‫ملخص واف‬ ‫‪92704‬‬ ‫اخفضوا‬ ‫الحرارة‬ ‫مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫مجموعة البنك الدو‬ ‫ملخص واف‬ ‫اخفضوا‬ ‫الحرارة‬ ‫مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫مجموعة البنك الدو‬ © 2014 International Bank for Reconstruction and Development / The World Bank 1818 H Street NW, Washington DC 20433 Telephone: 202-473-1000; Internet: www.worldbank.org Some rights reserved 1 2 3 4 17 16 15 14 This work was prepared for The World Bank by the Potsdam Institute for Climate Impact Research and Climate Analytics. The findings, interpretations, and conclusions expressed in this work do not necessarily reflect the views of The World Bank, its Board of Executive Directors, or the governments they represent. The World Bank does not guarantee the accuracy of the data included in this commissioned work. The boundaries, colors, denominations, and other information shown on any map in this work do not imply any judgment on the part of The World Bank concerning the legal status of any territory or the endorsement or acceptance of such boundaries. Nothing herein shall constitute or be considered to be a limitation upon or waiver of the privileges and immunities of The World Bank, all of which are specifically reserved. Rights and Permissions This work is available under the Creative Commons Attribution—NonCommercial—NoDerivatives 3.0 IGO license (CC BY-NC-ND 3.0 IGO) http://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/3.0/igo. Under the Creative Commons—NonCommercial—NoDerivatives license, you are free to copy, distribute, and transmit this work, for noncommercial purposes only, under the following conditions: Attribution—Please cite the work as follows: World Bank. 2014. Turn Down the Heat: Confronting the New Climate Normal. Washington, DC: World Bank. License: Creative Commons Attribution—NonCommercial—NoDerivatives 3.0 IGO (CC BY-NC-ND 3.0 IGO). Noncommercial—You may not use this work for commercial purposes. No Derivative Works—You may not alter, transform, or build upon this work. Third-party content—The World Bank does not necessarily own each component of the content contained within the work. The World Bank therefore does not warrant that the use of any third-party-owned individual component or part contained in the work will not infringe on the rights of those third parties. The risk of claims resulting from such infringement rests solely with you. If you wish to re-use a component of the work, it is your responsibility to determine whether permission is needed for that re-use and to obtain permission from the copyright owner. Examples of components can include, but are not limited to, tables, figures, or images. All queries on rights and licenses should be addressed to the Publishing and Knowledge Division, The World Bank, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA; fax: 202-522-2625; e-mail: pubrights@worldbank.org. The following items are used with permission and require further permission for reuse. Please refer to the caption or note corresponding to each item: Figures 2.2, 2.4, 2.9, 3.10, 3.14, 3.15, 3.23, 4.13, 4.14, 4.19, 4.21, 4.22, 5.11, 5.12, 5.13, 5.14, 5.17, 5.18, 5.19, 5.20, 5.21. ISBN: 978-1-4648-0437-3 Cover photos: photos 1, 2, 3, 5, and 7 © The World Bank Group; photo 4 (forestry), © istockphoto, used with permission, further permission for reuse; photos 6 and 8, © Erick Fernandes (floating houses in Peru and jaguar in Amazon)/The World Bank Group. Cover design: Gregory Wlosinski/General Services Department—Printing and Multimedia, The World Bank Group. ‫المحتويات‬ ‫‪v‬‬ ‫شكر وتقدير ‬ ‫‪vii‬‬ ‫توطئة ‬ ‫‪1‬‬ ‫ملخص واف ‬ ‫‪21‬‬ ‫اختصارات ‬ ‫‪23‬‬ ‫مسرد للمصطلحات ‬ ‫الشكل‬ ‫الشكل ‪ :1‬الموارد المائية‪ :‬تغير نسبي في معدالت الصرف السنوية في العالم مع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‬ ‫و‪ 4‬درجات مئوية بحلول الثمانينات من القرن الحالي‪ ،‬مقارنة بفترة ‪ 2005-1986‬استنادا إلى مشروع المقارنة‬ ‫‪5‬‬ ‫بين نماذج التأثير المتعدد القطاعات‪ .‬‬ ‫الشكل ‪ :2‬المتوسط العددي متعدد النماذج لنسب الحرارة في شهور الصيف بنصف الكرة الجنوبي‪ ،‬مع االرتفاع غير‬ ‫الرجح في العادة أكثر من مرة واحدة كل عدة مئات من‬ ‫العادي للغاية في درجات الحرارة (ال يحدث على أ‬ ‫السنوات) في عالم ترتفع حرارته درجتين مئويتين (إلى اليمين) وفي عالم ترتفع حرارته ‪ 4‬درجات مئوية‬ ‫‪7‬‬ ‫الساس ‪ .1980-1951‬‬ ‫(إلى اليسار) بين عامي ‪ 2071‬و‪ 2099‬مقارنة بفترة أ‬ ‫لشهر الصيف بالشمال‪ ،‬ويتضمن ارتفاعات غير عادية في‬ ‫ متوسط النماذج المتعددة للنسبة المئوية أ‬ ‫الشكل ‪:3‬‬ ‫ة أكثر من مرة كل عدة مئات من السنوات) عند ارتفاع حرارة‬ ‫درجات الحرارة (من المتوقع أن تحدث عاد ً‬ ‫الرض ‪ 4‬درجات (إلى اليمين) بين عامي‬ ‫الرض درجتين مئويتين (إلى اليسار) وعند ارتفاع حرارة أ‬ ‫أ‬ ‫‪10‬‬ ‫أ‬ ‫‪ 2071‬و ‪ ،2099‬مقارنةً بفترة خط الساس من ‪ 1951‬إلى ‪ .1980‬‬ ‫ المتوسط العددي متعدد النماذج لنسب الحرارة في شهور الصيف بنصف الكرة الشمالي‪ ،‬مع ارتفاع غير‬ ‫الشكل ‪:4‬‬ ‫أ‬ ‫عادي للغاية في درجات الحرارة (ال يحدث على الرجح في العادة أكثر من مرة واحدة كل عدة مئات‬ ‫من السنوات) في عالم ترتفع حرارته درجتين مئويتين (إلى اليسار) وفي عالم ترتفع حرارته ‪ 4‬درجات‬ ‫‪13‬‬ ‫الساس ‪ .1980-1951‬‬ ‫مئوية (إلى اليمين) بين عامي ‪ 2071‬و ‪ ،2099‬مقارنةً بفترة أ‬ ‫الطار‬ ‫إ‬ ‫‪2‬‬ ‫مبررات التحرك الفور ‬ ‫ي‬ ‫ الطار ‪ :1‬‬ ‫إ‬ ‫‪6‬‬ ‫آثار تغير المناخ على أوجه الضعف االجتماعي ‬ ‫ الطار ‪ :2‬‬ ‫إ‬ ‫‪8‬‬ ‫مخاطر مناخية مختارة في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ‬ ‫ الطار ‪ :3‬‬ ‫إ‬ ‫‪9‬‬ ‫النينو‪/‬التقلب الجنوبي ‬ ‫ الطار ‪ :4‬‬ ‫إ‬ ‫‪11‬‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا ‬ ‫مخاطر مناخية مختارة في منطقة الشرق أ‬ ‫ الطار ‪ :5‬‬ ‫إ‬ ‫‪14‬‬ ‫مخاطر مناخية مختارة في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى ‬ ‫ الطار ‪ :6‬‬ ‫إ‬ ‫‪17‬‬ ‫الثار المتوقعة لتغير المناخ على قطاعات رئيسية في منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ‬ ‫آ‬ ‫ الطار ‪ :7‬‬ ‫إ‬ ‫‪18‬‬ ‫أ‬ ‫الثار المتوقعة لتغير المناخ على قطاعات رئيسية في منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا ‬ ‫آ‬ ‫ الطار ‪ :8‬‬ ‫إ‬ ‫‪19‬‬ ‫الثار المتوقعة لتغير المناخ على قطاعات رئيسية في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى ‬ ‫آ‬ ‫ الطار ‪ :9‬‬ ‫إ‬ ‫‪iii‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫تقرير اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد هو نتاج إسهامات من مجموعة واسعة من الخبراء حول العالم‪ .‬ويعقب‬ ‫هذا التقرير تقريرين آخرين هما اخفضوا الحرارة‪ :‬تقلبات المناخ الحادة‪ ،‬وآثارها اإلقليمية‪ ،‬ومبررات المرونة‪ ،‬الذي صدر في يونيو‪/‬‬ ‫حزيران ‪ ،2013‬واخفضوا الحرارة‪ :‬لماذا يجب تفادي ارتفاع درجة حرارة األرض ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬الذي صدر في نوفمبر‪/‬تشرين‬ ‫الثاني ‪ .2012‬ونتوجه بالشكر لكل من أسهم في إثراء هذا التقرير وتوقعاته التي شملت فروع متعددة من العلوم‪.‬‬ ‫شارك في كتابة هذا التقرير فريق من معهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ والتحليالت المناخية‪ ،‬ويضم هانز يواكيم شيلنهوبر‪،‬‬ ‫وكريستوفر راير‪ ،‬وبل هير‪ ،‬كاترينا واها‪ ،‬أيونا أوتو‪ ،‬أوليفيا سيرديزني‪ ،‬ومايكل شافر‪ ،‬كارل فريدريش شلويسنر‪ ،‬وديانا ريكين‪،‬‬ ‫وراتشيل ماركوس‪ ،‬وأوليكسندر كيت‪ ،‬وألكسندر إيدن‪ ،‬وصوفي أدامز‪ ،‬وفالنتين أيش‪ ،‬وتورستن ألبرشت‪ ،‬وفلورينت بارش‪ ،‬وأليس‬ ‫بويت‪ ،‬ونيال كاناليس تروجيلو‪ ،‬وماتي كارتسبرج‪ ،‬وديم كومو‪ ،‬وماريينال فادر‪ ،‬وهولجر هوف‪ ،‬وجاي جوبنز‪ ،‬وليندسي جونز‪ ،‬وليندا‬ ‫كرومناور‪ ،‬وفاني النجرويش‪ ،‬وفيرجيني لي ماسون‪ ،‬وإيفا لودي‪ ،‬وماتياز مينجل‪ ،‬وجاكوب موهرينج‪ ،‬وبياتريس موسيلو‪ ،‬وأندرو‬ ‫نورتون‪ ،‬وماهي بيريت‪ ،‬وباوال بيريسنييتو‪ ،‬وأنجا راميج‪ ،‬وجوليا راينهاردت‪ ،‬وألكس روبنسون‪ ،‬ومارسيا روكا‪ ،‬وبوريس شاكفسكي‪،‬‬ ‫وسيبيل شافوف‪ ،‬وجكوب شوي‪ ،‬وجوديث ستاجل‪ ،‬وكيرستين ثونيك‪ .‬ونعرب عن امتناننا لمعهد التنمية عبر البحار (‪ )ODI‬إلسهاماته‬ ‫في تحليل أوجه الضعف االجتماعي‪.‬‬ ‫وكلف مكتب نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون تغير المناخ بإعداد هذا التقرير‪ .‬وعمل فريق البنك‪ ،‬برئاسة كانتا‬ ‫كوماري ريجود وإيريك فرنانديز تحت إشراف جين إبينجر‪ ،‬بشكل وثيق مع معهد بوتسدام لبحوث اآلثار المناخية والتحليالت‬ ‫المناخية‪ .‬وتألف الفريق الرئيسي من فيليب أمبروسي‪ ،‬ومارجريت أرنولد‪ ،‬وروبرت بيست‪ ،‬وتشارلز جوزيف كورميير‪ ،‬وجابرييال‬ ‫إيزي‪ ،‬ودانييل ميرا سالمة‪ ،‬وماريا صراف‪ ،‬وجيتندرا شاه‪ ،‬وميريم شاكيروفا‪ .‬وقام باإلشراف اإلداري ريتشيل كيت‪ ،‬وجونايد أحمد‪،‬‬ ‫وجيمس كلوز‪ ،‬وفيونا دوجالس‪ ،‬وماريان فاي‪ ،‬وإيدي إيجاس فاسكوز‪ ،‬وكارين كيمبر‪ ،‬والزلو لوفي‪ .‬وقاد جهود التواصل مع الشركاء‬ ‫واإلعالم روبير بيسيه‪ ،‬وستاسي مورفورد‪ ،‬وأنيكا أوستمان‪ ،‬وفينكات جوباالكريشنان‪ .‬وحظي الفريق بمساندة قيمة من سامراويت‬ ‫بيين‪ ،‬وباتريشيا براكستون‪ ،‬وبيربيتوال بواتنج‪ ،‬وماريا كريستينا سي‪.‬‬ ‫وقام باإلشراف العلمي طوال مدة إعداد التقرير روزينا بيرباوم (جامعة ميشيجان) ومايكل ماككراكين (معهد المناخ‪ ،‬واشنطن)‪.‬‬ ‫واستفاد التقرير استفادة كبيرة من التحكيم العلمي من النظراء‪ .‬ونتوجه بالشكر إلى برامود أجارويل‪ ،‬وليزا ألكسندر‪ ،‬وجينز‬ ‫هيسلبرج كريستنسن‪ ،‬وكارولينا دوبوكس‪ ،‬وسيتا إيموري‪ ،‬وأندرو فريند‪ ،‬وجان كريستوف جايار‪ ،‬وجوناثان جريجوري‪ ،‬وريتشارد‬ ‫هوتون‪ ،‬وخوسيه مارينجو‪ ،‬وأناند باتواردهان‪ ،‬وسكوت باور‪ ،‬وفينكاتاشاالم راماسواني‪ ،‬وتان رونج‪ ،‬وأوليفر روبل‪ ،‬وأناتولي شفيدنكو‪،‬‬ ‫وتوماس ستوكر‪ ،‬وكيفين ترنبيرث‪ ،‬وكارول تورلي‪ ،‬وريكاردو فالنتيني‪ ،‬وكاثارين فينسنت‪ ،‬وجوستوس ويسلر‪.‬‬ ‫ونعرب عن امتناننا للزمالء من مجموعة البنك الدولي لما قدموه من مدخالت في مراحل رئيسية من إعداد هذا التقرير‪:‬‬ ‫بشير عبد الدايم‪ ،‬وجاياتري أشاريا‪ ،‬وحنان أحمد‪ ،‬وكازي أحمد‪ ،‬وكلثوم أحمد‪ ،‬وأنجيال أرمسترونج‪ ،‬وروستام أرستانوف‪ ،‬وأوسكار‬ ‫أفالي‪ ،‬وماري بارتون دوك‪ ،‬وليفيا بينافيديس‪ ،‬ومكدونالد بنجامين‪ ،‬وريمون بوردو‪ ،‬وكارتر براندون‪ ،‬وآدم برودفوت‪ ،‬وجويل ديهاس‬ ‫بوزينجر‪ ،‬ولودميال بوتنكو‪ ،‬وألونسو زارزار كازيز‪ ،‬وتوكا كاسترين‪ ،‬وتيرينس سيريري‪ ،‬وديجي شاندراسيكاران‪ ،‬أندريانا داميانوفا‪،‬‬ ‫ولوران ديبرو‪ ،‬وجيرارد ديترلي‪ ،‬وسفيتالنا إدمياديس‪ ،‬وأحمد عويضة‪ ،‬وناثان لي إنجل‪ ،‬وهوما زهرة فتوحي‪ ،‬ولويس جارسيا‪ ،‬وكارولينا‬ ‫‪v‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫دياز جيرالدو‪ ،‬وإيلين جولدستين‪ ،‬وكريستوف دي جوفيلو‪ ،‬وماريان جروسكلود‪ ،‬ستيفان هاليجات‪ ،‬وناجاراجا راو هارشاديب‪،‬‬ ‫وليونارد هيسلنج‪ ،‬وتوموكو هيراتا‪ ،‬وكارلوس فيليب جاراميلو‪ ،‬وساروج كومار جا‪ ،‬وإريكا جورجنسن‪ ،‬وستين لو جورجنسن‪ ،‬وأنجيال‬ ‫خامينوا‪ ،‬وسريالتا كاميال‪ ،‬وميالني كابيس‪ ،‬وسونيل خوسال‪ ،‬وماركوس كوستنر‪ ،‬وأندريا كوتر‪ ،‬وجيفري ليكسل‪ ،‬وهيرفى ليفيت‪،‬‬ ‫وأندريا ليفراني‪ ،‬وساندرا لورينا‪ ،‬وكسينيا لفوفسكي‪ ،‬وبيالر مسترا‪ ،‬ويوجينيا مارينوفا‪ ،‬وجريج ميزنر‪ ،‬ونانسي شاراني ميزا‪ ،‬آالن‬ ‫ميلر‪ ،‬وأندرو ميتشل‪ ،‬ونادر محمد‪ ،‬ورولستون مور‪ ،‬ولورنت ميسالتي‪ ،‬وفارزونا موكيتدينوفا‪ ،‬وماجا موريسيك‪ ،‬وجون ناش‪ ،‬وكايلي‬ ‫أوبر‪ ،‬وإم‪ .‬يا بوكوا أفري أوبونج‪ ،‬وألكسندر أورتيز‪ ،‬ونيكوالس بيرين‪ ،‬وجريزجورز بيسكو‪ ،‬وإليزا بورتالي‪ ،‬وإيرينا رامنيسيانو‪ ،‬وراما‬ ‫ريدي‪ ،‬ونينا رينربرجر‪ ،‬ودانييل سيلين‪ ،‬وبيكزود شامسيف‪ ،‬وصوفي سيرتين‪ ،‬ومارينا سميتانينا‪ ،‬وجيتندرا سريفاستافا‪ ،‬وفالدمير‬ ‫ستنيك‪ ،‬والدا ستريكوفا‪ ،‬وآمال طالبي‪ ،‬وراؤول تولموس‪ ،‬وزيابينج وانج‪ ،‬ومونيكا ويبر فار‪ ،‬وديبورا ويتزل‪ ،‬وجريجوري ولسينسكي‪،‬‬ ‫وإيمي يوكوياما‪ ،‬وفابريزيو زاركوني‪ ،‬ووائل زكوت‪ .‬ونتوجه بالشكر أيضا إلى من تلي أسماؤهم لما قدموه من مساندة‪ :‬وليام آفيس‪،‬‬ ‫ودانييل فارينوتي‪ ،‬وجابرييل جوردا‪ ،‬والرا النجستون‪ ،‬وتوم ميتشيل‪ ،‬ولينا ماري شيفيل‪ ،‬وشياوكسي وانج‪ ،‬وإيميلي ولكنسون‪ .‬ونتوجه‬ ‫بالشكر أيضا إلى وحدة الترجمة التحريرية والترجمة الفورية إلصدارها نسخ التقرير باللغات المختلفة‪.‬‬ ‫ونتوجه بالشكر أيضا إلى جوربانجيلدي آالبيردييف‪ ،‬وزبيدة برغاوي‪ ،‬وإيجالنتينا بروتشي‪ ،‬وشامل إيلياسوف‪ ،‬وحسين كيسواني‪،‬‬ ‫وأرتم كونستانتينوف‪ ،‬وباتريك ليني‪ ،‬وألكسندر ميركوشكين‪ ،‬وناسيمجون راجابوف‪ ،‬وإيلينا سميرنوفا‪ ،‬وإيفجني يوتكين‪ ،‬لمشاركتهم‬ ‫وإسهاماتهم القيمة في ورشة العمل الخاصة ببناء القدرات التي عقدت في ربيع ‪ 2014‬وساعدت على إثراء هذا التقرير‪.‬‬ ‫ونعرب عن امتناننا أيضا لصندوقي األنشطة المناخية‪ ،‬وبرنامج مساعدة إدارة قطاع الطاقة (‪ ،)ESMAP‬والمفوضية األوروبية‪،‬‬ ‫والحكومة اإليطالية‪ ،‬وبرنامج الغابات (‪ ،)PROFOR‬إلسهاماتها في إصدار هذا التقرير ومواد التواصل المرتبطة به‪.‬‬ ‫‪vi‬‬ ‫توطئة‬ ‫بدأت التغيرات المناخية الحادة واألحداث الجوية الشديدة التطرف تؤثر بالفعل على ماليين البشر حول العالم‪ ،‬فتدمر المحاصيل‬ ‫والسواحل وتهدد األمن المائي‪.‬‬ ‫وفي مختلف أنحاء المناطق الثالث التي شملها هذا التقرير بالدراسة‪ ،‬باتت درجات الحرارة تتجاوز المستويات القياسية‬ ‫بوتيرة أكثر تكرارا‪ ،‬وازداد هطول األمطار في بعض المناطق‪ ،‬في حين تزداد المناطق الجافة جفافا كما هو الحال في منطقة البحر‬ ‫المتوسط‪ .‬وتؤثر الزيادة الملموسة في نشاط األعاصير المدارية بشمال األطلسي على منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى‪.‬‬ ‫وتتنامى الدالئل التي تشير إلى أن ارتفاع الحرارة ‪ 1.5‬درجة مئوية زيادة على مستوى ما قبل الثورة الصناعية أصبح يالزم‬ ‫نظام الغالف الجوي لألرض نتيجة لالنبعاثات الماضية والمتوقعة لغازات الدفيئة‪ ،‬وقد ال نستطيع اآلن الفكاك من آثار تغير المناخ‬ ‫كموجات الحرارة الشديدة‪.‬‬ ‫ومع زيادة حرارة الكوكب‪ ،‬فإن األوضاع المناخية وموجات الحرارة وغير ذلك من األحداث المناخية الشديدة التطرف التي‬ ‫تقع مرة واحدة كل عدة مئات من السنين‪ ،‬إن وقعت أساسا‪ ،‬وتعتبر اليوم غير عادية للغاية وغير مسبوقة‪ ،‬ستصبح هي “الواقع‬ ‫المناخي الجديد” بينما نقترب من مستوى الدرجات المئوية الـ ‪ -4‬وهو عالم مخيف تزداد فيه المخاطر واالضطرابات‪.‬‬ ‫ستكون العواقب شديدة على التنمية‪ ،‬مثل انخفاض غالت المحاصيل وانخفاض الموارد المائية وتفشي األمراض وارتفاع‬ ‫منسوب سطح البحر‪ .‬إن تحقيق هدفي إنهاء الفقر وزيادة الرخاء العالمي مع الحد من التباينات العالمية‪ ،‬وهما من األهداف‬ ‫صعبة التحقيق حاليا‪ ،‬سيزداد صعوبة مع ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين‪ ،‬وتتنامى الشكوك القوية حول إمكانية تحقيقهما مع‬ ‫ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫ولنا ثانية إلى العلماء في معهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ‬ ‫وفي هذا التقرير‪ ،‬وهو الثالث من سلسلة اخفضوا الحرارة‪ ،‬تح ّ‬ ‫والتحليالت المناخية‪ .‬وطلبنا منهم دراسة اآلثار المحتملة للحرارة الحالية (‪ 0.8‬درجة مئوية) وارتفاعها درجتين مئويتين و‪ 4‬درجات‬ ‫مئوية على اإلنتاج الزراعي والموارد المائية والمدن واألنظمة اإليكولوجية في أنحاء أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪ ،‬ومنطقة‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وأجزاء من منطقة أوروبا وآسيا الوسطى‪.‬‬ ‫وجاءت النتائج مخيفة‪.‬‬ ‫ففي أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪ ،‬سيكون لموجات الحرارة الشديدة وتغير أنماط هطول األمطار تأثيرات سلبية على‬ ‫اإلنتاج الزراعي واألنظمة المائية والتنوع الحيوي‪ .‬فعند ارتفاع الحرارة درجتين مؤيتين في البرازيل‪ ،‬ستنخفض غلة محصولي فول‬ ‫الصويا ‪ 70‬في المائة والقمح ‪ 50‬في المائة‪ .‬وستؤثر زيادة حمضية المحيط وارتفاع منسوب سطح البحر وتغير أنماط األعاصير‬ ‫المدارية والحرارة تأثيرا سلبيا على موارد الرزق الساحلية والسياحة والصحة واألمن الغذائي والمائي‪ ،‬وخاصة في البحر الكاريبي‪.‬‬ ‫وسيمثل ذوبان األنهار الجليدية خطرا على مدن األنديز‪.‬‬ ‫وفي منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ستخلق الزيادة الكبيرة في موجات الحرارة التي تصاحبها زيادة في متوسط‬ ‫درجات الحرارة ضغوطا حادة على الموارد المائية ويسفر عنها عواقب ضخمة على األمن الغذائي للمنطقة‪ .‬فقد تنخفض غالت‬ ‫المحاصيل ‪ 30‬في المائة عند ارتفاع الحرارة ما بين ‪ 1.5‬درجة ودرجتين مئويتين وبنحو ‪ 60‬في المائة عند ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات‬ ‫مئوية‪ .‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬قد تزداد احتماالت نشوب صراعات نتيجة لما ستشهده المنطقة من هجرات وضغوط أخرى مرتبطة‬ ‫بالمناخ على الموارد‪.‬‬ ‫‪vii‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫ومع ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية في غرب البلقان ووسط آسيا‪ ،‬سيمثل تراجع الموارد المائية المتوفرة تهديدا‪ .‬فذوبان‬ ‫األنهار الجليدية في وسط آسيا وتغير توقيت تدفق المياه سيزيد من خطر الجفاف في البلقان‪ ،‬مع احتمال نقص غالت المحاصيل‪،‬‬ ‫وتدهور الصحة في المناطق الحضرية‪ ،‬وانخفاض الكهرباء المولدة‪ .‬وفي مقدونيا‪ ،‬من المتوقع أن تنخفض غلة الذرة والقمح‬ ‫والخضر والكروم ‪ 50‬في المائة عند ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين‪ .‬وفي شمال روسيا‪ ،‬سيهدد الموت التدريجي للغابات وذوبان‬ ‫المنطقة دائمة التجمد بزيادة االحترار العالمي مع إطالق الكربون والميثان المختزنين إلى الغالف الجوي ما يخلق دائرة مغلقة‬ ‫من االرتفاع الذاتي للحرارة‪.‬‬ ‫ويستند تقرير اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد إلى تقريرنا لعام ‪ 2012‬الذي خلص إلى أن حرارة العالم سترتفع‬ ‫‪ 4‬درجات مئوية بنهاية القرن الحالي وما يصاحب ذلك من عواقب مدمرة إن لم نتخذ تدابير منسقة على الفور‪ .‬وهو يكمل تقريرنا‬ ‫لعام ‪ 2013‬الذي يتناول بالبحث المخاطر المحتملة التي تواجه التنمية في ظل سيناريوهات مختلفة لالحترار العالمي في أفريقيا‬ ‫جنوب الصحراء‪ ،‬وجنوب شرق آسيا‪ ،‬وجنوب آسيا‪ ،‬والذي حذر من أننا قد نشهد ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين في حياتنا‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن تجنب أسوأ اآلثار المناخية المحتملة الواردة في هذا التقرير بعدم زيادة حرارة األرض أكثر من درجتين‬ ‫مئويتين‪ .‬غير أن هذا سيتطلب تغييرات ضخمة تكنولوجية واقتصادية ومؤسسية وسلوكية‪ .‬وسيتطلب كذلك قيادة على جميع‬ ‫مستويات المجتمع‪.‬‬ ‫إن الشواهد العلمية اليوم غير قابلة للتفنيد‪ ،‬ومن الواضح أنه ليس بوسعنا أن نواصل المسار الحالي من االنبعاثات المتزايدة‬ ‫بال قيد‪ .‬والخبر السار هو أنه يوجد اتفاق متنام في اآلراء على ما ينبغي عمله لتغيير هذا المسار غير المستدام الذي نسلكه حاليا‪.‬‬ ‫فأعداد متزايدة من األصوات تؤكد أنه يمكننا أن نراعي البيئة بدرجة أكبر بدون الحد من النمو بالضرورة‪ .‬إننا نعلم اليوم أن‬ ‫اتخاذ تدابير إزاء تغير المناخ أمر عاجل‪ ،‬لكن ال ينبغي أن يأتي ذلك بالضرورة على حساب النمو االقتصادي‪ .‬ونحتاج إلى خيارات‬ ‫ذكية في مجال السياسات تعمل على تحفيز التحول إلى نقل عام نظيف‪ ،‬ويمكن أن يساعد ترشيد الطاقة في المصانع والمباني‬ ‫واألجهزة على تحقيق منافع في النمو والمناخ على حد سواء‪.‬‬ ‫ويأتي أحدث تقرير في سلسلة اخفضوا الحرارة في وقت حرج‪ .‬ففي وقت سابق من العام الحالي‪ ،‬كشفت قمة المناخ برعاية‬ ‫األمين العام لألمم المتحدة عن موجة جديدة من التفاؤل‪ .‬بيد أن تقاريرنا تبين بجالء أن الوقت في غاية األهمية‪.‬‬ ‫وستجتمع الحكومات أوال في ليما ثم في باريس إلجراء مفاوضات حاسمة حول معاهدة جديدة بشأن المناخ‪ .‬وفي داخل‬ ‫قاعات المؤتمر وخارجها‪ ،‬سيكون على قادة العالم أن يتخذوا قرارات صعبة ستتطلب‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬تضحيات على األجل‬ ‫القصير لكنها ستؤدي إلى مكاسب للجميع على األجل الطويل‪.‬‬ ‫وفي مجموعة البنك الدولي‪ ،‬سنستخدم قدراتنا المالية للمساعدة على مواجهة تغير المناخ‪ .‬سنبتكر ونطرح أدوات مالية‬ ‫جديدة‪ .‬سنستخدم معارفنا وقدرتنا على الحشد‪ .‬سنستخدم ما لدينا من دالئل وبيانات للدعوة واإلقناع‪ .‬باختصار‪ ،‬سنبذل قصارى‬ ‫جهدنا لمساعدة البلدان والمجتمعات على بناء القدرة على الصمود والتكيف مع اآلثار المناخية التي أصبحنا نشعر بها بالفعل‬ ‫ونضمن تدفق الموارد التمويلية إلى المناطق األكثر احتياجا إليها‪.‬‬ ‫إن تصدينا لما يثيره تغير المناخ من تحديات سيحدد ما سنتركه من إرث لألجيال المقبلة‪ .‬فالمخاطر لم تكن بهذه‬ ‫القوة من قبل‪.‬‬ ‫د‪ .‬جيم يونغ كيم‬ ‫رئيس مجموعة البنك الدولي‬ ‫‪viii‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫ملخص واف‬ ‫المن‬‫تظهر البيانات أن تغيرات مناخية شديدة وموجات حارة وأحداث جوية شديدة التطرف أصبحت تؤثر بالفعل على الناس‪ ،‬إذ تدمر المحاصيل والسواحل‪ ،‬وتهدد أ‬ ‫الغذائي والمائي وأمن الطاقة‪ .‬وفي مختلف أنحاء المناطق الثالث التي شملها هذا التقرير بالدراسة‪ ،‬باتت درجات الحرارة تتجاوز المستويات القياسية بوتيرة أكثر تكرارا‪،‬‬ ‫لوجه الضعف المجتمعية‪ ،‬وجد أن الفقراء والمعوزين والمسنين أ‬ ‫والطفال‬ ‫المطار في بعض المناطق‪ ،‬في حين تزداد المناطق الجافة جفافا‪ .‬وفي عرض عام أ‬ ‫وازداد هطول أ‬ ‫ُ‬ ‫هم غالبا أشد المتضررين‪ .‬وتتنامى الدالئل على أنه حتى مع وجود تدابير شديدة الطموح للتخفيف من آثار تغير المناخ‪ ،‬فإن ارتفاع الحرارة بما يقرب من ‪ 1.5‬درجة مئوية‬ ‫للرض وأن آثار تغير المناخ كموجات الحرارة الشديدة‬ ‫زيادة على مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول منتصف القرن قد أصبح أمرا مالزما لنظام الغالف الجوي أ‬ ‫الوضاع المناخية وموجات الحرارة‬ ‫الن أمرا ال فكاك منه‪ 1.‬وإذا استمرت الحرارة في االرتفاع إلى ‪ 4‬درجات مئوية زيادة على مستويات ما قبل التصنيع‪ ،‬فإن أ‬ ‫ربما أصبحت آ‬ ‫الحداث المناخية الشديدة التطرف التي تعتبر اليوم غير عادية للغاية وغير مسبوقة ستصبح هي الواقع المناخي الجديد‪ ،‬وهو عالم تزداد فيه المخاطر‬ ‫وغير ذلك من أ‬ ‫المراض وارتفاع منسوب سطح البحر‪ .‬إن مهمة‬ ‫واالضطرابات‪ .‬وستكون العواقب شديدة على التنمية‪ ،‬مثل انخفاض غالت المحاصيل وانخفاض الموارد المائية وتفشي أ‬ ‫تعزيز التنمية البشرية وإنهاء الفقر وزيادة الرخاء العالمي والحد من التباينات العالمية ستكون في غاية الصعوبة في عالم ترتفع فيه الحرارة درجتين مئويتين‪ ،‬لكن في‬ ‫عالم ترتفع فيه الحرارة ‪ 4‬درجات فإن الشكوك ستكون قوية حول تحقيق كل هذا‪ .‬ومن هنا فإنه يجب اتخاذ خطوات فورية لمساعدة البلدان المعنية على التكيف مع آثار‬ ‫الن وما يصاحب االحترار العالمي السريع من عواقب ال يمكن تفاديها‪ .‬إن منافع التدابير القوية المبكرة لمواجهة تغير المناخ‪ ،‬وهي‬ ‫تغير المناخ التي يشعر بها الجميع آ‬ ‫بالمكان تجنب كثير من‬ ‫تدابير تتبع مسارات النمو النظيف المنخفض االنبعاثات الكربونية ويتجنب استراتيجيات النمو غير المستدامة‪ ،‬تفوق كثيرا التكاليف‪ .‬غير أنه مازال إ‬ ‫الثار المناخية عن طريق الحفاظ على مستوى االحترار العالمي دون درجتين مئويتين‪ .‬لكن وقت التحرك هو آ‬ ‫الن‪.‬‬ ‫أسوأ آ‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وأجزاء من أوروبا وآسيا الوسطى‪ .‬واستنادا‬ ‫ويركز هذا التقرير على مخاطر تغير المناخ على التنمية في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪ ،‬والشرق أ‬ ‫الثار المحتملة الرتفاع درجة الحرارة حاليا (‪ 0.8‬درجة مئوية) وارتفاعها‬ ‫إلى التقريرين السابقين في سلسلة اخفضوا الحرارة‪ ،‬فإن هذا التحليل العلمي الجديد يدرس آ‬ ‫النتاج الزراعية والموارد المائية والخدمات إ‬ ‫اليكولوجية وأوجه الضعف‬ ‫درجتين مئويتين وارتفاعها ‪ 4‬درجات مئوية زيادة على مستوى ما قبل الثورة الصناعية‪ ،‬وذلك على إ‬ ‫الساحلية للسكان المتأثرين‪.‬‬ ‫المناخ من مخاطر على التنمية‪ .‬ورغم تغطية عدة قطاعات‪ ،‬فقد تم التركيز‬ ‫نطاق التقرير‬ ‫على اآلثار المحتملة على الغذاء وأنظمة الطاقة‪ ،‬والموارد المائية‪ ،‬والخدمات‬ ‫اإليكولوجية‪ .‬ويتناول التقرير بالبحث أيضا أوجه الضعف االجتماعية التي قد‬ ‫يغطي هذا التقرير الثالث من سلسلة تقارير اخفضوا الحرارة‪ 2‬ثالثة من مناطق‬ ‫تزيد أو تهدئ من تبعات تغير المناخ على رفاهة اإلنسان‪ .‬ويعد هذا التقرير‬ ‫عمل البنك الدولي‪ :‬أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪ ،‬والشرق األوسط وشمال‬ ‫استكماال للتقرير األول من تقارير اخفضوا الحرارة (‪ )2012‬الذي قدم عرضا عاما‬ ‫أفريقيا‪ ،‬وأجزاء من أوروبا وآسيا الوسطى‪ .3‬وينصب التركيز على ما يثيره تغير‬ ‫‪ 1‬الحفاظ على الحرارة دون درجتين وخفضها إلى ‪ 1.5‬درجة مئوية بحلول عام ‪ 2100‬ممكن فنيا واقتصاديا لكنه يتضمن إجراءات تخفيف صارمة على المدى القصير‪ .‬في حين أن مجموعة العمل ‪ 3‬لتقرير التقييم الخامس للهيئة‬ ‫الدولية المعنية بتغير المناخ قد حددت فرصة تطبيق الكثير من خيارات التخفيف للحفاظ على الحرارة دون درجتين بأنها محتملة‪ ،‬ومع ارتفاع الحرارة في المتوسط بين ‪ 1.5‬و‪ 1.7‬درجة مئوية بحلول عام ‪ ،2100‬فإن “عددا محدودا‬ ‫من الدراسات استكشف سيناريوهات بأنه أكثر احتماال من عدم خفض الحرارة إلى ما دون ‪ 1.5‬درجة مئوية بحلول عام ‪ ”.2100‬وتتسم السيناريوهات في هذه الدراسات بأنها (‪ )1‬تدابير فورية للتخفيف‪ ،‬و(‪ )2‬التعزيز السريع لكامل‬ ‫تكنولوجيات التخفيف‪ ،‬و(‪ )3‬تنمية على مسار الطلب المنخفض على الطاقة‪.‬‬ ‫‪ 2‬أصدر البنك الدولي أول تقريرين وهما تقرير اخفضوا الحرارة‪ :‬لماذا يجب تفادي ارتفاع درجة حرارة األرض ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪ ،2012‬وتقرير اخفضوا الحرارة‪ :‬تقلبات المناخ الحادة‪ ،‬وآثارها اإلقليمية‪ ،‬ومبررات‬ ‫المرونة في يونيو‪/‬حزيران ‪.2013‬‬ ‫‪ 3‬منطقة عمل البنك الدولي في أوروبا وآسيا الوسطى في هذا التقرير ال تتضمن سوى البلدان التالية‪ :‬ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وجمهورية قرغيز وجمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة والجبل األسود واالتحاد الروسي‬ ‫وصربيا وطاجيكستان وتركمانستان‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫لتغير المناخ وآثاره في عالم ترتفع فيه الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية‪ 4،‬وخلص إلى أنه‬ ‫الطار ‪ :1‬مبررات التحرك الفوري‬ ‫إ‬ ‫من المتوقع أن هذه اآلثار ستشعر بها البلدان النامية حول المناطق االستوائية‬ ‫بصورة غير متناسبة مع باقي البلدان‪ .‬ويتوسع هذا التقرير أيضا فيما تضمنه‬ ‫انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مستمرة بال قيد‪ .‬وقد بلغ مستوى االحترار حاليا‬ ‫‪ 0.8‬درجة مئوية زيادة على مستويات ما قبل الثورة الصناعية‪ .‬وتزيد انبعاثات‬ ‫التقرير الثاني (‪ )2013‬من تحليل والذي تركز على تبعات تغير المناخ حاليا وفي‬ ‫ثاني أكسيد الكربون حاليا بنسبة ‪ 60‬في المائة عما كانت عليه في التسعينات‪،‬‬ ‫عالم ترتفع فيه الحرارة درجتين و‪ 4‬درجات زيادة على مستوى ما قبل التصنيع‬ ‫بزيادة تقترب من ‪ 2.5‬في المائة سنويا‪ .‬وإذا استمرت االنبعاثات على هذا‬ ‫في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ويوضح احتماالت‬ ‫المعدل‪ ،‬ففي خالل ثالثة عقود فحسب سيكون تركيز ثاني أكسيد الكربون في‬ ‫البدايات المبكرة للتأثيرات عند مستويات أقل من الحرارة‪.‬‬ ‫الغالف الجوي قد تجاوز فرصة الحد من االحترار العالمي كي ال يزيد على‬ ‫ويستند هذا التحليل إلى تقارير مجموعة العمل الخاصة بتقرير التقييم‬ ‫درجتين مئويتين‪.‬‬ ‫الخامس للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ والتي صدرت عامي ‪ 2013‬و‪،2014‬‬ ‫تأثيرات وأضرار ملحوظة‪ .‬إن التأثيرات الواسعة االنتشار الملحوظة حديثا‬ ‫على أ‬ ‫وكذلك على األدبيات المنشورة لألقران بعد فترة تقرير التقييم الخامس‪ .‬وتم‬ ‫النظمة الطبيعية والبشرية إنما تؤكد الحساسية الشديدة لكثير من هذه‬ ‫والضرار الشديدة المحتمل وقوعها حتى على مستويات أقل من‬ ‫النظمة لالحترار أ‬ ‫أ‬ ‫إبراز وشرح الحاالت القليلة التي ظهرت فيها اختالفات جوهرية في تفسير‬ ‫أ‬ ‫االحترار‪ .‬وتشمل المثلة التأثيرات السلبية على غالت المحاصيل‪ ،‬وتسارع وتيرة‬ ‫التأثيرات المحتملة عما هو وارد في تقييمات الهيئة الدولية (كما هو الحال‬ ‫فقدان الثلوج في القارة القطبية الجنوبية وجرينالند‪ ،‬وتبييض الشعاب المرجانية‬ ‫في ارتفاع منسوب سطح البحر وظاهرة النينو)‪.‬‬ ‫على نطاق واسع‪ .‬إن التأثيرات الفيزيائية الرتفاع الحرارة ‪ 1.5‬درجة مئوية كموجات‬ ‫الحرارة الشديدة ربما ال يمكن الفكاك منها‪.‬‬ ‫التأثيرات المتوقعة في القرن ‪ .21‬تؤكد التأثيرات المتوقعة في القرن ‪21‬‬ ‫الوضع العالمي‬ ‫نطاق الخطر الذي يتهدد التنمية عند ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين — والعواقب‬ ‫يعيد هذا التقرير تأكيد تقييمات سابقة بما فيها تقرير التقييم الخامس وتقريري‬ ‫الشديدة عند تجاوز هذا المستوى من االحترار‪ .‬وحتى لو بلغ االحترار مستوى‬ ‫‪ 2-1.5‬درجة مئوية‪ ،‬فمن المترقب وقوع مخاطر شديدة لعدد من المناطق‬ ‫اخفضوا الحرارة السابقين‪ ،‬وهو أنه مع غياب تدابير قصيرة األجل للتخفيف‬ ‫والنظمة‪ ،‬مثل احتمال الفقدان الكامل للشعاب المرجانية الحالية التي عاشت‬ ‫أ‬ ‫من آثار تغير المناخ وزيادة االلتزامات بخفض االنبعاثات فإن ارتفاع حرارة‬ ‫لفترات طويلة‪ ،‬وما يرتبط بها من تنوع إحيائي بحري وموارد الرزق القائمة على‬ ‫العالم ‪ 4‬درجات مئوية أو تجاوزها أصبح توقعا أكثر احتماال‪ .‬وفي ظل السياسات‬ ‫السياحة والصيد‪.‬‬ ‫الحالية فإن احتمال تجاوز الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية بحلول عام ‪ 2100‬قد أصبح‬ ‫العواقب التي تستمر عقودا عديدة بسبب االنبعاثات في القرن ‪.21‬‬ ‫‪ 40‬في المائة واحتمال أن تتجاوز ‪ 5‬درجات قد أصبح ‪ 10‬في المائة‪ 5.‬غير أنه‬ ‫تتنامى الدالئل العلمية التي تؤكد أن انبعاث ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات‬ ‫مازال باإلمكان تجنب كثير من أسوأ التأثيرات المناخية المحتملة والواردة في‬ ‫الدفيئة له عواقب ستستمر عدة عقود‪ .‬وتشتمل أ‬ ‫المثلة على ما يلي‪ :‬استمرار‬ ‫ارتفاع منسوب سطح البحر على المدى البعيد حوالي مترين لكل درجة مئوية من‬ ‫هذا التقرير بالحفاظ على ارتفاع الحرارة دون درجتين مئويتين‪.‬‬ ‫متوسط االحترار العالمي الدائم وحموضة المحيطات لعدة قرون مع ما يستتبع‬ ‫اليكولوجية‬ ‫أ‬ ‫ذلك من عواقب واسعة النطاق على الشعاب المرجانية والنظمة إ‬ ‫البحرية‪ ،‬وكوكب أ‬ ‫نتائج رئيسية مختارة من مختلف أنحاء‬ ‫الرض بأسره‪.‬‬ ‫مخاطر التغيرات الواسعة النطاقة المتعذر إلغاؤها في المناطق‬ ‫المناطق المختارة‬ ‫الرض‬ ‫للرض‪ .‬يمكن أن تتعرض جميع مناطق أ‬ ‫والنظمة اليكولوجية أ‬ ‫الحيائية أ‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫لتحوالت بسبب التغييرات الواسعة النطاق المتعذر إلغاؤها في النظمة‪ .‬من‬ ‫عند المستوى الحالي لالحترار ‪ 0.8‬درجة مئوية زيادة عن مستوى الحرارة‬ ‫المثلة على المخاطر التي تتزايد سريعا مع ظاهرة االحترار العالمي تدهور‬ ‫أ‬ ‫قبل الثورة الصناعية‪ ،‬لوحظ بالفعل تأثيرات سلبية لتغير المناخ‪ .‬وتشتمل‬ ‫أ‬ ‫غابات المازون المطيرة مع احتمال انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون‬ ‫األمثلة على ما يلي‪:‬‬ ‫نتيجة للتأثيرات الذاتية الحدوث‪ ،‬وانهيار الصفائح الجليدية في جرينالند والقارة‬ ‫ • زيادة وتيرة موجات الحرارة الشديدة‪ .‬يرجع تجاوز المتوسط الشهري لدرجات‬ ‫القطبية الجنوبية مع ارتفاع منسوب سطح البحر عدة أمتار خالل قرون أو آالف‬ ‫السنين‪ ،‬وإطالق كميات ضخمة من غاز الميثان بسبب ذوبان الطبقة الدائمة‬ ‫الحرارة المستوى القياسي إلى تغير المناخ مع نسبة احتمال تصل إلى‬ ‫التجمد ما يزيد من ظاهرة االحترار‪ .‬وتظهر علوم خضعت للتحكيم حديثا أن‬ ‫‪ 80‬في المائة‪.‬‬ ‫جزءا كبيرا من الصفائح الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية‪ ،‬التي تتألف من‬ ‫حوالي متر واحد من الجليد فوق منسوب سطح البحر‪ ،‬أصبحت في حالة تراجع‬ ‫غير مستقر وال يمكن وقفه‪.‬‬ ‫تراجع فرصة التحرك سريعا‪ .‬إن التوسع في البنية التحتية كثيفة االنبعاثات‬ ‫‪ 4‬في هذا التقرير‪ ،‬كما كان الحال في التقريرين اآلخرين‪ ،‬تستخدم اإلشارة إلى ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‬ ‫الحفوري تربطنا بمستقبل يتسم بانبعاث ثاني‬ ‫الكربونية والمعتمدة على الوقود أ‬ ‫وارتفاع حرارة العالم درجتين بنهاية القرن زيادة على مستويات ما قبل الثورة الصناعية‪ .‬ومن الجدير بالذكر أنه‬ ‫أكسيد الكربون‪ .‬وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة‪ ،‬وأكد العديد من النماذج‬ ‫في حالة ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات‪ ،‬فإن هذا ال يعني ضمنا ثبات درجات الحرارة وال قوة اآلثار المحتملة المتوقع‬ ‫وصولها إلى الذروة عند هذا المستوى‪ .‬فبسبب بطء استجابة النظام المناخي‪ ،‬فإن انبعاثات غازات الدفيئة والتركيزات‬ ‫القائمة على أنظمة الطاقة‪ ،‬أنه ما لم يتم التحرك في أسرع وقت‪ ،‬سيصبح الحد‬ ‫التي ستؤدي إلى ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية بحلول عام ‪ 2100‬وما يصاحب ذلك من مخاطر شديدة بسبب‬ ‫من االنبعاثات بالسرعة الكافية للحفاظ على االحترار العالمي دون مستوى درجتين‬ ‫تجاوز الحدود القصوى في النظام المناخي‪ ،‬ستدفع العالم في الواقع إلى مستويات أعلى من الحرارة تتجاوز‬ ‫مئويتين أمرا مكلفا للغاية‪.‬‬ ‫‪ 6‬درجات مئوية أو أعلى على المدى البعيد مع ارتفاع منسوب سطح البحر في نهاية المطاف أمتارا عديدة‪ .‬ويتضمن‬ ‫سيناريو ارتفاع حرارة العالم درجتين االستقرار عند هذا المستوى بحلول عام ‪.2100‬‬ ‫‪ 5‬توقعات الطاقة العالمية ‪ 2012‬لوكالة الطاقة الدولية‪ .‬وقد ورد هذا في تقرير اخفضوا الحرارة الثاني‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫خطر الجفاف في البلقان‪ ،‬وما يستتبع ذلك من عواقب على غالت‬ ‫ • تزايد معدل هطول المطر بشدة سواء في الوتيرة أو الكثافة في عديد من‬ ‫المحاصيل وصحة السكان في الحضر وتوليد الطاقة‪ .‬ففي مقدونيا‬ ‫المناطق‪.‬‬ ‫على سبيل المثال قد تنخفض الغلة نحو ‪ 50‬في المائة للذرة والقمح‬ ‫ • لوحظ اتجاه قوي نحو الجفاف في مناطق معرضة بالفعل للجفاف مثل‬ ‫والخضر والكروم مع زيادة حرارة العالم درجتين مئويتين‪ .‬ومن‬ ‫البحر المتوسط‪.‬‬ ‫المتوقع زيادة مخاطر الفيضانات قليال في أحواض أنهار الدانوب‬ ‫ • لوحظت زيادة ملموسة في نشاط األعاصير المدارية بشمال األطلسي وهو‬ ‫والسافا وتيزا‪.‬‬ ‫يؤثر على منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى‪.‬‬ ‫‪ . 3‬غالت المحاصيل الزراعية واألمن الغذائي‪ :‬بدأت غالت المحاصيل تتأثر بشدة‬ ‫تتضمن اآلثار المحتملة في ظل سيناريوهات مستقبلية لتغير المناخ‪:‬‬ ‫بالفعل مع ارتفاع الحرارة ‪ 0.8‬درجة مئوية‪ ،‬ومع ارتفاعها من درجتين إلى‬ ‫‪ .1‬موجات حرارة غير عادية للغاية وغير مسبوقة‪ :‬تظهر نماذج مناخية‬ ‫‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬سيضيف تغير المناخ ضغوطا إضافية على أنظمة الزراعة‪.‬‬ ‫حديثة أن موجات الحرارة الشديدة ال تزيد في الوتيرة فحسب بل تؤثر‬ ‫ • ومع تجاوز الحرارة ‪ 2-1.5‬درجة مئوية‪ ،‬ستزيد سريعا مخاطر تراجع‬ ‫أيضا على مساحات أكبر من األرض مع استمرار االحترار‪ .‬وتزيد سريعا‬ ‫الغالت وفقدان اإلنتاج‪ .‬ففي الشرق األوسط وشمال أفريقيا وأمريكا‬ ‫موجات الحرارة غير العادية للغاية وغير المسبوقة في شدتها مع انبعاث‬ ‫الالتينية والبحر الكاريبي‪ ،‬ومع عدم اتخاذ أي تدابير للتكيف‪ ،‬من‬ ‫‪6‬‬ ‫غازات الدفيئة بمستوى يتفق مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫المتوقع حدوث انخفاض كبير في غالت المحاصيل المحتملة عند‬ ‫ومن بين موجات الحرارة غير العادية للغاية في شدتها ما شهدته روسيا‬ ‫ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ستنخفض غلة‬ ‫ووسط آسيا عام ‪ 2010‬والواليات المتحدة عام ‪ ،2012‬وتشير موجات‬ ‫فول الصويا ما بين ‪ 30‬و‪ 70‬في المائة والقمح نحو ‪ 50‬في المائة في‬ ‫الحرارة غير المسبوقة في شدتها إلى أحداث غير موجودة في ظل أوضاع‬ ‫البرازيل‪ ،‬وفي أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي ستتراجع غلة القمح‬ ‫المناخ الحالية‪ .‬وستبقى موجات الحرارة غير المسبوقة في شدتها غائبة‬ ‫‪ 50‬في المائة‪ ،‬وفي تونس سيتراجع القمح ما بين ‪ 10‬و‪ 50‬في المائة‪.‬‬ ‫على األرجح في عالم ترتفع فيه الحرارة درجتين مئويتين‪ ،‬لكن مع ارتفاع‬ ‫ولن يكون التغير في غالت المحاصيل في آسيا الوسطى مؤكدا في ظل‬ ‫الحرارة ‪ 4‬درجات فقد تؤثر على أراضي منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين‪ .‬زيادة موجات الجفاف والفيضانات‬ ‫أفريقيا ومنطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ونحو ‪ 55‬في المائة من‬ ‫تمثل مخاطر كبيرة للزراعة في غرب البلقان‪.‬‬ ‫األراضي في أوروبا وآسيا الوسطى التي يغطيها هذا التقرير‪.‬‬ ‫ • في حين أن اإلجراءات التدخلية للتكيف وعمليات التسميد بثاني‬ ‫‪ .2‬تغيرات في أنظمة األمطار وتوفر المياه‪ :‬من المتوقع تغير معدالت هطول‬ ‫أكسيد الكربون قد تعوض بعض اآلثار السلبية لتغير المناخ مع‬ ‫األمطار مع استمرار االحترار بما في ذلك من تبعات سلبية ملموسة على‬ ‫ارتفاع الحرارة دون درجتين مئويتين‪ ،‬يعيد هذا التقرير التأكيد على‬ ‫مدى توفر المياه‪ .‬وتعد أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي وغرب البلقان‬ ‫ما خلص إليه تقرير التقييم الخامس للهيئة الدولية المعنية بتغير‬ ‫والشرق األوسط وشمال أفريقيا مناطق ساخنة حيث من المتوقع انخفاض‬ ‫المناخ من أنه مع ارتفاع الحرارة ما بين ‪ 3‬و‪ 4‬درجات مئوية يمكن‬ ‫معدالت هطول األمطار ما بين ‪ 20‬و‪ 50‬في المائة مع ارتفاع حرارة العالم‬ ‫توقع آثار سلبية ضخمة على اإلنتاج الزراعي‪ .‬وهناك بعض الدالئل‬ ‫‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬وعلى النقيض‪ ،‬فمن المتوقع سقوط أمطار غزيرة مع‬ ‫التجريبية على أنه رغم اآلثار اإليجابية المحتملة من التسميد بثاني‬ ‫تزايد شدتها في شرق سيبيريا ووسطها وشمال غرب أمريكا الجنوبية مع‬ ‫أكسيد الكربون التي تؤدي إلى زيادة اإلنتاجية‪ ،‬فإن ارتفاع مستويات‬ ‫زيادة الكثافة في معدالت هطول األمطار حوالي ‪ 30‬في المائة مع زيادة‬ ‫ثاني أكسيد الكربون في الجو قد يسفر عنه انخفاض البروتين‬ ‫احتماالت الفيضانات في ظل ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫والمغذيات (الحديد والزنك) في بعض محاصيل الحبوب الرئيسية‬ ‫ • في غرب البلقان وآسيا الوسطى‪ ،‬سيمثل نقص توفر المياه تهديدا مع‬ ‫(مثال‪ ،‬القمح واألرز)‪.‬‬ ‫ارتفاع الحرارة نحو ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬ومع ذوبان األنهار الجليدية في‬ ‫ • سيتم اإلحساس باآلثار المتوقعة على أنظمة إنتاج محاصيل الكفاف‬ ‫وقت سابق في آسيا الوسطى‪ ،‬سيتغير توقيت تدفق المياه مع زيادة‬ ‫والتصدير (مثال‪ ،‬فول الصويا والذرة والقمح واألرز) على المستوى‬ ‫المحلي والقومي والعالمي‪ .‬وفي حين أن التجارة العالمية يمكن أن‬ ‫تحسن من األمن الغذائي وتشكل حماية من الصدمات المحلية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 6‬في هذا التقرير‪ ،‬تشير موجات الحرارة غير العادية للغاية إلى أحداث مناخية بقوة ‪ 3‬سيجما وموجات الحرارة‬ ‫فمن المحتمل أن يشتد اعتماد بعض المناطق على الواردات الغذائية‬ ‫غير المسبوقة إلى أحداث مناخية بقوة ‪ 5‬سيجما‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬فإن االنحراف المعياري (سيجما) يظهر مدى انحراف‬ ‫اتجاه متغير عن قيمته الوسيطة‪ ،‬وهو ما يشير في هذا التقرير إلى إمكانية حدوث تغيرات سنوية في درجات‬ ‫ومن ثم تصبح أكثر ضعفا أمام أحداث المناخ في مناطق أخرى من‬ ‫الحرارة المحلية الشهرية بسبب التقلبات الطبيعية‪ .‬وحسب التوزيع الطبيعي‪ ،‬فإن األحداث من مستوى ‪ 3‬سيجما‬ ‫العالم وتعطّل الواردات بسبب ما قد تفرضه تلك المناطق من قيود‬ ‫تتكرر مرة كل ‪ 740‬عاما‪ .‬وال تتبع بيانات درجات الحرارة الشهرية بالضرورة التوزيع الطبيعي (على سبيل المثال‪،‬‬ ‫يمكن أن يكون للتوزيع ذيول طويلة‪ ،‬ما يجعل من الموجات الحارة أمرا أكثر احتماال) ويمكن أن تختلف مرات‬ ‫على الصادرات‪.‬‬ ‫التكرار لكن ذلك سيكون كل ‪ 100‬عام‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األحداث من مستوى ‪ 3‬سيجما غير محتملة ألقصى حد‬ ‫واألحداث من مستوى ‪ 4‬سيجما لم تحدث مطلقا تقريبا خالل حياة األنظمة اإليكولوجية الرئيسية‪ .‬ويعني التحذير‬ ‫‪ .4‬النظم اإليكولوجية األرضية‪ :‬من المتوقع أن يزداد تغير األنظمة اإليكولوجية‬ ‫من أحداث بقوة ‪ 5‬سيجما أن التغير المتوسط في المناخ أكبر ‪ 5‬مرات عن التقلب السنوي الطبيعي الذي نشهده‬ ‫اليوم والذي يمكن أن يتكرر مرة كل عدة ماليين من السنوات وهذه األحداث التي لم تحدث تقريبا مطلقا حتى‬ ‫مع ارتفاع الحرارة والتغير في أنماط هطول األمطار بدرجة كبيرة ما يؤدي‬ ‫اليوم متوقع حدوثها في العقود القادمة‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫متر (بين ‪ 0.40‬و‪ 1.01‬متر) بين عامي ‪ 2081‬و‪ 2100‬مقارنة بفترة المقارنة‬ ‫إلى اختفاء خدمات إيكولوجية‪ .‬وسيكون لهذا عواقب ضخمة‪ ،‬على سبيل‬ ‫‪ 8.2005-1986‬ونتيجة للفارق الزمني في استجابة المحيطات وطول فترة‬ ‫المثال ال الحصر‪ ،‬على دورة الكربون العالمية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪:‬‬ ‫استجابة جرينالند والصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية لحرارة‬ ‫ • من شأن االرتفاع المتوقع في اإلجهاد الناجم عن الحرارة والجفاف‪،‬‬ ‫الغالف الجوي‪ ،‬فإن منسوب سطح البحر سيستمر في االرتفاع لعدة قرون‬ ‫إلى جانب استمرار إزالة الغابات‪ ،‬أن يزيد زيادة كبيرة من مخاطر‬ ‫بعد عام ‪.2100‬‬ ‫تدهور الغابات على نطاق واسع (انخفاض في الكتلة الحيوية للغابات‬ ‫ • يمثل ارتفاع منسوب سطح البحر تهديدا كبيرا للمجتمعات الحضرية‬ ‫ومساحتها) في غابات األمازون المطيرة‪ .‬وقد يحول هذا بدوره بالوعة‬ ‫في الشرق األوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪،‬‬ ‫الكربون ذات األهمية العالمية إلى مصدر للكربون‪ :‬بدأ بالفعل‬ ‫حيث توجد مستوطنات حضرية وبنية تحتية ضخمة على طول‬ ‫مالحظة ذلك نتيجة لموجات الجفاف الشديد عامي ‪ 2005‬و‪2010‬‬ ‫السواحل‪ .‬وسيكون أثر ارتفاع منسوب سطح البحر شديدا بدرجة خاصة‬ ‫حين قدر العلماء أن األمازون تواجه انخفاض في مخزون الكربون‬ ‫على المجتمعات التي تسكن جزر البحر الكاريبي حيث احتماالت‬ ‫إلى حوالي ‪ 1.6‬بيتاجرام من الكربون (‪ )2005‬و‪ 2.2‬بيتاجرام من‬ ‫التراجع ضعيفة للغاية‪ .‬وسيزيد ارتفاع منسوب سطح البحر بشدة من‬ ‫‪7‬‬ ‫الكربون (‪ )2010‬مقارنة بالسنوات التي لم تشهد موجات جفاف‪.‬‬ ‫خطر العواصف واألعاصير المدارية‪ ،‬وخاصة للدول الجزرية الصغيرة‬ ‫ • تعد المناطق الدائمة التجمد والغابات الشمالية في روسيا ذات‬ ‫والمناطق الساحلية المنخفضة المعرضة بشدة لهذه المخاطر‪ .‬عالوة‬ ‫حساسية للتغير في درجات الحرارة ما قد يؤدي إلى زيادة إنتاجها‪.‬‬ ‫على ذلك‪ ،‬قد يسهم ارتفاع منسوب سطح البحر في زيادة تسرب‬ ‫لكن هناك مخاطر تزايد األحداث غير المواتية مثل اندالع الحرائق أو‬ ‫المياه المالحة إلى مكامن المياه العذبة (السيما في الشرق األوسط‬ ‫انتشار اآلفات ما يؤدي إلى موت األشجار على نطاق واسع‪ .‬وسيهدد‬ ‫وشمال أفريقيا)‪ ،‬وهي عملية تتفاقم بسبب آثار تغير المناخ األخرى‬ ‫الموت التدريجي للغابات وذوبان المنطقة الدائمة التجمد بزيادة‬ ‫(مثال‪ ،‬انخفاض مستويات المياه المتوفرة) وعوامل بشرية (مثال‪،‬‬ ‫االحترار العالمي مع إطالق الكربون والميثان المختزنين إلى الغالف‬ ‫اإلفراط في استخدام الموارد المائية)‪.‬‬ ‫الجوي ما يخلق دائرة مغلقة من االرتفاع الذاتي للحرارة‪ .‬ومع ارتفاع‬ ‫‪ .7‬األنهار الجليدية‪ :‬لوحظ فقدان أنهار جليدية بكتل ومساحات ضخمة في‬ ‫الحرارة درجتين مئويتين‪ ،‬قد تزيد انبعاثات الميثان من ذوبان الطبقة‬ ‫األنديز وآسيا الوسطى في ظل مستويات الحرارة الحالية‪ .‬ويمثل التزايد‬ ‫الدائمة التجمد ما بين ‪ 20‬و‪ 30‬في المائة في مختلف أنحاء المناطق‬ ‫في ذوبان األنهار الجليدية مخاطر كبيرة للفيضانات ويحد بشدة من توفر‬ ‫الشمالية في روسيا‪.‬‬ ‫موارد المياه العذبة خالل مواسم نمو المحاصيل‪ .‬ويمكن أن يكون له أيضا‬ ‫‪ .5‬األنظمة اإليكولوجية البحرية‪ :‬من المتوقع وقوع آثار سلبية ضخمة على‬ ‫أثر سلبي على إمدادات الطاقة المائية‪.‬‬ ‫األنظمة اإليكولوجية البحرية وإنتاجيتها مع ارتفاع درجات الحرارة‪ ،‬وزيادة‬ ‫ • فقدت األنهار الجليدية المدارية في وسط األنديز كميات ضخمة من‬ ‫حموضة المحيطات‪ ،‬واالنخفاض المحتمل في مدى توافر األكسجين بسبب‬ ‫حجم الجليد خالل القرن العشرين وسيتم ذوبان الجليد فيها بالكامل‬ ‫هذه اآلثار مجتمعة‪ .‬وتعد معدالت حموضة المحيطات الملحوظة هي‬ ‫عند وصول حرارة العالم إلى ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬ففي بيرو من المتوقع‬ ‫أعلى المعدالت منذ ‪ 300‬مليون سنة ومعدالت ارتفاع منسوب سطح البحر‬ ‫انخفاض تدفق األنهار الجليدية بنسبة ‪ 50‬في المائة ما يؤدي إلى‬ ‫هي األعلى منذ ‪ 6000‬سنة‪.‬‬ ‫انخفاض إنتاج الكهرباء بنسبة ‪ 10‬في المائة سنويا تقريبا من ‪1540‬‬ ‫وتشير توقعات تبييض الشعاب المرجانية إلى أن الحفاظ على أكثر‬ ‫ميجاوات ساعة إلى ‪ 1250‬ميجاوات ساعة‪.‬‬ ‫من ‪ 10‬في المائة من هذه األنظمة اإليكولوجية الفريدة يتطلب الحد‬ ‫ • ومنذ ستينات القرن الماضي‪ ،‬تراجعت مساحة األنهار الجليدية بوسط‬ ‫من ارتفاع حرارة العالم دون ‪ 1.5‬درجة مئوية‪ .‬والمرجان حيوي لتشكيل‬ ‫آسيا بين ‪ 3‬و‪ 14‬في المائة حسب موقعها‪ .‬ومن المتوقع أن تفقد‬ ‫الشواطئ وحماية السواحل والثروة السمكية والسياحة‪.‬‬ ‫كميات أخرى تتراوح بين ‪ 50‬و‪ 80‬في المائة مع ارتفاع حرارة العالم‬ ‫وقد لوحظت تغيرات فسيولوجية لألسماك ويرقات األسماك وهي‬ ‫درجتين و‪ 4‬درجات مئوية على التوالي‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬من المنتظر أن‬ ‫متوقعة مع زيادة حموضة المحيطات مستقبال‪ .‬مع ارتفاع الحرارة دون‬ ‫تتراجع تدفقات األنهار ‪ 25‬في المائة عند ارتفاع الحرارة إلى حوالي‬ ‫درجتين مئويتين ودون األخذ في االعتبار حموضة المحيطات‪ ،‬من المتوقع‬ ‫أن تنخفض أعداد األسماك التي يتم صيدها في بعض المناطق بصورة‬ ‫ملحوظة بحلول عام ‪ 2050‬حيث تهاجر األسماك إلى المياه األكثر برودة‪.‬‬ ‫ ارتفاع منسوب سطح البحر‪ :‬في عالم ترتفع فيه الحرارة ‪ 1.5‬درجة‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪ 8‬توقعات ارتفاع منسوب سطح البحر الواردة هنا تتبع منهجية كانت مجموعة العمل ‪ 1‬لتقرير التقييم الخامس‬ ‫للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ مع إدخال تحديثات مهمة عن إسهامات أكثر واقعية تعتمد على السيناريوهات‬ ‫مئوية‪ ،‬من المتوقع أن يرتفع منسوب سطح البحر ‪ 0.36‬متر (بين ‪0.20‬‬ ‫من القارة القطبية الجنوبية استنادا إلى أدبيات ما بعد الهيئة الدولية‪ .‬وتشير المطبوعات الحديثة إلى أن تقديرات‬ ‫و‪ 0.60‬متر) ومع ارتفاع الحرارة إلى ‪ 4‬درجات مئوية سيرتفع المنسوب ‪0.58‬‬ ‫الهيئة الدولية محافظة نظرا لزعزعة االستقرار في أجزاء من الصفائح الجليدية بغرب القارة القطبية الجنوبية‪.‬‬ ‫وتستند التوقعات اإلقليمية الواردة في هذا التقرير تستند أيضا إلى تعديالت لمنهجية مجموعة العمل ‪ 1‬لتقرير‬ ‫التقييم الخامس وال تتضمن الهبوط األرضي‪ .‬وتستند توقعات ارتفاع منسوب البحر الواردة في هذا التقرير إلى‬ ‫مجموعة نماذج أكبر مع تجميع لدرجات الحرارة الوسيطة أقل من ‪ 1.75‬درجة مئوية؛ ونتيجة لذلك فإن ارتفاع‬ ‫مصنف مع ارتفاع الحرارة ‪ 1.5‬درجة مئوية‪ .‬انظر‬‫منسوب سطح البحر بنهاية القرن في مسار التركيز التمثيلي ‪ُ 2.6‬‬ ‫‪ 7‬يحدث التغير في احتجاز الكربون بسبب مزيج من آثار انخفاض امتصاص الكربون نتيجة لوقف نمو األشجار‬ ‫اإلطار ‪ 2.1‬والجزء ‪ ،6.2‬توقعات ارتفاع منسوب سطح البحر لالطالع على مزيد من التفاصيل‪.‬‬ ‫بسبب الجفاف‪ ،‬وفقدان الكربون بسبب الجفاف الناجم عن موت األشجار وتعفنها على مدار سنوات عديدة‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫الشكل ‪ :1‬الموارد المائية‪ :‬تغير نسبي في معدالت الصرف السنوية في العالم مع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين و‪ 4‬درجات مئوية بحلول الثمانينات من‬ ‫القرن الحالي‪ ،‬مقارنة بفترة ‪ 2005-1986‬استنادا إلى مشروع المقارنة بين نماذج التأثير المتعدد القطاعات‪.‬‬ ‫اللوان إلى التغير في المتوسط العددي متعدد النماذج؛ ويشير صفاء أ‬ ‫اللوان إلى االتفاق بين مجموعة النماذج‪ .‬زيادة أ‬ ‫اللوان الصافية تشير إلى زيادة االتفاق بين النماذج‪.‬‬ ‫تشير أ‬ ‫المصدر‪ :‬شيوي وآخرون (‪.)2013‬‬ ‫ير المناخ‪ .‬يصعب التنبؤ بالتأثيرات‬ ‫ أوجه الضعف االجتماعي أمام تغ ّ‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪ 3‬درجات مئوية خالل أشهر الصيف حين يكون الطلب على المياه‬ ‫االجتماعية لتغير المناخ إذ أنها تعتمد على العوامل المناخية وتفاعالتها‬ ‫ألغراض الزراعة على أشده‪.‬‬ ‫مع اتجاهات التنمية األوسع‪ .‬بيد أن دالئل واضحة تشير إلى أن تغير‬ ‫ • وفي آسيا الوسطى‪ ،‬يمكن أن يلعب توليد الطاقة المائية دورا‬ ‫المناخ يؤثر بالفعل على موارد الرزق والرفاه في أجزاء من المناطق الثالث‬ ‫رئيسيا في مزيج الطاقة مستقبال لكن التغيرات المتوقعة في توزيع‬ ‫وسيزيد نطاق هذا التأثير على األرجح إذا حدثت تغيرات مناخية أكثر شدة‬ ‫تدفق األنهار يعني أنه سيكون هناك انخفاض في المياه المتوفرة‬ ‫(اإلطار‪ .)2 ‬وحين تضعف اإلدارة العامة‪ ،‬أو تكون البنية التحتية متقادمة‬ ‫لتوليد الكهرباء في أشهر الصيف حين يتعارض ذلك مع الطلب على‬ ‫أو غير كافية (كما هو الحال في أجزاء من المناطق الثالث)‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫المياه للزراعة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫الطار ‪ :2‬آثار تغير المناخ على أوجه الضعف االجتماعي‬ ‫إ‬ ‫الجهاد الناجمة عن تغير المناخ أن تقوض جهود الحد من الفقر‪ ،‬بل تدفع فئات جديدة إلى براثن الفقر‪ .‬فالمستوطنات العشوائية في السهول‬ ‫يمكن للصدمات وحاالت إ‬ ‫الرضية في السنوات‬ ‫الفيضية وعلى المنحدرات الحادة للتالل في كثير من مدن أمريكا الالتينية وغرب البلقان‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تضررت بشدة من الفيضانات واالنهيارات أ‬ ‫الخيرة‪ .‬وفي حين أن كثيرا من الفقراء سيعيشون في مناطق ريفية منعزلة‪ ،‬فإن الزحف العمراني المستمر في مناطق معرضة للمخاطر يعني أن نسبة متنامية من سكان الحضر‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫سيتعرضون لخطر الثار الناجمة عن الحداث الشديدة المرتبطة بالمناخ وارتفاع أسعار الغذية‪ ،‬ومن ثم زيادة مستويات الفقر بين الفئات الحضرية الفقيرة‪.‬‬ ‫الغلب أشد تأثيرا على الفقراء والفئات المعرضة للإقصاء االجتماعي التي تتسم بقدرات محدودة للتكيف مع تغير المناخ السريع أو‬ ‫وسيكون تغير المناخ على أ‬ ‫والطفال‪ .‬ورغم أن هذه الفئات‪ ،‬مثلها مثل الفئات النظيرة أ‬ ‫الكثر‬ ‫والقليات العرقية والعمال المهاجرين والنساء والفتيات والمسنين أ‬ ‫الصلية أ‬ ‫البطيء‪ .‬وهي تشمل الشعوب أ‬ ‫أ‬ ‫امتيازا‪ ،‬تتكيف بالفعل مع التغيرات المناخية وغيرها من التغيرات‪ ،‬فإن هذه الجهود يقوضها في الغالب أصولها المحدودة‪ ،‬وعدم قدرتها على التعبير عن رأيها‪ ،‬والعراف‬ ‫الوسط وشمال‬ ‫االجتماعية التمييزية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن يؤدي تزايد الجهاد المائي‪ ،‬المتوقع في أجزاء من أمريكا الالتينية والبلدان المنخفضة الدخل في الشرق أ‬ ‫إ‬ ‫الطفال المرتبط بانخفاض البروتين والمغذيات‬ ‫أفريقيا‪ ،‬إلى ارتفاع حاد في أعباء العمل المرتبطة بالبحث عن المياه في البيئات الحضرية والريفية؛ وقد يكون لسوء تغذية أ‬ ‫والرز) عواقب سلبية دائمة على أ‬ ‫الطفال المتأثرين‪.‬‬ ‫الغذية الرئيسية (القمح أ‬ ‫الصغرى نتيجة لتغير المناخ في أ‬ ‫أ‬ ‫وقد يؤدي تغير المناخ إلى تشريد المواطنين وإلى التأثير أيضا على أنماط الهجرة ومعدالتها‪ .‬ومازالت عمليات التشريد المرتبطة بالحداث المناخية الشديدة حتى‬ ‫اليوم مؤقتة‪ .‬غير أنه إذا أحال تغير المناخ بعض المناطق إلى مناطق غير صالحة للسكنى (مثال‪ ،‬إذا أصبحت شديدة الحرارة أو شديدة الجفاف أو كثيرة التأثر أ‬ ‫بالحداث‬ ‫العداد وتؤدي في الغالب إلى إعادة توطين دائمة (كما هو الحال في بعض أ‬ ‫الجزاء نادرة المياه في الشرق‬ ‫المناخية المتطرفة كارتفاع منسوب سطح البحر) فقد تزيد الهجرة في أ‬ ‫النسان‪ .‬وثمة مخاطر أن تنحصر الفئات الضعيفة في مناطق‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا)‪ .‬وقد تمثل الهجرات الضخمة تحديات هائلة أمام العالقات السرية والصحة العامة وأمن إ‬ ‫أ‬ ‫ريفية شديدة التأثر الفتقارها إلى الموال والعالقات االجتماعية لالنتقال إلى أماكن أكثر أمنا‪.‬‬ ‫تغير الدورة المائية قد يعرض استقرار إمدادات المياه العذبة‬ ‫سيزيد على األرجح من التحديات االجتماعية المصاحبة إلجراءات التكيف‬ ‫والخدمات إ‬ ‫اليكولوجية للخطر‪.‬‬ ‫مع مزيد من التغيرات االجتماعية‪.‬‬ ‫تغير دورات هطول األمطار التي تتسم بهطول أكثر شدة يعقبه فترات جفاف‬ ‫أطول وفقدان األنهار الجليدية وتدهور األنظمة اإليكولوجية الرئيسية وفقدان‬ ‫الخدمات اإليكولوجية الحيوية (مثال‪ ،‬إمدادات المياه‪ ،‬والتخزين المؤقت للمياه‪،‬‬ ‫أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬ ‫واالحتفاظ بها‪ ،‬وتنظيمها‪ ،‬وحماية التربة) سيؤثر على إمدادات المياه العذبة‬ ‫تتسم منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي بأنها غير متجانسة إلى حد كبير‬ ‫في المنطقة وقد يحدث عمليات مقايضة بين مناطق المنبع ومناطق المصب‬ ‫من حيث التنمية االقتصادية والتاريخ االجتماعي وتاريخ السكان األصليين‪ ،‬حيث‬ ‫وأوجه تعاون‪ .‬من المتوقع أن تزيد مجموعة من التأثيرات من حيث المساحة‬ ‫تضم ‪ 588‬مليونا من السكان (‪ )2013‬يعيش حوالي ‪ 80‬في المائة منهم في‬ ‫والشدة مع ارتفاع متوسط حرارة العالم من درجتين إلى ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫مناطق حضرية‪ .‬ويبلغ إجمالي الناتج المحلي حاليا حوالي ‪ 5.655‬تريليون دوالر‬ ‫• تشير التوقعات إلى أن معظم المناطق الجافة ستزداد جفافا والمناطق الرطبة‬ ‫ ‬ ‫(‪ )2013‬ونصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي ‪ 9314‬دوالرا عام ‪ .2013‬وفي‬ ‫تزداد رطوبة‪ .‬ويصل احتمال انخفاض معدالت هطول األمطار إلى ما بين ‪20‬‬ ‫عام ‪ ،2012‬كان حوالي ‪ 25‬في المائة من السكان يعيشون في حالة فقر و‪ 12‬في‬ ‫و‪ 40‬في المائة في البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى ووسط البرازيل وباتاجونيا‬ ‫المائة في فقر مدقع‪ ،‬ما يظهر تراجعا واضحا مقارنة بالسنوات السابقة‪ .‬فنقص‬ ‫في جنوب األرجنتين وشيلي مع ارتفاع حرارة العالم إلى ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬ومن‬ ‫التغذية بالمنطقة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تراجع من ‪ 14.6‬في المائة عام ‪1990‬‬ ‫المتوقع أن تزيد أوضاع الجفاف أكثر من ‪ 20‬في المائة‪ .‬ومع تقييد االحترار عند‬ ‫إلى ‪ 8.3‬في المائة عام ‪ .2012‬ورغم التقدم االقتصادي واالجتماعي الملموس‬ ‫درجتين مئويتين فمن المتوقع انخفاض مخاطر الجفاف بشدة‪ :‬لتؤدي إلى زيادة‬ ‫بالمنطقة في العقود الماضية مازالت التباينات في الدخل كبيرة‪.‬‬ ‫أيام الجفاف ‪ 1‬في المائة في البحر الكاريبي و‪ 9‬في المائة في أمريكا الجنوبية‪.‬‬ ‫وفي ظل الحرارة الحالية البالغة ‪ 0.8‬درجة مئوية‪ ،‬تظهر بوضوح تأثيرات‬ ‫وفي الوقت ذاته‪ ،‬فإن زيادة الوتيرة والشدة في هطول األمطار متوقعة بشكل‬ ‫ملموسة لتغير المناخ في مختلف أنحاء أراضي المنطقة (مثال‪ ،‬جبال األنديز‬ ‫خاص عند ساحل المحيط الهادئ عند المدار وتحته وفي جنوب البرازيل‪.‬‬ ‫والغابات المطيرة) والمناطق البحرية (خاصة الشعاب المرجانية) والمناطق‬ ‫ • من المتوقع فقدان األنهار الجليدية على نطاق هائل في جبال األنديز مع‬ ‫األحيائية‪ .‬ومع ارتفاع حرارة العالم إلى درجتين مئويتين في المتوسط وما‬ ‫ارتفاع حرارة العالم درجتين (ما يصل إلى ‪ 90‬في المائة) وفقدانها بالكامل‬ ‫بعدها فمن المتوقع أن تزداد التأثيرات شدة ومساحة في المنطقة بأسرها‬ ‫تقريبا مع تجاوز الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬تغير ذوبان األنهار الجليدية‪،‬‬ ‫(تأثيرات ضخمة ثالثة موضحة أدناه)‪.‬‬ ‫نتيجة لزيادة حرارة سطح األرض‪ ،‬يغير توقيت تدفق المياه وحجمها في‬ ‫الشكل ‪ 2‬يوضح االرتفاع غير العادي للحرارة في فصول الصيف عند ارتفاع‬ ‫األنهار ما يؤدي إلى مخاطر كبيرة من حدوث فيضانات ونقص في المياه‬ ‫حرارة العالم درجتين و‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬اإلطار ‪ 3‬يقدم عرضا عاما للمخاطر‬ ‫العذبة واإلضرار بأصول البنية التحتية‪.‬‬ ‫المناخية في المنطقة‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫الشكل ‪ :2‬المتوسط العددي متعدد النماذج لنسب الحرارة في شهور الصيف بنصف الكرة الجنوبي‪ ،‬مع االرتفاع غير العادي للغاية في درجات الحرارة (ال يحدث‬ ‫على أ‬ ‫الرجح في العادة أكثر من مرة واحدة كل عدة مئات من السنوات) في عالم ترتفع حرارته درجتين مئويتين (إلى اليمين) وفي عالم ترتفع حرارته ‪ 4‬درجات مئوية‬ ‫الساس ‪.1980-1951‬‬‫(إلى اليسار) بين عامي ‪ 2071‬و‪ 2099‬مقارنة بفترة أ‬ ‫يمكن أن يكتسح قنوات الصرف الطبيعية وكذلك أنظمة الصرف الحضرية‬ ‫• من المتوقع أن تؤدي زيادة نوبات الجفاف وارتفاع متوسط درجات الحرارة‬ ‫ ‬ ‫غير المصممة على األرجح الستيعاب األمطار الشديدة الغزارة وتدفقاتها‪.‬‬ ‫إلى انخفاض إمدادات المياه وتؤثر على معظم األنظمة اإليكولوجية واألنظمة‬ ‫الزراعية‪ .‬سيؤدي تزايد مخاطر الجفاف إلى زيادة مخاطر حرائق الغابات‪ ،‬وتدهور‬ ‫تغير المناخ سيهدد زراعة الكفاف الصغيرة النطاق إ‬ ‫والنتاج‬ ‫الغابات على نطاق واسع‪ ،‬وفقدان الخدمات اإليكولوجية المرتبطة بها‪.‬‬ ‫الزراعي الضخم المخصص للتصدير‬ ‫ • ستذوب األنهار الجليدية بوتيرة أسرع مما هو ملحوظ‪ ،‬مع وصول تدفق‬ ‫تعتمد الزراعة في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي اعتمادا شديدا على األنظمة‬ ‫األنهار إلى ذروتها في فترة تتراوح بين ‪ 20‬و‪ 50‬سنة‪ ،‬وربما قبل ذلك في‬ ‫البعلية سواء لزراعة الكفاف أو الزراعة للتصدير؛ ولذلك فهي تتسم بالضعف أمام‬ ‫بعض مستجمعات المياه‪ .‬وتعد مدن األنديز معرضة لمخاطر تدفق البحيرات‬ ‫التقلبات المناخية مثل الجفاف وتغير أنماط هطول األمطار وارتفاع درجات الحرارة‪.‬‬ ‫الجليدية وما يرتبط بذلك من فيضانات‪ .‬وسيؤثر فقدان األنهار الجليدية‬ ‫ • زيادة المخاطر على الزراعة من ارتفاع الحرارة زيادة على درجتين‪ .‬هناك‬ ‫على األرجح على مناطق باراموس (أراض برية واسعة تختزن الكربون بجبال‬ ‫دالئل سلبية واضحة على مجموعة واسعة من المحاصيل مع احترار العالم‬ ‫األنديز) والتي تعد مصدرا للمياه لكثير من مدن األنديز‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫درجتين‪ ،‬من بينها فول الصويا (انخفاض الغلة نحو ‪ 70‬في المائة في بعض‬ ‫فإن األنظمة اإليكولوجية المتدهورة في المناطق المرتفعة ذات قدرة أقل‬ ‫مناطق البرازيل) والذرة (انخفاض الغلة نحو ‪ 60‬في المائة في البرازيل‬ ‫على االحتفاظ بالمياه وستزيد المياه المتدفقة بشدة من تآكل التربة وما‬ ‫واإلكوادور) بحلول عام ‪ 2050‬مقارنة بما كانت عليه في فترة األساس‬ ‫يصاحب ذلك من زيادة في تراكم الغرين واإلضرار بسدود توليد الكهرباء‪،‬‬ ‫‪ .2009-1989‬وأسهمت إجراءات تدخلية تم محاكاتها (مثال تحسين أصناف‬ ‫وأشغال الري‪ ،‬والبنية التحتية الدفاعية المائية والنهرية‪.‬‬ ‫المحاصيل وتحسين التربة وإدارة المحاصيل والري التكميلي) في تخفيف‬ ‫• إن االتجاه المتوقع لزيادة شدة هطول األمطار قد يزيد بدرجة حادة من مخاطر‬ ‫ ‬ ‫اآلثار لكنها لم تتغلب على التراجع المتوقع في غلة المحاصيل بسبب تغير‬ ‫االنهيارات األرضية خاصة في المناطق المنحدرة التي غالبا ما يسكنها الفقراء‬ ‫المناخ‪ .‬وتشير دراسات أخرى إلى أنه مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 3‬درجات‬ ‫في الريف والتجمعات الحضرية‪ .‬وتعد االنهيارات األرضية الضخمة في والية‬ ‫مئوية‪ ،‬ستشدد اآلثار السلبية المتوقعة على كل محصول على حدة‪ .‬فعلى‬ ‫ريو دي جانيرو عام ‪ 2011‬بعد هطول األمطار بشدة نذيرا بحدة اآلثار المحتملة‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬ستنخفض غلة القمح في أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي ما‬ ‫التي ستنجم عن هطول األمطار بمزيد من الشدة‪ .‬فهطول األمطار بغزارة‬ ‫‪7‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫الطار ‪ :3‬مخاطر مناخية مختارة في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬ ‫إ‬ ‫مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬من المتوقع أن تؤدي موجات الحرارة المفرطة والتغيرات في دورة المياه أ‬ ‫والعاصير المدارية والتغيرات في التقلبات الجنوبية (النينو)‬ ‫إلى وقوع مشاكل خطيرة إلى جانب مخاطر تهدد القطاع الزراعي وصحة البشر والمراكز الحضرية الضخمة والخدمات إ‬ ‫اليكولوجية الحيوية‪ .‬ومع ارتفاع الحرارة إلى مستويات‬ ‫النديز الكبيرة خالل موسم الجفاف‪ ،‬مع زيادة مخاطر‬ ‫النديز سيخفض من إمدادات المياه العذبة ومن الطاقة المائية للمجتمعات ومدن أ‬ ‫أقل‪ ،‬فإن ذوبان أ‬ ‫النهار الجليدية في أ‬ ‫أ‬ ‫الجل القصير والتأثير على الزراعة والخدمات البيئية عند المصب‪ .‬ومن المتوقع ظهور تهديدات شديدة بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر والضرار التي‬ ‫الفيضانات على أ‬ ‫ستلحق بالمناطق المنخفضة والبنية التحتية الساحلية‪ .‬وسيؤدي تدهور الشعاب المرجانية إلى تراجع عائدات السياحة وتقويض التنوع الحيوي والثروة السمكية وحماية المناطق‬ ‫الساحلية ما يؤثر سلبا على موارد الرزق‪ .‬وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي‪ ،‬فإن أ‬ ‫الثر المحتمل لتغير المناخ على غابات أ‬ ‫المازون المطيرة له ارتباط وثيق الصلة‪ .‬ومع زيادة االحترار‪،‬‬ ‫تحولها إلى مصدر ضخم للكربون خالل سنوات الجفاف ما يعجل من وتيرة تغير المناخ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫فمن المحتمل أن يؤدي تدهور غابات المازون المطيرة‪ ،‬إن لم يكن موتها‪ ،‬إلى ّ‬ ‫أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي‬ ‫مستوى النينو‪/‬التقلب الجنوبي أعلى ووتيرة وقوع أ‬ ‫العاصير‬ ‫المطار‪ ،‬موجات الجفاف‬ ‫المدارية‪ ،‬أقصى معدالت هطول أ‬ ‫اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺎﻓﺔ‬ ‫والحرارة‪ .‬مخاطر انخفاض معدالت توفر المياه‪ ،‬غلة المحاصيل‪،‬‬ ‫أ‬ ‫المن الغذائي وسالمة السواحل‪.‬‬ ‫‪Caribbean‬‬ ‫اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫الفقراء المعرضون لالنهيارات الأرضية‪ ،‬وتآكل السواحل مع مخاطر‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ‬ ‫ارتفاع معدالت الوفيات والهجرة‪ ،‬والآثار السلبية على إجمالي‬ ‫الناتج المحلي حيث تشكل السياحة الساحلية نسبة عالية‪.‬‬ ‫النديز‬ ‫إ‬ ‫ذوبان أ‬ ‫النهار الجليدية‪ ،‬تغير الكتل الجليدية‪ ،‬ومخاطر الفيضانات‬ ‫ونقص المياه العذبة‪.‬‬ ‫ﻏﺎﺑﺎت اﻷﻣﺎزون اﳌﻄ ة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫في الأماكن المرتفعة‪ ،‬يكون النساء والطفال والشعوب الصلية‬ ‫معرضون للخطر بشكل كبير وستواجه الزراعة مخاطر‪ .‬في المناطق‬ ‫اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺎﻓﺔ‬ ‫الحضرية‪ ،‬يتعرض الفقراء الذين يعيشون على منحدرات حادة‬ ‫لمخاطر الفيضانات‪.‬‬ ‫اﻷﻧﺪﻳﺰ‬ ‫غابات أ‬ ‫المازون المطيرة‬ ‫الكثافة السكانية‬ ‫زيادة في المعدالت القصوى للحرارة والجفاف‪ ،‬ومخاطر اندالع‬ ‫]السكان لكل كيلوم مربع[‬ ‫حرائق الغابات والتدهور وفقدان التنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫ﺑﻠﺪان اﳌﺨﺮوط اﻟﺠﻨﻮ‬ ‫‪0‬‬ ‫مخاطر تحول الغابات المطيرة إلى مصدر للكربون‪ .‬تغير المناطق‬ ‫الزراعية قد يؤدي إلى صراعات على الأراضي‪ .‬مخاطر انقراض‬ ‫‪4–1‬‬ ‫الأنواع يهدد موارد الرزق التقليدية والخسائر الحضارية‪.‬‬ ‫‪24–5‬‬ ‫‪249–25‬‬ ‫المناطق الجافة‬ ‫‪999–250‬‬ ‫‪Falkland Islands‬‬ ‫زيادة موجات الجفاف والحرارة الشديدة يؤدي إلى نفوق الماشية‪،‬‬ ‫)‪(Islas Malvinas‬‬ ‫‪1000+‬‬ ‫‪A DISPUTE CONCERNING SOVEREIGNTY OVER THE‬‬ ‫وتراجع غلة المحاصيل‪ ،‬والتحديات أمام موارد المياه العذبة‪.‬‬ ‫‪ISLANDS EXISTS BETWEEN ARGENTINA WHICH CLAIMS‬‬ ‫‪THIS SOVEREIGNTY AND THE U.K. WHICH ADMINISTERS‬‬ ‫‪THE ISLANDS.‬‬ ‫مخاطر المجاعة المحلية بين الشعوب الأصلية‪ ،‬والمشاكل‬ ‫الصحية المرتبطة بالمياه‪ .‬إجهاد الموارد قد يؤدي إلى الصراع‬ ‫والهجرة الحضرية‪.‬‬ ‫بلدان المخروط الجنوبي‬ ‫تراجع الغالت الزراعية وإنتاجية المراعي‪ ،‬والهجرة شماال نحو‬ ‫المناطق الزراعية الحيوية‪.‬‬ ‫ينة على‬ ‫هذه الخريطة من إنتاج وحدة تصميم الخرائط بمجموعة البنك الدولي‪ .‬وال تعني الحدود واأللوان والتسميات وأي معلومات أخرى ُ‬ ‫مب ّ‬ ‫هذه الخرائط أي حكم من جانب مجموعة البنك الدولي على الوضع القانوني ألي إقليم أو تأييد أو قبول لهذه الحدود‪ .‬وتستند خريطة الكثافة‬ ‫مخاطر حالة التغذية بين الفقراء المحليين‪ .‬مخاطر ارتفاع أسعار‬ ‫السكانية التي تظهر كخلفية إلى مركز الشبكة الدولية لمعلومات علوم األرض بجامعة كولومبيا‪ ،‬وبرنامج األغذية والزراعة التابع لألمم المتحدة‪،‬‬ ‫الغذاء وآثار الخطر المفاجئ تتجاوز المنطقة بسبب زيادة نسبة‬ ‫والمركز الدولي للزراعة المدارية — (‪ .)2005‬شبكة سكان العالم‪ ،‬النسخة ‪ :)GPWv3( 3‬شبكة إحصاء السكان‪ .‬باليسادس‪ ،‬نيويورك‪ :‬مركز ناسا‬ ‫الصادرات الزراعية إلى إجمالي الصادرات‪.‬‬ ‫للبيانات والتطبيقات االجتماعية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫يصل إلى ‪ 70‬في المائة‪ .‬ويشير ذلك إلى أن تغير المناخ ال يهدد فحسب‬ ‫الطار ‪ :4‬النينو‪/‬التقلب الجنوبي‬ ‫إ‬ ‫أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية وتجمعات السكان األصليين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بل أيضا منتجي المحاصيل المزروعة على نطاق ضخم (فول الصويا والذرة)‬ ‫عرضة للتأثر بقوة*‬ ‫تُعد منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي بوجه خاص‬ ‫بظاهرة النينو والنينا‪ ،‬المرتبطة بالنينو‪/‬التقلب الجنوبي‪ .‬ففي أمريكا الوسطى‪،‬‬ ‫ومربيي الماشية وشركات الصناعات الغذائية‪ ،‬مع احتمال تبعات سلبية على‬ ‫المطار على امتداد سواحل‬ ‫ة زيادة مفرطة في هطول أ‬ ‫تنجم عن ظاهرة النينو عاد ً‬ ‫األمن الغذائي وأسعار األغذية داخل المنطقة وخارجها‪.‬‬ ‫الكاريبي‪ ،‬في حين تظل سواحل المحيط الهاديء جافة‪ .‬وتقع الزيادات في معدل‬ ‫ • سيتعرض األمن الغذائي المحلي لمخاطر شديدة بسبب التراجع المتوقع‬ ‫الكوادور‪ ،‬والجزء الشمالي من‬ ‫أ‬ ‫هطول المطار والفيضانات عادة على ساحل إ‬ ‫في كميات األسماك التي سيتم صيدها‪ .‬من المتوقع أن تتأثر سواحل البحر‬ ‫بيرو‪ ،‬والجزء الجنوبي من البرازيل‪ ،‬أ‬ ‫والرجنتين‪ ،‬وباراغواي‪ ،‬وأوروغواي‪ ،‬في حين‬ ‫بالكوادور‪ ،‬وبيرو‪ ،‬وبوليفيا‪ ،‬وشمال شرق‬ ‫أ‬ ‫يظهر الجفاف في مناطق جبال النديز إ‬ ‫الكاريبي ومصبات األنهار في األمازون ومصب نهر ريو دي ال بالتا تأثرا شديدا‬ ‫البرازيل‪ .‬وكل هذه التغيرات يمكنها أن تلحق ضرراً شديداً بموارد الرزق من جراء‬ ‫بالتراجع المتوقع في كميات األسماك التي يتم صيدها بأكثر من ‪ 50‬في‬ ‫اليكولوجية الحيوية‪ ،‬وإنتاج الطاقة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫المائة مع هجرة أسراب األسماك مع زيادة حرارة المياه‪ .‬يمكن أن تنخفض‬ ‫النتاجية الزراعية‪ ،‬والنظمة إ‬ ‫تأثيرها على إ‬ ‫وإمدادات المياه‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬والصحة العامة في البلدان المتضررة‪ .‬فعلى‬ ‫مياه البحر الكاريبي ما بين ‪ 5‬و‪ 50‬في المائة‪ .‬وتستند هذه التقديرات إلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬نجمت عن ظاهرة النينو الشديدة في ‪ 1998-97‬أضرار اقتصادية‬ ‫ارتفاع الحرارة درجتين بحلول عام ‪ ،2050‬وهو الوقت الذي ستكون فيه‬ ‫الالف من البشر بأنحاء‬‫تقدر بعدة مليارات من الدوالرات‪ ،‬وأودت بحياة عشرات آ‬ ‫ُ َ‬ ‫كثير من الشعاب المرجانية — وهي موئل هام لحضانة األسماك — خاضعة‬ ‫العالم‪ ،‬وشمل ذلك إلحاق خسائر بالغة بأمريكا الالتينية‪ .‬ويظل هناك قدر كبير‬ ‫من عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالتأثير المتوقع لتغير المناخ على شدة وتكرار‬ ‫لمعدالت تبييض سنوية‪ ،‬ما يزيد من تقويض قاعدة الموارد البحرية‪ .‬قد‬ ‫الخيرة أدلة على حدوث تغيرات‬ ‫الونة أ‬‫ظواهر النينو المتطرفة‪ .‬غير أنه ظهرت في آ‬ ‫تؤدي حموضة المحيطات إلى التأثير على أسراب األسماك تأثيرا مباشرا‪،‬‬ ‫المطار الناجم عن تقلبات النينو الجنوبية بسبب‬‫في تذبذب معدل هطول أ‬ ‫بما في ذلك عبر األضرار الفيزيائية في المراحل المبكرة لحياتها‪ .‬غير أن‬ ‫أ‬ ‫ارتفاع حرارة العالم‪ ،‬وهي تمثل تحديثاً لتقييم معدل هطول المطار المرتبط‬ ‫التأثيرات على سلسلة الغذاء مازالت غير واضحة‪.‬‬ ‫بتقلبات النينو الجنوبية الوارد في تقرير التقييم الخامس للهيئة الدولية المعنية‬ ‫بتغير المناخ‪ .‬وتشير أحدث دراسات المقارنة ما بين النماذج المناخية إلى احتمال‬ ‫ • المخروط الجنوبي (شيلي واألرجنتين وأوروغواي وباراغواي وجنوب البرازيل)‬ ‫الرض إلى المزيد من ظواهر النينو المتطرفة بشكل أكثر‬ ‫أن يؤدي ارتفاع حرارة أ‬ ‫كمنطقة رئيسية إلنتاج الحبوب والماشية معرض لصدمات مناخية‪ ،‬خاصة‬ ‫تكراراً خالل القرن ‪.21‬‬ ‫فيما يتعلق بتغير أنماط هطول األمطار واالرتفاع الشديد للحرارة‪ .‬ومن‬ ‫المتوقع أن يؤثر هذا تأثيرا بالغا على غلة الذرة وفول الصويا وهما من‬ ‫* “مؤشر النينو بالمحيطات” هو المقياس الذي تستخدمه اإلدارة الوطنية األمريكية لدراسة المحيطات‬ ‫والغالف الجوي في تحديد ظواهر النينو (الدافئة) النينا (الباردة) في األجزاء المدارية من المحيط الهاديء‪.‬‬ ‫محاصيل التصدير المهمة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬من المتوقع أن تنخفض‬ ‫وهو عبارة عن انحراف المتوسط السائد لمدة ‪ 3‬أشهر في حرارة سطح البحر بمنطقة النينو ‪( 3.4‬مثال‪،‬‬ ‫إنتاجية الذرة ما بين ‪ 15‬و‪ 30‬في المائة مقارنة بمستويات ‪2000-1971‬‬ ‫رف هذه األحداث بأنها ‪ 5‬فترات متداخلة‬ ‫‪ 5‬درجات شماالً‪ 5-‬درجات جنوبا‪ 120 ،‬درجة‪ 170-‬درجة غرباً) وتُع َ‬ ‫مدة كل منها ‪ 3‬أشهر عند أو أعلى من انحراف ‪ +0.5‬درجة بالنسبة ألحداث الدفء (النينو) وعند أو دون‬ ‫مع ارتفاع الحرارة درجتين بحلول عام ‪ ،2050‬وما بين ‪ 30‬و‪ 45‬في المائة‬ ‫ُقسم درجة االنحراف أكثر من ذلك إلى ضعيفة‬ ‫انحراف ‪ -0.5‬درجة بالنسبة لظواهر البرودة (النينا)‪ .‬وت َ‬ ‫مع ارتفاع الحرارة ‪ 3‬درجات مئوية‪ .‬وتثير أحداث النينو القوية أو المتطرفة‪،‬‬ ‫(بانحراف ‪ 0.5‬إلى ‪ 0.9‬درجة في حرارة سطح البحر)‪ ،‬ومتوسطة (من ‪ 1.0‬إلى ‪ 1.4‬درجة) وقوية (تساوي‬ ‫أو أكبر من ‪ 1.5‬درجة)” (المصدر‪)http://ggweather.com/enso/oni.htm :‬‬ ‫والتي ينجم عنها فيضانات أو جفاف في موسم الحصاد‪ ،‬مخاطر ضخمة‬ ‫أخرى للزراعة في المنطقة‪.‬‬ ‫يتفاعل سلبياً مع ارتفاع منسوب مياه البحر‪ ،‬مما يؤدي إلى تفاقم مخاطر‬ ‫ومن المتوقع حدوث انتشار قوي للظواهر المتطرفة من شأنه أن‬ ‫إغراق السواحل وهبوب العواصف‪ ،‬ليهدد بذلك اقتصاد بلدان بأسرها وسبل‬ ‫كل من المجتمعات المحلية الريفية والحضرية‪ ،‬والسيما‬‫يؤثر في ٍ‬ ‫كسب الرزق (وخاصة الدول الجزرية)‪.‬‬ ‫تلك الواقعة على المنحدرات أو في المناطق الساحلية‪.‬‬ ‫ • المخاطر المرتبطة بظواهر النينو واألعاصير االستوائية قد تنشأ بشكل‬ ‫رضة بشدة آلثار الظواهر المتطفرة المتكررة والشديدة‪ ،‬كتلك التي‬ ‫والمنطقة مع َ‬ ‫متزامن مع ارتفاع منسوب مياه البحر بما يتراوح بين ‪ 38‬و‪ 114‬سنتيمترا‬ ‫تحدث خالل ظواهر النينو القوية واألعاصير االستوائية‪.‬‬ ‫مما يزيد بشدة من مخاطر األعاصير‪ .‬ومن المتوقع أن يكون ارتفاع منسوب‬ ‫ • من المتوقع في حال ارتفاع درجة حرارة األرض بمقدار درجتين مئويتين‬ ‫سطح البحر أعلى عند سواحل المحيط األطلسي منه على سواحل المحيط‬ ‫أن تحدث زيادة تقارب نسبتها ‪ 40‬في المائة في معدل تكرار أقوى‬ ‫الهاديء‪ .‬فمن المتوقع‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أن يرتفع منسوب سطح البحر‬ ‫األعاصير االستوائية بشمال المحيط األطلسي وبنسبة ‪ 80‬في المائة في‬ ‫قبالة فالبارايسو ‪ 0.35‬متر عند ارتفاع حرارة األرض درجتين مئويتين و‪0.55‬‬ ‫حال ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬وذلك مقارنة بالوقت الحاضر‪ .‬وفي‬ ‫متر عند ارتفاعها ‪ 4‬درجات مئوية (متوسط التقديرات)‪ .‬ويُتوقع لمنطقة‬ ‫منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪ ،‬يعيش ما يناهز ‪ 8.5‬مليون شخص‬ ‫ريسيفيه أن تشهد ارتفاعا في منسوب سطح البحر حوالي ‪ 0.39‬متر و‪0.63‬‬ ‫في مسار األعاصير‪ ،‬في حين يعيش قرابة ‪ 29‬مليوناً في مناطق ساحلية‬ ‫متر على الترتيب‪ ،‬مع احتمال وصول التقديرات العليا إلى ‪ 1.14‬متر عند‬ ‫منخفضة‪ .‬وتُعد منطقة البحر الكاريبي مهددة بوجه خاص إذ يعيش أكثر‬ ‫ارتفاع حرارة األرض ‪ 4‬درجات مئوية ‪ -‬وهو أعلى منسوب متوقع على‬ ‫من ‪ 50‬في المائة من سكانها على امتداد الساحل‪ ،‬ويعيش حوالي ‪ 70‬في‬ ‫مستوى المنطقة‪.‬‬ ‫المائة في مدن ساحلية‪ .‬ومن شأن هبوب أعاصير استوائية أكثر شدة أن‬ ‫‪9‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫الواردات الغذائية اعتمادا شديدا‪ .‬فقرابة ‪ 50‬في المائة من استهالك المنطقة من‬ ‫ • ستؤثر األحداث المناخية المتطرفة بقوة على فقراء الريف والحضر الذين‬ ‫القمح والشعير‪ ،‬و ‪ 40‬في المائة من استهالكها من األرز‪ ،‬وحوالي ‪ 70‬في المائة‬ ‫يقطنون في الغالب مستوطنات غير رسمية في مناطق معرضة بشدة‬ ‫من استهالكها من الذرة تتم تغطيته من خالل االستيراد‪ .‬وقد استطاعت المنطقة‬ ‫للمخاطر (مثل السهول الفيضية والمنحدرات الحادة)‪ .‬ففي عام ‪ ،2005‬كانت‬ ‫التكيف مع ندرة المياه من خالل عدة سبل متنوعة‪ :‬الحفاظ على مخزون المياه‬ ‫نسبة من يعيشون في مستوطنات عشوائية بأمريكا الالتينية تبلغ أقصاها‬ ‫الجوفية‪ ،‬وتحلية مياه البحر‪ ،‬واستراتيجيات التكيف التي تتبعها المجتمعات‬ ‫في بوليفيا (‪ 50‬في المائة) ومرتفعات الكاريبي في هايتي (‪ 70‬في المئة)‪.‬‬ ‫المحلية‪ .‬وعلى الرغم مما تعانيه من ندرة شديدة في المياه‪ ،‬فإن متوسط‬ ‫كما تؤثر اآلثار السلبية للظواهر المتطرفة أيضاً في المجتمعات المحلية‬ ‫استهالك الفرد من المياه في بلدان الخليج يفوق المتوسط العالمي‪ ،‬حيث ت ُعد‬ ‫الريفية نظرا ً العتمادها الشديد على البيئة وقاعدة مواردها الطبيعية‪.‬‬ ‫المياه والطاقة الموجهة لألغراض المنزلية من أكثرها دعماً على مستوى العالم‬ ‫ • في منطقة الكاريبي‪ ،‬يمكن عند ارتفاع حرارة األرض درجتين مئويتين توقع‬ ‫كله‪ .‬وتتسم المنطقة بالتنوع الشديد من حيث األوضاع االجتماعية‪-‬االقتصادية‬ ‫حدوث آثار سلبية شديدة على األنظمة اإليكولوجية المحلية الحيوية‪،‬‬ ‫والسياسية‪ .‬ولذا فإن القدرة على التكيف ونقاط الضعف تجاه المخاطر المناخية‬ ‫والزراعة‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬وصناعة السياحة‪ .‬ويرجع ذلك إلى فقدان و‪/‬أو‬ ‫تتفاوت بشدة فيما بين بلدان المنطقة‪ ،‬والسيما بين دول الخليج العربية وغيرها‬ ‫تدهور أصول هامة من جراء اآلثار المركبة الرتفاع منسوب سطح البحر‬ ‫من بلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫وما يرتبط بذلك من تأثير تسرب المياه المالحة وهبوب العواصف‪ ،‬وازدياد‬ ‫وتبرز المنطقة كإحدى النقاط الساخنة لتفاقم األوضاع المفرطة في الحرارة‬ ‫حموضة المحيطات‪ ،‬وتبييض الشعاب المرجانية‪ ،‬وفقدان الحماية الفيزيائية‬ ‫والجفاف والجدب‪ .‬وتتعرض الزراعة‪ ،‬التي تعتمد في الري بنسبة ‪ 70‬في المائة‬ ‫الطبيعية التي تحظى بها خطوط السواحل مما يأتيها من شعاب ميتة أو‬ ‫على المطر‪ ،‬لمخاطر جمة فيما يتعلق بتغير األوضاع المناخية‪ .‬فقد لوحظ‬ ‫تالفة‪ .‬ويمكن توقع أن تتنامى بشدة اآلثار الناجمة عن هذه التغيرات‬ ‫ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة بمقدار ‪ 0.2‬درجة مئوية كل عشر سنوات بين‬ ‫ة في ضوء تزايد احتماالت‬ ‫المناخية وغيرها مع ارتفاع حرارة األرض‪ ،‬وخاص ً‬ ‫عامي ‪ 1961‬و‪ ،1990‬ومن ذلك الحين تزداد درجة حرارة المنطقة بوتيرة أكثر‬ ‫تسارع وتيرة األعاصير االستوائية الشديدة‪.‬‬ ‫تسارعاً‪ .‬وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن أكثر من ‪ 90‬في المائة من فصول‬ ‫الصيف ستشهد ارتفاعاً غير عادي للغاية في الحرارة عند ارتفاع حرارة األرض‬ ‫منطقة الشرق أ‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪ 4‬درجات مئوية مقارنة بما يتراوح بين ‪ 20‬و ‪ 40‬في المائة من فصول الصيف‬ ‫عند ارتفاعها درجتين مئويتين‪.‬‬ ‫ت ُعد منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا من أكثر مناطق العالم تنوعاً من‬ ‫وبالنظر إلى اعتمادها الشديد على الواردات‪ ،‬فإن المنطقة معرضة للتأثر باآلثار‬ ‫الناحية االقتصادية‪ ،‬حيث يتراوح متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫المناخية خارج حدودها‪ .‬وفي حين يظل من الصعب التنبؤ برد فعل المجتمعات‬ ‫بين ‪ 1000‬دوالر في اليمن وأكثر من ‪ 20‬ألفاً في دول الخليج العربية‪ .‬وتأتي قطر‬ ‫إزاء تلك التغيرات‪ ،‬فمن الواضح أن اآلثار المتطرفة‪ ،‬مثل االنخفاض بنسبة تزيد‬ ‫والكويت واإلمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر واليمن في المراكز ‪ ،4‬و ‪،12‬‬ ‫على ‪ 45‬في المائة في تصريف المياه السطحية المتوقع سنوياً عند ارتفاع حرارة‬ ‫و ‪ ،27‬و ‪ ،130‬و‪ ،132‬و ‪ 151‬من حيث متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج‬ ‫العالم ‪ 4‬درجات مئوية في أجزاء من المنطقة‪ ،‬ستخلق تحديات غير مسبوقة في‬ ‫المحلي على قائمة تضم ‪ 189‬بلدا ً‪ .‬ونتيجة لذلك فإن القدرة على التكيف ونقاط‬ ‫مواجهة األنظمة االجتماعية المتضررة‪ .‬وربما يسهم تغير المناخ في مضاعفة التهديد‬ ‫الضعف في مواجهة المخاطر المناخية تتفاوت بشدة فيما بين بلدان المنطقة‪.‬‬ ‫الذي يتعرض له الوضع األمني بالمنطقة بفرضه ضغوطاً إضافية على الموارد النادرة‬ ‫ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان المنطقة بحلول عام ‪ ،2050‬وهو‬ ‫بالفعل وتعظيم التهديدات القائمة من قبل والمرتبطة بالهجرة في أعقاب التشريد‬ ‫ما يضعها‪ ،‬إذا أضفنا إلى ذلك اآلثار المناخية المتوقعة‪ ،‬تحت ضغط اقتصادي‬ ‫القسري‪ .‬اإلطار ‪ 5‬يلقي نظرة عامة على المخاطر المناخية الرئيسية بالمنطقة‬ ‫هائل من حيث الحاجة للمياه وغيرها من الموارد‪ .‬وتعتمد المنطقة أصالً على‬ ‫ة أكثر من‬ ‫لشهر الصيف بالشمال‪ ،‬ويتضمن ارتفاعات غير عادية في درجات الحرارة (من المتوقع أن تحدث عاد ً‬ ‫الشكل ‪ :3‬متوسط النماذج المتعددة للنسبة المئوية أ‬ ‫أ‬ ‫مرة كل عدة مئات من السنوات) عند ارتفاع حرارة أ‬ ‫الرض درجتين مئويتين (إلى اليمين) وعند ارتفاع حرارة الرض ‪ 4‬درجات (إلى اليسار) بين عامي ‪ 2071‬و ‪،2099‬‬ ‫الساس من ‪ 1951‬إلى ‪.1980‬‬ ‫مقارنةً بفترة خط أ‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪JJA ٬RCP8.5‬‬ ‫‪JJA ٬RCP2.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫الطار ‪ :5‬مخاطر مناخية مختارة في منطقة الشرق أ‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‬ ‫إ‬ ‫ستتأثر المنطقة بشدة سواء مع ارتفاع حرارة العالم درجتين أو ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬وخاصةً بسبب الزيادة الكبيرة المتوقعة في موجات الحرارة المتطرفة‪ ،‬واالنخفاض الملموس‬ ‫في توفر المياه‪ ،‬والتداعيات المتوقعة على أ‬ ‫المن الغذائي بالمنطقة‪ .‬وترتبط شدة التعرض الرتفاع منسوب سطح البحر خالل العقود المقبلة بالزيادة الكبيرة في عدد السكان‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫والصول االقتصادية بالمناطق الساحلية‪ .‬ومع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين فإن من المتوقع لمستويات تصريف النهار سنوياً أن تنخفض بأكثر من ‪ 15‬في المائة كما‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يُتوقع أن تؤثر موجات الحرارة المتطرفة غير العادية للغاية في ثلث الراضي تقريباً‪ .‬ويمكن النخفاض غلة المحاصيل مع حدوث تأثيرات بمناطق إنتاج الحبوب الخرى أن يسهما‬ ‫معاً في رفع أسعار الغذاء بالمنطقة‪ .‬كما أن االعتماد المتنامي على الواردات الغذائية يزيد من تفاقم مثل هذه المخاطر‪ .‬وقد يسهم تدهور سبل كسب الرزق الريفية في‬ ‫حدوث هجرات محلية ودولية‪ ،‬مما سيلقي بالمزيد من العبء على البنية التحتية الحضرية بوجه خاص‪ ،‬مع ما يصاحب ذلك من مخاطر بالنسبة للمهاجرين الفقراء‪ .‬وربما تؤدي‬ ‫الهجرة والضغوط ذات الصلة بالمناخ على الموارد (كالمياه مثالً) إلى زيادة مخاطر نشوب صراعات‪.‬‬ ‫ﺑﻠﺪان‬ ‫اﳌﴩق‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﻐﺮب‬ ‫وﺳﻂ ﺷﺒﻪ‬ ‫اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫الكثافة السكانية‬ ‫]السكان لكل كيلوم مربع[‬ ‫‪0‬‬ ‫ﺟﻨﻮب ﺷﺒﻪ‬ ‫‪4–1‬‬ ‫اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫‪24–5‬‬ ‫‪249–25‬‬ ‫‪999–250‬‬ ‫‪1000+‬‬ ‫شبه الجزيرة العربية‬ ‫بلدان المشرق أ‬ ‫والجزاء الشرقية‬ ‫منطقة المغرب‬ ‫موجات حرارة متطرفة غير عادية للغاية في وسط شبه‬ ‫نتيجة الرتفاع الحرارة ارتفاعا غير عادي للغاية وانخفاض‬ ‫احترار شديد‪ ،‬انخفاض المعدالت السنوية لهطول أ‬ ‫المطار‪،‬‬ ‫الجزيرة العربية‪ .‬وفي أ‬ ‫الجزاء الجنوبية تزيد المعدالت‬ ‫المطار يزيد من معدالت الجفاف‬ ‫المعدالت السنوية لهطول أ‬ ‫النتاجية الزراعية‪ .‬والمدن‬ ‫زيادة إ‬ ‫الجهاد المائي وانخفاض إ‬ ‫السنوية لهطول أ‬ ‫المطار زيادة نسبية‪ ،‬لكن اتجاه المعدالت‬ ‫أ‬ ‫ويخفض من مخزون المياه المتجمدة وجريان النهار على‬ ‫الساحلية الكبيرة معرضة لخطر ارتفاع منسوب سطح البحر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫المطار غير مؤكد في الجزء الوسط‪ .‬زيادة‬ ‫السنوية لهطول أ‬ ‫الردن ودجلة والفرات‪ .‬وتبعات شديدة على‬ ‫سبيل المثال في أ‬ ‫أ‬ ‫سيكون لمخاطر تغير المناخ تبعات شديدة على موارد‬ ‫منسوب سطح البحر في البحر العربي أعلى منها في البحر‬ ‫المتوسط وسواحل المحيط أ‬ ‫الزراعة المعتمدة أساسا على المطار وعلى إنتاج الغذاء‪.‬‬ ‫رزق المزارعين‪ ،‬واقتصاد البلدان‪ ،‬والأمن الغذائي‪ .‬وستؤثر‬ ‫الطلسي مع مخاطر هبوب‬ ‫سيكون لمخاطر تغير المناخ تبعات شديدة على موارد رزق‬ ‫المخاطر على الأصول الساحلية الحرجة على االقتصاد‬ ‫عواصف مفاجئة وتبعات خطيرة من ذلك على البنية التحتية‪.‬‬ ‫المزارعين‪ ،‬واقتصاد البلدان‪ ،‬والأمن الغذائي‪ .‬هناك مخاطر‬ ‫بما في ذلك السياحة‪ .‬هناك مخاطر تسارع وتيرة الهجرة‬ ‫من المتوقع أن يزيد التواتر المتنامي لموجات الحرارة‬ ‫تسارع وتيرة تدفقات الهجرة إلى المناطق الحضرية‪،‬‬ ‫إلى المناطق الحضرية‪ ،‬والصراع االجتماعي‪.‬‬ ‫الشديدة من عدم االرتياح بسبب الحرارة‪ ،‬ما يمثل مخاطر‬ ‫والصراع االجتماعي‪.‬‬ ‫على إنتاجية العمال وصحتهم‪.‬‬ ‫ينة على هذه الخريطة أي حكم من جانب مجموعة البنك الدولي على الوضع القانوني‬ ‫ميات وأية معلومات أخرى ُ‬ ‫مب ّ‬ ‫هذه الخريطة من إنتاج وحدة تصميم الخرائط بمجموعة البنك الدولي‪ .‬وال تعني الحدود واأللوان والمس َّ‬ ‫ألي إقليم أو تأييد أو قبول لهذه الحدود‪ .‬وتستند خريطة الكثافة السكانية التي تظهر كخلفية إلى بيانات شبكة مركز المعلومات الدولية لعلوم األرض بجامعة كولومبيا؛ وبرنامج األمم المتحدة لألغذية والزراعة؛ والمركز الدولي‬ ‫لألعاصير الزراعية — (‪ .)2005‬شبكة سكان العالم‪ ،‬النسخة الثالثة‪ :‬شبكة إحصاء السكان‪ .‬باليسادس‪ ،‬نيويورك‪ :‬مركز ناسا للبيانات والتطبيقات االجتماعية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫موجات الحرارة المتطرفة ستشكل تحدياً ملموسا لصحة البشر‬ ‫أنماط تغير معدالت هطول الأمطار وزيادة الحرارة المتطرفة تشكل‬ ‫يواجه سكان المنطقة طائفة متنوعة من المخاطر الصحية‪ ،‬يتفاقم الكثير منها من‬ ‫النتاج الزراعي والأمن الغذائي بالمنطقة‪.‬‬ ‫مخاطر شديدة على إ‬ ‫جراء ما تتسم به المنطقة أصالً من ظروف الحرارة والجدب والندرة النسبية في المياه‪.‬‬ ‫تتركز معظم األنشطة الزراعية بالمنطقة المناخية شبه الجدباء‪ ،‬سواء بالقرب‬ ‫• من المتوقع أن تشهد العقود المقبلة زيادة ملموسة في موجات الحرارة غير‬ ‫ ‬ ‫من الساحل أو على المرتفعات‪ ،‬وبالتالي فهي معرضة بشدة آلثار تغير المناخ‪.‬‬ ‫العادية للغاية‪ .‬ففي حال ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‪ ،‬قد تحدث موجات‬ ‫ • من المتوقع أن ينخفض معدل هطول األمطار بما يتراوح بين ‪ 20‬و ‪40‬‬ ‫الحر المتطرف غير العادية للغاية خالل أحد أشهر الصيف في المتوسط كل عام‬ ‫في المائة عند ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين وبما يصل إلى ‪ 60‬في‬ ‫بدءا ً من ‪ 2040‬فصاعدا ً‪ .‬وعند ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬قد تبدأ هذه‬ ‫المائة عند ارتفاعها ‪ 4‬درجات في أجزاء من المنطقة‪ .‬ويُتوقع أن تنخفض‬ ‫الوتيرة مبكرا ً من ثالثينات القرن الحالي‪ ،‬وستزيد إلى شهرين من أشهر الصيف‬ ‫اإلنتاجية الزراعية في أجزاء من المنطقة مع تزايد ندرة المياه وارتفاع‬ ‫بحلول الستينات لتشمل أشهر الصيف كلها تقريباً بنهاية القرن‪ .‬وتغيب موجات‬ ‫الحرارة التي يُنتظر أن تنحرف أكثر فأكثر عن درجة الحرارة المثلى للعديد‬ ‫الحرارة المتطرفة غير المسبوقة مع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‪ ،‬وتؤثر‬ ‫من المحاصيل (وربما تتجاوز مستويات قدرتها على تحمل الحرارة)‪.‬‬ ‫في نحو نصف أشهر الصيف بنهاية القرن مع ارتفاع الحرارة ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫ • ربما تنخفض غلة المحاصيل بما يصل إلى ‪ 30‬في المائة عند ارتفاع حرارة‬ ‫ • من المتوقع أن تزيد فترات أيام الحر المتتالية‪ ،‬والسيما في المدن بسبب‬ ‫العالم بما يتراوح بين ‪ 1.5‬و‪ 2.0‬درجة مئوية في األردن ومصر وليبيا‪ ،‬وبما‬ ‫يقارب ‪ 60‬في المائة (للقمح) عند ارتفاع حرارة العالم بين ‪ 3‬و ‪ 4‬درجات‬ ‫ما يُعرف بظاهرة جزر الحرارة الحضرية‪ .‬فعند ارتفاع حرارة العالم درجتين‬ ‫مئوية في سوريا‪ .‬ويُتوقع أن يكون أكبر انخفاض في المحاصيل من نصيب‬ ‫مئويتين يُتوقع‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أن يزيد عدد األيام الحارة المتتالية سنوياً‬ ‫الخضر والذرة إذ أنها تُزرع في فصل الصيف‪.‬‬ ‫مان‪ ،‬ومن ‪ 8‬أيام إلى حوالي ثالثة أشهر‬ ‫من ‪ 4‬أيام إلى حوالي شهرين في ع ّ‬ ‫في بغداد‪ ،‬ومن يوم واحد إلى شهرين في دمشق‪ .‬ومن المتوقع أن يزيد‬ ‫يروى بماء المطر‪ ،‬فإن هذا‬ ‫ ‬ ‫• بالنظر إلى أن ‪ 70‬في المائة من اإلنتاج الزراعي ُ‬ ‫عدد األيام الحارة في الرياض أكثر من ذلك من نحو ‪ 3‬أيام إلى أكثر من‬ ‫القطاع يُعد شديد التأثر بالتغيرات في درجات الحرارة ومعدل هطول األمطار‬ ‫أربعة أشهر‪ .‬ومع ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬يُتوقع أن يتجاوز‬ ‫وما يرتبط بذلك من تداعيات على الغذاء‪ ،‬واألمن االجتماعي‪ ،‬وموارد الرزق‬ ‫عدد األيام الحارة ما يعادل أربعة أشهر في معظم العواصم‪.‬‬ ‫الريفية‪ .‬ويعيش ‪ 43‬في المائة من السكان في مناطق ريفية ولذا فإن الفقراء من‬ ‫سكان الريف سيتعرضون بدرجة كبيرة للجوع وسوء التغذية كأحد اآلثار المباشرة‬ ‫• قد تقترب مستويات اإلجهاد الحراري من الحدود النفسية لقدرة البشر على‬ ‫ ‬ ‫لنقصان الغلة وارتفاع أسعار الغذاء‪ .‬وباإلضافة إلى الضغوط غير المناخية فإن‬ ‫العمل في العراء وتقوض بشدة من إنتاجية العمالة اإلقليمية‪ ،‬لتخلق بذلك‬ ‫تراجع موارد الرزق في الريف قد يدفع إلى مزيد من الهجرات إلى الحضر‪ ،‬ما‬ ‫عبئا على البنية التحتية الصحية‪ .‬فدرجات الحرارة العالية يمكن أن تتسبب في‬ ‫قد يؤدي إلى تفاقم أوجه الضعف في الحضر وزيادة احتمال نشوب صراعات‪.‬‬ ‫أمراض متصلة بالحر (مثل اإلجهاد الحراري واإلنهاك الحراري وضربات الحر)‬ ‫ • سيكون من الصعب تلبية الطلب على مياه الري بسبب التناقص المستمر‬ ‫وخاصة للمسنين ومن يعانون أمراضا مزمنة أو السمنة المفرطة‪ ،‬والحوامل‪،‬‬ ‫في كميات المياه المتاحة ببلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا التي اعتادت‬ ‫ومن يعملون في األماكن المفتوحة‪ .‬ومن المتوقع أن يقوض تغير المناخ‬ ‫االستثمار في الزراعة من أجل تحسين أداء القطاع الزراعي — حيث إن‬ ‫من صحة البشر بطرق أخرى أيضاً‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬من المتوقع أن تزيد‬ ‫حوالي ‪ 30‬في المائة من األراضي الزراعية تعتمد على مياه الري‪ ،‬وتستهلك‬ ‫المخاطر النسبية لإلسهال كأحد تداعيات تغير المناخ ومن المتوقع تدهور‬ ‫الزراعة ما بين ‪ 60‬و‪ 90‬في المائة من جميع المياه المستخدمة بالمنطقة‪.‬‬ ‫نوعية المياه من ‪ 6‬إلى ‪ 14‬في المائة بين عامي ‪ 2010‬و ‪ ،2039‬ومن ‪ 16‬إلى‬ ‫ة صدمات اإلنتاج والتناقص طويل‬ ‫ • ارتفاع أسعار الغذاء الذي يعقب عاد ً‬ ‫‪ 38‬في المائة بين عامي ‪ 2070‬و ‪ 2099‬في شمال أفريقيا؛ ومن ‪ 6‬إلى ‪ 15‬في‬ ‫ة لسوء التغذية‪،‬‬ ‫األجل تجعل العدد المتنامي من فقراء الحضر أكثر عرض ً‬ ‫المائة و ‪ 17‬إلى ‪ 41‬في المائة‪ ،‬على الترتيب‪ ،‬في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫والسيما مع استمرار انعدام األمن الغذائي المحلي‪ .‬وتشير الدالئل إلى أن‬ ‫سوء تغذية األطفال يمكن أن يزداد في ظل االرتفاع الكبير في أسعار الغذاء‬ ‫ارتفاع منسوب سطح البحر سيشكل تحدياً خطيراً لسكان السواحل‬ ‫أو االنخفاض الحاد في غلة المحاصيل‪ .‬وت ُعد نسب سوء تغذية األطفال‬ ‫بالمنطقة‪ ،‬وكذلك للبنية التحتية والأصول االقتصادية‪.‬‬ ‫مرتفعة بالفعل في أجزاء من المنطقة‪ ،‬حيث يصل متوسط التقزم إلى ‪18‬‬ ‫الكثافة الشديدة للسكان والموجودات في المدن الساحلية يعني شدة تعرضهم‬ ‫في المائة بين األطفال دون الخامسة‪ .‬ويرتبط تقزم األطفال بتداعيات سلبية‬ ‫آلثار ارتفاع منسوب سطح البحر‪.‬‬ ‫تدوم طيلة العمر‪ ،‬ومنها انخفاض اإلنتاجية االقتصادية في سن البلوغ‪.‬‬ ‫معرضة لمخاطر ارتفاع‬ ‫ • تُظهر التوقعات المستقبلية أن جميع السواحل ُ‬ ‫ • في ظل االعتماد الشديد والمتنامي على الواردات‪ ،‬تُعد المنطقة عرضة‬ ‫منسوب سطح البحر‪ .‬ومع التفاوت من مدينة إلى أخرى‪ ،‬من المتوقع أن‬ ‫بوجه خاص للتأثر بالتقلبات الزراعية المحلية والعالمية وما يرتبط بها من‬ ‫يرتفع منسوب سطح البحر ليصل إلى ما بين ‪ 0.34‬و ‪ 0.39‬متر مع ارتفاع‬ ‫قفزات في أسعار الغذاء‪ .‬فاألحداث المناخية والمائية‪ ،‬على سبيل المثال‬ ‫حرارة العالم ‪ 1.5‬درجة مئوية وبين ‪ 0.56‬و ‪ 0.64‬متر مع ارتفاعها ‪ 4‬درجات‬ ‫(كالجفاف والفيضانات)‪ ،‬فضالً عن تأثيرات قوى السوق العالمية‪ ،‬كانت من‬ ‫مئوية (وهو متوسط التقديرات) مع بلوغ أعلى التقديرات وهو ‪ 1.04‬متر‬ ‫العوامل التي أسهمت في ارتفاع أسعار القمح في مصر وأثرت على أسعار‬ ‫في مسقط‪.‬‬ ‫الخبز في عام ‪.2008‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫بمحور الزراعة‪-‬المياه‪-‬الطاقة في آسيا الوسطى؛ واألحداث المناخية المتطرفة‬ ‫• تبرز بلدان شمال أفريقيا مصر وتونس والمغرب وليبيا ضمن أشد البلدان‬ ‫ ‬ ‫في غرب البلقان‪ ،‬والغابات في روسيا‪ .‬وعلى الرغم من االختالف الكبير في‬ ‫األفريقية عرضة للمخاطر من حيث عدد السكان المتضررين من ارتفاع‬ ‫المالمح االقتصادية والسياسية لتلك البلدان‪ ،‬فإن القاسم المشترك فيما بينها‬ ‫منسوب سطح البحر‪ .‬ففي المغرب‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يقيم أكثر من ‪60‬‬ ‫يتمثل في تحولها من أنواع متعددة من االقتصاد المغلق ذات التخطيط المركزي‬ ‫في المائة من السكان وتقع أكثر من ‪ 90‬في المائة من الصناعات في المدن‬ ‫إلى أنظمة مفتوحة تقوم على أساس السوق‪ .‬وتتسم المنطقة بالتدني النسبي‬ ‫الساحلية الرئيسية‪ .‬كما تبرز اإلسكندرية وبنغازي والعاصمة الجزائرية ضمن‬ ‫في متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي السنوي‪ ،‬الذي يتفاوت من‬ ‫أشد المدن المعرضة للتأثر بارتفاع منسوب سطح البحر ‪ 0.2‬متر فقط بحلول‬ ‫‪ 800‬دوالر في طاجيكستان إلى ‪ 14‬ألفاً في روسيا‪ .‬ويلعب اإلنتاج الزراعي دورا ً‬ ‫عام ‪ .2050‬وكذلك تأتي اإلمارات العربية المتحدة ضمن البلدان األحد عشر‬ ‫هاماً في االقتصاد الوطني بالمنطقة‪ ،‬وبوجه خاص في طاجيكستان‪ ،‬وجمهورية‬ ‫األشد عرضة لمخاطر ارتفاع منسوب سطح البحر على مستوى العالم‪.‬‬ ‫قيرغيز‪ ،‬وأوزبكستان‪ ،‬وألبانيا‪ .‬وتعيش أعداد كبيرة من سكان آسيا الوسطى‬ ‫• من بين أبرز آثار تغير المناخ على المناطق الساحلية احتمال تعرضها للغمر‬ ‫ ‬ ‫(‪ 60‬في المائة) وغرب البلقان (‪ 45‬في المائة) في مناطق ريفية‪ ،‬وهو ما يجعل‬ ‫من جراء ارتفاع منسوب سطح البحر ببطء في البداية‪ ،‬وللفيضانات‪ ،‬واألضرار‬ ‫اعتمادهم الرئيسي على الموارد الطبيعية من أجل توفير سبل الرزق‪ ،‬ومن ثم‬ ‫الناجمة عن الظواهر المتطرفة (بما فيها العواصف‪ ،‬ومد العواصف‪ ،‬وازدياد‬ ‫ة بوجه خاص لمخاطر تغير المناخ‪.‬‬ ‫يصبحون عرض ً‬ ‫تآكل السواحل)‪ .‬وقد يتسبب تعرض األصول الحيوية للمخاطر في وقوع آثار‬ ‫ومن المتوقع أن تشهد األجزاء التي يغطيها هذا التقرير من أوروبا وآسيا‬ ‫أخرى ذات تداعيات على االقتصاد (مثلما يحدث عندما تتعرض البنية التحتية‬ ‫الوسطى ارتفاعاً أكبر في درجة حرارة العالم من المتوسط العالمي‪ .‬وتشهد‬ ‫السياحية للمخاطر)‪ .‬وفي مصر‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تمثل زيادة درجة حموضة‬ ‫المنطقة نمطاً واضحا تزداد فيه مناطق الجنوب جفافاً في حين تزداد الرطوبة‬ ‫المحيطات وارتفاع حرارتها تهديدا ً للشعاب المرجانية‪ ،‬ومن المتوقع أن تعرض‬ ‫في المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي‪ ،‬بما فيها معظم آسيا الوسطى‪ ،‬مع‬ ‫صناعة السياحة — وهي أحد أهم مصادر الدخل — لضغوط شديدة‪.‬‬ ‫ارتفاع حرارة العالم إلى ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬وتتحول التغيرات المتوقعة مستقبالً في‬ ‫ • التأثير على مستويات المياه الجوفية خطير‪ ،‬مع ما له من آثار سلبية محتملة‬ ‫درجة الحرارة ومعدالت هطول األمطار إلى زيادة في المخاطر بالنسبة إلمدادات‬ ‫على صحة اإلنسان للسكان المحليين والمهاجرين‪ .‬وتمثل دلتا النيل‪ ،‬التي‬ ‫المياه العذبة التي ال تهدد استدامة الطاقة المائية واإلنتاجية الزراعية فحسب‪،‬‬ ‫يقطنها أكثر من ‪ 35‬مليون نسمة ويمثل إنتاجها الزراعي ‪ 63‬في المائة من‬ ‫بل تؤثر بالسلب أيضاً في خدمات األنظمة اإليكولوجية مثل عزل الكربون في‬ ‫إنتاج مصر‪ ،‬نقطة ضعف بوجه خاص تجاه ازدياد الملوحة في ظل أوضاع‬ ‫معظم المنطقة‪ .‬ويوضح اإلطار ‪ 6‬بعض اآلثار المختارة على هذه المنطقة الفرعية‪.‬‬ ‫تغير المناخ‪ .‬وسوف تتفاقم هذه اآلثار بفعل هبوط األرض‪ ،‬السيما في الجزء‬ ‫تزيد الموارد المائية في آسيا الوسطى خالل النصف الأول من‬ ‫الشرقي من الدلتا‪ ،‬وبفعل التغييرات البرية الشديدة الناجمة عن كلٍ من‬ ‫تعديالت خط الساحل والتغيرات في هيدرولوجية نهر النيل‪.‬‬ ‫القرن ثم تتناقص بعدها‪ ،‬مما يؤدي إلى تزايد التحدي في‬ ‫المواءمة بين التنازع في الطلب على المياه ما بين إ‬ ‫النتاج‬ ‫الزراعي وتوليد الطاقة المائية‪.‬‬ ‫منطقة أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫وتتسم أنظمة الموارد المائية في آسيا الوسطى (وباألخص األنهار الجليدية‬ ‫تشمل منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في هذا التقرير ‪ 12‬بلدا‪ 9‬في آسيا الوسطى‪،‬‬ ‫والطبقات الجليدية) بالحساسية تجاه االرتفاع المتوقع في درجة حرارة العالم؛‬ ‫وغرب البلقان‪ ،‬واالتحاد الروسي‪ .‬ويركز التحليل على تحديات مناخية معينة تتصل‬ ‫وما يستتبع ذلك من تداعيات على توفر المياه في قطاعي الزراعة والطاقة‪.‬‬ ‫وتزداد احتماالت تحول آسيا الوسطى إلى إحدى النقاط الساخنة لإلجهاد‬ ‫‪ 9‬تقتصر منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في هذا التقرير على البلدان اآلتي ذكرها‪ :‬ألبانيا‪ ،‬والبوسنة والهرسك‪،‬‬ ‫وكازاخستان‪ ،‬وكوسوفو‪ ،‬جمهورية مقدونيا اليوغوسالفية سابقاً‪ ،‬والجبل األسود‪ ،‬واالتحاد الروسي‪ ،‬وصربيا‪،‬‬ ‫الحراري للزراعة والمستوطنات البشرية مع ارتفاع حرارة العالم درجتين‬ ‫وطاجيكستان‪ ،‬وتركمانستان وأوزبكستان‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :4‬المتوسط العددي متعدد النماذج لنسب الحرارة في شهور الصيف بنصف الكرة الشمالي‪ ،‬مع ارتفاع غير عادي للغاية في درجات الحرارة (ال يحدث على‬ ‫أ‬ ‫الرجح في العادة أكثر من مرة واحدة كل عدة مئات من السنوات) في عالم ترتفع حرارته درجتين مئويتين (إلى اليمين) وفي عالم ترتفع حرارته ‪ 4‬درجات مئوية‬ ‫أ‬ ‫(إلى اليسار) بين عامي ‪ 2071‬و ‪ ،2099‬مقارنةً بفترة الساس ‪.1980-1951‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪JJA ٬RCP8.5‬‬ ‫‪JJA ٬RCP2.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫الطار ‪ :6‬مخاطر مناخية مختارة في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫إ‬ ‫النهار الجليدية إلى زيادة كميات المياه المتاحة مع مخاطر حدوث فيضانات في آسيا الوسطى خالل العقود المقبلة‪ .‬وبعد‬ ‫المطار وذوبان أ‬‫تؤدي الزيادة في معدل هطول أ‬ ‫انتصاف القرن والسيما مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬يشكل عدم استقرار كميات المياه المتاحة مخاطر على الزراعة مع الطلب المتعارض معها على توليد الطاقة‬ ‫المائية‪ .‬وفي غرب البلقان‪ ،‬يتوقع للحرارة المتطرفة واالنخفاض الشديد في معدل هطول أ‬ ‫المطار وتوفر المياه أن يؤديا إلى انخفاض كبير في غلة المحاصيل‪ ،‬وإحداث آثار‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫النسان‪ ،‬وزيادة المخاطر بالنسبة لتوليد الطاقة في عالم ترتفع حرارته ‪ 4‬درجات مئوية؛ لكن هذه الوضاع ستكون قائمة في عالم ترتفع حرارته درجتين‬ ‫سلبية على صحة إ‬ ‫مئويتين‪ .‬وتختزن الغابات الروسية كميات هائلة من الكربون في الكتلة الحيوية والتربة‪ .‬ومع أن إنتاجيتها قد تزيد بشكل عام مع ارتفاع درجات الحرارة‪ ،‬فإن الموت التدريجي‬ ‫أ‬ ‫الجهاد الحراري‪ ،‬وانتشار الحشرات والحرائق‪ ،‬قد يؤدي إلى تأثر غابات الشمال خالل النصف الثاني من القرن‪.‬‬ ‫لشجار الغابات على نطاق واسع وانطالق الكربون نتيجةً لتفاعل إ‬ ‫ا ﻻﺗﺤﺎد اﻟﺮوﳼ‬ ‫الكثافة السكانية‬ ‫]السكان لكل كيلوم مربع[‬ ‫‪0‬‬ ‫آﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ‬ ‫‪4–1‬‬ ‫ﻏﺮب اﻟﺒﻠﻘﺎن‬ ‫‪24–5‬‬ ‫‪249–25‬‬ ‫‪999–250‬‬ ‫‪1000+‬‬ ‫الغابات الشمالية باالتحاد الروسي‬ ‫آسيا الوسطى‬ ‫غرب البلقان‬ ‫موجات الحرارة غير العادية وزيادة المعدالت السنوية‬ ‫النهار‪ .‬مخاطر التدفق‬ ‫زيادة ذوبان الجليد يغير من جريان أ‬ ‫زيادة موجات الجفاف وموجات الحرارة غير العادية‬ ‫المطار‪ ،‬وزيادة مخاطر اندالع حرائق الغابات‪،‬‬ ‫لهطول أ‬ ‫المفاجئ للبحيرات الجليدية والفيضانات ونقص المياه‬ ‫والفيضانات‪ .‬ارتفاع المخاطر على الزراعة وصحة البشر‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫وانتشار الفات ما يؤدي إلى وفاة الشجار وانخفاض إنتاجية‬ ‫الموسمية‪ .‬تزايد المنافسة على الموارد المائية نتيجة الرتفاع‬ ‫واستقرار توليد الطاقة المائية‪.‬‬ ‫الغابات‪ .‬احتمال تغير خط أ‬ ‫الشجار باتجاه الشمال والتغير‬ ‫الطلب على المياه للزراعة والطلب على إنتاج الطاقة‪.‬‬ ‫في تكوين أ‬ ‫المخاطر على صحة البشر والغذاء وأمن الطاقة‪.‬‬ ‫النواع‪ .‬مخاطر ذوبان المناطق دائمة التجمد‬ ‫المخاطر على الفقر عن طريق زيادة أسعار الغذاء وخاصة‬ ‫وإطالق غاز الميثان‪.‬‬ ‫ما يؤثر على النساء والأطفال وعلى فقراء الحضر‪ .‬المخاطر‬ ‫اليكولوجي‬ ‫أ‬ ‫على صحة البشر نتيجة النتشار الأمراض وموجات‬ ‫مخاطر على إنتاج الخشاب وخدمات النظام إ‬ ‫بما في ذلك حجز الكربون‪ .‬مخاطر انبعاثات ضخمة‬ ‫الحرارة والفيضانات‪.‬‬ ‫للكربون والميثان‪.‬‬ ‫مبيّنة على هذه الخرائط أي حكم من جانب مجموعة البنك الدولي على الوضع القانوني ألي‬ ‫هذه الخريطة من إنتاج وحدة تصميم الخرائط بمجموعة البنك الدولي‪ .‬وال تعني الحدود واأللوان والتسميات وأي معلومات أخرى ُ‬ ‫إقليم أو تأييد أو قبول لهذه الحدود‪ .‬وتستند خريطة الكثافة السكانية التي تظهر كخلفية إلى بيانات مركز الشبكة الدولية لمعلومات علوم األرض بجامعة كولومبيا؛ وبرنامج األغذية والزراعة التابع لألمم المتحدة؛ والمركز الدولي‬ ‫للزراعية المدارية — (‪ .)2005‬شبكة سكان العالم‪ ،‬النسخة الثالثة‪ :‬شبكة إحصاء السكان‪ .‬باليسادس‪ ،‬نيويورك‪ :‬مركز ناسا للبيانات والتطبيقات االجتماعية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫زيادة نسبتها قرابة ‪ 7‬في المائة في كازاخستان‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬فمن المتوقع‬ ‫ة وأن درجات الحرارة ال تخفف من حدتها أي رياح‬ ‫و‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬خاص ً‬ ‫أن يرتفع الطلب على الطاقة مع الزيادة السكانية والنمو االقتصادي‪.‬‬ ‫قادمة من المحيط‪ .‬فمنذ بداية القرن العشرين واألنهار الجليدية بآسيا الوسطى‬ ‫ • تنتج طاجيكستان وجمهورية قيرغيز‪ ،‬الواقعتان على منابع نهري سير داريا‬ ‫تشهد بالفعل انخفاضاً بنسبة الثلث في حجم األنهار الجليدية‪ .‬ومن المتوقع‬ ‫وآمو داريا‪ ،‬قرابة ‪ 99‬في المائة و ‪ 93‬في المائة‪ ،‬على الترتيب‪ ،‬من إجمالي‬ ‫لحجم األنهار الجليدية أن يتقلص بنحو ‪ 50‬في المائة في حال ارتفاع حرارة‬ ‫استهالكهما من الكهرباء باستخدام الطاقة المائية‪ .‬وسوف يتعين على‬ ‫األرض بمقدار درجتين مئويتين‪ ،‬متزامناً مع تقلص الغطاء الجليدي في النصف‬ ‫هذين البلدين أن يعالجا تأثير تغير المناخ على قدرة توليد الطاقة المائية‪،‬‬ ‫الشمالي للكرة األرضية بنسبة ‪ 25‬في المائة‪ ،‬وبما يصل إلى ‪ 80‬في المائة في‬ ‫وهي التي تمثل العمود الفقري ألنظمة الطاقة لديهما‪ ،‬أما بلدان المصب‬ ‫حال ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬ومن المتوقع أن تنخفض المياه بشكل‬ ‫(كازاخستان‪ ،‬وأوزبكستان‪ ،‬وتركمانستان) فسوف تتضرر بشدة من جراء‬ ‫متزامن مع زيادة الطلب على مياه الري‪.‬‬ ‫التنافس على الطلب على المياه ألغراض الزراعة وإنتاج الطاقة‪.‬‬ ‫• سيزيد تدفق األنهار خالل العقود المقبلة بسبب تسارع وتيرة ذوبان‬ ‫ ‬ ‫األنهار الجليدية‪ ،‬لكن من المتوقع أن يتراجع تدفق المياه خالل النصف‬ ‫الأحداث المناخية المتطرفة في غرب البلقان تشكل مخاطر‬ ‫الثاني من القرن الحالي‪ .‬وبحلول نهاية القرن ‪ 21‬يُتوقع أن تنخفض بشكل‬ ‫النسان‪.‬‬ ‫أ‬ ‫رئيسية على النظمة الزراعية‪ ،‬والطاقة‪ ،‬وصحة إ‬ ‫ملحوظ كمية المياه في نهر سير داريا‪ ،‬وتنخفض بدرجة أكبر في نهر آمو‬ ‫غرب البلقان عرضة بوجه خاص آلثار األحداث المناخية المتطرفة‪ ،‬بما فيها الحرارة‪،‬‬ ‫داريا‪ ،‬وذلك بسبب تقلص األنهار الجليدية التي تغذي النهرين بالجزء األكبر‬ ‫والجفاف‪ ،‬والفيضانات‪ .‬وستصبح موجات الحرارة المتطرفة هي األمر المعتاد الجديد‬ ‫من المياه‪ .‬والشيء األكثر أهمية هو أن توقيت ارتفاع كميات المياه الجارية‬ ‫لغرب البلقان في عالم ترتفع حرارته ‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬أما في عالم ترتفع حرارته‬ ‫يتغير هو اآلخر‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تكشف البيانات المتاحة بشأن حوض‬ ‫درجتين مئويتين‪ ،‬فمن المتوقع أن تشكل موجات الحرارة المتطرفة غير العادية‬ ‫أعالي األنهار (بانج) المغذي لنهر آمو داريا أن توقيت ذروة تدفق المياه يُتوقع‬ ‫للغاية قرابة ثلث أشهر الصيف‪ ،‬مقابل أشهر الصيف كلها عند ارتفاع حرارة العالم‬ ‫له أن يتحول نحو الربيع‪ ،‬مما سيؤدي إلى انخفاض بنسبة ‪ 25‬في المائة في‬ ‫‪ 4‬درجات‪ .‬ومن المتوقع أن تحدث موجات الحرارة المتطرفة غير المسبوقة بين‬ ‫التصريف المائي خالل فترة منتصف الصيف (يوليو‪/‬تموز وأغسطس‪/‬آب) عند‬ ‫‪ 5‬و ‪ 10‬في المائة من أشهر الصيف مع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‪ ،‬مقابل‬ ‫ة لذلك‪ ،‬ستقل كمية المياه المتاحة‬ ‫ارتفاع حرارة العالم ‪ 3‬درجات مئوية‪ .‬ونتيج ً‬ ‫نحو ثلثي أشهر الصيف مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات‪.‬‬ ‫للزراعة خالل موسم نمو المحاصيل في نفس الوقت الذي يؤدي فيه ارتفاع‬ ‫• مخاطر الجفاف مرتفعة‪ .‬وتشير التوقعات إلى زيادة عدد أيام الجفاف ‪ 20‬في‬ ‫ ‬ ‫الحرارة في فصل الصيف إلى ازدياد طلب النباتات على المياه‪.‬‬ ‫المائة وانخفاض منسوب األمطار نحو ‪ 30-20‬في المائة عند ارتفاع حرارة العالم‬ ‫• من المتوقع أن تتأثر إنتاجية المحاصيل سلباً من جراء زيادة موجات الحرارة‬ ‫ ‬ ‫‪ 4‬درجات مئوية‪ .‬أما التوقعات المتعلقة بارتفاع الحرارة درجتين مئويتين فتتسم‬ ‫بعدم اليقين‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬تشير التوقعات إلى زيادة مخاطر فيضان األنهار‪،‬‬ ‫المتطرفة وتقلبات العرض والطلب فيما يتعلق بالمياه‪ ،‬وهو ما يشكل مخاطر‬ ‫ة لتسارع معدالت ذوبان‬ ‫وبوجه خاص خالل فصلي الربيع والشتاء‪ ،‬وذلك نتيج ً‬ ‫شديدة على أنظمة الزراعة بالري‪ .‬ومن المحتمل أن تتأثر الزراعة البعلية بعدم‬ ‫الجليد في الربيع وزيادة هطول األمطار في أشهر الشتاء (غير أن التوقعات‬ ‫وضوح أنماط هطول األمطار وكمياتها‪ ،‬بما في ذلك المناطق التي يُعد الري فيها‬ ‫الخاصة بمعدالت هطول األمطار فتتسم بانعدام اليقين بشكل خاص)‪.‬‬ ‫مهماً‪ ،‬وإذا ما أضفنا إلى ذلك ارتفاع الحد األقصى لدرجات الحرارة فإن ذلك يمكن‬ ‫أن يؤدي إلى مخاطر حدوث إجهاد حراري للنباتات وضعف غلة المحاصيل‪.‬‬ ‫ • أكثر المحاصيل تُروى بمياه األمطار وتُعد شديدة التعرض لمخاطر تغير‬ ‫المناخ المتوقعة‪ .‬وعلى الرغم من عدم وجود توقعات للمنطقة بأسرها‪،‬‬ ‫ • من المحتمل أن يجد سكان الريف الذين يعتمدون على الزراعة أساساً‬ ‫وتظل التوقعات لكل بلد على حدة غير مؤكدة‪ ،‬تظهر مخاطر واضحة‪.‬‬ ‫في غذائهم أنفسهم عرضة بدرجة متزايدة ألي انخفاض في الغلة الزراعية‬ ‫فالتوقعات المستقبلية الخاصة بجمهورية مقدونيا اليوغوسالفية سابقاً‪ ،‬على‬ ‫والجودة الغذائية للحبوب التي تمثل وجبتهم األساسية‪.‬‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تشير إلى احتمال حدوث خسائر في غلة المحاصيل بنسبة‬ ‫يرجح أن يؤدي عدم استقرار توافر المياه إلى زيادة حدة التنافس بين‬ ‫ • ُ‬ ‫‪ 50‬في المائة للذرة والقمح والخضروات والكروم مع ارتفاع حرارة العالم‬ ‫يتوقع أن يزيد فيه‬‫متطلبات توليد الطاقة المائية واإلنتاج الزراعي في وقت ُ‬ ‫حوالي درجتين مئويتين بحلول ‪ .2050‬وقد تتأثر غلة المراعي واألنظمة‬ ‫الطلب بوجه عام بسبب الزيادة السكانية المتوقعة والنمو االقتصادي في‬ ‫اإليكولوجية لألراضي العشبية الالزمة لرعي الماشية من جراء استمرار‬ ‫آسيا الوسطى‪ .‬ومن الممكن أن نتوقع أن تؤدي الزيادة المتوقعة مستقبالً‬ ‫الجفاف والحرارة‪ ،‬وتنخفض فوق أجزاء واسعة من غرب البلقان‪ .‬وال تتضمن‬ ‫في موجات الحرارة المتطرفة غير العادية للغاية وغير المسبوقة أثناء‬ ‫التقييمات في معظمها تأثيرات األحداث المناخية المتطرفة على اإلنتاج‬ ‫شهور الصيف (انظر الشكل ‪ )4‬إلى حدوث زيادة متزامنة معها في الطلب‬ ‫الزراعي‪ ،‬لكن المالحظات تشير إلى تعرضها لمخاطر شديدة‪.‬‬ ‫على الطاقة‪ .‬ومع اعتماد كفاءة محطات الطاقة المائية على استقرار تدفق‬ ‫ • أنظمة الطاقة معرضة بشدة لألحداث المناخية المتطرفة والتغيرات في‬ ‫مياه األنهار خالل السنة ومن سنة إلى أخرى‪ ،‬يُتوقع أن تنخفض إمكانيات‬ ‫درجات حرارة األنهار؛ والتغير في مواسم تدفق مياه األنهار يمكن أن يؤدي‬ ‫محطات الطاقة المائية المقامة لألحواض الصغيرة بنسبة ‪ 13‬في المائة في‬ ‫إلى تفاقم التأثير على إنتاج الطاقة المائية‪ .‬ومعظم بلدان غرب البلقان‬ ‫تركمانستان و‪ 19‬في المائة في جمهورية قيرغيز مع ارتفاع حرارة العالم‬ ‫تعتمد على مصادر الطاقة المائية في توفير ما ال يقل عن ‪ 20‬في المائة‬ ‫درجتين مئويتين بحلول خمسينات هذا القرن‪ ،‬في حيت يُتوقع حدوث‬ ‫‪15‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫حرارة العالم ‪ 4‬درجات و‪ 12‬في المائة مع ارتفاع الحرارة ‪ 1.5‬درجة‪ .‬غير أن‬ ‫من إنتاجها من الكهرباء‪ .‬وسيتزامن االنخفاض في إنتاج الكهرباء مع الزيادة‬ ‫المكاسب الكربونية المحتملة من وراء اتساع مساحة غابات الشمال ستضيع‬ ‫في الطلب على التبريد‪ ،‬والمتوقع أن يزيد بنسبة ‪ 49‬في المائة مع ارتفاع‬ ‫على األرجح بسبب الخسائر في الجنوب‪.‬‬ ‫حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫ • عند خطوط العرض األدنى‪ ،‬من المحتمل أن تتراجع الغابات أمام األنظمة‬ ‫• تشكل األحداث المناخية المتطرفة وظهور ناقالت جديدة لألمراض مخاطر‬ ‫ ‬ ‫اإليكولوجية العشبية‪ .‬وإذا لم تعزز (أمر غير مؤكد جزئياً) آثار التسميد‬ ‫شديدة على صحة اإلنسان‪ .‬ويمكن أن تتسبب الزيادة في وتيرة وشدة موجات‬ ‫بثاني أكسيد الكربون من كفاءة استخدام المياه بالقدر الكافي‪ ،‬فإن مخاطر‬ ‫الحرارة المتطرفة في تحول موسمية الوفيات المتصلة بدرجة الحرارة من‬ ‫نشوب الحرائق‪ ،‬والسيما في جنوب سيبيريا وياكوتيا الوسطى‪ ،‬ستزيد ويمكن‬ ‫الشتاء إلى الصيف في مختلف أنحاء القارة األوروبية‪ .‬وتُعد ألبانيا وجمهورية‬ ‫أن تؤدي إلى زيادة االنبعاثات الكربونية‪ .‬وتشير التوقعات لهذه المنطقة‬ ‫مقدونيا اليوغوسالفية سابقاً عرضة بوجه خاص لموجات الحرارة‪ .‬ويُتوقع‬ ‫إلى زيادة العدد السنوي أليام التعرض لمخاطر الحرائق البالغ متوسطه‬ ‫أن يرتفع صافي إجمالي الوفيات المتصلة بدرجة الحرارة بين عامي ‪2050‬‬ ‫‪ 10‬أيام مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 3‬درجات مئوية ومن ‪ 20‬إلى ‪ 30‬يوماً‬ ‫و‪ 2100‬فوق مستويات ارتفاع الحرارة درجتين المئويتين‪ .‬ويُحتمل أيضاً أن‬ ‫مع ارتفاعها ‪ 4‬درجات‪ .‬وربما يؤدي تأثير موجات الحرارة المثيرة لحرائق‬ ‫تنشأ مخاطر صحية أخرى نتيجة تغير المناخ وما يؤدي إليه من إيجاد أوضاع‬ ‫الغابات‪ ،‬وتزايد انتشار اآلفات واألمراض‪ ،‬عالوة على التفاعل ما بين هذه‬ ‫مواتية لناقالت األمراض‪ ،‬مثل حمى الدنك وحمى تشيكونغونيا‪.‬‬ ‫العوامل‪ ،‬إلى انخفاض اإلنتاجية بل وزيادة موت األشجار‪.‬‬ ‫يتوقع أن يزيد ذوبان المناطق‬ ‫ • مع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‪ُ ،‬‬ ‫آثار االرتفاع المتوقع في حرارة العالم على غابات الشمال الروسية‬ ‫دائمة التجمد من انبعاثات الميثان بين ‪ 20‬و ‪ 30‬في المائة‪ .‬ولالضطرابات‬ ‫والمناطق دائمة التجمد يمكن أن تكون لها تداعيات شديدة على‬ ‫المتوقعة في األنظمة اإليكولوجية للغابات الروسية أهمية عالمية‪ .‬ففي‬ ‫إنتاجية الغابات ومخزونات العالم من الكربون‪.‬‬ ‫حال تجاوز األمر الحدود الحرجة إلى درجة التجاوب مع االحترار اإلقليمي‬ ‫تغطي األنظمة اإليكولوجية الشمالية باالتحاد الروسي والتي تمثل نحو ‪ 20‬في‬ ‫والعالمي‪ ،‬فقد تنطلق مخزونات الكربون الضخمة في غابات الشمال‬ ‫المائة من مساحة المناطق دائمة التجمد المغطاة بالغابات (وهي طبقات‬ ‫ومخزونات الميثان في المناطق الدائمة التجمد إلى الغالف الجوي — بكل‬ ‫متجمدة من التربة الغنية بالكربون والميثان) ويُرجح أن تكون بالغة الحساسية‬ ‫ما لذلك من تداعيات ضخمة على دورة الكربون العالمية‪.‬‬ ‫لالحترار المتوقع وموجات الحرارة المتطرفة‪ .‬ويمكن أن يتسبب حدوث اضطراب‬ ‫في الغابات أو المناطق دائمة التجمد في تداعيات قاسية بالنسبة لخدمات‬ ‫األنظمة اإليكولوجية المحلية ودورة الكربون العالمية‪ .‬ورغم أن االرتفاع الطفيف‬ ‫العواقب بالنسبة للتنمية‬ ‫في متوسط درجات الحرارة قد يزيد من إنتاجية الغابات‪ ،‬فهناك مخاطر أن تزيد‬ ‫تغير المناخ يهدد بتقويض جهود التنمية والحد من الفقر للأجيال‬ ‫االضطرابات كالحرائق واآلفات‪ ،‬ما يؤدي إلى موت األشجار على نطاق واسع‪.‬‬ ‫الحالية والقادمة‬ ‫ومن المتوقع حدوث ارتفاعات فوق المتوسطة في درجات الحرارة وزيادة‬ ‫يشكل تغير المناخ خطرا ً ملموساً ومتصاعدا ً على تقدم عملية التنمية بحيث‬ ‫المعدل السنوي لهطول األمطار‪ .‬ومع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‪،‬‬ ‫يمكن أن يقوض الجهود العالمية المبذولة إلنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء‬ ‫فمن المتوقع حدوث موجات حرارة متطرفة بين ‪ 5‬و ‪ 10‬في المائة من أشهر‬ ‫المشترك‪ .‬ومالم ت ُتخذ تدابير قوية مبكرة‪ ،‬فقد يتجاوز االرتفاع في حرارة العالم‬ ‫الصيف‪ ،‬تزيد إلى ‪ 50‬في المائة من جميع أشهر الصيف مع ارتفاع حرارة العالم‬ ‫ما بين ‪ 1.5‬و ‪ 2.0‬درجة مئوية وقد تؤدي اآلثار الناجمة عن ذلك إلى تفاقم‬ ‫‪ 4‬درجات‪ .‬ويُتوقع أن يزيد معدل هطول األمطار بين ‪ 10‬و ‪ 30‬في المائة مع‬ ‫الفقر سواء في الجيل الواحد أو من جيل آلخر في العديد من مناطق العالم‪.‬‬ ‫ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين وبين ‪ 20‬و‪ 60‬في المائة مع ارتفاع حرارة‬ ‫وبدأ في الحدوث تهديدات شديدة للتنمية وردت بهذا التقرير بين قطاعات‬ ‫العالم ‪ 4‬درجات‪ .‬والمناطق دائمة التجمد بهذا اإلقليم عرضة بشدة لمخاطر‬ ‫مختلفة في المناطق الثالث جميعاً‪ .‬ويكشف التحليل الذي يتضمنه هذا التقرير‬ ‫ارتفاع الحرارة‪ ،‬حيث يتراوح المعدل المتوقع لذوبان هذه المناطق بين ‪ 10‬و‬ ‫أن المخاطر المتفاقمة تنشأ من جراء اآلثار على عدد من القطاعات والسيما‬ ‫‪ 15‬في المائة في روسيا بحلول عام ‪ 2050‬مع ارتفاع حرارة العالم درجتين مئويتين‪.‬‬ ‫ة لما هو متوقع من تناقص كبير وشديد في‬ ‫المرتبط منها باألمن الغذائي نتيج ً‬ ‫• من المتوقع أن يحدث تحول باتجاه الشمال في خط األشجار نتيجة االحترار‬ ‫ ‬ ‫غلة المحاصيل بسبب ارتفاع مستويات الحرارة بما يتجاوز درجتين مئويتين‪.‬‬ ‫العالمي‪ ،‬ما يؤدي إلى امتداد غابات الشمال نحو منطقة السهول القطبية‬ ‫ومع اقتراب ارتفاع الحرارة من مستوى ‪ 4‬درجات مئوية‪ ،‬يُتوقع أن تؤدي‬ ‫الشمالية‪ ،‬وتحول غابات المناطق المعتدلة باتجاه مناطق الشمال الحالية‪،‬‬ ‫اآلثار بالغة الشدة إلى إحداث آثار متعاقبة تتجاوز الحدود الحرجة ألنظمة‬ ‫وانتقال سهول االستبس العشبية إلى منطقة الغابات المعتدلة‪ .‬ومع ارتفاع‬ ‫الدعم البيئية والبشرية‪ .‬ومن حيث األوضاع المناخية‪ ،‬سيصبح الحر وغيره من‬ ‫حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية ستتقلص مساحة غابات الشمال األوراسية نحو‬ ‫دها اليوم غير عادية للغاية وغير مسبوقة‬ ‫أحداث الطقس المتطرفة التي نع ّ‬ ‫‪ 19‬في المائة وتزيد مساحة غابات المناطق المعتدلة أكثر من ‪ 250‬في المائة‪.‬‬ ‫هي المناخ المعتاد الجديد — عالم من المخاطر المتزايدة وانعدام االستقرار‪.‬‬ ‫ومع توقف ارتفاع حرارة العالم عند ‪ 1.5‬درجة مئوية‪ ،‬ستتناقص مساحة غابات‬ ‫ويجب بذل أقصى الجهود اآلن من أجل الحد من انبعاث غازات الدفيئة‬ ‫الشمال نحو ‪ 2‬في المائة وتزيد مساحة غابات المناطق المعتدلة بنسبة‬ ‫من مدننا‪ ،‬ومن استخداماتنا لألراضي‪ ،‬وأنظمة الطاقة‪ ،‬والتحول إلى مسار نظيف‬ ‫‪ 140‬في المائة‪ .‬وسيؤدي ذلك إلى زيادة صافية في إجمالي مساحة غابات‬ ‫قليل االنبعاثات الكربونية‪ .‬إن هناك حاجة عاجلة إلى اتخاذ تدابير بشأن تغير‬ ‫المناطق المعتدلة وغابات الشمال في أوراسيا بنسبة ‪ 7‬في المائة مع ارتفاع‬ ‫‪16‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫حرارته درجتين مئويتين‪ ،‬أما مع ارتفاع حرارة العالم ‪ 4‬درجات مئوية فثمة شك‬ ‫المناخ‪ ،‬ولكن ليس من المحتم أن تأتي على حساب النمو االقتصادي‪ .‬وكذلك‬ ‫كبير في إمكانية تحقيق ذلك على اإلطالق‪ .‬ومازال ممكنا اجتناب العديد من‬ ‫فإن هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات فورية لمساعدة البلدان في بناء قدرتها على‬ ‫أسوأ اآلثار المناخية المتوقعة في هذا التقرير باإلبقاء على ارتفاع الحرارة دون‬ ‫الصمود والتكيف مع اآلثار المناخية التي بدأنا نشعر بها اليوم والتداعيات التي‬ ‫مستوى الدرجتين‪ .‬وسوف يتطلب ذلك تغييرا ً كبيرا ً من النواحي التكنولوجية‪،‬‬ ‫ال مفر منها لعالم تتسارع وتيرة احتراره خالل العقود المقبلة‪.‬‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬والمؤسسية‪ ،‬والسلوكية‪ .‬وقبل كل شيء‪ ،‬سيتطلب األمر وجود قيادة‬ ‫وسوف تكون مهمة تدعيم التنمية البشرية‪ ،‬وإنهاء الفقر‪ ،‬وتعزيز الرخاء‬ ‫في كل مستوى من مستويات المجتمع‪ .‬لقد حان وقت العمل‪.‬‬ ‫العالمي‪ ،‬والحد من انعدام المساواة في العالم أمرا ً بالغ التحدي في عالم ترتفع‬ ‫الطار ‪ :7‬آ‬ ‫الثار المتوقعة لتغير المناخ على قطاعات رئيسية في منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬ ‫إ‬ ‫والثار الواردة هنا هي مجموعة فرعية من تلك التي يلخصها الجدول ‪ 3.15‬من‬ ‫تقاس مستويات االحترار العالمي بالمقارنة بما كانت عليه درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية‪ .‬آ‬ ‫السهم بشكل حصري على نطاق مستويات االحترار الوارد تقييمها في الدراسات التي يستند إليها التقرير‪ ،‬لكنها ال تنطوي على أي تدريج للمخاطر مالم‬ ‫التقرير الرئيسي‪ .‬وتدل أ‬ ‫يتم النص على ذلك‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن ما لوحظ من آثار أو ما يحدث من آثار عند مستويات االرتفاع الدنيا والعليا في حرارة العالم ال تشملها الدراسات المشار إليها هنا‬ ‫(مثال‪ ،‬تبييض الشعاب المرجانية يحدث بالفعل قبل أن يصل ارتفاع الحرارة إلى ‪ 1.5‬درجة مئوية لكن الدراسات المعروضة هنا ال تبدأ إال عند بلوغ ‪ 1.5‬درجة مئوية)‪ .‬وال يشمل‬ ‫الحرف‬‫الهمية في التخفيف من حدة آثار تغير المناخ‪ .‬والمخطط الوارد بالشكل مأخوذ بتصرف عن باري (‪ .)2010‬وتدل أ‬ ‫التقييم هنا إجراءات التكيف ولو أنها قد تكون بالغة أ‬ ‫آ‬ ‫الموضوعة بين قوسين أسفل الشكل على المراجع ذات الصلة بكل أثر من الثار‪ .‬وفي حال عدم وجود أحرف‪ ،‬تكون النتائج مستندة إلى تحليالت إضافية أُجريت خصيصاً من‬ ‫‪10‬‬ ‫أجل هذا التقرير‪.‬‬ ‫‪ 5‬درجات‬ ‫‪ 4‬درجات‬ ‫‪ 3‬درجات‬ ‫درجت‬ ‫‪ 1 5‬درجة‬ ‫درجة‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫مئويت‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫‪%40-30‬‬ ‫ا را المتأثرة با رتفاع غ العادي الحرارة‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫الحرارة‬ ‫‪ 17-8‬يوما‬ ‫يوم ‪ 8-‬أيام‬ ‫يوم واحد‪ 4-‬أيام‬ ‫تزيد ف ات الجفاف‬ ‫)أ(‬ ‫يمقدار من‬ ‫والجفاف‬ ‫‪%100-91‬‬ ‫‪%97-66‬‬ ‫‪%94-78‬‬ ‫حجم ا نهار الجليدية المدارية أقل من‬ ‫)ب(‬ ‫ا نهار‬ ‫‪%72-44‬‬ ‫‪%59-27‬‬ ‫‪%52-21‬‬ ‫)ب(‬ ‫حجم ا نهار الجليدية بجنوب ا نديز أقل من‬ ‫الجليدية‬ ‫احتمال تبييض الشعاب المرجانية سنويا البحر الكاري )خطر كب ل نقراض(‬ ‫‪%40-20‬‬ ‫البحر‬ ‫)ب(‬ ‫ارتفاع ‪ 1 4‬م‬ ‫‪ 0 66-0 46‬م ‪ ،‬أق‬ ‫‪ 0 39-0 27‬م ‪ ،‬أق ارتفاع ‪ 0 65‬م‬ ‫ارتفاع منسوب سطح البحر‬ ‫زيادة تصل إ ‪ %100‬الجنوب‪ ،‬نقص يصل إ ‪ %50‬البحر الكاري‬ ‫كميات ا سماك المحتمل صيدها‬ ‫)د(‬ ‫)هـ(‬ ‫انخفاض متوسط التدفق أمريكا الوسطى ‪%30-10‬‬ ‫المياه‬ ‫)و(‬ ‫ف ا نهار شمال ق ال ازيل‬ ‫انخفاض متوسط‬ ‫)ز(‬ ‫زيادة الكتلة الحيوية وانخفاض الكربون ا مازون‬ ‫الغابات والتنوع‬ ‫)ح(‬ ‫زيادة التغ ‪/‬ال اجع ا نواع و‪/‬أو انقراض الثدييات والخفيات والطيور والنباتات وال مائيات‬ ‫البيولوجي‬ ‫احتمال زيادة غلة ا رز وقصب السكر لكن انخفاض غلة القمح والذرة كث ا‬ ‫الغذاء‬ ‫)ط(‬ ‫أعداد ا بقار باراغواي‬ ‫)ي(‬ ‫انخفاض بمقدار ‪%27‬‬ ‫انخفاض بمقدار ‪%16‬‬ ‫زيادة بمقدار ‪%36-14‬‬ ‫مخاطر أمراض ا سهال‬ ‫زيادة بمقدار ‪%13-5‬‬ ‫الصحة‬ ‫)ك(‬ ‫زيادة حمى الدنج )المكسيك()ل( زيادة بمقدار ‪%40‬‬ ‫زيادة بمقدار ‪%22-12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)م(‬ ‫زيادة الم ريا المناطق شبه المدارية والمرتفعات وتراجعها المناطق المدارية‬ ‫‪( 10‬أ) سيلمان وآخرون‪2013( .‬ب)؛ مارزيون وآخرون‪)2012( .‬؛ جايسن وأورليمان (‪)2013‬؛ راديك وآخرون‪)2013( .‬؛ (ج) مايسنر وآخرون‪)2012( .‬؛ (د) تشيونغ وآخرون‪)2010( .‬؛ (ه) هيدالغو وآخرون‪)2013( .‬؛ (و) دول وشميد‬ ‫(‪)2012‬؛ (‪)2012‬؛ (ز) عدة دراسات ال تأخذ في االعتبار التخصيب بثاني أكسيد الكربون‪ ،‬انظر الجدول ‪3.1‬؛ (ح) عدة دراسات‪ ،‬انظر الجدول ‪3.1‬؛ (ط) عدة دراسات‪ ،‬انظر الجدول ‪3.1‬؛ (ي) اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية‬ ‫ومنطقة البحر الكاريبي (‪)2010‬؛ (ك) كولشتاد ويوهانسون (‪)2011‬؛ (ل) كولون‪-‬غونزاليس وآخرون‪)2013( .‬؛ (م) بيغوين وآخرون‪)2011( .‬؛ كامينادي وآخرون‪)2014( .‬؛ فان ليسهوت وآخرون‪.)2004( .‬‬ ‫‪17‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫الطار ‪ :8‬آ‬ ‫الثار المتوقعة لتغير المناخ على قطاعات رئيسية في منطقة الشرق أ‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا‬ ‫إ‬ ‫والثار الواردة هنا هي مجموعة فرعية من تلك التي يلخصها الجدول ‪ 4.10‬من‬ ‫تقاس مستويات االحترار العالمي بالمقارنة بما كانت عليه درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية‪ .‬آ‬ ‫السهم بشكل حصري على نطاق مستويات ارتفاع الحرارة الوارد تقييمها في الدراسات التي يستند إليها التقرير‪ ،‬لكنها ال تنطوي على أي تدريج للمخاطر‬ ‫التقرير الرئيسي‪ .‬وتدل أ‬ ‫مالم يتم النص على ذلك‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن ما لوحظ من آثار أو ما يحدث من آثار عند مستويات االرتفاع الدنيا والعليا في درجة حرارة العالم ال تشملها الدراسات‬ ‫المشار إليها هنا (مثل أن زيادة الجفاف والجدب بدأت تصبح ملحوظة بالفعل‪ ،‬لكن الدراسة المعنية ال تشمل تقييم آ‬ ‫الثار قبل أن يصل االرتفاع في حرارة العالم إلى‬ ‫الهمية في التخفيف من حدة آثار تغير المناخ‪ .‬والمخطط الوارد بالشكل مأخوذ بتصرف عن‬ ‫‪ 1.5‬درجة مئوية)‪ .‬وال يشمل التقييم هنا إجراءات التكيف ولو أنها قد تكون بالغة أ‬ ‫الثار‪ 11.‬وفي حال عدم وجود أحرف‪ ،‬تكون النتائج مستندة إلى تحليالت‬ ‫الحرف الموضوعة بين قوسين أسفل الشكل على المراجع ذات الصلة بكل أثر من آ‬ ‫باري (‪ .)2010‬وتدل أ‬ ‫إضافية أُجريت خصيصاً من أجل هذا التقرير‪.‬‬ ‫‪ 5‬درجات‬ ‫‪ 4‬درجات‬ ‫‪ 3‬درجات‬ ‫درجت‬ ‫‪ 1.5‬درجة‬ ‫درجة‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫مئويت‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫المتأثرة با رتفاع غ العادي الحرارة‬ ‫ا را‬ ‫الحرارة‬ ‫تقريبا كلها‬ ‫‪%75‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫<‪ 6‬أشهر سنويا‬ ‫~‪ 1.5‬شهر سنويا‬ ‫>‪ 0.5‬شهر سنويا‬ ‫جفاف معتدل بلدان‬ ‫المغرب العر والم ق‬ ‫الجفاف‬ ‫‪%87‬‬ ‫‪%84‬‬ ‫منطقة مصنفة بأنها جدباء أو شديد الجدب‬ ‫والجدب‬ ‫ارتفاع منسوب‬ ‫سطح البحر عن‬ ‫مستوى‬ ‫‪ 1.04-0.38‬م‬ ‫‪ 0.64-0.20‬م‬ ‫المنسوب الحا‬ ‫سطح البحر‬ ‫أك من ‪ 170,000‬كيلوم مربع‬ ‫أك من ‪ 8500‬كيلوم مربع‬ ‫الزراعية المعتمدة ع‬ ‫فقدان ا را‬ ‫مياه ا مطار‬ ‫)أ(‬ ‫الغذاء‬ ‫)ب(‬ ‫انخفاض غلة المحاصيل‬ ‫ح ‪%57‬‬ ‫ح ‪%30‬‬ ‫‪%87‬‬ ‫‪%85-77‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫انخفاض مياه ذوبان الجليد يؤثر ع حوض‬ ‫)ج(‬ ‫دجلة والفرات‬ ‫المياه‬ ‫‪5‬‬ ‫انخفاض التدفق اليومي فروع نهر ا ردن بمقدار ‪%17‬‬ ‫)د(‬ ‫)هـ(‬ ‫زيادة ا حساس بعدم الراحة الحرارية ‪ 70-35‬يوما‬ ‫)ز(‬ ‫زيادة مخاطر ا سهال ‪%41-16‬‬ ‫زيادة مخاطر أمراض‬ ‫الصحة‬ ‫)ز(‬ ‫ا سهال ‪%15-6‬‬ ‫‪ 62-39‬مليون‬ ‫‪ 34-20‬مليون‬ ‫)و(‬ ‫تعرض عدد أك من الناس لخطر الم ريا‬ ‫م ‪ 3.6 :‬مليون‬ ‫المغرب‪ 2.1 :‬مليون‬ ‫م ‪ 1.9 :‬مليون‬ ‫المغرب‪ 1.8 :‬مليون‬ ‫ا شخاص‬ ‫المتأثرون‬ ‫الساحل‬ ‫فقدان ‪ %25‬من مساحة الدلتا‬ ‫)ي(‬ ‫)ح(‬ ‫بالفيضانات‬ ‫‪( 11‬أ) إيفان (‪)2008‬؛ (ب) عدة دراسات‪ ،‬انظر الجدول ‪4.1‬؛ (ج) بوزكورت وسين (‪)2013‬؛ (د) سامويلز وآخرون (‪)2010‬؛ (ه) جياناكوبولوس وآخرون (‪)2013‬؛ (و) فان ليسهوت وآخرون (‪)2004‬؛ (ز) كولشتاد ويوهانسون‬ ‫(‪)2011‬؛ (ح) براون وآخرون (‪)2011‬؛ (ط) داسغوبتا وآخرون (‪.)2009‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ملخص واف‬ ‫الطار ‪ :9‬آ‬ ‫الثار المتوقعة لتغير المناخ على قطاعات رئيسية في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫إ‬ ‫والثار الواردة هنا هي مجموعة فرعية من تلك التي يلخصها الجدول ‪ 5.7‬من التقرير‬ ‫تقاس مستويات االحترار العالمي بالمقارنة بما كانت عليه درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية‪ .‬آ‬ ‫السهم بشكل حصري على نطاق مستويات ارتفاع الحرارة الوارد تقييمها بالدراسات التي يستند إليها التقرير‪ ،‬لكنها ال تنطوي على أي تدريج للمخاطر مالم يتم النص‬ ‫الرئيسي‪ .‬وتدل أ‬ ‫على ذلك‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن ما لوحظ من آثار أو ما يحدث من آثار عند مستويات االرتفاع الدنيا والعليا في درجة حرارة العالم ال تشملها الدراسات المشار إليها هنا (مثل أن‬ ‫زيادة ذوبان نهر تيين شان الجليدي بدأت تصبح ملحوظة بالفعل‪ ،‬لكن الدراسة المعنية ال تشمل تقييم هذه آ‬ ‫الثار الملحوظة)‪ .‬وال يشمل التقييم هنا إجراءات التكيف ولو أنها قد‬ ‫أ‬ ‫الهمية في التخفيف من حدة آثار تغير المناخ‪ .‬والمخطط الوارد بالشكل مأخوذ بتصرف عن باري (‪ .)2010‬وتدل الحرف الموضوعة بين قوسين أسفل الشكل على المراجع‬ ‫تكون بالغة أ‬ ‫الثار‪ 12.‬وفي حال عدم وجود أحرف‪ ،‬تكون النتائج مستندة إلى تحليالت إضافية أُجريت خصيصاً من أجل هذا التقرير‪.‬‬ ‫ذات الصلة بكل أثر من آ‬ ‫‪ 5‬درجات‬ ‫‪ 4‬درجات‬ ‫‪ 3‬درجات‬ ‫درجت‬ ‫‪ 1.5‬درجة‬ ‫درجة‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫مئويت‬ ‫مئوية‬ ‫مئوية‬ ‫‪%85‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫الحرارة‬ ‫ا را المتأثرة بارتفاع الحرارة بدرجة غ مألوفة للغاية‬ ‫زيادة الجدب غرب البلقان ‪%60‬‬ ‫والجفاف‬ ‫انخفاض يصل إ ‪%60‬‬ ‫انخفاض بنسبة ‪%40-10‬‬ ‫الجدب ا تحاد الرو ‪:‬‬ ‫ذوبان ‪ %31‬من ا نهار‬ ‫ا نهار الجليدية‬ ‫‪(%78-50) %67‬‬ ‫)د(‬ ‫‪(%71-37) %57‬‬ ‫)ج(‬ ‫)ب(‬ ‫‪(%66-31) %50‬‬ ‫فقدان الكتلة الجليدية آسيا الوسطى‬ ‫)أ(‬ ‫الجليدية ت شان‬ ‫انخفاض كب تشكيل تدفق‬ ‫)و(‬ ‫المياه وسط آسيا‬ ‫تحول الذروة حوض‬ ‫تراجع تدفق ا نهار‬ ‫المياه‬ ‫زيادة ت يف المياه شمال‬ ‫)أ(‬ ‫س دارا ‪ 60-30‬يوما‬ ‫)هـ(‬ ‫القوي البلقان‬ ‫)ق(‬ ‫ق روسيا ‪%75-45‬‬ ‫)ز(‬ ‫تصحر وتملح ال بة‬ ‫فقدان ‪ %20‬من غلة‬ ‫تراجع الغلة بسبب الجفاف‬ ‫الغذاء‬ ‫انخفاض الغلة ‪%30‬‬ ‫الزيتون والكروم‬ ‫فقدان الغلة‬ ‫)ي(‬ ‫تزايد طول موسم النمو‬ ‫)ك(‬ ‫طاجكستان‬ ‫)ط(‬ ‫ألبانيا‬ ‫بنسبة‬ ‫أوزبكستان‬ ‫)ح(‬ ‫والفيضانات غرب البلقان‬ ‫)ط(‬ ‫‪%50-20‬‬ ‫زيادة الوفيات بسبب الحرارة إ‬ ‫زيادة مخاطر‬ ‫زيادة أوجه الضعف‬ ‫غرب البلقان لحمى‬ ‫البلقان تصبح م ئمة‬ ‫الصحة‬ ‫‪6‬‬ ‫)م(‬ ‫‪ 1000‬لكل مليون شخص‬ ‫التدفقات الطينية‬ ‫)ي(‬ ‫الدنج والتشيكونغويانا‬ ‫للبعوض الناقل‬ ‫)م(‬ ‫كازاخستان‬ ‫)ي(‬ ‫لحمى الدنج‬ ‫نقصان طاقة محطات الوقود النووي‬ ‫‪ %35‬انخفاض إمكانيات‬ ‫وا حفوري أوروبا بنسبة ‪%19-6‬‬ ‫)س(‬ ‫زيادة إمكانيات الطاقة المائية‬ ‫الطاقة‬ ‫)ع(‬ ‫الطاقة المائية كرواتيا‬ ‫)ن(‬ ‫وسط آسيا ‪%2.58‬‬ ‫)ف(‬ ‫انخفاضات كب ة إنتاج ا خشاب‬ ‫زيادة إنتاج أخشاب‬ ‫غابات الشمال‬ ‫)ص(‬ ‫تغ ات هائلة الغطاء النبا‬ ‫‪ 10‬أيام زيادة‬ ‫)ف(‬ ‫المز والصنوبريات‬ ‫)ص(‬ ‫‪ 30-20‬يوماً زيادة مخاطر الحريق‬ ‫)ص(‬ ‫مخاطر الحريق‬ ‫‪( 12‬أ) سيغفريد وآخرون (‪)2012‬؛ (ب) مارزيون وآخرون (‪)2012‬؛ (ج) مارزيون وآخرون (‪ ،)2012‬جايسن وأورليمان (‪ ،)2013‬راديك وآخرون (‪)2013‬؛ (د) مارزيون وآخرون (‪ ،)2012‬جايسن وأورليمان (‪ ،)2013‬راديك وآخرون‬ ‫(‪)2013‬؛ (هـ) ديميك وديسبوتوفيتش (‪( ،)2012‬و) هاغ وآخرون (‪)2013‬؛ (ز) ثورمان (‪)2011‬؛ البنك الدولي (‪2013‬ف)؛ البنك الدولي (‪2013‬د)؛ البنك الدولي (‪2013‬أ)؛ (ح) ماسالك (‪)2012‬؛ برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫(‪)2014‬؛ (ط) ساتون وآخرون (‪2013‬أ)؛ سومر وآخرون (‪)2013‬؛ (ي) ساتون وآخرون (‪2013‬أ)؛ (ك) البنك الدولي (‪2013‬م)؛ (ل) كامينادي وآخرون (‪)2012‬؛ (م) بيالروس‪ ،‬مولدوفا‪ ،‬وأوكرانيا ومنظمة الصحة العالمية‪-‬أوروبا (‪)2009‬؛‬ ‫(ن) هامودودو وكيلينغتفيت (‪)2012‬؛ (س) فان فيليت وآخرون (‪)2012‬؛ (ع) باسيكو وآخرون (‪)2012‬؛ (ف) لوتز وآخرون (‪2013‬ب)؛ (ص) تشيباكوفا وآخرون (‪( ،)2009‬ق) شيفي وآخرون (‪.)2013‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اختصارات‬ ‫الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫‪ IEA‬‬ ‫درجة مئوية‬ ‫‪ °C‬‬ ‫الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ‬ ‫‪ IPCC‬‬ ‫دوالر‬ ‫‪ $‬‬ ‫مشروع المقارنة بين نماذج التأثير المتعدد القطاعات‬ ‫‪ ISI-MIP‬‬ ‫مؤشر الجدب‬ ‫‪ AI‬‬ ‫منطقة التقارب بين المدارين‬ ‫‪ ITCZ‬‬ ‫‪ AOGCM‬الغالف الجوي ‪ -‬نموذج الدوران العام في المحيط‬ ‫ يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬يوليو‪/‬تموز‪ ،‬أغسطس‪/‬آب (موسم الصيف‬ ‫‪JJA‬‬ ‫تقرير التقييم الرابع للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ‬ ‫‪ AR4‬‬ ‫في نصف الكرة الشمالي)‬ ‫تقرير التقييم الخامس للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ‬ ‫‪ AR5‬‬ ‫منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬ ‫‪ LAC‬‬ ‫سيناريو الوضع المعتاد‬ ‫‪ BAU‬‬ ‫أقل البلدان نموا ً‬ ‫‪ LDC‬‬ ‫كربونات الكالسيوم‬ ‫‪ CaCO3‬‬ ‫‪ MAGICC‬نموذج تقييم تغير المناخ الناشئ عن انبعاث غازات الدفيئة‬ ‫عملية تعقب النشاط المناخي‬ ‫‪ CAT‬‬ ‫منطقة مكسيكو سيتي الكبرى‬ ‫‪ MCMA‬‬ ‫المرحلة الخامسة من مشروع نموذج المقارنة المزدوج‬ ‫‪ CMIP5‬‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪ MENA‬‬ ‫ثاني أكسيد الكربون‬ ‫‪ CO2‬‬ ‫األنهار الجليدية الجبلية والطبقة الجليدية الدائمة‬ ‫‪ MGIC‬‬ ‫نموذج الغطاء النباتي العالمي الديناميكي‬ ‫‪ DGVM‬‬ ‫التقلب في شمال األطلسي‬ ‫‪ NAO‬‬ ‫تقييم الحساسية التفاعلي الديناميكي‬ ‫‪ DIVA‬‬ ‫المؤشر الموحد لتباين الغطاء النباتي‬ ‫‪ NDVI‬‬ ‫ ديسمبر‪/‬كانون األول‪ ،‬يناير‪/‬كانون الثاني‪ ،‬فبراير‪/‬شباط‬ ‫‪DJF‬‬ ‫نصف الكرة الشمالي‬ ‫‪ NH‬‬ ‫(موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي)‬ ‫صافي اإلنتاج الرئيسي‬ ‫‪ NPP‬‬ ‫منطقة أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫‪ ECA‬‬ ‫منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي‬ ‫‪ OECD‬‬ ‫معادلة الحساسية المناخية‬ ‫‪ ECS‬‬ ‫مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف‬ ‫‪ PDSI‬‬ ‫النينو‪/‬التقلب الجنوبي‬ ‫‪ ENSO‬‬ ‫بيتاجرام من الكربون (‪ 1‬بيتاجرام = مليار طن من الكربون)‬ ‫‪ PgC‬‬ ‫منظمة األغذية والزراعة‬ ‫‪ FAO‬‬ ‫أجزاء في المليون‬ ‫‪ ppm‬‬ ‫وحدات اإلنتاجية الغذائية‬ ‫‪ FPU‬‬ ‫ تعادل القوة الشرائية (عملة مرجحة على أساس سعر سلة‬ ‫‪PPP‬‬ ‫نموذج الدوران العام‬ ‫‪ GCM‬‬ ‫من السلع األساسية‪ ،‬تكون عادة الدوالر األمريكي)‬ ‫إجمالي الناتج المحلي‬ ‫‪ GDP‬‬ ‫نموذج المناخ اإلقليمي‬ ‫‪ RCM‬‬ ‫الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها‬ ‫‪ GFDRR‬‬ ‫مسار التركيز التمثيلي‬ ‫‪ RCP‬‬ ‫فيضان مفاجئ للبحيرات الجليدية‬ ‫‪ GLOF‬‬ ‫نموذج المناخ البسيط‬ ‫‪ SCM‬‬ ‫نظام تيار هامبولد‬ ‫‪ HCS‬‬ ‫ارتفاع منسوب سطح البحر‬ ‫‪ SLR‬‬ ‫نموذج التقييم المتكامل‬ ‫‪ IAM‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫ير المناخ‬ ‫‪ UNFCCC‬اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغ ّ‬ ‫‪ SRES IPCC‬التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات‬ ‫مفوض األمم المتحدة السامي لشؤون الالجئين‬ ‫‪ UNHCR‬‬ ‫ التقرير الخاص عن إدارة مخاطر األحداث المتطرفة‬ ‫‪SREX IPCC‬‬ ‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية‬ ‫‪ USAID‬‬ ‫والكوارث للنهوض بعملية التكيف مع تغير المناخ‬ ‫مجموعة البنك الدولي‬ ‫تيراجرام من الكربون (‪ 1‬تيراجرام = مليون طن من الكربون) ‪ WBG‬‬ ‫‪ TgC‬‬ ‫ مجموعة العمل ‪( 1‬أيضا مجموعة العمل ‪،2‬‬ ‫‪WGI‬‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر‬ ‫‪ UNCCD‬‬ ‫مجموعة العمل ‪)3‬‬ ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫‪ UNDP‬‬ ‫منظمة الصحة العالمية‬ ‫‪ WHO‬‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫‪ UNEP‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مسرد المصطلحات‬ ‫األخرى مثل مغذيات التربة والمياه والضوء‪( .‬انظر أيضا اإلطار ‪ 2.4‬عن أثر‬ ‫‪ :RCP2.6‬هذا االختصار يشير إلى سيناريو يمثل ثقافة سيناريوهات التخفيف‬ ‫التسميد بثاني أكسيد الكربون على إنتاجية المحاصيل)‪.‬‬ ‫الرامية إلى وقف ارتفاع متوسط الحرارة في العالم عند درجتين مئويتين زيادة‬ ‫على مستواها قبل الثورة الصناعية‪ .‬ويستخدم هذا المسار لالنبعاثات في كثير‬ ‫تعادل القوة الشرائية إلجمالي الناتج المحلي‪ :‬هو إجمالي الناتج المحلي على‬ ‫من الدراسات التي تم فحصها في تقرير التقييم الخامس للهيئة الدولية وهو‬ ‫أساس تعادل القوة الشرائية مقسوما على عدد السكان‪ .‬وفي حين أن تقديرات‬ ‫السيناريو األساس لالنبعاثات المنخفضة لتأثيرات تم تقييمها في أجزاء أخرى من‬ ‫تعادل القوة الشرائية لبلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي‬ ‫التقرير‪ .‬وفي هذا التقرير‪ ،‬فإن االختصار ‪ RCP2.6‬يشير إلى ارتفاع حرارة العالم‬ ‫ذات مصداقية‪ ،‬فإن هذه التقديرات في البلدان النامية غالبا ما تكون تقديرات‬ ‫درجتين مئويتين (مع استثناء ارتفاع منسوب سطح البحر‪ ،‬حيث تشير المجموعة‬ ‫تقريبية تنقصها الدقة‪.‬‬ ‫الفرعية من النموذج إلى زيادة حرارة العالم ‪ 1.5‬درجة مئوية — انظر اإلطار‬ ‫التقرير الخاص عن إدارة مخاطر األحداث المتطرفة والكوارث‪ :‬الهيئة الدولية‬ ‫‪ ،2.1‬تعريف مستويات االحترار وفترة األساس في هذا التقرير)‪.‬‬ ‫نشرت تقريرا خاصا عن إدارة مخاطر األحداث المتطرفة والكوارث للنهوض بعملية‬ ‫‪ :RCP8.5‬هذا االختصار يشير إلى سيناريو يتضمن خط أساس بدون سياسات‬ ‫التكيف مع تغير المناخ في عام ‪ .2012‬ويقدم التقرير تقييما للعوامل الفيزيائية‬ ‫مناخية وانبعاثات عالية نسبيا لغازات الدفيئة وتستخدمه دراسات عديدة تم‬ ‫واالجتماعية التي تشكل أوجه الضعف في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ‬ ‫فحصها في تقرير التقييم الخامس للهيئة الدولية‪ .‬وهذا السيناريو هو أيضا‬ ‫ويتضمن عرضا عاما الحتماالت اإلدارة الفعالة لمخاطر الكوارث‪.‬‬ ‫السيناريو األساس لالنبعاثات المرتفعة الخاص بآثار تم تقييمها في أجزاء أخرى‬ ‫التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات‪ :‬التقرير الخاص عن سيناريوهات‬ ‫من هذا التقرير‪ .‬وفي هذا التقرير‪ ،‬يشير اختصار ‪ RCP8.5‬إلى ارتفاع حرارة‬ ‫االنبعاثات الذي نشرته الهيئة الدولية عام ‪ 2000‬يتضمن التنبؤات المناخية الواردة‬ ‫العالم ‪ 4‬درجات مئوية مقارنة بفترة األساس قبل الثورة الصناعية‪.‬‬ ‫في تقرير التقييم الرابع للهيئة الدولية‪ .‬وال تتضمن السيناريوهات افتراضات‬ ‫إجمالي الناتج المحلي‪ :‬إجمالي الناتج المحلي هو مجموع قيمة ما أنتجه جميع‬ ‫التخفيف‪ .‬وتشمل دراسة التقرير الخاص فحصا ألربعين سيناريو مختلفا‪ ،‬كل منها‬ ‫المنتجين المقيمين في بلد ما مضافا إليه أي ضرائب على المنتجات ومخصوما‬ ‫يقدم افتراضات مختلفة عن القوة المحركة التي تحدد انبعاثات غازات الدفيئة‬ ‫منه أي دعم غير وارد في قيمة المنتجات‪ .‬ويتم حسابه بدون خصومات عن‬ ‫مستقبال‪ .‬وتم تجميع السيناريوهات في أربع مجموعات (‪ A1FI‬و‪ A2‬و‪ B1‬و‪)B2‬‬ ‫استهالك األصول المصنعة أو نضوب وتدهور الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫بما يتفق مع مجموعة واسعة من السيناريوهات المرتفعة والمنخفضة االنبعاثات‪.‬‬ ‫التسميد بثاني أكسيد الكربون‪ :‬هذا المصطلح يشير إلى أثر زيادة مستويات ثاني‬ ‫التقرير الرابع والتقرير الخامس للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ‪ :‬الهيئة‬ ‫أكسيد الكربون في الجو على نمو النبات‪ .‬فمن الممكن أن يزيد من معدالت‬ ‫الدولية المعنية بتغير المناخ هي الهيئة الرئيسية المختصة بتقييم تغير المناخ‬ ‫التمثيل الضوئي في النباتات ‪ C3‬ويزيد من كفاءة استخدام المياه‪ ،‬ومن ث ّ‬ ‫م زيادة‬ ‫على مستوى العالم‪ .‬وهي تتألف من مئات العلماء البارزين في أنحاء العالم وتنشر‬ ‫اإلنتاجية الزراعية في الحبوب سواء من حيث الكتلة و‪/‬أو العدد‪ .‬ويمكن لهذا‬ ‫بصورة منتظمة تقارير التقييم التي تقدم عرضا عاما شامال ألحدث المعلومات‬ ‫األثر أن يعادل إلى حد ما اآلثار السلبية لتغير المناخ على غالت المحاصيل‪،‬‬ ‫العلمية والفنية واالجتماعية االقتصادية عن تغير المناخ وتبعاته‪ .‬ونشر تقرير‬ ‫وإن كانت نسبة البروتين في الحبوب قد تنخفض‪ .‬كما أن اآلثار الطويلة األجل‬ ‫التقييم الرابع عام ‪ .2007‬أما تقرير التقييم الخامس فنشر في السنة ‪.2014/2013‬‬ ‫غير مؤكدة حيث أنها تعتمد اعتمادا شديدا على التأقلم الفسيولوجي المحتمل‬ ‫على المدى البعيد مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والعوامل المحددة‬ ‫‪23‬‬ ‫اخفضوا الحرارة‪ :‬مواجهة الواقع المناخي الجديد‬ ‫غير المسبوقة فتحدد بأنها من األحداث المناخية ‪ 5‬سيجما‪ .‬وهي تتكرر مرة كل‬ ‫الجدب الشديد‪ :‬هو المناطق البرية التي تتسم بانخفاض شديد في الدرجات‬ ‫عدة ماليين من السنوات‪ .‬وال تتبع بيانات درجات الحرارة الشهرية بالضرورة‬ ‫على مؤشر الجدب‪ ،‬وهي بشكل عام الصحاري الكبرى‪ .‬وال توجد قيمة موحدة‬ ‫التوزيع الطبيعي (على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن يكون للتوزيع ذيول طويلة‪ ،‬ما‬ ‫عالميا للجدب الشديد‪ ،‬وتصنف القيم بين ‪ 0‬و‪ 0.05‬في هذا التقرير على أنها‬ ‫يجعل من الموجات الحارة أمرا أكثر احتماال) ويمكن أن تختلف مرات التكرار‬ ‫شديدة الجدب‪.‬‬ ‫عما هو وارد في التوزيع الطبيعي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األحداث من مستوى ‪ 3‬سيجما‬ ‫غير محتملة ألقصى حد واألحداث من مستوى ‪ 5‬سيجما لم تحدث مطلقا تقريبا‬ ‫حاد ومتطرف‪ :‬هذان المصطلحان يشيران إلى نتائج (سلبية) غير عادية‪ .‬وغالبا‬ ‫خالل حياة األنظمة اإليكولوجية الرئيسية والبنية التحتية البشرية‪.‬‬ ‫ما يرتبطان بصفة إضافية مثل “غير عادي للغاية” أو “غير مسبوق” لها معنى‬ ‫كمي محدد‪.‬‬ ‫مجموعة العمل ‪ ،1‬ومجموعة العمل ‪ ،2‬ومجموعة العمل ‪ :3‬مجموعة العمل‬ ‫‪ 1‬المنبثقة عن الهيئة الدولية تقيم الجوانب العملية الفيزيائية لنظام المناخ‬ ‫السرد اإلنمائي‪ :‬السرد اإلنمائي يبرز تداعيات آثار تغير المناخ على التنمية‬ ‫وتغير المناخ‪ .‬أما مجموعة العمل ‪ 2‬فتقيم أوجه الضعف في األنظمة االجتماعية‬ ‫اإلقليمية‪ .‬وتتناول سلسلة تقارير اخفضوا الحرارة‪ ،‬وبخاصة هذا التقرير‪ ،‬بالبحث‬ ‫االقتصادية والطبيعية في مواجهة تغير المناخ‪ ،‬والتبعات السلبية واإليجابية لتغير‬ ‫اآلثار المحتملة لتغير المناخ على الفئات شديدة الضعف في سرد قصصي‬ ‫المناخ‪ ،‬والخيارات المتاحة للتكيف معه‪ .‬وتقيم مجموعة العمل ‪ 3‬الخيارات‬ ‫محدد‪ ،‬وهو ما يطلق عليه السرد اإلنمائي‪ .‬وتم إعداد هذا السرد اإلنمائي لكل‬ ‫المتاحة لتخفيف آثار تغير المناخ عبر تقييد أو منع انبعاث غازات الدفيئة‬ ‫منطقة بالتعاون الوثيق مع خبراء البنك الدولي في المناطق‪ .‬ويتضمن السرد‬ ‫وتعزيز األنشطة التي تزيله من الغالف الجوي‪.‬‬ ‫تحليال متكامال وغالبا ما يكون متعدد القطاعات آلثار تغير المناخ وتبعاته على‬ ‫التنمية على مستوى المناطق والمناطق الفرعية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن السرد‬ ‫المرحلة الخامسة من مشروع نموذج المقارنة المزدوج‪ :‬هذه المرحلة جمعت‬ ‫اإلنمائي يضيف إلى التقرير برسم دالئل قائمة على أساس علمي لآلثار الفيزيائية‬ ‫‪ 20‬مجموعة من أحدث نماذج الدوران العام والتي أنتجت مجموعة ضخمة من‬ ‫والفيزيائية الحيوية في سرد قصصي قوي لتشخيص السيناريوهات المحتملة‬ ‫البيانات المقارنة عن التنبؤات المناخية‪ .‬وأتاح المشروع إطارا لتجارب منسقة‬ ‫للمخاطر والفرص‪ ،‬مع إبراز كيفية ترابط العلوم والسياسات‪.‬‬ ‫عن تغير المناخ ويتضمن عمليات محاكاة للتقييم في تقرير التقييم الخامس‬ ‫للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ‪.‬‬ ‫عملية تعقب النشاط المناخي‪ :‬هي عملية تقييم مستقلة تقوم على أساس‬ ‫علمي لتعقب ما ترتبط به فرادى البلدان بشأن االنبعاثات وما تتخذه من تدابير‪.‬‬ ‫مسار التركيز التمثيلي‪ :‬مسار التركيز التمثيلي يستند إلى سيناريوهات تم اختيارها‬ ‫ويتم خصم االنبعاثات التقديرية مستقبال من هذا التقييم لتحليل سيناريوهات‬ ‫بدقة للعمل على إعداد نموذج متكامل للتقييم‪ ،‬ونموذج مناخي‪ ،‬ونموذج لألثر‬ ‫االحترار العالمي التي قد تنشأ عن السياسات الحالية‪ )1( :‬سيناريو الوضع المعتاد‬ ‫وتحليله‪ .‬ويجسد هذا العمل نحو عشر سنوات من البيانات االقتصادية الجديدة‪،‬‬ ‫كمستوى مرجعي لعملية تعقب النشاط المناخي‪ :‬سيناريو الوضع المعتاد بمستوى‬ ‫والمعلومات عن التكنولوجيات الناشئة‪ ،‬والمالحظات على العوامل البيئية مثل‬ ‫مرجعي منخفض يتضمن السياسات المناخية الحالية لكنه ال يشمل التعهدات‬ ‫استخدام األراضي والتغير في الغطاء األرضي‪ .‬وبدال من البدء بخط قصصي اجتماعي‬ ‫بخفض االنبعاثات؛ (‪ )2‬عملية تعقب النشاط المناخي على أساس التعهدات‬ ‫اقتصادي مفصل لتوليد سيناريوهات لالنبعاثات‪ ،‬فإن مسارات التركيز التمثيلي‬ ‫الحالية‪ :‬سيناريو يضيف الخفض الذي تعهدت به البلدان على المستوى الدولي‪.‬‬ ‫هي مجموعات متسقة من التنبؤات لمكونات قوة اإلشعاع (التغير في التوازن‬ ‫بين اإلشعاع القادم واإلشعاع الخارج إلى الغالف الجوي يحدث أساسا بسبب‬ ‫عنصر التحول‪ :‬وفقا للينتون وآخرون (‪ )2008‬فإن مصطلح عنصر التحول يصف‬ ‫التغيرات في تكوين الغالف الجوي) والتي تمثل مدخالت للنموذج المناخي‪ .‬وال‬ ‫المكونات الضخمة للنظام األرضي التي ربما أنها مرت بنقطة التحول‪ .‬وتشير‬ ‫ترتبط مسارات هذه القوة اإلشعاعية بسيناريوهات اجتماعية اقتصادية فريدة أو‬ ‫نقطة التحول “إلى مستوى حرج يمكن أن يعدل عنده أي اضطراب بسيط من‬ ‫االنبعاثات‪ ،‬لكنها يمكن أن تنجم عن تركيبات مختلفة ألوضاع مستقبلية اقتصادية‬ ‫حالة تطور أي نظام” (لينتون وآخرون ‪ .)2008‬وتكون تبعات هذه التحوالت‬ ‫وتكنولوجية وسكانية ومؤسسية وأخرى ترتبط بالسياسات‪ .‬وتشير االختصارات‬ ‫على األرجح حادة للمجتمعات واألنظمة اإليكولوجية‪.‬‬ ‫‪ RCP2.6‬و ‪ RCP4.5‬و ‪ RCP 8.5‬على التوالي إلى قوة اإلشعاع ‪ +2.6‬وات‪/‬متر‬ ‫غير عادية للغاية وغير مسبوقة‪ :‬في هذا التقرير‪ ،‬يتم تعريف الحرارة الشديدة‬ ‫مربع‪ ،‬و‪ +4.5‬وات‪/‬متر مربع‪ ،‬و ‪ +6‬وات‪/‬متر مربع‪ ،‬و‪ +8.5‬وات‪/‬متر مربع في‬ ‫غير عادية للغاية وغير المسبوقة باستخدام مستويات مرجعية تستند إلى التقلبات‬ ‫السنة ‪ 2100‬مقارنة بأوضاعها قبل الثورة الصناعية‪.‬‬ ‫التاريخية لألوضاع الجوية المحلية‪ .‬ويعتمد المستوى المطلق لهذه المستويات‬ ‫مستوى ما قبل الثورة الصناعية (ما الذي تعنيه زيادة درجة الحرارة حاليا‬ ‫المرجعية على التقلبات الطبيعية من عام إلى آخر في فترة األساس (‪)1980-1951‬‬ ‫‪ 0.8‬درجة مئوية)‪ :‬مستوى ما قبل الثورة الصناعية يشير إلى مستوى االحترار‬ ‫حسبما يظهر في االنحراف المعياري (سيجما)‪ .‬فالحرارة الشديدة غير العادية‬ ‫قبل بدء عصر التصنيع أو في بدايته‪ .‬وتظهر سجالت درجات الحرارة المساعدة‬ ‫للغاية تعرف بأنها من األحداث المناخية ‪ 3‬سيجما‪ .‬وحسب التوزيع الطبيعي‪،‬‬ ‫إلى أن المتوسط العالمي للسنوات العشرين لدرجة حرارة الجو قرب السطح بين‬ ‫فإن األحداث من مستوى ‪ 3‬سيجما تتكرر مرة كل ‪ 740‬عاما‪ .‬وكانت الموجة‬ ‫عامي ‪ 1986‬و‪ 2005‬كان يزيد حوالي ‪ 0.6‬درجة مئوية عن المتوسط السائد بين‬ ‫الحارة في الواليات المتحدة عام ‪ 2012‬والموجة الحارة في روسيا عام ‪ 2010‬من‬ ‫مستوى ‪ 3‬سيجما ولذا فهي من األحداث غير العادية للغاية‪ .‬أما الحرارة الشديدة‬ ‫‪24‬‬ ‫مسرد للمصطلحات‬ ‫مؤشر الجدب‪ :‬مؤشر الجدب يستهدف تحديد المناطق الجدباء أساسا‪ ،‬أي المناطق‬ ‫عامي ‪ 1851‬و‪ .1879‬لكن هناك قدرا كبيرا من التقلبات وعدم اليقين في البيانات‬ ‫رف مؤشر‬ ‫التي تواجه عجزا طويل المدى في متوسط معدل هطول األمطار‪ .‬ويُع ّ‬ ‫من سنة ألخرى‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن متوسط االحترار خالل ‪ 20‬عاما في الفترة‬ ‫الجدب بأنه معدل هطول األمطار سنويا مقسوما على معدل التبخر المحتمل‪،‬‬ ‫‪ 2005-1986‬ال يمثل بالضرورة االحترار الحالي‪ .‬ويكشف االتجاه الخطي للفترة‬ ‫واألخير هو مقياس لكمية المياه التي يحتاجها محصول تمثيلي لقيام العوامل‬ ‫‪ 2010-1901‬ارتفاع الحرارة ‪ 0.8‬درجة مئوية منذ “أوائل عصر التصنيع”‪ .‬وقد بدأ‬ ‫المحلية بوظائفها‪ ،‬مثل درجة الحرارة واإلشعاع الساقط وسرعة الرياح‪ ،‬وذلك‬ ‫في عام ‪ 1850‬تقريبا تجميع متوسط درجات الحرارة العالمية قرب السطح في‬ ‫كي ينمو خالل سنة‪ ،‬وهو مقياس موحد للطلب على المياه‪.‬‬ ‫السجالت المساعدة‪ .‬وكان عدد محطات القياس في السنوات األولى قليال ثم بدأ في‬ ‫االزدياد بمرور السنين‪ .‬وكان عصر التصنيع بدأ بين عامي ‪ 1850‬و‪ 1900‬ما يعني أن‬ ‫المياه الفعلية‪ :‬مقياس للموارد المائية يستخدم في إنتاج السلع الزراعية‪ .‬ولذلك‬ ‫استخدام الفترة ‪ 1879-1851‬كفترة أساس‪ ،‬أو ‪ 1901‬كبداية لتحليل االتجاه الخطي‬ ‫فإن التداول الدولي لهذه السلع يتضمن نقل موارد المياه الفعلية المستخدمة‬ ‫قد يؤدي إلى التقليل من االحترار الحالي أو المستقبلي‪ .‬غير أن االنبعاثات العالمية‬ ‫في إنتاجها من بلد آلخر‪.‬‬ ‫لغازات الدفيئة في نهاية القرن التاسع عشر كانت بسيطة ويرتفع كثيرا مستوى‬ ‫عدم اليقين فيما يتعلق بإعادة بناء درجات الحرارة قبل هذا الوقت‪.‬‬ ‫نباتات ‪ C3‬و ‪ :C4‬يعني الرمزان ‪ C3‬و ‪ C4‬نوعين من المسارات االستقالبية للتمثيل‬ ‫الضوئي‪ .‬وتشمل نباتات ‪ C3‬أكثر من ‪ 85‬في المائة من النباتات (مثال‪ ،‬معظم‬ ‫مشروع المقارنة بين نماذج التأثير المتعدد القطاعات‪ :‬المشروع األول هو‬ ‫األشجار والقمح واألرز والبطاطا) وهي تستجيب استجابة جيدة لظروف الرطوبة‬ ‫محاولة إلعداد نموذج يعتمد على االعتبارات المحلية ويقدم تقييمات متعددة‬ ‫القطاعات لألثر العالمي استنادا إلى مسارات التركيز التمثيلي والسيناريوهات‬ ‫ولقدر إضافي من ثاني أكسيد الكربون في الجو‪ .‬أما النباتات ‪( C4‬مثال‪ ،‬حشائش‬ ‫االجتماعية االقتصادية‪ .‬وتم إدراج ما يزيد على ‪ 30‬نموذجا عبر خمسة قطاعات‬ ‫السافانا‪ ،‬والذرة‪ ،‬والسرغم‪ ،‬والذرة الصفراء‪ ،‬وقصب السكر) فهي أكثر كفاءة في‬ ‫(الزراعة والموارد المائية والمناطق األحيائية والصحة والبنية التحتية) في هذه‬ ‫استخدام المياه والطاقة وتتفوق على النباتات ‪ C3‬في الظروف الحارة والجافة‪.‬‬ ‫المحاولة إلعداد النموذج‪.‬‬ ‫نموذج الدوران العام‪ :‬هذا النموذج هو أحدث نوع للنماذج المناخية المستخدمة‬ ‫منطقة أحيائية‪ :‬المنطقة األحيائية هي منطقة واسعة جغرافيا تضم مجموعات‬ ‫في التنبؤ بالتغيرات المناخية الناتجة عن تركيزات غازات الدفيئة‪ ،‬والهباء الجوي‪،‬‬ ‫مميزة من النباتات والحيوانات‪ ،‬وهي موطن لمجموعة محدودة من الموائل‬ ‫والعوامل الخارجية (مثل التغيرات في النشاط الشمسي والثورات البركانية)‪.‬‬ ‫الكبرى مصنفة حسب التقسيمات المناخية وأنواع الغطاء النباتي السائد‪ .‬فعلى‬ ‫وتتضمن هذه النماذج عرضا رقميا لعمليات فيزيائية في الجو والمحيطات‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تضم هذه المناطق األحيائية المراعي‪ ،‬والصحاري‪ ،‬والغابات دائمة‬ ‫والغالف الجليدي وسطح األرض على شبكة موحدة عالمية ثالثية األبعاد‪ ،‬مع‬ ‫الخضرة أو متساقطة األوراق‪ ،‬والسهول الجرداء‪ .‬وداخل كل منطقة توجد عدة‬ ‫قدرة الجيل الحالي من هذه النماذج على التحليل األفقي لمسافة تتراوح بين‬ ‫أنظمة إيكولوجية مختلفة تشترك جميعها في النطاق المحدود لألوضاع المناخية‬ ‫‪ 100‬و‪ 300‬كيلومتر‪.‬‬ ‫والبيئية لتلك المنطقة‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مجموعة البنك الدو‬