‫09316‬ ‫عرض عام‬ ‫التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة‬ ‫احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫أرييل فيسبني ونوربرت شادي‬ ‫مع‬ ‫فرانسيسكو فيريرا،‬ ‫ومارجريت جروش، ونيال كيليهير،‬ ‫وبيدرو أولينتو، وإميانويل سكوفياس‬ ‫ﺍﻟﺒﻨــﻚ ﺍﻟــﺪﻭﻟــﻲ‬ ‫ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬ ‫©9002 البنك الدولي لإلنشاء والتعمير / البنك الدولي‬ ‫‪1818 H Street NW‬‬ ‫33402 ‪Washington DC‬‬ ‫هاتف: 0001-374-202‬ ‫موقع اإلنترنت: ‪www.worldbank.org‬‬ ‫البريد اإللكتروني: ‪feedback@worldbank.org‬‬ ‫جميع احلقوق محفوظة‬ ‫21 11 01 90‬ ‫1 2 3 4 5‬ ‫هذا العمل من إعداد موظفي البنك الدولي لإلنشاء والتعمير / البنك الدولي. والنتائج والتأويالت واالستنتاجات‬ ‫التي مت التعبير عنها هنا ال تعكس بالضرورة وجهات نظر املديرين التنفيذيني للبنك الدولي أو احلكومات التي‬ ‫ميثلونها.‬ ‫وال يضمن البنك الدولي دقّة البيانات التي يتضمّ نها هذا التقرير. وال تعني احلدود واأللوان وامل ُسمّ يات واملعلومات‬ ‫األخرى امل ُبيّنة في أية خريطة في هذا العمل أي حُ كم من جانب البنك الدولي على الوضع القانوني ألي إقليم‬ ‫أو تأييد أو قبول لهذه احلدود.‬ ‫احلقوق والتصريح بالطبع والنشر‬ ‫تخضع محتويات هذه املطبوعة حلقوق الطبع والنشر. وقد تعتبر عملية طبع و/أو نشر كل هذه املطبوعة أو‬ ‫أجزاء منها بدون إذن مخالفة للقوانني السارية. علما ً بأن البنك الدولي لإلنشاء والتعمير / البنك الدولي يشجع‬ ‫نشر أعماله ومينح عادة اإلذن على الفور إلعادة طبع أجزاء من أعماله.‬ ‫،‬ ‫لطلب اإلذن بنسخ أو إعادة طبع أي جزء من هذا العمل يرجى إرسال طلب بكامل املعلومات إلى مركز التصريح‬ ‫بحقوق النشر على العنوان التالي: ‪Copyright Clearance Center Inc., 222 Rosewood Drive, Danvers, MA‬‬ ‫‪01923, USA‬؛ هاتف: 0048-057-879؛ فاكس: 0744-057-879؛ موقع اإلنترنت: ‪.www.copyright.com‬‬ ‫يجب توجيه جميع االستفسارات بشأن احلقوق والتراخيص باإلضافة إلى حقوق التبعية إلى مكتب الناشر بالبنك‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫الدولي على العنوان التالي:‪ 1818 H Street N.W. Washington, D.C. 20433 USA‬فاكس: 2242-225-202‬ ‫البريد اإللكتروني: ‪.pubrights@worldbank.org‬‬ ‫تصميم الغالف: درو فاسيك‬ ‫،‬ ‫، ،‬ ‫صورة الغالف: ترنيمة ومشاهد طبيعية رسم بول كلي 1291 521 (‪ gouache‬والقلم الرصاص واأللوان الزيتية 53 × 13‬ ‫، ،‬ ‫سم( تسينتروم بول كلي برن قرض خاص. نشرت بتصريح. ‪©2009 Artists Right Society (ARS( New York/ VG‬‬ ‫،‬ ‫.‪Bild-Kunst, bonn‬‬ ‫جميع املبالغ بالدوالر األمريكي ما لم يذكر خالف ذلك.‬ ‫،‬‫محتويات التقرير الكامل‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫متهيد‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫أسماء مختصرة‬ ‫عرض عام‬ ‫مقدمة‬ ‫1.‬ ‫املبررات االقتصادية للتحويالت النقدية املشروطة‬ ‫2.‬ ‫سمات تصميم وتنفيذ برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫3.‬ ‫أثر التحويالت النقدية املشروطة على فقر االستهالك والتوظيف‬ ‫4.‬ ‫أثر برامج التحويالت النقدية املشروطة على تراكم رأس املال البشري‬ ‫5.‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: خيارات السياسات والتصميمات‬ ‫6.‬ ‫امللحق أ: جداول موجزة‬ ‫امللحق ب: استعراض لتقييم آثار التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫مالحظات‬ ‫ثبت املراجع‬ ‫فهرس‬ ‫‪iii‬‬ ‫متهيد‬ ‫أبرزت اآلثار احملتملة لألزمة املالية العاملية لعام 8002 على مستويات املعيشة‬ ‫في البلدان النامية مجددا أهمية برامج شبكات األمان االجتماعي. فالسياسات‬ ‫الصحيحة ميكن أن تشكل استثمارا ً ذكيا ً في عالم يسوده عدم وضوح الرؤية.‬ ‫ويستعرض هذا التقرير الشواهد اخلاصة بالتحويالت النقدية املشروطة، وهي برامج‬ ‫لشبكات األمان االجتماعي أصبحت حتظى بالشعبية في البلدان النامية خالل‬ ‫العقد املنصرم. ويخلص إلى أن هذه التحويالت جنحت بصورة عامة في احلد من الفقر‬ ‫وتشجيع اآلباء على االستثمار في صحة وتعليم أبنائهم.‬ ‫ومتتد برامج التحويالت النقدية املشروطة الواردة في هذا التقرير في طائفة‬ ‫واسعة من البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل، وتشمل برامج كبيرة وصغيرة،‬ ‫والبرامج التي تعمل على املستوى احمللي واإلقليمي والوطني. ورغم وجود فوارق‬ ‫هامة فيما بني البلدان واملناطق من حيث استخدام هذه التحويالت، فإنها جميعا ً‬ ‫تشترك في سمة مميزة: إنها حتوّل املبالغ النقدية بينما تطلب من املستفيدين القيام‬ ‫باستثمارات محددة سلفا في تعليم وصحة األطفال.‬ ‫وتغطي أكبر برامج التحويالت، مثل برنامج املنح األسرية ‪ Bolsa Família‬في‬ ‫البرازيل وبرنامج الفرص ‪ Oportunidades‬في املكسيك، ماليني األسر املعيشية.‬ ‫وفي شيلي وتركيا، تركز التحويالت النقدية املشروطة تركيزا ً أكبر على الفقراء‬ ‫فقرا ً مدقعا ً واملستبعدين اجتماعيا ً، أما في بنغالديش وكمبوديا فتستخدم في‬ ‫احلد من التباينات بني اجلنسني في التعليم. ويجري في عهد أقرب تطبيق برامج‬ ‫جتريبية لهذه التحويالت في أفريقيا جنوب الصحراء للمساعدة على التخفيف من‬ ‫محنة ماليني األيتام بعد تفشي وباء اإليدز املدمر في القارة. وقد ثبت أن هذه البرامج‬ ‫متعددة اجلوانب، وهو ما يوضح بشكل عام سبب ما حتظى به من شعبية كبيرة في‬ ‫مختلف أنحاء العالم.‬ ‫‪iv‬‬ ‫متهيد‬ ‫يتناول هذا التقرير بالبحث والدراسة أثر برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫على النواجت احلالية في مجال الفقر والتعليم والصحة والتغذية. وهو يستند بقوة‬ ‫إلى عدد كبير من التقييمات الدقيقة آلثار برامج التحويالت. وكما أشار املؤلفون، ما‬ ‫كان من املمكن تأليف هذا التقرير بدون اجلهود التي بذلها مديرو برامج التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة أنفسهم وعدد من األساتذة اجلامعيني واملوظفون في منظمات‬ ‫دولية من بينها البنك الدولي، وذلك من أجل التشجيع على إجراء هذه التقييمات‬ ‫ومواصلتها وإتاحة النتائج على نطاق واسع. فمن الواضح أن هذا إرث يستحق‬ ‫احلفاظ عليه.‬ ‫وقد أسفرت برامج التحويالت بشكل عام عن زيادة مستويات االستهالك بني‬ ‫الفقراء. ونتيجة لذلك، فقد أدت أحيانا إلى احلد من الفقر بصورة ملموسة بني‬ ‫املستفيدين، وال سيما حني كانت التحويالت تتسم بالسخاء وحسن االستهداف‬ ‫وجودة التصميم مبا يضمن عدم تثبيط املتلقني عن اتخاذ تدابير أخرى للنجاة من‬ ‫براثن الفقر. وحيث إن هذه التحويالت تتيح تدفقا ً منتظما ً من الدخل، فقد ساعدت‬ ‫على حماية األسر الفقيرة من أسوأ آثار البطالة واألمراض املأساوية وغير ذلك من‬ ‫الصدمات املفاجئة في الدخل. ورمبا أدى حتويل مبالغ نقدية للنساء، كما تفعل جميع‬ ‫برامج التحويالت، إلى زيادة القدرة التفاوضية للمرأة (وهو هدف هام في حد ذاته في‬ ‫كثير من السياقات(.‬ ‫وفي بلد تلو اآلخر، زادت معدالت القيد في املدرسة بني املستفيدين بالتحويالت‬ ‫النقدية املشروطة، وال سيما بني أشد األطفال فقرا ً ممن كانت معدالت قيدهم من‬ ‫البداية هي األكثر انخفاضا ً. كما أن املستفيدين بهذه التحويالت هم األكثر احتماال ً‬ ‫ألن يزوروا مقدمي اخلدمات الصحية إلجراء فحص طبي دوري، ويقوموا بوزن أطفالهم‬ ‫وقياس أطوالهم، ويستكملوا جدول اللقاحات. وتعتبر هذه إجنازات بارزة. غير أن‬ ‫التقرير يوضح أن الشواهد اخلاصة بأثر التحويالت النقدية املشروطة على النواجت‬ ‫النهائية في مجالي الصحة والتعليم ـ التحصيل وتنمية املدارك وليس مجرد القيد‬ ‫في املدرسة، وطول الطفل بالنسبة لسنه وليس مجرد مراقبة النمو ـ هي شواهد‬ ‫أكثر تباينا ً. ومن التحديات الكبيرة املاثلة على الطريق زيادة فهم ما يلزم من تدابير‬ ‫متممة لضمان زيادة أثر هذه التحويالت على تلك النواجت النهائية. ويفيد هذا التقرير‬ ‫بأن هذه التدابير املتممة تقع عموما ً حتت تصنيفني اثنني، هما: سياسات تعمل على‬ ‫حتسني نوعية تقدمي اخلدمات الصحية والتعليمية، وسياسات تساعد على تهيئة‬ ‫بيئة أكثر صحة وحتفيزا ً لألطفال في بيوتهم.‬ ‫وال ميكن حتى ألفضل برامج التحويالت تصميما ً أن تفي بجميع احتياجات نظام‬ ‫احلماية االجتماعية. فهي، قبل كل شيء، ال متثل سوى فرع واحد من شجرة أكبر‬ ‫تشمل التشغيل املؤقت والتوظيف وبرامج املعاشات االجتماعية.‬ ‫‪v‬‬ ‫متهيد‬ ‫ومن ثمّ يتناول التقرير بالبحث أفضل مكان لهذه البرامج داخل إستراتيجية احلماية‬ ‫االجتماعية لبلد ما.‬ ‫وبينما يبحر العالم وسط أزمة آخذة في الشدة، أصبح من احليوي تصميم وتطبيق‬ ‫أنظمة للحماية االجتماعية تساعد األسر املعرضة للمعاناة على حتمّ ل الصدمات،‬ ‫مع تعظيم ما تبذله البلدان النامية من جهود لالستثمار في األطفال. إن التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة ليست مجرد برامج مناسبة لهذا الغرض، بل ميكن ـ كما يؤكد‬ ‫التقرير ـ أن تكون جزءا ً إلزاميا ً من احلل.‬ ‫جاسنت لني‬ ‫النائب األول للرئيس وكبير اخلبراء االقتصاديني‬ ‫البنك الدولي‬ ‫جوي فومافي‬ ‫نائب الرئيس لشبكة التنمية البشرية‬ ‫البنك الدولي‬ ‫يناير/كانون الثاني 9002‬ ‫‪vi‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫مت إعداد هذه الدراسة البحثية للسياسات حتت إدارة أرييل فيزبني ونوربرت شادي.‬ ‫وشارك في إعداد التقرير فرانسيسكو فيريرا، ومارجريت جروش، ونيال كيليهير،‬ ‫وبيدرو أولينتو، وإميانويل سكوفياس. وقدم كل من ماريا فيكتوريا فازيو، وديون فيلمر،‬ ‫وإميانويال جاالسو، ومارجريت كوزيول، وفيليب اليت، وميت نيلسن، وكريستني ويجاند‬ ‫مساهمات ملموسة.‬ ‫واستفاد التقرير من مالحظات اللجنة االستشارية التي ضمت هارولد ألدرمان‬ ‫(البنك الدولي( وأورازيو أتاناسيو (يونيفيرسيتي كوليدج ، لندن( وجيري بيرمان‬ ‫(جامعة بنسلفانيا( وتيموثي بيزلي (مدرسة لندن لالقتصاد( وسانتياجو ليفي (بنك‬ ‫التنمية للدول األمريكية( وكريستينا باكسون (جامعة برنستون( ولورا رولينجس‬ ‫(البنك الدولي(.‬ ‫وقدم فرانسوا بورغينيون، بوصفه كبير اخلبراء االقتصاديني في البنك الدولي،‬ ‫تشجيعا ً قويا ً ومساندة فكرية للتقرير. ومتت كتابة التقرير بتوجيه كل من إليزابيث‬ ‫كينج (مدير البحوث( ومارتن رافاليون (مدير مجموعة بحوث التنمية( وحتت‬ ‫إشرافهما العام.‬ ‫وقد استفاد املؤلفون من املالحظات واملدخالت املفيدة التي قدمها كل من فيفي‬ ‫أالتاس، وكولني أندروز، وكاريداد أروجو، وجيهان أرولبراجاسام، وفيليب باريرا، وماريا‬ ‫إيزابيل بلتران، ونظم شودري، ودافيد كودي دانتي كونتريراس، ورافائيل كورتيس ألني‬ ‫كودويل، وأميت دار، وجوراف دات، وداميني دي والك، كارلو ديل نينو، وجيرشون فيدير،‬ ‫وروبرتا جاتي، وبول جيرتلر، وريبيكا جرون، وفيليب هاي، وبودي هيدايات، وجاسون‬ ‫هوبس، وروبرت هولتزمان، وإميانويل جيمينز، وتيريزا جونز، وبيتر الجنو، وبينديكت ليروا‬ ‫دي ال بريير، ودان ليفي، ومورين لويس، وأجنا ليندر، وكاتي لندرت، وهمبرتو لوبيز، ووليام‬ ‫مالوني، وأندرو ماسون، وأليساندرا ماريني، وأناماريا ميالزو، وآمنة مير، ومورينو،‬ ‫‪vii‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫وفرناندو إدموندو موروجارا، وشينساكو نومورا، وبيرك أوزلر، ولوسي بيتون، ومنصورة‬ ‫رشيد، وهيلينا ريبي، ودينا رينجولد، ومانويل ساالزار، وحتسني سيد، نيثا سينها،‬ ‫وهيدي سالدوفيتش، وإميا سورينسون، ودافيد ستيل، وكورنيليا تيسليوتش، وآالن‬ ‫ونترز، وإلف يوكسيكر.‬ ‫وكان للمساندة املالية من مبادرة تقييم أثر التنمية، وبرنامج املعرفة من أجل‬ ‫التغيير، والصندوق اإلسباني لتقييم األثر أكبر الفائدة في إعداد هذا التقرير.‬ ‫‪viii‬‬ ‫عرض عام‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة هي برامج لتحويل مبالغ نقدية لألسر الفقيرة في‬ ‫العادة، شريطة أن تقوم هذه األسر باالستثمار احملدد سلفا في رأس املال البشري‬ ‫املتمثل في أطفالها. وعادة ما تتضمن الشروط املتعلقة بالرعاية الصحية والتغذية‬ ‫إجراء فحص طبي دوري، ومراقبة منو األطفال، وتطعيم األطفال دون سن اخلامسة‬ ‫باللقاحات الالزمة، ورعاية األمهات قبل الوالدة وحضورهن جلسات دورية تقدم‬ ‫خاللها معلومات صحية. وتشمل الشروط اخلاصة بالتعليم في العادة القيد في‬ ‫املدرسة وحضور ما بني 08 في املائة و 58 في املائة من أيام الدر اسة، إلى جانب بعض‬ ‫القياسات العارضة لألداء. وحتوّل معظم برامج التحويالت النقدية املشروطة األموال‬ ‫إلى األم أو إلى التلميذ في بعض األحوال.‬ ‫وقد زاد عدد البلدان التي اعتمدت هذه البرامج أو تدرس اعتمادها زيادة كبيرة.‬ ‫فجميع بلدان أمريكا الالتينية تطبّق هذه البرامج. وفي مناطق العالم األخرى، توجد‬ ‫برامج واسعة النطاق في بنغالديش وإندونيسيا وتركيا، كما توجد برامج جتريبية‬ ‫في بلدان عديدة من بينها كمبوديا ومالوي واملغرب وباكستان وجنوب أفريقيا. إن‬ ‫االهتمام بالبرامج التي تستخدم النقود في حتفيز األسر على االستثمار في انتظام‬ ‫األطفال في الدراسة قد انتقل من البلدان النامية إلى البلدان املتقدمة، ومت اعتماد‬ ‫أحدث هذه البرامج في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة.‬ ‫وفي بعض البلدان، أصبحت برامج التحويالت النقدية املشروطة أكبر مصدر‬ ‫للمساعدات االجتماعية حيث تغطي ماليني األسر كما هو احلال في البرازيل‬ ‫واملكسيك. وحظيت هذه البرامج باإلشادة كوسيلة للحد من التفاوتات وال سيما‬ ‫في البلدان التي تتسم بتفاوتات شديدة في أمريكا الالتينية، ومساعدة األسر على‬ ‫كسر دائرة الفقر حيث ينتقل الفقر من جيل إلى جيل، والتشجيع على االرتقاء‬ ‫بصحة الطفل وتغذيته وتعليمه، إلى جانب مساعدة البلدان اخملتلفة على الوفاء‬ ‫باألهداف اإلمنائية لأللفية. فهل هذه املزاعم وغيرها منطقية؟ وهل هناك ما‬ ‫1‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫يدعمها من األدلة التجريبية؟ وما الذي ينطوي عليه كل هذا من حيث أسلوب‬ ‫هيكلة أو إصالح برامج التحويالت النقدية املشروطة في البلدان التي تطبقها؟‬ ‫وماذا عن البلدان التي ليس لديها برامج التحويالت النقدية لكنها تدرس تنفيذها،‬ ‫وغالبا ما يكون ذلك في أوضاع شديدة االختالف عن األوضاع التي طبقت فيها أولى‬ ‫هذه البرامج؟‬ ‫ويحاول هذا التقرير اإلجابة على تلك األسئلة وغيرها من األسئلة ذات الصلة.‬ ‫ويضع التقرير بشكل خاص إطارا مفاهيميا لفحص األساس املنطقي االقتصادي‬ ‫والسياسي لبرامج التحويالت النقدية املشروطة، ويستعرض الشواهد شديدة‬ ‫العمق التي تراكمت حول هذه البرامج وخاصة تلك الناشئة من تقييم آثارها، كما‬ ‫يتناول بالبحث كيف ميكن لإلطار املفاهيمي والشواهد اخلاصة بالتأثيرات املساعدة‬ ‫على تصميم برامج التحويالت النقدية املشروطة على أساس مستنير، ويدرس مدى‬ ‫مالءمة هذه البرامج في سياق السياسات االجتماعية األوسع نطاقا.‬ ‫ويظهر التقرير وجود شواهد قوية على أن هذه البرامج قد ساعدت على حتسني‬ ‫حياة الفقراء. إذ استهدفت التحويالت األسر الفقيرة استهدافا جيدا بصورة عامة،‬ ‫كما زادت من مستوى االستهالك، وخففت من حدة الفقر، وقد حدث هذا مبعدالت‬ ‫ملموسة في بعض البلدان. إن التكيف التعويضي الذي كان سيخفف من أثر‬ ‫التحويالت، مثل انخفاض مشاركة املستفيدين في سوق العمل، كان متواضعا‬ ‫نسبيا. وعالوة على ذلك، فغالبا ما تعمل هذه البرامج كنقطة لبدء إصالح عمليات‬ ‫الدعم سيئة االستهداف ورفع نوعية شبكات األمان. ويؤكد التقرير بذلك على أن‬ ‫برامج التحويالت النقدية املشروطة هي وسيلة فعالة إلعادة توزيع الدخل على‬ ‫الفقراء مع االعتراف في الوقت ذاته بأنه حتى أفضل البرامج تصميما وإدارة ال‬ ‫تستطيع أن تفي بجميع احتياجات نظام احلماية االجتماعية الشامل. ومن ثمّ ،‬ ‫يتعني استكمال هذه البرامج بأنشطة تدخلية أخرى ، مثل برامج التشغيل أو‬ ‫التوظيف واملعاشات االجتماعية.‬ ‫كما يتناول التقرير بالبحث مبررات ربط التحويالت بشرط أن يستخدم‬ ‫املستفيدون من البرنامج خدمات صحية وتعليمية معينة. وميكن تبرير هذه الشروط‬ ‫إذا كان استثمار األسر املعيشية في رأس املال البشري ألطفالها ضعيفا، وذلك إذا‬ ‫كان لديها على سبيل املثال أفكار خاطئة عن مردود هذا االستثمار، أو إذا كان هناك‬ ‫“قدر ضئيل من اإليثار” بني اآلباء وأبنائهم، أو إذا كانت هناك آثار غير مباشرة ضخمة‬ ‫لالستثمار في الصحة والتعليم. كما أن اعتبارات االقتصاد السياسي قد تفضل‬ ‫فرض شروط على التحويالت، فدافعو الضرائب سيؤيدون على األرجح هذه التحويالت‬ ‫إلى الفقراء إذا ارتبطت بجهود للتغلب على الفقر على املدى البعيد، وال سيما حني‬ ‫تشمل هذه اجلهود تدابير لتحسني أوضاع األطفال.‬ ‫وقد دفعت برامج التحويالت النقدية األسر الفقيرة إلى زيادة استخدام اخلدمات‬ ‫الصحية والتعليمية، وهو أحد أهدافها الرئيسية.‬ ‫2‬ ‫عرض عام‬ ‫ّ‬ ‫بيد أن الشواهد على حتسن النواجت النهائية في مجالي الصحة والتعليم تعتبر‬ ‫متباينة. وعلى ذلك، فإن برامج التحويالت النقدية املشروطة قد زادت من احتمال أن‬ ‫تصطحب األسر أبناءها للحصول على الرعاية الصحية الوقائية، لكن هذا ال يؤدي‬ ‫على الدوام إلى حتسني األوضاع الغذائية لألطفال، كما أن معدالت القيد في املدارس‬ ‫قد ارتفعت ارتفاعا ملموسا بني املستفيدين من هذه البرامج، غير أنه ال تتوفر دالئل‬ ‫ّ‬ ‫تُذكر على حتسن نواجت العملية التعليمية. إن هذه النتائج تشير إلى أن تعظيم اآلثار‬ ‫احملتملة لهذه البرامج على تراكم رأس املال البشري يستلزم أن تصاحبها برامج أخرى‬ ‫لتحسني نوعية املعروض من اخلدمات الصحية والتعليمية، وأن تقدم أيضا خدمات‬ ‫مساندة أخرى. كما تشير إلى ضرورة جتربة الشروط التي تركز على النواجت ال على‬ ‫استغالل اخلدمات فحسب.‬ ‫موجة من برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫زاد مستوى االهتمام ببرامج التحويالت النقدية املشروطة ونطاقها زيادة هائلة خالل‬ ‫األعوام العشرة املاضية. وتوضح اخلرائط الواردة في الشكل 1 مدى التوسع الذي‬ ‫شهدته هذه البرامج في الفترة بني عامي 7991 و 8002.‬ ‫إلى جانب الزيادة التي طرأت على عدد البلدان املطبّق فيها برامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة زاد أيضا حجم بعض هذه البرامج. فقد بدأ برنامج “التقدم” ‪PROGRESA‬‬ ‫في املكسيك بنحو 003 ألف أسرة مستفيدة عام 7991، لكنه يشمل اآلن 5 ماليني‬ ‫أسرة. (تغيّر اسم البرنامج عام 1002 إلى “الفرص” ‪ .Oportunidades‬وسنشير إليه في‬ ‫هذا التقرير باسم ‪ (.Oportunidades‬وبدأت البرازيل ببرامج “املنحة املدرسية” ‪Bolsa‬‬ ‫‪ Escola‬للبلديات في برازيليا وبلدية كامبيناس. ثم بدأت احلكومات احمللية حتاكي هذه‬ ‫البرامج، وأعقب ذلك إنشاء برامج احتادية مخصصة لقطاعات محددة، وبعد ذلك مت‬ ‫توحيدها وإصالحها. وأصبح برنامج “املنح األسرية” ‪ Bolsa Família‬االحتادي يخدم اآلن‬ ‫11 مليون أسرة (64 مليون فرد(. وكانت الزيادة في حجم البرامج أقل قوة في بلدان‬ ‫أخرى بيد أنها ظلت ملموسة. ففي كولومبيا، على سبيل املثال، استهدف البرنامج‬ ‫في البداية 004 ألف أسرة، لكنه توسع ليشمل 5.1 مليون أسرة مستفيدة بحلول‬ ‫عام 7002.‬ ‫وتتباين برامج التحويالت النقدية املشروطة تباينا واسعا في نطاق التغطية.‬ ‫فبعض البرامج تُنفذ على املستوى الوطني، وبعضها اآلخر يستهدف فئة صغيرة من‬ ‫السكان، وهناك برامج جتريبية على نطاق ضيق. ويتطلب بعض البرامج امتثال األسر‬ ‫املستفيدة للشروط التعليمية فقط، ويتطلب البعض اآلخر وبخاصة في أمريكا‬ ‫الالتينية والبحر الكاريبي امتثال األسر املستفيدة للشروط التعليمية والصحية‬ ‫3‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫الشكل 1 برامج التحويالت النقدية املشروطة في العالم، 7991 و 8002.‬ ‫7991‬ ‫‪MEXICO‬‬ ‫‪BANGLADESH‬‬ ‫‪BRAZIL‬‬ ‫8002‬ ‫‪TURKEY‬‬ ‫‪PAKISTAN‬‬ ‫‪MEXICO‬‬ ‫.‪DOMINICAN REP‬‬ ‫‪BURKINA‬‬ ‫‪INDIA‬‬ ‫‪JAMAICA‬‬ ‫‪FASO‬‬ ‫‪CAMBODIA‬‬ ‫‪PHILIPPINES‬‬ ‫‪GUATEMALA‬‬ ‫‪HONDURAS‬‬ ‫‪YEMEN‬‬ ‫‪EL SALVADOR‬‬ ‫‪NICARAGUA‬‬ ‫‪NIGERIA‬‬ ‫‪COSTA RICA‬‬ ‫‪COLOMBIA‬‬ ‫‪PANAMA‬‬ ‫‪BANGLADESH‬‬ ‫‪KENYA‬‬ ‫‪ECUADOR‬‬ ‫‪INDONESIA‬‬ ‫‪BRAZIL‬‬ ‫‪PERU‬‬ ‫‪BOLIVIA‬‬ ‫‪PARAGUAY‬‬ ‫‪CHILE‬‬ ‫‪ARGENTINA‬‬ ‫املصدر: البنك الدولي.‬ ‫على حد سواء. ويعرض اجلدول 1 قائمة جزئية لبرامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫التي يتناولها هذا التقرير بالدراسة. وال تعتبر هذه القائمة شاملة مبعنى أنها ال تغطي‬ ‫جميع البرامج القائمة. وتوجد برامج أخرى قائمة لكن املعلومات املتوفرة عنها غير‬ ‫كافية، وهناك بعض البرامج التي ال تتفق بنفس القدر مع تصنيف برامج التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة.‬ ‫4‬ ‫عرض عام‬ ‫اجلدول 1 مصفوفة حجم ونطاق شروط البرامج‬ ‫الشروط‬ ‫البرنامج احلجم/‬ ‫التعليم فقط‬ ‫التعليم والصحة‬ ‫املستهدف‬ ‫برنامج املنح املدرسية ‪( Bolsa Escola‬البرازيل(‬ ‫برنامج املنح األسرية ‪( Bolsa Família‬البرازيل(‬ ‫على مستوى البلد‬ ‫برنامج ‪( Jaring Pengamanan Social‬إندونيسيا(‬ ‫برنامج الفرص ‪( Oportunidades‬املكسيك(‬ ‫برنامج ‪( Bono de Desarrollo Humano‬اإلكوادور(‬ ‫برنامج ‪( Familias en Acción‬كولومبيا(‬ ‫برنامج النهوض عن طريق الصحة والتعليم‬ ‫(جامايكا(‬ ‫برنامج مساعدة التلميذات في املدارس الثانوية (بنغالديش(‬ ‫برنامج ‪( Niche‬سكان برنامج التضامن ‪Chile Solidario‬‬ ‫الصندوق الياباني للحد من الفقر (كمبوديا(‬ ‫مستهدفون على نطاق مشروع تخفيف حدة اخملاطر االجتماعية (تركيا(‬ ‫املنطقة أو نطاق ضيق(‬ ‫مشروع مساندة قطاع التعليم (كمبوديا(‬ ‫مشروع تنمية التعليم األساسي (اليمن(‬ ‫برنامج ‪Subsidio Condicionado a la Asistencia‬‬ ‫برنامج ‪( Programa de Asignación Familiar‬هندوراس(‬ ‫على نطاق صغير/‬ ‫‪( Escolar–Bogotá‬كولومبيا(‬ ‫التحويالت النقدية لأليتام واألطفال احملرومني (كينيا(‬ ‫جتريبي‬ ‫برنامج إصالح قطاع التعليم في البنجاب (باكستان(‬ ‫برنامج انتبه لألزمة ‪( Atención a Crisis‬نيكاراغوا(‬ ‫برنامج ‪( Red de Protección Social‬نيكاراغوا(‬ ‫املصدر: حسابات املؤلف.‬ ‫يتباين دور برامج التحويالت النقدية املشروطة في السياسة االجتماعية من مكان‬ ‫آلخر نتيجة لالختالف في تصميم البرنامج وسياق عمله. والنتيجة األشد وضوحا هي‬ ‫أن هذه البرامج تتفاوت في جانب احلجم. فمن حيث التغطية املطلقة، تتراوح من 11‬ ‫مليون أسرة (البرازيل( إلى 512 ألف أسرة (شيلي( إلى برامج جتريبية ال تشمل سوى‬ ‫عدة آالف من األسر (كينيا ونيكاراغوا(. أما من حيث التغطية النسبية فهي تتراوح من‬ ‫نحو 04 في املائة من السكان (اإلكوادور( إلى حوالي 02 في املائة (البرازيل واملكسيك(‬ ‫وإلى 1 في املائة (كمبوديا(. ومن حيث املوازنة، تتراوح التكلفة من حوالي 05.0 في املائة‬ ‫من إجمالي الناجت احمللي في بلدان مثل البرازيل واإلكوادور واملكسيك إلى 80.0 في املائة‬ ‫من إجمالي الناجت احمللي (شيلي(. وتتفاوت البرامج من حيث سخاء إعاناتها من 02 في‬ ‫املائة من متوسط استهالك األسر املعيشية في املكسيك إلى 4 في املائة في هندوراس‬ ‫وإلى أقل من ذلك في برامج في بنغالديش وكمبوديا وباكستان.‬ ‫واتبع الكثير من برامج التحويالت النقدية املشروطة في البلدان املتوسطة الدخل‬ ‫نهجا متكامال للحد من الفقر، وذلك عن طريق حتقيق التوازن بني هدف املساعدة‬ ‫5‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫االجتماعية وهدف تكوين رأس املال البشري. فهي تغطي األطفال من حلظة مولدهم‬ ‫(أو حتى قبل امليالد( إلى منتصف فترة املراهقة، مع فرض شروط استخدام اخلدمات‬ ‫الصحية لألطفال منذ مولدهم حتى سن اخلامسة أو السادسة وشروط القيد في‬ ‫املدرسة بعد هذه السن. وتخضع البرامج في العادة إلدارة وزارة الرعاية االجتماعية أو‬ ‫هيئة مستقلة تتبع الرئاسة مباشرة. وتشمل األمثلة على هذا النوع من التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة البرامج املتبعة في البرازيل وكولومبيا والسلفادور وجامايكا‬ ‫واملكسيك وبنما وتركيا.‬ ‫ويعتبر برنامج “الفرص” ‪ Oportunidades‬في املكسيك حالة منوذجية. فقد بدأ هذا‬ ‫البرنامج في فترة مبكرة، وتطوّر بأسلوب اتسم بالتدّ بر والروية، وهو برنامج ناجح.‬ ‫وما يجعل البرنامج املكسيكي منوذجيا بحق هو هذه املوجات املتتالية من البيانات‬ ‫واملعلومات التي مت جتميعها لتقييم أثره واعتبار كل ذلك ملكية عامة، وهو التعميم‬ ‫الذي نشأ عنه توفّر مئات البحوث وآالف املراجع.‬ ‫وتعدّ البرازيل أيضا منوذجا في تطبيقها برامج التحويالت النقدية املشروطة.‬ ‫فقد بدأت مبكرا في هذا اجملال، وتطورت برامجها تطورا هائال، ويشبه برنامجها‬ ‫احلالي (املنح األسرية ‪ (Bolsa Família‬البرنامج املكسيكي في أهميته ونطاق‬ ‫تغطيته. لكنه يختلف عن برنامج املكسيك في جوانب عديدة، من بينها أنه يولي‬ ‫مسألة االحتادية اهتماما أكبر ويفرض الشروط بشكل أكثر اعتداال وتدريجا كما أن‬ ‫تركيزه على إعادة توزيع الدخل أعلى قليال منه على تكوين رأس املال البشري. كما‬ ‫أن البرنامج البرازيلي، بخالف برنامج “الفرص” املكسيكي، لم يدرج بشكل واضح‬ ‫وصريح تقييم اآلثار في تصميمه، ونتيجة لذلك ال يُعرف عنه الكثير من حيث أثره‬ ‫على مستويات االستهالك والفقر والصحة والتغذية والتعليم.‬ ‫ويعمل برنامج “التضامن” ‪ Solidario‬في شيلي بشكل مختلف متاما لتغطية فئة‬ ‫محددة. إذ ال يستهدف البرنامج سوى الفقراء فقرا مدقعا وهم يشكلون نحو 5 في‬ ‫املائة من السكان. ويختلف هذا البرنامج اختالفا ملموسا عن التصميم التقليدي‬ ‫لبرامج التحويالت النقدية املشروطة عن طريق وضع شروط مفصلة تتفق مع أوضاع‬ ‫معينة. فاألسرة تعمل في البداية بشكل وثيق مع أخصائيني اجتماعيني لفهم‬ ‫اإلجراءات التي ميكن أن تساعدها على اخلروج من دائرة الفقر املدقع. ثم تلتزم األسرة‬ ‫بخطة عمل تشكل فيما بعد الشروط احملددة لها كي حتصل على إعانات البرنامج.‬ ‫فالتحويل النقدي ال يستهدف في الواقع سوى حتفيز األسرة املستفيدة الستخدام‬ ‫خدمات األخصائي االجتماعي. وحتى اآلن ميثل برنامج التضامن في شيلي منوذجا في‬ ‫حد ذاته، وإن كانت برامج أخرى قد بدأت حتاكيه بدرجة ما.‬ ‫ٍ‬ ‫والفرع اآلخر لبرامج التحويالت النقدية املشروطة يركز على التعليم في البلدان‬ ‫املنخفضة الدخل. وتغطي هذه البرامج في العادة مستو تعليميا معينا، فبعضها‬ ‫ً‬ ‫يستهدف التعليم الثانوي فحسب (برنامج بنغالديش ملساعدة التلميذات في املرحلة‬ ‫الثانوية، ومشروع مساندة قطاع التعليم في كمبوديا( ويستهدف البعض اآلخر‬ ‫6‬ ‫عرض عام‬ ‫املرحلة االبتدائية فقط (البرامج املتبعة في بوليفيا وكينيا وبرامج مقترحة في‬ ‫نيجيريا وتنزانيا( وأحيانا ما تستهدف املرحلتني (برنامج ‪Jaring Pengamanan Sosial‬‬ ‫في إندونيسيا(. كما أن أصل نشوء هذه البرامج متباين تباينا شديدا. ففي بنغالديش،‬ ‫كان البرنامج جزءا من استراتيجية تستهدف سد الفجوة الكبيرة حينئذ بني اجلنسني‬ ‫في مجال التعليم. وفي إندونيسيا، مت تطبيق البرنامج في أعقاب األزمة املالية التي‬ ‫هزّت شرق آسيا وذلك للحيلولة دون تسرب التالميذ من التعليم. وفي كينيا وتنزانيا،‬ ‫تستهدف هذه البرامج في األساس التكيف مع أزمة اليُتم واحلرمان بني األطفال، وهي‬ ‫أزمة منتشرة بسبب تفشي اإليدز.‬ ‫إن برامج التحويالت النقدية املشروطة تتطلب األنظمة ذاتها التي حتتاجها برامج‬ ‫التحويالت األخرى، وتشمل في حدها األدنى (1( وسيلة لتحديد أهلية األسرة وقيدها‬ ‫في البرنامج، و (2( آلية لتحويل إعانات البرنامج إليها. كما أنه من املستحسن وجود‬ ‫أنظمة قوية للرقابة والتقييم. وإضافة إلى ذلك، يتطلب برنامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة وسيلة ملراقبة امتثال األسرة بشروطه والتنسيق بني املؤسسات العديدة‬ ‫األخرى املشاركة في تطبيقه. وقد تعاملت برامج التحويالت النقدية املشروطة مع‬ ‫هذه األنظمة بشكل جيد عموما، وكانت تتصدر في بعض احلاالت عملية حتديث‬ ‫املساعدات االجتماعية.‬ ‫وحاولت هذه البرامج في معظمها توجيه اإلعانات توجيها ضيقا إلى الفقراء‬ ‫من خالل وسائل استهداف جغرافية وأسرية (كان معظمها عن طريق اختبار املوارد‬ ‫املتغيرة(. وعالوة على ذلك، تلجأ برامج عديدة إلى االستهداف املستند إلى اعتبارات‬ ‫اجملتمع احمللي أو الفحص اجملتمعي لقوائم األسر املؤهلة، وذلك بغرض زيادة مستوى‬ ‫الشفافية. وفي كثير من احلاالت، كانت برامج التحويالت النقدية املشروطة هي‬ ‫احملرك لرسم خرائط الفقر أو نظم استهداف األسر املعيشية في البلدان املعنية،‬ ‫أو لتحديثها. وليس من املبالغة القول بأن برامج التحويالت النقدية املشروطة قد‬ ‫ساعدت بشكل عام على النهوض واالرتقاء بالبرامج املوجهة ومعاييرها.‬ ‫وكان لدى عدد من هذه البرامج إدارة تفاعلية بصورة غير عادية تستند إلى أنظمة‬ ‫فنية متطورة وال سيما فيما يتعلق باملراقبة والتقييم. ورمبا أن سمتني متأصلتني في‬ ‫برامج التحويالت النقدية املشروطة، هما عدد األطراف املشاركة فيها واحلاجة إلى‬ ‫إدارة معلومات مكثفة للتحقق من مدى االمتثال بالشروط، قد تفاعلتا بشكل ساعد‬ ‫على حتفيز التطور اإلبداعي في مجالي املراقبة واإلدارة. إن امتياز هذه األنظمة ودرجة‬ ‫الشفافية العالية في التوثيق واملعلومات، وهما ما مييزان معظم برامج التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة، قد أسهما في جاذبية هذه البرامج رغم أنهما ليسا من السمات‬ ‫املتأصلة فيها. فثقافة التقييم املستشرية في برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫تعتبر قوية للغاية، وتتجاوز كثيرا املمارسات املعتادة في السياسات االجتماعية. إذ‬ ‫أجرى كثير من هذه البرامج عمليات تقييم لألثر مبعطيات مختلفة ذات مصداقية. ومن‬ ‫بني هذه البرامج، استخدم عدد كبير أساليب جتريبية، على األقل في املرحلة األولية.‬ ‫7‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫وتنتشر ثقافة التقييم هذه ال من برنامج آلخر بني برامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة، بل من هذه البرامج إلى غيرها من البرامج داخل البلد الواحد.‬ ‫ويخضع دور برامج التحويالت النقدية املشروطة وتصميمها للتطور. فالنجاح‬ ‫املبكر للنموذج األساسي يشجع مختلف البلدان على التصدي للجولتني الثانية‬ ‫والثالثة من التحديات مبا في ذلك ما يلي: هل ينبغي أن يتكامل التركيز على توسيع‬ ‫املعروض من اخلدمات مع اجلهود الرامية إلى حتسني نوعية تلك اخلدمات ؟ هل ينبغي‬ ‫تغيير نطاق الشروط أو تعريفها، لتصبح على سبيل املثال مكافأة على األداء بدال‬ ‫من، أو إضافة إلى، مجرد استغالل اخلدمة؟ ما الذي ميكن عمله لضمان توفير العمل‬ ‫أو التدريب للشباب الذين جتاوزوا سن احلصول على املساندة التعليمية من البرنامج؟‬ ‫ما هو التوازن املطلوب بني استهداف األطفال األصغر سنا واألكبر سنا؟ وفي بعض‬ ‫البلدان، تقوم برامج التحويالت النقدية املشروطة ذاتها بالتصدي لهذه التحديات‬ ‫عن طريق إجراء تعديالت على تصميمها األساسي، وفي حاالت أخرى تقوم بدور عامل‬ ‫حتفيز لتغيير برامج أخرى.‬ ‫حجج ومبررات برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫رغم أن النمو االقتصادي املدفوع باعتبارات السوق هو احملرك الرئيسي على األرجح‬ ‫للحد من الفقر في معظم البلدان، فليس بوسع األسواق أن تقوم بذلك وحدها.‬ ‫وتلعب السياسة العامة دورا محوريا في توفير األسس املؤسسية التي تعمل‬ ‫األسواق عليها، وفي توفير السلع العامة، وفي تصحيح قصور األسواق. وميكن‬ ‫للسياسة العامة، إلى جانب إرساء األساس للنمو االقتصادي، أن تكمل أثر النمو‬ ‫على احلد من الفقر؛ فمن األدوات التي تستطيع احلكومات استخدامها لهذه الغاية‬ ‫إعادة التوزيع املباشر للموارد كي تتوجه إلى األسر الفقيرة. وهناك تكلفة الفرصة‬ ‫البديلة للتحويالت النقدية املباشرة (من حيث تكلفة الفرصة البديلة لالستثمارات‬ ‫العامة( وقد يكون لها أثر فاسد للحوافز على املستفيدين، بيد أن هناك مجموعة‬ ‫متنامية من الدالئل والشواهد على أن التحويالت النقدية ميكن أن تتسم في بعض‬ ‫احلاالت باإلنصاف والكفاءة.‬ ‫فالتحويالت النقدية املشروطة تتيح مدفوعات نقدية لألسر الفقيرة شريطة أن‬ ‫تستثمر هذه األسر في رأس املال البشري ألطفالها بوسائل محددة سلفا. وحيث أن‬ ‫ربط قيد ما بسلوك األفراد الذين يحاول البرنامج مساعدتهم هو نهج غير تقليدي‬ ‫للخبراء االقتصاديني، فإن هذا التقرير يستعرض احلجج املتصلة باملفاهيم جلعل‬ ‫التحويالت النقدية مشروطة.‬ ‫توجد مجموعتان واسعتان من احلجج واملبررات لربط التحويالت النقدية بشروط‬ ‫محددة. وتنطبق اجملموعة األولى إذا كانت االستثمارات اخلاصة في رأس املال البشري‬ ‫لألطفال ضعيفة للغاية. أما اجملموعة الثانية فتنطبق إذا لم توفر أوضاع االقتصاد‬ ‫8‬ ‫عرض عام‬ ‫السياسي مساندة إلعادة توزيع املوارد ما لم تكن مشروطة “بسلوك قومي” من جانب‬ ‫“الفقراء املستحقني”.‬ ‫وفي إطار اجملموعة األولى من احلجج، ميكن اعتبار االستثمارات اخلاصة في رأس‬ ‫املال البشري “ضعيفة للغاية” من ناحيتني مختلفتني. فمن الناحية األولى، ميكن أن‬ ‫تكون هذه االستثمارات أقل حتى من املستوى اخلاص األمثل لفرادى األطفال محل‬ ‫املساندة إذا كان لدى املسؤولني عن اتخاذ القرار في األسرة معتقدات مضللة بشأن‬ ‫طبيعة االستثمار في تعليم األطفال وصحتهم أو بشأن العوائد الناشئة عن هذه‬ ‫االستثمارات. فعلى سبيل املثال، رمبا يعتقد اآلباء أن استجابة العائدات للتعليم أقل‬ ‫مرونة مما هي عليه بالفعل. ومن الناحية العملية، هناك بعض األدلة على ذلك في‬ ‫البلدان النامية. ففي الفئة العمرية بني 51 و 52 عاما في املكسيك، تعتبر العائدات‬ ‫املتوقعة من التعليم (احتسبت على أساس ردود مشاركني في استبيانات( أقل‬ ‫كثيرا من العوائد الفعلية (عائدات مينسيريان ‪ Mincerian‬احملتسبة على أساس‬ ‫نتائج استبيان لألسر املعيشية(، وال سيما بني األطفال الذين لم يحصل آباؤهم‬ ‫على مستوى تعليمي مرتفع (7002 ‪ .(Attanasio and Kaufmann‬وفي جمهورية‬ ‫الدومينيكان، يعتبر تالميذ الصف الثامن أن معدل العائد على الدراسة الثانوية ما‬ ‫بني ربع وثلث العائد الذي مت احتسابه من استبيان للدخل (6002 ‪.(Jensen‬‬ ‫وقد يقلل اآلباء أيضا من شأن املستقبل بدرجة أكبر مما ينبغي، ورمبا يتعلق هذا‬ ‫بشكل خاص بالعائد على االستثمار في أطفالهم، وهي حالة “إيثار منقوص”. وهناك‬ ‫صورة أخرى لهذه املشكلة مختلفة اختالفا طفيفا لكنها صحيحة ومنطقية‬ ‫بنفس القدر وهي تضارب املصالح فيما بني اآلباء مقابل تضاربها فيما بني اآلباء‬ ‫واألبناء أو باإلضافة إليها. فأهداف األمهات قد تكون أكثر اتفاقا مع أهداف جميع‬ ‫أبنائها أو رمبا مع أهداف بناتها بشكل خاص. وغالبا ما يُساق هذا االتفاق كتبرير‬ ‫لتسليم التحويالت لألم وليس لألب، كما هو شائع في معظم برامج التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة. وفي كثير من البلدان في منطقة جنوب آسيا، تقلّ معدالت قيد‬ ‫البنات في املدارس عن معدالت الصبيان رغم أن العائد على تعليم البنات – من حيث‬ ‫األجور وصحة الطفل – يساوي العائد في حالة األوالد على أقل تقدير. ورمبا يكون من‬ ‫املنطقي انخفاض مستوى االستثمار في تعليم الفتيات من وجهة نظر اآلباء الذين‬ ‫يفكرون في رفاهيتهم اخلاصة (إما ألن البنات أكثر كلفة من حيث املهور وغيرها أو‬ ‫ألن احتمال قيام األوالد برعاية آبائهم أقوى من احتمال ذلك في حالة الفتيات الالتي‬ ‫ينتقلن إلى منازل أزواجهن بعد الزواج(، لكن هناك دالئل على نواجت ال تتسم بالكفاءة‬ ‫االجتماعية. وتعتبر برامج التحويالت النقدية املشروطة التي جتبر اآلباء على إرسال‬ ‫بناتهم إلى املدرسة وسيلة للتصدي للتفاوتات بني اجلنسني التي تتسم بالظلم‬ ‫وعدم الكفاءة.‬ ‫9‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫وبصورة عامة، ميكن اعتبار أن هذه احلجج املتعلقة باملعلومات أو املوكل-الوكيل‬ ‫أو السلوكيات توفر أسسا دقيقة حلجج أبوية أكثر قدما إلعادة التوزيع العيني أو‬ ‫مع فرض شروط.‬ ‫ومن الناحية الثانية حيث ميكن اعتبار االستثمارات اخلاصة في صحة األطفال‬ ‫وتعليمهم “ضعيفة للغاية” ، فقد يكون املستوى اخلاص األمثل دون املستوى‬ ‫االجتماعي األمثل. وقد يحدث هذا الوضع إذا توفّرت آثار إيجابية غير مباشرة من‬ ‫التعليم والصحة على مختلف األسر. ومن الناحية التجريبية، فهناك منافع غير‬ ‫مباشرة هامة للكثير من االستثمارات في مجال الصحة. وفي حالة التعليم، قد‬ ‫تظهر آثار غير مباشرة إذا كانت هناك عائدات متنامية للعامل املاهر في اإلنتاج، على‬ ‫املستوى الكلي، أو إذا أسفر التعليم عن احلد من اجلرمية.‬ ‫بيد أنه لم يتحدد بعد حجم هذه اآلثار غير املباشرة وما إذا كانت التحويالت‬ ‫النقدية (املشروطة( هي أكثر األدوات فعالية للتصحيح. فخدمات الصحة والتعليم‬ ‫مدعومة بشدة في معظم البلدان. وفي كثير من األحيان، تُقدم هذه اخلدمات مجانا.‬ ‫وتقتضي املطالبة مبزيد من الدعم لتعويض األسر املعيشية عن بعض التكلفة غير‬ ‫املباشرة أو تكلفة الفرصة البديلة مقابل استغالل هذه اخلدمات، على أساس اآلثار‬ ‫غير املباشرة فحسب، توضيح أن هذه اآلثار ضخمة إلى حد كبير.‬ ‫وتتركز مجموعة احلجج املعنية باالقتصاد السياسي على مفهوم أن االستهداف‬ ‫يضعف في العادة ما تلقاه عملية إعادة التوزيع من مساندة حيث أنه يخفض عدد‬ ‫املستفيدين مقارنة بعدد من تُفرض عليهم ضرائب لتمويل البرنامج. وفي حني أن‬ ‫الرد الشائع على ذلك في األدبيات ذات الصلة هو إنشاء عملية إعادة توزيع على‬ ‫نطاق واسع تشمل أيضا الطبقة الوسطى، فإن البديل هو استنهاض دافع اإليثار‬ ‫لدى الناخبني، فاألفراد ذاتهم الذين يعترضون على التحويالت املستهدفة باعتبارها‬ ‫“مجرد منح” قد يساندونها إذا جاءت ضمن “عقد اجتماعي” يتطلب من املتلقني‬ ‫القيام بعدة خطوات ملموسة لتحسني حياتهم وحياة أطفالهم.‬ ‫إن مفهوم أن برامج التحويالت النقدية املشروطة متثل شكال جديدا من أشكال‬ ‫العقد االجتماعي بني الدولة واملستفيدين يبدو مفهوما واضحا في استخدام‬ ‫مصطلح املسؤوليات املشتركة (بدال من الشروط( في أغلبية البرامج، على األقل‬ ‫في أمريكا الالتينية. فحني ي ُنظر إلى الشروط باعتبارها مسؤوليات مشتركة، فإنها‬ ‫تتعامل حينئذ مع املتلقي كشخص بالغ يستطيع القيام باختيارات حلل مشاكله.‬ ‫وتعتبر الدولة شريكا في هذه العملية، وليست مربية. وي ُعدّ التفسير األخير مقبوال‬ ‫بشكل خاص حني ال يكون املقابل للتحويل النقدي املشروط هو منحة نقدية تلقائية‬ ‫واضحة وغير مشروطة يُنظر إليها كحق من حقوق املواطن (وهو ما يقارب املفهوم‬ ‫القياسي للتحويل غير املشروط(، بل مجموعة ضخمة من التحويالت احملددة الغرض‬ ‫والعينية في أغلبها التي متر عبر العديد من مقدمي اخلدمة واملنظمات غير احلكومية‬ ‫01‬ ‫عرض عام‬ ‫وأجهزة احلكم احمللي. وفي ظل هذه الظروف، فقد ي ُنظر إلى ربط التحويالت بشرط‬ ‫“السلوك الرشيد” على أنه أقل أبوية من البديل اخلاص بربط التحويالت بشرط‬ ‫التصويت لصالح حزبٍ ما أو االنتماء ملنظمة اجتماعية معينة.‬ ‫وعالوة على ذلك، فإن تركيز الشروط على بناء رأس املال البشري لألطفال (بدال‬ ‫من مجرد مساندة اآلباء( يزيد من القبول السياسي للتحويالت النقدية املشروطة‬ ‫باعتبارها أداة لتعزيز الفرص. فقبل كل شيء، يصعب إلقاء اللوم على األطفال عن‬ ‫كونهم فقراء. وبهذا املعنى فإن استخدام املوارد العامة في تدعيم تنمية رأس املال‬ ‫البشري لألطفال الفقراء يجعل من التحويالت النقدية املشروطة برنامجا لتخفيف‬ ‫حدة الفقر وليس مجرد مساعدة اجتماعية. كما أن تقدمي األموال لألمهات يتفق‬ ‫مع املفاهيم املقبولة على نطاق واسع (ومؤيدة في الغالب بالدالئل والشواهد كما‬ ‫هو مشار إليه أعاله( وهي أن املرأة أفضل من الرجل في العادة في استخدام األموال‬ ‫وتوزيعها.‬ ‫واخلالصة هي أنه حتى في األوضاع التي قد يشير فيها تقييم فني ضيق إلى أن‬ ‫التحويل غير املشروط أكثر مالءمة من التحويل النقدي املشروط (مثال، لعدم وجود‬ ‫دالئل على قصور املعلومات أو نقص اإليثار بني األسر الفقيرة(، فقد تكون الشروط‬ ‫مبررة ألنها تؤدي إلى توازن مستحسن في االقتصاد السياسي. وقد جتعل العملية‬ ‫السياسية من التحويالت النقدية الضخمة إلى الفقراء أمرا شبه مستحيل ما‬ ‫ٍ‬ ‫لم يتم ربط تلك التحويالت بطريقة ما بشواهد واضحة على “السلوك اإليجابي”‬ ‫للمستفيدين. وتظهر التجربة في أمريكا الالتينية أنه مع غياب حتوّالت سياسية‬ ‫جذرية، فإن االجتاه املتنامي نحو برامج إعادة التوزيع املستندة إلى مطالب السيولة‬ ‫النقدية يصاحبه استخدام بعض أشكال املنح املشروطة.‬ ‫وتظهر التجربة في أمريكا الالتينية أنه مع غياب حتوّالت سياسية جذرية، فإن‬ ‫االجتاه املتنامي نحو برامج إعادة التوزيع املستندة إلى مطالب السيولة النقدية‬ ‫يصاحبه استخدام بعض أشكال املنح املشروطة. و خالصة القول إنه حني يتوفر‬ ‫سبب منطقي قوي إلعادة التوزيع، ميكن تبرير التحويل النقدي املشروط في ظل‬ ‫مجموعتني من األوضاع: أوال، حني يكون االستثمار اخلاص في رأس املال البشري بني‬ ‫الفقراء أقل من االستثمار األمثل من املنظور االجتماعي، وثانيا، حني تكون الشروط‬ ‫ضرورية ألسباب تتعلق باالقتصاد السياسي (أي أن تكون إعادة التوزيع غير مجدية‬ ‫سياسيا إال بربطها بشرط السلوك الرشيد(. و ميكن توسيع هذا اإلطار بتحديد‬ ‫مسائل حاسمة ميكن أن تساعد على توجيه القرار بشأن تطبيق برنامج للتحويالت‬ ‫النقدية املشروطة، كما يوضح الشكل 2.‬ ‫آثار برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫ومن السمات الهامة لبرامج التحويالت النقدية املشروطة ، ابتداء بالبرنامج‬ ‫املكسيكي الفرص ‪ ،Oportunidades‬التركيز بقوة على التقييم املوثوق فيه ألثرها‬ ‫11‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫الشكل 2 نهج شجرة القرارات لتحديد برامج التحويالت النقدية املشروطة كأداة سليمة للسياسات.‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﳌﺸﺮﻭﻃﺔ‬ ‫ﻣﻔﺎﺿﻼﺕ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ‬ ‫ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‬ ‫ﺿﻌﻒ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ‬ ‫"ﻣﻌﺎﺩ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ"؟‬ ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺃﻡ ﻻ؟‬ ‫ﻏﻴﺮ ﺍﳌﺸﺮﻭﻃﺔ‬ ‫ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ؟‬ ‫ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻌﲔ‬ ‫ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‬ ‫ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻌﲔ‬ ‫ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‬ ‫– ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻀﻠﻠﺔ )ﻣﺜﻼ، ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺑﲔ‬ ‫ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‬ ‫– ﻭﺟﻮﺩ ﲢﻮﻳﻼﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ‬ ‫ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﻭﺍﳌﺘﺤﻘﻖ(‬ ‫– ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ‬ ‫– ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ )ﻣﺜﻼ، ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻼﻣﺴﺎﻭﺍﺓ‬ ‫– ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ‬ ‫ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ(‬ ‫– ﻣﺪﻯ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ‬ ‫ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫– ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ )ﻣﺜﻼ، ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻝ‬ ‫– ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﳉﺮﳝﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ(‬ ‫ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‬ ‫– ﺁﺭﺍﺀ ﺑﺸﺄﻥ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‬ ‫املصدر: عرض املؤلف.‬ ‫على مختلف النواجت. ويعتمد هذا التقرير اعتمادا كبيرا على تلك التقييمات. وفي‬ ‫الواقع، ما كان لهذا التقرير أن يرى النور بدون جهود مديري البرامج أنفسهم، وجهود‬ ‫املانحني الدوليني واألساتذة اجلامعيني حول العالم، وذلك بغرض ضمان النوعية‬ ‫املمتازة لكثير من هذه التقييمات. وكانت الدالئل املتراكمة لآلثار اإليجابية مفيدة‬ ‫سواء في مواصلة البرامج القائمة أو في التشجيع على إنشاء برامج مماثلة في‬ ‫بلدان نامية أخرى.‬ ‫فمعظم برامج التحويالت النقدية املشروطة يسعى إلى احلد من فقر االستهالك‬ ‫وتشجيع االستثمار في تعليم األطفال ورعايتهم صحيا. ويتناول التقرير بالبحث‬ ‫الدقيق الشواهد والدالئل على أثر البرامج على هذين البعدين من أبعاد الرفاهة.‬ ‫األثر على االستهالك والفقر واملشاركة في سوق العمل‬ ‫لبرامج التحويالت النقدية، بصورة عامة، آثار إيجابية على استهالك األسر املعيشية‬ ‫وعلى الفقر (مقاسا مبؤشر نسبة الفقر أو فجوة الفقر أو فجوة الفقر املتوازنة(.‬ ‫ويلخص اجلدوالن 2 و 3 هذه الشواهد.‬ ‫21‬ ‫اجلدول 2 أثر التحويالت النقدية املشروطة على نصيب الفرد من االستهالك في سنوات مختلفة‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫املكسيك‬ ‫هنداروس‬ ‫إكوادور‬ ‫كولومبيا‬ ‫أكتوبر/‬ ‫يونيو/‬ ‫تشرين‬ ‫حزيران‬ ‫كمبوديا‬ ‫البرازيل‬ ‫2002‬ ‫1002‬ ‫0002‬ ‫األول 9991‬ ‫9991‬ ‫8991‬ ‫2002‬ ‫0002‬ ‫5002‬ ‫3002‬ ‫6002‬ ‫2002‬ ‫7002‬ ‫2002‬ ‫االستهالك‬ ‫25.0‬ ‫35.0‬ ‫36.0‬ ‫95.0‬ ‫85.0‬ ‫95.0‬ ‫86.0‬ ‫97.0‬ ‫31.1‬ ‫21.1‬ ‫91.1‬ ‫58.0‬ ‫98.0‬ ‫38.0‬ ‫نصيب الفرد‬ ‫اليومي من‬ ‫االستهالك‬ ‫املتوسط‬ ‫لعينة الضبط‬ ‫(بالقيمة‬ ‫احلالية للدوالر‬ ‫األمريكي(‬ ‫51.0‬ ‫51.0‬ ‫61.0‬ ‫31.0‬ ‫41.0‬ ‫21.0‬ ‫60.0‬ ‫60.0‬ ‫80.0‬ ‫80.0‬ ‫31.0‬ ‫21.0‬ ‫20.0‬ ‫60.0‬ ‫نصيب الفرد‬ ‫اليومي من‬ ‫املعونات‬ ‫(بالقيمة‬ ‫احلالية للدوالر‬ ‫األمريكي(‬ ‫03‬ ‫13‬ ‫92‬ ‫91‬ ‫02‬ ‫12‬ ‫11‬ ‫9‬ ‫7‬ ‫8‬ ‫31‬ ‫71‬ ‫2-3‬ ‫8‬ ‫نسبة‬ ‫التحويالت إلى‬ ‫أ‬ ‫االستهالك (%(‬ ‫**3.92 **6.02‬ ‫أ‬ ‫**3.8‬ ‫**8.7‬ ‫ب‬ ‫*0.7‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫**0.01‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫**0.7‬ ‫أثر نصيب الفرد‬ ‫من االستهالك‬ ‫على األسرة‬ ‫املتوسطة (%(‬ ‫،‬ ‫املصدر: حسابات املؤلف جلميع البلدان في اجلدول باستثناء كولومبيا. فيما يتعلق بكولومبيا انظر معهد الدراسات املالية و ‪ Econometrica‬و 6002 ‪.SEI‬‬ ‫مالحظة: اآلثار التقديرية املعروضة هنا ليست معادلة دائما لتقديرات االختالف املضاعف غير املشروط ألن بعض االنحدارات توجه معامالت ارتباط أخرى. ومت احلصول على األثر لهندوراس من االنحدار لعام 2002‬ ‫فقط. أما اآلثار بالنسبة للمكسيك فجميعها من انحدارات مستعرضة ملعادلة منفردة لكل عام. ويعتبر نقص األثر عام 8991 نتيجة إجراء هذا املسح بعد بضعة أشهر فحسب من بدء البرنامج. األرقام الواردة بالدوالر‬ ‫،‬ ‫مت احلصول عليها من خالل أسعار الصرف الرسمية السارية وقت املسح. في حالة برنامج “الفرص” في املكسيك تسري أرقام عام 8991 تسري لبضعة أشهر بعد بدء البرنامج. في حالة برنامج “‪”Bolsa Alimentaçao‬‬ ‫،‬ ‫في البرازيل يسري نصيب الفرد من االستهالك ألكثر من سنة بعد بدء البرنامج.‬ ‫،‬ ‫1. املبالغ احملوّلة كنسبة من نصيب الفرد من النفقات (أو االستهالك( ليست متماثلة في جميع اجلداول في التقرير بسبب اخلالفات في االستقصاءات املستخدمة مبا في ذلك نطاق التغطية والسنة.‬ ‫،‬ ‫أ. خط األساس قبل وصول التحويالت إلى األسر املعيشية في مجموعة برنامج التحويالت النقدية املشروطة.‬ ‫عرض عام‬ ‫ب. ال يوجد أثر ملموس على االستهالك.‬ ‫* ملموس عند مستوى 01 في املائة.‬ ‫** ملموس عند مستوى 5 في املائة.‬ ‫31‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫41‬ ‫اجلدول 3 أثر التحويالت النقدية املشروطة على مقاييس الفقر في سنوات مختلفة.‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫املكسيك‬ ‫هنداروس‬ ‫كولومبيا‬ ‫أكتوبر/‬ ‫يونيو/‬ ‫تشرين‬ ‫حزيران‬ ‫2002‬ ‫1002‬ ‫0002‬ ‫األول 9991‬ ‫9991‬ ‫8991‬ ‫2002‬ ‫0002‬ ‫6002‬ ‫2002‬ ‫مقياس الفقر‬ ‫09.0‬ ‫19.0‬ ‫48.0‬ ‫49.0‬ ‫39.0‬ ‫98.0‬ ‫19.0‬ ‫88.0‬ ‫09.0‬ ‫59.0‬ ‫عينة‬ ‫مؤشر نسبة‬ ‫الضبط‬ ‫الفقر‬ ‫**50.0-‬ ‫**70.0-‬ ‫أ‬ ‫00.0‬ ‫**10.0-‬ ‫**20.0‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫*30.0-‬ ‫أ‬ ‫األثر‬ ‫05.0‬ ‫05.0‬ ‫34.0‬ ‫65.0‬ ‫55.0‬ ‫74.0‬ ‫45.0‬ ‫94.0‬ ‫45.0‬ ‫85.0‬ ‫عينة‬ ‫فجوة الفقر‬ ‫الضبط‬ ‫**90.0-‬ ‫**31.0-‬ ‫أ‬ ‫**20.0-‬ ‫**30.0-‬ ‫*10.0‬ ‫*20.0-‬ ‫أ‬ ‫**70.0-‬ ‫أ‬ ‫األثر‬ ‫23.0‬ ‫23.0‬ ‫62.0‬ ‫63.0‬ ‫53.0‬ ‫82.0‬ ‫63.0‬ ‫03.0‬ ‫34.0‬ ‫35.0‬ ‫عينة‬ ‫فجوة الفقر‬ ‫**21.0-‬ ‫أ‬ ‫**30.0-‬ ‫الضبط‬ ‫املتوازنة‬ ‫**90.0-‬ ‫**30.0-‬ ‫ب‬ ‫*20.0-‬ ‫أ‬ ‫**20.0-‬ ‫أ‬ ‫األثر‬ ‫املصدر: حسابات املؤلف.‬ ‫مالحظة: استبعدنا كمبوديا واإلكوادور من هذا اجلدول ألن التحويالت النقدية املشروطة لم يكن لها تأثير على متوسط االستهالك في هذين البلدين ولذا فليس من املستغرب أنها لم حتد‬ ‫،‬ ‫من الفقر. كما استبعدنا برنامج ‪ Bolsa Alimentação‬البرازيلي ألن عينة التقييم لم تكن متثل السكان املستهدفني للبرنامج األمر الذي يصبح معه حتليل األثر على الفقر غير غني باملعلومات.‬ ‫،‬ ‫بالنسبة لهندوراس ونيكاراغوا واملكسيك مت إجراء احلسابات عن طريق مؤشر ‪ Foster-Greer-Thorbecke‬اخلاص بانحدار مستوى األسر املعيشية عن عينة احملاكاة واملتغيرات التوضيحية األخرى.‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫وباستخدام عينة التقييم لكل برنامج قمنا باحتساب (‪ P(i,t,a( = (z – y(i,t( / z(a * Poor(i,t‬حيث 2 ‪ alpha = 0, 1, and‬ولكل أسرة معيشية حيث (‪ y(i,t‬هو نصيب الفرد من مستوى استهالك‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫األسرة املعيشية في السنة ‪ t‬و ‪ z‬هي خط الفقر في بلد معني و (‪ Poor(i,t‬هو دالة املؤشر وتعادل 1 إذا كانت األسرة فقيرة وتعادل 0 خالف ذلك. بالنسبة لهندوراس كان خط الفقر املستخدم‬ ‫،‬ ‫6.42 ‪ Lps‬لكل فرد يوميا بسعر ليمبيرا عام 0002. مت خفض قيم اإلنفاق عام 2002 لقيمة ليمبيرا عام 0002. وبالنسبة لنيكاراغوا استخدمنا 78.31$‪ C‬كنصيب الفرد يوميا بقيمة كوردوبا عام‬ ‫،‬ ‫0002. مت خفض قيم اإلنفاق عام 1002 و 2002 لقيمة كوردوبا عام 0002. وبالنسبة للمكسيك استخدمنا قيمة ‪ Canasta Básica‬لعام 7991 والتي كانت 023$‪ M‬للفرد شهريا. وقمنا برفع قيمة‬ ‫‪ Canasta Básica‬لعام 8991و 9991 باستخدام مؤشر األرقام القياسية ‪ Canasta Básica Price Index‬املوجود على املوقع التالي: /‪http://www.banxico.org.mx/polmoneinflacion/estadisticas‬‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫‪ .indicesPrecios/indicesPreciosConsumidor.html‬ولذلك بالنسبة لشهر أكتوبر 8991 استخدمنا 431.1 × 023$‪ .M‬وبالنسبة لشهر يونيو 9991 استخدمنا 082.1 × 023$‪ .M‬وبالنسبة لشهر‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫أكتوبر/تشرين األول 9991 استخدمنا 413.1 × 023$‪ .M‬وبالنسبة لكولومبيا (انظر معهد الدراسات املالية ‪ Institute for Fiscal Studies‬و ‪ Econometrica‬و 6002 ‪ (SEI‬فإن اآلثار التقديرية‬ ‫املعروضة هنا ليست معادلة دائما لتقديرات االختالف املضاعف غير املشروط ألن بعض االنحدارات توجه معامالت ارتباط أخرى. ومت احلصول على األثر لهندوراس من االنحدار لعام 2002 فقط. أما‬ ‫اآلثار بالنسبة للمكسيك فجميعها من انحدارات مستعرضة ملعادلة منفردة لكل عام.‬ ‫،‬ ‫أ. خط األساس قبل وصول التحويالت إلى األسر املعيشية في مجموعة برنامج التحويالت النقدية املشروطة.‬ ‫ب. ال يوجد أثر ملموس على مقياس الفقر.‬ ‫* ملموس عند مستوى 01 في املائة.‬ ‫** ملموس عند مستوى 5 في املائة.‬ ‫عرض عام‬ ‫و يوضح اجلدول 2 أن أكبر أثر على االستهالك يظهر حني يكون املبلغ احملوّل كبيرا‬ ‫ويتسم بالسخاء (كما هو احلال في برنامج ‪ Red de Protección Social‬في نيكاراغوا(.‬ ‫وعالوة على ذلك، وألن التحويالت تكون جيدة االستهداف عادة للفقراء، فإن األثر على‬ ‫االستهالك يتحول إلى أثر على الفقر، كما يوضح اجلدول 3. ويعتبر انخفاض بعض‬ ‫مستويات الفقر كبيرا للغاية. ففي نيكاراغوا، على سبيل املثال، تراجع مستوى الفقر‬ ‫ما بني 5 و 9 نقاط (باستخدام بيانات عام 2002(.‬ ‫ومن الطرق األخرى لقياس أثر التحويالت النقدية املشروطة على مستوى الرفاهة‬ ‫عقد مقارنة للتوزيع التراكمي لنصيب الفرد من االستهالك فيما بني من حصل على‬ ‫التحويل ومن لم يحصل عليه. وفائدة هذه الطريقة هي أنها ال تعتمد على اختيار‬ ‫خط للفقر، وهو اختيار قد يكون تعسفيا إلى حد ما. وإذا اعتمد التوزيع التراكمي‬ ‫ٍ‬ ‫لألسر املتلقية اعتمادا كامال على حق التوزيع لتوجيه األسر ـ ما يسمى بالتحكم‬ ‫العشوائي األول ـ فإن الرفاهية احلالية قد حتسنت بشكل جليّ بسبب التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة. ومن الواضح أن هذا هو الوضع بالنسبة للمستفيدين من برنامج‬ ‫‪ Red de Protección Social‬في نيكاراغوا كما يظهر في اجلزء أ من الشكل 3. أما اجلزء‬ ‫ب فيظهر حتسنا أصغر كثيرا بالنسبة لهندوراس - وهي نتيجة ليست غريبة في ضوء‬ ‫حجم التحويالت الضئيل.‬ ‫عالوة على ذلك، لم تؤثر التحويالت النقدية املشروطة فحسب على املستوى العام‬ ‫لالستهالك بل أيضا على تركيبة هذا االستهالك. فهناك الكثير من الدالئل على أن‬ ‫الشكل 3 أثر التحويالت النقدية املشروطة على توزيع االستهالك، نيكاراغوا وهندوراس، 2002‬ ‫ﺏ. ﻫﻨﺪﻭﺭﺍﺱ‬ ‫ﺃ. ﻧﻴﻜﺎﺭﺍﻏﻮﺍ‬ ‫0.1‬ ‫0.1‬ ‫8.0‬ ‫8.0‬ ‫ﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻲ‬ ‫ﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻲ‬ ‫6.0‬ ‫6.0‬ ‫4.0‬ ‫4.0‬ ‫2.0‬ ‫2.0‬ ‫0‬ ‫0‬ ‫0‬ ‫1‬ ‫2‬ ‫3‬ ‫4‬ ‫5‬ ‫0‬ ‫1‬ ‫2‬ ‫3‬ ‫4‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ )ﺑﺎﻟﻠﻴﻤﺒﻴﺮﺍ(‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ )‪(córdobas‬‬ ‫ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ‬ ‫ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ‬ ‫املصدر: حسابات املؤلف.‬ ‫51‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫األسر املعيشية التي تتلقى حتويالت نقدية مشروطة تنفق قدرا أكبر على الغذاء، وفي‬ ‫داخل سلة الغذاء، قدرا أكبر على مصادر املغذيات ذات النوعية العالية، مما تفعله األسر‬ ‫املعيشية التي ال تتلقى هذه التحويالت لكنها مقاربة في املستوى العام للدخل أو‬ ‫3‬ ‫االستهالك.‬ ‫ومن اخملاوف الرئيسية حني بدأ تطبيق هذه البرامج أنها ستؤدي إلى تخفيضات‬ ‫كبيرة في مشاركة البالغني في سوق العمل، إما ألن املستفيدين سيفضلون قضاء‬ ‫وقت فراغ أطول على زيادة الدخل أو ألنهم سيخفضون وقت العمل كي يظلوا “فقراء‬ ‫مبا يكفي” الستحقاق التحويالت. ومن الناحية العملية، يبدو أن أثر التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة على عمل البالغني هو أثر متواضع على أكثر تقدير. فالبحوث التي جرت في‬ ‫كمبوديا واإلكوادور واملكسيك تظهر أن البالغني في األسر املعيشية التي حصلت على‬ ‫حتويالت لم يخفضوا وقت العمل.‬ ‫ورغم أن التحويالت النقدية املشروطة لم تسفر عن انخفاض مشاركة البالغني‬ ‫في سوق العمل، فقد أدت إلى تراجع ملموس في عمالة األطفال، كما كان مستهدفا‬ ‫من جانب الكثير من هذه البرامج. وظهر تراجع عمالة األطفال وسط املستفيدين‬ ‫بالتحويالت النقدية املشروطة في البرازيل وكمبوديا واإلكوادور واملكسيك ونيكاراغوا.‬ ‫وفي بعض احلاالت، كان هذا التراجع كبيرا للغاية. ففي كمبوديا، على سبيل املثال،‬ ‫كان احتمال عمل الطفل العادي الذي يتلقى حتويالت أقل بنسبة 01 نقاط مئوية عن‬ ‫4‬ ‫االحتمال بالنسبة ملن ال يتلقاها.‬ ‫وعالوة على احتمال التراجع في املشاركة في سوق العمل، رمبا أن عددا من التغيرات‬ ‫السلوكية وسط األسر املعيشية قد خفف من أثر التحويالت النقدية املشروطة على‬ ‫االستهالك وعلى الفقر. وكانت كل هذه التعديالت التعويضية للتحويالت، عمليا،‬ ‫طفيفة على ما يبدو. وبذلك، لم تزاحم التحويالت النقدية املشروطة عموما حتويالت‬ ‫املغتربني وغيرها من التحويالت. وكان لها أثر طفيف على اخلصوبة، على املدى القصير‬ ‫على األقل، ولم يكن لها أثر ملموس على التوازن العام احمللي مثل الزيادة في األسعار‬ ‫أو األجور. وفي النهاية، هناك بعض الدالئل على أن املستفيدين من برامج التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة يستثمرون جزءا من التحويالت وأن عائد هذه االستثمارات ميكن أن‬ ‫يؤدي إلى استهالك أكبر على املدى املتوسط (في املكسيك، لكن ليس في نيكاراغوا(‬ ‫وأن التحويالت من هذه البرامج تساعد األسر املعيشية على التخفيف من عبء‬ ‫5‬ ‫االستهالك وقت الصدمات املناوئة.‬ ‫أثر التحويالت النقدية املشروطة على نواجت التعليم والصحة‬ ‫في كل بلد تلو اآلخر، أسفرت التحويالت النقدية املشروطة عن زيادة ملموسة، وأحيانا‬ ‫ضخمة في االستفادة من اخلدمات (اجلدوالن 4 و 5(. فقد ارتفعت معدالت القيد في‬ ‫املدرسة بني املستفيدين من البرامج، وال سيما بني أولئك الذين كانت معدالت القيد‬ ‫61‬ ‫عرض عام‬ ‫لديهم ضعيفة في البداية. وظهرت هذه اآلثار في البلدان املتوسطة الدخل حيث مت‬ ‫تطبيق برامج التحويالت في البداية (مثال، املكسيك(، وفي البلدان املنخفضة الدخل‬ ‫في أمريكا الالتينية (مثال، هندوراس ونيكاراغوا( وفي البلدان املنخفضة الدخل في‬ ‫مناطق أخرى (مثال، بنغالديش وكمبوديا وباكستان(. كما أن برامج التحويالت كان لها‬ ‫اجلدول 4 أثر التحويالت النقدية املشروطة على القيد في املدرسة واحلضور في سنوات مختلفة‬ ‫التحويالت‬ ‫املدى/ املساواة‬ ‫أسلوب‬ ‫(% خطأ‬ ‫معدل القيد‬ ‫بني اجلنسني/‬ ‫ثبت املراجع‬ ‫التقييم‬ ‫ب‬ ‫معياري)‬ ‫أ‬ ‫األثر‬ ‫األساسي (%)‬ ‫الدرجة‬ ‫البرنامج‬ ‫البلد‬ ‫بلدان أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬ ‫تصميم توقف ‪Galasso‬‬ ‫7‬ ‫***5.7‬ ‫7.06‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫برنامج التضامن‬ ‫شيلي‬ ‫(6002(‬ ‫االنحدار‬ ‫(0.3(‬ ‫6-51‬ ‫‪Chile Solidario‬‬ ‫توافق درجات ,‪Attanasio‬‬ ‫71‬ ‫**1.2‬ ‫7.19‬ ‫‪ Familias en Acción‬الفئة العمرية‬ ‫كولومبيا‬ ‫امليل، وأسلوب ,‪Fitzsimmons‬‬ ‫(0.1(‬ ‫8-31‬ ‫‪and Gómez‬‬ ‫‪DD‬‬ ‫(5002(‬ ‫***6.5‬ ‫2.36‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫(8.1(‬ ‫41-71‬ ‫‪ ،IV‬عشوائية ‪Schady and‬‬ ‫01‬ ‫**3.01‬ ‫2.57‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫برنامج ‪Bono de‬‬ ‫اإلكوادور‬ ‫(8002( ‪Araujo‬‬ ‫(8.4(‬ ‫6-71‬ ‫‪Desarrollo Humano‬‬ ‫عينة عشوائية ‪Glewwe and‬‬ ‫9‬ ‫***3.3‬ ‫4.66‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫‪Programa de‬‬ ‫هنداروس‬ ‫(4002( ‪Olinto‬‬ ‫(3.0(‬ ‫6-31‬ ‫‪Asignación‬‬ ‫‪Familiar‬‬ ‫تصميم توقف ‪Levy and Ohls‬‬ ‫01‬ ‫**5.0‬ ‫ج‬ ‫81 يوما‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫برنامج النهوض‬ ‫جامايكا‬ ‫(7002(‬ ‫االنحدار‬ ‫(2.0(‬ ‫7-71‬ ‫بالصحة والتعليم‬ ‫عينة عشوائية (4002( ‪Schultz‬‬ ‫02‬ ‫9.1‬ ‫0.49‬ ‫الصف 0-5‬ ‫برنامج الفرص‬ ‫املكسيك‬ ‫(0.52(‬ ‫***7.8‬ ‫0.54‬ ‫الصف 6‬ ‫(4.0(‬ ‫6.0‬ ‫5.24‬ ‫الصف 7-9‬ ‫(4.65(‬ ‫عينة عشوائية ‪Macours and‬‬ ‫81‬ ‫***6.6‬ ‫5.09‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫‪Atención a Crisis‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫(8002( ‪Vakis‬‬ ‫(9.0(‬ ‫7-51‬ ‫تابع‬ ‫71‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫تابع‬ ‫اجلدول 4‬ ‫التحويالت‬ ‫املدى/ املساواة‬ ‫أسلوب‬ ‫(% خطأ‬ ‫معدل القيد‬ ‫بني اجلنسني/‬ ‫ثبت املراجع‬ ‫التقييم‬ ‫ب‬ ‫معياري)‬ ‫األثر‬ ‫أ‬ ‫األساسي (%)‬ ‫الدرجة‬ ‫البرنامج‬ ‫البلد‬ ‫عينة عشوائية ‪Maluccio and‬‬ ‫72‬ ‫***8.21‬ ‫0.27‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫برنامج ‪Red de‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫(5002( ‪Flores‬‬ ‫(3.4(‬ ‫7-31‬ ‫‪Protección Social‬‬ ‫بلدان خارج منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬ ‫,‪Khandker‬‬ ‫أثر ثابت‬ ‫6.0‬ ‫**0.21‬ ‫1.44‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫برنامج مساعدة‬ ‫بنغالديش‬ ‫‪Pitt, and Fuwa‬‬ ‫(1.5(‬ ‫التلميذات في املدارس 11-81‬ ‫(3002(‬ ‫(الفتيات(‬ ‫الثانوية‬ ‫‪Filmer and‬‬ ‫أسلوب ‪DD‬‬ ‫2-3‬ ‫***3.13‬ ‫0.56‬ ‫الصفوف 7-9‬ ‫الصندوق الياباني‬ ‫كمبوديا‬ ‫(8002( ‪Schady‬‬ ‫(3.2(‬ ‫(الفتيات(‬ ‫للحد من الفقر‬ ‫تصميم توقف ‪Filmer and‬‬ ‫2-3‬ ‫***4.12‬ ‫0.56‬ ‫الصفوف 7-9‬ ‫برنامج املنح ملشروع‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪Schady‬‬ ‫االنحدار‬ ‫(0.4(‬ ‫مساندة قطاع‬ ‫(‪(2009c‬‬ ‫التعليم في كمبوديا‬ ‫‪Chaudhury‬‬ ‫أسلوب ‪DDD‬‬ ‫3‬ ‫***1.11‬ ‫0.92‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫برنامج إصالح قطاع‬ ‫باكستان‬ ‫‪and Parajuli‬‬ ‫(8.3(‬ ‫01-41‬ ‫التعليم في البنجاب‬ ‫(8002(‬ ‫(الفتيات(‬ ‫تصميم توقف .‪Ahmed et al‬‬ ‫6‬ ‫*0.3-‬ ‫9.78‬ ‫مشروع تخفيف حدة املدارس‬ ‫تركيا‬ ‫(7002(‬ ‫االنحدار‬ ‫غ.م.‬ ‫االبتدائية‬ ‫اخملاطر االجتماعية‬ ‫2.5‬ ‫2.93‬ ‫املدارس الثانوية‬ ‫غ.م.‬ ‫املصدر: حسابات املؤلف.‬ ‫مالحظة: ‪DD = difference-in-differences method; DDD = difference-in-difference-in-differences method; FE = fixed effects; IV = instrumental‬‬ ‫‪ .\;variables; n.a. = not available; PCE = per capita expenditures; PSM = propensity score matching; RDD = regression discontinuity design‬يحتوي‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫هذا اجلدول على أوساط غير مرجحة للمعامالت بالنسبة لكولومبيا في الفئة العمرية 8-31 و 41-71 وتشيلي في الفئة العمرية 4-5 و 6-51 واملكسيك‬ ‫في الصفوف 0-5 و 7-9. واألخطاء املعيارية في كل حالة هي اجلذر التربيعي ملتوسط التفاوتات لهذه التقديرات.‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫أ. العمود اخلاص “باألثر” يسجل املعامل واخلطأ املعياري (بني قوسني( ؛ الوحدة نقطة مئوية باستثناء برنامج “‪ ”PATH‬في جامايكا حيث الوحدة هي‬ ‫اليوم.‬ ‫ب. املبالغ احملوّلة كنسبة من نصيب الفرد من النفقات (أو االستهالك( ليست واحدة في جميع اجلداول في التقرير بسبب اخلالفات في االستقصاءات‬ ‫،‬ ‫املستخدمة مبا في ذلك نطاق التغطية والسنة.‬ ‫ج. مت قياس اآلثار في جامايكا فقط على معدل حضور التالميذ زيادة على فترة مرجعية طولها 02 يوما. وكان معدل القيد األساسي قبل برنامج ‪PATH‬‬ ‫هو 69 في املائة.‬ ‫* ملموس عند مستوى 01 في املائة.‬ ‫أثر إيجابي على االستفادة من خدمات الصحة الوقائية رغم أن الدالئل أقل وضوحا من‬ ‫معدالت القيد في املدرسة.‬ ‫عالوة على ذلك، وألن أثر برامج التحويالت النقدية املشروطة على االستخدام‬ ‫ينصب على األسر املعيشية األقل احتماال الستخدام هذه اخلدمات مع غياب هذا‬ ‫اإلجراء التدخلي، فقد أسهمت التحويالت في خفض كبير في التفاوتات القائمة‬ ‫81‬ ‫عرض عام‬ ‫مسبقا في إمكانية احلصول على خدمات الصحة والتعليم. ففي بنغالديش‬ ‫وباكستان وتركيا حيث كانت معدالت القيد بني الفتيات أقل منها بني الفتيان،‬ ‫ساعدت التحويالت النقدية املشروطة على خفض هذه الفجوة بني اجلنسني. وفي‬ ‫كمبوديا، ساعد برنامج على القضاء على التدرجات االقتصادية االجتماعية احلادة‬ ‫في معدالت القيد بني األسر املؤهلة، رغم أن نطاق تغطية البرنامج كان ضيقا‬ ‫للغاية. وفي نيكاراغوا، كان أكبر أثر للتحويالت على القيد في املدرسة ومراقبة النمو‬ ‫بني األسر شديدة الفقر، كما يظهر في اجلدول 4. وكما الحظت أمارتيا سني (5891(‬ ‫اجلدول 5 أثر التحويالت النقدية املشروطة على زيارة األطفال املراكز الصحية في سنوات مختلفة‬ ‫التحويالت‬ ‫خط‬ ‫العمر‬ ‫أسلوب‬ ‫((%)خطأ‬ ‫األساس‬ ‫املدى/‬ ‫ثبت املراجع‬ ‫التقييم‬ ‫ج‬ ‫معياري)‬ ‫ب‬ ‫األثر‬ ‫أ‬ ‫)%(‬ ‫الفئة‬ ‫وحدة األثر‬ ‫البرنامج‬ ‫البلد‬ ‫(6002( ‪Galasso‬‬ ‫تصميم‬ ‫7‬ ‫4.2‬ ‫6.71‬ ‫0-6‬ ‫فحوصات منتظمة‬ ‫برنامج التضامن‬ ‫شيلي‬ ‫توقف‬ ‫(7.2(‬ ‫‪Chile Solidario‬‬ ‫االنحدار‬ ‫.‪Attanasio et al‬‬ ‫71 توافق‬ ‫غ.م.‬ ‫0-1‬ ‫الطفل إلى النمو‬ ‫كولومبيا ‪Familias en‬‬ ‫(5002(‬ ‫درجات امليل،‬ ‫***8.22‬ ‫(7.6(‬ ‫والتنمية املراقبة‬ ‫‪Acción‬‬ ‫وأسلوب ‪DD‬‬ ‫غ.م.‬ ‫2-4‬ ‫***2.33‬ ‫(5.11(‬ ‫غ.م.‬ ‫+4‬ ‫*5.1‬ ‫(8.0(‬ ‫‪Paxson and‬‬ ‫01 عشوائية‬ ‫7.2‬ ‫غ.م.‬ ‫3-7‬ ‫تنظيم منو الطفل في‬ ‫‪Bono de‬‬ ‫اإلكوادور‬ ‫(8002( ‪Schady‬‬ ‫(8.3(‬ ‫األشهر الستة املاضية‬ ‫‪Desarrollo‬‬ ‫‪Humano‬‬ ‫‪Morris, Flores, et‬‬ ‫عشوائية‬ ‫9‬ ‫0.44‬ ‫0-3‬ ‫الطفل إلى املركز‬ ‫‪Programa de‬‬ ‫هنداروس‬ ‫(4002( .‪al‬‬ ‫***2.02‬ ‫الصحي على األقل‬ ‫‪Asignación‬‬ ‫(7.4(‬ ‫مرة واحدة في الشهر‬ ‫‪Familiar‬‬ ‫املاضي‬ ‫‪Levy and Ohls‬‬ ‫01 تصميم‬ ‫502.0‬ ‫0-6‬ ‫عدد الزيارات للمركز‬ ‫برنامج النهوض‬ ‫جامايكا‬ ‫(7002(‬ ‫توقف‬ ‫***872.0‬ ‫الصحي ألسباب‬ ‫عن طريق الصحة‬ ‫االنحدار‬ ‫(580.0(‬ ‫وقائية في األشهر‬ ‫والتعليم‬ ‫الستة املاضية‬ ‫(0002( ‪Gertler‬‬ ‫عشوائية‬ ‫02‬ ‫230.0-‬ ‫912.0‬ ‫0–2‬ ‫عدد الزيارات‬ ‫املكسيك برنامج الفرص‬ ‫(730.0(‬ ‫جلميع املنشآت‬ ‫الصحية‬ ‫720.0‬ ‫122.0‬ ‫3–5‬ ‫في الشهر املاضي‬ ‫(910.0(‬ ‫تابع‬ ‫91‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫تابع‬ ‫اجلدول 5‬ ‫التحويالت‬ ‫خط‬ ‫العمر‬ ‫أسلوب‬ ‫((%)خطأ‬ ‫األساس‬ ‫املدى/‬ ‫ثبت املراجع‬ ‫التقييم‬ ‫ج‬ ‫معياري)‬ ‫ب‬ ‫األثر‬ ‫أ‬ ‫)%(‬ ‫الفئة‬ ‫وحدة األثر‬ ‫البرنامج‬ ‫البلد‬ ‫عشوائية ,‪Macours, Schady‬‬ ‫81‬ ‫5.07‬ ‫0–6‬ ‫وزن الطفل‬ ‫نيكاراغوا ‪Atención a Crisis‬‬ ‫***3.6‬ ‫في األشهر الستة‬ ‫(8002( ‪and Vakis‬‬ ‫(0.2(‬ ‫املاضية‬ ‫‪Maluccio and‬‬ ‫عشوائية‬ ‫72‬ ‫4.8‬ ‫8.96‬ ‫0–3‬ ‫نيكاراغوا ‪ Red de Protección‬الطفل إلى الرقابة‬ ‫(5002( ‪Flores‬‬ ‫(9.5(‬ ‫الصحية والوزن في‬ ‫‪Social‬‬ ‫األشهر الستة املاضية‬ ‫4.55‬ ‫0–3‬ ‫الطفل إلى املركز‬ ‫*1.31‬ ‫الصحي على األقل‬ ‫(5.7(‬ ‫مرة واحدة في األشهر‬ ‫الستة املاضية‬ ‫املصدر: حسابات املؤلف.‬ ‫مالحظة: = ‪DD = difference-in-differences method; n.a. = not available; PCE = per capita expenditure; PSM = propensity score matching; R‬‬ ‫،‬ ‫‪ .randomized; RDD = regression discontinuity design‬يحتوى هذا اجلدول على أوساط مرجحة للمعامالت بالنسبة لشيلي مع مزج التقديرات في املناطق‬ ‫الريفية واحلضرية. واخلطأ املعياري في هذه احلالة هو اجلذر التربيعي ملتوسط التفاوتات لهذه التقديرات.‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫أ. وحدة املستوى األساسي تتطابق مع نسبة األطفال الذين زاروا املراكز الصحية وذلك باستثناء جامايكا واملكسيك حيث الوحدة تطابق مع عدد‬ ‫الزيارات.‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫ب. عمود “األثر” يسجل املعامل واخلطأ املعياري (بني قوسني(؛ الوحدات نقاط مئوية باستثناء جامايكا حيث الوحدة هي عدد الزيارات إلى املركز الصحي‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫في األشهر الستة املنصرمة واملكسيك حيث الوحدة هي عدد الزيارات إلى املركز الصحي في الشهر املنصرم.‬ ‫ج. املبالغ احملوّلة كنسبة من نصيب الفرد من النفقات (أو االستهالك( ليست واحدة في جميع اجلداول الواردة في التقرير بسبب االختالفات في االستقصاءات‬ ‫،‬ ‫املستخدمة مبا في ذلك نطاق التغطية والسنة.‬ ‫* ملموس عند مستوى 01 في املائة.‬ ‫*** ملموس عند مستوى 1 في املائة.‬ ‫وآخرون، كان الفقر يتخذ أشكاال كثيرة من بينها عدم القدرة على تنمية “قدرات”‬ ‫أساسية في التعليم والصحة. ويعتبر منح جميع املواطنني فرصا متساوية هدفا‬ ‫هاما في مجال السياسات، وقد ساعدت التحويالت النقدية املشروطة على تكافؤ‬ ‫الفرص بني األغنياء والفقراء، وبني املتميزين واألقل متيزا.‬ ‫رغم وجود دالئل واضحة على أن التحويالت النقدية املشروطة زادت من درجة‬ ‫االستفادة من اخلدمات الصحية والتعليمية، فإن الدالئل والشواهد على أثر هذه‬ ‫التحويالت على النواجت “النهائية” في مجالي الصحة والتعليم أكثر تباينا. وتوصلت‬ ‫بعض التقييمات (لكن ليس جميعها بالقطع( إلى أن التحويالت أسهمت في‬ ‫حتسني طول األطفال بني بعض فئات السكان، كما أن هناك بعض الدالئل على أن‬ ‫6‬ ‫املستفيدين من البرامج يتمتعون بحالة صحية أفضل.‬ ‫02‬ ‫عرض عام‬ ‫ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ )ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ 7-31(‬ ‫ﺃﻃﻔﺎﻝ ﰎ ﻭﺯﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ 0-3(‬ ‫ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻓﻘﺮﺍ ﹰ ﻣﺪﻗﻌﺎ ﹰ‬ ‫ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻓﻘﺮﺍ ﹰ ﻣﺪﻗﻌﺎ ﹰ‬ ‫ﻓﻘﺮﺍﺀ‬ ‫ﻓﻘﺮﺍﺀ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻓﻘﺮﺍﺀ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻓﻘﺮﺍﺀ‬ ‫0‬ ‫5‬ ‫01‬ ‫51‬ ‫02‬ ‫52‬ ‫0‬ ‫01‬ ‫02‬ ‫03‬ ‫ﺍﻷﺛﺮ )ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫ﺍﻷﺛﺮ )ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫املصدر: 5002 ‪.Maluccio and Flores‬‬ ‫وفيما يتعلق بالنواجت التعليمية ، متكّ ن البالغون األكثر استفادة من برنامج‬ ‫الفرص ‪ Oportunidades‬في املكسيك من إكمال عدد من السنوات الدراسية أكبر‬ ‫مما أكمله أولئك األقل استفادة من البرنامج. بيد أن الزيادة احملتملة في األجور التي‬ ‫كان ميكن توقعها نتيجة لهذه الزيادة في السنوات الدراسية كانت زيادة طفيفة.‬ ‫كما أن عددا من التقييمات خلص إلى أن زيادة معدالت القيد لم تؤد إلى حتسني‬ ‫األداء في اختبارات التحصيل حتى بعد تفسير االختيار في املدرسة. وال يقتصر‬ ‫ّ‬ ‫هذا النمط من آثار البرامج ـ أي زيادة القيد دون حتسن التحصيل ـ على برامج‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة. ومع ذلك، فإن هذه النتائج خطيرة ألنها تشير إلى أن‬ ‫احتمال مساعدة التحويالت النقدية املشروطة بنفسها في حتسني التعلم قد يكون‬ ‫احتماال محدودا. لكن هذه الشواهد مشجعة بدرجة أكبر إلى حد ما فيما يتعلق‬ ‫بأثر برامج التحويالت على تنمية املدارك في سنوات الطفولة املبكرة (,‪Macours‬‬ ‫8002 ‪ .(Schady, and Vakis 2008; Paxson and Schady‬ويشير هذا إلى أن التدخل‬ ‫في مرحلة مبكرة للغاية قد يثمر بدرجة أكبر من املتوقع عن طريق، مثال، دراسة منط‬ ‫آثار البرامج على القيد في املدارس حسب السن أو الصف الدراسي.‬ ‫وهناك أسباب عديدة لتفسير اآلثار املتواضعة التي قد تسفر عنها برامج‬ ‫التحويالت على النواجت “النهائية” في التعليم والصحة. ومن بني االحتماالت عدم‬ ‫تصدي البرامج كما هي مصممة لبعض القيود على املستوى األسري، فقد تشمل‬ ‫هذه القيود سوء املمارسات األبوية أو نقص املعلومات أو غير ذلك من املدخالت في‬ ‫النواجت الصحية والتعليمية. ومن االحتماالت األخرى أن نوعية اخلدمات سيئة، رمبا‬ ‫للفقراء بشكل خاص، إلى درجة أن مجرد زيادة استخدامها ال يسفر عن منافع‬ ‫كبيرة.‬ ‫12‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫خيارات السياسات والتصميمات‬ ‫في بداية هذا العرض العام بحثنا الظروف واألوضاع املستحسن تطبيق برامج‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة في ظلها. وبافتراض تطبيق أحد برامج التحويالت،‬ ‫فكيف ينبغي أن ي ُصمم؟ ونتحول اآلن إلى أسئلة عن تصميم برامج التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة مبا في ذلك اختيار املستفيدين ومراقبة تنفيذ الشروط وحجم‬ ‫التحويالت واإلجراءات التدخلية املكملة الضرورية.‬ ‫حتديد السكان املستهدفني‬ ‫إن اختيار املستفيدين املستحقني هو أول مسألة يجب أن يتصدى لها صانعو‬ ‫السياسات عند دراسة التحويالت النقدية املشروطة. إذ ينبغي تصميم برنامج‬ ‫التحويالت كي يستهدف األسر الفقيرة (التي يتوفر بشأنها مبرر قوي إلعادة التوزيع(‬ ‫التي ال تستثمر استثمارا كافيا في رأس املال البشري ألطفالها.‬ ‫ومن الناحية العملية، يتضمن اختيار السكان املستهدفني لبرنامج التحويالت‬ ‫أوال حتديد معايير التأهل استنادا إلى مستوى الفقر. إن التحديات املتعلقة باختيار‬ ‫طريق االستهداف “السليمة” وحتديد نقاط قاطعة لألهلية (مبعنى من يتأهل كفقير(‬ ‫تشبه التحديات التي تظهر عند تصميم أي برنامج للمساعدة االجتماعية.‬ ‫أما حتديد املعيار الثاني لالستهداف (أي ضعف استثمار األسرة املعيشية في‬ ‫رأس املال البشري ألطفالها( فهو أكثر تعقيدا. وبصورة عامة، فحني تتأهل أسرة‬ ‫ما استنادا إلى معيار الفقر، تستمر برامج التحويالت النقدية املشروطة في عمل‬ ‫التحويالت مادامت هذه األسرة لديها أطفال في السن “الصحيحة” وترسلهم إلى‬ ‫املدرسة و/أو تصطحبهم إلى املركز الصحي. وقد يكون من اجملدي أيضا في بعض‬ ‫احلاالت استخدام هدف دميوغرافي أشد ضيقا لتوجيه التحويالت إلى فئات سكانية‬ ‫فرعية يبدو أنها تعاني أكبر نقص في رأس املال البشري. وقد يشمل هذا النهج‬ ‫األكثر دقة استهداف أسر فقيرة لديها أطفال في مرحلة انتقالية من الدراسة‬ ‫االبتدائية إلى الثانوية في بعض البلدان، وأسر فقيرة لديها أطفال صغار في مناطق‬ ‫تتسم بارتفاع معدالت سوء التغذية في بلدان أخرى.‬ ‫ورمبا تكون هناك مفاضالت بني هدف إعادة التوزيع وهدف رأس املال البشري نتيجة‬ ‫لوجود نهج استهداف بديلة. وحيث تكون نسبة كبيرة من السكان الفقراء تعاني‬ ‫من نقص ملموس ومماثل في رأس املال البشري تكون املفاضالت أقل على األرجح.‬ ‫وحني يكون نقص رأس املال البشري، من ناحية أخرى، منصبا بدرجة عالية على‬ ‫نسبة ضئيلة نسبيا من الفقراء، فإن تصميم برنامج التحويالت بحيث يعظم من‬ ‫أثر تراكم رأس املال البشري قد يحدّ من قدرته على العمل كآلية إلعادة التوزيع.‬ ‫22‬ ‫عرض عام‬ ‫اختيار الشروط املالءمة وحجم التحويالت‬ ‫هل زيادة استغالل اخلدمات التعليمية والصحية نتيجة للتحويالت النقدية‬ ‫املشروطة مجرد نتيجة لآلثار املتأصلة في التحويالت بشأن الدخل؟ ولإلجابة‬ ‫على هذا السؤال أهمية كبيرة على نطاق تطبيق الشروط ومراقبتها، وعلى درجة‬ ‫معاقبة األسرة على عدم امتثالها. وكما أوضحت شواهد من مجموعة واسعة من‬ ‫املصادر (من بينها مقارنات فيما بني البرامج أو البلدان، ومشاكل فنية عارضة في‬ ‫تنفيذ البرامج، وسمات متعمدة في تصميم البرامج، ومناذج هيكلية لسلوكيات‬ ‫أسرية( فإن أثر برامج التحويالت على استغالل اخلدمات ال ميكن تفسيره باملكوّن‬ ‫النقدي للبرنامج فحسب. ولذلك فإن الشروط هامة، على األقل فيما يتعلق بزيادة‬ ‫معدالت القيد في املدارس واستخدام الرعاية الصحية الوقائية.‬ ‫ٍ‬ ‫بيد أن استغالل خدمة ما هو وسيلة عموما وليس غاية. ولذلك فإن اخلطوة‬ ‫األولى الختيار الشروط “الصحيحة” هي مراجعة الشواهد حول ارتباط استغالل‬ ‫اخلدمة بالنواجت املنشودة. فهل زيارة األطفال املنشآت الصحية هي أفضل الوسائل‬ ‫لتحسني حالتهم الغذائية والصحية بشكل عام؟ أم أن منح األمهات معلومات‬ ‫وتدريبات حول التغذية وتنشئة األطفال أكثر فعالية؟‬ ‫ويعتبر اشتراط حتقيق النواجت ذاتها للقيام بالتحويل النقدي احتماال آخر، وال‬ ‫سيما حني تكون الصلة بني سلوكيات مثل استغالل اخلدمة وبني النواجت معقدة أو‬ ‫غير معلومة، لكن من املقرر أن النواجت تقع في املقام األول حتت سيطرة املستفيدين.‬ ‫وينبغي أن تصبح جتربة برامج ذات حوافز بديلة (عن طريق برامج جتريبية أصغر‬ ‫نطاقا، على سبيل املثال( أكثر أهمية. وميكن حتقيق هذا عن طريق إضافة حوافز‬ ‫لألداء إلى املنافع األساسية التي تتلقاها األسرة مقابل الوفاء بشروط احلضور.‬ ‫والسؤال الثاني هو كيفية حتديد مبلغ التحويل. وكما أشرنا آنفا، فقد أسفرت‬ ‫التحويالت الضخمة عن حتسينات كبيرة في فقر االستهالك (أو الدخل( ، وهي‬ ‫نتيجة تبدو معقولة. وفيما يتعلق بالنواجت التعليمية والصحية ، فإن األسئلة‬ ‫احلاسمة هي (1( ما هو مدى مرونة النواجت إزاء الدخل؟ و (2( هل تؤدي زيادة‬ ‫التحويالت إلى تغيرات سلوكية أكبر من جانب األسر املتلقية؟ فيما يتعلق بالقيد‬ ‫في املدرسة في كمبوديا، تضاءل فيما يبدو العائد الهامشي للتحويالت بسرعة‬ ‫شديدة، رغم أن التحويالت “األساسية” كانت ضئيلة للغاية (‪Filmer and Schady‬‬ ‫‪ .(2009a‬لكن مبلغ التحويالت املالئم، بشكل أعم، في برنامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة يعتمد على األرجح على الثقل النسبي ألهداف البرنامج في مجالي‬ ‫إعادة التوزيع ورأس املال البشري ، ويتنوع على األرجح حسب مستويات الدخل‬ ‫والبيئات. وميكن للنماذج الهيكلية والتجارب الضيقة النطاق أن تساعد صانعي‬ ‫السياسات على حتديد وقياس املفاضالت (‪Bourguignon, Ferreira, and Leite‬‬ ‫6002 ‪.(2003; Attanasio, Meghir, and Santiago 2005; Todd and Wolpin‬‬ ‫32‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫قواعد الدخول واخلروج‬ ‫يتطلب تصميم برنامج فعال أيضا دراسة دقيقة لقواعد الدخول إليه واخلروج منه.‬ ‫وهذا أمر الزم من أجل احليلولة دون االرتباك بني املستفيدين احملتملني واحلد من احتمال‬ ‫التالعب به وإساءة استخدامه. وتعتبر قواعد الدخول واخلروج مهمة أيضا ألنه ميكن‬ ‫أن يكون لها أثر حتفيزي غير مقصود، وال سيما فيما يتعلق باملشاركة في قوة العمل.‬ ‫وتستخدم برامج التحويالت حتى اآلن وسيلة املتغير بدال من احلد األدنى للدخل‬ ‫للمنافع املستهدفة، ومن ثمّ فإن التطابق بني األهلية للبرنامج والعرض في سوق‬ ‫العمل أضعف منه في كثير من برامج الرفاهة االجتماعية في البلدان املتقدمة. بيد‬ ‫أنه كلما كانت وسيلة اإلنابة أفضل في التفرقة بني األسرة “الفقيرة” و”غير الفقيرة،‬ ‫زاد ارتباطها بالدخل واالستهالك، وزاد احتمال أن توفر عوامل تثبيط ملشاركة البالغني‬ ‫في سوق العمل. وتشمل احللول احملتملة استخدام حدود زمنية للمنافع (كما هو احلال‬ ‫في شيلي أو الواليات املتحدة في إطار برنامج املساعدة املؤقتة لألسر املعوزة(، واعتماد‬ ‫املنافع املتدرجة (حيث ال يكون هناك خفض جزئي في املنافع إال بعد إعادة تقدمي ما‬ ‫يثبت أن األسرة املعنية لم تعد مؤهلة مبوجب املعايير األصلية( بغية جتنب االنزالق في‬ ‫“منحدرات” واآلثار التحفيزية السلبية املصاحبة على املعروض في سوق العمل.‬ ‫إجراءات تدخلية مكملة‬ ‫في كثير من البلدان النامية، تعاني عملية تقدمي اخلدمات التعليمية والصحية من‬ ‫قصور. فسوء البنية التحتية وظاهرة التغيب ونقص املستلزمات املالءمة ليست‬ ‫مشكالت غير عادية في املدارس واملراكز الصحية. ويستلزم حتقيق أهداف برامج‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة بشأن رأس املال البشري تعديل اخلدمات املقدمة. وفي‬ ‫بعض البلدان، قد يتطلب هذا التعديل أن تقدم احلكومات أو غيرها من األطراف‬ ‫اخلدمات حيث لم تكن قائمة من قبل. وقد يعتبر حتسني النوعية حتديا أكبر، وقد حاولت‬ ‫بعض احلكومات التصدي له عن طريق تقدمي حوافز نقدية ملقدمي اخلدمات التعليمية‬ ‫والصحية لتحسني أدائهم. وغالبا ما تطبق إصالحات لزيادة إمكانية احلصول على‬ ‫اخلدمات وتوسيع نطاق تغطيتها بشكل متواز مع برامج التحويالت النقدية املشروطة‬ ‫أو كجزء أساسي منها.‬ ‫وإلى جانب سوء نوعية اخلدمات، فقد يتعذر على برامج التحويالت حتسني النواجت‬ ‫النهائية في الصحة والتعليم بسبب قيود أخرى على املستوى األسري. ويوضح‬ ‫الشكل 5 هذه النقطة في اإلكوادور. إذ يظهر هذا الشكل عشرات األطفال في‬ ‫اختبار لتنمية املدارك في مرحلة الطفولة املبكرة. ففي الثالثة من العمر، كان‬ ‫معظم األطفال في عينة اإلكوادور أقل قليال من اجملموعة املعيارية من السكان.‬ ‫وفي السادسة من العمر ، وهو سن التحاقهم بالصف األول ، كان األطفال في‬ ‫أشد الشريحتني العُ شريتني فقرا في التوزيع القومي للثروة أقل بثالثة انحرافات‬ ‫42‬ ‫عرض عام‬ ‫معيارية تقريبا مما ينبغي أن يكونوا عليه. واملدلول واضح: فبرامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة وحدها أو حتى مع مدارس عالية اجلودة لن تعالج على األرجح هذه العيوب.‬ ‫وميثل هذا األمر أهمية خاصة ألن األبحاث النظرية والتجريبية احلديثة تشير إلى أن‬ ‫العائد على االستثمارات في مراحل الحقة من العمر يكون محدودا إذا لم يتوفر‬ ‫للطفل مستوى كاف من التنمية اإلدراكية واالجتماعية والعاطفية في سنوات‬ ‫عمره األولى (6002 .‪ Cunha et al‬و 6002 .‪.(Knudsen et al‬‬ ‫وفي ظل هذه األوضاع تصبح هناك أهمية كبيرة على األرجح لإلجراءات التدخلية‬ ‫التي تسعى إلى حتسني ممارسات تنشئة األطفال ونوعية بيئة املنزل. ويحاول برنامج‬ ‫“الفرص” ‪ Oportunidades‬وغيره من برامج التحويالت النقدية املشروطة تعريض‬ ‫اآلباء ملعلومات وممارسات جديدة عن طريق اشتراط املشاركة في محادثات مقابل‬ ‫حصولهم على التحويالت. وتساعد هذه التحويالت النقدية املشروطة على ضمان‬ ‫حضور اآلباء ومشاركتهم في هذه احملادثات. بيد أن مجموعة الشروط التي تعرضها‬ ‫برامج التحويالت قد ال تكفي، ورمبا تكون هناك ضرورة لبرنامج شامل يعتمد على‬ ‫مشاركة أكثر نشاطا من جانب املتخصصني االجتماعيني وغيرهم.‬ ‫الشكل 5 التنمية اإلدراكية حسب الشريحة العُ شرية للثروة في اإلكوادور في 3002-4002‬ ‫011‬ ‫501‬ ‫ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻱ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ‬ ‫001‬ ‫59‬ ‫09‬ ‫58‬ ‫08‬ ‫57‬ ‫07‬ ‫56‬ ‫06‬ ‫07 86 66 46 26 06 85 65 45 25 05 84 64 44 24 04 83 63‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ )ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ(‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ )ﻟﻸﺷﺪ ﻓﻘﺮﺍﹰ(‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫املصدر: 7002 ‪.Paxson and Schady‬‬ ‫مالحظة: ‪ .Test de Vocabulario en Imágenes Peabody = TVIP‬يتفق كل سطر مع شريحة عُشرية للتوزيع‬ ‫القومي للثروة من الشريحة األولى (األشد فقرا( إلى الشريحة الرابعة. االختبار مرمز بحيث تتفق النتيجة من‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫001 مع األداء العادي في العينة املرجعية للسكان واالنحراف املعياري هو 51.‬ ‫52‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫برامج التحويالت النقدية املشروطة في سياق سياسات احلماية‬ ‫االجتماعية‬ ‫إن برامج التحويالت هي مجرد خيار واحد ضمن برامج احلماية االجتماعية‬ ‫العديدة التي ميكن استخدامها إلعادة توزيع الدخل على األسر الفقيرة. فال ميكن‬ ‫أن تكون هي األداة الصحيحة جلميع األسر الفقيرة؛ فهي ال تستطيع، على سبيل‬ ‫املثال، خدمة الفقراء املسنني أو األسر التي ليس لديها أطفال أو األسر التي جتاوز‬ ‫أطفالها النطاق العمري املشمول بالتحويالت. ومن األفضل استخدام وسائل أخرى‬ ‫إلعادة التوزيع لهذه الفئات. فاملثبطات احملتملة عن العرض في سوق العمل، في حالة‬ ‫الفقراء املسنني، من جراء التحويالت النقدية ستكون ضعيفة على األرجح، كما أن‬ ‫تبرير زيادة االستثمار في رأس املال البشري أمر مشكوك فيه. ونتيجة لذلك، غالبا ما‬ ‫تكون املعاشات االجتماعية (أو التي متُ نح بدون اشتراك( هي األداة املفضلة في كل‬ ‫من البلدان املتقدمة والنامية لتقدمي مساعدات للفقراء املسنني.‬ ‫كما أن برنامج التحويالت النقدية املشروطة ليست هي األداة األفضل على‬ ‫األرجح إلدارة اخملاطر االجتماعية. فالتحويالت النقدية املشروطة تستخدم‬ ‫للمساعدة على تخفيف اآلثار اسلبية ألنواع عديدة من األزمات التي يتعرض لها‬ ‫الفقراء. لكن تركيزها على االستثمار الطويل األجل في رأس املال البشري واعتمادها‬ ‫على االستهداف اإلداري يعني أن برامج التحويالت النقدية املشروطة بشكل عام‬ ‫ليست هي األداة األفضل للتعامل مع الفقر املؤقت. فبرامج التحويالت التي ال‬ ‫تشمل التزامات طويلة األجل (مثل االلتزامات املتضمنة في شروط التحويالت‬ ‫النقدية املشروطة( والتي تعتبر ذاتية االستهداف (وبالتالي ال تشمل قرارات إدارية‬ ‫معقدة لدخول البرنامج واخلروج منه( والتي تشرك املستفيدين في أنشطة ميكن أن‬ ‫تساعد على التصدي ملصدر الصدمة (مثال، أنشطة ذات صلة بالوظيفة( هي أفضل‬ ‫حاال على ما يبدو من التحويالت النقدية املشروطة كأداة إلدارة اخملاطر.‬ ‫وعلى ذلك، ففي كثير من سياقات البلدان، توجد برامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة وغيرها من برامج التحويالت النقدية جنبا إلى جنب على األرجح وينبغي‬ ‫أن ي ُنظر إليها باعتبارها مكملة بعضها لبعض، ال باعتبار أن بعضها ينوب عن‬ ‫بعض، حيث تعالج مختلف السمات األسرية وطبيعة الفقر التي تعاني منه تلك‬ ‫األسر. وليس من املستغرب أن صانعي السياسات ومديري برامج التحويالت النقدية‬ ‫املشروطة في أمريكا الالتينية، وهي املنطقة التي تتسم بأقدم هذه البرامج وأكثرها‬ ‫رسوخا، يطرحون هذه البرامج في إطار منظومة أوسع نطاقا للحماية االجتماعية.‬ ‫وهذا يتطلب أن تكون سمات التصميم األساسية لهذه البرامج كلها متطابقة،‬ ‫فمثال يجب أن يتحدد حجم التحويالت في برنامج ما للتحويالت النقدية املشروطة‬ ‫في سياق التحويالت النقدية األخرى بغية احلد من التشوهات وضمان حتقيق العدالة‬ ‫األفقية وجعل هذه البرامج مقبولة سياسيا.‬ ‫وفي النهاية، فإن أوجه التضافر والتعاون اإلداري احملتملة فيما بني برامج التحويالت‬ ‫النقدية كثيرة ومتعددة. ورمبا كان أكثر األمثلة وضوحا هي األنظمة املشتركة‬ ‫62‬ ‫عرض عام‬ ‫لالستهداف اإلداري واألنظمة املشتركة لتقدمي املدفوعات للمستفيدين (مثل‬ ‫البطاقات اإللكترونية(. كما أن كثيرا من البلدان تدرس أو جترب نهجا وبرنامج‬ ‫خدمات مشتركا ـ أو مجمع للخدمات ـ ميكن للمستفيدين من جميع برامج‬ ‫احلماية االجتماعية استخدامه للحصول على اإلعانات والتفاعل مع اإلداريني في‬ ‫هذه البرامج.‬ ‫اخلالصة‬ ‫غالبا ما توصف برامج التحويالت النقدية بأشد األوصاف سلبية وإيجابية في‬ ‫الوقت ذاته. ونرى أن جتربة هذه البرامج حتى اآلن تؤكد أنها كانت فعالة من حيث‬ ‫الدالئل القوية على آثارها اإليجابية في احلد من الفقر القصير األجل وزيادة استغالل‬ ‫اخلدمات الصحية والتعليمية. وينبغي عدم التقليل من هذه اإلجنازات ألنها تعتبر‬ ‫دليال قويا على أن البرامج العامة اجليدة التصميم ميكن أن يكون لها آثار ملموسة‬ ‫على املؤشرات االجتماعية الهامة. كما أن لبرامج التحويالت النقدية املشروطة آثارا‬ ‫مؤسسية إيجابية غير مباشرة، أبرزها ما يتحقق من خالل تشديدها على املراقبة‬ ‫والتقييم، حيث ساعدت على تدعيم ثقافة النتائج داخل القطاع العام، على األقل‬ ‫في السياسات االجتماعية. فمن الواضح أن هذا التدعيم هو إرث جدير باحلفاظ‬ ‫عليه. وفي الوقت ذاته، يقدم استعراضنا أسبابا عديدة اللتزام احلذر وجتنب حتويل‬ ‫القيم الواضحة لهذه البرامج إلى حملة دفاع وتشجيع عمياء تأييدا لها.‬ ‫فقبل خمسني عاما، أكد ألبرت هيرشمان (8591( أن التنمية هي “سلسلة من‬ ‫االختالالت” حيث يخلق التوسع في قطاع ما ضغوطا تراجعية أو تقدمية قد توفر‬ ‫احلافز الالزم للتوسع في قطاع آخر لم يتطور بعد. وال تعمل هذه الصالت من خالل‬ ‫الدافع العادي لتحقيق الربح، بل أيضا عن طريق بناء ضغوط سياسية للتحرك‬ ‫احلكومي. إن برامج التحويالت النقدية املشروطة تزيد طلب الفقراء على اخلدمات‬ ‫ومتلك القدرة على إطالق العنان لعملية أوسع نطاقا لتعديل وتطوير خدمات‬ ‫التعليم والرعاية الصحية واحلماية االجتماعية. كما أن الوقت لم يحن بعد لتحديد‬ ‫ما إذا كانت املوجة احلالية من برامج التحويالت النقدية ستؤدي إلى تلك النتائج، بيد‬ ‫أن التجربة حتى اآلن تتيح مجاال لألمل.‬ ‫72‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبالً‬ ‫مالحظات:‬ ‫لالطالع على شواهد ودالئل من مختلف البيئات، انظر ،(4991 ,0991( ‪Thomas‬‬ ‫1.‬ ‫‪ Duflo (2003(; and Ward-Batts‬و ،(7991( ‪Lundberg, Pollack, and Wales‬‬ ‫.(8002(‬ ‫على سبيل املثال، انظر (4002( ‪ Miguel and Kremer‬عن محاربة الديدان، و‬ ‫2.‬ ‫(3002( .‪ Gimnig et al‬عن الناموسيات املعاجلة باملبيدات احلشرية. هناك الكثير‬ ‫من األدبيات عن اآلثار غير املباشرة املصاحبة لعمليات التطعيم.‬ ‫عن كولومبيا انظر (8002( ‪ ،Attanasio, Battistin, and Mesnard‬وعن اإلكوادور‬ ‫3.‬ ‫انظر (8002( ‪ ،Schady and Rosero‬وعن املكسيك انظر ,‪Hoddinott, Skoufias‬‬ ‫‪ Angelucci and Attanasio‬و (8002( ‪( and Washburn‬وشيك الصدور(، وعن‬ ‫نيكاراغوا انظر ‪ Macours, Schady, and Vakis‬و (5002( ‪Maluccio and Flores‬‬ ‫.(8002(‬ ‫عن البرازيل انظر ،(3002( ‪ Yap, Sedlacek, and Orazem‬وعن كمبوديا انظر‬ ‫4.‬ ‫،(‪ Filmer and Schady (2009c‬وعن اإلكوادور انظر ‪Edmonds and Schady‬‬ ‫،(8002( وعن املكسيك انظر،(4002( ‪ Schultz‬و (1002( ‪Skoufias and Parker‬‬ ‫وعن نيكاراغوا انظر (5002( ‪ .Maluccio‬لالطالع على االستثناءات انظر ‪Attanasio‬‬ ‫(6002( .‪ et al‬الذين خلصوا إلى أن برنامج ‪ Familias en Acción‬ليس له تأثير على‬ ‫عمل األطفال في كولومبيا (رغم أن البرنامج قد خفض فيما يبدو الوقت اخملصص‬ ‫لألعمال املنزلية(، و (4002( ‪ Glewwe and Olinto‬اللذين وجدا أن برنامج ‪Programa‬‬ ‫‪ de Asignación Familiar‬ليس له أثر على عمل األطفال في هندوراس.‬ ‫لالطالع على املزيد فيما يتعلق بالتحويالت، انظر (0002( ‪ Teruel and Davis‬و‬ ‫5.‬ ‫(3002( ‪ Albarran and Attanasio‬بالنسبة للمكسيك، و ‪Nielsen and Olinto‬‬ ‫(7002(بالنسبة لهندوراس ونيكاراغوا. يحلل (6002( .‪ Stecklov et al‬أثر برامج‬ ‫التحويالت النقدية املشروطة على اخلصوبة في هندوراس واملكسيك ونيكارغوا.‬ ‫يدرس (8002( ‪ Angelucci and de Giorgi‬آثار التوازن العام على مستوى القرية‬ ‫واملصاحبة لبرنامج “الفرص” ‪ Oportunidades‬في املكسيك. تخضع اآلثار‬ ‫املتوسطة األجل للتحويالت للتحليل في ‪Gertler, Martinez, and Rubio-Codina‬‬ ‫(6002(بالنسبة للمكسيك، و (8002( ‪ Maluccio‬بالنسبة لنيكاراغوا. بالنسبة‬ ‫للمكسيك ونيكاراغوا على الترتيب، يدرس (5002( ‪ Maluccio‬و (2002( ‪Skoufias‬‬ ‫آثار البرامج على مدى قدرة األسر املتلقية على التخفيف من صدمات الدخل.‬ ‫يخضع أثر برامج التحويالت النقدية املشروطة على الوضع الغذائي للطفل‬ ‫6.‬ ‫في (4002( .‪Morris, Olinto et al‬بالنسبة للبرازيل، و (5002( .‪Attanasio et al‬‬ ‫بالنسبة لكولومبيا، و (8002( ‪ Paxson and Schady‬بالنسبة لإلكوادور، و ‪Gertler‬‬ ‫(4002( و (4002(.‪ Rivera et al‬و (5002( ‪ Behrman and Hoddinott‬بالنسبة‬ ‫للمكسيك، و (5002( ‪ Maluccio and Flores‬و ‪Macours, Schady, and Vakis‬‬ ‫82‬ ‫عرض عام‬ .‫(8002( بالنسبة لنيكاراغوا‬ ‫ أثر برامج التحويالت النقدية‬Behrman, Parker, and Todd (2005( ‫7. يدرس‬ ‫املشروطة على نسبة حضور البالغني الدراسة. اتضح عدم وجود أثر على درجات‬ Ponce ‫االختبارات، حتى بني األطفال الذين حضروا مدة أطول في الدراسة، في‬ Behrman, Sengupta, and Todd (2000(‫ بالنسبة لإلكوادور، و‬and Bedi (2008( Filmer ‫بالنسبة للمكسيك، وبشكل أكثر إقناعا من وجهة النظر املنهجية في‬ Behrman, Parker, and Todd (2005( ‫بالنسبة لكمبوديا و‬and Schady (2009b( .‫بالنسبة للمكسيك‬ ‫بالبحث‬De Brauw and Hoddinott (2007( ‫ و‬Schady and Araujo (2008( ‫8. يتناول‬ ‫املشاكل الفنية في تطبيق البرامج في املكسيك واإلكوادور على التوالي. يقوم‬ ‫ بتحليل أوجه االختالف في اآلثار فيما بني األخوة‬Filmer and Schady (2009c( ‫ في كمبوديا، حيث التحويالت مشروطة‬CESSP ‫واألخوات بالنسبة لبرنامج‬ ‫على قيد شخص واحد فقط من أفراد األسرة في املدرسة. استخدمت وسائل‬ ‫محاكاة ومناذج هيكلية أيضا لتقدير األهمية النسبية لآلثار على الدخل واألسعار‬ (Bourguignon, Ferreira, and Leite 2003( ‫املصاحبة للتحويالت في البرازيل‬ Todd and Wolpin ‫ و‬Attanasio, Meghir, and Santiago 2005( ‫واملكسيك‬ .(2006a ‫ثبت املراجع‬ Ahmed, Akhter, Michelle Adato, Ayse Kudat, Daniel Gilligan, and Refik Colasan. 2007. ”Impact Evaluation of the Conditional Cash Transfer Program in Turkey: Final Report.“ International Food Policy Research Institute, Washington, DC. Albarran, Pedro, and Orazio P. Attanasio. 2003. ”Limited Commitment and Crowding Out of Private Transfers: Evidence from a Randomized Experiment.“ Economic Journal 113 (486(: C77–85. Angelucci, Manuela, and Orazio Attanasio. Forthcoming. ”Oportunidades: Program Effects on Consumption, Low Participation, and Methodological Issues.“ Economic Development and Cultural Change. Attanasio, Orazio, Erich Battistin, and Alice Mesnard. 2008. ”The Structure of Consumption in Rural Colombia: Using Engel Curves to Estimate the Effect of a Welfare Program.“ Unpublished manuscript, Institute for Fiscal Studies, London. Attanasio, Orazio, Emla Fitzsimmons, and Ana Gómez. 2005. ”The Impact of a Conditional Education Subsidy on School Enrollment in Colombia.“ Report Summary: Familias 01, Institute for Fiscal Studies, London. Attanasio, Orazio, Emla Fitzsimmons, Ana Gómez, David López, Costas Meghir, and Alice Mesnard. 2006. ”Child Education and Work Choices in the Presence of a Conditional Cash Transfer Programme in Rural 29 ً‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبال‬ Colombia.“ Working Paper W06/01, Institute for Fiscal Studies, London. Attanasio, Orazio, Luis Carlos Gómez, Patricia Heredia, and Marcos Vera- Hernández. 2005. ”The Short-Term Impact of a Conditional Cash Subsidy on Child Health and Nutrition in Colombia.“ Report Summary: Familias 03, Institute for Fiscal Studies, London. Attanasio, Orazio, and Katja Kaufmann. 2007. ”Educational Choices, Subjective Expectations and Credit Constraints.“ Unpublished manu- script, University College, London. Attanasio, Orazio, Costas Meghir, and Ana Santiago. 2005. ”Education Choices in Mexico: Using a Structural Model and a Randomized Experiment to Evaluate PROGRESA.“ Working Paper EWP05/01, Institute for Fiscal Studies, London. Behrman, Jere R., Susan W. Parker, and Petra E. Todd. 2005. ”Long-Term Impacts of the Oportunidades Conditional Cash Transfer Program on Rural Youth in Mexico.“ Discussion Paper 122, Ibero-America Institute for Economic Research, Göttingen, Germany. Behrman, Jere R., Piyali Sengupta, and Petra Todd. 2005. ”Progressing through PROGRESA: An Impact Assessment of a School Subsidy Experiment in Rural Mexico.“ Economic Development and Cultural Change 54 (1(: 237–75. Bourguignon, François, Francisco H.G. Ferreira, and Phillippe G. Leite. 2003. ”Conditional Cash Transfers, Schooling, and Child Labor: Micro- Simulating Brazil’s Bolsa Escola Program.“ World Bank Economic Review 17 (2(: 229–54. Chaudhury, Nazmul, and Dilip Parajuli. Forthcoming. ”Conditional Cash Transfer and Female Schooling: Impact of the Female School Stipend Program on Public School Enrollments in Punjab, Pakistan.“ Journal of Applied Economics. Cunha, Flavio, James Heckman, L. Lochner, and Dimitriy Masterov. 2006. ”Interpreting the Evidence on Life Cycle Skill Formation.“ In Handbook of the Economics of Education, ed. E. Hanushek and F. Welch. Amsterdam: Elsevier-North Holland. de Brauw, Alan, and John Hoddinott. 2007. ”Must Conditional Cash Transfer Programs Be Conditioned to Be Effective? The Impact of Conditioning Transfers on School Enrollment in Mexico.“ Working Paper, International Food Policy Research Institute, Washington, DC. Duflo, Esther. 2003. ”Grandmothers and Granddaughters: Old-Age Pensions and Intrahousehold Allocation in South Africa.“ World Bank Economic Review 17 (1(: 1–25. Edmonds, Eric V., and Norbert Schady. 2008. ”Poverty Alleviation and Child Labor.“ Policy Research Working Paper 4702, World Bank, Washington, DC. Filmer, Deon, and Norbert R. Schady. 2008. ”Getting Girls into School: Evidence from a Scholarship Program in Cambodia.“ Economic Development and Cultural Change 56: 581–617. 30 ‫عرض عام‬ ———. 2009a. ”Are There Diminishing Returns to Transfer Size in Conditional Cash Transfers?“ Unpublished manuscript, World Bank, Washington, DC. ———. 2009b. ”The Impact of a Scholarship Program on School Enrollment and Achievement.“ Unpublished manuscript, World Bank, Washington, DC. ———. 2009c. ”Who Benefits? Scholarships, School Enrollment and Work of Recipients and Their Siblings.“ Unpublished manuscript, World Bank, Washington, DC. Galasso, Emanuela. 2006. ”‘With Their Effort and One Opportunity’: Alleviating Extreme Poverty in Chile.“ Unpublished manuscript, Development Research Group, World Bank, Washington, DC. Gertler, Paul. 2000. ”Final Report: The Impact of PROGESA on Health.“ International Food Policy Research Institute, Washington, DC. Gertler, Paul, Sebastián Martínez, and Marta Rubio-Codina. 2006. ”Investing Cash Transfers to Raise Long-Term Living Standards.“ Policy Research Working Paper 3994, World Bank, Washington, DC. Gimnig, John E., Margarette S. Kolczak, Allen W. Hightower, John M. Vulule, Erik Schoute, Luna Kamau, Penelope A. Phillips-Howard, Feiko O. Ter Kuile, Bernard L. Nahlen, and William A. Hawley. 2003. ”Effect of Permethrin-Treated Bed Nets on the Spatial Distribution of Malaria Vectors in Western Kenya.“ American Journal of Tropical Medicine and Hygiene 68 (4 suppl(: 115–20. Glewwe, Paul, and Pedro Olinto. 2004. ”Evaluating the Impact of Conditional Cash Transfers on Schooling: An Experimental Analysis of Honduras.“ Unpublished manuscript, University of Minnesota, Minneapolis. Hirschman, Albert O. 1958. The Strategy of Economic Development. New Haven, CT: Yale University Press. Hoddinott, John, Emmanuel Skoufias, and Ryan Washburn. 2000. ”The Impact of PROGRESA on Consumption: A Final Report.“ International Food Policy Research Institute, Washington, DC. Institute for Fiscal Studies, Econometria, and SEI. 2006. ”Evaluación del Impacto del Programa Familias en Acción–Subsidios Condicionados de la Red de Apoyo Social.“ Bogotá, Colombia: National Planning Department. Jensen, Robert. 2006. ”Do the Perceived Returns to Education Affect Schooling Decisions? Evidence from a Randomized Experiment.“ Unpublished manuscript, Harvard University, Cambridge, MA. Khandker, Shahidur R., Mark M. Pitt, and Nobuhiko Fuwa. 2003. ”Subsidy to Promote Girls’ Secondary Education: The Female Stipend Program in Bangladesh.“ Unpublished manuscript, World Bank, Washington, DC. Knudsen, Eric I., James J. Heckman, Judy L. Cameron, and Jack P. Shonkoff. 2006. ”Economic, Neurobiological, and Behavioral Perspectives on Building America’s Future Workforce.“ Proceedings of the National Academy of Sciences 103 (27(: 10155–62. Levy, Dan, and James Ohls. 2007. ”Evaluation of Jamaica’s PATH Program: Final Report.“ Mathematica Policy Research, Washington, DC. 31 ً‫التحويالت النقدية املشروطة: احلد من الفقر حاليا ًومستقبال‬ Lundberg, Shelly J., Robert A. Pollak, and Terence J. Wales. 1997. ”Do Husbands and Wives Pool Their Resources? Evidence from the United Kingdom Child Benefit.“ Journal of Human Resources 32 (3(: 463–80. Macours, Karen, Norbert Schady, and Renos Vakis. 2008. ”Cash Transfers, Behavioral Changes, and the Cognitive Development of Young Children: Evidence from a Randomized Experiment.“ Policy Research Working Paper 4759, World Bank, Washington, DC. Macours, Karen, and Renos Vakis. 2008. ”Changing Households’ Investments and Aspirations Through Social Interactions: Evidence from a Randomized Transfer Program in a Low-Income Country.“ Unpublished manuscript, Johns Hopkins University, Baltimore, MD, and World Bank, Washington, DC. Maluccio, John A. 2005. ”Coping with the ‘Coffee Crisis’ in Central America: The Role of the Nicaraguan Red de Protección Social.“ Discussion Paper 188, Food Consumption and Nutrition Division, International Food Policy Research Institute, Washington, DC. ———. 2007. ”The Impact of Conditional Cash Transfers in Nicaragua on Consumption, Productive Investments, and Labor Allocation.“ Working Paper 07-11, Agricultural Development Economics Division, Food and Agriculture Organization, Rome. Maluccio, John A., and Rafael Flores. 2005. ”Impact Evaluation of a Conditional Cash Transfer Program: The Nicaraguan Red de Protección Social.“ Research Report 141, International Food Policy Research Institute, Washington, DC. Miguel, Edward, and Michael Kremer. 2004. ”Worms: Identifying Impacts on Education and Health in the Presence of Treatment Externalities.“ Econometría 72 (1(: 159–217. Morris, Saul, Pedro Olinto, Rafael Flores, Eduardo A.F. Nilson, and Ana C. Figueiró. 2004. ”Conditional Cash Transfers Are Associated with a Small Reduction in the Weight Gain of Preschool Children in Northeast Brazil.“ Journal of Nutrition 134: 2336–41. Nielsen, Mette E., and Pedro Olinto. 2007. ”Do Conditional Cash Transfers Crowd Out Private Transfers? Evidence from Randomized Trials in Honduras and Nicaragua.“ Unpublished manuscript, Princeton University, Princeton, NJ. Paxson, Christina, and Norbert R. Schady. 2007. ”Cognitive Development among Young Children in Ecuador: The Roles of Wealth, Health, and Parenting.“ Journal of Human Resources 42 (1(: 49–84. ———. 2008. ”Does Money Matter? The Effects of Cash Transfers on Child Health and Development in Rural Ecuador.“ Unpublished manuscript, Princeton University, Princeton, NJ, and World Bank, Washington, DC. Ponce, Juan, and Arjun S. Bedi. 2008. ”The Impact of a Cash Transfer Program on Cognitive Achievement: The Bono de Desarrollo Humano of Ecuador.“ Discussion Paper 3658, Institute for the Study of Labor, Bonn, Germany Schady, Norbert R., and Maria Caridad Araujo. 2008. ”Cash Transfers, Conditions, and School Enrollment in Ecuador.“ Economía 8 (2(: 43–70. 32 ‫عرض عام‬ Schady, Norbert, and José Rosero. 2008. ”Are Cash Transfers Made to Women Spent Like Other Sources of Income?“ Economics Letters 101 (3(: 246–48. Schultz, T. Paul. 2004. ”School Subsidies for the Poor: Evaluating the Mexican PROGRESA Poverty Program.“ Journal of Development Economics 74 (1(: 199–250. Sen, Amartya K. 1985. Commodities and Capabilities. Amsterdam: North- Holland. Skoufias, Emmanuel. 2002. ”Rural Poverty Alleviation and Household Consumption Smoothing: Evidence from PROGRESA in Mexico.“ Unpublished manuscript, International Food Policy Research Institute, Washington, DC. Teruel, Graciela, and Benjamin Davis. 2000. Final Report: An Evaluation of the Impact of PROGRESA Cash Payments on Private Inter-Household Transfers. Washington, DC: International Food Policy Research Institute. Thomas, Duncan. 1990. ”Intra-Household Resource Allocation: An Inferential Approach.“ Journal of Human Resources 25 (4(: 635–64. ———. 1994. ”Like Father, Like Son; Like Mother, Like Daughter: Parental Resources and Child Height.“ Journal of Human Resources 29 (4(: 950–88. Todd, Petra, and Kenneth I. Wolpin. 2006. ”Assessing the Impact of a School Subsidy Program in Mexico: Using a Social Experiment to Validate a Dynamic Behavioral Model of Child Schooling and Fertility.“ American Economic Review 96 (5(: 1384–417. Ward-Batts, Jennifer. 2008. ”Out of the Wallet and into the Purse: Using Micro Data to Test Income Pooling.“ Journal of Human Resources 43 (2(: 325–51. Yap, Yoon-Tien, Guilherme Sedlacek, and Peter Orazem. 2003. ”Limiting Child Labor through Behavior-Based Income Transfers: An Experimental Evaluation of the PETI Program in Rural Brazil.“ In Child Labor and Education in Latin America: An Economic Perspective, ed. Peter Orazem, Guilherme Sedlacek, and Z. Tzannatos. Washington, DC: Inter-American Development Bank. 33 Conditional Cash Transfers Reducing Present and Future Poverty PRODUCT STOCK # PRICE QTY SUBTOTAL Conditional Cash Transfers Reducing Present and Future Poverty D17352 US$30 (ISBN 978-0-8213-7352-1) * Geographic discounts apply – depending on ship-to country. Subtotal See http://publications.worldbank.org/discounts. Geographic discount* ** Within the U.S., charges on prepaid orders are $8.00 per Shipping and Handling** order. Institutional customers using a purchase order will be charged actual shipping costs. Outside of the U.S., customers Total $US have the option to choose between non-trackable airmail delivery (US$7 per order plus US$6 per item) and trackable couriered airmail delivery (US$16.50 per order plus US$8 per item). Non-trackable delivery may take 4-6 weeks, trackable delivery takes about 2 weeks. ORDER ONLINE AT www.worldbank.org/publications Customers in the United States Customers outside the United States Complete this form and mail it to World Bank Contact your local distributor for information on Publications, P.O. Box 960, Herndon, VA 20172-0969, prices in local currency and payment terms or fax it to 703-661-1501. To charge by credit card, (http://publications.worldbank.org/booksellers). If either order online or call 800-645-7247 or 703-661- you do not have a distributor, order online or fax 1580. this form to +1-703-661-1501 or mail it to World Bank Publications, P.O. Box 960, Herndon, VA 20172-0969, USA. Name ___________________________________________________________________________________ Organization ______________________________________________________________________________ Address _________________________________________________________________________________ City ________________________________________ State _______________ Zip __________________ Country _________________________________________________________________________________ Phone _____________________________________ Fax ________________________________________ Email ___________________________________________________________________________________ METHOD OF PAYMENT Charge my: Visa Mastercard American Express Name ____________________________________ Card # ________________________________________ Signature _________________________________ Exp. Date ______________________________________ Enclosed is my check in US$ drawn on a U.S. bank and made payable to the World Bank.