‫المـــرأة فـــي لبنـــان‬ ‫قدرتها على االختيار ومكانتها‬ ‫من الفرص االقتصادية وتراكم‬ ‫رأس‪ ‬المال البشري‬ ‫‪S‬‬ ‫المـــرأة فـــي لبنـــان‬ ‫قدرتها على االختيار ومكانتها‬ ‫من الفرص االقتصادية وتراكم‬ ‫رأس‪ ‬المال البشري‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪2‬‬ ‫© ‪ 2021‬مجموعة البنك الدولي‬ ‫‪1818 H Street NW, Washington, DC 20433‬‬ ‫رقم الهاتف‪202-473-1000 :‬؛‬ ‫موقع اإلنترنت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫هـذا التقريـ�ر نتـاج جهـود موظفـي مجموعـة البنـك الدولـي‪ .‬تشـير «مجموعـة البنـك الدولـي» إلـى المنظمات التالية المسـتقلة‬ ‫قانونيـ ً‬ ‫ا‪ :‬البنـك الدولـي لإلنشـاء والتعمير‪ ،‬والمؤسسـة الدولية للتنمية‪ ،‬ومؤسسـة التموي�ل الدوليـة‪ ،‬والوكالة الدولية لضمان‬ ‫االست�ثمار‪.‬‬ ‫علـى الرغـم مـن افتـراض موثوقيـة هـذا التقريـ�ر‪ ،‬ال تضمـن مجموعـة البنـك الدولـي دقـة المحتـوى أو موثوقيتـه أو اكتمالـه‪ ،‬أو‬ ‫اسـتنتاجاته أو أحكامـه‪ ،‬وال تقبـل المجموعـة أي مسـؤولية أو تبعـات قانونيـة عـن أي إغفـال أو خطـأ فـي المحتـوى أيـ ً‬ ‫ا كان‪ ،‬أو‬ ‫بسـبب االعتمـاد علـى هـذا التقريـ�ر (بمـا فـي ذلـك األخطـاء المطبعيـة واألخطـاء التقنيـة‪ ،‬علـى سـبيل المثـال ال الحصـر)‪ .‬وال تشـير‬ ‫الحـدود واأللـوان والمسـميات والمعلومـات األخـرى الظاهـرة علـى أي خريطـة فـي هذا العمل إلى أي حكـم من جانب مجموعة‬ ‫البنك الدولي بشأن الوضع القانوني ألي إقليم‪ ،‬وال تعني ت�أي�يد أو قبول هذه الحدود‪ .‬كما أن النتائج والتفسيرات واالستنتاجات‬ ‫الـواردة فـي هـذه المطبوعـة ال تعكـس بالضـرورة آراء المديريـ�ن التنفيذي�يـن لمجموعـة البنـك الدولـي أو الحكومـات التـي‬ ‫يمثلونها‪.‬‬ ‫ا قيـود ً‬ ‫ا علـى امتيـازات وحصانـات أي مـن منظمـات مجموعـة‬ ‫ي َ‬ ‫عتبـر أو يعنـي ضمنـ ً‬ ‫ليـس فـي هـذه المطبوعـة أي مـا يشـ ّ‬ ‫كل أو ُ‬ ‫ال عنها‪ ،‬وجميعها محفوظة على وجه التحديد‪.‬‬ ‫البنك الدولي أو تناز ً‬ ‫الحقوق واألذونات‬ ‫ا ألن مجموعـة البنـك الدولـي تشـجع نشـر‬ ‫المـادة التـي يتضمنهـا هـذا العمـل خاضعـة لحقـوق الطبـع والنشـر‪ ،‬ونظـر ً‬ ‫ا أو جزئيـ ً‬ ‫ا‪ ،‬لألغـراض غيـر التجاريـة على شـرط نسـب‬ ‫مـا تزخـر بـه المنظمـة مـن معلومـات ومعـارف‪ ،‬يمكـن استنسـاخ هـذا العمـل‪ ،‬كليـ ً‬ ‫المصـدر إلـى هـذا العمـل بشـكل كامـل‪ .‬ينبغـي توجيـه جميـع االستفسـارات المتعلقـة بالحقـوق والتراخيـص إلـى دائـرة منشـورات‬ ‫البنـك الدولـي علـى العنـوان التالـي‪World Bank Publications, The World Bank Group, 1818 H Street NW, Washington, DC:‬‬ ‫‪20433, USA‬؛ بريد إلكتروني‪.pubrights@worldbank.org :‬‬ ‫تصميم الغالف‪ :‬سارة علم الدين‬ ‫اإلسناد‬ ‫الرجـاء االستشـهاد بالعمـل علـى النحـو التالـي‪ :‬هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة والبنـك الدولـي‪ .2021 .‬المـرأة فـي لبنـان‪ :‬قدرتهـا‬ ‫على االختيار ومكانتها من الفرص االقتصادية وتراكم رأس المال البشري‪ .‬واشنطن العاصمة‪ :‬البنك الدولي”‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ريدقتو ركش‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫ـد هـذا التقريـ�ر فريـ�ق مشـترك بيـن هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة والبنـك الدولـي بقيـادة سـامانثا كونسـتانت (مستشـارة لـدى‬ ‫� َ‬ ‫أع َّ‬ ‫هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة)‪ ،‬إلـى جانـب جونـا لونـدوال (كبيـرة علمـاء اجتمـاع فـي البنـك الدولي)‪ ،‬وأنجيلا الزي�ر عاصـي (أخصائية‬ ‫سـوق العمـل فـي البنـك الدولـي)‪ ،‬وراشـيل دوري ويكـس (رئيسـة مكتـب هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة فـي لبنـان)‪ .‬وأجـرى تحليل‬ ‫البيانـات األوليـة راميـرو ملغـا أورتيغـا (مستشـار لـدى البنـك الدولـي)‪ .‬موظفـو البنـك الدولي اآلخـرون الذين سـاهموا في إعداد‬ ‫التقريـ�ر هـم دانيـال هيمنـواي (مستشـار)‪ ،‬ومهـا يقطيـن (مستشـارة)‪ ،‬وريـا جبـور (مستشـارة)‪ ،‬وشـيري�ن فاركـي (كبيـرة أخصائي�يـن‬ ‫فـي مجـال الصحـة)‪ ،‬وفـرح أصفهانـي (أخصائيـة صحيـة)‪ ،‬وهنـا غالـي (مستشـارة)‪ .‬وخضـع التقريـ�ر لعمليـة اسـتعراض أقـران أتـت‬ ‫التعليقـات الـواردة فيهـا بالفائـدة‪ ،‬وسـاهم بهـذه التعليقـات غانيـش كومـار سيشـان (كبيـر اقتصادي�يـن لـدى البنـك الدولـي)‬ ‫وميريـام مولـر (عالمـة اجتماعيـة لـدى البنـك الدولـي)‪ .‬يـود الفريـ�ق أن يخـص بالشـكر كذلـك سـهير مـراد (مسـاعدة برامـج فـي‬ ‫البنـك الدولـي) علـى الدعـم اإلداري القيـم‪ ،‬ومحـرر الطبـع جيفـري سـتيرن (مستشـار لـدى هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة)‪ .‬أعـدت‬ ‫تصميـم المطبوعـة سـارة علـم الديـن (مستشـارة لـدى البنـك الدولـي)‪ .‬ومـن جانـب البنـك الدولـي‪� ،‬أنجِـز العمـل بتوجيـه عـام مـن‬ ‫القطـري لدائـرة المشـرق‪ ،‬وي�وهانـس هوغفيـن‪ ،‬مديـر قطـاع الممارسـات العالميـة للفقـر واإلنصـاف‪،‬‬ ‫سـاروج كومـار جهـا‪ ،‬المديـر ُ‬ ‫ومنى كوزي‪ ،‬ممثلة البنك الدولي في لبنان‪.‬‬ ‫يعـرب فريـ�ق العمـل عـن امتنانـه لمـا تلقـاه مـن دعـم ومالحظـات مـن السـيدة كلودين عـون روكز رئيسـة الهيئة الوطنية لشـؤون‬ ‫ُ‬ ‫المرأة اللبنانية‪ ،‬وجاد نجم‪ ،‬رئيس لجنة اإلقتصاد والعمل والتنمية المستدامة‪.‬‬ ‫ـد هـذا التقريـ�ر كجـزء مـن برنامـج تمكيـن المـرأة فـي المشـرق‪ .1‬ويقـدم البرنامـج المسـاعدة التقنيـة للأردن والعـراق ولبنـان‬ ‫� ِ‬ ‫أع َّ‬ ‫لتعزيـ�ز البيئـة الداعمـة لمشـاركة النسـاء فـي االقتصـاد‪ ،‬ولتحسـين قـدرة النسـاء علـى الحصـول علـى الفـرص االقتصاديـة‪ .‬برنامـج‬ ‫تمكين المرأة في المشرق هو مبادرة لمؤسسة التموي�ل الدولية التابعة للبنك الدولي بالتعاون مع حكومتي كندا والنروي�ج‪.‬‬ ‫ويتـم دعـم هـذا البرنامـج بشـكل أساسـي مـن خلال الصنـدوق الشـامل للمسـاواة بين الجنسـين بمسـاهمات من حكومات إسـبانيا‪،‬‬ ‫وأسـتراليا‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬وأيسـلندا‪ ،‬والدانمرك‪ ،‬والسـويد‪ ،‬وسويسـرا‪ ،‬وفنلندا‪ ،‬وكندا‪ ،‬والتفيا‪ ،‬والمملكة المتحدة‪ ،‬والنروي�ج‪ ،‬وهولندا‪،‬‬ ‫والواليات المتحدة‪ ،‬ومؤسسة بيل وميليندا غيتس‪.‬‬ ‫‪.https://www.albankaldawli.org/ar/programs/mashreq-gender-facility‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ ‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪4‬‬ ‫المحتويات‬ ‫شكر وتقدير ‪3. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ملخص تنفيذي ‪8. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫معلومات أساسية ‪9. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ا ‪13. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫سُ‬ ‫بل المضي قدم ً‬ ‫ُ‬ ‫مقدمة ‪15. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وضع إطار للتقي�يم ‪18. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫األطر القانونية والمؤسساتية ‪20. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الوضع القانوني للمرأة ‪21. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اإلطار المؤسسي للمساواة بين الجنسين ‪24.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫دور المجتمع المدني ‪25. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫سُ‬ ‫بل العيش والفرص‪ ‬االقتصادية المتوفرة للمرأة ‪26. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ُ‬ ‫أثر النوع االجتماعي على وضع األسرة المعيشية ورفاهها ‪27. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫فرص العمل والحصول على الفرص االقتصادية ‪31. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التفرقة المهنية والفجوات في األجور بين الجنسين ‪41. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫دور المرأة في الشركات وريادة األعمال ‪43.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫لك األراضي ‪45.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫هاء‪ .‬القدرة على الحصول على األصول وتم ّ‬ ‫تراكم رأس المال البشري ‪48. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الوصول إلى التعليم ومخرجاته ‪49. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫مخرجات الصحة وخدماتها ‪54.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫القدرة على االختيار واألدوار المرتبطة بالنوع االجتماعي ‪59. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المشاركة في مجاالت صنع القرار ‪60. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ِحسن الحال ومعاي�ير النوع االجتماعي ‪63. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشعور الذاتي ب ُ‬ ‫العنف القائم على النوع االجتماعي والعنف ضد النساء والفتيات ‪65.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ملخص النتائج ‪69. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المرفق ‪73.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .1‬‬ ‫المرفق ‪74.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .2‬‬ ‫المراجع ‪77.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫قائمة األشكال‬ ‫الشكل ‪ .1‬اإلطار المفاهيمي المقتبس من تقري�ر التنمية في العالم لعام ‪ :2012‬فهم وضع المرأة في لبنان ‪19. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشكل ‪ .2‬الجدول الزمني لإلصالحات القانونية التي تهدف إلى تعزي�ز وضع المرأة في لبنان ‪23.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشكل ‪ .3‬مشاركة المرأة في القوى العاملة والناتج المحلي اإلجمالي للفرد بالدوالر األمريكي‪ ،‬آخر سنة متاحة ‪31. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشكل ‪ .4‬معدل المشاركة في القوى العاملة (من عمر ‪ 15‬إلى ‪ )64‬حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪33.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .5‬معدل المشاركة في القوى العاملة (من‪ ‬عمر ‪ 15‬إلى ‪ )64‬حسب المحافظة والجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪33.. . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .6‬معدل عدم القيام بنشاط حسب الجنس والمحافظة (بالنسبة المئوية)‪33.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .7‬وضع القوى العاملة للذكور واإلناث في لبنان حسب الفئة العمرية (بالنسبة المئوية)‪34.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .8‬معدل المشاركة في القوى العاملة حسب المستوى التعليمي والجنس (بالنسبة المئوية)‪34.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .9‬مشاركة المرأة في القوى العاملة حسب الفئة العمرية والمحافظة (بالنسبة المئوية)‪34.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .10‬احتمال مشاركة المرأة في القوى العاملة حسب الفئة العمرية والوضع العائلي (بالنسبة المئوية)‪35. . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .11‬الساعات اليومية المخصصة لرعاية الطفل حسب‪ ‬الجنس ‪35. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشكل ‪ .12‬احتمال مشاركة اإلناث في القوى العاملة حسب عدد األطفال في األسرة المعيشية (من صفر إلى ‪ 6‬سنوات)‬ ‫ومستوى‪ ‬التعليم‪36. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،25+ ،‬‬ ‫الشكل ‪ .13‬البطالة في العالم‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي‪ ،‬وتركيا‪ ،‬ولبنان‪ ،‬واألردن‪ ،‬والشرق األوسط‬ ‫وشمال‪ ‬أفريقيا (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪36. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .14‬البطالة حسب المحافظة والجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪37. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .15‬الوضع الوظيفي حسب الجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪37. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫التعطل حسب المحافظة والجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪37. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪.16‬‬ ‫الشكل ‪ .17‬نسبة العمل في المؤسسات التجارية غير المسجلة حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪38.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .18‬العمل في القطاع غير النظامي حسب المحافظات والجنس (بالنسبة المئوية)‪38.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .19‬الطابع النظامي وغير النظامي للعاملين حسب الجنس والجنسية (بالنسبة المئوية)‪39. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .20‬العمل حسب الجنس وأخماس الدخل من العمل األسري للفرد (بالنسبة المئوية)‪39. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .21‬التركيبة العمالية للعامالت من النساء حسب المحافظات والتحصيل التعليمي (بالنسبة المئوية)‪40. . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .22‬التركيبة العمالية للعاملين من الرجال حسب المحافظات والتحصيل التعليمي (بالنسبة المئوية)‪40. . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .23‬معدالت فئات الوظائف حسب الجنس والقطاع (بالنسبة المئوية)‪41. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .24‬معدالت التوظيف حسب الجنس والقطاع (بالنسبة المئوية)‪41. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .25‬متوسط الدخل‪/‬صافي الدخل بالليرة اللبنانية‪ ‬من الوظيفة الرئيسية في الشهر الماضي حسب الوضع الوظيفي‪،‬‬ ‫‪42.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018‬‬ ‫الشكل ‪ .26‬أهم المعوقات التي تواجه عمليات الشركات (النسبة المئوية لكبار المديري�ن الذين يحددون القضايا التي تعتبر‬ ‫ا‪ ،‬حسب‪ ‬الجنس)‪44. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019 ،‬‬ ‫بأنها‪ ‬عقبات‪ ‬شديدة أو شديدة جد ً‬ ‫الشكل ‪ .27‬ملكية الحسابات أو مزود خدمة الهاتف المحمول‪ ،‬حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪45.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2017 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .28‬ملكية بطاقة الخصم‪ ،‬حسب الجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪45.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2017 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .29‬أسباب عدم وجود حساب في مؤسسة مالية (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب الجنس‪46. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2017 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .30‬ملكية األصول في األسر التي ترأسها النساء والذكور (بالنسبة المئوية)‪47. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2017 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .31‬التحصيل التعليمي‪ ،‬حسب الجنس والمرحلة‪( ‬باآلالف)‪50.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪6‬‬ ‫الشكل ‪ .32‬الطالب المسجلون حالي ً‬ ‫ا‪ ،‬حسب الجنس والمرحلة (باآلالف) ‪50.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشكل ‪ .33‬أسباب عدم االلتحاق بالدراسة بين‪ ‬المقيمين‪ ‬في لبنان ممن ت�تراوح أعمارهم بين ‪ 3‬و‪ 24‬سنة (بالنسبة المئوية)‪50.. . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .34‬توزيع الطالب حسب المرحلة الدراسية للعام‪ ‬الدراسي ‪( 2020-2019‬بالنسبة المئوية) ‪51. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الشكل ‪ .35‬نسبة السكان الحاصلين على قدر من التعليم الجامعي حسب الجنس والفئات العمرية (بالنسبة المئوية)‪51. . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .36‬خري�جو التعليم العالي في مجاالت دراسية مختارة‪ ،‬حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪51. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2016 ،‬‬ ‫ا في الشريحة الخمسية األدنى من الدخل من العمل حسب‬ ‫الشكل ‪ .37‬النسبة المئوية لمن تزيد أعمارهم عن ‪ 20‬عام ً‬ ‫التعليم‪ ‬والجنس‪( ‬بالنسبة المئوية)‪52. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .38‬معدالت االلتحاق حسب الجنس والجنسية‪52. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2012-2011 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .39‬توزيع التحاق غير اللبناني�ين حسب الجنس والدورة (بالنسبة المئوية)‪53. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .40‬توزيع التحاق اللبناني�ين حسب الجنس والدورة (بالنسبة المئوية)‪53. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .41‬معدل خصوبة المراهقات (عدد‪ ‬المواليد‪ ‬لكل‪ 1 000 ‬امرأة ت�تراوح أعمارهن‪ ‬بين‪ 15 ‬و‪ 19‬سنة)‪54.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018-2000 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .42‬نسبة وفيات األمهات (تقديرات‪ ‬نموذجية لكل ‪ 000,100‬امرأة ت�تراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 19‬سنة)‪55. . . . . . . . . . . . . . . . . . 2017-2000 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .43‬وفيات السكان اللبناني�ين بسبب األمراض غير السارية‪ ،‬حسب الجنس‪55. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .44‬اإلجابات على السؤال‪« ،‬هل لديكم بانتظام‪ ‬احتياجات طبية غير ملباة؟» حسب الجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪56.. . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .45‬السبب الرئيسي لعدم الحصول على الخدمات الطبية الالزمة‪ ،‬حسب الجنس والدخل (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪56.. . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .46‬نوع الت�أمين الصحي األولي بين النساء حسب المحافظة (بالنسبة المئوية)‪57. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .47‬نوع الت�أمين الصحي األولي بين الرجال حسب المحافظة (بالنسبة المئوية)‪57. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .48‬احتمال حصول المرأة على ت�أمين صحي حسب الفئة العمرية والوضع العائلي (بالنسبة المئوية)‪58.. . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .49‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقوالت حول أدوار الجنسين (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب الجنس‪61. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .50‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقولة أن «العمل كربة منزل يحقق ذات الشعور بالرضا كما‪ ‬العمل‪ ‬مقابل‪ ‬أجر»‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪ ،‬حسب الفئة العمرية‪62. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .51‬مدى موافقة اللبناني�ين مع مقولة أن «األطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يعانون‪ ‬في‪ ‬حال‪ ‬عمل‪ ‬األم»‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪ ،‬حسب الفئة العمرية‪62. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .52‬مدى موافقة اللبناني�ين مع مقولة أن «األطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يعانون في‪ ‬حال‪ ‬عمل‪ ‬األم»‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪ ،‬حسب المناطق الريفية والحضرية‪63. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .53‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقولة «يجب‪ ‬أن يكون لألزواج القول الفصل في جميع القرارات‪ ‬المتعلقة باألسرة»‪،‬‬ ‫حسب‪ ‬الجنس (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪64. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .54‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقولة «يجب‪ ‬أن يكون لألزواج القول الفصل في جميع القرارات‪ ‬المتعلقة باألسرة»‪،‬‬ ‫حسب‪ ‬الفئة العمرية (بالنسبة‪ ‬المئوية)‪64. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫الشكل ‪ .55‬األسباب الرئيسية إلجراء مكالمات إلى الخطوط الساخنة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع االجتماعي خالل‬ ‫اإلغالق‪ ‬بسبب الجائحة في كانون الثاني‪/‬يناير ‪66. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2021-2019‬‬ ‫الشكل ‪ .56‬المواقف بشأن العنف األسري حسب الجنس والعمر‪67.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫قائمة الجداول‬ ‫الجدول ‪ .1‬مجموعة مختارة من مؤشرات عدم المساواة بين الجنسين في لبنان ‪17. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الجدول ‪ .2‬اآلثار الهامشية لتقدير احتمالي ‪28.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ير في عدد الموظفين المتفرغين حسب الجنس بالنسبة لجميع الشركات التي شملتها‬ ‫الجدول ‪ .3‬متوسط التغ ُّ‬ ‫الدراسة‪ ‬االستقصائية‪ ،‬تشري�ن األول‪/‬أكتوبر ‪ 2019‬وتشري�ن األول‪/‬أكتوبر ‪38.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2020‬‬ ‫الجدول ‪ .4‬خوارزمية دخل العمل في الشهر وفي الساعة وساعات العمل للنساء والرجال‪42.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الجدول ‪ .5‬ساعات العمل في األسبوع والدخل‪/‬صافي األرباح من الوظائف الرئيسية حسب القطاعات االقتصادية‪ ،‬ألف ليرة لبنانية‪46. . . . 2017 ،‬‬ ‫الجدول ‪ .6‬مؤشرات التعليم لرأس المال البشري في بلدان مختارة ‪49. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الجدول ‪ .7‬االلتحاق بالمدارس حسب المستوى والجنسية والمحافظة للعام الدراسي‪53. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2019-2018 ،‬‬ ‫الجدول ‪ .8‬االختالفات بين الجنسين من حيث السعادة والرضا عن الحياة وحرية االختيار‪63. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2018 ،‬‬ ‫قائمة األطر‬ ‫اإلطار ‪ .1‬مصطلحات سوق العمل ‪32.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اإلطار ‪ .2‬المرأة في الزراعة ‪39.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اإلطار ‪ .3‬وضع العمال المهاجري�ن في لبنان ‪40. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اإلطار ‪ .4‬األشكال المختلفة للعنف القائم على النوع االجتماعي ‪65.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اإلطار ‪ .5‬قانون رقم ‪ 205‬حول التحرش الجنسي ‪68. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪8‬‬ ‫ملخص تنفيذي‬ ‫‪9‬‬ ‫يذيفنت صخلم‬ ‫قواعـد البيانـات‪ .‬ودرس الفريـ�ق مجموعـة متنوعـة مـن‬ ‫يهـدف هـذا التقي�يـم للنـوع االجتماعـي إلـى توفيـر معلومـات‬ ‫المؤلفـات المتوفـرة‪ ،‬بمـا فـي ذلـك تقريـ�ر “المشـاركة‬ ‫مرجعيـة حديثـة وشـاملة حـول وضع المرأة فـي لبنان في ضوء‬ ‫االقتصاديـة للمـرأة فـي العـراق واألردن ولبنان” (‪World Bank‬‬ ‫ا للنتائـج العامـة للتنميـة‪ ،‬مـع األخـذ في‬‫المنظـور األوسـع نطاقـ ً‬ ‫حافـة االنهيـار االقتصـادي‪ :‬تقي�يـم‬ ‫ّ‬ ‫‪ )2020e‬و”النسـاء علـى‬ ‫االعتبـار األزمـات المتعـددة التـي تواجههـا البلاد‪ .‬ويسترشـد‬ ‫الت�أثيـرات المتباينـة لألزمـة االقتصاديـة علـى النسـاء فـي‬ ‫التقي�يـم بإطـار تحليلـي يركـز علـى الروابـط بيـن ثالثـة أبعـاد‬ ‫لبنـان” (‪ .)UN Women 2020‬ويعتمـد التقي�يـم بشـكل كبيـر على‬ ‫رئيسـية للمسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬وهـي الفـرص االقتصاديـة‪،‬‬ ‫المسـح الـذي أعدتـه إدارة اإلحصـاء المركـزي فـي لبنـان مـع‬ ‫ـبل كسـب العيش‪ ،‬وتراكم رأس المال البشـري‪،‬‬ ‫س ُ‬‫بما في ذلك ُ‬ ‫منظمـة العمـل الدوليـة حـول القـوى العاملـة والظـروف‬ ‫والقـدرة علـى االختيـار‪ .‬وترت�كـز هـذه األبعـاد الرئيسـية الثالثـة‬ ‫المعيشـية لألسـر فـي لبنـان لعامـي ‪ ،2019-2018‬ومسـح‬ ‫علـى اسـتعراض العوامـل السـياقية المتعلقـة بالمؤسسـات‬ ‫ميزانية األسـر المعيشـية لعام ‪ ،2011‬والمسـح العالمي للقيم‬ ‫والسـوق‪ .‬يأتـي هـذا التقي�يـم نتيجـة للتعـاون بيـن هيئـة األمـم‬ ‫(الموجـة ‪ ،)2018 - 7‬ومجموعـة بيانـات لبنان في إطار الدراسـة‬ ‫المتحـدة للمـرأة والبنـك الدولـي‪ ،‬بدعـم مـن الهيئـة الوطنيـة‬ ‫االسـتقصائية الدوليـة بشـأن الرجـال والمسـاواة بيـن الجنسـين‬ ‫ا بين واليات مؤسسـية ت�ت�كامل‬ ‫لشـؤون المـرأة اللبنانيـة‪ ،‬جامعـ ً‬ ‫(‪ )IMAGES‬لهيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة ومنظمـة بروموندو‬ ‫ا ألهـداف مشـتركة‪ .‬ويسـتعرض التقريـ�ر معلومـات عـن‬ ‫تحقيقـ ً‬ ‫(‪ ،)2017‬ومسـح الباروميتـر العربـي (‪ .)2019-2018‬واسـتفاد‬ ‫األطـر القانونيـة والمؤسسـية للمسـاواة بيـن الجنسـين‪،‬‬ ‫التقريـ�ر مـن بيانـات مسـتمدة من مصادر دولية‪ ،‬مثل مؤشـرات‬ ‫ويتضمـن بيانـات مفصلـة حسـب الجنـس ت�تعلـق بالوضـع‬ ‫التنميـة العالميـة‪ ،‬وقاعـدة بيانـات الشـمول المالـي فـي‬ ‫االجتماعـي واالقتصـادي للمـرأة فـي القطاعـات الرئيسـية‬ ‫العالـم‪ ،‬وبيانـات مـن مختلـف وكاالت األمـم المتحـدة‪ ،‬كان مـن‬ ‫المتمثلـة بالتعليـم والصحـة والعمـل‪ ،‬وفـي المجـاالت‬ ‫شـأنها تقديـم وجهـات نظـر مقارنـة إقليميـة وعالميـة‪.‬‬ ‫المواضيعية المتمثلة بالعنف والدخل والفقر‪.‬‬ ‫ا إلـى بعـض التحديـات التي تواجه النسـاء‬ ‫ويتطـرق التقريـ�ر أيضـ ً‬ ‫والفتيـات الالجئـات بشـكل خـاص ضمـن أقسـام فرعيـة معينـة‬ ‫وقـد وضـع فريـ�ق التقي�يـم نصـب أعينـه تقديـم مرجـع شـامل عـن‬ ‫(التعليـم والصحـة والعمـل)‪ ،‬كمـا يناقـش آثـار جائحـة كوفيـد‪19-‬‬ ‫وضـع المـرأة فـي لبنـان‪ ،‬واسـتند فـي هـذا اإلطـار إلـى مراجعـة‬ ‫لدى توافر البيانات الالزمة ذات الصلة‪ ‬بالموضوع‪.‬‬ ‫ا ارت�كـز إلـى مجموعـة متنوعـة مـن‬‫مكتبيـة وأجـرى تحليلاً جديـد ً‬ ‫معلومات أساسية‬ ‫باإلضافـة إلـى تنامـي االضطرابـات االجتماعيـة مـن جانـب‬ ‫يخـوض لبنـان غمـار أزمـات سياسـية واقتصاديـة واجتماعيـة‬ ‫المواطنيـن الذيـن يطالبـون بتعزيـ�ز المسـاءلة وزيـادة‬ ‫فـي ذات الوقـت‪ ،‬تفاقمـت بسـبب االضطـراب المالـي الكلـي‬ ‫الشفافية على الصعيد الحكومي‪.‬‬ ‫العالمـي واسـتمرار تفشـي جائحة كوفيد‪ .19-‬لـم تندلع األزمة‬ ‫بسـبب انفجـار مرفـأ بيـروت فـي الرابـع من آب‪/‬أغسـطس ‪،2020‬‬ ‫ا فـي الحـد مـن الفـوارق بيـن المـرأة والرجـل‬‫أحـرز لبنـان تقدمـ ً‬ ‫الـذي خلـف أكثـر مـن مائ�تـي قتيـل وآالف الجرحـى وشـرد‬ ‫فـي ثرواتـه مـن رأس المـال البشـري‪ ،‬وال سـيما فـي مجالـي‬ ‫العديديـن‪ ،‬بـل كان االقتصـاد اللبنانـي يعانـي قبـل تلـك الحادثـة‬ ‫الصحـة والتعليـم‪ .‬ويقيـس مؤشـر رأس المـال البشـري للبنـك‬ ‫مـن أزمـة اقتصاديـة وماليـة متعـددة األوجـه‪ .‬نجمـت األزمـة‬ ‫الدولـي حجـم رأس المـال البشـري الـذي يمكـن للفتيـات‬ ‫فـي البدايـة عـن تدهـور فـي تدفـق رأس المـال‪ ،‬ومـن ثـم‬ ‫والفتيـان أن يتوقعـوا تراكمـه بحلـول عامهـم الثامـن عشـر‪،‬‬ ‫تفاقمـت بسـبب الصدمـات العالميـة والمحليـة فـي العـرض‬ ‫ا إلى الدرجات التي حققها لبنان على مسـتوى‬ ‫وذلك اسـتناد ً‬ ‫والطلـب التـي تسـببت بهـا الجائحـة (‪.)World Bank et al. 2020‬‬ ‫البقـاء علـى قيـد الحيـاة والصحـة والتعليـم‪ .‬وت�تطابـق بشـكل‬ ‫علاوة علـى ذلـك‪ ،‬أدت القيـود واإلغالقـات ذات العالقـة‬ ‫عام نتائج مؤشـر رأس المال البشـري في لبنان بالنسـبة إلى‬ ‫بالجائحـة إلـى زيادة المخاطر الصحية وكشـفت عن أوجه ضعف‬ ‫الفتيـات والفتيـان‪ ،‬حيـث أن معـدالت بقـاء الفتيـات علـى قيـد‬ ‫هيكليـة طويلـة األجـل‪ ،‬بمـا فـي ذلـك ضعـف البنيـة التحتيـة‪،‬‬ ‫الحيـاة‪ ،‬ونتائـج االمتحانـات‪ ،‬والسـنوات المتوقـع قضائهـا خلـف‬ ‫ونقـص إمـدادات الميـاه‪ ،‬واختلال قطـاع الكهربـاء‪ ،‬وتدهـور‬ ‫مقاعـد الدراسـة مماثلـة لمعـدالت الفتيـان أو أقـل منهـا قليل ً‬ ‫ا‬ ‫المؤشـرات االجتماعيـة‪ .‬وتعقـدت هـذه التحديـات إذ أن هـذه‬ ‫فقـط (‪ .3)World Bank 2020e‬وتحقـق صحـة األم فـي لبنـان‬ ‫األزمـات المتعـددة وقعـت فـي ظـل تدفـق الالجئيـن مـن النـزاع‬ ‫نتائج أفضل من المتوسـط اإلقليمي للشـرق األوسـط وشـمال‬ ‫فـي الجمهوريـة العرب�يـة السـورية ومـا كان لذلـك مـن تبعات‪،2‬‬ ‫يسـتضيف لبنـان أحـد أكبـر مجموعـات السـكان الالجئيـن للفـرد الواحـد فـي العالم‪ .‬وينقسـم الالجئون في لبنـان ما بين ‪ 52‬في المائة مـن اإلناث و‪ 48‬في‬ ‫‪2‬‬ ‫ ‬ ‫ا واحـد ً‬ ‫ا أو أكثـر‪ .‬وت�تسـم مسـتويات التعليـم بيـن‬ ‫المائـة مـن الذكـور‪ ،‬و‪ 62‬فـي المائـة مـن الالجئيـن متزوجيـن‪ .‬وتضـم ‪ 89‬فـي المائـة مـن األسـر طفل ً‬ ‫الالجئيـن السـوري�ين فـي لبنـان بانخفاضهـا بشـكل كبيـر‪ ،‬حيـث ال ت�تجـاوز نسـبة الالجئيـن الذيـن ت�تـراوح فتـرة تعليمهـم بيـن سـنة وسـت سـنوات ‪ 62‬فـي‬ ‫المائة من مجموع الالجئين‪ ،‬أما ‪ 31‬في المائة فلم يسبق أن التحقوا بأي برامج تعليمية على اإلطالق (‪.)World Bank 2020b‬‬ ‫لبنـان هـو البلـد الوحيـد فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا حيـث يقضـي الفتيـان فـي المتوسـط عـدد ً‬ ‫ا أكبـر مـن سـنوات الدراسـة المتوقعـة‬ ‫ ‬ ‫‪3‬‬ ‫المعدلة حسب الجودة‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪10‬‬ ‫وفـي حيـن تـم اتخـاذ خطـوات قانونية لحماية النسـاء والفتيات‪،‬‬ ‫أفريقيـا‪ ،‬إذ يبلـغ معـدل وفيـات األمهـات فـي لبنـان ‪ 29‬حالـة‬ ‫ال تـزال هنـاك فجـوات تشـوب القوانيـن التـي تؤمـن الحمايـة‬ ‫وفـاة لـكل ‪ 100,000‬مقارنـة بمتوسـط المنطقـة الـذي يبلـغ ‪57‬‬ ‫للمـرأة مـن أشـكال العنـف المختلفـة‪ .‬وال يـزال مـن الصعب إنفاذ‬ ‫حالـة وفـاة‪ ،‬وت�تـم جميـع الـوالدات تحـت إشـراف طبـي‪ .‬وعلـى‬ ‫القوانيـن القائمـة‪ .‬وعلـى الرغـم مـن غيـاب بيانـات وطنيـة‬ ‫تبـرِز االختبـارات الموحـدة درجات مماثلة نسـبي ً‬ ‫ا‬ ‫صعيـد التعليـم‪ُ ،‬‬ ‫بشـأن انتشـار العنـف القائـم على النـوع االجتماعي في لبنان‪،‬‬ ‫للفتيـات والفتيـان ومرتبـة أعلـى مـن المتوسـطات اإلقليميـة‬ ‫تؤكـد عـدة دراسـات علـى انتشـار العنـف الجسـدي والجنسـي‬ ‫والعالميـة فـي مجـال التحصيـل التعليمـي فـي تقريـ�ر الفجـوة‬ ‫ا‬ ‫قبـل الشـريك الحميـم فـي لبنـان‪ .‬ووفقـ ً‬ ‫والنفسـي مـن ِ‬ ‫التعليميـة للمنتـدى االقتصـادي العالمـي (‪World Economic‬‬ ‫لبيانـات صنـدوق األمـم المتحـدة للسـكان‪ ،‬أفـاد حوالـي ‪ 50‬في‬ ‫ا فـي اسـتيعاب‬ ‫‪ .4)Forum 2019‬وكان لبنـان قـد أحـرز تقدمـ ً‬ ‫المائـة مـن األشـخاص بأنهـم كانـوا على علم عن تعرض شـخص‬ ‫الالجئيـن فـي نظامـه التعليمي قبل تفشـي جائحـة كوفيد‪،19-‬‬ ‫مـا للعنـف المنزلـي‪ ،‬وأن ‪ 65‬فـي المائـة مـن الحـاالت ارت�كبهـا‬ ‫حيـث التحـق أكثـر مـن ‪ 200,000‬طفـل الجـئ بالدراسـة فـي‬ ‫أفـراد األسـرة و‪ 71‬فـي المائـة مـن الحوادث وقعـت داخل منزل‬ ‫العام الدراسي ‪.2019-2018‬‬ ‫ا لبيانـات هيئـة األمـم المتحـدة‬ ‫الجانـي (‪ .)UNFPA 2017‬ووفقـ ً‬ ‫للمـرأة‪ ،‬أبلغـت حوالـي ‪ 30‬فـي المائـة مـن النسـاء المتزوجـات‬ ‫ا ذي أهمية متنامية على صعيد‬ ‫ويـ�ؤدي المجتمـع المدنـي دور ً‬ ‫أو الالتـي سـبق لهـن الـزواج عـن وقـوع حـاالت عنـف أسـري‬ ‫تشـجيع انخـراط المـرأة فـي القيـادة السياسـية‪ .‬وشـهدت‬ ‫ي ّ‬ ‫عـد‬ ‫(‪ .)UN Women 2017‬ورغـم هـذه األرقـام المثيـرة للقلـق‪ُ ،‬‬ ‫االنتخابـات البرلمانيـة لعـام ‪ 2018‬تسـجيل ‪ 113‬امـرأة كمرشـحات‪،‬‬ ‫قانـون التحـرش الجنسـي رقـم ‪ ،205‬الـذي يعاقـب علـى ارتـ�كاب‬ ‫مقابـل ‪ 12‬امـرأة فقط سـجلن أسـماءهن في عـام ‪ .2009‬وكثير‬ ‫مـن النسـاء الالتـي ترشـحن ينتميـن إلـى المجتمـع المدنـي‪ ،‬أو‬ ‫ترشـحن علـى أسـاس مسـتقل‪ ،‬أو انصـب تركيزهـن علـى قضايـا‬ ‫المسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬وتركـزت ‪ 89‬فـي المائـة مـن أولويات‬ ‫المرشـحات علـى حقـوق المـرأة‪ ،‬وهـو مـا يـدل علـى أهميـة‬ ‫وجـود المـرأة فـي مراكـز قياديـة إلدراج قضاياهـا فـي جـدول‬ ‫األعمال الرسمي (‪.)El Kaakour 2020‬‬ ‫وبالرغـم مـن التقـدم المحـرز حتـى اآلن‪ ،‬ال زال عـدم المسـاواة‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬ ‫متفـش فـي جميـع جوانـب الحيـاة فـي لبنـان‪ ،‬بدء ً‬ ‫بيـن الجنسـين‬ ‫ببنيتـه القانونيـة‪ .‬وعلـى الرغـم مـن أن لبنـان عضـو فاعـل فـي‬ ‫المجتمـع العالمـي‪ ،‬ويعمـل علـى تعزيـ�ز المسـاواة بيـن‬ ‫الجنسـين مـع بعـض االسـت�ثناءات‪ ،‬يشـوب الغمـوض أحـكام‬ ‫الدسـتور التـي ت�كـرس التمي�يـز علـى أسـاس النـوع االجتماعـي‪.‬‬ ‫ويسـجل لبنـان درجـة ‪ 52.5‬مـن أصـل ‪ 100‬فـي مؤشـر المـرأة‬ ‫ال من المتوسط‬ ‫واألعمال التجارية والقانون‪ ،‬وهي أعلى قلي ً‬ ‫اإلقليمـي ولكنهـا أقـل بشـكل ملحـوظ مـن متوسـط البلـدان‬ ‫ذات الدخـل المتوسـط األعلـى‪ .5‬ويتجلـى انخفـاض ترتيـب لبنـان‬ ‫فـي اإلطـار القانونـي‪ ،‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬ال ت�تضمـن المـادة‬ ‫‪ 7‬مـن دسـتور عـام ‪ 1926‬أي أحـكام ت�تعلـق بالمسـاواة بيـن‬ ‫ا علـى الحقـوق‬ ‫الجنسـين‪ .‬وال تـزال القوانيـن التـي تؤثـر سـلب ً‬ ‫األساسـية للمـرأة ووضعهـا ومشـاركتها فـي المجـاالت‬ ‫السياسـية واالقتصاديـة واالجتماعيـة هـي السـائدة‪ ،‬بمـا فـي‬ ‫ذلك القوانين المتعلقة بالجنسـية‪ ،‬والسـجل المدني‪ ،‬وقانون‬ ‫العقوبـات‪ ،‬وقوانيـن األحـوال الشـخصية‪ ،‬وقانـون العمـل‬ ‫والمسـاعدة االجتماعيـة (الدسـتور اللبنانـي لعـام ‪ 1926‬مـع‬ ‫جميـع تعديالتـه‪2004 ،‬؛ ‪UNDP, ESCWA, UNFPA and UN‬‬ ‫‪.)Women 2018‬‬ ‫المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين هو مقياس مركب يقيم الفجوات بين الجنسين في أربعة مجاالت‪ ،‬من بينها التحصيل التعليمي‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ ‬ ‫يقيـس مؤشـر المـرأة واألعمـال التجاريـة والقانـون الفـروق بيـن الجنسـين علـى صعيـد القوانيـن التـي تؤثـر علـى القـدرة علـى االسـتفادة مـن الفـرص‬ ‫ ‬ ‫‪5‬‬ ‫ا إلـى الـردود علـى مجموعـة مختـارة مـن‬ ‫االقتصاديـة التـي توفرهـا اقتصـادات ‪ 190‬بلـد ً‬ ‫ا‪ ،‬مـع التركيـز علـى ثمانيـة مؤشـرات وتسـجيل الدرجـات اسـتناد ً‬ ‫األسئلة ثنائية اإلجابة‪ .‬المنهجية المفصلة متاحة باللغة اإلنكليزية على ‪.https://wbl.worldbank.org/en/methodology‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يذيفنت صخلم‬ ‫ورغـم الجهـود المبذولـة الوطنية‪ ،‬ال تزال التحديات التي تواجه‬ ‫التحـرش الجنسـي فـي المجاليـن الخـاص والعـام وفـي مـكان‬ ‫ا لمؤشـر‬ ‫التعليـم وتراكـم رأس المـال البشـري قائمـة‪ .‬فوفقـ ً‬ ‫العمـل‪ ،‬خطـوة مهمـة لحمايـة المـرأة مـن العنـف القائـم على‬ ‫رأس المـال البشـري للبنـك الدولـي‪ ،‬ال يحقـق األطفـال‬ ‫النـوع االجتماعـي‪ .6‬ولكـن بالنظـر إلـى كيفيـة تنفيـذ قوانيـن‬ ‫المولـودون فـي لبنـان حيـن يكبـرون سـوى ‪ 52‬فـي المائة من‬ ‫أخـرى ذات صلـة بالمسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬قـد يصعـب إنفـاذ‬ ‫اإلنتاجيـة المحتملـة التـي كان يمكـن أن يحققوهـا لـو حصلـوا‬ ‫هذا القانون‪.‬‬ ‫بصـورة كاملـة علـى خدمـات التعليـم والصحـة‪ ،‬وينطبـق ذلـك‬ ‫علـى اإلنـاث والذكـور‪ .‬بشـكل عـام‪ ،‬يفوق عدد األوالد في سـن‬ ‫وتفيـد التقاريـ�ر بـأن األسـر المعيشـية التـي ترأسـها نسـاء أكثـر‬ ‫الدراسـة المتسـرب�ين مـن المدرسـة فـي لبنـان عـدد البنـات غيـر‬ ‫عرضـة للفقـر مـن تلـك التـي يرأسـها الرجـال‪ ،‬وي�رتبـط ذلـك‬ ‫مـل عـدد أكبـر مـن النسـاء‬‫ك ِ‬ ‫يْ‬‫الملتحقـات بالدراسـة‪ .‬وفـي حيـن ُ‬ ‫بمسـتوى التعليـم والوضـع االقتصـادي ومـكان اإلقامـة‪ .‬وعنـد‬ ‫مرحلـة التعليـم العالـي‪ ،‬ال تـزال هنـاك فـوارق كبيـرة بيـن‬ ‫قيـاس مسـتويات الفقـر حسـب رب األسـرة‪ ،‬يتبيـن وجـود عالقة‬ ‫الجنسـين علـى صعيـد تخصصات الدراسـة الجامعيـة‪ ،‬إذ أن أعداد‬ ‫ا للفقر‪،‬‬ ‫قويـة بيـن النـوع االجتماعـي والتقدير المبلغ عنـه ذاتي ً‬ ‫النسـاء قليلـة فـي مجـاالت العلـوم والت�كنولوجيـا والهندسـة‬ ‫ا إلـى أن المـرأة تـرأس مـا يقـرب مـن‬ ‫وأهميـة ذلـك كبيـرة نظـر ً‬ ‫والرياضيات‪.‬‬ ‫أسـر فـي لبنـان‪ .7‬وت�ت�أثـر‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫خمـس‬ ‫كل‬ ‫مـن‬ ‫أسـرة معيشـية واحـدة‬ ‫ا األسـر المعيشـية التـي ترأسـها امـرأة بعوامـل مثـل‬ ‫سـلب ً‬ ‫وسـجلت مشـاركة المـرأة فـي القـوى العاملـة فـي لبنـان نسـب ً‬ ‫ا‬ ‫إقامـة المـرأة بمفردهـا‪ ،‬وإنجـاب األطفـال‪ ،‬وانخفـاض مسـتوى‬ ‫ا فـي نهايـة عـام ‪ 2019‬حيـث لـم ت�تعـد نسـبتها ‪25‬‬ ‫منخفضـة جـد ً‬ ‫التعليـم‪ ،‬والبطالـة‪ ،‬وقلـة األصول‪ ،‬وذلك بشـكل أكبر من األسـر‬ ‫فـي المائـة‪ ،‬وهـو مـا يمثـل ثلـث معـدل مشـاركة الذكـور فـي‬ ‫التـي يرأسـها رجـال‪ .‬كمـا أظهـرت دراسـات أخـرى أن األسـر‬ ‫القوى العاملة‪ .‬وال تزال مشـاركة المرأة في القوى العاملة‬ ‫ا أن ت�ت�أثر بشـكل‬ ‫المعيشـية التي ترأسـها نسـاء من المرجح أيض ً‬ ‫فـي لبنـان أقـل بكثيـر ممـا هـي عليـه فـي البلـدان ذات الدخـل‬ ‫أكبر من انعدام األمن الغذائي (‪.)Lebanon and UN 2019‬‬ ‫المتوسـط األعلـى (‪ 61‬فـي المائـة) ومقارنـة بالمتوسـط‬ ‫ا مـن المتوسـط‬ ‫العالمـي (‪ 53‬فـي المائـة) ولكنهـا أعلـى قليل ً‬ ‫وحجـب التحسـن فـي النتائـج الصحيـة فـي الماضـي التباينـات‬ ‫اإلقليمـي لمنطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا (‪ 22‬فـي‬ ‫والعقبات التي ت�تباين حسـب المناطق المختلفة‪ ،‬وتشـمل هذه‬ ‫المائـة)‪ .‬وت�تدنـى هـذه األرقـام فـي صفـوف النسـاء الالجئـات‪،‬‬ ‫علـى سـبيل المثـال إمكانيـة الوصـول والقـدرة علـى تحمـل‬ ‫حيـث ال ت�تجـاوز نسـبة مـن يعملـن ‪ 10‬فـي المائـة (‪World Bank‬‬ ‫الت�كاليـف‪ ،‬ال سـيما بالنسـبة للفئـات المعرضـة للخطـر من السـكان‬ ‫‪ .)2020b‬وحصـة المـرأة فـي سـوق العمـل أصغـر بكثيـر فـي‬ ‫اللبناني�يـن والالجئيـن‪ .‬ويحتـل لبنـان المرتبـة ‪ 14‬علـى المسـتوى‬ ‫المحافظـات الشـمالية والجنوبيـة‪ .‬وت�ت�كـرر هـذه التوجهـات‬ ‫ا فـي المؤشـر‬ ‫اإلقليمـي‪ ،‬والمرتبـة ‪ 145‬مـن أصـل ‪ 153‬بلـد ً‬ ‫أن احتمـال انخـراط‬‫ا ّ‬‫حسـب المناطـق فـي صفـوف الشـباب‪ ،‬علمـ ً‬ ‫العالمـي للفجـوة بيـن الجنسـين فـي عـام ‪ ،2020‬حيـث سـجل‬ ‫الشـابات فـي سـوق العمـل أعلـى مـن احتمـال انخـراط النسـاء‬ ‫درجـة ‪ .0.5998‬وسـجلت المـرأة فـي لبنـان نتائـج صحيـة أفضـل‬ ‫ا‪ .‬علـى سـبيل المثـال‪ ،‬يـزداد احتمـال التحـاق شـابة‬ ‫األكبـر سـن ً‬ ‫ا مـن المتوسـطات اإلقليميـة‪ ،‬غيـر أن التقـدم المحـرز‬ ‫عمومـ ً‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫عامـ‬ ‫و‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بيـن‬ ‫عمرهـا‬ ‫يتـراوح‬ ‫لبنـان‬ ‫وجبـل‬ ‫بيـروت‬ ‫فـي‬ ‫يخفـي تحديـات مثـل احتياجـات الالجئيـن وقدرة الفئات السـكانية‬ ‫بسـوق العمل ثالث مرات ونصف مقارنة بذات الفئة السـكانية‬ ‫العرضة للمخاطر على تحمل ت�كاليف الرعاية والتغطية الصحية‪.‬‬ ‫في عكار‪.‬‬ ‫فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬أفاد عـدد أكبر من النسـاء مقارنة بالرجال‬ ‫بأنهـن غيـر قـادرات علـى تحمـل ت�كاليـف الرعاية الصحيـة‪ ،‬وتمثل‬ ‫غالبيـة النسـاء فـي لبنـان عاطلات عـن العمـل‪ .‬فباإلضافـة إلـى‬ ‫ا أكبـر فـي‬ ‫القـدرة علـى الحصـول علـى الت�أميـن الصحـي تحديـ ً‬ ‫أن ‪ 75‬فـي المائـة مـن النسـاء ال يقمـن بـأي نشـاط اقتصـادي‪،‬‬ ‫المناطـق الشـمالية والجنوبيـة‪ ،‬مقارنـة بوسـط لبنـان‪ .‬وفـي‬ ‫فـإن ‪ 10‬فـي المائـة مـن النسـاء الناشـطات فـي سـوق العمـل‬ ‫حيـن تحسـنت فـرص الحصـول علـى خدمـات الرعايـة الصحيـة بيـن‬ ‫والالتـي تبلـغ نسـبتهن اإلجماليـة ‪ 25‬فـي المائـة هـن فـي‬ ‫الالجئيـن فـي عـام ‪ ،2019‬ال تـزال ت�كاليـف المواصلات واألدويـة‬ ‫الواقـع عاطلات عـن العمـل‪ ،‬وذلـك مقارنـة بنسـبة ‪ 5‬فـي‬ ‫تشـكل عقبـة رئيسـية‪ ،‬وال سـيما بالنسـبة للنسـاء‪ .‬يضـاف إلـى‬ ‫المائـة مـن الرجـال‪ .9‬وعلـى غـرار اتجاهـات معـدالت المشـاركة‬ ‫ذلـك زواج حوالـي ‪ 41‬فـي المائـة مـن النسـاء اليافعـات فـي‬ ‫حسـب المناطـق‪ ،‬هنـاك اختالفـات ملحوظـة فـي بطالـة اإلنـاث‬ ‫ا‪ ،‬وهـو‬‫صفـوف الالجئيـن السـوري�ين فـي لبنـان فـي سـن ‪ 18‬عامـ ً‬ ‫فـي جميـع المحافظـات‪ .‬فمشـاركة المـرأة فـي القـوى‬ ‫مـا يثيـر مخـاوف بشـأن تزايـد المخاطـر الصحيـة التـي ت�تعـرض لها‬ ‫العاملـة فـي محافظـة شـمال لبنـان أعلـى من المتوسـط في‬ ‫األمهات المراهقات (‪.)Save the Children 2019‬‬ ‫فـي كانـون األول‪/‬ديسـمبر ‪ ،2020‬أصـدر لبنـان القانـون رقـم ‪ ،205‬الـذي يعاقـب علـى التحرش الجنسـي في األماكـن الخاصة والعامة وفـي مكان العمل‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ ‬ ‫ويفـرض هـذا القانـون الجديـد عقوبـات ت�تـراوح بيـن شـهر واحـد وأربـع سـنوات سـجن و‪/‬أو غرامـات ت�تـراوح بيـن ثلاث مـرات إلـى خمسـين مـرة ضعـف الحـد‬ ‫األدنى لألجور‪.‬‬ ‫يمكن تفسـير ذلك بشـكل جزئي من خالل النظر إلى الهرم السـكاني‪ ،‬إذ أن متوسـط العمر المتوقع أعلى بين النسـاء منه بين الرجال في لبنان‪ ،‬وثمة‬ ‫‪7‬‬ ‫ ‬ ‫عـدد أكبـر بكثيـر مـن النسـاء المسـنات الالتـي يبلـغ عمرهـن ‪ 65‬عامـ ً‬ ‫ا أو أكثـر ويعشـن بمفردهـن‪ ،‬وغالبيتهـن أرامـل أو منفصلات أو مطلقـات) (‪LFHLCS‬‬ ‫‪.)2019-2018‬‬ ‫المؤشـر العالمـي للفجـوة بيـن الجنسـين هـو مقيـاس مركـب يقيـم الفجـوات بيـن الجنسـين فـي المجـاالت األربعـة التاليـة‪ :‬المشـاركة فـي االقتصـاد‬ ‫‪8‬‬ ‫ ‬ ‫والفـرص االقتصاديـة‪ ،‬والتحصيـل العلمـي‪ ،‬والصحـة والبقـاء علـى قيـد الحيـاة‪ ،‬والتمكيـن السياسـي‪ .‬المنتـدى االقتصـادي العالمـي (‪ ،)2020‬التقريـ�ر‬ ‫العالمي للفجوة بين الجنسين لعام ‪ ،2020‬ص ‪ ،9‬متاح باإلنكليزية على‪.http://www3.weforum.org/docs/WEF_GGGR_2020.pdf :‬‬ ‫البيانات الواردة في هذا القسم مأخوذة من بنك بيانات البنك الدولي‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ ‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪12‬‬ ‫وقـد أدت األزمـات المتعـددة إلـى تراجـع قـدرة المـرأة علـى‬ ‫البالد‪ ،‬إال أنها تواجه أعلى مسـتوى من البطالة‪ ،‬تليها بعلبك‬ ‫ـبل معيشـتها‪ .‬وتظهـر بيانـات المسـح‬ ‫توليـد الدخـل وتحسـين ُ‬ ‫س ُ‬ ‫والبقـاع‪ ،‬حيـث تبـرز البطالـة أيضـ ً‬ ‫ا بيـن الرجـال مقارنـة ببقيـة‬ ‫أنـه فـي أعقـاب األزمـات المتعـددة التـي أثـرت علـى البلاد‪،‬‬ ‫ا لعـدم وجـود نظـام ت�أمين ضد البطالـة في لبنان‪،‬‬ ‫البلاد‪ .‬ونظـر ً‬ ‫فقـد المزيـد مـن النسـاء وظائفهـن بشـكل ملحـوظ مقارنـة‬ ‫ال يملـك العاطـل عـن العمـل خيـار التوقـف عـن العمـل‪ ،‬ولهـذا‬ ‫بفقـدان الرجـال لوظائفهـم (متابعـة عـام ‪ 2020‬لمسـح‬ ‫يلجـأ الكثيـرون إلـى قبـول وظائـف غيـر نظاميـة معظمهـا‬ ‫الشـركات لعـام ‪ .)2019‬وت�أتـي هـذه الظـروف ضمـن سـياق‬ ‫منخفضـة اإلنتاجيـة‪ .‬علاوة علـى ذلـك‪ ،‬ال يوجـد سـوى القليـل‬ ‫تشـكل فيـه المـرأة بالفعـل أقـل مـن ثلـث مجمـوع القـوة‬ ‫مـن النسـاء رائـدات األعمـال فـي لبنـان‪ ،‬وهـو مـا يعنـي اعتماد‬ ‫العاملـة بـدوام كامـل فـي المؤسسـات التـي ت�أثـرت باألزمـة‪.‬‬ ‫النسـاء بشـكل أكبـر بكثيـر علـى توافـر فـرص العمـل بأجـر‪ ،‬وال‬ ‫وكمـا ذكـر آنفـ ً‬ ‫ا‪ ،‬يمكـن أن تؤثـر األزمـات علـى إمكانيـة حصـول‬ ‫سيما الوظائف المناسبة لهن‪.‬‬ ‫المـرأة علـى الفـرص االقتصاديـة بطـرق مختلفـة‪ ،‬فعلى سـبيل‬ ‫المثـال‪ ،‬أدى إغلاق المـدارس بسـبب جائحـة كوفيـد‪ 19-‬إلـى‬ ‫د ملكيـة األصـول والتحكـم بهـا مـن العوامـل الرئيسـية التـي‬ ‫تعـ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫صعوبـة التوفيـق بيـن مسـؤوليات العمـل والرعايـة‪ ،‬ممـا أدى‬ ‫يتوقـف عليهـا حصـول المـرأة علـى الفـرص االقتصاديـة‪ .‬فـي‬ ‫إلى توقف مساهمة النساء في االقتصاد‪.‬‬ ‫لبنـان‪ ،‬ت�تماثـل قـدرة النسـاء علـى االحتفـاظ بحسـابات ماليـة‬ ‫بشـكل عـام مـع متوسـط منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال‬ ‫وأدت تدابيـر اإلغلاق الناجمـة عـن الجائحـة‪ ،‬إلـى جانـب األزمـة‬ ‫أفريقيـا‪ ،‬لكنهـا تنخفـض عـن البلـدان المتوسـطة الدخـل‬ ‫االقتصاديـة واسـعة النطـاق‪ ،‬إلـى زيـادة مخاطـر العنـف ضـد‬ ‫والمتوسـطة الدخـل مـن الشـريحة العليـا‪ .‬وبشـكل عـام‪ ،‬فـإن‬ ‫المـرأة وتفاقمهـا‪ .‬وخلال األشـهر الخمسـة األولـى مـن‬ ‫احتمـال امتلاك النسـاء لحسـابات مالية أو بطاقـات ائ�تمانية أو‬ ‫ـجلت جهـات مختلفـة زيـادة ملحوظـة فـي حـاالت‬ ‫اإلغلاق‪َ ،‬‬ ‫س َّ‬ ‫بطاقـات سـحب مالـي أقـل بكثيـر مـن احتمـال حصـول الرجـال‬ ‫اإلبلاغ عـن العنـف القائـم على النوع االجتماعي‪ .‬فعلى سـبيل‬ ‫علـى هـذه الفـرص‪ ،‬حتـى بعـد ضبـط الحسـابات لتعكـس وضـع‬ ‫المثـال‪ ،‬سـجل نظـام إدارة المعلومـات المتعلقـة بالعنـف‬ ‫التعليـم والرفـاه (‪ .)Global Findex 2017‬وباإلضافـة إلـى ذلـك‪،‬‬ ‫الجنسـاني زيـادة بنسـبة ‪ 3‬فـي المائـة فـي عنـف العشـير مـن‬ ‫يتزايـد احتمـال أن تضطـر المـرأة إلـى االعتمـاد علـى فـرد آخـر‬ ‫جانـب شـركاء حالي�يـن أو سـابقين‪ ،‬وزيـادة بنسـبة ‪ 5‬فـي المائـة‬ ‫مـن أفـراد األسـرة للحصـول علـى الخدمـات الماليـة‪ .‬ومـن‬ ‫فـي حـوادث االعتـداء الجسـدي‪ ،‬وزيـادة بنسـبة ‪ 9‬فـي المائـة‬ ‫المرجـح أن هـذه األرقـام ت�أثـرت باألزمـة المصرفيـة لعـام ‪2019‬‬ ‫فـي الحـوادث التـي تقـع فـي منـازل الناجيـن مـن العنـف (‪UN‬‬ ‫ا إلـى انعـدام القـدرة علـى سـحب المـال مـن الحسـابات‬ ‫نظـر ً‬ ‫‪ .)Women 2020d‬وأبلغـت كل مـن منظمـة “كفـى عنـف‬ ‫المصرفية أو فتح حسابات جديدة‪.10‬‬ ‫واسـتغالل” (كفـى) ومنظمـة “أبعـاد” عـن زيـادات حـادة فـي‬ ‫المكالمـات الـواردة إلـى خدمـة الخـط السـاخن خلال األشـهر‬ ‫وتواجه المرأة الريفية تحديات إضافية‪ ،‬مثل القيود المفروضة‬ ‫األولـى مـن الجائحـة‪ ،‬مـع اسـتمرار هذا االرتفاع خلال عام ‪،2021‬‬ ‫ا إلى تعداد‬ ‫علـى الحصـول علـى ملكية األراضـي الريفية‪ .‬ووفق ً‬ ‫مع ارتفاع حاد خالل فترات اإلغالق (‪.)UN Women 2020d‬‬ ‫الزراعـة لعـام ‪ ،2010‬لـم ت�تعـد ملكيـة النسـاء للمـزارع ‪ 9‬فـي‬ ‫المائـة‪ ،‬فـي حيـن لـم ت�تعد نسـبة المزارع التي تزرعها النسـاء ‪5‬‬ ‫ا فـي‬ ‫وفـي حيـن اكتسـبت مشـاركة المـرأة اللبنانيـة زخمـ ً‬ ‫ا كبيـر ً‬ ‫في المائة (‪ .)FAO 2021‬وال ت�تاح للمرأة في المناطق الريفية‬ ‫ا‪ ،‬وقـد فاقمـت‬ ‫المجـال السياسـي‪ ،‬ال يـزال تمثيلهـا منخفضـ ً‬ ‫ا جـد ً‬ ‫سـوى فـرص ضئيلـة للحصـول علـى األراضـي بسـبب القيـود‬ ‫األزمـات مـن هـذا الوضـع‪ .‬علـى الرغـم مـن المكاسـب المحـرزة‪،‬‬ ‫القانونيـة واالقتصاديـة والثقافيـة‪ ،‬ومعظـم األراضـي التـي‬ ‫بلغت نسـبة تمثيل النسـاء في البرلمان أقل من ‪ 5‬في المائة‬ ‫تزرعهـا النسـاء مجـزأة وأصغر من األراضـي التي يزرعها الرجال‬ ‫ا)‪ ،‬مقارنـة بمتوسـط يبلـغ ‪ 17‬فـي‬ ‫(‪ 6‬نسـاء مـن أصـل ‪ 128‬برلمانيـ ً‬ ‫(‪ .)FAO 2021‬وتواجـه المـرأة الريفيـة تحديـات إضافيـة ت�تعلـق‬ ‫المائـة فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا (‪UN‬‬ ‫يـزات القائمـة‬ ‫بالتنقـل‪ ،‬وهـي تحديـات ترتبـط بالمعاي�يـر والتح ُّ‬ ‫‪ .11)omen 2019; IPU‬وال تمثـل النسـاء سـوى ‪ 5‬فـي المائـة مـن‬ ‫علـى النـوع االجتماعـي‪ .‬وت�تسـم المناطـق الريفيـة بمحدودية‬ ‫أعضـاء المجالـس البلديـة فـي لبنـان وأقـل مـن ‪ 2‬فـي المائـة‬ ‫ا عـن ارتبـاط هـذه الوسـائل بمخاوف‬ ‫وسـائل النقـل العـام‪ ،‬فضل ً‬ ‫مـن المخاتيـر (‪ .)UNDP 2016‬وباإلضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬ومنـذ‬ ‫متعلقـة بالسلامة‪ ،‬وهـو مـا قـد يزيـد مـن صعوبـة الحصـول‬ ‫القيـام بتحليـل نتائـج االنتخابـات‪ ،‬تخلى عدد مـن البرلمانيات عن‬ ‫علـى الخدمـات بالنسـبة للنسـاء الريفيـات خـارج نطـاق‬ ‫مناصبهن البرلمانية في عام ‪.2020‬‬ ‫مجتمعهـن المحلـي فـي حـال عـدم توفر سـيارة خاصة (‪World‬‬ ‫‪.)Bank 2020d‬‬ ‫ جـاء االنهيـار المصرفـي لعـام ‪ 2019‬نتيجـة أزمـات ماليـة واقتصاديـة طويلة األمد تسـببت في إخفاقات مالية كلية شـاملة‪ ،‬مثل خطـر الودائع المصرفية‬ ‫‪10‬‬ ‫(أو التدفـق النقـدي إلـى الخـارج)‪ ،‬وانهيـار سـعر الصـرف‪ ،‬والتخلـف عـن سـداد الديـون السـيادية‪ ،‬ومعـدالت تضخـم ثالثيـة األرقـام‪ ،‬واالنكمـاش االقتصـادي‬ ‫الحـاد (‪ .)World Bank, European Union, United Nations. 2020‬وكمـا أفـادت وسـائل اإلعلام المحليـة والدوليـة علـى نطـاق واسـع‪ ،‬اسـتجابت المصـارف‬ ‫لألزمـة الماليـة االقتصاديـة بتشـديد القيـود علـى السـحوبات النقديـة‪ ،‬ممـا حـرم العديـد مـن عملاء المصـارف مـن إمكانيـة الحصـول علـى مدخراتهـم‬ ‫(‪.)Azhari, 2020; Dahan, 2021; Geldi 2021‬‬ ‫ت�توافر بيانات االتحاد البرلماني الدولي على ‪.https://data.ipu.org/content/lebanon?chamber_id=13446‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ ‬ ‫‪13‬‬ ‫يذيفنت صخلم‬ ‫بل المضي قدم ً‬ ‫ا‬ ‫سُ‬‫ُ‬ ‫يحـدد هـذا التقي�يـم األولويـات المرتبطـة بدعـم تمكيـن المرأة والتصدي للفجوات التـي تم تحديدها على صعيد‬ ‫الفجـوة بيـن الجنسـين فـي لبنـان‪ .‬ويمكـن تصنيـف هـذه األولويـات تحـت ثلاث ركائـز‪ ،‬وهـي «مجـاالت العمـل»‬ ‫يكمل بعضها‬‫و»التضافـر» و»المعرفـة»‪ .‬وترتبـط هـذه الركائـز وت�تداخـل مـع بعضهـا البعـض ومن الضـروري أن ّ‬ ‫البعـض‪ .‬وتشـمل الركائـز الثلاث األنشـطة التـي تركـز علـى (‪ )1‬تفسـير البيانـات مـن أجـل تعزيـ�ز أثـر اإلصالحـات‬ ‫وفوائـد تقديـم الخدمـات للمـرأة (‪ )2‬ودعـم السياسـات والبرامـج التـي تعـزز عمـل المـرأة وريادتهـا لألعمـال‬ ‫نحـو اقتصـاد قائـم علـى «مسـتقبل العمـل» ويتسـم بقـدر أكبـر مـن المسـاواة (‪ )3‬والعمـل مـع مجموعـة‬ ‫متنوعة من الجهات الفاعلة لالستفادة من الزخم على صعيد التغي�ير نحو تحقيق المساواة بين الجنسين‪.‬‬ ‫واسـتناد ً‬ ‫ا إلـى نتائـج التقي�يـم‪ ،‬تـم التوصـل إلـى التوصيـات التاليـة مـن أجـل القيـام بالتحليـل واتخـاذ اإلجـراءات‬ ‫في المستقبل في إطار الركائز الرئيسية الثالث‪:‬‬ ‫مجـاالت العمـل‪ :‬دعـم السياسـات والبرامـج التـي تعـزز عمـل المـرأة وريادتهـا لألعمـال مـن أجـل اقتصـاد قائـم‬ ‫على «مستقبل العمل» يتسم بقدر أكبر من المساواة‪.‬‬ ‫لـي المـرأة‬‫ •دعـم عمـل المـرأة وريادتهـا لألعمـال‪ ،‬ال سـيما فـي القطاعـات غيـر التقليديـة‪ .‬يبيـن التحليـل تح ّ‬ ‫بمسـتوى جيـد مـن التعليـم فـي مجـاالت العلـوم والت�كنولوجيـا والهندسـة والرياضيـات فـي‬ ‫ً‬ ‫عمومـ ً‬ ‫ا‬ ‫التعليـم العالـي حيـث تحظـى بتمثيـل جيـد علـى هـذا الصعيـد‪ ،‬غيـر أن ذلـك ال يفضي بالضـرورة إلى فرص‬ ‫ا‪ ،‬يجـدر تحديـد كيفيـة سـد هـذه الفجـوة‪ ،‬ومـن‬ ‫للعمـل فـي هـذه المجـاالت‪ .‬وفـي سـبيل المضـي قدمـ ً‬ ‫األمثلـة علـى ذلـك تحسـين فـرص حصول صاحبات المشـاريع على الخدمات الفنيـة والمالية‪ ،‬وتعزي�ز دور‬ ‫المـرأة فـي االقتصـاد الرقمـي‪ .‬وبالنظـر إلـى تعـدد األزمـات التـي تعصـف بلبنـان‪ ،‬فـإن الحلـول اإلبداعيـة‬ ‫الهادفـة إلـى تحسـين فـرص حصـول المـرأة علـى التمويـ�ل وإتاحـة وصولهـا إلـى األسـواق الدوليـة مـن‬ ‫شأنها أن تعزز من قدرة المرأة على الصمود‪.‬‬ ‫ •مـن شـأن االسـت�ثمار فـي رعايـة األطفـال اإلسـهام فـي االرتقـاء بمسـتوى النمـاء فـي مرحلـة الطفولـة‬ ‫المبكرة‪ ،‬وتحسـين تراكم رأس المال البشـري‪ ،‬وتعزي�ز النشـاط االقتصادي للمرأة‪ .‬وقد أظهرت الدراسـات‬ ‫الفوائـد المتعـددة لتوفيـر خدمـات رعايـة األطفـال‪ ،‬ولكـن إمكانيـة الحصـول علـى خدمـات رعايـة جيـدة‬ ‫وميسـورة الت�كلفـة محـدودة فـي لبنـان‪ .‬وسـيتيح التقي�يـم المزمـع إجـراؤه لقطـاع رعايـة األطفـال فـي‬ ‫لبنـان التعمـق فـي فهـم العـرض والطلـب علـى خدمـات رعايـة األطفـال‪ .‬ويمكـن تسـخير هـذا الفهـم‬ ‫المعمـق لتشـجيع إجـراء حـوار متعـدد القطاعـات يشـارك فيـه مختلـف أصحـاب المصلحة لمعالجة مسـألة‬ ‫رعاية الطفل كأولوية وطنية‪.‬‬ ‫التضافـر‪ :‬التشـارك مـع مجموعـة متنوعـة مـن الجهـات الفاعلـة لالسـتفادة مـن الزخـم الحاصـل مـن أجـل التغي�يـر‬ ‫نحو المساواة بين الجنسين‪.‬‬ ‫ •االسـتفادة مـن زخـم اإلصالحـات التـي ت�تصـدى للتحـرش الجنسـي‪ .‬حيـث يمكن أن يشـكل ذلـك البداية لوضع‬ ‫إطـار تنظيمـي أقـوى وتعزيـ�ز آليـات ومسـؤوليات التنفيـذ لصالـح الناجيـن والناجيـات مـن العنـف القائـم‬ ‫ظم الدعم‪ ،‬وتقديم الخدمات)‪.‬‬ ‫ظم اإلحالة‪ ،‬و ُ‬ ‫نُ‬ ‫نُ‬‫على النوع االجتماعي (مثل ُ‬ ‫ •االسـتفادة مـن مشـاركة المـرأة فـي المجتمـع المدنـي بهـدف ترسـيخ المبـادرات اإلنمائيـة‪ ،‬مـا مـن شـأنه‬ ‫تعميـم ملكيـة النتائـج واسـتدامتها علـى نطـاق أوسـع‪ .‬يمكـن االسـتفادة من دور المـرأة المتنامي في‬ ‫االحتجاجـات (أو «الثـورة االجتماعيـة») وقدرتهـا الواضحـة علـى تنظيـم االجتماعـات وبنـاء توافـق اآلراء‬ ‫لمعالجـة قضايـا المسـاواة بيـن الجنسـين بعـد انفجـار مينـاء بيـروت‪ ،‬وذلـك مـن أجـل زيـادة األثـر اإلنمائي‬ ‫في مختلف المجاالت المواضيعية‪.‬‬ ‫ •تعزيـ�ز الـدور القيـادي للمـرأة يتطلـب االرتقـاء بمسـتوى التمثيـل المحـدود للمـرأة فـي مجـاالت صنـع‬ ‫القـرار تقديـم دعـم أكبـر للقيـادات النسـائية الشـابة فـي االقتصـاد والسياسـة‪ ،‬وينبغـي بـذل هـذه‬ ‫الجهود بالتعاون مع المؤسسات األكاديمية والشبكات المهنية‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪14‬‬ ‫المعرفة‪ :‬تفسير البيانات من أجل تعزي�ز أثر اإلصالحات وفوائد الخدمات المقدمة للمرأة‪.‬‬ ‫ •فهـم أفضـل لكيفيـة تقاطـع الخصائـص لتحديـد مخرجـات المسـاواة بيـن الجنسـين‪ .‬النسـاء لسـن عبـارة عـن‬ ‫مجموعـة متجانسـة‪ ،‬إذ ت�تبايـن الخصائـص التـي ت�تسـم بهـا النسـاء‪ ،‬مثـل الفجـوة بيـن المناطـق الحضريـة‬ ‫والريفيـة‪ ،‬والمواطنـة‪ ،‬والخلفيـات التعليميـة المختلفـة وحالـة العمـل وعالقـة ذلـك بنتائـج التنميـة‬ ‫المتباينـة بيـن الجنسـين‪ .‬ويمكـن لتحليـل كيفيـة تداخـل هـذه الخصائـص وتقاطعهـا أن يوفـر فهمـ ً‬ ‫ا أكثـر‬ ‫دقـة يثـري السياسـات والبرامـج الموجهـة إلـى مختلـف الفئـات السـكانية فـي سـبيل المضـي قدمـ ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ويلزم إجراء مزيد من التحليل لفهم دور النوع االجتماعي على المسـتوى الكلي‪ ،‬مثل كيفية ارتباطه‬ ‫باإلصالحات المتعلقة بالمشتريات والضرائب واإلعانات في سياق االنتعاش المالي واالقتصادي‪.‬‬ ‫ـبل كسـب العيـش‪ .‬مـن المهـم‬ ‫ •التركيـز بشـكل خـاص علـى فـرص حصـول النسـاء العرضـة للمخاطـر علـى ُ‬ ‫س ُ‬ ‫تحليـل الخصائـص التـي قـد تـؤدي إلـى تداخـل العوائـق لتحديـد التدخلات التـي تعـزز رفـاه المـرأة فـي‬ ‫أوسـاط الالجئيـن والمجتمعـات المضيفـة‪ ،‬والسـكان ذوي المهـارات المتدنيـة فـي المناطـق الجغرافية‬ ‫المهمشـة‪ ،‬وغيرهـم مـن الفئـات العرضـة للمخاطـر‪ .‬وقـد يتعيـن علـى البرامـج التـي تسـتهدف هـذه‬ ‫ال لتحسـين فـرص وصـول النسـاء الفقيـرات والعرضـة‬ ‫الفئـات توفيـر مجموعـة مـن الخدمـات األكثـر شـمو ً‬ ‫للمخاطـر إلـى األنشـطة المـدرة للدخـل‪ .‬وت�كتسـي عمليـة جمـع البيانـات حول رفـاه األفـراد أهمية كبرى‬ ‫في سياق التصدي للعوامل المحددة للفقر‪.‬‬ ‫ •تحليـل دور األعـراف االجتماعيـة فـي تحديـد مواقـف وسـلوكيات معينـة حسـب الفئات المختلفة‪ .‬من شـأن‬ ‫فهـم األعـراف االجتماعيـة اإلضـاءة علـى المسـببات التـي تدفـع بالنسـاء والرجال األصغر سـن ً‬ ‫ا في لبنان‬ ‫إلـى تبنـي اتجاهـات محافظـة فـي ما يتعلق بالمسـاواة بين الجنسـين‪ .‬ويمكن أن يشـير ذلك إلى وجود‬ ‫فرص للقيام بتدخالت مركزة تسهم في اتخاذ مواقف وسلوكيات قائمة على المساواة‪.‬‬ ‫المعرفة‬ ‫التضافر‬ ‫مجاالت العمل ذات األولوية‬ ‫تفسير البيانات من‬ ‫التشارك مع مجموعة‬ ‫دعم السياسات والبرامج التي‬ ‫أجل‪ ‬تعزي�ز أثر‪ ‬اإلصالحات‬ ‫متنوعة‪ ‬من الجهات الفاعلة‬ ‫تعزز عمل المرأة وريادتها لألعمال‬ ‫وفوائد تقديم‬ ‫لالستفادة من الزخم الحاصل‬ ‫من أجل اقتصاد قائم على‬ ‫الخدمات‪ ‬للمرأة‬ ‫من أجل‪ ‬التغي�ير نحو المساواة‬ ‫“مستقبل العمل” يتسم بقدر‬ ‫بين‪ ‬الجنسين‬ ‫أكبر‪ ‬من المساواة‬ ‫التعمق في فهم العوامل‬ ‫والدوافع التي تؤثر على مختلف‬ ‫االستفادة من زخم اإلصالحات‬ ‫دعم عمل المرأة وريادتها لألعمال‪،‬‬ ‫الفئات مع التركيز بشكل خاص على‬ ‫المتعلقة بالتحرش الجنسي لتحديد‬ ‫ال سيما في القطاعات غير التقليدية‪.‬‬ ‫الفروق ما بين الفئات الريفية‬ ‫الخطوات التالية‪ ،‬واإلصالحات‬ ‫والحضرية‪ ،‬والفئات العرضة للخطر‪.‬‬ ‫اإلضافية‪.‬‬ ‫االست�ثمار في رعاية األطفال‬ ‫لإلسهام في االرتقاء بمستوى‬ ‫تحليل دور األعراف االجتماعية في‬ ‫االستفادة من مشاركة المرأة في‬ ‫النماء في مرحلة الطفولة المبكرة‪،‬‬ ‫تحديد مواقف وسلوكيات معينة‬ ‫المجتمع المدني بهدف ترسيخ‬ ‫وتحسين تراكم رأس المال البشري‪،‬‬ ‫حسب الفئات المختلفة‪.‬‬ ‫المبادرات اإلنمائية‪ ،‬ما من شأنه‬ ‫وتعزي�ز النشاط االقتصادي للمرأة‪.‬‬ ‫تعميم المسؤولية عن النتائج‬ ‫تسليط الضوء على كيفية ارتباط‬ ‫واستدامتها على نطاق أوسع‪.‬‬ ‫تعزي�ز المهارات‪ ،‬واإلدماج الرقمي‬ ‫مسألة المساواة بين الجنسين‬ ‫والمالي‪.‬‬ ‫بالسياسات الكلية والهجرة‪.‬‬ ‫تعزي�ز دور المرأة في القيادة‬ ‫باالشتراك مع الجامعات والشبكات‪.‬‬ ‫بناء القدرات من أجل صياغة اإلصالحات‬ ‫زيادة البيانات المفصلة حسب‬ ‫وتنفيذها‪.‬‬ ‫الجنس‪ ‬على مستوى الفرد‪/‬‬ ‫األسرة‪ ‬المعيشية‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ةمدقم‬ ‫مقدمة‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪16‬‬ ‫حيـن أن تمثيـل المـرأة فـي مجلـس الـوزراء مرتفـع وي�بلـغ ‪30‬‬ ‫يخـوض لبنـان غمـار أزمـات سياسـية واقتصاديـة واجتماعيـة‬ ‫فـي المائـة‪ ،‬ال تزال مشـاركة المرأة فـي المناصب العامة مثل‬ ‫فـي ذات الوقـت‪ ،‬تفاقمـت بسـبب االضطـراب المالـي الكلـي‬ ‫البرلمـان والبلديـات منخفضـة بشـكل غيـر متناسـب‪ .‬ويسـتند‬ ‫العالمـي واسـتمرار تفشـي جائحة كوفيد‪ .19-‬لـم تندلع األزمة‬ ‫هيـكل الحكـم المعقـد فـي لبنـان إلـى تقسـيم السـلطات علـى‬ ‫بسـبب انفجـار مينـاء بيـروت في الرابع من آب‪/‬أغسـطس ‪،2020‬‬ ‫أسـاس طائفـي علـى امتداد السـلطات التشـريعية والتنفيذية‬ ‫وهـو االنفجـار الـذي خلـف أكثر مـن مائ�تي قتيـل وآالف الجرحى‬ ‫ويكـرس هـذا النظـام أوجـه عـدم المسـاواة بيـن‬‫ّ‬ ‫والقضائيـة‪.16‬‬ ‫وشـرد العديديـن‪ ،‬بـل كان االقتصـاد اللبنانـي يعانـي قبـل تلـك‬ ‫ا فـي وجـه وضـع سياسـات فعالـة‬ ‫الجنسـين‪ ،‬ويشـكل تحديـ ً‬ ‫الحادثـة مـن أزمـة اقتصاديـة وماليـة متعـددة األوجـه‪ .‬نجمـت‬ ‫وسـريعة‪ ،‬مـن ضمنهـا مـا يتعلـق بالمسـاواة بيـن الجنسـين‬ ‫األزمـة فـي البدايـة عـن تدهـور في تدفقـات رأس المال‪ ،‬ومن‬ ‫وتنفيـذ اتفاقيـة القضـاء علـى جميع أشـكال التمي�يـز ضد المرأة‬ ‫ثـم تفاقمـت بسـبب الصدمـات العالميـة والمحليـة فـي العرض‬ ‫(سـيداو)‪ .‬كمـا أن تقاسـم السـلطة وفقـ ً‬ ‫ا لالنتمـاء الطائفـي أو‬ ‫والطلـب التـي تسـببت بهـا الجائحـة (‪.)World Bank et al. 2020‬‬ ‫ا باإلصالحـات‬‫الدينـي يخلـق عقبـة كبيـرة أمـام الدفـع قدمـ ً‬ ‫علاوة علـى ذلـك‪ ،‬أدت القيـود واإلغالقـات ذات العالقـة‬ ‫السياسـية والتنميـة االقتصاديـة فـي البلاد (‪World Bank‬‬ ‫بالجائحـة إلـى زيادة المخاطر الصحية وكشـفت عن أوجه ضعف‬ ‫‪.)2019b‬‬ ‫هيكليـة طويلـة األجـل‪ ،‬بمـا فـي ذلـك ضعـف البنيـة التحتيـة‪،‬‬ ‫ونقـص إمـدادات الميـاه‪ ،‬واختلال قطـاع الكهربـاء‪ ،‬وتدهـور‬ ‫تؤثـر األزمـات وظـروف عـدم االسـتقرار علـى النسـاء والرجـال‬ ‫المؤشـرات االجتماعية‪ .‬وتعقدت هذه التحديات بشـكل إضافي‬ ‫بطـرق مختلفـة‪ .‬وعلـى الرغـم مـن أن الخسـائر البشـرية التـي‬ ‫ا إلـى أن هـذه األزمـات المتعـددة وقعـت فـي ظـل تدفـق‬ ‫نظـر ً‬ ‫ا اإلفـراط فـي‬ ‫يتعـرض إليهـا الرجـال أثنـاء األزمـات يتـم غالبـ ً‬ ‫الالجئيـن الفاريـ�ن مـن النزاع فـي الجمهورية العرب�ية السـورية‬ ‫تمثيلهـا‪ ،‬تميـل النسـاء إلـى الت�أثـر بهـذه الظـروف علـى نحـو‬ ‫ال عن تنامـي االضطرابات االجتماعية‬‫ومـا لذلـك مـن تبعات‪ ،‬فض ً‬ ‫غيـر متناسـب مقارنـة بالرجـال‪ ،‬حتـى فـي ظـل الظـروف التـي‬ ‫مـن جانـب المواطنين الذين يطالبون بتعزي�ز المسـاءلة وزيادة‬ ‫تخلـو مـن أعمـال العنـف‪ .‬هـذه اآلثـار اإلضافيـة قـد تنتـج عـن‬ ‫الشفافية على الصعيد الحكومي‪.12‬‬ ‫عوامـل مثـل زيـادة العنـف األسـري والمجتمعـي بسـبب‬ ‫التوتـرات المتزايـدة‪ ،‬وأعبـاء الرعايـة اإلضافيـة غيـر مدفوعـة‬ ‫وقـد تطـورت هـذه األزمـات فـي سـياق مـن التفاوتـات الهيكلية‬ ‫األجـر‪ ،‬والتهميـش مـن االقتصـاد المدفـوع األجـر‪ .17‬علـى سـبيل‬ ‫العميقـة بيـن الجنسـين‪ .‬ال زال عـدم المسـاواة بيـن الجنسـين‬ ‫المثـال‪ ،‬لـدى حـدوث االنفجار فـي ميناء بيروت‪ ،‬أفـادت التقاري�ر‬ ‫متفـش فـي جميـع جوانـب الحيـاة فـي لبنـان (الجـدول ‪ 1‬يبيـن‬‫ٍ‬ ‫ا جـراء االنفجار‪ ،‬تـم تحديد ‪ 120‬قتي ً‬ ‫ال‬ ‫األوليـة عـن مقتـل ‪ 191‬شـخص ً‬ ‫مجموعة مختارة من مؤشـرات عدم المسـاواة بين الجنسـين)‪.‬‬ ‫منهـم بأنهـم رجـال‪ ،‬و‪ 53‬منهـم نسـاء‪ ،‬ولـم يتـم تحديـد باقـي‬ ‫ويحتـل لبنـان المرتبـة ‪ 14‬علـى المسـتوى اإلقليمـي‪ ،‬والمرتبة‬ ‫القتلـى‪ 18.‬وقـد يعـزى ذلـك إلـى سـيطرة الرجـال علـى قطاعات‬ ‫ا فـي المؤشـر العالمـي للفجـوة بيـن‬ ‫‪ 145‬مـن أصـل ‪ 153‬بلـد ً‬ ‫وصناعـات معينـة‪ ،‬وبالتالـي إلـى ارتفـاع أعـداد الرجـال‬ ‫الجنسـين فـي عـام ‪ ،2020‬حيـث سـجل درجـة ‪ . ،0.599‬وتنخفض‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫المتواجديـن فـي المينـاء‪ 19.‬وفـي ما يتعلق بجائحـة كوفيد‪،19-‬‬ ‫درجـات لبنـان بشـكل خـاص فـي تصنيـف المشـاركة والفـرص‬ ‫ا إلـى معـدالت إصابة أعلى مقارنة بالنسـاء‬ ‫يتعـرض الرجـال أيضـ ً‬ ‫االقتصاديـة‪ ،‬حيـث يسـجل ‪ 139‬نقطـة‪ ،‬وفـي التمكيـن السياسـي‬ ‫فـي لبنـان‪ ،‬حيـث تبلـغ نسـبة إصابـات الرجـال ‪ 69‬فـي المائـة من‬ ‫مـع تسـجيله ‪ 149‬نقطـة (‪ .15)WEF 2020‬وتمـارس امـرأة واحـدة‬ ‫إجمالـي الحـاالت‪ ،‬وإلـى معـدالت وفيـات أعلـى كذلـك تبلـغ ‪57‬‬ ‫ا فـي سـوق العمـل‪ .‬وفـي‬ ‫فقـط مـن بيـن كل أربـع نسـاء نشـاط ً‬ ‫ يسـتضيف لبنـان أحـد أكبـر مجموعـات السـكان الالجئيـن للفـرد الواحـد فـي العالم‪ .‬وينقسـم الالجئون في لبنـان ما بين ‪ 52‬في المائة مـن اإلناث و‪ 48‬في‬ ‫‪12‬‬ ‫ا واحـد ً‬ ‫ا أو أكثـر‪ .‬وت�تسـم مسـتويات التعليـم بيـن‬ ‫المائـة مـن الذكـور‪ ،‬و‪ 62‬فـي المائـة مـن الالجئيـن متزوجيـن‪ .‬وتضـم ‪ 89‬فـي المائـة مـن األسـر طفل ً‬ ‫الالجئيـن السـوري�ين فـي لبنـان بانخفاضهـا بشـكل كبيـر‪ ،‬حيـث ال ت�تجـاوز نسـبة الالجئيـن الذيـن ت�تـراوح نسـبة تعليمهـم بيـن سـنة وسـت سـنوات ‪ 62‬فـي‬ ‫المائة من مجموع الالجئين‪ ،‬أما ‪ 31‬في المائة فلم يسبق أن التحقوا بأي برامج تعليمية على اإلطالق (‪.)World Bank 2020b‬‬ ‫ المؤشـر العالمـي للفجـوة بيـن الجنسـين هـو مقيـاس مركـب يقيـم الفجـوات بيـن الجنسـين فـي المجـاالت األربعـة التاليـة‪ :‬المشـاركة فـي االقتصـاد‬ ‫‪13‬‬ ‫والفـرص االقتصاديـة‪ ،‬والتحصيـل العلمـي‪ ،‬والصحـة والبقـاء علـى قيـد الحيـاة‪ ،‬والتمكيـن السياسـي‪ .‬ولـكل مجال من هـذه المجاالت ترتيب خـاص به‪ ،‬ويتم‬ ‫احتسـاب متوسـط ترتيـب البلـد مـن خلال جمـع المجـاالت األربعـة‪ .‬وينقسـم كل مجـال إلـى مؤشـرات أخـرى يجـري قياسـها وتوفـر أساسـ ً‬ ‫ا لمتوسـط ترتيـب‬ ‫كل مجال‪ .‬المنتدى االقتصادي العالمي (‪ ،)2020‬التقري�ر العالمي للفجوة بين الجنسين لعام ‪ ،2020‬ص ‪ ،8‬متاح باإلنكليزية على‪:‬‬ ‫‪.http://www3.weforum.org/docs/WEF_GGGR_2020.pdf‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ تصعب المقارنة مع تصنيفات عام ‪ 2017‬حين تم تقي�يم ‪ 144‬دولة فقط‪ ،‬في حين تم تقي�يم ‪ 153‬دولة في عام ‪.2020‬‬ ‫ تشـمل عوامـل قيـاس التمكيـن االقتصـادي معـدل المشـاركة فـي القوى العاملة (كنسـبة مئوية)‪ ،‬والمسـاواة في األجور عن العمـل المماثل‪ ،‬والدخل‬ ‫‪15‬‬ ‫المقـدر‪ ،‬وكبـار الموظفـات فـي مناصـب اإلدارة والقـرار‪ ،‬والعاملات فـي المجـاالت المهنيـة والتقنية‪ .‬وتشـمل عوامل قياس التمكين السياسـي حضور‬ ‫المـرأة فـي البرلمـان‪ ،‬وفـي الـوزارات‪ ،‬والسـنوات التـي ترأسـت فيهـا امـرأة الدولـة (علـى مـدى الخمسـين عامـ ً‬ ‫ا األخيـرة)‪ ،‬وحصتهـا مـن سـنوات تولـي‬ ‫السلطة‪.‬‬ ‫ فـي حيـن يشـهد العديـد مـن الباحثيـن علـى وجـود الطائفيـة بشـكل مـا فـي لبنـان منـذ قـرون مضـت‪ ،‬وبشـكل مـن األشـكال كذلـك خلال فتـرة الحكـم‬ ‫‪16‬‬ ‫العثمانـي‪ ،‬تـم ترسـيخ الترتيبـات الحاليـة لتقاسـم السـلطة مـن خلال اتفـاق مـا بعـد الحـرب األهليـة‪ .‬تبيـن (‪ Calfat )2018‬أن «[‪ ]...‬النظـام الطائفـي اللبناني‬ ‫يتسم بالتوزيع النسبي للسلطة السياسية بين مختلف الطوائف الدينية وفقا لوزنها الديمغرافي وتوزيعها الجغرافي»‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ االطلاع علـى سـبيل المثـال علـى‪World Bank 2012, Crespo Sancho 2017, World Bank Global Findex database, UN Women 2015, UN Security :‬‬ ‫‪.Council 2017‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ قد ال تشمل هذه األرقام جميع اإلصابات في المناطق المجاورة (‪.)UN Women, 2020a‬‬ ‫ تظهر بيانات منظمة العمل الدولية (‪ )ILO 2019‬أن عمل (باآلالف‪/‬سـنوي ً‬ ‫ا) الرجال في التعدين والمحاجر يبلغ ‪ 11.5‬مقارنة بنسـبة ‪ 0.6‬لدى النسـاء‪ ،‬وفي‬ ‫‪19‬‬ ‫قطاع التخزي�ن واالتصاالت تبلغ النسبة ‪ 207.3‬مقابل ‪ ،12.8‬على التوالي‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ةمدقم‬ ‫الجدول ‪ .1‬مجموعة مختارة من مؤشرات عدم المساواة بين الجنسين في لبنان‬ ‫المتوسط‬ ‫متوسط الشرق األوسط‬ ‫الترتيب‬ ‫العالمي‬ ‫وشمال أفريقيا‬ ‫النقاط‬ ‫المؤشر‬ ‫‪92/175‬‬ ‫‪0,436‬‬ ‫‪0,372‬‬ ‫‪0,411‬‬ ‫دليل الفوارق بين الجنسين (‪)UNDP 2019‬‬ ‫‪131/167‬‬ ‫‪0,943‬‬ ‫‪0,875‬‬ ‫‪0,892‬‬ ‫دليل التنمية حسب الجنس (‪)UNDP 2019‬‬ ‫‪145/153‬‬ ‫‪0,686‬‬ ‫‪0,604‬‬ ‫‪0,599‬‬ ‫الفوارق بين الجنسين في العالم (‪)WEF 2020‬‬ ‫‪139/153‬‬ ‫‪0,582‬‬ ‫‪0,413‬‬ ‫‪0,442‬‬ ‫المشاركة االقتصادية والفرص االقتصادية (‪)WEF 2020‬‬ ‫‪111/153‬‬ ‫‪0,954‬‬ ‫‪0,949‬‬ ‫‪0,964‬‬ ‫التحصيل التعليمي (‪)WEF 2020‬‬ ‫‪124/153‬‬ ‫‪0,958‬‬ ‫‪0,968‬‬ ‫‪0,967‬‬ ‫الصحة والبقاء على قيد الحياة (‪)WEF 2020‬‬ ‫‪149/152‬‬ ‫‪0,239‬‬ ‫‪0,091‬‬ ‫‪0,024‬‬ ‫التمكين السياسي (‪)WEF 2020‬‬ ‫‪84/109‬‬ ‫‪0,191‬‬ ‫‪0,322‬‬ ‫‪0,290‬‬ ‫مؤشر المؤسسات االجتماعية والجنسانية (‪)OECD 2014‬‬ ‫‪167/190‬‬ ‫‪75,2‬‬ ‫‪47,5‬‬ ‫‪52,5‬‬ ‫مؤشر المرأة واألعمال التجارية والقانون (‪)World Bank 2020‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يشير التظليل األحمر إلى أداء أسوأ من المتوسط العالمي ومتوسط منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ويشير التظليل‬ ‫البرتقالي إلى أداء يقع بين المتوسطين‪ ،‬ويشير التظليل األخضر إلى أداء أفضل من المتوسطين‪.‬‬ ‫يعـرف باسـم «الثـورة‬ ‫النسـاء كعنصـر تغي�يـر فاعـل فـي مـا بـات ُ‬ ‫فـي المائـة مـن إجمالـي الحـاالت‪ .‬وعلى الرغم من عـدم إجراء‬ ‫ا قياديـة فـي‬ ‫ً‬ ‫أدوار‬ ‫االجتماعيـة» فـي لبنـان‪ ،‬حيـث ت�تولـى‬ ‫دراسـة كاملـة لألسـباب الكامنـة وراء تبايـن نسـب اإلصابـات‬ ‫الحركـة التـي بـدأت فـي تشـري�ن األول‪/‬أكتوبـر ‪Wilson et( 2019‬‬ ‫هـذه‪ ،‬مـن المحتمـل ارتبـاط هـذه األرقـام باالختالفـات بيـن‬ ‫ا لتقريـ�ر للباروميتـر العربـي لعـام ‪ّ ،2019‬‬ ‫عبـر‬ ‫‪ .)al. 2019‬ووفقـ ً‬ ‫الجنسـين فـي االسـتجابات المناعيـة وفـي الوصـول إلـى‬ ‫‪ 90‬فـي المائـة مـن اللبناني�يـن عـن اعتقادهـم أن الفسـاد‬ ‫األماكـن العامـة أو عوامـل الخطـر السـلوكية (‪Galasso et al.‬‬ ‫منتشـر علـى نطـاق واسـع‪ ،‬مـع اعتقـاد أقـل مـن الثلـث أنه ثمة‬ ‫‪ .)2020, World Bank 2020a‬بالمقارنـة‪ ،‬واجهـت النسـاء مخاطـر‬ ‫مـا يتـم القيـام بـه للتصـدي لذلـك (الباروميتـر العربـي ‪.)2019‬‬ ‫متزايـدة مـن العنـف القائـم علـى النـوع االجتماعـي نتيجـة‬ ‫وفـي المقابـل‪ ،‬انخفضـت الثقـة فـي الحكومـة مـن ‪ 39‬فـي‬ ‫لتدابيـر اإلغلاق المرتبطـة بالجائحـة وزيـادة العمـل غيـر‬ ‫المائـة فـي عـام ‪ 2007‬إلـى مـا يقـرب مـن ‪ 20‬فـي المائـة فـي‬ ‫المدفـوع األجـر (‪ ,UN Women NCLW, UNFPA‬و‪WHO 2020a‬‬ ‫عـام ‪ ،2018‬ممـا كشـف عـن تزايـد انعـدام الثقـة واإلحبـاط بيـن‬ ‫‪ .),UN Women 2019‬وتشـير البيانـات إلـى مغـادرة النسـاء‬ ‫عامـة النـاس‪ .‬وفـي تشـري�ن األول‪/‬أكتوبـر ‪ ،2019‬وفـي خضـم‬ ‫لسـوق العمـل بمعـدالت أعلـى وبشـكل غيـر متناسـب مقارنـة‬ ‫أزمـة اقتصاديـة مـا برحـت ت�تفاقـم‪ ،‬اندلعـت احتجاجـات واسـعة‬ ‫بالرجال (‪.)Enterprise Survey 2019‬‬ ‫النطـاق‪ ،‬لفتـت االنتبـاه إلـى ضـرورة مكافحـة الفسـاد وتعزيـ�ز‬ ‫العدالـة والنهـوض بالمسـاءلة االجتماعيـة فـي المؤسسـات‬ ‫علـى الرغـم مـن التحديـات العديـدة التـي تواجههـا المـرأة فـي‬ ‫الحكوميـة‪ .‬وبـرزت مشـاركة النسـاء بأعـداد كبيـرة‪ ،‬ليـس فقـط‬ ‫لبنـان‪ ،‬تـم إحـراز تقـدم ملحـوظ فـي إمكانيـة الحصـول علـى‬ ‫لالحتجـاج علـى اإلخفاقـات المنهجية في النظامين السياسـي‬ ‫المـوارد البشـرية وفـرص المشـاركة المدنيـة‪ .‬فالنسـاء فـي‬ ‫ا للمطالبـة بالمسـاواة بيـن‬ ‫واالقتصـادي فـي لبنـان‪ ،‬ولكـن أيضـ ً‬ ‫لبنـان أفضـل تعليمـ ً‬ ‫ا مـن الرجـال‪ 20،‬وقبـل انـدالع األزمـات‪ ،‬مـارس‬ ‫الجنسين والمساواة االجتماعية (‪.)Nassar 2019‬‬ ‫ا‪ ،‬وكانت نسـبة اإلناث تماثل‬ ‫ً‬ ‫اقتصادي‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫نشـاط‬ ‫المزيد من النسـاء‬ ‫نسـبة الذكـور بشـكل أكبـر مـن المتوسـط اإلقليمـي‪ .‬كما برزت‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ البيانات الواردة في هذا القسم مأخوذة من بنك بيانات البنك الدولي‪.‬‬ ‫ا لمؤشـرات التنميـة العالميـة‪ ،‬بلغـت نسـبة مشـاركة اإلنـاث إلـى الذكـور فـي القـوى العاملـة فـي لبنـان ‪ 32‬فـي المائـة فـي عـام ‪ 2019‬مقارنـة‬‫ وفقـ ً‬‫‪21‬‬ ‫بالمتوسـط اإلقليمـي لمنطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا البالـغ ‪ 30‬فـي المائـة فـي العام نفسـه (تم االطلاع على المعلومات في ‪ 14‬نيسـان‪/‬‬ ‫أبري�ل ‪.)2021‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪18‬‬ ‫وضع إطار للتقي�يم‬ ‫اإلطار التحليلي‬ ‫الهدف‬ ‫يـدرس التقي�يـم وضـع المـرأة فـي لبنـان مـن خلال تحليـل التجارب‬ ‫يهـدف هـذا التقي�يـم للنـوع االجتماعـي إلـى توفيـر معلومـات‬ ‫التـي خاضتهـا والقيـود التـي واجهتهـا علـى صعيـد ثالثـة‬ ‫مرجعيـة حديثـة وشـاملة حـول وضع المرأة فـي لبنان في ضوء‬ ‫مجـاالت تركيـز رئيسـية‪ ،‬وهـي المجـال االقتصـادي‪ ،‬ورأس المـال‬ ‫المنظـور األوسـع نطاقـ ً‬ ‫ا للنتائـج العامـة للتنميـة‪ ،‬آخذيـن فـي‬ ‫دمـت هـذه علـى ضـوء‬ ‫البشـري‪ ،‬والقـدرة علـى االختيـار‪ُ ،‬‬ ‫وق ِّ‬ ‫االعتبـار األزمـات المتعـددة التـي يواجههـا لبنـان‪ .‬ويأتـي هـذا‬ ‫خلفيـة البيئـة القانونيـة والتنظيميـة في لبنان‪ .‬ويسترشـد هذا‬ ‫التقي�يـم نتيجـة للتعـاون بيـن هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة‬ ‫التقي�يـم باإلطـار التحليلـي الـذي اقترحـه تقريـ�ر البنـك الدولـي‬ ‫والبنـك الدولـي‪ ،‬بدعـم مـن الهيئـة الوطنيـة لشـؤون المـرأة‬ ‫للتنميـة العالميـة لعـام ‪ 2012‬بشـأن المسـاواة بيـن الجنسـين‬ ‫�كمـل بعضهـا البعـض‬‫ا بيـن واليـات مؤسسـية ت ّ‬ ‫اللبنانيـة‪ ،‬جامعـ ً‬ ‫والتنميـة‪ ،‬بعـد ت�كي�يفـه لكـي يتلاءم مـع السـياق اللبنانـي‬ ‫ا ألهـداف مشـتركة‪ .‬ويسـتعرض التقريـ�ر معلومـات عـن‬ ‫تحقيقـ ً‬ ‫(الشـكل ‪ .)1‬وي�رت�كـز التقي�يـم علـى إطـار تحليلـي يركـز علـى‬ ‫األطـر القانونيـة والمؤسسـية للمسـاواة بيـن الجنسـين‪،‬‬ ‫الروابـط بيـن ثالثـة أبعـاد رئيسـية للمسـاواة بيـن الجنسـين‪،‬‬ ‫ويتضمـن بيانـات مفصلـة حسـب الجنـس ت�تعلـق بالوضـع‬ ‫ـبل كسـب العيـش‪،‬‬ ‫س ُ‬‫وهـي الفـرص االقتصاديـة‪ ،‬بمـا فـي ذلـك ُ‬ ‫االجتماعـي واالقتصـادي للمـرأة فـي القطاعـات الرئيسـية‬ ‫وتراكم رأس المال البشري‪ ،‬والقدرة على االختيار‪.‬‬ ‫المتمثلـة بالتعليـم والصحـة والعمـل وفـي المجـاالت‬ ‫المتعلقة بالعنف والدخل والفقر‪.‬‬ ‫وتنبـع معوقـات المسـاواة بيـن الجنسـين مـن تداخـل مـا بيـن‬ ‫المؤسسـات الرسـمية‪ ،‬التـي تضطلـع بجميـع جوانـب عمـل‬ ‫الدولـة‪ ،‬مـن ناحيـة‪ ،‬واألسـواق مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬علـى صعيـد‬ ‫المنهجية‬ ‫العمـل واالئ�تمـان والسـلع والخدمـات‪ ،‬والتـي ترجـع جذورهـا‬ ‫ظـم األبويـة التـي ت�تسـم بالقوانين التمي�يزيـة واألعراف‬ ‫إلـى ال ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫تـم إعـداد هـذا التقي�يـم مـن خلال إجـراء مراجعـة مكتبيـة وتحليـل‬ ‫المتشـددة والشـبكات االجتماعيـة غيـر المنصفـة‪ ،‬التـي يمكـن‬ ‫جديـد اسـتند إلـى مجموعـة متنوعـة مـن قواعـد البيانـات‪.22‬‬ ‫ا علـى أنهـا مؤسسـات غيـر رسـمية‪ .‬وي�ؤ ّ‬ ‫ثـر‬ ‫اإلشـارة إليهـا جميعـ ً‬ ‫ودرس الفريـ�ق مجموعـة متنوعـة مـن المؤلفـات المتوفـرة‪،‬‬ ‫التفاعـل المعقـد بيـن هـذه المؤسسـات‪ ،‬فـي سـياق األزمـات‬ ‫بمـا فـي ذلـك تقريـ�ر «المشـاركة االقتصاديـة للمـرأة فـي‬ ‫المختلفـة‪ ،‬علـى عمليـة صنـع القـرار واالسـت�ثمارات على صعيد‬ ‫العـراق واألردن ولبنـان» (‪ )World Bank 2020e‬و«النسـاء علـى‬ ‫األسرة‪ ،‬ما ينعكس بدوره نتائج مختلفة للنساء والرجال‪.‬‬ ‫حافـة االنهيـار االقتصـادي‪ :‬تقي�يـم الت�أثيـرات المتباينـة لألزمـة‬ ‫ّ‬ ‫االقتصاديـة علـى النسـاء فـي لبنـان» (‪.)UN Women 2020‬‬ ‫ويعتمـد التقي�يـم بشـكل كبيـر علـى مسـح القـوى العاملـة‬ ‫والظـروف المعيشـية لألسـر فـي لبنـان لعامـي ‪،2019-2018‬‬ ‫ومسـح ميزانيـة األسـر المعيشـية لعـام ‪ ،2011‬والمسـح‬ ‫العالمـي للقيـم (الموجـة ‪ ،)2018 - 7‬ومجموعـة بيانـات لبنـان‬ ‫فـي إطـار الدراسـة االسـتقصائية الدوليـة بشـأن الرجـال‬ ‫والمسـاواة بيـن الجنسـين (‪ )IMAGES‬لهيئـة األمـم المتحـدة‬ ‫للمرأة ومنظمة بروموندو (‪ ،)2017‬ومسـح الباروميتر العربي‬ ‫(‪ .)2018-2019‬ولتقديم وجهات نظر مقارنة إقليمية وعالمية‪،‬‬ ‫اسـتعان التقي�يـم ببيانـات مـن مصـادر دوليـة مثـل مؤشـرات‬ ‫التنميـة العالميـة‪ ،‬وقاعـدة بيانـات الشـمول المالـي فـي‬ ‫العالـم‪ ،‬ووكاالت األمـم المتحـدة المختلفـة‪ .‬ويتطـرق التقريـ�ر‬ ‫ا إلـى بعـض التحديـات التـي تواجـه النسـاء والفتيـات‬ ‫أيضـ ً‬ ‫الالجئـات بشـكل خـاص ضمـن أقسـام فرعيـة معينـة (التعليـم‬ ‫والصحـة والعمـل)‪ ،‬كمـا يناقـش التقريـ�ر آثـار جائحـة كوفيـد‪19-‬‬ ‫لدى توافر البيانات الالزمة ذات الصلة بالموضوع‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ يسـتند التقريـ�ر كذلـك إلـى وثيقتيـن غيـر منشـورتين‪ ،‬إحداهمـا مـن إعداد البنك الدولي فـي عام ‪ 2016‬والثانية أعدتها هيئة األمـم المتحدة للمرأة في‬ ‫عام ‪.2020‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ةمدقم‬ ‫الشكل ‪ .1‬اإلطار المفاهيمي المقتبس من تقري�ر التنمية في العالم لعام ‪ :2012‬فهم وضع المرأة في لبنان‬ ‫ة‬ ‫ﺴ‬‫اﻟﻤﺴﺎوا ﺑﲔ اﻟﺠﻨ‬ ‫اق‬ ‫ﺳﻮ‬ ‫ﲔ‬ ‫اﻷ‬ ‫اﻟﻤﺆ‬ ‫اﻟﻐﲑ ﺳﺴﺎت‬ ‫اﺮ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺳﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﺮص‬ ‫اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫ا‬ ‫اﻷﺳﺮ‬ ‫ﻷﺳ‬ ‫ﻮاق‬ ‫اﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺔ‬ ‫اﻟﻬﺒﺎت‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة‬ ‫ﺴﺎت‬ ‫ﺳ‬ ‫اﻟﻤﺆ ﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﺮﺳ‬ ‫ا‬ ‫ﻤﻮ‬ ‫اﻟﻨ‬ ‫المؤسسات الرسمية‬ ‫الصدمات السياسية | عدم اإلستقرار اإلقتصادي | اإلضطرابات المالية | اإلضطرابات اإلجتماعية‬ ‫المصدر‪ :‬مقتبس من تقري�ر التنمية في العالم لعام ‪.2012‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪20‬‬ ‫األطر القانونية‬ ‫والمؤسساتية‬ ‫‪21‬‬ ‫يتاسسؤملاو ةينوناقلا رطألا‬ ‫يحكـم لبنـان نظـام طائفـي يتسـم بتقاسـم السـلطة السياسـية‬ ‫قبيل األزمات األخيرة‪ ،‬شهد لبنان إحراز المرأة تقدم على صعيد‬ ‫والدينيـة‪ .‬فـي أعقـاب الحـرب األهليـة اللبنانيـة‪ ،‬تـم التوصـل‬ ‫التعليم والنشاط االقتصادي‪ ،‬ال سيما بين الفئات األصغر سن ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ا باسـم‬‫إلـى اتفـاق الطائـف عـام ‪ ،1989‬وهـو مـا يشـار إليـه أيض ً‬ ‫وحقق لبنان الت�كافؤ بين الجنسين من حيث إمكانية الحصول‬ ‫اتفـاق المصالحـة الوطنيـة‪ ،‬وعمـل هـذا االتفـاق علـى ترسـيخ‬ ‫على التعليم‪ ،‬دون وجود تباين كبير في درجات االختبارات‬ ‫نظـام تقاسـم السـلطة‪ .‬ينفـرد دسـتور لبنـان ونظـام الحكـم‬ ‫المنسقة (‪ .)Human Capital Index 2020‬وعلى غرار االتجاهات‬ ‫فيـه عـن غيـره مـن الدسـاتير واألنظمـة بالـدور الـذي تؤديـه‬ ‫ٍ‬ ‫تعليم أعلى‪ ،‬حيث تلتحق‬ ‫اإلقليمية‪ ،‬ت�تمتع النساء بمستويات‬ ‫الطوائـف الدينيـة علـى صعيـد المناصـب العامـة وإنفـاذ‬ ‫المزيد من النساء بالجامعات مقارنة بالرجال‪ .‬وفي حين أن‬ ‫القوانيـن علـى صعيـد مختلـف القـرارات التـي ت�تخذهـا الدولـة‪.‬‬ ‫مشاركة المرأة في القوى العاملة منخفضة مقارنة بمستوى‬ ‫وتطبـق الطوائـف الدينيـة‪ ،‬مـن بيـن أمـور أخـرى‪ ،‬قوانينهـا‬ ‫ِّ‬ ‫نمو البلد االقتصادي‪ ،‬يزيد احتمال مشاركة النساء الالتي‬ ‫األسـرية الخاصـة بهـا‪ ،‬والتـي ت�تبايـن بشـكل كبيـر حسـب‬ ‫ت�تراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 44‬سنة مرتين عن احتمال مشاركة‬ ‫المجتمعـات المحليـة‪ ،‬وهـو مـا يجعـل مـن الصعـب تنسـيق‬ ‫النساء الالتي ت�تراوح أعمارهن بين ‪ 45‬و‪ 64‬سنة‪ ،‬وهو ما يشير‬ ‫القوانيـن والممارسـات المتعلقـة بقضايـا مثـل المسـاواة بيـن‬ ‫إلى حدوث تحول بين األجيال مماثل لما لوحظ في االقتصادات‬ ‫الجنسين (‪.)UNDP 2018‬‬ ‫التي شهدت فيما بعد زيادة سريعة في المشاركة االقتصادية‬ ‫للمرأة (‪.)World Bank 2020e‬‬ ‫الوضع القانوني للمرأة‬ ‫(‪ )1981‬واتفاقيـة حمايـة األمومـة (‪( )2000‬االطلاع علـى‬ ‫لبنـان عضـو فاعـل فـي المجتمـع الدولـي‪ ،‬ويعمـل علـى تعزيـ�ز‬ ‫المرفق ‪ 1‬بشأن حالة تصديق لبنان على االتفاقيات)‪.‬‬ ‫المسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬مـع وجـود بعـض االسـت�ثناءات علـى‬ ‫هـذا الصعيـد‪ .‬وانضـم لبنـان في عام ‪ 1997‬إلى اتفاقية القضاء‬ ‫يشـوب الغمـوض أحـكام الدسـتور التـي ت�كـرس التمي�يـز علـى‬ ‫علـى جميـع أشـكال التمي�يـز ضـد المـرأة (سـيداو)‪ 23‬التـي كانـت‬ ‫ا لدسـتور عـام ‪( 1926‬مـع‬ ‫أسـاس النـوع االجتماعـي‪ .‬فوفقـ ً‬ ‫الجمعيـة العامـة لألمـم المتحـدة قـد اعتمدتهـا فـي األصـل‬ ‫يطبـق لبنـان نظـام حكـم‬ ‫ّ‬ ‫جميـع التعديلات التـي حصلـت عليـه)‪،‬‬ ‫فـي عـام ‪ .1979‬اعتمـد لبنـان االتفاقيـة مـع تحفظـات علـى‬ ‫برلمانـي مبنـي علـى المبـادئ الديمقراطيـة «القائمـة علـى‬ ‫المـادة ‪ )2(9‬حـول المسـاواة فـي الحقـوق بيـن المـرأة والرجل‬ ‫احتـرام الحريـات العامـة‪ ،‬وخاصـة حريـة الـرأي والمعتقـد‪،‬‬ ‫فـي مـا يتعلـق بجنسـية أطفالهمـا‪ ،‬والمـادة ‪( )1(16‬ج) (د) (و)‬ ‫والمسـاواة فـي الحقـوق والواجبـات بيـن جميـع المواطنيـن‬ ‫حـول المسـاواة فـي الحقـوق في الـزواج والعالقات األسـرية‬ ‫دون تمي�يـز أو تفضيـل» (الدسـتور اللبنانـي لعـام ‪ 1926‬مـع‬ ‫بمـا فـي ذلـك الميـراث‪ ،‬والمـادة ‪ 29‬حـول تسـوية النزاعـات‪:‬‬ ‫جميـع تعديالتـه‪ .)2004 ،‬لكـن ذلـك ال يخلـو مـن بعـض الغمـوض‪.‬‬ ‫تنفيـذ اتفاقيـة القضـاء علـى جميـع أشـكال التمي�يـز ضـد المـرأة‬ ‫علـى سـبيل المثـال‪ ،‬تنـص المـادة ‪ 7‬علـى أن «جميـع اللبناني�يـن‬ ‫فـي التحكيـم‪ ،‬حيـث فـي حـال لـم ت�تـم تسـوية النـزاع‪ ،‬يمكـن‬ ‫متساوون أمام القانون ويتمتعون بحقوق مدنية وسياسية‬ ‫إحالته إلى محكمة العدل الدولية‪.‬‬ ‫متسـاوية»‪ ،‬علـى أن هـذه المـادة ال ت�تضمـن أي أحـكام ت�تعلـق‬ ‫بالنـوع االجتماعـي أو المسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬وال تحظـر أو‬ ‫لـم يصـدق لبنـان بعـد علـى البروتوكـول االختيـاري التفاقيـة‬ ‫يقـدم أي تدابيـر تشـريعية لمكافحـة التمي�يـز علـى أسـاس‬ ‫القضـاء علـى جميـع أشـكال التمي�يـز ضـد المـرأة أو االتفاقيـة‬ ‫الجنـس‪ .‬وت�تعـدد مجـاالت القانـون التـي تؤثـر علـى الحقـوق‬ ‫الدوليـة لحمايـة حقـوق جميـع العمـال المهاجريـ�ن وأفـراد‬ ‫األساسـية للمـرأة ووضعهـا ومشـاركتها فـي المجاليـن‬ ‫أسـرهم‪ .‬وتشـمل الصكـوك الدوليـة األخـرى للنهـوض بحقـوق‬ ‫السياسي واالجتماعي االقتصادي‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬ ‫المـرأة اتفاقيـة الحقـوق السياسـية للمـرأة (‪ ،)1955‬واتفاقيـة‬ ‫اليونسـكو بشـأن مكافحـة التمي�يـز فـي مجـال التعليـم (‪،)1964‬‬ ‫ •قانون الجنسية‪ :‬ال يحق للمرأة بعد نقل جنسيتها اللبنانية‬ ‫والعهـد الدولـي الخـاص بالحقـوق االقتصاديـة واالجتماعيـة‬ ‫إلى أطفالها أو زوجها (المرسـوم رقم ‪ 15‬بشـأن الجنسـية‬ ‫والثقافيـة (‪ ،)1966‬واتفاقيـة العمـل الليلـي للنسـاء (‪،)1977‬‬ ‫اللبنانية ‪ 19‬كانون األول‪/‬يناير ‪.)1925‬‬ ‫واتفاقيـة سياسـة العمالـة (‪ ،)1977‬وإعلان بيجيـن (‪ .))2016‬هـذا‬ ‫باإلضافـة إلـى خطـة األمـم المتحـدة للتنميـة لعـام ‪ 2030‬فـي‬ ‫ •السـجل المدنـي‪ :‬يتـم تسـجيل الزوجـات واألطفـال فـي‬ ‫لبنـان‪ ،‬والتـي تشـمل المسـاواة بيـن الجنسـين كهـدف خامـس‬ ‫سـجالت تعـداد أسـرهم‪ .‬وفـي حالـة الطلاق‪ ،‬تعتمـد المـرأة‬ ‫لقـة علـى‬ ‫للتنميـة المسـتدامة‪ .‬وال تـزال التصديقـات مع ّ‬ ‫على سجل والدها‪.‬‬ ‫االتفاقيـة المتعلقـة بالعمـال ذوي المسـؤوليات األسـرية‬ ‫تعـرف اتفاقيـة سـيداو مفهـوم التمي�يـز ضـد المـرأة بأنـه «أي تفرقة أو اسـتبعاد أو تقي�يد يتم على أسـاس الجنس‬ ‫ّ‬ ‫ وفقـ ً‬ ‫ا لهيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة‪،‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ويكون من آثاره أو أغراضه‪ ،‬توهين أو إحباط االعتراف للمرأة بحقوق اإلنسـان والحريات األساسـية في الميادين السياسـية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافيـة والمدنيـة أو فـي أي ميـدان آخـر‪ ،‬أو توهيـن أو إحبـاط تمتعهـا بهـذه الحقـوق أو ممارسـتها لها‪ ،‬بصرف النظر عـن وضعها االجتماعي وعلى‬ ‫أساس المساواة بينها وبين الرجل‪ ».‬ويعني التصديق على االتفاقية اعتماد البلدان المصدقة سلسلة من التدابير إلنهاء التمي�يز ضد المرأة‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪22‬‬ ‫ولهـذا التسلسـل الهرمـي تبعـات كبيـرة علـى مكانـة المـرأة‬ ‫ •القانـون الجنائـي‪ :‬فـي حيـن ألغيـت المـادة ‪ 522‬مـن قانـون‬ ‫وحقوقهـا علـى صعيـد األسـرة‪ ،‬إذ يترتـب علـى ذلـك وجـود‬ ‫العقوبـات فـي عـام ‪( 2017‬وكانـت هـذه المـادة تحـول‬ ‫تفاوتـات بيـن معظـم النسـاء والرجـال فـي الحقـوق فـي مـا‬ ‫ا بتهمـة االغتصـاب إذا تـزوج مـن‬ ‫مالحقـة الرجـل قضائيـ ً‬ ‫يخـص الـزواج والطلاق والوصايـة وحضانـة األطفـال‬ ‫الضحيـة)‪ ،‬فـإن القانـون الجنائـي ال يوفر الحمايـة القانونية‬ ‫والميـراث‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬ال يوجـد شـرط قانونـي‬ ‫للنسـاء فـي حالـة االغتصـاب الزوجـي‪ 24‬والزنـا‪ ،‬وال يسـمح‬ ‫موحـد لسـن الـزواج فـي لبنـان‪ ،‬بـل تحـدد القوانيـن الدينيـة‬ ‫باإلجهـاض‪ ،‬بمـا فـي ذلـك للناجيـات مـن االغتصـاب‪ .‬وعلاوة‬ ‫لـكل طائفـة الحد األدنى لسـن الـزواج‪ ،‬ويمكن إجبار الفتيات‬ ‫علـى ذلـك‪ ،‬يحظـر قانـون العقوبـات االتجار بالبشـر ولكنه ال‬ ‫علـى الـزواج فـي ظـل افتقادهـن إلـى الحمايـة القانونيـة‬ ‫يحدد تدابير الوقاية أو الحماية‪.‬‬ ‫(‪ .26)Iqbal 2015‬وعلاوة علـى ذلـك‪ ،‬وفـي غيـاب دولـة‬ ‫مدنيـة تنـدرج قوانيـن األحـوال الشـخصية ضمـن سـلطاتها‪،‬‬ ‫وقـد شـهدت البلاد محـاوالت إلصلاح النصـوص المعتمـدة‬ ‫فـإن مكانـة النسـاء بموجـب القانـون ليسـت أدنـى مـن‬ ‫فـي هـذه الحـاالت‪ ،‬فصـدر تشـريع فـي عـام ‪ 2014‬لحمايـة‬ ‫مكانـة الرجـال فحسـب‪ ،‬بـل ت�تبايـن المعاملـة الخاصـة بهـن‬ ‫النسـاء وأفـراد األسـرة مـن جميـع أشـكال العنـف األسـري‪،‬‬ ‫عبر مختلف الطوائف (‪.)Dabbous 2017‬‬ ‫الجنسـي والجسـدي والعاطفـي واالقتصـادي‪ ،‬يحـدد‬ ‫عقوبـات واضحـة لمـا يلحـق بأضـرار بغـض النظـر عـن النـوع‬ ‫ •قوانيــن العمــل والضمــان االجتماعــي‪ :‬يحظــر قانــون العمــل‬ ‫االجتماعـي‪ .‬ويشـمل ذلـك فـرض إجـراءات قضائيـة‪ ،‬وأوامـر‬ ‫علــى المــرأة العمــل فــي مهــن معينــة‪ ،‬مثــل التعديــن أو‬ ‫حمايـة إلبعـاد الجانـي عـن المنـزل‪ ،‬وحظـر االتصـال مـع‬ ‫المصانــع أو فــي قطاعــات الزراعــة والطاقــة والنقــل‬ ‫المجنـي عليهـم‪ .‬ولكـن القانـون ال يـزال يخفـق فـي حمايـة‬ ‫(‪ .27)World Bank 2020d‬وينــص قانــون الضمــان االجتماعــي‬ ‫الناجيـات والناجيـن مـن العنـف األسـري‪ ،‬وال يحظـر صراحـة‬ ‫علــى اســتحقاقات الرعايــة االجتماعيــة بطريقــة ال تنطبــق‬ ‫االغتصـاب الزوجـي‪ ،‬حيـث يعفـي الجانـي فـي حـال كان‬ ‫علــى الرجــل والمــرأة علــى قــدم المســاواة‪ ،‬فالرجــال‬ ‫ا مـن الضحيـة (‪ .)Iqbal 2015‬وفـي عـام ‪ ،2020‬أقـر‬ ‫متزوجـ ً‬ ‫يحصلــون علــى اســتحقاقات ماليــة تلقائيــة ألطفالهــم‪،‬‬ ‫البرلمـان اللبنانـي تعديلات علـى قانون عام ‪ ،2014‬ووسـع‬ ‫فــي حيــن ال يحــق للمــرأة الحصــول علــى هذه االســتحقاقات‬ ‫نطاقـه ليشـمل العنـف المرتبـط بالـزواج‪ ،‬مـن غيـر أن يتـم‬ ‫ا (‪.)ESCWA 2009‬‬ ‫إال إذا كان زوجهــا متوفيــ ً‬ ‫ا أو معاقــ ً‬ ‫ارت�كابـه بالضـرورة أثنـاء الـزواج‪ .‬ويمكـن للنسـاء الالتـي‬ ‫ال آخــر للمعاملــة غيــر المت�كافئــة‪،‬‬ ‫وتمثــل المــادة ‪ 14‬مجــا ً‬ ‫يتركـن أزواجهـن بسـبب العنف األسـري أن يحتفظـن بحضانة‬ ‫حيــث تضمــن المــادة تغطيــة المــرأة غيــر العاملــة المتزوجــة‬ ‫أطفالهـن حتـى سـن الثالثـة عشـرة علـى األقـل‪ ،‬وهـو مـا‬ ‫مــن رجــل مســاهم بالضمــان‪ ،‬ولكنهــا ال تســمح للزوجــة‬ ‫يمثل خطوة إلى األمام‪.‬‬ ‫المســاهمة أن تشــمل زوجهــا فــي الت�أميــن إال إذا كان‬ ‫ا أو لديــه إعاقــة (‪Kukrety 2016,‬‬ ‫عمــره أكثــر مــن ‪ 60‬عامــ ً‬ ‫ •قوانيـن األحـوال الشـخصية (مثـل الـزواج‪ ،‬والطالق‪ ،‬وحضانة‬ ‫ويســت�ثنى العمــال الزراعيــون مــن‬ ‫‪ُ .)UN Women 2020c‬‬ ‫األم‪ ،‬والميـراث‪ ،‬وحقـوق الملكيـة)‪ :‬ال يوجـد فـي لبنـان‬ ‫ســتبعد عامــات‬‫ت َ‬ ‫قانــون العمــل‪ ،‬وباإلضافــة إلــى ذلــك‪ُ ،‬‬ ‫قانـون موحـد لألحـوال الشـخصية‪ ،‬وأضفـى النظـام‬ ‫المنــازل األجنبيــات مــن قانــون العمــل ويخضعــن لنظــام‬ ‫الطائفـي السياسـي واالجتماعـي فـي البلاد طابعـ ً‬ ‫ا‬ ‫الكفالــة الــذي يحــد مــن حصولهــن علــى الحمايــة االجتماعية‬ ‫ا إلـى‬ ‫ا علـى قانـون األحـوال الشـخصية اسـتناد ً‬ ‫مؤسسـي ً‬ ‫وي�زيد من خطر استغاللهن‪.28‬‬ ‫الدسـتور‪ ،‬إذ تمنـح المادتـان ‪ 9‬و‪ 10‬بموجـب الدسـتور‬ ‫الطوائـف الدينيـة سـلطة تنظيـم التشـريعات المتعلقـة‬ ‫وكانــت وزارة العمــل قــد اقترحــت عقــد عمــل موحــد جديــد‬ ‫بمجـال الحيـاة األسـرية الخـاص (‪ .25)UNDP 2018‬وتحـد‬ ‫لعامــات المنــازل يحمــي حقوقهــن العماليــة‪ .‬ولألســف‪،‬‬ ‫الممارسـات النابعـة مـن التقاليد واألعـراف االجتماعية من‬ ‫ألغــت المحاكــم هــذا المشــروع (‪Human Right Watch‬‬ ‫قـدرة الشـخص علـى االختيـار‪ ،‬وبشـكل خـاص فـي ظـل‬ ‫‪ .)2020‬وتــم ســن تدابيــر لحمايــة العمــال فــي لبنــان‪ ،29‬لكــن‬ ‫االفتقـار إلـى قوانيـن مدنيـة أو جنائيـة يمكـن أن ت�تجـاوز‬ ‫ال تــزال النســاء يجــدن أنفســهن عرضــة لفقــدان مركزهــن‬ ‫هذه التقاليد‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ ال يشمل تعريف االغتصاب الوارد في المادتين ‪ 503‬و‪ 504‬من قانون العقوبات ممارسة الجنس باإلكراه في إطار العالقة الزوجية‪.‬‬ ‫ا لألحـوال الشـخصية يتعلـق بمختلـف الطوائـف الدينيـة فـي لبنـان‪ ،‬ممليـ ً‬ ‫ا التشـريعات المتعلقـة‬ ‫ يسـتند قانـون األحـوال الشـخصية إلـى ‪ 15‬قانونـ ً‬ ‫ا مختلفـ ً‬ ‫‪25‬‬ ‫بأكثر المسائل الحساسة المتعلقة بقضايا المرأة في المجال الخاص‪.‬‬ ‫ يتوقـف سـن الـزواج المقبـول اجتماعيـ ً‬ ‫ا علـى االنتمـاء الدينـي‪ .‬وتعـدد اتفاقيـة سـيداو لعـام ‪ 2006‬جميـع الشـروط العمريـة المقبولـة للفئـات الدينيـة‬ ‫‪26‬‬ ‫الثماني عشرة المعترف بها (‪.)UNICEF 2011‬‬ ‫ ُ‬ ‫عـرِض علـى البرلمـان مشـروع قانـون يعـدل القيـود المفروضـة على قطاعات العمل‪ ،‬بحيث تشـمل القيود المفروضة النسـاء الحوامل فحسـب‪ ،‬ولكن لم‬ ‫‪27‬‬ ‫يعتمد أي تعديل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ يحـدد نظـام الكفالـة العالقـة بيـن أصحـاب العمـل والعمـال المهاجريـ�ن‪« .‬بموجـب نظام الكفالـة‪ ،‬يرتبط وضع الهجـرة واإلقامة القانونـي للعامل األجنبي‬ ‫‪28‬‬ ‫عـادة عن دخول البلد‪ ،‬أو االسـتقالة مـن عمله‪ ،‬أو تغي�يره‪ ،‬أو مغـادرة البلد من‬ ‫ً‬ ‫بكفيـل فـردي أو رب عمـل طـوال مـدة عقـده‪ ،‬بحيـث يعجـز العامـل المهاجـر‬ ‫دون الحصول على إذن صري�ح من صاحب العمل أوالً»‪.)ILO 2017( .‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ تحظر المادة ‪ 52‬من قانون العمل فصل العامالت الحوامل‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫يتاسسؤملاو ةينوناقلا رطألا‬ ‫الشكل ‪ .2‬الجدول الزمني لإلصالحات القانونية التي تهدف إلى تعزي�ز وضع المرأة في لبنان‬ ‫ا سياسية‪ ،‬وتحديد ً‬ ‫ا‬ ‫منحت المرأة حقوق ً‬ ‫‪1953‬‬ ‫الحق‪ ‬في التصويت والحق في الترشح‬ ‫لمقعد‪ ‬في‪ ‬البرلمان‪.‬‬ ‫تم منح النساء من غير المسلمات حقوق ً‬ ‫ا‬ ‫‪1959‬‬ ‫متساوية في الميراث‪.‬‬ ‫بات من الممكن انتخاب النساء لعضوية المجالس‬ ‫‪1963‬‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫مح للنساء األجنبيات بأن يصبحن مواطنات‬ ‫ُ‬ ‫‪1969‬‬ ‫لبنانيات في حال تزوجن من رجل لبناني‪.‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫سمح للنساء السفر دون إذن الزوج‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فع الحظر المفروض على استخدام وسائل منع‬ ‫ر ِ‬ ‫ُ‬ ‫الحمل‪ ،‬ولكن اإلجهاض ال يزال غير قانوني‪.‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫منحت المرأة أهلية متساوية للحصول على‬ ‫تعويضات نهاية الخدمة من الصندوق الوطني‬ ‫‪1987‬‬ ‫للضمان االجتماعي‪ .‬ولكن ال زال عدد من المواد‬ ‫في قانون الضمان االجتماعي يميز ضد المرأة‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫مح للمرأة باإلدالء بشهادتها في المسائل‬ ‫ُ‬ ‫‪1990‬‬ ‫المتعلقة بتسجيل األراضي‪.‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫سمح للنساء بممارسة التجارة دون إذن الزوج‪.‬‬ ‫منحت النساء العامالت في السلك الدبلوماسي‬ ‫الحق في االستمرار في مسارهن المهني‬ ‫‪1994‬‬ ‫بغض النظر عن حالتهن الزوجية أو زواجهن من‬ ‫أجانب‪.‬‬ ‫لتنص على‬ ‫َّ‬ ‫دلت المادة ‪ 26‬من قانون العمل‬‫ع ِّ‬ ‫ُ‬ ‫المساواة بين الرجل والمرأة في االستحقاقات‬ ‫‪2000‬‬ ‫والخدمات والمنح التعليمية للنساء‬ ‫وألفراد‪ ‬أسرهن‪.‬‬ ‫تم تحقيق المساواة بين الرجال والنساء على‬ ‫‪2001‬‬ ‫صعيد االستحقاقات الصحية والعالوات األسرية‪.‬‬ ‫تم إلغاء جرائم الشرف بموجب المادة ‪562‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫من‪ ‬قانون الجنايات‪.‬‬ ‫حدد القانون ‪ #164‬عقوبة لجريمة االتجار بالبشر‪،‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫والتي كثير ً‬ ‫ا ما تستهدف النساء‪.‬‬ ‫تم رفع سن احتفاظ األمهات بحضانة أطفالهن‬ ‫‪2011‬‬ ‫إلى ‪ 12‬سنة لدى الطائفة السنية‪.‬‬ ‫تمت زيادة فترة إجازة األمومة من ‪ 7‬أسابيع إلى‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪ 10‬أسابيع للموظفات في القطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫تم تجريم العنف األسري‪.‬‬ ‫تم إلغاء المادة ‪ 522‬من قانون العقوبات‪ ،‬بحيث‬ ‫‪2017‬‬ ‫لم يعد من الممكن للمغتصب الزواج من ضحيته‪.‬‬ ‫تم تعديل قانون اإلفالس لحماية ممتلكات‬ ‫‪2019‬‬ ‫زوجات الرجال المفلسين مالي ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫أقر البرلمان قانون ً‬ ‫ا يجرم التحرش الجنسي‬ ‫‪2020‬‬ ‫في‪ ‬جميع األماكن‪ ،‬بما في ذلك مكان العمل‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪24‬‬ ‫واحــدة بعــد خمــس ســاعات مــن العمــل للنســاء مقارنــة‬ ‫فــي العمــل لــدى انتهــاء إجــازة األمومــة‪ ،‬وقــد ال يســمح‬ ‫باستراحة بعد ست ساعات من العمل للرجال‪.‬‬ ‫لهــن بالحصــول علــى فتــرة رضاعــة (‪Iqbal 2015, WABA‬‬ ‫‪ .30)2019‬ويفــرض قانــون العمــل اســتراحة لمــدة ســاعة‬ ‫اإلطار المؤسسي للمساواة بين الجنسين‬ ‫الوطنيـة لشـؤون المـرأة اللبنانيـة إعـداد هـذه الخطـة بدعـم‬ ‫أنشـئت منـذ عهـد قريـب نسـبي ً‬ ‫ا آليـات وطنيـة لتعزيـ�ز المسـاواة‬ ‫مـن اإلسـكوا‪ ،‬ومفوضيـة األمـم المتحـدة لحقـوق اإلنسـان‪،‬‬ ‫يـر مسـتمر‪.‬‬ ‫بيـن الجنسـين فـي لبنـان‪ ،‬وهـي فـي حالـة تغ ُّ‬ ‫وبرنامـج األمـم المتحـدة اإلنمائـي‪ ،‬وقـوة األمـم المتحـدة‬ ‫المؤسسـة الرئيسـية المسـؤولة عـن معالجـة قضايـا المـرأة‬ ‫المؤقتـة فـي لبنـان‪ ،‬وهيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة (‪NCLW‬‬ ‫والدعـوة إلـى المسـاواة بين الجنسـين في لبنـان هي الهيئة‬ ‫‪ .)2018‬وتهـدف خطـة العمـل إلـى (‪ )1‬دعم مشـاركة المرأة في‬ ‫الوطنيـة لشـؤون المـرأة اللبنانيـة التـي أنشـئت فـي عـام‬ ‫الحـوار السياسـي وجهـود بنـاء السلام‪ )2( ،‬وزيـادة تمثيـل‬ ‫‪ .1997‬وأنشـئ منصـب وزيـ�ر الدولـة لشـؤون المـرأة فـي عـام‬ ‫المـرأة فـي قـوات األمـن‪ )3( ،‬وتعزيـ�ز مشـاركة المـرأة فـي‬ ‫‪ 2016‬بشـكل جزئـي للتركيـز علـى عمليـة اإلصالحـات التشـريعية‬ ‫هيـاكل الحكـم المحلـي والوطنـي‪ )4( ،‬ودعـم مشـاركة المـرأة‬ ‫والمشـاركة السياسـية للمـرأة في االنتخابـات البرلمانية‪ .‬وقد‬ ‫فـي القطـاع االقتصـادي‪ .‬وت�تحقـق هـذه األهـداف مـن خلال‬ ‫ألغـي هـذا المنصـب فـي عـام ‪ 2019‬مـع إطلاق وزارة الدولـة‬ ‫إصلاح السياسـات العامـة وتهيئـة بيئـة مواتيـة وعمـل الئـق‬ ‫للتمكيـن االقتصـادي للمـرأة والشـباب‪ ،‬والتي أنشـئت كجزء من‬ ‫وحمايـة للمـرأة فـي القطاعيـن النظامـي وغيـر النظامـي‬ ‫مجلـس الـوزراء الـذي تـم تشـكيله فـي كانـون األول‪/‬ديسـمبر‬ ‫(مكتـب منسـق األمـم المتحـدة الخـاص للبنـان)‪ .‬علاوة علـى‬ ‫‪ .2016‬وألغيت هذه في عام ‪ 2020‬مع تخفيض عدد الوزارات‪.‬‬ ‫ذلـك‪ ،‬عملـت الهيئـة الوطنيـة لشـؤون المـرأة اللبنانية بنشـاط‬ ‫علـى تنقيـح القوانيـن والضغـط مـن أجـل اعتمادهـا‪ ،‬بمـا فـي‬ ‫وأصبحـت الهيئـة الوطنيـة لشـؤون المـرأة اللبنانيـة‪ ،‬التـي‬ ‫تمـد فـي عـام‬ ‫ذلـك قانـون مكافحـة العنـف األسـري الـذي اع ُ‬ ‫أنشـئت بأمـر تنفيـذي وتحـت رعايـة السـيدة األولـى‪ ،‬اآلليـة‬ ‫ـدل فـي عـام ‪ ،2020‬والقانـون الـذي يجـرم التحـرش‬ ‫‪ُ 2014‬‬ ‫وع ِّ‬ ‫الوطنيـة الرسـمية للنهـوض بوضـع المـرأة وتعزيـ�ز المسـاواة‬ ‫تمد في عام ‪.2020‬‬ ‫الجنسي الذي اع ُ‬ ‫بيـن الجنسـين فـي لبنـان‪ ،‬وذلـك فـي أعقـاب إعلان ومنهـاج‬ ‫عمـل بيجيـن لعـام ‪ .1997‬ت�أسسـت الهيئـة الوطنيـة لشـؤون‬ ‫وعملـت الهيئـة الوطنيـة لشـؤون المـرأة اللبنانيـة علـى تعزيـ�ز‬ ‫ا للقانـون ‪ 720/1998‬برئاسـة مجلـس‬ ‫المـرأة اللبنانيـة وفقـ ً‬ ‫تعميـم مراعـاة المنظـور الجنسـاني فـي مختلـف القطاعـات‬ ‫الـوزراء كوكالـة مسـتقلة لتقديـم المشـورة للحكومـة بشـأن‬ ‫والوكاالت الحكومية من خالل إنشـاء شـبكة من مراكز التنسـيق‬ ‫قضايـا المـرأة والمسـاعدة فـي التنسـيق بيـن الـوزارات‬ ‫المعنيـة بالنـوع االجتماعي‪ .‬وطلبـت الهيئة من جميع الوزارات‬ ‫والمؤسسـات العامـة والمجتمع المدنـي (‪ .)NCLW 2018‬وجاء‬ ‫والمؤسسـات العامـة تعي�يـن جهـة تنسـيق معنيـة بالمسـائل‬ ‫ثـل أول أداة رسـمية لتعزيـ�ز تمكيـن المـرأة‬ ‫ت�أسـيس الهيئـة لتم ّ‬ ‫الجنسـانية ت�كـون بمثابـة حلقـة الوصـل حـول تعميـم مراعـاة‬ ‫مـن خلال إدمـاج منظـور النـوع االجتماعـي فـي السياسـات‬ ‫المنظـور الجنسـاني وتوفـر منظـور جنسـاني بشـأن‬ ‫الحكوميـة‪ ،‬ووضـع أطـر للمعلومـات واإلبلاغ‪ ،‬وتعزيـ�ز التعـاون‬ ‫االسـتراتيجيات القطاعيـة‪ ،‬وذلـك فـي سـبيل تحقيـق هدفهـا‬ ‫بيـن المؤسسـات العامـة والمنظمـات العاملـة فـي مجـال‬ ‫المتمثـل فـي تعميـم مراعـاة المنظور الجنسـاني في عملية‬ ‫حقـوق المـرأة وقضايـا النـوع االجتماعـي‪ .‬كمـا ُ‬ ‫كلِّفـت الهيئـة‬ ‫صنـع السياسـات‪ .‬غيـر أنـه لـم يتـم إضفـاء الطابـع المؤسسـي‬ ‫بإعـداد إحصـاءات جنسـانية تسترشـد بهـا الجهـات اللبنانيـة لدى‬ ‫علـى هـذه الوظيفـة‪ ،‬وفـي غيـاب التـزام وطنـي حقيقـي‬ ‫مشاركتها في المحافل الدولية‪ ،‬ولرصد اتفاقات سيداو‪.‬‬ ‫بالمسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬لـم يكـن لجهـات التنسـيق المعنيـة‬ ‫بالمسـائل الجنسـانية سـوى فعاليـة محـدودة‪ ،‬حيـث أنهـا‬ ‫ا اعتمـاد «خطـة‬‫ومـن اإلنجـازات الهامـة التـي تحققـت مؤخـر ً‬ ‫تواصـل العمـل دون إطـار واضـح داخـل مؤسسـاتها (‪Avis 2017,‬‬ ‫العمـل الوطنيـة بشـأن قـرار مجلـس األمـن الدولـي رقـم ‪1325‬‬ ‫‪.)USAID 2012‬‬ ‫بشـأن المـرأة والسلام واألمـن (‪ .”)2019-2022‬وتولـت الهيئـة‬ ‫‪30‬‬ ‫ ال يتضمـن قانـون العمـل أي أحـكام بشـأن فتـرات الرضاعـة أو التسـهيالت لألمهـات المرضعـات‪ .‬غيـر أن بعـض أربـاب العمـل يمنحـون فتـرات وأماكـن خاصـة‬ ‫لألمهات المرضعات‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫يتاسسؤملاو ةينوناقلا رطألا‬ ‫دور المجتمع المدني‬ ‫علـى الرغـم ممـا سـبق ذكـره‪ ،‬مـن الواضـح أن قطـاع المجتمـع‬ ‫يتميـز لبنـان بوجـود مجتمـع مدنـي ديناميكـي ومؤسسـات‬ ‫ا فـي تشـجيع انخـراط المـرأة فـي‬ ‫ا هامـ ً‬ ‫المدنـي يـؤدي دور ً‬ ‫أكاديميـة مرموقـة‪ .‬فـي عـام ‪ ،2012‬بلـغ عـدد المنظمـات‬ ‫القيـادة السياسـية‪ .‬وكانـت االنتخابـات البرلمانيـة لعـام ‪2018‬‬ ‫المسـجلة فـي وزارة الشـؤون االجتماعيـة ‪ 6000‬منظمـة‪.31‬‬ ‫قـد شـهدت تسـجيل ‪ 113‬امـرأة السـمها كمرشـحة‪ ،‬مقابـل ‪12‬‬ ‫كـز نشـاط معظـم المنظمـات علـى الصحـة والتعليـم‪،‬‬ ‫وتر َّ‬ ‫امـرأة فقـط كـن قـد سـجلن أسـماءهم قبيـل انتخابـات عـام‬ ‫والبيئـة‪ ،‬والمسـائل المتعلقـة بالشـباب‪ ،‬والفنـون (‪Chaaban‬‬ ‫‪ .2009‬ومـن بيـن النسـاء الالتـي سـجلن أسـماءهن فـي عـام‬ ‫‪ .)and Seyfert, 2012‬وعلـى صعيـد المسـائل المتعلقـة بالنـوع‬ ‫‪ ،2018‬وصلـت ‪ 86‬منهـن إلـى قائمـة المرشـحين‪ ،‬ووصلـت سـتة‬ ‫االجتماعـي‪ ،‬يتبيـن مـن مسـح للجهـات الفاعلـة وجـود أكثـر مـن‬ ‫مـن المرشـحات إلـى قبـة البرلمـان مـن أصـل مـا مجموعـه ‪128‬‬ ‫‪ 800‬منظمـة مجتمـع مدنـي محليـة وحملـة أو تعاونيـة مـن‬ ‫ا (‪.)Atallah and Zoughaib 2018, El Kaakour 2020‬‬ ‫مقعـد ً‬ ‫تنظيـم المجتمـع المدنـي تعمل في لبنان في مختلف مجاالت‬ ‫وأظهـرت دراسـة للمرشـحات البرلمانيـات لعـام ‪ 2018‬أن‬ ‫التركيـز علـى منظـور المسـاواة بين الجنسـين‪ .32‬كمـا توجد أكثر‬ ‫ا‪ .‬والعديـد منهـن‬ ‫قـن الرجـال تعليمـ ً‬ ‫ويف ْ‬ ‫ُ‬ ‫غالبيتهـن أصغـر سـن ً‬ ‫ا‬ ‫مـن ‪ 100‬مبـادرة أكاديميـة وبحثيـة توفـر المعلومـات واألدلـة‬ ‫ينتميـن إلـى قطـاع المجتمـع المدنـي‪ ،‬إذ ذكـرت التقاريـ�ر أن‬ ‫المتعلقـة بالمسـاواة وحقـوق المـرأة‪ .‬ومعظـم التشـريعات‬ ‫تجاربهـن فـي تحويـ�ل تطلعاتهـن إلـى إصالحـات قانونيـة علـى‬ ‫المتعلقـة بحقـوق المـرأة التـي أقرهـا البرلمـان (أو التـي يتـم‬ ‫ا لهـن للترشـح (‪.)El Kaakour 2020‬‬ ‫أرض الواقـع شـكلت حافـز ً‬ ‫النظر بها) نشـأت باألصل بشـكل ما من خالل منظمات المجتمع‬ ‫وتركـزت ‪ 89‬فـي المائـة مـن أولويـات المرشـحات علـى حقـوق‬ ‫المدنـي‪ .‬ولكـن فـي حيـن يعتبـر قطـاع المجتمـع المدنـي فـي‬ ‫المـرأة‪ ،‬وهـو مـا يـدل علـى أهميـة وجـود المـرأة فـي مراكـز‬ ‫لبنـان مـن بيـن أكثر القطاعات من نوعها حيوية في المنطقة‪،‬‬ ‫قياديـة إلدراج قضاياهـا فـي جـدول األعمـال الرسـمي (‪El‬‬ ‫فـإن العديـد مـن منظمـات المجتمـع المدنـي ترتبـط بجهـات‬ ‫‪.)Kaakour 2020‬‬ ‫فاعلة سياسية أو أنها ذات انتماء حزبي‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ من المرجح أن يكون هذا العدد قد ازداد على مر السنين‪.‬‬ ‫ �أجريـت الدراسـة االسـتقصائية فـي آب‪/‬أغسـطس وأيلول‪/‬سـبتمبر ‪ .2020‬خريطـة الجهـات الفاعلـة الجنسـانية |مركـز المعرفـة للمجتمـع المدنـي ‪Civil‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ .)civil society- centre.org( Society Knowledge Centre‬تشـمل مجـاالت التركيـز الفنـون والثقافـة‪ ،‬وزواج األطفـال‪ ،‬والتعليـم‪ ،‬واالسـتجابة للطـوارئ‪،‬‬ ‫والفكـر والتجـارب النسـوية‪ ،‬والعنـف القائـم علـى النـوع االجتماعـي‪ ،‬والمثليـات والمثليـون ومزدوجـو الميـل الجنسـي ومغايـرو الهويـة الجنسـانية‬ ‫وأحرار الهوية الجنسـانية وحاملو صفات الجنسـين‪ ،‬والعمل‪ ،‬والشـؤون القانونية‪ ،‬واإلعالم‪ ،‬والرعاية الطبية‪ ،‬والصحة العقلية‪ ،‬والمشـاركة السياسـية‪،‬‬ ‫والصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‪ ،‬والصحة والحقوق الجنسية والجسدية‪ ،‬وحقوق المرأة‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪26‬‬ ‫بل العيش‬ ‫س‬ ‫ُ ُ‬ ‫والفرص‪ ‬االقتصادية‬ ‫المتوفرة للمرأة‬ ‫‪27‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫أثر النوع االجتماعي على وضع األسرة‬ ‫المعيشية ورفاهها‬ ‫ا لمسـح القـوى العاملـة وظـروف معيشـة األسـر‬ ‫فوفقـ ً‬ ‫تحمـل التحـوالت الديمغرافيـة اعتبـارات جنسـانية مهمـة تسـهم‬ ‫المعيشـية ‪ ،2019-2018‬تشـكل األسـر اللبنانية التي ترأسها إناث‬ ‫فـي فهـم أفضـل لوضـع األسـرة المعيشـية ورفـاه المقيميـن‬ ‫‪ 20‬فـي المائـة مـن إجمالـي األسـر اللبنانيـة‪ ،‬وي�رتفـع احتمال أن‬ ‫فـي لبنـان‪ .‬متوسـط العمـر المتوقع للمرأة أعلى من متوسـط‬ ‫ترأسـها أرامل‪ ،‬وأن ت�تدنى مسـتويات تعليمها‪ ،‬ومن المرجح أن‬ ‫العمـر المتوقـع للرجـل‪ ،‬ويفـوق عددهـن عـدد الرجـال بيـن كبـار‬ ‫تحصـل علـى دخـل شـهري أقـل مقارنـة باألسـر التـي يرأسـها‬ ‫ا بخمـس نقـاط مئويـة‬ ‫السـن ممـن يتعـدى عمرهـم ‪ 65‬عامـ ً‬ ‫رجـال (‪ .34)2019-LFHLCS 2018‬ويتسـم تحليـل الفقـر بالصعوبـة‬ ‫(مؤشـر التنميـة العالميـة ‪ .)2019‬تشـير نتائـج مسـح القـوى‬ ‫ا إلـى محدوديـة الوصول إلى أحدث بيانات االسـتهالك‪ .‬غير‬ ‫نظـر ً‬ ‫العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية ‪LFHLCS( 2019-2018‬‬ ‫أن تحليـل النـوع االجتماعـي مـن خلال التقي�يـم الذاتـي للفقـر‬ ‫‪ )2019-2018‬إلـى انخفـاض احتمـال زواج النسـاء فـي لبنـان‬ ‫والثـروة مـن جانـب رب األسـرة المعيشـية يكشـف عـن اختالفـات‬ ‫مقارنـة بالرجـال (‪ 53‬فـي المائـة للنسـاء مقارنـة بنسـبة ‪ 57‬فـي‬ ‫هامـة جديـرة بالمزيـد مـن البحـث‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬يترتـب‬ ‫المائـة للرجـال)‪ ،‬مـع ارتفـاع هذا الفرق في حالة الترمـل‪ ،‬إذ أن ‪11‬‬ ‫علـى الـزواج أثـر سـلبي وكبيـر فـي جميـع المتغيـرات المحـددة‪.‬‬ ‫فـي المائـة مـن النسـاء أرامـل مقارنة بنسـبة ‪ 2‬فـي المائة من‬ ‫إذ يقلـل الـزواج مـن احتمـال فقـر الفـرد فـي ‪ 18‬فـي المائـة مـن‬ ‫الرجـال (‪ .)ILO, CAS, EU 2020‬وي�بـرز هـذا الفـرق فـي صفوف كبار‬ ‫األسـر المعيشـية التـي ترأسـها نسـاء مقارنـة بنسـبة ‪ 4‬فـي‬ ‫ا‪ ،‬حيث حوالي نصف النسـاء‬ ‫السـن الذيـن يفـوق عمرهـم ‪ 65‬عامـ ً‬ ‫المائـة فقـط مـن األسـر المعيشـية التـي يرأسـها رجـال (الجدول‬ ‫أرامـل أو مطلقـات أو منفصلات مقارنـة بمـا نسـبته ‪ 12‬فـي‬ ‫‪ .35)2‬كمـا يبيـن أن إنجـاب األطفـال والتحصيـل التعليمـي والعمـل‬ ‫المائـة فقـط مـن الرجـال (‪ .)ILO, CAS, EU 2020‬ويتجلـى هـذا‬ ‫وحيـازة الممتلـكات لهـا ت�أثيـر أقـوى علـى األسـر المعيشـية‬ ‫ا فـي حجـم األسـرة المعيشـية‬ ‫االختلاف بيـن الجنسـين أيضـ ً‬ ‫التي ترأسها امرأة مقارنة باألسر التي يرأسها رجال‪.‬‬ ‫وت�كوينهـا‪ ،‬حيـث يعيـش عـدد أكبـر بكثيـر مـن النسـاء فـي سـن ‪65‬‬ ‫سـنة ومـا فـوق وحدهـن مقارنـة بالرجـال فـي نفـس الفئـة‬ ‫وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬يؤثر وضع الجنسية بشكل عكسي‬ ‫العمريـة (‪ 38‬فـي المائـة و‪ 12‬فـي المائـة علـى التوالـي)‪.‬‬ ‫على فجوة النوع االجتماعي‪ ،‬إذ أن نسبة أعلى من األسر‬ ‫وي�رتفع هذا الرقم بنسبة الضعف عن أرقام الدراسات السابقة‬ ‫المعيشية غير اللبنانية التي يرأسها ذكور قيمت ذاتها على‬ ‫حول نسـبة المسـنين الذين يعيشـون بمفردهم‪ .‬ومن الممكن‬ ‫أنها فقيرة‪ ،‬بنسبة ‪ 32‬في المائة‪ ،‬مقارنة باألسر المعيشية‬ ‫أن تعـزى هـذه الزيـادة إلـى الهجـرة إلـى الخـارج‪ ،‬أو انخفـاض‬ ‫غير اللبنانية التي ترأسها نساء‪ ،‬بنسبة ‪ 26‬في المائة‪ .‬يضاف‬ ‫معـدالت الخصوبـة‪ ،‬بمـا فـي ذلـك متوسـط حجـم األسـرة‬ ‫إلى ذلك أن اإلقامة خارج بيروت تزيد من احتمال الفقر المبلغ‬ ‫المعيشـية‪ ،‬أو زيـادة العمـر المتوقـع (‪ ILO, CAS, EU 2020‬و‬ ‫ا بالنسبة للنساء والرجال‪ ،‬ولكن بنسبة أكبر بكثير‬ ‫عنه ذاتي ً‬ ‫‪ Abdulrahim et al. 2014‬و ‪ .)WDI‬باإلضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬يبيـن‬ ‫بالنسبة للنساء‪ .‬والمناطق ذات األثر األكبر هي بعلبك وعكار‪،‬‬ ‫مسـح القـوى العاملـة وظـروف معيشـة األسـر المعيشـية‬ ‫حيث تبلغ نسبة األسر المعيشية التي ترأسها نساء والتي‬ ‫‪ 2019-2018‬أن ‪ 20‬فـي المائـة مـن المقيميـن فـي لبنـان غيـر‬ ‫ا عن فقر حالها ‪ 28‬و‪ 21‬في المائة على التوالي‪،‬‬ ‫تبلِّغ ذاتي ً‬ ‫لبناني�يـن‪ ،‬ويميـل هـذا الرقـم بشـكل بارز للنسـاء اللواتـي ت�تراوح‬ ‫مقارنة بـ ‪ 10‬و‪ 9‬في المائة من الرجال في ذات المناطق‪ .‬وقد‬ ‫ا‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪ 7‬فـي المائـة فقط‬ ‫أعمارهـن بيـن ‪ 20‬و‪ 29‬عامـ ً‬ ‫توصلت الدراسات النوعية التي �أجريت في عام ‪ 2015‬أن األسر‬ ‫فـي ‪ .)ILO, CAS, EU 2020( 2005-2004‬ويمكـن أن تعـزى هـذه‬ ‫المعيشية التي ترأسها نساء هي من أكثر األسر عرضة‬ ‫النسـبة الملحوظـة مـن النسـاء الشـابات بالعـدد الكبيـر مـن‬ ‫للمخاطر في المجتمع‪ ،‬و»تعيش على دخل منخفض للغاية‬ ‫العامالت المهاجرات (‪.)ILO, CAS, EU 2020‬‬ ‫وتعتمد في كثير من األحيان على سخاء اآلخري�ن أو شبكات‬ ‫الدعم غير الرسمية من أجل البقاء» (‪ .)Kukrety 2016‬كما‬ ‫وفـي سـياق تـرأس األسـرة المعيشـية‪ ،‬ثمـة عالقـة قويـة بيـن‬ ‫الحظ وجود انحراف بالنسبة لإلناث في بعض العوامل‬ ‫ي َ‬ ‫ُ‬ ‫النـوع االجتماعـي والتقي�يـم الذاتـي للثـروة والفقر فـي لبنان‪.33‬‬ ‫ا إلـى مـن يـرأس األسـرة المعيشـية الفـرص كمـا ترتبـط بـه أوجه قصور‪ .‬ومـن حيث الفرص‪ ،‬مـن المفيد رصـد التغ ُّ‬ ‫يرات‬ ‫‪33‬‬ ‫ يتيـح تحليـل النـوع االجتماعـي اسـتناد ً‬ ‫في ديناميات العائلة‪/‬األسـرة المعيشـية‪ ،‬وتحديد أوجه الضعف المحتملة المرتبطة بارتفاع أعداد األسـر المعيشـية التي ترأسـها نسـاء نتيجة التعرض‬ ‫لألزمـات‪ .‬ويتسـبب تحليـل النـوع االجتماعـي علـى هـذا األسـاس بتمويـه تجـارب المجيبـات اإلنـاث الالئـي يمثلـن نسـبة أكبـر مقارنـة باألسـر التـي ترأسـها‬ ‫ا لالفتقاد إلى بيانات‬‫ال عن غير ذلك من االختالفات (‪ .)Buvinic and van de Walle, 2019‬ونظر ً‬ ‫نسـاء‪ ،‬وقد تختلف الخصائص التي تميزهن بشـكل كبير‪ ،‬فض ً‬ ‫اسـتهالكية حديثة وأوجه قصور منهجية مسـح القوى العاملة وظروف معيشـة األسـر المعيشـية ‪ ،2018-2019‬لجأ مؤلفو هذا التقي�يم إلى تحديد من‬ ‫يـرأس األسـرة المعيشـية لتفسـير كيفيـة ت�أثيـر النـوع االجتماعـي علـى التبليـغ الذاتـي عـن الفقـر علـى صعيد األسـرة المعيشـية‪ ،‬مـع مراعـاة الحاجة إلى‬ ‫ا لتقديـرات مسـح القـوى العاملـة وظـروف معيشـة‬ ‫إجـراء مزيـد مـن األبحـاث حـول البيانـات الفرديـة المتعلقـة بالرعايـة االجتماعيـة فـي لبنـان‪ .‬ووفقـ ً‬ ‫األسـر المعيشـية التـي أجراهـا المؤلفـون‪ ،‬فـإن ‪ 99‬فـي المائـة مـن النسـاء الالئـي ترأسـن أسـرة معيشـية ال يقمـن مـع زوج‪ ،‬و‪ 86‬فـي المائة مـن الرجال‬ ‫اللذين يرأسون أسرة معيشية يقمن مع زوجة‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ يشـير تقريـ�ر منظمـة العمـل الدوليـة والهيئـة المركزيـة لإلحصـاء واالتحـاد األوروبـي (‪ )ILO, CAS, and EU 2020‬إلـى أن إجمالـي نسـبة األسـر المعيشـية‬ ‫التي ترأسها نساء يبلغ ‪ 18.5‬في المائة (لبنانية وغير لبنانية)‪ ،‬بعد أن كانت هذه النسبة ‪ 14.2‬في المائة في عام ‪.2014‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ للـزواج أثـر سـلبي وكبيـر تحـت جميـع المواصفـات والمتغيـرات‪ .‬ومـن الجديـر بالمالحظـة أنـه فـي حيـن أن ‪ 10‬فـي المائة من ربات األسـر المعيشـية اإلناث‬ ‫متزوجات‪ ،‬فإن ‪ 1‬في المائة فقط منهم يقمن مع زوج في األسرة المعيشية‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪28‬‬ ‫الجدول ‪ .2‬اآلثار الهامشية لتقدير احتمالي‬ ‫ير في احتمال حالة الفقر المقيم ذاتي ً‬ ‫ا)‬ ‫(‪ :dy/dx‬التغ ُّ‬ ‫لألسر المعيشية التي ترأسها أنثى‬ ‫نموذج ‪5‬‬ ‫نموذج ‪4‬‬ ‫نموذج ‪3‬‬ ‫نموذج ‪2‬‬ ‫نموذج ‪1‬‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪-11%‬‬ ‫***‬ ‫‪-11%‬‬ ‫***‬ ‫‪-18%‬‬ ‫ربة األسرة متزوجة‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫***‬ ‫‪20%‬‬ ‫***‬ ‫‪26%‬‬ ‫ربة األسرة غير لبنانية‬ ‫***‬ ‫‪11%‬‬ ‫***‬ ‫‪13%‬‬ ‫***‬ ‫‪10%‬‬ ‫***‬ ‫‪12%‬‬ ‫***‬ ‫‪9%‬‬ ‫لدى األسرة أطفال‬ ‫***‬ ‫‪4%‬‬ ‫***‬ ‫‪4%‬‬ ‫***‬ ‫‪11%‬‬ ‫***‬ ‫‪10%‬‬ ‫مستوى ربة األسرة التعليمي‪ :‬أقل من ابتدائي‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫***‬ ‫‪-13%‬‬ ‫***‬ ‫‪-13%‬‬ ‫مستوى ربة األسرة التعليمي‪ :‬متوسط أو أعلى‬ ‫***‬ ‫‪%-9‬‬ ‫***‬ ‫‪-10%‬‬ ‫***‬ ‫‪-16%‬‬ ‫***‬ ‫‪-16%‬‬ ‫مستوى ربة األسرة التعليمي‪ :‬جامعة أو أعلى‬ ‫***‬ ‫‪17%‬‬ ‫***‬ ‫‪17%‬‬ ‫***‬ ‫‪28%‬‬ ‫ربة األسرة عاطلة عن العمل‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫ربة األسرة خارج قوة العمل‬ ‫***‬ ‫‪8%‬‬ ‫***‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫ربة األسرة تعمل في وظيفة غير نظامية‬ ‫***‬ ‫‪%-8‬‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫ملكية األسرة المعيشية لمكان السكن‬ ‫***‬ ‫‪-13%‬‬ ‫***‬ ‫‪-13%‬‬ ‫لدى األسرة سيارة‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫عدد الغرف في المسكن‬ ‫***‬ ‫‪%-5‬‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫لدى األسرة إنترنت‬ ‫***‬ ‫‪-15%‬‬ ‫***‬ ‫‪-12%‬‬ ‫لدى األسرة اشتراك في الكهرباء‪/‬مولد كهربائي‬ ‫مؤشر المحافظة (بيروت كفئة أساسية)‬ ‫***‬ ‫‪11%‬‬ ‫جبل لبنان‬ ‫***‬ ‫‪14%‬‬ ‫شمال لبنان‬ ‫***‬ ‫‪21%‬‬ ‫عكار‬ ‫**‬ ‫‪5%‬‬ ‫البقاع‬ ‫***‬ ‫‪28%‬‬ ‫بعلبك‪-‬الهرمل‬ ‫***‬ ‫‪9%‬‬ ‫جنوب لبنان‬ ‫***‬ ‫‪11%‬‬ ‫النبطية‬ ‫‪7252‬‬ ‫‪7252‬‬ ‫‪7252‬‬ ‫‪7252‬‬ ‫‪7253‬‬ ‫عدد المشاهدات‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫عدد المشاهدات في المتغير التابع‬ ‫‪0,2261‬‬ ‫‪0,2088‬‬ ‫‪0,1028‬‬ ‫‪0,0896‬‬ ‫‪0,0233‬‬ ‫مقياس ‪Pseudo R2‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫لألسر المعيشية التي يرأسها ذكور‬ ‫نموذج ‪5‬‬ ‫نموذج ‪4‬‬ ‫نموذج ‪3‬‬ ‫نموذج ‪2‬‬ ‫نموذج ‪1‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫*‬ ‫‪1%‬‬ ‫***‬ ‫‪%-5‬‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪%-4‬‬ ‫رب األسرة متزوج‬ ‫**‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫***‬ ‫‪23%‬‬ ‫***‬ ‫‪28%‬‬ ‫***‬ ‫‪32%‬‬ ‫رب األسرة غير لبناني‬ ‫***‬ ‫‪6%‬‬ ‫***‬ ‫‪7%‬‬ ‫***‬ ‫‪9%‬‬ ‫***‬ ‫‪9%‬‬ ‫***‬ ‫‪7%‬‬ ‫لدى األسرة أطفال‬ ‫***‬ ‫‪3%‬‬ ‫***‬ ‫‪2%‬‬ ‫***‬ ‫‪7%‬‬ ‫***‬ ‫‪7%‬‬ ‫المستوى التعليمي لرب األسرة‪ :‬أقل من ابتدائي‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫***‬ ‫‪-12%‬‬ ‫***‬ ‫‪-13%‬‬ ‫المستوى التعليمي لرب األسرة‪ :‬متوسط أو أعلى‬ ‫***‬ ‫‪%-8‬‬ ‫***‬ ‫‪%-8‬‬ ‫***‬ ‫‪-14%‬‬ ‫***‬ ‫‪-15%‬‬ ‫المستوى التعليمي لرب األسرة‪ :‬جامعة أو أعلى‬ ‫***‬ ‫‪26%‬‬ ‫***‬ ‫‪26%‬‬ ‫***‬ ‫‪33%‬‬ ‫رب األسرة عاطل عن العمل‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫***‬ ‫‪8%‬‬ ‫رب األسرة خارج قوة العمل‬ ‫***‬ ‫‪8%‬‬ ‫***‬ ‫‪8%‬‬ ‫***‬ ‫‪12%‬‬ ‫رب األسرة يعمل في وظيفة غير نظامية‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪%-5‬‬ ‫ملكية األسرة المعيشية لمكان السكن‬ ‫***‬ ‫‪-14%‬‬ ‫***‬ ‫‪-14%‬‬ ‫لدى األسرة سيارة‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫عدد الغرف في المسكن‬ ‫***‬ ‫‪%-6‬‬ ‫***‬ ‫‪%-7‬‬ ‫لدى األسرة إنترنت‬ ‫***‬ ‫‪-10%‬‬ ‫***‬ ‫‪%-9‬‬ ‫لدى األسرة اشتراك في الكهرباء‪/‬مولد كهربائي‬ ‫مؤشر المحافظة (بيروت كفئة أساسية)‬ ‫***‬ ‫‪3%‬‬ ‫جبل لبنان‬ ‫***‬ ‫‪6%‬‬ ‫شمال لبنان‬ ‫***‬ ‫‪9%‬‬ ‫عكار‬ ‫‪1%‬‬ ‫البقاع‬ ‫***‬ ‫‪10%‬‬ ‫بعلبك‪-‬الهرمل‬ ‫*‬ ‫‪2%‬‬ ‫جنوب لبنان‬ ‫‪1%‬‬ ‫النبطية‬ ‫‪31858‬‬ ‫‪31856‬‬ ‫‪31858‬‬ ‫‪31858‬‬ ‫‪31858‬‬ ‫عدد المشاهدات‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪8686‬‬ ‫عدد المشاهدات في المتغير التابع‬ ‫‪0,2261‬‬ ‫‪0,2307‬‬ ‫‪0,1477‬‬ ‫‪0,1292‬‬ ‫‪0,0659‬‬ ‫مقياس ‪Pseudo R2‬‬ ‫مالحظة‪ *** :‬ذو أهمية على مستوى ‪ 1‬في المائة‪ ** ،‬ذو أهمية على مستوى ‪ 5‬في المائة‪ * ،‬ذو أهمية على مستوى ‪ 10‬في المائة‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ .)Mezher 2020‬كمـا تواجـه النسـاء مسـؤوليات متزايـدة فـي‬ ‫ي َ‬ ‫الحظ‬ ‫المرتبطة بالفقر‪ ،‬مثل انعدام األمن الغذائي‪ .‬كما ُ‬ ‫مجـال الرعايـة‪ ،‬مـع احتمـال أن يـؤدي اإلغلاق العـام وإغلاق‬ ‫بالذات أن األسر المعيشية التي ترأسها نساء لديها نسبة‬ ‫المـدارس إلـى زيـادة أوجـه عـدم المسـاواة الموجـودة فعل ً‬ ‫ا‬ ‫استهالك غذائي أقل تبلغ ‪ 77‬في المائة‪ ،‬مقارنة باألسر التي‬ ‫فـي المنـزل‪ .‬وأفـاد مـا يقـرب مـن ثالثـة أربـاع النسـاء العرضـة‬ ‫يرأسها ذكور حيث تبلغ النسبة ‪ 91‬في المائة‪ ،‬وهو ما يمكن‬ ‫للمخاطـر بـأن واجباتهـن المنزليـة قـد زادت‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪64‬‬ ‫تفسيره بانخفاض الدخل الشهري (‪.36)Lebanon and UN 2019‬‬ ‫فـي المائـة مـن الرجـال‪ ،‬وهـذا فـي سـياق لـم يبلغ فيه سـوى‬ ‫ا عـن مشـاركتهم فـي العمـل‬ ‫‪ 50‬فـي المائـة مـن الرجـال أصل ً‬ ‫وقـد أدت األزمـة االقتصاديـة‪ ،‬مقترنـة بآثـار جائحـة كوفيـد‪19-‬‬ ‫المنزلـي‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪ 90‬فـي المائـة مـن النسـاء‬ ‫وانفجـار مينـاء بيـروت‪ ،‬إلـى زيـادة معـدالت الفقـر فـي لبنـان‪.‬‬ ‫(‪.)UN Women, NCLW, UNFPA, and WHO 2020a‬‬ ‫وي�رتفـع احتمـال تعـرض المـرأة آلثـار غيـر مباشـرة ودائمـة للفقـر‬ ‫ا إلـى أنهـا تعانـي مـن األصـل مـن ظـروف سـيئة‪ .‬وكان الفقـر‬ ‫نظـر ً‬ ‫د النساء الالجئات في لبنان من بين أكثر الفئات عرضة‬ ‫تَ‬ ‫ع ُّ‬ ‫ُ‬ ‫علـى ارتفـاع فـي صفـوف األسـر المعيشـية فـي لبنـان حتى قبل‬ ‫ا غير متناسب بعدم توفر إمكانية‬ ‫للمخاطر‪ ،‬ويت�أثرن ت�أثر ً‬ ‫ا مـن نسـبة ‪ 26‬فـي المائـة فـي عـام ‪2012‬‬ ‫انـدالع األزمـة‪ ،‬مرتفعـ ً‬ ‫الحصول على الخدمات كما يعانين من مستويات عالية من‬ ‫إلى ‪ 46‬في المائة في عام ‪ .2019‬وارتفع معدل الفقر المدقع‬ ‫انعدام األمن الغذائي‪ .‬وتشكل األسر المعيشية التي ترأسها‬ ‫مـن ‪ 10‬فـي المائـة فـي عـام ‪ 2012‬إلـى مـا يقـدر بنحـو ‪ 16‬فـي‬ ‫نساء ما نسبته ‪ 18‬في المائة من مجموع السكان الالجئين‬ ‫المائـة فـي عـام ‪ .37)Word Bank 2021b( 2019‬وبحلول نهاية عام‬ ‫السوري�ين‪ ،‬مع تفاوت هذه النسبة حسب المناطق المختلفة‪.‬‬ ‫‪ ،2020‬كان مـن المتوقـع أن ترتفـع هـذه األرقـام إلـى ‪ 45‬فـي‬ ‫عد واحدة من أفقر المحافظات في لبنان‪،‬‬ ‫ت ّ‬ ‫وفي البقاع التي ُ‬ ‫المائة و‪ 22‬في المائة على التوالي (‪.)Word Bank 2021b‬‬ ‫وصلت نسبة األسر المعيشية التي ترأسها نساء في عام‬ ‫‪ 2019‬إلى ‪ 29‬في المائة‪ ،‬تلتها محافظتي بعلبك الهرمل‬ ‫وعلاوة علـى ذلـك‪ ،‬تبيـن التحليلات األخيـرة أن الناتـج المحلـي‬ ‫وعكار بنسبة ‪ 25‬في المائة‪ ،‬والنبطية بنسبة ‪ 9‬في المائة‪،‬‬ ‫اإلجمالـي الحقيقـي سـيكون قـد فقد ربع قيمتـه منذ عام ‪.2017‬‬ ‫ثم بيروت وجبل لبنان بنسبة ‪ 12‬في المائة (‪Inter-Agency‬‬ ‫وخلال الفتـرات التـي ت�تخللهـا األزمـات االقتصاديـة والصحيـة‪،‬‬ ‫‪ .)Coordination Lebanon 2019‬يضاف إلى ذلك أن األسر‬ ‫مضطـرة إلـى‬ ‫ً‬ ‫مـن األرجـح أن المـرأة أول مـن يفقـد وظيفتـه‪،‬‬ ‫المعيشية التي ترأسها نساء أكثر عرضة النعدام األمن‬ ‫التوفيـق بيـن المسـؤوليات المنزليـة ومسـؤوليات رعايـة‬ ‫الغذائي‪ ،‬وفي عام ‪ ،2019‬كانت ما نسبته ‪ 35‬في المائة من‬ ‫األطفـال‪ .‬وتشـير البيانـات األوليـة المسـتقاة مـن مسـح شـمل‬ ‫األسر المعيشية التي ترأسها نساء أكثر عرضة النعدام األمن‬ ‫‪ 327‬شـركة مسـجلة إلـى فقـدان الوظائـف بنسـبة تصـل إلـى ‪27‬‬ ‫ال عن أن األسر‬ ‫الغذائي من األسر التي يرأسها ذكور (فض ً‬ ‫فـي المائـة بيـن النسـاء منـذ بدايـة األزمـة االقتصاديـة فـي‬ ‫ا)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تنوع‬ ‫أكثر‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫غذائي‬ ‫ا‬ ‫ا نظام ً‬ ‫التي يرأسها ذكور كانت ت�تبع أيض ً‬ ‫تشـري�ن األول‪/‬أكتوبـر ‪ ،2019‬وهـي نسـبة أعلـى بكثيـر مـن‬ ‫ا أكبر من‬ ‫ا على الرغم من أن عدد ً‬ ‫وظل عدم التوازن هذا قائم ً‬ ‫ـجلت لـدى الرجـال والتـي تبلـغ ‪ 22‬فـي المائـة‪،‬‬ ‫النسـبة التـي ُ‬ ‫س َّ‬ ‫األسر المعيشية التي ترأسها نساء تلقى مساعدات نقدية‬ ‫(دراسـة البنـك الدولـي االسـتقصائية لمتابعـة الدراسـة‬ ‫مقابل الغذاء مقارنة باألسر المعيشية التي يرأسها ذكور‪،‬‬ ‫االسـتقصائية للشـركات لعـام ‪ .)2020 ،2019‬وتشـير دراسـات‬ ‫بنسبة ‪ 41‬في المائة مقارنة بنسبة ‪ 27‬في المائة على‬ ‫أخـرى إلـى أن انخفـاض الناتـج المحلي اإلجمالي قد رفع معدل‬ ‫التوالي‪ .‬وليس من المستغرب االعتماد على المساعدة‬ ‫البطالـة بيـن اإلنـاث بمـا يقـدر مـن ‪ 14‬إلـى ‪ 26‬فـي المائـة فـي‬ ‫ا النخفاض دخل األسر المعيشية‬ ‫النقدية من أجل الغذاء نظر ً‬ ‫أيلول‪/‬سـبتمبر ‪ ،2020‬أي مـا يبلـغ ‪ 51300‬امـرأة عاطلـة عـن‬ ‫ا مقابل‬ ‫ً‬ ‫دوالر‬ ‫‪47‬‬ ‫دخلها‬ ‫متوسط‬ ‫التي ترأسها نساء حيث يبلغ‬ ‫العمـل فـي حزي�ران‪/‬يونيـو ‪ 2020‬أكثـر مـن األرقـام المسـجلة‬ ‫األسر المعيشية التي يرأسها ذكور والتي يبلغ دخلها ‪69‬‬ ‫في سنة ‪.)Salti and Mezher 2020( 2019/2018‬‬ ‫ا‪ .‬وتقضي األسر المعيشية التي يرأسها ذكور سبع‬ ‫دوالر ً‬ ‫ساعات في العمل أكثر من النساء‪ ،‬وت�تاح لها نتيجة لذلك‬ ‫وكشـفت البيانـات األوليـة عـن الفئـات السـكانية المعرضـة‬ ‫ا أن تنفق‬ ‫فرص أكبر لتوليد الدخل‪ ،‬كما أنه من األرجح أيض ً‬ ‫للمخاطـر فـي لبنـان خلال األيـام األولـى لألزمـة الصحيـة عـن أن‬ ‫المرأة الدخل على توفير الغذاء لألسرة‪ .‬وقد اعتمدت في‬ ‫عـدد النسـاء الالتـي أبلغـن عـن فقدانهـن لوظائفهـن كان أعلى‬ ‫الواقع ما نسبته ‪ 37‬في المائة من األسر المعيشية التي‬ ‫مـن عـدد الرجـال (‪ 48‬فـي المائـة مـن النسـاء مقارنـة بنسـبة ‪40‬‬ ‫ترأسها نساء على البطاقات اإللكترونية كمصدر دخل أساسي‬ ‫فـي المائـة مـن الرجـال)‪ ،‬وأفـادت ‪ 7‬فـي المائـة مـن النسـاء أن‬ ‫أسر الرجال (‪.)VASyR 2019‬‬ ‫مقارنة بنسبة ‪ 21‬في المائة من � َ‬ ‫دخلهـن انخفـض مقارنـة بنسـبة ‪ 3‬فـي المائـة مـن الرجـال‬ ‫كما أفادت التقاري�ر في عام ‪ 2019‬أن أعضاء األسرة العاملين‬ ‫‪ .)UN ‬وت�أتـي‬ ‫(‪Women, NCLW, UNFPA, and WHO 2020a‬‬ ‫يقل عددهم في األسر المعيشية التي ترأسها نساء في‬ ‫ّ‬ ‫هـذه اإلحصـاءات فـي أعقـاب األزمـة االقتصاديـة‪ ،‬حيـث يقـدر‬ ‫صفوف الالجئين (‪ 46‬في المائة) مقارنة باألسر المعيشية‬ ‫عدد الوظائف التي فقدتها النساء بحوالي ‪ 106‬آالف وظيفة‪،‬‬ ‫التي يرأسها ذكور (‪ 61‬في المائة)‪.38‬‬ ‫ومـن المرجـح أن تخرجـن مـن القـوى العاملـة تمامـ ً‬ ‫ا (‪Salti and‬‬ ‫ يقـوم برنامـج األغذيـة العالمـي التابـع لألمـم المتحـدة باحتسـاب درجـة اسـتهالك األغذيـة وفقـ ً‬ ‫ا «لتواتـر اسـتهالك مختلـف المجموعـات الغذائيـة التـي‬ ‫‪36‬‬ ‫تستهلكها األسرة المعيشية خالل السبعة أيام التي تسبق إجراء المسح» (‪.)UN WFP 2015‬‬ ‫ الدراسـة االسـتقصائية لميزانيـة األسـر المعيشـية ‪ 2011/2012‬وحسـابات موظفـي البنـك الدولـي باسـتخدام مدخلات االقتصـاد الكلـي مـن ‪ 15‬آذار‪/‬مارس‬‫‪37‬‬ ‫‪ .2020‬مالحظة‪ :‬تم تضمين األسـر المعيشـية اللبنانية فقط لهذه المحاكاة التي تسـتخدم الدراسـة االسـتقصائية لميزانية األسـر المعيشـية ‪.2012/2011‬‬ ‫أي أن تقديرات الفقر يتم الحصول عليها من االستهالك الذي يتم التنبؤ به آني ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ ‪ .VASyR 2019‬انخفضـت هـذه األرقـام بمقـدار ‪ 10‬نقـاط مئويـة فـي عـام ‪ .2020‬ووفقـ ً‬ ‫ا لتقي�يـم هشاشـة وضـع الالجئيـن السـوري�ين فـي لبنـان لعـام ‪،2021‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أفـاد ‪ 35‬فـي المائـة فقـط مـن األسـر المعيشـية التـي ترأسـها امـرأة و‪ 56‬فـي المائـة من األسـر المعيشـية التي يرأسـها ذكـور بأن أحـد أفرادها كان قد‬ ‫عمل خالل األيام السبعة السابقة‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫فرص العمل والحصول على الفرص‬ ‫االقتصادية‬ ‫وعلـى ضـوء ذلـك‪ ،‬فـإن وضـع النسـاء فـي منطقـة الشـرق‬ ‫فـي لبنـان‪ ،‬اقترنـت زيـادة نصيـب الفـرد مـن الناتـج المحلـي‬ ‫األوسـط وشـمال أفريقيـا بشـكل عـام وفـي لبنـان بشـكل خـاص‬ ‫اإلجمالـي بزيـادة مشـاركة المـرأة فـي القـوى العاملـة‪ ،‬علـى‬ ‫أسوأ بكثير في سوق العمل‪ .‬ومن المتوقع أن يؤدي تضي�يق‬ ‫الرغـم مـن عـدم وضـوح اتجـاه هـذه العالقـة السـببية‪ .‬ليـس من‬ ‫الفجـوة بيـن الجنسـين فـي معـدالت المشـاركة فـي القـوى‬ ‫الواضـح كيـف ت�تفاعـل التنميـة االقتصاديـة وتمكيـن المـرأة‬ ‫العاملـة فـي لبنـان إلـى زيـادة الناتـج المحلـي اإلجمالي للبالد‬ ‫علـى الرغـم مـن أنهمـا بشـكل عـام مترابطـان (‪ILO 2018b,‬‬ ‫بنسـبة ‪ 9‬فـي المائـة (‪ .)ILO 2018b, Purfield et al. 2018‬وي�بيـن‬ ‫‪ .)Dulfo 2011, World Bank 2012‬فالنمـو االقتصـادي ال يكفـي‬ ‫الشـكل ‪ 3‬أن مشـاركة المـرأة فـي القـوى العاملـة قـد تحسـنت‬ ‫لتعزيـ�ز المسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬ذلـك أن محـركات النمـو‬ ‫ا‪ ،‬مـع زيـادة نصيـب الفـرد مـن الناتـج المحلـي اإلجمالـي‬‫تدري�جيـ ً‬ ‫المختلفـة يختلـف ت�أثيرهـا علـى المـرأة مـن جهـة وعلـى الرجـل‬ ‫قـدر البنـك الدولـي أن‬‫ّ‬ ‫بيـن عامـي ‪ 1990‬و‪ .2017‬ومـع ذلـك‪،‬‬ ‫مـن جهـة أخـرى‪ ،‬وهـي ال تشـمل بالضـرورة المـرأة وال تفضـي‬ ‫الناتـج المحلـي اإلجمالـي الحقيقـي انخفـض بنسـبة ‪ 1.9‬فـي‬ ‫بالضـرورة إلـى نمـو شـامل‪ .‬وعلاوة علـى ذلـك‪ ،‬مـن المرجح أن‬ ‫المائـة فـي عـام ‪ ،2018‬تلاه انخفـاض بنسـبة ‪ 6.7‬فـي المائـة‬ ‫يكـون ضعـف الطلـب علـى العمـل وبـطء معـدل خلـق فـرص‬ ‫فـي عـام ‪ 2019‬وانخفـاض حـاد بنسـبة ‪ 20.3‬فـي المائـة فـي‬ ‫العمـل فـي لبنـان‪ ،‬كمـا هـو الحـال في أجـزاء كثيرة مـن منطقة‬ ‫عام ‪.)World Bank 2021a( 2020‬‬ ‫الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا‪ ،‬مـن بين أهـم العوامل التي‬ ‫تحدد النتائج االقتصادية للنساء والرجال (‪.)World Bank 2020e‬‬ ‫الشكل ‪ .3‬مشاركة المرأة في القوى العاملة والناتج المحلي اإلجمالي للفرد بالدوالر األمريكي‪ ،‬آخر سنة متاحة‬ ‫ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪ 64-15 ،‬ﺳﻨﺔ )ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻧﻤﻮذﺟﻲ ﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ(‬ ‫‪70‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﺮد‪ ،‬ﻣﻌﺪل اﻟﻘﻮة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ )‪ ،2017‬اﻵف اﻟﺪوﻻرات(‬ ‫اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ‬ ‫اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﺧﻞ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬ ‫اﻷردن‬ ‫اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻏﺰة‬ ‫ﻣﺼﺮ‬ ‫اﻟﻤﻐﺮب‬ ‫ﺗﻮﻧﺲ‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية ‪2019-2018‬‬ ‫للبنان وآخر سنة متاحة لجميع البلدان األخرى‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪32‬‬ ‫اإلطار ‪.1‬‬ ‫ مصطلحات سوق العمل‬ ‫ا (ب) مـع‬ ‫مقابـل ربـح أو كسـب أسـري‪ ،‬نقـد ً‬ ‫ا أو عينيـ ً‬ ‫يسـتخدم هـذا التقي�يـم التعريفـات التاليـة للمؤشـرات‬ ‫مؤسسـة ولكـن ليـس فـي العمـل‪ :‬األشـخاص الذيـن‬ ‫الرئيسية ومصطلحات العمل‪:‬‬ ‫يعملـون فـي مؤسسـة (قـد ت�كـون مؤسسـة تجاريـة أو‬ ‫مزرعـة أو شـركة خدمـات) الذيـن كانـوا خـارج العمـل‬ ‫السـكان فـي سـن العمـل‪ :‬أي األشـخاص الذيـن ت�تـراوح‬ ‫ا خالل الفترة المرجعية ألي سبب محدد‪.‬‬ ‫مؤقت ً‬ ‫ا كنسـبة مئويـة مـن مجمـوع‬ ‫أعمارهـم بيـن ‪ 15‬و‪ 64‬عامـ ً‬ ‫السكان‪.‬‬ ‫معـدل البطالـة‪ :‬نسـبة القـوى العاملة العاطلـة عن العمل‬ ‫ألنهـا (أ) «بـدون عمـل»‪ ،‬أي أنهـا ليسـت فـي عمـل مدفـوع‬ ‫ا)‪ :‬حصة‬ ‫المشـاركة فـي القـوى العاملـة (أو ناشـط اقتصاديـ ً‬ ‫ا للعمل»‪،‬‬‫األجـر أو تعمـل لحسـابها الخـاص‪( ،‬ب) «متاحـة حاليـ ً‬ ‫السـكان فـي سـن العمـل الذيـن هـم فـي القـوى العاملـة‪.‬‬ ‫أي أنها متاحة للعمل بأجر أو للعمل الحر ولكنها ال تعمل‪،‬‬ ‫وتشـمل القـوى العاملـة العمـال والعاملات العامليـن‬ ‫و(ج) “تبحـث عـن عمـل”‪ ،‬أي أنهـا اتخـذت خطـوات محـددة‬ ‫ا عن عمل)‪.‬‬ ‫والعاطلين عن العمل (أي من يبحثون فعلي ً‬ ‫فـي فتـرة محـددة من الفتـرات األخيرة للحصـول على عمل‬ ‫مدفوع األجر أو للعمل لحسابها الخاص‪.‬‬ ‫ي َّ‬ ‫عـرف معـدل عـدم النشـاط علـى أنـه‬ ‫غيـر ناشـط اقتصاديـ ً‬ ‫ا‪ُ :‬‬ ‫نسـبة السـكان فـي سـن العمـل غيـر العامليـن‪ُ .‬‬ ‫ويعتبـر‬ ‫التعطـل‪ :‬نسـبة العمـال العاطليـن عـن العمـل أو‬ ‫ّ‬ ‫معـدل‬ ‫األفـراد خـارج قـوة العمـل إذا لـم يكونـوا موظفيـن وال‬ ‫الذيـن هـم فـي سـن العمـل ولكنهـم ال يبحثـون عـن عمـل‬ ‫عاطلين عن العمل‪ ،‬أي ال يبحثون بالفعل عن عمل‪.‬‬ ‫(أي غير ناشطين)‪.‬‬ ‫معـدل العمـل‪ :‬نسـبة السـكان فـي سـن العمـل الذيـن يتـم‬ ‫العمـل غيـر المسـتقر‪ :‬يشـمل العامليـن المسـاهمين مـن‬ ‫اسـتخدامهم لفتـرة محـددة ت�كـون إما أسـبوع واحد أو يوم‬ ‫األسـرة والعامليـن لحسـابهم الخـاص كنسـبة مئويـة مـن‬ ‫واحد في الفئات التالية‪:‬‬ ‫مجموع العمل‪.‬‬ ‫ •العمـل مدفـوع األجـر‪( :‬أ) فـي العمـل‪ :‬األشـخاص الذيـن‬ ‫أدوا خلال الفتـرة المرجعيـة بعـض األعمـال مقابـل أجـر‬ ‫العاملـون المسـاهمون مـن األسـرة‪ :‬عاملـون يعملـون‬ ‫ا‪( ،‬ب) بوظيفـة ولكـن ليـس فـي‬ ‫أو مرتـب‪ ،‬نقـد ً‬ ‫ا أو عينيـ ً‬ ‫لحسـابهم الخـاص فـي مؤسسـة سـوقية يديرهـا شـخص‬ ‫العمـل‪ :‬األشـخاص الذيـن‪ ،‬بعـد أن عملـوا بالفعـل فـي‬ ‫من األقارب يعيش في نفس األسرة المعيشية‪.‬‬ ‫ا خلال‬ ‫وظائفهـم الحاليـة‪ ،‬كانـوا خـارج العمـل مؤقتـ ً‬ ‫الفترة المرجعية وكان لديهم ارتباط رسمي بعملهم‪.‬‬ ‫العمـل غيـر النظامـي‪ :‬نسـبة العامليـن الذيـن ال يسـاهمون‬ ‫ •العمـل الحـر (لحسـاب الـذات)‪( :‬أ) فـي العمـل‪ :‬األشـخاص‬ ‫في الضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫الذيـن يـؤدون‪ ،‬خلال الفتـرة المرجعيـة‪ ،‬بعـض األعمـال‬ ‫المصدر‪ :‬تعاريف البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية‪.‬‬ ‫مقارنـة مـع انخـراط ‪ 68‬فـي المائـة مـن الرجـال الالجئيـن فـي‬ ‫ال تـزال مشـاركة المـرأة فـي القـوى العاملـة فـي لبنـان‬ ‫القـوى العاملـة (‪ .)World Bank 2020c‬ومـن شـأن األزمـة‬ ‫ا‪ .‬وبلغـت‬‫منحـى تصاعديـ ً‬ ‫ً‬ ‫منخفضـة جـد ً‬ ‫ا علـى الرغـم مـن اتخاذهـا‬ ‫االقتصاديـة‪ ،‬مقرونـة بآثـار جائحـة كوفيـد‪ 19-‬وانفجـار مينـاء‬ ‫نسـبة المشـاركات فـي القـوى العاملـة ‪ 25‬فـي المائـة فـي‬ ‫بيـروت‪ ،‬أن تـؤدي إلـى تفاقـم الفجـوة بيـن الجنسـين فـي‬ ‫نهايـة عـام ‪( 2019‬بمـا فـي ذلـك الالجئـات والرعايـا مـن غيـر‬ ‫القـوى العاملـة مـن خلال تقليـص فـرص العمـل الفعليـة‬ ‫المواطنـات)‪ ،‬وهـو مـا يمثـل ثلـث معـدل مشـاركة الذكـور فـي‬ ‫والمشاركة االقتصادية (‪.39)Salti and Mezher 2020‬‬ ‫القـوى العاملـة‪ .‬وشـهدت مشـاركة النسـاء فـي القـوى‬ ‫العاملـة إحـراز تقـدم بطـيء بشـكل عـام فـي منطقـة الشـرق‬ ‫وترتفـع نسـبة النشـاط االقتصـادي بيـن النسـاء فـي منطقتـي‬ ‫األوسـط وشـمال أفريقيا‪ ،‬وقد ازدادت هذه النسـبة في لبنان‬ ‫بيـروت وجبـل لبنـان‪ ،‬مـع وجـود اختالفـات ملحوظـة بيـن‬ ‫بمقـدار نقطتيـن مئويتيـن فقـط منـذ عـام ‪ .2000‬وال تـزال‬ ‫وي َ‬ ‫عـرف عـن بيـروت وجبـل لبنـان أنهمـا محـوران‬ ‫المحافظـات‪ُ .‬‬ ‫المعـدالت الحاليـة أقـل بكثيـر من المعدالت التي يتم تسـجيلها‬ ‫اقتصاديـان واجتماعيـان وثقافيـان رئيسـيان‪ ،‬لذلـك ليـس مـن‬ ‫فـي البلـدان ذات الدخـل المتوسـط األعلـى‪ ،‬حيـث تبلـغ ‪ 61‬فـي‬ ‫المسـتغرب أن ت�كون معدالت مشـاركتهما في القوى العاملة‬ ‫المائـة‪ ،‬ومـن المتوسـط العالمـي الـذي يبلـغ ‪ 53‬فـي المائـة‪،‬‬ ‫أعلـى مـن المتوسـط فـي البلاد (‪ 37‬و‪ 35‬فـي المائـة علـى‬ ‫ا مـن المتوسـط اإلقليمي لمنطقة الشـرق‬ ‫ولكنهـا أعلـى قليل ً‬ ‫التوالي)‪ .‬وتنخفض نسـبة مشـاركة النساء في القوى العاملة‬ ‫األوسـط وشـمال أفريقيـا الـذي يبلـغ ‪ 22‬في المائة (الشـكل ‪.)4‬‬ ‫بشـكل ملحـوظ فـي المحافظـات الشـمالية والجنوبيـة‪ ،‬حيـث‬ ‫أمـا فـي صفـوف الالجئـات‪ ،‬ت�تراجـع هـذه األرقـام بشـكل إضافي‬ ‫تنخفض معدالتها إلى ‪ 15‬في المائة في عكار‪ ،‬و‪ 21‬في المائة‬ ‫حيـث ال ت�تجـاوز نسـبتهن ‪ 10‬فـي المائـة مـن القـوى العاملـة‬ ‫ باسـتخدام بيانـات مسـح القـوى العاملـة وظـروف معيشـة األسـر المعيشـية ‪ 2019-2018‬توقـع تقريـ�ر ‪ )Salti and Mezner (2020‬أن تنخفـض معـدالت‬ ‫‪39‬‬ ‫مشـاركة المـرأة فـي القـوى العاملـة بمقـدار نقطـة مئويـة واحـدة‪ ،‬مـن ‪ 29‬إلـى ‪ 28‬فـي المائـة بحلـول أيلول‪/‬سـبتمبر ‪ 2020‬فـي حيـن سـتنخفض نسـبة‬ ‫العامالت المستخدمات بمقدار ‪ 12‬نقطة مئوية‪ ،‬من ‪ 86‬إلى ‪ 74‬في المائة بحلول أيلول‪/‬سبتمبر ‪.2020‬‬ ‫‪33‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫في النبطية‪ ،‬و‪ 23‬في المائة في البقاع (الشكل ‪ 5‬والشكل ‪.)6‬‬ ‫الشكل ‪ .4‬معدل المشاركة في القوى العاملة (من‬ ‫باإلضافـة إلـى الصعوبـات التـي تواجههـا جميـع النسـاء فـي‬ ‫عمر ‪ 15‬إلى ‪ )64‬حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪2019 ،‬‬ ‫لبنـان فـي المراحـل الحرجـة فـي حياتهـن (‪،)World Bank 2020e‬‬ ‫تواجـه النسـاء فـي شـمال لبنـان تحديـات هيكليـة واجتماعيـة‬ ‫‪90‬‬ ‫واقتصاديـة ينفـرد بهـا السـياق المحلـي‪ .‬فسـوق العمـل فـي‬ ‫‪80‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪80‬‬ ‫الشـمال غيـر مسـتقر بسـبب قـرب المنطقـة مـن الجمهوريـة‬ ‫‪77‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫العرب�ية السـورية وما نتج من ذلك من تراجع في االسـت�ثمارات‪،‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪50‬‬ ‫وهـو مـا مـن شـأنه الحـد مـن فـرص العمـل الجيـدة في السـوق‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫إذ يقتصـر النشـاط االقتصـادي علـى القطاعـات ذات اإلنتاجيـة‬ ‫‪30‬‬ ‫المنخفضـة مثـل الصناعـات الزراعيـة وصناعـات الجملة‪/‬التجزئـة‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫(مثـل األثـاث)‪ ،‬حيـث الوظائـف التـي تعتبـر مناسـبة للنسـاء‬ ‫‪0‬‬ ‫محدودة بسبب األعراف المحلية (‪.)World Bank 2017‬‬ ‫ﺑﻠﺪان اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﻣﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫بالمقارنـة مـع فئـة كبـار السـن‪ ،‬يرتفـع احتمـال مشـاركة النسـاء‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫الشـابات فـي لبنـان فـي سـوق العمل‪ .‬وبالنسـبة للنسـاء‪ ،‬تبلغ‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية‪.‬‬ ‫معـدالت المشـاركة ذروتهـا فـي منتصـف العشـرينات‬ ‫والثالثينـات مـن العمـر‪ ،‬ولكنهـا تنخفـض باطـراد وصـو ً‬ ‫ال إلـى‬ ‫الخمسـينات مـن العمـر‪ ،‬حيـث تنخفـض النسـبة إلـى النصـف‬ ‫الشكل ‪ .5‬معدل المشاركة في القوى العاملة‬ ‫(الشـكل ‪ .)7‬وفـي لبنـان‪ ،‬حيـث ترتفـع مشـاركة النسـاء الشـابات‬ ‫(من‪ ‬عمر ‪ 15‬إلى ‪ )64‬حسب المحافظة والجنس‬ ‫فـي سـوق العمـل مقارنـة ببلـدان المشـرق األخـرى مثـل‬ ‫العـراق واألردن‪ ،‬سـيؤدي التحـول الحاصـل بيـن األجيـال إلـى‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫زيـادة عامـة فـي معدالت المشـاركة مع مغـادرة الفئات األكبر‬ ‫ا للقوى العاملة (‪.)World Bank 2020e‬‬ ‫سن ً‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ت�تزايــد مشــاركة الشــباب فــي القــوى العاملــة فــي جميــع‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫المحافظــات‪ ،‬لكنهــا ت�تبايــن إلــى حــد كبيــر بيــن المحافظــات‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫وت�تســم بانخفاضهــا فــي المناطــق ذات النشــاط االقتصــادي‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫األقــل‪ .‬فاحتمــال أن تلتحــق امــرأة شــابة يتــراوح عمرهــا‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ا فــي بيــروت وجبــل لبنان بالقــوى العاملة‬ ‫مــا بيــن ‪ 20‬و‪ 24‬عامـ ً‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫يزيــد بمعــدل ثــاث مــرات ونصــف مقارنــة بالنســاء مــن نفــس‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫الفئــة العمريــة فــي عــكار (الشــكل ‪ .)9‬وفــي بيــروت‪ 70 ،‬فــي‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المائــة مــن النســاء اللواتــي ت�تــراوح أعمارهــن بيــن ‪ 25‬و‪29‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ا فــي القــوى العاملــة مقابــل ‪ 62‬فــي المائــة فــي جبــل‬ ‫عام ـ ً‬ ‫لبنــان وأقــل مــن ‪ 50‬فــي المائــة فــي معظــم المحافظــات‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين باستخدام مسح القوى العاملة‬ ‫األخــرى‪ ،‬وبعــد ذلــك يحــدث انخفــاض ملحــوظ وشــامل فــي‬ ‫وظروف معيشة األسر المعيشية ‪.2019-2018‬‬ ‫المشــاركة فــي القــوى العاملــة‪ .‬وفــي عــكار‪ ،‬ال تعمــل ســوى‬ ‫امــرأة واحــدة مــن بيــن كل أربــع نســاء لــدى بلوغهــا ســن ‪29‬‬ ‫ا‪ ،‬وهــذا أقــل مــن أي منطقــة أخــرى فــي لبنــان (الشــكل ‪.)9‬‬ ‫عامـ ً‬ ‫الشكل ‪ .6‬معدل عدم القيام بنشاط حسب الجنس‬ ‫ا‪ ،‬ت�تطابــق أنمــاط مشــاركة المــرأة فــي‬ ‫وبحلــول ســن ‪ 55‬عامــ ً‬ ‫والمحافظة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫القــوى العاملــة إلــى حــد كبيــر عبــر المحافظــات‪ .‬وهــذا يؤكــد‬ ‫أنــه علــى الرغــم مــن حــدوث تحــول بيــن األجيــال‪ ،‬قــد ال ت�تجلــى‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫يرات بشكل منصف عبر المحافظات‪.‬‬ ‫هذه التغ ُّ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫كلمـا ارتفـع مسـتوى المـرأة التعليمـي فـي لبنـان‪ ،‬زاد احتمـال‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫مشـاركتها فـي القـوى العاملـة‪ .‬تظهـر النتائج فـي جميع أنحاء‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫العالـم أهميـة التحصيـل العلمـي مـن بيـن جملـة العوامل التي‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫تسـهم فـي تعزيـ�ز وصـول المـرأة إلـى سـوق العمـل (‪World‬‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫‪ .)Bank 2012, Morton et al. 2014‬وفي لبنان‪ ،‬ثمة ارتباط أقوى‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫بيـن مسـتويات التعليـم ومشـاركة المـرأة في القـوى العاملة‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مقارنـة بالرجـل‪ .‬فمشـاركة الرجـل فـي القـوى العاملـة ال ت�تغيـر‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫يـر مسـتويات التعليـم (مـن المرحلـة االبتدائيـة إلـى‬ ‫كثيـر ً‬ ‫ا مـع تغ ُّ‬ ‫مسـتوى الجامعـة)‪ ،‬ولكـن بالنسـبة للنسـاء‪ ،‬تـزداد معـدالت‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين باستخدام مسح القوى العاملة‬ ‫المشـاركة زيـادة كبيـرة لـدى التحاقهـن بالتعليـم الجامعـي‬ ‫وظروف معيشة األسر المعيشية ‪.2019-2018‬‬ ‫تظهـر البيانـات أن الحصـول علـى التعليـم‬ ‫(الشـكل ‪ .)8‬لذلـك‪ُ ،‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪34‬‬ ‫الشكل ‪ .8‬معدل المشاركة في القوى العاملة حسب‬ ‫الشكل ‪ .7‬وضع القوى العاملة للذكور واإلناث في‬ ‫المستوى التعليمي والجنس (بالنسبة المئوية)‪،‬‬ ‫لبنان حسب الفئة العمرية (بالنسبة المئوية)‪،‬‬ ‫‪2019-2018‬‬ ‫‪2019‑2018‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻏﲑ ﻣﻌﺮوف‪/‬‬ ‫أﻗﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺘﻢ اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫اﻹﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻮي‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‬ ‫‪15-19‬‬ ‫‪20-24 25-34 35-49 50-64‬‬ ‫‪65+‬‬ ‫‪15+‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫الشكل ‪ .9‬مشاركة المرأة في القوى العاملة حسب الفئة العمرية والمحافظة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪85+‬‬ ‫‪80-84‬‬ ‫‪75-79‬‬ ‫‪70-74‬‬ ‫‪65-69‬‬ ‫‪60-64‬‬ ‫‪55-59‬‬ ‫‪50-54‬‬ ‫‪45-49‬‬ ‫‪40-44‬‬ ‫‪35-39‬‬ ‫‪30-34‬‬ ‫‪25-29‬‬ ‫‪20-24‬‬ ‫‪15-19‬‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫طفـل» (‪ .)World Bank 2020e‬وت�ت�أثـر القـرارات التـي يتـم‬ ‫الثانـوي والجامعـي يرتبـط بارتفـاع معـدل مشـاركة المـرأة فـي‬ ‫اتخاذهـا خلال هـذه المراحل بثالث عقبات رئيسـية‪ )1( :‬القوانين‬ ‫القـوى العاملـة‪ .‬ومـع ذلـك‪ ،‬ثمـة عـدد أقل من النسـاء اللواتي‬ ‫واألنظمـة التـي تقلـل مـن فـرص المـرأة‪ )2( ،‬وقـوى السـوق‬ ‫ا فـي لبنـان الحاصلات علـى‬ ‫ت�تـراوح أعمارهـن بيـن ‪ 15‬و‪ 64‬عامـ ً‬ ‫التـي قـد تحـد مـن توفـر فـرص العمـل أو تخفـق فـي توفيـر‬ ‫التعليـم العالـي مقارنـة بالنسـاء الحاصلات علـى مسـتوى‬ ‫البنيـة األساسـية المناسـبة‪ )3( ،‬واألعـراف أو المؤسسـات غيـر‬ ‫تعليمـي يقـل عـن التعليـم الثانـوي‪ ،‬بنسـبة ‪ 31‬فـي المائـة‬ ‫الرسـمية‪ ،‬مثـل المعتقـدات الفرديـة أو التوقعـات المجتمعيـة‬ ‫مقارنـة بنسـبة ‪ 52‬فـي المائـة علـى التوالـي‪ ،‬ممـا يشـير إلـى‬ ‫بشـأن دور المـرأة فـي المجتمـع‪ ،‬أو الفجـوات فـي القـدرة‬ ‫انخفـاض معـدالت المشـاركة كسـمة مـن سـمات النسـاء األقـل‬ ‫علـى التفـاوض داخـل األسـرة المعيشـية‪ ،‬أو العنـف القائـم‬ ‫ا وليسـت سـمة مشـتركة ت�تقاسـمها جميـع النسـاء فـي‬ ‫تعليمـ ً‬ ‫علـى النـوع االجتماعـي‪ .‬ويـ�ؤدي التحصيـل التعليمـي دور ً‬ ‫ا‬ ‫لبنان (‪.)World Bank 2020e‬‬ ‫ا لـدى نقطـة التحـول الحاسـمة األولـى‪ .‬فاالنتقـال بنجـاح‬ ‫رئيسـي ً‬ ‫من المدرسـة إلى العمل يتطلب اكتسـاب المهارات المناسـبة‬ ‫وت�ت�أثـر مشـاركة القـوى العاملـة بمجموعـة مـن القيـود‬ ‫والقـدرة علـى اتخـاذ القرارات بشـكل منفرد‪ ،‬وهو ما قد يشـكل‬ ‫القانونيـة واالجتماعيـة والمعياريـة والمدفوعـة بالسـوق‬ ‫ا‪ .‬لكـن قـد يكـون مـن شـأن حصـول‬ ‫ا للنسـاء األقـل تعليمـ ً‬‫تحديـ ً‬ ‫التـي لهـا دور هـام فـي المحطـات الحاسـمة فـي حيـاة المـرأة‪.‬‬ ‫المـرأة علـى التعليـم التغي�ير من ذلك‪ ،‬ويتجلى التحول الحاصل‬ ‫وتقـرر المـرأة االنسـحاب مـن سـوق العمـل أو عـدم الدخـول‬ ‫مـا بيـن األجيـال فـي االرتفـاع الفعلـي فـي معـدالت مشـاركة‬ ‫إليـه مـن أصلـه عنـد منعطفات حاسـمة في حياتها‪ ،‬يشـار إليها‬ ‫المرأة في القوى العاملة‪.‬‬ ‫باسـم «االسـتعداد» و»الدخـول والبقـاء» و»الـزواج» و»إنجـاب‬ ‫‪35‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫د الزواج نقطة تحول رئيسـية بالنسـبة للمرأة‪ ،‬إذ يضع الزواج‬ ‫يع ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الشكل ‪ .10‬احتمال مشاركة المرأة في القوى العاملة‬ ‫عوائـق كبيـرة فـي وجـه مشـاركة النسـاء فـي سـوق العمـل‪.‬‬ ‫حسب الفئة العمرية والوضع العائلي‬ ‫وي�رتبـط احتمـال الـزواج‪ ،‬ومـن ثـم الـزواج نفسـه‪ ،‬بجملـة مـن‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫القيـود القانونيـة واالجتماعيـة علـى صعيـد الوفـاء بالـدور‬ ‫التقليـدي للزوجـة (‪ .)World Bank 2020e‬وي�بيـن الشـكل ‪ 10‬أن‬ ‫‪70‬‬ ‫الـزواج يقلـل مـن احتمـال انضمام المرأة إلى القـوى العاملة‪،‬‬ ‫ال سـيما بعـد سـن ‪ 25‬إلـى ‪ 34‬سـنة‪ .‬وال تـزال األدوار التقليديـة‬ ‫‪60‬‬ ‫للجنسـين قائمـة فـي إطـار العالقـة الزوجيـة‪ ،‬حيـث ت�تولـى ‪95‬‬ ‫في المائة من النسـاء المتزوجات مسـؤوليات غسـل المالبس‬ ‫‪50‬‬ ‫وإعـداد الطعـام وتنظيـف المنـزل وغيرهـا‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪31‬‬ ‫‪40‬‬ ‫في المائة من الرجال المتزوجين (‪.)El Feki et al. 2017‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أما عندما تعمل المرأة بالفعل‪ ،‬فإن المسؤوليات في المنزل‬ ‫ا‪ .‬وفي منطقة الشرق األوسط‬ ‫تعني أنها تواجه عبئ ً‬ ‫ا مزدوج ً‬ ‫‪20‬‬ ‫وشمال أفريقيا‪ ،‬تقضي النساء العامالت المتزوجات ما معدله‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 28‬ساعة في األسبوع في ت�أدية مسؤوليات الرعاية غير‬ ‫المدفوعة األجر‪ .‬وهذا يماثل الوقت الذي تقضيه المرأة‬ ‫‪0‬‬ ‫المتزوجة وغير العاملة في أعمال الرعاية غير المدفوعة‬ ‫‪65+‬‬ ‫‪50-64‬‬ ‫‪35-49‬‬ ‫‪25-34‬‬ ‫‪20-24‬‬ ‫‪15-19‬‬ ‫األجر‪ .‬كما أنه يزيد عن سبعة أضعاف إجمالي الوقت الذي‬ ‫ﻏﲑ ﻣﺘﺰوج‬ ‫ﻣﺘﺰوج‬ ‫يقضيه الرجال المتزوجون والعاملون في ت�أدية أعمال الرعاية‬ ‫ا هذه‬‫غير المدفوعة األجر (‪ .)Assaad et al. 2017‬وتحظى عموم ً‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫ا ما تؤيدها النساء كذلك‪،‬‬‫األدوار التقليدية بت�أي�يد الرجال‪ ،‬وغالب ً‬ ‫حيث يعتبرن أن ذلك أمر طبيعي‪ .‬ولدى سؤال العديد من النساء‬ ‫في لبنان عن التحديات التي تواجههن في دخول القوى‬ ‫العاملة أو البقاء فيها‪ ،‬ذكرن رفض األسرة والزوج‪ ،‬وهو ما‬ ‫الشكل ‪ .11‬الساعات اليومية المخصصة لرعاية الطفل‬ ‫يتماشى مع تقاري�ر أخرى تشير إلى دور الرجل في الت�أثير على‬ ‫حسب‪ ‬الجنس‬ ‫ا الزوج)‪ ،‬ال سيما بالنظر إلى‬‫الخيارات الوظيفية للمرأة (وتحديد ً‬ ‫المخاوف بشأن ت�أثير عمل المرأة على قيامها «بالواجبات»‬ ‫ﻗﻄﺮ‬ ‫األسرية (‪ .40)Elzir Assy 2018‬ويعتقد حوالي ‪ 23‬في المائة من‬ ‫ﻋﻤﺎن‬ ‫النساء وحوالي ‪ 30‬في المائة من الرجال أن زواج المرأة أهم‬ ‫اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة‬ ‫من قيامها بالعمل (‪.)World Bank 2020e, El Feki et al. 2017‬‬ ‫اﻟﻴﻤﻦ‬ ‫فالقوانين المتشددة الخاصة بالنساء المتزوجات‪ ،‬مثل تلك‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫التي تمنع المرأة من الزواج مرة أخرى بنفس الطريقة التي‬ ‫ﻣﺼﺮ‬ ‫يتزوج بها الرجل‪ ،‬تحد في نهاية المطاف من قدرة المرأة‬ ‫التفاوضية والخيارات المتاحة لها (‪.)World Bank 2020e‬‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫ويدفــع إنجــاب األطفــال بالنســاء إلــى االنســحاب مــن ســوق‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫العمــل‪ ،‬حيــث ت�تطلــب رعايــة األطفــال ت�كريــس المزيــد مــن الوقــت‬ ‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫مــع اســتمرار النظــرة التقليديــة للمجتمــع لهــذه المســؤوليات‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻐﺮب‬ ‫وباإلضافــة إلــى الوقــت الــذي تقضيــه المــرأة فــي القيــام‬ ‫اﻷردن‬ ‫باألعمــال المنزليــة‪ ،‬تقضــي المــرأة فــي لبنــان فــي المتوســط‬ ‫ﺗﻮﻧﺲ‬ ‫ا فــي رعايــة األطفــال‪ ،‬بينمــا‬‫أكثــر مــن خمــس ســاعات يوميــ ً‬ ‫اﻟﻌﺮاق‬ ‫يقضــي الرجــل أقــل مــن ســاعتين فــي المتوســط (الشــكل ‪.)11‬‬ ‫وي�ؤثــر الجمــع مــا بيــن العمــل والرعايــة بشــكل ســلبي علــى‬ ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬ ‫قــدرة المــرأة علــى المشــاركة فــي أعمــال مدفوعــة األجــر‪ ،‬ال‬ ‫ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‬ ‫ســيما فــي غيــاب خدمــات رعايــة جيــدة لألطفــال تدعمهــا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدولــة أو تمولهــا‪ .‬وقــد كشــفت دراســة نوعيــة عــن النســاء‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫والرجــال فــي مناطــق شــمال لبنــان وبيروت‪/‬جبــل لبنــان‬ ‫والجنوب‪/‬النبطيــة أن مســؤولية رعايــة األطفــال عامــل‬ ‫المصدر‪ :‬مقتبسة من منظمة العمل الدولية (‪( )ILO 2018a‬ص ‪)48‬‬ ‫يســاهم فــي اتخــاذ المــرأة للقــرارات بغــض النظــر عــن مرحلــة‬ ‫استناد ً‬ ‫ا إلى بيانات من آخر سنة متاحة‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ أجـرت أنجيلا الزيـ�ر عاصـي دراسـة نوعيـة بيـن تشـري�ن الثاني‪/‬نوفمبـر وكانون األول‪/‬ديسـمبر ‪ .2017‬وبهـدف تقديم صورة واضحة‪ ،‬ت�ألفت الدراسـة من ‪32‬‬ ‫مجموعـة تركيـز مجـزأة حسـب المنطقـة والنـوع االجتماعـي والعمـر ووضـع سـوق العمـل‪ .‬و�أجريـت الدراسـة فـي المناطـق الرئيسـية الثلاث فـي لبنـان‪:‬‬ ‫شمال لبنان وبيروت‪/‬جبل لبنان وجنوب لبنان‪/‬النبطية‪ .‬كما تضمنت مقابالت معمقة مع أصحاب العمل‪� ،‬أجريت في كانون الثاني‪/‬يناير ‪.2018‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪36‬‬ ‫األوسـط وشـمال أفريقيـا‪ .‬وتبلـغ النسـبة المئويـة لبطالـة‬ ‫اتخــاذ القــرار (‪ .)Elzir Assy 2018‬وتؤثــر التوقعــات المجتمعيــة‬ ‫اإلنـاث إلـى الذكـور فـي الفئـة العمريـة مـا بيـن ‪ 15‬و‪ 24‬عامـ ً‬ ‫ا‬ ‫ا علــى وجهــات نظــر المــرأة بشــأن العمــل‪ ،‬وعلــى‬ ‫ت�أثيــر ً‬ ‫ا كبيــر ً‬ ‫‪ 1.33‬فـي لبنـان‪ ،‬مقارنـة بمتوسـط نسـبة الشـرق األوسـط‬ ‫الرغــم مــن أهميــة عوامــل مثــل الراتــب والمنافــع‪ ،‬فــإن األمــر‬ ‫وشمال أفريقيا البالغ ‪.42)2019( 1.84‬‬ ‫األكثــر أهميــة بالنســبة للنســاء فــي الدراســة تمثــل فــي‬ ‫ســاعات العمــل والقــرب مــن المنــزل وبيئــة العمــل‪ .‬وي�زيــد‬ ‫احتمــال اضطــرار المــرأة للتغيــب عــن العمــل لرعايــة األطفــال‬ ‫أو‪ ‬أفــراد األســرة مقارنــة بالرجــل‪ .‬ولــدى اتخــاذ المــرأة قــرار ً‬ ‫ا‬ ‫بالعمــل أو عــدم العمــل‪ ،‬فإنهــا تراعــي أكثــر مــن الرجــل بكثيــر‬ ‫عوامــل مثــل مرونــة العمــل‪ ،‬وعــدم وجــود أطفــال صغــار‬ ‫الشكل ‪ .12‬احتمال مشاركة اإلناث في القوى العاملة‬ ‫في‪ ‬المنــزل‪ ،‬وتوافــر حضانــة والتشــجيع مــن عائلــة الــزوج‬ ‫حسب عدد األطفال في األسرة المعيشية‬ ‫(‪ .)Akeel 2009, Elzir Assy 2018‬وينطبــق ذات األمــر كذلــك على‬ ‫(من صفر إلى ‪ 6‬سنوات) ومستوى التعليم‪،25+ ،‬‬ ‫النســاء الالجئــات فــي لبنــان الالتــي أشــرن إلــى أســباب ثقافيــة‬ ‫‪2019-2018‬‬ ‫وإلــى اضطرارهــن إلــى رعايــة األطفــال كأســباب أساســية‬ ‫لوضعهــن االقتصــادي (‪ .)World Bank 2020c‬وتنجــب النســاء‬ ‫‪0.7‬‬ ‫ا أقــل مــن األطفــال‪ ،‬مــع وجــود نســبة أقــل مــن‬ ‫العامــات عــدد ً‬ ‫‪0.6‬‬ ‫النســاء اللواتــي لديهــن أطفــال دون ســن السادســة‪ ،‬ممــا يــدل‬ ‫‪0.5‬‬ ‫علــى أنــه ليــس مــن الشــائع أن يلتحــق األطفــال دون ســن‬ ‫‪0.4‬‬ ‫الثانيــة أو الثالثــة فــي دور الحضانــة‪ .‬وي�بيــن الشــكل ‪ 12‬أن‬ ‫وجــود أطفــال ت�تــراوح أعمارهــم بيــن ‪ 0‬إلــى ‪ 6‬ســنوات يــؤدي‬ ‫‪0.3‬‬ ‫ا فــي مشــاركة النســاء فــي القــوى العاملــة‬ ‫ا أساســي ً‬ ‫دور ً‬ ‫‪0.2‬‬ ‫بغــض النظــر عــن التحصيــل العلمــي‪ .‬وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬كلمــا‬ ‫‪0.1‬‬ ‫ارتفع عدد أطفال المرأة‪ ،‬انخفض احتمال مشاركتها‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أﻣﻲ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻢ إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺛﺎﻧﻮي‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺟﺎﻣﻌﻲ‬ ‫ا عوامل رئيسـية‬ ‫كما أن الحواجز القانونية والهيكلية تشـكل أيض ً‬ ‫ﻻ أﻃﻔﺎل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3+‬‬ ‫ا علـى حصـول المـرأة علـى الفـرص االقتصادية‬ ‫تؤثـر ت�أثيـر ً‬ ‫ا مباشـر ً‬ ‫سـن أحـكام‬ ‫ّ‬ ‫خـارج األسـرة المعيشـية‪ .‬ومنـذ عـام ‪ ،2000‬تـم‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫قانونيـة فـي قانـون العمـل قضـت بتمديـد إجـازة األمومـة‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫ا إلـى ‪ 70‬يومـ ً‬ ‫ا‬ ‫المدفوعـة األجـر بالكامـل للمـرأة مـن ‪ 49‬يومـ ً‬ ‫(‪ .)World Bank 2020d, ILO 2014‬غيـر أن هـذه اإلجـازة ال تـزال أقل‬ ‫الشكل ‪ .13‬البطالة في العالم‪ ،‬ومنظمة التعاون‬ ‫مـن المعيـار الدولـي لمنظمـة العمـل الدوليـة والـذي يبلـغ ‪14‬‬ ‫ا على األقل‪ .‬وال يوجد حتى اآلن أي تشـريع بشـأن إجازة‬ ‫أسـبوع ً‬ ‫والتنمية في الميدان االقتصادي‪ ،‬وتركيا‪ ،‬ولبنان‪،‬‬ ‫األب أو اإلجـازة الوالديـة‪ .‬ويعـوق عـدم كفايـة اإلجـازة الملزمـة‬ ‫واألردن‪ ،‬والشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫ا المـرأة العاملـة مـن الحصـول علـى إجـازة األمومـة‬ ‫قانونيـ ً‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019 ،‬‬ ‫الالزمـة لرعايـة أطفالهـا الصغار‪ ،‬وهـو ما يحد من الحوافر التي‬ ‫تدفعهن لالنضمام إلى القوى العاملة‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وتواجـه النسـاء الالتـي ينضممـن إلـى القـوى العاملـة‬ ‫‪20‬‬ ‫مسـتويات غيـر متناسـبة مـن البطالـة‪ .‬والفـرق بيـن معـدالت‬ ‫بطالة الرجال والنسـاء على صعيد العالم وفي بلدان منظمة‬ ‫‪15‬‬ ‫التعـاون والتنميـة فـي الميـدان االقتصـادي ضئيـل‪ .‬بينمـا فـي‬ ‫منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا‪ ،‬يبلـغ معـدل البطالة‬ ‫‪10‬‬ ‫بيـن اإلنـاث أكثـر مـن ضعـف معـدل الذكـور (الشـكل ‪ .)13‬ويتبـع‬ ‫لبنـان االتجـاه العـام فـي الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫حيـث ‪ 10‬فـي المائـة مـن النسـاء فـي القـوى العاملـة عاطلات‬ ‫عـن العمـل مقارنـة بنسـبة ‪ 5‬فـي المائـة مـن الرجـال‪ .‬وليـس‬ ‫هـذا هـو الحـال بيـن الالجئيـن السـوري�ين‪ ،‬حيـث ترتفـع معـدالت‬ ‫‪0‬‬ ‫اﻷردن اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‪.‬‬ ‫اﻷردن‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫البطالـة بيـن الرجـال بنحـو ‪ 12.7‬فـي المائـة مقارنـة بالنسـاء مـع‬ ‫وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫معـدل بطالـة يبلـغ ‪ 2.7‬فـي المائـة (‪.41)World Bank 2020b‬‬ ‫اﻟﻤﻴﺪان اﻹﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫وهذا االتجاه يماثل بطالة الشباب‪ ،‬على الرغم من أن الفجوة‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫فـي لبنـان أقـل مـن المتوسـط اإلقليمـي لمنطقـة الشـرق‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية‪.‬‬ ‫ غالبيـة الالجئـات العاملات فـي لبنـان يعملـن فـي القطـاع الزراعـي‪ ،‬وال يواجهـن منافسـة تذكـر مـع المواطنيـن اللبناني�يـن نظـر ً‬ ‫ا النخفـاض معـدالت‬ ‫‪41‬‬ ‫مشاركتهم في هذا القطاع‪.‬‬ ‫ البيانات الواردة في هذا القسم مأخوذة من قاعدة بيانات البنك الدولي للبيانات‪.http://databank.worldbank.org/ ،‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪37‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫الشكل ‪ .15‬الوضع الوظيفي حسب الجنس‬ ‫الشكل ‪ .14‬البطالة حسب المحافظة والجنس‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫ﻣﺘﺪرب ‪0.3‬‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫‪0.1‬‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫‪5.4‬‬ ‫ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺄﺟﺮة ﻳﻮﻣﻴﺔ‬ ‫‪14.4‬‬ ‫أو أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫‪78.1‬‬ ‫ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺄﺟﺮة ﺷﻬﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫‪48.7‬‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻷﺳﺮة ‪1.8‬‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫ﻣﻦ ﻏﲑ أﺟﺮ ‪0.5‬‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫‪11‬‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ‬ ‫‪25.4‬‬ ‫ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ اﻟﺨﺎص‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫‪3.4‬‬ ‫رب ﻋﻤﻞ‪/‬ﺷﺮﻳﻚ‬ ‫‪10.8‬‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين باستخدام مسح القوى العاملة‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫وظروف معيشة األسر المعيشية ‪.2019-2018‬‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫وعلـى غـرار التوجهـات حسـب المناطـق علـى صعيـد معـدالت‬ ‫التعطل حسب المحافظة والجنس‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪.16‬‬ ‫المشـاركة‪ ،‬ثمـة اختالفـات ملحوظـة فـي بطالـة اإلنـاث مـا بيـن‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫جميـع المحافظـات‪ .‬وعلـى الرغـم مـن أن مشـاركة المـرأة فـي‬ ‫القـوى العاملـة فـي شـمال لبنـان أعلـى مـن المتوسـط فـي‬ ‫البلاد‪ ،‬إال أن النسـاء هنـاك يواجهـن أعلـى مسـتوى مـن‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫البطالة‪ ،‬تليها النسـاء في بعلبك والبقاع‪ ،‬حيث ترتفع معدالت‬ ‫ا مقارنـة ببقيـة البلاد‪ .‬ويمكـن تفسـير‬ ‫البطالـة بيـن الرجـال أيضـ ً‬ ‫ﺟﻨﻮب‬ ‫ارتفاع مسـتويات البطالة بين النسـاء في شـمال لبنان (الشكل‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫‪ )14‬بالسـياق الـذي تطغـى عليـه ظـروف عـدم االسـتقرار‪،‬‬ ‫وارتفـاع مسـتويات العمـل غيـر النظامـي فـي المنطقـة‪ ،‬ممـا‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‬ ‫‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫يتـرك خيـارات قليلـة للنسـاء الماهـرات والالئـي يبحثن عن عمل‬ ‫نظامـي بأجـر (‪ .)Elzir Assy 2018‬وت�تسـاوى نسـبة النسـاء فـي‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫العمـل المدفـوع األجـر فـي شـمال لبنـان مـع المتوسـط فـي‬ ‫البلـد‪ ،‬حيـث يعمـل أكثـر مـن ‪ 80‬فـي المائـة مـن النسـاء فـي‬ ‫ا عـن ‪ 60‬فـي‬ ‫وظائـف مدفوعـة األجـر مقارنـة بمـا يزيـد قليل ً‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫ا أنـه ال‬ ‫المائـة مـن الرجـال (الشـكل ‪ .43)15‬وي�بيـن هـذا الرقـم أيضـ ً‬ ‫توجـد سـوى نسـبة ضئيلـة مـن النسـاء صاحبات المشـاريع‪ ،‬مما‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫يعنـي أن المـرأة تعتمـد أكثـر بكثيـر علـى توافـر الوظائـف‪ ،‬وال‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫سـيما الوظائـف المالئمـة لهـا‪ .‬باإلضافة إلـى ذلك‪ ،‬من المرجح‬ ‫أكثـر أن تنتظـر النسـاء المتعلمـات العثـور علـى وظيفـة تلبـي‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫توقعاتهـن‪ ،‬وهـو أمـر ليـس بالسـهل فـي ظل عدم االسـتقرار‪.‬‬ ‫وبالنسـبة للنسـاء فـي عـكار‪ ،‬ت�تقلـص الفجـوة بيـن الجنسـين‬ ‫علـى صعيـد البطالـة‪ ،‬ولكـن يمكـن تفسـير ذلـك بارتفـاع أعـداد‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫النسـاء غيـر المنخرطـات بـأي نشـاط اقتصـادي‪ .‬ويظهـر الشـكل‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫للتعطـل حيـث وصلـت إلـى ‪87‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 16‬أن عـكار تسـجل أعلـى معـدالت‬ ‫في المائة بين النساء مقابل ‪ 44‬في المائة بين الرجال‪.‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ ‪ 80‬في المائة من النساء موظفات بأجر مقابل ‪ 40‬في المائة من الرجال‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪38‬‬ ‫يـر فـي عـدد الموظفيـن المتفرغيـن حسـب الجنـس بالنسـبة لجميـع الشـركات التـي شـملتها‬‫الجـدول ‪ .3‬متوسـط التغ ُّ‬ ‫الدراسة االستقصائية‪ ،‬تشري�ن األول‪/‬أكتوبر ‪ 2019‬وتشري�ن األول‪/‬أكتوبر ‪2020‬‬ ‫متوسط التغ ُّ‬ ‫ير في النسبة المئوية‬ ‫متوسط النسبة المئوية‬ ‫متوسط‬ ‫عدد‬ ‫الحجم‬ ‫للموظفين المتفرغين*‬ ‫لإلناث إلى مجموع العاملين‬ ‫الحجم‬ ‫الشركات‬ ‫(وفق ً‬ ‫ا لعدد الموظفين‬ ‫بدوام كامل‬ ‫بدوام كامل)‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫‪-19‬‬ ‫‪-14‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪3,0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫من ‪ 0‬إلى ‪4‬‬ ‫‪-37‬‬ ‫‪-26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪156‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪19‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-37‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40,0‬‬ ‫‪133‬‬ ‫من ‪ 20‬إلى ‪99‬‬ ‫‪-17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪161,3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ 100‬أو أكثر‬ ‫‪-27‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪26,9‬‬ ‫‪363‬‬ ‫المجموع‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي استناد ً‬ ‫ا إلى بيانات من الدراسة االستقصائية لعام ‪ 2020‬لمتابعة الدراسة‬ ‫االستقصائية‪ ‬للمؤسسات‪.‬‬ ‫ا في عدد الموظفين‪.‬‬ ‫* النسبة المئوية السالبة تعني انخفاض ً‬ ‫وقـد أدت األزمـات المتعـددة إلـى تفاقـم مسـتويات البطالـة‬ ‫الشكل ‪ .17‬نسبة العمل في المؤسسات التجارية غير‬ ‫غير المتناسـبة بالفعل‪ .‬وتظهر البيانات المسـتقاة من دراسـة‬ ‫المسجلة حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫اسـتقصائية �أجريـت بيـن تشـري�ن األول‪/‬أكتوبـر ‪ 2019‬وتشـري�ن‬ ‫األول‪/‬أكتوبـر ‪ 2020‬وشـملت ‪ 379‬شـركة مسـجلة أن متوسـط‬ ‫نسـبة فقـدان النسـاء للوظائـف كان أعلـى مـن متوسـطه بيـن‬ ‫‪63.2‬‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع‬ ‫الرجـال (الجـدول ‪ .44)3‬وت�أتـي هـذه الظروف ضمن سـياق تشـكل‬ ‫‪62.8‬‬ ‫اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ‬ ‫فيـه المـرأة بالفعـل أقـل مـن ثلـث مجمـوع القـوى العاملـة‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع‬ ‫ذكِـر‬ ‫بـدوام كامـل فـي المؤسسـات التـي ت�أثـرت باألزمـة‪ .‬وكمـا ُ‬ ‫‪36.8‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫اﻟﻐﲑ‬ ‫ا‪ ،‬يمكـن أن تؤثـر األزمـات وبطـرق مختلفـة علـى إمكانيـة‬ ‫سـابق ً‬ ‫ﻧﻈﺎﻣﻲ‬ ‫حصـول المـرأة علـى الفـرص االقتصاديـة‪ ،‬حيـث أن إغلاق‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المـدارس بسـبب الجائحـة يجعـل مـن الصعـب علـى المـرأة‬ ‫التوفيق بين مسؤوليات العمل والرعاية‪.‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫البطالـة ليسـت القضيـة الوحيـدة‪ ،‬بـل نوعيـة العمـل مسـألة‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫ا لعـدم وجـود نظـام للت�أميـن ضـد البطالـة‬ ‫ا‪ .‬ونظـر ً‬‫مهمـة أيضـ ً‬ ‫ا مطروحـ ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫فـي لبنـان‪ ،‬فـإن االسـتمرار فـي البطالـة ليـس خيـار ً‬ ‫بـل يلجـأ الكثيـرون إلـى قبـول وظائـف غيـر نظاميـة‪ ،‬معظمهـا‬ ‫الشكل ‪ .18‬العمل في القطاع غير النظامي حسب‬ ‫منخفضـة اإلنتاجيـة‪ .‬وترتفـع معـدالت العمل غيـر النظامي في‬ ‫المحافظات والجنس (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫صفـوف النسـاء والرجـال علـى حـد سـواء‪ .‬وتشـير بيانـات مسـح‬ ‫القـوى العاملـة وظـروف معيشـة األسـر المعيشـية ‪-2018‬‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫المسـتخدمين يعملـون فـي أعمـال‬ ‫‪ 2019‬إلـى أن أكثـر مـن ثلـث‬ ‫َ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫تجاريـة غيـر مسـجلة‪ ،‬دون فـرق إحصائـي بيـن النسـاء والرجـال‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫عـرض العمـل فـي األعمـال التجاريـة غيـر‬ ‫وي ِّ‬ ‫ُ‬ ‫(الشـكل ‪.)17‬‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫المسـجلة العامليـن لظـروف عمـل سـيئة ويحرمهـم مـن‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫إمكانيـة الحصـول علـى الضمـان االجتماعـي أو المسـتحقات‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫الخاصـة باألمومـة بالنسـبة للمـرأة العاملـة‪ .‬وترتفـع معـدالت‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫العمـل غيـر النظامـي بشـكل عـام فـي جميـع أنحاء لبنـان‪ ،‬ولكن‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫علـى األخـص خـارج المراكـز الحضريـة والثقافيـة فـي بيـروت‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وجبـل لبنـان (الشـكل ‪ .)18‬وفـي عـكار وبعلبك‪-‬الهرمـل‪ ،‬تبـرز‬ ‫اختالفـات كبيـرة حسـب الجنـس في غير صالح المـرأة‪ .‬وهذا هو‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ا فـي جبـل لبنـان‪ ،‬حيـث تنخفـض معـدالت العمـل غيـر‬ ‫الحـال أيضـ ً‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫النظامـي‪ ،‬مـع ارتفاعهـا بيـن النسـاء‪ .‬ولـدى تصنيـف البيانـات‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫ا واحـد ً‬ ‫ا بدايـة األزمـة المصرفيـة‪ ،‬وظهـور جائحـة كوفيـد‪ ،9-1‬وانفجـار مينـاء بيـروت‪ .‬وفـي حيـن أنـه مـن غيـر الممكـن‬ ‫‪44‬‬ ‫ تغطـي هـذه الفتـرة التـي تمتـد عامـ ً‬ ‫ربـط فقـدان الوظائـف بـأي أزمـة بحـد ذاتهـا مـن هـذه األزمـات‪ ،‬فمـن الواضـح أن التقـاء األزمـات بهذا الشـكل كان له ت�أثيـر هائل على سـوق العمل‪ ،‬وحيث‬ ‫ت�أثرت المرأة بشكل غير متناسب‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫اإلطار ‪.2‬‬ ‫ المرأة في الزراعة‬ ‫ا لتقي�يـم هشاشـة وضـع الالجئيـن السـوري�ين فـي‬ ‫ووفقـ ً‬ ‫ينتمي حوالي ‪ 11‬في المائة من سكان لبنان إلى المناطق‬ ‫لبنـان لعـام ‪ ،2019‬تعتبـر الزراعـة قطـاع العمـل الرئيسـي‬ ‫الريفيـة‪ ،‬وتمثـل الزراعـة ‪ 11‬فـي المائـة مـن إجمالـي العمل‪.‬‬ ‫بالنسـبة لالجئـات السـوريات اللواتـي ت�تـراوح أعمارهن بين‬ ‫عـد نسـبة النسـاء العاملات فـي الزراعة محـدودة‪ ،‬حيث ‪9‬‬ ‫ت ّ‬‫وُ‬ ‫ا وبيـن النسـاء الشـابات (‪ .)VASyR 2019‬وفـي‬ ‫‪ 60‬و‪ 65‬عامـ ً‬ ‫فـي المائـة مـن إجمالي عمل اإلناث يتركز في هذا القطاع‪،‬‬ ‫الواقـع‪ ،‬تزيـد نسـبة األسـر المعيشـية التـي ترأسـها نسـاء‬ ‫مقارنـة بعمـل الذكـور بنسـبة ‪ 12‬فـي المائـة (‪.)WDI 2019‬‬ ‫(‪ 28‬فـي المائـة) والتـي تعمـل فـي الزراعـة مقارنـة بتلـك‬ ‫وي�بلـغ عمـر المـرأة الريفيـة العاملـة فـي الزراعـة فـي‬ ‫التـي يرأسـها ذكـور والتـي تبلـغ نسـبتها ‪ 15‬فـي المائـة‪.‬‬ ‫ا‪ ،‬وهـو أعلـى من المتوسـط العـام البالغ‬ ‫المتوسـط ‪ 55‬عامـ ً‬ ‫وتعمـل النسـاء مـن المناطـق الريفيـة فـي الجمهوريـة‬ ‫ا‪ ،‬وهـي تشـارك بشـكل أساسـي فـي إنتـاج منتجـات‬ ‫‪ 52‬عامـ ً‬ ‫العرب�يـة السـورية منـذ زمـن طويـ�ل فـي الزراعـة غيـر‬ ‫األلبـان وحفـظ األطعمة وزراعة الكفـاف (‪Maasri 2020, FAO‬‬ ‫المدفوعـة األجـر كعاملات مسـاهمات مـن األسـرة‪ .‬وفـي‬ ‫‪ .)2012‬غيـر أن دراسـة �أجريـت بت�كليـف مـن منظمـة األغذيـة‬ ‫ا تقـل عـن نصـف مـا‬ ‫لبنـان‪ ،‬ت�تقاضـى النسـاء والفتيـات أجـور ً‬ ‫والزراعـة تؤكـد أن غالبيـة المنتجيـن الزراعي�يـن فـي لبنـان‬ ‫يتقاضـاه الرجـال كأجـرة يوميـة عن العمل في هـذا القطاع‪.‬‬ ‫يت�ألفـون مـن صغـار المزارعيـن وأن القطـاع الزراعـي يعتمـد‬ ‫ا لدراسـة أجرتهـا منظمـة العمـل الدوليـة‪ ،‬كان‬ ‫ووفقـ ً‬ ‫بشـكل رئيسـي علـى العمـال المؤقتيـن‪ ،‬وغالبيتهـم مـن‬ ‫متوسـط الدخـل الشـهري التقري�بـي للمـرأة فـي الزراعـة‬ ‫اإلناث (‪ .)Darwish 2012‬وتشـير دراسـة أخرى إلى أن ‪ 75‬في‬ ‫ا‪ ،‬بينمـا كان‬ ‫ا إلـى ‪ 200‬دوالر شـهري ً‬ ‫فـي عـكار ‪ 130‬دوالر ً‬ ‫المائـة مـن النسـاء العاملات فـي القطـاع الزراعـي يتـم‬ ‫ا إلـى ‪990‬‬ ‫متوسـط األجـور بالنسـبة للرجـال ‪ 660‬دوالر ً‬ ‫توظيفهـن كعاملات موسـميات أو مؤقتـات‪ ،‬وبالتالـي‪ ،‬ال‬ ‫ا‪ ،‬وتنخفـض األجـور بالنسـبة للعمـال الالجئيـن‬ ‫ا شـهري ً‬ ‫دوالر ً‬ ‫يحـق لهـن الحصـول علـى الضمـان االجتماعـي أو الحمايـة‬ ‫السوري�ين والفلسطيني�ين (‪.)ILO 2018b‬‬ ‫االجتماعية األساسية (‪.)NIRAS 2020‬‬ ‫حسـب الجنسـية‪ ،‬تبـرز فـوارق مهمـة تشـمل ارتفـاع العمـل غيـر‬ ‫الشكل ‪ .19‬الطابع النظامي وغير النظامي للعاملين‬ ‫النظامـي لـدى النسـاء غيـر اللبنانيـات مقارنـة بالنسـاء‬ ‫حسب الجنس والجنسية (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫اللبنانيـات والمعـدل العـام (الشـكل ‪ .)19‬وبالنسـبة للنسـاء‪،‬‬ ‫يمكـن تفسـير ذلـك بارتفاع أرقـام الالجئين السـوري�ين العاملين‬ ‫‪100‬‬ ‫فـي الزراعـة‪ ،‬والتـي تبلـغ معـدالت العمـل غيـر النظامـي فيها‬ ‫‪81.6‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ 88‬فـي المائـة (‪( )ILO 2020‬اإلطـار ‪ .)2‬وتعمـل أكثـر مـن نصـف‬ ‫‪65.5‬‬ ‫الالجئـات السـوريات فـي لبنـان فـي الزراعـة‪ ،‬بنسـبة ‪ 55‬فـي‬ ‫‪60‬‬ ‫‪51.1‬‬ ‫المائـة‪ ،‬تليهـا الخدمـات‪ ،‬بنسـبة ‪ 24‬فـي المائـة‪ ،‬مـع وجـود‬ ‫‪40‬‬ ‫نسـبة صغيـرة تبلـغ ‪ 8‬فـي المائة تعمل فـي الخدمات المهنية‬ ‫‪20‬‬ ‫(‪.)World Bank 2020b‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫وت�تراجـع احتماليـة عمـل النسـاء فـي األسـر المعيشـية فـي‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻏﲑ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‬ ‫الشـريحة الخمسـية الفقيـرة مقارنـة بالنسـاء فـي األخمـاس‬ ‫األعلـى دخلاً (الشـكل ‪ .)20‬وال يعمـل سـوى ‪ 13‬فـي المائـة مـن‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫النسـاء مـن الخمـس األفقـر مـن حيـث دخـل الفـرد مـن العمـل‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫المنزلـي‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪ 28‬فـي المائـة مـن الخمـس األغنـى‪.‬‬ ‫واتجـاه السـببية غيـر واضـح‪ ،‬ولكـن محدوديـة فـرص العمـل بيـن‬ ‫الفقـراء وأولئـك العرضـة للمخاطـر‪ ،‬وال سـيما النسـاء‪ ،‬هـي‬ ‫الشكل ‪ .20‬العمل حسب الجنس وأخماس الدخل من‬ ‫نتيجـة لمجموعـة مـن العوامـل التـي تعـوق اإلفلات مـن دائرة‬ ‫العمل األسري للفرد (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫الفقـر‪ .‬وتشـمل هـذه العوامل االفتقـار إلى التعليم والتدريب‬ ‫المناسـبين‪ ،‬والمسـؤوليات األسـرية‪ ،‬وعـدم القـدرة علـى‬ ‫‪96.1 96.6‬‬ ‫‪94.1 90.7‬‬ ‫‪90.4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫تحمـل ت�كاليـف رعايـة األطفال‪ ،‬واالفتقار إلـى المعرفة بالفرص‬ ‫‪83.8‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪83.7‬‬ ‫‪74.3‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المتاحة‪ ،‬وعدم توفر العمل المقبول اجتماعي ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‪63.3‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫فـي لبنـان‪ ،‬وبغـض النظـر عـن الموقـع الجغرافـي‪ ،‬يرتبـط عمـل‬ ‫النسـاء باليـد العاملـة الماهـرة والمتعلمـة مقارنـة بعمـل‬ ‫‪20‬‬ ‫الرجـال‪ .‬وفـي جميـع أنحـاء البلاد‪ ،‬فـإن مـا يقـرب مـن نصـف‬ ‫‪0‬‬ ‫اﻟﺨﻤﺲ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اﻟﺨﻤﺲ‬ ‫القـوى العاملـة النسـائية (‪ 48‬فـي المائـة) كانـت قـد التحقـت‬ ‫اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷدﻧﻰ‬ ‫بالتعليـم العالـي‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪ 26‬فـي المائـة فقـط مـن‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫العمال الذكور (مسـح القوى العاملة وظروف معيشـة األسـر‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪40‬‬ ‫المعيشـية ‪ .)2019-2018‬ويمكـن رؤيـة أكبـر فجـوة علـى هـذا‬ ‫الصعيـد فـي عـكار‪ ،‬حيـث ‪ 55‬فـي المائـة مـن النسـاء العاملات‬ ‫حاصلات علـى شـهادات جامعيـة مقابـل ‪ 12‬فـي المائـة فقـط‬ ‫مـن الرجـال العامليـن‪ ،‬يلـي ذلـك شـمال لبنـان بفـارق ‪ 29‬نقطـة‬ ‫ﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﺣ‬ ‫مئوية بين الجنسـين (الشـكل ‪ 21‬والشـكل ‪ .)22‬ويتسـق ذلك مع‬ ‫ﺑﺪونﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﺟﺘ‬ ‫التوجهـات التعليميـة فـي شـمال لبنـان‪ ،‬حيـث يفـوق عـدد‬ ‫النساء الحاصالت على تعليم عال ٍ عدد نظرائهن من الرجال‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .21‬التركيبة العمالية للعامالت من النساء حسب‬ ‫اإلطار ‪.3‬‬ ‫ وضع العمال المهاجري�ن في لبنان‬ ‫المحافظات والتحصيل التعليمي (بالنسبة المئوية)‪،‬‬ ‫تشكل النساء الجزء األكبر من القوى العاملة المهاجرة‬ ‫‪2019-2018‬‬ ‫في لبنان‪ ،‬وي�واجه العديد منهن أوجه ضعف متزايدة‬ ‫ا لمنظمة العفو‬ ‫ويفتقرن إلى الحماية‪ .‬ووفق ً‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫الدولية‪ ،‬يوجد في لبنان ‪ 250000‬عامل مهاجر في‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ا إلى أن قانون‬ ‫لبنان‪ ،‬معظمهم من اإلناث‪ .‬ونظر ً‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫العمل ال يشمل العمال المهاجري�ن‪ ،‬فإنهم ال يحظون‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫باالعتراف وال يتمتعون بالحماية‪ ،‬مما يمنعهم من‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫الحصول على حقوقهم األساسية كعمال‪ ،‬مثل الحد‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫األدنى لألجور‪ ،‬وأجر العمل اإلضافي‪ ،‬والتعويض عن‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫الفصل الجائر واالستحقاقات الخاصة باألمومة (‪Aoun‬‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫‪ .)2019‬وبسبب ارتباط إقامتهم بنظام الكفالة‪ ،‬يعتمد‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العديد من العمال المهاجري�ن على إرادة كفيلهم‬ ‫للحصول على إذن باالنتقال والتواصل بحرية أو حتى‬ ‫إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫ﺛﺎﻧﻮي‬ ‫ﻋﺎﻟﻲ‬ ‫العمل لساعات “عادية”‪ .‬وتظهر النتائج النوعية‬ ‫لدراسة أجرتها منظمة العفو الدولية في عام ‪2019‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫أنه ليس من غير المألوف حجب جوازات السفر عن‬ ‫العمال لتقي�يد حركتهم‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .22‬التركيبة العمالية للعاملين من الرجال حسب‬ ‫وخــال جائحــة كوفيــد‪ ،19-‬أدت عمليــات اإلغــاق‬ ‫المحافظات والتحصيل التعليمي (بالنسبة المئوية)‪،‬‬ ‫والقيــود المفروضــة إلــى الحــد بشــكل إضافــي مــن‬ ‫حركــة العمــال المهاجريــ�ن‪ ،‬وهــو مــا أبــرز التحديــات‬ ‫‪2019-2018‬‬ ‫التــي يواجهونهــا فــي مــا يتعلــق بالحصــول علــى‬ ‫معلومــات عــن الجائحــة أو خدمــات الرعايــة الصحيــة فــي‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫حالــة تعرضهــم للمــرض‪ .‬ومــع تزايــد الضغــوط األســرية‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫بســبب تداعيــات األزمــات المتعــددة‪ ،‬أصبــح العمــال‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫المهاجــرون أكثــر عرضــة لإلســاءة واالســتغالل‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫واإلهمــال مــن جانــب الكفيــل‪ .‬وقــد خلــص تقي�يــم دولــي‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫�أجــري للعمــال المهاجريــ�ن أن مــا يقــرب مــن ‪ 80‬فــي‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫المائــة فقــدوا دخلهــم منــذ بدايــات األزمــة الماليــة‪/‬‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫لــغ عــن ثلــث هــذه‬ ‫االقتصاديــة فــي عــام ‪ ،2019‬و�أب ِ‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫الخسائر خالل تفشي الجائحة (‪.)UNOCHA 2020‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مالحظـة‪ :‬مراجعـة القسـم المؤسسـي مـن المذكـرة الجنسـانية‬ ‫إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫ﺛﺎﻧﻮي‬ ‫ﻋﺎﻟﻲ‬ ‫للحصـول علـى تفاصيـل إضافيـة حـول التعريـف القانونـي لنظـام‬ ‫الكفالة‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫‪41‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫التفرقة المهنية والفجوات في األجور بين‬ ‫الجنسين‬ ‫ا‪ ،‬فـإن‬ ‫علـى الرغـم مـن كـون النسـاء العاملات أكثـر تعليمـ ً‬ ‫الشكل ‪ .23‬معدالت فئات الوظائف حسب الجنس‬ ‫نشـاطهن يتركـز فـي قطاعـات الخدمـات مثـل التعليـم والصحـة‬ ‫والقطاع (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫واإلدارة العامـة‪ .‬ورغـم أن درجـة التفرقـة المهنية ضد النسـاء‬ ‫حسـب القطاعـات قـد انخفضـت بمـرور الوقـت‪ ،‬وهـو مـا أدى‬ ‫ا فـي‬ ‫ا بشـكل أوسـع نطاقـ ً‬ ‫إلـى تواجـد النسـاء األصغـر سـن ً‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫ﻣﻬﻦ أﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫القطاعـات االقتصاديـة الرئيسـية‪ ،‬ال زال لبنـان يشـهد تفرقـة‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫ﻋﻤﺎل ﻣﺼﺎﻧﻊ‬ ‫مهنيـة كبيـرة (الشـكل ‪ 23‬والشـكل ‪ .)Akeel 2009( )24‬وتوجـد‬ ‫‪4.4‬‬ ‫ﻋﻤﺎل ﺣﺮﻓﲔ‬ ‫أكبـر نسـبة من النسـاء في قطاعات التعليـم والصحة واإلدارة‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫العامـة والخدمـات (الشـكل ‪ .)23‬وي�بيـن تحليـل فئـات الوظائـف‬ ‫‪4.1‬‬ ‫ﻋﻤﺎل زراﻋﻴﲔ ﻣﻬﺮة‬ ‫‪24.4‬‬ ‫(الشـكل ‪ )24‬علـى أسـاس النـوع االجتماعـي مـن ناحيـة وجـود‬ ‫‪20.3‬‬ ‫ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫‪8.6‬‬ ‫العديـد مـن العاملات فـي مجـال الخدمـات الالتي يرجـح كونهن‬ ‫ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻣﻜﺘﺒﻴﲔ‬ ‫‪3.3‬‬ ‫عاملات اختصاصيـات أقـل مهـارة‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬ثمة نسـبة‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻓﻨﻴﲔ‬ ‫ا مـن المجـاالت المهنيـة التـي ال تشـغل فيهـا سـوى‬ ‫كبيـرة جـد ً‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﲔ‬ ‫قلـة مـن النسـاء مناصـب إداريـة وتنفيذيـة‪ ،‬وهـو مـا يعرقـل‬ ‫‪5.9‬‬ ‫إمكانية الحصول على أجور أفضل‪.‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫ﻣﺪﻳﺮﻳﻦ‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ‬ ‫ترتبط التفرقة المهنية بساعات العمل واألجور‪ .‬حصل ‪ 46‬في‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المائة فقط من العمال اللبناني�ين على دخل من العمل خالل‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫الشهر السابق إلجراء مسح القوى العاملة وظروف معيشة‬ ‫وتقل هذه النسبة بين النساء‬ ‫ّ‬ ‫األسر المعيشية ‪.45 2019-2018‬‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫مقارنة بالرجال‪ ،‬بنسبة ‪ 21‬في المائة مقابل ‪ 55‬في المائة‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫على التوالي‪ .‬ويمكن تفسير انخفاض النسبة اإلجمالية بتدهور‬ ‫الظروف االقتصادية واالجتماعية في الفترة التي سبقت‬ ‫الشكل ‪ .24‬معدالت التوظيف حسب الجنس والقطاع‬ ‫األزمة المالية في عام ‪ .2019‬ويمكن أن تعزى هذه األرقام‬ ‫(بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫غير المتناسبة الرتفاع نسبة النساء في قطاع الخدمات‪ ،‬والذي‬ ‫قد يرتبط بعدم انتظام الدخل في مجاالت الضيافة أو بيع‬ ‫ا في العدد‬ ‫األغذية أو المالبس بالتجزئة‪ .‬وثمة فرق كبير أيض ً‬ ‫‪3.2‬‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫الفعلي لساعات العمل األسبوعي ما بين الرجال والنساء‪.‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬اﻟﺼﺤﺔ‪،‬‬ ‫ا لمسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫وفق ً‬ ‫‪36‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم‬ ‫‪ ،2019-2018‬يقضي العمال الذكور ما متوسطه ‪ 52‬ساعة‬ ‫‪34.9‬‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫ا في العمل‪ ،‬في حين تقضي العامالت النساء ما‬ ‫أسبوعي ً‬ ‫‪17‬‬ ‫اﻟﻤﻮاﺻﻼت‪،‬‬ ‫ا في العمل‪ .‬وت�تماشى هذه‬ ‫ً‬ ‫أسبوعي‬ ‫ساعة‬ ‫‪41‬‬ ‫متوسطه‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫اﻹﺗﺼﺎﻻت‬ ‫الفجوة في ساعات العمل مع الحسابات األخرى التي تبين أن‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ا في العمل‪،‬‬ ‫الرجال يقضون‪ ،‬في المتوسط‪ 53 ،‬ساعة أسبوعي ً‬ ‫‪0.8‬‬ ‫ا (‪.)World Bank 2020e‬‬ ‫في حين تقضي المرأة ‪ 32‬ساعة أسبوعي ً‬ ‫‪12.6‬‬ ‫اﻟﺒﻨﺎء‬ ‫ويمكن أن يعزى ذلك إلى انخفاض عدد ساعات العمل في‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫قطاعات التعليم والصحة واإلدارة العامة بصفة عامة‪ ،‬وهي‬ ‫اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫‪2.1‬‬ ‫قطاعات تعمل فيها نسبة كبيرة من النساء‪.‬‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا للمنهجية‬ ‫تختلف تقديرات الفجوة في األجور بين الجنسين تبع ً‬ ‫المستخدمة‪ ،‬غير أن الدراسات خلصت إلى أن المرأة تميل إلى أن‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫تجد نفسها في وضع أسوأ لدى أخذ جميع العوامل في االعتبار‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫ معلومات تم الحصول عليها من موقع اإلدارة المركزية لإلحصاء‪ ،‬اسـتناد ً‬ ‫ا إلى تحليل لمسـح القوى العاملة وظروف معيشـة األسـر المعيشـية ‪2018-‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ 2019‬على المستوى المحلي مع اإلشارة إلى النتائج الوطنية (مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية ‪.)2018-2019‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪42‬‬ ‫الجدول ‪ .4‬خوارزمية دخل العمل في الشهر وفي الساعة وساعات العمل للنساء والرجال‪2019-2018 ،‬‬ ‫*** عدد ساعات العمل في األسبوع‬ ‫*** األجر المسجل في الساعة‬ ‫*** األجر المسجل شهري ً‬ ‫ا‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1,57‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫الرجال‬ ‫‪41‬‬ ‫‪1,82‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫النساء‬ ‫مالحظات‪ :‬يتم حساب اإليرادات بالساعة باستخدام متغير يبين ساعات العمل المعتادة في األسبوع‪ *** .‬اختالف كبير عند مستوى‬ ‫‪ ** ،1٪‬عند مستوى ‪ 5٪‬و* عند مستوى ‪.10٪‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫علـى أصحـاب العمـل عـدم التمي�يـز علـى أسـاس الجنـس أو نـوع‬ ‫عند التركيز على األفراد العاملين من أصحاب الدخل غير الصفري‬ ‫العمـل أو الراتـب أو األجـور أو التوظيـف أو الترقيـة أو التدريـب‬ ‫وحساب الفجوة غير المشروطة بين الجنسين‪ ،‬يتبين عدم‬ ‫المهنـي أو الـزي‪ .‬وال توجـد أحـكام قانونيـة تفـرض المسـاواة‬ ‫وجود فرق كبير بين النساء والرجال لدى مقارنة األجور‬ ‫فـي األجـر عـن األعمـال المتسـاوية القيمـة (‪World Bank‬‬ ‫الشهرية‪ .‬غير أن الفجوة بين الجنسين ت�كون لصالح المرأة عند‬ ‫‪ .)2020d‬لكـن علـى الرغـم ممـا �أحـرز مـن تقـدم‪ ،‬يحـق ألربـاب‬ ‫مقارنة األجر بالساعة‪ .‬ويشير الجدول ‪ 4‬إلى أن األجر بالساعة‬ ‫العمل المحتملين السـؤال عن الوضع األسـري‪ ،‬وليس مطلوب ً‬ ‫ا‬ ‫للمرأة‪ ،‬في المتوسط‪ ،‬يصبح أعلى من أجر الرجل‪ ،‬ألن الرجال‬ ‫منهـم ضمـان وظيفـة الموظفـة األم‪ ،‬أو مـا يعـادل هـذه‬ ‫ا أكثر من النساء‪ ،‬مما‬‫يعملون في المتوسط ‪ 11‬ساعة أسبوعي ً‬ ‫الوظيفـة‪ ،‬أو توفيـر فتـرات رضاعـة لـدى عـودة األم العاملـة‬ ‫له أثر على صعيد ت�كافؤ اإليرادات في الساعة (‪Atamanov et‬‬ ‫من إجازة األمومة (‪ .)Iqbal 2016, WABA 2019‬وال توجد فروق‬ ‫‪ .)al. 2016‬ويمكن اإلشارة إلى ذات المالحظة في الشكل ‪25‬‬ ‫وذلك في الفئات التي تشير إلى العمل بأجر (مدفوعة األجر‬ ‫ا)‪ .‬غير أن الدراسات المتعلقة بتحديد‬ ‫ا وأسبوعي ً‬ ‫ا‪/‬يومي ً‬ ‫شهري ً‬ ‫األجور بأسلوب االقتصاد القياسي التي وضعها أواكاساكا‬ ‫الشكل ‪ .25‬متوسط الدخل‪/‬صافي الدخل بالليرة‬ ‫‪ )Oaxaca (1973‬والتي راجعها ‪ )Stanley and Jarrell (1998‬ت�ثير‬ ‫اللبنانية‪ ‬من الوظيفة الرئيسية في الشهر الماضي‬ ‫تساؤالت حول مدى االختالفات في كيفية حساب تقديرات‬ ‫حسب الوضع الوظيفي‪2019-2018 ،‬‬ ‫المفسرة‬ ‫َّ‬ ‫األجور بين الجنسين والحاجة إلى مراعاة العوامل‬ ‫المفسرة‪ .46‬وتظهر دراسة أخرى أن الفجوة في األجور‬ ‫َّ‬ ‫وغير‬ ‫بين الجنسين وبالنسبة لجميع العاملين في لبنان تبلغ ‪ 22‬في‬ ‫‪561‬‬ ‫‪831‬‬ ‫ﻣﺘﺪرب‬ ‫المائة في غير صالح المرأة‪ ،‬بعد ضبط الحسابات لتعكس‬ ‫الخصائص واالختيار (‪ .)World Bank 2020e‬وت�تسع هذه الفجوة‬ ‫‪805‬‬ ‫ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺄﺟﺮة ﻳﻮﻣﻴﺔ‬ ‫‪688‬‬ ‫أو أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫مقارنة بما لوحظ في القطاع الخاص العراق واألردن (‪World‬‬ ‫‪ .)Bank 2020e‬كما أن وضع صاحبات المشاريع غير مؤات‪ ،‬حيث‬ ‫‪1470‬‬ ‫‪1509‬‬ ‫ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺄﺟﺮة ﺷﻬﺮﻳﺔ‬ ‫يحصلن على دخل أقل كربات عمل أو عامالت لحسابهن الخاص‪.‬‬ ‫وتوجد فجوات كبيرة في األجور في صفوف الالجئين‪ ،‬حيث‬ ‫‪300‬‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻷﺳﺮة‬ ‫‪305‬‬ ‫ﻣﻦ ﻏﲑ أﺟﺮ‬ ‫ا في الشهر بمعدل ‪ 13‬يوم ً‬ ‫ا‬ ‫يعملون في المتوسط ‪ 14‬يوم ً‬ ‫ا للرجال‪ ،‬مقارنة بالمعدل المعتاد الذي يبلغ ‪22‬‬ ‫للنساء و‪ 14‬يوم ً‬ ‫‪779‬‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ‬ ‫‪1032‬‬ ‫ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ اﻟﺨﺎص‬ ‫يوم عمل في الشهر (‪ .)World Bank 2020c‬وي�بلغ متوسط‬ ‫‪1731‬‬ ‫الدخل الشهري لالجئين ‪ 43‬في المائة من الحد األدنى لألجور‬ ‫رب ﻋﻤﻞ‪/‬ﺷﺮﻳﻚ‬ ‫‪2194‬‬ ‫المعتمد في لبنان‪ ،‬حيث يكسب الرجال ‪ 206‬دوالرات والنساء‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا (‪.)World Bank 2020c‬‬ ‫ا شهري ً‬ ‫‪ 158‬دوالر ً‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ا علـى صعيـد توسـيع نطـاق حمايـة العامليـن‪،‬‬ ‫أحـرز لبنـان تقدمـ ً‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫غيـر أن الفجـوات ال تـزال قائمـة‪ .‬فـي عـام ‪ ،2000‬أصـدر لبنـان‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫قانـون العمـل رقـم ‪( 207‬المـادة ‪ )26‬الـذي ينـص علـى أنـه يجـب‬ ‫ ينطبـق هـذا التحليـل علـى العامليـن بأجـر فقـط‪ .‬ويعـزى الفـرق فـي األجر بالسـاعة الوارد فـي الجدول ‪ 4‬إلى حـد كبير إلى االختالفات فـي عوامل قابلة‬ ‫‪46‬‬ ‫للرصـد مثـل التعليـم والعمـل‪ .‬كلمـا ارتفـع مسـتوى التحصيـل التعليمـي تقلصـت الفجـوة بيـن الجنسـين‪ ،‬فـي حيـن أن تركيـز المـرأة فـي قطاعـات معينـة‬ ‫مفسـرة أو غيـر قابلـة‬ ‫َّ‬ ‫مثـل الصحـة والتعليـم والسـياحة قـد يكـون أيضـ ً‬ ‫ا فـي صالحهـا‪ .‬وعلـى هـذا النحـو‪ ،‬ال ت�أخـذ هـذه النتائـج فـي االعتبـار عوامـل غيـر‬ ‫للرصـد مثـل التمي�يـز القائـم علـى النـوع االجتماعـي فـي مـكان العمـل (فـي مـا يتعلـق بالراتـب)‪ .‬وال يتيـح مسـح القـوى العاملـة وظـروف معيشـة األسـر‬ ‫المفسـرة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المفسـرة وغير‬ ‫َّ‬ ‫المعيشـية ‪ 2018-2019‬بتحليل أرباح األجور باسـتخدام تحليل أواكسـاكا‪ ،‬والذي يمكن أن يأخذ في االعتبار العوامل‬ ‫يطبـق ‪ Atamanov‬وآخـرون ‪ 2016‬هـذا التحليـل باسـتخدام بيانـات الدراسـة االسـتقصائية لميزانيـة األسـر المعيشـية ‪ 2011-2012‬وي�بيـن أن أي فـرق فـي‬ ‫المفسرة وتصحيح تحيز االنتقاء‪ ،‬مما يشير بشكل واضح إلى وضع المرأة غير المؤاتي‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫األجور ينخفض بشكل كبير عند تضمين العوامل غير‬ ‫‪43‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫التوظيـف بيـن أربـاب العمـل بالتح ُّ‬ ‫يـز القائـم علـى الجنـس‪ ،‬ممـا‬ ‫قانونية بين عدد السـاعات التي يمكن للنسـاء والرجال العمل‬ ‫يتسـبب بالتـردد فـي اسـتخدام النسـاء (‪.)World Bank 2020d‬‬ ‫فيهـا‪ .‬غيـر أن ثمـة قيـود علـى كيفيـة عمـل المـرأة فـي‬ ‫وأفـاد غالبيـة أصحاب العمـل الذين تمت مقابلتهم في تقي�يم‬ ‫الوظائـف المتصلـة بالتعديـن‪ ،‬والعمل فـي المصانع‪ ،‬والزراعة‪،‬‬ ‫فنـي للنـوع االجتماعـي �أجـري عـام ‪ 2018‬بغيـة فهـم القيـود‬ ‫والطاقـة والنقـل (‪ .)World Bank 2020e‬وهـذه قيـود هامـة‬ ‫التـي تواجههـا النسـاء فـي الحصـول علـى وظائـف فـي لبنان‪،‬‬ ‫تزيـد مـن المعوقـات التـي تواجههـا المـرأة بسـبب دورهـا‬ ‫عـن تفضيلهـم توظيـف الرجـال بسـبب معتقداتهـم علـى‬ ‫اإلنجابـي ودورهـا فـي تقديـم الرعايـة‪ ،‬وهـي قيـود ترتبـط‬ ‫المسـتوى الفردي في ما يتعلق بأدوار الرعاية التي تضطلع‬ ‫باألعراف االجتماعية‪.‬‬ ‫بهـا المـرأة فـي المنـزل‪ .‬وأثـارت نسـبة مـن أصحـاب العمـل‬ ‫ا حـول قـدرة المـرأة علـى تولـي مناصـب إداريـة أو‬ ‫شـكوك ً‬ ‫وأظهـرت الدراسـات أن التوقعـات المجتمعيـة بشـأن األدوار‬ ‫وظائف اعتبروها «أكثر مالءمة للرجال» (‪. )Elzir Assy 2018‬‬ ‫‪47‬‬ ‫التقليديـة للمـرأة فـي المنـزل تسـهم فـي اتسـام ممارسـات‬ ‫دور المرأة في الشركات وريادة األعمال‬ ‫في المائة من الشركات‪ ،‬وهذا أقل بكثير من المتوسط‬ ‫قبـل نسـاء بشـدة فـي‬‫ت�أثـرت المشـاريع التجاريـة المملوكـة مـن ِ‬ ‫العالمي البالغ ‪ 18‬في المائة (‪World Bank Enterprise Survey‬‬ ‫عـام ‪ ،2020‬وهـي كانـت تمثـل نسـبة صغيـرة مـن الشـركات‬ ‫‪ .)2019‬وت�تماشى هذه األرقام مع النتائج التي توصل إليها‬ ‫القائمـة وتعانـي أصلاً مـن محدوديـة األصـول‪ ،‬فـكان أن أغلقـت‬ ‫المسح األخير للقوى العاملة وظروف معيشة األسر‬ ‫العديـد مـن الشـركات المملوكـة للنسـاء أبوابها بسـبب الجائحة‪.‬‬ ‫المعيشية ‪ 2019-2018‬والتي ت�كشف عن أن ‪ 11‬في المائة فقط‬ ‫وتشـير التقديـرات الدوليـة إلـى وجـود فجـوة بيـن الجنسـين‬ ‫من النساء يعملن كصاحبات مشاريع لحسابهن الخاص في‬ ‫فـي غيـر صالـح المـرأة تبلغ سـت نقـاط مئوية بسـبب اإلغالقات‬ ‫المتوسط‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ 25‬في المائة من الرجال (الشكل‬ ‫التـي رافقـت تفشـي الجائحـة (‪.)Goldstein et al. 2020‬‬ ‫‪ .49)15‬وتجدر اإلشارة إلى أن الشكل ‪ 5‬يبين أيض ً‬ ‫ا أن أربع نساء‬ ‫باإلضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬كانـت واحـدة مـن كل خمـس شـركات مـن‬ ‫من بين كل خمس نساء في لبنان موظفات بأجر‪.‬‬ ‫بيـن الشـركات العديـدة التـي تضـررت مـن االنفجـار شـركات‬ ‫تملكهـا نسـاء‪ ،‬وعلـى األغلـب أن نصفهـا أصغـر مـن الشـركات‬ ‫وثمة صلة واضحة بين الشركات التي تشترك المرأة في ملكيتها‬ ‫المملوكـة للذكـور‪ ،‬وغيـر مسـجلة وتسـتخدم المزيـد مـن‬ ‫وشغل امرأة لمنصب المديرة العليا‪ .‬كما أن ‪ 76‬في المائة من‬ ‫الموظفـات النسـاء (‪ .)UN Women 2020a‬ومـن بيـن الشـركات‬ ‫الشركات التي تديرها نساء تشترك النساء في ملكيتها‪ ،‬في حين‬ ‫المملوكـة للنسـاء التـي تضـررت مـن االنفجـار‪ ،‬بلـغ عـدد‬ ‫أن ‪ 6‬في المائة فقط من الشركات التي يديرها الرجال تشترك‬ ‫موظفيها من النساء ما نسبته ‪ 70‬في المائة‪.‬‬ ‫نساء في ملكيتها‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬توفر صاحبات المشاريع‬ ‫من النساء فرص عمل أكبر لغيرهن من النساء مقارنة بفرص‬ ‫وبالمقارنة مع المتوسط اإلقليمي لمنطقة الشرق األوسط‬ ‫العمل التي يوفرها أصحاب المشاريع من الرجال‪ .‬وتميل الشركات‬ ‫وشمال أفريقيا‪ ،‬تسجل مشاركة المرأة في ملكية الشركات‬ ‫التي تديرها النساء إلى توظيف نسبة أكبر من العامالت بوظائف‬ ‫ونسبة الشركات التي تشغل فيها امرأة منصب المدير األعلى‬ ‫دائمة وبدوام كامل‪ ،‬بنسبة ‪ 49‬في المائة‪ ،‬مقارنة بالشركات‬ ‫معدالت منخفضة للغاية في لبنان‪ .‬وعلى الرغم من وجود‬ ‫التي يديرها الرجال‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ 22‬في المائة (‪World Bank‬‬ ‫األدلة التي تشير إلى فوائد التنوع بين الجنسين‪ ،‬فإن نسبة‬ ‫ا أن تقدم الشركات‬ ‫‪ .)Enterprise Survey 2019‬ومن األكثر شيوع ً‬ ‫ضئيلة فقط من الشركات اللبنانية تعادل ‪ 10‬في المائة‬ ‫ا لموظفيها بدرجة أكبر بكثير من‬ ‫ا رسمي ً‬ ‫التي تديرها النساء تدري�ب ً‬ ‫تشترك في ملكيتها نساء‪ ،‬مقارنة بمتوسط منطقة الشرق‬ ‫الشركات التي يديرها الرجال‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ 29‬في المائة مقارنة‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا الذي يبلغ ‪ 19‬في المائة‪ .‬و‪ 5‬في‬ ‫بنسبة ‪ 20‬في المائة على التوالي‪ .‬وتشهد قطاعات صناعة‬ ‫المائة فقط من الشركات تملك النساء الحصة األكبر فيها (‪IFC‬‬ ‫األغذية وجود المزيد من النساء في مناصب اإلدارة العليا‪ ،‬بنسبة‬ ‫‪ .48)2019‬كما أن نسبة النساء محدودة في اإلدارة‪ ،‬حيث يبلغ‬ ‫عدد الشركات التي تشغل فيها امرأة منصب مديرة عليا ‪6‬‬ ‫ا‪ ،‬وأربـع شـركات تضـم مـا بيـن ‪ 10‬موظفيـن و‪ 50‬موظفـ ً‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ شـملت الشـركات التـي �أجريـت فيهـا المقابلات مـا يلـي‪ :‬ثلاث شـركات لديهـا أكثـر مـن ‪ 50‬موظفـ ً‬ ‫‪47‬‬ ‫ا دراسـات سـابقة علـى مـا ورد فـي هـذه الدراسـة‪ .‬ووجـدت دراسـة للبنك الدولـي في عام‬ ‫وثلاث شـركات لديهـا أقـل مـن ‪ 10‬موظفيـن‪ .‬وقـد أكـدت أيضـ ً‬ ‫ال ذكـروا بشـكل مباشـر االلتزامـات األسـرية باعتبارهـا العائق الرئيسـي في توظيف‬ ‫نسـاء ورجـا ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 2009‬أن ‪ 40‬فـي المائـة مـن أصحـاب المشـاريع اللبناني�يـن‬ ‫ا بعملهـن بسـبب تصـور أربـاب العمـل هـؤالء علـى سـبيل المثـال أن معـدالت غيـاب‬ ‫النسـاء‪ .‬واعتبـر أصحـاب المشـاريع مـن الذكـور أن النسـاء أقـل التزامـ ً‬ ‫النساء أعلى وأنهن أقل قدرة على العمل ساعات إضافية (‪.)Akeel 2009‬‬ ‫ودخال‬ ‫ً‬ ‫ حققـت الشـركات التـي تشـهد وجـود نسـاء فـي مجالـس اإلدارة واللجـان التنفيذيـة عائـد ً‬ ‫ا أعلـى بنسـبة ‪ 47‬فـي المائـة علـى رأسـمالها السـهمي‬ ‫‪48‬‬ ‫ا أكبر بمعدل ‪ 55‬في المائة‪ .‬وشملت الدراسة االستقصائية للمشاريع ‪ 532‬شركة في لبنان‪.‬‬ ‫إجمالي ً‬ ‫ أفـادت دراسـة أجرتهـا مؤسسـة التمويـ�ل الدوليـة بعنـوان «أثـر عضويـة المـرأة فـي مجالـس اإلدارة بالمؤسسـات اللبنانيـة» ‪Women on Board in‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪ )Lebanon (2019‬شـملت ‪ 393‬شـركة لبنانيـة مـن أصـل عينـة مـن ‪ 1600‬شـركة‪ ،‬أن ‪ 50‬فـي المائـة مـن الشـركات التي شـملها االسـتطالع لديها نسـاء أعضاء‬ ‫في مجالس اإلدارة‪ ،‬حيث تمثل النساء ‪ 14‬في المائة من مجموع أعضاء مجالس اإلدارة‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪44‬‬ ‫وذكـرت ‪ 78‬فـي المائـة مـن الشـركات التـي تديرهـا نسـاء و‪34‬‬ ‫‪ 12‬في المائة‪ ،‬وفي قطاعات الخدمات بنسبة ‪ 8‬في المائة‪،‬‬ ‫فـي المائـة مـن الشـركات التـي يديرهـا رجـال أن عدم االسـتقرار‬ ‫ويعمل ربعهن في شركات كبيرة الحجم‪.50‬‬ ‫السياسـي أكبـر عقبـة تواجـه مؤسسـاتهم‪ .52‬وبصفـة عامـة‪،‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫يـم المديـرون مـن النسـاء والرجـال العقبـات تقي�يمـ ً‬ ‫ا مختلفـ ً‬ ‫يق ِّ‬ ‫َ‬ ‫ت�تاح للنساء فرص أقل للحصول على التموي�ل الالزم لعملياتهن‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫عائقـ‬ ‫الفسـاد‬ ‫الشـركات‬ ‫جميـع‬ ‫تعتبـر‬ ‫المثـال‪،‬‬ ‫سـبيل‬ ‫فعلـى‬ ‫التجارية مقارنة بالرجال‪ .‬وفي حين يعتبر الحصول على‬ ‫ا‪ ،‬ولكن يسـود هذا الرأي بشـكل أكبر في الشـركات التي‬ ‫رئيسـي ً‬ ‫ا يواجه رائدات األعمال في لبنان‬ ‫التموي�ل تحدي ً‬ ‫ا رئيسي ً‬ ‫تديرهـا نسـاء‪ ،‬حيـث ‪ 94‬فـي المائـة مـن كبـار المديـرات يعتبـرن‬ ‫والعالم‪ ،‬ال توجد اختالفات قانونية بين كيفية تسجيل النساء‬ ‫ا مقارنـة بنسـبة ‪ 77‬فـي‬ ‫ذلـك عقبـة رئيسـية أو شـديدة جـد ً‬ ‫والرجال في لبنان لألعمال التجارية‪ ،‬أو توقيع العقود أو فتح‬ ‫د إمكانيـة اسـتخدام البنـى األساسـية‬ ‫تعـ ُّ‬‫المائـة مـن الرجـال‪ .‬و ُ‬ ‫الحسابات المصرفية (‪ .)World Bank 2020d‬وفي ما يتعلق‬ ‫مثـل الكهربـاء والنقـل مسـألة أخـرى تعتبرهـا المديـرات عقبـة‬ ‫بالحصول على التموي�ل‪ ،‬تبلغ نسبة الشركات التي تديرها‬ ‫رئيسـية أكثـر بكثيـر مـن الرجـال (الشـكل ‪ .)26‬كمـا أن الممارسـات‬ ‫نساء والتي لديها قرض مصرفي واحد أو خط ائ�تمان ‪ 31‬في‬ ‫فـي القطـاع غيـر النظامـي هـي مـن أهـم الشـواغل بالنسـبة‬ ‫المائة فقط مقارنة بالشركات التي يديرها الذكور ونسبتها‬ ‫للمـرأة ألن مـا يقـرب مـن ثالثـة أربـاع الشـركات التـي تديرهـا‬ ‫‪ 40‬في المائة‪ .‬هذا التفاوت قد يفسر أن النساء في مناصب‬ ‫نسـاء‪ ،‬بنسـبة ‪ 72‬فـي المائـة‪ ،‬ت�تنافـس مـع مؤسسـات تجاريـة‬ ‫اإلدارة العليا يذكرن أكثر من نظرائهن من الرجال أن الحصول‬ ‫غير نظامية‪ ،‬وذلك مقارنة بنسبة ‪ 55‬في المائة من الشركات‬ ‫على التموي�ل عائق رئيسي يواجه عمليات منشآتهن التجارية‪،‬‬ ‫ا إلـى تركـز األعمـال‬ ‫التـي يديرهـا رجـال‪ .‬وقـد يعـزى ذلـك جزئيـ ً‬ ‫وذلك بنسبة ‪ 57‬في المائة مقابل ‪ 47‬في المائة (الشكل ‪)26‬‬ ‫التجاريـة المملوكـة للمـرأة فـي قطـاع الخدمـات‪ ،‬التـي تميـل‬ ‫(‪ .)World Bank Enterprise Survey 2019‬ونتيجة لذلك‪ ،‬قد‬ ‫إلى أن تنتمي أكثر إلى المنشآت غير النظامية‪.‬‬ ‫يكون الوصول إلى المؤسسات المالية واستخدامها محدود ً‬ ‫ا‬ ‫أكثر‪ ،‬حيث ‪ 20‬في المائة من الرجال يبلغون عن استخدام‬ ‫حساباتهم في مؤسسة مالية رسمية ألغراض تجارية فقط‬ ‫أو ألغراض تجارية ومعامالت شخصية على حد سواء‪ ،‬مقارنة‬ ‫بأقل من ‪ 4‬في المائة من النساء‪.51‬‬ ‫الشكل ‪ .26‬أهم المعوقات التي تواجه عمليات‬ ‫الشركات (النسبة المئوية لكبار المديري�ن الذين يحددون‬ ‫القضايا التي تعتبر بأنها عقبات شديدة أو شديدة جد ً‬ ‫ا‪،‬‬ ‫حسب‪ ‬الجنس)‪2019 ،‬‬ ‫اﻟﻔﺴﺎد‬ ‫ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﲔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع ﻏﲑ اﻟﺮﺳﻤﻲ‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‬ ‫إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟﻤﻮاﺻﻼت‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ‬ ‫إدارة اﻟﻀﺮاﺋﺐ‬ ‫ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻀﺮاﺋﺐ‬ ‫اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻏﲑ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎف‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫رﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫إﻣﺮأة ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫المصدر‪ :‬مسح المؤسسات لعام ‪.2019‬‬ ‫ا)‪ ،‬و‪ 5‬فـي المائـة من الشـركات المتوسـطة الحجم (بيـن ‪ 20‬و‪ 99‬موظف ً‬ ‫ا)‪،‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ تديـر النسـاء اللبنانيـات ‪ 5‬فـي المائـة مـن الشـركات الصغيـرة (بيـن ‪ 5‬و‪ 19‬موظفـ ً‬ ‫و‪ 25‬في المائة من الشركات الكبيرة (أكثر من ‪ 100‬موظف)‪.‬‬ ‫ تظهـر بيانـات قاعـدة بيانـات الشـمول المالـي فـي العالـم ‪ )Global Findex 2017( 2017‬أن ‪ 17‬فـي المائـة فقـط مـن النسـاء اقترضـن المـال مـن مؤسسـة‬ ‫‪51‬‬ ‫ماليـة أو اسـتخدمن بطاقـة ائ�تمـان‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪ 28‬فـي المائـة مـن الرجـال‪ .‬كمـا توجد فجوة بين الجنسـين فـي ما يتعلق باقتراض النسـاء للمال لبدء‬ ‫عمل تجاري مقارنة بالرجال‪ ،‬بنسبة ‪ 2‬في المائة من النساء مقارنة بنسبة ‪ 7‬في المائة من الرجال‪.‬‬ ‫ البيانـات الـواردة فـي هـذا القسـم مسـتمدة مـن قاعدة بيانات البنك الدولي للدراسـات االسـتقصائية للمؤسسـات‪https://www.enterprisesurveys. ،‬‬ ‫‪52‬‬ ‫عرض األرقام مع مراعاة أن نسبة الشركات التي تديرها أو ترأسها نساء‪ ،‬أقل بكثير من نسبة الشركات التي يديرها أو يرأسها رجال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬‫‪/org‬‬ ‫‪45‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫هاء‪ .‬القدرة على الحصول على األصول‬ ‫لك األراضي‬‫وتم ّ‬ ‫ا قانونية تحيط بالميراث‬ ‫ال تزال المرأة اللبنانية تواجه قيود ً‬ ‫الشكل ‪ .27‬ملكية الحسابات أو مزود خدمة الهاتف‬ ‫والقدرة على الحصول على األصول‪ .‬وفي معظم الحاالت‬ ‫المحمول‪ ،‬حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪2017 ،‬‬ ‫ا‬ ‫ترتبط هذه القيود باالنتماء الديني (‪ .)WBL 2020d‬ووفق ً‬ ‫للمادتين ‪ 9‬و‪ 19‬من الدستور اللبناني ال يمكن للمرأة أن ترث‬ ‫ﺑﻠﺪان ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫األصول بنفس الطريقة التي يرث بها الرجل‪ ،‬سواء من‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺪان اﻹﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫الوالدين أو من الزوج (‪ .)World Bank 2020d‬كما يرتبط التقدم‬ ‫بطلب الطالق والحصول على حقوق حضانة األطفال على‬ ‫دﺧﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ أﻋﻠﻰ‬ ‫الديانة‪ ،‬وتميل هذه مع است�ثناءات قليلة إلى محاباة الرجل‪.‬‬ ‫دﺧﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫للمرأة اللبنانية نفس حقوق الرجل في امتالك الممتلكات‪ ،‬رغم‬ ‫ا مالية واجتماعية في ما يتعلق‬ ‫أنها ال تزال تواجه عملي ً‬ ‫ا قيود ً‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‬ ‫وفقا لتقري�ر البنك‬ ‫ً‬ ‫بكيفية المطالبة بالممتلكات أو إدارتها‪.‬‬ ‫)ﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ(‬ ‫الدولي المرأة وأنشطة األعمال والقانون ‪ ،2020‬ما من فروق‬ ‫قانونية صريحة بين المرأة والرجل في ما يتعلق بالحق في‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫امتالك األراضي‪ .‬ولكن من غير المرجح أن ت�كون النساء اللواتي‬ ‫لكن األراضي في المجتمعات الريفية أو الفقيرة على علم‬ ‫تم ُ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫بحقوقهن‪ ،‬أو أن يستطعن تحمل ت�كلفة الرسوم المرتفعة‬ ‫الالزمة لتسجيل ممتلكاتهن‪ ،‬أو أن ينتمين إلى تعاونية قد‬ ‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تمكنهن من الحصول على األموال الالزمة إلدارة الممتلكات‪.‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫وعلى الرغم من أن لبنان قد حجب تحفظه على المادة ‪( 16‬ح)‬ ‫من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمي�يز ضد المرأة‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات فينديكس العالمية‪.‬‬ ‫(سيداو) التي تدعو إلى المساواة في الحقوق بين الزوجين‬ ‫من حيث حيازة الممتلكات‪ ،‬وإدارتها‪ ،‬واقتنائها‪ ،‬والتصرف بها‪،‬‬ ‫فإنه يستمر باإلبقاء على تحفظاته على صعيد جوانب أخرى‬ ‫أساسية من العالقات الزوجية واألسرية‪ ،‬مما يجعل من الصعب‬ ‫الشكل ‪ .28‬ملكية بطاقة الخصم‪ ،‬حسب الجنس‬ ‫على المرأة المتزوجة أن ت�تخذ قراراتها بنفسها‪ ،‬خاصة إذا لم‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2017 ،‬‬ ‫تناسب هذه القرارات زوجها‪.‬‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ‪ ،‬ﺑﻠﺪان‬ ‫يماثـل وضـع الشـمول المالـي اإلجمالـي فـي لبنـان المتوسـط‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫اإلقليمـي‪ ،‬لكنـه أقـل بالمقارنـة مـع البلـدان المتوسـطة الدخـل‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺪان اﻹﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫والبلـدان المتوسـطة الدخـل مـن الشـريحة العليـا‪ ،‬وهنـاك‬ ‫دﺧﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ أﻋﻠﻰ‬ ‫تفاوتـات كبيـرة بيـن الجنسـين لصالـح الرجـال فـي الحصـول علـى‬ ‫الخدمـات الماليـة‪ .‬فـي لبنـان‪ ،‬ت�تماثـل القـدرة اإلجمالية للنسـاء‬ ‫علـى االحتفـاظ بحسـابات ماليـة مـع متوسـط منطقـة الشـرق‬ ‫دﺧﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫األوسـط وشـمال أفريقيـا‪ ،‬لكنهـا تنخفـض عـن البلـدان‬ ‫المتوسـطة الدخـل والمتوسـطة الدخـل مـن الشـريحة العليـا‪.‬‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‬ ‫وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫عنـد وضـع الرسـوم البيانيـة للقـدرة علـى امتلاك الحسـابات‬ ‫الماليـة وبطاقـات السـحب اآللـي حسـب الجنـس فـي لبنـان‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫وعناصـر مقارنـة مختـارة‪ ،‬يتبيـن أن الفجـوة بيـن الجنسـين فـي‬ ‫ا فـي لبنـان‬‫الحصـول علـى الخدمـات الماليـة هـي األكثـر اتسـاع ً‬ ‫وتركيـا مقارنـة بمتوسـط الفجـوة بيـن الجنسـين فـي منطقـة‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا ومتوسـطات الفجـوة بيـن‬ ‫الجنسـين في البلدان المتوسـطة الدخل والبلدان المتوسـطة‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدخـل مـن الشـريحة العليـا وبلـدان منظمـة التعـاون والتنميـة‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫فـي الميـدان االقتصـادي (الشـكل ‪ 27‬والشـكل ‪ .)28‬علـى سـبيل‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات فينديكس العالمية‪.‬‬ ‫المثـال‪ ،‬فـي عـام ‪ ،2017‬كان لـدى ‪ 57‬فـي المائـة مـن الرجـال‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪46‬‬ ‫الجـدول ‪ .5‬سـاعات العمـل فـي األسـبوع والدخل‪/‬صافـي األربـاح مـن الوظائـف الرئيسـية حسـب القطاعـات االقتصاديـة‪،‬‬ ‫ألف ليرة لبنانية‪2017 ،‬‬ ‫لديه بطاقة ائ�تمان‬ ‫لديه بطاقة سحب‬ ‫لديه حساب مالي‬ ‫‪***-0.012‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪***0.010‬‬ ‫العمر‬ ‫‪***-0.383‬‬ ‫‪***-0.601‬‬ ‫‪***-0.710‬‬ ‫إناث‬ ‫‪0,196‬‬ ‫‪**0.395‬‬ ‫‪**0.371‬‬ ‫الشريحة الخمسية الثانية‬ ‫‪*0.423‬‬ ‫‪***0.592‬‬ ‫‪***0.534‬‬ ‫الشريحة الخمسية الثالثة‬ ‫‪**0.475‬‬ ‫‪***0.674‬‬ ‫‪***0.545‬‬ ‫الشريحة الخمسية الرابعة‬ ‫‪***0.702‬‬ ‫‪***0.858‬‬ ‫‪***0.891‬‬ ‫الشريحة الخمسية الخامسة (األكثر غنى)‬ ‫‪***0.504‬‬ ‫‪***0.458‬‬ ‫‪***0.590‬‬ ‫ثانوي‬ ‫‪***1.279‬‬ ‫‪***1.680‬‬ ‫‪***1.813‬‬ ‫أكمل التعليم العالي أو أكثر‬ ‫مالحظة‪ *** :‬ذو أهمية على مستوى ‪ ** ،1٪‬ذو أهمية على مستوى ‪ * ،5٪‬ذو أهمية على مستوى ‪.10٪‬‬ ‫تم حذف الخمس األدنى واالبتدائي المكتمل أو أقل‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات قاعدة بيانات الشمول المالي في العالم ‪.2017‬‬ ‫فـي لبنـان حسـابات فـي المؤسسـات الماليـة مقارنـة بنسـبة‬ ‫الشكل ‪ .29‬أسباب عدم وجود حساب في مؤسسة‬ ‫‪ 33‬في المائة من النسـاء‪ .‬ومن المرجح أن ت�كون هذه األرقام‬ ‫مالية (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب الجنس‪2017 ،‬‬ ‫قـد ت�أثـرت باألزمـة الماليـة واالقتصاديـة المسـتمرة منـذ عـام‬ ‫‪ ،53 2019‬والتـي أدت إلـى عـدم القـدرة علـى سـحب النقـد مـن‬ ‫‪20‬‬ ‫ﻻ ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫المقومـة بالدوالر‬ ‫ّ‬ ‫الحسـابات المصرفيـة (خاصـة مـن الحسـابات‬ ‫‪12.1‬‬ ‫األمريكـي)‪ .‬وقـد أثـر ذلـك علـى األرجـح علـى طلبـات فتـح‬ ‫‪26.1‬‬ ‫أﺣﺪ أﻓﺮاد اﻷﺳﺮة‬ ‫‪10.3‬‬ ‫حسابات جديدة‪.‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫اﻹﻓﺘﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﻤﺎل‬ ‫‪25.3‬‬ ‫ا‬ ‫عمومـ ً‬ ‫ا‪ ،‬يرتبـط التعليـم وحالة الرفـاه والنوع االجتماعي ارتباط ً‬ ‫‪2.2‬‬ ‫أﺳﺒﺎب دﻳﻨﻴﺔ‬ ‫ا بوجود حسـابات مالية وبطاقات سـحب وائ�تمان‪ .‬وبشـكل‬ ‫وثيق ً‬ ‫‪1‬‬ ‫عـام‪ ،‬فـإن احتمـال امتلاك النسـاء لحسـابات ماليـة أو بطاقـات‬ ‫‪7.7‬‬ ‫اﻹﻓﺘﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺜﻘﺔ‬ ‫‪7‬‬ ‫ائ�تمانيـة أو بطاقـات سـحب مالـي أقل بكثيـر من احتمال حصول‬ ‫‪0.1‬‬ ‫اﻹﻓﺘﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‬ ‫الرجـال عليهـا‪ ،‬حتـى بعـد ضبـط الحسـابات لتعكس وضـع التعليم‬ ‫‪0.3‬‬ ‫والرفاه (الجدول ‪.)5‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‬ ‫‪10.1‬‬ ‫ومن المحتمل أن تضطر المرأة إلى االعتماد على فرد آخر من‬ ‫‪0.8‬‬ ‫ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‬ ‫‪0.1‬‬ ‫أفراد األسرة للحصول على الخدمات المالية‪ .‬ويمثل نقص‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا آخر من األسرة لديه حساب سببين من‬ ‫المال وحقيقة أن شخص ً‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ا لذلك (الشكل ‪ .)29‬ومن الجدير بالذكر أن‬‫األسباب األكثر شيوع ً‬ ‫أكثر من ضعف نسبة النساء مقارنة بالرجال يبلغن عن عدم‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات فينديكس العالمية‪.‬‬ ‫وجود حساب ألن أحد أفراد األسرة اآلخري�ن لديه حساب‪.‬‬ ‫ جـاء االنهيـار المصرفـي لعـام ‪ 2019‬نتيجـة أزمـات ماليـة واقتصاديـة طويلة األمد تسـببت في إخفاقات مالية كلية شـاملة‪ ،‬مثل خطـر الودائع المصرفية‬ ‫‪53‬‬ ‫(أو التدفـق النقـدي إلـى الخـارج)‪ ،‬وانهيـار سـعر الصـرف‪ ،‬والتخلـف عـن سـداد الديـون السـيادية‪ ،‬ومعـدالت تضخـم ثالثيـة األرقـام‪ ،‬واالنكمـاش االقتصـادي‬ ‫الحـاد (‪ .)World Bank, European Union, United Nations. 2020‬وكمـا أفـادت وسـائل اإلعلام المحليـة والدوليـة علـى نطـاق واسـع‪ ،‬اسـتجابت المصـارف‬ ‫لألزمـة الماليـة االقتصاديـة بتشـديد القيـود علـى السـحوبات النقديـة‪ ،‬ممـا حـرم العديـد مـن عملاء المصـارف مـن إمكانيـة الحصـول علـى مدخراتهـم‬ ‫(‪.)Azhari, 2020; Dahan, 2021; Geldi 2021‬‬ ‫‪47‬‬ ‫أرمل ةرفوتملا ةيداصتقالا‪ ‬صرفلاو شيعلا لُبُس‬ ‫ل‬ ‫الشكل ‪ .30‬ملكية األصول في األسر التي ترأسها النساء والذكور (بالنسبة المئوية)‪2017 ،‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪97 98‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪84 85‬‬ ‫‪82 84‬‬ ‫‪79 78‬‬ ‫‪74 75‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪49 51‬‬ ‫‪38 36‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫*‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫ﺳﻴﺎرة‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‬ ‫ﺟﻬﺎز‬ ‫ﺳﺨﺎن ﻣﺎء‬ ‫ﻣﻜﻴﻒ ﻫﻮاء‬ ‫ﺟﻬﺎز ﺗﻠﻔﺎز‬ ‫ﻏﺴﺎﻟﺔ‬ ‫ﻓﺮن‬ ‫ﻓﺮن‬ ‫ﺛﻼﺟﺔ‬ ‫ﺧﻠﻮي‬ ‫ﺣﺎﺳﻮب‬ ‫ﻣﺎﻳﻜﺮووﻳﻒ‬ ‫ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫مالحظة‪ *** :‬ذو أهمية على مستوى ‪ ** ،1٪‬ذو أهمية على مستوى ‪ * ،5٪‬ذو أهمية على مستوى ‪.10٪‬‬ ‫األراضـي التـي تزرعهـا المـرأة مجـزأة وأصغـر مـن تلـك التـي‬ ‫ا كبيـر ً‬ ‫ا بالنسـبة للرجـال‬ ‫وتختلـف أنمـاط اقتـراض المـال اختالفـ ً‬ ‫يزرعهـا الرجـل‪ ،‬إذ يبلـغ حجمهـا أقل من ‪ 0.6‬هكتار‪ ،‬مقارنة ب ‪1.3‬‬ ‫والنسـاء‪ .‬حسـب بيانـات عـام ‪ ،2017‬اقتـرض ‪ 40‬فـي المائـة مـن‬ ‫هكتار لقطع األراضي التي يديرها الرجال (‪.)FAO 2012‬‬ ‫الرجال و‪ 33‬في المائة من النسـاء المال في العام السـابق‪.54‬‬ ‫كما أن عدد الرجال الذين اقترضوا من مؤسسـة مالية رسـمية‬ ‫وتواجـه المـرأة الريفيـة تحديـات إضافيـة ت�تعلـق بالتنقـل‪،‬‬ ‫أكبـر مـن عـدد النسـاء (‪ 20‬فـي المائـة و‪ 13‬فـي المائـة علـى‬ ‫يـزات ذات العالقـة بالنـوع‬ ‫وت�تفاقـم بسـبب األعـراف والتح ُّ‬ ‫التوالـي)‪ .‬وأفـادت نسـبة أكبـر مـن النسـاء تبلـغ ‪ 21‬فـي المائـة‬ ‫االجتماعـي‪ .‬وت�تسـم المناطـق الريفيـة بمحدوديـة وسـائل‬ ‫بأنـه لـن يكـون مـن الممكـن لهـم توفيـر المـال اللازم فـي‬ ‫ا عن ارتباط هذه الوسـائل بمخاوف متعلقة‬ ‫النقـل العـام‪ ،‬فضل ً‬ ‫حـاالت الطـوارئ‪ ،‬مقارنـة بنسـبة ‪ 15‬فـي المائـة مـن الرجـال‬ ‫بالسلامة‪ ،‬وهـو مـا قـد يجعـل من الصعـب على المـرأة الريفية‬ ‫الذين أفادوا بأنهم يستطيعون ذلك‪.‬‬ ‫الحصـول علـى الخدمـات خـارج نطـاق مجتمعهـا المحلـي مـا لـم‬ ‫يكـن لديهـا سـيارة خاصـة (‪ .)World Bank 2020d‬غيـر أن دراسـة‬ ‫ال توجـد فـروق كبيـرة فـي إمكانيـة الحصـول علـى األصـول‬ ‫�أجريت عام ‪ 2018‬على الالجئين السـوري�ين في لبنان وجدت أن‬ ‫الرئيسـية بيـن األسـر المعيشـية التـي ترأسـها اإلنـاث وتلـك‬ ‫حريـة التنقـل ت�تراجـع بيـن الرجـال أكثر من النسـاء بسـبب مخاوف‬ ‫التي يرأسـها الذكور‪ ،‬مع بعض االسـت�ثناءات‪ .‬وبالنسـبة للعديد‬ ‫ت�تعلـق بالسلامة‪ ،‬ممـا يشـير إلـى الـدور الكبيـر الـذي تؤديـه‬ ‫مـن األصـول‪ ،‬ال توجـد اختالفـات كبيـرة‪ ،‬مثـل الثالجـات وأفـران‬ ‫األعـراف االجتماعيـة (‪ .)IPSOS Group SA 2018‬وي�بيـن الشـكل ‪31‬‬ ‫المايكروويـف وأجهـزة التلفزيـ�ون والغسـاالت‪ .‬غيـر أن األسـر‬ ‫أن عـدد أقـل مـن النسـاء بإمكانهـن اسـتمالك سـيارة مقارنـة‬ ‫المعيشـية التـي يرأسـها رجـال ت�تمتـع بقـدر أكبـر بكثيـر مـن‬ ‫بالرجـال‪ ،‬بنسـبة ‪ 50‬فـي المائـة للنسـاء مقابـل ‪ 67‬فـي المائـة‬ ‫إمكانية الحصول على السـيارات والهواتف المحمولة (الشـكل‬ ‫للرجـال‪ .‬ونتيجـة لذلـك‪ ،‬قـد تشـارك المـرأة بشـكل أقـل فـي‬ ‫‪ .)30‬وتسـهم هـذه االختالفـات فـي التحديـات التـي قـد‬ ‫عمليـات صنـع القـرار‪ ،‬كمـا أن قدرتهـا علـى االسـتفادة مـن‬ ‫تواجههـا النسـاء العرضـة للمخاطـر فـي مـا يتعلـق بالحصـول‬ ‫خدمـات اإلرشـاد والتسـوي�ق‪ ،‬والمدخلات والت�كنولوجيـات‬ ‫علـى المعلومـات وسلامة التنقـل‪ ،‬ممـا يعرقـل فـي النهايـة‬ ‫الزراعيـة الكافيـة أقـل مقارنـة بالرجـل‪ .‬وعلاوة علـى ذلـك‪،‬‬ ‫قدرتها على التعبير عن رأيها وعلى االختيار‪.‬‬ ‫يعمـل أكثـر مـن نصـف النسـاء العاملات فـي القطـاع الزراعـي‪،‬‬ ‫بنسـبة ‪ 56‬فـي المائـة‪ ،‬بـدوام جزئـي أو موسـمي أو تعاقدي‪،‬‬ ‫تعانـي النسـاء مـن تقي�يـد إمكانية الحصول علـى ملكية األراضي‬ ‫وتعتبـر نسـبة كبيـرة منهـن تصـل إلـى ‪ 30‬فـي المائـة «عامالت‬ ‫الريفيـة‪ .‬وتسـاهم المـرأة بشـكل مهـم فـي اإلنتـاج الزراعـي‪،‬‬ ‫منزليـات»‪ ،‬ممـا يجعلهـن عرضـة لالسـتغالل (‪ .)ILO 2018a‬وغالبـ ً‬ ‫ا‬ ‫ولكـن محدوديـة فـرص حصولهـا علـى األراضـي واإلنتـاج تعنـي‬ ‫مـا تجـد المـرأة نفسـها غيـر قـادرة بشـكل كاف علـى الحصـول‬ ‫أن مسـاهماتها أقل بكثير من مسـاهمات نظرائها من الرجال‪.‬‬ ‫علـى الخدمـات الماليـة بسـبب محدوديـة الدخـل المت�أتـي مـن‬ ‫ووفقـ ً‬ ‫ا إلـى تعـداد الزراعـة لعـام ‪ ،2010‬لـم ت�تعد ملكية النسـاء‬ ‫زراعـة الكفـاف‪ ،‬أو نقـص الضمانـات علـى شـكل ملكيـة األراضـي‪،‬‬ ‫�تول النسـاء زراعة سـوى‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫لم‬ ‫حيـن‬ ‫فـي‬ ‫المائـة‪،‬‬ ‫فـي‬ ‫‪9‬‬ ‫للمـزارع‬ ‫أو غيرهـا مـن القيـود االجتماعيـة والثقافيـة‪ .‬وتجعـل هـذه‬ ‫‪ 5‬فـي المائـة مـن المـزارع (‪ .)FAO 2021‬وال ت�تـاح للنسـاء فـي‬ ‫العوامـل مجتمعـة المـرأة الريفيـة مـن بيـن أكثـر فئـات السـكان‬ ‫المناطـق الريفيـة سـوى فـرص ضئيلـة للحصـول علـى األراضي‬ ‫اللبناني�ين عرضة للمخاطر‪.‬‬ ‫بسـبب القيـود القانونيـة واالقتصاديـة والثقافيـة‪ .‬ومعظـم‬ ‫ البيانات الواردة في هذا القسم مأخوذة من قاعدة بيانات البنك الدولي للشمول المالي في العالم‪.https://globalfindex.worldbank.org/ ،‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪48‬‬ ‫تراكم رأس المال‬ ‫البشري‬ ‫‪49‬‬ ‫يرشبلا لاملا سأر مكارت‬ ‫ويقيـس مؤشـر رأس المـال البشـري للبنـك الدولـي حجـم رأس‬ ‫ا على صعيد الحد من الفوارق بين المرأة والرجل‬ ‫أحرز لبنان تقدم ً‬ ‫المـال البشـري الـذي يمكـن للفتيـات والفتيـان أن يتوقعـوا‬ ‫في ثرواته من رأس المال البشري‪ ،‬غير أن الفجوات ال تزال قائمة‪،‬‬ ‫ا إلـى الدرجـات التـي‬ ‫تراكمـه لـدى بلوغهـم سـن ‪ 18‬عامـ ً‬ ‫ا‪ ،‬قياسـ ً‬ ‫د رأس المال‬ ‫على األخص بالنسبة للسكان العرضة للمخاطر‪ُ .‬‬ ‫يع ُّ‬ ‫حققهـا لبنـان علـى مسـتوى البقـاء علـى قيـد الحيـاة والصحـة‬ ‫البشري من حيث المهارات‪ ،‬والصحة‪ ،‬والمعرفة والقدرة على‬ ‫تطابـق نتائـج مؤشـر رأس المـال‬ ‫ُ‬ ‫والتعليـم‪ .‬وممـا يلفـت النظـر‬ ‫الصمود الدافع الرئيسي للنمو المستدام وتخفيف حدة الفقر‪ ،‬إذ‬ ‫البشـري في لبنان بشـكل عام بالنسـبة إلى الفتيات والفتيان‪،‬‬ ‫إنه يحدد قدرة الناس على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في المجتمع‬ ‫حيـث أن معـدالت بقـاء الفتيـات علـى قيـد الحيـاة‪ ،‬ونتائـج‬ ‫(‪ .)World Bank 2018‬وذكر تقري�ر التنمية في العالم لعام ‪ 2012‬أن‬ ‫االمتحانات‪ ،‬والسـنوات المتوقع قضائها خلف مقاعد الدراسـة‬ ‫معالجة الفوارق بين الجنسين في ثروات رأس المال البشري‬ ‫ا فقـط (‪World‬‬ ‫مماثلـة لمعـدالت الفتيـان أو أقـل منهـا قليل ً‬ ‫أولوية رئيسية في الحد من عدم المساواة بين الجنسين على‬ ‫‪ .55)Bank 2020e‬غيـر أن مـا يبـدو مـن ت�كافـؤ ظاهـري بيـن‬ ‫الصعيد العالمي (‪ .)World Bank 2012‬إذ أن االست�ثمار في صحة‬ ‫الجنسـين يخفـي التحديـات القائمـة فـي مجالـي الصحـة‬ ‫المرأة وتعليمها‪ ،‬وهما عنصران أساسيان لرأس المال البشري‪ ،‬ال‬ ‫والتعليـم‪ ،‬ال سـيما فـي صفـوف األعـداد الكبيـر مـن الالجئيـن‬ ‫يقلل من الفجوات بين المرأة والرجل في اإلنتاجية واألجور‬ ‫في لبنان‪.‬‬ ‫ا األجيال المقبلة من خالل استفادة‬ ‫فحسب‪ ،‬بل ت�توارثه أيض ً‬ ‫اطفالهم من التعليم العالي وتحسين نتائجهم الصحية‪.‬‬ ‫الجدول ‪ .6‬مؤشرات التعليم لرأس المال البشري في بلدان مختارة‬ ‫درجات اختبار منسقة‬ ‫السنوات الدراسية المتوقعة‬ ‫‪395‬‬ ‫‪10,36‬‬ ‫إناث‬ ‫لبنان‬ ‫‪384‬‬ ‫‪10,73‬‬ ‫ذكور‬ ‫‪444‬‬ ‫‪11,39‬‬ ‫إناث‬ ‫األردن‬ ‫‪414‬‬ ‫‪10,9‬‬ ‫ذكور‬ ‫‪377‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫إناث‬ ‫العراق‬ ‫‪353‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫ذكور‬ ‫‪424‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫إناث‬ ‫الضفة الغرب�ية وغزة‬ ‫‪399‬‬ ‫‪11,9‬‬ ‫ذكور‬ ‫‪483‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إناث‬ ‫تركيا‬ ‫‪473‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ذكور‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مؤشر رأس المال البشري‪ :‬السنوات الدراسية المتوقعة في لبنان‪( .2020 ،‬السنوات الدراسية المتوقعة للبنان‬ ‫هي لعام ‪ .2017‬جميع البيانات األخرى هي لعام ‪.)2020‬‬ ‫الوصول إلى التعليم ومخرجاته‬ ‫والتـي تنظـر فـي مـا يتعلمـه األطفـال فعلاً‪ ،‬ينخفـض الرقـم‬ ‫ا لمؤشـر رأس المـال البشـري للبنـك الدولـي‪ ،‬ال يحقـق‬ ‫وفقـ ً‬ ‫إلى ‪ 6.3‬سنوات فقط‪.‬‬ ‫األطفـال المولـودون فـي لبنـان حيـن يكبـرون سـوى ‪ 52‬فـي‬ ‫المائـة مـن اإلنتاجيـة المحتملـة التي كان يمكـن أن يحققوها لو‬ ‫ويختلـف التفـاوت بيـن الجنسـين فـي التحصيـل التعليمـي‬ ‫حصلـوا علـى خدمـات التعليـم والصحـة بصـورة كاملـة‪ ،‬والحـال‬ ‫باختلاف مرحلـة التعليـم‪ ،‬حيـث يفـوق عـدد الفتيـان المتسـرب�ين‬ ‫ذاته بالنسبة لإلناث والذكور (‪.)Human Capital Project, 2020‬‬ ‫مـن المـدارس عـدد الفتيـات المتسـربات‪ .‬بالقيمـة المطلقـة‪،‬‬ ‫ا بالنسـبة‬‫وعـدد السـنوات الدراسـية المتوقعـة أقـل قليل ً‬ ‫ا لمسـح القـوى العاملـة والظـروف المعيشـية لألسـر‬ ‫ووفقـ ً‬ ‫للفتيـات منـه للفتيـان‪ ،‬بمعدل ‪ 10.3‬سـنوات مقارنة بمعدل ‪10.7‬‬ ‫‪ ،2019-2018‬يزيـد عـدد الفتيـان فـي سـن الدراسـة المتسـرب�ين‬ ‫سـنوات علـى التوالـي‪ .‬وفـي السـنوات المعدلـة مـن التعليم‪،‬‬ ‫ لبنـان هـو البلـد الوحيـد فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا حيـث يقضـي األوالد فـي المتوسـط عـدد ً‬ ‫ا أكبـر مـن سـنوات الدراسـة المتوقعـة‬ ‫‪55‬‬ ‫المعدلة حسب الجودة‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪50‬‬ ‫الشكل ‪ .32‬الطالب المسجلون حالي ً‬ ‫ا‪ ،‬حسب الجنس‬ ‫الشكل ‪ .31‬التحصيل التعليمي‪ ،‬حسب الجنس‬ ‫والمرحلة (باآلالف)‬ ‫والمرحلة‪( ‬باآلالف)‪2019-2018 ،‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﻲ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﻲ وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫ﺛﺎﻧﻮي‬ ‫ﺛﺎﻧﻮي‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي‬ ‫إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫ﻳﻘﺮأ وﻳﻜﺘﺐ‬ ‫أﻣﻲ‬ ‫ﺗﻤﻬﻴﺪي‬ ‫ﻏﲑ ﻣﺴﺠﻞ‬ ‫‪300‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪700 600 500 400 300 200 100 0‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫وتحقـق الفتيـات والفتيـان درجـات اختبـار منسـقة مماثلة نسـبي ً‬ ‫ا‬ ‫فتى مقارنة‬ ‫ً‬ ‫مـن المـدارس عـن عدد الفتيات‪ ،‬حيـث يبلغ ‪41,000‬‬ ‫(الجـدول ‪ ،)6‬ولكـن درجاتهمـا‪ ،‬وهـي ‪ 395‬و‪ 384‬درجـة علـى‬ ‫بــ ‪ 39,000‬فتـاة (مسـح القـوى العاملـة والظـروف المعيشـية‬ ‫التوالـي‪ ،‬أقـل مـن المتوسـط اإلقليمـي البالـغ ‪ 407‬درجـات‬ ‫لألسـر ‪ .)2019-2018‬وخلال سـنوات التعليـم المبكـرة‪ ،‬يقـل عـدد‬ ‫(‪ .)World Bank 2020b‬وبشـكل أكثـر تحديـد ً‬ ‫ا‪ ،‬تشـير تقاريـ�ر‬ ‫الفتيـات الملتحقـات بالمراحـل االبتدائيـة مقارنـة بالفتيـان‪،‬‬ ‫«التوجهـات فـي دراسـة الرياضيـات والعلـوم» إلـى أن‬ ‫ولكـن االتجـاه ينعكـس فـي المراحـل الالحقـة مـن التعليـم‬ ‫مسـتوى الفتيـان اللبناني�يـن فـي الرياضيـات يماثـل المتوسـط‬ ‫ا لليونسـكو‪ ،‬فـإن نسـبة الفتيـان الذيـن‬ ‫(الشـكل ‪ .)31‬ووفقـ ً‬ ‫الدولـي‪ ،‬حيـث حصلـوا علـى درجـات اختبـار تبلـغ ‪( 456‬وي�بلـغ‬ ‫يعيـدون صفوفهـم فـي المـدارس االبتدائيـة أعلـى بكثيـر مـن‬ ‫المتوسـط الدولـي للفتيـان ‪ ،)465‬فـي حيـن أن متوسـط درجـات‬ ‫نسـبة الفتيـات‪ ،‬حيـث تبلـغ ‪ 7‬فـي المائـة مقابل ‪ 4.7‬فـي المائة‪.‬‬ ‫الفتيـات اللبنانيـات البالـغ ‪ 444‬درجـة أقـل مـن كل مـن نظرائهـن‬ ‫كمـا أن فرصـة إتمـام الدراسـة االبتدائيـة للفتيـان أقـل مـن ‪83‬‬ ‫الذكـور ومتوسـط الفتيـات الدولـي البالـغ ‪ .469‬وفـي مجـال‬ ‫في المائة‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ 87‬في المائة للفتيات‪.56‬‬ ‫العلوم‪ ،‬يقل أداء الفتيات والفتيان اللبناني�ين عن المتوسطات‬ ‫الدوليـة بشـكل كبيـر‪ ،‬حيـث سـجلت الفتيـات درجـة ‪ 404‬والفتيـان‬ ‫درجـة ‪ ،408‬مقارنـة بالمتوسـطين الدولي�ين البالغين ‪ 480‬و‪474‬‬ ‫الشكل ‪ .33‬أسباب عدم االلتحاق بالدراسة‬ ‫على التوالي‪.57‬‬ ‫بين‪ ‬المقيمين‪ ‬في لبنان ممن ت�تراوح أعمارهم‬ ‫بين ‪ 3‬و‪ 24‬سنة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫إن وجود بيئة تعليمية آمنة أمر بالغ األهمية لزيادة التحصيل‬ ‫ئل الطالب الذين لم يلتحقوا بالمدارس‬ ‫سِ‬ ‫التعليمي‪ .‬عندما ُ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ‬ ‫االبتدائية أو الثانوية في لبنان عن أسباب عدم التحاقهم‬ ‫بالمدرسة‪ ،‬ذكرت نسبة أكبر من الطالب الذكور األسباب‬ ‫ﺗﻮﻗﻒ ﻷﺳﺒﺎب‬ ‫ﻏﲑ إﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫االقتصادية مقارنة بالطالبات اإلناث‪ .‬وعلى النقيض من ذلك‪،‬‬ ‫أفاد عدد أكبر من الطالبات بأنهن أكملن دراستهن (الشكل‬ ‫ﺗﻮﻗﻒ ﻷﺳﺒﺎب إﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫‪ .)33‬غير أن األسباب الرئيسية لتوقف كل من الفتيات والفتيان‬ ‫أﻧﻬﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪/‬‬ ‫عن الدراسة غير اقتصادية وتعكس مجموعة واسعة من‬ ‫ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫العوامل‪ .‬وقد ت�كون الصعوبات على صعيد التسجيل‪،‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والعالمات غير الصحيحة‪ ،‬والت�أقلم مع بيئات جديدة وفي كثير‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ا‪ ،‬من العوامل المساهمة بالنسبة لغير‬ ‫من األحيان أقل أمن ً‬ ‫المواطنين واللبناني�ين العرضة للمخاطر (‪.)Shuayb et al. 2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫وينتشر التنمر والمضايقة والعنف في المدارس‪ ،‬حيث أفاد‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ بيانات التعليم في هذا القسم من معهد اإلحصاء التابع لليونسكو‪.‬‬ ‫ الدراسـة الموحـدة التجاهـات التحصيـل فـي الرياضيـات والعلـوم علـى الصعيـد الدولـي أعدتهـا الرابطـة الدوليـة لتقي�يـم التحصيـل الدراسـي‪ .‬و�أجريـت‬ ‫‪57‬‬ ‫ا‪ .‬وتحـدد النتائـج ضمـن نطـاق مـن ‪ ،1000-0‬ويتـراوح أداء الطلاب بيـن ‪ 300‬و‪.Mullis et al. (2012) and Martin et. al .700‬‬ ‫دراسـة عـام ‪ 2011‬فـي ‪ 63‬بلـد ً‬ ‫(‪ .)2012‬تجـدر اإلشـارة إلـى أن لبنـان ال يشـارك فـي أي اختبـارات قـراءة دوليـة رئيسـية مثـل الدراسـة التـي تجريهـا الرابطـة الدوليـة لتقي�يـم التحصيـل‬ ‫العلمـي بعنـوان دراسـة التقـدم الدولـي فـي مجـال محـو األميـة‪ ،‬أو برنامـج التقي�يـم الدولـي للطلاب التابـع لمنظمـة التعـاون والتنميـة فـي الميـدان‬ ‫االقتصادي‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫يرشبلا لاملا سأر مكارت‬ ‫ما يقرب من نصف الطالب اللبناني�ين ونسبتهم ‪ 48‬في المائة‬ ‫بأنهم كانوا ضحايا لإليذاء اللفظي أو البدني‪ ،‬مقارنة بنسبة‬ ‫الشكل ‪ .34‬توزيع الطالب حسب المرحلة الدراسية‬ ‫ا (‪.)Abdul-Hamid and Yassine 2020‬‬‫‪ 37‬في المائة دولي ً‬ ‫للعام‪ ‬الدراسي ‪( 2020-2019‬بالنسبة المئوية)‬ ‫إن تعـذُّر الحصـول علـى رعايـة األطفـال فـي لبنـان‪ ،‬وخاصـة‬ ‫ا تحـد مـن تراكـم رأس‬ ‫بالنسـبة لألسـر الفقيـرة‪ ،‬يخلـق ظروفـ ً‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫المـال البشـري للمـرأة وقدرتهـا علـى العمـل‪ .‬وجـدت دراسـة‬ ‫رﻳﺎض اﻷﻃﻔﺎل ‪3-1‬‬ ‫أجراهـا البنـك الدولـي فـي عـام ‪ 2020‬أن عـدم الحصـول علـى‬ ‫إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫‪19%‬‬ ‫رعايـة األطفـال يمكـن أن يضـر بتعليـم األشـقاء األكبـر سـن ً‬ ‫ا‪،‬‬ ‫اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫وخاصـة الفتيـات‪ ،‬حيـث قـد يضطـرون إلـى تحمـل مسـؤولية‬ ‫اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫الرعايـة (‪ .)Devercelli and Beaton-Day, 2020‬وقـد يرتبـط‬ ‫انخفـاض االلتحـاق بالدراسـة‪ ،‬بدوره‪ ،‬بارتفاع خطـر الزواج المبكر‬ ‫‪48%‬‬ ‫وخصوبـة المراهقـات‪ ،‬ممـا يضـع المزيـد مـن العوائـق أمـام‬ ‫تنميـة المـرأة لـرأس مالها البشـري‪ .‬باإلضافة إلـى ذلك‪ ،‬يمكن‬ ‫لزيـادة فـرص الحصـول علـى رعايـة األطفـال أن تزيـد رأس المال‬ ‫المصدر‪ :‬وزارة الترب�ية والتعليم‪ ،‬النشرة اإلحصائية ‪.2020-2019‬‬ ‫تشمل البيانات طالب المدارس الحكومية والمدارس الخاصة‬ ‫ا إذا كانـت رعايـة األطفـال تشـمل‬ ‫البشـري لألطفـال األكثـر فقـر ً‬ ‫(مجانية وغير مجانية) ومدارس األونروا‪ .‬بلغ عدد الطالب في‬ ‫تنمية الطفولة المبكرة (‪.)World Bank, 2020e‬‬ ‫ا في مدارس‬ ‫لبنان ‪ 1,069,826‬طالب ً‬ ‫ا‪ ،‬من بينهم ‪ 36,014‬طالب ً‬ ‫األونروا‪ .‬وتصنف نشرة وزارة التعليم طالب رياض األطفال في‬ ‫وفي لبنان‪ ،‬كشفت مناقشات مجموعة التركيز مع نساء من‬ ‫الفئة العمرية من ثالث إلى ست سنوات‪.‬‬ ‫مختلف المواقع االجتماعية واالقتصادية في مناطق الشمال‬ ‫والجنوب وبيروت‪/‬جبل لبنان أن التصور المرتبط برعاية األطفال‬ ‫هي أنها في الغالب خيار متاح لألسر الميسورة (‪.)Elzir Assy 2018‬‬ ‫الشكل ‪ .35‬نسبة السكان الحاصلين على قدر من‬ ‫وبالنسبة لألطفال الذين ت�تراوح أعمارهم بين ثالث وست سنوات‪،‬‬ ‫التعليم الجامعي حسب الجنس والفئات العمرية‬ ‫يوفر النظام التعليمي رياض األطفال أو مرحلة ما قبل المدرسة‬ ‫(بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫(الشكل ‪ ،)34‬ولكن هذه المرحلة ليست إلزامية على الرغم من‬ ‫األدلة التي تظهر أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة‬ ‫‪50‬‬ ‫كمؤشر للنجاح في المدارس االبتدائية (‪UNESCO 2020,‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .)Devercelli and Beaton Day 2020‬ولكن لبنان ال يمثل حالة شاذة‪،‬‬ ‫‪30‬‬ ‫إذ يذكر تقري�ر ‪ )Devercelli and Beaton-Day (2020‬أن أربعة أطفال‬ ‫من كل عشرة أطفال حول العالم في مرحلة ما قبل االبتدائي‬ ‫‪20‬‬ ‫يحتاجون الحصول على رعاية األطفال ال يحصلون عليها‪ ،‬ويعيش‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 80‬في المائة من هؤالء األطفال في البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫‪0‬‬ ‫وبلدان الدخل المتوسط األدنى‪ .‬ويحد هذا النظام‪ ،‬بصيغته‬ ‫‪65+‬‬ ‫‪50-64‬‬ ‫‪35-49‬‬ ‫‪25-34‬‬ ‫‪20-24‬‬ ‫الحالية‪ ،‬من قدرة المرأة الفقيرة على جني رأس المال البشري‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫من خالل قنوات متعددة (تنمية الطفل‪ ،‬وتعليم المراهقين‪،‬‬ ‫ورفاه األسرة)‪ ،‬باإلضافة إلى آثاره الضارة على الطلب على‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫العمل وعلى مشاركة المرأة في القوى العاملة‪.‬‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫الشكل ‪ .36‬خري�جو التعليم العالي في مجاالت دراسية مختارة‪ ،‬حسب الجنس (بالنسبة المئوية)‪2016 ،‬‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺮﻓﺎه‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﻔﻨﻮن‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻷﻋﻤﺎل واﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ واﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬اليونسكو‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪52‬‬ ‫الخري�جين‪ ،‬وبرامج الصحة والرعاية‪ ،‬وفي العلوم اإلنسانية‬ ‫والفنون‪ ،‬مع نسبة خري�جات تبلغ ‪ 72‬في المائة في كال المجالين‬ ‫الشكل ‪ .37‬النسبة المئوية لمن تزيد أعمارهم عن ‪20‬‬ ‫(الشكل ‪ .)36‬ويتجلى ارتفاع نسبة النساء في التعليم في العدد‬ ‫ا في الشريحة الخمسية األدنى من الدخل من‬ ‫عام ً‬ ‫غير المتناسب للمعلمات مقارنة بالمعلمين في التعليم‬ ‫العمل حسب التعليم والجنس (بالنسبة المئوية)‪،‬‬ ‫النظامي للعام الدراسي ‪ ،2020-2019‬حيث تصل نسبة المعلمات‬ ‫‪2019-2018‬‬ ‫‪ 81,277‬مقابل ‪ 19,860‬من المعلمين (‪.)MoEHE 2020‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‬ ‫‪13.5‬‬ ‫ويمكن أن ت�توقف األسباب الكامنة وراء القرارات التي ت�تخذها‬ ‫المرأة بشأن مجال دراستها على عوامل مختلفة‪ ،‬على سبيل‬ ‫‪20.0‬‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻮي‬ ‫‪12.1‬‬ ‫المثال‪ ،‬لألعراف االجتماعية دور رئيسي‪ ،‬وقد أظهرت‬ ‫‪19.2‬‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫الدراسات العالمية واإلقليمية أهمية الحصول على‬ ‫‪10.4‬‬ ‫المعلومات المالئمة بشأن التطوي�ر الوظيفي والرواتب‬ ‫‪26.0‬‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻹﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫وذلك في الوقت المناسب‪ .‬فإذا توفرت هذه المعلومات‬ ‫‪15.4‬‬ ‫للنساء قبل التوصل إلى قرار نهائي حول مجال الدراسة‪ ،‬من‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫أﻗﻞ ﻣﻦ إﺑﺘﺪاﺋﻲ‬ ‫المحتمل أن يغيرن خياراتهن‪ .‬وترتبط هذه المسألة باالفتقار‬ ‫إلى الحصول على المشورة في المدارس‪ ،‬مما يحد في كثير‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫من األحيان من الخيارات المتاحة للنساء للشابات لمساعدتهن‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫في صنع القرار‪ ،‬فتلجأ الكثيرات منهن إلى األسرة إلرشادهن‪.‬‬ ‫وفي سيناري�وهات أخرى‪ ،‬يمكن للمرأة أن تختار وظائف ترتبط‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫ا وت�تسم بساعات مرنة‪.‬‬ ‫ببيئة عمل مقبولة اجتماعي ً‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫هناك صلة واضحة بين مستوى التعليم والدخل من العمل مع‬ ‫وعلـى غـرار العديـد مـن بلـدان المنطقـة‪ ،‬ثمـة توجـه واضـح‬ ‫وجود فروق حسب الجنس‪ .‬وتبين مقارنة دخل األسرة المعيشية‬ ‫الرتفـاع المسـتوى التعليمـي فـي صفـوف اإلنـاث‪ ،‬حيـث حصـل‬ ‫من العمل للفرد بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 20‬سنة‬ ‫عـدد أكبـر مـن النسـاء دون سـن الخمسـين علـى األقـل على قدر‬ ‫وجود اختالفات ذات دالالت إحصائية بين النساء والرجال بالنسبة‬ ‫من الدراسة الجامعية مقارنة بالرجال من نفس الفئة العمرية‬ ‫ا (الشكل ‪،)37‬‬ ‫لجميع الفئات التعليمية‪ ،‬باست�ثناء أكثر الفئات تعليم ً‬ ‫(الشـكل ‪ .)35‬وفـي حيـن ترتفـع نسـبة النسـاء المتخرجـات مـن‬ ‫مع زيادة احتمال أن تنتمي النساء إلى الشريحة الخمسية‬ ‫التعليـم العالـي‪ ،‬ثمـة اختالفـات كبيـرة بيـن الجنسـين مـن حيـث‬ ‫األفقر من دخل العمل في معظم المراحل التعليمية‪ .‬ويقل‬ ‫مجـال الدراسـة‪ .‬ويعكـس اختيـار مجـال الدراسـة عمومـ ً‬ ‫ا األدوار‬ ‫احتمال أن تنتمي النساء الالتي حصلن على بعض التعليم‬ ‫ا مباشـرة علـى‬ ‫االجتماعيـة المسـندة تقليديـ ً‬ ‫ا‪ ،‬كمـا أن لـه آثـار ً‬ ‫الجامعي على األقل إلى الشريحة الخمسية األفقر مقارنة‬ ‫التفرقة المهنية حسب الجنس‪.‬‬ ‫بالنساء اللواتي ال يتعدى تعليمهن المرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫وفي لبنان‪ ،‬تقل نسبة الخري�جات اإلناث عن نسبة الذكور في‬ ‫وتعرقل النزاعات واألزمات من فرص التعليم‪ ،‬مما يقلل من‬ ‫مجاالت الهندسة والصناعة والبناء والعلوم والت�كنولوجيا‬ ‫تراكم رأس المال البشري لكل من الفتيات والفتيان على حد‬ ‫فقط‪ .‬ويفوق عدد النساء عدد الرجال إلى حد كبير في مجاالت‬ ‫سواء‪ .‬يوجد في لبنان أكثر من نصف مليون طفل نازح ت�تراوح‬ ‫الترب�ية‪ ،‬وذلك بنسبة خري�جات تبلغ ‪ 85‬في المائة من مجموع‬ ‫الشكل ‪ .38‬معدالت االلتحاق حسب الجنس والجنسية‪2012-2011 ،‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮن‬ ‫ﻏﲑ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ‬ ‫المصدر‪ .Aziz et. al. 2016 :‬باستخدام بيانات الدراسة االستقصائية لميزانية األسر المعيشية ‪.2012-2011‬‬ ‫‪53‬‬ ‫يرشبلا لاملا سأر مكارت‬ ‫الجدول ‪ .7‬االلتحاق بالمدارس حسب المستوى والجنسية والمحافظة للعام الدراسي‪2019-2018 ،‬‬ ‫التعليم الثانوي‬ ‫التعليم األساسي رياض أطفال وحلقات التعليم ‪3-1‬‬ ‫المحافظة‬ ‫غير لبنانيون‬ ‫لبنانيون‬ ‫مناوبات صباحية ومسائية لغير اللبناني�ين‬ ‫لبنانيون‬ ‫‪389‬‬ ‫‪6441‬‬ ‫‪22785‬‬ ‫‪37,260‬‬ ‫عكار‬ ‫‪593‬‬ ‫‪9012‬‬ ‫‪25994‬‬ ‫‪50,787‬‬ ‫الشمال‬ ‫‪566‬‬ ‫‪3343‬‬ ‫‪14898‬‬ ‫‪9,574‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪1237‬‬ ‫‪14988‬‬ ‫‪52934‬‬ ‫‪32,657‬‬ ‫جبل لبنان‬ ‫‪932‬‬ ‫‪7634‬‬ ‫‪25192‬‬ ‫‪31,357‬‬ ‫الجنوب‬ ‫‪240‬‬ ‫‪6645‬‬ ‫‪13958‬‬ ‫‪22,935‬‬ ‫النبطية‬ ‫‪283‬‬ ‫‪5024‬‬ ‫‪23578‬‬ ‫‪17,062‬‬ ‫بعلبك‪-‬الهرمل‬ ‫‪663‬‬ ‫‪4694‬‬ ‫‪26722‬‬ ‫‪17,823‬‬ ‫البقاع‬ ‫‪4903‬‬ ‫‪57781‬‬ ‫‪206061‬‬ ‫‪219,455‬‬ ‫المجموع‬ ‫المصدر‪.RACE II Factsheet, 2019 :‬‬ ‫وال سـيما لـدى المراهقيـن‪ .‬تظهـر أرقـام برنامـج ‪Reaching All‬‬ ‫ا‪ ،‬من ضمنهم ‪ 488,000‬الجئ سوري‪،‬‬ ‫أعمارهم بين ‪ 3‬و‪ 18‬عام ً‬ ‫‪ )RACE( Children with Education‬للسنة الدراسية ‪2019-2018‬‬ ‫ا التفاقية حقوق الطفل والقانون اللبناني‪ ،‬يحق‬ ‫ووفق ً‬ ‫أن عـدد الطلاب غيـر اللبناني�يـن المسـجلين فـي التعليـم‬ ‫لألطفال الالجئين الحصول على التعليم (‪.)World Bank 2020c‬‬ ‫األساسـي يبلغ ‪( 206,061‬الجدول ‪ .)7‬وتبلغ نسـبة الالجئين في‬ ‫غير أن تعليم األطفال يتعطل بشكل عام بسبب النزوح‪ ،‬ويمكن‬ ‫التعليـم العالـي فـي لبنـان حوالـي ‪ 6‬فـي المائـة (‪Ferede‬‬ ‫أن يواجه األطفال تحديات في العودة إلى المقاعد الدراسية‬ ‫‪ .)2018‬وعنـد تصنيـف البيانـات حسـب الجنس‪ ،‬تشـير بيانات األسـر‬ ‫بسبب الوضع االجتماعي واالقتصادي وما يرتبط بذلك من‬ ‫المعيشـية للفتـرة ‪ 2012/2011‬إلـى توزيـع عـادل نسـبي ً‬ ‫ا بيـن‬ ‫احتياجات‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن الحواجز اللغوية‪ ،‬واالختالفات في المناهج‬ ‫الفتيـات والفتيـان فـي بدايـة الدورة التعليميـة‪ ،‬في حين تبين‬ ‫الدراسية‪ ،‬وصعوبة التنقل‪ ،‬وتجاوز سن االلتحاق بالدراسة‪.‬‬ ‫البيانـات األخيـرة لبرنامـج ‪ RACE‬وجـود فجـوة صغيـرة لصالـح‬ ‫الفتيـان (الشـكل ‪ 39‬والشـكل ‪ .58)40‬غيـر أن أرقـام االلتحـاق‬ ‫ا فـي اسـتيعاب الطلاب الالجئين في‬ ‫أحـرز لبنـان تقدمـ ً‬ ‫ا ملموسـ ً‬ ‫تنخفـض بشـكل كبيـر لـدى وصول مرحلة التعليـم الثانوي‪ ،‬على‬ ‫نظامـه التعليمـي النظامـي‪ ،‬غيـر أن ثمـة فجـوات ال تـزال قائمـة‬ ‫الشكل ‪ .40‬توزيع التحاق اللبناني�ين حسب الجنس‬ ‫الشكل ‪ .39‬توزيع التحاق غير اللبناني�ين حسب الجنس‬ ‫والدورة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫والدورة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اﻟﺮوﺿﺔ‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺮوﺿﺔ‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺪورة‬ ‫اﻷوﻟﻰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫اﻟﺮاﺑﻌﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫اﻟﺮاﺑﻌﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻮي‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻮي‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎم‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎم‬ ‫المصدر‪ :‬وزارة الترب�ية والتعليم العالي‪ ،‬صحيفة حقائق ‪،RACE II‬‬ ‫المصدر‪ :‬وزارة الترب�ية والتعليم العالي‪ ،‬صحيفة حقائق ‪،RACE II‬‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر ‪.2019‬‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر ‪.2019‬‬ ‫ برنامج ‪ RACE‬هو برنامج حكومي للت�أكد من أن األطفال العرضة للمخاطر (اللبناني�ين وغير اللبناني�ين) الذين ت�تراوح أعمارهم بين ‪ 3‬أعوام و‪ 19‬عام ً‬ ‫ا‬ ‫‪58‬‬ ‫والمتضرري�ن من األزمة السورية «قادرون على الوصول إلى فرص التعلم النظامية وغير النظامية في بيئة آمنة وحمائية»‪ .‬المصدر من بوابة ‪RACE II‬‬ ‫على اإلنترنت في ‪ ،http://racepmulebanon.com/index.php/features-mainmenu-47/race2-article‬تم االطالع عليه في حزي�ران‪/‬يونيو ‪.2020‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪54‬‬ ‫سـبيل المثـال‪ ،‬لـم يلتحـق سـوى ‪ 4,903‬طالـب غيـر لبناني فقط‬ ‫الشكل ‪ .41‬معدل خصوبة المراهقات‬ ‫فـي الـدورة الثانيـة مـن برنامـج ‪ .RACE‬وتبيـن عمليـات التقي�يـم‬ ‫(عدد‪ ‬المواليد‪ ‬لكل‪ 1 000 ‬امرأة ت�تراوح‬ ‫بمـرور الوقـت أن هـذا التراجـع أكبـر بيـن الفتيـان‪ ،59‬بينمـا ازداد‬ ‫أعمارهن‪ ‬بين‪ 15 ‬و‪ 19‬سنة)‪2018-2000 ،‬‬ ‫التحـاق الفتيـات ببرنامـج ‪ ،RACE II‬علـى الرغـم مـن أن هـذه‬ ‫النسـبة ال تـزال أقـل بكثيـر مـن نسـبة نظيراتهـن اللبنانيـات‪.‬‬ ‫‪90‬‬ ‫وبالنسـبة للشـباب الالجئين الذين ت�تراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪24‬‬ ‫ا‪ ،‬فـإن فـرص الحصـول علـى التعليـم محـدودة أكثـر‪ ،‬حيـث ال‬ ‫عامـ ً‬ ‫‪80‬‬ ‫يلتحـق ‪ 94‬فـي المائـة منهـم بـأي تعليم نظامـي‪ ،‬على الرغم‬ ‫‪70‬‬ ‫مـن أن معظمهـم يرغبـون فـي مواصلـة التعليـم (‪Inter-‬‬ ‫‪ .)Agency Coordination Lebanon 2019‬وبشـكل عام‪ ،‬فإن أكثر‬ ‫‪60‬‬ ‫مـن نصـف األطفـال الالجئيـن الذيـن ت�تـراوح أعمارهـم بيـن ‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ا متسربون من الدراسة (‪.)World Bank 2020c‬‬ ‫أعوام و‪ 18‬عام ً‬ ‫‪40‬‬ ‫ت�تفـاوت األسـباب الكامنـة وراء انخفـاض معـدالت االلتحـاق‬ ‫‪30‬‬ ‫بالمـدارس وارتفـاع معـدالت التسـرب بيـن المراهقـات‬ ‫‪20‬‬ ‫والمراهقيـن‪ .‬وتختلـف العوامـل التـي تدفـع الفتيـات والفتيـان‬ ‫الالجئيـن لعـدم االلتحـاق بالدراسـة أو تسـربهم منهـا‪ .‬علـى‬ ‫‪10‬‬ ‫سـبيل المثـال‪ ،‬حقيقـة أن المراهقـات عرضة لخطر العنف أو قد‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‪ ،‬كمـا يضطـر بعـض الفتيـان إلـى االنخـراط فـي‬ ‫يتزوجـن مبكـر ً‬ ‫العمل تلبية الحتياجات األسـرة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يتردد العديد‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫مـن اآلبـاء الالجئيـن السـوري�ين فـي إرسـال بناتهـم إلـى‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫اﻷردن‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫اﻟﻌﺮاق‬ ‫المدرسـة بسـبب المخاطـر المتصـورة المرتبطـة بالسـفر إلـى‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺪان اﻹﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫هنـاك‪ .‬وبالنسـبة لألطفـال الالجئيـن ذوي اإلعاقـة‪ ،‬تنخفـض‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫معـدالت التسـجيل بالنسـبة للفتيـات والفتيـان علـى السـواء‪،‬‬ ‫ا بالنسـبة للفتيـات‬ ‫ا بعـد سـن ‪ 14‬عامـ ً‬ ‫وتنخفـض انخفاضـ ً‬ ‫ا كبيـر ً‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية‪.‬‬ ‫لتصـل إلـى ‪ 14‬فـي المائـة‪ ،‬أمـا بالنسـبة للفتيـان‪ ،‬فهـي ال تـ�كاد‬ ‫تذكر (‪.)Inter-Agency Coordination Lebanon 2019‬‬ ‫مخرجات الصحة وخدماتها‬ ‫لبنان كانت لنسـاء غير لبنانيات‪ ،‬ومعظمهن كن نسـاء سـوريات‪.‬‬ ‫معـدالت الخصوبـة فـي لبنـان أقـل مـن المتوسـط اإلقليمـي‪.‬‬ ‫وبلـغ معـدل وفيـات األمومـة بيـن النسـاء غيـر اللبنانيات ضعف‬ ‫بصفـة عامـة‪ ،‬مـن شـأن ت�كريـس وقـت أقـل لإلنجـاب والترب�يـة أن‬ ‫ا‪ ،‬مـع تسـجيل ‪ 30.4‬وفـاة‬ ‫معدلـه بيـن النسـاء اللبنانيـات تقري�بـ ً‬ ‫ة تقضيهـا فـي القيـام بالمزيـد مـن‬ ‫ا ومسـاح ً‬ ‫يتيـح للمـرأة وقتـ ً‬ ‫لغيـر اللبنانيـات مقابـل ‪ 15.8‬حالـة وفـاة للبنانيـات لـكل ‪100,000‬‬ ‫األنشـطة خـارج األسـرة المعيشـية‪ ،‬مثـل متابعـة التعليـم‬ ‫مولود حي (‪.)World Bank 2020c‬‬ ‫العالـي‪ ،‬أو مسـيرتها المهنيـة‪ ،‬أو المشـاركة فـي السـاحة‬ ‫السياسـية‪ .‬وقـد انخفضـت الخصوبـة فـي لبنـان لتسـجل معـدل‬ ‫وعلـى غـرار االتجاهـات العامـة‪ ،‬ال تـزال خصوبـة المراهقـات‬ ‫‪ 2.1‬فـي عـام ‪ ،2018‬مقارنـة بمتوسـط منطقـة الشـرق األوسـط‬ ‫منخفضـة‪ ،‬ولكـن الـزواج المبكـر يشـكل مصـدر قلـق متزايـد فـي‬ ‫وشـمال أفريقيـا البالـغ ‪ 2.8‬والدة لـكل امـرأة‪ .60‬ومنـذ أوائـل‬ ‫المجتمعـات العرضـة للمخاطـر‪ .‬ومعـدل خصوبـة المراهقـات‬ ‫التسـعينات‪ ،‬تشـهد جميـع بلـدان منطقـة الشـرق األوسـط‬ ‫مؤشـر هام ال يسـلط الضوء على المؤشـرات الصحية فحسـب‪،‬‬ ‫ا فـي معـدالت الخصوبـة‪ .‬ويسـير‬ ‫وشـمال أفريقيـا انخفاضـ ً‬ ‫ا حـاد ً‬ ‫ا علـى قـدرة النسـاء الشـابات علـى اتخـاذ خياراتهـن‬ ‫بـل أيضـ ً‬ ‫ال أدنـى مسـتوى مـن معـدالت‬ ‫لبنـان فـي هـذا االتجـاه مسـج ً‬ ‫الخاصـة وت�كافـؤ فرصهـن مـع نظرائهـن مـن الذكـور‪ .‬وترتبـط‬ ‫الخصوبـة بعـد مالطـة واإلمـارات العرب�يـة المتحـدة وقطـر‬ ‫األمومـة المبكـرة بارتفاع خطر وفيـات األمهات واآلثار الصحية‬ ‫والكويـت (الشـكل ‪ .)41‬ولكـن ليـس هـذا هـو الحـال بالنسـبة‬ ‫ا عـن انخفـاض التحصيـل التعليمـي وضعـف نتائـج‬ ‫األخـرى‪ ،‬فضل ً‬ ‫للسـكان الالجئيـن‪ .‬ففـي عـام ‪ ،2016‬أكثـر من ثلـث الوالدات في‬ ‫‪59‬‬ ‫ تشير البيانات األخيرة إلى أن نسبة الفتيات الملتحقات بالدراسة في غير صالح الفتيات في المرحلة االبتدائية‪ ،‬حيث يبلغ مؤشر الت�كافؤ بين اإلناث والذكور‬ ‫‪ .0.94‬وفي ما يتعلق بالدراسة الثانوية الدنيا والعليا‪ ،‬تزداد الفجوة إلى حد كبير لصالح الفتيات‪ ،‬حيث بلغ مؤشر الت�كافؤ بين الجنسين حوالي ‪.1.5‬‬ ‫ البيانات الواردة في هذا القسم مأخوذة من قاعدة بيانات البنك الدولي للبيانات‪. http://databank.worldbank.org/ ،‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬ ‫يرشبلا لاملا سأر مكارت‬ ‫أداء سوق العمل (‪Parsons and McCleary-Sills n/a‬؛ ‪Mensch‬‬ ‫الشكل ‪ .42‬نسبة وفيات األمهات (تقديرات‪ ‬نموذجية‬ ‫‪ .61)et al. 1998‬معـدالت حمـل المراهقـات فـي لبنـان منخفضـة‬ ‫لكل ‪ 000,100‬امرأة ت�تراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 19‬سنة)‪،‬‬ ‫للغايـة وأقـل بكثيـر مـن البلـدان المجـاورة والمتوسـطات‬ ‫‪2017-2000‬‬ ‫اإلقليميـة والعالميـة‪ ،‬حيـث تبلـغ ‪ 140‬والدة لـكل ‪ 1,000‬امـرأة‬ ‫ا‪ ،‬فـي حين تصل هذه النسـبة‬ ‫ت�تـراوح أعمارهـن بيـن ‪ 15‬و‪ 19‬عامـ ً‬ ‫‪160‬‬ ‫إلـى ‪ 40‬لـكل ‪ 1,000‬فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال‬ ‫أفريقيـا‪ .‬وإلـى جانـب ارتفـاع سـن الـزواج األول (‪ 28‬سـنة فـي‬ ‫‪140‬‬ ‫عـام ‪ 62)2007‬يشـير ذلـك إلـى أن النسـاء الشـابات اللبنانيـات‬ ‫ا هـن ربما أقدر على التعامل مع التوقعات االجتماعية‬ ‫عمومـ ً‬ ‫‪120‬‬ ‫المتعلقـة بالـزواج المبكـر والخصوبـة‪ .‬غيـر أن الـزواج المبكـر أو‬ ‫‪100‬‬ ‫ا غيـر مألـوف بيـن الفقـراء‪ .‬توجـد أيضـ ً‬ ‫ا‬ ‫زواج األطفـال ليـس أمـر ً‬ ‫اختالفـات تنبـع مـن الديانـة والوضـع االجتماعـي واالقتصـادي‬ ‫‪80‬‬ ‫والجنسـية‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬مـا مـن نصـوص مدونـة تحـدد‬ ‫‪60‬‬ ‫السـن األدنـى للـزواج‪ ،‬بـل باألحـرى ينظـم هـذه المسـألة ‪15‬‬ ‫ا‪ .‬بالنسـبة للفتيـان‪ ،‬فـإن الحـد األدنـى للسـن هو ‪18‬‬ ‫ا دينيـ ً‬‫قانونـ ً‬ ‫‪40‬‬ ‫سـنة بالنسـبة لجميـع الطوائـف‪ ،‬ولكـن السـن األدنـى لـزواج‬ ‫الفتيـات يتـراوح بيـن ‪ 17‬وحتـى ‪ 12.5‬سـنة فـي حـال موافقـة‬ ‫‪20‬‬ ‫رجـال الديـن‪ .63‬ونتيجـة لذلـك‪ ،‬ال تمنـح القوانيـن الحمايـة لجميـع‬ ‫‪0‬‬ ‫الفتيـات مـن زواج األطفـال الـذي شـهد ارتفاع مسـتوياته على‬ ‫امتـداد السـنوات‪ ،‬وال سـيما فـي المجتمعـات الفقيـرة‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫ومجتمعـات الالجئيـن‪ .‬وفـي صفـوف الالجئيـن السـوري�ين فـي‬ ‫لبنـان‪ ،‬تـزوج حوالـي ‪ 41‬فـي المائة من النسـاء اللواتـي ت�تراوح‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫اﻷردن‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ا‪ ،‬بزيـادة قدرهـا ‪7‬‬‫ا فـي سـن ‪ 18‬عامـ ً‬ ‫أعمارهـن بيـن ‪ 20‬و‪ 24‬عامـ ً‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫اﻟﻌﺮاق‬ ‫فـي المائـة فـي عـام واحـد (‪Save the Children( )2017-2018‬‬ ‫‪ .)2019‬وعلـى الرغـم مـن أن ‪ 4‬فـي المائـة فقـط مـن اللبناني�يـن‬ ‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .43‬وفيات السكان اللبناني�ين بسبب األمراض غير السارية‪ ،‬حسب الجنس‪2018 ،‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪14000‬‬ ‫‪14000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫أﻣﺮاض اﻟﺴﺮﻃﺎن‬ ‫داء اﻟﺴﻜﺮي‬ ‫اﻷﻣﺮاض اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ اﻟﻮﻋﺎﺋﻴﺔ‬ ‫أﻣﺮاض اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻟﻤﺰﻣﻨﺔ‬ ‫المصدر‪ :‬مرصد الصحة العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية‪.‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ بيانات الوفيات الواردة في هذا القسم مستمدة من قاعدة بيانات المرصد الصحي العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية‪.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ بيانـات الـزواج فـي هـذا القسـم مسـتمدة مـن قاعـدة بيانات الـزواج في العالم لعام ‪ 2019‬التابعة إلدارة الشـؤون االقتصاديـة واالجتماعية في األمم‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ تعدد اتفاقية سيداو لعام ‪ 2006‬جميع الشروط العمرية المقبولة للفئات الدينية الثماني عشرة المعترف بها (‪.)UNICEF 2011‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪56‬‬ ‫الشكل ‪ .45‬السبب الرئيسي لعدم الحصول على‬ ‫الشكل ‪ .44‬اإلجابات على السؤال‪« ،‬هل لديكم‬ ‫الخدمات الطبية الالزمة‪ ،‬حسب الجنس والدخل‬ ‫بانتظام‪ ‬احتياجات طبية غير ملباة؟» حسب الجنس‪،‬‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫أﺳﺒﺎب أﺧﺮى‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪96.6‬‬ ‫ﻻ‬ ‫‪1.1‬‬ ‫ﻋﺪم اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ‬ ‫‪97.1‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ‬ ‫‪34.4‬‬ ‫ﻋﺪم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫‪30.5‬‬ ‫ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‬ ‫‪3.4‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪63.2‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪66.5‬‬ ‫ﻋﺪم اﻟﺤﺎﺟﺔ‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة وظروف معيشة األسر المعيشية‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫‪.2019-2018‬‬ ‫إن األمـراض غيـر السـارية فـي طـور التزايـد فـي جميـع أنحـاء‬ ‫يوافقـون علـى زواج األطفـال‪ ،‬يعتقـد ‪ 31‬فـي المائـة مـن‬ ‫العالـم‪ ،‬وتؤثـر علـى النسـاء والرجـال بصورة مختلفة‪ ،‬وال يشـكل‬ ‫الالجئيـن الذيـن يعيشـون فـي مسـتوطنات غيـر رسـمية فـي‬ ‫�ثناء مـن هذا االتجاه‪ .‬وتشـير تقديـرات منظمة الصحة‬ ‫لبنـان اسـت ً‬ ‫لبنان بعدم تسبب الزواج المبكر بأي تداعيات سلبية‪.64‬‬ ‫العالميـة لعـام ‪ 2018‬إلـى أن األمـراض غيـر السـارية تمثـل ‪91‬‬ ‫فـي المائـة مـن إجمالـي الوفيـات فـي لبنـان‪ ،‬وتؤثـر علـى‬ ‫وي�بـدو أن التقـدم المحـرز فـي وفيـات األمهـات قـد توقـف‪.‬‬ ‫الرجـال بدرجـة أكبـر مـن النسـاء‪ .‬ويعزى ذلك إلـى أربعة عوامل‬ ‫ارتفـع معـدل وفيـات األمهـات مـن ‪ 23‬حالـة وفاة لـكل ‪100,000‬‬ ‫خطـر رئيسـية هـي‪ :‬تعاطـي التبـغ‪ ،‬والخمـول البدنـي‪،‬‬ ‫والدة حيـة فـي عـام ‪ 2010‬إلـى ‪ 29‬حالـة وفـاة فـي عـام ‪،2017‬‬ ‫واسـتهالك الكحـول بشـكل ضـار‪ ،‬واتبـاع أنظمـة غذائيـة غيـر‬ ‫ا معـدالت الوفيـات لـكل ‪ 100,000‬والدة حيـة قبـل عقـد‬ ‫متجـاوز ً‬ ‫صحيـة (‪ .)WHO 2018‬وترتفـع بشـكل كبير احتماالت وفاة الرجال‬ ‫مـن الزمـان (الشـكل ‪ . )42‬وفـي حيـن أن الزيـادة ملحوظة‪ ،‬فإن‬ ‫‪65‬‬ ‫اللبناني�ين بسبب السرطان والسكري وأمراض القلب واألوعية‬ ‫المعـدل ال يـزال أقـل بكثيـر مـن المتوسـطين العالمـي‬ ‫الدمويـة وأمـراض الجهـاز التنفسـي المزمنـة بين سـن ‪ 30‬و‪70‬‬ ‫واإلقليمـي الـذي يبلـغ ‪ 211‬و‪ 57‬علـى التوالـي‪ .‬تعـد وفيـات‬ ‫ا‪ ،‬مـع معـدل وفيـات يبلـغ ‪ 20‬فـي المائة مقارنة بنسـبة ‪15‬‬ ‫عامـ ً‬ ‫ا للوفـاة بيـن النسـاء فـي سـن اإلنجـاب‬ ‫األمهـات سـبب ً‬ ‫ا رئيسـي ً‬ ‫فـي المائـة للنسـاء (الشـكل ‪ .)43‬أمـا النسـاء فأكثـر عرضـة‬ ‫فـي جميـع أنحـاء العالـم‪ .‬وتشـكل وفيـات األمهـات أكثـر مـن‬ ‫للوفـاة مـن أمـراض االنسـداد الرئـوي المزمـن مثـل التهـاب‬ ‫مجرد حوادث طبية فردية ألن هذه الوفيات مرتبطة بإمكانية‬ ‫الشـعب الهوائيـة واالنتفـاخ الرئـوي‪ .‬كما ت�تبايـن عوامل الخطر‬ ‫الحصـول علـى الـدورة الكاملة للوقايـة والرعاية وجودة هذه‬ ‫التـي يواجههـا الرجـال والنسـاء‪ .‬إذ يدخـن الرجـال التبـغ أكثر من‬ ‫ا لمخرجـات التنمية‪.‬‬ ‫الـدورة‪ ،‬وعليـه فهـي تمثـل مؤشـر ً‬ ‫ا رئيسـي ً‬ ‫النسـاء وهـم أكثـر عرضـة مـن النسـاء لإلصابـة بارتفـاع ضغـط‬ ‫وفـي لبنـان‪ ،‬تمـت ‪ 98‬فـي المائـة مـن الـوالدات بحضـور كادر‬ ‫الـدم‪ .‬ومـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬فـإن النسـاء أكثـر عرضة لزيـادة الوزن‬ ‫طبـي مؤهـل‪ ،‬وتلقـت ‪ 96‬فـي المائـة مـن النسـاء الحوامـل‬ ‫أو السـمنة‪ ،‬ففـي عـام ‪ ،2016‬بلغـت نسـبة اللبنانيـات اللواتـي‬ ‫الرعايـة السـابقة للـوالدة فـي عـام ‪ .2004‬ووفقـ ً‬ ‫ا لبيانـات‬ ‫ا ويعانيـن مـن السـمنة المفرطـة ‪35‬‬ ‫تزيـد أعمارهـن عـن ‪ 18‬عامـ ً‬ ‫منظمـة الصحـة العالميـة‪ ،‬ارتفـع عـدد الـوالدات التـي أشـرفت‬ ‫في المائة‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ 27‬في المائة من الرجال‪.‬‬ ‫ال إلـى التغطيـة الشـاملة‬‫عليهـا ممرضـة صحيـة مؤهلـة‪ ،‬وصـو ً‬ ‫في عام ‪.201766‬‬ ‫وتؤثـر جائحـة كوفيـد‪ 19-‬علـى صحـة النسـاء والرجـال بشـكل‬ ‫مختلـف كذلـك‪ .‬وقـد أظهـرت الدراسـات العالميـة أنـه علـى‬ ‫ تاريخيـ ً‬ ‫ا‪ ،‬لطالمـا شـهدت الجمهوريـة العرب�يـة السـورية معـدالت أعلـى لـزواج األطفـال مقارنـة بالبلـدان المجـاورة لهـا‪ 13 .‬فـي المائة من الفتيـات كن قد‬ ‫‪64‬‬ ‫تزوجـن بحلـول سـن ‪ 18‬و‪ 3‬فـي المائـة بحلـول سـن ‪ 15‬سـنة (‪ )2006‬مقارنـة بــ ‪ 6‬و‪ 1‬فـي المائـة فـي لبنـان (‪ )2009‬و‪ 10‬و‪ 2‬فـي المائـة فـي األردن (‪.)2018‬‬ ‫أحـدث البيانـات مـن الدراسـات االسـتقصائية الديمغرافيـة والصحيـة‪ ،‬والدراسـات االسـتقصائية العنقوديـة متعـددة المؤشـرات‪ ،‬وغيرهـا مـن الدراسـات‬ ‫االستقصائية لألسر المعيشية‪ .‬تم االطالع من خالل بنك بيانات البنك الدولي‪ ،‬أبري�ل‪/‬نيسان ‪.2021‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ بيانات الوفيات في هذا القسم مأخوذة من بنك بيانات البنك الدولي‪.‬‬ ‫ بيانـات الـوالدات التـي تمـت تحـت إشـراف ممرضـة مؤهلة تم الوصول إليها عبر تقري�ر بيانـات منظمة الصحة العالمية عبر اإلنترنت‪ .‬على غرار االتجاهات‬ ‫‪66‬‬ ‫العالميـة‪ ،‬انخفضـت الفـوارق بيـن الجنسـين فـي معـدالت وفيـات األطفـال فـي لبنـان‪ ،‬وباتـت الفجـوة طفيفـة فـي عـام ‪ 2019‬لغيـر صالـح الفتيـان مقارنـة‬ ‫بالفتيات‪ ،‬حيث بلغ المعدل ‪ 8‬وفيات للذكور مقارنة بمعدل ‪ 7‬وفيات لإلناث لكل ‪ 1000‬مولود حي (‪.)UN-IGME 2020‬‬ ‫‪57‬‬ ‫يرشبلا لاملا سأر مكارت‬ ‫الشكل ‪ .46‬نوع الت�أمين الصحي األولي بين النساء حسب المحافظة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻀﻤﺎن اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫‪/‬اﻟﺼﻨﺪوق اﻻﺧﺘﻴﺎري‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫ﺗﻌﺎوﻧﻴﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫اﻟﺠﻴﺶ وﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺨﺎص‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫اﻟﻔﺌﺎت اﻷﺧﺮى‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺄﻣﲔ‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫الشكل ‪ .47‬نوع الت�أمين الصحي األولي بين الرجال حسب المحافظة (بالنسبة المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻀﻤﺎن اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫‪/‬اﻟﺼﻨﺪوق اﻻﺧﺘﻴﺎري‬ ‫ﺑﻌﻠﺒﻚ‪-‬اﻟﻬﺮﻣﻞ‬ ‫ﺗﻌﺎوﻧﻴﺔ اﻟﻤﻮﻇﻔﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ‬ ‫اﻟﺒﻘﺎع‬ ‫اﻟﺠﻴﺶ وﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ‬ ‫ﻋﻜﺎر‬ ‫اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺨﺎص‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫اﻟﻔﺌﺎت اﻷﺧﺮى‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺄﻣﲔ‬ ‫ﺑﲑوت‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫القـوى العاملـة الصحيـة مـن النسـاء مقارنـة بنظيراتهـا مـن‬ ‫الرغـم مـن االفتقـار إلـى معلومـات واضحـة حول الفجـوات بين‬ ‫الرجـال‪ ،‬بنسـبة ‪ 60‬فـي المائـة مـن النسـاء مقارنـة بنسـبة ‪40‬‬ ‫الجنسـين فـي معـدالت اإلصابـة بفيـروس كورونـا‪ ،‬فـإن الرجـال‬ ‫فـي المائـة مـن الرجـال‪ ،‬وذلـك ألن النسـاء أكثـر تركيـز ً‬ ‫ا بيـن‬ ‫أكثـر عرضـة مـن النسـاء لإلصابـة بأعـراض حـادة والوفـاة نتيجـة‬ ‫العامليـن فـي الخطـوط األماميـة‪ ،‬إذ يمثلـن ‪ 58‬فـي المائة من‬ ‫العـدوى‪ ،‬وقـد يعـزى ذلـك إلـى االختالفـات فـي االسـتجابات‬ ‫الصيادلـة و‪ 81‬فـي المائـة مـن الممرضـات (‪UN Women,‬‬ ‫المناعية (‪Jin et al. 2020, Pradhan and Olsson 2020, Iwasaki‬‬ ‫‪.)NCLW, UNFPA, and WHO 2020b, Salti and Mezher 2020‬‬ ‫‪ .)and Ring 2020‬وفـي لبنـان‪ ،‬كانـت نسـبة ‪ 69‬فـي المائـة مـن‬ ‫ا اختالفـات حسـب الجنـس علـى صعيـد التصـورات‬ ‫وتوجـد أيضـ ً‬ ‫لـغ عنهـا مـن الذكـور مقارنـة بنسـبة ‪ 31‬فـي‬ ‫الوفيـات المب َّ‬ ‫المحيطـة بتلقـي اللقـاح ونسـبة مـن يحصلـون علـى اللقـاح‬ ‫المائـة مـن اإلنـاث‪ .‬كمـا تـرد أرقـام أعلـى عـن اإلصابـات بيـن‬ ‫(‪ .)World Bank 2021c‬وفـي حيـن تشـير البيانـات إلـى انخفـاض‬ ‫الرجـال‪ ،‬حيـث أصيـب ‪ 54‬فـي المائـة مـن الرجـال مقارنـة بنسـبة‬ ‫عـدد النسـاء الالتـي أبلغـن عـن نيـة الحصـول علـى التطعيـم‬ ‫‪ 46‬فـي المائـة مـن النسـاء بحلـول ‪ 29‬كانـون الثاني‪/‬يناير ‪2021‬‬ ‫مقارنة بالرجال‪ ،‬بنسـبة ‪ 20‬مقارنة بنسـبة ‪ 37‬في المائة على‬ ‫(‪.)UN Women, NCLW, UNFPA, and WHO 2020b‬‬ ‫التوالـي‪ ،‬فـإن حصتهـن بيـن المسـجلين للحصـول علـى اللقـاح‬ ‫أعلـى مقارنـة بالرجـال‪ ،‬بنسـبة ‪ 56‬مقارنـة بنسـبة ‪ 44‬فـي‬ ‫ولكـن علـى سـبيل المثـال‪ ،‬عنـد اتبـاع مقاربـة تقاطعيـة والتركيـز‬ ‫المائة على التوالي‪.67‬‬ ‫علـى المجموعـات الفرعيـة حسـب المهنة‪ ،‬قد يميل هذا التباين‬ ‫ا أعـداد إصابـات أعلـى بيـن‬‫سـجل مثل ً‬ ‫َّ‬ ‫إلـى غيـر صالـح المـرأة‪ُ .‬‬ ‫ت‬ ‫ يمكـن االطلاع علـى البيانـات المتعلقـة باإلقبـال علـى التطعيـم علـى‪https://impact.cib.gov.lb/home?dashboardName=vaccine&subsection=st :‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ .atistics‬غالبيـة الذيـن تـم تطعيمهـم هـم مـن كبـار السـن (‪ 40‬فـي المائـة)‪ ،‬وهـو مـا قـد يفسـر ارتفـاع نسـبة النسـاء بالنظـر إلـى الهـرم السـكاني فـي‬ ‫ا لتذبذب الظروف‪.‬‬ ‫البالد‪ .‬غير أن األسباب الكامنة وراء االتجاهات الناشئة ال يمكن فهمها تمام ً‬ ‫ا وقت كتابة التقري�ر نظر ً‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪58‬‬ ‫على الحصول على الرعاية الصحية عندما كانت في حاجة‬ ‫ويقل احتمال حصول النساء على الخدمات الطبية في حال‬ ‫إليها‪ ،‬مقارنة باألسر التي يرأسها رجال والتي كانت قادرة‬ ‫ا إلى نتائج المسوح الوطنية‪ ،‬ال يوجد سوى‬ ‫مرضهن‪ .‬واستناد ً‬ ‫على ذلك (‪.)Inter-Agency Coordination Lebanon 2019‬‬ ‫فرق طفيف بين النساء والرجال الذين أبلغوا عن «مرضهم أو‬ ‫وتشكل ت�كاليف رسوم األطباء والعالج والمواصالت عقبات‬ ‫إصابتهم خالل األشهر الثالثة الماضية» أو أن حاجتهم إلى‬ ‫ا لنتائج تقي�يم هشاشة وضع الالجئين السوري�ين‬ ‫رئيسية‪ .‬ووفق ً‬ ‫الخدمات الطبية لم ت�تم تلبيتها في الفترة ‪( 2019-2018‬الشكل‬ ‫في لبنان لعام ‪ ،VASyR 2019‬تقترض األسر الالجئة التي‬ ‫‪ .)44‬وأفادت ‪ 34‬في المائة من النساء بأنهن غير قادرات على‬ ‫ال أكثر من األسر التي يرأسها ذكور لدفع‬ ‫ترأسها نساء أموا ً‬ ‫تحمل ت�كاليف الرعاية الصحية‪ ،‬وهذا المعدل أعلى بأربع نقاط‬ ‫ت�كاليف الخدمات الصحية‪ ،‬بنسبة تبلغ ‪ 39‬في المائة مقابل ‪33‬‬ ‫منه بين الرجال (الشكل ‪ .)45‬ويتم ت�أمين ‪ 82‬في المائة من‬ ‫في المائة‪ ،‬وشراء األدوية بنسبة ‪ 40‬في المائة مقابل ‪31‬‬ ‫الخدمات الطبية عن طري�ق المستشفيات الخاصة‪ ،‬حيث أن‬ ‫ا أن تساهم في‬ ‫في المائة‪ .‬ويمكن للشواغل األمنية أيض ً‬ ‫الرعاية الصحية مخصخصة بشكل كبير‪ ،‬وقد يضطر المرضى إلى‬ ‫عجز المرأة عن الحصول على الخدمات‪ .‬وأشارت واحدة من كل‬ ‫دفع رسوم أعلى مقابل تلقي الخدمات الصحية مقارنة بما قد‬ ‫ثالث الجئات أن عدم االرتياح بشأن سالمتهن المنشودة قد‬ ‫يدفعونه في المستشفيات العامة (‪Truppa et al. 2019, Devi‬‬ ‫أعاق حركتهن‪ ،‬وبلغت هذه النسبة ‪ 72‬في المائة بالنسبة‬ ‫‪ .)2020‬ويشمل الت�أمين أكثر من نصف سكان لبنان بقليل (‪52‬‬ ‫للنساء اللواتي تعرضن هن أو امرأة أخرى في نطاق أسرتهن‬ ‫في المائة) دون أي فرق كبير حسب الجنس (‪-LFHLCS 2018‬‬ ‫ا إلى خطر يهدد سالمتهن (‪.)IPSOS 2018‬‬ ‫المعيشية فعلي ً‬ ‫‪ .)2019‬والصندوق الوطني للضمان االجتماعي هو إلى حد‬ ‫ا للت�أمين‪ .‬وفي حين يبين الشكل ‪ 46‬أن‬ ‫بعيد الجهة األكثر شيوع ً‬ ‫والتحسن الذي كان قد طرأ على إمكانية الوصول اإلجمالي ربما‬ ‫صندوق الضمان االجتماعي يؤمن على عدد أكبر من النساء‪،‬‬ ‫قد تغير نتيجة لتفشي جائحة كوفيد‪ ،19-‬ال سيما بين النساء‬ ‫فإن ارتفاع التغطية بين النساء يمكن تفسيره بأنهن كثير ً‬ ‫ا ما‬ ‫اللبنانيات والالجئات العرضة للمخاطر في المناطق الواقعة‬ ‫يخضعن إلى الت�أمين من خالل أولياء األمر أو األزواج (الشكل ‪.)48‬‬ ‫ا لتقي�يم سريع أجرته‬‫خارج المراكز الحضرية الرئيسية‪ .‬ووفق ً‬ ‫وباإلضافة إلى االضطرار لإلنفاق من األموال الخاصة‪ ،‬يمكن أن‬ ‫منظمة كير في لبنان لتقي�يم أثر الجائحة على مجتمعات‬ ‫يشكل نقص الوعي بتوافر الخدمات الصحية أو أهمية الوقاية‬ ‫سورية الجئة ولبنانية مختارة‪ ،‬أفاد العديد من النساء الالتي‬ ‫عوائق إضافية‪ .‬الصحة اإلنجابية هي من أهم أسباب التماس‬ ‫تمت مقابلتهن‪ ،‬بنسبة حوالي ‪ 43‬في المائة‪ ،‬بأنهن واجهن‬ ‫المساعدة الطبية‪ ،‬ولكن ثلث النساء فقط قد سبق وحصلن‬ ‫صعوبة في الحصول على خدمات الصحة الجنسية واإلنجابية‬ ‫على الرعاية السابقة للوالدة خالل فترة الحمل‪ ،‬مما يشير إلى‬ ‫وغيرها من خدمات تنظيم األسرة منذ بداية األزمة الصحية‬ ‫صعوبة الحصول على الخدمات األساسية‪.‬‬ ‫(‪ .)Panagoulia 2020‬وفي عكار‪ ،‬أشارت أكثر من ‪ 80‬في المائة‬ ‫من النساء الالتي أبلغن عن صعوبة في الحصول على الخدمات‬ ‫وفـي حيـن أن إمكانيـة الحصـول علـى خدمـات الصحـة النفسـية‬ ‫إلى المخاوف بشأن انتقال العدوى كعامل رئيسي لذلك‪،‬‬ ‫منخفضـة بالنسـبة للجميـع‪ ،‬فـإن احتمـال التمـاس الرجـال للعلاج‬ ‫باإلضافة إلى القيود المفروضة على الحركة‪ .‬وبشكل عام‪،‬‬ ‫أقـل بكثيـر مـن احتمـال التمـاس النسـاء لـه‪ .‬وعلـى الرغـم مـن‬ ‫كانت فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية بين النساء‬ ‫محدوديـة البيانـات المتعلقـة بالحصـول علـى خدمـات الصحـة‬ ‫أقل في صفوف الالجئات السوريات (‪.)Panagoulia 2020‬‬ ‫النفسـية‪ ،‬تظهـر الدراسـات الحديثـة أن نسـبة صغيـرة مـن‬ ‫السـكان الذيـن يحتاجـون إلـى العلاج مـن المرجـح أن يطلبـوا‬ ‫المسـاعدة (واحـد فقـط مـن كل خمسـة)‪ ،‬وأن احتمـال حصـول‬ ‫الشكل ‪ .48‬احتمال حصول المرأة على ت�أمين صحي‬ ‫الرجـال علـى العلاج أقـل بكثيـر مـن النسـاء اللواتـي يشـعرن‬ ‫حسب الفئة العمرية والوضع العائلي‬ ‫براحـة أكبـر فـي التحـدث إلـى المختصيـن (‪.)Karam et al. 2019‬‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2019-2018 ،‬‬ ‫وتظهـر الدراسـة نفسـها أن وصمـة العـار المحيطـة بالصحـة‬ ‫ا‪ ،‬والسـبب الرئيسـي فـي عـدم‬ ‫النفسـية تمثـل عامل ً‬ ‫ا كبيـر ً‬ ‫الحصـول علـى العلاج يكمـن فـي انخفـاض اإلحسـاس بالحاجـة‬ ‫‪80‬‬ ‫إلـى السـعي لذلـك‪ .‬وتشـير دراسـات أخـرى إلـى وجـود عوائـق‬ ‫‪70‬‬ ‫مماثلـة اللتمـاس العلاج بسـبب محدوديـة الوعـي والوصـم‬ ‫‪60‬‬ ‫االجتماعـي إلـى جانـب عـدم كفايـة المـوارد الالزمـة للخدمـات‬ ‫‪50‬‬ ‫الجيدة (‪.)Panagoulia 2020‬‬ ‫‪40‬‬ ‫وتعاني الالجئات في لبنان من تردي الصحة اإلنجابية‪ ،‬وي�واجهن‬ ‫‪30‬‬ ‫مخاطر إضافية على صعيد الصحة الجنسية واإلنجابية قد‬ ‫‪20‬‬ ‫ت�تسبب األعراف والمواقف التقليدية بتفاقمها‪ .‬وفي ظل‬ ‫عدم االستقرار‪ ،‬ت�ت�أثر الالجئات بشكل خاص بعدم إمكانية‬ ‫‪10‬‬ ‫الحصول على خدمات عالية الجودة لتنظيم األسرة والصحة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15-19‬‬ ‫‪20-24‬‬ ‫‪25-34‬‬ ‫‪35-49‬‬ ‫‪50-64‬‬ ‫‪65+‬‬ ‫اإلنجابية‪ ،‬بما في ذلك الرعاية السابقة للوالدة والوالدة‬ ‫ﻏﲑ ﻣﺘﺰوﺟﺔ‬ ‫ﻣﺘﺰوﺟﺔ‬ ‫والرعاية الطارئة‪ ،‬مما يعرضهن لخطر الحمل غير المرغوب‬ ‫فيه والوالدات غير المأمونة‪ .‬وقد تحسنت فرص الحصول‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات موظفي البنك الدولي باستخدام بيانات من‬ ‫على الرعاية الصحية األولية إلى حد ما بين الالجئين‪ ،‬لكن عدد ً‬ ‫ا‬ ‫مسح القوى العاملة والظروف المعيشية لألسر ‪.2019-2018‬‬ ‫أقل من األسر التي ترأسها نساء أفادت بأنها كانت قادرة‬ ‫‪59‬‬ ‫متجالا عونلاب ةطبترملا راودألاو رايتخالا ىلع ةردقلا‬ ‫القدرة على االختيار‬ ‫واألدوار المرتبطة‬ ‫بالنوع االجتماعي‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪60‬‬ ‫لقضايـا األحـوال الشـخصية تمتـد إلـى الحيـاة بعـد الطلاق‪ ،‬حيـث‬ ‫القدرة على االختيار هي «القدرة على اتخاذ القرارات بشأن‬ ‫مـن المرجـح أن يـزداد فقـر المـرأة (‪ .)ESCWA 2014‬وقـد تراجعت‬ ‫حياة المرء والعمل على تحقيق النتائج المرجوة»‪ ،‬وت�تجلى على‬ ‫قـدرة المـرأة علـى الوصـول إلـى العدالـة بشـكل كبيـر منـذ‬ ‫سبيل المثال في التحرر من العنف القائم على النوع االجتماعي‪،‬‬ ‫تفشي جائحة كوفيد‪.)Okoro and Prettitore 2020( 19-‬‬ ‫والقدرة على الت�أثير على المجتمع‪ ،‬وقدرة المرء على التحكم‬ ‫بحياته (‪ .)Klugman et al. 2014, p. 3‬وفي هذا السياق‪ ،‬فإن‬ ‫غيـر أن مـا أجـري مـن إصالحـات قانونيـة سـاهم بشـكل كبيـر فـي‬ ‫وجود إطار قانوني مالئم يضمن عدم التمي�يز على أساس‬ ‫تغي�يـر طبيعـة المشـاركة المدنيـة للمـرأة ومداهـا‪ ،‬ومخرجاتهـا‬ ‫النوع االجتماعي‪ ،‬مع حماية حقوق وحريات بعينها ذات عالقة‬ ‫السياسـية‪ ،‬والفرص المتاحة لتعزي�ز القدرة على االختيار‪ .‬وكما‬ ‫بمخرجات األمومة وتعمل ضد العنف على أساس النوع‬ ‫ا‪ ،‬أظهـرت التقي�يمـات النوعيـة لالحتجاجـات التـي‬ ‫ورد سـابق ً‬ ‫االجتماعي‪ ،‬يشكل حجر الزاوية األساسي في قدرة المرأة‬ ‫اندلعـت فـي تشـري�ن األول‪/‬أكتوبـر ‪ 2019‬في جميـع أنحاء البالد‬ ‫على اتخاذ قراراتها‪ .‬وكما ورد سابق ً‬ ‫ا‪ ،‬بينما ت�تمتع المرأة‬ ‫خرت النسـاء‬ ‫أن نصـف المتظاهريـ�ن كانـوا مـن النسـاء‪ .‬وسـ ّ‬ ‫اللبنانية بنفس الحقوق في ما يتعلق بإمكانية حيازة‬ ‫مشـاركتهن فـي االحتجاجـات مـن أجل التهدئـة وتعزي�ز الالعنف‪،‬‬ ‫الممتلكات والعمل‪ ،‬ال تزال هناك بعض القيود القانونية غير‬ ‫ودعمـن المتظاهريـ�ن مـن خلال مسـاهمات مختلفـة مثـل‬ ‫المبررة المتعلقة بجنسيتها‪ ،‬والميراث‪ ،‬والطالق‪ ،‬وحقوق‬ ‫توفيـر الطعـام واإلسـعافات األوليـة والخدمـات النفسـية‬ ‫حضانة األطفال‪ .‬وي�رتبط جزء كبير من هذه الحقوق ارتباط ً‬ ‫ا‬ ‫ا عامـ ً‬ ‫ا‬ ‫االجتماعيـة للمتظاهريـ�ن‪ .‬كمـا أطلقـت النسـاء حـوار ً‬ ‫مباشرا بالديانة التي ينتمي إليها األشخاص ذوو العالقة‪ .‬وما‬ ‫وخلقـن مسـاحات جديـدة للدفـاع عـن حقـوق النسـاء والفتيـات‬ ‫من شرط قانوني يتعلق بالحد األدنى لسن زواج المرأة والرجل‪.‬‬ ‫ورفع الصوت ضد التحرش الجنسي (‪.)Nassar 2019‬‬ ‫تواجـه المـرأة عـدم توفـر فـرص منصفـة لالسـتفادة مـن نظـام‬ ‫ودفـع االسـتقبال اإليجابـي لمشـاركة النسـاء خلال تلـك‬ ‫العدالـة الرسـمية‪ ،‬وال سـيما فـي مـا يتعلـق بقضايـا أو خالفـات‬ ‫االحتجاجـات أن الناشـطات والمنظمـات النسـوية صوتهـا عاليـ ً‬ ‫ا‬ ‫األحـوال الشـخصية‪ .‬كمـا تواجـه المـرأة تحديـات مختلفـة فـي‬ ‫بعـد انفجـار مينـاء بيـروت‪ ،‬مطالبات المجتمع الدولـي بإدراج آثار‬ ‫سـعيها إلـى تحقيـق العدالـة وذلـك بسـبب افتقادهـا للوعـي‬ ‫خطـط اإلنعـاش واالسـتجابة علـى النسـاء والفتيـات‪ .‬ودعـت‬ ‫والمعرفـة بحقوقهـا المنصـوص عليهـا بموجـب قوانيـن‬ ‫النسـاء والمنظمـات النسـوية إلـى وضـع خطـط لإلنعـاش‬ ‫األسـرة‪ ،‬ونقـص رأس المـال االجتماعـي أو القـدرات الماليـة‬ ‫واالسـتجابة تشـمل إطـار ً‬ ‫ا لمـا يلـي‪ :‬إجـراء تقي�يمـات جنسـانية‬ ‫(قـدرة المـرأة المحـدودة علـى تحمـل ت�كاليـف الخدمـات‬ ‫لالحتياجـات واألولويـات‪ ،‬وضمـان تمثيـل المـرأة وشـمولها‬ ‫القانونيـة والتقاضـي)‪ ،‬والقيـم األبويـة الراسـخة التـي تسـود‬ ‫واضطالعهـا بـأدوار قياديـة‪ ،‬وتوفير األمـن الغذائي والمأوى‬ ‫المجتمع والمحاكم (‪ .)Lombardini et al. 2019‬وت�تعرض النساء‬ ‫ـبل العيـش المسـتدامة‪ ،‬ومنـع العنف ضد النسـاء والفتيات‬ ‫وس ُ‬ ‫ُ‬ ‫اللواتـي يسـعين إلـى رفـع دعاوى قضائية بأنفسـهن لوصمة‬ ‫والتصـدي لـه‪ ،‬وضمـان الحصـول علـى الخدمـات الصحيـة‬ ‫اجتماعيـة‪ ،‬ال سـيما فـي مـا يتعلـق بقضايـا األحـوال الشـخصية‪.‬‬ ‫والحقوق الجنسـية واإلنجابية (‪ .68)UN Women 2020e‬ونتيجة‬ ‫ويتفاقـم هـذا األمـر بسـبب انعـدام الثقـة فـي النظـام‬ ‫لذلك‪ ،‬أدمجت خطط االسـتجابة منظور المسـاواة بين الجنسـين‬ ‫ا (‪ .)Lombardini et al. 2019‬وأخير ً‬ ‫ا‪،‬‬ ‫القضائـي الـذي يعتبـر فاسـد ً‬ ‫مراعاة الحتياجات المرأة المحددة والمتباينة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تشير بعض البحوث إلى أن ت�كلفة اللجوء إلى العدالة بالنسبة‬ ‫المشاركة في مجاالت صنع القرار‬ ‫ولكــن علــى الرغــم مــن ارتفــاع هــذه األرقــام‪ ،‬لــم تشــكل النســاء‬ ‫علـى الرغـم مـن تحقيـق المـرأة اللبنانيـة لزخـم كبيـر علـى صعيـد‬ ‫بعــد انتخابــات عــام ‪ 2018‬ســوى ‪ 4.7‬فــي المائــة مــن مجمــوع‬ ‫مشـاركتها فـي السـاحة السياسـية‪ ،‬ال تـزال هـذه المشـاركة‬ ‫أعضــاء البرلمــان‪ ،‬بواقــع ‪ 6‬نســاء مــن أصــل ‪ 128‬عضــو برلمــان‪،‬‬ ‫ا‪ .‬وحتـى كانـون الثاني‪/‬ينايـر ‪ ،2020‬كانـت النسـاء‬ ‫منخفضـة جـد ً‬ ‫مقارنــة بنســبة ‪ 17‬فــي المائــة فــي المتوســط فــي منطقــة‬ ‫يمثلـن ‪ 30‬فـي المائـة مـن المناصـب الوزاريـة‪ ،‬مـع تعي�يـن أول‬ ‫الشــرق األوســط وشــمال أفريقيــا (‪ .70)UN Women 2019‬وال‬ ‫امـرأة فـي لبنـان والعالـم العربـي فـي منصـب نائـب لرئيـس‬ ‫تمثــل النســاء ســوى ‪ 5.4‬فــي المائــة مــن أعضــاء المجالــس‬ ‫الـوزراء ووزيـ�ر الدفـاع (‪ .69)Houssari 2020‬وشـهدت االنتخابـات‬ ‫البلديــة فــي لبنــان و‪ 1.9‬فــي المائــة مــن المخاتيــر (‪UNDP‬‬ ‫ا في عدد النسـاء المسـجالت‬ ‫البرلمانيـة لعـام ‪ 2018‬تغي�يـر ً‬ ‫ا كبير ً‬ ‫ا إلــى نســبة التمثيــل المنخفضــة هــذه‪ ،‬صنــف‬ ‫‪ .)2016‬واســتناد ً‬ ‫كمرشـحات‪ ،‬وسـجلت ‪ 113‬امـرأة أسـماءهن للترشـح لالنتخابـات‪،‬‬ ‫المنتــدى االقتصــادي العالمــي لعــام ‪ 2020‬لبنــان فــي‬ ‫بعـد أن كانـت ‪ 12‬امـرأة فـي عـام ‪ ،2009‬ووصلـت ‪ 86‬منهـن إلى‬ ‫المرتبــة ‪ 145‬مــن أصــل ‪ 153‬دولــة فــي المؤشــر الفرعــي‬ ‫قائمة المرشحين‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ وقع على ذلك ‪ 44‬منظمة‪.‬‬ ‫عينت أول امرأة في منصب وزي�رة على رأس وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫‪ 6‬في الحكومة السابقة‪ُ ،‬‬ ‫‪ 9‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ منذ القيام بتحليل نتائج االنتخابات‪ ،‬تخلى عدد من البرلمانيات عن مناصبهن البرلمانية في عام ‪.2020‬‬ ‫‪61‬‬ ‫متجالا عونلاب ةطبترملا راودألاو رايتخالا ىلع ةردقلا‬ ‫الشكل ‪ .49‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقوالت حول أدوار الجنسين (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب الجنس‪2018 ،‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ﻟﺪى ﺷﺢ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‪ ،‬ﻟﻠﺮﺟﻞ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ أﻛﱶ ﻣﻦ اﻟﻤﺮأة‬ ‫‪72‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻨﺰل ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺮﺿﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ أﺟﺮ‬ ‫‪56‬‬ ‫‪26‬‬ ‫اﻟﺮﺟﺎل أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻛﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﲔ‬ ‫‪46‬‬ ‫‪36‬‬ ‫اﻟﺮﺟﺎل أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻛﻘﺎدة ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ‬ ‫‪56‬‬ ‫‪63‬‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺮوﺿﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﺣﻞ ﻛﺎﻧﺖ اﻷم ﻋﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪63‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ أﻛﱶ أﻫﻤﻴﺔ ﻟﻸوﻻد ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻸﻣﻬﺎت‬ ‫‪17‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القيمة العالمية‪ ،‬الموجة السابعة ‪.2020-2017‬‬ ‫االسـتطالعات‪ ،‬وافـق عـدد مـن الرجـال أكبـر مـن عـدد النسـاء‬ ‫للتمكيــن السياســي‪ ،‬أي بمرتبــة أدنــى مــن برونــاي وقطــر‬ ‫علـى عبـارة “الرجـال أفضـل مـن النسـاء فـي القيـادة‬ ‫(‪ .)WEF 2020‬وكان قــد �أدرج حكــم يقضــي بتحديــد حصــة لرفــع‬ ‫السياسـية”‪ ،‬حيـث وافـق ‪ 56‬فـي المائـة من الرجـال على ذلك‬ ‫مســتوى مشــاركة النســاء فــي البرلمــان فــي نســخة ســابقة‬ ‫مقارنـة بنسـبة ‪ 44‬فـي المائـة مـن النسـاء (‪Arab Barometer‬‬ ‫مــن مشــروع قانــون االنتخابــات لعــام ‪ ،2013‬ولكنــه لــم يحصــل‬ ‫يذكـر بيـن المجيبيـن الذيـن‬ ‫يالحـظ فـرق ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ .)2018‬وفـي حيـن ال‬ ‫علــى ت�أي�يــد كاف‪ ،‬وال يخضــع تمثيــل المــرأة فــي البرلمــان أو‬ ‫ت�تـراوح أعمارهـم بيـن ‪ 12‬و‪ 29‬سـنة وأولئـك الذيـن تزيـد‬ ‫فــي الحكومــات المحليــة إلــى شــروط متعلقــة بنظــام‬ ‫أعمارهـم عـن ‪ 50‬سـنة‪ ،‬فـإن مسـتوى التعليـم لـه دور فـي‬ ‫للحصــص‪ .71‬ومــن خــال النظــر إلــى أمثلــة علــى الصعيــد‬ ‫تشـكيل هـذه اآلراء‪ ،‬إذ عبـر المجيبـون الحاصلـون علـى تعليـم‬ ‫العالمــي‪ ،‬وعلــى الرغــم مــن أنهــا مثيــرة للجــدل‪ ،‬يتبيــن أن‬ ‫أعلى عن آراء تنادي بالمساواة بشكل أكبر (‪Arab Barometer‬‬ ‫نظــام الحصــص اســتخدم كأداة لزيــادة فــرص المــرأة فــي‬ ‫‪ .)2018, World Bank 2020d‬كمـا يتضـح فـي المسـح العالمـي‬ ‫الترشــح للمناصــب العامــة والتمكــن مــن شــغلها‪ .‬ويمكــن أن‬ ‫للقيـم لعـام ‪ 2018‬أن اآلراء حـول دور المـرأة كقائـدة سياسـية‬ ‫يكــون لنظــام الحصــص أيضـ ً‬ ‫ا أثــر فــي القطــاع الخــاص‪ ،‬حيــث تبيــن‬ ‫تشـوبها فجـوات جنسـانية بـارزة‪ ،‬ولكـن مـع فـارق أكبـر فـي‬ ‫أن الحصــص تزيــد مــن فــرص المــرأة فــي تبــوؤ مناصــب صنــع‬ ‫النسـبة المئويـة يصـل إلـى ‪ 20‬نقطـة مئويـة (الشـكل ‪.)49‬‬ ‫القــرار فــي الشــركات والمشــاركة فــي عمليــات صنــع القــرار‬ ‫وكشـفت نتائـج دراسـة أجرتهـا هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة‬ ‫ا وجــود حصــص‬ ‫فــي المجــال االقتصــادي‪ .‬وال يشــترط حاليــ ً‬ ‫حـول النسـاء اللواتـي ترشـحن لعضويـة البرلمـان فـي عـام‬ ‫للنســاء علــى صعيــد عضويــة إلــى مجالــس إدارة الشــركات‬ ‫‪( 2018‬ما‪ ‬مجموعـه ‪ 75‬مـن أصـل ‪ 86‬امـرأة ترشـحن لالنتخابـات)‬ ‫(‪.)World Bank 2020d‬‬ ‫عـن قيـم مجتمعيـة راسـخة فـي كيفيـة تصوي�ر وسـائل اإلعالم‬ ‫للمرشـحات‪ ،‬وأنـواع األسـئلة التـي طرحـت عليهـن‪ ،‬بـل ووقـت‬ ‫وترتبـط التصـورات المتعلقـة بقـدرات المـرأة القياديـة والتمي�يز‬ ‫البـث الـذي خصـص لهـن‪ .‬وأفـادت واحدة من كل ثالث مرشـحات‬ ‫ضدهـا علـى صعيـد التغطيـة اإلعالميـة بمعاي�يـر راسـخة بشـأن‬ ‫ا علـى أسـاس النـوع االجتماعـي خلال‬ ‫بأنهـن واجهـن تمي�يـز ً‬ ‫األدوار الجنسـانية ومحدوديـة فـرص المـرأة فـي المشـاركة‬ ‫إجـراء المقابلات (‪ . )Kaakour 2020‬وت�تماشـى هـذه‬ ‫‪72‬‬ ‫كجهـة فاعلـة سياسـية‪ .‬وحـال لبنـان مـن حـال البلـدان العرب�يـة‬ ‫ا مـع المواقـف تجـاه المـرأة‬ ‫التفاوتـات بيـن الجنسـين أيضـ ً‬ ‫ا لمـا‬ ‫لـق قيمـة كبيـرة جـد ً‬ ‫ا علـى األسـرة نظـر ً‬ ‫األخـرى‪ ،‬حيـث ُ‬ ‫تع َّ‬ ‫كمديـرة تنفيذيـة‪ ،‬حيـث يوافـق عـدد أكبـر بكثيـر مـن المجيبيـن‬ ‫ويعتبـر العمل غير‬ ‫تمثلـه مـن رصيـد اجتماعـي وثقافـي هـام‪ُ .‬‬ ‫الذكـور مقارنـة بالمجيبـات مـن النسـاء علـى أن الرجـال‬ ‫المدفـوع األجـر فـي نطـاق األسـرة والرعايـة مـن اختصـاص‬ ‫مديـرون تنفيذيـون أفضـل مـن النسـاء‪ ،‬بنسـبة ‪ 46‬مقابـل ‪26‬‬ ‫المـرأة (أو وظيفـة العاملـة المنزليـة تحـت إشـراف المـرأة)‪،‬‬ ‫فـي المائـة علـى التوالـي‪ .‬ولكـن علـى الرغـم مـن هـذه‬ ‫مما يجعل من األسـرة المعيشـية المكان الرئيسـي لممارسـة‬ ‫التوجهـات المثيـرة للقلـق‪ ،‬ترسـم دراسـات اسـتقصائية أخـرى‬ ‫ا ألحـد‬ ‫األدوار الجنسـانية وت�كريسـها (‪ .)ILO 2009‬ووفقـ ً‬ ‫‪71‬‬ ‫ )‪ .Inter-Parliamentary Union (2020‬وال يشترط تمثيل المرأة في البرلمان أو في الحكومات المحلية من خالل نظام للحصص‪.‬‬ ‫ سـاهمت عوامـل أخـرى فـي النسـبة الضئيلـة للنسـاء الالتـي تـم انتخابهـن إلـى عضويـة البرلمـان‪ ،‬بمـا فـي ذلـك المعوقـات الماليـة وارتفـاع ت�كلفـة‬ ‫‪72‬‬ ‫الحمالت االنتخابية‪ .‬يضاف إلى ذلك أن معظم النسـاء تقدمن إلى االنتخابات كمرشـحات مسـتقالت‪ ،‬في ٍ‬ ‫تحد لألعراف التقليدية للترشـح وفق االنتماءات‬ ‫ا إلـى مـا أفـادت بـه ‪ 75‬مرشـحة شـملها االسـتطالع‪،‬‬‫السياسـية (‪ .)El Kaakour 2020‬كمـا تعرضـت المرشـحات للمضايقـة خلال فتـرة االنتخابـات‪ ،‬فاسـتناد ً‬ ‫ال من أشكال العنف‪ .‬ووقعت غالبية هذه االنتهاكات عبر وسائل التواصل االجتماعي (‪.)El Kaakour 2020‬‬ ‫واجه ما يقرب من ‪ 80‬في المائة شك ً‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪62‬‬ ‫يوافـق غالبيـة النـاس فـي لبنـان علـى القـول بـأن األطفـال‬ ‫صـورة أكثـر تفـاؤالً‪ ،‬مـع اإلقـرار باسـتمرار وجـود نـوع مـن‬ ‫يعانـون عندمـا تعمـل األمهـات (مع تباين واضح حسـب المناطق‬ ‫الممانعـة من طرف الرجال‪.73‬‬ ‫الريفيـة والحضريـة)‪ .‬ال تحظـى رعايـة األطفـال فـي نطـاق خـارج‬ ‫األسـرة بقبـول واسـع فـي لبنـان‪ ،‬حيـث يعتقـد ‪ 63‬فـي المائـة‬ ‫بالنسـبة للقضايـا األوسـع نطاقـ ً‬ ‫ا‪ ،‬يقـل احتمـال أن تبـدي الفئـات‬ ‫ا علـى األطفـال‪.‬‬‫مـن النسـاء والرجـال أنهـا يمكـن أن تؤثـر سـلب ً‬ ‫آراء محافظـة علـى صعيـد المقـوالت المتعلقـة‬ ‫ً‬ ‫األصغـر سـن ً‬ ‫ا‬ ‫ا ت�تقبـل بشـكل أكبـر اسـتخدام خدمـات‬ ‫ولكـن الفئـات األصغـر سـن ً‬ ‫بسـوق العمـل‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬يعتقـد ثلـث المجيبيـن‬ ‫رعايـة األطفـال‪ ،‬ولكـن هـذا القبـول محـدود ومتفـاوت (الشـكل‬ ‫ا والذيـن ت�تـراوح أعمارهـم بيـن ‪ 18‬و‪ 25‬سـنة أنـه‬ ‫األصغـر سـن ً‬ ‫‪ .)51‬وتبـرز فروقـات أكبـر عنـد مقارنـة المناطـق الريفيـة‬ ‫ينبغـي أن يتمتـع الرجـال بحقـوق فـي العمـل أكثـر مـن النسـاء‬ ‫والحضرية‪ ،‬إذ يميل الرجال‪ ،‬والنسـاء بشـكل خاص في المناطق‬ ‫مقارنـة بنصـف المجيبيـن الذيـن تزيـد أعمارهـم عـن ‪ 56‬سـنة‪.‬‬ ‫ا تجـاه رعايـة األطفـال‬‫الريفيـة إلـى إبـداء مواقـف أكثـر تحفظـ ً‬ ‫ويالحـظ نفـس النمـط بالنسـبة لمقولـة أن العمـل كربـة منـزل‬ ‫َ‬ ‫مقارنة بسكان المدن (الشكل ‪.)52‬‬ ‫يحقق نفس الشعور بالرضا كما العمل مقابل أجر (الشكل ‪.)50‬‬ ‫الشكل ‪ .50‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقولة أن «العمل كربة منزل يحقق ذات الشعور بالرضا‬ ‫كما‪ ‬العمل‪ ‬مقابل‪ ‬أجر» (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب الفئة العمرية‪2018 ،‬‬ ‫‪ ١٨‬إﻟﻰ ‪ ٢٩‬ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ٣٠‬إﻟﻰ ‪ ٤٩‬ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ٥٠‬إﻟﻰ ‪ ٦٤‬ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ٦٥‬ﺳﻨﺔ وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القيمة العالمية‪ ،‬الموجة السابعة ‪.2020-2017‬‬ ‫الشكل ‪ .51‬مدى موافقة اللبناني�ين مع مقولة أن «األطفال في مرحلة ما قبل المدرسة‬ ‫يعانون‪ ‬في‪ ‬حال‪ ‬عمل‪ ‬األم» (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب الفئة العمرية‪2018 ،‬‬ ‫‪ ١٨‬إﻟﻰ ‪ ٢٩‬ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ٣٠‬إﻟﻰ ‪ ٤٩‬ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ٥٠‬إﻟﻰ ‪ ٦٤‬ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ٦٥‬ﺳﻨﺔ وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القيمة العالمية‪ ،‬الموجة السابعة ‪.2020-2017‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ أشـارت الدراسـة االسـتقصائية الدوليـة للرجـال والمسـاواة بيـن الجنسـين إلـى آراء أكثـر إي�جابيـة بشـأن الـدور القيـادي الـذي تؤديـه المـرأة فـي جوانـب‬ ‫مختلفـة مـن الحيـاة العامـة‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬يعتقـد ‪ 77‬فـي المائـة مـن الرجال و‪ 90‬في المائة من النسـاء بضرورة وجود عدد أكبر من النسـاء في‬ ‫السـلطة السياسـية‪ ،‬ويعتقـد ‪ 77‬فـي المائـة مـن الرجـال و‪ 92‬فـي المائـة مـن النسـاء أن المـرأة قـادرة‪ ،‬مثلهـا مثـل الرجـل فـي حـال امتالكهمـا ذات‬ ‫المؤهالت‪ ،‬على تحمل مسؤولية القيادة السياسية‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫متجالا عونلاب ةطبترملا راودألاو رايتخالا ىلع ةردقلا‬ ‫الشكل ‪ .52‬مدى موافقة اللبناني�ين مع مقولة أن «األطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يعانون‬ ‫في‪ ‬حال‪ ‬عمل‪ ‬األم» (بالنسبة المئوية)‪ ،‬حسب المناطق الريفية والحضرية‪2018 ،‬‬ ‫اﻧﺎث‪ ،‬رﻳﻔﻴﺎت‬ ‫ذﻛﻮر‪ ،‬رﻳﻔﻴﻮن‬ ‫اﻧﺎث‪ ،‬ﺣﻀﺮﻳﺎت‬ ‫ذﻛﻮر‪ ،‬ﺣﻀﺮﻳﻮن‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القيمة العالمية‪ ،‬الموجة السابعة ‪.2020-2017‬‬ ‫الشعور الذاتي ب ِ ُ‬ ‫حسن الحال ومعاي�ير النوع‬ ‫االجتماعي‬ ‫يصبـح هـذا الفـرق بلا قيمـة بمجـرد أخـذ الخصائـص الفرديـة‬ ‫قبل انتشـار جائحة كوفيد‪ ،19-‬لم تشـهد بيانات الرضا عن الحياة‬ ‫وسـئل المجيبـون عمـا إذا كانـوا يشـعرون بأنهـم‬ ‫ُ‬ ‫باالعتبـار‪.‬‬ ‫أو السـعادة فرقـ ً‬ ‫ا مـا بيـن النسـاء والرجـال فـي لبنـان‪ .74‬فلـم‬ ‫قـادرون علـى التحكـم بحياتهم‪ ،‬وإن كانت لديهم حرية االختيار‬ ‫سـجل اختالفـات كبيـرة بيـن النسـاء والرجـال مـن حيث السـعادة‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫باسـتخدام مقيـاس يتـدرج مـن «ال حريـة اختيـار علـى اإلطلاق»‬ ‫ا والرضـا عـن الحيـاة‪ ،‬حيـث أفـاد ‪ 85‬فـي المائـة‬ ‫المقيمـة ذاتيـ ً‬ ‫ّ‬ ‫إلـى «قـدر كبيـر مـن حريـة االختيـار»‪ .‬ومتوسـط قيمـة هـذا‬ ‫من الرجال و‪ 88‬في المائة من النسـاء عن الشـعور بالسـعادة‪.‬‬ ‫المؤشـر أعلى بالنسـبة للرجال‪ ،‬أي أنهم يشـعرون بأن لديهم‬ ‫(الجدول ‪ .)8‬ولدى مقارنة متوسـط الرضا عن الحياة باسـتخدام‬ ‫حريـة اختيـار أعلـى مقارنـة بالنسـاء‪ .‬غيـر أن هـذا االختلاف‬ ‫مقيـاس مـن واحـد إلـى عشـرة‪ ،‬ال تبـرز أي اختالفـات ذات داللـة‬ ‫يختفـي لـدى أخـذ خصائـص فرديـة فـي االعتبـار‪ ،‬مثـل العمـل أو‬ ‫إحصائيـة بيـن المـرأة والرجـل‪ .‬وال تشـهد هـذه النتائـج أي تبايـن‬ ‫الوضـع العائلـي أو التعليـم‪ .‬وي�زيـد الـزواج والعمـل مـن درجـة‬ ‫لدى تحليل المؤشري�ن االثنين حسب الجنس أو الفئة العمرية‪.‬‬ ‫حريـة االختيـار بالنسـبة للمجيبيـن مـن الذكـور واإلنـاث علـى‬ ‫السـواء‪ .‬وفـي حيـن أن النسـاء أكثـر عرضـة للبطالـة مـن الرجـال‪،‬‬ ‫وأفاد عدد أكبر من الرجال من النسـاء بأن لديهم حرية االختيار‪،‬‬ ‫يفـوق عـدد الرجـال عـدد النسـاء علـى صعيـد الشـعور بالتوتـر‬ ‫ولكـن الفـرق بيـن الرجـال والنسـاء ضئيـل‪ .‬وعلاوة علـى ذلـك‪،‬‬ ‫الجدول ‪ .8‬االختالفات بين الجنسين من حيث السعادة والرضا عن الحياة وحرية االختيار‪2018 ،‬‬ ‫حرية االختيار (‪)10-0‬‬ ‫متوسط الرضا عن الحياة (‪)10-0‬‬ ‫المجيبون السعداء (بالنسبة المئوية من المجموع)‬ ‫‪5,98‬‬ ‫‪6,70‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ذكور‬ ‫‪5,78‬‬ ‫‪6,67‬‬ ‫‪88‬‬ ‫إناث‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القيمة العالمية‪ ،‬الموجة السابعة ‪.2020-2017‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ البيانات المتعلقة بالمواقف في هذا القسم مستمدة من قاعدة بيانات المسح العالمي للقيم‪ ،‬الموجة السابعة‪.2018 ،‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪64‬‬ ‫ال تـزال القوالـب النمطيـة الجنسـانية في مـا يتعلق بمن ينبغي‬ ‫بشـأن فقدان وظائفهم أو عدم العثور على عمل‪ ،‬بنسـبة ‪70‬‬ ‫أن يكـون مسـؤوالً عـن القـرارات األسـرية قائمـة‪ ،‬حيـث يحتفـظ‬ ‫فـي المائـة مقابـل ‪ 61‬في المائـة‪ .‬وربما ت�كون هذه المواقف‬ ‫المزيـد مـن الرجـال والشـباب بـآراء محافظـة علـى هـذا الصعيـد‪.‬‬ ‫قـد تغيـرت بسـبب ت�أثيـر األزمـة الماليـة لعـام ‪ 2019‬وجائحـة‬ ‫وتشـكل اآلراء النمطيـة حـول دور المـرأة اللبنانيـة في األسـرة‬ ‫ثلات‬ ‫المم َ‬ ‫َ‬ ‫كوفيـد‪ 19-‬لعـام ‪ ،2020‬حيـث أبلغـت النسـاء غيـر‬ ‫ا للمسـاواة بيـن الجنسـين وتمكيـن‬ ‫ا رئيسـي ً‬ ‫والمجتمـع تحديـ ً‬ ‫بالفعل بالقدر الكافي في سـوق العمل عن فقدان الوظائف‬ ‫المـرأة فـي لبنـان (‪ IFES‬و‪ .)IWPR 2010‬واألرجـح بكثيـر أن يعتقـد‬ ‫بشـكل أكبـر مـن الرجـال‪ ،‬بنسـبة ‪ 48‬مقارنـة بنسـبة ‪ 40‬فـي‬ ‫الرجـال أن األزواج ينبغـي أن يتولـوا مسـؤولية القـرارات‬ ‫ا عـن انخفـاض أجرهـن بنسـبة أكبـر‬‫المائـة علـى التوالـي‪ ،‬فضل ً‬ ‫يرجح أكثر أن يحتفظ الشـباب به‬ ‫األسـرية (الشـكل ‪ ،)53‬وهو رأي َّ‬ ‫بلغـت ‪ 7‬مقارنـة بنسـبة ‪ 3‬فـي المائـة علـى التوالـي‪UN( .‬‬ ‫ا (الشـكل ‪ .)54‬وفي قسـم سـوق العمل من‬ ‫مقارنة باألكبر سـن ً‬ ‫‪.)Women 2020e‬‬ ‫هـذا التقريـ�ر‪ ،‬تـم تحليـل كيفيـة ت�أثيـر هـذه المعاي�يـر علـى‬ ‫مشاركة المرأة في العمل‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .54‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقولة‬ ‫الشكل ‪ .53‬مدى موافقة اللبناني�ين على مقولة‬ ‫«يجب‪ ‬أن يكون لألزواج القول الفصل في جميع‬ ‫«يجب‪ ‬أن يكون لألزواج القول الفصل في جميع‬ ‫القرارات‪ ‬المتعلقة باألسرة»‪ ،‬حسب الفئة العمرية‬ ‫القرارات‪ ‬المتعلقة باألسرة»‪ ،‬حسب الجنس‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2018 ،‬‬ ‫(بالنسبة‪ ‬المئوية)‪2018 ،‬‬ ‫‪15-29‬‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫‪30-49‬‬ ‫‪ ٥٠‬وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ أو ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫ﻣﻮاﻓﻖ أو ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ أو ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ أو ﻏﲑ ﻣﻮاﻓﻖ ﺑﺸﺪة‬ ‫المصدر‪ :‬الباروميتر العربي الخامس‪.2019-2018 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬الباروميتر العربي الخامس‪.2019-2018 ،‬‬ ‫‪65‬‬ ‫متجالا عونلاب ةطبترملا راودألاو رايتخالا ىلع ةردقلا‬ ‫العنف القائم على النوع االجتماعي‬ ‫والعنف ضد النساء والفتيات‬ ‫القائم على النوع االجتماعي استقاللية المرأة وقدرتها‬ ‫العنف القائم على النوع االجتماعي مشكلة عالمية تؤثر على‬ ‫على اتخاذ القرارات‪ .‬كما يحد من إمكانيات تمتعها بالحقوق‬ ‫واحدة من كل ثالث نساء في حياتهن‪ ،‬مما يؤثر على قدرتهن‬ ‫والحريات األساسية‪ ،‬ويترتب عليه عواقب اقتصادية‬ ‫على االختيار‪ ،‬وقدرتهن على عيش حياتهن بأقصى إمكاناتهن‬ ‫واجتماعية بسبب ارتفاع ت�كاليف الرعاية الصحية‪ ،‬وت�كاليف‬ ‫وتعرف اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكاالت‬ ‫ِّ‬ ‫(‪.)WHO 2017‬‬ ‫اللجوء إلى نظام العدالة‪ ،‬وتراجع اإلنتاجية‪.‬‬ ‫العنف القائم على النوع االجتماعي بأنه «مصطلح شامل ألي‬ ‫فعل ضار يرت�كب ضد إرادة شخص ما ويستند إلى االختالفات‬ ‫ا باسـم العنـف األسـري‪ ،‬هـو‬ ‫إن عنـف العشـير‪ ،‬المعـروف أيضـ ً‬ ‫المفروضة اجتماعي ً‬ ‫ا بين الذكور واإلناث (أي النوع االجتماعي)‪.‬‬ ‫ا ضـد المـرأة فـي جميـع أنحـاء العالـم‪.‬‬ ‫أكثـر أشـكال العنـف شـيوع ً‬ ‫ا أو‬ ‫ً‬ ‫عقلي‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫جسدي‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ألم‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ضرر‬ ‫تلحق‬ ‫التي‬ ‫ويشمل األعمال‬ ‫ا لتقديـرات منظمـة الصحة العالمية لعـام ‪ ،2017‬تعرضت‬ ‫ووفقـ ً‬ ‫ا‪ ،‬والتهديد بهذه األعمال‪ ،‬واإلكراه وسائر أشكال‬ ‫جنسي ً‬ ‫‪ 38‬فـي المائـة مـن النسـاء فـي جميـع أنحـاء العالـم للعنـف‬ ‫الحرمان من الحرية‪ .‬ويمكن أن ت�تم هذه األفعال في الحياة‬ ‫قبل شريك حميم ذكر في حياتهن‪.‬‬ ‫البدني و‪/‬أو الجنسي من ِ‬ ‫العامة أو الخاصة» (‪ .)IASC 2017‬وفي حين يمكن أن يتعرض كل‬ ‫وفـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا‪ ،‬تعرضـت ‪40‬‬ ‫من النساء والرجال للعنف القائم على النوع االجتماعي‪ ،‬فإن‬ ‫ا ومـا فـوق والالتـي‬ ‫فـي المائـة مـن النسـاء بعمـر ‪ 15‬عامـ ً‬ ‫هذا المصطلح “متجذر في عدم المساواة بين الجنسين‬ ‫سـبق لهـن وارتبطـن بعالقـة للعنـف الجسـدي أو الجنسـي (أو‬ ‫وإساءة استخدام السلطة واألعراف الضارة‪ .‬ويستخدم أساس ً‬ ‫ا‬ ‫يبرز المتوسـط اإلقليمي‬ ‫قبل شـريك حميم ‪ .‬وال ُ‬ ‫‪76‬‬ ‫كليهما) من ِ‬ ‫للت�أكيد على أن التفاوت في عالقة القوة القائم على أساس‬ ‫االختالفـات بيـن البلـدان أو التفاوتـات المتزايـدة داخـل البلـدان‬ ‫يعرض النساء والفتيات لخطر التعرض إلى أشكال‬ ‫ّ‬ ‫الجنس‬ ‫التـي تشـهد حركـة تنقـل سـكان مرتفعـة وفـي حالـة تغ ُّ‬ ‫يـر‬ ‫متعددة من العنف” (‪ . )UN Women‬وإلى جانب اآلثار‬ ‫‪75‬‬ ‫ا بسبب الصراع‪.‬‬ ‫مستمر‪ ،‬وذلك غالب ً‬ ‫الجسدية والنفسية واالجتماعية السلبية‪ ،‬يقوض العنف‬ ‫اإلطار ‪ .4‬األشكال المختلفة للعنف القائم على النوع االجتماعي‬ ‫وفي ما يلي أنواع العنف المرت�كب ضد النساء والفتيات‪:‬‬ ‫تقـدر هيئـة األمـم المتحـدة للمـرأة أن واحـدة مـن كل ثلاث‬ ‫قبل شـريك‬ ‫نسـاء قـد تعرضـت لشـكل مـن أشـكال العنـف من ِ‬ ‫ ‪1.‬العنـف األسـري‪ ،‬بمـا فـي ذلـك العنـف االقتصـادي‬ ‫عـرف «العنـف ضـد المـرأة»‬ ‫ي َّ‬‫أو غيـر شـريك فـي حياتهـا‪ُ .‬‬ ‫والنفسي والعاطفي والبدني والجنسي‪.‬‬ ‫علـى أنـه أي فعـل ينطـوي علـى عنـف قائـم علـى أسـاس‬ ‫ ‪2.‬قتـل اإلنـاث‪ ،‬مثـل الممارسـات التقليديـة الضـارة‪ ،‬علـى‬ ‫يرجـح أن يترتـب عليـه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫النـوع االجتماعـي‪ ،‬ويترتـب عليـه‪ ،‬أو‬ ‫سبيل المثال جرائم الشرف‪.‬‬ ‫أذى بدنـي أو جنسـي أو نفسـي أو معانـاة للنسـاء‬ ‫ ‪3.‬االعتداء الجنسي‪ ،‬بما في ذلك التحرش واالغتصاب‪.‬‬ ‫والفتيـات‪ ،‬بمـا فـي ذلـك التهديـد بأفعـال مـن هـذا القبيـل‬ ‫أو القسـر أو الحرمـان التعسـفي مـن الحريـة‪ ،‬سـواء حـدث‬ ‫ ‪4.‬الزواج القسري أو زواج األطفال‪.‬‬ ‫ذلـك فـي الحيـاة العامـة أو الخاصـة‪ .‬ويشـمل العنـف ضـد‬ ‫ ‪5.‬تشويه األعضاء التناسلية األنثوية‪.‬‬ ‫المرأة والفتاة‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬العنف البدني‬ ‫والجنسـي والنفسـي الذي يحدث في إطار األسـرة أو في‬ ‫ ‪6.‬العنف على اإلنترنت أو العنف الرقمي‪.‬‬ ‫إطـار المجتمـع المحلـي بشـكل عـام‪ ،‬و‪/‬أو العنـف الـذي‬ ‫ترت�كبه الدولة أو ت�تغاضى عنه‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬هيئة األمم المتحدة للمرأة‪ .‬لمزيد من المعلومات حول أشكال العنف المختلفة ضد المرأة‪ ،‬يرجى االطالع على الموقع‬ ‫اإللكتروني لهيئة األمم المتحدة للمرأة على‬ ‫‪.https://www.unwomen.org/en/what-we-do/ending-violence-against-women/faqs/types-of-violence‬‬ ‫ لمزيـد مـن المعلومـات حـول أشـكال العنـف المختلفـة ضـد المـرأة‪ ،‬يرجـى االطلاع علـى الموقـع اإللكترونـي لهيئـة األمم المتحـدة للمرأة علـى ‪https://‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪.www.unwomen.org/en/what-we-do/ending-violence-against-women/faqs/types-of-violence‬‬ ‫‪76‬‬ ‫ تحليـل أولـي لمنظمـة الصحـة العالميـة حـول التقديـرات العالميـة واإلقليميـة للعنـف ضد المـرأة‪ ،‬قاعدة بيانات االنتشـار العالمي لعام ‪ 2013‬باسـتخدام‬ ‫مناطق البنك الدولي‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪66‬‬ ‫لغ عنها للشرطة في عام ‪( 2014‬لكل ‪000‬‬ ‫العنف الجنسي المب َّ‬ ‫‪ 100‬نسمة) ‪ .783.6‬غير أن معظم الدراسات المتعلقة بالعنف‬ ‫الشكل ‪ .55‬األسباب الرئيسية إلجراء مكالمات إلى‬ ‫ضد المرأة في لبنان تشير إلى أن معدل اإلبالغ هذا منخفض‬ ‫الخطوط الساخنة للعنف الجنسي والعنف القائم على‬ ‫للغاية‪ ،‬ومعظم الضحايا ال يلتمسون أي مساعدة (‪UNFPA‬‬ ‫النوع االجتماعي خالل اإلغالق بسبب الجائحة في كانون‬ ‫‪ .)2012‬وت�تسق هذه النتائج مع نتائج مسوح عام ‪ 2020‬التي‬ ‫الثاني‪/‬يناير ‪2021-2019‬‬ ‫تظهر أنه من بين النساء اللواتي يعرفن امرأة تعرضت للعنف‪،‬‬ ‫أفاد ما يقرب من ‪ 75‬في المائة بأن الناجية لم تطلب‬ ‫‪7%‬‬ ‫المساعدة (‪ UN Women‬و‪.)UNFPA 2020‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫وعلاوة علـى ذلـك‪ ،‬أدت تدابيـر اإلغلاق الناجمـة عـن الجائحـة‪،‬‬ ‫ا‪ ،‬إلى زيادة مخاطر‬ ‫إلـى جانـب األزمـة االقتصادية األوسـع نطاقـ ً‬ ‫‪53%‬‬ ‫العنـف ضـد المـرأة وتفاقمهـا‪ .‬وخلال األشـهر الخمسـة األولى‬ ‫مـن اإلغلاق‪ ،‬سـجلت عـدة مصـادر زيـادات ملحوظـة فـي اإلبلاغ‬ ‫‪29%‬‬ ‫عـن العنـف القائـم علـى النـوع االجتماعي‪ .‬على سـبيل المثال‪،‬‬ ‫سـجل نظـام إدارة المعلومـات المتعلقـة بالعنـف الجنسـاني‬ ‫زيـادة بنسـبة ‪ 3‬فـي المائـة فـي عنـف العشـير‪ ،‬وزيـادة بنسـبة‬ ‫‪ 5‬فـي المائـة فـي حـوادث االعتـداء الجسـدي‪ ،‬وزيادة بنسـبة ‪9‬‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‪/‬اﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫فـي المائـة فـي الحـوادث التـي تقـع فـي منـازل الناجيـن مـن‬ ‫اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺸﻮرة‬ ‫العنـف (‪ .)UN Women 2020d‬وأبلغـت كل مـن منظمـة “كفـى‬ ‫إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت اﻷﻣﺎن )أي اﻹﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺎزل اﻵﻣﻨﺔ(‬ ‫عنـف واسـتغالل” (كفـى) ومنظمـة “أبعـاد” عـن زيـادات حـادة‬ ‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ‪/‬اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت‬ ‫في المكالمات الواردة إلى خدمة الخط السـاخن خالل األشـهر‬ ‫األولـى مـن الجائحـة‪ ،‬مـع ارتفـاع بنسـبة ‪ 40‬فـي المائـة علـى‬ ‫المصدر‪.UN Women, NCLW, UNFPA, and WHO 2021 :‬‬ ‫خدماتهم (‪.)UN Women 2020d‬‬ ‫وقـد اسـتمر هـذا االرتفـاع فـي معـدالت المكالمـات الهاتفيـة‬ ‫ال توجد في لبنان بيانات وطنية بشأن انتشار العنف القائم‬ ‫عبـر الخـط السـاخن خلال عـام ‪ ،2021‬مـع ارتفـاع حـاد خلال فتـرات‬ ‫على النوع االجتماعي‪ .77‬ومع ذلك‪ ،‬تؤكد عدة دراسات أن‬ ‫ا لدراسـة اسـتقصائية سـريعة شـملت ‪ 38‬مـن‬ ‫العنف القائم على النوع االجتماعي‪ ،‬بما في ذلك العنف‬ ‫اإلغلاق‪ .‬ووفقـ ً‬ ‫قبل شريك حميم‪ ،‬منتشر‬ ‫الجسدي والجنسي والنفسي من ِ‬ ‫مقدمـي الخدمـات المتعلقـة بالعنـف الجنسـي والعنف القائم‬ ‫علـى النـوع االجتماعـي خلال فتـرة اإلغلاق فـي الفتـرة مـن ‪7‬‬ ‫ا لبيانات صندوق األمم المتحدة للسكان‪،‬‬ ‫في لبنان‪ .‬ووفق ً‬ ‫إلـى ‪ 25‬كانـون الثاني‪/‬ينايـر ‪ ،2021‬قـال أكثر من نصفهم‪ ،‬وذلك‬ ‫أفاد شخص من بين كل شخصين بالمتوسط بأنهم يعرفون عن‬ ‫بنسـبة ‪ 53‬فـي المائـة‪ ،‬إن المكالمـات‪ ،‬التـي تقـوم بهـا النسـاء‬ ‫تعرض شخص ما للعنف األسري‪ ،‬وأن ‪ 65‬في المائة من الحاالت‬ ‫فـي الغالـب‪ ،‬كانـت أعلـى بكثيـر خلال فتـرة اإلغلاق ممـا كانـت‬ ‫ارت�كبها أفراد األسرة و‪ 71‬في المائة من الحوادث وقعت‬ ‫عليـه فـي السـابق (‪ .79)UN Women 2021‬وفـي حيـن أن غالبية‬ ‫داخل منزل الجاني (‪ .)UNFPA 2017‬في دراسة أجراها قسم‬ ‫الطلبـات كانـت للحصـول علـى دعـم المسـاعدة النقديـة‪ ،‬فـإن‬ ‫األمراض النسائية والتوليد في المركز الطبي التابع للجامعة‬ ‫‪ 40‬فـي المائـة مـن المتصلات كـن يطلبـن بصراحـة الحصـول‬ ‫األميركية في بيروت‪� ،‬أجريت مقابالت مع نساء متزوجات‬ ‫علـى دعـم فـي مـا يتعلـق بالخدمـات الخاصـة بالناجيـات مـن‬ ‫ا حول التعرض إلى أشكال‬ ‫ت�تراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪ 65‬عام ً‬ ‫العنـف القائـم علـى النـوع االجتماعـي‪ .‬وتظهـر دراسـة‬ ‫وصرحت ‪ 41‬في المائة من النساء‬ ‫ّ‬ ‫مختلفة من عنف العشير‪.‬‬ ‫اسـتقصائية أخـرى �أجريـت بشـأن أثـر جائحـة كوفيـد‪ 19-‬علـى‬ ‫عن التعرض إلى االعتداء البدني‪ ،‬و‪ 33‬في المائة إلى االعتداء‬ ‫المسـاواة بيـن الجنسـين والعنـف ضـد النسـاء والفتيـات نفـس‬ ‫الجنسي‪ ،‬و‪ 65‬في المائة إلى اإلساءات اللفظية‪ ،‬و‪ 19‬في‬ ‫االتجاهـات المثيـرة للقلـق‪ :‬فقـد أبلـغ أكثـر مـن ثلث المشـاركات‬ ‫المائة إلى االعتداء العاطفي (‪ .)Awwad et al. 2014‬وعالوة‬ ‫فـي الدراسـة عـن شـعورهن بعـدم األمـان فـي منازلهـن‪،‬‬ ‫على ذلك‪ ،‬أبلغت ‪ 22‬في المائة من النساء عن عزلها اجتماعي ً‬ ‫ا‬ ‫قبل الزوج‪ ،‬كما أبلغت ‪ 33‬في المائة من النساء عن‬ ‫من ِ‬ ‫ووافـق أكثـر مـن نصـف النسـاء والرجـال علـى القـول بـأن‬ ‫ا مـن العنـف مـن جانـب أزواجهن‬ ‫التعرض إلى إساءة معاملة اقتصادية‪ .‬وبلغ معدل جرائم‬ ‫«النسـاء يواجهـن خطـر ً‬ ‫ا متزايـد ً‬ ‫‪77‬‬ ‫ أجـرت بلـدان قليلـة فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا دراسـات اسـتقصائية واسـعة النطـاق وقائمـة علـى السـكان بشـأن انتشـار العنـف‬ ‫القائم على الجنس والمواقف تجاهه‪ .‬وقد أجرى بعض هذه البلدان‪ ،‬بما في ذلك لبنان‪ ،‬دراسات عن االنتشار ضمن مجموعات مختارة من النساء‪.‬‬ ‫ وفقـ ً‬ ‫ا لتصنيـف مكتـب األمـم المتحـدة المعنـي بالمخـدرات والجريمـة‪ ،‬يشـمل «العنـف الجنسـي» االغتصـاب واالعتـداء الجنسـي‪ ،‬بمـا فـي ذلـك الجرائـم‬ ‫‪78‬‬ ‫الجنسية ضد األطفال‪ .‬بيانات الجريمة الواردة في هذا الفرع تستند على قاعدة بيانات مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة‪.‬‬ ‫ �أجريـت الدراسـة كجـزء مـن فرقـة العمـل المعنيـة بالعنـف الجنسـي والقائـم علـى النـوع االجتماعـي‪ ،‬وهـي فرقـة عمـل مشـتركة بيـن الـوكاالت (األمـم‬‫‪79‬‬ ‫المتحـدة والحكومـة والمنظمـات غيـر الحكوميـة) تنـدرج تحـت هيـكل خطـة االسـتجابة لألزمـات فـي لبنـان‪ ،‬وهـي خطـة تنسـق وتوجـه االسـتجابة لألزمـة‬ ‫السورية في لبنان‪ .‬النتائج ليست مفصلة حسب الجنسية‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫متجالا عونلاب ةطبترملا راودألاو رايتخالا ىلع ةردقلا‬ ‫ﻻ‬ ‫الشكل ‪ .56‬المواقف بشأن العنف األسري حسب الجنس والعمر‪2018 ،‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أﺑﺪ ً‬ ‫ا‬ ‫دوﻣ ً‬ ‫ﺎ ﺗﱪﻳﺮه‬ ‫ﺗﱪﻳﺮه‬ ‫ذﻛﻮر‪ ،‬ﻣﻦ ‪ ٣٠‬إﻟﻰ ‪٤٩‬‬ ‫اﻧﺎث‪ ،‬إﻟﻰ ﺣﺪ ﺳﻦ ‪٢٩‬‬ ‫ذﻛﻮر‪ ،‬إﻟﻰ ﺣﺪ ﺳﻦ ‪٢٩‬‬ ‫اﻧﺎث‪ ٥٠ ،‬وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫ذﻛﻮر‪ ٥٠ ،‬وﻣﺎ ﻓﻮق‬ ‫اﻧﺎث‪ ،‬ﻣﻦ ‪ ٣٠‬إﻟﻰ ‪٤٩‬‬ ‫المصدر‪ :‬مسح القيمة العالمية‪ ،‬الموجة السابعة ‪ 2018‬سؤال‪« :‬هل من مبرر قط للرجل أن يضرب زوجته؟»‬ ‫السوريات‪ ،‬بنسبة ‪ 84‬في المائة‪ ،‬يعتقدن أن ذلك غير مقبول‬ ‫بسـبب اإلغلاق (‪ UN Women‬و‪ .80”)UNFPA 2020‬وت�تماشـى‬ ‫ا‪ ،‬فإن مواقف الرجال أكثر تشدد ً‬ ‫ا‬ ‫وينبغي تجريمه‪ .‬وعموم ً‬ ‫هـذه الزيـادة الحـادة مـع التقاريـ�ر الـواردة مـن الخـط السـاخن‬ ‫وأقل اتسام ً‬ ‫ا بالمساواة من مواقف المرأة‪.‬‬ ‫رقم ‪ 1745‬التابع لقوى األمن الداخلي (‪.)Yassine 2021‬‬ ‫تواجه الالجئات في لبنان مخاطر متزايدة ألشكال متعددة من‬ ‫من المحتمل أن المواقف تجاه العنف األسري في تحسن على‬ ‫ا من العنف الناجم عن‬ ‫العنف‪ .‬وتواجه الالجئات خطر ً‬ ‫ا متزايد ً‬ ‫امتداد مختلف الفئات العمرية‪ .‬في عام ‪ ،2017‬اعتبر أكثر من ‪75‬‬ ‫انعدام األمن‪ ،‬وسوء المعيشة‪ ،‬وعدم كفاية المرافق‪،‬‬ ‫في المائة من اللبناني�ين أنه ما من مبرر قط للرجل أن يضرب‬ ‫ومحدودية فرص الحصول على الدعم‪ .‬أكبر المخاطر التي‬ ‫زوجته (الشكل ‪ .)56‬وال يوجد فرق كبير بين المجيبين الشباب‪،‬‬ ‫تواجهها النساء في نطاق المنزل تحدث في حاالت اللجوء‪،‬‬ ‫ا‪ ،‬وأولئك الذين هم في الفئة العمرية األكبر‬ ‫حتى سن ‪ 29‬عام ً‬ ‫حيث أن الضغوط اإلضافية داخل األسر المعيشية تؤدي إلى‬ ‫ا‪ ،‬أي ‪ 50‬سنة فما فوق‪ ،‬حيث تجيب نسبة أكبر من المجيبين‬ ‫سن ً‬ ‫زيادة عنف العشير (‪ .)UNFPA 2016‬وأفادت دراسة �أجريت في‬ ‫في الفئة الثانية بأن العنف البدني ضد المرأة (الزوجة) ال‬ ‫شمال لبنان أن النساء السوريات أبلغن عن زيادة عامة في‬ ‫يمكن تبري�ره على أي حال‪ .‬وتظهر دراسة أخرى أن غالبية‬ ‫قبل الرجال اللبناني�ين‪ ،‬في حين أعربت النساء‬ ‫المضايقات من ِ‬ ‫الرجال اللبناني�ين‪ ،‬بنسبة ‪ 67‬في المائة‪ ،‬و‪ 79‬في المائة من‬ ‫ا من التعرض‬ ‫اللبنانيات عن خوفهن من المشي لي ً‬ ‫ال خوف ً‬ ‫اللبنانيات يعتقدون بوجوب محاكمة الرجال الذين يرت�كبون‬ ‫قبل الرجال السوري�ين (‪ .)Ghanem 2016‬وي�بين‬ ‫للهجوم من ِ‬ ‫االغتصاب الزوجي (‪ .)El Feki et al. 2017‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن‬ ‫تقي�يم أجرته لجنة اإلنقاذ الدولية أن االغتصاب والعنف الجنسي‬ ‫ا من مواقف‬ ‫مواقف الالجئين السوري�ين من الرجال قري�بة نسبي ً‬ ‫هما الشكالن الرئيسيان للعنف القائم على النوع االجتماعي‬ ‫الرجال اللبناني�ين‪ ،‬بنسبة ‪ 65‬في المائة‪ ،‬لكن المزيد من الالجئات‬ ‫ جـزء مـن جهـد إقليمـي لجمـع البيانـات مـن تسـع دول عرب�يـة‪� .‬أجريـت الدراسـة االسـتقصائية ُ‬ ‫القطريـة الخاصـة بلبنـان كشـراكة بيـن هيئـة األمـم المتحـدة‬ ‫‪80‬‬ ‫للمـرأة وصنـدوق األمـم المتحـدة للسـكان‪ ،‬بدعـم مـن فرقـة العمـل المعنيـة بالعنـف الجنسـي والعنـف القائـم علـى النـوع االجتماعـي‪ .‬وقـد �أجريت في‬ ‫الفتـرة مـن ‪ 4‬إلـى ‪ 27‬أيار‪/‬مايـو ‪ ،2020‬باسـتخدام ت�كنولوجيـا النطـاق العشـوائي‪ .‬وشـارك فـي الدراسـة ‪ 1431‬مجيبـ ً‬ ‫ا‪ ،‬مـن ضمنهـم ‪ 513‬امـرأة‪ .‬وتـم ترجيـح‬ ‫الدراسة االستقصائية لضمان التمثيل حسب العمر والجنس والمستوى التعليمي‪.‬‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪68‬‬ ‫اإلطار ‪.5‬‬ ‫ قانون رقم ‪ 205‬حول التحرش الجنسي‬ ‫وينص القانون على حماية الضحايا والشهود أثناء‬ ‫فـي كانـون األول‪/‬ديسـمبر ‪� ،2020‬أصدر فـي لبنان القانون‬ ‫االستجواب وفي جميع مراحل المحاكمة‪ .‬كما يحمي‬ ‫رقـم ‪ ،205‬الـذي يعاقـب علـى التحـرش الجنسـي فـي‬ ‫الضحايا والشهود والمبلغين عن المخالفات من أي شكل‬ ‫األماكـن الخاصـة والعامـة وفـي مـكان العمـل‪ .‬ويفرض هذا‬ ‫من أشكال التمي�يز المباشر أو غير المباشر أو تعرضهم‬ ‫القانـون الجديـد عقوبـات ت�تـراوح بيـن شـهر واحـد وأربـع‬ ‫إلى تدابير ت�أديبية في أماكن العمل العامة والخاصة‪.‬‬ ‫سـنوات سـجن و‪/‬أو غرامـات ت�تـراوح بيـن ثلاث مـرات إلـى‬ ‫ويتيح القانون للضحايا التماس تعويضات إضافية عن‬ ‫خمسـين مـرة ضعـف الحـد األدنـى لألجـور‪ .‬ويمكـن لعـدد مـن‬ ‫الضرر النفسي أو المعنوي أو المادي‪ .‬وال يمنع القانون‬ ‫العوامـل أن يزيـد مـن العقوبة‪ ،‬بما في ذلك السـياق الذي‬ ‫أصحاب العمل من فرض تدابير ت�أديبية (بما في ذلك إنهاء‬ ‫تحـدث فيـه المضايقـة (علـى صعيـد المثـال‪ ،‬مؤسسـات‬ ‫الخدمة) ضد الموظفين المتهمين بموجب القانون‪.‬‬ ‫الدولـة والجامعـات ووسـائل النقـل العـام)‪ ،‬وطبيعـة‬ ‫العالقـة وديناميـات السـلطة بين المتحـرش والضحية (مثل‬ ‫ويتضمن القانون إنشاء صندوق خاص في وزارة الشؤون‬ ‫إسـاءة اسـتخدام السـلطة فـي مـكان العمـل‪ ،‬وعالقـات‬ ‫االجتماعية لتقديم الدعم وإعادة الت�أهيل لضحايا التحرش‬ ‫التبعيـة‪ ،‬ووجـود سـلطة علـى الضحيـة‪ ،‬وفـرض ضغـوط‬ ‫قبل‬‫الجنسي‪ .‬وجاء هذا القانون نتيجة جهود مشتركة من ِ‬ ‫ماديـة أو أخالقيـة أو ماليـة شـديدة)‪ ،‬والضحيـة (مثـل كـون‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬وأعضاء البرلمان‪ ،‬وبرنامج تمكين المرأة‬ ‫الضحيـة شـخص قاصـر‪ ،‬أو شـخص ذو احتياجـات خاصـة أو‬ ‫في المشرق‪ ،‬والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية‪،‬‬ ‫شـخص غيـر قـادر علـى الدفـاع عـن نفسـه)‪ ،‬وعـدد الجنـاة‪.‬‬ ‫ومشروع المعرفة قوة التابع للجامعة األميركية في‬ ‫ويمكن مضاعفة العقوبات لدى تعدد الحوادث‪.‬‬ ‫بيروت‪ ،‬ومجموعة من مستشاري وزارة العدل‪.‬‬ ‫تشـريعات تحمـي مـن العنـف األسـري وسـوء المعاملـة‪ .‬حيـث‬ ‫الذي تواجهه الالجئات السوريات من نساء وفتيات في لبنان‪،‬‬ ‫تمـد القانـون رقـم ‪ 293‬فـي أيار‪/‬مايـو ‪ 2014‬لحمايـة المـرأة‬ ‫اع ُ‬ ‫وأن عنف العشير والزواج المبكر وممارسة الجنس من أجل‬ ‫وأفـراد األسـرة اآلخريـ�ن مـن العنـف األسـري‪ ،‬وهـو يحظـر جميـع‬ ‫البقاء هي أشكال شائعة أخرى من العنف (‪Lilleston et al.‬‬ ‫أشـكال العنـف‪ ،‬بمـا فـي ذلـك العنـف البدنـي والجنسـي‬ ‫‪ .)2012‬وت�كشف الدراسات االستقصائية السابقة أن معظم‬ ‫والنفسـي واالقتصـادي‪ ،‬وي�وفـر مبـادئ توجيهيـة واضحـة‬ ‫الحوادث ال يبلغ عنها‪ ،‬وقالت ‪ 38‬في المائة من النساء إن‬ ‫إلصـدار األحـكام (القانـون ‪ .)Iqbal 2015 ،293‬وتقضـي المـادة ‪21‬‬ ‫العنف الواقع ضد المرأة ال يبلغ عنه‪ .‬وحصلت ‪ 22‬في المائة‬ ‫مـن القانـون ‪ 293‬بإنشـاء صنـدوق مسـتقل لدعـم ضحايـا العنف‬ ‫فقط من النساء السوريات على خدمات خاصة بالناجيات من‬ ‫وحمايتهـم‪ ،‬بمـا فـي ذلـك توفيـر أدوات لمنـع العنـف وإعـادة‬ ‫العنف القائم على النوع االجتماعي (‪.)UN Women 2019b‬‬ ‫ت�أهيـل مرت�كبيـه‪ .‬وينـص القانـون علـى اعتبـار الصنـدوق جـزء ً‬ ‫ا‬ ‫وكشفت دراسة استقصائية عن الصحة اإلنجابية والعنف �أجريت‬ ‫مـن الميزانيـة السـنوية لـوزارة الشـؤون االجتماعيـة‪ ،‬فـي‬ ‫في ست عيادات صحية في لبنان في عام ‪ 2012‬أن ثلث النساء‬ ‫انتظـار موافقـة مجلـس الـوزراء (القانـون ‪ .)293‬وفـي كانـون‬ ‫تعرضن‬‫ّ‬ ‫تعرضن للعنف المرتبط بالنزاعات وأن أكثر من ربعهن‬ ‫األول‪/‬ديسـمبر ‪ ،2020‬أقر البرلمان اللبناني القانون رقم ‪205‬‬ ‫ألكثر من نوع واحد من العنف المرتبط بالنزاعات (‪Masterson et‬‬ ‫لتجريـم التحـرش الجنسـي فـي األماكـن العامـة وفـي مـكان‬ ‫‪ .)al. 2014‬وأفادت الغالبية العظمى من النساء بأن الجاني كان‬ ‫العمل (اإلطار ‪.)5‬‬ ‫ا‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ 96‬في المائة‪ .‬ومن بين النساء‬ ‫شخص ً‬ ‫ا مسلح ً‬ ‫الالتي تعرضن للعنف‪ ،‬عانت ‪ 28‬في المائة من إصابات بدنية‬ ‫ال تزال هناك تحديات على صعيد جميع القوانين التي تسهم‬ ‫و‪ 70‬في المائة من صعوبات نفسية بسبب واقعة العنف‪ .‬ولم‬ ‫ا في النهوض بالمرأة وتعزي�ز قدرتها على‬ ‫إسهام ً‬ ‫ا إي�جابي ً‬ ‫ت�تحدث نصف الضحايا إلى أي شخص عن العنف الواقع عليهن‪،‬‬ ‫الوصول واالختيار والمشاركة االقتصادية‪ ،‬وذلك في مجال‬ ‫ولم يلتمس الثلثان أي رعاية طبية‪ .‬ومن المرجح أن جائحة‬ ‫إنفاذ هذه القوانين على المستويات القانونية والمجتمعية‬ ‫كوفيد‪ 19-‬أدت إلى تفاقم هذه المشكلة‪.‬‬ ‫واألسرية‪ .‬ثمة ثغرات تشوب مسألة الحماية القانونية‪ ،‬وال يزال‬ ‫ا‪ .‬وعلى الرغم من التقدم المحرز في إدراج‬ ‫اإلنفاذ يشكل تحدي ً‬ ‫ا باإلحساس باالستقرار واألمن‬ ‫ترتبط القدرة على االختيار أيض ً‬ ‫تدابير الحماية والعقاب‪ ،‬فإن القانون ‪ 293‬يعاني من أوجه‬ ‫والسالمة أثناء النزوح‪ .‬غير أن هذه المسألة شائ�كة للغاية‬ ‫قصور خطيرة‪ ،‬فهو ال يجرم ممارسة الجنس القسري (أو‬ ‫بالنسبة للنساء الالجئات‪ .‬إذ أن احتمالية أن تحصل النساء‬ ‫االغتصاب) في إطار العالقة الزوجية‪ ،‬وال يوفر للعمال المنزلي�ين‬ ‫الالجئات على اإلقامة في لبنان أقل بكثير من الالجئين الرجال‪،‬‬ ‫المهاجري�ن أي حماية من العنف‪ ،‬وال يحدد أو يصنف بوضوح‬ ‫وذلك بنسبة ‪ 9‬نقاط مئوية‪ ،‬مما يجعل من الصعب عليهن‬ ‫الجرائم التي تندرج في إطار العنف األسري‪ ،‬وي�ؤثر كبار رجال‬ ‫الشعور باألمان في حياتهن اليومية أو الحصول على الخدمات‬ ‫الدين والقادة التقليديون الذكوري�ون على تطبيق هذا القانون‬ ‫األساسية (‪ .)UN Women 2019b‬وأفادت الالجئات أيض ً‬ ‫ا بأن‬ ‫(‪Mikdashi 2015‬؛ ‪ .)UNDP, 2018‬أما على صعيد إي�جابي‪ ،‬أقر‬ ‫التنقل خارج المنزل يشكل مصدر قلق كبير (‪.)VASyR 2021‬‬ ‫موسع ً‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫البرلمان اللبناني تعديالت على قانون عام ‪،2014‬‬ ‫نطاقه ليشمل العنف المرتبط بالزواج‪ ،‬ولكن ليس بالضرورة‬ ‫لقـد �أحـرز بوجـه عـام تقـدم كبيـر فـي مجـال القوانيـن المتعلقـة‬ ‫المرت�كب أثناء الزواج‪ ،‬ليشمل العنف االقتصادي والنفسي‪.‬‬ ‫بالعنـف ضـد النسـاء والفتيـات‪ .‬فقبـل عـام ‪ ،2014‬لـم يكـن هنـاك‬ ‫‪69‬‬ ‫جئاتنلا صخلم‬ ‫ملخص النتائج‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪70‬‬ ‫المعرفة‬ ‫التضافر‬ ‫مجاالت العمل ذات األولوية‬ ‫تفسير البيانات من‬ ‫التشارك مع مجموعة‬ ‫دعم السياسات والبرامج التي‬ ‫أجل‪ ‬تعزي�ز أثر‪ ‬اإلصالحات‬ ‫متنوعة‪ ‬من الجهات الفاعلة‬ ‫تعزز عمل المرأة وريادتها لألعمال‬ ‫وفوائد تقديم‬ ‫لالستفادة من الزخم الحاصل‬ ‫من أجل اقتصاد قائم على‬ ‫الخدمات‪ ‬للمرأة‬ ‫من أجل‪ ‬التغي�ير نحو المساواة‬ ‫“مستقبل العمل” يتسم بقدر‬ ‫بين‪ ‬الجنسين‬ ‫أكبر‪ ‬من المساواة‬ ‫التعمق في فهم العوامل‬ ‫والدوافع التي تؤثر على مختلف‬ ‫االستفادة من زخم اإلصالحات‬ ‫دعم عمل المرأة وريادتها لألعمال‪،‬‬ ‫الفئات مع التركيز بشكل خاص على‬ ‫المتعلقة بالتحرش الجنسي لتحديد‬ ‫ال سيما في القطاعات غير التقليدية‪.‬‬ ‫الفروق ما بين الفئات الريفية‬ ‫الخطوات التالية‪ ،‬واإلصالحات‬ ‫والحضرية‪ ،‬والفئات العرضة للخطر‪.‬‬ ‫اإلضافية‪.‬‬ ‫االست�ثمار في رعاية األطفال‬ ‫لإلسهام في االرتقاء بمستوى‬ ‫تحليل دور األعراف االجتماعية في‬ ‫االستفادة من مشاركة المرأة في‬ ‫النماء في مرحلة الطفولة المبكرة‪،‬‬ ‫تحديد مواقف وسلوكيات معينة‬ ‫المجتمع المدني بهدف ترسيخ‬ ‫وتحسين تراكم رأس المال البشري‪،‬‬ ‫حسب الفئات المختلفة‪.‬‬ ‫المبادرات اإلنمائية‪ ،‬ما من شأنه‬ ‫وتعزي�ز النشاط االقتصادي للمرأة‪.‬‬ ‫تعميم المسؤولية عن النتائج‬ ‫تسليط الضوء على كيفية ارتباط‬ ‫واستدامتها على نطاق أوسع‪.‬‬ ‫تعزي�ز المهارات‪ ،‬واإلدماج الرقمي‬ ‫مسألة المساواة بين الجنسين‬ ‫والمالي‪.‬‬ ‫بالسياسات الكلية والهجرة‪.‬‬ ‫تعزي�ز دور المرأة في القيادة‬ ‫باالشتراك مع الجامعات والشبكات‪.‬‬ ‫بناء القدرات من أجل صياغة اإلصالحات‬ ‫زيادة البيانات المفصلة حسب‬ ‫وتنفيذها‪.‬‬ ‫الجنس‪ ‬على مستوى الفرد‪/‬‬ ‫األسرة‪ ‬المعيشية‪.‬‬ ‫غيـر متناسـب بفقـدان الوظائـف بسـبب األزمـات‪ ،‬وهـن يتحملـن‬ ‫لقـد كان لألزمـات المتعـددة آثـار غيـر متناسـبة علـى األبعـاد‬ ‫ا أعبـاء مسـؤوليات الرعايـة المتزايـدة وزيـادة مخاطـر‬ ‫أيضـ ً‬ ‫اإلنمائيـة البشـرية واالقتصاديـة للمسـاواة بيـن الجنسـين‪ ،‬ممـا‬ ‫العنـف القائـم علـى النـوع االجتماعـي أثنـاء عمليـات الحظـر‬ ‫تسـبب بعكـس مسـار العديـد مـن المكاسـب اإليجابيـة التـي‬ ‫واإلغالقات المطولة‪.‬‬ ‫تحققـت خلال العقـد الماضـي‪ .‬يشـير هـذا التقي�يـم الجنسـاني‬ ‫إلـى الفـوارق بيـن الجنسـين‪ ،‬والتقـدم المحـرز والتحديـات فـي‬ ‫ا ال يمكـن إغفالـه‪ .‬علـى مـر‬ ‫وت�كتسـي المعاي�يـر االجتماعيـة دور ً‬ ‫ا إلى‬‫مختلـف أبعـاد المسـاواة بيـن الجنسـين في لبنان‪ ،‬اسـتناد ً‬ ‫السـنين‪ ،‬تزايـد اإلدراك حـول كيفيـة ت�أثيـر معاي�يـر النـوع‬ ‫البيانات والمؤلفات النوعية القائمة‪.‬‬ ‫االجتماعـي فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال أفريقيـا‬ ‫علـى النتائـج الفرديـة‪ ،‬مثـل المشـاركة فـي القـوى العاملـة‪،‬‬ ‫وي�بـدو أن انخفـاض مسـتويات الخصوبـة وحمـل المراهقـات‬ ‫وريـادة األعمـال‪ ،‬وتراكـم رأس المال المادي والبشـري‪ .‬وت�ت�أثر‬ ‫ووفيـات األمهـات‪ ،‬إلـى جانـب ارتفـاع مسـتويات التعليم‪ ،‬يهيئ‬ ‫مشـاركة النسـاء فـي القـوى العاملـة فـي لبنـان بمجموعـة‬ ‫ا مواتيـة لزيـادة دور المـرأة فـي المجاليـن االقتصـادي‬ ‫ظروفـ ً‬ ‫مـن القيـود القانونيـة والمعياريـة والمدفوعـة بالسـوق‬ ‫والسياسـي‪ .‬وقبل تشـري�ن األول‪/‬أكتوبر ‪ ،2019‬أشـارت البيانات‬ ‫والتـي لهـا دور هـام فـي المحطـات الحاسـمة فـي حيـاة‬ ‫إلـى تزايـد احتماليـة تحسـن النشـاط االقتصـادي للمـرأة‪ .‬غيـر أن‬ ‫المـرأة‪ .‬وعلـى الرغـم مـن ذلـك‪ ،‬ال يتوفـر سـوى قـدر محـدود‬ ‫معدالت مشـاركة المرأة في القوى العاملة ال زالت منخفضة‬ ‫مـن المعلومـات حـول كيفيـة ارتبـاط هـذه المعاي�يـر بخصائـص‬ ‫للغايـة فـي لبنـان‪ ،‬ويتبيـن وجـود تفاوتـات الفتـة لـدى إجـراء‬ ‫أخـرى‪ ،‬مثـل التحصيـل التعليمـي أو الوضـع االجتماعـي‬ ‫مقارنـة مـع االتجاهـات اإلقليميـة‪ .‬كمـا توقـف التقـدم المحـرز‬ ‫ا أو ريفي ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫واالقتصادي أو الموقع سواء كان حضري ً‬ ‫فـي مجالـي الصحـة والتعليـم‪ ،‬ال سـيما بيـن اللبناني�يـن العرضـة‬ ‫للمخاطـر والالجئيـن‪ .‬وعلاوة علـى ذلـك‪ ،‬ت�أثـرت النسـاء بشـكل‬ ‫‪71‬‬ ‫جئاتنلا صخلم‬ ‫فـي هـذا السـياق‪ ،‬هنـاك مجـال للقيـام بالمزيـد مـن التحليـل واإلجـراءات‪ .‬وينتهـج هـذا التقي�يـم الجنسـاني‬ ‫ا شامالً‪.‬‬‫ال في تحليله لوضع المرأة في لبنان‪ ،‬ولكن ال يقصد منه أن يكون استعراض ً‬ ‫ا شام ً‬‫نهج ً‬ ‫يحـدد هـذا التقي�يـم األولويـات المرتبطـة بدعـم تمكيـن المـرأة والتصـدي للفجـوات التـي تـم تحديدهـا علـى‬ ‫صعيـد الفجـوة بيـن الجنسـين فـي لبنـان‪ .‬ويمكـن تجميـع هـذه األولويـات تحـت ثلاث ركائـز‪ ،‬وهـي «مجـاالت‬ ‫العمـل» و»التضافـر» و»المعرفـة»‪ .‬وترتبـط هـذه الركائـز وت�تداخـل مـع بعضهـا البعـض ومـن الضـروري أن‬ ‫يكمـل بعضهـا البعـض‪ .‬وتشـمل الركائـز الثلاث األنشـطة التـي تركز على (‪ )1‬تفسـير البيانات من أجـل تعزي�ز أثر‬ ‫ّ‬ ‫اإلصالحـات وفوائـد تقديـم الخدمـات للمـرأة؛ (‪ )2‬ودعـم السياسـات والبرامـج التـي تعـزز عمـل المـرأة‬ ‫وريادتهـا لألعمـال نحـو اقتصـاد قائـم علـى «مسـتقبل العمل» يتسـم بقدر أكبـر من المسـاواة؛ (‪ )3‬والعمل‬ ‫مع مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة لالستفادة من الزخم على صعيد التغي�ير نحو تحقيق المساواة‬ ‫بين الجنسين‪.‬‬ ‫واسـتناد ً‬ ‫ا إلـى نتائـج التقي�يـم‪ ،‬تـم التوصـل إلـى التوصيـات التاليـة من أجـل القيـام بالتحليل واتخـاذ اإلجراءات‬ ‫في المستقبل في إطار الركائز الرئيسية الثالث‪:‬‬ ‫مجاالت العمل‪:‬‬ ‫دعـم السياسـات والبرامـج التـي تعـزز عمـل المـرأة وريادتها لألعمال من أجـل اقتصاد قائم على‬ ‫«مستقبل العمل» يتسم بقدر أكبر من المساواة‪.‬‬ ‫لي المرأة‬ ‫ •دعـم عمـل المـرأة وريادتهـا لألعمـال‪ ،‬ال سـيما فـي القطاعـات غير التقليدية‪ .‬وي�بيـن التحليل تح ّ‬ ‫بمسـتوى جيـد مـن التعليـم فـي مجـاالت العلـوم والت�كنولوجيـا والهندسـة والرياضيـات فـي‬ ‫ً‬ ‫عمومـ ً‬ ‫ا‬ ‫التعليـم العالـي حيـث تحظـى بتمثيـل جيـد علـى هـذا الصعيـد‪ ،‬غيـر أن ذلـك ال يفضي بالضـرورة إلى فرص‬ ‫ا‪ ،‬يجـدر تحديـد كيفيـة سـد هـذه الفجـوة‪ ،‬ومـن‬ ‫للعمـل فـي هـذه المجـاالت‪ .‬وفـي سـبيل المضـي قدمـ ً‬ ‫األمثلـة علـى ذلـك تحسـين فـرص حصول صاحبات المشـاريع على الخدمات الفنيـة والمالية‪ ،‬وتعزي�ز دور‬ ‫المـرأة فـي االقتصـاد الرقمـي‪ .‬وبالنظـر إلـى تعـدد األزمـات التـي تعصـف بلبنـان‪ ،‬فـإن الحلـول اإلبداعيـة‬ ‫الهادفـة إلـى تحسـين فـرص حصـول المـرأة علـى التمويـ�ل وإتاحـة وصولهـا إلـى األسـواق الدوليـة مـن‬ ‫شأنها أن تعزز من قدرة المرأة على الصمود‪.‬‬ ‫ •مـن شـأن االسـت�ثمار فـي رعايـة األطفـال اإلسـهام فـي االرتقـاء بمسـتوى النمـاء فـي مرحلـة الطفولـة‬ ‫المبكرة‪ ،‬وتحسـين تراكم رأس المال البشـري‪ ،‬وتعزي�ز النشـاط االقتصادي للمرأة‪ .‬وقد أظهرت الدراسـات‬ ‫الفوائـد المتعـددة لتوفيـر خدمـات رعايـة األطفـال‪ ،‬ولكـن إمكانيـة الحصـول علـى خدمـات رعايـة جيـدة‬ ‫وميسـورة الت�كلفـة محـدودة فـي لبنـان‪ .‬وسـيتيح التقي�يـم القـادم لقطـاع رعايـة األطفـال فـي لبنـان‬ ‫التعمـق فـي فهـم العـرض والطلـب علـى خدمـات رعايـة األطفـال‪ .‬ويمكـن تسـخير هـذا الفهـم المعمق‬ ‫لتشـجيع إجـراء حـوار متعـدد القطاعـات يشـارك فيـه مختلـف أصحـاب المصلحـة لمعالجـة مسـألة رعايـة‬ ‫الطفل كأولوية وطنية‪.‬‬ ‫التضافر‪:‬‬ ‫التشـارك مـع مجموعـة متنوعـة مـن الجهـات الفاعلـة لالسـتفادة مـن الزخـم الحاصـل مـن أجـل‬ ‫التغي�ير نحو المساواة بين الجنسين‪.‬‬ ‫ •تسـخير زخـم اإلصالحـات التـي ت�تصـدى للتحـرش الجنسـي‪ .‬حيـث يمكـن أن يشـكل ذلـك البدايـة لوضـع إطـار‬ ‫تنظيمـي أقـوى وتعزيـ�ز آليـات ومسـؤوليات التنفيـذ لصالـح الناجيـن والناجيـات مـن العنـف القائـم علـى‬ ‫ظم الدعم‪ ،‬وتقديم الخدمات)‪.‬‬ ‫ظم اإلحالة‪ ،‬و ُ‬ ‫نُ‬ ‫نُ‬‫النوع االجتماعي (مثل ُ‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪72‬‬ ‫ •االسـتفادة مـن مشـاركة المـرأة فـي المجتمـع المدنـي بهـدف ترسـيخ المبـادرات اإلنمائيـة‪ ،‬مـا مـن شـأنه‬ ‫تعميـم ملكيـة النتائـج واسـتدامتها علـى نطـاق أوسـع‪ .‬يمكـن االسـتفادة ممـا أدتـه المـرأة مـن أدوار‬ ‫متناميـة فـي االحتجاجـات (أو «الثـورة االجتماعيـة») وقدرتهـا الواضحـة علـى تنظيـم االجتماعـات وبنـاء‬ ‫توافـق اآلراء لمعالجـة قضايـا المسـاواة بيـن الجنسـين بعـد انفجـار مينـاء بيـروت‪ ،‬وذلـك مـن أجـل زيـادة‬ ‫األثر اإلنمائي في مختلف المجاالت المواضيعية‪.‬‬ ‫ •تعزيـ�ز الـدور القيـادي للمرأة‪/‬تعزيـ�ز انخـراط المـرأة فـي المناصـب القياديـة‪ .‬يتطلـب االرتقـاء بمسـتوى‬ ‫التمثيـل المحـدود للمـرأة فـي مجـاالت صنـع القـرار تقديـم دعـم أكبـر للقيـادات النسـائية الشـابة فـي‬ ‫االقتصـاد والسياسـة‪ ،‬وينبغـي بـذل هـذه الجهـود بالتعـاون مـع المؤسسـات األكاديميـة والشـبكات‬ ‫المهنية‪.‬‬ ‫المعرفة‪:‬‬ ‫تفسير البيانات من أجل تعزي�ز أثر اإلصالحات وفوائد تقديم الخدمات للمرأة‪.‬‬ ‫ •فهـم أفضـل لكيفيـة ترابـط الخصائـص لتحديـد مخرجـات المسـاواة بيـن الجنسـين‪ .‬إن النسـاء لسـن عبارة عن‬ ‫مجموعـة متجانسـة‪ ،‬إذ ت�تبايـن الخصائـص التـي ت�تسـم بهـا النسـاء‪ ،‬مثـل الفجـوة بيـن المناطـق الحضريـة‬ ‫والريفيـة‪ ،‬والمواطنـة‪ ،‬والخلفيـات التعليميـة المختلفـة وحالـة العمـل وعالقـة ذلـك بنتائـج التنميـة‬ ‫المتباينـة بيـن الجنسـين‪ .‬ويمكـن لتحليـل كيفيـة تداخـل هـذه الخصائـص وتقاطعهـا أن يوفـر فهمـ ً‬ ‫ا أكثـر‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قدمـ‬ ‫دقـة يثـري السياسـات والبرامـج الموجهـة إلـى مختلـف الفئـات السـكانية فـي سـبيل المضـي‬ ‫ويلزم إجراء مزيد من التحليل لفهم دور النوع االجتماعي على المسـتوى الكلي‪ ،‬مثل كيفية ارتباطه‬ ‫باإلصالحات المتعلقة بالمشتريات والضرائب واإلعانات في سياق االنتعاش المالي واالقتصادي‪.‬‬ ‫ـبل كسـب العيـش‪ .‬مـن المهـم‬ ‫ •التركيـز بشـكل خـاص علـى فـرص حصـول النسـاء العرضـة للمخاطـر علـى ُ‬ ‫س ُ‬ ‫تحليـل الخصائـص التـي قـد تـؤدي إلـى تداخـل العوائـق لتحديـد التدخلات التـي تعـزز رفـاه المـرأة فـي‬ ‫أوسـاط الالجئيـن والمجتمعـات المضيفـة‪ ،‬والسـكان ذوي المهـارات المتدنيـة فـي المناطـق الجغرافية‬ ‫المهمشـة‪ ،‬وغيرهـم مـن الفئـات العرضـة للمخاطـر‪ .‬وقـد يتعيـن علـى البرامـج التـي تسـتهدف هـذه‬ ‫ال لتحسـين فـرص وصـول النسـاء الفقيـرات والعرضـة‬ ‫الفئـات توفيـر مجموعـة مـن الخدمـات أكثـر شـمو ً‬ ‫للمخاطـر إلـى األنشـطة المـدرة للدخـل‪ .‬وت�كتسـي عمليـة جمـع البيانـات حول رفـاه األفـراد أهمية كبرى‬ ‫في سياق التصدي للعوامل المحددة للفقر‪.‬‬ ‫ •تحليـل دور األعـراف االجتماعيـة فـي تحديـد مواقـف وسـلوكيات معينـة حسـب الفئـات المختلفة‪ .‬من شـأن‬ ‫فهـم األعـراف االجتماعيـة اإلضـاءة علـى المسـببات التـي تدفـع بالنسـاء والرجال األصغر سـن ً‬ ‫ا في لبنان‬ ‫إلـى تبنـي اتجاهـات محافظـة فـي ما يتعلق بالمسـاواة بين الجنسـين‪ .‬ويمكن أن يشـير ذلك إلى وجود‬ ‫فرص إلجراء تدخالت مركزة تسهم في اتخاذ مواقف وسلوكيات أكثر إنصاف ً‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ قفرملاانيسنجلا‪ ‬نيب ةاواسملل ينوناقلا‪ ‬راطإلا ‪ 1.‬قفرملا‬ ‫المرفق ‪.1‬‬ ‫اإلطار‪ ‬القانوني للمساواة‬ ‫بين‪ ‬الجنسين في لبنان‬ ‫وضع االتفاقيات الدولية‬ ‫التصديق‬ ‫التوقيع‬ ‫المعاهدات واالتفاقيات الدولية المعنية بالمساواة بين الجنسين‬ ‫‪‎‎‎‎‬إعالن ومنهاج عمل بيجين ‪1995‬‬ ‫المعاهدات واالتفاقيات الدولية المعنية بالمساواة بين‬ ‫اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمي�يز ضد المرأة ‪ -‬سيداو‪ ،‬مع تحفظات‬ ‫‪ 16‬نيسان‪/‬أبري�ل ‪( 1997‬أ)‬ ‫على المادة ‪ ،)2( 9‬المادة ‪( )1( 16‬ج) (د) (و)‬ ‫‪1956‬‬ ‫‪1954‬‬ ‫االتفاقية بشأن الحقوق السياسية للمرأة‬ ‫‏‏‬ ‫‪1964‬‬ ‫اتفاقية اليونسكو لمناهضة التمي�يز في التعليم‬ ‫الجنسين‬ ‫‪1972‬‬ ‫العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية (‪)1966‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫اتفاقية حقوق الطفل‬ ‫البروتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل بشأن إشراك األطفال في‬ ‫‪2002‬‬ ‫النزاعات المسلحة‬ ‫البروتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل بشأن بيع األطفال واستغالل‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫األطفال في البغاء وفي المواد اإلباحية‬ ‫‪2015‬‬ ‫أهداف خطة التنمية المستدامة لعام ‪2030‬‬ ‫الوضع‬ ‫التاري�خ‬ ‫منظمة العمل الدولية ‪ -‬االتفاقية‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 26‬تموز‪/‬يوليو ‪1962‬‬ ‫‪ - C045‬اتفاقية العمل تحت سطح األرض (المرأة)‪( 1935 ،‬رقم ‪)45‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 26‬تموز‪/‬يوليو ‪1962‬‬ ‫‪ - C081‬اتفاقية التفتيش على العمل‪( 1947 ،‬رقم ‪)81‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 26‬تموز‪/‬يوليو ‪1962‬‬ ‫‪ - C089‬االتفاقية بشأن العمل الليلي للمرأة (منقحة)‪( 1948 ،‬رقم ‪)89‬‬ ‫اتفاقيات منظمة العمل الدولية‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 1‬حزي�ران‪/‬يونيو ‪1977‬‬ ‫‪ - C098‬اتفاقية حق التنظيم والمفاوضة الجماعية‪( 1949 ،‬رقم ‪)98‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 1‬حزي�ران‪/‬يونيو ‪1977‬‬ ‫‪ - C100‬اتفاقية المساواة في األجور لعام ‪( 1951‬رقم ‪)100‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 1‬حزي�ران‪/‬يونيو ‪1977‬‬ ‫‪ - C111‬اتفاقية التمي�يز (في االستخدام والمهنة) لعام ‪( 1958‬رقم ‪)111‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 1‬حزي�ران‪/‬يونيو ‪1977‬‬ ‫‪ - C122‬اتفاقية سياسة العمالة لعام ‪( 1964‬رقم ‪)122‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 23‬شباط‪/‬فبراير ‪2000‬‬ ‫‪ - C142‬اتفاقية تنمية الموارد البشرية لعام ‪( 1975‬رقم ‪)142‬‬ ‫‪ - C182‬اتفاقية بشأن حظر أسوأ أشكال عمل األطفال واإلجراءات الفورية‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 11‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪2001‬‬ ‫للقضاء عليها‪( 1999 ،‬رقم ‪)182‬‬ ‫‪ - C138‬االتفاقية بشأن الحد األدنى لسن االستخدام‪( 1973 ،‬رقم ‪)138‬‬ ‫ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫‪ 10‬حزي�ران‪/‬يونيو ‪2003‬‬ ‫الحد‪ ‬األدنى للسن المقرر‪ 14 :‬سنة‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪74‬‬ ‫المرفق ‪.2‬‬ ‫المرأة‪ ‬واألعمال والقانون لعام ‪2021‬‬ ‫نتيجة مؤشر لبنان‪ 52.5 :‬من أصل ‪100‬‬ ‫القانون‬ ‫اإلجابة‬ ‫السؤال‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تختار مكان إقامتها مثلها مثل الرجل؟‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تسافر خارج منزلها مثلها مثل الرجل؟‬ ‫التنقل‬ ‫قانون جوازات السفر‪ ،‬المادة ‪،6‬‬ ‫هل يمكن للمرأة أن ت�تقدم بطلب للحصول على جواز سفر مثلها مثل‬ ‫نعم‬ ‫إجراءات طلب جواز السفر‬ ‫الرجل؟‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تسافر خارج البالد مثلها مثل الرجل؟‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تحصل على وظيفة مثلها مثل الرجل؟‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪26‬‬ ‫نعم‬ ‫هل يحظر القانون التمي�يز في العمل على أساس النوع االجتماعي؟‬ ‫مكان العمل‬ ‫ال‬ ‫هل هناك تشريعات بشأن التحرش الجنسي في العمل؟‬ ‫سُ‬ ‫بل انتصاف مدنية لضحايا التحرش الجنسي‬ ‫هل هناك عقوبات جنائية أو ُ‬ ‫ال‬ ‫في العمل؟‬ ‫ال‬ ‫العقوبات الجنائية‬ ‫ال‬ ‫سُ‬ ‫بل االنتصاف المدنية‬ ‫ُ‬ ‫هل ينص القانون على المساواة في األجر عن العمل ذي القيمة‬ ‫ال‬ ‫المتساوية؟‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تعمل لي ً‬ ‫ال مثلها مثل الرجل؟‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تعمل في وظيفة تعتبر خطيرة مثلها مثل الرجل؟‬ ‫نعم‬ ‫الوظائف التي تعتبر خطرة‬ ‫نعم‬ ‫الوظائف التي تعتبر شاقة‬ ‫نعم‬ ‫الوظائف التي تعتبر غير مالئمة أخالقي ً‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تعمل في وظيفة صناعية مثلها مثل الرجل؟‬ ‫المساواة في األجور‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪27‬‬ ‫ال‬ ‫التعدين‬ ‫والملحق ‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫البناء‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪27‬‬ ‫ال‬ ‫المصانع‬ ‫والملحق ‪1‬‬ ‫قانون العمل لعام ‪،1946‬‬ ‫ال‬ ‫الزراعة‬ ‫المادة ‪ 27‬والملحق ‪1‬‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪27‬‬ ‫ال‬ ‫الطاقة‬ ‫والملحق ‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫المياه‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪27‬‬ ‫ال‬ ‫المواصالت‬ ‫والملحق ‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫الفئات األخرى‬ ‫‪75‬‬ ‫ قفرملااا‬ ‫القانون‬ ‫اإلجابة‬ ‫السؤال‬ ‫نعم‬ ‫هل من حكم قانوني يلزم المرأة المتزوجة بطاعة زوجها؟‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن ت�كون “ربة األسرة” أو “رأس األسرة” مثلها مثل الرجل؟‬ ‫قانون العنف المنزلي‬ ‫نعم‬ ‫هل من تشريع يعالج العنف المنزلي على وجه التحديد؟‬ ‫الزواج‬ ‫الدستور اللبناني‪ ،‬المادتين ‪9‬‬ ‫ال‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تحصل على حكم بالطالق مثلها مثل الرجل؟‬ ‫و‪19‬‬ ‫الدستور اللبناني‪ ،‬المادتين ‪9‬‬ ‫ال‬ ‫هل للمرأة نفس الحقوق في الزواج مرة أخرى مثلها مثل الرجل؟‬ ‫و‪19‬‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪28‬‬ ‫ال‬ ‫هل ت�توفر لألمهات إجازة مدفوعة األجر لمدة ‪ 14‬أسبوع ً‬ ‫ا على األقل؟‬ ‫‪70‬‬ ‫مدة إجازة األمومة المدفوعة األجر‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪29‬‬ ‫ال‬ ‫هل تمنح الحكومة ‪ 100‬في المائة من استحقاقات إجازة األمومة؟‬ ‫ال‬ ‫هل ت�تاح لآلباء إجازة مدفوعة األجر؟‬ ‫‪0‬‬ ‫مدة إجازة اآلباء المدفوعة األجر‬ ‫األبوة‬ ‫ال‬ ‫هل هناك إجازة والدية مدفوعة األجر؟‬ ‫‪0‬‬ ‫أيام مشتركة‬ ‫‪0‬‬ ‫عدد األيام لألم‬ ‫‪0‬‬ ‫األيام المخصصة لألب‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪52‬‬ ‫نعم‬ ‫هل يحظر فصل العامالت الحوامل؟‬ ‫هل يحظر القانون التمي�يز في إمكانية الحصول على القروض على أساس‬ ‫ال‬ ‫النوع االجتماعي؟‬ ‫ريادة المشاريع‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة أن توقع عقد ً‬ ‫ا مثلها مثل الرجل؟‬ ‫نعم‬ ‫ال تجاري ً‬ ‫ا مثلها مثل الرجل؟‬ ‫هل يمكن للمرأة أن تسجل عم ً‬ ‫نعم‬ ‫هل يمكن للمرأة فتح حساب مصرفي مثلها مثل الرجل؟‬ ‫دستور لبنان‪ ،‬المادة ‪7‬‬ ‫نعم‬ ‫هل للرجل والمرأة حقوق ملكية متساوية للممتلكات غير المنقولة؟‬ ‫الدستور اللبناني‪ ،‬المادتين ‪9‬‬ ‫ال‬ ‫هل لألبناء والبنات حقوق متساوية في وراثة األصول من والديهم؟‬ ‫و‪19‬‬ ‫الدستور اللبناني‪ ،‬المادتين ‪9‬‬ ‫هل للزوجين الباقين على قيد الحياة من اإلناث والذكور حقوق متساوية‬ ‫ال‬ ‫و‪19‬‬ ‫في وراثة األصول؟‬ ‫األصول‬ ‫الدستور اللبناني‪ ،‬المادتين ‪9‬‬ ‫ا متساوي ً‬ ‫ا في ما يتعلق بإدارة األصول‬ ‫هل يمنح القانون الزوجين نفوذ ً‬ ‫نعم‬ ‫و‪19‬‬ ‫أثناء الزواج؟‬ ‫الدستور اللبناني‪ ،‬المادتين ‪9‬‬ ‫ال‬ ‫هل ينص القانون على إجراء تقي�يم المساهمات غير المالية؟‬ ‫و‪19‬‬ ‫فصل‬ ‫ما هو نظام ممتلكات الزوجية الساري؟‬ ‫الممتلكات‬ ‫المرأة في لبنان‬ ‫‪76‬‬ ‫القانون‬ ‫اإلجابة‬ ‫السؤال‬ ‫هل السن الذي يمكن فيه للرجال والنساء التقاعد والحصول على كامل‬ ‫ال‬ ‫استحقاقات المعاش التقاعدي هو نفس السن؟‬ ‫‪NS‬‬ ‫العمر (نساء)‬ ‫‪NS‬‬ ‫العمر (رجال)‬ ‫هل السن الذي يمكن فيه للرجال والنساء التقاعد مع الحصول على‬ ‫ال‬ ‫استحقاقات المعاش التقاعدي بشكل جزئي هو نفس السن؟‬ ‫التقاعد‬ ‫‪NS‬‬ ‫العمر (نساء)‬ ‫‪NS‬‬ ‫العمر (رجال)‬ ‫نعم‬ ‫هل سن التقاعد اإللزامي للرجال والنساء هو نفسه؟‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪55‬‬ ‫‪64‬‬ ‫العمر (نساء)‬ ‫قانون العمل‪ ،‬المادة ‪55‬‬ ‫‪64‬‬ ‫العمر (رجال)‬ ‫سب فترات الغياب عن العمل بسبب رعاية األطفال ضمن استحقاقات‬ ‫تح َ‬ ‫ت َ‬ ‫هل ُ‬ ‫ال‬ ‫المعاش التقاعدي؟‬ 77 ‫عجارملا‬ ‫المراجع‬ Azhari, Timour. 2020. “Lebanon’s banks further restrict Abdulrahim, Sawsan, Kristine J. Ajrouch, and Toni US dollar withdrawals as country’s financial and Antonucci. 2014. “Aging in Lebanon: Challenges and economic crisis deepens.” Al-Jazeera, February 3. Opportunities.” The Gerontologist 55 (4). DOI: 10.1093/ geront/gnu095. Avis, William Robert. 2017. “Gender equality and women’s empowerment in Lebanon.” Knowledge, evidence and Abdul-Hamid, Husein and Mohamed Yassine. 2020. learning for development, Helpdesk Report. Political Economy of Education in Lebanon: Research for Results Program. Washington, DC: World Bank. Awwad, Johnny, Ghina Ghazeeri, Anwar H. Nassar, Tony Bazi, Ahmad Fakih, Farah Fares, Muhieddine Ajrouch, Kristine J., Kathryn M. Yount, Abla Mehio Seoud. 2014. “Intimate Partner Violence in a Lebanese Sibai, and P. Roman. 2013. “A gendered perspective on Population Attending Gynecologic Care: A Cultural well- being in later life: Algeria, Lebanon and Palestine.” Perspective.” Journal of Interpersonal Violence. DOI: Global Ageing in the Twenty-First Century: Challenges, 10.1177/0886260513520507. Opportunities and Implications, edited by Susan McDaniel and Zachary Zimmer: 49-77. Surrey, England: Badel, Alejandro and Pena Ximena. 2010. “Decomposing Ashgate Publishing. the Gender Wage Gap with Sample Selection Adjustment: Evidence from Colombia.” Federal Reserve Bank of St. Akeel, Randa. 2009. “Gender-Based Differences Louis Working Paper No. 2010-045A. Among Entrepreneurs and Workers in Lebanon.” MENA Knowledge and Learning Quick Notes Series 6. Buvinic, Mayra and Dominique van de Walle. 2019. “The Washington, DC: World Bank. Debate about Headship in Poverty and Gender Studies.” Commentary and Analysis (blog). Center for Global Amnesty International. 2019. ‘Their House is My Prison’: Development. https://www.cgdev.org/blog/debate- Exploitation of Migrant Domestic Workers in Lebanon. about-headship-poverty-and-gender-studies. London: Amnesty International. Calfat, Natalia Nahas. 2018. “The Frailties of Lebanese Aoun, Rana. 2020. “COVID-19 Impact on Female Migrant Democracy: Outcomes and Limits of the Confessional Domestic Workers in the Middle East.” GBV AoR Helpdesk. Framework.” Contexto int. 40 (2) (May/Aug). Arab Barometer. 2019. Arab Barometer V: Lebanon Chaaban, Jad and Karin Seyfert. 2012. “Faith-based Country Report. https://www.arabbarometer.org/. NGOs in Multi-Confessional Society: Evidence from Lebanon.” Arab Center Research and Policy Studies, Assaad, Ragui, Caroline Gould Krafft, and Irene Research Paper, August 2012. Selwaness. 2017. “The Impact of Early Marriage on Women’s Employment in the Middle East and North Crespo Sancho, Catalina. 2017. “Conflict Prevention Africa.” Economic Research Forum working paper series and Gender”. Background paper for the World Bank no. 1086. and United Nations flagship study, Sustaining Peace: Making Development Work for the Prevention of Violent Atallah, Sami and Sami Zoughaib. 2019. “Lebanon’s Conflicts. Washington, DC. Parliamentary Election of 2018: Seats, Coalitions, and Candidate Profiles.” The Lebanese Center for Policy Dabbous, Dima. 2017. “Legal Reform and Women’s Rights Studies Policy Paper. in Lebanese Personal Status Laws.” CMI Report R 2017:3. Daou, Nadine Abi Zeid. 2015. The Role of Women NGOs Atamanov, A., S. M. Constant, and J. M. Lundvall. 2016. in Empowering Women in Lebanon: A Life-Long Partner “Lebanon Gender Note.” Unpublished manuscript, World to Gender Justice? Economic and Social Commission for Bank, Washington, DC. Western Asia (ESCWA). ‫المرأة في لبنان‬ 78 Ferede, Marth K. 2018. “Higher Education for Refugees: Darwish, Talal. 2012. Country Study on Status of Land Migration, Displacement, and Education: Building Tenure, Planning and Management in Oriental Near East Bridges, Not Walls.” Background paper prepared for Countries: Case of Lebanon. FAO, Cairo, Egypt. the 2019 Global Education Monitoring Report. United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization Dahan, Maha. 2021. “Lebanon central bank chief (UNESCO). reassures depositors, reverses decision on withdrawals.” Reuters, June 3. Galasso, Vincenzo, Vincent Pons, Paola Profeta, Michael Becher, Sylvain Brouard, and Martin Foucault. 2020. Devercelli, Amanda E. and Frances Beaton-Day. 2020. “Gender Differences in COVID-19 Related Attitudes and Better Jobs and Brighter Futures: Investing in Childcare Behavior: Evidence from a Panel Survey in Eight OECD to Build Human Capital. Washington, DC: World Bank. Countries.” National Bureau of Economic Research Working Paper 27359. DOI: 10.3386/w27359. Devi, Sharmila. 2020. “Economic Crisis Hits Lebanese Health Care.” The Lancet 385 (10224). DOI 10.1016/ Gauri, Varun, Tasmia Rahman and Iman Sen. 2019. S0140- 6736(20)30407-4. “Measuring Social Norms About Female Labor Force Participation in Jordan.” Policy Research Working Paper, Duflo, Esther. 2011. “Women’s Empowerment and World Bank, Washington, DC. Economic Development.” Working Paper No. 17702, National Bureau of Economic Research, Cambridge, MA. Ghanem, Nizar. 2016. Local governance under pressure: Research on social stability in T5 area, North Lebanon. El Bayer, Kareem. 2005. “NGO Laws in Select Arab Menapolis and Oxfam Italia. States.” International Journal of Not-for-Profit Law 7 (4). El Feki, Shereen, Brian Hellman, and Gary Barker, Geldi, Mahmut. 2021. “Lebanese cannot access money eds. 2017. Understanding Masculinities: Results from in banks since late 2019.” Anadolu Agency, February 2. the International Men and Gender Equality Survey (IMAGES). Cairo and Washington, DC: UN Women and Goldstein, Markus, Paula Gonzalez Martinez, Sreelakshmi Promundo‑US. Papineni, and Joshua Wimpey. 2020. “The Global State of Small Businesses During COVID-19: Gender Inequalities.” El Kaakour, Halime. 2020. “Pursuing Equality in Rights Let’s Talk Development (blog), September 8, 2020. and Representation: Women’s Experiences Running for Parliament in Lebanon’s 2018 Elections.” Beirut, Lebanon: Government of Lebanon and UN (United Nations). UN Women. 2019. Lebanon Crisis Response Plan 2017-2020. Beirut, Lebanon. El-Kogali, Safaa El Tayed and Caroline Krafft. 2020. Expectations and Aspirations: A New Framework Government of Lebanon, CAS (Central Administration for Education in the Middle East and North Africa. of Statistics). 2016. Household Budget Survey (HBS) Washington, DC: World Bank. 2011/12. Beirut, Lebanon. Elzir Assy, Angela. 2018. “Gender Technical Assessment.” ———. 2020. Labor Force and Household Living Condition Unpublished background note produced for the Lebanon Survey in Lebanon 2018-2019. Beirut, Lebanon. Jobs PforR project. Houssari, Najia. 2020. “Women make their presence felt ESCWA (United Nations Economic and Social in new Lebanon cabinet.” Arab News, March 8. Commission for Western Asia). 2009. “Women’s control over economic resources and access to financial HRW (Human Rights Watch). 2020. “Lebanon: Blow resources.” Arab Women and Development Series 16. to Migrant Domestic Worker Rights.” News Release, New York, NY. October 30. https://www.hrw.org/news/2020/10/30/ lebanon-blow-migrant-domestic-worker-rights. FAO (Food and Agriculture Organization). 2012. Lebanon Country Programming Framework 2012–2015. Beirut, ICJ (International Commission of Jurists). 2019. Gender- Lebanon. based Violence in Lebanon: Inadequate Framework, Ineffective Remedies. Geneva, ICJ. ———. 2021. Briefing note: Role of women in agriculture in Lebanon. Beirut, Lebanon. 79 ‫عجارملا‬ Women and Men Differently: Learning How May Help IFC (International Finance Corporation). 2019. Women Stop the Pandemic.” Yale School of Evidence, June 17. on Boards in Lebanon. Washington, DC: IFC. Jann, Ben. 2008. “The Blinder-Oaxaca Decomposition IFES (International Foundation for Electoral Systems) for Linear Regression Models.” The Stata Journal 8 (4): and IWPR (Institute for Women’s Policy Research). 2010. 453- 479. “Focus on Lebanon: Social Attitudes Toward Women.” The Status of Women in the Middle East and North Jin, Jian-Min, Peng Bai, Wei He, Fei Wu, Xiao-Fang Liu, Africa (SWMENA) Project. De-Min Han, Shi Liu, and Jin-Kui Yang. 2020. “Gender Differences in Patients with COVID-19: Focus on Severity ILO (International Labor Organization). 2009. “Social and Mortality.” Front Public Health 8 (152). doi:10.3389/ Care Needs and Service Provisions in Arab States: fpubh.2020.00152. Bringing Care Work into Focus in Lebanon”. Policy Brief 1. Beirut, Lebanon. Klugman, Jeni, Lucia Hanmer, Sarah Twigg, Tazeen Hasan, Jennifer McCleary-Sills, and Julieth Santamaria. ———. 2014. Maternity and Paternity at Work: Law and 2014. Voice and Agency: Empowering Women and Girls Practice Across the World. Geneva. for Shared Prosperity. Washington, DC: World Bank. ———. 2017. Employer-Migrant Worker Relationships Karam, E. G., G. E. Karam, C. Farhat, L. Itani, J. Fayyad, in the Middle East: Exploring Scope for Internal Labor A. N. Karam, Z. Mneimneh, R. Kessler, and G. Thornicroft. Market Mobility and Fair Migration. White Paper, 2019. “Determinants of Treatment of Mental Disorders in February 2017. Beirut, Lebanon: International Labor Lebanon: Barriers to Treatment and Changing Patterns Organization, Regional Office for Arab States. of Service Use.” Epidemiology Psychiatric Sciences. 28(6): 655–661. doi: 10.1017/S2045796018000422 ———. 2018a. Care Work and Care Jobs: For the Future of Decent Work. Geneva: ILO. Kukrety, Nupur. 2016. “Poverty, Inequality and Social Protection in Lebanon.” Oxfam and Issam Fares Institute ———. 2018b. Potential Opportunities for Women’s at the American University of Beirut. Economic Empowerment - Potato and Leafy Green Vegetable Value Chains - Akkar, Northern Lebanon. Lilleston, Liliane Winograd, Spogmay Ahmed, Dounia Beirut, Lebanon. Salame, Dayana Al Alam, Ilaria Michelis and Sunita Palekar Joergensen. 2012. Reaching Refugee Survivors of ———. 2018c. World Employment and Social Outlook: Gender-Based Violence: Evaluation of a Mobile Approach Trends for Women 2018 - Global Snapshot. Geneva. to Service Delivery in Lebanon. Beirut: International Rescue Committee. Inter-Agency Coordination Lebanon. 2019. Vulnerability Assessment of Syrian Refugees in Lebanon (VASyR). Lombardini, Simone, Rosa Garwood, and Hur Hassnain. 2019. Women’s Empowerment in Lebanon: Impact ———. 2021. Vulnerability Assessment of Syrian Evaluation of the project ‘Women’s Access to Justice’ in Refugees in Lebanon (VASyR). Lebanon. Effectiveness Review Series 2017/18. Oxford: Oxfam. Inter-Agency Standing Committee (IASC). 2017. Inter- Agency Gender-based Violence Case Management Maasri, Jiji. 2020. Gender-Sensitive Value Chains Analysis Guidelines: Providing Care and Case Management of Agri-Fook Sector in Lebanon: Desk Review on Animal Services to Gender-based Violence Survivors in Production. GCP/LEB/030/CAN. FAO: Beirut, Lebanon. Humanitarian Settings. First Edition. Martin, Michael O., Ina V.S. Mullis, Pierre Foy, and IPSOS Group SA. 2018. Unpacking Gendered Realities in Gabrielle M. Stanco. 2012. TIMSS 2011 International Displacement: The Status of Syrian Refugee Women in Results in Science. Amsterdam and Chestnut Hill, Lebanon. Beirut: UN Women. MA: International Association for the Evaluation of Educational Achievement (IEA). Iqbal, Sarah. 2015. Women, Business, and the Law 2016: Getting to Equal. Washington, DC: World Bank. Iwasaki, Masterson, Amelia R., Jinan Usta, Jhumka Gupta, and Akiko and Aaron Ring. 2020. “The Coronavirus Affects Adrienne S. Ettinger. 2014. “Assessment of Reproductive ‫المرأة في لبنان‬ 80 Parsons, Jennifer and Jennifer McCleary-Sills. n/a. Health and Violence Against Women Among Displaced “Preventing Child Marriage: Lessons from World Bank Syrians in Lebanon.” BMC Women’s Health 14 (25). Group Gender Impact Evaluations.” enGender Impact: World Bank Group’s Gender Impact Evaluation Database. Mensch, Barbara, Judith Bruce, and Margaret E. Greene. 1998. The Uncharted Passage: Girls’ Adolescence in the Pradhan, Ajay and Per-Erik Olsson. 2020. “Sex Difference Developing World. New York: Population Council. in Severity and Mortality from COVID-19: Are Males More Vulnerable?” Biology of Sex Differences 11 (53). Mikdashi, Maya. 2015. “The Politics of Gendered Violence in Lebanon.” Jadaliya June 01. Purfield, Catriona, Harald Finger, Karen Ongley, Benedicte Baduel, Carolina Castellanos, Gaelle Pierre, Ministry of Education and Higher Education (MoEHE). Vahram Stepanyan, et al. 2018. “Opportunity for All: 2014. Reaching All Children with Education in Lebanon. Promoting Growth and Inclusiveness in the Middle East Beirut, Lebanon. and North Africa.” IMF Departmental Paper 18 (11). ———.2019. RACE II Fact Sheet. Issue: September 2020. Rached, Mounir. 2012. “Social Security and Pensions Beirut, Lebanon. in Lebanon: A Non-Contributory Proposal.” Lebanese LFGLCS. Economic Association Research Study. Beirut, ———.2020. Statistical Digest for the School Year 2019- Lebanon. 2020. Beirut, Lebanon. Salti, Nisreen and Nadine Mezher. 2020. Women on Morton, Matthew, Jeni Klugman, Lucia Hanmer, and the Verge of an Economic Breakdown: Assessing the Dorothe Singer. 2014. Gender at Work: A Companion to Differential Impacts of the Economic Crisis on Women in the World Development Report on Jobs. Washington, Lebanon. Beirut, Lebanon: UN Women. DC: World Bank. Save the Children. 2019. “No, I Don’t: Abolishing Child Mullis, Ina V.S., Michael O. Martin, Pierre Foy, and Marriage in Lebanon.” Policy Note (October 2019). Beirut, Gabrielle M. Stanco. 2012. TIMSS 2011 International Lebanon. Results in Mathematics. Amsterdam and Chestnut Hill, MA: International Association for the Evaluation of Shuayb, Maha, Nada Al Maghlouth, Katharina Held, Educational Achievement (IEA). Nader Ahmad, Thaea Badran, and Saba Al Qantar. 2016. “An Education for the Future: The Schooling Experience Nassar, Nicholas Fadi. 2019. “Women and women’s rights of Syrian Refugee Children in Lebanon and Germany.” are central to Lebanon’s protest movement.” Middle East Center for Lebanese Studies. Institute, November 5. Stanley, Tom D., and Stephen B. Jarrell. 1998. “Gender NIRAS. 2020. Gendered Value Chain Study: Barriers and Wage Discrimination Bias? A Meta-Regression Analysis.” Opportunities. UNDP: Beirut, Lebanon The Journal of Human Resources 33 (4): 947-973. NCLW (National Commission for Lebanese Women). Truppa, Claudia, Enrica Leresche, Arlan F. Fuller, et 2018. National Strategy for Women in Lebanon 2011- al. 2019. “Utilization of Primary Health Care Services 2021. Beirut, Lebanon. Among Syrian Refugee and Lebanese Women Targeted by the ICRC Program in Lebanon: A Cross-Sectional Oaxaca, Ronald. 1973. “Male-Female Wage Differentials Study.” Conflict and Health 13 (7). DOI: 10.1186/s13031- in Urban Labor Markets.” International Economic Review 019-0190-4. 14 (3): 693-709. UNDP (United Nations Development Programme). 2016. Okoro, Sandie and Paul Prettitore. 2020. “Will COVID-19 Women in Municipal Elections in 2016. Beirut, Lebanon. widen the gender justice gap?” Voices (blog), June 15. World Bank. https://blogs.worldbank.org/voices/will- ———. 2018. Lebanon: Gender Justice & The Law. New covid-19-widen-gender-justice-gap. York, NY. Panagoulia, Angeliki. 2020. Care Rapid Gender Analysis: COVID-19 and Beyond. Beirut: CARE Lebanon 81 ‫عجارملا‬ ———. 2020c. Gender-Responsive Recovery in Lebanon: ———. 2019. “Lebanon: Inequalities in Human Recommendations for Fiscal, Social and Labor Policy Development in the 21st Century.” 2019 Human Reform. Beirut, Lebanon. Development Report Briefing Note. ———. 2020d. “A Gendered Disaster Response Plan: UNESCWA (United Nations Economic and Social Learning from the Past.” Charter of Demands by Commission for Western Asia). 2014. Status of Arab Feminist Activities and Women’s Rights Organizations in Women Report: Access to Justice for Women and Girls in Lebanon. August 2020. Beirut, Lebanon. the Arab Region: From Ratification to Implementation of International Instruments. Beirut, Lebanon: UNESCWA. UN Women and ERF (Economic Research Forum). 2020. The Role of the Care Economy in Promoting Gender UNFPA (United Nations Population Fund). 2012. Situation Equality: Progress of Women in the Arab States 2020. Analysis of Gender-based Violence in Lebanon. Cairo: UN Women and ERF. ———. 2016. Voices: Assessment Findings of the UN Women and UNFPA (United Nations Population Humanitarian Needs Overview 2017. Global Protection Fund). 2020. “Country Brief: Violence against Women Cluster: GBV Prevention and Response. in the time of Covid-19 (Lebanon).” Beirut, Lebanon: UN Women. ———. 2017. Lebanon: Scorecard on Gender-based Violence. UN Women, NCLW (National Commission for Lebanese Women), UNFPA (United Nations Population Fund), and UN-IGME (United Nations Inter-Agency Group for Child WHO (World Health Organization). 2020a. Gender Alert Mortality Estimation, 2020. Levels and Trends in Child on COVID-19 Lebanon. Issue No. 2, May 15. 2020. Beirut, Mortality. United Nations Child’s Fund, World Health Lebanon: UN Women. Organization World Bank Group, and United Nations Population Division. New York, NY. ———. 2020b. Gender Alert on COVID-19 Lebanon. Issue No. 3, June 3, 2020. Beirut, Lebanon: UN Women. UNICEF (United Nations International Children’s Emergency Fund). 2011. Lebanon: MENA Gender Equality ———. 2020c. Gender Alert on COVID-19 Lebanon. Issue Profile. No. 4, July 3, 2020. Beirut, Lebanon: UN Women. ———. 2018. Child Marriage: Global Databases. Last ———. 2021. Gender Alert on COVID-19 Lebanon. Issue Updated March 2018. [data.unicef.org]. No. 5, February 10, 2021. Beirut, Lebanon: UN Women. UNSC (United Nations Security Council). 2018. “Conflict- UN World Food Programme. 2015. Meta Data for the Related Sexual Violence: Report of the United Nations Food Consumption Score (FCS) Indicator. Geneva: UN Secretary-General.” S/2018/250. New York, NY. WFP. UN Women. 2015. Preventing Conflict, Transforming USAID (United States Agency for International Justice, Securing the Peace: Global Study on the Development). 2012. Gender Assessment for USAID/ Implementation of the United Nations Security Council Lebanon. Washington, DC: USAID. Resolution 1325. New York, NY: UN Women. WABA (World Alliance for Breastfeeding Action). 2019. ———. 2019. Addressing Gender Amongst Syrian “Parents at Work -- Leave and Breastfeeding Breaks by Refugees in Lebanon. Research Brief. September 2019. Country: Arab States.” Penang, Malaysia. ———. 2020a. A Rapid Gender Analysis of the Beirut Wilson, Claire, Jumanah Zabaneh, and Rachel Dore- Port Explosion: An Intersectional Examination. Beirut, Weeks. 2019. Understanding the Role of Women and Lebanon. Feminist Actors in Lebanon’s 2019 Protests. UN Women. ———. 2020b. COVID-19: Gendered Impacts of the WILPF (Women’s International League for Peace & Pandemic in Palestine and Implications for Policy and Freedom). 2019. “In Lebanon, the Revolution Is a Woman.” Programming. Beirut, Lebanon. WILPF International, December 11. ‫المرأة في لبنان‬ 82 World Bank. 2021b. Lebanon - Emergency Crisis WHO (World Health Organization). 2017. Violence and COVID-19 Response Social Safety Net Project Against Women Factsheet. (English). Washington, DC: World Bank. ———. 2013. Global and regional estimates of violence World Bank. 2021c. Behaviorally Informed Interventions against women, edited by WHO and London School of for Covid-19 Vaccine Take-up. Washington, DC: World Hygiene and Tropical Medicine. Bank. ———. 2018. “Noncommunicable Diseases (NCD) WEF (World Economic Forum). 2019. Global Gender Gap Country Profile: Lebanon.” Report 2020. Geneva: WEF. World Bank. 2012. World Development Report 2012: World Value Survey Wave VII. 2018. Accessed database Gender Equality and Development. Washington, DC: at: https://www.worldvaluessurvey.org. World Bank. Yassine, Hussein. 2021. “Domestic Violence Has Soared ———. 2017. Jobs for North Lebanon. Washington DC: by Nearly 97% in Lebanon.” The 961, Lebanon News, 3 World Bank. February 2021. ———. 2018. The Human Capital Project. Washington, DC: World Bank. ———. 2019a. “Lebanon is in the Midst of Economic, Financial and Social Hardship Situation Could Get worse.” Press Release, November 6. ———. 2019b. “So when Gravity Beckons, the Poor Don’t Fall.” Lebanon Economic Monitor Fall 2019. ———. 2020a. Gender Dimensions of the COVID-19 Pandemic. Washington, DC: World Bank. ———. 2020b. The Human Capital Index 2020 Update: Human Capital in the Time of COVID-19. Washington, DC: World Bank. ———. 2020c. The Mobility of Displaced Syrians: An Economic and Social Analysis. Washington DC: World Bank. ———. 2020d. Women, Business and the Law 2020. Washington, DC: World Bank. ———. 2020e. Women’s Economic Participation in Iraq, Jordan and Lebanon. Washington, DC: World Bank. World Bank, European Union, United Nations. 2020. Beirut Rapid Damage and Needs Assessment. Washington, DC: World Bank. World Bank. 2021a. “Lebanon Sinking to the Top Three.” Lebanon Economic Monitor, Spring 2021. Washington, DC: World Bank.