‫خطة اإلدارة والتنظيم البيئي االجتماعي لتحديث شبكة ّ‬ ‫الرصد‬ ‫والمراقبة المائية والمناخية ( هايدرومترولوجية) اليمنية‬ ‫موجز تنÙ?يذي‬ ‫خالل األعوام الخمسين الماضية أدت أنشطة اإلنسان خاصة إحراق الوقود األحÙ?وري إلى زيادة انبعاث غاز‬ ‫ثاني أوكسيد الكربون وغيرها من الغازات التي تسببت Ù?ÙŠ االنحباس الحراري Ù?ÙŠ الطبقات الجوية السÙ?لى‬ ‫وأثرت على مناخ األرض ومن المتوقع أن ترتÙ?ع درجة حرارة األرض Ù?ÙŠ المتوسط ما بين ‪4.1‬درجة‬ ‫مئوية و‪ 8.5‬درجة مئوية Ù?ÙŠ نهاية القرن الحالي ويتوقع أن يصحب ذلك ارتÙ?اع Ù?ÙŠ مستوى سطح البحر‪.‬‬ ‫وتشير تنبؤات بعض الدراسات إلى أن عدد الذين سيتعرضون للمخاطر الناشئة عن ارتÙ?اع مستوى سطح‬ ‫البحر ‪ 14‬سم‪ .‬عام‪( 0454‬السيناريو المتوسط لتوقعات تغيير المناخ) سوÙ? يرتÙ?ع من ‪ 58‬مليون حاليا على‬ ‫‪ 044‬مليون شخص‪.‬‬ ‫واليمن بلد Ù?قير يقع Ù?ÙŠ منطقة جاÙ?Ø©\شبه جاÙ?Ø© جنوب الهضبة العربية ÙˆÙ?يها تضاريس متنوعة من الجبال‬ ‫والسهول والصحارى Ùˆ المنطقة الساحلية (الممتدة من ميدي على الحدود مع المملكة السعودية على البحر‬ ‫األحمر وحتى حوÙ? شرق خليج عدن على الحدود العمانية جنوب بحر العرب) يبلغ طولها ‪ 0584‬كم‬ ‫تقريبا ولليمن أكثر من مائة جزيرة Ù?ÙŠ البحر األحمر وعدد من الجزر Ù?ÙŠ خليج عدن وأهمها أرخبيل‬ ‫سقطرى الذي يضم سقطرى وهي أكبر الجزر اليمنية وجزر عبد الكوري وسمحة ودرسة‪ .‬يتغير مناخ اليمن‬ ‫بتغيّر االرتÙ?اعات Ù?المناطق الساحلية حارة ورطبة معظم السنة‬ ‫يعتبر اليمن من بين أكثر البلدان العربية تأثرا بالتغيرات المناخية‪ ،‬ناهيك عما يواجهه من تحديات إنمائية‬ ‫هائلة‪ .‬باإلضاÙ?Ø© إلى موجات السيول والجÙ?اÙ? التي يتكرر حدوثها‪ ،‬يؤثر تغير المناخ على إمدادات المياه‬ ‫الشحيحة به بالÙ?عل – ويجعلها أكثر ندرة‪.‬وتخضع المراكز الحضرية Ù?ÙŠ اليمن لضغوط شديدة Ù?ÙŠ مجال‬ ‫المياه‪ ،‬كما تتعرض سبل كسب الرزق لسكان الريÙ? بأعدادهم الكبيرة للخطر‪ ،‬وهم يعتمدون اعتماداً كبيراً‬ ‫على الزراعة‪.‬وÙ?ÙŠ ضوء التحديات الناشئة عن تغير المناخ‪ ،‬اÙ?ختير اليمن ضمن تسعة بلدان حول العالم يتم‬ ‫Ù?يها تنÙ?يذ مشروع تجريبي موحد للمشاركة Ù?ÙŠ البرنامج التجريبي المعني بالمرونة إزاء المناخ التابع للبنك‬ ‫ي االستثمار Ù?ÙŠ األنشطة المناخية‪ ،‬إلى مساعدة‬ ‫الدولي‪.‬ويهدÙ? هذا البرنامج‪ ،‬الذي يحظى بدعم من صندوق ّ‬ ‫الدول Ù?ÙŠ إدارة المخاطر والÙ?رص الناشئة عن تقلب المناخ وتغيره‪ ،‬مع مراعاة تلك األكثر عرضه لهذه‬ ‫المخاطر‪ .‬والبرنامج التجريبي عبارة عن عملية معقدة ولكنها شاملة ودقيقة تبدأ بإستراتيجية للتنÙ?يذ من خالل‬ ‫عملية تشاور مدتها عامين بين الجهات المعنية‪ .‬يدعم هذا البرنامج ثالثة مجاالت رئيسية لالستثمار Ù?ي‬ ‫اليمن‪:‬وهي إنشاء نظام قوي للمعلومات المناخية وضمان التنسيق بين كاÙ?Ø© الوكاالت المعنية Ù?ÙŠ البرنامج؛‬ ‫واإلدارة المتكاملة للمناطق الساحلية؛ وبناء قدرات المجتمعات المحلية الريÙ?ية على مواجهة اآلثار الناجمة عن‬ ‫تغير المناخ‪ .‬لقد عملت خطة اإلدارة والتنظيم البيئي االجتماعي لتحديث شبكة الرّ صد والمراقبة المائية‬ ‫والمناخية Ù?ÙŠ الجمهورية اليمنية للمكوّ Ù† الÙ?رعي ‪ B1‬من المكوّ Ù† الخاص بتحديث شبكات الرّ صد والمراقبة‬ ‫المائية والمناخية لتحديد التأثيرات االيجابية والسلبية البيئية واالجتماعية لتلك الشبكات‪ .‬اعتبرت الخطة أن‬ ‫نÙ?Ø© ‪ B‬وÙ?Ù‚ تصنيÙ? البنك الدولي‬ ‫المكوّ Ù† الÙ?رعي المذكور يقع Ù?ÙŠ إطار مجموعة قائمة المشروعات المص ّ‬ ‫للمشروعات التي يجب عمل تقييم بيئي اجتماعي كامل لها أو تلك التي ال تتطلب التقييم البيئي االجتماعي‪.‬‬ ‫وذلك بسبب أن بعض محطات الرّ صد والمراقبة المناخية سوÙ? يتم تركيب رادارات دوبلر طقسية Ù?يها‬ ‫(‪ .)Doppler Weather Radar‬واشتملت خطة اإلدارة والتنظيم البيئي االجتماعي لتحديث شبكة الرّ صد‬ ‫دمة وخلÙ?ية الموضوع ووصÙ? المشروع بما Ù?يه‬ ‫والمراقبة المائية والمناخية على عدة Ù?صول منها المق ّ‬ ‫المكوّ Ù† ‪ B1‬ثم الوضع البيئي والثقاÙ?ÙŠ االجتماعي العام وتبع ذلك وضع الخطة ومعايير اختيار مواقع‬ ‫محطات الرصد ومصÙ?ÙˆÙ?ات الخطة وإجراءات التصحيح البيئي Ù?يها ثم القائمة السلبية لمعايير المواقع‬ ‫الجديدة وأخيرا االعتبارات التشريعية واإلجراءات التنظيمية المرتبطة بالمشروع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المحطات القائمة Ù?إنها تقع Ù?ÙŠ إطار مجموعة‬ ‫دات الحديثة سوÙ? يتم تركيبها Ù?ÙŠ Ù†Ù?س مواقع‬ ‫وحيث أن المع ّ‬ ‫مشروعات القائمة ‪ C‬وÙ?Ù‚ تصنيÙ? البنك الدولي وذلك لبساطتها وألنها تقع بعيدا عن المجمّعات السكنيّة ÙˆÙ?ي‬ ‫ّ‬ ‫متوطنة والمعدات األخرى التي‬ ‫مناطق ال توجد Ù?يها موائل طبيعية أو أحياء حساسة معرّ ضة لالنقراض أو‬ ‫يمكن اعتبارها ضمن المجموعة ‪ B‬Ù?إنها ال تؤثر سلبا على البيئة وليس لها تأثير سلبي اجتماعي ألنها تقع‬ ‫بعيدا عن المجمّعات السكنية كما أنها ال تتطلّب أعماال إنشائية كبيرة ومخلّÙ?ات البناء من تلك األعمال بسيطة‬ ‫يمكن نقلها سريعا وال تؤثر على المياه الجوÙ?ية‪.‬‬ ‫إن التأثيرات المتوقعة من عملية تحديث وتركيب محطات المعلومات المناخية‪ ،‬سواء المحطات البحرية أو‬ ‫محطات رصد التغييرات المناخية أو محطات مراقبة المياه السطحية والجوÙ?ية‪ ،‬هي تأثيرات إيجابية من‬ ‫الناحيتين البيئية واالجتماعية بل إن الشركاء اآلخرين ذوي المصلحة من خارج أطر المؤسسات الحكومية و‬ ‫يشملون المزارعين ومستخدمي المياه والصيّادين عبّروا عن تأييدهم إلقامة شبكة الرّ صد والمراقبة المناخية‬ ‫آملين أن تتوÙ?ر لهم المعلومات أوال بأول ÙˆÙ?ÙŠ وقت مبكر كي يتجنبوا أضرار الÙ?يضانات والسيول‬ ‫Ù?ر عملية إنشاء المحطات Ù?رص عمل حتى وإن‬ ‫واألعاصير وارتÙ?اع سطح البحر كما أنه من المتوقع أن تو ّ‬ ‫دم طالب بعض ممثلين عن‬ ‫كانت محدودة للشباب من الذكور واإلناث Ù?ÙŠ تلك المناطق‪ .‬إضاÙ?Ø© إلى ما تق ّ‬ ‫دات ليتمكنوا بأنÙ?سهم من قراءة مؤشرات‬ ‫Ù?ر لهم التدريب والمع ّ‬ ‫الصيّادين ومستخدمي المياه والمرأة أن يتو ّ‬ ‫التغييرات المختلÙ?Ø© Ù?ÙŠ الحرارة والرّ طوبة وسرعة واتجاه الرّ ياح ودرجة السطوع Ù?ÙŠ ضوء الشمس والغيوم‬ ‫والرؤية وارتÙ?اع سطح البحر والملوحة Ù?ÙŠ المياه والمد والجزر وحركة التيّارات واألعاصير إلى آخره‬ ‫Ù?رببطء‪.‬‬‫حيث أنهم يرون أن المعلومات التي تتوÙ?ر Ù‘ من المؤسسات الحكومية ضئيلة وتتو ّ‬