‫مشاريع طاقة الرياح يف منطقة الطفيلة‬ ‫تقييم اآلثار الرتاكمية‬ ‫ملخص تنفيذي‬ ‫مؤسسة التمويل الدولية © [سنة اإلصدار األول]‪ .‬جميع الحقوق محفوظة‬ ‫‪ 2121‬بنسلفانيا أفنيو‪ ،‬نورث ويست‬ ‫واشنطن العاصمة ‪20433‬‬ ‫املوقع اإللكرتوين‪www.ifc.org :‬‬ ‫حقوق النرش والتأليف ملادة هذا العمل محفوظة‪ .‬ونسخ أجزاء من هذا العمل أو كله و‪/‬أو نقله من دون الحصول عىل إذن هو مخالفة للقانون‬ ‫املعمول به‪ .‬وتشجع مؤسسة التمويل الدولية نرش أعاملها وعادة ما متنح اإلذن إلعادة نسخ أجزاء من هذه األعامل بشكل فوري‪ ،‬ومن دون‬ ‫الحصول عىل رسوم يف حالة ما كانت إعادة النسخ لألغراض التعليمية وغري التجارية‪ ،‬رهناً بالخصائص واإلشعارات ذات الصلة حسبام تقتيض‬ ‫املؤسسة عىل نحو مقبول‪.‬‬ ‫وال تضمن مؤسسة التمويل الدولية دقة املحتوى املشمول يف هذا العمل أو موثوقيته أو اكتامله‪ ،‬أو لالستنتاجات أو األحكام الوادرة فيه‪ ،‬وال تقبل‬ ‫تحمل أي مسؤولية أو مسؤولية قانونية عن أي سهو أو أخطاء (مبا يف ذلك دون حرص األخطاء الطباعية واألخطاء الفنية) يف املحتوى أي كانت‪،‬‬ ‫وعن االعتامد عليه‪ .‬وال تتضمن اإلطارات أو األلوان أو املسميات أو غري ذلك من املعلومات الواردة يف أي مخطط لهذا العمل أي حكم من جانب‬ ‫البنك الدويل فيام يتعلق بالحالة القانونية ألي منطقة أو مصادقة عىل هذه اإلطارات أو قبولها‪ .‬وال تعكس النتائج والتفسريات واالستنتاجات‬ ‫املعرب عنها يف هذا املجلد بالرضورة وجهات نظر املديرين التنفيذيني للبنك الدويل أو الحكومات التي ميثلونها‪.‬‬ ‫وتهدف محتويات هذا العمل توفري األغراض املعلوماتية العامة فقط‪ ،‬وال تهدف لتأسيس مشورة قانونية أو مشورة تتعلق باألوراق املالية أو‬ ‫االستثامر‪ ،‬أو رأي بشأن مدى مالمئة أي استثامر أو تقديم عروض من أي نوع‪ .‬ويحتمل أن يكون ملؤسسة التمويل الدولية أو مؤسساتها التابعة‬ ‫استثامر يف مجموعة معينة من الرشكات واألطراف (مبا يف ذلك الرشكات واألطراف املسامة يف هذا العمل) او تقوم بتقديم املشورة أو الخدمات‬ ‫األخرى لها أو بخالف ذلك أن يكون لها مصلحة مالية فيها‪.‬‬ ‫ويتعني إرسال جميع االستفسارات األخرى بشأن الحقوق والرتاخيص مبا يف ذلك الحقوق التابعة إىل إدارة العالقات املؤسسية يف مؤسسة التمويل‬ ‫الدولية‪ ،‬عىل ‪ 2121‬بنسلفانيا أفنيو‪ ،‬نورث ويست‪ ،‬واشنطن العاصمة ‪.20433‬‬ ‫ومؤسسة التمويل الدولية هي مؤسسة دولية تأسست مبوجب عقد التأسيس بني دولها األعضاء‪ ،‬وهي عضو يف مجموعة البنك الدويل‪ .‬وجميع‬ ‫االسامء والشعارات والعالمات التجارية هي مملوكة ملؤسسة التمويل الدولية‪ ،‬وال يجوز استخدام أي من هذه املواد ألي غرض من دون الحصول‬ ‫عىل موافقة كتابية رصيحة من مؤسسة التمويل الدولية‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪“ ،‬مؤسسة التمويل الدولية” و”آي‪.‬اف‪.‬يس‪ ”.‬هام عالمتان تجاريتان‬ ‫للمؤسسة وتخضعان للحامية مبوجب القانون الدوىل‪.‬‬ ‫التصميم‬ ‫‪Word Express, Inc. :‬‬ ‫حقوق الطبع ‪ Rafael Palomo ،Alvaro Camiña Cardenal ،Lori Anna Conzo :‬و ‪.Chris Van Rooyen‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ملخص تنفيذي‬ ‫د األدىن من اإلنبعاثات الغازية‬ ‫تعترب طاقة الرياح يف منطقة الرشق األوسط مصدرا ً رسيع النمو للطاقة املتجددة‪ ،‬حيث أنها تتميّز بالح ّ‬ ‫د من التكاليف العالية السترياد‬ ‫امللوثة للبيئة‪ ،‬وبقدرتها التنافسية العالية من حيث التكلفة مقارنة مبصادر الطاقة األخرى‪ .‬يف مبادرة للح ّ‬ ‫الطاقة يف األردن‪ ،‬والتي تقدر بنحو ‪ % 13.5‬من الناتج املحيل اإلجاميل‪ ،‬فقد وضعت الحكومة هدفاً إلنتاج ‪ 1800‬ميجاوات من الطاقة‬ ‫الكهربائية من مصادر الطاقة املتجددة بحلول عام ‪ ،2020‬والتي تقدر مبا نسبته ‪ 10%‬من مجمل الطاقة املنتجة يف البالد‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من أن قطاع الطاقة املتجددة‪ ،‬مبا يف ذلك طاقة الرياح‪ ،‬يعترب من القطاعات الصديقة للبيئة “الخرضاء”‪ ،‬إال أن التأثريات البيئية‬ ‫جب أيضا أن تؤخذ بعني اإلعتبار وأن تُدار بشكل سليم‪ .‬ويعترب أخدود وادي األردن ‪ /‬البحر األحمر‬ ‫واالجتامعية ملصادر الطاقة املتجددة يتو ّ‬ ‫ر تسلكه الطيور املهاجرة يف العامل‪ .‬كام تحتوي األردن عىل مجموعة من املناطق املحمية ذات األهمية الوطنية والدولية‪ .‬تعترب‬ ‫ثاين أكرب مم ّ‬ ‫محمية ضانا أكرب محمية طبيعية يف األردن‪ ،‬وتتميز هذه املحمية واملناطق املحيطة بها بكونها مواقع هامة للطيور وللتنوع الحيوي من‬ ‫حيث األصناف النباتية والحيوانية التي تحتويها‪.‬‬ ‫قامت مؤسسة التمويل الدولية (‪ )IFC‬مببادرة تقييم اآلثار الرتاكمية ملرشوع طاقة الرياح يف منطقة الطفيلة (‪ )TRWPP‬للمساعدة يف‬ ‫التعزيز للمزيد من االستثامرات املستدامة يف مشاريع طاقة الرياح يف األردن‪ .‬وتعترب هذه املبادرة‪ ،‬التي تركّز عىل التنوع الحيوي‪ ،‬املبادرة‬ ‫األوىل من نوعها يف مناطق رشق أوروبا‪ ،‬والرشق األوسط‪ ،‬وشامل أفريقيا‪ .‬وقد تولّت مؤسسة التمويل الدولية اإلدارة العامة والتوجيه الفني‬ ‫ددي التخصصات الذين تم التعاقد معهم لهذه الغاية‪.‬‬ ‫لهذه املبادرة‪ ،‬مدعومة بفريق من الخرباء واملستشارين الدوليني واألردنيني متع ّ‬ ‫وقد أمكن إنجاز هذه املبادرة من خالل الرشاكة مع املطورين والهيئات املعنيّة بالبيئة‪ ،‬واملؤسسات املالية والحكومية‪ ،‬جنباً إىل جنب مع‬ ‫املساهمة املق ّ‬ ‫دمة من قبل الخرباء املحلّيني من خالل اللجنة التوجيهية وفريق املراجعة والتقييم‪.‬‬ ‫وافق خمسة مطورين ملحطات الرياح عىل املشاركة يف تبادل وتجميع البيانات الخاصة بهم واملتعلّقة باملسح البيئي ملا قبل مرحلة‬ ‫اإلنشاء‪ ،‬وقد شكّل ذلك موردا ً مهامً للبيانات الالزمة للمبادرة‪ .‬يعترب هذا النهج التعاوين عنرصا ً أساسياً يف إنجاح املبادرة‪ ،‬حيث أنه يتيح‬ ‫طريقة متناسقة لتحديد وإدارة املخاطر املتعلقة بعملية التقييم البيئي واإلجتامعي عندما يعمل املطورون بالتواصل مع بعضهم البعض‪.‬‬ ‫يعترب نهج تقييم اآلثار الرتاكمية البيئية واإلجتامعية وثيق الصلة بالنسبة للرشكات العاملة يف مجال الطاقة يف البلدان النامية ذات الدخل‬ ‫املتوسط‪ ،‬حيث أنه يقوم عىل تحديد املخاطر‪ ،‬ويعتمد عىل البيانات الناتجة عن عملية املسح‪ ،‬إال أنه ميكن أن يطبق أيضا يف املناطق التي‬ ‫تكون فيها البيانات يف مجال التنوع الحيوي محدودة‪ .‬ينطبق ذلك بشكل خاص عند تقييم آثار العوامل الخارجية عىل التنوع الحيوي‪،‬‬ ‫حيث أن البيانات عن هذه اآلثار تكون دامئا إما محدودة أو معدومة يف البلدان التي تعمل بها مؤسسة التمويل الدولية وغريها من بنوك‬ ‫التنمية متعددة األطراف‪.‬‬ ‫تقع منطقة الدراسة ملبادرة تقييم اآلثار الرتاكمية عىل بعد حوايل ‪ 200‬كيلومرتا إىل الجنوب من عامن‪ ،‬وبصورة رئيسية يف محافظة الطفيلة‪،‬‬ ‫مة للطيور ومواقع مشاريع طاقة الرياح‪ .‬ولد جرى تحديد النطاق الزمني إلجراء‬ ‫وتشمل محمية ضانا للمحيط الحيوي ومنطقة ضانا امله ّ‬ ‫دة ثالث سنوات تبدأ من بدء تشغيل كل مرشوع لطاقة الرياح يف املنطقة‪ ،‬وسيتم بعد ذلك إجراء تقييم لتحديد املستوى‬ ‫مبادرة التقييم مب ّ‬ ‫املناسب للرصد املستمر للتنوع الحيوي وإجراءات التكيّف املناسبة‪.‬‬ ‫‪1‬للحصول عىل نسخة من التقرير الكامل يرجى زيارة‬ ‫‪www.ifc.org/sustainabilitypublications‬‬ ‫‪ 1‬‬ ‫أهداف املبادرة‬ ‫كان الهدف العام من هذه املبادرة تحديد اآلثار الرتاكمية البيئية واإلجتامعية الهامة املحتمل حدوثها عىل التنوع الحيوي‪ ،‬منطقة الدراسة‬ ‫د املخاطر املحتملة‪ .‬لقد تم تحديد املخاطر عىل املكونات البيئة‬‫واقرتاح إجراءات إحرتازية ومعايري مراقبة تدابري إدارية ملعالجة أش ّ‬ ‫واإلجتامعية ذات القيمة العالية (‪ .)VECs‬تم كذلك األخذ بعني االعتبار اآلثار الرتاكمية الناتجة عن مصادر أخرى غري مرتبطة مبحطات‬ ‫طاقة الرياح يف منطقة الطفيلة‪ ،‬عىل الرغم من أن البيانات املتعلقة بهذه الجوانب محدودة للغاية‪ .‬تويص الدراسة بأخذ تدابري خاصة بكل‬ ‫موقع عىل حدى وتدابري للمراقبة والتكيف مشرتكة مع املطورين‪ ،‬والسلطات املحلية‪ ،‬والجهات األخرى ذات العالقة بعني اإلعتبار‪ ،‬وكذلك‬ ‫اإلجراءات اإلدارية والرتتيبات املؤسسية الالزمة لتنفيذ هذه التدابري‪.‬‬ ‫عملية تقييم اآلثار الرتاكمية‬ ‫املرحلة األوىل‪ :‬تحديد نطاق العمل‬ ‫تشمل مرحلة تحديد نطاق العمل مراجعة أولية للبيانات املتاحة‪ ،‬واملشاركة املبدئية ألصحاب العالقة‪ ،‬وتحديد الحدود املكانية والزمانية‬ ‫للمبادرة‪ ،‬وإجراء عملية الفرز لتحديد املكونات اإلجتامعية والبيئية عالية القيمة‪ .‬لقد تم تحديد ثالث فئات مركزية معرضة للخطر يف‬ ‫منطقة الدراسة هي‪ :‬الطيور‪ ،‬والخفافيش‪ ،‬و “املوائل واألنواع األخرى”‪ ،‬مع اعتبار املخاطر التي تتعرض لها الطيور من االصطدامات املميتة‬ ‫دياً كبريا ً يف إجراء عملية التقييم‪.‬‬ ‫مع توربينات الرياح األكرث خطورة‪ .‬وقد تم تحديد الثغرات وأوجه التضارب يف البيانات‪ ،‬والتي تشكل تح ّ‬ ‫تم تحديد الفجوات وأوجه التضارب يف البيانات بأنها أكرب التحديات يف تنفيذ التقييم الرتاكمي‪ .‬تم تحديد طرق موحدة ملسح الطيور‬ ‫معي يف مواقع محطات طاقة الرياح يف منطقة الدراسة عىل أنها طريقة‬ ‫ولإلجراءات املتخذة لتنفيذ املسوحات عىل امتداد موسم واحد ّ‬ ‫لتحسني أوجه التضارب تلك‪ .‬كذلك تم تحديد عتبات (حدود قصوى) ألعداد وفيات الطيور الناتجة عن التصادم عىل أنها رضورية لتقييم‬ ‫املخاطر‪ ،‬وتحديد الحلول الالزمة لإلدارة التكيفية‪ .‬اعترب استخدام البيانات األساسية لرصد نشاط الطريان رشطا أساسيا لبيان هذه الحدود‬ ‫القصوى‪ .‬كام تم اعتبار إجراءات الرصد ألعداد وفيات الطيور والخفافيش يف مرحلة ما بعد اإلنشاء رضورية لتحديد النهج الواجب اتباعه‬ ‫إلدارة التكيف‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‪ :‬البيانات التكميلية وبناء القدرات‬ ‫توفرت بيانات املسح امليداين يف جميع املشاريع‪ ،‬وكان الرتكيز يف املرحلة الثانية عىل جمع البيانات التكميلية وبناء القدرات حسب‬ ‫متطلبات مرحلة تحديد نطاق العمل‪ .‬تم إجراء تحليل للبيانات أيضا خالل هذه املرحلة‪ .‬شملت األنشطة برنامج تدريبي ملدة ثالثة‬ ‫أسابيع وعقد ورشة عمل لتدريب فرق أردنية عىل األساليب املوحدة إلجراء دراسات نشاطات الطيور يف مشاريع طاقة الرياح؛ وقد‬ ‫جرت مسوحات موحدة يف مواقع مشاريع طاقة الرياح خالل ربيع عام ‪ 2015‬لتوفري املزيد من البيانات املناسبة لنموذج التصادم الخطر‬ ‫(‪ ،)Collision Risk Modelling - CRM‬والقابلة للمقارنة عرب كافة املشاريع؛ كام جرى تحليل منوذج االصطدام الخطر للحصول عىل‬ ‫رضة للمخاطر؛ وتكوين قاعدة بيانات مشرتكة لسجالت نشاط الطريان‬ ‫تقدير معدل الوفيات السنوية لكل نوع من األنواع من تج ّ‬ ‫معات املع ّ‬ ‫للطيور يف مختلف املشاريع؛ وجرى تحليل االتجاهات املتوقعة للمخاطر باستخدام قاعدة البيانات املشرتكة الستكامل منوذج التصادم‬ ‫الخطر‪ ،‬والسامح بفهم أفضل لسلوك الطيور املهاجرة التي تحلق يف منطقة الدراسة؛ وباإلضافة لذلك فقد جرت زيارة ميدانية استطالعية‬ ‫لتقييم اآلثار الرسيعة عىل الخفافيش واملوائل واألنواع األخرى‪.‬‬ ‫املرحلة الثالثة‪ :‬إطار عمل املبادرة‬ ‫تم يف هذه املرحلة وضع إطار عمل للمبادرة يتكون من ست خطوات باستخدام النهج القائم عىل املخاطر املحتملة عىل الطيور‪ .‬وكان‬ ‫د املخاطر من مشاريع طاقة الرياح يف منطقة‬ ‫الهدف هو تحديد األولويات للمكونات اإلجتامعية والبيئية عالية القيمة املع ّ‬ ‫رضة ألش ّ‬ ‫الدراسة‪ ،‬لوضع التدابري اإلحرتازية والرصد واإلدارة املناسبة لحامية تجمعات الطيور‪ ،‬ولتحديد األولويات حسب املفاهيم العامة ملامرسات‬ ‫تقييم املخاطر املتّبعة‪ ،‬والتي تتامىش مع معايري األداء ملؤسسة التمويل الدولية فيام يتعلق بشؤون اإلستدامة البيئية واالجتامعية‪ .‬قد تم‬ ‫ ‪2‬‬ ‫يف الخطوة األوىل من إطار املبادرة تحديد أعداد أنواع الطيور التي يحتمل أن تتعرض للمخاطر‪ ،‬وتم يف الخطوة الثانية تقييم حساسيتها‬ ‫(األهمية النسبية ونقاط الضعف)‪ ،‬ويف الخطوة الثالثة جرى تقييم احتامل التأثري الرتاكمي الناتج عن املشاريع عىل كل نوع من تجمعات‬ ‫الطيور‪ .‬وتم تحديد األنواع التي تتعرض ألعىل تصنيفات املخاطر لتكون لها األولوية يف املكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة‪.‬‬ ‫جرى بعد ذلك يف الخطوة الرابعة تحديد الحد األقىص (العتبات) للوفيات لكل نوع من الطيور التي لها األولوية يف املكونات البيئية‬ ‫واإلجتامعية عالية القيمة باستخدام املعلومات الدميوغرافية الخاصة بها‪ ،‬ونتائج منوذج املخاطر‪ ،‬وتقدير الوفيات الناتجة عن العوامل‬ ‫بكل موقع يف الخطوة الخامسة‪ ،‬وأخريا ً جرى يف الخطوة السادسة‬‫الخارجية‪ .‬ثم جرى إعداد خطة مشرتكة للرصد وإجراءات التخفيف خاصة ّ‬ ‫تقديم املقرتحات بالرتتيبات املؤسسية والرتتيبات الالزمة إلدارة املعلومات‪.‬‬ ‫جرى بالنسبة للخفافيش‪ ،‬وللموائل واألنواع األخرى‪ ،‬اتباع خطة مبدئية من ثالث خطوات مشابهة للخطة املتبعة للطيور لتحديد األولويات‬ ‫للمكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة بالنسبة لألنواع األكرث عرضة للخطر‪ .‬إالّ أنه مل يتم تحديد الحدود القصوى لوفيات الخفافيش‬ ‫نظرا ً لعدم وجود معلومات عنها وعن أوضاعها عىل املستوى اإلقليمي‪ .‬وباملثل‪ ،‬فال تتوفر سوى بيانات محدودة عن املوائل واألنواع األخرى‪،‬‬ ‫األمر الذي مل ميكّن من إعداد حدود قصوى لوفياتها‪ .‬كام جرى تقديم مقرتحات بالرتتيبات اإلدارية واإلجراءات اإلحرتازية‪.‬‬ ‫النتائج‬ ‫الطيور‬ ‫جرى بالنسبة للطيور اعتبار ‪ 13‬نوع من الطيور من بني ‪ 171‬نوع معرضة للمخاطر تم تحديدها يف القامئة األوليّة‪ .‬وقد ّ‬ ‫تبي أن هذه األنواع‬ ‫د عرضة للمخاطر‪ ،‬من خالل عملية اشتملت‬ ‫الثالثة عرش ذات األولوية يف التأثري عىل املكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة هي األش ّ‬ ‫عىل تحليل البيانات‪ ،‬ومراجعة الوثائق‪ ،‬ومراجعات الخرباء‪ ،‬وتقييم منطقي لحساسية هذه األنواع واحتاملية تعرضها ملخاطر اإلصطدام‪ .‬وقد‬ ‫جرى تعداد أحد عرش طائرا ً ‪ 11‬من الطيور الجارحة يف أربع مجموعات للطيور املحلّقة املهاجرة وهي‪( :‬عقاب البادية ‪Aquila nipalensis‬‬ ‫والرخمة املرصية ‪ Neophron percnopterus‬وملك العقبان ‪ Aquila heliaca‬والعقاب املرسول ‪ ،)Hieraaetus pennatus‬وتسلك هذه‬ ‫األنواع مسار أخدود وادي األردن‪/‬البحر األحمر خالل فرتات هجرتها يف فصيل الربيع والخريف‪ .‬كام جرى تحديد سبعة أنواع من الطيور‬ ‫الجارحة املقيمة يف املنطقة أو التي تتواجد فيها للتكاثر يف فصل الصيف وهي‪( :‬عقاب الحيّات ‪ ،Circaetus gallicus‬والنرس األسمر ‪Gyps‬‬ ‫وام طويل‬ ‫‪ fulvus‬والعقاب الذهبي ‪ Aquila chrysaetos‬والعقاب األسود ‪ Aquila verreauxii‬وعقاب بونيل ‪ Aquila fasciata‬والصقر الح ّ‬ ‫الساق ‪ Buteo rufinus‬وصقر الجراد (العويسق)‪ )Falco naumanni‬وقد تستخدم هذه األصناف منطقة الدراسة خالل مواسم التكاثر أو‬ ‫خارج هذه املواسم‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬هناك نوعان من الطيور الجامثة هام‪ :‬النعار السوري ‪ ، Serinus syriacus‬والحسون ‪Carduelis‬‬ ‫‪ ،carduelis‬وتعترب من أصناف الطيور ذات األولوية بالنسبة للمكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة‪.‬‬ ‫د األقىص للوفيات السنوية الذي‬ ‫تم تقييم ‪ 13‬تج ّ‬ ‫مع للطيور ذات األولوية بالنسبة للمكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة لتحديد الح ّ‬ ‫ميكن لكل منها احتامله دون التأثري عىل استمرارية بقائها عىل املدى الطويل‪ ،‬وقد تم تحديد الهدف عىل أن تكون حاالت الوفاة صفرا ً‬ ‫للمجموعات ال ‪ .13‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فقد أوصت الدراسة بأن يكون الهدف للمخاطر بحدها األقىص عددا ً محدودا ً من وفيات الطيور‬ ‫الجارحة املهاجرة من األصناف غري ذات األولوية‪ ،‬التي قد تهاجر يف أرساب كبرية يف محيط مواقع مشاريع طاقة الرياح‪.‬‬ ‫وباإلضافة إىل تحديد واستعامل وسائل الحامية ألرساب الطيور األكرث تعرضا للخطر‪ ،‬فقد تم من خالل هذه املبادرة تقديم رؤى فريدة من‬ ‫نوعها وذات قيمة الستخدام الطيور بشكل عام‪ ،‬واستخدام أنواع محددة من الطيور ملواقع مشاريع محطات الرياح يف منطقة الدراسة‬ ‫واملناطق املحيطة بها‪ .‬لقد تم التأكيد عىل وجه الخصوص‪ ،‬بأنه وعىل الرغم من كون منطقة الدراسة قريبة بدرجة معقولة من املسارات‬ ‫الضيقة التي تسلكها الطيور املهاجرة حول ساحل البحر األحمر وعرب أخدود وادي األردن‪ ،‬فقد لوحظ أن هذه الطيور تحلّق عىل امتداد‬ ‫“جبهة واسعة”‪ ،‬وبالتايل فإن مواقع مشاريع طاقة الرياح ال تشهد عادة تركيزات عالية من هذه األنواع خالل فرتات الهجرة يف فصيل الربيع‬ ‫أو الخريف‪.‬‬ ‫‪ 3‬‬ ‫لقد اشتملت خطة اإلحرتاز والرصد للمبادرة عىل إجراءات الرصد واإلحرتاز من تأثريات املشاريع عىل الطيور‪ ،‬واشتملت كذلك عىل الرتتيبات‬ ‫املؤسسية كام هو موضح أدناه‪.‬‬ ‫الخفافيش‬ ‫جرى تحديد قامئة أولية تشمل مثانية عرش ‪ 18‬نوعاً من الخفافيش يحتمل وجودها يف منطقة الدراسة‪ ،‬وتم تخفيض هذه القامئة إىل نوعني‬ ‫لهام األولوية بالنسبة للمكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة هام‪( :‬الخفاش الصحراوي ‪ ، Hypsugo ariel‬وخفاش روبل ‪Pipistrellus‬‬ ‫‪ ) rueppellii‬من خالل عملية شملت مراجعة البيانات يف موقع املشاريع‪ ،‬واستعراض النرشات ذات العالقة‪ ،‬والتقييم املنطقي لحساسية‬ ‫هذه األنواع واحتامل تع ّ‬ ‫رضها لخطر االصطدام‪.‬‬ ‫وقد تركزت التوصيات بالنسبة للخفافيش‪ ،‬عىل الرصد وعىل اعتبارات أخرى تتعلق بتقييم خاص باملرشوع لآلثار البيئية واالجتامعية‬ ‫(‪ ،)ESIAs‬وبخطط الرصد والتخفيف لآلثار البيئية واالجتامعية (‪.)ESMMPs‬‬ ‫املوائل واألنواع األخرى‬ ‫تم تحديد أربعة أنواع من املوائل وأربعة أنواع أخرى يحتمل أن تكون عرضة للخطر يف منطقة الدراسة‪ .‬وبعد استعراض للبيانات املكانية‬ ‫ولتوزيعات املوائل ‪ /‬وأنواعها‪ ،‬وللتقييامت الحالية ألولويات الحامية ولوضع الحامية لهذه األنواع‪ ،‬فقد جرى استبعاد ثالثة أنواع من املوائل‬ ‫تبي أن احتامل تأثري مشاريع طاقة الرياح طفيف عىل موئل الشجريات‬ ‫واألنواع األربعة األخرى يف الخطوة الثانية من عملية التقييم‪ .‬وقد ّ‬ ‫الشائكة امللحية (‪ ،)Noaea mucronata‬وهي النبات الوحيد املتبقي يف هذه العملية‪ ،‬وذلك استنادا إىل الخطر املتوقع لفقدان ودرجة تأث ّر‬ ‫املوائل‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬مل يتم تحديد أية موائل ذات أولوية بالنسبة للمكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة‪.‬‬ ‫لقد تركزت التوصيات بالنسبة للموائل واألنواع األخرى‪ ،‬عىل اإلعتبارات الواردة يف التقييم البيئي واإلجتامعي وخطة الرصد واإلدارة البيئية‬ ‫واإلجتامعية الخاصة باملرشوع‪.‬‬ ‫خطة التخفيف والرصد لتقييم اآلثار الرتاكمية‬ ‫تهدف خطة اإلحرتاز والرصد لتقييم اآلثار الرتاكمية يف األساس إىل تجنب اإلصطدام ألصناف الطيور ذات األولوية بالنسبة للمكونات البيئية‬ ‫واإلجتامعية عالية القيمة‪ ،‬وقياس معدالت الوفيات يف مرحلة ما بعد اإلنشاء يف مواقع محطات طاقة الرياح‪ ،‬وضامن اتّباع نهج إدارة‬ ‫تكيّفية‪ .‬وقد جرى اقرتاح ثالثة أنواع من التدابري هي كام ييل‪( :‬أ) إجراءات خاصة مبوقع املرشوع تركز عىل رصد نشاط الطيور يف مرحلة ما‬ ‫بعد اإلنشاء جنباً إىل جنب مع الربوتوكوالت املتعلقة بإغالق التوربينات والبحث عن جثث الطيور النافقة؛ (ب) أنشطة الرصد بني املواقع‬ ‫واإلدارة التكيفية؛ و (ج) خطط عمل وإدارة مشرتكة ركّزت عىل إعطاء األولوية للطيور ذات األهمية بالنسبة للمكونات البيئية واإلجتامعية‬ ‫عالية القيمة‪ ،‬عىل أن تستجيب اإلدارة التكيفية ملجموعة متنوعة من السيناريوهات كعدم تجاوز الحدود القصوى‪ ،‬وأحداث قرب التصادم‪،‬‬ ‫وحاالت املخاطر املرتفعة‪ ،‬وتحركات الرعاة أو املاشية‪ ،‬وأوجه القصور التي ت ُكتشف يف بروتوكوالت الرصد‪ .‬ويتم التعامل مع أية تجاوزات‬ ‫للحدود القصوى باملراجعة واإلستجابة الفورية لإلدارة التكيفية‪.‬‬ ‫تتميز خطة اإلحرتاز والرصد لتقييم اآلثار الرتاكمية مبيزة مبتكرة يتم من خاللها وصف واقرتاح آلية لتسهيل تبادل البيانات بني املواقع‪،‬‬ ‫والتي تسمح باملراجعة عىل نطاق واسع لتقارير الحوادث ونتائج الرصد واإلحرتاز الروتينية ملشاريع طاقة الرياح يف منطقة الطفيلة‪ .‬وهذه‬ ‫هل التقييم بكفاءة للقضايا الرتاكمية الناشئة‪ ،‬وتسمح بتقديم التوصيات استجابة لإلدارة التكيفية‪ ،‬وتوسعة خطط اإلحرتاز والرصد‬ ‫اآللية تس ّ‬ ‫لتشمل كامل منطقة الدراسة‪ .‬وقد اشتملت املكونات الرئيسية للخطة بهدف تسهيل تبادل البيانات بني مواقع املشاريع واإلدارة‪ ،‬عىل‬ ‫إنشاء لجنة داخلية من املطورين لإلرشاف عىل مركز بيانات مركزي لتبادل بيانات رصد الطيور والخفافيش‪.‬‬ ‫تويص مبادرة تقييم اآلثار الرتاكمية البيئية واإلجتامعية بأن تكون البيانات املشرتكة التي تجري مراجعتها من قبل اللجنة الداخلية متاحة‬ ‫أيضا لوزارة البيئة نظرا ً لدورها التنظيمي يف الحصول عىل املوافقات البيئية‪ ،‬ودورها يف املراجعة املستمرة لإللتزامات الواردة يف تقييم األثر‬ ‫ ‪4‬‬ ‫البيئي (‪ .)EIA‬وكذلك دورها يف تشجيع التعامل مع الجمعية امللكية لحامية الطبيعة‪ ،‬واملجلس العاملي لحامية الطيور‪ ،‬ومنظامت الحفاظ‬ ‫عىل البيئة والجهات املعنية األخرى التي ت ُعنى بتنفيذ التوصيات الصادرة عن املبادرة عىل املدى الطويل‪ ،‬مبا يف ذلك اإلستجابة ملتطلبات‬ ‫اإلدارة التكيّفية‪.‬‬ ‫من التوصيات الهامة األخرى يف خطة املراقبة واإلحرتاز‪ ،‬العمل عىل إنشاء صندوق للمسؤولية االجتامعية للرشكات (‪ ،)CSR‬والذي ميكن من‬ ‫خالله تقديم تعويض استباقي مناسب لدعم التنوع الحيوي‪ .‬من املعلوم أنه قد تم بالفعل إنشاء صندوق املسؤولية االجتامعية للرشكات‬ ‫مع مشاريع الطاقة الشمسية يف األردن بالقرب من مدينة معان‪ .‬ميكن إذا لزم األمر‪ ،‬أن يكون هذا الصندوق وسيلة‬ ‫العاملة يف تطوير تج ّ‬ ‫مفيدة لتجميع املوارد بني املطورين التخاذ اإلجراءات ذات الصلة بشكل جامعي‪ ،‬ليس فقط يف مبادرة تقييم اآلثار الرتاكمية ملشاريع طاقة‬ ‫الرياح‪ ،‬ولكن يحتمل أيضا أن يكون مفيدا ً للمبادرات البيئية واالجتامعية األخرى‪.‬‬ ‫تعترب وسائل الحامية املستقبلية ألصناف الطيور من املخاطر الحالية أو التي قد تنشأ مستقبالً أولوية رئيسية ملبادرة تقييم اآلثار الرتاكمية‬ ‫البيئية واإلجتامعية‪ .‬وقد تم تصميم برنامج شامل للرصد املتواصل وإلدارة التكيّف بعد إنشاء وتشغيل مشاريع طاقة الرياح كجزء من‬ ‫مبادرة تقييم اآلثار الرتاكمية‪ ،‬لتوفري التغذية الراجعة الالزمة لعملية ديناميكية تتيح للمطورين وللسلطات املحلية االستجابة للتغريات‬ ‫البيئية وااليكولوجية التي قد تؤثر عىل حالة الحامية للطيور ذات األولوية بالنسبة للمكونات البيئية واإلجتامعية عالية القيمة‪.‬‬ ‫النتائج‬ ‫تم تطوير عملية ومنهجية هذه املبادرة لتشجيع املزيد من االستثامرات املستدامة يف قطاع طاقة الرياح يف األردن‪ ،‬من خالل تحديد‬ ‫مهمً‪ ،‬نظرا ً للتطوير املقرتح يف العديد من املجاالت للمواقع القريبة‬ ‫د املخاطر البيئية املحتملة بشكل أفضل‪ .‬يعترب هذا العمل ّ‬ ‫وإدارة أش ّ‬ ‫من محمية ضانا الطبيعية‪ ،‬واإلمكانات ملزيد من التطوير يف أماكن أخرى‪ .‬وعىل الرغم من أن هذه املبادرة تركّز عىل األردن‪ ،‬إالّ أنه ميكن‬ ‫اعتبارها عملية ومنهجية ذات صلة بالبلدان األخرى متوسطة الدخل وبالبلدان النامية‪ ،‬حيث أن الكثري من هذه البلدان تشابه األردن من‬ ‫حيث محدودية البيانات اإلقليمية بشأن التنوع الحيوي‪ .‬كام أنه من املمكن تكييف إطار هذه املبادرة لتطبيقه عىل قطاعات أخرى‪.‬‬ ‫تتامىش التوصيات املقرتحة يف هذه املبادرة مع معايري األداء ملؤسسة التمويل الدولية‪ ،‬واملعايري البيئية واالجتامعية املشابهة للبنك األورويب‬ ‫لإلعامر والتنمية وبنك االستثامر األورويب‪ .‬من شأن تنفيذ توصيات هذه املبادرة املساعدة يف تطوير تقييم اآلثار البيئية واإلجتامعية‪،‬‬ ‫وخطط إدارة ورصد اآلثار البيئية واإلجتامعية‪ ،‬ليس فقط بالنسبة ملشاريع طاقة الرياح املشاركة يف هذه املبادرة‪ ،‬ولكن أيضا بالنسبة‬ ‫مة يف األردن‪.‬‬‫ملجاالت التطوير األخرى يف املواقع القريبة من محمية ضانا الطبيعية‪ ،‬أو غريها من مجاالت التنوع الحيوي الها ّ‬ ‫‪ 5‬‬ Stay Connected Scribd: http://www.scribd.com/IFCSustainability Linkedin: http://www.linkedin.com/pub/ifc-sustainability/1b/729/1ba Contact: asksustainability@ifc.org Access this and other IFC Sustainability Publications online at: http://www.ifc.org/sustainabilitypublications 2121 Pennsylvania Ave. NW Washington, DC 20433 Tel. 1-202-473-1000 www.ifc.org/sustainability asksustainability@ifc.org