‫إقليم كردستان العراق‬ ‫إصالح االقتصاد من أجل تقاسم ثمار الرخاء‬ ‫واالزدهار وحماية الضعÙ?اء والمحرومين‬ ‫ملخص واÙ?‬ ‫‪ .1‬إقليم كردستان العراق (ههرێ Ù…ÛŒ کوردستان) هو إقليم عراقي يقع شمال البالد ويتمتع بحكم ذاتي ÙˆÙ?قا‬ ‫لدستور العراق‪ .‬ويقع مقرحكومة إقليم كردستان Ù?ÙŠ أربيل وهي تتمتع بموجب دستور العراق لسنة‬ ‫‪ 2005‬بالحق Ù?ÙŠ ممارسة الصالحيات والسلطات التشريعية والتنÙ?يذية والقضائية طبقا للدستور‪ ،‬Ù?يما عدا‬ ‫Ù?عر‬ ‫ّÙ? الدستور العراقي إقليم‬ ‫االختصاصات الحصرية التي تختص بها دستوريا السلطات االتحاية‪ .‬وي‬ ‫كردستان ككيان اتحادي ضمن العراق‪ .‬وتنتهج حكومة إقليم كردستان نظام الحكم البرلماني الديمقراطي‬ ‫القائم على المجلس الوطني الكردستاني(البرلمان) الذي يتكون من ‪ 111‬مقعدا‪.‬‬ ‫ّناً ضد انعدام استتباب الس‬ ‫Ù?ّلم واألمن والصراعات التي ضربت بأطنابها‬ ‫كان إقليم كردستان العراق Ù…Ù?حص‬ ‫‪.2‬‬ ‫Ù?ÙŠ طول المناطق األخرى وعرضها Ù?ÙŠ أعقاب حرب العراق Ù?ÙŠ عام ‪ ØŒ2003‬مما أتاح لحكومة اإلقليم Ù?رصة‬ ‫تÙ?عيل دور القطاع الخاص اآلخذ Ù?ÙŠ النمو واالزدهار Ù?ضال عن جذب االستثمارات األجنبية Ù?ÙŠ القطاعات النÙ?طية‬ ‫وغير النÙ?طية‪ .‬ولكن بدءا من أواسط عام ‪ ØŒ2014‬أدت عوامل انخÙ?اض أسعار النÙ?Ø· وازدياد المخاطر والتهديدات‬ ‫األمنية إلى تعرض االقتصاد العراقي بما Ù?ÙŠ ذلك االقتصاد الكردستاني لضغوط شديدة ومكثÙ?Ø© Ù?ÙŠ ظل وطأة‬ ‫الحاجة الماس‬ ‫ّةإلى اتخاذ اإلجراءات الالزمة للتصدي على الÙ?ور وعلى المدى المتوسط للتحديات الماثلة التي‬ ‫نستعرضها Ù?ÙŠ هذا التقرير‪ .‬Ù?قد تدهور المركز المالي للحكومة العراقية وتعاظمت التوترات السياسية وزادت‬ ‫التظاهرات واالحتجاجات الحاشدة مما يستوجب إجراء إصالحات Ù?ÙŠ السلطات التشريعية والتنÙ?يذية والقضائية‪.‬‬ ‫تواجه حكومة إقليم كردستان سلسلة واسعة من التحديات اآلنية والتحديات األخرى المتوسطة‬ ‫‪.3‬‬ ‫والطويلة األمد المرتبطة بطبيعتها باألوضاع االقتصادية الكلية العامة Ù?ÙŠ العراق Ù?ضال عن تأثير البيئة اإلقليمية‬ ‫والعالمية‪ .‬ويتمثل التحدي الÙ?وري العاجل Ù?ÙŠ مواجهة ومعالجة (Ø£) األزمة المالية العميقة‪( ،‬ب) المشكالت األمنية‬ ‫واالجتماعية الناشئة عن جماعة تنظيم الدولة اإلسالمية Ù?ÙŠ العراق والشام (داعش) وتدÙ?Ù‚ الالجئين السوريين‬ ‫Ù?جس‬ ‫ّد هذه التحديات أولويات عاجلة بصورة واضحة أمام حكومة إقليم‬ ‫والنازحين والمشردين داخليا Ù?ÙŠ العراق‪ .‬وت‬ ‫كردستان العراق وهي تحديات تحمل Ù?ÙŠ طياتها تأثيرات وتداعيات كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي إذا لم‬ ‫تتم مواجهتها ومعالجتها بالصورة الكاÙ?ية المالئمة‪ .‬وتتعلق التحديات المتوسطة والطويلة األجل بتخÙ?ÙŠÙ? االعتماد‬ ‫على قطاع النÙ?Ø· وتحويل اقتصاد إقليم كردستان إلى اقتصاد متنوع يساند النمو االقتصادي بقيادة القطاع الخاص‬ ‫وي‬ ‫Ù?ؤازر خلق الوظائÙ? ÙˆÙ?رص العمل بصورة قابلة لالستمرار واالستدامة‪.‬‬ ‫مثلما هو الحال بالنسبة لبقية مناطق العراق‪ ،‬أحدثت األزمة المالية والتحديات األمنية التي نشأت بسبب‬ ‫‪.4‬‬ ‫متمردي داعش آثارا سلبية كبيرة على النمو االقتصادي Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق‪ .‬وتتسم الصدمة المالية‬ ‫بوطأتها الشديدة‪ ,‬وتعاملت حكومة إقليم كردستان مع هبوط اإليرادات عبر مزيج من تأجيل تنÙ?يذ المشروعات‬ ‫االستثمارية وتأخير المدÙ?وعات بما Ù?ÙŠ ذلك مدÙ?وعات أجور ورواتب موظÙ?ÙŠ الحكومة‪ ،‬واالقتراض محليا من‬ ‫الشركات والبنوك الخاصة واألجنبية‪ ،‬إلى جانب االقتراض من الخارج‪ .‬وسوÙ? يظهر أثر انخÙ?اض االستثمار Ù?ي‬ ‫البنية التحتية على المدى المتوسط Ù?ÙŠ هبوط إنتاجية القطاع الخاص ومزاحمة االستثمار الخاص‪ .‬كما تخلق‬ ‫متأخرات المدÙ?وعات المستحقة لشركات النÙ?Ø· والمقاولين بيئة أعمال محÙ?ÙˆÙ?Ø© بعدم اليقين واالحتماالت المجهولة‪.‬‬ ‫ويؤدي ذلك بدوره إلى تثبيط االستثمار األجنبي والمحلي‪ .‬كما سب‬ ‫ّب متمردو داعش ضغوطا كبيرة على الحكومة‬ ‫الكردستانية من خالل االضطرار إلى زيادة اإلنÙ?اق على األمن ومواجهة تدÙ?Ù‚ الالجئين والنازحين المشردين‬ ‫داخليا‪.‬‬ ‫‪ .5‬لمواجهة القضايا الهيكلية القصيرة والمتوسطة إلى الطويلة األمد‪ ،‬طلبت الحكومة مساندة من البنك‬ ‫الدولي لوضع وتنÙ?يذ خارطة طريق اإلصالح االقتصادي الهيكلي‪ .‬ويأتي هذا التقرير استجابة‬ ‫ً للطلب‬ ‫الرسمي المقدم من معالي السيد نيجيرÙ?ان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق Ù?ÙŠ رسالته‬ ‫الموجهة إلى الدكتور جيم كيم يونغ رئيس مجموعة البنك الدولي Ù?ÙŠ Ù?براير‪/‬شباط ‪ 2016‬التي يطلب Ù?يها‬ ‫الشراكة من أجل النمو والتنمية لمواجهة التحديات االقتصادية والتنموية‪ .‬وÙ?ÙŠ سياق االستجابة لطلب‬ ‫الحكومة الكردستانية‪ ،‬يعرض هذا التقرير خيارات مقترحة لإلصالح Ù?ÙŠ مجال تصحيح وضبط أوضاع‬ ‫المالية العامة وتنويع االقتصاد وتدابير تخÙ?ÙŠÙ? اآلثار االجتماعية المناوئة من أجل حماية الÙ?ئات الضعيÙ?ة‬ ‫والمحرومة من آثار الصدمات والهزات الخارجية‪ .‬وي‬ ‫Ù?توقع أن يسترشد واضعو السياسات Ù?ÙŠ الحكومة‬ ‫الكردستانية بخارطة الطريق المقترحة لإلصالح االقتصادي Ù?ÙŠ معالجة التحديات اآلنية والمتوسطة إلى‬ ‫الطويلة األمد التي يواجهها اإلقليم Ù?ÙŠ سياق التعر‬ ‫ّض للمخاطر واآلثار السلبية التي يواجهها العراق ككل‪.‬‬ ‫ويبني هذا التقرير على التقييمات التحليلية والÙ?نية المستÙ?يضة التي أجراها البنك الدولي Ù?ÙŠ إطار الدراسة‬ ‫التشخيصية للنمو االقتصادي Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق إلى جانب تقديم المساعدة الÙ?نية إلصالح برامج‬ ‫الحماية االجتماعية وتحديث نظام المشتريات الحكومية‪ .‬كما يستÙ?يد هذا التقرير من خبرات مؤسسة‬ ‫التمويل الدولية Ù?ÙŠ العمل مع القطاع الخاص Ù?ÙŠ إقليم كردستان على مدى األعوام القليلة الماضية لتحديد‬ ‫اإلصالحات الضرورية لمساعدة الحكومة على االنتقال إلى المستوى التالي الجتذاب استثمارات القطاع‬ ‫الخاص الالزمة Ù?ÙŠ سياق البيئة المحلية واإلقليمية المحÙ?ÙˆÙ?Ø© بالتحديات‪ .‬وÙ?ÙŠ مجال اإلصالح االقتصادي‬ ‫الهيكلي‪ ،‬تحتاج الحكومة إلى خارطة طريق اشتمالية يمكن استخدامها كمظلة إطارية إلجراءات اإلصالح‬ ‫Ù?سترشَد‬ ‫Ù?‬ ‫على المدي القصير إلى المتوسط‪ .‬وقد وضعت وزارة التخطيط أهداÙ?ا عريضة كمبادئ توجيهية ي‬ ‫‪ii‬‬ ‫بها Ù?ÙŠ تطبيق إستراتيجية حكومة إقليم كردستان العراق حتى عام ‪ :2020‬رؤية من أجل المستقبل‬ ‫وكذلك Ù?ÙŠ تنويع االقتصاد الكردستاني بعيدا عن االعتماد المÙ?رط على قطاع النÙ?Ø· بوصÙ?Ù‡ هدÙ?ا محوريا‬ ‫ضمن هذه األهداÙ? والغايات‪ .‬والواقع أن نجاح هذه اإلصالحات وتÙ?عيل القدرة على مواجهة الصدمات‬ ‫والهزات المتعددة يتطلبان المساندة من قبل شركاء حكومة إقليم كردستان‪ .‬ويمثل هذا التقرير المرحلة‬ ‫األولى للمساعدة التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي للحكومة Ù?ÙŠ تصميم وتنÙ?يذ اإلصالحات التي طال‬ ‫انتظارها ‪ .‬ومن المتوقع أن يتم Ù?ÙŠ المرحلة الثانية للمساعدة الÙ?نية مساندة الحكومة Ù?ÙŠ مجاالت التنÙ?يذ‪.‬‬ ‫علما بأن الحكومة قد شرعت بالÙ?عل Ù?ÙŠ تطبيق تدابير تقشÙ?ية منها ما يتعلق بÙ?اتورة األجور وإصالح‬ ‫إعانات دعم األسعار والخدمات‪.‬‬ ‫األوضاع األساسية‪ :‬القضايا الهيكلية واألزمات األخيرة المتعددة‬ ‫على غرار بقية أنحاء العراق‪ ،‬يتسم اقتصاد إقليم كردستان العراق باالعتماد الشديد والمÙ?رط Ù?ÙŠ المجاالت األربعة‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫االعتماد المÙ?رط على قطاع النÙ?ط‪ .‬يتسم االقتصاد الكردستاني باالعتماد الشديد‪ ،‬بصورة مباشرة أو غير‬ ‫‪.I‬‬ ‫مباشرة‪ ،‬على قطاع النÙ?ط‪ .‬وعلى الرغم من إجراء سلسلة من المÙ?اوضات‪ ،‬إال أنه لم يتم تسوية الخالÙ?‬ ‫مع الحكومة المركزية بشأن نصيب اإلقليم من إيرادات النÙ?Ø· والتحويالت من الموازنة العامة‪ .‬Ù?إيرادات‬ ‫الصادرات النÙ?طية التي تتلقاها الحكومة الكردستانية من الحكومة المركزية كتحويالت من الميزانية‬ ‫(والتي تم تعليقها مؤخرا) كانت تشكل حوالي ‪ 85‬Ù?ÙŠ المائة من إيرادات المالية العامة إلقليم كردستان‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬Ù?إن النصيب المقدر لقطاع النÙ?Ø· ال يتجاوز ‪ 1‬Ù?ÙŠ المائة Ù?قط من العمالة والتوظيÙ? Ù?ÙŠ إقليم‬ ‫كردستان‪ .‬وبذلك‪ ،‬أصبح االعتماد على قطاع النÙ?Ø· بهذا المستوى المرتÙ?ع بمثابة "المرض الهولندي" ال‬ ‫سيما Ù?ÙŠ أوقات ارتÙ?اع أسعار النÙ?ط‪ .‬وإذا أضÙ?نا البيئة الصعبة لتنمية أعمال القطاع الخاص‪ ،‬وتشكيل‬ ‫المهارات غير المتقدمة بالمستوى المرغوب‪ ،‬وقوة الحواÙ?ز الداÙ?عة لسعي الناس إلى الحصول على‬ ‫وظائÙ? Ù?ÙŠ القطاع العام‪ ،‬Ù?إن ذلك كله يقو‬ ‫ّض قدرة القطاعات األخرى على المناÙ?سة Ù?ÙŠ األسواق المحلية‬ ‫Ù?ول‬ ‫Ù? دون تطوير القطاع الخاص واإلنتاج المحلي Ù?ÙŠ قطاعات التبادل التجاري والصادرات‪.‬‬ ‫والدولية ويح‬ ‫Ù?عرÙ? " بالدولة الريعية" [الدولة الريعية هي الدولة التي‬ ‫أدى هذا االعتماد الشديد على النÙ?Ø· إلى خلق ما ي‬ ‫تستمد كل إيراداتها الوطنية أو جزءا كبيرا منها من بيع أو تأجير مواردها األصلية للعمالء الخارجيين]‪،‬‬ ‫ودورة انتعاش وكساد األعمال وبيئة األعمال المحÙ?ÙˆÙ?Ø© باالحتماالت المجهولة وانعدام اليقين‪ .‬علما بأن‬ ‫Ù?ترة االنتعاش قد حجبت المشكالت الهيكلية التي تواجهها حكومة إقليم كردستان‪ .‬Ù?نظرا لوÙ?رة األموال‬ ‫‪iii‬‬ ‫Ù?ÙŠ الÙ?ترات الماضية‪ ،‬لم تكل‬ ‫ّÙ? الحكومة Ù†Ù?سها عناء التÙ?كير Ù?ÙŠ تحديد المشكالت الهيكلية ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ولكن Ù?ترة الكساد الراهنة أدت إلى ظهور جميع المشكالت الهيكلية بصورة واضحة عياناً بيانا‪.‬‬ ‫الدور المÙ?رط الذي يلعبه القطاع العام Ù?ÙŠ االقتصاد‪ .‬يهيمن القطاع العام على اقتصاد إقليم كردستان‬ ‫‪.II‬‬ ‫العراق‪ .‬وتبلغ نسبة اإلنÙ?اق العام لحكومة إقليم كردستان إلى إجمالي الناتج المحلي أكثر من ‪ 50‬Ù?ي‬ ‫المائة مقابل ‪ 61‬Ù?ÙŠ المائة للعراق ككل‪ .‬والحكومة الكردستانية هي جهة التوظيÙ? الرئيسية حيث يبلغ‬ ‫نصيبها أكثر من ‪ 50‬Ù?ÙŠ المائة من إجمالي العمالة (‪ 26‬Ù?ÙŠ المائة من العمالة Ù?ÙŠ القطاعات غير‬ ‫العسكرية)‪ .‬وكما هو الحال Ù?ÙŠ بقية مناطق العراق‪ ،‬تشكل مدÙ?وعات الرواتب ومعاشات التقاعد‬ ‫والمساعدات االجتماعية وإعانات الدعم (للكهرباء والوقود واإلمداد بالمياه والزراعة) أكثر من ‪ 50‬Ù?ي‬ ‫المائة من الميزانية‪ .‬وتمثل الضرائب ‪ 4.7‬Ù?ÙŠ المائة Ù?قط من إجمالي اإليرادات‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يعد‬ ‫اإلنÙ?اق العام المحرك الرئيسي للنمو االقتصادي‪ .‬وهنالك مشكلة كبيرة Ù?ÙŠ ارتÙ?اع تقلب اإلنÙ?اق العام الذي‬ ‫‪2‬‬ ‫وينشأ تقلب اإلنÙ?اق بدوره من تقلب‬ ‫ي‬ ‫Ù?ترجم إلى ارتÙ?اع تذبذب النمو من خالل مضاعÙ? الرÙ?ع المالي‪.‬‬ ‫إيرادات الحكومة الكردستانية التي تشهد تغيرات كبيرة انعكاسا للتقلبات Ù?ÙŠ أسعار النÙ?Ø· وتوقÙ? عمليات‬ ‫إنتاج ونقل النÙ?Ø· بسبب الصراعات واألهم من ذلك الخالÙ? مع الحكومة المركزية بشأن حصة اإلقليم‬ ‫من اإليرادات النÙ?طية‪ .‬وعلى الرغم من قوة روح وإمكانات الريادة Ù?ÙŠ األعمال‪ ،‬إال أن القطاع الخاص‬ ‫المحلي Ù?ÙŠ إقليم كردستان هو قطاع صغير وغير متطور بسبب المزاحمة الكبيرة من قبل القطاع العام‪.‬‬ ‫االعتماد على الواردات‪ .‬نظرا لطبيعة عدم التنوع النسبي لالقتصاد العراقي عموما‪ ،‬ثمة Ù?جوة كبيرة بين‬ ‫‪.III‬‬ ‫الطلب على منتجات سلع التبادل التجاري واإلنتاج المحلي منها Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق (تمثل‬ ‫الصادرات الهيدروكربونية حوالي ‪ 95‬Ù?ÙŠ المائة منإجمالي سلة الصادرات العراقية – وهي النسبة‬ ‫األعلى من نوعها بين Ù?ئة الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل المصدرة للسلع)‪ .‬ويتم سد هذه‬ ‫الÙ?جوة بالواردات التي تمثل حوالي ‪ 90‬Ù?ÙŠ المائة من إجمالي الناتج المحلي غير النÙ?طي‪ .‬وينحصر‬ ‫اإلنتاج المحلي Ù?ÙŠ تجزئة المنتجات المستوردة‪ ،‬وسلع التبادل التجاري صغيرة الحجم‪ ،‬وخدمات أخرى‬ ‫من أجل تحسين إدارة إيرادات النÙ?ط‪ ،‬واÙ?قت حكومة إقليم كردستان العراق على قانون يقضي بإنشاء صندوق الثروة السيادية (قانون‬ ‫‪1‬‬ ‫صندوق إيرادات النÙ?Ø· والغاز المعتمد Ù?ÙŠ إبريل‪/‬نيسان ‪ ) 2015‬الذي يمكن أن يساعد Ù?ÙŠ مواصلة تنÙ?يذ الهدÙ? المزدوج لتثبيت االقتصاد‬ ‫واالدخار لتحقيق المستوى األمثل لالستثمارات‪ .‬ويحدد هذا القانون خمسة مجاالت لمخصصات إيرادات النÙ?ط‪ :‬الميزانية السنوية إلقليم‬ ‫كردستان‪ ،‬اإلنÙ?اق على االستثمار‪ ،‬البنية األساسية للنÙ?ط‪ ،‬حماية البيئة‪ ،‬وصندوق ثروة "أجيال المستقبل"‪ .‬وهذه خطوة Ù?ÙŠ االتجاه الصحيح‬ ‫من شأنها أن تساعد أيضا Ù?ÙŠ ترسيخ المساءلة والشÙ?اÙ?ية Ù?ÙŠ إنÙ?اق إيرادات الموارد الطبيعية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬على الرغم من أن هذا القانون‬ ‫وذلك الصندوق يمكن أن يوÙ?را التجهيزات األساسية الالزمة لإلدارة المالية إليرادات الموارد الطبيعية‪ ،‬إال أنهما ليسا كاÙ?يان Ù?ÙŠ حد‬ ‫ذاتهما‪ .‬وال بد من تصميم مبدأ بع ناية لتشغيل هذه األموال‪ ،‬مثل وضع قاعدة للمالية العامة‪ ،‬علما بأن إنشاء هذه القاعدة وتوÙ?ر اإلرادة‬ ‫السياسية لمتابعة تنÙ?يذ هذه المبادئ هما على Ù†Ù?س القدر من األهمية‪.‬‬ ‫يمكن أن يتوقع المرء ارتÙ?اع مضاعÙ? الرÙ?ع المالي Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق ألن معدل ضريبة الدخل والميل الحدي لالدخار‬ ‫‪2‬‬ ‫منخÙ?ضان للغاية على النقيض من ارتÙ?اع الميل الحدي لالستيراد‪.‬‬ ‫‪iv‬‬ ‫تشمل الخدمات العامة المتضخمة‪ .‬أما صادرات السلع المنتجة Ù?محدودة للغاية‪ .‬علما بأن هذه هي السمة‬ ‫النمطية المعتادة التي يختص بها االقتصاد الريعي‪ .‬ويتÙ?اقم ذلك الوضع بسبب ضعÙ? السياسات خلÙ?‬ ‫الحدود‪ .‬ومن الصعب Ù?ÙŠ ظل نظام السياسات الراهنة أن تتناÙ?س األعمال المحلية مع الواردات سعيا‬ ‫لتحقيق التنوع والنمو‪.‬‬ ‫ضعÙ? النظام المالي واالعتماد على االقتصاد النقدي‪ .‬تمس الحاجة إلى وجود نظام مالي اشتمالي متسم‬ ‫‪.IV‬‬ ‫بالكÙ?اءة من أجل تنمية وتطوير القطاع الخاص‪ .‬Ù?من شأن النظام المالي المتطور بصورة جيدة أن يتيح‬ ‫التمويل الالزم لزيادة االستثمارات المطلوبة ألعداد كبيرة من الناس‪ .‬ولكن القطاع المالي Ù?ÙŠ إقليم‬ ‫كردستان العراق ÙŠÙ?تقر إلى التطور لعوامل منه ضعÙ? البنية األساسية المالية وضعÙ? الوصول إلى‬ ‫التمويل وخاصة من جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وثمة تÙ?ضيل قوي الستخدام النقد Ù?ي‬ ‫معامالت األعمال‪ .‬ويعتمد حوالى ‪ 3‬Ù?ÙŠ المائة من الشركات على القطاع المصرÙ?ÙŠ Ù?ÙŠ تلبية احتياجات‬ ‫االستثمار ورأس المال العامل (مقابل نسبة تزيد على ‪ 20‬Ù?ÙŠ المائة Ù?ÙŠ منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫أÙ?ريقيا)‪ .‬ويمكن تÙ?سير ذلك جزئيا من خالل المناخ السائد لعدم الثقة Ù?ÙŠ القطاع المصرÙ?ÙŠ بسبب‬ ‫االضطرابات المالية المتكررة وانعدام االستقرار Ù?ÙŠ اإلقليم‪.‬‬ ‫تÙ?اقمت هذه التحديات الهيكلية بÙ?عل سلسلة من الصدمات والهزات Ù?ÙŠ اآلونة األخيرة‪:‬‬ ‫الصراع مع داعش منذ أواسط عام ‪ 2014‬على بعد ‪ 13‬ميال من أربيل؛‬ ‫‪‬‬ ‫تدÙ?Ù‚ ‪ 1.8‬مليون من الالجئين السوريين والنازحين العراقيين المشردين داخليا مما أدى إلى زيادة سكان‬ ‫‪‬‬ ‫إقليم كردستان العراق بنسبة ‪ 28‬Ù?ÙŠ المائة؛‬ ‫االنخÙ?اض الحاد Ù?ÙŠ األسعار الدولية للنÙ?Ø· من ‪ 115‬دوالرا للبرميل Ù?ÙŠ يونية‪/‬حزيران ‪ 2014‬إلى ‪35‬‬ ‫‪‬‬ ‫دوالرا للبرميل Ù?ÙŠ ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2015‬مما يعني هبوط اإليرادات من المبيعات المباشرة؛‬ ‫هبوط حاد Ù?ÙŠ تحويالت اإليرادات من الحكومة المركزية حيث انخÙ?ضت من ‪ 12‬مليار دوالر Ù?ÙŠ عام‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 2013‬إلى حوالي مليار دوالر Ù?ÙŠ عام ‪ 2014‬ثم جرى تعليق هذه التحويالت Ù?ÙŠ يونية‪/‬حزيران‬ ‫‪.3 2015‬‬ ‫Ù?ÙŠ ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ØŒ 2014‬تم التوصل إلى اتÙ?اق جديد بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية بشأن تسوية الخالÙ?‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وطبقا لهذا االتÙ?اق‪ ،‬تقوم حكومة إقليم كردستان بتصدير ‪ 550‬ألÙ? برميل يوميا عبر ميناء جيهان التركي (‪ 250‬ألÙ? برميل يوميا من‬ ‫الحقول الكردستانية و‪ 300‬ألÙ? برميل يوميا من الحقول االتحادية) من خالل شركة تسويق النÙ?Ø· العراقية (سومو)‪.‬وÙ?ÙŠ المقابل‪ ،‬تستأنÙ?‬ ‫الحكومة المركزية تحويل ‪ 17‬Ù?ÙŠ المائة من ميزانيتها إلى حكومة إقليم كردستان‪ .‬ولكن لم يتم تنÙ?يذ هذا االتÙ?اق بالكامل‪ ،‬حيث لم تحصل‬ ‫حكومة إقليم كردستان على كامل حصتها البالغة ‪ 17‬Ù?ÙŠ المائة من ميزانية الحكومة المركزية‪ ،‬كما سلمت حكومة كردستان أقل من ‪550‬‬ ‫ألÙ? برميل يوميا إلى شركة سومو العراقية‪ .‬واستمر الخالÙ?‪ .‬وأخيرا‪ ،‬قامت الحكومة المركزية Ù?ÙŠ شهر يونية‪/‬حزيران ‪ 2015‬بتعليق‬ ‫هذه التحويالت‪ ،‬وأوقÙ?ت حكومة إقليم كردستان تسليم Ù†Ù?طها إلى شركة سومو واستمرت Ù?ÙŠ التصدير بصورة مستقلة‪.‬‬ ‫‪v‬‬ ‫Ù?رض ازدي اد تدÙ?Ù‚ الالجئين السوريين والمشردين العراقيين النازحين داخليا إلى إقليم كردستان العراق‬ ‫‪.6‬‬ ‫مزيدا من الضغوط اإلضاÙ?ية على الميزانية وتقديم الخدمات العمومية‪ .‬إذ أدت هذه التدÙ?قات البشرية الكبيرة إلى‬ ‫تقييد شديد لقدرة الحكومة على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات برامج الحماية االجتماعية للسكان‬ ‫المتزايدة أعدادهم Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬وتدهور مستوى المعيشة للسكان ووقع الكثير من الناس‪ ،‬أو أوشكوا على الوقوع‪ ،‬Ù?ي‬ ‫براثن الÙ?قر‪ .‬ونتيجة لهذه األزمات المتعددة‪ ،‬تضاعÙ? معدل الÙ?قر Ù?ÙŠ المجتمعات المحلية الكردستانية المضيÙ?Ø© –‬ ‫وكانت أكبر زيادة سكانية Ù?ÙŠ دهوك التي شهدت أكبر موجة تدÙ?Ù‚ للمشردين داخليا النازحين إليها‪ .‬وبتضمين‬ ‫النازحين داخليا والالجئين‪ ،‬زاد معدل الÙ?قر بصورة أكثر ارتÙ?اعا‪ :‬حيث زادت نسبة الÙ?قر Ù?ÙŠ اإلقليم إلى ‪ 12.5‬Ù?ي‬ ‫المائة Ù?ÙŠ عام ‪ .2014‬علما بأن أكثر من ‪ 75‬Ù?ÙŠ المائة من الالجئين والمشردين داخليا هن‬ ‫ّ من النساء والÙ?تيات‬ ‫اللواتي يتسمن بالضعÙ? الشديد وقلة الحيلة‪ .‬وتقوم الحكومة الكردستانية بتقديم السلع العامة لعموم اإلقليم Ù?ضال عن‬ ‫تقديم الخدمات إلى الالجئين والمشردين‪ .‬ثمة احتياجات كبيرة لهؤالء المشردين والالجئين ال يمكن تلبيها بصورة‬ ‫كاÙ?ية Ù?ÙŠ ظل األزمة المالية التي تواجهها الحكومة الكردستانية‪ .‬وطبقا لدراسة مشتركة بين البنك الدولي ووزارة‬ ‫التخطيط Ù?ÙŠ حكومة كردستان صادرة بعنوان "إقليم كردستان العراق‪ :‬تقييم األثر االقتصادي واالجتماعي للصراع‬ ‫السوري وداعش"‪ ،‬جرى تقدير احتياجات استقرار أوضاع المشردين داخليا والالجئين السوريين بنحو ‪ 1.4‬مليار‬ ‫دوالر Ù?ÙŠ عام ‪.2015‬‬ ‫تنويع االقتصاد الكردستاني‪ :‬الخطوط الرئيسية العريضة لإلصالح االقتصادي الهيكلي Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق‬ ‫تÙ?لقي إستراتيجية إقليم كردستان العراق ‪ :2020‬رؤية من أجل المستقبل نظرة شاملة على اإلصالحات‬ ‫‪.7‬‬ ‫الهيكلية الالزمة لإلقليم‪ .‬تدعو هذه الرؤية المطروحة Ù?ÙŠ عام ‪ 2013‬إلى "إقليم كردستان العراق حيث يتمتع جميع‬ ‫الشعب بمزايا ومناÙ?ع الحرية والصحة والرÙ?اه واألمن االقتصادي والÙ?رصة"‪ .‬وتحدد الرؤية األولويات على صعيد‬ ‫السياسات Ù?ÙŠ أربعة مجاالت هي‪ :‬الناس أوال (من حيث الصحة والتعليم واالشتمال والعمل)Ø› وبناء اإلقليم (البنية‬ ‫التحتية)Ø› وخلق إقليم ينعم بالرخاء واالزدهار االقتصادي(الزراعة‪ ،‬والقطاع الخاص‪ ،‬وحماية البيئة)Ø› وعمل‬ ‫الحكومة من أجل الشعب (الكÙ?اءة والÙ?عالية‪ ،‬والشÙ?اÙ?ية‪ ،‬والمسؤولية المالية‪ ،‬وإصالح الخدمة المدنية)‪ .‬وبإعدادها‬ ‫هذه الرؤية‪ ،‬وضعت الحكوم Ø© الكردستانية األساس الذي يجب أن ي‬ ‫Ù?بنى عليه أي إصالح اقتصادي هيكلي Ù?ي‬ ‫اإلقليم‪.‬‬ ‫تلتزم حكومة إقليم كردستان العراق بإجراء إصالحات هيكلية كبيرة لضمان استقرار أوضاع المالية‬ ‫‪.8‬‬ ‫العامة وتحقيق النمو االشتمالي القابل لالستدامة Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬يواجه اإلقليم تحديات متعددة بيد أنه ينعم أيضا‬ ‫بÙ?رصة المضي قدما إلى األمام Ù?ÙŠ إجراء اإلصالحات التي طال انتظارها وتنويع االقتصاد‪ .‬Ù?تدهور عجز المالية‬ ‫العامة يعر‬ ‫ّض اإلقليم لمخاطر كبيرة ويتطلب تعزيزا تدريجيا للمركز المالي باحتواء زيادة النÙ?قات والمصروÙ?ات‬ ‫وتحسين توليد اإليرادات‪ .‬وسوÙ? تغتنم حكومة اإلقليم Ù?رصة إصالح االقتصاد لمعالجة القضايا الهيكلية المستمرة‪.‬‬ ‫والحكومة ملتزمة بتنÙ?يذ اإلصالحات الحرجة التي تمس الحاجة إليها وتتراوح من إصالحات دعم األسعار‬ ‫‪vi‬‬ ‫والخدمات والعمالة Ù?ÙŠ القطاع العام إلى إصالحات القطاع المالي وقطاع الطاقة‪ .‬وسوÙ? تسهم هذه اإلصالحات‬ ‫Ù?ÙŠ رÙ?ع درجة الكÙ?اءة Ù?ÙŠ اإلنÙ?اق العام‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬من شأن اإلصالحات االقتصادية العميقة بغية تنويع‬ ‫االقتصاد بعيدا عن االعتماد المÙ?رط على النÙ?Ø· أن تساعد على تشجيع تنمية القطاع الخاص وخلق الوظائÙ?‬ ‫وÙ?رص العمل‪.‬‬ ‫إعادة توازن القطاع العام مسألة ضرورية للتكيÙ? مع االحتماالت المجهولة والتقلبات المحيطة‬ ‫‪.9‬‬ ‫بتحويالت اإليرادات من ميزانية الحكومة المركزية ولمساندة تنويع االقتصاد بقيادة القطاع الخاص‪ .‬يجب أن‬ ‫تكون اإلستراتيجية التي تتوخى إخراج اإلقليم من براثن األزمة المالية ووضع االقتصاد تدريجيا على مسار النمو‬ ‫المتوازن القابل لالستمرار إستراتيجية قائمة على مرتكزين رئيسيين تؤازرهما سياسات هيكلية‪ .‬وهذان المرتكزان‬ ‫هما تحقيق استقرار أوضاع الماليةالعامة من أجل االستقرار االقتصادي الكلي؛ ووضع أسس النمو االشتمالي القابل‬ ‫لالستمرار‪ .‬ويجب أن تطبق الحكومة إصالحات مالية من شأنها تعزيز قدرة المالية العامة على إبقاء النÙ?قات‬ ‫والمصروÙ?ات األساسية بمعزل عن أثر تقلبات اإليرادات المالية وتحسين مصداقية الميزانية وقابليتها لالستمرار‬ ‫على المديين المتوسط والطويل‪.‬‬ ‫يشمل تصحيح أوضاع المالية العامة النÙ?قات والمصروÙ?ات واتخاذ تدابير Ù?ÙŠ جانب اإليرادات‪ .‬وتتضمن‬ ‫‪.10‬‬ ‫إصالحات جانب اإلنÙ?اق ترشيد وإعادة ترتيب أولويات اإلنÙ?اق العام بما Ù?ÙŠ ذلك إعانات الدعم الموجهة وخÙ?ض‬ ‫العمالة الزائدة Ù?ÙŠ الخدمة المدنية مع القيام Ù?ÙŠ الوقت ذاته بتهيئة هؤالء العمال للعمل Ù?ÙŠ القطاع الخاص من خالل‬ ‫إعادة التدريب وانتهاج سياسات أخرى مباشرة بشأن سوق العمل‪ .‬وتؤدي هذه اإلصالحات إلى زيادة إنتاجية‬ ‫اإلنÙ?اق العام وحشد االستثمار الخاص لمساندة التنويع االقتصادي‪ .‬وتتطلب إعادة التوازن إعادة توزيع النÙ?قات‬ ‫والمصروÙ?ات العامة نحو البنية التحتية (التي ال تتجه إليها االستثمارات والتمويالت الخاصة أو حيثما ال توجد‬ ‫سالمة تجارية لالستثمارات الخاصة)‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والخدمات الصحية التي يمكن تحقيقها عبر إعادة هيكلة إعانات‬ ‫دعم األسعار وإعادة تحديد حجم العمالة Ù?ÙŠ القطاع العام‪ .‬وقامت الحكومة Ù?عليا بتدشين تصحيح غير مسبوق‬ ‫ألوضاع المالية العامة بما يعادل ‪ 37‬Ù?ÙŠ المائة من إجمالي الناتج المحلي Ù?ÙŠ أقل من ‪ 3‬سنوات عن طريق Ø®Ù?ض‬ ‫نصÙ? Ù†Ù?قاتها تقريبا‪ .‬وÙ?ÙŠ جانب اإليرادات‪ ،‬يجب زيادة اإليرادات المتحصلة من المصادر المختلÙ?Ø© Ù?ÙŠ اإلقليم‬ ‫للوقاية من أثر التقلب Ù?ÙŠ أسعار النÙ?Ø· وتقلب التحويالت من ميزانية الحكومة المركزية‪ .‬وثمة حاجة أيضا إلى‬ ‫تعزيز التصحيح المالي من خالل تقوية نظام اإلدارة المالية العامة والبدء باستئناÙ? الميزانيات السنوية واعتمادها‬ ‫من السلطة التشريعية Ù?ÙŠ اإلقليم (وهو مطلب دستوري) من أجل استعادة دورة المساءلة التي يعتمد عليها تحسين‬ ‫الرقابة واإلدارة المالية‪ ،‬واإلبالغ وإعداد التقارير‪ ،‬والمشتريات‪ ،‬والمحاسبة‪ ،‬والتدقيق والمراجعة الخارجية‪.‬‬ ‫ثمة ضرورة بالغة لربط اإلستراتيجيات القطاعية بتخصيص الموارد‪ .‬للتكيÙ? مع تقلب أوضاع المالية‬ ‫‪.11‬‬ ‫العامة وعملية الموازنة التي ال يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير‪ ،‬ينبغي عدم ربط تخطيط النÙ?قات والمصروÙ?ات‬ ‫متوسطة األمد بتقديرات التحويالت قصيرة األجل‪ .‬ويتطلب ذلك إطارا متوسط األمد للمالية العامة يمكن أن يتطور‬ ‫‪vii‬‬ ‫بدوره إلى إطار كامل متوسط األمد للنÙ?قات والمصروÙ?ات ألغراض التوجيه واالسترشاد Ù?ÙŠ عمليات الموازنة‬ ‫السنوية‪ .‬ويجب أن يستند هذا اإلطار إلى تحديد االحتياجات الضرورية‪ ،‬وتطبيق بعض المعايير المتÙ?Ù‚ عليها بشأن‬ ‫تخصيص النÙ?قات والمصروÙ?ات األساسية Ù?ÙŠ الميزانية‪ ،‬والقدرة المالية لحكومةاإلقليم‪ .‬ومن شأن إطار المالية‬ ‫العامة وإطار النÙ?قات Ù?ÙŠ األمد المتوسط أن يضمنا جودة واستدامة مستويات اإلنÙ?اق من خالل التأكد من إتمام تنÙ?يذ‬ ‫المشروعات الرأسمالية حسب المخطط والمرصود Ù?ÙŠ الميزانية بدال من جعل استكمال تنÙ?يذ تلك المشروعات‬ ‫ع‬ ‫Ù?رضة لتقلبات اإليرادات النÙ?طية والتحويالت من ميزانية الحكومة المركزية‪.‬‬ ‫Ù?ÙŠ المدى المتوسط‪ ،‬يمثل تحÙ?يز أنشطة القطاع الخاص Ù?ÙŠ القطاعات غير النÙ?طية هدÙ?ا أساسيا‬ ‫‪.12‬‬ ‫للحكومة‪ .‬ولتحقيق هذا الهدÙ?‪ ،‬من األهمية بمكان تهيئة بيئة التمكين اإليجابية ألنشطة األعمال مقترنة بدعم الريادة‬ ‫Ù?ÙŠ األعمال (وخاصة للشباب) والمساندة على مستوى الشركات لتحسين اإلنتاجية والجودة النوعية واالبتكار‬ ‫والوصول إلى األسواق المحلية والعالمية‪ .‬وثمة ضرورة قصوى أيضا لوضع السياسات والبرامج الكÙ?يلة بتمكين‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة من النمو‪ .‬ومن المهم Ù?ÙŠ الوقت ذاته تشجيع الشركات الكبيرة على أن تصبح قادرة‬ ‫على المناÙ?سة Ù?ÙŠ كل من األسواق المحلية والعالمية وي‬ ‫Ù?حبذ أن يتم ذلك Ù?ÙŠ سياق الشراكة مع االستثمار األجنبي‬ ‫المباشر و‪/‬أو القطاع الخاص‪ .‬ويمثل بناء قطاع خاص قوي ومتنوع وقادر على المناÙ?سة هو هدÙ? اقتصادى‬ ‫حيوي حسبما تمت مناقشته Ù?ÙŠ الرؤية لسنة ‪ .2020‬ويمكن استخدام عدد كبير من أدوات السياسة التكميلية Ù?ي‬ ‫عدة مجاالت مختلÙ?Ø© Ù?ÙŠ Ù?ترة زمنية ممتدة لتحقيق هذا الهدÙ?‪ .‬ويتضمن البرنامج القائم على التسلسل وتحديد‬ ‫األولويات (Ø£) إصالح القوانين والتشريعات التي يؤدي تطبيقها إلى صعوبة إنشاء الشركات وتشغيلها وتصÙ?ية‬ ‫وإغالق أنش طة األعمال؛ (ب) تجريب وزيادة إجراءات التدخل الالزم لتشجيع ريادة األعمال وخاصة Ù?ÙŠ أوساط‬ ‫الشباب؛ (ج) زيادة إجراءات التدخل على مستوى الشركات Ù?يما يتعلق بتحسين جودة المنتجات والخدمات ودعم‬ ‫االبتكار بأن يكون هذا النهج جزءا من سلسلة القيمة المحلية أو العالمية؛ (د) بناء مؤسسة قوية للمناصرة والضغط‬ ‫من أجل تنمية القطاع الخاص؛ (هـ) زيادة ÙƒÙ?اءة الحدود لتحقيق نمو تجارة العبور (الترانزيت)Ø› (Ùˆ) وضع وتنÙ?يذ‬ ‫برنامج Ù?عال للتعليم والتدريب الÙ?ني والمهني؛ (ز) زيادة القدرة على الوصول إلى التمويل وخاصة لصالح‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ (Ø­) تحسين خدمات البنية األساسية (ال سيما الكهرباء)‪.‬‬ ‫ثمة حاجة إلى تقوية القطاع المالي Ù?ÙŠ اإلقليم حتي يساهم Ù?ÙŠ تنمية وتطوير القطاع الخاص‪ .‬على‬ ‫‪.13‬‬ ‫الرغم من العدد الكبير للبنوك العاملة Ù?ÙŠ اإلقليم‪ ،‬Ù?إن القطاع المصرÙ?ÙŠ مازال غير متطور حتى اآلن‪ .‬Ù?القطاع ال‬ ‫يقوم بوظيÙ?ته األساسية Ù?ÙŠ توجيه موارد مالية إلى القطاع الخاص من أجل دعم تنميته وتطويره‪ .‬والبنوك ليست‬ ‫منهمكة Ù?ÙŠ أداء وظيÙ?تها األساسية Ù?ÙŠ تقديم القروض إلى القطاع الحقيقي القتصاد اإلقليم أو تمويل مشروعات‬ ‫االستثمار طويلة األجل‪ .‬وكمعيار قياسي بسيط‪ ،‬يتطلب تغيير نسبة االئتمان الخاص إلى إجمالي الناتج المحلي من‬ ‫‪ 2‬Ù?ÙŠ المائة حاليا Ù?ÙŠ اإلقليم إلى المتوسط الخاص بمنطقة الشرق األوسط وشمال Ø£Ù?ريقيا البالغة نسبته ‪ 50‬Ù?ي‬ ‫المائة‪ ،‬تحتاج البنوك إلى تقديم ائتمانات قدرها ‪ 15‬تريليون دينار عراقي (‪ 13‬مليار دوالر) إلى القطاع الخاص‬ ‫Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬ولكن بنوك اإلقليم تواجه أزمة سيولة شديدة Ù?ÙŠ الوقت الحاضر مما أدى إلى العجز وانعدام القدرة Ù?ي‬ ‫‪viii‬‬ ‫العمليات المصرÙ?ية وأسÙ?ر عن آثار سلبية على اقتصاد اإلقليم‪ .‬ويتÙ?اقم الوضع الحالي بسبب ضعÙ? اإلشراÙ?‬ ‫والرقابة على القطاع المصرÙ? ÙŠ ألن وظائÙ? البنك المركزي تأتي Ù?ÙŠ مرتبة أدنى من التحكم والرقابة المباشرة من‬ ‫جانب وزارة المالية واالقتصاد Ù?ÙŠ الحكومة الكردستانية‪.‬‬ ‫آÙ?اق النمو والتنمية Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق‬ ‫يمكن أن تؤدي الخدمات دورا مهما Ù?ÙŠ جهود التنويع االقتصادي‪ .‬Ù?الخدمات مقومات أساسية Ù?ÙŠ أي‬ ‫‪.11‬‬ ‫Ù?ّد‬ ‫ٌ‬ ‫شكل من أشكال اإلنتاج Ù?ضال عن كونها مكونا رئيسيا Ù?ÙŠ إمكانات الربط واالتصال Ù?ÙŠ اإلقليم‪ ،‬وهي بذلك م‬ ‫Ù?حد‬ ‫مهم لتناÙ?سية اإلقليم وقدرته على االنضمام إلى والصعود Ù?ÙŠ سالسل القيمة اإلقليمية والعالمية‪ .‬ويمكن أيضا أن‬ ‫تصبح الخدمات مصدرا مهما للصادرات خارج نطاق قطاع النÙ?Ø· والغاز على غرار نماذج Ù?ÙŠ المنطقة إلى جانب‬ ‫توÙ?ير الوظائÙ? ÙˆÙ?رص العمل خارج Ù…Ù?الك القطاع العام‪ .‬ونظرا لكون اإلقليم محاطا باليابسة من كل الجوانب‪ ،‬Ù?إنه‬ ‫بذلك يكون أكثر اعتمادا على الخدمات؛ ويمكن تحويل هذا الوضع إلى Ù?رصة تتيح لإلقليم أن يصبح ساحة‬ ‫للترانزيت وتقديم الخدمات Ù?ÙŠ المنطقة على أساس حدوده المشتركة مع أسواق محتملة كبيرة‪ .‬وبصÙ?Ø© خاصة‪،‬‬ ‫يمكن أن يغدو اإلقليم بوابة لتقديم طائÙ?Ø© كبيرة من الخدمات Ù?ÙŠ المناطق األخرى Ù?ÙŠ العراق‪ .‬ولذلك‪ ،‬يتيح هذا‬ ‫الوضع Ù?ائدة جمة لكل األطراÙ? Ù?ÙŠ عموم العراق‪ .‬ولكن ذلك يتطلب أن يقوم إقليم كردستان أوال بإزالة عدد من‬ ‫الحواجز المتبقية الماثلة أمام تجارة الخدمات ألن هذه التجارة تتم بشكل رئيسي على المستوى المتوسط وداخل‬ ‫نطاق الشبكات العالمية‪ .‬كما يتطلب األمر استعادة بعض اليقين القانوني‪ ،‬وتكييÙ? القوانين والتشريعات الحديثة‪،‬‬ ‫وبناء القدرات (المهارات والمعايير القياسية والبنية التحتية)‪ .‬وÙ?يما يتجاوز نطاق الب‬ ‫Ù?عد االقتصادي‪ ،‬Ù?إن إصالح‬ ‫اإلطار التنظيمي وتحسين الخدمات المقدمة Ù?ÙŠ اإلقليم سيؤديان بادئ ذي بدء إلى تحقيق مناÙ?ع للسكان المحليين‬ ‫نظرا لوجود Ù?جوات كبيرة مثل الÙ?جوة Ù?ÙŠ قطاعي الصحة والتعليم على سبيل المثال‪.‬‬ ‫يمكن تحسين الربط واالتصاالت Ù?ÙŠ اإلقليم عبر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وخدمات النقل‪ .‬ثمة‬ ‫‪.15‬‬ ‫مناÙ?ع تكميلية يمكن تحقيقها من تجارة خدمات تكنولوجيا المعلومات باإلضاÙ?Ø© إلى المناÙ?ع المتأتية من تحسين‬ ‫خدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت كمنصة إيجابية للتجارة‪ .‬وباإلضاÙ?Ø© إلى كونها قطاعا مهما Ù?ي‬ ‫االقتصاد‪ ،‬Ù?إن تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬وخاصة النطاق الترددي الواسع‪ ،‬تعتبر عامال قويا لتÙ?عيل تنمية‬ ‫التجارة‪ .‬ويكمن الدور التحويلي للتكنولوجيات الرقمية Ù?ÙŠ قدرة اإلقليم على خلق الوظائÙ? ÙˆÙ?رص العمل‪ ،‬وتنويع‬ ‫االقتصاد‪ ،‬وزيادة الكÙ?اءة والقدرة التناÙ?سية للقطاع الخاص‪ .‬ولالستÙ?ادة من هذه اإلمكانات‪ ،‬تحتاج حكومة اإلقليم‬ ‫بالتنسيق مع السلطات المركزية Ù?ÙŠ بغداد إلى تشجيع تطوير شبكات اإلنترنت Ù?ائقة السرعة وسوق تكنولوجيا‬ ‫المعلومات عبر سلسلة من اإلجراءات واإلصالحات التنظيمية‪ .‬ويشمل ذلك (Ø£) Ù?تح السوق أمام المناÙ?سة من خالل‬ ‫إصدار الرخص الجديدة‪ ،‬وسياسات الوصول المÙ?توح‪ ،‬ونماذج العرض الجديدة مثل الشراكات بين القطاعين العام‬ ‫والخاص‪ ،‬وتقاسم خدمات البنية األساسية؛ (ب) تعزيز قدرات الرصد والمتابعة والصالحيات التنظيمية لوزارة‬ ‫النقل والمواصالت؛ (ج) تÙ?عيل الموقع الجيوسياسي لجعل إقليم كردستان وبقية مناطق العراق مركزا للربط‬ ‫‪ix‬‬ ‫واالتصاالت الدولية لخ دمة أسواق اإلنترنت اإلقليمية والدولية؛ (د) وضع إستراتيجية وطنية لتكنولوجيا المعلومات‬ ‫من أجل معالجة أوجه الضعÙ? Ù?ÙŠ العرض والطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات؛ (هـ) تحÙ?يز اإلبداع‬ ‫واالبتكار Ù?ÙŠ تطوير محتوى اللغة الكردية‪ .‬واستنادا إلى الموقع الجيوإستراتيجي الجيد باإلضاÙ?Ø© إلى خدمات‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬تلعب شبكة النقل دورا مهما للغاية Ù?ÙŠ التنمية االقتصادية لإلقليم‪ .‬وتعتمد‬ ‫قطاعات النقل Ù?ÙŠ اإلقليم بشكل رئيسي على الطرق التي تمثل قطاع النقل األكثر تطورا‪ ،‬ولكن قطاع الطرق ال‬ ‫يتمتع بإمكانات الربط الجيد وال بالمستوى المالئم للصيانة الواجبة‪ .‬وباإلضاÙ?Ø© إلى هذا القطاع‪ ،‬ثمة حاجة كبيرة‬ ‫إلى النهوض بقطاع النقل الجوي‪ .‬ويÙ?تقر قطاع السكك الحديدية والمراكز اللوجستية إلى التطور مما يعيق قدرة‬ ‫اإلقليم على االستÙ?ادة من الÙ?رص االقتصادية Ù?ÙŠ المنطقة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يعاني قطاع النقل من التشريعات‬ ‫التي عÙ?ا عليها الزمن‪ .‬وثمة ضرورة لتنÙ?يذ إصالحات الجمارك وتسهيل التجارة من أجل تعزيز التعاون بين‬ ‫البلدان المجاورة‪ .‬ولذلك‪ ،‬Ù?إن تحسين النقل وخدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يتيح لإلقليم استخدام‬ ‫إمكاناته الكبيرة Ù?ÙŠ أن يصبح مركزا محوريا للنقل والخدمات اللوجستية للمنطقة بأسرها على أساس القرب من‬ ‫األسواق الرئيسية والوضع الجيوسياسي اآلمن نسبيا Ù?ÙŠ اإلقليم‪.‬‬ ‫من شأن إصالحات قطاع الكهرباء أن تÙ?ضي إلى تقليل العبء المالي‪ ،‬وتعزيز تجارة الطاقة‪ ،‬وتحسين‬ ‫‪.11‬‬ ‫تقديم خدمات الكهرباء‪ .‬على الرغم من توسيع طاقة توليد الكهرباء مرات عديدة Ù?ÙŠ اإلقليم على مدى العقد‬ ‫الماضي باستخدام استثمارات القطاع الخاص‪ ،‬Ù?إن هذا القطاع مازال متسما بالمعاناة من العبء المالي الثقيل‬ ‫الناتج عن إعانات دعم األسعار واالعتماد على أنواع الوقود السائل المرتÙ?ع التكلÙ?Ø© Ù?ÙŠ ظل نقص الغاز الطبيعي‪،‬‬ ‫واختناقات النقلن وارتÙ?اع الخسائر الÙ?نية والتجارية‪ ،‬وانخÙ?اض التعرÙ?ة‪ ،‬وضعÙ? القدرة المؤسسية‪ ،‬وضعÙ? الجودة‬ ‫النوعية لإلمداد بالكهرباء‪ .‬ونقترح إستراتيجية من ثالثة محاور للتصدي للتحديات العاجلة والطويلة األمد Ù?ÙŠ قطاع‬ ‫الكهرباء Ù?ÙŠ إقليم كردستان‪( :‬أ) تبني إطار قانوني وسياسي وتنظيمي إيجابي يستند إلى أدوار وصالحيات واضحة‬ ‫للكيانات المختلÙ?ة‪ .‬ويتضمن هذا اإلطار سن قانون جديد للكهرباء‪ ،‬وإيجاد جهة مستقلة لتنظيم القطاع‪ ،‬والÙ?صل بين‬ ‫مكونات التكامل الرأسي للقطاع‪ ،‬وإسباغ الصÙ?Ø© التجارية على كيانات القطاع وخصخصتها Ù?ÙŠ نهاية المطاÙ?؛‬ ‫(ب) تنÙ?يذ استثمارات البنية األساسية البالغة األهمية لضمان المستويات المالئمة والكاÙ?ية لتواÙ?ر الكهرباء‪،‬‬ ‫والموثوقية‪ ،‬والحد من الخسائر‪ ،‬وتجارة Ù?ائض الكهرباء مع المناطق المجاورة Ù?ÙŠ العراق وتركيا‪ .‬ونظرا للقيود‬ ‫المحيطة بأوضاع المالية العامة‪ ،‬Ù?إنه من المتوقع أن يتطلب األمر استخدام موارد القطاع الخاص‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ثمة‬ ‫حاجة إلى التزام جانب العناية والحيطة Ù?ÙŠ إجراء استثمارات القطاع الخاص لضمان أن ÙŠÙ?ضي األداء الحالي‬ ‫للقطاع إلى جذب أسعار Ù?ائدة مالئمة للقطاع الخاص وتحقيق زيادة كاÙ?ية Ù?ÙŠ القدرة المؤسسية واإلطار القانوني‬ ‫والسياسي والتنظيمي من أجل إدارة النظام اإليكولوجي المعقد؛ (ج) اتخاذ التدابير الالزمة لدعم تحسينات األداء‬ ‫والمساءلة‪ .‬ويشمل ذلك الترشيد النظامي لتعريÙ?Ø© استهالك الكهرباء وتنÙ?يذ برنامج مركز للحد من الخسائر وتحسين‬ ‫اإليرادات‪ .‬وبينما تعتبر الخصخصة الكاملة ألعمال التوزيع عملية معقدة‪ ،‬إال أنه يمكن تحقيق الحد من الخسائر‬ ‫وتعزيز اإليرادات من خالل إبرام عقد م‬ ‫Ù?هيْكل جيدا مع القطاع الخاص إلدارة خدمات الÙ?واتير والتحصيل‪.‬‬ ‫‪x‬‬ ‫وباإلضاÙ?Ø© لذلك‪ ،‬من شأن عوامل اإلطار الواضح على صعيد السياسة‪ ،‬والبرنامج النشط لكÙ?اءة استخدام الطاقة‪،‬‬ ‫والحÙ?اظ على الطاقة‪ ،‬والطاقة المتجددة أن تساعد Ù?ÙŠ احتواء الطلب المتنامي على الكهرباء‪.‬‬ ‫تتيح الزراعة Ù?رصة أمام إقليم كردستان‪ ،‬وسوÙ? يرتبط تطوير هذا القطاع باالحتياجات المختلÙ?Ø© إلى‬ ‫‪.17‬‬ ‫االستثمار والعمالة‪ .‬تعرض قطاع الزراعة Ù?ÙŠ إقليم كردستان للعديد من الهزات والصدمات على مدار الثالثين‬ ‫سنة الماضية‪ ،‬بما Ù?ÙŠ ذلك الواردات الغذائية المنخÙ?ضة األسعار Ù?ÙŠ إطار برنامج النÙ?Ø· مقابل الغذاء‪ ،‬والوÙ?رة‬ ‫النÙ?طية (التي نقلت الموارد من قطاع الزراعة إلى القطاع العام وقطاع التشييد والبناء)‪ .‬ولتحقيق بداية انطالقة‬ ‫جديدة للقطاع باإلضاÙ?Ø© إلى المشروعات االستثمارية الزراعية المطلوبة‪ ،‬يتعين على حكومة اإلقليم العمل على‬ ‫الجبهات التالية‪( :‬أ) البدء Ù?ÙŠ تحسين البيانات بما Ù?ÙŠ ذلك إجراء مسح زراعي‪ ،‬وتجميع بيانات األسعار‪ ،‬إعداد‬ ‫خرائط التربة والمياه باإلضاÙ?Ø© إلى إنشاء سجل لألراضي؛ (ب) إعادة النظر Ù?ÙŠ إعانات دعم األسعار‪،‬‬ ‫والضرائب‪ ،‬وحظر الواردات‪ ،‬ورسوم إصدار التراخيص؛ (ج) إيجاد آلية Ù?عالة للبحث واإلرشاد الزراعي بالتنسيق‬ ‫مع وزارة الزراعة والموارد المائية ومحطات البحوث القائمة وكليات الزراعة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يمكن أن يؤدي‬ ‫برنامج إعادة التأهيل الزراعي إلى توليد نشاط اقتصادي محلي باإلضاÙ?Ø© إلى توظيÙ? العمالة‪.‬‬ ‫ثمة حاجة إلى تنÙ?يذ استثمارات Ù?ÙŠ قطاع المياه من أجل الوصول إلى استخدام الموارد المائية بصورة‬ ‫‪.18‬‬ ‫أكثر قابلية لالستمرار واالستدامة‪ .‬أصبح نقص المياه من الظواهر الشائعة بصورة متزايدة‪ .‬ويواجه قطاع المياه‬ ‫تضاؤل اإلمدادات نتيجة لصغر حجم التدÙ?قات المائية إلى اإلقليم وتدهور نوعية المياه‪ .‬ومع ذلك يتزايد الطلب‬ ‫بشكل سريع على المياه من جانب قطاع الزراعة واألسر المعيشية وقطاع الصناعة (شامال قطاع النÙ?Ø·)‪.‬‬ ‫وباإلضاÙ?Ø© لذلك‪ ،‬ثمة حاجة إلى المياه لتغذية قطاع الطاقة الكهرومائية والتدÙ?قات البيئية‪ .‬ومن المحتمل أن يتزايد‬ ‫نقص المياه بمرور الوقت ألن البلدان المشاطئة Ù?ÙŠ أعالي األنهار تخطط لتطوير المزيد من التجهيزات المائية‬ ‫األساسية مما يجعل إقليم كردستان عرضة لمخاطر وآثار سلبية متزايدة‪ .‬وبذلك‪ ،‬Ù?إن مزيج السياسات الهادÙ?Ø© إلى‬ ‫معالجة الÙ?جو ات بين العرض والطلب يعتمد على مجموعة من العوامل االجتماعية والبيئية واالقتصادية والÙ?نية‪.‬‬ ‫وÙ?ÙŠ مقدور حكومة اإلقليم أن تقوم بسد هذه الÙ?جوات من خالل إجراء التعديالت والتصحيحات الالزمة لتضمين‬ ‫إستراتيجيات إدارة العرض Ù?ÙŠ نهج متكامل يعالج أيضا القضايا Ù?ÙŠ جانب الطلب‪ .‬ولجني ثمار االستثمارات‬ ‫الكبيرة المنÙ?ذة لتنمية الموارد المائية‪ ،‬نوصي بأن تقوم الحكومة باستحداث إجراءات تدخل عريضة بشأن الÙ?قر‬ ‫المائي بالطريقة التي تجعلها ال تؤثر Ù?حسب على تنمية الموار المائية وإدارتها بل يمتد تأثيرها أيضا ليشمل تقديم‬ ‫خدمات اإلمداد بالمياه‪ .‬وتتمثل المجاالت ذات األولوية Ù?ي‪( :‬أ) تخطيط وإدارة األمن المائي؛ (ب) تحسين تقديم‬ ‫الخدمات؛ (ج) تحسين آليات الحوكمة وجمعيات مستخدمي المياه‪.‬‬ ‫مواطن القوة Ù?ÙŠ إقليم كردستان العراق والمضي قدما إلى األمام‬ ‫يتمتع إقليم كردستان بمواطن القوة والÙ?رص المتاحة النتشال االقتصاد من براثن العجز المالي ووضعه‬ ‫‪.19‬‬ ‫Ù?ÙŠ مسار النمو المتوازن القابل لالستمرار‪ .‬وتشمل جوانب القوة‪( :‬أ) الموارد الكبيرة من النÙ?Ø· والغاز؛ (ب)‬ ‫‪xi‬‬ ‫األراضي الزراعية الخصبة؛ (ج) السكان الشباب؛ (د) الموقع المركزي Ù?ÙŠ Ù…Ù?ترق طرق التجارة؛ (هـ) الحكومة‬ ‫المصممة بعزم على تنÙ?يذ اإلصالحات؛ (Ùˆ) مجتمع المانحين التواق إلى تقديم المساعدة؛ (ز) روح المبادأة وريادة‬ ‫األعمال لدى سكان اإلقليم؛ (Ø­) الموقع المستقر نسبيا Ù?ÙŠ الوقت الحاضر مما يتيح ممارسة أنشطة األعمال‬ ‫بالمقارنة ببقية مناطق العراق‪ .‬وÙ?ÙŠ حالة استخدام الÙ?رص وجوانب القوة هذه بكÙ?اءة ÙˆÙ?اعلية Ù?ÙŠ بيئة السياسات‬ ‫الداعمة والمؤاز‬ ‫Ù?رة‪ ،‬Ù?إن لدى اإلقليم Ù?رصة جيدة Ù?ÙŠ التغلب على الصعوبات الحالية وبناء اقتصاد أكثر تنوعا‬ ‫وتحقيق نمو مرتÙ?ع أكثر قابلية لالستمرار Ù?ÙŠ المدى المتوسط إلى الطويل‪.‬‬ ‫يتطلب تسريع النمو وتنويع اقتصاد إقليم كردستان جهد Ù?وريا عاجال Ù?ÙŠ القطاعات الرئيسية من‬ ‫‪.20‬‬ ‫االقتصاد‪ .‬يمكن أن تبدأ الحكومة Ù?ÙŠ تنÙ?يذ عملية اإلصالح التي ينبغي أن تتضمن إعادة الهيكلة القطاعية ومزيدا‬ ‫من تطوير اإلطار القانوني والتنظيمي الالزم القتصاد السوق‪ .‬ويجب تنÙ?يذ كاÙ?Ø© اإلصالحات القطاعية معا‬ ‫ً على‬ ‫النحو الذي يكÙ?Ù„ جودة التسلسل‪ .‬ويرجع ذلك إلى أن Ù?عالية اإلصالح Ù?ÙŠ قطاع ما غالبا ما تتوقÙ? على نجاح‬ ‫اإلصالح Ù?ÙŠ القطاعات األخرى من االقتصاد‪ .‬وسوÙ? يتم مراعاة هذه الروابط والصالت Ù?ÙŠ اإلقليم من خالل‬ ‫ترتيب التسلسل وتنسيق اإلصالح Ù?يما بين القطاعات المختلÙ?ة‪ .‬وتقدم خارطة الطريق هذه إصالحات قطاعية‬ ‫متماسكة على صعيد السياسات لكي تقوم الحكومة بتنÙ?يذها‪.‬‬ ‫تخÙ?ÙŠÙ? اآلثار االجتماعية السلبية وبناء نظام قوي للحماية االجتماعية‬ ‫تتمثل األولوية العاجلة Ù?ÙŠ تحقيق استقرار االقتصاد بدون إحداث المزيد من الهشاشة االجتماعية‬ ‫‪.21‬‬ ‫والسياسية‪ .‬يندرج تعزيز آليات الحماية االجتماعية وتزويدها بأدوات جديدة للتصدى للظروÙ? الطارئة ضمن‬ ‫األولويات بالغة األهمية أمام الحكومة‪ .‬ونظرا للظروÙ? الطارئة المحيطة‪ ،‬Ù?إنه يجب أن تأتي الحماية االجتماعية‬ ‫على رأس األولويات Ù?ÙŠ المدى القصير‪ .‬وينبغي تقوية آليات الحماية االجتماعية القائمة وتزويدها قدر اإلمكان‬ ‫بالتجهيزات واألدوات الجديدة الالزمة لمواجهة األزمة االجتماعية واإلنسانية الحالية‪ .‬وقد وضعت الحكومة مؤخرا‬ ‫إطارا قويا للحماية االجتماعية من أجل حماية الÙ?قراء والÙ?ئات الضعيÙ?Ø© والمحرومة‪ .‬وباإلضاÙ?Ø© لذلك‪ ،‬يقترح‬ ‫برنامج اإلصالح طائÙ?Ø© من اإلجراءات التي يجب تقييمها بعناية لتحديد الÙ?ئات السكانية الضعيÙ?Ø© المحتمل تأثرها‬ ‫باإلصالح وتقدير حجم التأثير السلبي على الرعاية االجتماعية‪ .‬وبصÙ?Ø© خاصة‪ ،‬من المحتمل أن اإلجراءات‬ ‫المرتبطة بالتغيرات والزيادات Ù?ÙŠ معدالت الضرائب؛ والخÙ?ض واإلنهاء التدريجي إلعانات دعم أسعار البترول‬ ‫والكهرباء والقمح والمستلزمات الزراعية ستؤدي إلى أثر سلبي على األسر المعيشية غير ميسورة الحال‪ .‬وعالوة‬ ‫على ذلك‪ ،‬ونظرا لحجم القطاع العام الذي يعمل به Ø£Ù?راد‬ ‫ٌ ذوو مستويات تعليمية مختلÙ?ة‪ ،‬Ù?إن بعض اإلصالحات‬ ‫المقترحة للخدمة المدنية‪ ،‬مثل ترشيد التوظيÙ? Ù?ÙŠ القطاع العام‪ ،‬يمكن أن تكون لها آثار سلبية على غير ميسوري‬ ‫الحال‪.‬‬ ‫‪xii‬‬ ‫‪ .22‬ثمة حاجة إلى حماية الÙ?قراء والشرائح الضعيÙ?Ø© والمحرومة‪ .‬سوÙ? تؤثر اإلصالحات المقترحة على‬ ‫Ù?ئات سكانية مختلÙ?Ø© بطرق شتى‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب إجراء تمرين تحليل الÙ?قر واألثر االجتماعي من أجل Ù?هم‬ ‫حجم وطبيعة اآلثار المترتبة على برنامج اإلصالح ككل‪ .‬ومن شأن هذا التمرين التحليلي أن يساعد Ù?ي‬ ‫تقدير حجم تحويالت التعويضات الالزمة لحماية الÙ?قراء والÙ?ئات الضعيÙ?Ø© والمحرومة على النحو القابل‬ ‫لالستمرار ماليا‪ .‬ويمثل تحديد الÙ?ئات المستهدÙ?Ø© التحدي الرئيسي لشبكات األمان االجتماعي‪ .‬علما بأن‬ ‫الÙ?ئات المستهدÙ?Ø© المستخدمة Ù?ÙŠ إقليم كردستان ال تعطي أي اعتبار لخط الÙ?قر أو حجم األسرة المعيشية‬ ‫مما يؤدي إلى ارتÙ?اع مستوى التسرب‪ .‬إذ يتم تخصيص ‪ 150‬ألÙ? دينار عراقي لألسرة المعيشية‬ ‫المستÙ?يدة بصرÙ? النظر عن حجمها أو وضعيتها المقاسة بخط الÙ?قر أو مستوى االستهالك‪ .‬وت‬ ‫Ù?ستخدم‬ ‫ألغراض التحويالت النقدية Ù?ئات اجتماعية عريضة بدال من آليات االستهداÙ? األكثر نجاعة ÙˆÙ?اعلية Ù?ي‬ ‫ت حديد أهلية االستحقاق‪ ،‬وهو ما ÙŠÙ?سر أسباب عدم استÙ?ادة أغلبية الÙ?قراء من هذا البرنامج‪ .‬وÙ?ÙŠ ظل هذه‬ ‫Ù?مي‬ ‫ّس األدنى من تلقي هذه التحويالت النقدية‪ .‬وÙ?ي‬ ‫الحالة‪ ،‬ال يستÙ?يد حاليا سوى ‪ 11‬Ù?ÙŠ المائة Ù?قط من الخ‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬يجري وضع ﻣعادلة اﺧتبار ﻣصادر الﺪﺧﻞ البﺪﯾلة ﻛبﺪﯾﻞ عﻦ االﺳتﮭالك من أجل تحديد‬ ‫أهلية االستحقاق Ù?ÙŠ سياق برنامج شبكات األمان التي تستهدÙ? خدمة الÙ?قراء‪ ،‬وتجري المناقشات حول‬ ‫تحو‬ ‫ّل شبكة األمان االجتماعي من استخدام برنامج االستهداÙ? الÙ?ئوي إلى استخدام برنامج لتحديد األهلية‬ ‫على أساس معادلة اختبار مصادر الدخل البديلة‪ .‬وسوÙ? يتم تعزيز نظام شبكات األمان القائمة على‬ ‫االستهداÙ? عن طريق السجل الموحد والحوكمة المبنية على الشÙ?اÙ?ية واإلنصاÙ? وآليات معالجة وتسوية‬ ‫المظالم‪.‬‬ ‫تعرض إقليم كردستان‪ ،‬حتى قبل األزمة‪ ،‬لمواجهة تحديات إصالح نظام الحماية االجتماعية‪ .‬ويواجه‬ ‫‪.23‬‬ ‫اإلقليم المهمة الشاقة لزيادة حجم وديناميكية القطاع الخاص الذي ي‬ ‫Ù?توقع أن يكون مصدرا لمعظم النمو Ù?ÙŠ تشغيل‬ ‫العمالة مستقبال‪ .‬وتنبع تحديات التوظيÙ? من صغر حجم القطاع الخاص والنمو السريع للقوة العاملة بسبب النمو‬ ‫السكاني الطبيعي واألحداث الجيوسياسية‪ .‬وتصل نسبة التشغيل إلى عدد سكان اإلقليم إلى ‪ 22‬Ù?ÙŠ المائة وهي‬ ‫مماثلة للمتوسط الخاص ببلدان منطقة الشرق األوسط باستثناء دول الخليج العربي‪ .‬وتتأثر نسبة التشغيل إلى حد‬ ‫كبير باالنخÙ?اض الشديد Ù?ÙŠ نسبة المشاركة Ù?ÙŠ القوة العاملة من جانب النساء Ù?ÙŠ سن العمل (‪ 46-15‬سنة) والتي‬ ‫تبلغ ‪ 14‬Ù?ÙŠ المائة ويمكن أن ترتÙ?ع إلى ‪ 17‬Ù?ÙŠ المائة Ù?ÙŠ حالة استثناء الطالبات‪.‬‬ ‫يعتبر نظام معاشات التقاعد والتأمينات االجتماعية نظاما غير قابل لالستمرار Ù?ÙŠ إقليم كردستان حيث‬ ‫‪.21‬‬ ‫يعاني من انخÙ?اض مستوى التغطية واالÙ?تقار إلى الكÙ?اءة والÙ?عالية‪ .‬Ù?ÙŠ عام ‪ ØŒ2014‬بلغ إجمالي اإلنÙ?اق على‬ ‫المعاشات التقاعدية Ù?ÙŠ اإلقليم ما يقدر بنحو ‪ 1.3‬تريليون دينار عراÙ?ÙŠ (أو ‪ 2.8‬Ù?ÙŠ المائة من إجمالي الناتج‬ ‫المحلي) وهو مستوى مرتÙ?ع بالمقارنة باالقتصادات األخرى ذات المرحلة المماثلة لتركيبة أعمار السكان‪ .‬ويغطي‬ ‫نظام التأمينات االجتماعية Ù?ÙŠ اإلقليم أكثر من ‪ 50‬Ù?ÙŠ المائة من القوة العاملة‪ .‬ولكن معظم هؤالء يعملون Ù?ي‬ ‫القطاع العام‪ .‬ويÙ?تقر إلى هذه التغطية Ù?ÙŠ القطاع الخاص حوالي ‪ 84‬Ù?ÙŠ المائة من القوة العاملة‪ .‬كذلك يحصل‬ ‫‪xiii‬‬ ‫حوالي ‪ 50‬Ù?ÙŠ المائة من األشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 65‬سنة Ù?ÙŠ اإلقليم على مزايا من نظام المعاشات‬ ‫التقاعدية (ومعظم Ù‡ ؤالء من العاملين السابقين Ù?ÙŠ القطاع العام)‪ .‬ويعتمد باقي كبار السن على الرعاية غير‬ ‫الرسمية أو التحويالت الحكومية المقدمة كمساعدة اجتماعية (شبكات األمان االجتماعي لغير المشاركين Ù?ÙŠ دÙ?ع‬ ‫االشتراكات)‪ .‬ويمكن تلخيص التحديات الئيسية الماثلة أمام نظام التأمينات االجتماعية Ù?ÙŠ اإلقليم Ù?ÙŠ أربع نقاط‪( :‬أ)‬ ‫انخÙ?اض القدرة اإلدارية؛ (ب) اÙ?تقار البرامج إلى اإلنصاÙ? وعدم قابليتها لالستمرار من الناحية المالية؛ (ج)‬ ‫تشظي النظام مما يؤدي إلى تشوهات Ù?ÙŠ سوق العمل Ù?يما بين القطاعين العام والخاص؛ (د) معاناة النظام من‬ ‫تدني مستوى التغطية Ù?ÙŠ القطاع الخاص‪.‬‬ ‫لمعالجة التحديات سالÙ?Ø© الذكر‪ ،‬قامت حكومة اإلقليم بتحديد معالم إطار إستراتيجي طموح إلصالح‬ ‫‪.25‬‬ ‫الحماية االجتماعية Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬ويضطلع اإلطار اإلستراتيجي للحماية االجتماعية بمساندة تنÙ?يذ هذا اإلصالح من‬ ‫خالل حزمة متكاملة من اإلستراتيجيات والتشريعات والمؤسسات والبرامج‪ .‬وتنسجم اإلستراتيجيات المقترحة مع‬ ‫األولويات السياسية Ù?ÙŠ الرؤية لعام ‪ 2020‬وتطرح اآلليات الالزمة للتنÙ?يذ‪ .‬ويمكن استعراض هذه اإلستراتيجيات‬ ‫على النحو التالي‪( :‬أ) تقوم الحكومة بتهيئة عرض Ù?عال للعمل للباحثين عن الوظائÙ? ذوي الجاهزية العالية‬ ‫والعمال المهرة من نظم التعليم والتدريب والحواÙ?ز التشجيعية المبنية على اعتبارات السوق؛ (ب) تتخذ الحكومة‬ ‫التدابير الالزمة للحد من االزدواجية بين التشغيل Ù?ÙŠ القطاع العام ÙˆÙ?ÙŠ القطاع الخاص حتى تسهم Ù?ÙŠ بناء قطاع‬ ‫خاص أكثر ديناميكية؛ (ج) تضع الحكومة األطر التنظيمية والمؤسسية المبنية على تحليل البيانات الزمنية‬ ‫وسياسات التشغيل المصممة جيدا والحوار البناء Ù?يما بين الشركاء االجتماعيين؛ (د) تقوم الحكومة بتنÙ?يذ‬ ‫اإلصالحات البارمترية الالزمة للخطط والبرامج الراهنة لضمان االستدامة المالية والمضي قدما نحو تطبيق خطط‬ ‫المعاشات التقاعدية المتكاملة للقطاعين العام والخاص (والمهن األخرى)Ø› (هـ) تقوم الحكومة بتصميم وتنÙ?يذ آليات‬ ‫تقليدية وبديلة من أجل توسيع نطاق التغطية Ù?ÙŠ نظم المعاشات التقاعدية والتأمينات االجتماعية؛ (Ùˆ) تقوم الحكومة‬ ‫بتصميم وتنÙ?يذ برنامج التأمين ضد البطالة؛ (ز) تستخدم الحكومة الÙ?قر كمحدد رئيسي ألهلية استحقاق االستÙ?ادة من‬ ‫برامج شبكات األمان االجتماعي (بما Ù?ÙŠ ذلك نظام التوزيع العام) وتوÙ?ير رعاية اجتماعية Ù?عالة للÙ?ئات الضعيÙ?ة‬ ‫والمحرومة؛ (Ø­) تقوم الحكومة بحماية رأس المال البشري عن طريق تقديم الحواÙ?ز المشجعة على تحسين خدمات‬ ‫الصحة والتعليم‪.‬‬ ‫المخاطر الماثلة أمام برنامج اإلصالح‬ ‫ثمة مخاطر كبيرة يمكن أن تهدد نجاح برنامج اإلصالح وهو برنامج طموح واسع المدى من حيث‬ ‫‪.21‬‬ ‫آثاره وانعكاساته‪ .‬وتتراوح هذه المخاطر بين التهديدات األمنية إلى التحديات السياسية واالقتصادية‪ .‬كذلك يمكن‬ ‫أن تستمر التوترات بين حكومة اإلقليم والحكومة المركزية‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يمكن أن تستمر أيضا التوترات‬ ‫السياسية بين األحزاب السياسية الرئيسية Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬وعلى التوازي من ذلك‪ ،‬تظل المخاطر األمنية كبيرة وال‬ ‫يستهان بها‪ ،‬حيث أن تستمر داعش Ù?ÙŠ Ù?رض تهديدات أمنية على اإلقليم‪ .‬وربما يؤدي احتمال قيام الجيش العراقي‬ ‫‪xiv‬‬ ‫باستعادة الموصل إلى زيادة المشردين داخليا النازحين إلى اإلقليم‪ .‬وباإلضاÙ?Ø© لذلك‪ ،‬ما زالت أسعار النÙ?ط‬ ‫منخÙ?ضة منذ Ù?ترة طويلة مما يحد من المجال المتاح الرتÙ?اع اإليرادات المالية والنمو االقتصادي‪ .‬وÙ?ÙŠ حالة تحقق‬ ‫هذه المخاطر أوأي منها‪ ،‬Ù?إنها ربما تؤثر على تقدم برنامج اإلصالح واستمراره‪.‬‬ ‫طريقة تصميم هذا التقرير‬ ‫تم إعداد خطة العمل التÙ?صيلية المبينة Ù?ÙŠ خارطة طريق اإلصالح استنادا إلى األهداÙ? اإلستراتيجية‬ ‫‪.27‬‬ ‫التي ناقشناها أعاله‪ .‬ويبني هذا العمل على المشاركة المثمرة Ù„Ù?رق عمل مجموعة البنك الدولي مع الوزارات‬ ‫الرئيسية‪ ،‬والقطاع الخاص‪ ،‬والدوائر العلمية واألكاديمية‪ ،‬والشركاء الدوليين مما أسÙ?ر عن إعداد تقييمات Ù?نية‬ ‫متعمقة وعمل تحليلي بشأن جميع قطاعات االقتصاد باإلضاÙ?Ø© إلى األثر المتنامي لعمل مؤسسة التمويل الدولية Ù?ي‬ ‫قطاعات مختلÙ?Ø© Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬أما االستنتاجات والتوصيات على صعيد السياسات المنبثقة من العمل التحليلي المبني‬ ‫على الشواهد واألدلة Ù?ترتكز على المشاورات الشاملة مع األطراÙ? صاحبة المصلحة الحقيقية Ù?ÙŠ اإلقليم‪ .‬ويتناول‬ ‫هذا التقرير قضايا اقتصادية واسعة النطاق مثل تنمية القطاع الخاص‪ ،‬ونظام التجارة واالستثمار‪ ،‬وسوقالعمل‪،‬‬ ‫باإلضاÙ?Ø© إلى القضايا القطاعية‪ .‬ويقدم الÙ?صل األول من التقرير معلومات أساسية عن األوضاع االقتصادية الكلية‬ ‫بينما يعرض الÙ?صالن الثاني والثالث اإلجراءات المقترحة لإلصالح Ù?ÙŠ المدى القصير Ù?ÙŠ شكل تدابير متخذة‬ ‫لتصحيح وضبط أوضاع المالية العامة Ù?ضال عن أهداÙ? متوسطة األمد لوضع أسس النمو االقتصادي االشتمالي‬ ‫المتنوع القابل لالستمرار‪ .‬ويناقش الÙ?صل الرابع اإلجراءات التالية إلصالح القطاع االجتماعي من أجل معالجة‬ ‫األزمة االجتماعية واإلنسانية الكبيرة الي يواجهها اإلقليم Ù?ÙŠ الوقت الحالي‪ .‬ويركز الÙ?صالن الخامس والسادس‬ ‫على قضايا الحوكمة وإجراءات اإلصالح التي تشمل المساءلة واإلطار المؤسسي والرقابة القضائية‪ .‬ويعرض‬ ‫الÙ?صل األخير أشكال التنÙ?يذ المقترحة لخارطة طريق اإلصالح االقتصادي الهيكلي على مدى ثالث سنوات‪.‬‬ ‫‪xv‬‬ 16