‫مذكرة عن الفقر في اليمن‬ ‫يونيو‪/‬حزيران ‪2017‬‬ ‫يحظر االقتباس أو االستشهاد بدون إذن‬ ‫جدول المحتويات‬ ‫شكر وتقدير‪2 ......................................................................................................................................‬‬ ‫االختصارات واألسماء المختصرة‪3 ..............................................................................................................‬‬ ‫عرض عام ‪4 ......................................................................................................................................‬‬ ‫مقدمة ‪6 .........................................................................................................................................‬‬ ‫تأثير الصراع على الدخل ‪6 ...................................................................................................................‬‬ ‫تحديث تقديرات الفقر ‪8 ........................................................................................................................‬‬ ‫األثر على الفقر ‪9 ...........................................................................................................................‬‬ ‫التكلفة البشرية ‪13 ..........................................................................................................................‬‬ ‫النزوح الداخلي ‪15 .........................................................................................................................‬‬ ‫الفقر في الدخل والسمات العامة للفقراء في ‪19 ...................................................................................... 2014‬‬ ‫التفاوت ‪23 .....................................................................................................................................‬‬ ‫أبعاد الفقر بخالف الدخل ‪24 ..................................................................................................................‬‬ ‫المياه والصرف الصحي ‪24 ...............................................................................................................‬‬ ‫الكهرباء ‪26 ................................................................................................................................‬‬ ‫التعليم ‪26 ...................................................................................................................................‬‬ ‫الصحة ‪28 ..................................................................................................................................‬‬ ‫الهجرة والتحويالت ‪31 ........................................................................................................................‬‬ ‫التحويالت ‪33 ..................................................................................................................................‬‬ ‫أمن الغذاء ‪33 ..................................................................................................................................‬‬ ‫ثبت المراجع ‪36 ...................................................................................................................................‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫أعد هذه المذكرة فريق من قطاعات مختلفة بقيادة سايلش تيواري وضم شاراد آالن تاندون‪ ،‬وهيروكي يوماتسو‪ ،‬ويون سو كيم‪،‬‬ ‫وسوشانت جوشي‪ ،‬ودومينيك فان دو وال‪ ،‬وكايتلين براون‪ ،‬وأفراح األحمدي‪ ،‬ولير إرسادو‪ ،‬وويلفريد إنجيلكه‪ ،‬وأمير مختار الذيبة‪.‬‬ ‫يعرب الفريق عن امتنانه لدين ميتشل جوليف‪ ،‬وسيلفيا ريدايلي ‪ ،‬ونوبو يوشيدا‪ ،‬وسيرجيو أوليفيري‪ ،‬وتارا فيشواناث‪ ،‬وفاليري إيفانز‪،‬‬ ‫وخوان مونوز‪ ،‬وآخرين شاركوا بتعليقاتهم واقتراحاتهم في استعراض تعزيز الجودة للمنهجية األساسية لقياس الفقر المستخدمة في هذه‬ ‫المذكرة‪ .‬قدم النظراء المراجعون كاثلين بيجلي‪ ،‬وسيلفيا ريدايلي‪ ،‬وروث هيل عدة مالحظات ساعدت في تحسين التحليل الذي تحتويه هذه‬ ‫المذكرة‪ .‬وقدمت سهير مراد الزبيري مساعدة مهمة للفريق خالل تطوير هذا المنتج‪.‬‬ ‫استفاد الفريق من عدة مشاورات فنية متعمقة مع العاملين في الجهاز المركزي لإلحصاء باليمن‪ .‬يعرب الفريق عن امتنانه بشكل خاص‬ ‫ألحمد إسحاق (رئيس الجهاز)‪ ،‬والدكتور طارق الكبسي‪ ،‬وعبد الباسط القباطي‪ ،‬وتهاني العفيفي‪ ،‬وأنور فرحان لتقاسم العديد من مصادر‬ ‫المعلومات الثانوية‪ ،‬وتقديم مالحظات مفصلة عن اإلصدارات السابقة من التحليل ومساعدتهم الدائمة في تقديم معلومات عن المسح‬ ‫وسياقه في اليمن‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬يعرب الفريق عن امتنانه للتوجيه العام والمساندة واآلراء الفنية التي تلقاها خالل هذه العملية من بينو بيداني (مدير بقطاع‬ ‫الممارسات العالمية للفقر والمساواة بين الجنسين)‪ ،‬وأسعد علم (المدير اإلقليمي لمصر واليمن وجيبوتي ‪ ،)MNCO03‬وساندرا‬ ‫بلومينكامب (مدير مكتب البنك باليمن)‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االختصارات واألسماء المختصرة‬ ‫تكلفة االحتياجات األساسية‬ ‫‪CBN‬‬ ‫مؤشر أسعار المستهلكين‬ ‫‪CPI‬‬ ‫متوسط المتطلبات المقدرة‬ ‫‪EARs‬‬ ‫منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة‬ ‫‪FAO‬‬ ‫أسر تعولها نساء‬ ‫‪FHH‬‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‬ ‫‪GCC‬‬ ‫إجمالي الناتج المحلي‬ ‫‪GDP‬‬ ‫استطالع جالوب العالمي‬ ‫‪GWP‬‬ ‫مسح ميزانية األسر المعيشية‬ ‫‪HBS‬‬ ‫النازحون داخليا‬ ‫‪IDPs‬‬ ‫الحد األدنى اليومي لمتطلبات الطاقة‬ ‫‪MDER‬‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪MENA‬‬ ‫أسر يعولها رجال‬ ‫‪MHH‬‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني‬ ‫‪NDC‬‬ ‫األضواء الليلية‬ ‫‪NTL‬‬ ‫استعراض تعزيز الجودة‬ ‫‪QER‬‬ ‫صندوق الرعاية االجتماعية‬ ‫‪SWF‬‬ ‫فريق العمل المعني بالسكان والحركة‬ ‫‪TFPM‬‬ ‫لاير يمني‬ ‫‪YRI‬‬ ‫مفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين‬ ‫‪UNHCR‬‬ ‫وزارة الزراعة األمريكية‬ ‫‪USDA‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عرض عام‬ ‫بعد أن كان يوصف على مدار التاريخ بأنه "بلد العرب السعيد" انزلق اليمن إلى الحرب واالنهيار االقتصادي والبؤس‪ .‬كان لتفاقم‬ ‫الصراع في العامين المنصرمين تكلفة إنسانية ضخمة وأصيب االقتصاد بالشلل من جراء األضرار التي لحقت بالبنية التحتية المادية‬ ‫وتدهور البيئة األمنية عموما‪ .‬وتشير أحدث التقديرات إلى أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي انخفض ‪ %35‬منذ أواخر ‪ .2014‬وفقد نحو‬ ‫ثمانية ماليين يمني موارد رزقهم ويعيشون في مجتمعات محلية بدون خدمات أساسية أو بالحد األدنى من هذه الخدمات‪.‬‬ ‫الشكل ع‪ :1.‬نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في اليمن‪2016-2012 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خبراء صندوق النقد الدولي‪.‬‬ ‫يتفشى الفقر في اليمن ومن المرجح أن يؤدي تصاعد العنف والصراع بعد عام ‪ 2014‬إلى تراجع أكبر في مستويات‬ ‫المعيشة‪ .‬ويشير تحليل البيانات المستقاة من أحدث مسح ممثل لألسر المعيشية أجري على المستوى الوطني‪ ،‬ميزانية األسر‬ ‫المعيشية في اليمن ‪ ،2014‬إلى أن معدل الفقر بلغ ‪ %49‬عام ‪ .2014‬ومن المرجح أن تكون مستويات المعيشة قد تدهورت‬ ‫بشكل أكبر بعدما أبلغ أكثر من ‪ %35‬من السكان عن فقدان مصدر دخلهم األساسي في ‪ 2015‬و‪ ،2016‬كما أبلغ نحو‬ ‫‪ %10‬من السكان عن تراجع في التحويالت أو اضطرارهم إلى االعتماد على مساعدة من اآلخرين‪ ،‬فضال عن األضرار التي‬ ‫لحقت بالمساكن ونزوح السكان‪.‬‬ ‫في عام ‪ 2014‬كان الحصول على الغذاء في اليمن صعبا للغاية وزاد الصراع األمر سوءا‪ .‬فقد عاني نحو ‪ 10.8‬مليون‬ ‫يمني من سوء التغذية في ‪ -2014‬نحو ‪ %41‬من إجمالي السكان‪ -‬وعانت قطاعات أكبر من السكان من أوجه نقص التغذية‪.‬‬ ‫كان انتشار سوء التغذية ونقص المغذيات بين األطفال في عام ‪ 2014‬مرتفعا بالفعل‪ ،‬وهو ما ينبيء بأن قطاعا كبيرا من‬ ‫الشباب اليمني ربما يواجه صعوبة بالغة في تنمية رأس المال البشري بشكل مناسب كي يعيش حياة منتجة‪ ،‬ويشير أيضا إلى‬ ‫أن األجيال القادمة قد تستمر في التأثر بصعوبة الحصول على الغذاء في ‪ .2014‬وبحلول أغسطس‪/‬آب ‪ ،2016‬كان أكثر من‬ ‫نصف السكان يتأثرون اقتصاديا بشكل مباشر بالصراع‪ ،‬وهو ما يشير إلى أن وضع األمن الغذائي الحالي مترد لقطاع كبير‬ ‫من اليمنيين‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حقق اليمن مكاسب كبيرة في جوانب الرفاه بخالف الدخل قبل األزمة الحالية‪ .‬وبالنظر إلى المقاييس غير النقدية‪ ،‬يبدو أن‬ ‫اليمن حقق تقدما طيبا بين عامي ‪ 2006/2005‬و‪ .2014‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ورغم تراجع الموارد المائية المتاحة في أنحاء‬ ‫البلد‪ ،‬حدث تقدم بسيط (‪ 52%‬إلى ‪ )%57‬في إمكانية الحصول على المياه المحسنة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬زادت إمكانية الحصول على‬ ‫الصرف الصحي المحسن من ‪ %42‬في ‪ 2005‬إلى ‪ %57‬في ‪ ،2014‬مع شعور القطاعات األفقر من السكان بتحسينات‬ ‫أكبر‪ .‬وزادت إمكانية الحصول على الكهرباء من ‪ %52‬من السكان إلى ‪ %78‬خالل الفترة نفسها‪ ،‬وذلك بفعل زيادة كبيرة‬ ‫في كهربة الريف‪ .‬وارتفعت معدالت االلتحاق بالمدارس (‪ 66%‬إلى ‪ ،)%84‬وتراجعت نسبة األطفال المتسربين من الدراسة‬ ‫(‪ %34‬إلى ‪ ،)%16‬كما انخفضت بشكل كبير الفجوة بين الجنسين‪.‬‬ ‫الشكل ع‪ :2.‬جوانب الرفاه بخالف الدخل – إمكانية الحصول على الخدمات األساسية‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫واعتمدت األسر اليمنية اعتمادا كبيرا على التحويالت العامة والخاصة في بداية األزمة الحالية في ‪ .2014‬في هذا العام‪،‬‬ ‫وقبل تفجر األزمة مباشرة‪ ،‬كان كثير من األسر اليمنية يعتمد على التحويالت العامة و‪/‬أو الخاصة‪ .‬وكانت التحويالت الخاصة‬ ‫من داخل البلد وخارجه مهمة على نحو خاص في مستويات معيشة األسرة‪ :‬كانت تصل إلى ‪ %27‬من السكان وتمثل ما‬ ‫يعادل ‪ %27‬من مستويات معيشة المتلقين‪ ،‬لكنها ال تزيد عن ‪ %3‬فقط إذا أخذنا في االعتبار إجمالي سكان اليمن‪ .‬كما أن‬ ‫المعاشات الحكومية توفر للعدد القليل من المستفيدين‪ ،‬نحو ‪ %8‬من السكان‪ ،‬مستوى معيشة مالئما‪ .‬وأخيرا‪ ،‬يعيش نحو‬ ‫‪ % 45‬من السكان في أسر تستفيد من نوع واحد على األقل من المساعدات االجتماعية العامة أو من تحويالت ترتبط بالعمل‬ ‫الخيري‪.‬‬ ‫يعيش النازحون داخل البالد ظروفا أسوأ من باقي السكان‪ .‬فقد نزح ما يقرب من ثالثة ماليين شخص عن ديارهم منذ‬ ‫تصاعد الصراع في ‪ ،2015‬وحتى يناير‪/‬كانون الثاني ‪ 2017‬كان أكثر من مليونين منهم مازالوا مشردين‪ .‬ووفقا الستطالع‬ ‫جالوب العالمي‪ ،‬كان هناك تراجع كبير في المؤشرات التي تتعقب الرفاه الشخصي‪ ،‬والتفاؤل‪ ،‬والمشاعر حيال حالة االقتصاد‪،‬‬ ‫واالرتباط بالمجتمع‪ .‬كما يظهر مؤشر الغذاء والمأوى أن أكثر من ‪ %60‬من النازحين في الداخل يواجهون صعوبات في‬ ‫الحصول على الغذاء المالئم وأن ما يزيد عن ‪ %40‬منهم يعانون في الحصول على المسكن المناسب‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مقدمة‬ ‫اليمن في خضم أزمة غير مسبوقة‪ .‬ففي أعقاب سيطرة حركة الحوثي على صنعاء في سبتمبر‪/‬أيلول ‪ ،2014‬واستيالءها‬ ‫تدريجيا على مؤسسات الدولة في الربع األول من ‪ ،2015‬انتقلت الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن‬ ‫‪1‬‬ ‫الساحلية في الجنوب ثم توجهوا في وقت الحق إلى العاصمة السعودية الرياض‪.‬‬ ‫وكان لهذا الصراع آثار واسعة النطاق‪ ،‬إذ تسببت أعمال العنف في تناقص إيرادات السكان وأسهم في عدم انتظام مرتبات‬ ‫موظفي القطاع العام‪ ،‬كما عطلت أعمال العنف سالسل اإلمداد‪ ،‬وفرض الحصار على الموانيء قيودا على واردات الغذاء‬ ‫والوقود‪ ،‬األمر الذي كان له أثر بالغ نظرا العتماد اليمن على الواردات في توفير نحو ‪ %90‬من احتياجاته الغذائية قبل‬ ‫اندالع الصراع‪ ،‬كما أن حالة الشلل التي أصابت المنشآت الصحية المدنية في وقت تفشت فيه األمراض وتدهورت فيه‬ ‫األحوال الصحية أسهمت بشكل أكبر في تقويض رفاه السكان ونالت من قدرتهم على أن يعيشوا حياة منتجة‪ ،‬كما أثر عدد من‬ ‫الكوارث الطبيعية على أصول األسر وعلى قدرتها على كسب الرزق‪ .‬وفي ضوء كل هذه العوامل‪ ،‬أصبح توفير احتياجات‬ ‫األسر على المحك‪ ،‬وتواجه أجزاء شاسعة من البلد خطر المجاعة‪.‬‬ ‫وفي خضم هذه األحداث‪ ،‬تسجل هذه المذكرة معدل الفقر في ‪ 2016‬باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية في اليمن عام‬ ‫‪ .2014‬وتأتي بعد نحو عقد من إجراء آخر تحليل شامل مشابه لمستويات المعيشة في البالد باستخدام بيانات مسح عام‬ ‫‪ ،2005‬ويتيح المسح نظرة عن كيف يمكن أن تتكيف األسر مع الصراع‪ ،‬كما توفر مقياسا مفيدا للدخل وأبعاد الفقر بخالف‬ ‫الدخل في ‪ 2014‬قبل تصاعد الصراع في ‪ .2015‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أولى المسح عناية خاصة باألمن الغذائي والحماية‬ ‫االجتماعية نظرا ألهميتهما بعد تصاعد الصراع ‪.‬‬ ‫تأثير الصراع على الدخل‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬تعتمد الصورة العامة الرفاه في اليمن التي تصفها هذه المذكرة على بيانات مسح األسر المعيشية الذي أجري في‬ ‫عام ‪ . 2014‬دخل اليمن في آتون صراع طال أمده منذ إجراء هذا المسح ومن المرجح أن يكون الصراع قد أثر على حياة‬ ‫السكان وسبل كسبهم للرزق بطرق شاملة وعميقة‪ .‬كشف عدد من المنظمات األخرى أن الكثير من مقاييس الرفاه تراجعت‬ ‫بشدة منذ بداية ‪ .2015‬على سبيل المثال‪ ،‬قدر فريق العمل المعني بالسكان والحركة‪ ،‬الذي يشترك في قيادته مكتب مفوض‬ ‫األمم المتحدة السامي لشؤون الالجئين والمنظمة الدولية للهجرة‪ ،‬أن ثالثة ماليين شخص‪ ،‬أو نحو ‪ %11‬من السكان‪ ،‬كانوا‬ ‫نازحين حتى يناير‪/‬كانون الثاني ‪( 2017‬فريق العمل المعني بالسكان والحركة‪ .)2017 ،‬وبالمثل‪ ،‬قدر تقييم أجرته منظمة‬ ‫األمم المتحدة لألغذية والزراعة (الفاو) أن نحو ‪ 17‬مليون شخص‪ ،‬أو ‪ %65‬تقريبا من السكان‪ ،‬يعانون من نقص األمن‬ ‫الغذائي‪ .‬وهو ما يزيد ‪ 6‬ماليين شخص عن تقديرات السكان الذين يعانون من نقص األمن الغذائي باستخدام بيانات مسح‬ ‫ميزانية األسر المعيشية لعام ‪.2014‬‬ ‫وكانت عواقب الحرب على النسيج االجتماعي االقتصادي لليمن مدمرة‪ .‬وأصبح البلد الذي كان يعاني من االستقطاب بالفعل‬ ‫اكثر انقساما اليوم‪ .‬وحدث تدمير واسع النطاق للحياة والممتلكات‪ ،‬وانكمش االقتصاد بحدة منذ تفجر الصراع‪ .‬وتشير‬ ‫التقديرات المتاحة إلى أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي تراجع ‪ %35‬منذ أواخر ‪( 2014‬الشكل ‪ ،)1‬إذ تعمل الشركات‬ ‫بنصف طاقتها مقارنة بما كانت عليه قبل الصراع‪ .‬ويعاني ما يقدر بثمانية ماليين يمني من انهيار أسباب رزقهم ويعيشون‬ ‫بدون خدمات أساسية أو على الحد األدنى من هذه الخدمات‪ .‬ومنذ سبتمبر‪/‬أيلول ‪ ،2016‬ال يحصل موظفو الخدمات المدنية‬ ‫على مرتباتهم بالكامل (المدرسون)‪ .‬وتتسم إيرادات المالية العامة بالضعف‪ ،‬بينما يتم تأمين تمويل العجز بشكل متزايد من‬ ‫خالل تراكم المتأخرات‪ ،‬األمر الذي يقوض وظائف الدولة ويعيق قدرة القطاع الخاص على العمل‪ .‬ويواجه القطاع المالي‬ ‫‪1‬الحوثيون‪ ،‬الذين يعرفون أيضا باسم "أنصار هللا"‪ ،‬هم طائفة دينية سميت على اسم مؤسسها حسين الحوثي‪ ،‬ويتمركزون في صعدة بشمال اليمن‪،‬‬ ‫وخاضوا بالفعل ست حروب مع الحكومة المركزية‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫صعوبات هائلة بسبب الزيادة الكبيرة في القروض المتعثرة‪ .‬وتوقفت تقريبا صادرات النفط والغاز والتي كانت المصدر‬ ‫الرئيسي للعائدات والعملة األجنبية قبل الحرب‪ .‬وعجزت مؤسسات اقتصادية مهمة مثل البنك المركزي اليمني عن كبح‬ ‫التضخم الجامح‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :1‬النمو الحقيقي في اليمن‪2016-2012 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات صندوق النقد الدولي‪.‬‬ ‫اإلطار ‪ :1‬الصراع واالقتصاد – األضواء الليلية في اليمن‬ ‫من المعروف والمسلم به اآلن أن تأللؤ األضواء الليلية يرتبط بقوة بإجمالي الناتج المحلي‪ ،‬إذ أن البلدان الغنية عادة ما‬ ‫تكون أكثر إضاءة في المتوسط‪ .‬لكن األدلة الحديثة تظهر بشكل أكثر وضوحا أن التغييرات في كثافة األضواء عادة ما‬ ‫تقتفي أثر نمو إجمالي الناتج المحلي السنوي‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬ربما تكون هناك عالقة تناسبية بين التغيرات في كثافة‬ ‫األضواء والتغيرات في إجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫وأدى هذا إلى زيادة استخدام األضواء الليلية كمؤشر على مستوى النشاط االقتصادي‪ .‬وفي المناطق المحرومة من التنمية‬ ‫أو المتأثرة بالصراعات على نحو خاص‪ ،‬حيث يكون توفر بيانات مفصلة وذات مصداقية من المسوح أو التعدادات‬ ‫محدودا‪ ،‬أصبحت بيانات األضواء الليلية مصدرا مفيدا‪ .‬استخدمت الدراسات الحديثة األضواء الليلية لبحث نمو المدن في‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء (ستوريجارد‪ ،)2016،‬وأنشطة اإلنتاج في بلدات محاصرة في الضفة الغربية (فان دير فيده‬ ‫وآخرون)‪ ،‬وشكل المدن في الصين (بوم‪-‬سنو وتيرنر‪ )2012 ،‬وفي الهند (هاراري‪.)2016 ،‬‬ ‫تشمل صور األقمار الصناعية لألضواء ا لليلية تقريبا جميع المناطق المأهولة بالسكان في العالم‪ ،‬ومن بينها اليمن‪ ،‬وتسجل‬ ‫متوسط كمية األضواء الملحوظة في كل نقطة (بيكسل) من الصورة خالل فترة زمنية معينة‪ .‬تقدم سلسلة برنامج األقمار‬ ‫الصناعية الدفاعية لألرصاد الجوية سنويا صورا مركبة لليال صافية من عام ‪ 1992‬إلى عام ‪ .2012‬وكانت نقاط الصور‬ ‫(البيكسل) أقل من كيلومتر واحد شمال‪-‬جنوب وتتراوح بين نصف كيلومتر وكيلومتر في عرضها من جهة الشرق‪-‬الغرب‪،‬‬ ‫مما سمح للباحثين بدراسة تساؤالت على نطاق مكاني صاف نسبيا على مستوى العالم‪ .‬منذ عام ‪ ،2012‬أصبحت مجموعة‬ ‫عالمية جديدة من األضواء الليلية متاحة على المستوى الشهري‪ ،‬وقام بجمعها القمر الصناعي فييرس التابع إلدارة الطيران‬ ‫والفضاء األمريكية (ناسا)‪ .‬كما هو موضح في إلفيدج وآخرين (‪ ،)2013‬فإن القمر فييرس أداة أقوى وأكثر تخصصا من‬ ‫األقمار السابقة التي استخدمها برنامج األقمار الصناعية الدفاعية لألرصاد الجوية‪ ،‬ويتمتع بالقدرة على التقاط صور أكثر‬ ‫الدقة‪ .‬وبدأت الدوائر البحثية لتوها في بلورة قدرة صور القمر فييرس على رصد التغييرات االقتصادية في أنحاء العالم‪.‬‬ ‫(أ) صور فييرس فوق صنعاء‪ ،‬يناير‪/‬كانون الثاني‪( -‬ب) فقدان األضواء بالمحافظة قبل وبعد مارس‪/‬آذار ‪2015‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(حتى أغسطس‪/‬آب ‪)2015‬‬ ‫مايو‪/‬أيار ‪2015‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي التي تستند إلى صور القمر فييرس‬ ‫المصدر‪ :‬صور القمر الصناعي فييرس‬ ‫تظهر الصور التي التقطها القمر فييرس فوق صنعاء بين يناير‪/‬كانون الثاني ومايو‪/‬أيار ‪ ،2015‬انخفاضا حادا في شدة‬ ‫األضواء بداية من مارس‪/‬آذار ‪ .2015‬وبحلول أبريل‪/‬نيسان ‪ ،2015‬كان أثر األضواء فوق صنعاء قد اختفى‪ .‬وباستخدام‬ ‫متوسط شدة اإلضاءة بين يناير‪/‬كانون الثاني ‪ 2014‬ومارس‪/‬آذار ‪ 2015‬كمقياس‪ ،‬يتضح أن كل المحافظات شهدت‬ ‫تراجعا في كثافة األضواء بين أبريل‪/‬نيسان وأغسطس‪/‬آب ‪ .2015‬وبشكل واضح تفاوتت الخسائر بين المحافظات‬ ‫وخسرت أقل المحافظات تأثرا (المهرة) ‪ 17%‬من اإلضاءة األساسية بينما خسرت محافظات أكثر تأثرا بالصراع (شبوة‪،‬‬ ‫وإب‪ ،‬وصنعاء) ما يصل إلى ‪ .%80‬وعانت العاصمة نفسها من تراجع في أضوائها الليلية بنسبة ‪.%93‬‬ ‫ماذا يعني هذا الفاقد في اإلضاءة بالنسبة لمستوى النشاط االقتصادي؟ باستخدام معدل مرونة إجمالي الناتج المحلي العالمي‬ ‫من اإلضاءة الذي يبلغ ‪( 0.277‬هيندرسون‪ ،‬وستوريجارد‪ ،‬وويل‪ ،)2012 ،‬سيتضح أن خسائر اإلنتاج خالل الشهور‬ ‫األولى فقط من الصراع في المحافظات األكثر تأثرا كانت تتراوح بين ‪ 22‬و‪.%25‬‬ ‫تحديث تقديرات الفقر‬ ‫باالستعانة بمسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ ،2014‬تتألف عملية قياس الفقر من ثالث خطوات رئيسية (‪ )1‬تحديد‬ ‫االستهالك الكلي‪ )2( ،‬تحديد خطوط الفقر‪ )3( ،‬تجميع مقاييس الفقر‪ ،‬مثل عدد الفقراء‪ .‬ويتكون االستهالك الكلي من‬ ‫عنصرين رئيسيين‪ :‬الغذائي وغير الغذائي‪ .‬في حالة اليمن‪ ،‬يمكن تقسيم االستهالك غير الغذائي إلى أربع فئات فرعية هي‪:‬‬ ‫السلع المعمرة‪ ،‬واإلسكان‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والمواد غير الغذائية والخدمات‪.‬‬ ‫الخطوة الثانية في قياس الفقر تتمثل في تحديد خطوط الفقر لتصنيف األسر إلى فقيرة وغير فقيرة استنادا إلى أنماطهم‬ ‫االستهالكية‪ .‬وأكثر النهج شيوعا قي تقدير خطوط الفقر هو نهج تكلفة االحتياجات األساسية الذي وضعه رافاليون (‪1998‬؛‬ ‫‪ .)1994‬وتتألف خطوط الفقر وفقا لنهج تكلفة االحتياجات األساسية من مكونين اثنين هما‪ :‬خط الفقر الغذائي والمخصصات‬ ‫غير الغذائية‪ .‬يمثل خط الفقر الغذائي قيمة نقدية (باللاير اليمني في هذا السياق) مطلوبة لشراء سلة مواد غذائية تلبي الحد‬ ‫األدني األساسي من السعرات الحرارية‪ .‬تتألف هذه السلة من أصناف يستهلكها عادة القطاع األقل دخال من السكان‪ .‬يمثل سعر‬ ‫هذه السلة خط الفقر الغذائي ويضاف إليها المخصصات غير الغذائية لتمثل الحد األدنى من االحتياجات األساسية من المواد‬ ‫غير الغذائية والخدمات‪ .‬وخط الفقر اإلجمالي هو حاصل جمع خط الفقر الغذائي والمخصصات غير الغذائية‪ .‬وأي شخص يقل‬ ‫استهالكه عن هذا الخط يعتبر فقيرا‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وتتمثل الخطوة األخيرة في حساب احصاءات الفقر وأشكال عدم المساواة باستخدام االستهالك الكلي وخط الفقر اإلجمالي‪.‬‬ ‫وبالنسبة لليمن‪ ،‬تم تحديد االستهالك الكلي من خالل عدة مكونات باالستعانة بمسح ميزانية األسر المعيشية (‪:)2014‬‬ ‫االستهالك الغذائي‪ ،‬واالستهالك غير الغذائي (التعليم‪ ،‬والسلع المعمرة‪ ،‬والمسكن‪ ،‬والمواد غير الغذائية‪ ،‬والخدمات)‪ .‬ثم تم‬ ‫تعديل الطريقة لمراعاة التفاوت المكاني في األسعار وفقا لمؤشر باش‪ .‬وتم تقدير خط الفقر اإلجمالي عند ‪ 162528‬رياال‬ ‫يمنيا للفرد في السنة باستخدام نهج تكلفة االحتياجات األساسية‪.‬‬ ‫األثر على الفقر‬ ‫باستخدام خط الفقر هذا‪ ،‬يبذل هذا الفصل جهدا الستقراء اتجاه الفقر في اليمن من ‪ 2014‬إلى ‪ 2016‬باستخدام التراجع في‬ ‫إجمالي الناتج المحلي الحقيقي‪ .‬أوال‪ ،‬يتم استخدام وسيلة محاكاة مصغرة تأخذ في االعتبار تأثير االنهيار االقتصادي على‬ ‫فرص العمل المتاحة (التوظيف وكذلك العائدات)‪ ،‬وعدم االنتظام في دفع مرتبات القطاع العام وغيرها من التحويالت العامة‬ ‫مثل تلك التي تتم عن طريق صندوق الرعاية االجتماعية – برنامج المساعدات االجتماعية الرائد في اليمن‪ .‬ثانيا‪ ،‬االستعانة‬ ‫بصراعات أصغر نطاقا وقعت خالل جمع بيانات مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪ 2014‬لتقدير الحد األدنى لتأثير الصراع‬ ‫الحالي على الفقر‪ .‬تشير النتائج إلى أن معدل الفقر في ‪ 2016‬كان يتراوح بين ‪ 62‬و‪ .%78‬من حيث عدد الفقراء‪ ،‬يترجم‬ ‫هذا إلى ما يترواح بين ‪ 17.5‬مليون و‪ 21‬مليون نسمة‪ ،‬وهو ما يزيد أربعة ماليين نسمة على األقل عن تقديرات عدد الفقراء‬ ‫في مسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ .2014‬كما تشير النتائج إلى زيادة كبيرة في عمق الفقر وشدته في عام ‪.2016‬‬ ‫وتستلزم عملية المحاكاة الخطوات التالية‪ :‬أوال‪ ،‬باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ ،2014‬نضع تقديرات لكيف‬ ‫يختار األفراد المهن والعوامل التي تحدد دخلهم‪ .‬ثانيا‪ ،‬باالستعانة بهذه المعلومات‪ ،‬وضعنا توقعات بكيفية تأثر األسر المعيشية‬ ‫بصدمات إجمالي الناتج المحلي مختلفة األحجام بعد األخذ في الحسبان كيف من المتوقع أن يتغير التوظيف‪ ،‬والعائدات‪،‬‬ ‫والتركيبة الديمغرافية للسكان‪ .‬لإلطالع على المزيد بشأن القضايا المنهجية انظر بورجينيون وآخرون ‪ ،2008‬فيريرا‬ ‫وآخرون ‪2008‬؛ وكاميناند وآخرون ‪ ،2014‬وكريشنان وأوليفيري ‪.2016‬‬ ‫‪9‬‬ ‫باستخدام هذه المنهجية‪ ،‬نقدم تقديرات من عدد من السيناريوهات في الشكل ‪ .2‬أوال‪ ،‬تمثل محاكاة خط األساس السيناريو الذي‬ ‫تبقى فيه الدخول بخالف أجور العمل ودخول موظفي القطاع العام بدون تغير ويأتي كل التأثير على الفقر من أجور العمل‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن هذا وحده يدفع تقديرات الفقر في ‪ 2016‬ألن تقفز نحو ‪ 21‬نقطة مئوية إلى ‪ .%70.9‬في السيناريو‬ ‫الثاني‪ ،‬باإلضافة إلى خط األساس‪ ،‬يتم تعديل األجور والرواتب في القطاع العام إلى ‪ %75‬من مستوياتها السنوية في عام‬ ‫‪ .2014‬ويتفق هذا المبلغ مع التقارير الواردة من اليمن عن عدم سداد الرواتب منذ سبتمبر‪/‬أيلول ‪ .2016‬وبالنسبة لعام‬ ‫‪ ،2016‬فإن هذا يعني انخفاض األجور‪/‬الرواتب بنسبة ‪ .%25‬يؤدي هذا إلى قفزة في معدل الفقر إلى ‪ %75‬من السكان‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬إذا لم تحصل األسر إال على ‪ %75‬من صندوق الرعاية االجتماعية إلى جانب انخفاض مرتبات القطاع‬ ‫العام سيرتفع حينها معدل الفقر إلى ‪ .%75.3‬يشير هذا إلى أنه رغم أن قطاعا كبيرا من السكان يحصل على أموال الرعاية‬ ‫االجتماعية فإن المبلغ الذي يحصلون عليه منخفض للغاية‪.‬‬ ‫أما المصدر الرئيسي اآلخر للدخل فهو التحويالت‪ .‬فخالل األزمات االقتصادية‪ ،‬يمكن أن يزيد تدفق التحويالت من أفراد‬ ‫األسر ممن يعيشون في أجزاء أخرى من البالد (أو في بلدان أخرى) من أجل تعويض فقدان الدخل من مصادر أخرى‪ .‬مع‬ ‫ذلك‪ ،‬إذا كانت الصدمة متغيرة في طبيعتها وتؤثر على الظروف االقتصادية للعامل المهاجر أيضا‪ ،‬حينها قد تتأثر قدرته على‬ ‫تحويل المزيد من المال‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬يمكن للتحويالت أن تلعب دورا في تخفيف األزمة أو مفاقمتها‪ ،‬تبعا للتأثير المسيطر‪.‬‬ ‫(السيناريو هاء والسيناريو واو)‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :21‬اتجاهات الفقر في اليمن باستخدام نتائج المحاكاة لعام ‪ %( 2016‬من السكان)‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪2014‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ضمن السيناريو دال‪ ،‬الذي يؤثر فيه التوظيف والتكيف مع سوق العمل على أجور العمل‪ ،‬كانت مرتبات القطاع العام وكل‬ ‫التحويالت العامة تشكل ‪ %75‬من مستوياتها عام ‪ ،2014‬بينما ال تزال التحويالت عند مستويات عام ‪ ،2014‬من المتوقع‬ ‫أن يزيد معدل الفقر إلى ‪ %76.9‬عام ‪ .2016‬وهذه زيادة كبيرة مقارنة مع نسبة ‪ %48.6‬المقدرة لعام ‪ 2014‬في سنة خط‬ ‫األساس‪ .‬وتزيد فجوة الفقر ومقاييس الشدة أيضا إلى حد كبير مما يرجح أن الفقراء سيكونوا أكثر معاناة في عام ‪ .2016‬ومن‬ ‫المرجح أن يكون التفاوت الكلي قد ازداد مع ارتفاع معامل جيني من ‪ 36.7‬إلى ‪ .48.9‬ويشير ذلك إلى أن األزمة في اليمن‬ ‫لم تؤد إلى تفاقم أوضاع الناس فحسب‪ ،‬بل كان لها أثر أكبر بشكل غير متناسب على الفقراء والضعفاء‪( .‬الجدول ‪)1‬‬ ‫الجدول ‪ : 1‬تغييرات المحاكاة في الفقر وعدم المساواة في اليمن‪2016-2014 ،‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫المحاكاة‬ ‫الفعلي‬ ‫‪76.9‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫معدل الفقر‬ ‫‪43.7‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫فجوة الفقر‬ ‫الفقر‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫شدة األثر‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫جيني‬ ‫‪50‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫ثيل إل‬ ‫التباينات‬ ‫‪50.1‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫ثيل تي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ 2014‬وبيانات محاكاة‪.‬‬ ‫عالوة على نموذج المحاكاة المصغر‪ ،‬نضع أيضا تقديراتنا للفقر باستخدام سمة فريدة لبيانات خط األساس في ‪ .2014‬ورغم‬ ‫أن الصراع الدائر في اليمن تصاعد فعليا في مارس‪/‬آذار ‪ ،2015‬فقد استمرت المناوشات المحدودة في عدة أجزاء من البلد‬ ‫حتى في ‪ ،2014‬عند جمع بيانات مسح األسر المعيشية هناك‪ .‬وكان استيالء الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر‪/‬أيلول‬ ‫‪ 2014‬واحدا من هذه األحداث‪ .‬وكان ذلك تتويجا لالحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في المدينة في نهاية‬ ‫أغسطس‪/‬آب‪ ،‬واستمرت حتى منتصف سبتمبر‪/‬أيلول‪ .‬بدأت االشتباكات وحصار المدينة لمدة أربعة أيام على يد المتمردين‬ ‫‪2‬‬ ‫الحوثيين في ‪ 16‬سبتمبر‪/‬أيلول‪ ،‬وبعدها وقعت العاصمة تحت سيطرة الحوثيين‪.‬‬ ‫ومن السمات الهامة لمسح ميزانية األسر المعيشية أنه تمت مقابلة عدد معقول من األسر في صنعاء قبل وبعد الحصار‬ ‫مباشرة‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬تم مسح ‪ 757‬أسرة قبل االستيالء على المدينة‪ ،‬و‪ 231‬أسرة بعد انتهاء الحصار‪ .‬ويتيح هذا بحث‬ ‫التغيرات التي طرأت على رفاه األسر بعد االستيالء على المدينة‪ ،‬التي كانت‪ ،‬مرة أخرى‪ ،‬جزء صغير من الصراع وعدم‬ ‫االستقرار الذي شهده اليمن في السنوات القليلة الماضية وعالوة على ذلك‪ ،‬يمكن أن تساعد مقارنة هذا التغير في الرعاية‬ ‫االجتماعية قبل وبعد سبتمبر‪/‬أيلول ‪ 2014‬مع التغير في متوسط الرفاه قبل وبعد سبتمبر‪/‬أيلول من جولة المسح السابقة في‬ ‫‪ ،2006/2005‬في استبعاد العوامل الموسمية التي قد تؤثر على الرفاه وفي التوصل إلى تقدير أفضل لما كانت الرفاه ستبدو‬ ‫عليه لو لم تقع العاصمة في قبضة الحوثيين‪.‬‬ ‫‪ 2‬انظر الجزيرة (منقولة في شهر مارس‪/‬آذار ‪http://america.aljazeera.com/articles/2014/9/25/houthi-yemen- .)2017‬‬ ‫‪.takeover.html‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ويبين الجدول ‪ 2‬نتائج هذه العملية‪ .‬وفي أعقاب االستيالء على المدينة‪ ،‬انخفض إنفاق األسر وزاد عدد الفقراء‪ .‬وعند مقارنة‬ ‫هذه التغييرات بالتغييرات خالل نفس الفترة من ‪ ،2005‬يتبين أن التراجع في الرفاه كان كبيرا‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬تقلص اإلنفاق‬ ‫‪ %22‬مقارنة مع ‪ ،2005‬وزاد الفقر ‪ .%8.8‬وخالل نفس الفترة وفي باقي أنحاء اليمن ال يمكن استبعاد احتمال عدم حدوث‬ ‫أي تغيير في اإلنفاق والفقر‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الجدول ‪ : 2‬التغير في اإلنفاق والفقر في أعقاب االستيالء على صنعاء حسب المنطقة‬ ‫باقي اليمن‬ ‫(مدينة) صنعاء‬ ‫النسبة المئوية للزيادة‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫الزيادة في الفقر‬ ‫في اإلنفاق‬ ‫الزيادة في الفقر‬ ‫للزيادة في اإلنفاق‬ ‫‪-0.048‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪0.043‬‬ ‫‪-0.141‬‬ ‫التغير بعد االستيالء على صنعاء‪2014-‬‬ ‫‪-0.071‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫‪-0.045‬‬ ‫‪0.082‬‬ ‫التغير خالل نفس الفترة‪2005-‬‬ ‫‪0.024‬‬ ‫‪-0.047‬‬ ‫**‪0.088‬‬ ‫***‪-0.224‬‬ ‫الفرق‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪2014‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬على افتراض أن التغير في الفقر في مدينة صنعاء لن يختلف عنه في باقي اليمن في حالة عدم االستيالء‬ ‫على المدينة‪ ،‬فإن الزيادة في انتشار الفقر التي تعزى إلى الصراع ستكون ‪ 8.8%( %13.5‬ناقصا ‪ ،)%4.7-‬بينما سيكون‬ ‫التغير في الفقر إذا امتد الصراع إلى باقي أنحاء البلد ‪( %62‬مجموع ‪ %48.1‬و ‪ .)%13.5‬وبالنظر إلى أن شدة الصراع‬ ‫من المرجح أنها كانت أسوأ بكثير بعد عام ‪ ،2015‬فمن المحتمل أن يكون االنخفاض في الرفاه أكبر بكثير‪ ،‬ومن المرجح أن‬ ‫يمثل هذا التقدير حدا أدنى لمعدل الفقر في ‪.2016‬‬ ‫التكلفة البشرية‬ ‫إن السؤال الرئيسي الذي يثير االهتمام هو كيف يمكن أن يؤثر الصراع وعواقبه على االقتصاد على حياة السكان وأسباب‬ ‫رزقهم‪ .‬واعتبارا من جولة االستطالع في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪ ،2015‬بدأ استطالع جالوب العالمي في االستفسار عما إذا‬ ‫كان المبحوثون في اليمن قد تأثروا بالصراع وعن تصوراتهم عن الصراع ‪ .‬وفيما يتعلق برفاهة األسر‪ ،‬سئل المشاركون‬ ‫عددا من األسئلة حول التغييرات في سبل رزقهم وأصولهم "نتيجة للصراع األخير‪ ".‬وتساعد إجابات المشاركين في وضع‬ ‫تقدير عن انتشار أنواع معينة من العواقب السلبية للصراع‪ .‬فصال عن ذلك‪ ،‬فإن االستبيان الكامل الستطالع جالوب العالمي‬ ‫يسمح لنا بتتبع التغيرات في عدد من مؤشرات الرفاه الذاتية‪ ،‬ومقارنة التغيرات التي طرأت على األسر المعيشية التي تأثرت‬ ‫سبل رزقها وأصولها تأثرا مباشرا بتصاعد الصراع بتغيرات األسر المعيشية التي تأثرت أسباب رزقها وأصولها بشكل غير‬ ‫مباشر‪.‬‬ ‫الجدول ‪ : 3‬أسئلة الصراع في استطالع جالوب العالمي الذي أجري باليمن في ‪ 2015‬و‪2016‬‬ ‫‪ .1‬هل دمر منزلك أو لحقت به أضرار بسبب القصف خالل الصراع األخير في هذا البلد؟‬ ‫‪ .2‬هل فقدت أسرتك مصدر دخلها الرئيسي نتيجة الصراع الدائر في هذا البلد؟‬ ‫‪ .3‬هل اضطرت أسرتك لالعتماد بالكامل على مساعدة من آخرين من غير أفرادها لتوفير احتياجاتها من‬ ‫الغذاء وغيره من االحتياجات األساسية نتيجة الصراع الدائر في هذا البلد؟‬ ‫‪ .4‬هل أخفقت في الحصول على المساعدة المالية التي كنت تتلقاها عادة من أشخاص في بلد آخر نتيجة‬ ‫للصراع الدائر في هذا البلد؟‬ ‫‪ .5‬هل نزحت من منطقة داخل البلد إلى منطقة آخرى نتيجة للصراع؟‬ ‫المصدر‪ :‬استقصاءات استطالع جالوب العالمي‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫استنادا إلى استطالع جالوب ‪ ،‬فإن نسبة کبيرة من السکان اليمنيين تأثرت أسباب رزقهم أو أصولهم سلبا بسبب الصراع‬ ‫بحلول نوفمبر‪/‬تشرين الثاني من عام ‪ .2015‬وقد أجاب أکثر قليال من ‪ %56‬من السکان باإليجاب علی سؤال واحد علی‬ ‫األقل عن سبل العيش الواردة في الجدول ‪ .3‬وفي عام ‪ ،2016‬ظلت نسبة السكان الذين تأثرت أسباب رزقهم أو أصولهم سلبا‬ ‫دون تغيير تقريبا‪ ،‬حيث أشار أكثر قليال من ‪ %53‬من السكان إلى آثار سلبية للصراع‪ .‬وكان االنخفاض الطفيف في عدد‬ ‫السكان المتضررين متشابها في جميع األسئلة‪ ،‬باستثناء نسبة السكان النازحين‪ ،‬التي زادت بين عامي ‪ 2015‬و ‪2016‬‬ ‫(الشكل ‪.)3‬‬ ‫الشكل ‪ :3‬خسارة أسباب الرزق واألصول‪ ،‬بحلول أغسطس‪/‬آب ‪2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسوح استطالع جالوب العالمي‪.‬‬ ‫وكانت الزيادة في عدد األسر التي فقدت مصدر دخلها الرئيسي مبعث قلق خاص للسكان في عامي ‪ 2015‬و ‪ ،2016‬حيث‬ ‫ورد باإليجاب نحو ‪ %46‬من األسر في ‪ ،2015‬و‪ %38‬منها في ‪ .2016‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن نحو ‪ %10‬من األسر‬ ‫أجابت باإليجاب على كل سؤال من األسئلة المذكورة أعاله‪ ،‬مما يشير إلى أن سبل عيش األسر تأثرت بأشكال متعددة‪ .‬واألهم‬ ‫من ذلك‪ ،‬أن ما يقرب من ربع السكان أفادوا بأنهم نزحوا من جزء من البلد إلى آخر بحلول عام ‪ .2016‬وكان هذا التقدير‬ ‫األخير للنزوح أكبر من تقديرات فريق العمل المعني بالسكان والحركة‪ ،‬الذي وجد أن نحو ‪ %11‬من السكان قد نزحوا بحلول‬ ‫يناير‪/‬كانون الثاني ‪ ،2017‬وأن ‪ %80‬من هؤالء األشخاص نزحوا ألكثر من عام (فريق العمل المعني بالسكان والحركة‪،‬‬ ‫‪.)2017‬‬ ‫مع ذلك‪ ،‬لم تكن هذه التأثيرات الحادة بنفس القوة في مختلف أنحاء البلد‪ ،‬وكانت هناك تباينات كبيرة بين المحافظات‪ .‬وبحلول‬ ‫عام ‪ ،2016‬أفاد أكثر من ‪ %70‬من المشاركين في أربع محافظات بأن سبل عيشهم أو أصولهم تأثرت سلبا بالصراع بينما‬ ‫أجاب أقل من ربع المشاركين في ثالث محافظات باإليجاب عن تأثر سبل عيشهم أو أصولهم سلبا جراء الصراع‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫كما جمع استطالع جالوب العالمي معلومات عن عدة مقاييس ذاتية الرفاه‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يستفسر مؤشر الحياة المالية‬ ‫ومؤشر الغذاء والمأوى عن الرفاه االقتصادي لكل مشارك‪ ،‬مثل ما إذا كان لديهم المال الكافي لسداد تكاليف احتياجاتهم‬ ‫الضرورية‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬فإن مؤشر الخبرات اليومية ومؤشر الخبرات السلبية ومؤشر الخبرات اإليجابية تتبع جميعها ما إذا‬ ‫كان لدى األفراد تجارب إيجابية أو سلبية أو مرهقة في اليوم السابق للمسح‪ .‬باإلضافة إلى األسئلة الخاصة بكل فرد‪ ،‬يجمع‬ ‫االستقصاء أيضا معلومات عن معتقدات المشارك بشأن رفاهة االقتصاد والحكومة في مؤشر الثقة االقتصادية ومؤشر مناخ‬ ‫الوظائف‪ ،‬ومؤشر المؤسسات الوطنية‪ .‬وفي جميع الحاالت‪ ،‬باستثناء مؤشر الخبرات السلبية‪ ،‬يشير االنخفاض إلى أن الرفاه‬ ‫أو التصورات قد تغيرت لألسوأ‪.‬‬ ‫وتماشيا مع تقديرات الفاو‪ ،‬انخفض مستوى الرفاه بشكل كبير بحلول أغسطس‪/‬آب ‪ 2016‬مقارنة بالمستويات المبلغ عنها في‬ ‫‪ .2014‬وبين جوالت االستقصاء في ‪ 2014‬و ‪ ،2016‬حدث تدهور حاد في جميع المؤشرات تقريبا التي ترصد التصورات‬ ‫والمقاييس المتعلقة بالرفاه الشخصي (الجدول ‪ .)4‬ويتسق الكثير من هذه التراجعات مع زيادة في عدد األسر المعيشية غير‬ ‫القادرة على تحمل تكاليف االحتياجات األساسية‪ ،‬مثل ارتفاع نسبة المواطنين الذين ال يستطيعون تحمل تكلفة الغذاء‬ ‫الضروري أو المأوى (مؤشر الغذاء والمأوى)‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬كان تراجع الرفاه والتصورات أقوى في كل حالة تقريبا‬ ‫بالنسبة لألفراد الذين تأثرت سبل عيشهم وأصولهم تأثرا مباشرا بالصراع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من المهم مالحظة أن هناك تراجعا في‬ ‫الرفاه الذي أبلغ عنه المشاركون بين األسر التي لم تتأثر سبل رزقها بشكل مباشر بالصراع‪ .‬وبالتالي‪ ،‬أفاد جميع السكان في‬ ‫المتوسط بأنهم شهدوا انخفاضا في الرفاه‪ ،‬كما أن تقديرات الفاو عن انعدام األمن الغذائي ربما ال ترجع فقط إلى النازحين‬ ‫وأولئك الذين تأثرت سبل عيشهم بشكل كبير بتفاقم الصراع (الفاو‪.)2016،‬‬ ‫الجدول ‪ : 4‬التغيرات في المقاييس الذاتية للرفاه وفقا الستطالعات جالوب العالمية‪2016-2014 ،‬‬ ‫‪-2016‬سبل‬ ‫‪-2016‬سبل‬ ‫تغير المكان‬ ‫تغير المكان‬ ‫كسب العيش‬ ‫كسب العيش‬ ‫أسباب لكسب العيش تأثرت‬ ‫أسباب لكسب العيش تأثرت‬ ‫‪2014‬‬ ‫اسم المؤشر‬ ‫تأثروا بشكل‬ ‫تأثروا بشكل‬ ‫بشكل غير مباشر (العمود ‪-1‬‬ ‫بشكل مباشر (العمود ‪-1‬‬ ‫غير مباشر‬ ‫مباشر‬ ‫العمود ‪)3‬‬ ‫العمود ‪)2‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫***‪-8.49‬‬ ‫‪68.5‬‬ ‫‪57.2‬‬ ‫‪65.7‬‬ ‫المؤشر‬ ‫**‪-9.30‬‬ ‫***‪-28.4‬‬ ‫‪-61.5‬‬ ‫‪-80.6‬‬ ‫‪-52.2‬‬ ‫مؤشر الثقة االقتصادية‬ ‫***‪-4.01‬‬ ‫***‪-12.7‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫مؤشر الحياة المالية‬ ‫‪0.358‬‬ ‫***‪-21.2‬‬ ‫‪72.5‬‬ ‫‪50.9‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫مؤشر الغذاء والمأوى‬ ‫***‪-9.31‬‬ ‫***‪-12.9‬‬ ‫‪7.29‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫مؤشر مناخ التوظيف‬ ‫‪0.488‬‬ ‫***‪-9.34‬‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫مؤشر المؤسسات الوطنية‬ ‫***‪-7.80‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫مؤشر الخبرات السيئة‬ ‫***‪-105.2‬‬ ‫***‪-110.4‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪128.7‬‬ ‫مؤشر التفاؤل‬ ‫‪-1.57‬‬ ‫***‪-15.2‬‬ ‫‪58.4‬‬ ‫‪44.8‬‬ ‫‪59.9‬‬ ‫مؤشر الخبرات اإليجابية‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي التي تستند إلى بيانات من استطالع جالوب العالمي‪.‬‬ ‫النزوح الداخلي‬ ‫وكما سبق ذكره‪ ،‬نزح ما يقرب من ثالثة ماليين شخص منذ تصاعد الصراع في عام ‪ ،2015‬وحتى يناير‪/‬كانون الثاني‬ ‫‪ 2017‬كان أكثر من مليونين من هؤالء النازحين بعيدا عن ديارهم (فريق العمل المعني بالسكان والحركة ‪ .)2017‬وعلى‬ ‫الرغم من أن مسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ 2014‬ال يمكن أن يتناول رفاه النازحين داخليا في أعقاب تفاقم الصراع‪ ،‬فإن‬ ‫استطالع جالوب العالمي يجمع معلومات عن عدد من مقاييس الرفاه‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬أجرى استطالع جالوب مسوحا سنوية‬ ‫في اليمن وبدأ اعتبارا من مسح عام ‪ 2015‬في االستفسار عما إذا كان المشاركون قد نزحوا داخليا في مرحلة ما بسبب‬ ‫‪3‬‬ ‫تصاعد الصراع ‪.‬‬ ‫‪ 3‬على نحو خاص‪ ،‬السؤال الذي طرح هو "كيف نزحت من جزء من البلد إلى جزء آخر نتيجة للصراع؟" ومن الممكن أن تكون األسر فسرت السؤال‬ ‫بشكل مختلف‪ ،‬وربما أجابت استنادا إلى ما إذا كانت نازحة حاليا‪ .‬مع ذلك‪ ،‬تمت صياغة السؤال بحيث يجيب العائدون باإليجاب‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫يشمل كل مسح مقابالت مباشرة مع ‪ 1000‬أسرة تمثل البلد‪ ،‬باستثناء ثالث محافظات‪ 4.‬إال أن اختيار العينات تأثر بالضرورة‬ ‫نظرا لصعوبة إجراء الدراسات االستقصائية في خضم الصراع‪ ،‬حيث تم استبدال المناطق علی أساس الوضع األمني ‪.5‬‬ ‫وبالنظر إلى احتمال أن تكون األسر األكثر تضررا بالصراع أقل تمثيال في العينة‪ ،‬فإن االنخفاض في الرفاه قد يقلل في الواقع‬ ‫من شأن التراجع الحقيقي‪.‬‬ ‫على الرغم من هذا االستبدال في العينات‪ ،‬كان هناك انخفاض كبير في جميع المؤشرات تقريبا التي تتبع الرفاه الشخصية‪،‬‬ ‫والتفاؤل‪ ،‬والمشاعر حيال حالة االقتصاد‪ ،‬واالرتباط بالمجتمع‪ .‬ومن بين ‪ 21‬مؤشرا تتبعها استطالع جالوب العالمي في اليمن‬ ‫قبل وبعد اندالع الحرب األهلية‪ ،‬شهد ‪ 17‬مؤشرا تراجعات کبيرة وإحصائية بين النازحين ‪ 6.‬وبالتالي‪ ،‬بالمقارنة بالمتوسطات‬ ‫القطرية لعام ‪ ، 2014‬عاني النازحون من ضغوط أکبر ومن المزيد من المتاعب المالية‪ ،‬وكان لديهم آراء أقل إيجابية عن‬ ‫المناخ االقتصادي‪ ،‬وكانوا أقل تفاؤال بشأن مستقبلهم‪.‬‬ ‫ماذا تعني هذا التراجعات في المؤشرات المجردة نسبيا بالنسبة الرفاه؟ تعكس أسئلة مؤشر الغذاء والمأوى أن أكثر من ‪%60‬‬ ‫من النازحين في الداخل واجهوا صعوبات في الحصول على الغذاء المالئم وأن ما يزيد عن ‪ %40‬منهم عانوا في الحصول‬ ‫على المسكن المناسب في مسح ‪ ، 2016‬وهو ما يتسق مع نتيجة مفادها أن الشاغل األكبر للنازحين كان الحصول على الغذاء‬ ‫(فريق العمل المعني بالسكان والحركة ‪ .)2017‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن أكثر من نصف الخبرات التي أبلغ عنها النازحون‬ ‫تتفق مع نقص التغذية الحاد في ‪ - 2016‬نفاد الغذاء‪ ،‬أو الذهاب إلى الفراش جوعى‪ ،‬أو قضاء يوم كامل بدون طعام‪ .‬ويوضح‬ ‫الشكل ‪ 4‬أيضا أن كال من هذه المقاييس الخاصة بالحرمان تضاعف تقريبا مقارنة مع متوسط عدد السكان في ‪ 2014‬قبل‬ ‫‪7‬‬ ‫تفاقم الصراع‪.‬‬ ‫‪ 4‬لم يشمل استطالع جالوب العالمي األسر المعيشية في أمانة العاصمة‪ ،‬ومحافظة المهرة‪ ،‬وسقطرى‪ .‬كما تعذر إجراء المسح الذي تم في ‪ 2016‬في‬ ‫محافظة صعدة‪.‬‬ ‫‪ 5‬ينعكس ذلك في أن عدد النازحين داخل البالد كان أعلى في ‪ 2016‬عما أشار إليه فريق العمل المعني بالسكان والحركة (‪ ،)2017‬حيث قد يزيد‬ ‫تمثيل المناطق اآلمنة نسبيا التي يزيد احتمال لجوء النازحين إليها في العينة‪.‬‬ ‫‪ 6‬المؤشرات األربعة التي لم تشهد تراجعات مستمرة هي مؤشر الحياة االجتماعية‪ ،‬ومؤشر أساسيات المجتمعات المحلية‪ ،‬ومؤشر المشاركة المدنية‪،‬‬ ‫ومؤشر القانون والنظام‪.‬‬ ‫‪ 7‬تتحدد أرقام البطالة باالستعانة بالمشاركين وتهدف إلى تح ديد األفراد الذين ال يعملون خالل األيام السبعة الماضية‪ ،‬والذين كانوا يبحثون عن عمل في‬ ‫األسابيع األربعة الماضية‪ ،‬والذين كانوا مستعدين للعمل في األسابيع األربعة الماضية‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الشكل ‪ :4‬التغير في رفاه النازحين داخليا بعد تفاقم الصراع‬ ‫المصدر‪ :‬استطالع جالوب العالمي‪ ،‬يتضمن متوسط عام ‪ 2014‬جميع األسر التي شملها المسح‪ ،‬في حين أن استطالعات ‪ 2015‬و ‪ 2016‬تشمل متوسطات األفراد‬ ‫الذين أجابوا باإليجاب على سؤال النزوح‪ .‬أجري مسح ‪ 2015‬في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪ ،‬بينما أجري مسح ‪ 2016‬في أكتوبر‪/‬تشرين األول‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬وإلى جانب االنخفاض الكبير في رفاه النازحين‪ ،‬هناك ثالثة عوامل مهمة أخرى يجب مالحظتها‪ .‬أوال‪ ،‬يظهر‬ ‫استطالع جالوب أن النازحين قد يحتاجون إلى مساندة كبيرة عند عودتهم إلى منازلهم‪ .‬ومن بين مجموع السكان الذين نزحوا‬ ‫منذ بداية الصراع‪ ،‬فإن المحافظات التي لديها أكبر حصة من األسر التي عادت بحلول بداية عام ‪ 2017‬هي عدن ‪،)%92‬‬ ‫وشبوة (‪ ،)79%‬ولحج (‪ )54%‬والضالع (‪( )51%‬فريق العمل المعني بالسكان والحركة ‪ 8.)2017‬لكن الشكل ‪ 5‬يبين أن‬ ‫رفاه األفراد الذين ردوا باإليجاب على سؤال النزوح منذ تفجر الصراع في تلك المحافظات هي في الحقيقة أسوأ من رفاه‬ ‫المشاركين من محافظات لديها حصة أقل بكثير من المشاركين الذين ربما عادوا إلى ديارهم‪.‬‬ ‫‪ 8‬تستهدف هذه المقاييس تحديد نسبة المشارکين في استطالع جالوب الذين عادوا إلی ديارهم من بين جميع األفراد في محافظة ما ممن أجابوا باإليجاب‬ ‫علی سؤال النزوح في استطالع جالوب العالمي‪ .‬من ثم‪ ،‬يتم احتساب النسبة على أنها عدد األسر التي عادت إلى ديارها في المحافظة‪ ،‬مقسومة على‬ ‫مجموع عدد األسر التي عادت وعدد األسر النازحة التي تعيش حاليا في تلك المحافظة‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الشكل ‪ :5‬رفاه العائدين مقابل النازحين حاليا في أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬استطالع جالوب العالمي‪ ،‬تشمل المتوسطات متوسطات ‪ 2016‬فقط‪ .‬وكانت المحافظات التي تصنف على أن بها نسبة عالية من العائدين هي عدن وشبوة‬ ‫ولحج والضالع‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬من المحتمل أن يتلقى النازحو ن في مدن معينة مزيدا من الدعم أو يحصلون على فرص أكبر من تلك الموجودة في‬ ‫مناطق أخرى‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬يوضح الشكل ‪ 6‬أن النازحين في مدينة صنعاء يبلغون في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪ 2016‬عن‬ ‫مستويات رفاه يمكن مقارنتها بمستويات أبلغ عنها في ‪ 2014‬قبل تفاقم الصراع‪ .‬ويتناقض هذا مع المتوسطات المبلغ عنها‬ ‫على مستوى المحافظات‪ ،‬والتي تبين أن الرفاه في عام ‪ 2016‬يمكن مقارنتها بالمستويات المبلغ عنها في عام ‪ ،2015‬كما‬ ‫أنها أعلى بكثير منها في ‪ .2014‬ويبرز الشكل ‪ 6‬هذا النمط في محافظتي حجة وتعز اللتين تشهدان أكبر عدد من النازحين‬ ‫داخليا (فريق العمل المعني بالسكان والحركة ‪)2017‬‬ ‫الشكل ‪ :6‬رفاه النازحين في (مدينة) صنعاء‪ ،‬وحجة‪ ،‬وتعز‬ ‫المصدر‪ :‬استطالع جالوب العالمي‪ ،‬يتضمن متوسط عام ‪ 2014‬جميع األسر التي شملها المسح‪ ،‬في حين أن استطالعات ‪ 2015‬و‪ 2016‬تشمل متوسطات األفراد‬ ‫الذين أجابوا باإليجاب على سؤال النزوح‪ .‬أجري مسح ‪ 2015‬في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪ ،‬بينما أجري مسح ‪ 2016‬في أكتوبر‪/‬تشرين األول‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أخيرا‪ ،‬لم تنخفض كل المؤشرات في أعقاب تفاقم الصراع‪ .‬وعلى نحو خاص‪ ،‬ارتفع في الواقع مؤشر المشاركة المدنية‪،‬‬ ‫ومؤشر الحياة االجتماعية بين النازحين في ‪ 2015‬و‪ 2016‬مقارنة مع ‪ .2014‬يسأل هذا المؤشران عما إذا كان األفراد‬ ‫تطوعوا أو تبرعوا بالمال أو الوقت للمحتاجين‪ .‬وتتأكد الزيادة في األعمال الخيرية كذلك بما قاله نحو ‪ %10‬من السكان عن‬ ‫أنهم يعتمدون اعتمادا كليا على مساندة اآلخرين في الحصول على الضرورات األساسية (تقديرات من استطالع جالوب‬ ‫العالمي)‪ ،‬وأن ‪ %40‬من النازحين يعيشون مع أقاربهم و ‪ %10‬من النازحين يعيشون مع أشخاص من غير أقاربهم (فريق‬ ‫العمل المعني بالسكان والحركة ‪ .)2017‬بالتالي‪ ،‬وحتى مع استمرار الصراع في التأثير سلبا على الرفاه‪ ،‬فإن الشبكات غير‬ ‫الرسمية قد تكون قد عززت بالفعل المساندة لألشخاص األكثر تأثرا‪ ،‬وربما ساعدت على تجنب بعض اآلثار األكثر سلبية‬ ‫للنزاع‪.‬‬ ‫الفقر في الدخل والسمات العامة للفقراء في ‪2014‬‬ ‫رغم أن كل توقعات الفقر تشير إلى ارتفاع كبير في ‪ ،2016‬من المهم مالحظة أن معدل الفقر الحقيقي في ‪ 2014‬كان‬ ‫مرتفعا بالفعل‪ .‬ويتضمن الجدول ‪ 5‬ملخصا لتقديرات الفقر في ‪ .2014‬ويقدر معدل الفقر الوطني عند ‪ .%48.6‬وكانت‬ ‫تقديرات معدل الفقر في الريف ‪ ،%59‬وهو ما يزيد كثيرا عن تقديرات معدل الفقر في المدن البالغة ‪ .%24‬وكثيرا ما يفهم‬ ‫مؤشر فجوة الفقر على أنه تكلفة القضاء على الفقر (بالنسبة إلى خط الفقر)‪ ،‬ألنه يضع تصورا لمتوسط كمية الموارد كنسبة‬ ‫مئوية من خط الفقر الذي يلزم نقله لرفع دخل جميع الفقراء إلى خط الفقر‪ ،‬مما يعطي جميع األفراد تحت خط الفقر نفس‬ ‫الوزن‪ .‬يمنح مؤشر القيمة التربيعية لفجوة الفقر وزنا أكبر للمالحظات التي تقع تحت خط الفقر‪ .‬تقدر فجوة الفقر والقيمة‬ ‫التربيعية لفجوة الفقر عند ‪ 15.5‬و‪ 6.7‬على الترتيب‪ .‬شهد الريف ارتفاعا في فجوة فقر والقيمة التربيعية لفجوة الفقر مقارنة‬ ‫بالمدن‪.‬‬ ‫الجدول ‪ : 5‬معدل الفقر في اليمن‪2014 ،‬‬ ‫المستوى‬ ‫الريف‬ ‫المدن‬ ‫الوطني‬ ‫‪59.2‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫معدل الفقر‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫فجوة الفقر (‪)100x‬‬ ‫القيمة التربيعية لفجوة الفقر‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫(‪)100x‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫‪19‬‬ ‫يتضمن الجدول أدناه ملخصا لتقديرات الفقر في ‪ 2006/2005‬و‪ .2014‬ويقدر معدل الفقر الوطني في ‪ 2014‬عند ‪.%48.6‬‬ ‫وكانت تقديرات معدل الفقر في الريف ‪ ،%59‬وهو ما يزيد كثيرا عن تقديرات معدل الفقر في المدن البالغة ‪ .%24‬وبالنظر إلى‬ ‫أفضل تقريب‪ ،‬بلغ معدل الفقر الوطني ‪ %35.4‬في عام ‪ ،2006/2005‬وكانت معدالت الفقر في المدن والريف ‪ %17.5‬و‬ ‫‪ %42‬على التوالي‪ .‬وفي حين ال تزال هناك تساؤالت بشأن إمكانية مقارنة بيانات االستهالك نتيجة للتغيرات في أدوات المسح‪ ،‬فمن‬ ‫المستبعد جدا أن تعدل التغيرات في االستبيان بمفردها معدل الفقر الوطني بنسبة تصل إلى ‪ 13‬نقطة مئوية‪.‬‬ ‫وعالوة على معدل الفقر الكلي‪ ،‬زاد عمق الفقر وشدته مع الوقت‪ .‬وزاد عمق الفقر الذي يقاس عادة بمؤشر فجوة الفقر‪ ،‬من ‪ 9.5‬إلى‬ ‫‪ 15.5‬خالل هذه الفترة‪ .‬أما شدة الفقر التي تقاس بالقيمة التربيعية لمعدل الفقر‪ ،‬فقد زادت من ‪ 3.6‬إلى ‪ 6.7‬بين ‪2006/2005‬‬ ‫و‪ ،2014‬ما يشير إلى زيادة في شدة الفقر‪.‬‬ ‫معدل الفقر في اليمن‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2005/6‬‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫الريف‬ ‫المدن‬ ‫الريف‬ ‫المدن‬ ‫الوطني‬ ‫الوطني‬ ‫‪59.2‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪35.4‬‬ ‫معدل الفقر‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫فجوة الفقر (‪)x100‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫القيمة التربيعية لفجوة الفقر (‪)x100‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر‬ ‫المعيشية ‪.2014‬‬ ‫تشير أرقام الفقر هذه إلى أن عدد الفقراء زاد من ‪ 7.0‬ماليين إلى ‪ 12.6‬مليون‪ ،‬بزيادة كلية ‪ 5.5‬مليون بين جولتي المسح‪ .‬تترجم‬ ‫تقديرات الفقر اإلقليمي عدد الفقراء في المدن إلى زيادة من ‪ 960‬ألفا إلى ‪ 1.9‬مليون‪ ،‬وزيادة أكبر في الريف من ‪ 6.1‬مليون إلى‬ ‫‪ 10.7‬مليون‪.‬‬ ‫اإلطار ‪ :2‬مقارنة بين معدالت الفقر في ‪ 2006/2005‬و‪2004‬‬ ‫يقدم مسح ميزانية األسر المعيشية في اليمن لعام ‪ 2014‬لمحة مفيدة عن الدخل وأبعاد الفقر بخالف الدخل في ذلك العام‪.‬‬ ‫ورغم أن اليمن مر بتغيرات جذرية منذ سنة جمع البيانات يعرض هذا الجزء مالمح الفقر هناك استنادا إلى جولة مسح ميزانية‬ ‫األسر لعام ‪ .2014‬وهناك تفاوت كبير في معدالت الفقر بين المحافظات (الشكل ‪ 8‬والجدول ‪ .)6‬في ‪ ،2014‬كانت صعدة‬ ‫وعمران أفقر المحافظات‪ ،‬وبلغ معدل الفقر فيهما ‪ %84.5‬و‪ %75.9‬على الترتيب‪ .‬وكان معدل انتشار الفقر عند أدنى‬ ‫مستوياته في مدينة صنعاء إذ سجل ‪ %13.4‬من عدد السكان‪ .‬وبلغ معدل الفقر في عدن‪ ،‬ثاني أكبر مدن اليمن‪.%22.2 ،‬‬ ‫ويعيش معظم سكان الجمهورية اليمنية في الجزء الغربي من البالد‪ ،‬لذا يسهم المستوى المرتفع من الفقر في هذه المحافظات‬ ‫بشكل كبير قي تقديرات الفقر الوطنية‪ .‬في الحقيقة‪ ،‬كانت الحديدة‪ ،‬وإب‪ ،‬وتعز‪ ،‬وحجة‪ ،‬هي المحافظات التي تضم أكبر عدد‬ ‫من السكان الفقراء في اليمن‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الشكل ‪ :7‬معدالت الفقر على مستوى المحافظات اليمنية‪ ،‬في ‪2014‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫الجدول ‪ : 6‬معدالت الفقر على مستوى المحافظات وعدد األشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر‪2014 ،‬‬ ‫عدد الفقراء‬ ‫معدل الفقر (‪ %‬من السكان)‬ ‫‪1,503,818‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫إب‬ ‫‪259,572‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫أبين‬ ‫‪376,818‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫مدينة صنعاء‬ ‫‪279,228‬‬ ‫‪39.2‬‬ ‫البيضاء‬ ‫‪1,236,077‬‬ ‫‪41.4‬‬ ‫تعز‬ ‫‪305,807‬‬ ‫‪55.4‬‬ ‫الجوف‬ ‫‪1,251,550‬‬ ‫‪63.9‬‬ ‫حجة‬ ‫‪1,685,621‬‬ ‫‪58.1‬‬ ‫الحديدة‬ ‫‪828,631‬‬ ‫‪60.6‬‬ ‫حضرموت‬ ‫‪547,049‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫ذمار‬ ‫‪248,665‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫شبوة‬ ‫‪824,799‬‬ ‫‪84.5‬‬ ‫صعدة‬ ‫‪460,756‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫منطقة صنعاء‬ ‫‪185,636‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫عدن‬ ‫‪634,004‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫لحج‬ ‫‪79,154‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫مأرب‬ ‫‪390,135‬‬ ‫‪60.7‬‬ ‫المحويت‬ ‫‪76,832‬‬ ‫‪57.8‬‬ ‫المهرة‬ ‫‪768,438‬‬ ‫‪75.9‬‬ ‫عمران‬ ‫‪391,412‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫الضالع‬ ‫‪257,867‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫رماح‬ ‫‪22,017‬‬ ‫‪50.1‬‬ ‫سقطرى‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫‪21‬‬ ‫كان الفقر مرتفعا بين األسر األكبر حجما‪ .‬وبعد تصنيف األسر في أربع فئات متعارضة مع بعضها البعض تضم أقل من‬ ‫أربعة أعضاء‪ ،‬ومن أربعة إلى ستة أعضاء‪ ،‬ومن سبعة إلى تسعة أعضاء‪ ،‬وأكثر من ‪ 10‬أعضاء‪ ،‬تبين أن هناك فيما يبدو‬ ‫عالقة إيجابية واضحة بين حجم األسرة ومعدل انتشار الفقر إذ كلما زاد حجم األسرة كانت أكثر عرضة للفقر (الشكل ‪.)8‬‬ ‫وبلغ معدل انتشار الفقر بين األسر التي يقل عدد أفرادها عن أربعة ‪ .23.7‬وارتفع إلى ‪ 55.4‬إذا ما كان عدد أفراد األسر‬ ‫‪ 10‬أو أكثر‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :8‬حجم األسر المعيشية والفقر‪2014 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫وكانت األسر التي يعولها أفراد أفضل تعليما أقل عرضة للفقر‪ .‬وكانت هناك عالقة رتيبة بين مستويات تعليم رب األسرة‬ ‫وبين معدالت الفقر‪ .‬وبلغ معدل الفقر بين األسر الي يعولها أفراد غير متعلمين ‪ %57.2‬في ‪( 2014‬الشكل‪ .)9‬وفي المقابل‪،‬‬ ‫انخفض بشكل كبير معدل الفقر بين األسر الي يعولها أفراد أفضل تعليما وبلغ ‪ .%23.8‬وأشارت النتائج بصورة عامة إلى‬ ‫عالقة إيجابية بين مستوى التعليم واألسر المعيشية التي ال تعاني من الفقر‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :9‬معدالت الفقر حسب المستوى التعليمي لرب األسرة‪ ،‬في ‪2014‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫‪22‬‬ ‫وكانت األسر التي يعولها أفراد يعملون بأجر في قطاع الزراعة األكثر عرضة للفقر‪ ،‬تليها األسر التي يعولها أفراد يملكون أو‬ ‫يعملون في مشروعات زراعية ثم العمال بأجر في القطاعات غير الزراعية (الشكل ‪ .)10‬أما األسر التي تعمل لحسابها أو‬ ‫العاملة في القطاعات غير الزراعية فهي أقل عرضة للفقر‪ .‬ومن بين األسر التي يعولها أفراد يشغلون وظائف بأجر‪ ،‬كان‬ ‫أعلى معدل للفقر بين العاملين في القطاع الخاص المحلي‪ ،‬وكان أدنى معدل بين العاملين في الحكومة وفي القطاع العام‬ ‫(الشكل ‪.)11‬‬ ‫الشكل ‪ :10‬معدالت الفقر حسب وظيفة رب األسرة المعيشية‪2014 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫الشكل ‪ :11‬معدالت الفقر حسب قطاع التوظيف (بين العاملين بأجر)‪2014 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪2014‬‬ ‫التفاوت‬ ‫كان مؤشر جيني ‪ 36.7‬في عام ‪ .2014‬ومؤشر جيني هو أحد أكثر مقاييس عدم المساواة شيوعا‪ .‬وتتراوح قيمته بين صفر‬ ‫و ‪ 100‬وتعادل القيمة ‪ 100‬عدم المساواة التامة بينما تمثل القيمة صفر المساواة التامة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬أحد أوجه القصور في‬ ‫المؤشر جيني هو أنه ال يلبي خاصية قابلية التحلل المضافة‪ ،‬والتي غالبا ما تكون مفيدة في التطبيقات العملية إلظهار مصادر‬ ‫التباين‪ .‬وهناك فئة كاملة من مقاييس االنتروبيا العامة المتعلقة بالتفاوتات التي تلبي خصائص القابلية للتحلل‪ .‬وكان مقياس ثيل‬ ‫إل‪ ،‬وهو ما يعادل صفر على مؤشر جيني أو المتوسط الحسابي لإلنحراف‪ .22.2 ،‬وبالمثل‪ ،‬سجل مؤشر ثيل تي‪ ،‬أو جيني‬ ‫(‪( 25.5 ،)1‬الجدول ‪.)7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الجدول ‪ : 7‬مقاييس التفاوت‪2014 ،‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫مؤشر جيني‬ ‫‪22.2‬‬ ‫ثيل إل – )‪GE (0‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫ثيل تي – )‪GE (1‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫وأشكال التفاوت في المدن أعلى منها في الريف‪ ،‬مما يشير إلى زيادة التفاوت في توزيع االستهالك في المدن‪ .‬وكان مؤشر جيني ‪ 37‬في‬ ‫المدن و ‪ 30.6‬في الريف‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يفسر التفاوت في المدن والريف جزءا كبيرا من التفاوتات الكلية (الجدول ‪.)8‬‬ ‫الجدول ‪ : 8‬مقاييس التفاوت‪2014 ،‬‬ ‫بين‬ ‫في‬ ‫الريف‬ ‫الحضر‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪30.6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫مؤشر جيني‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ثيل إل – جيني (صفر)‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫ثيل تي – جيني (‪)1‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫أبعاد الفقر بخالف الدخل‬ ‫كيف تفاوتت نتائج اليمن بين عامي المسح‪ 2006/2005 ،‬و ‪ ،2014‬فيما يتعلق بالمقاييس غير النقدية الرفاه؟ وهناك عدة‬ ‫مزايا لقياس ورصد وتحليل الفقر الذي يقوم على المقاييس المالية للمنفعة‪ .‬ولكن في الظروف التي ال تتوفر فيها جميع السلع‬ ‫والخدمات التي تحتاجها األسر المعيشية كي تعيش حياة كريمة في السوق‪ ،‬فإن المقاييس النقدية للفقر ال توفر في كثير من‬ ‫األحيان سوى صورة جزئية عن الرفاه‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬يقدم هذا القسم مقارنة بين بعض األبعاد غير المتعلقة بالدخل في‬ ‫مسحين اثنين‪.‬‬ ‫وبينما ال يضع هذا القسم مؤشرا كامال للفقر متعدد األبعاد في اليمن‪ ،‬فإنه يقدم بعض اإلحصاءات عن وصول السكان إلى‬ ‫بعض الخدمات األساسية التي ترتبط ارتباطا واضحا برفاهة اإلنسان‪ .‬والفكرة هي البدء باستكشاف نأمل أن يوفر صورة‬ ‫واضحة عن الفقر‪ .‬هذه المذكرة حول األبعاد غير المتعلقة بالدخل ستقارن بين التغيرات في اليمن عبر الوقت‪ .‬ويتيح التركيز‬ ‫على اإلتجاهات اإلقليمية والوطنية التوصل إلى االستدالالت على التغيرات في مستويات المعيشة في اليمن دون اإلشارة إلى‬ ‫فقر الدخل‪.‬‬ ‫المياه والصرف الصحي‬ ‫اليمن بلد قاحل أو شبه قاحل تندر فيه المياه بشدة‪ .‬تستهلك الزراعة ‪ %90‬من الموارد المائية‪ ،‬ويستخدم جزءا كبيرا من ذلك‬ ‫في زراعة القات‪ .‬ووفقا للدراسات التشخيصية التي أجريت مؤخرا عن أوضاع الفقر من أجل توفير خدمات المياه والصرف‬ ‫الصحي والصحى العامة (مارس‪/‬آذار ‪ ،)2017‬تتفاقم هذه الندرة بسبب غياب الحوكمة وأي آلية تنظيمية لدعم نظام قابل‬ ‫للتنفيذ لتخصيص موارد المياه بكفاءة‪ .‬ويزيد األمور سوءا أن توافر المياه المتجددة آخذ في االنخفاض‪ :‬انخفض نصيب الفرد‬ ‫السنوي من الموارد المائية المتجددة من ‪ 221‬مترا مكعبا في عام ‪ 1992‬إلى ‪ 80‬مترا مكعبا فقط في عام ‪ ،2014‬وهي‬ ‫نسبة ضئيلة قدرها ‪ %1.3‬من المتوسط العالمي لنصيب الفرد (‪ 5925‬مترا مكعبا)‪ ،‬وال تزيد عن ‪ %14‬من متوسط نصيب‬ ‫الفرد في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا (‪ 554‬مترا مكعبا)(تقرير تمويل التنمية العالمية‪ .)2016 ،‬وهذا يجعل مسألة‬ ‫الحصول على مياه الشرب المحسنة معيارا فاصال لرفاه الشعب اليمني‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫وعلى الرغم من التدهور في توافر الموارد المائية بشكل عام‪ ،‬كانت هناك زيادة طفيفة في الحصول على المياه المحسنة من‬ ‫‪ %52‬في ‪ 2006/2005‬إلى ‪ %57‬في عام ‪( 2014‬الجدول ‪ .)9‬وتخفف هذه الزيادة اإلجمالية من انخفاض فرص حصول‬ ‫األسر المعيشية في المناطق الحضرية على المياه المحسنة‪ .‬وتشمل مصادر المياه المحسنة المياه المنقولة عبر وصالت‬ ‫األنابيب إلى منزل‪ ،‬أو حظيرة أو قطعة أرض‪ ،‬من الصنابير العمومية‪ ،‬أو اآلبار األنبوبية‪ ،‬أو آبار اإلرتوازية‪ ،‬أو اآلبار‬ ‫المحمية‪ ،‬أو الينابيع المحمية‪ ،‬أو مياه األمطار‪ .‬وتشمل المصادر غير المحسنة لمياه الشرب الينابيع واآلبار غير المحمية‪،‬‬ ‫وعربات اليد التي تحمل برميال صغيرا أو صهريجا‪ ،‬ومياه الصهاريج‪ ،‬والمياه السطحية‪ .‬وتعرف المياه المعبأة كمصدر‬ ‫محسَّن للمياه‪.‬‬ ‫الجدول ‪ : 9‬إمكانية حصول األسر المعيشية على المياه المحسنة‪ ،‬والمياه الكافية والمحسنة‪ ،‬وخدمات الصرف الصحي المحسنة‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2005/6‬‬ ‫الريف‬ ‫المدن‬ ‫المستوى الوطني‬ ‫الريف‬ ‫المدن‬ ‫المستوى الوطني‬ ‫‪48.4‬‬ ‫‪76.9‬‬ ‫‪57.0‬‬ ‫‪41.4‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫مياه الشرب المحسنة‬ ‫‪37.3‬‬ ‫‪47.0‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪59.2‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫المياه المحسنة والكافية‬ ‫‪40.7‬‬ ‫‪94.3‬‬ ‫‪56.9‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪85.6‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫خدمات الصرف الصحي المحسنة‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫رغم التحسن‪ ،‬كان هناك انخفاض طفيف في الكفاية الملموسة للمياه بين غير الفقراء الذين استفادوا من المياه المحسنة‪ .‬وبصفة‬ ‫عامة‪ ،‬تزي د احتماالت عدم شعور األسر األكثر ثراء فيما يبدو بالرضا عن كفاية المياه التي تحصل عليها‪ ،‬على الرغم من أنها‬ ‫المجموعة التي تتمتع بأعلى فرص الحصول على المصادر المحسنة (الشكل ‪.)12‬‬ ‫الشكل ‪ :12‬إمكانية حصول األسر المعيشية على المياه المحسنة‪ ،‬والمياه الكافية والمحسنة‪ ،‬وخدمات الصرف الصحي المحسنة حسب‬ ‫الشريحة‪2014 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫‪25‬‬ ‫كما ارتفعت إمكانية الحصول على خدمات الصرف الصحي المحسنة في اليمن خالل هذه الفترة‪ ،‬وكانت التحسينات أكبر‬ ‫بالنسبة ألسر الريف مقارنة بأسر المدن (الجدول ‪ .)9‬وتعاني المناطق الريفية من مستويات أعلى من الفقر وتتخلف أيضا في‬ ‫فرص الحصول على خدمات الصرف الصحي المحسنة‪ .‬وتعتبر األسرة المعيشية تتمتع بخدمات صرف صحي محسنة إذا‬ ‫كان لديها كل ما يلي‪ :‬إما شبكة عامة أو حفرة مغطاة للتخلص من مياه الصرف الصحي‪ ،‬ومرحاض مزود أو غير مزود‬ ‫بصندوق طرد‪ ،‬على أن يكون المرحاض غير مشترك‪ .‬إذا كانت األسرة تملك واحدا من هذه األشياء تعرف على أنها تتمتع‬ ‫بالوصول إلى الصرف الصحي المحسن‪ .‬لكن متوسط التحسينات ال يخفي حقيقة أن أسر الريف أقل حظا في الحصول على‬ ‫خدمات الصرف الصحي المحسنة من أسر المدن‪.‬‬ ‫الكهرباء‬ ‫زادت إمكانية الحصول على الكهرباء من ‪ 52‬إلى ‪ %78‬بين ‪ 2006/2005‬و‪ ،2014‬وجاءت معظم التحسينات فيما يبدو‬ ‫من التوسع الكبير في كهربة الريف (الجدول ‪ .)10‬زادت تغطية الكهرباء في المناطق الريفية من ‪ 36‬إلى ‪ %68‬خالل هذه‬ ‫الفترة‪ .‬وال يمك ن االستدالل من البيانات عما إذا كان التحسن ناجما عن التوسع في الوصول إلى الشبكة الوطنية‪ ،‬الذي يمثل‬ ‫تحديا رئيسيا في البنية التحتية للبلد‪ ،‬أو بسبب مصادر صغيرة ومتوسطة أخرى تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح‪.‬‬ ‫الجدول ‪ : 10‬الوصول إلى الكهرباء‪ 2006/2005 ،‬و‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2005/6‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪95.3‬‬ ‫المدن‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫الريف‬ ‫‪49.9‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫أشد خميس األسر المعيشية فقرا‬ ‫‪72.9‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪80.8‬‬ ‫‪51.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪88.1‬‬ ‫‪62.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪95.6‬‬ ‫‪79.3‬‬ ‫أكثر خميس األسر المعيشية ثراء‬ ‫‪77.5‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫التعليم‬ ‫زادت معدالت االلتحاق بالمدارس بين ‪ 2006/2005‬و‪ ،2014‬وتراجع عدد األطفال المتسربين من الدراسة (الجدول ‪.)11‬‬ ‫وزادت معدالت االلتحاق اإلجمالية من ‪ 73.4‬إلى ‪ ،%88.3‬بينما زادت معدالت اإللتحاق الصافية بسرعة أكبر من ‪66.4‬‬ ‫إلى ‪ .%84.5‬وقد تراجعت نسبة األطفال المتسربين من المدارس بأكثر من النصف‪ ،‬من ‪ 33.6‬إلى ‪ .%15.5‬وكان هذا‬ ‫التقدم واضحا بشكل خاص في الطرف األدنى من التوزيع‪ .‬وقد تقلصت الفجوات بين الجنسين في جميع هذه المؤشرات الثالثة‬ ‫بدرجة كبيرة‪ ،‬على الرغم من أنها لم تتنه تماما‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الجدول ‪ : 11‬معدل االلتحاق اإلجمالي والصافي لألطفال بالمدارس‪ ،‬في المائة‬ ‫غير ملتحقين بالمدارس‬ ‫معدل االلتحاق الصافي‬ ‫معدل االلتحاق اإلجمالي‬ ‫‪2014 2005/6‬‬ ‫‪2014 2005/6‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2005/6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪81.5‬‬ ‫‪91.2‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫المدن‬ ‫‪16.5 38.4‬‬ ‫‪83.5‬‬ ‫‪61.6‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪68.1‬‬ ‫الريف‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪86.2‬‬ ‫‪75.9‬‬ ‫‪90.1‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪82.4‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪86.1‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫أنثى‬ ‫أشد خميس األسر‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪85.3‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪87.8‬‬ ‫‪59.7‬‬ ‫المعيشية فقرا‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪83.2‬‬ ‫‪65.6‬‬ ‫‪86.6‬‬ ‫‪71.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪82.9‬‬ ‫‪67.5‬‬ ‫‪86.9‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪85.1‬‬ ‫‪71.3‬‬ ‫‪89.3‬‬ ‫‪77.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أكثر خميس األسر‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪86.3‬‬ ‫‪80.7‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪87‬‬ ‫المعيشية ثراء‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪84.5‬‬ ‫‪66.4‬‬ ‫‪88.3‬‬ ‫‪73.4‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫في كثير من األحيان تعتبر جودة التعليم ‪ ،‬السيما في المدارس الحكومية‪ ،‬قضية رئيسية في الكثير من البلدان النامية‪ .‬ظهرت‬ ‫بدائل خاصة في الكثير من الحاالت وهي متاحة لآلباء القادرين على تحمل تكاليف هذه الخيارات‪ .‬وفي اليمن أيضا‪ ،‬ارتفع‬ ‫معدل االلتحاق بالمدارس الخاصة من ‪ %4.1‬في ‪ 2006/2005‬إلى ‪ %7.4‬في ‪ .2014‬وكما يمكن للمرء أن يتكهن‪ ،‬كان‬ ‫استخدام البدائل الخاصة لتعليم األطفال أكثر انتشارا بين الوالدين األفضل حاال (الشكل ‪ .)13‬تظهر بيانات من عام ‪ 2014‬أن‬ ‫نحو ‪ %18‬من األطفال من أكثر خميس السكان ثراء ذهبوا إلى مدارس خاصة‪ ،‬بينما كان عددهم أقل من ‪ %1‬في الخميس‬ ‫األفقر من السكان‪ .‬وتشير القفزة الشديدة من ‪ %6.1‬إلى ‪ %18‬تقريبا بين الخميسين الرابع والخامس إلى أن المدارس‬ ‫الخاصة تتالئم مع اإلنفاق االستهالكي للخميس األغني من السكان في اليمن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فحقيقة أنه حتى في أغنى شريحة‬ ‫استخدم أقل من خميس األطفال مقدمي الخدمات الخاصة تشير إلى أن المدارس العامة ال تزال بالغة األهمية للبالد‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :13‬استخدام المدارس الخاصة في تعليم األطفال‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الصحة‬ ‫أبلغت األسر ذات االستهالك األعلى عن حاالت المرض أو الحوداث بمعدل أعلى من األسر األفقر (الجدول ‪ .)12‬وحوالي‬ ‫‪ %24‬من األسر المعيشية في الستين في المائة األعلى من السكان أفادوا بتعرضهم للمرض أو لحادث في عام ‪ .2014‬وكان‬ ‫ذلك على النقيض من األربعين في المائة األفقر من السكان التي أفاد ‪ %20‬فقط منهم بأنهم تعرضوا لمرض أو لحادث‪.‬‬ ‫وكثيرا ما يصعب استنتاج أي شيء من هذا اإلحصاء عن الصدمات الصحية التي تعرضت لها األسر المعيشية على اختالف‬ ‫مستويات دخلهم‪ .‬وبالنسبة لنفس النوع من الصدمة الصحية‪ ،‬تزداد سلوكيات طلب الرعاية الصحية مع ارتفاع مستويات‬ ‫المعيشة‪ ،‬لذلك ليس من المستغرب أن يكون اإلبالغ الذاتي عن الحاجة إلى العناية الطبية أعلى بين األثرياء‪.‬‬ ‫لكن عندما احتاجوا للرعاية‪ ،‬زادت فرص حصول األثرياء على الرعاية الصحية‪ ،‬حيث أن الستين في المائة األعلى من‬ ‫السكان زادت احتماالت حصولهم على الرعاية عندما كانوا في حاجة إليها بعشر نقاط مئوية مقارنة بنسبة األربعين في المائة‬ ‫األدنى من السكان‪ .‬وزاد احتمال استخدام األسر المعيشية األكثر فقرا للمنشآت العامة للحصول على الرعاية الصحية‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أن الفرق كان طفيفا فقط وانخفض المستوى الكلي الستخدام المنشآت العامة من جانب جميع السكان‪ .‬وزادت‬ ‫احتماالت استخدام األسر األكثر ثراء لمرفق يقع في الحي‪ .‬وأحد األسباب المحتملة لذلك هو أن األغنياء يميلون إلى العيش في‬ ‫المدن‪ ،‬كما ورد سابقا‪.‬‬ ‫الجدول ‪ : 12‬المرض والرعاية الصحية‪ 2006/2005 ،‬و‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2005/6‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫أقل ‪%40‬‬ ‫أعلى ‪%60‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫أقل ‪%40‬‬ ‫أعلى ‪%60‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫تعرضوا لمرض أو حادث‬ ‫‪76‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪79.9‬‬ ‫‪72.8‬‬ ‫‪66.9‬‬ ‫‪76.4‬‬ ‫حصلوا على الرعاية الطبية‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪30.6‬‬ ‫توجهوا إلى مرفق عام‬ ‫‪36.1‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫يقع في الحي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫وكانت هناك بعض االختالفات المثيرة لالهتمام في عبء األمراض بين األغنياء والفقراء في عام ‪( 2014‬الشكل ‪.)14‬‬ ‫تساوت احتماالت تعرض األغنياء والفقراء تقريبا لحادث أو التهاب رئوي‪ ،‬أو حتى لإلسهال أو أمراض معوية أخرى‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬زد احتمال إبالغ غير الفقراء عن أمراض الباطنة وغيرها من أمراض مرتبطة باإلنفلونزا‪ .‬وبالنظر بعمق أكبر إلى‬ ‫معدل اإلصابة حسب الخميس المعني‪ ،‬يصبح من الواضح أن احتمال اإلبالغ عن المالريا‪/‬الحمى كان له تدرج طردي‬ ‫وواضح مع الثروة‪ ،‬في حين أن األمراض الباطنية وأمراض اإلنفلونزا ظهرت إلى حد كبير حتى بالنسبة للشرائح الخميسية‬ ‫األربعة الدنيا‪ ،‬وارتفعت ارتفاعا كبيرا في أعلى ‪ %20‬من السكان (الشكل ‪ .)15‬وفي حين لم تكن هناك بيانات أخرى هنا‬ ‫لشرح هذا النمط الغريب بشكل كاف‪ ،‬يمكن التوصل إلى استنتاجين‪ .‬أوال‪،‬ربما كانت هناك عوامل بيئية مادية مرتبطة‬ ‫باإلصابة بالمالريا كانت تتعلق بمكان اإلقامة‪ ،‬وهو ما قد يرتبط بدوره بالدخل‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬ربما تعيش األسر األفقر في‬ ‫مناطق ذات قابلية أعلى ألمراض معينة‪ .‬ثانيا‪ ،‬بالنسبة لألمراض الباطنة وأمراض تشبه اإلنفلونزا‪ ،‬ربما يزيد سعي األغنياء‬ ‫للحصول على الرعاية الصحية مقارنة بأي جماعات أخرى تعاني من نفس األعراض‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الشكل ‪ :14‬أنواع األمراض والحوادث‪2014 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫الشكل ‪ :15‬أنواع األمراض والحوادث‪2014 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫وترتبط التطعيمات بالحد من األمراض المعدية في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن الطفل ال يحصل على‬ ‫تحصين كامل إال بعد أن يتلقى جرعة واحدة من تطعيم السل‪ ،‬وثالث جرعات على األقل من التطعيم ضد شلل األطفال‪ ،‬وثالث‬ ‫جرعات مضادة للثالثي (الدفتريا والسعال الديكي والتيانوس)‪ ،‬وجرعة واحدة من التطعيم ضد الحصبة‪ .‬كما توصي بأن يحصل‬ ‫األطفال على هذه التحصينات خالل العام األول من مولدهم‪ .‬وتظهر البيانات المستقاة من أحدث جولة من مسح ميزانية األسر‬ ‫المعيشية (‪ )2014‬أن اليمن بعيد جدا عن تعميم التحصين الكامل لألطفال في عامهم الثاني‪ :‬وتبين أن اثنين فقط من كل خمسة أطفال‬ ‫يمنيين حصلوا على تحصين كامل‪ ،‬مع وجود تباينات مهمة في معدالت التحصين بلقاحات محددة (الجدول ‪ .)13‬وفي حين أن نتائج‬ ‫‪29‬‬ ‫مسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ 2014‬والمسح السكاني والصحي‪ ،‬الذي أجري في عام ‪ ،2013‬متشابهة جدا‪ ،‬يبدو أن نتائج‬ ‫التحصين في مسح المجموعات متعدد المؤشرات والجولة السابقة لمسح ميزانية األسر المعيشية‪ ،‬اللذين أجريا على نطاق واسع في‬ ‫عام ‪ 2005‬و ‪ ،2006‬تختلف بشكل كبير‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬فإن أرقام مسح ميزانية األسر المعيشية السابق تتناقض تناقضا حادا مع‬ ‫‪9‬‬ ‫التقارير عن تحسن معدالت التحصين اإلجمالية بين عامي ‪ 1997‬و ‪ 2006‬الواردة في المسح السكاني والصحي لعام ‪.2013‬‬ ‫وبسبب هذه القضايا المنهجية‪ ،‬تمتنع هذه المذكرة عن التعقيب على أي اتجاهات حديثة في اليمن‪ ،‬وبدال من ذلك تستخدم مسح ميزانية‬ ‫األسر المعيشية لعام ‪ 2014‬لتحليل معدالت التطعيم عبر مختلف المجموعات والمناطق (الجدول ‪.)14‬‬ ‫الجدول ‪ : 13‬معدالت تطعيم األطفال (‪ 23- 12‬شهرا)‬ ‫بدون‬ ‫التحصين‬ ‫‪ 3‬جرعات ضد‬ ‫‪ 3‬جرعات‬ ‫تحصين‬ ‫الكامل‪:‬‬ ‫الحصبة‬ ‫شلل األطفال‬ ‫ضد الثالثي‬ ‫السل‬ ‫مسح المجموعات متعدد المؤشرات في اليمن‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪65.0‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪61.0‬‬ ‫‪69.0‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫‪75.7‬‬ ‫‪78.9‬‬ ‫‪67.6‬‬ ‫‪74.3‬‬ ‫مسح ميزانية األسر المعيشية ‪2006/2005‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫‪63.3‬‬ ‫‪58.7‬‬ ‫‪59.6‬‬ ‫‪67.6‬‬ ‫المسح السكاني والصحي في اليمن ‪2013‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪41.5‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪67.8‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪74.1‬‬ ‫مسح ميزانية األسر المعيشية ‪2014‬‬ ‫مالحظة‪ :‬قام خبراء البنك الدولي بحساب بيانات مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪ 2006/2005‬و‪ 2014‬استنادا إلى المسحين‪ .‬وتم استخالص بيانات من المسح‬ ‫السكاني والصحي في اليمن لعام ‪ 2013‬ومسح المجموعات متعدد المؤشرات لعام ‪ 2006‬من تقرير المسح السكاني والصحي لعام ‪.2013‬‬ ‫تراجعت فرص حصول األطفال األفقر على التحصين‪ .‬وفي ‪ ،2014‬لم يحصل سوى ‪ %36‬من األطفال الذين يعيشون في أسر‬ ‫فقيرة على تحصين كامل‪ ،‬مقابل ‪ %48‬من األطفال الذين يعيشون في أسر غير فقيرة‪ .‬كما كان هناك اختالف كبير بين األطفال‬ ‫الذين يعيشون في المدن والريف‪ ،‬إذ ارتفع معدل التحصين الكامل لألطفال في المدن‪ .‬وكانت الفجوة في التحصين الكامل أكثر من‬ ‫‪ 20‬نقطة مئوية‪ .‬ولم يكن هناك فرق كبير بين األطفال الذين ال يتلقون أي تطعيمات على اإلطالق سواء في المدن أو الريف‪.‬‬ ‫الجدول ‪ : 14‬معدالت تطعيم األطفال (‪ 23-12‬شهرا)‪2014 ،‬‬ ‫بدون تحصين‬ ‫تحصين كامل‪:‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪47.9‬‬ ‫غير فقراء‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪35.8‬‬ ‫فقراء‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪57.7‬‬ ‫المدن‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪35.4‬‬ ‫الريف‬ ‫‪13‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫أشد خميس األسر المعيشية فقرا‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أكثر خميس األسر المعيشية‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫ثراء‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪41.5‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابا ت خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫‪http://dhsprogram.com/pubs/pdf/FR296/FR296.pdf 9‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الهجرة والتحويالت‬ ‫كانت التحويالت تمثل في العادة مصدرا مهما للدخل للعديد من األسر اليمنية‪ ،‬السيما في المناطق الريفية (فان دو وال‪،‬‬ ‫‪ .)2002‬يفحص الجدول ‪ 15‬الهجرة والتحويالت على مدار األشهر اإلثني عشر شهرا السابقة حسب القطاع ونوع الجنس‬ ‫في عام ‪ .2014‬وعلى الصعيد الوطني‪ ،‬كان فرد واحد على األقل من ‪ %8‬من األسر اليمنية في عام ‪ 2014‬قد هاجر‬ ‫للخارج‪ ،‬حيث أفادت هذه األسر بأن ‪ 1.3‬من أعضائها في المتوسط هاجروا خارج البلد‪ .‬خالل هذه الفترة‪ ،‬شهد ‪ %4‬نفس‬ ‫متوسط عدد العائدين وزاد احتمال أن يكون أحد أفراد األسر الريفية (‪ )10%‬واألسر التي تعولها نساء (‪ )19%‬قد هاجر‬ ‫خارج اليمن‪ .‬وعلى اختالف أنواع األسر المعيشية‪ ،‬كان عدد أفراد األسر الذين هاجروا للخارج أكبر في المتوسط من عدد‬ ‫األشخاص الذين عادوا‪ ،‬مما يشير إلى تدفق صاف للمهاجرين‪ .‬وزادت احتماالت تلقي األسر الريفية وتلك التي تعولها نساء‬ ‫تحويالت سواء من داخل اليمن أو خارجه وانخفضت احتماالت ارسال هذه التحويالت إلى أسر المدن والتي يعولها رجال‬ ‫على التوالي‪ .‬وبالنسبة لألسر التي تعلوها نساء شكلت التحويالت نسبة كبيرة من إجمالي االستهالك‪ -‬ومثلت التحويالت‬ ‫الواردة من خارج اليمن ‪ %46‬من إجمالي إنفاق األسر‪ ،‬وكانت الغالبية العظمى من التحويالت (‪ )93%‬تأتي من زوج أو‬ ‫أبناء‪ .‬وجاءت نسبة ‪ % 24‬أخرى من إجمالي إنفاق األسر التي تعولها نساء من تحويالت من داخل اليمن‪ ،‬حيث جاء ‪%66‬‬ ‫من هذه التحويالت من زوج أو أبناء‪ .‬وبالنسبة لألسر الريفية‪ ،‬شكلت التحويالت من الخارج والداخل ‪ %34‬و‪ %13‬من‬ ‫إجمالي اإلنفاق على الترتيب‪ .‬وكانت التحويالت من أقارب في الخارج أكبر مصدر للتحويالت الخاصة‪.‬‬ ‫الجدول ‪ :15‬إحصاءات توضيحية للهجرة والتحويالت حسب القطاع ونوع جنس رب األسرة ‪2014 ،‬‬ ‫نوع جنس رب األسرة‬ ‫القطاع‬ ‫المستوى الوطني‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫المدن‬ ‫الريف‬ ‫الهجرة‬ ‫‪0.084‬‬ ‫‪0.193‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.095‬‬ ‫شخص مهاجر خارج اليمن‬ ‫‪1.296‬‬ ‫‪1.206‬‬ ‫‪1.316‬‬ ‫‪1.536‬‬ ‫‪1.231‬‬ ‫عدد المهاجرين‬ ‫‪0.038‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪0.039‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫‪0.047‬‬ ‫شخص عائد من خارج اليمن‬ ‫‪1.237‬‬ ‫‪1.022‬‬ ‫‪1.246‬‬ ‫‪1.434‬‬ ‫‪1.205‬‬ ‫عدد العائدين‬ ‫تحويالت من داخل اليمن‬ ‫‪0.112‬‬ ‫‪0.199‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫‪0.097‬‬ ‫‪0.119‬‬ ‫يتلقون التحويالت‬ ‫‪0.134‬‬ ‫‪0.243‬‬ ‫‪0.117‬‬ ‫‪0.156‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫نسبة التحويالت المتلقاة إلى إجمالي اإلنفاق‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.527‬‬ ‫‪0.286‬‬ ‫‪0.637‬‬ ‫نسبة التحويالت الواردة من الزوج‪/‬األبناء‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪0.052‬‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫يرسلون تحويالت‬ ‫تحويالت من خارج اليمن‬ ‫‪0.176‬‬ ‫‪0.423‬‬ ‫‪0.155‬‬ ‫‪0.148‬‬ ‫‪0.188‬‬ ‫تلقي التحويالت‬ ‫‪0.315‬‬ ‫‪0.458‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.249‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫نسبة التحويالت المتلقاة إلى إجمالي اإلنفاق‬ ‫‪0.759‬‬ ‫‪0.932‬‬ ‫‪0.718‬‬ ‫‪0.617‬‬ ‫‪0.808‬‬ ‫نسبة التحويالت الواردة من الزوج‪/‬األبناء‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫يرسلون تحويالت‬ ‫مالحظة‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية لعام ‪ .2014‬كل اإلحصاءات مرجحة سكانيا‪ .‬ويشير تلقي التحويالت إلى أن األسر تلقت‬ ‫تحويال‪ .‬ويشير إرسال التحويالت إلى أن األسر أرسلت تحويال‪ .‬يتم خفض قيم التحويالت بحسب المكان ونصيب الفرد من الدخل القومي باللاير في عام ‪ .2014‬نسبة‬ ‫التحويالت الواردة‪/‬المرسلة من الزوج‪/‬األبناء ومن آخرين مجموعها ‪ .1‬الهجرة والتحويالت كانت خالل اإلثني عشر شهرا السابقة‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ويبدأ الجدول ‪ 16‬بالنظر في الكيفية التي يتفاوت بها انتشار وأهمية التحويالت بالنسبة إلجمالي وصافي إنفاق الشريحة‬ ‫العشيرية من السكان‪ 10.‬وتراوحت نسبة السكان الذين يعيشون في أسر تتلقى بعض التحويالت الخاصة على األقل بين‬ ‫‪ 20‬و‪ %36‬في مختلف الشرائح العشيرية‪ ،‬ويتلقي ‪ %27‬في المتوسط تحويالت سواء من داخل اليمن أو خارجه بشكل عام‪.‬‬ ‫ويعرض الجدول ال تأثير في إطار افتراضين حول الوضع المغاير السابق للتحويالت‪ ،‬وهو ما يعني استبعاد تام للتحويالت من‬ ‫المتغير الترتيبي (عشير اإلنفاق الصافي)‪ ،‬أو إدماج دخل التحويالت بالكامل (إجمالي) عند تقسيم األسر لشرائح عشيرية قبل‬ ‫حصولها على التحويالت‪ .‬وبالتركيز على تعريف الشريحة العشيرية وفقا لنصيب الفرد من اإلنفاق بعد التحويالت في األعمدة‬ ‫الثالثة األخيرة من الجدول ‪ ،16‬تشير النتائج إلى تزايد التحويالت للفقراء إلى حد ما‪ ،‬حيث يتضح أن أفقر شريحة عشيرية‬ ‫تشكل أعلى نسبة من السكان تستفيد من التحويالت المالية‪ .‬لكن‪ ،‬من الصحيح أيضا أن النسبة ال تختلف كثيرا عبر الشرائح‬ ‫العشيرية من السكان‪ .‬ومن بين المستفيدين‪ ،‬شكلت هذه التحويالت الخاصة نسبة كبيرة من استهالك األسر المعيشية‪ ،‬أي ما‬ ‫يعادل ‪ %70‬تقريبا بالنسبة ألقل شريحة عشيرية‪ ،‬وانخفضت بشكل اطرادي‪ .‬ويظهر نمط أقل تدرجا نوعا ما ولكنه لصالح‬ ‫الفقراء من المستفيدين‪ ،‬عند التصنيف بحسب إجمالي إنفاق الشرائح العشيرية من السكان‪ .‬وعلى الرغم من أن ‪ %27‬من‬ ‫المصروفات كانت تعزى إلى التحويالت في المتوسط‪ ،‬إال أن ذلك انخفض إلى ‪ %3‬فقط عند النظر إلى إجمالي سكان اليمن‪.‬‬ ‫الجدول ‪ :26‬التحويالت كنسبة من إنفاق األسر‪2014 ،‬‬ ‫صافي الشرائح العشيرية‬ ‫إجمالي الشرائح العشيرية‬ ‫التحويالت كجزء من‬ ‫التحويالت كجزء من‬ ‫اإلنفاق‬ ‫اإلنفاق‬ ‫نسبة السكان التي تتلقى‬ ‫نسبة السكان التي تتلقى‬ ‫شريحة‬ ‫المتلقون‬ ‫الكل‬ ‫المتلقون‬ ‫الكل‬ ‫تحويالت‬ ‫تحويالت‬ ‫عشيرية‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪0.363‬‬ ‫‪0.486‬‬ ‫‪0.043‬‬ ‫‪0.208‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪0.255‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.065‬‬ ‫‪0.262‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.201‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.227‬‬ ‫‪0.288‬‬ ‫‪0.034‬‬ ‫‪0.254‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪0.295‬‬ ‫‪0.302‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪0.282‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.177‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪0.295‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.123‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.281‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.276‬‬ ‫‪0.205‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪0.306‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.099‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪0.283‬‬ ‫‪0.164‬‬ ‫‪0.021‬‬ ‫‪0.304‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.144‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪0.262‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.068‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.232‬‬ ‫‪0.146‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪0.251‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.269‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.273‬‬ ‫‪0.269‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.273‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫مالحظة‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية عام ‪ .2014‬كل اإلحصاءات مرجحة سكانيا‪ .‬تشمل التحويالت التحويالت الواردة سواء‬ ‫من داخل اليمن أو خارجه‪ .‬الكل هم كل األسر‪ ،‬والمستفيدون هم فقط األسر التي تحصل على التحويالت‪ .‬اإلنفاق بحسب نصيب الفرد وينخفض حسب المكان‪ .‬يتم‬ ‫حساب صافي اإلنفاق على أساس مجموع إنفاق األسرة مطروحا منه مبالغ التحويالت‪ .‬يتم تحديد الشرائح السكانية باستخدام إجمالي وصافي اإلنفاق على التوالي‪.‬‬ ‫‪ 10‬يتم احتساب الشرائح العشيرية للسكان عن طريق تصنيف السكان إلى شرائح عشيرية على المستوى الوطني على أساس نصيب الفرد من إنفاق‬ ‫األسرة‪ .‬وبالتالي يمكن مقارنة الشرائح العشيرية في المدن والريف وعلى المستوى الوطني‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫التحويالت‬ ‫فيما يتعلق بالتحويالت العامة‪ ،‬والتحويالت غير الرسمية "الخيرية"‪ ،‬يبين الشكل ‪ 16‬حصة السكان الذين يتلقون تحويالت‬ ‫للمسحين في عامي ‪ 2014‬و ‪ ،2006/2005‬على التوالي‪ .‬واإلحصاءات تخص السكان في المدن والريف وعلى المستوى‬ ‫الوطني‪ .‬ومن بين البرامج الكثيرة‪ ،‬كان صندوق الرعاية االجتماعية أهم مكون في التحويالت العامة من حيث حجم المشاركة‪.‬‬ ‫وفي كال التاريخين‪ ،‬كان حوالي ‪ %8‬من سكان اليمن يعيشون في أسر تتلقى معاشا حكوميا‪ .‬وفي ‪ ،2006/2005‬شكل ذلك‬ ‫‪ %15‬و ‪ %6‬من سكان المدن والريف على التوالي‪ ،‬وكانت النسبة ‪ %14‬و‪ %6‬في عام ‪ .2014‬ورغم أن هناك العديد من‬ ‫برامج المساعدة االجتماعية في اليمن‪ ،‬فإن تغطيتها ومزاياها النقدية منخفضة باستثناء صندوق الرعاية االجتماعية‪ .‬ففي عام‬ ‫‪ ،2014‬بلغ عدد السكان الذين يعيشون في أسر تستفيد من صندوق الرعاية االجتماعية ‪ .%29‬وبشكل عام‪ ،‬تضاعفت تغطية‬ ‫صندوق الرعاية االجتماعية بأكثر من المثلين بين عامي ‪ 2006/2005‬و‪ 2014‬من ‪ 12‬إلى ‪ %29‬من إجمالي السكان‪.‬‬ ‫وفي ‪ ،2006/2005‬بلغ حجم تغطية صندوق الرعاية االجتماعية ‪ %14‬فقط من سكان الريف و‪ %9‬من سكان المدن‪ ،‬بينما‬ ‫في عام ‪ ،2014‬ارتفع ذلك إلى ‪ %33‬و‪.%20‬‬ ‫الشكل ‪ :16‬نسبة السكان الذين يتلقون التحويالت العامة‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي باستخدام مسح ميزانية األسر المعيشية ‪ 2006/2005‬ومسح ميزانية األسر المعيشية ‪.2014‬‬ ‫أمن الغذاء‬ ‫ولم تحصل نسبة كبيرة من المواطنين في اليمن على فرص كافية للحصول على الغذاء في عام ‪ .2014‬ولم يحصل حوالي‬ ‫‪ 10.8‬مليون يمني على الحد األدنى من متطلباتهم اليومية من الطاقة‪ ،‬وهو ما يمثل حوالي ‪ %41‬من السكان ‪ 11,12.‬وعالوة‬ ‫على ذلك‪ ،‬يعاني نحو ‪ %21‬من السكان من نقص حاد في الطاقة يزيد عن ‪ .%25‬وكان هذا االنتشار الكبير لسوء التغذية بين‬ ‫‪ 11‬تم الحصول على متوسط السعرات الحرارية والمغذيات في كل جرام من كل مادة غذائية في قائمة الطعام في مسح ميزانية األسر المعيشية من‬ ‫قاعدة البيانات الوطنية للمعايير القياسية للمغذيات التابعة لوزارة الزراعة األمريكية (في مارس‪/‬آذار ‪:)2017‬‬ ‫‪https://www.ars.usda.gov/northeast-area/beltsville-md/beltsville-human-nutrition-research-center/nutrient-‬‬ ‫‪data-laboratory/docs/usda-national-nutrient-database-for-standard-reference/.‬‬ ‫‪ 12‬تم وضع تقديرات الحد األدنى من المتطلبات اليومية من الطاقة عن طريق الفاو (‪ ،) 2001‬على أساس السن‪ ،‬ونوع الجنس‪ ،‬ومستوى النشاط‪ ،‬و‬ ‫مؤشر كتلة الجسم‪ .‬وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم لم يكن متوفرا في استقصاءات مسح ميزانية األسر المعيشية‪ ،‬فمن المفترض أن جميع األفراد‬ ‫يمارسون نشاطا معتدال ولديهم مؤشر كتلة جسم يناسب تقريبا الوزن والطول المالئمين للفئة العمرية والنوع وفقا للمعايير التي استخدمها معهد الطب‬ ‫التابع لألكاديميات الوطنية (‪ )2006‬في تقدير متوسط االحتياجات المقدرة الستهالك المغذيات‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مجموع السكان يتطابق نوعيا مع انتشار سوء التغذية بين جميع األطفال وبين األطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات‪.‬‬ ‫كان االنتشار الكبير لسوء التغذية و وأوجه نقص التغذية مشكلة للفقراء وغير الفقراء على السواء‪( .‬الشكل ‪)17‬‬ ‫الشكل ‪ :37‬سوء التغذية في ‪2014‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪2014‬‬ ‫وإلى جانب االنتشار الكبير لسوء التغذية‪ ،‬انتشرت أيضا أوجه نقص التغذية على نطاق واسع‪ .‬لم تحصل األسرة المتوسطة‬ ‫على متوسط المتطلبات المقدرة لخمسة من أصل ‪ 17‬عنصرا غذائيا‪ ،‬التي حددها معهد الطب التابع لألكاديميات الوطنية‬ ‫بحسب العمر ونوع الجنس‪ ،‬ولم يحصل نحو ‪ %19‬من السكان على متوسط المتطلبات المقدرة من أكثر من نصف العناصر‬ ‫الغذائية السبعة عشر المتاحة (الشكل ‪ 13.)18‬وتساعد هذه األنماط في تفسير معدل الفقر المرتفع عام ‪.2014‬‬ ‫الشكل ‪ :18‬عدد أوجه نقص التغذية‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪2014‬‬ ‫تم تقدير متوسط االحتياجات المقدرة من استهالك العناصر الغذائية باالستعانة بمعهد الطب التابع لألكاديميات الوطنية (‪.)2006‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪34‬‬ ‫وتشير تركيبة االستهالك أيضا إلى أن األسر غير الفقيرة تعاني من صعوبة الحصول على أغذية عالية الجودة‪ .‬ويبين الشكل‬ ‫‪ 19‬أن االستهالك الكلي من السعرات الحرارية لكل من الفقراء وغير الفقراء كان يتشكل في معظمه من الحبوب وفئات‬ ‫غذائية تحتوي على كميات أقل من العناصر الغذائية مقارنة مع الفواكه والخضراوات واللحوم ومنتجات األلبان‪ .‬وشكلت‬ ‫السعرات الحرارية من الحبوب نحو ‪ %71‬من مجموع االستهالك الكلي بين األسر الفقيرة‪ ،‬ونحو ‪ %60‬بين األسر غير‬ ‫الفقيرة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬شكل استهالك الفئات الغذائية التي تحتوي على أقل قدر من العناصر الغذائية‪ -‬الحبوب وسمن الطهي‬ ‫والسكر‪ -‬نحو ‪ %88‬من االستهالك بين األسر الفقيرة و‪ %80‬تقريبا من االستهالك بين األسر غير الفقيرة‪ .‬تؤكد أنماط‬ ‫االستهالك هذه االنتشار الكبير للنقص في المغذيات الدقيقة وتساعد أيضا في تفسير معدل الفقر المرتفع في ‪.2014‬‬ ‫الشكل ‪ :19‬نسبة استهالك الغذاء‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خبراء البنك الدولي استنادا إلى مسح ميزانية األسر المعيشية في ‪.2014‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ثبت المراجع‬ Baum-Snow, N. M. Turner. 2012. “Transportation and the Decentralization of Chinese Cities.” Brown University working paper. Bourguignon, F., M. Bussolo and L. Pereira da Silva. 2008. “The impact of macroeconomic policies on poverty and income distribution: macro‐micro evaluation techniques and tools”, in The Impact of Macroeconomic Policies on poverty and Income Distribution, eds. Bourguinon, F., Bussolo, M. and Pereira da Silva, L. The World Bank, Washington, DC. Elvidge, Christopher, K. E. Baugh, Mikhail Zhizhin, Feng-Chi Hsu. 2013. “Why VIIRS Data are Superior to DMSP for Mapping Nighttime Lights”. Proceedings for the Asia-Pacific Advanced Network. 35(2013) FAO. 2001. “Human Energy Requirements.” Technical Report, Joint FAO/WHO/UNU Expert Consultation, Food and Nutrition Technical Report Series, Rome. FAO. 2014. “State of Food Insecurity in the World: Strengthening the Enabling Environment for Food Security and Nutrition.” Technical Report, Rome. FAO. 2016. “Emergency Food Security and Nutrition Assessment.” Technical Report, Rome. Ferreira, F., P. Leite, L. Pereira da Silva and P. Picchetti. 2008. “Can the Distributional Impacts of Macroeconomic Shocks Be Predicted? A Comparison on Top‐Down Macro‐Micro Models with Historical Data for Brazil” in The impact of macroeconomic policies on poverty and income distribution: macro‐micro evaluation techniques and tools, eds. Bourguinon, F., M. Bussolo, and L. Pereira da Silva. The World Bank, Washington, DC. Harari, Mariaflavia. 2016. “Cities in Bad Shape: Urban Geometry in India.” Working paper. Henderson, V. A. Storeygard and D. Weil. 2012. “Measuring Economic Growth from Outer Space.” American Economic Review 102 pp 994-1028. Krishnan, N. and S. Olivieri. 2016. “Losing the Gains of the Past: The Welfare and Distributional Impacts of the Twin Crises in Iraq 2014.” Policy Research Working Paper 7567. Olivieri, S., Kolenikov, S., Radyakin, S., Lokshin, M, Narayan, A and Sanchez‐Paramo, C. 2014. “Simulating Distributional Impacts of Macro‐Dynamics: Theory and applications.” World Bank, Washington, DC. Ravallion, M. 1994. “Poverty comparisons.” Living Standards Measurement Study Working Paper (88). Ravallion, M. 1998. “Poverty lines in theory and practice.” Living Standards Measurement Study Working Paper (133). Storeygard, Adam. 2016. “Farther on down the road: transport costs, trade and urban growth” Review of Economic Studies 83(3) pp 1263-1295. Task Force on Population and Movement. 2017. “TFPM- 12’th Report.” Joint task force of UNHCR and IOM, January. van de Walle, Dominique, 2002. “Poverty and Transfers in Yemen,” Middle East and North Africa Working Paper Series No. 30, World Bank, Washington DC. 36