‫‪Interactive textbook at‬‬ ‫‪www.worldbank.org/r2r‬‬ ‫الطـريق‬ ‫اإىل النتـائج‬ ‫إيل حروب اجليل الرابع وفتنة األجيال‬ ‫اإلنرتنت من احلرب الباردة‬ ‫نبوءة آمون‬ ‫د‪ .‬خالد الغمري‬ ‫ت�صميم واإجراء‬ ‫تقييمات فعالة‬ ‫للتنمية‬ ‫ت�أليف‬ ‫ليند� جي مور� �إمي��س‬ ‫البنك الدوىل ر�ي �سي ري�ست‬ ‫ترجمة‪ :‬عونى ع�مر‬ ‫الطـريق‬ ‫اإىل النتـائج‬ ‫الطـريق‬ ‫اإىل النتـائج‬ ‫ت�صميم واإجراء‬ ‫تقييمات فعالة‬ ‫للتنمية‬ ‫ت�أليف‬ ‫ليند� جي مور� �إمي��س‬ ‫ر�ي �سي ري�ست‬ ‫ترجمة‪ :‬عونى ع�مر‬ ‫البنك الدولـى‬ ‫‪The Road to Results: Designing and Conducting Effective Development Evaluations‬‬ ‫‪© 2009 The International Bank for Reconstruction and Development / The World Bank‬‬ ‫‪1818 H Street NW‬‬ ‫‪Washington DC 20433‬‬ ‫‪Telephone: 202-473-1000‬‬ ‫‪Internet: www.worldbank.org‬‬ ‫‪All rights reserved‬‬ ‫‪3 4 12‬‬ ‫الطريق اإىل النتائج‪ :‬ت�صميم واإج راء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫حقوق الطبع © ‪2009‬‬ ‫البنك الدويل للإن�ساء والتعمري‪ /‬البنك الدويل‬ ‫للح�سول على اإذن لت�سوير اأو اإعادة طبع اأي جزء من هذا العمل يرجى‬ ‫‪The findings, interpretations, and conclusions expressed‬‬ ‫‪in this work do not necessarily reflect the views of The‬‬ ‫اإر�سال طلب بالبيانات الكاملة اإىل مركز الت�رضيح بحقوق الطبع‬ ‫‪World Bank, its Board of Executive Directors, or the‬‬ ‫والن�رض‪:‬‬ ‫‪governments they represent.‬‬ ‫;‪222 Rosewood Drive, Danvers, MA 01923, USA‬‬ ‫‪The World Bank does not guarantee the accuracy of the‬‬ ‫;‪Telephone: 978-750-8400; fax: 978-750-4470‬‬ ‫‪data included in this work. The boundaries, colors,‬‬ ‫‪denominations, and other information shown on any‬‬ ‫‪Internet: www.copyright.com‬‬ ‫‪map in this work do not imply any judgment on the part‬‬ ‫يتعني توجيه جميع اال�ستعلمات االأخرى عن احلقوق والرتاخي�س مبا‬ ‫‪of The World Bank concerning the legal status of any‬‬ ‫ف�ي ذلك حقوق التبعية اإىل مكتب النا�رض على العنوان‪:‬‬ ‫‪territory or the endorsement or acceptance of such‬‬ ‫‪boundaries.‬‬ ‫‪The World Bank, 1818 H Street NW.‬‬ ‫;‪Washington, DC 20433, USA‬‬ ‫وال تعك�س النتائج والتف�سريات واال�ستنتاجات الواردة فيه بال�رضورة‬ ‫;‪Fax: 202-522-2422‬‬ ‫وجهات نظر املديرين التنفيذيني للبنك ال��دويل اأو احلكومات التي‬ ‫‪E-mail: pubrights@worldbank.org.‬‬ ‫ميثلونها‪ .‬وال ي�سمن البنك الدويل دقة البيانات املدرجة فيه‪.‬‬ ‫‪This work was originally published by The World Bank in‬‬ ‫وقد مت اإنتاج اخلرائط ف�ي هذا الكتاب من قبل وحدة ت�سميم اخلرائط‬ ‫‪English as "The Road to Results: Designing and Conducting‬‬ ‫بالبنك الدويل‪ .‬وال تعني احلدود واالألوان وامل�سميات واأية معلومات‬ ‫‪Effective Development Evaluations" in 2009. In case of any‬‬ ‫اأخ��رى مبينة على هذه اخلرائط �سمنا اأي حكم من جانب جمموعة‬ ‫‪discrepancies, the original language will govern.‬‬ ‫البنك الدويل على الو�سع القانوين الأي اإقليم‪ ،‬اأو اأي تاأكيد اأو قبول لهذه‬ ‫ن�رض البنك الدويل هذا العمل باللغة االإجنليزية بعنوان «�لطريق �إىل‬ ‫احلدود‪.‬‬ ‫احلقوق والأذون‬ ‫�لنتائج‪ :‬ت�صميم و�إجر�ء تقييمات فعالة للتنمية» ف�ي ‪.2009‬‬ ‫تخ�سع املادة الواردة ف�ي هذه املطبوعة حلقوق الطبع والن�رض‪ .‬وقد‬ ‫‪Published by Al Ahram Center for Publishing for the World‬‬ ‫تعترب عملية طبع و‪ /‬اأو نقل اأجزاء من هذا الكتاب اأو كله دون اإذن‬ ‫‪Bank.‬‬ ‫خمالفة للقانون ال�ساري‪ .‬وي�سجع البنك الدويل للإن�ساء والتعمري‪/‬‬ ‫اأ�سدر «مركز االأهرام للن�رض» الرتجمة العربية ل�سالح البنك الدوىل‪.‬‬ ‫البنك الدويل ن�رض اأعماله وعادة ما مينح االإذن با�ستن�ساخ اأجزاء من‬ ‫وف�ي حالة وجود اأي اختلفات فاإن اللغة االأ�سلية هي املعتمدة‪.‬‬ ‫اأعماله دون توان‪.‬‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪2015‬‬ ‫النا� رش‪ :‬مركز الأهرام للن�رش‬ ‫موؤ�ش�شة الأهرام – �شارع اجلالء – القاهرة‬ ‫تليفون‪ -27705052 :‬فاك�س‪25786658 :‬‬ ‫اإهداء‬ ‫�إىل زوجي �سيلفيو ‪� Silvio‬لذي قدم يل �لكثري من �لدعم و�لت�سجيع فـي كل جهودي‬ ‫�ملهنية‪ ،‬مع �متن�ين �خل��س الثنتني من �أكرث �ل�سيد�ت ن�س�ط َ�‪ ،‬قدمت� �لكثري من‬ ‫�لتوجيه �إ ّ‬ ‫ىل و�أ�سبحت� قدوتي فـي جم�ل �لتقييم وهم� �إلينور ت�سيليم�سكي ولوي�س‬ ‫�إلني د�ت� ‪.Eleanor Chelimsky and Lois-elllin Datta‬‬ ‫‪LINDA G.MORRA IMAS‬‬ ‫ليند� جي مور� �إمي��س‬ ‫إلى أحفادي الستة مولي ‪ ،Molly‬وإيثان ‪ ،Ethan‬وماديلين ‪ ،Madeleine‬ولوك��س‬ ‫‪ ،Lukas‬ونين� ‪ ،Nina‬و�آ ّن� ‪� Anna‬لذين يجلبون �ل�سرور �إىل حي�تي كل يوم‪.‬‬ ‫ر�ي �سي ري�ست ‪RAY C. RIST‬‬ ‫�إن كـتــ�ب �لطريق �إىل �لنت�ئج متو�فر ككت�ب ميكن ت�سفحه‬ ‫عرب�ملوقع �الإلكرتونى ‪http:// www.worldbank.org/r2r.‬‬ ‫ومتكن هذه �الأد�ة �لطالب و�ملدر�سني من م�س�ركة �الأفك�ر و�مل�دة‬ ‫�لعلمية لتعزيز خربة و�س�ئط �لتعلم �ملتعددة‬ ‫املحتويــــــات‬ ‫‪xix‬‬ ‫متهي ــد‬ ‫‪xxi‬‬ ‫نبذة عن �ملوؤلفني‬ ‫‪xxiii‬‬ ‫�الخت�س�ر�ت �لرئي�سية‬ ‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪3‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪5‬‬ ‫الأ�س�س‬ ‫‪7‬‬ ‫الف�سل الأول ‪ :‬مقدمة حول تقييم التنمية‬ ‫‪8‬‬ ‫�لتقييم ‪ :‬م� هو؟‬ ‫‪19‬‬ ‫�أ�سول وت�ريخ �لتقييم‬ ‫‪26‬‬ ‫�سي�ق تقييم �لتنمية‬ ‫‪29‬‬ ‫�ملب�دئ و�ملع�يري �الأ�س��سية لتقييم �لتنمية‬ ‫‪36‬‬ ‫�أمثلة لتقييم�ت �لتنمية‬ ‫‪41‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪41‬‬ ‫ن�س�ط �لف�سل �الأول‬ ‫‪42‬‬ ‫مالحظ�ت‬ ‫‪42‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪46‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪49‬‬ ‫الف�سل الثاين ‪ :‬فهم الق�سايا التي تقود تقييم التنمية‬ ‫‪50‬‬ ‫نظرة ع�مة حول �لتقييم فـي �لدول �ملتقدمة و�لدول �لن�مية‬ ‫‪71‬‬ ‫�الآث�ر �ملرتتبة على ن�س�أة بع�س ق�س�ي� �لتنمية‬ ‫‪93‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪94‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪101‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪vii‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اإعداد واإجراء تقييمات تنموية فعالة‬ ‫‪105‬‬ ‫الف�سل الثالث‪ :‬بناء نظام متابعة وتقييم مبني على النتائج‬ ‫‪106‬‬ ‫�أهمية �ملت�بعة و�لتقييم �لق�ئم على �لنت�ئج‬ ‫‪107‬‬ ‫م� هو نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج؟‬ ‫‪108‬‬ ‫منهج �ملت�بعة و�لتقييم �لتقليدى مق�بل �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫‪112‬‬ ‫�خلطو�ت �لع�سرة لبن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫‪135‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪136‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لث�لث‬ ‫‪139‬‬ ‫مالحظ�ت‬ ‫‪139‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪140‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪141‬‬ ‫الف�سل الرابع ‪ :‬فهم �سياق التقييم ونظرية برنامج التغيري‬ ‫‪142‬‬ ‫�لتحليل �ملبدئي‬ ‫‪144‬‬ ‫حتديد �ملنتفع �الأ�س��سي و�الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سة‬ ‫‪149‬‬ ‫فهم �ل�سي�ق‬ ‫‪150‬‬ ‫�ال�ستف�دة من �ملعرفة �لق�ئمة‬ ‫‪150‬‬ ‫بن�ء و��ستخد�م وتقييم نظرية �لتغيري‬ ‫‪171‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪172‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لر�بع‬ ‫‪174‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪177‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪181‬‬ ‫الف�سل اخلام�س ‪ :‬الهتمام بنهج التقييم‬ ‫‪182‬‬ ‫�ملن�هج �لع�مة للتقييم‬ ‫‪206‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪211‬‬ ‫ن�س�ط �لف�سل �خل�م�س‬ ‫‪212‬‬ ‫مالحظ�ت‬ ‫‪212‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪216‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‪.‬‬ ‫‪219‬‬ ‫ت�سميم واإجراء التقييم‬ ‫‪221‬‬ ‫الف�سل ال�ساد�س ‪ :‬اإعداد اأ�سئلة التقييم والبدء فـي ت�سميم م�سفوفة التقييم‬ ‫‪222‬‬ ‫م�س�در �الأ�سئلة‬ ‫‪223‬‬ ‫�أنو�ع �الأ�سئلة‬ ‫‪230‬‬ ‫حتديد و�ختي�ر �الأ�سئلة‬ ‫‪232‬‬ ‫تطوير �أ�سئلة جيدة‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪viii‬‬ ‫‪233‬‬ ‫ت�سميم �لتقييم‬ ‫‪244‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪245‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �ل�س�د�س‬ ‫‪246‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪246‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫الف�سل ال�سابع ‪ :‬اختيار ت�سميمات اأ�سئلة ال�سبب – والنتيجة‪ ،‬والأ�سئلة الو�سفية‪،‬‬ ‫‪247‬‬ ‫والأ�سئلة املعيارية القيا�سية‬ ‫‪248‬‬ ‫ربط �الأ�سئلة ب�لت�سميم‬ ‫‪252‬‬ ‫ت�سميم�ت �أ�سئلة تقييم (�ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة)‬ ‫‪273‬‬ ‫ت�سميم�ت �الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫‪275‬‬ ‫ت�سميم �الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫‪276‬‬ ‫�حل�جة �إىل من�ذج ت�سميم �أكرث دقة وقوة‬ ‫‪281‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �ل�س�بع‬ ‫‪282‬‬ ‫ملحق (‪ :)1-7‬ملخ�س للم�سطلح�ت �لرئي�سة و�سم�ت �أنو�ع ومن�ذج �لت�سميم �ملختلفة للتقييم‬ ‫‪284‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪287‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪289‬‬ ‫الف�سل الثامن‪ :‬اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫‪290‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت جمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪293‬‬ ‫خ�س�ئ�س �ملق�يي�س �جليدة‬ ‫‪294‬‬ ‫�لبي�ن�ت �لكمية و�لنوعية‬ ‫‪299‬‬ ‫�أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪348‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪349‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لث�من‬ ‫‪350‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪354‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪355‬‬ ‫الف�سل التا�سع‪ :‬اختيار اإ�سرتاتيجية �سحب «اختيار» العينات‬ ‫‪356‬‬ ‫مقدمة حول �لعين�ت‬ ‫‪356‬‬ ‫�أنو�ع �لعين�ت‪� :‬لعين�ت �لع�سو�ئية وغري �لع�سو�ئية‬ ‫‪364‬‬ ‫حتديد حجم �لعينة‬ ‫‪367‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪368‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لت��سع‬ ‫‪370‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪371‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪ix‬‬ ‫�ملحتوي ـ ـ ــ�ت‬ ‫‪373‬‬ ‫الف�سل العا�سر‪ :‬التخطيط لـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫‪374‬‬ ‫�إ�سرت�تيجية حتليل �لبي�ن�ت‬ ‫‪374‬‬ ‫حتليل �لبي�ن�ت �لنوعية «�لكيفية»‬ ‫‪388‬‬ ‫حتليل �لبي�ن�ت �لكمية‬ ‫‪401‬‬ ‫�ملزج بني �لبي�ن�ت �لنوعية و�لبي�ن�ت �لكمية‬ ‫‪403‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪405‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لع��سر‬ ‫‪408‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪411‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪413‬‬ ‫مواجهة التحديات‬ ‫‪415‬‬ ‫الف�سل احلادي ع�سر‪ :‬تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫‪416‬‬ ‫�ملنظور �ل�سموىل لتقييم �لتنمية‬ ‫‪417‬‬ ‫�لتقييم�ت �مل�سرتكة‬ ‫‪421‬‬ ‫تقييم�ت �لرب�مج �لقطرية‬ ‫‪423‬‬ ‫تقييم�ت �لرب�مج �لقط�عية‬ ‫‪426‬‬ ‫�لتقييم�ت �ملحورية‬ ‫‪429‬‬ ‫تقييم بر�مج �ل�سر�ك�ت �لع�ملية و�الإقليمية‬ ‫‪433‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪434‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪437‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪439‬‬ ‫القيادة «التوجيه»‬ ‫‪441‬‬ ‫الف�سل الثاين ع�سر‪ :‬اإدارة تقييم‬ ‫‪442‬‬ ‫�إد�رة م�سفوفة �لت�سميم‬ ‫‪442‬‬ ‫�لتع�قد فى �لتقييم‬ ‫‪446‬‬ ‫�أدو�ر وم�سئولي�ت �الأطر�ف �ملختلفة فى �لتقييم‬ ‫‪451‬‬ ‫�إد�رة �الأ�سخ��س‪ ،‬و�مله�م‪ ،‬و�ملو�زن�ت‬ ‫‪460‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪461‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لث�ين ع�سر‬ ‫‪463‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪465‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪467‬‬ ‫الف�سل الثالث ع�سر‪ :‬تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫‪468‬‬ ‫�سي�غة �إ�سرت�تيجية �الت�س�ل‬ ‫‪470‬‬ ‫كت�بة تقرير�لتقييم‬ ‫‪476‬‬ ‫عر�س �ملعلوم�ت مرئي�‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪x‬‬ ‫‪489‬‬ ‫تقدمي عرو�س �سفوية‬ ‫‪491‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪491‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لث�لث ع�سر‬ ‫‪492‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪493‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫الف�سل الرابع ع�سر‪ :‬توجيه واإر�ساد املُق ّ‬ ‫يم‪ :‬الأخالقيات وال�سيا�سات واملعايري‬ ‫‪495‬‬ ‫واملبادئ الإر�سادية للتقييم‬ ‫‪496‬‬ ‫�ل�سلوك �الأخالقى‬ ‫‪500‬‬ ‫�ل�سي��سة و�لتقييم‬ ‫‪506‬‬ ‫�ملع�يري و�ملب�دئ �ال�سرت�س�دية للتقييم‬ ‫‪510‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫‪511‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �لر�بع ع�سر‬ ‫‪512‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪513‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪515‬‬ ‫الف�سل اخلام�س ع�سر‪ :‬التطلع اإىل امل�ستقبل‬ ‫‪516‬‬ ‫من �مل��سي �إىل �حل��سر‬ ‫‪518‬‬ ‫�مل�ستقبل‬ ‫‪527‬‬ ‫�أن�سطة �لف�سل �خل�م�س ع�سر‬ ‫‪528‬‬ ‫�ملر�جع‬ ‫‪529‬‬ ‫مو�قع ذ�ت �سلة على �الإنرتنت‬ ‫‪531‬‬ ‫�ملالحق‬ ‫املربعات التو�سيحية ‪Boxes‬‬ ‫‪16‬‬ ‫��ستخد�م�ت �لتقييم‬ ‫‪1-1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫معهد �ملدققني �لد�خليني و�ملنظمة �لدولية �لعلي� ملوؤ�س�س�ت �لتدقيق‬ ‫‪2-1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫�ملكون�ت �لع�سرة ملع�يري جودة �لتقييم للجنة �مل�س�عدة �الإمن�ئية‬ ‫‪3-1‬‬ ‫‪36‬‬ ‫�ملالءمة‪ :‬تقييم برن�مج �لغذ�ء �لع�ملي للمعونة �لغذ�ئية‪ ،‬و�الإغ�ثة‪ ،‬و�ال�ست�سف�ء فـي‬ ‫‪4-1‬‬ ‫�ل�سوم�ل‬ ‫‪37‬‬ ‫�لفع�لية‪ :‬تقييم �إد�رة �ململكة �ملتحدة للتنمية �لدولية لدعم جهود برن�مج �لغذ�ء �لع�ملي‬ ‫‪5-1‬‬ ‫فـي بنجالدي�س‬ ‫‪38‬‬ ‫�لكف�ءة‪ :‬تقييم جلنة �إد�رة �لكو�رث �لط�رئة للتمويالت �ملقدمة ملو�جهة �لفي�س�ن�ت فـي‬ ‫‪6-1‬‬ ‫موزمبيق‬ ‫‪39‬‬ ‫�الأثر‪ :‬تقييم م�سرتك للم�س�عدة �لط�رئة فـي رو�ند�‬ ‫‪7-1‬‬ ‫‪xi‬‬ ‫�ملحتوي ـ ـ ــ�ت‬ ‫�ال�ستد�مة ‪ :‬تقييم وك�لة �لتع�ون �لدويل �لي�ب�ين لربن�مج تدريب �لع�مل �لث�لث على ‪40‬‬ ‫‪8-1‬‬ ‫تكنولوجي� �الت�س�ل و�ملعلوم�ت‬ ‫‪74‬‬ ‫�الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية‬ ‫‪1-2‬‬ ‫‪107‬‬ ‫�لقوة فـي قي��س �لنت�ئج‬ ‫‪1-3‬‬ ‫‪108‬‬ ‫�الختالف بني �ملت�بعة �ملبنية على �لنت�ئج و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫‪2-3‬‬ ‫‪131‬‬ ‫ع�سرة ��ستخد�م�ت للنت�ئج �لتي مت �لتو�سل �إليه�‬ ‫‪3-3‬‬ ‫‪148‬‬ ‫كيف يتم حتليل �أ�سح�ب �مل�سلحة‬ ‫‪1-4‬‬ ‫‪150‬‬ ‫�ال�ستف�دة من �سندوق �ملعرفة �خل��س مبنع �جلرمية‬ ‫‪2-4‬‬ ‫�ملر�جعة �ملكتبية �لنظرية للرب�مج �ملتعلقة بتح�سني حت�سيل �لط�لب فـي جنوب �أفريقي� ‪156‬‬ ‫‪3-4‬‬ ‫‪191‬‬ ‫تقييم �جتم�عي مل�سروع للتنمية �لزر�عية و�الئتم�ن فـي �أذربيج�ن‬ ‫‪1-5‬‬ ‫‪197‬‬ ‫بن�ء �لثقة من خالل �لتقييم �لت�س�ركي‬ ‫‪2-5‬‬ ‫‪202‬‬ ‫��ستخد�م �لتقييم �لتوليفى لقي��س �ملن�فع �لبيئية‬ ‫‪3-5‬‬ ‫‪226‬‬ ‫تقييم �أحد �لتدخالت �لتي ال حتتوي على �أى مع�يري‬ ‫‪1-6‬‬ ‫‪228‬‬ ‫تقييم �ل�سي��س�ت و�لتدخالت ب��ستخد�م �الأ�سئلة و�الإج�بة عنه�‬ ‫‪2-6‬‬ ‫‪238‬‬ ‫�ملر�حل �خلم�سة لعملية �لتقييم‬ ‫‪3-6‬‬ ‫‪248‬‬ ‫م� �لذي يجعل �لفيلة تبتعد؟‬ ‫‪1-7‬‬ ‫هل تعمل �ملد�ر�س �لتي تديره� �ملجتمع�ت ب�سكل جيد؟ تقييم برن�مج �ملد�ر�س �لتي ‪262‬‬ ‫‪2-7‬‬ ‫تديره� �ملجتمع�ت فـي �ل�سلف�دور‬ ‫‪268‬‬ ‫��ستخد�م منوذج �لت�سميم �ملقطعي �لب�سيط لالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫‪3-7‬‬ ‫‪272‬‬ ‫مث�ل لت�سميم در��سة ح�لة الأ�سئلة و�سفية‬ ‫‪4-7‬‬ ‫‪273‬‬ ‫��ستخد�م �لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي لالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫‪5-7‬‬ ‫‪274‬‬ ‫مث�ل لت�سميم �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة لالأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫‪6-7‬‬ ‫‪276‬‬ ‫ت�أثري بر�مج �لتدريب �لوظيفي على �لعم�ل �لذين يتم ت�سريحهم‬ ‫‪7-7‬‬ ‫‪278‬‬ ‫�لدعم �الإ�سب�ين لت�سميم�ت �لتقييم �لتي تت�سم مبزيد من �لدقة‬ ‫‪8-7‬‬ ‫‪291‬‬ ‫قو�عد جمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪1-8‬‬ ‫‪292‬‬ ‫��ستخد�م �لنهج �ملقنن لتقييم تدخل �إمن�ئي فـي جم�ل �لزر�عة‬ ‫‪2-8‬‬ ‫‪296‬‬ ‫ال لب�تون «�لق�ئمة �ملرجعية �لنوعية»‬ ‫ق�ئمة �لع�سرين �سوؤ� ً‬ ‫‪3-8‬‬ ‫قي��س مــدى �سهرة �ملع�ر�س �لفنية ب��ستخد�م �لطرق �ل�سريحة وغــري �ل�سريحة ‪299‬‬ ‫‪4-8‬‬ ‫(�ل�سمنية)‬ ‫‪304‬‬ ‫��ستخد�م �خلر�ئط �الأر�سية عرب حمرك �لبحث غوغل‬ ‫‪5-8‬‬ ‫‪318‬‬ ‫�أ�سئلة �مل�سوح �ملقننة وغري �ملقننة‬ ‫‪6-8‬‬ ‫‪322‬‬ ‫نق�ط ه�مة يجب مر�ع�ته� عند �سي�غة �أ�سئلة �مل�سح‬ ‫‪7-8‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪xii‬‬ ‫‪328‬‬ ‫�إر�س�د�ت ع�مة الإجر�ء �مل�سوح‬ ‫‪8-8‬‬ ‫‪328‬‬ ‫نق�ط ه�مة لكت�بة �ال�ستبي�ن�ت‬ ‫‪9-8‬‬ ‫‪332‬‬ ‫نق�ط ه�مة الإجر�ء �ملق�بالت‬ ‫‪10-8‬‬ ‫‪333‬‬ ‫نق�ط ه�مة الإجر�ء �ملق�بالت عرب ثق�ف�ت خمتلفة‬ ‫‪11-8‬‬ ‫‪338‬‬ ‫نق�ط ه�مة لت�سميم �أ�سئلة �ملجموع�ت �لنق��سية �لبوؤرية‬ ‫‪12-8‬‬ ‫‪339‬‬ ‫منوذج الأ�سئلة �ملجموع�ت �لنق��سية �لبوؤرية‬ ‫‪13-8‬‬ ‫‪361‬‬ ‫��ستخد�م �لعينة �لعنقودية لتحديد مر�سى �الإيدز من �أجل مق�بلتهم‬ ‫‪1-9‬‬ ‫‪378‬‬ ‫�أمثلة على �لرموز �أو �الأكو�د �مل�ستخدمة‬ ‫‪1-10‬‬ ‫‪380‬‬ ‫��ستخد�م حتليل �ملحتوى لتحديد �لفو�ئد �لتي مت ر�سده� عن ��ستخد�م �مل�سخ�ت‬ ‫‪2-10‬‬ ‫�ليدوية‬ ‫‪383‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت تكويد �لبي�ن�ت �إليكرتوني ً�‬ ‫‪3-10‬‬ ‫‪388‬‬ ‫نق�ط ه�مة للحف�ظ على �لبي�ن�ت �لكمية‬ ‫‪4-10‬‬ ‫‪395‬‬ ‫ح�س�ب �النحر�ف �ملعي�ري‬ ‫‪5-10‬‬ ‫‪391‬‬ ‫خطوط �إر�س�دية لتحليل بي�ن�ت م�سحية كمية‬ ‫‪6-10‬‬ ‫‪422‬‬ ‫مث�ل للمنهجية �مل�ستخدمة فـي تقييم برن�مج قطري‬ ‫‪1-11‬‬ ‫‪425‬‬ ‫تقييم خ�رجي م�سرتك لقط�ع �ل�سحة فـي تنز�ني�‪2006-1999 ،‬‬ ‫‪2-11‬‬ ‫‪427‬‬ ‫مث�ل الأحد �لتقييم�ت �ملحورية حول تقييم ج�معي �لقم�مة فـي �أفريقي�‪ ،‬و�أ�سي�‪ ،‬و�أوروب�‬ ‫‪3-11‬‬ ‫‪445‬‬ ‫ن�س�ئح ونق�ط ه�مة لكت�بة �ل�سروط �ملرجعية ‪ TOR‬لتقييم م�‬ ‫‪1-12‬‬ ‫‪452‬‬ ‫ن�س�ئح ونق�ط ه�مة حلل �ل�سر�ع�ت‬ ‫‪2-12‬‬ ‫‪453‬‬ ‫ن�س�ئح ونق�ط ه�مة لتح�سني عمل �لفريق‬ ‫‪3-12‬‬ ‫‪470‬‬ ‫مبتكرة لزي�دة �الهتم�م بنت�ئج �لتقييم‬ ‫��ستخد�م تقني�ت �ت�س�ل ُ‬ ‫‪1-13‬‬ ‫‪487‬‬ ‫نق�ط ه�مة الإن�س�ء �أ�سك�ل يت�سم عر�سه� ب�لفع�لية‬ ‫‪2-13‬‬ ‫‪490‬‬ ‫نق�ط ه�مة الإن�س�ء عرو�س تقدميية �أو �إعد�د ن�سخ مطبوعة يتم توزيعه�‬ ‫‪3-13‬‬ ‫‪491‬‬ ‫نق�ط ه�مة عند ��ستخد�م �ل�سر�ئح‬ ‫‪4-13‬‬ ‫‪520‬‬ ‫ق�س�ي� رئي�سية فـي جم�ل ت�سخي�س نظم �ملت�بعة و�لتقييم �حلكومية‬ ‫‪1-15‬‬ ‫‪524‬‬ ‫مقيمي �لتنمية‬ ‫�لكف�ء�ت �لرئي�سية �لالزم تو�فره� لدى ُ‬ ‫‪2-15‬‬ ‫الأ�صكال‬ ‫‪Figures‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪ 1-3‬نظرية برن�مج �لتغيري ( �لنموذج �ملنطقي) لتحقيق �لنت�ئج و�الآث�ر‬ ‫‪ 2-3‬منوذج نظرية برن�مج �لتغيري ( �لنموذج �ملنطقي) تخفي�س معدل �إ�س�بة �الأطف�ل‬ ‫‪111‬‬ ‫ب�الأمر��س �ملعدية �ملع�جلة عن طريق �لفم‬ ‫‪113‬‬ ‫‪� 3-3‬خلطو�ت �لع�سرة لت�سميم‪ ،‬وبن�ء‪ ،‬و��ستد�مة نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫‪120‬‬ ‫‪� 4-3‬سل�سلة طرق جمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪122‬‬ ‫‪ 5-3‬حتديد �مل�ستوى �ملتوقع �أو �ملرغوب لتح�سني �ختي�ر م�ستهدف�ت �الأد�ء �ملطلوبة‬ ‫‪124‬‬ ‫‪� 6-3‬الأمن�ط �لرئي�سة للمت�بعة‬ ‫‪xiii‬‬ ‫�ملحتوي ـ ـ ــ�ت‬ ‫‪125‬‬ ‫�لعالق�ت بني مت�بعة �لتنفيذ ومت�بعة �لنت�ئج‬ ‫‪7-3‬‬ ‫‪125‬‬ ‫مث�ل للعالقة �الرتب�طية بني مت�بعة �لتنفيذ ومت�بعة �لنت�ئج‬ ‫‪8-3‬‬ ‫‪126‬‬ ‫حتقيق �لنت�ئج من خالل �ل�سر�كة‬ ‫‪9-3‬‬ ‫‪152‬‬ ‫�النتق�ل من �ملدخالت �إىل �لنت�ئج‬ ‫‪1-4‬‬ ‫‪153‬‬ ‫�لت�أثري�ت �لبيئية �ملحتملة على نت�ئج �لربن�مج‬ ‫‪2-4‬‬ ‫‪155‬‬ ‫عملية بن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري‬ ‫‪3-4‬‬ ‫‪158‬‬ ‫مق ّيمي �لتدريب‬‫منوذج مب�سط لنظرية �لتغيري لتح�سني عملية �سنع �لقر�ر�ت لدى ٌ‬ ‫‪4-4‬‬ ‫‪159‬‬ ‫منوذج مب�سط ر�سم� بي�ني� لنظرية �لتغيري مع حتديد �الفرت��س�ت �الأ�س��سية‬ ‫‪5-4‬‬ ‫‪160‬‬ ‫منوذج لنظرية �لتغيري‬ ‫‪6-4‬‬ ‫نظرية �لتغيري لربن�مج حت�سني حت�سيل �لطالب فـي �لقر�ءة من خالل �لزي�ر�ت‬ ‫‪7-4‬‬ ‫‪162‬‬ ‫�ملنزلية للمدر�سني‬ ‫نظرية �لتغيري لربن�مج ي�ستهدف ��ستخد�م ور�ــس �لعمل �لت�س�ركية لتقليل �لف�س�د‬ ‫‪8-4‬‬ ‫‪163‬‬ ‫�حلكومي‬ ‫‪166‬‬ ‫خمطط�ت �لر�سم �لقي��سية‬ ‫‪9-4‬‬ ‫‪167‬‬ ‫خمطط�ت �لر�سم �لتي توؤكد على وجود �الفرت��س�ت‬ ‫‪10-4‬‬ ‫‪168‬‬ ‫�سل�سلة �لنت�ئج �لقي��سية‬ ‫‪11-4‬‬ ‫‪172‬‬ ‫منوذج مب�سط لنظرية �لتغيري لربن�مج �لقرو�س �ل�سغرية‬ ‫‪A4‬‬ ‫‪173‬‬ ‫من�ذج �أكرث تعقيد� لنظرية �لتغيري لربن�مج �لقرو�س �ل�سغرية‬ ‫‪B4‬‬ ‫‪223‬‬ ‫��ستخد�م �لنموذج �ملنطقي لو�سع �إط�ر الأ�سئلة �لتقييم‬ ‫‪1-6‬‬ ‫‪240‬‬ ‫نهج تقييم �لتنمية‬ ‫‪2-6‬‬ ‫‪243‬‬ ‫ت�سميم منوذج م�سفوفة �لتقييم‬ ‫‪3-6‬‬ ‫‪308‬‬ ‫منوذج �أد�ة جمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪1-8‬‬ ‫‪311‬‬ ‫مث�ل لنموذج �ملالحظة �ملبنية على مو�سوع‪ /‬ق�سية‬ ‫‪2-8‬‬ ‫‪312‬‬ ‫مث�ل لنموذج مالحظة مقننة‬ ‫‪3-8‬‬ ‫‪381‬‬ ‫خمطط لتحليل حمتوى بحث �أو در��سة‬ ‫‪1-10‬‬ ‫‪383‬‬ ‫ق�ئمة عمل ف�رغة لتحليل �لبي�ن�ت �لنوعية‬ ‫‪2-10‬‬ ‫‪385‬‬ ‫ق�ئمة عمل ف�رغة لتحليل �لبي�ن�ت �لنوعية‬ ‫‪3-10‬‬ ‫‪393‬‬ ‫�لتوزيع �لطبيعي‬ ‫‪4-10‬‬ ‫‪394‬‬ ‫توزيع�ت غري طبيعية‬ ‫‪5-10‬‬ ‫‪394‬‬ ‫�نحر�ف معي�ري فـي توزيع طبيعي‬ ‫‪6-10‬‬ ‫‪455‬‬ ‫منوذج ملخطط ج�نت ‪GANTT‬‬ ‫‪1-12‬‬ ‫‪475‬‬ ‫نظ�م �ملوؤ�س�سة �لدولية للتمويل مبرحلتيه لتتبع �لتو�سي�ت‬ ‫‪1-13‬‬ ‫‪478‬‬ ‫مث�ل على هيكل تنظيمي‬ ‫‪2-13‬‬ ‫‪480‬‬ ‫مث�ل على خمطط ج�نت ‪Gantt chart‬‬ ‫‪3-13‬‬ ‫‪481‬‬ ‫متو�سط �نخف��س درج�ت �حلر�رة فـي مق�طعة ‪ A‬من فرب�ير – يونيو ‪2008‬‬ ‫‪4-13‬‬ ‫‪482‬‬ ‫�ختالف درج�ت �لقر�ءة فـي ثالث مد�ر�س فـي �ملق�طعة‪2005/2004 :‬‬ ‫‪5-13‬‬ ‫‪483‬‬ ‫درج�ت �ختب�ر �لرع�ية �لو�لدية و�ختالفه ب�ختالف �الإقليم‬ ‫‪6-13‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪xiv‬‬ ‫‪483‬‬ ‫�ختالف �إج�ب�ت كل من �ملديرين و�مل�س�عدين على �الأ�سئلة‬ ‫‪7-13‬‬ ‫‪483‬‬ ‫�لربع �لث�لث يو�سح �رتف�ع� كبري� فى تك�ليف �لكهرب�ء ب�لدوالر �لكندي‪2008 ،‬‬ ‫‪8-13‬‬ ‫‪484‬‬ ‫مق�رنة متو�سط درجة �الختب�ر مب�ستوى �ل�سف‬ ‫‪9-13‬‬ ‫‪488‬‬ ‫مث�ل ل�سكل بي�ين م�سو�س غري �سروري‬ ‫‪10-13‬‬ ‫‪488‬‬ ‫مث�ل ل�سكل بي�ين ب�سيط يقوم بتعظيم ��ستخد�م �حلرب ب�سبب زي�دة حجم �لبي�ن�ت‬ ‫‪11-13‬‬ ‫‪Illustrations‬‬ ‫الر�صوم التو�صيحية‬ ‫‪478‬‬ ‫‪� 1-13‬نطب�ع�ت �لطفل عن قرية قبل وبعد �لتدخل‬ ‫اجلداول ‪Tables‬‬ ‫‪15‬‬ ‫�أمثلة حول تقييم�ت �سي��سة وبرن�مج وم�سروع‬ ‫‪1-1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫�ملق�رنة بني �ملت�بعة و�لتقييم‬ ‫‪2-1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫مد�خل �لبنك �لدويل �ملتغرية فـي �لتنمية‪2000-1950 ،‬‬ ‫‪3-1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مع�يري وموؤ�سر�ت لتحديد ��ستقاللية منظم�ت �لتقييم‬ ‫‪4-1‬‬ ‫‪109‬‬ ‫�ملكون�ت �لرئي�سية لنظرية �لتغيري‬ ‫‪1-3‬‬ ‫‪118‬‬ ‫م�سفوفة �ختي�ر �ملوؤ�سر�ت‬ ‫‪2-3‬‬ ‫‪118‬‬ ‫منوذج �الإط�ر �لع�م حول �الأد�ء‪� :‬لنت�ئج و�ملوؤ�سر�ت‬ ‫‪3-3‬‬ ‫‪121‬‬ ‫منوذج الإط�ر عمل �الأد�ء‪� :‬لنت�ئج‪ ،‬و�ملوؤ�سر�ت‪ ،‬وبي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلى‬ ‫‪4-3‬‬ ‫‪123‬‬ ‫منوذج الإط�ر عمل �الأد�ء‪� :‬لنت�ئج و�ملوؤ�سر�ت وخط �الأ�س��س و�مل�ستهدف�ت‬ ‫‪5-3‬‬ ‫‪129‬‬ ‫منوذج جلدول يعر�س تقرير� ب�لنت�ئج‬ ‫‪6-3‬‬ ‫‪146‬‬ ‫�أدو�ر �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» فـي �لتقييم‬ ‫‪1-4‬‬ ‫‪149‬‬ ‫�أ�سئلة ميكن طرحه� فـي مر�حل �لتقييم �ملختلفة‬ ‫‪2-4‬‬ ‫‪170‬‬ ‫�إط�ر �لعمل �ملنطقي لربن�مج ي�ستهدف تقليل معدل �لوفـي�ت‬ ‫‪3-4‬‬ ‫‪183‬‬ ‫�أ�سك�ل �الأ�سئلة �ال�ستطالعية وطرق �لتع�مل معه� وتن�وله�‬ ‫‪1-5‬‬ ‫‪194‬‬ ‫�سم�ت فني�ت �لتقييم �لت�س�ركي و�لتقييم �لتقليدي‬ ‫‪2-5‬‬ ‫�لغر�س و�خل�س�ئ�س و�ل�سم�ت �لرئي�سية وجو�نب �لقوة و�لتحدي�ت ملن�هج �لتقييم‬ ‫‪3-5‬‬ ‫‪207‬‬ ‫�ملختلفة‬ ‫‪225‬‬ ‫�أ�سئلة نوعية ميكن طرحه� خالل مر�حل خمتلفة لدورة ر�سم �سي��سة م�‬ ‫‪1-6‬‬ ‫‪231‬‬ ‫م�سفوفة �ختي�ر وترتيب �أ�سئلة �لتقييم‬ ‫‪2-6‬‬ ‫‪251‬‬ ‫�خل��سيت�ن �لرئي�سيت�ن للنم�ذج �لتجريبية و�سبه �لتجريبية وغري �لتجريبية‬ ‫‪1-7‬‬ ‫‪275‬‬ ‫�الأنو�ع �الأربعة ملر�جع�ت �الأد�ء‬ ‫‪2-7‬‬ ‫‪279‬‬ ‫مز�ي� وعيوب من�ذج �لت�سميم �لتجريبية �ل�س�ئعة‬ ‫‪3-7‬‬ ‫‪290‬‬ ‫منوذج لقر�ر يتعلق بطريقة جمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪1-8‬‬ ‫‪298‬‬ ‫متى يتم ��ستخد�م �لنهج �لكمي ومتى يتم ��ستخد�م �لنهج �لنوعي‬ ‫‪2-8‬‬ ‫‪302‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت �الجتم�ع�ت �ملجتمعية‬ ‫‪3-8‬‬ ‫‪310‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �لبي�ن�ت �ملت�حة‬ ‫‪4-8‬‬ ‫‪311‬‬ ‫�أ�سب�ب ��ستخد�م �ملالحظة و�أمثلة عليه�‬ ‫‪5-8‬‬ ‫‪xv‬‬ ‫�ملحتوي ـ ـ ــ�ت‬ ‫‪315‬‬ ‫��ستخد�م�ت �ملالحظة �سبه �ملقننة‬ ‫‪6-8‬‬ ‫‪317‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت جمع بي�ن�ت �ملالحظة‬ ‫‪7-8‬‬ ‫‪319‬‬ ‫مز�ي� �مل�سوح �ملقننة و�سبه �ملقننة‬ ‫‪8-8‬‬ ‫‪320‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �مل�سوح‬ ‫‪9-8‬‬ ‫‪322‬‬ ‫م�ستوي�ت �لتح�سني فـي حتديد حمتوى �ال�ستبي�ن‬ ‫‪10-8‬‬ ‫‪330‬‬ ‫نت�ئج بط�ق�ت تقرير �ملو�طن حول م�ستوى ر�س�ه عن خدم�ت �لبنية �لتحتية‬ ‫‪11-8‬‬ ‫‪330‬‬ ‫��ستخد�م�ت بط�ق�ت تقرير �ملو�طن‬ ‫‪12-8‬‬ ‫‪331‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م بط�ق�ت تقرير �ملو�طن جلمع �لبي�ن�ت‬ ‫‪13-8‬‬ ‫‪333‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �ملق�بالت‬ ‫‪14-8‬‬ ‫‪339‬‬ ‫�ملر�حل �الأربعة للمجموع�ت �لنق��سية �لبوؤرية و�أدو�ر ومه�م �ملي�سر‬ ‫‪15-8‬‬ ‫‪340‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �ملجموع�ت �لنق��سية �لبوؤرية‬ ‫‪16-8‬‬ ‫‪341‬‬ ‫�إر�س�د�ت ال�ستخد�م �ليومي�ت �أو �لدوري�ت‬ ‫‪17-8‬‬ ‫‪342‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �ليومي�ت وقو�ئم مر�جعة �لتقييم �لذ�تي‬ ‫‪18-8‬‬ ‫‪344‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �أد�ة �آر�ء وتقدير �خلرب�ء‬ ‫‪19-8‬‬ ‫‪346‬‬ ‫مز�ي� وحتدي�ت ��ستخد�م �أ�سلوب دلفي‬ ‫‪20-8‬‬ ‫‪365‬‬ ‫�حلد �الأدنى حلجم عينة مب�ستوى ثقة ‪ %95‬وه�م�س خط�أ بن�سبة ‪%5‬‬ ‫‪1-9‬‬ ‫‪366‬‬ ‫�أحج�م �لعين�ت ملجموعة �سك�نية تبد�أ من مليون ن�سمة ف�أكرث‬ ‫‪2-9‬‬ ‫‪375‬‬ ‫نق�ط ه�مة جلمع وحتليل �لبي�ن�ت �لنوعية‬ ‫‪1-10‬‬ ‫‪382‬‬ ‫جو�نب �لقوة و�لتحدي�ت �ملحتملة عند ��ستخد�م حتليل �ملحتوى‬ ‫‪2-10‬‬ ‫‪387‬‬ ‫تنظيم وتف�سري �لبي�ن�ت �لنوعية‬ ‫‪3-10‬‬ ‫‪392‬‬ ‫ن�سبة �لتح�سرلكل دولة من دول �أمريك� �لالتينية و�أمريك� �لو�سطى‬ ‫‪4-10‬‬ ‫‪393‬‬ ‫مق�يي�س �لنزعة �ملركزية �ملف�سلة طبق� لنوع �لبي�ن�ت‬ ‫‪5-10‬‬ ‫وجـهــ�ت نظر �لعمالء حــول خــدمــ�ت �حلــ�الت �ل�سحية فـي عـيــ�دة حملية (ن�سبة‬ ‫‪6-10‬‬ ‫‪396‬‬ ‫�ملبحوثني)‬ ‫وجه�ت نظر �مل�ستفيدين حول خدم�ت �لرع�ية �ل�سحية فـي عي�دة حملية (ن�سبة‬ ‫‪7-10‬‬ ‫‪397‬‬ ‫�ملبحوثني)‬ ‫‪420‬‬ ‫�ختي�ر‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬و�إد�رة فريق �لتقييم �خل�رجي‪ ،‬و�إعد�د وكت�بة تق�رير�لتقييم‬ ‫‪1-11‬‬ ‫‪455‬‬ ‫منوذج خلريطة مه�م‬ ‫‪1-12‬‬ ‫‪458‬‬ ‫�الإجر�ء�ت �لع�سرون �لتي يقرتحه� جرير ملدير �أن�سطة �مل�سروع‬ ‫‪2-12‬‬ ‫ق�ئمة مرجعية لنموذج �إ�سرت�تيجية �الت�س�ل للمرحلة �لتمهيدية ومرحلة ت�سميم‬ ‫‪1-13‬‬ ‫‪469‬‬ ‫�لتقييم‬ ‫‪474‬‬ ‫نظ�م تتبع �لتو�سي�ت‬ ‫‪2-13‬‬ ‫‪480‬‬ ‫�أجز�ء �لر�سوم �لبي�نية‬ ‫‪3-13‬‬ ‫‪481‬‬ ‫�أ�سك�ل �لر�سوم �لبي�نية و�أغر��س ��ستخد�مه�‬ ‫‪4-13‬‬ ‫‪485‬‬ ‫مث�ل لبي�ن�ت فـي جدول يت�سمن خطوط� عديدة‬ ‫‪5-13‬‬ ‫‪486‬‬ ‫مث�ل لبي�ن�ت فـي جدول يت�سمن خطوط� قليلة‬ ‫‪6-13‬‬ ‫‪486‬‬ ‫مث�ل جلدول �لت�سنيف‬ ‫‪7-13‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪xvi‬‬ ‫�صكر وتقدير‬ ‫نود �أن نعرب عن �سع�دتن� �لب�لغة ب�أن كت�ب «الطريق اإىل النتائج» �أ�سبح مت�ح� �الآن ب�للغة‬ ‫�لعربية لكل �لع�ملني فى جم�ل �لتقييم فى �لدول �لن�طقة ب�لعربية‪ .‬ولقد ك�ن هذ� ممكن� من خالل‬ ‫جهود جمموعة �سغرية ولكنه� ق�مت بتقدمي كل �لدعم �لالزم حيث ق�مت بتكري�س وقته� ول�س�ع�ت‬ ‫طويلة �سو�ء من ق�م برتجمة هذ� �لكت�ب‪� ،‬أو من ق�م ب�لت�أكد من �سم�ن جودة �لرتجمة‪ .‬ومن بني‬ ‫تلك �جلهود نود توجيه �ل�سكر ملنظمة �ليوني�سف لتع�ونه� مع �ل�سبكة �مل�سرية للبحوث و�لتقييم وفـي‬ ‫م�س�همته� �مل�لية فـي ترجمة هذ� �لكت�ب‪ .‬ويعترب هذ� �الإ�سد�ر هو �لكت�ب �لر�بع �لذى ق�مت �ل�سبكة‬ ‫�مل�سرية للبحوث و�لتقييم بتعريبه فـي جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم‪ .‬ومن �ل�سرك�ء �لذين نود �أن نتقدم‬ ‫ب�ل�سكر �إليهم هم �ل�سيدة نيفني �لقب�ج �لتي ب�درت بفكرة تعريب �لكتب و�ملــو�د �لعلمية فـي جم�ل‬ ‫�ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬كم� �أنه� ق�مت ب�إد�رة وتن�سيق �جلهود من طرف منظمة �ليوني�سف‪ .‬كم� �أنن� مدينون‬ ‫لل�سيد عوين ع�مر‪�� ،‬ست�س�ري �لبحوث و�لتقييم �لذي ق�م برتجمة هذ� �لكت�ب ب�لك�مل (‪� 550‬سفحة)‪.‬‬ ‫وفـي هذ� �ل�سدد‪ ،‬ف�إنن� نعرب عن تقديرن� �لعميق للدور �لذى ق�مت به وحدة �لتقييم و تقييم �الأثر حتت‬ ‫مظلة وز�رة �لتخطيط و�لتع�ون �لدويل ب�ململكة �الأردنية �له��سمية‪ ،‬وهذ� مث�ل ر�ئع للتع�ون �الإقليمي فى‬ ‫هذ� �ال�سد�ر �لذى بني �أيديكم ‪ .‬نخ�س ب�ل�سكر و�لتقدير �ل�سيدة ملي�ء �لزعبي مديرة �لوحدة‪ ،‬و�ل�سيدة‬ ‫�سن�ء �حلن�وى ب�ال�س�فة للب�حثني �سخر بد�رين ولون� عبيد�ت‪.‬‬ ‫ويحدون� �الأمل فـي �أن توؤدى ترجمة هذ� �لكت�ب �ىل �مل�س�همة فى متهيد �لطريق لالرتق�ء ب�لتقييم‬ ‫�ملبنى على �لنت�ئج و�ىل تعزيز ثق�فة �لتعلم و �مل�س�ءلة فى جم�ل �لتقييم فى كل �لدول �لن�طقة ب�لعربية‪.‬‬ ‫د‪ .‬ليند� مور� �مي��س ود‪ .‬ر�ي ري�ست‬ ‫�ملوؤلف�ن‬ ‫‪xvii‬‬ ‫متهيــــد‬ ‫ومتنوع� فـي �لتقييم �لو��سع �لنط�ق‪ .‬فهو يع�لج جم�الت �لتنمية‬ ‫ً‬ ‫يعد تقييم �لتنمية مكو ًن� �سرور ًي� ً‬ ‫وه�م�‬ ‫�لن��سئة‪ ،‬و�ملتعمقة‪ ،‬و�ملعقدة‪ .‬فتقييم م�سروع�ت وبر�مج �حلد من �لفقر و�لعوملة و�أثره� على �لفقر�ء‪،‬‬ ‫وعو�قبه� على �لدول �ل�سعيفة‪ ،‬وق�س�ي� عدم �لعد�لة فـي بنية �الأنظمة �مل�لية �لع�ملية‪ ،‬و�الإ�سرت�تيجي�ت‬ ‫�لتي ت�س�عد �لــدول فـي مر�حل م� بعد �حلــرب‪ ،‬وفـي �لعديد من �ملج�الت �الأخــرى ي�س�هم (تقييم‬ ‫�لتنمية) فـي فهمن� ب�لت�أكيد ال�ستج�بتن� لهذه �لق�س�ي� �ملُلحة‪.‬‬ ‫ونتيجة لتز�يد �الهتم�م �لع�ملى فيم� يتعلق بق�س�ي� �مل�س�ءلة من ج�نب �حلكوم�ت و�ملنظم�ت‬ ‫�ملختلفة‪ ،‬ونت�ئج �إجر�ء�تهم �لتى يتم �تخ�ذه� من �أجل حتقيق �أق�سى درجة من �ال�ستج�بة لالأطر�ف‬ ‫�ملعنية �لد�خلية و�خل�رجية فيم� يتعلق ب�أد�ئهم و�لتعمق ب�سكل �أكربلتحقيق ف�علية �أكرب للتنمية‪ ،‬برز‬ ‫وظهر �لتقييم كو�سيلة رئي�سية من �س�أنه� �أن تع�لج وبطريقة علمية منظمة و�الج�بة على �ل�سوؤ�ل «وم�ذ�‬ ‫فـي ذلك �أو و�إن يكن؟» �أو «وم�ذ� بعد»‪ .‬فمن غري �لك�فـي �الإ�س�رة فـي تق�رير �لتقييم �إىل �أن �سخ�س� م�‬ ‫مهتم ً� جد ً� ويعمل بجد خالل عملية �لتقييم ولكن يظهر متطلب رئي�سى يهتم بتوثيق مل�ذ� تظهر‬ ‫وجد ُ‬‫ُ‬ ‫�ل�سورة �الأخرى من هذه �لعملة؟ ومل�ذ� ك�ن هن�ك مكون من مكون�ت �لرب�مج غري فع�ل؟‬ ‫فتقييم �لتنمية جم�ل ن��سئ يهتم ب�ال�ستف�س�ر و�لتحقيق عن ق�س�ي� معينة‪� .‬إن �إيج�د طرق و�أ�س�ليب‬ ‫معينة للتقييم ي�سبح بال ت�أثري عندم� تكون نظم �ملعلوم�ت �حلكومية �سعيفة �أو غري موجودة‪ ،‬وعندم�‬ ‫ي�ستمر وجود نوع من �لف�س�د فـي �ملعلوم�ت �ملتعلقة ب�الأهد�ف �ل�سي��سية‪ ،‬وعندم� تكون �لفجو�ت‬ ‫�ملوجودة فـي جم�ل �ملعلوم�ت كبرية وحقيقية‪ ،‬وعندم� اليكون هن�ك �سم�ن وت�أكيد �أن �ملعلوم�ت �لتي‬ ‫يتم �حل�سول عليه� ميكن �العتم�د عليه� ب�سكل فع�ل‪ .‬ولكي يتم مو�جهة هذه �لتحدي�ت فمن �ملفرت�س‬ ‫�أن يت�سف تقييم �لتنمية ب�ملرونة و�الإبد�ع و�البتك�ر‪ ،‬من �أجل تطوير طرق و�أ�س�ليب ت�س�عد �ملو�طنني‪،‬‬ ‫و�مل�سئولني �حلكوميني‪ ،‬و�مل�نحني‪ ،‬و�ملجتمع �ملدين‪ ،‬و�الإعــالم فـي �حل�سول على �ملعلوم�ت �ملتعلقة‬ ‫حتدث �ختالف� فـي نوعية حي�ة �لن��س‪.‬‬ ‫ب�لرب�مج �حلكومية �لتي ُ‬ ‫وي�سعى هــذ� �لكت�ب للم�س�همة فـي تقوية ودعــم �جلهود �ملبذولة فـي جمــ�ل تقييم �لتنمية‬ ‫ال�ستخد�مه ك ـ�أد�ة ت�س�عد فـي �إيج�د وتطوير وتنفيذ �ل�سي��س�ت و�لرب�مج ب�سكل خ��س‪ ،‬و�أنظمة‬ ‫�حلوكمة ‪ Governance‬ب�سكل ع�م‪ .‬هذ� ومن �ملُمكن �أن يعد �لتقييم �أد�ة فـي �الإد�رة �لع�مة �لفع�لة‬ ‫لتح�سني �أ�سلوب �أد�ء �حلكوم�ت و�ملنظم�ت فـي حتقيق �لنت�ئج‪ .‬ولن تنتهي هذه �مل�س�همة عند عتبة‬ ‫‪xix‬‬ ‫�لقط�ع �لع�م‪ ،‬بل من �ملُمكن �أن ُي�سبح �لتقييم �أد�ة موؤثرة وفع�لة فـي �ملجتمع �ملدين‪ ،‬و�ملنظم�ت غري‬ ‫�حلكومية‪ ،‬و�ملنظم�ت و�لهيئ�ت �مل�نحة �لتي تبحث عن دعم جهود �لتنمية ل�س�لح �لفقر�ء‪.‬‬ ‫ولقد مت تعديل �مل�دة �لعلمية فـي هذ� �لكت�ب لتكون مالئمة للربن�مج �لدويل للتدريب على تقييم‬ ‫�لتنمية )‪.International Program for Development Evaluation Training (IPDET‬‬ ‫وهو �لتدريب �لذي يقدمه ويدعمه �لبنك �لــدويل وج�معة ك�رلتون فـي كند� فـي كل �سيف (ر�جع‬ ‫‪ .)www.IPDET.org‬وي�أتي �مل�س�ركون فـي هذ� �لربن�مج �لتدريبي من ك�فة �أنح�ء �لع�مل لق�س�ء‬ ‫فرتة متتد �إىل �سهر لدر��سة تقييم �لتنمية‪ .‬كم� �أن �مل�دة �لعلمية �لتي يتم تقدميه� فـي هذ� �لكت�ب‬ ‫هي مبث�بة عر�س �أكرث تف�سيال و�إ�سه�ب� مل� يتم تقدميه فـي هذ� �لربن�مج �لتدريبي ‪ ،IPDET‬ومن هن�‬ ‫ي�س�هم هذ� �لكت�ب فـي م�س�ركة �ملحتوى �لتدريبي �لذي يتم تقدميه فـي هذ� �لربن�مج �لتدريبي مع‬ ‫�الآخرين �ملهتمني مبج�ل تقييم �لتنمية‪.‬‬ ‫ونحن كموؤلفني لهذ� �لكت�ب قمن� ب�ال�ستع�نة بعدد كبري من �الأفر�د �لذين قدمو� لن� �لدعم �لك�يف‬ ‫و�مل�سورة �لالزمة‪ ،‬وذلك بقر�ءة �أجز�ء من �مل�دة �لعلمية لهذ� �ملجلد فـي مرحلة �الإعد�د له‪ ،‬و�سملت‬ ‫تلك �ملر�جعة �نتق�د بع�س من هذ� �ملحتوى‪ .‬وقد ��ستمر ت�سجيعهم لن� �إىل �أن و�سل هذ� �لكت�ب �ىل‬ ‫ن�سخته �لنه�ئية �لتي هي بني �أيديكم حقيقة و�قعة‪ .‬ولقد �أرفقن� ق�ئمة ب�أ�سم�ء هذه �ملجموعة فـي نه�ية‬ ‫�لكت�ب (ملحق رقم‪ )1‬وهم �لذين نوجه �إليهم �ل�سكر بهذ� �ل�سدد‪ .‬ولكن م� ي�ستحق �ختي�ره من‬ ‫هذه �ملجموعة وتوجيه �ل�سكر له فـي هذ� �ملج�ل‪ :‬م�يكل ب�تون ‪ ،Michael Patton‬وب�تريك ر��سو‬ ‫‪ ،Patrick Grasso‬وم�رتن �أبر�م ‪ ،Martin Abrams‬ونيلز د�بل�سنت ‪ ،Niels Dabelstein‬وريج‬ ‫�ك�سون ‪ ،Gregg Jackson‬ويني �سومير ‪ ،Gene Swimmer‬ون�ن�سي بورتو�س ‪.Nancy Porteous‬‬ ‫فكل �سخ�س من هوؤالء ق�م بقر�ءة �أو مر�جعة �أجز�ء من هذ� �لكت�ب‪ ،‬ولهذ� نوجه �إليهم �ل�سكر على‬ ‫جهودهم فـي هذ� �ل�سدد‪ .‬كم� �أن �س�نتي�غو بومبو بيج�ر�نو ‪ Santiago Pombo Bejarano‬من‬ ‫مكتب �لن�سر �لت�بع للبنك �لدويل قد بذل جمهود ً� كبري ً� ملو�جهة �لكثري من �ل�سع�ب �لتى ترتبط بهذ�‬ ‫�لعمل‪ ،‬حيث ��ستمر ت�سجيعه ودعمه حتى مت �النته�ء من �إعد�د ون�سر هذ� �ملجلد‪.‬‬ ‫وهن� نود توجيه �ل�سكر �أي�س� الثنني من �سرك�ئن� �لذين �س�همو� فـي جعل �لربن�مج �لتدريبي‬ ‫‪� IPDET‬أمر ً� و�قع ً� فـي ج�معة ك�رلتون فـي كند� وهم�‪ :‬ك�رين ي�سنربج ‪ ،Karen Ginsberg‬وب�رب�ر�‬ ‫يل ين ‪� ،Barbara Levine‬إذ مل يكن لهذ� �لكت�ب وجود بدون وجود �لربن�مج �لتدريبي ‪،IPDET‬‬ ‫فقد ك�نو� مبث�بة �سرك�ء ر�ئعني و�أ�سدق�ء ر�ئعني‪.‬‬ ‫وفـي �لنه�ية يجب �أن نقر ب�مل�س�همة �لعظيمة لـ دي�ن� �سولز نوف�ك ‪� Diane Schulz Novak‬لتي‬ ‫عملت معن� عرب خطو�ت عملية عند كت�بة و�إع�دة كت�بة هذ� �ملجلد حتى �أ�سبح ب�سورته �لنه�ئية �لتي‬ ‫ال وموؤثر ً�‬ ‫هي بني �أيديكم‪ .‬كم� ك�ن الإخال�سه� ورع�يته� وتف�نيه� ودعمه� �لفني فـي �لعمل معن� دور� فع� ً‬ ‫جد ً�‪ .‬فبغي�به� عن �مل�سهد مل نكن بق�درين على كت�بة هذ� �لتمهيد ولن يكون هن�ك كت�ب‪.‬‬ ‫و�إن كل من� كموؤلفني لهذ� �لكت�ب �أ�سدق�ء منذ حو�يل ثالثني �سنة‪ ،‬وقد تق�بلن� وبد�أن� �لعمل الأول‬ ‫مرة فـي مكتب �مل�س�ءلة فـي �حلكومة �الأمريكية ع�م ‪ ،1981‬وكن� مع َ� فـي �لبنك �لدويل وم� زلن� حتى‬ ‫�الآن مع� ملدة تزيد عن ع�سر �سنو�ت‪،‬حيث �أ�سبح كل من �لتع�ون و�ل�سد�قة �أقوى و�أقوى �إىل �أن و�سلن�‬ ‫للقمة فـي جم�لن� �ملهني و�أ�سبحن� ق�درين على �إعط�ء جمتمع �لتقييم خال�سة جهودن� �مل�سرتكة من‬ ‫خالل هذ� �لكت�ب‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪xx‬‬ ‫نبذة عن املوؤلفني‬ ‫ليند� ي مور� ‪ Linda G. Morra‬تعمل م�ست�س�رة فـي جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة فـي �لبنك �لدويل‬ ‫)‪ Independent Evaluation Group (IEG)- World Bank (WB‬وقد ��ستهرت ب�أنه� « �الأم‬ ‫لربن�مج ‪ »IPDET‬وهو �لربن�مج �لدويل للتدريب على تقييم �لتنمية‪ .‬وهي تعمل مبث�بة �ملدير �مل�س�رك‬ ‫لهذ� �لربن�مج‪ .‬وتقدم �لن�سح و�لتوجيه‪ ،‬وتقوم ب�لتدريب على �ملت�بعة و�لتقييم فـي ك�فة �أنح�ء �لع�مل‪.‬‬ ‫كم� ك�نت تعمل ك�أ�ست�ذ م�س�عد فـي ج�معة ورج و��سنطن‪ ،‬وج�معة ك�رلتون‪ .‬وقد �لتحقت �لدكتورة‬ ‫ليند� ب�لبنك �لدويل منذ ع�م ‪ ،1996‬وق�دت �لعديد من �لتقييم�ت‪ .‬كم� ك�نت تعمل فـي وظيفة مدير‬ ‫فـي مكتب �مل�س�ءلة فـي �حلكومة �الأمريكية‪ ،‬وحت�سر ب�سكل دوري �جتم�ع�ت جل�ن �لكوجنر�س ملن�ق�سة‬ ‫بر�مج �لتعليم و�لعم�لة‪.‬‬ ‫ر�ي �سي ري�ست ‪ Ray C.Rist‬يعمل م�ست�س�ر ً� فـي جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة فـي �لبنك �لدويل‬ ‫‪ .IEG-WB‬و�لتحق ب�لبنك �لدويل فـي ع�م ‪ ،1997‬وقد ت�سمنت حي�ته �ملهنية خم�سة ع�سر ع�م َ� �سغل‬ ‫فيه� عدة وظ�ئف فـي فروع �الإد�ر�ت �لتنفيذية و�لق�نونية فـي �حلكومة �الأمريكية‪ .‬وقد �سغل �لعديد‬ ‫من �ملن��سب �الأك�دميية فـي كل من ج�مع�ت كورنيل ‪ ،Cornell University‬وج�معة جونز هوبكنز‬ ‫‪ ،Johns Hopkins University‬وج�معة ورج و��سنطن ‪.George Washington University‬‬ ‫كم� ك�ن �لدكتور ري�ست ذ� مرتبة ع�لية كزميل فولرب�يت ‪ Senior Fulbright Fellow‬فـي معهد‬ ‫م�ك�س بالنك ‪ Max Planck Institute‬فـي برلني فـي �أمل�ني� فـي ع�مي ‪ .1977-1976‬كم� �أنه ق�م‬ ‫بت�أليف‪ ،‬وحترير‪ ،‬و�مل�س�ركة فـي حترير خم�سة وع�سرين كت�ب َ�‪� ،‬إ�س�فة على كت�بة م�ئة وخم�س وثالثني‬ ‫مق�لة‪ ،‬وعمل كمح��سر فـي �أكرث من خم�س و�سبعني دولة‪.‬‬ ‫‪xxi‬‬ ‫نبذة عن املرتجم‬ ‫عونى عامر‪ :‬ا�صت�صارى املتابعة والتقييم باملنظمات‬ ‫الدولية والإقليمية واملحلية‬ ‫ح��سل على بك�لوري�س �خلدمة �الجتم�عية ع�م ‪ 1985‬ب�ال�س�فة لدر��س�ت علي� متخ�س�سة فى جم�ل‬ ‫علم �لنف�س و�ل�سحة �لنف�سية من ج�معة عني �سم�س‪ .‬ح��سل على �لعديد من �لدبلوم�ت �ملتخ�س�سة‬ ‫فى جم�ل �لبحوث و�لتقييم من ج�مع�ت ك�رلتون بكند� و�ك�سفورد ب�جنلرت� وكل من كيب ت�ون ورودز‬ ‫بجنوب �أفريقي� ب�ال�س�فة مل�سر‪ .‬يعمل فى جم�ل �لتنمية و�ملت�بعة و�لتقييم مع �لعديد من �ملنظم�ت‬ ‫�لدولية و�القليمية و�ملحلية منذ ع�م ‪ 1987‬لعدد ‪� 28‬سنة عمل منه� �أكرث من ‪� 22‬سنة كموظف د�ئم فى‬ ‫�لعديد من �ملنظم�ت �لدولية ومنه� بالن �نرتن��سيون�ل �يجبت ‪ .‬ومنذ ع�م ‪ 2009‬وهو يعمل ك��ست�س�رى‬ ‫للمت�بعة و�لتقييم وبن�ء �لقدر�ت فى جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم على �مل�ستوى �القليمى و�لدوىل و�ملحلى‬ ‫حيث �أتيحت له �لفر�سة الإجر�ء �لعديد من �لتقييم�ت و�لبحوث و�لدر��س�ت وتي�سري �لعديد من بر�مج‬ ‫بن�ء �لقدر�ت مع �لعديد من �ملنظم�ت �لدولية للعديد من بر�مج �لتنمية ومنه� ‪UNICEF , CARE,‬‬ ‫‪Save the Children, , IDRC, Plan, Inter News, Search For Common Ground,‬‬ ‫‪.UNDP, AUB, UNRWA and others‬‬ ‫ع�سو جمل�س �إد�رة ب�لعديد من �ملنظم�ت �لدولية و�الإقليمية �لع�ملة فى جم�ل �لتقييم ومنه�‬ ‫�جلمعية �لدولية للتقييم )‪ (IDEAS‬ومركز �ل�سي��س�ت �الأفريقية )‪ (APC‬و�ل�سبكة �الأفريقية لتقييم‬ ‫بر�مج �لنوع �الجتم�عى )‪ (AGDEN‬و�سبكة �ملقيمني على م�ستوى �ل�سرق �الأو�سط و�سم�ل �أفريقي�‬ ‫)‪ (EvalMENA‬ب�ال�س�فة لع�سويته فى �لعديد من �ملنظم�ت �الأخرى مثل ‪ AfrEA, CoE‬و�جلمعية‬ ‫�الأمريكية للتقييم )‪ (AEA‬وع�سو موؤ�س�س ب�ل�سبكة �مل�سرية للبحوث و�لتقييم )‪ (EREN‬وغريه�‬ ‫من �ملنظم�ت �الأخرى‪� .‬س�رك فى �لعديد من �ملوؤمتر�ت �لدولية و�القليمية ب�لعديد من �أور�ق �لعمل‬ ‫و�الأبح�ث و�ملق�الت‪ .‬ف�سال عن قي�مه برتجمة بع�س �ملر�جع �له�مة �الأخرى فى جم�ل �لتقييم مثل دليل‬ ‫�لتغيري �الأكرث داللة ‪ MSC‬ب�ال�س�فة لت�سرفه برتجمة هذ� �لكت�ب �لذى يتمنى �أن ت�س�هم ترجمته فى‬ ‫�الرتق�ء بثق�فة �ملت�بعة و�لتقييم و�ملم�ر�س�ت �ملختلفة �ملتعلقة به� لتعزيز مب�دئ �ل�سف�فية و�مل�س�ءلة‬ ‫ونظم �ملت�بعة و�لتقييم �ملرتكز على �لنت�ئج على �مل�ستوى �ملحلى و�القليمى‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪xxii‬‬ Abbreviations ‫الخت�صارات الرئي�صية‬ ‫�لبنك �الأ�سيوى للتنمية‬ Asian Development Bank ADBA ‫�جلمعية �الأمريكية للتنمية‬ American Evaluation Association AEA ‫�لبنك �الأفريقى للتنمية‬ African Development Bank AfDB ‫حتليل �لتب�ين‬ Analysis of variance ANOVA ‫�ملعهد �الأمريكى للمع�يري �لقومية‬ American National Standards Institute ANSI �‫جمعية دول جنوب �سرق �أ�سي‬ Association of Southeast Asian Nations ASEAN ‫بيئة �الأعم�ل‬ Business Environments BE ‫مب�درة قي��س �سحة �لطفل و�ملر�هق‬ Child and Adolescent Health Measurement CAHMI Initiative ‫برن�مج حتليل �لبي�ن�ت �لنوعية مب�س�عدة �حل��سوب‬ Computer-assisted qualitative data analysis CAQDAS software ‫برن�مج عقد �ملق�بالت �لتليفونية مب�س�عدة �حل��سوب‬ Computer-assisted telephone interviewing CATI ‫�جلمعية �لكندية للتقييم‬ Canadian Evaluation Society CES �‫و�سط و�سرق وجنوب �أوروب‬ Central, Eastern, and Southeren Europe CESE ‫مركز�لتنمية �لع�ملية‬ Center for Global Development CGD ‫�لوك�لة �لكندية للتنمية �لدولية‬ Canadian International Development Agency CIDA ‫�لكومونولث للدول �مل�ستقلة‬ Commonwealth of Independent States CIS ‫جلنة فع�لية �لتنمية‬ Committee on Development Effectiveness CODE ‫�ط�ر عمل دعم �ملجتمع‬ Community Support Framework CSF ‫�مل�سئولية �الجتم�عية لل�سرك�ت‬ Corporate Social Responsibility CSR ‫جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية‬ Development Assistance Committee DAC ‫�لوك�لة �لد�من�ركية للتنمية �لدولية‬ Danish International Development Agency DANIDA ‫هيئة �لتنمية �لدولية‬ Department for International Development DfID ‫جلنة �لكو�رث �لط�رئة‬ Disasters Emergency Committee DEC ‫�لبنك �الأوروبى للتعمري و�لتنمية‬ European Bank For Reconstruction and EBRD Development ‫�ملوؤ�سر �ملبكر لالت�س�الت‬ Early Communication Indicator ECI ‫برن�مج �ملد�ر�س �لتى تد�ر عن طريق �ملجتمع ب�ل�سلف�دور‬ El Salvador›s Community-Managed Schools EDUCO Program ‫�ل�سر�ئب �ملعف�ة‬ Exempt-exempt-taxed EET ‫ق�نون �لتعليم �البتد�ئى و�لث�نوى‬ Elementary and Secondary Education Act ESEA ‫جمل�س �لبحوث �القت�س�دية و�الجتم�عية‬ Economic and Social Research Council ESRC xxiii ‫ �الحت�د �الأوروبى‬European Union EU ‫ منظمة �لغذ�ء و�لزر�عة �لت�بعة لالأمم �ملتحدة‬Food and Agriculture Organization of the FAO United Nations ‫جمموعة �لعمل �خل��سة مبت�بعة �الجر�ء�ت �مل�لية �ملتعلقة بغ�سيل‬ Financial Action Task Force on Money FATF ‫�الأمو�ل‬ Laundering ‫�ال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملب��سرة‬ Foreign Direct Investment FDI ‫موؤ�س�سة تكنولوجي� �ملعلوم�ت و�لتعلم �لتنموى‬ Foundation for Information Technology and FIT-ED Education Development ‫�لنوع �الجتم�عى و�لتنمية‬ Gender And Development GAD ‫�ملكتب �حلكومى للم�س�ءلة‬ Government Accountability Office GAO ‫�لن�جت �ملحلى �الجم�ىل‬ Gross Domestic Product GDP ‫�ملركز �لدوىل بجنيف الز�لة �اللغ�م �لب�سرية‬ Geneva International Centre for Humanitarian GICHD Demining ‫�سم�ن �حلد �الأدنى للدخل‬ Guaranteed Minimum Income GMI ‫ق�نون نت�ئج �الأد�ء �حلكومى‬ Government Performance Results Act GPRA ‫بر�مج �ل�سر�كة �لع�ملية و�القليمية‬ Global and Regional Partnership Programs GRPPs ‫�لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون‬ Heavily Indebted Poor Countries HIPC ‫�خلطة �ال�سرت�تيجية �لث�نية لقط�ع �ل�سحة‬ Health Sector Strategic Plan 2 HSSP2 ‫�ملعهد �لكرو�تى للت�أمني �ل�سحى‬ Croatian Institute for Health Insurance HZZO ‫ و�لتعليم‬،‫ و�الأد�ء‬،‫�ملجل�س �لدوىل ملع�يري �لتدريب‬ International Board of Standards for Training, IBSTPI Performance, and Instruction ‫�جلمعية �لدولية لتقييم �لتنمية‬ International Development Evaluation IDEAS Association ‫�ملركز �لدوىل لبحوث �لتنمية‬ International Development Evaluation Centre IDRC ‫�ل�سندوق �لدوىل للتنمية �لزر�عية‬ International Fund for Agriculture IFAD Development ‫�ملوؤ�س�سة �لدولية للتمويل‬ International Finance Corporation IFC ‫�ملعهد �لدوىل للتنمية �مل�ستد�مة‬ International Institute for Sustainable IISD Development ‫منظمة �لعمل �لدولية‬ International Labour Organization ILO ‫�سندوق مونتريى �لدوىل‬ International Monetary Fund IMF )�‫�إد�رة �سي��س�ت وعملي�ت �لتقييم (هولند‬ Policy and Operations Evaluation Department IOB (the Netherlands) ‫منظمة �لهجرة �لدولية‬ International Organization for Migration IOM ‫�لربن�مج �لدوىل للتدريب على تقييم �لتنمية‬ International Program for Development IPDET Evaluation Training ‫�لنظ�م �ملتك�مل لالد�رة �ملبنية على �لنت�ئج‬ Integrated Results-Based Management IRBM system ‫�ملنظمة �لدولية للمع�هد �لعلي� للتدقيق‬ International Organization of Supreme Audit INTOSAI Institutions ‫�ملنظمة �لدولية للتع�ون و�لتقييم‬ International Organization for Cooperation IOCE and Evaluation �‫�لتقييم �مل�سرتك للم�س�عدة �لط�رئة برو�ند‬ Joint Evaluation of Emergency Assistance to JEEAR Rwanda ‫�لوك�لة �لي�ب�نية للتع�ون �لدوىل‬ Japan International Cooperation Agency JICA ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ xxiv »‫م�ستوى �العتم�د « �ملو�فقة‬ Level of Adoption LOA ‫در��سة م�سحية لقي��س م�ستوي�ت �ملعي�سة‬ Living Standards Measurement Survey Study LSMS ‫�ملت�بعة و�لتقييم‬ Monitoring & Evaluation M&E ‫�سجل تتبع عمل �الد�رة‬ Management Action Tracking Record MATR ‫�لنظ�م �ملعدل للمو�زنة‬ Modified Budgeting System MBS ‫بنوك �لتنمية متعددة �الأطر�ف‬ Multilateral Development Banks MDBs ‫�الأهد�ف �المن�ئية لالألفية‬ Millennium Development Goals MDGs ‫ و�لتنمية �القت�س�دية‬،‫ و�لتخطيط‬،‫وز�رة �لتمويل‬ Ministry of Finance, Planning, and Economic MFPED Development ‫نظ�م �د�رة �ملعلوم�ت‬ Management Information System MIS �‫م�سروع �أدوية �ملالري‬ Medicines for Malaria Venture MMV ‫�لعلوم �الد�رية و�ل�سحية‬ Management Sciences for Health MSH »‫�الد�رة �لقومية للتدقيق «�ملر�جعة‬ National Audit Department NAD ‫�ملركز �لقومى �ل�سينى لعلم وتكنولوجي� �لتقييم‬ Chniese National Centre for Science and NCSTE Technology Evaluation ‫�مل�س�همة �لوطنية �ملحددة‬ National Defined contribution NDC ‫�الحت�د �القليمى لدول وجزر �ل�سم�ل �ل�سرقية لتكنولوجي� �لتعليم‬ Northeast and the Islands Regional NEIR TEC Technology in Education Consortium ‫منظمة غري حكومية‬ Nongovernmental Organization NGO ) ‫�ل�سندوق �لقومى الد�رة �لت�أمني �ل�سحى ( �ملجر‬ National Health Insurance Fund NHIFA Administration(Hungary) ‫�لوك�لة �لرنويجية لتع�ون �لتنمية‬ Norwgian Agency for Development NORAD Cooperation ‫�ال�سرت�تيجية �لوطنية للنمو و�لق�س�ء على �لفقر‬ National Strategy for Growth and Reduction NSGPR Poverty )�‫�ملعهد �لقومى لل�سم�ن �الجتم�عى (بلغ�ري‬ National Social Security Institute( (Bulgaria) NSSI ‫�مل�س�عد�ت �المن�ئية �لر�سمية‬ Official Development Assistance ODA ‫منظمة �لتع�ون �القت�س�دى و�لتنمية‬ Organization for Economic Co-operation and OECD Development ‫خطة عمل �حلد من �لفقر‬ Poverty Eradication Action Plan REAP ‫برن�مج �لقط�ع �ل�سحى فى �لعمل‬ Health Sector program at Work POW ‫ و�ملو�زنة‬،‫ و�لربجمة‬،‫نظ�م �لتخطيط‬ Planning, Programming, and Budgeting PPBS System ‫�لورقة �ال�سرت�تيجية للحد من �لفقر‬ Poverty Reducation Strategies Paper PRSP ‫طلب �إعد�د مقرتح�ت‬ Request For Proposals RFP ‫�لوك�لة �ل�سوي�سرية للتع�ون و�لتنمية‬ Swiss Agency for Development and SDC Cooperation ‫�لربن�مج �لدوىل ل�س�نغه�ى للتدريب على تقييم �لتنمية‬ Shanghai International Program for SHIPDET Development Evaluation Training ‫�لوك�لة �ل�سويدية �لدولية لتع�ون �لتنمية‬ Swedish International Development SIDA Cooperation Agency ‫�ل�سندوق �ال�ستثم�رى �الأ�سب�نى للبنك �لدوىل �خل��س بتقييم‬ Spanish-World Bank Trust Fund for Impact SIEF ‫�الأثر‬ Evaluation ‫ �لتف�سري �ل�سخ�سى للو�قع‬Subjective Interpretation of Reality SIR ‫ �ملن�هج �خل��سة بقط�ع�ت و��سعة‬Sectorwide approaches SWAPs xxv ‫�الخت�س�ر�ت �لرئي�سية‬ ‫�ل�سف�فية �لدولية‬ Transparency International TI ‫�ل�سروط �ملرجعية‬ Terms of Reference TOR ‫�لربن�مج �المن�ئى لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Development Programme UNDP ‫جمموعة �لتقييم �لت�بعة لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Evaluation Group UNEG ‫�لربن�مج �لبيئى �لت�بع لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Environment Programme UNEP ‫�ملنظمة �لتعليمية و�لعلمية و�لثق�فية �لت�بعة لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Educational, Scientific and UNESCO Cultural Organization ‫�سندوق �ل�سك�ن �لت�بع لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Population Fund UNFPA ‫مفو�سية �الأمم �ملتحدة �ل�س�مية ل�سئون �لالجئني‬ United Nations High Commissioner for UNHCR Refugees ‫�سندوق �الأطف�ل �لت�بع لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Children›s Fund UNICEF ‫�سعبة �الح�س�ء �لت�بعة لالأمم �ملتحدة‬ United Nations Statistics Division UNSD ‫�لوك�لة �الأمريكية للتنمية �لدولية‬ U.S. Agency for International Development USAID ‫منظمة �ل�سحة �لع�ملية‬ World Health Organization WHO ‫�ملر�أة فى �لتنمية‬ Women In Development WID ‫منظمة �لتج�رة �لع�ملية‬ World Trade Organization WTO )�‫�سندوق �ل�سم�ن �الجتم�عى (بولند‬ Social Insurance Fund (Poland) ZUS ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ xxvi ‫مقدمـــة‬ ‫لقد تغري �إط�ر �لعمل �لتحليلي و�ملف�هيمي و�ل�سي��سي للتنمية ب�سكل كبري‪ .‬كم� �أن �الأجندة �جلديدة‬ ‫للتنمية تدعو �إىل فهم �أكرث عمق ً� و�ت�س�ع� لقط�ع�ت وبر�مج �لتنمية‪ ،‬و�لدول �ملختلفة‪ ،‬و�إ�سرت�تيجي�ت‬ ‫�لتنمية‪ ،‬و�ل�سي��س�ت �ملرتبطة به�‪ .‬وهذ� يوؤكد على �أهمية �لتعلم و�لتغذية �لر�جعة �مل�ستمرة فـي كل‬ ‫مر�حل دورة حي�ة م�سروع�ت وبر�مج �لتنمية‪.‬‬ ‫وفـي �لو�قع ف�إن تقييم �لتنمية ميكن �عتب�ره مبث�بة نوع من �ل�س�لح �أو �ملنفعة �لع�مة‪:‬‬ ‫«ميتد �لتقييم �إىل حدود �أبعد من جمرد حدود منظمة م�‪ ،‬ف�لدر��سة �لتقييمية �جليدة ميكن �أن‬ ‫يكون له� ت�أثري�ت و�متد�د�ت �أو�سع عرب جمتمع �لتنمية‪ .‬كم� �أن تقييم �لتنمية يتمتع بخ�س�ئ�س‬ ‫�ل�س�لح �لع�م على �مل�ستوى �لدويل» )‪(Picciotto and Rist, p.23‬‬ ‫عندم� تنمو وتتع�ظم جهود �لتنمية �سو�ء من حيث نط�ق �لعمل �أو م�ستوى �لتعقيد‪ ،‬ف�إن ذلك‬ ‫ينعك�س �أي�س� على �لتقييم‪ ،‬ولذ� ف�إن �لق�ئمني على عملية �لتقييم مل�سروع�ت وبر�مج �لتنمية �نتقلو�‬ ‫من مرحلة ��ستخد�م �لنم�ذج �لتقليدية للتنفيذ و�لتقييم �لتى تُركز على �ملخرج�ت و�لنت�ئج على �ملدى‬ ‫�لق�سري ‪� ،Output-Focused‬إىل مرحلة �العتم�د على من�ذج �لتقييم �لق�ئمة على �لنت�ئج خ��سة‬ ‫و�أن جمتمع �لتنمية يدعو �إىل �الهتم�م مب�ستوى �لنت�ئج‪ ،‬وتبني �الأهد�ف �المن�ئية لالألفية‪ .‬وعندم�‬ ‫ُيحول جمتمع �لتنمية تركيزه بعيد ً� عن م�ستوى �مل�سروع�ت كي يتع�مل ب�سكل �أكرث �سموال مع �لتحدي�ت‬ ‫مقيمي �لتنمية يتجهون للبحث عن �لطرق و�ملن�هج �لتي ت�س�عدهم‬ ‫�ملوجودة على م�ستوى كل قطر‪ ،‬ف�إن ُ‬ ‫فـي تقييم �لنت�ئج على م�ستوى قطر‪� ،‬أو برن�مج‪� ،‬أو مو�سوع‪� ،‬أو �سي��سة م�‪� ،‬أو حتى على �مل�ستوى �لدويل‪.‬‬ ‫وعندم� ُيدرك جمتمع �لتنمية �أنه لي�س مهم ً� فقط ��ستخد�م نهج �س�مل‪ ،‬ولكن �لتن�سيق �أي�س� مهم‬ ‫ملو�جهة �لتحدي�ت �لق�ئمة فـي �لبالد �لن�مية‪ ،‬مع �لت�أكيد على �أهمية تدعيم �ل�سر�ك�ت فـي هذ� �ملج�ل‬ ‫‪1‬‬ ‫ف�إن مقيمي م�سروع�ت وبر�مج �لتنمية �سيزد�د �نخر�طهم فـي �إجر�ء و�إد�رة �لعديد من �لتقييم�ت‬ ‫�مل�سرتكة‪ .‬وب�لرغم من �ملز�ي� �لعديدة �لتي تتمتع به� �لتقييم�ت �مل�سرتكة فـي كثري من �جلو�نب‪ ،‬ف�إنه�‬ ‫تت�سمن �أي�س� بع�س ً� من جو�نب �لتعقيد عند �إجر�ء �لتقييم )‪ .(OECD, 2006‬وب�الإ�س�فة لذلك ف�إن‬ ‫تقييم م�سروع�ت وبر�مج �لتنمية يو�جه ب�سكل متز�يد �لعديد من �لتحدي�ت �ملرتبطة بقي��س‪ ،‬وحتديد‬ ‫�أد�ء �ملنظمة �لتنموية فـي �سي�ق �أو�سع يتعلق بتحديد م�س�همة هذه �ملنظمة فـي عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫ومع تز�يد �الهتم�م مبن�هج وطرق تتع�مل مع �لتنمية‪� ،‬أ�سبح من �ل�سعوبة ت�سميم تقييم�ت‪،‬‬ ‫ت�سمل متطلب�ت خ��سة مبنهجي�ت معقدة وحتديد مع�يري ذ�ت م�ستوى ٍ‬ ‫ع�ل لتوطيد �الآث�ر‪.‬‬ ‫�إن �لطلب �ملتز�يد على من�هج تقييم جديدة ومزيج من �ملـهــ�ر�ت يتج�وز علم �القت�س�د‪..‬‬ ‫ف�لق�س�ي� �مللحة ك�لتغري �ملن�خي يتطلب �لبحث عن من�هج جديدة لتقييم �ال�ستد�مة‪ .‬كم� �أن �إط�ر‬ ‫�مل�س�كل �لبيئية‪ ،‬و�لعو�قب �ملتعلقة ب�لرب�مج �ملتعددة �جلن�سي�ت‪ ،‬و�ل�سعوب�ت للح�سول على مق�يي�س‬ ‫ق�بلة للمق�رنة‪ ،‬و�الأدلة �لث�بتة على ��ستمر�ر �لنت�ئج غري �ملتوقعة كله� ت�ستلزم نهج� معقد� ومتعدد‬ ‫�الأ�س�ليب فـي �لتقييم‪.‬‬ ‫من �ملفيد عدم �ال�ستع�نة بنظ�م فردي و�حد بعينه للتع�مل مع مثل هذه �لتحدي�ت‬ ‫و�الآم�ل و�ل�سع�ب �ملتعددة �لتي تو�جه غ�لبية �لن��س‪ .‬وفـي ح�ل غي�ب وجود نقطة‬ ‫جتمع معرفية فـ�إن �لت�سلل عرب �حلــدود �مل�سرتكة فـي �لتخ�س�س�ت ي�سبح �أمر�‬ ‫�س�ئع� وي�سبح معه �ملقيمون قوة د�فعة ومغ�مرين فـي ��ستخد�مهم �أدو�ت �لعلوم‬ ‫�الجتم�عية‪(Picciotto and Rist, 1995, p.169) .‬‬ ‫ميثل بن�ء قدر�ت �لتقييم ‪ -‬و�إن�س�ء وحد�ت تقييمية مدربة على مم�ر�س�ت وطرق �لتقييم ‪ -‬حتدي ً�‬ ‫كبري� تو�جهه معظم �لــدول �لن�مية‪ .‬كم� �أن ظهور جمعي�ت �لتقييم �لقطرية فـي �لبالد �لن�مية‪،‬‬ ‫�إ�س�فة �إىل جمموع�ت �لتقييم �القليمية من �خلطو�ت �ل�سرورية �الأوىل فـي زي�دة �الحرت�فية ملجتمع‬ ‫تقييم �لتنمية‪ .‬ففي مرحلة مبكرة للجمعية �لدولية لتقييم �لتنمية ‪International Development‬‬ ‫)‪ Evaluation Association (IDEAS‬وجــد �ملُق ّيمون �أنـهــ� منظمة مهنية دولـيــة ت�ستجيب‬ ‫الحتي�ج�تهم‪ .‬كم� �أنه� ت�س�عد فـي بن�ء �لقدر�ت �ملتعلقة بتقييم �لتنمية من خالل �لدور�ت و�لرب�مج‬ ‫�لتدريبية �جل�معية للدر��س�ت �لعلي�‪ ،‬و�ملر�كز �لتدريبية �القليمية‪.‬‬ ‫ويعد هذ� �لكت�ب �لذي بني �أيديكم مبث�بة �أد�ة ت�ستخدم فـي بن�ء قدر�ت جمتمع تقييم �لتنمية‪،‬‬ ‫ويهدف �إىل م�س�عدة مقيمي م�سروع�ت وبر�مج �لتنمية على �لتفكري و�لك�سف عن منظومة تقييمية‬ ‫جديدة خ��سة فـي مرحلة ت�سميم �لتقييم�ت �ملبنية على �لنت�ئج ملو�جهة حتدي�ت �لتنمية‪.‬‬ ‫ولقد مت �إن�س�ء �لربن�مج �لتدريبى لتقييم �لتنمية ‪ IPDET‬عن طريق �إد�رة �سئون �لتقييم (و�لتى‬ ‫يطلق عليه� �الآن جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة ‪� (IEG) (Independent Evaluation Group‬لت�بعة‬ ‫للبنك �لدويل منذ ع�م ‪ 2001‬من خالل �سر�كة بني جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة وج�معة ك�رلتون فـي‬ ‫كند� وبدعم من معهد �لبنك �لدويل‪ ،‬حيث �أقيمت �لدورة �الأوىل للربن�مج فـي �أوت�و�– كند� ع�م ‪.2003‬‬ ‫ولقد مت تعديل هذ� �لربن�مج منذ ن�س�أته فـي ع�م ‪� ،2003‬لذي يقدم فـي فرتة زمنية ترت�وح من �أ�سبوع‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪2‬‬ ‫الأ�سبوعني ‪ .‬وب�لفعل مت تنفيذ �لربن�مج فـي ‪ 12‬دولة حتى �الآن‪ ،‬وبد�أ برن�مج ‪� IPDET‬مل�سغريف ع�م‬ ‫‪ 2007‬فـي �س�نغه�ي‪.‬‬ ‫وبينم� ي�ستمر تطويربرن�مج ‪�� IPDET‬ستج�بة �إىل �لطبيعة �ملتغرية فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬فم� ز�ل‬ ‫ي�ستهدف كل �لع�ملني فـي �ملت�بعة و�لتقييم‪� ،‬أو �لذين يرغبون فـي �لبدء فـي مم�ر�سة تقييم �لتنمية‪.‬‬ ‫و�لربن�مج ي�ستهدف تزويد كل �ملهتمني و�لع�ملني ب ـ�أدو�ت ع�مة لتقييم تدخالت �لتنمية �ملختلفة‬ ‫(�سي��س�ت‪� ،‬أو بر�مج‪� ،‬أوم�سروع�ت) على كل �مل�ستوي�ت �ملحلية‪ ،‬و�القليمية‪ ،‬و�لع�ملية‪ .‬كم� ي�ستهدف‬ ‫�أولئك �لع�ملني فـي �ملنظم�ت و�لوك�الت �لتنموية �لثن�ئية �أو�ملتعددة �الأطــر�ف‪ ،‬وحكوم�ت �لدول‬ ‫�لن�مية‪ ،‬و�ملنظم�ت غري �حلكومية ب�الإ�س�فة �إىل �لربمل�نيني و�ال�ست�س�ريني �مل�ستقلني‪.‬‬ ‫�إن �لهدف �الأ�س��سى لربن�مج ‪ IPDET‬هو تعزيز معرفة ومه�ر�ت وقدر�ت �مل�س�ركني فـي جم�ل‬ ‫ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت تنموية فع�لة‪ ،‬بغر�س �لتو�سل التخ�ذ قر�ر�ت مبنية على �الأدلة‪� ،‬إذ ي�ستمل‬ ‫�لربن�مج على �أربع ع�سرة وحدة در��سية تزود �مل�س�رك بنظرة ع�مة مل�س�ر تقييم فع�ل لتدخالت �لتنمية‪.‬‬ ‫ولقد بنى هذ� �لكت�ب على �لتو�سع فـي هذه �لوحد�ت �لتدريبية‪ ،‬و�لنق��س�ت �ل�س�ملة �ملقدمة �لتي‬ ‫مق ّيمو �لتنمية‪ ،‬وكذلك ليكون مبث�بة دليل عند �لقي�م بتقييم �لتنمية‪ .‬ومن خالل منت هذ�‬ ‫تو�جه ُ‬ ‫�لكت�ب‪ ،‬ي�ستطيع �لكثري من �ملتع�ملني مع تقييم �لتنمية �متالك �أدو�ت �س�ملة ت�س�عدهم على �إنت�ج‬ ‫تقييم�ت متينة وقوية تتعلق بنت�ئج �لتنمية‪.‬‬ ‫املراجع‬ ‫‪OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2006.‬‬ ‫‪DAC Guidance for Managing Joint Evaluations. Paris: OECD. http://www.‬‬ ‫‪oecd.org/ dataoecd/28/14/37484787.pdf.‬‬ ‫‪Picciotta, Robert, and Ray C. Rist. 1995. Evaluating Country Development‬‬ ‫‪Policies and Programs: New Approaches for a New Agenda. San Francisco:‬‬ ‫‪Jossey-Bass.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مقدم ــة‬ ‫الأ�ص�س ‪FOUNDATIONS‬‬ ‫« �لعبقرية �حلقيقية تكمن فـي �لقدرة على تقييم �ملعلوم�ت غري �ملوؤكدة‬ ‫و�خلطرة و�ملت�س�ربة و�ملتن�ق�سة»‬ ‫‪—WINSTON CHURCHILL‬‬ ‫الف�سل الأول‪ :‬مقدمة حول تقييم التنمية‬ ‫ •�لتقييم‪ :‬م� هو؟‬ ‫ •�أ�سول وت�ريخ قو�عد �لتقييم‬ ‫ •بيئة وجم�ل تقييم �لتنمية‬ ‫ •مب�دئ ومع�يري تقييم �لتنمية‬ ‫ •�أمثلة لتقييم�ت �لتنمية‬ ‫الف�سل الثاين‪ :‬فهم الق�سايا التي توجه تقييم التنمية‬ ‫ •نظرة ع�مة حول �لتقييم فـي �لدول �لن�مية و�لدول �ملتقدمة‬ ‫ •�الآث�ر �لن��سئة عن ق�س�ي� وتوجه�ت �لتنمية‬ ‫الف�صل الأول‬ ‫مقدمة حول تقييم التنمية‬ ‫‪Introducing Evaluation‬‬ ‫‪Development‬‬ ‫يقدم هذ� �لف�سل �لتعريف و�ملف�هيم �لع�مة �ملرتبطة بتقييم �مل�سروع�ت‬ ‫و�لرب�مج و�ل�سي��س�ت‪ .‬ويبد�أ �لف�سل فـي �لتحول نحو تقييم تدخالت �لتنمية‬ ‫�ملختلفة �لتي يطلق عليه� «تقييم �لتنمية»‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل خم�صة اأجزاء اأ�صا�صية ‪:‬‬ ‫ •�لتقييم‪ :‬م� هو؟‬ ‫ •�أ�سول وت�ريخ قو�عد �لتقييم‬ ‫ •بيئة وجم�ل تقييم �لتنمية‬ ‫ •مب�دئ ومع�يري تقييم �لتنمية‬ ‫ •�أمثلة لتقييم�ت �لتنمية‬ ‫‪7‬‬ ‫التقييم‪ :‬ما هو؟ ?‪Evaluation: What is it‬‬ ‫لفهم م� نعنيه بتقييم �لتنمية فمن �ل�سروري فهم م� نعنيه بكلمة تقييم‪ ،‬وكيف ميكن ��ستخد�مه�‪.‬‬ ‫ويت�سمن هذ� �جلزء من هذ� �لف�سل م� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •تعريف �لتقييم‬ ‫ •حتديد �لهدف من عملية �لتقييم‬ ‫ •ح�سر من�فع �لتقييم‬ ‫ •حتديد م�ذ� يريد �ملُق ّيمون تقييمه‬ ‫ •و�سف ��ستخد�م�ت �لتقييم‬ ‫ •�لبحث فـي �لعالقة بني �ملت�بعة و�لتقييم‬ ‫ •حتديد �الأدو�ر و�الأن�سطة �ملنوط لل ُ‬ ‫مق ّيمني �ملحرتفني �لقي�م به�‬ ‫تعريف التقييم‬ ‫التقييم مت تعريفه بطرق عديدة‪ ،‬فق�مو�س �أك�سفورد للغة �الإجنليزية يعرفه كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ ‬التقييم ‪ :‬هو حتديد‬ ‫قيمة وت�أثري م�سروع‪� ،‬أو‬ ‫‪� -1‬لعمل �لذي ُيعنى بتقدير �أو تقييم قيمة �سيء م� (�سلع ‪�...‬إلخ) �أو يقوم على ح�سر �أو بي�ن قيمة �سيء م�‪.‬‬ ‫برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة م� ‪.‬‬ ‫‪ -2‬هو �لعمل �لذي ُيعنى بتقييم �أو حتديد قيمة (عن طريق م�سطلح ح�س�بي �أو كمية م�دية‪� ... ،‬إلخ) �أو تقدير‬ ‫قوة �الحتم�الت �أو �الأدلة‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫ففي �سوء منظومة �لتقييم جند �أن م�سطلح �لتقييم له مع�نى عديدة ومتنوعة ف�الختالف�ت �ملوجودة‬ ‫بني هذه �لتعريف�ت تتعلق ببوؤرة تركيز �لق�ئم بعملية �لتقييم طبق� للغر�س من عملية �لتقييم – هل‬ ‫هي �مل�س�ءلة مق�بل �لتعلم‪� -‬أو تقييم �إجر�ء �لتقييم وعالقته مب�ستوى ن�سج وكف�ءة وفع�لية برن�مج‬ ‫�أوم�سروع �أو �سي��سة م�‪ .‬ففي �لو�قع اليوجد �تف�ق ع�ملي حول �لتعريف ذ�ته‪.‬‬ ‫«يف �لو�قع‪ ،‬مع �الأخذ ب�العتب�ر لدور �للغة فـي �لتقييم‪ ،‬ف�ن م�يكل �سكريفن ‪ Michael Scriven‬وهو �أحد‬ ‫موؤ�س�سي �لتقييم �ملع��سر‪ ،‬قد الحظ موؤخر ً� وجود حو�يل �ستني منط ً� خمتلف ً� للتقييم �لذي يطبق فـي �سي�ق م�‬ ‫�أو �آخر‪ .‬وتت�سمن هذه �مل�سطلح�ت‪ :‬حكم ً� ق�س�ئي ً� ‪ ،Adjudge‬وتقدير ‪ ،Appraise‬وحتليل ‪،Analyze‬‬ ‫وتقييم ‪ ،Assess‬ونقد ‪ ،Critique‬و�ختب�ر ‪ ،Examine‬و�إعط�ء درجة ‪ ،Grade‬وفح�س ‪،Inspect‬‬ ‫و�حلكم على ‪ ،Judge‬وتقدير معدل ‪ ،Rate‬وترتيب ‪ ،Rank‬ومر�جعة ‪ ،Review‬ودر��سة ‪ ،Study‬و�ختب�ر‬ ‫‪. ...( Fitzpatrick, Sanders, and Worthen 2004, p.5) ،Test‬‬ ‫تت�سمن معظم تعريف�ت �لتقييم مفهوم �إ�سد�ر حكم على قيمة �أو �أهمية �ملو�سوع حمل �لتقييم‪ ،‬وفـي‬ ‫�لو�قع جند �أن كلمة «تقييم» ‪ Valuing‬يتم ��ستخد�مه� لتمييز �لتقييم عن �أن�سطة �لبحث و�ملت�بعة‪.‬‬ ‫وفـيم� يلي �لتعريف �لذي يتبن�ه هذ� �لكت�ب‪� ،‬إذ مت ��ستع�رته من ق�مو�س منظمة �لتع�ون �القت�س�دي‬ ‫و�لتنمية ‪(OECD) Organization for Economic Co-operation and Development -‬‬ ‫‪ Development Assistance Committee‬جلنة �مل�س�عدة �لتنموية )‪(OECD, 2000, p.21‬‬ ‫)‪: (DAC‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪8‬‬ ‫«�إن �لتقييم عملية حتديد قيمة و�أهمية‪� ،‬أو داللة ن�س�ط �أو �سي��سة �أو برن�مج م�‪ .‬وهو عملية تت�سم ب�أنه�‬ ‫علمية ومو�سوعية كلم� ك�ن ذلك ممكن� للتدخالت �ملخطط تنفيذه�‪� ،‬أو �لتي م�ز�لت فـي طور �لتنفيذ‬ ‫�أو �لتي مت ��ستكم�له� ب�لفعل»‪.‬‬ ‫والتقييم ميكن �أن يكون تكويني ‪ ،Formative‬تر�كمي ‪� ،Summative‬أو توقعي‬ ‫‪:Prospective‬‬ ‫جترى معظمه� فـي �لغ�لب‬ ‫«�إن �لتقييم�ت �لتكوينية ‪ Formative‬هى تقييم�ت ت�ستهدف حت�سني �الأد�ء‪ ،‬و�لتي ُ‬ ‫خالل مرحلة تنفيذ �مل�سروع�ت �أو �لرب�مج‪ .‬وقد يتم �إجر�ء �لتقييم�ت �لتكوينية الأ�سب�ب �أخرى مثل �المتث�ل‬ ‫ملتطلب�ت ق�نونية‪� ،‬أو كجزء من مب�درة تقييم �أكرب‪ .‬وفـي �ملق�بل تهتم �لتقييم�ت �لرت�كمية ‪Summative‬‬ ‫ب�إجر�ء در��س�ت فـي نه�ية تنفيذ تدخل معني (�أو كمرحلة من مر�حل �لتدخل )‪ ،‬وذلك من �أجل حتديد‬ ‫�ملدى �ملتحقق من �لنت�ئج �ملتوقعة‪� .‬إن �لتقييم �لرت�كمي يق�سد به تزويد معلوم�ت حول قيمة �لربن�مج‬ ‫)‪.(OECD, 2002, pp.21-22‬‬ ‫فالتقييم التكويني ‪ Formative‬يبحث فـي �لطرق �لتي مت به� تنفيذ برن�مج �أو �سي��سة �أو ‪ ‬التقييم التكوينى‪:‬‬ ‫ونعنى به تقييم �لطرق‬ ‫م�سروع م�‪ .‬فهو يخترب فيم� �إذ� ك�ن «�ملنطق �الإجر�ئي» �ملفرت�س يتو�ءم مع �الإجر�ء�ت �لفعلية �أم ال‪،‬‬ ‫�لتى مت به� تنفيذ برن�مج‪،‬‬ ‫كم� �أنه يحدد �لنت�ئج (�لفورية) �لتي نتجت خالل مر�حل �لتنفيذ‪ .‬كم� يتم �إجر�ء مثل هذ� �لنوع من‬ ‫�أو م�سروع‪� ،‬أو �سي��سة م� ‪.‬‬ ‫�لتقييم خالل مرحلة تنفيذ م�سروع �أو برن�مج م�‪ .‬ويطلق على �لتقييم �لتكويني فـي بع�س �الأحي�ن‬ ‫بتقييم�ت �لعملية ‪ ،Process Evaluations‬حيث �أنه� تُركز على �لعملي�ت و�الإجر�ء�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫و�أحد �الأمثلة على �لتقييم �لتكويني هو �لتقييم �لذي ق�م ب�إجر�ئه �ملركز �لدويل لبحوث �لتنمية‬ ‫‪ ،International Development Research Centre (IDRC) -‬حيث ك�ن �لتقييم عن مب�درة‬ ‫الإد�رة �ملو�رد �لطبيعية فـي �أمريك� �لالتينية‪ ،‬ومنطقة �لك�ريبي (�ملعروفة ب��سم )‪،(Minga (Adamo‬‬ ‫‪ .2003‬ولقد كــ�ن �لهدف �الأ�س��سي لهذه �ملـبــ�درة هو �مل�س�همة فـي تكوين وت�سكيل جمموعة من‬ ‫�ملتخ�س�سني فـي �إد�رة �ملو�رد �لطبيعية من �لرج�ل و�لن�س�ء فـي بوليفي�‪ ،‬و�الإكو�دور‪ ،‬وبريو‪.‬‬ ‫و�أحــد مكون�ت هذه �ملب�درة �لتي �هتم به� �ملركز �لــدويل لبحوث �لتنمية ك�ن تعميم مر�ع�ة‬ ‫منظور �لنوع �الجتم�عي ‪ .Gender Mainstreaming‬ولكي يتم معرفة �ملزيد عن �لكيفية �لتي مت‬ ‫به� هذ� �لتعميم د�خل �لربن�مج‪ ،‬ق�م �ملركز �لدويل لبحوث �لتنمية ب�إجر�ء تقييم تكويني‪ ،‬وبد�أت‬ ‫منهجية هذ� �الإجر�ء مبر�جعة م�ستند�ت �لربن�مج �ملتعلقة بتعميم مر�ع�ة منظور �لنوع �الجتم�عي‪،‬‬ ‫و�الأن�سطة ذ�ت �ل�سلة �إ�س�فة �إىل مر�جعة تق�رير �لزي�ر�ت �مليد�نية‪ ،‬وتقييم �ملدى �لذي مت فيه مر�ع�ة‬ ‫�لنوع �الجتم�عي عرب هذه �لزي�ر�ت‪ .‬كم� مت عقد جمموعة من �ملق�بالت مع �أع�س�ء م�سئويل �لربن�مج‬ ‫لفح�س و�ختب�ر قدر�تهم وخرب�تهم �لفردية‪ ،‬وتعميم مر�ع�ة �لنوع �الجتم�عي فـي عملهم‪ ،‬و�لدرو�س‬ ‫�مل�ستف�دة عرب مر�حل �لعمل‪.‬‬ ‫وهن� ن�سري �إىل �أن �أحد �أ�سك�ل �لتقييم �لتكويني �لتقييم �لذي يعرف بتقييم ن�سف �أو منت�سف �ملدة‬ ‫‪ .Midterm Evaluation‬ومن �ال�سم يت�سح لن� �أن هذ� �لتقييم يتم �إجر�وؤه فـي منت�سف مدة تنفيذ‬ ‫م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة م�‪ ،‬و�لهدف من �لتقييم �لتكويني �مل�س�عدة فـي حتديد �أي من مكون�ت‬ ‫�مل�سروع‪� ،‬أو�لربن�مج‪� ،‬أو �سي��سة م� يعمل ب�سكل جيد‪ ،‬و�أيه� ال يعمل ب�سكل جيد‪ .‬فتقييم�ت ن�سف �ملدة‬ ‫‪9‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫ميكن �أن تبد�أ ب�لرتكيز على �لدرو�س �مل�ستف�دة‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل قي��س �أبع�د �ملالءمة ‪،Relevance‬‬ ‫�لكف�ءة ‪ ،Efficiency‬و�لف�علية ‪ .Effectiveness‬ف�لدرو�س �مل�ستف�دة �سرورية وه�مة لتوجيه‬ ‫�لتدخالت �مل�ستقبلية وحت�سني �لتدخالت �حل�لية‪.‬‬ ‫�أم� التقييم الرتاكمي �أو �جلمعى ‪ Summative‬فيطلق عليه �أحي�ن� تقييم �لنت�ئج �أو تقييم �الأثر‬ ‫‪ ‬التقييم الرتاكمي‪:‬‬ ‫‪ .Outcome or Impact Evaluation‬ويتم �إجر�وؤه فـي نه�ية تطبيق �لتدخل‪� ،‬أو فـي مرحلة مت�أخرة‬ ‫هو تقييم يتم �إجر�وؤه‬ ‫منه وهو �لتقييم �لذي يحدد �إىل �أي مدى مت حتقيق و�إجن�ز �لنت�ئج �ملتوقعة‪ .‬كم� �أنه يزودن� مبعلوم�ت‬ ‫�لتدخل‬ ‫فى نه�ية تطبيق‬ ‫لتحديد �ملدى �لذى مت فيه عن قيمة و�أهمية وت�أثري �لربن�مج‪ ،‬ويت�سمن هذ� �لتقييم تقييم�ت �الأثر ‪،Impact Evaluations‬‬ ‫�إجن�ز �لنت�ئج �ملرجوة‪ .‬وبحوث تقييم �لف�علية و�لتكلفة ‪ Cost Effectiveness‬و�لبحوث �لتجريبية ‪ Experimental‬و�سبه‬ ‫�لتجريبية ‪ ،Quasi-experiments‬و�لتج�رب �لع�سو�ئية ‪ ،Randomized Experiments‬ودر��س�ت‬ ‫�حل�لة ‪.Case studies‬‬ ‫ومث�ل على �لتقييم �لرت�كمي‪ ،‬هو �لتقييم �لذى ق�م ب�جر�ئه �لبنك �الأ�سيوي للتنمية ‪Asian‬‬ ‫)‪ Development Bank (ADB‬بغر�س تقييم برن�مج �لقط�ع �لتمويلي �لث�ين فـي منغولي� )‪ADB,‬‬ ‫‪ .(2007‬ويت�سمن هذ� �لربن�مج �إ�سالح�ت �لقط�ع �مل�يل �لتي ت�ستمل على �إع�دة هيكلة وحتويل �لقط�ع‬ ‫�مل�يل من نظ�م �أحــ�دي �ل�سرف �إىل نظ�م ثن�ئي �ل�سرف عن طريق �لبنك �الأ�سيوي للتنمية‪ .‬وقد‬ ‫مت �إجر�ء تقييم تر�كمي جمعى فـي نه�ية �ملرحلة �لث�نية من هذ� �لربن�مج‪ .‬كم� �عت�د هذ� �لتقييم‬ ‫�الإج�بة على �الأ�سئلة �ملتعلقة بكل من �ملالءمة ‪ ،Relevance‬و�لكف�ءة ‪ ،Efficiency‬و�لف�علية‬ ‫‪ ،Effectiveness‬و�ال�ستد�مة ‪ ،Sustainability‬و�الأثر ‪ ،Impact‬و�ملنفعة �خل�رجية ‪External‬‬ ‫‪ ،Utility‬و�لدرو�س �مل�ستف�دة ‪.Lessons learned‬‬ ‫وميكن عر�س �الختالفني �لرئي�سيني بني كل من �لتقييم �لتكوينى و�لتقييم �لرت�كمي �جلمعى فيم�‬ ‫ي�أتى‪:‬‬ ‫‪ ‬التقييم التوقعى‪• :‬يركز �لتقييم �لتكويني على تنفيذ م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة م� و�إجر�ء حت�سين�ت عليه�‪.‬‬ ‫كن �لن��س من �إ�سد�ر قر�ر�ت تتعلق ب��ستمر�ر �أو �إع�دة‬ ‫ •يركز �لتقييم �لرت�كمي على �لنت�ئج وهو ٌ‬ ‫مي ّ‬ ‫وهو تقييم �لنت�ئج‬ ‫تطبيق �أو �لتو�سع �أو �إنه�ء م�سروع �أو برن�مج �أو�سي��سة م�‪.‬‬ ‫�ملتوقعة �ملحتملة مل�سروع‬ ‫�أو برن�مج �أو �سي��سة‬ ‫وفـي �لع�دة نرى �أنن� بح�جة �إىل كال نوعي �لتقييم وتقوم �ملنظم�ت ب��ستخد�مهم� فـي �أوق�ت‬ ‫مقرتحة‪.‬‬ ‫خمتلفة خالل دورة حي�ة م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة م�‪.‬‬ ‫�أم� التقييم التوقعي ‪ ،Prospective‬فهو ُيق ّيم �حتم�لية حتقيق م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة‬ ‫م� لنت�ئجه‪ ،‬وهو ي�سبه �إىل حد م� در��سة تقدير ق�بلية �لتقييم ‪� Evaluability Assessment‬لذي‬ ‫يجيب عن �ل�سوؤ�ل «هل ي�ستحق هذ� �مل�سروع �أو �لربن�مج �لتقييم؟» و «وهل ت�ستحق �لعو�ئد �جلهود‬ ‫و�ملو�رد �لتي �نفقت من �أجله ؟»‪ .‬ف�لتقييم �لتوقعي يعمل على جتميع ومو�ءمة نت�ئج �لتقييم �مل�ستق�ة من‬ ‫در��س�ت �س�بقة لتحديد وتقييم مدى �حتم�لية حتقيق م�سروع و برن�مج �أو �سي��سة م� لنت�ئجه‪ .‬فنجد �أن‬ ‫جل�ن �لكوجنر�س فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية تلج�أ �إىل مكتب �مل�س�ءلة �حلكومية ‪Government‬‬ ‫)‪ Accountability Office (GAO‬لتوجيهه� حول �لتنبوؤ بنت�ئج حمتملة لت�سريع م� مقرتح‪.‬‬ ‫و�أحد �الأمثلة �ملثرية لالنتب�ه �ملتعلقة ب�لتقييم �لتوقعي هي �لدر��سة �لتي ق�م به� مكتب �مل�س�ءلة‬ ‫�حلكومية ع�م ‪ 1986‬بعنو�ن حمل �ملر�هق�ت‪ :‬هن�ك ‪ 500000‬مولود كل ع�م مع وجود قليل من �لرب�مج‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪10‬‬ ‫�لتجريبية )‪ .(U.S.GAO, 1986‬وقد ��ستخدمت هذه �لدر��سة �أربعة �إجر�ء�ت‪ ،‬حيث ق�مت بتحليل‬ ‫�ل�سم�ت �لرئي�سة الثنني من وث�ئق �لكوجنر�س‪ ،‬كم� ق�مت مبر�جعة �الإح�س�ء�ت �خل��سة ب�ملدى �لذي‬ ‫حتمل فيه �ملر�هقة‪ .‬كم� �ختربت خ�س�ئ�س �لرب�مج �لفيدر�لية �حلكومية وغري �حلكومية‪ ،‬ثم ق�مت‬ ‫مبر�جعة �لدر��س�ت �لتقييمية �خل��سة بقي��س فع�لية �لرب�مج �ل�س�بقة ذ�ت �لعالقة مب�س�عدة �حل�مل‪،‬‬ ‫ال عن �خلطر �ملتعلق ب�أن ت�سبح �ملر�هق�ت حو�مل‪.‬‬ ‫و�الأم �ملر�هقة‪ ،‬و�الأمومة فـي مرحلة �ملر�هقة ف�س َ‬ ‫وقد ��ستط�ع �لتقييم �إع�دة هيكلة وبن�ء �لنظرية �لتي ��ستند �إليه� �لربن�مج‪ ،‬وكذلك �الإط�ر �ملنطقي‬ ‫�الجر�ئي لكل من وث�ئق �لكوجنر�س للك�سف عن �سبب �العتق�د و�المي�ن ب�أنه ميكن �لعمل على هذه‬ ‫�ملب�درة من خالل مقرتح ت�سريعي‪ .‬وق�مو� بعد ذلك مبق�رنة �الأدلة �لتي مت �لتو�سل �إليه� مع �سم�ت‬ ‫�لت�سريع �ملقرتح �سلف َ�‪.‬‬ ‫وغ�لب� م� يطلق على هذ� �لتقييم �لتوقعي �لتقييم �مل�سبق (قبل �لو�قع �حل�يل) ‪Ex ante (Before‬‬ ‫‪ the Fact) Evaluation.(Rossi and Freeman, 1993).‬وغ�لب َ� م� يت�سمن هذ� �لنوع من �لتقييم‬ ‫�إع�دة هيكلة �أو �إع�دة بن�ء نظرية �لربن�مج ‪ ،Program Theory‬وعمل �سين�ريوه�ت لبع�س �لدر��س�ت‬ ‫وملخ�س�ت �لبحوث و�لتقييم �حل�لية للت�أكد من وجود �ل�سند �لتجريبي للمب�در�ت �ملقرتحة‪.‬‬ ‫غر�س التقييم ‪Purpose of Evaluation‬‬ ‫ميكن ��ستخد�م �لتقييم ملجموعة متنوعة من �الأغر��س‪ .‬هن�ك وجه�ت نظر خمتلفة حول �غر��س‬ ‫و�أهد�ف �لتقييم �لتي من �ملفرت�س �أن تكون فـي �سي�ق م�‪.‬‬ ‫و�لر�أي �الأكرث �سيوع ً� هو �أن للتقييم �أربعة �أغر��س مميزة‪:‬‬ ‫ •غر�س اأخالقي ‪ :Ethical Purpose‬وذلك من �أجل �إبــالغ �لق�دة �ل�سي��سيني و�ملو�طنني‬ ‫بتق�رير �جن�ز تبني كيف مت ت ُنفيذ برن�مج �أو �سي��سة م�‪ ،‬وم� هي �لنت�ئج �ملتحققة‪ .‬وهذ� �لغر�س‬ ‫يجمع بني �أهد�ف ��ستخد�م م�س�ءلة �أف�سل‪ ،‬ومع�جلة �ملعلوم�ت‪ ،‬وخدمة �لدميوقر�طية‪.‬‬ ‫ •غر�س اإداري ‪ :Managerial Purpose‬ليتم توزيع �ملــو�رد �مل�لية و�لب�سرية بر�سد بني‬ ‫�لرب�مج �ملتن�ف�سة‪ ،‬وحت�سني �إد�رة �لربن�مج‪ ،‬وزي�دة عو�ئد �لربن�مج‪.‬‬ ‫ •غر�س يتعلق باتخاذ القرارات ‪ :Decisional Purpose‬ف�لتقييم فقط هو �لطريق نحو‬ ‫�لقر�ر�ت �لتي تتعلق ب��ستمر�رية‪� ،‬أو �حل�جة �إىل �إنه�ء‪� ،‬إع�دة ت�سكيل �سي��سة �أو برن�مج م�‪.‬‬ ‫ •غر�س تعليمي ودافعي ‪ :Educational & Motivational Purpose‬مل�س�عدة تعليم‬ ‫وزي�دة د�فعية �ملنظم�ت �لع�مة و�سرك�ئهم‪ ،‬ومتكينهم من فهم �لعملية �لتي ي�س�ركون به�‪ ،‬وحتديد‬ ‫�أنف�سهم فى �إط�ر �أو �سمن �أهد�فهم ‪(Scientific and National Councils of Evaluation,‬‬ ‫)‪.1999‬‬ ‫ولقد و�سف �ملُق ّيمون �لب�رزون �أغر��س �لتقييم مب� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •حتقيق حت�سن �جتم�عى‬ ‫ •تعزيز وتقوية �لدميوقر�طية �ملتد�ولة‬ ‫ • توفـري �الإ�سر�ف و�المتث�ل‬ ‫ •�سم�ن �مل�س�ءلة و�ل�سف�فية‬ ‫‪11‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫ •بن�ء وم�س�ركة و�إد�رة �ملعرفة‬ ‫ •�مل�س�همة فـي �لتح�سن �لتنظيمي‬ ‫ •تعزيز �حلو�ر و�لتع�ون بني �الأطر�ف �لرئي�سية �ملعنية‬ ‫ •حتديد مالءمة وكف�ءة وفع�لية و�إ�ستد�مة و�أثر برن�مج �أو م�سروع �أو �سي��سة م�‬ ‫ • ��ستخال�س �لدرو�س �مل�ستف�دة‬ ‫ولقد تبنى كل من �سيلم�سكى و�س�دي�س )‪ (Chelimsky & Shadish, 1997‬منظور� ع�ملي�‬ ‫بربط �سي�ق و�إط�ر �لتقييم ب�لتحدي�ت �لع�ملية‪ ،‬وقد �سملت هذه �لتحدي�ت ‪ :‬ت�أثري �لتكنولوجي� �جلديدة‬ ‫و�الفتق�ر �إىل �لتو�زن �لدميوغر�يف فـي �لدول و�الأق�ليم �ملختلفة‪ ،‬و�حلم�ية �لبيئية و�لتنمية �مل�ستد�مة‬ ‫و�الإرهــ�ب‪ ،‬وحقوق �الن�س�ن‪ ،‬وغريه� من �لق�س�ي� �الأخرى‪ ،‬و�لتي متتد لتتج�وز برن�مج و�حد �أو بلد‬ ‫و�حد‪.‬‬ ‫وفـي �لنه�ية ف�إن غر�س �لتقييم هو تزويد �سن�ع �لقر�ر ب�ملعلوم�ت �لتي متكنهم من �تخ�ذ قر�ر�ت‬ ‫�س�ئبة تتعلق ب�مل�سروع�ت �أو �لرب�مج �أو �ل�سي��س�ت‪ ،‬كم� �أنه من �ملفرت�س �أن ي�س�عد �لتقييم �سن�ع‬ ‫�لقر�ر �أي�س ً� على فهم �ل�سيء �ملحتمل حدوثه‪� ،‬أو �لت�أكد من �أن �لتغيري�لذي مت ر�سده ك�ن ب�سبب‬ ‫�لتدخل‪ ،‬وحتديد �لو�س�ئل لك�سب �ملزيد من �ملن�فع �ملرغوبة‪.‬‬ ‫‪Benefits of Evaluation‬‬ ‫فوائد التقييم‬ ‫ي�س�عد �لتقييم فـي �الج�بة على �الأ�سئلة �ملتعلقة ب�لتدخالت �ملختلفة‪ ،‬ومن هذه �الأ�سئلة م� ي�أتى‪:‬‬ ‫ •م� هي �آث�ر �لتدخل؟‬ ‫ •هل يعمل �لتدخل كم� ك�ن خمطط� له؟‬ ‫ •هل توجد هن�ك �ختالف�ت بني �ملو�قع حول كيفية �أد�ء �لتدخل؟‬ ‫ •من �لذي ي�ستفيد من هذ� �لتدخل؟‬ ‫وي�ستفيد �لن��س من �لتقييم ب�أ�سك�ل خمتلفة‪ ،‬ف�لبع�س ي�ستفيد من �لتقييم ب�سكل مب��سر فـي حني‬ ‫يوجد هن�ك م�ستفيدون غري مب��سرين‪ -‬وهم هوؤالء �لذين مل ينخرطو� فـي �أن�سطة �لتدخل ومع ذلك‬ ‫�أمكنهم ح�سد بع�س �لفو�ئد من �مل�سروع �أو �لربن�مج‪ .‬كم� �أن بع�س �لتدخالت ينتج عنه� فو�ئد على‬ ‫�ملدى �لق�سري‪ ،‬فـي حني توجد فو�ئد على �ملدى �لطويل لبع�س �لتدخالت �الأخرى‪.‬‬ ‫ولكى نقوم بتو�سيح �لكيفية �لتي ي�ستفيد فيه� �الأ�سخ��س من �لتقييم ب�أ�سك�ل خمتلفة �سنقوم‬ ‫بعر�س �ملث�ل �لت�يل‪ ،‬لقد ق�مت �الإد�رة �الأمريكية لالإ�سك�ن و�لتنمية �حل�سرية فـي ع�م ‪ 1997‬بتقييم‬ ‫برن�مج لكرة �ل�سلة يق�م لي ً‬ ‫ال لالأوالد و�لبن�ت من �أعم�ر �ل�س�د�سة ع�سرة وحتى �لع�سرين �سنة‪ ،‬و�لذين‬ ‫يعي�سون فـي م�س�كن ع�مة‪ .‬وقد مت جتريب بع�س �مل�سوح مع �مل�س�ركني قبل وبعد تنفيذ �لربن�مج‪،‬‬ ‫و�أو�سحت �لنت�ئج �أنه قبل تنفيذ �لربن�مج ك�ن ‪ %92‬من �الأ�سخ��س قيد �لبحث �أقرو� �أنهم ك�نو� يتوقعون‬ ‫�لتعر�س لبع�س �ملت�عب‪ ،‬و�أن ثلثيهم ميكن �أن يكونو� �سحية لبع�س �أعم�ل �لعنف خالل �الأ�سهر �لثالثة‬ ‫�لت�لية‪ ،‬ومبت�بعة تنفيذ برن�مج كرة �ل�سلة مت �لتو�سل �ىل �أن‪ %20‬من �الأ�سخ��س قيد �لبحث يتوقعون‬ ‫�لتعر�س لبع�س �ملت�عب‪ ،‬فـي حني توقع ‪� %5‬أن يكونو� �سحية لبع�س �جلر�ئم‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪12‬‬ ‫كم� �أو�سحت نت�ئج تقييم �لربن�مج �لليلي لكرة �ل�سلة وجود �نخف��س بن�سبة ‪ %78‬فـي معدل‬ ‫�جلر�ئم �جلن�ئية لالأحد�ث ب�لن�سبة للفئة �لعمرية م�بني �ل�س�د�سة ع�سرة وحتى �لع�سرين �سنة فـي‬ ‫�ملنطقة �أو �حلي �لتي يقع فيه� تطوير �مل�س�كن �لع�مة‪ .‬وقد ك�ن �ل�سبب �لرئي�سى ور�ء �نخف��س معدل‬ ‫�جلرمية طبق� للم�سح �لذي مت �إجر�وؤه مع �الأ�سخ��س قيد �لبحث هو توفـري برن�مج ليلي لكرة �ل�سلة‪،‬‬ ‫مم� �أعط�هم �لفر�سة لعمل �سيء �إيج�بي‪ .‬وفـي هذ� �ملث�ل جند �أن �مل�ستفيدين �ملب��سرين من �لربن�مج‬ ‫ك�نو� هم �مل�س�ركني فـي �لربن�مج‪ ،‬وهذ� ُيولد لدين� �عتق�د و�إمي�ن ب�أن مثل هذه �لتدخالت متكنهم من‬ ‫�البتع�د عن منطقة �ملت�عب‪� ،‬أو �أن يكونو� �سحية جلر�ئم �لعنف‪.‬‬ ‫كم� مت �إجر�ء �مل�سح على �سك�ن �ملجتمع حيث عرب �الأ�سخ��س قيد �لبحث عن �سعورهم ب�أن كل من‬ ‫جمتمعهم و�أطف�لهم ك�نو� �أكرث �إح�س��س� و�سعور� ب�الأم�ن ب�سبب �لربن�مج �لليلي لكرة �ل�سلة‪ .‬وفـي هذه‬ ‫�حل�لة ف�إن �سك�ن �ملجتمع هم �لذين ميثلون �مل�ستفيدين غري �ملب��سرين �أو على �الأقل ميكن �عتب�رهم‬ ‫�مل�ستفيدين على �ملدى �لق�سري (�عتم�د� على �لفرتة �لتي ��ستمر فيه� ح�سدهم لهذه �لفو�ئد)‪ .‬ومع‬ ‫�أنهم غري م�سرتكني �أو منخرطني فـي �لربن�مج ف�إنهم ي�سعرون ب�أم�ن �أكرث كنتيجة ال�سرت�كهم فى هذ�‬ ‫�لربن�مج‪.‬‬ ‫وهن� ميكن ��ستخد�م ملخ�س نت�ئج هذ� �لتقييم كي نثبت ل�سك�ن �ملجتمع و�ملجتمع كله ب�سكل ع�م‬ ‫�أن هذ� �لربن�مج ك�ن ن�جح� فـي منع وتقليل �لعنف‪ ،‬كم� ميكن ملديري �لربن�مج �أن يقدمو� هذه �لنت�ئج‬ ‫ملجل�س �ملدينة لتربير �لطلب �ملتعلق ب�سرورة ��ستمر�ر �لدعم �مل�يل لهذ� �لربن�مج‪� ،‬إذ من �ملُمكن �عتب�ر‬ ‫مديرو �لربن�مج م�ستفيدون غري مب��سرين فـي ح�لة �ل�سم�ح ال�ستمر�ر �لدعم �مل�يل لهم ب�الحتف�ظ‬ ‫بوظ�ئفهم لفرتة �أطول‪.‬‬ ‫وعلى �ملدى �لطويل ي�ستفيد �ملجتمع بنط�قه �الأو�سع �إذ� جتنب �ل�سب�ب �لدخول �إىل �ل�سجن‪ ،‬وذلك‬ ‫ال من وجود هذه �لفئة‬ ‫ب�سبب عدم قدرة �ملجتمع على حتمل تك�ليف �ل�سجن‪� ،‬أو فقد�ن �الإنت�جية‪ .‬فبد ً‬ ‫فـي �ل�سجون فمن �ملُمكن �أن يح�سلو� على وظيفة م� وي�سبحو� قوة منتجة‪ ،‬ومن ثم مو�طنني يدفعون‬ ‫�ل�سر�ئب‪.‬‬ ‫وميكن �أن يزودن� �لتقييم مبعلوم�ت تتعلق بتنفيذ �لربن�مج ونت�ئجه (�مل�ستفيدون غري �ملق�سودين)‬ ‫ُ‬ ‫وميكن �ال�ستف�دة من �لدرو�س �لتي مت ��ستخال�سه� خالل مرحلة تنفيذ �لربن�مج ومن �لتقييم �لالحق‪.‬‬ ‫ففى مث�ل يتعلق بتدخل يهتم ببن�ء و�سي�نة حمطة ملع�جلة �ملي�ه لتوفـري مي�ه �س�حلة لل�سرب لل�سك�ن‬ ‫جند �أن �مل�ستفيدين �ملب��سرين فى هذ� �ملث�ل �لذين ي�ستفيدون من مي�ه �ل�سرب �لنظيفة هم �سك�ن‬ ‫�ملجتمع �ملتو�جدين حول هذه �ملحطة‪ .‬كم� �نه على �ملدى �لبعيد �سنجد �أن معدالت حدوث �الأمر��س‬ ‫�لتي تنتقل عن طريق �ملي�ه الأفر�د هذ� �ملجتمع �ستقل‪ .‬وقد تت�سمن فو�ئد غري مب��سرة على �ملدى‬ ‫�ملتو�سط تتعلق ب�سن�ع�ت جديدة وعديدة فـي هذ� �ملجتمع ب�سبب وجود مي�ه �س�حلة لل�سرب‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫ما الذي نقوم بتقييمه ‪What to evaluate‬‬ ‫ميكن للتقييم�ت �أن تنظر للعديد من جو�نب �لتنمية ( جدول ‪ )1-1‬وفـيم� يلى بع�س �جلو�نب �لتي‬ ‫ميكن تقييمه�‪:‬‬ ‫ •م�سروعات ‪ :Projects‬تدخل �من�ئى و�حد فـي منطقة م� �أو م�سروع فردي يتم تنفيذه فـي‬ ‫من�طق عديدة‪.‬‬ ‫ •برامج ‪ :Programs‬تدخل يت�سمن �أن�سطة عديدة �أو جمموعة م�سروع�ت ت�سرتك فـي هدف‬ ‫و�حد‪.‬‬ ‫ •�سيا�سات ‪ :Policies‬و�لتي قد متثل مع�يري �أو خطوط �إر�س�دية �أو قو�عد ق�مت منظمة م�‬ ‫بت�سميمه� بغر�س تنظيم �لقر�ر�ت �ملتعلقة بق�س�ي� �لتنمية‪.‬‬ ‫ •منظمات ‪ :Organizations‬بر�مج تت�سمن تدخالت متعددة تقوم منظمة م� بتنفيذه�‪.‬‬ ‫ •قطاعات ‪ :Sectors‬تدخالت تتعلق مبج�ل �سي��سة حمددة مثل �لتعليم �أو �لغ�ب�ت �أو �لزر�عة‬ ‫�أو �ل�سحة‪.‬‬ ‫ •مو�سوعات ‪ :Themes‬ق�س�ي� معينة‪ ،‬وغ�لب� م� تكون ق�س�ي� �س�ملة تتعلق ب�مل�س�و�ة فـي ق�س�ي�‬ ‫ً‬ ‫�لنوع �الجتم�عى �أو �ل�سلع �لع�مة �لع�ملية‪.‬‬ ‫ •امل�ساعدة القطرية ‪� :Country Assistance‬رتب�ط تقدم بلد م� بخطة م� و�الثر �لع�م‬ ‫للمعونة و�لدرو�س �مل�ستف�دة‪.‬‬ ‫ا�ستخدامات التقييم ‪Uses of Evaluation‬‬ ‫ميكن ��ستخد�م نت�ئج �لتقييم ب�أ�سك�ل عديدة‪ .‬ف�لتقييم�ت تزود �لعمالء و�لوك�الت و�لهيئ�ت �حلكومية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ملنظم�ت غري �حلكومية )‪ ،Non-Governmental Organizations (NGOs‬و�ملوؤ�س�س�ت �لع�مة‬ ‫و�آخرين ب�لتغذية �لر�جعة و�ملعلوم�ت �له�مة حول �ل�سي��س�ت و�لرب�مج و�مل�سروع�ت‪ .‬كم� �أن نت�ئج‬ ‫�لتقييم متدن� مبعلوم�ت حول كيفية ��ستخد�م �لتمويالت �لع�مة‪ .‬ويزود �لتقييم �ملديرين و�سن�ع �لقر�ر‬ ‫مبعلوم�ت عم� مت تنفيذه ب�سكل جيد‪ ،‬وتلك �لتى مل ِ‬ ‫تلب �الأهد�ف �الأ�سلية �أوتلك �لتى مت تعديله�‪.‬‬ ‫وميكن �أن ت�س�عد تقييم�ت �مل�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�ل�سي��س�ت فـي �مل�س�ءلة عن كيفية ��ستخد�م‬ ‫ميكن‬ ‫�لتمويالت �لع�مة‪ .‬كم� �أنه� ت�ستخدم فـي حتديد تلك �مل�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�ل�سي��س�ت �لتى ُ‬ ‫تكر�ره�‪� ،‬أو تو�سيع نط�قه�‪� ،‬أو حت�سينه�‪� ،‬أو �إمك�نية �إنه�ئه�‪.‬‬ ‫وي�سدد وي�س )‪ (Weiss 2004‬على �أهمية حتديد �ال�ستخد�م�ت �ملحتملة للتقييم منذ بدء مرحلة‬ ‫�لتخطيط �الأوىل‪ ،‬ف�إذ� مل ميكنك حتديد و�سي�غة �مل�ستخدمني �الأ�س��سيني‪ ،‬و��ستخد�م�ت �لتقييم ف�إنه‬ ‫يجب عليك عدم �إجر�ء �لتقييم كم� �أ�س�رت وي�س «�لتقييم غري �مل�ستخدم هو �إهد�ر للمو�رد �لب�سرية‬ ‫و�مل�لية �لق ّيمة» )‪. (p.1‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪14‬‬ ‫جدول (‪ : )1-1‬اأمثلة حول تقييمات �سيا�سة وبرنامج وم�سروع‬ ‫التطبيـــــــق‬ ‫نوع التقييم‬ ‫اإعادة توطيـــن‬ ‫خ�سخ�سة نظم املياه‬ ‫مق�رنة �لنم�ذج �ملنهجية �ملوجودة �ملوجودة �ملتعلقة مق�رنة �الإ�سرت�تيجي�ت �مل�ستخدمة العــ�دة توطني‬ ‫تقييم �سي��سة‬ ‫�لقرويني مبن�طق جديدة‪.‬‬ ‫بخ�سخ�سة �إمد�د�ت �ملي�ه �لع�مة‪.‬‬ ‫تقييم �لــدرجــة �ل ـتــي مــن �ـسـ�أنـهــ� �إعـ ــ�دة توطني‬ ‫تقييم �الإد�رة �مل�لية للنظم �حلكومية‪.‬‬ ‫تقييم برن�مج‬ ‫�لفالحني �لقرويني وجعلهم يح�فظون على �سبل‬ ‫معي�ستهم �ل�س�بقة‪.‬‬ ‫مق�رنة �لتح�سين�ت �لتي طر�أت على معدالت ر�سوم تقييم �ملم�ر�س�ت �لزر�عية �خل��سة ب�لفالحني‬ ‫تقييم م�سروع‬ ‫�لذين مت �إع�دة توطينهم فـي منطقة و�حدة‪.‬‬ ‫�ملي�ه �لتى مت حت�سيله� فـي منطقتني‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلفني‬ ‫ويجب �أن يتم ت�سميم وتنفيذ عملية �لتقييم منذ �لبد�ية وحتى �لنه�ية طبق ً� الحتي�ج�ت �مل�ستخدم‬ ‫�الأ�س��سي لنت�ئج �لتقييم‪.‬فهوؤالء �مل�ستخدمون �الأ�س��سيون يتحملون م�سئولية تنفيذ �لتغيري�ت ح�سب‬ ‫م�س�ركتهم فـي عملية �لتقييم‪� ،‬أو نت�ئج �لتقييم‪.‬‬ ‫وميكن �أن تخدم �لتقييم�ت �أغر��س� و��ستخد�م�ت عديدة (مربع ‪ )1-1‬فهي ت�ستطيع‪:‬‬ ‫•�مل�س�عدة فـي حتليل ‪:‬هل حتققت �أو مل تتحقق �لنت�ئج �ملتوقعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�لك�سف عن وجود نت�ئج �أو عو�قب غري خمطط له�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• حتديد كيف ومل�ذ� ت�أثرت نت�ئج م� ب�أن�سطة حمددة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إلق�ء �ل�سوء على عملي�ت �لتنفيذ وجو�نب �لف�سل و�لنج�ح �لتي حتــدث فـي �أي م�ستوى من‬ ‫ ‬ ‫�مل�ستوي�ت‪.‬‬ ‫•�مل�س�عدة فـي �لتو�سل �إىل بع�س �لدرو�س و�ملن�طق �مل�سيئة فـي مر�حل �إجن�ز �الأهد�ف وتقدمي‬ ‫ ‬ ‫جمموعة حمددة من �لتو�سي�ت‪ ،‬كى يتم ��ستخد�مه� الأغر��س �لتح�سني و�الإ�سالح‪.‬‬ ‫وب�إيج�ز ف�ن �لتقييم�ت ميكن �أن تكون مفيدة فـي �لرتكيز على كل مم� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •�الإ�سرت�تيجية �ل�سي��سية �ل�س�ملة وق�س�ي� �لت�سميم («هل نحن نقوم بعمل �الأ�سي�ء �ل�س�ئبة �أو �ملن��سبة؟»)‪.‬‬ ‫ •�لق�س�ي� �الإجر�ئية وق�س�ي� �لتنفيذ («هل نحن نقوم بذلك على �لوجه �ل�سحيح ؟»)‪.‬‬ ‫ •هل من �ملُمكن وجود طرق �أف�سل ميكن ��ستخد�مه� للتع�مل مع �مل�سكلة («م�ذ� ميكن تعلمه؟»)‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫مربع (‪ )1-1‬ا�ستخدامات التقييم‬ ‫ميكن ��ستخد�م �لتقييم ب�أ�سك�ل متنوعة‪:‬‬ ‫•�مل�س�عدة فـي �تخ�ذ �لقر�ر�ت �ملتعلقة بتخ�سي�س �ملو�رد‬ ‫ ‬ ‫•�مل�س�عدة فـي �إع�دة �لتفكري ب�أ�سب�ب �مل�سكلة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �مل�س�كل �لن��سئة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•دعم �سن�عة �لقر�ر �ملتعلقة ب�لبد�ئل �ملطروحة �أو �أف�سل �لبد�ئل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•دعم �إ�سالح�ت �لقط�ع �لع�م وتطويره‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتو�سل التف�ق و�إجم�ع على �أ�سب�ب م�سكلة م� وكيفية �ال�ستج�بة له�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�مل�سدر‪Kusek and Rist, 2004 :‬‬ ‫العالقة بني املتابعة والتقييم ‪Relation between Monitoring & Evaluation‬‬ ‫ملر�ع�ة �الت�س�ق فـي هذ� �لكت�ب فيم� يخ�س �مل�سطلح�ت و�ملف�هيم �لرئي�سية فقد قمن� ب�ال�ستع�نة‬ ‫بق�مو�س �مل�سطلح�ت �لرئي�سية للتقييم لــدى منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪(OECD‬‬ ‫‪ - Organization for Economic Co-operation and Development‬جلنة �مل�س�عدة‬ ‫�لتنموية )‪ Development Assistance Committee (DAC‬لتعريف املتابعة ‪.Monitoring‬‬ ‫‪ ‬املتابعة ‪ :‬هى‬ ‫�لعملية �لتى تعنى بجمع‬ ‫�ملت�بعة هي ن�س�ط م�ستمر ي�ستخدم �جلمع �ملنظم للبي�ن�ت و�ملعلوم�ت عن موؤ�سر�ت معينة عن �لتدخالت‬ ‫�ملعلوم�ت �لتى ميكن‬ ‫�المن�ئية �جل�رية لتزويد �الإد�رة و�الأطر�ف �ملعنية �الأخرى به� مع �الإ�س�رة �إىل مدى تقدم �سري �لعمل و�الأهد�ف‬ ‫للمديرين �حل�سول‬ ‫�ملتحققة و�لتقدم �لذى مت ر�سده عن ��ستخد�م �الأمو�ل �ملخ�س�سة )‪.(OECD, 2002, pp. 27-28‬‬ ‫عليه� لتقييم �ملدى �لذى‬ ‫مت فيه �إجن�ز �الأهد�ف‪.‬‬ ‫ف�ملت�بعة هي ن�س�ط دوري‪ ،‬م�ستمر‪ ،‬لن�س�ط د�خلي‪ .‬وهى ت�ستخدم جلمع �ملعلوم�ت عن �أن�سطة‬ ‫�لربن�مج‪ ،‬و�ملخرج�ت ‪ ،Outputs‬و�لنت�ئج ‪ ،Outcomes‬لتتبع �أد�ء تنفيذ �لربن�مج‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكمث�ل على نظ�م �ملت�بعة هو ��ستخد�م وز�رة �ل�سحة فـي م�الوي ل�ستة وع�سرين موؤ�سر� بغر�س‬ ‫مت�بعة جودة �خلدم�ت �ل�سحية �ملقدمة فـي �مل�ست�سفى �ملركزي‪ .‬وقد ت�سمنت هذه �ملوؤ�سر�ت عدد‬ ‫ح�الت �ملر�سى �لذين يتم عر�سهم على �الأطب�ء �ملتخ�س�سني خالل �أربعة �أ�س�بيع فى �مل�ست�سفى‪ ،‬وعدد‬ ‫وفـي�ت �ملر�سى‪ ،‬وعدد وفـي�ت �ملو�ليد‪ ،‬ومتو�سط عدد �أي�م �ملر�س لهوؤالء �ملر�سى ‪(Government of‬‬ ‫)‪.Malawi, 2007‬‬ ‫كم� �أن توفـري ومد �لبي�ن�ت �لدورية عن �ملوؤ�سر�ت يعطى فكرة لوزير �ل�سحة عن خط �الجت�ه‬ ‫�لع�م‪ .‬وميكن معه فح�س ودر��سة �أي تقلب�ت در�م�تيكية ‪� .‬إن وجود زي�دة ملحوظة فـي عدد �لوفـي�ت من‬ ‫�ملر�سى قد يعك�س �رتف�ع معدل �لعدوى فـي �مل�ست�سفى‪� ،‬الأمر �لذي يجب معه �لعمل من �أجل تخفي�س‬ ‫هذ� �ملعدل‪ .‬كم� �أن �النخف��س �مللحوظ فـي معدالت �لعدوى قد يعطين� موؤ�سر� على �أن ��ستخد�م‬ ‫م�س�د�ت �لعدوى ي�سري ب�سكل فع�ل وموؤثر‪ ،‬ليتم معه �لتو�سية بتعزيز ��ستخد�م هذه �مل�س�د�ت‪.‬‬ ‫�أم� �لتقييم�ت فع�دة م� يتم �إجر�وؤه� لالج�بة عن �سوؤ�ل حمدد وهو «مل�ذ�؟» وهو م� نعني به تف�سري‬ ‫�لبي�ن�ت �لتي مت �حل�سول عليه� من خالل عملية �ملت�بعة‪ .‬ف�أ�سئلة مثل‪ :‬مل�ذ� ترتفع معدالت �لوالدة‬ ‫�لقي�سرية فـي خم�سة م�ست�سفي�ت؟ �أو مل�ذ� يوجد ثالثة مو�قع من �أ�سل خم�سني موقع ترتفع فيه�‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪16‬‬ ‫معدالت بق�ء �لطفل حي� عند والدته مبكر� عن �ملوعد �ملتوقع‪ .‬هن�ك ح�جة للتقييم�ت من �أجل و�سف‬ ‫�لنت�ئج �لتي مت ر�سده� عن تدخل معني �أكرث من �حتي�جن� �إىل و�سف �الأ�سب�ب �ملمكنة �الأخرى‪.‬‬ ‫وي�ستخدم كل من �ملت�بعة و�لتقييم لقي��س وتقييم �الأد�ء‪� ،‬للذين يختلف�ن فـي جو�نب �أخرى (جدول رقم ‪.)2‬‬ ‫ •حتدث عملية �ملت�بعة خالل فرتة تنفيذ �لربن�مج �أو �مل�سروع‪.‬‬ ‫ •�لتقييم عملية مرحلية لتقييم �الأد�ء فـي �لربن�مج �أو �مل�سروع �لذي يبحث د�ئم� عن �الإج�بة على‬ ‫�سوؤ�ل «مل�ذ�؟»‪.‬‬ ‫ومتثل �ملت�بعة ن�س�ط� د�خلي� يتم تنفيذه عن طريق موظفي �مل�سروع‪ .‬وب�سكل ع�م جند �أن م�سئولية‬ ‫�إد�رة �مل�سروع هي �لت�أكد من �أن �ملت�بعة ‪ ،‬و�أن �لنت�ئج �مل�ستخل�سة من عملية �ملت�بعة‪ ،‬يتم ��ستخد�مه�‪.‬‬ ‫وفـي �ملق�بل ف�إن �لتقييم ميكن تنفيذه و�إجر�وؤه د�خلي� �أو خ�رجي� وتعد من م�سئولي�ت �لق�ئم بعملية‬ ‫�لتقييم مع �أع�س�ء �إد�رة �لربن�مج )‪.(Insideout, 2005‬‬ ‫جدول (‪ :)2-1‬املقارنة بني املتابعة والتقييم‬ ‫املتابعة‬ ‫التقييم‬ ‫دورية‪ ،‬م�ستمرة‬ ‫مرحلية‪ ،‬ومرتبطة بوقت حمدد‬ ‫ن�س�ط د�خلي‬ ‫ن�س�ط د�خلي‪� ،‬أو خ�رجي‪� ،‬أو ت�س�ركي‬ ‫م�سئولية �الإد�رة‬ ‫م�سئولية �لق�ئم بعملية �لتقييم « �ملقيم» مع‬ ‫�الد�رة وموظفي (فريق) �إد�رة �لربن�مج‪/‬‬ ‫�مل�سروع‬ ‫�لتغذية �لر�جعة م�ستمرة لتح�سني �أد�ء �لربن�مج‬ ‫�لتغذية �لدورية مرحلية‬ ‫�مل�سدر‪Insideout, 2005 :‬‬ ‫‪Roles and activities of Evaluators‬‬ ‫اأدوار واأن�سطة املق ّ‬ ‫يمني‬ ‫هن�ك تطور م�ستمر فـي مفهوم و�أغر��س �لتقييم �لذي ينعك�س بدوره على �أدو�ر و�أن�سطة �ملُقيمني‪� ،‬إذ‬ ‫يلعبون �أدو�ر ً� متعددة وي�س�ركون فـي �أن�سطة كثرية تعتمد على طبيعة وغر�س �لتقييم‪ .‬وبينم� �أ�س�ر كل‬ ‫من فيتزب�تريك و�س�ندرز وورذن )‪« (Fitzpatrick, Sanders and Worthern, 2004, p.28‬يلعب‬ ‫�ملُقيمون �أدو�ر ً� عديدة تت�سمن �أدو�ر �خلبري �ملتخ�س�س‪ ،‬و�ملي�سر‪ ،‬و�ملُخطط‪ ،‬و�ملن�سق‪ ،‬وم�س�عدة‬ ‫�سن�ع �لقر�ر‪ ،‬ف�سال عن دور �ل�سديق �لن�قد»‪ .‬كم� �أنهم يلعبون دور �إ�سد�ر �الأحك�م‪ ،‬ويعتربون مبث�بة‬ ‫�الأ�سخ��س �ملوثوق بهم‪� ،‬أو �ملعلم‪� ،‬أو وكيل للتغيري �الجتم�عى‪.‬‬ ‫من الذي يقوم باإجراء التقييم؟‬ ‫‪ ‬التقييم الداخلى‪:‬‬ ‫رف‬ ‫ء� مــن �لتقييم�ت �لد�خلية �أو �خلــ�رجـيــة �أو �لت�س�ركية‪ .‬و ُيـعـ ّ‬ ‫ميكن �أن يـكــون �ملقيمون ج ــز ً‬ ‫وهو �لتقييم �لذى يتم‬ ‫قــ�مــو�ــس �ملـ�ـسـطـلـحــ�ت �لــرئـيـ�ـسـيــة فـ ــي �لتقييم ل ــدى منظمة �ل ـت ـعــ�ون �الق ـت ـ� ـســ�دي و�لتنمية‬ ‫�إجر�وؤه عن طريق‬ ‫‪ - (OECD) Organization for Economic Co-operation and Development‬جلنة‬ ‫�الأ�سخ��س �ملوجودين‬ ‫�مل�س�عدة �لتنموية ‪Development Assistance Committee (DAC) OECD/DAC‬‬ ‫د�خل �ملنظمة ‪.‬‬ ‫التقييم الداخلي ‪ Internal evaluation‬ب�أنه‪:‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫تقييم لتدخل �لتنمية يتم �إجر�وؤه عن طريق وحدة �لتقييم �أو �الأ�سخ��س �لذين يقدمون تق�ريرهم �إىل �إد�رة‬ ‫�لهيئة �مل�نحة‪� ،‬أو �ل�سريك‪� ،‬أو �ملنظمة �ملنفذة‪(2002, p.26) .‬‬ ‫كم� عرف هذ� �لق�مو�س التقييم اخلارجي ‪ External evaluation‬ب�أنه‪:‬‬ ‫‪ ‬التقييم‬ ‫تقييم لتدخل �لتنمية يتم �إجر�وؤه عن طريق جه�ت �أو هيئ�ت معينة و‪�/‬أ�سخ��س من خ�رج نط�ق �إد�رة �لهيئة‬ ‫اخلارجى‪ :‬وهو‬ ‫�لتقييم �لذى يتم �إجر�وؤه‬ ‫�مل�نحة‪� ،‬أو �ل�سريك‪� ،‬أو �ملنظمة �ملنفذة )‪.(2002, p.23‬‬ ‫عن طريق �أ�سخ��س من‬ ‫وهن� ن�سري �ىل �أنه توجد هن�ك مز�ي� وعيوب ال�ستخد�م �ملُقيمني �لد�خليني �أو �خل�رجيني‪ .‬فع�دة م�‬ ‫خ�رج �ملنظمة‪.‬‬ ‫يكون لدى �لق�ئمني على �لتقييم �لد�خلي معرفة �أكرث ب�لربن�مج‪� ،‬أو �مل�سروع‪� ،‬أو �ل�سي��سة حمل �لتقييم‬ ‫�أكرث من �أولئك �لق�ئمني على �لتقييم �خل�رجي‪ .‬ف�ل�سخ�س �لذي يقوم ب�إعد�د وت�سميم وتطوير و�إد�رة‬ ‫�لتدخل قد يكون م�سئوال �أي�س� عن تقييمه‪ .‬وهوؤالء �لن��س ع�دة م� يكون لديهم معرفة �أكرث عن �خللفية‬ ‫�لت�ريخية‪ ،‬و�ملنظمة‪ ،‬و�لثق�فة‪ ،‬و�الأ�سخ��س �مل�س�ركني‪ ،‬و�مل�سكالت �ل�س�ئدة‪ ،‬و�لنج�ح�ت �ملوجودة‪.‬‬ ‫وب�سبب هذه �ملعرفة فقد يكون �ملقيمون �لد�خليون ق�درين على طرح �الأ�سئلة �الأكرث مالءمة‪ ،‬فهم‬ ‫يعرفون جيد ً� م� يجرى ور�ء �لكو�لي�س فـي �ملنظمة‪ ،‬وم� �لذى يوجد ب�لفعل على �أر�س �لو�قع‪.‬‬ ‫وميكن �عتب�ر هذه �مليزة عيب� فى نف�س �لوقت‪ .‬فب�لرغم من �أن �ملقيمني �لد�خليني يكونون قريبني‬ ‫جد ً� من �لربن�مج‪� ،‬أو �مل�سروع‪� ،‬أو �ل�سي��سة �إال �أنهم قد اليرونه ب�سكل و��سح‪ .‬فقد ال تكون لديهم �لقدرة‬ ‫على �لتعرف على �حللول‪� ،‬أو �لتغيري�ت �لتي قد يالحظه� �الآخرون من خ�رج �ملنظمة‪ .‬فقد ال يتمتع‬ ‫�ملقيمون �لد�خليون مبيزة �ملو�سوعية ب�سكل يتم فيه مم�ر�سة بع�س �ل�سغط �أو �لت�أثري فـي �سن�ع �لقر�ر‪،‬‬ ‫�إذ قد يقومو� ب��سد�ر بع�س �لقر�ر�ت �ل�سخ�سية‪ .‬فقد يرون �ملنظمة ككل من منظور موقعهم �لوظيفي‪،‬‬ ‫فـي حني �أن �الأطر�ف �ملعنيني �خل�رجيني قد يدركون �أن نت�ئجهم تت�سم ب�مل�سد�قية �أقل من �لنت�ئج‬ ‫�لتي يتو�سل �إليه� �ملق ّيمون �خل�رجيون‪.‬‬ ‫وع�دة م� يكون �ملُقيمون �خل�رجيون يت�سمون ب�مل�سد�قية و�ملو�سوعية فـي �إد�رة �لتقييم‪ ،‬كم�‬ ‫ع�ل من �مله�ر�ت �ملتخ�س�سة �لتي ت�س�هم فـي �إجر�ء‬ ‫�أن لدى معظم �ملُقيمني �خل�رجيني م�ستوى ٍ‬ ‫تقييم�ت فع�لة‪ .‬ويكونون م�ستقلني عن �إد�رة �ملنظمة‪ ،‬وعن �لقر�ر�ت �مل�لية ذ�ت �ل�سلة ب�لربن�مج‬ ‫)‪.(Fitzpatrick, Sanders and Worthen, 2004‬‬ ‫وب�لرغم من ذلك ف�ن �لتقييم �خل�رجي ال ميثل �سم�نة ك�ملة لنت�ئج م�ستقلة تت�سم ب�مل�سد�قية‪،‬‬ ‫خ��سة �إذ� ك�ن �ال�ست�س�ريون �خل�رجيون �لذين يجرون �لتقييم لديهم عالق�ت �س�بقة ب�لربن�مج‪ .‬فقد‬ ‫يتم ��ستيع�ب �ال�ست�س�ريني �خل�رجيني من قبل �إد�رة �ملنظمة على �أمل �حل�سول على فر�س عمل معه�‬ ‫مرة �أخرى فـي �مل�ستقبل‪.‬‬ ‫�أم� �لنوع �لث�لث من �أنو�ع �لتقييم فهو �لتقييم �لت�س�ركي ‪ .‬فيعمل �ملقيمون �لق�ئمون على �لتقييم‬ ‫�لت�س�ركي �سوي ً� مع ممثلني من �لوك�الت و�لهيئ�ت و�الأطر�ف �ملعنية‪ ،‬لت�سميم وتنفيذ‪ ،‬وتف�سري �لتقييم‬ ‫)‪ .(OECD, 2002‬ف�لتقييم �لت�س�ركي يختلف عن كل من �لتقييم �لد�خلي و�خل�رجي فـي جو�نب عديدة‪.‬‬ ‫ميثل �لتقييم �لت�س�ركي خطوة جذرية �أبعد من منوذج �لتقييم �مل�ستقل ‪ .‬فهو �سكل من �أ�سك�ل �لتقييم �لذي‬ ‫مييز بني �خلرب�ء‪ ،‬وبني �ل�سخ�س �لع�دي‪ ،‬و�لب�حث‪ .‬ف�ملٌقيمون ع�دة م�يكون دورهم هن� كمي�سرين‪ ،‬وكمعلمني‬ ‫ي�س�عدون �الأخرين فـي �إجر�ء �لتقييم )‪.(Molund & Schill, 2004,p.19‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪18‬‬ ‫الحظ �لفرق بني �لتقييم �لت�س�ركي و�لطرق �لت�س�ركية‪ .‬ف�لطرق �لت�س�ركية ميكن ��ستخد�مه� فـي‬ ‫كل من �لتقييم�ت �لد�خلية و�خل�رجية‪.‬‬ ‫‪Evaluator activities‬‬ ‫املقيم‬‫اأن�سطة ُ‬ ‫يقوم �ملُقيم بتنفيذ �الأن�سطة �لتي تتفق وتتو�ءم مع �أدو�ر �ملُق ّيمني �ملتنوعة‪ .‬فقد يقوم �ملقيمون �لد�خليون‬ ‫ب�لعمل على ت�سميم وتنفيذ �لربن�مج �أو �مل�سروع‪� ،‬أو حتى فـي جم�ل �إ�سرت�تيجي�ت �لتو�سع‪� .‬أم� �ملقيمون‬ ‫�خل�رجيون فع�دة م� يقت�سر دورهم على �إد�رة �لربن�مج فقط‪ .‬وعموم ً� فعلى كل �ملقيمني‪:‬‬ ‫ •�إجر�ء �مل�سورة مع �الأطر�ف �ملعنية �الأ�س��سية‬ ‫ •�إد�رة مو�زن�ت �لتقييم‬ ‫ •�لتخطيط للتقييم‬ ‫ •�إجر�ء �لتقييم‪� ،‬أو تعيني بع�س �ملوظفني للعمل فـي فريق �لتقييم‬ ‫ •حتديد م�ستوي�ت فع�لية �لتقييم �ملطلوبة (بن� ً‬ ‫ء على �مل�ستند�ت �أو �مل�س�در �ملت�حة)‬ ‫ •جمع‪ ،‬وحتليل‪ ،‬وتف�سري‪ ،‬وكت�بة �لتقريرحول هذه �لبي�ن�ت‪ ،‬و��ستخال�س �لنت�ئج‬ ‫ولكي يحقق �ملُقيمون �أهد�ف �لتقييم‪ ،‬فهن�ك ح�جة الأن تكون لديهم مه�ر�ت متنوعة‪ .‬وكجزء من‬ ‫عملية �لتقييم فيمكنهم تقدمي �مل�س�عدة فـي بن�ء �ملعرفة‪ ،‬و��ستخال�س ون�سر �لدرو�س �مل�ستف�دة‪.‬‬ ‫اأ�سول وتاريخ التقييم ‪The Origins and History of the Evaluation Discipline‬‬ ‫لقد بــد�أت ن�س�أة �لتقييم �ملنظم �حلديث من رحم �لبحوث �لعلمية �الجتم�عية �ملبنية على �لطرق‬ ‫�لعلمية‪ .‬ولكن للتقييم تق�ليد قدمية‪ .‬فلقد دلت �لدالئل �لت�ريخية �أن �لقدم�ء �مل�سريني ك�نو� يقومون‬ ‫ب�أعم�ل �ملت�بعة �لدورية للمخرج�ت على م�ستوى �لقطر �ملتعلقة ب�حلبوب‪ ،‬و�مل��سية منذ �أكرث من ‪5000‬‬ ‫�سنة‪ .‬كم� ق�م �ل�سينيون و�ليون�نيون �لقدم�ء ب�إجر�ء عملي�ت �لتقييم‪:‬‬ ‫لقد ك�ن �لتقييم �لر�سمي فـي �لقط�ع �لع�م و��سح� منذ �لقدم لفرتة ت�سل �إىل ‪� 2000‬سنة قبل �مليالد‪ ،‬عندم�‬ ‫ق�م �ملوظفون �حلكوميون �ل�سينيون ب�إجر�ء نوع من �الختب�ر�ت للخدم�ت �لع�مة �ملدنية‪ ،‬بغر�س قي��س قدر�ت‬ ‫ومه�ر�ت �ملتقدمني للوظ�ئف فـي �لوظ�ئف �حلكومية كم� ق�م �سقر�ط ‪ Socrates‬ب��ستخد�م �لتقييم�ت �لتي‬ ‫تعتمد على �لو�س�ئط �للفظية فـي جم�ل �لتعليم كجزء من عملية �لتعلم‪(Fitzpatrick, Sanders and .‬‬ ‫)‪.Worthen, p.31‬‬ ‫ولقد ق�م بع�س �خلرب�ء بتتبع ن�س�أة طرق �لتقييم �ملع��سر و�إرتب�طه مبج�ل �لعلوم �لطبيعية‪ ،‬بد ً‬ ‫ء�‬ ‫من ظهور ظ�هرة �ملالحظة (كطريقة جتريبية) فـي �لقرن �ل�س�بع ع�سر‪ .‬وفـي �ل�سويد وعن طريق جل�ن‬ ‫�سي��سة �لعمل �لتى يتم ت�سكيله� لغر�س حمدد مت �إجر�ء بع�س �أنو�ع �لتقييم�ت �لتى ظهرت فـي ذلك‬ ‫�لوقت‪ .‬وفى �لو�قع جند نظ�م هذه �للج�ن م� ز�ل م�ستخدم ً� فـي �ل�سويد حتى �الآن مع عدة مئ�ت من‬ ‫�للج�ن �حل�لية‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫وفـي فرتة �لثم�ني�ت بد�أت جذور تقييم بر�مج �لتعليم و�لرب�مج �الجتم�عية فـي �لعديد من �لدول‬ ‫�الأجنلو �سك�سونية‪ .‬وفـي هذ� �الإط�ر ق�مت جلنة معينة من قبل �حلكومة �لربيط�نية ب�إجر�ء تقييم كبري‬ ‫��ستهدف بحث وتقييم جو�نب عدم �لر�س� عن كل من بر�مج �لتعليم و�لرب�مج �الجتم�عية‪ .‬وجدير‬ ‫ب�لذكر �أنه توجد �لعديد من مثل هذه �للج�ن �لتفتي�سية ح�لي ً� ملر�قبة �الأد�ء فـي �لعديد من �ملد�ر�س عن‬ ‫طريق نظ�م �للج�ن �ال�ست�س�رية �ملذكورة �آنف ً�‪.‬‬ ‫�أم� فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية فقد بد�أت بع�س �جلهود �لر�ئدة فـي جم�ل �لتقييم خالل‬ ‫فرتة �لثم�نين�ت ب�ختب�ر جودة نظ�م �لتعليم �ملدر�سي ب��ستخد�م �ختب�ر�ت �لتح�سيل �لدر��سي‪ .‬وقد‬ ‫��ستمرت هذه �جلهود حتى �الآن فـي �لوقت �لذى م� ز�لت درجــ�ت حت�سيل �لط�لب �لد��سي متثل‬ ‫مقي��س� �أ�س��سي� لتحديد جودة �لتعليم فـي �ملد�ر�س‪ .‬وخالل هذه �لفرتة ك�نت بد�ي�ت نظ�م �العتم�د‬ ‫‪ Accreditation‬للمد�ر�س �لث�نوية و�جل�مع�ت فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية قد بد�أت‪.‬‬ ‫تاريخ التقييم فـي القرن الع�سرين ‪History of Evaluation in the 20th Century‬‬ ‫بد�أ �لتقييم �لر�سمي ونظ�م �العتم�د فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية‪ ،‬وفـي �ملد�ر�س �لطبية �لكندية‬ ‫فـي �أو�ئل �لت�سعين�ت‪ .‬وخالل هذه �لفرتة بد�أ �لعديد من جم�الت �لبحوث و�لقي��س و�لتقييم �الأخرى‬ ‫�لتي ت�سمنت جم�الت �ل�سحة‪ ،‬و�الإ�سك�ن‪ ،‬و�إنت�جية �لعمل‪ ،‬و�لقي�دة‪ ،‬و�لدميوقر�طية‪ ،‬و�ال�ستبد�دية‪،‬‬ ‫و�ختب�ر�ت �لتعليم �لقي��سية‪ .‬ومعظم تلك �جلهود ك�نت مبث�بة جهود تتم فـي نط�ق �سغري‪ ،‬ومت �إجر�وؤه�‬ ‫عن طريق �لوك�الت‪ ،‬و�لهيئ�ت �حلكومية‪ ،‬ووك�الت �خلدم�ت �الجتم�عية‪.‬‬ ‫ولقد ق�م كل من روزي وفرمي�ن )‪ (Rossi and Freeman, 1993‬بتتبع �جلهود �ملبذولة فـي‬ ‫جم�ل �لتقييم ومدى �اللتز�م بوجود نظ�م علمي لتقييم �لرب�مج فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية‪ ،‬حتى‬ ‫حتولت �جلهود فـي هذ� �لقرن نحو جم�الت حت�سني بر�مج حمو �الأمية‪ ،‬و�لتدريب �لوظيفي �ملهني‪،‬‬ ‫وتقليل معدل �لوفـي�ت ب�سبب �الأمر��س �ملُعدية‪ .‬وفـي جم�ل �لتنمية بد�أت حم�ولة �لتوعية ب�سرورة غلي‬ ‫�ملي�ه كنوع من مم�ر�س�ت �ل�سحة �لع�مة فـي بع�س �لقرى فـي دول �ل�سرق �الأو�سط‪� ،‬نطالق� من نت�ئج‬ ‫�حدى �لدر��س�ت �الجتم�عية �لتجريبية �له�مة فـي مرحلة م� قبل �حلرب �لع�ملية �لث�نية‪(Rossi and.‬‬ ‫)‪.Freeman 1993, p.10‬‬ ‫ولقد تطورت �لبحوث �الجتم�عية �لتطبيقية ومنت ب�سكل �سريع فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية‪،‬‬ ‫خ��سة بعد قي�م �لرئي�س �الأمريكى فر�نكلني روزفلت ‪ Franklin D.Roosevelt‬ب�إن�س�ء �تف�ق‬ ‫جديد بهذ� �خل�سو�س‪ .‬ومعه بد�أت �حلكومة �الأمريكية فـي �لنمو �ل�سريع حينم� مت �إن�س�ء �لعديد من‬ ‫�لوك�الت‪ ،‬و�لهيئ�ت �جلديدة الد�رة وتنفيذ �لرب�مج �لقومية‪ .‬ولقد ت�سمنت هذه �لرب�مج �الإع�ن�ت‬ ‫�حلكومية �لزر�عية للفالحني‪ ،‬وبر�مج �الأ�سغ�ل �لع�مة‪ ،‬و�إيج�د �لوظ�ئف‪ ،‬وتوفـري �لكهرب�ء فـي �ملن�طق‬ ‫�لريفية‪ ،‬و�ل�سم�ن �الجتم�عي‪ .‬وب�سبب �لنط�ق �لو��سع لهذه �لرب�مج �جلديدة‪ ،‬ولطبيعته� �لتجريبية‪،‬‬ ‫ك�نت هن�ك ح�جة لتقييم فع�ليته� لتحفيز �القت�س�د‪ ،‬وخلق وظ�ئف جديدة‪ ،‬ومنو �إن�س�ء �سبك�ت �الأم�ن‬ ‫�الجتم�عي‪.‬‬ ‫ولقد �زد�دت �حل�جة للتقييم �أثن�ء وبعد �حلرب �لع�ملية �لث�نية خ��سة مع بد�ية ت�سميم وتنفيذ‬ ‫�لعديد من �لرب�مج �لكبرية للجي�س‪ ،‬ولالإ�سك�ن �حل�سري‪ ،‬و�لتدريب �لوظيفي و�ملهني‪ ،‬و�ل�سحة‪ .‬وفـي‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪20‬‬ ‫نف�س هذه �لفرتة �لزمنية مت تبنى �لتز�م�ت دولية ر�ئدة نحو بع�س �لرب�مج �لتى ت�سمنت ق�س�ي� تنظيم‬ ‫�الأ�سرة‪ ،‬و�ل�سحة‪ ،‬و�لتغذية‪ ،‬وتنمية �ملجتمع�ت �لريفية‪ ،‬فقد ك�نت �لنفق�ت كبرية و�لعو�قب �مل�س�حبة‬ ‫للمط�لب �ل�س�عية الإدر�ك �لنت�ئج عديدة‪.‬‬ ‫وفـي �لفرتة �لو�قعة بني �خلم�سين�ت و�ل�ستين�ت �أ�سبح �لتقييم ي�ستخدم ب�سكل دوري فـي �لوالي�ت‬ ‫�ملتحدة �الأمريكية‪ ،‬و�أوروب� بغر�س تقييم �لرب�مج �ملتعلقة ب�لتعليم‪ ،‬و�ل�سحة �لع�مة و�ل�سحة �لنف�سية‬ ‫و�لعقلية‪ ،‬و�خلدم�ت �الن�س�نية‪ ،‬و�لرب�مج �لوق�ئية لتجنب خم�طر جنوح �الأحــد�ث وبر�مج �لت�أهيل‬ ‫للمتورطني فـي بع�س �جلر�ئم‪ .‬ومع قدوم �لرئي�س جون�سون ‪ Lyndon B. Johnson’s‬بد�أت معه‬ ‫مب�درة بر�مج «�حلرب �سد �لفقر» خالل فرتة �ل�ستين�ت‪ ،‬ومعه� بد�أ �الهتم�م يتز�يد ب�أهمية �لتقييم‪،‬‬ ‫ويتو�سع فـي �لعديد من �لدول �لن�مية حول �لع�مل‪ ،‬حيث مت �جر�ء تقييم بر�مج تتعلق ب�لزر�عة‪ ،‬وتنمية‬ ‫�ملجتمع‪ ،‬وتنظيم �الأ�سرة‪ ،‬و�لرع�ية �ل�سحية و�لتغذية‪ .‬ولقد �عتمدت معظم هذه �لتقييم�ت على‬ ‫�الأدو�ت �لتقليدية للعلوم �الجتم�عية مثل �مل�سوح و�لتحليل �الإح�س�ئى‪.‬‬ ‫ف ـفــي ع ــ�م ‪� 1949‬أو�ـ ـس ــت جل ـنــة هــوفــر ‪� Hoover Commission‬الأوىل فـيـمــ� يتعلق‬ ‫مبــو�زنــة �ملعلوم�ت فـي �حلكومة �لوطنية للوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية ب�سرورة تبنى �ال�ستن�د‬ ‫�إىل �الأن ـ� ـس ـطــة بـــد ً‬ ‫ال مــن �ال� ـس ـت ـنــ�د �إىل �ل ـب ـنــود عـنــد �الع ـ ــد�د ل ـل ـمــو�زنــة‪ .‬كـمــ� �أو�ــســت �للجنة‬ ‫بــ�إرفــ�ق مق�يي�س �الأد�ء مــع ت ـقــ�ريــر �الأد�ء )‪.(Burk-head, 1956;Mikesel,l 1995‬‬ ‫ولـقــد �أ�ـسـبــح هــذ� �ل ـنــوع مــن �إ� ـســالح �إعـــد�د �ملــو�زنــ�ت مـعــروفــ� فيم� بعد ب��سم مــو�زنــة �الأد�ء‬ ‫)‪.(Performance budgeting, Tyler and Willand, 1997‬‬ ‫وفـي عــ�م ‪ 1962‬ق�مت �إد�رة �لــدفــ�ع �الأمريكية برع�ية �سكرتري �لــدفــ�ع روبــرت م�كنم�ر�‬ ‫‪ Robert McNamara‬بت�سميم نظ�م �لتخطيط‪ ،‬و�لربجمة‪ ،‬و�ملو�زنة �ملعروف ب ـ ‪Planning,‬‬ ‫)‪ Programming and Budgetting System (PPBS‬ولقد ك�ن �لهدف من هذ� �لنظ�م هو زي�دة‬ ‫فع�لية وحت�سني �لعملي�ت و�الإجر�ء�ت �حلكومية‪ ،‬وقد ت�سمن هذ� �لنظ�م م� يلى‪:‬‬ ‫ •�إن�س�ء وتطوير �أهد�ف للتخطيط على �ملدى �لطويل‪.‬‬ ‫ •حتليل �لع�ئد و�لتكلفة للرب�مج �لبديلة �لتي حتقق �أهد�فه�‪.‬‬ ‫ •ترجمة �لرب�مج ملو�زن�ت ومقرتح�ت ت�سريعية وتوقع�ت طويلة �ملدى ‪.‬‬ ‫ولقد �س�عد هذ� �لنظ�م فـي تغيري �لعملي�ت �لتقليدية للمو�زنة عن طريق �لت�أكيد على �أهمية‬ ‫�الأهد�ف وربط �لتخطيط ب�ملو�زنة‪( .‬مكتب �سكرتري �لدف�ع‪ .)2007 ،‬ولقد �أدت �جلهود �ملبذولة فـي‬ ‫هذ� �لنظ�م فـي �لنه�ية �إىل م� �أطلق عليه حركة « مت�بعة �لنت�ئج»‪.‬‬ ‫وفـي �أو�خر �ل�ستين�ت بد�أ �لعديد من دول غرب �أوروب� فـي فهم �ملق�سود بتقييم �لربن�مج‪ .‬فمث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫فـي �جلمهورية �لفيدر�لية الأمل�ني�‪ ،‬بد�أ �لب�ندي�ست�ج ‪ Bundestag‬يطلب من �حلكومة �لفيدر�لية �أن ترفع‬ ‫�إليه تقرير يتعلق بتنفيذ �لرب�مج و�أثره� على �لو�سع �الجتم�عي �القت�س�دى وعلى بر�مج �ل�سر�ئب‪.‬‬ ‫ولقد ت�سمنت هذه �لتق�رير هذه �جلو�نب و�ملتغري�ت ومت ربطه� ب�سوق �لعمل‪ ،‬و�أدى ل�سن ق�نون �لعم�لة‬ ‫(‪ ،)1969‬وق�نون �ملنح �لتعليمية �لع�مة (‪ ،)1969‬و�لربن�مج �حلكومي �لفيدر�يل �مل�سرتك لتح�سني‬ ‫‪21‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫�لهيكلة �القت�س�دية �القليمية (‪ ،)1970‬وبرن�مج �ال�ستثم�ر فـي �مل�ست�سفي�ت (‪ ،)1971‬و�لعديد من‬ ‫�لتق�رير �الأخرى عن �الإع�ن�ت و�ل�سر�ئب )‪ ،(Derlien, 1999‬وخالل هذه �لفرتة بد�أت �حلكومة‬ ‫�لكندية فـي �لتحرك نحو تقييم �لرب�مج �حلكومية‪ ،‬و�الأد�ء �حلكومي‪ ،‬حيث مت ت�سجيع �إد�ر�ت �حلكومة‬ ‫�لكندية على �إن�س�ء وحد�ت للتخطيط و�لتقييم‪.‬‬ ‫وفـي �لو�قع ف�إن هذه �جلهود �ملبذولة مل تُثمر عن نت�ئج ذ�ت �أهمية فـي كند� وفـي �جلمهورية‬ ‫�لفيدر�لية الأمل�ني�‪ ،‬و�ل�سويد‪« .‬وب�لرغم من م�أ�س�سة تقييم �لرب�مج فـي من�حي عدة تتعلق ب�ل�سي��سة‪،‬‬ ‫ف ـ�إن �لنظم ظلت جمــز�أة‪ ،‬ويبدو �أن عــدد �لدر��س�ت �لتي �أجــريــت م� ز�لــت �سئيلة» ‪(Derlien,‬‬ ‫)‪.1999,p.146‬‬ ‫ولقد �سدر ق�نون �لتعليم �البتد�ئي و�لث�نوي ‪Elementary and Secondary Education‬‬ ‫)‪ Act (ESEA‬فـي ع�م ‪ 1965‬ليكون مبث�بة �إحدى �لنق�ط �مل�سيئة فـي جم�ل �لتقييم فـي �لوالي�ت‬ ‫ر�س‪ .‬ومت‬ ‫�ملتحدة �الأمريكية‪ .‬فلقد فو�س �لت�سريع �حلكومة بتقييم �أد�ء �لط�لب‪ ،‬ومع�يري جودة �ملد ّ‬ ‫تزويده� ب�ملو�رد �لالزمة (وقد خ�س�ست �أول حكومة للوالي�ت �ملتحدة م� يتعلق ب�ملو�زنة ج�نب ً� الأهد�ف‬ ‫�لتقييم) لتنفيذ هذه �الأن�سطة‪ ،‬وب�لت�يل يتم م�أ�س�سة �لتقييم‪ .‬ومع �لدعم �مل�يل �لفيدر�يل للتقييم فـي‬ ‫�أو�خر �ل�ستين�ت و�أو�ئل �ل�سبعين�ت بد�أ �لكثري من �لكتب و�الإ�سد�ر�ت و�ملق�الت �لتي تتن�ول �لتقييم فـي‬ ‫�لظهور فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية‪ ،‬وبع�س �لدول �الأخرى ملنظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية‪.‬‬ ‫كم� بد�أ تطوير بر�مج �لدر��س�ت �لعلي� �جل�معية لرتكز على �لتقييم‪ ،‬وذلك لتدريب ك�در من �ملُقيمني‬ ‫ملق�بلة �لطلب �ملتز�يد �ملتعلق ب�سرورة �الهتم�م بق�س�ي� �مل�س�ءلة و�لفع�لية فـي �لرب�مج �الجتم�عية‬ ‫�القت�س�دية �ملمولة من �حلكومة‪ ،‬مثل �ملنح �ملوجهة للتعليم �البتد�ئي و�لث�نوي وبر�مج «�ملجتمع‬ ‫�لعظيم» ‪� Great Society‬لتي ت�سمنت بر�مج �حلد من �لفقر‪ ،‬وبر�مج مرحلة م� قبل �ملدر�سة‪،‬‬ ‫و�أن�سطة �حلقوق �ملدنية و�ملوؤ�س�س�ت �لتي تهتم بخلق و�إيج�د وظ�ئف جديدة‪.‬‬ ‫ولقد تعهدت كند�‪ ،‬و�جلمهورية �لفيدر�لية الأمل�ني�‪ ،‬و�ل�سويد بتقييم �لربن�مج فـي �ل�ستين�ت بغر�س‬ ‫تقييم �لرب�مج �جلديدة للتعليم‪ ،‬و�ل�سحة‪ ،‬و�لرف�هية �الجتم�عية �ملمولة من �حلكومة‪.‬‬ ‫وفـي هذ� �ل�سي�ق بد�أت نظم �لتخطيط �لر�سمي فـي �لظهور �سو�ء ك�ن تخطيط� م�لي� حمدود� �أو متو�سط �ملدى‬ ‫(يف كند� و�جلمهورية �لفيدر�لية الأمل�ني�)‪ .‬وعلى �أية ح�ل قد ك�ن �لتقييم يوؤخذ فـي �العتب�ر على �أنه جزء‬ ‫من نظم �لتخطيط‪� ،‬أو ك�إط�ر مفيد و�سروري جلمع �لبي�ن�ت �له�مة لك�فة بر�مج �لتدخل ‪ .‬وهكذ� بد�أ مديرو‬ ‫�لرب�مج ب��ستخد�م �لتقييم�ت لزي�دة فع�لية �لرب�مج �حل�لية و�جلديدة )‪. (Derlien, 1999,pp.153-54‬‬ ‫ومن منت�سف �ل�سبعين�ت وحتى منت�سف �لثم�نين�ت �أ�سبح �لتقييم مبث�بة تخ�س�س مهني ك�مل‬ ‫�ملقوم�ت فـي �لعديد من دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ ،‬وبــد�أت معه �ملوؤ�س�س�ت �ملهنية‬ ‫للتقييم ب�لظهور و�لذي �س�حبه تقدمي وعقد �لرب�مج و�لــدور�ت �لتدريبية لتدريب �ملقيمني‪ .‬وبد�أت‬ ‫بع�س �لدوري�ت فـي جم�ل �لتقييم ب�لظهور‪ ،‬وبد�أ �لتقييم ب�لتو�سع مل� ور�ء �لتخ�س�س فـي تقييم �لرب�مج‬ ‫�ملمولة من �حلكومة �إىل �ل�سرك�ت �لكربى‪ ،‬و�ملنظم�ت و�ملوؤ�س�س�ت �لدينية‪ .‬ففي فرن�س� مثال‪ ،‬بد�أ جم�ل‬ ‫تقييم �ل�سي��سة �لع�مة فـي �لتطور و�لنمو ب�سكل علمي ب�لتع�ون مع �لعديد من �جل�مع�ت ومنه� جر�ندي‬ ‫�إيكويل ‪� Grandes Ecoles‬لتي تقدم دور�ت ومعلوم�ت عن �لتقييم كجزء من من�هجه� �لدر��سية‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪22‬‬ ‫كم� �سممت ونفذت �لعديد من دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪Organization for‬‬ ‫)‪� Economic Co-operation and Development (OECD‬لعديد من �لرب�مج �لتدريبية‬ ‫حول تقييم �ملوظفني �لعموميني �لع�ملني فـي نط�ق �حلكومة‪� ،‬أو �ملتع�قدين �خل�رجيني‪ .‬ومت �كت�س�ف‬ ‫�لعديد من �ملنهجي�ت و�لنم�ذج �لتى تركز على �أهمية �حتي�ج�ت �ملعلوم�ت �خل��سة ب�مل�ستهلكني‪،‬‬ ‫و�ختب�ر �لنت�ئج غري �ملتوقعة‪ ،‬وتطوير �لقيم و�ملع�يري‪ .‬كم� مت تنمية وتطوير �الإط�ر �لنظري �ملتعلق‬ ‫ب�لتقييم‪ ،‬من حيث �جلو�نب �لكمية و�جلو�نب �لنوعية )‪ .(Fontaine and Monnier, 2002‬ومنذ‬ ‫ع�م ‪ 1985‬بد�أ ��ستخد�م �لكمبيوتر و�لتكنولوجي� ب�سكل كبري مل�س�عدة �ملق ّيمني فـي جمع وحتليل وكت�بة‬ ‫�لتق�رير حول نت�ئج �لتقييم وم�س�ركتهم مع �الآخرين‪.‬‬ ‫‪Development Evaluation & Auditing‬‬ ‫تقييم التنمية والتدقيق‬ ‫لقد تطور جم�ل تقييم �لتنمية بعيد ً� عن تق�ليد و�أعر�ف �لعلوم �الجتم�عية و�لتدقيق‪ .‬وهن�ك �أوجه‬ ‫�سبه �ختالف‪ ،‬وعالقة �رتب�طية بني كال �لنوعني‪.‬‬ ‫التقليد املتعلق بالتدقيق ‪The auditing tradition‬‬ ‫تعود جذور �لتدقيق « �لتفتي�س» �إىل بريط�ني� فـي �لقرن �لـ ‪ 19‬عندم� �أدى �لتطور �القت�س�دي و�لتج�ري‬ ‫�إىل‪:‬‬ ‫ميكن �لتحقق من �سحة �لبي�ن�ت �لو�ردة فيه� ‪ .‬وهن� ن�سري‬ ‫�حل�جة �إىل �سجالت م�لية م�ستقلة ودقيقة ب�سكل ُ‬ ‫�إىل �أن �ملدققني ‪�� Auditors‬ستع�نو� مب�سطلح �مل�سد�قية فـي منو �لبنية �لتحتية �لر�أ�سم�لية فـي �لغرب‪.‬‬ ‫ولقد �حتملت �آر�ء �ملدققني وزن� ب�سبب حرفتهم �لفنية‪ ،‬وب�سبب �أن �ملدققني ك�نو� من خ�رج �ملوؤ�س�سة �أو‬ ‫�ملنظمة‪.(Brooks, 1996,P.16) .‬‬ ‫ولقد �ت�سم �لتدقيق بوجود توجه بحثي فى �سوء �إد�رة م�لية‪ ،‬وحم��سبية‪ ،‬ي�سعى لتحديد م� �لذي ق�م ‪ ‬التدقيق املعيارى‪:‬‬ ‫وهو ن�س�ط مو�سوعى‬ ‫به �لربن�مج‪ ،‬وم�ذ� يفرت�س �أن يقوم به‪ ،‬وفـيم� �إذ� ك�نت �الأمو�ل �لتى مت �نف�قه� قد متت فى �إط�ر‬ ‫وموؤكد مت ت�سميمه‬ ‫�لقو�عد‪ ،‬و�لقو�نني‪ ،‬وطبق ً‬ ‫� ملتطلب�ت �لربن�مج مع ��ستخد�م مف�هيم مثل �لرق�بة �لد�خلية ‪Internal‬‬ ‫بغر�س حت�سني �إجر�ء�ت‬ ‫وعملي�ت �ملنظمة‪.‬‬ ‫‪ ،Controls‬و�الد�رة و�حلكم �لر�سيد‪ ،‬و�لتحقق‪ ،‬مع �لرتكيز على �مل�س�ءلة و�المتث�ل ‪.Compliance‬‬ ‫ويعرف ق�مو�س م�سطلح�ت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية‪ /‬جلنة �مل�س�عدة �لتنموية ‪  OECD/‬التدقيق املاىل‪:‬‬ ‫وهو �لتدقيق �لذى يركز‬ ‫‪� DAC‬أ�سك�ال خمتلفة من �لتدقيق ‪ audits‬كم� ي�أتى‪:‬‬ ‫على �المتث�ل و�الن�سي�ع‬ ‫ •التدقيق املعياري ‪ :Standard audit‬وهو ن�س�ط م�ستقل ومو�سوعي وموؤكد مت ت�سميمه‬ ‫للقو�نني و�لت�سريع�ت �لتى‬ ‫يتم تطبيقه�‪.‬‬ ‫الإ�س�فة قيمة معينة‪ ،‬وحت�سني عملي�ت �ملنظمة (فهو ي�س�عد �ملنظمة على حتقيق �أهد�فه� عن‬ ‫‪ ‬تدقيق الأداء‪:‬‬ ‫طريق �إيج�د نهج منظم ونظ�مي لتقييم وحت�سني فع�لية �إد�رة �ملخ�طر‪ ،‬و�لرق�بة‪ ،‬وعملي�ت‬ ‫وهو �لتقييم �لذى يقوم‬ ‫�حلوكمة ‪.Governance‬‬ ‫ب�لرتكيز على �أبع�د‬ ‫ • التدقيق املايل ‪ :Financial audit‬وهو تدقيق ُيركزعلى �المتث�ل للقو�نني و�لت�سريع�ت‪.‬‬ ‫�ملالءمة‪ ،‬و�القت�س�د‪،‬‬ ‫ •تدقيق الأداء ‪ :Performance audit‬وهو تدقيق يهتم ب�ملالءمة‪ ،‬و�القت�س�د‪ ،‬و�لفع�لية‪،‬‬ ‫و�لفع�لية‪ ،‬و�لكف�ءة ‪.‬‬ ‫و�لكف�ءة‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫مربع (‪ )2-1‬معهد املدققني الداخليني واملنظمة الدولية العليا ملوؤ�س�سات التدقيق‬ ‫لقد مت ت�أ�سي�س معهد �ملدققني �لد�خليني فـي ع�م ‪ 1941‬ك�أول موؤ�س�سة دولية تكر�س جهوده� لالرتق�ء بتطوير‬ ‫عملي�ت �لتدقيق �لدويل ولقد ��ستمر �إن�س�ء �ملع�هد �لقومية‪ ،‬و�إزد�د �أع�س�وؤه� �إىل ‪ 165‬دولة حول �لع�مل‪.‬‬ ‫وفـي ع�م ‪ 1947‬ق�م معهد �ملدققني �لد�خليني ب�إ�سد�ر بي�ن مب�سئولي�ت �لتدقيق �لد�خلي �لتي �أ�سبحت مبث�بة‬ ‫�الأ�س��س لتطوير مع�يري �لتدقيق �لد�خلي وتتم �ملو�فقة على مع�يري �ملم�ر�سة �ملهنية للتدقيق �لد�خلي فـي ع�م ‪. 1978‬‬ ‫ء� من �أفغ�ن�ست�ن وحتى زميب�بوي تتبع كل دولة ن�مية �أو متقدمة �ملنظمة �لدولية �لعلي� ملوؤ�س�س�ت �لتدقيق‬ ‫وبد ً‬ ‫)‪� International Organization of Supreme Audit Institutions (INTOSAI‬لتي يتم �إد�رته�‬ ‫كمنظمة متثل مظلة لكل جمتمع �لتدقيق �حلكومي �خل�رجي ‪ .‬ت�أ�س�ست هذه �ملنظمة فـي ع�م ‪� ،1953‬إذ تقوم‬ ‫‪ INTOSAI‬بتعزيز �لتنمية ونقل �ملعرفة بغر�س حت�سني �لتدقيق �حلكومي فـي جميع �نح�ء �لع�مل‪ .‬ومت ذلك عن‬ ‫طريق �إ�سد�ر مدونة قو�عد �ل�سلوك‪ ،‬ومع�يري �لتدقيق‪ ،‬ودليل �لتنفيذ �الإر�س�دي �ملتعلق بتدقيق �الأد�ء و�ملتبع على‬ ‫نط�ق و��سع‪ .‬وبحلول ع�م ‪� 2008‬أ�سبحت �ملنظمة �لدولية �لعلي� ملوؤ�س�س�ت �لتدقيق ‪ INTOSAI‬ت�سم عدد ‪188‬‬ ‫دولة ك�أع�س�ء فيه�‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪.http://www.theiia.org, http://www.intosai.org :‬‬ ‫وميكن �أن يكون �لتدقيق وظيفة د�خلية �أو خ�رجية (مربع ‪ .)2-1‬فوظيفة �لتدقيق �لد�خلي ت�س�عد‬ ‫�ملنظمة على حتقيق �أهد�فه� عن طريق �إيج�د نهج نظ�مي منظم ي�ستهدف حت�سني فع�لية �إد�رة‬ ‫�ملخ�طر‪ ،‬و�لرق�بة‪ ،‬وعملي�ت �حلوكمة ‪ .‬وت�ستخدم �حلكوم�ت مدققني خ�رجيني عندم� يكون هن�ك‬ ‫ح�جة لوجود ��ستقاللية عن �إد�رة �لربن�مج‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفـي �لو�قع جند �أن تقليد �لتدقيق ك�ن قوي� فـي �لدول �لن�مية‪ ،‬مم� �أدى �إىل نوع قوي من �أنو�ع‬ ‫�المتث�ل للتدقيق ‪ .‬كم� جند �الإد�رة �لقومية للتدقيق مل�ليزي� ‪Malayzia,s National Audit‬‬ ‫)‪ Department (NAD‬مثال‪ ،‬قد لعبت دور ً� كبري ً� فـي ت�أمني �مل�س�ءلة �لع�مة ملدة ‪� 100‬سنة‪ ،‬وتقوم‬ ‫�الإد�رة �لقومية للتدقيق مل�ليزي� ب�إجر�ء �لتدقيق من �أجل‪:‬‬ ‫ •�سم�ن �المتث�ل للقو�نني و�الأنظمة‪.‬‬ ‫ •�لك�سف عن �لعو�مل �لتي تقود �إىل عدم �لكف�ءة‪� ،‬أو عدم �لفع�لية‪� ،‬أو�إتب�ع �جر�ء�ت غري �قت�س�دية‪.‬‬ ‫ •حتديد فيم� �إذ� ك�نت �لبي�ن�ت �مل�لية �لتى مت �عد�ده� حقيقية‪ ،‬ودقيقة‪ ،‬ومن�سفة‪ ،‬و�أن �ل�سجالت‬ ‫مالئمة طبق� ملع�يري وم�ستوي�ت �لتدقيق و�ملح��سبة �ملتفق عليه�‪.‬‬ ‫التدقيق «املراجعة» الداخلية ‪ Internal auditing‬وي�سمل جمموعة متنوعة من «�الأن�سطة‬ ‫‪ ‬التدقيق‬ ‫و�لعملي�ت �مل�لية �لتي ت�سم �لنظم‪ ،‬و�الإنت�ج‪ ،‬و�لهند�سة‪ ،‬و�لت�سويق‪ ،‬و�ملو�رد �لب�سرية» ‪(http://www.‬‬ ‫الداخلى‪ :‬وهو‬ ‫)‪ theiia.org‬وقد ��ستمد �لتدقيق �لد�خلي قوته من حقيقة �أن �العتم�د �ملهني يتم ��ستخد�مه وتطبيقه‪،‬‬ ‫�لتدقيق �لذى يتم د�خل‬ ‫وهو �لذي مل يحدث حتى �الآن مع �لتقييم (�لف�سل �خل�م�س ع�سر ين�ق�س �إيج�بي�ت و�سلبي�ت �عتم�د‬ ‫�ملنظمة بغر�س تقييم‬ ‫�الأن�سطة و�لعملي�ت‬ ‫�ملق ّيمني)‪.‬‬ ‫�مل�لية‬ ‫ً‬ ‫ويتم توجيه تقييم �لتنمية من �لتدقيق �ملهني �لذي ُيركز على �المتث�ل طبق� للمتطلب�ت �لق�نونية‬ ‫و�الإجر�ئية‪ .‬وميكن مالحظة �الأهــد�ف �ملبنية على �أطر تقييم �مل�سروع من �مل�نحني وبنوك �لتنمية‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪24‬‬ ‫‪The Evaluation Cooperation Group‬‬ ‫�لثن�ئية‪ .‬فمثال‪ ،‬ق�مت جمموعة �لتع�ون للتقييم‬ ‫بتطوير مع�يري �لتقييم �خل��سة ب�ملم�ر�سة �جليدة لبنوك �لتنمية متعددة �الأطر�ف ‪Multilateral‬‬ ‫)‪� Development Banks (MDB‬لتي تدعم �إجر�ء�ت �لقط�ع �لع�م‪ ،‬و �لتي ت�سمل حتقيق �الأهد�ف‬ ‫على �أ�س��س �أن «�لتقييم مق�بل �الأهد�ف �لتي تعزز �مل�س�ءلة»‪.‬‬ ‫‪(Evaluation Cooperation Group of the Multilateral Development Banks‬‬ ‫)‪n.d.,P.9‬‬ ‫التوا�سل بني التدقيق والتقييم‬ ‫ميكن �لنظر �إىل كل من �لتدقيق و�لتقييم على �أنهم� جزء�ن من مت�سل كبري ‪� ،Continuum‬لذي‬ ‫يزودن� ب�أنو�ع خمتلفة من �ملعلوم�ت حول �المتث�ل‪ ،‬و�مل�س�ءلة‪ ،‬و�الأثر‪ ،‬و�لنت�ئج‪ .‬فهن�ك «تد�خل فـي‬ ‫جم�الت مثل كف�ءة �لعملي�ت‪ ،‬وحتليل �لع�ئد و�لتكلفة ‪ .Cost effectiveness‬مع �هتم�م �لتقييم‬ ‫بتحليل �ل�سي��سة و�ملخرج�ت‪ ،‬و�إهتم�م �لتدقيق ب�لرق�ب�ت �مل�لية �لد�خلية‪،‬ونظم �الد�رة ‪(Treasury‬‬ ‫ال من �لتدقيق و�لتقييم يهدف�ن �إىل‬ ‫)‪�« Board of Canada Secretariat 1993, para.3.‬إن ك ً‬ ‫م�س�عدة �سن�ع �لقر�ر «مبدهم مبعلوم�ت موثوقة‪ ،‬ومنظمة ومفيدة مع خلق فر�س �الإبد�ع‪ ،‬و�الإد�رة‪،‬‬ ‫و�الإ�سر�ف‪ ،‬و�لتغيري‪ ،‬وفـي بع�س �الأحي�ن �إلغ�ء �لرب�مج» )‪.(Wisler, 1996,p.1‬‬ ‫ولقد مت كت�بة �لكثري حــول �الخـتــالفــ�ت بــني‪ /‬و�لـتــد�خــل بــني �لتدقيق و�لتقييم‪ .‬وتنبع هذه‬ ‫�الختالف�ت من �أ�سوله�‪ ،‬ف�لتدقيق ينبع ب�سكل كبري من �ملح��سبة �مل�لية‪ ،‬و�لتقييم ينبع ب�سكل كبري‬ ‫من �لعلوم �الجتم�عية‪ .‬فيميل �لتدقيق �إىل �لرتكيز على �المتث�ل للمتطلب�ت ذ�ت �ل�سلة‪ ،‬فـي حني‬ ‫مييل �لتقييم �إىل �لرتكيز على و�سف �لتغري�ت �لتي يتم مالحظته� ور�سده� عن �سي��سة‪� ،‬أو برن�مج‪،‬‬ ‫�أو م�سروع‪ .‬وي�سعى �ملدققون للح�سول على �إج�ب�ت على �أ�سئلة معي�رية ‪Normative questions‬‬ ‫(م� هو موجود فـي مق�بل م� يجب �أن يكون عليه)‪ .‬فـي حني �أن �ملقيمني مييلون للرتكيز لالإج�بة على‬ ‫�الأ�سئلة �لو�سفية ‪ ،Descriptive questions‬و�الأ�سئلة �ل�سببية ‪cause-and-effect questions‬‬ ‫)‪.(Wisler, 1996‬‬ ‫تقليد العلوم الجتماعية ‪The Social science tradition‬‬ ‫عندم� �نتقلت �حلكوم�ت و�ملنظم�ت من �لرتكيز على �لتحقق‪ ،‬و�المتث�ل �إىل �لرتكيز على �الأثر‪،‬‬ ‫و�أ�س�ليب �لعلوم �الجتم�عية و�الهتم�م ب�لتقييم‪ .‬ف�ن تقييم �لتنمية بد�أ �أوىل خطو�ته ��ستن�د ً� �إىل‬ ‫�لبحث �لعلمي وطرق �لبحث �لعلمي‪.‬‬ ‫منظم للح�سول على �ملعلوم�ت �ملطلوبة �لتي حت�ول ب�سكل مو�سوعي �لف�سل‬ ‫و�ملنهج �لعلمي هو نهج ُ‬ ‫بني �حلقيقة و�العتق�د‪ .‬ففي �إط�ر هذ� �لنهج �لعلمي يتم جمع �لبي�ن�ت من خالل �ملالحظة و�لتجريب‪،‬‬ ‫�لذي يقوم على �سي�غة و�ختب�ر �لفرو�س وي�ستخدم �لب�حثون �ملنهج �لعلمي من �أجل‪:‬‬ ‫ •حتديد م�سكلة �لبحث‪ ،‬و�لبحث فيه�‪ ،‬مع �الأخذ فـي �العتب�ر �لتف�سري�ت �ل�س�بقة‪.‬‬ ‫ •تطوير جمموعة من �لفر�سي�ت حول �لعالق�ت �ل�سببية وو�سعه� فـي �إط�ر ميكن قي��سه�‪.‬‬ ‫ •�ختب�ر �لفرو�س عن طريق �إجر�ء �لتج�رب وجمع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ •حتليل �لبي�ن�ت و��ستخال�س �لنت�ئج‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫ •توثيق ون�سر هذه �لنت�ئج‪.‬‬ ‫ •��ستخد�م �لنت�ئج الإع�دة �سي�غة �لفرو�س‪.‬‬ ‫ولقد ك�سف �لتقييم عن طرق �أخرى م�ستق�ة من �لعلوم �الجتم�عية‪ ،‬مثل علم �الجتم�ع‪ ،‬وعلم‬ ‫�الن�س�ن‪ ،‬و�لعلوم �ل�سي��سية‪ ،‬وعلم �القت�س�د‪.‬‬ ‫يتز�من تطبيق من�هج �لعلوم �الجتم�عية فـي جم�ل �لتقييم مع منو و�إع�دة �سي�غة هذه �ملن�هج‪ ،‬كم� هو كذلك‬ ‫فـي �لتغري�ت �لفكرية (�الأيدلوجية)‪ ،‬و�ل�سي��سية‪ ،‬وعلم �ل�سك�ن (و�لدميوجر�فية) �لتي حدثت فـي هذ� �لقرن‪.‬‬ ‫ومن �الأهمية مبك�ن �الإ�س�رة �إىل ن�س�أة وتز�يد �ملوقف و�ملك�نة �خل��سة ب�لعلوم �الجتم�عية فـي �جل�مع�ت مع‬ ‫زي�دة �لدعم �ملوجه للبحوث �الجتم�عية‪ .‬كم� �أن �إد�ر�ت �لعلوم �الجتم�عية فـي �جل�مع�ت �أ�سبحت مبث�بة‬ ‫مر�كز لبد�ي�ت �لعمل فـي جم�ل تقييم �لرب�مج‪� ،‬لتي �حتلت وب�سكل م�ستمر مك�ن� موؤثر� فـي هذ� �ملج�ل‪.‬‬ ‫)‪.(Rossi and Freeman, 1993, P.9‬‬ ‫ولقد �عتمد �لتقييم ب�سدة على بحوث �لعلوم �الجتم�عية فـي جم�الت مثل نظرية �لبن�ء‪ ،‬و�لت�سميم‪،‬‬ ‫و�لنهج‪ ،‬ومنهجية جمع �لبي�ن�ت وحتليله� وتف�سريه�‪ ،‬و�الح�س�ء�ت‪ ،‬و�مل�سوح و�ختي�ر �لعين�ت‪.‬‬ ‫�سياق تقييم التنمية ‪The Development Evaluation Context‬‬ ‫لقد ن�س�أ تقييم �لتنمية كنظ�م فرعي للتقييم‪ ،‬وبد�أ �أ�س��س ً� مع بد�ية عملي�ت وجهود �لتعمري و�لتنمية‬ ‫بعد �حلرب �لع�ملية �لث�نية‪ .‬حيث مت �ن�س�ء �لبنك �لدويل فـي ع�م ‪ ،1944‬و�لذي ق�م ب�ن�س�ء �ملجموعة‬ ‫�مل�ستقلة �الأوىل للتقييم فـي ع�م ‪.1972‬كـمــ� مت ت�أ�سي�س �لبنك �الأوروبــى الإعــ�دة �لتعمري و�لتنمية‬ ‫)‪ European Bank for Reconstruction and Development (EBRD‬فـي ع�م ‪،1991‬‬ ‫وت�أ�سي�س �لعديد من �لبنوك متعددة �الأطــر�ف فـي �لت�سعين�ت‪� .‬إ�س�فة �إىل �إن�س�ء بع�س �ملنظم�ت‬ ‫ثن�ئية �الأطــر�ف كـ�إد�رة �ململكة �ملتحدة للتنمية �لدولية ‪United Kingdome's Department‬‬ ‫)‪ ،For International Development (DFID‬ووك�لة �لتنمية �لدولية �لكندية ‪Canadian‬‬ ‫)‪ .International Development Agency (CIDA‬ولقد بد�أ �الهتم�م �أ�س ً‬ ‫ال بتقييم �لتنمية مع‬ ‫�إن�س�ء مثل هذه �ملنظم�ت كم�نحني م�سوؤولني عن �لتدفق�ت �مل�لية ونت�ئج �مل�سروع‪ .‬وفـي �ملق�بل �لوز�ر�ت‬ ‫بح�جة لتلبية �حتي�ج�ته� �ملتعلقة ب�إعد�د تق�رير حول نت�ئج �مل�سروع ب��ستخد�م نظم تقييم �مل�سروع�ت‬ ‫�ملطورة من قبل �مل�نحني الأغر��س �لتعلم و�مل�س�ءلة‪.‬‬ ‫كم� تغري مفهوم �لتنمية عرب �لعقود �مل��سية‪ ،‬كم� هو �حل�ل فى تقييم �لتنمية‪ .‬ففى �لبد�ي�ت مث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ق�م �لبنك �لدويل بتحول تركيزه على �الآث�ر �لتى تت�سم ب�لتعقد فى جم�ل تقييم �لتنمية (جدول ‪.)3-1‬‬ ‫ولقد لعبت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪Organization for Economic Co-‬‬ ‫)‪ operation and Development (OECD‬دور ُ� ه�م ً� فـي �إحد�ث تطور فـي جم�ل تقييم �لتنمية‪،‬‬ ‫ولقد مت ت�أ�سي�س هذه �ملنظمة ع�م ‪ ،1961‬حيث ك�نت مهمته� «م�س�عدة �حلكوم�ت على حتقيق �لتنمية‬ ‫�القت�س�دية �مل�ستد�مة‪ ،‬و�لتوظيف‪ ،‬ورفع م�ستوي�ت �ملعي�سة فـي عدد من �لدول مع �الحتف�ظ ب�لثب�ت‬ ‫�لتمويلي حتى ن�سل فـي �لنه�ية �إىل منو �قت�س�دي على �مل�ستوى �لع�ملي» ‪(http:// www.oecd.‬‬ ‫)‪ .org‬ويجتمع �أع�س�ء هذه �ملنظمة فـي من��سب�ت حمددة بح�سور جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية‪DAC)-‬‬ ‫‪� (Development Assistance Committee‬لتي �أ�سبحت مبث�بة جمموعة �لعمل �خل��سة بتقييم‬ ‫�لتنمية (ويطلق عليه� �الآن �سبكة جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية للتقييم)‪ .‬و�لهدف من هذه �ل�سبكة هو‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪26‬‬ ‫جدول (‪ )3-1‬مداخل البنك الدويل املتغرية فـي التنمية‪2000-1950 ،‬‬ ‫املنهج‪/‬النظام‬ ‫النهج‬ ‫بوؤرة الرتكيــــز‬ ‫العقد‬ ‫�لهند�سة‬ ‫دعم فني‬ ‫�إع�دة �لبن�ء و�لتعمري وتقدمي �لدعم �لفني و�لهند�سة‪.‬‬ ‫�خلم�سين�ت‬ ‫�لتمويل‬ ‫�لنمو �القت�س�دي‪ ،‬و�لتمويل‪ ،‬و�إيج�د م�سروع�ت‪ ،‬على �أمل حتقيق منو �قت�س�دي متني �مل�سروع�ت‬ ‫�ل�ستين�ت‬ ‫ي�س�هم فـي نقل �لكثري من �لن��س خ�رج د�ئرة �لفقر‪.‬‬ ‫�لتخطيط‬ ‫قط�ع�ت �جتم�عية‪� ،‬أو �حتي�ج�ت �أ�س��سية (�لتعليم‪ ،‬و�ل�سحة‪ ،‬و�لرع�ية �ال�ستثم�ر �لقط�عي‬ ‫�ل�سبعين�ت‬ ‫�الجتم�عية)‪ ،‬تخطيط طويل �ملدى‪ ،‬و�سخ ��ستثم�ر�ت فـي �لقط�ع �الجتم�عي‪.‬‬ ‫�القت�س�دي�ت‬ ‫�سي��س�ت �لتكيف‪ ،‬و�سي��س�ت �الإقر��س �ملرتبطة ب�سروط وظروف حمددة لدعم �سي��س�ت‬ ‫�لثم�نين�ت‬ ‫�لكال�سيكية �جلديدة‬ ‫�إ�سالح�ت �ل�سي��س�ت ذ�ت �ل�سلة ب�لرب�مج �ملمولة‪ ،‬وم�س�عدة �لدول للتع�مل مع �الإقرت��س �ملن��سبة‬ ‫�لقرو�س و�الأزم�ت �مل�لية‪.‬‬ ‫�لنظم �ملتعددة‬ ‫ال من �مل�سروع�ت �لفردية‪ ،‬و�إعط�ء �هتم�م �أكرب لبن�ء م�س�عدة �لقطر‬ ‫�الهتم�م برب�مج �س�ملة بد ً‬ ‫�لت�سعين�ت‬ ‫�لقدر�ت و�لدعم �ملوؤ�س�سى فـي �لدول �لن�مية‪.‬‬ ‫�الإد�رة �لق�ئمة على‬ ‫�حلد من �لفقر‪ ،‬وبن�ء �ل�سر�ك�ت و�مل�س�ركة‪ ،‬وتبنى من�هج قط�عية و��سعة �لنط�ق‪� ،‬ل�سر�ك�ت‬ ‫�لقرن‬ ‫�لنت�ئج‬ ‫و�لتوجه نحو �لنت�ئج‬ ‫�لع�سرين‬ ‫�مل�سدر ‪.Based on Picciotto 2002 :‬‬ ‫زي�دة فع�لية بر�مج �لتنمية �لدولية عن طريق دعم مت�نة وقوة �لتقييم‪ ،‬و��ستقالليته‪ ،‬و�ت�حة �ملعلوم�ت‬ ‫�خل��سة به للمهتمني ‪ .‬وهي تقوم على جتميع جهود ‪ 30‬وك�لة تنمية ثن�ئية ومتعددة �الأطر�ف‪.‬‬ ‫وقد مت تبني تعريف جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪ DAC‬لتقييم �لتنمية ب�سكل و��سع �لنط�ق‪ .‬فهو‬ ‫عر�س فـي بد�ية هذ� �لف�سل‪ .‬وطبق� للجنة‬ ‫يختلف �إىل حد م� عن �لتعريف �لع�م للتقييم �لــذي ُ‬ ‫�مل�س�عدة �المن�ئية ‪ُ DAC‬يعرف تقييم �لتنمية ب�أنه‪:‬‬ ‫�لتقييم �ملنظم و�ملو�سوعي لتنفيذ ونت�ئج م�سروع‪� ،‬أو برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة م�ستمرة مت �النته�ء منه�‪ .‬ويت�سمن‬ ‫ذلك �لتقييم جو�نب �لت�سميم‪ ،‬و�لتنفيذ‪ ،‬و�لنت�ئج‪ ،‬و�لهدف من هذ� �لتقييم هو حتديد مدى مالءمة حتقيق‬ ‫�الأهد�ف‪ ،‬و�لكف�ءة‪ ،‬و�لفع�لية‪ ،‬و�الأثر و�الإ�ستد�مة‪ .‬ف�لتقييم يزودن� مبعلوم�ت مفيدة تت�سم ب�مل�سد�قية‪ ،‬و�إدم�ج‬ ‫�لدرو�س �مل�ستف�دة فـي عملية �سنع �لقر�ر لكال �مل�ستفيدين و�مل�نحني )‪.(OECD, 1991b,P.4‬‬ ‫ولقد مت ��ستخد�م �لعديد من �ملنهجي�ت‪ ،‬و�لطرق و�ملم�ر�س�ت فـي جمتمع تقييم �لتنمية كم� �أ�سبح‬ ‫ال �إ�ستخد�م مزيج من �لنظري�ت‪ ،‬و�إ�سرت�تيجي�ت �لتحليل‪ ،‬و�ملنهجي�ت مع ً� فـي تقييم �لتنمية خ��سة‬ ‫مقبو ً‬ ‫مع �لنمو �ملتز�يد‪ ،‬وم�سروع�ت وبر�مج و�سي��س�ت �لتنمية �ملعقدة‪� .‬إن �تب�ع مزيج من �ملن�هج يقوي �لتقييم‪.‬‬ ‫ويطلق على هذ� �ملزيج من �ملن�هج «ثالثية �لنهج» ‪� ،Methodological triangulation‬لذي‬ ‫ي�سري �إىل ‪:‬‬ ‫��ستخد�م �لعديد من �لنظري�ت و�لعديد من م�س�در �أو �أنو�ع �ملعلوم�ت‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل‪� /‬أو �أنو�ع �لتحليل �لتي‬ ‫ت�س�هم فـي �لتحقق من �سدق وثب�ت �لتقييم‪ .‬وذلك عن طريق �جلمع بني �لعديد من م�س�در �ملعلوم�ت‪،‬‬ ‫متكن �لق�ئم على عملية �لتقييم �أن يتغلب على �لتحيز‪� ،‬لذي ميكن‬ ‫و�لطرق و�لتحليالت �أو �لنظري�ت �لتي ُ‬ ‫�أن يظهر بوجود م�سدر وحيد للمعلوم�ت‪� ،‬أو طريقة وحيدة‪� ،‬أو مالحظ و�حــد‪� ،‬أو در��سة نظرية وحيدة‪.‬‬ ‫)‪.(OECD, 2002, P.37‬‬ ‫‪27‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫وبهذ� �ل�سدد �أ�س�ر �سيلم�سكي و�س�دي�س )‪ Chelimsky and Shadish (1997, P.11‬ق�ئلني‪:‬‬ ‫ي�ستمر �لتقييم ليت�سم ب��ستخد�مه ملنهجية تت�سم ب�لتنوع‪ .‬ويكون كذلك عرب بن�ئه ب�سكل جيد من خالل‬ ‫��ستف�دته من جمموعة ك�ملة من من�هج �لعلوم �الجتم�عية مب� فى ذلك جمموعة �الأدو�ت �ملنهجية �لالزمة‬ ‫لل ُ‬ ‫مق ّيم و�مل�ستق�ة من علم �لنف�س‪ ،‬وعلم �الإح�س�ء‪ ،‬و�لتعليم‪ ،‬وعلم �الجتم�ع‪ ،‬و�لعلوم �ل�سي��سية‪ ،‬وعلم �الإن�س�ن‪،‬‬ ‫وعلم �القت�س�د‪.‬‬ ‫�إن �ختي�ر ت�سميم‪ ،‬ومنهجية �لتقييم (�أو وجود جمموعة من �لت�سميم�ت و�ملنهجي�ت تعمل مع�)‬ ‫�سوف يتم حتديده� ب�الأ�سئلة �لتي يتم طرحه�‪ ،‬و�ملعلوم�ت �لتي مت �لبحث عنه�‪.‬‬ ‫منو جمعيات التقييم املهنية ‪Growth of Professional Evaluation Associations‬‬ ‫ت�س�هم جمعي�ت �لتقييم �ملهنية فـي �إيج�د نظ�م د�عم ي�سمح ب�ملهنية �سمن جمتمع �لتقييم‪ .‬كم�‬ ‫ي�س�هم هذ� �لدعم فـي تنمية وتطوير �لقدر�ت فـي جم�ل تقييم �لتنمية‪ .‬ولقد مت ت�أ�سي�س ثالث‬ ‫جمعي�ت �إقليمية فـي فرتة �لثم�نين�ت و�أخرى وطنية‪ ،‬ومع �زدي�د منو هذه �جلمعي�ت‪ ،‬ظهر �لعديد‬ ‫من �جلمعي�ت �لوطنية و�الإقليمية و�لدولية فى جم�ل قط�ع �لتقييم‪ .‬وح�لي ً� فى كل �أنح�ء �لع�مل يوجد‬ ‫�أكرث من ‪ 75‬جمعية تقييم فـي �لدول �لن�مية و�ملتقدمة _‪(http:/www.ioce.net/members/eval‬‬ ‫)‪ associations.shtml‬وكثري من �جلمعي�ت مت ت�أ�سي�سه� فـي �لدول �لن�مية‪ .‬فعلى �مل�ستوى �لوطني‬ ‫مثال‪ ،‬جند هذه �جلمعي�ت فـي م�ليزي� و�سريالنك� منذ ع�م ‪ ،1999‬وفـي �أوغند� ع�م ‪ ،2002‬وعلى‬ ‫�مل�ستوى �الإقليمي مت �إن�س�ء �جلمعية �ال�سرت�لية ع�م ‪ ،1994‬و�جلمعية �الأفريقية للتقييم فـي ع�م ‪.1999‬‬ ‫ومن �أهم �جلمعي�ت �لتي �أن�سئت على �مل�ستوى �لدويل فـي جم�ل �لتقييم هي �ملنظمة �لدولية للتع�ون‬ ‫فـي جم�ل �لتقييم )‪،International Organization for Cooperation in Evaluation(IOCE‬‬ ‫و�لتي تعد مبث�بة حت�لف للمنظم�ت �الإقليمية و�لوطنية (جمعي�ت وموؤ�س�س�ت و�سبك�ت) حول �لع�مل‪.‬‬ ‫وتهدف هذه �ملنظمة �إىل بن�ء �لقي�د�ت �لو�عدة‪ ،‬وبن�ء �لقدر�ت فـي جم�ل �لتقييم فـي �لدول �لن�مية‪،‬‬ ‫وتبني كل م� من �س�أنه يقوي �الرتب�ط بني �لنظرية و�ملم�ر�سة فـي جم�ل �لتقييم حول �لع�مل‪ .‬وللقي�م‬ ‫بعمل ذلك ف�إنه يجب على �ملتخ�س�سني فـي �لتقييم �أن يتبنو� �لنهج �لذي يت�سم ب�أنه �أكرث ع�ملية‬ ‫للم�س�همة فـي حتديد و�سي�غة �حللول مل�سكالت �لع�مل �ملع��سر ‪(http://ioce.net/overview/‬‬ ‫)‪.general.shtml‬‬ ‫ومث�ل ه�م �آخر للمنظم�ت على �مل�ستوى �لدويل فـي جم�ل �لتقييم هو �ملوؤ�س�سة �لدولية لتقييم‬ ‫�لتنمية )‪� International Development Evaluation Association (IDEAS‬لتي ت�أ�س�ست‬ ‫فـي ع�م ‪ 2001‬لتقدمي �مل�س�عدة فـي بن�ء قــدر�ت �لتقييم فـي �لــدول �لن�مية‪ .‬وترتكز مهمته� فـي‬ ‫«�لتقدم و�لتو�سع ب�ملم�ر�سة �خل��سة بتقييم �لتنمية عن طريق �إع�دة �سقل �ملن�هج‪ ،‬تعزيز �لقدر�ت‪،‬‬ ‫وتو�سيع مفهوم �مللكية» )‪ .(http://www.ideas-in‬وتعد ‪ IDEAS‬هى �ملوؤ�س�سة �لوحيدة �لتي ت�سم‬ ‫متخ�س�سني مي�ر�سون تقييم �لتنمية‪ .‬وتتلخ�س �إ�سرت�تيجية ‪ IDEAS‬فيم� ي�أتى‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪28‬‬ ‫ •تعزيز تقييم �لتنمية من منظور �لنت�ئج‪ ،‬و�ل�سف�فية‪ ،‬و�مل�س�ءلة فـي جم�ل �ل�سي��سة �لع�مة و�النف�ق‬ ‫�لع�م‬ ‫ •منح �الأولوية لتنمية �لقدر�ت فـي جم�ل �لتقييم‬ ‫ •تقوية مع�يري فكرية ومهنية رفيعة �مل�ستوى تتعلق بتقييم �لتنمية‪.‬‬ ‫املبادئ واملعايري الأ�سا�سية لتقييم التنمية‬ ‫‪Principles and standards for Development Evaluation‬‬ ‫يحت�ج جمتمع �لتقييم �إىل جمموعة من �ملب�دئ و�ملع�يري �لتي تعزز �مل�س�ءلة‪ ،‬وتعمل على تي�سري �إجر�ء‬ ‫�ملق�رنة‪ ،‬وتعزيز دقة وجودة �خلدم�ت �ملقدمة )‪� .(Picciotto, 2005‬إن معظم عملي�ت �لتنمية ذ�ت‬ ‫�ل�سلة ب�ملنظم�ت هى مب�دئ ومع�يري م�ستق�ة من منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ))‪OECD‬‬ ‫‪ - Organization for Economic Co-operation and Development‬جلنة �مل�س�عدة‬ ‫�لتنموية ‪ Development Assistance Committee (DAC) OECD/DAC‬وفى هذ� �ل�سدد‬ ‫يحدد �مل�ستند �لرئي�سى )‪ (OECD, 1991a‬خم�سة مع�يري م�س�عدة فـي تقييم �لتنمية‪ ،‬وهي كم� يلى ‪:‬‬ ‫•املالءمة ‪ :Relevance‬الأي مدى ك�نت �الأهد�ف �خل��سة ب�لتدخل �لتنموي مت�سقة مع متطلب�ت‬ ‫ ‬ ‫�مل�ستفيدين‪ ،‬و�حتي�ج�ت �لقطر‪ ،‬و�الأولوي�ت �لع�ملية‪ ،‬و�سي��س�ت �ل�سرك�ء ووك�الت �لتنمية‪.‬‬ ‫•الفعالية ‪ :Effectiveness‬قي��س �ملدى �لذي �أمكن فيه �لن�س�ط من حتقيق �أهد�فه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•الكفاءة ‪ :Efficiency‬قي��س �ملخرج�ت ‪� -‬لكمية و�لنوعية ‪ -‬فـي عالقته� ب�ملدخالت (يدل‬ ‫ ‬ ‫وي�سري هذ� �مل�سطلح �القت�س�دى �إىل �أن �مل�س�عدة‪� /‬ملعونة ت�ستخدم مبد�أ �أقل تكلفة معينة الجن�ز‬ ‫�لنت�ئج �ملرغوب حتقيقه�‪ .‬ويتطلب قي��س �لفع�لية ع�مة مق�رنة �ملن�هج �مل�ستخدمة الإجن�ز وحتقيق‬ ‫نف�س �ملخرج لتحديد م�هي �لعملية �الأكرث كف�ءة �لتي يجب تبنيه�)‪.‬‬ ‫•الأثر ‪� :Impact‬لتغري�ت �الإيج�بية و�ل�سلبية �لتي مت ر�سده� كنتيجة للتدخل �لتنموي �مل�ستخدم‬ ‫ ‬ ‫�سو�ء ك�نت هذه �لتغري�ت مب��سرة �أو غري مب��سرة‪ ،‬مق�سودة �أو غري مق�سودة (يت�سمن قي��س‬ ‫�الأثــر‪ ،‬وحتديد �لت�أثري�ت �لرئي�سية‪ ،‬وتـ�أثــري�ت �لن�س�ط على �حلي�ة �ملحلية‪ ،‬وعلى �ملوؤ�سر�ت‬ ‫�القت�س�دية و�لبيئية و�لتنموية �الأخرى‪ .‬ومن �ملفرت�س �أن يهتم هذ� �ملقي��س ب�لنت�ئج �ملق�سودة‬ ‫وغري �ملق�سودة‪ ،‬وي�سمل �لت�أثري �الإيج�بي و�ل�سلبى �لذي قد ينتج من بع�س �لعو�مل �خل�رجية‬ ‫�الأخرى‪ ،‬مثل �لتغري�ت فـي م�سطلح�ت مثل �لتج�رة و�لظروف �مل�لية)‪.‬‬ ‫•ال�ستدامة ‪� :Sustainability‬ملرونة �حل��سلة فـي خم�طرة �حل�سول على �س�يف �ملن�فع‬ ‫ ‬ ‫�ملت�أتية عرب �لوقت (يت�سل مفهوم �ال�ستد�مة ب�سكل خ��س بتقييم (ولي�س قي��س) فيم� �إذ� ك�نت‬ ‫�ملن�فع �لتى ميكن �حل�سول عليه� من م�سروع �أو برن�مج على �الأرجح �ست�ستمر بعد تر�جع متويل‬ ‫�مل�نح‪ .‬ف�مل�سروع�ت و�لرب�مج بح�جة �إىل �ال�ستد�مة لي�س فقط من حيث �لبعد �لبيئي‪ ،‬بل �لتمويلي‬ ‫�أي�س� [‪.(]OECD, 1991b‬‬ ‫‪29‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫‪(DAC) Development Assistance Committee‬‬ ‫ولقد ق�مت جلنة �مل�س�عدة �لتنموية‬ ‫بتطوير مب�دئ لتقييم �مل�س�عدة �الإمن�ئية‪ ،‬وهذه �ملب�دئ ميكن تن�وله� فـي �لق�س�ي� �لت�لية‪:‬‬ ‫•�لغر�س من �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�لنز�هة و�ال�ستقاللية‬ ‫ ‬ ‫•�مل�سد�قية‬ ‫ ‬ ‫•�ملنفعة‬ ‫ ‬ ‫•م�س�ركة �مل�نحني و�مل�ستفيدين‬ ‫ ‬ ‫•تع�ون �مل�نحني‬ ‫ ‬ ‫•برجمة �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم وتنفيذ �لتقييم�ت‬ ‫ ‬ ‫•كت�بة �لتق�رير و�لن�سر و�لتغذية �ملرتدة‬ ‫ ‬ ‫•تطبيق هذه �ملب�دئ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫فـي ع�م ‪ ،1998‬مت مر�جعة مب�دئ ‪« DAC‬مب�دئ لتقييم �مل�س�عدة �لتنموية»‪ .‬ومق�رنته� مبب�دئ‬ ‫�أعدته� منظم�ت �أخرى‪� ،‬إذ وجد �أنه يوجد هن�ك قدر كبري من �الت�س�ق بينه�‪ ،‬و�أنه توجد بع�س �ملج�الت‬ ‫بح�جة للتو�سع فيه�‪ ،‬وقد �سملت تو�سي�ت �الأع�س�ء فـي مر�جعتهم لهذه �ملب�دئ م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•تعديل �سي�غة �لغر�س من �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•مع�جلة �ل�سوؤ�ل �خل��س ب�لتقييم�ت �لالمركزية‪ ،‬و�لتقييم�ت �لت�س�ركية ب�سكل مب��سر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�ال�سه�ب �أكرث فـي �ملب�دئ‪ ،‬و�ملم�ر�س�ت �خل��سة مب�س�ركة �مل�ستفيدين‪ ،‬وتع�ون �مل�نحني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تقدمي بع�س �لتطور�ت �حلديثة �خل��سة بن�س�ط �لتقييم‪ ،‬مثل قي��س �الأد�ء‪ ،‬وقي��س �لو�سع �حل�ىل‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ونظم ترتيب �لنج�ح�ت‪ ،‬وتطوير ت�سنيف لن�س�ط �لتقييم )‪. (OECD, 1998‬‬ ‫ولقد و�سعت هذه �ملر�جعة �أر�سية عمل لالإ�سد�ر�ت �مل�ستقبلية للجنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪.DAC‬‬ ‫ففي ع�م ‪ 1994‬ق�مت �جلمعية �الأمريكية للتقييم ‪American Evaluation Association‬‬ ‫)‪(AEA‬بن�سر «مع�يري تقييم �لرب�مج فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية»‪ ،‬وقد متت �ملو�فقة على هذه‬ ‫�ملع�يري عن طريق معهد �ملع�يري�لوطنية �الأمريكية ‪American National Standards Institute‬‬ ‫)‪ (ANSI‬ب�عتب�ره� مع�يري وطنية �أمريكية لتقييم �لربن�مج‪ .‬ولقد مت حتديث هذه �ملع�يري فـي ع�م‬ ‫‪ 1998‬وتبنته� �لعديد من جمعي�ت �لتقييم �الأخرى مب� فيه� �جلمعي�ت �ملوجودة فـي �لدول �لن�مية‪.‬‬ ‫وفـي م�ر�س ع�م ‪� 2006‬أن�س�أت جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪ DAC‬مع�يري جودة �لتقييم لـ ‪DAC‬‬ ‫)‪( (OECD, 2006‬مربع ‪ .)3-1‬وح�لي� ت�ستخدم هذه �ملع�يري ب�أ�سلوب �ملح�ولة بغر�س �لتطبيق‬ ‫�لتجريبي‪ .‬وحتدد فـي هذه �ملرحلة �ملكون�ت �لرئي�سية �الأكرث �حتي�ج� الختب�ر عملية جودة �لتقييم‪،‬‬ ‫وهذ� ينتج عنه م� ي�أتي‪:‬‬ ‫منتج�ت (خمرج�ت) �لتقييم�ت‪.‬‬ ‫ •تزويدن� مبع�يري خ��سة بعملية �لتقييم ذ�ته� (�إجر�ء)‪ ،‬و ُ‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪30‬‬ ‫•ت�سهيل �ملق�رنة بني �لتقييم�ت عرب �لدول �ملختلفة ( �لتقييم �لالحق)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ت�سهيل �ل�سر�كة‪� /‬ل�سر�ك�ت و�لتع�ون فـي جم�ل �لتقييم�ت �مل�سرتكة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•متكني �أف�سل للدول �الأع�س�ء من �إمك�نية ��ستخد�م نت�ئج وتق�رير تقييم�ت �الآخرين (لت�سمل‬ ‫ ‬ ‫�ملم�ر�س�ت �لف�سلى‪ ،‬و�لدرو�س �مل�ستف�دة)‪.‬‬ ‫•تب�سيط جهود �لتقييم ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ء على طلب �سبكة �لتقييم فـي منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية‪ /‬جلنة �مل�س�عدة �الإمن�ئية‬ ‫وبن� ً‬ ‫‪ ،OECD/DAC‬و�سبك�ت �لتقييم �الأخــرى ق�مت جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة �لت�بعة للبنك �لدويل‬ ‫)‪ Independent Evaluation Group (IEG‬بتطوير مب�دئ ذ�ت نت�ئج �إر�س�دية‪ ،‬ومع�يري لتقييم‬ ‫برن�مج �ل�سر�كة �لدويل و�الإقليمي )‪،Global and Regional Partnership Program (GRPP‬‬ ‫�لذي �ت�سم ببع�س �خل�س�ئ�س �لفريدة و�لذي ك�ن �لتقييم معه �أكرث تعقيد�‪ .‬ويتم �ختب�ر �ملب�دئ‬ ‫و�ملع�يري �الإر�س�دية من خالل ��ستخد�مه�‪ ،‬و�سيتم مر�جعته� و�إقــر�رهــ� فـي غ�سون �أعــو�م قليلة‪.‬‬ ‫(و�ملوقع �الإلكرتوين لهذه �ملب�دئ و�ملع�يري موجود فـي نه�ية هذ� �لف�سل‪ ،‬وقد مت من�ق�سة هذه �ملب�دئ‬ ‫و�ملع�يري ب�سكل مف�سل فـي �لف�سل �لر�بع ع�سر)‪.‬‬ ‫وهن�ك مكون �سروري �آخر يتعلق مب�سد�قية تقييم �لتنمية وهو �ال�ستقاللية‪� ،‬إذ عرفت منظمة‬ ‫‪ ‬التقييم امل�ستقل‪:‬‬ ‫�لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية‪ /‬جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪ OECD/DAC‬التقييم امل�ستقل‬ ‫«تقييم يتم تنفيذه عن‬ ‫‪ independent evaluation‬فـي ق�مو�سه� ب�أنه‬ ‫طريق بع�س �جله�ت‬ ‫« تقييم يتم تنفيذه عن طريق بع�س �جله�ت و�الأ�سخ��س �ملتحررين من �أي نوع من �أنو�ع �مل�سئولي�ت‪،‬‬ ‫و�الأ�سخ��س �ملتحررين‬ ‫من �أي نوع من �أنو�ع‬ ‫�سو�ء فـي ت�سميم �أو تنفيذ �لتدخل �الإمن�ئى» )‪ (OECD, 2002,P.25‬ولقد لوحظ �أنه‪:‬‬ ‫�مل�سئولي�ت‪� ،‬سو�ء فـي‬ ‫ت�سميم �أو تنفيذ �لتدخل‬ ‫�الإمن�ئى»‬ ‫‪DAC‬‬ ‫مربع (‪ )3-1‬املكونات الع�سرة ملعايري جودة التقييم للجنة امل�ساعدة الإمنائية‬ ‫حددت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD 10‬مع�يري لتقييم جودة �لتقييم كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�الأ�س��س �ملنطقي‪ ،‬و�لغر�س‪ ،‬و�أهد�ف �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•نط�ق عمل �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�سي�ق �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•منهجية �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•م�س�در �ملعلوم�ت‬ ‫ ‬ ‫•�ال�ستقاللية‬ ‫ ‬ ‫•�أخالقي�ت �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�سم�ن �جلودة‬ ‫ ‬ ‫•مالءمة نت�ئج �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�الكتم�ل‬ ‫ ‬ ‫�مل�سدر‪.OECD, 2006 :‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫تعتمد م�سد�قية �لتقييم فـي جزء منه� على �لنوعية �لتي تعمل على حتقيق وتطبيق �ال�ستقاللية‪ .‬وتعني‬ ‫�ال�ستقاللية �لتحرر من �لت�أثري�ت �ل�سي��سية‪ ،‬و�ل�سغوط �لتنظيمية‪ .‬فهي تت�سم ب�لقدرة للو�سول �إىل �ملعلوم�ت‬ ‫�ملطلوبة‪ ،‬و�ل�سلطة �لك�ملة فـي تنفيذ �لتحقيق�ت‪ ،‬و�لبحوث �ملطلوبة‪ ،‬وكت�بة تقرير ب�لنت�ئج‪.‬‬ ‫و�ال�ستقاللية ال تعني �الن ـعــز�ل‪ :‬ف�لتف�عل بــني �ملقيمني ومــديــري �لــربنــ�مــج‪ ،‬و�ملوظفني‪،‬‬ ‫و�مل�ستفيدين ميكن �أن يعزز �لتقييم و��ستخد�مه‪ .‬ق�لتقييم ميكن �إجر�وؤه د�خلي� �أو خ�رجي� عن طريق‬ ‫مقيمني من د�خل �ملنظمة‪ ،‬و�لذين يعملون حتت �إ�سر�ف �لذين لديهم م�سئولي�ت �سنع �لقر�ر�ت‬ ‫�ملتعلقة بت�سميم وتنفيذ تدخالت �لربن�مج (ويعد هذ� نوع� من �أنو�ع �الإد�رة) فمثل هذه �لتقييم�ت‬ ‫هن� ال تعد تقييم�ت م�ستقلة‪ ،‬فيمكنه� �أن ت�ستخدم الأغر��س �لتعلم �أكرث من ��ستخد�مه� الأغر��س‬ ‫�مل�س�ءلة‪.‬‬ ‫وقد ق�م روؤو�س�ء �أق�س�م �لتقييم فـي بنوك �لتنمية متعددة �الأطر�ف �لذين يتق�بلون ب�سكل‬ ‫دوري ك�أع�س�ء فـي جمموعة تع�ون �لتقييم بتحديد �أربعة �أبع�د‪� ،‬أو مع�يري تتعلق ب��ستقاللية‬ ‫�لتقييم‪:‬‬ ‫•�ال�ستقاللية �لتنظيمية‬ ‫ ‬ ‫•�ال�ستقاللية �ل�سلوكية‬ ‫ ‬ ‫•�حلم�ية من �لت�أثري�ت �خل�رجية‬ ‫ ‬ ‫•جتنب تع�ر�س �مل�س�لح‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويقدم جدول ‪ 4-1‬مع�يري وموؤ�سر�ت تقييم ��ستقاللية منظمة �لتقييم‪ ،‬علم ً� ب�أن كالهم� ينحدر�ن من‬ ‫جمموعة متنوعة من �مل�س�در‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪32‬‬ ‫جدول (‪ :)4-1‬معايري وموؤ�سرات لتحديد ا�ستقاللية منظمات التقييم‬ ‫املوؤ�سرات‬ ‫اجلانب‬ ‫املعيار‬ ‫�لت�أكد فيم� �ذ� ك�نت وحــدة �لتقييم لديه� تفوي�س و��سح يحدد‬ ‫يكون هيكل ودور وحدة �لتقييم مالئم ً�‪.‬‬ ‫�ال�ستقاللية‬ ‫نط�ق عمله� وم�سئولي�ته� �لتى متتد �إىل كل �لعملي�ت �الأخرى؛ ف�نه‬ ‫�لتنظيمية‬ ‫يوجد فى �ملنظمة قنو�ت �ت�س�ل بني �الأق�س�م و�ملوظفني و�ملو�زنة‬ ‫و�لوظ�ئف تكون م�ستقلة تنظيمي ً� عن �إد�ر�ت �ملنظمة �لت�سغيلية‪،‬‬ ‫و�ل�سي��سية‪ ،‬و�ال�سرت�تيجية ومت�سلة ب�سنع �لقر�ر‬ ‫�لوحدة تكون م�سوؤولة جت�ه جمل�س �حلكم‪ ،‬ويتم �لت�أكد فيم� �ذ� ك�ن هن�ك عالقة مب��سرة تتعلق بتقدمي �لتق�رير بني‬ ‫�بــالغ مدير �ملنظمة �أو من ينوب عنه بنت�ئج �لوحدة و�الإد�رة �أو جمل�س �إد�رة �ملوؤ�س�سة‬ ‫�لتقييم عرب تق�رير ‪.‬‬ ‫تقع �لوحدة تنظيمي� خ�رج نط�ق �ملوظفني �أو و�سع ومك�نة �لوحدة ب�ملنظمة ب�لن�سبة للربن�مج‪� ،‬أو �لن�س�ط‪� ،‬أو‬ ‫وظيفة �خلــط �الإد�ري للمنظمة لربن�مج‪� ،‬أو �لكي�ن �لذي يتم تقييمه‬ ‫ن�س�ط‪� ،‬أو كي�ن يتم تقييمه‪.‬‬ ‫تقدم �لوحدة تق�رير دورية �إىل جلنة �لتدقيق عالقة �الإبالغ عرب �لتق�رير وتكر�ر �لتبليغ للجهة �لرق�بية‬ ‫�ملو�سعة فـي �ملنظمة‪� ،‬أو �أي جهة رق�بية‪.‬‬ ‫يتم نزع �أية �سعوط �سي��سية عن �لوحدة ب�سكل �ملدى �لذي تكون فيه وحدة �لتقييم وموظفيه� غري م�س�ءلني �أم�م‬ ‫ك�ف لتكون ق�درة على �الإبالغ عن �لنت�ئج عرب �لهيئ�ت �ل�سي��سية و�إنعز�له� عن �مل�س�ركة فـي �الأن�سطة �ل�سي��سية‬ ‫ٍ‬ ‫�لتق�رير بدون �أي خوف من �لتد�عي�ت‪.‬‬ ‫يتم حم�ية موظفي �لــوحــدة عن طريق نظ�م �ملدى �لذي ي�سمح فيه �لنظ�م بتغطية ق�س�ي� ومو�سوع�ت �لتعوي�س‬ ‫ل�سئون �ملــوظ ـفــني‪ ،‬يت�سمن نـظــ�م �لتعوي�س و�لتدريب‪ ،‬وتويل �ملن��سب و�لرتقي ب�سكل منظم �أو ب�سكل ق�سري‬ ‫و�لتدريب‪ ،‬و تويل �ملن��سب و�لرتقي على �أ�س��س‬ ‫�ال�ستحق�ق‪.‬‬ ‫متتلك وحدة �لتقييم �سالحي�ت لالطالع على �ملــدى �لــذي ال يتم فيه �إق�س�ء وحــدة �لتقييم من �الطــالع على‬ ‫�ل�سجالت‪� ،‬أو مق�بلة موظفي �ملنظمة‪� ،‬أو �ملمولني �مل�س�ركني‪� ،‬أو‬ ‫كل �ملعلوم�ت �ملطلوبة وم�س�دره�‪.‬‬ ‫�ل�سرك�ء �الآخرين و�لعمالء �لذين يتم من �أجلهم �إقر�ر �لتمويالت‬ ‫وتنفيذ �الأن�سطة‬ ‫�لــوحــدة لديه� �ل ـقــدرة و�لــرغـبــة فـي �إ�ـســد�ر �ملدى �لذي ت�سدر فيه وحدة �لتقييم تق�رير تدعو لفح�سه� بدقة‬ ‫�ال�ستقاللية‬ ‫تق�رير متينة‪،‬وح��سمة الي�سوبه� نوع من �أنو�ع من ج�نب �لع�مة (بوجود �سم�ن�ت حلم�ية �ملعلوم�ت من �إخرت�ق‬ ‫�ل�سلوكية‬ ‫مب�دئ �ل�سرية �أو �مللكية و�حلد من �ملخ�طرة �ملوؤ�س�سية) للدرو�س‬ ‫�مل�س�ومة ب�س�أنه�‪.‬‬ ‫�مل�ستف�دة من بر�مج �ملنظمة و�أن�سطته�‪ ،‬ومع�يري �الأد�ء �ملقرتحة‬ ‫و�مل�ستخدمة ح�لي� فـي �ملنظمة‪ ،‬و�نتق�د �لنت�ئج �خل��سة برب�مج‬ ‫�ملنظمة و�أن�سطته� وكي�ن�ته�‬ ‫�لوحدة لديه� �لقدرة على كت�بة �لتق�رير تت�سم �ملدى �لذي تفو�س فيه �ملنظمة وحدة �لتقييم برفع تق�ريره� �إىل‬ ‫�الإد�رة‪� /‬ملجل�س بعد �ملر�جعة‪ ،‬وت�سمني �لتعليق�ت عن طريق‬ ‫ب�ل�سر�حة‪.‬‬ ‫وحد�ت ذ�ت �سلة ب�ل�سركة دون فر�س قيود �إد�رية على نط�ق �لعمل‬ ‫�أو �ملالحظ�ت‬ ‫‪33‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫جدول (‪( :)4-1‬تابــــــــع)‬ ‫املوؤ�سرات‬ ‫اجلانب‬ ‫املعيار‬ ‫�ملدى �لذي ت�سمح به قو�عد �لت�سريح ب�ملنظمة لوحدة �لتقييم برفع‬ ‫رفــع �لتق�رير �خل��سة بنت�ئج �لتقييم تت�سم‬ ‫�لنت�ئج ذ�ت �لداللة �إىل �الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية‪� ،‬سو�ء ك�نو� من‬ ‫ب�ل�سف�فية‪.‬‬ ‫د�خــل �أو خــ�رج �ملنظمة ( بوجود �سم�ن�ت حلم�ية �ملعلوم�ت من‬ ‫�خرت�ق مب�دئ �ل�سرية �أو �مللكية و�حلد من �ملخ�طرة �ملوؤ�س�سية)‬ ‫�ملدى �لذي ميكن فيه لوحدة �لتقييم من حتديد �لت�سميم‪ ،‬ونط�ق‬ ‫يتم ت�سميم وتنفيذ �لتقييم ب�سكل من��سب‬ ‫�حلم�ية من‬ ‫�لعمل‪ ،‬و�الإط�ر �لزمني‪ ،‬و�إجر�ء �لتقييم�ت بدون تدخل من �الد�رة‬ ‫�لتدخل �خل�رجي ومالئم ‪.‬‬ ‫�ملدى �لذي ال تتعر�س فيه وحدة �لتقييم الأية عو�ئق �أو قيود على‬ ‫يتم متويل در��سة �لتقييم ب�ل�سكل �لك�يف‬ ‫�لتمويالت �أو �ملو�رد �الأخرى �لتي توؤثر �سلب� على قدرته� على تنفيذ‬ ‫م�سئولي�ته�‬ ‫قيم حــول حمتوى �لتقرير غري‬ ‫�ملــدى �لــذي تكون فيه �أحـكــ�م �مل ُ‬ ‫�أال تكون �أحك�م �ملُقيم �ملتعلقة مبحتوى �لتقرير‬ ‫متن�ق�سة‪� ،‬أو تت�أثر ب�سلطة خ�رجية‬ ‫متن�ق�سة‪.‬‬ ‫�ملــدى �لــذي توجد فيه م�ستند�ت ملدير وحــدة �لتقييم تت�سمن‬ ‫يتم توثيق �إجــر�ء�ت �ملــو�رد �لب�سرية �مل�ستقلة‬ ‫�إج ــر�ء�ت حمــددة خ��سة ب�لتعيني‪ ،‬و�لف�سل‪ ،‬و�إنـهــ�ء �لعمل فـي‬ ‫وم�س�ركته� مع مدير وحدة �لتقييم ‪.‬‬ ‫�ملكتب‪ ،‬ومر�جعة �الأد�ء و�لتعوي�س ب�سكل ي�سمن �ال�ستقالل عن‬ ‫�د�رة �لت�سغيل‬ ‫�ملــدى �لــذي يكون لوحدة �لتقييم �لرق�بة على تعيني �ملوظفني‪،‬‬ ‫متتلك �لوحدة �لرق�بة على �ملوظفني �ملعينني‬ ‫وترقيتهم‪ ،‬ومنحهم عالوة على �ملرتب‪� ،‬أو ف�سلهم فـي �إط�ر نظ�م‬ ‫وترقي�تهم و‪�/‬أو �إق�لتهم‪.‬‬ ‫��ستحق�ق و��سح‬ ‫�ملدى �لذي ي�ستمر فيه تعيني �ملُقيم بن� ً‬ ‫ء على �أد�ئه‬ ‫ء على‬ ‫��ستمر�رية توظيف �ملُقيم ال تكون بن� ً‬ ‫�لوظيفي‪ ،‬وكف�ءته فقط‪ ،‬و�حل�جة �إىل خدم�ته‪.‬‬ ‫نت�ئج �لتقييم‪.‬‬ ‫�ملدى �لذى توجد فيه بع�س �ل�سي��س�ت و�الإجر�ء�ت لتحديد عالق�ت‬ ‫�لعالق�ت �لر�سمية‪ ،‬و�ملهنية‪ ،‬و�ل�سخ�سية‪،‬‬ ‫جتنب تع�ر�س‬ ‫�ملُقيم و�لتي قد تتدخل ب��ستقاللية �لتقييم‪ ،‬و�ل�سي��س�ت و�الجر�ء�ت‬ ‫و�مل�لية لي�ست موجودة ب�سكل قد ت�سبب نوع�‬ ‫�مل�س�لح‬ ‫�خل��سة ب�الت�س�ل ب�ملوظفني �ملعنيني من خالل �لتدريب‪� ،‬أو و�س�ئل‬ ‫من �لقيود على �ملُق ّيم فى �لبحث و�لتق�سي‪،‬‬ ‫�أو حتد من قدرته على �الإف�س�ح عن �لبي�ن�ت‬ ‫�أخرى و�لتي يتم فر�سه�‬ ‫�ل�سليمة‪� ،‬أو قد ت�سعف �لنت�ئج �لبي�ن�ت ذ�ت‬ ‫�ل�سبغة �لدينية‪.‬‬ ‫�أال يكون لــدى �ملُقيم �أيــة �أفـكــ�ر �أو �أحـكــ�م �أو �ملدى �لذى توجد فيه جمموعة من �ل�سي��س�ت و�الجر�ء�ت‪ ،‬وتفر�س‬ ‫مقيم لتقييم و�إع ــد�د تق�رير تت�سم ب�النحي�ز �أو �لتحيز‬ ‫�نحي�ز�ت �جتم�عية‪� /‬سي��سية م�سبقة ميكن �أن وجــود ُ‬ ‫ر�س مو�سوعية �لتقييم للخطر‪ ،‬و�ملدى‬ ‫�ل�سخ�سي‪� ،‬الأمر �لذي قد ُيع ّ‬ ‫توؤثر على نت�ئج �لتقييم‪.‬‬ ‫�لذي تتم فيه �ال�ستع�نة ب�الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية و�إ�ست�س�رتهم‬ ‫تعد جزء� من عملية �لتقييم ل�سم�ن عدم حتيز �ملقيم‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪34‬‬ ‫جدول (‪( :)4-1‬تابــــــــع)‬ ‫املوؤ�سرات‬ ‫اجلانب‬ ‫املعيار‬ ‫�ملدى �لذى توجد فيه قو�عد و�إجر�ء�ت خ��سة ب�ملوظفني ب�سكل مينع‬ ‫اليكون �ملٌقيم ح�لي ً� م�س�رك ً� �أو ك�ن م�س�رك ً� من‬ ‫�الأ�سخ��س �ملوظفني من تقييم �لرب�مج‬ ‫قبل فـي �أي من �الأن�سطة �ملتعلقة ب�لربن�مج‪،‬‬ ‫و�الأن�سطة �أو �جله�ت �لذين لهم فيه� �سالحي�ت ترتبط بـ�أدو�ر‬ ‫�أو �ملوؤ�س�سة‪� ،‬أو �جلهة‪� ،‬لتي يتم فيه� �إجــر�ء‬ ‫فـي �سن�عة �لقر�ر‪� ،‬أو �الإد�رة �مل�لية‪� ،‬و ب�الإد�ر�ت و�لهيئ�ت �لذين‬ ‫�لتقييم‪ ،‬خ�سو�س ً� على م�ستوى �سن�عة �لقر�ر‪،‬‬ ‫يبحثون عن عمل به�‬ ‫�أو �الإد�رة �مل�لية‪� ،‬أو له دور حم��سبي‪� ،‬أو يكون‬ ‫ممــن يبحثون عــن فــر�ـســة عـمــل خــالل فــرتة‬ ‫�لتقييم فـي �لربن�مج‪� ،‬أو �لن�س�ط‪� ،‬أو �جلهة‬ ‫�لتي يجري فيه� �لتقييم‪.‬‬ ‫�ملدى �لذى توجد فيه قو�عد و�إجر�ء�ت خ��سة ب�ملوظفني ب�سكل مينع‬ ‫�أال يكون لــدى �ملقيم �أي م�سلحة م�لية فـي‬ ‫�الأفر�د �ملوظفني من تقييم �لرب�مج‪ ،‬و�الأن�سطة‪� ،‬أو �جله�ت �لتي لهم‬ ‫�لربن�مج‪� ،‬أو �لن�س�ط‪� ،‬أو �جلهة �لتي يتم فيه�‬ ‫فيه� �هتم�م‪� ،‬أو م�س�لح م�لية‬ ‫�إجر�ء �لتقييم‪.‬‬ ‫�ملدى �لذى توجد فيه قو�عد و�إجر�ء�ت خ��سة ب�ملوظفني ب�سكل مينع‬ ‫�أال يكون هن�لك �أي من �أفر�د �الأ�سرة‪� ،‬أو�الأق�رب‬ ‫�الأفــر�د �ملوظفني من تقييم �لرب�مج‪ ،‬و�الأن�سطة‪� ،‬أو �جله�ت �لتي‬ ‫�ملب��سرين ي�سغل موقع� وظيفي ً�‪ ،‬ب�سكل ميكن‬ ‫يوجد فيه� نوع من �لت�أثري الأفر�د �الأ�سرة‬ ‫�أن يـكــون لــه تـ�أثــري مب��سر‪ ،‬وذو �أهـمـيــة على‬ ‫�لربن�مج‪� ،‬أو �لن�س�ط‪� ،‬أو �جلهة �لتي يتم فيه�‬ ‫�إجر�ء �لتقييم‪.‬‬ ‫�مل�سدر‪Danish Ministry of Foreign Affairs 1999; OECD 1991b; CIDA 2000; Institute of Internal Auditors :‬‬ ‫‪2000; European Federation of Accountants 2001; INTOSAI; U.S. GAO 2002.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫اأمثلة لتقييمات التنمية‬ ‫‪Examples of Development Evaluation‬‬ ‫تعد �ملربع�ت ذ�ت �الأرق�م من (‪� )4-1‬إىل (‪ )8-1‬هى مبث�بة تق�رير تقييم فعلية )‪.(ALNAP, 2006‬‬ ‫وكل منه� يعر�س مث�ال الأحد �ملع�يري �لتي مت و�سفه� �أعاله وهي‪� :‬ملالءمة‪ ،‬و�لفع�لية‪ ،‬و�لكف�ءة‪ ،‬و�الأثر‪،‬‬ ‫و�ال�ستد�مة‪.‬‬ ‫مربع (‪ )4-1‬املالءمة ‪: Relevance‬‬ ‫تقييم برنامج الغذاء العاملي للمعونة الغذائية‪ ،‬والإغاثة‪ ،‬والإ�ست�سفاء فـي ال�سومال‬ ‫لقد مت �إجر�ء هذ� �لتقييم عن طريق �ثنني من �خلرب�ء �ملتخ�س�سني �للذين ق�م� بزي�رة �ل�سوم�ل لفرتة‬ ‫ثالثة �أ�س�بيع فـي منت�سف يوليو ع�م ‪ ،2001‬حيث ق�م� بتقييم برن�مج مدته ثالث �سنو�ت مت فيه توزيع‬ ‫‪ 63000‬مليون طن من �ل�سلع �لغذ�ئية‪ ،‬على ‪ 1.3‬مليون ن�سمة‪ ،‬بتكلفة تبلغ ‪ 55‬مليون دوالر‪ .‬ومن بني هذه‬ ‫�مل�س�عد�ت مت تخ�سي�س م� ن�سبته ‪ %51‬لرب�مج �لت�أهيل و�ال�ست�سف�ء‪ ،‬و‪ %30‬حل�الت �الغ�ثة �لط�رئة‪ ،‬و‪%19‬‬ ‫للموؤ�س�س�ت �الجتم�عية‪ .‬لقد ك�ن �لهدف �الأ�س��سي لعملي�ت �الغ�ثة و�الإ�ست�سف�ء طويلة �ملدى هو «�مل�س�همة‬ ‫فـي تو�سيع جم�ل عمل بر�مج �لت�أهيل �ملتك�ملة فـي �ل�سوم�ل‪ ،‬مع �الحتف�ظ بقدر كبري من �ملرونة ب�لن�سبة‬ ‫لكل من فر�س �لتنمية �ملت�حة‪ ،‬و�ال�ستج�بة للمو�قف �لط�رئة» )‪ .(WFP, 2002,P.4‬ولذ� �حت�ج �لتقييم �إىل‬ ‫�ختب�ر مدى مالءمة هذ� �ملزيج من �ملخ�س�س�ت‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل مدى مالءمة كل �سكل من �أ�سك�ل �لتدخل‬ ‫�المن�ئى �ل�س�بق �لذكر‪.‬‬ ‫وب�سكل ع�م دلت نت�ئج �لتقييم على �أن مالءمة �لتدخل مت �خذه� فـي �العتب�ر فـي �سي�ق �القت�س�د‬ ‫�ل�سي��سي للم�س�عدة فـي �ل�سوم�ل‪ .‬ولقد �أخذ �لتقييم فـي �عتب�ره �خللفية �ملنطقية لتقدمي �مل�س�عدة �لغذ�ئية‬ ‫فـي �ل�سوم�ل‪� ،‬إذ �سملت �ملن�ق�س�ت و�حلجج �لتي ك�نت �سد �مل�س�عدة �لغذ�ئية بع�س �حلق�ئق‪ ،‬مثل �أن �ل�سوم�ل‬ ‫ع�دة م� يكون فيه� نق�س وعجز فـي �لغذ�ء‪ ،‬و�أن �لن��س فـي من�طق ومو�قع عديدة فـي �ل�سوم�ل مت عزلهم‬ ‫ب�لذه�ب �إىل �الأ�سو�ق �ملعت�دة‪ ،‬و�أن كثري من �ل�سوم�ليني فقدو� وظ�ئفهم و�أعم�لهم وممتلك�تهم‪ .‬وتقرتح هذه‬ ‫�الآر�ء �أنه من �الأكرث ف�ئدة �إعط�ء �مل�ستفيدين بع�س �الأمو�ل �لتى ي�ستطيعون عن طريقه� �سر�ء �لغذ�ء �ملحلى‬ ‫�لذين �عت�دو� عليه �أينم� تو�فر هذ� �لغذ�ء‪ .‬وميكن �أن يكون ذلك �إم� على �سكل نقد مق�بل �لعمل‪� ،‬أو�لغذ�ء مق�بل‬ ‫�لعمل‪ .‬ومثل هذ� �لنوع من �اللتز�م�ت يوؤدي �إىل وجود م�سروع�ت طويلة �ملدى خ��سة مع عدم وجود �إ�سرت�تيجية‬ ‫و��سحة هن�ك‪ .‬وكل هذه �الختب�ر�ت �لتقييمية لكل من �لق�س�ي� �لكبرية و�ملحددة تعني �أن حتليل �لتقييم ملعي�ر‬ ‫�ملالءمة ك�ن �س�مال‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪36‬‬ ‫مربع (‪ )5-1‬الفعالية ‪:Effectiveness‬‬ ‫‪Department for International‬‬ ‫تقييم اإدارة اململكة املتحدة للتنمية الــدولــيــة‬ ‫)‪ Development (DfID‬لدعم جهود برنامج الغذاء العاملي فـي بنجالدي�س‬ ‫يف �سبتمرب ع�م ‪� 2000‬سربت �لفي�س�ن�ت �ست من �ملق�طع�ت �ملوجودة فـي جنوب غرب بنجالدي�س ب�سكل خطري‪،‬‬ ‫مم� �أثر على �سريحة �سك�نية بلغت ‪ 2.7‬مليون ن�سمة‪ .‬ولقد ق�مت ‪ DfID‬بدعم برن�مج �لغذ�ء �لع�ملي عن طريق‬ ‫�لقي�م بتزويد ثالث مق�طع�ت ب�لغذ�ء �لالزم‪ .‬وقد ت�سمن ذلك ح�س�س� متوينية ك�ملة من �الأرز‪ ،‬و�لبقولي�ت‪،‬‬ ‫و�لزيت‪ .‬وفـي مرحلة �لتوزيع �الأوىل ��ستف�د ‪ 260000‬م�ستفيد من دعم �لغذ�ء‪ .‬وفـي �ملرحلتني �لث�نية و�لث�لثة‬ ‫��ستف�د ‪ 420000‬م�ستفيد من دعم �لغذ�ء‪ .‬وقد ق�م �لتقييم �لذي �أجرته )‪ DfID(DfID, 2001‬ب�إجر�ء حتليل‬ ‫�س�مل ملعرفة م� �إذ� مت حتقيق �أهد�ف �مل�سروع �ملتعلقة بحجم �حل�س�س �لتموينية‪ ،‬ومزيج �ل�سلع �ملوزعة‪ ،‬وجد�ول‬ ‫�لتوزيع‪.‬‬ ‫ولقد ��ستخدم �لتقييم كل من �لطرق �لكمية و�لنوعية ‪ .‬ومت جمع �لبي�ن�ت �لكمية من ‪� 2644‬أ�سرة مت �ختي�رهم‬ ‫ع�سو�ئي ً� من ك�فة �لقرى �مل�ستهدفة فـي �مل�سروع‪ ،‬وجمع �لبي�ن�ت �لنوعية عن طريق تقييم �سبل �ملعي�سة فـي �ست‬ ‫ممثلة‪ ،‬و�سمل هذ� �لتقييم در��سة �سبل ونظم �ملعي�سة‪ ،‬و�لو�سع �حل�يل بعد تنفيذ �مل�سروع وتوقع�تهم عن‬ ‫قرى ُ‬ ‫�ملجتمع�ت �لتي يعي�سون فيه� بعد مرحلة �لفي�س�ن‪ .‬كم� ق�م فريق �سغري �أخر للتقييم ب�النت�س�ر و�لنزول �إىل هذه‬ ‫�ملن�طق �مل�ستهدفة بعد خم�سة �أ�س�بيع من �نته�ء �لتقييم �لنوعي �الأول للك�سف عن �لت�سور�ت و�ل�سلوكي�ت �ملرتبطة‬ ‫ب�حل�سة �لغذ�ئية‪ ،‬و�سمل ذلك ق�س�ي� ومو�سوع�ت توقيت �لتوزيع‪ ،‬ومدى رغبتهم فـي نوعية �ل�سلع �لغذ�ئية‬ ‫�ملوزعة‪ ،‬و�أمن�ط ��ستخد�مهم له�‪ .‬وقد مت ��ستخد�م �لبي�ن�ت �لكمية و�لنوعية عند حتليل �لنت�ئج‪.‬‬ ‫ولقد ت�سمن �لتقرير ��ستعر��س� للعن��سر �الأ�س��سية لتقييم فع�لية �لربن�مج و�لتي ت�سمنت م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�ختب�ر تطوير و�إعد�د �أهد�ف �لتدخل �الإمن�ئى مب� فـي ذلك حتليل �الإط�ر �ملنطقي‬ ‫ ‬ ‫•تقييم �ملع�يري �مل�ستخدمة فـي �ختي�ر �مل�ستفيدين مب� فـي ذلك وجه�ت نظر �الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية حول‬ ‫ ‬ ‫هذه �ملع�يري‬ ‫•حتليل �آلي�ت �لتنفيذ مب� فـي ذلك م�ستوي�ت م�س�ركة �ملجتمع‬ ‫ ‬ ‫•تقدير دقة �ختي�ر �لعينة �مل�ستهدفة‪ ،‬ومدى مر�ع�ته� للنوع �الجتم�عي‪ ،‬و�لتجمع�ت ذ�ت �لبعد �الجتم�عي‬ ‫ ‬ ‫و�القت�س�دي‬ ‫•تقييم �ملو�رد �مل�ستخدمة (�سو�ء فـي حجم �حل�سة �لتموينية‪� ،‬أو فـي �ملزيج �ل�سلعي) مب� فـي ذلك �الأ�سب�ب‬ ‫ ‬ ‫�لتي توجد ور�ء �سكل �لتوزيع (هذه �لنقطة ميكن در��سته� وتقييمه� �أي�س� حتت معي�ر �ملالءمة)‬ ‫•�ختب�ر كف�ية جد�ول �لتوزيع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتليل وجه�ت نظر و�آر�ء �مل�ستفيدين من �لتدخل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪37‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫مربع (‪ :)6-1‬الكفاءة ‪:Efficiency‬‬ ‫تقييم جلنة اإدارة الكوارث الطارئة للتمويالت املقدمة ملواجهة الفي�سانات فـي موزمبيق‬ ‫بعد حــدوث �لفي�س�ن�ت فـي عــ�م ‪ 2000‬فـي موزمبيق‪ ،‬ق�مت جلــ�ن �إد�رة �ل ـكــو�رث �لط�رئة ‪Disaster‬‬ ‫)‪ Emergency Committee (DEC‬ب�إجر�ء تقييم الإلق�ء �ل�سوء على �ال�ستج�بة �الن�س�نية �لتي مت‬ ‫�تخ�ذه� عن طريق وك�الت جلنة �إد�رة �لكو�رث )‪ .DEC (DEC, 2001‬ولقد ك�ن �لغر�س من �لتقييم هو رفع‬ ‫تقرير �إىل �ملو�طنني �لربيط�نيني عن كيف و�أين يتم ��ستخد�م �لتمويالت �ملقدمة‪ ،‬لتحديد �ملم�ر�س�ت �جليدة �لتي‬ ‫من �ملمكن �ال�ستف�دة منه� فـي عملي�ت ط�رئة متوقعة فـي �مل�ستقبل‪.‬‬ ‫ولقد ت�سمنت �ملنهجية �ملتبعة فـي �لتقييم �إجر�ء مق�بالت و��سعة �لنط�ق‪ ،‬ومر�جعة �لبحوث �ل�س�بقة ذ�ت �لعالقة‪،‬‬ ‫وزي�ر�ت ميد�نية ب�ال�س�فة �إىل م�سح تف�سيلي مع �مل�ستفيدين‪.‬‬ ‫ولقد �حتوى �لف�سل �خل��س مبعي�ر �لكف�ءة بع�س �لعن��سر �الأ�س��سية و �ل�سرورية للتقييم و�لتي ت�ستمل على حتليل‬ ‫م� يلى‪:‬‬ ‫•��ستخد�م �ملعد�ت �لع�سكرية عن طريق وك�الت جلنة �إد�رة �لكو�رث‪ ،‬حيث مت تقييم ذلك فـي �سوء نق�س‬ ‫ ‬ ‫�لتن�سيق ال�ستخد�م �ملروحية فـي تنفيذ مه�م حتديد �الحتي�ج�ت و�لتكلفة �لع�لية‪ .‬ك��ستخد�م �لقو�ت‬ ‫�مل�سلحة �لغربية مق�رنة ب�لت�سهيالت �لتج�رية �خل��سة ب�الغ�ث�ت �الن�س�نية و�لتكلفة �لع�لية للقو�ت �جلوية‬ ‫�مللكية‪ ،‬و�لقو�ت �مل�سلحة �الأمريكية‪ ،‬وقو�ت �لدف�ع �لوطني جلنوب �أفريقي� (فقد الحظ �لتقرير �أن �لعملي�ت‬ ‫ري� من �لتمويل �ملخ�س�س للربن�مج �لذي �ثر بدوره على‬ ‫�لع�سكرية �لب�هظة �لتك�ليف ��ستنفدت جز ً‬ ‫ء� كب ً‬ ‫متويل م�سروع�ت �ملنظم�ت غري �حلكومية)‬ ‫•�لت�أثري�ت �ملرتبطة بكف�ءة �الأ�سو�ق غري �ملتطورة �لتي متد �مل�ستفيدين ب�خلدم�ت �ملتع�قد عليه� (مثال جند‬ ‫ ‬ ‫�أنه ب�لرغم من �أن ��ستخد�م �لتع�قد�ت �لقومية قد مكن �لوك�الت من تنفيذ �أعم�ل �ملعد�ت �لثقيلة‪ ،‬ف�إن‬ ‫�إ�سالح�ت �لطرق وعدم وجود ��ستثم�ر�ت �سخمة به� جند �أن �ملتع�قدين �لذي ت�ستخدمهم وك�الت جلنة‬ ‫�إد�رة �لكو�رث غ�لب ً� م� يف�سلون فـي �لوف�ء ب�لتز�م�تهم فـي �لوقت و�لزمن �ملتفق عليه‬ ‫•كف�ءة �ختي�ر نوع �ال�ستج�بة (�لتدخل مب��سرة مع بر�مج �لت�سغيل‪ ،‬و�لعمل من خالل �سرك�ء حمليني‪� ،‬أو‬ ‫ ‬ ‫�لعمل من خالل �أ�سخ��س يعملون فـي �سبك�ت عمل دولية)‪ .‬ولقد وجد �لتقييم �أن ت�سكيل �ملوظفني ك�ن‬ ‫ع�مال �أكرث �أهمية فـي حتديد �لكف�ءة �كرث من �ختي�ر نوع �ال�ستج�بة (هذه �لنقطة ميكن در��سته� وتقييمه�‬ ‫�أي�س� حتت معي�ر �ملالءمة)‬ ‫•حتليل م� �إذ� ك�ن �أكرث كف�ءة للوك�الت �أن تقوم بتنفيذ ��ستج�بته� للقدر�ت �حل�لية للموظفني �لد�خليني‬ ‫ ‬ ‫�أو �لدوليني‬ ‫•حتليل م��إذ� ك�نت �لوك�الت ب�سرك�ئه� �حل�ليني �أكرث كف�ءة من عمله� بدون وجود مثل هوؤالء �ل�سرك�ء‬ ‫ ‬ ‫•�لكيفية �لتي مت به� �سخ ��ستثم�ر�ت فـي جم�ل �ال�ستعد�د للكو�رث وهل �أدى ذلك لكف�ءة �أكرث فـي �ال�ستج�بة‬ ‫ ‬ ‫•كف�ءة نظم �ملح��سبة‬ ‫ ‬ ‫ولقد مت عمل حم�ولة ملق�رنة �ملدخالت �مل�لية فـي هذه �لوك�الت‪ ،‬ولكن �لقي�م بعمل ذلك �أثبت �إ�ستح�لة �لقي�م‬ ‫به ب�الأخذ فـي �العتب�ر للعديد من �لعن��سر �ملت�سمنة فـي �ملدخالت‪ ،‬وتعدد وتنوع �لقنو�ت �مل�ستخدمة‪ .‬وبدال من‬ ‫ذلك ق�م �لتقييم ب�العتم�د على متغري�ت �لتكلفة �لع�مة للمم�ر�س�ت �ملتبعة‪ ،‬مثل تك�ليف �لتخزين و�لنقل‪ ،‬كم�‬ ‫ت�سمن �لتقييم �أي�س� عمل حتليل تف�سيلي للم�سروف�ت لكل قط�ع‪ ،‬ووك�لة من وك�الت جلنة �إد�رة �لكو�رث فـي بنود‬ ‫�الإمد�د�ت‪ ،‬و�ملو�د‪ ،‬و�لتك�ليف �ل�سخ�سية وغري �ل�سخ�سية‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل تك�ليف �إد�رة �لوك�لة‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪38‬‬ ‫مربع (‪ )7-1‬الأثر ‪ :Impact‬تقييم م�سرتك للم�ساعدة الطارئة فـي رواندا‬ ‫ك�ن �لتقييم �مل�سرتك �لذي مت �إجر�وؤه للم�س�عدة �لط�رئة فـي رو�ند� ‪Joint Evaluation of Emergency‬‬ ‫)‪ Assistance to Rwanda (JEEAR, 1996‬من �أكرب �لتقييم�ت و�أكرثه� �سمولية �ملتعلقة ب�مل�س�عد�ت‬ ‫�الن�س�نية‪ .‬لقد �سم هذ� �لتقييم ‪ 52‬من �ال�ست�س�ريني‪ ،‬و�لب�حثني �ملتخ�س�سني‪ .‬كم� �س�هم �لتقرير فـي ت�أ�سي�س‬ ‫مع�يري جديدة للتقييم �مل�سرتك حول �أثر �الإجــر�ء �ل�سي��سي (يف ح�لة وجود �أوعــدم وجود هذ� �الإجــر�ء) فـي‬ ‫�حل�الت �لط�رئة �ملعقدة‪.‬‬ ‫ولقد ق�م ‪ JEEAR‬بتقييم �الأثر فـي �سوء متغري�ت نق�س �لتدخالت �الإمن�ئية فـي رو�ند� من قبل �ملجتمع‬ ‫�لدويل‪ ،‬ب�لرغم من وجود �إ�س�ر�ت ذ�ت �أهمية‪ ،‬على �أن �لقو�ت فـي رو�ند� ك�نت جتهز �لبيئة و�لهي�كل من �أجل‬ ‫�الإب�دة �جلم�عية‪ ،‬وتنفيذ �لعديد من �الغتي�الت �ل�سي��سية‪ .‬وقد ت�سمن �لتقييم تبني تعريف �لعمل �الن�س�ين لي�سمل‬ ‫�لوظ�ئف �ل�سي��سية‪ ،‬و�القت�س�دية‪ ،‬و�الجتم�عية‪ .‬ولقد �أدى هذ� �لتعريف �إىل حتليل �لكي�ن�ت و�لهي�كل �ل�سي��سية‬ ‫�لتي حتدد ب�سكل كبري �ال�ستج�بة للعمل �الن�س�ين وحتديد �الأثر‪.‬‬ ‫ولقد مت �لنظر �إىل �لنق�س فـي �لتدخالت �الإمن�ئية من ن�حيتني‪ :‬حتليل �لعو�مل �لت�ريخية �لتي ف�سرت ق�سية‬ ‫�الإب�دة �جلم�عية‪ ،‬و�لو�سف �لتف�سيلي لالأحد�ث �حل�لية �لتي و�سلت بن� حلل �الإب�دة �جلم�عية‪ .‬وقد ك�نت قيمة‬ ‫�لتقييم �مل�سرتك فـي �أنه �هتم بتج�وز حدود �لتقييم الختب�ر تدخالت قط�ع وحيدة فـي حتليل �القت�س�د �ل�سي��سى‪،‬‬ ‫ولقد مت �لربط بني مدخل �القت�س�د �ل�سي��سى وتقييم فع�لية �ال�ستج�بة �الن�س�نية‪.‬‬ ‫ولقد تب�ين و�ختلف هذ� �لنهج مع م� مت ��ستخد�مه عند �إجر�ء تقييم�ت الأزم�ت �أخرى مثل مرحلة �ل�سر�ع‬ ‫وم� بعده� فـي كو�سوفو‪ ،‬وت�أثري�ت �إع�س�ر ميت�س و�لتدخالت فـي �أفغ�ن�ست�ن‪ .‬ففي كل هذه �حل�الت مت �إتخ�ذ‬ ‫�لقر�ر�ت لتنفيذ تقييم�ت عن طريق وك�لة تقييم و�حدة‪� ،‬أو لقط�ع و�حد فقط‪� ،‬الأمر �لذي �أدى �إىل �لف�سل فـي‬ ‫�لتعرف �إىل �لطبيعة �ل�سي��سية ور�ء �حلدث ذ�ته و�ال�ستج�بة له�‪ .‬ففي ح�الت مثل كو�سوفو و�أفغ�ن�ست�ن �أدى هذ�‬ ‫�إىل �إفتق�ر �هتم�م �ملُقيمني بق�س�ي� �حلم�ية وحقوق �الن�س�ن )‪� .(ALNAP, 2001, 2004‬أم� ب�لن�سبة حل�لة‬ ‫�إع�س�ر ميت�س فك�ن هن�ك �إفتق�ر فى �الهتم�م ب�ملدى �لذي ميكن فيه للعمل �الن�س�ين �أن ي�س�هم فـي دعم �لتحوالت‬ ‫و�لتغيري�ت �ملقرتحة فـي �إعالن �ستوكهومل )‪.(ALNAP, 2002‬‬ ‫ولقد �ت�سم هذ� �لتقييم �مل�سرتك ‪ JEEAR‬ب�أنه ك�ن غري تقليدى فـي تقييم �الأثر ب�سبب �أنه �أعطى �هتم�م�‬ ‫قوي ً� لالأ�سب�ب �لتي ك�نت ور�ء قلة �الهتم�م بوجود تدخالت �إمن�ئية معينة فـي رو�ند� (�أ�س��س� ب�سبب �لنق�س فـي‬ ‫معرفة داللة م� نطلق عليه بعلم �جلغر�في� �ل�سي��سية ‪� )Geopolitical‬أكرث من جمرد �الهتم�م بو�سع ق�ئمة‬ ‫ب�الأحد�ث و�لتعرف على عو�قبه� ونت�ئجه�‪ .‬و�أحد �لدرو�س �مل�ستف�دة للمقيمني فـي تقييم�ت �الأثر �نه لي�س هن�ك‬ ‫ح�جة للنظر فقط �إىل مك�ن وموقع �لتدخالت‪ ،‬بل �حل�جة �إىل در��سة م� ميكن حدوثه فـي ظروف �أخرى ومع �أنو�ع‬ ‫خمتلفة من �لتدخالت �المن�ئية‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫مربع (‪ )8-1‬ال�ستدامة ‪ :Sustainability‬تقييم وكالة التعاون الدويل الياباين ‪Japan‬‬ ‫)‪ International Cooperation Agency (JICA‬لربنامج تدريب العامل الثالث على‬ ‫تكنولوجيا الت�سال واملعلومات‬ ‫ق�مت وك�لة �لتع�ون �لدويل �لي�ب�نى ‪ JICA‬ب�إجر�ء تقييم الأحد �مل�سروع�ت فـي �لفلبني ولقد ��ستهدف هذ�‬ ‫�مل�سروع �إعط�ء �لفر�سة للم�س�ركني من كمبودي�‪ ،‬والو�س ‪ ،Lao PDR‬ومي�من�ر‪ ،‬وفـيتن�م لتح�سني معرفتهم‬ ‫ومه�ر�تهم �لفنية �لتقنية فـي جم�ل تكنولوجي� �الت�س�ل و�ملعلوم�ت بغر�س �لدخول فـي جم�ل ري�دة �الأعم�ل‪.‬‬ ‫ولقد ��ستخل�س �لتقييم )‪� (JICA, 2005b‬أن �ال�ستد�مة ك�نت مرتفعة جــد ً�‪ ،‬مع �الأخــذ فـي �العتب�ر‬ ‫م�ستوى �اللتز�م من ج�نب موؤ�س�سة تكنولوجي� �ملعلوم�ت وتطوير �لتعليم )‪ ،(FIT-ED‬من حيث �ال�سطالع‬ ‫و�لقي�م برب�مج تدريبية فـي �مل�ستقبل لتحقيق �أهــد�ف �مل�سروع‪ .‬ولقد ق�مت هذه �ملوؤ�س�سة ‪ FIT-ED‬ب�إن�س�ء‬ ‫جمموعة عمل �إلكرتونية لل�سم�ح بوجود نوع من �سبكة �لعمل بني �مل�س�ركني‪ ،‬ومتكني �ملوؤ�س�سة من م�س�ركتهم‬ ‫ب�ملعرفة �لالزمة‪ ،‬وتعزيز قدر�تهم و�إمك�ني�تهم‪ .‬فـي حني �سيكون �ملعهد معني ً� ب�اللتز�م ب�مل�س�عدة �ملتعلقة بزي�دة‬ ‫�لوعي بتكنولوجي� �ملعلوم�ت فـي �لقط�ع�ت �حلكومية‪ ،‬وقط�ع �إد�رة �الأعم�ل فـي دول موؤ�س�سة جنوب �سرق �أ�سي�‬ ‫‪ .ASEAN‬و�ست�ستمر موؤ�س�سة ‪ FIT-ED‬فـي عمله� ب�عتب�ره� �لبو�بة �الأوىل الأن�سطة �الأ�سيويني ‪ASEAN‬‬ ‫�ملتعلقة بتكنولوجي� �الت�س�ل و�ملعلوم�ت ‪.‬‬ ‫وقد ت�أكد �لتقييم �أن تخ�سي�س �ملو�رد‪ ،‬و�لوقت �لالزم ك�ن ك�في ً� من ج�نب موؤ�س�سة ‪ FIT-ED‬ب�لن�سبة‬ ‫ع�ل من �اللتز�م ب�سكل ي�سمن ��ستد�مة �لربن�مج �لتدريبي‪ .‬ولقد عرب‬ ‫للدور�ت �لتدريبية �لثالث‪ ،‬وذلك مب�ستوىً ٍ‬ ‫�مل�س�ركون عن �لتز�مهم بدعم هذه �ملب�درة ب�أنهم �أدركو� �أهمية تكنولوجي� �الت�س�ل و�ملعلوم�ت فـي �أعم�لهم‪ ،‬حيث‬ ‫�أن ‪ %84‬من �لذين متت مق�بلتهم ق�مو� ب�لفعل بتطبيق �ملعرفة و�مله�ر�ت �لتي �كت�سبوه� من �لربن�مج �لتدريبي‬ ‫(يف جم�الت �لتنمية‪ ،‬و�الت�س�الت‪ ،‬و�لن�سيج و�ملالب�س‪ ،‬و��ستري�د وت�سدير �الأعم�ل �ليدوية‪ ،‬و�لبن�ء‪ ،‬و�إنت�ج �لقهوة‪،‬‬ ‫و�مله�م �حلكومية‪ ،‬وغريه� من �ملج�الت)‪ .‬ولقد �أقر �مل�ستجيبون قيد �لبحث �أنهم ��ستف�دو� ب�سكل كبري من هذه‬ ‫�لدورة �لتدريبية كبد�ية لربن�مج تدريبي �أو�سع‪ ،‬ب�ال�س�فة ال�ستخد�م م�سودة �خلطة �الإ�سرت�تيجية الإد�رة �الأعم�ل‬ ‫�إلكرتوني� ك�أحد �ملر�جع �لتي مت �ال�ستن�د �إليه� فـي �لربن�مج �لتدريبي‪ .‬كم� ��ستخدم �مل�س�ركون �ل�سبكة �لعنكبوتية‬ ‫(�الإنرتنت) لتطبيق �ملعرفة �لتي ح�سلو� عليه� من �لتدريب‪ ،‬لالرتق�ء ب�لقط�ع�ت �لتي �سبق �الإ�س�رة �إليه� �أعاله‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪40‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫بد�أ ��ستخد�م �لتقييم منذ عدة قرون م�ست‪ ،‬وب�لرغم من ذلك ف�إن �لتقييم بد�أ مت�خر ً� عند �لنظر �إليه‬ ‫من �أجل در��سة ت�أثري�ت �لتدخالت �الإمن�ئية �ملختلفة على �لتنمية‪.‬‬ ‫وي�أخذ �لتقييم ثالثة �أ�سك�ل (تكوينى‪ ،‬وتر�كمي جمعى‪ ،،‬وتوقعي)‪ ،‬ويتم توظيفه لتحقيق �أغر��س‬ ‫�أربعة (�أخالقى‪ ،‬و�إد�ري‪ ،‬ومتعلق ب�تخ�ذ �لقر�ر�ت‪ ،‬وتعليمى‪ ،‬ود�فعي)‪ .‬وهو يزودن� مبعلوم�ت عن‬ ‫�الإ�سرت�تيجية (هل يتم عمل �الأ�سي�ء �ل�س�ئبة �ل�سحيحة؟)‪ ،‬و�لعملي�ت (هل م�نقوم بعمله جيد�؟)‪،‬‬ ‫و�لتعلم (هل توجد هن�ك طرق �أف�سل لتحقيق �الأهد�ف؟)‪ .‬وميكن �إجر�ء �لتقييم د�خلي ً�‪� ،‬أو خ�رجي ً�‪،‬‬ ‫�أو ب�أ�سلوب ت�س�ركي‪.‬‬ ‫ولقد مت ن�س�أة تقييم �لتنمية من رحم �لبحث فـي �لعلوم �الجتم�عية‪ ،‬وطــرق �لبحث �لعلمي‪،‬‬ ‫ء� من عمله كمدقق‪ ،‬ومن ثم كمح��سب‪،‬‬ ‫و�لتدقيق‪ .‬ولقد تغري دور �ملقيم عرب �حلقب �لزمنية �ملختلفة بد ً‬ ‫ثم يتطور ليرتكز دور �ملقيم ليكون ب�حث�‪ ،‬ومي�سر� فى �لتقييم�ت �لت�س�ركية‪.‬‬ ‫ء على‬ ‫ولقد ��ستند تقييم �لتنمية على مع�يري �ملالءمة‪ ،‬و�لفع�لية‪ ،‬و�لكف�ءة‪ ،‬و�الأثر‪ ،‬و�ال�ستد�مة بن� ً‬ ‫مع�يري منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية‪ ،‬وجلنة �مل�س�عدة �الإمن�ئية ‪ ،OECD/DAC‬و�لتي ق�مت‬ ‫بتطوير جمموعة من �ملب�دئ ذ�ت �لعالقة بتقييم �مل�س�عدة �الإمن�ئية‪ ،‬ومع�يري جودة �لتقييم‪.‬‬ ‫ومن �ملكون�ت �له�مة فـي �مل�سد�قية ع�مل �ال�ستقاللية‪ ،‬حيث ق�م روؤو�س�ء بنوك �لتنمية �ملتعددة‬ ‫�الأطر�ف بتحديد �أربعة �أبع�د‪� ،‬أو مع�يري لال�ستقاللية‪� :‬ال�ستقاللية �لتنظيمية‪ ،‬و�ال�ستقاللية �ل�سلوكية‪،‬‬ ‫وجتنب تع�ر�س �مل�س�لح‪ ،‬و�حلم�ية �أو �لتحرر من �لتدخل �خل�رجي‪.‬‬ ‫ن�ساط الف�سل الأول‬ ‫مترين تطبيقى (‪)1-1‬‬ ‫‪� - 1‬ملطلوب منك تف�سري مل�ذ� يجب �إعد�د مو�زنة الإجر�ء تقييم تنمية لربن�مج قطري جديد‪ ،‬حيث‬ ‫مت ت�سميم �لربن�مج لتح�سني تعليم �الأ�سر عن �ملم�ر�س�ت �ل�سحية �لفع�لة‪ .‬م� �لذي ميكنك قوله‬ ‫للدف�ع عن �لتعلم �لتنموي؟‬ ‫مقيم متخ�س�س فـي �ملج�ل �لذي تعمل فيه لتحديد �ملدى �لذي‬ ‫‪� - 2‬ملطلوب منك �إجر�ء مق�بلة مع ُ‬ ‫ميكن فيه تن�ول �ملع�يري و�ملب�دئ �ملحددة فـي �لتقييم�ت �لتي �س�هده� �أو �س�هدته�‪�( .‬إذ� مل‬ ‫مقيم عليك مر�جعة �أحد �لتق�رير �حلديثة لتقييم مت �إجــر�وؤه فـي‬ ‫يكن لديك �لفر�سة ملق�بلة ُ‬ ‫�ملج�ل �لذي تعمل فيه)‪ ،‬وحدد م�هي جو�نب �لقوة‪ ،‬وجو�نب �ل�سعف؟ ثم قم مب�س�ركة �لنت�ئج‬ ‫�لتي تو�سلت �إليه� مع زمالء �لتقييم‪ ،‬و��ستمع �إىل تعليق�تهم وخرب�تهم‪ .‬هل يوجد هن�ك نوع من‬ ‫�لتط�بق بني بع�سكم �لبع�س؟‬ ‫‪41‬‬ ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫مالحظات‬ 1. The U.S. General Accounting Office changed its name to the Government Accountability Office in July 2004. It still uses the abbreviation GAO. ‫املراجع‬ Adamo, Abra. 2003. Mainstreaming Gender in IDRC’s MINGA Program Initiative: A Formative Evaluation. https://idl-bnc.idrc.ca/dspace/bitstream/123456789/30972/1/121759.pdf. ADB (Asian Development Bank). 2007. Mongolia: Second Financial Sector Program. http://www.oecd.org/dataoecd/59/35/39926954.pdf. ALNAP (Active Learning Network for Accountability and Performance in Humanitarian Action). 2001. Humanitarian Action: Learning from Evaluation. ALNAP Annual Review 2001. ALNAP/Overseas Development Institute, London. ———. 2002. Humanitarian Action: Improved Performance through Improved Learning. ALNAP Annual Review 2002. ALNAP/Overseas Development Institute, London. ———. 2006. Evaluating Humanitarian Action Using the OECD/DAC Criteria. Overseas Development Institute, London. http://www.odi.org.uk/alnap/publications/eha_dac/pdfs/eha_2006.pdf. Bhy, Y. Tan Sri Data’ Setia Ambrin bin Huang. 2006. The Role of the National Audit Department of Malaysia in Promoting Government Accountability. Paper presented at the Third Symposium of the Asian Organisation of Supreme Audit Institutions (ASOSAI), Shanghai, September 13. http://apps.emoe.gov.my/bad/NADRole.htm. Brooks, R. A. 1996. “Blending Two Cultures: State Legislative Auditing and Evaluation.” In Evaluation and Auditing: Prospects for Convergence, ed. Carl Wisler, 15–28. New Directions for Evaluation 71 (Fall). San Francisco: Jossey-Bass. Burkhead, J. 1956. Government Budgeting. New York: John Wiley & Sons. Callow-Heusser, Catherine. 2002. Digital Resources for Evaluators. http://www.resources4evaluators.info/CommunitiesOfEvaluators.html. Chelimsky, Eleanor. 1995. “Preamble: New Dimensions in Evaluation.” In Evaluating Country Development Policies and Programs, ed. Robert Picciotto and Ray C. Rist, 3-8. New Approaches for a New Agenda 67 (Fall). Publication of the American Evaluation Association. San Francisco: Jossey-Bass Publishers. ———. 1997. “The Coming Transformations in Evaluation.” In Evaluation for the 21st Century: A Handbook, eds. E. Chelimsky and W. R. Shadish, pp. 1–26. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Chelimsky, Eleanor, and William R. Shadish. 1997. Evaluation for the 21st Century: A Handbook. Thousand Oaks, CA: Sage Publications CIDA (Canadian International Development Agency). 2000. CIDA Evaluation Guide. Ottawa. Danida, Ministry of Foreign Aff airs. 1998, 1999. Guidelines for an Output and Outcome Indicator System. Copenhagen: Danida. Introducing Development Evaluation 43 ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 42 DEC (Disasters Emergency Committee). 2001. Independent Evaluation of DEC Mozambique Floods Appeal Funds: March 2000–December 2000. London. Derlien, Hans-Ulrich. 1999. “Program Evaluation in the Federal Republic of Germany.” In Program Evaluation and the Management of Government: Patterns and Prospects across Eight Nations, ed. Ray C. Rist, 37–52. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. DfID (Department for International Development). Sector Wide Approaches (SWAps). London. http://www.dfi d.gov.uk/mdg/aid-eff ectiveness/swaps.asp. ———. 2001. Emergency Food Aid to Flood-Aff ected People in South-Western Bangladesh: Evaluation report. London. European Federation of Accountants. 2001. The Conceptual Approach to Protecting Auditor Independence. Bruxelles. Evaluation Cooperation Group of the Multilateral Development Banks. n.d. Good Practice Standards for Evaluation of MDB–Supported Public Sector Operations. Working Group on Evaluation Criteria and Ratings for Public Sector Evaluation. https://wpqp1.adb.org/QuickPlace/ecg/Main.nsf/h_B084A3976FF5F808482571 D90027AD16/1E8F8A367033183248257463002F0726/ Feuerstein, M. T. 1986. Partners in Evaluation: Evaluating Development and Community Programs with Participants. London: MacMillan, in association with Teaching Aids at Low Cost. Fitzpatrick, Jody L., James, R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. 3rd ed. New York: Pearson Education, Inc. Fontaine, C., and E. Monnier. 2002. “Evaluation in France.” In International Atlas of Evaluation, eds. Jan-Eric Furubo, Ray C. Rist, and Rolf Sandahl, 63–76. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Furubo, Jan-Eric, Ray C. Rist, and Rolf Sandahl, eds. 2002. International Atlas of Evaluation. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Furubo, Jan-Eric, and R. Sandahl. 2002. “Coordinated Pluralism.” In International Atlas of Evaluation, eds. Jan-Eric Furubo, Ray C. Rist, and Rolf Sandahl, 115–28. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Government of Malawi. 2007. “National Indicators for Routine Monitoring of Quality of Health Services at Central Hospital.” http://www.malawi.gov.mw/MoHP/ Information/Central%20Hospital%20Indicators.htm. Human Rights Education Associated. 1997. Evaluation in the Human Rights Education Field: Getting Started. Netherlands Helsinki Committee. http://www.hrea.org/pubs/EvaluationGuide/. Insideout. 2005. “M&E In’s and Out’s.” Insideout 3 (October/November) p. 1. http:// www.insideoutresearch.co.za/news_l/Newsletter_issue%203.pdf. Institute of Internal Auditors. 2000. Professional Practices Framework. Altamonte Springs, Florida. Inter-American Development Bank. 2004. Proposal for Sector-wide Approaches. http://idbdocs.iadb.org/wsdocs/getdocument.aspx?docnum=509733. INTOSAI (International Organization of Supreme Audit Institutions). n.d. Draft Strategic Plan 2004 to 2009. Vienna, Austria. http://www.gao.gov/cghome/parwi/img4.html. 43 ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ 44 The Road to Results: Designing and Conducting Effective Development Evaluations ———. 2001. Code of Ethics and Auditing Standards. Stockholm. JEEAR (Joint Evaluation of Emergency Assistance to Rwanda). 1996. The International Response to Confl ict and Genocide: Lessons from the Rwanda Experience, 5 volumes. JEEAR Steering Committee, Copenhagen. JICA (Japan International Cooperation Agency). 2005a. JICA Evaluation: Information and Communication. Tokyo. http://www.jica.go.jp/english/operations/evaluation/. ———. 2005b. Results of Evaluation, Achievement of the Project Joint Evaluation of Emergency Assistance to Rwanda. Tokyo. KRA Corporation. 1997. A Guide to Evaluating Crime Control of Programs in Public Housing. Report prepared for the U.S. Department of Housing and Urban Development. http://www.ojp.usdoj.gov/BJA/evaluation/guide/documents/guide_to_ evaluating_ crime.html. Kusek, Jody Zall, and Ray C. Rist. 2004. Ten Steps to a Results-Based Monitoring and Evaluation System. World Bank, Washington, DC. http://www.oecd.org/dataoecd/23/27/35281194.pdf. Lawrence, J. 1989. “Engaging Recipients in Development Evaluation: The ‘Stakeholder’ Approach.” Evaluation Review 13 (3): 243–56. MEASURE Evaluation. n.d. Monitoring and Evaluation of Population and Health Programs. University of North Carolina, Chapel Hill. http://www.cpc.unc.edu/measure. Mikesell, J. L. 1995. Fiscal Administration: Analysis and Applications for the Public Sector, 4th ed. Belmont, CA: Wadsworth Publishing Company. Molund, Stefan, and Göran Schill 2004. Looking Back, Moving Forward: SIDA Evaluation Manual. Swedish International Development Agency, Stockholm. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 1991a. DAC Criteria for Evaluating Development Assistance. Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/document/22/0,2340,en_2649_34435_2086550_1_1_1_1,00.html. ———. 1991b. Principles for Evaluation of Development Assistance. Development Assistance Committee. http://siteresources.worldbank.org/EXTGLOREGPARPRO/Resources/ DACPrinciples1991.pdf. ———. 1998. Review of the DAC Principles for Evaluation of Development Assistance. Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/dataoecd/31/12/2755284.pdf. ———. 2002. OECD Glossary of Key Terms in Evaluation and Results-Based Management. Development Assistance Committee, Paris. ———. 2006. Evaluation Quality Standards for Test Phase Application. Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/dataoecd/30/62/36596604.pdf. ———. 2007a. General information. http://www.oecd.org/document/48/0,3343,en_2649_201185_1876912_1_1_1_1,00.html. Introducing Development Evaluation 45 ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 44 ———. 2007b. Development Co-operation Directorate DCD-DAC. http://www.oecd.org/department/0,2688,en_2649_33721_1_1_1_1_1,00.html. Offi ce of the Secretary of Defense Comptroller Center. 2007. The Historical Context. http://www.defenselink.mil/comptroller/icenter/budget/histcontext.htm. Picciotto, Robert. 2002. “Development Evaluation as a Discipline.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. ———. 2005. “The Value of Evaluation Standards: A Comparative Assessment.” Journal of Multidisciplinary Evaluation 3: 30–59. http://evaluation.wmich.edu/jmde/content/JMDE003content/PDFspercent 20JMDE percent20003/4_percent20The_Value_of_Evaluation_Standards_A_ Comparative_Assessment.pdf. Quesnel, Jean Serge. 2006. “The Importance of Evaluation Associations and Networks.” In New Trends in Development Evaluation 5, UNICEF Regional Offi ce for Central and Eastern Europe, Commonwealth of Independent States, and International Program Evaluation Network. http://www.unicef.org/ceecis/New_trends_Dev_EValuation.pdf. Quinn, Michael 1997. Utilization-Focused Evaluation. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Rossi, Peter, and Howard Freeman. 1993. Evaluation: A Systematic Approach. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Scientifi c and National Councils for Evaluation. 1999. A Practical Guide to Program and Policy Evaluation. Paris: National Council of Evaluation. Sonnichsen, R. C. 2000. High-Impact Internal Evaluation. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Treasury Board of Canada Secretariat. 1993. “Linkages between Audit and Evaluation in Canadian Federal Developments.” http://www.tbs-sct.gc.ca/pubs_pol/dcgpubs/TB_h4/evaluation03_e.asp. Tyler, C., and J. Willand. 1997. “Public Budgeting in America: A Twentieth Century Retrospective.” Journal of Public Budgeting, Accounting and Financial Management 9 (2): 189–219. http://www.ipspr.sc.edu/publication/Budgeting_in_America.htm. U.S. Department of Housing and Urban Development. 1997. “A Guide to Evaluating Crime Control of Programs in Public Housing.” Paper prepared by the KRA Corporation, Washington, DC. http://www.ojp.usdoj.gov/BJA/evaluation/guide/documents/benefi ts_of_ evaluation.htm. U.S. GAO (General Accounting Offi ce). 1986. Teenage Pregnancy: 500,000 Births a Year but Few Tested Programs. Washington, DC: U.S. GAO. ———. 2002. “Government Auditing Standards, Amendment 3,” GAO, Washington, DC. Weiss, Carol. 2004. “Identifying the Intended Use(s) of an Evaluation.” Evaluation Guideline 6. http://www.idrc.ca/ev_en.php?ID=58213_201&ID2=DO_TOPIC p 1. WFP (World Food Programme). 2002. Full Report of the Evaluation of PRRO Somalia 6073.00, Food Aid for Relief and Recovery in Somalia. Rome. 46 The Road to Results: Designing and Conducting Effective Development Evaluations Wisler, Carl, ed. 1996. “Evaluation and Auditing: Prospects for Convergences.” In New Directions for Evaluation 71 (Fall), 1–71. San Francisco: Jossey-Bass. World Bank. 1996. World Bank Participation Sourcebook. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sbhome.htm. 45 ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ Evaluation Organizations African Evaluation Association. http://www.afrea.org/. American Evaluation Association. http://www.eval.org. Australasian Evaluation Society. http://www.aes.asn.au. Brazilian Evaluation Association. http://www.avaliabrasil.org.br. Canadian Evaluation Society. http://www.evaluationcanada.ca. Danish Evaluation Society. http://www.danskevalueringsselskab.dk. Dutch Evaluation Society. http://www.videnet.nl/. European Evaluation Society. http://www.europeanevaluation.org. Finnish Evaluation Society. http://www.fi nnishevaluationsociety.net/. French Evaluation Society. http://www.sfe.asso.fr/. German Society for Evaluation Standards. http://www.degeval.de/. Institute of Internal Auditors. http://www.theiia.org. International Development Evaluation Association (IDEAS). http://www.ideas-int .org/. (IDEAS Web page with links to many organizations: http://www.ideas-int .org/Links.aspx.) International Organisation for Cooperation in Evaluation. http://ioce.net/ overview/general.shtml. International Organization of Supreme Audit Institutions (INTOSAI). http://www .intosai.org/. International Program Evaluation Network (Russia and Newly Independent States). http://www.eval-net.org/. Israeli Association for Program Evaluation. http://www.iape.org.il. Italian Evaluation Association. http://www.valutazioneitaliana.it/ Japan Evaluation Society. http://ioce.net/members/eval_associations.shtml Latin American and Caribbean Programme for Strengthening the Regional Capacity for Evaluation of Rural Poverty Alleviation Projects (PREVAL). http://www .preval.org/. Malaysian Evaluation Society. http://www.mes.org.my. Nigerian Network of Monitoring and Evaluation. http://www.pnud.ne/rense/. Polish Evaluation Society. http://www.pte.org.pl/x.php/1,71/Strona-glowna.html. Quebecois Society for Program Evaluation. http://www.sqep.ca. Red de Evaluacion de America Latina y el Caribe. http://www.relacweb.org. South African Evaluation Network. http://www.afrea.org/webs/southafrica/. Introducing Development Evaluation 47 South African Monitoring and Evaluation Association. http://www.samea.org.za. Spanish Evaluation Society. http://www.sociedadevaluacion.org. Sri Lankan Evaluation Association. http://www.nsf.ac.lk/sleva/. Swedish Evaluation Society. http://www.svuf.nu. Swiss Evaluation Society. http://www.seval.ch/de/index.cfm. Ugandan Evaluation Association. http://www.ueas.org. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 46 United Kingdom Evaluation Society. http://www.evaluation.org.uk. Wallonian Society for Evaluation. http://www.prospeval.org. Evaluation Standards African Evaluation Association. Evaluation Standards and Guidelines. http://www .afrea.org/. American Evaluation Association. Guiding Principles. http://www.eval.org/ Publications/GuidingPrinciples.asp. Australasian Evaluation Society. Ethical Guidelines for Evaluators. http://www.aes .asn.au/content/ethics_guidelines.pdf. ECGnet ]The Evaluation Cooperation Group[ https://wpqp1.adb.org/QuickPlace/ ecg/Main.nsf/h_B084A3976FF5F808482571D90027AD16/1E8F8A36703318324 8257463002F0726/. German Society for Evaluation. Standards. http://www.degeval.de/standards/ standards.htm. Italian Evaluation Association. Guidelines. http://www.valutazioneitaliana.it/ statuto.htm#Linee. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). Evaluation Quality Standards (for test phase application). Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/dataoecd/30/62/36596604.pdf. ———. Evaluating Development Co-Operation: Summary of Key Norms and Standards. Development Assistance Committee, Network on Development Evaluation. http://www.oecd.org/dac/evaluationnetwork. Program Evaluation Standards (updated 1998). http://www.eval.org/Evaluation Documents/progeval.html. Swiss Evaluation Society. Standards. seval.ch/. UNEG (United Nations Evaluation Group). Norms for Evaluation in the UN System. http://www.uneval.org/docs/ACFFC9F.pdf. ———. Standards for Evaluation in the UN System. http://www.uneval.org/docs/ ACFFCA1.pdf. UNFPA (United Nations Population Fund). n.d. List of Evaluation Reports and Findings. http://www.unfpa.org/publications/index.cfm. UNICEF Regional Offi ce for Central and Eastern Europe, Commonwealth of Independent States, and International Program Evaluation Network. 2006. New Trends in Development Evaluation 5. http://www.unicef.org/ceecis/New_ trends_Dev_EValuation.pdf. United Nations Development Project Evaluation Offi ce. http://www.undp.org/eo/. 47 ‫مقدمة حول تقييم �لتنمية‬ ‫الف�صل الثانى‬ ‫فهم الق�صايا التي تقود تقييم التنمية‬ ‫‪Understanding the Issues Driving‬‬ ‫‪Development Evaluation‬‬ ‫يعترب جمــ�ل تقييم �لتنمية جمــ�ال جــديــد� ن�سبي ً� وهــذ� ي�س�هم فـي تغيري‬ ‫�ال�ستج�بة للق�س�ي� �لتي تن�س�أ فـي �لدول �لن�مية و�لدول �ملتقدمة‪ ،‬ويعر�س هذ�‬ ‫�لف�سل بع�س �لق�س�ي� �حل�لية �لتي توؤثر على هذه �لدول‪.‬‬ ‫�صوف يغطي هذا الف�صل مو�صوعني رئي�صيني‪:‬‬ ‫ •�إطاللة على �لتقييم فـي كل من �لدول �ملتقدمة و�لدول �لن�مية‬ ‫ •�الآث�ر �ملرتتبة على ق�س�ي� �لتنمية �لن��سئة‬ ‫‪49‬‬ ‫نظرة عامة حول التقييم فـي الدول املتقدمة والدول النامية‬ ‫ي�س�عد �لتقييم �لدول فـي معرفة �ملدى �لذى مت فيه �إجن�ز �أهد�فه� �لتنموية مب� فيه� �الأهد�ف �الألفية‬ ‫ن�ع �لقر�ر و�الآخرين‬ ‫ل�س ّ‬ ‫للتنمية )‪ Millennium Development Goals (MDGs‬فيمكن ُ‬ ‫��ستخد�م �لروؤى‪ ،‬و�لتو�سي�ت �لرئي�سية �لتي مت ��ستخال�سه� من نت�ئج �لتقييم للبدء بخطو�ت �لتغيري‪.‬‬ ‫كن �لدول من ��ستخد�م �خلرب�ت �لتي مت �كت�س�به� لتح�سني ت�سميم وتنفيذ �مل�سروع�ت‬ ‫ف�لتقييم مي ّ‬ ‫و�لرب�مج و�ل�سي��س�ت �حل�لية‪ ،‬وتغيري �لتوجه�ت �مل�ستقبلية �أو كالهم�‪.‬‬ ‫ولقد ق�مت �لعديد من �لدول �ملتقدمة و�لدول �لن�مية بو�سع نظم للمت�بعة و�لتقييم فـي مو�سعه�‬ ‫�ل�سحيح للم�س�عدة فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬وميكن ت�سميم وت�أ�سي�س هذه �لنظم بطرق و�أ�سك�ل خمتلفة‬ ‫�عتم�د� على �الحتي�ج�ت �ملطلوبة و�ملو�رد �ملت�حة‪.‬‬ ‫التقييم فـي الدول املتقدمة‬ ‫تتمتع معظم �لدول �لثالثني ملنظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪Organization for Economic‬‬ ‫)‪� Co-operation and Development (OECD‬الآن بوجود نظم للمت�بعة و�لتقييم‪� ،‬لتي تت�سم‬ ‫ب�لن�سج و�لقوة‪ .‬ولذ� فو�سع كل منه� فـي �ملك�ن و�لرتتيب �ل�سحيح لي�ست ب�لعملية �ل�سهلة على �الإطالق‪.‬‬ ‫وتختلف هذه �لدول غ�لب� ب�سكل جوهري من حيث م�س�ر�ت‪ ،‬ومن�هج‪ ،‬وم�ستوي�ت �لتنمية به�‪.‬‬ ‫وق�م كل من فربو ور�ست و�س�نه�ل )‪ (Furubo, Rist and Sandahl, 2002‬بر�سم خريطة لثق�ف�ت‬ ‫�لتقييم فـي دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪ (OECD‬لتف�سري �أمنــ�ط �لتقييم �لتي مت‬ ‫مالحظته� ور�سده� فـي هذه �لــدول‪ .‬ولكي يتم عمل ذلك ق�مو� ب�ختب�ر ‪ 9‬متغري�ت فـي ‪ 23‬دولة‪،‬‬ ‫من �أجل �لقي�م ب�إعط�ء تقدير بدرجة ترت�وح بني �سفر (تقديرمنخف�س) و‪ ( 2‬تقديرع�يل) لكل من‬ ‫�ملتغري�ت �الآتية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يتم تطبيق �لتقييم فـي �ملج�الت �ل�سي��سية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وجود جمموعة من �ملقيمني �ملتخ�س�سني فـي �الأنظمة �ملختلفة‪� ،‬لذين يتقنون ��ستخد�م طرق‬ ‫�لتقييم‪ ،‬و�إجر�ئه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬يوجد هن�ك خط�ب وطنى يتعلق ب�لتقييم �لذي يجعل �ملزيد من �لنق��س�ت �لع�مة يوؤدى الجر�ء‬ ‫�لتعديالت فـي هذ� �خلط�ب ب�سكل حمدد يالئم �لبيئة �خل��سة لكل دولة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬يوجد هن�ك تخ�س�س مهني وجمعي�ت خ��سة له �أو ح�سور دوري فـي �جتم�ع�ت �جلمعي�ت‬ ‫و�ملوؤ�س�س�ت �لدولية‪ ،‬ويوجد على �الأقل بع�س �ملن�ق�س�ت �لتى تتعلق مبع�يري و�أخالقي�ت �ملهنة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬توجد هن�ك ترتيب�ت موؤ�س�سية على م�ستوى �حلكومة الإجر�ء �لتقييم�ت‪ ،‬وم�س�ركة نت�ئجه� مع‬ ‫�سن�ع �لقر�ر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 6‬توجد هن�ك ترتيب�ت موؤ�س�سية فـي �لربمل�ن �أو �لكي�ن�ت �لت�سريعية �الأخــرى الإجــر�ء �لتقييم�ت‬ ‫وم�س�ركة نت�ئجه� مع �سن�ع �لقر�ر‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪50‬‬ ‫‪ - 7‬وجود عن�سر �لتعددية‪ ،‬حيث �أنه فـي د�خل نط�ق كل قط�ع ل�سي��سة معينة يوجد هن�ك جمموعة‬ ‫خمتلفة من �الأفر�د‪ ،‬و�لوك�الت‪ ،‬و�ملوؤ�س�س�ت تقوم ب�إجر�ء وتنفيذ �لتقييم�ت‪.‬‬ ‫‪ - 8‬يتم تنفيذ �أن�سطة �لتقييم فى �إط�ر نظم �ملعهد �الأعلى للتدقيق‪.‬‬ ‫‪ - 9‬التــركــز �لتقييم�ت فقط على �ملـخــرجــ�ت‪� ،‬أو �الإن ـتــ�ج �ملهنى‪� ،‬أو على �لعالقة بــني �ملدخالت‬ ‫و�ملخرج�ت‪ .‬فبع�س تقييم�ت �لقط�ع �لع�م يجب �أن تت�سمن خمرج�ت بر�مج‪� ،‬أو �سي��سة معينة‬ ‫ترتبط ب�الأهد�ف‪.‬‬ ‫وطبق� لهذه �ملع�يري فقد �حتلت كل من �أ�سرت�لي�‪ ،‬وكند�‪ ،‬وهولند�‪ ،‬و�ل�سويد‪ ،‬و�لوالي�ت �ملتحدة‬ ‫�الأمريكية �ملرتبة �الأعلى فـي «ترتيب ثق�فة �لتقييم» بني كل دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية‬ ‫)‪ (OECD‬فـي ع�م ‪.2002‬‬ ‫ولقد ق�مت دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪ (OECD‬بتطوير ثق�ف�ت �لتقييم‪ ،‬ونظم‬ ‫�ملت�بعة و�لتقييم كنوع من �ال�ستج�بة للدرج�ت �ملتف�وتة لل�سغوط �لد�خلية و�خل�رجية‪ .‬فمثال جند‬ ‫�أن فرن�س�‪ ،‬و�أمل�ني�‪ ،‬وهولند� ق�مت بتطوير ثق�فة �لتقييم به� ك��ستج�بة لكل من �ل�سغوط �لد�خلية‬ ‫و�خل�رجية �لقوية (معظمه� ك�ن مرتبط� ب�الحت�د �الأوروبي)‪ .‬وفـي �ملق�بل جند �أن دوال مثل �أ�سرت�لي�‪،‬‬ ‫وكند�‪ ،‬وجمهورية كوري�‪ ،‬و�لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية ز�دت د�فعيته� فـي هذ� �ملج�ل عن طريق‬ ‫�ل�سغوط �لد�خلية �لقوية‪(Furubo, Rist and Sandahl, 2002) .‬‬ ‫ولقد مت دفع �ملوجة �الأوىل لدول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪ (OECD‬بغر�س �إع�دة‬ ‫مر�جعة ومو�ءمة ثق�ف�ت �لتقييم ب�سكل كبري ب�سبب �ل�سغوط �لد�خلية �لقوية مثل‪� ،‬سرور�ت �لتخطيط‬ ‫�ملحلي‪ ،‬و�لربجمة‪ ،‬و�إعــد�د �ملو�زنة لعدد من بر�مج �النف�ق �القت�س�دي �الجتم�عي‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل‬ ‫�لرق�بة �لت�سريعية‪ .‬ولقد �س�همت عو�مل عديدة فـي تعديل ومو�ءمة ثق�فة �لتقييم فـي �لدول �لر�ئدة فـي‬ ‫هذ� �ملج�ل‪ .‬فكثري من �لذين تبنو� هذه �لق�سية فـي ب�دئ �الأمر ك�نت لديهم نظم �سي��سية دميوقر�طية‪،‬‬ ‫وتق�ليد عملية جتريبية متينة‪ ،‬وموظفون عموميون مدنيون مدربون فـي جم�ل �لعلوم �الجتم�عية (بدال‬ ‫من وجودهم فـي تدريب�ت مت فر�سه� عليهم)‪ .‬ب�الإ�س�فة لوجود نظم وموؤ�س�س�ت �إد�رة تت�سم ب�لكف�ءة‪.‬‬ ‫كم� ق�مت �لدول �لتي فيه� م�ستوي�ت ع�لية من �النف�ق على قط�ع�ت �لتعليم‪ ،‬و�ل�سحة‪ ،‬و�لرع�ية‬ ‫�الجتم�عية‪ ،‬بتطوير �آلي�ت للتقييم فـي هذه �ملج�الت‪ ،‬و�لتي ميتد �أثره� ملج�الت �أخرى من �ل�سي��سة‬ ‫�لع�مة‪ .‬كم� �أن دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪� (OECD‬لتي ق�مت بعمل مو�ءم�ت‬ ‫وتطور�ت مبكرة لثق�فة �لتقييم‪� ،‬ت�سم �أد�وؤه� ب�لفع�لية �أي�س� فـي ن�سر ثق�فة �لتقييم للدول �الأخرى عن‬ ‫طريق م�س�ركتهم� بن�سر �أفك�ر ومعلوم�ت عن �لتقييم‪ ،‬وعن طريق ت�أ�سي�س و�إن�س�ء وبد�ية عمل �لعديد‬ ‫من منظم�ت �لتقييم‪ ،‬و�ملع�هد �لتدريبية‪ ،‬و�سبك�ت �لعمل‪ ،‬و�ل�سرك�ت‪ ،‬و�ملك�تب �ال�ست�س�رية‪.‬‬ ‫وفـي �ملق�بل ف�إن �لعديد من دول منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪� (OECD‬لتي ت�أخر فيه�‬ ‫تنفيذ مثل هذه �ملو�ءم�ت و�لتطور�ت �لالزمة (�لتي ت�سمل �أيرلند�‪ ،‬و�إيط�لي�‪ ،‬و�أ�سب�ني�) �جتهت‬ ‫نحو �ال�ستج�بة لق�س�ي� �لتقييم �أ�س��س� ب�سبب �ل�سغوط �خل�رجية‪ ،‬وخ��سة متطلب�ت ع�سوية �الحت�د‬ ‫�الأوروبــي )‪� European Union (EU‬لتي تت�سمن حق �الطــالع من ج�نب �الحتــ�د �الأوروبــي على‬ ‫�ملعلوم�ت �خل��سة ب�لتمويالت �لهيكلية �ملتعلقة ب�لتنمية‪ .‬وقد ت�أثرت هذه �لدول بثق�فة �لتقييم �خل��سة‬ ‫‪51‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫بدول �ملوجة �الأوىل‪ .‬كم� �أنه توجد جذور ثق�فة �لتقييم فـي �ملنظم�ت �لدولية طبق ً� الهتم�م�ت كل منه�‪.‬‬ ‫وي�سف معهد ت�في�ستوك )‪ (Tavistock, 2003‬منوذج� �أو خريطة مل�س�ر بن�ء وتطوير قدر�ت �لتقييم‬ ‫فـي �أربع مر�حل‪ ،‬ووجه�ت حمددة كم� يلى‪:‬‬ ‫•�ملرحلة �الأوىل‪� :‬لتكليف بعمل �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�ملرحلة �لث�نية‪ :‬تن�سيق �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�ملرحلة �لث�لثة‪ :‬م�أ�س�سة �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�ملرحلة �لر�بعة‪ :‬بن�ء نظ�م للتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتبد�أ �ملرحلة �الأوىل ع�دة نتيجة وجود �سغط خ�رجي يتطلب �لتقييم‪ ،‬وذلك من خالل قو�عد‪،‬‬ ‫ت�سريع�ت‪ ،‬و�أهد�ف �سي��سة م�‪ .‬وبوجود مثل هذه �لقوى �لد�عمة �سيبقى هن�ك درجة معينة حمتملة‬ ‫للفح�س �خل�رجي �لدقيق‪.‬‬ ‫�أم� �ملرحلة �لث�نية فتت�سمن نوعني من �الإجر�ء�ت لال�ستج�بة لتقييم �ل�سي��سة فـي �سوء �ملرحلة‬ ‫�الأوىل وقو�عده�‪� .‬الأول هو �لتزود ببع�س �خلطوط �الإر�س�دية و�الأدو�ت �الأ�س��سية‪ .‬و�لث�ين هو �لت�أكيد‬ ‫على مهنية �ملوظفني �مل�س�ركني ك�أ�سلوب لتح�سني �جلودة‪.‬‬ ‫وتبد�أ �ملرحلة �لث�لثة ع�دة بعد �إن�س�ء وحدة مركزية‪ ،‬يتم �إد�رته� وت�سغيله�‪ .‬فهي تت�سمن خطوتني‬ ‫ع�دة م� يتم تنفيذهم� مع ً�‪� :‬إن�س�ء وحد�ت المركزية‪ ،‬وحت�سني �لعر�س فـي جم�ل خرب�ت �لتقييم‪.‬‬ ‫�أمــ� �ملرحلة �لر�بعة فهي ت�سمل بن�ء نظ�م تقييم ك�مل وفع�ل‪ ،‬يتم فيه �دمــ�ج �لتقييم �سمن‬ ‫�ل�سي��س�ت �لع�مة‪ ،‬و�إد�رة �لرب�مج‪ ،‬و�حلوكمة‪ .‬كم� تت�سمن �إن�س�ء رو�بط وعالق�ت د�خلية قوية د�خل‬ ‫�لنظ�م‪ ،‬وفتح قنو�ت ل�سبك�ت عمل مع �الأطر�ف �ملعنية �خل�رجية‪.‬‬ ‫لقد �ختلفت �لنهج �مل�ستخدم بني �لــدول فـي منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪(OECD‬‬ ‫�ملتعلق ب�إن�س�ء وت�سميم نظم �ملت�بعة و�لتقييم‪ .‬ولذ� فهي ق�مت بتبني �أحد �ملن�هج �لثالثة �الآتية‪:‬‬ ‫ • �لنهج �حلكومي �لك�مل‬ ‫ •نهج �ملُق�طعة (والية‪ /‬بلد‪� /‬إد�رة)‬ ‫ • �لنهج �ملختلط‪.‬‬ ‫النهج احلكومي الكامل ‪The whole-of-government approach‬‬ ‫لقد تبنى النهج احلكومي الكامل �لعديد من دول �ملوجة �الأوىل فـي �ملت�بعة و�لتقييم مثل �أ�سرت�لي�‪.‬‬ ‫‪ ‬النهج احلكومى‬ ‫ويت�سمن هذ� �لنهج �إن�س�ء وت�سميم‪ ،‬وتطوير نظ�م �س�مل وو��سع �لنط�ق للمت�بعة و�لتقييم عرب‬ ‫الكامل ‪ :‬وهو نهج‬ ‫�حلكومة‪ .‬وهن� نود �ال�س�رة �إىل �أن �إط�ر �لعمل �ملرتبط ب�لنهج �حلكومي �لك�مل الميكن تطويره �أو‬ ‫وك�مل‬ ‫ق�ئم ب�سكل �س�مل‬ ‫على �إن�س�ء نظ�م للمت�بعة �إن�س�وؤه فـي يوم وليلة‪ .‬حيث �أنه ي�ستغرق على �الأقل عقد من �لزمن ل�سم�ن �ال�ستد�مة فى �إط�ر �لعمل‬ ‫و�لتقييم عرب �حلكومة‬ ‫ذى �ل�سلة )‪.(World Bank, 1999‬‬ ‫ولنج�ح مثل هذ� �لنهج فمن �ملفرت�س ك�سب دعم �حلكومة ل�سم�ن ��ستد�مته‪ ،‬كم� يجب تطوير‬ ‫�مله�ر�ت �ل�سرورية �لالزمة‪ ،‬و�سرورة �إن�س�ء هي�كل ونظم �خلدمة �لع�مة �ملدنية ب�سكل ي�سمن‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪52‬‬ ‫�ال�ستخد�م �لك�مل لنت�ئج �ملت�بعة و�لتقييم ‪.‬هذ� ويجب على �لدول �لن�مية �سم�ن �لدعم �لث�بت من‬ ‫وك�الت �مل�س�عدة فـي جم�ل �لتنمية‪.‬‬ ‫ومع تبني �الأهد�ف �الألفية للتنمية ‪ (MDGs) Millennium Development Goals‬بد�أت‬ ‫�لكثري من �لدول �لن�مية �الهتم�م بت�سميم وتنفيذ نظم �لتقييم �حلكومية �ل�س�ملة ب��ستخد�م هذ�‬ ‫�لنهج‪ .‬ومع تز�يد �لت�أكيد على �أهمية �لنت�ئج فـي جم�ل �لقرو�س �مل�س�عدة‪ ،‬بد�أ �لكثري من �مل�نحني‬ ‫و�حلكوم�ت و�ملوؤ�س�س�ت �الأخرى فـي تقدمي �لدعم للدول �لن�مية بغر�س م�س�عدته� على بن�ء �لقدر�ت‬ ‫و�لنظم �خل��سة ب�لتقييم‪.‬‬ ‫�لنهج �الأ�سرت�يل فى �لتقييم‪ .‬لقد ك�نت �أ�سرت�لي� ر�ئدة فـي جم�ل تطوير نظم للمت�بعة و�لتقييم منذ ع�م‬ ‫‪ 1987‬حيث ك�نت هن�ك مز�ي� جوهرية ت�سمن �لو�سول لبن�ء ثق�فة وهيكل تقييمي منطقي‪ ،‬ت�سمل �الآتي‪:‬‬ ‫•قدر�ت �إد�رية موؤ�س�سية وب�سرية قوية فـي �لقط�ع �لع�م‬ ‫ ‬ ‫•خدم�ت ع�مة تت�سم ب�حرت�م �لكر�مة و�الأم�نة و�ملهنية‬ ‫ ‬ ‫•نظم م�لية مطورة جيد� الإعد�د �ملو�زنة و�لنظم �ملح��سبية‬ ‫ ‬ ‫•ُ‬ ‫عرف وثق�فة �مل�س�ءلة و�ل�سف�فية‬ ‫ ‬ ‫•وجود ق�دة �سي��سيني �سرعيني وموثوق بهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد ك�ن �لع�مالن �لرئي�س�ن �للذ�ن �س�هم� فـي جن�ح بن�ء نظم تقييم متينة فـي ��سرت�لي� هم�‪:‬‬ ‫�الأول‪� ،‬لقيود �خل��سة ب�ملو�زنة �لتي جعلت �حلكومة تقوم بتعزيز �لنظر �إىل و�س�ئل حتقق قيمة‬ ‫متز�يدة للنقد‪ .‬و�لث�ين‪ ،‬هو �أن �أ�سرت�لي� ك�نت تتمتع بوجود �ثنني من �لرع�ة �ملوؤثرين ب�سكل موؤ�س�سي‬ ‫على �لتقييم – �الإد�رة �مل�لية ومكتب �لتدقيق �لوطني �الأ�سرت�يل‪� .‬إ�س�فة �إىل �لدعم �لذى يتم تلقيه من‬ ‫�أع�س�ء جمل�س �لوزر�ء‪ ،‬و�لوزر�ء �لرئي�سيون �لذين �أعطو� �هتم�م� ال�ستخد�م نت�ئج �لتقييم من �أجل‬ ‫�إد�رة �أف�سل لعملي�ت �سنع �لقر�ر )‪.(Mackay, 2002‬‬ ‫وقد بد�أ �جليل �الأول من عملي�ت �لتقييم (‪� )1997-1987‬ملتعلقة ب�ملو�زنة‪ .‬و�سملت �لعديد من‬ ‫�إ�سالح�ت �لقط�ع �لع�م‪ ،‬و�إعط�ء �ال�ستقاللية خلط من �الإد�ر�ت‪ ،‬و�لوك�الت‪� .‬إال �أنهم ف�سلو� فـي �إجر�ء‬ ‫�ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬ولهذ� �ل�سبب ق�مت �حلكوم�ت ب�إجب�ر �الإد�ر�ت و�لوك�الت على �إدخ�ل �لتقييم �إىل‬ ‫نظم عمله�‪ ،‬ولقد حتددت �أهد�ف هذ� �جليل �الأول لنظم �ملت�بعة و�لتقييم فى �مل�س�عدة فـي عملي�ت‬ ‫�سنع �لـقــر�ر�ت �ملرتبطة ب�ملو�زن�ت �ملرتبطة ب�ملعونة‪ ،‬وتقوية �ل�سف�فية لدى �لهيئ�ت و�الإد�ر�ت‬ ‫�حلكومية‪ ،‬وم�س�عدة �ملديرين فـي �لوز�ر�ت و�لوك�الت �ملختلفة‪.‬‬ ‫وقد مت ت�سميم �إد�رة نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم فـي �جليل �الأول عن طريق �إد�رة م�لية‪ ،‬حيث ك�ن‬ ‫ملزم ً�‪ ،‬ويتم �إجر�وؤه كل ثالث �إىل خم�س �سنو�ت لكل برن�مج‪ .‬كم� مت تكليف‬ ‫�إجر�ء �لتقييم�ت �إجب�ري ً� و ُ‬ ‫قط�ع �لوز�ر�ت ب�إعد�د خطط دورية كل ثالث �سنو�ت الإجر�ء �لتقييم�ت �لرئي�سية‪.‬‬ ‫وهن� مت ��ستخد�م �أ�سك�ل عديدة وو��سعة فـي �لتقييم‪ ،‬وبحلول منت�سف �لت�سعين�ت مت �جر�ء حو�يل‬ ‫‪ 160‬تقييم ً� فـي وقت حمدد‪ ،‬مت فيه� ت�سمني بع�س �ملتطلب�ت �ل�سغرية جلمع �أو �إعد�د �لتق�رير حول‬ ‫موؤ�سر�ت �الأد�ء‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫كم� مت م�س�ركة نت�ئج �لتقييم مع جمل�س �لوزر�ء �لذي تع�مل مع هذه �لنت�ئج بكل جدية‪ .‬وفـي‬ ‫�لو�قع وجد �أن حو�يل ‪ %80‬من مقرتح�ت �ل�سي��س�ت �جلديدة‪ ،‬وحو�يل ثلثي �ملقرتح�ت �ملتعلقة‬ ‫بنظم وبد�ئل عملي�ت �الدخ�ر ت�أثرت بعملي�ت �سنع �لقر�ر �خل��سة ب�إعد�د �ملو�زنة فـي جمل�س‬ ‫�لوزر�ء‪ .‬ومن بني جو�نب �لقوة �لتي مت ر�سده� لهذ� �لنظ�م �ال�ستخد�م �لكبري لنت�ئج �لتقييم عن‬ ‫طريق �إد�ر�ت ووك�الت �لقط�ع �ملعني‪� ،‬إ�س�فة �إىل حقيقة �أخرى موؤد�ه� �أن �لتقييم �أ�سبح مبث�بة‬ ‫جهد تع�وين‪.‬‬ ‫وب�لرغم من ذلك ك�نت هن�ك جو�نب �سعف فـي نظ�م �جليل �الأول‪ ،‬حيث ك�نت جودة �لتقييم�ت‬ ‫ك�ف فـي جم�ل �لتدريب �ملتقدم على �لتقييم‪ ،‬وعدم وجود‬ ‫متف�وتة‪ ،‬ومل يكن هن�ك دعم مركزي ٍ‬ ‫متطلب�ت ر�سمية ك�فية جلمع �ملعلوم�ت‪ ،‬وكت�بة �لتقرير حول موؤ�سر�ت �الأد�ء‪ ،‬و�دعت �لوز�ر�ت �أن هذه‬ ‫�لنظم �أ�س�فت عبئ ً� على �الإد�رة‪.‬‬ ‫وبد�أ �جليل �لث�ين من �لتقييم فـي �أ�سرت�لي� ب�نتخ�ب �ملح�فظني �جلدد‪ ،‬وت�سمنت �لتغري�ت تقليل‬ ‫كبري فـي حجم �خلدم�ت �لع�مة �ملدنية‪ ،‬وتفكيك �لنظ�م �ال�ست�س�ري �ملب�لغ فيه‪ ،‬وو�سع �ل�سي��س�ت‬ ‫�خل��سة بعملية �إعد�د �ملو�زنة‪ ،‬و�لتقليل �لو��سح فـي جم�ل �لرق�بة �ملركزية و�لقو�عد �لبريوقر�طية‪،‬‬ ‫وتقلي�س �حلجم �لكبري فـي �الإد�رة �مل�لية �لتي قل دوره� فـي جم�ل �إعط�ء �مل�سورة خالل عملية �إعد�د‬ ‫�ملو�زنة‪.‬‬ ‫وك��ستج�بة لهذه �لتغري�ت فـي �حلكومة �لتى تتطلب تغيري نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �أي�س� مت تفكيك‬ ‫�الإ�سرت�تيجية �لقدمية للتقييم «وحترير» �لتقييم‪ -‬وذلك ب�سكل �سجع عملي�ت �لتقييم ولكنه مل يكن‬ ‫مبث�بة متطلب معني‪ .‬وحتول �الهتم�م ب�لرتكيز على مت�بعة �الأد�ء‪ ،‬و�ملخرج�ت‪ ،‬و�لنت�ئج �لتي يتم �بالغ‬ ‫�لربمل�ن ب�س�أنه� عرب تق�رير تت�سمن عر�س ور�سد �ملوقف قبل وبعد حدوث هذه �لتغري�ت ‪.‬‬ ‫وقد �أقر مكتب �لتدقيق �لوطني �الأ�سرت�يل �أن �الأد�ء �خل��س بنظ�م �جليل �لث�نى مل يكن ك�في�‬ ‫ع�ل‪� ،‬إذ ك�نت عملية جمع �ملعلوم�ت �سعيفة ب�سبب �سعف �ملع�يري‪ .‬كم� مت توجيه �هتم�م قليل‬ ‫ب�سكل ٍ‬ ‫لالأهد�ف �ملرجوة و�لقي��س�ت �ملرتبطة به�‪ ،‬ومت جمع �لكثري من �ملعلوم�ت حول �ملخرج�ت �حلكومية‬ ‫‪ ،Outputs‬وقليل عن �لنت�ئج ‪ .Outcomes‬كم� �فتقر �لنظ�م �إىل �لتحليل �حلقيقي للمعلوم�ت �ملتعلقة‬ ‫بــ�الأد�ء‪ .‬ولقد دفعت هذه �جلو�نب من �لق�سور هذه �للج�ن �لربمل�نية �إىل �الإح�س��س بعدم �ل�سع�دة‬ ‫ب�ملعلوم�ت �لتي تلقته�‪ .‬وب�لرغم من ذلك فـ�إن �لقليل من �لــوز�ر�ت (خدم�ت �الأ�سرة‪ ،‬و�ملجتمع‪،‬‬ ‫و�لتعليم‪ ،‬و�ل�سحة) م�ز�لت تو��سل تعلمه� من �ملم�ر�س�ت �جليدة للتقييم�ت �لتي �أجريت من قبل‪.‬‬ ‫وجه جزء� كبري� من �هتم�مه �مل�ستمر ب�سعوب�ت تنفيذ‬ ‫�أم� �جليل �لث�لث (من ع�م ‪ )2006‬فقد ُ‬ ‫بر�مج حكومية معقدة‪ « ،‬وق�س�ي� �الت�س�ل» ( ونعني بذلك �لتن�سيق بني �لوز�ر�ت‪ ،‬و�لوك�الت �ملختلفة‬ ‫على �مل�ستوى �لفيدر�يل‪ ،‬وم�ستوى �لوالية)‪ .‬فقد ك�نت هن�ك رغبة من قبل �إد�رة �لدف�ع الإع�دة بن�ء‬ ‫دوره� فـي �إعد�د �ملو�زنة وتقدمي �مل�سورة )‪.(Mackay, 2007‬‬ ‫ال ويتم��سى مع‬ ‫ولهذ� مت �إن�س�ء �سكلني من �أ�سك�ل �لتدقيق للت�أكد من �أن �النف�ق ك�ن كفوؤ ً�‪ ،‬وفع� ً‬ ‫�الأولوي�ت �حلكومية‪ ،‬ف�ملر�جع�ت �الإ�سرت�تيجية (يف �سهر متوز‪ /‬يوليو من كل ع�م) ركزت على �لهدف‪،‬‬ ‫و�لت�سميم‪ ،‬و�الد�رة‪ ،‬و�لنت�ئج‪ ،‬و�لتح�سين�ت �مل�ستقبلية �ملطلوبة فـي �ل�سي��س�ت �لكربى‪ ،‬وجم�الت‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪54‬‬ ‫�النف�ق‪� .‬أم� �ملر�جع�ت �لرب�جمية (�لتى ك�نت تتم فـي �سهر متوز‪ /‬يوليو من كل ع�م) فقد ركزت على‬ ‫�لرب�مج �لفردية‪ ،‬ومدى مت��سيه� مع �الأهد�ف �حلكومية‪ ،‬و�لفع�لية‪ ،‬و�لتكر�ر‪ ،‬و�لتد�خل‪ ،‬و�إجر�ء�ت‬ ‫�لتق�سف‪.‬‬ ‫ولقد ك�ن من �ملقرر �أن تقوم �إد�رة �لدف�ع ب�د�رة هذه �ملر�جع�ت‪� ،‬إذ مت �تخ�ذ قر�ر لتعميم هذ�‬ ‫�لنظ�م‪ .‬وق�مت �حلكومة بتخ�سي�س ‪ 17‬مليون دوالر لهذه �ملر�جع�ت‪ ،‬عرب �أربع �سنو�ت‪ .‬كم� مت تعيني‬ ‫�ملح�لني على �لتق�عد من �خلدم�ت �لع�مة الإد�رة �ثنني من �لرب�مج �لتجريبية �ال�ستطالعية‪ ،‬ومت‬ ‫�حتف�ظهم مبتطلب�ت �جليل �لث�ين فيم� يخ�س �إط�ر �لعمل �لذي يهتم مبت�بعة �الأد�ء‪.‬‬ ‫م� هي �لدرو�س �مل�ستف�دة من ن�س�أة وتطور بر�مج �لتقييم �ال�سرت�لية ؟‬ ‫•تعترب ق�س�ي� تن�سيق وتنفيذ �لرب�مج و�الأد�ء (�لنت�ئج) مبث�بة حتدي�ت د�ئمة لكل �حلكوم�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•طبيعة عملي�ت �سنع �ل ـقــر�ر�ت �حلكومية حتــدد م�ستوى طلب معلوم�ت �ملت�بعة و�لتقييم‬ ‫ ‬ ‫(و�ملر�جع�ت ذ�ت �ل�سلة)‪.‬‬ ‫•بن�ء نظ�م مر�جعة للمت�بعة و�لتقييم يتطلب بع�س �لوقت �لالزم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•من �ل�سعب عمل تو�زن بني �حتي�ج�ت �ملعلوم�ت �ملركزية‪ /‬من �أعلى �إىل �أ�سفل‪ ،‬و�لالمركزية‪/‬‬ ‫ ‬ ‫من �أ�سفل �إىل �أعلى‪.‬‬ ‫•المتيل معظم �الد�ر�ت ب�سكل طبيعي الإجر�ء تقييم�ت حيث يعتربونه� مكلفة وخطرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ق�نون نت�ئج �الأد�ء �حلكومي فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية ‪� .1993‬إن �لع�مل �لرئي�سى فـي �لتنمية‬ ‫فـي تقييم �حلكومة فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية خالل �لع�سرين �سنة �مل��سية ك�ن عب�رة عن فقرة‬ ‫فـي ق�نون نت�ئج �أد�ء �حلكومة )‪ Government Performance Results Act (GPRA‬لع�م‬ ‫‪ ،1993‬ق�مت بت�أ�سي�س �لتقييم �ملبني على �لنت�ئج فـي �لوك�الت �حلكومية �الأمريكية‪ .‬ولقد �أثر �لق�نون‬ ‫مب��سرة على �لكيفية �لتي يجرى به� �لتقييم فـي �حلكومة �الأمريكية‪ .‬وك�ن هذ� �لق�نون مبث�بة تطبيق‬ ‫للنهج �حلكومي �لك�مل �لذي بد�أ ب�سكل جتريبي قبل �إدخ�ل �لتغري�ت �لالزمة عليه‪.‬‬ ‫ولقد بد�أ قي��س �الأد�ء فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية فـي �حلكوم�ت �ملحلية فـي �ل�سبعين�ت‪،‬‬ ‫و��ستمرعلى م�ستوى حكوم�ت �لوالي�ت‪ ،‬و�أخري� على �مل�ستوى �لفيدر�يل مع بد�ية تطبيق ت�سريع ق�نون‬ ‫نت�ئج �الأد�ء �حلكومي ‪ GRPA‬فـي ع�م ‪ .1993‬كم� ق�مت �حلكومة �لفيدر�لية فـي �لوالي�ت �ملتحدة‬ ‫�الأمريكية بتبني قي��س �الأد�ء الحق ً� مع �مل�ستوي�ت �حلكومية �الأخرى فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية‪.‬‬ ‫وقد متثلت �أهد�ف ق�نون نت�ئج �الأد�ء �حلكومي ‪ GRPA‬فى م� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬حت�سني ثقة �ملجتمع �الأمريكي فـي مقدرة �حلكومة �لفيدر�لية ب�سكل منظم عرب م�سئولية �لوك�الت‬ ‫�لفيدر�لية لتحقيق نت�ئج �لربن�مج‪.‬‬ ‫‪� -2‬لبدء فـي �إ�سالح قي��س �الأد�ء من خالل جمموعة من �مل�سروع�ت �لتجريبية �ال�ستطالعية عن‬ ‫طريق و�سع �أهــد�ف �لربن�مج‪ ،‬وقي��س �أد�ء �لربن�مج مق�بل هــذه �الأه ــد�ف‪ ،‬و�الإع ــالن عن‬ ‫�لتق�رير�لتي تبني تقدم �سري �لعمل‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫‪ -3‬حت�سني فع�لية �لربن�مج �لفيدر�يل و�مل�س�ءلة �لع�مة عن طريق تعزيز عملي�ت �لرتكيز �جليد على‬ ‫�لنت�ئج‪ ،‬وجودة �خلدمة‪ ،‬ور�س� �لعميل‪.‬‬ ‫‪ -4‬م�س�عدة �ملديرين �لفيدر�ليني على حت�سني تقدمي �خلدم�ت عن طريق تكليفهم ب�لتخطيط لتحقيق‬ ‫�أهد�ف �لربن�مج‪ ،‬من خالل تزويدهم مبعلوم�ت حول نت�ئج �لربن�مج‪ ،‬وجودة �خلدمة �ملقدمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬حت�سني عملية �سنع �لقر�ر�ت على م�ستوى �لكوجنر�س عن طريق تزويدهم مبعلوم�ت �أكرث مو�سوعية‬ ‫حول حتقيق �الأهد�ف �لت�سريعية‪ ،‬وفع�لية وكف�ءة �لرب�مج ذ�ت �ل�سلة‪ ،‬و�أوجه �النف�ق‪.‬‬ ‫‪ -6‬حت�سني �الإد�رة �لد�خلية للحكومة �لفيدر�لية‪ ،‬حيث كلف ق�نون نت�ئج �الأد�ء �حلكومي ‪GRPA‬‬ ‫�حلكوم�ت �لفيدر�لية ب�لرتكيز على مه�مه� و�أهــد�فـهــ�‪ ،‬وكيفية حتقيق �أهــد�فـهــ�‪ ،‬وحت�سني‬ ‫�لهي�كل �لتنظيمية وعملي�ت �إد�رة �الأعم�ل‪ .‬وفـي �إط�ر هذ� �لق�نون �أ�سبح مطلوب� من �لوك�الت‬ ‫تقدمي خطط �إ�سرت�تيجية خم�سية لرب�جمه�‪ ،‬وحتديث هــذه �خلطة كل ثــالث �سنو�ت‪ .‬كم�‬ ‫يجب عليه� حتديد «�لعو�مل �خل�رجية �لرئي�سية»‪ ،‬ون�سر تق�رير �سنوية عن �أد�ء �لربن�مج‪.‬‬ ‫)‪(U.S Department of Labor, 1993, Para.1‬‬ ‫ويجب على �لوك�الت قي��س �أد�ئه�‪ ،‬و�لت�أكد من �أن �أد�ءه� ي�س�هم فـي حتقيق �الأهد�ف‪ ،‬وفـي �إ�سد�ر‬ ‫نرية‪ .‬و�أن يقوم قي��س �الأد�ء على خ�س�ئ�س �لربن�مج حمل �لقي��س‪ ،‬ويكون هذ� �لقي��س ك�م ً‬ ‫ال‬ ‫قر�ر�ت ّ‬ ‫ودقيق ً� ومت�سق ً�‪ ،‬و�إ�ستخد�م �ملعلوم�ت �ملجمعة لتح�سني �لعملي�ت �لتنظيمية‪ ،‬وحتديد �لفجو�ت‪ ،‬و�سي�غة‬ ‫�أهد�ف �الأد�ء )‪(U.S. GAO, 2003‬‬ ‫ُ‬ ‫وفـي ع�م ‪� 2003‬أجري م�سح ل�ستة ع�سر برن�جم� مت تنفيذهم فـي وك�الت حكومة �لوالي�ت �ملتحدة‬ ‫�الأمريكية‪ .‬ودلت نت�ئج هذ� �مل�سح على �أن كثري� من �لرب�مج �لفيدر�لية ق�مت ب��ستخد�م عملية �جلمع‬ ‫�لدوري للبي�ن�ت �خل��سة ب�لنت�ئج للم�س�عدة فـي حت�سني بر�جمه�‪ ،‬فمثال جند �أن �ملعلوم�ت �خل��سة‬ ‫ب�لنت�ئج مت ��ستخد�مه� لعمل �إجــر�ء�ت ت�سحيحية من �أجل حتديد وت�سجيع «�ملم�ر�س�ت �جليدة»‪،‬‬ ‫ولزي�دة د�فعية ومعرفة �ملوظفني �لع�ملني‪ ،‬وللتخطيط و�إعد�د �ملو�زنة‪.‬‬ ‫وفـي نف�س �لوقت ف�ن نت�ئج �مل�سح ك�سفت عن وجود معوق�ت م�ستمرة فـي �لبي�ن�ت �مل�ستخدمة‬ ‫ب�لنت�ئج‪ ،‬ومن هذه �ملعوق�ت م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•نق�س �ل�سالحية �ملمنوحة �أو �الهتم�م ب�إحد�ث �لتغيري�ت �لالزمة‬ ‫ ‬ ‫•�لفهم �ملحدود للبي�ن�ت �خل��سة ب�لنت�ئج و��ستخد�مه�‬ ‫ ‬ ‫•�مل�س�كل �ملتعلقة ب�لبي�ن�ت �خل��سة ب�لنت�ئج (بي�ن�ت قدمية‪ ،‬عدم توفر بي�ن�ت م�سنفة‪ ،‬ونق�س‬ ‫ ‬ ‫�خل�سو�سية‪ ،‬و�حل�جة �إىل بي�ن�ت و�سيطة‪ ،‬وغريه�)‬ ‫•�خلوف مم� هو معروف « بتعكري �ل�سفو» )‪.(Hatry and others, 2003‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد تو�سع ق�نون نت�ئج �الأد�ء �حلكومي ‪ GRPA‬بهدف �إحــد�ث �لتك�مل بني �الأد�ء و�ملو�زنة‪.‬‬ ‫ومت بذل �ملزيد من �جلهود عرب �حلكومة ل�سم�ن �لتز�من بني �ل�سق �الإ�سرت�تيجي لق�نون نت�ئج �الأد�ء‬ ‫�حلكومي ‪ ،GRPA‬و�لتخطيط �ل�سنوي و�إعد�د �لتق�رير‪ .‬ولقد ق�مت ت�س�ن�ه �سور�ه ‪Channah Sorah‬‬ ‫بتلخي�س ق�نون نت�ئج �الأد�ء �حلكومي ‪ GRPA‬فـي �أنه‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪56‬‬ ‫�إد�رة جيدة لالأعم�ل ومتطلب�ت �لق�نون حيث يتم تزويد �الإد�ر�ت �حلكومية ب�أدو�ت خ��سة ب�لطرق �الأ�س��سية‬ ‫للقي�م ب�الأعم�ل ب�أ�س�ليب ملمو�سة‪� :‬إعد�د �أهد�ف �الأد�ء‪ ،‬وقي��س كل من �لنت�ئج على �ملدى �لطويل و�لق�سري‪.‬‬ ‫ف�أي منظمة ت�سعى لتح�سني نوعية م�ستوى �ملعي�سة‪ ،‬وتقدمي �خلدم�ت‪ ،‬وبتعزيز �س�مل جلودة ونوعية �خلدم�ت‬ ‫�ملقدمة للعميل‪ .‬يجب �أن يكون له� روؤية ومهمة و�أهد�ف رئي�سية‪ ،‬و�أهد�ف فرعية يتم �سي�غته� وقي��س �لنت�ئج‪.‬‬ ‫)‪(2003, PP.5-6‬‬ ‫وف ـ ــي در��ــســة �أجــريــت ع ــ�م ‪ 2003‬مــن قـبــل مـعـهــد �مل ـ� ـســ�ءلــة �حلـكــومـيــة ‪Government‬‬ ‫وجد �أن �لعديد من �لوك�الت �الأمريكية قد و�جهت حتدي�ت‬ ‫)‪ُ .Accountability Office (GAO‬‬ ‫كبرية فـي �إن�س�ء وتطوير وك�الت تهتم ب�لنت�ئج على �ملدى �لو��سع‪ ،‬وقد �أقر �ملديرون �لفيدر�ليون‬ ‫�مل�ستهدفون فـي هذه �لدر��سة �مل�سحية‪� ،‬أن ق�دة �لوك�لة مل يربهنو� �أو يظهرو� ب�سكل كبري وم�ستمر‬ ‫�لتز�م� قوي� بتحقيق �لنت�ئج‪ ،‬وعالوة على ذلك وطبق� لهذه �ملق�يي�س‪ ،‬مل تكن �لوك�الت تدرك ب�سورة‬ ‫م� �أهمية �إيج�بية �ملوظفني مل�س�عدته� فـي حتقيق �أهد�فه� �الإ�سرت�تيجية‪ .‬كم� �أقر �ملعهد ب�أن �ملنظم�ت‬ ‫ذ�ت �الأد�ء �لع�يل ت�سعى لتحول تركيزه� حول �الإد�رة و�مل�س�ءلة من م�ستوى �الأن�سطة و�لعملي�ت �إىل‬ ‫م�ستوى حتقيق �لنت�ئج‪ .‬وب�لرغم من ذلك فقد وجدت �لدر��سة �أن �لكثري من �ملديرين �لفيدر�ليني‬ ‫�مل�ستهدفني فـي هذه �لدر��سة �مل�سحية ك�نو� م�س�ءلني جت�ه نت�ئج بر�جمهم‪ ،‬و�لقليل منهم �أقر �أنه‬ ‫ميتلك �سلطة �سنع �لقر�ر من �أجل م�س�عدة �لوك�الت فـي حتقيق �أهد�فه� �الإ�سرت�تيجية‪ .‬وفـي �لنه�ية‪،‬‬ ‫وجد معهد �مل�س�ءلة �حلكومية ‪� GAO‬أنه ب�لرغم من �أن �ملديرين يقرون بوجود مق�يي�س �أد�ء موجهة‬ ‫نحو �لنت�ئج ب�لن�سبة لرب�جمهم‪ ،‬ف�إن �ملدى �لذي يقرون فيه ��ستخد�مهم �ملعلوم�ت �ملتعلقة ب�الأد�ء‬ ‫ب�لن�سبة الأن�سطة �الإد�رة �لرئي�سة قد تن�ق�س مبق�رنته ب�مل�سوح �ل�س�بقة‪ .‬و�أ�س�رت در��سة معهد �مل�س�ءلة‬ ‫�حلكومية ‪� GAO‬إىل �حل�جة لتحول �لثق�فة �لتنظيمية لتكون �أكرث �رتب�ط� ب�لنت�ئج‪ ،‬وبر�س� �لعميل‪،‬‬ ‫وب�ل�سر�ك�ت و�أ�سك�ل �لتع�ون �ملختلفة‪.‬‬ ‫ف�ملنظم�ت �لع�مة �لر�ئدة فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية و�لدول �الأخرى وجدت �أن �إد�رة ر�أ�س‬ ‫�مل�ل �لب�سري �الإ�سرت�تيجي هو �لنقطة �ملركزية الأي مب�درة جدية الإد�رة �لتغيري‪ ،‬والأي جهود تبذل‬ ‫فـي حتويل ثق�ف�ت �ملنظم�ت �حلكومية‪ .‬فنظم �إد�رة �الأد�ء يجب �أن تتك�مل مع �إد�رة ر�أ�ــس �مل�ل‬ ‫�لب�سري �الإ�سرت�تيجي‪ .‬ومثل هذه �لنظم ميكن �أن تكون �أدو�ت رئي�سية لتعظيم �الأد�ء عن طريق تو�وؤم‬ ‫مق�يي�س �الأد�ء �ملوؤ�س�سي و�إيج�د «خط �لروؤية �ملب��سر» بني �الأهد�ف �لفردية و�لتنظيمية‪ .‬ف�ملنظم�ت‬ ‫�لع�مة �لر�ئدة ت�ستخدم نظم �إد�رة �الأد�ء ك�أد�ة رئي�سية للمو�ءمة �لتنظيمية مع �لفردية‪ ،‬و�ملو�ءمة‬ ‫على م�ستوى وحدة �لرب�مج مع �الأد�ء‪ ،‬وحتقيق �لنت�ئج‪ ،‬وت�سريع �لتغيري�ت‪ ،‬و�الد�رة �ليومية للمنظمة‪،‬‬ ‫وتي�سري �الت�س�ل خالل �لع�م لت�سبح �ملن�ق�س�ت �ملتعلقة ب�الأد�ء �لتنظيمي و�لفردي تت�سف ب�لتك�مل‬ ‫و�ال�ستمر�رية‪.‬‬ ‫املقاطعة ( ولية‪ /‬بلد‪ /‬اإدارة) ‪Enclave approach‬‬ ‫نهج‬ ‫تختلف �لقدرة على �إن�س�ء نظ�م للتقييم عرب �لوز�ر�ت �ملختلفة‪ .‬ولهذ� ف�ن �الإ�سرت�تيجية �حلكومية‬ ‫�لك�ملة قد تكون غري ق�درة على حتريك جميع �لوز�ر�ت مع� فـي �آن و�حد‪ .‬قد يكون هن�ك ح�جة للعمل‬ ‫‪57‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫مع �لوز�ر�ت ب�سكل متالحق فـي تطوير هذه �لنظم‪ .‬ف�الإبد�ع على م�ستوىً و�حد غ�لب� م�ينتج عنه تنقية‬ ‫�أفقية وعمودية مل�ستوي�ت �أخرى من �حلكومة‪.‬‬ ‫ويركز مدخل املٌقاطعة على جزء �أو قط�ع حكومي و�حد مثل وز�رة و�حــدة‪ .‬فمث ً‬ ‫ال جند �أن‬ ‫‪ ‬مدخل املقاطعة‪:‬‬ ‫�إن�س�ء نظ�م للتقييم عرب‬ ‫�ملك�سيك ق�مت ب�لرتكيز على �لتنمية �الجتم�عية‪ ،‬فـي حني ركزت �الأردن على �لتخطيط‪ ،‬وجمهورية‬ ‫�لوز�ر�ت �ملختلفة‪.‬‬ ‫ك�ز�خ�ست�ن على �ل�سحة‪ .‬ف�لعمل مع وز�رة و�حدة يكون له� �لري�دة �لقوية �أف�سل فـي �لدول �لتي تع�ين‬ ‫من نق�س �لقدر�ت �لالزمة لتطبيق �لنهج �حلكومي �لك�مل‪.‬‬ ‫‪The Mixed approach‬‬ ‫‪ ‬نهج املختلط‪ :‬تقييم النهج املختلط‬ ‫بع�س �ملج�الت �حلكومية ق�مت دول مثل �أيرلند� بتبنى ��ستخد�م النهج املختلط فـي �إجر�ء �لتقييم�ت‪ ،‬ففي حني جند �أن بع�س‬ ‫ب�سكل �س�مل‪ ،‬فى حني‬ ‫�ملج�الت (مثل �مل�سروع�ت �ملمولة من �الحت�د �الأوروبى) مت تقييمه� ب�سكل �س�مل‪ ،‬جند جم�الت �أخرى‬ ‫حتظى جم�الت �أخرى‬ ‫حتظى ب�هتم�م �أقل‪ ،‬و قد بد�أت حكومة �أيرلند� بت�سميم و�إن�س�ء نظم �لتقييم �خل��سة به� ب��ستخد�م‬ ‫ب�هتم�م �أقل‪.‬‬ ‫�لنهج �ملختلط‪ ،‬ولكنه� �نتقلت نحو �جت�ه �لنهج �الأكرث �سموال فيم� يتعلق برب�مج �النف�ق �حلكومي‬ ‫)‪ . (Lee, 1999‬وقد يكون �لنهج �ملختلط هو �الختي�ر �الأمثل لبع�س �لدول �لن�مية‪.‬‬ ‫زي�دة تطوير قدر�ت �لتقييم فـي �أيرلند�‪� .‬إن �أيرلند� مثل �لعديد من �لدول �الأخرى فـي �أو�خر �ل�ستين�ت‬ ‫�سن�ع �لقر�ر‬‫ك�ن لديه� �هتم�م ب�لتحليل �ملنطقي‪ ،‬وتطبيقه فـي �لتخطيط و�إعد�د �ملو�زنة‪ .‬ولقد ق�م ُ‬ ‫�حلكوميون بتحديد �حل�جة لوجود در��س�ت مو�سوعية لرب�مج �جتم�عية‪ ،‬وتطوير �أد�ء �مل�س�ركني‬ ‫فيه�‪ ،‬وذلك ب�كت�س�بهم �مله�ر�ت �لالزمة لتنفيذ هذه �لدر��س�ت‪(Friis, 1965; Public services .‬‬ ‫)‪ .Organizations Review Group, 1969‬ف�ملب�در�ت �لعديدة مت تنفيذه� من �أجــل تطوير‬ ‫مه�ر�ت �لتقييم‪.‬‬ ‫وب�لرغم من هذه �ملب�در�ت ف�إن جم�ل عمل هذه �لتقييم�ت ك�ن حمــدود ً�‪ ،‬وك�ن له� ت�أثري قليل‬ ‫على �سنع �لقر�ر�ت حتى �أو�خر �لثم�نين�ت‪ .‬و�سبب هذ� �لت�أثري �ملحدود ك�ن غي�ب �الهتم�م �لقوي‬ ‫ب�سي��س�ت �لتقييم‪ ،‬و�لرب�مج فـي �أيرلند�‪ ،‬وب�سبب حقيقة �أن �لتقييم�ت �أجريت خالل �أوق�ت �الأزم�ت‬ ‫�القت�س�دية حيث ت�سبح معه �لتقييم�ت �أد�ة جيدة للحوكمة ‪ .‬ولكن مل يوؤخذ ذلك فـي �العتب�ر ب�ل�سكل‬ ‫�ل�سروري كمحرك ود�فع للتحكم فـي �النف�ق �لع�م‪.‬‬ ‫وك��ستثن�ء ب�سبب نق�س ت�أثري نفق�ت �الحت�د �الأوروبي فـي �أيرلند� ك�ن �الحت�د �الأوروبي مييل �إىل‬ ‫�الهتم�م ب�لرب�مج �لت�سغيلية‪� ،‬لتي تد�ر ب�سكل م�سرتك بني �أيرلند� وخطة �الإط�ر �لع�م لدعم جمتمع‬ ‫�الحت�د �الأوروبي ‪ .EU Community Support Framework (CSF) plan‬ويعد �الحت�د �الأوروبي‬ ‫م�سدر� رئي�سي� للدعم �مل�يل – وفى �لطلب و�لدعوة لوجود تقييم مت�سق ومنظم ‪� .‬إن تقييم�ت �لرب�مج‬ ‫�ملمولة من �الحت�د �الأوروبي ذ�ت ت�أثري مهم فـي جم�لني من جم�الت �ل�سي��سة‪�( :‬أ) �لتدريب �ل�سن�عي‪،‬‬ ‫وبر�مج �إيج�د فر�س للتوظيف‪ .‬و(ب) بر�مج حم�ربة �لفقر‪ ،‬و�لرب�مج �الأخرى لتنمية �ملجتمع‪ .‬وقد‬ ‫�جته �سوق �لعمل للرتكيز على �ملق�يي�س �لكمية للمخرج�ت‪ ،‬فـي حني ركزت مب�در�ت تنمية �ملجتمع على‬ ‫�ملن�هج �لنوعية �ملتعلقة بو�سف �ملخرج�ت �أكرث من قي��سه� للمخرج�ت‪(Boyle, 2005) .‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪58‬‬ ‫وخالل �لفرتة م�بني ‪ 1989‬و‪ 1993‬مت ت�أ�سي�س وحدتني من �لوحد�ت �مل�ستقلة للتقييم �إحد�هم�‬ ‫عن طريق �ل�سندوق �الجتم�عي �الأوروبــي‪ ،‬و�الأخــرى عن طريق وحدة �سن�عة �لتقييم‪ .‬ومنذ ع�م‬ ‫‪1989‬ك�ن تقييم �لتمويالت �لهيكلية لالحت�د �الأوروبــي هو �ملطلب �لوحيد المك�نية تلقي �مل�س�عد�ت‬ ‫�الأمر �لذي �أدى �إىل تطور�ت �إ�س�فية فـي �لتقييم‪ .‬وخالل �لفرتة م�بني ‪� 1999-1994‬أن�سئت وحدة‬ ‫�لتقييم �ملركزية حتت �الإد�رة �مل�لية‪ ،‬فـي حني �أن�سئت �لوحدة �لث�لثة لتغطي �لتقييم�ت فـي جم�ل‬ ‫�لزر�عة‪ ،‬و�لتنمية �لريفية‪ .‬ومت تعيني مق ّيمني خ�رجيني لتقييم �النف�ق على �لرب�مج �ملختلفة‪ ،‬وتقييم‬ ‫خطة �إط�ر عمل �لدعم �ملجتمعي )‪ .(CSF‬وبني ع�م ‪ 1999‬و ‪2006‬ك�ن هن�ك �هتم�م متجدد فـي جم�ل‬ ‫�لتقييم �لوطني لالنف�ق �لع�م ب�أيرلند�‪ ،‬ومت زي�دة قدر�ت وحدة �لتقييم �ملركزية لتمكنه� من �لقي�م‬ ‫مقيمني خ�رجيني الإجر�ء تقييم‬ ‫مب�سئولي�ت �إ�س�فية‪ ،‬و�إلغ�ء �لوحد�ت �مل�ستقلة للتقييم‪ ،‬و�لتع�قد مع ُ‬ ‫منت�سف �ملدة للرب�مج �لتنفيذية‪ ،‬وخطة �لتنمية على �مل�ستوى �لوطني )‪.(Boyle, 2005‬‬ ‫مت تبني نهج جديد للتقييم فـي فرن�س�‪ ،‬فحتى ع�م ‪ 2001‬ك�نت فرن�س� من بني جمموعة دول منظمة‬ ‫�لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية )‪� (OECD‬لتى تت�سم ب�أنه� �الأبط�أ للتحرك نحو �إيج�د نظ�م تقييم ن��سج‪.‬‬ ‫ففي �لو�قع‪ ،‬تخلفت فرن�س� عن كثري من �القت�س�دي�ت �ملتحولة‪ ،‬و�لدول �لن�مية فى هذ� �ل�سدد‪ .‬ومت‬ ‫بذل �لعديد من جهود �الإ�سالح خالل فرتة �أو�خر �لثم�نين�ت وخالل �لت�سعين�ت‪.‬‬ ‫ومنذ ع�م ‪ 2001‬بد�أت �حلكومة فـي �إ�سد�ر جمموعة من �لت�سريع�ت �لتي ت�ستبدل �لت�سريع�ت‬ ‫�لد�ستورية �مل�لية لع�م ‪ ،1959‬و�لق�س�ء على فكرة �الهتم�م ب�ملو�زنة �مل�ستندة �إىل �لبنود وت�أ�سي�س نهج‬ ‫بر�جمي جديد‪ ،‬وبد�أت �لت�سريع�ت �لد�ستورية �جلديدة لفرتة خم�س �سنو�ت (‪ )2006-2001‬لتحقيق‬ ‫هدفني رئي�سيني‪�( :‬أ)�إ�سالح �إط�ر عمل �الإد�رة �لع�مة لتكون موجهة ب�الأد�ء و ب�لنت�ئج‪ ،‬و(ب) تقوية‬ ‫لق رئي�س �لوزر�ء �لفرن�سي ليونيل جو�سفني ‪Lionel Jospin‬‬ ‫�الإ�سر�ف �لت�سريعي‪ .‬ففي ذلك �لوقت ع ّ‬ ‫جممعة يخ�س �سي��سة ع�مة كربى‪ ،‬ويجب �عط�ء كل من‬ ‫ق�ئال «�إن تقدمي �ملو�زن�ت فـي �سكل بر�مج ُ‬ ‫�أع�س�ء �لربمل�ن‪ ،‬و�ملو�طنني �سورة و��سحة الأولوي�ت �حلكومة‪ ،‬و�لعالقة بني �لتكلفة و�لنت�ئج �ملتوقعة‬ ‫لتنفيذ هذه �لرب�مج» )‪ .(Republic of France, 2001‬وهن� مت حتديد ‪ 100‬برن�مج لتنفيذ هذ�‬ ‫�الجت�ه‪ ،‬و�إعد�د مو�زن�ته�‪ ،‬و�ملو�رد �مل�لية �لالزمة له� ‪ .‬ولقد تطلب تقدمي مو�زنة كل برن�مج للهيئة‬ ‫�لت�سريعية‪ ،‬يكون هن�ك حتديد و��سح ودقيق لالأهد�ف ومع�يري �الأد�ء‪ .‬كم� �أ�سبح �ملديرون �لعموميون‬ ‫لديهم �حلرية و�ل�سلطة فيم� يخ�س تخ�سي�س �ملو�رد‪ ،‬ولكن فـي �ملق�بل ك�نو� هم م�س�ءلني عن �لنت�ئج‬ ‫�خل��سة بهذه �لرب�مج‪ ،‬وهكذ� حتولت عملية �ملو�زنة �جلديدة لتكون مبنية على �لنت�ئج‪.‬‬ ‫وفـي ح�لة وجود طلب�ت لتمويالت �إ�س�فية ف�ن ذلك يتطلب ت�سمينه� خلطط �أد�ء �سنوية ب�سكل‬ ‫يو�سح تف�سي ً‬ ‫ال �لنت�ئج �ملتوقعة جت�ه �لنت�ئج �لفعلية للتمويل �الأ�سلي لكل برن�مج‪� ،‬إ�س�فة �إىل ت�سمني‬ ‫�لتق�رير �ل�سنوية ل ـالأد�ء فـي مر�جع�ت �ملو�زنة‪ .‬وكل هذه �خلطو�ت �س�همت فـي حت�سني �لقدرة‬ ‫�لت�سريعية على تقييم �أد�ء �لرب�مج �حلكومية‪.‬‬ ‫لقد غريت هذه �ملب�درة �الإ�سالحية بع�س �لعالق�ت �ل�سي��سية و�ملوؤ�س�سية د�خل نط�ق �حلكومة‬ ‫�لفرن�سية‪ ،‬و�إعط�ء �لهيئة �لت�سريعية قوة متز�يدة فـي �الإعد�د و�ملو�فقة على �ملو�زن�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫‪59‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫«�ملــ�دة ‪ 40‬من �لد�ستور �ل�س�بق ك�نت حتظر على �أع�س�ء �لهيئة �لت�سريعية طرح �لتعديالت �لتي‬ ‫قد توؤثر على زي�دة �النف�ق‪� ،‬أو تقليل �الإيــر�د�ت‪� ،‬أم� �الآن فقد �أ�سبحو� ق�درين على تغيري �لتوزيع‬ ‫فـي �ملخ�س�س�ت بني �لرب�مج �ملتعلقة ب�أد�ء مهمة معينة»‪ .‬ف�لهيئة �لت�سريعية ق�درة على �لت�سويت‬ ‫على تقدير�ت �الإير�د�ت وحتديد �ملخ�س�س�ت لكل مهمة فردية‪ ،‬و�لقيود �لتى قد ترتتب على توفـري‬ ‫�لوظ�ئف فى كل والية‪ ،‬و�حل�س�ب�ت �خل��سة‪ ،‬و�ملو�زن�ت �ملعينة‪ .‬وب�ال�س�فة �إىل ذلك تتوىل �للج�ن‬ ‫�مل�لية �لت�سريعية م�سئولي�ت �ملت�بعة و�الإ�سر�ف فيم� يتعلق ب�ملو�زنة‪.‬‬ ‫و��ستج�ب �ملوظفون �لعموميون �ملدنيون لهذ� �لتغيري ب�سكل �سريع‪ ،‬حيث �أ�سبح هن�ك نظ�م جديد‬ ‫للتحكم و�سبط �سئون �لعمل‪ ،‬و�أ�سبح هن�ك حم��سبون ومدققون جدد‪ ،‬وبد�أ �إجر�ء�ال�ستبي�ن�ت حول‬ ‫مك�تب �لتدقيق و�لتفتي�س‪ .‬وقد و�جه �ملديرون �سعوبة فـي �لتكيف مع قيود حتقيق �ملخرج�ت (�لنت�ئج‬ ‫�لكمية)‪ ،‬فـي حني جت�هلو� نوعية وجودة �خلدم�ت �ملقدمة �لتي مل تظهر فـي �الأهد�ف‪.‬‬ ‫وب�لن�سبة جلودة �خلدمة «اليوجد هن�لك �آلية للمن�ف�سة‪� ،‬أو �سغوط ��ستهالكية قوية جتعل من‬ ‫�ملمكن �سم�ن تلك �جلودة» )‪ (Trosa, 2008, P.8‬ف�ملجتمع�ت تت�سم ب�لتعقد �ل�سديد كم� �أن بع�س‬ ‫�لن��س بح�جة للم�س�عدة �مل�لية‪ ،‬و�آخرين بح�جة للثقة وحتمل �مل�سوؤولية‪ ،‬ويعي�س �آخرون بكل �سع�دة‪.‬‬ ‫و�ل�سوؤ�ل هن� هو عن �لكيفية �لتي ميكن به� �ختز�ل تلك �لتوتر�ت �إىل �سيغة و�حدة )‪.(Trosa, 2008‬‬ ‫وال ي�سمح �ملزج بني �لنموذج �ل�س�بق للتقييم مع �لنموذج �جلديد وح�سب حرية �الإد�رة �ملتعلق‬ ‫ب�البتك�ر‪ ،‬و�الإبد�ع‪ ،‬ولذ� �أ�س�رت ترو�س� ‪� Trosa‬إىل �حل�جة �إىل منوذج بديل‪ ،‬و�أحد �لدرو�س �الأخرى‬ ‫�مل�ستف�دة من �خلربة �لفرن�سية هو �أن «تعزيز �الإد�رة �لد�خلية ال ميكن عمله بدون ربطه ب�حلكم‬ ‫�لد�خلي للقط�ع�ت �لع�مة )‪ .(Trosa, 2008, P.2‬وطبق� لرتو�س� ‪ Trosa‬ف�إنن� ل�سن� بح�جة �إىل هدم‬ ‫�لنظ�م �جلديد‪ ،‬ولكنن� بح�جة للتو�سع فيه عن طريق �ملن�ق�سة �لو��سحة لالأهد�ف �ملطلوبة‪ ،‬فـي حني‬ ‫يجب ت�سجيع �الأطر �ملنطقية للعمل ولي�س جمرد ��ستخد�م �الأدو�ت‪.‬‬ ‫التقييم فـي الدول النامية ‪Evaluation in Developing Countries‬‬ ‫تو�جه �لدول �لن�مية حتدي�ت م�س�بهة و�أخرى خمتلفة مل� و�جهته �لدول �ملتقدمة فـي مرحلة �النتق�ل‬ ‫نحو بن�ء نظم �لتقييم �خل��سة به�‪ .‬فلكي يتم �إن�س�ء وت�سميم نظ�م تقييم وتر�سيخه فـي �أي بلد ف�إنه من‬ ‫ع�ل من �اللتز�م نحو �ل�سف�فية و�حلوكمة بني �الأطر�ف �ملعنية ‪ ،‬و�ملهتمني‪ ،‬وقد‬ ‫�ل�سروري وجود م�ستوى ٍ‬ ‫يكون من �ل�سعب وجود وت�أ�سي�س �أو زي�دة �لطلب على �لتقييم‪ ،‬وملكية نظ�م للتقييم فـي �لدول �لن�مية‪.‬‬ ‫ف�سعف �الإر�دة �ل�سي��سية‪ ،‬و�لقدرة �ملوؤ�س�سية قد ت�س�هم فـي بطء �لتقدم فـي هذ� �الجتــ�ه‪.‬‬ ‫ميكن �أن تعوق �لتقدم نحو �لتخطيط‬ ‫ف�ل�سعوب�ت �خل��سة ب�لتن�سيق و�لـتـعــ�ون بــني �لـــوز�ر�ت ُ‬ ‫ال موؤثر�ً‬ ‫�الإ�سرت�تيجي‪ .‬وفـي �لو�قع �إنن� نرى �أن �الفتق�ر �إىل هذ� �لتن�سيق و�لتع�ون بينه� قد يكون ع�م ً‬ ‫فـي كل من �لبالد �ملتقدمة و�لن�مية‪.‬‬ ‫ولكي نتحرك �إيج�بي� فـي هذ� �الجت�ه ف�إن نظم �لتقييم بح�جة �إىل �إر�دة �سي��سية من �حلكومة‪،‬‬ ‫وجمموعة من �لرو�د �لذين ميكنهم تقدمي �لدعم وتتو�فر لديهم م�ستوي�ت ع�لية من �حلم��س‪ ،‬و�لرغبة‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪60‬‬ ‫للتع�مل مع �ملخ�طر �ل�سي��سية ب�لدعوة �إىل �لتقييم‪ ،‬فوجود ر�ئد �أو جمموعة من �لرو�د �أو �لرع�ة فـي‬ ‫كل قطر ميكنهم �أن يقطعو� �سوط� كبري� فـي م�س�عدة �لدولة على تطوير و��ستد�مة نظ�م تقييم‪ .‬وعلى‬ ‫�لعك�س ف�إنن� مل نر �أي مث�ل لنظ�م مت�بعة و تقييم مت �إن�س�وؤه وت�أ�سي�سه فـي قط�ع ع�م فـي �أى بلد ن�مي‬ ‫بدون وجود هذ� �لر�ئد �أو �لر�عي‪.‬‬ ‫وم�ز�لت كثري من �لدول �لن�مية تك�فح من �أجل وجود موؤ�س�س�ت فع�لة‪ ،‬فبع�س هذه �لدول بح�جة‬ ‫الإ�سالح�ت فـي جم�ل �خلدم�ت �لع�مة �ملدنية‪� ،‬أو �إ�سالح�ت فـي �ملج�الت �لق�نونية و�لتنظيمية‪ ،‬وللعمل‬ ‫نحو حتقيق هذ� �لهدف ف�إن �ملجتمع �لدويل للتنمية يح�ول تقدمي �لدعم بهذ� �ل�سدد عن طريق‬ ‫حت�سني �لبنية �الأ�س��سية فـي هذ� �ملج�ل‪ .‬ف�لتحدي هن� هو فـي بن�ء �ملوؤ�س�س�ت‪ ،‬وتنفيذ �الإ�سالح�ت‬ ‫�الإد�رية وكذلك �ملتعلقة ب�خلدم�ت �ملدنية و‪�/‬أو جتديد �لقو�عد �لتنظيمية‪ ،‬وفـي نف�س �لوقت �إن�س�ء‬ ‫نظم تقييم‪ .‬فجعل نظم �لتقييم ت�أخذ �ل�سكل �ملوؤ�س�سي ميكن �أن ي�س�عد فـي �إبالغ وتوجيه �حلكومة فـي‬ ‫تنفيذ �الإ�سالح�ت �ملطلوبة فـي هذه �ملج�الت‪.‬‬ ‫ال �إن�س�ء بنية حتتية للتقييم‪ ،‬حيث بد�أ �لكثري منه� ب�لتحرك فـي هذ�‬ ‫ويجب على �لدول �لن�مية �أو ً‬ ‫�الجت�ه‪ ،‬ف�إن�س�ء �لبنية �لتحتية يعني وجود نظم �إح�س�ئية �أ�س��سية‪ ،‬وبي�ن�ت �أ�س��سية‪ ،‬وكذلك نظم‬ ‫�أ�س��سية تتعلق ب�ملو�زنة‪ .‬و�ملعلوم�ت و�لبي�ن�ت يجب �أن تكون كمية ونوعية ‪ .‬ومثلم� �حل�ل فى �لدول‬ ‫�ملتقدمة ف�إن �لدول �لن�مية بح�جة للتعرف على �لو�سع �الأ�س��سي �لذى توجد عليه �لظروف �حل�لية –‬ ‫�لو�سع �حل�يل �ملتعلق بربن�مج �أو �سي��سة م�‪ .‬ف�لقدر�ت �لب�سرية بح�جة �إىل تطوير‪ ،‬ودعم‪ ،‬و�إ�ستد�مة‬ ‫هذه �لنظم‪ .‬فموظفو �لدولة بح�جة لتدريبهم على �لطرق �حلديثة جلمع �لبي�ن�ت‪ ،‬وطرق �ملت�بعة‬ ‫و�لتحليل – وهذه كله� متثل حتدي�ت �سعبة فـي �لعديد من �لدول �لن�مية )‪.(Schacter, 2002‬‬ ‫ومن �أجل �لتع�مل مع هذه �لتحدي�ت‪ ،‬ق�مت كثري من �ملنظم�ت �مل�س�عدة بت�سعيد جهوده� لبن�ء‬ ‫�لقدرة �ملوؤ�س�سية فـي �لدول �لن�مية فـي هذ� �ملج�ل‪ .‬وتت�سمن هذه �لطرق �مل�س�عدة �لفنية‪ ،‬و�مل�لية‪،‬‬ ‫لبن�ء و�إن�س�ء نظم �إح�س�ئية‪ ،‬و�لتدريب فـي جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬وت�سخي�س ج�هزية �إجــر�ء‬ ‫�لتقييم�ت و�لتو�سل �إىل �لنت�ئج‪ ،‬ونظم �ملو�زنة �ملبنية على �الأد�ء‪ .‬وفـي ظل �لتوجه �لع�م نحو م�س�عدة‬ ‫�لدول فى تطوير �إ�سرت�تيجي�ت مبنية على �لنت�ئج قد ت�س�عد كنموذج فـي �ملم�ر�س�ت ذ�ت �ل�سلة‪ .‬كم�‬ ‫�أن م�س�عدة �لدول �لن�مية على تطوير �إ�سرت�تيجي�ت للحد من �لفقر على �مل�ستوى �لوطني لكل بلد قد‬ ‫يكون م�س�عد ً� فـي بن�ء مثل هذه �لقدر�ت‪.‬‬ ‫وكجزء من �جلهود �ملبذولة لدعم �لقدر�ت �ملحلية فـي �لدول �لن�مية ف�إن منظم�ت �لتنمية تتحرك‬ ‫�الآن الإن�س�ء �سبك�ت عمل فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬مثل �ل�سبك�ت �لتي يتم �إد�رة �أن�سطته� على �لكمبيوتر‬ ‫و�ملن�هج �لت�س�ركية عرب م�س�ركة �الآخرين ب�خلرب�ت و�ملعلوم�ت �لالزمة‪ ،‬ومن �أمثلة هذه �ل�سبك�ت‬ ‫بو�بة �لتنمية و�ملجتمع �الأ�سيوي للمم�ر�سة‪ .‬وهن� نود �الإ�س�رة �إىل �أن �لظروف �ملتو�فرة فـي كل بلد قد‬ ‫تختلف عن �الأخرى‪ ،‬حيث �أن �خلرب�ت �لتي مت تطبيقه� فـي بلد م� ال يعني ب�ل�سرورة نقله� مب��سرة‬ ‫�إىل بلد �آخر‪.‬‬ ‫‪61‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫الربنامج الدويل للتدريب على تقييم التنمية‬ ‫)‪International Program for Development Evaluation Training (IPDET‬‬ ‫يف ع�م ‪ 1999‬ق�مت جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة �لت�بعة للبنك �لدويل ب�إجر�ء در��سة م�سحية لتحديد‬ ‫ال من �ملنظم�ت تقود بع�س‬ ‫�الحتي�ج�ت �لتدربيية فـي جم�ل تقييم �لتنمية‪ .‬وقد وجدت �لدر��سة �أن قلي ً‬ ‫�لتدريب�ت فـي هذ� �ملج�ل‪ ،‬و�أ�سفرت هذه �لنت�ئج �مل�ستخل�سة من هذه �لدر��سة �إىل �لتفكري فـي �لبدء‬ ‫فـي �إن�س�ء �لربن�مج �لدويل للتدريب على تقييم �لتنمية ‪ IPDET‬فـي ع�م ‪ 2001‬كجزء من جهد كبري‬ ‫ي�ستهدف بن�ء قدر�ت �لتقييم فـي �لدول �لن�مية‪ ،‬وفـي �ملنظم�ت �لتي تركز على �لعمل فـي ق�س�ي�‬ ‫�لتنمية‪.‬‬ ‫ويقوم برن�مج ‪ IPDET‬بتدريب �لع�ملني �ملهنيني �ملتخ�س�سني‪� ،‬أو �لذين يرغبون فـي بدء‬ ‫�لعمل فـي جم�ل ت�سميم و�إجــر�ء �لتقييم�ت فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬ويتم تنفيذ هذ� �لربن�مج �سنوي�‬ ‫فـي �أوتــ�و� ‪ Ottawa‬فـي كند� وب�لتع�ون مع ج�معة ك�رلتون ‪ ،Carleton University‬وبدعم من‬ ‫�لعديد من �ملنظم�ت �الأخرى‪ .‬وميثل �لربن�مج �لتدريبي ‪� IPDET‬لذي ي�ستغرق �أربعة �أ�س�بيع ثمرة‬ ‫تع�ون بني جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة �لت�بعة للبنك �لدويل‪ ،‬وكلية �ل�سئون �لع�مة فـي ج�معة ك�رلتون‪،‬‬ ‫و�لعديد من �ملنظم�ت �الأخرى مثل‪� ،‬لوك�لة �لكندية �لدولية للتنمية ‪Canadian International‬‬ ‫)‪ ،Development Agency (CIDA‬و�إد�رة �ململكة �ملتحدة �لدولية للتنمية ‪the United‬‬ ‫)‪ ،Kingdom′s Department for International Development (DfID‬و�لــوكــ�لــة‬ ‫�ل�سوي�سرية للتنمية و�لتع�ون ‪the Swiss Agency For Development and Cooperation‬‬ ‫)‪ ،(SDC‬و�لوك�لة �لرنويجية للتع�ون �المن�ئي ‪the Norwegian Agency for Development‬‬ ‫)‪ ،Cooperation (NORAD‬و�ملركز �لــدويل لبحوث �لتنمية ‪(IDRC) the International‬‬ ‫‪ ،Development Research Centre‬و�ملركز �لدويل �الإن�س�ين الإز�لــة �الألغ�م فـي جنيف ‪the‬‬ ‫)‪ ،Geneva International Centre for Humanitarian Demining (GICHD‬و�لوك�لة‬ ‫�ل�سويدية �لدولية لتع�ون �لتنمية ‪the Swedish International Development Cooperation‬‬ ‫)‪ ،Agency (SIDA‬و�أم�نة �لكومونولث‪ ،‬ووز�رة �ل�سئون �خل�رجية فـي هولند�‪ ،‬و�لبنك �الأفريقي‬ ‫للتنمية )‪ ،the African Development Bank (AfDB‬و�لوك�لة �لد�من�ركية �لدولية للتنمية ‪the‬‬ ‫)‪.Danish International Development Agency (DANIDA‬‬ ‫وي�ستمر �لربن�مج �لدويل �لتدريبي لتقييم �لتنمية ‪ IPDET‬ملدة �أ�سبوعني‪ ،‬يتم فيهم� �الهتم�م‬ ‫مبو�سوع�ت �ملت�بعة‪ ،‬و�لتقييم‪ ،‬وتنفيذ �إ�سرت�تيجي�ت �حلد من �لفقر‪ ،‬و�لت�أكيد على نهج �ملت�بعة‬ ‫و�لتقييم �لق�ئم على �لنت�ئج‪ ،‬وم�س�ركة �الأطــر�ف �ملعنية و�مل�ستفيدين‪ .‬ويقدم هذ� �لربن�مج خالل‬ ‫هذين �الأ�سبوعني ‪� 80‬س�عة تعليمية تت�سمن ��ستخد�م �الأدو�ت‪ ،‬ودر��ـســ�ت �حل�لة‪ ،‬و�ملجموع�ت‬ ‫�لنق��سية و�لقر�ء�ت‪ .‬ويتم تخ�سي�س حو�يل ثلث هذ� �لوقت جلل�س�ت جمموع�ت �لعمل �لتي تعطي‬ ‫�مل�س�ركني من ذوي �الهتم�م�ت �ملت�س�بهة �لفر�سة للعمل مع ً� فـي مو�سوع�ت تقييم �لتنمية لرب�مج‬ ‫وم�سروع�ت حقيقية‪ ،‬و�إنت�ج ت�سميم �أويل لتقييم برن�مج يخت�ره �أحد �مل�س�ركني عن برن�مج فعلي يقوم‬ ‫بتقييمه عند عودته �إىل عمله مرة �أخرى‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪62‬‬ ‫وعقب �النته�ء من �لربن�مج �لذي ي�ستغرق تنفيذه �أ�سبوعني‪ ،‬يتم تنفيذ دور�ت تدريبية متخ�س�سة‬ ‫ء على �ختي�ر �مل�س�ركني‪ .‬ويدير‬‫من خالل ‪ 30‬ور�سة تدريبية تُعقد وتكون مو�زية فـي نف�س �لوقت بن� ً‬ ‫هذه �لور�س �لتدريبية جمموعة من �ملدربني �ملتخ�س�سني من ذوي �لقدر�ت �لع�لية �مل�سهورة فـي هذ�‬ ‫�ملج�ل‪ .‬وتت�سمن �أمثلة �لور�س �لتدريبية �ملو�سوع�ت �الآتية‪:‬‬ ‫•ت�سميم تقييم�ت �الأثر فى �إط�ر وجود بع�س �لقيود‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم و�إن�س�ء نظم للمت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫ ‬ ‫• فهم من�هج �لتقييم �ملتبعة فـي �لبنك �لدويل وتقييم �لقط�ع �أو �مل�سروع‬ ‫ ‬ ‫•��ستخد�م من�هج خمتلطة لتقييم�ت �لتنمية‬ ‫ ‬ ‫•��ستخد�م �ملت�بعة و�لتقييم �لت�س�ركي‬ ‫ ‬ ‫•تقييم �ملو�قف �لتي تعقب فرت�ت �ل�سر�ع‪ ،‬و�إجر�ء �لتقييم�ت �لدولية �مل�سرتكة‬ ‫ ‬ ‫•تقييم بر�مج �الإيدز و�الأمر��س �ملنقولة جن�سي� ‪HIV/AIDS‬‬ ‫ ‬ ‫•تقييم �لرب�مج �خل��سة ب�لتجمع�ت �ل�سك�نية �ملُهم�سة‬ ‫ ‬ ‫ويعد �لربن�مج �لتدريبي ‪ IPDET‬من �لرب�مج �لقليلة �ملعرو�سة �سنوي ً� فـي جم�ل تقييم �لتنمية‪،‬‬ ‫وقد ��ستط�ع هذ� �لربن�مج تدريب �أكرث من �ألفي �سخ�س من �ملتخ�س�سني من �لوز�ر�ت �حلكومية‪،‬‬ ‫و�ملنظم�ت ثن�ئية ومتعددة �الأطر�ف‪ ،‬و�ملنظم�ت غري �حلكومية ‪ ،NGOs‬ومنظم�ت �لتنمية �الأخرى‪.‬‬ ‫ويتم تقدمي هذ� �لربن�مج �الأ�س��سي (�الأ�سبوع�ن �الأوالن ) على �مل�ستوى �القليمي �أو �مل�ستوى‬ ‫�لقطري‪ ،‬كم� يتم �إعد�د ن�سخ تدريبية معدلة كي تتو�ءم مع �لدول‪ ،‬و�لبيئ�ت‪ ،‬و�ل�سي�ق�ت �ملختلفة‪.‬‬ ‫وقد مت عمل ذلك مثال فـي �أ�سرت�لي� (ملجتمع �ملنظم�ت غري �حلكومية فـي �أ�سرت�لي�)‪ ،‬وبت�سو�ن�‪ ،‬وكند�‪،‬‬ ‫عرف هذ�‬ ‫و�ل�سني‪ ،‬و�لهند‪ ،‬وجنوب �أفريقي�‪ ،‬وتون�س‪ ،‬وت�يالند‪ ،‬وتريند�د وتوب�جو‪ ،‬و�أوغند�‪ .‬ولقد ُ‬ ‫�لنوع من �لتدريب�ت �الإقليمية �مل�سغرة ب ـ ”‪ ،“mini- IPDETs‬و�ت�سم ب�لتف�علية �لع�لية‪ ،‬وتوظيف‬ ‫مزيج من �لعرو�س �لتقدميية‪ ،‬و�ملجموع�ت �لنق��سية‪ ،‬و�لتمرين�ت �جلم�عية‪ ،‬ودر��س�ت �حل�لة‪ ،‬ولقد‬ ‫مت ت�سميم هذه �لرب�مج بغر�س تعظيم فر�س �لتعلم من �الأقــر�ن مع �لرتكيز على �لق�س�ي� �لع�ملية‬ ‫�حلقيقية‪ ،‬وتقدمي وتعلم �حللول �لعملية له�‪.‬‬ ‫ء على �لنج�ح �لذي مت حتقيقه فـي برن�مج ‪ IPDET‬ومت �لت�أكد منه من خالل �لتقييم�ت‬ ‫وبن� ً‬ ‫�ل�سنوية‪ ،‬وتقييم�ت �الأثر ف�إن جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة�لت�بعة للبنك �لدويل تقوم �الآن ب�لعمل على‬ ‫نوع من �ل�سر�كة مع وز�رة �مل�لية �ل�سينية (�الإد�رة �لدولية)‪ ،‬و�ملركز �الأ�سيوي �لب��سيفيكي لالإد�رة‬ ‫�مل�لية‪ ،‬و�لبنك �الأ�سيوي للتنمية‪ ،‬فيم� يخ�س تقدمي حزمة �لرب�مج �لتدريبية �لتعليمية ب�سكل موؤ�س�سي‪.‬‬ ‫وقد �أطلق على هذ� �لربن�مج �س�جنه�ي )‪ Shanghai IPDET (SHIPDET‬و�سيقدم مرتني كل‬ ‫ع�م‪ ،‬مرة على �مل�ستوى �لقطري‪ ،‬و�أخرى على �مل�ستوى �الإقليمي‪ .‬ومثل هذه �الأفك�ر ت�س�عد فـي ت�سكيل‬ ‫و�سي�غة �جلهود �ملبذولة للم�س�عدة فـي بن�ء �لقدر�ت فـي جم�ل �لتقييم د�خل نط�ق �الأق�ليم و�لدول‬ ‫�لن�مية‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫نظم تقييم جديدة‬ ‫�إن بذل حم�والت لتطوير نظم تقييم‪ ،‬وت�سليط �ل�سوء على تخ�سي�س �ملــو�رد‪ ،‬و�الهتم�م ب�لنت�ئج‬ ‫�حلقيقية قد ي�سطدم ب�ملق�ومة �ل�سي��سية‪ ،‬ومب�س�عر�لكر�هية و�ملع�ر�سة‪ ،‬وب�الأخذ فـي �العتب�ر‬ ‫لطبيعة �لعديد من حكوم�ت �لدول �لن�مية ف�إن بن�ء نظ�م للتقييم ميكن �أن يوؤدي �إىل �إع�دة ت�سكيل‬ ‫�لعالق�ت �ل�سي��سية‪ ،‬وخلق نظ�م قوي للتقييم يتطلب �لرت�بط‪ ،‬و�ملو�ءمة‪ ،‬و�لتن�سيق عرب م�ستوي�ت‬ ‫ميثل حتدي� كبري ً�‪ .‬فيوجد فـي كثري من �لدول �لن�مية‬ ‫حكومية متعددة‪ .‬و�إجن�ز مثل هذه �ل�سروط قد ُ‬ ‫نوع من �لرت�بط �ل�سكلي د�خل �لكي�ن�ت �حلكومية �ملختلفة‪ ،‬و�لكثري من هذه �لدول م�ز�ل يعمل على‬ ‫بن�ء ثق�ف�ت �إد�رية خمتلفة‪ ،‬ونظم م�لية تت�سم ب�ل�سف�فية‪ .‬وكنتيجة لذلك ف�ن بع�س �حلكوم�ت يكون‬ ‫لديه� معلوم�ت غري و��سحة عن حجم ونوع �ملخ�س�س�ت فـي �ملو�رد �ملت�حة‪ ،‬ولذ� فهم بح�جة ملزيد من‬ ‫�ملعلوم�ت تو�سح فيم� �إذ� ك�نت هذه �ملو�رد مت ��ستخد�مه� لتحقيق �الأهد�ف �ملخ�س�سة له�‪ .‬فقي��س‬ ‫�الأد�ء �حلكومي فـي مثل هذه �لبيئة يعترب مبث�بة مترين جتريبي‪.‬‬ ‫فم�ز�لت كثري من �لدول �ملتقدمة و�لدول �لن�مية تعمل نحو ربط �الأد�ء ب�إط�ر عمل �النف�ق �لع�م‪،‬‬ ‫�أو ب�الإ�سرت�تيجية‪ ،‬ف�إذ� مل يتم عمل مثل هذ� �الرتب�ط فلن تكون هن�ك و�سيلة �أو طريقة لتحديد فيم�‬ ‫�إذ� ك�نت خم�س�س�ت �ملو�زنة �ملخ�س�سة لتنفيذ �لرب�مج يتم �إد�رته� بنج�ح من عدمه‪.‬‬ ‫كم� بد�أت بع�س �لدول �لن�مية فـي حتقيق تقدم فـي هذ� �ملج�ل‪ ،‬فمثال جند �أن �أندوني�سي� بد�أت فـي‬ ‫فرتة �لت�سعين�ت بربط �لتقييم بعملية �ملخ�س�س�ت �ل�سنوية �ملدرجة فـي �ملو�زنة‪ « .‬ف�لتقييم ينظر �إليه‬ ‫ك�أد�ة لت�سحيح �سي��سة وبر�مج �النف�ق �لع�م‪ ،‬و�إع�دة عملية توزيع هذه �ملخ�س�س�ت» ‪(Guerrero,‬‬ ‫)‪� .1999, P.5‬أم� بع�س �لدول متو�سطة �لدخل – �لتي ت�سم �لرب�زيل‪ ،‬وت�سيلي‪ ،‬وتركي�– فق�مت‬ ‫بـ�إحــر�ز تقدم فـي هــذ� �ملج�ل عن طريق �لربط بني �النف�ق على �الأهــد�ف �ملتعلقة ب�ملخرج�ت‪،‬‬ ‫و�الأهــد�ف �ملتعلقة ب�لنت�ئج‪ ،‬ولذ� ق�مت �حلكومة �لرب�زيلية ب�إ�سد�ر تق�رير حكومية منف�سلة عن‬ ‫�الأهد�ف �ملتعلقة ب�لنت�ئج )‪.(OECD and PUMA, 2002‬‬ ‫م�ز�لت كثري من �لدول �لن�مية تدير نظ�مني للمو�زنة‪� ،‬أحدهم� للم�سروف�ت �جل�رية و�الآخر‬ ‫للم�سروف�ت �ال�ستثم�رية‪�/‬لر�أ�سم�لية‪ ،‬وحتى فرتة مت�أخرة ك�نت وز�رة �مل�لية �مل�سرية ت�سرف على‬ ‫�مل�سروف�ت �جل�رية‪ ،‬فـي حني ك�نت وز�رة �لتخطيط ت�سرف على �ملو�زنة �لر�أ�سم�لية‪ ،‬فدمج كال‬ ‫�لنوعني من �مل�سروف�ت د�خل نط�ق وز�رة و�حدة يجعل من �الأ�سهل للحكومة �أن ت�أخذ فـي �عتب�ره�‬ ‫نظ�م� للتقييم و��سع �لنط�ق ل�سم�ن حتقيق �الأهد�ف �لقطرية‪ ،‬و�الأهد�ف �لفرعية‪.‬‬ ‫وب�الأخذ فـي �العتب�ر �ل�سعوب�ت �ملتعلقة ب�إن�س�ء نظم تقييم فـي �لدول �لن�مية ف�إن �لعمل مو�ئم‬ ‫لتبني نهج تقييم �ملق�طعة (والية‪ /‬بلد‪� /‬إد�رة) ‪� ،Enclave‬أو �لنهج �جلزئي (�لذي يتم فيه جتريب‬ ‫نظم �لتقييم فـي عدد قليل من �لــوز�ر�ت �أو �الإد�ر�ت) وقد يكون من �حللول �ملف�سلة مق�رنة بنهج‬ ‫�حلكومي �لك�مل �ل�س�بق عر�سه‪ .‬فمح�ولة �إن�س�ء �لنهج �حلكومي فـي �لتقييم قد يكون هدف� طموح�‬ ‫جــد ً�‪ .‬ففي ع�م ‪ 2002‬مث ً‬ ‫ال �أجــرى �لبنك �لــدويل در��سة ال�ستطالع �ال�ستعد�د لق�بلية �لتقييم فـي‬ ‫جمهورية ك�ز�خ�ست�ن‪ ،‬حيث �أو�ست �لدر��سة بوز�رة �ل�سحة (لتو�فر بع�س �لقدر�ت و�لكف�ء�ت فيه�‬ ‫فـي جم�ل �لتقييم)‪� ،‬لتي من �ملُمكن �أن تكون عو�مل د�عمة الإعد�د منوذج حكومي م�سغر لتنفيذ نظ�م‬ ‫للتقييم‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪64‬‬ ‫كم� ق�مت كل من �ل�سني‪ ،‬وم�ليزي�‪ ،‬و�أوغند� مبم�ر�سة نهج تقييم �ملُق�طعة ‪ Enclave‬وفـيم� يلي‬ ‫عر�س لبع�س �جلهود �ملبذولة فـي هذه �لدول فـي هذ� �ملج�ل‪.‬‬ ‫�لتقييم بد�فع �لنمو فـي �ل�سني‪ .‬يعترب �لتقييم ظ�هرة جديدة ن�سبي� فـي �ل�سني‪ .‬ففي �لو�قع‪ ،‬قبل بد�ية‬ ‫�لثم�نين�ت مل يكن �لتقييم معروف ً� مت�م ً� فـي �ل�سني‪ ،‬وعدم �الإمل�م ب�لتقييم يعك�س �لتوجه نحو �لعلوم‬ ‫�الجتم�عية فـي ذلك �لوقت‪� ،‬إ�س�فة �إىل �لغي�ب �لو��سح للكت�ب�ت‪ ،‬و�الإ�سد�ر�ت �ملن�سورة حول �لتقييم‬ ‫فـي �ل�سني‪ ،‬و�الفتق�ر �لو��سح فـي �الت�س�ل �ملنظم بني �ملو�طنني �ل�سينيني مبن مي�ر�سون �لتقييم فـي‬ ‫�أجز�ء �أخرى من �لع�مل‪.‬‬ ‫فق�مت �ل�سني ب ـ�إجــر�ء بع�س �الأن�سطة �ملرتبطة ب�لتقييم‪ ،‬وت�سمنت هــذه �الأن�سطة حتليل‬ ‫�ل�سي��س�ت‪ ،‬و�لدر��س�ت �القت�س�دية‪ ،‬ودر��س�ت �الإد�رة‪ ،‬و�لبحوث �مل�سحية‪ ،‬ومر�جع�ت تتعلق ب�مت�م‬ ‫�مل�سروع‪ ،‬وتلخي�س �لتج�رب‪ .‬وهن� ك�نت هن�ك بع�س �لقدر�ت �ملوؤ�س�سية تخت�س ب�لعلوم �الجتم�عية‪،‬‬ ‫وقدر�ت حتليلية فنية فـي بع�س �ملع�هد �لبحثية ومع�هد �ل�سي��سة �القت�س�دية‪.‬‬ ‫وحتى بد�ية ع�م ‪ 1992‬بد�أت بع�س �لوك�الت �ملركزية �لتي ت�سم �إد�رة �لتدقيق �لت�بعة للدولة‪،‬‬ ‫ووز�رة �مل�لية‪ ،‬وجلنة �لتخطيط على م�ستوى �لدولة فـي تطوير مقرتح�ت مل�سروع�ت معينة ت�ستهدف‬ ‫بن�ء قدر�ت �الأد�ء فـي جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم فـي جمل�س �لدولة ‪ ،State Council‬كم� ق�م مركز‬ ‫تقييم �لعلوم و�لتكنولوجي�‪ ،‬و�ملركز �لهولندي لل�سي��س�ت و�إد�رة تقييم �الإجر�ء�ت ب�إجر�ء �أول تقييم‬ ‫م�سرتك لرب�مج �لعلوم و�لتكنولوجي� )‪.(NCSTE and IOB, 2004‬‬ ‫ومع توجيه �لعديد من �مل�س�عدة �الإمن�ئية و�لر�أ�سم�لية لل�سني خالل �لع�سرين �سنة �مل��سية بد�أت‬ ‫بو�در زي�دة �لتوجه �لر�أ�سم�يل فـي �ل�سني �س�حبه� زي�دة فـي فهم �لتحليل �لتكنولوجي‪ ،‬و�لهند�سي‪،‬‬ ‫و�ملــ�يل‪ ،‬و�القت�س�دي‪ ،‬وت�سميم من�ذج حتليل �الأثر �الجتم�عي‪ ،‬و�لبيئي‪ ،‬و�ال�ستد�مة‪ ،‬و�لدر��س�ت‬ ‫�لتنفيذية‪ ،‬وب�سورة در�م�تيكية �أو�سحت �سرعة ظهور هذه �لقدر�ت فـي �ل�سني‪.‬‬ ‫ومن بني �أهم �لقوى �ملُحركة للتقييم فـي �ل�سني �ملوجة �ل�سديدة و�مل�ستمرة فـي �لتنمية على‬ ‫�مل�ستوى �لوطني‪ ،‬و�لنمو �القت�س�دي حيث �رتفع �لن�جت �ملحلي �الإجم�يل �ل�سنوي ‪Gross Domestic‬‬ ‫)‪� Product (GDP‬أكرث من ‪� %7.8‬سنوي ً� وملدة ت�سعة �أعــو�م �نتهت بع�م ‪ .2007‬وقد ظهر �هتم�م‬ ‫�ل�سني ب�لتنمية فى �الإج�بة على �أ�سئلة �لتقييم فقط ‪ .‬كم� �أ�سبح لدى بع�س �لوك�الت �ملركزية �لتي‬ ‫ت�سم �سركة �ال�ست�س�ر�ت �لهند�سية �لدولية �ل�سينية‪ ،‬و�سركة �ال�ست�س�ر�ت �حلكومية‪ ،‬ووز�رة �لتعمري‪،‬‬ ‫و�لبنك �لوطني للتنمية قدر�ت وكف�ء�ت فـي جم�ل �لتقييم ��ستط�عت �ل�سني �ال�ستثم�ر فيه� وعلى‬ ‫م�ستوي�ت ع�لية فـي �ملنظم�ت �لت�بعة له�‪.‬‬ ‫ومع �أن معظم �لتقييم�ت ك�نت تقييم�ت حول �أثر �مل�سروع‪� ،‬إال �أنه ك�ن هن�ك �إدر�ك متز�يد ب�أنه‬ ‫يتوجب �إدم�ج ووجود ق�س�ي� �لتقييم فـي كل مر�حل دورة حي�ة �مل�سروع‪ ،‬حيث ك�ن هن�ك وعي ك�مل‬ ‫د�خل �ل�سني �أن وظيفة �لتقييم ميكن تطبيقه� مع كل مر�حل دورة حي�ة �مل�سروع‪ .‬ولذ� �أ�سبح هن�ك‬ ‫�هتم�م بربط �لتقييم مبرحلة �سي�غة وتنفيذ �مل�سروع �أو �لربن�مج‪ .‬وبهذ� �ل�سدد مت تنفيذ بع�س‬ ‫�لتقييم‪ ،‬ومع ذلك ف�إن �لقي�م ب�لعمل ب�سكل �س�مل ن�در ً� م�ك�ن يتم‪. .‬‬ ‫‪65‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫و�أحد �الأمثلة تلك �لتي �أجريت ع�م ‪ 2006‬فـي �ل�سني‪ ،‬عندم� ق�مت �ل�سني الأول مرة ببن�ء مكون‬ ‫مت�بعة وتقييم منظم خلطة خم�س �سنو�ت‪ .‬ولقد ت�سمن هذ� �لنظ�م �تب�ع �خلطوة �حل�دية ع�سرة‬ ‫�سمن خطة �خلم�س �سنو�ت �لتي ت�سمل ع�سر خطو�ت �لتي حددت من قبل كيو�سك ور�ست وو�يت‬ ‫)‪(Kisek, Rist and White, 2004‬‬ ‫وفـي �بريل من ع�م ‪ 2006‬ق�مت �ل�سني ب�إطالق برن�مج �س�جنه�ي ‪� SHIPDET‬لذي يتم تنفيذه‬ ‫مرتني من كل ع�م بغر�س تدريب �ملُقيمني‪� ،‬الإقليميني‪ ،‬و�لوطنيني‪ .‬وقد �سم �ل�سرك�ء فـي �لربن�مج‬ ‫�لتدريبي ‪ :‬وز�رة �مل�لية‪ ،‬و�لبنك �لدويل‪ ،‬و�لبنك �الأ�سيوي للتنمية‪ ،‬و�ملركز �الأ�سيوي �لب��سيفيكي للتمويل‬ ‫و�لتنمية‪ .‬كم� ق�مت �ل�سني �أي�س� ببن�ء مبنى للتقييم ب�لرغم من عدم وجود مب�ين كثرية على �الأر�س‪.‬‬ ‫وب�لرجوع للهيكل �الإد�ري و�ملوؤ�س�سي للهيئ�ت �حلكومية �ل�سينية وجد �أنه يجب تنفيذ عدد من‬ ‫�مله�م �لرئي�سية �إذ� ك�نت هن�ك رغبة فـي �ال�ستمر�ر فـي تقدم �لتقييم وتطويره‪ .‬وت�سم هذه �مله�م‬ ‫م�يلي‪:‬‬ ‫•�إن�س�ء منظمة مركزية قوية للقي�م ب�أعم�ل �الإد�رة‪ ،‬و�لتن�سيق لكل �أعم�ل �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إن�س�ء وحد�ت تقييم ر�سمية‪ ،‬و�سي��س�ت‪ ،‬وخطوط �إر�س�دية فـي كل �لوز�ر�ت و�لبنوك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�العرت�ف و�الإقر�ر ب�أن �لوقت قد ح�ن لقي�م �حلكوم�ت �ملحلية وعلى م�ستوى �ملق�طع�ت‪�/‬لوالي�ت‬ ‫ ‬ ‫ب�لبدء ب�إجر�ء �لتقييم�ت �خل��سة به�‪.‬‬ ‫•�أن يتم �إن�س�ء �إد�رة �لتدقيق على م�ستوى �لدولة‪ ،‬لتكون عملية �لتدقيق �سمن وظ�ئف �لتقييم‪� .‬إذ‬ ‫ ‬ ‫�أن �لرق�بة وتدقيق �لتقييم�ت م�ستمر�ن مع خط عمل �لوز�ر�ت‪ ،‬و�ل�سي��س�ت �لتقييمية‪ ،‬و�خلطوط‬ ‫�الر�س�دية �لتي �أ�سدرته� منظم�ت �لتقييم �ملركزية‪ ،‬و�لــوز�ر�ت ذ�ت �الأهمية‪ ،‬و�ملق�طع�ت‪،‬‬ ‫و�لبنوك ذ�ت �ل�سلة ‪.‬‬ ‫•تنمية وتطويرطرق تقييم متقدمة عرب �لكي�ن�ت و�لوحد�ت �لتنظيمية �ملختلفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تقوية وظيفة �ملت�بعة و�الإ�سر�ف فـي وك�الت �ال�ستثم�ر �ملختلفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تطوير قــدر�ت وكف�ء�ت ومه�ر�ت �ملُقيمني �ملوجودين فـي �لعديد من �لــوز�ر�ت‪ ،‬و�ملق�طع�ت‪،‬‬ ‫ ‬ ‫و�لبنوك عن طريق �لتدريب �جليد فـي جم�ل �لتقييم )‪. (Houqi and Rist, 2002‬‬ ‫ولقد ق�مت �ل�سني بتحديد �لق�سية �الأهم فـي هذ� �ل�سدد وهي رفع �لطلب للح�سول على نت�ئج‬ ‫�لتقييم‪ .‬وهذه �لق�سية �لرئي�سية متثل حتدي ً� ً‬ ‫رئي�س� فـي �لعديد من �لدول �لتي تفتقر لوجود حكومة‬ ‫يت�سم �أد�وؤه� ب�ل�سف�فية‪.‬‬ ‫�ملو�زنة �ملبنية على �ملخرج�ت وبن�ء �لدولة و�لتن�ف�سية �لع�ملية فـي م�ليزي� تعترب م�ليزي� من طليعة‬ ‫�لدول �لن�مية فـي جم�ل �إ�سالح�ت �الإد�رة �لع�مة خ��سة فـي جم�الت �ملو�زنة و�لتمويل‪ .‬وقد بد�أت‬ ‫هذه �الإ�سالح�ت فـي فرتة �ل�ستين�ت كجزء من جهد حكومي كبري ي�ستهدف �لتطوير �الإ�سرت�تيجي على‬ ‫م�ستوى �لقطر‪ ،‬والأن �لقط�ع �لع�م ُينظر �إليه على �أنه �ملحرك �الأ�س��سي للتنمية مت �لت�أكيد على �حل�جة‬ ‫�إىل تقوية �خلدم�ت �ملدنية من خالل �إ�سالح�ت �إد�رية‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪66‬‬ ‫‪Program Performance‬‬ ‫وفـي ع�م ‪ 1969‬ق�مت م�ليزي� بتبني نظ�م مو�زنة �أد�ء �لربن�مج‬ ‫)‪ Budgeting System (PPBS‬و�لتي ��ستمرت فـي ��ستخد�مه حتى �لت�سعين�ت‪ ،‬ولقد مت ��ستبد�ل‬ ‫�لنظ�م ب�ملو�زنة �مل�ستندة �إىل �لبنود بنظ�م �ملو�زنة �ملبنية على �ملخرج�ت ‪Outcome-based‬‬ ‫‪ ،budgeting‬وبينم� ��ستخدمت �لوك�الت فكرة هيكلة �لن�س�ط �لرب�جمي‪ ،‬فـي �ملم�ر�سة �لفعلية‪ ،‬جند‬ ‫�أن �لتنفيذ م� ز�ل يت�س�به فـي �أد�ئه مع نظ�م خط �ملو�زنة‪.‬‬ ‫وتركزت حم�والت �الإ�سالح �لذى يتعلق ب�ملو�زنة فـي زي�دة �مل�س�ءلة‪ ،‬و�اللتز�م ب�لنظ�م �مل�يل من‬ ‫قبل �لوك�الت �حلكومية‪ ،‬وتعهده� بتنفيذ خطط �لتنمية �القت�س�دية �الجتم�عية فـي م�ليزي�‪ .‬كم�‬ ‫ق�مت �حلكومة ب�تخ�ذ عدد من �الإ�سالح�ت �الإ�س�فية �لتي تت�سمن مكون�ت حت�سني �المتث�ل للنظ�م‬ ‫�مل�يل‪ ،‬و�إد�رة �جلودة‪ ،‬و�الإنت�جية‪ ،‬و�لكف�ءة فـي �لعملي�ت �حلكومية‪ ،‬و�إد�رة جهود �لتنمية على �مل�ستوى‬ ‫�لقطري‪.‬‬ ‫ولقد مت �لربط بني �جلهود �ملبذولة فـي جم�ل �إ�سالح �ملو�زنة فـي م�ليزي� ب�جلهود �خل��سة ببن�ء‬ ‫�الأمة �مل�ليزية و�لتن�ف�سية �لع�ملية‪ ،‬حيث �أن �أحد �لقوى �ملحركة لهذه �الإ�سالح�ت هو �أنه يجب �لربط‬ ‫بني �الإ�سالح وبني روؤية �لربن�مج بحلول ع�م ‪� 2020‬لتي تهدف جلعل م�ليزي� دولة متقدمة ب�سكل ك�مل‬ ‫بحلول ع�م ‪.2020‬‬ ‫وفـي فرتة �لت�سعين�ت ق�مت �حلكومة ب��ستبد�ل نظ�م مو�زنة �أد�ء �لربن�مج ‪ PPBS‬بنظ�م �مليز�نية‬ ‫�ملعدلة )‪ Modified Budgeting System (MBS‬ففي ظل نظ�م مو�زنة �أد�ء �لربن�مج ‪PPBS‬‬ ‫ك�ن هن�ك رو�بط �أقل بني �ملخرج�ت و�ملدخالت‪ ،‬كم� �أنه ك�ن هن�ك ��ستمر�ر فـي متويل �ل�سي��س�ت‬ ‫�ملختلفة �لتى ميكن قي��سه� ب�سكل منظم حتى ولو مل يكن هن�ك نت�ئج‪� . .‬أم� فـي ظل �لنظ�م �جلديد‬ ‫– نظ�م �ملو�زنة �ملعدلة ‪� MBS‬أ�سبح هن�ك ت�أكيد كبري على �ملخرج�ت‪ ،‬وعلى �أثر �لرب�مج و�الأن�سطة‬ ‫�حلكومية‪.‬‬ ‫وفـي �أو�خــر �لت�سعين�ت ق�مت م�ليزي� بتطوير نظ�م متك�مل لـ ـالإد�رة �ملبنية على �لنت�ئج‬ ‫)‪ .Integrated Results-Based Management System (IRBM‬وتت�سمن مكون�ت هذ�‬ ‫�لنظ�م نظ�م �ملــو�زنــة �ملبنية على �لنت�ئج‪ ،‬ونظ�م �أد�ء �لع�ملني �ملبني على �لنت�ئج‪ .‬كم� ق�مت‬ ‫م�ليزي� �أي�س� بتطوير نظ�مني �آخرين مبنيني على �لنت�ئج ‪ -‬نظ�م �إد�رة �ملعلوم�ت �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫)‪ ،Management Information System (MIS‬و�إط�ر عمل �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫– بغر�س ��ستكم�ل نظ�م �الإد�رة �خل��س به� )‪.(Thomas, 2007‬‬ ‫ويــزودنــ� �لنظ�م �ملتك�مل ل ــالد�رة �ملبنية على �لنت�ئج ‪Integrated Results- Based‬‬ ‫)‪ Management System (IRBM‬ب�إط�ر عمل للتخطيط‪ ،‬و�لتنفيذ‪ ،‬و�ملت�بعة‪ ،‬و�إعد�د �لتق�رير‬ ‫حول �الأد�ء �لتنظيمي‪ .‬كم� �أن هذ� �لنظ�م ق�در �أي�س� على ربط �الأد�ء �لتنظيمي ب�أد�ء �لع�ملني‪ .‬وقد‬ ‫ق�م عدد من �لدول (�لتي ت�سم �أفغ�ن�ست�ن‪ ،‬وبت�سو�ن�‪ ،‬و�لهند‪ ،‬وموريت�ني�‪ ،‬ون�ميبي�) ب�إدم�ج �لنظ�م‬ ‫�ملتك�مل لالإد�رة �ملبنية على �لنت�ئج ‪ IRBM‬فـي �ملر�حل �خل��سة ب�ملو�زنة �ملبنية على �لنت�ئج و�إط�ر‬ ‫عمل �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‪ ،‬حيث ك�ن �ملحرك �الأ�س��سي للنظ�م �ملتك�مل لالإد�رة �ملبنية‬ ‫على �لنت�ئج فـي م�ليزي� هو نظ�م �ملو�زنة )‪.(Thomas, 2007‬‬ ‫‪67‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫�إن نظ�م �إد�رة �ملعلوم�ت ‪ ،MIS‬ونظم �ملت�بعة و�لتقييم �لتي تعطي لقي��س �الأد�ء ُبعد ً� فـي �إط�ر‬ ‫�لتخطيط �الإ�سرت�تيجى‪ ،‬جتعل �لنظ�م �ملتك�مل �ملبني على �لنت�ئج ‪� IRB‬أكرث �ت�س�م� ب�لدين�ميكية‪،‬‬ ‫كم� �أن كل من نظ�م �إد�رة �ملعلوم�ت ‪ ،MIS‬ونظم �ملت�بعة و�لتقييم يرتبط�ن ب�سكل كبري ل�سم�ن �أن‬ ‫�لنظ�م ينتج معلوم�ت �سحيحة عن �الأ�سخ��س �ملق�سودين فـي نف�س �لوقت‪ .‬هذ� ومن �ملفرت�س �أن تكون‬ ‫�ملوؤ�سر�ت �إجر�ئية ومبنية على �لنت�ئج‪ ،‬ولقد مت �إعد�د و��ستخد�م ن�سخة �إلكرتونية الإط�ر �لعمل �ملتك�مل‬ ‫الإد�رة �الأد�ء فـي م�ليزي�‪(Thomas, 2007) .‬‬ ‫ولقد ق�مت �حلكومة �مل�ليزية بتحديد �لدرو�س �لعديدة �مل�ستف�دة من خربته� فى هذ� �ل�سدد كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫•يجب ��ستمر�ر برن�مج بن�ء �لقدر�ت �خل��س ب�مل�ستوي�ت �لرئي�سية فـي �حلكومة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ت�ستغرق كل من �ملت�بعة و�إعد�د �لتق�رير وقت ً� كبري ً�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يجب تقوية �الأد�ء فـي عملية �لتخطيط كي يكون �أكرث �سموال بدال من �أن تكون مبث�بة عمل �إ�س�يف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�لثو�ب و�لعق�ب غري مت�س� ٍو فـي كل �مل�ستوي�ت‪.‬‬ ‫•يوجد هن�ك تك�مل حمدود مع �ملب�در�ت �الأخرى )‪.(Rasappan, 2007‬‬ ‫ ‬ ‫•كم� ق�مت ب�قرت�ح عدد من �لتو�سي�ت كم� ي�أتي ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫• �لعمل على �إيج�د نوع من رو�بط �الت�س�الت �لر�أ�سية و�الأفقية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• جتنب �ل�سعور بخيبة �الأمل على كل من م�ستوي�ت �ل�سي��سة و�مل�ستوي�ت �لتنفيذية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• مر�جعة وتعزيز كل �ل�سي��س�ت و�لنظم �ملدعمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• �لعمل نحو وجــود نظ�م �إد�رة متك�مل مبني على �لنت�ئج يركز على �أد�ء �حلكومة ككل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫)‪(Rasappan, 2007‬‬ ‫ومع �أن م�ليزي� تعترب فـي طليعة �لدول فـي جم�ل �إ�سالح�ت �الإد�رة �لع�مة‪ ،‬و�الإ�سالح�ت �ملتعلقة‬ ‫ب�ملو�زنة ف�إن هذه �الإ�سالح�ت مل تكن �سل�سة �أو مت�سقة عرب �الأعو�م �ملختلفة‪ .‬ومع ذلك ف�ن �لنظ�م‬ ‫�ملُعدل للمو�زنة ‪ MBS‬ك�ن مبث�بة مب�درة ه�مة كجزء يتعلق ب�حلكومة‪ ،‬وتدل على �لرق�بة‪ ،‬و�البتك�ر‪،‬‬ ‫و�لدين�ميكية‪ ،‬و�اللتز�م ل�سم�ن وجود ع�ئد مق�بل �الأمو�ل �مل�ستثمرة فـي �مل�سروع�ت و�ل�سي��س�ت �لتي‬ ‫مت تنفيذه� )‪.(World Bank, 2001‬‬ ‫�حلد من �لفقر كد�فع قوي لالهتم�م ب�لتقييم فـي �أوغند� لقد �لتزمت حكومة �أوغند� بتقدمي خدم�ت‬ ‫ع�مة فع�لة فـي �إط�ر دعمه� الأولوي�ت �حلد من �لفقر‪ .‬ف�در�ك و�إقر�ر �أهمية فع�لية �خلدم�ت �ملقدمة‬ ‫كع�مل مهم و�أ�س��سي فـي �إد�رة �لتنمية على �مل�ستوى �لوطني ميثل دليال قوي� على �لتز�مه� ب�لنت�ئج‪.‬‬ ‫ولقد مت �ال�ستدالل على هذ� �اللتز�م فـي �لعديد من �أولوي�ت �الإد�رة �لع�مة �مل�ستمرة و�أن�سطته�‪.‬‬ ‫ولقد خ�سعت �أوغند� خالل �لعقد �مل��سي للعديد من �الإ�سالح�ت �القت�س�دية‪ ،‬حققت معه� نوع‬ ‫من �ال�ستقر�ر فـي �القت�س�د �لكلي فيه�‪ .‬وك�إ�ستج�بة لتطوير �إط�ر عمل �س�مل للتنمية ق�مت ب�إعد�د‬ ‫خطة عمل للحد من �لفقر )‪� Poverty Eradication Action Plan (PEAP‬لتي مت �دم�جه� فـي‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪68‬‬ ‫ورقة عمل �إ�سرت�تيجية للحد من �لفقر‪ .‬وتدعو هذه �خلطة �إىل تقليل معدل �لفقر �ملطلق من ‪%44‬‬ ‫فـي �أو�خر �لت�سعين�ت �إىل ‪ %10‬بحلول ع�م ‪ .2017‬ولوحظ �أن كال من خطة �حلد من �لفقر ‪،PEAP‬‬ ‫و�الأهد�ف �الألفية للتنمية ‪ MDGs‬مت�س�به�ن من حيث �لق�سية �ملحورية‪ ،‬وفـي ��سرت�كهم� فـي �لهدف‬ ‫�لع�م للعقد �حلكومي و�سرك�ء �لتنمية �مل�سئولني عن تقدم �سري �لعمل فـي �لتنمية‪.‬‬ ‫ولقد �أ�سبحت �أوغند� �لدولة �الأوىل �لتي مت �العالن عن ��ستحق�قه� و��ستف�دته� من مب�درة �لدول‬ ‫�لفقرية �ملثقلة ب�لديون )‪ .Heavily Indebted Poor Countries (HIPC‬وفـي ع�م ‪ 2000‬مت‬ ‫ت�أهيله� للح�سول على �مل�س�عدة �لع�جلة من هذه �ملب�درة‪ ،‬ويعد هذ� بحد ذ�ته نوع ً� من �العرت�ف‬ ‫بفع�لية �إ�سرت�تيجيته� للحد من �لفقر‪ ،‬وب�لعملي�ت �ال�ست�س�رية �لتي �س�رك فيه� �ملجتمع �ملدين مع‬ ‫��ستمر�ر �لتز�مه� بتحقيق �ال�ستقر�ر �القت�س�دي‪.‬‬ ‫كم� ق�مت �أوغند� ب�إعد�د مق�يي�س جديدة جلعل عملية �إعــد�د �ملو�زنة �أكرث �نفت�ح� و�سف�فية‬ ‫لالأطر�ف �ملعنية د�خلي ً� وخ�رجي ً�‪ .‬كم� ق�مت �حلكومة بتحديث نظمه� �مل�لية‪ ،‬وت�سريع برن�مج‬ ‫المركزية �لتخطيط‪ ،‬و�إد�رة �ملو�رد‪ ،‬وتقدمي �خلدم�ت للمو�طنني �ملحليني‪ .‬كم� ق�مت وز�رة �مل�لية‪،‬‬ ‫و�لتخطيط‪ ،‬و�لتنمية �القت�س�دية ‪The Ministry of Finance, Planning and Economic‬‬ ‫)‪ Development (MFPED‬ب��ستخد�م نظ�م �ملو�زنة �ملبنية على �ملخرج�ت‪� ،‬إ�س�فة لذلك ف�ن‬ ‫�ملوؤ�س�س�ت �حلكومية �سيتم تقويته�‪ ،‬وجعل �أد�ئه� يت�سم ب�ل�سف�فية لع�مة �ل�سعب‪.‬‬ ‫وم�ز�لت �أوغند� متر بخرب�ت فـي جم�ل �لتن�سيق‪ ،‬و�ملو�ءمة فيم� يتعلق ب�لتقييم وخطة عمل �حلد‬ ‫من �لفقر ‪« .PEAP‬ومن �أكرث �خل�س�ئ�س �لو��سحة �ملميزة لنظ�م �ملت�بعة و�لتقييم خلطة عمل �حلد‬ ‫من �لفقر هو ف�سل مت�بعة �لفقر عن مت�بعة �ملو�رد حتى لو ك�ن كالهم� يتم �لتن�سيق بينهم� من ج�نب‬ ‫وز�رة �مل�لية‪ ،‬و�لتخطيط‪ ،‬و�لتنمية �القت�س�دية ‪ ،MFPED‬فكال �خلطني للمت�بعة و�لتقييم ي�سم�ن‬ ‫العبني خمتلفني و�أدو�ر خمتلفة‪ ،‬وتق�رير خ��سة‪ ،‬ب�الإ�س�فة ال�ستخد�م معي�ر خمتلف للتقييم‪ .‬كم� �أن‬ ‫مت�بعة �ملو�رد �مل�لية تتو�ءم مع �ملدخالت و�الأن�سطة‪ ،‬وتتو�ءم ب�سكل كبري مع �ملخرج�ت‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫مت�بعة �لفقر على حتليل �لنت�ئج �لع�مة للفقر» )‪ .(Hauge, 2001‬ومن �لق�س�ي� �ملتعلقة بتن�سيق‬ ‫�لتقييم �أنه مت �إن�س�ء هيئة تخطيط وطنية جديدة ب�ال�س�فة لت�سكيل جمموع�ت عمل قط�عية‪.‬‬ ‫وفـي نه�ية ع�م ‪ 2007‬قدم مكتب رئي�س �لوزر�ء )‪Office of the Prime Minister (OPM‬‬ ‫ورقة عمل ملن�ق�سة مت�بعة وتقييم �خلطة �لوطنية للتنمية‪ ،‬ولقد مت حتديد هديف هذه �لورقة يف‪ :‬مر�جعة‬ ‫جو�نب �لقوة و�ل�سعف فـي خطة عمل �حلد من �لفقر ‪ ،PEAP‬و�قرت�ح طريقة و�أ�سلوب �أف�سل ملت�بعة‬ ‫وتقييم �خلطة �لوطنية �جلديدة )‪. (Uganda OPM, 2007a‬‬ ‫ولقد �أوردت ورقة �لعمل جمموعة من �مل�س�كل �خل��سة بهذ� �لنظ�م كم� ي�أتي ‪:‬‬ ‫ •«�ملخرج�ت و�لنت�ئج �لقط�عية على م�ستوى �لــوز�رة و�ملوؤ�سر�ت ميكن قي��سه� فـي �سوء بي�ن�ت‬ ‫�أ�س��سية يتم جتميعه�‪ ،‬و�أهد�ف حمددة‪ ،‬ونظم مت�بعة تت�سم ب�لكف�ءة و�ال�ستخد�م �الإ�سرت�تيجى‬ ‫للتقييم بغر�س حتديد �الأد�ء» )‪ (Uganda OPM, 2007b, P.4‬وهذه كله� �أمور غري و��سحة‪.‬‬ ‫ •�مل�س�ءلة �ملبنية على �النف�ق بد ً‬ ‫ال من مق�يي�س �الأد�ء �حلقيقي‪.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫•حجم �لبي�ن�ت �ملجمعة ال يتو�زن مع �لطلب على هذه �لبي�ن�ت‪ ،‬وق�بلية ��ستخد�م هذه �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•وكنتيجة الزدو�جية وعدم �لتن�سيق فـي �ملت�بعة‪ ،‬مت �ن�س�ء جل�ن تن�سيقية تهتم ب�لعبء �له�ئل‬ ‫ ‬ ‫و�ملعقد‪ ،‬وتفح�س �الأن�سطة‪ ،‬و�ملوؤ�سر�ت‪ ،‬وجمع �لبي�ن�ت‪ ،‬و�إ�سد�ر �لتق�رير‪ .‬وك�نت �لنتيجة حجم�‬ ‫ه�ئال من �لبي�ن�ت يتعلق مبدى �المتث�ل للقو�عد‪ ،‬و�الأنظمة �لتي من �س�أنه� �أال تزود �أ�س��س� و��سح�‬ ‫لتقييم �لع�ئد على �مل�ل �ملنفق‪ ،‬و�لتكلفة و�لفع�لية للخدم�ت �لتي يقدمه� �لقط�ع �لع�م‪ .‬ولقد مت‬ ‫�إجر�ء در��سة عن طريق مكتب رئي�س �لوزر�ء �الأوغندي )‪� (2007a, p.6‬أقرت �أن « �أ�سب�ب �سعف‬ ‫�لتن�سيق وتكر�ر �جلهود �ملبذولة قد يتعلق بهيكل �حلو�فز �خل��س ب�خلدم�ت �لع�مة �ملدنية‪ ،‬حيث‬ ‫يتم �إد�رة �أن�سطة �لتقييم فـي بع�س �الأحي�ن للرغبة فـي �حل�سول على بدالت يومية كمكمالت‬ ‫�سرورية للمرتب�ت �الأ�سلية»‪.‬‬ ‫•نق�س �حلو�فز وق�س�ي� �لتد�خل �ملفرو�سة على �لق�س�ي� �ملتعلقة ب�لتخطيط‪ ،‬و�ملت�بعة‪ ،‬و�لتقييم‪،‬‬ ‫ ‬ ‫جعلت من �ل�سعب ت�سكيل جمموع�ت عمل وطنية‪ ،‬و�إلكرتونية لتن�ول ومن�ق�سة حتدي�ت �ملت�بعة‬ ‫و�لتقييم‪.‬‬ ‫•مع �أنه مت �إجر�ء �لعديد من �لتقييم�ت ف�إنه ع�دة م� يتم �إجر�وؤه� د�خل �لقط�ع�ت و�لوز�ر�ت بدون‬ ‫ ‬ ‫م�ستوي�ت ومب�دئ متفق عليه�‪.‬‬ ‫�سنع �لقر�ر‪.‬‬ ‫•م�ز�ل �لن��س على �مل�ستوى �ملحلي الي�سعرون ب�أنهم م�س�ركون فـي عملية ُ‬ ‫ ‬ ‫ولقد �قرتحت ورقة �لعمل �لعديد من �لتو�سي�ت كم� ي�أتي ‪:‬‬ ‫•ربط خم�س�س�ت �ملو�زنة بتحقيق �لنت�ئج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�الهتم�م بعمل �تف�قي�ت قط�ع �خلدم�ت �لع�مة‪ ،‬وعقود �الأد�ء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ل�سن�ع �لقر�ر��ستخد�مه‪.‬‬ ‫•�لتزود ب�ملعلوم�ت �خل��سة ب�لنت�ئج ب�أ�سلوب حمدد ب�لوقت وميكن ُ‬ ‫ ‬ ‫•�لت�أكد من �أن �لطلب�ت �خل��سة ب�ملعلوم�ت و�لبي�ن�ت تنعك�س فـي �لبي�ن�ت �ملعرو�سة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إن�س�ء وت�سميم �آلي�ت ل�سبط وتوكيد �جلودة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�لت�أكد من �أن �لتحليل �سيكون مفيد� ُ‬ ‫ل�سن�ع �لقر�ر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ف�سل وظ�ئف �ملت�بعة عن وظ�ئف �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إي�س�ح �الأدو�ر و�مل�سوؤولي�ت �خل��سة ب�حلكومة فـي جم�ل وظ�ئف �لتخطيط و�ملت�بعة و�لتقييم‬ ‫ ‬ ‫وغريه� من وظ�ئف �سم�ن �جلودة‪.‬‬ ‫وفـيم� يتعلق مب�ستقبل �لتقييم و�جهت �أوغند� بع�س �لتحدي�ت �خل��سة ب�لبق�ء على �خلط �ل�سليم‬ ‫و�لتعلم من �لتقدم �لذي مت حتقيقه فـي جم�ل �حلد من �لفقر من خالل خطة عمل �حلد من �لفقر‬ ‫‪ PEAP‬و�الإ�سرت�تيجية �لقومية للحد من �لفقر‪ .‬وال ميكن عزل �لتقييم عن �ملم�ر�س�ت �ملتعلقة ب�سنع‬ ‫�لقر�ر و�حلو�فز ودعم نظم وعملي�ت �لتنمية على �مل�ستوى �لوطني )‪.(Hauge, 2001‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪70‬‬ ‫الآثار املرتتبة على ن�ساأة بع�س ق�سايا التنمية‬ ‫‪Implications of Emerging Development Issues‬‬ ‫�إن �لق�س�ي� �جلديدة �لتي ميكن �أن تن�س�أ فـي جم�ل �لتنمية جتعل �لتقييم �أكرث تعقيد�‪ .‬ويعر�س هذ�‬ ‫�جلزء نظرة ع�مة وموجزة عن هذه �لق�س�ي� ويلقي �ل�سوء على ت�أثري�ته� و�نعك��س�ته� على �لتقييم‪.‬‬ ‫ولقد بد�أ ب�تون )‪ (Patton, 2006‬فـي من�ق�سة �الجت�ه�ت �جلديدة فـي �لتقييم عن طريق حتديد‬ ‫�لتقييم كنوع من �أنو�ع �ل�سلع �لع�مة �لع�ملية‪ .‬وفـي هذ� �ل�سدد ق�م بو�سف �لنمو �حل�دث فـي �ملنظم�ت‬ ‫و�ملوؤ�س�س�ت و�جلمعي�ت �ملتخ�س�سة فـي �لتقييم �ملوجودة حول �لع�مل‪ ،‬وكذلك و�سف �ملب�دئ و�ملع�يري‬ ‫و�خلطوط �الر�س�دية �لتي ق�مت هذه �ملنظم�ت بت�سميمه� فـي هذ� �ملج�ل‪ ،‬كم� �أ�س�ر �أي�س� �إىل تطوير‬ ‫م� يزيد على ‪ 100‬منوذج للتقييم ك�جت�ه ن��سئ جديد‪.‬‬ ‫وق�م ب�تون ب��ستخد�م �أ�سلوب �لتن�ظر و�لتج�ن�س ‪ Analogy‬لتو�سيح �لتعقد �لن��سئ فـي جم�ل‬ ‫�لتقييم‪ ،‬ولقد �أمكن �ملُقيمون فـي �مل��سي �تب�ع نوع من �لو�سف�ت �ملعينة فـي �إجر�ء �لتقييم�ت‪ ،‬ويقوم‬ ‫ب�تون هن� بو�سف مز�ي� هذه �لو�سفة كم� ي�أتي ‪:‬‬ ‫ •يتم �ختب�ر هذه �لو�سف�ت و�لت�أكد من �مك�نية تكر�ر ��ستخد�مه�‪.‬‬ ‫ •م�د�م ال يكون هن�ك ح�جة خلربة متخ�س�سة معينة‪ ،‬فمعرفة كيفية طبخ و�إعد�د هذه �لو�سف�ت‬ ‫يزيد من �لنج�ح‪.‬‬ ‫ •تثمر هذه �لو�سف�ت عن جمموعة من �ملنتج�ت �ملعي�رية �لقي��سية‪.‬‬ ‫ف�لو�سف�ت تعمل ب�سكل جيد فـي �لطهي ولكنه� ال تثمر عن نت�ئج معي�رية فـي جم�ل �لتنمية خ��سة‬ ‫�أن �لنموذج �مل�ستخدم يتطلب من �ملُقيم �الإج�بة على �الأ�سئلة �ملعقدة‪ ،‬ف�لتن�ظر و�لتم�ثل �لذي يق�سده‬ ‫ب�تون هن� هو �أن �الجت�ه �لن��سئ فـي تقييم �لتنمية ي�سبه تربية طفل‪ .‬ف�لو�سفة هي عملية ت�سم تنفيذ‬ ‫جمموعة من �خلطو�ت خطوة بخطوة‪ .‬ففي �ملق�بل جند �أن تربية طفل ميثل عملية معقدة جد ً�‪ ،‬حيث‬ ‫يقوم �لق�ئمون على رع�ية هذ� �لطفل ب��ستخد�م �ملعرفة مل�س�عدتهم فـي �تخ�ذ �لقر�ر�ت‪ ،‬و�ال�ستج�بة‬ ‫ملو�قف جديدة‪.‬‬ ‫وي�سف ب�تون �جت�ه� �آخر فـي تقييم �لتنمية يطلق عليه ‪� :‬النتق�ل �أكرث �إىل �ملو�قف �لتكوينية‪،‬‬ ‫وهذه �الأنو�ع من �ملو�قف �لتكوينية �لتي ين�ق�سه� مبث�بة تقييم�ت كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •يتم فيه� حتديد �لنت�ئج �ملق�سودة و�مل�أمول حتقيقه�‪ ،‬ولكن يتم فيه� جتريب فني�ت �لقي��س‪.‬‬ ‫ •يتم فيه� �فرت��س منوذج حتقيق �ملخرج�ت‪ ،‬و�ختب�ره وتعديله وتكر�ره‪.‬‬ ‫ •ينفذ فيه� �لتدخل ب�سكل غري معي�ري‪ ،‬ولكن يتم در��سته وحت�سينه كم�سكالت فـي �لتدخل‪ ،‬و�لعمل‬ ‫عليه� لتطويره� (نوع من �أنو�ع �ملن�هج �لتكر�رية ‪.)Iterative approach‬‬ ‫ • ت�س�غ �ل�سم�ت ب�سكل يجعل هن�ك �إمك�نية الختب�ر �ل�سببية كجزء من �لتحدي‪.‬‬ ‫ويوجد هن�ك �جت�ه حديث �آخر هو جت�وز م� هو �أبعد من در��س�ت �لتقييم �لفردية �إىل �لدر��س�ت‬ ‫�خل��سة بتي�ر معني )‪ .(Rist and Stame, 2006‬ولقد و�سف كل من ر�ست و�ستيم ‪Rist and‬‬ ‫‪71‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫‪� Stame‬لكيفية �لتي يعتمد فيه� جمتمع �لتقييم �الآن على نظم �ملعرفة �لتقييمية ولي�س على �ملق ّيمني‬ ‫�الأفر�د‪� ،‬أو �لتقييم�ت �لفردية الإنت�ج معرفة تقييمية‪ ،‬و�الأ�س��س �لذي يوجد ور�ء هذ� �الفرت��س �لنظري‬ ‫�أنن� نرى بب�س�طة �أن تر�كم �لعديد و�لعديد من تق�رير �لتقييم لي�س لديه �أي �أثر على �ملُح�سلة �ملعرفية‬ ‫و�لتي �أمكن حت�سيله� من مر�جعة ومو�ءمة نف�س هذه �لدر��س�ت‪.‬‬ ‫فم�ذ� يحدث فـي �لتنمية ليوؤثر على �لتقييم‪� ،‬ست�ستمر �أجندة �لتنمية فـي �لتطور تدريجي�‬ ‫وب��ستمر�ر كنوع من �ال�ستج�بة لبع�س �لق�س�ي� �لر�هنة و�جلديدة و�لتي ت�سم ق�س�ي� �لعوملة‪ ،‬وزي�دة‬ ‫حدة �ل�سر�ع�ت �ملوجودة حول �لع�مل‪ ،‬و�الإره�ب‪ ،‬وغ�سيل �الأمو�ل‪ ،‬و�لفجوة �لو��سعة بني �لع�مل �لغني‬ ‫و�لع�مل �لفقري‪ ،‬و�لعدد �ملتز�يد من �الأطر�ف �ملوجودة فـي م�سهد �لتنمية‪ ،‬و�لدفع نحو �جت�ه تخفي�س‬ ‫�لديون‪ ،‬و�لرتكيز �جلديد على �حلوكمة‪ .‬فتن�ول هذه �لق�س�ي� ي�سع جمموعة من �ملتطلب�ت على ع�تق‬ ‫�ملُقيم‪.‬‬ ‫وهن� ن�سري �إىل �أن �لدفع نحو �لتنمية �ل�س�ملة و�لت�س�ركية و�سرورة �لربهنة على وجود نت�ئج‬ ‫ملمو�سة يفر�س حتدي�ت جديدة على جمتمع تقييم �لتنمية‪ ،‬ويوجد هن�ك حتوالت كبرية وموؤثرة من‬ ‫�لتنمية �جلزئية �إىل �لتنمية �ل�س�ملة‪ ،‬ومن �لنهج �لفردي �إىل �لنهج �لتن�سيقي (�لق�ئم على �ل�سر�كة)‪،‬‬ ‫ومن �الرتق�ء ب�لنمو �إىل �حلد من �لفقر‪ ،‬ومن �لرتكيز على �لتنفيذ �إىل �لرتكيز على �لنت�ئج‪ .‬وفـيم�‬ ‫يتعلق ب�لتنمية �ل�س�ملة مثال جند �أن �مل�نحني ثن�ئي ومتعددي �الأطر�ف «يجب عليهم و�سع كل م�سروع‬ ‫د�خل �سي�ق وجم�ل �أكرب‪ ،‬و�ختب�ر ��ستد�مته وت�أثري�ته �ملُمكنة على �ملجتمع و�ل�سي��س�ت �ملختلفة‪ ،‬وعلى‬ ‫�القت�س�د مبفهومه �لو��سع» )‪ (Takamasa and Masanori, 2003,P.6‬وقد علق كالهم� ق�ئلني‪:‬‬ ‫لقد بد�أ �لعلم�ء �لنظريون فـي جم�ل �لتنمية �أي�س� ب�العتق�د و�المي�ن �أن من �أهم �لعو�مل �ل�سرورية للتنمية‬ ‫�القت�س�دية لي�س ر�أ�س �مل�ل‪ ،‬بل عدم وجود �ل�سي��س�ت �ملن��سبة و�ملوؤ�س�س�ت �لقوية‪ .‬وقد �أثمر هذ� �لتحول �لكبري‬ ‫فى �جلهود �لتى �أحدثته� جمموعة من �القت�س�ديني مثل نورث‪ ،‬و�ستيغليتز‪ ،‬و�سني ‪North…, Stiglitz ..‬‬ ‫‪ And Sen‬و�آخرون فـي �القت�س�د مبن فيهم علم�ء �قت�س�دي�ت �لتنمية حيث ظهرت نتيجة هذه �لتطور�ت‬ ‫فـي �ملوقف �حل�يل حيث �أ�سبح �ملو�سوع �لرئي�سى �لذي تهتم به �مل�س�عد�ت �لدولية فـي جم�ل �لتنمية هو �حلد‬ ‫من �لفقر �الأمر�لذي ميتد لق�س�ي� �لكر�مة �الن�س�نية‪ ،‬و�حلرية �ل�سي��سية و�القت�س�دية للن��س �لذين يعي�سون‬ ‫فـي �لدول �لن�مية‪.‬‬ ‫وتعترب �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪� MDGs‬أحد �ملظ�هر �مل�دية �مللمو�سة لهذ� �لتوجه و�لتفكري‬ ‫�جلديد فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬وقد ركز �لتقرير �لع�ملي للتنمية ‪ (World Bank, 2005b) 2005‬على‬ ‫م� ميكن �أن تقوم بعمله �حلكوم�ت خللق من�خ ��ستثم�ري �أف�سل فـي �ملجتمع�ت‪ ،‬وقي��س �سري �لتقدم‬ ‫من خالل جمموعة من �ملع�يري �لتي مت ت�سميمه� جلذب روؤو�س �الأمو�ل �إىل �ملج�الت �ملختلفة لالأعم�ل‬ ‫فـي ظل هذ� �ملن�خ‪ ،‬وقد �أو�سى �لتقرير ب�لتح�سين�ت �ملوؤ�س�سية‪ ،‬و�ل�سلوكية‪ ،‬وت�سميم قو�عد تنظيمية‪،‬‬ ‫ونظ�م �أف�سل لل�سر�ئب‪ ،‬وتقليل عو�ئق �لتن�ف�سية‪ ،‬وحت�سني �حلو�فز فـي جم�ل �الأعم�ل‪ ،‬وحم�ربة‬ ‫�لف�س�د‪ ،‬وتبني مب�دئ لدعم �لثقة �لع�مة‪ ،‬و�لت�أكد من �لتنفيذ �ل�سليم و�ملن��سب للقو�عد و�الإجر�ء�ت‬ ‫و�لقو�نني �ملنظمة لهذه �لعالق�ت‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪72‬‬ ‫وت�سم �لعديد من �لق�س�ي� �جلديدة فـي جم�ل �مل�س�عدة �الإمن�ئية �سرك�ء �لتنمية من �ملنظم�ت‬ ‫�لثن�ئية و�ملتعددة �الأطر�ف‪ ،‬و�الأعب�ء �ملتوقعة �ملرتبطة ب�لتقييم�ت �ملتعددة فـي �لدول �لن�مية‪ ،‬وتُعد‬ ‫م�س�ركة وت�سمني هـوؤالء �ل�سرك�ء �الأ�س��س الإجــر�ء تقييم�ت دولية‪ ،‬فى مثل هذه �لتقييم�ت �ملُمكن‬ ‫�إجر�وؤه� على م�ستوى م�سروع‪� ،‬أو بلد‪� ،‬أو قط�ع‪� ،‬أو مو�سوع بر�جمي معني‪ ،‬وهذ� قد يثمر كف�ءة فـي‬ ‫�إد�رة �لتك�ليف‪� ،‬إ�س�فة �إىل مو�ءمة‪ ،‬ومو�ءمة وتكييف طرق �لتقييم �مل�ستخدمة �لتي ت�سهل وتي�سر‬ ‫عملية مق�رنة �لنت�ئج‪.‬‬ ‫وفـيم� يلي من�ق�سة موجزة لبع�س �لقوى �ملحركة �لد�فعة �لتي تقود وتوجه �أجندة �لتنمية على‬ ‫�مل�ستوى �لدويل و�آث�ره� على �لتقييم‪ ،‬وتت�سمن هذه �لقوى �ملحركة م� يلى ‪:‬‬ ‫•�الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية‬ ‫ ‬ ‫•�تف�ق مونتريي‬ ‫ ‬ ‫•�إعالن ب�ري�س ب�س�أن فع�لية �ملعونة‬ ‫ ‬ ‫•مب�درة �لدول �لفقرية �ملُثقلة ب�لديون‬ ‫ ‬ ‫•دور �ملوؤ�س�س�ت‬ ‫ ‬ ‫•�حلد من �ل�سر�ع‪ ،‬و�إع�دة �لبن�ء بعد �ل�سر�ع‬ ‫ ‬ ‫•�حلوكمة‬ ‫ ‬ ‫•حم�ربة غ�سيل �الأمو�ل‪ ،‬ومتويل �الره�ب‬ ‫ ‬ ‫•�لتحويالت �لنقدية للع�ملني‬ ‫ ‬ ‫•�لنوع �الجتم�عي‬ ‫ ‬ ‫•تنمية وتطوير �لقط�ع �خل��س و�ملن�خ �ال�ستثم�ري‬ ‫ ‬ ‫•�ال�ستد�مة �لبيئية و�الجتم�عية‬ ‫ ‬ ‫•�ملنفعة �لع�مة �لع�ملية‬ ‫ ‬ ‫الأهداف المنائية لالألفية‬ ‫)‪Millennium Development Goals (MDGs‬‬ ‫يف ع�م ‪ 2000‬تبنت ‪ 189‬دولة من �لدول �الأع�س�ء فـي منظمة �الأمم �ملتحدة و�ملنظم�ت �لدولية �لكربى‬ ‫‪ ‬الأهداف المنائية‬ ‫ء� م�ستق ً� منه‪ .‬وتتكون‬ ‫�إعــالن �الألفية لالأمم �ملتحدة �لذى وتُعترب�الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية جــز ً‬ ‫لالألفية‪ :‬هى جمموعة‬ ‫الأهداف الإمنائية لالألفية ‪ MDGs‬من جمموعة من �أهد�ف �لتنمية على م�ستوى �ملجتمع �لدويل‬ ‫مــن �الأه ـ ــد�ف �لتنموية‬ ‫�لتي من �ملفرت�س حتقيقه� بحلول ع�م ‪ ،2015‬كنتيجة للم�س�ركة �لن�سطة بني كل من �لدول �ملتقدمة‬ ‫�خل��سة ب�ملجتمع �لدوىل‬ ‫و�لدول �لن�مية (مربع ‪ )1-2‬وت�ستهدف هذه �الأهد�ف �لطموحة‪� :‬حلد من �لفقر‪ ،‬و�لتنمية �لب�سرية‬ ‫و�لـ ـت ــى ي ـجــب حتـقـيـقـهــ�‬ ‫و�إيج�د �سر�ك�ت ع�ملية لتحقيق كال �لهدفني‪ .‬ومتثل هذه �الأهــد�ف �لتحول بعيد ً� عم� ك�ن �س�بق ً�‬ ‫بحلول ‪2015‬‬ ‫ب�لت�أكيد على �لنمو �القت�س�دي فـي جمتمع �لتنمية �لذي ي�أمل �سن�ع �لقر�ر فـي �أن ينقل �الأ�سخ��س‬ ‫�لفقر�ء بعيد ً� عن �لفقر‪ .‬وت�ستهدف �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬ب�سكل خ��س جمموعة من‬ ‫�ملق�يي�س �لتي ت�ستهدف �حلد من �لفقر‪ ،‬وحت�سني �لظروف �ملعي�سية للفقر�ء فـي �لع�مل‪.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫مربع (‪ )1-2‬الأهداف الإمنائية لالألفية‬ ‫‪� -1‬حلد من �لفقر �ل�سديد و�جلوع‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتقيق �لتعليم �الأ�س��سي �لع�م‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعزيز �مل�س�و�ة فـي �لنوع �الجتم�عي‪ ،‬ومتكني �ملر�أة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تخفي�س معدل �لوفـي�ت‪.‬‬ ‫‪ -5‬حت�سني �سحة �الأم‪.‬‬ ‫‪ -6‬مك�فحة مر�س �الإيدز‪�/‬الأمر��س �ملنقولة جن�سي ً� ‪ ،HIV/AIDS‬و�ملالري�‪ ،‬و�الأمر��س‬ ‫�الأخرى‪.‬‬ ‫‪� -7‬سم�ن �ال�ستد�مة �لبيئية‪.‬‬ ‫‪ -8‬تنمية وتطوير �سر�ك�ت ع�ملية من �أجل �لتنمية‪.‬‬ ‫�مل�سدر‪.http://www.unorg/millenniumgoals :‬‬ ‫وت�سم �الأهد�ف �الإمن�ئية �لثم�نية لالألفية ‪ MDGs‬جمموعة من ‪ 18‬هدف ً�‪ ،‬و‪ 48‬موؤ�سر َ� يتم عن‬ ‫طريقه� قي��س تقدم �سري �لعمل فـي حتقيق هذه �الأهــد�ف‪�( .‬لــدول �لن�مية له� مزيج خمتلف من‬ ‫�لـثم�نية ع�سر هدف ً�‪ ،‬وتوقيت�ت خمتلفة لتحقيقه�‪ ،‬وذلك �عتم�د� على �ملو�قف �خل��سة بكل منه�)‬ ‫ف�الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية هي �أهد�ف مبنية على �لنت�ئج وب�لت�يل يجب قي��سه� ومت�بعته� وتقييمه�‪.‬‬ ‫كم� �أنه� تُ�سكل �لتحدي�ت �لرئي�سية لنظم �لتقييم فـي كل �لدول‪ .‬وتفتقر كثري من �لدول �إىل �لقدر�ت‬ ‫�لتي ت�س�عد على �أد�ء �ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬ولكي يتم �سد هذه �لفجوة ق�مت منظم�ت �لتنمية ببن�ء‬ ‫�لقدر�ت فـي �ملج�ل �الإح�س�ئي‪ ،‬و�ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬و�مل�س�عدة و�لدعم �لفني‪.‬‬ ‫كم� �أن �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬تقود وتدفع �لدول �لن�مية لبن�ء �لقدر�ت �لالزمة فـي‬ ‫جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬و�لنظم �خل��سة به�‪ ،‬ولذ� ف�إن منظم�ت �لتنمية تدعو �إىل تقدمي �مل�س�عدة‬ ‫�لفنية ومتويل �جلهود �ملبذولة فـي هذ� �الجت�ه‪ .‬و�إن �لكثري من �لدول �لن�مية م� ز�لت فـي �ملر�حل‬ ‫�الأوىل فـي بن�ء نظم �ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬وم� ز�لت تعمل ببطء نحو بن�ء �لنظم �ملبنية على �لنت�ئج �لتي‬ ‫ت�س�عد فـي حتديد �ملدى �ملُمكن فيه حتقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ .MDGs‬و�سيتطلب لتقييم‬ ‫�لنج�ح �ملتعلق بتحقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪� MDGs‬لتطوير و�ال�ستخد�م �لفع�ل لنظم �لتقييم‪.‬‬ ‫فنظم �لتقييم بدوره� بح�جة �إىل �أن تتك�مل مع �سي��سة �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬بحيث‬ ‫يكون «و��سح� للجميع مل�ذ� من �ملهم جمع �لبي�ن�ت �لالزمة‪ ،‬و�لكيفية �لتي �ست�ستخدم فيه� �ملعلوم�ت‬ ‫الإعالم �ملجتمع �ملدين حول جهود �حلكومة �ملدى �ملتحقق من �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية» ‪MDGs‬‬ ‫)‪. (Kusek, Rist and White, 2004, pp.17-18‬‬ ‫ويقوم �لبنك �لدويل‪ ،‬و�سندوق مونتريي �لدويل )‪International Monetary Fund (IMF‬‬ ‫كل ع�م بن�سر تقرير �ملت�بعة �ل�سنوي �لع�ملي عن �الأهــد�ف �المن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬حيث يزودن�‬ ‫�لتقرير ب�إط�ر عمل �مل�س�ءلة فـي جم�ل �ل�سي��سة �لع�ملية للتنمية‪.‬‬ ‫ولقد ركز تقرير �ملت�بعة �ل�سنوي �لع�ملي ‪ 2004‬على �لكيفية �لتي تنفذ به� �ل�سي��س�ت و�الأعم�ل‬ ‫لتحقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬وعلى خمرج�ت �لتنمية �ملتعلقة به�‪ .‬كم� �ألقى �لتقرير‬ ‫�ل�سوء على �الأولوي�ت �لعديدة لتقوية نظ�م �ملت�بعة وتت�سمن �الآتي‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪74‬‬ ‫ •تقوية �الإح�س�ء�ت �لتي تقوم عليه� �لتنمية و�لتي تت�سمن تنفيذ خطة �لعمل طبق ً� الإط�ر زمني‬ ‫حمدد ومتفق عليه من ج�نب �لوك�الت �الإح�س�ئية �لدولية‪.‬‬ ‫ •�إجر�ء �لبحث على حمدد�ت �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬وعلى �لق�س�ي� �له�مة �الأخرى‪،‬‬ ‫مثل فع�لية �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية‪ ،‬وتطوير مق�يي�س متينة ملج�الت �ل�سي��سة �لرئي�سية مثل �حلوكمة‬ ‫‪ Governance‬ومردوده� على �لدول �لن�مية فيم� يتعلق ب�سي��س�ت �لدول �لغنية‪.‬‬ ‫ •تعميق �أوجه �لتع�ون مع �لوك�الت �ل�سريكة فـي هذ� �لعمل‪ ،‬و�لبن�ء على مز�ي� �ملق�رنة‪ ،‬و�سم�ن‬ ‫مت��سك‪ ،‬ومت�نة نهج �ملت�بعة و�لتقييم عرب كل �لوك�الت‪.‬‬ ‫كم� �أ�س�ر تقرير �ملت�بعة �ل�سنوي �لع�ملي ‪ 2005‬للفر�س �لتي مت �إيج�ده� وتطوره� عرب �الأد�ء‬ ‫�القت�س�دي �لذي مت حت�سينه فـي كثري من �لدول �لن�مية‪ .‬وق�م �لتقرير بتحديد وعر�س �أجندة تتكون‬ ‫من خم�س نق�ط لالإ�سر�ع فـي تقدم �سري �لعمل فـي حتقيق �الأهد�ف كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •�سم�ن �أن تكون جهود �لتنمية مملوكة للبلد‪ .‬ونعني بذلك �لتو�سع فـي جم�الت ت�أثري �لتنمية من‬ ‫خالل �إ�سرت�تيجي�ت للحد من �لفقر يتم قي�دته� على �مل�ستوى �لقطري‪.‬‬ ‫ •حت�سني بيئة �لقط�ع �لع�م نحو مزيد من �لنمو �القت�س�دي‪� ،‬أي تقوية �الد�رة و�حلوكمة �مل�لية‪،‬‬ ‫وتي�سري بيئة �إد�رة �الأعم�ل‪ ،‬و�ال�ستثم�ر فـي �لبنية �لتحتية �الأ�س��سية‪.‬‬ ‫ •�لتو�سع و�الرتق�ء ب�خلدم�ت �الن�س�نية �لع�مة �أي �إحد�ث زي�دة ملحوظة فـي جم�ل توفـري �لرع�ية‬ ‫�ل�سحية للع�ملني و�ملدر�سني‪ ،‬وتقدمي متويل مي�سر ويت�سم ب�ملرونة من حيث �لعدد و�لكم للخدم�ت‬ ‫�ملتكررة ع�لية �لتكلفة‪ ،‬وتعزيز �لقدر�ت �ملوؤ�س�سية‪.‬‬ ‫ •�إز�لــة �لعو�ئق فـي جم�ل �لتج�رة‪ .‬ميكنك �لرجوع لنت�ئج جولة �لدوحة �لطموح �لتي تت�سمن‬ ‫�إ�سالح�ت كبرية فـي جم�ل �ل�سي��س�ت �لتج�رية �لزر�عية الإز�لة �لعو�ئق �لتج�رية وزي�دة «�ملعونة‬ ‫فـي جم�ل �لتج�رة»‪.‬‬ ‫ •م�س�عفة �ملعونة فـي جم�ل �لتنمية فـي �خلم�س �سنو�ت �لق�دمة‪ .‬وب�ال�س�فة لذلك يجب حت�سني‬ ‫نوعية وجودة �ملعونة ب�إحد�ث تقدم �سريع فـي جم�ل �لتن�سيق و�ملو�ءمة )‪.(World Bank, 2005a‬‬ ‫كم� ق�م تقرير �ملت�بعة �ل�سنوي �لع�ملي ‪ 2006‬ب�إلق�ء �ل�سوء على �لنمو �القت�س�دي و�لنوعية �الأف�سل‬ ‫للمعونة‪ ،‬و�الإ�سالح �ملتعلق ب�لتج�رة‪ ،‬و�حلوكمة كعن��سر رئي�سة لتحقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية‬ ‫)‪(World Bank, 2006a‬‬ ‫كم� ق�م تقرير ع�م ‪ 2007‬ب�إلق�ء �ل�سوء على مو�سوعني رئي�سيني‪� :‬مل�س�و�ة فـي �لنوع �الجتم�عي‬ ‫ومتكني �ملر�أة (�لهدف �لث�لث من �الأهد�ف �الألفية للتنمية)‪ ،‬ب�الإ�س�فة للم�س�كل �خل��سة ب�لدول �له�سة‬ ‫�لتي يزد�د فيه� معدل �لفقر �ل�سديد ب�سكل كبري )‪.(World Bank, 2007f‬‬ ‫‪75‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫اتفاق مونتريي ‪The Monterrey Consensus‬‬ ‫يف م�ر�س ‪ 2002‬ق�م ممثلون من حكوم�ت �أكــرث من ‪ 170‬دولــة‪ ،‬ي�سمون �أكــرث من ‪ 50‬من روؤو�س�ء‬ ‫�حلكوم�ت ب�الجتم�ع‪ ،‬وذلك بغر�س من�ق�سة م�سودة �تف�ق مونتريي لتمويل �لتنمية وقد عك�ست هذه‬ ‫�مل�سودة حم�ولة لتوزيع م�س�عد�ت متويلية �أكرث على مو�طني دول �لع�مل �لفقري‪ ،‬وهم �لذين يقل دخلهم‬ ‫�ليومي عن دوالر و�حد فـي �ليوم‪.‬‬ ‫ومن �ملُكون�ت �الأكرث �أهمية فـي �تف�ق مونتريي ‪ The Monterrey Consensus‬هو �أنه �أكد‬ ‫على �مل�سئولي�ت �ملتب�دلة لل�سعي لتحقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬ولقد دع� �التف�ق �إىل‬ ‫قي�م �لدول �لن�مية بتح�سني �سي��س�ته� ونظ�م �حلكم فيه�‪ ،‬كم� دع� �لدول �ملتقدمة لتنفيذ تعهد�ته�‬ ‫لتقدمي هذ� �لدعم خ��سة‪ ،‬عن طريق فتح قنو�ت الأ�سو�قه�‪ ،‬وتقدمي م�س�عد�ت �أكرث له�‪ .‬ولقد �أقر هذ�‬ ‫�التف�ق �حل�جة مل�س�عد�ت م�لية �أكرث لرفع م�ستوي�ت �ملعي�سة للفقر�ء فـي �لدول �لن�مية‪ ،‬ولكنه� مل ت�سع‬ ‫�أهد�ف ً� ث�بتة لزي�دة هذه �مل�س�عد�ت‪� ،‬أو تعمل على تخفيف �أعب�ء �لديون‪� ،‬أو �إز�لة �ملعوق�ت �لتج�رية‬ ‫)‪.(Quershi, 2004‬‬ ‫وعند نقطة معينة فـي منت�سف �مل�س�فة بني �ل�سنة �لتي مت فيه� �عتم�د �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية‪،‬‬ ‫و�لت�ريخ �ملحدد لتحقيقه� بحلول ع�م ‪ 2015‬ق�مت �للجنة �القت�س�دية الأفريقي� بن�سر تقرير لتقييم‬ ‫تقدم �سري �لعمل على م�ستوى �أفريقي�‪ ،‬مب� يتعلق ب�لوف�ء ب�لتز�م�ت �أفريقي� ب�تف�ق مونتريي‪ .‬وقد‬ ‫��ستخل�س �لتقرير وجود تقدم حقيقي وجوهري مت �إجن�زه فـي جم�ل تخفي�س �لدين �خل�رجي‪ ،‬وفـي‬ ‫�ملق�بل ك�ن هن�ك تقدم حمدود فـي �ملج�الت �لرئي�سية �الأخــرى فـي �التف�ق‪ .‬ولكي يتم �ال�ستج�بة‬ ‫الهتم�م �ملُقيمني‪ ،‬فقد �أ�س�ر�لتقرير �إىل �أنه ‪:‬‬ ‫يوجد هن�ك قن�عة ب�أن �ملت�بعة �لتي يتم تنفيذه� لاللتز�م مب� �تفق عليه� لكل من �لدول �الأفريقية و�سرك�ئهم‬ ‫ال‪� ،‬إذ� ك�نت هن�ك رغبة فـي حتقيق �أهد�ف �تف�ق مونتريي‪ .‬وقد �أدرك �لق�دة‬ ‫فـي �لتنمية متثل �سيئ� ه�م ً� وفع� ً‬ ‫�الأف�رقة هذ� جيد ً� وق�مو� بت�سميم �آلية ملت�بعة تقدم �سري �لعمل �ملتعلق بتنفيذ هذه �اللتز�م�ت‪� ،‬إ�س�فة �إىل‬ ‫�سرك�ئهم فـي �لتنمية �أي�س�‪ .‬و�جلديد فـي هذ� �ملج�ل هو عقد �ملوؤمتر �لوز�ري �الأفريقي لتمويل �لتنمية عن‬ ‫طريق �لق�دة �الأف�رقة و�لذي ك�ن مبث�بة خطوة جريئة فـي هذ� �ملج�ل‪ .‬كم� ق�م �ملجتمع �لدويل بتطوير �آلية‬ ‫ملت�بعة �أد�ء �مل�نحني فمثال ق�مو� ب�إن�س�ء منتدى �ل�سر�كة �الأفريقي وجلنة تقدم �سري �لعمل �الأفريقية حيث‬ ‫�أن كال منهم� �سوف يقوم مبت�بعة �لتقدم فـي تنفيذ �اللتز�م�ت �لرئي�سية فـي جم�ل متويل �لتنمية‪ .‬وفـي‬ ‫�لنه�ية ف�إنه �سيتم تقييم فع�لية هذه �الآلي�ت فـي �سوء قدرته� على حتويل �لوعود �ملرتبطة ب�سرك�ء �لتنمية‬ ‫ومتكن �لدول �الأفريقية و�ملجتمع �لدويل من تقليل‬ ‫�إىل �إجــر�ء�ت عن طريق تنفيذ هذه �اللتز�م�ت فقط‪ُ ،‬‬ ‫حدة �لفقر على �مل�ستوى �القليمي‪ ،‬وو�سع �أ�س��س مل�ستقبل �أف�سل للفئ�ت �مل�ستهدفة من �لفقر�ء فـي هذه �لدول‬ ‫)‪.(Katjomulse and others, 2007, p.vi‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪76‬‬ ‫اإعالن باري�س ب�ساأن فعالية املعونة ‪Paris Declaration on Aid Effectiveness‬‬ ‫لقد ك�ن �إعالن ب�ري�س لفع�لية �ملعونة مبث�بة �تف�قية دولية لال�ستمر�ر فـي زي�دة �جلهود �خل��سة‬ ‫ب�إد�رة �ملعون�ت �ملوجهة للدول �لن�مية‪ .‬وق�م �أكرث من ‪ 100‬وزير‪ ،‬وروؤو�س�ء وك�الت دولية‪ ،‬وغريهم‪ ،‬من‬ ‫�مل�سئولني �لكب�ر ب�إقر�ر هذه �التف�قية فـي �لث�ين من م�ر�س ع�م ‪.2005‬‬ ‫وك�نت �إحدى �ل�سم�ت �لرئي�سة لهذ� �الإعالن فيم� يتعلق ب�لتقييم �التف�ق على ��ستخد�م �أعم�ل‬ ‫�ملت�بعة‪ ،‬و�لر�سد‪ ،‬و�ملوؤ�سر�ت كجزء من تنفيذ هذه �التف�قية‪ ،‬ومعه مت تطوير ‪ 12‬موؤ�سر َ� ملوؤ�سر�ت‬ ‫�مل�س�عدة‪ ،‬من �أجــل تتبع وت�سجيع �لتقدم نحو �حل�سول على معونة �أكــرث فع�لية‪ .‬كم� مت و�سع‬ ‫حتديد �الأهــد�ف �مل�ستهدف تنفيذه� بحلول ع�م ‪ 2010‬عن طريق ‪ 11‬موؤ�سر ً� من �أ�سل ‪ 12‬موؤ�سر ً�‪.‬‬ ‫)‪. (OECD, 2005b‬‬ ‫ولقد مت تق�سيم �ملوؤ�سر�ت و�الأهد�ف �ملر�د حتقيقه� فـي خم�سة مب�دئ رئي�سية كم� يلى‪:‬‬ ‫•�مللكية ‪،Ownership‬حيث تقوم �لــدول �ل�سريكة ب�لتدريب على �لقي�دة �لفع�لة ل�سي��س�ت‬ ‫ ‬ ‫و�إ�سرت�تيجي�ت �لتنمية وتن�سيق �أعم�ل �لتنمية ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫•�لتو�فق ‪ ،Alignment‬حيث يتم دعم منظم�ت �لتنمية على �أ�س��س �إ�سرت�تيجي�ت‪ ،‬وموؤ�س�س�ت‪،‬‬ ‫ ‬ ‫و�إجر�ء�ت �لتنمية �ملوجودة فـي دول �سرك�ء �لتنمية على �مل�ستوى �لقطري‪.‬‬ ‫•�لتن�غم ‪ ،Harmonization‬حيث تكون �الأن�سطة و�الأعم�ل �خل��سة مبنظم�ت �لتنمية �أكرث‬ ‫ ‬ ‫تن�غم ً�‪ ،‬و�سف�فية‪ ،‬و�عتم�د ً� على �لعمل �لتع�وين �لفع�ل‪.‬‬ ‫•�الإد�رة من �أجل �لنت�ئج ‪ ،Managing for Results‬حيث تتحرك �حلكوم�ت نحو �لت�أكيد على‬ ‫ ‬ ‫�إد�رة �ملو�رد وحت�سني �سن�عة �لقر�رت �خل��سة ب�لنت�ئج‪.‬‬ ‫•�مل�س�ءلة �ملتب�دلة ‪ Mutual Accountability‬حيث يـكــون كــل مــن منظم�ت �لتنمية‬ ‫ ‬ ‫م�س�ءلني فيم� يخ�س نت�ئج �لتنمية‪(Joint Progress toward Enhanced Aid .‬‬ ‫و�ل�سرك�ء ُ‬ ‫)‪. Effectiveness, 2005‬‬ ‫وفـي ع�م ‪ 2007‬ق�مت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD‬بن�سر تقرير ه�م يلخ�س‬ ‫نت�ئج در��سة م�سحية عن �لو�سع �حل�يل و�ل�سئون �ملرتبطة به� فـي ع�م ‪ ،2005‬ويقوم �لتقرير بتقييم‬ ‫فع�لية �ملعونة �لع�ملية ومنظم�ت �لتنمية‪.‬‬ ‫كم� ق�مت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD‬ب�جر�ء م�سح لتقييم �لتقدم فـي جم�ل‬ ‫حت�سني فع�لية �ملعونة‪ ،‬كم� مت �لت�أكيد عليه� فـي �تف�ق مونتريي‪ ،‬وجعله� �أكرث و�سوح� فـي �إعالن ب�ري�س‪،‬‬ ‫كم� مت �لتو�سل �إىل �لنت�ئج �لت�لية فـي هذ� �مل�سح‪:‬‬ ‫ •لقد �س�هم �إعالن ب�ري�س فـي زي�دة �لوعي‪ ،‬وفـي �إجر�ء حو�ر على �مل�ستوى �لقطري حول �حل�جة‬ ‫لتح�سني تقدمي و�إد�رة �ملعون�ت‪.‬‬ ‫ •لقد ك�ن م�س�ر �لتقدم فـي تغيري �جت�ه�ت ومم�ر�س�ت �مل�نحني �ملتعلقة ب�إد�رة �ملعونة بطيئ�‪ ،‬بينم�‬ ‫ظلت تكلفة �لتحويالت �خل��سة بتقدمي و�إد�رة �ملعونة مرتفعة جد ً�‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫•هن�ك ح�جة لتقوية �إ�سرت�تيجي�ت �لتنمية على �مل�ستوى �لقطري وحت�سني �لتو�فق بني دعم �مل�نح‬ ‫ ‬ ‫و�الأولوي�ت �لد�خلية للبلد‪ ،‬وزي�دة م�سد�قية �ملو�زنة ك�أد�ة للحوكمة‪ ،‬وتخ�سي�س �ملو�رد وزي�دة‬ ‫درجة �لدقة فـي تقدير�ت �ملو�زنة لتدفق�ت �ملعونة �مل�لية‪.‬‬ ‫•تغيري �لطريقة �لتي يتم ��ستخد�مه� لتقدمي ومنح �ملعون�ت و�إد�رته�‪� ،‬الأمر �لذي ي�ستلزم تكلفة‬ ‫ ‬ ‫جديدة و�لتي يجب على �مل�نحني و�ل�سرك�ء �أخذه� فـي �العتب�ر‪.‬‬ ‫•يجب على �لدول و�مل�نحني ��ستخد�م �أطر �لعمل �خل��سة بتقييم �الأد�ء‪ ،‬وكت�بة �لتق�رير حول‬ ‫ ‬ ‫�لنت�ئج �لتي تر�عي مبد�أ �لع�ئد و�لتكلفة‪ .‬ف�مل�نحون بح�جة للم�س�همة فـي بن�ء �لقدر�ت‬ ‫و�ال�ستخد�م �الأف�سل لنظم �لتق�رير على �مل�ستوى �لقطري‪.‬‬ ‫•هن�ك ح�جة �إىل تطوير نظم مت�بعة تت�سم ب�مل�سد�قية ل�سم�ن حتقيق �مل�س�ءلة �ملتب�دلة‬ ‫ ‬ ‫)‪(Katjomulse and others, 2007‬‬ ‫مبادرة الدول الفقرية املثقلة بالديون‬ ‫‪The Heavily Indebted Poor Countries Initiative‬‬ ‫يف ع�م ‪ 1996‬ق�م �لبنك �لــدويل و�سندوق مونتريى �لــدويل ب�قرت�ح مب�درة �لــدول �لفقرية �ملثقلة‬ ‫ب�لديون )‪ The Heavily Indebted Poor Countries Initiative (HIPC‬ك�أول نهج �سمويل‬ ‫لتخفي�س �لديون �خل�رجية للدول �الأفقر و�ملثقلة ب�لديون على م�ستوى �لع�مل‪ ،‬وقد ق�مت ‪ 180‬دولة‬ ‫ب�إقر�ر وت�أييد هذه �ملب�درة‪.‬‬ ‫ولقد مت ت�سميم مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون لتقليل �لديون مل�ستوي�ت م�ستد�مة للدول‬ ‫�لفقرية �لتي تك�فح من �أجــل �إحــد�ث �إ�سالح�ت �قت�س�دية‪ ،‬و�جــر�ء �إ�سالح�ت فـي �ل�سي��س�ت‬ ‫�الجتم�عية‪ .‬وقد مت ��ستخد�م هذه �ملب�درة فـي �حل�الت �لتي مل تكن فيه� �الآلي�ت �لتقليدية لتخفي�س‬ ‫�لديون �أو �العف�ء منه� ك�فية مل�س�عدة �لدول على �خلروج من عملية �إع�دة جدولة هذه �لديون‪ .‬كم� �أن‬ ‫هذه �ملب�درة ت�س�هم فـي تخفي�س �أعب�ء �لديون وتقليل �ملدفوع�ت �خل��سة بخدمة �لدين ويعزز �النف�ق‬ ‫�الجتم�عي‪.‬‬ ‫وتت�سمن �ملب�درة تخفي�س �لديون �لتي مت تلقيه� من �ملوؤ�س�س�ت ثن�ئية ومتعددة �الأطر�ف‪ ،‬فخدمة‬ ‫�لديون �خل�رجية لدول مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون يتوقع معه� تخفي�س �لديون مبعدل ‪50‬‬ ‫بليون دوالر فـي ع�م ‪ . 2009‬ولقد متت �ملو�فقة على حزمة تخفي�س �لديون لعدد ‪ 34‬دولة‪ ،‬منهم ‪28‬‬ ‫دولة فـي �أفريقي�‪ ،‬و‪ 7‬دول �أخرى �نطبقت عليه� �سروط �مل�س�عدة )‪.(IMF, 2009‬‬ ‫ولقد مت �لربط بني مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون ‪ HIPC‬و�الإ�سرت�تيجي�ت �لوطنية للحد‬ ‫من �لفقر‪ .‬وفـي ع�م ‪ 1999‬و�فق �ملجتمع �لدويل للتنمية على �أن �الأور�ق �الإ�سرت�تيجية للحد من �لفقر‬ ‫‪ PRSPs‬يجب �أن تكون هى �الأ�س��س للح�سول على قرو�س مي�سرة‪ ،‬وتخفي�س �لديون �مل�ستحقة عليه�‪.‬‬ ‫وتت�سمن هذه �الإ�سرت�تيجي�ت �أهد�ف �لتنمية �ملتفق على �إجن�زه� فـي خالل ثالث �سنو�ت‪ ،‬وتت�سمن‬ ‫م�سفوفة �ل�سي��س�ت جمموعة من �ملع�يري �لتي ميكن قي��سه�‪ ،‬ونظ�م للمت�بعة و�لتقييم يتم من خالله‬ ‫قي��س تقدم �سري �لعمل‪ .‬و�إذ� ق�مت �لدولة بتحقيق �أهد�فه� يتم تخفي�س ديونه�‪ ،‬كم� يتم تزويده�‬ ‫مبجموعة من �حلو�فز لالإ�سر�ع بعملي�ت �الإ�سالح وزي�دة �الح�س��س ب�مللكية لديه�‪ .‬وك�سرط من �سروط‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪78‬‬ ‫تخفي�س �لديون ف�إن �حلكوم�ت �ملتلقية لهذه �لديون يجب �أن تكون ق�درة على مت�بعة وتقييم‪ ،‬و�إعد�د‬ ‫�لتق�رير عن جهود �الإ�سالح و�إحر�ز �لتقدم فـي جم�ل �حلد من �لفقر‪ .‬ولقد �س�هم هذ� �ل�سرط فـي‬ ‫�إيج�د طلب على بن�ء �لقدر�ت و�لدعم فـي جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم‪.‬‬ ‫ولقد ق�مت دول مثل �أوغند� ب�إحر�ز �لتقدم �ملطلوب فـي جم�ل �لتقييم و�أ�سبحت موؤهلة لال�ستف�دة‬ ‫من مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون ‪ ،HIPC‬وك�ن �لنق�س فـي قدر�ت ومه�ر�ت �لتقييم ميثل‬ ‫م�سكلة للدول �الأخرى �مل�سرتكة فـي مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون مب� فيه� �ألب�ني�‪ ،‬ومدغ�سقر‪،‬‬ ‫وتنز�ني�‪ .‬وتطلب هذه �لدول م�س�عدة �إ�س�فية لتطوير قدر�ته� فـي جم�ل �لتقييم‪.‬‬ ‫ولكي يتم مد �لدول �لتي لديه� م�ستوي�ت ع�لية من �لديون بقرو�س ومنح مي�سرة لتخفيف حد‬ ‫�ملخ�طرة فـي �الأزمــ�ت �مل�ستقبلية للديون ق�مت مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون ب�ث�رة وطرح‬ ‫ق�سية �لتقييم ‪ :‬كيف ميكن تقييم فع�لية �ملنحة فـي �سوء �لدين �لذي مت تلقيه وطبق� الأي من �ملع�يري؟‬ ‫مقيمني فـي جم�ل �لتنمية‪.‬‬ ‫ولقد �أوجد هذ� �ل�سوؤ�ل حتدي�ت جديدة لل ُ‬ ‫وفـي �سبتمرب ‪ 2006‬مرت ‪� 10‬سنو�ت على مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون‪ ،‬ولوحظ �أنه منذ‬ ‫‪ 1999‬ز�دت �مل�سروف�ت �خل��سة ب�حلد من �لفقر فـي �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون‪ ،‬فـي حني حدث‬ ‫�نخف��س ملحوظ فـي �ملدفوع�ت �ملرتبطة بخدمة �لديون )‪ .(World Bank, 2007e‬وتدل �لنت�ئج‬ ‫على �أن مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون ك�نت ور�ء هذ� �لتقدم‪.‬‬ ‫‪The Role of Foundations‬‬ ‫دور املوؤ�س�سات‬ ‫لقد قدرت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD‬فـي در��سة له� عن حجم �لتمويالت �لتي مت‬ ‫تقدميه� للدول �لن�مية عن طريق �ملوؤ�س�س�ت �خلريية كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫لقد قمت مبح�ولة لعمل تقدير حلجم �لتمويالت �لتي مت توزيعه� عن طريق ‪ 15‬موؤ�س�سة من‬ ‫�ملوؤ�س�س�ت �خلريية و�لتي ت�سم بع�س �ملعون�ت �لدولية فـي ع�م ‪ ،2002‬ومت تقدير ذلك مببلغ‬ ‫�أربعة باليني دوالر فـي حني ك�ن �إجم�يل �ملعون�ت �لدولية حو�ىل بليون� دوال ر‪ ،‬وهذ� ميثل ‪%4‬‬ ‫من �إجم�ىل �ملعون�ت �ملمنوحة فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬وحو�يل ‪ %50‬من �مل�س�هم�ت �ملمنوحة من‬ ‫�للجنة �لر�سمية للم�س�عدة �الإمن�ئية للمنظم�ت غري �حلكومية ككل (ونعني به� �ملجموعة �لتي‬ ‫ت�سم كل �ملوؤ�س�س�ت)‪.(Oxford Analytical, 2004a) .‬‬ ‫وقد ق�م �ملجل�س �الأمريكي للموؤ�س�س�ت بح�سر عــدد‪ 56000‬من �ملوؤ�س�س�ت �خل��سة وموؤ�س�س�ت‬ ‫�ملجتمع فـي �لوالي�ت �ملتحدة �الأمريكية �لتي تقوم بتوزيع ‪ 27.5‬بليون دوالر �أمريكي �سنوي ً�‪ .‬كم� وجد‬ ‫مركز �ملوؤ�س�سة �الأوروبية ‪ 25000‬موؤ�س�سة فـي ت�سع من دول �الحت�د �الأوروبي‪� ،‬أن معدل �نف�قه� �ل�سنوي‬ ‫و�سل الأكرث من ‪ 50‬بليون دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وجدير ب�لذكر �أن �لعديد من �ملوؤ�س�س�ت �لكبرية هي �لتي تهيمن وت�سيطر على �مل�سهد �لع�ملي‪،‬‬ ‫وتت�سمن موؤ�س�سة بيل وميلند� جيت�س ‪ ،Bill & Melinda Gates‬وموؤ�س�سة فورد‪ ،‬وموؤ�س�سة ‪Susan‬‬ ‫‪ ،Thompson Buffet‬وموؤ�س�سة �سور�س ‪� /Soros‬سبكة معهد �ملجتمع �ملفتوح‪.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫وتعد موؤ�س�سة �سور�س ‪ Soros‬و�سبكة معهد �ملجتمع �ملفتوح من �أكرث �ملوؤ�س�س�ت ت�أثري� فـي �ملجتمع‬ ‫�لدويل للتنمية‪ ،‬حيث تقوم بتمويل بر�مج فـي �أكرث من ‪ 50‬دولة‪ ،‬وتقوم هذه �لرب�مج بتقدمي �لدعم فـي‬ ‫جم�الت �لتعليم‪ ،‬و�الإعالم‪ ،‬و�ل�سحة �لع�مة‪ ،‬و�ملر�أة‪ ،‬وحقوق �الن�س�ن‪ ،‬و�لفنون و�لثق�فة‪ ،‬و�الإ�سالح�ت‬ ‫�الجتم�عية و�القت�س�دية و�لق�نونية )‪.(SOROS Foundations Network, 2007‬‬ ‫احلد من ال�سراع واإعادة البناء فيما بعد ال�سراع‬ ‫‪Prevention and Post conflict Reconstruction Conflict‬‬ ‫عقب �حلرب �لب�ردة خالل �لفرتة م�بني ‪ 2001-1980‬ك�ن يوجد ‪� 56‬سر�ع ً� من �ل�سر�ع�ت �مل�سلحة‬ ‫�لكربى فـي ‪ 44‬موقع على م�ستوى �لع�مل‪ .‬وفـي ع�م ‪ 2003‬مت تقدير عدد �ملت�أثرين بهذه �ل�سر�ع�ت‬ ‫ب�أكرث من بليون �سخ�س‪ ،‬ولقد ��ستمرت معظم �ل�سر�ع�ت خالل هذه �لفرتة ل�سبع �سنو�ت �أو �أكرث‪.‬‬ ‫ولقد ك�نت �لتكلفة �لع�ملية للحروب �ملدنية ب�سكل خ��س كبرية جد�‪« .‬وعن طريق �إيج�د �أق�ليم خ�رج‬ ‫نط�ق �ل�سيطرة الأي حكومة معرتف به�‪ ،‬ف�إن �ل�سر�ع �مل�سلح ينتج عنه ق�س�ي� �أخرى مثل �الجت�ر فـي‬ ‫�ملخدر�ت‪ ،‬و�الره�ب‪ ،‬و�نت�س�ر �الأمر��س» )‪.(Collier and others, 2003‬‬ ‫ولقد ك�ن �لفقر �سبب� ونتيجة �أي�س� فـي هذ� �ل�سر�ع حيث يوجد ‪ 16‬دولة من ��سل ‪ 20‬دولة يعدون‬ ‫من �أفقر �لدول حول �لع�مل يع�نون من ويالت �حلرب �ملدنية‪ .‬وفـي �ملتو�سط جند �أن حو�يل ‪ %44‬من‬ ‫�لدول �لتي تن�س�أ فيه� هذه �حلروب تو�جه خطر �النتك��سة فـي �خلم�س �سنو�ت �الأوىل ال�ستع�دة �ل�سالم‪.‬‬ ‫ويت�سمن �لتع�مل مع �إع�دة �لبن�ء فـي مرحلة م�بعد �ل�سر�ع �لتن�سيق �لكبري بني عدد من منظم�ت‬ ‫�لتنمية �لثن�ئية �الأطر�ف و�ملتعددة �الأطر�ف‪ ،‬فمثال جند �أن ‪ 60‬منظمة من منظم�ت �لتنمية ك�نت‬ ‫ن�سطة جد� فـي �لبو�سنة و�لهر�سك‪ ،‬فـي حني ك�ن هن�ك ‪ 50‬منظمة من هذه �ملنظم�ت فـي �ل�سفة‬ ‫�لغربية وغزة‪ ،‬و‪ 82‬فـي �أفغ�ن�ست�ن‪ .‬و�إع�دة �لبن�ء بعد �ل�سر�ع ي�سع مزيد� من �ل�سغوط و�لتوتر�ت على‬ ‫�آلي�ت �لتن�سيق للمعون�ت �ملقدمة للت�أكد من �لوف�ء ب�الحتي�ج�ت �ملطلوبة‪ ،‬وجتنب �لتكر�ر و�لفجو�ت فـي‬ ‫جم�ل �مل�س�عد�ت �ملمنوحة‪.‬‬ ‫ويت�سمن �إع�دة �لبن�ء فـي مرحلة م�بعد �ل�سر�ع �أكرث من جمرد �إع�دة بن�ء �لبنية �لتحتية‪ .‬ف�إع�دة‬ ‫�لبن�ء �أو �لتعمري يت�سمن تقدمي �لدعم فـي جم�الت �لبن�ء �ملوؤ�س�سي‪ ،‬و�لدميوقر�طية و�النتخ�ب�ت‪،‬‬ ‫و�ملنظم�ت غري �حلكومية و�ملجتمع �ملدين‪ ،‬وقو�ت �ل�سرطة �ملدنية‪ ،‬وبد�ية �الإعد�د للمو�زنة و�لتك�ليف‬ ‫�ليومية �ملتكررة‪ ،‬وتخفي�س �لديون‪ ،‬ودعم ميز�ن �ملدفوع�ت‪ ،‬ب�الإ�س�فة لق�س�ي� �لنوع �الجتم�عي و�إز�لة‬ ‫�الألغ�م‪ ،‬و�إع�دة توطني �لالجئني و�لن�زحني و�مل�سردين‪ ،‬وت�سريح �جلي�س‪ ،‬وعملي�ت �إع�دة �الندم�ج‪.‬‬ ‫وب�سبب �لق�س�ي� �ملتعلقة ب�لف�س�د و�حل�جة �إىل رفع حجم �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية �لر�سمية‪ ،‬ف�إن‬ ‫عملي�ت �إع�دة �لبن�ء بعد مرحلة �ل�سر�ع ينطوي على �إيج�د �أدو�ت و�آلي�ت جديدة لالقرت��س‪ .‬ففي‬ ‫ال‪ ،‬جند �أن منظم�ت �لتنمية متعددة �الأطر�ف �س�همت فـي دعم بدء �الإعد�د‬ ‫�ل�سفة �لغربية وغزة مث ً‬ ‫للمو�زنة‪ ،‬و�النف�ق فـي �لتك�ليف �ليومية �ملتكررة لالد�رة �لفل�سطينية �جلديدة‪ .‬ومثل هذه �الآلي�ت‬ ‫و�الأدو�ت �أ�سبحت �س�ئعة فـي �أق�ليم ومن�طق �أخرى من �لع�مل فـي مرحلة م� بعد �ل�سر�ع‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪80‬‬ ‫كم� �أن بر�مج �إعــ�دة �لبن�ء فـي مرحلة م� بعد �ل�سر�ع هى بر�مج متعددة �لقط�ع�ت و�لتي‬ ‫تكلف باليني �لدوالر�ت‪ ،‬وت�س�هم فـي �إيج�د م�ستوىً جديد من �ل�سعوبة و�لقي��س فـي جم�ل �لتقييم‬ ‫)‪ .(Kreimer and others, 1998‬ويجب على �ملُقيمني �ختب�ر �لت�أثري �لذي �أحدثته من�هج وبر�مج‬ ‫�لتنمية �لكبرية على �إع�دة �لبن�ء وت�سوية �خلالف�ت �ملوجودة‪ ،‬فتقييم عملية �لتن�سيق �لتي ترتبط بعدد‬ ‫كبري من �ملنظم�ت �لثن�ئية و�ملتعددة �الأطر�ف وغريه� من هيئ�ت �لدعم �الأخرى غ�لب� م� ميثل حتدي ً�‬ ‫كبري ً� �أي�س ً� فى هذ� �ل�سدد‪.‬‬ ‫ويجب على �ملُقيمني �ختب�ر م�سروع�ت وبر�مج جديدة فـي جم�الت غري تقليدية للم�س�عدة �الإمن�ئية‬ ‫مثل عملي�ت �لت�سريح‪ ،‬وعملي�ت �إع�دة �الندم�ج د�خل �ملجتمع�ت و�ملن�طق �مل�ستهدفة‪ ،‬و�إز�لة �الألغ�م‪،‬‬ ‫فيجب عليهم �أي�س� تقييم �أنو�ع و�أمن�ط جديدة من �آلي�ت و�أدو�ت �القر��س من منظم�ت �لتنمية مثل‬ ‫�ل�سن�ديق �الئتم�نية ملنظم�ت �لتنمية متعددة �الأطر�ف‪.‬‬ ‫ولقد ق�مت منظم�ت �لتنمية �لثن�ئية و�ملتعددة �الأط ــر�ف ب�لنظر �إىل �الأ�سب�ب و�لعو�قب‬ ‫�القت�س�دية لل�سر�ع و�لبحث عن بع�س �لطرق لتجنب هذ� �ل�سر�ع‪ ،‬كم� �أنه يوجد هن�لك تركيز �أكرث‬ ‫على �ملجتمع�ت �الجتم�عية و�لعرقية و�لدينية‪ ،‬ب�ال�س�فة �إىل ق�س�ي� �حلوكمة و�ملوؤ�س�س�ت �ل�سي��سية‪،‬‬ ‫وحقوق �الن�س�ن‪ ،‬و�الأمن و�لهي�كل �القت�س�دية وم�ستوى �أد�ئه�‪ ،‬و�لبيئة و�ملــو�رد �لطبيعية و�لعو�مل‬ ‫�خل�رجية‪ ،‬وهذ� يعني �أنه يجب على �ملقيمني �لنظر �إىل م� مت عمله‪ ،‬وم� ميكن عمله فـي �إط�ر �لتنمية‬ ‫وجتنب �ندالع �سر�ع�ت جديدة‪.‬‬ ‫احلوكمة ‪Governance‬‬ ‫لقد �أقر �لكثريون من ور�ء �الأبو�ب �ملغلقة �أن ق�سية �حلوكمة و�لف�س�د ج�ءت فـي مقدمة �لق�س�ي� �لتي‬ ‫ء� من منت�سف �لت�سعين�ت‪ .‬ومنذ ذلك �لوقت مت �لتوقيع على �التف�قي�ت‬ ‫تن�ق�سه� �لتنمية فقط بد ً‬ ‫�لدولية �خل��سة بتن�ول م�سكلة �لف�س�د حــول �لع�مل‪ ،‬كم� ق�مت �الأمم �ملتحدة ومنظمة �لتع�ون‬ ‫�القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD‬بتبني هذه �التف�قي�ت �لتي تتع�مل مع م�سكلة �لف�س�د �ملت�سمنة �الأحك�م‬ ‫�ملتعلقة مبنع وجترمي �لف�س�د‪ ،‬و�لتع�ون �لدويل فـي جم�ل ��سرتد�د �الأمو�ل �لتي مت �ال�ستيالء عليه� عن‬ ‫طريق �لف�س�د ومك�فحة �لر�سوة‪ ،‬وو�سع �ملق�يي�س �خل��سة بتفعيل ذلك �لتوجه‪.‬‬ ‫كم� ق�مت بنوك �لتنمية متعددة �الأطر�ف �أي�س� بت�سميم وتطوير بر�مج ملك�فحة �لف�س�د‪ ،‬حيث‬ ‫مت توجيه �القر��س مل�س�عدة �لدول على بن�ء موؤ�س�س�ت قط�ع ع�م تت�سم ب�لكف�ءة و�ل�سف�فية‪ .‬فمق�يي�س‬ ‫�حلوكمة وحم�ربة �لف�س�د يتم تن�وله� و�إدر�جه� فـي �إ�سرت�تيجي�ت �مل�س�عدة �لقطرية‪ ،‬ولذ� ف�ن بر�مج‬ ‫�حلوكمة ‪ Governance‬تبحث �الرتق�ء بكل م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•مك�فحة �لف�س�د‬ ‫ ‬ ‫•�إد�رة �النف�ق �لع�م‬ ‫ ‬ ‫•�إ�سالح �خلدم�ت �ملدنية‬ ‫ ‬ ‫•�الإ�سالح �لق�س�ئي‬ ‫ ‬ ‫•�الإد�رة‪ ،‬و�لالمركزية‪ ،‬و�حلكومة �اللكرتونية‪ ،‬وتقدمي �خلدم�ت �لع�مة‬ ‫ ‬ ‫‪81‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫و�أن�سئت منظمة �ل�سف�فية �لدولية ‪ ،(TI) Transparency International‬كمنظمة غري حكومية‬ ‫تهدف �إىل و�سع «�لف�س�د على �الأجندة �لع�ملية»‪ ،‬وقد مت �إطالق هذه �ملوؤ�س�سة فـي بد�ي�ت �لت�سعين�ت و�أ�سبح‬ ‫له� فروع �الآن فـي ‪ 88‬دولة‪ ،‬وتعمل هذه �ملنظمة مع �ل�سرك�ء �ملحليني و�لقطريني و�الإقليميني و�لدوليني‬ ‫(�حلكومية وغري �حلكومية) ملو�جهة ومك�فحة �لف�س�د )‪.(http://www.transparency.org/‬‬ ‫وي�سم �لتقرير �ل�سنوي �لذي ت�سدره �ملنظمة ترتيب �لدول فـي عالقته� مبوؤ�سر �لف�س�د لـ ‪ 140‬دولة‬ ‫ء على روؤى �ملوظفني �لعموميني حول �لف�س�د‪ .‬ويعتمد هذ� �ملوؤ�سر �ل�سنوي على ر�سد د�فعي �لر�سوة‬ ‫بن� ً‬ ‫ء على ح�الت �لر�سوة �لتي يتم ح�سره�‪.‬‬ ‫فـي �لبالد �مل�سدرة وترتيبه� بن� ً‬ ‫ويقدر هذ� �لتقرير حجم �الأمو�ل �لتي يتم فقده� نتيجة �لف�س�د ب�أكرث من تريليون دوالر �سنوي�‪.‬‬ ‫وميثل قي��س �لف�س�د وتك�ليف �لف�س�د حتدي� كبري� للمجتمع �لدويل ولكن‪:‬‬ ‫زي�دة عدد �مل�سوح و��ستطالع�ت �لر�أي �لتي يتم �جر�وؤه� عن طريق �لعديد من �ملوؤ�س�س�ت‪ ،‬تت�سمن‬ ‫بي�ن�ت عن �الأبع�د �ملختلفة للحوكمة‪ ،‬وقد �أت�ح ذلك بن�ء ق�عدة بي�ن�ت‪ ،‬وبنك معلوم�ت حول �حلوكمة على‬ ‫�مل�ستوى �لع�ملي‪ ،‬و�إ�ستخد�م �ملعدالت و�لتقدير�ت �لتي يتم جمعه� من م�س�در خمتلفة‪ ،‬وعن متغري�ت خمتلفة‬ ‫و��ستخد�م منهجية وطريقة �جلمع �لرو�ئي ‪ ،Novel aggregation technique‬ب�الإ�س�فة �إىل بنك‬ ‫�ملعلوم�ت فقد �أ�سبح يغطى ‪ 200‬دولة حول �لع�مل‪ ،‬ويت�سمن موؤ�سر�ت مت ت�سنيفه� فـي جم�الت خمتلفة مثل‪،‬‬ ‫�اللتز�م ب�لقو�عد �لق�نونية‪ ،‬وجودة �لت�سريع�ت‪ ،‬وفع�لية �الأد�ء �حلكومي و�مل�س�ءلة‪ ،‬وعدم �ال�ستقر�ر �ل�سي��سي‬ ‫)‪.(World Bank, 2007c,P.1‬‬ ‫وميكن ملنظم�ت �لتنمية و�ملقيمني ��ستخد�م بي�ن�ت مثل قي��س فع�لية �ملعونة‪ .‬ولقد دلت �لنت�ئج‬ ‫على وجود تن��سب طردي كبري بني �إرتف�ع معدل �لف�س�د و�إمك�نية �إ�س�ءة ��ستخد�م �ملعون�ت �ملمنوحة‬ ‫وت�سييعه�‪.‬‬ ‫كم� مت ��ستخد�م �الإد�رة �ملبنية على �لنت�ئج لتحديد ومت�بعة �ملحدد�ت و�ملوؤ�س�س�ت �ملوجودة فـي‬ ‫�لهي�كل �حلكومية �الأكرث �سعف ً� خ��سة و�أن هذه �لبي�ن�ت ت�س�عد فـي �إز�لة �لغمو�س و�لتع�مل مبو�سوعية‬ ‫مع ق�س�ي� �حلوكمة �لتي ك�ن يتم حجبه� من قبل‪ .‬كم� �أن �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت �لتي يتم ن�سره� ت�س�عد‬ ‫�ملُقيمني على جمع نت�ئج �لتقييم �لكمية �ملتعلقة ب�لدرو�س �مل�ستف�دة‪ .‬وفـي نف�س �لوقت ف�إن تقييم من�خ‬ ‫�ال�ستثم�ر وبيئ�ت �إد�رة �الأعم�ل �سوف ي�سمل مف�هيم �سعبة و�س�ئكة (�أنظر �جلزء �لت�يل �لذي يتكلم‬ ‫عن تطوير �لقط�ع �لع�م ومن�خ �ال�ستثم�ر)‪ .‬والأنه تتطور �لق�س�ي� فى هذ� �ملج�ل ب�سرعة‪ ،‬فلقد �أ�سبح‬ ‫متطلب ً� �أن يحدد �ملقيمني جم�الت �لتنمية و�لبي�ن�ت �جلديدة فـي �لوقت �ملن��سب‪.‬‬ ‫مكافحة غ�سيل الأموال ومتويل الرهاب‬ ‫‪Anti-Money Laundering & Terrorist Financing‬‬ ‫‪ ‬غ�سيل الأموال‪ :‬هو‬ ‫مم�ر�سة �النخر�ط فـي‬ ‫تُعترب ق�سية غ�سيل �الأمو�ل ومتويل �الره�ب كجزء من �مل�سهد �لكبري ملك�فحة �لف�س�د‪.‬‬ ‫�ملع�مالت �مل�لية من �أجل‬ ‫�إخف�ء �لهوي�ت و�مل�س�در‬ ‫غ�سيل الأمــوال ‪ Money laundering‬هو مم�ر�سة �النخر�ط فـي �ملع�مالت �مل�لية من �أجل �إخف�ء‬ ‫وخط �سري �الأمو�ل‬ ‫ي�س ُ‬ ‫عب �ل�سوؤ�ل �أو �ال�ستف�س�ر عنه�‪ .‬وفـي �مل��سي مت ��ستخد�م‬ ‫�لهوي�ت و�مل�س�در وخط �سري �الأمو�ل ب�سكل ٌ‬ ‫ب�سكل يٌ�سعُب �ل�سوؤ�ل �أو‬ ‫وتطبيق م�سطلح «غ�سيل �الأمــو�ل» فـي �لتحويالت �مل�لية �ملتعلقة ب�لن�س�ط �الإجــر�مــى فقط‪ .‬ولقد تو�سع‬ ‫�ال�ستف�س�ر عنه�‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪82‬‬ ‫��ستخد�م هذ� �مل�سطلح عن طريق بع�س �ملوؤ�س�س�ت �حلكومية مثل‪ ،‬هيئة �الآور�ق �مل�لية ‪The Securities‬‬ ‫)‪ and Exchange Commission (SEC‬لي�سمل �أى حتويالت م�لية التت�سم ب�ل�سف�فية فـي �سوء �لقو�نني‬ ‫�ملنظمة له�‪ ،‬وكنتيجة لذلك ف�إن �لن�س�ط غري �لق�نونى لغ�سيل �الأمو�ل تتم مم�ر�سته ب�سكل ع�م �الآن عن طريق‬ ‫�الأ�سخ��س‪ ،‬و�ل�سرك�ت �ل�سغرية و�لكبرية‪ ،‬و�مل�سئولني �لف��سدين‪ ،‬و�أع�س�ء �جلرمية �ملنظمة مثل‪ ،‬جت�ر‬ ‫�ملخدر�ت �أو �أع�س�ء �مل�في�‪(Investor Dictionary.com, 2006) .‬‬ ‫وقد مت تقدير �الأمــو�ل �لتي يتم غ�سله� �سنوي� بحو�ىل تريليون دوالر (من ‪ % 5-2‬من �إجم�ىل‬ ‫�لن�جت �ملحلى) طبق� ل�سندوق مونتريي �لدويل‪ .‬فلقد �أ�سبحت ق�سية غ�سيل �الأمو�ل م�سكلة دولية كبرية‬ ‫وخطرية توؤثر على كل من �لدول �لن�مية و�لدول �ملتقدمة )‪ .(Camdessus, 1998, P.1‬كم� �أن ق�س�ي�‬ ‫�لعوملة �أو فتح �أو تخفيف �لقيود على �حلدود بني �لدول �س�هم فـي ت�سهيل �الأن�سطة �الإجر�مية عرب حدود‬ ‫خمتلفة‪ ،‬و�لتدفق�ت �مل�لية غري �لق�نونية‪ ،‬ولذ� ف�إن �ملب�در�ت �لدولية �خل��سة مبح�ربة غ�سيل �الأمو�ل‬ ‫�أخذت قدر� كبري� من �الهتم�م خ��سة مع �نت�س�ر �الإره�ب‪.‬‬ ‫ومتثل ق�سية غ�سيل �الأمو�ل جر�س �إنذ�ر قوي خ��سة فـي �لدول �لن�مية‪.‬‬ ‫�إن ظهور ون�س�أة �الأ�سو�ق �مل�لية فـي �لدول �لن�مية هي‪ ..‬م�ستهدف�ت �سرورية و�سحية �سهلة لدى �ملتورطني فـي‬ ‫عملي�ت غ�سيل �الأمو�ل‪� ،‬لذين د�ئم� م� يبتكرون فى �لبحث عن �أم�كن ومو�قع وطرق جديدة لتجنب �لعيون‬ ‫�ل�س�هرة على حم�ية �لق�نون‪ ،‬وميكن لعو�قب و�آث�ر عملي�ت غ�سيل �الأمو�ل �أن تدمر ب�سكل معني �قت�س�دي�ت‬ ‫�لدول �لن�مية‪ ،‬ف�إذ� مل يتم مر�قبة هوؤالء �ملتورطني فـي عملي�ت غ�سيل �الأمو�ل جيد ً� ف�إنه �سيكون ب��ستط�عتهم‬ ‫�لتالعب فـي �لنظم �مل�لية �جلديدة بــ�الإد�رة و�لتو�سع فـي �أن�سطتهم غري �مل�سروعة‪ ...‬وميكنه� �أي�س� ب�سكل‬ ‫�سريع تقوي�س ثب�ت وتطور �ملوؤ�س�س�ت �لق�ئمة‪(IFAC, 2004, p.5) .‬‬ ‫ولقد ق�مت منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD‬بت�أ�سي�س جمموعة �لعمل �مل�لية للتع�مل‬ ‫مع ق�سية غ�سيل �الأمــو�ل فـي ع�م ‪ ،1989‬عن طريق جمموعة �ل�سبعة ‪� G-7‬لكب�ر‪ ،‬وهي ت�سم فـي‬ ‫ع�سويته� ‪ 31‬دولة و�إقليم� ب�الإ�س�فة �إىل ع�سوين من �ملنظم�ت �الإقليمية‪ ،‬ويهدف هذ� �لكي�ن �حلكومي‬ ‫ل�سنع �ل�سي��س�ت‪ ،‬من �أجل تطوير‪ ،‬وتعزيز �ل�سي��س�ت �لدولية و�لقومية �خل��سة مبك�فحة‬ ‫�لدويل ُ‬ ‫غ�سيل �الأمو�ل ومتويل �الره�ب‪.‬‬ ‫ء� ه�م ً� من �خت�س��س�ت جمموعة �لعمل �لتي �سبق‬ ‫مكون مت�بعة وتقييم �لتنفيذ جز ً‬ ‫ولقد ك�ن ُ‬ ‫�ال�س�رة �إليه�‪ ،‬ولقد مت تنفيذ ذلك عن طريق �لعديد من �الأطــر�ف وعن طريق �ملر�جعة �ملتب�دلة‬ ‫و�لتقييم �ملتب�دل‪ .‬وتتطلب عملية �ملت�بعة و�لتقييم �الآتي‪:‬‬ ‫يتم �ختي�ر كل دولة من �لــدول �الأع�س�ء طبق� لنظ�م دوري كل فـي دوره عن طريق جمموعة �لعمل �مل�لية‬ ‫للتع�مل مع ق�سية غ�سيل �الأمو�ل ‪ ،Financial Action Task Force FATF’s‬وذلك على �أ�س��س �لقي�م‬ ‫بزي�ر�ت ميد�نية يتم �إجر�وؤه� عن طريق فريق مكون من ثالثة �إىل �ربعة �أع�س�ء من �خلرب�ء �ملخت�رين فـي‬ ‫�ملج�الت �لق�نونية و�مل�لية‪ ،‬وتطبيق �لق�نون من �أع�س�ء �حلكوم�ت �الأخرى‪ ،‬و�لهدف من هذه �لزي�رة �إعد�د‬ ‫تقرير يركز على تقييم �ملدى �لذي �أمكن فيه للدولة حمل �لتقييم �النتق�ل خطوة لالأم�م فـي تنفيذ نظ�م فع�ل‬ ‫ملو�جهة مو�سوع غ�سيل �الأمو�ل‪ ،‬من �أجل �إلق�ء �ل�سوء على �ملج�الت �لتي م� ز�لت بح�جة للتقدم فـي �مل�ستقبل‬ ‫)‪(FATF, 2007, p.1‬‬ ‫‪83‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫ولقد ق�مت جمموعة �لعمل �مل�لية ب�لتع�مل مع ق�سية غ�سيل �الأمو�ل ‪ FATAF‬ببن�ء جمموعة من‬ ‫�ملق�يي�س �لتي يجب �أخذه� فـي �العتب�ر فـي ح�الت عدم �المتث�ل للقو�عد �ملتفق عليه�‪.‬‬ ‫التحويالت النقدية للعاملني ‪Workers’ Remittances‬‬ ‫لقد ف�قت �لتحويالت �لنقدية �ل�سنوية �لتي يقوم ب�إر�س�له� �لع�ملون �مله�جرون �إىل بالدهم �الأ�سلية‪،‬‬ ‫�مل�س�عد�ت �لر�سمية �ملوجهة للتنمية‪ ،‬فلقد �رتفعت هذه �لتحويالت �لنقدية من ‪ 60‬بليون دوالر ع�م‬ ‫‪� 1998‬إىل ‪ 80‬بليون دوالر فـي ‪ ،2002‬و�إىل حو�ىل ‪ 100‬بليون دوالر فـي ع�م ‪ .2003‬وعند مق�رنة هذه‬ ‫�الأرق�م بحجم �مل�س�عد�ت �لر�سمية �ملوجهة للتنمية جند �أنه� و�سلت �إىل حو�يل ‪ 60-40‬بليون دوالر‬ ‫فـي �لع�م‪ ،‬وحو�يل ‪ 143‬بليون دوالر فـي حجم �لتدفق�ت �مل�لية لر�أ�س �مل�ل �خل��س فـي ع�م ‪.2002‬‬ ‫ومتيل �لتحويالت �لنقدية ل�سمة �لثب�ت �أكرث من تدفق�ت ر�أ�س �مل�ل �خل��س ;‪(World Bank, 2003‬‬ ‫)‪Oxford Analytica, 2004b‬‬ ‫وجدير ب�لذكر �أن �لتحويالت �لنقدية للع�ملني على �مل�ستوى �لع�ملي له� ت�أثري ومردود قوي للحد‬ ‫من �لفقر‪« .‬فمتو�سط ‪ %10‬زي�دة فـي ح�سة �مله�جرين �لدوليني فـي عالقته بعدد �سك�ن بلد م� �سوف‬ ‫يـوؤدي �إىل �نخف��س ‪ %1.9‬فـي ح�سة ون�سيب �لن��س �لذين يعي�سون فـي م�ستوى �لفقر (‪ 1‬دوالر‪/‬‬ ‫لل�سخ�س‪/‬يف �ليوم)» )‪ .(Adams and Page, 2003, P.1‬ف�لتحويالت �لنقدية للع�ملني على‬ ‫�مل�ستوى �لع�ملي ت�س�عد فـي متويل �ال�ستهالك �ملحلي �لذي يتعلق بق�س�ي� �الإ�سك�ن و�لزر�عة و�ل�سن�عة‬ ‫و�إيج�د م�سروع�ت �سغرية ومتو�سطة فـي �لبالد �لتي توجد به� هذه �لتحويالت‪.‬‬ ‫وتُدرك كل من �لدول �ملتقدمة و�لن�مية و�ملنظم�ت �ملختلفة هذه �لتوجه�ت جيد ً�‪ ،‬ولذ� فهي تبحث‬ ‫عن و�س�ئل لال�ستف�دة �لق�سوى من هذه �لتدفق�ت �مل�لية الأغر��س ��ستثم�رية‪ .‬ولقد دعت قمة دول‬ ‫�لثم�نية ‪� G-8‬الأع�س�ء وحكوم�ت �لدول �لن�مية �إىل‪:‬‬ ‫تي�سري وت�سهيل تدفق�ت �لتحويالت �لنقدية للع�ملني من �ملجتمع�ت فـي �خل�رج مل�س�عدة �الأ�سر و�مل�سروع�ت‬ ‫�ل�سغرية‪ ،‬ويت�سمن ذلك ت�سجيع تخفي�س تكلفة نقل �لتحويالت �لنقدية للع�ملني‪ ،‬و�إن�س�ء �سن�ديق تنموية‬ ‫حملية لتنفيذ عدد من �ال�ستثم�ر�ت �النت�جية‪ ،‬وحت�سني �ال�ستف�دة من �خلدم�ت �مل�لية ذ�ت �ل�سلة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫�لتن�سيق فـي هذ� �ملج�ل )‪(G-8, 2004a, p.7‬‬ ‫ومن �ملتوقع زي�دة �لتحويالت �لنقدية عرب �لنظ�م �لبنكي خ��سة مع زي�دة �لقيود �ملفرو�سة على‬ ‫�لتحويالت عرب �لقنو�ت غري �لر�سمية‪ ،‬وذلك ب�سبب قو�عد �ملت�بعة �لدقيقة بغر�س �إيق�ف حم�والت‬ ‫متويل �ملنظم�ت �الإره�بية من خالل �آلي�ت غري ر�سمية (�أنظر �أدنــ�ه)‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل �النخف��س‬ ‫فـي �مل�س�ريف �لبنكية كنتيجة لزي�دة �لتن�ف�س فـي هذ� �لقط�ع جلذب مزيد من �الأمو�ل عرب �سوق‬ ‫�لتحويالت �لنقدية على �مل�ستوى �لع�ملي‪.‬‬ ‫كم� �أن مردود وت�أثري �لتحويالت �لنقدية على �لدول �لن�مية مل يتم �سي�غته و�ختب�ره ب�سكل ك�مل‬ ‫بعد‪ .‬و�سوف يو�جه تتبع �لتحويالت �لنقدية ع�ملي� وحتويله� الأمن�ط جديدة من �ال�ستثم�ر و�لتمويالت‬ ‫حتدي�ت جديدة من ج�نب �ملُقيمني‪ .‬فعندم� اليتو�فر لدى �ملم�ر�سني فـي جم�ل �لتنمية طرق للحف�ظ على‬ ‫�لتحويالت �لنقدية وزي�دة ت�أثريه� للحد من �لفقر‪ ،‬ف�إن �ملُقيمني ينظرون لهذ� �ملج�ل مبزيد من �الأهمية‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪84‬‬ ‫النوع الجتماعي‪ :‬النتقال من املراأة فـي التنمية اإىل النوع الجتماعي والتنمية اإىل‬ ‫تعميم ومراعاة النوع الجتماعي فـي برامج التنمية‬ ‫�إن م� نعنية ب�لنوع �الجتم�عي ‪ Gender‬هو �الأدو�ر �الجتم�عية �لتي يتم حتديده� وتو�سيفه� لالإن�ث‬ ‫‪ ‬حتليل النوع‬ ‫و�لذكور‪� .‬أم� حتليل النوع الجتماعي ‪ Gender analysis‬فهو يهتم ب�ختب�ر متغري�ت �الإت�حة‪،‬‬ ‫الجتماعى‪ :‬ونعنى‬ ‫و�لتحكم فـي �ملو�رد من ج�نب �لرج�ل و�لن�س�ء‪ ،‬كم� �أنه ُيعترب مبث�بة طريقة و�أ�سلوب لتحديد مدى‬ ‫به �ختب�ر متغري�ت‬ ‫�الختالف بني �لرج�ل و�لن�س�ء فيم� يخ�س �حتي�ج�ت �لتنمية و�الأولوي�ت ذ�ت �ل�سلة و�لت�أثري�ت‬ ‫�الإت�حة و�لتحكم فى‬ ‫�ملختلفة للتنمية على �لرج�ل و�لن�س�ء‪ .‬فتحليل �لنوع �الجتم�عي ي�أخذ فـي �عتب�ره �لكيفية �لتي تتف�عل‬ ‫�ملو�رد من ج�نب �لرج�ل‬ ‫فيه� �لطبقة �الجتم�عية و�لعرق وغريه� من �لعو�مل �الأخرى مع �لنوع �الجتم�عي للتو�سل لنت�ئج متيز‬ ‫و�لن�س�ء‬ ‫بني �جلن�سني‪ ،‬وغ�لب ً� م� يتم توجيه حتليل �لنوع �الجتم�عي نحو �ملــر�أة ب�سبب �لفجوة �ملوجودة بني‬ ‫�لرج�ل و�لن�س�ء فـي �لكيفية �لتي ي�ستفدن به� من �لتعليم و�لعم�لة و�خلدم�ت �الأخرى ‪� ...‬لخ‪.‬‬ ‫ف�ملر�أة متثل �أكرث من �لن�سف بقليل فـي �لتعد�د �ل�سك�ين على م�ستوى �لع�مل‪ ،‬ولذ� فهي تلعب‬ ‫دور ً� رئي�سي ً� وحيوي ً� فـي �لتنمية �القت�س�دية‪ ،‬وب�لرغم من ذلك ف�إن م�س�ركته� فـي �لتنمية �القت�س�دية‬ ‫�الجتم�عية مل يتم �إجن�زه ب�ل�سكل �ملطلوب بعد‪ ،‬وفـي �لو�قع ف�إن �ملر�أة و�لطفل م� ز�لو� ميثلون �لغ�لبية‬ ‫فـي دول �لع�مل �لفقري‪.‬‬ ‫تُنتج �ملر�أة ن�سف كمية �لغذ�ء فـي بع�س �أجز�ء من دول �لع�مل �لن�مي‪ ،‬ف�سال عن حتمله� ملعظم �مل�سئولي�ت‬ ‫متثل ربع �لقوى �لع�ملة‪ ،‬وحــو�يل �لثلث فـي ح�سوله� على‬ ‫�ملنزلية فيم� يتعلق ب�الأمن �لغذ�ئي‪ ،‬كم� �أنه� ٌ‬ ‫�خلدم�ت‪ ...‬وب�سبب �الت�حة �ملحدودة للتعليم و�لفر�س �الأخرى فتعد �إنت�جية �ملر�أة مق�رنة ب�لرجل منخف�سة‬ ‫ميكن �أن ي�س�هم فـي منوه� وكف�ءته�‪� ،‬إ�س�فة �إىل م�س�همته� فـي �حلد من‬ ‫جد ً�‪ ،‬ولذ� ف�إن حت�سني �إنت�جيته� ُ‬ ‫�لفقر ك�أحد �أهم �الأهد�ف �لرئي�سية للتنمية فـي كل مك�ن‪(World Bank, 1994, p.9) .‬‬ ‫وقد �هتمت �الجت�ه�ت �حلديثة فيم� يتعلق بدور �ملــر�أة فـي �لتنمية ب�لتحول من �لنهج �لتقليدي‬ ‫«�ملــر�أة فـي �لتنمية )‪�Women In Development (WID‬إىل نهج «�لنوع �الجتم�عي و�لتنمية‬ ‫ال يطلق عليه «تعميم �لنوع �الجتم�عي»‬ ‫)‪� Gender And Development (GAD‬إىل نهج �أكرث �سمو ً‬ ‫‪ .Gender mainstreaming‬ولقد ركز �لنهج �الأول – نهج �ملــر�أة فـي �لتنمية على �أن �ملــر�أة هدف‬ ‫خ��س‪� ،‬أو جمموعة مرجعية من �مل�ستفيدين فـي �مل�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪� ،‬أو �ل�سي��س�ت‪ ،‬فـي حني «�أدرك‬ ‫معرتف� ب�أهمية دوره�‬ ‫و�أقر �لنهج �لث�ين – نهج �لنوع �الجتم�عي و�لتنمية �أهمية ن�س�ط �ملر�أة‪� ،‬إذ مل يكن ُ‬ ‫ال عن م�س�همته� �له�مة فـي �لنمو �القت�س�دي ‪ ...‬بعد �أن ك�نت غري‬ ‫ومب�س�ركته� فـي عملية �لتنمية‪ ،‬ف�س ً‬ ‫م�ستخدمة كمورد ب�سري ه�م يجب �نخر�طه فـي عملية �لتنمية» )‪.(Moser, 1995, P.107‬‬ ‫يركز نهج �لنوع �الجتم�عي و�لتنمية ‪ GAD‬على �لقوى و�لعو�مل �الجتم�عية و�القت�س�دية‬ ‫وٌ‬ ‫حتدد �لكيفية �لتي ُي�س�رك به� �لرج�ل و�لن�س�ء‪ ،‬وكيفية �ال�ستف�دة من‬ ‫و�ل�سي��سية و�لثق�فية‪� ،‬لتي ُ‬ ‫�ملو�رد �ملت�حة‪ ،‬و�ل�سيطرة على مو�رد و�أن�سطة �مل�سروع‪ ،‬وهذ� ُيلقي �ل�سوء على �الحتي�ج�ت و�الأولوي�ت‬ ‫�ملختلفة لكل من �لرج�ل و�لن�س�ء‪ ،‬وبهذ� �ملفهوم ف�إن هذ� �لنهج يتحول من تركيز دور �ملر�أة كمجموعة‬ ‫�أو كفئة �إىل �الهتم�م و�لرتكيز على �لعالق�ت �الجتم�عية �ملحددة بني �لرج�ل و�لن�س�ء‪.‬‬ ‫ولقد مت جت�سيد �مل�س�و�ة �ملتعلقة ب�لنوع �الجتم�عي‪ ،‬ومتكني �ملر�أة فـي �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية‬ ‫‪ MDGs‬و�لتي تت�سمن �أهد�ف� وموؤ�سر�ت لقي��س وتقييم تقدم �سري �لعمل فـي هذ� �ملج�ل‪ ،‬كم� ق�مت‬ ‫‪85‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫جلنة �مل�س�عدة �الإمن�ئية �لت�بعة ملنظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪ OECD/DAC‬ب�سي�غة وو�سع‬ ‫�أ�سئلة ��سرت�س�دية مل�س�عدة �ملديرين فـي تقييم �أن�سطة �لتنمية‪ .‬وتت�سمن هذه �الأ�سئلة م� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •هل جنح �مل�سروع فـي تعزيز �يج�د فر�س وفو�ئد مت�س�وية للرج�ل و�لن�س�ء؟‬ ‫ •هل تعر�س �لرج�ل و�لن�س�ء لنوع من �الأذى �أو �لتمييزمن قبل �مل�سروع؟ هل ك�ن �مل�سروع فع�ال فـي‬ ‫�إدم�ج �لنوع �الجتم�عي فـي �أن�سطة �لتنمية؟ )‪(Woroniuk and Achalkwyk, 1998‬‬ ‫كم� �أن �ملو�زنة فـي �لنوع �الجتم�عي هى �إحدى �لطرق �مل�ستخدمة لتنفيذ وتقييم كيف �أن �لرج�ل‬ ‫و�لن�س�ء ي�ستفيدون من �ملو�زنة على �مل�ستوى �لوطني‪ .‬وهن�ك طريقة �أخرى لقي��س وتقييم �مل�س�عدة‬ ‫عن طريق �ختب�ر �ملدى �لذي يتم فيه «�إ�سر�ك �لن�س�ء وم�س�عدتهم‪ ،‬ومتكني �ملــر�أة‪ ،‬ون�سر �لنت�ئج‬ ‫�خل��سة ب�ملر�أة» فـي �لقط�ع�ت �ملختلفة للم�س�عد�ت �المن�ئية )‪ .(Jalan, 2000, P.75‬وب�الأخذ فـي‬ ‫�العتب�ر�لت�أكيد �حل�يل على �ملن�هج �ل�س�ملة و�ل�سر�ك�ت‪ ،‬وتقييم �سي��س�ت تعميم �لنوع �الجتم�عي فـي‬ ‫�لرب�مج �ملختلفة‪ ،‬فمن �ل�سرورى فـي كل تقييم �أن يتم �لنظر �إىل �لكيفية �لتي يوؤثر �مل�سروع �أو �لربن�مج‬ ‫�أو �ل�سي��سة ب�سكل خمتلف على كل من �لرج�ل و�لن�س�ء‪.‬‬ ‫تنمية القطاع اخلا�س ومناخ ال�ستثمار‬ ‫‪Private Sector Development and the Investment Climate‬‬ ‫توجد هن�ك جمموعة كبرية من �لق�س�ي� تندرج حتت عنو�ن �لقط�ع �لع�م‪ ،‬ومن�خ �ال�ستثم�ر‪ ،‬وتت�سمن‬ ‫هذه �لق�س�ي� دور �لقط�ع �خل��س و�ال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملوجهة فـي �حلد من �لفقر‪ ،‬ب�الإ�س�فة‬ ‫لق�س�ي� �خل�سخ�سة ‪ ،Privatization‬وم�س�ركة �لقط�ع �خل��س فـي م�سروع�ت وخدم�ت �لبنية‬ ‫�لتحتية‪ ،‬و�ل�سر�ك�ت فيم� بني �لقط�ع �لع�م و�خل��س‪ ،‬و�إن�س�ء ودعم �مل�سروع�ت متن�هية �ل�سغر‪،‬‬ ‫و�ل�سغرية‪ ،‬و�ملتو�سطة �حلجم‪ ،‬من خالل �لو�سط�ء �مل�ليني‪.‬‬ ‫ال�ستثمار فـي القطاع اخلا�س‬ ‫لقد تز�يدت �ال�ستثم�ر�ت فـي �لقط�ع �خل��س ب�سكل كبري ومت �عتب�ره من �أهم �لقوى �ملحركة و�ملوؤثرة‬ ‫لتقليل حدة �لفقر فـي دول �لع�مل �لن�مي‪ ،‬حيث و�سلت ��ستثم�ر�ت �لقط�ع �خل��س فـي �لدول �لن�مية فـي‬ ‫فرتة �لت�سعين�ت �إىل حو�يل ‪ 30‬بليون دوالر فـي �ل�سنة‪ ،‬فـي حني بلغت �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية حو�يل ‪60‬‬ ‫بليون دوالر‪ .‬وبحلول ع�م ‪ 1997‬بلغت ��ستثم�ر�ت �لقط�ع �خل��س فـي �لدول �لن�مية ‪ 300‬بليون دوالر‪ ،‬فـي‬ ‫حني �نخف�ست �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية �إىل ‪ 50‬بليون دوالر‪ ،‬وهكذ� جند �أن ��ستثم�ر�ت �لقط�ع �خل��س قد‬ ‫‪ ‬امل�ساعدات‬ ‫�رتفعت من �سعف حجم �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية �إىل �ستة �أ�سع�ف هذ� �حلجم فـي فرتة �أقل من ‪� 10‬سنو�ت‪.‬‬ ‫المنائية‬ ‫الر�سمية‪ :‬ونعنى به�‬ ‫�لتدفق�ت �مل�لية �لتى يتم امل�ساعدات المنائية الر�سمية ‪Official Development Assistance‬‬ ‫�إد�رته� ب�سروط مي�سرة تُعترب امل�ساعدات الإمنائية الر�سمية )‪� Official Development Assistance (ODA‬أحد‬ ‫بهدف �الرتق�ء ب�لتنمية مق�يي�س من�خ �ال�ستثم�ر �لتي عرفه� ق�مو�س �مل�سطلح�ت �الإح�س�ئية ملنظمة �لتع�ون �القت�س�دي‬ ‫�القت�س�دية و�لرف�هية و�لتنمية )‪ (OECD, 2002a‬كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫فى �لدول �لن�مية‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪86‬‬ ‫هي �لتدفق�ت �مل�لية �لر�سمية �لتي يتم �إد�رته� و�سخه� بهدف تعزيز �لتنمية �القت�س�دية و�لرف�هية فـي‬ ‫�لــدول �لن�مية كهدف رئي�سى‪ ،‬وتلك �لتي تت�سمن �سروط� مي�سرة وتتميز مبنحة التــرد قيمته� ت�سل �إىل‬ ‫‪ %25‬من �إجم�ىل �ملبلغ على �الأقل (مع ��ستخد�م ‪ %10‬معدل خ�سم ث�بت)‪ .‬وطبق� لالتف�قي�ت �ملوقعة ف�إن‬ ‫�لتدفق�ت �مل�لية للم�س�عد�ت �الإمن�ئية �لر�سمية ‪ ODA‬ت�سمل م�س�هم�ت من �لوك�الت �حلكومية �مل�نحة‬ ‫على كل �مل�ستوي�ت �إىل �لدول �لن�مية (م�س�عد�ت �إمن�ئية مب��سرة ثن�ئية �الأطر�ف ”‪)“bilateral ODA‬‬ ‫و�ملوؤ�س�س�ت متعددة �الأطر�ف‪ .‬و�إي�س�الت هذه �مل�س�عد�ت ت�سمل نفق�ت كل من �مل�نحني من �ملوؤ�س�س�ت ثن�ثية‬ ‫�الأطــر�ف‪ ،‬و�ملوؤ�س�س�ت �ملتعددة �الأطــر�ف‪(From a Web page identified as Official .‬‬ ‫)‪Development Assistance‬‬ ‫ولقد �رتفعت م�ستوي�ت �مل�س�عدة فـي ع�م ‪ 1997‬قبل �أن ت�سل �إىل قمته� فـي ‪ ،2001‬حيث �رتفع‬ ‫�إجم�يل �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية �لر�سمية من �لدول �الأع�س�ء فـي جلنة �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية ‪ %7‬فـي ع�م‬ ‫‪ ،2001‬و‪ %5‬فـي ع�م ‪ ،2003‬فـي حني �رتفعت �مل�س�عدة �الإمن�ئية �لر�سمية من �أع�س�ء جلنة �مل�س�عد�ت‬ ‫�المن�ئية )‪� (DAC‬إىل ‪ %32‬فـي ع�م ‪ ،2005‬وهذه متثل زي�دة ب�سكل كبري كنتيجة للزي�دة فى �ملعونة‬ ‫�لتي تلت �إع�س�ر ت�سون�مي فـي ‪ ،2004‬وتخفيف �لديون عن كل من �لعر�ق ونيجريي� ‪(OECD,‬‬ ‫)‪ .2005a‬وفـي ع�م ‪ 2006‬قلت �مل�س�عد�ت �الإمن�ئية �لر�سمية ‪ ODA‬بن�سبة ‪ %4.6‬كنتيجة لالرتف�ع‬ ‫�لكبري و�مللحوظ للديون‪ ،‬و�الإغ�ث�ت �الإن�س�نية )‪.(OECD, 2006‬‬ ‫ولقد ز�دت �مل�س�عد�ت �المن�ئية �لر�سمية مبعدل ث�بت خالل �حلقبة �مل��سية‪ ،‬ومن �ملتوقع ��ستمر�ر‬ ‫هذه �لزي�دة خ��سة مع �لتز�م وتعهد �مل�نحني ب�لتو�سع و�لزي�دة فـي �ملعون�ت �ملقدمة لتحقيق �الأهد�ف‬ ‫�الإمن�ئية لالألفية ‪ MDGs‬وللح�سول على �ال�ستخد�م �لفع�ل و�الرتق�ء بهذه �ملعون�ت على �مل�ستوى‬ ‫�لقطري‪ ،‬فعلى �مل�نحني ومتلقي هذه �ملعون�ت �أن يحددو� حتدي�ت �لتنفيذ‪ ،‬وخ�سو�س ً� �الآتي‪:‬‬ ‫ •حتقيق �لتك�مل على �مل�ستوى �لقطري و�القليمي و�لع�ملي فيم� يخ�س �أولوي�ت وبر�مج �لتنمية‬ ‫ •تقوية قدر�ت �لدول �ملتلقية لهذه �ملعون�ت ل�سم�ن �ال�ستخد�م �لفع�ل لعملي�ت �لتو�سع فـي هذه‬ ‫�ملعون�ت‪ ،‬و�الإنـفــ�ق �ل�سريع للم�س�عد�ت �الإمن�ئية �ملب��سرة ‪ ODA‬عن طريق دعم �لعملي�ت‬ ‫�ملرتبطة ب�إعد�د �ملو�زنة‪ ،‬ومت�بعة �ل�سرف لهذه �ملو�زنة )‪.(World Bank, 2007a‬‬ ‫‪ ‬ال�ستثمارات‬ ‫ال�ستثمارات الأجنبية املبا�سرة ‪(FDI) Foreign Direct Investment‬‬ ‫وتعد ال�ستثمارات الأجنبية املبا�سرة ‪ FDI‬مبث�بة مقي��س �آخر يتعلق مبن�خ �ال�ستثم�ر و�لتي تلعب الأجنبية‬ ‫املبا�سرة‪ :‬وهى عب�رة‬ ‫دور ً� كبري َ� وحموري ً� فـي �إد�رة �الأعم�ل على �مل�ستوى �لع�ملي‪ .‬وتُعترب �ال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملب��سرة‬ ‫عن ��ستثم�ر عرب �لق�ر�ت‬ ‫مبث�بة ��ستثم�ر و��سع �لنط�ق عرب �حلدود �ملختلفة مل� ن�سبته ‪ %10‬على �الأقل من �أ�سهم ر�أ�سم�ل �مل�سروع‪،‬‬ ‫مل� ن�سبته ‪ %10‬على �الأقل‬ ‫وذلك من �جل �إن�س�ء من�فع م�لية د�ئمة للم�سروع‪ ،‬وبذل درجة من �لت�ثري على عملي�ته� �لت�سغيلية‪.‬‬ ‫من �أ�سهم ر�أ�س م�ل‬ ‫وفـي �لغ�لب يقود هذ� حمرك �لنمو و�لفكر�القت�س�دي‪ ،‬من �أجل جلب فو�ئد معينة لالقت�س�دي�ت‬ ‫�مل�سروع بغر�س �إيج�د‬ ‫�لوطنية‪(InvestorDictionary.com, 2006) .‬‬ ‫فو�ئد م�لية م�ستمرة‬ ‫للم�سروع وبذل درجة من‬ ‫ولقد حدثت �لزي�دة �لكبرية فـي �ال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملب��سرة ‪ FDI‬بني فرتة �ل�سبعين�ت وع�م‬ ‫�لت�أثري على عملي�ته�‬ ‫‪ 1999‬فـي �لدول �لن�مية‪ ،‬حيث ز�دت �لتدفق�ت �مل�لية �ل�سنوية من متو�سط �أقل من ‪ 10‬بليون دوالر‬ ‫�لت�سغيلية ‪.‬‬ ‫فـي فرتة �ل�سبعين�ت �إىل �أقل من ‪ 20‬بليون دوالر فـي فرتة �لثم�ني�ت‪ ،‬و�إىل ‪ 179‬بليون دوالر فـي ع�م‬ ‫‪87‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫‪ ،1998‬و‪ 208‬باليني دوالر فـي ع�م ‪ .1999‬ومتثل هذه �لتدفق�ت �لن�سبة �الأعلى على �مل�ستوى �لع�ملي‬ ‫لال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملب��سرة )‪(FDI Graham and Spaulding 2005‬‬ ‫ولقد قدم موؤمتر �الأمم �ملتحدة للتج�رة و�لتنمية ‪United Nations Conference on Trade‬‬ ‫)‪ And Development (UNCTAD‬فـي ع�م ‪ 2008‬تقرير ً� يتعلق ب�لنمو �لع�ملي لال�ستثم�ر�ت‬ ‫�الأجنبية �ملب��سرة فـي ع�م ‪ .2007‬ولقد ق�م هذ� �لتقرير بتوثيق �لزي�دة فـي �ال�ستثم�ر�ت �الأجنبية‬ ‫�ملب��سرة فـي جمموع�ت ثالث من �القت�س�دي�ت‪� :‬لدول �ملتقدمة‪ ،‬و�القت�س�د�ت �لن�مية‪ ،‬وجنوب �سرق‬ ‫�أوروب� و�لدول �مل�ستقلة الحت�د �لكومونولث )‪.Commonwealth of Independent States (CIS‬‬ ‫ولقد عك�ست �لنت�ئج �مليل لنمو ع�ل لل�سرك�ت �لوطنية �لكبرية و �أد�ء �قت�س�دي� قوي� فـي �أجز�ء عديدة‬ ‫من �لع�مل‪� ،‬إ�س�فة �إىل تز�يد �أرب�ح �ل�سرك�ت ووفرة نقدية‪ ،‬مم� عزز قيمة عملي�ت �لدمج عرب �حلدود‬ ‫و�لتملك‪ .‬ولقد �سكلت هذه �ل�سفق�ت ن�سبة كبرية من تدفق�ت �ال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملب��سرة فـي ع�م‬ ‫‪ ،2007‬ب�لرغم من �نخف��س قيمة عملي�ت �لدمج و�لتملك فـي �لن�سف �لث�ين من هذ� �لع�م‪.‬‬ ‫ولقد �رتفعت �لتدفق�ت �مل�لية لال�ستثم�ر�ت �الأجنبية �ملب��سرة للع�م �لر�بع على �لتو�يل فـي‬ ‫ع�م ‪ 2007‬حتى و�سلت �إىل ‪ 1‬تريليون دوالر‪ .‬كم� �رتفعت �لتدفق�ت �مل�لية لال�ستثم�ر�ت �الأجنبية‬ ‫�ملب��سرة فـي �لدول �لن�مية‪ ،‬وفـي �القت�س�دي�ت �ملتحولة فـي جنوب �سرق �أوروب� و�لدول �مل�ستقلة الحت�د‬ ‫�لكومونولث لت�سل �إىل ‪ ،%16‬و‪ %41‬على �لتو�يل لت�سجل رق ً‬ ‫م� قي��س ًي�‪..‬‬ ‫اخل�سخ�سة ‪Privatization‬‬ ‫لقد ك�نت خ�سخ�سة م�سروع�ت مملوكة للدولة مبث�بة توجه قوي فـي فرتة �لت�سعين�ت‪ ،‬حيث ق�م‬ ‫�لعديد من �لدول ب�لبحث فـي جم�ل �لتحول من �قت�س�د�ت ��سرت�كية �إىل �قت�س�د�ت �ل�سوق‪ ،‬وم� ز�لت‬ ‫�لقوة �الأكرب فـي �لعديد من �لدول متمثلة فـي ��ستمر�رية متلك �لدولة ملمتلك�ت �قت�س�دية وت�سغيله�‪.‬‬ ‫«يوجد هن�ك �أكرث من ‪ 100‬دولة فـي كل ق�رة ق�مت بخ�سخ�سة بع�س �أو معظم �سرك�ته� �لتي‬ ‫ك�نت مملوكة للدولة فـي كل قط�ع ممكن من قط�ع�ت �لبنية �الأ�س��سية و�لت�سنيع و�خلدم�ت ‪....‬‬ ‫ويوجد هن�ك عدد تقديري ي�سل �إىل ‪� 75000‬سركة من من�س�أة متو�سطة وكبرية �حلجم مت خ�سخ�سته�‬ ‫على م�ستوى �لع�مل‪ ،‬وملئ�ت �الآالف من �لوحد�ت �القت�س�دية �ل�سغرية‪.»...‬كم� قدرت �إجم�يل �لعو�ئد‬ ‫لت�سل �إىل �أكرث من ‪ 735‬بليون دوالر )‪ .(Nellis, 1999‬وتعترب ق�سية �خل�سخ�سة من �لق�س�ي�‬ ‫�خلالفية‪ ،‬وم� ز�ل �جلدل بخ�سو�سه� ق�ئم ً�‪ ،‬متى وكيف يكون من �الأف�سل ��ستمر�رية �خل�سخ�سة؟‬ ‫ف�خل�سخ�سة لي�ست �لدو�ء لالأمر��س �القت�س�دية‪ ،‬ولكنه� �أثبتت �نه� �أد�ة مفيدة لتعزيز مكت�سب�ت‬ ‫�لرف�هية �ل�سرفة وحت�سني �خلدم�ت �ملقدمة فى جم�ل �القت�س�د وللمجتمع‪.‬‬ ‫‪Implications For Evaluation‬‬ ‫الآثار املرتتبة على التقييم‬ ‫كيف ي�ستجيب جمتمع تقييم �لتنمية لـهــذه �ملــبــ�در�ت؟ لقد قــ�مــت �ملوؤ�س�سة �لــدولـيــة للتمويل‬ ‫)‪ International Finance Cooperation (IFC‬بتقييم ت�أثري�ت �ملـبــ�در�ت �ل�س�بق عر�سه�‬ ‫على �لتدخالت �لرب�جمية على م�ستوى �مل�سروع‪ ،‬حيث ��ستخدمت مقتطف�ت من بيئة �إد�رة �الأعم�ل‬ ‫)‪« ،Business Environment (BE‬لتقدمي موؤ�سر�ت ميكن قي��سه� ملجموعة كبرية من �لق�س�ي�‬ ‫�ملرتبطة ببيئة �الأعم�ل وعرب فرتة زمنية معينة» )‪ .(IFC, 2007‬وتقوم هذه �الأد�ة �جلديدة بح�سر‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪88‬‬ ‫�لتف�وت فـي �لبي�ن�ت‪ ،‬و�ملوؤ�سر�ت‪ ،‬و�ملعلوم�ت �خل��سة ب�مل�سروع فـي بيئة �الأعم�ل لبلد م�‪ ،‬ويتم �ت�حته�‬ ‫وميكن للمم�ر�سني فى جم�ل �لتنمية و�سن�ع �ل�سي��سة ��ستخد�م مقتطف�ت من‬ ‫ب�سهولة وب�سكل مت�سق‪ُ . .‬‬ ‫بيئة �الأعم�ل‪ ،‬للح�سول على �ل�سورة �ل�س�ملة لبيئة �الأعم�ل‪ .‬ومن ثم ��ستخد�مه� ك�أد�ة مت�بعة �أو �أد�ة‬ ‫تخطيط‪.‬‬ ‫كيف ميكن تقييم هذه �الأنو�ع من �الأن�سطة؟ على �مل�ستوى �لع�م ف�إن �لفرد ميكنه �لنظر �إىل �أربعة‬ ‫موؤ�سر�ت ممكنة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�أد�ء �الأعم�ل‬ ‫ ‬ ‫•�ال�ستد�مة �القت�س�دية‬ ‫ ‬ ‫•�لت�أثري�ت �لبيئية‬ ‫ ‬ ‫•تنمية �لقط�ع �خل��س‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد �ألقى �لتقرير �لع�ملي للتنمية ‪� 2005‬ل�سوء على م�سوح من�خ �ال�ستثم�ر‪ ،‬وبيئة �الأعم�ل‪ ،‬و�أد�ء‬ ‫متكن �حلكوم�ت من حت�سني من�خ �ال�ستثم�ر‬ ‫�ملن�س�آت �لتي ميكن �أن ت�س�عد فـي حتديد �لكيفية �لتي ُ‬ ‫للمن�س�آت من ك�فة �الأنــو�ع‪ .‬ولقد ق�مت �مل�سوح بتغطية ‪ 26000‬من�س�أة فـي ‪ 53‬دولة ن�مية‪ ،‬و‪3000‬‬ ‫م�سروع من �مل�سروع�ت �ل�سغرية‪ ،‬وغري �لر�سمية فـي ‪ 11‬دولة‪.‬‬ ‫ومنحت هــذه �مل�سوح فر�سة عقد مق�رن�ت عن �لظروف �حل�لية و�لـظــروف �ملعي�رية ملت�بعة‬ ‫�لتغيري�ت �لتي تتم عرب �لوقت‪ .‬و�إن هذ� �مل�سح ميثل جمموعة �أ�سئلة جوهرية‪ ،‬ومع�يري عديدة ميكنه�‬ ‫�أن تك�سف عن جو�نب حمددة ب�سكل متعمق حول من�خ �ال�ستثم�ر و�رتب�طه� مب�ستوى �إنت�جية �ملن�س�أة ‪.‬‬ ‫وميكن ت�سنيف هذه �الأ�سئلة �إىل ثالث جمموع�ت كم� يلى‪:‬‬ ‫ •تلك �ملعلوم�ت �ملتولدة و�ملتعلقة مبلف�ت �ل�سرك�ت وهى تلك �لتي تُ�ستخدم لتحديد �مللف�ت �ملتعلقة‬ ‫مبن�خ �ال�ستثم�ر �لذي تعمل فيه �ل�سرك�ت‪.‬‬ ‫ •تلك �لتي تثمر عن موؤ�سر�ت حول �أد�ء �ملن�س�أة‪.‬‬ ‫و�ملوؤ�سر�ت �لتي مت ��ستخد�مه� هي كم� يلى‪:‬‬ ‫ •ح�لة عدم �لت�أكد �ملتعلقة ب�ل�سي��سة (�لقيود �لرئي�سية‪ :‬وهى ال ميكن �لتنبوؤ به�‪ ،‬وهى غري مف�سرة‬ ‫للقو�عد)‪.‬‬ ‫ •�لف�س�د (�لقيود �لرئي�سية‪� :‬لر�س�وي)‪.‬‬ ‫ •�ملح�كم (�لقيود �لرئي�سية‪� :‬الفتق�ر للثقة ب�أن �ملح�كم توؤيد حقوق �مللكية)‪.‬‬ ‫ •�جلــرميــة (�لـقـيــود �لرئي�سية‪� :‬خل�س�ئر �لن�جمة عــن �جلــرميــة)‪ .‬وت�سمل �ملـ�ـســ�در �الأخــرى‬ ‫�ملتعلقة مبوؤ�سر�ت من�خ �ال�ستثم�ر‪ ،‬خدمة �ملخ�طرة فـي �الأعم�ل‪ ،‬و�لتقييم�ت �الئتم�نية للدولة‬ ‫(�ال�ستثم�ر�ت �ملوؤ�س�سية ب�ليورو)‪ ،‬وموؤ�سر�ت �ملخ�طرة على م�ستوى �لقطر (مركز بحوث �الأ�سو�ق‬ ‫�لع�ملية)‪ ،‬و�خلدم�ت �خل��سة ب�ملخ�طرة على �مل�ستوى �لقطري (وحدة �لذك�ء �القت�س�دي)‪،‬‬ ‫وتقرير �لتن�ف�سية �لع�ملية (�ملنتدى �القت�س�دي �لع�ملي)‪.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫وقد مت �إ�سر�ك كل من بنوك �لتنمية متعددة �الأطر�ف‪ ،‬و�ملوؤ�س�س�ت �مل�لية �لدولية‪ ،‬ومنظم�ت �لتنمية‪،‬‬ ‫و�لقط�ع �خل��س فـي مثل هذه �مل�سوح‪ ،‬حيث مت �حل�سول على معلوم�ت قيمة �س�حبه� �لكثري من‬ ‫�لن�سح و�لتوجيه‪ .‬كم� �أجريت تقييم�ت م�ستمرة حول من�خ �ال�ستثم�ر �ملوجود على م�ستوى دول �لع�مل‪.‬‬ ‫و�أحد �الأمثلة �له�مة هن� هو عمل ق�عدة بي�ن�ت عن �الأعم�ل و�مل�سروع�ت‪ ،‬حيث يزودن� ذلك مبق�يي�س‬ ‫مو�سوعية لقو�عد �الأعم�ل وتعزيزه�‪ .‬وت�سري للموؤ�سر�ت �ملت�س�بهة فـي ‪� 145‬قت�س�د� من �القت�س�دي�ت‬ ‫�إىل �لتكلفة �لتنظيمية لالأعم�ل‪ .‬وهذه �ملوؤ�سر�ت ميكن ��ستخد�مه� لتحليل �لقو�عد �ملعينة �لتي تعزز �أو‬ ‫تعوق �ال�ستثم�ر‪ ،‬و�الإنت�جية‪ ،‬و�لنمو )‪ (World Bank, 2007d‬ومع ذلك ف�إن تقرير جمموعة �لتقييم‬ ‫�مل�ستقلة �لت�بعة للبنك �لدويل ك�سف عن �حل�جة �ل�سديدة �إىل �إجر�ء حت�سين�ت فـي موؤ�سر�ت �لقي�م‬ ‫ب�الأعم�ل )‪(IEG, 2008‬‬ ‫ال�ستدامة البيئية والجتماعية ‪Environmental and Social Sustainability‬‬ ‫تت�سمن امل�سئولية الجتماعية لل�سركات )‪Corporate Social Responsibility (CRS‬‬ ‫‪ ‬امل�سئولية‬ ‫�الآث�ر �القت�س�دية و�لبيئية و�الجتم�عية‪ ،‬على نت�ئج �أن�سطة �الأعم�ل‪ ،‬فكل من �سرك�ت �لقط�ع �خل��س‬ ‫الجتماعية‬ ‫و�ملنظم�ت و�حلكوم�ت تبحث عن طرق و�أ�س�ليب جديدة للت�أكد من �أن �أن�سطة �الأعم�ل و�خلدم�ت‬ ‫لل�سركات‪ :‬ونعنى‬ ‫�ملختلفة ال ت�سر ب�القت�س�د‪� ،‬أو �ملجتمع‪� ،‬أو �لبيئة فـي �لدول‪ ،‬و�لقط�ع�ت �لتي تعمل به�‪ ..‬ف�حلكومة‬ ‫به� قبول �ل�سرك�ت‬ ‫�لربيط�نية مثال تبنت �سي��س�ت وت�سريع�ت متنوعة لت�سجيع �مل�سئولية �الجتم�عية لل�سرك�ت ‪CRS‬‬ ‫�خل��سة �إىل �أن ت�أخذ‬ ‫فى �عتب�ره� �لت�أثري�ت‬ ‫ب�سكل ع�م‪ ،‬و�ال�ستد�مة �لبيئية و�الجتم�عية ب�سكل خ��س‪.‬‬ ‫و�لعو�قب �القت�س�دية‬ ‫تنظر �حلكوم�ت �إىل �مل�سئولية �الجتم�عية لل�سرك�ت ب�عتب�ره� نوع من �مل�س�هم�ت من ج�نب �ل�سرك�ت‬ ‫و�لبيئية و�الجتم�عية‬ ‫فـي حتقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية �مل�ستد�مة وتعني �لكيفية �لتي تقوم به� �ل�سرك�ت ب�الأخذ فـي �العتب�ر لالآث�ر‬ ‫لالأن�سطة �لتى تقوم‬ ‫�القت�س�دية و�الجتم�عية و�لبيئية على جم�ل �لعمل �لذي تقوم به – وتعظيم �لفو�ئد وتخفي�س �ل�سلبي�ت ‪...‬‬ ‫بتنفيذه�‬ ‫فمن �ملفرت�س �أن ت�سجع وحتفز �ملن�هج �حلكومية وتتبنى دور �مل�سئولية �الجتم�عية لل�سرك�ت‪ ،‬و�إعد�د �لتق�رير‬ ‫�خل��سة به� من خالل �لتوجيه و�الر�س�د حول �أف�سل �ملم�ر�س�ت كلم� ك�ن ذلك مالئم ً�‪ ،‬من خالل �إيج�د قو�عد‬ ‫وحو�فز م�لية‪(BEER, 2004, Para, 1) .‬‬ ‫و�أحد �الأمثلة �خل��سة ب�جلهود �ملبذولة فـي جم�ل �ال�ستد�مة �لبيئية و�الجتم�عية على �مل�ستوى‬ ‫�لدويل هي املبادئ الإكواتورية ‪ Equator Principles‬و�لتي مت توقيعه� من قبل ‪ 10‬موؤ�س�س�ت‬ ‫‪ ‬املبادئ‬ ‫الكواتورية‪ :‬وهى من �ملوؤ�س�س�ت �مل�لية �لغربية فـي ع�م ‪ ،2003‬وقد مت تطوير �ملب�دئ �الإكو�تورية من قبل بنوك �لقط�ع‬ ‫منهجية تتعلق ب�لت�سنيع �خل��س‪ ،‬وهي نهج �سن�عي يهتم بتحديد‪ ،‬وتقييم‪ ،‬و�إد�رة �ملخ�طر �لبيئية و�الجتم�عية‪� ،‬ملتعلقة بتمويل‬ ‫م�سروع�ت �لقط�ع �خل��س‪ .‬وفـي ع�م ‪ 2006‬مت تبني ن�سخة منقحة من هذه �ملب�دئ‪ ،‬وقد عك�ست‬ ‫تعنى بتحديد وتقييم‬ ‫و�إد�رة �ملخ�طر �لبيئية �لن�سخة �جلديدة �ملر�جع�ت �لتي �أجريت من قبل �ملوؤ�س�سة �لدولية للتمويل ‪ IFC‬مل�ستوي�ت �الأد�ء‬ ‫و�الجتم�عية �خل��سة‬ ‫�خل��سة به� عن �ال�ستد�مة �لبيئية و�الجتم�عية‪ .‬وفـي ع�م ‪ 2006‬مت تطبيق �ملب�دئ �الإكو�تورية فـي‬ ‫بتمويل م�سروع�ت‬ ‫كل �لبالد و�لقط�ع�ت‪ ،‬ولكل متويالت �مل�سروع�ت �لتي تزيد تكلفة ر�أ�س �مل�ل به� عن ‪ 10‬ماليني دوالر‪.‬‬ ‫�لقط�ع �خل��س‬ ‫ولقد تطوعت �ملوؤ�س�سة �لدولية للتمويل ‪ IFC‬و ‪ 61‬بنك� جت�ري ً� ر�ئــد ً� (يف �أمريك� �ل�سم�لية‪ ،‬و�أوروبــ�‪،‬‬ ‫و�لي�ب�ن‪ ،‬و�أ�سرت�لي�) بتبني �ملب�دئ �الإكو�تورية فـي متويله� للم�سروع�ت حول �لع�مل‪ .‬وت�سعى �ملوؤ�س�س�ت‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪90‬‬ ‫فـي هذ� �ل�سدد �إىل �لت�أكد من �أن �مل�سروع�ت �لتي يقومون بتمويله� قد مت تطويره� ب�أ�سلوب �جتم�عي‬ ‫�سليم يعك�س �الهتم�م بوجود مم�ر�س�ت جيدة تتعلق ب ــ�الإد�رة �لبيئية لالأن�سطة �ملــوجــودة فـي هذ�‬ ‫�مل�سروع‪ .‬وتفيد �ملب�دئ �الإكو�تورية فـي �إمك�نية ��ستخد�مه� كق�عدة بي�ن�ت �أ�س��سية‪ ،‬و�إط�ر عمل لتنفيذ‬ ‫�الإجــر�ء�ت‪ ،‬و�ملع�يري �الجتم�عية و�لبيئية �لد�خلية الأن�سطة�مل�سروع �ملمولة فـي �لقط�ع�ت �ل�سن�عية‬ ‫على �مل�ستوى �لع�ملي وفـي �إط�ر تبني هذه �ملب�دئ ق�مت �ملوؤ�س�س�ت بتنفيذ عملية مر�جعة دقيقة لكل‬ ‫مقرتح�ت �مل�سروع�ت قبل �حل�سول على �ملو�فقة على متويل هذه �مل�سروع�ت‪ .‬وفى هذ� �ل�سدد تعهدت‬ ‫هذه �ملوؤ�س�س�ت بعدم �ملو�فقة على منح �لقرو�س مب��سرة للم�سروع�ت‪� ،‬إذ� مل يكن �ملقرت�س ق�در ً� على‬ ‫�المتث�ل لل�سي��س�ت و�لعملي�ت �لبيئية و�الجتم�عية‪ .‬وتغطي �ملع�يري �جلو�نب �لبيئية‪ ،‬و�ل�سحية‪ ،‬و�الأمنية‬ ‫لل�سك�ن �الأ�سليني‪ ،‬و�لع�د�ت �لطبيعية‪ ،‬وعملي�ت �إع�دة �لتوطني )‪. (Equator Principles, 2007‬‬ ‫�إن �اللتز�م �لع�م بهذه �ملب�دئ �سىء‪ ،‬ولكن تطبيقه� ب�أ�سلوب �سحيح �سىء �آخر ولقد ق�مت �إحدى‬ ‫�ل�سبك�ت �لتي �أطلق عليه� ‪ BankTrack‬و�لتي ت�سم ‪ 18‬منظمة دولية غري حكومية و متخ�س�سة‬ ‫فـي �لقط�ع �مل�يل‪ ،‬بدور ه�م فـي �مل�س�عدة فـي مت�بعة �الأ�سلوب و�لطريقة �لتي يتم به� تنفيذ �ملب�دئ‬ ‫�الإكو�تورية‪ .‬ومن �ملهم �أخذ متطلب�ت �إعد�د �لتق�رير حول �ملب�دئ �الإكو�تورية بعني �العتب�ر‪ ،‬و�الأ�سلوب‬ ‫�لتي تتبعه �ملوؤ�س�س�ت �مل�لية فـي عملية �ملت�بعة )‪(BankTrack, 2008‬‬ ‫‪ ‬املنفعة اخلا�سة‪:‬‬ ‫املنفعة العامة العاملية ‪Global Public Goods‬‬ ‫هى تلك �لتى تت�ح‬ ‫لال�ستهالك و�ال�ستخد�م‬ ‫عــرف �القـتـ�ـســ�ديــون املنفعة اخلا�سة ‪ private goods‬بـ�أنـهــ� تلك �ملـتــ�حــة لال�ستهالك‬ ‫من قبل �سخ�س و�حد‬ ‫مــن قبل �سخ�س و�حــد ممــ� يقلل حجم �إت�حته� لـالآخــريــن على �الأق ــل حلــني �إن ـتــ�ج �ملــزيــد منه�‬ ‫مم� يقلل حجم �إت�حته�‬ ‫)‪ .(Linux Information Project 2006‬ف�ل�سلعة �خل��سة متيل الأن تكون عن��سر م�دية ملمو�سة‪،‬‬ ‫لالآخرين‬ ‫ومعظم �ملنتج�ت هي ب�س�ئع خ��سة �أو منتج�ت خ��سة‪.‬‬ ‫كم� ق�م �القت�س�ديون بتعريف املنفعة اأوال�سلع العامة ‪ Public goods‬ب�أنه� تلك �ملنتج�ت‬ ‫‪ ‬املنفعة اأو ال�سلع‬ ‫�لتي ي�ستطيع �الأ�سخ��س ��ستهالكه� ب�لقدر �لــذي يريدون دون �أن يقلل ذلــك من �لكمية �ملت�حة‬ ‫العامة‪ :‬وهى �ل�سلع‬ ‫لالآخرين‪ (Linux Information Project, 2006) .‬ف�لهو�ء �لنظيف مثال �سلعة ع�مة الأن تنف�س‬ ‫�لتى يقوم �سخ�س م�‬ ‫�لهو�ء �لنظيف ال يقلل كمية �لهو�ء �لنظيف �ملت�ح لالآخرين‪ .‬ومتيل �ل�سلع �لع�مة الأن تكون عن��سر غري‬ ‫ب��ستخد�مه� و��ستهالكه�‬ ‫ولكن هذ� ال يقلل حجم‬ ‫ملمو�سة‪ ،‬وتندرج معظمه� حتت مكون �ملعلوم�ت �أو �ملعرفة‪.‬‬ ‫�إت�حته� لالآخرين‬ ‫اأما املنفعة اأو ال�سلع العامة العاملية ‪ Global public goods‬فهي �سلع ع�مة توؤثر على‬ ‫�لع�مل كله‪ .‬ومن �الأمثلة على ذلك حقوق �مللكية �لفكرية‪ ،‬و�الأمن‪ ،‬و�ال�ستقر�ر �مل�يل‪ ،‬و�لبيئة �لنظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬املنفعة اأو ال�سلع‬ ‫وفـي �لو�قع ف�إن تقييم �لتنمية يعترب نوع� من �أنو�ع �ل�سلع �لع�مة‪ ،‬الأنه� متتد �إىل م� ور�ء حدود �أي‬ ‫العاملية العامة‪:‬‬ ‫منظمة فردية بعينه�‪ .‬وميكن للدر��سة �لتقييمية �جليدة �أن يكون له� �آث�ر ج�نبية �إيج�بية عرب جمتمع‬ ‫وهى تلك �ل�سلع �لع�مة‬ ‫�لتنمية )‪.(Picciotto and Rist, 1995, P.23‬‬ ‫�لتى ال يكون عليه� نوع‬ ‫و�ل�سلع �لع�مة �لع�ملية ه�مة ب�سبب �النفت�ح �ملتز�يد عرب �حلدود �لوطنية للبالد‪ ،‬فمج�الت �لدول‬ ‫من �لتن�ف�س عرب �لع�مل‬ ‫�لع�مة �أ�سبحت مت�س�بكة‪ ..‬ف�ل�سلع �لع�مة فـي بلد غ�لب ً� م� تعتمد على �سي��سته� �ملحلية‪ ،‬وعلى �الأحد�ث‬ ‫كله ب�أ�سره والترتبط‬ ‫بنط�ق حدود بلد �أو قطر‬ ‫و�خلي�ر�ت �ل�سي��سية �ملتخذة ع�ملي ً� �أو من قبل دول �أخرى )‪ .(gpgNet,2008‬فكل فرد يعتمد على �سلع‬ ‫م� بعينه‪.‬‬ ‫ع�مة‪ ،‬فال ميكن لالأ�سو�ق‪� ،‬أو �ل�سخ�س �لغني �لعمل بدون هذه �ل�سلع‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫ويعد �لتقييم فـي هذ� �ملج�ل غ�ئب ً� ب�سكل كبري على �مل�ستوى �لع�ملي‪:‬‬ ‫ف�لرب�مج �لتع�ونية �لتي يتم ت�سميمه� لنقل �سلعة ع�مة ال تكون مو�سوع ً� الأي نوع من �أنو�ع �لتقييم �مل�ستقل‪،‬‬ ‫وكنتيجة لذلك يع�ين هذ� �ملج�ل من �الفتق�ر �إىل وجود �أهد�ف و��سحة‪ ،‬ومع�يري �أد�ء ميكن �لتحقق منه�‪.‬‬ ‫ب�الإ�س�فة �إىل ذلك‪ ،‬ف�ن �أثر �سي��س�ت �لدول �ملتقدمة على �لدول �لفقرية ال يتم تقييمه ب�سكل منظم‪ ،‬رغم‬ ‫�أن �ملعونة‪ ،‬و�لدين‪ ،‬و�ال�ستثم�ر �الأجنبي‪ ،‬و�لتلوث‪ ،‬و�أمن�ط �لهجرة‪ ،‬و�أنظمة حقوق �مللكية �لفكرية‪ ،‬تت�سكل عرب‬ ‫قر�ر�ت تتخذ من قبل حكوم�ت �لدول )‪(Picciotto, 2002 b, P.520‬‬ ‫كم� �أن �ل�سيطرة على �نت�س�ر �أو �لق�س�ء فـي �لنه�ية على مر�س �الإيــدز �أو �الأمر��س �الأخرى‬ ‫�ملنقولة جن�سي ً� ‪ HIV/AIDS‬مث�ل �آخر على �ل�سلع �لع�مة �لع�ملية و�لتي ت�أتي على قمة �أولوي�ت كثري‬ ‫من �ملنظم�ت �لدولية‪ .‬كم� �أن �أثر �لعوملة على �لفقر�ء مل يتم تقييمه بعد‪ ،‬ولذ� ف�إن تقييم �لتنمية‬ ‫� للحدود �لوطنية ‪(Chelimsky‬‬ ‫بح�جة الأن يكون �أكرث تر�بط ً�‪ ،‬و�كرث �ت�س�م� ب�لع�ملي ً‬ ‫ة‪ ،‬و�أكرث جت�وز ً‬ ‫)‪.and Shadish, 1997‬‬ ‫وفـي ع�م ‪� 2004‬أجرت جمموعة �لتقييم �مل�ستقلة �لت�بعة للبنك �لدويل تقييم� عن �نخر�ط �لبنوك‬ ‫فـي �لرب�مج �لع�ملية‪ ،‬وبحث �لتقييم �لذي حمل ��سم «تقييم نهج �لبنك �لدويل فـي �لرب�مج �لع�ملية‪:‬‬ ‫مع�جلة حتدي�ت �لعوملة» ‪ 26‬بنك ً� ق�مو� بدعم �لعديد من �لرب�مج �لع�ملية‪ ،‬و��ستخال�س بع�س �لدرو�س‬ ‫�مل�ستف�دة فـي جم�ل ت�سميم‪ ،‬وتنفيذ‪ ،‬وتقييم �لرب�مج �لع�ملية )‪ ،(World Bank, 2004a‬حيث ركز‬ ‫�لتقرير على ‪ 5‬نت�ئج من �أ�سل ‪ 18‬نتيجة تو�سل �إليه� كم� يلى‪:‬‬ ‫•يعد تعريف �إ�سرت�تيجية �لبنك ب�لن�سبة للرب�مج �لع�ملية �سعيف�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ك�نت م�س�همة �لرب�مج �لع�ملية �ملتعلقة ب�ملعون�ت ب�سكل ع�م �سئيلة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•مل يتم متثيل �لدول �لن�مية ب�سكل ٍ‬ ‫ك�ف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ك�سفت �لرب�مج �لع�ملية عن فجو�ت فـي �ال�ستثم�ر‪ ،‬و�ل�سي��سة �لع�مة �لع�ملية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•هن�ك ح�جة للرق�بة على �لرب�مج �لع�ملية �مل�ستقلة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كم� ق�م �لتقرير ب�إ�سد�ر جمموعة من �لتو�سي�ت كم� يلى‪:‬‬ ‫•�إن�س�ء �إط�ر عمل �إ�سرت�تيجي مل�س�ركة �لبنك فـي �لرب�مج �لع�ملية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ربط �لتمويل ب�الأولوي�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حت�سني �النتق�ئية و�لرق�بة على ملف �لرب�مج �لع�ملية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حت�سني �حلوكمة و�إد�رة �لرب�مج �لفردية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إجر�ء تقييم �إ�س�يف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪92‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫تبنت �لدول من�هج خمتلفة الإن�س�ء نظم تقييم‪ .‬ويت�سمن �لنهج �حلكومي نظ�م� �س�مال و��سع �لنط�ق‪،‬‬ ‫وي�سمل �إن�س�ء �لنظم �لتى يتم تطويره� على م�ستوى �حلكومة‪� .‬أم� نهج �ملق�طعة (والية‪ /‬بلد‪� /‬إد�رة)‬ ‫فريكز على جزء �أو قط�ع حكومي و�حد‪ .‬فـي حني يركز �لنهج �ملختلط على بع�س �أجز�ء �أو قط�ع�ت‬ ‫حكومية‪ ،‬حيث يتم تقييمه� ب�سكل �س�مل‪ ،‬فـي حني تتلقى قط�ع�ت �أخرى �ملع�جل�ت �ملتقطعة‪.‬‬ ‫ة فـي �لــدول �لن�مية‪� ،‬لتي تفتقر لوجود نظم �سي��سية‬ ‫ف�إيج�د نظ�م تقييم يكون �أكــرث �سعوب ً‬ ‫دميوقر�طية‪ ،‬وتق�ليد عملية قوية‪ ،‬ووجود موظفني عموميني مدربني فـي جم�ل �لعلوم �الجتم�عية‪،‬‬ ‫ووجود نظم موؤ�س�سية و�إد�ريــة فع�لة‪ .‬فمنظم�ت �لتنمية تركز على م�س�عدة �لدول �لن�مية الكت�س�ب‬ ‫�لقدر�ت‪ ،‬و�مله�ر�ت �لالزمة الإيج�د وتعميم نظم �لتقييم‪.‬‬ ‫وتوجد هن�ك �لعديد من �لق�س�ي� �ملعقدة �لتى توؤثر على �لتقييم وتعترب كمحرك�ت الأجندة �لتنمية‬ ‫وتت�سمن �الآتي‪:‬‬ ‫•�الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية‬ ‫ ‬ ‫• �تف�ق مونتريي‬ ‫ ‬ ‫•�إعالن ب�ري�س ب�س�أن فع�لية �ملعونة‬ ‫ ‬ ‫•مب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون‬ ‫ ‬ ‫•دور �ملوؤ�س�س�ت‬ ‫ ‬ ‫•�حلد من �ل�سر�ع‪ ،‬و�إع�دة �لبن�ء بعد �ل�سر�ع‬ ‫ ‬ ‫•�حلوكمة‬ ‫ ‬ ‫•حم�ربة غ�سيل �الأمو�ل‪ ،‬ومتويل �الره�ب‬ ‫ ‬ ‫•�لتحويالت �لنقدية للع�ملني‬ ‫ ‬ ‫•�لنوع �الجتم�عي‬ ‫ ‬ ‫•تنمية �لقط�ع �خل��س ومن�خ �ال�ستثم�ر‬ ‫ ‬ ‫•�ال�ستد�مة �لبيئية و�الجتم�عية‬ ‫ ‬ ‫•�ل�سلع �لع�مة �لع�ملية‬ ‫ ‬ ‫وتت�سم هذه �لق�ئمة ب�أنه� دين�ميكية حيث ميكن �أن ي�س�حبه� �لتغيري ك��ستج�بة لالأحد�ث �لع�ملية‪.‬‬ ‫‪93‬‬ ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫املراجع‬ Adams, Richard H. Jr., and John Page. 2003. “International Migration, Remittances and Poverty in Developing Countries.” World Bank Policy Research Working Paper 3179, Washington, DC. BankTrack. 2008. The Equator Principles. http://www.banktrack.org/. Barslund, Mikkel, and Finn Tarp. 2007. “Formal and Informal Rural Credit in Four Provinces of Vietnam.” Discussion Paper 07-07, Department of Economics, University of Copenhagen. BEER (U.K. Department for Business Enterprise & Regulatory Reform). 2004. “What Is CSR?” London. http://www.csr.gov.uk/whatiscsr.shtml. Boyle, Richard. 2002. “A Two-Tiered Approach: Evaluation Practice in the Republic of Ireland.” In International Atlas of Evaluation, eds. Jan-Eric Furubo, Ray Rist, and Rolf Sandahl, 261–72. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. ———. 2005. Evaluation Capacity Development in the Republic of Ireland. ECD Working Paper Series 14, World Bank, Evaluation Capacity Development, Washington, DC. Camdessus, Michael. 1998. “Money Laundering: The Importance of International Countermeasures.” Address by Managing Director of the International Monetary Fund, Washington, DC. CGAP (Consultative Group to Assist the Poor). 2003. CGAP Publications on Assessment and Evaluation. http://www.cgap.org/portal/site/CGAP/menuitem.9fab704d4469 eb016780801 0591010a0/. ChannahSorah, Vijaya Vinita. 2003. “Moving from Measuring Processes to Outcomes: Lessons Learned from GPRA in the United States.” Paper presented at the joint World Bank and Korea Development Institute conference on “Performance Evaluation System and Guidelines with Application to Large-Scale Construction, R&D, and Job Training Investments,” Seoul, July 24–25. Chelimsky, Eleanor, and William R. Shadish, eds. 1997. Evaluation for the 21st Century: A Handbook. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Chemin, Matthieu. 2008. “Special Section on Microfi nance. The Benefi ts and Costs of Microfi nance: Evidence from Bangladesh.” Journal of Development Studies 44 (4): 463–84. Collier, Paul, V., L. Elliott, Håvard Hegre, Anke Hoeffl er, Marta Reynal-Querol, and Nicholas Sambanis. 2003. Breaking the Confl ict Trap: Civil War and Development Policy. Washington, DC: Oxford University Press for the World Bank. Economic Commission for Europe. 1998. Public–Private Partnerships: A New Concept for Infrastructure Development. BOT Expert Group, United Nations, New York. http://rru.worldbank.org/Documents/Toolkits/Highways/pdf/42.pdf. Equator Principles. 2004. http://www.fatf-gafi .org/dataoecd/14/53/38336949.pdf. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 94 ———. 2007. “A Milestone or Just Good PR?” http://www.equator-principles.com/principles.shtml. FATF (Financial Action Task Force on Money Laundering). 2007. Monitoring the Implementation of the Forty Recommendations. http://www.fatf-gafi .org/documen t/60/0,3343,en_32250379_32236920_34039228_1_1_1_1,00.html. Feuerstein, M. T. 1986. Partners in Evaluation: Evaluating Development and Community Programs with Participants. London: MacMillan, in association with Teaching Aids at Low Cost. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Pearson Education, Inc. Friis, H. 1965. Development of Social Research in Ireland. Institute of Public Administration, Dublin. Fukuda-Parr, Sakiko, Carlos Lopes, and Khalid Malik, eds. 2002. Capacity for Development: New Solutions to Old Problems. London: Earthscan Publications. Furubo, Jan-Eric, and Rolf Sandahl. 2002. “Coordinated Pluralism.” In International Atlas of Evaluation, eds. Jan-Eric Furubo, Ray Rist, and Rolf Sandahl, 115–28. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Furubo, Jan-Eric, Ray Rist, and Rolf Sandahl, eds. 2002. International Atlas of Evaluation. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. G-8. 2004a. G-8 Action Plan: Applying the Power of Entrepreneurship to the Eradication of Poverty. Sea Island Summit, June. ———. 2004b. G-8 Plan of Support for Reform. Sea Island Summit, June. Gerrard, Christopher. 2006. “Global Partnership Programs: Addressing the Challenge of Evaluation.” PowerPoint presentation. http://www.oecd.org/secure/pptDocument/0,2835,en_21571361_34047972_ 36368404_1_1_1_1,00.ppt. gpgNet. 2008. The Global Network on Global Public Goods. http://www.sdnp.undp. org/gpgn/#. Graham, Jeff rey P., and R. Barry Spaulding. 2005. Going Global: Understanding Foreign Direct Investment. JPG Consulting. http://www.going-global.com/articles/understanding_foreign_direct_investment. htm. Guerrero, R. Pablo 1999. “Evaluation Capacity Development: Comparative Insights from Colombia, China, and Indonesia.” In Building Eff ective Evaluation Capacity: Lessons from Practice, eds. Richard Boyle and Donald Lemaire, 177–94. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Hatry, Harry P., Elaine Morely, Shelli B. Rossman, and Joseph P. Wholey. 2003. How Federal Programs Use Outcome Information: Opportunities for Federal Managers. IBM Endowment for the Business of Government, Washington, DC. Hauge, Arild. 2001. “Strengthening Capacity for Monitoring and Evaluation in Uganda: A Results-Based Perspective.” ECD Working Paper 8, World Bank, Operations Evaluation Department, Evaluation Capacity Development, Washington, DC. 95 ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ Hougi, Hong, and Ray C. Rist. 2002. “Evaluation Capacity Building in the People’s Republic of China.” In International Atlas of Evaluation, eds. Jan-Eric Furubo, Ray Rist, and Rolf Sandahl, 249–60. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. IDA (International Development Association), and IMF (International Monetary Fund). 2007. Heavily Indebted Poor Countries HIPC Initiative and Multilateral Debt Relief Initiative MDRI: Status of Implementation. http://siteresources.worldbank.org/DEVCOMMINT/Documentation/ 21510683/ DC2007-0021 E HIPC.pdf. IDS (Institute of Development Studies). 2008. “Impact Evaluation: The Experience of Offi cial Agencies.” IDS Bulletin 39 (1). http://www.ntd.co.uk/idsbookshop/details.asp?id=1030. IEG (Independent Evaluation Group). 2008. “Doing Business: An Independent Evaluation. Taking the Measure of the World Bank–IFC Doing Business Indicators.” IFAC (International Federation of Accountants). 2004. Anti–Money Laundering, 2nd ed. New York. IFC (International Finance Corporation). 2004. Strengthening the Foundations for Growth and Private Sector Development: Investment Climate and Infrastructure Development. Development Committee, Washington, DC. http://siteresources.worldbank.org/IDA/Resources/PSDWBGEXT.pdf. ———. 2007. Business Environment Snapshots. Washington, DC. http://rru.worldbank.org/documents/BES_Methodology_Note_External.pdf. IMF (International Monetary Fund). 2009. “A Fact Sheet: Debt Relief under the Heavily Indebted Poor Countries (HIPC) Initiative.” http://www.info.org/external/np/exr/facts/hipc.htm. Investor Dictionary.com. 2006. “Money Laundering.” http://www.investordictionary.com/defi nition/money+laundering.aspx. Jalan, Bimal. 2000. “Refl ections on Gender Policy.” In Evaluating Gender Impact of Bank Assistance, 75–76. World Bank, Operations Evaluation Department, Washington, DC. Joint Progress toward Enhanced Aid Eff ectiveness, High-Level Forum. 2005. Paris Declaration on Aid Eff ectiveness: Ownership, Harmonization, Alignment, Results, and Mutual Accountability. http://www1.worldbank.org/harmonization/Paris/FINALPARIS DECLARATION. pdf/. Katjomulse, Kavazeua, Patrick N. Osakwe, Abebe Shimeles, and Sher Verick. 2007. The Monterrey Consensus and Development in Africa: Progress, Challenges, and Way Forward. United Nations Economic Commission for Africa (UNECA), Addis Ababa. Kreimer, Alcira, John Eriksson, Robert Muscat, Margaret Arnold, and Colin Scott. 1998. The World Bank’s Experience with Post-Confl ict Reconstruction. World Bank, Operations Evaluation Department, Washington, DC. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 96 http://lnweb90.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/b57456d58aba40e585256 ad400736404/f753e43e728a27b38525681700503796/$FILE/PostCon.pdf. Kusek, Jody Zall, Ray C. Rist, and Elizabeth M. White. 2004. “How Will We Know Millennium Development Results When We See Them? Building a Results- Based Monitoring and Evaluation System to Give Us the Answer.” World Bank Africa Region Working Paper 66, Washington, DC. Lawrence, J. 1989. “Engaging Recipients in Development Evaluation: The ‘Stakeholder’ Approach.” Evaluation Review 13 (3): 243–56. Lee, Yoon-Shik. 1999. “Evaluation Coverage.” In Building Eff ective Evaluation Capacity: Lessons from Practice, eds. Richard Boyle and Donald Lemaire, 75–91. New Brunswick, NJ: Transaction Publications. Linux Information Project. 2006. “Public Goods: A Brief Introduction.” http://www. linfo.org/public_good.html. Mackay, Keith. 2002. “The Australian Government: Success with a Central, Directive Approach.” In International Atlas of Evaluation, eds. Jan-Eric Furubo, Ray C. Rist, and Rolf Sandahl, 157–74. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. ———. 2007. “Three Generations of National M&E Systems in Australia.” Power- Point presentation to the Third Latin America and Caribbean Regional Conference on Monitoring and Evaluation, Lima, July 23–24. ———. 2008. M&E Systems to Improve Government Performance: Lessons from Australia, Chile and Columbia. PowerPoint presentation to the High-Level Delegation from the People’s Republic of China, Washington, DC, March 6. Moser, Caroline O. N. 1995. “Evaluating Gender Impacts.” New Directions for Evaluation 67 (Fall): 105–17. NCSTE (China National Center for Evaluation of Science & Technology), and IOB (Netherland’s Policy and Operations Evaluation Department). 2004. A Country- Led Joint Evaluation of the ORET/MILIEV Programme in China. http://www.euforic.org/iob/docs/200610201336433964.pdf. Nellis, John. 1999. “Time to Rethink Privatization in Transition Economies?” IFC Discussion Paper 38, International Finance Corporation, Washington, DC. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2002a. OECD Glossary of Statistical Terms. http://stats.oecd.org/glossary/index.htm. ———. 2002b. “Public Management and Governance: Overview of Results-Focused Management and Budgeting in OECD Member Countries.” Paper presented at the 23rd annual meeting of OECD senior budget offi cials, Washington, DC, June 3–4. ———. 2003. Joint OECD DAC/Development Centre Experts’ Seminar on Aid Eff ectiveness and Selectivity: Integrating Multiple Objectives into Aid Allocations. Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/document/51/0,2340,en_2649_34435_2501555_119808_1_ 1_1,00.html. ———. 2004a. Final ODA Data for 2003. 97 ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ http://www.oecd.org/dataoecd/19/52/34352584.pdf. ———. 2004b. The Istanbul Ministerial Declaration on Fostering Growth of Innovative and Internationally Competitive SMEs. http://www.oecd.org/document/16/0,3343,en_2649_201185_32020176_1_1_1_1, 00.html. ———. 2005a. “Aid Rising Sharply, According to Latest OECD Figures.” http://www.oecd.org/dataoecd/0/41/35842562.pdf. ———. 2005b. The Paris Declaration. Development Co-operation Directorate. http:// www.oecd.org/document/18/0,2340,en_2649_3236398_35401554_1_1_1_1,00. html. ———. 2006. Final ODA Data for 2005. http://www.oecd.org/dataoecd/52/18/37790990.pdf. ———. 2007a. “Development Aid from OECD Countries Fell 5.1 Percent in 2006.” http:// www.oecd.org/document/17/0,3343,en_2649_33721_38341265_1_1_1_1,00 .html. ———. 2007b. Final ODA Flows in 2006. http://www.oecd.org/dataoecd/7/20/39768315.pdf. ———. 2007c. “Monitoring the Paris Declaration.” http://www.oecd.org/department/0,3355,en_2649_15577209_1_1_1_1_1,00.html. OECD, and PUMA (Public Management Committee). 2002. “Overview of Results- Focused Management and Budgeting in OECD Member Countries.” Twentythird annual meeting of OECD Senior Budget Offi cials, Washington, DC, June 3–4. Oxford Analytica. 2004a. “Foundations Muscle into Aid Arena.” August 10, Oxford. ———. 2004b. “Remittances Fund Investment Growth.” September 7, Oxford. Patton, M. Q. 1997. Utilization-Focused Evaluation. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 2006. “Recent Trends in Evaluation.” Paper presented to the International Finance Corporation, Washington, DC, May 8. Picciotto, Robert. 2002a. “Development Cooperation and Performance Evaluation: The Monterrey Challenge.” World Bank, Operations Development Department, Washington, DC. ———. 2002b. “Development Evaluation as a Discipline.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, June. ———. 2003. “International Trends and Development Evaluation: The Need for Ideas.” American Journal of Evaluation 24: 227–34. Picciotto, Robert, and Ray C. Rist. 1995. Evaluating Country Development Policies and Programs: New Approaches and a New Agenda. San-Francisco: Jossey-Bass Publishers. Pollin, Robert. 2007. Microcredit: False Hopes and Real Possibilities. Foreign Policy in Focus. http://www.fpif.org/fpiftxt/4323. Public Services Organisation Review Group. 1969. Report of the Public Services Organization Review Group. Dublin: Stationary Offi ce. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 98 Qureshi, Zia. 2004. Millennium Development Goals and Monterrey Consensus: From Vision to Action. World Bank, Washington, DC. http://wbln0018.worldbank.org/eurvp/web.nsf/Pages/Paper+by+Qureshi/ US$File/ MOHAMMED+QURESHI.PDF. Rasappan, Arunaselam. 2007. “Implementation Strategies and Lessons Learnt with Results-Based Budgeting Malaysia.” Training course on program and performance budgeting, ITP Pune, India, October 1–5. http:// blog-pfm.imf.org/pfmblog/fi les/rasappan_implementation_strategies_ lessons_malaysia.pdf. Republic of France. 2001. Ministry of the Economy, Finance, and Industry. “Towards New Public Management.” Newsletter on the Public Finance Reform 1 (September), Paris. Rist, Ray C., and Nicoletta Stame, eds. 2006. From Studies to Streams: Managing Evaluative Systems. New Brunswick, NJ: Transaction Books. Schacter, Mark. 2000. “Sub-Saharan Africa: Lessons from Experience in Supporting Sound Governance.” ECD Working Paper 7, World Bank, Evaluation Capacity Department, Washington, DC. Soros Foundations Network. 2007. “About OSI and the Soros Foundation Network.” http://www.soros.org/about/overview. Takamasa, Akiyama, and Kondo Masanori, eds. 2003. “Global ODA since the Monterrey Conference.” Foundation for Advanced Studies on International Development (FASID), International Development Research Institute, Tokyo. http://www.fasid.or.jp/english/publication/research/pdf/global.pdf. Tavistock Institute, in association with GHK and IRS. 2003. The Evaluation of Socio- Economic Development: The GUIDE. http://coursenligne.sciences-po.fr/2004_2005/g_martin/guide2.pdf. Thomas, Koshy. 2007. “Integrated Results-Based Management in Malaysia.” In Results Matter: Ideas and Experiences on Managing for Development Results. Asian Development Bank. http://www.adb.org/Documents/Periodicals/MfDR/dec-2007.pdf. Trosa, Sylvie. 2008. “Towards a Postbureaucratic Management in France.” Politique et management public (2). Uganda Offi ce of the Prime Minister (OPM). 2007a. National Integrated Monitoring and Evaluation Strategy (NIMES) : 2006–2007 Bi-Annual Implementation Progress Report. Kampala. ———. 2007b. “Working Note: Monitoring and Evaluation of the National Development Plan.” October, Kampala. UNCTAD (United Nations Conference on Trade and Development). 2008. “Foreign Direct Investment Reached New Record in 2007.” Press Release. http://www.unctad.org/Templates/Webfl yer.asp?docID=9439&intItemID=2068&l ang=1. UNECA (United Nations Economic Commission for Africa). 2007. “Financing 99 ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ Development Section, Trade, Finance, and Economic Commission for Africa, Addis Ababa.” http://www.uneca.org/eca_programmes/trade_and_regional_integration/ documents/MonterreyConsensusMainReport.pdf. United Nations Offi ce on Drugs and Crime. 2006. The United Nations Convention against Transnational Organized Crime and Its Protocols. http://www.unodc.org/unodc/en/treaties/CTOC/index.html. U.S. Department of Labor. 1993. Government Performance and Results Act. Employment & Training Administration, Washington, DC. http://www.doleta.gov/performance/goals/gpra.cfm. U.S. GAO (Government Accountability Offi ce). 2003. Executive Guide: Eff ectively Implementing the Government Performance and Results Act. http://www.gao.gov/special.pubs/gpra.htm. World Bank. n.d. “About Private Participation in Infrastructure.” http://www.worldbank.org/infrastructure/ppi/. ———. 1994. Enhancing Women’s Participation in Economic Development. Washington, DC: World Bank. http://books.google.ca/books?id=CJBmEClPci8C&dq=World+Bank.+1994.+ En hancing+Women%E2%80%99s+Participation+in+Economic+Development.+ Washington,+DC:+World+Bank.&printsec=frontcover&source=bn&hl=en& ei= IPy2SdntFYueMoTU_NcK&sa=X&oi=book_result&resnum=4&ct=result# PPA5,M1. ———. 1996b. World Bank Participation Sourcebook. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sbhome.htm. ———. 1999. “Monitoring and Evaluation Capacity Development in Africa.” Précis Spring (183). http://wbln0018.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/7f2a291f9f1204c6852568080 06a0025/34b9bade34aca617852567fc00576017/US$FILE/183precis.pdf. ———. 2001. Strategic Directions for FY02–FY04. Washington, DC. http://lnweb18.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/24cc3bb1f94ae11c852568080 06a0046/762997a38851fa0685256f8200777e15/US$FILE/gppp_main_report_ phase_2.pdf#page=21. ———. 2003. Global Development Finance 2003. Washington, DC: World Bank. http://siteresources.worldbank.org/INTRGDF/Resources/GDF0slide0- show103010DC0press0launch.pdf. ———. 2004a. “Evaluating the World Bank’s Approach to Global Programs: Addressing the Challenges of Globalization.” Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://www.worldbank.org/oed/gppp/. ———. 2004b. Global Monitoring Report 2004: Policies and Actions for Achieving the Millennium Development Goals. Washington, DC: World Bank. ———. 2005a. Global Monitoring Report 2005: Education for All. Washington, DC: World Bank. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 100 ———. 2005b. World Development Report 2005: A Better Investment Climate for Everyone. Washington, DC: World Bank. ———. 2006a. Global Monitoring Report 2006: Equity and Development. Washington, DC: World Bank. ———. 2007a. Aid Architecture: An Overview of the Main Trends in Offi cial Development Assistance Flows, Executive Summary. http://siteresources.worldbank.org/IDA/Resources/Aidarchitecture-exec summary.pdf. ———. 2007b. Confl ict Prevention and Reconstruction. http://lnweb18.worldbank.org/ESSD/sdvext.nsf/67ByDocName/Confl ict PreventionandReconstruction. ———. 2007c. The Data Revolution: Measuring Governance and Corruption. http:// web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/NEWS/0,,contentMDK: 20190210~menuPK:34457~pagePK:34370~piPK:34424~theSitePK:4607,00.html. ———. 2007d. Doing Business: Economy Profi le Reports. Washington, DC: World Bank. http://rru.worldbank.org/DoingBusiness/. ———. 2007e. The Enhanced HIPC Initiative: Overview. http://web.worldbank.org/ WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTDEBTDEPT/ 0,,contentMDK:21254881~ menuPK:64166739~pagePK:64166689~piPK:64166646 ~theSitePK:469043,00. html. ———. 2007f. Global Monitoring Report 2007: Development and the Next Generation. Washington, DC: World Bank. ———. 2008. Online Atlas of the Millennium Development Goals: Building a Better World. http://devdata.worldbank.org/atlas-mdg/. Woroniuk, B., and J. Schalwyk. 1998. “Donor Practices: Evaluation and Preparation Tipsheet.” OECD, Paris. ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ ‫التمويل‬ CGAP (Consultative Group to Assist the Poor). http://www.cgap.org/. ———. Assessment and Evaluation. http://www.cgap.org/publications/assessment_ evaluation.html. The Equator Principles. http://www.equator-principles.com/index.shtml. Tedeschi, Gwendolyn Alexander. 2008. Overcoming Selection Bias in Microcredit Impact Assessments: A Case Study in Peru. http://www.informaworld.com/ smpp/content~ content=a792696580~db=all~order=page. World Bank. Doing Business: Economy Profi le Reports. http://rru.worldbank.org/ DoingBusiness/. 101 ‫فهم �لق�س�ي� �لتي تقود تقييم �لتنمية‬ ‫النوع الجتماعى‬ OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). “Gender Tipsheet, Evaluation.” Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/ dataoecd/2/13/1896352.pdf. ‫احلوكمة‬ Transparency International. http://www.transparency.org/. World Bank. 2007a. Governance Matters. http://info.worldbank.org/governance/ wgi2007/ and http://info.worldbank.org/governance/wgi2007/pdf/booklet_ decade_of_measuring_governance.pdf. ———. 2007b. Untitled Video. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/ NE WS/0,,contentMDK:21400275~menuPK:51416191~pagePK:64257043~piPK: 437376~theSitePK:4607,00.html. ‫الأهداف الإمنائية لالألفية‬ United Nations. Millennium Development Goals. http://www.un.org/millennium goals/. ‫الفقر‬ Poverty-Environment Web site. http://www.povertyenvironment.net. World Bank. AdePT software to make poverty analysis easier and faster. econ. worldbank.org/programs/poverty/adept. ———. PovertyNet newsletter. http://www.worldbank.org/poverty. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 102 ‫اإعداد واإجراء‬ ‫تقييمات تنموية‬ ‫فعالة‬ ‫«لدين� خطط يتم �إجه��سه� الأنه لي�س لدين� هدف حمدد‪ .‬فعندم� ال يعرف‬ ‫�سخ�س �أي مين�ء �سري�سو عليه ال يوجد ري�ح �إال �لري�ح �ل�سديدة �جليدة»‬ ‫‪_ SENECA‬‬ ‫الف�صل الثالث ‪ :‬بناء نظام متابعة وتقييم مبني على النتائج‬ ‫ •�أهمية �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنى على �لنت�ئج‬ ‫ •م� هو نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫ •نظم �ملت�بعة و�لتقييم �لتقليدية مق�بل تلك �ملبنية على �لنت�ئج‬ ‫ •�خلطو�ت �لع�سرة لبن�ء نظ�م مت�بعة و تقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫الف�صل الرابع ‪ :‬تفهم �صياق التقييم ونظرية برنامج التغيري‬ ‫ •�لتحليل �ملبدئي �الأ�س��سي‬ ‫ •حتديد �لعميل �الأ�س��سي و�الأطر�ف �ملعنية‬ ‫ •تفهم بيئة و�سي�ق �لتقييم‬ ‫ •�الهتم�م ب�ملعرفة �حل�لية �ملوجودة‬ ‫ •بن�ء و��ستخد�م وتقييم نظرية �لتغيري‬ ‫الف�صل اخلام�س ‪ :‬التفكر فـي مدخل التقييم‬ ‫ •�ملد�خل �لع�مة للتقييم‬ ‫ •�لتحدي�ت �مل�ستقبلية‬ ‫الف�صل الثالث‬ ‫بناء نظام متابعة وتقييم مبني على النتائج‬ ‫‪Building a Results-Based Monitoring‬‬ ‫‪and Evaluation System‬‬ ‫حتــ�ول �حلكوم�ت فـي جميع �أنـحــ�ء �لـعــ�مل �لتع�مل مــع كثري مــن �ملط�لب‬ ‫و�ل�سغوط من �أجــل حت�سني حي�ة مو�طنيه�‪ .‬وتتطلب �ل�سعوط �لد�خلية‬ ‫و�خل�رجية و�ملط�لب �لتي تتعهد به� �حلكوم�ت‪ ،‬ومنظم�ت �لتنمية �ل�سعي‬ ‫�إىل �إيج�د �أ�س�ليب جديدة لتح�سني �الإد�رة �لع�مة‪ .‬وتت�سمن تلك �لتح�سين�ت‬ ‫م�س�ءلة و�سف�فية ب�سكل �أكرب‪ ،‬وتعزيز فع�لية �لتدخالت �لرب�جمية �ملختلفة‪.‬‬ ‫وتعد �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنى على �لنت�ئج مبث�بة �أد�ة للم�س�عدة فـي تتبع تقدم‬ ‫�سري �لعمل‪ ،‬وبرهنة على �أثر م�سروع�ت‪ ،‬وبر�مج‪ ،‬و�سي��س�ت �لتنمية‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل اأربعة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •�أهمية �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنى على �لنت�ئج‬ ‫ •م� هو نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنى على �لنت�ئج؟‬ ‫ •نظم �ملت�بعة و�لتقييم �لتقليدية مق�بل تلك �ملبنية على �لنت�ئج‬ ‫ •�خلطو�ت �لع�سرة لبن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫‪105‬‬ ‫اأهمية املتابعة والتقييم القائم على النتائج‬ ‫‪Importance of Results-Based Monitoring and Evaluation‬‬ ‫توجد هن�ك �سغوط متز�يدة فـي �لدول �لن�مية لتح�سني �أد�ء �لقط�ع�ت �لع�مة به�‪ .‬و�ال�ستج�بة لهذه‬ ‫�ل�سغوط يوؤدي �إىل قي�م �لدول بتطوير نظم الإد�رة �الأد�ء‪ .‬وتت�سمن هذه �لنظم �جلديدة �لعديد من‬ ‫�الإ�سالح�ت فـي جم�الت �إعد�د �ملو�زنة‪ ،‬و�ملو�رد �لب�سرية‪ ،‬و�لثق�فة �لتنظيمية‪ .‬ولكي يتم تقييم فيم�‬ ‫�إذ� ك�نت �جلهود �ملبذولة فـي �لقط�ع �لع�م تعمل ب�لكف�ءة و�لفع�لية �ملطلوبة �أم ال‪ ،‬يوجد هن�ك ح�جة‬ ‫لقي��س �الأد�ء‪ ،‬وتقوم نظم �ملت�بعة و�لتقييم بتتبع �لنت�ئج �لتي ��ستط�عت (�أو مل ت�ستطع) �حلكوم�ت‬ ‫�أو �لكي�ن�ت �الأخرى حتقيقه�‪.‬‬ ‫وتوجد هن�ك �لعديد من �ملب�در�ت �لتي تدفع �حلكوم�ت �إىل تبني نظم �الإد�رة �لع�مة �لتي تهتم‬ ‫بعر�س �لنت�ئج‪ ،‬ومن �الأمثلة �لرئي�سية لهذه �ملب�در�ت‪� :‬الأهــد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪Millennium‬‬ ‫)‪ ،Development Goals (MDGs‬ومب�درة �لدول �لفقرية �ملثقلة ب�لديون ‪Heavily Indebted‬‬ ‫)‪.Poor Countries (HIPC‬‬ ‫وتقوم �الإ�سرت�تيجية �لتي يتبن�ه� هذ� �لف�سل على خرب�ت �لدول �ملتقدمة – خ��سة �لدول �الأع�س�ء‬ ‫فـي منظمة �لتع�ون �القت�س�دي و�لتنمية ‪Organization for Economic Co-operation and‬‬ ‫)‪ Development (OECD‬كم� تعر�س �أي�س� �لتحدي�ت و�ل�سعوب�ت �لتي تو�جه �لعديد من �لدول‬ ‫�لن�مية فـي حم�والته� الإعد�د نظم لقي��س �الأد�ء‪ .‬وت�سم هذه �لتحدي�ت �الفتق�ر �إىل �لقدر�ت و�مله�ر�ت‬ ‫�لالزمة‪ ،‬و�سعف �حلوكمة‪ ،‬وعدم �هتم�م �لنظم �لق�ئمة مببد�أ �ل�سف�فية‪ .‬ومع �أن �لرتكيز �الأ�س��سي‬ ‫فـي هذ� �لف�سل �سيكون على حت�سني ف�علية �أد�ء �حلكوم�ت وتعزيز مبد�أ �مل�س�ءلة ب��ستخد�م نظ�م‬ ‫فع�ل للمت�بعة و�لتقييم‪ ،‬ف�إنه �سيتن�ول �أي�س� كيفية تطبيق �ملب�دئ و�الإ�سرت�تيجي�ت ب�سكل يت�سم ب�لتك�فوؤ‬ ‫مع �ملنظم�ت �ملختلفة �الأخرى‪ ،‬و�إمك�نية تطبيقه� فـي �ملنظم�ت‪ ،‬و�ل�سي��س�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�مل�سروع�ت‪.‬‬ ‫ميدن� نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنى على �لنت�ئج مبعلوم�ت ه�مة حول �لقط�ع �لع�م‪� ،‬أو �الأد�ء‬ ‫و ُ‬ ‫متخذى �لقر�ر‪ ،‬و�الأطر�ف �ملعنية �الأخرى‬ ‫�سن�ع �ل�سي��سة‪ ،‬و ُ‬ ‫ُ‬ ‫�لتنظيمي‪ .‬كم� �أنه من �ملمكن �أن ي�س�عد ُ‬ ‫فـي �الإج�بة على بع�س �لت�س�وؤالت �لرئي�سية عم� �إذ� مت �ملح�فظة على �اللتز�م�ت‪ ،‬وفـيم� �إذ� �أمكن‬ ‫�إجن�ز النتائج ‪ Outcomes‬وحتقيقه�‪ .‬ف�ملت�بعة و�لتقييم عب�رة عن و�س�ئل يتم ��ستخد�مه� للربهنة‬ ‫‪ ‬النتيجة‬ ‫على وجود �لتح�سين�ت �ملطلوبة – �أو على وجود نق�س فـي هذه �لتح�سين�ت (مربع ‪.)1-3‬‬ ‫‪ :Outcome‬هى‬ ‫ميكن للحكوم�ت و�ملنظم�ت‬ ‫وعن طريق �الإبالغ عن نت�ئج �لتدخالت �ملختلفة عن طريق �لتق�رير ُ‬ ‫عب�رة عن فو�ئد مت‬ ‫�الأخــرى تعزيز �مل�سد�قية‪ ،‬و�لثقة �لع�مة فـي كل م� يقومون به‪ .‬فتزويد �ل�سعب ب�ملعلوم�ت �له�مة‬ ‫�إجن�زه� من خالل‬ ‫م�سروع‪ ،‬برن�مج‪� ،‬أو‬ ‫ي�س�هم فـي دعم �أجندة �لتنمية �لتي تنتقل ملزيد من �مل�س�ءلة فيم� يخ�س �إقر��س �ملعون�ت‪.‬‬ ‫�سي��سة م� ( و�لنتيجة‬ ‫وميكن لنظ�م جيد للمت�بعة و�لتقييم مبنى على �لنت�ئج �أن يكون مفيد ً� جد ً� ك�أد�ة �إد�رية ود�فعية‪.‬‬ ‫د�ئم� م� ي�ستتبعه�‬ ‫تغري�ت �سلوكية وتنظيمية فهو نظ�م ي�س�عد لرتكيز �الهتم�م على حتقيق �لنت�ئج �لتي تعد ه�مة للمنظمة ولالأطر�ف �ملعنية‪.‬‬ ‫كم� �أنه يعترب مبث�بة قوة دفع الإن�س�ء �أهد�ف رئي�سية و�أخرى فرعية تهتم بتحديد �لنت�ئج‪ .‬كم� �أنه ميد‬ ‫والميكن �سر�وؤه� )‬ ‫�ملديرين مبعلوم�ت ه�مة عم� �إذ� ك�نت �الإ�سرت�تيجية �لتي توجه �لتدخل مالئمة‪ ،‬و�سحيحة‪ ،‬وك�فية‬ ‫الإحد�ث �لتغيري �ملطلوب من تنفيذ هذ� �لتدخل‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪106‬‬ ‫مربع (‪ )1-3‬القوة فـي قيا�س النتائج‬ ‫يعد قي��س �لنت�ئج ه�م� لالأ�سب�ب �الآتية‪:‬‬ ‫•�إذ� مل ميكنك قي��س �لنت�ئج ف�نه الميكنك حتديد �لنج�ح من �لف�سل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إذ� مل ميكنك روؤية �لنج�ح فلن ميكنك مك�ف�أته ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إذ� مل ميكنك مك�ف�أة �لنج�ح فعلى �الأرجح �أنك �ستك�فئ �لف�سل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إذ� مل ميكنك روؤية �لف�سل فلن ميكنك �لتعلم منه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إذ� مل ميكنك �در�ك �لف�سل فلن ميكنك ت�سحيحه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• �إذ� مل ميكنك �لربهنة على حتقيق �لنت�ئج فلن ميكنك �حل�سول على �لدعم �لع�م‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪Obsorn and Gaebler 1992‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫ميثل م�سد ً‬ ‫ر� �أ�س��س ًي� للمعلوم�ت لتب�سيط وحت�سني �لتدخالت‪،‬‬ ‫ووجود نظ�م جيد للمت�بعة و�لتقييم ٌ‬ ‫من �أجل تعظيم �حتم�لية �لنج�ح‪ .‬وهذ� ي�س�عد فـي حتديد �لتدخالت �ملق�سودة مبكر ً�‪ ،‬بحيث ميكن‬ ‫��ستخد�مه� ب�سكل فع�ل فـي موقع �آخر‪ .‬و�متالك معلوم�ت عن �ملدى �لذى يعمل به م�سروع‪� ،‬أو مم�ر�سة‪،‬‬ ‫�أو برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة معينة يعطين� معلوم�ت مفيدة‪ ،‬وتربير طلب�ت �ملو�زنة‪ .‬كم� �أن ذلك ي�سمح �أي�س�‬ ‫ب�لتخ�سي�س �ملن��سب �لذكي للمو�رد �ملت�حة‪ ،‬خ��سة �إذ� ك�نت غري ك�فية لتنفيذ �لتدخالت مب� يحقق‬ ‫�أعلى ��ستف�دة ممكنة‪.‬‬ ‫ومبجرد �لت�أكد من �لنت�ئج‪ ،‬و�ختي�ر �ملوؤ�سر�ت‪ ،‬وحتديد �مل�ستهدف�ت ‪ ،Targets‬ف�ملنظمة ت�سعى‬ ‫ميد �ملوظفني مبعلوم�ت عن تقدم �سري �لعمل‬ ‫ميكن �أن ُ‬ ‫لتحقيقه�‪ .‬كم� �أن نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم ُ‬ ‫�لذي مت ر�سده فـي �لوقت �ملن��سب مب� ي�س�عد فـي �لتحديد �ملبكر لنق�ط �ل�سعف �لتي تتطلب �إجر�ء‬ ‫ت�سحيحي‪ .‬ومتدن� بي�ن�ت �ملت�بعة مبعلوم�ت عن �لقيم �ملتطرفة (وهي تلك �ملو�قع �لتي مت فيه� ر�سد‬ ‫�الأد�ء �ملث�ىل �ملمت�ز و�الأد�ء �ل�سعيف) حيث ميكن �أن يتم تنفيذ �لتقييم للك�سف عم� ميكن �أن يف�سر‬ ‫تلك �لقيم �ملتطرفة‪.‬‬ ‫ما هو نظام املتابعة والتقييم املبني على النتائج؟‬ ‫? ‪What Is Results-Based Monitoring and Evaluation‬‬ ‫ت�أتي �ملعلوم�ت �ملبنية على �لنت�ئج من م�سدرين ُيكمل �أحدهم� �الآخر‪ :‬نظ�م مت�بعة‪ ،‬ونظ�م تقييم كم�‬ ‫هو مو�سح فى (مربع ‪ .)2-3‬فكال �لنظ�مني ه�م لقي��س فع�لية �الأد�ء ‪.‬‬ ‫‪107‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫مربع (‪ )2-3‬الختالف بني املتابعة املبنية على النتائج والتقييم املبني على النتائج‬ ‫‪ ‬املتابعة املبنية‬ ‫على النتائج‪ :‬هى‬ ‫املتابعة املبنية على النتائج هي عملية م�ستمرة جلمع وحتليل �لبي�ن�ت عن �ملوؤ�سر�ت �الأ�س��سية‪ ،‬ومق�رنة �لنت�ئج‬ ‫عملية م�ستمرة جلمع‬ ‫�لفعلية ب�لنت�ئج �ملتوقع حتقيقه�‪ ،‬وذلك بغر�س قي��س �إىل �أي مدى �أمكن تنفيذ �مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة‬ ‫وحتليل �لبي�ن�ت عن‬ ‫ب�سكل جيد‪ .‬فهي عملية م�ستمرة لقي��س تقدم �سري �لعمل نحو حتقيق نت�ئج ق�سرية ومتو�سطة وطويلة �ملدى‪ ،‬عن‬ ‫�ملوؤ�سر�ت �الأ�س��سية وذلك‬ ‫بغر�س قي��س تقدم �سري‬ ‫طريق تتبع �الأدلة �لتي توؤكد �لتحرك �إيج�بي� نحو �جن�ز امل�ستهدفات املحددة م�سبق� ‪ ،Targets‬عن طريق ��ستخد�م‬ ‫�لعمل نحو �الأهد�ف‪.‬‬ ‫امل�ؤ�سرات ‪ Indicators‬ف�ملت�بعة �ملبنية على �لنت�ئج ميكن �أن تزود �ملوظفني �ملعنيني‪ ،‬و�سن�ع �لقر�ر بنوع من‬ ‫‪ ‬امل�ستهدفات‪ :‬هى قدر‬ ‫�لتغذية �لر�جعة عن تقدم �سري �لعمل (�أو �لق�سور)‪ ،‬بحيث يتم ��ستخد�م هذه �ملعلوم�ت ب�أ�سك�ل خمتلفة بغر�س‬ ‫�لتغيري �لذى ميكن قي��سه‬ ‫حت�سني �الأد�ء‪.‬‬ ‫و�سيتم حتقيقه فى غ�سون‬ ‫التقييم املبني على النتائج ‪ Results-based evaluation‬هو تقييم للتدخالت �سو�ء �ملخططة منه�‪� ،‬أو‬ ‫�إط�ر زمنى حمدد الأحد‬ ‫�لتي م�ز�لت قيد �لتنفيذ‪� ،‬أو تلك �لتى مت ��ستكم�ل تنفيذه� لتحديد مدى مالءمته�‪ ،‬وكف�ءته�‪ ،‬وفع�ليته�‪ ،‬واأثرها‬ ‫�ملوؤ�سر�ت‪.‬‬ ‫‪ ‬املوؤ�سرات‪ :‬مقي��س‬ ‫‪ ،Impact‬و��ستد�مته�‪ .‬ف�الجت�ه فـي �لتقييم �ملبني على �لنت�ئج ُيركز على تزويد �ملهتمني مبعلوم�ت مفيدة‪ ،‬تعد‬ ‫ميكن تتبعه منهجي�‬ ‫ذ�ت م�سد�قية‪ ،‬ومفيدة‪ ،‬ومتكن �لتعلم من �لدرو�س �مل�ستف�دة‪ ،‬وذلك من �أجل �دم�جه� فـي عملية �سنع �لقر�ر‬ ‫عرب فرتة زمنية لتحديد‬ ‫بخ�سو�س �مل�ستفيدين‪ .‬ويهتم �لتقييم بتبني منظور �أو�سع نط�ق ً�‪ ،‬حيث يهتم ب�ل�سوؤ�ل عم� �إذ� ك�نت �لنتيجة �لتي مت‬ ‫�لتقدم �ملحرز (�أو‬ ‫حتقيقه� ك�نت نتيجة لتنفيذ �لتدخل �ملتفق عليه من قبل‪� ،‬أم �أنه توجد �أ�سب�ب �أو تف�سري�ت �أخرى للتغيري�ت �لتي مت‬ ‫�لق�سور فى) حتقيق �أحد‬ ‫ر�سده� من خالل نظ�م �ملت�بعة‪ .‬وميكن �أن تت�سمن �أ�سئلة �لتقييم �الأ�سئلة �لت�لية‪:‬‬ ‫�الأهد�ف‪.‬‬ ‫ •هل ك�نت �مل�ستهدف�ت و�لنت�ئج مالئمة؟‬ ‫‪ ‬التقييم املبنى على‬ ‫النتائج‪ :‬هو تقييم‬ ‫ •كيف مت حتقيق كل من �لفع�لية و�لكف�ءة؟ م� هي �لت�أثري�ت غري �ملتوقعة �لتي نتجت من �لتدخل؟‬ ‫للتدخالت �سو�ء �ملخططة‬ ‫ •هل ك�ن �لتدخل ميثل �إ�سرت�تيجة فع�لة من حيث �لتكلفة ويت�سمن �إ�سرت�تيجية تعنى ب�ال�ستد�مة و�ال�ستمر�رية‬ ‫منه�‪� ،‬أو �لتى م�ز�لت قيد‬ ‫فى تن�وله� ملجموعة حمددة من �حل�ج�ت؟‬ ‫�لتنفيذ‪� ،‬أو تلك �لتى مت‬ ‫��ستكم�ل تنفيذه� لتحديد‬ ‫مدى مالءمته�‪ ،‬وكف�ءته�‪،‬‬ ‫منهج املتابعة والتقييم التقليدي مقابل املبني على النتائج‬ ‫وفع�ليته�‪ ،‬و�أثره�‪،‬‬ ‫لقد ��ستغرقت �حلكوم�ت فرت�ت طويلة فـي ��ستخد�م �ملنهج �لتقليدي فى �ملت�بعة و�لتقييم – عن طريق‬ ‫و��ستد�مته�‪.‬‬ ‫‪ ‬الأثر‪ :‬منفعة (نتيجة)‬ ‫تتبع �مل�سروف�ت و�الإير�د�ت‪ ،‬وم�ستوي�ت �لتوظيف ودرج�ته‪ ،‬و�ملو�رد �لب�سرية‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل تتبع �أن�سطة‬ ‫طويلة �الأمد تتحقق‬ ‫�لربن�مج و�مل�سروع وعدد �مل�س�ركني فـي هذه �الأن�سطة و�خلدم�ت �أو �ل�سلع �ملنتجة‪ .‬ولذلك فهن�ك ح�جة‬ ‫حينم� تتحقق �سل�سلة من‬ ‫ملحة للتمييز بني �ملت�بعة و�لتقييم �لتقليدى و�ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج كم� ي�تي‪:‬‬ ‫�ملح�سالت (�الأهد�ف‬ ‫�الإمن�ئية لالألفية متثل من�ذج‬ ‫املتابعة والتقييم التقليدى يركز على مت�بعة وتقييم �ملدخالت‪ ،‬و�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت‬ ‫لبي�ن مدى حتقق �الأثر)‪.‬‬ ‫‪ ‬املتابعة والتقييم (مل�سروع‪� ،‬أو برن�مج يتم تنفيذه)‪.‬‬ ‫املتابعة والتقييم املبنى على النتائج جتمع بني �لنهج �لتقليدي ملت�بعة �لتنفيذ‪ ،‬وبني تقييم‬ ‫التقليدى‪ :‬وهى عب�رة‬ ‫عن مت�بعة �أو تقييم يركز‬ ‫�لنت�ئج ‪ Outcomes‬و�الأثر ‪ Impact‬وهو م� نعنيه ب�لنت�ئج ‪.Results‬‬ ‫على تنفيذ م�سروع �أو‬ ‫�إن هذ� �ملزج بني مت�بعة تقدم �سري �لعمل فـي �لتنفيذ لتحقيق �الأهد�ف �ملو�سوعة‪� ،‬أو �لنت�ئج‬ ‫برن�مج م� ‪.‬‬ ‫‪ ‬املتابعة والتقييم �خل��سة ب�ل�سي��س�ت‪ ،‬و�لرب�مج �حلكومية هو �لذي يجعل �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج مفيد�ً‬ ‫املبنى على‬ ‫النتائج‪ :‬وهو �ملت�بعة ك ـ�أد�ة ل ـالإد�رة �لع�مة‪� .‬إن تنفيذ هذ� �لنمط من نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم ي�سمح للمنظمة ب�إجر�ء‬ ‫و�لتقييم �لذى يجمع بني �لتعديالت و�لتغيري�ت �لالزمة على كل من نظرية �لتغيري‪ ،‬وعلى عملي�ت �لتنفيذ ل�سم�ن دعم �أكرث‬ ‫نحو حتقيق �الأهد�ف‪ ،‬و�لنت�ئج �ملرغوب حتقيقه�‪.‬‬ ‫�ملدخل �لتقليدى وبني‬ ‫تقييم �لنت�ئج‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪108‬‬ ‫‪The Theory of Change‬‬ ‫نظرية التغيري‬ ‫توجد هن�ك و�سيلة و�حدة فقط لروؤية �الختالف�ت بني �ملت�بعة و�لتقييم �لتقليدى‪ ،‬و�ملت�بعة و�لتقييم‬ ‫�ملبني على �لنت�ئج وهي �الأخذ فـي �العتب�ر لنظرية �لتغيري‪ ،‬وب�لرجوع �إىل كل من كيو�سيك وري�ست‬ ‫‪ ‬نظرية التغيري‪:‬‬ ‫)‪ (Kusek and Rist, 2004‬جند �أنهم� عرف� نظرية التغيري ‪ Theory of Change‬على �أنه�‬ ‫نظرية متثل �لكيفية‬ ‫متثيل للكيفية �لتي يتوقع فيه� �أن يقود �لتدخل �ىل �لنت�ئج �ملرغوبة‪( ..‬هن�ك �ملزيد من �ملعلوم�ت حول‬ ‫�لتى يتوقع فيه� �أن يقود‬ ‫وت�سم من�ذج نظرية �لتغيري ع�دة خم�سة‬ ‫نظرية �لتغيري و�لتعريف�ت �خل��سة به� فـي �لف�سل �لر�بع)‪ُ .‬‬ ‫�لتدخل �إىل �لنت�ئج‬ ‫�ملرغوبة‪.‬‬ ‫مكون�ت رئي�سية‪� :‬ملدخالت‪ ،‬و�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت‪ ،‬و�لنت�ئج‪ ،‬و�الآث�ر (�نظر جدول ‪ .)1-3‬وتت�سمن‬ ‫بع�س من�ذج نظرية �لتغيري خ�س�ئ�س‪ ،‬ت�سم �ملجموع�ت �مل�ستهدفة‪ ،‬و�لعو�مل �لد�خلية و�خل�رجية‪.‬‬ ‫جدول (‪ :)1-3‬املكونات الرئي�سية لنظرية التغيري‬ ‫الو�سف‬ ‫املكون‬ ‫وهي �ملو�رد �لتي يتم �سخه� فـي �مل�سروع‪� ،‬أو برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة م� (�لتمويل‪،‬‬ ‫�ملدخالت ‪Inputs‬‬ ‫�لتوظيف‪� ،‬لتجهيز�ت‪ ،‬مو�د �ملن�هج �لدر��سية‪ ،‬وهكذ� ‪.)..‬‬ ‫وهى م� نقوم بعمله‪ .‬ف�الأن�سطة تذكر بجملة تبد�أ بفعل («ي�سوق»‪« ،‬يزود»‪،‬‬ ‫‪Activities‬‬ ‫�الأن�سطة‬ ‫«يي�سر»‪« ،‬ي�سلم»)‪.‬‬ ‫وهي م� نقوم ب�إنت�جه‪ .‬ف�ملخرج�ت هي منتج�ت ملمو�سة‪� ،‬أو خدم�ت مت‬ ‫‪Outputs‬‬ ‫�ملخرج�ت‬ ‫�إنت�جه� نتيجة تنفيذ �الأن�سطة‪ .‬ويتم �لتعبري عنه� ع�د ً‬ ‫ة ب�أ�سم�ء‪ ،‬وفـي �لع�د ً‬ ‫ة ال‬ ‫ميكن تعديله�‪ ،‬وهي تكون ملمو�سة وميكن عده�‪..‬‬ ‫ونعني به� مل�ذ� نقوم بعمل م�‪ .‬ف�لنت�ئج هي تغيري�ت �سلوكية ت ُنتج من خمرج�ت‬ ‫‪Outcomes‬‬ ‫�لنت�ئج‬ ‫�مل�سروع (ك�الإقالع عن �لتدخني‪� ،‬لقي�م بغلي �مل�ء‪�� ،‬ستخد�م ن�مو�سي�ت‬ ‫رة) وميكن للنت�ئج �أن تزد�د‪ ،‬وتقل‪ ،‬كم� ميكن تعزيزه�‪ ،‬وحت�سينه�‪،‬‬ ‫�الأ�س ّ‬ ‫�أو �سي�نته�‪.‬‬ ‫وهي تغيري�ت طويلة �ملدى تنتج من تر�كم �لنت�ئج‪ .‬وميكن �أن تكون مت�س�بهة‬ ‫�الآث�ر ‪Impacts‬‬ ‫مع �الأهد�ف �الإ�سرت�تيجية ‪.Strategic Objectives‬‬ ‫�مل�سدر‪.Kusek and Rist, 2004 :‬‬ ‫وميكن ت�سوير نظرية �لتغيري بي�ني� (�سكل ‪ .)1-3‬وميكن ��ستخد�م هذ� �لنموذج لو�سع �إط�ر �لنهج‬ ‫�ملبني على �لنت�ئج �خل��سة مب�سكلة م�‪ ،‬مثل تخفي�س معدالت �إ�س�بة �الأطف�ل ب�ملر�س ب��ستخد�م‬ ‫�ملع�جلة عن طريق �لفم ‪�( Oral rehydration Therapy‬سكل ‪.)2-3‬‬ ‫‪109‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫�سكل ‪ :1-3‬نظرية برنامج التغيري ( النموذج ملنطقي) لتحقيق النتائج والآثار‬ ‫ •حت�سين�ت و��سعة �لنط�ق وطويلة �ملدى فى �ملجتمع‬ ‫الآثار‬ ‫النتائج‬ ‫ •تغيري�ت �سلوكية مق�سودة وغري مق�سودة �إيج�بية و�سلبية‬ ‫النتائج‬ ‫ •منتج�ت مت �إنت�جه� �أو خدم�ت مت تقدميه�‬ ‫املخرجات‬ ‫الــــتــــنــــفــــيــــذ‬ ‫ •مه�م مت �أد�وؤه� لتحويل �ملدخالت ملخرج�ت‬ ‫الأن�سطة‬ ‫ •مو�رد م�لية وب�سرية وم�دية‬ ‫املدخالت‬ ‫)‪(Binnendijk, 2000‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫موؤ�سرات الأداء ‪Performance Indicators‬‬ ‫تت�سمن �ملت�بعة قي��س تقدم �سري �لعمل نحو حتقيق �لنت�ئج ‪� ،Outcomes‬أو �الأثر ‪ .Impact‬فال ميكن‬ ‫ال �إىل جمموعة من �ملوؤ�سر�ت يتم قي��سه� ب�نتظ�م‪ ،‬وهى‬ ‫قي��س �لنت�ئج مب��سرة‪ ،‬فيجب ترجمته� �أو ً‬ ‫تزودن� مبعلوم�ت حول م� �إذ� ك�نت �لنت�ئج �أو �الآث�ر قد مت حتقيقه� من عدمه‪ ..‬فموؤ�سر �الأد�ء هو «متغري‬ ‫ي�سمح ب�لتحقق من �لتغيري�ت �لن�جتة عن تدخل �لتنمية‪ ،‬ويو�سح �لنت�ئج �ملتحققة مق�رنة ب�ملخططة»‬ ‫)‪.(OECD, 2002, P.29‬‬ ‫فمثال جند بلد م� �خت�ر هدف حت�سني �سحة �الأطف�ل عن طريق تقليل معدل �إ�س�بتهم ب�الأمر��س‬ ‫�ملعدية بن�سبة ‪ %30‬خالل �ل�سنو�ت �خلم�س �لق�دمة‪ ،‬وهن� ف�إنه يجب فـي �لبد�ية حتديد جمموعة من‬ ‫�ملوؤ�سر�ت لرتجمة �لتغيري�ت �ملتعلقة ب�إ�س�بة �الأطف�ل ب�الأمر��س �ملعدية �إىل مق�يي�س حمددة‪ .‬وت�ستطيع‬ ‫�ملوؤ�سر�ت �أن ت�س�عد فـي تقييم هذه �لتغيري�ت فـي معدل �إ�س�بة �الطف�ل‪ ،‬و�لتي ت�سمل ‪:‬‬ ‫ •حدوث و�نت�س�ر �الأمر��س �ملعدية مثل �لته�ب �لكبد �لوب�ئي (كع�مل ُ‬ ‫حمدد مب��سر)‪.‬‬ ‫حمدد غري مب��سر)‪.‬‬ ‫ •م�ستوى �سحة �الأم و�لطفل ( كع�مل ُ‬ ‫ •�لدرجة �لتي ميكن به� �إت�حة �ملي�ه �لنقية �ل�س�حلة لل�سرب لالأطف�ل‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪110‬‬ ‫�سكل (‪ :)2-3‬منوذج نظرية برنامج التغيري ( النموذج املنطقي) تخفي�س معدل اإ�سابة‬ ‫الأطفال بالأمرا�س املعدية املعاجلة عن طريق الفم‬ ‫ •�نخف��س �إ�س�بة �الأطف�ل ب�الأمر��س‬ ‫الآثار‬ ‫ •��ستخد�م �أف�سل للمع�جلة عن طريق �لفم الإد�رة �الإ�سه�ل عند‬ ‫النتائج‬ ‫�الأطف�ل (تغيري �سلوكى)‬ ‫ •زي�دة �لوعى ب�سحة �الأم وزي�دة �إت�حة �خلدم�ت �لعالجية فى‬ ‫املخرجات‬ ‫جم�ل عالج �جلف�ف عن طريق �لفم‬ ‫ •حمالت �إعالمية لتعليم �الأمه�ت وتدريب �لع�ملني فى �لقط�ع‬ ‫الأن�سطة‬ ‫�ل�سحى على عالج �جلف�ف عن طريق �لفم‪� .‬إلخ‬ ‫ •متويالت م�دية و�إمد�د�ت ومو�رد‪� ..‬إلخ‬ ‫املدخالت‬ ‫‪Adapted from Binnendijk 2000‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫وهذ� يعترب مبث�بة دليل تر�كمي ملجموعة من �ملوؤ�سر�ت �لتي يقوم �ملق ّيمون ب�ختب�ره� لروؤية م�‬ ‫�إذ� ك�ن �لربن�مج يحقق تقدم� من عدمه‪ ،‬فال ميكن قي��س نتيجة ‪� ،Outcome‬أو �أثر ‪ ،Impact‬عن‬ ‫طريق موؤ�سر و�حد فقط‪.‬‬ ‫فقي��س جمموعة م�سنفة من �ملوؤ�سر�ت ( وهي �ملوؤ�سر�ت �لتي يتم تق�سيمه� �إىل �أجز�ء مت�سقة)‬ ‫يزودن� مبعلوم�ت ه�مة عن �لكيفية �لتي يتم به� عمل‪ ،‬وتنفيذ �لرب�مج و�ل�سي��س�ت �حلكومية لتحقيق‬ ‫�لنت�ئج �ملتوقعة‪� ،‬أو �الأثر �ملطلوب حتقيقه‪ .‬ويتم ��ستخد�م هذه �ملوؤ�سر�ت لتحديد �ملو�قع �لتي يكون فيه�‬ ‫�الأد�ء �أف�سل �أو �أ�سو�أ من �ملتو�سط (�لقيم �ملتطرفة للربن�مج ‪ ،)Program outliers‬وفـيم� �إذ� ك�نت‬ ‫�ل�سي��س�ت تعمل �أو ال تعمل جيد ً�‪ .‬فمثال �إذ� ك�سفت جمموعة من �ملوؤ�سر�ت عرب فرتة زمنية معينة �أن‬ ‫قلة من �الأطف�ل تت�ح لهم مي�ه نقية �س�حلة لل�سرب‪ ،‬ف�إن �حلكومة ميكنه� ��ستخد�م هذه �ملعلوم�ت‬ ‫الإحد�ث �إ�سالح�ت فـي �لرب�مج �لتي تهدف �إىل حت�سني �إمــد�د�ت �ملي�ه �أو تقوية هذه �لرب�مج �لتي‬ ‫من �س�أنه� �أن تزود �الآب�ء مبعلوم�ت تتعلق ب�حل�جة لتنقية �ملي�ه قبل �إعط�ئه� لالأطف�ل لي�سربو� منه�‪.‬‬ ‫‪111‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫ف�ملعلوم�ت �لتي يتم �حل�سول عليه� من نظ�م �ملت�بعة تك�سف عن �الأد�ء فقط حول م� مت قي��سه‬ ‫(ب�لرغم من �أنه ميكن مق�رنته� بكل من �الأد�ء �ل�س�بق‪� ،‬أو �مل�ستوى �حل�يل �لذي خطط له‪� ،‬أو �الأد�ء‬ ‫�ملتوقع �مل�ستهدف�ت ‪ .Targets‬ف�ملعلوم�ت �لتي ميكن �حل�سول عليه� من �ملت�بعة ال تك�سف عن‬ ‫�الأ�سب�ب �لك�منة ور�ء م�ستوى �الأد�ء �ملتحقق‪ ،‬وال ميكن لهذه �ملعلوم�ت �أن تزودن� ب�لتف�سري�ت �ل�سببية‬ ‫للتغيري�ت �لتي مت ر�سده� عن �الأد�ء فـي فرتة معينة مبق�رنته� بفرتة �أخرى‪� ،‬أو فـي موقع �أو منطقة‬ ‫معينة مبق�رنته� ب�أخرى‪ ،‬حيث ت�أتي هذه �ملعلوم�ت من �لتقييم‪.‬‬ ‫مكملة ولكنه� وظيفة خمتلفة‪� ،‬إذ تقوم على �إط�ر �لعمل �ملبني‬ ‫ويتم ��ستخد�م نظ�م �لتقييم كوظيفة ُ‬ ‫على �لنت�ئج‪ ،‬فنظ�م �لتقييم ي�سمح مب� ي�أتي‪:‬‬ ‫•در��سة �أكرث عمق� للنت�ئج ‪ ،Outcomes‬و�الآث�ر ‪� Impacts‬ملبنية على �لنت�ئج ‪.Results‬‬ ‫ ‬ ‫•��ستخد�م م�س�در �ملعلوم�ت �أكرث من تتبع �ملوؤ�سر�ت ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�ختب�ر �لعو�مل �لتي جند معه� �سعوبة كبرية �أو حتت�ج لتكلفة ع�لية �إذ� مت مت�بعته� ب�سكل دوري‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•فح�س مل�ذ� وكيف يتم تتبع �الجت�ه�ت عرب معلوم�ت �ملت�بعة ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ف�ملعلوم�ت و�لبي�ن�ت �خل��سة ب�الأثر‪� ،‬أو ب�لعالق�ت �ل�سببية �ملختلفة للتغيري�ت و�لتي مت ر�سده�‪ ،‬ال‬ ‫ميكن �ال�ستخف�ف به�‪ ،‬فمن �ملمكن �أن تلعب دور ً� ه�م ً� عند توزيع خم�س�س�ت �ملو�رد �ال�سرت�تيجية‪.‬‬ ‫اخلطوات الع�سرة لبناء نظام للمتابعة والتقييم مبني على النتائج‬ ‫يت�سمن بن�ء نظ�م جيد للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج ع�سر خطو�ت ( �سكل ‪:)3-3‬‬ ‫‪ -1‬تقييم �جل�هزية للتقييم‬ ‫‪� -2‬التف�ق على نت�ئج �الأد�ء �لتي �ستتم مت�بعته� وتقييمه�‬ ‫‪� -3‬ختي�ر �ملوؤ�سر�ت �لرئي�سية ملت�بعة �لنت�ئج‬ ‫‪ -4‬جمع �لبي�ن�ت �ملتعلقة ب�ملوؤ�سر�ت عن �لو�سع �الأ�سلي‬ ‫‪� -5‬لتخطيط للتح�سني‪ :‬و�سع �أهد�ف و�قعية‬ ‫‪ -6‬مت�بعة �لنت�ئج‬ ‫‪�� -7‬ستخد�م معلوم�ت �لتقييم‬ ‫‪� -8‬الإبالغ عن نت�ئج �لتقييم عرب �لتق�رير‬ ‫‪�� -9‬ستخد�م �لنت�ئج‬ ‫‪�� -10‬ستد�مة نظم �ملت�بعة و�لتقييم �سمن �ملنظمة‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪112‬‬ ‫�سكل ‪ :3-3‬اخلطوات الع�سرة لت�سميم‪ ،‬وبناء‪ ،‬وا�ستدامة نظام املتابعة والتقييم املبني‬ ‫على النتائج‬ ‫��ستخد�م‬ ‫�لتخطيط‬ ‫�ختي�ر �ملوؤ�سر�ت‬ ‫��ستخد�م‬ ‫معلوم�ت‬ ‫للتح�سني‪ :‬و�سع‬ ‫�لرئي�سية ملت�بعة‬ ‫�لنت�ئج‬ ‫�لتقييم‬ ‫�أهد�ف و�قعية‬ ‫�لنت�ئج‬ ‫تقييم �جل�هزية‬ ‫��ستد�مة نظ�م‬ ‫�البالغ عن نت�ئج‬ ‫مت�بعة �لنت�ئج‬ ‫جمع �لبي�ن�ت‬ ‫�التف�ق على نت�ئج‬ ‫�ملت�بعة و�لتقييم‬ ‫�لتقييم عرب‬ ‫�ملتعلقة ب�ملوؤ�سر�ت‬ ‫�الأد�ء �لتى �ستتم‬ ‫�سمن �ملنظمة‬ ‫�لتق�رير‬ ‫عند �لو�سع �الأ�سلى‬ ‫مت�بعته� وتقييمه�‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫اخلطوة الأوىل‪ :‬تقييم اجلاهزية للتقييم ‪Readiness assessment‬‬ ‫تقييم �جل�هزية‬ ‫يعد تقييم �جل�هزية و�سيلة لتحديد �لقدر�ت �ملت�حة‪ ،‬ومدى ��ستعد�د ورغبة �حلكومة و�سرك�ئه� فـي‬ ‫�لتنمية فـي بن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج‪ .‬ويتن�ول هذ� �لنوع من �لتقييم ق�س�ي� عديدة‬ ‫مثل‪ :‬وجود �أو غي�ب �لرو�د وكذلك �حلو�فز‪ ،‬وعدم و�سوح �الأدو�ر و�مل�سئولي�ت‪ ،‬و�لقدر�ت �لتنظيمية‪،‬‬ ‫و�لقيود و�ل�سعوب�ت �الأخرى‪ ،‬للبدء فـي هذ� �الجت�ه‪.‬‬ ‫احلوافز‬ ‫‪Incentives‬‬ ‫قدُم ً� لبن�ء نظ�م‬ ‫يت�سمن هذ� �جلزء من تقييم �جل�هزية تفهم �حلو�فز �ملوجودة و�ملطلوبة للم�سي ُ‬ ‫مت�بعة و تقييم (وم� هي �ملثبط�ت �لتي قد متنع �لتقدم فـي هذ� �الجت�ه)‪ .‬وتت�سمن �الأ�سئلة �لو�جب‬ ‫�أخذه� فـي �العتب�ر فى هذ� �ل�سدد �الأ�سئلة �الآتية ‪:‬‬ ‫‪113‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫م� �لذي يحرك ويدفع �حل�جة �إىل بن�ء نظ�م مت�بعة و تقييم؟‬ ‫•م� �لد�فع �ملحرك للح�جة �إىل بن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•من هم �لرو�د �أو �لرع�ة ‪ Champions‬لبن�ء و��ستخد�م نظ�م مت�بعة وتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•م� �لذي يدفع هوؤالء �لرو�د للقي�م ببن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•من �مل�ستفيد من هذ� �لنظ�م؟‬ ‫ ‬ ‫•من �لذي لن ي�ستفيد من هذ� �لنظ�م؟‬ ‫ ‬ ‫‪Roles and responsibilities‬‬ ‫الأدوار وامل�سئوليات‬ ‫من �ل�سروري حتديد من هم �مل�سئولون �حل�ليون عن �إنت�ج �لبي�ن�ت فـي �ملنظمة‪ ،‬وفـي �ملنظم�ت‬ ‫�الأخرى ذ�ت �ل�سلة‪ ،‬ومن هم �مل�ستخدمون �لرئي�سيون لهذه �لبي�ن�ت‪ .‬وتت�سمن �الأ�سئلة �لو�جب �أخذه�‬ ‫فـي �العتب�ر فى هذ� �ل�سدد م� ي�أتي ‪:‬‬ ‫•م� هي �أدو�ر �جله�ت �ملركزية و�لوز�ر�ت فى تقييم �الأد�ء؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هو دور �لهيئة �لت�سريعية؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هو دور �لوك�لة �لعلي� للتدقيق ؟‬ ‫ ‬ ‫•هل تقوم �لوز�ر�ت و�لوك�الت مب�س�ركة �ملعلوم�ت مع بع�سهم �لبع�س؟‬ ‫ ‬ ‫•هل توجد هن�ك �أجندة �سي��سية ور�ء �إنت�ج �لبي�ن�ت؟‬ ‫ ‬ ‫•من �لذي يقوم ب�إنت�ج �لبي�ن�ت على �مل�ستوى �لوطنى؟‬ ‫ ‬ ‫•�أين �سيتم ��ستخد�م �لبي�ن�ت فـي �مل�ستوي�ت �حلكومية �ملختلفة؟‬ ‫ ‬ ‫‪Organizational capacity‬‬ ‫القدرات التنظيمية‬ ‫هى من �أهم �لعن��سر �لتي تدفع ��ستعد�د �ملنظمة الإن�س�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫و�مله�ر�ت‪ ،‬و�ملو�رد‪ ،‬و�خلرب�ت �ملت�حة فـي �ملنظمة‪ .‬وتت�سمن �الأ�سئلة �لو�جب �أخذه� فـي �العتب�ر فى‬ ‫هذ� �ل�سدد م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•من فـي �ملنظمة ميتلك �مله�ر�ت �لفنية �لالزمة لت�سميم وتنفيذ نظ�م مت�بعة وتقييم ؟‬ ‫ ‬ ‫•من ميتلك �مله�ر�ت الإد�رة مثل هذ� �لنظ�م ؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هي نظم �لبي�ن�ت �ملوجودة ح�لي ً� د�خل �ملنظمة؟ وم� هي درجة جودته�؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هي �لتكنولوجي� �ملت�حة لدعم نظ�م �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت �له�مة؟ �إن �لقدر�ت �خل��سة بق�عدة‬ ‫ ‬ ‫�لبي�ن�ت‪ ،‬ومدى توفر حتليل للبي�ن�ت‪ ،‬و�لرب�مج �اللكرتونية �خل��سة ب�إعد�د �لتق�رير ‪�.‬لخ تعد‬ ‫مبث�بة �أجز�ء من هذ� �لتقييم؟‬ ‫•م� هي �ملو�رد �مل�لية �ملت�حة لت�سميم وتنفيذ نظ�م للمت�بعة و�لتقييم ؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هي �خلربة�لتي متتلكه� �ملنظمة فيم� يتعلق بنظم �لتق�رير �خل��سة ب�الأد�ء؟‬ ‫ ‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪114‬‬ ‫املعوقات ‪Barriers‬‬ ‫مثلم� هو متبع فـي �أي نوع من �أنو�ع �لتغيري �لتنظيمي من �ل�سروري �الأخذ فـي �العتب�ر كل م� ميكن �أن‬ ‫يقف ع�ئق ً� فـي طريق �لتنفيذ �لفع�ل لهذ� �لنظ�م‪ .‬وتت�سمن �الأ�سئلة �لو�جب �أخذه� فـي �العتب�ر فى‬ ‫هذ� �ل�سدد م� ي�أتي ‪:‬‬ ‫ •هل يوجد هن�ك نق�س فـي �ملو�رد �مل�لية‪ ،‬و�الإر�دة �ل�سي��سية‪ ،‬ووجود �لرو�د‪ ،‬ووجود نت�ئج مرتبطة‬ ‫ب�الإ�سرت�تيجية �أو نق�س �خلربة؟‬ ‫ •يف هذه �حل�لة كيف ميكن �لتغلب على هذه �ملعوق�ت؟‬ ‫وجد �أن �لنج�ح فـي �إن�س�ء نظ�م فع�ل للمت�بعة‬ ‫وب�لرجوع �إىل �ملم�ر�س�ت �جليدة فـي هذ� �ملج�ل ُ‬ ‫و�لتقييم يعتمد على جمموعة متنوعة من �لعو�مل تت�سمن �لعو�مل �الآتية‪:‬‬ ‫•�هتم�م ر�سمي وتعهد�ت و�لتز�م�ت و��سحة ب�ملت�بعة و�لتقييم على �مل�ستوى �لوطني‬ ‫ ‬ ‫•وجود �أور�ق �لعمل‪ ،‬و�لقو�نني‪ ،‬و�لقو�عد �خل��سة ب�إ�سرت�تيجية �حلد من �لفقر‬ ‫ ‬ ‫•قي�دة قوية ودعم قوي على �مل�ستوي�ت �لرئي�سية �لعلي� فـي �حلكومة‬ ‫ ‬ ‫•معلوم�ت �سحيحة ميكن �العتم�د عليه� و��ستخد�مه� فـي �سنع �ل�سي��س�ت و�تخ�ذ �لقر�ر�ت �الإد�رية‬ ‫ ‬ ‫•جمتمع مدين يعمل ك�سريك مع �حلكومة فـي بن�ء وتتبع �ملعلوم�ت �خل��سة ب�الأد�ء‬ ‫ ‬ ‫•�إيج�د مو�قع لالإبد�ع ميكن �أن تخدم �ملم�ر�س�ت �ملبدئية �أو �لرب�مج �لتجريبية‬ ‫ ‬ ‫وفـي نه�ية تقييم �جل�هزية ف�إن �مل�سئولني �حلكوميني �لرئي�سني يو�جهون �سوؤ�ال ه�م� عم� �إذ� ك�نت‬ ‫لديهم رغبة فـي �لتحرك لالأم�م نحو بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‪ .‬وب�سكل �أكرث حتديد�‬ ‫يكون �ل�سوؤ�ل « قم ب�لعمل ‪� Go‬أو ال تقم ب�لعمل ‪�( » no go‬الآن‪ ،‬ح� ً‬ ‫ال‪� ،‬أو رمب� فيم� بعد) ‪.‬‬ ‫اخلطوة الثانية ‪ :‬التفاق على نتائج الأداء التي �سوف يتم متابعتها وتقييمها‬ ‫التفاق على‬ ‫نتائج الأداء التى‬ ‫�ستتم متابعتها‬ ‫وتقييمها‬ ‫من �ل�سروري خلق �الهتم�م بتقييم �لنت�ئج و�الأثر �لذى حت�ول �ملنظمة �أو �حلكومة حتقيقه‪ ،‬ولي�س‬ ‫جمرد �لرتكيز على �ملو�سوع�ت �ملتعلقة ب�لتنفيذ (�ملدخالت‪ ،‬و�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت)‪ .‬و�الأهم من كل‬ ‫�سيء هن� �أن �لنت�ئج ‪ - Outcomes‬مثل حت�سني تغطية بر�مج تعليم م� قبل �سن �ملدر�سة‪� ،‬أو حت�سني‬ ‫�لتعلم بني �أطف�ل مرحلة �لتعليم �الأ�س��سي – هي م� يجب �لك�سف عنه فيم� �إذ� مت �أو مل يتم حتقيق‬ ‫من�فع حمددة فيه� ‪.‬‬ ‫‪115‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫‪ Strategic Outcomes‬و�الآث�ر ‪Impacts‬‬ ‫ويجب �أن نركز على حتقيق �لنت�ئج �الإ�سرت�تيجية‬ ‫وتخ�سي�س �ملو�رد‪ ،‬و�الأن�سطة �حلكومية و�سرك�ئه� فـي �لتنمية‪ ،‬ويجب �أن تنبع هذه �الآث�ر من �الأولوي�ت‬ ‫�الإ�سرت�تيجية للدولة‪ ،‬وتت�سمن �لق�س�ي� �لتي يجب �أخذه� فـي �العتب�ر عند �إعد�د ون�سر ق�ئمة �لنت�ئج‬ ‫�لق�س�ي� �الآتية‪:‬‬ ‫•هل توجد هن�ك �أهد�ف وطنية‪� /‬أو قط�عية (مثال �لروؤية حتى ع�م ‪)2016‬؟‬ ‫ ‬ ‫•هل توجد هن�ك تعهد�ت �سي��سية مت �إبر�مه� ب�سكل يحدد حت�سني �الأد�ء فـي منطقة معينة؟‬ ‫ ‬ ‫•هل ت�سري بي�ن�ت �قــرت�ع �ملو�طن (مثل بط�ق�ت �أد�ء �ملو�طن ‪� )Citizen Scorecards‬إىل‬ ‫ ‬ ‫�هتم�م�ت معينة؟‬ ‫•هل مت ربط قرو�س �مل�نحني ب�أهد�ف حمددة ؟‬ ‫ ‬ ‫•هل توجد هن�ك ت�سريع�ت ذ�ت �سالحية؟‬ ‫ ‬ ‫•هل ق�مت �حلكومة ب�لتز�م ج�د نحو حتقيق �الأهد�ف �الإمن�ئية لالألفية ‪MDGs‬؟‬ ‫ ‬ ‫كم� �أن �التف�ق على �لنت�ئج �ملــر�د حتقيقه� تعد عملية �سي��سية‪ ،‬يتطلب �لت�سويق له�‪ ،‬و�تف�ق‬ ‫�الأطــر�ف �ملعنية عليه�‪ .‬ولذ� ميكن ��ستخد�م جل�س�ت �لع�سف �لذهني‪ ،‬و�ملق�بالت‪ ،‬و�ملجموع�ت‬ ‫�لنق��سية �لبوؤرية‪ ،‬و�مل�سوح للتعرف �إىل �الهتم�م�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫ويجب �أن تثمر �ملخرج�ت ‪ Outcomes‬عن نت�ئج )‪ (Results‬حمددة ومق�سودة حول عمل م�‬ ‫(«معرفة �إىل �أين �أنت ذ�هب قبل بدء �لتحرك») ‪ .‬فهي متثل �لنتيجة �لتي ي�أمل �لعميل فى حتقيقه�‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يتم حتقيقه�‪ .‬ويجب ترجمته� �إىل جمموعة من �ملوؤ�سر�ت وم�ستهدف�ت حمددة بو�سوح – وموؤ�سر�ت‬ ‫تقود هذه �لنت�ئج– كعن��سر �أ�س��سية عند ت�سميم وبن�ء نظم مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج ‪.‬‬ ‫اخلطوة الثالثة‪ :‬اختيار موؤ�سرات رئي�سية ملتابعة النتائج‬ ‫اختيار املوؤ�سرات‬ ‫الرئي�سية‬ ‫ملتابعة النتائج‬ ‫�إن م� ميكن قي��سه ميكن �لقي�م به‪ .‬ولذ� ف�إن �لتحديد �لدقيق مل� �سيتم قي��سه‪ ،‬من �أجل بي�ن �ملدى‬ ‫�ملتحقق من �لنتيجة �مل�ستهدفة ال ي�س�عد فقط فـي تتبع �لتقدم‪ ،‬و�إمنــ� ميكن �أن يكون مبث�بة �أد�ة‬ ‫حمفزة وقوية لرتكيز �جلهود‪ ،‬و�إيج�د �ملو�ءمة د�خل منظمة م�‪� ،‬إذ� مت ذلك فـي وقت مبكر ٍ‬ ‫وك�ف قبل‬ ‫بدء �لعملية‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪116‬‬ ‫ف�ملوؤ�سر هو مقي��س �إذ� مت تتبعه ب�سكل علمي منظم عرب فرتة زمنية معينة �سي�سري �إىل تقدم �سري‬ ‫�لعمل (�أو تقدم منخف�س) نحو �لو�سول �إىل �مل�ستهدف‪ .‬ف�ملوؤ�سر يجيب على �ل�سوؤ�ل حول «كيف ميكنن�‬ ‫�لتعرف على �لنج�ح عندم� نر�ه؟» وفـي �لنظم �حلديثة للمت�بعة و�لتقييم يجب �أن تكون �ملوؤ�سر�ت كمية‪،‬‬ ‫فـي حني ميكن للموؤ�سر�ت �لنوعية �أن ت�أتي فيم� بعد عندم� ي�سبح نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �أكرث ن�سج ً�‪.‬‬ ‫كم� �أن تطوير �ملوؤ�سر ميثل عملية جوهرية فـي بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم يقود �إىل كل �لعملي�ت‬ ‫�لالحقة من جمع �لبي�ن�ت وحتليله�‪ ،‬وكت�بة �لتق�رير‪ .‬كم� �أنه يجب عدم �لتقليل من �س�أن وت�أثري‬ ‫�لق�س�ي� �ل�سي��سية‪ ،‬و�ملنهجية فـي �إيج�د موؤ�سر�ت ذ�ت م�سد�قية‪ ،‬ومالئمة‪ .‬ولقد �أ�س�ر �ست�سيفو‪-‬‬ ‫ك�مبو )‪� (Schiavo-Campo, 1999‬إىل �أن �ملوؤ�سر�ت يجب �أن تكون «‪ »CREAM‬وهذ� يعني �أنه�‬ ‫يجب �أن تكون‪:‬‬ ‫•و��سحة ‪( Clear‬دقيقة وغري غ�م�سة)‬ ‫ ‬ ‫•مالئمة ‪( Relevant‬مالئمة للربن�مج قيد �لقي��س)‬ ‫ ‬ ‫• �قت�س�دية ‪( Economic‬مت�حة بتكلفة منطقية معقولة)‬ ‫ ‬ ‫•ك�فية ‪( Adequate‬ق�درة على �أن متدن� ب�أ�س��س ٍ‬ ‫ك�ف لتقييم �الأد�ء)‬ ‫ ‬ ‫ميكن مت�بعته� ‪( Monitorable‬ق�بلة للتعديل للتحقق من �سحته� ب�سكل م�ستقل)‪.‬‬ ‫•ُ‬ ‫ ‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن جند �أنه من �ملمكن تقليل �لتكلفة عن طريق ��ستخد�م موؤ�سر�ت مت�حة ب�لفعل‬ ‫(ولكن هن� يجب على �ملُقيمني �أن يكونو� على وعى مبخ�طر ��ستخد�م مثل هذه �ملوؤ�سر�ت)‪ .‬وقبل‬ ‫�لقي�م بعمل ذلك فمن �ل�سروري �أي�س� �أن ن�أخذ فـي �العتب�ر مدى �ت�س�م هذه �ملوؤ�سر�ت ب�ملالءمة‬ ‫‪ ،Relevant‬وحتت�ج بع�س �ملوؤ�سر�ت �إىل تعديله� �أو وجوده� ب�سكل تكميلي مع موؤ�سر�ت �أخرى ذ�ت‬ ‫�ل�سلة �لقوية ب�مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة قيد �لتقييم‪.‬‬ ‫ويعتمد عدد �ملوؤ�سر�ت على �لعدد �لذي نحت�جه لالإج�بة عن �ل�سوؤ�ل «هل مت حتقيق �لنتيجة‬ ‫�ملرجوة؟»‪ ،‬ويجب �أن يرت�وح هذ� �لعدد من موؤ�سرين �إىل �سبعة موؤ�سر�ت‪ .‬ومبجرد �ختي�ر جمموعة‬ ‫ميكن �إ�س�فة‬‫معينة من �ملوؤ�سر�ت فـ�إن هذ� اليعني �سعوبة تعديله� بـ�أي �سكل من �الأ�سك�ل‪ ،‬حيث ُ‬ ‫موؤ�سر�ت جديدة له �أو حذف بع�س من �ملوؤ�سر�ت �الأ�سلية خ��سة و�أن نظ�م �ملت�بعة يت�سم ب�لب�س�طة‬ ‫وب�إمك�نية �لتح�سن مع مرور �لوقت‪.‬‬ ‫وحتت�ج موؤ�سر�ت �الأد�ء �لتى مت �ختي�ره� و�الإ�سرت�تيجي�ت �مل�ستخدمة جلمع �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت‬ ‫�إىل �الرتب�ط ب�لو�قع )‪ .(Kusek and Rist, 2004‬و�لعو�مل �لتي يجب �أخذه� فـي �العتب�ر فى هذ�‬ ‫�ل�سدد تت�سمن‪:‬‬ ‫ •م� هي �لنظم �حل�لية للبي�ن�ت و�ملعلوم�ت؟‬ ‫ •م� هي �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت �لتي ميكن �إنت�جه�؟‬ ‫ •م� هي �لقدر�ت �ملوجودة �لتي ت�س�هم فـي �ت�س�ع وعمق �ملعلوم�ت �لتى يتم جمعه� وحتليله�؟‬ ‫‪117‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫�إن ��ستكم�ل كل خلية فـي �مل�سفوفة �ملو�سحة فـي جدول ‪ 2-3‬يعطين� فكرة عن جدوى تطوير كل‬ ‫موؤ�سر من هذه �ملوؤ�سر�ت‪ ،‬وهن� نقوم بعر�س بع�س �الأمثلة لهذه �ملوؤ�سر�ت فـي جدول ‪.3-3‬‬ ‫ •يحت�ج �ملُقيمون �إىل تطوير موؤ�سر�تهم لال�ستج�بة الحتي�ج�ت �لتقييم قيد �الإجر�ء‬ ‫ •ت�سميم موؤ�سر�ت جيدة ي�أخذ �أكرث من حم�ولة و�حدة‪ .‬ف�لو�سول �إىل �ل�سكل �لنه�ئي للموؤ�سر�ت‬ ‫ي�أخذ وقت�‬ ‫ •يجب ذكر كل �ملوؤ�سر�ت ب�سكل حم�يد ولي�س فـي �سورة «زي�دة فـي كذ�» �أو «نق�س�ن فـي كذ�»‬ ‫ •يجب �أن يقوم �ملُقيمون ب�لتجريب‪ ،‬ف�لتجريب‪ ،‬ف�لتجريب لهذه �ملوؤ�سر�ت!‬ ‫جدول ‪ :2-3‬م�سفوفة اختيار املوؤ�سرات‬ ‫من �سوف‬ ‫من الذي‬ ‫�سعوبة‬ ‫تكلفة‬ ‫توقيت‬ ‫من الذي‬ ‫طريقة‬ ‫م�سدر‬ ‫املوؤ�سر‬ ‫�سيحلل البيانات ي�ستخدم‬ ‫فى‬ ‫تكرار جمع جمع‬ ‫�سوف‬ ‫جمع‬ ‫البيانات‬ ‫ويكتب تقريرا هذه‬ ‫اجلمع‬ ‫البيانات‬ ‫البيانات‬ ‫يجمع‬ ‫البيانات‬ ‫البيانات‬ ‫بخ�سو�سها‬ ‫البيانات‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫�مل�سدر‪Kusek and Rist, 2004 :‬‬ ‫‪Outcomes and Indicators‬‬ ‫جدول ‪ :3-3‬منوذج الإطارالعام حول الأداء‪ :‬النتائج واملوؤ�سرات‬ ‫الو�سع الأ�سلي املٌ�ستهدفات‬ ‫‪Indicators‬‬ ‫املوؤ�سرات‬ ‫‪Outcome‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪Targets‬‬ ‫‪Baselines‬‬ ‫حت�سني �لتغطية فـي بر�مج تعليم م� ن�سبة �الأطف�ل فـي �ملن�طق �حل�سرية �لذين مت �لتح�قهم بتعليم م�قبل �سن‬ ‫�ملدر�سة‪.‬‬ ‫قبل �سن �ملدر�سة‬ ‫ن�سبة �الأطف�ل فـي �لريف �لذين مت �لتح�قهم بتعليم م�قبل �سن �ملدر�سة‪.‬‬ ‫حت�سني نت�ئج �لتعليم فـي مد�ر�س ن�سبة تالميذ �ل�سف �ل�س�د�س �لذين �سجلت درج�تهم ‪� %70‬أو �أكرث فـي‬ ‫�الختب�ر�ت �لقي��سية فـي �لري��سي�ت و�لعلوم‪.‬‬ ‫�لتعليم �الأ�س��سي‬ ‫ن�سبة تالميذ �ل�سف �ل�س�د�س �لذين ح�سلو� على درج�ت �أعلى فـي‬ ‫�الختب�ر�ت �لقي��سية فـي �لري��سي�ت و�لعلوم مق�رنة ببي�ن�ت نقطة‬ ‫�الأ�س��س ‪Baseline‬‬ ‫�مل�سدر‪Kusek and Rist, 2004 :‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪118‬‬ ‫اخلطوة الرابعة‪ :‬جمع البيانات املتعلقة باملوؤ�سرات عن الو�سع الأ�سلي‬ ‫‪Baseline data on indicators‬‬ ‫جمع البيانات‬ ‫املتعلقة‬ ‫باملوؤ�سرات عند‬ ‫الو�سع الأ�سلى‬ ‫يبد�أ قي��س تقدم �سري �لعمل (�أو �لت�أخر) فـي حتقيق �لنت�ئج ‪ Outcomes‬بو�سف وقي��س �لظروف‬ ‫�الأولية‪ ،‬فجمع بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي ‪ Baseline‬يعنى �لتعرف �إىل �لقي��س�ت �الأوىل للموؤ�سر�ت بغر�س‬ ‫�الإج�بة عن �سوؤ�ل «�أين نحن من هذه �لقي��س�ت �ليوم؟»‪.‬‬ ‫ف�لبي�ن�ت �الأ�س��سية عن �الأد�ء تزودن� مبعلوم�ت (نوعية وكمية) عن �الأد�ء �خل��س مبوؤ�سر معني‬ ‫فـي بد�ية (�أو مب��سرة قبل بدء) �لتدخل‪ .‬وفـي �لو�قع يوجد هن�ك �عتب�ر وحيد فـي �ختي�ر �ملوؤ�سر�ت‬ ‫وهو مدى تو�فر �لبي�ن�ت �الأ�س��سية �لتي ت�سمح بتتبع �الأد�ء �خل��س به�‪.‬‬ ‫ميكن �أن تكون �أحد �الأمرين‪� :‬أولية (يتم‬ ‫كم� �أن م�س�در �حل�سول على هذه �لبي�ن�ت �الأ�س��سية ٌ‬ ‫جمعه� خ�سي�س ً� لنظ�م �لقي��س هذ�)‪� ،‬أو ث�نوية (�لتي يتم جمعه� لغر�س �آخــر)‪ .‬وميكن �أن ت�أتي‬ ‫�لبي�ن�ت �لث�نوية من د�خل �ملنظمة ذ�ته�‪� ،‬أو من �حلكومة‪� ،‬أو من م�س�در �لبي�ن�ت �لدولية �الأخرى‪.‬‬ ‫و��ستخد�م مثل هذه �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت قد يوفر كثري ً� من �مل�ل م�د�مت تزودن� ب�ملعلوم�ت �ملطلوبة‪.‬‬ ‫ومن �ل�سعب جد ً� �لعودة للح�سول على بي�ن�ت �أولية �أ�سلية‪� ،‬إذ� ثبت �أن �لبي�ن�ت �لث�نوية �لتي مت‬ ‫�حل�سول عليه� ال تلبي �حتي�ج�ت �لتقييم‪.‬‬ ‫وتت�سمن م�س�در �حل�سول على �لبي�ن�ت �الأ�س��سية ‪ Baseline data‬م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�لتق�رير �ملكتوبة (�لورقية �أو �ملخزنة على �لكمبيوتر)‬ ‫ ‬ ‫•�الأفر�د �مل�سرتكون فـي �مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة‬ ‫ ‬ ‫•�جلمهور �لع�م «ع�مة �لن��س»‬ ‫ ‬ ‫•�ملالحظون �لذين مت تدريبهم‬ ‫ ‬ ‫•�ملق�يي�س و�الختب�ر�ت �اللكرتونية‬ ‫ ‬ ‫•نظم �ملعلوم�ت �جلغر�فية ‪(GISs) Geographical Information Systems‬‬ ‫ ‬ ‫ومبجرد �ختي�ر م�س�در �حل�سول على هذه �لبي�ن�ت �الأ�س��سية لهذه �ملوؤ�سر�ت ف�إن �ملُقيمني يقررون‬ ‫من �لذي �سيقوم بجمع �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت‪ ،‬وكيف �سيتم جمعه�‪ .‬وهن� يقومون بتحديد وتطوير �أدو�ت‬ ‫جمع �لبي�ن�ت مثل من�ذج جمع �ملعلوم�ت من �مللف�ت �أو �ل�سجالت‪ ،‬وبروتوكوالت �إجر�ء �ملق�بالت و�مل�سوح‪،‬‬ ‫و�أدو�ت �ملالحظة‪ .‬وعند تطوير �أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‪ ،‬يجب �الأخذ فى �العتب�ر للق�س�ي� �له�مة �الآتية ‪:‬‬ ‫‪119‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫ •هل �لبي�ن�ت �جليدة مت�حة (�أو �سهل �لو�سول �إليه�؟ )‪.‬‬ ‫ •هل ميكن �إنت�ج بي�ن�ت ب�سكل دوري وفـي �لزمن �ملن��سب ب�سكل ي�سمح بتتبع تقدم �سري �لعمل؟‬ ‫ •هل �لبي�ن�ت �الأولية �ملخطط جلمعه� ذ�ت جدوى �قت�س�دية‪ ،‬وتر�عى �أبع�د �لفع�لية و�لتكلفة؟‬ ‫وتوجد هن�ك �أ�س�ليب وو�س�ئل عديدة جلمع �لبي�ن�ت (كم� �ستتم من�ق�سته� فـي �لف�سل �لت��سع)‪.‬‬ ‫وحتتل هذه �الأ�س�ليب و�لو�س�ئل تف�وت ً� فـي ترتيبه�‪ ،‬من حيث �لدقة �ملتدنية جد�‪ ،‬و�لر�سمية �ملتدنية‬ ‫ة ( �سكل ‪. )4-3‬‬ ‫ة‪ ،‬وتكلف ً‬ ‫جد ً�‪ ،‬و�لتكلفة �ملتدنية جد ً�‪� ،‬إىل �الأكرث دق ً‬ ‫ة‪ ،‬ور�سمي ً‬ ‫ويو�سح جدول ‪� 4-3‬خلطوة �لث�لثة لتطوير�لنت�ئج �خل��سة ب�سي��سة �لتعليم ‪� :‬إن�س�ء بي�ن�ت �لو�سع‬ ‫�الأ�سلي �حل�يل ‪Establishing baselines‬‬ ‫�سكل ‪� :4-3‬سل�سلة طرق جمع البيانات‬ ‫مقابالت مع املعنيني‬ ‫امل�سوح اجلماعية‬ ‫الرئي�سيني‬ ‫امل�ساركة‬ ‫املقابالت اجلماعية‬ ‫املحادثات‬ ‫املركزة‬ ‫مع الأفراد‬ ‫املعنيني‬ ‫اإجراء امل�سوح ملرة‬ ‫مالحظات امل�سارك‬ ‫واحدة‬ ‫التعدادات‬ ‫ال�سكانية‬ ‫املقابالت‬ ‫املجتمعية‬ ‫املالحظات املبا�سرة‬ ‫الزيارات‬ ‫التجارب‬ ‫امليدانية‬ ‫امل�سوح‬ ‫امليدانية‬ ‫طرق اأقل ات�ساما باجلانب الر�سمى‪ /‬اأقل تقنينا‬ ‫طرق اأكرث اإت�ساما باجلانب الر�سمى‪ /‬اأكرث تقنينا‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪120‬‬ ‫جدول ‪ :4-3‬منوذج لإطار عمل الأداء‪ :‬النتائج‪ ،‬واملوؤ�سرات‪ ،‬وبيانات الو�سع الأ�سلى‬ ‫‪Sample Performance Framework: Outcomes, Indicators and Baseline`s‬‬ ‫امل�ستهدف‬ ‫‪Baselines‬‬ ‫الو�سع الأ�سلى‬ ‫‪Indicators‬‬ ‫املوؤ�سرات‬ ‫‪Outcome‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪Targets‬‬ ‫حت�سني �لتغطية فـ ــي بــر�مــج ن�سبة �أطـفــ�ل �حل�سر �لذين مت �لتح�قهم بتعليم ‪ %75‬فـي �ملن�طق �حل�سرية فـي ع�م ‪1999‬‬ ‫‪ % 40‬فـي �ملن�طق �لريفية فـي ع�م ‪2000‬‬ ‫م�قبل �سن �ملدر�سة‬ ‫تعليم م�قبل �سن �ملدر�سة‬ ‫ن�سبة �أطف�ل �لريف �لذين مت �لتح�قهم بتعليم م�قبل‬ ‫�سن �ملدر�سة‬ ‫حت ـ� ـســني ن ـتــ�ئــج �لـتـعـلـيــم فـي ن�سبة تــالمـيــذ �لـ�ـســف �لـ�ـســ�د�ــس �لــذيــن �سجلت يف ع�م ‪ %47 – 2002‬من �لتالميذ �سجلت‬ ‫درج�تهم ‪� %70‬أو �أكرث فـي �الختب�ر�ت �لقي��سية فـي درجــ�تـهــم ‪� %70‬أو �أكــرث فـي �لري��سي�ت‬ ‫مد�ر�س �لتعليم �الأ�س��سي‬ ‫و‪� %50‬سجلت درج�تهم ‪� %70‬أو �أكــرث فـي‬ ‫�حل�س�ب و�لعلوم‬ ‫ن�سبة تــالمـيــذ �لـ�ـســف �لـ�ـســ�د�ــس �لــذيــن ح�سلو� �لعلوم ‪.‬‬ ‫على درجــ�ت �أعلى فـي �الختب�ر�ت �لقي��سية فـي يف عــ�م ‪ 2002‬متو�سط درج ــ�ت تالميذ‬ ‫�حل�س�ب و�لعلوم ب�ملق�رنة ببي�ن�ت خط �الأ�س��س �ل�سف �ل�س�د�س ك�نت ‪ % 68‬فـي �لري��سي�ت‬ ‫و‪ % 53‬فـي �لعلوم‪.‬‬ ‫‪Baseline‬‬ ‫�مل�سدر‪Kusek and Rist, 2004 :‬‬ ‫اخلطوة اخلام�سة ‪ :‬التخطيط للتح�سني‪ :‬و�سع اأهداف واقعية‬ ‫‪Selecting RealisticTargets‬‬ ‫التخطيط‬ ‫للتح�سني‪ :‬و�سع‬ ‫اأهداف واقعية‬ ‫وهن� تبد�أ �خلطوة �لت�لية – حتديد �مل�ستهدف�ت ‪ -Targets‬وهي متثل �خلطوة �الأخرية فـي �إط�ر عمل‬ ‫�الأد�ء‪ .‬وب�لرجوع �إىل كل من كيو�سيك وري�ست )‪ (Kusek and Rist, 2004, P.91‬جند �أنهم� ق�م�‬ ‫ب�لتعليق فـي هذ� �ل�سدد ق�ئلني «�مل�ستهدف�ت ‪ Targets‬هي م�ستوي�ت من �ملوؤ�سر�ت ق�بلة للعد و�لتي‬ ‫ترغب بلد م�‪� ،‬أو جمتمع م�‪� ،‬أو منظمة م� فـي �لو�سول �إليه�‪ ،‬وحتقيقه� خالل فرتة زمنية معينة»‪.‬‬ ‫وتت�سم معظم �لنت�ئج ‪ Outcomes‬وتقريب� كل �الآث�ر ‪ Impacts‬فـي جم�ل �لتنمية على �مل�ستوى‬ ‫�لدويل ب�لتعقيد �ل�سديد‪ ،‬حيث ميكن حتقيقه� ولكن على �ملدى �لطويل‪ .‬ولذ� وجدت �حل�جة �إىل �إن�س�ء‬ ‫حتدد �إىل �أي مدى مت �إحد�ث تقدم فـي �لنت�ئج �مل�ستهدف حتقيقه� على �أن تكون فـي‬‫م�ستهدف�ت موؤقتة ُ‬ ‫‪121‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫�إط�ر زمني حمدد‪ .‬وفـي ظل م�ستوىً معني من �ملو�رد‪ .‬فقي��س �الأد�ء ومق�رنته بهذه �مل�ستهدف�ت ميكن‬ ‫�أن يت�سمن كل من �ملوؤ�سر�ت �ملب��سرة ‪ ،Direct‬و�ملوؤ�سر�ت غري�ملب��سرة ‪� ،Proxy‬إ�س�فة ال�ستخد�م كل‬ ‫من �لبي�ن�ت �لنوعية و�لكمية‪.‬‬ ‫وميكن لل�سخ�س �أن ينظر �إىل �آث�ر نظرية �لتغيري ب�عتب�ره� �أهد�ف� طويلة �ملدى يك�فح �لتدخل‬ ‫لتحقيقه�‪ .‬ف�لنت�ئج ‪ Outcomes‬هي جمموعة من �مل�ستهدف�ت ‪� Targets‬ملتت�بعة و�ملعقولة (�ملتعلقة‬ ‫ببي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي ‪ )Baseline‬للموؤ�سر�ت �لتي ي�أمل �ل�سخ�س فـي حتقيقه� فـي �إط�ر زمني و�قعي‬ ‫حمدد‪ ،‬ب�سكل ير�عي �عتب�ر�ت �ملو�زنة‪ ،‬و�العتب�ر�ت �ل�سي��سية ذ�ت �ل�سلة‪ .‬ف�إذ� ��ستط�عت منظمة‬ ‫ميكنه� حتقيق نت�ئجه� ‪( Outcomes‬عن‬ ‫م� حتقيق م�ستهدف�ته� عرب فرتة زمنية معينة فهذ� يعني �أنه ُ‬ ‫طريق ت�سميم نظرية جيدة للتغيري ون�جحة عند �لتنفيذ)‪.‬‬ ‫وعند �لقي�م بو�سع م�ستهدف�ت للموؤ�سر�ت فمن �ل�سروري �أن يكون هن�لك فهم و��سح للعن��سر‬ ‫و�لق�س�ي� �الآتية‪:‬‬ ‫ •نقطة �لبد�ية فـي بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي ‪( Baseline‬مثال متو�سط �آخر ثالث �سنو�ت‪� ،‬أو �ملتو�سط‬ ‫خالل �لع�م �مل��سي‪� ،‬أو �ملتو�سط �لع�م)‬ ‫ • نظرية �لتغيري ‪ ،Theory of Change‬و�لو�سيلة �مل�ستخدمة فـي تف�سيل هذه �لنظرية �إىل‬ ‫جمموعة من �الإجن�ز�ت حمددة �لزمن‬ ‫ •م�ستوي�ت �لتمويل‪ ،‬و�ملو�رد �لب�سرية �ملت�حة خالل �الإط�ر �لزمني للم�ستهدف‬ ‫ •حجم �ملو�رد �خل�رجية �لذي ميكن �أن ُيكمل �ملو�رد �حل�لية للربن�مج‬ ‫ •�لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �ل�سي��سية ذ�ت �ل�سلة‬ ‫ •�خلربة �لتنظيمية (خ��سة �الإد�رية) فـي تنفيذ �مل�سروع�ت و�لرب�مج فـي جم�ل معني‪.‬‬ ‫ويو�سح �ل�سكل ‪� 5-3‬لكيفية �لتي يتم به� حتديد �مل�ستهدف�ت �لتي من �ملفرت�س حتقيقه� كخطوة و�حدة‬ ‫�سمن �سل�سلة من �خلطو�ت‪ ،‬وعرب فرتة زمنية معينة حتى يتم حتقيق نتيجة معينة‪.‬‬ ‫�سكل ‪ : 5-3‬حتديد امل�ستوى املتوقع اأو املرغوب لتح�سني اختيار م�ستهدفات الأداء املطلوبة‬ ‫امل�ستوى املرغوب للتح�سني‬ ‫الأداء امل�ستهدف‬ ‫‪Desired level of‬‬ ‫‪Target Perofmance‬‬ ‫‪improvement‬‬ ‫م�ستوى موؤ�سر خط الأ�سا�س‬ ‫امل�ستوى امل�ستهدف من الأداء املطلوب‬ ‫افرت�س امل�ستوى املتناهى واملتوقع‬ ‫‪Baseline Indicator‬‬ ‫اإجنازه فى اإطار زمنى حمدد‬ ‫للمدخالت والأن�سطة واملخرجات‬ ‫‪Level‬‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪122‬‬ ‫وهن� يجب �أن ن�سري �إىل �أنــه يجب حتديد م�ستهدف و�حــد لكل موؤ�سر‪ ،‬و�إذ� مل يتم ��ستخد�م‬ ‫هذ� �ملوؤ�سر من قبل �أبدً �‪ ،‬فيجب على �ملُقيم فـي هذه �حل�لة �أن يكون حري�س� عند حتديد م�ستهدف‬ ‫ال ب��ستخد�م نط�ق �أو مدى معني ‪،Range‬عو�س ً� عن ذلك ويجب حتديد‬ ‫جديد حمدد‪ ،‬ك�أن يقوم مث ً‬ ‫ر� زمنية‬ ‫�مل�ستهدف�ت فـي �ملدى �ملتو�سط (على �أال يزيد �ملدى �لزمني عن ثالث �سنو�ت) و�أن يت�سمن �أط ً‬ ‫و�قعية لالجن�ز‪ .‬وفـي �لغ�لب يتم حتديد هذه �مل�ستهدف�ت �سنوي ً�‪ ،‬ولكن فـي بع�س �حل�الت يتم �إن�س�وؤه�‬ ‫على �أ�س��س ربع �سنوى‪� ،‬أو لفرت�ت �أطول‪.‬‬ ‫ويو�سح جدول ‪� 5-3‬خلطوة �الأخــرية فـي تطوير خمرج�ت �سي��سة �لتعليم‪ :‬و�سع م�ستهدف�ت‬ ‫�الأد�ء‪ .‬ومن هن� ت�سبح هذه �مل�سفوفة �لك�ملة هي �إط�ر عمل �الأد�ء‪ ،‬وحتدد هذه �مل�سفوقة �ملخرج�ت‬ ‫‪ ،Outcomes‬ومتدن� بخطة لتحديد فيم� �إذ� ك�ن �لربن�مج ن�جح ً� فـي حتقيق هذه �لنت�ئج‪ .‬ويحدد هذ�‬ ‫�الإط�ر �لعملي ت�سميم نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‪� ،‬لذي �سوف يبد�أ مبدن� ب�ملعلوم�ت‬ ‫حول فيم� �إذ� مت حتقيق �مل�ستهدف�ت �ملرحلية ب�سكل ي�س�هم فـي حتقيق �لنت�ئج طويلة �ملدى من عدمه‪.‬‬ ‫وي�س�عد هذ� �الإط�ر �لعملي �ملقيمني على ت�سميم �لتقييم‪ ،‬كم� �أنه ي�س�عد �أي�س� �ملديرين فـي‬ ‫عملي�ت �إعد�د �ملو�زنة‪ ،‬وتخ�سي�س �ملو�رد‪ ،‬و�ختي�ر فريق �لعمل من �ملوظفني‪ ،‬وغريه� من �لوظ�ئف‬ ‫�الأخرى‪ .‬ويجب على �ملديرين مر�جعة هذ� �الإط�ر ب�سكل دوري للت�أكد من �أن �مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو‬ ‫�ل�سي��سة‪ ،‬تتحرك نحو حتقيق �الأهد�ف �ملرجوة‪.‬‬ ‫وميثل ��ستهد�ف �الأد�ء خطوة ه�مة جد ً� لتحقيق �لنت�ئج �ملرتبطة ب�ل�سي��سة‪ ،‬كم� �أن ��ستخد�م‬ ‫�لعملية �لت�س�ركية و�لتع�ونية �ملتعلقة مبوؤ�سر�ت �لو�سع �الأ�سلي‪ ،‬و�مل�ستوي�ت �ملرغوب �لو�سول �إليه� من‬ ‫�لتح�سني مبرور �لوقت‪� ،‬إمن� هي خطوة رئي�سية فـي �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‪.‬‬ ‫جدول (‪ :)5-3‬منوذج لإطار عمل الأداء‪ :‬النتائج واملوؤ�سرات وخط الأ�سا�س وامل�ستهدفات‬ ‫‪Sample Performance Framework Outcomes, Indicators, Baselines and Targets‬‬ ‫‪Taregts‬‬ ‫امل�ستهدف‬ ‫‪Baselines‬‬ ‫خط الأ�سا�س‬ ‫‪Indicators‬‬ ‫املوؤ�سرات‬ ‫النتيجة‬ ‫‪Outcome‬‬ ‫‪ % 85‬فـي �ملن�طق �حل�سرية بحلول‬ ‫‪ %75‬فـي �ملن�طق �حل�سرية فـي ع�م‬ ‫ن�سبة �أطف�ل �حل�سر �لذين مت �لتح�قهم‬ ‫حتـ�ـســني �لتغطية‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫بتعليم م�قبل �سن �ملدر�سة‬ ‫فـي بــر�مــج تعليم‬ ‫‪ %60‬فـي �ملن�طق �لريفية بحلول‬ ‫‪ % 40‬فـي �ملن�طق �لريفية فـي ع�م ‪2000‬‬ ‫ن�سبة �أطف�ل �لريف �لذين مت �لتح�قهم‬ ‫مــ ــ�قـ ـ ـبــ ــل �ـ ـس ــن‬ ‫‪2006‬‬ ‫بتعليم م�قبل �سن �ملدر�سة‬ ‫�ملدر�سة‬ ‫بحلول ‪ % 80 -2006‬من �لتالميذ‬ ‫يف ع�م ‪ %47 – 2002‬من �لتالميذ‬ ‫ن�سبة تالميذ �ل�سف �ل�س�د�س �لذين �سجلت‬ ‫حتـ ـ�ـ ـس ــني نــتــ�ئــج‬ ‫�سوف يح�سلون على ‪� % 70‬أو �أكرث‬ ‫�سجلت درج�تهم ‪� %70‬أو �أكرث فـي‬ ‫درج�تهم ‪� %70‬أو �أكرث فـي �الختب�ر�ت‬ ‫�لـ ـتـ ـعـ ـلـ ـيـــم ف ـ ــي‬ ‫فـي �لري��سي�ت و‪� % 67‬سوف‬ ‫�حل�س�ب و ‪� %50‬سجلت درج�تهم ‪� %70‬أو‬ ‫�لقي��سية فـي �حل�س�ب و�لعلوم‬ ‫م ــد�ر� ــس �لتعليم‬ ‫يح�سلون على ‪� % 70‬أو �أكرث فـي‬ ‫�أكرث فـي �لعلوم ‪.‬‬ ‫ن�سبة تالميذ �ل�سف �ل�س�د�س �لذين ح�سلو�‬ ‫�الأ�س��سي‬ ‫�لعلوم‪.‬‬ ‫يف ع�م ‪ 2002‬متو�سط درج�ت تالميذ‬ ‫على درج�ت �أعلى فـي �الختب�ر�ت �لقي��سية‬ ‫يف ع�م ‪ 2006‬متو�سط درجة‬ ‫�ل�سف �ل�س�د�س ك�نت ‪ % 68‬فـي �حل�س�ب‬ ‫فـي �حل�س�ب و�لعلوم ب�ملق�رنة ببي�ن�ت‬ ‫�الختب�ر �سوف تكون ‪% 78‬‬ ‫و ‪ %53‬فـي �لعلوم‪.‬‬ ‫‪Baseline‬‬ ‫للري��سي�ت و‪ % 65‬للعلوم‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫‪123‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫اخلطوة ال�ساد�سة‪ :‬متابعة النتائج ‪Monitoring for results‬‬ ‫متابعة النتائج‬ ‫يقوم نظ�م �ملت�بعة �ملبنية على �لنت�ئج ‪ Results-based monitoring‬على تتبع كل من �لتنفيذ‬ ‫(�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت)‪ ،‬و�لنت�ئج على كل من �ملدى �ملتو�سط و�لطويل ‪�( Results‬لنت�ئج ‪Outcomes‬‬ ‫و�الأثر)‪ .‬ويو�سح �سكل ‪� 6-3‬لكيفية �لتي تندرج حتته� كل من �أمن�ط �ملت�بعة فـي هذ� �لنموذج‪.‬‬ ‫م�ستهدف حمدد‪ .‬ولذ� هن�ك‬ ‫ويوجد لكل نتيجة من �لنت�ئج �خلم�س عدد من �ملوؤ�سر�ت لكل منه� ُ‬ ‫ح�جة �إىل �لتن�سيق بني �سل�سلة �الأن�سطة و�الإ�سرت�تيجي�ت �ملرتبطة به� و�إد�رته� ب�سكل مرتب لتحقيق‬ ‫هذه �مل�ستهدف�ت (�سكل ‪.)7-3‬‬ ‫وميثل �الرتب�ط بني مت�بعة �لتنفيذ ومت�بعة �لنت�ئج بعد ً� ه�م ً� جد ً�‪ ،‬ويو�سح لن� �سكل ‪ 8-3‬مث� ً‬ ‫ال‬ ‫لتقليل معدل �لوفـي�ت لدى �الأطف�ل‪.‬‬ ‫عرف �ل�س�ئد فـي كل بر�مج وعملي�ت �لتنمية‪ ،‬وي�س�هم �لعديد‬ ‫لقد �أ�سبح �لعمل مع �ل�سرك�ء هو �ل ُ‬ ‫من �ل�سرك�ء فـي �مل�ستوى �الأدنى فـي �ل�سلم ب�ملدخالت‪ ،‬و�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت كجزء من �الإ�سرت�تيجية‬ ‫لتحقيق �مل�ستهدف�ت (�سكل ‪. )9-3‬‬ ‫�سكل (‪ :)6-3‬الأمناط الرئي�سة للمتابعة‬ ‫الآثار‬ ‫متابعة النتائج‬ ‫النتائج‬ ‫النتائج‬ ‫املخرجات‬ ‫متابعة التنفيذ‬ ‫(الو�سائل وال�سرتاتيجيات)‬ ‫الأن�سطة‬ ‫الــــتــــنــــفــــيــــذ‬ ‫املدخالت‬ ‫�مل�سدر ‪.Adapted from Binnendiijk, 2000 :‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪124‬‬ ‫�سكل (‪ :)7-3‬العالقات بني متابعة التنفيذ ومتابعة النتائج‬ ‫النتيجة‬ ‫متابعة النتائج‬ ‫امل�ستهدف الثالث‬ ‫امل�ستهدف الثانى‬ ‫امل�ستهدف الأول‬ ‫و�س�ئل و��سرت�تيجي�ت‬ ‫و�س�ئل و��سرت�تيجي�ت‬ ‫و�س�ئل و��سرت�تيجي�ت‬ ‫(خطط عمل �سنوية‬ ‫(خطط عمل �سنوية‬ ‫(خطط عمل �سنوية‬ ‫متابعة التنفيذ‬ ‫ومتعددة �الأعو�م)‬ ‫ومتعددة �الأعو�م)‬ ‫ومتعددة �الأعو�م)‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫�سكل (‪ :)8-3‬مثال للعالقة الرتباطية بني متابعة التنفيذ ومتابعة النتائج‬ ‫تقليل معدل وفـي�ت �الأطف�ل‬ ‫الأثر‬ ‫تقليل معدل �إ�س�بة �الأطف�ل ب�الأمر��س‬ ‫النتيجة‬ ‫�حلد من �نت�س�ر �الأمر��س �ملعدية و�ملعوية لدى �الأطف�ل بن�سبة ‪ %20‬خالل‬ ‫امل�ستهدف‬ ‫‪� 3‬سنو�ت مبق�رنته� بخط �الأ�س��س ‪Baseline‬‬ ‫ •حت�سني بر�مج �لوق�ية من �لكولري�‪.‬‬ ‫و�سائل‬ ‫ •توفـري مكمالت فيت�مني ‪.A‬‬ ‫وا�سرتاتيجيات‬ ‫ •��ستخد�م �لعالج عن طريق �لفم‪.‬‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫‪125‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫�سكل (‪ :)9-3‬حتقيق النتائج من خالل ال�سراكة‬ ‫الأثر‬ ‫النتيجة‬ ‫النتيجة‬ ‫النتيجة‬ ‫امل�ستهدف الثانى‬ ‫امل�ستهدف الأول‬ ‫و�سائل‬ ‫و�سائل‬ ‫و�سائل‬ ‫وا�سرتاتيجيات‬ ‫وا�سرتاتيجيات‬ ‫وا�سرتاتيجيات‬ ‫ال�سريك‬ ‫ال�سريك‬ ‫ال�سريك‬ ‫الأول‬ ‫الأول‬ ‫الأول‬ ‫ال�سريك‬ ‫ال�سريك‬ ‫ال�سريك‬ ‫الثانى‬ ‫الثانى‬ ‫الثانى‬ ‫ال�سريك‬ ‫ال�سريك‬ ‫ال�سريك‬ ‫الثالث‬ ‫الثالث‬ ‫الثالث‬ ‫‪Kusek and Rist, 2004‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪126‬‬ ‫�إن وجود نظ�م قوي للمت�بعة و�لتقييم يجب دعمه ب�ملو�زنة‪ ،‬وبخطط لتوفـري �ملــو�رد �لالزمة‪،‬‬ ‫وب�أن�سطة �لتخطيط‪ .‬وي�سمل �لنظ�م �لفع�ل للمت�بعة و�لتقييم بع�س �مله�م �الإد�رية و�ملوؤ�س�سية �الآتية‪:‬‬ ‫•�إن�س�ء �أدلة �إر�س�دية تتعلق بجمع �لبي�ن�ت‪ ،‬وحتليله�‪ ،‬و�إعد�د �لتق�رير‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تفوي�س من �سيكون �مل�سئول عن �أد�ء هذه �الأن�سطة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إن�س�ء �أدو�ت لرق�بة �جلودة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إن�س�ء �إط�ر زمني‪ ،‬وحتديد �لتك�ليف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�لعمل من خالل �أدو�ر وم�سئولي�ت �حلكومة‪ ،‬و�سرك�ء �لتنمية �الآخرين‪ ،‬و�ملجتمع �ملدين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إن�س�ء �أدلة �إر�س�دية حول �ل�سف�فية‪ ،‬ون�سر �ملعلوم�ت‪ ،‬وحتليله�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وليتحقق �لنج�ح ف�إن كل نظ�م مت�بعة وتقييم يحت�ج �إىل تو�فر �لعن��سر �الآتية ‪:‬‬ ‫•�مللكية‬ ‫ ‬ ‫•�الإد�رة‬ ‫ ‬ ‫•�ل�سي�نة‬ ‫ ‬ ‫•�مل�سد�قية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اخلطوة ال�سابعة‪ :‬ا�ستخدام معلومات التقييم‬ ‫‪Using Evaluation Information‬‬ ‫ا�ستخدام‬ ‫معلومات‬ ‫التقييم‬ ‫يلعب �لتقييم دور ً� ه�م ً� فـي ��ستكم�ل �ملعلوم�ت �لتي مت �حل�سول عليه� من مت�بعة تقدم حتقيق �لنت�ئج‪،‬‬ ‫و�الآث�ر‪ .‬ف�إذ� ك�نت �ملت�بعة تك�سف عم� نقوم بعمله فيم� يخت�س ب�ملوؤ�سر�ت و�مل�ستهدف�ت و�لنت�ئج‪ ،‬ف�إن‬ ‫�لتقييم يك�سف فيم�‪:‬‬ ‫ •�إذ� كن� نفعل �ل�سو�ب (�الأن�سطة‪ ،‬و�لتدخالت) �ل�سليمة (�الإ�سرت�تيجي) ‪.‬‬ ‫ •�إذ� كن� نقوم بعمل ذلك ب�سكل �سحيح (�إجر�ء�ت‪ ،‬وعملي�ت)‪.‬‬ ‫ •�إذ� ك�نت هن�ك طرق �أف�سل للقي�م بعمل ذلك ( �لتعلم)‪.‬‬ ‫ف�لتقييم ميكن �أن يتن�ول �لعديد من �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �له�مة �لتي تتج�وز حدود �لنظ�م‬ ‫�لب�سيط للمت�بعة‪ .‬فمثال جند �أن ت�سميم �لعديد من �لتدخالت يقوم على �فرت��س�ت �سببية معينة‬ ‫‪127‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫وحل �مل�سكلة �أو �لق�سية �ملحددة‪ .‬ف�لتقييم ميكن �أن يو�جه بع�س �لتحدي�ت ب�س�أن هذه �الفرت��س�ت‬ ‫�ل�سببية ب��ستخد�م �لتقييم �ملبني على �لنظرية ‪ Theory-based evaluation‬و�لنم�ذج �ملنطقية‬ ‫‪( Logic models‬كم� �سيتم تف�سريه فـي �لف�سل �لر�بع)‪ .‬ف�لتقييم ينقب بعمق حول نت�ئج �ملمتعة‬ ‫�ملذهلة‪� ،‬أو �ملقلقة‪( ،‬فمثال معرفة مل�ذ� تت�سرب �لفتي�ت من �لتعليم فـي �لقرية مبكر� عن �الأوالد)‪.‬‬ ‫وميكن ��ستخد�م �لتقييم الأغر��س �ملت�بعة ب�الإ�س�فة �إىل �إ�ستخد�مه فى �حل�الت �الآتية‪:‬‬ ‫•يف �أي وقت يوجد هن�ك نوع من �لنت�ئج غري �ملتوقعة‪� ،‬أو �أد�ء متطرف يتطلب �ملزيد من �لبحث‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عندم� يتم بدء عملية توزيع وتخ�سي�س �ملو�رد و�ملو�زن�ت للم�سروع�ت‪� ،‬أو �لرب�مج‪� ،‬أو �ل�سي��س�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عندم� يتم �تخ�ذ قر�ر ب�س�أن �لتو�سع �أو عدم �لتو�سع فـي �أحد �مل�سروع�ت �لتجريبية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عندم� تكون هن�ك فرتة زمنية كبرية بال حت�سن معني بدون وجود تف�سري�ت معينة تو�سح م� ور�ء‬ ‫ ‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫•عندم� تكون هن�ك نت�ئج متب�ينة وخمتلفة لبع�س �لرب�مج‪� ،‬أو �ل�سي��س�ت �مل�س�بهة‪� ،‬أو عندم� تكون‬ ‫ ‬ ‫هن�ك �جت�ه�ت متب�ينة خمتلفة حول �ملوؤ�سر�ت �ملتعلقة بهذه �لنت�ئج‪.‬‬ ‫•عند حم�ولة تفهم �الآث�ر�جل�نبية للتدخالت �ملختلفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عند �لتعلم من ميزة وقيمة وداللة م� مت عمله �أو تنفيذه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عند �لنظر بعن�ية �إىل �لتكلفة �مل�س�حبة للمن�فع �لتي مت �حل�سول عليه�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ف�إذ� �جتهت �حلكوم�ت و�ملنظم�ت ب�العتم�د على �ملعلوم�ت �لتي يتم جمعه� من نظ�م �ملت�بعة‬ ‫و�لتقييم فيجب عليه� �لت�أكد من جودة وثقة وم�سد�قية هذه �ملعلوم�ت‪ .‬ف�ملعلوم�ت �ل�سعيفة‪� ،‬أو غري‬ ‫�لدقيقة‪� ،‬أو �ملتحيزة لي�ست مفيدة الأي �سخ�س‪.‬‬ ‫اخلطوة الثامنة‪ :‬الإبالغ عن نتائج التقييم عرب التقارير ‪Reporting Findings‬‬ ‫البالغ عن‬ ‫نتائج التقييم‬ ‫عرب التقارير‬ ‫وتعترب عملية حتديد �أي �لنت�ئج �لتي �سيتم ت�سمينه� فـي تقرير‪ ،‬وملن‪ ،‬وب�أي �سكل �سيتم تقدميه�‪ ،‬وفـي‬ ‫�أي �لفرت�ت �سيكون هو �جلزء �الأ�س��سي للمت�بعة و�لتقييم‪ ،‬فتحليل و�إعد�د �لتق�رير‪:‬‬ ‫ •يزودن� مبعلوم�ت عن �لو�سع �حل�يل للم�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�ل�سي��س�ت‪.‬‬ ‫ •مينح �أدلة للم�سكالت‪.‬‬ ‫ •يخلق فر�س ً� للتح�سني‪ ،‬و�لتعديل فـي جم�ل تنفيذ �إ�سرت�تيجي�ت �لتنفيذ‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪128‬‬ ‫ •يزودن� مبعلوم�ت ه�مة مبرور �لوقت عن �الجت�ه�ت و�لتوجه�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫ •ي�س�عد فـي �لت�أكيد على‪� /‬أو حتدي نظرية �لتغيري �لتي تكمن ور�ء �مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة‬ ‫(�سوف يتم تن�ول حتليل �لبي�ن�ت و�إعد�د �لتق�رير مبزيد من �لتف�سيل فـي �لف�سول �لق�دمة)‪.‬‬ ‫وهن� يجب على �ملُقيم �أن يكون مت�أكد ً� من معرفة �لنق�ط �ملتعلقة ب�لقر�ر�ت �لرئي�سية على م�ستوى‬ ‫�مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة‪ ،‬بحيث ميكنه مر�ع�ة ذلك عند �إعد�د �لتقرير �خل��س ب�لنت�ئج‪،‬‬ ‫ومن �أجل �أن تكون مفيدة ل�سن�ع �لقر�ر‪ .‬ف�إذ� مت ح�سولهم على هذه �لبي�ن�ت‪ ،‬وحتليله� مت�أخر� فلن‬ ‫يكون له� ت�أثري على �لقر�ر�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫ويجب ت�سمني كل �لنت�ئج �ل�سرورية فـي تقرير �سو�ء ك�نت نت�ئج �إيج�بية �أو �سلبية (جدول ‪)6-3‬‬ ‫فنظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �جليد يجب �أن يزودن� بنظ�م �إنذ�ر مبكر يك�سف عن �مل�سكالت �أو �لتن�ق�س�ت‪،‬‬ ‫�إ�س�فة �إىل �لربهنة على وجود قيمة لتدخل معني‪ .‬فيجب �أن تت�سمن تق�رير �الأد�ء تف�سري�ت عن �لنت�ئج‬ ‫�ل�سعيفة‪� ،‬أو �ملخيبة لالآم�ل‪ ،‬مع توثيق �خلطو�ت �لتي مت �تخ�ذه� فـي هذ� �ل�س�أن‪.‬‬ ‫فعند حتليل �أو عر�س �لبي�ن�ت يجب على �ملُقيمني‪:‬‬ ‫•مق�رنة �لبي�ن�ت �خل��سة ب�ملوؤ�سر ببي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي ‪ ،Baseline‬و�مل�ستهدف�ت وتقدمي هذه‬ ‫ ‬ ‫�ملعلوم�ت ب�سورة جدول �أو �سكل بي�ين ي�سهل فهمه� (�نظر �لف�سل �لث�لث ع�سر)‪.‬‬ ‫•مق�رنة �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت �حل�لية ب�ملعلوم�ت �ل�س�بقة‪ ،‬و�لبحث عن �الأمن�ط و�لتوجه�ت �لق�ئمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�النتب�ه �إىل �ال�ستنت�ج�ت �ل�س�ملة �مل�ستندة �إىل معلوم�ت غري ك�فية (فكلم� قمت بجمع معلوم�ت‬ ‫ ‬ ‫�أكرث‪ ،‬ك�نت نت�ئج �لتقييم �لتي يعر�سه� �ملُقيم �أكرث و�قعية)‪.‬‬ ‫•حم�ية �ملُبلغ‪ :‬ف�لن��س �لذين يخربونك ب�أخب�ر �سيئة يجب عدم مع�قبتهم (ف�لنت�ئج غري �ملريحة‬ ‫ ‬ ‫ميكن �أن ت�سري �إىل توجه�ت جديدة‪� ،‬أو تُبلغ �ملديرين عن وجود �مل�س�كل ب�سكل مبكر و�إعط�ئهم‬ ‫�لوقت �لك�يف حلله�)‪.‬‬ ‫جدول (‪:)6-3‬منوذج جلدول يعر�س تقريرا بالنتائج‬ ‫‪Sample Outcomes Reporting Table‬‬ ‫الفرق‬ ‫الو�سع الأ�سلي الو�سح‬ ‫امل�ستهدف‬ ‫موؤ�سر النتيجة‬ ‫( امل�ستهدف – احلايل )‬ ‫‪ Baseline‬احلايل‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫معدل �اللته�ب �لكبدي ( �لعدد = ‪)6000‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ن�سبة �الأطف�ل �لذين حت�سن و�سعهم �ل�سحي �لع�م (= ي�س�وي ‪)9000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ن�سبة �الأطف�ل �لذين �سجلو� درج�ت موجبة الأربعة من �أ�سل خم�سة من‬ ‫�الختب�ر�ت �لبدنية ( ي�س�وي‪)3500‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ن�سبة �الأطف�ل �لذين حت�سن و�سعهم �لغذ�ئي‬ ‫( ي�س�وي‪)14000‬‬ ‫�مل�سدر ‪Kusek and Rist, 2004 :‬‬ ‫‪129‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫اخلطوة التا�سعة‪ :‬ا�ستخدام النتائج ‪Using Findings‬‬ ‫ا�ستخدام‬ ‫النتائج‬ ‫�إن �جلوهر فـي نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم ال يعنى بب�س�طة جمرد ن�سر �لنت�ئج �ملبنية على �ملعلوم�ت �لتي‬ ‫مت جمعه�‪ ،‬و�إمن� مد �مل�ستخدمني �ملن��سبني لهذه �ملعلوم�ت فـي �لوقت �ملن��سب حتى ميكنهم �أخذه� فـي‬ ‫�العتب�ر (�سو�ء ب�الختي�ر �أو ب�لتج�هل) فـي �إد�رة �مل�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�ل�سي��س�ت‪ .‬كم� �أن �سرك�ء‬ ‫�لتنمية و�ملجتمع �ملدين يلعبون �أدو�ر ً� ه�مة فـي ��ستخد�م هذه �ملعلوم�ت لتقوية �مل�س�ءلة‪ ،‬و�ل�سف�فية‪،‬‬ ‫و�إجر�ء�ت تخ�سي�س �ملو�رد‪.‬‬ ‫هذ� وتت�سمن �إ�سرت�تيجي�ت ن�سر �ملعلوم�ت وم�س�ركته� مع �الآخرين و�لتي ميكن ��ستخد�مه� على‬ ‫�أى م�ستوى من �مل�ستوي�ت �حلكومية �ال�سرت�تيجي�ت �الآتية‪:‬‬ ‫•متكني �الإعالم ‪ Empower the media‬حيث �أن �الإعالم ميكن �أن ي�س�عد فـي ن�سر �لنت�ئج �لتي‬ ‫ ‬ ‫مت ��ستخال�سه� من نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‪ ،‬فمن �ملُمكن �أن يكون �الإعالم مفيد ً�‬ ‫فـي ك�سف �لف�س�د‪ ،‬و�لدعوة �إىل �إد�رة حكومية �أكرث ر�سد�‪.‬‬ ‫•�سن ت�سريع�ت حم�ية �ملعلوم�ت ‪ freedom of information legislation Enact‬ف�لتحرر‬ ‫ ‬ ‫فـي جم�ل �ملعلوم�ت ميثل �أد�ة قوية ميكن ��ستخد�مه� فـي م�س�ركة �ملعلوم�ت مع �الأطر�ف �ملعنية‪.‬‬ ‫•ت�أ�سي�س �حلكومة �اللكرتونية ‪ Institute e-government‬وتت�سمن �حلكومة �اللكرتونية‬ ‫ ‬ ‫��ستخد�م تكنولوجي� �ملعلوم�ت ل�سم�ن و�سول �أف�سل للمعلوم�ت‪ ،‬و�لتوعية‪ ،‬و�خلدم�ت‪ .‬كم�‬ ‫�أن �حلكومة �اللكرتونية ت�سمح لالأطر�ف �ملعنية ب�لتف�عل مب��سرة مع �حلكومة للح�سول على‬ ‫�ملعلوم�ت وحتى تنفيذ بع�س �الأعم�ل �إلكرتوني�‪.‬‬ ‫•�إ�س�فة معلوم�ت على ملف�ت �سبكة �النرتنت �لد�خلية و�خل�رجية؛ ف�ملعلوم�ت ميكن م�س�ركته�‬ ‫ ‬ ‫عن طريق �إر�س�ل‪� ،‬أو ن�سر �ملعلوم�ت‪ ،‬ب�الإ�س�فة لن�سر نت�ئج �الأد�ء د�خلي� (د�خل نط�ق �لوك�لة �أو‬ ‫�حلكومة) وخ�رجي� عرب �ملو�قع �اللكرتونية‪ .‬وقد ق�مت �لعديد من �لوك�الت ب�إن�س�ء وتطوير قو�عد‬ ‫بي�ن�ت بحثية لنت�ئج �ملت�بعة و�لتقييم‪.‬‬ ‫•ن�سر تق�رير �ملو�زنة �ل�سنوية؛ ف�أف�سل طريقة للتو��سل حول �لكيفية �لتي يتم به� �إنف�ق �أمو�ل د�فعي‬ ‫ ‬ ‫�ل�سر�ئب هو ن�سر �ملو�زنة‪ ،‬مم� ي�سمح للمو�طنني مبالحظة جودة وم�ستوى �خلدم�ت �لتي تقدمه�‬ ‫�حلكومة لهم‪ ،‬و�الأولوي�ت �لتي ت�أخذه� �حلكومة فـي �العتب�ر ب�لن�سبة خلدم�ت‪� ،‬أو بر�مج معينة‪.‬‬ ‫•�إ�سر�ك �ملجتمع �ملدين وجمموع�ت �ملو�طنني؛ ف�إ�سر�ك �ملجتمع �ملدين و�ملجموع�ت �ملختلفة من‬ ‫ ‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪130‬‬ ‫�ملو�طنني ي�سجع �ملجموع�ت �أن يكون حمور �أد�ئه� هو �لعمل �جل�د‪ ،‬ب�سف�فية و�أكرث تو�فق� مع‬ ‫�ملعلوم�ت �لتي يحت�جونه�‪.‬‬ ‫ •تقوية �لرق�بة �لت�سريعية ‪ Legislative oversight‬ف�لهيئ�ت �لت�سريعية موجودة فـي كل من‬ ‫�لدول �ملتقدمة‪ ،‬و�لدول �لن�مية �لتي تطلب معلوم�ت عن �الأد�ء كجزء من وظيفته� �لرق�بية‪ .‬فهي‬ ‫تنظر �إىل �أي مدى يتم ��ستخد�م �ملو�زن�ت �ملخ�س�سة ب�سكل فع�ل‪.‬‬ ‫ •تقوية مكتب �ملدقق �لع�م؛ فمكتب �ملدقق �لع�م هو �سريك �أ�س��سي فـي حتديد فع�لية �أد�ء وظ�ئف‬ ‫�حلكومة‪ ،‬وهن� تقوم وك�الت وهيئ�ت �ملر�جعة بطلب مزيد من �ملعلوم�ت عن �لكيفية �لتي يقوم به�‬ ‫�لقط�ع �لع�م ب�أد�ء دوره فـي �مل�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�ل�سي��س�ت �ملنفذة وب�أي م�ستوى من �لفع�لية‪.‬‬ ‫ •م�س�ركة ومق�رنة �لنت�ئج مع �سرك�ء �لتنمية؛ �إن نتيجة تقدمي �الإ�سرت�تيجي�ت �لوطنية للحد من‬ ‫�لفقر‪ ،‬مع �الإ�سرت�تيجي�ت‪ ،‬و�ل�سي��س�ت �ملت�س�بهة ت�سجع �سرك�ء �لتنمية (خ��سة �لوك�الت ثن�ئية‬ ‫ومتعددة �الأطر�ف) بطلب �مل�س�ركة ومق�رنة �لنت�ئج معه�‪.‬‬ ‫�إن تفهم �ملنفعة من ور�ء �ملعلوم�ت �خل��سة ب�الأد�ء ب�لن�سبة للم�ستخدمني �ملتنوعني لهذه �ملعلوم�ت‬ ‫هو �سبب رئي�سى لبن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم للمرة �الأوىل‪ ،‬ف�مل�ستخدمون �لرئي�سيون فـي �لعديد‬ ‫من �ملجتمع�ت مثل �ملو�طنني و�ملنظم�ت غري �حلكومية و�لقط�ع �خل��س‪،‬غ�لب ً� م� ي�ستبعدون تدفق‬ ‫�ملعلوم�ت‪ ،‬ولذ� ف�إن بي�ن�ت ومعلوم�ت �ملت�بعة و�لتقييم �سو�ء د�خلي� (حكومية) �أو خ�رجي ً� (جمتمعية)‬ ‫ت�ستخدم عند �حل�جة �ل�سديدة �إليه� ( مربع ‪. )3-3‬‬ ‫مربع (‪ )3-3‬ع�سرة ا�ستخدامات للنتائج التي مت التو�سل اإليها‬ ‫يتم ��ستخد�م �لنت�ئج �لتى يتم ��ستخال�سه� من �لتقييم فيم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪� -1‬ال�ستج�بة ملتطلب�ت �مل�س�ءلة عن طريق �مل�سئولني �ملنتخبني وع�مة �ل�سعب‬ ‫‪� -2‬مل�س�عدة فـي �سي�غة وتربير طلب�ت �ملو�زنة‬ ‫‪� -3‬مل�س�عدة فـي �إ�سد�ر �لقر�ر�ت �الإجر�ئية لتخ�سي�س �ملو�رد‬ ‫‪� -4‬أد�ء �ختب�ر�ت متعمقة عن وجود م�س�كل تتعلق ب�الأد�ء (ب�لرجوع لنظرية �لتغيري �أو �لتنفيذ) وم� هي �الإجر�ء�ت‬ ‫�الإ�سالحية �لو�جب �تخ�ذه�‬ ‫‪� -5‬مل�س�عدة فـي زي�دة د�فعية �ملوظفني فـي �ال�ستمر�ر فـي عمل �الإ�سالح�ت و�لتعديالت �لالزمة للرب�مج‬ ‫‪ -6‬مت�بعة �أد�ء �ملتع�قدين �أو متلقي �ملنح (فمن غري �لك�يف توثيق �أنهم يعملون بكل جد)‬ ‫‪ -7‬مد �ملعلوم�ت �ملتعلقة ب�لتقييم�ت �خل��سة �أو �ملتعمقة للربن�مج‬ ‫‪� -8‬مل�س�عدة فـي تتبع �خلدم�ت �ملقدمة ومق�رنته� ب�لنت�ئج �مل�ستهدفة (هل نحن نقوم بعمل �الأ�سي�ء ب�سكل �سحيح؟)‬ ‫‪ -9‬دعــم �الإ�سرت�تيجي�ت و�جلـهــود �الأخــرى للتخطيط طويل �ملــدى (هــل نحن نقوم بعمل �الأ�سي�ء �أو �الأن�سطة‬ ‫�ل�سحيحة؟)‬ ‫‪� -10‬لتو��سل مع �لع�مة لبن�ء من�خ من �لثقة �لع�مة‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪Hatry, 1999 :‬‬ ‫‪131‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫اخلطوة العا�سرة‪:‬ا�ستدامة نظام املتابعة والتقييم داخل املنظمة‬ ‫ا�ستدامة‬ ‫نظام املتابعة‬ ‫والتقييم �سمن‬ ‫املنظمة‬ ‫�إن �سم�ن وجود نظ�م للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج و��ستد�مته‪ ،‬و�ال�ستف�دة منه ميثل حتدي�‬ ‫كبري�‪ .‬ويوجد هن�لك �ستة مكون�ت ه�مة تعد عن��سر ه�مة ل�سم�ن �ال�ستد�مة ‪ Sustainability‬وهي‪:‬‬ ‫ •�لطلب ‪Demand‬‬ ‫ •�أدو�ر وم�سئولي�ت و��سحة‬ ‫ •معلوم�ت تت�سم ب�مل�سد�قية وميكن �لثقة فيه�‬ ‫ •�مل�س�ءلة ‪Accountability‬‬ ‫ •�لقدر�ت ‪Capacities‬‬ ‫ •�حلو�فز ‪Incentives‬‬ ‫كل مكون يحت�ج �إىل �الهتم�م �مل�ستمر عرب �لزمن ل�سم�ن قدرة �لنظ�م على �ال�ستمر�ر فى �لبق�ء‪.‬‬ ‫الطلب ‪Demand‬‬ ‫ف�لطلب على �ملت�بعة و�لتقييم ميكن بن�وؤه و�البق�ء عليه ب�أ�سك�ل وطرق عديدة منه� م�يلى ‪:‬‬ ‫ •بن�ء هيكل ر�سمي يت�سمن �الإبالغ عن نت�ئج �الأد�ء عرب تق�رير دورية (متطلب�ت �سنوية الإعد�د‬ ‫�لتق�رير وتقدميه� للوحد�ت �لتنظيمية مث ً‬ ‫ال)‬ ‫ •�الإعالن و�لدع�ية عن �ملعلوم�ت �ملت�حة من خالل �الإعالم‪ ،‬ومن ثم تعميم ون�سر�لطلب عليه� من‬ ‫ج�نب �لكي�ن�ت �حلكومية �ملختلفة‪ ،‬و�ملجموع�ت �ملختلفة من �ملو�طنني‪ ،‬و�مل�نحني‪ ،‬وع�مة �ل�سعب‪.‬‬ ‫ •ترجمة �الإ�سرت�تيجية �إىل �أهد�ف رئي�سية لو�قع فعلى وم�ستهدف�ت حمددة‪ ،‬بحيث يكون �ملهتمون‬ ‫ب�لتوجه �الإ�سرت�تيجي للمنظمة ق�درين على تتبع �لتقدم نحو حتقيق هذه �الأهد�ف‪.‬‬ ‫اأدوار وم�سئوليات وا�سحة ‪Clear Roles and responsibilities‬‬ ‫ف�أحد �أهم �لتدخالت �ل�سرورية �له�مة لتحويل نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �إىل �سكل موؤ�س�سي هو �إيج�د‬ ‫�أدو�ر وم�سئولي�ت‪ ،‬وخطوط و��سحة لل�سلطة فـي جم�ل جمع وحتليل �لبي�ن�ت‪ ،‬و�إعد�د تق�رير �الأد�ء‪،‬‬ ‫وعمل ذلك يتطلب‪:‬‬ ‫ •�إ�سد�ر توجيه�ت و��سحة عن من �مل�سئول عن كل مكون من مكون�ت نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم‪ ،‬و�إدر�ج‬ ‫�مل�سئولية د�خل �إط�ر مر�جع�ت �أد�ء �الأفر�د‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪132‬‬ ‫ •بن�ء نظ�م ي�سمح بربط وظ�ئف �لتخطيط �ملركزي �خل��سة ب�لتمويل بوظ�ئف �خلط �لوظيفي‪/‬‬ ‫�لقط�ع‪ ،‬من �أجل ت�سجيع �الرتب�ط بني دور�ت وجل�س�ت تخ�سي�س �ملو�زن�ت‪ ،‬وتزويد �ملعلوم�ت‬ ‫حول �ملت�بعة و�لتقييم و�لذي يعرف ع�دة بنظ�م مو�زنة �الأد�ء ‪Performance budgeting‬‬ ‫‪system‬‬ ‫ •بن�ء نظ�م يكون فيه �لطلب على �ملعلوم�ت موجود ً� فـي كل م�ستوى من م�ستوي�ت �لنظ�م (حتى ال‬ ‫يكون هن�ك جزء �أو حلقة من حلق�ت �لنظ�م ال يتم فيه� مرور �ملعلوم�ت عليه� ومن ثم ��ستخد�مه�)‪.‬‬ ‫‪Trustworthy and credible information‬‬ ‫معلومات تت�سم بامل�سداقية والثقة بها‬ ‫يجب �أن يكون نظ�م معلوم�ت �الأد�ء ق�در� على �إنت�ج كل من �الأخب�ر �جليدة و�الأخب�ر �ل�سيئة‪ ،‬وطبق�‬ ‫لذلك ف�إن �لذين ُيعهد �إليهم ب�إنت�ج �ملعلوم�ت بح�جة للتحرر من �أجل �حلم�ية من �النتق�م�ت و�لقيود‬ ‫�ل�سي��سية‪ .‬ف�ملعلوم�ت �لتي ينتجه� �لنظ�م يجب �أن تت�سم ب�ل�سف�فية‪ ،‬و�ملو�سوعية‪ ،‬و�ت�س�م �ملو�سوعية‬ ‫عند �لتحقق منه� عن طريق �سخ�س �أو هيئة م�ستقلة (مثال �ملر�جعة �لتي يقوم به� مكتب �لتدقيق‬ ‫�لوطني للحكومة‪� ،‬أو عن طريق جمموعة م�ستقلة من �أ�س�تذة �جل�معة)‪.‬‬ ‫‪Accountability‬‬ ‫امل�ساءلة‬ ‫يجب �إيج�د �أ�س�ليب ت�سمن م�س�ركة �ملعلوم�ت ب�سف�فية مع �الأطر�ف �ملعنية �خل�رجية �لذين ُيظهرون‬ ‫�هتم�م� بــ�الأد�ء‪ .‬ف�الأطر�ف �ملعنيون يجب �أخذهم فـي �العتب�ر مب� فيهم منظم�ت �ملجتمع �ملدين‬ ‫و�الإعالم‪ ،‬و�لقط�ع �خل��س‪ ،‬و�حلكومة‪.‬‬ ‫القدرات ‪Capacities‬‬ ‫عند �إجر�ء تقييم �جل�هزية لتطبيق نظ�م للمت�بعة و�لتقييم يتم �لرتكيز على �لقدر�ت �لتنظيمية‪،‬‬ ‫�لــذي ميثل �أحــد �الأ�سي�ء �الأولـيــة �لو�جب �أخذه� فـي �العتب�ر عند بن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم‪.‬‬ ‫ف�لعن��سر و�ملكون�ت �لرئي�سية �لو�جب مر�ع�ته� تت�سمن ‪� :‬سم�ن تو�فر مه�ر�ت فنية جيدة فـي جم�ل‬ ‫جمع �لبي�ن�ت وحتليله�‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل �مله�ر�ت �الإد�ريــة فـي و�سع �لهدف �الإ�سرت�تيجي‪ ،‬و�لتطوير‬ ‫�لتنظيمي‪ ،‬ب�الإ�س�فة لتو�فر نظم جلمع �لبي�ن�ت و��سرتج�ع �ملعلوم�ت �ملت�حة فـي �الأنظمة �ملوجودة‪،‬‬ ‫و�الت�حة �مل�ستمرة للمو�رد �مل�لية‪ ،‬و�خلرب�ت �ملوؤ�س�سية فـي جم�ل �ملت�بعة و�لتقييم‪.‬‬ ‫‪Incentives‬‬ ‫احلوافز‬ ‫يجب تقدمي �حلو�فز بطريقة ت�سجع على ��ستخد�م �ملعلوم�ت �خل��سة ب�الأد�ء‪ .‬ف�لنج�ح فـي ح�جة‬ ‫لالعرت�ف به‪ ،‬و�إقــر�ره‪ ،‬ومك�ف�أته‪ .‬كم� �أن �مل�س�كل بح�جة �إىل حتديده�‪ .‬ولذ� يجب �أال تتم مع�قبة‬ ‫من ُيدلون ب�ملعلوم�ت ويجب تقدير قيمة �لتعلم �لتنظيمي‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل �سرورة م�س�ركة �ملعلوم�ت‬ ‫�خل��سة ب�لوفر فـي �ملو�زنة مع �الآخرين �ملعنيني‪ .‬ف�لنظم �لف��سدة �أو غري �لفع�لة ال ميكن �أن ينتج عنه�‬ ‫معلوم�ت �أو حتليل يت�سم ب�جلودة �لع�لية‪.‬‬ ‫‪133‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫‪Concluding comments‬‬ ‫تعليقات ختامية‬ ‫اليوجد هن�ك �أي نوع من �ملتطلب�ت �أو�اللتز�م�ت لبن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم طبق� للخطو�ت �لع�سرة‪،‬‬ ‫ف�ال�سرت�تيجي�ت ميكن تطويره� بحيث تت�سمن خطو�ت �أكرث �أو �أقل‪ .‬ولكن �لتحدي هن� هو �لت�أكد‬ ‫من �أن �لوظ�ئف و�الأن�سطة �لرئي�سية موجودة وم�سنفة ب�أ�سلوب منطقي‪ ،‬ومن ثم يتم تنفيذه� بتع�قب‬ ‫منطقي من��سب‪.‬‬ ‫وتعترب نظم �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنية على �لنت�ئج �أدو�ت فع�لة لالإد�رة‪ ،‬حيث �أن هذه �لنظم ت�س�عد‬ ‫فـي تقوية طريقة �لتغيري �لتي تد�ر فيه� �حلكومة‪ ،‬و�إد�رة �ملنظم�ت‪ ،.‬كم� �أنه� ميكن �أن ت�س�عد �أي�س�‬ ‫فـي بن�ء �أ�س��س معريف مل� يتم تنفيذه وعمله ب�أد�ء جيد �أو غري جيد‪.‬‬ ‫يجب �أن يت�سم نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج ب�لتكر�ر و�ال�ستمر�رية‪ ،‬حيث يجب �أن‬ ‫يلقى �الهتم�م ب�سكل م�ستمر ب�الإ�س�فة ال�ستد�مة تو�فر �ملــو�رد �لالزمة لت�سميمه وتنفيذه‪ ،‬وتو�فر‬ ‫�الإر�دة و�اللتز�م �ل�سي��سي ولكنن� بح�جة للوقت �لك�يف لبن�ء �لتحول و�لتغيري �لثق�يف نحو �الهتم�م‬ ‫ب�لنت�ئج ولذ� ف�إن �لوقت و�جلهد و�حلو�فز متثل قيمة ه�مة فى هذ� �ل�سدد ‪.‬‬ ‫كم� �أن �لطلب على بن�ء �لقدر�ت ال ينتهي �أبد� وتوجد هن�ك خطو�ت عديدة ميكن �أن ت�س�عد على‬ ‫�إن�س�ء و��ستد�مة نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم كم� يلى ‪:‬‬ ‫•�حتفظ برو�د هذ� �لنظ�م ‪ Champions‬وقدم �لدعم لهم‬ ‫ ‬ ‫•قم ب�قن�ع وز�رة �مل�لية‪ ،‬و�لهيئ�ت �لت�سريعية ب�أن نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم بح�جة ملو�رد م�ستمرة‬ ‫ ‬ ‫(فحجم �ملــو�رد �ملخ�س�سة فـي �ملو�زنة لنظ�م �ملت�بعة و�لتقييم يجب �أن يكون م�س�وي� مل� مت‬ ‫تخ�سي�سه لنظ�م �ملو�زنة)‬ ‫•�بحث عن كل فر�سة ت�س�هم فـي �لربط بني �ملعلوم�ت �خل��سة ب�لنت�ئج و�ملو�زنة ب�لقر�ر�ت �ملتعلقة‬ ‫ ‬ ‫بتخ�سي�س �ملو�رد‬ ‫•�بد�أ بجهود جتريبية ��ستطالعية للربهنة عى فع�لية نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج‬ ‫ ‬ ‫•�بد�أ ب��سرت�تيجية قط�عية ‪ Enclave Strategy‬بدال من �لبدء ب�لنهج �حلكومي �لك�مل‬ ‫ ‬ ‫قم مبت�بعة �لتقدم نحو كل من �لتنفيذ‪ ،‬و�لتقدم فـي حتقيق �لنت�ئج‬ ‫•ُ‬ ‫ ‬ ‫•�عمل على ��ستكم�ل مت�بعة �الأد�ء ب�لتقييم�ت ل�سم�ن فهم �أف�سل لنت�ئج �لقط�ع �لع�م‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ومبجرد �أن يتم تطوير �إط�ر عمل تقييم م� ( �خلطوة �ل�س�بعة ) ف�إن هذ� �الإط�ر ميكن ��ستخد�مه‬ ‫لبن�ء نظرية للتغيري‪ ،‬عن طريق �ختي�ر �لنهج �ملالئم‪ ،‬و�لبدء ب�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم‪ ،‬و�ختي�ر �لت�سميم‬ ‫�ملن��سب للتقييم‪ .‬و�سوف يتم من�ق�سة هذه �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت فـي �لف�سول من ‪.7-4‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪134‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫�إن نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج مبث�بة �أد�ة قيمة مل�س�عدة �سن�ع �ل�سي��س�ت و�سن�ع �لقر�ر‬ ‫فـي تتبع نت�ئج وت�أثري�ت �مل�سروع و�لرب�مج و�ل�سي��س�ت‪ .‬وعلى عك�س �لتقييم �لتقليدي‪ ،‬ف�إن نظ�م‬ ‫�ملت�بعة و�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج يتحرك بعيد� من �لت�أكيد على �ملدخالت و�ملخرج�ت �إىل �لت�أكيد‬ ‫على �لنت�ئج و�لت�أثري�ت وهو يعد مبث�بة بنية وهيكل �أ�س��سي لنظ�م قي��س �الأد�ء‪.‬‬ ‫نظم �ملت�بعة و�لتقييم �ملبنية على �لنت�ئج‪:‬‬ ‫•ت�ستخدم ق�عدة �لبي�ن�ت لو�سف م�سكلة قبل �لبدء ب�ملب�درة‬ ‫ ‬ ‫•تتبع �ملوؤ�سر�ت �خل��سة ب�لنت�ئج �لتي ميكن �إجن�زه�‬ ‫ ‬ ‫•جمع �لبي�ن�ت حول �ملدخالت‪ ،‬و�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت‪ ،‬وم�س�همته� فـي حتقيق �لنت�ئج‬ ‫ ‬ ‫•تقييم قوة ومالءمة نظرية �لتغيري �لتي يتم ن�سره�‬ ‫ ‬ ‫•رفع �لتق�رير �لعلمية �ملنظمة لالأطر�ف �ملعنية‬ ‫ ‬ ‫•يتم �إجر�وؤه� عن طريق �سرك�ء �إ�سرت�تيجيني‬ ‫ ‬ ‫•جمع �ملعلوم�ت عن جن�ح �أو ف�سل �إ�سرت�تيجية �ل�سر�كة فـي حتقيق و�إجن�ز �الأهد�ف �ملق�سودة‬ ‫ ‬ ‫•�لن�س�ل �مل�ستمر من �أجل مد �ملهتمني مبعلوم�ت مفيدة وموثوق فيه� ك�أد�ة لالإد�رة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫و�خلطو�ت �لع�سرة �لتي متت �لتو�سية به� لت�سميم وبن�ء نظ�م للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫هي كم� يلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقييم �جل�هزية الجر�ء �لتقييم‬ ‫‪� -2‬التف�ق على نت�ئج �الأد�ء �لتي �ستتم مت�بعته� وتقييمه�‬ ‫‪� -3‬ختي�ر �ملوؤ�سر�ت �لرئي�سية ملت�بعة �لنت�ئج‬ ‫‪ -4‬جمع �لبي�ن�ت �ملتعلقة ب�ملوؤ�سر�ت عند �لو�سع �الأ�سلي‬ ‫‪� -5‬لتخطيط للتح�سني‪ :‬و�سع �أهد�ف و�قعية‬ ‫‪ -6‬مت�بعة �لنت�ئج‬ ‫‪�� -7‬ستخد�م معلوم�ت �لتقييم‬ ‫‪� -8‬الإبالغ عن نت�ئج �لتقييم عرب �لتق�رير‬ ‫‪�� -9‬ستخد�م �لنت�ئج‬ ‫‪�� -10‬ستد�مة نظ�م �ملت�بعة و�لتقييم �سمن �ملنظمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�إن بن�ء و��ستد�مة نظ�م للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج ال ُيعترب �سيئ� �سهال ويتطلب �اللتز�م‬ ‫�مل�ستمر‪ ،‬ووجود رع�ة ورو�د له‪ ،‬ب�الإ�س�فة الحتي�جه للوقت و�جلهد و�ملو�رد �الأخرى‪ .‬وقد يوجد هن�ك‬ ‫�لكثري من �لتحدي�ت �لتنظيمية‪ ،‬و�لفنية‪ ،‬و�ل�سي��سية �الأخرى لت�سميم هذ� �لنظ�م‪ .‬وقد يحت�ج �لنظ�م‬ ‫�الأ�سلي �إىل مر�جع�ت عديدة وتعديالت معينة كي يتو�ءم مع �حتي�ج�ت �ملنظمة‪ .‬ولكن �لقي�م بعمل‬ ‫ذلك ي�ستحق بذل �ملزيد من �جلهد‪.‬‬ ‫‪135‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫اأن�سطة الف�سل الثالث‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)1-3‬ك�سب املنطق ب�سكل �سحيح‬ ‫�إىل �أي مدى ترى �أن منظمتك م�ستعدة وج�هزة لتنفيذ نظ�م للمت�بعة و�لتقييم مبني على �لنت�ئج؟ قم‬ ‫ب�إعط�ء تقدير رقمي ملنظمتك على كل من �الأبع�د �لت�لية‪ ،‬مع �إعط�ء تعليق�ت تف�سر تقديرك‪ .‬ن�ق�س مع‬ ‫زميل لك �أي عو�ئق �أو عقب�ت قد جتده� عند �لتنفيذ ون�ق�س �لكيفية �لتي يتم مع�جلته�‬ ‫‪� -1‬حلو�فز ( قم بو�سع د�ئرة حول �لتقدير �ملن��سب)‬ ‫كثري من �ملثبط�ت للهمم‬ ‫قليل من �حلو�فز‬ ‫كثري من �حلو�فز‬ ‫تعليق�ت‪:‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت مقرتحة للتح�سني‪:‬‬ ‫‪� -2‬الأدو�ر و�مل�سئولي�ت ( قم بو�سع د�ئرة حول �لتقدير �ملن��سب)‬ ‫غري و��سحة مت�م�‬ ‫و��سحة حلد م�‬ ‫و��سحة جد�‬ ‫تعليق�ت‪:‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت مقرتحة للتح�سني‪:‬‬ ‫‪� -3‬لقدر�ت �لتنظيمية ( قم بو�سع د�ئرة حول �لتقدير �ملن��سب)‬ ‫�سعيفة‬ ‫ك�فية‬ ‫ممت�زة‬ ‫تعليق�ت‪:‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت مقرتحة للتح�سني‪:‬‬ ‫‪� -4‬لعقب�ت ( قم بو�سع د�ئرة حول �لتقدير �ملن��سب)‬ ‫عقب�ت كبرية‬ ‫قليل من �لعقب�ت‬ ‫التوجد عقب�ت جدية ه�مة‬ ‫تعليق�ت‪:‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت مقرتحة للتح�سني‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪136‬‬ ‫متــريــن تطبيقي (‪ :)2-3‬حتــديــد املـــدخـــالت‪ ،‬والأنــ�ــســطــة‪ ،‬واملــخــرجــات‪،‬‬ ‫والنتائج‪ ،‬والآثار‬ ‫�ملطلوب منك حتديد �أي من �لعب�ر�ت �لت�لية ميكن �عتب�ره� مبث�بة نهج‪� ،‬أو ن�س�ط‪� ،‬أو خمرج‪� ،‬أو‬ ‫نتيجة‪� ،‬أو �أثر طويل �ملدى‪ .‬ف�إذ� ك�ن ممكن� ن�ق�س مع زميل لك هذ� وقم بتف�سري �الأ�س��س �لذي قمت‬ ‫ب��ستخد�مه لت�سنيف كل عب�رة‪.‬‬ ‫‪ -1‬ت�س�هم �مل�سروع�ت �ل�سغرية �ململوكة للمر�أة فـي �حلد من �لفقر فـي �ملجتمع�ت �لتي يتم فيه� �إد�رة‬ ‫وتنفيذ هذه �مل�سروع�ت‪.‬‬ ‫‪ -2‬ق�مت �حلكومة بتوفـري �عتم�د�ت م�لية لقرو�س �مل�سروع�ت �ل�سغرية‪.‬‬ ‫‪ -3‬و�فقت �حلكومة على ‪ 61‬تطبيق ً� �أعده� خريجو �لربن�مج‪.‬‬ ‫‪ -4‬ق�مت وز�رة �لرتبية و�لتعليم بتحديد مدربي �لربن�مج �لتدريبي‪.‬‬ ‫‪ -5‬ق�م ‪ 52‬من �ل�سيد�ت ب��ستكم�ل �لتدريب‪.‬‬ ‫‪ -6‬ز�د دخل �خلريجني بن�سبة ‪ %25‬فـي �لع�م �الأول بعد �نته�ء �لربن�مج �لتدريبي‪.‬‬ ‫‪ -7‬ح�سرت ‪ 100‬للتدريب �خل��س ب�د�رة �مل�سروع�ت �ل�سغرية‬ ‫‪ -8‬لقد مت مد �ملجتمع�ت مبعلوم�ت عن �لقرو�س �ملت�حة لربن�مج �مل�سروع�ت �ل�سغرية‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)3-3‬تطوير املوؤ�سرات‬ ‫‪� -1‬ملطلوب منك حتديد برن�مج �أو �سي��سة م� قد تكون م�ألوفة ب�لن�سبة لك‪ ،‬م� هو �الأثر �لرئي�سى‬ ‫�لذي يح�ول �لربن�مج �أو �ل�سي��سة حتقيقه ؟ م�هم� �لنتيجت�ن �للت�ن تتوقع روؤيتهم� �إذ� ك�ن �لتدخل‬ ‫�سي�س�هم فـي حتقيق هذ� �الأثر؟‬ ‫�الأثر ‪:‬‬ ‫نتيجة ‪:1‬‬ ‫نتيجة ‪: 2‬‬ ‫‪� -2‬بــد�أ ب�لنت�ئج وقم بتحديد �ثنني �أو ثالثة من �ملوؤ�سر�ت �لتي ميكنك ��ستخد�مه� لتتبع �لتقدم‬ ‫�حل�دث لكل منهم�‪.‬‬ ‫نتيجة ‪:1‬‬ ‫موؤ�س ـ ــر �أ‪:‬‬ ‫موؤ�سر ب ‪:‬‬ ‫موؤ�سر ت ‪:‬‬ ‫‪137‬‬ ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ ‫نتيجة ‪: 2‬‬ ‫موؤ�س ـ ــر �أ‪:‬‬ ‫موؤ�سر ب ‪:‬‬ ‫موؤ�سر ت ‪:‬‬ ‫�الأثر ‪:‬‬ ‫موؤ�س ـ ــر �أ‪:‬‬ ‫موؤ�سر ب ‪:‬‬ ‫موؤ�سر ت ‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪138‬‬ ‫مالحظات‬ 1. This chapter, which draws heavily on Kusek and Rist (2004), explicitly addresses monitoring. The rest of this volume is devoted exclusively to evaluation. ‫املراجع‬ Binnendijk, Annette. 2000. “Results-Based Management in the Development Cooperation Agencies: A Review of Experience.” Paper prepared for the OECD/ DAC Working Party on Aid Evaluation, Paris, February 10–11 (revised October 2000). Boyle, R., and D. Lemaire, eds. 1999. Building Eff ective Evaluation Capacity. New Brunswick, NJ: Transaction Books. IFAD (International Fund for Agriculture Development). 2002. A Guide for Project M&E: Managing for Impact in Rural Development. Rome. www.ifad.org/evaluation/guide/. Furubo, Jan-Eric, Ray C. Rist, and Rolf Sandahl, eds. 2002. International Atlas of Evaluation. New Brunswick, NJ: Transaction Books. Hatry, Harry P. 1999. Performance Measurement: Getting Results. Washington, DC: Urban Institute Press. Khan, M. Adil. 2001. A Guidebook on Results-Based Monitoring and Evaluation: Key Concepts, Issues and Applications. Government of Sri Lanka, Ministry of Plan Implementation, Monitoring and Progress Review Division, Colombo. Kusek, Jody Zall, and Ray C. Rist. 2001. “Building a Performance-Based Monitoring and Evaluation System: The Challenges Facing Developing Countries.” Evaluation Journal of Australasia 1 (2): 14–23. ———. 2003. “Readiness Assessment: Toward Performance Monitoring and Evaluation in the Kyrgyz Republic.” Japanese Journal of Evaluation Studies 31 (1): 17–31. ———. 2004. Ten Steps to Building a Results-Based Monitoring and Evaluation System. Washington, DC: World Bank. Malik, Khalid, and Christine Roth, eds. 1999. Evaluation Capacity Development in Asia. United Nations Development Programme Evaluation Offi ce, New York. Osborn, David, and Ted Gaebler. 1992. Reinventing Government. Boston: Addison- Wesley Publishing. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2002. Glossary of Key Terms in Evaluation and Results-Based Management. Development Co- operation Directorate and Development Assistance Committee. Paris. Schiavo-Campo, Salvatore. 1999. “‘Performance’ in the Public Sector.” Asian Journal of Political Science 7 (2): 75–87. UNPF (United Nations Population Fund). 2002. Monitoring and Evaluation Toolkit for Program Managers. Offi ce of Oversight and Evaluation. www.unfpa.org/monitoring/toolkit.htm. Valadez, Joseph, and Michael Bamberger. 1994. Monitoring and Evaluation Social 139 ‫بن�ء نظ�م مت�بعة وتقييم مبني على �لنت�ئج‬ Programs in Developing Countries: A Handbook for Policymakers, Managers, and Researchers. Washington, DC: World Bank. Weiss, Carol. 1972. Evaluation Research: Methods for Assessing Program Eff ectiveness. Englewood Cliff s, NJ: Prentice Hall. Wholey, Joseph S., Harry Hatry, and Kathryn Newcomer. 2001. “Managing for Results: Roles for Evaluators in a New Management Era.” American Journal of Evaluation 22 (3): 343–47. World Bank. 1997. World Development Report: The State in a Changing World. Washington, DC. ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ IDRC (International Development Research Centre). 2004. Evaluation Planning in Program Initiatives. Ottawa. http://web.idrc.ca/uploads/user-S/108549984812 guideline-web.pdf. IFAD (International Fund for Agricultural Development). Practical Guide on Monitoring and Evaluation of Rural Development Projects. http://www.ifad.org/ evaluation/oe/ process/guide/index.htm. Kellogg Foundation. 1998. Evaluation Handbook. http://www.wkkf.org/Pubs/Tools/ Evaluation/Pub770.pdf. Specialist Monitoring and Evaluation Web Sites. http://www.mande.co.uk/ specialist. htm. Uganda Communications Commission. 2005. “Monitoring and Evaluation.” In Funding and Implementing Universal Access: Innovation and Experience from Uganda. International Development Research Centre, Ottawa. http://www.idrc .ca/en/ev- 88227-201-1-DO_TOPIC.html. World Bank. Core Welfare Indicators Questionnaire. Washington, DC. http://www4 .worldbank.org/afr/stats/cwiq.cfm. ———.2001. Tools: Capturing Experience Monitoring and Evaluation. Upgrading Urban Communities Resource Framework, Washington, DC. http://web.mit .edu/ urbanupgrading/upgrading/issues-tools/tools/monitoring-eval.html# Anchor- Monitoring-56567. ———. 2008. Online Atlas of the Millennium Development Goals: Building a Better World. Washington, DC. http://devdata.worldbank.org/atlas-mdg/. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 140 ‫الف�صل الرابع‬ ‫فهم �صياق التقييم ونظرية برنامج التغيري‬ ‫‪Understanding the Evaluation‬‬ ‫‪Context and the Program Theory of‬‬ ‫‪Change‬‬ ‫يعد هذ� �لف�سل �أول �لف�سلني �ملخ�س�سني ملو�سوع �لتخطيط للتقييم؛ �إذ يعد‬ ‫مبث�بة مقدمة �أ�س��سية للتقييم �لذي يجيب على �لت�س�وؤل‪ :‬كيف يبد�أ �لتقييم؟‬ ‫ف�لتقييم يبد�أ عملي�ت �لت�سميم و�لتخطيط �جليد له‪ ،‬حتى ي�ستمر فى تنفيذه‬ ‫فـي �إطــ�ر زمني حمدد‪ ،‬ومبو�زنة حمــددة‪ ،‬وذلــك من �أجل تلبية �حتي�ج�ت‬ ‫�ملنتفع و�الأطر�ف �ملعنية �الأخرى‪ .‬هذ� ويبحث �لتحليل �ملبدئي ‪Front-end‬‬ ‫‪ analysis‬فـي �لدرو�س �مل�ستف�دة من �لتج�رب �ل�س�بقة‪ ،‬ويلقى بظالل �ل�سك‬ ‫حول �لنظرية �لتي يندرج حتته� �لربن�مج قيد �لتقييم؛ �إذ يتم حتديد و�سي�غة‬ ‫�ل�سي�ق �لذي يحدث تغيري ً� فـي ذلك �لربن�مج‪.‬‬ ‫يغطى هذا الف�صل خم�صة اأجزاء اأ�صا�صية هي‪:‬‬ ‫ •�لتحليل �ملبدئي‬ ‫ •حتديد متلقي �خلدمة و�الأطر�ف �ملعنية‬ ‫ •فهم �ل�سي�ق‬ ‫ • �ال�ستف�دة من �ملعرفة �حل�لية‬ ‫ •بن�ء وهيكلة ��ستخد�م وتطبيق وتقييم نظرية �لتغيري‬ ‫‪141‬‬ ‫‪Front-End Analysis‬‬ ‫التحليل املبدئي‬ ‫من �أين نبد�أ ؟ �إذ� �أردت �لو�سول �إىل �لغ�ية �ل�سحيحة فمن �الأف�سل �أن تبد�أ ب�لك�سف عن �أى �جت�ه‬ ‫�سوف تتبعه‪ ،‬و�لتعلم من �خلرب�ت و�لطرق �لتي تو�سل �إليه� �الآخرون للو�سول لغ�ية م�‪ .‬كم� �أنك �ستكون‬ ‫بح�جة �إىل جمع معلوم�ت ه�مة قبل �تخ�ذ �لقر�ر�ت �لتي تتعلق بتحديد �الإط�ر �لزمني �ملطلوب‪،‬‬ ‫و�لتكلفة‪ ،‬و�ملخ�طر �ملتوقعة‪ ،‬و�لعملي�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫فالتحليل الأوىل املبدئي ‪ Front-end analysis‬نعنى به �لبحث فـي ق�سية �أو م�سكلة م�‬ ‫‪ ‬التحليل الأوىل‬ ‫لتحديد م� هو معروف عنه�‪ ،‬وكيف يتم �لتع�مل معه� لت�سميم وتطوير �لنهج لتقييم هذه �مل�سكلة‪ .‬فم�‬ ‫املبدئى‪� :‬لبحث‬ ‫فـي ق�سية �أو م�سكلة م�‬ ‫نعنى به فـي هذ� �لتحليل هو م� يقوم به �ملُق ّيم وهو �لتعرف �إىل م� يجب �لقي�م به وعمله‪.‬‬ ‫لتحديد م� هو معروف‬ ‫ولذ� ف�إنه على �ملُق ّيم عند قي�مه ب�لتحليل �ملبدئي �لبحث عن �الإج�بة على �الأ�سئلة �ملتنوعة �الآتية‪:‬‬ ‫عنه�‪ ،‬وكيف يتم �لتع�مل‬ ‫معه� لت�سميم وتطوير‬ ‫•من هو �ملنتفع �الأ�س��سي من هذ� �لتقييم؟ ومن هم �الأطر�ف �ملعنية �الأخرى؟ وم� هي �لق�س�ي� �لتي‬ ‫ ‬ ‫�لنهج لتقييم هذه‬ ‫ق�مو� بتحديده� فـي عملية �لتقييم؟‬ ‫�مل�سكلة‪.‬‬ ‫•�إىل �أي حد ميكن �أن يوؤثر توقيت �إجر�ء �لتقييم �ملتعلق ب�مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة على �لتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هو �لوقت �ملت�ح ال�ستكم�ل عملية �لتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•م� طبيعة �ملو�رد �ملت�حة ومدى تو�فره�؟‬ ‫ ‬ ‫•هل هن�ك نوع من �ملو�ءمة و�ل�سلة بني نظرية �لعلوم �الجتم�عية وبني هذ� �لتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫ر�ء �لقي�م بتقييم بر�مج م�س�بهة؟ وم� هي �لق�س�ي�‬ ‫•م� هي �لنت�ئج �لتي مت �لتو�سل �إليه� من ج ّ‬ ‫ ‬ ‫�لتي مت �إلق�ء �ل�سوء عليه�‪� ،‬أو ن�س�أت نتيجة هذه �لتقييم�ت؟‬ ‫•م� هي نظرية �لتغيري �لتي يندرج حتته� هذ� �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هي �ملو�رد �حل�لية �ملت�حة �لتي ميكن ��ستخد�مه� فـي هذ� �لتقييم؟‬ ‫ ‬ ‫ويوجد �لعديد من �ملق ّيمني ال يتمتعون ب�ل�سرب �لك�يف النه�ء عملية �لتخطيط للتقييم ‪ -‬كم� �سبق‬ ‫�ال�س�رة ‪ -‬ولذ� فهم ي�س�رعون ب�لبدء فـي عملية جمع �ملعلوم�ت قبل �الإج�بة عن �الأ�سئلة �ملذكورة �س�بق ً�‪.‬‬ ‫ومن هن� فهم يح�ولون �لقي�م بعمل ��ستطالعى ك�سفي فـي نف�س �لوقت �لذي يقومون فيه بعملية جمع‬ ‫�ملعلوم�ت‪ .‬ويعد �إجر�ء �لتحليل �ملبدئي هذ� �أمر� مهم� جد� �الأغر��س �لتعلم من �لتدخالت �لرب�جمية‬ ‫�ل�س�بقة‪ ،‬كم� �أنه ي�س�هم فـي توفـري �لوقت و�ملــ�ل �لالزمني فـي عملية �لتقييم‪� .‬إن �لتقييم ي�ستجيب‬ ‫ب�لت�أكيد الحتي�ج�ت �ملنتفع‪ ،‬و��ستمر�رية �لعمل معه �إ�س�فة �إىل �الأطر�ف �لرئي�سية �ملعنية �الأخرى‪ .‬ومن‬ ‫�الأهمية مبك�ن هن� �الإ�س�رة �إىل �أن هذ� �لتحليل �ملبدئي ي�سمن قي�م �لتقييم بتن�ول وطرح �الأ�سئلة �ملن��سبة‬ ‫للح�سول على �ملعلوم�ت �ملطلوبة‪ ،‬ولي�س جمرد جمع �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت �لتي قد ال يتم ��ستخد�مه� �أبد�‪.‬‬ ‫وع�دة م� يقوم �ملُق ّيمون فـي بد�ية �أي تقييم ب�إعد�د و�سي�غة جمموعة من �الفرت��س�ت و�لتي قد‬ ‫ال قد يفرت�سون وجود بيئة غنية ب�لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت‪ ،‬فـي حني يجدون‬ ‫يكون بع�سه� غري �سحيح‪ ،‬فمث ً‬ ‫�أن �ملت�ح من هذه �ملعلوم�ت حمدود جد ً�‪ .‬كم� �أنهم قد يفرت�سون �أن �مل�ست�س�رين ذوي �خلربة و�ملعرفة‬ ‫�لقوية على �مل�ستوى �لقطري �سوف ي�س�عدونهم فـي عملية �لتقييم‪ ،‬فـي حني لن يجدونهم فـي �لو�قع‬ ‫الن�سغ�لهم مب�سروع�ت �أخرى‪ .‬ولذ� ف�لفرتة �ال�ستطالعية �لتجريبية �لتي ميكن تو�فره� فـي هذ� �لنوع‬ ‫من �لتحليل ه�مة جد� للتعرف �إىل �أي مدى تت�ح �ملعلوم�ت و�ملو�رد �الأخرى ‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪142‬‬ ‫كم� �أنه ميكن حتديد مدى مالءمة ��ستخد�م �لتقييم �مل�سرتك ‪ Joint Evaluation‬ومدى �إمك�نية‬ ‫حدوث ذلك‪� ،‬إذ �أنه من �ملمكن �تخ�ذ قر�ر ب�س�أنه خالل عملية �لتحليل �ملبدئي‪ ،‬ف�إذ� مت �تخ�ذ قر�ر‬ ‫ب��ستخد�م �لتقييم �مل�سرتك ف�إنه من �ملن��سب و�ملالئم �التف�ق على �الأدو�ر و�مل�سئولي�ت �لتي ميكن �أن‬ ‫يقوم به� كل �ل�سرك�ء فـي هذ� �لتقييم‪ ،‬كم� �أنهم �سيكونون بح�جة لالتف�ق على ق�س�ي� ومو�سوع�ت‬ ‫�أخرى مثل توقيت �لتقييم و�الإط�ر �لزمني له‪.‬‬ ‫الكلفة والعوائد املتوقعة من التقييم ‪Expected Costs & benefits‬‬ ‫يجب �أن تكون در��سة �لتكلفة و�لع�ئد �ملتوقعني من عملية �لتقييم وكيفية �إحد�ث �لتو�زن بينهم� على‬ ‫�أجندة عمل �لتخطيط �ملبدئي للتقييم‪ .‬وتت�سمن �لعو�ئد و�ملن�فع �ملتوقعة من �لتقييم �جلو�نب �الآتية‪:‬‬ ‫ •عملية �سنع �لقر�ر�ت �ملبنية على �الأدلة �لتي توؤدى �إىل قر�ر�ت �سليمة و�س�ئبة‪ ،‬مثل �لقر�ر�ت �لتي‬ ‫ميكن �تخ�ذه� للتو�سع فـي �مل�سروع ‪� ،‬أو تكر�ره‪ ،‬و�ملتعلقة ب�ملج�الت �لتي يجب �إجر�ء حت�سين�ت‬ ‫عليه�‪� ،‬أو �إلغ�ئه�‪� ،‬أو �لتو�سع فيه�‬ ‫ •�مل�س�همة فـي �لتدفق �ملعريف �مل�ستمر حول �جلو�نب و�لتدخالت �لتي تعمل بكف�ءة جيدة (وحتت �أي‬ ‫ظرف)‪ ،‬وكذلك تلك �لتي ال تعمل جيد�‬ ‫ •بن�ء �ملعرفة �ملحلية‪.‬‬ ‫كم� �أن �لتكلفة �لتي يتم ��ستثم�ره� فـي �إجر�ء �لتقييم�ت ه�مة و�سرورية جد�‪ ،‬ولذ� يجب �لتفكري‬ ‫فـي هذه �لتكلفة فـي �سوء �لعو�مل �الآتية‪:‬‬ ‫ •تكلفة �أو مو�زنة �لربن�مج (ف�إنف�ق ‪ 50000‬دوالر مثال لتقييم برن�مج تكلفته ‪ 25000‬دوالر غري‬ ‫مقبول منطقي�)‪.‬‬ ‫ •�لعبء �ملتو�جد فـي عملية �لتقييم على �مل�ستفيدين من �لربن�مج وغريهم‪ ،‬و�لذي يتم �ال�ستع�نة‬ ‫بهم للح�سول على �ملعلوم�ت �لالزمة لعملية �لتقييم‪ ،‬ب�الإ�س�فة جلو�نب �لدعم �الأخرى �لتي ميكن‬ ‫توفـريه� لل ُ‬ ‫مق ّيمني‪.‬‬ ‫ •تكلفة �سمعة �ملق ّيم �جليدة فـي جمتمع �لتقييم‪ ،‬خ��سة �إذ� ك�نت �لنت�ئج �لتي �سوف يتم �لتو�سل‬ ‫�إليه� من خالل عملية �لتقييم حتتمل �لتن�زع عليه� �أو �لنق��س حوله� �إذ� �رتبط �لربن�مج ببع�س‬ ‫�العتب�ر�ت �ل�سي��سية‪� ،‬أو �لق�س�ي� �خلالفية‪� ،‬أو �إذ� مل يكن هن�ك وقت ٍ‬ ‫ك�ف الإجر�ء تقييم �س�مل‪.‬‬ ‫املخاطر والتحديات التي تواجه عملية التخطيط املبدئي‬ ‫�إن �العتق�د �أن كل �سيء ميكن تغطيته خالل عملية �لتخطيط �الأويل‪� ،‬أو �أن عملية �لتحليل �ملبدئي �سوف ت�س�هم‬ ‫فـي جعل عملية �لتقييم جتري ب�سكل �أكرث �ن�سي�بية ويُ�سر‪ ،‬ميثل فـي حد ذ�ته نوع� من �ملخ�طر �ملتوقعة لعملية‬ ‫�لتخطيط �الأويل لعملية �لتقييم‪ .‬كم� �أنه يوجد هن�ك �لعديد من �ملخ�طر �لتي تت�سمن �جلو�نب �الآتية‪:‬‬ ‫ •�ملق�ومة �لتي من �ملمكن تو�جده� عند تعديل �خلطة �الأ�سلية )‪(Leeuw, 2003‬‬ ‫ ‪ McDonaldization of society‬وهي �لعملية �لتي تهيمن وت�سود فيه� مب�دئ مط�عم �لوجب�ت‬ ‫�ل�سريعة على قط�ع�ت �أكــرث و�أكــرث فـي �ملجتمع �الأمريكي ب�ال�س�فة الأم�كن �أخــرى فـي �لع�مل‬ ‫‪143‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫)‪ ،(Ritzer, 1993, p.1‬وتعترب هذه �لعب�رة ق�بلة للتطبيق عندم� يتم ��ستخد�م قو�ئم �ملر�جعة‬ ‫و�أطر ومن�ذج �لعمل �لتقليدية بدال من ��ستخد�م �لتفكري �النعك��سى ‪Reflective thinking‬‬ ‫ •�ملعتقد�ت �لث�بتة «�لبديهي�ت ‪ »Truisms‬وهي �لتي تطفو على �ل�سطح عند �إجر�ء �لتخطيط �الأويل‬ ‫لعملية �لتقييم (�إن �لتج�رب �لتي تعتمد على �لعين�ت �لع�سو�ئية ب�أي ح�ل من �الأحو�ل معقدة جد�‬ ‫ومكلفة جد� ومن �ل�سعب �إجر�وؤه� فـي جم�ل �لتنمية )‬ ‫ •«تفكري �جلم�عة» ونعنى به �لتم��سي مع موقف �جلم�عة لالإبق�ء على جزء من �جلم�عة ب�لرغم من‬ ‫بع�س �لق�س�ي� �ملتعلقة مبوقف �جلم�عة‬ ‫ •عدم مالءمة �لوزن �لن�سبي لوجه�ت نظر �أ�سح�ب �لقوى د�خل �جلم�عة (ع�دة م� يتم حتديد‬ ‫وزن وقيمة للمقرتح�ت �لو�ردة فى هذ� �ل�س�أن ح�سب �لو�سع �خل��س ملن يعر�س هذه �ملقرتح�ت‬ ‫فـي �جلم�عة)‪.‬‬ ‫حتديد املنتفع الأ�سا�سي والأطراف املعنية الرئي�سة‬ ‫تعترب عملية حتديد �ملنتفع �الأ�س��سي و�الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية فـي �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‬ ‫من �أهم �الأجز�ء و�ملكون�ت فـي �لتحليل �ملبدئي �الأ�س��سي‪ .‬كم� �أن حتديد �الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية‬ ‫(�أ�سح�ب �مل�سلحة �لرئي�سية) ‪ Key Stakeholders‬قد اليتم د�ئم� ب�سكل و��سح �أو مب��سر‪.‬‬ ‫املنتفع الأ�سا�سي ‪The Main client‬‬ ‫ع�دة م� يكون هن�ك طرف و�حد �أو جمموعة من �الأطر�ف �ملعنية تتبنى �أو تطلب �إجر�ء �لتقييم‪ ،‬ويكون‬ ‫هو �ملتلقي �لرئي�سى ملخرج�ت عملية �لتقييم‪ .‬وهذ� �لطرف �أو �الأطر�ف �ملعنية متثل �ملنتفع �الأ�س��سي‬ ‫من عملية �لتقييم‪ .‬كم� �أن �حتي�ج�ت هذ� �ملنتفع قد يكون له� ت�أثري كبري على �لتقييم‪.‬‬ ‫و�ملنتفع �الأ�س��سي قد يكون‪:‬‬ ‫•�لذي يقوم ب�عتم�د ومتويل �لربن�مج‬ ‫ ‬ ‫•�أو �لذي يقوم ب�عتم�د ومتويل �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�أو �مل�سئول �أم�م �لع�مة عن هذ� �لربن�مج‪� /‬أو �لتدخل‬ ‫ ‬ ‫•�أو �لهيئة �أو �لطرف �لذين �سيكون م�س�ء ً‬ ‫ال �أم�م �ملق ّيمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويوجد هن�ك منتفع �أ�س��سي و�حد‪� ،‬إذ يعد من �ل�سروري �إجر�ء مق�بلة معه (�أو �ملمثلني عنه مثل جمل�س‬ ‫�الد�رة فـي ح�لة �أن يكون هذ� �لعميل جم�عة‪�/‬أو جمموعة) مبكر� عند بدء عملية �لتقييم‪ ،‬وذلك من‬ ‫�أجل �مل�س�عدة فـي حتديد �لق�س�ي� �ملتعلقة ب�لتقييم من منظور �ملنتفع �الأ�س��سي نف�سه‪ .‬وهن� يجب‬ ‫على �ملُق ّيمني فـي هذ� �الجتم�ع طرح �أ�سئلة حول �الحتي�ج�ت �لزمنية لهذ� �ملنتفع‪ ،‬و�ل�سكل �ملتوقع‬ ‫ال�ستخد�م نت�ئج �لتقييم‪ .‬فمنذ �لبد�ية يجب على �ملُق ّيم �ال�ستم�ع مل� يقوله �ملنتفع ويبحث معه �لق�س�ي�‬ ‫�لتي مت حتديد طلب �إجر�ء �لتقييم فى �سوءه�‪ ،‬هذ� ومن �ملمكن �لرجوع للمنتفع مرة �أخرى الحق ً�‪،‬‬ ‫�إم� لعر�س �ملقرتح�ت �لتي ير�ه� �ملُق ّيم الإجر�ء عملية �لتقييم �ملتعلقة به‪� ،‬أو لعر�س �الآلية �لوحيدة‬ ‫�لتي مت �التف�ق و�لتو�سية ب�س�أنه� الإجر�ء �لتقييم‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪144‬‬ ‫‪ ‬الأطراف املعنية‪:‬‬ ‫‪Stakeholders‬‬ ‫الأطراف املعنية (اأ�سحاب امل�سلحة)‬ ‫�الأفر�د �أو �ملنظم�ت �لتي‬ ‫الأطراف املعنية (�أ�سح�ب �مل�سلحة) هم �الأفر�د �أو �ملنظم�ت �لتي يكون له� طرف �أو م�سلحة مع‬ ‫يكون له� طرف �أو م�سلحة‬ ‫�ملنتفع فـي هذ� �لتدخل‪ .‬وع�دة م�يكونون هم �ملت�أثرين بهذ� �لتدخل �إم� خالل فرتة تنفيذ �مل�سروع �أو‬ ‫مع �ملنتفع فـي هذ�‬ ‫�لربن�مج �أو �ملت�أثرين به فـي �سنو�ت الحقة‪ .‬فمن �ل�سروري �إ�سر�ك �الأطر�ف �ملعنية فـي عملية �لتقييم‬ ‫�لتدخل‪.‬‬ ‫خ��سة �أنه اليطلب منهم ذلك د�ئم� فـي كل �لتقييم�ت‪.‬‬ ‫وميكن �أن ت�سمل �الأطر�ف �ملعنية �لعن��سر �الآتية‪:‬‬ ‫•�مل�س�ركون‬ ‫ ‬ ‫•�ملنتفعون �أو �مل�ستفيدون �ملب��سرون‬ ‫ ‬ ‫•�مل�ستفيدون غري �ملب��سرين‬ ‫ ‬ ‫•�ملنظم�ت �لتنموية �ملمولة‬ ‫ ‬ ‫•�مل�سئولون �حلكوميون‪ ،‬و�ملنتخبون‪ ،‬و�ملوظفون �حلكوميون ذوو �ل�سلة مثل �ملخططني‪ ،‬وممر�سى‬ ‫ ‬ ‫�ل�سحة �لع�مة‬ ‫• مديرو �لرب�مج‪ ،‬و�ملوظفون‪ ،‬و�أع�س�ء �ملجل�س‪ ،‬و�ملديرون �الآخرون‪ ،‬و�ملتطوعون‬ ‫ ‬ ‫ن�ع �ل�سي��س�ت‬ ‫•ُ‬ ‫�س ّ‬ ‫ ‬ ‫•�ملجموع�ت �ملجتمعية‪ ،‬و�ملجموع�ت �ملهتمة �أو �جلمعي�ت مب� فيه� من قد يكون لهم �أجندة خمتلفة‬ ‫ ‬ ‫عن م�سئويل �لربن�مج‪.‬‬ ‫وغ�لب� م� ت�سرتك �الأطر�ف �ملعنية فـي �لتدخل �لرب�جمى فـي �إط�ر وجه�ت نظر خمتلفة‪ .‬ف�مل�نح‬ ‫قد يهتم ب�لت�أكد من �أن �مليز�نية يتم �إنف�قه� ب�ل�سكل �ملن��سب‪ ،‬و�أن �لتدخل يت�سم ب�لفع�لية �ملطلوبة‪ .‬فـي‬ ‫حني قد يهتم مدير �لربن�مج ب�أن �لتدخل يتم �إد�رته ب�سكل جيد و ُيثمر عن بع�س �لدرو�س �مل�ستف�دة‪.‬‬ ‫�أم� �مل�سرتكون فـي �لربن�مج «�ملنتفعون �أو �مل�ستفيدون» فقد يرغبون فـي تلقي خدم�ت �أكرث‪� ،‬أو خدم�ت‬ ‫�أف�سل‪ ،‬فـي حني �أن �سن�ع �ل�سي��س�ت قد يكونون �أكرث �هتم�م� مب� �إذ� ك�ن �لتدخل له �أثر �أو ت�أثري‬ ‫مق�سود‪� .‬أم� �الآخرون فـي �ملجتمع فقد يرغبون فـي �إع�دة تكر�ر �أو �لتو�سع فـي �لتدخل‪� ،‬أو تقليل م�‬ ‫ميثل بعد�‬ ‫يعتقدون �أن له نت�ئج �أو عو�قب �سلبية من بني هذه �لتدخالت‪ .‬وهذ� �لتنوع فـي �الهتم�م�ت ُ‬ ‫جيد ً� قد يتم �لك�سف عنه فـي من�ق�س�ت �أولية‪.‬‬ ‫كم� �أنه يجب حتديد �الأدو�ر �لتي من �ملفرت�س �أن يقوم به� كل فرد �أو جمموعة فـي �لعالقة ذ�ته�‬ ‫ب�لتقييم وفـي �ال�ستخد�م �ملتوقع لنت�ئجه ب�سكل و��سح (�نظر جدول ‪.)1-4‬‬ ‫حتديد واإ�سراك الأطراف املعنية‬ ‫ميكن حتديد �الأطــر�ف �ملعنية مبر�جعة �مل�ستند�ت �خل��سة ب�مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‪،‬‬ ‫وب�لتحدث مع �ملنتفع �الأ�س��سي للتقييم‪� ،‬أو رع�ة �لربن�مج‪ ،‬وموظفي �لربن�مج‪ ،‬و�مل�سئولني �ملحليني‪،‬‬ ‫و�مل�ستفيدين من �لربن�مج‪ .‬وميكن مق�بلة �الأطر�ف �ملعنية فـي �لبد�ية �أو جتميعهم مع� فـي جمموع�ت‬ ‫�سغرية‪ .‬وعند �لقي�م ب�لتو��سل مع هذه �الأطر�ف يجب على �ملعني بعملية �لتخطيط للتقييم �أن يكون‬ ‫و��سح� معهم عند تف�سريه للغر�س من �لتحدث مع هذه �الأطر�ف و�لذين �سيتم مق�بلتهم حيث يجب‬ ‫مدركني للغر�س من �لتقييم �لق�دم‪ ،‬و�أن ُيطلب منهم حتديد �لق�س�ي�‬ ‫بذل �جلهد �لالزم (حتى يكونو� ُ‬ ‫و�ملو�سوع�ت �لتي يرغبون �أن يتن�وله� �لتقييم)‪.‬‬ ‫‪145‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫جدول (‪ )1-4‬اأدوار الأطراف املعنية «اأ�سحاب امل�سلحة» فـي التقييم‬ ‫لعمل �سيا�سة لتخاذ قرارات لتقدمي مدخل لال�ستجابة لالهتمام فقط‬ ‫‪Stakeholder‬‬ ‫الطرف املعني‬ ‫اإجرائية عملية التقييم‬ ‫م�سممو �لربن�مج‬ ‫ممولو �لربن�مج‬ ‫�لق�ئمون على �عتم�د �لربن�مج – �ملجل�س‪� -‬لوك�لة‬ ‫�مل�س�همون ب�ملو�رد �الأخرى (�لت�سهيالت‪� -‬المد�د�ت‪� -‬مل�س�هم�ت �لعينية)‬ ‫روؤو�س�ء �لوك�الت �ملنفذة وكب�ر �ملديرين‬ ‫مديرو �لربن�مج �مل�سئولون عن �لتنفيذ‬ ‫موظفو �لربن�مج‬ ‫موظفو �ملت�بعة‬ ‫�ملنتفعون �أو �مل�ستفيدون �ملب��سرون من �لربن�مج‬ ‫�ملنتفعون �أو�مل�ستفيدون غري �ملب��سرين من �لربن�مج‬ ‫�الأ�سخ��س �ملحتمل تبنيهم للربن�مج‬ ‫�الأفر�د �لذين مت �إق�س�وؤهم �أو ��ستبع�دهم من �لربن�مج ( ب�سبب‬ ‫مع�يري �لقبول مثال)‬ ‫�الأفر�د �لذين �أ�س�رو� لوجود ت�أثري�ت �سلبية للربن�مج �أو للتقييم‬ ‫�الأفر�د �لذين فقدو� نفوذهم نتيجة تنفيذ �لربن�مج‬ ‫�الأفر�د �لذين فقدو� فر�س� نتيجة تنفيذ �لربن�مج‬ ‫�أفر�د �ملجتمع �أو ع�مة �ل�سعب‬ ‫�آخرون‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫هذ� وتبد�أ عملية �ال�ستف�دة من �أو ��ستخد�م �لتقييم مبق�بلة �ملنتفع �الأ�س��سي و�إ�سر�ك �الأطر�ف �ملعنية‬ ‫�لرئي�سية فـي ت�سميم �لتقييم‪ .‬وهذ� �سىء ال يحدث عندم� يتم �النته�ء من �إعد�د وكت�بة تقرير �لتقييم �أو‬ ‫عندم� يتم ن�سره‪ .‬فب�لن�سبة لبع�س �لتقييم�ت جند �أن �الجتم�ع�ت مع �الأطر�ف �ملعنية تتم ب�سكل دوري‪،‬‬ ‫�أو حتى قبل �إن�س�ء خمطط ر�سمي لعملية �لتقييم وطبيعة �الت�س�ل فيه�‪ .‬فيجب على مدير �لتقييم �إن�س�ء‬ ‫جلنة �إ�سر�فية �أو جلنة ت�سيري �أعم�ل لتحقيق هذ� �لغر�س بخ�سو�س �إ�سر�ك هوؤالء �الأطر�ف‪.‬‬ ‫ف�إ�سر�ك �الأطر�ف �ملعنية مبكر ً� يعطي �ملُقيم فر�سة لفهم �أف�سل للتدخل �لرب�جمي‪ ،‬وم� �لذى‬ ‫مت �لتخطيط لتنفيذه وحتقيقه؟ وم� هي �لق�س�ي� و�لتحدي�ت �لتي ح�لت دون حتقيقه ؟ كم� �أن فريق‬ ‫�لتقييم �سوف يكون �أكرث وعي ً� و�إدر�ك ً� ب�لق�س�ي� �لتي يجب تغطيته� وتن�وله� من خالل هذ� �لتقييم‪،‬‬ ‫ب�الإ�س�فة �إىل �ملعلوم�ت �ملعنية �ملطلوبة‪ ،‬وتوقيت �حل�جة لهذه �ملعلوم�ت‪ ،‬ومن �لذي �سوف يقوم‬ ‫بتوفـريه� ‪� .‬إن مق�بلة �الأطر�ف �ملعنية ي�س�هم فـي �سم�ن عدم فقد�ن عملية �لتقييم الأي من �لق�س�ي�‬ ‫و�ملو�سوع�ت �له�مة‪ .‬كم� �أن ذلك ي�س�عد فـي �لرتويج لعملية �لتقييم ‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪146‬‬ ‫ولذ� يجب عليك �أن تدع �الأطر�ف �ملعنية يعرفون �أن �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت و�الأ�سئلة �لتي طرحوه�‬ ‫�سوف توؤخذ فـي �العتب�ر‪ ،‬مم� ي�س�عد فـي زي�دة و��ستمر�ر دعمهم و�هتم�مهم ب�لتقييم‪ .‬وهذه هي‬ ‫�لطريقة �لتي يجب بن�ء �لتقييم على �أ�س��سه�‪.‬‬ ‫ويعتمد �ملدى �لذي ت�س�رك به �الأطر�ف �ملعنية بف�علية ون�س�ط فـي ت�سميم وتنفيذ �لتقييم على‬ ‫عو�مل عديدة منه� �ملو�رد و�لعالق�ت‪ .‬فقد تكون �الأطر�ف �ملعنية مث ً‬ ‫ال غري ق�درة على توفـري وتكري�س‬ ‫بع�س �لوقت للتقييم بعيد ً� عن و�جب�تهم �لرئي�سية �لدورية‪� ،‬أو قد تكون هن�ك �أ�سب�ب �سي��سية �أخرى‬ ‫ور�ء عدم قن�عتهم �لك�ملة ب�أن �لتقييم فـي ح�جة الأن يكون م�ستقال كلم� ك�ن ذلك ممكن ً�‪.‬‬ ‫‪Stakeholder Analysis‬‬ ‫اإجراء حتليل اأ�سحاب امل�سلحة « الأطراف املعنية»‬ ‫لقد مت �إعد�د �لعديد من �الأدلة �ال�سرت�س�دية �لتي ت�س�عد فـي عمل حتليل لالأدو�ر �لرئي�سية الأ�سح�ب‬ ‫�مل�سلحة «�الأطر�ف �ملعنية»‪ .‬ففي �ملوقع �اللكرتوين ”‪“A Guide to Managing for Quality‬‬ ‫دليل الإد�رة �جلودة‪ ،‬ق�مت �إد�رة �لعلوم �ل�سحية وهيئة �ليون�سيف ع�م ‪ 1998‬ب�إعد�د دليل �إ�سرت�س�دي‬ ‫لتحديد وتقييم �أهمية �الأفر�د �لرئي�سيني وجمموع�ت �الأفر�د �أو �ملوؤ�س�س�ت �لتي قد يكون له� ت�أثري قوي‬ ‫وذو داللة �إح�س�ئية على جن�ح �لتقييم‪ .‬وفـي هذ� �ل�سدد ق�مو� مبن�ق�سة وعر�س جمموعة �أخرى من‬ ‫�الأ�سب�ب الإجر�ء مثل هذ� �لتحليل كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •حتديد �الأفر�د و�ملجموع�ت و�ملوؤ�س�س�ت �لتي ميكن �أن توؤثر على �لتقييم ( �إيج�بي ً� �أو �سلبي ً�)‬ ‫ •توقع نوع �لت�أثري �لذي ميكن �أن يحدثه كل فئة من هذه �لفئ�ت �إيج�بي� �أو �سلبي ً� فـي عملية �لتقييم‬ ‫ •ت�سميم وتطوير �إ�سرت�تيجي�ت ل�سم�ن �حل�سول على �أف�سل دعم ممكن ملب�درة �لتقييم وتقليل‬ ‫�ل�سعوب�ت ب�سكل يحقق �لتنفيذ �لن�جح للتقييم‪.‬‬ ‫ويعر�س مربع (‪� )1-4‬أحد �لنم�ذج �مل�ستخدمة الإجر�ء مثل هذ� �لتحليل‪ ،‬فـي حني يوؤكد �جلدول‬ ‫(‪ )1-4‬على �أهمية بن�ء �لدعم �ملطلوب بني �الأطر�ف �ملختلفة‪ ،‬وتقليل �ملق�ومة �أثن�ء عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫وب�لرغم من �الأهمية �أن يكون هذ� �لتحليل �س�مال‪ ،‬ف�إنه من �ل�سروري �أي�س� �أال يت�سم ب�ل�سمولية‬ ‫�لز�ئدة عن �حلد‪ .‬ف�أي جهود تبذل على �له�م�س قد ت�سبب نوع� من �الإزعــ�ج لدى �الأطــر�ف �ملعنية‬ ‫�مل�س�ركة فـي هذ� �لتحليل‪.‬‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن يقوم �ملُق ّيمون على �إ�سر�ك و�حد �أو �أكرث من «�الأطر�ف �ملعنية» ب�سكل مب��سريف‬ ‫تخطيط و�إجر�ء �لتقييم‪( .‬لقد متت من�ق�سة ذلك فـي �لف�سل �خل�م�س مع �لتقييم�ت �لت�س�ركية) وفـي‬ ‫هذه �ملو�قف يقوم �ملُق ّيم بتي�سري �إ�سر�كهم فـي كل مم� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�إعد�د و�سي�غة �ل�سروط �ملرجعية للتقييم )‪Terms of Reference (ToR‬‬ ‫ ‬ ‫ •�ختي�ر فريق �لتقييم‬ ‫ •حتليل �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت‬ ‫ •حتديد �لنت�ئج و��ستخال�س �ال�ستنت�ج�ت و�لتو�سي�ت )‪.(Mikkelsen, 2005‬‬ ‫‪147‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫مربع ‪ 1-4‬كيف يتم حتليل اأ�سحاب امل�سلحة‬ ‫‪How to conduct a stakeholder Analysis‬‬ ‫‪� -1‬بد�أ ب�إجر�ء عملية ع�سف ذهني مع زمالئك لتحديد �الأفر�د و�ملجموع�ت و�ملوؤ�س�س�ت �لتي �سوف توؤثر �أو تت�أثر‬ ‫ب�لتدخل ‪ .‬ومن ثم قم ب�إعد�د ق�ئمة بهم وو�سعه� فـي �لعمود �ملخ�س�س لالأطر�ف �ملعنية فـي �جلدول‪.‬‬ ‫قم بتحديد �الهتم�م�ت �خل��سة بكل طرف من هذه �الأطــر�ف فـي �لتقييم وح�ول �الأخذ فـي �العتب�ر بع�س‬ ‫‪ُ -2‬‬ ‫�لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت مثل �لعو�ئد �أو �لفو�ئد �ملمكنة للتقييم لكل طرف من هوؤالء �الأطر�ف‪ ،‬و�لتغيري�ت �لتي‬ ‫حتدث خ�س�رة �أو ت�سبب خالف ً� مع �أي‬ ‫ميكن لطرف �لقي�م به� بن�ء على نت�ئج �لتقييم و�أن�سطة �مل�سروع‪� ،‬لتي قد ُ‬‫ُ‬ ‫من هوؤالء �الأطر�ف‪ .‬وبعد ذلك «قم بت�سجيل هذه �الهتم�م�ت و�لق�س�ي� فـي �لعمود �ملخ�س�س لذلك فـي �جلدول‬ ‫�سو�ء ك�نت هذه �الهتم�م�ت تخ�س �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة»‪.‬‬ ‫‪ -3‬بعد ذلك قم بتحديد �أهمية �الهتم�م�ت و�لق�س�ي� �خل��سة بكل طرف من هوؤالء �الأطر�ف لنج�ح �لتقييم‪.‬‬ ‫وح�ول �الأخذ فـي �العتب�ر كل من (�أ) �لدور �لذي يجب �أن يلعبه كل طرف من هوؤالء �الأطر�ف فـي �لتقييم كي‬ ‫يحقق �لنج�ح و�إحتم�لية قي�م كل طرف منهم بهذ� �لدور؛ و (ب) ت�أثري �ال�ستج�ب�ت �ل�سلبية لالأطر�ف �ملعنية‬ ‫فـي �لتقييم‪ .‬وهن� يجب عليك ت�سجيل تقييمك لكل طرف من هوؤالء �الأطــر�ف حتت �لعمود �مل�سمى بـ «تقييم‬ ‫�لت�أثري �ملحتمل» بو�سع تقدير ‪ A‬على تقدير �سرورى �أو ه�م جد�‪ ،‬وتقدير ‪ B‬على �سروري �إىل حد م�‪ ،‬وتقدير‬ ‫‪ C‬ب�عتب�ر دور هذ� �لطرف غري ه�م جد�‪.‬‬ ‫‪ -4‬ح�ول �الأخذ فـي �العتب�ر �أنو�ع �الأفع�ل �لتي ميكنك �تخ�ذه� لك�سب دعم �لطرف �ملعني‪ ،‬وتقليل مع�ر�سته‪ ،‬و�ختي�ر‬ ‫�لطريقة �لتي جتذب به� كل طرف من هوؤالء �الأطر�ف للقي�م بدوره‪ .‬كم� يجب عليك حتديد م� هو نوع �لق�س�ي�‬ ‫و�ملو�سوع�ت �لتي يريد كل طرف �أن يتن�وله� فـي �لتقييم ؟ والأي درجة �أهمية وجوب �إ�سر�ك هذ� �لطرف �أو غريه‬ ‫فـي عملية �لتخطيط؟ وهل يوجد �أفر�د �أو جمموع�ت �أخرى قد توؤثر على �أي من هوؤالء �الأطر�ف �ملعنية لدعم‬ ‫�لتقييم قيد �الإجر�ء؟ وفـي �لنه�ية يجب عليك ت�سجيل وتوثيق �ال�سرت�تيجي�ت �لتي ت�ستخدمه� للح�سول على هذ�‬ ‫�لدعم �أو تقليل �ل�سعوب�ت �لتي تعرت�سك فـي عملية �لتقييم فـي �لعمود �الأخري من هذ� �جلدول‪.‬‬ ‫جدول املربع‪ :‬عينة لنموذج اإجراء حتليل الأطراف املعنية‬ ‫تقدير التاأثري املحتمل‬ ‫اهتمامات الطرف املعنى للتقييم على الطرف املعنى ال�سرتاتيجيات املمكنة‬ ‫فـي امل�سروع اأو الربنامج وتاأثري الطرف املعنى على للح�سول على الدعم‬ ‫الالزم اأو تقليل ال�سعوبات‬ ‫التقييم‬ ‫الطرف املعنى اأو ال�سيا�سة‬ ‫‪Managemnt Sciences for Health and the United Nations Children’s Fund, 1998‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪148‬‬ ‫‪Understanding the Context‬‬ ‫فهم ال�سياق‬ ‫يبحث �لتحليل �ملبدئي فـي �لعالق�ت �ملوجودة بني مر�حل �لربن�مج وبني �لغر�س �الأكرب لعملية �لتقييم‪.‬‬ ‫وميكن �لتفكري فـي دورة حي�ة �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة على �أنه� نوع من �الجن�ز �ملتحقق الأ�سئلة‬ ‫ُ‬ ‫�لتقييم �لتي يتم طرحه� فـي مر�حل خمتلفة‪ .‬فمثال لي�س من �ملنطقي تقييم م� �إذ� مت حتقيق و�إجن�ز‬ ‫�أهد�ف �لربن�مج بعد مرور �أ�سهر قليلة فقط من بدء تدفق �لتمويل �خل��س به و�اللتز�م بذلك‪ .‬ف�ل�سوؤ�ل‬ ‫�الأكرث مالءمة للطرح فـي هذه �ملرحلة �ملبكرة قد يكون عم� �إذ� �أمكن للربن�مج �حل�سول على �ملدخالت‬ ‫�ل�سرورية �لالزمة للتنفيذ‪ .‬ولقد �سنف كل من ب�ن�سر وو�سذو�س )‪(Pancer and Westhues, 1989‬‬ ‫�لتقدم �حل��سل فـي مر�حل �لربن�مج و�أ�سئلة �لتقييم ( جدول ‪ .)2-4‬ومتثل �الأ�سئلة �ملوجودة فـي هذ�‬ ‫�جلدول جمرد �أمثلة‪� ،‬إذ قد يكون هن�ك �أ�سئلة �أخرى ميكن طرحه� فـي كل مرحلة‪.‬‬ ‫وتوجد هن�ك خطوة �أخرى فـي �لتحليل �ملبدئي �الأ�س��سي وهي �لتي تهتم بتحديد �سي�ق �ل�سي��سة‬ ‫ميكنه �أن يحدد �لتقييم�ت �لتي مت �إجر�وؤه� لرب�مج م�س�بهة‪ ،‬كم� �أن �ملُقيم يبد�أ‬ ‫�ملتبعة‪ .‬ف�لبحث ُ‬ ‫بتلقي تق�رير �لتقييم ومر�جعته� فيم� يخ�س �لق�س�ي� �لتي مت تن�وله�‪ ،‬ومنط ونوع �ملدخل �لذي مت‬ ‫��ستخد�مه‪ ،‬و�الأدو�ت �مل�ستخدمة‪ ،‬و�لنت�ئج �لتي مت �لتو�سل �إليه�‪ .‬و�إذ� ك�ن �لتقييم يتم �إجر�وؤه لتدخل‬ ‫جديد ف�إنه �سيكون هن�ك ح�جة لت�سميم �لتقييم بدون خر�ئط طريق يتم ��ستخال�سه� من تقييم�ت‬ ‫�س�بقة‪ ،‬وهذ� ن�در� م� يحدث على كل ح�ل‪.‬‬ ‫جدول (‪ )2-4‬اأ�سئلة ميكن طرحها فـي مراحل التقييم املختلفة‬ ‫اأ�سئلة ميكن طرحها فـي التقييم‬ ‫مراحل تطور الربنامج‬ ‫�إىل �أي مدى مت �إ�سب�ع �حتي�ج�ت �ملجتمع؟‬ ‫‪ -1‬تقدير �مل�سكلة و�حل�ج�ت �الجتم�عية‬ ‫م� �لذي يجب عمله ال�سب�ع هذه �الحتي�ج�ت؟‬ ‫‪ -2‬حتديد و�سي�غة �الأهد�ف‬ ‫م� هي �خلدم�ت �ملمكن له� �إحد�ث �لتغيري�ت �ملطلوبة؟‬ ‫‪ -3‬ت�سميم بد�ئل �لربن�مج‬ ‫�أى �ملد�خل �ملمكنة لتنفيذ �لربن�مج يعد �الأقوى‬ ‫‪� -4‬ختي�ر �لبديل �ملن��سب‬ ‫كيف ميكن و�سع �لربن�مج مو�سع �لتنفيذ؟‬ ‫‪ -5‬تنفيذ �لربن�مج‬ ‫ً‬ ‫هل يتم �إد�رة وت�سغيل �لربن�مج كم� ك�ن خمطط� له؟‬ ‫‪� -6‬إد�رة �لربن�مج‬ ‫هل �أحدث �لربن�مج �لت�أثري �ملطلوب؟‬ ‫‪ -7‬نت�ئج ‪ /‬ت�أثري�ت ‪ /‬و�أثر �لربن�مج‬ ‫هل مت حتقيق و�إجن�ز ت�أثري�ت �لربن�مج بتكلفة منطقية معقولة؟‬ ‫‪ -8‬كف�ءة �لربن�مج‬ ‫�مل�سدر ‪.Adapted from Pancer and Westhues, 1989 :‬‬ ‫‪149‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫‪Tapping Existing Knowledge‬‬ ‫ال�ستفادة من املعرفة القائمة‬ ‫يقوم �لتحليل �ملبدئي ببحث �ملعرفة �لنظرية و�مليد�نية و�لعملية �ملتعلقة ب�مل�سروع �أو �لربن�مج‬ ‫‪� ‬سندوق املعرفة‪� :‬أو �ل�سي��سة‪ .‬ويطلق على هذ� �ال�ستف�دة من �سندوق املعرفة ‪.Knowledge fund‬‬ ‫ويتم �حل�سول على هذه �ملعرفة من �لتقييم�ت �ل�س�بقة ومن �لبحوث �لتي مت �إجر�وؤه� فـي جم�ل‬ ‫ونعنى به �لكي�ن �لذى‬ ‫�لعلوم �الجتم�عية‪ ،‬مب� فيه� �لدر��س�ت �القت�س�دية �لتي تتز�يد كل يوم‪ .‬وحتتوي �لدوري�ت و�الإ�سد�ر�ت‬ ‫�لنظرية‬ ‫ي�سم كل �ملعرفة‬ ‫�ملختلفة للمق�الت نوع� من �لرت�كم �ملعريف �لتو�سيحي حول مو�سوع �أو ق�سية م�‪ ،‬مثل ت�أثري حجم‬ ‫�ملوجودة‬ ‫و�المربيقية‬ ‫و�خل��سة مب�سروع‪� ،‬أو‬ ‫رّ‬ ‫�سع ‪.‬‬ ‫�لف�سل و�كتظ�ظه ب�لطلبة على �لتعلم‪� ،‬أو ت�أثري بر�مج تغذية للحو�مل على �أوز�ن �ملو�ليد �ل ُّ‬ ‫برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة م�‪.‬‬ ‫ف�لبحوث �ملوجهة نحو �مل�سكلة فـي �ملنظم�ت �ملختلفة جتمع بني �لنظري�ت و�لبحوث �لعملية �لتجريبية‬ ‫فـي �إطــ�ر وجه�ت نظر متعددة ومن�حي خمتلفة مثل علم �الجتم�ع �ملعريف‪ ،‬وعلم �لنف�س �ملعريف‪،‬‬ ‫ونظرية �خلي�ر�ت �لع�مة‪ ،‬و�لق�نون و�القت�س�د )‪ .(Scott, 2003 & Swedberg, 2003‬فمنظم�ت‬ ‫مثل )‪ Campbell Collaboration (http://www.campbellcollaboration.org‬تقوم‬ ‫مبر�جعة جودة �لتقييم�ت �خل��سة مبو�سوع معني و�لعمل على مو�ءمة م� يتم��سى مع مع�يريه�‪ .‬وهن�‬ ‫ي�سري مثال �إىل �أن �أحد �الإح�س�ء�ت �خل��سة ب�لبحوث �لتجريبية �لتي تعتمد على ��ستخد�م �أ�سلوب‬ ‫�لعين�ت �لع�سو�ئية فـي جم�ل بر�مج �لعد�لة �جلن�ئية ومنع �جلرمية‪ ،‬و�لرع�ية �الجتم�عية‪ ،‬و�ل�سحة‪،‬‬ ‫و�لتعليم‪ ،‬ي�سري �إىل �أنه مت �إجر�ء �أكرث من ‪( 10000‬ع�سرة) �آالف «جتربة» ‪(Petrosino and others,‬‬ ‫)‪ ،2003‬ومن هن� ففي مرحلة �لتنظيم و�لتخطيط الإجر�ء تقييم م� من �ملهم جد ً� حتديد ومر�جعة‬ ‫�ل�سندوق �ملعرفـى ذى �ل�سلة (مربع (‪.)2-4‬‬ ‫مربع ‪ 2- 4‬ال�ستفادة من �سندوق املعرفة اخلا�س مبنع اجلرمية‬ ‫لقد �أ�س�ر حتليل �لبي�ن�ت �ملتو�فرة حول منع �جلرمية �إىل وجود ‪ 29‬برن�جم ً� يعمل جيدً �‪ ،‬فـي حني وجد �أن ‪25‬‬ ‫برن�جم� اليعمل جيد�‪ ،‬و‪ 28‬برن�جم ً� ري�دي�‪( ،‬يف حني وجد �أن هن�ك معلوم�ت غري و��سحة عن ‪ 68‬برن�جم ً� )‪.‬‬ ‫وقد مت �لتو�سل لهذه �لنت�ئج من خالل مر�جعة وجتميع �أكرث من ‪ 600‬من �لتقييم�ت‪� ،‬لتي �سملت تقييم بر�مج منع‬ ‫�جلرمية �ملدر�سية و�الأ�سرية‪ ،‬وبر�مج تقليل معدل �ل�سطو ب�سبب ق�س�ي� �ملخدر�ت‪ ،‬وحفظ �الأمن ب�ملن�طق �لن�سطة‪،‬‬ ‫و�الأ�سك�ل �ملختلفة لعقوب�ت �ل�سجن‪ ،‬ب�ال�س�فة لرب�مج مثل‪�( :‬إد�رة �لغ�سب‪ ،‬و�لرب�مج �لتدريبية‪ ،‬و�لرب�مج �ملعرفية‬ ‫�لتي تركز على تقليل معدالت �لعودة �إىل �جلرمية‪ ،‬وخميم�ت �لت�سغيل ‪...‬وغريه�)‬ ‫‪Scherman and others, 2002‬‬ ‫�مل�سدر‪:‬‬ ‫بناء وا�ستخدام وتقييم نظرية التغيري‬ ‫‪Constructing, Using, and Assessing a Theory of Change‬‬ ‫يهتم �ملكون �الأخــري من �لتحليل �ملبدئي ببن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري وتفهم كيفية ��ستخد�مه�‬ ‫من ور�ءه �لربن�مج �أو نظرية �لتغيري ‪� ،Theory of Change‬إذ ُيعترب من‬ ‫وتقييمه�‪ ،‬و�ملنطق �لذي يك ُ‬ ‫�ملو�سوع�ت �له�مة فـي �لتقييم �سو�ء ك�ن ذلك فـي مرحلة �س�بقة �أو الحقة للدر��سة‪ .‬ويتن�ول هذ� �جلزء‬ ‫مل�ذ� يتم ��ستخد�م نظرية �لتغيري؟ وكيف يتم بن�ء نظرية �لتغيري؟ وكيف يتم تقييم نظرية �لتغيري؟‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪150‬‬ ‫ب�لرغم من تعدد وتب�ين �لتعريف�ت (�نظر �لف�سل �لث�لث) ف�إن تعريف و�حد لـ «نظرية التغيري» ‪ ‬نظرية التغيري ‪:‬‬ ‫وهى عب�رة عن خمطط �أو‬‫يبني �أنه� «�أد�ة مبتكرة لت�سميم وتقييم مب�در�ت �لتغري �الجتم�عى»‪ ،‬فهي نوع من «خمطط لبن�ت‬ ‫هيكل يتكون من وحد�ت‬ ‫�لبن�ء» �لتي نحت�جه� الإجن�ز �الأهد�ف �لطويلة �ملدى ملب�درة �لتغري �الجتم�عى ‪(ActKnowledge‬‬ ‫للبن�ء فى ح�جة الجن�زه�‬ ‫ميكن �لنظر �إىل نظرية �لتغيري ب�عتب�ره� متثيل وعر�س‬ ‫بهدف �إجن�ز وحتقيق‬ ‫)‪ ،and Aspen Institute 2003‬حيث ُ‬ ‫للكيفية �ملتوقعة للمنظمة‪� ،‬أو مب�درة لتحقيق و�إجن�ز �لنت�ئج‪ ،‬وحتديد وتعريف �الفرت��س�ت �لتي تندرج‬ ‫�الأهد�ف طويلة �ملدى‬ ‫ملب�درة �لتغري �الجتم�عى‪.‬‬ ‫حتته�‪.‬‬ ‫فيجب على نظرية �لتغيري �الأخذ بعني �العتب�ر مل� ي�أتي‪:‬‬ ‫•و�سف ملدخالت �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة �ملتع�قبة �لتي �سوف يتم ��ستخد�مه�‪ ،‬و�الأن�سطة‬ ‫ ‬ ‫�لتي �ستدعمه� �ملدخالت و�ملخرج�ت �ملتعلقة ب�مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة من �أجل �إعد�د‬ ‫�ملو�زنة �ملعنية (�سو�ء ك�ن ذلك ن�س�ط� فردي� �أو جمموعة من �الأن�سطة)‪� ،‬إ�س�فة �إىل و�سف �لنت�ئج‬ ‫و�الآث�ر �ملتوقعة‬ ‫•حتديد �الأحد�ث و�لظروف �لتي قد يكون له� ت�أثري للتو�سل �إىل هذه �ملخرج�ت‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �الفرت��س�ت �خل��سة ب�لربن�مج فـي �سورة �ل�سبب – و�الأثر ‪Cause- Effects‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �الفرت��س�ت �له�مة �لتي ت�أخذ فـي �عتب�ره� �ل�سي�ق‪ ،‬و�العتب�ر�ت �لبيئية و�ل�سي��سية‪،‬‬ ‫ ‬ ‫و�حل�ج�ت �لتي يختربه� �لتقييم‬ ‫فتحديد �الأحــد�ث و�لظروف �لتي قد توؤثر على �ملدى �لذي يتم فيه حتقيق �لنت�ئج �ملتوقعة عن‬ ‫طريق �لتدخالت �ملختلفة ميثل بعد� ه�م�‪� ،‬آخذين بعني �العتب�ر �لرت�بط �أو �لتعقيد �لذى قد تت�سم به‬ ‫بر�مج �لتنمية‪ .‬ف�ملوؤ�س�س�ت �لدولية للتنمية تقوم مبنح �لقرو�س للدول �لن�مية على �أ�س��س بر�جمي �أكرث‬ ‫من �الهتم�م بتمويل �مل�سروع�ت‪ .‬ولقد �أ�س�ر ب�و�سون )‪ (Pawson, 2006‬ق�ئال‪:‬‬ ‫لقد حدث تغري مهم فـي جم�ل �ل�سي��سة �لع�مة فـي �ل�سنو�ت �الأخرية مم� �أدى لظهور ون�س�أة �لرب�مج �ملعقدة‪،‬‬ ‫و�ملتعددة �الأهــد�ف و�ملو�قع و�ملنظم�ت و�لوك�الت و�ملو�سوع�ت‪ ...‬و�الأ�سب�ب ور�ء ذلك و��سحة جد� ومنه�‬ ‫ت�س�بك جذور �مل�س�كل �الجتم�عية‪ .‬ف�لق�سور فـي �لربن�مج �ل�سحي قد يكون له �أ�سول فـي عيوب �لربن�مج‬ ‫�لتعليمي وعدم �مل�س�و�ة فـي فر�س �سوق �لعمل‪� ،‬أو �لق�سور فـي �لنو�حي �لبيئية‪� ،‬أو �إق�س�ء �الأ�سخ��س من‬ ‫م�س�كنهم �أو �الأمن�ط �ملختلفة ل�سح�ي� �جلرمية وغريه� من �الأ�سب�ب‪ .‬وكنتيجة لذلك فلقد بد�أ �سن�ع �لقر�ر‬ ‫فـي �لتفكري و�لبحث فيم� �إذ� ك�ن �ملقي��س �لفردي �أو �لتدخالت �لفردية قد تع�لج �الأعر��س �لن�جتة فقط‬ ‫ولي�س �الأ�سب�ب �جلذرية للم�سكلة‪.‬‬ ‫ولهذ� ف�إن ب�و�سون ‪ Pawson‬يعتقد �أنه فـي بع�س �حل�الت يجب على �ملُق ّيمني ‪:‬‬ ‫ • فهم �لنظرية �لتي تكمن ور�ء �لربن�مج‬ ‫ •�ختب�ر وفح�س �الأدلة من خالل عملية جتميع �لبحوث و�لدر��س�ت �ل�س�بقة‬ ‫ •�لنظر �إىل �لربن�مج �ملعقد ب�عتب�ره �سل�سلة من �لتدخالت مع جمموعة و�حدة من �الأطر�ف �ملعنية‬ ‫�لتي تقوم بتزويد �ملو�رد (�مل�دية و�الجتم�عية و�ملعرفية �أو �لنف�سية) ملجموعة �أخرى من �الأطر�ف‬ ‫�ملعنية على �أ�س��س توقع �أن �لتغري�ت �ل�سلوكية �سوف حتدث‪.‬‬ ‫‪151‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫وعندم� يتم �لتخطيط لعملية �لتقييم ف�إن �الهتم�م يجب توجيهه �إىل �ل�سوؤ�ل عن �لكيفية �لتي‬ ‫ميكن ��ستخد�م‬ ‫من ور�ء �لربن�مج‪ .‬وهن� ُ‬‫�سوف يتم به� بن�ء وت�سميم‪ ،‬و�ختب�ر نظرية �لتغيري �لتي تك ُ‬ ‫�ل�سور و�لر�سوم �ملرئية للم�س�عدة فـي �إلق�ء �ل�سوء على �ملكون�ت و�لتف�عالت �لرئي�سية للم�سروع‪� ،‬أو‬ ‫�لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة‪ .‬ويجب �أن تو�سح هذه �ل�سور �ملرئية و�الأ�سك�ل �لتو�سيحية �الأ�سب�ب و�لت�أثري�ت‬ ‫�ملختلفة للم�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة‪ ،‬و�لرو�بط و�لعالق�ت �ملوجودة فـي �سل�سلة �الأفك�ر �ملنطقية‬ ‫مل� نعنيه ب�الأ�سب�ب‪ .‬فـي حني �أن �لت�أثري �أو �لهدف �ملطلوب غ�لب� م� يتم روؤيته فـي هذه �ل�سورة �ملرئية‬ ‫فـي �لعالقة �الأخرية �ملرتبطة بهذ� �لنموذج‪.‬‬ ‫وتكمن قيمة نظرية �لتغيري فـي �أنه� تنقل مل�ستخدميه� �ملعتقد�ت �لتي تربر �حتم�لية جن�ح �مل�سروع‪،‬‬ ‫�أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة فـي حتقيق و�جن�ز �أهد�فه�‪ .‬كم� �أن نظرية �لتغيري حتدد مكون�ت �لربن�مج‬ ‫و�لعالق�ت �لتي �ملوجودة فيم� بينه�‪ .‬ف�ملو�رد يتم توفـريه� لتمكني �ملنظمة من �النخر�ط فـي �الأن�سطة‬ ‫لتحقيق �أهد�ف حمددة‪ .‬كم� �أن كل من �ملو�رد‪ ،‬و�الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت‪ ،‬و�لنت�ئج‪ ،‬و�لت�أثري�ت �ملتوقعة‬ ‫ترتبط بعالق�ت بينية متد�خلة مع بع�سه� �لبع�س ‪.‬‬ ‫وقد يجد �ملُق ّيمون فـي بع�س �حل�الت �أن �لتدخل �لرب�جمى يوجد له ب�لفعل نظرية للتغيري‪ ،‬و�إذ�‬ ‫ك�ن ذلك �سحيح� فيجب عليهم مر�جعته بعن�ية‪ .‬وفـي ح�الت كثرية �أخرى يكون من �ملهم تنقيح وتعديل‬ ‫و�إع�دة �لعمل فـي نظرية �لتغيري �ملوجودة ب�لفعل‪ ،‬و�لت�أكيد عليه مع �الأ�سخ��س �مل�س�ركني فيه� مب��سرة‪.‬‬ ‫و�إذ� مل تكن نظرية �لتغيري موجودة ف�إنه يجب على �ملق ّيمني �إعد�د وت�سميم منوذج لنظرية �لتغيري‪،‬‬ ‫ومر�جعته و�لتحقق من �سحته و�سالحيته مع مدير �مل�سروع‪ ،‬و�ملوظفني ذوي �ل�سلة كلم� ك�ن ذلك ممكن�‪.‬‬ ‫ويجب �أن تكون �الفرت��س�ت فـي نظرية �لتغيري حمددة‪ .‬فمن �الأهمية مبك�ن �أن يقوم �لتقييم‬ ‫ء على �لبيئة �ل�سي��سية �ملوجودة‪ ،‬و�سي�ق �ل�سي��س�ت ب�ال�س�فة �إىل‬ ‫ب�ختب�ر هذه �الفرت��س�ت (بن� ً‬ ‫�ملر�جعة �ملكتبية للدر��س�ت و�لبحوث �ل�س�بقة)‪ .‬فنظري�ت �لتغيري تقوم بفتح « �ل�سندوق �الأ�سود» لروؤية‬ ‫كيف يتوقع �أن ي�س�هم تنفيذ نظرية �لتدخل فـي حتويل �لتدخل فـي �ملدخالت و�الأن�سطة و�ملخرج�ت �إىل‬ ‫نت�ئج (�سكل (‪.))1-4‬‬ ‫فمن �ل�سرورى و�له�م حتديد م� يحدث فـي �ل�سي�ق �لو��سع له‪ ،‬وفـي �إط�ر �لبيئة �لتي يتم فيه�‬ ‫�إد�رة وت�سغيل �لربن�مج حيث �أن هذه �لبيئة (�ل�سي��سية و�القت�س�دية وبيئة �ل�سي��س�ت ذ�ته� ‪� ...‬لخ)‬ ‫توؤثر على كل �أجز�ء ومكون�ت �لنظ�م ( �سكل (‪.))2-4‬‬ ‫ال�سكل (‪ )1-4‬النتقال من املدخالت اإىل النتائج‬ ‫النتائج على املدى الطويل‬ ‫الآثار‬ ‫النتائج‬ ‫ال�سندوق‬ ‫املخرجات‬ ‫الأن�سطة‬ ‫املدخالت‬ ‫الأ�سود‬ ‫البيئة‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪152‬‬ ‫ال�سكل (‪ )2-4‬التاأثريات البيئية املحتملة على نتائج الربنامج‬ ‫البيئة‬ ‫ال�سياق املتعلق ب�سيا�سة ما‬ ‫ال�سيا�سية‬ ‫املدخالت‬ ‫الأن�سطة‬ ‫املخرجات‬ ‫ال�سورة القت�سادية الكلية‬ ‫ال�سندوق‬ ‫الجتاهات‬ ‫الأ�سود‬ ‫العامة‬ ‫البيئة‬ ‫البيئة‬ ‫الأطراف املعنية فى اإدارة‬ ‫البيئة‬ ‫املعونة‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫فهن�ك د�ئم� نظرية للتغيري يجب �سي�غته� فـي كل م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة‪ .‬و�لنظرية‬ ‫قد يتم عر�سه� ومتثيله� ب�سكل مرئي ب�أ�سك�ل خمتلفة‪ ،‬ب��ستخد�م بع�س �لنم�ذج �أو �الأ�سك�ل وهذه‬ ‫�لتمثيالت و�لعرو�س يطلق عليه� فـي بع�س �الأحي�ن من�ذج �لنظرية ‪� ،Theory Models‬أو �لنم�ذج‬ ‫�ملنطقية ‪� ،Logic Models‬أو �إط�ر عمل �لتغيري ‪� ،Change Framework‬أو �إط�ر �لعمل �ملنطقي‬ ‫‪� ،Logical Framework‬أو من�ذج �سل�سلة �لنت�ئج ‪� ،Results Chain Models‬أو من�ذج �لنت�ئج‬ ‫‪ .Outcome Models‬ويجب على نظرية �لتغيري ر�سم وتو�سيف �سل�سلة �لعالق�ت �ل�سببية وتو�سيح‬ ‫�لت�أثري�ت وحتديد �الفرت��س�ت �لرئي�سية ‪.‬‬ ‫ملاذا ن�ستخدم نظرية التغيري؟‬ ‫ميثل ��ستخد�م نظرية �لتغيري قيمة ه�مة لكل من �ملقيمني و�الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» الأنه�‬‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ت�سمح لهم ب�لعمل مع� لبن�ء «روؤيــة و��سحة لالأهد�ف طويلة �ملــدى‪ ،‬وكيف يتم حتقيقه�‪ ،‬وم� �لذي‬ ‫ميكن ��ستخد�مه لقي��س �لتقدم خالل فرتة تنفيذ وحتقيق هذه �الأهد�ف» ‪(Act Knowledge and‬‬ ‫)‪. Aspen Institute, 2003‬‬ ‫ميكن ��ستخد�مه� �أي�س� لكت�بة تق�رير �لتقييم‪ .‬وين�ق�س �لتقرير �لذي �أعدته‬‫كم� �أن نظرية �لتغيري ُ‬ ‫موؤ�س�سة كيلوج )‪� (Kellogg Foundation, 2004‬أهمية عملية �الت�س�ل عند كت�بة تقرير عن جن�ح‬ ‫‪153‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫�أو ��ستمر�رية برن�مج‪ ،‬وقد ق�م بتحديد ثالث طرق رئي�سية لو�سف ور�سم نظرية �لتغيري �لتي من‬ ‫�س�أنه� �أن تدعم جهود �لت�سويق و�لرتويج �الإ�سرت�تيجي كم� يلى‪:‬‬ ‫ •و�سف �لرب�مج بلغة و��سحة وحمددة ب�سكل ٍ‬ ‫ك�ف كي يتم فهمه� وتقييمه�‬ ‫ •�لرتكيزعلى �لعملي�ت �ملتعلقة ب�لرب�مج ذ�ت �الأولوية وعلى �لنت�ئج �لرئي�سية الأغر��س �لتعلم‬ ‫وحت�سني �لربن�مج‬ ‫ •ت�سميم وتطوير �إ�سرت�تيجي�ت �ت�س�ل وت�سويق من��سبة‬ ‫وب�خت�س�ر ف�إن �سي�غة وت�سكيل نظرية �لتغيري مل�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة له فو�ئد عديدة فهي‪:‬‬ ‫•ت�س�عد فـي حتديد عن��سر‪ ،‬ومكون�ت �لرب�مج ب�لغة �الأهمية و�لتي يجب حتقيق �لنج�ج بوجوده�‬ ‫ ‬ ‫•ت�س�عد فـي بن�ء فهم م�سرتك للربن�مج‪ ،‬و�لتوقع�ت �ملفرت�سة له بني �الأطر�ف �ملعنية ب��ستخد�م‬ ‫ ‬ ‫لغة حو�ر م�سرتكة ومتفق عليه�‬ ‫•ميكن �عتب�ره� مبث�بة �أ�س��س و�أر�سية للتقييم‬ ‫ ‬ ‫•حتدد قي��س�ت تقرير �لتقدم �ملتعلق مبتغري�ت �لتدخل �لتي تعتمد عليه� �لنت�ئج‬ ‫ ‬ ‫•حتدد �الفرت��س�ت �لتي مت �التف�ق عليه� و�لتي قد ت�سبح �الأ�س��س �لوحيد لتحديد �أ�سئلة �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪Constructing a Theory of Change‬‬ ‫بناء نظرية التغيري‬ ‫يقوم �ملديرون غ�لب� بت�سميم وبن�ء نظرية �لتغيري عندم� يقومون بو�سع ت�سور�تهم �ملعينة عن م�سروع‬ ‫�أو برن�مج �أو �سي��سة‪ .‬وهن� قد يقومون ب��سر�ك �الأطر�ف �ملعنية فـي هذه �لعملية‪ .‬وقد ال يتم بن�ء‬ ‫نظرية �لتغيري ب�سكل و��سح‪� .‬إ�س�فة �إىل �أنه لي�س من �ل�سرورى د�ئم� �أن جند �ت�س�ق� لنظرية �لتغيري‬ ‫من �لبد�ية للنه�ية مع �لتدخل �ملق�سود‪� ،‬أوب�لن�سبة لبع�س �لتدخالت �الأخــرى‪ .‬فقد ال يكون هن�ك‬ ‫نظرية للتغيري‪ ،‬وفـي هذه �حل�لة ف�إنه يجب على �ملُق ّيم بن�ء وت�سميم منوذج لنظرية �لتغيري‪ ،‬ويجب �أن‬ ‫ي�سكل �ختب�ر نظرية �لتغيري �الأ�س��س لكل تقييم‪.‬‬ ‫وقبل �لبدء مبر�جعة �أو بن�ء نظرية للتغيري ف�إنه يجب على �ملُق ّيمني �أن يكون لديهم تفهم و��سح‬ ‫لهدف �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة و�الأهــد�ف �لفرعية له‪ .‬وفـيم� يلى عر�س لبع�س �الأ�سئلة‬ ‫�لرئي�سية �لتي يجب �أخذه� فـي �العتب�ر‪:‬‬ ‫ •هل يتم �إجر�ء �لبحث �أو �لتقييم مل�سروع �أم لربن�مج �أم ل�سي��سة؟‬ ‫ •م� هو �ملنطق �أو �سل�سلة �لنت�ئج �ملتوقعة للم�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة؟‬ ‫ •م� هي �الفرت��س�ت �لرئي�سية �لتي مت �التف�ق عليه� و�سي�غته�؟‬ ‫وتبد�أ �لعملية مبعرفة وتعلم �ملزيد كلم� �أمكن ذلك عن �لتدخالت و�لتقييم�ت ذ�ت �ل�سلة‪ .‬ومع‬ ‫تدفق �ملعلوم�ت �جلديدة تبد�أ عملية ر�سم و�سي�غة �ملنطق �لذي يكمن ور�ء هذ� �لربن�مج و�الفرت��س�ت‬ ‫�لرئي�سية له‪ .‬وعندم� يتم حتديد هذ� �ملنطق‪ ،‬يتم و�سعه فـي �إط�ر �سل�سلة من �الأحد�ث وتخطيطه�‬ ‫ور�سمه�‪ ،‬ومن ثم يتم حتديد �الفرت��س�ت �لرئي�سية (�سكل ‪.)3-4‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪154‬‬ ‫�سكل (‪ )3-4‬عملية بناء وت�سميم نظرية التغيري‬ ‫الفرتا�سات‬ ‫املنطق‬ ‫الرئي�سية‬ ‫نتائج البحوث‬ ‫والتقوميات‬ ‫ال�سابقة‬ ‫هل ي�ستند الربنامج اإىل نتائج البحوث والتقييمات ال�سابقة‬ ‫يبد�أ بن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري بتحديد ومر�جعة �لبحوث و�لتقييم�ت �ل�س�بقة فـي �ملو�سوع�ت و�لق�س�ي�‬ ‫�مل�س�بهة‪ .‬فمثال قد نرى فـي �أحد �لبحوث �ل�س�بقة �أنه عندم� يتم �لتحكم و�ل�سبط للعو�مل �ملوؤثرة �الأخرى‬ ‫�سنجد عالقة موجبة بني �أد�ء حت�سيل �لط�لب وبني ��سرت�ك �لو�لدين فـي �لو�جب �ملنزيل للطفل‪ .‬وقد‬ ‫نرى فـي نت�ئج �أحد �لتقييم�ت �ل�س�بقة �خل��سة بربن�مج �لتعليم �ملبكر فـي منطقة ح�سرية فـي �إحدى‬ ‫ر�س ب�إجر�ء زي�ر�ت‬ ‫�لدول �لن�مية‪� ،‬الإ�س�رة �إىل جن�ح تنفيذ بع�س مكون�ت �لربن�مج من جر�ء قي�م �ملد ّ‬ ‫منزلية للتالميذ‪ .‬ومبجرد �النته�ء من �لبحث �لنظرى وهذه �ملر�جعة �ملكتبية و�لتو�سل لتحديد بع�س‬ ‫�لنت�ئج‪ ،‬ف�إنه ميكن �لبدء فـي بن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري من �أجل �لتوقع مل� ميكن �أن يظهر كنتيجة‬ ‫لتدخل م�س�به‪ .‬فقد يكون من �ملفيد جد� بن�ء نظري�ت �لتغيري بدون �ال�ستف�دة من نت�ئج در��س�ت وتقييم�ت‬ ‫�س�بقة‪ ،‬وفـي هذه �حل�لة ف�إن �لنظري�ت �لتي �سيتم بن�وؤه� �ستكون هي �الأ�سعف ‪.‬‬ ‫ويجب �أن تبد�أ �ملر�جعة �لنظرية �ملكتبية بتحديد �س�مل للم�س�در �ملمكنة ملعلوم�ت �لبحث‬ ‫و�لتقييم‪ .‬وتت�سمن هذه �مل�س�در �الآتية‪:‬‬ ‫•�لدر��س�ت �لتقييمية �لتي ق�مت ب�إجر�ئه� �ملنظمة‬ ‫ ‬ ‫• �ملخزون �ملعريف من �الإ�سد�ر�ت و�لتق�رير و�مل�ستند�ت �خل��سة مبنظمة �لتع�ون �القت�س�دى‬ ‫ ‬ ‫و�لتنمية ‪(OECD) The Organization for Economic Co-operation and‬‬ ‫‪ Development‬وجلنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪Development Assistance Committee‬‬ ‫‪ (DAC) OECD/DAC‬و�لتي ت�سم معلوم�ت م�سنفة لكل بلد �أي�س�‬ ‫•در��س�ت �لتقييم �لتي مت �إجر�وؤه� عن طريق منظم�ت �لتنمية‪ ،‬وبنوك �لتنمية‪ ،‬و�ملنظم�ت غري‬ ‫ ‬ ‫�حلكومية‪ ،‬وغريه�‬ ‫•�ملق�الت �ملن�سورة فـي دوري�ت �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫‪155‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫ •�لبحوث �لتطبيقية �ملن�سورة فـي �لدوري�ت �خل��سة مبج�الت علم �لنف�س‪ ،‬وعلم �الجتم�ع‪ ،‬و�لتعليم‪،‬‬ ‫وغريه� من �ملج�الت �ملتعلقة مبو�سوع�ت حمددة‬ ‫ •�لبحوث �خل��سة بنظري�ت �لتنمية‪.‬‬ ‫مربع (‪ )3-4‬املراجعة املكتبية النظرية للربامج املتعلقة بتح�سني حت�سيل الطالب فـي جنوب‬ ‫اأفريقيا‬ ‫لقد مت تكليف �ملقيمني فـي منظم�ت �لتنمية بتقييم برن�مج للتعليم فـي �أفريقي� و�لذي ك�ن يهدف �إىل حت�سني حت�سيل‬ ‫�لطالب د�خل �لف�سل �لدر��سي‪ .‬ولقد �أ�س�ر �ملقيمون لوجود عالقة ذ�ت داللة �إح�س�ئية موجبة بني �لزي�ر�ت �ملنزلية‬ ‫�لتي يقوم به� �ملدر�سون فـي مرحلة �لتعليم �الأ�س��سي وبني �لتح�سيل �لع�يل للطالب‪ .‬ففي �لبد�ية ق�مو� ببحث �لتعليم‬ ‫فـي مرحلة �لتعليم �الأ�س��سي وحت�سيل �لطالب للتعرف �إىل �لنت�ئج �ملت�حة لبع�س �لتدخالت و�لرب�مج �مل�س�بهة‪.‬‬ ‫وفـي خالل مرحلة �لبحث ق�مو� ب�لرتكيز على �لدورية �لدولية للبحوث �لتعليمية ‪International Journal of‬‬ ‫‪ ،Educational Research‬و�ملجلة �الأمريكية للبحوث �لتعليمية ‪American Education Research‬‬ ‫‪ ،Journal‬و�لبحوث و�لتطبيق ملرحلة �لطفولة �ملبكرة ‪ ،Early Childhood Research and Practice‬وجملة‬ ‫�لبحوث �لتعليمية ‪ .Journal of Educational Research‬كم� ق�مو� �أي�س� ب�ختب�ر وفح�س م�س�در �أخرى‬ ‫مثل بو�بة �لتنمية ‪ ،Development gateway‬ومركز مو�رد �لتقييم �لت�بع للجنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪DAC‬‬ ‫‪ ،Evaluation Resource Center‬ومركز معلوم�ت �ملو�رد �لتعليمية للتقييم�ت ‪Education Resources‬‬ ‫‪ ،Information Center for Evaluations‬ومن خالل هذه �لعملية متكن �ملُق ّيمون من �إيج�د بع�س �لبحوث‬ ‫ذ�ت �ل�سلة و�لعديد من �لرب�مج و�مل�سروع�ت �مل�س�بهة‪� ،‬إذ ق�م فريق �لتقييم بقر�ءة �لبحوث و�لتقييم�ت �ل�س�بقة‬ ‫ملعرفة وتعلم �ملزيد كلم� �أمكن ذلك‪ ،‬عن �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت و�لنت�ئج �لتي مت ��ستخال�سه� من بر�مج م�س�بهة فـي‬ ‫دول �أخرى‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫وتعترب�مللخ�س�ت �لتنفيذية ‪ Executive Summaries‬و�ال�ستنت�ج�ت و�لدرو�س �مل�ستف�دة هي‬ ‫مو�قع من��سبة لتحديد درجة �ملالءمة فـي تق�رير �لتقييم‪ .‬فب�لن�سبة للمق�الت �لبحثية ف�إنه ميكن قر�ءة‬ ‫ك�ف مت�ح‪ ،‬ف�إنه يجب على �ملُق ّيمني �لقي�م بعملية تفح�س‬ ‫�خلال�س�ت جيد� وفـي ح�لة عدم وجود وقت ٍ‬ ‫دقيق للتعرف على �ملعلوم�ت �ل�سرورية �له�مة‪ .‬ومبجرد �أن يقوم �ملُق ّيمون بتحديد نت�ئج �لبحوث‬ ‫و�لتقييم�ت ذ�ت �ل�سلة ف�إنه يجب عليهم حينئذ �ختب�ره� وفح�سه� بكل رع�ية و�هتم�م (مربع ‪.)3-4‬‬ ‫?‪What is the logic of the program‬‬ ‫ماهو املنطق من وراء الربنامج؟‬ ‫�إن �ملنطق ور�ء �لربن�مج �أو �مل�سروع �أو �ل�سي��سة يعنى �لنظر �إىل غر�س و�أهد�ف �لتدخل وهو يفرت�س‬ ‫«�إذ� حدث ‪ X‬ف�إن ‪ Y‬يجب �أن يحدث»‪ .‬وبن�ء على ذلك ف�إنه يجب حتديد �لتف��سيل �خل��سة بطبيعة‬ ‫�لتغري �ملق�سود – و�ملجموع�ت �ل�سك�نية �مل�ستهدفة‪ ،‬وم�ستوى �لتغري �ملطلوب لتحقيق ور�سد �لنج�ح‪،‬‬ ‫و�الط�ر �لزمني �لتقديرى لتحقيق و�إحد�ث هذ� �لتغيري‪ .‬ف�ل�سل�سلة �لتي تت�سمن �لعب�رة �ل�سرطية «�إذ�‬ ‫ك�ن ‪ ...‬ف�إن ‪ ..‬مبعنى ‪ »… If-then‬هي م� نعنيه بنظرية �لتغيري �لتي يتم ت�سميمه�‪ .‬ففى هذ� �ل�سدد‬ ‫ميكن ��ستخد�م ق�س��س�ت من �لورق �أو �لكروت �مللونة لت�سجيل هذه �لعب�ر�ت �ل�سرطية �الفرت��سية فـي‬ ‫�سل�سلة �الأن�سطة‪ .‬وميكن حتريكه� وتغيريه� ب�سهولة‪ ،‬وذلك ب�ال�س�فة �أو �ال�ستبع�د الأي من عن��سره�‬ ‫عند بن�ء هذه �ل�سل�سلة لتت�سم ب�ملرونة �آنذ�ك‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪156‬‬ ‫ء� من �لهدف طويل �ملدى للتدخل مرور�‬ ‫ويقوم �ملُق ّيمون فـي �أغلب �الأحي�ن ب�لعمل بنظ�م عك�سي بد ً‬ ‫بتحديد �ل�سل�سلة �ملنطقية لالأحد�ث‪� ،‬إىل �أن ي�سلو� للموقف �حل�يل للتدخل‪ .‬و�إذ� وجد �ملُق ّيم �أن نظرية‬ ‫�لتغيري مت بن�وؤه� و�أنه� موجودة ب�لفعل‪ ،‬فيتوجب عليه �ملرور من خالل عملية م�س�بهة حتى يتم �إع�دة‬ ‫بن�ء نظرية �لتغيري‪.‬‬ ‫وب�لرجوع للمث�ل �خل��س ب�لتدخل �لذي يعنى بتدريب �الأ�سخ��س على مه�ر�ت ومنهجي�ت �ملت�بعة‬ ‫و�لتقييم (�سكل ‪ )4-4‬جند �أن �لنت�ئج �ملتوقعة قد تكون نت�ج تقييم�ت جيدة‪ ،‬وذ�ت جودة ع�لية‪،‬‬ ‫�سن�ع �لقر�ر ��ستن�د ً� �إىل �أدلة حمددة‪ .‬وقد يكون �لهدف‬ ‫وت�سب فـي �إتخ�ذ قر�ر�ت �أف�سل من ج�نب ُ‬ ‫�لنه�ئى ‪ Ultimate goal‬هو �إحد�ث حت�سين�ت فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬والأنه ال توجد عو�مل �أخرى عديدة‬ ‫توؤثر فـي �إمك�نية حتقيق هذ� �لهدف‪ ،‬ف�إنه ال يتوجب على �ملُق ّيمني حم�ولة قي��س �لنتيجة �لنه�ئية بعيدة‬ ‫�ملدى‪ .‬وقد تت�سمن هذه �ل�سل�سلة �لب�سيطة لهذ� �لتدخل �لعن��سر �الآتية ‪� :‬إذ� مت تدريب �ملق ّيمني ب�سكل‬ ‫جيد ف�إن ذلك �سوف ميكنهم من �إجر�ء تقييم�ت �أف�سل‪ ،‬و�لذي �سيثمر عنه معلوم�ت مفيدة ل�س ّ‬ ‫ن�ع‬ ‫�لقر�ر‪ ،‬كم� �سيوؤدى �إىل قر�ر�ت �أف�سل مبنية على �الأدلة‪ .‬فع�دة م� ينتج عن �ملعلوم�ت �ملفيدة قر�ر�ت‬ ‫�أف�سل من ج�نب �سن�ع �لقر�ر‪.‬‬ ‫وم� مت تقدميه هن� هو �لنموذج �خلطي ‪ Linear Model‬ونحن ال نفرت�س �أن �لنموذج �جليد‬ ‫لنظرية �لتغيري �سوف يتبع �لعالق�ت �خلطية �لب�سيطة‪� ،‬أو �لعالق�ت �ل�سببية �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‬ ‫‪� ،Cause-and-effect‬إال �أن �لنموذج �جليد قد يت�سمن وجود عالق�ت معقدة ومركبة عن طريق‬ ‫��ستخد�م �ملربع�ت و�الأ�سهم‪ ،‬و�لتي تو�سح �لعالق�ت بني �أجز�ء �س�بقة �أو الحقة فـي نظرية �لتغيري‪.‬‬ ‫كم� �أن �لنموذج �جليد يجب �أن يقدم �الفرت��س�ت �لرئي�سية �لتي ي�ستند �إليه� �لنموذج و�لتي تت�سمن‬ ‫�لعو�مل �أو �الأحد�ث �ل�سي�قية و�لبيئية �لتي من �ملحتمل �أن توؤثر على �لتدخل‪.‬‬ ‫?‪What are the key assumptions‬‬ ‫ما هي الفرتا�سات الرئي�سية؟‬ ‫غ�لب� م� تظهر �ل�سال�سل �الأولية للمنطق �لذي يكمن ور�ء �لربن�مج ب�سكل خطى مب��سر‪ ،‬وعندم� يقوم‬ ‫�ملُق ّيمون ب�أخذ �لعو�مل �لعديدة فـي �العتب�ر و�لتي تتف�عل مع م�سروع�تهم وبر�جمهم و�سي��س�تهم‪،‬‬ ‫ف�إن نظرية �لتغيري تبدو �أكرث تعقيد�‪ .‬كم� �أنه وعند قي�مهم بتحديد �ملنطق �لذي يكمن ور�ء �لربن�مج‬ ‫يجب عليهم �لبدء فـي حتديد �الفرت��س�ت �لرئي�سية �ملتعلقة بعملية �لتغيري‪ .‬و�الفرت��س�ت هي نوع من‬ ‫�ملخ�طرة �لع�لية �لتي تو�جه جن�ح �لتدخل وميكن �ختب�ره� وفح�سه� كجزء من عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫وميكن و�سع و�إدر�ج هذه �الفرت��س�ت حتت جمموعة من �ملجموع�ت �الأربعة �الآتية‪:‬‬ ‫•�لت�أكيد�ت �خل��سة ب�لعالق�ت و�الرتب�ط�ت �ملوجودة بني �لنت�ئج طويلة �ملدى ومتو�سطة �ملدى‬ ‫ ‬ ‫وق�سرية �ملدى على �خلريطة‬ ‫•نوع من �لربهنة و�الثب�ت لالفرت��س �أو �الدع�ء ب�أن كل �ل�سروط �مل�سبقة لتحقيق �لنج�ح مت حتديده�‬ ‫ ‬ ‫•تربير �لرو�بط و�لعالق�ت بني �أن�سطة �لرب�مج وبني �لنت�ئج �ملتوقع �نت�جه� وحتقيقه�‬ ‫ ‬ ‫•�لفهم �ل�سريح و�ل�سمني للعو�مل �لبيئية و�ل�سي�قية �لتي من �ملحتمل �أن ت�س�هم فـي دعم �أو �إع�قة‬ ‫ ‬ ‫�لتقدم نحو �إجن�ز �أو حتقيق �لنت�ئج �ملتوقعة‪ ،‬و�ملدى �لذي مت فيه �جن�ز هذه �لنت�ئج‪.‬‬ ‫‪157‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫�سكل (‪ )4-4‬منوذج مب�سط لنظرية التغيري لتح�سني عملية �سنع القرارات لدى مٌق ّ‬ ‫يمي التدريب‬ ‫قرارات اأف�سل‬ ‫معلومات مفيدة‬ ‫تقييمات‬ ‫تدريب‬ ‫عالية اجلودة‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫ويقوم �ملُق ّيمون بدر��سة �ملنطق �لذي مت ت�سميم �لربن�مج من �أجله‪ ،‬وبحث �الفرت��س�ت �ملتعلقة به‬ ‫وتت�سمن �الأ�سئلة �لتي ميكن طرحه� فـي هذ� �ل�سدد �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫ •هل تت�سم نظرية �لتغيري ب�أنه� مقبولة؟ وهل من �ملحتمل �أن تقود �سل�سلة �الأحد�ث �ملقرتحة �إىل‬ ‫�لهدف طويل �ملدى؟‬ ‫ •هل تت�سم نظرية �لتغيري ب�أنه� عملية؟ وهل من �ملمكن �أن ت�س�هم �مله�ر�ت و�لقدر�ت و�ملو�رد �لتي‬ ‫مت تخ�سي�سه� لتنفيذ �ال�سرت�تيجي�ت �ملحددة �إىل �إنت�ج وحتقيق �لنت�ئج؟‬ ‫ •هل تعد نظرية �لتغيري ق�بلة لالختب�ر؟ وهل مت حتديد �ملق�يي�س �لتي تو�سح �جت�ه ومدى �لنج�ح‬ ‫�لذي يتم حتقيقه فـي �إجن�ز هذه �لنت�ئج؟ )‪.(Anderson, 2004‬‬ ‫وقد يطرح �ملُق ّيمون �أي�س� �ل�سوؤ�ل �لت�ىل‪:‬‬ ‫ •م� �لذي يوجد �أي�س� فـي �لبيئة �ملحيطة وقد ي�س�عد �أو يعوق تنفيذ �لتدخل؟‬ ‫ميكن ��ستخد�م‬ ‫وهن� يتم كت�بة وت�سجيل كل هذه �الفرت��س�ت و�إدر�جه� فـي �سل�سلة �الأحد�ث‪ .‬كم� ُ‬ ‫بع�س ق�س��س�ت من �لورق لعر�سه�‪ ،‬بحيث ميكن �لتعرف على �ملدى �لذي تتو�ءم فيه هذه �الفرت��س�ت‬ ‫مع �لنظرية �لتي مت بن�وؤه� وت�سميمه�‪.‬‬ ‫ويجب �أال يتم حتديد كل �الفرت��س�ت – ف�إذ� مت حتديد كل �الفرت��س�ت ف�إن �لق�ئمة �سوف تكون‬ ‫طويلة جد� ‪ -‬وعلى كل ح�ل ف�إنه يجب حتديد �الفرت��س�ت �لرئي�سية– وهي تلك �لتي تقدم وتعر�س‬ ‫ت�أثري� على جن�ح �لربن�مج بدرجة خم�طر �أعلى‪.‬‬ ‫وب�لرجوع ملث�ل �لربن�مج �لتدريبى للمقيمني ف�إن �الفرت��س�ت �لرئي�سية قد تت�سمن �الفرت��س�ت �الآتية‪:‬‬ ‫•�ملُق ّيمون ال تتو�فر لديهم م�س�درمت�حة ومي�سرة للتدريب �لذي يلبي �حتي�ج�تهم �لتدريبية‬ ‫ ‬ ‫مق ّيمني �حل�سول على مو�رد م�لية للم�س�ركة فـي �لتدريب‬‫•ميكن لل ُ‬ ‫ ‬ ‫•يعد �لتدريب من��سب� ومالئم� الحتي�ج�ت �ملق ّيمني‬ ‫ً‬ ‫ ‬ ‫•يقوم �ملُق ّيمون بتقدير قيمة �لتدريب وهذ� يزيد د�فعيتهم للتعلم‬ ‫ ‬ ‫•ميكن �أن يح�سل �ملُق ّيمون على �لدعم �لالزم و�لعديد من �ملو�رد �الأخرى �لتي يحت�جونه� بحيث‬ ‫ ‬ ‫ميكنهم مم�ر�سة م� تعلموه خالل هذ� �لتدريب‬ ‫•�سوف يكت�سب �ملُق ّيمون مه�ر�ت كت�بة �لتق�رير �لالزمة لتو�سيل �ملعلوم�ت ب�سكل فع�ل للوك�الت‬ ‫ ‬ ‫و�لهيئ�ت �حلكومية‬ ‫•�سوف ي�ستخدم �سن�ع �لقر�ر نت�ئج �لتقييم�ت ال�سد�ر قر�ر�ت �أف�سل ومبنية على �الأدلة �لعملية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪158‬‬ ‫ولكي تكون هذه �ل�سل�سلة فع�لة ف�إنه يجب تن�ول �الفرت��س�ت �له�مة وميكن و�سع هذه �الفرت��س�ت فـي‬ ‫ق�ئمة وت�سمينه� د�خل �لر�سم �لبي�نى لنظرية �لتغيري �أو ر�سمه� فـي د�خل هذ� �لر�سم �لبي�نى ( �سكل ‪.)5-4‬‬ ‫منوذج لنظرية التغيري ‪Theory of change template‬‬ ‫مق ّيمني للم�س�عدة‬ ‫ُ‬ ‫لل‬ ‫منوذج‬ ‫ب�قرت�ح‬ ‫لقد ق�مت موؤ�س�سة كيلوج ‪ Kellogg Foundations‬ع�م (‪)2004‬‬ ‫فـي تف�سري نظرية �لتغيري ( �سكل (‪.))6-4‬‬ ‫ُ‬ ‫ولكى يتم ��ستخد�م �لنموذج �ملقرتح لنظرية �لتغيري ف�إن موؤ�س�سة كيلوج تن�سح �ملق ّيمني ب�لبدء من‬ ‫مركز �لنموذج (�مل�سكلة �أو �لق�سية)‪ .‬فهذ� ميثل قلب هذ� �لنموذج و�ملحور �الأ�س��سى لنظرية �لتغيري‪.‬‬ ‫وفـي هذه �مل�س�حة يقوم �ملُق ّيم بكت�بة عب�رة و��سحة عن �مل�سكلة �أو �لق�سية �لتي �سوف يتع�مل معه�‬ ‫�لتدخل �لرب�جمى‪.‬‬ ‫وفـي اخلطوة الثانية �خل��سة ب�الحتي�ج�ت و�الأ�سول �ملجتمعية‪ ،‬ف�إن �ملُق ّيم يقوم بتحديد‬ ‫�حتي�ج�ت و�أ�سول ومو�رد �ملجتمع �أو �ملنظمة‪ .‬و�إذ� مت �إجر�ء عملية حتديد �الحتي�ج�ت �أو مت ترتيب‬ ‫�أولوي�ت �الحتي�ج�ت �ملجتمعية �أو �حتي�ج�ت �ملنظمة ف�إنه يجب ت�سمني هذه �ملعلوم�ت فـي هذه �ملرحلة‪.‬‬ ‫وفـي اخلطوة الثالثة وهي �لتي تخت�س ب�لنت�ئج �ملرجو حتقيقه� ف�إن كيلوج تقرتح قي�م �ملُق ّيم‬ ‫بتحديد م� يتوقع �أن يقوم �لتدخل ب�إجن�زه وحتقيقه على كل من �ملدى �لق�سري �أو على �ملدى �لطويل‪.‬‬ ‫وهذ� قد ميثل فـي معظم �الأحي�ن �لروؤية �مل�ستقبلية‪ .‬وم� �سوف يتم �إدخ�له فـي �ل�سكل ‪� 6-4‬سيمثل‬ ‫�ملخرج�ت و�لنت�ئج و�لت�ثري�ت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وفـي اخلطوة الرابعة و�خل��سة ب�لعو�مل �ملوؤثرة ف�إن كيلوج يطلب من �ملق ّيم �إعــد�د ق�ئمة‬ ‫ب�ل�سعوب�ت و�لعقب�ت ب�ال�س�فة �إىل عن��سر �لدعم �لتي قد توؤثر على �إحد�ث �لتغيري �ملق�سود‪ .‬وهذه‬ ‫�لعو�مل قد تت�سمن �ملخ�طر �ملتوقعة و�لبيئة �حل�لية لل�سي��سة �أو �لعو�مل �الأخرى‪( .‬وهذ� ميكن �حل�سول‬ ‫عليه من �ملر�جعة �لنظرية �ملكتبية للدر��س�ت و�لتقييم�ت �ل�س�بقة �أو من خالل م�س�در �أخرى)‪.‬‬ ‫�سكل (‪ )5-4‬منوذج مب�سط ميثل ر�سما بيانيا لنظرية التغيري مع حتديد الفرتا�سات الأ�سا�سية‬ ‫مهارات كتابة التقارير‬ ‫كافية لالت�سال مع‬ ‫اإحتياجات املتدربني‬ ‫احلكومة‬ ‫مت اإ�سباعها‬ ‫قرارات اأف�سل‬ ‫معلومات مفيدة‬ ‫تقييمات‬ ‫تدريب‬ ‫عالية اجلودة‬ ‫م�سادر املعلومات مت‬ ‫وقت كافى‬ ‫اإعطاوؤها ملتابعة‬ ‫للتعلم‬ ‫ماتعلموه‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫‪159‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫�سكل (‪ )6-4‬منوذج لنظرية التغيري ‪Theory of Change Template‬‬ ‫�الفرت��س�ت‬ ‫�ال�سرت�تيجي�ت‬ ‫�لنت�ئج �ملرجوة‬ ‫�مل�سكلة �أو �لق�سية‬ ‫(�ملخرج�ت ‪� -‬لنت�ئج‬ ‫�لعو�مل �ملوؤثرة‬ ‫و�الآث�ر)‬ ‫�الحتي�ج�ت ‪� /‬الأ�سول �ملجتمعية‬ ‫‪Kellogg Foundation, 2004‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫وفـي اخلطوة اخلام�سة و�خل��سة ب�ال�سرت�تيجي�ت يجب على �ملُق ّيم �إعد�د ق�ئمة ب�ال�سرت�تيجي�ت‬ ‫�لن�جحة �لتي مت �لتو�سل �إليه� من خالل �لبحث‪ ،‬و�س�عدت جمتمع�ت �أو منظم�ت م�س�بهة فـي �إجن�ز‬ ‫وحتقيق ون�سر �لنت�ئج �ملتعددة �خل��سة ب�مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‪ ،‬و�لتي مت �عتب�ره� مبث�بة‬ ‫(«مم�ر�س�ت جيدة»)‪.‬‬ ‫وفـي اخلطوة ال�ساد�سة و�الأخــرية وهي �خل��سة ب�الفرت��س�ت ف�إن كيلوج يطلب من �ملُق ّيم‬ ‫ذكر �الفرت��س�ت �لتي جتيب على �لت�س�وؤل‪ :‬كيف ومل�ذ� يرى �أن �إ�سرت�تيجي�ت �لتغيري �لتي مت حتديده�‬ ‫�سوف تعمل جيد� فـي �ملجتمع �أو �ملنظمة �مل�ستهدفة؟ وهذه قد تكون مبث�بة مب�دئ �أو �عتق�د�ت �أو‬ ‫�أفك�ر‪ .‬وميكن ��ستخد�م منوذج �لتغيري حينئذ لر�سم و�سي�غة �لتمثيل �لبي�نى لنظرية �لتغيري‪.‬‬ ‫و�إذ� ك�نت هن�ك جمموعة من �الأفر�د �س�ركو� فـي بن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري ف�إنه يجب �إعط�ء‬ ‫�سخ�س ( �أو جمموعة) �لفر�سة ال�ستكم�ل منوذج ف�رغ لنظرية �لتغيري‪ .‬وعندم� يتم ��ستكم�ل كل هذه‬ ‫�لنم�ذج ميكن للمجموعة �الجتم�ع ملن�ق�سته� و�لتو�سل �إىل �تف�ق ع�م على �ل�سكل �لنه�ئى لنظرية‬ ‫�لتغيري‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪160‬‬ ‫وهذ� ميثل فقط منوذج� و�حد� لنظرية �لتغيري حيث ميكن مر�جعته �أو تعديله ال�سب�ع وحتقيق‬ ‫�الحتي�ج�ت �أو �ملم�ر�س�ت �لتنظيمية �ملعينة‪ ،‬فمثال قد يريد �ملُق ّيم �الإ�س�رة لي�س فقط لال�سرت�تيجي�ت‬ ‫�لن�جحة ولكن �أي�س� غري �لن�جحة منه� (كي ميكن جتنبه�)‪.‬‬ ‫اأمثلة على بناء وت�سميم نظرية التغيري‬ ‫يوجد هن�ك مث�الن لتو�سيح وو�سف كيف ميكن لل ُ‬ ‫مق ّيم بن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري ويقوم �ملث�ل �الأول‬ ‫بو�سف برن�مج ي�ستهدف حت�سني �الأد�ء �لتح�سيلي للطالب‪ ،‬عن طريق قي�م �ملدر�سني بعمل زي�ر�ت‬ ‫منزلية للطالب فـي حني ي�سف �ملث�ل �لث�ين لربن�مج ي�ستخدم ور�س �لعمل �لت�س�ركية لتقليل �لف�س�د‬ ‫�حلكومي‪.‬‬ ‫حت�سني �الأد�ء �لتح�سيلي للطالب عن طريق قي�م �ملدر�سني بعمل زي�ر�ت منزلية للطالب‬ ‫ولت�أخذ فـي �عتب�رك �ملوقف �لت�يل‪ :‬برن�مج كبري �ت�سم ب�لن�سج و�ملطلوب �إجر�ء تقييم له ب�لرغم‬ ‫من �أن هذ� �لربن�مج يت�سمن نظرية للتغيري‪ .‬وهن� على �ملُق ّيم �أن يبد�أ فـي �إع�دة بن�ء وت�سميم نظرية‬ ‫�لتغيري لهذ� �لربن�مج عن طريق �لرجوع للبحوث و�لدر��س�ت �ل�س�بقة ( كم� مت تو�سيفه� فـي مربع‬ ‫(‪ .))3-4‬ولقد ك�ن �لهدف �ملرجو حتقيقه من خالل هذ� �لربن�مج هو حت�سني �الأد�ء �الأك�دميي‬ ‫وحت�سيل �لطالب‪ .‬وك�ن �لتدخل �مل�ستخدم لتحقيق ذلك هو قي�م �ملدر�سني بعمل زيــ�ر�ت منزلية‬ ‫للطالب‪� .‬أم� �ملنطق �لذي يكمن ور�ء هذه �ملو�قف فهي �لت�يل‪� :‬إذ� ق�م �ملدر�سون (مدخل) بزي�رة‬ ‫خمرج)‪ ،‬ف�إن ذلك �سيجعلهم �أكرث تع�طف�‬ ‫(ن�س�ط) من�زل طالبهم (مدخل) و�لتحدث �إىل و�لديهم ( ُ‬ ‫مع �لطفل (نتيجة)‪ .‬ف�لو�لد�ن �سيكون�ن �أكرث تفهم� لالحتي�ج�ت �ملدر�سية ب�لن�سبة للو�جب�ت �ملنزلية‬ ‫خمرج)‪ .‬وكنتيجة لذلك‬ ‫�لو�جب عمله� فـي �لوقت �ملن��سب‪ ،‬و�أهمية ح�سور �الأطف�ل للمدر�سة يومي� ( ُ‬ ‫ف�إنهم �سيت�أكدون من حدوث كال �لن�س�طني (نت�ئج)‪ .‬والأن �لطفل لديه و�جب�ت منزلية يجب عمله�‬ ‫ويقوم ب�حل�سور للمدر�سة ب�نتظ�م ولديه مدر�س يت�سم �أد�وؤه ب�لتج�وب ف�إن حت�سيل �لط�لب �سيزيد‬ ‫(ت�أثري ‪.)Impact‬‬ ‫وهن� يبد�أ �ملُق ّيم ببن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري‪� ،‬إذ يبد�أ ب�لنت�ئج �ملق�سودة – �لتح�سيل �ملرتفع‬ ‫فـي جم�ل �لقر�ءة – ومن ثم يقوم بو�سعه� فـي �أ�سفل �أو نه�ية �لر�سم �لبي�نى �لتو�سيحي فـي هذه‬ ‫�حل�لة ( �سكل ‪ . )7-4‬وبعد ذلك يقوم �ملُق ّيم بتحديد �لتدخل عن طريق كت�بة «زيــ�ر�ت �ملدر�سني‬ ‫ملن�زل �لطالب» على قمة �لر�سم‪ .‬ومن هذه �لنقطة يقوم �ملُق ّيم بتحديد ثالث نت�ئج متوقعة من �إجر�ء‬ ‫هذه �لزي�ر�ت �ملنزلية وهي‪:‬‬ ‫ • ُي�سبح لدى �ملدر�سني تفهم �أف�سل لثق�فة �ملنزل �لذي يعي�س فيه �لط�لب‪.‬‬ ‫ • ُي�سبح لدى �لو�لدين معلوم�ت عن م� تتوقعه �ملدر�سة من �لطالب‪.‬‬ ‫ • ُي�سبح لدى كل من �ملدر�سني و�لو�لدين �لقدرة على �لتع�مل مع �مل�سكالت �لتي قد تُعيق �لتح�سيل‬ ‫�جليد للط�لب فـي �ملدر�سة‪.‬‬ ‫‪161‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫�سكل (‪ )7-4‬نظرية التغيري لربنامج حت�سني حت�سيل الطالب فـي القراءة من خالل الزيارات املنزلية للمدر�سني‬ ‫زيارات املدر�سني ملنازل الطالب‬ ‫م�س�ركة �لو�لدين و�ملدر�س بوجه�ت نظرهم‬ ‫حتديد �مل�س�كل �خل��سة‬ ‫فهم �ملدر�سني‬ ‫معرفة �لو�لدين ب�لتوقع�ت‬ ‫�لتى تعوق حت�سيل �لط�لب‬ ‫لثق�فة �ملنزل‬ ‫�ملدر�سية للطالب‬ ‫(م�س�كل �سحية �أو نف�سية‬ ‫وغريه�)‬ ‫جت�وب �ملدر�سني مع‬ ‫دعم وت�سجيع �لو�لدين‬ ‫دعم �لو�لدين حل�سور‬ ‫معرفة �لو�لدين‬ ‫�الأطف�ل ومفهومهم‬ ‫للو�جب �ملنزىل للطفل‬ ‫�أف�سل للط�لب فى‬ ‫ب�لتوقع�ت �ملدر�سية‬ ‫عن �لع�مل‬ ‫و�مله�م �ملدر�سية �الأخرى‬ ‫�ملدر�سة‬ ‫�لتدري�س بطريقة‬ ‫�جته�د �لطالب‬ ‫ح�سول �لط�لب على‬ ‫و�أ�سلوب مريح‬ ‫فى �لعمل‬ ‫ح�سور �لطالب‬ ‫م�س�عدة خ��سة‬ ‫ومفهوم للطالب‬ ‫�جل�نب �ملعنوى للط�لب‬ ‫حت�سني �لظروف‬ ‫(�ل�سحية و�لنف�سية)‬ ‫حتقيق �الجن�ز فى جم�ل �لقر�ءة‬ ‫‪Weiss 1972, 50‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪162‬‬ ‫وبعيد� عن �لنت�ئج �لثالثة �ملتوقعة �ل�س�بق ذكره�‪ ،‬ف�إن �ملُق ّيم يقوم بتحديد عدد �آخر من �لنت�ئج‬ ‫ويقوم ب�إن�س�ء وت�سميم �سل�سلة من �لنت�ئج ومثله� للنت�ئج �الأخرى �لتي تتف�عل ب�سكل م� �أو ب�آخر مع هذه‬ ‫�لنت�ئج‪ .‬فمثال ب�لن�سبة للنتيجة �خل��سة بـ « تفهم �ملدر�سني لثق�فة �ملنزل �لذي يعي�س فيه �لط�لب» ف�إن‬ ‫�ملُق ّيم يقوم بتحديد �سل�سلة �لنت�ئج �لتي تت�سمن �لنت�ئج �الآتية‪:‬‬ ‫•�كت�س�ب �ملدر�سني جت�وب �لطالب معهم‪ ،‬ومع وجه�ت نظرهم حول �لع�مل ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•قي�م �ملدر�سني ببد�ية �لتدري�س ب��ستخد�م طرق و�أ�س�ليب �أكرث �رتي�ح� وقبوال للط�لب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حت�سني �حل�لة �ملعنوية للط�لب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حت�سني �أد�ء �لط�لب فـي حت�سيله �ملتعلقة مبه�رة �لقر�ءة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وحينئذ يقوم �ملُق ّيم بتحديد �لنت�ئج �ملتوقعة و�ملمكنة �الأخرى من خالل كل من �المك�ني�ت و�لفر�س‬ ‫�الأ�سلية �ملت�حة �لتي تتجه كله� نحو حت�سني �أد�ء �لط�لب فـي حت�سيله مله�رة �لقر�ءة‪ .‬وجند �أن بع�س‬ ‫هذه �ل�سال�سل من �لنت�ئج تتف�عل �أي�س� مع �لنت�ئج �ملتوقعة �الأخرى‪.‬‬ ‫كم� �أن نظرية �لتغيري حتدد �أي�س� �لعديد من �الفرت��س�ت‪ .‬ففي هذه �حل�لة يتم و�سع هذه‬ ‫�الفرت��س�ت فـي ق�ئمة بدال من ر�سمه� د�خل �ملخطط �لبي�نى لنظرية �لتغيري و�الفرت��س�ت �لتي‬ ‫يحدده� �ملُق ّيم هي كم� يلي‪:‬‬ ‫•ي�أتي �الأطف�ل من من�زل و�أ�سر ت�سم و�لدين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إمك�نية وجود �لو�لدين فـي من�زلهم عندم� يكون �ملدر�سون هن�ك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�ملدر�سون لديهم �ال�ستعد�د لعمل �لزي�ر�ت �ملنزلية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يقوم �لو�لد�ن ب�لرتحيب ب�ملدر�سني د�خل من�زلهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�سوف ي�سعر �ملدر�سون ب�الرتي�ح عند من�ق�سة وجه�ت نظرهم حول تعليم �أطف�لهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�سوف يكون لدى �ملدر�سني تفهم �أف�سل لثق�فة �ملنزل �لذي يعي�س فيه �لط�لب ومن ثم �سيكونون‬ ‫ ‬ ‫�أكرث جت�وب� مع طالبهم ‪.‬‬ ‫•�سوف يقوم �ملدر�سون بتعديل ومو�ءمة طرق �لتدري�س �مل�ستخدمة ب�ال�ستع�نة مب� تعلموه من‬ ‫ ‬ ‫�لزي�ر�ت �ملنزلية ‪.‬‬ ‫•يريد �لو�لد�ن �أن يكون� منخرطني وم�س�ركني فـي تعلم �لط�لب ويريدون الأطف�لهم �النتظ�م فـي‬ ‫ ‬ ‫�حل�سور �ملدر�سى‪ ،‬و�أد�ء و�جب�تهم �ملنزلية‪ ،‬و�إجن�ز �لتح�سيل �ملطلوب‪.‬‬ ‫• يرغب �لو�لد�ن من �أطف�لهم �أن يعملو� ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• �سيء �آخر يحدث فـي �لبيئة �ملنزلية �أو �ملدر�سية �لتي قد توؤثر على حت�سن حت�سيل و�أد�ء �لط�لب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫و�سوف يتم بن�ء وت�سميم �لتقييم للتع�مل مع هذه �الفرت��س�ت �لتي مت حتديده� عن طريق �ملر�جعة‬ ‫�لنظرية للدر��س�ت و�لتقييم�ت �ل�س�بقة‪ ،‬وعن طريق �إ�سر�ك �الأطر�ف �ملعنية « �أ�سح�ب �مل�سلحة»‬ ‫ب�سكل فع�ل‪.‬‬ ‫‪163‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫�سكل (‪ )8-4‬نظرية التغيري لربنامج ي�ستهدف ا�ستخدام ور�س العمل الت�ساركية لتقليل الف�ساد احلكومي‬ ‫بر�مج حم�ربة �لف�س�د �لتى توؤكد على ور�س �لعمل �لت�س�ركية‬ ‫ •�سوف تتبنى �سي��سة �حلو�ر‬ ‫ •�سوف ت�س�عد فى �إن�س�ء عملية «�مل�س�ركة و�لتعلم» للـ «مم�ر�س�ت �جليدة» و«�الأمثلة �جليدة» �لتى تت�سمن ت�أثري�ت‬ ‫�سلوكية (مثل �لتوقيع على �تف�قي�ت ومذكر�ت تف�هم مر�ع�ة �لنز�هة)‪.‬‬ ‫ •�سوف تت�سمن عملي�ت �لتعلم �لتى �سوف تعمل مبث�بة جهود �إ�س�فية وت�س�عد فى �إد�رة «�الأعم�ل �لبحثية»‪.‬‬ ‫ •�سوف ت�س�هم فى متكني �مل�س�ركني‪.‬‬ ‫ •�سوف تعمل على ت�سمني �ل�سر�ك�ت و�سبك�ت �لعمل �ملختلفة مع �الأطر�ف �ملعنية د�خل نط�ق �ملجتمع �ملدنى وتعمل على‬ ‫ت�أ�سي�س (�أو تقوية) ر�أ�س �مل�ل �الجتم�عى بني �ل�سرك�ء‪.‬‬ ‫ •�سوف تك�سف �لنق�ب عن معلوم�ت حول من ميكن �لوثوق به فى حم�ربة �لف�س�د ومن الميكن �لوثوق به‪.‬‬ ‫ •�إدر�ك �أن «�النت�س�ر�ت �ل�سريعة» �سوف ت�سجع �الآخرين على �أن ي�سبحو� م�س�ركني فى �حلرب �سد �لف�س�د‪.‬‬ ‫ •�سوف ت�سجع �الأن�سطة �أي�س� على ت�أ�سي�س و�إن�س�ء م� يطلق عليه «جزر �لنز�هة» �لتى �سوف تقوم ب�أد�ء وظ�ئف مث�لية‪.‬‬ ‫تطوير �مللكية �ملحلية عند �لتع�مل مع �الأن�سطة �لتى ت�س�هم فى حم�ربة �لف�س�د‪.‬‬ ‫وجود نوع من �لت�أثري �النت�س�رى �لن�جت من ور�س �لعمل �لت�س�ركية للقط�ع�ت �الأخرى من �ملجتمع‪.‬‬ ‫ •زي�دة �لوعى �لع�م ب�خلد�ع �ملرتبط ب�لف�س�د‪.‬‬ ‫ •زي�دة �لوعى حول �خلد�ع �ملرتبط ب�لف�س�د د�خل نط�ق �ملجتمع �ملدنى‪.‬‬ ‫ •�لبن�ء �ملوؤ�س�سى عن طريق ت�أ�سي�س �أو تقوية �لكي�ن�ت و�الأرك�ن �لرئي�سية لتحقيق �لنز�هة‪.‬‬ ‫ •جمتمع يت�سم ب�ل�سف�فية ودولة تت�سم ب�ل�سف�فية و�مل�س�ءلة‪.‬‬ ‫ •�خلروج ب��سرت�تيجية للبنك �لدوىل‪.‬‬ ‫�سوف ي�س�عد فى ت�أ�سي�س (�أو تقوية) نظ�م �سم�ن �لنز�هة على �مل�ستوى �لقومى‪.‬‬ ‫�لذى �سوف ي�س�عد فى ت�أ�سي�س و�إن�س�ء �حلكم �لر�سيد‪.‬‬ ‫�لذى �سوف ي�س�هم فـي تقليل �لف�س�د‬ ‫‪Leeuw, Gils, and Kreft 1999‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪164‬‬ ‫��ستخد�م ور�س �لعمل �لت�س�ركية ملك�فحة �لف�س�د وهن� �سوف نعر�س مث�ال خمتلف� حول برن�مج يح�ول‬ ‫��ستخد�م ور�س �لعمل �لت�س�ركية لتقليل �لف�س�د �حلكومي‪ .‬وللقي�م ب�إجر�ء نظرية �لتغيري ف�إن �ملُق ّيم‬ ‫يبد�أ بكت�بة �لهدف طويل �ملدى لتقليل �لف�س�د فـي �أ�سفل �ملخطط �لبي�نى وكت�بة �لتدخل على قمة هذ�‬ ‫�لر�سم‪ ،‬فـي حني يتم و�سع �الأحد�ث �ملتوقع حدوثه� فـي �سكل �سل�سلة من �الأحد�ث فيم� بينهم� (�سكل‬ ‫(‪.(Haaruis, 2005) ))8-4‬‬ ‫ُ‬ ‫ومع وجود �لعديد من �الفرت��س�ت �لتى يتم حتديده� ف�إن �ملقيم يقوم ب�ختي�ر عدد منه� قد ي�سل‬ ‫�إىل ثالثة �فرت��س�ت كي ميكن بحثه� ودر��سته� جيد� خالل �لتقييم عن طريق �ملر�جعة �لنظرية‬ ‫للدر��س�ت‪ ،‬و�لتقييم�ت �ل�س�بقة‪ ،‬و�إ�سر�ك �الأطر�ف �ملعنية‪ ،‬ب�ال�س�فة �إىل �ملن�ق�س�ت �لتي يتم �إجر�وؤه�‬ ‫مع �لعميل كم� يلى‪:‬‬ ‫ •ور�س �لعمل �لت�س�ركية تت�سم ب�أنه� فع�لة وت�سبع �حتي�ج�ت �ملتعلمني و�حتي�ج�ت �لربن�مج‪.‬‬ ‫ •�أن يكون لدى �ملتعلمني مه�ر�ت و�جت�ه�ت ود�فعية للم�س�ركة فـي ور�س �لعمل‪.‬‬ ‫ •�سيقوم �ملتعلمون بتطوير �الح�س��س بـ «�مللكية �ملحلية» وخلق م� يطلق عليه ب�لت�أثري�النت�س�رى‬ ‫‪.trickle-down effect‬‬ ‫امل�سطلحات اخلا�سة والتمثيل البياين لنظرية التغيري‬ ‫عندم� بد�أت نظرية �لرب�مج فـي �لظهور لت�سبح قوة كربى فـي عملية �لتقييم‪ ،‬بد�أ معه� نوع من �خللط‬ ‫و�اللتب��س حول �مل�سطلح�ت �لرئي�سية ذ�ت �ل�سلة و�لتي تت�سمن �لنم�ذج �ملنطقية ‪Logic Models‬‬ ‫ومن�ذج �لنت�ئج ‪ Outcome models‬ومن�ذج �لنظرية ‪ .Theory models‬وفـي هذ� �ل�سدد ق�م‬ ‫ب�تون )‪ Patton (2002‬ب�لتمييز بني كل من �لنموذج �ملنطقي ونظرية �لتغيري م�سري� �إىل �أن �ملعي�ر‬ ‫ء� من‬ ‫مــرب ً‬ ‫ر� لل�سل�سلة كله�‪ ،‬بــد ً‬ ‫�لوحيد للنموذج �ملنطقي هو �أنــه ُي�سور ويعر�س ترتي ًب� منطقي� و ُ‬ ‫�ملدخالت �إىل �الأن�سطة �إىل �ملخرج�ت و�لنت�ئج و�الآث�ر‪ .‬وعلى �جل�نب �الآخر ف�إن نظرية �لتغيري يجب‬ ‫حتدد وتُف�سر �لعالق�ت �ل�سببية �الفرت��سية‪� ،‬أو �لتي مت �ختب�ره� من قبل‪ .‬وب�لرغم من �ملفهوم‬ ‫�أن ُ‬ ‫�خل��س له �أو �لنم�ذج �مل�ستخدمة ف�إن كل �لتو�سيف�ت �خل��سة بنظرية �لتغيري‪ ،‬يجب �أن ت�ستند وتقوم‬ ‫على �سل�سلة �لعالق�ت �ل�سببية‪ ،‬وتو�سح �لت�أثري�ت �ملتوقعة‪ ،‬وحتدد �الفرت��س�ت �الأ�س��سية‪.‬‬ ‫وميكن تقدمي من�ذج نظرية �لتغيري ب�سكل مرئي فـي �سورة ر�سوم �لتدفق �لبي�نية ‪Flow charts‬‬ ‫ُ‬ ‫وب�أ�سك�ل خمتلفة‪ .‬ويقوم هذ� �جلزء من هذ� �لف�سل بعر�س �لقليل من هذه �لنم�ذج‪.‬‬ ‫خمططات الر�سم البيانية القيا�سية ‪Standard flow chart‬‬ ‫‪ ‬خمطط ر�سوم‬ ‫�إن �أ�سك�ل �ملخطط�ت هي �أكرث �لنم�ذج �سيوع� لر�سم وتقدمي نظرية �لتغيري ‪ .‬فمخطط الر�سم‬ ‫التدفق البيانية‪:‬‬ ‫البيانى ي�سور وي�سف تع�قب �لنت�ئج �لتي تن�س�ب (�أو تنتج) من تنفيذ �الأن�سطة و�ملخرج�ت (�سكل‬ ‫هو ر�سم بي�نى يو�سح‬ ‫(‪ .))9-4‬وهو منــوذج منطقي مرن ي�سمن ويعر�س �ملكون�ت �الأ�س��سية لنظرية �لتغيري ‪�-‬ملدخالت‬ ‫ويعر�س لتع�قب �لنت�ئج‬ ‫و�الأن�سطة و�ملخرج�ت و�لنت�ئج‪ .‬وميكن روؤية �مل�ستوي�ت �ملختلفة للنتيجة (�ملب��سرة �لفورية‪ ،‬و�ملتو�سطة‬ ‫�لتى تنتج من تنفيذ‬ ‫�ملدى و�لنه�ئية) للت�أكيد على �أن �الأ�سك�ل و�ملخطط�ت ت�سري �إىل �لطريقة �لتي مت به� �إجن�ز وحتقيق‬ ‫�الأن�سطة و�در�ك‬ ‫�لنت�ئج �لنه�ئية‪ .‬فعند ��ستخد�م هذ� �لنموذج ف�إن �ملق ّيمني يجب عليهم و�سع �فرت��س�تهم فـي �سورة‬ ‫�ملخرج�ت‪.‬‬ ‫ق�ئمة تت�سمن �لعو�مل �ملوجودة فـي �لبيئة �خل�رجية �لتي ميكن �أن توؤثر على �ملدى‪� ،‬لذي �أمكن فيه‬ ‫للتدخل �إجن�ز �أو حتقيق نت�ئجه �ملق�سودة‪.‬‬ ‫‪165‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫‪Standard Flow Chart‬‬ ‫�سكل (‪ )9-4‬خمططات الر�سم القيا�سية‬ ‫املدخالت‬ ‫الأن�سطة‬ ‫املخرجات‬ ‫النتائج‬ ‫التاأثريات‬ ‫�الفرت��س�ت‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫وميكن تف�سري �لعالق�ت �ل�سببية ‪ Cause-effect‬عن طريق ��ستخد�م �لعب�ر�ت �ال�سرت�طية «�إذ�‬ ‫ك�ن ‪ ...‬ف�إن ‪ »If … then…« »...‬فمثال « �إذ� مت تنفيذ �لن�س�ط كذ� ف�إن خمرج�ت معينة �سوف يتم‬ ‫�إنت�جه�‪ ،‬و�إذ� مت �إجن�ز �ملخرج�ت ف�إن ذلك �سوف يوؤدي �إىل حتقيق و�إجن�ز �مل�ستوى �الأول من �لنت�ئج‬ ‫�لع�جلة ‪ -‬ق�سرية �ملدى ‪Immediate Result‬‬ ‫خمططات الر�سم القيا�سية مع التاأكيد على الفرتا�سات‬ ‫ويوجد هن�ك ت�سميم �آخر لنظرية �لتغيري مت �إي�س�حه وعر�سه فـي �سكل (‪ )10-4‬ويت�سمن هذ�‬ ‫�لنموذج �الفرت��س�ت ب�عتب�ره� �ملب�دئ �لتي تكمن ور�ء ت�سميم �ملب�درة‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪166‬‬ ‫�سل�سلة النتائج القيا�سية ‪Standard results chain‬‬ ‫‪� ‬سل�سلة النتائج‪:‬‬ ‫‪Performance chain‬‬ ‫�إن �سل�سلة النتائج ‪ - results chain‬ينظر �إليه� ب�عتب�ره� �سل�سلة �أد�ء‬ ‫وهى عب�رة عن تع�قب‬ ‫وهي تت�س�به مع خمطط�ت �لر�سم ولكن لي�س ب�ل�سرورة �أن يوجد فيه� تط�بق وتو�وؤم �أن�سطة معينة‬ ‫منطقى �سببى للتدخل‬ ‫مع خمرج�ت �أو نت�ئج معينة‪ .‬والأنه� التت�سمن نف�س �لتف��سيل كم� فـي �أ�سك�ل وخمطط�ت �لتدفق فيم�‬ ‫�المن�ئى و�لذى ي�سرتط‬ ‫يتعلق ب�لتع�قب �ل�سببي لالأن�سطة و�ملخرج�ت و�لنت�ئج ف�إن �مل�ستخدم يكون بح�جة �إىل معرفة �أو �لت�أكد‬ ‫وجود تع�قب �سرورى‬ ‫من �أن «�لنم�ذج �ملب�سطة» ال حتل حمل «�لنم�ذج �لقي��سية �ملقننة»‪ .‬ففي �أ�سك�ل وتو�سيف�ت مرئية �أخرى‬ ‫ي�ستهدف �إجن�ز �الأهد�ف‬ ‫جند �أن ت�أثري �لعو�مل �خل�رجية يتم �أخذه فـي �العتب�ر ب�سكل �سريح وو��سح‪ .‬ف�ملدخالت و�الأن�سطة‬ ‫�ملو�سوعة وهو يبد�أ‬ ‫و�ملخرج�ت غ�لب� م� يتم ��ستخد�مه� كمق�يي�س للكف�ءة فـي حني يتم ��ستخد�م �لنت�ئج لتحديد فع�لية‬ ‫ب�ملدخالت‪ ،‬ثم يتحرك‬ ‫�لربن�مج ( �سكل (‪. ))11-4‬‬ ‫نحو �الأن�سطة و�ملخرج�ت‬ ‫وي�سل بن� ب�لنت�ئج و�الآث�ر‬ ‫ويوجد هن�ك �لعديد من �الأمثلة �الأخــرى لنم�ذج ك�ملة لنظرية �لتغيري‪ ،‬حيث �أنه� مت�حة على‬ ‫و�لتغذية �لعك�سية �ملرتدة‪.‬‬ ‫�ملوقع �اللكرتوين جل�معة وي�سكن�سن ‪ ،University of Wisconsin‬و�لرو�بط �ملتعلقة بهذه �مل�س�در‬ ‫موجودة فـي نه�ية هذ� �لف�سل‪.‬‬ ‫�سكل (‪ )10-4‬خمططات الر�سم التي توؤكد على وجود الفرتا�سات‬ ‫النتائج‬ ‫املخرجات‬ ‫الأن�سطة‬ ‫املدخالت‬ ‫الفرتا�سات‬ ‫�لنت�ئج �ملق�سودة‬ ‫�لعمل �لذى مت تخطيطه‬ ‫�لبد�ي�ت‬ ‫‪Adapted from Kellogg Foundation 2004‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫‪167‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫‪Standard Results Chain‬‬ ‫�سكل (‪� )11-4‬سل�سلة النتائج القيا�سية‬ ‫جم�ل �لت�أثري �خل�رجى‬ ‫و�سول �ملخرج�ت‬ ‫جم�ل �لتحكم �لد�خلى‬ ‫للمنظمة‬ ‫للم�ستفيدين �ملب��سرين‬ ‫للمنظمة‬ ‫�لعو�مل �خل�رجية‬ ‫�ملخرج�ت‬ ‫الآثار‬ ‫(�لو�سيطة)‬ ‫(على �ملدى �لق�سري)‬ ‫�ملخرج�ت‬ ‫�الأن�سطة‬ ‫�ملدخالت‬ ‫العوامل اخلارجية‬ ‫�مل�سدر ‪Canadian Department of Foreign Affairs and International Trade 2005 :‬‬ ‫اإطار العمل املنطقى (الطار املنطقى) )‪Logical framework (logframe‬‬ ‫من �أ�سهر من�ذج نظرية �لتغيري �سيوع� م�يطلق عليه اإطار العمل املنطقى ‪logical framework‬‬ ‫‪ ‬اإطار العمل‬ ‫املنطقى (الطار �أو �الإط�ر �ملنطقي‪ .‬ف�الإط�ر �ملنطقي هو �الإط�ر �لذي يربط بني �الأن�سطة و�لنت�ئج و�لغر�س و�الأهد�ف‬ ‫�لتي ي�سعى �إىل حتقيقه� �لربن�مج فـي �سكل من �لت�سل�سل �لهرمي‪ .‬وب�لن�سبة لكل من مكون�ت �لربن�مج‬ ‫املنطقى)‪ :‬وهو عب�رة‬ ‫�أو �مل�سروع �أو �ل�سي��سة فـ�إن �ملُق ّيم يقوم بتحديد موؤ�سر�ت �الأد�ء‪ ،‬وم�س�در �ملعلوم�ت لكل موؤ�سر‬ ‫عن م�سفوفة تربط بني‬ ‫�الأن�سطة و�لنت�ئج وغر�س ب�ال�س�فة �إىل �الفرت��س�ت �لرئي�سية‪ .‬وتو�سح �أطر �لعمل �أهد�ف �لربن�مج �أو �مل�سروع �أو �ل�سي��سة‪.‬‬ ‫كم� حتدد �لعالق�ت بني كل من �ملدخالت و�لعملي�ت و�ملخرج�ت و�لنت�ئج و�الأثر‪ .‬وتطلب �لعديد من‬ ‫و�أهد�ف �لربن�مج‪،‬‬ ‫�أو �ل�سي��سة‪� ،‬أو �مل�سروع منظم�ت �لتنمية �سرورة ��ستخد�م �أطر �لعمل �ملنطقية‪ ،‬كم� تقوم بتدريب موظفيه� على ��ستخد�مه�‪.‬‬ ‫وع�دة م� يتكون �إط�ر �لعمل �ملنطقي من م�سفوفة ‪ 4 X 4‬تقوم بتلخي�س �لعن��سر �الأ�س��سية‬ ‫فى �سكل ترتيب ت�سل�سلى‬ ‫�له�مة لربن�مج �أو م�سروع �أو �سي��سة ويقوم �ملدخل �لذي يتن�ول �الأ�سئلة �لرئي�سية ب�أ�سلوب منهجى‬ ‫هرمى‪.‬‬ ‫منظم ب��ستخد�م �ملنطق �ل�سببى ‪.Causal logic‬‬ ‫وميكن ��ستخد�م �إط�ر �لعمل �ملنطقي للعديد من �الأغر��س كم� يلى‪:‬‬ ‫ •حت�سني نوعية وجودة ت�سميم �لربن�مج �أو �مل�سروع �أو �ل�سي��سة عن طريق �لتحديد �جليد الأهد�ف‬ ‫و��سحة‪ ،‬و��ستخد�م موؤ�سر�ت �الأد�ء وتقييم �ملخ�طر‪.‬‬ ‫ •تلخي�س و�إيج�ز �لعملي�ت �ملعقدة ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫ •م�س�عدة �ملوظفني على �إعد�د خطط تنفيذية تف�سيلية‪.‬‬ ‫ •تزويد �أ�س��س مو�سوعي ملر�جعة ن�س�ط �أو مت�بعته وتقييمه )‪.(World Bank 2004‬‬ ‫ولقد تعر�س �الإط�ر �ملنطقي للعديد من �النتق�د�ت وتت�سمن بع�س هذه �النتق�د�ت �لنق�ط �لت�لية‪:‬‬ ‫ •عندم� يتم ت�سميم وتطوير �الإط�ر �ملنطقي ف�إن �ملُق ّيم يتوه فـي تف��سيل عدة‪ ،‬ويفقد فر�سة �لنظر‬ ‫�إىل �ل�سورة �الأكرب للربن�مج �أو �مل�سروع �أو �ل�سي��سة‪.‬‬ ‫ •اليتم �لت�أكيد على ق�عدة �لبي�ن�ت �الأ�س��سية‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪168‬‬ ‫•غ�لب� م� تكون �الأطر �ملنطقية ب�سيطة جد� حتى ب�لن�سبة لت�سميم�ت �مل�سروع �لب�سيط‪ .‬وهن� ق�م‬ ‫ ‬ ‫ج��سرب )‪ Gasper (1997‬ب�لتعليق ق�ئال «الميكن و�سع �أو �إلق�ء �ل�سوء على كل �سيء فـي �إط�ر‬ ‫يتكون من �سفحة و�حدة �إىل ثالث �سفح�ت‪� ،‬أو خمطط بي�نى ي�سم من �أربعة �إىل خم�سة م�ستوي�ت»‪.‬‬ ‫•ف�سل �لكثريون من م�ستخدمي �الإط�ر�ملنطقي فـي �إدر�ك �أن هذ� �الط�ر يت�سمن بع�س �الأ�سي�ء‬ ‫ ‬ ‫ويتج�هل �لبع�س �الآخر ‪ .‬ف�إط�ر �لعمل هو فقط �أد�ة م�س�عدة الإجر�ء تقييم والي�سكل فـي حد ذ�ته‬ ‫�لتقييم نف�سه‪.‬‬ ‫•ال تقوم �الأطــر �ملنطقية ب�لبحث عن �لنت�ئج غري �ملق�سودة‪ ،‬فنط�ق عمله حمــدود ب�الأهد�ف‬ ‫ ‬ ‫�الأ�سلية �ملذكورة‪.‬‬ ‫•يت�سم �الإط�ر �ملنطقي بعد �إعد�ده بعدم �ملرونة �أو حتى �لتحديث ومعه ي�سبح مبث�بة « �إط�ر مغلق»‬ ‫ ‬ ‫”‪. (Gasper 1997) “Lock-frame‬‬ ‫ف�إط�ر �لعمل �ملنطقي مل�سروع يتعلق بعي�دة جيدة لالأطف�ل يت�سمن مكون �ملن�ع�ت ك�أحد �الأن�سطة‬ ‫�لتي يتم �إدر�جه� فـي هذ� �الإط�ر‪ ،‬مع وجود نتيجة م�ستهدفة تفيد بتطعيم وتقدمي �ملن�عة لـ ‪ %50‬من‬ ‫جميع �الأطف�ل دون �سن �ل�س�د�سة فـي حي �أو منطقة معينة (جدول ‪ .)3-4‬و�إذ� مت حتقيق هذ� �لهدف‪،‬‬ ‫ف�إن ظهور �أمر��س �لطفولة �لوق�ئية يجب �أن يقل‪ .‬وهذ� �ملعدل من �النخف��س فـي �إ�س�بة �الأطف�ل‬ ‫ب�الأمر��س �لوق�ئية يجب �أن ي�س�هم فـي حتقيق �لهدف �لع�م‪ ،‬وهو تقليل عدد وفـي�ت �الأطف�ل دون �سن‬ ‫�ل�س�د�سة‪.‬‬ ‫ويحدد �لعمود �لث�نى فـي جدول (‪� )3-4‬ملوؤ�سر�ت �لتي يتم ��ستخد�مه� للتحقق من �ملدى �لذي‬ ‫مت فيه �إجن�ز وحتقيق كل هدف‪ ،‬فـي حني مت تخ�سي�س �لعمودين �لث�لث و�لر�بع لتحديد من �أين يتم‬ ‫�حل�سول على �ملعلوم�ت لتقييم �الأد�ء ب�لن�سبة لهذه �ملوؤ�سر�ت وعر�س �أى �فرت��س�ت مت ذكره� عن‬ ‫طبيعة و�إت�حة هذه �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت‪.‬‬ ‫تقييم نظرية التغيري ‪Assessing a Theory of Change‬‬ ‫بعد �أن يتم ت�سميم وبن�ء نظرية �لتغيري ف�إنه يجب على �ملُق ّيمني �لعودة للور�ء وتقييم جودة ونوعية �لنظرية‬ ‫من وجه�ت نظر خمتلفة‪ .‬وتت�سمن وجه�ت �لنظر �أو �أطر �لعمل هذه لتقييم نظرية �لتغيري م� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •عالقته� ب�حل�ج�ت �الجتم�عية‬ ‫ •تقييمه� فـي �سوء �ملنطق و�لعقالنية‬ ‫ •�ملق�رنة مع �لبحث و�ملم�ر�سة‬ ‫ •مق�رنة نظرية برن�مج �لتغيري مع نظرية �أو �أكرث من �لنظري�ت �لعلمية‬ ‫ •عن طريق �ملالحظة �الأولية )‪(Adapted from Rossi, Freeman, and Lipsey, 1999‬‬ ‫ويجب �أن تكون نظرية �لتغيري ق�درة على �الإج�بة على �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫•هل ك�ن �لنموذج �ملقرتح دقيق� فـي و�سفه للربن�مج؟‬ ‫ ‬ ‫•هل مت حتديد كل �لعن��سر ب�سكل جيد؟‬ ‫ ‬ ‫•هل توجد هن�ك فجو�ت فـي �ل�سل�سلة �ملنطقية لالأحد�ث؟‬ ‫ ‬ ‫•هل �لعن��سر �سرورية وك�فية؟‬ ‫ ‬ ‫•هل تت�سم �لعالق�ت ب�الت�س�ق و�لعقالنية؟‬ ‫ ‬ ‫‪169‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫جدول (‪ )3-4‬اإطار العمل املنطقي لربنامج ي�ستهدف تقليل معدل الوفـيات‬ ‫‪170‬‬ ‫الفرتا�سات‬ ‫و�سائل التحقق‬ ‫موؤ�سرات الأداء‬ ‫املكون‬ ‫�مل�سوح �ملنزلية �خل��سة بر�سد و�لتعرف على‬ ‫�لهدف �لع�م ‪ :‬حت�سني �لرف�هية �القت�س�دية و�الجتم�عية حت�سين�ت فـي �لدخل �الأ�سرى‪.‬‬ ‫‪ % X‬مــن �الأ�ـســر �مل�س�ركة فـي �لربن�مج يظهرون �لظروف �القت�س�دية و�الجتم�عية و�ل�سحية‬ ‫لل�سيد�ت و�أ�سرهم‪.‬‬ ‫حت�سن� فـي مق�يي�س �لو�سع �ل�سحي وفـي جم�الت لكل �أفر�د �الأ�سرة‪.‬‬ ‫�لتغذية و�النتظ�م فـي �لتعليم‪.‬‬ ‫�لهدف �لفرعى‪ :‬تزويد �ل�سيد�ت بفر�س �لك�سب و�لعمل •يتم جتهيز مركز رعــ�يــة نه�رية يعمل جيد�‪ ،‬مــن �ملـ�ـســوح‪ :‬تغيري�ت فـي جمــ�ل عمل �ملــر�أة‬ ‫�أفـ ـ ــر�د �الأ� ـ ـسـ ــرة �الآخـ ـ ــرون‬ ‫يح�فظون �أويقومون بتح�سني‬ ‫ويت�سم بوجود رع�ية مت�حة وذ�ت جودة ع�لية وتعليمه� و�إجـ ــر�ء تقييم�ت الأوج ــه �لــرعــ�يــة‬ ‫و�لتعلم فـي حني يتم رع�ية �أطف�لهم فـي مر�كز �لرع�ية‬ ‫م ـ� ـس ـتــوى دخ ـل ـهــم وظـ ــروف‬ ‫خــالل �ـســ�عــ�ت �لـعـمــل‪ .‬وه ـكــذ� يـتــم �ل�سم�ح �ملقدمة لهم‪.‬‬ ‫�لنه�رية‪.‬‬ ‫عملهم‪.‬‬ ‫ب�لتحوالت �ملطلوبة فـي جم�ل عم�لة �ل�سيد�ت‬ ‫ظ ــروف �قـتـ�ـســ�ديــة حت�فظ‬ ‫تقييم ج ــودة �لــرعــ�يــة �ملـقــدمــة على �أ�س��س‬ ‫و�الأن�سطة �لتعليمية‪.‬‬ ‫على �إد�مته� �أو يتم حت�سينه�‪.‬‬ ‫�ملالحظة‪.‬‬ ‫ظــروف �أ�سرية ت�سمح ملر�كز‬ ‫بي�ن�ت من نظ�م �إد�رة �ملعلوم�ت عن �ملتدربني‬ ‫ •مقدمو رع�ية مت تدريبهم‪.‬‬ ‫�ملخرج�ت‬ ‫�لــرعــ�يــة �لنه�رية مبو��سلة‬ ‫ •مر�كز رع�ية نه�رية مت �الرتق�ء به� وحتديثه� وعــن من�زلهم وعــن مر�كز �لرع�ية �لنه�رية‬ ‫ •مقدمو �لرع�ية وم�سرفون ومديرون مدربون ‪.‬‬ ‫�لـعـمــل ب ـنــ�ء عـلــى �تف�قي�ت‬ ‫و�ملو�د و�الأدو�ت �ملت�حة‪.‬‬ ‫وت�سغيله�‪.‬‬ ‫ •مر�كز رع�ية نه�رية مطورة وتعمل جيد�‪.‬‬ ‫لتقدمي �لرع�ية �لالزمة‪.‬‬ ‫تقييم �ملتدربني بعد تلقيهم للتدريب �الأويل‬ ‫ •مو�د و�أدو�ت مت تطويره� وتوزيعه�‪.‬‬ ‫ •مو�د و�أدو�ت يتم تطويره�‪.‬‬ ‫وخالل مر�حل �لتدريب �مل�ستمر‪.‬‬ ‫ •نظ�م �إد�رة معلوم�ت يعمل جيد�‪.‬‬ ‫ •نظ�م �إد�رى من��سب‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫ •نظ�م �إد�رة للمعلوم�ت يعمل جيد�‪.‬‬ ‫خطة �لعمل و�ملو�زن�ت و�سجالت �ملح��سبة‪.‬‬ ‫�ملو�رد‬ ‫�الأن�سطة‬ ‫در��س�ت تو�سح وتعر�س للنموذج �ملخت�ر ومنهج‬ ‫�ملو�زنة‪.‬‬ ‫ •�ختي�ر مقدمي �لرع�ية و�مل�سرفني وتقدمي �لتدريب‬ ‫�لعمل �مل�ستخدم‪.‬‬ ‫�لتكنولوجي�‪.‬‬ ‫�الأويل لهم‪.‬‬ ‫تقييم�ت لتحديد �ملــدى �لــذي مت فيه تنفيذ‬ ‫�ملو�رد �لب�سرية‪.‬‬ ‫ •�الرتق�ء مبر�كز �لرع�ية �لنه�رية‪.‬‬ ‫�الأن�سطة ب�سكل جيد‪.‬‬ ‫ •ت�سميم وتطوير �ملو�د و�الأدو�ت �لالزمة‪.‬‬ ‫ •بن�ء وت�سميم نظ�م �إد�رى‪.‬‬ ‫ •بن�ء مركز رع�ية نه�رية وت�سليمه‪.‬‬ ‫ •تقدمي �لتدريب و�ال�سر�ف �مل�ستمر‪.‬‬ ‫ •ت�سميم و�إن�س�ء نظ�م �إد�رة للمعلوم�ت‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪.Inter-American Development Bank (http://www.iadb.org/sds/soc/eccd/6example.html#ex1) :‬‬ ‫ •هل ك�ن عملي� �فرت��س �أن �لربن�مج �سوف يثمر عنه �إجن�ز وحتقيق لالأهد�ف �الأ�سلية ب�أ�سلوب مفهوم؟‬ ‫ولقد ق�مت موؤ�س�سة كيلوج )‪ Kellogg Foundation (2004‬ب�إعد�د وتطوير ق�ئمة مرجعية لتقييم‬ ‫جودة �لنموذج �ملنطقي‪ .‬وفـيم� يلي �ملع�يري �لتي مت ��ستنب�طه� من هذه �لق�ئمة‪:‬‬ ‫•عمل ق�ئمة ب�الأن�سطة �لرئي�سية �لالزمة لتنفيذ �لربن�مج‬ ‫ ‬ ‫•يتم ربط �الأن�سطة بو�سوح بنظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫ ‬ ‫•عمل ق�ئمة ب�ملو�رد �لرئي�سية �لالزمة لتنفيذ �لربن�مج‬ ‫ ‬ ‫•مت��سي ومو�ءمة �ملو�رد مع منط ونوع �لربن�مج‬ ‫ ‬ ‫•وجود مو�رد ك�فية ومن��سبة لدى كل �الأن�سطة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ملخ�س‬ ‫يجب على �ملقيمني مق�ومة �الجت�ه �لذي قد يدعو للت�سرع و�الندف�ع الإجر�ء تقييم بدون و�سع خطة‬ ‫لذلك ون�سري �إىل �أن �لتحليل �ملبدئي ميثل بعد� ه�م� ومفيد� فـي عملية �لتخطيط‪ ،‬حيث �أنه ي�س�عد‬ ‫�ملق ّيمني على تكوين �سورة �أكرب للم�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‪ .‬وميكن للتحليل �ملبدئي �الإج�بة على‬ ‫بع�س �الأ�سئلة �له�مة �ملتعلقة ب�لتقييم و�لتي تت�سمن �لتوقيت �ملن��سب الإجر�ء �لتقييم‪ ،‬و�الإط�ر �لزمني‬ ‫�ملن��سب ال�ستكم�ل �إجر�ء �لتقييم‪ ،‬و�الأ�سخ��س �لذين �سوف ي�س�ركون فـي �لعملي�ت �ملرتبطة ب�لتقييم‪،‬‬ ‫و�ملو�رد �لالزمة‪ ،‬و�لت�سميم‪ ،‬ونظرية برن�مج �لتغيري‪ ،‬و�ملنطق �لذي يكمن ور�ء هذ� �لربن�مج ب�الإ�س�فة‬ ‫للمعرفة �حل�لية �ملت�حة و��ستغالله�‪.‬‬ ‫ويت�سمن �أحد �أجز�ء ومكون�ت �لتحليل �ملبدئي حتديد �الأفر�د �أو �ملجموع�ت �لتي �سوف ت�س�رك‬ ‫فـي تنفيذ �لتدخل �لرب�جمي‪� ،‬إذ يعد حتليل دور �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» ‪Stakeholder‬‬ ‫‪� Analysis‬إحدى �لطرق �مل�ستخدمة لتحديد �الأطر�ف �ملعنية فـي عملية �لتقييم‪ ،‬وحتديد م� نعرفه‬ ‫عنهم و�لكيفية �لتي ميكن �أن ي�س�همو� وي�س�ركو� به� فـي �لتقييم‪ ،‬وم� �لذي يتوقعونه من عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫و�أحد �ملكون�ت �الأخرى فـي �لتحليل �ملبدئي هو �لنظر �إىل �ل�سي�ق �لذي يدور فـي فلكه �لتدخل‪ .‬وهن�‬ ‫يجب على �ملقيمني �الطالع و�لتعلم من �لبحوث ذ�ت �ل�سلة‪ ،‬ومن �لدر��س�ت �لتقييمية �لتي مت �إجر�وؤه�‬ ‫لبع�س �لتدخالت �مل�س�بهة‪ .‬ويقوم �ملُق ّيمون بطرح �لعديد من �الأ�سئلة �ملختلفة فـي مر�حل خمتلفة من‬ ‫دورة حي�ة �لتدخل‪ ،‬ولذ� ف�إن عملية حتديد مرحلة �لتدخل متثل بعد� ه�م� و�سروري� بهذ� �ل�سدد‪.‬‬ ‫كم� �أن بن�ء وت�سميم نظرية �لتغيري �لتي يكمن ور�ءه� �لتدخل ي�س�عد �ملُق ّيمون و�الأطر�ف �ملعنية‬ ‫�ملختلفة على تخطيط وعر�س �لتدخل مرئي�‪ ،‬وحتديد �الفرت��س�ت �لتي ي�ستند �إليه� �لربن�مج و�لتي‬ ‫يجب �ختب�ره� خالل عملية �لتقييم‪ .‬وبينم� توجد هن�ك طرق خمتلفة لتخطيط وعر�س وتو�سيف‬ ‫نظرية �لتغيري‪ ،‬فـ�إن كل هذه �لطرق و�لنم�ذج يجب �أن تقوم وت�ستند �إىل �لنت�ئج �ملتعلقة ببحوث‬ ‫ودر��س�ت تقييمية �س�بقة ذ�ت �سلة‪ ،‬وو�سف �ملخطط �ملنطقى للنت�ئج‪ ،‬وحتديد �الأحد�ث �لتي ميكن �أن‬ ‫يكون له� ت�أثري على هذه �لنت�ئج‪ ،‬وعر�س �ل�سل�سلة �ل�سببية لهذه �الأحد�ث‪ .‬وع�دة م� جند �أن نظري�ت‬ ‫�لتغيري تقوم بو�سف �ملدخالت و�الأن�سطة و�ملخرج�ت و�لنت�ئج‪ ،‬ب�ال�س�فة �إىل �لعالق�ت �ملتد�خلة �لتي‬ ‫توجد فيم� بينه� و�لبيئة �ملرتبطة به�‪.‬‬ ‫‪171‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫اأن�سطة الف�سل الرابع‬ ‫مترين تطبيقى (‪ :)1-4‬تطبيق نظرية التغيري‬ ‫تخيل �أنه يوجد لديك برن�مج للقرو�س �ل�سغرية ي�ستهدف �الرتق�ء بتوفـري �سبل معي�سية جديدة‪ ،‬وحت�سني‬ ‫م�ستوى رف�هية �الأ�سر و�ملجموع�ت �مل�ستهدفة‪ ،‬عن طريق م�س�عدة �ل�سيد�ت خ��سة �لفقر�ء منهم �لذين‬ ‫يعي�سون فـي �ملن�طق �لريفية‪ ،‬و�إدخ�لهم �إىل �سوق �لعمل‪ ،‬وبن�ء مه�ر�ت تنظيم و�إد�رة �مل�سروع�ت‪� .‬الأمر‬ ‫�ملتوقع �أن يوؤدي ذلك �إىل زي�دة دخل �الأ�سرة‪ .‬ولقد ك�ن �لهدف �الأ�س��سي طويل �ملدى هو �الرتق�ء بتطوير‬ ‫وتنمية �لقط�ع �خل��س وزي�دة �لنمو �القت�س�دي‪ .‬فقد بلغت قيمة متو�سط �لقرو�س �ملمنوحة ‪ 225‬دوالر�‪،‬‬ ‫فـي حني ك�ن �حلد �الأق�سى للقر�س �ملمنوح ‪ 500‬دوال ر‪� ،‬إذ مت منحهم مب�لغ �إجم�لية لتكون مبث�بة‬ ‫ر�أ�س �مل�ل و��ستثم�ر لبدء م�سروع �سغري‪ .‬ولقد تر�وحت فرتة ��ستحق�ق هذه �لقرو�س من �سنة �إىل ع�سر‬ ‫�سنو�ت‪ ،‬فـي حني تر�وح متو�سط �ال�ستحق�ق من ع�مني �إىل ثالثة �أعــو�م‪ ،‬ومت منح مهلة �سد�د ملدة‬ ‫ع�م لبدء �سد�د �لقر�س‪ .‬كم� ت�سمنت حزمة مكون�ت بن�ء �لقدر�ت جم�الت حفظ �ل�سجالت‪ ،‬و�الإد�رة‬ ‫�مل�لية للم�سروع‪ .‬هذ� ويو�سح �سكل ‪ A‬منوذج� منطقي� مب�سط� ي�سف نظرية �لتغيري لربن�مج �القر��س‬ ‫�ملعني‪ ،‬كم� يو�سح �لعن��سر و�ملكون�ت و�لعو�مل �لبيئية �لرئي�سية �لتي قد توؤثر على حتقيق �لهدف �لع�م‬ ‫للربن�مج‪ .‬و�ملطلوب منك �لتفكري فـي �الفرت��س�ت �لتي يرتكز عليه� هذ� �لربن�مج‪.‬‬ ‫قم ب�قرت�ح ق�ئمة ت�سم خم�سة �فرت��س�ت رئي�سية يرتكز عليه� هذ� �لربن�مج ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫�سكل ‪ :A‬منوذج مب�سط لنظرية التغيري لربنامج القرو�س ال�سغرية‬ ‫دخل وفر�س عمل‬ ‫�إت�حة فر�سة �حل�سول‬ ‫حت�سني ظروف �ملعي�سة‬ ‫لالأفر�د �ملحليني‬ ‫على متويل لبدء م�سروع‬ ‫�سغري‬ ‫تقليل حمل �لفقر د�خل‬ ‫�كت�س�ب مه�ر�ت فى‬ ‫دعم وتوجيه �الإد�رة‬ ‫�الأ�سرة‬ ‫جم�ل �إد�رة �مل�سروع‬ ‫�مل�لية للم�سروع‬ ‫و�الإد�رة �مل�لية‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪172‬‬ ‫�سكل ‪ : B‬مناذج اأكرث تعقيدا لنظرية التغيري لربنامج القرو�س ال�سغرية‬ ‫يتو�فر لدى �ل�سيد�ت فر�س �قت�س�دية حمدودة ب�سبب عدم‬ ‫�لقدرة للو�سول �إىل �الئتم�ن و�مل�س�در �النت�جية �الأخرى‬ ‫وب�سبب �لنظرة �الجتم�عية �ل�س�ئدة �لتى تت�سف ب�ل�سيطرة‪.‬‬ ‫�لتحويالت �مل�لية‬ ‫للع�ملني‬ ‫�لرب�مج �لتى متوله�‬ ‫�حلكومة‬ ‫تقدمي �مل�سروع لقرو�س �ئتم�نية ب�ال�س�فة‬ ‫للم�س�عة �لفنية وتقدمي معلوم�ت عن �ملجموعة‬ ‫�لرب�مج �الأخرى لتمويل‬ ‫�مل�سروع�ت �ل�سغرية‬ ‫بيئة �القت�س�د �لكلى‬ ‫تبد�أ �ل�سيد�ت‬ ‫م�سروع�ت جديدة‬ ‫بر�مج �لت�أ�سي�س‬ ‫ح�سول �ل�سيد�ت على �أرب�ح‬ ‫بر�مج �ملنظم�ت غري‬ ‫�حلكومية‬ ‫حت�سين�ت على �ملدى �لق�سري فى‬ ‫�أرب�ح يع�د ��ستثم�ره�‬ ‫م�ستوى رف�هية �الأ�سرة‬ ‫حت�سين�ت د�ئمة وم�ستمرة فى م�ستوى‬ ‫م�سروع�ت يتم ��ستمر�ره�‬ ‫رف�هية �الأ�سرة‬ ‫ر�سد ت�أثري�ت على �لتغذية‬ ‫حت�سن فى �ل�سكن‬ ‫و�ل�سحة‬ ‫و�مللب�س‬ ‫حت�سن فى تعليم �لفتي�ت‬ ‫حت�سين�ت �قت�س�دية‬ ‫‪173‬‬ ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ Analyzing Your Program ‫ القيام بتحليل برناجمك‬:)2-4( ‫مترين تطبيقي‬ ‫ �أو �أحد �لرب�مج �أو �مل�سروع�ت �لذى قد‬،�‫�ملطلوب منك �لتفكري فـي برن�مج �أو م�سروع تعمل فيه ح�لي‬ ‫ وبعد ذلك �بد�أ فـي ر�سم خمطط يو�سح نظرية �لتغيري‬..‫يكون لديك فكرة عنه ولكنك غري م�سرتك به‬ ‫ وت�أكد من قي�مك بتحديد �الفرت��س�ت �لتي يرتكز عليه� �لربن�مج �أو �مل�سروع‬،‫لهذ� �لربن�مج �أو �مل�سروع‬ .‫خ��سة تلك �لتي تتعلق ب�لعو�مل �لبيئية �خل�رجية‬ ‫املراجع‬ ActKnowledge and Aspen Institute. 2003. Theory of Change. Roundtable on Community Change. http://www.theoryofchange.org/. Anderson, Andrea, A. 2004. “The Community Builder’s Approach to Theory of Change: A Practical Guide to Theory Development.” Presentation at the Aspen Institute Roundtable on Community Change, New York. http://www.aspeninstitute.org/atf/cf/ percent7BDEB6F227-659B-4EC8-8F84- 8DF23CA704F5 percent7D/rcccommbuildersapproach.pdf. Bell, P. 1997. “Using Argument Representations to Make Thinking Visible for Individuals and Groups.” In Proceedings of CSCL ’97: The Second International Conference on Computer Support for Collaborative Learning, eds. R. Hall, N. Miyake, and N. Enyedy, 10–19. Toronto: University of Toronto Press. Bruning, R. H., G. J. Schraw, M. M. Norby, and R. R. Ronning. 2004. Cognitive Psychology and Instruction. 4th ed. Upper Saddle River, NJ: Pearson Merrill Prentice-Hall. Canadian Department of Foreign Aff airs and International Trade. 2005. Six Easy Steps to Managing for Results: A Guide for Managers. April. Evaluation Division, Ottawa. CIDA (Canadian International Development Agency). 2005. Case Study #1: Jamaica Environmental Action Program ENACT. Caribbean Division, Americas Branch. http://www.acdi-cida.gc.ca/CIDAWEB/acdicida.nsf/En/EMA-218131811-PHY#1. Eggen, P., and D. Kauchak. 1999. Educational Psychology: Windows on Classrooms. 4th ed. Upper Saddle River, NJ: Merrill: Prentice-Hall. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Person Education. Funnell, S. 1997. “Program Logic: An Adaptable Tool for Designing and Evaluating Programs.” Evaluation News and Comment 6 (1): 5–7. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 174 Gagne, R. M., and W. D. Rohwer Jr. 1969. “Instructional Psychology.” Annual Review of Psychology 20: 381–418. Gasper, D. 1997. “Logical Frameworks: A Critical Assessment Managerial Theory.” Pluralistic Practice Working Paper 264, Institute of Social Studies, The Hague. ———. 2000. “Evaluating the ‘Logical Framework Approach’ towards Learning- Oriented Development Evaluation.” Public Administration Development 20 (1): 17–28. Haarhuis, Carolien Klein. 2005. “Promoting Anticorruption Reforms: Evaluating the Implementation of a World Bank Anticorruption Program in Seven African Countries.” http://igitur-archive.library.uu.nl/dissertations/2005-0714-200002/full.pdf. Healy, A. F, and D. S. McNamara. 1996. “Verbal Learning Memory: Does the Modal Model Still Work?” Annual Review of Psychology 47: 143–72. Heubner, T. A. 2000. “Theory-Based Evaluation: Gaining a Shared Understanding Between School Staff and Evaluators.” In Program Theory in Evaluation: Challenges and Opportunities, eds. Patricia J. Rogers, T. A. Hacsi, A. Petrosino, and T. A. Huebner, 79–90. New Directions for Evaluation No. 87. San Francisco, CA: Jossey-Bass. Kassinove, H., and M. Summers. 1968. “The Developmental Attention Test: A Preliminary Report on an Objective Test of Attention.” Journal of Clinical Psychology 24 (1): 76–78. Kellogg Foundation. 2004. Logic Model Development Guide. Battle Creek, MI. http://www.wkkf.org/Pubs/Tools/Evaluation/Pub3669.pdf. Leeuw, Frans, Ger Gils, and Cora Kreft. 1999. “Evaluating Anti-Corruption Initiatives: Underlying Logic and Mid-Term Impact of a World Bank Program.” Evaluation 5 (2): 194–219. Leeuw, Frans L. 1991. “Policy Theories, Knowledge Utilization, and Evaluation.” Knowledge and Policy 4: 73–92. ———. 2003. “Reconstructing Program Theories: Models Available and Problems to Be Solved.” American Journal of Evaluation 24 (1): 5–20. Mikkelsen, B. 2005. Methods for Development Work and Research: A New Guide for Practitioners. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. MSH (Management Sciences for Health), and UNICEF (United Nations Children’s Fund). 1998. “Quality Guide: Stakeholder Analysis.” In Guide to Managing for Quality. http://ERC.MSH.org/quality. Newman, David Kent. 2007. “Theory: Write-up for Conceptual Framework.” http:// deekayen.net/theory-write-conceptual-framework. Ormrod, J. E. 2006. Essentials of Educational Psychology. Upper Saddle River, NJ: Pearson Merrill Prentice-Hall. Owen, J. M., and P. J. Rogers. 1999. Program Evaluation: Forms and Approaches. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Pancer, S. Mark, and Anne Westhues. 1989. “A Developmental Stage Approach to 175 ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ Program Planning and Evaluation.” Evaluation Review 13 (1): 56–77. Patton, M. Q. 2002. Qualitative Research and Evaluation Methods. 3rd ed. Thousand Oaks, CA.: Sage Publications. Pawson, Ray. 2006. Evidence-Based Policy: A Realistic Perspective. New Brunswick, NJ: Sage Publications. Petrosino, Anthony, Robert A. Boruch, Cath Rounding, Steve McDonald, and Iain Chalmers. 2003. “The Campbell Collaboration Social, Psychological, Educational, and Criminological Trials Register C20SPECTR.” http://www.campbellcollaboration.org/papers/unpublished/petrosino.pdf. Porteous, Nancy L., B. J. Sheldrick, and P. J. Stewart. 1997. Program Evaluation Tool Kit: A Blueprint for Public Health Management. Ottawa-Carleton Health Department, Ottawa. http://www.phac-aspc.gc.ca/php-psp/tookit.html. ———. 2002. “Introducing Program Teams to Logic Models: Facilitating the Learning Process.” Canadian Journal of Program Evaluation 17 (3): 113–41. Prensky, Marc. 2001. “Digital Natives, Digital Immigrants.” On the Horizon 9 (5). http://www.marcprensky.com/writing/Prensky percent20-percent20Digital percen t20Natives,percent20Digital percent20Immigrants percent20- percent20Part1.pdf. Ritzer, George. 1993. The McDonaldization of Society. Rev. ed. Thousand Oaks, CA: Pine Forge Press. Rogers, Patricia J., T. A. Hacsi, A. Petrosino, and T. A. Huebner, eds. 2000. Program Theory in Evaluation: Challenges and Opportunities. New Directions in Evaluation No. 87. San Francisco: Jossey-Bass Publishers. Rossi, P., H. Freeman, and M. Lipsey. 1999. Evaluation: A Systematic Approach. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Scott, M. 2003. “The Benefi ts and Consequences of Police Crackdowns.” Problem- Oriented Guides for Police, Response Guide 1. U.S. Department of Justice, Offi ce of Community-Oriented Policing Services, Washington, DC. Scriven, Michael. 2007. Key Evaluation Checklist. http://www.wmich.edu/evalctr/ checklists/kec_feb07.pdf. Shadish, W. R. Jr., T. D. Cook, and L. C. Leviton. 1991. Foundations of Program Evaluation. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Sherman, L. W., D. Farrington, B. C. Welsh, and D. L. MacKenzie, eds. 2002. Evidence- Based Crime Prevention. London: Routledge. Stuffl ebeam, Daniel L. 2001. Evaluation Models. New Directions for Evaluation No. 89. San Francisco, CA: Jossey-Bass. Stuffl ebeam, D. L., G. F Madaus, and T. Kellaghan, eds. 2000. Evaluation Models. 2nd ed. Boston: Kluwer Academic Publishers. Suthers, D. D., and A. Weiner. 1995. Belvédère. http://lilt.ics.hawaii.edu/belvedere/index.html. Suthers, D. D., E. E. Toth, and A. Weiner 1997. “An Integrated Approach to Implementing Collaborative Inquiry in the Classroom.” In Proceedings of CSCL ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 176 ’97: The Second International Conference on Computer Support for Collaborative Learning, eds. R. Hall, N. Miyake, and N. Enyedy, 272–79. Toronto: University of Toronto Press. Swedberg, Richard. 2003. Principles of Economic Sociology. Princeton, NJ: Princeton University Press. Taylor-Powell, Ellen. 2005. Logic Models: A Framework for Program Planning and Evaluation. University of Wisconsin Extension, Program Development and Evaluation. http://www.uwex.edu/ces/pdande/evaluation/pdf/nutritionconf05.pdf. U.S. GAO (General Accounting Offi ce). 1991. Designing Evaluations. Washington, DC. http://www.gao.gov/special.pubs/10_1_4.pdf. Weiss, Carol H. 1997. Evaluation: Methods for Studying Programs and Policies. Upper Saddle River, NJ: Prentice-Hall. World Bank. 1996. World Bank Participation Sourcebook. Washington, DC: World Bank. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sbhome.htm. ———. 2004. Monitoring and Evaluation: Some Tools, Methods and Approaches. Operations Evaluation Department/Evaluation Capacity Development, Washington, DC. http://lnweb18.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/b57456d58aba40e585256ad 400736404/a5efb b5d776b67d285256b1e0079c9a3/$FILE/MandE_tools_ methods_approaches.pdf. Worthen, Blaine. R., James R. Sanders, and Jody L. Fitzpatrick. 1997. Program Evaluation. New York: Longman. ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ Campbell Collaboration. http://www.campbellcollaboration.org/. Community Toolbox. A Framework for Program Evaluation: A Gateway to Tools. http://ctb.lsi.ukans.edu/tools/EN/sub_section_main_1338.htm. Evaluation Center, Western Michigan University. The Checklist Project. http://www .wmich.edu/evalctr/checklists/checklistmenu.htm#mgt. IDRC (International Development Research Centre). 2004. Evaluation Planning in Program Initiatives Ottawa, Ontario, Canada. http://web.idrc.ca/uploads/ user- S/108549984812guideline-web.pdf. Suthers, D., and A. Weiner. 1995.Groupware for Developing Critical Discussion Skills. http://www-cscl95.indiana.edu/cscl95/suthers.html. University of Wisconsin-Extension. Logic Model. http://www.uwex.edu/ces/ pdande/ evaluation/evallogicmodel.html. ———. Examples of Logic Models. http://www.uwex.edu/ces/pdande/evaluation/ evallogicmodelexamples.html. 177 ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫نظريات التغيري‬ Audience Dialogue. 2007a. “Enhancing Program Performance with Logic Models.” http://www.uwex.edu/ces/lmcourse/, http://www.wkkf.org/pubs/tools/ evaluation/ pub3669.pdf. ———. 2007b. “Program Logic: An Introduction.” http://www.audiencedialogue.org/ proglog.htm. AusAid. 2005. “Section 3.3: The Logical Framework Approach and Section 2.2: Using the Results Framework Approach.” http://www.ausaid.gov.au/ausguide/ default. cfm. BOND. 2001. Guidance Notes Series I: Beginner’s Guide to Logical Framework Analysis. http://www.ngosupport.net/graphics/NGO/documents/english/273_BOND_ Series_1.doc. Davies, Rick. 2003. “Network Perspective in the Evaluation of Development Interventions: More than a Metaphor.” Paper presented at the EDAIS Conference “New Directions in Impact Assessment for Development: Methods and Practice,” November 24–25. http://www.enterprise-impact.org.uk/conference/ Abstracts/ Davies.shtml and http://www.mande.co.uk/docs/nape.doc. Department for International Development. 2002. Tools for Development: A Handbook for Those Engaged in Development Activity Performance and Eff ectiveness. http://www.dfi d.gov.uk/pubs/fi les/toolsfordevelopment.pdf. den Heyer, Molly. 2001a. A Bibliography for Program Logic Models/Logframe Analysis. Evaluation Unit, International Development Research Centre. http://www .idrc.ca/uploads/user-S/10553606170logframebib2.pdf and http://www.mande .co.uk/ docs/Phillips.ppt. ———. 2001b. “The Temporal Logic Model™: A Concept Paper.” http://www.idrc.ca/ uploads/user-S/10553603900tlmconceptpaper.pdf. Inter-American Development Bank. http://www.iadb.org/sds/soc/eccd/bexample .html#ex1. International Fund for Agricultural Development. 2003. Annotated Example of a Project Logframe Matrix. http://www.ifad.org/evaluation/guide/3/3.htm and http://www.ifad.org/evaluation/guide/annexb/index.htm. JISC infoNet. 2001. Engendering the Logical Framework. http://www.jiscinfonet .ac. uk/InfoKits/project-management/InfoKits/infokit-related-fi les/logicalframework- information. ———. 2004. Logical Framework (LogFRAME) Methodology. http://www. jiscinfonet .ac.uk/InfoKits/project-management/InfoKits/infokit-related-fi les/ logicalframework- information. Kellogg Foundation. 2004. Evaluation Logic Model Development Guide: Using Logic Models to Bring Together Planning, Evaluation, and Action. http://www.wkkf .org./ Pubs/Tools/Evaluation/Pub3669.pdf. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 178 Knowledge and Research Programme on Disability and Healthcare Technology. 2004. Constructing a Logical Framework. http://www.kar-dht.org/logframe .html. McCawley, Paul F. 1997. The Logic Model for Program Planning and Evaluation. University of Idaho Extension. http://www.uidaho.edu/extension/LogicModel.pdf. NORAD (Norwegian Agency for Development Cooperation). 1999. The Logical Framework Approach: Handbook for Objectives-Oriented Planning. 4th ed. http://www.norad.no/default.asp?V_ITEM_ID=1069. PPM&E Resource. 2005. Logical Framework Approach. portals.wdi.wur.nl/ppme/ index.php?Logical_Framework_Approach. Rugh, Jim. “The Rosetta Stone of Logical Frameworks.” http://www.mande.co.uk/ docs/Rosettastone.doc. SIDA (Swedish International Development Agency). 2004. The Logical Framework Approach: A Summary of the Theory behind the LFA Method. http://www.sida .se/ shared/jsp/download.jsp?f=SIDA1489en_web.pdf&a=2379. Usable Knowledge, USA. 2006. Online Logic Model Training: An Audiovisual Presentation. http://www.usablellc.net/Logic percent20Modelpercent20percent 28Online percent29/Presentation_Files/index.html. Weiss, Carol. 1972. Evaluation Research: Methods for Assessing Program Eff ectiveness. Englewood Cliff s, New Jersey: Prentice Hall. Wikipedia. 2006. “Logical Framework Approach.” http://en.wikipedia.org/wiki/ Logical_framework_approach. ‫اأعمال نقدية لإطار العمل املنطقى‬ Bakewell, Oliver, and Anne Garbutt. 2006. The Use and Abuse of the Logical Framework Approach A Review of International Development NGOs’ Experiences. Swedish International Development Agency. http://www.sida.se/shared/jsp/ download. jsp?f=LFA-review.pdf&a=21025. MISEREOR. 2005. Methodological Critique and Indicator Systems. http://www .misereor.org/index.php?id=4495. ‫�سيغ بديلة لإطار العمل املنطقى‬ Broughton, Bernard. 2005. A Modifi ed Logframe for Use in Humanitarian Emergencies. http://www.mande.co.uk/docs/EmergencyLogframeBroughton.doc. Shaikh, Partha Hefaz. 2005. Intertwining Participation, Rights-Based Approach and Log Frame: A Way Forward in Monitoring and Evaluation for Rights-Based Work. http://www.mande.co.uk/docs/PIFA_Article_PDF.pdf. SIDA Civil Society Centre. 2006. Logical Framework Approach, with an Appreciative Approach. http://www. sida.se/shared/jsp/download.jsp?f=SIDA28355en_LFA_web .pdf&a=23355. 179 ‫فهم �سي�ق �لتقييم ونظرية برن�مج �لتغيري‬ ‫الف�صل اخلام�س‬ ‫الهتمام بنهج التقييم‬ ‫‪Considering the Evaluation Approach‬‬ ‫لقد حتــول �هتم�م �لتنمية من �لرتكيز على �مل�سروع�ت �إىل �لرتكيز على‬ ‫مكون �ال�ستد�مة‪ .‬ولقد مت ��ستخد�م‬ ‫�لرب�مج و�ل�سي��س�ت مع �لت�أكيد على ُ‬ ‫جمموعة متنوعة من �ملد�خل لت�سميم و�إجر�ء عملي�ت �لتقييم بغر�س تن�ول‬ ‫�لعديد من �ملو�سوع�ت �الأكرث تعقيد�‪ .‬ويقوم هذ� �لف�سل ب�إلق�ء �ل�سوء على‬ ‫هذه �ملد�خل‪.‬‬ ‫�صيغطي هذا الف�صل املو�صوعات الآتية‪:‬‬ ‫ • �ملن�هج �لع�مة للتقييم‬ ‫ •جو�نب �لقوة و�لتحدي�ت �ملتعلقة بهذه �ملن�هج‬ ‫‪181‬‬ ‫املناهج العامة للتقييم ‪General Approaches to Evaluation‬‬ ‫منذ بدء فرتة �لت�سعين�ت بد�أ �ملجتمع �لــدوىل فـي �لتحول ببطء من �لرتكيز على �مل�سروع�ت �إىل‬ ‫�لرتكيز على �لرب�مج‪ ،‬ثم �الهتم�م مبن�هج �ل�سر�كة فـي جم�ل �مل�س�عدة �المن�ئية (�نظر جدول ‪.)1-3‬‬ ‫وتت�سمن هذه �ملن�هج �إ�سر�ك عدد �أكرب من �الأطر�ف �ملعنية ب�سكل �أو�سع فـي ك�فة �لعملي�ت �ملعقدة‬ ‫ذ�ت �ل�سلة مثل‪ :‬من�هج �لتمويل �لتي تركز على �لنهج �لقط�عي‪ .‬كم� �أ�سبح �إجر�ء عملي�ت �لتقييم‬ ‫للرب�مج �لكبرية �أكرث �ت�س�م� ب�لت�س�ركية‪ ،‬و�أكرث �جت�ه� �إىل �إجر�ء عملي�ت �لتقييم �مل�سرتكة‪ ،‬ب�لرغم‬ ‫�أن هذه �لعملي�ت �مل�سرتكة م� ز�لت هي �لق�عدة‪ .‬ولقد جتددت �لدعو�ت بزي�دة �لتمويل غري �ملقيد‬ ‫للرب�مج �حلكومية مثل تلك �لتي مت �لتعبري عنه� فـي �أكر� ع�م ‪ ،2008‬و�لتي ت�سكل �أكرب �لتحدي�ت �لتي‬ ‫تو�جه �لتقييم فـي �مل�ستقبل‪.‬‬ ‫ولقد مت �إن�س�ء وتطوير جمموعة متنوعة من �ملن�هج بهدف �ال�ستج�بة ملتطلب�ت تقييم طبيعة‬ ‫�لتنمية �ملتغرية‪ .‬كم� �عتمد نهج �لتقييم ب�سكل جزئى على �سي�ق �لتقييم؛ �إذ �أنه لي�س من �ل�سروري‬ ‫�أن تكون هذه �ملن�هج بعيدة عن بع�سه�‪ ،‬بل من �ملمكن �أن يجمع منهجني �أو �أكرث �أو �جلمع بني مكون�ت‬ ‫معينة الأكرث من منهج‪ .‬وت�ستمل هذه �ملنهجي�ت على �ملن�هج �الآتية ‪:‬‬ ‫•�لتقييم �لتوقعي «�لتنبوؤي» ‪Prospective Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫• تقييم �لق�بلية الإجر�ء �لتقييم ‪Evaluability Assessment‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �ملبني على �لهدف ‪Goal-based Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم غري �ملبني على �لهدف ‪Goal-free Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم متعدد �ملو�قع ‪Multisite Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �لعنقودي ‪Cluster Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �الجتم�عي ‪Social Assessment‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �لبيئي و�الجتم�عي ‪Environmental and social Assessment‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �لت�س�ركي ‪Participatory Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �ملبنى على خريطة �لت�أثري�أت ‪Outcome Mapping‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �ل�سريع «�خل�طف» ‪Rapid Assessment‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �لتوليفى و�لتقييم �جل�مع ‪Evaluation synthesis and Meta-Evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫ • من�هج �أخرى‪.‬‬ ‫و�أيــ� ك�ن �لنهج �لــذي �سوف يتم �ختي�ره الإجــر�ء �لتقييم ف�إنه يجب �الأخــذ فـي �العتب�ر نف�س‬ ‫�خلطو�ت �لالزمة للتخطيط للتقييم‪ :‬حتديد �أ�سئلة �لتقييم‪ ،‬وحتديد مق�يي�س �لتقييم‪ ،‬وجمع وحتليل‬ ‫�لبي�ن�ت‪ ،‬وكت�بة �لتق�ريرحول نت�ئج �لتقييم‪ ،‬و��ستخد�م هذه �لنت�ئج‪.‬‬ ‫‪ ‬التقييم التوقعى‪:‬‬ ‫التقييم التوقعي «التنبوؤى» ‪Prospective Evaluation‬‬ ‫وهو تقييم للنت�ئج‬ ‫�ملتوقعة �ملحتملة مل�سروع‪ ،‬اإن التقييم التوقعي ‪ Prospective Evaluation‬يتم �إجر�وؤه م�سبق ً�‪ ،‬مبعنى �أنه يتم مر�جعة‬ ‫مقرتح قبل �أن يبد�أ هذ� �لربن�مج‪ ،‬وذلك كمح�ولة لتحليل �حتم�لية جن�حه‪ ،‬و�لتنبوؤ ب�لتكلفة‬ ‫برن�مج ُ‬ ‫�أو برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة‬ ‫مقرتحة‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪182‬‬ ‫جدول (‪ )1-5‬اأ�سكال الأ�سئلة ال�ستطالعية وطرق التعامل معها وتناولها‬ ‫اإجراء حتليالت ذاتية خا�سة‬ ‫حتليل انتقاد الآخرين‬ ‫الغر�س من ال�سوؤال‬ ‫كيف �أمكن لــالد�رة توقع �حل�ج�ت مــ� هــي �الح ـت ـيــ�جــ�ت �مل�ستقبلية‬ ‫�لتنبوؤ ب�مل�ستقبل‬ ‫وتكلفته� وعو�قبه�؟‬ ‫�مل�ستقبلية وتكلفته� وعو�قبه�؟‬ ‫مــ� هــو �لـنـجــ�ح �ملـتــوقــع �أو �ملحتمل مــ� هــو مـ�ـســ�ر �لـعـمــل �لـــذي ميكنه‬ ‫حت�سني �أد�ء �الأعم�ل فـي �مل�ستقبل‬ ‫الإد�رة م� �أو الإقــرت�ح مت طرحه فـي حتقيق �أكرب قدر ممكن من �لنج�ح؟‬ ‫�لكوجنر�س؟‬ ‫�مل�سدر ‪US. GAO. 1990 :‬‬ ‫�لالزمة لتنفيذه‪ ،‬وحتليل �ملقرتح�ت �لبديلة‪ ،‬و�لتوقع�ت و�لنت�ئج �ملرتتبة عليه‪ .‬فعملي�ت �لتقييم‬ ‫�لتوقعية يتم �إجر�وؤه� عن طريق منظم�ت تقييم د�خل نط�ق �لفروع و�الد�ر�ت �لت�سريعية‪ .‬ومث�ل‬ ‫على ذلك �ملكتب �الأمريكى للم�س�ءلة �حلكومية ‪U.S. Government Accountability Office‬‬ ‫)‪� (GAO‬لــذي مت �إعــ�دة ت�سميته على هــذ� �لنحو فـي عــ�م ‪ –2004‬وهــو �لــذي يقدم تق�ريره �إىل‬ ‫�لكوجنر�س �الأمريكي‪ .‬فغ�لب� م� يقوم �ملُق ّيمون فـي هذ� �ملكتب مب�س�عدة �سن�ع �لقر�ر فـي �حلكومة‪،‬‬ ‫وذلك بتزويدهم ب�ملعلوم�ت �لتحليلية �خل��سة ب�لق�س�ي� �ملختلفة‪ ،‬و�ملقرتح�ت و�لبد�ئل لرب�مج ميكن‬ ‫تنفيذه� )‪.(US.GAO, 1990‬‬ ‫ود�ئم� م�يقوم �ملكتب �الأمريكى للم�س�ءلة �حلكومية ‪ GAO‬ب�ل�سوؤ�ل عن �لنج�ح �ملتوقع �أو �ملحتمل للرب�مج‬ ‫�جلديدة �ملقرتحة‪� ،‬إذ يقوم مبر�جعة �ملعلوم�ت �ملتعلقة ب�ملقرتح�ت �لبديلة‪ ،‬وحتليل �لنت�ئج لبع�س �لرب�مج‬ ‫�مل�س�بهة �لتي م�ز�لت فـي مرحلة �لتنفيذ �أومت ��ستكم�له� وتنفيذه� فعلي ً�‪ .‬ويو�سح جدول (‪� )1-5‬الأنو�ع‬ ‫�الأربعة من �الأ�سئلة �ال�ستطالعية �لتي يطلب من �ملكتب �الأمريكى للم�س�ءلة �حلكومية )‪ (GAO‬بحثه�‪.‬‬ ‫وتت�سمن معظم �لتقييم�ت �لتوقعية «�لتنبوؤية» �الأنو�ع �لت�لية من �الأن�سطة‪:‬‬ ‫ •حتليل �سي�ق �لربن�مج �أو �ل�سي��سة �ملقرتحة‬ ‫ •مر�جعة در��س�ت تقييمية �س�بقة لرب�مج �أو �سي��س�ت م�س�بهة‪ ،‬و�لعمل على جتميع �لنت�ئج و�لدرو�س‬ ‫�مل�ستف�دة منه�‪.‬‬ ‫ •�لتنبوؤ ب�حتم�لية �لنج�ح �أو �لف�سل مع �فرت��س �أن �ل�سي�ق �مل�ستقبلي ال يختلف عم� ك�ن فـي �مل��سي‪،‬‬ ‫و��ستخال�س جمموعة �القرت�ح�ت �ملتعلقة بجو�نب �لقوة لذلك �لربن�مج �أو �ل�سي��سة �ملقرتحة‪ ،‬فـي‬ ‫ح�ل �أر�د �سن�ع �لقر�ر �تخ�ذ خطوة لالأم�م )‪.(GAO,1990‬‬ ‫‪ ‬تقييم القابلية‬ ‫(حتتوي ق�ئمة �ملو�قع �اللكرتونية فـي نه�ية هذ� �لف�سل على �لعديد من �مل�س�در �لتي تعر�س �أمثلة لإجراء التقييم‪:‬‬ ‫وهى عب�رة عن در��سة‬ ‫لالأنو�ع �ملختلفة من �لتقييم�ت)‪.‬‬ ‫�أولية موجزة يتم �إجر�وؤه�‬ ‫بغر�س حتديد م� �إذ� ك�ن‬ ‫تقييم القابلية لإجراء التقييم ‪Evaluability Assessment‬‬ ‫�لتقييم ميكن �أن يكون‬ ‫مفيد� وميكن تطبيقه من‬ ‫�إن در��سة تقييم القابلية لإجراء التقييم ‪ Evaluability assessment‬هو در��سة �أولية متهيدية‬ ‫عدمه‪.‬‬ ‫موجزة يتم �إجر�وؤه� لتحديد م� �إذ� ك�ن �لتقييم ميكن �أن يكون مفيد�‪ ،‬وميكن تنفيذه وتطبيقه من‬ ‫‪183‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫عدمه‪ .‬وي�س�عد هذ� �لنوع من �لدر��س�ت �الأولية �لتمهيدية فـي تو�سيح �الأهــد�ف �لع�مة و�الأهد�ف‬ ‫�لفرعية للربن�مج �أو �مل�سروع‪ ،‬وحتديد م�س�در �لبي�ن�ت �ملت�حة‪ ،‬و�إلق�ء �ل�سوء على �لفجو�ت �ملوجودة‪،‬‬ ‫وحتديد �لبي�ن�ت �لتي نحت�ج للح�سول عليه�‪ ،‬ب�ال�س�فة لتحديد �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة»‬ ‫وتو�سيح �حتي�ج�تهم من �ملعلوم�ت‪ .‬كم� �أنه ميكن �أي�س� �إع�دة حتديد �لغر�س من عملية �لتقييم وطرق‬ ‫�إجــر�ء هذ� �لتقييم ‪ .‬وب�لنظر �إىل �لتدخل كم� مت تنفيذه على �أر�س �لو�قع‪ ،‬و�إىل �جلو�نب �ملتعلقة‬ ‫بتوقيت وزمن وت�سميم �لتقييم‪ ،‬ف�إن در��سة تقييم �لق�بلية الإجــر�ء �لتقييم ميكن �أن يوفر �لوقت‬ ‫وي�س�عد فـي جتنب �الأخط�ء �ملتعلقة ب�لتكلفة‪.‬‬ ‫ولقد ق�م وويل ‪ Wholey‬وزمــالوؤه بت�سميم وتطوير هذ� �لنوع من مد�خل �لتقييم فـي �أو�ئل‬ ‫�ل�سبعين�ت لتن�ول �عتق�د�تهم و�أفك�رهم و�إمي�نهم‪ ،‬ب�أن كثري� من �لتقييم�ت ف�سلت ب�سبب �لتن�ق�س�ت‬ ‫�ملوجودة بني «�لنظرية و�لو�قع» )‪ . (Nay and Kay 1982, p.225‬ولقد نظر وويل ‪Wholey‬‬ ‫وزمالوؤه �إىل در��سة تقييم �لق�بلية للتقييم ب�عتب�ره� �إحدى �لو�س�ئل �لتي ميكن ��ستخد�مه� لتي�سري‬ ‫عملية �الت�س�ل بني �ملُق ّيمني و�الأطــر�ف �ملعنية‪ .‬ولذ� ق�مو� ب�قرت�ح مف�ده ��ستخد�م هذ� �لنوع من‬ ‫�لدر��س�ت �لتقييمية كو�سيلة لتحديد م� �إذ� ك�ن �لربن�مج ميكن «تقييمه» ”‪ “Evaluable‬من عدمه‪.‬‬ ‫)‪ .(Fitzpatrick; Saners and Worthen, 2004‬ولقد مت ت�سميم در��سة تقييم �لق�بلية الإجر�ء‬ ‫�لتقييم �أ�سال كمقدمة للتقييم �لتجميعي �أو �لرت�كمي ‪� ،Summative Evaluation‬إال �أنــه مت‬ ‫�لتو�سع فـي دور هذه �لدر��سة �لتقييمية بعد ذلك لي�سمل حتديد �أهد�ف �لدر��سة للتقييم �لتكوينى‬ ‫‪� ،Formative Evaluation‬أو لي�ستخدم ك�أد�ة من �أدو�ت �لتخطيط )‪.(Smith, 1989‬‬ ‫ويقوم �ملُق ّيمون عند �إجر�ء در��سة تقييم �لق�بلية الإجر�ء �لتقييم ب�أد�ء بع�س �الأعم�ل �لتمهيدية‬ ‫لتحديد م� �إذ� ك�ن �لتقييم ميكن �إجر�وؤه‪ .‬ف�ذ� مت �قرت�ح ��ستخد�م �لتقييم �ملبني على �لهدف ‪Goal/‬‬ ‫‪ objective-based Evaluation‬مثال‪ ،‬ف�إن عدم وجود �أهد�ف و��سحة للربن�مج �أو عدم وجود‬ ‫ك�ف بني �الأطر�ف �ملعنية حول هذه �الأهد�ف‪ ،‬قد ي�سكل م�سكلة ومعه قد اليت�سم �لتقييم ب�لن�سج‪.‬‬ ‫�تف�ق ٍ‬ ‫كم� �أنه فـي بع�س �حل�الت قد التتو�فر مق�يي�س �لتقييم لتدخل م� �أو ي�سعب �حل�سول عليه�‪ ،‬وفـي هذه‬ ‫�حل�لة يجب �لعمل على تو�فره� قبل �أن يتم تقييم هذ� �لتدخل‪.‬‬ ‫وهكذ� جند �أن در��سة تقييم �لق�بلية الإجر�ء �لتقييم تُركز على جدوى �إجر�ء تقييم م�‪ .‬ف�إذ�‬ ‫ء على �ملعلوم�ت �ملت�حة �أو �أن �لتدخل يفتقر �إىل �الت�س�ق فـي‬ ‫مل يكن من �ملجدي ت�سميم �لتقييم بن� ً‬ ‫نظرية �لتغيري �خل��سة به‪ ،‬ف�إنه �سيكون مطلوب� �أد�ء �ملزيد من �الأعم�ل �لتمهيدية قبل �إجر�ء �لتقييم‪.‬‬ ‫وميكن �أن ت�س�عد در��سة تقييم �لق�بلية الإجر�ء �لتقييم فـي �إي�س�ح �لتدخل و�لنت�ئج �ملرغوب حتقيقه�‪.‬‬ ‫فهي غ�لب� م� تخلق حو�ر ً� حول �الأهد�ف �لع�مة و�الأهد�ف �لفرعية و�ملخرج�ت و�ملجموع�ت �مل�ستهدفة‬ ‫و�لنت�ئج �ملتوقعة للتدخل‪ ،‬بحيث ميكن �لتو�سل التف�ق حوله� وعم� يجب �إجن�زه وحتقيقه‪.‬‬ ‫وغ�لب� م� يتم �إجر�ء در��سة تقييم �لق�بلية الإجر�ء �لتقييم عن طريق جمموعة �أو فريق ي�سم‬ ‫�الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» مثل �ملُنفذين‪ ،‬و�ملديرين ب�ال�س�فة �إىل �ملُق ّيمني‪ .‬ولكي يتم �إجر�ء‬ ‫هذه �لدر��سة فعلى �لفريق �لقي�م ب�الأن�سطة �الآتية‪:‬‬ ‫ •مر�جعة �ملو�د و�مل�ستند�ت �لتي حتدد وت�سف �لتدخل‬ ‫ •حتديد �لتعديالت �لالزم �إجر�وؤه� على هذ� �لتدخل‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪184‬‬ ‫•مق�بلة �ملديرين و�ملوظفني للح�سول على وجه�ت نظرهم حول �أهد�ف �لتدخل و�أهد�فه �لفرعية‬ ‫ ‬ ‫•مق�بلة �الأطر�ف �ملعنية للح�سول على وجه�ت نظرهم حول �أهد�ف �لتدخل و�أهد�فه �لفرعية‬ ‫ ‬ ‫•تطوير �أو تعديل منوذج نظرية �لتغيري‬ ‫ ‬ ‫•حتديد م�س�در �حل�سول على �ملعلوم�ت‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �الأفر�د و�ملنظم�ت �لتي ميكنه� تنفيذ �أية تو�سي�ت ممكنة ت�سفر عنه� عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ومن �أهم �لفو�ئد �لتي يحققه� �إجر�ء در��سة تقييم �لق�بلية الإجر�ء �لتقييم ب�أنه يوؤدي �إىل تقييم‬ ‫�أكرث و�قعية‪ ،‬ويت�سم ب�ملالءمة �ملطلوبة‪ .‬وفـي هذ� �ل�سدد �أ�س�ر كل من �سميث )‪ (Smith, 1989‬وويل‬ ‫)‪� (Wholey, 1987‬إىل �أن هذه �لدر��سة ُ‬ ‫ميكن �أن ت�س�هم فـي �جلو�نب �الآتية‪:‬‬ ‫•�لقدرة على �لتمييز بني ف�سل �لتدخل وف�سل �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•تقدير م�ستوى �لنت�ئج على �ملدى �لطويل‬ ‫ ‬ ‫•��ستثم�ر �أ�سح�ب �مل�سلحة فى تنفيذ �لتدخل‬ ‫ ‬ ‫•�الأد�ء فـي تنفيذ �لتدخل‬ ‫ ‬ ‫•تطوير �لتدخل ومه�ر�ت �ملوظفني وفريق �لعمل فـي جم�ل �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•و�سوح �لتدخل ومدى �إت�حة �مل�س�ءلة فيه‬ ‫ ‬ ‫•�لتفهم �الد�ري للتدخل‬ ‫ ‬ ‫•�الختي�ر�ت �ملتعلقة ب�ل�سي��سة‬ ‫ ‬ ‫•�لدعم �مل�ستمر لهذ� �لتدخل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التقييم املبنى على الهدف ‪Goal-Based Evaluation‬‬ ‫‪ ‬التقييم املبنى‬ ‫يقوم التقييم املبني على الهدف ‪ Goal-Based (or objective-based) Evaluation‬على قي��س‬ ‫على الهدف‪ :‬وهو‬ ‫كن فيه وجود �أهد�ف و��سحة وحمددة للربن�مج �أو �لتدخل �لرب�جمى )‪.(Patton, 1990‬‬ ‫�ملدى �لذي �أم ّ‬ ‫�لتقييم �لذى يقي�س �ملدى‬ ‫ف�لرتكيز فـي هذ� �لتقييم ين�سب على �الأهد�ف �ملذكورة (�سو�ء �الأهد�ف �لع�مة ‪� ،Goals‬أو �الأهد�ف‬ ‫�لذى �أمكن فيه للربن�مج‬ ‫�لفرعية) ‪ Objectives‬للم�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‪ .‬وهذ� هو �لتقييم �لنموذجي �لذي �عت�د معظم‬ ‫�أو �لتدخل �لرب�جمى‬ ‫�الأ�سخ��س على �إجر�ئه؛ فهو ميثل �الأ�س��س لنظ�م تقييم �مل�سروع�ت فـي معظم منظم�ت �لتنمية‪.‬‬ ‫�الحتف�ظ ب�أهد�ف‬ ‫و��سحة وحمددة‪.‬‬ ‫�أم� �لنقد �ملوجه ملنهج �لتقييم �ملبني على �لهدف فهو �أنه يقوم ب�لرتكيز على �جلو�نب �القت�س�دية‬ ‫و�لفنية بدال من �لرتكيز على �جلو�نب �الجتم�عية و�الن�س�نية ‪(Hirschheim and Smithson,‬‬ ‫)‪� . 1988‬أم� �لنقد �لث�ين فيتمثل فـي �أن مثل هذه �لتقييم�ت تُركز فقط على �الأهــد�ف �الأ�س��سية‬ ‫�ملذكورة‪ ،‬فـي حني �أن �إجن�ز وحتقيق �الأهــد�ف �له�مة �الأخــرى و�لتي قد تكون �أهد�ف� �سمنية غري‬ ‫�سريحة يتم من�ق�سته� خالل �جتم�ع�ت جمل�س �الد�رة �أو �جتم�ع�ت �الد�ر�ت �ملخت�سة وال يتم تن�وله�‬ ‫�أوتقييمه� من خالل هذ� �ملنهج‪� .‬أم� �لنقد �لث�لث �ملوجه لهذه �ملنهج فهو �أنه ال يبحث فـي �لت�أثري�ت غري‬ ‫�ملق�سودة �أو غري �ملب��سرة (�سو�ء ك�نت �إيج�بية �أو �سلبية)‪.‬‬ ‫وهذه �جلو�نب متثل نق�ط� ه�مة يتم �إغف�له�‪ ،‬فتقييم م�سروع �إن�س�ء حمطة جديدة ملع�جلة �ملي�ه‬ ‫مثال قد ُيركز على �الأهد�ف �الأ�س��سية للم�سروع �لذي يهتم ببن�ء وت�سغيل و�سي�نة وحدة مع�جلة �ملي�ه‪،‬‬ ‫‪185‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫وذلك بغر�س �إنت�ج مي�ه نقية �س�حلة لل�سرب ب�سعة معينة كل يوم ال�سب�ع �حتي�ج�ت عدد معني من‬ ‫�الأ�سر و�ملجتمع�ت‪ .‬وغ�لب� م� يتم �إغف�ل ت�أثري ذلك على �الأ�سخ��س �لذين يعي�سون فـي �ملنطقة �ملق�م‬ ‫عليه� وحدة مع�جلة �ملي�ه‪ ،‬خ��سة عند �نتق�لهم قبل بدء عملية �لبن�ء لهذه �لوحدة‪ .‬كم� �أن �لف�سل فـي‬ ‫�سي�غة �لهدف �أو �لهدف �لفرعى لعملية نقل هوؤالء �الأ�سر �إىل م�ستوى معي�سي �أف�سل و�أكرث �ت�س�م�‬ ‫ب�ال�ستمر�رية يتم ن�سي�نه وعدم �الهتم�م به ب�ل�سكل �ملطلوب‪ .‬وهن� ن�سري �إىل �أن �لتقييم قد ي�س�هم فـي‬ ‫زي�دة حدة هذه �مل�سكلة �إذ� مل يتم طرح �الأ�سئلة �خل��سة مب�ستوى معي�سة هوؤالء �الأ�سر‪ ،‬حيث يعترب هذ�‬ ‫�لهدف من �الأهد�ف غري �لر�سمية وغري �لو��سحة �أو �ل�سريحة للم�سروع‪.‬‬ ‫ويجب �أن يبحث �لتقييم عن �لت�أثري�ت غري �ملتوقعة �الإيج�بية منه� و�ل�سلبية لهذ� �لتدخل‪.‬‬ ‫وب�لرغم من عدم وجود هدف حمدد ميكن �سي�غته ف�إنه قد يكون مفيد� للتقييم توثيق �النخف��س‬ ‫�مللحوظ لالأمر��س �ملنقولة عن طريق �ملي�ه فـي �ملجتمع�ت �لتي مت مد �ملي�ه �إليه�‪.‬‬ ‫كم� �أن �لتقييم �ملبني على �لنت�ئج هو �لذي ميثل �ملنهج و�لطريقة �لتي يتبن�ه� هذ� �لكت�ب حيث‬ ‫يبحث عن �لنت�ئج– �سو�ء ك�نت هن�ك �أهد�ف ع�مة �أو �أهد�ف فرعية متت �سي�غته� �أو حتى فى ح�لة‬ ‫عدم وجود هذه �الأهد�ف‪ .‬وميكن تقوية �لتقييم�ت �ملبنية على �لهدف عن طريق فتح �ملج�ل لر�سد‬ ‫�لنت�ئج غري �ملتوقعة �اليج�بية و�ل�سلبية منه�‪.‬‬ ‫‪Goal-Free Evaluation‬‬ ‫التقييم غري املبني على الهدف‬ ‫لقد مت ت�سميم وتطوير �لتقييم غري �ملبني على �لهدف ‪ Goal-Free Evaluation‬كرد فعل للتقييم‬ ‫�ملبني على �لهدف ولقد ك�ن �سيكرفني )‪ (Scriven, 1972‬هو �أول من �قرتح �لتقييم غري �ملبني على‬ ‫�لهدف وك�ن �أكرث �لد�عني و�ملوؤيدين لهذ� �ملنهج‪.‬‬ ‫وفـي التقييم غري املبني على الهدف يقوم �ملُق ّيم بعمل حم�ولة مت�أنية لتجنب �حلديث �ملب�لغ فيه‬ ‫‪ ‬التقييم غري املبنى‬ ‫عن �أهد�ف �لربن�مج‪ .‬ف�ملُق ّيمون هن� الين�ق�سون �الأهد�ف مع �ملوظفني �أو فريق �لتقييم �أو يقومون بقر�ءة‬ ‫على الهدف‪ :‬وهو‬ ‫�ملطوي�ت �أو �ملقرتح�ت �خل��سة ب�لربن�مج‪ ،‬بل يقومون فقط بتقييم �لنت�ئج �لتي يتم ر�سده� عن �لربن�مج‬ ‫�لتقييم �لذى يقوم‬ ‫مبح�ولة مت�أنية لتجنب‬ ‫�حلديث �ملب�لغ فيه عن و�لت�أثري�ت �لتي ميكن توثيقه� فـي عالقته� ب�حتي�ج�ت �مل�س�ركني وحتديد مدى ��ستج�بة �لربن�مج له�‬ ‫�الأهد�ف وبدال من ذلك و�إ�سب�عه� )‪ (Patton 2002‬وهن� يقوم �سيكرفني )‪ (Scriven, 1972b, p.2‬ب�لتعليق ق�ئال‪:‬‬ ‫فهو يركز على �لدرجة‬ ‫«بكل �إيج�ز �أود �الإ�س�رة �إىل �أن تقييم �الأهد�ف ك�ن غري �سروري ب�لن�سبة يل‪ ،‬فهو ب�لن�سبة ىل ميثل خطوة‬ ‫�لتى �س�هم فيه� �لربن�مج‬ ‫ت�سوبه� عدم �ل�سحة؛ فكلم� ك�ن �ملُق ّيم �خل�رجي �أقل معرفة و�مل�م ً� ب�مل�سروع و�أهد�فه‪ ،‬ك�نت فر�سة بن�ء‬ ‫فى �إ�سب�ع �أو �ال�ستج�بة‬ ‫�لتقييم ب�سكل تقييدي للروؤية �أقل‪ ،‬وكلم� ك�ن هن�ك �هتم�م �أكرث بر�سد �لت�أثري�ت �لفعلية (�أكرث من جمرد‬ ‫الحتي�ج�ت �مل�س�ركني �أو‬ ‫�ختب�ر وفح�س �لت�أثري�ت �ملزعومة وغري �حلقيقية)‪.‬‬ ‫�مل�ستفيدين‪.‬‬ ‫وتهتم �لتقييم�ت غري �ملبنية على �لهدف بجمع �ملعلوم�ت �ملتعلقة بت�أثري�ت وفع�لية �لرب�مج بدون‬ ‫تقييد �لق�ئم بعملية �لتقييم ب�لرتكيز فقط على �الأهد�ف �أو �الأهد�ف �لفرعية للربن�مج‪ .‬فمن �ملمكن‬ ‫من خالل هذه �لتقييم�ت �كت�س�ب خرب�ت حقيقية عن �مل�س�ركني فـي �لربن�مج من منظور �مل�س�ركني‬ ‫�أنف�سهم‪ .‬وهذ� يتطلب من �ملقيمني ت�أجيل وتعليق �حلكم على م� يح�ول �لربن�مج �لقي�م به كي يتم‬ ‫�لرتكيز على �لك�سف عم� �أمكن حتقيقه ب�لفعل على �أر�ــس �لو�قع‪ .‬ولهذه �الأ�سب�ب يعد هذ� �ملنهج‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪186‬‬ ‫متو�ئم ً� ومتم��سي ً� مع �لبحث �لكيفي �لنوعي‪ ،‬ب�لرغم من �أنه ميكن توظيف هذ� �ملنهج لكل من �لطرق‬ ‫�لكمية و�لكيفية مع�‪.‬‬ ‫ولقد ق�م �سيكرفني )‪ (Scriven, 1997‬ب�قرت�ح �إجــر�ء تقييم�ت منف�سلة مبنية على �لهدف‬ ‫و�أخرى غري مبنية على �لهدف بغر�س تعظيم جو�نب �لقوة وتقليل جو�نب �ل�سعف لكل من �ملنهجني‪.‬‬ ‫ولقد ق�م كل من وويل وه�رتي ونيوك�مر )‪ (Wholey; Harty and Newcomer, 1994‬بعر�س‬ ‫وو�سف �خل�س�ئ�س و�ل�سم�ت �لرئي�سية �لت�لية للتقييم�ت غري �ملبنية على �لهدف‪:‬‬ ‫ •يتجنب �ملُق ّيم فر�سة �لتعرف على �أهد�ف �لربن�مج‬ ‫ •اليتم �ل�سم�ح بوجود �أهد�ف حمددة م�سبق� فـي هذ� �ملنهج لزي�دة �لرتكيز فـي �لدر��سة �لتقييمية‬ ‫ •يكون لدى �ملُق ّيم فر�سة حمدودة للتو��سل مع مدير �لربن�مج وموظفي وفريق �لعمل فـي �لربن�مج‬ ‫ •يركز �لتقييم هن� على �لنت�ئج �لفعلية �حلقيقية �أكرث من �الهتم�م ب�لنت�ئج �ملق�سود حتقيقه� من �لربن�مج‪.‬‬ ‫وب�سكل ع�م جند �أنه من �ل�سعب فـي جم�ل �لتنمية جتنب معرفة �الأهــد�ف �لع�مة و�الأهــد�ف‬ ‫مق ّيم عدم �لتو��سل‬‫�لفرعية للتدخل‪ .‬كم� �أنه قد يكون مبث�بة �جت�ه غري عملي �أو غري مرغوب به لل ُ‬ ‫�جليد مع موظفي �لربن�مج‪ .‬وب�لرغم من ذلك فعندم� يقوم �ملُق ّيم بتبني �ملنهج �ملبني على �لنت�ئج‪،‬‬ ‫ف�إنه ميكنه ��ستخد�م �لعديد من عن��سر �لتقييم غري �ملبني على �لهدف‪.‬‬ ‫‪Multisite Evaluations‬‬ ‫التقييمات متعددة املواقع‬ ‫عندم� نقوم بتنفيذ تدخل على مقي��س كبري ف�إنه من �ل�سروري غ�لب� �لنظر �إىل �لتدخالت �لتي يتم ‪ ‬التقييم متعدد‬ ‫تنفيذه� فـي جمموعة متنوعة ومتعددة من �ملو�قع‪ .‬وهذ� م� يطلق عليه التقييمات متعددة املواقع املواقع‪ :‬وهو �لتقييم‬ ‫‪ .Multisite evaluations‬ف�لتدخل ميكن تنفيذه بنف�س �لطريقة �أو �الأ�سلوب فـي كل �ملو�قع �لذى يقوم بفح�س‬ ‫و�الأم�كن �أو يتم تنفيذه ب�سكل خمتلف فـي بع�س �ملو�قع و�الأم�كن‪ .‬و�لتقييم متعدد �ملو�قع يوفر لن� قدر� و�ختب�ر �لتدخالت �لتى‬ ‫ع�لي� من �ملعلوم�ت عن �خلرب�ت �ل�س�ملة �خل��سة ب�لتدخل‪ ،‬ب�الإ�س�فة لفهم �أعمق حول �الختالف�ت مت تنفيذه� فى جمموعة‬ ‫متعددة من �ملو�قع‬ ‫�لتي ميكن حدوثه�‪ .‬ولذ� ف�إن �لتقييم�ت متعددة �ملو�قع ميكن �أن جتيب على بع�س �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫ومن�طق �لعمل‪.‬‬ ‫ •م� هي �ل�سم�ت �ل�س�ئعة لتنفيذ �لتدخل فـي كل �ملو�قع؟‬ ‫ •�أى من هذه �ل�سم�ت ميكن �عتب�ره� خمتلفة ومل�ذ�؟‬ ‫ •هل �الختالف�ت �لتي مت ر�سده� لهذه �لنت�ئج ك�نت مبنية على هذه �الختالف�ت �خل��سة ب�سم�ت �لتدخل؟‬ ‫ف�حل�سول على معلوم�ت تت�سم ب�لعمق هي �الأ�س��س فـي هذ� �لنوع من �لتقييم�ت‪ ،‬ولكي ميكن �لقي�م‬ ‫بعمل ذلك ف�إن �ملق ّيمني غ�لب� م� ي�ستخدمون در��س�ت �حل�لة فـي �لتقييم متعدد �ملو�قع‪ .‬وبوجه ع�م‬ ‫ف�إن �ملو�قع يتم �ختي�ره� فـي �لدر��سة بحيث متثل خ�س�ئ�س معينة (مثل �حلجم‪ ،‬و�لعرق‪ ،‬و�لطبقة‬ ‫�القت�س�دية �الجتم�عية)‪ ،‬و�لتي قد ُيثمر عنه� �ختالف�ت منهجية فيم� يتعلق بتنفيذ �لتدخل وكذلك‬ ‫ب�لن�سبة للنت�ئج �لتي يتم ر�سده�‪ .‬وب�لطبع فقد يكون هن�ك �سعوبة فـي حتديد فيم� �إذ� ك�ن هن�ك نوع‬ ‫من �لتب�ين�ت و�الختالف�ت �لتي �أحدثت �الختالف �أم ال‪ .‬ففي بع�س �حل�الت جند �أن �لتدخالت ينتج‬ ‫عنه� ت�أثري�ت معينة ب�سبب �الختالف�ت �لفريدة �ملوجودة فـي موقع �أو مك�ن م�‪ ،‬مب� فـي ذلك �لقي�د�ت‬ ‫�لقوية �أو �ملو�طنني �لن�سط�ء فـي هذه �ملو�قع دون غريه�‪ .‬وفـي ح�الت �أخرى ميكن تف�سري �لتغري�ت �لتي‬ ‫‪187‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫يتم ر�سده� ب�سبب وجود بع�س �الختالف�ت �ملنهجية مثل �الختالف�ت �القليمية �لتي قد يكون له� �أكرب‬ ‫�الأثر فـي �تخ�ذ قر�رت ب�إع�دة تطبيق ذلك فـي مو�قع �أخرى‪.‬‬ ‫وميكن من خالل �لتقييم متعدد �ملو�قع �لتعرف �إىل �لبيئة و�ملن�خ �للذين يتم فيهم� تنفيذ و�إد�رة‬ ‫ُ‬ ‫وت�سغيل �لتدخل‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل �إمك�نية �لتعرف على �الختالف�ت �لثق�فية و�جلغر�فية و�القت�س�دية‪،‬‬ ‫و�الختالف�ت فـي �حلجم وغريه� من �الختالف�ت �لتي قد توؤثر على تب�ين �خلرب�ت �ملكت�سبة‪ ،‬وعلى‬ ‫متثل ُبعد�‬‫�لنت�ئج �لتي يتم �لتو�سل �إليه�‪ .‬كم� �أن م�س�ركة �الأطــر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» ُ‬ ‫ميكنهم م�س�عدة �ملُق ّيم فـي فهم �أف�سل للموقف �ملحلي‪.‬‬ ‫�سروري ً� وه�م ً� فـي هذ� �ملدخل حيث �أنه ُ‬ ‫وع�دة م� يكون �لتقييم متعدد �ملو�قع �أكرث قوة من �لتقييم �لذي يتم �إجر�وؤه لتدخل وحيد وفـي‬ ‫ميكن �حل�سول على معلوم�ت موجزة تت�سف‬ ‫موقع و�حد فقط‪ ،‬حيث �أنه من خالل هذ� �لتقييم ُ‬ ‫ب�مل�سد�قية �أكرث حول جمموعة �سك�نية كبرية‪ ،‬الأنه� تت�سمن جمموعة خمتلفة ومتنوعة من ح�الت‬ ‫�لتدخل �لنموذجية‪ .‬كم� �أنــه يهتم بتن�ول حتليالت �ملو�قع د�خــل «نط�ق» كل موقع ب�ال�س�فة �إىل‬ ‫�لتحليالت �ملوجودة «بني» �ملو�قع �ملختلفة �أي�س�‪ .‬هذ� وميكن �حل�سول على نت�ئج تت�سم ب�الت�س�ق لكل‬ ‫�لتدخالت �لتي يتم تنفيذه�‪ ،‬وعلى �أدلة �أقوى تتعلق بفع�لية هذه �لتدخالت مق�رنة مب� يتم �حل�سول‬ ‫عليه فـي هذ� �ل�سدد من خالل �لتقييم ملوقع و�حد فقط‪.‬‬ ‫ميكن �أن يعطين� فر�سة ال�ستخال�س بع�س �لدرو�س‬ ‫كم� �أن مق�رنة تنفيذ �لتدخل فـي مو�قع متعددة ُ‬ ‫�مل�ستف�دة و�ال�سرت�تيجي�ت �ملن��سبة للتع�مل مع جمموعة متنوعة من �ملو�قف‪ .‬ف�ملم�ر�س�ت �جليدة‬ ‫ميكن جتميعه� �أي�س� من خالل �لتقييم متعدد �ملو�قع‪ .‬ومن �ل�سرورى �أي�س� �أن ن�سع فـي �عتب�رن�‬ ‫�أن �ملو�قع يتم �إختي�ره� على �أ�س��س حكم وتقدير �ملُق ّيم‪ ،‬حتى لو مت �ختي�ره� فهي متثل خ�س�ئ�س‬ ‫معينة‪� ،‬إذ ال تُعد ممثلة �إح�س�ئي� للتجمع�ت �ل�سك�نية �مل�ستهدفة ولي�س من �ل�سروري �أن تك�سف عن‬ ‫كل �ملم�ر�س�ت �جليدة‪.‬‬ ‫ويجب على �ملق ّيمني عند �إجــر�ء �لتقييم متعدد �ملو�قع �لت�أكد من �أن عملية جمع �لبي�ن�ت تكون‬ ‫مقننة كلم� ك�ن ذلك ممكن�‪ .‬كم� �أنه يجب جمع �لبي�ن�ت بنف�س �لطريقة و�الأ�سلوب �لذي مت �تب�عه‬ ‫فـي كل �ملو�قع‪ ،‬خ��سة �إذ� ك�نت �ملق�رن�ت ذ�ت مغزى‪ .‬وتتطلب عملية جمع �لبي�ن�ت موظفني مدربني‬ ‫ب�سكل جيد‪ ،‬وبي�ن�ت مت�حة فـي كل موقع‪ ،‬ومعلوم�ت فـي �لوقت �ملن��سب‪ ،‬وذلك قبل ت�سميم �أدو�ت جمع‬ ‫�لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫وميكن مق�رنة بع�س �ملوؤ�سر�ت‪ ،‬فـي حني قد يوجد‬ ‫وب�لطبع ف�إن كل موقع يختلف عن �ملوقع �الأخر ُ‬ ‫هن�ك م� يتم �لرتكيز عليه ب�سكل خمتلف �إىل حد م� فـي كل موقع‪ ،‬ف�لعو�مل �ل�سي��سية و�الجتم�عية‬ ‫و�القت�س�دية و�لت�ريخية ميكنه� �أن ت�سكل عملية تنفيذ �مل�سروع ومن ثم عملية �لتقييم ‪(Johnston‬‬ ‫)‪.and Stout 1999‬‬ ‫التقييم العنقودي ‪Cluster Evaluation‬‬ ‫يعد التقييم العنقودي ‪ cluster evaluation‬م�س�به للتقييم متعدد �ملو�قع ولكن �لتوجه �خل��س‬ ‫‪ ‬التقييم العنقودى‪:‬‬ ‫وهو �لتقييم �لذى يعنى‬ ‫بكل منهم� يختلف فيم� بينهم�‪ .‬يركز �لتقييم �لعنقودي على فح�س جمموع�ت من �لتدخالت �ملت�س�بهة‬ ‫بفح�س جمموع�ت‬ ‫�أو ذ�ت �ل�سلة �لتي متثل مع� جمموعة �لتدخالت‪ .‬فهو ينظر �إىل «هذه �لعالقة �لعنقودية �الرتب�طية»‬ ‫مت�س�بهة من �لتدخالت‬ ‫�ملوجودة بني �لتدخالت �ملختلفة �ملوجودة فـي موقع و�حد �أو �أكرث من موقع‪ ،‬وهن� نرى �أنه يت�س�به‬ ‫�أو ذ�ت �ل�سلة ببع�سه�‬ ‫مع �لتقييم متعدد �ملو�قع فى �أنه ُيركز على �لتدخالت �لتي ت�سرتك فـي نف�س �ملهمة و�ال�سرت�تيجية‬ ‫�لبع�س‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪188‬‬ ‫و�ملجموعة �مل�ستهدفة‪ .‬وعلى عك�س �لتقييم متعدد �ملو�قع ف�إن �لتقييم �لعنقودي ال يهتم بتحديد فيم�‬ ‫�إذ� ك�ن �لتدخل يعمل ب�لكف�ءة �ملطلوبة‪� ،‬أو �لت�أكد من وجود �آلي�ت للم�س�ءلة �خل��سة بهذ� �لتدخل‬ ‫من عدمه‪ .‬ف�إذ� ك�ن �لتقييم متعدد �ملو�قع يقوم بتقييم جن�ح �أو ف�سل �لتدخالت �لفردية �أو حتديد‬ ‫�لتدخالت �لتي يجب �إنه�وؤه� �أو �إلغ�وؤه� ف�إن �لتقييم �لعنقودي يهتم مبعرفة م�ذ� حدث فـي كل قط�ع‬ ‫ميكن‬‫من �لقط�ع�ت‪ ،‬و�لت�أكد و�لتحقق من �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �مل�سرتكة و�لدرو�س �مل�ستف�دة �لتي ُ‬ ‫تعلمه�‪ .‬ويتم جمع وعر�س �ملعلوم�ت فـي �سورة م�سنفة بحيث ال يتم حتديد م�سروع فردي بعينه عند‬ ‫عر�س هذه �ملعلوم�ت و�لنت�ئج‪ .‬وكم� هو فـي �لتقييم�ت متعددة �ملو�قع ف�إن م�س�ركة �الأطر�ف �ملعنية‬ ‫«�أ�سح�ب �مل�سلحة» �أ�س��سية فـي هذ� �ملنهج‪.‬‬ ‫وتختلف �لتقييم�ت �لعنقودية عن �لتقييم�ت متعددة �ملو�قع فـي �أنه� ال تهتم بتعميم �أو ن�سر‬ ‫�أو �إع�دة تكر�ر وتطبيق �لربن�مج فـي مو�قع و�سي�ق�ت �أخرى‪ .‬وهن� يتم �لنظر �إىل �الختالف�ت و�لتب�ين�ت‬ ‫�ملوجودة من منظور �إيج�بى الأن �مل�سروع�ت �لفردية يتم مو�ءمته� لتتن��سب مع �ل�سي�ق �لذي يتم فيه‬ ‫تنفيذ كل م�سروع من هذه �مل�سروع�ت‪ .‬كم� �أن �لتقييم �لعنقودي �أكرث تركيز ً� على �لتعلم �أكرث من من‬ ‫جمرد �سعيه ال�ستخال�س �لنت�ئج �خل��سة بجودة وقيمة �لربن�مج‪ .‬وحيث �أنه التوجد منهجية معينة‬ ‫وحمددة للتقييم�ت �لعنقودية ف�إن مثل هذه �لتقييم�ت غ�لب ً� م� ت�ستخدم �ملن�هج �لكيفية �لنوعية‪،‬‬ ‫وذلك كي تتك�مل مع �لبي�ن�ت �لكمية‪ .‬ومن �ملمكن �لتفكري فـي �لتقييم�ت �لعنقودية على �أنه� در��س�ت‬ ‫ح�لة متعددة تهتم مب�س�ركة �ملعلوم�ت �لتي يتم جتميعه� ور�سده� عرب كل هذه �حل�الت من خالل‬ ‫موؤمتر�ت �لت�سبيك كخ�س�ئ�س مميزة ذ�ت داللة لهذ� �ملنهج‪.‬‬ ‫�أم� �أحد �لعيوب �ملوجودة فـي �لتقييم�ت �لعنقودية هو �أنه� التقوم بعر�س �لنت�ئج �خل��سة بكل من‬ ‫�ملو�قع �لفردية �أو ت�أخذ فـي �عتب�ره� �الختالف�ت �ملخططة �أو �لتي مل يتم تخطيطه�‪ ،‬ف�لبي�ن�ت �لتى‬ ‫يتم عر�سه� تكون فقط فـي �سورة معلوم�ت م�سنفة‪.‬‬ ‫التقييم الجتماعي ‪Social Assessment‬‬ ‫مكون ً� ه�م ً� للعديد من �لتقييم�ت‪.‬‬‫لقد �أ�سبح �لتقييم �الجتم�عي ‪ Social Assessment‬جزء ً� و ُ‬ ‫ف�لتقييم �الجتم�عى ينظر �إىل �لهي�كل و�لعملي�ت و�لتغري�ت �الجتم�عية �ملوجودة د�خل نط�ق جم�عة‬ ‫�أو جمموعة �أو جمتمع م�‪ .‬فهو ينظر �إىل �الجت�ه�ت و�لتوجه�ت �لتي قد توؤثر على �جلم�عة‪.‬‬ ‫‪ ‬التقييم‬ ‫فالتقييم الجتماعى هو �الأد�ة �لرئي�سية �مل�ستخدمة للت�أكد من �أن �لت�أثري�ت �الجتم�عية‬ ‫الجتماعى‪ :‬وهو‬ ‫مل�سروع�ت وبــر�مــج و�سي��س�ت �لتنمية مت �أخــذهــ� فـي �العـتـبــ�ر‪ .‬وهــو ي�ستخدم لتفهم �لق�س�ي�‬ ‫�لتقييم �لذى يقوم‬ ‫و�ملخ�طر�الجتم�عية �لرئي�سية لتحديد �الآث�ر �الجتم�عية للتدخل على �الأطر�ف �ملختلفة �ملعنية‪ .‬وب�سكل‬ ‫بفح�س �لهي�كل‪،‬‬ ‫خ��س ف�إن �لتقييم�ت �الجتم�عية تتجه لتحديد فيم� �إذ� ك�ن �مل�سروع ُ‬ ‫ميكن �أن يوؤدي �إىل ت�أثري�ت‬ ‫و�لعملي�ت‪ ،‬و�لتغري�ت‬ ‫�جتم�عية �سلبية �أو �س�رة ( مثل ت�سريد �ل�سك�ن فـي منطقة �أو جمتمع م� لتمهيد �لطريق من �أجل �إن�س�ء‬ ‫�الجتم�عية �لتى توجد‬ ‫ميكن و�سعه� فـي مك�نه� �ل�سحيح لتخفيف‬ ‫حمطة للط�قة)‪ .‬ومن هن� ف�إن �ال�سرت�تيجي�ت �ملختلفة ُ‬ ‫د�خل نط�ق جمموعة �أو‬ ‫�الآث�ر �ل�سلبية �إذ� ك�نت معروفة ومت �إقر�ره�‪ .‬وحينئذ ميكن مت�بعة وتقييم هذه �ال�سرت�تيجي�ت كجزء‬ ‫جمتمع م�‪.‬‬ ‫من عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫ولقد قــ�م كت�ب «م�س�ركة �لبنك �لــدويل �ملرجعي» ‪(The World Bank Participation‬‬ ‫)‪ Sourcebook, 1996‬بتحديد �الأغر��س و�الأهد�ف �ملتعلقة ب�لتقييم �الجتم�عي فى م� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪189‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫ •حتديد �الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية و�إن�س�ء وت�سميم �إط�ر عمل من��سب ل�سم�ن م�س�ركتهم �لفع�لة‬ ‫فـي �ختي�ر وت�سميم وتنفيذ �مل�سروع‪.‬‬ ‫ •�لت�أكد من �أن �أهد�ف �مل�سروع وحو�فز �لتغيري مقبولة ب�لن�سبة للمجموع�ت �مل�ستهدفة و�أن �ختالف�ت‬ ‫�لنوع �الجتم�عى «‪ »Gender‬و�الختالف�ت �الجتم�عية �الأخرى مت مر�ع�ته� عند ت�سميم �مل�سروع‬ ‫ميكن حتديد و�لتعرف �إىل �الآث�ر �ل�سلبية‬‫ •تقييم �الآث�ر�الجتم�عية للم�سروع�ت �ال�ستثم�رية بحيث ُ‬ ‫�ل�س�رة له� وحتديد كيفية �لتغلب عليه� �أو على �الأقل تخفيف حدة ت�أثريه� ب�سكل جوهري‪.‬‬ ‫ •تطوير �لقدر�ت ب�مل�ستوى �ملن��سب له� ل�سم�ن �مل�س�ركة وحل �خلالف�ت و�ل�سم�ح بتقدمي �خلدم�ت‬ ‫وتنفيذ تد�بري �لتخفيف كلم� ك�ن ذلك مطلوب�‪.‬‬ ‫كم� ق�م كت�ب «م�س�ركة �لبنك �لدويل �ملرجعي» «‪ »The World Bank Sourcebook‬بتحديد‬ ‫�الأ�سئلة �لت�لية و�ل�س�ئع طرحه� خالل عملية �لتقييم �الجتم�عي ‪:‬‬ ‫•من هم �الأطر�ف �ملعنية ‪�« Stakeholders‬أ�سح�ب �مل�سلحة»؟ وهل تت�سق �أهد�ف �مل�سروع مع‬ ‫ ‬ ‫�حتي�ج�تهم و�هتم�م�تهم وقدر�تهم؟‬ ‫•م� هي �لعو�مل �الجتم�عية و�لثق�فية �لتي توؤثر فـي قدرة �الأطر�ف �ملعنية على �مل�س�ركة و�ال�ستف�دة‬ ‫ ‬ ‫من �لعملي�ت �ملُقرتحة؟‬ ‫•م� هو ت�أثري �مل�سروع �أو �لربن�مج على �الأطــر�ف �ملعنية �ملختلفة خ��سة �لن�س�ء و�ملجموع�ت‬ ‫ ‬ ‫م�سة؟ وم� هي �ملخ�طر �الجتم�عية ( ك�نخف��س معدالت �اللتز�م‪� ،‬أو �الفتق�ر �إىل �لقدر�ت‬ ‫�ملُه ّ‬ ‫�لالزمة‪� ،‬أو عدم �لتكيف مع �لظروف �لق�ئمة) و�لتي قد توؤثر على جن�ح �مل�سروع �أو �لربن�مج؟‬ ‫•م� هي �لرتتيب�ت �لتنظيمية �ملطلوبة ل�سم�ن �مل�س�ركة �جليدة وتقدمي �خلدم�ت؟ وهل توجد هن�ك‬ ‫ ‬ ‫خطط ك�فية لبن�ء �لقدر�ت �ملطلوبة لكل منه�؟‬ ‫وتت�سمن �أدو�ت ومن�هج �لتقييم �الجتم�عي �لعملي�ت �الآتية‪:‬‬ ‫حتليل �الأطر�ف �ملعنية ”‪�« “Stakeholder Analysis‬أ�سح�ب �مل�سلحة»‬ ‫ •حتليل �لنوع �الجتم�عي ‪Gender Analysis‬‬ ‫ •�لتقييم �لريفى �لت�س�ركى ‪Participatory Rural Appraisal‬‬ ‫ •�ملالحظة و�ملق�بالت و�ملجموع�ت �لنق��سية �لبوؤرية‬ ‫ •�خلر�ئط �الجتم�عية وحتليل �مله�م وترتيب �الأ�سخ��س طبق� لرثو�تهم‬ ‫ •ور�س �لعمل �لتي تركز على تخطيط �مل�سروع�ت �ملبني على �لهدف‪.‬‬ ‫وت�سم �ملوؤ�سر�ت �لرئي�سية ملت�بعة �لت�أثري �الجتم�عي �الأمثلة �الآتية‪:‬‬ ‫•معدالت وم�ستوي�ت �مل�س�ركة للمجموع�ت �الجتم�عية فـي �ختب�ر�ت �لتطوع‬ ‫ ‬ ‫•معدالت وم�ستوي�ت �مل�س�ركة للمجموع�ت �الجتم�عية فـي �الأن�سطة �ال�ست�س�رية �لتوجيهية‬ ‫ ‬ ‫•�لتق�رير �خل��سة عن �ال�ستخد�م �ملتز�يد للو�قي �لذكرى‬ ‫ ‬ ‫•ن�سبة �أفر�د �ملجتمع �ملُ�س�ركني فـي رع�ية �الأفر�د �مل�س�بني ب�أمر��س �الإيدز و�الأمر��س �ملنقولة‬ ‫ ‬ ‫جن�سي� و�أ�سرهم‪.‬‬ ‫ويو�سح مربع (‪ )1-5‬مث�ال الإدر�ج وت�سمني ومر�ع�ة �لتقييم �الجتم�عي فـي �أحد �مل�سروع�ت‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪190‬‬ ‫مربع (‪ )1-5‬تقييم اجتماعي مل�سروع للتنمية الزراعية والئتمان فـي اأذربيجان‬ ‫مت تنفيذ م�سروع خل�سخ�سة �ملــز�رع يت�سمن تزويد ومنح قرو�س مي�سرة ومن��سبة‪ ،‬بهدف ��ستع�دة �مل�ستوي�ت �ل�س�بقة النت�جية �مل�س�ح�ت‬ ‫�ملزروعة‪ .‬ولقد ركز �مل�سروع على �لت�سجيل �لعق�ري‪ ،‬وعلى تطوير �سوق �الأر��سي‪ ،‬ومنح �لقرو�س‪ ،‬وتوفـري �ملعلوم�ت �ملتعلقة ب�لن�س�ء و�لرج�ل‬ ‫�لذين يعي�سون فـي �ملن�طق �لريفية خ��سة ذوي �لدخول �ملتدنية‪.‬‬ ‫ولقد ك�ن �لهدف من �لتقييم �الجتم�عي �لت�أكد من �أن �لتدخل �ملقرتح ك�ن مبني� على ملكية �أ�سح�ب �مل�سلحة (�اللتز�م) و�أن �لع�ئد‬ ‫و�لفو�ئد �ملتوقعة ك�نت مقبولة �جتم�عي�‪ .‬ولقد �س�عدت �ملعلوم�ت �لتى ح�سل عليه� مديرو �لربن�مج فـي ت�سميم عملية �ملت�بعة و�لتقييم وب�سورة‬ ‫ت�س�ركية‪.‬‬ ‫ولقد ت�سمنت �ملرحلة �الأوىل للتقييم �الجتم�عي �الأن�سطة و�لعملي�ت �الآتية‪:‬‬ ‫•مر�جعة �لبي�ن�ت �لث�نوية مب� فيه� �لتقييم�ت �ملبدئية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إجر�ء م�سوح لالأ�سر و�ل�سيد�ت فـي ثالثة �أق�ليم من �الأق�ليم �ل�ستة ب��ستخد�م �لتقييم�ت �لنوعية �ل�سريعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إجر�ء مق�بالت �سبه مقننة مع �الأفر�د �مل�ستهدفني (�لفالحني‪ ،‬ومديرى �ملز�رع ‪ ،‬و�لعم�ل �لع�طلني عن �لعمل‪ ،‬وق�دة �ملجتمع‪ ،‬و�لتجمع�ت‬ ‫ ‬ ‫�لن�س�ئية‪ ،‬و�جلمعي�ت �ملحلية‪ ،‬و�لفنيني و�مل�سئولني �حلكوميني) ‪.‬‬ ‫•�الهتم�م مبالحظ�ت �ملوظفني عند زي�رتهم ملو�قع �لعمل (وهم �أع�س�ء �لفريق �لذين يعي�سون مع �الأ�سر �لتي لديه� �أر�س زر�عية جلمع‬ ‫ ‬ ‫�ملالحظ�ت حول ت�أثري خ�سخ�سة �ملز�رع)‪.‬‬ ‫•عقد خم�س جمموع�ت نق��سية بوؤرية مع جمموع�ت متن�غمة من �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة»‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ن�ع �لقر�ر و�الإد�ريني‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل �ملنظم�ت �ملحلية و�لدولية غري �حلكومية‪.‬‬ ‫•�ال�ستف�دة من �إ�ست�س�رة ُ‬ ‫�س ّ‬ ‫ ‬ ‫•عقد من�ق�س�ت مع مديرين �س�بقني للمز�رع �لت�بعة للدولة ومع ق�دة �ملجتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عقد حلقة نق��سية مع �أ�سح�ب �مل�سلحة « ‪.»A Stakeholder Seminar‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد مت تنظيم �لتقييم حول �أربعة مكون�ت رئي�سة هي ‪:‬‬ ‫•�لتنمية �الجتم�عية‪ :‬حيث تركز �الهتم�م حول ق�س�ي� �لفقر و�لنوع �الجتم�عى «‪ »Gender‬و�الإق�س�ء �الجتم�عي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�ملوؤ�س�س�ت‪ :‬حيث ك�نت هن�ك حمدودية فـي �لبحوث �ملتعلقة ب�ملنظم�ت �الجتم�عية �لق�ئمة فـي �ملن�طق �مل�ستهدفة‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل �الفتق�ر‬ ‫ ‬ ‫�إىل �ملعلوم�ت �خل��سة بتحليل ت�أثري �لهجرة �لريفية‪.‬‬ ‫•�مل�س�ركة‪ :‬فقد مت رفع تق�رير عن �لتن�ق�س و�لت�س�رب فـي عملي�ت �إ�سالح �الأر��سى‪� ،‬إذ �س�همت عملية توزيع �الأر��سي فـي تقليل حدة �لفقر‬ ‫ ‬ ‫وتقلي�س ت�أثري مديري �ملز�رع �ل�س�بقني‪ ،‬كم� �س�عد ذلك فـي متكني �لتجمع�ت �ل�سك�نية �لريفية‪ ،‬وزي�دة معدل �إمك�نية �حل�سول على �ئتم�ن‬ ‫ومنح‪ ،‬و قرو�س‪� ،‬إال �أنه بقيت معدالت �لف�ئدة مرتفعة (من ‪.)%18-15‬‬ ‫•�ملت�بعة‪� /‬لتقييم‪ :‬قد مت ��ستخد�م موؤ�سر�ت �أد�ء ملت�بعة �لتنفيذ‪ ،‬كم� مت ربط �ملوؤ�سر�ت مبدخالت �مل�سروع و�الأن�سطة ب�ال�ستع�نة مبق�يي�س‬ ‫ ‬ ‫كمية للمخرج�ت و�الآث�ر �ملتوقعة‪.‬‬ ‫هذ� وقد ق�م �لتقييم ب�لنظر �إىل �لت�أثري�ت �لتي ك�نت على �سكل زي�دة فـي معدالت �النت�جية‪ ،‬وزي�دة فـي �لدخل وتقليل معدالت �لفقر ور�س�‬ ‫�مل�س�رك‪.‬‬ ‫‪Kudat and Ozbilgin 1999‬‬ ‫�مل�سدر ‪:‬‬ ‫‪191‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫التقييم البيئى والجتماعى ‪Environmental and Social Assessment‬‬ ‫لقد تز�يد فـي �لفرتة �الأخرية �هتم�م منظم�ت �لتنمية ب�أهمية تن�ول �لرب�مج و�مل�سروع�ت للق�س�ي�‬ ‫�لبيئية و�الجتم�عية وتقييم مدى �إجن�ز وحتقيق �الأهد�ف �لبيئية و�الجتم�عية‪ .‬وتقوم معظم منظم�ت‬ ‫�لتنمية ب�اللتز�م بو�سع جمموعة من �ملع�يري �لبيئية و�الجتم�عية �لرئي�سية‪ ،‬وحتديد �الآث�ر �لبيئية‬ ‫و�الجتم�عية �ملحتملة كجزء من عملية �التف�ق على �مل�سروع �أو �لربن�مج‪ .‬و�إذ� متت �ملو�فقة على‬ ‫�مل�سروع �أو �لربن�مج ف�إنه ميكن تقييم �الآث�ر �ملحتملة خالل عملية تنفيذ �مل�سروع وتقييم �مل�سروع �أو‬ ‫�لربن�مج بعد ��ستكم�ل تنفيذه‪ .‬ويتم �لنظر �إىل �لتقييم�ت �لبيئية و�الجتم�عية كجزء متالزم مع تنفيذ‬ ‫�لربن�مج �أو �مل�سروع‪.‬‬ ‫وتُدرك �الآن منظم�ت �لتنمية �أهمية �لدور �لذي يجب �أن يلعبه �الأفــر�د �ملحليون فـي ت�سميم‬ ‫ومت�بعة وتنفيذ �لتدخالت �لتي له� �آث�ر تتعلق ب�ملو�رد �لطبيعية و�لبيئية‪ .‬ف�الأفر�د �ملحليون و�الأطر�ف‬ ‫�ملعنية �الأخرى هم �سرك�ء فـي جم�ل �إد�رة �ملو�رد �لطبيعية و�حلف�ظ عليه�‪.‬‬ ‫ميكن �أن يكون �أحد مكون�ت‬ ‫وقد يكون �لتقييم �لبيئي و�الجتم�عي مبث�بة �لغر�س �لوحيد للتقييم �أو ُ‬ ‫�لتقييم‪ .‬ويجب �أال يتم �إجر�ء �لتقييم�ت �لبيئية و�الجتم�عية حول �لت�أثري�ت �لبيئية �لو��سحة فقط (مثل‬ ‫�لت�أثري�ت �لبيئية �لن�جتة عن م�س�نع �للب و�لورق و�أن�بيب �لنفط)‪ ،‬بل �أي�س� �لت�أثري�ت �لبيئية �لن�جتة‬ ‫عن بع�س �لتدخالت �الأخرى مثل بن�ء مدر�سة جديدة‪� ،‬أو متويل خط �ئتم�ين ملنح �لقرو�س �ل�سغرية‪.‬‬ ‫و�إذ� ك�نت منظمة م� تفتقر لوجود �ملع�يري �لبيئية و�الجتم�عية ف�إنه يجب على �ملُق ّيمني �العتم�د‬ ‫على �ملع�يري �لقطرية �لتي تعمل �ملنظم�ت فـي �إط�ره� مثل �ملب�دئ �الإكو�تورية ومع�يري منظمة �ملع�يري‬ ‫�لع�ملية (�الأيزو) «‪ »International Standards Organization ISO 14031‬و�إ�سرت�تيجي�ت‬ ‫�لتنمية �مل�ستد�مة‪. (A Source Book (Dalal-Clayton and Ba, 2002) :‬‬ ‫املبادئ الكواتورية ‪The Equator Principles‬‬ ‫�إن املبادئ الإكواتورية جمموعة من �ملب�دئ �لتي ت�س�عد �ملوؤ�س�س�ت �مل�لية على حتديد وتقدير‬ ‫‪ ‬املبادئ‬ ‫الكوتوارية‪ :‬وهى وتقييم و�إد�رة �ملخ�طر �لبيئية و�الجتم�عية عند متويل �مل�سروع�ت �لتي يزيد �إجم�إيل ر�أ�سم�له� على‬ ‫منهج� �سن�ع ًي� يهتم ‪ 10‬ماليني دوالر (بعد �أن بلغ هذ� �حلد ‪ 50‬مليون دوالر فـي ع�م ‪ .)2006‬وتعمل هذه �ملب�دئ مبث�بة‬ ‫متثل ً‬ ‫بتقييم و�إد�رة �ملخ�طر ق�عدة بي�ن�ت �أ�س��سية و�إط�ر مرجعي للعمل لتنفيذ �الجر�ء�ت و�ملع�يري �لرئي�سية �لفردية و�لد�خلية‬ ‫�لبيئية و�الجتم�عية فى و�لبيئية و�الجتم�عية مل�سروع�ت �لتنمية‪.‬‬ ‫�مل�سروع�ت �لتى يقوم‬ ‫اأيزو ‪ISO 14031- 14031‬‬ ‫�لقط�ع �خل��س بتمويله�‪.‬‬ ‫ق�مت منظمة �ملع�يري �لدولية )‪ International Standards Organization (ISO‬بت�سميم‬ ‫‪ ‬اأيزو ‪:14031‬‬ ‫و�إن�س�ء وتطوير مع�يري دولية لالد�رة �لبيئية عرفت بالأيزو )‪ ،(ISO 14031‬ولقد ك�نت �ملع�يري‬ ‫وهى عب�رة عن جمموعة‬ ‫�لتي مت �إ�سد�ره� للمرة �الأوىل فـي ع�م ‪ 1999‬مبث�بة عملية �إد�رة د�خلية‪ ،‬و�أد�ة مت ت�سميمه� لتزويد‬ ‫من �ملع�يري �لدولية‬ ‫�الإد�رة مبعلوم�ت �س�دقة وموثوق به� ب�سكل دوري وم�ستمر‪ .‬وهذ� ي�س�عد فـي حتديد فيم� �إذ� ك�ن‬ ‫�خل��سة ب�د�رة �ل�سئون‬ ‫�الأد�ء �لبيئي للمنظمة يحقق �ملع�يري �لتي ق�مت �إد�رة �ملنظمة ب�ن�س�ئه�‪ .‬كم� �أن تقييم �الأد�ء �لبيئي‬ ‫�لبيئية و�لتى ق�مت‬ ‫و�ملر�جع�ت �لبيئية ي�س�عد �الإد�رة على تقييم �الأد�ء �لبيئي فيه�‪ ،‬وحتديد �ملج�الت �لتي ميكن �إجر�ء‬ ‫منظمة �ملع�يري �لدولية‬ ‫ب��سد�ره�‪.‬‬ ‫حت�سين�ت بخ�سو�سه� )‪.(ISO 1999‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪192‬‬ ‫وي�س�عد تقييم �الأد�ء �لبيئي فـي �إن�س�ء وت�سميم عملي�ت لكل �لعملي�ت و�الأن�سطة �لت�لية‪:‬‬ ‫ •�ختي�ر �ملوؤ�سر�ت‬ ‫ • جمع وحتليل �لبي�ن�ت‬ ‫ •تقييم �ملعلوم�ت فـي �سوء مع�يري �الأد�ء �لبيئي (�الأهد�ف)‬ ‫ • �إجن�ز �لتق�رير وعملي�ت �الت�س�ل‬ ‫ •�ملر�جعة �لدورية وحت�سني �الأد�ء فـي �لعملي�ت ذ�ت �ل�سلة‪.‬‬ ‫اإ�سرتاتيجيات التنمية امل�ستدامة‪( :‬كتاب مرجعي)‬ ‫‪Sustainable Development Strategies: A Resource Book‬‬ ‫لقد �س�عد ن�سر �ملرجع �لرئي�سى �لذي ق�مت منظمة �لتع�ون �القت�س�دى و�لتنمية ‪ ،OECD‬و�لربن�مج‬ ‫�المن�ئى لالأمم �ملتحدة ‪ (UNDP) United Nations Development Programme‬ب�إ�سد�ره كدليل‬ ‫�إر�س�دى مي�سر وغري �إلز�مى عن كيفية ت�سميم وتطوير وتقييم وتنفيذ �إ�سرت�تيجي�ت �لتنمية �مل�ستد�مة مب�‬ ‫يتم��سى مع �ملب�دئ �لتي متت �سي�غته� فـي دليل �خلطوط �الر�س�دية للتنمية �مل�ستد�مة ‪(Dalal-Clayton‬‬ ‫)‪ . and Ba, 2002‬ويت�سمن هذ� �لدليل �أفك�ر ً� ودر��س�ت ح�لة عن �مله�م �لرئي�سية فـي �لعملي�ت �ملرتبطة‬ ‫بهذه �ال�سرت�تيجية‪ .‬وقد ك�نت هذه �الإر�س�د�ت ُ‬ ‫موجهة للدول و�ملنظم�ت و�الأفر�د �مل�س�ركني و�ملم�ر�سني فـي‬ ‫جم�ل �لتنمية على �مل�ستوي�ت �لقومية و�ملحلية �إ�س�فة �إىل �ملنظم�ت �لدولية �ملهتمة بدعم جهود �لتنمية‪.‬‬ ‫التقييم الت�ساركي ‪Participatory Evaluation‬‬ ‫‪ ‬التقييم الت�ساركى‪:‬‬ ‫يقوم التقييم الت�ساركي بنقل �إ�سر�ك �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة « �إىل م�ستوى جديد ليت�سمن‬ ‫وهو �لتقييم �لذى يتم فيه‬ ‫م�س�ركتهم فـي �مل�سئولي�ت �ملتعلقة بتخطيط وتنفيذ �لتقييم و�إعد�د �لتق�رير‪� ،‬إ�س�فة �إىل �إ�سر�كهم فـي‬ ‫م�س�ركة �الأطر�ف �ملعنية‬ ‫حتديد �أ�سئلة �لتقييم وجمع وحتليل �لبي�ن�ت‪ ،‬و�إعد�د م�سودة �لتقرير ومر�جعته فـي �سورته �لنه�ئية‪.‬‬ ‫فى �مل�سئولي�ت �ملتعلقة‬ ‫ولقد ق�م بوملر )‪ (Paulmer, 2005, p. 19‬بو�سف وتعريف �لتقييم ب�مل�س�ركة ق�ئال‪:‬‬ ‫بتخطيط‪ ،‬و تنفيذ‪ ،‬و�إعد�د‬ ‫�لتق�رير �خل��سة بعملية‬ ‫�إن �لتقييم �مل�سرتك يتم من قبل �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» و�مل�ستفيدين و�ملنتفعني‬ ‫�لتقييم وهن� قد تكون‬ ‫للربن�مج‪ ،‬وي�سمل على �أن�سطة موجهة‪ ،‬وبن�ء قــدر�ت �أ�سح�ب �مل�سلحة‪ ،‬وتي�سري �لتع�ون‬ ‫م�س�ركتهم فى حتديد‬ ‫�سنع �لقر�ر بغر�س تعظيم �ملنفعة �ملت�أتية من نت�ئج‬ ‫بني �الأطر�ف �ملختلفة‪ ،‬وبت�س�ركية فى ُ‬ ‫�أ�سئلة �لتقييم وجتميع‬ ‫�لتقييم‪ .‬هذ� وتوجد م�ستوي�ت خمتلفة مل�س�ركة �أ�سح�ب �مل�سلحة و�مل�ستفيدين فـي �لتقييم‪.‬‬ ‫وحتليل �لبي�ن�ت‪ ،‬وعمل‬ ‫يوجد هن�ك هدف�ن رئي�س�ن للم�س�ركة و�ملن�هج �لت�س�ركية هم�‪:‬‬ ‫م�سودة ومر�جعة تقرير‬ ‫�لتقييم‪.‬‬ ‫ •�مل�س�ركة ك ُ‬ ‫منتج‪ ،‬حيث ت�سبح �الأعم�ل �لت�س�ركية هدف ً� فـي حد ذ�ته� وتعترب �أحد مع�يري �لنج�ح‪.‬‬ ‫ •�مل�س�ركة كعملية‪ ،‬حيث يتم �إجن�ز وحتقيق �الأهد�ف �ملو�سوعة‪.‬‬ ‫‪ (Patton,‬بتحديد �ملب�دئ �لرئي�سية للتقييم �لت�س�ركي ممثلة فى‬ ‫)‪1997‬‬ ‫ولقد ق�م ب�تون‬ ‫�لعن��سر �الآتية‪:‬‬ ‫ •تت�سمن عملية �مل�س�ركة مه�ر�ت �مل�س�ركني فـي و�سع و�سي�غة �الأهد�ف وحتديد �الأولوي�ت و�ختي�ر‬ ‫�الأ�سئلة وحتليل �لبي�ن�ت و�سنع �لقر�ر�ت �ملتعلقة بهذه �لبي�ن�ت‬ ‫ •ملكية �مل�س�ركني و �لتز�مهم ب�لتقييم عند �لقي�م ب��سد�ر �لقر�ر�ت �لتي ت�س�عد فـي ��ستخال�س �لنت�ئج‬ ‫ •ت�أكيد �مل�س�ركني على �أن �لتقييم ُيركز على �لطرق و�لنت�ئج �لتي يوؤمنون ب�أهميته�‬ ‫‪193‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫•قي�م �الأ�سخ��س ب�لعمل �سوي ً� و�لتي�سري و�الرتق�ء بوحدة �جلم�عة‬ ‫ ‬ ‫•�أن تكون كل جو�نب �لتقييم مفهومة وذ�ت معنى لدى �مل�س�ركني‬ ‫ ‬ ‫•�أن تكون �مل�س�ءلة �لذ�تية ذ�ت قيمة ع�لية‬ ‫ ‬ ‫•يقوم �ملي�سرون ب�لعمل كم�س�در للتعلم عندم� يلعب �مل�س�ركون دور �سن�ع �لقر�ر �أو دور �ملق ّيمني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وب�لرجوع للبحوث �لتقليدية جند �أنه قد مت ت�سميم وتطوير وتوثيق جمموعة من �الإر�س�د�ت‬ ‫�لالزمة لتطبيق منهجي�ت وفني�ت حمددة فـي حم�ولة لزي�دة �سدق وثب�ت �لبي�ن�ت �لتي يتم جمعه�‬ ‫و��ستخال�سه� من هذه �لبحوث‪ ،‬فـي حني �أن �لتقييم �لت�س�ركي اليقوم ب�إد�رة جمموعة من �لقو�عد‬ ‫�لو��سحة و�إبالغه� جل�معي �لبي�ن�ت عن طريق �خلــرب�ء �ملعينني‪ ،‬بل يتم �إ�سر�ك جميع �الأطــر�ف‬ ‫�ملعنية فـي و�سع �خلطوط �الإر�س�دية جلمع �لبي�ن�ت وتطويره� من خالل ��ستخد�م �آلي�ت لالتف�ق‬ ‫و�الجم�ع و�ملر�جعة و �إجر�ء �حلو�ر و�ال�ستف�دة من �خلرب�ت �ملت�حة )‪.(Narayan, 1996‬‬ ‫ولقد حظي منهج �لتقييم �لت�س�ركي ب�هتم�م خ��س ومتز�يد فـي جم�ل �لتنمية‪ ،‬و�أ�سبح ��ستخد�مه‬ ‫�س�ئع ً� فـي ك�فة م�سروع�ت �لتنمية خ��سة فـي �ملب�در�ت �لق�ئمة على �ملجتمع‪ .‬وميثل �لتقييم �لت�س�ركي‬ ‫خطوة �أخرى لالبتع�د عن منوذج �لتقييم �مل�ستقل �أو �لنظر لل ُ‬ ‫مق ّيم كخبري‪.‬‬ ‫ويقوم �ملنهج �لت�س�ركي بتحديد و�إ�سر�ك �الأفــر�د �ملعنيني و�لوك�الت و�ملنظم�ت �لذين لديهم‬ ‫م�سلحة معينة فـي �لربن�مج مو�سوع �لتقييم‪ .‬كم� ت�سم جمموعة هـوؤالء �الأفــر�د �الأطف�ل و�لن�س�ء‬ ‫و�لرج�ل فـي �ملجتمع�ت �مل�ستهدفة‪ ،‬خ��سة ممن ينتمون ملجموع�ت مهم�سة‪ .‬هذ� وتت�سمن موظفي‬ ‫�لوك�لة �أو �ملنظمة و�سن�ع �لقر�ر وكل هوؤالء �لذين تعترب قر�رتهم موؤثرة فـي هذ� �ل�سدد من خالل‬ ‫عملي�ت �لبحث �لت�س�ركية )‪(Narayan, 1996‬‬ ‫وفـي �لتقييم �لت�س�ركي ُيطلب من �أ�سح�ب �مل�سلحة �الحتف�ظ بيومي�ت �أو مالحظ�ت عن خرب�تهم‬ ‫�لتي مت �كت�س�به� عرب هذ� �ملنهج من من�هج �لتقييم‪ ،‬وذلك ليمكنهم �مل�س�عدة فـي �إجر�ء مق�بالت‬ ‫مع �آخرين من �أفر�د �ملجتمع‪ .‬وقد ي�س�ركون �أي�س ً� فـي حتليل �لبي�ن�ت‪ ،‬وتف�سري �لنت�ئج‪ ،‬و�مل�س�عدة فـي‬ ‫طرح �لتو�سي�ت �لالزمة‪.‬‬ ‫وفـي �لتقييم �لت�س�ركي يتم �تخ�ذ �لقر�ر�ت �ملتعلقة ب�لتخطيط مثل حتديد �الأ�سئلة‪ ،‬و�ملق�يي�س‪،‬‬ ‫و�إ�سرت�تيجي�ت جمع �لبي�ن�ت �سوي ً� مع �مل�س�ركني‪ ،‬فهي عملية تتم ب�سورة م�سرتكة ولي�ست عملية‬ ‫تقليدية من �أعلى الأ�سفل جدول (‪.)2-5‬‬ ‫ففي �لع�دة جند �أن �لتقييم �لت�س�ركي ي�س�هم فـي زيــ�دة م�سد�قية نت�ئج �لتقييم من منظور‬ ‫موظفي �لربن�مج‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل زي�دة �إحتم�لية ��ستخد�م هذه �لنت�ئج‪ .‬ويرى �لد�عمون و�ملوؤيدون‬ ‫ميكن �أن ميثل �أد�ة لتمكني �مل�س�ركني وزي�دة �لقدر�ت �ملحلية فـي عملية �لتنمية‪.‬‬ ‫للتقييم �لت�س�ركي �أنه ُ‬ ‫جدول (‪� )2-5‬سمات فنيات التقييم الت�ساركي والتقييم التقليدي‬ ‫التقييم التقليدي ‪Traditional‬‬ ‫‪Participatory‬‬ ‫التقييم الت�ساركي‬ ‫ •يركز على �مل�نح وعلى مبد�أ �مللكية‬ ‫ •يركز على �مل�س�رك وعلى مبد�أ �مللكية‬ ‫ •يركز على �مل�س�ءلة و�إ�سد�ر �الأحك�م‬ ‫ •يركز على �لتعلم‬ ‫ •ت�سميم �س�بق �لتحديد‬ ‫ •ت�سميمه مرن‬ ‫ •طرق ر�سمية‬ ‫ •طرق ال تت�سم ب�ل�سكل �لر�سمي فـي �لغ�لب‬ ‫ •�مل�س�ركون من �خل�رج يعملون ك ُ‬ ‫مق ّيمني‬ ‫ •�مل�س�ركون من �خل�رج يعملون كمي�سرين‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلفني‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪194‬‬ ‫ويو�جه �لتقييم �لت�س�ركي �لعديد من �لتحدي�ت‪ ،‬فهو يتطلب تك�ليف �أعلى مم� يتم �إنف�قه� فـي‬ ‫�لتقييم �لتقليدي‪ ،‬الأن �إق�مة �الجتم�ع�ت و�لت�أكد من �أن كل �مل�س�ركني لديهم نف�س �لقدر من �لفهم‬ ‫للغر�س من �إجر�ء �لتقييم وعقد مثل هذه �الجتم�ع�ت غ�لب� م� يتطلب كثري ً� من �لوقت‪ ،‬ب�الإ�س�فة‬ ‫�إىل �مله�ر�ت �لالزمة‪ .‬ومتيل �ملجموع�ت �إىل �لعمل فـي �إط�ر عملية يتم فيه� �لتوفـيق بني �الختالف�ت‬ ‫و�إن�س�ء وتطوير مع�يري للجم�عة قبل �أن تقوم �جلم�عة ب�لرتكيز على �إجن�ز �مله�م �ملوكلة له� وتت�سمن‬ ‫دين�ميكي�ت �جلم�عة عملي�ت « �لت�سكيل و�لهجوم �لع��سف وو�سع �ملع�يري و�الأد�ء»‪ .‬ومبجرد �أن‬ ‫يتم ت�سكيل �جلم�عة ف�إنه من �لطبيعي �ملــرور بفرتة تت�سمن بع�س �خلالف�ت (�لهجوم و�الندف�ع‬ ‫‪ .)Storming‬و�إذ� �أمكن للجم�عة �لتع�مل مع هذه �خلالف�ت ف�إنه �س ُيمكنه� �لتو�سل �إىل �تف�ق�ت‬ ‫معينة عن كيفية قي�مهم ب�لعمل مع ً� (�التف�ق على مع�يري �لعمل ‪ .)Norming‬ومبجرد �لو�سول لهذ�‬ ‫�مل�ستوى من �التف�ق ف�إن �جلم�عة تبد�أ فـي �لتحرك نحو �أد�ء �مله�م �ملُوكلة له� )‪.(Performing‬‬ ‫وقد يوجد هن�ك نوع �آخر من �لتحدي�ت و�ملتمثل فـي �إيج�د وت�سكيل فريق يت�سم ب�لتك�فوؤ فـي‬ ‫�مل�ستوى �لثق�يف‪ ،‬حيث يكون لكل فرد فيه مك�نة خمتلفة فـي �ملجتمع �لذى يتو�جد فيه‪ .‬ويجب على‬ ‫�ملُق ّيم �إذ� �أر�د �إجر�ء تقييم ت�س�ركى �أن يكون لديه مه�ر�ت �لتي�سري و�لتن�سيق و�إد�رة �خلالف�ت (�أو‬ ‫�سخ�س ميكنه �أن يقود فريق ميتلك هذه �مله�ر�ت)‪ .‬ومن �ملفرت�س من هذ� �ل�سخ�س �أن يكون لديه‪/‬‬ ‫لديه� �لقدرة على تنفيذ وتي�سري بع�س �لتدريب�ت فـي �لوقت �ملن��سب له� فيم� يتعلق ب�مله�ر�ت و�لفني�ت‬ ‫�لالزمة للتقييم‪ ،‬و�إد�رة عملي�ت �جلم�عة كمكون من مكون�ت �مل�س�ركة‪.‬‬ ‫ربني على �إجر�ء �لتقييم�ت �لتقليدية و�لذين قد يكون لديهم‬ ‫ومن جهة �أخرى‪ ،‬جند �أن �الأفر�د �ملُد َّ‬ ‫�عتق�د ب�أن �لتقييم �لت�س�ركي لن يت�سم ب�ملو�سوعية‪ ،‬قد ق�مو� ببن�ء هذه �العتق�د على فر�سية �أنه قد‬ ‫يكون هن�ك نوع من �ملخ�طرة فـي �أن هوؤالء �لقريبني من �لتدخل لن يكونو� ق�درين على روؤية م� يحدث‪،‬‬ ‫خ��سة �إذ� ك�ن م� ميكن حدوثه خمتلف عم� توقعوه‪ ،‬مم� يفقدهم جزء ً� من �ملو�سوعية �لو�جب تو�فره�‬ ‫فـي �لتقييم‪ .‬كم� �أن �مل�س�ركني قد يكون لديهم بع�س �ملخ�وف من طرح وجه�ت نظرهم �ل�سلبية‪ ،‬حيث‬ ‫يخ�فون �أن يتم ��ستبع�دهم �أو ��ستبع�د وجه�ت نظرهم من ج�نب �الأفر�د �الآخرين فـي �ملجموعة‪� ،‬أو‬ ‫�أن يتم �إنه�ء �لعمل فـي هذ� �لتدخل ب�سبب وجه�ت �لنظر �ل�سلبية �لتي ق�مو� بطرحه�‪ ،‬وهذ� قد يوؤدى‬ ‫لفقد �لدعم �مل�دى �لالزم لتنمية جمتمعهم �أو �أن تقرر منظم�ت �لتنمية بعدم �لعمل معهم مرة �أخرى ‪.‬‬ ‫ولذ� ف�إن تطبيق �لتقييم�ت �لت�س�ركية من منظور �لتعلم قد ي�س�عد فـي تقليل هذه �ملخ�وف‪ .‬هذ� ويجب‬ ‫�أن ي�أخذ �ملُق ّيمون فـي �عتب�رهم �لدرجة �لتي ميكن فيه� �حلكم على م�سد�قية �لنت�ئج �لتي مت �لتو�سل‬ ‫�إليه� (من منظور �ملُق ّيمني من خ�رج �ملنظمة) عن طريق �ختي�ر �ملنهج �لت�س�ركي �أكرث من �العتم�د‬ ‫على منهج �لتقييم �مل�ستقل‪.‬‬ ‫ولقد ق�م ج�ريب� )‪ (Gariba, 1998‬بو�سف �لكيفية �لتي توؤثر فيه� كلمة تقييم على ردود �أفع�ل‬ ‫خمتلفة وخمتلطة بني �مل�نحني و�ملُنفذين‪ .‬فقد يكون �مل�نحون قلقني حول �لكيفية �لتي �سوف يوؤثر‬ ‫فيه� �لتقييم على م�سروع م� (وهل �سوف يتم متديده �أو تو�سيعه‪� ،‬أو �إنه�وؤه) وقد يكون �ملُنفّذون لديهم‬ ‫خم�وف من �أن �لتقييم قد يقلل من قيمة �لوزن �لن�سبي فيم� يتعلق ب�أهمية �ملن�هج �لتي ي�ستخدمونه�‬ ‫الإد�رة �مل�سروع ‪.‬‬ ‫كم� ق�م ج�ريب� بو�سف �لكيفية �لتي ميكن �أن ي�سبح فيه� �لتقييم �لت�س�ركي طريقة ن�جحة‬ ‫ومنظمة للتعلم من خالل �خلرب�ت �لتي مت �كت�س�به� خالل فرتة تنفيذ �مل�سروع �أو �لربن�مج‪ ،‬فعند‬ ‫‪195‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫��ستخد�م �لتقييم �لت�س�ركي ميكن ل�سرك�ء �لتنمية ��ستخال�س بع�س �لدرو�س �مل�ستف�دة من خالل‬ ‫تف�عالتهم �ملختلفة مع �مل�سروع �أو �لربن�مج وتبني �الإجــر�ء�ت �لت�سحيحية لتح�سني فع�لية وكف�ءة‬ ‫�أن�سطتهم �مل�ستقبلية �مل�ستمرة‪.‬‬ ‫وفـي هذ� �ل�سدد حدد ج�ريب� )‪ (Gariba. 1998‬ثالثة عنا�سر هامة فـي التقييم الت�ساركي كم�‬ ‫ي�أتي‪:‬‬ ‫ •�لتقييم ك�أد�ة تعلم‪ :‬ي�سكل هذ� �ملبد�أ �لنموذج �الأ�س��سي فـي عملية �الختي�ر‪ .‬ف�لهدف لي�س هو �لبحث‬ ‫و�لفح�س ولكن خلق و�إيج�د فر�سة لكل �الأطر�ف �ملعنية مب� فيهم �مل�نحني‪ ،‬وذلك من �أجل �لتعلم من‬ ‫خالل مم�ر�ستهم الأدو�رهم فـي تطوير ��ستخد�م �لتدخل �الإمن�ئي فـي �مل�سروع �أو �لربن�مج‪.‬‬ ‫ •�لتقييم كجزء من عملية �لتنمية‪ :‬ف�لتقييم اليعد �سيئ� منف�سال �أو منعزال عن عملية �لتنمية ذ�ته�‪.‬‬ ‫ف�لنت�ئج و�الأدو�ت �لتي مت ��ستخد�مه� ت�سبح مبث�بة �أدو�ت للتغيري �أكرث من كونه� جمرد تق�رير‬ ‫ت�ريخية‪.‬‬ ‫ •�لتقييم كنوع من �ل�سر�كة و�مل�س�ركة فـي �مل�سئولية‪ :‬فعند ��ستخد�م منهجية تقييم �الأثر �لت�س�ركي‬ ‫ف�إن كل �مل�س�ركني �سيكون لهم نف�س �لقدر من �لوزن �لن�سبي (وهذ� يتم عن طريق قي�م �ملق ّيمني‬ ‫ب�إيج�د طلب على ��ستخد�م مفهوم «نحن»‪ ،‬لتعرب عن �ملتخ�س�سني‪ ،‬ومفهوم «هُ ــم» لتعرب عن‬ ‫�الأطر�ف �الأخرى فـي �مل�سروع مب� فيهم �مل�ستفيدين)‪ .‬وهن� يتحول دور �ملُق ّيم من جمرد ب�حث‬ ‫�إىل مي�سر وم�س�رك‪.‬‬ ‫‪The Canadian International‬‬ ‫وبــ�لــرجــوع �إىل دليل �لوك�لة �لكندية �لدولية للتنمية‬ ‫)‪ Development Agency (CIDA, 2004‬يتبني �أنه �إذ� �س�رك �أ�سح�ب �مل�سلحة فـي تطوير‬ ‫�لنت�ئج‪ ،‬ف�إنه من �ملحتمل م�س�ركتهم فـي تنفيذ �لتدخل‪ .‬وتعتقد «�سيد� ‪� »CIDA‬أن �لتقييم �لت�س�ركي‬ ‫ي�س�هم �أي�س� فيم� ي�أتي‪:‬‬ ‫•بن�ء �مل�س�ءلة د�خل �ملجتمع�ت �مل�ستهدفة‬ ‫ ‬ ‫•�إعط�ء توجه �أكرث و�قعية للتقييم‬ ‫ ‬ ‫•زي�دة �لتع�ون‬ ‫ ‬ ‫•متكني �مل�س�ركني �ملحليني ب�إ�سر�كهم فـي عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويو�سح مربع (‪� )2-5‬إحدى �ملنهجي�ت و�لفني�ت �مل�ستخدمة فـي �لتقييم �لت�س�ركي‪.‬‬ ‫‪Outcome Mapping‬‬ ‫التقييم املبنى على خريطة التاأثريات‬ ‫لقد ق�م �ملركز �لدويل �لكندي لبحوث �لتنمية ‪The Canadian International Development‬‬ ‫)‪ Research Center (IDRC‬بتطوير �أحد �ملن�هج �البتك�رية فـي جم�ل �لتقييم‪ ،‬وال يعد هذ� �ملنهج‬ ‫�لذي يركز على خريطة �لت�أثري�ت و�لنت�ئج بدي ً‬ ‫ال عن �الأ�سك�ل �الأخرى �لتقليدية للتقييم‪ ،‬و�إمن� مكمال‬ ‫له� مع �لرتكيز على �لتغري�ت �ل�سلوكية(‪.)1‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪196‬‬ ‫مربع (‪ )2-5‬بناء الثقة من خالل التقييم الت�ساركي‬ ‫ق�م �أحد مي�سري �ملجموع�ت فـي �ملغرب ببن�ء �لثقة بني �ل�سيد�ت ب�أن طلب منهن �لتجمع فـي �سكل د�ئرة مع ت�سبيك‬ ‫�أي�ديهن بع�سهن �لبع�س فـي �ملجموعة‪ ،‬ومن ثم طلبت �ملي�سرة من �ل�سيد�ت �أن يقمن بت�سبيك �أنف�سهن مع� بدون‬ ‫�ال�ستغن�ء عن �أيديهن‪ .‬وحينئذٍ ق�م �أحد �ملوجهني من خ�رج �ملجموعة بتعليم �ملجموعة كيفية فك �أنف�سهن عن‬ ‫طلب من �ملجموعة �إع�دة تكر�ر هذ� �لتمرين‪ ،‬وفـي �ملرة‬ ‫بع�سهن �لبع�س‪ ،‬وقد ��ستغرق هذ� �لتمرين ‪ 6‬دق�ئق‪ ،‬ثم ٌ‬ ‫�لث�نية ��ستغرقت �ل�سيد�ت ‪ 10‬ثو�نٍ من جر�ء قي�مهن بفك �أنف�سهن عن بع�سهن �لبع�س‪.‬‬ ‫ولقد ق�م �ملي�سر مب�س�عدة �ملجموعة �إىل �لتو�سل لنتيجة تتعلق ب�الأدو�ر �لتي يقوم به� من هم من خ�رج �ملجموعة‪،‬‬ ‫�إذ غ�لب� م�يكون �أد�ءهم كمي�سرين وكمحفزين �أف�سل من قي�مهم ب�أد�ء دور �لق�دة‪ .‬كم� �أن �الأفر�د �ملحليني يعرفون‬ ‫جيد� كيفية �إيج�د �حللول مل�س�كلهم �لتى يعي�سونه� ‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪World Bank, 1996 :‬‬ ‫ويركز منهج التقييم املبنى على خريطة التاأثريات ‪ Outcome mapping‬على نوع معني ‪ ‬التقييم املبنى‬ ‫من �لنت�ئج وهو �لتغري�ت �ل�سلوكية‪ .‬ف�لرتكيز هن� على �لنت�ئج ‪� Outcomes‬أكرث من �لرتكيز على على خريطة‬ ‫�الإجن�ز �ملتحقق من �الأثر �لتنموى‪ .‬وفـي �إط�ر حم�ولة �لتقييم �لدقيق مل�س�همي منظمة م� فـي �إحد�ث التاثريات‪ :‬ونعنى به‬ ‫�الأثر «�لت�أثري» ‪ Impact‬وجد �ملركز �لدويل �لكندي لبحوث �لتنمية )‪� (IDRC‬أنه الجدوى من ذلك‪ ،‬ر�سم خريطة للتغري�ت‬ ‫�ل�سلوكية‪.‬‬ ‫وفـي �ملق�بل يتوجب �لقي�م عرب منهج تقييم ر�سم خريطة �لت�أثري�ت ‪ Outcome mapping‬ب�لبحث‬ ‫د�ئم� عن �ل�سلوكي�ت �جلديدة �لتي تعد نتيجة جهود عديدة‪ ،‬تهدف للم�س�همة فـي حت�سني �الأد�ء فـي‬ ‫�مل�سروع�ت �أو �لرب�مج �أو �ل�سي��س�ت‪.‬‬ ‫وفـي �إط�ر منهج ر�سم خريطة �لت�أثري�ت يتم حتديد �سرك�ء �لتغيري ‪- Boundary partners‬‬ ‫من �الأفر�د و�ملجموع�ت و�ملنظم�ت ذ�ت �لعالقة ب�مل�سروع�ت و�لرب�مج و�ل�سي��س�ت‪ .‬وبح�سب منهج‬ ‫�لتقييم هذ� من �ملفرت�س �أن �سرك�ء �لتنمية هم �لذين يتحكمون فـي �لتغيري‪ ،‬و�أن قي�مهم بهذ� �لدور‬ ‫يعرب عن كونهم ممثال خ�رجي� يت�ح له فر�سة �لتعرف على مو�رد و�أفك�ر �أو فر�س جديدة فـي فرتة‬ ‫زمنية حمددة‪ .‬وقد �أ�س�د موؤيدو ورع�ة هذ� �ملنهج ب�أنه �أكرث �لرب�مج جن�ح ً� �لتي تقوم على حتويل‬ ‫�لنفوذ و�مل�سئولية �إىل �الأفر�د �لذين يعملون فـي �إط�ر �مل�سروع‪.‬‬ ‫وهكذ� جند �أن �لرتكيز فـي منهج تقييم ر�سم خريطة �لت�أثري�ت على �الأ�سخ��س‪ ،‬فـي كونه ميثل‬ ‫�لتحول من تقييم �الأثر �لتنموي للم�سروع �أو �لربن�مج �إىل و�سف �لتغيري�ت �لتي يتم ر�سده� فـي �سلوك‬ ‫�الأ�سخ��س �مل�ستهدفني من �مل�سروع �أو �لربن�مج‪ ،‬وذلك من خالل �الأفع�ل و�الأعم�ل �لتي ي�س�ركون‬ ‫فيه� �سو�ء ك�نو� �أفــر�د ً� �أو د�خل نط�ق جمموع�ت �أو منظم�ت‪ .‬كم� �أن منهج تقييم ر�سم خريطة‬ ‫�لت�أثري�ت يزودن� ب�أ�سلوب �أو منوذج لتو�سيح م� يتجه �مل�سروع الجن�زه‪� ،‬إذ يختلف عن معظم �لنم�ذج‬ ‫�ملنطقية �لتقليدية‪ ،‬الأنه يدرك �أن خمتلف �سرك�ء �لتغيري يقومون ب�إد�رة وت�سغيل نظم منطقية خمتلفة‬ ‫ومب�سئولي�ت خمتلفة‪.‬‬ ‫ويقدم لن� هذ� �ملنهج كذلك طريقة ملت�بعة �لتغري�ت فـي �سرك�ء �لتنمية وفـي �لربن�مج كمنظمة‪.‬‬ ‫كم� �أنه ي�سجع �لربن�مج على �لقي�م بعملي�ت �لتقييم �لدورية �مل�ستمرة بطريقة متكن من حت�سني �أد�ء‬ ‫‪197‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫هذ� �لربن�مج‪ ،‬و��ستخد�م هذ� �ملنهج ك�أد�ة الإجر�ء عملي�ت �لتقييم �لنه�ئي للربن�مج فـي ح�ل �أن‬ ‫يكون �لغر�س من �لتقييم هو در��سة �لربن�مج ككل‪.‬‬ ‫ويعتقد موؤيدو ورع�ة منهج هذ� �لنوع من �أنو�ع �لتقييم �أن �لكثري من �لرب�مج خ��سة تلك �لتي تركز‬ ‫على بن�ء �لقدر�ت ميكن �لتخطيط له� ب�سكل �أف�سل‪ ،‬وتقييم م�س�همته� فـي �لتنمية عن طريق �لرتكيز‬ ‫على �ل�سلوك‪ .‬فمثال �إذ� ك�ن �لهدف من �أحد �لرب�مج هو تزويد �ملجتمع�ت بفر�س ممكنة للح�سول‬ ‫على مي�ه �سرب نقية نظيفة عن طريق �إن�س�ء مر�سح�ت لتنقية �ملي�ه‪ ،‬ف�إن �لطريقة �لتقليدية لتقييم‬ ‫�لنت�ئج قد تكون من خالل عدد �لفالتر �لتي مت �إن�س�وؤه� وتركيبه�‪ ،‬وقي��س �لتغري�ت على م�ستوى �ملو�د‬ ‫�مللوثة قبل وبعد تركيب هذه �لفالتر‪ .‬فـي حني �أنه عند ��ستخد�م منهج �لتقييم �لذى يعتمد على ر�سم‬ ‫خر�ئط �لت�أثري�ت �سيكون �لرتكيز على �ل�سلوك‪ .‬ومن هن� �سيبد�أ �لتقييم ب�فرت��س �أن �ملي�ه لن تبقى‬ ‫نظيفة‪� ،‬إذ� مل يقم �الأ�سخ��س بعمل �سي�نة دورية مل�س�در �ملي�ه من �أجل �حلف�ظ على جودته� طو�ل‬ ‫�لوقت‪ .‬فمن �ملمكن تقييم نت�ئج هذ� �لربن�مج عرب هذ� �لنوع من �أنو�ع �لتقييم�ت ب�لرتكيز على �سلوك‬ ‫�الأفــر�د �مل�سئولني عن نق�ء �ملي�ه – وب�سكل خ��س تقييم �لتغيري�ت فـي م�ستوى �الت�حة‪ ،‬و��ستخد�م‬ ‫�أدو�ت ومه�ر�ت ومعرفة من��سبة‪ .‬كم� �أن منهج �لتقييم هذ� �سي�س�عد فى تقييم �لطريقة و�لنمط‬ ‫�للذين يت�بع بهم� �الأ�سخ��س م�ستوي�ت �لتلوث فـي �ملي�ه‪ ،‬وتغيري �ملر�سح�ت «�لفالتر» �أو ��ستدع�ء‬ ‫�خلرب�ء �ل�سروريني عند �للزوم‪.‬‬ ‫ومن �جلدير ب�لذكر �أنه يوجد �أغنية كتبته� تريى �سيموتيلو ‪ Terry Smutylo‬حول منهج تقييم‬ ‫ر�سم خر�ئط �لت�أثري�ت‪ ،‬علم ً� ب�أن تريى �سغلت من�سب مدير �س�بق للمركز �لدويل لبحوث �لتنمية‬ ‫‪ .IDRC‬وتلخ�س هذه �الأغنية بع�س �مل�س�كل �لتي نبحث عن �آلي�ت �لتع�مل معه�‪..‬‬ ‫( وتت�سمن ق�ئمة �ملو�قع �اللكرتونية فـي نه�ية هذ� �لف�سل �لر�بط �اللكرتوين الأد�ء تريي لهذه‬ ‫�الأغنية ب��سم ”‪. (“ The Output Outcome Downstream Impact Blues‬‬ ‫‪Coda‬‬ ‫)×‪Don’t look for impact with attribution (4‬‬ ‫‪Well there’s a nasty little word getting too much use‬‬ ‫‪In development programs it’s prone to abuse‬‬ ‫‪It’s becoming an obsession now we’re all in the act‬‬ ‫‪Because survival depends on that elusive impact.‬‬ ‫‪REFRAIN I‬‬ ‫‪Because it’s impact any place, impact any time‬‬ ‫‪Well you may fi nd it ’round the corner or much farther down the line‬‬ ‫‪But if it happens in a way that you did not choose‬‬ ‫‪You get those Output Outcome Downstream Impact Blues.‬‬ ‫‪Now when donors look for impact what they really wanna see‬‬ ‫‪Is a pretty little picture of their fantasy‬‬ ‫‪Now this is something that a good evaluator would never do‬‬ ‫‪Use a word like impact without thinking it through.‬‬ ‫‪But now donors often say this is a fact‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪198‬‬ Get out there and show us your impact You’ve got to change peoples’ lives and help us take the credit Or next time you want funding—huh hmm You may not just get it. REFRAIN I Because it’s impact any place, impact any time Well you can fi nd it ’round the corner or much farther down the line But if it happens in a way that you did not choose You get those Output Outcome Downstream Impact Blues. Well recipients are always very eager to please When we send our evaluators overseas To search for indicators of measurable impact Surprising the donors what, what they bring back. Well, impact they fi nd when it does occur Comes from many factors and we’re not sure Just what we can attribute to whom Cause impact is the product of what many people do. REFRAIN II Because it’s impact any place, impact any time Well you can fi nd it ’round the corner or much farther down the line But if you look for attribution you’re never going to lose Those Output Outcome Downstream Impact Blues. So donors wake up from your impossible dream You drop in your funding a long way upstream Then in the waters they fl ow, they mingle, they blend So how can you take credit for what comes out in the end. REFRAIN II Because it’s impact any place, impact any time Well you can fi nd it ’round the corner or much farther down the line But if you look for attribution you’re never going to lose ‫ التقييم ال�سريع‬ Those Output Outcome Downstream Impact Blues. ‫ وهو �أحد‬:»‫«اخلاطف‬ Coda (4× then fade) ‫�ملن�هج �لعلمية للتقييم‬ ‫�لتى تت�سم ب�أنه� �سبه‬ Rapid Assessment »‫التقييم ال�سريع «اخلاطف‬ �‫مقننة و�لتى يتم �إد�رته‬ ‫ميد�ني� فى مو�قع �لتنفيذ‬ ‫ ولذ� فهو‬.‫ي�ستطيع �لتقييم �خل�طف تلبية �حل�جة الجر�ء در��س�ت تقييمية �سريعة وبتكلفة منخف�سة‬ �‫وع�دة م� يتم �إجر�وؤه‬ ‫ وخ��سة بوجود حمدد�ت‬،‫يعترب �إحدى �لو�س�ئل �ملفيدة فـي تطوير �سي�ق �لتقييم على �مل�ستوى �لقطري‬ ‫بو��سطة فريق من‬ ‫ و�نخف��س فـي معدالت �الأمية �لتي‬،‫ ونق�س فـي �لبي�ن�ت �الأ�س��سية‬،‫مرتبطة ب�لوقت �أو �ملو�رد �الأخرى‬ .‫�ملقيمني‬ 199 ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫جتعل توزيع �ال�ستبي�ن�ت �سرورية ولكنه� �سعبة‪� ،‬أو وجود حمدودية فـي مو�زنة �لتقييم مم� يجعل من‬ ‫�ل�سعب �إجر�ء تقييم �س�مل‪.‬‬ ‫وبينم� اليوجد هن�ك تعريف حمدد مل� نعنيه بـ التقييم ال�سريع «اخلاطف»‪� ،‬إال �أنه ميكن �لنظر‬ ‫�إليه ب�سكل ع�م على �أنه مبث�بة ج�سر بني جمع �ملعلوم�ت �لر�سمية وغري �لر�سمية – ويتم و�سفه على‬ ‫�أنه منهج علمي �سبه مقنن يتم �إد�رته ميد�ني� وعن طريق فريق من �ملُق ّيمني ذوي �خلرب�ت �ملتنوعة‬ ‫ووجه�ت �لنظر �لعديدة‪.‬‬ ‫ويتم ��ستخد�م �لتقييم �ل�سريع «�خل�طف» ب�سكل جيد عندم� نقوم ب�لنظر �إىل �لعملي�ت �أكرث من‬ ‫�لرتكيز على �لنت�ئج و�الآث�ر‪ .‬وب�سكل ع�م ف�ن �لتقييم �ل�سريع «�خل�طف» يبحث عن �ملعلوم�ت �الأكرث‬ ‫�أهمية وف�ئدة فقط – «�لتي يجب معرفته�» ولي�س �لتي «من �للطيف معرفته�»‪� ،‬إذ يتم �حل�سول على‬ ‫هذه �ملعلوم�ت ب�ال�ستع�نة ب�ملن�هج �لكمية و�لنوعية‪ .‬ف�لتوجه �الأ�س��سي لهذ� �ملنهج يكون فـي جم�ل‬ ‫�لتنمية‪ ،‬ويركز على «�ل�سعي نحو �لفهم»‪ ،‬خ��سة �أنه من �ملن�هج �لتي ال تعتمد على �آلية �إ�سد�ر �الأحك�م‬ ‫مم� يتيح �لفر�سة ملن�ق�س�ت تت�سم ب�ل�سدق من خالل �حلو�ر�ت �ملفتوحة‪.‬‬ ‫ويتم �إجر�ء �لعديد من �لزي�ر�ت �مليد�نية ملو�قع تنفيذ �مل�سروع �أو �لربن�مج‪ ،‬حيث �أن مالحظة‬ ‫�لتدخل د�خل نط�ق �ملوقع �لذي يتم فيه تنفيذ �لتدخل يزودن� بقر�ئن و�أدلة تو�سح �لكيفية �لتي يعمل‬ ‫به� هذ� �لتدخل‪ ،‬و�لتعرف على �ملهمة �لرئي�سية فى �لتقييم ‪ .‬وترتكز فـي �ختي�ر وحتديد �الأ�سخ��س‬ ‫�لذين �سوف تتم مق�بلتهم وممن لديهم خرب�ت ووجه�ت نظر تتعلق ب�مل�سروع �أو �لربن�مج‪ ،‬خ��سة‬ ‫هوؤالء �لذي غ�لب ً� م� يتم جت�هلهم فـي �لعديد من �لتقييم�ت �الأخرى‪ .‬فمق�بلة جمموعة من �الأطر�ف‬ ‫ال للح�سول على منظور �س�مل حول �ملوقف مو�سوع �لتقييم‬ ‫�ملعنية �لرئي�سية �سيكون مفيد ً� وع�م ً‬ ‫ال فع� ً‬ ‫ولذ� ف�إن مه�ر�ت �ال�ستم�ع متثل �أهمية خ��سة فـي هذ� �ل�سدد‪.‬‬ ‫وميكن للتقييم �ل�سريع «�خل�طف» �أن ي�ستخدم نف�س طرق و�أدو�ت جمع �لبي�ن�ت وحتليله� مثله‬ ‫مثل �ملن�هج �الأخرى للتقييم‪� .‬إال �أن �الختالف ع�دة يكمن فـي جم�ل ونط�ق �لعمل‪ .‬وع�دة م� يكون‬ ‫�لتقييم �ل�سريع «�خل�طف» �سغري ً� ح�سب نط�ق �لعمل مق�رنة ب�ملن�هج �الأخرى‪ ،‬كم� يهتم مبق�بلة‬ ‫عدد قليل من �ملجموع�ت و�الأفر�د �مل�ستهدفني‪ ،‬وفـي مو�قع قليلة‪ .‬هذ� ويتم �ال�ستع�نة عرب �لتقييم‬ ‫�ل�سريع «�خل�طف» ب�لعديد من م�س�در �حل�سول على �ملعلوم�ت‪ ،‬حيث �أن تعدد �مل�س�در يزيد من‬ ‫م�سد�قية �ملعلوم�ت و�لنت�ئج‪ ،‬و�ملو�سوعية‪ ،‬ويقلل من �حتم�لية �لتحيز‪ ،.‬كم� �أنه يزودن� مبنظور‬ ‫�س�مل عم� يتم تقييمه‪ .‬ولذلك يعد من �ل�سروري تك�مل �لبي�ن�ت و�ملعلوم�ت �لتي يتم �حل�سول عليه�‬ ‫من جر�ء مق�بالت �الأطر�ف �ملعنية‪ ،‬مع �لبي�ن�ت �لتي يتم جمعه� من تق�رير ودر��س�ت و�سجالت‬ ‫وم�ستند�ت �أخرى‪ ،‬ب�الإ�س�فة للبي�ن�ت �لتي يتم جمعه� ب��ستخد�م �ملالحظة و�ملن�ق�س�ت �جلم�عية‬ ‫�لبوؤرية و�ملق�بالت �جلم�عية و�مل�سوح‪ .‬فكلم� ك�ن هن�ك �ت�س�ق فـي �ملعلوم�ت �لتي يتم �حل�سول عليه�‬ ‫من م�س�در خمتلفة كلم� �رتفعت درجة �لثقة فـي �لنت�ئج �لتي مت �لتو�سل �إليه�‪.‬‬ ‫وكلم� ز�د �ملدى �لذي يتم فيه ��ستخد�م �الأ�س�ليب �لنوعية فـي �لتقييم �ل�سريع «�خل�طف»‪ ،‬ك�نت‬ ‫هن�ك ح�جة �أكرث لتو�فر مه�ر�ت �لتوثيق و ت�سجيل �ملالحظ�ت �لتى يتم ر�سده� ‪ .‬فمن �ملُفيد �أن يقوم‬ ‫�ملُق ّيم ب�الحتف�ظ ب�سجل �سغري يقوم فيه بت�سجيل �ملالحظ�ت و�ملو�سوع�ت و�لتف�سري�ت و�الأح��سي�س‬ ‫�خل��سة به‪ ،‬ب�الإ�س�فة للوق�ئع �ملتوقع حدوثه� خالل �لزي�ر�ت �مليد�نية‪ .‬ومن �جلدير ب�لذكر �سرورة‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪200‬‬ ‫م�س�ركة م� ق�م بتوثيقه مع �الأفــر�د �الآخرين فـي �لفريق من �أجــل �مل�س�عدة فـي حتديد �لق�س�ي�‬ ‫و�ملو�سوع�ت �مل�سرتكة‪.‬‬ ‫ويجب على �ملُق ّيمني عند �إجر�ء �لتقييم �ل�سريع «�خل�طف» �أن ي�أخذو� فـي �عتب�رهم �لنق�ط �الآتية‪:‬‬ ‫ •مر�جعة �لبي�ن�ت �لث�نوية قبل �لنزول �إىل �مليد�ن‬ ‫ •مبجرد وجودك فـي �مليد�ن الحظ و�أ�س�أل و�سجل‪.‬‬ ‫ •�الحتف�ظ بكت�بة مالحظ�ت جيدة خالل عملية �لتقييم ولي�س �لرتكيز على �ملالحظ�ت �اليج�بية‬ ‫فقط من �أجل �أهمية ��ستخد�م ذلك عند كت�بة �لتقرير خ��سة بعد جتميع �ملعلوم�ت من �الأفر�د‬ ‫�الآخرين ب�لفريق‪.‬‬ ‫وت�سري �ال�سرت�تيجي�ت و�لدرو�س �لتي مت تعلمه� من �إجر�ء �لتقييم�ت �ل�سريعة «�خل�طفة» �إىل‬ ‫�سرورة �الهتم�م ب�لنق�ط �لت�لية قبل بدء تنفيذ هذ� �ملنهج من �لتقييم‪:‬‬ ‫ •�ملطلوب منك ت�سكيل فريق عمل يت�سم ب�لتنوع فـي �خلرب�ت وي�سم �أفر�د ً� من �لرج�ل و�لن�س�ء‬ ‫ •كلم� ك�ن ذلك ممكن� ح�ول �أن ي�سم �لفريق �أفر�د� من د�خل �مل�سروع �أو �لربن�مج (�لذين لديهم‬ ‫فكرة جيدة عن �لتدخل وكذلك �ملنطقة �ملحلية �مل�ستهدفة)‪ ،‬ومن خ�رج �مل�سروع �أو �لربن�مج (وهم‬ ‫�لذين �سيقومون ب�لنظر لالأ�سي�ء ب�سورة تت�سف ب�ملو�سوعية و�حلي�د)‬ ‫ •��ستخدم فرق� �سغرية ولي�ست كبرية جد� لتعظيم �لتف�عالت د�خل عملية �لتقييم‬ ‫ •يجب تق�سيم �لوقت �ملخ�س�س للتقييم بني جمع �لبي�ن�ت وبني �لتع�مل مع هذه �لبي�ن�ت وحتليله�‬ ‫ •ح�ول �أن تكون م�ستعد� للذه�ب �إىل �أى مك�ن كلم� ك�ن ذلك مطلوب ً� (�الأم�كن �مليد�نية‪ ،‬ومو�قع �ل�سوق‪،‬‬ ‫و�ملن�طق �ملحيطة ب�لطريق �لرئي�سى‪� ...‬لخ) ولي�س �الهتم�م فقط مب� هو من��سب �لذه�ب �إليه‪.‬‬ ‫ •ح�ول �الهتم�م بقدر من��سب من �ملرونة و�لتكيف حيث �أن �ملعلوم�ت �جلديدة ميكن �أن تغري خطة‬ ‫�لتقييم )‪(FAO, 1997‬‬ ‫التقييم التوليفى ‪Evaluation Synthesis‬‬ ‫يعترب التقييم التوليفى من �ملن�هج �ملفيدة عند �إجر�ء �لعديد من �لتقييم�ت �لتي ت�سم نت�ئج تتعلق ‪ ‬التقييم التوليفى‪:‬‬ ‫يم من �لنظر �إىل �لتدخالت �لتي وهو �ملنهج �لذى ي�ستخدمه‬ ‫ميكن �ملُق ّ‬‫بتدخالت وبر�مج وم�سروع�ت م�س�بهة‪ .‬ف�لتقييم �لتوليفى ُ‬ ‫تتن�ول ق�سية �أو مو�سوع م�س�به‪ ،‬وذلك بغر�س حتديد جو�نب �لت�س�به �لتى يتم �ال�ستع�نة به� بهدف حتديد �ملقيم عند فح�س‬ ‫�لتدخالت �لتى تتن�ول‬ ‫مدى �التف�ق ‪ .‬فمن �ملفيد فيه �إذ� ��ستط�ع �لتقييم �لك�سف عن فع�لية �لتدخل من منظور �أكرث �سموال‪.‬‬ ‫مو�سوع �أو ق�سية م�س�بهة‬ ‫لقد ق�م كل من ت�سيليم�سكي ومــور� )‪ Chelimsky and Morra (1984‬بتبني هذ� �ملنهج‬ ‫بغر�س حتديد جو�نب‬ ‫فـي جم�ل �ل�سي��س�ت ذ�ت �لنط�ق �لو��سع حيث ��ستع�ن� بهذ� �ملنهج فـي تقييم �لتدخالت �لنوعية �لت�س�به و�التف�ق بينه�‪.‬‬ ‫و�لكمية منه�‪ ..‬فقد مت ��ستخد�م �لتقييم �لتوليفى فـي �لتقييم�ت �لتي ي�سلح معه� ��ستخد�م �لتحليل‬ ‫�لكمي‪ ،‬مثل ت�أثري�ت بر�مج �لتغذية للن�س�ء �سغري�ت �ل�سن‪ ،‬ووزن �لطفل حديث �لوالدة‪ ،‬ومعدل وفـي�ت‬ ‫�الأطف�ل‪� ،‬أو ت�أثري�ت حجم �لف�سل على �أد�ء �لط�لب �لتعليمي ‪.‬‬ ‫و�ملفهوم �لذي يكمن ور�ء �لتقييم �لتوليفى هو �أن �لتقييم�ت �لفردية قد توفر معلوم�ت مفيدة‬ ‫عن تدخل معني‪ ،‬و تتيح �ملج�ل للتو�سل خلال�س�ت ونت�ئج ع�مة حول ت�أثري هذ� �لتدخل على حي�ة‬ ‫�ملجموع�ت �مل�ستهدفة‪ .‬ومن هن� ف�إن �سم وجتميع نت�ئج در��س�ت عديدة يفيد فى �لتو�سل لبي�ن�ت ع�مة‬ ‫حول ت�أثري هذ� �لتدخل (�أو حتى �سي��سة معينة)‪.‬‬ ‫‪201‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫و�إحدى مز�ي� هذ� �ملنهج �أنه ي�ستخدم �لبحوث �ملتوفرة‪ ،‬مم� يجعله �أقل كلفة فيم� لو مت ��ستخد�م‬ ‫�أنو�ع �أخرى من �لتقييم�ت‪ .‬ويتميز هذ� �ملنهج فـي �أنه يت�سمن ق�عدة �أو�سع لتقييم �أثر �لتدخالت‪،‬‬ ‫وي�س�هم فـي تعزيز درجة �لثقة للبي�ن�ت �لع�مة �لتي مت �لتو�سل �إليه� و�ملتعلقة ب�الأثر‪� .‬أم� �لتحدي�ت‬ ‫�لتي تو�جه ��ستخد�م هذ� �ملنهج فتكمن فـي �ملك�ن و�مل�سدر �للذين توجد فيهم� كل �لدر��س�ت ذ�ت‬ ‫�ل�سلة �ملن�سورة وغري �ملن�سورة منه�‪ ،‬وحتديد جودة هذه �لدر��س�ت �لتقييمية �ملت�حة‪ ،‬وذلك من �أجل‬ ‫�حل�سول على �لبي�ن�ت ذ�ت �ل�سلة و�سمه� للتحليل �لث�نوي‪.‬‬ ‫ويجب �أن يت�سمن �لتقييم �لتوليفى �لعن��سر �الآتية‪:‬‬ ‫•�إجر�ء�ت و��سحة لتحديد �لتقييم وحتديد نط�ق عمله�‬ ‫ ‬ ‫•مع�يري جودة تت�سم ب�ل�سف�فية الإ�سد�ر �لقر�ر�ت �ملتعلقة بت�سمني و�إدر�ج تقييم�ت معينة و��ستبع�د‬ ‫ ‬ ‫�أخرى فـي �لتقييم �لتكويني‬ ‫•�إجر�ء�ت حمددة لتطبيق مع�يري �جلودة (و�لتي يتم �إعد�ده� غ�لب ً� عن طريق جلنة معينة ولي�س فرد و�حد)‬ ‫ ‬ ‫•�لتوثيق �لعلمي بذكر م�س�در كل �لتقييم�ت �لتي مت مر�جعته�‬ ‫ ‬ ‫•و�سف ملخ�س وموجز لكل تقييم مت �إدر�جه وت�سمينه فـي هذ� �لتقييم �لتوليفى مب� فيه� �لنت�ئج‬ ‫ ‬ ‫�خل��سة بكل �ملو�سوع�ت �أو �ملتغري�ت قيد �لتقييم‬ ‫•بي�ن �لفجو�ت و�ملحدد�ت �ملتعلقة ب�لعملية �لتوليفية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن يتم ��ستخد�م بع�س �لعن��سر �ل�س�بقة فقط فـي �لتقييم �لرتكيبي‪ ،‬فمثال جند‬ ‫�أنه فـي �ملث�ل �ملو�سح فـي مربع (‪ )3-5‬جند �أنه مل يتم فح�س جودة �لتق�رير‪ ،‬مم� يلقى بظالل من‬ ‫�ل�سك على نت�ئج �لتقييم �لتكويني ‪.‬‬ ‫وقد ��ستخدم م�سطلح� �لتقييم �لتوليفى ‪ ،evaluation synethesis‬و�لتقييم �جل�مع ‪meta-‬‬ ‫‪ evaluation‬ب�سكل متز�يد فـي ح�ل عملي�ت �ملر�جعة �ملكتبية‪ ،‬و�لتي متثل �أحد �ملكون�ت �الأوىل فـي �أي‬ ‫عملية من عملي�ت �لتقييم‪ .‬وهن� �سنح�ول �أن منيز بني هذين �مل�سطلحني‪ .‬ف�لتجميع ميثل ملخ�س� حتليلي�‬ ‫للنت�ئج عرب عملي�ت �لتقييم �لتي حتقق �حلد �الأدنى من مع�يري �جلودة‪ ،‬فـي حني �أن التقييم اجلامع‬ ‫‪ ‬التقييم اجلامع‪:‬‬ ‫‪ meta-evaluation‬ي�سري �إىل قي�م خبري مبر�جعة لتقييم �أو �أكرث فـي �سوء مع�يري �جلودة �ملهنية‪.‬‬ ‫وهو �لتقييم �لذى يقوم‬ ‫فيه خبري مبر�جعة‬ ‫تقييم �أو �أكرث فى �سوء‬ ‫مربع (‪ )3-5‬ا�ستخدام التقييم التوليفى لقيا�س املنافع البيئية‬ ‫مع�يري �جلودة �ملهنية‬ ‫ق�مت �إد�رة �لتنمية �لــدولـيــة فـي �ململكة �ملتحدة ‪The U.K. Department for International‬‬ ‫�ملتخ�س�سة‪.‬‬ ‫)‪ Development (DfID‬فـي ع�م ‪ 2000‬بن�سر و�إ�سد�ر در��سة تقييمية توليفية حول �لبيئة‪ ،‬حيث جنحت‬ ‫فـي �إد�رة جمموعة كبرية وه�مة من �مل�سروع�ت �لبيئية فـي فرتة �لت�سعين�ت‪ .‬وقد �س�د منطق ع�م ب�أن يتم �لنظر‬ ‫ال من �لنظرة �لن�قدة» )‪ .(p. 1‬وقد مت �لتكليف الإجر�ء در��سة بيئية تركيبية الختب�ر ‪49‬‬ ‫�إىل «�الفرت��س �لع�م بد ً‬ ‫ال من ‪ DfID‬فـي ‪ 5‬دول‪ ،‬وذلك بغر�س تقييم عملي�ت تنفيذ هذه �مل�سروع�ت‪ ،‬وتقييم �الأثر �ملرتتب‬ ‫م�سروع ً� ممو ً‬ ‫عليه� فـي دعم وحت�سني وحم�ية �لبيئة‪ .‬ففي �الأ�س��س مل تكن �مل�سروع�ت م�سروع�ت بيئية‪� ،‬إال �أنه� ت�سمنت عدد�‬ ‫كبري� من �لتدخالت �لبيئية ( كف�ءة �لط�قة‪ ،‬و�لبيئة �ل�سن�عية‪ ،‬و�لغ�ب�ت‪ ،‬و�لتنوع �لبيولوجى‪ ،‬و�لزر�عة‪ ،‬وحت�سني‬ ‫�ملن�طق �لريفية)‪.‬‬ ‫وبعد �لنظر و�لبحث فـي عدد ‪ 49‬در��سة ��ستخل�س �ملُق ّيمون «وجود فجوة بني �أولوي�ت �ل�سي��سة �لعلي�» �لتي‬ ‫مت ربطه� ب�لق�س�ي� �لبيئية من قبل ‪ ..DfID‬وبني م� يتم حدوثه فعلي ً�‪ ،‬من حيث �الأثر �الإيج�بي �لبيئي»‪.‬‬ ‫�مل�سدر‪DFID 2000, 1 :‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪202‬‬ ‫‪Other Approaches‬‬ ‫مناهج اأخرى‬ ‫لقد مت ��ستخد�م من�هج ونظري�ت ومن�ذج �أخرى فـي تقييم �لتنمية‪ ،‬وقد ك�نت معظم �الختالف�ت تدور‬ ‫حول مو�سوع �لتقييم �لت�س�ركي‪ .‬ف�سوف يجد �لقر�ء �أنه مت تعزيز �لعن��سر �ملوجودة فـي بع�س من�ذج‬ ‫�لتقييم �ملبني على �لنت�ئج فـي هذ� �ملُجلد‪ ،‬مثل �العتم�د على حتديد و�ختب�ر نظرية �لتغيري و�لرتكيز‬ ‫على ��ستخد�مه منذ �لبد�ية‪ ،‬وعرب �لعملي�ت �لتي مير به� �لتقييم‪ ،‬وذلك من خالل حتديد و�إ�سر�ك‬ ‫�أ�سح�ب �مل�سلحة �لرئي�سني ذوي �لعالقة‪.‬‬ ‫ويقوم هذ� �جلزء بعر�س وو�سف �ملد�خل �الآتية‪:‬‬ ‫•�لتقييم �ملرتكز على �ال�ستخد�م ‪Utilization-focused evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•تقييم �لتمكني ‪Empowerment evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �لو�قعي ‪Realistic evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �ل�س�مل ‪Inclusive evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•تقييم �مل�ستفيد �أو �ملنتفع ‪Beneficiary evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫•�لتقييم �الأفقي ‪Horizontal evaluation‬‬ ‫ ‬ ‫‪Utilization-focused evaluation‬‬ ‫التقييم املرتكز على ال�ستخدام‬ ‫يرى التقييم املرتكز على ال�ستخدام �أنه من �ملفرت�س �حلكم على �لتقييم ��ستن�د ً� �إىل كل من ‪ ‬التقييم املرتكز‬ ‫�ملنفعة �ملت�أتية‪ ،‬و�إىل كيفية �إجر�ئه فعلي ً�‪ .‬وو�سف ب�تون )‪ (Patton, 2002, p. 173‬فـي كت�به �لرئي�سى على ال�ستخدام‪:‬‬ ‫حول �لتقييم �ملرتكز على �ملنفعة (�ال�ستخد�م) (‪ ،)2008‬و�لذي تتو�فر �لطبعة �لر�بعة منه �الآن‪ ،‬هذ� وهو �لتقييم �لذى يتم‬ ‫�ملنهج من �لتقييم ب�أنه �لبد�ية فـي « حتديد وتنظيم �سن�ع قر�ر حمددين وذوي �سلة‪ ،‬وم�ستخدمو �حلكم عليه مبدى ف�ئدته‬ ‫�ملعلوم�ت ( مع ��ستبع�د �ل�سلبيني منهم) وهم �لذين �سوف يقومون ب��ستخد�م �ملعلوم�ت �لن�جمة وب�لكيفية �لتى يتم به�‬ ‫عن �إجــر�ء�ت �لتقييم»‪ .‬فهو نوع من �أنــو�ع �لتقييم �لذي يركز على �ال�ستخد�م �ملق�سود عن طريق ��ستخد�مه‪.‬‬ ‫م�ستخدمني معنيني‪ .‬و�مل�ستخدمون �ملعنيون �ملق�سودون هم �لذين ميكنهم حتمل م�سئولية تطبيق نت�ئج‬ ‫�لتقييم‪ ،‬وتنفيذ تو�سي�ته‪ ،‬وي�س�عد �لتقييم �ملبني على �ال�ستخد�م �مل�ستخدمني �لرئي�سيني �ملعنيني على‬ ‫�ختي�ر �أن�سب من�ذج �لتقييم‪ ،‬و�ختي�ر �ملحتوى و�لطرق �خل��سة مبوقف معني حمدد‪.‬‬ ‫‪Empowerment evaluation‬‬ ‫تقييم التمكني‬ ‫‪ ‬تقييم التمكني‪:‬‬ ‫�إن تقييم التمكني هو ��ستخد�م مف�هيم وفني�ت ونت�ئج �لتقييم لتبنى حت�سني وتقرير �مل�سري‬ ‫ونعنى به ��ستخد�م‬ ‫)‪. (Fetterman; Kaftarian, and Wandersman, 1996‬فهو يعطى �هتم�م� خ��س� و�حرت�م�‬ ‫مف�هيم وفني�ت ونت�ئج‬ ‫عميق� لقدر�ت �الأ�سخ��س بهدف خلق و�إيج�د �ملعرفة �لتي تتعلق بخرب�تهم‪ ،‬و�إيج�د �حللول للم�س�كل‬ ‫�لتقييم لتبنى ق�س�ي� حق‬ ‫�لتى يع�نون منه�‪ ،‬وذلك عن طريق م�س�عدة �الأ�سخ��س فـي حتقيق �أهد�فهم ك�أفر�د وك�أع�س�ء فـي‬ ‫تقرير وحت�سني �مل�سري‪.‬‬ ‫ميكن �أن ي�س�هم فى �إيج�د معنى للرف�هية‪ ،‬و�إيج�د‬ ‫�ملجتمع‪ ،‬وحت�سني م�ستوي�ت معي�ستهم‪ ،‬ف�لتمكني ُ‬ ‫معدالت منو �إيج�بية‪.(Fetterman and Wandersman, 2004) .‬‬ ‫مقيم‬‫كم� و�سف فيتريم�ن وو�ندر�سم�ن )‪ (Fetterman and Wandersman, 2004‬دور ٌ‬ ‫�لتمكني ب�أنه دور «�ل�سديق �له�م»‪ ،‬فكالهم� يوؤيد�ن �أن يتوىل �أفر�د �ملجتمع م�سئولية �لتقييم‪ ،‬حيث‬ ‫يقوم �ملُق ّيم بدور �ملي�سر و�ملوؤثر‪ ،‬بد ً‬ ‫ال من دور �مل�سيطر على �لتقييم‪.‬‬ ‫‪203‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫وي�سرتك تقييم �لتمكني فـي بع�س �خل�س�ئ�س �لتي تتو�فر فـي منهج �لتقييم �ملرتكز على‬ ‫�ال�ستخد�م‪ .‬فلقد مت ت�سميم كليهم� ليكون� مفيدين وبن�ءين فـي كل مرحلة من مر�حل �لتقييم‬ ‫)‪� .(Fetterman and Wandersman, 2004‬إال �أن ب�تون يرى )‪� (Patton, 1997‬أنه بينم� يتد�خل‬ ‫كل من تقييم �لتمكني و�ملن�هج �لت�س�ركية فيم� يتعلق بق�س�ي� �مللكية و�ملالءمة وبن�ء �لقدر�ت فى‬ ‫�لرتكيز حول تعزيز مبد�أ حق تقرير �مل�سري‪ ،‬ف�إن منهج �لتمكني يتج�وز من�هج �لتقييم �لت�س�ركية فـي‬ ‫هذ� �ل�س�أن‪� ،‬إذ �أن �ملُق ّيم‪� -‬ملي�سر هو مبث�بة د�عم ملن يفتقدون �لقدرة على �لتمكني‪ ،‬وي�سجع �أجندة‬ ‫�لتغيري �ل�سي��سي‪.‬‬ ‫وفـي و�سف �الختالف�ت بني تقييم �لتمكني و�لتقييم �لت�س�ركي يذكر كل من �ألكن وكري�ستي‬ ‫)‪ (Alkin and Christie, 2004, p.56‬ق�ئلني‪:‬‬ ‫�إن �لتقييم �لت�س�ركي ين�س�أ من �إط�ر عمل �ملنفعة و�ال�ستف�دة‪ ،‬حيث �أن �لهدف من �لتقييم �لت�س�ركي هو تعزيز‬ ‫�ال�ستف�دة من خالل هذه �الأن�سطة (�لت�سميم‪ ،‬و�لتنفيذ‪ ،‬و�لتحليل‪ ،‬و�لتف�سري)‪ ،‬فـي �ملق�بل جند �أن متكني‬ ‫هوؤالء �لذين يتم قمعهم‪ ،‬ميثل فـي حد ذ�ته ح�لة �سي��سية �أو حتررية فـي �لطبيعة‪.‬‬ ‫‪Realistic evaluation‬‬ ‫التقييم الواقعي‬ ‫‪ ‬التقييم الواقعى‪ :‬لقد و�سف كل من ب�و�سون وتيلى )‪ (Pawson and Tilley, 2004, p.1‬التقييم الواقعي على �أنه‬ ‫«نوع من �أنو�ع �لتقييم �لق�ئم على �لنظرية ‪ .»Theory-driven evaluation‬وم� نق�سده ب�لنظرية‬ ‫وهو تقييم ينبع من‬ ‫�لنظرية يزودن� ب�ط�ر‬ ‫هن� هي نظرية �لتغيري �لتي يقوم عليه� �لربن�مج‪ .‬فلكي يتم بن�ء وت�سميم هذه �لنظرية فعلى �لفرد‬ ‫عمل يت�سم ب�الت�س�ق‬ ‫تفهم �ل�سي�ق �لع�م‪� ،‬لذي يتم من خالله �إحد�ث �لتدخل‪ ،‬و�لكيفية �لتي يعمل به� هذ� �لتدخل فـي‬ ‫و�لتم��سك ب�لن�سبة‬ ‫للطريقة �لتى ت�ستخدمه� �سي�ق معني‪ ،‬وهل يعمل ب�سكل جيد� �أم ال‪.‬‬ ‫وب�لرجوع مل� �أ�س�ر �إليه كل من ب�و�سون وتيلى ) ‪ (Pawson and Tilley,2004, p.22‬جند �أن‬ ‫�لتقييم�ت فى مر�جعة‬ ‫�لتقييم �لو�قعي يزودن� ب�إط�ر عمل من�سجم ومت�سق فيم� يخت�س ب�لطريقة �ملتعلقة بتقييم �لرب�مج‪.‬‬ ‫�لرب�مج‪ ،‬و�لتع�مل مع‬ ‫و�أو�سح هذ� �ملنهج �أهمية �أ�سح�ب �مل�سلحة فـي تنمية �لربن�مج و�إجن�زه‪ ،‬و�أنه يوجه م�س�ر� يف�سل بني‬ ‫كخرب�ء‬ ‫�الأطر�ف �ملعنية‬ ‫ممكنني‪ ،‬كم� �أنه يعتمد‬ ‫جت�هل �أ�سح�ب �مل�سلحة (ب�سبب حتيزهم مل�سلحتهم �لذ�تية) وبني �لنظر �إليهم على �أنهم �لع�ملون‬ ‫على ��ستخد�م مد�خل‬ ‫بكل �سيء وغري �ملع�سومني عن �خلط�أ (ب�سبب �أنهم مطلعون) حيث يتم �لتع�مل مع �أ�سح�ب �مل�سلحة‬ ‫�أخرى فى �لتقييم‪.‬‬ ‫«�الأطر�ف �ملعنية» على �أنهم خرب�ء غري مع�سومني من �خلط�أ ويجب تقنني م� يفهمونه وم� يعتقدونه‬ ‫وم� يتو�سلون �إليه و�ختب�ره )‪.(Pawson and Tilley, 2004‬‬ ‫وي�ستمد �لتقييم �لو�قعي عمله من خالل جمموعة متعددة من من�هج �لبحث و�لتقييم‪ ،‬فهو يعتمد‬ ‫على �أجز�ء �أو كل من �ملن�هج �الأخرى‪ .‬وميكن �أن يكون �لتقييم �لو�قعي نوعي ً� �أو كمي ً�‪ .‬وهو غ�لب� م�‬ ‫يجمع بني كل من �لطرق �لنوعية و�لكمية‪ ،‬ولكنه ال ُيحدد �لعالق�ت �ل�سببية �ملوجودة بني �لتدخل وبني‬ ‫�لنت�ئج �لتي يتم �لتو�سل �إليه� عن طريق �لتجريب‪ ،‬بل يتم حتديد هذه �لعالق�ت عن طريق ر�سم‬ ‫و�سي�غة �لنظرية �لتي تو�سح كيف يعمل �لتدخل‪ ،‬ومن ثم يتم و�سع �خلطو�ت فـي تع�قب وترتيب‬ ‫منطقي الختب�ر �لفرو�س �لتي حتدد م� ميكن عمله‪ ،‬وملن يتم عمله‪ ،‬وفـي �أى ظروف يتم ذلك‪ .‬ولقد‬ ‫�أ�س�ر ب�و�سون وتيلي )‪� (Pawson and Tilley, 2004‬إىل �أن �لتقييم �لو�قعي ميكن �أن تو�جهه بع�س‬ ‫�لتحدي�ت ب�سبب �أنه اليوجد مع�دلة ب�سيطة تعطين� و�سف�ت �سهلة للو�سول للنت�ئج �ملرجوة‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪204‬‬ ‫التقييم ال�سامل ‪Inclusive evaluation‬‬ ‫‪ ‬التقييم ال�سامل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يركز التقييم ال�سامل على �إ�ـســر�ك كل �الأف ــر�د �الأقــل حظ� ومتـيــز� �أو �الأكــرث حرم�ن� ‪Least‬‬ ‫وهو �لتقييم �لذى ي�سم‬ ‫‪ advantaged‬بني �ملجموع�ت �مل�ستهدفة كجزء من بحث علمي منظم للتعرف على جدوى وقيمة‬ ‫�الأفر�د �أو �ملجموع�ت‬ ‫م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة م�‪ .‬يعتمد �لتقييم �ل�س�مل ب�سكل �أ�س��سي على �لبي�ن�ت‪ ،‬و�لتى يتم جمعه�‬ ‫�ل�سك�نية �الأقل حظ�‬ ‫من �الأطر�ف �ملعنية وهي �الأقل حظ ً� ومتيز ً� �أو �الأكرث حرم�ن ً�‪ ،‬وهم فـي �لغ�لب ال يتم متثيلهم عند‬ ‫و�الأقل متيز�‬ ‫�إعد�د و �ختي�ر �لعين�ت �مل�ستهدفة‪ ،‬كم� ال ي�سم �لتقييم �ل�س�مل م� يتم ت�سمينه ب�سكل تقليدي فـي‬ ‫عملي�ت �لتقييم )‪ (Mertens, 1999‬وكم� هو �حل�ل فـي تقييم �لتمكني ف�إن �لتقييم �ل�س�مل يعد مبث�بة‬ ‫منوذج حتويل ‪.‬‬ ‫فمن �ملمكن �أن يطرح �لتقييم �ل�س�مل �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫ •م� هي �الختالف�ت �له�مة �ملوجودة بني �لتجمع�ت �ل�سك�نية �مل�ستهدفة؟‬ ‫ •كيف يتم تقدمي �خلدم�ت د�خل نط�ق �ملجموع�ت �لفرعية �ملختلفة؟‬ ‫ •م� هي �لقيم �لتي تقوم عليه� عملية توزيع �خلدم�ت؟‬ ‫امل�ستفيد اأو املنتفع ‪Beneficiary assessment‬‬ ‫تقييم‬ ‫‪ ‬تقييم امل�ستفيد اأو‬ ‫�إن تقييم امل�ستفيد اأو املنتفع هو «�أد�ة بحث نوعية يتم ��ستخد�مه� لتح�سني �أثر عملي�ت �لتنمية‬ ‫املنتفع‪ :‬وهو يعترب‬ ‫عن طريق �حل�سول على وجه�ت نظر و�آر�ء �مل�ستفيدين �ملق�سودين فيم� يتعلق ب�لتدخل �لذى مت‬ ‫مبث�بة �أد�ة لتح�سني‬ ‫�لتخطيط الجن�زه �أو �لتدخل �لذى م�ز�ل فى طور �لتنفيذ» )‪ (Salmen, 1999. p.1‬ويبحث هذ�‬ ‫�أثر عملي�ت �لتنمية عن‬ ‫�ملنهج فـي �إ�سر�ك �ملجموع�ت �لتي غ�لب� م� يتم �غف�له� �أو جت�هله�‪ ،‬وهــو منهج يرتكز على‬ ‫طريق جتميع وجه�ت نظر‬ ‫�مل�ستفيدين فيم� يتعلق‬ ‫�مل�سروع‪ ،‬حيث مت تطويره من قبل �لبنك �لدويل فـي �أو�خر �لثم�نين�ت ال�ستكم�ل �هتم�م تركيز‬ ‫ب�لتدخل �المن�ئى �لذى‬ ‫�لبنك بتقييم �جلو�نب �لفنية و�مل�لية‪ .‬وقد جرت �لع�دة على تطبيق هذ� �ملنهج على �مل�س�ريع �ملختلفة‬ ‫مت �لتخطيط له �أو �لذى‬ ‫�سمن مكون تقدمي �خلدم�ت‪.‬‬ ‫م�ز�ل فى طور �لتنفيذ‪.‬‬ ‫ويت�سمن تقييم �مل�ستفيدين �لعميل �لنه�ئي �لذي ي�ستفيد من �مل�سروع‪ ،‬ويعد �ملنطق ور�ء هذ�‬ ‫�ملدخل هو �مل�س�ركة �ملتز�يدة من قبل �مل�ستفيدين فـي جم�ل �مل�س�عدة فـي تخطيط وت�سميم �مل�سروع‪،‬‬ ‫وتقدمي �لتغذية �لعك�سية عن طريق �آلي�ت �ملت�بعة‪ ،‬وذلك من �أجل �لتعرف على وجه�ت نظرهم عن‬ ‫�آث�ر �مل�سروع‪ ،‬مم� ي�س�هم فـي تعزيز �إح�س��سهم ب�مللكية عرب قي�مهم بـ�أدو�ر �أ�س��سية فـي حتقيق‬ ‫و�إجن�ز �لتغري�ت �ملطلوبة لتنميتهم وتنمية جمتمع�تهم‪.‬‬ ‫و�لهدف من تقييم �مل�ستفيدين هو تقييم قيمة �لن�س�ط من منظور �مل�ستفيدين من �مل�سروع‪،‬‬ ‫و�لعمل على �دمــ�ج هــذه �لنت�ئج د�خــل �أن�سطة �مل�سروع‪ ،‬وميثل تقييم �مل�ستفيدين دور� رئي�سي�‬ ‫حموري� فـي �لتقييم �الجتم�عي مم� ي�س�عد فـي �إق�مة ج�سر بني �لثق�فة وبني عملية �سنع �لقر�ر‬ ‫)‪. (Salmen, 1999‬‬ ‫‪205‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫‪Horizontal evaluation‬‬ ‫التقييم الأفقى‬ ‫يعد التقييم الأفقى �أحد �ملن�هج �جلديدة فـي �لتقييم‪ ،‬و�لتي جتمع بني عملية �لتقييم �لد�خلي‬ ‫‪ ‬التقييم الأفقى‪:‬‬ ‫و�ملر�جعة �خل�رجية عن طريق �لنظر�ء �أو �الأقــر�ن «مر�جعة �لنظر�ء �أو �الأقــر�ن» ‪Peer review‬‬ ‫وهو �لتقييم �لذى يجمع‬ ‫بني عملي�ت �لتقييم‬ ‫ولقد مت تدعيم �الرتب�ط بني �لعمليتني بغر�س حتييد «عالق�ت �لقوى غري �ملتو�زنة �لتي ت�سيطر على‬ ‫�لد�خلى و�ملر�جعة‬ ‫�لتقييم�ت �خل�رجية �لتقليدية‪ ،‬وخلق و�إيج�د من�خ �أف�سل للتعلم‪� ،‬إ�س�فة �إىل �إجــر�ء �لتح�سين�ت‬ ‫�خل�رجية عن طريق‬ ‫�لالزمة على �لربن�مج )‪. (Thiele and others, 2006, p.1‬‬ ‫�لنظر�ء‪.‬‬ ‫وغ�لب� م� يتم ��ستخد�م �لتقييم �الأفقي لتعلم �ملزيد وحت�سني وتطوير منهجي�ت �لبحوث فـي‬ ‫جم�ل �لتنمية‪ ،‬حيث مت ��ستخد�م هذ� �ملنهج فـي تطوير �أحد �لرب�مج �القليمية لتطوير وت�سميم‬ ‫بع�س هذه �ملنهجي�ت‪ .‬ولقد مت ��ستخد�مه فـي �أوغند� بغر�س تقييم منهج �سل�سلة �ل�سوق �مل�سرتكة‬ ‫)‪ .(Thiele and other, 2006, p.1‬ويعد �الأ�س��س فـي �لتقييم �الأفقي وجود جمموعتني منف�سلتني‬ ‫من �الأطر�ف �ملعنية‪� ،‬إذ ت�سم �ملجموعة �الأوىل �مل�س�ركني �ملحليني �لذين يقومون بعر�س ونقد �لعملي�ت‬ ‫حمل �لبحث‪ ،‬و�لتقييم‪ ،‬وطرح بع�س �لتو�سي�ت �لتي تُفيد فـي حت�سني �الأد�ء‪ .‬فـي حني ت�سم �ملجموعة‬ ‫�لث�نية �لــزو�ر (�الأقــر�ن و�لنظ�ئر من �ملنظم�ت �أو �مل�سروع�ت �الأخــرى �لذين يعملون فـي ق�س�ي�‬ ‫ومو�سوع�ت م�س�بهة) و�لذين يقومون بتقييم �لعملية‪ ،‬وحتديد جو�نب �لقوة و�ل�سعف‪ ،‬وتقدمي بع�س‬ ‫�ملقرتح�ت �لتي ت�ستهدف حت�سني �الأد�ء )‪ ،(Thiele and others, 2006‬ومن �جلدير ب�لذكر �أنه فـي‬ ‫�لتقييم �الأفقي يتم عقد ور�سة عمل ت�سمح ب�لتق�ء �ملجموعتني مع� ‪.‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫�إن منهج �لتقييم هو �لطريقة �أو �الأ�سلوب �لذي يتم ��ستخد�مه لو�سع ت�سور ع�م للتقييم وغ�لب� م� يوجد‬ ‫هن�ك فل�سفة وجمموعة من �لقيم ي�ستند �إليه� هذ� �ملنهج‪ .‬ولقد مت ��ستخد�م بع�س من�هج �لتقييم‬ ‫ل�سنو�ت عديدة فـي حني مت ت�سميم وتطوير وتطبيق بع�س �ملن�هج �الأخرى موؤخر ً� فـي جم�ل تقييم‬ ‫�لتنمية‪ .‬ويو�سح ويلخ�س جدول (‪� )5-3‬ل�سم�ت �لرئي�سية ملن�هج �لتقييم‪.‬‬ ‫ولقد مت ��ستخد�م �ملن�هج �لتي مت تو�سيفه� فـي هذ� �جلدول ب�سكل مو�سع على م�ستوى �لتدخل‬ ‫�لفردي‪ .‬فى حني يتن�ول �لف�سل �حل�دي ع�سر �لتقييم�ت �ملعقدة للتدخالت �لتنموية �ملعقدة‪ ،‬و�لتي‬ ‫�أ�سبحت موجودة ب�سكل �أ�س��سي ومتز�يد‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪206‬‬ ‫جدول رقم (‪ )5-3‬الغر�س واخل�سائ�س وال�سمات الرئي�سية وجوانب القوة والتحديات ملناهج التقييم املختلفة‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫التحديات‬ ‫جوانب القوة‬ ‫اخل�سائ�س ‪ /‬الأن�سطة‬ ‫الغر�س ‪ /‬الفل�سفة‬ ‫منهج التقييم‬ ‫��ستخد�م �لتحليل �لث�نوي يقلل من �إمك�نية �العتم�د على هيكل تق�رير‬ ‫يقدم حتليال �سي�قي� مل�سروع �أو برن�مج �أو‬ ‫مر�جعة �لتدخل قبل �أن يبد�أ‬ ‫�لتقييم �لتوقعي‬ ‫�لتقييم للرب�مج ذ�ت �ل�سلة �أو‬ ‫تكلفة �لتقييم‬ ‫�سي��سة م�‪.‬‬ ‫ميكنه تن�ول وحل �لق�س�ي� وتقوية �مل�س�بهة‬ ‫ير�جع تقييم�ت ك�ملة مت �إجــر�وؤهــ� لرب�مج‬ ‫�إج�ب�ت على ��سئلة ��ستطالعية ب�حتم�لية‬ ‫�لربن�مج قبل �أن يبد�أ‬ ‫م�س�بهة لتحديد �لدرو�س و�لق�س�ي� �لتي ميكن‬ ‫�لنج�ح‬ ‫�لتعلم منه�‪.‬‬ ‫يتنب�أ ب�لنج�ح �أو �لف�سل ويقرتح طرق لتقوية‬ ‫�لتدخل �ملقرتح �إذ� م� بد�أ تنفيذه� ب�لفعل‬ ‫ميكنه �أن يـ ـوؤدى �إىل تقييم �أكــرث ميكنه �أن يوؤخر �لتقييم ب�سكل غري‬ ‫مر�جعة �مل�ستند�ت و�لبي�ن�ت �ملت�حة‬ ‫در�� ـســة تقييم ق�بلية حتديد فيم� �إذ� ك�ن �لتقييم ميكن �أن يكون‬ ‫م�سممة مفيد �إذ� مت تطبيقه مع كل �لرب�مج‬ ‫و�قعية ومالءمة وبر�مج ٌ‬ ‫�ختب�ر �لفهم �مل�سرتك لالأهد�ف و�الأهــد�ف‬ ‫مفيد� وعملي�‬ ‫�لتقييم‬ ‫قبل �إجر�ء �لتقييم‬ ‫ب�سكل �أف�سل‬ ‫�لفرعية للربن�مج‬ ‫ت�سهيل �الت ـ� ـســ�ل بــني �ملـقـيـمــني و�أ� ـس ـحــ�ب‬ ‫ميكنه �أن يبنى على دعم �أ�سح�ب‬ ‫مق�بلة مديري �لربن�مج‪� /‬لتدخل و�أ�سح�ب‬ ‫�مل�سلحة‬ ‫�مل�سلحة وحت�سني فهم �الأهــد�ف‬ ‫�مل�سلحة و�الأفــر�د و�ملنظم�ت �لتي ميكن �أن‬ ‫تو�سيح �لـهــدف مــن �لــدر��ـســة �لتكوينية �أو‬ ‫و�الأه ـ ــد�ف �لـفــرعـيــة للربن�مج‪/‬‬ ‫تنفذ �لتو�سي�ت‬ ‫وظ�ئف �لدر��سة ك�أد�ة تخطيط‬ ‫�لتدخل‬ ‫ت�سميم وبن�ء منوذج نظرية �لتغيري‬ ‫ميكنه �أن يب�سط �لتقييم فـي �سكل‬ ‫مي ـكـنــه �أن ي ـف ـقــد �لــتــعــرف �إىل‬ ‫يحدد �الأهد�ف �لع�مة و�الأهد�ف �لفرعية‬ ‫�ل ـت ـق ـي ـيــم �مل ـب ـنــي على قي��س م� �إذ� مت حتقيقه من �الأهــد�ف �لع�مة‬ ‫منهجي و��سح ب�ملق�رنة مع �ملوقف‬ ‫تـ ـ�أثـــري�ت هــ�مــة مل ي ـتــم ذكــرهــ�‬ ‫يقوم بتقييم م� �إذ� ��ستط�ع �لتدخل حتقيق‬ ‫و�الأهد�ف �لفرعية‬ ‫�لهدف‬ ‫بو�سوح �سو�ء فـي �الأهد�ف �لع�مة‬ ‫�لفعلي وفـي �سوء مع�يري حمددة‬ ‫�أهــد�فــه �لع�مة و�أهــد�فــه �لفرعية (�لتقييم‬ ‫يعمل ك�أ�س��س ملعظم نظم تقييم �مل�سروع�ت‬ ‫�أو �الأهد�ف �لفرعية‬ ‫�ملعي�ري)‬ ‫�ملمولة مبنح خ�رجية‬ ‫ي�سمح ب�ت�س�ل حمدود مع موظفي‬ ‫يزيد �حتم�لية ر�سد �لت�أثري�ت غري‬ ‫يبحث عن منع �رتب�ط �ملقيمني ب�سكل كبري‬ ‫�لتقييم غري �ملبني على يفتح �مل ـجــ�ل �أم ــ�م جمع �لـبـيــ�نــ�ت �ملتعلقة‬ ‫�لــربنــ�مــج ك ـمــ� �أن �ملُ ـق ـ ّي ـمــني قد‬ ‫�ملتوقعة وتوثيقه�‬ ‫ب�الأهد�ف �لع�مة و�الأهد�ف �لفرعية للربن�مج‬ ‫ب ـت ـ�أثــري�ت وفع�لية �لــرب�مــج بــدون �قت�س�ر‬ ‫�لهدف‬ ‫يجدون �سعوبة فـي جتنب �الهتم�م‬ ‫عن طريق تقييد وتقليل �الت�س�ل مع مدير‬ ‫�لرتكيز على �الأهد�ف �لع�مة و �لفرعية‬ ‫بـ ــ�الأهـ ــد�ف �لــعــ�مــة و�ل ـفــرع ـيــة‬ ‫�لربن�مج و�ملوظفني �الآخرين‬ ‫للربن�مج‬ ‫يتطلب جـمــع بـيــ�نــ�ت ب�سكل علم‬ ‫ميكنه �أن ي ـوؤدي غ�لب� �إىل حتديد‬ ‫يبنى على م�س�ركة �أ�سح�ب �مل�سلحة‬ ‫يبحث �لتدخالت فـي �سوء مع�يري �لتنفيذ فـي‬ ‫�لتقييم متعدد‬ ‫مقنن‬ ‫�ملم�ر�س�ت �جليدة‬ ‫يجمع معلوم�ت �أكرث عمق� مق�رنة ب�ملد�خل‬ ‫كل �ملو�قع �أو يبحث �الختالف�ت و�لتب�ين�ت‬ ‫�ملو�قع‬ ‫يتطلب مــوظـفــني مــدربــني جـيــد�‪،‬‬ ‫�حل�سول على نت�ئج �أقــوى مق�رنة‬ ‫�الأخرى‬ ‫لتحديد �لـظــروف �لتي �أمكن للربن�مج من‬ ‫و�مك�نية �لو�سول وزي�رة كل �ملو�قع‬ ‫مب� يتم �حل�سول عليه من تقييم‬ ‫يخت�ر �ملو�قع �لتي متثل خ�س�ئ�س معينة مم�‬ ‫خالله� حتقيق و�إجن�ز �أهد�فه �لع�مة و�أهد�فه‬ ‫قيد �لتقييم‪ ،‬وتو�فر معلوم�ت ك�فية‬ ‫تدخل فردي فـي �أحد �ملو�قع‬ ‫قــد يثمر عــن �ختالف�ت منهجية فـي تنفيذ‬ ‫�لفرعية ب�سكل جيد‬ ‫وف ـ ــي �لــوقــت �ملـنــ��ـســب لت�سميم‬ ‫ميكنه �إجر�ء حتليل بيني ومق�رنته‬ ‫�لتدخل ونت�ئجه‬ ‫يـجــب �أن يـتـعــرف �إىل �مل ـنــ�خ �ل ــذي مت فيه‬ ‫�أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‬ ‫ب�لو�قع قيد �لتقييم‬ ‫ي�سف وي ـقــ�رن �لـتــدخــالت �ملختلفة د�خــل‬ ‫�إد�رة �لتدخل وتنفيذه ب�ال�س�فة للتعرف على‬ ‫‪207‬‬ ‫ميكنه قي��س نت�ئج �سي�قية معينة‬ ‫�ط�ر �سي�قه� ال�ستخال�س �لدرو�س �مل�ستف�دة‬ ‫�الختالف�ت �لثق�فية و�جلغر�فية و�القت�س�دية‬ ‫وجـيــدة لكل موقع ولكن قــد تكون‬ ‫و�ال�سرت�تيجي�ت �ملختلفة للتع�مل مع جمموعة‬ ‫و�حلجم وغريه� �لتي قد يكون له� ت�أثري معني‬ ‫هذه �لنت�ئج غري ممثلة‬ ‫متنوعة من �ملو�قف‬ ‫جدول رقم (‪( )5-3‬تابـــــع)‬ ‫‪208‬‬ ‫التحديات‬ ‫جوانب القوة‬ ‫اخل�سائ�س ‪ /‬الأن�سطة‬ ‫الغر�س ‪ /‬الفل�سفة‬ ‫منهج التقييم‬ ‫يركز على �لتعلم �أكرث من تركيزه يعر�س نت�ئج مت ت�سنيفه� ب�سكل‬ ‫يبني على م�س�ركة �أ�سح�ب �مل�سلحة‬ ‫ينظر �إىل جمموع�ت �لتدخالت �ملت�س�بهة �لتي‬ ‫�لتقييم �لعنقودي‬ ‫عـلــى ��ستخال�س �لـنـتــ�ئــج حــول �إجـمـ�إىل واليعر�س نت�ئج فردية‬ ‫ال ي ـوؤكــد �مك�نية �لتو�سع و�لتعميم وتكر�ر‬ ‫يتم تقدميه� مع ً� فـي �سورة حزمة تدخالت‬ ‫خ��سة بكل موقع‬ ‫جودة وقيمة �لربن�مج‬ ‫�لتطبيق‬ ‫يخترب « �لقط�ع» �أو �ملج�ل �لت�بع له �لتدخل فـي‬ ‫ينظر �إىل �الختالف و�لتب�ين على �أنــه �أمر‬ ‫موقع �أو مو�قع متعددة‬ ‫�يج�بى‬ ‫ي�ستخدم در�� ـســ�ت حــ�لــة مـتـعــددة وي�س�رك‬ ‫�ملعلوم�ت �خل��سة بهذه �حل�الت مع �الآخرين‬ ‫ي ـحــدد �لـ ـتـ ـ�أث ــري�ت �الجـتـمــ�عـيــة مي ـكــن �أن يـفـتـقــد �لــرتك ـيــز على‬ ‫يبحث فـي �الت�س�ق بني �أهــد�ف �لتدخالت و‬ ‫ينظر �إىل �لـهـيــ�كــل و�لـعـمـلـيــ�ت و�لـتـغــري�ت‬ ‫�لتقييم �الجتم�عي‬ ‫�ل�سلبية �ملحتملة حتى ميكن و�سع �لتف�عالت مع �لق�س�ي� �لبيئية عن‬ ‫�حتي�ج�ت �أ�سح�ب �مل�سلحة و �هتم�م�تهم‬ ‫�الجتم�عية �ملختلفة د�خل نط�ق جمموعة �أو‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت لتخفيف حــدة هذه طريق تن�ول جزء و�حــد فقط من‬ ‫وقدر�تهم‪.‬‬ ‫جمتمع‬ ‫�ملع�دلة‬ ‫�لت�أثري�ت على �أر�س �لو�قع‬ ‫يتن�ول ت�أثري�ت �لعو�مل �الجتم�عية و�لثق�فية‬ ‫يعمل ك�أد�ة للت�أكد من �أن �لت�أثري�ت �الجتم�عية‬ ‫على قدرة �أ�سح�ب �مل�سلحة على �مل�س�ركة �أو‬ ‫للتدخالت �ملختلفة مت �أخذه� فـي �العتب�ر‬ ‫�ال�ستف�دة من �لتدخل‬ ‫يبحث �لت�أثري �ملميز للتدخل على �ملجموع�ت‬ ‫�لـفــرعـيــة مــن �الأطــ ــر�ف �ملـعـنـيــة �أ�ـسـحــ�ب‬ ‫�مل�سلحة‬ ‫�لتحدي�ت‬ ‫جو�نب �لقوة‬ ‫�خل�س�ئ�س ‪� /‬الأن�سطة‬ ‫�لغر�س ‪� /‬لفل�سفة‬ ‫منهج �لتقييم‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫يــوؤكــد ع ـلــى �الأه ـم ـيــة �جلــوهــريــة قد يتطلب خرب�ت فنية معينة‬ ‫يركز على �جلو�نب �الجتم�عية و�لبيئية لكل‬ ‫�لـ ـتـ ـقـ ـيـ ـيـــم �لـ ـبـ ـيـ ـئ ــي تقييم �إجنـ ــ�ز وحتـقـيــق �الأهــ ــد�ف �لبيئية‬ ‫لـلـجــو�نــب �الجـتـمــ�عـيــة و�لبيئية‬ ‫�لتدخالت ولي�س �لرتكيز فقط على جو�نب‬ ‫و�الجتم�عية‬ ‫و�الجتم�عي‬ ‫للتدخالت �ملختلفة‬ ‫�لـقـ�ـســور فـ ــي �أى مــن �جلــو�نــب �لبيئية �أو‬ ‫�الجتم�عية‬ ‫مـفـيــد ج ــد� عـنــدمــ� ي ـكــون �لـتـقـيـيــم �لبيئي‬ ‫و�الجتم�عي هو �لهدف �لوحيد للتقييم‬ ‫زي�دة م�سد�قية نت�ئج �لتقييم كم� يتطلب وجــود مه�ر�ت تي�سري لدى‬ ‫�إ�سر�ك �مل�س�ركني فـي و�سع و�سي�غة �لهدف‬ ‫��سرت�ك �أ�سح�ب �مل�سلحة فـي �مل�سئولي�ت‬ ‫�لتقييم �لت�س�ركي‬ ‫ير�ه� موظفو �لربن�مج مع زيــ�دة �ملُق ّيمني ب�ال�س�فة �إىل مه�ر�ت‬ ‫وحتديد �الأولــويــ�ت و �ختي�ر �الأ�سئلة وحتليل‬ ‫�خل��سة بتخطيط وتنفيذ �لتقييم و�إجنــ�ز‬ ‫�لتن�سيق و�إد�رة �خلالف�ت وتدريب‬ ‫�حتم�لية ��ستخد�م هذه �لنت�ئج‬ ‫�لـبـيــ�نــ�ت و�ت ـخــ�ذ �لــقــر�ر�ت �ملتعلقة بهذه‬ ‫تق�رير لتقييم‬ ‫متكني �مل�س�ركني وزيــ�دة �لقدر�ت �مل�س�ركني على فني�ت �لتقييم‬ ‫�لبي�ن�ت‬ ‫ينظر للم�س�ركني على �أنهم منتج حيث يت�سم‬ ‫ينظر �إل ـيــه فـي �لـغــ�لــب على �أنــه‬ ‫�ملحلية‬ ‫تي�سري وت ـعــ�ون �ملجموعة ووحــدتـهــ� وتعزيز‬ ‫�أد�ء �مل�س�رك ب�ملو�سوعية وميثل ذلــك �أحد‬ ‫تقييم غري م�ستقل‬ ‫�مل�س�ءلة �لذ�تية‬ ‫موؤ�سر�ت �لنج�ح‬ ‫تغري �الأدو�ر �خل��سة ب�ملُق ّيم �إىل �أدو�ر �ملي�سر‬ ‫ينظر �إىل �مل�س�ركة على �أنه� عملية يتم من‬ ‫و�ملوجه مع �مل�س�ركني ك�س ّن�ع قــر�ر يقودون‬ ‫خالله� حتقيق و�إجن�ز �الأهد�ف �ملو�سوعة‬ ‫�لتقييم‬ ‫جدول رقم (‪( )5-3‬تابـــــع)‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫التحديات‬ ‫جوانب القوة‬ ‫اخل�سائ�س ‪ /‬الأن�سطة‬ ‫الغر�س ‪ /‬الفل�سفة‬ ‫منهج التقييم‬ ‫يعمل على �إخــر�ج �لنت�ئج �لنه�ئية وجود طلب على تقييم �الأثر �لذي‬ ‫ينظر �إىل �ل�سلوكي�ت �لن�جتة مــن �جلهود‬ ‫�ل ـت ـق ـي ـيــم �مل ـب ـنــى على يعمل على ��ستكم�ل �الأ�سك�ل �لتقليدية للتقييم‬ ‫�إىل �لنور (�نظر �لن�س د�خل هذ� يت�سم ب�ال�ستقاللية و�مل�س�ءلة‬ ‫�ملتعددة �لتي يتم بذله� لتح�سني �الأد�ء فـي‬ ‫ب�لرتكيز على �لتغري�ت �ل�سلوكية ذ�ت �ل�سلة‬ ‫خريطة �لت�أثري�ت‬ ‫�لف�سل)‬ ‫�مل�سروع�ت و�لرب�مج �أو �ل�سي��س�ت ب��ستخد�م‬ ‫و�لرتكيز هن� يكون على �الأ�سخ��س و�لنت�ئج‬ ‫�أدو�ت وفني�ت ومو�رد جديدة‬ ‫�أكــرث مــن جمــرد �جنــ�ز وحتقيق �لت�أثري�ت‬ ‫ُيـحــدد �سرك�ء �لتنمية لتقييم ت�أثريهم فـي‬ ‫�لتنموية �مل�ستهدفة‬ ‫�إحد�ث �لتغيري‬ ‫ي�سف �لتغري�ت �خل��سة ب�سلوك �الأ�سخ��س‬ ‫مــن خــالل �الأف ـعــ�ل �لـتــي يـوؤديـهــ� �الأفـ ــر�د �أو‬ ‫�الأ�سخ��س د�خل نط�ق جمموع�ت �أو منظم�ت‬ ‫يت�سم ع�دة ب�أنه حمدود فـي �إط�ر‬ ‫يـعــد مبـثــ�بــة ج�سر بــني �لـبـيــ�نــ�ت‬ ‫ع�دة م�ي�ستخدم �ملدخل �لعلمي �سبه �ملقنن‬ ‫�لـ ـتـ ـقـ ـيـ ـي ــم �لـ ـ�ـ ـس ــري ــع ي�ستجيب للح�جة �إىل �إجر�ء تقييم�ت خ�طفة‬ ‫عمله‬ ‫�لر�سمية وغري �لر�سمية‬ ‫ع�دة م�ي�ستخدم حتليل �مل�ستند�ت و�ملق�بالت‬ ‫وذ�ت تكلفة منخف�سة وهــو يبحث فـي جمع‬ ‫«�خل�طف »‬ ‫يوفر معلوم�ت و�سفية تت�سم ب�أنه�‬ ‫( �لـبـيــ�نــ�ت �الأولــيــة و�لـثــ�نــويــة)‬ ‫و�لزي�ر�ت �مليد�نية �لق�سرية‬ ‫�ملعلوم�ت �ل�سرورية فقط �لتي تعطي �إ�س�ر�ت‬ ‫حمدودة‬ ‫ي�ستخدم جيد� عند �حل�جة للنظر‬ ‫وٌ‬ ‫يجب �ال�ستع�نة مب�س�در متعددة للمعلوم�ت‬ ‫و�أدلة لقي��س �الأد�ء‬ ‫للمو�سوع�ت و�لعملي�ت ذ�ت �ل�سلة‬ ‫يتطلب مه�ر�ت �ال�ستم�ع وكت�بة �ملالحظ�ت‬ ‫قد يوجد هن�ك �سعوبة فـي حتديد‬ ‫يـ�ـسـتـخــدم �ل ـب ـحــوث و�لتقييم�ت‬ ‫يحدد موقع كل �لدر��س�ت �ل�س�بقة ذ�ت �ل�سلة‬ ‫يحدد معدالت �جلودة فـي كل �لتقييم�ت ذ�ت‬ ‫�لتقييم �لتوليفى‬ ‫مو�قع كل �لدر��س�ت للح�سول على‬ ‫�ملت�حة وهذ� يقلل من �لتكلفة‬ ‫ي�سمم مع�يري لتحديد جودة هذه �لدر��س�ت‬ ‫�ل�سلة ويـقــوم بتجميعه� ودجمـهــ� وتلخي�س‬ ‫�لبي�ن�ت �ملطلوبة‬ ‫يوجد ق�عدة �أو�سع و�أقــوى لتقييم‬ ‫يت�سمن فقط در��س�ت �جلودة‬ ‫نت�ئجه� وهو منهج مفيد عندم� يكون هن�ك‬ ‫يت�سمن نوع� من خم�طرة �لتحيز‬ ‫�الأثر‬ ‫يجمع ويعمل على �لتوليف بني نت�ئج �لدر��س�ت‬ ‫تقييم�ت عديدة مت �إجر�وؤه� عند تدخل معني‬ ‫و�ختي�ر تقييم�ت ذ�ت جودة‬ ‫فـي �سوء مق�يي�س �أ�س��سية‬ ‫(ميكن تخفيف حدة هذه �ملخ�طرة‬ ‫ميكن معه ��ستخد�م �لبي�ن�ت �لنوعية و�لكمية‬ ‫ُ‬ ‫عن طريق �ال�ستع�نة بلجنة خرب�ء )‬ ‫يـوؤكــد على �لعميل �الأ�س��سي وقد‬ ‫ي ـع ـمــل ع ـلــى �لــبــنــ�ء ف ـ ــي جمــ�ل‬ ‫�ل ـت ـق ـي ـيــم �مل ـب ـنــي على يقوم ب�حلكم على �لتدخالت فـي �سوء جدو�ه� يبد�أ بتحديد وتنظيم �س ّن�ع قــر�ر معنيني‬ ‫ال فـي �هتم�مه على‬ ‫اليكون م�ستم ً‬ ‫��ستخد�م �لتقييم ب�لرتكيز على‬ ‫وف�ئدته� وعلى �لكيفية �لتي مت نفذت و�قعي ً� ذوي �سلة وم�ستخدمي معلوم�ت (مع ��ستبع�د‬ ‫�ال�ستخد�م‬ ‫�أ�ـسـحــ�ب �مل�سلحة �أو �الأط ــر�ف‬ ‫ذلك من �لبد�ية على �ال�ستخد�م‬ ‫�لـ�ـسـلـبـيــني م ـن ـهــم) �إ� ـســ�فــة ل ـلــذيــن �ـســوف‬ ‫�ملعنية �الأخرى‬ ‫�ملق�سود للم�ستخدمني �ملعنيني‬ ‫ي�ستخدمون �ملعلوم�ت �لن�جمة عن �لتقييم‬ ‫تغري دور �ملُق ّيم �إىل دور �لد�عم‬ ‫ت�سكيل جمموع�ت ت�سم �الأفــر�د‬ ‫ي�ستخدم مف�هيم وفـنـيــ�ت ونـتــ�ئــج �لتقييم يتج�وز �لتقييم �لت�س�ركي ب�لت�أكيد �ل�سديد‬ ‫تقييم �لتمكني‬ ‫وك�سب �لت�أييد ( وهن� قد يتم �لنظر‬ ‫�ملهم�سني �أو �لذين فـي �لع�دة يتم‬ ‫بغر�س تبني �إجر�ء حت�سني وتقرير �مل�سري عـلــى �ح ــرت�م ق ــدر�ت وم ـهــ�ر�ت �الأ�سخ��س‬ ‫�إىل �لتقييم من منظور �سي��سى �أو‬ ‫��ستبع�دهم‬ ‫�إي ـجــ�د �ملـعــرفــة �ملتعلقة بـخــرب�تـهــم وتنمية‬ ‫�نحي�زي)‬ ‫وتطوير حلول للم�سكالت �لتي يو�جهونه�‬ ‫‪209‬‬ ‫جدول رقم (‪( )5-3‬تابـــــع)‬ ‫‪210‬‬ ‫التحديات‬ ‫جوانب القوة‬ ‫اخل�سائ�س ‪ /‬الأن�سطة‬ ‫الغر�س ‪ /‬الفل�سفة‬ ‫منهج التقييم‬ ‫يحدد �خلطوط �لعري�سة �لتي تقوم يتم حتديد كل منــوذج من من�ذج‬ ‫ميدن� ب�إط�ر عمل من�سجم ومت�سق لتقييم ي�ستمد ن�س�أته وعمله من جمموعة كبرية من‬ ‫�لتقييم �لو�قعي‬ ‫عليه� �لنظرية‪ ،‬فـي �سوء �الآلية �لرب�مج ب�سكل فردي‬ ‫�لــرب�مــج مــن خــالل و�ـســف �ل�سي�ق �ملحيط من�هج �لبحوث و�لتقييم ويعتمد على �أجز�ء‬ ‫�لـتــي يعمل �لـتــدخــل مــن خالله�‪،‬‬ ‫وهو ينظر �إىل �لكيفية �لتي يجب �أن يعمل به� من كل هذه �ملن�هج‬ ‫وفـي �أي �لظروف‪ ،‬وملن‪.‬‬ ‫�لربن�مج وم� �إذ� ك�نت هن�ك عالقة �سببية ي�ستخدم �لبحث �لكمي �أو �لنوعي �أو كليهم�‬ ‫بني �لربن�مج و�لنت�ئج �ملق�سودة‬ ‫يركز على �أ�سح�ب �مل�سلحة �الأقل تغري دور �ملُق ّيم �إىل دور �لد�عم‬ ‫يعمل على �إ�ـســر�ك �أ�سح�ب �مل�سلحة �الأقــل يعمل على ن�سر �ملعلوم�ت �مل�ستق�ة من �أ�سح�ب‬ ‫�لتقييم �ل�س�مل‬ ‫حظ ً� و�الأكــرث حرم�ن ً� ويركز �أي�س� وكـ�ـســب �ل ـت ـ�أي ـيــد ( وه ـنــ� قــد يتم‬ ‫حظ ً� و�الأكــرث حرم�ن ً� فـي عملية تقييم قيمة �مل�سلحة �الأقل حظ ً� و�الأكرث حرم�ن ً� و�لذين ال‬ ‫على وجود فروق و �ختالف�ت عند �لنظر للتقييم من منظور �سي��سي‬ ‫يتم �الهتم�م بهم فـي �لتقييم�ت �لتقليدية‬ ‫وجدوى م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة م�‬ ‫�أو �نحي�زي)‬ ‫تقدمي �خلدم�ت‬ ‫ي�ستخدم مدخل تن�سيقي تع�وين عـ ــدم �الهـ ـتـ ـم ــ�م ب ــ�العـ ـتـ ـب ــ�ر�ت‬ ‫يعمل عـلــى حت�سني ت ـ�أثــري عملي�ت �لتنمية يت�سمن �إ� ـســر�ك �مل�ستفيدين مــن �مل�سروع‬ ‫تقييم �مل�ستفيد‬ ‫مـبــي عـلــى ت ـعــزيــز �ملـلـكـيــة وبـنــ�ء �خل��سة ب�لق�س�ي� �لبيئية وعو�قبه�‬ ‫بتجميع وجه�ت نظر �مل�ستفيدين فيم� يتعلق وزي�دة �الح�س��س ب�مللكية لديهم‬ ‫�لقدر�ت وحت�سني قيمة �لتقييم عن وت�أثري�ته� �الجتم�عية‬ ‫ب�لتدخل �ملخطط له �أو �لتدخل �حل�يل‬ ‫طريق �حل�سول على وجه�ت نظر‬ ‫�مل�ستفيدين‬ ‫يجمع بني جو�نب �لقوة �ملوجودة �العتق�د �أن مر�جع�ت �الأقــر�ن �أو‬ ‫يجمع بني عملية �لتقييم �لد�خلي و�ملر�جعة يتم ��ستخد�مه لتعلم �ملزيد وحت�سني عملية‬ ‫�لتقييم �الأفقي‬ ‫فـي �لتقييم �لذ�تي وتقييم ومر�جعة �لنظر�ء قد تكون متب�دلة ب�سكل‬ ‫�خلــ�رجـيــة عــن طــريــق �الأقـ ــر�ن �أو �لنظر�ء �لتقييم ومنهجي�ت تقييم م�سروع�ت وبر�مج‬ ‫�إيج�بي‬ ‫�الأقر�ن �أو �لنظر�ء �خل�رجيني‬ ‫لتحييد عالق�ت �لقوى غري �ملتو�زنة �لتي ت�سود �لتنمية‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫فـي �لتقييم�ت �خل�رجية �لتقليدية‬ ‫�مل�سدر‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫ن�ساط الف�سل اخلام�س‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)1-5‬اختيار مدخل التقييم الأكرث مالءمة‬ ‫�ملطلوب منك �ختي�ر منهج �لتقييم لتحليل كل من �مله�م �خلم�س �ملو�سحة �أدن�ه ‪ .‬وبعد ذلك عليك‬ ‫و�سف هذ� �ملنهج بو�سع ق�ئمة مبز�ي� ��ستخد�م هذ� �ملنهج و�لتحدي�ت �لتي تو�جه ��ستخد�مه‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ف�سر مربر�تك الختي�رك لهذ� �ملنهج‪.‬‬ ‫‪ -1‬تقييم �لتوجه �ال�سرت�تيجي للم�س�عدة �لفنية �ملُقدمة لبلد م� على �أ�س��س نت�ئج ‪ 5‬در��س�ت قطرية‬ ‫مت �إجر�وؤه� عن طريق منظم�ت تنموية خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتديد �لتدخالت �لتعليمية �لن�جحة �لتي مت تنفيذه� فـي �مل�سروع�ت و�لرب�مج مبنظمتك بهدف‬ ‫حت�سني �لنظم �لتعليمية على �مل�ستوى �القليمي‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقييم �أكرث �لق�س�ي� �له�مة ذ�ت �لداللة �لتي تتعلق ب�ملو�رد �لطبيعية و�لقط�ع �لبيئي على م�ستوى‬ ‫�لبلد‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقييم تطوير وتنمية قط�ع �الأرز فـي بلدك مب� فيه� �أهمية �الأرز فـي �سوء �ل�سي�ق �لثق�يف و�الجتم�عي‬ ‫و�القت�س�دي‪ ،‬ونظم �إنت�ج �الأرز‪ ،‬و�لعقب�ت �لتي تو�جه مز�رعي �الأرز‪ ،‬و�الأبح�ث �لتي مت �إجر�وؤه�‪،‬‬ ‫و�لتكنولوجي� �لتي مت توفـريه�‪ ،‬و�الأولوي�ت �مل�ستقبلية ب�س�أن تنمية وتطوير �الأرز فـي �مل�ستقبل‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقييم �لتقييم�ت �لتي مت �إجر�وؤه� عن طريق منظم�ت �لتنمية �لتي تلقت ماليني �لدوالر�ت لتمويل‬ ‫�لبحوث �لزر�عية �لدولية خالل �لثالثني �سنة �مل��سية‪.‬‬ ‫‪211‬‬ ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ ‫مالحظات‬ 1. Much of the information in this section is adapted from Earl, Carden, and Smutylo (2001). ‫املراجع‬ Alkin, Marvin, and Christina Christie. 2004. “An Evaluation Theory Tree.” In Evaluation Roots: Tracing Theorist Views and Infl uences, ed. M. Alkin. 12–65, Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Chambers, R. 1991. “Shortcut and Participatory Methods for Gaining Social Information for Projects.” In Putting People First: Sociological Variables in Rural Development, 2nd ed., ed. M. M. Cernea, 515–37. Washington, DC: World Bank. Chelimsky, E., and L. G. Morra. 1984. “Evaluation Synthesis for the Legislative User.” In Issues in Data Synthesis, ed. W. H. Yeaton and P. M. Wortman, 75–89. New Directions for Program Evaluation No. 24. San Francisco: Jossey-Bass. Christie, Christina, and Marvin Alkin. 2004. “Objectives-Based Evaluation.” In Encyclopedia of Evaluation, ed. Sandra Mathison. 281–85. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. CIDA (Canadian International Development Agency). 2004. CIDA Evaluation Guide 2004. Ottawa. Cousins, J. B., and L. M. Earl, eds. 1995. Participatory Evaluation in Education. Bristol, PA: Falmer Press. Dalal-Clayton, Barry, and Stephen Ba. 2002. Sustainable Development Strategies: A Resource Book. Sterling, VA: Earthscan Publications. http://www.nssd.net/res_book.html#contents. DFID (Department for International Development). 2000. Environment: Mainstreamed or Sidelined? Environmental Evaluation Synthesis Study EV626, January, London. http://www.dfi d.gov.uk/aboutdfi d/performance/fi les/ev626s.pdf. Duignan, Paul. 2007. Introduction to Strategic Evaluation: Section on Evaluation Approaches, Purposes, Methods, and Designs. http://www.strategicevaluation.info/se/documents/104f.html. Earl, Sarah, Fred Carden, and Terry Smutylo. 2001. Outcome Mapping: Building Learning and Refl ection into Development Programs. International Development Research Centre, Ottawa. http://www.dgroups.org/groups/pelican/docs/Mapping_M&E_capacity_080606. pdf. ECDPM (European Centre for Development Policy Management). 2006. Study on Capacity, Change and Performance: Mapping of Approaches Towards M&E of Capacity and Capacity Development. Maastricht. Eerikainen, Jouni, and Roland Michelevitsh. 2005. “Environmental and Social Sustainability. Methodology and Toolkit: Various Approaches.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 212 FAO (Food and Agriculture Organization of the United Nations). 1997. “Rapid Rural Appraisal.” In Marketing Research and Information Systems Marketing and Agribusiness. Rome. http://www.fao.org/docrep/W3241E/w3241e09.htm. Fetterman, David M. 2001. Foundations of Empowerment Evaluation. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Fetterman, David M., S. Kaftarian, and A. Wandersman, eds. 1996. Empowerment Evaluation: Knowledge and Tools for Self-Assessment and Accountability. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Fetterman, David M., and Abraham Wandersman. 2004. Empowerment Evaluation Principles in Practice. New York: Guilford Publications. ———. 2007. “Empowerment Evaluation: Yesterday, Today, and Tomorrow.” American Journal of Evaluation 28 (2):179–98. http://homepage.mac.com/profdavidf/documents/EEyesterday.pdf. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Pearson. Gariba, Sulley. 1998. “Participatory Impact Assessment: Lessons From Poverty Alleviation Projects in Africa.” in Knowledge Shared: Participatory Evaluation in Development Cooperation, ed. Edward T. Jackson and Yussuf Kassam, 64–81. Bloomfi eld, CT: Kumarian Press. Gill, M., and A. Spriggs. 2002. The Development of Realistic Evaluation Theory through the Evaluation of National Crime Prevention Programmes. http://www.evaluationcanada/distribution/20021010_gill_martin_spriggs_angela. pdf. Glass, Gene V., and Mary Lee Smith. 1979. “Meta-Analysis of Research on Class Size and Achievement.” Educational Evaluation and Policy Analysis 1 (1): 2–16. Hirschheim, R., and S. Smithson. 1988. “A Critical Analysis of Information Systems Evaluation.” In IS Assessment: Issues and Changes, eds. N. Bjorn-Andersen and G. B. Davis. Amsterdam: North-Holland. ISO (International Organization for Standardization). 1999. Environmental Management: Performance Evaluation Guidelines. ISO 14301, Geneva. Johnston, Timothy, and Susan Stout. 1999. Investing in Health: Development in Health, Nutrition, and Population Sector. World Bank, Operations Evaluation Department, Washington, DC. http://wbln0018.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/6e14e487e87320f7852568080 06a001a/daf8d4188308862f852568420062f332/US$FILE/HNP.pdf. Khon Kaen University. 1987. Proceedings of the 1985 International Conference on Rapid Rural Appraisal. Rural Systems Research and Farming Systems Research Projects, Khon Kaen, Thailand. Kretzmann, John P., John L. McKnight, and Deborah Puntenney. 1996. A Guide to Massing Local Business Assets and Modulizing Local Business Capabilities. Skokie, IL: ACTA Publications. 213 ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ Kudat, Ayse, and Bykebt Ozbilgin. 1999. Azerbaijan Agricultural Development and Credit Program. http://lnweb18.worldbank.org/ESSD/sdvext.nsf/61ByDocName/Azerbaijan AgriculturalDevelopmentandCreditProject/US$FILE/AzerbaijanAgricultural Develop mentandCreditProject424KbPDF.pdf. Kumar, Krishna, ed. 1993. Rapid Appraisal Methods. Washington, DC: World Bank. Light, R. J., and D. B. Pillemer. 1984. Summing Up: The Science of Reviewing Research. Cambridge, MA: Harvard University Press. Mertens, D. 1999. “Inclusive Evaluation: Implications of Transformative Theory for Evaluation.” American Journal of Evaluation 20 (1): 1–14. Narayan, Deepa. 1996. Toward Participatory Research. World Bank Technical Paper 307, World Bank, Washington, DC. http:// www-wds.worldbank.org/external/default/WDSContentServer/WDSP/ IB/1 996/04/01/000009265_3980625172923/Rendered/PDF/multi0page.pdf. Nay, J., and P. Kay. 1982. Government Oversight and Evaluability Assessment. Lexington, MA: Heath. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 1997. Searching for Impact and Methods: NGO Evaluation Synthesis Study. Development Assistance Committee, Paris. http://www.eldis.org/static/DOC5421.htm. Patton, Michael Q. 1990. Qualitative Evaluation and Research Methods. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 1997. Utilization-Focused Evaluation: The New Century Text. Thousand Oaks: CA: Sage Publications. ———. 1997. “Toward Distinguishing Empowerment Evaluation and Placing It in a Larger Context.” Evaluation Practice 18 (2):147–63. ———. 2002. Qualitative Evaluation and Research Methods, 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 2008. Utilization-Focused Evaluation. 4th ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Paulmer, Hubert E. 2005. “Evaluation Guidelines of International Development Aid Agencies: A Comparative Study.” International Rural Planning and Development, School of Environmental Design and Rural Development, University of Guelph, Ontario. Pawson, Ray, and Nick Tilley. 2004. “Realistic Evaluation.” In Encyclopaedia of Evaluation, ed. Sandra Matthieson, 359–67. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Picciotto, Robert. 2007. “The New Environment for Development Evaluation.” American Journal of Evaluation 28: 509–21. Preskill, Hallie, and Darlene Russ-Eft. 2005. Building Evaluation Capacity: 72 Activities for Teaching and Training. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Salmen, Lawrence F. 1999. Benefi ciary Assessment Manual for Social Funds. World Bank, Social Protection Team Human Development Network, Washington, DC. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 214 http://lnweb18.worldbank.org/ESSD/sdvext.nsf/07ByDocName/Benefi ciaryAss essmentManualforSocialFunds/US$FILE/ percent5BEnglish percent5D+Benefi ciary+Assessment+Manual.pdf. Sanders, J. R. 1997. “Cluster Evaluation.” In Evaluation for the 21st Century: A Handbook, eds. E. Chelimsky and W. R. Shadish Jr., 396–401. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Scrimshaw, N., and G. R. Gleason. 1992. Rapid Assessment Procedures: Qualitative Methodologies for Planning and Evaluation of Health Related Programs. Boston: International Nutrition Foundation for Developing Countries. Scriven, Michael. 1972a. “Objectivity and Subjectivity in Educational Research.” In Philosophical Redirection Educational Research: The Seventy-First Yearbook of the National Society for the Study of Education, ed. L. G. Thomas. Chicago: University of Chicago Press. ———. 1972b. “Pros and Cons about Goal-Free Evaluation.” Evaluation Comment 3: 1–7. ———. 1991. Evaluation Thesaurus. 4th. ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Smith, M. F. 1989. Evaluability Assessment: A Practical Approach. Boston: Kluwer Academic Press. Smith, Mary Lee, and Gene V. Glass. 1980. “Meta-Analysis of Research on Class Size and Its Relationship to Attitudes and Instruction.” American Educational Research Journal 17: 419–33. Smith, Nick L., and Paul R. Brandon, eds. 2007. Fundamental Issues in Evaluation. New York: Guilford Press. Smutylo, Terry. “The Output Outcome Downstream Impact Blues.” http://www.idrc.ca/en/ev-65284-201-1-DO_TOPIC.html. Thiele, G., A. Devaux, C. Velasco, and D. Horton. 2007. “Horizontal Evaluation: Fostering Knowledge Sharing and Program Improvement within a Network.” American Journal of Evaluation 28 (4): 493–508. Thiele, G., A. Devaux, C. Velasco, and K. Manrique. 2006. “Horizontal Evaluation: Stimulating Social Learning among Peers.” International Potato Center, Papa Andina Program, Lima, Peru. Draft of May 18. http://www.dgroups.org/groups/pelican/docs/Hor_Evaln_18_05.doc?ois=no. Tilley, Nick. 2000. Realistic Evaluation: An Overview. Paper presented at the Founding Conference of the Danish Evaluation Society, Nottingham Trent University, September. http://www.danskevalueringsselskab.dk/pdf/Nick percent20Tilley.pdf. Turpin, R. S., and J. M. Sinacore, eds. 1991. Multisite Evaluations. New Directions for Program Evaluation No. 50. San Francisco, CA: Jossey-Bass. U.S. GAO (General Accounting Offi ce) 1990. Prospective Evaluation Methods: The Prospective Evaluation Synthesis. Washington, DC. http://www.gao.gov/special.pubs/10_1_10.PDF. ———. 1992. The Evaluation Synthesis. Washington, DC. 215 ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ http://www.gao.gov/special.pubs/pemd1012.pdf. Wandersman, A., J. Snell-Johns, B. E. Lentz, D. M. Fetterman, D. C. Keener, M. Livet, P. S. Imm, and P. Flaspoler. 2005. “The Principles of Empowerment Evaluation.” In Empowerment Evaluation Principles in Practice, eds. D. M. Fetterman and A. Wandersman, 27–41. New York: Guilford. Wholey, J. S. 1987. “Evaluability Assessment: Developing Program Theory.” In Using Program Theory in Evaluation, ed. L. Bickman, 77–92. New Directions for Program Evaluation No. 33. San Francisco: Jossey-Bass. Wholey, J. S., H. P. Hatry, and K. E. Newcomer, eds. 1994. Handbook of Practical Program Evaluation. San Francisco: Jossey-Bass. World Bank. 1996. World Bank Participation Sourcebook. Washington, DC. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sba108.htm#D. ———. 2004. “Social Assessment.” In Turning Bureaucrats into Warriors. 135–38. Washington, DC. http://www.worldbank.org/afr/aids/gom/manual/GOM-Chapter percent2024 .pdf. ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ Equator Principles. http://www.equator-principles.com/, http://www.ifc.org/ ifcext/ equatorprinciples.nsf/Content/ThePrinciples. Frechtling, Joy, and Laure Sharp Westat, eds. 1997. User-Friendly Handbook for Mixed-Method Evaluations. Washington, DC: National Science Foundation. http://www.nsf.gov/pubs/1997/nsf97153/start.htm. IFC (International Finance Corporation). Environmental and Social Policies and Guidelines. http://www.ifc.org/ifcext/enviro.nsf/Content/PoliciesandGuidelines. ISO (International Organization for Standardization). ISO 14031. http://www.iso .org/ iso/catalogue_detail?csnumber=23149, http://www.iso-14001.org.uk/iso-14031. htm, and http://www.altech-group.com/ftp/EPEarticle.pdf. IUCN (World Conservation Union). Sustainability Assessment. http://www.iucn .org/ themes/eval/search/iucn/sustassess.htm. World Bank. 2009. Social Analysis. http://web.worldbank.org/WBSITE/ EXTERNAL/ TOPICS/EXTSOCIALDEVELOPMENT/EXTSOCIALANALYSIS/ 0,,menuPK: 281319~pagePK:149018~piPK:149093~theSitePK:281314,00.html. Cluster Evaluation AusAid. 2004. Governance in PNG: A Cluster Evaluation of Three Public Sector Reform Activities. Evaluation and Review Series 35, Sydney. http://www.ausaid .gov.au/publications/pdf/governance_in_png_qc35.pdf. Empowerment Evaluation Empowerment Evaluation Blog. http://www.eevaluation.blogspot.com/. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 216 Environment and Social Assessment Lanco Amarkantak Thermal Power. Environmental & Social Review. Report prepared for the IFC Board of Directors. http://www.ifc.org/ifcext/spiwebsite1 .nsf/1ca07340e47a35cd85256efb 00700ceeC126975A64D3306E852572A00048 07BD. Evaluability Assessment Lewin Group. 1997. An Evaluability Assessment of Responsible Fatherhood Programs. http://fatherhood.hhs.gov/evaluaby/intro.htm. Evaluation Synthesis Kruse, S. E., T. Kyllönen, S. Ojanperä, R. C. Riddell, and J. Vielaj. Searching for Impact and Methods: NGO Evaluation Synthesis Study. Institute of Development Studies, University of Helsinki. http://www.eldis.org/static/DOC5421.htm. Goal-Based Evaluation IFAD (International Fund for Agricultural Development). Country Program Evaluation of the People’s Republic of Bangladesh. http://www.ifad.org/evaluation/ public_ html/eksyst/doc/country/pi/bangladesh/bangladesh.htm. Goal-Free Evaluation Evaluation Center, Western Michigan University. http://www.wmich.edu/evalctr/ project-pub.html. Meta-evaluation Campbell Collaboration Online Library. http://www.campbellcollaboration.org/ frontend.aspx. Multisite Evaluation Australian HIV Test Evaluation Group. 1995. Multisite Evaluation of Four Anti- HIV-1/ HIV-2 Enzyme Immunoassays. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/ query.fcgi?cm d=Retrieve&db=PubMed&list_uids=7882108&dopt=Abstract/. SRI International. 2001. A Multisite Evaluation of the Parents as Teachers (PAT) Project. http:// policyweb.sri.com/cehs/projects/displayProject.jsp?Nick=pat. Outcome Mapping African Health Research Fellowship Program. Strengthening Leadership Capacity to Improve the Production and Use of Health Knowledge in Africa. http://www.idrc .ca/fr/ev-34425-201-1-DO_TOPIC.html. Participatory Evaluation Contra Costa Health Services. 2009. Preventing Chronic Disease: A Participatory 217 ‫�الهتم�م بنهج �لتقييم‬ Evaluation Approach. http://www.cchealth.org/groups/chronic_disease/guide/ evaluation.php. Community Integrated Pest Management. 2001. Picturing Impact: Participatory Evaluation of Community IPM in Three West Java Villages. http://www .communityipm.org/docs/Picturing percent20Impact/Picturing percent20 Impact percent20top percent20page.html. Prospective Evaluation Glewwe, Paul, Michael Kremer, and Sylvie Moulin. 1998. Textbooks and Test Scores: Evidence from a Prospective Evaluation in Kenya. http://www.econ.yale .edu/~egcenter/infoconf/kremer_paper.pdf. Rapid Assessment UNICRI (United Nations Interregional Crime and Justice Research Institute), and ACI (Australian Institute of Criminology). Global Programme against Traffi cking in Human Beings, Rapid Assessment: Human Smuggling and Traffi cking from the Philippines. http://www.unodc.org/pdf/crime/traffi cking/RA_UNICRI.pdf. Social Assessment World Bank. 1996. “Morocco: Fez Medina Rehabilitation Project.” In World Bank Participation Sourcebook. Washington, DC: World Bank. http://www.worldbank .org/wbi/sourcebook/sba108.htm#D. Utilization-Focused Evaluation Evaluation Center, Western Michigan University. Utilization-Focused Evaluation Checklist. http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/ufechecklist.htm. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 218 ‫ت�صميم واإجراء التقييم‬ ‫«اليوجد حد للمدى �لذي ميكن �أن تتعقد فيه �الأمور على �عتب�ر �أن م� يحدث‬ ‫فـي �سيء م� ميكن �أن يوؤدي �إىل �سىء �آخر»‪.‬‬ ‫‪_ E. B White‬‬ ‫الف�صل الــ�ــصــاد�ــس ‪ :‬اإعــــداد اأ�ــصــئــلــة التقييم والــبــدء فـــــي ت�صميم‬ ‫م�صفوفة التقييم‬ ‫ •م�س�در �الأ�سئلة‬ ‫ •�أ�سك�ل و�أنو�ع �الأ�سئلة‬ ‫ •حتديد و �ختي�ر �الأ�سئلة‬ ‫ •�إعد�د �أ�سئلة جيدة‬ ‫ •ت�سميم �لتقييم‬ ‫الف�صل ال�صابع‪ :‬اختيار الت�صميمات والنماذج اخلا�صة باأ�صئلة العالقات‬ ‫ال�صببية والأ�صئلة املعيارية واأ�صئلة التقييم الو�صفية‬ ‫ •ربط �الأ�سئلة ب�لت�سميم‬ ‫ •�لنم�ذج �خل��سة ب��سئلة �لعالق�ت �ل�سببية (�ل�سبب‪� -‬لنتيجة)‬ ‫ •�لنم�ذج �خل��سة ب�الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫ •�لنم�ذج �خل��سة ب�الأ�سئلة �ملعي�رية‬ ‫ •�حل�جة لنم�ذج �أكرث دقة‬ ‫الف�صل الثامن‪ :‬اختيار وت�صميم اأدوات جمع البيانات‬ ‫ •�إ�سرت�تيجي�ت جمع �لبي�ن�ت‬ ‫ •خ�س�ئ�س �ملق�يي�س �جليدة‬ ‫ •�لبي�ن�ت �لكمية و�لنوعية‬ ‫ •�أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‬ ‫الف�صل التا�صع‪ :‬اختيار اإ�صرتاتيجية العينات‬ ‫ •مقدمة فـي �لعين�ت‬ ‫ •�أنو�ع �لعين�ت‪� :‬لع�سو�ئية وغري �لع�سو�ئية‬ ‫ •حتديد حجم �لعينة‬ ‫الف�صل العا�صر‪ :‬تخطيط وحتليل البيانات‬ ‫ •�إ�سرت�تيجية حتليل �لبي�ن�ت‬ ‫ •حتليل �لبي�ن�ت �لنوعية‬ ‫ •حتليل �لبي�ن�ت �لكمية‬ ‫ •�لربط بني �لبي�ن�ت �لكمية و�لبي�ن�ت �لنوعية‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪220‬‬ ‫الف�صل ال�صاد�س‬ ‫اإعداد اأ�صئلة التقييم والبدء فـي ت�صميم‬ ‫م�صفوفة التقييم‬ ‫‪Developing Evaluation Questions and‬‬ ‫‪Starting the Design Matrix‬‬ ‫ميثل هذ� �لف�سل �الأول من خم�سة ف�سول �سوف تن�ق�س �خلطو�ت �ملحددة‬ ‫لت�سميم �لتقييم‪ .‬وين�ق�س هذ� �لف�سل �أنو�ع �الأ�سئلة‪ .‬ويقوم على تف�سري متى‬ ‫يتم ��ستخد�م كل نوع منه�‪ .‬كم� يغطي هذ� �لف�سل كيفية كت�بة وبن�ء و�سي�غة‬ ‫�أ�سئلة جيدة‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل خم�صة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •م�س�در �الأ�سئلة‬ ‫ • �أنو�ع �الأ�سئلة‬ ‫ •حتديد و �ختي�ر �الأ�سئلة‬ ‫ •�إعد�د �أ�سئلة جيدة‬ ‫ •ت�سميم �لتقييم‬ ‫‪221‬‬ ‫م�سادر الأ�سئلة ‪Sources of Questions‬‬ ‫مل�ذ� تعترب عملية �ختي�ر �أ�سئلة �لتقييم �سرورية وه�مة جد�؟‪� .‬إن �أحد �الأ�سب�ب هو �أن �الأ�سئلة هي �لتى‬ ‫حتدد �جت�ه عملية �لتقييم‪ ،‬كم� ت�س�عد فـي �ختي�ر ت�سميم �أو منوذج �لتقييم (و�سوف نح�ول فـي هذ�‬ ‫�لف�سل �سرح ذلك مبزيد من �لتف�سيل)‪ .‬ف�أ�سئلة �لتقييم هى �ملُكون و�لعن�سر�الأكرث �أهمية �لذي ي�س�عد‬ ‫�الأفر�د و�ملجموع�ت على حت�سني �جلهود‪ ،‬و�إ�سد�ر �لقر�ر�ت‪ ،‬وتوفـري �ملعلوم�ت لالأطر�ف �ملعنية ‪� .‬إن‬ ‫�لدقة فـي �لت�أمل‪ ،‬و�لبحث �له�دئ ميثل بعد� ذ� �أهمية ال�ستكم�ل �لعملية �الأ�س��سية فـي حتديد وتعريف‬ ‫�الأ�سئلة �لتي �سيقوم �لتقييم ب�الإج�بة عنه� ‪(Fitzpatrick, Sanders, and Worthen 2004) .‬‬ ‫ويطرح �ملُق ّيمون �الأ�سئلة من �أجل �ملعرفة وتعلم �ملزيد عن �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة مو�سوع‬ ‫�لتقييم‪ .‬و�مل�سكلة �لد�ئمة فـي �إعد�د وت�سميم �الأ�سئلة هي �فرت��س �أن كل فرد من �مل�س�ركني �سيكون‬ ‫لديه نف�س �لقدر من �لفهم لالأهد�ف �لع�مة للتدخل �المن�ئى (م�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة)‪ .‬ف�إذ�‬ ‫قمن� مثال بطرح �سوؤ�ل مف�ده «هل ق�م �لربن�مج مب�س�عدة �مل�س�ركني؟» فقد تقوم �الأطــر�ف �ملعنية‬ ‫�ملختلفة بتف�سري كلمتي «م�س�عدة» و «�مل�س�ركني» ب�سكل خمتلف‪ .‬ولذ� ف�ن �لتو�سل التف�ق حول نظرية‬ ‫�لتغيري �لتي مت من�ق�سته� فـي ف�سل �س�بق ميكن �أن يع�لج هذه �مل�سكلة‪.‬‬ ‫وفى هذ� �ل�سدد ق�م كل من فيتزب�تريك‪ ،‬و�س�ندرز وورثن ‪(Fitzpatrick, Sanders and‬‬ ‫)‪ Worthen, 2004‬ب�عد�د ق�ئمة ب�مل�س�در �لتي يجب على �ملُق ّيمني ��ستخد�مه� و�لرجوع �إليه�‬ ‫للح�سول على وجه�ت �لنظر �ملختلفة‪ ،‬ومن بني هذه �مل�س�در م� ي�أتى ‪:‬‬ ‫‪Stakeholders‬‬ ‫•�الأ�سئلة ووجه�ت �لنظر و�لقيم �خل��سة ب�الأطر�ف �ملعنية « �أ�سح�ب �مل�سلحة»‬ ‫ ‬ ‫•من�ذج �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�أطر ومن�هج �لعمل مب� فيه� �ملن�هج �ال�سرت�س�دية �لتي ت�س�عد على �لك�سف (�ملح�ولة و�خلط�أ)‬ ‫ ‬ ‫•نت�ئج �لبحوث و�لتقييم�ت �ل�س�بقة‪ ،‬و�لق�س�ي� �له�مة �لتي تظهرخالل مر�جعة �الإط�ر �لنظري‬ ‫ ‬ ‫•�ملع�يري �ملهنية‪ ،‬و�لقو�ئم‪ ،‬و�الأدلة �الإر�س�دية‪ ،‬و�الأدو�ت �أو �ملع�يري �لتي مت تطويره� �أو ��ستخد�مه�‬ ‫ ‬ ‫فى �أى مك�ن �أو موقع‬ ‫•وجه�ت نظر و�آر�ء ومعرفة �ال�ست�س�ريني �خلرب�ء‬ ‫ ‬ ‫•�حلكم و�لتقدير �ملهني �خل��س ب�ملُق ّيم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد قــ�م �لف�سل �لــر�بــع مبن�ق�سة وعر�س مو�سوع حتديد �أ�سح�ب �مل�سلحة و�لعمل معهم‬ ‫ال�ستخال�س وجه�ت نظرهم عن �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �لتي يوؤمنون ب�أهميته� فـي �لتقييم‪ .‬كم� ق�م‬ ‫هذ� �لف�سل بتن�ول �أهمية مر�جعة �لبحوث و�لدر��س�ت �لتقييمية �ل�س�بقة �لالزمة لتحديد �الأ�سئلة‪.‬‬ ‫ولقد مت �إعط�ء �أهمية خ��سة لبن�ء وتطوير من�ذج نظرية �لتغيري �لتي ت�س�عد على حتديد �ملج�الت �لتي‬ ‫�سريكزعليه� �لتقييم‪ .‬ف�الأ�سئلة يتم ��ستق�وؤه� و��ستق�قه� من �الفرت��س�ت �الأ�س��سية �لتي ي�ستند �إليه�‬ ‫هذ� �لنموذج‪.‬‬ ‫ويو�سح �سكل (‪� )1-6‬أنــو�ع �أ�سئلة �لتقييم �لتي يجب طرحه� حول �لنق�ط �ملختلفة ل�سل�سة‬ ‫�لنت�ئج �ل�سببية‪ .‬كم� �أن �ل�سوؤ�ل �لع�م �ملوجود فـي �أ�سفل �ل�سكل يو�سح �الأ�سئلة �لتكوينية �أو �لبن�ئية‬ ‫ميكن ��ستق�قه� من �الأن�سطة‪ ،‬و�ملخرج�ت‪ .‬فـي حني يتم ��ستق�ق‬ ‫‪ ،Formative Questions‬و�لتي ُ‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪222‬‬ ‫�سكل (‪ )1-6‬ا�ستخدام النموذج املنطقي لو�سع اإطار لأ�سئلة التقييم‬ ‫جمالت التاأثري اخلارجى‬ ‫املخرجات التى ت�سل‬ ‫جمالت التحكم وال�سبط‬ ‫للمنظمة‬ ‫للم�ستفيدين املبا�سرين‬ ‫الداخلى للمنظمة‬ ‫التاأثريات على‬ ‫النتائج على املدى‬ ‫النتائج على املدى‬ ‫املخرجات‬ ‫الأن�سطة‬ ‫مدخالت (موارد)‬ ‫املدى الطويل‬ ‫املتو�سط (غري مبا�سرة)‬ ‫الق�سري (مبا�سرة)‬ ‫العوامل اخلارجية‬ ‫التقييم التلخي�سى التجميعى‬ ‫و ‪ /‬اأو‬ ‫التقييم التكوينى‬ ‫ماذا تعلمناه من‬ ‫ماذا تعلمناه من تنفيذ‬ ‫ماهى جوانب املوقف‬ ‫لأى مدى تلقى‬ ‫تنفيذ مثل هذا النوع‬ ‫مثل هذا النوع من‬ ‫التى �سكلت معظم‬ ‫امل�ساركون التدريب‬ ‫من العمل فى املجتمع؟‬ ‫العمل فى املجتمع؟‬ ‫عمليات التنفيذ؟‬ ‫على مبادرات تنمية‬ ‫املجتمع؟‬ ‫�الأ�سئلة �لتجميعية �لرت�كمية ‪ Summative Questions‬من �لنت�ئج متو�سطة وطويلة �ملدى‪ .‬كم� ميكن‬ ‫�سي�غة �الأ�سئلة �ملُ�ستقة من �لنت�ئج ق�سرية �ملدى �إم� فـي �سورة �أ�سئلة تكوينية‪� ،‬أو �أ�سئلة جتميعية‪.‬‬ ‫ويجب �أن تتدفق �الأ�سئلة من �الفرت��س�ت �لرئي�سية �لتي مت �التف�ق عليه� فـي �لنموذج �ملنطقي �لذي‬ ‫يو�سح كيف �سيعمل �لربن�مج؟ وم� هي �لفو�ئد و�لنت�ئج �ملتوقع حتقيقه�‪ .‬وميكن �أن تتمخ�س �الأ�سئلة‬ ‫عن مر�جعة در��س�ت تقييمية �س�بقة منجزة لرب�مج م�س�بهة‪� ،‬إ�س�فة �إىل وجه�ت نظر�الأطر�ف �ملعنيني‬ ‫�ملختلفني ب�مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج‪� ،‬أو �ل�سي��سة كم� مت من�ق�سته فـي �لف�سل �لر�بع‪.‬‬ ‫اأنواع الأ�سئلة ‪Types of Questions‬‬ ‫توجد هن�ك �لعديد من �الأ�سئلة �لتي ميكن �أخذه� فـي �العتب�ر عند �لتخطيط لتقييم م� و�لتي يجب‬ ‫حتديده� ب�سكل و��سح وبطرق ميكن قي��سه�‪.‬‬ ‫وميكن جتميع �الأ�سئلة فـي ثالث جمموع�ت من �الأ�سئلة وهي �الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة‬ ‫�ملعي�رية «�لقي��سية»‪ ،‬و�أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪ .‬ويتم طرح هذه �الأ�سئلة فـي �سوء �لبي�ن�ت‪،‬‬ ‫و�لوقت‪ ،‬و�مليز�نية �ملت�حة الإجر�ء �لتقييم – وهي �لتي �ستوجه �ملقيمني �إىل �سكل ونوع �لت�سميم‬ ‫�لذي �سيتم �ختي�ره‪.‬‬ ‫‪223‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫الأ�سئلة الو�سفية ‪Descriptive Questions‬‬ ‫‪ ‬الأ�سئلة الو�سفية‪ :‬تبحث الأ�سئلة الو�سفية عن حتديد �الإج�بة على �ل�سوؤ�ل عن «م�ذ�» ؟‪ .‬فهي �أ�سئلة ت�سف عملية‪� ،‬أو‬ ‫وهى �الأ�سئلة �لتى تبحث ظرف م�‪� ،‬أو جمموعة من وجه�ت �لنظر‪� ،‬أو جمموعة من �لعالق�ت �لتنظيمية‪� ،‬أو �سبك�ت �لعمل‪ .‬ولقد‬ ‫عن �الج�بة على �ل�سوؤ�ل ق�م ب�تون )‪ (Patton, 2002‬ب�لنظر �إىل �الأ�سئلة �لو�سفية على �أنه� �الأ�س��س �لذى ت�ستند �إليه �لتقييم�ت‪.‬‬ ‫�إن �الأ�سئلة �لو�سفية هي‪:‬‬ ‫�لذى يتعلق مب�ذ� ؟‬ ‫ •�لتى تبحث عن فهم �أو و�سف برن�مج �أو عملية‬ ‫ •تعطين� ملحة «لقطة» مل� يتم �ل�سوؤ�ل عنه‬ ‫ •�أ�سئلة �سريحة (تتعلق بكل من‪ :‬من؟ م�ذ�؟ �أين؟ متى؟ كيف؟ كم عدد؟ )‬ ‫ •ميكن ��ستخد�مه� لو�سف �ملدخالت و�الأن�سطة و�ملخرج�ت‬ ‫ •يتم ��ستخد�مه� ب�سكل متكرر جلمع وجه�ت �لنظر من عمالء �لربن�مج‪.‬‬ ‫وفـيم� يلى بع�س �الأمثلة لالأ�سئلة �لو�سفية‪:‬‬ ‫ •م� هي �الأهد�ف �لع�مة للربن�مج من وجهة نظر �الأطر�ف �ملعنية �ملختلفة ؟‬ ‫ •م� هي �الأن�سطة �الأ�س��سية للربن�مج؟‬ ‫ •كيف مت �إ�سر�ك �الأ�سخ��س فـي �لربن�مج؟‬ ‫ •�أين مت تنفيذ �لربن�مج؟‬ ‫ •م� هي �خلدم�ت �لتي يقدمه� �لربن�مج للرج�ل؟ وم� هي �خلدم�ت �ملقدمة للن�س�ء؟‬ ‫ •م�هي �لت�أثري�ت �لتي �أحدثه� �لربن�مج فـي حي�ة �مل�س�ركني؟‬ ‫ •الأي مدى يعك�س ت�سميم �لربن�مج �لدرو�س �مل�ستف�دة من بر�مج �س�بقة م�س�بهة؟‬ ‫ •م� هي �ملوؤهالت �لو�جب تو�فره� فـي مقدمي �خلدمة؟‬ ‫ •كم عدد �ل�سيد�ت �مل�س�رك�ت فـي �لربن�مج؟‬ ‫ •م� هي تكلفة �لربن�مج ومق�رنته� بتكلفة بر�مج م�س�بهة؟‬ ‫ •م� هي �لقنو�ت غري �لر�سمية لالت�س�ل د�خل �ملنظمة؟‬ ‫ •كيف وجد �مل�س�ركون �لربن�مج مفيد� لهم؟‬ ‫وغ�لب� م� تكون �الأ�سئلة �لتقييمية �ملتعلقة ب�سنع �ل�سي��سة هي �أ�سئلة و�سفية‪ .‬وقد حدد ري�ست ‪(Rist,‬‬ ‫)‪ 1994‬عملية «ر�سم �ل�سي��سة» بثالث مر�حل يتم فيه� طرح �أ�سئلة و��سحة عرب كل مرحلة من هذه‬ ‫�ملر�حل (�نظر جدول ‪.)1- 6‬‬ ‫الأ�سئلة املعيارية ‪Normative Questions‬‬ ‫‪ ‬الأ�سئلة املعيارية‪� :‬إن الأ�سئلة املعيارية هى �الأ�سئلة �لتى تق�رن م� هو موجود مب� يجب �أن يكون‪ .‬فهي تقوم مبق�رنة‬ ‫وهى �الأ�سئلة �لتى تقوم �ملوقف �حل�يل ب�لهدف �أو �لنتيجة �مل�ستهدفة‪ .‬وت�سبه �الأ�سئلة �ملعي�رية �الأ�سئلة �لتي يتم طرحه� فـي جم�ل‬ ‫مبق�رنة م� هو موجود مب� مر�جعة �الأد�ء للت�أكد من مدى �لتز�مه� ب�لتوجه�ت �ملتفق عليه�‪ .‬ف�الأ�سئلة �ملعي�رية ت�س�أل عن �جلو�نب‬ ‫�الآتية‪:‬‬ ‫يجب �أن يكون‪.‬‬ ‫ •هل نحن نقوم بعمل م� يفرت�س �أن نقوم بعمله؟‬ ‫ •هل و�سلن� لتحقيق �مل�ستهدف ؟‬ ‫ •هل نحن نقوم ب�جن�ز م� �تفقن� على �جن�زه؟‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪224‬‬ ‫فـ�إذ� ك�ن �لربن�مج لديه نظ�م مت�بعة مبني على �لنت�ئج يحتوى على موؤ�سر�ت وم�ستهدف�ت‪،‬‬ ‫و�إط�ر زمني حمدد لتحقيقه� ف�إنه ميكن ��ستخد�م �الأ�سئلة �ملعي�رية لالإج�بة عن تلك �الأ�سئلة �ملتعلقة‬ ‫ب�ملدخالت و�الأن�سطة و�ملخرج�ت‪.‬‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن يكون هن�ك �أهد�ف للربن�مج ولكن بدون معي�ر و��سح لتحديد �لكيفية �لالزمة‬ ‫لقي��س هذه �الأهد�ف �أو كيفية حتقيقه�‪ .‬وفـي هذه �حل�لة فلن يكون هن�ك موؤ�سر�ت �أو م�ستهدف�ت مت‬ ‫�التف�ق عليه� وحتديده�‪ ،‬و�سيكون لدى �ملُق ّيم عدة بد�ئل بع�سه� �أف�سل من �الأخرى (�نظر مربع ‪.)1-6‬‬ ‫جدول (‪ )1-6‬اأ�سئلة نوعية ميكن طرحها خالل مراحل خمتلفة لدورة ر�سم �سيا�سة ما‬ ‫اأمثلة‬ ‫املرحلة‬ ‫ •م� �لذي مت �تخ�ذه من قبل لال�ستج�بة لهذه �لق�سية �أو هذه �مل�سكلة؟‬ ‫�سي�غة �ل�سي��سة‬ ‫وميكن �أن ي�س�عد �س�نع �لقر�ر على �الختي�ر من بني �لبد�ئل �حل�لية �ملطروحة؟‬‫ •م� هو �ملعروف و�ملت�ح من جهود �س�بقة ُ‬ ‫ •م� هي �ملعلوم�ت �ملت�حة عن �مل�سكلة �أو �لق�سية و�لتي ت�س�هم فـي دفع تنفيذ �ل�سي��سة �أو �ال�ستج�بة �لرب�جمية؟‬ ‫تنفيذ �ل�سي��سة‬ ‫ • م� هي �جلهود �لتي بذلته� �ملنظمة �أو �ملوؤ�س�سة لال�ستج�بة لهذه �ملب�درة؟‬ ‫ •م� هي �ملوؤهالت �ملوجودة لدى �مل�سئولني عن تنفيذ هذه �جلهود؟‬ ‫ •الأي مدى ك�ن هن�ك �هتم�م من ج�نب �الد�رة و�ملوظفني؟‬ ‫ •م� هي �جلهود �لتوجيهية �لتي مت تنفيذه� على �أر�س �لو�قع و�ملتعلقة بتخ�سي�س �ملو�رد؟‬ ‫ك�ف متطلب�ت �ملنظمة فى �ال�ستج�بة لهذه �ملب�درة؟‬ ‫ •هل يعك�س �لهيكل �لتنظيمي ب�سكل ٍ‬ ‫ •م� هي �لو�س�ئل �ملوجودة فـي �ملنظمة التخ�ذ قر�ر�ت حول كل �ملط�لب �لتن�ف�سية به�؟‬ ‫ •م� هي �أمن�ط نظم �لتغذية �لعك�سية �ملوجودة فـي �ملنظمة مل�س�عدة �ملديرين؟‬ ‫ •م� هو مدى مالءمة �لربن�مج �أو �ل�سي��سة للظروف �لق�ئمة؟‬ ‫�مل�س�ءلة عن �ل�سي��سة‬ ‫ •�إىل �أي مدى يعد �لرتكيز على �مل�س�ءلة و��سح� و�سريح�؟‬ ‫�مل�سدر‪Adapted from Rist 1994 :‬‬ ‫فعند �لبحث عن مع�يري �أو موؤ�سر�ت حمددة ع�دة م� يتم �لبدء ب�ملعي�ر �ملوجود فـي �مل�ستند�ت �لر�سمية‬ ‫للربن�مج‪ .‬وقد يكون هذ� �ملعي�ر حمدد ً� مبوؤ�سر�ت وم�ستهدف�ت حمددة فـي نظم �الإد�رة �ملبنية على‬ ‫�لنت�ئج‪ .‬هذ� وتوجد هن�ك ح�الت �أخرى يتو�فر فيه� مع�يري �أخرى كنظم �العتم�د ‪Accreditation‬‬ ‫‪ ،systems‬ولوح�ت �ل�سريط �الأزرق لـ ‪ ،Blue-ribbon panels‬ب�الإ�س�فة �إىل �ملنظم�ت �ملهنية‪،‬‬ ‫و�للج�ن �الأخرى‪.‬‬ ‫وفـيم� يلي بع�س �الأمثلة حول �الأ�سئلة �ملعي�رية‪:‬‬ ‫قمن� ب�النف�ق و�ل�سرف طبق� للمو�زنة �لتي مت �إقر�ره�؟‬ ‫ •هل ُ‬ ‫ •هل ��ستطعن� �لو�سول لهدف قبول خم�سة �آالف ط�لب فـي �ل�سنة؟‬ ‫قمن� بتطعيم ‪ %80‬من �الأطف�ل كم� هو مطلوب ؟‬ ‫ •هل ُ‬ ‫ •هل ��ستطعن� حتقيق هدف جتفيف وت�سريف �ملي�ه عن ‪ 100000‬هكت�ر من �الأر�س؟‬ ‫ •هل ك�نت عملية �ختي�ر �مل�س�ركني ع�دلة و �ت�سمت ب�الن�س�ف؟‬ ‫‪225‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫مربع (‪ )1-6‬تقييم اأحد التدخالت التي لحتتوي على اأى معايري‬ ‫تخيل �أنك ب�سدد برن�مج متعدد �لقط�ع�ت ي�ستهدف حتقيق �الأهد�ف �لثالثة �الآتية‪:‬‬ ‫ •حت�سني معدالت �لقر�ءة لدى �الأطف�ل فـي �الأحي�ء �ملدر�سية �لتى يتم �ختي�ره�‬ ‫ •رفع درجة �لوعي ب�أمر��س �الإيدز و�الأمر��س �ملنقولة جن�سي ً� ‪ HIV/AIDS‬وطرق �لوق�ية منه�‪.‬‬ ‫ •زي�دة عدد �مل�سروع�ت �ل�سغرية فـي قرية م� وزي�دة �الأرب�ح لهذه �مل�سروع�ت‪.‬‬ ‫وهن� يريد �ملُق ّيم معرفة م�ذ� تعني هذه �الأهد�ف ب�ل�سبط (م� هي ن�سبة �الأطف�ل �لذين �سوف تتح�سن‬ ‫� ‪HIV/‬‬ ‫معدالت �لقر�ءة لديهم؟ ومن �لذين �سيزد�د درجة وعيهم ب�أمر��س �الإيدز و�الأمر��س �ملنقولة جن�سي ً‬ ‫‪ AIDS‬وكيفية معرفة ذلك‪ ،‬وكم عدد �مل�سروع�ت �ل�سغرية �لتي �سوف يتم �إق�مته� وب�أى تكلفة و�أرب�ح ممكنة؟)‪.‬‬ ‫مق ّيم عمله‬ ‫ولكن لوحظ �أن �لربن�مج مل يقم بتحديد م�ستهدف�ته ب�لن�سبة لهذه �الأهد�ف �لثالثة‪ .‬فم� �لذي ميكن لل ُ‬ ‫فـي مثل هذه �لظروف؟‬ ‫�إن �إحدى �ملنهجي�ت �ملقرتحة هن� هى �لعمل مع �مل�سئولني �لر�سميني عن �لربن�مج وتنفيذه‪ ،‬بحيث يكونون‬ ‫ق�درين على حتديد �مل�ستوى �ملنطقي �ملتوقع لالأد�ء فـي هذ� �لربن�مج و�مل�ستهدف �إجن�زه‪.‬‬ ‫و�مل�سكلة فـي هذه �ملنهجية هو �أن جمموعة م� قد التقبل مع�يري ق�مت جمموعة �أخرى ب�إعد�ده� و�إقر�ره�‪.‬‬ ‫ف�ملوظفون �لذين ُيعهد �إليهم مب�سئولية �ملر�قبة و�ملت�بعة مثال‪ ،‬قد اليو�فقون على �ملع�يري �ملقرتحة من ج�نب‬ ‫منفذي �لربن�مج‪.‬‬‫ٌ‬ ‫وقد ي�سريون فـي من�ق�ستهم حول هذ� �ملو�سوع �إىل �أن م�ستوى هذه �ملع�يري منخف�س جد�‪.‬‬ ‫ومن �ملنهجي�ت �الأخرى �ملقرتحة �ال�ستع�نة بخبري �أو جمموعة من �خلرب�ء‪ ،‬حيث يقومون ب�التف�ق على �ملعي�ر‬ ‫�لذي يجب ��ستخد�مه‪ .‬و�مل�سكلة �ملحتملة هن� مع هذه �ملنهجية �أن هذ� �ملعي�ر قد يعك�س نوع� من �النحي�ز �أو �لتحيز‬ ‫�ل�سخ�سي للخبري‪ .‬وميكن تخفيف حدة هذ� �النتق�د عن طريق ��ستخد�م خرب�ء متعددين‪ .‬وفـي مثل هذه �حل�لة‬ ‫من �ل�سروري �أن يتم �لنظر �إىل جمموعة �خلرب�ء على �أنهم حم�يدون �سي��سي ً�‪� ،‬أو يت�سم �أد�وؤهم ب�لتو�زن �ملطلوب‪،‬‬ ‫وبحيث ال يكون �أي منهم م�سرتك� فـي هذ� �لربن�مج من قبل‪.‬‬ ‫مق ّيم ف�إنه يتعلق ب�إن�س�ء �ملع�يري �لقي��سية �لالزمة‪.‬وميكن‬ ‫�أم� �لبديل �الأ�سعف و�الأكرث خم�طرة ب�لن�سبة لل ُ‬ ‫جتنب هذه �ملنهجية عن طريق �إز�لة ورفع هذه �ل�سعوب�ت عن �ملُق ّيم‪ .‬وهوؤالء �لذين ي�س�ركون �أو منخرطون فـي‬ ‫ع�ل �أو منخف�س‪ ،‬و�أال يتم ��ستخد�مه� �إال‬ ‫�لربن�مج ميكنهم من�ق�سة هذه �ملع�يري و�حلكم عليه� ب�أنه� ذ�ت م�ستوى ٍ‬ ‫بعد �إقر�ر �ملجموعة �أنه ميكن ��ستخد�مه� للحكم على �الأد�ء‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫اأ�سئلة ال�سبب ‪ -‬والنتيجة ‪Cause- and-Effect Questions‬‬ ‫�إن اأ�سئلة ال�سبب‪ -‬والنتيجة حتدد م� هو �الختالف �لذي �أحدثه �لتدخل‪ .‬فهي �أ�سئلة غ�لب� م�‬ ‫‪ ‬اأ�سئلة ال�سبب‬ ‫ترتبط ب�لنت�ئج ‪� ،outcomes‬أو �الأثر ‪ ،Impact‬ولذ� فهي حت�ول �أن تقي�س �لتغري �لذي حدث نتيجة‬ ‫وهى‬ ‫والنتيجة‪:‬‬ ‫�الأ�سئلة �لتى تعنى بتحديد �أو ب�سبب هذ� �لتدخل‪ .‬وتبحث �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة فـي حتديد �لت�أثري�ت �لتي �أحدثه� م�سروع �أو‬ ‫�الختالف �لذى �أحدثه‬ ‫برن�مج �أو �سي��سة م�‪ .‬وهي تعنى د�ئم� ب�الأ�سئلة �لتي ت�س�غ بـ «وم�ذ� بعد؟‪ -‬و�إن يكن؟ ‪So what?.‬‬ ‫�لتدخل �المن�ئى‪.‬‬ ‫ف�أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة يتم طرحه� من �أجل �ل�سوؤ�ل عم� �إذ� مت حتقيق �لنت�ئج �ملطلوب حتقيقه�‬ ‫نتيجة للربن�مج‪� ،‬أو نتيجة الأ�سب�ب �أخرى ‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪226‬‬ ‫ر�ء تنفيذ‬ ‫وتقوم من�ذج نظرية �لتغيري للربن�مج بو�سف �لنت�ئج و�الآث�ر �ملرغوب حتقيقه� من ج ّ‬ ‫هذ� �لتدخل‪ ،‬فقد يتم ذكر �لنت�ئج ‪� Outcomes‬أو اليتم ذكره� ك�أ�سئلة �سبب – ونتيجة ‪ .‬فمثال جند‬ ‫حم�سنة للفالحني‪ ،‬فيكون �ل�سوؤ�ل‬ ‫�أنه فـي ح�لة برن�مج يقوم بتوفـري حبوب �أو بذور زر�عية جديدة �أو ُ‬ ‫�خل��س ب�لنت�ئج هل ز�د �إنت�ج حم�سول �حلبوب نتيجة �حل�سول على هذه �لبذور؟ وكم� ذكر من قبل‬ ‫ف�إنه قد يكون مبث�بة �سوؤ�ل و�سفي – وميكن �سوؤ�له بب�س�طة كم ز�د �إنت�ج �ملح�سول؟ ف�إذ� ق�م �لتقييم‬ ‫ب�ل�سوؤ�ل عم� �إذ� ز�د �ملح�سول كنتيجة لهذ� �لربن�مج– من عدمه‪ ،‬مثال كنتيجة للظروف �ملن�خية‬ ‫�ملث�لية غري �ملعت�دة للمح�سول �لزر�عي مو�سع �لتقييم – حينئذ يجب عليك ��ستخد�م �سوؤ�ل �ل�سبب‬ ‫– و�لنتيجة ب�سكل و��سح‪ .‬ف�أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة تهتم ب�سكل �سمني مبق�رنة �الأد�ء على و�حد �أو‬ ‫�أكرث من �لقي��س�ت �أو �ملوؤ�سر�ت‪ ،‬لي�س قبل وبعد تنفيذ �لتدخل و�إمن� �أي�س� مع ��ستخد�م �لتدخل �أو بدون‬ ‫��ستخد�مه‪.‬‬ ‫وفـيم� يلى بع�س �أمثلة �أ�سئلة �ل�سبب ‪ -‬و�لنتيجة‪:‬‬ ‫•هل ك�نت �إ�سرت�تيجية �ل�سر�كة �لقومية �لتي ك�نت مدته� ثالث �سنو�ت فع�لة فـي حم�ية �لتنوع‬ ‫ ‬ ‫�لبيولوجي للمن�طق �ملت�أثرة بينم� يوجد هن�ك ��ستد�مة لل�سبل �ملعي�سية؟‬ ‫•كنتيجة لربن�مج �لتدريب على �لوظيفة هل ��ستط�ع �مل�س�ركون �حل�سول على فر�س ووظ�ئف ذ�ت‬ ‫ ‬ ‫دخل مرتفع ب�سورة خمتلفة عم� ك�ن عليه �حل�ل ؟‬ ‫•هل �س�هم برن�مج �مل�سروع�ت �ل�سغرية فـي تقليل معدل �لفقريف �لقرى �مل�ستهدفة �لتي يتم فيه�‬ ‫ ‬ ‫�إد�رة هذه �مل�سروع�ت؟‬ ‫•هل �س�همت �لزي�دة فـي �ل�سر�ئب على �لبنزين فـي حت�سني نوعية �لهو�ء؟‬ ‫ ‬ ‫•هل ز�دت �لغر�م�ت و�لعقوب�ت �مل�لية �حلكومية على �مل�س�نع �لتي تقوم بت�سغيل �الأطف�ل دون �سن‬ ‫ ‬ ‫�لعمل فـي �سن�عة �ملالب�س ؟‬ ‫•م� هي �لت�أثري�ت �الأخرى �أو �الآث�ر �جل�نبية (�إيج�بية �أو �سلبية) �لتي �أحدثه� �لتدخل على �ملجتمع‬ ‫ ‬ ‫�الأكرب؟‬ ‫ويحت�ج �ملُق ّيمون �إىل طرح �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة ‪ Cause – effect‬الأنه يحدث �لعديد من‬ ‫�الأن�سطة فـي نف�س �لوقت‪� ،‬إذ من �ل�سعب �لربهنة على �أن �لنت�ئج �لتي مت حتقيقه� ك�نت فقط �أو‬ ‫على �الأقل ك�نت نتيجة تنفيذ هذ� �لتدخل‪ .‬وعندم� نقبل �الإج�بة على �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬ف�إن‬ ‫�ملقيمني �سيكونون بح�جة �إىل �لتدريب �لك�يف‪ ،‬وتو�فر �مله�ر�ت �لالزمة لتقليل �لتف�سري�ت �ملحتملة‬ ‫�الأخرى للتغيري�ت �لتي ميكن ر�سده� وقي��سه�‪.‬‬ ‫ويقوم �لف�سل �ل�س�بع مبن�ق�سة �لت�سميم�ت و�لنم�ذج �لتي ميكن ��ستخد�مه� لالإج�بة على �أ�سئلة‬ ‫�ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�ختب�ر �أمن�ط �لتحليل �ملطلوبة لو�سف �لعالق�ت �ل�سببية‪ .‬والأنه من �ل�سعب‬ ‫جد ً� �الإج�بة على �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة مبق�رنته� ب�الأ�سئلة �لو�سفية �أو �الأ�سئلة �ملعي�رية ف�إنه من‬ ‫�ل�سروري �لت�أكد من �أن هذ� �لنوع من �الأ�سئلة يتم ��ستهد�فه ب�سكل مق�سود‪.‬‬ ‫‪227‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫وتقوم �لعديد من �لدر��س�ت �لتقييمية ب��ستخد�م �الأ�سئلة �لو�سفية و�ملعي�رية فقط خ��سة �إذ�‬ ‫ك�نت هذه �لدر��س�ت تعرب عن �لتقييم �لتكويني �أو �لبن�ئي ‪ Formative‬و�لتي تُركز فقط على تنفيذ‬ ‫�لتدخل‪� .‬أم� �لتقييم�ت �لتي تركز على قي��س �الأثر فتطرح �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬ولكنه� ع�د ً‬ ‫ة‬ ‫م� تت�سمن �أ�سئلة و�سفية ومعي�رية �أي�س ً�‪ .‬ويو�سح مربع (‪ )2-6‬كيف ميكن لتقييم م� �أن ي�سمل �أنو�ع�‬ ‫خمتلفة من �الأ�سئلة‪.‬‬ ‫مربع (‪ )2-6‬تقييم ال�سيا�سات والتدخالت با�ستخدام الأ�سئلة والإجابة عنها‬ ‫حت�سني الرعاية ال�سحية الوقائية‬ ‫�ل�سي��سة ‪� :‬لت�أكد من �أن كل �الأطف�ل يتلقون �لرع�ية �ل�سحية �لوق�ئية‪.‬‬ ‫�لهدف ‪ :‬تقليل معدل �لوفـي�ت لدى �لر�سع و�أطف�ل م� قبل �سن �ملدر�سة‪.‬‬ ‫�أ�سئلة �لتقييم‪:‬‬ ‫‪ -1‬م� هي ن�سبة �الأطف�ل �لذين تلقو� خدم�ت �لرع�ية �ل�سحية �لوق�ئية منذ بد�ية �لربن�مج ؟ ( �سوؤ�ل و�سفي )‬ ‫‪ -2‬هل تلقت جمموع�ت �الأطف�ل من ذوي �لدخول �ملنخف�سة خدم�ت �لرع�ية �ل�سحية �لوق�ئية؟ (�سوؤ�ل و�سفي)‪.‬‬ ‫‪ -3‬هل �نخف�ست معدالت وفـي�ت �الأطف�ل نتيجة تنفيذ �لربن�مج؟ ( �سوؤ�ل �سبب – ونتيجة )‬ ‫تدريب طالب املدار�س الثانوية للدخول اإىل �سوق العمل‬ ‫�ل�سي��سة ‪� :‬لت�أكد من �أن �ملد�ر�س �لث�نوية تقوم بتدري�س �ملعرفة و�مله�ر�ت �ملطلوبة للتوظيف و�لعمل فـي �الأ�سو�ق‬ ‫�ملحلية‪.‬‬ ‫�لهدف ‪� :‬لت�أكد من �أن �خلريجني ق�درون على �حل�سول على وظ�ئف من��سبة وبدخول جيدة ‪.‬‬ ‫�أ�سئلة �لتقييم‪:‬‬ ‫‪ -1‬كيف تقوم �ملد�ر�س �لث�نوية بت�أهيل �لطالب للوظ�ئف �ملتو�فرة فـي �ل�سوق �ملحلية (�سوؤ�ل و�سفي)‪.‬‬ ‫‪ -2‬بعد مرور ع�م هل يح�سل �خلريجون على �أجور �أعلى مم� يح�سل عليه �ملت�سربون من �لربن�مج (�سوؤ�ل و�سفي)‪.‬‬ ‫‪� -3‬إىل �أي مدى تقوم �ملد�ر�س �لث�نوية ب�تخ�ذ قر�ر�ت مبنية على �ل�سوق فيم� يخ�س جم�الت �لتدريب (�سوؤ�ل‬ ‫معي�ري)‪.‬‬ ‫‪ -4‬هل مقد�ر م� يتك�سبه �خلريجون �أعلى من �أولئك �لذين مل يلتحقو� ب�لربن�مج؟‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪228‬‬ ‫توفـري تطعيمات جمانية �سد احل�سبة‬ ‫�لتدخل ‪ :‬تقوم �لعي�د�ت �الأ�سرية بتوفـري تطعيم�ت جم�نية �سد مر�س �حل�سبة لكل �الأطف�ل حتت �سن �خلم�س‬ ‫�سنو�ت فـي �ملن�طق �لثالثة �مل�ستهدفة فـي �لبلد ملدة ع�م‪.‬‬ ‫�أ�سئلة �لتقييم‪:‬‬ ‫‪ -1‬كيف ��ستط�عت �لعي�د�ت �لو�سول �إىل �لو�لدين الخب�رهم عن تو�فر تطعيم�ت جم�نية الأطف�لهم؟ (�سوؤ�ل‬ ‫و�سفي)؟‬ ‫‪ -2‬هل ��ستط�ع �لربن�مح تلبية �حتي�ج�ت �مل�ستهدفني من تزويدهم بتطعيم�ت �سد مر�س �حل�سبة وذلك بن�سبة‬ ‫‪ %100‬من كل �الأطف�ل حتت �سن خم�س �سنو�ت فـي �ملن�طق �لثالثة �مل�ستهدفة خالل �لع�م �مل��سي (�سوؤ�ل‬ ‫معي�ري)؟‬ ‫‪ -3‬هل ��ستخدم �لربن�مج طرق� مبتكرة للو�سول �إىل �الأطف�ل �الأكرث تعر�س� للخطر؟ (�سوؤ�ل و�سفي)‪.‬؟‬ ‫‪ -4‬هل �نخف�ست ن�سبة �الأطف�ل �مل�س�بني مبر�س �حل�سبة نتيجة لتنفيذ هذ� �لربن�مج؟ (�سوؤ�ل �سبب – ونتيجة)؟‬ ‫‪ -5‬هل �نخف�س معدل وفـي�ت �الأطف�ل �مل�س�بني مب�س�عف�ت مر�س �حل�سبة نتيجة لتنفيذ هذ� �لربن�مج؟‬ ‫(�سوؤ�ل �سبب – ونتيجة)‪.‬‬ ‫تقدمي منهج مبني على احتياجات ال�سوق‬ ‫�لتدخل ‪ :‬تنفيذ ثالث مد�ر�س ث�نوية فـي ثالث مدن تتبع �ملنهج �لق�ئم على �حتي�ج�ت �ل�سوق‪.‬‬ ‫�أ�سئلة �لتقييم‪:‬‬ ‫‪� -1‬إىل �أي مدى يختلف منهج �ملد�ر�س �مل�س�ركة فـي �لربن�مج عن تلك �لغري م�س�ركة فيه ؟ (�سوؤ�ل و�سفي)؟‬ ‫‪ -2‬هل ك�ن �ملنهج �ملبني على �ل�سوق كم� ك�ن مطلوب� وخمطط ً� له؟ (�سوؤ�ل معي�رى)؟‬ ‫‪� -3‬إىل �أى مدى ح�سل خريجو هذه �ملد�ر�س على وظ�ئف ذ�ت دخل ع�ىل (�سوؤ�ل و�سفي)؟‬ ‫ر�ء تنفيذ �لتدخل‪ ،‬هل ح�سل خريجو �ملد�ر�س �مل�ستخدمة للمنهج �ملبني على �حتي�ج�ت �ل�سوق على‬ ‫‪ -4‬من ج ّ‬ ‫وظ�ئف ذ�ت دخول �أعلى من �لوظ�ئف �لتي ك�نو� ي�سغلونه� �س�بق� ؟ (�سوؤ�ل �سبب – ونتيجة)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫العالقة بني اأنواع الأ�سئلة ونظريات التغيري‬ ‫لقد ن�ق�س �لف�سل �ل�س�بق كيف تتو�ءم �أنــو�ع و�أمنــ�ط �الأ�سئلة مع نظري�ت �لتغيري‪ .‬وعــ�دة م� تكون‬ ‫�الأ�سئلة �لتى تتعلق فيم� �إذ� مت �حل�سول على مدخالت �لرب�مج‪ ،‬وحتقيق خمرج�ت وم�ستهدف�ت‬ ‫�لربن�مج هى �أ�سئلة معي�رية مثل‪ :‬هل �مليز�ني�ت �لتي مت �إنف�قه� تتو�ءم وتتم��سى مع ت�سليم �لكم‬ ‫�ملطلوب من �لب�س�ئع و�خلدم�ت وفـي �لوقت �ملحدد؟ فـي حني �أن �الأ�سئلة �ملتعلقة ب�إجن�ز وحتقيق‬ ‫�لنت�ئج �ملُ�ستهدفة تكون �أ�سئلة معي�رية‪� .‬أم� فـي ح�لة �ل�سوؤ�ل عن �ملدى �لذي ز�دت فيه درج�ت �لقر�ءة‬ ‫خالل فرتة زمنية معينة‪ ،‬فهى �أ�سئلة و�سفية‪ ،‬وب�ملق�بل يكون �ل�سوؤ�ل �ملطروح عم� �إذ� ك�نت درج�ت‬ ‫�لقر�ءة قد ز�دت عن �مل�ستهدف �ملحدد من قبل مديرى �لربن�مج فتعد �أ�سئلة معي�رية‪ .‬و�الأ�سئلة �لتي‬ ‫‪229‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫تبحث عن �ختب�ر �لعالق�ت �ملفرت�سة فـي من�ذج نظرية �لتغيري ومت بن�وؤه� كنتيجة لهذ� �لتدخل‪ ،‬ومل‬ ‫تكن موجودة من قبل تعد �أ�سئلة �سبب – ونتيجة‪ .‬فـي حني �أن �الأ�سئلة �ملتعلقة ب�ملك��سب �ملتحققة و�لتي‬ ‫توؤدي �إىل نت�ئج على �ملدى �ملتو�سط‪� ،‬أو ت�أثري�ت على �ملدى �لطويل فهي �أ�سئلة �سبب – ونتيجة ‪.‬‬ ‫وكثري� م� جند �الأ�سئلة �لتي تعرب عن �لتغيري�ت فـي �لنت�ئج �إم� �أ�سئلة و�سفية �أو �أ�سئلة �سبب‪-‬‬ ‫ق�سد به� �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة فمن �ملرجح �إعــ�دة �سي�غته�‬ ‫ونتيجة �سعيفة �ل�سي�غة‪ .‬ف�ذ� ُ‬ ‫لالإ�س�رة �إىل �أن �ملق�سود ب�ل�سوؤ�ل لي�س �لتغيري �لذي حدث فقط و�إمن� فيم� �إذ� ك�ن هذ� �لتغيري يعك�س‬ ‫ميكن ر�سده بهذ� �ل�سكل فـي غي�ب �لتدخل)‪ .‬هذ� ومن �ملمكن �أن‬ ‫�لتدخل (مبعنى �أن هذ� �لتغيري مل ُ‬ ‫تُعزى نت�ئج �أخرى �إىل �لتدخل كم� مت �فرت��س ذلك فـي نظرية �لتغيري‪.‬‬ ‫حتديد واختيار الأ�سئلة‬ ‫‪Identifying and Selecting Questions‬‬ ‫�قرتح كرونب�خ )‪(Cronbach, 1982‬‬ ‫كيف يقرر �ملُق ّيم �الأ�سئلة �لتي ميكن طرحه� فـي �لتقييم؟ لقد‬ ‫‪The Divergent‬‬ ‫��ستخد�م مرحلتني لتحديد و�ختي�ر �الأ�سئلة وهم� �ملرحلة �لتب�عدية (�لت�سعبية)‬ ‫‪ ،Phase‬و�ملرحلة �لتق�ربية ‪.The Convergent Phase‬‬ ‫‪The Divergent Phase‬‬ ‫املرحلة التباعدية‬ ‫�إن املرحلة التباعدية هى �ملرحلة �لتى يقوم فيه� �ملُق ّيم ب�إعد�د ق�ئمة �س�ملة ب�الأ�سئلة و�لق�س�ي�‬ ‫‪ ‬املرحلة‬ ‫�له�مة �لتي من �ملُمكن طرحه�‪ ،‬وهن� ميكن �إلغ�ء قليل من هذه �الأ�سئلة ��ستن�د ً� لبع�س �مل�س�در‬ ‫التباعدية‪ :‬ونعنى‬ ‫�ال�ست�س�رية‪ ..‬ومن هن� يلخ�س كرونب�خ )‪� (Cronbach, 1982‬ملرحلة �لتب�عدية كجزء من �لتخطيط‬ ‫به� �لتقييم �لذى يقوم‬ ‫لعملية �لتقييم كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫فيه �ملقيم ب�عد�د ق�ئمة‬ ‫�س�ملة ب�الأ�سئلة و�لق�س�ي�‬ ‫�إن �خلطوة �الأوىل تتمثل بوجود �سخ�س و�حد لطرح �الأ�سئلة بعقلية متفتحة ولفرتة وجيزة على �الأقل لفتح �آف�ق‬ ‫�ل�سرورية �له�مة �لتى‬ ‫�لتقييم‪� .‬إذ متثل هذه �ملرحلة عمال تقييمي� فـي حد ذ�ته‪ ،‬كم� يتطلب فـي هذه �ملرحلة جمع �لبي�ن�ت �لالزمة‪،‬‬ ‫ميكن طرحه�‪.‬‬ ‫دعم ب�الأ�سب�ب‪ ،‬و�إ�سد�ر �لقر�ر‪ .‬كم� ت�ستمل على قدر قليل من �ملعلوم�ت �لكمية و�لتحليل �لكمي‪.‬‬ ‫و�لتحليل �ملُ ّ‬ ‫ويتم �لتو�سل لهذه �لبي�ن�ت من خالل �ملن�ق�س�ت غري �لر�سمية‪ ،‬و�مل�س�هد�ت �ل�سببية‪ ،‬ومر�جعة �ل�سجالت‬ ‫�ملت�حة‪ .‬وتعترب �لطرق �لو�قعية و�لنوعية هى �لتى تن��سب هذ� �لنوع من �لعمل فـي هذه �ملرحلة‪ ،‬وذلك الأن‬ ‫كنه من حتديد �الآمــ�ل‪ ،‬و�ملخ�وف �لتي مل‬‫ح�سور �ملُق ّيم للتعرف على ت�سور�ت و�هتم�م�ت �مل�س�ركني �س ُيم ّ‬ ‫تظهر حتى �الآن ك�لق�س�ي� �ل�سي��سية‪.‬‬ ‫ويجب �أن يح�ول �ملُق ّيم �إدر�ك �لربن�مج من منظور �لقط�ع�ت �ملختلفة �ملتعلقة مبجتمع �سن�عة �لقر�ر‪،‬‬ ‫مب� فيهم �ملتخ�س�سون‪ ،‬وهم �لذين �سيديرون �لربن�مج �إذ� مت �عتم�ده‪� ،‬إ�س�فة �إىل �ملو�طنني �لذين‬ ‫�سيخدمهم وي�ستهدفهم �لربن�مج ‪.‬‬ ‫ومن �جلدير ب�لذكر �أنه ال يتم طرح �أو �إعد�د‪ ،‬ون�سر �أ�سئلة جديدة فـي نف�س �لوقت‪ ،‬بل يجب على‬ ‫�ملُق ّيم �إيق�ف تدفق �الأ�سئلة �مل�س�فة �إىل ق�ئمة �الأ�سئلة‪ ،‬و�لبدء فـي تنظيمه�‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪230‬‬ ‫املرحلة التقاربية ‪The Convergent Phase‬‬ ‫يقوم �ملُق ّيم فـي املرحلة التقاربية بتنقيح وحتديد ق�ئمة �الأ�سئلة �لتي مت �قرت�حه� وطرحه� فـي ‪ ‬املرحلة التقاربية‪:‬‬ ‫�ملرحلة �لتب�عدية �ل�س�لفة �لذكر‪ ،‬وذلك بهدف حتديد �أي �الأ�سئلة �الأكرث �أهمية؟ ولقد ق�م فيتزب�تريك وهى مرحلة �لتقييم �لتى‬ ‫و�س�ندرز وورثرن )‪ (Fitzpatrick, Sanders and Worthen 2004‬ب�قرت�ح �ملع�يري �لت�لية لتحديد يقوم فيه� �ملقيم بتنقيح‬ ‫وت�سييق قــ�ئـمــة �الأ�سئلة‬ ‫�أ�سئلة �لتقييم �ملُقرتحة قيد �لبحث‪:‬‬ ‫�لتى مت طرحه� فى �ملرحلة‬ ‫�لتب�عدية بهدف حتديد‬ ‫ •من �لذي �سوف ي�ستخدم �ملعلوم�ت؟ ومن �لذي يريد معرفة �الإج�بة على هذه �الأ�سئلة؟ ومن �لذين‬ ‫�الأ� ـس ـئ ـلــة �الأك ـ ــرث �أهـمـيــة‬ ‫�سيتغيبون عن �الج�بة على هذه �الأ�سئلة و�لذين �سيتم ��ستبع�دهم ؟‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ •هل من �ملمكن �الإج�بة على �ل�سوؤ�ل �أن يقدم ح�لة من عدم �لت�أكد‪� ،‬أو يقدم معلوم�ت مل تكن‬ ‫مت�حة ب�سهولة؟‬ ‫ •هل �الإج�بة على �ل�سوؤ�ل ميكن �أن ينتج عنه� معلوم�ت ه�مة؟ هل يكون هن�ك �أثر لالإج�بة على‬ ‫م�س�ر �الأحد�ث ؟‬ ‫ •هل يحقق هذ� �ل�سوؤ�ل م�سلحة �سخ�س م�‪� ،‬أو ُيركز على �أبع�د ه�مة وحرجة ال�ستمر�ر �لربن�مج ؟‬ ‫ •�إذ� مت ��ستبع�د هذ� �ل�سوؤ�ل هل �سيوؤدي �إىل حمدودية نط�ق �أو �سمولية �لتقييم ؟‬ ‫ •هل من �ملمكن �الإج�بة على هذ� �ل�سوؤ�ل فـي �سوء �ملت�ح من �ملــو�رد �مل�لية و�لب�سرية‪ ،‬و�لوقت‪،‬‬ ‫و�الآلي�ت‪ ،‬و�الأدو�ت �لتكنولوجية؟‬ ‫وميكن و�سع ق�ئمة �الأ�سئلة �ملُقرتحة فـي �سكل م�سفوفة مل�س�عدة �ملُق ّيم و�لعميل فـي تقلي�س‬ ‫�لق�ئمة �الأ�سلية و�لتو�سل �إىل جمموعة من �الأ�سئلة بحيث يتم �إد�رته� ب�سكل جيد (جدول ‪.)2-6‬‬ ‫كم� يجب على �ملُق ّيم �عط�ء �هتم�م خ��س بتلك �الأ�سئلة �لتي يطرحه� كل من �لعميل �لرئي�سى‬ ‫وجد نوع من عدم �التف�ق على �الأ�سئلة �ملطروحة‪ ،‬فمن �ل�سروري �لتو�سل �إىل‬ ‫و�الأطر�ف �ملعنية‪ .‬ف�ذ� ُ‬ ‫حل م� و�لذى فـي �لع�دة يتم فـي هذه �ملرحلة �ملبكرة من �لتقييم‪ .‬وت�س�عد هذه �لعملية �ملُق ّيم‪ ،‬و�لعميل‬ ‫�لرئي�سى‪� ،‬إ�س�فة �الأطر�ف �ملعنية «�أ�سح�ب �مل�سلحة» فـي �إيج�د نوع من �مللكية �مل�سرتكة‪� ،‬أو �ل�سر�كة‬ ‫�لتي ميكن �أن تظهر قيمته� �لكبرية خالل مر�حل �لتقييم �لالحقة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )2-6‬م�سفوفة اختيار وترتيب اأ�سئلة التقييم‬ ‫اأ�سئلة التقييم‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6 5 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هل �سوؤ�ل �لتقييم �ملقرتح ‪:‬‬ ‫يكون فـي م�سلحة �ملجتمع�ت �لرئي�سية �ملعنية؟‬ ‫يخف�س من ح�لة عدم �لت�أكد �حل�لية؟‬ ‫ينتج عنه معلوم�ت �سرورية ؟‬ ‫يت�سف ب�ال�ستمر�رية (ولي�س ع�بر ً�)؟‬ ‫ه�م فـي جم�ل �لدر��سة و�سموليته�؟‬ ‫له �أثر على م�س�ر �الأحد�ث؟‬ ‫ُميكن �الإج�بة عنه فـي �سوء �ملت�ح من �ملو�رد �مل�لية و�لب�سرية‪،‬‬ ‫و�لوقت‪� ،‬أو فى �إط�ر �لطرق و�ملنهجي�ت �ملتفق عليه� ؟‬ ‫�مل�سدر ‪Adapted from Fitzpatrick, Sanders, and Worthen 2004 :‬‬ ‫‪231‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫تطوير اأ�سئلة جيدة ‪Developing Good Questions‬‬ ‫الإعد�د وت�سميم �أ�سئلة جيدة للتقييم فعلى �ملُق ّيم �لبدء بتحديد �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �لرئي�سية �لتي‬ ‫يتم تن�وله� فـي �مل�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‪ .‬وكم� مت مالحظة ذلك م�سبق� ف�إنه يتم حتديد �لق�س�ي�‬ ‫و�ملو�سوع�ت �لرئي�سية ع�مة عن طريق مر�جعة �لدر��س�ت �ل�س�بقة ذ�ت �ل�سلة‪ ،‬و�لتي تت�سمن تقييم�ت‬ ‫بر�مج م�س�بهة ومر�جعة نظرية �لتغيري و�مل�ستند�ت �خل��سة ب�لربن�مج‪ ،‬ب�ال�س�فة �إىل �ملن�ق�س�ت �لتي‬ ‫ميكن �إجر�وؤه� مع �أ�سح�ب �مل�سلحة فـي �مل�سروع ومع �لعميل �لرئي�سى �لذي يقوم بتمويل �لتقييم�ت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وفـيم� يلى بع�س �الأمثلة للق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �لرئي�سية �لتي يتم تن�وله� فـي تقييم برن�مج‬ ‫ي�ستهدف تخفي�س معدل وفـي�ت �ل ُ‬ ‫ر�سع‪:‬‬ ‫ر�سع‬ ‫•�الأ�سب�ب �لرئي�سية �ملتعددة لوفـي�ت �ل ُ‬ ‫ ‬ ‫•�لرب�مج �حل�لية �ملن�ف�سة‬ ‫ ‬ ‫•فع�لية �لطرق �مل�ستخدمة للو�سول لالأمه�ت ذوي �لدخل �ملحدود‬ ‫ ‬ ‫• مدى وطبيعة ��ستخد�م مكمالت غذ�ئية الأغر��س غري مق�سودة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ومبجرد حتديد هذه �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت فيقوم �ملُق ّيم بطرح �الأ�سئلة �لتي �سوف ت�س�عد فـي‬ ‫حتديد م� �إذ� ك�نت هذه �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت تت�أثر ب�ل�سي��سة �أو �لتدخل‪ .‬وفم� يلى �أمثلة لنم�ذج �أ�سئلة‬ ‫ت�س�هم فـي �لتعرف على هذه �لق�س�ي�‪ ،‬و�لتي ت�سمل �الج�بة على �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫•م� هي طرق �لتوعية �لتي ق�م �لربن�مج ب��ستخد�مه�؟‬ ‫ ‬ ‫•�أي من هذه �لطرق ك�نت �الأكرث فع�لية؟‬ ‫ ‬ ‫•م� مدى حدوث �الأمر��س �ملهددة حلي�ة �لطفل خالل فرتة تنفيذ �لربن�مج ؟‬ ‫ ‬ ‫•الأي مدى �نخف�س معدل �لوفـي�ت؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هي �جلهود �الأخرى و�مل�ستمرة ذ�ت �ل�سلة �لتي مت بذله� لتح�سني �سحة �الأم؟‬ ‫ ‬ ‫وهن� يجب جتنب �الأ�سئلة �لتي تت�سمن �أكرث من مو�سوع �أو ق�سية و�حدة – مثل « كم عدد �ل�سيد�ت‬ ‫�لالتي مت �إجر�ء فحو�س�ت طبية لهن وتلقني تغذية تكميلية»؟ ف�لبديل �سي�غة هذ� �ل�سوؤ�ل لينق�سم �إىل‬ ‫�سوؤ�لني هم� ‪«( :‬كم عدد �ل�سيد�ت �لالتي مت �إجر�ء فحو�س�ت طبية لهن؟ وكم عدد �ل�سيد�ت �لالتي‬ ‫تلقني تغذية تكميلية» ؟)‪.‬‬ ‫كم� �أنه ميكن تن�ول �الأ�سئلة �ملتعلقة بق�سية �أو مو�سوع م� ب��ستخد�م �الأنو�ع �لثالثة من �الأ�سئلة عن‬ ‫طريق تعديل و�سي�غة كلم�ت ومفرد�ت �ل�سوؤ�ل‪ .‬فمثال ميكن طرح �ل�سوؤ�ل �لت�يل حول تقييم برن�مج‬ ‫ي�ستهدف تخفي�س معدالت �الإ�س�بة و�لوف�ة من �الألغ�م �الأر�سية‪:‬‬ ‫ •�أين توجد معظم �الأر��سي �لتي حتتوي على �ألغ�م �أر�سية؟ ( �سوؤ�ل و�سفي)‪.‬‬ ‫ •هل ��ستط�ع �لربن�مج حتقيق �لهدف ب�إز�لة �ألف لغم �أر�سي من �ملنطقة �مل�ستهدفة فـي �إط�ر �لزمن‬ ‫�ملحدد؟ (�سوؤ�ل معي�ري)‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪232‬‬ ‫ •هل �نخف�س معدل �الأ�سخ��س �مل�س�بني �أو �لذين قتلو� ب�سبب �الألغ�م �الأر�سية كنتيجة لهذ� �لتدخل؟‬ ‫( �سوؤ�ل �سبب‪ -‬ونتيجة)‪.‬‬ ‫وفم� يلي بع�س �ملقرتح�ت �لتي ميكن �أن ت�س�عد �ملُق ّيمني فـي �سي�غة �أ�سئلة �أف�سل‪:‬‬ ‫•�إن�س�ء عالقة و��سحة بني كل من �أ�سئلة �لتقييم و�لغر�س من �لدر��سة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ت�أكد �أن �أ�سئلة �لتقييم تتن�ول �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت �الأكرث �أهمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ت�أكد من �أن كل �الأ�سئلة ميكن �الإج�بة عليه�‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إعد�د وت�سميم عدد ٍ‬ ‫ك�ف من �الأ�سئلة �لو�قعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ح�ول �لرتكيز على �الأ�سئلة �ل�سرورية و�لتي يجب �الإج�بة عليه�‪ ،‬وفـي �ملق�بل تلك �الأ�سئلة �لتي يعد‬ ‫ ‬ ‫من �للطيف بحثه�‪.‬‬ ‫ميكن �الإج�بة عنه� فـي �سوء �لوقت �ملو�رد �ملت�حة للتقييم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أ�سئلة‬ ‫•ت�أكد من �أن �ال‬ ‫ ‬ ‫•�الأخذ فـي �العتب�ر توقيت �لتقييم فـي عالقته بدورة حي�ة �لربن�مج‪ ،‬ف�الأ�سئلة �ملتعلقة ب�الأثر مثال‬ ‫ ‬ ‫من �الأف�سل �الإج�بة عليه� بعد �نته�ء فع�لي�ت تنفيذ �مل�سروع بعدة �أعو�م قليلة‪.‬‬ ‫وقد تتعلق �أ�سئلة �لتقييم مب�سروع �أو برن�مج �أو �سي��سة �س�ملة �أو �سي��سة خ��سة بق�سية �أو مو�سوع‬ ‫معني �أو تدخل حمدد يرتبط ب�سي��سة معينة‪ .‬فمثال �إذ� ك�ن �الهتم�م �لع�م (ق�سية �ل�سي��سة) هو تقليل‬ ‫حدة �لفقر‪ ،‬فمن �ملمكن �إطالق وتنفيذ عدد من تدخالت �لربن�مج‪ .‬ويتم ترجمة كل �سي��سة �إىل خطة‬ ‫عمل من خالل تدخل يتم ت�سميمه الإجن�ز وحتقيق �أهد�ف حمددة‪ .‬وفـي �لنه�ية �ذ� مت تنفيذ �لتدخالت‬ ‫و�ل�سي��سة ب�سكل فع�ل وك�نت نظرية �لتغيري �سحيحة وجيدة‪ ،‬ف�إنه ميكن �إجن�ز وحتقيق �لنت�ئج �لع�مة‬ ‫للم�سروع �أو �لربن�مج �أو �ل�سي��سة‪ .‬و�إذ� مل يكن ذلك موجود� ف�سيكون هن�ك ح�جة الإع�دة تقييم كل من‬ ‫�لتدخالت و�ل�سي��سة ذ�ت �ل�سلة‪� ،‬الأمر �لذي قد يحت�ج �إىل تغيري �أي منهم� �أو كليهم� ‪.‬‬ ‫ت�سميم التقييم ‪Designing the Evaluation‬‬ ‫مثلم� يقوم �ملهند�س �ملعم�ري بت�سميم مبنى معني ف�إنه يجب على �ملُق ّيم ت�سميم �لتقييم‪ .‬وت�سميم‬ ‫�لتقييم عب�رة عن خطة و��سحة مل� �ستت�سمنه عملية �لتقييم‪ .‬وهي التعني خطة �لعمل �لكلية �لالزمة‬ ‫الإجر�ء �لدر��سة �لتقييمية‪.‬‬ ‫فت�سميم �لتقييم يتكون من‪:‬‬ ‫•�ملو�سوع �أو �لق�سية �أو �ل�سوؤ�ل �لرئي�سى للتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�ملدخل �لع�م للتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�الأ�سئلة و�الأ�سئلة �لفرعية للتقييم‬ ‫ ‬ ‫•تفعيل �لعملي�ت �لت�سغيلية (�ملق�يي�س �أو �ملوؤ�سر�ت)‪ ،‬وم�س�در �لبي�ن�ت‪ ،‬ومنهجي�ت �ال�سرت�تيجي�ت‬ ‫ ‬ ‫�ملن��سبة لنوع �لبي�ن�ت �ملر�د جمعه�‬ ‫‪233‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫ •خطة حتليل �لبي�ن�ت‬ ‫ •�إ�سرت�تيجية ن�سر �لنت�ئج‪.‬‬ ‫ولقد م ّيز ب�تون )‪ (Patton, 1997‬بني نوعني من �أنو�ع �لق�س�ي� �ملتعلقة ب�لت�سميم ‪� :‬لق�س�ي�‬ ‫�ملف�هيمية ‪ ،Conceptual issues‬و�لق�س�ي� �لفنية ‪ .Technical issues‬وتُركز �لق�س�ي� �ملف�هيمية‬ ‫على �لكيفية �لتي يفكر به� �الأ�سخ��س فى �لتقييم‪ ،‬وهي تت�سمن ق�س�ي� مثل حتديد �لغر�س من �لتقييم‪،‬‬ ‫و�الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية «�أ�سح�ب �مل�سلحة»‪ ،‬ب�ال�س�فة �إىل �لق�س�ي� �ل�سي��سية �لتي من �ملفرت�س‬ ‫�أخذه� فـي �العتب�ر‪.‬‬ ‫فـي حني تهتم �لق�س�ي� �لفنية بكل من خطة جمع وحتليل �لبي�ن�ت‪ .‬ومتثل �لق�س�ي� �لفنية جوهر‬ ‫م�سفوفة �لت�سميم �لتي يجب �لعمل على ت�سميمه� و�لتخطيط له� الأي تقييم‪ ،‬وهذ� يتطلب حتديد‬ ‫�جلو�نب �الآتية لكل �سوؤ�ل ورمب� لكل �سوؤ�ل فرعي من م�سفوفة �لت�سميم ‪:‬‬ ‫•حتديد نوع �ل�سوؤ�ل �لرئي�سى �أو �ل�سوؤ�ل �لفرعى �ملر�د طرحه (و�سفي–معي�ري �أم �سبب‪ -‬ونتيجة)‬ ‫ ‬ ‫• حتديد �ملق�يي�س (�ملوؤ�سر �أو �ملتغري) �لتي من خالله� �ستتم �الإج�بة فيه� على �ل�سوؤ�ل �لرئي�سى‬ ‫ ‬ ‫�أو �ل�سوؤ�ل �لفرعي (فمثال ن�سبة �لنمو فـي �الإ�سك�ن �ملحلي‪� ،‬أو عدد �الأطف�ل �لذين مت تطعيمهم)‬ ‫•حتديد �لت�سميم �ملنهجي �لذي �سيوفر معلوم�ت من��سبة لالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية و�ملعي�رية‬ ‫ ‬ ‫�أو �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‬ ‫•حتديد م�س�در �حل�سول على �لبي�ن�ت لكل �سوؤ�ل رئي�سى �أو �سوؤ�ل فرعى‬ ‫ ‬ ‫•حتديد م� �إذ� ك�ن هن�لك ح�جة �إىل �إط�ر ع�م للمع�ينة‪ ،‬و�إذ� ك�ن هن�ك ح�جة فيجب حتديد نوع‬ ‫ ‬ ‫�ملع�ينة �ملر�د ��ستخد�مه� فى �الإج�بة‬ ‫•حتديد نوع �الأد�ة �أو �الأدو�ت �لالزمة جلمع �لبي�ن�ت و�لتي �سيتم ��ستخد�مه� لكل �سوؤ�ل رئي�سى �أو‬ ‫ ‬ ‫�سوؤ�ل فرعى‬ ‫•حتديد �لطريقة �لتي �سوف يتم ��ستخد�مه� لتحليل �لبي�ن�ت ون�سره� ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن يكون �ملقي��س �مل�ستخدم لالإج�بة على �ل�سوؤ�ل هو موؤ�سر متت �ملو�فقة عليه‪،‬‬ ‫ومب�ستهدف و��سح يجب �لو�سول �إليه وحتقيقه‪ ،‬وهذ� هو �لو�سع �ملث�يل‪ ،‬كم� فـي ح�لة وجود نظ�م‬ ‫ء� من نظ�م‬ ‫مت�بعة وتقييم و��سح مت ت�سميمه لال�ستج�بة الأهد�ف هذ� �لتدخل‪� ،‬أو �أن يكون �لتدخل جز ً‬ ‫مت�بعة �أكرب لقط�ع م�‪� ،‬أو لوز�رة حكومية مثال‪ .‬و�سو�ء �أك�ن هن�ك م�ستهدف �أو مل يكن هن�ك م�ستهدف‬ ‫حمدد ف�إن وجود �أو غي�ب بي�ن�ت �أ�س��سية قبل بدء �لتدخل ‪ Baseline‬يجب �ال�س�رة �ليه‪.‬‬ ‫ومتثل م�سفوفة �لتقييم فـي �سكله� �لنه�ئي �لك�مل منوذج ت�سميم �لتقييم‪ .‬ومرة �أخــرى نود‬ ‫�ال�س�رة �إىل �أن هذه �مل�سفوفة ال تعنى كل خطة �لعمل‪ ،‬حيث �أنه� ال ت�سري �إىل كل �مله�م �لو�جب �أد�وؤه�‬ ‫فـي �لتقييم‪ ،‬كم� �أنه� الحتدد م�سئولية �لتنفيذ لكل مهمة‪ ،‬ومتى �سيقوم به�‪ .‬و�سوف يتم تغطية خطة‬ ‫�لعمل �لك�ملة فـي �لف�سل �لث�نى ع�سر‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪234‬‬ ‫مراحل عملية ت�سميم التقييم ‪Stages in the Evaluation Design Process‬‬ ‫غ�لب� م� تبد�أ عملية �لتقييم �سلف ً� عند �لقي�م ب�إعد�د �لت�سميم �ملبدئي للربن�مج‪ ،‬و�لتي تتم عرب مر�حل‬ ‫ه�مة ومميزة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫املرحلة الأوىل‪ :‬التخطيط للتقييم اأو حتديد نطاق التقييم‬ ‫تخت�س هذه �ملرحلة ب�إي�س�ح طبيعة ونط�ق عمل �لتقييم‪ .‬فخالل هذه �ملرحلة يتم �التف�ق وحتديد‬ ‫�لغر�س من �لتقييم‪ ،‬و�الأطر�ف �ملعنية �لذين �سيتم ��ست�س�رتهم‪ ،‬و�ل�سخ�س �ملعني ب�إجر�ء �لتقييم‪،‬‬ ‫و�الإط�ر �لزمني للتقييم حلني تقدمي �لنت�ئج و�لتقرير‪ .‬وتُعترب هذه �ملرحلة فرتة متهيدية‪ ،‬حيث يتم‬ ‫حتديد �لق�س�ي� �لرئي�سية من منظور �لعميل �لرئي�سى و�أ�سح�ب �مل�سلحة �الآخرين‪ ،‬و�ملر�جعة �ملكتبية‬ ‫و�لتدخالت ذ�ت �ل�سلة �لتي قد توؤثر على �لربن�مج‪ .‬كم� يتم ت�سميم نظرية �لتغيري و�الفرت��س�ت �لتي‬ ‫ت�ستند �إليه� �أو �إع�دة ت�سميمه�‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‪ :‬ت�سميم التقييم‬ ‫عند نه�ية �ملرحلة �ملبدئية للتخطيط �ل�س�بق عر�سه�‪ ،‬يجب �أن يكون هن�ك معرفة جيدة وو��سحة‬ ‫ومتثل مرحلة ت�سميم �لتقييم‬ ‫ل�سي�ق �لتقييم‪ ،‬بحيث ميكن �تخ�ذ قر�ر ب�س�أن �ملنهج �لع�م للتقييم ‪ُ .‬‬ ‫�جلوهر �الأ�س��سى للتخطيط للتقييم‪ ،‬و�لتي يتم �إدر�جه� فـي م�سفوفة ت�سميم �لتقييم‪ .‬ولذ� ف�إن‬ ‫�لت�سميم �ملعيب للتقييم �لع�م �سيحد من �لقدرة على ��ستخال�س �لنت�ئج �ملتعلقة ب�الأد�ء �ملتحقق من‬ ‫�لتدخل‪.‬‬ ‫وعموم ً�‪ ،‬من �ملم�ر�س�ت �جليدة فى هذ� �ل�سدد �لقي�م مبن�ق�سة �لت�سميم �لع�م مع رع�ة �لتقييم‬ ‫(�لعميل)‪ ،‬و�الأطــر�ف �ملعنية �الأخــرى‪ ،‬وذلــك قبل �النته�ء من ت�سميم �لتقييم‪� .‬إن �لقي�م بذلك‬ ‫�سي�سمن عدم ظهور �أمور مف�جئة خالل عملية �لتقييم‪ .‬كم� �أنه �سي�س�هم فـي ت�سويق ودعم �لتقييم‪.‬‬ ‫فوجود جمموعة ��ست�س�رية ومر�جعني من �لنظر�ء متثل مبث�بة جم�ل�س جيدة من �ملمكن �العتم�د‬ ‫عليه� ل�سم�ن دقة و�سالمة ت�سميم �لتقييم‪ .‬وفـي ح�لة �لق�س�ي� �لتى تهم قط�ع� �سعبي� كبري� من‬ ‫�ملُمكن ن�سر م�سودة �لت�سميم على �ملو�قع �اللكرتونية الإبد�ء �لر�أي و�ملالحظ�ت‪..‬‬ ‫وميكن ��ستخد�م م�سفوفة �لت�سميم ك�أ�س��س الإعد�د وت�سميم �ل�سروط �ملرجعية ‪Terms of‬‬ ‫)‪ ،References (ToR‬ومن �ملُمكن �أن تكون هذه �ل�سروط مفيدة لطلب �حل�سول على �ملقرتح�ت‬ ‫�لبحثية الإجر�ء �لتقييم‪ ،‬ب�الإ�س�فة �إىل ��ستخد�مه� من ج�نب فريق �لتقييم فـي ح�ل مت �جر�ء �لتقييم‬ ‫�ملخرج�ت‬ ‫د�خلي�‪ .‬ولكن فـي ح�لة �إجر�ئه من قبل مقيم خ�رجي فمن �حلكمة �عتب�ر �مل�سفوفة �أحد ُ‬ ‫�لو�جب تقدميه� من ج�نب �ملُق ّيم‪ ،‬ومن ثم ميكن تطوير �سروط مرجعية �أخرى ‪ ToR‬لتنفيذ ت�سميم‬ ‫�لتقييم‪.‬‬ ‫‪235‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫املرحلة الثالثة ‪ :‬اإجراء التقييم‬ ‫ميكن �أن نطلق على هذه �ملرحلة «مرحلة �لعمل» للتقييم و�لتي تت�سمن جمع وحتليل �لبي�ن�ت‪ ،‬ففي‬ ‫�لع�دة يتطلب �لتقييم جمع �أنــو�ع خمتلفة من �لبي�ن�ت (�أو م�س�بهة للبي�ن�ت �لتي مت جمعه� من‬ ‫�مل�س�در�ملختلفة �الأخرى)‪ ،‬ومن هن� يجب �عد�د وت�سميم �أدو�ت خمتلفة و�ختب�ره�‪ .‬وغ�لب� م� يتم‬ ‫�إجر�ء �لتحليل فـي نف�س �لوقت �لذي يتم فيه جمع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫وبعد ثلثي �لوقت �مل�ستغرق فـي جمع �لبي�ن�ت يجب على فريق �لتقييم عقد م� يطلق عليه‬ ‫«موؤمترالق�سة الإخبارية اأو احلبكة» ‪� Story conference‬لذي �سيكون مفيد ً� للتو�سل �إىل‬ ‫‪ ‬مــــوؤمتــــر الــقــ�ــســة‬ ‫�تف�ق مبدئي لثالث �أو خم�س م�س�ئل مطروحة وتعد �لغ�ية من هذ� �ملوؤمتر هو �لت�أكد من �التف�ق‬ ‫الخـــبـــاريـــة‪ :‬وه ــو‬ ‫�ملبكر على �ملو��سيع �لرئي�سية �ملطروحة و�لتحقق من �أن �لق�سية �لرئي�سية �أو �ل�سوؤ�ل �لرئي�سى �لذي‬ ‫�الجتم�ع �لــذى يقوم فيه‬ ‫ينطوي عليه �لتقييم قد مت تن�وله (حينم� يتم تنظيم �خلطوط �لعري�سة لتقرير �لتقييم حول �أ�سئلة‬ ‫فــريــق �لتقييم مبن�ق�سة‬ ‫و�التـ ـف ــ�ق ع ـلــى �ملــو� ـســوع‬ ‫�لتقييم‪ ،‬ف�إن �لتنظيم �ملتعلق ب�إخر�ج �لتقرير ب�سورته �لنه�ئية و�الت�س�ل و�لتو��سل مع �س�نعي �لقر�ر‬ ‫�لرئي�سى للتقييم و�ختب�ر‬ ‫عن طريق ر�س�لة �أو مو�سوع قد يكون فع�ال ومفيد�‪ ،‬خ��سة �أن �أ�سئلة �لتقييم جميعه� لي�ست مت�س�وية‬ ‫وفح�س مــ� �إذ� مت تن�ول‬ ‫�لف�ئدة و�الأهمية)‪.‬‬ ‫�لق�سية �لرئي�سية فى هذ�‬ ‫�لتقييم من عدمه‪.‬‬ ‫املرحلة الرابعة‪ :‬اإعداد التقرير حول نتائج التقييم‬ ‫يف هذه �ملرحلة «مرحلة �لتقرير» ميكن م�س�ركة �لنت�ئج �ملبدئية ومن�ق�سته� مع «م�لكي» ‪Owners‬‬ ‫�لربن�مج بحيث ميكن ت�سحيح �أى �أخط�ء متعلقة ب�حلق�ئق �لتي مت �لتو�سل �إليه�‪ ،‬و�إدخ�ل و�إ�س�فة‬ ‫معلوم�ت جديدة قبل �لبدء ب�إعد�د م�سودة �لتقرير �لنه�ئي‪ ،‬و�إع�دة كت�بة �لتو�سي�ت‪ .‬ومبجرد �النته�ء‬ ‫ميكن كت�بة �لنت�ئج‪ ،‬ومر�جعة م�سود�ت �لتقرير‪ ،‬و�دم�ج �ملالحظ�ت �لتي‬ ‫من ��ستكم�ل هذ� �لتحليل ُ‬ ‫مت �حل�سول عليه� فـي �لتقرير ب�سكل من��سب‪ ،‬ومن ثم يتم تقدمي �لتقرير �لنه�ئى للعميل‪ ،‬و�الأطر�ف‬ ‫�ملعنية �لرئي�سية فـي �لربن�مج‪.‬‬ ‫وع�دة م� يوفر لن� �لتقرير خلفية عن �لتقييم‪ ،‬و�ل�سي�ق �خل��س به‪ ،‬و�ال�س�رة �إىل �لغر�س من عملية‬ ‫�لتقييم مع �إعط�ء و�سف حول نط�ق عمل �لتقييم‪ ،‬و�ملنهجية �لتي مت �تب�عه�‪� ،‬إ�س�فة �إىل عر�س‬ ‫�لنت�ئج (�لتي تت�سمن �لنت�ئج �ملق�سودة و�لنت�ئج غري �ملق�سودة)‪ .‬وب�سكل ع�م ف�إن �لتقرير يت�سمن‬ ‫�أي�س� معلوم�ت عن �لدرو�س �مل�ستف�دة و�لتو�سي�ت �لتي �أ�سفر عنه� �لتقييم‪ .‬ويعد فهم �الأمور �لتي مل‬ ‫تتم ب�سكل جيد‪ ،‬وم� �ل�سبب ور�ء ذلك‪ ،‬بنف�س قدر �الأهمية لفهم تلك �لتي جرت ب�سكل جيد وم� �ل�سبب‬ ‫ور�ء ذلك‪ ،‬فمن �ملفرت�س �أن يكون كال �الأمرين و��سح‪ ..‬ويجب كت�بة �لتقرير مع �الأخذ فى �العتب�ر‬ ‫�جله�ت �مل�ستهدفة‪ ،‬و�أن يكون خ�لي ً� من �مل�سطلح�ت �ل�سعبة و�أن يت�سم ب�سهولة �لقر�ءة‪( .‬لقد مت‬ ‫من�ق�سة كت�بة �لتقرير فـي �لف�سل �لث�لث ع�سر)‪.‬‬ ‫املرحلة اخلام�سة ‪ :‬ن�سر ومتابعة نتائج التقييم‬ ‫�إن �لتخطيط للتقييم يعنى �لتخطيط لعملية �الت�س�ل ذ�ت �ل�سلة لي�س فقط مع �لعميل �لرئي�سى �أو‬ ‫�الأطر�ف �ملعنية �الأخرى فقط و�إمن� �أي�س� مع فريق �لتقييم‪ .‬ف�لتقييم ال يعترب �أنه مت ��ستكم�له قبل �أن‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪236‬‬ ‫يتم ن�سره ‪� :‬إن �إعد�د خطة لن�سر نت�ئج �لتقييم متثل جزء� من عملية �لتخطيط‪ .‬ونحن ل�سن� فـي ح�جة‬ ‫لن�سر نت�ئج �لتقييم فـي �سورة تقرير مطبوع فقط‪ ،‬ف�طالع �مل�ستهدفني من قر�ءة هذ� �لتقرير ب�سكل‬ ‫�سفوى �أو غريه� من �لو�س�ئل ميثل بعد ً� مفيد ً� حتى خالل عملية �لتقييم ذ�ته� خ��سة عندم� تكون‬ ‫هن�ك بع�س �لنت�ئج غري �ملتوقعة �أو �حلرجة‪.‬‬ ‫وينتج عن �لعديد من �لتقييم�ت �لعديد من �لن�س�ط�ت بعد �النته�ء من ن�سر نت�ئج �لتقييم مثل‪:‬‬ ‫•�إجر�ء تعديالت على �لتدخل‬ ‫ ‬ ‫•�إز�لة �لعو�ئق و�ل�سعوب�ت �لتي و�جهت عملية �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•توجيه �ل�سي��س�ت �أو �لتدخالت �مل�ستقبلية (تعديل نظرية �لتغيري)‬ ‫ ‬ ‫•�طالع �الآخرين على �لدرو�س �مل�ستف�دة �لتي مت ��ستخال�سه� من �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�إع�دة ت�سكيل �لفكر حول طبيعة �مل�سكلة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويحتفظ كثري من �ملنظم�ت بنظ�م مت�بعة لتتبع �لتو�سي�ت وتلخي�س �لدرو�س �مل�ستف�دة‪ .‬فوجود‬ ‫�لقدرة و�لكف�ءة على �لبحث فـي قو�عد �لبي�ن�ت فـي �ملو�سوع و�لقط�ع و�ملك�ن و�لزم�ن ي�س�هم فـي‬ ‫زي�دة �لف�ئدة من �لتقييم‪ .‬و�سو�ء ك�نت هذه �لنظم موجودة فـي هذه �ملنظم�ت �أو مل تكن‪ ،‬ف�إنه‬ ‫يجب على �ملُق ّيمني �أن ي�أخذو� فـي �عتب�رهم �سرورة �إر�س�ل ن�سخ �لكرتونية من �لتق�رير « للقر�ءة‬ ‫فقط» ‪ Read only‬ملو�قع قو�عد �لبي�ن�ت �خل��سة ب�لتقييم‪ ،‬كم� قد تكون هن�ك ح�جة لتقدمي نت�ئج‬ ‫�لتقييم بعر�سه� فـي موؤمتر�ت �لتقييم‪� ،‬أو تقدمي مق�ل عن �لتقييم لن�سره فـي �إحدى �لدوري�ت �ملهنية‬ ‫�ملتخ�س�سة‪.‬‬ ‫العالقة بني كل املراحل‬ ‫لقد مت تلخي�س و�إيج�ز �ملر�حل �خلم�س �ل�س�بقة وعر�سه� فـي مربع (‪ ،)3-6‬كم� �أن �لعالق�ت �ملوجودة‬ ‫بني �ملكون�ت �ملختلفة لهذه �ملر�حل مت عر�سه� فـي �سكل (‪.)2-6‬‬ ‫ويو�سح �سكل (‪� )2-6‬أهمية تعزيز �لتقييم لت�سمل كل عملية �لتقييم‪ .‬بدال من �العتق�د �أنه�‬ ‫فقط تتم فـي نه�ية �لتقييم‪� .‬إن تعزيز �أهمية �لتقييم يتم ليمثل حمورية ومركزية �لتقييم �إ�س�فة �إىل‬ ‫�لعملي�ت �لتقييمية �الأخرى و�لتي يتم �ال�سرت�س�د به�‪.‬‬ ‫‪237‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫مربع (‪ )3-6‬املراحل اخلم�سة لعملية التقييم‬ ‫املرحلةالأوىل‪ :‬التخطيط للتقييم اأو حتديد نطاق التقييم‬ ‫(�لفهم �ل�س�مل و�لدقيق للربن�مج �أو �مل�سروع �أو �ل�سي��سة)‬ ‫•مق�بلة �لعميل �لرئي�سى للتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد ومق�بلة �الأطر�ف �ملعنية �لرئي�سية‬ ‫ ‬ ‫•�لتعرف �إىل �سي�ق �لربن�مج وجمع �مل�ستند�ت �لتي تت�سمن خلفية عن �لربن�مج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�لبحث عن تقييم�ت م�س�بهة ذ�ت �سلة مبو�سوع �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•مر�جعة تقييم�ت �س�بقة لتحديد �لق�س�ي� و�ملو�سوع�ت ومن�ذج �لت�سميم و�إ�سرت�تيجب�ت جمع �ملعلوم�ت �لتي‬ ‫ ‬ ‫مت ��ستخد�مه�‪.‬‬ ‫•مق�بلة موظفي �لربن�مج ( �إذ� ك�ن �لتقييم عن طريق �أفر�د من خ�رج �ملنظمة)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•مر�جعة وتنقيح وتطوير نظرية �لتغيري �لتي تكمن ور�ء �لربن�مج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املرحلة الثانية ‪ :‬ت�سميم التقييم‬ ‫حتديد �الأ�سئلة و�لق�س�ي�‪.‬‬ ‫•تلبية �حتي�ج�ت �لعميل‪ ،‬وحتديد �لغر�س �لرئي�سى من عملية �لتقييم‪ ،‬و�لق�س�ي� و�الهتم�م�ت ذ�ت �لعالقة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫و�الأمور �ملتعلقة ب�لتوقيت‪.‬‬ ‫•حتديد �أ�سح�ب �مل�سلحة �لرئي�سيني‪ ،‬ومق�بلة �آخرين لتحديد �لق�س�ي� و�الهتم�م�ت �لرئي�سية الإمك�نية‬ ‫ ‬ ‫�در�جه� فـي �لتقييم‪.‬‬ ‫•حتديد �ملو�رد �ملت�حة للتقييم مثل مو�زنة كل من �ال�ست�س�ريني‪ ،‬وتك�ليف �ل�سفر‪ ،‬و�أع�س�ء �لفريق‪ ،‬و�مله�ر�ت‬ ‫ ‬ ‫�الأخرى‪.‬‬ ‫•تقييم ح�ج�ت �أ�سح�ب �مل�سلحة مب� فيه� �الأمور �ملتعلقة ب�لتوقيت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�إعد�د �ل�سروط �ملرجعية ‪ ToR‬وم�سفوفة �لتقييم‬ ‫•حتديد نوع �لتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �أ�سئلة �لتقييم و�الأ�سئلة �لفرعية له‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�ختي�ر �ملق�يي�س �خل��سة بكل �سوؤ�ل رئي�سى و�سوؤ�ل فرعى ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد م�س�در �لبي�ن�ت �لالزمة لالإج�بة على كل �سوؤ�ل رئي�سى و�سوؤ�ل فرعى ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �لت�سميم �ملن��سب لكل �سوؤ�ل رئي�سى و�سوؤ�ل فرعى ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إعد�د وتطوير�إ�سرت�تيجية جمع �لبي�ن�ت مب� فيه� �أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‪ ،‬و�لطرق �مل�ستخدمة جلمعه� لكل �سوؤ�ل‬ ‫ ‬ ‫رئي�سى و�سوؤ�ل فرعى ‪.‬‬ ‫•�إعد�د وتطوير �إ�سرت�تيجية حتليل �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد �ملو�رد �ملت�حة و�ملتطلب�ت �ملرتبطة ب�لوقت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املرحلة الثالثة‪ :‬اإجراء التقييم‬ ‫ •�طالع �لعميل �لرئي�سى و�أ�سح�ب �مل�سلحة �لرئي�سيني على منوذج ت�سميم �لتقييم‪.‬‬ ‫ •�إعد�د خطة عمل تت�سمن مر�جعة و�ختب�ر منهجية �لتقييم و�أدو�ت �الختب�ر �لقبلي وتدريب ج�معي �لبي�ن�ت‬ ‫و �إعد�د وت�سميم بروتوكوالت �لتقييم‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪238‬‬ ‫•جمع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إعــد�د �لبي�ن�ت للتحليل عن طريق �إعــد�د وت�سميم �جلــد�ول �لالزمة (�إذ� مل يتم �إجــر�ء ذلك كجزء من‬ ‫ ‬ ‫ت�سميم �لتقييم) وتنقيح وت�سفية �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫•حتليل �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�إعد�د �لر�سوم �لبي�نية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�سي�غة �لنت�ئج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املرحلة الرابعة ‪ :‬اإعداد التقرير حول نتائج التقييم‬ ‫ •عقد موؤمتر �لق�سة ‪.‬‬ ‫ •حتديد �لنت�ئج و�ملو�سوع�ت �لرئي�سية وم� �لذي يعمل جيد� وم� �لذي ال يعمل جيد� وم� هي متطلب�ت �لتح�سني‪.‬‬ ‫ •كت�بة �لتقرير‪.‬‬ ‫ •�إح�طة �لعميل ب�لنت�ئج و�حلق�ئق �لتي مت �لتو�سل �إليه�‪.‬‬ ‫ •�إح�طة �ملوظفني �لر�سميني و�أ�سح�ب �مل�سلحة ب�لنت�ئج و�حلق�ئق �لتي مت �لتو�سل �إليه� و�إجر�ء �لت�سحيح�ت‬ ‫كلم� تطلب �الأمر ذلك‪.‬‬ ‫ •�ل�سم�ح للم�سئولني �لر�سميني عن �لربن�مج ب�ملر�جعة و�لتعليق على م�سودة �لتقرير‪.‬‬ ‫ • تطوير �لتو�سي�ت �لو��سحة و�ملحددة و�ال�س�رة �إىل من �لذى يجب �أن يعمل على كل منه�‪ ،‬وم� �لذي ومتى‬ ‫�سيتم عمله‪.‬‬ ‫مدعمة ب�أدلة وحق�ئق‪.‬‬ ‫ •�لت�أكد من �أن تو�سي�ت �لتق�رير ُ‬ ‫املرحلة اخلام�سة ‪ :‬ن�سر ومتابعة نتائج التقييم‬ ‫ •حتديد من �لذي �سيتلقى �لنت�ئج �لتي �أ�سفرت عنه� �لدر��سة �لتقييمية �ملن�سورة (مثال �عد�د ملخ�س من‬ ‫�سفحتني �إىل ثالث �سفح�ت �أو تقرير �لتقييم �لك�مل‪ ،‬وعقد ور�س عمل متعمقة) وتنفيذ �خلطة‪.‬‬ ‫ •حتديد �لدرو�س �مل�ستف�دة و�آلي�ت م�س�ركته� مع �الآخرين و�الحتف�ظ به� وتوثيقه�‪.‬‬ ‫ •مت�بعة �لتو�سي�ت �لر�سمية وحتديد �أ�س�ليب تنفيذه� وتفعيله�‪.‬‬ ‫ •�عد�د ملف �لكرتونى فـي �سكل «للقر�ءة فقط» لن�سره فى مو�قع �ملعرفة �ملتعلقة ب�لتقييم‪.‬‬ ‫ •�الأخذ فـي �العتب�ر �لن�سر �مل�ستقبلي من خالل �ملنظم�ت و�لدوري�ت �ملهنية �ملتخ�س�سة‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫‪239‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫�سكل (‪ )2-6‬نهج تقييم التنمية‬ ‫‪Approach to Development Evaluation‬‬ ‫عمل ت�سميم التقييم‬ ‫واختيار املنهجية‬ ‫ •��ستخد�م �أ�سئلة �لتقييم‪.‬‬ ‫ •�إعد�د وت�سميم ��سرت�تيجية �لقي��س‪.‬‬ ‫بوؤرة تركيز التقييم‬ ‫ •تبنى و�إختي�ر ت�سميم جميع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ •حتديد ومق�بلة �أ�سح�ب �مل�سلحة‪.‬‬ ‫ •�التف�ق على �إ�سرت�تيجية �ختي�ر �لعين�ت‪.‬‬ ‫ •�الإتـ ـفـــ�ق ع ـلــى �ل ـغــر�ــس م ــن �لتقييم‬ ‫ •�إعد�د وت�سميم �أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫(�الجتم�ع مع �لعميل �لرئي�سى)‪.‬‬ ‫ •�إعد�د خطة لتحليل �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ •مر�جعة �لدر��س�ت و�مل�ستند�ت �الأخرى‬ ‫ •تـلـخـيـ�ــس كــل مــ� مت �إج ـ ـ ــر�وؤه للعميل‬ ‫للربن�مج‪.‬‬ ‫و�أ�سح�ب �مل�سلحة‪.‬‬ ‫ت�سجيع ا�ستخدام التقييم‬ ‫ •�إعد�د نظرية �لتغيري‪.‬‬ ‫ •�إ� ـســر�ك �أ�سح�ب �مل�سلحة «�الأط ــر�ف‬ ‫ •حتديد �أ�سئلة �لتقييم‪.‬‬ ‫�ملعنية»‪.‬‬ ‫ •�إعد�د وت�سميم ��سرت�تيجية �ت�س�ل‪.‬‬ ‫ •�إعد�د �الإط�ر �ملرجعى للتقييم ‪TOR‬‬ ‫ •تلخي�س ت�سميم �لتقييم للعميل‪.‬‬ ‫ •�إطــالع �لعميل ب�لتقدم �لذى مت �إحــر�زه‬ ‫فى �لتقييم‪.‬‬ ‫ •�إ�سر�ك �لعميل بنت�ئج �لتقييم‪.‬‬ ‫ •ط ـلــب �ل ـت ـغــذيــة �مل ــرت ــدة م ــن �لـعـمـيــل‬ ‫و�إدم�جه� فى �لتقرير‪.‬‬ ‫ •�تخ�ذ �لقر�ر�ت �لالزمة‪.‬‬ ‫ •�إعد�د خطة عمل‪.‬‬ ‫ •�ملت�بعة‪.‬‬ ‫ •�إعد�د و�إ�سد�ر �لتو�سي�ت‪.‬‬ ‫ •��ستخد�م �آلية تتبع تنفيذ �لتو�سي�ت‪.‬‬ ‫جمع وحتليل البيانات‬ ‫نتائج التقييم‬ ‫ •كت�بة �لتقرير‪.‬‬ ‫ •�ختب�ر �الأدو�ت‪.‬‬ ‫ •مر�جعة �لنت�ئج و�إجــر�ء عملية فح�س‬ ‫ •�إعد�د بروتوكوالت جمع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫�جلودة فى �لتقرير و�لنت�ئج‪.‬‬ ‫ •تدريب ج�معى �لبي�ن�ت ‪� -‬إذ� مت �الحتي�ج لذلك‪.‬‬ ‫ •�إعد�د �لتو�سي�ت‪.‬‬ ‫ •جمع �لبي�ن�ت طبق� لهذه �لربوتوكوالت‪.‬‬ ‫ •�إدم ــ�ج مالحظ�ت �لتغذية �ملــرتــدة فى‬ ‫ •�إعد�د �لبي�ن�ت للتحليل‪.‬‬ ‫�لتقرير و�إع�دة �سي�غته�‪.‬‬ ‫ •حتليل �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ •ت�سليم �لتقرير‪.‬‬ ‫ •تف�سري �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ •�إعد�د ر�س�ئل موؤمتر عر�س �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫ •عمل م�سودة لنت�ئج حتليل �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪240‬‬ ‫‪The Evaluation Design Matrix‬‬ ‫م�سفوفة ت�سميم التقييم‬ ‫‪ ‬م�سفوفة ت�سميم‬ ‫من �ملحبذ جد ً� كتو�سية ه�مة �إعد�د م�سفوفة ت�سميم التقييم ب�عتب�ره� �أد�ة تنظيمية ت�س�عد فـي‬ ‫التقييم‪ :‬هى م�سفوفة‬ ‫�لتخطيط للتقييم‪ .‬فهي ت�س�هم فـي تنظيم �أ�سئلة �لتقييم‪ ،‬و�لتخطيط جلمع �ملعلوم�ت �لالزمة لالإج�بة‬ ‫ت ـع ـنــى ب ـت ـن ـظ ـيــم �أ� ـس ـئ ـلــة‬ ‫على �أ�سئلة �لتقييم‪ .‬وتقوم هذه �مل�سفوفة ب�لربط بني �الأ�سئلة �لو�سفية و�ملعي�رية و�أ�سئلة �ل�سبب ‪-‬‬ ‫�لتقييم و�لتخطيط جلمع‬ ‫و�لنتيجة عند �إعد�ده�‪ ،‬وكذلك �ملنهجي�ت �ملرتبطة به�‪ .‬وب�ال�س�فة لف�ئدته� �ملب��سرة ك�أد�ة تخطيط‬ ‫�لبي�ن�ت لالج�بة عليه�‪.‬‬ ‫ف�إنه ميكن لهذه �مل�سفوفة �أن ت�س�عد على �الرتق�ء ب��ستخد�م �لتقييم وتعزيز �لتع�ون بني �ملُق ّيمني‬ ‫وموظفي �لربن�مج‪.‬‬ ‫ويحت�ج �ملُق ّيمون �إىل �أد�ة ت�س�عد فـي حتديد �الأجــز�ء و�ملكون�ت �لرئي�سية للتقييم و�لت�أكد من‬ ‫�الرتب�ط �لو��سح فيم� بينه� فـي كل خطوة‪ .‬ف�أى �أد�ة ميكنهم ��ستخد�مه� وت�س�عد فـي �لتفكري حول‬ ‫�لربن�مج وفـي �أى �سي�ق �سوف يختلف معه� كل من �الأهد�ف �لقي��سية وجمع �لبي�ن�ت وحتليله� وفـي‬ ‫�ال�سرت�تيجية �لتي �سوف يتم ��ستخد�مه� �أي�س�‪ .‬وقد يقرر بع�س �ملقيمني �لقي�م بت�سميم �الأدو�ت‬ ‫�خل��سة بهم‪.‬‬ ‫و�لهدف من م�سفوفة �لت�سميم هو تنظيم �لغر�س من عملية �لتقييم و�أ�سئلة �لتقييم ومو�ءمة‬ ‫م� يجب تقييمه مع �الأدو�ت و�لفني�ت �ملن��سبة جلمع �لبي�ن�ت وع�دة م� تت�سمن م�سفوفة �لت�سميم‬ ‫�لعن��سر �ملتد�خلة �الآتية ‪:‬‬ ‫•�ملو�سوع �أو �لق�سية �لرئي�سية فـي �لتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�ملدخل �لع�م للتقييم‬ ‫ ‬ ‫•�الأ�سئلة و�الأ�سئلة �لفرعية‬ ‫ ‬ ‫•�أنو�ع و�أ�سك�ل �الأ�سئلة و�الأ�سئلة �لفرعية‬ ‫ ‬ ‫•�ملق�يي�س �أو �ملوؤ�سر�ت‬ ‫ ‬ ‫•�مل�ستهدف�ت ( �إذ� ك�نت �الأ�سئلة معي�رية)‬ ‫ ‬ ‫•وجود �أو غي�ب بي�ن�ت �لو�سع �الأ�س��سى ‪Baseline data‬‬ ‫ ‬ ‫•�إ�سرت�تيجية �لت�سميم‬ ‫ ‬ ‫•م�س�در �لبي�ن�ت‬ ‫ ‬ ‫•�لعينة �أو �لتعد�د‬ ‫ ‬ ‫•�أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‬ ‫ ‬ ‫•حتليل �لبي�ن�ت و�لر�سوم �لبي�نية‬ ‫ ‬ ‫•تعليق�ت ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وقد يتم �إ�س�فة بروتوكوالت جمع �لبي�ن�ت و�لتقييم و�جلد�ول �لزمنية و�ل�سروط �ملرجعية وخطط‬ ‫�الت�س�ل �إىل هذه �لعن��سر �أو �البق�ء على هذه �لعن��سر �أو ��ستبع�د بع�سه�‪.‬‬ ‫وقد يتم تن�ول طريقة جمع �لبي�ن�ت الأكرث من �سوؤ�ل �أو قد يتم ��ستخد�م طرق و�أدو�ت متعددة‬ ‫جلمع �لبي�ن�ت لتن�ول �سوؤ�ل فردى و�حد‪ .‬وتقوم م�سفوفة �لت�سميم ب�در�ج �مل�س�در �ملعروفة للمعلوم�ت‬ ‫و�لتي مت �لتخطيط له� وعندم� يتم �النتق�ل من مرحلة �لتخطيط ملرحلة �لتنفيذ ف�إنه ميكن �لتو�سع فـي‬ ‫هذه �مل�س�در وتو�سيحه� ب�سكل �أكرث تف�سيال‪.‬‬ ‫‪241‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫ومن �ملهم �ال�س�رة �إىل �أن م�سفوفة �لتقييم لي�ست ج�مدة مبعنى �أنه� مثل �أى من �أدو�ت �لتخطيط‬ ‫�الأخرى ميكن بدون �أدنى �سك �إجر�ء �لتعديالت �لالزمة عليه� عندم� تتطور وتتقدم عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫مق ّيمني خالل �لتقييم �إجر�ء عملية �ملر�جعة على �مل�سفوفة وحتديثه� و��ستخد�مه� كدليل‬ ‫وهن� ميكن لل ُ‬ ‫لتنفيذ �لتقييم‪ .‬فبينم� يجب عند �لتخطيط �لنه�ئى للتقييم �لتقليل من �لنظر �إىل �مل�س�كل ب�سكل‬ ‫�سطحى‪ ،‬ف�إن �لتخطيط �الأف�سل الميكنه جتنب �ملف�ج�آت �لتي ميكن �أن تطر�أ خالل عملية �لتقييم‪.‬‬ ‫ولقد مت عر�س منوذج م�سفوفة �لت�سميم فـي �سكل ‪.3-6‬‬ ‫وفـي م�سفوفة �لت�سميم يتم تق�سيم �الأ�سئلة �إىل �لعديد من �الأ�سئلة �لفرعية كلم� ك�نت هن�ك‬ ‫ح�جة لذلك‪ .‬وتتكون �ملو��سف�ت �خل��سة بكل �سوؤ�ل من‪ :‬نوع �ل�سوؤ�ل �لفرعي (و�سفي �أو معي�رى �أو‬ ‫�سوؤ�ل �سبب ونتيجة) و�ملقي��س (�لتفكري فـي �ملتغري �أو �ملوؤ�سر) �لذي يتم ��ستخد�مه لالإج�بة على‬ ‫�ل�سوؤ�ل‪ .‬و�مل�ستهدف �لذي �سيتم �ملق�رنة على �أ�س��سه �إذ� ك�ن �ل�سوؤ�ل �لفرعي هو من �الأ�سئلة �ملعي�رية‬ ‫و�ال�س�رة �إليه �إذ� ك�نت هن�ك بي�ن�ت �لو�سع �الأ�س��سى ‪ Baseline‬وم�سدر �حل�سول على �لبي�ن�ت‬ ‫لالإج�بة على �ل�سوؤ�ل �لفرعي و�إ�سرت�تيجية �لت�سميم �لفعلية �لتي �سوف يتم ��ستخد�مه� لالإج�بة على‬ ‫�ل�سوؤ�ل �لفرعي �أي�س� ومو��سف�ت �لعينة �إذ� ك�ن هن�ك ح�جة لت�سميم �لعينة و�سكل ونوع �لعينة و�أدو�ت‬ ‫جمع �لبي�ن�ت �لتي �سوف يتم ��ستخد�مه� و�لتحليل �لذي �سوف يتم �إجــر�وؤه ب�ال�س�فة الأى تعليق�ت‬ ‫�أخرى‪ .‬وتت�سمن �أمثلة �لتعليق�ت مالحظ�ت تتعلق بفح�س و�ختب�ر �لبي�ن�ت �أو �ال�س�رة �إىل قيود وحدود‬ ‫�لت�سميم �أو �إعد�د ر�سم بي�نى لهذه �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫وغ�لب� م� يتم عر�س وتقدمي �مل�سفوفة فـي �أور�ق ذ�ت حجم ق�نونى �أو ب�لقي�م بو�سع قطعتني من‬ ‫�لورق مع� بج�نب بع�سهم� �لبع�س‪ .‬ويف�سل بع�س �ملُق ّيمني �لعمل مع �مل�سفوفة ر�أ�سي� لكل �سوؤ�ل فرعي‪.‬‬ ‫و�أي� ك�ن �لنموذج �ملٌ�ستخدم ف�إنه يجب على �ملق ّيمني ��ستكم�ل �خلالي� �ملوجودة �أم�م كل �سوؤ�ل فرعي ‪.‬‬ ‫وميكن �إد�رة �مل�سفوفة �لك�ملة لت�سميم �لتقييم فـي عدد من �ل�سفح�ت وهذ� هو �مل�ستند �لذي‬ ‫يعطى �لفر�سة ل�س�نع �لقر�ر لتفهم م� يحت�ج عمله وكيفية �الإج�بة على �أ�سئلة �لتقييم و�سوف تن�ق�س‬ ‫�لف�سول �لق�دمة ملء و��ستكم�ل هذه �الأعمدة مبزيد من �لتف�سيل‪.‬‬ ‫وعند هذه �لنقطة ف�إن �لق�رئني �لذين يح�ولون تطبيق �مل�سفوفة لت�سميم تقييم برن�مج �أو �سي��سة‬ ‫�أو م�سروع م� ميكنهم حتديد �الأ�سئلة و�الأ�سئلة �لفرعية مع �ال�س�رة �إىل نوع �ل�سوؤ�ل �لفرعي‪ .‬كم� ميكن‬ ‫ملء �الأعمدة �ملتعلقة بوجود �أو عدم وجود بي�ن�ت �لو�سع �الأ�س��سى و�ملقي��س �أو �ملوؤ�سر و�مل�ستهدف ( �إذ�‬ ‫ك�ن �ل�سوؤ�ل �لفرعي من �الأ�سئلة �ملعي�رية)‪.‬‬ ‫و�الأ�سئلة �لفرعية لالأ�سئلة �لو�سفية �ستكون و�سفية و�الأ�سئلة �لفرعية لل�سوؤ�ل �ملعي�رى ميكن �أن‬ ‫تكون و�سفية �أي�س� ولكن يجب �أن يكون هن�ك على �الأقل �أحد �الأ�سئلة �لفرعية معي�ري�‪ .‬ويجب �أن يكون‬ ‫لدى �أ�سئلة �ل�سبب و�لنتيجة على �الأقل �سوؤ�ل فرعي من نوع �أ�سئلة �ل�سبب و�لنتيجة ولكن قد تت�سمن‬ ‫�أ�سئلة فرعية و�سفية �أو معي�رية �أي�س�‪ .‬ولقد مت عر�س مث�ل مل�سفوفة ت�سميم ك�ملة فـي ملحق ‪. B‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪242‬‬ ‫�سكل ‪ 3-6‬ت�سميم منوذج م�سفوفة التقييم‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫م�سفوفة الت�سميم لـــ ‪:‬‬ ‫املدخل العام امل�ستخدم فـي التقييم ‪:‬‬ ‫الق�سية‪/‬املو�سوع الرئي�سى للتقييم ‪:‬‬ ‫�لعينة‬ ‫بي�ن�ت‬ ‫حتليل‬ ‫�أد�ة جمع‬ ‫�أو‬ ‫م�سدر‬ ‫�لو�سع‬ ‫�ملقي��س �أو‬ ‫نوع �ل�سوؤ�ل‬ ‫�ل�سوؤ�ل‬ ‫�ل�سوؤ�ل‬ ‫تعليق�ت‬ ‫�لبي�ن�ت‬ ‫�لبي�ن�ت‬ ‫�لتعد�د‬ ‫�لت�سميم‬ ‫�لبي�ن�ت‬ ‫�الأ�س��سى‬ ‫�مل�ستهدف‬ ‫�ملوؤ�سر‬ ‫�لفرعي‬ ‫�لفرعي‬ ‫‪243‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫يحت�ج �ملُق ّيمون للعمل مع �لعميل �لرئي�سى و�أ�سح�ب �مل�سلحة �لرئي�سيني لتحديد �الأ�سئلة �لتي ميكن‬ ‫طرحه� فـي عملية �لتقييم‪ .‬فبعد ��ستكم�ل مر�جعة �خللفية �لبحثية و�الجتم�ع مع �لعميل �لرئي�سى‬ ‫و�الأطر�ف �ملعنية يجب �عد�د وتطوير نظرية �لتغيري للربن�مج‪� ،‬مل�ستهدف فـي عملية �لتقييم وحتديد‬ ‫�الفرت��س�ت �لرئي�سية �لتي ي�ستند عليه� �لربن�مج‪ ،‬وهن� يبد�أ �ملُق ّيم فـي �عد�د وت�سميم �أ�سئلة �لتقييم‬ ‫وتنقيحه� من ق�ئمة طويلة من �الأ�سئلة يتم �قرت�حه�‪ .‬ويجب �ختب�ر �أ�سئلة �لتقييم فـي �سوء �لق�سية‬ ‫�أو �ملو�سوع �لرئي�سى فـي عملية �لتقييم للت�أكد من �أن �الأ�سئلة تتن�ول هذه �لق�سية �أو �ملو�سوع ب�ل�سكل‬ ‫�ملن��سب‪.‬‬ ‫ويقوم �ملُق ّيمون ب��ستخد�م �الأ�سئلة �لو�سفية و�ملعي�رية ب�ال�س�فة الأ�سئلة �ل�سبب‪� -‬لنتيجة‪ .‬وتعترب‬ ‫عملية �ختي�ر �لكلم�ت و�الألف�ظ �ملن��سبة فـي �ل�سوؤ�ل �لذي يتم طرحه ق�سية ه�مة جد� الأنه� ت�س�عد فـي‬ ‫حتديد و�س�ئل وطرق �الإج�بة على هذه �الأ�سئلة ‪.‬‬ ‫و�لطريقة و�الأ�سلوب �للذ�ن مت �لتو�سية ب��ستخد�مهم� هن� هم� ��ستخد�م م�سفوفة �لت�سميم‪.‬‬ ‫وت�س�عد هذه �مل�سفوفة على تنظيم �الأ�سئلة وتنظيم عملية من�ذج جمع �لبي�ن�ت و�إ�سرت�تيجي�ت حتليل‬ ‫هذه �لبي�ن�ت ب�ال�س�فة لبع�س �لعن��سر �الأخرى �له�مة‪ .‬وتقوم �لف�سول �لق�دمة بعر�س دليل �إر�س�دى‬ ‫حمدد �خلطو�ت ال�ستكم�ل م�سفوفة �لت�سميم �ل�س�بق �ال�س�رة �إليه�‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪244‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل ال�ساد�س‬ ‫مترين تطبيقى (‪ : )1-6‬اأنواع الأ�سئلة‬ ‫�ملطلوب منك حتديد �أى من �الأ�سئلة �لت�لية �ملتعلقة مبب�درة �ل�سحة �لوق�ئية لل�سيد�ت �لريفي�ت‬ ‫ميكن �عتب�ره �سوؤ�ال و�سفي�‪� ،‬أو �سوؤ�ال معي�ري�‪� ،‬أو �سوؤ�ل �سبب‪ -‬ونتيجة‪ .‬و�إذ� ك�نت هن�ك ح�جة الإع�دة‬ ‫�سي�غة بع�س �الأ�سئلة بحيث تُ�سبح �أكرث و�سوح�‪ ،‬فمن �ملمكن عمل ذلك ( وهذ� هو �ملعت�د فـي حي�تن�‬ ‫�حلقيقية)‪.‬‬ ‫‪ -1‬هل قدمت �ملب�درة �لن�سح و�لدعم �ملطلوبني و�خلدم�ت �الأخرى لثالثني من �ل�سيد�ت �لريفي�ت فـي‬ ‫�ل�سهر �الأول لتنفيذ هذه �ملب�درة – كم� ك�ن خمطط ً�؟‬ ‫‪ -2‬هل مت تقدمي �خلدم�ت فـي �ملك�ن و�لزم�ن �للذين �أديــ� لزي�دة عدد �ل�سيد�ت �للو�تي �أمكنهن‬ ‫�مل�س�ركة؟‬ ‫‪ -3‬م�ذ� ك�نت �أف�سل �لطرق للو�سول �إىل �ل�سيد�ت فـي �ملن�طق �لن�ئية و�إت�حة خدم�ت �لربن�مج لهن ؟‬ ‫‪ -4‬هل مت �كت�س�ف �مل�س�كل �ل�سحية �ملوجودة لدى �ل�سيد�ت �لريفي�ت �للو�تي �س�ركن فـي مب�درة‬ ‫�ل�سحة �لن�س�ئية ب�سكل مبكر؟‬ ‫‪ -5‬منذ بد�ية �لربن�مج كم عدد �ل�سيد�ت �لالتي تلقني �أنو�ع� من �خلدم�ت؟‬ ‫‪ -6‬كيف ك�نت فع�لية مب�درة �ل�سحة �لن�س�ئية ب�ملق�رنة ب�لتدخالت �الأخرى لتح�سني �سحة �ل�سيد�ت‬ ‫�لريفي�ت؟‬ ‫‪ -7‬م� هو �أثر �ملب�درة �ل�سحية على �ل�سيد�ت و�أ�سرهن وعلى جمتمعهن �لذى يع�سن فيه؟‬ ‫‪� -8‬إىل �أي مدى �سعر �مل�س�ركون ب�لر�س� عن �لن�سح و�ملعلوم�ت و�لدعم و�خلدم�ت �الأخــرى �لتي‬ ‫تلقوه�؟‬ ‫‪ -9‬هل ق�مت مب�درة �ل�سحة �لن�س�ئية بتلبية متطلب�ت �حلكومة من مع�يري �لكف�ءة؟‬ ‫‪ -10‬م�ذ� ك�ن ر�أي �مل�س�ركني فيم� يخت�س ب�أثر �لربن�مج عليهم؟‬ ‫‪� -11‬إىل �أي مدى تلقت �لن�س�ء �خلدم�ت �ل�سحية �ملحققة ل�سروط �الأهلية؟‬ ‫‪ -12‬هل حقق �لربن�مج هدف زي�دة معرفة �لن�س�ء ب�لتقني�ت و�الأ�س�ليب �لوق�ئية ؟‬ ‫مترين تطبيقى (‪ : )2-6‬تعديل اأنواع الأ�سئلة‬ ‫�ملطلوب منك كت�بة �سوؤ�ل و�سفي و�حد و�سوؤ�ل معي�رى و�حد و�سوؤ�ل �سبب ‪ -‬ونتيجة لكل من �لرب�مج‬ ‫�الأتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬برن�مج �لتدريب �ملهني لل�سب�ب �سغ�ر �ل�سن‪. .‬‬ ‫‪ -2‬برن�مج لبن�ء طريق يربط ثالثة جمتمع�ت حملية ب�سوق مركزى‪.‬‬ ‫‪245‬‬ ‫�إعد�د �أ�سئلة �لتقييم و�لبدء فـي ت�سميم م�سفوفة �لتقييم‬ ‫املراجع‬ Cronbach, L. J. 1982. Designing Evaluations of Educational and Social Programs. San Francisco: Jossey-Bass. Feuerstein, M. T. 1986. Partners in Evaluation: Evaluating Development and Community Programs with Participants. London: MacMillan, in association with Teaching Aids at Low Cost. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Pearson Education Inc. Human Rights Resource Center. 2000. “Questions about Evaluation.” In The Human Rights Education Handbook: Eff ective Practices for Learning, Action, and Change. University of Minnesota, Minneapolis. http://www1.umn.edu/humanrts/edumat/hreduseries/hrhandbook/part6B.html. Lawrence, J. 1989. “Engaging Recipients in Development Evaluation: The ‘Stakeholder’ Approach.” Evaluation Review 13 (3): 243–56. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2007. Criteria for Evaluating Development Assistance. Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/document/22/0,2340, en_2649_201185_2086550_1_1_1_1,00.html. Patton, Michael Quinn. 1997. Utilization-Focused Evaluation. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 2002. Qualitative Research and Evaluation Methods. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Rist, R. C. 1994. “Infl uencing the Policy Process with Qualitative Research.” In Handbook of Qualitative Research, ed. N. K. Denzin and Y. S. Lincoln, 545–57. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Shadish, William 1998. “Some Evaluation Questions.” Practical Assessment, Research & Evaluation 63. http://PAREonline.net/getvn.asp?v=6&n=3. Also available from ERIC/AE Digest at http://www.ericdigests.org/1999-2/some.htm. ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ Kellogg Foundation. 2004. Evaluation Logic Model Development Guide. http://www .wkkf.org/pubs/tools/evaluation/pub3669.pdf. World Bank. 1996. Participation Sourcebook. http://www.worldbank.org/wbi/ sourcebook/sbhome.htm. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 246 ‫الف�صل ال�صابع‬ ‫اختيار ت�صميمات اأ�صئلة ال�صبب –‬ ‫والنتيجة‪ ،‬والأ�صئلة الو�صفية‪،‬‬ ‫والأ�صئلة املعيارية القيا�صية‬ ‫‪Selecting Designs for Cause-and-‬‬ ‫‪Eff ect, Descriptive, and Normative‬‬ ‫‪Evaluation Questions‬‬ ‫يقوم �ملُق ّيم بعد �ختي�ر �أ�سئلة �لتقييم ب�ختي�ر منهجية ت�سميم منوذج �لتقييم‬ ‫�ملن��سب لكل �سوؤ�ل من �الأ�سئلة �لتي مت طرحه�‪ .‬ويقدم هذ� �لف�سل دليال‬ ‫�إر�س�دي� لت�سميم وحتديد جو�نب �لقوة و�ل�سعف للبد�ئل �ملتنوعة �ملقرتحة‬ ‫للت�سميم‪ .‬وب�لرغم من ذلك فمن �ملهم �أن ن�أخذ فـي �عتب�رن� �أن كل موقف‬ ‫ميثل موقف ً� فريد ً� فـي حد ذ�ته‪ .‬كم� �أنه ال يوجد هن�ك ت�سميم مث�يل‪ ،‬حيث‬ ‫ال ميكنن� �لقول ب�أنه يوجد هن�ك �أ�سلوب «و�حد ووحيد» لتحديد �أ�سئلة �لتقييم‪.‬‬ ‫�صوف يغطي هذا الف�صل خم�صة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •ربط �الأ�سئلة ب�لت�سميم‬ ‫ •ت�سميم�ت ومن�ذج �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‬ ‫ •ت�سميم�ت ومن�ذج �الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫ •ت�سميم�ت ومن�ذج �الأ�سئلة �ملعي�رية‬ ‫ •�حل�جة لنم�ذج �أكرث دقة‬ ‫‪247‬‬ ‫ربط الأ�سئلة بالت�سميم ‪Connecting Questions to Design‬‬ ‫عندم� نقوم ب�لتقييم فنحن نبحث عن �الإج�بة على �أ�سئلة‪ ،‬ولقد �أ�سرن� فـي �لف�سل �ل�س�د�س �إىل‬ ‫ثالثة �أنو�ع من �الأ�سئلة هي‪� :‬لو�سفية‪ ،‬و�ملعي�رية �لقي��سية‪ ،‬و�أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪ .‬ويجب �أن يكون‬ ‫�لت�سميم �لذي يتم �ختي�ره الإجر�ء �لتقييم مالئم ً� لنوع �الأ�سئلة �لتي يتم طرحه�‪ .‬فمثال �إذ� مت طرح‬ ‫�أ�سئلة من نوع �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة ف�إنه يجب تبني �لت�سميم �لذي ميكنه �أن ُيجيب على �أ�سئلة‬ ‫�ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪.‬‬ ‫وتبحث منظم�ت �لتنمية على �إيج�د حلول لالأ�سئلة �ملتعلقة بق�س�ي� �لتنمية‪ .‬فقد يبحث �سك�ن‬ ‫قرية م� عن �لكيفية �لتي متكنهم من حل �مل�سكالت �لتي يع�نون منه� (مربع ‪ . )1-7‬ولالإج�بة على‬ ‫ت�س�وؤل �لفت�ة �ل�سغرية فيم� يتعلق مبث�ل �لفيلة‪ ،‬ف�إن كب�ر �ل�سن فـي �لقرية يجيبون بقولهم «دعون�‬ ‫نقوم ب�إجر�ء م�سح ومعرفة م� يقوله �سك�ن �لقرية حول م� �لذي يجرب �لفيلة على �لرحيل من �لقرية»‪.‬‬ ‫ف��ستخد�م �إ�سرت�تيجية جمع �لبي�ن�ت لن يوؤدي ب�ل�سرورة �إىل �حل�سول على �ملعلوم�ت �ملطلوبة‪.‬‬ ‫�أم� �خلط�أ �لث�ين �ملحتمل فهو �العتق�د ب�أن كل تقييم لديه ت�سميم وحيد‪ .‬فع�دة م�ي�سعى �لتقييم‬ ‫ة �إىل ��ستخد�م �أ�سئلة‬ ‫ملع�جلة �أ�سئلة متعددة‪ ،‬يتطلب كل منه� ت�سميم� من��سب�‪ .‬ويحت�ج �لتقييم ع�د ً‬ ‫و�سفية و�أ�سئلة معي�رية‪ ،‬وفـي بع�س �الأحي�ن �أ�سئلة من نوع �أ�سئلة �ل�سبب ‪ -‬و�لنتيجة‪ .‬ويحت�ج �ملُق ّيم‬ ‫لتجنب تطبيق �ملنهجية �لتي ُيطلق عليه� «��ستخد�م طريقة معينة للبحث عن �أ�سلوب �لتطبيق « (م� هي‬ ‫�الأ�سئلة �لتي ميكن �الإج�بة عنه� ب�إجر�ء م�سح �أو جمموع�ت بوؤرية؟) �أو �لتفكري فيم� �إذ� ق�م �لفرد‬ ‫بتن�ول �سوؤ�ل �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪ ،‬ف�إنه يجب عليه عدم تن�ول �أ�سئلة و�سفية و�أ�سئلة معي�رية‪.‬‬ ‫وفـي مث�ل �لفيلة من �ملُمكن عمل در��سة ح�لة متعمقة حول حترك�ت �لفيلة‪� ،‬إذ قد يتبني �أنه لي�س‬ ‫�سبب رحيل �لفيلة عن �لقرية هو قرع �الأو�ين بعنف‪� ،‬أو�لرت�ب و�لغب�ر‪ ،‬بل على �لقرية �أن تفكر بب�س�طة‬ ‫فـي م�س�ر هجرة �لفيلة‪.‬‬ ‫مربع (‪ )1-7‬ما الذي يجعل الفيلة تبتعد؟‬ ‫يتم مه�جمة �لفيلة مرتني كل ع�م عرب طريق �لقرية �الأفريقية من قبل جه�ت مع�ر�سة‪ ..‬وهن� يعترب كل �سك�ن‬ ‫�لقرية م�س�ركني فـي قي�دة �لفيلة و�إبع�ده� خل�رج �لقرية‪ .‬كم� ق�م �لبع�س بقرع �الأو�ين و�ملق�يل‪ ،‬فـي حني ق�م‬ ‫�أخرون ب�لت�سفري �أو ب�ل�سر�خ‪ ،‬ونف�س �لرت�ب فـي حم�ولة لتثبيت ملكيتهم لالأر�س‪.‬‬ ‫وبعد �أن ق�م �لفيلة مبغ�درة �لقرية ق�مت فت�ة �سغرية بطرح �ل�سوؤ�ل �الأتي «مل�ذ� تغ�در �لفيلة �لقرية؟»‬ ‫وهن� �أج�ب �سك�ن �لقرية «الأنن� نقوم ب�قتي�دهم خل�رج �لقرية» وهن� �س�ألت مرة �أخرى «ولكن م� �لذي يجعله�‬ ‫تغ�در �لقرية هل �سوت قرع �الأو�ين و�ملق�يل �ملعدنية‪� ،‬أم �ل�سفري‪� ،‬أم �ل�سو�س�ء �لع�لية‪� ،‬أم �لرت�ب و�لغب�ر‬ ‫�ل�سديد �ملوجود فـي �جلو؟»‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪248‬‬ ‫اأنواع الت�سميمات املختلفة‬ ‫ُ‬ ‫يتو�جد لدى �ملُق ّيمني ثالثة �أ�سك�ل رئي�سية من �لت�سميم�ت �لتي من �ملمكن �الختي�ر من بينه�‪:‬‬ ‫�لت�سميم�ت �لتجريبية ‪ ،Experimental designs‬و�لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية ‪Quasi-‬‬ ‫‪ ،experimental designs‬و�لت�سميم�ت غري �لتجريبية ‪ ،Non experimental designs‬و�لتى‬ ‫�سيتم عر�سه� كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫الت�سميم التجريبي ‪Experimental design‬‬ ‫يعتقد كثري من �ملق ّيمني �أن الت�سميم التجريبى – و�لذي يطلق عليه �أي�س� �لتجربة �لع�سو�ئية ‪ ‬الــــتــــ�ــــســــمــــيــــم‬ ‫�أو �لتجربة �حلقيقية ‪ -Randomized or True experiment‬من �أقــوى �لت�سميم�ت �خل��سة التجريبى‪ :‬وهو �أحد‬ ‫يمني �أ�سك�ل منــ�ذج ت�سميم�ت‬ ‫ب�لتقييم‪ ،‬فـي حني ال يو�فق �آخرون على ذلك‪ .‬وكم� ن�ق�سن� فـي �لف�سل �ل�س�د�س �أنه يجب على �ملُق ّ‬ ‫�‪� .‬إال �أن �لت�سميم �الأف�سل هو �لت�سميم �ملالئم �لتقييم �ل�س�بقة �العــد�د‬ ‫�ختي�ر �لت�سميم �الأكرث قوة ودقة كلم� ك�ن ذلك ممكن ً‬ ‫و�لـ ـت ــى ت ـت ـطـلــب حتــديــدً �‬ ‫ع�سو�ئ ًي� للعينة �مل�ستهدفة‬ ‫لالإج�بة على �أ�سئلة �لتقييم‪ .‬ففي ح�لة �لت�سميم�ت �لتجريبية �حلقيقية يجب على �ملقيمني �أن يو�سحو�‬ ‫ح�لة عدم تطبيق �لتدخل �المن�ئى �لذى �أدى لعدم حتقيق �لنت�ئج �ملرجوة‪ .‬وب��ستخد�م مث�ل �لفيلة و�ل ـتــى تــوجــد عـلــى �الأق ــل‬ ‫يم �إثب�ت �أنه �إذ� مل يقم �سك�ن �لقرية بقرع �الأو�ين مـ ــن خ ـ ــالل جم ـمــوع ـتــني‬ ‫فـي �لقرية �لذى �سبق �ال�س�رة �إليه‪ ،‬فيجب على �ملُق ّ‬ ‫و�لـ ـت ــى ي ـجــب �أن يتمتع‬ ‫و�ملق�يل �ملعدنية‪� ،‬أو �ل�سفري‪� ،‬أو �إحد�ث �سو�س�ء �أخرى فقد ال تغ�در �لفيلة �لقرية‪.‬‬ ‫والإي�س�ح �أن �لتدخل ك�ن هو �ل�سبب فـي �لو�سول لنتيجة معينة ف�إن �لت�سميم �لتجريبي يقوم فـيـهـمــ� كــل ف ــرد بفر�سة‬ ‫مت�س�وية فــى �ال�ـسـتـفــ�دة‬ ‫مبق�رنة �لنت�ئج �خل��سة مبجموعتني �إحد�هم� يتم تنفيذ وتطبيق �لتدخل معه�‪ ،‬فـي حني ال يتم ذلك‬ ‫مـــن �لـ ـت ــدخ ــل �المن ــ�ئ ــى‬ ‫مع �ملجموعة �الأخرى‪ .‬و�ملعي�ر �مل�ستخدم لتمييز �لت�سميم�ت �لتجريبية عن غريه� من �لت�سميم�ت هو �مل ـ� ـس ـت ـهــدف (�مل ـج ـمــوعــة‬ ‫�لتحديد �لع�سو�ئي للمجموع�ت ‪ ،Random assignment‬فمن خالل عملية �لتحديد �لع�سو�ئي يتم �لتجريبية) �أو �ملجموعة‬ ‫�ختي�ر و�نتق�ء �ملجموع�ت �لتي تت�سم ب�لت�س�به من حيث �خللفية‪ ،‬و�لنوع �الجتم�عي‪ ،‬و�ل�سي�ق‪ ،‬و�الإط�ر �لتى مل يتم تطبيق �لتدخل‬ ‫�المن�ئى معه� (�ملجموعة‬ ‫�لزمني‪ ،‬وهكذ�‪.‬‬ ‫وهكذ� نرى �أن �لقي��س فـي مث�ل �لفيلة ينه�ر حيث ال توجد هن�ك طريقة �أو �أ�سلوب لتق�سيم �لفيلة �ل�س�بطة)‪.‬‬ ‫خمت�رة ع�سو�ئي ً�‪ ،‬و�لتي من �ملُمكن ��ستهد�فه� لتدخالت عديدة‪،‬‬ ‫�إىل جمموعتني �أو ثالث جمموع�ت ُ‬ ‫قدُم ً� فـي هذ� �ملث�ل‪ ،‬دعن� نقول �أن �حلكومة �لوطنية‬ ‫وتلك �لتي مل ت�س�رك فـي �أي تدخل‪ .‬وللم�سي ُ‬ ‫تُدرك �أن ‪ 30‬قرية فـي �ملن�طق �لريفية �مل�ستهدفة‪ ،‬و�لتي تع�ين من م�سكالت مع �لفيلة ق�مو� ب�إحد�ث‬ ‫تدمري كبري فـي من�زل �لقرية وفـي �ملح��سيل �أي�س�‪ .‬و�أر�دت �حلكومة �مل�س�عدة فـي حل هذه �مل�سكلة‬ ‫ب�أ�سلوب يجعل كل من �لفيلة و�سك�ن �لقرية يعي�سون فـي جو يت�سم ب�لتن�غم‪ .‬ولذلك مت تعيني خبري فـي‬ ‫جم�ل �ل�سلوك �حليو�ين ويعمل مع ‪ 20‬قرية فـي نف�س �لوقت‪ .‬ولقد مت �التف�ق على �أنه �سوف يتم �ختي�ر‬ ‫‪ 20‬قرية ع�سو�ئي ً� لتعمل مبث�بة جمموع�ت جتريبية‪ ،‬فـي حني يتم �ختي�ر ‪ 10‬قرى �أخرى ع�سو�ئي�‬ ‫ليعملو� مبث�بة جمموع�ت �س�بطة‪ .‬ولقد مت �إد�رة وتطبيق �مل�سوح مع �سك�ن �لقرية من كب�ر �ل�سن‬ ‫فـي �لثالثني قرية لتوفـري ق�عدة بي�ن�ت للمجموع�ت �لتجريبية و�ل�س�بطة‪ ،‬للتعرف على �جت�ه�تهم‬ ‫نحو �لفيلة‪ ،‬وتقدير �لف�قد من �ملح�سول‪ ،‬و�خل�س�ئر �الأخرى‪ .‬وب�لن�سبة لعملية �ختي�ر �لقرى �لتي‬ ‫�سوف يتم تطبيق �لتدخل معه�‪ ،‬فلقد مت كت�بة وتدوين �أ�سم�ء �لقرى �لثالثني على ق�س��س�ت من �لورق‬ ‫طلب من ‪ 10‬منهم �لقي�م‬ ‫وو�سعه� فـي وع�ء‪ .‬ومت عقد �جتم�ع بح�سور كب�ر �ل�سن فـي �لقرية مع�‪ ،‬حيث ُ‬ ‫‪249‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫ب�ختي�ر ع�سو�ئي (وهم مع�سوبو �الأعني) الإحدى ق�س��س�ت �لورق �ملوجودة فـي �لوع�ء �لد�ئري‪ .‬وعند‬ ‫قر�ءة ��سم �لقرية تتم كت�بته على �ل�سبورة‪ .‬وعند حتديد ‪� 10‬أ�سم�ء �ستكون �ملجموعة �ل�س�بطة قد‬ ‫مت ت�سكيله�‪ .‬ويتحدد �لهدف من �لتدخل �ل�سلوكي فـي تقليل حدة �مل�سكلة‪ ،‬وحت�سني �الجت�ه�ت‪ ،‬وتقليل‬ ‫�خل�س�ئر و�لتك�ليف �ملرتبطة به�‪ .‬وبعد �لفرتة �ملحددة م�سبق ً�‪� ،‬ستمثل هذه �ملتغري�ت �الختالف�ت بني‬ ‫�ملجموع�ت �لتجريبية و�ل�س�بطة ��ستن�د ً� �إىل هذه �ملق�يي�س‪ .‬ف�إذ� ك�ن �لع�مل �ل�سلوكي فع�ال ومت حتييد‬ ‫�لعو�مل �الأخرى وتثبيته�‪� ،‬ستكون �لعو�مل �ل�سلوكية هي مبث�بة �لتدخل ح�سب هذ� �ملث�ل‪.‬‬ ‫‪Quasi- experimental design‬‬ ‫الت�سميم �سبه التجريبي‬ ‫يت�س�به الت�سميم �سبه التجريبي مع �لت�سميم �لتجريبي ولكن ال يتم فيه حتديد و�ختي�ر �الأفر�د‬ ‫‪ ‬الــتــ�ــســمــيــم �ــســبــه‬ ‫ع�سو�ئي ً� فى �سورة جمموع�ت‪ ،‬حيث تكون �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية مالئمة فـي �لغ�لب �أكرث من‬ ‫التجريبى‪ :‬وهو �أحد‬ ‫�لت�سميم�ت �لتجريبية‪ ،‬الأن �لت�سميم�ت �لتجريبية �حلقيقية غ�لب� م� يكون من �ل�سعوبة تنفيذه�‪،‬‬ ‫�أ�سك�ل ت�سميم�ت �لتقييم‬ ‫�ل ـتــى ي ـتــم ف ـي ـهــ� ت�سكيل‬ ‫فـي حني �أن �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية ال تتطلب ��ستخد�م �لتوزيع �لع�سو�ئي بل �الهتم�م ب�إيج�د‬ ‫جمموع�ت �ملق�رنة من بني‬ ‫جمموع�ت مق�رنة‪.‬‬ ‫كل من مت تطبيق �لتدخل‬ ‫وميكن ��ستخد�م �لت�سميم �سبه �لتجريبى ملق�رنة �ملجموع�ت �ملت�س�بهة ولي�س �ملجموع�ت �ملتك�فئة‬ ‫ُ‬ ‫�المن�ئى معه� ومن مل يتم‬ ‫ميكن �أن تكون خمتلفة ولكن من قرى مت�س�بهة‪� ،‬أو يتم ��ستخد�م نف�س �ملجموعة‬ ‫�ملت�س�وية‪ .‬ف�ملجموع�ت ُ‬ ‫تطبيقه معه� �سو�ء مت ذلك‬ ‫ً‬ ‫فـي �أوق�ت خمتلفة (قبل وبعد �لتدخل)‪ .‬فمثال فـي مث�ل �لفيلة جند �أنه من �ملمكن فـي �سوء �لت�سميم‬ ‫م�سبق� �أو بـعــد �لتطبيق‬ ‫�سبه �لتجريبي �ختي�ر قريتني من نف�س �الإقليم تت�سف�ن ب�ملن�خ نف�سه‪ ،‬وبنف�س عدد �لفيلة فى كل‬ ‫ولكن بدون �ختي�ر ع�سو�ئى‬ ‫لهذه �ملجموع�ت �أو �أينم�‬ ‫منهم�‪ ،‬ومت�س�بهتني فـي عدد �لقرويني‪ ،‬وعدد �ملن�زل‪ ،‬وهكذ�‪ .‬وهن� يتم �ختي�ر قرية و�حدة لتعمل‬ ‫مت ��ـسـتـخــد�م �لقي��س�ت‬ ‫مبث�بة جمموعة جتريبية (ب��ستخد�م ق�رعي �الأو�ين و�ملق�يل �ملعدنية) فـي حني التقوم �ملجموعة‬ ‫�ملتكررة عرب فــرتة زمنية‬ ‫�الأخرى بعمل ذلك‪.‬‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫وفـي �ملق�بل ميكن �ختي�ر �ملجموعتني وذلك بتغيري �سلوك �سك�ن �لقرى عند و�سول �لفيلة �إليه�‪.‬‬ ‫ففي �ملرة �الأوىل ت�سل �لفيلة �إىل �لقرى ويبد�أ �سك�ن �لقرية بقرع �الأو�ين �ملعدنية‪ ،‬وفـي �ملرة �لث�نية‬ ‫ت�سل �لفيلة �إىل �لقرى واليقوم �سك�ن �لقرية بقرع �الأو�نى �خل��سة بهم‪ .‬وهن� �سيكون لدين� مث�الن‬ ‫ميكن فيهم� مق�رنة ردود �أفع�ل �لفيلة‪.‬‬ ‫وفـي كال �ملث�لني جند �أن �ملجموعتني مت�س�بهت�ن‪ ،‬ولكنهم� غري متع�دلتني‪� ،‬أو مت�س�ويتني‪ .‬وفـي �ملث�ل‬ ‫‪ ‬الـــتـــ�ـــســـمـــيـــم غــري‬ ‫�الأول قد توؤثر �الختالف�ت �ملوجودة بني �ملجموعتني وفـي بيئ�تهم على �لنت�ئج �لتي ميكن ر�سده�‪ .‬وفـي‬ ‫التجريبى‪ :‬وهو �سكل‬ ‫مــن �أ� ـس ـكــ�ل ت�سميم�ت‬ ‫�ملث�ل �لث�ين يكون �الختالف فـي كال �ملوقفني هو �سلوك �سك�ن �لقرية‪ .‬وفـي �لت�سميم �سبه �لتجريبي‬ ‫�ل ـت ـق ـي ـيــم �ل ـ ــذى اليــوجــد‬ ‫مق ّيمني ربط �لتدخل ب�حلل مت�م ً�‪ .‬كم� �أنه الميكن ر�سد �لعالقة بني �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪ ،‬و�لتي‬ ‫الميكن لل ُ‬ ‫فيه �أى حمــ�ولــة لت�سكيل‬ ‫غ�لب ً� م� ميكن ر�سده� مع �الختي�ر�ت �لع�سو�ئية �حلقيقية‪ .‬وب�لرغم من ذلك فعن طريق �لت�سميم‬ ‫جمـ ـم ــوع ــ�ت مت تـطـبـيــق‬ ‫�سبه �لتجريبى ميكن �لتعلم ب�سكل �أكرب‪ ،‬ووجود �فرت��س حمتمل لوجود �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪.‬‬ ‫�لتدخل �المنــ�ئــى و�أخــرى‬ ‫مل يــتــم ت ـط ـب ـي ـقــه مـعـهــ�‬ ‫و�من� يكون هن�ك �لرتكيز‬ ‫الت�سميم غري التجريبي ‪Non experimental design‬‬ ‫و�ل ـت ـ�أك ـيــد ع ـلــى �لــو�ـســف‬ ‫لـلـعــالقــ�ت �مل ــوج ــودة بني اليق�رن كل من الت�سميم غري التجريبي �أو الت�سميمات الو�سفية جمموعة و�حدة مع �أخرى‪،‬‬ ‫بل يوفر لن� و�سف� تف�سيلي� للعالق�ت �ملوجودة بني �لتدخل وت�أثري�ته�‪ .‬فعند ��ستخد�م �لدر��سة غري‬ ‫�لتدخل وت�أثري�ته�‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪250‬‬ ‫جدول (‪ )1-7‬اخلا�سيتان الرئي�سيتان للنماذج التجريبية و�سبه التجريبية وغري التجريبية‬ ‫املجموعة التجريبية‬ ‫املجموعة ال�سابطة‬ ‫«جمموعة املقارنة»‬ ‫نوع ت�سميم التقييم‬ ‫املختارة ع�سوائي ً‬ ‫ا‬ ‫غري خمتارة ع�سوائية‬ ‫القيا�سات املتكررة‬ ‫جتريبي‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫�سبه جتريبي‬ ‫ال‬ ‫ممكن‬ ‫ُ‬ ‫ممكن‬‫ُ‬ ‫غري جتريبي‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫ال يخت�ر �ملُقيم متى يتم ��ستخد�م �سحب �لعين�ت ؟ وملن ت�ستخدم ؟ و�أين يتم ��ستخد�مه�؟‬ ‫�لتجريبية مث ً‬ ‫فال يكون هن�ك جهد مبذول عند �ختي�ر عينتني �أو �أكرث متك�فئتني �أو مت�س�بهتني‪.‬‬ ‫ال حتليل �لبي�ن�ت �أو �ملعلوم�ت �ملوجودة‪� ،‬أو �إجر�ء م�سح �أو‬ ‫وقد ي�ستخدم �لتقييم غري �لتجريبي مث ً‬ ‫جمموعة نق��سية بوؤرية‪� ،‬أو جمع �ملعلوم�ت و�لبي�ن�ت ذ�ت �لعالقة ب�أ�سئلة �لتقييم‪ .‬ومتيل �لت�سميم�ت‬ ‫غري �لتجريبية �إىل �لنظر فـي �ل�سف�ت‪ ،‬و�لتكر�ر‪ ،‬و�لرت�بط فيم� بينه� )‪.(Project STAR, 2006‬‬ ‫ويلخ�س ملحق (‪ )1-7‬ثالث �سم�ت رئي�سية لكل منوذج من �لت�سميم�ت �ل�س�لفة �لذكر‪.‬‬ ‫ترميز «تكويد» الت�سميم ‪Design Notation‬‬ ‫يف بع�س �الأحي�ن يتم متثيل ت�سميم�ت ومن�ذج �لتقييم ب��ستخد�م رموز ‪ Xs‬و‪ .Os‬وب�لرجوع لهذه‬ ‫�لرموز ف�إن ‪ X‬متثل �لتدخل �أو�ملع�جلة ‪�« Treatment‬ملجموعة �لتجريبية»‪ ،‬فـي حني ميثل �لرمز‪O‬‬ ‫�ملالحظة ‪�« Observation‬ملجموعة �ل�س�بطة»‪ .‬وهن� يجب حتديد رمز لكل منهم�‪ ،‬فمثال قد تت�سمن‬ ‫عملية �لرتميز الأحد من�ذج و ت�سميم�ت �لتقييم ملجموعة جتريبية و�حدة يتبعه� جمموعة �س�بطة‬ ‫و�حدة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪X O1‬‬ ‫وفـي ح�لة وجــود ت�سميم تقييم يت�سمن جمموعة مالحظة و�حــدة يتبعه� تطبيق تدخل يتبعه‬ ‫جمموعت�ن �أخري�ن من جمموع�ت �ملالحظة «�ملجموع�ت �ل�س�بطة» فيكون �لرتميز كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪O1 X O 2 O3‬‬ ‫فكل جمموعة فـي ت�سميم �لتقييم يكون له� خط منف�سل و�ملع�دلة �لرمزية �الآتية تو�سح عملية‬ ‫ترميز ت�سميم تقييم ي�سم جمموعتني �الأوىل تلقت �ملع�جلة ( �أي مت تطبيق �لتدخل معه�)‪ ،‬و�الأخرى‬ ‫مل يتم تطبيق �لتدخل معه�‪ .‬ولقد مت مالحظة �ملجموعتني مرة و�حدة قبل �أن يتم �إد�رة �ملع�جلة «�أي‬ ‫تطبيق �لتدخل» مع جمموعة �الختب�ر ومرتني بعده�‪:‬‬ ‫‪O1 X O 2 O3‬‬ ‫‪O1 O2 O3‬‬ ‫‪251‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫ت�سميمات اأ�سئلة تقييم ال�سبب‪ -‬والنتيجة‬ ‫‪Designs for Cause-and-Effect Questions‬‬ ‫تت�سمن �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة حتدي�ت كبرية ؛ ويتطلب �ال�ستج�بة �إليه� وجود منوذج للتقييم مت‬ ‫در��سته جيد�‪ .‬ففي �لتقييم�ت �لتي تت�سمن �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪ ،‬و�لتى نعنى به� �الأ�سئلة �ملتعلقة‬ ‫ب�الآث�ر و�الأ�سب�ب ور�ء هذه �الآث�ر �لتي متت مالحظته� ور�سده� – جند �أن ت�سميم �لتقييم هن� يح�ول‬ ‫��ستبع�د �لتف�سري�ت �ملالئمة للنت�ئج �لتي مت ر�سده� ومالحظته� ومل يكن للتدخل دور فيه�‪ ،‬وذلك‬ ‫للت�أكد من �أن �لتدخل ك�ن هو �ل�سبب فـي �إحد�ث ذلك �الأثر �ملر�سود‪ .‬وب�إيج�ز‪ ،‬ف�إن �لتحدي يحدد فيم�‬ ‫�إذ� ك�نت �لتغيري�ت �ملر�سودة (�الآث�ر) تعزى �إىل �لتدخل �أو الأ�سب�ب �أخرى‪.‬‬ ‫وعند تن�ول �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة ف�إن ت�سميم �لتقييم ميكن ت�سكيله و�سي�غته ليتن�ول �ل�سوؤ�ل‬ ‫�الآتي «م�ذ� �سيكون �ملوقف �إذ� مل يحدث �لتدخل؟» قد يكون من غري �ملمكن �لقي��س �لدقيق للت�أثري‬ ‫�مل�س�د )‪ (Counterfactuals‬للذين مل يتعر�سو� للتدخل ولكن من �ملمكن تقدير م� ميكن �أن يحدث‬ ‫لو مل يكن هن�ك تدخل‪.‬‬ ‫الت�سميمات التجريبية ‪Experimental Designs‬‬ ‫��ستمد �لنموذج �لتجريبى جذوره من �لبحث فـي جم�ل �لعلوم �لطبية‪ ،‬و�لتي �عت�دت فـي �لغ�لب �لقي�م‬ ‫ب�ختب�ر وفح�س �لعق�قري و�الأدوية‪ ،‬و��ستخد�م �لربوتوكوالت �لتي تعتمد على �ملع�جلة و�لتجريب‪ .‬وعند‬ ‫تطبيق هذ� �لت�سميم فـي �الأ�سئلة �ملتعلقة بتقييم �لرب�مج �ل�سحية‪ ،‬قد تقوم منظم�ت �لتنمية �لتي‬ ‫تبحث عن تقليل معدل حدوث �ملالري� مثال فـي منطقة �أو �إقليم ميكن طرح �ل�سوؤ�ل �الآتي «م� هي �أف�سل‬ ‫طريقة لتقليل حدوث �ملالري� فـي �ملنطقة؟» وقد يكون �ل�سوؤ�ل �لفرعي هن� «هل ت�س�هم ن�مو�سي�ت �لنوم‬ ‫فـي تقليل حدوث مر�س �ملالري� فـي هذه �ملنطقة؟»‪.‬‬ ‫ف�لت�سميم �لتجريبى يقوم ب�أخذ �ل�سوؤ�ل وحتويله �إىل �فرت��س‪ .‬ففي مث�ل �ملالري� ميكن �أن يكون‬ ‫�الفرت��س هو‪� :‬إذ� ق�م �الأ�سخ��س ب��ستخد�م ن�مو�سي�ت �لنوم ف�إنه �سيكون هن�ك ح�الت �أقل م�س�بة‬ ‫مبر�س �ملالري� فـي هذه �ملنطقة‪.‬‬ ‫وكم� تقدم فـي �لف�سل �لر�بع ف�إنه يجب تطوير نظرية �لتغيريمن �أجل هذه �الفرت��س�ت‪ .‬ف�لتوزيع‬ ‫�لع�سو�ئي ‪ Randomization‬هو �لع�مل �الأكرث �أهمية فـي منوذج �لت�سميم �لتجريبى‪ .‬فقد يتم �ختي�ر‬ ‫جمموعة من �ملر�سى من بني جمموعة من �ملتطوعني لال�سرت�ك فـي �لتج�رب �لع�سو�ئية ‪Random‬‬ ‫‪ ،trials‬وتكون هذه �ملجموعة �ملُخت�رة مت�س�بهة فـي نف�س مرحلة ونوع �ملر�س‪ ،‬و�لنوع �الجتم�عي‪،‬‬ ‫وغريه� من �لعو�مل‪ .‬ومن ثم �سيتم جتريب بع�س �مل�ستح�سر�ت �لعالجية على �الأفــر�د �لذين مت‬ ‫�ختي�رهم ع�سو�ئي� وتقوم جمموعة فرعية بتع�طي �لعق�ر �ملعروف فـي �لوقت �حل�يل‪ ،‬فـي حني تقوم‬ ‫جمموعة فرعية �أخرى بتلقي �لعالج �أو �مل�ستح�سر �لعالجي �جلديد‪ .‬وب�تب�ع �أ�سلوب �لتجريب �ملزدوج‬ ‫ب�لقي�م بتع�سيب �الأعني‪ ،‬فلن يكون �مل�س�ركون فـي هذه �لدر��سة �أو �لفريق �لطبي على علم ب�أي عق�ر �أو‬ ‫م�ستح�سر طبي مت �إعط�وؤه الأي جمموعة فرعية من �ملر�سى طبق� للمجموع�ت �مل�سكلة �س�بق ً�‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪252‬‬ ‫يوجد هن�ك توجه غري قوى نحو تز�يد ��ستخد�م تقييم �لتنمية لت�سميم�ت جتريبية‪ .‬و�لتحرك‬ ‫فـي هذ� �الجت�ه‪ ،‬ي�أتي من �ل�سعور ب�الحب�ط ب�سبب نق�س �ملعرفة �لك�فية‪ ،‬ب�لرغم من �سنو�ت �لتقييم‬ ‫�لعديدة �لن�جحة �سمن حمتوى تنموي م�‪ ،‬وفـي ظروف م�‪..‬‬ ‫وللتجريب �لكال�سيكي �لتقليدي �ست خطو�ت‪:‬‬ ‫‪� -1‬سي�غة �لفرو�س‪.‬‬ ‫‪� -2‬حل�سول على بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي (بي�ن�ت �الأ�س��س) ‪( Baseline‬لقي��س �ملتغري �لت�بع)‪.‬‬ ‫‪ -3‬حتديد �حل�الت ع�سو�ئي ً� �لتي �ستطبق �لتدخل (�ملجموع�ت �لتجريبية)‪ ،‬و�حل�الت �لتي لن يتم‬ ‫تطبق �لتدخل معه� (�ملجموع�ت �ل�س�بطة)‪.‬‬ ‫‪� -4‬إدخ�ل �ملع�جلة �أو �ملتغري �مل�ستقل ‪ Independent variable‬فـي �لتدخل‪.‬‬ ‫‪ -5‬قي��س �ملتغري �لت�بع ‪ Dependent variable‬مرة �أخرى‪.‬‬ ‫‪ -6‬ح�س�ب �لفروق بني �ملجموع�ت‪ ،‬و�ختب�ر مع�مل �لداللة �الإح�س�ئية ‪.Statistical significance‬‬ ‫وبتطبيق هذه �خلطو�ت على مث�ل �ملالري� يكون �ل�سوؤ�ل عم� �إذ� ك�ن ��ستخد�م ن�مو�سي�ت �لنوم‬ ‫يقلل من حدوث مر�س �ملالري� فـي منطقة م�‪ ،‬فتكون �خلطو�ت �ل�ستة �ل�س�بقة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪� -1‬سي�غة �لفر�س‪�� :‬ستخد�م �الأ�سر للن�مو�سي�ت مع ط�رد �لبعو�س يُقلل من حدوث �ال�س�بة مبر�س �ملالري�‪.‬‬ ‫‪� -2‬حل�سول على بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي‪ :‬خالل فرتة �سهرين و�سل عدد �حل�الت �جلديدة �مل�س�بة‬ ‫مبر�س �ملالري� فـي �ملنطقة �مل�ستهدفة �إىل ‪ 172‬ح�لة‪.‬‬ ‫‪ -3‬حتديد �حل�الت ع�سو�ئي ً� للتي �سوف يتم تطبيق �لتدخل عليه� (�ملجموعة �لتجريبية)‪ ،‬و�لتي لن يتم‬ ‫تطبيق �لتدخل عليه� (�ملجموعة �ل�س�بطة)‪.‬‬ ‫‪� -4‬إدخ�ل �ملع�جلة‪� :‬إعط�ء ن�مو�سي�ت �لنوم ملجموعة و�حدة (�ملجموعة �لتجريبية)‪ ،‬وعدم �إعط�ئه�‬ ‫ملجموعة �أخرى (�ملجموعة �ل�س�بطة)‪.‬‬ ‫‪ -5‬قي��س �ملتغري �لت�بع مرة �أخرى‪ :‬فبعد مرور �سهرين من تطبيق �لتدخل و�سل عدد �حل�الت �جلديدة‬ ‫�مل�س�بة مبر�س �ملالري� �إىل ‪ 65‬ح�لة من بني ح�الت �ملجموعة �لتجريبية‪ ،‬و‪ 118‬ح�لة من بني‬ ‫ح�الت �ملجموعة �ل�س�بطة‪..‬‬ ‫‪ -6‬ح�س�ب �لفروق بني �ملجموعتني‪� :‬ملجموعة �لتجريبية �سجلت معدل �نخف��س بعدد ‪ 53‬ح�لة م�س�بة‬ ‫ب�ملالري� �أقل مق�رنة ب�ملجموعة �ل�س�بطة‪.‬‬ ‫وهن� �سيكون �لرتميز للتجريب �لتقليدي ملجموعة جتريبية و�حدة وجمموعة �س�بطة و�حدة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪O1 X O 2‬‬ ‫‪O1 O2‬‬ ‫وفـي بع�س �حل�الت ي�ستخدم �ملُق ّيمون �أي�س� رمز ‪ R‬فـي بد�ية هذ� �خلط �لرمزي لكل جمموعة‬ ‫ليو�سح �أن هذه �ملجموعة تت�سمن �ختي� ً‬ ‫ر� ع�سو�ئ ًي�‪ .‬ف�لت�سميم �لتجريبي �ملو�سوف �أعاله (�لذى يت�سمن‬ ‫ميكن �أن يكون �لرتميز فيه كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫�لنوم)‬ ‫ن�مو�سي�ت‬ ‫تلقو�‬ ‫�لذين‬ ‫�الختي�ر�لع�سو�ئي لبع�س �مل�س�ركني‬ ‫‪R O1 X O 2‬‬ ‫‪R O1 O2‬‬ ‫‪253‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫وهن� نود �الإ�س�رة �إىل �أن �ل�سلوك �لب�سري يت�سم ب�لتعقيد‪ ،‬مم� يجعل من �ل�سعب �أحي�ن� حتليل هذ�‬ ‫ميكن �أن ينجح عند �ختب�ر ت�أثري �لعق�قري على �جل�سم �لب�سري ولكن‬ ‫�ل�سلوك‪ .‬ف�لت�سميم �لتجريبي ُ‬ ‫عند �لنظر �إىل �ل�سلوك �لب�سري فيجب على �لفرد �أن يكون على وعي ب�الإيج�بي�ت �لز�ئفة‪ ،‬و�ل�سلبي�ت‬ ‫�لز�ئفة‪ .‬فتحدث �الإيج�بي�ت �لز�ئفة ‪ False positives‬عندم� ت�سري�لدر��سة �إىل �أن �لتدخل �حل��سل‬ ‫ك�ن هو �ل�سبب فـي �الأثر �لذى مت ر�سده‪ ،‬ولكنه فـي �لو�قع غري ذلك‪ .‬كم� حتدث �ل�سلبي�ت �لز�ئفة‬ ‫‪ False negatives‬عندم� ت�سري �لدر��سة لعدم وجود �رتب�ط بني �لتدخل وبني �لنج�ح �ملر�سود‪ ،‬فـي‬ ‫حني �أنه حقيقة يرتبط �لتدخل بهذ� �لنج�ح‪.‬‬ ‫وقد تظهر �الإيج�بي�ت �لز�ئفة ب�سبب �البالغ عن �لبي�ن�ت �ملتعلقة ب�الأ�سر ب�سكل ذ�تي‪� ،‬إذ يكون‬ ‫�أفر�د هذه �ملنطقة على معرفة ب�لتجربة �مل�ستهدفة‪ ،‬وب�الأ�سر �مل�ستهدفة‪ ،‬ويقومون ب�البالغ عن �حل�الت‬ ‫�مل�س�بة مبر�س �ملالري� الإر�س�ء موظفي �حلكومة‪.‬‬ ‫�أم� �ل�سلبي�ت �لز�ئفة وهي �الأكرث �سيوع ً�‪ ،‬فتحدث عندم� ال يتم ر�سد �أى فروق�ت بني �ملجموعتني‬ ‫�لتجريبية و�ل�س�بطة ب�سبب �إجــر�ء �لقي��س �لبعدي من جر�ء جتريب �لتدخل فـي فرتة �أو مو�سم‬ ‫�جلف�ف‪ ،‬حيث يكون معدل �الإ�س�بة ب�ملالري� منخف�س ً� جد ً�‪ ،‬وذلك ب�سبب �لعو�مل �ملن�خية‪ .‬وقد حتدث‬ ‫�ل�سلبي�ت �لز�ئفة ب�سبب ف�سل �أ�سر �ملجموعة �لتجريبية فـي ��ستخد�م ن�مو�سي�ت �لنوم كل ليلة �أو ب�سبب‬ ‫قي�م �أ�سر �ملجموعة �ل�س�بطة �لتي مل يتم �إعط�وؤه� �لن�مو�سي�ت ب�سر�ء �لن�مو�سي�ت من �أمو�لهم‬ ‫�خل��سة و��ستخد�مه�‪.‬‬ ‫ف�إن مل يتم طرح �أ�سئلة �إ�س�فية فـي هذه �لدر��سة‪ ،‬ف�سيكون من �ل�سعب تف�سري �لنت�ئج حتى فـي‬ ‫هذ� �لتدخل �لذي مت فيه ��ستخد�م �الختي�ر �لع�سو�ئي �لب�سيط‪ .‬ومن �أجل تف�سري هذه �لنت�ئج فمن‬ ‫�ملفيد قي�م �ملق ّيمني بطرح �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫•م� هي �ملعلوم�ت �لتي تلقته� �الأ�سر عن ��ستخد�م ن�مو�سي�ت �لنوم؟‬ ‫ ‬ ‫•كيف ك�نت بنية �الأ�سر �ملخت�رة �ملحددة؟ ومن �لذي ن�م ب�لفعل منهم حتت هذه �لن�مو�سي�ت؟‬ ‫ ‬ ‫•م� هي �لق�س�ي� �ملتعلقة بتنفيذ �لتدخل �لذى مت طرحه على �ملجموع�ت �لتجريبية و�ل�س�بطة؟‬ ‫ ‬ ‫•كيف ميكن �إجر�ء �ملق�رنة �لت�ريخية حلدوث �الإ�س�بة مبر�س �ملالري� فـي �ملنطقة �مل�ستهدفة بني‬ ‫ ‬ ‫�ملجموعتني لفرت�ت جتريبية ل�سهرين من �لزمن؟‬ ‫•هل ك�نت هن�ك جهود وق�ئية �أخــرى بذلت ح�لي� فـي �ملنطقة �مل�ستهدفة فـي نف�س توقيت تنفيذ‬ ‫ ‬ ‫�لتدخل؟‬ ‫وتعترب كل هذه �الأ�سئلة �أ�سئلة و�سفية تتطلب من�ذج ت�سميم �أب�سط لالإج�بة عنه�‪.‬‬ ‫املجموعات ال�سابطة‬ ‫‪Control groups‬‬ ‫‪ ‬املــــــجــــــمــــــوعــــــة‬ ‫يح�ول �لت�سميم �لتجريبي ��ستبع�د‪� ،‬أو �لتحكم فـي �لعو�مل �الأخرى �لتي قد تن�ف�س تف�سري�ت نت�ئج‬ ‫الــ�ــســابــطــة‪ :‬وه ــى‬ ‫�لتجربة �ملر�سودة‪ .‬ويقوم �ملُق ّيمون عند ��ستخد�م �لت�سميم �لتجريبي مبق�رنة �ملجموع�ت �ملتك�فئة‪.‬‬ ‫جمموعة تتعر�س لتجربة‬ ‫وتُعترب املجموعة ال�سابطة ‪ Control Group‬هى جمموعة تتعر�س لظروف ع�دية‪ ،‬وال يتعر�س‬ ‫م� بحيث ال يتم فيه� تطبيق‬ ‫�أع�س�وؤه� للتدخل �ملر�د ‪� ..‬أم� �ملجموعة �لتي تتعر�س للتدخل �أو يتم تطبيق �لتدخل مع �أع�س�ئه� فيطلق‬ ‫�لتدخل على �أع�س�ئه�‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪254‬‬ ‫عليه� املجموعة التجريبية ‪ Treatment group‬و��ستخد�م �ملجموعة �ل�س�بطة يتيح �ملج�ل ‪ ‬املــــــجــــــمــــــوعــــــة‬ ‫التجريبية‪ :‬وهــى‬ ‫ملق�رنة �ملجموع�ت �لتي نفذت �لتدخل مع �ملجموع�ت �لتي مل تنفذ �لتدخل‪.‬‬ ‫وغ�لب� م� تع�نى �ملجموع�ت �ل�س�بطة مبنع تنفيذ �لتدخل معهم خ��سة ملن من هم بح�جة �إليه‪ .‬جمموعة تتعر�س لتجربة‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن يكون هذ� �ملنع مربر ً� ب�سبب عدم وجود مو�رد ك�فية خلدمة كل من هم بح�جة لهذ� يتم فيه� تطبيق �أو تعري�س‬ ‫�لتدخل على �أع�س�ئه�‪.‬‬ ‫�لتدخل‪.‬وهن� �سيكون من �ملمكن فقط تغطية �سريحة من �ل�سك�ن فـي تنفيذ �لتدخل معهم‪� ،‬أو تنفيذ‬ ‫�لربن�مج عرب مر�حل زمنية‪ .‬وفـي ح�الت �أخرى يكون �لتدخل غري مثبت تنفيذه‪ ،‬فمن غري �ملوؤكد �أن‬ ‫ال‪ ،‬ف�إنه يكون من �ل�سعب تف�سري �سبب عدم �إت�حة‬ ‫�سيئ ً� ق ّيم ً� قد مت ��ستبع�ده‪ .‬و�إذ� ك�ن �لتدخل فع� ً‬ ‫تطبيق �لتدخل مع بع�س �الأ�سخ��س )‪. (Patton, 2008‬‬ ‫‪Random assignment‬‬ ‫الختيار (التحديد) الع�سوائى‬ ‫يتعلق �لت�سميم �لتجريبي ب�الختي�ر �لع�سو�ئي للم�س�ركني �ملحتملني فـي �لتدخل‪ ،‬و�ملجموع�ت �لتي‬ ‫لن يتم تطبيق �لتدخل معه�‪ ،‬وذلك من �أجل زي�دة �حتم�لية �أن تكون �ملجموع�ت متم�ثلة (�أي ال يوجد‬ ‫حتيز فـي �ختي�ر �ملجموع�ت) فـي �سوء �لعو�مل �ملوؤثرة فـي نت�ئج �لربن�مج �أو �لتدخل‪ .‬وميكن �أن ت�سمل‬ ‫هذه �لعو�مل �ملتغري�ت �ملتعلقة ب�ل�سن‪ ،‬و�جلن�س‪ ،‬و�لتعليم‪ ،‬و�الجت�ه�ت‪ ،‬و�لعو�مل �لت�ريخية‪ ،‬وغريه�‬ ‫من �لعو�مل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفـي �لع�مل �ملث�يل‪ ،‬جند �ل�سخ�س ق�در� على ��ستخد�م �الختي�ر �لع�سو�ئي ملن �سيطبق عليه �لتدخل‬ ‫ومن لن يطبق عليه‪ .‬وفـي �لو�قع‪ ،‬تكمن م�سكلة �لتقييم فـي حتديد جمموعة �س�بطة تت�سم ب�مل�سد�قية‬ ‫وال يتم تطبيق �لتدخل معه�‪ .‬ويوجد طريقة و�حدة لعمل ذلك وهي تخ�سي�س مو�رد �لربن�مج �ملت�حة‬ ‫ب�أ�سلوب ع�سو�ئي‪ .‬وب�لت�يل م�ستفيدو �لربن�مج ميثلون عينة ع�سو�ئية من �ملجتمع �لكلي‪ .‬وميكن مق�رنة‬ ‫هذه �لعينة مع �أخرى مت حتديده� ع�سو�ئي ً� من �ملجموع�ت غري �مل�ستفيدة من �لربن�مج (�ملجموعة‬ ‫�ل�س�بطة) )‪.(White, 2007‬‬ ‫ً‬ ‫كن من ��ستخد�م ت�سميم قوى لقي��س �الأثر‪ .‬وقد يكون هن�ك �أي�س� تك�فوؤ‬ ‫�إن �لتحديد �لع�سو�ئي مي ّ‬ ‫من كونه حمدد ً� ب��ستخد�م طريقة خمتلفة – فلن يكون هن�ك حتيز �أو �أى نوع من �أنو�ع �لتف�سيل عندم�‬ ‫ء على �لفر�سة �لع�سو�ئية‪.‬‬ ‫يتم حتديد �ملجموع�ت �لتجريبية و�ل�س�بطة بن� ً‬ ‫وب�لرغم من �أن �لتحديد �لع�سو�ئي �أكرث ق�بلية للتطبيق للتدخالت �لتنموية �أكرث مم� يعتقد‪،‬‬ ‫ف�إنه يبقى خي�ر� مت�ح�‪ .‬وكم� فـي �الختب�ر �لطبي‪ ،‬قد يكون �أحي�ن ً� من غري �ملن��سب �أخالقي ً� ��ستبع�د‬ ‫تدخل معني‪ ،‬من �أجل ت�سكيل جمموعة �س�بطة‪ ،‬ولكن قد ال تتو�فر مو�رد ك�فية ال�ستيع�ب كل من تقدم‬ ‫لال�سرت�ك‪ ،‬وهكذ� مم� يوؤدي �إىل ��ستبع�د تطبيق �لتدخل مع �لبع�س‪ .‬وقد يكون هذ� �الأ�سلوب هو‬ ‫�الأف�سل للح�سول على �أق�سى �ملن�فع فـي ظل حمدودية ميز�نية �لربن�مج‪ .‬ومن منظور �لتقييم‪� ،‬إذ�‬ ‫مت �ختي�ر �أف�سل �الأ�سخ��س للربن�مج‪� ،‬ستتم �لنت�ئج ب�لتحيز‪ ،‬الأن �لعين�ت مل يتم �ختي�ره� ب�أ�سلوب‬ ‫ع�سو�ئي غري متحيز‪.‬‬ ‫وعندم� ال يكون �الختي�ر �لع�سو�ئي ممكن ً�‪ ،‬ف�أحد �خلي�ر�ت هو جمع �لبي�ن�ت حول �لعو�مل �لتى‬ ‫ت�سكل �ختالف�ت بني �ملجموعتني‪ ،‬و�لتي من �ملحتمل �أن توؤثر على �لنت�ئج )‪� (Outcomes‬لتى يتم‬ ‫ر�سده�‪ .‬وهن� يتم تبنى هذه �ملتغري�ت فـي حتليل �لبي�ن�ت على �أنه� متغري�ت �س�بطة‪� .‬إن ��ستخد�م‬ ‫‪255‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫مق ّيم ب��ستبع�د بع�س �لتف�سري�ت �لبديلة‪ ،‬حتى‬ ‫املتغريات ال�سابطة ‪ Control variables‬ي�سمح لل ُ‬ ‫املتغري ال�سابط‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫عندم� يكون �الختي�ر �لع�سو�ئي غري ممكن‪.‬‬ ‫وهـــو عـ ـب ــ�رة ع ــن عــ�مــل‬ ‫وعند �ختي�ر �ملجموع�ت فعلى �ملُق ّيمني �الأخذ فى �العتب�ر م�سكلة �الختي�ر �ملتحيز ‪� .‬إن �الختي�ر‬ ‫دخيل يتم �الحتف�ظ به‬ ‫بـ�ـسـكــل مـ�ـسـتـمــر بـهــدف‬ ‫�ملتحيز ‪ Selection bias‬تكون فيه �الختالف�ت بني �مل�س�ركني وغري �مل�س�ركني مبنية على �ختالف�ت‬ ‫تقليل �أى ت�أثري ميكن �أن‬ ‫ال ميكن مالحظته� بني �ملجموع�ت‪�،‬أكرث من بن�ئه� على ت�أثري�ت �لتدخل‪.‬‬ ‫ينعك�س على نتيجة تطبيق‬ ‫توؤكد عملية �لتحديد �لع�سو�ئي لكل من �ملجموع�ت �لتجريبية و�ل�س�بطة �أنه� متك�فئة �إح�س�ئي ً�‪،‬‬ ‫�لتدخل‪.‬‬ ‫فـي �ملتو�سط‪ ،‬قبل بدء تطبيق �لتدخل‪ ،‬مع مر�ع�ة كل �خل�س�ئ�س �لتي تتمتع به� كلت� �ملجموعتني‪ .‬كم�‬ ‫الختيار املتحيز‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫�أن �لتج�رب �لع�سو�ئية ت�س�هم فـي حل م�سكلة �لتحيز فـي عملية �الختي�ر عن طريق ت�سكيل جمموعة‬ ‫ونـعـنــى بــه تـ�ـســويــه �أدل ــة‬ ‫�سبط جتريبية تتكون من جمموعة من �الأ�سخ��س �لذين �س�ركو� فـي �لربن�مج‪ ،‬ولكن مت ��ستبع�دهم‬ ‫�أو ب ـيــ�نــ�ت ح ــول نت�ئج‬ ‫من �ملع�جلة‪� ،‬أو تطبيق �لتدخل عليهم‪ .‬ومل ي�ستبعد هذ� �الختي�ر �لع�سو�ئي �لتحيز فـي عملية �الختي�ر‪،‬‬ ‫�لربن�مج ب�سبب �لتدخل‬ ‫بل ق�م على تو�زن �لتحيز بني �مل�س�ركني (�ملجموعة �لتجريبية) وغري �مل�س�ركني (�ملجموعة �ل�س�بطة)‪،‬‬ ‫ب ـ� ـس ـبــب �الخـ ـتـــالفـــ�ت‬ ‫بحيث يتم �لغ�ء ت�أثري �لتحيز عند ح�س�ب متو�سط �الأثر‪� .‬إن �أي �ختالف�ت فـي متو�سط نت�ئج �ملجموعتني‬ ‫�لتنظيمية فى خ�س�ئ�س‬ ‫�ملـ ـجـ ـم ــوع ــة �ل ـفــرع ـيــة‬ ‫بعد تطبيق �لتدخل ميكن �أن يعزى �إىل �لتدخل )‪.(World Bank, 2008‬‬ ‫�مل ـ� ـس ـت ـهــدفــة و�لـ ـت ــى مت‬ ‫�ن �لتحيز فـي عملية �الختي�ر ميكن �أن يحدث بطريقتني �الأوىل‪ ،‬عندم� يتم �الختي�ر �لذ�تي‬ ‫تـطـبـيــق �ل ـتــدخــل معه�‬ ‫للم�س�ركني فـي �لربن�مج‪ .‬و�لث�نية‪ ،‬عندم� يخت�ر مديرو �لربن�مج �مل�س�ركني �ملحتمل �أن ي�س�همو� فـي‬ ‫وتلك �لتى مل يتم تطبيق‬ ‫�إظه�ر جن�ح �لربن�مج‪ .‬فمثال ب�الأخذ فى �العتب�ر لربن�مج ن�مو�سي�ت �لنوم كمجموعة جتريبية جند‬ ‫�لتدخل معه�‪.‬‬ ‫�أنه �إذ� ك�ن تدخل �لربن�مج هو تقدمي ن�مو�سي�ت �لنوم �إىل �ل�سوق بتكلفة منخف�سة جد ً�‪ ،‬ف�سيرتتب‬ ‫على ذلك وجود حتيز فـي عملية �الختي�ر‪ ،‬الأن هوؤالء فقط �لذين ي�ستطيعون �سر�ءه� وق�مو� ب�لفعل‬ ‫ب�سر�ئه� �سيكونون �سمن �ملجموعة �لتجريبية‪ .‬فـي حني هوؤالء �لذين مل ميكنهم �سر�ءه�‪� ،‬أو �لذين مل‬ ‫يكت�سفو� وجود هذه �لن�مو�سي�ت فلن يكونو� �سمن �ملجموعة �لتجريبية‪ .‬وب�سكل �أكرث تعمق� جند �أنه‬ ‫من �ل�سعوبة �إجر�ء �ملق�رنة بني �ملجموع�ت �ل�س�بطة و�ملجموع�ت �لتجريبية‪ ،‬الأنه قد ال يوجد هن�ك‬ ‫بي�ن�ت حول من ق�م ب��ستخد�م �لن�مو�سية ومن مل ي�ستخدمه�‪.‬‬ ‫ومن �أجل تقليل �إمك�نية ت�سليل �العتق�د ب�أن �سيئ ً� غري �سحيح ب�أنه �سحيح (�الإيج�بي�ت �لز�ئفة)‬ ‫يلج�أ �ملُق ّيمون �إىل ��ستع�رة بع�س �لطرق من �لعلوم �الجتم�عية‪ .‬فب��ستخد�م ت�سميم �لتقييم �لتجريبي‪،‬‬ ‫يعمل �ملُق ّيمون بكل م� فى و�سعهم للتحكم فـي تنفيذ �لربن�مج‪� ،‬أو �مل�سروع‪� ،‬أو �ل�سي��سة‪� ،‬أو حتى �لبيئة‬ ‫�لتي تتلقى عملية �لتنفيذ‪ .‬فعندم� يتحكم �لتقييم بعقالنية فى كل �لعو�مل ب��ستثن�ء �لتدخل‪ ،‬ف�إن‬ ‫�ملُق ّيمني ميكنهم �لت�أكد ب�أن �أي �ختالف يتم ر�سده �سيكون نتيجة وجود هذ� �لتدخل‪.‬‬ ‫و�إذ� قمن� بعر�س مث�ل �آخر يتعلق بتقييم تدخل يهتم بتوفـري �أ�سمدة معينة بغر�س زي�دة �إنت�ج‬ ‫ميكن فيه ل�سك�ن �لقرى �سبط درج�ت‬ ‫حم�سول �لذرة‪ ،‬حيث ق�م �مل�سروع ب�ال�ستثم�ر فى �إن�س�ء م�ستل ُ‬ ‫�حلر�رة و�ملي�ه و�ل�سروط �ملتعلقة ب�لرتبة‪ .‬وقد مت �ختي�ر ع�سو�ئي لهذه �مل�س�تل لتزويده� ب�الأ�سمدة‪،‬‬ ‫فـي حني مت �عتب�ر �مل�س�حة �الأخرى م�س�حة �سبط «جمموعة �س�بطة»‪ .‬ولقد مت تعري�س كلت� �مل�س�حتني‬ ‫�لزر�عيتني لنف�س درج�ت �حلر�رة‪ ،‬و�سوء �ل�سم�س‪ ،‬و�ملي�ه‪ ،‬كم� مت زر�عة �لذرة فـي نف�س �لنوع من‬ ‫مزيج �لرتبة ‪ .‬وعند مو�سم �حل�س�د يتم قي��س عو�ئد �الإنت�ج‪ ،‬ف�إذ� ثبت �أن عو�ئد م�س�حة �الختب�ر �أعلى‬ ‫ب�ملق�رنة مع �مل�س�حة �الأخرى �لتي متثل �ملجموعة �ل�س�بطة‪ ،‬ف�إن �ملُق ّيم ي�ستطيع �لتو�سل �إىل نتيجة‬ ‫موؤد�ه� �أن �ل�سم�د �مل�ستخدم هو �لذي �أحدث هذ� �الختالف فـي �لعو�ئد‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪256‬‬ ‫ال من تطبيقه فـي م�ستل مت‬ ‫و�الآن دعن� نفكر م�ذ� يحدث �إذ� مت تطبيق �لتدخل فـي �حلقل بد ً‬ ‫�لتحكم بعو�مله �أو متغري�ته‪ .‬م�ذ� يحدث �إذ� ك�نت �مل�س�حت�ن �مل�ستهدفت�ن قريبتني من بع�سهم�‬ ‫ميكن حتريك‬ ‫�لبع�س‪ ،‬ومت ��ستخد�م �الأ�سمدة �ملعينة د�خل �ملنطقة و�مل�س�حة �لتي مل تخ�سع لالختب�ر؟ ُ‬ ‫�مل�س�حة غري �خل��سعة لالختب�ر ملن�طق خمتلفة د�خل �حلقل – ولكن قد تكون عو�مل �ل�سوء‪ ،‬ودرجة‬ ‫�حلر�رة‪ ،‬وكمية �الأمط�ر خمتلفة بع�س �ل�سيء‪ .‬وقد يتلقى كال �حلقلني درج�ت �هتم�م خمتلفة‪ ،‬فبينم�‬ ‫�لتقييم م� ز�ل ميكنه قي��س �الأثر‪� ،‬إال �أنه من �ملرجح �أنه �سيكون ممكن� ��ستخال�س �لنتيجة �لتي مف�ده�‬ ‫�أن �ل�سم�د وحده �سبب �لعو�ئد �الأعلى وم� ز�ل جتريبي ً� �أو موؤقت ً�‪.‬‬ ‫وجدير ب�لذكر �أنه فـي ع�ملن� �ملعقد �لذي يتم فيه تنفيذ تدخالت �لتنمية‪ ،‬جند �أنه من �ل�سعب‬ ‫حتديد �أى من �الأ�سب�ب يكمن ور�ء �الأثر �لذى مت ر�سده من بني �لعديد من �لعو�مل �الأخــرى‪ .‬ففي‬ ‫ح�لة �مل�سروع �لزر�عي �فرت�س مثال �أنه يتم تنفيذ تدخل يتعلق ب�لري فـي ظل ظروف من�خية مث�لية‪،‬‬ ‫ع�ل على �ملح��سيل �لزر�عية ومعه �سيزد�د �لدخل فـي �ملنطقة �لتي مت فيه� تنفيذ برن�مج‬ ‫ووجود طلب ٍ‬ ‫�لري عرب �ل�سنو�ت �ل�س�بقة‪ .‬ولكن هل ك�نت زي�دة �لدخل نتيجة تنفيذ �لتدخل «برن�مج �لري» ؟ �أم‬ ‫�أنه� ك�نت ب�سبب عو�مل �أخرى مثل زي�دة معدل هطول �الأمط�ر‪ ،‬و�لظروف �القت�س�دية �جليدة‪� ،‬أو‬ ‫ب�سبب �لفرتة غري �العتي�دية من �ال�ستقر�ر �ل�سي��سي؟ وب�سكل مث�ىل‪ ،‬جند �أنه على �ملرء �أن ي�أخذ‬ ‫بعني �العتب�ر مدى جد�رة وم�سد�قية من �سينفذ معه نظ�م �لري فـي منطقة م�‪ ،‬ويقوم ب�الختي�ر‬ ‫�لع�سو�ئي لبع�س �ملجموع�ت لتطبيق �لتدخل‪ ،‬و�ختي�ر �أخرى ال يتم معه� تطبيق هذ� �لتدخل‪ .‬ولكن‬ ‫م� هي �لبد�ئل �الأخرى �ملت�حة �إذ� ك�ن �الختي�ر �لع�سو�ئي غري ممكن‪ ،‬و�لتي ال ي�سلح معه� ��ستخد�م‬ ‫�لنموذج �لتجريبي كخي�ر بديل؟‬ ‫يف كثري من هذه �حل�الت يتم ��ستخد�م �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية ‪Quasi-experimental‬‬ ‫‪ ،designs‬ففي ح�لة �لت�سميم�ت غري �لتجريبية يكون هن�ك مق�رنة بني �ملجموع�ت‪ ،‬ولكن مع عدم‬ ‫وجود �ختي�ر ع�سو�ئي للمجموع�ت �مل�ستهدفة‪ .‬وقد ق�م كل من �س�ت�رجي )‪ ،(Chaterji, 2007‬وب�تون‬ ‫)‪ ،(Patton, 2007‬وب�مربجر وو�يــت )‪ (Bamberger and White, 2007‬ب�إعد�د �لعديد من‬ ‫�الأور�ق �لبحثية �ملتميزة حول حمدد�ت ��ستخد�م �لت�سميم�ت �لتجريبية فـي �لو�قع �لعملي‪.‬‬ ‫‪Internal Validity‬‬ ‫ال�سدق الداخلي‬ ‫عندم� نتحدث عن تقليل �أثر �لتف�سري�ت �ملحتملة �الأخرى �لتي ميكن �أن تكون ور�ء حدوث �الأثر‬ ‫ال�سدق الداخلى‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫�لــذى يتم ر�سده‪ ،‬ف�إنن� نتحدث عن �ل�سدق �لد�خلي ‪ .‬فنعني بال�سدق الداخلي ‪Internal‬‬ ‫ونعنى به قدرة �لت�سميم‬ ‫‪ Validity‬مقدرة �لت�سميم على ��ستبع�د �لتف�سري�ت �خل�رجية �الأخرى للنت�ئج �ملر�سودة �أو �لتى مت‬ ‫على ��ستبع�د �لتف�سري�ت‬ ‫�لتو�سل �ليه� بعيد� عن �لتف�سري�ت ذ�ت �ل�سلة ب�لتدخل �لرب�جمى‪ .‬فت�سميم �لتقييم �ملت�سمن �سدق‬ ‫�خلـ ــ�رج ـ ـيـ ــة �الأخــ ـ ــرى‬ ‫للنت�ئج �لتى مت ر�سده�‬ ‫د�خلي متني‪� ،‬سيزيد ثقة �ملُق ّيم ب�لنت�ئج �لتي يتو�سل �إليه� من جر�ء تنفيذ �لتدخل‪� ،‬أو ثقته ب�أن تلك‬ ‫�أو �لتو�سل �ليه� و�لبعيدة‬ ‫�لنت�ئج مل تكن هى �ل�سبب ور�ء هذ� �لتدخل‪ .‬كم� �أن �لت�سميم �لذى يت�سمن �سدق� د�خلي� �سعيف�‬ ‫عن ت�أثري �لتدخل‪.‬‬ ‫يجعل من �ل�سعب �قن�ع �الآخرين �أن �لتدخل �مل�ستخدم ك�ن هو �ل�سبب ور�ء �لنت�ئج �لتي مت ر�سده�‪.‬‬ ‫وقد برزت �أهمية �ل�سدق �لد�خلي فـي ظل غي�ب �الختي�ر �لع�سو�ئي‪ ،‬ف�سدق نت�ئج �لتقييم �لتي مت‬ ‫‪257‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫�لتو�سل �إليه� قد يكون حمفوف� ب�لعديد من �ملخ�طر‪ .‬فلدى �ل�سدق �لد�خلي ‪ Validity‬لت�سميم م�‬ ‫قدرة ال�ستبع�د تف�سري�ت �لنت�ئج �لتي مت �لتو�سل �إليه� �لتي ال عالقة له� ب�لتدخل �لذى مت تنفيذه‪.‬‬ ‫وتعترب �ملخ�طر و�لتهديد�ت �ملتعلقة ب�ل�سدق �لد�خلي لنت�ئج �لتقييم جمرد تف�سري�ت تن�ف�سية‬ ‫ممكنة‪ ،‬و�لتي قد ال تكون موجودة فـي �لو�قع �لعملي‪ ..‬كم� �أن �ل�سدق �لد�خلي يرتبط ب�سي�ق �لربن�مج‪،‬‬ ‫ف�لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية حتت�ج لتحديد هذه �لتهديد�ت �ملتعلقة ب�ل�سدق �لد�خلي‪.‬‬ ‫ولقد عرفت جمعية �لتقييم فـي �ململكة �ملتحدة (‪� )2003‬ل�سدق �لد�خلي على �أنه ‪:‬‬ ‫ميكن �أن يجده� �ل�سخ�س فـي �لنت�ئج �لتي تو�سل �إليه� و�ملتحققة فعلي ً� من جر�ء تنفيذ �لتدخل‪.‬‬ ‫«�لثقة �لتي ُ‬ ‫ومن �ملمكن �أن ت�سكل �لتهديد�ت �ملتعلقة ب�ل�سدق �لد�خلي مع�ر�سة المك�نية ت�سميم �لتقييم ب�ل�سم�ح بوجود‬ ‫عالقة �سببية بني �لتدخل وبني �لت�أثري�ت �ملر�سودة و�لتي تبقي على ح�لة عدم �لت�أكد‪ ..‬وقد ي�سكل هذ� مو�سع‬ ‫�لتفكري كم� هو فـي �ل�سوؤ�ل �الآتي‪ :‬من غري �ملمكن ل�سيء م� �آخر ب�الإ�س�فة للتدخل �أن يف�سر �الختالف�ت بني‬ ‫�لو�سع بعد تنفيذ �لتدخل وبني �لت�أثري �مل�س�د ؟‬ ‫ولقد ق�م كل من كوك وك�مبل )‪ (Cook and Campbell, 1979‬بتحديد �لتهديد�ت و�ملخ�طر‬ ‫�لرئي�سية �ملتعلقة ب�ل�سدق �لد�خلي فيم� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�لت�ريخ‬ ‫ ‬ ‫ •�لوفـي�ت‬ ‫•�لن�سج‬ ‫ ‬ ‫ •�مليل نحو �لو�سط �حل�س�بي‬ ‫•�الختب�ر �ملتكرر‬ ‫ ‬ ‫ •�أدو�ت �لقي��س‬ ‫•�لتحيز فـي �الختي�ر‬ ‫ ‬ ‫‪ ‬التاأثري التاريخى‪� :‬لت�أثري �لت�ريخي ‪ .The History Effect‬ونعنى بالتاثري التاريخى �إمك�نية وجود ت�أثري لالأحد�ث‬ ‫ونعنى به ت�أثري �الأحــد�ث �لتي حدثت خالل م�س�ر تنفيذ �لتدخل‪� ،‬أو حدثت بني �ملق�يي�س �ملُتكررة وهي لي�ست جزء� من �لتدخل‪،‬‬ ‫�لتى لي�س له� �سلة بت�أثري بحيث يكون لهذه �الأحد�ث �أثر على �لنت�ئج �ملر�سودة‪ .‬وهن� ُن�سري �إىل �أن �لت�ريخ �سيكون د�ئم� مث�ر‬ ‫�لتدخل على �لنت�ئج‪.‬‬ ‫تهديد فـي جم�ل �لبحوث و�لدر��س�ت �لتي تت�سم ب�الآم�د �لطويلة‪ .‬ورمب� يكون هذ� هو �أ�سعب �لتهديد�ت‬ ‫�لتي ميكن �لك�سف عنه�‪ ،‬الأنه على �ملُق ّيم �لبحث ودر��سة �الأحد�ث �لتي حدثت خالل تطبيق �لتدخل‬ ‫و�لتي قد يكون له� ت�أثري على �لنت�ئج‪ .‬فعندم� ينظر �ل�سخ�س �إىل �لنت�ئج من جر�ء �أحد�ث فردية �أو‬ ‫ت�ريخية‪ ،‬فمن �ملحتمل �أن يكون له� ت�أثري على �لنت�ئج‪ .‬ويت�سمن �لت�ريخ �ل�سخ�سي نوع� من تع�قب‬ ‫�الأحد�ث‪ ،‬و�لتي قد يكون بع�س منه� يت�سم ب�لتغيري‪ .‬فب�لن�سبة ملجموعة من �الأ�سخ��س مثال‪ ،‬جند �أن‬ ‫�لتهديد�ت �لت�ريخية لل�سدق �لد�خلي يجب �أن حتدد ذلك �حلدث �ملوؤثر على معظم �أو على �الأقل بع�س‬ ‫ك�ف ليكون مبث�بة �أثر مر�سود وملحوظ يتم قي��سه‪.‬‬ ‫�الأ�سخ��س من تلك �ملجموعة فـي وقت و�حد ب�سكل ٍ‬ ‫وفـي هذ� �ل�سدد �أ�س�ر كل من برو�س�رت‪ ،‬وكليي‪ ،‬وويل�سون ‪(Brossart, Clay and Willson,‬‬ ‫)‪� 2002‬إىل م� ي�أتي‪:‬‬ ‫ميكن �أن تتم عن طريق ��ستخد�م �ملق�بلة‬‫�إذ� ك�ن كل �الأ�سخ��س �أع�س�ء فـي جمموعة م�‪ ،‬ف�إن در��سة هذ� �حلدث ُ‬ ‫�ل�سخ�سية‪� ،‬أو �ملالحظة‪ ،‬و�إذ� ك�ن �مل�س�ركون م�ستقلني فمن �ملرجح �أن �لتغيري�ت �لتى يتم قي��سه� وتز�منه� مع‬ ‫هذ� �حلدث �ستكون قليلة �إال �إذ� حدث �حلدث فـي مك�ن م�سرتك كم�ست�سفى مثال يتو�جد فيه كل �مل�س�ركني ‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪258‬‬ ‫ولنذكر مث�ال �آخر هن�‪� ،‬أنه خالل تنفيذ �أحد �لرب�مج �لتي ت�ستهدف �ل�سب�ب �لذين يعي�سون فـي‬ ‫�أجو�ء ذ�ت خم�طرة ع�لية‪ ،‬ف�إنه من �ملمكن �رتك�ب جرمية كبرية من قبل �أحد �الأحد�ث �جل�نحني‬ ‫�ملجرمني‪ ،‬كم� قد ي�س�حب هذ� �ملوقف حدوث نوع من �الحتج�ج�ت �لكبرية �لتي تن�دي بت�سديد‬ ‫�لتع�مل مع هوؤالء �الأحد�ث �خلطرين‪ .‬وقد يغري هذ� �ملوقف �أمن�ط �الأ�سخ��س من جر�ء تنفيذ هذ�‬ ‫�لربن�مج ومن �ملحتمل �أن يوؤثر على �لنت�ئج‪ .‬ومن هن� ف�إن م�سوح �الجت�ه�ت تكون عر�سة ملثل هذ�‬ ‫�لنوع من �لت�أثري�ت‪ ،‬الأن �الآر�ء قد تت�أثر ب�سكل كبري ب�الأحد�ث �جل�رية‪ ،‬ومن و�س�ئل �الإعالم �لتي تغطي‬ ‫ق�س�ي� �ل�س�عة )‪.(Office of Juvenile Justice and Delinquency Prevention, 1989‬‬ ‫ولن�أخذ فى �عتب�رن� �ملث�ل �خل��س بتدخل يتعلق بتقدمي �أنو�ع جديدة من �لبذور �لزر�عية‪� ،‬أو عقد‬ ‫تدريب لفالحني فـي مق�طعة م� حول حت�سني �لزر�عة‪ ،‬جند �أن �ملتغري �لت�بع �أو �لنتيجة �لتى يتم قي��سه�‬ ‫)‪ (Outcome‬قد يزيد من �لدخل �لن�جت من �ملح��سيل �لزر�عية مق�رنة ب�لع�م �ل�س�بق‪ .‬وقد يتم�سك‬ ‫�لفالحون ب�تب�ع �الأ�س�ليب �لزر�عية �لقدمية‪ ،‬وب�لرغم من ذلك ف�إن دخولهم فـي �ملتو�سط �ستزد�د‪.‬‬ ‫وعند �لبحث �لعميق قد يتبني وجود ظروف من�خية مث�لية لالإنت�ج �لزر�عي‪ .‬ومن هن� تعد �لظروف‬ ‫�ملن�خية ور�ء �الأثر �ملتحقق فـي �لنت�ئج �ملر�سودة �أكرث مم� يحدثه �لتدخل �لذى مت تنفيذه‪� .‬إن �الأحد�ث‬ ‫�لتي ال عالقة له� ب�لتدخل �خل�رجى قد �أثرت على �لنت�ئج ولذ� ف�ن �لت�سميم�ت �لقبلية – و�لبعدية‬ ‫غ�لب� م� تع�ين من �الأثر �لت�ريخي ‪.‬‬ ‫‪ ‬اأثر الن�سج‪ :‬ويعنى به‬ ‫ت�أثري �لن�سج ‪ The maturation effect‬ويحدث هذا النوع من التاأثري عندم� يتم ر�سد‬ ‫ت�ثري �لتقدم �أو �لتطور‬ ‫�لنت�ئج فـي وقت يت�سم ب�لنمو و�لتقدم و�لتطور‪ .‬فعندم� يكرب �الأ�سخ��س‪ ،‬ي�سبحو� ن��سجني‪ .‬وعندم�‬ ‫عـلــى �لـنـتــ�ئــج �ل ـتــى يتم‬ ‫ي�سبحو� ن��سجني‪ ،‬قد تكون ��ستج�ب�تهم وم�س�عرهم خمتلفة ب�لن�سبة ملو�قف معينة ‪ .‬ف�لتغيري�ت‬ ‫ر�سده�‪.‬‬ ‫نوع� من �لنمو ي�سبح معه �الأ�سخ��س �أكرث‬ ‫�لتي حتدث ب�سكل طبيعى كنتيجة ملرور �لوقت تت�سمن ً‬ ‫ء‪ ،‬و�أكرث �متالك ً� للخرب�ت‪ .‬و�الأثر يحدث بني �الأفر�د و�ملجموع�ت‪ .‬ف�الأطف�ل مثال‪ ،‬من �ملحتمل �أن‬ ‫ذك� ً‬ ‫ي�سبحو� ق�دة ممت�زين بعد مرور ع�مني حتى بدون تدريب�ت �إ�س�فية‪ .‬كم� �أن �ملنظم�ت تنمو وتتطور‬ ‫مكون طبيعي لدورة �لنمو و�لتطور بعيد� عن ت�أثري‬ ‫وتتغري‪ .‬وهذه �لتغري�ت قد تكون مبث�بة جزء �أو ُ‬ ‫�لتدخل ذ�ته‪ .‬وغ�لب� م� تكون �لت�سميم�ت �لقبلية – و�لبعدية �سعيفة ب�سبب ت�أثري �لن�سج‪.‬‬ ‫وميكن �إدر�ك هذ� �لن�سج عندم� يحدث فـي �سكلني ‪ :‬على �ملدى �لق�سري �أو على �ملدى �لطويل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويتم �لربهنة على وجود �لن�سج ق�سري �ملدى عن طريق �الح�س��س ب�لتعب‪ ،‬و�الإجه�د من جر�ء �لتعلم‪.‬‬ ‫فـي حني �أن �لن�سج على �ملدى �لطويل يتع�مل مع �لتطور �لنف�سي‪ ،‬و�جل�سمي‪ ،‬و�لتغري�ت �لثق�فية‪،‬‬ ‫ميكن �أن توؤثر على �لبن�ء �لنف�سي و�جل�سمي‪ .‬فعندم� تتم �لقي��س�ت �ملختلفة‬ ‫و�لتغري�ت �لبيئية‪ ،‬و�لتي ُ‬ ‫بعد مرور فرتة ال تقل عن �ستة �أ�سهر‪ ،‬ف�إنه من �ملحتمل �أن يكون م�ستوى �لن�سج على �ملدى �لطويل‬ ‫�سروري�‪.‬‬ ‫فمثال‪ ،‬يبحث تقييم ت�أثري برن�مج �لقر�ءة ل�سنتني على درج�ت �مل�س�ركني فـي �ختب�ر�ت �لقر�ءة‬ ‫لدى تالميذ �ملدر�سة �البتد�ئية‪ .‬فبعد مرور ع�مني‪ ،‬ف�إن �مله�ر�ت �ملعرفية لالأطف�ل �سوف تزد�د �سو�ء‬ ‫مق ّيم �أن يت�أكد من �أن برن�مج �لقر�ءة‬ ‫مع ��سرت�كهم فـي برن�مج �لقر�ءة �أو بدونه‪ .‬فكيف ُ‬ ‫ميكن لل ُ‬ ‫ينعك�س على �لدرج�ت �ملتز�يدة فـي �ختب�ر�ت �لقر�ءة ولي�س معدل ن�سج �لطالب؟‬ ‫‪259‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫ت�أثري �الختب�ر�ت �ملتكررة ‪ .The repeated testing effect‬فت�أثري الختبارات املتكررة‬ ‫تاأثري الختبارات‬ ‫‪‬‬ ‫(على �ملدى �لق�سري) يحدث عندم� يتم �إعط�ء �ملبحوث نف�س �الختب�ر قبل وبعد تطبيق �لتدخل‪� ،‬أو‬ ‫املتكررة‪ :‬ونعنى به‬ ‫فـي �أوق�ت متعددة ‪ .‬فقد يتعلم �ملبحوثون كيفية �الإج�بة على �الأ�سئلة‪ ،‬مم� ي�س�هم فـي �إف�س�د م�سد�قية‬ ‫�لـ ـتـ ـ�أث ــري �ل ـ ــذى ي ـحــدث‬ ‫�لنت�ئج �ملر�سودة‪.‬‬ ‫للنت�ئج نتيجة �خ�س�ع‬ ‫ولن�أخذ مث� ً‬ ‫�مل ـب ـحــوثــني الخ ـت ـبــ�ر م�‬ ‫ال الأحد �لتدخالت �لتى مت تنفيذه� بهدف حت�سني مه�ر�ت �ملدر�سني فـي �ملد�ر�س‬ ‫ملر�ت عديدة‪.‬‬ ‫�لريفية‪ .‬فقد �أُخ�سعو� �ملدر�سني الختب�ر�ت �أد�ء فـي نه�ية كل �سهر‪ ،‬ويتم تقييمهم من قبل �أع�س�ء جلنة‬ ‫تقييم ب��ستخد�م ق�ئمة مرجعية‪ ،‬على �أن تتم عملية ت�سليم �سهرى لنتيجة �ختب�ر�ت �الأد�ء �ملنفذة‪� .‬إن‬ ‫�أد�ء �ملدر�سني وم�ستوى مه�رتهم قد يتح�سن�ن ��ستن�د ً� �إىل �لق�ئمة �ملرجعية �ملقننة فقط ب�سبب �إع�دة‬ ‫الــــتــــحــــيــــز فــى‬ ‫‪‬‬ ‫��ستخد�م نف�س �الختب�ر�ت‪.‬‬ ‫الختيار‪ :‬ونعنى به‬ ‫�لتحيز فـي �الختي�ر ‪ . Selection bias‬ويحدث التحيز فـي الختيار عندم� يتم مق�رنة‬ ‫ت�سويه �الأدلة �أو �لبي�ن�ت‬ ‫جمموعة من �الأ�سخ��س مت �ختي�رهم ب�سكل ذ�تي مع جمموعة �أخرى مل يتم �ختي�ره� ذ�تي ً� فـي برن�مج‬ ‫�لــتــى مت جتـمـيـعـهــ� عن‬ ‫ن ـتــ�ئــج تــدخــل بــر�جمــى‬ ‫م� ‪ .‬ف�ملجموعت�ن غري متك�فئتني ب�سبب حقيقة �أن �الأفر�د �لذين مت �ختي�رهم ذ�تي ً� من �ملحتمل �أن‬ ‫مــ� ب�سبب �الخ ـتــالفــ�ت‬ ‫يتح�سن �الأد�ء فـي مه�ر�تهم �أو يحدث تغيري فـي �جت�ه�تهم دون �أن يرتبط ذلك ب�لتدخل �لرب�جمي‬ ‫�لعلمية بــني خ�س�ئ�س‬ ‫مق�رنة بهوؤالء �لذين مل ُيخت�رو� للم�س�ركة فـي �لربن�مج‪ .‬ف�لتحيز فـي �الختي�ر قد يكون موجود ً� حتى‬ ‫و� ـ ـس ـ ـمـ ــ�ت �ملـ ـجـ ـم ــوع ــة‬ ‫لدى هوؤالء �لذين مت �ختي�رهم ال�ستكم�ل م�سح معني مق�بل هوؤالء �لذين مل ي�ستجيبو� لهذ� �مل�سح‪ .‬فمن‬ ‫�ل ـفــرع ـيــة �مل ـ� ـس ـت ـهــدفــة‬ ‫�ملمكن �أن يحدث �لتحيز فـي �الختي�ر �لذ�تى لالأ�سخ��س و�ملوؤ�س�س�ت �مل�س�ركة فـي �أي برن�مج‪ ..‬وهذه‬ ‫و�لـ ـ ـت ـ ــى يـ ـتـــم جت ــري ــب‬ ‫�ملخ�طرة غ�لب� م� تو�جه �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية‪.‬‬ ‫�لتدخل معه� وبــني نف�س‬ ‫ه ــذه �خلـ�ـســ�ئـ�ــس لــدى‬ ‫ت�أثري �لوفـي�ت ‪ .The mortality effect‬ونعني بتاأثري الوفـيات هو �الن�سح�ب من �مل�س�ركة‬ ‫�مل ـج ـمــوعــة �لــتــى اليـتــم‬ ‫فـي تدخل م�‪� .‬إن فقد�ن م�س�ركني قد يوؤدي �إىل �أثر ز�ئف ملع�جلة م� ميكن �عتب�ره مبث�بة نتيجة لهذ�‬ ‫تطبيق �لتدخل معه�‪.‬‬ ‫�لتدخل‪ .‬فعندم� يكون �لتحيز �أحد م�س�در �الختي�ر‪ ،‬فمن �ملمكن �أن يحدث هن�ك زي�دة فـي معدل‬ ‫‪ ‬ت ـاأثــري الــوفـــــيــات‪:‬‬ ‫�الن�سح�ب‪� ،‬أو �لت�سرب بني �مل�س�ركني‪ .‬وعندم� يكون هن�ك نوع من �ال�سر�ر �لقوي على تقدمي �لنت�ئج‬ ‫ونعنى به ت�أثري �ملت�سربني‬ ‫�ملتعلقة بهوؤالء �لذين ��ستكملو� �لربن�مج بنج�ح‪ ،‬ف�إن ذلك �سينتج عنه �ختي�ر وت�سكيل جمموعة تت�سم‬ ‫من عملية قي��س �لنت�ئج‬ ‫ب�لتحيز‪ ،‬الأن هوؤالء �لذين �ن�سحبو� �أو ت�سربو� من �لربن�مج من �ملحتمل �أن يكون �أد�وؤهم �سيئ� �أكرث من‬ ‫�ملـ ـتـ ـعـ ـلـ ـق ــة ب ــ�لـ ـت ــدخ ــل‬ ‫�لرب�جمى‪.‬‬ ‫�لذين ��ستكملو� �لربن�مج‪ .‬وعندم� ي�ستكمل �لربن�مج ويتم �لتو�سل �إىل �لت�أثري�لك�مل للمع�جلة كنوع‬ ‫من �ملدخالت �ل�سرورية الإجر�ء تقييم م�‪ ،‬فال يتوجب عليهم حجب و�إخف�ء �ملق�رنة مع �أد�ء �ملجموعة‬ ‫�ملق�رنة‪.‬‬ ‫ولن�أخذ �أحد �الأمثلة هن�‪ ،‬الأحد بر�مج تعليم �ملدر�سني و�لذي ك�ن ي�سم ‪ 400‬م�س�رك‪ ،‬حيث مت‬ ‫��ستخد�م معدالت �لتخرج �لتي ح�سل عليه� هوؤالء �مل�س�ركون ك�حدى �لطرق لتحديد جن�ح �لربن�مج‪.‬‬ ‫وبعد مرور ‪� 3‬سنو�ت على تنفيذ �لربن�مج‪ ،‬حدثت وف�ة لن�سبة ‪ %25‬من �مل�س�ركني ب�سبب �إ�س�بتهم‬ ‫مبر�س �اليدز‪ ،‬وب�لطبع ف�إن ذلك �س�هم فى تخفي�س معدالت �لتخرج‪ ،‬و�أوجد �نطب�ع� ب�أن �لربن�مج‬ ‫حقق جن�ح� �أقل مم� هو مفرت�س �أن يكون عليه‪.‬‬ ‫ولن�أخذ مث�ال �آخر‪ ،‬وب��ستخد�م نف�س برن�مج تعليم �ملدر�سني‪� .‬فرت�س �أن �لكلية �لتي تتبنى تنفيذ‬ ‫�لربن�مج لديه� �سي��سة تن�س على عدم �ل�سم�ح للمر�أة �حل�مل من ح�سور هذه �ملح��سر�ت �أو ح�سور‬ ‫�المتح�ن�ت‪ .‬وب�تب�ع هذ� �ملبد�أ ف�إن �ل�سيد�ت �حلو�مل لن يتم ت�سمينهم عند ح�س�ب معدالت �لتخرج ‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪260‬‬ ‫ت�أثري�النحد�ر نحو �لو�سط �حل�س�بى ‪ .The regression to the mean effect‬ونعني بهذه ‪ ‬تاأثري النحدار نحو‬ ‫�لظ�هرة �ن �مليل �لطبيعي لالأ�سخ��س �لذين �سجلو� درجــ�ت �سو�ء ك�نت ع�لية جــد ً�‪� ،‬أو منخف�سة الو�سط احل�سابى‪:‬‬ ‫ونعنى به �مليل �لطبيعى‬ ‫ا اإىل الو�سط احل�سابي عند �ع�دة �ختب�رهم‪ .‬و ُيعرف هذ� �لنوع من �لت�أثري‬ ‫جد ً� يكون مقرتب ً‬ ‫لالأفر�د �لذين يح�سلون‬ ‫بـ «�النحد�ر نحو �ملتو�سط �حل�س�بي»‪ .‬ف�إذ� مل يت�سم �ملقي��س ب�ل�سدق و�ملوثوقية‪ ،‬ف�سيكون هن�ك بع�س‬ ‫�إمــ� على درج ــ�ت ع�لية‬ ‫�لتب�ين بني �ملق�يي�س �ملتكررة‪ .‬فتكون �الحتم�لية �الأكرب حترك �ملق�يي�س نحو �ملنت�سف بدال من حتركه�‬ ‫جــد� �أو منخف�سة جــد�‬ ‫�إىل �ملتو�سط عندم� يتم‬ ‫نحو �لدرج�ت �ملتطرفة‪ .‬وهكذ�‪ ،‬ففي �لرب�مج �لتي تقوم على �ختي�ر �أ�سخ��س �أو جمموع�ت ��ستن�د ً�‬ ‫�ع�دة �ختب�رهم‪.‬‬ ‫�إىل �لدرج�ت �ملتطرفة‪ .‬فمن �ملتوقع فيه� �أن تكون �لتغيري�ت فـي �الأد�ء كمجموعة متطرفة متيل نحو‬ ‫�ملتو�سط‪� ،‬سو�ء ��ستف�دت من �لربن�مج �أم مل ت�ستفد‪.‬‬ ‫فلنقل مثال‪� ،‬أنه يوجد هن�ك برن�مج ي�ستهدف حت�سني مه�ر�ت حفظ وم�سك �لدف�تر فـي م�سروع‬ ‫ء على �لدرج�ت �لتي ح�سلو� عليه�‬ ‫�لقرو�س �ل�سغرية‪ ،‬حيث يتم �ختي�ر �مل�س�ركني فـي هذ� �لربن�مج بن� ً‬ ‫فـي �ختب�ر �لقدرة �حل�س�بية‪ ،‬وهوؤالء هم �لذين ح�سلو� على درج�ت ع�لية مت �ختي�رهم لال�سرت�ك فـي‬ ‫�لربن�مج ‪ .‬ف�ذ� مت �إعط�ء �مل�س�ركني نف�س �ختب�ر �لقدرة �حل�س�بية‪ ،‬ف�إن درج�تهم قد تنخف�س‪ ،‬الأنه�‬ ‫قد متيل نحو �ملتو�سط �حل�س�بي‪.‬‬ ‫تاأثري اأدوات القيا�س ‪ .The instrumentation Effect‬ويحدث هذ� �لنوع من �لت�أثري ‪ ‬تــــاأثــــري اأدوات‬ ‫القيا�س‪ :‬ونـعـنــى به‬ ‫�إذ� تغري معدل ثب�ت �أدو�ت �لقي��س مم� قد ينعك�س فى �سورة تغيري�ت فـي �أ�سب�ب �ملق�يي�س (كنتيجة‬ ‫ت ـ�أثــري ن ـتــ�ئــج تـقـيـيــم م�‬ ‫مثال‪ ،‬الأخط�ء فـي مع�يرة هذه �ملق�يي�س)‪ .‬فمثال‪� ،‬إذ� كن� ب�سدد تقييم برن�مج ي�ستهدف زي�دة وزن‬ ‫ب�سبب �الفتق�ر مل�سد�قية‬ ‫�لب�لغني عن طريق مدهم مبعلوم�ت عن �لتغذية �ل�سليمة‪ ،‬قد تو�سح �لنت�ئج �خل��سة بهم ت�أثري� ذ�‬ ‫وموثوقية �الأدو�ت �لتى مت‬ ‫داللة �إح�س�ئية �إذ� مت ��ستخد�م �أجهزة خ��سة ب�لوزن ومل يتم مع�يرته� ب�سكل دقيق‪� ،‬أو حدوث �ختالف‬ ‫��ستخد�مه� لقي��س هذه‬ ‫�لنت�ئج‪.‬‬ ‫فـي كل مرة يتم فيه� تكر�ر عملية قي��س �لوزن‪ ،‬نظر ً� لعيوب فنية ترتبط بهذه �ملق�يي�س �مل�ستخدمة‪.‬‬ ‫الت�سميمات �سبه التجريبية ‪Quasi- Experimental Designs‬‬ ‫الت�سميمات �سبه‬ ‫‪‬‬ ‫ميكن بن�ء وت�سميم جمموع�ت‬ ‫ميكن ��ستخد�م �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية الإجر�ء تقييم م� عندم� ال ُ‬‫ُ‬ ‫الـــتـــجـــريـــبـــيـــة‪:‬‬ ‫جتريبية وجمموع�ت �س�بطة‪ ،‬ب��ستخد�م �الختي�ر �لع�سو�ئي للعين�ت‪ .‬وتت�سمن �لت�سميم�ت �سبه‬ ‫وهــى تـلــك �لت�سميم�ت‬ ‫�لتجريبية تلك �لت�سميم�ت �لتي يتم فيه� مق�رنة �ملجموع�ت ذ�ت �خل�س�ئ�س �ملت�س�بهة‪� ،‬أو‬ ‫�ل ـتــى يـتــم فيه� مق�رنة‬ ‫�لت�سميم�ت �لتي ت�ستخدم مق�يي�س متعددة ولكن بدون جمموع�ت مق�رنة‪ ،‬حيث يقوم �ملُق ّيم ببن�ء‬ ‫�ملـ ـ ـجـ ـ ـم ـ ــوع ـ ــ�ت ذ�ت‬ ‫�خل�س�ئ�س �ملت�س�بهة �أو‬ ‫وت�سكيل �ملجموع�ت بحيث يكون هن�ك تك�فوؤ ومت�ثل فـي بع�س �خل�س�ئ�س �ل�سرورية �له�مة (مثل‬ ‫�لقي�م بــ�جــر�ء قي��س�ت‬ ‫�لنوع �الجتم�عي‪ ،‬و�لدخل‪ ،‬و�خللفية �القت�س�دية �الجتم�عية) كلم� ك�ن ذلك ممكن ً�‪ .‬و ُيطلق على‬ ‫متعددة لنف�س �ملجموعة‬ ‫�الأد�ء فـي هذه �ملجموع�ت �ملتم�ثلة فـي معظم �الأحي�ن‪ ،‬جمموع�ت �ملق�رنة ‪Comparison groups‬‬ ‫عرب فرتة زمنية معينة‪.‬‬ ‫مق ّيم فـي بع�س �الأحي�ن �إن�س�ء وت�سميم جمموعة مق�رنة عن طريق مت�ثل‬ ‫(مربع ‪ .)2-7‬كم� ُ‬ ‫ميكن لل ُ‬ ‫ُ‬ ‫�خل�س�ئ�س �لرئي�سية‪ .‬وفـي �أوق�ت �أخرى‪ ،‬يجد �ملق ّيم جمموعة �ملق�رنة غري متم�ثلة �أو مت�س�بهة مع‬ ‫�ملجموعة �لتي يتم تطبيق �لتدخل عليه� ولكن تكون ك�فية حلد م� فـي �إجر�ء بع�س �ملق�رنة ‪.‬‬ ‫و ُيعترب �ختي�ر ت�سميم �سبه �لتجريبي �سلف ً� غري �سروري‪ ،‬ولكن ُيف�سل عمل ذلك‪� ،‬إذ من �ملمكن‬ ‫�أن ُيثمر �لت�سميم �سبه �لتجريبي عن ت�سميم متني وقوى �إذ� �أمكن حتديد جمموعة �ملق�رنة بدال‬ ‫من �العتم�د على �لقي��س�ت �ملتعددة لنف�س �ملجموعة فـي مر�ت عديدة‪ .‬وعند تطبيقه ب�سكل مث�يل‪،‬‬ ‫‪261‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫مربع (‪ )2-7‬هل تعمل املدار�س التي تديرها املجتمعات ب�سكل جيد؟ تقييم برنامج املدار�س التي‬ ‫تديرها املجتمعات فـي ال�سلفادور ‪.‬‬ ‫لقد ��ستهدف برن�مج �ملد�ر�س �لتي تديره� �ملجتمع�ت �لتو�سع �ل�سريع فـي �لتعليم فـي �ملن�طق �لريفية عقب �حلرب‬ ‫�ملدنية �لتي حدثت‪ .‬ولقد �جته �لتقييم لقي��س �آث�ر المركزية م�سئولية �لتعليم �ملد�رة من قبل �ملجتمع�ت على‬ ‫�ملد�ر�س‪،‬وعلى نت�ئج �أد�ء �لط�لب ‪.‬‬ ‫ولقد ك�ن �ل�سوؤ�ل �لرئي�سى هن� فيم� �إذ� ك�ن �لتو�سع �ل�سريع فـي �ملن�طق �لريفية ج�ء على ح�س�ب �لتعلم‪ .‬وهن�‬ ‫ق�م �لتقييم مبق�رنة قي��س�ت �لنت�ئج �لتي مت ر�سده� (�لنت�ئج �ملبنية على �ختب�ر�ت مقننة فـي �حل�س�ب و�للغة)‬ ‫لطالب �ل�سف �لث�لث فـي برن�مج �ملد�ر�س �لتي تديره� �ملجتمع�ت فـي �ل�سلف�دور ‪ ،EDUCO‬وفـي �ملد�ر�س‬ ‫�لتقليدية‪ ،‬كم� مت حتييد خ�س�ئ�س �لطالب و�لتحيز فـي عملية �الختي�ر ب��ستخد�م مق�يي�س �ل�سبط �الإح�س�ئية‪.‬‬ ‫والأن درج�ت �الختب�ر قد تت�سم بعدم �ال�ستج�بة على �ملدى �لق�سري‪ ،‬ف�عترب �ملقيمون �الأي�م �ملدر�سية �ملفقودة‬ ‫ك�نت ب�سبب غي�ب �ملدر�س‪.‬‬ ‫فمن �ملمكن �أن تت�أثر �الختالف�ت فـي �لنت�ئج �لتعليمية مبجموعة من �لعو�مل‪ .‬ف�ملُق ّيمون بح�جة لتحديد م�‬ ‫�إذ� ك�نت �الختالف�ت فـي حت�سيل �لطلبة فـي �الختب�ر�ت تعك�س �الختالف�ت فـي نوع �أو منط �ملدر�سة‪� ،‬أو �لعو�مل‬ ‫�الأخرى‪ ،‬مثل �خل�س�ئ�س �الأ�سرية‬ ‫( �لتعليم‪ ،‬وحجم �الأ�سرة‪ ،‬و�لدخل )‪ ،‬ونوعية خ�س�ئ�س �لط�لب (�لنوع �الجتم�عي‪ ،‬و�ل�سن‪ ،‬وعدد �الأ�سق�ء‬ ‫ر�س‪ ،‬و�لت�سهيالت �ملدر�سية‪ ،‬و�ملو�رد �مل�لية)‬ ‫فـي �الأ�سرة )‪ ،‬وخ�س�ئ�س �ملدر�سة (معدالت �اللتح�ق‪ ،‬ونوعية �ملد ّ‬ ‫ر�س (�خللفية �لتعليمية‪ ،‬وعدد �سنو�ت �خلربة)‪ .‬وق�م �ملُق ّيمون بجمع �لبي�ن�ت ب��ستخد�م �مل�سوح‬ ‫وخ�س�ئ�س �ملد ّ‬ ‫�لتي مت �إد�رته� عن طريق وز�رة �لتعليم من �أجل �إن�س�ء �لنموذج �ملعني و�لذي من �ملتوقع منه قي��س �لت�أثري �ملُ�ستقل‬ ‫لنمط �ملدر�سة‪ ،‬فـي ظل �سبط وحتييد �لعو�مل �الأخرى‪ .‬كم� مت ��ستخد�م من�ذج �إح�س�ئية معقدة من �أجل �سبط‬ ‫�لعو�مل �ل�س�بق �ال�س�رة �إليه�‪ .‬وقد تو�سل �ملُقيمون �إىل �أن �لتح�سيل �لعلمي لالأطف�ل �ملتمثلة ب�لدرج�ت فـي برن�مج‬ ‫�ملد�ر�س �لتي تديره� �ملجتمع�ت فـي �ل�سلف�دور و�ملد�ر�س �لع�دية ك�نت مت�س�بهة تقريب ً�‪ .‬كم� �أن �لتو�سع �ل�سريع‬ ‫لي�س له ت�أثري �سلبي على �لتعلم‪ .‬وب�سورة �أخرى‪ ،‬ف�إن �ملد�ر�س �لتي تديره� �ملجتمع�ت ك�نت فع�لة مثل �ملد�ر�س‬ ‫�لع�دية‪.‬‬ ‫فمن �ملفرت�س �حل�سول على بي�ن�ت �أ�س��سية للو�سع �الأ�سلى ملجموعة �ملق�رنة فـي نف�س �لوقت عندم�‬ ‫يتم �حل�سول على نف�س �لبي�ن�ت �ملتعلقة ب�ملجموعة �لتي �سيتم تطبيق �لتدخل معه� قبل بدء �لتدخل‬ ‫�لرب�جمي‪ .‬وفـي �لت�سميم�ت �لقبلية – و�لبعدية �سبه �لتجريبية‪ ،‬جند �أنه يتم حتديد جمموعة �ملق�رنة‬ ‫مقيم‪.‬‬‫بعد بدء �لربن�مج‪ ،‬ورمب� حتى بعد �النته�ء من تنفيذ �لربن�مج‪ .‬وهذ� ُيعترب�ملوقف �الأ�سد حتدي� لل ُ‬ ‫وهن� يكون ترميز �ملع�دلة للت�سميم �سبه �لتجريبي هو نف�س ترميز �ملع�دلة فـي �لت�سميم �لتجريبي‪.‬‬ ‫و�الختالف يكمن هن� فى وجود �ختي�ر غري متم�ثل للمبحوثني فـي �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية‪ .‬وفـي‬ ‫بع�س �حل�الت‪ ،‬جند �أنه يتم �ال�س�رة فى بد�ية �ل�سطر �خل��س ب�ملجموع�ت غري �ملتم�ثلة ب�لرمز ‪،N‬‬ ‫وهكذ�‪ ،‬جند �أن �لت�سميم �الأ�س��سي �سبه �لتجريبي �لذى يت�سمن جمموع�ت جتربيية وجمموع�ت‬ ‫�س�بطة ُ‬ ‫ميكن ترميزه كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪N O1 X O2‬‬ ‫‪N O 1 O2‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪262‬‬ ‫ولكى يتم حتديد م� �إذ� �أحدث تدخل م� �الختالف �ملطلوب‪ ،‬ف�إنه يجب �أن يو�سح �لتقييم �أن �أد�ء‬ ‫�ملق�يي�س �أو �ملوؤ�سر�ت �لرئي�سية قد تغري نتيجة لهذ� �لتدخل‪ .‬ويوجد هن�ك �لعديد من �لت�سميم�ت‬ ‫�سبه �لتجريبية‪ ،‬و�لبع�س منه� �أكرث مت�نة وقوة من غريه�‪ .‬و�سوف نن�ق�س فيم� يلى ثم�نية من�ذج‬ ‫لت�سميم�ت �لتقييم �سبه �لتجريبية وهي‪:‬‬ ‫•�لت�سميم �لقبلي‪� -‬لبعدي بدون جمموعة مق�رنة‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �لقبلي – و�لبعدى ملق�رنة �ملجموع�ت غري �ملتك�فئة‬ ‫ ‬ ‫•منوذج �لت�سميم �لبعدي فقط ملق�رنة �ملجموع�ت غري �ملتك�فئة‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم مق�رن�ت �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم ذ�ت �ملدد �لطويلة‬ ‫ ‬ ‫• �لت�سميم �ملبني على �لفريق‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �الرتب�طي (�لعالئقي) ب��ستخد�م �ل�سبط �الإح�س�ئي‬ ‫ ‬ ‫•�مليول نحو �لدرج�ت �ملت�س�بهة‬ ‫ ‬ ‫الت�سميم القبلي – و البعدي بدون جمموعة مقارنة‬ ‫‪Before-and-after design without comparing group‬‬ ‫يعترب الت�سميم القبلي – والبعدى �إحدى �لطرق �مل�ستخدمة لقي��س �لتغيري‪ .‬ويتم تنفيذه عن ‪ ‬الت�سميم القبلى‬ ‫ُ‬ ‫طريق مق�رنة �لقي��س�ت �لرئي�سية بعد �أن يبد�أ تطبيق �لتدخل ب�لقي��س�ت �لتي ر�سدت �ملوقف قبل بدء – والــبــعــدى‪ :‬وهــو‬ ‫تطبيق �لتدخل‪� .‬إن �الختب�ر�ت �لقبلية‪ ،‬و�الختب�ر�ت �لبعدية �س�ئعة ومعروفة ب�أنه� تقوم على �لقي��س �لت�سميم �لــذى يبد�أ فيه‬ ‫يطلق على �لقي��س «�لقبلي» بي�ن�ت �الأ�س��س‪� -‬لو�سع �الأ�سلى)‪�� .‬ـسـتـخــد�م �ملق�يي�س بعد‬ ‫قبل‪ -‬وبعد تطبيق �لتدخل (وغ�لب� م� ُ‬ ‫�أن ي ـبــد� تطبيق �لتدخل‬ ‫وفـي بع�س �الأحي�ن يطلق على عملية جمع بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلى در��سة �لو�سع �الأ�سلى‪.‬‬ ‫ومـ ـق ــ�رن ــة ن ـتــ�ئ ـج ـهــ� مــع‬ ‫و ُيعترب �لت�سميم �لقبلي‪ -‬و�لبعدي من �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية �ل�سعيفة‪ ،‬حيث �أن تطبيق‬ ‫�لنت�ئج �لـتــى مت ر�سده�‬ ‫ك�ف لوحده فـي �إثب�ت �أن �لتدخل عند تطبيق نف�س �ملق�يي�س‬ ‫�لت�سميم عن طريق ��ستخد�م �لقي��س �لقبلي – و�لبعدي يعترب غري ٍ‬ ‫وحده هو �لذي �أحدث هذ� �لتغيري‪ .‬فمن �ملُمكن �أن يقوم �الأ�سخ��س بتغيري �سلوكي�تهم الأنهم يعلمون قبل تطبيق �لتدخل‪.‬‬ ‫�أنهم مو�سع مالحظة �أو �أنه يوجد هن�ك �سىء م� �آخر حدث فـي نف�س �لوقت �لذي يعترب �لتدخل هو‬ ‫�ل�سبب �حلقيقى للتغيري �ملر�سود‪.‬‬ ‫وبينم� يوجد هن�ك تغيري ب�سيط فـي �الأد�ء �لذي يتم قي��سه‪ ،‬ف�إنه يجب على �ملُق ّيمني �لت�أين وعدم‬ ‫�لت�سرع فـي �لتو�سل �إىل �أن �لتدخل اليعمل جيد� ‪ .‬وب�الأخذ فى �العتب�ر الأحد �أمثلة �لتدخالت �لتي‬ ‫ت�ستهدف �حلد من �لفقر‪ ،‬جند �أن �ملنطقة �مل�ستهدفة ك�نت فقرية جد ً� بحيث �أن كل فرد ��ستوفى‬ ‫�سروط تطبيق هذ� �لتدخل معه‪ ،‬وب�لت�ىل اليوجد هن�ك جمموعة مق�رنة‪ .‬وفـي نه�ية �لـع�سر �سنو�ت‬ ‫لهذ� �لتدخل‪ ،‬مل تتغري ن�سبة �لفقر لدى هذه �ملجموع�ت �مل�ستهدفة‪ .‬وهن� مل يتمكن �ملُق ّيم من ��ستخال�س‬ ‫�أن �لتدخل �المن�ئى �لرب�جمي �لذي ي�ستهدف �حلد من �لفقر اليعمل جيد�‪ ،‬الأنه قد يكون حدث هذ�‬ ‫�لتغيري وبدون �العتم�د على هذ� �لتدخل مرة �أخرى‪ ،‬ومعه تربز �سرورة طرح �لت�س�وؤل �ملتعلق ب�لعو�مل‬ ‫�الأخرى �ملوؤثرة �لتي لي�س له� عالقة ب�لتدخل وهي متثل (�لت�أثري �مل�س�د)‪� ،‬الأمر �لذي ترتب عليه ن�سبة‬ ‫�سك�نية �أكرب م�ز�لت فـي نط�ق �لفقر‪.‬‬ ‫‪263‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫وعــ�دة ال توؤخذ �ملق�يي�س �لقبلية – و�لبعدية على �أنه� فقط ُتثمر عن �إج�ب�ت تت�سم ب�مل�سد�قية‬ ‫لالأ�سئلة �ملطروحة‪ ،‬الأنه اليتم �سبط ت�أثري �لعو�مل �ملوؤثرة �الأخرى على �لنت�ئج �ملر�سودة‪ ،‬فهي تق�رن‬ ‫فقط �لظروف قبل‪ -‬وبعد تطبيق �لتدخل‪ .‬واليوجد هن�ك مق�رنة بتطبيق ‪� /‬أو عدم تطبيق �لتدخل‪ .‬ولذلك‬ ‫يجب ��ستخد�م هذ� �لت�سميم فقط مع ��ستخد�م بع�س �لعن��سر من �لنم�ذج �الأخرى �ملقرتحة للت�سميم ‪.‬‬ ‫وهن� يتم كت�بة �ملع�دلة �لرمزية لنموذج �لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪O1 X O2‬‬ ‫الت�سميم القبلى والبعدي ملقارنة املجموعات غري املتكافئة‬ ‫‪Pre-and-Post-nonequivalent comparison design‬‬ ‫ب�لرغم من �أنه مل يتم �ختي�ر �ملبحوثني ع�سو�ئي ً� فـي �لت�سميم�ت �سبه �لتجريبية لاللتح�ق ب�ملجموع�ت‪،‬‬ ‫ف�إنه م�ز�ل ب�المك�ن ��ستخد�م جمموعة �ملق�رنة‪ .‬وجم�ع�ت �ملق�رنة هن� ُيطلق عليه� �ملجموع�ت غري‬ ‫�ملتك�فئة‪ .‬وب�لرغم من �أنه م�ز�ل ممكن� مق�رنة هذه �ملجموع�ت‪ ،‬ف�إن �ملُق ّيمني بح�جة الأن ي�أخذو� فـي‬ ‫�عتب�رهم بكل حذر تهديد�ت وخم�طر �ل�سدق �لد�خلي �لتي مت من�ق�سته� �أعاله‪.‬‬ ‫ومن �أجل �لعمل جلعل هذه �ملجموع�ت �أكرث �ت�س�م� ب�لتك�فوؤ‪ ،‬يجب على �ملُق ّيمني بذل �ملح�والت‬ ‫و ب��ستخد�م بع�س‬ ‫�لالزمة ملم�ثلة هذه �ملجموع�ت قدر ��ستط�عتهم ‪ .‬وميكن حتقيق هذه �ملم�ثلة و�لتك�ف ؤ‬ ‫�لطرق منه� مثال‪� ،‬خل�س�ئ�س �لدميوغر�فية‪ ،‬و�ختب�ر�ت �مله�ر�ت‪ ،‬و�ختب�ر�ت �الأد�ء‪ ،‬و�لدرج�ت‬ ‫�لتقديرية‪ ،‬وغريه� من �لو�س�ئل �الأخــرى‪ .‬وقد يتم �إجــر�ء �ختب�ر قبلي لكل �ملبحوثني‪ ،‬ومن ثم يتم‬ ‫ء على �لدرج�ت �لتي ح�سلو� عليه� فـي هذ� �الختب�ر‪ .‬ففي ح�لة وجود �أحد‬ ‫�ختي�ر �ملجموع�ت بن� ً‬ ‫�لتدخالت �الإمن�ئية �لتي ت�ستهدف حت�سني �لوعي بق�س�ي� �لنوع �الجتم�عي مثال‪ ،‬يتم �إد�رة �إجر�ء‬ ‫�ختب�ر قبلي يغطى �لوعي مبف�هيم ومب�دئ �لنوع �الجتم�عي‪ .‬وفـي هذه �حل�لة مت ترتيب �لدرج�ت �لتي‬ ‫ح�سلو� عليه� من �الأعلى �إىل �الأقل‪ .‬ولقد �أ�سفرت هذه �لعملية عن وجود �أعلى درجتني �إحد�هم� ك�ن‬ ‫�ملبحوث يقع فـي �ملجموعة �الأوىل فـي حني يقع �الآخر فـي �ملجموعة �لث�نية‪ .‬ولقد ��ستخدم هذ� �الإجر�ء‬ ‫لتحديد كل �لطالب فـي �إحدى �ملجموعتني‪ ،‬و�لتي تلقت �إحد�ه� تدريب ً� �إ�س�في ً� فـي مرحلة م�‪ ،‬ثم مت‬ ‫قي��س �ملجموعتني مرة �أخرى لبحث م� �إذ� ك�نت �ملجموعة �لتي تلقت تدريب ً� �إ�س�في ً� ح�سلت على‬ ‫درج�ت خمتلفة عن �ملجموعة �لتي مل تتلق هذ� �لتدريب �الإ�س�يف‪.‬‬ ‫وهن� يتم كت�بة �ملع�دلة �لرمزية للت�سميم �لقبلي – و�لبعدي للمجموع�ت غري �ملتك�فئة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪N O1‬‬ ‫‪X O1‬‬ ‫‪N O2‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫الت�سميم البعدي فقط ملقارنة املجموعات غري املتكافئة‬ ‫‪Post-only nonequivalent comparison design‬‬ ‫يت�سم �لت�سميم �لبعدي فقط ملق�رنة �ملجموع�ت غري �ملتك�فئة ب�أنه �أ�سعف من �لنموذج �ل�س�بق‪ .‬فمع‬ ‫��ستخد�م �لت�سميم �لقبلي‪ -‬و�لبعدي ملق�رنة �ملجموع�ت غري �ملتك�فئة‪ ،‬توجد هن� جمموعة مق�رنة‪.‬‬ ‫وب�لت�ىل‪ ،‬ف�إن بي�ن�ت �لتدخل �لبعدي تكون موجودة‪ .‬وبينم� من �ملُف�سل عدم وجود جمموعة مق�رنة‪� ،‬إال‬ ‫�أن �مل�سكلة �الأكرب هي �أن جمموعة �ملع�جلة �أو جمموعة �لتدخل وجمموعة �ملق�رنة قد التبد�أ فـي نف�س‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪264‬‬ ‫�ملك�ن‪ .‬وقد تعك�س �الختالف�ت بني جمموعة �لتدخل وجمموعة �ملق�رنة �الختالف�ت �ملتعلقة ب�ملك�ن‬ ‫ال من �أن يعك�س هذ� �الختالف ت�أثري �لتدخل‪.‬‬‫�لذي بد�أو� فيه بد ً‬ ‫وهن� يتم كت�بة �ملع�دلة �لرمزية لهذ� �لنموذج كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪N O1 X O2‬‬ ‫‪N O2‬‬ ‫ت�سميم مقارنات ال�سال�سل الزمنية املتقطعة‬ ‫‪Interrupted time series comparison design‬‬ ‫يقي�س ت�سميم مق�رن�ت �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة �أد�ء جمموعة و�حدة عدة مر�ت قبل بدء تطبيق‬ ‫�لتدخل‪ ،‬ثم يتم تطبيق �لتدخل‪ ،‬وبعد ذلك يتم قي��س �أد�ء نف�س �ملجموعة عدة مر�ت بعد تطبيق‬ ‫�لتدخل‪ .‬وتكون �ملع�دلة �لرمزية لهذ� �لنموذج كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪O1 02 03 X O4 O5 O6‬‬ ‫ولقد ج�ء م�سطلح «�ملتقطعة» من حقيقة �أنه يوجد هن�ك قي��س ملوؤ�سر �أو �أكرث مبرور �لوقت‪ ،‬ويت�سم‬ ‫مييز‬‫�لقي��س هن� ب�أنه قي��س متقطع يرتبط بتطبيق �لتدخل‪ .‬كم� �أن �لقي��س قبل وبعد تطبيق �لتدخل ُ‬ ‫هذ� �لت�سميم عن �لت�سميم �لتقليدي �لقبلي – و�لبعدي‪ .‬كم� �أنه ميكن ��ستخد�مه مع جمموعة �أو �أكرث‬ ‫من جمموع�ت �ملق�رنة‪.‬‬ ‫الت�سميم ذو املدد الطويلة ‪Longitudinal design‬‬ ‫الت�سميم ذو املدد‬ ‫‪‬‬ ‫ويعترب هذ� �لت�سميم �أحد ��سك�ل ت�سميم �ل�سال�سل �لزمنية (�لدر��س�ت �لطولية)‪ ،‬حيث يتم فيه تتبع‬ ‫ُ‬ ‫الطويلة‪ :‬وهــو ذلك‬ ‫وتقييم �ملبحوثني فـي �أوق�ت عديدة عرب فرتة زمنية طويلة‪ .‬و�لهدف من هذ� �لت�سميم هو بحث �لكيفية‬ ‫�لت�سميم �لتى يتم فيه‬ ‫ال‪ ،‬قد يكون مو�سع �هتم�م �لبحث‬ ‫�لتي تتغري به� �الأ�سي�ء مبرور �لوقت‪ .‬فمج�ل �لرع�ية �ل�سحية مث ً‬ ‫تتبع �الأف ــر�د خــالل مدد‬ ‫فـي �الهتم�م�ت �ل�سحية على �ملدى �لطويل ب�لن�سبة لالأطف�ل �لذين يولدون من �أمه�ت م�س�ب�ت‬ ‫زمنية متعددة عرب فرتة‬ ‫مبر�س �الإيدز‪ ،‬وق�مو� بتلقي عق�قري طبية ت�ستهدف وق�ية �الأطف�ل من �نتق�ل �لفريو�س �إليهم‪ .‬وقد‬ ‫زمنية طويلة معينة‪.‬‬ ‫ميكن �ختب�ر �لنت�ئج لتحديد م� �إذ�‬ ‫تقوم �لدر��سة ذ�ت �ملدد �لطويلة بتتبع �الأطف�ل عرب �لوقت‪ .‬وهن� ُ‬ ‫ك�نت هن�ك �أوجه �سبه فـي �مل�س�كل �ل�سحية بني هوؤالء �الأطف�ل‪.‬‬ ‫وميكن �أن توفر �لدر��س�ت ذ�ت �ملدد �لطويلة لن� ثروة معلوم�تية ال ميكن �حل�سول عليه� من ��ستخد�م‬ ‫ُ‬ ‫�لنم�ذج �الأخرى‪ .‬و ُتعترب هذه �لدر��س�ت من �لدر��س�ت �ملكلفة ومن �ل�سعب �إجر�وؤه�‪� .‬إ�س�فة �إىل ذلك‬ ‫فهي تو�جه م�س�كل �الإنه�ك و�لتعب (عندم� ميوت �ملبحوثون وعندم� يفقدو� �ت�س�لهم ب�ملُق ّيمني)‪.‬‬ ‫الت�سميم املبنى‬ ‫‪‬‬ ‫وتُكتب �ملع�دلة �لرمزية لت�سميم �لتقييم ذى �ملدد �لطويلة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫على الفريق‪ :‬وهو‬ ‫�لت�سميم �لــذى يتم فيه‬ ‫‪X O1 O2 O3 ...‬‬ ‫تتبع جمموعة من �الأفر�د‬ ‫الت�سميم املبني على الفريق ‪Panel design‬‬ ‫خ ـ ــالل فـ ـ ــرت�ت زم ـن ـيــة‬ ‫ً‬ ‫معينة عــرب فــرتة طويلة‬ ‫ويعترب هذ� �لت�سميم �أحد �أ�سك�ل �لت�سميم ذ�ت �ملدد �لطويلة �ل�س�بق من�ق�سته‪ .‬فبدال من تتبع �الأفر�د‬ ‫من �لزمن‪.‬‬ ‫فـي �لدر��سة ذ�ت �ملدد �لطويلة‪ ،‬يقوم �لت�سميم �ملبني على وجود فريق من �خلرب�ء يقوم بتتبع نف�س عينة‬ ‫‪265‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫ال‪ ،‬قد يقوم برن�مج ببحث مدى �لتحول و�لتغري فـي �الجت�ه�ت و�الأمن�ط‬ ‫�ملبحوثني مبرور �لوقت‪ .‬فمث ً‬ ‫�ل�سلوكية �ملتعلقة ب�لنوع �الجتم�عي مبرور �لوقت بني �لطالب فـي مدر�سة معينة‪ُ .‬‬ ‫وميكن �أن يقوم �لت�سميم‬ ‫�ملبني على هذ� �لفريق من �خلرب�ء بجمع �ملعلوم�ت عن �جت�ه�ت �لنوع �الجتم�عي لكل ع�سو فـي �أحد‬ ‫�لف�سول لل�سفوف من �الأول وحتى �ل�س�د�س‪ .‬وتتم كت�بة �ملع�دلة �لرمزية لهذ� �لت�سميم كم� ي�أتي ‪:‬‬ ‫‪X O1 O2 O3 O4 O5 O6 ..‬‬ ‫‪ ‬الـــــــــنـــــــــمـــــــــوذج الت�سميم الرتباطى (العالئقى) با�ستخدام ال�سبط الإح�سائي‬ ‫‪Correlational design using statistical controls‬‬ ‫الرتـــبـــاطـــى‪ :‬وه ــو‬ ‫�لت�سميم �لــذى يتم فيه يف بع�س �الأحي�ن حتول �مل�سكالت �الأخالقية و�لعملية من ��ستخد�م �لت�سميم �لتجريبي للتقييم‪.‬‬ ‫�ختب�ر �لعالق�ت بني ‪� 2‬أو ويبحث النموذج الرتباطي فـي �أب�سط م�ستوي�ته عن �لعالق�ت �لق�ئمة بني �ثنني �أو �أكــرث من‬ ‫الميكن تن�وله� و�لتع�مل معه� فـي حد ذ�ته�‪ ،‬و�لتي تعترب مبث�بة ت�سميم غري جتريبي‪.‬‬ ‫�أكــرث مــن �ملـتـغــري�ت �لتى �ملتغري�ت �لتي ُ‬ ‫الميـ ـك ــن �ل ـت ـعــ�مــل معه� ويحدث هذ� �الأمر مع هذه �الأنو�ع من �لت�سميم�ت �الرتب�طية �لب�سيطة‪� ،‬لتي غ�لب ً� م� يتم �رتب�طه�‬ ‫فر�دى‪.‬‬ ‫بعب�رة «�الرتب�طية الت�س�وي �ل�سببية»‪ .‬ولكن من �ل�سروري �أن ن�أخذ فـي �عتب�رن� �سرورة وجود‬ ‫�رتب�ط بني �ملتغريين حتى يكون �ملتغري�ن هم� متغريي �ل�سبب و�لنتيجة‪ .‬وح�لي ً�‪ ،‬جند �أن �لتقني�ت‬ ‫�لتحليلية �ملعقدة ت�ستخدم �أ�سك�ال من �النحد�ر �ملُتعدد ب�سكل و��سع �لنط�ق‪ .‬وغ�لب� م� يتم ��ستخد�م‬ ‫فني�ت مع�مل �الرتب�ط الإجر�ء مق�رنة �إح�س�ئية بني �ملجموع�ت‪ .‬ولقد �أ�س�ر جون�سون ‪(Johnson,‬‬ ‫)‪� 2002‬إىل ��ستخد�م جمموع�ت �ملق�رنة هذه لالإج�بة عن �الأ�سئلة �ملتعلقة ب�لعالق�ت‪ ،‬و�الرتب�ط�ت‪،‬‬ ‫�أو �الأ�سب�ب‪ ،‬و�لنت�ئج‪ .‬و ُيعترب �لتن�سيق بني منوذج �لدر��س�ت ذ�ت �ملدد �لطويلة وبني طرق �الرتب�ط‬ ‫�جلزئي من �أقوى �لطرق ت�أثري ً� للبدء فـي ف�سل �ال�ستدالالت �ل�سببية‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬قد يتم بحث �لعالقة �الرتب�طية بني حجم �لو�جب�ت �ملنزلية و�الأد�ء فـي �الختب�ر‪� ،‬إذ�‬ ‫فمث ً‬ ‫ك�ن هن�ك ��ستعد�د و�هتم�م ود�فعية من ج�نب كل �أع�س�ء �ملجموعة �ل�سك�نية �مل�ستهدفة‪ .‬و�ملهمة هن�‬ ‫هى �الرتب�ط بني �جلزء �لذي ��ستكمل من �لو�جب �ملنزيل وغري �ملرتبط مب�ستوى �لد�فعية مع �جلزء‬ ‫�خل��س بدرج�ت �الختب�ر غري �ملرتبط ب�لد�فعية �أي�س�‪ .‬ف�إذ� وجد هن�ك �رتب�ط �أو تنبوؤ بوجود �رتب�ط‬ ‫بني �ملتغري �لت�بع وبني �ملتغري�ت �مل�ستقلة �لثالثة‪ ،‬حينئذ ميكن �الإبق�ء على �لعالقة �ل�سببية‪(Garbin, .‬‬ ‫)‪2009; psych.unl.edu/ psycrs/ 942/q2/control.ppt‬‬ ‫ولن�أخذ �أحد �الأمثلة هن�‪� ،‬فرت�س وجود تقييم ي�ستهدف �لبحث عم� �إذ� ك�ن هن�ك �رتب�ط بني‬ ‫�لن�سبة �ملئوية لل�سيد�ت فـي �ملكتب �ل�سي��سي وبني وجود حكومة �أكرث �ت�س�م� ب�الأم�نة‪ .‬وهن� نالحظ‬ ‫�لبي�ن�ت �ملتعلقة ب�ل�سيد�ت فـي �ملكتب �ل�سي��سي فـي �أم�كن خمتلفة على م�ستوى �لقطر‪ ،‬و�أن حجم‬ ‫ميكن معرفته لتحديد م� �إذ� ك�ن هن�ك �رتب�ط بني �ملتغريين‪ .‬وب�لطبع‪ ،‬ف�إن‬ ‫�لف�س�د �لذى مت �قر�ره ُ‬ ‫�الأدلة �الرتب�طية التكفي وحده� لوجود �لعالقة �ل�سببية‪ ،‬حتى �إذ� ك�ن هن�ك �رتب�ط بني �حلكوم�ت‬ ‫�لتي يوجد فيه� �سيد�ت �أكرث فـي �ملكتب �ل�سي��سي وبني وجود م�ستوى �أقل من �لف�س�د‪ ،‬ف�سيبقى من‬ ‫�ملُفيد ��ستبع�د �أي تف�سري�ت بديلة معقولة لهذه �لعالقة �الرتب�طية‪.‬‬ ‫والأن �لت�سميم �لذي يعتمد على هذه �لعالق�ت �الرتب�طية ميكن �إن�س�وؤه وت�سميمه بطرق وو�س�ئل‬ ‫ميكن �أن تظهر فـي عدة �أ�سك�ل �أي�س ً�‪ .‬وتو�سح �ملع�دلة‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ف�إن �ملع�دلة �لرمزية �خل��سة به ُ‬ ‫�لرمزية �الأوىل )‪� (a‬لتي تبني �لت�سميم �لذى يت�سمن ثالث جمموع�ت جتريبية‪ ،‬وجمموعة �س�بطة‬ ‫و�حدة‪ .‬وتو�سح �ملع�دلة �لرمزية �لث�نية )‪ (b‬جمموعتني‪ ،‬حيث مت تطبيق �لتدخل مع �إحدى �ملجموعتني‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪266‬‬ ‫�أم� �ملع�دلة �لرمزية �لث�لثة )‪ (c‬فتو�سح وجود ثالث جمموع�ت جتريبية «مع�جلة» )‪ ،(X, y, &Z‬ويلي ‪ ‬مــطــابــقــة درجــــات‬ ‫امليل‪ :‬ونعنى به �لت�سميم‬ ‫كل و�حدة منه� جمموعة �س�بطة «مالحظة» كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫�لذى مت ��ستخد�مه لقي��س‬ ‫)‪(a‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫)‪(c‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫ت ـ ـ�أثـ ــري ت ــدخ ــل مـ ــ� عـلــى‬ ‫�مل�ستفيدين مــن م�سروع‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪X O2‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫م� وعلى غري �مل�ستفيدين‬ ‫‪O3‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪O3‬‬ ‫م ــن ن ـف ـ�ــس �ملــ�ــســروع عن‬ ‫طــريــق �لـتـنـبـوؤ ب�حتم�لية‬ ‫ع�سوية جمموعة م� ‪ :‬مثال‪:‬‬ ‫مطابقة درجات امليل ‪Propensity score matching‬‬ ‫ت�سكيل �ملجموعة �لتجريبية‬ ‫لقد مت ��ستخد�م ت�سميم مط�بقة درج�ت �مليل لقي��س مدى ت�أثري �لربن�مج على �مل�س�ركني فـي �مل�سروع‪،‬‬ ‫و�ملجموعة �ل�س�بطة بن�ء‬ ‫وعالقة ذلك بغري �مل�س�ركني فـي �مل�سروع من ذوي �خل�س�ئ�س �ملت�س�بهة ‪(White and Masset,‬‬ ‫عـلــى �لـتــوقـعــ�ت �لـتــى يتم‬ ‫)‪ . 2005‬وال�ستخد�م هذه �لتقنية يجب على �ملُق ّيمني �أو ً‬ ‫ال �لقي�م بجمع بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي‪ .‬ثم يجب‬ ‫ر� ـســدهــ� و�ل ـتــى ع ــ�دة م�‬ ‫يـتــم �حلـ�ـســول عليه� من‬ ‫ً‬ ‫يكتمل �رتب�طه� ب�أ�سئلة �لتقييم (مثال‪،‬‬ ‫عليهم بعد ذلك حتديد �خل�س�ئ�س �لتي ميكن مالحظته� و�لتي ٌ‬ ‫�النــحــد�ر �ملنطقى خللق‬ ‫«هل �لفتي�ت �لالتي يع�سن ب�لقرب من �ملدر�سة يح�سلن على درج�ت عند �لتخرج �أعلى من �لالتي‬ ‫و�يـ ـج ــ�د م ــ� ي ـط ـلــق عليه‬ ‫ي�سطررن �ىل �مل�سى مل�س�فة خم�سة كيلومرت�ت للذه�ب �إىل �ملدر�سة؟»)‪ .‬وقد تت�سمن �خل�س�ئ�س �لتي‬ ‫�ل ـت ـ�أثــري �مل ـ� ـســ�د‪ .‬كـمــ� مت‬ ‫ميكن مالحظته� هن� �لنوع �الجتم�عي‪ ،‬و�ل�سن‪ ،‬و�حل�لة �لع�ئلية‪ ،‬و�مل�س�فة م�بني �ملنزل و�ملدر�سة‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫��ستخد�م هــذ� �لت�سميم‬ ‫و�لرتتيب�ت �ملدر�سية د�خل وخ�رج �لف�سل �لدر��سي‪ ،‬وعدد �أفر�د �الأ�سرة �لذين تخرجو� من �ملدر�سة‬ ‫للقي�م بعملية �ملط�بقة �أو‬ ‫مبـثــ�بــة م ـت ـغــري�ت وحـيــدة‬ ‫�لث�نوية‪ ،‬وترتيب �لط�لب بني �أفر�د �أ�سرته‪ .‬ومبجرد �ختي�ر �ملتغري�ت‪ ،‬ف�إنه ميكن �إن�س�ء وت�سكيل كل‬ ‫�أو مع �ملتغري�ت �ملتط�بقة‬ ‫من �ملجموعة �لتجريبية و�ملجموعة �ل�س�بطة عن طريق مم�ثلة كل �سخ�س فـي �ملجموعة �لتجريبية‬ ‫�الأخرى‪.‬‬ ‫ب�آخر فـي �ملجموعة �ل�س�بطة‪ ،‬و�لتي ميكن �إمت�مه عن طريق ��ستخد�م �خل�س�ئ�س �ملمكن مالحظته�‬ ‫و�ملحددة �س�بق ً� كم� ذكر �أعاله‪ .‬و�ستكون �لنتيجة هى زوج من �الأفر�د �أو �الأ�سر �لذي يت�س�به كل و�حد‬ ‫‪ ‬الــتــ�ــســمــيــمــات غري‬ ‫الــتــجــريــبــيــة‪ :‬وهــى‬ ‫فيهم� مع �الآخر كلم� ك�ن ذلك ممكن ً�‪ ،‬فيم� عد� �لت�س�به فـي تطبيق �ملتغري �لتجريبي على �ملجموعة‬ ‫نـ ــوع م ــن �أنـ ـ ــو�ع ومنـ ــ�ذج‬ ‫�لتجريبية )‪. (White, 2007‬‬ ‫ت�سميم�ت �لتقييم �لتى‬ ‫وتت�ح �لكثري من �لرب�مج �لتي مت ت�سميمه� للم�س�عدة فـي مط�بقة درج�ت �مليل ‪ .‬ون�سري هن� �إىل‬ ‫الت ـت ـ� ـس ـمــن �أي ـ ــة حمــ�ولــة‬ ‫لــتــ�ــســكــيــل جمـ ـم ــوع ــ�ت‬ ‫�أن برجمية يتم �د�رته� عن طريق �حل��سب �الأىل و�لتى يطلق عليه� �ست�ت� ‪ Stata Software‬تُعترب من‬ ‫جتريبية و�أخ ــرى �س�بطة‬ ‫�أكرث �الأدو�ت �سيوع ً� و��ستخد�م ً� لهذه �لغ�ية‪.‬‬ ‫حـيــث ي ـكــون �لـتـ�أكـيــد هن�‬ ‫على عملية �لتو�سيف فقط‪.‬‬ ‫الت�سميم املقطعى‬ ‫‪‬‬ ‫الت�سميمات غري التجريبية ‪Nonexperimental Designs‬‬ ‫الـــبـــ�ـــســـيـــط‪ :‬وهـ ــو‬ ‫الت�سميم املقطعي الب�سيط ‪ Simple cross-sectional design‬وهو ت�سميم يعر�س لقطة م�‬ ‫�لت�سميم �لــذى يعطين�‬ ‫� ـســورة �أو لقطة مــ� فى‬ ‫فـي فرتة زمنية معينة‪ .‬وغ�لب ً� م� ي�ستخدم فـي �مل�سوح‪ .‬ف�ملُق ّيمون يكونون مهتمني ب��ستج�ب�ت �ملجموع�ت‬ ‫وقـ ــت حمـ ــدد ف ــى فــرتة‬ ‫ء على خ�س�ئ�س �ملجموعة‬ ‫�لفرعية د�خل �إط�ر �لعينة �الإجم�لية‪ .‬وقد يتم ت�سكيل �ملجموع�ت �لفرعية بن� ً‬ ‫زمـنـيــة معينة وتت�سمن‬ ‫هـ ــذه �لــ�ــســورة عــر�ـســ�‬ ‫ء على حجم �لتدخل‬ ‫�لفرعية مثل �لنوع �الجتم�عي‪ ،‬و�ل�سن‪ ،‬و�لدخل‪ ،‬و�حل�لة �لتعليمية‪ ،‬و�لعرق‪� ،‬أو بن� ً‬ ‫خلـ�ـســ�ئـ�ــس �ملـجـمــوعــة‬ ‫�لذي تلقوه‪ .‬و�لنقطة �الأ�س��سية فـي هذ� �لت�سميم هي �لقي�م بعملية �لت�سنيف �لعلمي للمجموع�ت‬ ‫�لــفــرعــيــة �مل ـ� ـس ـت ـهــدفــة‬ ‫مقيمني �ختب�ره� وفح�سه� بكل تف�سيل‪.‬‬ ‫�لفرعية د�خل �إط�ر �لعينة �الإجم�لية حتى ُ‬ ‫ميكن لل ُ‬ ‫و�لــتــى غــ�ل ـبــ� مــ� يطلق‬ ‫عليه� ت�سميم «�للقطة‬ ‫ويقوم �مل�سح �ملقطعي �لب�سيط ب�ختي�ر عينة من �ملو�طنني‪ ،‬و�مل�ستفيدين من �لتدخل‪� ،‬أو �مل�س�ركني‬ ‫�لو�حدة»‪.‬‬ ‫فـي تدخل �س�بق فـي فرتة معينة حمددة‪ .‬ومن ثم يتم جمع �لبي�ن�ت عنهم و�إعد�د تق�رير مب� ��ستف�دوه‬ ‫‪267‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫مربع (‪ )3-7‬ا�ستخدام منوذج الت�سميم املقطعي الب�سيط لالإجابة على الأ�سئلة الو�سفية‬ ‫عند تقييم برن�مج ي�ستهدف متكني �ل�سيد�ت �قت�س�دًي� بغر�س م�س�عدتهن للبدء فـي �مل�سروع�ت �خل��سة بهن‪،‬‬ ‫فقد يرغب �ملُق ّيمون فـي معرفة م� ق�مت �ل�سيد�ت بعمله نتيجة ��سرت�كهن فـي هذ� �لربن�مج‪.‬‬ ‫وهن� ميكن جتميع وجه�ت نظرهن‪ ،‬و�آر�ئـهــن فى هذ� �ل�سدد فـي �سوء م� تعلمنه من برن�مج �لتمكني‬ ‫�القت�س�دي �لذي �س�عدهن على �إد�رة وت�سغيل م�سروع�تهن‪ ،‬وم� هي �أنو�ع �مل�سروع�ت �لتي بد�أن فيه� �لعمل‪،‬‬ ‫وفـيم� �إذ� تعلمن كيفية �إد�رة هذه �مل�سروع�ت ب�سكل يعود ب�لف�ئدة عليهن فـي ظل �ملو�رد �ملت�حة من عدمه‪ .‬وقد‬ ‫�خت�ر �ملُق ّيمون �إجر�ء م�سح ق�سري على �خلريج�ت �جلدد من �لربن�مج (ت�سميم �مل�سهد �لو�حد) وت�سمنت �الأد�ة‬ ‫�مل�ستخدمة �أ�سئلة عن �خل�س�ئ�س �لدميوغر�فية للم�س�ركني‪ ،‬حيث ميكن مق�رنة �الإج�ب�ت �لتي مت �حل�سول عليه�‬ ‫و�ملتعلقة مب�ستوى �لتعليم‪ ،‬و�لفئة �لعمرية‪ ،‬و�ملجموعة �لعرقية‪.‬‬ ‫(مربع ‪ .)3-7‬وفـي بع�س �الأحي�ن قد يتم طرح �سوؤ�ل يبحث عن حتديد �ملك�نة �حل�لية �أو �لو�سع‬ ‫�حل�ىل لالأفر�د �مل�س�ركني فـي تدخل م� من عدة �أعو�م م�ست‪.‬‬ ‫وقد يجيب �لت�سميم �ملقطعي �لب�سيط على �الأ�سئلة �الأتية‪:‬‬ ‫ •هل يكون للم�س�ركني ذوي �مل�ستوي�ت �لتعليمية �ملختلفة وجه�ت نظر وروؤى خمتلفة عن قيمة‬ ‫�لتدريب؟‬ ‫ •هل يح�سل كل من �لرج�ل و�لن�س�ء على خدم�ت تدريبية خمتلفة؟‬ ‫ال‪ ،‬ميكن �أن يكون هن�ك �سوؤ�ل من �أ�سئلة �لتقييم يركز على �ملجموع�ت �لفرعية من �ملو�طنني‬ ‫فمث ً‬ ‫�أو �مل�ستفيدين من تدخل م�‪ ،‬بهدف بحث فيم� �إذ� ك�ن لديهم �سعور ب�لر�س� عن �خلدم�ت �ملقدمة لهم‪،‬‬ ‫مق ّيمني ��ستخد�م هذ� �لنموذج من من�ذج �لت�سميم للتعرف‬ ‫�أو مل�ذ� مل يتلقو� هذه �خلدم�ت‪ .‬وميكن لل ُ‬ ‫على �لكيفية �لتي يتم به� مق�رنة �ملجموع�ت �لفرعية على متغري�ت خمتلفة مثل �خلدم�ت �ملقدمة‪،‬‬ ‫و��ستخد�م �خلدم�ت‪� ،‬أو �آر�ئهم ب�س�أن هذه �خلدم�ت فـي فرتة زمنية حمددة‪ .‬وميكن كت�بة �ملع�دلة‬ ‫�لرمزية للت�سميم �ملقطعي �لب�سيط كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪O3‬‬ ‫ت�سميم امل�سهد اأو اللقطة الواحدة ‪One-shot design‬‬ ‫يقوم ت�سميم اللقطة الواحدة بفح�س جمموعة يطبق معه� �لتدخل فـي نقطة زمنية حمددة بعد‬ ‫ت�سميم اللقطة‬ ‫‪‬‬ ‫وميكن للفرد �لتفكري فـي منوذج �مل�سهد �لو�حد على �أنه مثل �ل�سورة �لتي يتم طب�عة‬ ‫تطبيق �لتدخل‪ُ .‬‬ ‫الـــــواحـــــدة‪ :‬وهـــو‬ ‫�لت�ريخ عليه� بعد ت�سويره�‪ .‬وميكن ��ستخد�م هذ� �لت�سميم لالإج�بة على �أ�سئلة مثل «كم عدد �ل�سيد�ت‬ ‫�لـتـ�ـسـمـيــم �لـ ــذى يـقــوم‬ ‫�لالتي مت تدريبهن؟» �أو «كم عدد �مل�س�ركني �لذين تلقو� �ر�س�د وظيفى خالل فرتة زمنية معينة؟»‪.‬‬ ‫بفح�س جمموعة مــ� مت‬ ‫وقد يقوم �ملُقيمون ب��ستخد�م ت�سميم�ت �مل�سهد �لو�حد‪ :‬من �أجل �أن ُي�س�أل �مل�س�ركون فـي �لربن�مج‬ ‫تطبيق �لتدخل معه� فى‬ ‫بع�س �الأ�سئلة �لتي تتعلق مبدى رغبتهم ور�س�هم عن �لربن�مج‪.‬‬ ‫فــرتة زمنية حمــددة بعد‬ ‫�أو لتحديد �لكيفية �لتي مت به� �لك�سف عن �خلدم�ت �ملقدمة‪.‬‬ ‫تطبيق �لتدخل‪.‬‬ ‫وهن� ُ‬ ‫ميكن كت�بة �ملع�دلة �لرمزية لهذ� �لت�سميم كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪268‬‬ ‫اإ�سرتتيچيات تتبع العالقات ال�سببية ‪Causal tracing strategies‬‬ ‫تتطلب �لعديد من �إ�سرت�تيچي�ت حتديد �أي من �لتغري�ت �لتي مت مالحظته� ور�سده� ك�نت نتيجة‬ ‫مق ّيمني �لذين يقومون‬ ‫�لتدخل‪ ،‬وجــود �إ�سرت�تيچية مقننة جلمع �لبي�ن�ت �لكمية‪ .‬فب�لن�سبة لل ُ‬ ‫ب�إجر�ء تقييم �سريع �أو يقومون بتقييم تدخل �إمن�ئي ب�سيط �أو جديد‪ ،‬ال يو�سى ب��ستخد�م مثل هذه‬ ‫�الإ�سرت�تيچي�ت الأنه� �ستكون غري عملية فـي هذه �حل�الت‪ .‬ومع �أنه يجب �ختي�ر �أف�سل و�أقوى من�ذج‬ ‫ت�سميم �لتقييم �أينم� ك�ن ذلك ممكن� فى مثل هذه �ملو�قف �لتى مت تو�سيفه� هن�‪� ،‬ال �أنه قد يكون‬ ‫ا�ــســرتاتــيــجــيــات‬ ‫‪‬‬ ‫ميكن ��ستخد�مه هو ��ستخد�م اإ�سرتاتيچيات تتبع العالقات ال�سببية‪،‬‬ ‫�الختي�ر �لوحيد �لذي ُ‬ ‫تــتــبــع الــعــالقــة‬ ‫ب�لرغم من �أنه ُيعترب �أ�سعف هذه �لنم�ذج‪.‬‬ ‫ال�سببية‪ :‬وهــو نــوع‬ ‫فم� هي �لبد�ئل �ملت�حة عندم� يكون حجم �لعينة �سغري ً�‪ ،‬هل �إ�سرت�تيچي�ت جمع �لبي�ن�ت �لتي‬ ‫مــن �أنـ ــو�ع �لت�سميم�ت‬ ‫تت�سم ب�لتو�سع �لكبري‪� ،‬أم �لتحليل �الإح�س�ئى �ملعقد و�لذي ال ُيعترب عملي ً� فـي هذه �حل�لة؟ وهن� ُن�سري‬ ‫غ ــري �ل ـت ـجــري ـب ـيــة �ل ـتــى‬ ‫�إىل �أن و�حد� �أو �أكرث من � ُ‬ ‫حلجج و�لو�س�ئط �لثم�نية �الآتية من �ملمكن �أن ت�س�هم فـي ��ستبع�د �لفرو�س‬ ‫تت�سمن من�ق�س�ت حول‬ ‫�لعالق�ت �ل�سببية �ملبنية‬ ‫ميكن �ال�ستن�د �إليه� عند تقدمي �ملنطق �لذي يوجد حول ��ستخد�م‬ ‫حلجج ُ‬‫�الأخرى �ملن�ف�سة‪ .‬فهذه � ُ‬ ‫عـ ـل ــى من ـ ـ ــ�ذج ن ـظــريــة‬ ‫�لعالقة �ل�سببية ذ�ت �ل�سلة و�لتي يطلق عليه� �إ�سرت�تيچي�ت تتبع �لعالق�ت �ل�سببية وهي كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫�ل ـت ـغ ـيــري و�لـ ـتـــى ت ـقــوم‬ ‫‪� -1‬لق�ئمة �ل�سببية لال�ستدالل‪ :‬فنحن نعلم �أن نتيجة معينة م� حتدث د�ئم� ب�سبب ‪� a‬أو ‪� h‬أو ‪� ،b‬أو ‪c‬‬ ‫بدوره� ب�د�رة �لبد�ئل �أو‬ ‫�أو ‪ . D‬ففي موقف و�حد قد ال يكون �ل�سبب ‪� C‬أو ‪� b‬أو ‪ D‬موجود�‪ ،‬وفـي هذه �حل�لة نكون مت�أكدين‬ ‫�لتف�سري�ت �ملتن�ف�سة‪.‬‬ ‫الميكنن� تطبيق �الختي�ر‬ ‫�أن �ل�سبب ور�ء هذه �لنتيجة �لتى مت ر�سده� ك�ن هو �ل�سبب ‪ .A‬وبينم� ُ‬ ‫�لع�سو�ئي‪ ،‬ميكنن� �ال�ستف�دة من �لدر��س�ت �لتي مت �إجر�وؤه� من قبل‪.‬‬ ‫‪ -2‬وفـي �ملث�ل �ملوجود فـي مربع (‪ ، )1-7‬جند �أن �سك�ن �لقرية يعلمون �أن �لفيلة جتري بعيد ً� وتفر‬ ‫من �لقرية عندم� يتم �إطالق �ل�س�فر�ت )‪� ،(A‬أو عندم� يتم �لطرق على �الأو�ين و�ملق�ىل �ملعدنية‬ ‫)‪� ،(B‬أو عند �لقي�م ب�ل�سر�خ )‪� ،(C‬أوعندم� يتم ركل �لغب�ر و�لرت�ب �ملحيط �أم�م خط �سري �لفيلة‬ ‫)‪ .(D‬ف�إذ� ق�م �سك�ن �لقرية ب��ستخد�م �لبديل �الأول فقط ‪ A‬وجنحو� بذلك فـي �إبع�د �لفيلة‬ ‫وطردهم من �لقرية‪ ،‬ففي هذه �حل�لة يكونون مت�أكدين �أن �لفيلة تفر من �لقرية فقط ب�سبب‬ ‫�إطالق �ل�س�فر�ت‪.‬‬ ‫‪ -3‬طريقة �لتو�سل لال�ستدالل ‪ :‬وتعترب هذه �ملنهجية مفيدة �إذ� ك�ن هن�ك �أكرث من بديل �أو �سبب ور�ء‬ ‫هذه �لنتيجة‪ .‬فدعن� نقل مثال �أنن� نعلم �أن �لنتيجة حدثت ب�سبب ‪� ،a‬أو ‪� ،b‬أو ‪� c‬أو ‪ D‬و�أنه فـي هذه‬ ‫�حل�لة مل يكن كل من �لبديلني ‪� C‬أو‪ D‬موجود ً�‪ ،‬ف�إنه بذلك مت ت�سييق �لبد�ئل �لتي ميكن �الختي�ر‬ ‫فيم� بينه� فـي �رتب�طه� بهذه �لنتيجة فـي كل من ‪� A‬أو‪ B‬فقط‪ .‬وب�الإ�س�فة لذلك �سيكون هن�ك‬ ‫وجود خل�س�ئ�س �سل�سلة �لعالق�ت �ل�سببية للبديل ‪ .A‬ومن هن� يتم تقوية هذ� �ال�ستدالل �إذ� ك�نت‬ ‫طريقة �لتو�سل لال�ستدالل للبديل ‪ A‬خمتلفة عنه� ب�لن�سبة للبديل ‪.B‬‬ ‫‪ -4‬و�إذ� علم �سك�ن �لقرية من قرية �أخرى �أن �لفيلة التقوم بعملية �لفر�ر عندم� يقوم �سك�ن �لقرية‬ ‫مبالحقتهم ونرث وركل �لرت�ب �ملحيط بهم‪ ،‬ف�إنهم يت�أكدون من �أن �ل�سبب �لذي جعل �لفيلة تفر‬ ‫وتهرب من �لقرية ك�ن هو �إطالق �ل�س�فر�ت‪ .‬ويتم تقوية هذ� �ال�ستدالل �لذي مت �لتو�سل �إليه عن‬ ‫طريقة حقيقة �أن �ل�س�فرة خمتلفة عن �لركل ب�لرت�ب‪.‬‬ ‫‪269‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫‪� -5‬الأ�سبقية �لزم�نية‪ :‬ف�لت�أثري �لذي مت ر�سده ومالحظته يحدث فقط بعد �أن يبد�أ تطبيق �لتدخل‪،‬‬ ‫ولي�س قبل تطبيقه‪.‬‬ ‫‪ -6‬ف�ذ� و�سلت �لفيلة‪ ،‬ف�إن �سك�ن �لقرية يبد�أون ب�إطالق �ل�س�فر�ت‪ ،‬وحينئذ تقوم �لفيلة ب�لفر�ر‬ ‫ومغ�درة �لقرية‪ ،‬وهن� قد يعتقد �سك�ن �لقرية �أنه قد يكون هن�ك نوع من �الرتب�ط بني �إطالق‬ ‫�ل�س�فر�ت ومغ�درة �لفيلة للقرية وفر�رهم منه�‪ .‬ف�إذ� ك�ن هن�ك �إطالق لل�س�فر�ت قبل قدوم‬ ‫�لفيلة للقرية وي�ستمر مع ذلك قدومهم �إليه�‪ ،‬حينئذ قد اليكون �إطالق �ل�س�فر�ت هو �ل�سبب ور�ء‬ ‫مغ�درة �لفيلة للقرية وفر�رهم منه�‪.‬‬ ‫‪� -7‬لتز�من �مل�ستمر �ملتو��سل‪ :‬ونعنى به �لت�أثري �لذي مت ر�سده فـي كل مك�ن مت فيه تنفيذ وتطبيق‬ ‫�لتدخل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دعن� نقل مثال �أن �سك�ن �لقرية ق�مو� مبق�بلة �سك�ن قرى �آخرين فـي �الإقليم �لت�بع له� هذه �لقرية‪،‬‬ ‫وق�مو� مبن�ق�سة �فرت��سهم �ملتعلق ب�أن �إطالق �ل�س�فر�ت جتعل �لفيلة تفر وتغ�در �لقرية معهم‪.‬‬ ‫ولقد ح�ول �سك�ن قرية �أخرى ��ستخد�م هذه �ملنهجية ووجدو� �أن �لفيلة تغ�در ب�لفعل �لقرية‪ .‬وهن�‬ ‫�سيكون �لفرد مت�أكد� �أن �إطالق �ل�س�فر�ت ك�ن هو �ل�سبب ملغ�درة �لفيلة للقرية وفر�رهم منه�‪.‬‬ ‫‪ -8‬قوة �الرتب�ط‪ :‬ونعنى به �أن �لتغيري �لذي مت ر�سده ومالحظته ك�ن �أقوى فـي �الأم�كن �لتي مت فيه�‬ ‫تنفيذ �لربن�مج �أكرث من �الأم�كن �لتى مت فيه� �لتو�سل لالأ�سب�ب �ملحتملة �الأخرى‪.‬‬ ‫ف�ذ� ��ستخدم �سك�ن �لقرية �لعديد من �لطرق �ملختلفة الإبع�د �لفيلة عن �لقرية وتلك �لقرى �لتي‬ ‫��ستخدمت طريقة �إطالق �ل�س�فر�ت ك�نت هي �الأكرث جن�ح� فـي �قتي�د �لفيلة خ�رج �لقرية‪ ،‬فهن�‬ ‫ميكن للفرد �أن يكون مطمئن ً� عندم� يقوم ب�ال�س�رة لوجود �رتب�ط بني �إطالق �ل�س�فر�ت ومغ�درة‬ ‫ُ‬ ‫�لفيلة للقرية‪.‬‬ ‫�مليول �لبيولوچية ‪ :‬ونعنى به �أنه كلم� ز�د تنفيذ �لتدخل مع �ملجموعة �لتجريبية‪ ،‬ز�د �لتغري �لذي‬ ‫ميكن ر�سده‪.‬‬ ‫ف�ذ� ��ستخدم �سك�ن �لقرية �لعديد من �لطرق �ملختلفة البع�د �لفيلة عن �لقرية‪ .‬فعندم� يقومون‬ ‫مثال ب�إطالق �س�فر�ت متعددة وب�سوت ع�يل‪ ،‬ف�إن �لفيلة قد تقوم ب�ملغ�درة‪ .‬وعندم� يقومون ب�إطالق‬ ‫�س�فرة و�حدة‪ ،‬ف�إن �لفيلة قد ال تقوم مبغ�درة �لقرية و�لفر�ر منه�‪ .‬وهن� قد يقوم �سخ�س م� بعمل نوع‬ ‫من �لربط بني مغ�درة �لفيلة للقرية وبني �ل�سوت �لع�يل �ملتعدد الإطالق �ل�س�فر�ت‪.‬‬ ‫�لر�بط �ملنطقي‪ :‬ونعنى به �أن �لعالقة بني �لتدخل وبني �لتغيري �لذي يتم ر�سده ومالحظته يتم��سى‬ ‫منطقي ً� مع �أ�سي�ء �أخرى نحن نعلمه� عن هذ� �لتدخل وهذه �لنتيجة‪.‬‬ ‫ف�حليو�ن�ت �خلطرية مثل فر�س �لنهر‪� ،‬أو �لتم��سيح‪ ،‬و�ل�سب�ع تقوم مبغ�درة �لقرية و�لفر�ر‬ ‫منه� فور �إطالق �سك�ن �لقرية لل�س�فر�ت‪ .‬وهن� قد يقوم �سخ�س م� ب��ستخال�س حقيقة منطقية �أن‬ ‫ميكن تطبيق هذه‬ ‫�إطالق �ل�س�فر�ت ت�س�هم فـي �قتي�د �حليو�ن�ت �خلطرية �إىل خ�رج �لقرية‪ ،‬كم� ُ‬ ‫�الإ�سرت�تيچية مع �لفيلة �أي�س�‪.‬‬ ‫�ملم�ثلة و�لتج�ن�س‪ :‬ف�لنمط �لق�ئم للعالقة بني �لتدخل و�لتغيري�ت �لتي يتم مالحظته� ور�سده�‬ ‫ت�س�به �أو مت�ثل �لنمط �لذي مت �إن�س�وؤه بني تدخل ذى �سلة وبني ت�أثري�ت هذ� �لتدخل‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪270‬‬ ‫ف�سك�ن �لقرية ي�سمعون ق�سة م� مثال عن �إحــدى قرى �أمريك� �جلنوبية �لتي تقوم ب��ستخد�م‬ ‫�س�فر�ت من نوع ع�يل �ل�سوت كلم� �سمعو� �سوت بومة فـي �ملنطقة‪ .‬ففي هذه �حل�لة يعتقد �سك�ن‬ ‫قرى �أمريك� �جلنوبية �أن �ل�سو�س�ء جتعل �لبومة تفر بعيد ً� عن �ملنطقة‪ .‬وهن� قد يقوم �سك�ن �لقرى‬ ‫�الأفريقية بر�سم وت�سور نوع من �لتم�ثل و�لت�س�به بني هذه �حل�لة وبني �مل�سكلة �لتي يع�نون منه� وقد‬ ‫ميكنهم فـي هذه �حل�لة ��ستخال�س �أن �ل�سوت �لع�يل و�ل�سو�س�ء �ل�سديدة قد يقت�دن �لفيلة خل�رج‬ ‫�لقرية‪.‬‬ ‫و�ملبد�أ فـي كل هذه �حل�الت‪ ،‬هو نف�س �ملبد�أ‪ :‬يقوم �لب�حث ب��ستبع�د كل �لتف�سري�ت �لبديلة‪ ،‬و�حدً �‬ ‫تلو �الآخر‪ ،‬حتى يتم �القتن�ع ب�أنه على �الأرجح �أن تكون �لتغيري�ت �لتي مت ر�سده� ومالحظته� ك�نت‬ ‫ب�سبب هذ� �لتدخل من عدمه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وعند ت�سميم �إ�سرت�تيچية جمع �لبي�ن�ت‪ ،‬يجب على �ملق ّيمني حتديد �أي من �لدالئل �لتي مت‬ ‫�لتو�سل �إليه� عملية ومفيدة جلمع �لبي�ن�ت‪ ،‬ومن ثم �لتخطيط لكيفية �حل�سول عليه�‪ .‬فلي�س كل م�‬ ‫نحت�جه هو �لقدرة على �لتو�سل لنوع من �لعالق�ت �ل�سببية‪ ،‬ف�ملُقيمون يقومون بجمع �أنو�ع �ملعلوم�ت‬ ‫�لتي يكون له� معنى و�لتي ميكن �أن توفر لن� نوع� من �ليقني �لك�يف عن �لنت�ئج عندم� يتم جمعه�‬ ‫وتنظيمه� مع�‪ ،‬ليعتمد عليه� �ملُق ّيمون فـي �تخ�ذ �لقر�رت �مل�ستندة �إىل هذه �لنت�ئج �لتي �أ�سفر عنه�‬ ‫�لتقييم‪ .‬وكل هذه �ال�سرت�تيچي�ت ت�س�هم فـي تقوية �الأ�س��س �خل��س ب�ال�ستدالالت �ل�سببية �لتي نبحث‬ ‫عنه� فـي هذ� �ل�سدد‪.‬‬ ‫‪Case study design‬‬ ‫ت�سميم درا�سة احلالة‬ ‫‪ ‬درا�سة احلالة‪ :‬وهى‬ ‫�إن درا�سة احلالة هى �أحد �لت�سميم�ت غري �لتجريبية‪ .‬فهي الت�ستخدم �الختي�ر �لع�سو�ئي للعين�ت‬ ‫تـ�ـسـمـيــم غ ــري جتــريـبــى‬ ‫كم� �أنه� الت�ستخدم �ملجموع�ت �ل�س�بطة �أو �لتجريبية‪ .‬وع�دة م�يتم ��ستخد�م ت�سميم در��سة �حل�لة‬ ‫مي ــدن ــ� بــو� ـســف �ـســ�مــل‬ ‫عندم� يريد �ملُق ّيم �حل�سول على فهم متعمق للعملي�ت‪ ،‬و�الأحد�ث‪� ،‬أو �ملو�قف �ملختلفة وتف�سري كيفية‬ ‫وم ـت ـع ـمــق ب ـغــر�ــس فهم‬ ‫تــدخــل بــر�جمــى ب�سكل‬ ‫حدوثه�‪ .‬فهي مفيدة جد ً� عندم� يدور �ل�سوؤ�ل عن �لكيفية �لتي حتدث به� �الأ�سي�ء‪� ،‬أو مل�ذ� حدثت‪ .‬وهي‬ ‫ع�م �أو فى �سي�قه �ملعني‪.‬‬ ‫مفيدة ب�سكل خ��س عندم� يت�سم �لتدخل ب�البتك�ر و�الإبد�ع �أو يكون �لتدخل غري جتريبي �أو غري مفهوم‬ ‫ب�ل�سكل �لك�يف �ملطلوب‪ .‬وتتعدى در��س�ت �حل�لة �أكرث من جمرد �لو�سف‪ ،‬فهي تت�سمن �أي�س� تقدمي‬ ‫تف�سري�ت للمو�قف �ملختلفة عن طريق من لديهم معرفة جيدة به�‪.‬‬ ‫وع�دة م�يتم ��ستخد�م در��س�ت �حل�لة فـي تقييم تدخالت �لتنمية ‪ .‬كم� �أنه� مفيدة ب�سكل خ��س‬ ‫لو�سف �لكيفية �لتي متت به� تنفيذ �لتدخل �سو�ء ك�ن م�سروع� �أو برن�جم�‪ ،‬ومل�ذ� حدثت �الأ�سي�ء‬ ‫ب�لطريقة �لتي مت به� �لتنفيذ‪ .‬وقد يتم ��ستخد�م در��سة ح�لة و�سفية بهدف �ختب�ر �لرب�مج �ملتطرفة‬ ‫�أو �ملث�لية‪.‬‬ ‫وي�ستخدم ت�سميم در��سة �حل�لة طرق� كمية ونوعية �أو كليهم� بغر�س جمع �لبي�ن�ت �لالزمة‬ ‫�لدر��سة‪ .‬وتتكون در��سة �حل�لة من ح�لة فردية �أو �لعديد من �حلــ�الت‪ ،‬كم� �أن �لتوجه و�لهدف‬ ‫�لرئي�سى له� ُيركز على �لفهم �لعميق للت�أثري�ت �لتي ميكن �أن يحدثه� �لتدخل على �ملنظم�ت‬ ‫و�ملجتمع�ت و�لرب�مج و�ملدن‪� ،‬أو �لبالد‪.‬‬ ‫‪271‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫ميكنه بب�س�طة تتبع �ملوؤ�سر�ت �لرئي�سة مق�بل‬ ‫ولتقييم �لنقل �لع�م فـي بلد م�‪ ،‬مث ً‬ ‫ال‪ ،‬ف�ل�سخ�س ُ‬ ‫بي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي و�مل�ستهدف�ت �خل��سة بربن�مج �لنقل �لع�م‪ .‬وميكن �إجر�ء در��سة وطنية �إذ�‬ ‫ك�نت �ملوؤ�سر�ت تتعلق بعدد �الأمي�ل �لتي تغطيه� و�س�ئل �لنقل �لع�م‪ .‬وب�الإ�س�فة لذلك‪ ،‬ف�إذ� ك�نت‬ ‫�الأ�سئلة �الأخرى ذ�ت �ل�سلة تتطلب جمع بي�ن�ت تت�سم ب�لعمق‪ ،‬فقد يخت�ر �ل�سخ�س ��ستخد�م در��سة‬ ‫�حل�لة‪.‬‬ ‫فمثال‪� ،‬إذ� ك�ن هن�ك تكليف م� بتقييم برن�مج ي�ستهدف حت�سني �لنقل فـي �ملن�طق �لريفية‪ ،‬فقد‬ ‫ً‬ ‫وميكن لهذ� �لت�سميم �أن‬ ‫يبحث �ملُق ّيم ويدر�س �ختي�ر�ت �الأ�سخ��س �لتي تتعلق بو�س�ئل �لنقل �لع�م‪ُ .‬‬ ‫ميكن جمعه� من �الأ�سخ��س �لذين يعي�سون فـي �ملن�طق �لريفية‪.‬‬ ‫ي�سرتط �أو ين�س على �أن هذه �لبي�ن�ت ُ‬ ‫ميكن �إد�رة‬‫وقد نحت�ج مل�س�در �أخرى جلمع �لبي�ن�ت على �مل�ستوى �لوطني لبلد م�‪ .‬وهن� ن�سري �إىل �أنه ُ‬ ‫جمع �لبي�ن�ت على م�ستوى �أ�سغر وحمدد مبنطقة جغر�فية معينة ب�سكل �أف�سل (ح�لة فردية)‪.‬‬ ‫ميكنهم �ختي�ر در��س�ت �حل�لة �ملتعددة‪ ،‬و�لتي قد يتم فيه� �ختي�ر‬ ‫ال من ذلك‪ ،‬ف�إن �ملُق ّيمني ُ‬‫وبد ً‬ ‫بع�س �حلــ�الت من �ملن�طق �لريفية لت�سمينه� فـي هذه �لدر��سة‪ .‬وقد يتم �ختي�ر در��س�ت �حل�لة‬ ‫ء على غر�س معني حمدد فـي �سوء مع�يري‬ ‫ع�سو�ئي� �أو عن طريق �الختي�ر �ملب��سر‪� ،‬أو يتم �ختي�ره� بن� ً‬ ‫معينة (مثل ح�لة ف�سلى‪ ،‬وح�لة مث�لية‪ ،‬و�حل�لة �الأكرث �سوء ً�‪ ،‬مب� فـي ذلك �ملهم�سني �لذين يعي�سون‬ ‫وميكن ��ستخد�م نف�س‬ ‫فـي �ملن�طق �لريفية‪ ،‬وكذلك �ملن�طق �لريفية �لقريبة من �ملدن �لكبرية)‪ُ .‬‬ ‫�إ�سرت�تيجي�ت جمع �لبي�ن�ت �ملتبعة فـي �حل�الت �لفردية �ملتعددة‪.‬‬ ‫معنى جيدً � فـي جم�ل �لتنمية عندم� يكون �لتوجه و�لهدف هو تفهم‬ ‫وت�سفي در��س�ت �حل�لة ً‬ ‫موقف معني حمدد كي يتم �إعد�د �أو تعديل �سي��سة �أو مم�ر�سة معينة‪ .‬وال تت�سم در��س�ت �حل�لة ب�أنه�‬ ‫�لوحيدة فقط �لتى ميكن �عتب�ره� كعملية �أكرث من �لدر��س�ت �لوطنية �لكربى‪ ،‬بل �أنه� تزودن� �أي�س�‬ ‫مبعلوم�ت تت�سم ب�لعمق‪ ،‬وغ�لب ً� م� تكون مفيدة ل�س�نعي �لقر�رت (مربع ‪ .) 4-7‬ومن �أمثلة در��سة‬ ‫�حل�لة �ملق�رنة �خل��سة‪�� ،‬ستخد�م �لتطعيم�ت �ملج�نية فـي �لعي�د�ت‪ ،‬و�لتي قد ت�س�عد فـي تف�سري مل�ذ�‬ ‫ميكن �عتب�ر مدخل م� �أكرث جن�ح� من غريه من �ملد�خل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�إن �ملع�دلة �لرمزية �ملتعلقة بت�سميم در��سة �حل�لة تكتب كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪O3‬‬ ‫مربع (‪ )4-7‬مثال لت�سميم درا�سة حالة لأ�سئلة و�سفية‬ ‫ففي در��سة تقييمية الأحد بر�مج �مل�سروع�ت �ل�سغرية و�القر��س فـي �لهند ��ستهدفت �لك�سف عن �لطرق �لتي‬ ‫�أمكن فيه� �إ�سر�ك و�نخر�ط �ل�سيد�ت فـي تفهم �مل�سروع�ت �ل�سغرية‪ ،‬وكيف مت �لبدء فـي ��ستخد�م �الأفك�ر‬ ‫�لت�سويقية‪ .‬وهن� �خت�رت در��سة �حل�لة ‪� 5‬سيد�ت وم�سروع�تهن وق�مت بتتبع �لتقدم �حل��سل فـي �مل�سروع وت�أثريه‬ ‫على حي�تهن خالل ثالث �سنو�ت‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪272‬‬ ‫ت�سميمات الأ�سئلة الو�سفية ‪Designs for Descriptive Questions‬‬ ‫تت�سمن �الأ�سئلة �لو�سفية �أ�سئلة مثل «كم عدد؟» �أو «كم مقد�ر؟» وعن طريق �الإج�بة على مثل هذه‬ ‫ميكن ��ستخال�س بع�س �لروؤى �أو �الآر�ء ووجه�ت �لنظر‪ .‬وع�دة م� ت�ستخدم �الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫�الأ�سئلة ُ‬ ‫فـي �لت�سميم�ت �لو�سفية �أو غري �لتجريبية‪ .‬فعندم� يتم �الإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية فال تت�سمن‬ ‫هذه �لت�سميم�ت جمموعة �س�بطة «جمموعة مق�رنة» مل يتم تطبيق �لتدخل معه�‪ .‬فهي تُركز فقط‬ ‫على هوؤالء �لذين مت تطبيق �لتدخل معهم‪ .‬و بع�س من�ذج �لت�سميم �لو�سفية �لتى ت�ستخدم مع �الأ�سئلة‬ ‫�لو�سفية هي نف�سه� �لتى ت�ستخدم مع �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪.‬‬ ‫ولالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬ف�إن معظم من�ذج �لت�سميم �ل�س�ئعة تت�سمن م� ي�أتي‪:‬‬ ‫•�لت�سميم �ملقطعى �لب�سيط‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم �مل�سهد �لو�حد‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم �لفرت�ت �لزمنية �ملتقطعة‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم �لدر��س�ت ذ�ت �ملدد �لطويلة‬ ‫ ‬ ‫•در��س�ت �حل�لة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ودعن� نن�ق�س فيم� يلى كيف ُ‬ ‫ميكن �أن تعمل بع�س هذه �لنم�ذج من ت�سميم�ت �الأ�سئلة �لو�سفية‪.‬‬ ‫‪Before-and-After Design‬‬ ‫الت�سميم القبلي – والبعدي‬ ‫لقد مت عر�س من�ذج �لت�سميم �لقبلية – و�لبعدية فـي مك�ن �س�بق من هذ� �لف�سل عندم� مت من�ق�سة‬ ‫وميكن ��ستخد�م هذه �لت�سميم�ت �أي�س� لالإج�بة‬ ‫من�ذج �لت�سميم �خل��سة ب�أ�سئلة �ل�سبب –و�لنتيجة‪ُ .‬‬ ‫على �الأ�سئلة �لو�سفية‪ .‬وغ�لب ً� م� يطلق على من�ذج �لت�سميم �لقبلية – و�لبعدية «�لت�سميم �لقبلي‬ ‫و�لت�سميم �لبعدي»‪ ،‬حيث يقوم �ملُق ّيمون ب�ل�سوؤ�ل عن خ�س�ئ�س �ملجموعة قبل وبعد تطبيق �لتدخل‪،‬‬ ‫ال‪ ،‬قد ي�س�أل �سخ�س عم�‬‫بحيث ال توجد هن�ك جمموعة �س�بطة «جمموعة �ملق�رنة» (مربع ‪ .)5-7‬فمث ً‬ ‫�إذ� �زد�دت معرفة �مل�س�ركني فـي �مل�سروع ب�أ�س�ليب �لرتبية �لو�لدية‪ ،‬وحينئذ يقوم ب�ختب�رهم فـي بد�ية‬ ‫تنفيذ �مل�سروع وبعد ��ستكم�ل تنفيذ �مل�سروع‪.‬‬ ‫ميكن كت�بة �ملع�دلة �لرمزية للت�سميم�ت �لقبلية – و�لبعدية كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫وهن� ُ‬ ‫‪O1 X O 2‬‬ ‫مربع (‪ )5-7‬ا�ستخدام الت�سميم القبلي – والبعدى لالإجابة على الأ�سئلة الو�سفية‬ ‫قد يقوم �لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي ببحث ودر��سة �أجور عينة من �مل�س�ركني فـي برن�مج للتدريب �حلريف قبل بدء‬ ‫تطبيق �لتدخل �خل��س ب�لتدريب وبعد ع�مني من تطبيق �لربن�مج بهدف تن�ول �أ�سئلة مثل كم مقد�ر‪� ،‬أو متو�سط‬ ‫وميكن حتويل هذ� �لت�سميم ب�سهولة �إىل ت�سميم مقطعي قبلي – وبعدي عن طريق طرح �أ�سئلة على‬ ‫زي�دة �الأجور‪ُ .‬‬ ‫�ملجموع�ت �لفرعية من �الأ�سخ��س �مل�ستهدفني من ذوي �لوظ�ئف �ملختلفة بهدف در��سة �لعالقة بني زي�دة �الأجور‬ ‫وبني �الأنو�ع �ملختلفة من �ملهن ‪.‬‬ ‫‪273‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫مربع (‪ )6-7‬مثال لت�سميم ال�سال�سل الزمنية املتقطعة لالأ�سئلة الو�سفية‬ ‫قد يتم �ختب�ر معدل وفـي�ت �الأطف�ل عرب فرتة زمنية معينة قبل وبعد تطبيق �لتدخل �لذي يت�سمن توفـري �ملكمالت‬ ‫�لغذ�ئية لالأمه�ت‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬ف�إن �لتغيري�ت فـي �جت�ه�ت �مل�س�ركني نحو رج�ل �الأعم�ل عرب �لوقت ميكن‬ ‫�ختب�ره� قبل وبعد بدء برن�مج للقرو�س �ل�سغرية‪.‬‬ ‫ت�سميم ال�سال�سل الزمنية املتقطعة ‪Interrupted time Series Design‬‬ ‫لقد مت عر�س ت�سميم �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة فـي مك�ن �س�بق عند عر�س من�ذج �لت�سميم �خل��سة‬ ‫ميكن ��ستخد�م هذ� �لت�سميم �أي�س� لالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية‬ ‫ب�أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة‪ .‬ولكنه ُ‬ ‫(مربع ‪ .)6-7‬وتبحث ت�س�ميم �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة فـي �لتغيري�ت عرب �لزمن‪ ،‬ب�سكل ع�م‬ ‫بغر�س حتديد �الجت�ه�ت‪ .‬وعندم� يتم ��ستخد�مه� لالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬ف�إن �لغر�س يكون‬ ‫هو �لك�سف عن �لتغيري�ت وو�سفه� عرب �لزمن قبل وبعد تطبيق �لتدخل‪ .‬وهكذ� جند �أنه ميكن ��ستخد�م‬ ‫ت�سميم �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة لفهم �الجت�ه�ت �أو �لتوجه�ت �ملعينة ب�س�أن مو�سوع �أو ق�سية م�‪.‬‬ ‫وميكن كت�بة �ملع�دلة �لرمزية لت�سميم �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪O1 O2 O3 X O4 O5 O6...‬‬ ‫ت�سميم الدرا�سات الطولية ‪Longitudinal Design‬‬ ‫يعترب ت�سميم الدرا�سات الطولية �أحد �أ�سك�ل منوذج ت�سميم �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة‪ ،‬حيث‬ ‫ت�سميم الدرا�سات‬ ‫‪‬‬ ‫يتم فيه �إع�دة �لقي��س�ت على نف�س �ملتغري �ملحدد مع نف�س عينة �ملبحوثني‪ .‬وعند ��ستخد�مه لالإج�بة‬ ‫الــطــولــيــة‪ :‬ونـعـنــى‬ ‫على �الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬ف�إن ت�سميم �لدر��س�ت �لطولية ي�ستخدم للك�سف مث ً‬ ‫ال‪ ،‬عم� �إذ� ك�ن �الأطف�ل‬ ‫بــه تـ�ـسـمـيــم لل�سال�سل‬ ‫ال‪�� ،‬ستط�عو� �البق�ء على مك��سب‬ ‫�لذين يح�سرون برن�مج م� ين�ق�س ويتن�ول مو�سوع فنون �لزخرفة مث ً‬ ‫�لــزمـنـيــة �ملتقطعة يتم‬ ‫فيه �ع�دة �لقي��س�ت على‬ ‫وفو�ئد �لتعلم مبرور �لوقت من عدمه‪.‬‬ ‫نف�س �ملتغري �ملـحــدد مع‬ ‫ميكن ��ستخد�م �لت�سميم �ملبني على وجود فريق من �خلرب�ء ‪ panel design‬لالإج�بة على‬ ‫كم� ُ‬ ‫نف�س عينة �ملبحوثني‪.‬‬ ‫�الأ�سئلة �لو�سفية‪ .‬و ُيعترب هذ� �لت�سميم �سكال خ��س� من �أ�سك�ل ت�سميم �لدر��س�ت ذ�ت �ملدد �لطويلة‬ ‫�لتي يتم فيه� تتبع جمموع�ت �سغرية من نف�س �الأ�سخ��س �مل�ستهدفني خالل نق�ط زمنية معينة‪ .‬كم�‬ ‫يتم تتبع خرب�تهم وت�سجيله� وتوثيقه� بكل �لتف��سيل �ملطلوبة‪ .‬ويهتم هذ� �لت�سميم د�ئم� ب��ستخد�م‬ ‫�ملنهجي�ت و�لتقني�ت �لنوعية (مثل �أ�سئلة �مل�سوح �ملفتوحة‪ ،‬و�ملق�بالت �ملتعمقة‪ ،‬و�ملالحظة) ب�الإ�س�فة‬ ‫للبي�ن�ت �لكمية‪ .‬ويوفر لن� هذ� �لت�سميم �أي�س ً� منظور ً� وروؤى �أعمق عن �أي تغيري�ت قد مر به�‬ ‫�الأ�سخ��س كنتيجة لتطبيق �لتدخل‪.‬‬ ‫وميكن كت�بة �ملع�دلة �لرمزية لت�سميم �لدر��س�ت ذ�ت �ملدد �لطويلة كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫‪X O1, Os, O3...‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪274‬‬ ‫ت�سميم الأ�سئلة املعيارية القيا�سية‬ ‫‪Designs for Normative Questions‬‬ ‫�إن �ملنطق �خل��س ب�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية م�س�به حلد كبري لالأ�سئلة �لو�سفية فيم� عد� �أن �الأ�سئلة‬ ‫�ملعي�رية �لقي��سية د�ئم� م� تقوم ب�لتقييم فـي �سوء مع�يري �أو مب�دئ قي��سية معينة‪ .‬ومن ثم يتم‬ ‫مق�رنة �لنت�ئج مع هذ� �ملعي�ر �ملُقنن‪ ،‬و�لذي قد يت�سمن موؤ�سر�ت وم�ستهدف�ت‪ .‬وع�مة ف�إن نف�س من�ذج‬ ‫�لت�سميم تعمل مع �الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية مثلم� تعمل مع �الأ�سئلة �لو�سفية‪.‬‬ ‫وميكن �أن‬ ‫وتتن�ول مر�جعة �الأد�ء بع�س جو�نب �الأد�ء فـي منظمة م� )‪ُ . (Mayne, 2005, 2006‬‬ ‫تت�س�به مر�جع�ت �الأد�ء ب�سكل كبري مع �لتقييم�ت �ملعي�رية �لقي��سية‪ .‬ولقد ق�م ب�رزيلي ‪(Barzelay,‬‬ ‫)‪ 1997‬بتحديد ‪� 7‬أنــو�ع من مر�جع�ت �الأد�ء‪� ،‬ملبنية على �مل�سح �لــذي �أجــر�ه الأع�س�ء منظمة‬ ‫�لتع�ون �القت�س�دى و�لتنمية ‪(OECD) Organization for Economic Co-operation and‬‬ ‫‪ . Development‬ويو�سح جدول ‪� 2-7‬أربعة من �أ�سهر هذه �الأنو�ع‪.‬‬ ‫كم� يو�سح مربع ‪� 7-7‬لنقطة �لتي مت �إي�س�حه� من قبل – و�لتي ت�سري �إىل �أنه عندم� ال يكون من‬ ‫ميكن قبول �لتحول نحو‬ ‫�ملمكن �إن�س�ء ت�سميم تقييم جتريبي ب��ستخد�م جمموع�ت �ل�سبط �لع�سو�ئية‪ُ ،‬‬ ‫��ستخد�م منوذج �لت�سميم �سبه �لتجريبي ب��ستخد�م جمموع�ت �ملق�رنة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )2-7‬الأنواع الأربعة ملراجعات الأداء‬ ‫جمال الرتكيز‬ ‫وحدة التحليل‬ ‫النوع‬ ‫�ملنظمة‪� ،‬أو �ل�سلطة �لق�س�ئية‬ ‫حتديد فر�س تقليل تكلفة �ملو�زنة �لالزمة لتقدمي خمرج�ت �لربن�مج‬ ‫مر�جعة �لكف�ءة‬ ‫مكون �لعملية �أو مكون �لربن�مج‬ ‫�سي��سة‪� ،‬أو برن�مج‪� ،‬أو �ملكون �الأ�س��سى‬ ‫تقييم �أثر ومردود �ل�سي��س�ت �لع�مة‪ ،‬وتقييم فع�لية �سي��سة �أو برن�مج م�‬ ‫مر�جعة �لفع�لية‬ ‫للربن�مج‬ ‫تقييم قدر�ت �لنظم و�إجر�ء�ت �ل�سلطة �لق�س�ئية‪�،‬أو �ملنظمة �أو �لربن�مج‬ ‫�ملنظمة‪� ،‬أو �ل�سلطة �لق�س�ئية‬ ‫مر�جعة �أد�ء قدر�ت �الد�رة‬ ‫الإجن�ز وحتقيق �الأهد�ف �ملق�سودة‬ ‫ق�سية �الد�رة �لع�مة‬ ‫�لت�سديق على جودة ونوعية �أد�ء �ملعلوم�ت �لتي تقدمه� وتوفره�‬ ‫�ملنظمة‬ ‫مر�جعة معلوم�ت �الأد�ء‬ ‫�ملنظمة‬ ‫�مل�سدر ‪.Adapted from Barzelay 1997 :‬‬ ‫‪275‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫مربع (‪ )7-7‬تاأثري برامج التدريب الوظيفي على العمال الذين يتم ت�سريحهم‬ ‫تو�جه �لكثري من �لدول �لن�مية م�سكلة �إع�دة �لتدريب للعم�ل عندم� يقوم �أحد �مل�سروع�ت �ململوكة للحكومة‬ ‫بتقلي�س �لعم�لة‪ .‬وتقييم مثل هذه �لرب�مج يو�جهه �لكثري من �لتحدي�ت‪ ،‬حيث �أنه� ع�دة م� تت�سمن مكون�ت‬ ‫خمتلفة وعديدة‪ .‬وقد يتم �ال�ستف�دة منه� فـي �لعديد من �لدو�ئر �ملتنوعة ب�الإ�س�فة لقي��س �لنت�ئج بطرق خمتلفة‬ ‫(�لعم�لة‪ ،‬و�لتوظيف �لذ�تي‪� ،‬لع�ئد �ل�سهري‪� ،‬لع�ئد �مل�ستمر)‬ ‫ولكى يتم تقييم بر�مج �لتدريب �لوظيفي‪ ،‬يقوم �ملُقيمون بطرح �الأ�سئلة �الآتية‪:‬‬ ‫ •هل حقق �مل�س�ركون فـي �لربن�مج جن�ح ً� �أكرب من غري �مل�س�ركني فـي بر�مج �إع�دة �لتدريب �لالزمة ل�سوق‬ ‫�لعم�لة؟‬ ‫ •كيف ك�نت تكلفة �لع�ئد مبق�رنته ب�ملتوقع من كل برن�مج تدريبي؟‬ ‫ولقد ك�ن �مل�س�ركون �لذين تلقو� �لتدريب متم�ثلني مع جمموعة �أخــرى من �لذين مل ي�س�ركو�‪ .‬ولقد مت‬ ‫��ستخد�م �لبي�ن�ت �الإد�ريــة‪ ،‬وبي�ن�ت �مل�سوح‪ ،‬و�ملنهجي�ت و�الأ�س�ليب �الإح�س�ئية لقي��س �أثر ومردود �لربن�مج‬ ‫�لتدريبي‪ .‬ومن �ملمكن �أن يكون �الأ�سخ��س �لذين �س�ركو� خمتلفني ب�سكل م�‪ ،‬مم� �أحدث �الختالف فـي �سوء‬ ‫�لنت�ئج �لتي مت ر�سده�‪ .‬ورمب� مث ً‬ ‫ال‪ ،‬ك�نو� �أكرث د�فعية من �الأ�سخ��س �ملوجودين فـي جمموعة �ملق�رنة �أو يكون‬ ‫لديهم خرب�ت وظيفية �أكرث‪ ،‬مم� �سهل ح�سولهم على وظيفة جديدة‪.‬‬ ‫ولكى يتم تقوية هذ� �لت�سميم‪ ،‬قد يكون من �ملفيد �الختي�ر �لع�سو�ئي لهوؤالء �لذين تنطبق عليهم �سروط‬ ‫�لقبول و�اللتح�ق ب�لربن�مج كي يتم �إز�لة �حتم�لية �ختالف �خل�س�ئ�س بني �ملجموعتني‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‬ ‫مناذج ت�سميم اأ�سئلة ال�سبب – والنتيجة‬ ‫‪Designs for Cause-and-Effect Questions‬‬ ‫ع�دة م� يتم ��ستخد�م من�ذج �لت�سميم�ت �لتجريبية لتن�ول �أ�سئلة �ل�سبب– و�لنتيجة (برج�ء �لرجوع‬ ‫�ىل �س ‪. )252‬‬ ‫احلاجة اإىل مناذج ت�سميم اأكرث دقة وقوة‬ ‫‪The need for more Rigorous Evaluation Designs‬‬ ‫م� �لذي تفعله من�ذج �لت�سميم�ت مع �أ�سئلة �ل�سبب‪ -‬و�لنتيجة؟‬ ‫لقد �أجــرى �لق�دة �لع�ملون فـي جمــ�ل تقييم �لتنمية �لعديد من �ملن�ق�س�ت �لتي تــدور حول‬ ‫�حل�جة �إىل وجود تقييم بر�مج يت�سم مبزيد من �لدقة ;‪(Davidson, 2006; Scriven, 2006‬‬ ‫)‪ .Bamberger, and White, 2007‬وعرب هذه �ملن�ق�س�ت �أ�س�رو� �إىل �أن معظم �لتقييم�ت �لتي‬ ‫�أجريت عن طريق وك�الت �لتنمية هي تقييم�ت للعملية ‪ ،Process Evaluations‬و�لتي تُركز على‬ ‫در��سة �إىل �أي مدى مت �إد�رة �لربن�مج ب�سكل جيد‪ .‬كم� �أن �لزي�دة فـي �إجر�ء �لتقييم�ت ب��ستخد�م‬ ‫�لنهج �لت�س�ركي‪� ،‬أ�س�فت �ملزيد من �الآر�ء ووجه�ت �لنظر و�لروؤى �لتي يقوم �مل�ستفيدون ب�لتعبري عنه�‪،‬‬ ‫ميكن توظيفه� الأغر��س �لتحليل �لكمي لالأثر» ‪(Bamberger‬‬ ‫ولكنه� «ال ت�س�هم فـي توفـري بي�ن�ت ُ‬ ‫)‪.and White, 2007, p.58‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪276‬‬ ‫ولقد �أثمرت �ملن�هج �ملبنية على �لنت�ئج و�لرتكيز على �الأهد�ف �المن�ئية لالألفية )‪ (MDGs‬على‬ ‫وجود �لعديد من �لدعو�ت لقي��س �الأثر‪ .‬و��ستمدت تقييم�ت �الأثر �لتي تهتم ب�لنت�ئج �لتي ُيحدثه�‬ ‫م�سروع‪� ،‬أو برن�مج‪� ،‬أو �سي��سة م� من جمموعة متنوعة من �مل�س�در �لتى تت�سمن م� يلى ‪:‬‬ ‫•موؤمتر مونتريي ‪ 2002‬عن متويل �لتنمية‪� ،‬لذي يدعو للتو�سع فـي ��ستخد�م وك�الت �لتنمية لالإد�رة‬ ‫ ‬ ‫�ملبنية على �لنت�ئج‬ ‫•�تف�ق ب�ري�س ‪� ،2005‬لذي ي�سجع �لتع�ون بني �لعديد من �مل�نحني فـي جم�ل �الرتق�ء بتقييم�ت‬ ‫ ‬ ‫�الأثر‬ ‫خمترب�ت �حلد من �لفقر‪� ،‬لتى ت�سجع وتعزز ��ستخد�م من�ذج �لت�سميم �لع�سو�ئية وتقدم بر�مج‬ ‫•ُ‬ ‫ ‬ ‫تدريبية للدول �لن�مية حول هذه �لت�س�ميم‬ ‫•مركز �لتنمية �لع�ملية )‪� ،Center for Global Development (CGD‬لذي يدعو بقوة لتبني‬ ‫ ‬ ‫من�ذج ت�سميم تقييم �أكرث دقة‪ ،‬وال�سيم� فـي �إ�سد�ر «متى نتعلم من �أي وقت م�سى؟» ‪(CGD,‬‬ ‫)‪ .2006‬وق�م �ملركز بطلب �لعديد من �لعرو�س �ال�ست�س�رية من �لوك�الت �مل�ستقلة فـي جم�ل‬ ‫�لتقييم ل�سم�ن �إجر�ء تقييم�ت تت�سم مبزيد من �ال�ستقاللية و�لدقة مل�سروع�ت وبر�مج و�سي��س�ت‬ ‫�لتنمية )‪.(Bamberger and White, 2007‬‬ ‫ولقد �أثمرت جهود دفع حدود �لتفكري �حل�ىل لالأم�م فـي جم�ل �لتنمية �لدولية وتقييم �لتنمية‬ ‫عن حتفيز ��ستخد�م �ملن�هج �لتي تتن�ول قي��س �الأثــر‪ .‬ولقد مت تو�سيح �جلهود �لتي بذلته� حكومة‬ ‫�إ�سب�ني� فـي مربع ‪ 8-7‬و�خل��س بهذ� �لفكر �جلديد و�لتحرك فـي �جت�ه �إجر�ء تقييم�ت عن طريق‬ ‫��ستخد�م من�ذج ت�سميم تت�سم مبزيد من �ال�ستقاللية و�لدقة‪ .‬وغ�لب ً� م� يتم تعريف من�ذج �لت�س�ميم‬ ‫�لـ«�أكرث دقة ‪ »Rigorous‬ب�أنه� �لتجربة �لتي تت�سمن ��ستخد�م �ملجموع�ت �ل�س�بطة �لع�سو�ئية‬ ‫‪ .Randomized control group‬و�أ�س�ر ر�ف�ليون ‪ ،Ravallion‬مدير �إد�رة �لبحث فـي �لبنك‬ ‫�لدويل �إىل �أن �الختي�ر �لع�سو�ئي للمجموع�ت ال يعرب د�ئم ً� عن �الإج�بة �لتي نرغب فـي �حل�سول‬ ‫ال‪ ،‬ميكن ل�سخ�س م� �أن يقوم ب�الختي�ر‬ ‫عليه�‪ ،‬خ��سة فـي جم�ل �لتنمية )‪ .(Ravallion, 2009‬فمث ً‬ ‫�لع�سو�ئي لبع�س �لتدخالت �الإمن�ئية‪ .‬ولكن كيف ميكن للمرء �الختي�ر ع�سو�ئي ً� ملوقع ومك�ن م�سروع�ت‬ ‫وبر�مج �لبنية �الأ�س��سية ذ�ت �ل�سلة؟ وفـي هذ� �ل�سدد ق�م ر�ف�ليون ‪ Ravallion‬مبن�ق�سة كيفية عمل‬ ‫�لتج�رب �لع�سو�ئية‪ ،‬و�لق�س�ي� �لعديدة �ملرتبطة بتعميم �لنت�ئج �لتي ت�سفر عن ��ستخد�مه�‪ ،‬حيث �أنه�‬ ‫تعمل فـي �لغ�لب فقط ب�لن�سبة لتدخالت �مل�سروع�ت �ل�سغرية فـي �إط�ر �سروط وظروف معينة‪ .‬وق�م‬ ‫�أي�س� بو�سف م� يطلق عليه «ب�لت�أثري�ت �ملمتدة» ‪ .Spillover‬كم� �أن هوؤالء �لذين يخت�رون فـي �لغ�لب‬ ‫��ستخد�م من�ذج �لت�سميم �لع�سو�ئية يفرت�سون �أن هوؤالء �لذين مل ي�س�ركو� فى �لربن�مج مل يت�أثرو� به‪.‬‬ ‫ولكنه من �ملعروف �أن �لت�أثري�ت �ملمتدة تنت�سر ب�سكل كبري فـي تطبيق�ت �لتنمية‪ .‬و�أن �لت�أثري�ت �ملمتدة‬ ‫تنبع من حركة �ملبحوثني د�خل وخ�رج جم�ل �ملع�جلة‪ ،‬و�لتقليد و�ملح�ك�ة على �ملدى �لطويل‪ ،‬الأنه فـي‬ ‫هذه �حل�لة تقوم جمموعة و�حدة بن�سخ ونقل مم�ر�س�ت جمموعة �أخرى �إذ� ك�ن يبدو عليه� �أنه� تعمل‬ ‫جيد ً�‪ .‬وتقوم �حلكوم�ت �ملحلية ب�لتحرك خطو�ت لالأم�م و��ستخد�م �ملو�رد �لتي تقوم منظم�ت �لتنمية‬ ‫حمددة‪.‬‬ ‫بتوفـريه� ال�ستخد�م مثل هذه �ملن�هج مع جمموع�ت �س�بطة ُ‬ ‫‪277‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫مربع (‪ )8-7‬الدعم الإ�سباين لت�سميمات التقييم التي تت�سم مبزيد من الدقة‬ ‫تبحث �أ�سب�ني� فـي حت�سني فع�لية �ملعونة عن طريق �الرتق�ء ب�الإد�رة �ملبنية على �لنت�ئج فـي وك�الت �لتنمية �لع�ملة‬ ‫به� ومع �لبالد �ل�سريكة له�‪ .‬وفـي هذ� �ل�سدد ق�مت بتنفيذ برن�مج جديد لدعم �لبنك �لدويل فـي تقييم �أثر‬ ‫�لرب�مج �ملبتكرة �لتي ت�ستهدف نت�ئج �لتنمية �لب�سرية‪ .‬وق�م برن�مج �ل�سندوق �الئتم�ين لقي��س �الأثر ب�سر�كة بني‬ ‫�إ�سب�ني� و�لبنك �لدويل )‪Spanish-World Bank Trust Fund for Impact Evaluation (SIEF‬‬ ‫و�لذي يعترب من �أكرب �سن�ديق �الئتم�ن �لذي ق�م �لبنك �لدويل بت�أ�سي�سه ب�لرتكيز على قي��س �الأثر و�لنت�ئج‬ ‫)‪. (World Bank, 2007‬‬ ‫ويجب �أن تكون من�ذج �لت�سميم من��سبة ومالئمة لكل موقف ولكل نوع من �أنو�ع �أ�سئلة �لتقييم‬ ‫�ملطروحة‪ .‬وقد ن�ق�س ب�تون )‪ (Patton, 2007‬مم�ثلة ومن�ظرة من�ذج �لت�سميم الأنو�ع خمتلفة من‬ ‫تدخالت �لتنمية‪ ،‬مع مالحظة �أن «�ملو�قف �ملختلفة لالأثر و�الأهد�ف �ملختلفة للتقييم لديه� ت�سمين�ت‬ ‫خمتلفة ب�لن�سبة للطرق �مل�ستخدمة» )‪ .(p.1‬ويحت�ج �ملُق ّيمون للبدء فـي تو�سيح �ملوقف‪ ،‬و�لت�سميم‬ ‫ال‪« ،‬يوجد هن�ك �لعديد من �ملو�قف‬ ‫�لذي ين�س�أ عن هذ� �ملوقف‪ .‬وفـي هذ� �ل�سدد �أ�س�ر ب�تون ق�ئ ً‬ ‫�خل��سة ب�أثر �لتنمية و�لتي يرتبط بوجود من�هج متنوعة لقي��س وتقييم �الأثر»)‪.(p.2‬‬ ‫وق�م كل من ب�مبريغر وب�تون )‪ (Bamberger and Patton, 2007‬بتقدمي �ملقرتح�ت �لت�لية‬ ‫لتقوية ت�سميم �لتقييم و�لتع�مل مع �لقيود �ملرتبطة مبتغري�ت �لوقت و�مليز�نية كم� ي�أتي‪:‬‬ ‫ء على منوذج جيد لنظرية �لربن�مج ‪ .‬ف�لقي�م بعمل ذلك ميكن‬ ‫‪ -1‬بن�ء منوذج ت�سميم �لتقييم بن� ً‬ ‫�أن ي�س�عد فـي تف�سري �الرتب�ط�ت و�لعالق�ت �ملوجودة فـي �سل�سلة �لعالق�ت �ل�سببية‪ ،‬وحتديد‬ ‫ميكنه �أي�س ً� حتديد �لعو�مل �القت�س�دية �ملحلية‪ ،‬و�ل�سي��سية‪،‬‬ ‫�الفرت��س�ت �لرئي�سية‪ .‬كم� ُ‬ ‫و�ملوؤ�س�سية‪ ،‬و�لبيئية‪ ،‬و�الجتم�عية‪ ،‬و �لثق�فية بغر�س تف�سري �الختالف�ت فـي �الأد�ء و�لنت�ئج‪.‬‬ ‫‪ -2‬يبنى �لت�سميم �لذي يعتمد على ��ستخد�م مزيج من �لطرق �لتى جتمع بني �ملن�هج �لنوعية و�لكمية على م� ي�أتي‪:‬‬ ‫ •��ستخد�م بي�ن�ت نوعية ثالثية �مل�س�در‪ ،‬لتوفـري �أدلة �إ�س�فية ت�س�هم فـي دعم �لنت�ئج �لكمية‪،‬‬ ‫و�مل�س�عدة فـي و�سع �إط�ر للبحث‪ ،‬و�مل�س�عدة فـي تف�سري �لنت�ئج �لكمية‪.‬‬ ‫ •تعظيم ��ستخد�م �لبي�ن�ت �لث�نوية‪ ،‬و�لتي ت�سمل بي�ن�ت مت�بعة �مل�سروع‪.‬‬ ‫ •�أينم� ي�سمح �لوقت و�مليز�نية �ملت�حة‪ ،‬يجب جمع بي�ن�ت عن نق�ط ومو�سوع�ت �إ�س�فية فـي دورة‬ ‫حي�ة �مل�سروع‪.‬‬ ‫‪ -3‬تب�سيط �أدو�ت جمع �لبي�ن�ت‪.‬‬ ‫‪�� -4‬ستخد�م �لبي�ن�ت �لث�نوية ب�أ�سلوب يت�سم ب�البتك�ر‪ ،‬ب��ستخد�م �لبي�ن�ت �لتي مت �حل�سول عليه�‬ ‫وجمعه� من م�سوح�ت ك�ملة لبي�ن�ت �لو�سع �الأ�سلي‪� ،‬أو �ملجموع�ت �ل�س�بطة �أو جمموع�ت �ملق�رنة‪.‬‬ ‫‪� -5‬الأخذ فـي �العتب�ر �سرورة تقليل حجم �لعينة �إذ� ك�نت �لعينة من �لنوع �لتقديري‪.‬‬ ‫‪� -6‬لعمل على تقليل تكلفة جمع �لبي�ن�ت ب��ستخد�م �ملق�بالت �الأقل تكلفة‪ ،‬و�ملالحظة �ملب��سرة بدالً‬ ‫من ��ستخد�م �مل�سوح �الأ�سرية‪ ،‬مع ��ستخد�م بع�س نت�ئج تقييم�ت �أخرى قد يتز�من �إجر�وؤه� مع‬ ‫�لتقييم �حل�يل‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪278‬‬ ‫ويجب على �ملُق ّيمني �لك�سف عن �لبد�ئل �خل��سة بكل ت�سميم كمح�ولة لتوفـري نت�ئج قوية و�سليمة‬ ‫(جدول ‪ .)3-7‬ف�ختي�ر �لت�سميم �الأف�سل من �خلطو�ت �له�مة الأن «�لطرق �ملختلفة ميكنه� �أن ت�سفر‬ ‫عن نت�ئج خمتلفة مت�م ً� كم� �أن �لتحدي يكمن فـي معرفة و�كت�س�ف �أي �لت�سميم�ت و�لطرق �الأف�سل‬ ‫و�الأكرث مالءمة‪ ،‬و�إنت�جية‪ ،‬وف�ئدة للموقف حمل �لبحث» )‪.(Patton, 2002, p.255‬‬ ‫م� فـي نف�س �لوقت‪ .‬ويجب على �ملُق ّيمني عند �إ�سد�ر �لقر�ر�ت �الأخذ فـي‬ ‫ويعد �لتقييم ف ًن� وعل ً‬ ‫نوع� من �ملق�ي�س�ت �لتي‬‫�عتب�رهم �أنه اليوجد هن�ك ت�سميم ك�مل ومث�يل‪ ،‬فكل �لتقييم�ت تت�سمن ً‬ ‫تتعلق مبتغري�ت �لوقت‪� ،‬أو �لتكلفة‪ ،‬ب�الإ�س�فة ملدى �الهتم�م ب�جلو�نب �لعملية‪.‬‬ ‫كم� �أ�س�ر ر�ف�ليون )‪ ،(Ravallion, 2009‬ق�ئ ً‬ ‫ال «دع �أ�سئلة �لتقييم تقود �لنهج �ملر�د ��ستخد�مه‪ .‬فقد‬ ‫تكون �الأ�سئلة �الأكرث �أهمية» هى �لتى تتن�ول من ��ستف�د ومن خ�سر نتيجة ��سرت�كه فـي هذ� �لتدخل؟ هل‬ ‫تتم مر�قبة ومت�بعة �لتدخل كم� مت �لن�س عليه فـي وث�ئق �مل�سروع وم�ستند�ته؟ م�ذ� عن �لتنوع و�لتب�ين فـي‬ ‫عملية �لتنفيذ؟ و�أي �لتب�ين�ت يجب �لبن�ء عليه؟ ب�لن�سبة ملن وحتت �أي من �لظروف يعمل هذ� �لتدخل؟»‪.‬‬ ‫جدول (‪ )3-7‬مزايا وعيوب مناذج الت�سميم التجريبية ال�سائعة‬ ‫العيوب‬ ‫املزايا‬ ‫نوع الت�سميم‬ ‫التجريبي ‪Experimental‬‬ ‫من �ل�سعب �إجر�وؤه� فـي �لقط�ع �لع�م‬ ‫�سبط تهديد�ت حتقيق �ل�سدق �لد�خلي‬ ‫�ملق�رنة‬ ‫مـفـيــدة فـ ــي جم ــ�ل �لـبـحــث فـ ــي �الخ ـتــالفــ�ت �مل ــوج ــودة بني �الختي�ر و�الإنه�ك �لطبيعي يعترب�ن مبث�بة تهديد�ت‬ ‫�جلم�ع�ت‪ ،‬و�سبط ت�أثري �لت�ريخ و�لن�سج �إذ� ك�نت جمموعة‬ ‫�ملق�رنة متم�ثلة ب�سكل كبري‬ ‫�سبه التجريبي ‪Quasi-experimental‬‬ ‫�الخ ـت ـبــ�ر‪ ،‬و�أدو�ت و�أج ـهــزة �لـقـيــ��ــس‪ ،‬و�مل ـيــول نحو‬ ‫مفيدة فـي توفـري �ل�سي�ق �لالزم لقي��س �لتغري‬ ‫�لقبلي – و�لبعدي‬ ‫�ملـتــو�ـســط‪ ،‬و�الإن ـهــ�ك �لطبيعي‪ ،‬وت ـ�أثــري�ت �لت�ريخ‬ ‫و�لن�سج كله� قد تكون مبث�بة تهديد�ت‬ ‫غري التجريبي ‪Nonexperimental‬‬ ‫ت�سميم �مل�سهد �لو�حد‪ .‬مفيدة فـي تن�ول �الأ�سئلة �لو�سفية و�ملعي�رية‪ ،‬كم� �أن �لت�سميم�ت �سعيفة جد ً� الأ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‬ ‫�ملتعددة لت�سميم �مل�سهد �لو�حد ت�س�هم فـي بن�ء �حل�لة‪.‬‬ ‫�مل�سدر ‪� :‬ملوؤلف�ن‪.‬‬ ‫وب�سكل ع�م‪ ،‬حتت�ج �أ�سئلة �لتقييم �إىل �لت�سميم �لذي قد يكون جتريبي ً�‪� ،‬أو �سبه جتريبي‪� ،‬أو غري‬ ‫جتريبي‪ .‬ويح�ول �لت�سميم �لتجريبي �سبط كل �لعو�مل �ملوجودة فـي «�لتجربة» لتحديد �أو �لتنبوؤ‬ ‫مب� قد يحدث‪ .‬ويقوم �لت�سميم �لتجريبي ب��ستخد�م �الختي�ر �لع�سو�ئي للمبحوثني على �الأقل فـي‬ ‫جمموعتني هم� �ملجموعة �لتجريبية و�ملجموعة �ل�س�بطة‪.‬‬ ‫كم� �أن �لت�سميم �سبه �لتجريبي م�س�به للت�سميم �لتجريبي ب�أنه ي�ستخدم جمموعتني �أو �أكرث‪،‬‬ ‫ولكن اليتم فيه �الختي�ر �لع�سو�ئي للمبحوثني لكل جمموعة‪ .‬وع�دة م� يتم ت�سكيل جمموعة �ملق�رنة‬ ‫ب�سكل ي�سمح بتطبيق �لتدخل مع جمموعة و�حــدة وجمموعة م�س�بهة �أخــرى‪ ،‬ولكن بدون ��ستخد�م‬ ‫وتطبيق �لتدخل معه�‪ .‬وتت�سم �لت�سميم�ت غري �لتجريبية ب�أنه� و�سفية ب�سكل كبري‪ .‬وهي ال ت�ستخدم‬ ‫�الختي�ر �لع�سو�ئي �أو جمموع�ت �ملق�رنة‪.‬‬ ‫‪279‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫وب�لن�سبة ملعظم تدخالت �لتنمية‪ ،‬من �ل�سعب �إن�س�ء ت�سميم يقوم ب�الإج�بة على �أ�سئلة �ل�سبب‬ ‫‪ -‬و�لنتيجة ب�سبب �لتعقيد �ملوجود فـي هذ� �ملوقف‪ .‬ومن �ل�سعب «�إثب�ت» �أن �لتدخل ك�ن ور�ء �لت�أثري‬ ‫�لذي مت ر�سده ومالحظته‪ .‬وميكن �أن ت�س�عد من�ذج ت�سميم �لتقييم فـي حتديد ت�أثري ومردود برن�مج‬ ‫للمدى �لذي يقوم فيه �ملُق ّيمون ب�لتحكم فـي تنفيذ وقي��س �لربن�مج‪ .‬و�لتوجه هن� هو تقليل و�إز�لة‬ ‫�لتف�سري�ت �ملمكنة �الأخرى مل� مت مالحظته ور�سده‪.‬‬ ‫وب�لن�سبة الأ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬ف�إنه يجب على �ملُق ّيم �أن ي�أخذ فـي �عتب�ره ��ستخد�م و�حد �أو‬ ‫�أكرث من �أنو�ع من�ذج ت�سميم �لتقييم �الآتية‪:‬‬ ‫•ت�سميم �ملق�رنة �ملم�ثلة وغري �ملتك�فئة‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم مق�رن�ت �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �الرتب�طي (�لعالئقي) ب��ستخد�م �ل�سبط �الإح�س�ئي‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم �لدر��س�ت �لطولية‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �ملبني على �لفريق‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �ملقطعي �لب�سيط‬ ‫ ‬ ‫•مط�بقة درج�ت �مليل‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم تتبع �لعالق�ت �ل�سببية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويتم تقييم �الأ�سئلة �لو�سفية ع�مة ب��ستخد�م من�ذج �لت�سميم �لو�سفية �أو غري �لتجريبية‪ .‬وتركز‬ ‫من�ذج ت�سميم �الأ�سئلة �لو�سفية فقط على �الإج�بة على �الأ�سئلة �لتي ال تتن�ول �لتعرف على �لعالق�ت‬ ‫�ل�سببية �أو مم�ثلة �الأد�ء فـي �سوء بع�س �ملع�يري �ملحددة‪ .‬ويتم ��ستخد�م بع�س هذه �لنم�ذج من‬ ‫�لت�سميم لالأ�سئلة �لو�سفية مثلم� يتم ��ستخد�مه� مع �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪.‬‬ ‫ولالإج�بة على �الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬يجب على �ملُق ّيم �أن ي�أخذ فـي �عتب�ره ��ستخد�م و�حد �أو �أكرث من‬ ‫من�ذج �لت�سميم �الآتية عند ت�سميم �لتقييم‪:‬‬ ‫•ت�سميم �مل�سهد �لو�حد ‪one-shot‬‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �ملقطعي �لب�سيط‬ ‫ ‬ ‫•�لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي‬ ‫ ‬ ‫•ت�سميم مق�رن�ت �ل�سال�سل �لزمنية �ملتقطعة‬ ‫ ‬ ‫•منوذج ت�سميم �لدر��س�ت �لطولية‬ ‫ ‬ ‫•در��س�ت �حل�لة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويت�س�به منطق �الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية مع منطق �الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬فيم� عد� �أن �الأ�سئلة‬ ‫�ملعي�رية �لقي��سية يتم تقييمه� د�ئم� فـي مق�بل معي�ر ومبد�أ قي��سي معني‪.‬‬ ‫ولقد دع� �لعديد من �لق�دة �لع�ملني فـي جم�ل تقييم �لتنمية �لدولية �إىل ��ستخد�م ت�سميم�ت‬ ‫تقييمية تت�سم مبزيد من �لدقة‪ .‬وبينم� تتحرك �مل�سروع�ت‪ ،‬و�لرب�مج‪ ،‬و�ل�سي��س�ت نحو �الإد�رة �ملبنية‬ ‫على �لنت�ئج‪ ،‬ف�إن �لفرد ميكنه �أن يتوقع وجود من�ذج ت�سميم �أكرث للتقييم�ت كمح�ولة لتن�ول ق�سية‬ ‫�لعالق�ت �ل�سببية ب�سكل علمي �سليم‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫‪280‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل ال�سابع‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)1-7‬اختيار ت�سميم التقييم‬ ‫�فرت�س �أنه طلب منك قي��س ت�أثري ومردود بن�ء عي�دة �سحية جمتمعية لتعليم �لو�لدين حول كيفية‬ ‫�لتع�مل مع �الأمر��س �الأ�سرية �ل�س�ئعة‪ ،‬وحتديد �مل�سكالت �له�مة �لتي قد تكون موجودة هن�ك‪ .‬وتتمثل‬ ‫�أهد�ف هذ� �لربن�مج فـي زي�دة عدد �الآب�ء و�الأمه�ت �لذين يكون لديهم معرفة وتفهم جيد للرع�ية‬ ‫�ل�سحية �لوق�ئية‪ ،‬و�ال�سع�ف�ت �الأولية‪ ،‬و�إ�سرت�تيچي�ت �لتدخل �ملبكر وتخفي�س عدد �الأطف�ل و�لكب�ر‬ ‫�لذين يكونون عر�سة لبع�س �الأمر��س �خلطرية‪.‬‬ ‫‪ -1‬م� هي �لنت�ئج �ملرغوب حتقيقه� ؟‬ ‫‪� -2‬كتب �سوؤ�ل �سبب‪ -‬ونتيجة‪ ،‬و�سوؤ�ل معي�ري قي��سي‪ ،‬و�سوؤ�ل و�سفي لهذ� �لتقييم‪.‬‬ ‫‪ -3‬م� هو �لت�سميم �لذي ميكنك ��ستخد�مه للبحث عن �الإج�بة على هذه �الأ�سئلة؟ وم� هي جو�نب‬ ‫�لقوة وحمدد�ت ��ستخد�م هذ� �لت�سميم؟ مل�ذ� ُيعترب �لت�سميم �لذي قمت ب�ختي�ره �أف�سل من‬ ‫ميكن ��ستخد�مه�؟‬‫من�ذج �لت�سميم �الأخرى �لتي ُ‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)2-7‬اختيار ت�سميم التقييم واإ�سرتاتيچية جمع البيانات‬ ‫�فرت�س �أنه ُ‬ ‫طلب منك �إن�س�ء ت�سميم تقييم لدر��سة ت�ستغرق �ستة �أ�سهر بغر�س تقييم فع�لية �إحدى‬ ‫حمالت �لتوعية �لتي تتعلق مبعلوم�ت �ل�سحة �لوق�ئية فـي بلدك‪ .‬وتتكون هذه �حلملة من حلق�ت‬ ‫نق��سية ت�ستمر كل منه� ملدة يومني‪ ،‬و�أنه يتم �إجر�وؤه� عن طريق بع�س �الأطب�ء و�ملتخ�س�سني فـي‬ ‫قط�ع �ل�سحة �لوق�ئية فـي بع�س �ملجتمع�ت �مل�ستهدفة فـي بلدك‪ .‬ولقد ك�ن �لغر�س من هذ� �لتقييم‬ ‫هو حتديد م� �إذ� �أثمرت حملة �ملعلوم�ت هذه عن حت�سن ملمو�س فـي �ملم�ر�س�ت �ل�سحية من عدمه‪.‬‬ ‫ويوجد لديك ميز�نية متو�سطة �حلجم كم� يوجد لديك �ستة ب�حثني مت�حني مل�س�عدتك فـي ت�سميم‬ ‫و�إجر�ء �لتقييم‪.‬‬ ‫‪ -1‬هل �سيكون �سوؤ�لك �الأول من �أ�سئلة �لتقييم و�سفي�‪� ،‬أو معي�ري� قي��سي�‪� ،‬أم �سوؤ�ال من �أ�سئلة �ل�سبب‬ ‫– و�لنتيجة؟ ف�سر �ختي�رك‪.‬‬ ‫‪ -2‬هل يجب �أن تت�سم �إ�سرت�تيچية جمع �لبي�ن�ت ب�أن تكون مقننة‪� ،‬أم تعتمد على �الأ�سئلة �ملفتوحة‪� ،‬أم‬ ‫تعتمد على مزيج بينهم�؟ مل�ذ�؟‬ ‫‪ -3‬كيف ميكنك حتديد �لنت�ئج �الأكرث �أهمية �لتي يجب قي��سه�‪ ،‬وكيف ميكنك قي��سه�؟‬ ‫‪ -4‬م� هو منوذج �لت�سميم �لذي ميكنك ��ستخد�مه؟‬ ‫‪ -5‬م� هى جو�نب �لقوة و�ل�سعف فى من�ذج �لت�سميم �لذى �خرتت ��ستخد�مه ؟‬ ‫‪281‬‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫ملحق (‪ )1-7‬ملخ�س للم�سطلحات الرئي�سة و�سمات اأنواع ومناذج الت�سميم املختلفة للتقييم‬ ‫‪282‬‬ ‫التمثيل الرمزي‬ ‫العيوب الرئي�سية‬ ‫املزايا الرئي�سية‬ ‫اأنواع الت�سميم‬ ‫‪IPDET‬‬ ‫م�سطلحات‬ ‫املرئي‬ ‫تت�سم الت�سميمات التجريبية بالختيار الع�سوائي للمجموعات ال�سابطة وجمموعات التدخل «املجموعات التجريبية»‬ ‫الت�سميم التجريبي‬ ‫مكلفة‪ ،‬وتت�سمن بع�س �مل�س�كل �ملتعلقة‬ ‫�سدق د�خلي قوي‪ ،‬وحتديد �لتغيري�ت �لتي‬ ‫‪O1 X O2‬‬ ‫جمموعة مق�رنة ع�سو�ئية‪.‬‬ ‫بــ�الع ـت ـبــ�ر�ت �الأخــالق ـيــة و�ـسـعــوبــة تعميم‬ ‫يتم ر�سده� عرب �لزمن ب��ستخد�م �لتدخل‬ ‫‪O1‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫�لنت�ئج‪.‬‬ ‫وبدون ��ستخد�مه‪.‬‬ ‫التقوم بتحديد �لتغيري�ت �لتي يتم ر�سده�‬ ‫�سدق د�خلي جيد‪ ،‬ويت�سم ب�أنه عملى حلد‬ ‫‪O3‬‬ ‫‪X O4‬‬ ‫بعدى فقط‪ :‬جمموعة مق�رنة ع�سو�ئية‬ ‫عرب �لزمن‪.‬‬ ‫م�‪ ،‬ومفيد ملق�رنة �لنت�ئج‪.‬‬ ‫ولي�س قبل �الختب�ر‪.‬‬ ‫تعترب الت�سميمات �سبه التجريبية اأ�سعف حلد ما من الت�سميمات التجريبية فيما يتعلق بال�سدق اأو لوجود م�ستوى منخف�س من ال�سدق‬ ‫ال�سبه جتريبية‬ ‫الداخلي‪ .‬تت�سمن الت�سميمات �سبه التجريبية مقارنات ولكن بدون اختيار ع�سوائي لهذه املجموعات‪.‬‬ ‫وجــود تهديد�ت وحتــديــ�ت تتعلق ب�الختب�ر‬ ‫عملي‪ ،‬ويجب �أخذ �ل�سي�ق فـي �العتب�ر‬ ‫‪O1‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫�لت�سميم �لقبلي – و�لـبـعــدى د�خــل‬ ‫�لقبلي – و�لبعدي‬ ‫وب�الأدو�ت �مل�ستخدمة وبت�أثري �سعفه�‬ ‫نط�ق �ملجموعة‪.‬‬ ‫بدون مق�رنة‪.‬‬ ‫��ستبع�د �لت�أثري �لت�ريخي‪ ،‬و�سعوبة �سبط كل‬ ‫يجب �أخذ �ل�سي�ق فـي �العتب�ر‪.‬‬ ‫‪N O1 X O1‬‬ ‫�لت�سميم �لقبلي – و�لبعدي للمق�رنة‬ ‫�ملق�رنة �لقبلية ‪ -‬و�لبعدية‬ ‫�ملتغري�ت يجعل �ملجموع�ت غري متك�فئة‪.‬‬ ‫وجود ثقة �أكرب مع جمموعة �ملق�رنة‪.‬‬ ‫‪NO‬‬ ‫‪O‬‬‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بني �ملجموع�ت �لغري متم�ثلة‪.‬‬ ‫للمجموع�ت �لغري متم�ثلة‪.‬‬ ‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‪ :‬ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬ ‫الميكن معرفة �أين بــد�أت جمموعة �ملع�جلة‬ ‫قد يكون هو �أف�سل �لت�سميم�ت للتعرف على‬ ‫‪N O1‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫يق�رن فقط بي�ن�ت �لتدخل �لبعدي‬ ‫�ملـ ـق ــ�رن ــة �ل ـب ـعــديــة فـقــط‬ ‫�أو �أين بد�أ تطبيق �لتدخل‪.‬‬ ‫�أثر �ملوقف‪.‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫للمجموع�ت غري �ملتم�ثلة‪.‬‬ ‫وجود م�س�كل تتعلق ب�العتب�ر�ت �الأخالقية‬ ‫عملي‪ ،‬ويجب �أخــذ �ل�سي�ق فـي �العتب�ر‪.‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫�لت�سميم �لبعدي فقط للمق�رنة بني‬ ‫حتدي�ت فـي عملية �الختي�ر وفـي �ل�سدق‬ ‫�إمـكــ�نـيــة �سبط ت ـ�أثــري�ت عملية �الختب�ر‬ ‫‪X O2‬‬ ‫�ملجموع�ت غري �ملتم�ثلة‪.‬‬ ‫�لد�خلي‪.‬‬ ‫و�الأدو�ت �مل�ستخدمة‪ ،‬و�سعفه�‪ ،‬و�لت�أثري‬ ‫�لت�ريخي‪.‬‬ ‫ي ـب ـقــى هـ ـن ــ�ك �لــعــديــد م ــن �ل ـت ـهــديــد�ت‬ ‫�إمك�نية مق�رنة �لتدخالت‪ ،‬يجب �أخذ �ل�سي�ق‬ ‫‪X O1‬‬ ‫�لت�سميم �لبعدي فقط للمع�جل�ت‬ ‫و�لتحدي�ت‪.‬‬ ‫فـي �العتب�ر‪.‬‬ ‫‪Y O2‬‬ ‫�ملختلفة‬ ‫‪Z O3‬‬ ‫‪ O1O2O3XO4O5O6‬يوجد هن�ك تهديد يتعلق ب�مك�نية �لتحكم وج ــود �ل ـت ـهــديــد�ت و�ل ـت ـحــديــ�ت �ملتعلقة‬ ‫�سال�سل زمنية (د�خل نط�ق �ملجموعة)‬ ‫مق�رنة �ل�سال�سل �لزمنية‬ ‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‪ ،‬و�الأ�سئلة �لو�سفية‪ ،‬و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬ ‫�جلــزئــي فـي �لـتــ�ثــري �لـتــ�ريـخــي �أو ت�أثري ب�لتحيز فـي عملية �الختب�ر‪.‬‬ ‫�ملتقطعة (ج ـيــدة ومن��سبة‬ ‫�لن�سج‪.‬‬ ‫لالأ�سئلة �لو�سفية)‬ ‫��ستبع�د �لتحدي �خل��س ب�لت�أثري �لت�ريخي مكلفة‪ ،‬وم�ستهلكة للوقت‪ ،‬ومن �ل�سعب‬ ‫فرت�ت زمنية للمق�رنة بني �ملجموع�ت‬ ‫تتبع �الأ�سخ��س فيه� عرب �لوقت‪.‬‬ ‫�نخف��س �لرت�جع نحو �ملتو�سط‪.‬‬ ‫(غري �ملتك�فئة)‬ ‫مكلفة‪ ،‬وم�ستهلكة للوقت‪ ،‬ومن �ل�سعب‬ ‫تتبع �الأ�سخ��س عرب �لزمن‪.‬‬ ‫‪X O1O2O3...‬‬ ‫عدم وجود بي�ن�ت عن �لو�سع �الأ�سلي‬ ‫ت�سميم �لدر��س�ت �لطولية‬ ‫تتبع �الأ�سخ��س فيه� عرب �لزمن‪.‬‬ ‫‪ X O1O2O3O4O5...‬تتبع �الأ�سخ��س عرب �لزمن ولكن مبعلوم�ت ميكن �أن تكون ُ‬ ‫مكلفة‪.‬‬ ‫تتبع نف�س �ملجموعة عرب �لزمن‪.‬‬ ‫�لت�سميم �ملبني على �لفريق‬ ‫معمقة‪.‬‬ ‫‪.Panel‬‬ ‫��ستخد�م �لـطــرق و�الأ�ـســ�لـيــب �الإح�س�ئية تتطلب عين�ت ذ�ت حجم كبري‪.‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫منــوذج �لعالق�ت �الرتب�طية‬ ‫لتحديد �لعالق�ت �الرتب�طية بني �حلــ�الت الميكن وجود تف�سري عن �ل�سبب‪،‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫ب��ستخد�م �أدو�ت �ل�سبط‬ ‫بغر�س عــزل وحتييد �لتهديد�ت �ملحتملة‪ ،‬كم� �أنه� تت�سم ب�أنه� ت�سميم ت�أملي معريف‪.‬‬ ‫‪O3‬‬ ‫�الإح�س�ئية‬ ‫وحتديد �لعالق�ت �له�مة‪ ،‬و�ملتغري�ت �ملربكة‪.‬‬ ‫يتم ��ستخد�مه� لتقييم �لرب�مج �لتطوعية‪ ،‬تتطلب جمموع�ت كبرية من �لبي�ن�ت‪،‬‬ ‫م ـقــ�رنــة �مل ـ� ـســ�ركــني ف ـ ــي �ل ـتــدخــل مع‬ ‫مط�بقة درج�ت �مليل‬ ‫تت�سم ب ـ�إجــر�ء تقييم �أكــرث ثب�ت ً� و�سدق ً� وق ــدر�ت خ��سة للتع�مل مــع �لكمبيوتر‪،‬‬ ‫�ملت�س�بهني من غري �مل�س�ركني‬ ‫لت�أثري �مل�سروع‪� ،‬أو �لربن�مج على �مل�س�ركني‪ .‬ب�الإ�س�فة للقدر�ت �حل�س�بية �الأخرى‪.‬‬ ‫تعترب الت�سميمات غري التجريبية اأ�سعف من الت�سميمات التجريبية‬ ‫غري جتريبية‬ ‫يعطي � ـســورة و��ـسـحــة فـ ــي نقطة زمنية اليوجد هن�ك �إ�س�رة و��سحة مل� يحدث عرب‬ ‫‪X O1‬‬ ‫د�خل نط�ق �ملجموعة وبني �ملجموع�ت‪.‬‬ ‫�لت�سميم �ملقطعي �لب�سيط‬ ‫�لزمن‪.‬‬ ‫حمددة‪.‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪O3‬‬ ‫ي ــوج ــد هـ ـن ــ�ك �ل ـك ـثــري م ــن �ل ـت ـحــديــ�ت‬ ‫�سهل �إد�رته ويت�سم ب�أنه عملي �أي�س ً�‪.‬‬ ‫‪X O1‬‬ ‫ت�سميم �مل�سهد‬ ‫و�لتهديد�ت �ملتعلقة ب�ل�سدق �لد�خلي كم�‬ ‫«�للقطة �لو�حدة»‬ ‫�أنه ت�سميم �سعيف‪.‬‬ ‫ين�ق�س �لعالق�ت �ل�سببية‬ ‫�إ�سرت�تيچي�ت تتبع‬ ‫�ملبنية على من�ذج نظرية‬ ‫�لعالق�ت �ل�سببية‬ ‫�لتغيري و�لنموذج �ملنطقي‪.‬‬ ‫ي�ستهلك كثري ً� من �لوقت‪.‬‬ ‫يثمر عن معلوم�ت مفيدة تتعلق ب�ل�سي�ق‪.‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫در��س�ت �حل�لة‪.‬‬ ‫يت�سم ب�سعف �ل�سدق �لد�خلي‪.‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪O3‬‬ ‫املراجع‬ Aliendo, Marco, and Sabine Kopeinig. 2005. Some Practical Guidance on the Implementation of Propensity Score Matching. Discussion Paper 1588, IZA, Institute for the Study of Labor, Bonn. http://ftp.iza.org/dp1588.pdf. Bamberger, Michael, and Howard White. 2007. “Using Strong Evaluation Designs in Developing Countries: Experience and Challenges.” Journal of Multidisciplinary Evaluation 4 (8): 58–73. Barzelay, M. 1997. “Central Audit Institutions and Performance Auditing: A Comparative Analysis of Organizational Strategies in the OECD.” Governance: An International Journal of Policy and Administration 103: 235–60. Boruch, Robert.2004. “Ethics and Randomized Trials.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa. Brossart, Daniel F., Daniel L. Clay, and Victor L. Willson. 2002. “Methodological and Statistical Considerations for Threats to Internal Validity in Pediatric Outcome Data: Response Shift in Self-Report Outcomes.” Journal of Pediatric Psychology 27 (1): 97–107. Brown, Randall S., and Ellen Eliason Kisker. 1997. “Nonexperimental Designs and Program Evaluation.” Children and Youth Services Review 19 (7): 541–66. http://www.aei.org/publications/pubID.17770/pub_detail.asp. Campbell, D. T., and J. C. Stanley. 1963. “Experimental and Quasi-Experimental Designs for Research.” In Handbook of Research on Teaching, ed. N. L. Cage. Chicago: Rand-McNally. CGD (Center for Global Development). 2006. When Will We Ever Learn? Improving Lives through Impact Evaluation. Washington, DC. Chatterji, M. 2007. “Grades of Evidence: Variability in Quality of Findings in Eff ectiveness Studies of Complex Field Interventions.” American Journal of Evaluation 283: 239–55. Cohen, M. 2001. “Evaluating Microfi nance’s Impact: Going Down Market.” In Evaluation and Poverty Reduction, eds. O. N. Feinstein and R. Picciotto, 193–203. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Cook, T. D., and D. T. Campbell. 1979. Quasi-Experimentation: Design and Analysis for Field Settings. Boston: Houghton Miffl in. Davidson, E. J. 2000. “Ascertaining Causality in Theory-Based Evaluation.” New Directions for Evaluation 87: 17–26. ———. 2006. “The RCT’s Only Doctrine: Brakes on the Acquisition of Knowledge?” Journal of Multidisciplinary Evaluation 6: ii–v. Garbin, Cal. 2009. Statistical Control. Lincoln, NE: University of Nebraska. psych.unl. edu/psycrs/942/q2/control.ppt. Grembowski, D. 2001. The Practice of Health Program Evaluation. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 284 Homer-Dixon, Thomas. 1995. Strategies for Studying Causation in Complex Ecological Political Systems. Occasional Paper; Project on Environment, Population, and Security. American Association for the Advancement of Science, Washington, DC, and the University of Toronto. http://www.library.utoronto.ca/pcs/eps/method/methods1.htm. Mayne, John. 2005. “Ensuring Quality for Evaluation: Lessons from Auditors.” Canadian Journal of Program Evaluation 20 (1): 37–64. ———. 2006. “Audit and Evaluation in Public Management: Challenges, Reforms, and Diff erent Roles.” Canadian Journal of Program Evaluation 21 (1): 11–45. Miles, M. B., and A. M. Huberman. 1994. Qualitative Data Analysis: An Expanded Sourcebook. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. NIOSH (National Institute for Occupational Safety and Health). 1999. A Model for Research on Training Eff ectiveness TIER. Centers for Disease Control, Atlanta. http://www.cdc.gov/niosh/99-142.html. Offi ce of Juvenile Justice and Delinquency Prevention. 1989. Evaluating Juvenile Justice Programs: A Design Monograph for State Planners. Report prepared for the U.S. Department of Justice, Offi ce of Juvenile Justice and Delinquency Prevention by Community Research Associates, Inc. Patton, Michael Q. 2002. Qualitative Research and Evaluation Methods. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 2005. “The Debate about Randomized Controls in Evaluation: the Gold Standard Question.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. ———. 2007. Design Options and Matching the Type of Impact Evaluation and Attribution Issue to the Nature of the Intervention: Background Discussion on Impact Evaluation for International Development Eff orts. November. ———. 2008. “The Logic of Experimental Designs and 10 Common Criticisms: The Gold Standard Debate.” In Utilization-Focused Evaluation. 4th ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Powell, Keith D. 2004. “Research Methods on Psychological Science: Psychology 242.” Powerpoint presentation, November 8. Department of Psychology, University of Chicago, Chicago, IL. Prennushi, Giovanna, Gloria Rubio, and Kalanidhi Subbarao. 2002. PRSP Sourcebook Core Techniques. Washington, DC: World Bank. http://go.worldbank.org/3I8LYLXO80. Project STAR. 2006. Study Designs for Program Evaluation. Aguirre Division, JBS International, Inc. Bethesda, MD. http://www.nationalserviceresources.org/fi lemanager/download/performance Measurement/Study_Designs_for_Evaluation.pdf. Ravallion, Martin. 2009. “Should the Randomistas Rule?” The Economists Voice 6(2): 1–5. Schweigert, F. J. 2006. “The Meaning of Eff ectiveness in Assessing Community 285 ‫ و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬،‫ و�الأ�سئلة �لو�سفية‬،‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‬ Initiatives.” American Journal of Evaluation 27: 416. http://aje.sagepub.com/cgi/content/abstract/27/4/416. Scriven, Michael. 2006. “Converting Perspective to Practice.” Journal of Multidisciplinary Evaluation 6: 8–9. ———. 2007. Key Evaluation Checklist. February. http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/kec_feb07.pdf. Stake, R. E. 1995. The Art of Case Study Research. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Stuffl ebeam, Daniel L. 2004. Evaluation Design Checklist. Western Michigan University, Evaluation Center, Kalamazoo, MI. http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/evaldesign.pdf. Stuffl ebeam, D. L., G. F. Mdaus, and T. Kellaghan, eds. 2000. Evaluation Models: Viewpoints on Educational and Human Services Evaluation. Boston: Kluwer. Trochim, W. M. “The Research Methods Knowledge Base. http://www.socials researchmethods.net/kb. Trochim, W., and D. Land. 1982. “Designing Designs for Research.” Researcher 1 (1): 1–16. http://www.socialresearchmethods.net/kb/desdes.htm. United Kingdom Evaluation Society. 2003. Glossary of Evaluation Terms. http://www.evaluation.org.uk/Pub_library/Glossary.htm. Wadsworth, Y. 1997. Everyday Evaluation on the Run. St. Leonards, New South Wales, Australia: Allen and Unwin. White, Howard. 2007. “Challenges in Evaluating Development Eff ectiveness.” Working Paper, World Bank, Washington DC. White, Howard, and Edoardo Masset. 2005. “Quasi-Experimental Evaluation.” PowerPoint presentation, February 16. World Bank. 1998. Do Community-Managed Schools Work? An Evaluation of El Salvador’s EDUCO Program. Impact Evaluation of Education Reforms Paper 8, Development Research Group, Washington, DC. ———. 2004. PovertyNet: Evaluation Designs. Washington, DC: World Bank. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/ EX TISPMA/0,,contentMDK:20188242~menuPK:412148~pagePK:148956~piPK: 216618~theSitePK:384329,00.html. ———. 2006a. Conducting Quality Impact Evaluations under Budget, Time, and Data Constraints. Independent Evaluation Group, Washington, DC. ———. 2006b. Impact Evaluation: The Experience of the Independent Evaluation Group of the World Bank. Independent Evaluation Group, Washington, DC. ———. 2007. PowerNet. Spanish Impact Evaluation Fund. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/ EX TISPMA/0,,contentMDK:21419502~menuPK:384336~pagePK:148956~piPK: 216618~theSitePK:384329,00.html. ———. 2008. PovertyNet: Impact Evaluation, Methods and Techniques, Evaluation ‫ ت�سميم و�إجر�ء تقييم�ت فع�لة للتنمية‬:‫�لطـريق �إىل �لنتـ�ئج‬ 286 Designs. Washington, DC: World Bank. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/ EX TISPMA/0,,contentMDK:20188242~menuPK:415130~pagePK:148956~piPK: 216618~theSitePK:384329,00.html. Yin, R. K. 1984. Case Study Research. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ‫مواقع ذات �سلة على النرتنت‬ Campbell Collaboration. http://www.campbellcollaboration.org/. Schweigert, F. J. 2006. “The Meaning of Eff ectiveness in Assessing Community Initiatives.” American Journal of Evaluation 27: 416. http://aje.sagepub.com/cgi/ content/ abstract/27/4/416. Scriven, Michael 2007. Key Evaluation Checklist. http://www.wmich.edu/evalctr/ checklists/kec_feb07.pdf. Stuffl ebeam, Daniel L. 2004. Evaluation Design checklist. Western Michigan University, Evaluation Center, Kalamazoo, MI. http://www.wmich.edu/evalctr/ checklists/evaldesign.pdf. University of Northern Iowa, Department of Psychology. http://www.psych.uni .edu/ psycrs/457/e2/control.ppt. World Bank. Doing Impact Evaluation Series. http://web.worldbank.org/WBSITE/ EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/EXTISPMA/0,,menuPK:384336~page PK: 149018~piPK:149093~theSitePK:384329,00.html#doingIE. 287 ‫ و�الأ�سئلة �ملعي�رية �لقي��سية‬،‫ و�الأ�سئلة �لو�سفية‬،‫�ختي�ر ت�سميم�ت �أ�سئلة �ل�سبب – و�لنتيجة‬ ‫الف�صل الثامن‬ ‫اختيار وبناء‬ ‫اأدوات جمع البيانات‬ ‫‪Selecting & Constructing Data‬‬ ‫‪Collection Instruments‬‬ ‫لقد ناق�صت الف�صول ال�صابقة اأ�صئلة التقييم ومناذج ت�صميم التقييم لالجابة‬ ‫على هذه الأ�صئلة‪ .‬ويقوم هذا الف�صل على بيان كيفية جمع البيانات النوعية‬ ‫الالزمة لالجابة على اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل اأربعة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •اإ�صرتاتيجيات جمع البيانات‬ ‫ •خ�صائ�س املقايي�س اجليدة‬ ‫ •البيانات الكمية والنوعية‬ ‫ •اأدوات جمع البيانات‬ ‫‪289‬‬ ‫اإ�سرتاتيجيات جمع البيانات ‪Data Collection Strategies‬‬ ‫يكن جمع البيانات با�صتخدام العديد من امل�صادر‪ ،‬والتي ت�صمل ال�صجالت املــوجــودة‪ ،‬والقيا�صات‬ ‫مُ‬ ‫الكهربائية وامليكانيكية‪ ،‬واملالحظات‪ ،‬وامل�صوح‪ ،‬واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ ،‬وتقدير اخلرباء‪ .‬وليوجد‬ ‫يكن اعتبارها كاأف�صل الطرق‪ .‬وكما مت العر�س والي�صاح فـي جدول ‪،1-8‬‬ ‫هناك طريقة حمددة وحيدة مُ‬ ‫فاإن تقرير اأي الطرق التي يجب ا�صتخدامها جلمع البيانات الالزمة يعتمد على العوامل الآتية ‪:‬‬ ‫ •ما الذي تريد معرفته‬ ‫ •اأين توجد هذه البيانات‬ ‫ •املوارد والوقت املتاح‬ ‫ •درجة تعقيد البيانات التي يجب جمعها‬ ‫ •معدل تكرار جمع البيانات‬ ‫ •النماذج املختلفة لتحليل البيانات‪.‬‬ ‫ويعتمد اختيار الطريقة املنا�صبة جلمع البيانات ب�صكل جزئي على �صوؤال اأو اأ�صئلة التقييم التي يجب‬ ‫الجابة عليها‪ ،‬وعلى الكيفية التي يتم بها فهم التدخل الإمنائي‪ ،‬وعلى املوارد والوقت املتاح‪ .‬وفـي هذ‬ ‫ال�صدد يوجد هناك مفا�صلة بني الفهم العميق الذي ياأتى من درا�صة احلالة (اجلمع املكثف للبيانات)‬ ‫ال‪ ،‬وبني �صدق النتائج التي مُيثمر عنها تطبيق م�صح معني (امل�صح ال�صامل)‪ .‬وب�صكل عام ت�صتخدم‬ ‫مث ً‬ ‫عملية اجلمع املكثف للبيانات املناهج �صبه املقننة التي ت�صمح با�صتجابات تت�صم باملرونة‪ .‬فـي حني اأن‬ ‫امل�صح ال�صامل ي�صتخدم املناهج املقننة واملنظمة التي ت�صمح باإجابات تت�صم بالكفاءة من قبل امل�صتجيبني‪.‬‬ ‫ولكي تقوم بتحديد اأي نوع من البيانات تريد جمعه‪ ،‬يحتاج املقيمون اإىل حتديد ما هي البيانات‬ ‫الأكرث اأهمية و�صرورة للم�صتفيد الأ�صا�صي من التقييم‪ ،‬هل امل�صتفيد اأكرث اهتمام ًا بالبيانات الرقمية‬ ‫ال بظروف املدار�س املوجودة على م�صتوى القطر‪ ،‬اأو الفهم العميق لدرا�صة املوقف احلايل‬ ‫املتعلقة مث ً‬ ‫فـي املناطق احل�صرية الأكرث فقر ًا؟ ففي بع�س الأحيان كالهما هام و�صروري‪ ،‬ولكن اإتاحة املوارد قد‬ ‫يتطلب اإعطاء اأولوية لأي منهما‪ .‬واأي كان �صكل اأو منط البيانات املراد ا�صتخدامه‪ ،‬فاإنه يجب على‬ ‫املقيمني تطبيق قواعد معينة حمددة (مربع ‪.)1-8‬‬ ‫جدول ‪ 1-8‬منوذج لقرار يتعلق بطريقة جمع البيانات‬ ‫يجب اأن تاأخذ فـي اعتبارك‪...‬‬ ‫اإذا اأردت معرفة ‪.....‬‬ ‫ •جمع عينات و مناذج للكتابة قبل وبعد تطبيق التدخل‬ ‫ما اإذا كان القرويون الذين لي�صتطيعون القراءة والكتابة‬ ‫ •ا�صتخدام نتائج الختبار التي مت ر�صدها قبل وبعد‬ ‫جيد ًا و�صاركوا فـي الربنامج ي�صتطيعون الكتابة ب�صكل‬ ‫تطبيق التدخل‬ ‫اأف�صل من اأقرانهم الذين مل ي�صاركوا فـي الربنامج‬ ‫ •مالحظة التفاعالت القائمة بني الوالدين الطفل قبل‬ ‫ما اإذا كان امل�صاركون منخرطني ب�صكل اأكرث ن�صاط ًا فـي‬ ‫وبعد تطبيق التدخل‬ ‫تعليمهم لأطفالهم‬ ‫ •�صوؤال الأطفال‪ ،‬والوالدين‪ ،‬واملدر�صني عن م�صاركة‬ ‫وانخراط الوالدين قبل وبعد تطبيق التدخل‬ ‫ •ا�صتخدام املقابلة املقننة مع امل�صاركني‬ ‫عما اإذا كان امل�صاركون فـي الربنامج را�صني عن جودة‬ ‫ •اإجراء م�صح لتحديد ما اإذا كانت م�صتويات القراءة‬ ‫ور�س عمل حمو الأمية ومتابعتها‬ ‫والكتابة عالية ب�صكل ٍ‬ ‫كاف‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪290‬‬ ‫مربع (‪ )1-8‬قواعد جمع البيانات‬ ‫يجب على املقيمني تطبيق القواعد التالية عند جمع البيانات‪:‬‬ ‫•ا�صتخدام طرق متعددة جلمع البيانات كلما كان ذلك ممكنا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتخدام البيانات املتاحة كلما كان ذلك ممكنا (القيام بعمل ذلك اأ�صرع واأقل تكلفة واأ�صهل من تعميم‬ ‫ ‬ ‫واإ�صدار بيانات جديدة)‪.‬‬ ‫•اإذا قمت با�صتخدام البيانات املتاحة‪ ،‬حاول دائما التعرف اإىل الكيفية التي قام بها املقيمون ال�صابقون‬ ‫ ‬ ‫با�صتخدامها عند جمع هذه البيانات‪ ،‬وحتديد املتغريات‪ ،‬بالإ�صافة ل�صمان دقة هذه البيانات‪ .‬اأي�صا حاول‬ ‫حتديد البيانات الناق�صة‪.‬‬ ‫•اإذا كان من ال�صرورى جمع بيانات اأ�صلية جديدة ‪ ،‬يجب عليك اإن�صاء وت�صميم بع�س الإجــراءات الالزمة‬ ‫ ‬ ‫وكيفية متابعتها (بروتوكول)‪ ،‬والحتفاظ ب�صجالت دقيقة للتعريفات ذات ال�صلة وتكويدها‪ ،‬والقيام‬ ‫بالختبار القبلي‪ ،‬والتحقق من دقة عملية التكويد واإدخال البيانات ‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫النهج املقنن ‪ /‬املنظم ‪Structured Approach‬‬ ‫يتطلب ا�صتخدام النهج املقنن فـي جمع البيانات القيام بجمع كل البيانات املطلوبة بنف�س ‪ ‬النهج املقنن جلمع‬ ‫البيانات‪ :‬وهو نهج‬ ‫الأ�صلوب اأو الطريقة‪ .‬و مُيعترب هذا �صروريا وهاما جد ًا خا�صة بالن�صبة للتقييمات املتعددة املواقع‬ ‫جلمع البيانات يتم فيه‬ ‫والتقييمات القطاعية املمُجمعة‪ .‬ففي هذه التقييمات‪ ،‬يكون املمُقيمون فـي حاجة ملقارنة النتائج التي‬ ‫جمع البيانات بنف�س‬ ‫مت ر�صدها فـي مواقع خمتلفة بغر�س التو�صل ل�صتنتاجات وخال�صات معينة عما يحدث هناك (مربع‬ ‫الطريقة والأ�صلوب ‪.‬‬ ‫‪ .)2-8‬وتمُعد عملية التقنني هامة جد ًا عند مقارنة البدائل املختلفة للتدخالت الإمنائية لتحديد اأيها‬ ‫اأكرث فعالية‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫ويتم ا�صتخدام ااملناهج املقننة فـي جمع البيانات الكمية عندما يكون املقيم فـي احلالت الآتية‪:‬‬ ‫•احلاجة لتناول اأ�صئلة طويلة‬ ‫ ‬ ‫•عندما تكون العينة كبرية اأو اأنه م�صح �صامل لكل ال�صكان امل�صتهدفني‬ ‫ ‬ ‫•عندما يعرف املقيم ما الذي يحتاج قيا�صه‬ ‫ ‬ ‫•عند احلاجة لعر�س النتائج ب�صكل رقمي‬ ‫ ‬ ‫•عند احلاجة لعمل مقارنات ملواقع اأو تدخالت خمتلفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪291‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫مربع ‪ 2-8‬ا�ستخدام النهج املقنن لتقييم تدخل اإمنائي فـي جمال الزراعة‬ ‫ل يتعلق بتقييم اأحد التدخالت الزراعية‪ .‬لكي نتناول ال�صوؤال الأول‪ ،‬قرر املقيمون ا�صتخدام رطوبة حمتوى الرتبة كاأحد مقايي�س‬ ‫دعنا ناأخذ مثا ً‬ ‫لل�صرف ال�صحي الناجح فـي الأر�س الزراعية‪ .‬ولتحقيق هذا التوجه خطط املمُقيمون جلمع معلومات حول مقيا�س رطوبة حمتوى الرتبة من مواقع‬ ‫عديدة فـي املنطقة امل�صتهدفة‪ ،‬قبل وبعد امتام عملية ال�صرف‪ ،‬خالل نف�س الفرتة الزمنية (وفـي ظل نف�س الظروف املناخية)‪.‬‬ ‫ولتناول ال�صوؤال الثاين‪ ،‬ا�صتخدم املمُقيمون دليال اإر�صاديا ملقابلة مقننة تتعلق ب�صوؤال املزارعني املتاأثرين حول وجهات نظرهم املتعلقة بتاأثريات‬ ‫امل�صروع‪ .‬وبعد القيام باإجراء هذه املقابالت ا�صتطاعوا تقدير الن�صبة املئوية للمزارعني الذين اأدلوا بوجهات نظر خمتلفة (والتي يعرف بالتكرارات‬ ‫الإح�صائية)‪ .‬وفى هذه احلالة يجب ا�صتخدام اأ�صلوب الختيار من متعدد‪ .‬كما يجب طرح نف�س الأ�صئلة وبنف�س الطريقة والأ�صلوب على املزارعني‬ ‫امل�صتهدفني فى التقييم بحيث مُيطلب منهم اختيار الإجابة من بني نف�س جمموعة الإجابات املحددة‪.‬‬ ‫ولكي يتم بحث ال�صوؤال الثالث‪ ،‬كانت خطة املمُق ّيمني ا�صتخدام ال�صجالت اخلا�صة بالإنتاج الزراعي‪ ،‬والأ�صعار عرب فرتة زمنية معينة قبل وبعد‬ ‫التدخل فـي نف�س املنطقة التي تتم فيها عملية ت�صريف املياه وهي املنطقة امل�صتهدفة‪ ،‬وفـي منطقة م�صابهة لها مل تتم فيها عملية ت�صريف املياه‪.‬‬ ‫ولبحث ال�صوؤال الرابع‪ ،‬قام املقيمون بطرح الأ�صئلة قيد البحث على عينة تتكون من ‪ 100‬من اأ�صل ‪ 2600‬من امل�صاركني‪ ،‬وذلك لبيان وجهات‬ ‫نظرهم عن امل�صروع وتاأثرياته‪ .‬وبالن�صبة للمقابالت ال�صخ�صية خطط املمُقيمون ل�صتخدام اأ�صئلة �صبه مقننة لال�صرت�صاد بها فـي هذه املقابالت‪.‬‬ ‫واجته املمُق ّيمون لبحث ا�صتجابات امل�صاركني عند احلاجة لفهم وجهات نظر امل�صاركني‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫النهج �سبه املقنن ‪Semistructured Approach‬‬ ‫‪ ‬النهج �سبه املقنن‪ :‬قد يكون النهج �سبه املقنن جلمع البيانات عملية منظمة وتتبع اإجــراءات عامة‪ ،‬ولكن البيانات‬ ‫وهو نهج جلمع البيانات التي يتم جمعها ل تكون هى نف�س البيانات التى يتم جمعها فـي كل مرة ‪ .‬فاملقابالت �صبه املقننة‬ ‫ليتم فيه جمع البيانات‬ ‫غالب ًا ما تبنى على جمموعة من الأ�صئلة املحددة م�صبقا‪ ،‬ولكن قد يعتمد ترتيب عر�صها وطرحها‬ ‫بنف�س الطريقة اأو‬ ‫على ظروف اإدارة املقابلة‪ .‬وبالإ�صافة لذلك‪ ،‬فاإنه يتم بحث بع�س ال�صتجابات الأخــرى عن طريق‬ ‫الأ�صلوب‪.‬‬ ‫طرح بع�س الأ�صئلة الإ�صافية التي يتم اإعدادها وت�صميمها خالل املقابلة نف�صها‪ .‬وتت�صم هذ املناهج‬ ‫بالنفتاح واملرونة اأكرث من املناهج املقننة‪ .‬وهي من املناهج التي ت�صمح للم�صتجيبني باإخبار املمُقيمني‬ ‫عما يريدون بالطريقة التي يرونها‪.‬‬ ‫وتمُعترب الطرق غري املقننة جلمع البيانات ب�صكل عام طرقا نوعية‪ .‬ويتم ا�صتخدامها فـي احلالت‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫•قيام املمُقيم باإجراء عمل ا�صتطالعى ك�صفي فـي اأحد املجالت اجلديدة للتنمية‬ ‫ ‬ ‫•عند حاجة املمُقيم لفهم ق�صايا اأو مو�صوعات معينة‬ ‫ ‬ ‫•عندما يريد املمُقيم احل�صول على معلومات و�صفية روائية‪ ،‬اأو معلومات تت�صم بالعمق من امل�صاركني‬ ‫ ‬ ‫•عندما يريد املمُقيم احل�صول على معلومات غنية اأو معلومات من «وراء الكوالي�س»‬ ‫ ‬ ‫•عندما يبحث املمُقيم عن فهم نتائج عملية جمع البيانات املقننة والتي قد تكون غري متوقعة وغري‬ ‫ ‬ ‫مفهومة ب�صكل جيد‪ ،‬اأو بب�صاطة للح�صول على اأمثلة ومناذج غنية ل�صتكمال البيانات التي مت‬ ‫احل�صول عليها با�صتخدام طرق مقننة جلمع البيانات‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪292‬‬ ‫‪Community- Driven‬‬ ‫فعند القيام بتقييم اأحد امل�صروعات التنموية القائمة على املجتمع‬ ‫ال‪ ،‬قد يختار املمُقيمون ا�صتخدام النهج �صبه املقنن جلمع البيانات‪ ،‬ولأن مثل‬ ‫‪ Development‬مث ً‬ ‫هذه امل�صروعات تعطي �صالحية القرارت املتعلقة بالتخطيط للمجموعات املحلية‪ ،‬فمن املنا�صب‬ ‫واملالئم لل مُ‬ ‫مقيم هنا ا�صتخدام املناهج غري املقننة لتعلم املزيد حول كيفية اإ�صدار القرارات بالإ�صافة‬ ‫ل�صتخال�س وجهات نظر وروؤى اأع�صاء املجتمع املحلي عن العملية وعن خمرجات امل�صروع‪.‬‬ ‫خ�سائ�س املقايي�س اجليدة ‪Characteristics of Good Measures‬‬ ‫يقوم املمُقّيمون بقيا�س املعتقدات‪ ،‬والجتاهات‪ ،‬والآراء‪ ،‬واملعرفة‪ ،‬واملهارات‪ ،‬والأداء‪ ،‬والعادات‪ .‬وللقيام‬ ‫بتحديد كيفية قيا�س اأي من هذه املتغريات حمل الهتمام وجمع البيانات عنها‪ ،‬يجب على املمُقيمني‬ ‫الأخذ فى العتبار لأربع ق�صايا ومو�صوعات رئي�صية وهي‪:‬‬ ‫•هل املقيا�س امل�صتخدم منا�صبا ومالئما؟ هل يقي�س ما يجب قيا�صه بالفعل اأم يقي�س ما هو �صهل‬ ‫ ‬ ‫قيا�صه فقط؟‬ ‫•هل يت�صم املقيا�س بـامل�صداقية؟ هل يوفر لنا املقيا�س معلومات عن املوقف احلقيقي كما فـي‬ ‫ ‬ ‫الواقع؟‬ ‫•هل يت�صم املقيا�س بـال�صدق؟ هل يعك�س املقيا�س ما خطط املمُقيم لقيا�صه؟‬ ‫ ‬ ‫•هل يت�صم املقيا�س بـالثبات واملوثوقية؟ اإذا مت جمع البيانات بنف�س الأ�صلوب والطريقة ومن نف�س‬ ‫ ‬ ‫امل�صدر وبا�صتخدام نف�س قواعد اتخاذ القرارات فـي كل مرة‪ ،‬هل نح�صل على نف�س النتائج؟‬ ‫ونعني بـ مالءم ‪ Relevant‬اإىل اأى مدى يقوم املقيا�س بقيا�س ما يجب قيا�صه بالفعل واأن ما يقي�صه‬ ‫ل من قيا�س ما نحتاج لقيا�صه بالفعل‪.‬‬ ‫ذو اأهمية ويجب على املمُقيمني جتنب قيا�س ما هو �صهل قيا�صه بد ً‬ ‫كما يجب عليهم جتنب حماولة القيا�س ب�صورة مبالغ فيها‪ .‬وهنا يجب اأن تكون م�صفوفة الت�صميم‬ ‫مبثابة اأداة للتاأكد من اأن البيانات التي يتم جمعها مالئمة‪.‬‬ ‫ونعني ب ـ امل�صداقية ‪ : Credible‬م�صطلح يتم ا�صتخدامه لالإ�صارة اإىل اأي مدى تت�صم البيانات‬ ‫التي يتم جمعها باأنه يكن ت�صديقها والوثوق بها من جانب اجلمهور امل�صتهدف عند قراءة تقرير‬ ‫ال‪ ،‬قد ل يتم النظر اإليها باأنها‬‫التقييم الذي يت�صمن عر�صا لنتائج هذه البيانات‪ .‬فاأراء املدر�صني‪ ،‬مث ً‬ ‫املقيا�س الأكرث م�صداقية للتعرف على اأ�صباب ارتفاع معدل الت�صرب‪ .‬كما اأن اآراء املت�صربني اأنف�صهم قد‬ ‫يتم النظر اإليها على اأنها املقايي�س الأكرث م�صداقية‪.‬‬ ‫ونعني ب ـ ال�صدق ‪ :Validity‬م�صطلح يتم ا�صتخدامه لالإ�صارة اإىل ما اإذا كان املقيا�س يقي�س فـي‬ ‫ال‪ ،‬يكن اأن‬ ‫الواقع ما هو مفرت�س قيا�صه‪ .‬هل تمُثمر الأ�صئلة عن معلومات دقيقة؟ فقوائم النتظار‪ ،‬مث ً‬ ‫تت�صم مب�صتوى قليل من ال�صدق كمقيا�س للطلب على برامج رعاية مرحلة ما قبل �صن املدر�صة‪ ،‬لأنها‬ ‫عادة ما تكون غري حمدثة‪ ،‬كما اأن اأولياء الأمور يقومون بتدوين اأ�صماء اأطفالهم فـي قوائم انتظار‬ ‫متعددة‪ ،.‬وعندما يتم ا�صتقرار الأطفال فـي اأحد هذه الربامج‪ ،‬فاإنه لي�س بال�صرورة اأن يتم اإلغاء‬ ‫اأ�صمائهم من قوائم النتظار الأخرى‪.‬‬ ‫‪293‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويوجد هناك نوعان من اأنواع ال�صدق‪ :‬ال�صدق من حيث ال�صكل وال�صدق من حيث املحتوى‪:‬‬ ‫‪ ‬ال�سدق ال�سكلى‪:‬‬ ‫ •ال�سدق ال�سكلي ‪ ،Face validity‬وهو الذي يتناول املدى الذي يبدو فيه اأن �صكل حمتوى‬ ‫ونعنى به املدى الذى‬ ‫الختبار اأو الإجــراءات املتعلقة به يقوم بقيا�س ما هو مفرت�س القيام بقيا�صه‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬اذا كان‬ ‫يقوم فيه الختبار اأو‬ ‫التقييم يقوم بقيا�س اللياقة البدنية اجل�صمية‪ ،‬فان ا�صتخدام مقيا�س اجلرى ملدة ‪ 100‬مرت قد‬ ‫الجراء بقيا�س ما‬ ‫يفرت�س قيا�صه‪.‬‬ ‫يبدو اأنه مقيا�س �صالح للياقة البدنية‪.‬‬ ‫ •�سدق املحتوى ‪ Content validity‬وهــو يتناول املــدى الــذي يكون فيه حمتوى اختبار اأو‬ ‫‪� ‬سدق املحتوى‪:‬‬ ‫ونعنى به املدى الذى‬ ‫ال ت�صميم مقيا�س عن‬ ‫اإجراء ما كافي َا لقيا�س املتغري مو�صع الهتمام‪ .‬فاإذا حاول املمُق ّيمون مث ً‬ ‫يقوم فيه الختبار‬ ‫الو�صع ال�صحي‪ ،‬فاإنهم قد يقومون با�صت�صارة بع�س املتخ�ص�صني فـي قطاع ال�صحة للتاأكد من اأن‬ ‫اأو الجراء بالقيا�س‬ ‫عال من �صدق املحتوى‪ .‬فاملقيا�س الفردي لن�صبة الدهون‬ ‫املقيا�س الذي يتم اختياره يت�صم مب�صتوى ٍ‬ ‫الكافى للمتغري‪/‬‬ ‫ال‪ ،‬مُيعترب مبثابة مقيا�س �صادق عن اللياقة البدنية ل�صخ�س ما‬ ‫احلقيقية فـي اجل�صم البدين‪ ،‬مث ً‬ ‫املتغريات حمل‬ ‫اأكرث من كونه مقيا�صا لقيا�س العادات الغذائية ال�صحية‪ .‬كما اأن اختبار معرفة العادات ال�صحية‬ ‫الدرا�صة‪.‬‬ ‫الغذائية قد يكون مقيا�صا اأكرث �صدقا من بيانات التقرير الذاتي‪ .‬وبالرغم من ذلك فقد ل يكن‬ ‫عال‪ ،‬لأن امل�صتجيبني قد ل يقومون بتطبيق معرفتهم بالعادات‬ ‫اعتباره مبثابة مقيا�س ذى �صدق ٍ‬ ‫ويكن اأن تعر�س النتائج ل�صورة اأكرث‬ ‫الذاتية ال�صحية على اأنف�صهم عندما يتناولون طعامهم‪ .‬مُ‬ ‫ل من احلالة احلقيقية على اأر�س الواقع‪.‬‬ ‫تفاوؤ ً‬ ‫ونعني بــ الثبات واملوثوقية ‪ : Reliability‬هو م�صطلح يتم ا�صتخدامه لو�صف ثبات عملية‬ ‫‪ ‬الثبات‬ ‫القيا�س – وهو الدرجة التي يتم فيها قيا�س نف�س ال�صيء‪ ،‬وبنف�س الطريقة والأ�صلوب‪ ،‬وفـي اختبارات‬ ‫«املوثوقية»‪:‬‬ ‫عال من املوثوقية والثبات‪ .‬فال�صريط‬ ‫ال‪ ،‬حتتاج مل�صتوىً ٍ‬‫متكررة‪ .‬فاأدوات قيا�س الأحداث الريا�صية‪ ،‬مث ً‬ ‫ونعنى به الدرجة التى‬ ‫الذي يقي�س م�صافة القفزة يجب اأن يقي�س هذه امل�صافة بنف�س الأ�صلوب اأو الطريقة امل�صتخدمة وفـي كل‬ ‫يقوم فيها املقيا�س‬ ‫مرة يتم فيها ا�صتخدامه‪ .‬واإذا مت ذلك‪ ،‬فاإنه �صيتم اعتباره مقيا�صا عايل الثبات‪ .‬واإذا مل يكن كذلك‬ ‫بقيا�س نف�س ال�صيء‬ ‫وبنف�س الطريقة و‬ ‫فقد يكون املقيا�س معيب ًا‪ ،‬ويكن اأن تكون النتائج التي تمُثمر عن ا�صتخدامه حمل ت�صاوؤل‪.‬‬ ‫الأ�صلوب فى اختبارت‬ ‫وتمُعترب مقايي�س وزن املواليد ا مُ‬ ‫جلدد اأحد اأمثلة املقايي�س التي تت�صم بالثبات واملوثوقية العالية‪،‬‬ ‫متكررة‪.‬‬ ‫اإذا متت معايرة هذه املوازين بال�صكل املطلوب‪ .‬كما اأن �صجالت احل�صور فـي املدار�س تمُعترب اأحد‬ ‫اأمثلة املقايي�س التي تت�صم مب�صتوى منخف�س من الثبات واملوثوقية‪ ،‬لأنها تتغري اعتماد ًا على متى يتم‬ ‫ا�صتخدامها خالل العام الدرا�صى‪.‬‬ ‫البيانات الكمية والنوعية ‪Quantitative and Qualitative Data‬‬ ‫يكن ت�صنيف البيانات اإىل بيانات كمية اأو بيانات نوعية‪ .‬والبيانات الكمية هي بيانات يتم التعبري‬ ‫‪ ‬البيانات الكمية‪ :‬مُ‬ ‫وهى بيانات يتم التعبري عنها فـي �صورة رقمية‪ .‬اأما البيانات النوعية فيتم التعبري عنها فـي �صورة غري رقمية‪.‬‬ ‫يكن قيا�صها بدقة‪ .‬وتت�صمن اأمثلة البيانات الكمية البيانات املتعلقة‬ ‫والبيانات الكمية هي بيانات مُ‬ ‫عنها فى �صورة رقمية‪.‬‬ ‫بال�صن‪ ،‬والتكلفة‪ ،‬والطول‪ ،‬والوزن‪ ،‬واملجال‪ ،‬واحلجم‪ ،‬والرتفاع‪ ،‬وال�صرعة‪ ،‬والوقت‪ ،‬ودرجة احلرارة‪.‬‬ ‫النوعية‬ ‫‪ ‬البيانات‬ ‫يكن‬ ‫يكن مالحظتها‪ ،‬اأو مُ‬ ‫اأما البيانات النوعية فهى تتعامل مع تو�صيفات معينة‪ ،‬وهي بيانات مُ‬ ‫« الكيفية» ‪ :‬وهى‬ ‫يكن قيا�صها بدقة‪ .‬وتت�صمن اأمثلة البيانات النوعية‬ ‫تقريرها ذاتيا‪ ،‬ولكنها لي�صت بال�صرورة بيانات مُ‬ ‫عنها‬ ‫بيانات يتم التعبري‬ ‫فى �صورة غري رقمية‪.‬ذ البيانات املتعلقة بالعالقات وال�صلوك‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪294‬‬ ‫افرت�س اأنك تقوم باإجراء تقييم لأحد برامج القرو�س ال�صغرية‪ .‬وقد تت�صمن البيانات الكمية‬ ‫لهذا الربنامج عدد امل�صاركني‪ ،‬وتكلفة املنتج‪ ،‬وحجم املبيعات‪ .‬كما اأن البيانات النوعية قد تت�صمن‬ ‫و�صفا لهذه املنتجات‪ ،‬والعالقات ذات ال�صلة‪ ،‬و�صلوك امل�صاركني‪ ،‬وعالقاتهم مع املجتمع‪ ،‬والإح�صا�س‬ ‫وال�صعور بالقدرة على ال�صبط والتحكم‪.‬‬ ‫ولقد حدد باتون )‪ (Patton, 2002‬ثالث طرق جلمع البيانات التي تمُثمرعن نتائج كيفية كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •املقابالت املتعمقة املفتوحة‬ ‫ •املالحظة املبا�صرة (با�صتخدام تو�صيفات ق�ص�صية روائية)‬ ‫ •حتليل الوثائق وامل�صتندات املكتوبة‪.‬‬ ‫وفـيما يلي و�صف لأنــواع املعلومات التي يجب على املمُقيمني معرفتها من كل من الطرق الثالث‬ ‫ال�صابق ذكرها‪:‬‬ ‫ •تثمر املقابالت املفتوحة عن تعليقات اأو عبارات مبا�صرة عن اخلربات‪ ،‬اأو الآراء‪ ،‬اأو امل�صاعر‪ ،‬اأو‬ ‫املعرفة‪.‬‬ ‫يكن اأن توفر لنا املالحظات املبا�صرة تفا�صيل تتعلق بالأن�صطة‪ ،‬اأو ال�صلوكيات‪ ،‬اأو الأفعال‪ ،‬وغريها‬ ‫ • مُ‬ ‫من التفاعالت الجتماعية ال�صخ�صية‪ ،‬والعمليات التنظيمية‪.‬‬ ‫يكن اأن يوفر لنا حتليل امل�صتندات والوثائق بيانات تتعلق بن�صو�س‪ ،‬اأو تعليقات واقتبا�صات معينة‪،‬‬ ‫ • مُ‬ ‫اأو مقاطع كاملة من ال�صجالت‪ ،‬واملذكرات‪ ،‬واملرا�صالت‪ ،‬والن�صرات‪ ،‬والإ�ـصــدارات‪ ،‬والتقارير‬ ‫الر�صمية التي يتم مراجعتها‪ ،‬بالإ�صافة لليوميات‪ ،‬وال�صتجابات املكتوبة فـي ال�صتبيانات اأو‬ ‫امل�صوح‪.‬‬ ‫ويتم احل�صول على معظم البيانات النوعية عن طريق ق�صاء مزيد من الوقت فـي الدرا�صة‬ ‫والتحليل واملراجعة‪ .‬ويقوم املمُق ّيم بتدوين واأخذ مالحظات مبا�صرة عن الأن�صطة والتفاعالت املختلفة‪،‬‬ ‫وفـي بع�س الأحيان يقوم بالنخراط فـي بع�س الأن�صطة كمالحظ م�صارك‪ .‬ويتم اعتبار املالحظات‬ ‫يكن تنظيم‬ ‫ال�صاملة الوا�صعة امل�صتخل�صة من عملية جمع البيانات مبثابة بيانات خــام‪ ،‬ومن ثم مُ‬ ‫البيانات فـي �صورة و�صف ق�ص�صي يكن قراءته‪ ،‬وتت�صمن املحاور والفئات واملجموعات الرئي�صية التي‬ ‫ت�صكل اأمثلة اأو درا�صات حالة )‪.(Patton, 2002‬‬ ‫وتعتمد جودة ونوعية البيانات النوعية التي يتم جمعها على املمُق ّيم‪ .‬وفـي هذا ال�صدد يعلق باتون‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫تت�صمن املالحظات العلمية والدقيقة اأكرث من جمرد الوجود فـي املكان الذي تتم فيه اإجراء املالحظة والنظر‬ ‫للعامل املحيط‪ ،‬فعملية املقابلة الناجحة واملاهرة تذهب لأبعد من جمرد طرح الأ�صئلة‪ ،‬فتحليل املحتوى مث ً‬ ‫ال‬ ‫يتطلب اأكرث من جمرد قراءة املحتوى الذي يتم حتليله ملعرفة ما الذي يوجد هناك‪ .‬كما اأن تعميم نتائج نوعية‬ ‫مفيدة وتت�صم بامل�صداقية من خالل املالحظات واملقابالت وحتليل املحتوى يتطلب نوعا من النظام‪ ،‬واملعرفة‪،‬‬ ‫والتدريب‪ ،‬واملمار�صة‪ ،‬والإبداع‪ ،‬والعمل اجلاد‪(p.5 ,2002) .‬‬ ‫‪295‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫وفـي هذا ال�صدد اأعد باتون (‪ )1987‬قائمة مرجعية ت�صم ع�صرين �صوؤا ً‬ ‫ل مل�صاعدة املمُق ّيمني على‬ ‫حتديد ما اإذا كانوا �صي�صتخدمون طرقا نوعية من عدمه كاإ�صرتاتيجية منا�صبة للتقييم (مربع ‪.)3-8‬‬ ‫واإذا كانت الإجابة على اأي �صوؤال هي«نعم»‪ ،‬فحينئذ تكون عملية جمع البيانات حتى لبع�س البيانات‬ ‫النوعية هي الأن�صب ل�صتخدامها‪.‬‬ ‫مربع (‪ )3-8‬قائمة الع�سرين �سوؤاال لباتون «القائمة املرجعية النوعية»‬ ‫‪ -1‬هل يوؤكد الربنامج على النتائج )‪ (outcomes‬الفردية – مبعنى اأن خمتلف امل�صاركني هل �صيتاأثرون بطرق‬ ‫نوعية خمتلفة؟ هل هناك رغبة وا�صتعداد لو�صف وتقييم النتائج الفردية التي يظهر تاأثريها على الفرد‬ ‫امل�صتفيد من الربنامج؟‬ ‫‪ -2‬هل يهتم �صناع القرار بتو�صيح وفهم الديناميكيات الداخلية للربامج ‪ -‬جوانب القوة وجوانب ال�صعف فـي‬ ‫الربنامج‪ ،‬وكافة عمليات اإدارة الربنامج؟‬ ‫‪ -3‬هل يوجد هناك رغبة جلمع معلومات تف�صيلية ومتعمقة حول حالت فردية معينة اأو مواقع معينة مت فيها تنفيذ‬ ‫ال‪ ،‬احلالت الناجحة‪ ،‬اأو حالت الف�صل غري املعتادة اأو احلالت ال�صروية احلا�صمة الأخرى)‬ ‫الربنامج (مث ً‬ ‫�صواء اأكانت هذه احلالت لأ�صباب براجمية اأو مالية اأو �صيا�صية؟‬ ‫‪ -4‬هل يوجد هناك اهتمام بالرتكيز على التنوع والتباين الذي قد يتمثل فـي الفروق الفردية وجوانب التفرد‬ ‫واخل�صو�صية النوعية لبع�س العمالء الأفــراد والربامج (يف مقابل مقارنتها بكل امل�صتفيدين الآخرين‬ ‫والربامج الأخرى فـي �صوء مقايي�س مقننة اأو موحدة)؟‬ ‫‪ -5‬هل يوجد هناك رغبة جلمع معلومات تف�صيلية تتعلق بتنفيذ الربنامج‪ :‬ما الذي يقوم امل�صتفيدون بعمله خالل‬ ‫خربة تعاملهم وا�صرتاكهم فـي الربنامج؟ ما هي اخلدمات التي يتم تقديها للم�صتفيدين ؟ كيف يتم تنظيم‬ ‫الربنامج واأن�صطته؟ ما الذي يقوم موظفو وفريق اإدارة الربنامج بعمله؟ هل يحتاج �صناع القرار اإىل معرفة‬ ‫ما الذي يحدث فـي الربنامج وكيف يتم تطويره؟‬ ‫‪ -6‬هل يهتم موظفو الربنامج وفريق اإدارة الربنامج والأطراف املعنية الأخرى بجمع معلومات تف�صيلية وو�صفية‬ ‫عن الربنامج بهدف حت�صني اأداء الربنامج (وهذا يعنى‪ ،‬هل يوجد هناك اهتمام باإجراء تقييم تكويني) ؟‬ ‫‪ -7‬هل يوجد هناك رغبة ملعلومات تتعلق باملعاين والفروق الدقيقة اخلا�صة بجودة الربنامج – اأي توافر معلومات‬ ‫و�صفية عن جودة اأن�صطة الربنامج ونتائجه‪ ،‬ولي�س الرتكيز فقط على م�صتويات واأرقــام وكميات اأفرزتها‬ ‫اأن�صطة الربنامج ونتائجه؟‬ ‫‪ -8‬هل الربنامج بحاجة للرتكيز على نظام حالة حمددة يتم فيها تنفيذ نظام �صمان اجلودة؟‬ ‫‪ -9‬هل امل�صرعون والقانونيون اأو �صناع القرار الآخرون اأو املمولون مهتمني بوجود مق ّيمني يقومون باإجراء زيارات‬ ‫ملواقع تنفيذ الربنامج بحيث تكون هذه التقييمات مبثابة عيون واآذان بديلة ل�صناع القرار الذين قد يكونون‬ ‫م�صغولني جد ًا‪ ،‬والذين قد ل ي�صتطيعون القيام مبثل هذه الزيارات امليدانية‪ ،‬والذين يفتقرون اإىل مهارتى‬ ‫املالحظة والن�صات اللتني تتوافران لدى املقيمني املدربني ؟ هل يوجد هناك رغبة ملتابعة قانونية لكل حالة‬ ‫على حده؟‬ ‫‪ -10‬هل يثل التطفل والف�صول فـي التقييم جمال اهتمام؟ هل كانت اإدارة اأدوات القيا�س املقننة (ال�صتبيانات‬ ‫والختبارات) تت�صم بالو�صوح والقوة مقارنة بجمع البيانات عن طريق املالحظات العادية واملقابالت‬ ‫املفتوحة؟ هل جمع البيانات النوعية يثمر عن نوع من ال�صتجابة ب�صكل اأف�صل من جانب امل�صاركني اأكرث‬ ‫مما لو مت جمع البيانات الكمية ؟ هل يوجد هناك حاجة ملالحظات ظاهرة ؟ اأو مالحظات غري مبا�صرة ؟‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪296‬‬ ‫‪ -11‬هل يوجد هناك رغبة جلعل عملية التقييم تت�صم بالطابع ال�صخ�صى من خالل ا�صتخدام طرق البحث التي‬ ‫توؤكد على الطابع ال�صخ�صي والت�صال املبا�صر –وجه ًا لوجه عند تقييم الربنامج –اأي الطرق التي قد يتم‬ ‫النظر اإليها على اأنها طرق «ذات طابع اإن�صاين» و�صخ�صي والتى ل يتم فيها ت�صمية املبحوثني اأو ح�صر عدد‬ ‫ال ر�صمي ًا ويتم اإدارة ذلك بطريقة واأ�صلوب مفهوم‬ ‫امل�صاركني‪ ،‬وهنا يكون �صعورهم طبيعي ًا ول ياأخذ �صك ً‬ ‫للم�صاركني؟‬ ‫‪ -12‬هل يعترب نهج التقييم ال�صتجابي اأو التجاوبي منا�صب ًا ومالئم ًا– وهو ذلك النهج الذي يهتم ب�صكل خا�س‬ ‫ء على‬ ‫بجمع البيانات الو�صفية واإعداد التقارير املعلوماتية فـي �صوء وجهات نظر وروؤى الأطراف املعنية بنا ً‬ ‫الت�صال املبا�صر وال�صخ�صي مع خمتلف الأطراف املعنية؟‬ ‫‪ -13‬هل تت�صم الأهداف العامة للربنامج بالغمو�س واللب�س وبالعمومية وبعدم التحديد‪ ،‬ب�صكل ي�صري اإىل ميزة‬ ‫ا�صتخدام نهج التقييم غري املبني على الهدف الذي يقوم بجمع املعلومات عن تاأثريات الربنامج اأكرث من‬ ‫اهتمامه بقيا�س مدى حتقيق واإجناز الهدف املو�صوع؟‬ ‫‪ -14‬هل توجد هناك احتمالية اأن يوؤثر تنفيذ الربنامج على العمالء امل�صاركني بطرق وو�صائل غري متوقعة اأو اأن‬ ‫يكون هناك نتائج وتاأثريات جانبية غري متوقعة‪ ،‬ب�صكل قد ي�صري اإىل الرغبة فى طريقة من طرق البحث‬ ‫يكنها اأن تك�صف عن التاأثريات غري املن�صو�س عليها فـي الربنامج عن طريق موظفي ومديري الربنامج‬ ‫(مرة اأخرى‪ ،‬قد يكون هناك اإ�صارة اإىل الرغبة لبع�س اأ�صكال التقييم غري املبني على الهدف)؟‬ ‫‪ -15‬هل يوجد هناك نق�س فـي اأدوات القيا�س الكمية بالن�صبة للنتائج ال�صرورية والهامة للربنامج؟ هل يوجد‬ ‫ال ليوجد هناك اأدوات قيا�س مقننة متاحة تت�صم‬ ‫هناك ذكر لبع�س م�صطلحات علوم القيا�س واأنــه مث ً‬ ‫بال�صدق والثبات واملوثوقية واأنه يوجد هناك قدرة وكفاءة منا�صبة لت�صميمها واإعدادها للقيا�س الكمي‬ ‫للنتائج املحددة للربنامج وارتباط ذلك بالبيانات املطلوبة؟‬ ‫‪ -16‬هل التقييم من نوع التقييمات ال�صتطالعية؟ هل الربنامج فـي مرحلة ما قبل التقييم والتى تكون فيها اأهداف‬ ‫وحمتوى الربنامج ما تزال فـي طور التكوين؟‬ ‫‪ -17‬هل يوجد هناك رغبة لإجراء درا�صة تقدير قابلية التقييم لتحديد ت�صميم التقييم التجميعى؟‬ ‫‪ -18‬هل يوجد هناك رغبة لإ�صافة نوع من العمق والتفا�صيل واملعنى للنتائج الإح�صائية اأو تعميم نتائج امل�صح؟‬ ‫‪ -19‬هل اأ�صبحت عملية جمع البيانات مبثابة عملية روتينية ل يتم فيها توجيه الهتمام الكايف للنتائج اأي ًا كانت‬ ‫هذه النتائج‪ ،‬ب�صكل يدعو لقرتاح �صرورة ك�صر وتغيري الروتني وا�صتخدام طرق جديدة للح�صول على وجهات‬ ‫نظر وروؤى جديدة حول الربنامج؟‬ ‫‪ -20‬هل يوجد هناك رغبة لإدراج وت�صمني نظرية الربنامج فـي املالحظات املتعلقة باأن�صطة الربنامج وتاأثرياته‪،‬‬ ‫والعالقات املوجودة بني املعاجلة وبني النتائج التي يتم ر�صدها؟‬ ‫امل�صدر‪Patton 1987 :‬‬ ‫وعادة ما تت�صمن عملية جمع البيانات بيانات كمية ونوعية‪ ،‬ولكن قد يكون هناك هيمنة لأحد‬ ‫املنهجني على ح�صاب الآخر‪ .‬و فيما يلي اخل�صائ�س التى يت�صم بها كل من نهج البيانات الكمية ونهج‬ ‫َ‬ ‫البيانات النوعية‪.‬‬ ‫ •فالنهج الكمي يت�صم باأنه‪:‬‬ ‫ •اأكرثتقنين ًا وتنظيم ًا‬ ‫ •يوؤكد على الثبات واملوثوقية‬ ‫ •من ال�صعب تطويره وت�صميمه‬ ‫ •من ال�صهل حتليله‪.‬‬ ‫‪297‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫فـي حني اأن النهج النوعي يت�صم باأنه‪:‬‬ ‫ •اأقل تقنين ًا وتنظيم ًا‬ ‫ •اأ�صهل فـي ت�صميمه وتطويره‬ ‫ •يكن اأن يوفر «بيانات غنية» (بيانات مميزة عن كل وحدة من وحدات الدرا�صة)‬ ‫ •يتطلب عمالة مكثفة اأكرث جلمع وحتليل البيانات‬ ‫ •التاأكيد على �صالحية البيانات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويعتمد النهج امل�صتخدم على اأهــداف التقييم (جــدول ‪ .)2-8‬فعمليا ترتبط كل من البيانات‬ ‫الكمية والنوعية ببع�صهما البع�س‪ .‬وبالرجوع لـرتوت�صيم )‪ ،(Trochim, 2006‬جند اأنه ع ّلق قائ َ‬ ‫ال‬ ‫يكن و�صفها والتعامل‬ ‫«كل البيانات الكمية مبنية على تقديرات واأحكام نوعية‪ ،‬وكل البيانات النوعية مُ‬ ‫معها رقمي َا »‪ .‬وفـي الواقع نرى اأن التحليل با�صتخدام الكمبيوتر (حتليل املحتوى) للم�صتندات والوثائق‬ ‫املكتوبة الذي يركز على معدل تكرار الكلمات املتنوعة‪ ،‬واأنواع واأ�صكال الكلمات وبناءاتها‪ ،‬ويقوم بتحويل‬ ‫البيانات النوعية لبيانات كمية‪.‬‬ ‫ويكن جمع البيانات با�صتخدام طــرق ظاهرة اأو �صمنية غري ظاهرة )‪(unobtrusively‬‬ ‫مُ‬ ‫والطرق الظاهرة اأو ال�صريحة تعني جمع مالحظات معينة فـي �صوء معرفة وعلم امل�صاركني بذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬الطرق الظاهرة‪:‬‬ ‫ومثل هذه الطرق يتم ا�صتخدامها لقيا�س الآراء‪ ،‬ووجهات النظر‪ ،‬والجتاهات من خالل املقابالت‬ ‫ونعنى بها الطريقة‬ ‫وامل�صوح واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ .‬واملالحظات املجمعة التي تتم بعلم من هو قيد املالحظة يطلق‬ ‫التى يتم ا�صتخدامها‬ ‫ملالحظة امل�صارك‬ ‫عليها اأي�ص َا مالحظات ظاهرة اأو �صريحة‪.‬‬ ‫املبحوث مع علمه بذلك‬ ‫و اأنه حمل مالحظة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )2-8‬متى يتم ا�ستخدام النهج الكمي ومتى يتم ا�ستخدام النهج النوعي‬ ‫حينئذ يجب عليك ا�ستخدام النهج ‪....‬‬ ‫اإذا قمت بــــ‪......‬‬ ‫اإذا قمت باإجراء حتليل اإح�صائي‬ ‫اإذا كنت تبحث عن الدقة‬ ‫الكمي‬ ‫اإذا كنت تعرف ما الذي تريد قيا�صه‬ ‫اإذا اأردت تغطية جمموعة كبرية من املبحوثني‬ ‫اإذا اأردت معلومات ق�ص�صية ومتعمقة‬ ‫النوعي‬ ‫اإذا كنت غري متاأكد من قدرتك على القيا�س‬ ‫اإذا كنت ل تريد التعبري الكمي عن النتائج‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪298‬‬ ‫مربع (‪ )4-8‬قيا�س مدى �سهرة املعار�س الفنية با�ستخدام الطرق ال�سريحة وغري ال�سريحة‬ ‫(ال�سمنية)‬ ‫لقد اأرادت مديرة اأحد املتاحف معرفة اأي من معار�س املتاحف كانت هي الأكرث �صهرة وذيوع َا‪ .‬وللك�صف عن ذلك‪،‬‬ ‫اأمكنها مقابلة النا�س املوجودين فـي املتحف «جمهور املتحف» و�صاألتهم عما راأوه‪ .‬مثل هذه التقارير الذاتية قد‬ ‫تكون م�صللة‪ ،‬لأن املبحوثني اأو امل�صتجيبني لهذه الأ�صئلة قد ي�صريون فقط اإىل اأكرث املعار�س �صهرة وذيوعا لأنهم‬ ‫لن يتذكروا اأ�صماء معار�س اأخرى غري هذا ال�صم وهذا يعترب مبثابة حتريف اأو ت�صويه ل�صتجاباتهم عندما يردون‬ ‫على �صوؤال املديرة‪ .‬ولتجنب مثل هذه امل�صكالت‪ ،‬ن�صري اإىل اأنه توجد هناك اأحد درا�صات الأ�صاطري كانت تقي�س‬ ‫�صهرة املعار�س املقامة فـي املتاحف عن طريق قيا�س ما يتم ارتداوؤه من مالب�س على اأر�صيات هذه املعار�س‪ .‬وهذه‬ ‫الطريقة غري ال�صريحة �صاهمت فـي جتنيب التعر�س مل�صاكل التقرير الذاتي ال�صابق الإ�صارة اإليها‪.‬‬ ‫واإذا قام تقييم ما با�صتخدام ا�صتبيانات جلمع البيانات‪ ،‬فان املبحوثني يعرفون اأنهم حمل درا�صة‪،‬‬ ‫«يكن‬ ‫وذلك قد مُيثمر عن نتائج م�صطنعة زائفة‪ .‬وفـي هذا ال�صدد اأ�صار باتون )‪ ،(p.33,1987‬قائال مُ‬ ‫اأن ي�صاحب تطبيق الأداة رد فعل‪ ،‬ب�صبب تدخلها وتداخلها فـي عمليات �صري وتنفيذ الربنامج‪ ،‬ب�صكل‬ ‫ليعك�س بدقة ما مت حتقيقه واإجنازه فـى الربنامج»‪.‬‬ ‫ر�س الذي يتم مالحظة‬ ‫فما يتم درا�صته هنا قد ي�صاهم فـي تغيري �صلوكياتهم اأو ا�صتجابتهم‪ .‬فاملد ّ‬ ‫ال‪ ،‬قد يقوم بالتدري�س بطريقة‬ ‫ح�صته عن طريق النظام املدر�صي املوؤ�ص�س من قبل مدير املدر�صة‪ ،‬مث ً‬ ‫خمتلفة متام َا فيما اإذا مل يكن هناك من يالحظه من الإدارة العليا للمدر�صة‪.‬‬ ‫‪ ‬الطريقة غري‬ ‫اأما الطرق غري ال�سريحة غري الظاهرة (ال�صمنية) فهي عبارة عن مالحظات مت اإجراوؤها‬ ‫الظاهرة «غري‬ ‫بدون علم ومعرفة امل�صارك‪ .‬ومن اأمثلة هذه الطرق ا�صتخدام البيانات التي يتم ا�صتخال�صها من‬ ‫ال�سريحة» ‪ :‬وهى‬ ‫امل�صتندات والوثائق املختلفة ومالحظة امل�صاركني بدون اإخبارهم باأنهم مو�صع مالحظة (مربع ‪.)4-8‬‬ ‫الطريقة التى يتم فيها‬ ‫مالحظة امل�صارك بدون‬ ‫علمه اأو تعريفه‪.‬‬ ‫اأدوات جمع البيانات ‪Tools for collecting Data‬‬ ‫يعتمد اختيار اأدوات جمع البيانات وفنياتها على املوقف الذي يتم بحثه‪ .‬وبغ�س النظر عن الطريقة التي‬ ‫�صوف يتم اختيارها جلمع البيانات واملعلومات من الفئات امل�صتهدفة‪ ،‬فان كل املعلومات التي �صوف يتم‬ ‫‪ ‬التحيز ‪ :‬ونعنى به‬ ‫احل�صول عليها وجمعها من املحتمل اأن تكون مو�صع َا للتحيز ‪ . bias‬والتحيز يعني اأنه عندما مُيطلب‬ ‫التحريف اأو التزييف‬ ‫من املبحوثني احل�صول على بع�س املعلومات عنهم اأو عن الآخرين فاإنهم قد يخربونك اأو ل يخربونك‬ ‫املق�صود اأو غري‬ ‫عن احلقيقة الكاملة‪� ،‬صواء كان ذلك ب�صكل مق�صود اأو غري مق�صود‪ .‬وهم ي�صاهمون فـي هذا ال�صدد‬ ‫املق�صود للبيانات‬ ‫�صواء فى مرحلة جمع‬ ‫بتحريف اأو ت�صويه وتزييف احلقيقة لأنهم مل يتذكروها بدقة‪ ،‬اأو لأنهم خائفون من عواقب اإخبار‬ ‫املعلومات اأو حتليلها اأو‬ ‫املق ّيمني باملعلومات ال�صادقة واملوثوق بها‪ .‬وقد ي�صابون ببع�س الإحراج اأو الإح�صا�س بعدم الرتياح‬ ‫كتابة تقرير عنها‪.‬‬ ‫فيما يتعلق باعرتافهم بالأ�صياء التى ي�صعرون بها وهذا لن يكون مقبول اجتماعيا‪ .‬فكل بيانات التقرير‬ ‫الذاتي تمُعترب مُ‬ ‫عر�صة لهذه امل�صكلة‪.‬‬ ‫‪299‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫وقد ي�صعر املبحوثون بالإحراج عند الإدلء مبعلومات حقيقية عن اأ�صئلة تتعلق با�صتخدام مبادئ‬ ‫ال‪ .‬فقد‬‫ال‪ ،‬اأو تاريخ اآخر زيارة قام بها املبحوث للطبيب‪ ،‬مث ً‬ ‫احلماية خالل عمليات اجلماع اجلن�صي مث ً‬ ‫َ‬ ‫يقومون بو�صف ما يعتقدون اأن املمُقيم يريد �صماعه بدل من قول احلقيقة‪.‬‬ ‫اأما فيما يتعلق بالتحيز فـي عملية الختيار ‪ -Selection bias‬فـي الواقع قد يقال اأن النا�س الذين‬ ‫يتم اختيارهم للم�صاركة فـي برنامج قد يكونون خمتلفني عن هوؤلء الذين مل ي�صاركوا فـي الربنامج–‬ ‫وهذه النقطة يجب اأخذها فـي العتبار اأي�ص َا (لقد مت مناق�صة هذا املو�صوع فـي الف�صل اخلام�س)‪.‬‬ ‫وغالبا ما تكون هذه الق�صية موجودة فـي امل�صوح‪ ،‬واملقابالت واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ .‬كما اأن‬ ‫هوؤلء الذين يتطوعون للم�صاركة قد يختلفون ب�صكل علمي منظم عن هوؤلء الذين مل يتطوعوا للم�صاركة‪.‬‬ ‫وعادة مايتم ا�صتخدام اأكرث من منهجية اأو طريقة واحدة جلمع البيانات لالإجابة على الأ�صئلة‬ ‫املختلفة للتقييم‪ ،‬اأو ال�صتعانة مب�صادر متعددة للبيانات لالإجابة على �صوؤال واحد من اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬قد يقوم املقيم بجمع البيانات املتاحة من �صجالت اإنتاج املح�صول الزراعي‬ ‫فهذا التقييم‪ ،‬مث ً‬ ‫للمزارعني‪ ،‬وعن طريق املقابالت مع الذين �صيقومون ب�صراء هذا املح�صول‪ ،‬اإ�صافة اىل امل�صوح التي‬ ‫جترى مع املزارعني‪ .‬ويقوم املمُقيمون فـي بع�س الأحيان با�صتخدام املجموعات النقا�صية البوؤرية اأو‬ ‫اإجراء درا�صات حالة للم�صاعدة على اإعداد وت�صميم وحتديد املحاور التي يجب الرتكيز عليها فـي‬ ‫ال�صتبيانات اأو اإعطاء معنى ذى دللة اإح�صائية لنتائج امل�صح الذي يتم اإجراوؤه‪.‬‬ ‫و مُيطلق على عملية جمع نف�س املعلومات عن طريق ال�صتعانة بطرق خمتلفة لزيادة دقة البيانات‬ ‫بثالثية الطرق ‪ .Triangulation of methods‬ويقوم املمُقيمون با�صتخدام اأ�صلوب ثالثية‬ ‫‪ ‬ثالثية الطرق‪:‬‬ ‫الطرق بغر�س التو�صل اإىل نتائج قوية ومتينة‪ ،.‬وكلما كانت هناك فر�صة اأكرب جلمع مزيد من املعلومات‬ ‫ونعنى بها جمع نف�س‬ ‫با�صتخدام طرق خمتلفة‪� ،‬صاهم ذلك فـي تدعيم النتائج‪ ،‬وكانت اأدلة البحث اأقوى‪.‬‬ ‫البيانات با�صتخدام‬ ‫وهنا نود ال�صارة اإىل اأن ثالثية الطرق ل مُيعترب مبثابة النمط وال�صكل الوحيد لنمط الثالثية‪ .‬وفـي‬ ‫طرق خمتلفة بغر�س‬ ‫زيادة دقة هذه البيانات‪.‬‬ ‫هذا ال�صدد قام دينزن )‪ (Denzin, 1978‬بتحديد اأ�صكال واأمناط الثالثية والتي تت�صمن ثالثية‬ ‫مقيم فـي عملية البحث‪ ،‬والذي مُيعد‬ ‫امل�سادر‪ ،‬وثالثية املقيم‪ ،‬والتي تعنى ت�صمني وا�صرتاك اأكرث من مُ‬ ‫‪ ‬ثالثية امل�سادر‪ :‬مبثابة �صكل اآخر من اأ�صكال الثالثية‪.‬‬ ‫كما اأن مفردات الدرا�صة اأو املبحوثني امل�صتهدفني فـي الدرا�صة يجب عدم اعتبارهم اأنهم الوحيدون‬ ‫ونعنى بها جمع نف�س‬ ‫الذين قد يوؤثرون على نتائج التقييم‪ .‬فاملمُقيمون وو�صع التقييم قد يكون لهما تاأثريات اأي�ص َا‪ .‬فالن�صاء‪ ،‬مث ً‬ ‫البيانات عن طريق‬ ‫ال‪،‬‬ ‫الرجوع ملجموعة خمتلفة‬ ‫قد ي�صتجنب ب�صكل خمتلف عندما تكون مقابلتهن مع اأحد الرجال مقارنة اإذا متت املقابلة من قبل الن�صاء‪.‬‬ ‫من امل�صادر بغر�س‬ ‫وتقوم الأق�صام التالية لهذا الف�صل بو�صف ت�صع اأدوات جلمع البيانات كما ياأتي ‪:‬‬ ‫زيادة دقة هذه البيانات‪.‬‬ ‫•اأداة رقم ‪ :1‬جمع البيانات با�صتخدام النهج الت�صاركي‬ ‫ ‬ ‫‪ ‬ثالثية املقيم‪:‬‬ ‫•اأداة رقم ‪ :2‬حتليل امل�صتندات وال�صجالت‪ ،‬وحتليل البيانات الثانوية‬ ‫ ‬ ‫ونعنى بها جمع نف�س‬ ‫•اأداة رقم ‪ :3‬املالحظة‬ ‫ ‬ ‫البيانات عن طريق‬ ‫•اأداة رقم ‪ :4‬امل�صوح واملقابالت ال�صخ�صية‬ ‫ ‬ ‫ال�صتعانة باأكرث من‬ ‫•اأداة رقم ‪ :5‬املجموعات النقا�صية البوؤرية‬ ‫ ‬ ‫مقيم بغر�س زيادة دقة‬ ‫هذه البيانات‪.‬‬ ‫•اأداة رقم ‪ :6‬اليوميات‪ ،‬والدوريات‪ ،‬وقوائم مراجعة التقاريرالذاتية‬ ‫ ‬ ‫•اأداة رقم ‪ :7‬اآراء وتقدير اخلرباء‬ ‫ ‬ ‫•اأداة رقم ‪ :8‬منهجية دلفي‬ ‫ ‬ ‫•اأداة رقم ‪ :9‬اأدوات قيا�س اأخرى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪300‬‬ ‫اأداة رقم ‪ :1‬جمع البيانات با�ستخدام النهج الت�ساركي‬ ‫‪Participatory Data Collection‬‬ ‫تعمل مناهج واأدوات جمع البيانات با�صتخدام النهج الت�صاركي على اإ�صراك املجموعات‪ ،‬اأو املجتمعات‬ ‫ب�صورة كبرية فـي عملية جمع البيانات‪ .‬ومن اأمثلة مناهج وفنيات جمع البيانات بالنهج الت�صاركي‬ ‫الجتماعات املجتمعية‪ ،‬واخلرائط املجتمعية‪ ،‬واجلولت ال�صتطالعية ال�صتك�صافية )‪.(Transect Walk‬‬ ‫‪Community meetings‬‬ ‫االجتماعات املجتمعية‬ ‫تمُعترب الجتماعات املجتمعية من اأكرث طرق جمع البيانات ا�صتخداما و�صيوعا فى النهج الت�صاركي‪.‬‬ ‫وت�صمح مثل هذه الجتماعات لأفــراد املجتمع ب�صوؤال وطرح الأ�صئلة‪ ،‬واإ�صدار التعليقات‪ ،‬ومناق�صة‬ ‫الق�صايا الهامة باملجتمع‪.‬‬ ‫يكن ا�صتخدامها‪ ،‬فيجب تنظيمها ب�صكل جيد‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫ومعلومات‬ ‫بيانات‬ ‫عن‬ ‫الجتماعات‬ ‫وحتى تمُثمر هذه‬ ‫ويجب على كال من املقيم والأطــراف املعنية التفاق على الغر�س من الجتماع واللتزام بح�صوره‪.‬‬ ‫وقبل عقد الجتماع يجب على املمُقيم و�صع بع�س القواعد الأ�صا�صية والإعالن عنها لإدارة مثل هذا‬ ‫الجتماعات‪ .‬وتت�صمن هذه القواعد عنا�صر تتعلق بكيفية حتديد املتحدثني‪ ،‬والوقت امل�صموح به لكل‬ ‫متحدث‪ ،‬و�صكل ومنوذج الأ�صئلة والإجابات‪ .‬واإذا كان امل�صاركون ي�صتطيعون القراءة والكتابة ف مُيمكن‬ ‫كتابة هذه القواعد وتوزيعها عليهم عند بدء الجتماع‪.‬‬ ‫ويجب القيام بدعاية جيدة ومو�صعة لالإعالن عن هذه الجتماعات املجتمعية‪ ،‬من خالل مطويات‪،‬‬ ‫ويكن اأن يكون‬ ‫واإعالنات بال�صحف‪ ،‬والإعالن عنها فـي املحطات الإذاعية كلما كان ذلك ممكن َا‪ .‬مُ‬ ‫اأفراد املجتمع م�صئولني للقيام بهذا الدور جتاه جمتمعاتهم التي يعي�صون بها‪ .‬ويجب عدم العتماد‬ ‫ب�صكل رئي�صي على امل�صئولني املحليني لدعوة النا�س‪ ،‬لأن اختياراتهم قد ي�صوبها نوع من التحيز فـي‬ ‫عملية الختيار‪ ،‬مما قد ينعك�س على وجهات نظرهم واآرائهم فـي هذه الجتماعات‪ .‬ويجب اختيار‬ ‫موقع ومكان هذه الجتماعات لت�صجيع امل�صاركني على م�صاركة املجتمع فـي هذه العملية ب�صكل يتم فيه‬ ‫ال�صتجابة لوجهات نظرهم فيما يخ�س مكان الجتماع وعنا�صر واحتياجات الراحة والو�صول اليه‬ ‫والأمان للم�صاركني )‪.(Minnesota Department of Health, 2007‬‬ ‫وفـيما يلي بع�س املزايا من جراء عقد مثل هذه الجتماعات املجتمعية‪:‬‬ ‫يكن اأن تزيد هذ الجتماعات من م�صداقية العملية عن طريق تعزيز النفتاح وال�صمولية‪.‬‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫• مُيعترب عقد مثل هذه الجتماعات املجتمعية غري مكلف ومن ال�صهل الرتتيب لها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ت�صمح الجتماعات املجتمعية بامل�صاركة الوا�صعة العري�صة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•قد تزيد اأجواوؤها الأكرث ا�صرتخاء امل�صاركة واملجتمعية‬ ‫ ‬ ‫يكن اأن ت�صاهم الجتماعات املجتمعية فـي زيادة م�صتوى الوعي‪ ،‬وفهم التقييم‪ ،‬وبناء الدعم‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫الالزم له‪.‬‬ ‫يكن اأن تمُزيد الجتماعات املجتمعية من معرفة املمُقيم ببع�س الق�صايا الهامة فـي الربنامج‪.‬‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫َ‬ ‫يكن اأن تكون جمال للبحث والدرا�صة امل�صتقبلية‪.‬‬ ‫•قد تك�صف الجتماعات املجتمعية عن ق�صايا مُ‬ ‫ ‬ ‫كما اأن الجتماعات املجتمعية تواجهها بع�س املتاعب وال�صعوبات (جدول ‪ .)3-8‬فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬جند اأن‬ ‫‪301‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫جدول (‪ )3-8‬مزايا وحتديات االجتماعات املجتمعية‬ ‫يكن اأن‬ ‫ت�صمح لأفراد املجتمع مبعرفة املزيد عن التدخل الإمنائي ومناق�صة الق�صايا ذات ال�صلة مُ‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫تزيد من الوعي وامل�صداقية غري مُ‬ ‫مكلفة‬ ‫يكن اأن تزيد من تعرف املمُقيم على بع�س الق�صايا واملو�صوعات الهامة‬‫مُ‬ ‫قد ل متثل املجتمع بال�صكل املطلوب ب�صبب ق�صايا النوع الجتماعي‪ ،‬ومتغريات القوة داخل املجتمع‬ ‫التحديات‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‪.‬‬ ‫ممثلني عن املجتمع‪ ،‬فـي حني اأن بع�س‬ ‫اأفراد املجتمع الذين يتم اختيارهم للم�صاركة قد يكونون غري مُ‬ ‫الأفراد الذين لديهم معرفة جيدة وفهم اأف�صل للق�صايا التي �صتتم مناق�صتها‪ ،‬قد لتتاح لهم فر�صة‬ ‫ح�صور هذه الجتماعات اأو التحدث فـي مثل هذ املنا�صبات‪ .‬كما اأن بع�س هوؤلء الذين �صيح�صرون هذه‬ ‫الجتماعات قد يكونون لديهم م�صاعر قوية (اإيجابية اأو �صلبية)عن الربنامج‪ .‬والذين تتاح لهم فر�صة‬ ‫التحدث فـي مثل هذه الجتماعات قد ي�صغلون مواقع وظيفية قوية فـي املجتمع‪ .‬كما اأنه مع الهتمام‬ ‫بالوقت الذي يتم قيه عقد مثل هذه الجتماعات املجتمعية‪ ،‬فان ق�صايا النوع الجتماعى «اجلندر» قد‬ ‫توؤثر على ح�صور اأى من الرجال اأو ال�صيدات‪ .‬فح�صور وم�صاركة ال�صيدات قد يرتبط بالثقافة ال�صائدة‬ ‫فـي هذا املجتمع‪ .‬وب�صبب هذه الق�صايا‪ ،‬فاإنه ليجب اعتبار عقد الجتماعات املجتمعية مبثابة الطريقة‬ ‫الأ�صا�صية جلمع البيانات الالزمة للتقييم‪.‬‬ ‫ر�سم اخلرائط «اخلرائط املجتمعية» ‪Mapping‬‬ ‫اإن ر�صم اأو ا�صتخدام اخلرائط املوجودة – هى عملية مُيطلق عليها ر�سم اخلرائط ‪ Mapping‬عندما‬ ‫‪ ‬ر�سم اخلرائط‪:‬‬ ‫يكن ا�صتخدامها لتعميم ون�صر املناق�صات الدائرة حول‬ ‫يتم تطبيقها على جمع البيانات‪ -‬وهي التي مُ‬ ‫ونعنى به ر�صم اأو‬ ‫ويكن ا�صتخدامها للتحقق من‬ ‫اأولويات التنمية املحلية‪ ،‬وبيان املدى الذي اأمكن فيه ال�صتجابة لها‪ ،.‬مُ‬ ‫اخلرائط‬ ‫ا�صتخدام‬ ‫ويكن لر�صم اخلرائط اأن ت�صاهم فـي ر�صد بع�س التغريات عرب الزمن‬ ‫م�صادر البيانات الثانوية‪ .‬مُ‬ ‫أجزاء‬ ‫ا‬ ‫أحد‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫املوجودة‬ ‫ال)‪ ،.‬وبينما يتم تطبيق عملية ر�صم اخلرائط غالب َا بغر�س التخطيط‬ ‫ومكونات جمع البيانات‪( .‬قبل وبعد تطبيق التدخل‪ ،‬مث ً‬ ‫يكن ا�صتخدامها عند اإجراء التقييمات اأي�صا‪.‬‬ ‫للتدخالت الإمنائية‪ ،‬فاإنه مُ‬ ‫ويكن تنفيذ عملية ر�صم اخلرائط مع الأفراد اأو املجموعات‪ ،‬وكاأداة جماعية‪ ،‬يتم ا�صتخدامها‬ ‫مُ‬ ‫فـي جمال التقييمات التى ت�صتخدام النهج الت�صاركي وتت�صمن اإ�صراك الأطراف املعنية‪ ،‬لأنها تزودنا‬ ‫يكن اأن ي�صاهم فـي‬ ‫باأ�صلوب اأو طريقة للقيام بالعمل �صوي َا‪ .‬وفـي نف�س الوقت‪ ،‬فاإن ر�صوم اخلرائط مُ‬ ‫تعرف كل فرد اإىل جمتمعه ب�صكل اأكرث‪ .‬وهذا يعترب من الأبعاد الهامة فـي ا�صتخدام هذه الأداة خا�صة‬ ‫ء على املكانة اخلا�صة لكل‬ ‫عندما يكون هناك وجهات نظر خمتلفة فـي تفهم املجتمع والنظر اإليه بنا َ‬ ‫فرد وخرباته‪ .‬كما اأن ر�صم اخلرائط اأداة مفيدة جلمع البيانات عند ا�صتخدامها مع املجموعات التي‬ ‫متثل معرفة القراءة والكتابة م�صكلة بالن�صبة لها‪.‬‬ ‫وفـيما ياأتي الأنواع والأ�صكال املختلفة لر�صم اخلرائط ‪:‬‬ ‫ • خريطة الرثوات‬ ‫• خريطة املوارد‬ ‫ ‬ ‫ •خريطة ا�صتخدام الأر�س‬ ‫•اخلريطة التاريخية‬ ‫ ‬ ‫ •اخلريطة الديوغرافية‬ ‫•اخلريطة الجتماعية‬ ‫ ‬ ‫•اخلريطة ال�صحية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪302‬‬ ‫وغالب َا ما يتم ا�صتخدام خريطة املوارد ‪ Resource mapping‬جلمع وو�صف املعلومات بياني َا عن‬ ‫متغريات التوزيع‪ ،‬والتاحة‪ ،‬وا�صتخدام املوارد املوجودة داخل املجتمع‪ .‬وقد يتم ا�صتخدامها قبل وبعد‬ ‫تطبيق التدخل بغر�س حتديد التغريات‪.‬‬ ‫ويكن اإعداد وت�صميم هذه اخلرائط بطرق خمتلفة‪ .‬فبالن�صبة لربنامج يتناول ق�صايا اإمداد املياه‬ ‫مُ‬ ‫مُ‬ ‫ً‬ ‫وال�صرف ال�صحي‪ ،‬مثال‪ ،‬قد يقوم املقيمون با�صتخدام ورقة ب�صيطة وقلم ر�صا�س للقيام بالر�صم ب�صكل‬ ‫يو�صح امل�صادر املعروفة للمياه‪ ،‬ومواقع دورات املياه‪ ،‬وال�صمات واملالمح اليكولوجية الأ�صا�صية‪ ،‬واأمناط‬ ‫واأ�صكال ال�صتيطان‪ .‬وقد يطلب املقيمون من القرويني ا�صتخدام مواد حملية اأخرى‪ ،‬مثل‪ ،‬اخليوط‪،‬‬ ‫والق�س‪ ،‬وال�صرائط‪ ،‬واحلبال‪ ،‬بغر�س تر�صيم احلدود الذي تقوم فيها الأ�صر با�صتخدام م�صادر املياه‬ ‫يكن ا�صتخدام اأقالم الر�صا�س‬ ‫للح�صول على مياه ال�صرب اأو لرت�صيم مواقع وجود دورات املياه‪ .‬كما مُ‬ ‫امللونة‪ .‬اأو اأقالم اجلاف بغر�س تر�صيم النقاط التي ت�صري اإىل توزيع جمموعات خا�صة على اخلريطة‪،‬‬ ‫مثل الن�صاء الفقراء‪ ،‬والأغنياء‪ ،‬اأو القادة )‪.(Narayan, 1996‬‬ ‫وفـيما يلي بع�س الأمثلة التي يتم فيها ا�صتخدام ر�صم اخلرائط فى �صوء النهج الت�صاركي ‪:‬‬ ‫ • تكليف اأطفال مدر�صة بر�صم خريطة ملجتمعهم عن طريق ر�صم منازلهم ومنازل جريانهم‪.‬‬ ‫ •تكليف جمموعة من الرجال والن�صاء بر�صم منوذج ملجتمعهم وو�صع عالمة على م�صادر املياه (اأو‬ ‫امل�صادر الأخرى)– عن طريق ا�صتخدام مواد حملية متاحة – مثل طني ال�صل�صال‪ ،‬واحل�صائ�س‪،‬‬ ‫والطني‪ ،‬وال�صخور‪ ،‬والع�صى ال�صغرية‪.‬‬ ‫ •القيام ببدء مناق�صة واإ�صراك النا�س فـي عملية ر�صم خريطة للمجتمع خالل اأحد اجتماعات‬ ‫املجموعة )‪.(Narayan, 1996‬‬ ‫اأما اخلرائط االجتماعية ‪ Social mapping‬فهي تت�صمن «ر�صم» �صورة مفاهيمية ‪ ‬اخلرائط‬ ‫(‪)106‬‬ ‫االجتماعية ‪:‬‬ ‫للعنا�صر واملكونات التي ت�صكل جمتمع ما‪ ،‬مبا فـي ذلك ر�صم املوارد والأ�صول الثابتة فـي املجتمع‪،‬‬ ‫ونعنى بها ر�صم ال�صورة‬ ‫ويكن ا�صتخدام اخلريطة الجتماعية لتقدمي وعر�س‬ ‫املفاهيمية للعنا�صر‬ ‫والنوعية التي تتفاعل بها مع بع�صها البع�س‪ .‬مُ‬ ‫التى ت�صكل املجتمع‬ ‫املعلومات املتعلقة بتخطيط القرية‪ ،‬والبنية الأ�صا�صية فيها‪ ،‬واملعلومات الديوغرافية‪ ،‬واملجموعات‬ ‫وتت�صمن هذه العنا�صر‬ ‫العرقية اللغوية‪ ،‬والت�صهيالت واخلدمات الأ�صا�صية املوجودة باملجتمع‪ ،‬والأمناط ال�صحية‪ ،‬والرثوة‪،‬‬ ‫املوارد ‪ ،‬والأ�صول‬ ‫الثابتة والكيفية التى‬ ‫والق�صايا املجتمعية الأخرى‪ .‬ويقوم هذا املدخل بدعوة اأفراد املجتمع لالجتماع معا بغر�س التو�صل‬ ‫تتفاعل بها هذه‬ ‫يكن ا�صتخدامها‬ ‫لتفهم اأف�صل للمجتمع وكيفية مالءمة‪ /‬اأو عدم مالءمة التدخالت الإمنائية فيها‪ .‬كما مُ‬ ‫العنا�صر بني بع�صها‬ ‫البع�س‪.‬‬ ‫يكن‬ ‫ل اإذا كان ذلك مالئم َا ومنا�صب َا لالإجابة على اأ�صئلة التقييم‪ .‬كما مُ‬‫كجزء من نهج اأخر اأكرث �صمو َ‬ ‫ا�صتخدامها اأي�ص َا لعقد مقارنات للو�صع احلايل قبل وبعد التدخل‪.‬‬ ‫وتت�صمن الأدوات الأخرى لر�صم اخلرائط اإلتقاط �صور من اجلو للمجتمع‪ ،‬مبا فـي ذلك اخلرائط‬ ‫الأر�صية املتاحة على حمرك البحث غوغل عرب الأقمار ال�صناعية (مربع ‪ ،)5-8‬وم�صوح الأرا�صي‪،‬‬ ‫واخلرائط التي يقوم املتخ�ص�صني واملهنيني فـي جمال ر�صم اخلرائط‪ ،‬واخلرائط التي يقوم العاملون‬ ‫امليدانيني بر�صمها خالل امل�صي اأو التجول القطعي العر�صى داخل املجتمع والذي قد يتم فيها طلب‬ ‫ويكن ا�صتخدام املعلومات التي يتم احل�صول عليها فـي التخطيط‬ ‫امل�صاعدة من النا�س املحليني‪ .‬مُ‬ ‫لالأن�صطة التي ي�صرتك فيها العديد من املجتمعات )‪.(Narayan, 1996‬‬ ‫‪303‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫مربع (‪ )5-8‬ا�ستخدام اخلرائط االأر�سية عرب حمرك‬ ‫البحث غوغل‬ ‫تعترب اخلرائط الأر�صية عرب حمرك البحث غوغل ‪Google Earth‬‬ ‫من الربامج التي يتم حتميلها جمان َا من على �صبكة الإنرتنت‪ ،‬حيث‬ ‫قــام هــذا الربنامج بر�صم خريطة لكل الكرة الأر�صية عن طريق‬ ‫اإل�صاق ال�صور التي مت احل�صول عليها من الأقمار ال�صناعية وال�صور‬ ‫التي مت التقاطها من اجلو بالإ�صافة ملا مت احل�صول عليه من نظم‬ ‫املعلومات اجلغرافية با�صتخدام �صورة ثالثية الأبعاد للكرة الأر�صية‪.‬‬ ‫ويكن روؤية بع�س املباين واملنازل اخلا�صة بكل فرد ب�صورة وا�صحة‬ ‫خا�صة فـي املدن الكبرية‪ ،‬مبا فـي ذلك روؤية ال�صيارات مث ً‬ ‫ال‪ .‬وتعتمد‬ ‫درجة و�صوح ال�صورة على النقاط التي تكون مو�صع اهتمام الباحث‪.‬‬ ‫ويكن اأن يكون حمرك البحث غوغل مفيد َا فـي جمع البيانات �سورة ملدينة د ّ‬ ‫كا‪ ،‬فى بنغالدي�س‪ ،‬التقطت عرب حمرك البحث غوغل اإرث‪.‬‬ ‫مقيمني التقاط �صور من هذا املوقع وتخزينها ك�صورة وطباعتها بعد ذلك‪ .‬كما‬ ‫يكن لل مُ‬‫الأ�صا�صية اأوالبيانات املتعلقة بالجتاهات ‪ .‬كما مُ‬ ‫يكن جمع البيانات فيما بعد واإجراء مقارنات مع البيانات الأ�صا�صية التي مت اإعدادها من قبل لر�صد التغريات عرب فرتات زمنية معينة‪،‬‬ ‫مُ‬ ‫مثلما يتم مقارنة الو�صع اخلا�س بالطرق وبالكهرباء فـي املناطق الريفية‪.‬‬ ‫اجلوالت اال�ستطالعية اال�ستك�سافية داخل املجتمع ‪Transect walks‬‬ ‫تكون النظرة خالل امل�صي داخل منطقة جغرافية ما خمتلفة عن النظر ل�صورة مت التقاطها من اجلو‬ ‫ل من ا�صتخدام كامريا‪ ،‬فاإن ال�صخ�س الذى يقوم بعملية التجول يقوم با�صتخدام‬ ‫لهذه املنطقة‪ .‬فبد َ‬ ‫مهارات املالحظة اخلا�صة به‪ /‬اأو بها للح�صول على فهم اأف�صل للمنطقة اأو املجتمع امل�صتهدف‪ .‬وباتباع‬ ‫امل�صارات املبا�صرة جند اأن اأفراد املجتمع يكنهم الك�صف عن �صبب قيام الن�صاء بجلب املياه مرة واحدة‬ ‫ال على املطر عند �صقوطه‪ .‬وقد‬ ‫فـي اليوم‪ ،‬اأما اإذا مت اتباع م�صارات خمتلفة فقد جند اأنهم يعتمدون مث ً‬ ‫يقود التجول اإىل فهم اأف�صل للتوزيعات والأق�صام الجتماعية فـي املجتمع‪ ،‬مثل جمموعات القوى اأو‬ ‫املجموعات الطائفية الأخرى‪ .‬كما قد ي�صاعد ذلك فـي حتديد التنظيم املكانى‪ ،‬والأ�صاليب املعمارية‬ ‫واأ�صكال البناء‪ ،‬وا�صتخدام املكان‪ ،‬وم�صادر الت�صريف البيئي‪ ،‬ال�صرف ال�صحي التي يتم ا�صتخدامها‬ ‫وتلك التي ليتم ا�صتخدامها بال�صكل املنا�صب‪ ،‬والأن�صطة التي تتعلق با�صتخدام م�صادر املياه وال�صرف‬ ‫ال�صحي الأخرى )‪.(Narayan, 1996‬‬ ‫‪ ‬اجلوالت‬ ‫اجلوالت اال�ستطالعية اال�ستك�سافية داخل املجتمع‪ :‬تقييم قد ي�صطلع به املقيم فى‬ ‫اال�ستطالعية‬ ‫اأنحاء جمتمع ما لر�صد مالحظات ممثلة لل�صكان‪ ،‬والبيئة املحيطة‪ ،‬واملوارد‪ .‬وهو اأداة جلمع البيانات‬ ‫اال�ستك�سافية‬ ‫امل�صاحية‪ .‬وقد ي�صتغرق هذا التقييم مدة زمنية ق�صرية لتتجاوز ال�صاعة اأو مدة اأطول لتتجاوز اليوم‬ ‫داخل املجتمع‪:‬‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫تقييم ي�صطلع به املقيم‬ ‫ويجرى اإعداد هذا امل�صح بر�صم «خط متقاطع» على خريطة ملجتمع ما‪ .‬وقد يتد هذا اخلط‪ ،‬اأو‬ ‫فى اأنحاء جمتمع ما‬ ‫لر�صد مالحظات‬ ‫يتقاطع‪ ،‬عرب كافة مناطق جمتمع ما لري�صم �صورة ممثلة لهذا املجتمع‪.‬‬ ‫ممثلة لل�صكان‪ ،‬والبيئة‬ ‫ويتجول املقيم‪ ،‬مبعية عدد من اأع�صاء املجتمع‪ ،‬عرب منطقة متثل اخلط ال�صامل املتقاطع املر�صوم‬ ‫املحيطة‪ ،‬واملوارد‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪304‬‬ ‫على اخلريطة‪ .‬ويتحدث مع اأع�صاء املجتمع مع ر�صد الظروف‪ ،‬والأ�صخا�س‪ ،‬وامل�صكالت‪ ،‬والفر�س‬ ‫)‪.(Academy for Educational Development, 2002‬‬ ‫وفيما يلى نورد بع�س اأمثلة ملظاهر جمتمعية يكن ر�صدها خالل هذا التقييم‪.‬‬ ‫ •الظروف ال�صكنية‪.‬‬ ‫ •وجود اأطفال �صوارع‪.‬‬ ‫ •طبيعة عمالة الأطفال‪.‬‬ ‫ •التجارة غري الر�صمية بال�صوارع والبغاء‪.‬‬ ‫ •اإتاحة �صبل املوا�صالت العامة‪.‬‬ ‫ •اأنواع املنظمات غري احلكومية واملنظمات التابعة لدور العبادة‪.‬‬ ‫ •اأنواع املحال التجارية‪.‬‬ ‫ •اأنواع الأغذية التى تباع فى الأ�صواق العامة‪.‬‬ ‫ •الظروف ال�صحية‪.‬‬ ‫ •العالقات واملعامالت بني الرجال والن�صاء‪.‬‬ ‫ •اإتاحة من�صاآت الرعاية ال�صحية‪.‬‬ ‫ •من�صاأت الرعاية املجتمعية‪.‬‬ ‫ • )‪(Academy for Educational Development, 2002‬‬ ‫ويتيح هذا امل�صح للمقيم م�صاهدة «�صورة اأكرب» للمجتمع‪ .‬وي�صاعد على حتديد الق�صايا التى تتطلب‬ ‫مزيدً ا من البحث والتحقق‪.‬‬ ‫اأداة رقم ‪ :2‬حتليل امل�ستندات وال�سجالت‪ ،‬وحتليل البيانات الثانوية‬ ‫‪Analysis of Records and Secondary Data‬‬ ‫غالب َا ما يتم ا�صتخدام البيانات التي يتم جمعها لالإجابة على اأ�صئلة التقييم‪ .‬وعند القيام با�صتخدام‬ ‫جمموعة من البيانات مت جمعها من قبل اآخرين‪ ،‬فمن ال�صرورى واملفيد فهم النوعية التي مت بها جمع‬ ‫هذه املعلومات‪ ،‬والنوعية التي مت بها حتديد املتغريات الرئي�صية بها‪ ،‬والنوعية التي مت بها ترميز وتكويد‬ ‫هذه البيانات وتنقيتها‪ ،‬مبا فـي ذلك البيانات املفقودة والناق�صة والتي مل يتم الإجابة عليها‪ ،‬والطريقة‬ ‫التي مت بها معاجلة البيانات اخلا�صة بالإ�صتجابات ال�صعيفة‪ .‬ول تت�صمن البيانات الثانوية البيانات التي‬ ‫مت جمعها من اأن�صطة �صابقة اأخرى جلمع البيانات فقط‪ ،‬بل تت�صمن اأي�صا مقالت ال�صحف‪ ،‬والعرو�س‬ ‫التليفزيونية‪ ،‬و�صفحات الإنرتنت‪ ،‬وجمموعات النقا�س عرب ال�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت) وغريها‪.‬‬ ‫ا�ستخدام امل�ستندات وال�سجالت ‪Using records‬‬ ‫تمُعترب كل من الوكالت والهيئات احلكومية‪ ،‬والعيادات‪ ،‬واملدار�س‪ ،‬واملوؤ�ص�صات واجلمعيات‪ ،‬ومنظمات‬ ‫التنمية وبع�س املنظمات هي تلك اجلهات التى حتتفظ بهذه ال�صجالت‪ .‬مُ‬ ‫ويكن اأن تكون هذه ال�صجالت‬ ‫مبثابة الدعامة الأ�صا�صية للتقييمات‪.‬‬ ‫‪305‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫وتمُعترب ال�صجالت التنظيمية مبثابة م�صدر �صائع للمعلومات الالزمة لعملية التقييم‪ .‬ولقد قامت‬ ‫معظم املنظمات بجمع وتنظيم هذه البيانات من عمالء وجمتمعات خمتلفة‪ .‬كما اأنهم يقدمون على‬ ‫تلخي�صها واإيجازها وكتابة تقارير حول هذه املعلومات‪ ،‬فـي �صكل تقارير داخلية لالإدارة‪ ،‬وكم�صتندات‬ ‫هامة تتعلق باملوازنة‪ ،‬اأو ب�صكل تقارير يتم ا�صراكها مع العامة اأو مع املنظمات املمولة‪ ،‬اأو فى �صورة‬ ‫تقارير لأغرا�س املتابعة والتقييم‪.‬‬ ‫ولقد عر�س مكا�صتون )‪ (McCaston, 2005‬مناذج من اأ�صكال البيانات الثانوية واملعلومات التي‬ ‫ترتبط ب�صكل �صائع بتحليل الفقر كما ياأتي‪:‬‬ ‫•بيانات ديوغرافية (ال�صكان‪ ،‬ومعدل منو ال�صكان‪ ،‬فـي الريف‪/‬احل�صر‪ ،‬والنوع الجتماعى‬ ‫ ‬ ‫«اجلندر»‪ ،‬واملجموعات العرقية‪ ،‬واجتاهات الهجرة)‬ ‫•التمييز (طبقا للنوع‪ ،‬العرق‪ ،‬ال�صن)‬ ‫ ‬ ‫•امل�صاواة فيما يتعلق بالنوع الجتماعي (بال�صن‪ ،‬وبالعرق)‬ ‫ ‬ ‫•البيئة ال�صيا�صية املحيطة‬ ‫ ‬ ‫•البيئة القت�صادية (النمو‪ ،‬ومعدل املديونية‪ ،‬واأ�صكال ومعدلت التبادل التجارى)‬ ‫ ‬ ‫•م�صتويات الفقر (الفقر الن�صبي واملطلق)‬ ‫ ‬ ‫•العمالة والأجور (الر�صمية وغري الر�صمية‪ ،‬ومتغريات الإتاحة)‬ ‫ ‬ ‫•نظم املعي�صة (ريفي‪ ،‬ح�صري‪ ،‬فـي مزرعة‪ ،‬فى نظام غري ر�صمي)‬ ‫ ‬ ‫•املتغريات واملمار�صات الزراعية (�صقوط الأمطار‪ ،‬وحجم املحا�صيل الزراعية‪ ،‬واأنــواع الرتبة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وا�صتخداماتها‪ ،‬والري)‬ ‫•ال�صحة (�صوء التغذية‪ ،‬ومعدل وفـيات الر�صع‪ ،‬ومعدلت التطعيم والتح�صني‪ ،‬ومعدل اخل�صوبة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ومعدلت ا�صتخدام و�صائل تنظيم الأ�صرة)‬ ‫•اخلدمات ال�صحية (العدد‪ ،‬وامل�صتوى‪ ،‬والت�صهيالت ال�صحية املرتبطة مبعدل ال�صكان‪ ،‬والإتاحة‬ ‫ ‬ ‫طبق َا للنوع الجتماعي «اجلندر» والعرق)‬ ‫•التعليم (معدلت الأمية لدى البالغني‪ ،‬ومعدلت اللتحاق باملدر�صة‪ ،‬ومعدلت الت�صرب الدرا�صي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫واملقارنات الن�صبية بني الذكور‪ /‬الإناث وطبقا للعرق)‬ ‫•البنية التحتية (الطرق‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬والت�صالت‪ ،‬واملياه‪ ،‬وال�صرف ال�صحي)‬ ‫ ‬ ‫•الو�صع البيئي وامل�صاكل البيئية‬ ‫ ‬ ‫•املمار�صات الثقافية ال�صارة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويكن اإيجاد املعلومات ال�صابقة فـي امل�صادر الآتية‪:‬‬ ‫مُ‬ ‫•امللفات وال�صجالت‬ ‫ ‬ ‫•قواعد البيانات التى مت التعامل معها عن طريق احلا�صب الآىل‬ ‫ ‬ ‫•التقارير اخلا�صة بقطاع ال�صناعة‬ ‫ ‬ ‫•التقارير احلكومية‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪306‬‬ ‫•تقارير اأخرى‪ ،‬مبا فـي ذلك التقييمات ال�صابقة‬ ‫ ‬ ‫•التعداد ال�صكاين وبيانات امل�صوح الأ�صرية‬ ‫ ‬ ‫•قوائم الربيد الإلكرتوين واملناق�صات اجلماعية‬ ‫ ‬ ‫•امل�صتندات والوثائق (املوازنات‪ ،‬وال�صيا�صات‪ ،‬والإجراءات‪ ،‬والهياكل التنظيمية‪ ،‬واخلرائط)‬ ‫ ‬ ‫•ال�صحف‪ ،‬والتقارير التليفزيونية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولكي يتم ا�صتخال�س هذا البيانات من هذه امل�صتندات الورقية‪ ،‬يقوم املمُقيمون بتطوير اأداة جلمع‬ ‫البيانات‪ ،‬تقوم بالتحديد الدقيق للبيانات التي يجب جمعها وا�صتخال�صها من ملف اأو �صجل ما وكيفية‬ ‫ترميز وتكويد هذه البيانات‪ .‬والهدف هنا هو تطوير اأداة تكون ب�صيطة ووا�صحة‪ .‬ومبجرد اإعداد وتطوير‬ ‫هذه الأداة‪ ،‬يجب القيام بتجريبها‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬تقييم ما اإذا كانت املمر�صات اللواتي مت تدريبهن على الرعاية ال�صحية‬ ‫ولناأخذ هنا مثا َ‬ ‫احلرجة فـي اأحد الربامج التدريبية املمولة من احلكومة اأثبنت فعاليتهن اأكرث من املمر�صات الأخريات‬ ‫يكن ا�صتخدام اأداة جمع البيانات بغر�س احل�صول على البيانات‬ ‫اللواتي مل يتدربن من عدمه‪ .‬وهنا مُ‬ ‫مقيمني اختيار منوذج عيادات الرعاية احلرجة الذي‬ ‫ذات ال�صلة من امللفات (�صكل ‪ .)1-8‬مُ‬ ‫ويكن لل مُ‬ ‫مت تدريب ممر�صة اأو اأكرث من خالله فـي اأحد الربامج احلكومية ومراجعة �صجالت كل املمر�صات‪،‬‬ ‫وتت�صمن هذه ال�صجالت اخللفيات التعليمية‪ ،‬واملدة التي ق�صينها كممر�صات‪ ،‬وتقييم اأدائهن‪.‬‬ ‫وعند العمل با�صتخدام هذه امل�صتندات جند اأنها تقوم بو�صف الأن�صطة واملمار�صات احلالية‪،‬‬ ‫وهنا يجب على املمُقيم التحقق من اأن هذه امل�صتندات تعك�س هذه املمار�صات بدقة‪ ،‬كما اأن املالحظات‬ ‫يكن اأن ت�صاعد فى هذا ال�صدد‪ ،..‬فمث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫(فيما اإذا كان امل�صروع مازال فـي طور التنفيذ) واملقابالت مُ‬ ‫عند ا�صتخدام امل�صتندات التي تقوم بو�صف برنامج تدريبي‪ ،‬فاإن املمُق ّيم قد يقوم بفح�س ومراجعة ما‬ ‫اإذا كانت احل�ص�س التي نفذت ملدة خم�صة اأيام فـي الأ�صبوع‪ ،‬كانت من املواد التدريبية املتاحة‪ ،‬وهل‬ ‫ات�صم امل�صاركون بالتنوع كما ت�صري امل�صتندات‪ .‬ويكن التحقق من ذلك عن طريق القيام بعدد قليل‬ ‫من املقابالت مع النا�س الذين لديهم قدرة معرفية جيدة عن الربنامج‪ ،‬ومن مراجعة تاريخ وتنفيذ‬ ‫الربنامج‪ ،.‬واعتمادا على هذه احلالة‪ ،‬فاإنه قد يكون �صروري َا وهام َا البحث عن النا�س الذين لهم اأدوار‬ ‫خمتلفة‪ ،‬مبا فـي ذلك موظفي املوازنة‪ ،‬وامل�صتفيدين الذين يبدون وجهات نظرهم حول املعلومات التي‬ ‫يكن اإجراء‬ ‫يتم احل�صول عليها‪ ،‬وهذا يوفر لنا روؤى خمتلفة عن التاريخ غري املدون ‪ ،.‬وعندما ل مُ‬ ‫املالحظات اأو املقابالت‪ ،‬فاإن املمُقيم قد يتحقق من املعلومات عن طريق حتديد ومراجعة امل�صتندات‬ ‫الداعمة الأخرى التي تت�صمن تقارير حول معلومات م�صابهة‪.‬‬ ‫‪307‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫�سكل (‪ )1-8‬منوذج اأداة جمع البيانات‬ ‫التاريخ _______‬ ‫رقم البطاقة ‪ /‬الهوية‪_______ :‬‬ ‫اأعلى م�صتوى تعليمى مت احل�صول عليه‪_______ :‬‬ ‫نعم _______ ل _______‬ ‫هل مت ت�صجيلك كممر�صة؟‬ ‫هل قمت با�صتكمال الربنامج احلكومي؟ _______‬ ‫اإذا كانت الإجابة بنعم‪ ،‬ما هو العام الذي اأكملت فيه الربنامج؟ _______‬ ‫كم عدد ال�صنوات التي عملت فيها كممر�صة فـي هذه العيادة؟ _______‬ ‫ا كان املكان الذي عملت فيه؟_______‬ ‫كم عدد �صنوات عملك كممر�صة اأي َ‬ ‫تقديرات معدلت الأداء خالل اآخر خم�س �صنوات‪:‬‬ ‫ال�صنة‪ _______ :‬التقدير‪_______ :‬‬ ‫ال�صنة‪ _______ :‬التقدير‪_______ :‬‬ ‫ال�صنة‪ _______ :‬التقدير‪_______ :‬‬ ‫ال�صنة‪ _______ :‬التقدير‪_______ :‬‬ ‫ال�صنة‪ _______ :‬التقدير‪_______ :‬‬ ‫هل ح�صلت على مكافاأة اأداء خالل اخلم�س �صنوات املا�صية‪:‬‬ ‫نعم _______ ل _______‬ ‫اإذا كانت الجابة بنعم‪ ،‬فما هو عدد املكافاآت التي ح�صلت عليها فـي اآخر خم�س �صنوات‪____ :‬‬ ‫_______ ذكر _______ اأنثى‬ ‫النوع‪:‬‬ ‫مالحظات‪______________________ :‬‬ ‫______________________‬ ‫______________________‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫وعادة يكون من ال�صروري قراءة وحتليل امل�صتندات الر�صمية بالإ�صافة للملفات‪ .‬وعند القيام بتقييم‬ ‫برنامج ي�صتهدف حت�صني ا�صتجابة امل�صئولني واملوظفني احلكوميني للمكاملات التليفونية الواردة من املواطنني‪،‬‬ ‫مث ً‬ ‫ال‪ ،‬فاإن املمُقيمني قد يقومون بالنظر اإىل امل�صتندات الر�صمية لتحديد اجلوانب والعنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫ •متى مت اعتماد هذا امل�صروع واملوافقة عليه؟‬ ‫ •ما هي الأهداف الرئي�صية والفرعية التي مت تقديها فـي الربنامج كما وردت فـي امل�صتند الذي‬ ‫مت اعتماده؟‬ ‫ •كم عدد املوظفني احلكوميني امل�صاركني فـي هذه العملية؟‬ ‫ •ماهي الوكالت والهيئات اأو الإدارات التي �صاركت فـي الربنامج؟‬ ‫ •يف اأي فرتة مت تنفيذ الربنامج؟‬ ‫ •ما هي مقايي�س اأو موؤ�صرات الأداء التي مت ت�صمينها اأو حتديدها؟‬ ‫ •ماذا كانت موازنة الربنامج؟‬ ‫ •ما هي الأن�صطة التي مت تنفيذها؟‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪308‬‬ ‫‪Using existing data sets‬‬ ‫ا�ستخدام جمموعات البيانات املوجودة‬ ‫غالبا ما يتم جمع البيانات الإليكرتونية عن طريق اإحدى املنظمات ثم يعاد حتليلها عن طريق منظمة‬ ‫‪ ‬حتليل البيانات‬ ‫اأخــرى بغر�س الجابة على اأ�صئلة جديدة‪ .‬وهــذا النوع من التحليل يطلق عليه حتليل البيانات‬ ‫الثانوية‪ :‬ونعنى‬ ‫الثانوية‪ ،‬وغالب َا ما ي�صتخدم املمُقيمون قواعد بيانات كبرية با�صتخدام الكمبيوتر مث ً‬ ‫ال‪ ،‬بيانات امل�صوح‬ ‫به حتليل البيانات التى‬ ‫الأ�صرية‪ ،‬اأو القرو�س املمنوحة عن طريق هيئات مالية متو�صطة و�صغرية احلجم‪ ،‬وم�صروعات متو�صطة‬ ‫يتم احل�صول عليها‬ ‫احلجم‪ .‬وعند القيام بتحليل البيانات الثانوية‪ ،‬فاإنه يجب على املمُقيمني ا�صتمرار تركيزهم على الغر�س‬ ‫من م�صادر اأخرى غري‬ ‫من التقييم وت�صميم التقييم‪.‬‬ ‫تلك التى يقوم بجمعها‬ ‫وفـيما يلي الق�صايا الرئي�صية التي يجب اأخذها فـي العتبار عند حتديد اأي البيانات التي يجب‬ ‫املقيمون‪.‬‬ ‫احل�صول عليها اأو عند ا�صتخدام البيانات للقيام باإجراء التحليل الثانوى‪:‬‬ ‫•هل البيانات املتاحة تت�صم بال�صدق؟‬ ‫ ‬ ‫•هل البيانات املتاحة تت�صم بالثبات واملوثوقية؟‬ ‫ ‬ ‫•هل البيانات املتاحة تت�صم بالدقة؟‬ ‫ ‬ ‫•ما هي معدلت ال�صتجابة؟ وما هي معدلت البيانات الناق�صة؟‬ ‫ ‬ ‫وهنا اقرتح مكا�صتون )‪ (McCaston, 2005‬القيام اأي�صا بفح�س وبحث الأمور التالية اأي�صا‪:‬‬ ‫ •اأوراق العتماد التي حتتفظ بها املنظمة املتعلقة بقواعد البيانات‬ ‫ •طرق وقواعد احلكم على هذه البيانات التي مت ا�صتخدامها لتنقيحها‬ ‫حمدثة؟ )‬ ‫مُ‬ ‫غري‬ ‫حمدثة اأم‬‫ •العمر الزمني للمعلومات فـي قواعد البيانات (هل هي مُ‬ ‫ •بحث فيما اإذا كانت البيانات مفيدة ومت�صقة مع البيانات التي مت احل�صول عليها من م�صادر‬ ‫اأخرى‪.‬‬ ‫ل هنا لوحدة من وحدات التقييم تاأخذ فـي اعتبارها ا�صتخدام بيانات من نظام كبري‬ ‫ولناأخذ مثا َ‬ ‫لإدارة املعلومات التى مت تخزينها با�صتخدام الكمبيوتر‪ ،‬والتى تت�صمن بيانات عن القرو�س اجلامعية‬ ‫التي يتم احل�صول عليها فـي اإطار برنامج حكومى كبري‪ .‬وقد كان من بني متطلبات هذا الربنامج اأن‬ ‫يكون دخل الطالب اأقل من م�صتوى معني حتى يكنه احل�صول على هذه القر�س‪ .‬وهنا اأخذ املمُقيمون‬ ‫فـي اعتبارهم اأن هذه البيانات يجب فح�صها خا�صة عندما تو�صح البيانات عدم انطباق معايري‬ ‫احل�صول على هذا القر�س على بع�س الطالب‪ ،‬مما يتوجب عدم ح�صولهم على هذا القر�س‪ ،.‬فاإذا‬ ‫اكت�صف املمُقيمون اأن الطالب الذين ل تنطبق عليهم معايري القبول اأمكنهم احل�صول على هذا القر�س‬ ‫املايل‪ ،‬ف�صيكونون بحاجة لتحديد ما اإذا كانت هذه امل�صكلة ب�صبب عدم اإدخال البيانات ب�صكل �صحيح‬ ‫(الدقة)‪ ،‬اأو اأن ذلك كان ب�صبب التنفيذ غري ال�صحيح ملتطلبات احل�صول على هذا القر�س‪ .‬ويجب‬ ‫على املمُقيمني فح�س بيانات الطالب الذين تنطبق عليهم �صروط احل�صول على هذا القر�س ومل‬ ‫يتمكنوا من احل�صول عليه‪ ،‬وكذلك الطالب الذين مل يتلقوا اأكرث من قر�س واحد‪ .‬وهنا قد يجب على‬ ‫ل بدرا�صة البيانات جيد َا بغر�س حتديد طبيعة ومدى امل�صكالت التي توجد فـي‬ ‫املمُقيمني اأن يبداأوا اأو َ‬ ‫ال مع عينة من الطالب‬ ‫قواعد البيانات‪ .‬وللتحقق من هذه البيانات‪ ،‬قد يقومون بالت�صال تليفونيا مث ً‬ ‫ويكن‬ ‫للتاأكد من اأنهم تلقوا التمويل املوجود فـي �صجالت قواعد البيانات‪ ،‬واأنهم منتظمون بالدرا�صة‪ .‬مُ‬ ‫‪309‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫للمقيمني اأن يقوموا بفح�س الكليات اأي�صا لتحديد فيما اإذا كانت ال�صجالت تو�صح انتظام ح�صور‬ ‫الطلبة‪ ،‬واأنهم تلقوا التمويل الالزم من هذا الربنامج‪.‬‬ ‫وفـيما يلي اخلطوات العملية الواجب اتباعها عند ا�صتخدام البيانات الثانوية‪:‬‬ ‫•الك�صف عن البيانات التي حتتاج اأن تقوم بنقلها اإىل الكمبيوتر اخلا�س بك‪ .‬فـي بع�س الأحيان‬ ‫ ‬ ‫مقيم‪ ،‬وهذا قد يكون البديل‬ ‫تقوم املنظمة التي يوجد لديها قاعدة بيانات باإجراء هذا التحليل لل مُ‬ ‫الوحيد ( اإذا كان ممكن َا وعملي ًا‪ ،‬ولكن من املف�صل نقل امللف كله)‬ ‫•اختبار فريو�صات الكمبيوتر قبل نقل البيانات اإىل الكمبيوتر اخلا�س بك‬ ‫ ‬ ‫•احل�صول على هيكل وبناء هذه القاعدة من البيانات‪ ،‬والقامو�س اخلا�س بها‪ ،‬وخمططات الرتميز‬ ‫ ‬ ‫•التحقق من دقة البيانات من خالل العمليات املتبادلة لالختبار وال�صدق‬ ‫ ‬ ‫•حتويل ونقل البيانات باأ�صلوب وطريقة متنع وجود اأخطاء جديدة (كالأخطاء املتعلقة باإعادة‬ ‫ ‬ ‫الن�صخ)‪ .‬وهنا يجب عليك القيام بعمليات الفح�س اليدوي للبيانات للتاأكد من اأنه مت نقلها كما‬ ‫كان خمطط َا له‬ ‫•يجب عليك فـي النهاية اإرفــاق عملية التوثيق الر�صمي لكل البيانات الثانوية (تاريخ الن�صر‪،‬‬ ‫ ‬ ‫القتبا�س ال�صليم من املوؤلفني اأ�صحاب هذه البيانات الثانوية)‪.‬‬ ‫ويقوم جدول ‪ 4-8‬بتلخي�س واإيجاز مزايا وحتديات ا�صتخدام البيانات املتاحة‪.‬‬ ‫جدول ‪ 4-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام البيانات املتاحة‬ ‫مكلفة وعملية جمع بيانات اأ�صلية‪.‬‬ ‫عادة ما تكون هذه البيانات غري مُ‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫قد ل تكون هذه البيانات هي بال�صبط ما نحتاج اإليه‪.‬‬ ‫التحديات‬ ‫قد يكون هناك �صعوبة فـي ا�صتمرار القدرة للو�صول لهذه البيانات على املدى الطويل‪.‬‬ ‫هناك حاجة دائما للتحقق من �صدق وموثوقية وثبات هذه البيانات واإ�صالح الرتميز اأو‬ ‫التكويد اخلاطئ املتعلق بها‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫املالحظة ‪Observation‬‬ ‫اأداة رقم ‪:3‬‬ ‫يكن الفرد ا�صتخدامها‬ ‫يكن اأن تكون املالحظة اأداة قوية جلمع البيانات با�صتخدام العني الذى مُ‬ ‫مُ‬ ‫لإجراء املالحظة‪ ،‬كمالحظة مث ً‬ ‫ال‪ ،‬اأمناط املرور‪ ،‬واأمناط ا�صتخدام الأر�س‪ ،‬وتخطيط املدينة‪ ،‬والبيئات‬ ‫الريفية‪ ،‬وجودة الإ�صكان‪ ،‬وحالة الطرق‪ ،‬اأو مالحظة من ياأتي للعيادة ال�صحية الريفية للح�صول على‬ ‫بع�س اخلدمات الطبية‪.‬‬ ‫وتكون املالحظة اأداة مفيدة من اأدوات جمع البيانات عندما يكون الهدف من التقييم هو جمع‬ ‫بيانات و�صفية‪ ،‬اأو بيانات قيا�صية معيارية‪ ،‬اأو توثيق اأن�صطة‪ ،‬وعمليات‪ ،‬وخمرجات الربنامج‪ .‬وتعترب‬ ‫املالحظة منا�صبة ومالئمة للعديد من املواقف (جدول ‪.)5-8‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪310‬‬ ‫جدول ‪ 5-8‬اأ�سباب ا�ستخدام املالحظة واأمثلة عليها‬ ‫اأ�ـــســـبـــاب ا�ــســتــخــدام‬ ‫اأمثلــــــــة‬ ‫املالحظة‬ ‫للح�صول على معلومات اإجراء زيارات ع�صوائية للمدار�س‪ ،‬واملنازل‪ ،‬واحلقول‪ ،‬اأو املواقع الأخرى والقيام باإجراء املالحظة بدل من‬ ‫طرح اأ�صئلة على النا�س‪.‬‬ ‫مبا�صرة‬ ‫مالحظة العمليات والإجــراءات املتبعة فـي املكاتب‪ ،‬واملدار�س‪ ،‬وامل�صت�صفيات‪ ،‬اأو املواقع الأخرى بدل من‬ ‫العتماد فقط على التقارير وال�صجالت‪.‬‬ ‫ت�صجيل الإعداد لالأحداث املختلفة‪ ،‬مثل مدى ا�صرتاك املجموعات العرقية‪ ،‬اأو العمرية اأو الرجال وال�صيدات‬ ‫(النوع الجتماعي «اجلندر») فـي ن�صاط حمدد‪.‬‬ ‫لتفهم �صلوك اأو عملية اأو مالحظة وو�صف ما يحدث فـي كل مرحلة من مراحل امل�صروع اأو الربنامج‬ ‫مــوقــف اأو حــدث مــا فـي مالحظة تفاعالت الأطفال مع اأطفال اآخرين فـي امللعب‪ ،‬اأو كيفية تعامل الوالدين مع الأطفال‪ ،‬اأو تعامل‬ ‫املدر�صني مع الطالب‪ ،‬اأو تعامل العاملني فـي قطاع الرعاية ال�صحية مع املر�صى‪ ،‬وتعامل املديرين مع املوظفني‬ ‫طور التنفيذ‬ ‫مالحظة املديرين عند عقد اجتماعات عمل قبل وبعد احل�صول على الربامج التدريبية اخلا�صة باملديرين‬ ‫لختبار الأدلة واملنتجات اأو مالحظة الغذاء اأو البنود والعنا�صر الأخرى التي يتم بيعها فـي ال�صوق‬ ‫املالحظة الدورية ل�صاحل بحرية اأثناء تنفيذ اأحد برامج النظافة‬ ‫املخرجات املادية‬ ‫وجود فريق من اخلرباء يقومون بالتفتي�س على نوعية احل�صائ�س والبقوليات امل�صتخدمة فـي اإحدى عمليات‬ ‫التحقق من جودة املراعي‪ ،‬وفح�س حدائق مروج البقوليات‪ ،‬اأو الن�صرات الإخبارية‪ ،‬ووثائق امل�صروعات‪ ،‬وغريها‬ ‫ل من‬‫لـتــزودنــا ببديل فـي حالة قيام جمموعة من املتطوعني امل�صاركني مبالحظة اأحد برامج تقدمي اخلدمات وكتابة تقرير عنها بد َ‬ ‫عدم القدرة على اأو اإمكانية قيام كل امل�صاركني با�صتكمال وملء ال�صتبيانات‬ ‫ا�صتخدام الأدوات الأخرى مالحظة الديناميكيات والهتمامات التى يتم التعبري عنها خالل ور�س العمل التي مت تي�صريها لعدد من املهاجرين‬ ‫قيام جمموعة من املدربني مبالحظة ف�صول اأخرى بغر�س مالحظة ور�صد الديناميكيات املوجودة فيها‬ ‫جلمع البيانات‬ ‫والأ�صئلة وم�صتوى امل�صاركة‬ ‫‪Adapted from the Univesity of Wisconsin Cooperative Extension 1996‬‬ ‫امل�صدر‪:‬‬ ‫�سكل (‪ )2-8‬مثال لنموذج املالحظة املبنية على مو�سوع‪ /‬ق�سية‬ ‫اإىل‬ ‫وقت املالحظة‪ :‬من‬ ‫التاريخ‪:‬‬ ‫املدر�صة‪:‬‬ ‫املالحظ‪:‬‬ ‫تدوين املالحظة‪:‬‬ ‫ال�صف الدرا�صي‪:‬‬ ‫ال�صن‪65 50 35 25 :‬‬ ‫املدر�س‪ :‬ذكر ‪ /‬اأنثى‬ ‫املو�صوع‬ ‫عدد الطالب‬ ‫التعليمات املبا�صرة‬ ‫خربة املدر�س‪� ......:‬صهر‬ ‫منخف�صة ‪ ---‬عالية‬ ‫مالحظات على املو�صوعات املتعلقة بتعليم العلوم‪:‬‬ ‫ملخ�س الدرو�س‪ ،‬الأن�صطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬املوازنة‪.‬‬ ‫‪ -2‬مو�صع ال�صلطة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإعداد املدر�س‪.‬‬ ‫‪ -4‬مواد التدريب العملي‪.‬‬ ‫الإ�صارة اأو الرجوع اإىل‪...‬‬ ‫هدف املدر�س‬ ‫التوجه الرتبوي‬ ‫و�صف احلجرة‬ ‫التعاي�س والفح�س منخف�س ‪ --‬مرتفع‬ ‫الكتاب املدر�صي‪ :‬منخف�س ‪ --‬مرتفع الإمالء منخف�س ‪ --‬مرتفع‬ ‫مكان التعلم منخف�س ‪ --.‬مرتفع‬ ‫اختبارات التقنني‪ :‬منخف�س ‪ --‬مرتفع ت�صجيع البتكار منخف�س ‪ --‬مرتفع التكنولوجيا منخف�س ‪ --‬مرتفع‬ ‫مكان العلوم منخف�س ‪ --‬مرتفع‬ ‫حل امل�صكالت منخف�س ‪ --‬مرتفع ت�صجيع اخليال العلمي منخف�س ‪ --‬مرتفع الأخالقيات والدين منخف�س ‪ --‬مرتفع‬ ‫مكان علوم الكمبيوتر منخف�س ‪ --‬مرتفع‬ ‫امل�صدر‪. Adapted from Stake 1995 :‬‬ ‫‪311‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫�سكل (‪ )3-8‬مثال لنموذج مالحظة مقننة‬ ‫(�صهر‪ /‬يوم‪� /‬صنة)‬ ‫تاريخ الختبار‪:‬‬ ‫ا�صم اأو رقم الطفل‪:‬‬ ‫موؤ�سر التوا�سل املبكر‬ ‫)‬ ‫) ثانية (‬ ‫دقيقة (‬ ‫مدة الختبار‪:‬‬ ‫(‪)ECI‬‬ ‫منوذج‪ :‬الظروف املتغرية ملنزل اأو ل�صونة حبوب (انظر للقائمة اأدناه)‪:‬‬ ‫القائم بعملية التقييم‪:‬‬ ‫القائم بعملية التكويد الأوىل‪:‬‬ ‫املوقع (�صع دائرة على اأحد الختيارات)‪ :‬مركز رعاية منزلية اآخر (ف�صر)‬ ‫لغة الإدارة‪:‬‬ ‫فى حالة الثبات واملوثوقية‪ ،‬اذكر ا�صم القائم بعملية التكويد‪:‬‬ ‫مالحظات‪:‬‬ ‫قائمة ال�سروط‬ ‫كلمات‬ ‫كلمات‬ ‫األفاظ‬ ‫اإياءات‬ ‫القائم بعملية التف�صري‬ ‫متعددة‬ ‫فردية‬ ‫جمموعة اأدوات التدخل اللغوى‬ ‫‪M‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪Begin‬‬ ‫التدخل الطبى (مثال ‪ -‬املناظري الطبية)‬ ‫‪0:00‬‬ ‫الو�صيط امل�صتخدم فى عملية التدري�س‬ ‫‪Sec.‬‬ ‫ليوجد‬ ‫ا�صت�صارى التغذية‬ ‫‪M‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪1:00‬‬ ‫اأخرى‬ ‫التعالج البدنى‬ ‫‪Sec.‬‬ ‫ا�صت�صارى الرعاية ال�صحية‬ ‫‪M‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪2:00‬‬ ‫املمر�صة امل�صجلة فى �صجل املمر�صات‬ ‫التفاعل ال�صتجابى‬ ‫‪Sec.‬‬ ‫الخ�صائى الجتماعى‬ ‫املعالج اللغوى‬ ‫‪M‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪3:00‬‬ ‫‪Sec.‬‬ ‫‪4:00‬‬ ‫‪Sec.‬‬ ‫‪5:00‬‬ ‫‪Sec.‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪6 min‬‬ ‫‪End‬‬ ‫الإجماىل‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪312‬‬ ‫الإجمايل‬ ‫كلمات فردية كلمات متعددة‬ ‫األفاظ‬ ‫اإياءات‬ ‫القائم بعملية‬ ‫الن�صبة‬ ‫الـ ـ ــرتمــ ـ ـيـ ـ ــز‬ ‫الإجمالية‬ ‫«ال ـ ـت ـ ـكـ ــويـ ــد»‬ ‫املبدئية‬ ‫املوافقة‬ ‫القائم بعملية‬ ‫ترميز وتكويد‬ ‫ع ـم ـل ـيــة ث ـبــات‬ ‫و�ـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ــدق‬ ‫البيانات‬ ‫ن�صبة املوافقة‪ /‬ن�صبة‬ ‫املوافقة‬ ‫عدم املوافقة‬ ‫عدم املوافقة‬ ‫الن�صبة‬ ‫حتديد مدى املوثوقية والثبات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ت�صجيل درجات القائم بعملية الرتميز الأولية فـي ال�صطر الأول‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�صجيل درجات القائم بعملية ت�صجيل الثبات واملوثوقية فـي ال�صطر الثانى‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�صجيل العدد الذي اتفقوا عليه فـي ال�صطر الثالث‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت�صجيل العدد الذي مل يتفقوا عليه فـي ال�صطر الرابع‪.‬‬ ‫‪ -5‬ح�صر ن�صب املوافقة على كل عن�صر من عنا�صر الت�صنيفات املختلفة‪.‬‬ ‫‪ -6‬عد وح�صر الن�صبة العامة للموافقة با�صتخدام اإجماىل الدرجات‪.‬‬ ‫‪ -7‬ح�صر متو�صط ن�صبة التفاق على كل الفئات «الت�صنيفات» املختلفة (يكنك اإ�صافة عدد‬ ‫مرات التفاق وعدم التفاق فـي كل هذه الفئات (يف ال�صفوف الثالثة والرابعة))‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Early Childhood Research Institute on Measuring growth and development, 2008 :‬‬ ‫‪313‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويكن اأن تكون املالحظة مقننة اأو �صبه مقننة (منظمة)‪:‬‬ ‫مُ‬ ‫ •تقوم املالحظات املقننة بتحديد م�صبق ملا �صيتم مالحظته خالل فرتة زمنية حمددة‪ .‬وعادة ما‬ ‫ي�صتخدم املالحظون قائمة مرجعية لفح�س ور�صد الأحداث اأو الأمثلة اأو ا�صتخدام �صاعة توقيف‬ ‫لالأن�صطة الزمنية‪.‬‬ ‫ •تقوم املالحظات غري املقننة باختيار الطريقة اعتمادا على املوقف‪ ،‬بدون وجود اأفكار م�صبقة اأو‬ ‫خطة حمددة ملا �صيتم مالحظته اأو املدة التي �صوف يتم فيها اإجراء املالحظة‪ .‬فاملراقب هنا يقوم‬ ‫بامل�صاهدة واملراقبة والت�صجيل عندما يتك�صف املوقف‪.‬‬ ‫ •اأما املالحظات �صبه املقننة فيتم اإجراوؤها عندما يكون لدى املمُقيم فكرة عامة عما يجب‬ ‫مالحظته ولكن بدون وجود خطة حمددة‪ .‬وقد يالحظ املمُقيم بكل ب�صاطة كل ما يجده‬ ‫يق َا وهام َا اأو عادي َا اأو غري عادى اأو غري �صرورى‪ .‬وقد يقوم املمُقيم بالنخراط الكامل‬ ‫�ص ّ‬ ‫فـي املالحظة امل�صتمرة لكل الأحــداث واملواقف عندما حتدث اأو القيام بالرتكيز على‬ ‫اأفعال معينة‪.‬‬ ‫املالحظة املقننة‬ ‫‪Structured observation‬‬ ‫ي�صتخدم النهج املقنن فـي املالحظة ح�صبما �صممه �صتيك )‪ (Stake, 1995‬بوجود منوذج للمالحظة‬ ‫(�صكل ‪ .)2-8‬وتوجد هناك اأ�صكال عديدة للمالحظة املقننة التي ت�صتخدم الخت�صارات والرموز‬ ‫والأكواد وت�صمح بوجود م�صاحة اأكرب فـي منوذج جمع البيانات‪ .‬مُ‬ ‫ويكن تعديل هذه النماذج لت�صتجيب‬ ‫لالحتياجات املعينة لبع�س التقييمات‪.‬‬ ‫ل اآخر لنموذج مت ا�صتخدامه لغر�س املالحظة‬ ‫ويو�صح �صكل (‪ )3-8‬ال�صابق عر�صه مثا ً‬ ‫املقننة‪ .‬ولقد مت ا�صتخدام هذه الأداة جلمع بيانات املالحظة عن مهارات الت�صال لدى‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫‪Semi structured observation‬‬ ‫املالحظة �سبة املقننة‬ ‫ً‬ ‫قد ليوجد هناك خطة حمددة فـي املالحظة �صبه املقننة‪ .‬فبدل من ذلك قد تقوم املالحظة �صبه املقننة‬ ‫بتحديد اأنواع الأ�صياء التي يجب مالحظتها (جدول ‪.)6-8‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪314‬‬ ‫جدول (‪ )6-8‬ا�ستخدامات املالحظة �سبه املقننة‬ ‫اأمثلة‬ ‫مالحظة‪..............‬‬ ‫«النوع الجتماعي (اجلندر)»‪ ،‬وال�صن‪ ،‬واملهنة‪ /‬الوظيفة‪ ،‬وامللب�س‪ ،‬واملظهر‪ ،‬والعرق‬ ‫خ�صائ�س امل�صاركني‬ ‫(�صواء كانت خ�صائ�س فردية الجتاهات نحو مو�صوع معني‪ ،‬اأو نحو اآخرين‪ ،‬اأو نحو الذات‬ ‫املهارات‪ ،‬والعادات‪ ،‬واملعرفة‬ ‫اأو جماعية‬ ‫م�صتوى امل�صاركة‪ ،‬والهتمام‬ ‫العالقات التفاعلية‬ ‫قوة العالقات‪ ،‬و�صناعة القرار‬ ‫املناخ العام للتعلم‪ ،‬وحل امل�صكالت‬ ‫م�صتويات الدعم‪ ،‬والتعاون مقابل ال�صراع‬ ‫تعبريات الوجه‬ ‫ال�صلوك غري اللفظي‬ ‫الإياءات‬ ‫املواقف‬ ‫و�صوح عملية الت�صال‬ ‫قادة ومقدمو الربنامج‬ ‫مهارات قيادة اجلماعة‪ ،‬وت�صجيع امل�صاركة‬ ‫الوعي مبناخ اجلماعة‬ ‫املرونة‪ ،‬والتكيف‬ ‫معرفةاملو�صوع‪ ،‬وا�صتخدام معينات التدري�س وغريها من التقنيات الأخرى‬ ‫تعاقب الأن�صطة‬ ‫احلجرة (الفراغ‪ ،‬الراحة‪ ،‬املالءمة)‬ ‫اجلوانب املادية املحيطة‬ ‫و�صائل الراحة (امل�صروبات وغريها)‬ ‫ترتيبات عملية اجللو�س‬ ‫خمرجات اأو منتجات الربنامج حمالت دعوة ومظاهرات‪ ،‬خطة‪ ،‬بناء اأحد الت�صهيالت‬ ‫مطويات‪ ،‬ون�صرات‪ ،‬ودلئل اإر�صادية‪ ،‬ودوريات‬ ‫امل�صدر‪.Cloutier and others 1987 :‬‬ ‫ت�سجيل املالحظات‬ ‫يكن ت�صجيل املالحظات با�صتخدام ثالث طرق على الأقل كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •دليل املالحظة‪ :‬وهو منوذج مطبوع يحتوي على فراغات يتم فيها ت�صجيل املالحظات‪( .‬توجد‬ ‫اأمثلة لأدلة املالحظة لدى �صتيك‪ ،‬وفـي مركز الإر�صاد فـي )‪ ،Stake (1995‬و جامعة وي�صكون�صن‬ ‫))‪ (University of Wisconsin Cooperative Extension, 1996k ,‬و)‪. Yin (2003‬‬ ‫ •قائمة ت�صجيل وقائمة مرجعية‪ :‬وهي عبارة عن منوذج يتم ا�صتخدامه لت�صجيل املالحظات فـي‬ ‫�صكل نعم‪ /‬ل‪ ،‬اأو فـي �صورة مقيا�س متدرج‪ .‬ويتم ا�صتخدام هذه القائمة عندما يكون هناك عنا�صر‬ ‫وبنود اأو اأفراد حمددون اأو اأدوار حمددة يتم مالحظتها‪.‬‬ ‫ •املالحظات امليدانية‪ :‬وهي اأقل الأ�صاليب املقننة لت�صجيل املالحظات‪ .‬فاملالحظات يتم ت�صجيلها فـي �صكل‬ ‫ق�ص�صى اأو اأ�صلوب و�صفي عندما يقوم املالحظ مبالحظة اأو �صماع �صيء هام و�صروري يجب ت�صجيله‪.‬‬ ‫‪315‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫وحتتوى املالحظات امليدانية ‪ Field notes‬على «بيانات جارية يتم ت�صجيلها‪ ،.‬وهي تتكون‬ ‫من تو�صيف ما يتم مروره من خربات‪ ،‬ومايتم مالحظته‪ ،‬والتعليقات امل�صتقاة من النا�س الذين تتم‬ ‫مالحظتهم وم�صاعر املالحظ وردود اأفعاله ملا يتم مالحظته‪ ،‬بالإ�صافة لوجهات النظر امليدانية التي‬ ‫‪ ‬املالحظات‬ ‫يتم تعميمها والتف�صريات املتعلقة بها» )‪. (Patton 2002, p.305‬‬ ‫امليدانية‪ :‬و�صف‬ ‫وبالرجوع اإىل لوفالند )‪ ،(Lofland, 1971, p.102‬جند اأنه اأ�صار اإىل اأن املالحظات امليدانية‬ ‫للتجارب واملالحظات‬ ‫هي «اأكرث واأهم املحددات والعوامل التي ت�صاهم فـي احل�صول على حتليل نوعي»‪.‬‬ ‫وت�صجيل لأقوال من‬ ‫وفـي هذا ال�صدد ناق�س باتون )‪ (Patton, 2002‬منهجيات وفنيات وطرق الحتفاظ باملالحظات‬ ‫جرى مالحظتهم‪،‬‬ ‫امليدانية‪ .‬فهو ي�صف اأهمية و�صف كل �صىء‪ ،‬فـي حني قد يرى املالحظ اأن هذا ال�صيء جدير باملالحظة‬ ‫ومل�صاعر القائم‬ ‫باملالحظة وردود‬ ‫والت�صجيل وعدم الثقة باأي �صيء خمالف له عندما يتم ا�صرتجاع ذلك فـي امل�صتقبل‪ .‬وكلما كان ذلك‬ ‫فعله اإزاء ما يجرى‬ ‫ممكنا‪ ،‬يجب على املالحظ ت�صجيل اأي معلومات قد ت�صاعد فـي تفهم �صياق املو�صوع الذي يتم مالحظته‪،‬‬ ‫مالحظته‪ ،‬ولالآراء‬ ‫ومكان وموقع هذه املالحظة‪ ،‬وما مت ا�صتمراره‪ .‬ويجب اأن تت�صمن املالحظات امليدانية معلومات و�صفية‬ ‫املتب�صرة والتف�صريات‬ ‫مقيم خالل عملية حتليل البيانات بالعودة ذهنيا وعقليا للموقع الذي متت فيه الأحــداث‬ ‫ت�صمح لل مُ‬ ‫التى تنجم عن عملية‬ ‫ومالحظة اخلربات املرتبطة بعملية املالحظة‪ .‬وهنا يقرتح باتون ‪ Patton‬ت�صجيل املعلومات الأ�صا�صية‪،‬‬ ‫املالحظة امليدانية‪.‬‬ ‫مثل املكان الذي حدثت فيه هذه الأحداث مو�صع املالحظة‪ ،‬ومن كان حا�صرا وم�صاركا فيها‪ ،‬وماذا‬ ‫عن ال�صكل املادي لهذه الأحداث‪ ،‬والتفاعالت الجتماعية التي حدثت هناك‪ ،‬والأن�صطة املرتبطة بها‪.‬‬ ‫وقد اأ�صار لأهمية ا�صتخدام م�صطلحات حمددة بدل من ا�صتخدام م�صطلحات عامة‪ :‬فكلمات مثل‬ ‫فقري‪ ،‬غ�صبان‪ ،‬وغري �صهل قد ل تعترب مبثابة م�صطلحات و�صفية كافية‪« .‬فمثل هذه الكلمات التف�صريية‬ ‫تخفي وراءها ما يوجد فـي الواقع اأكرث من ك�صفها للتف�صيالت املرتبطة بهذا املوقف» وذلك كما اأ�صار باتون‪.‬‬ ‫تدريب واإعداد املالحظني‬ ‫لقد اأ�صار باتون )‪ (Patton, 2002,p.260‬باأن «متتع الفرد بحوا�س جيدة فقط ل يعنى اأنه اأ�صبح‬ ‫مالحظا لديه املهارات الالزمة»‪ .‬وفـي هذا ال�صدد قام مبناق�صة اأهمية تدريب واإعداد املالحظني‪ ،‬عن‬ ‫طريق حتديد املكونات ال�صتة التالية لتدريب املالحظني‪:‬‬ ‫ •تعلم مهارة الن�صات والنتباه‪ ،‬وروؤية ما يجب روؤيته‪ ،‬و�صماع مايجب �صماعه وال�صغاء اإليه‪.‬‬ ‫ •ممار�صة الكتابة ب�صكل و�صفي‪.‬‬ ‫ •اكت�صاب عملية ال�صبط والنظام فـي ت�صجيل املالحظات امليدانية‪.‬‬ ‫ •معرفة كيفية ف�صل التفا�صيل عن الأمور التافهة لجناز ما �صبق ب�صكل ل يطغى على الالحق له‪.‬‬ ‫ •ا�صتخدام الطرق الدقيقة لختبار مدى �صدق البيانات‪ ،‬وجودة املالحظات‪.‬‬ ‫ •تقدير جوانب القوة وال�صعف والتحديات كما وردت من وجهة نظر ال�صخ�س‪ ،‬وهذا يتطلب التعرف‬ ‫على الذات‪ ،‬والك�صف عنها‪.‬‬ ‫واأينما كان ذلك ممكن َا وعملي َا‪ ،‬فيجب ال�صتعانة باأكرث من مالحظ‪ .‬ويجب تدريب املالحظني حتى‬ ‫يكنهم اإجراء عملية املالحظة طبق َا لالإجراءات املتفق عليها‪.‬‬ ‫ويجب جتربة اإجراءات جمع البيانات عن طريق املالحظة قبل ا�صتخدامها فـي التقييم‪ .‬ولعمل‬ ‫ذلك‪ ،‬يجب ذهاب اثنني من املالحظني على الأقل لنف�س املنطقة وا�صتكمال مالحظاتهم امليدانية على‬ ‫مناذج ت�صفريها وقوائم تقدير رقمية‪ .‬وبعد ا�صتكمال هذه القوائم‪ ،‬يجب مقارنتها‪ ،‬فاإذا كانت هناك‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪316‬‬ ‫اختالفات كبرية‪ ،‬فيجب ال�صتجابة لذلك مبزيد من التدريب والإي�صاح‪ .‬واإذا كانت هناك اختالفات‬ ‫قليلة‪ ،‬ف مُيمكن تعديل الإجراءات ومن ثم اعتمادها‪.‬‬ ‫ويلخ�س جدول ‪ 7-8‬باإيجاز مزايا وعيوب جمع بيانات املالحظة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )7-8‬مزايا وحتديات جمع بيانات املالحظة‬ ‫البيانات التي يتم جمعها تتعلق ب�صلوك حقيقي فعلى ولي�صت بيانات تقارير ذاتية‪.‬‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫يتم جمع هذه البيانات فـي وقتها احلقيقي حلظة حدوثها ولي�صت بيانات يتم ا�صرتجاعها‪.‬‬ ‫توجد هناك �صعوبات تتعلق بالعينة التي يتم مالحظتها بالإ�صافة ل�صعوبات فـي عملية الت�صجيل وتف�صري هذه البيانات‪.‬‬ ‫التحديات‬ ‫يكن اأن تتطلب عملية جمع البيانات هنا عددا كبريا من الأفراد‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫اأداة رقم ‪ :4‬امل�سوح واملقابالت ‪Surveys and Interviews‬‬ ‫تمُعترب امل�صوح من اأف�صل اأدوات جمع البيانات التي تتعلق بت�صورات واإدراكات‪ ،‬واآراء‪ ،‬ووجهات نظر‪،‬‬ ‫واأفكار النا�س‪ .‬كما اأنها قد تكون غري مفيدة ب�صكل اأقل عند احلاجة لقيا�س ال�صلوك‪ ،‬لأن ما يقوله‬ ‫النا�س قد يعك�س اأو ل يعك�س ما يفعلونه فـي الواقع‪.‬‬ ‫ويكن اأن تكون امل�صوح مقننة اأو �صبه مقننة‪ ،‬مُ‬ ‫ويكن اإدارتها ب�صكل �صخ�صي مبا�صر اأو تليفونيا‪ ،‬اأو‬ ‫مُ‬ ‫يتم اإدارتها‪ ،‬وا�صتكمالها ذاتي َا عن طريق ا�صتجابة الأ�صخا�س لنموذج ا�صتبيان مت اإر�صاله عن طريق‬ ‫ويكن اأن يتم اختيار عينة من النا�س لالإجابة على امل�صح‪،‬‬ ‫الربيد‪ ،‬اأو مت ن�صره على �صفحة الإنرتنت‪ .‬مُ‬ ‫يكن‬ ‫اأو الإجابة على عن طريق كل جمتمع الدرا�صة (ملزيد من املناق�صة حول اأ�صلوب اختيار العينات مُ‬ ‫الرجوع للف�صل التا�صع)‪.‬‬ ‫امل�سوح املقننة وامل�سوح غري املقننة‬ ‫‪ ‬امل�سح املقنن‪ :‬وهو‬ ‫امل�سوح املقننة ‪ Structured Surveys‬هــي امل�صوح التي تت�صمن جمموعة مــن الإجــابــات‬ ‫امل�صح الذى يت�صمن‬ ‫والختيارات‪� ،‬صواء كانت اختيارا واحدا اأو اأكرث‪ ،‬ويقوم املبحوثون بالختيار من بينها‪ .‬وهنا يتم طرح‬ ‫جمموعة من الختيارات‪،‬‬ ‫نف�س الأ�صئلة كلها على كل املبحوثون‪ ،‬وبنف�س الطريقة �صواء فـي ال�صياغة اأو فـي الختيارات الالزمة‬ ‫�صواء كانت واحدة اأو‬ ‫لالإجابة على الأ�صئلة‪.‬‬ ‫اأكرث حيث يقوم املبحوث‬ ‫ولكن كم عدد بدائل الختيارات الواجب ا�صتخدامه؟ وبالن�صبة للبيانات الإ�صمية الأ�صا�صية‬ ‫بالختيار فيما بينها‪.‬‬ ‫)‪ (Nominal Data‬مثل املنطقة اأو الإقليم اأو البلد‪ ،‬اأو الوظيفة احلالية‪ ،‬اأو ال�صن‪ ،‬ف ـاإن عدد‬ ‫ال�صتجابات من املفرت�س اأن تت�صمن ال�صتجابات املمكنة واملحتملة فقط‪ .‬وعند ا�صتخدام مقايي�س‬ ‫لالإ�صارة اإىل الإجابة‪ ،‬فاإن عدد الإجابات ب�صكل عام يجب اأن يكون عدد ًا فردي ًا (‪ ،3‬اأو ‪ ،5‬اأو ‪ )7‬حتى‬ ‫تتاح فر�صة الإجابة املحايدة للمبحوث ب�صكل وا�صح وظاهر‪( .‬يف بع�س الأحيان يتم ا�صتخدام عدد‬ ‫زوجي من الإجابات‪ ،‬عندما يكون مطلوبا من املبحوث الختيار من بني قيا�صات ترتاوح بني «را�س»‬ ‫و«غري را�س اإىل حد ما»)‪ .‬اأما امل�صوح غري املقننة فهي ت�صاأل نف�س املجموعة العامة من الأ�صئلة‪ ،‬بحيث‬ ‫ت�صمح بوجود اإجابات مفتوحة لكل اأو معظم الأ�صئلة (مربع ‪.)6-8‬‬ ‫‪317‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫مربع (‪ )6-8‬اأ�سئلة امل�سوح املقننة وغري املقننة‬ ‫فيما يلي اأمثلة لبع�س الأ�صئلة التي تت�صمنها امل�صوح املقننة‪:‬‬ ‫‪ -1‬هل كانت ور�صة العمل مفيدة مل�صاعدة النا�س على تعلم كيفية تقييم برنامج؟‬ ‫ • قليل اأو ل يوجد‬ ‫ •اإىل حد ما‬ ‫ •ب�صكل متو�صط‬ ‫ •اإىل حد كبري‬ ‫ •اإىل حد كبري جد ًا‬ ‫ •حمايد‬ ‫ •ل ينطبق‬ ‫‪ -2‬هل كل النا�س فـي القرية لديهم م�صدر للح�صول على مياه نظيفة �صاحلة لل�صرب فـي حدود م�صافة‬ ‫‪ 500‬مرت من البيوت التي يعي�صون فيها؟‬ ‫ •نعم‬ ‫ •ل‬ ‫وفـيما يلي اأمثلة لبع�س الأ�صئلة التي تت�صمنها امل�صوح غري املقننة‪:‬‬ ‫‪ -1‬هل تعلمت من ور�صة العمل اخلا�صة بتقييم الربنامج اأنك ا�صتطعت احل�صول على وظيفة؟‬ ‫‪ -2‬اأين توجد م�صادر احل�صول على مياه نظيفة لكل �صكان القرية؟‬ ‫وامل�سوح �سبه املقننة ‪ Semi structured surveys‬هي امل�صوح التي غالب َا ما تت�صمن اأ�صئلة‬ ‫‪ ‬امل�سح �سبه املقنن‪:‬‬ ‫مفتوحة‪ .‬وتكون مفيدة عندما يريد املمُقيم احل�صول على فهم اأعمق لردود الأفعال املتعلقة بخربات‬ ‫هو امل�صح الذى تتم‬ ‫ادارته غالبا بحيث يتم‬ ‫املبحوثني‪ ،‬اأو فهم الأ�صباب من وراء اجتاهات معينة لدى املبحوثني‪ .‬ويجب اأن يكون هناك هدف‬ ‫فيه طرح اأ�صئلة ذات‬ ‫حمدد ووا�صح للم�صوح �صبه املقننة‪ .‬وهي غالب َا ما تكون عملية جد َا ملقابلة النا�س والتعرف على بع�س‬ ‫نهايات مفتوحة‪.‬‬ ‫اخلطوات العملية‪ ،‬والأدوار وامل�صئوليات اخلا�صة مبختلف الأفراد فـي جمتمع اأو فريق ما‪ ،‬اأو لو�صف‬ ‫النوعية التي يعمل بها الربنامج اأكرث من حماولة �صياغة م�صح مكتوب يتوىل ر�صد كل التباينات املمكنة‬ ‫واملحتملة‪ .‬واإذا �صعر املبحوثون املحتملون بوجود عالقة جيدة مع القائم على اإدارة امل�صح معهم‪ ،‬ويتم‬ ‫طرح اأ�صئلة �صيقة عليهم‪ ،‬ف�صيكون لديهم رغبة وا�صتعداد جيد ل�صتكمال امل�صح ملدة �صاعة اأو اأكرث‪.‬‬ ‫وباملقابل‪ ،‬فاإن قليال من النا�س �صوف يحتاجون اإىل حواىل ن�صف �صاعة فقط ل�صتكمال ال�صتبيان‪.‬‬ ‫وفـي الو�صع املثايل‪ ،‬نرى اأن يقوم اثنان من الأفراد باإجراء املقابلة مع املبحوث‪ ،‬حتى ي�صتطيع كل منهما‬ ‫يكن اأن‬ ‫مقارنة املالحظات التي قاما بت�صجيلها‪ .‬كما اأن ا�صتخدام املتخ�ص�صني فـي اإجراء املقابالت مُ‬ ‫ي�صاعد اأي�صا فـي حل بع�س النزاعات واخلالفات حول ما يتم طرحه من اإجابات‪.‬‬ ‫ويلقي ال�صكل ‪ 8-8‬ال�صوء على مزايا امل�صوح املقننة و�صبه املقننة‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪318‬‬ ‫جدول (‪ )8-8‬مزايا امل�سوح املقننة و�سبه املقننة‬ ‫امل�سوح �سبه املقننة‬ ‫امل�سوح املقننة‬ ‫يكن اأن تت�صمن امل�صوح اأ�صئلة ذات‬‫من ال�صعب ت�صميمها‪ :‬حتتاج امل�صوح اإىل تغطية كل من ال�صهل ت�صميمها‪ :‬مُ‬ ‫نهاية مفتوحة ت�صاعد على ر�صد اأي �صيء قد يفقد فـي‬ ‫الأجزاء املمكنة من املعلومات‪.‬‬ ‫الأجزاء املقننة‪ ،‬وتقليل خطر ا�صتبعاد اأي منها‪.‬‬ ‫من ال�صهل ا�صتكمالها‪ :‬اختبار البنود املوجودة ياأخذ وقتا من ال�صعب ا�صتكمالها‪ :‬يكون هناك نوع من العبء على‬ ‫النا�س عندما يقومون با�صتكمال ال�صتبيانات التي يتم‬ ‫اأقل اأكرث من الذي حتتاجه الإجابات الق�ص�صية‪.‬‬ ‫اإدارتها ذاتيا‪.‬‬ ‫من ال�صعب حتليلها‪ ،‬ولكن توفر لنا م�صادر غنية بالبيانات‪،‬‬ ‫من ال�صهل حتليلها‪.‬‬ ‫كما اأن تف�صري الإجابات املفتوحة يكون عر�صة للتحيز‪.‬‬ ‫تت�صم بالكفاءة اأكرث عندما يتم اإجراوؤها مع اأعداد كبرية‬ ‫من النا�س‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫طرق وو�سائط اإدارة امل�سح‬ ‫من اأكرث الطرق �صيوعا وا�صتخداما لإجراء امل�صوح هي‪:‬‬ ‫ •ال�صتبيانات عرب الهاتف‪.‬‬ ‫ •ال�صتبيانات التي يتم اإدارتها ذاتيا �صواء عن طريق توزيعها عن طريق الربيد‪ ،‬اأو الربيد الإلكرتونى‬ ‫اأو الإنرتنت‪.‬‬ ‫ •ال�صتبيانات التى يتم ادارتها مع املبحوثني (وهي الأكرث �صيوعا فـي جمال التنمية)‪.‬‬ ‫وتمُعترب امل�صوح التى تتم اإدارتها عرب الهاتف مفيدة لتفهم خربات‪ ،‬واآراء الأفراد‪ ،‬اأو عند احلاجة‬ ‫لو�صف اجلوانب ال�صخ�صية الفردية لعملية ما‪ .‬وتت�صابه امل�صوح ال�صخ�صية وامل�صوح عرب الهاتف‪،‬‬ ‫ولكنهما يختلفان فقط فـي الو�صيلة امل�صتخدمة لإدارة ال�صتبيان‪.‬‬ ‫اأما ال�صتبيانات التي تتم اإدارتها ذاتيا ف مُيمكن ت�صليمها للمبحوث �صخ�صيا اأو اإر�صالها اإليه عن‬ ‫طريق الربيد‪ ،‬اأو عن طريق ن�صرها على بع�س املواقع الإلكرتونية على الإنرتنت‪ .‬ويقوم املبحوثون‬ ‫بالإجابة على الأ�صئلة فـي �صورة منوذج معني وحينئذ يعودون ل�صتكمال هذا النموذج وت�صليمه فيما‬ ‫بعد‪ .‬ويجب اأن تكون هذه ال�صتبيانات الذاتية ق�صرية ولتاأخذ اأكرث من ‪ 20‬دقيقة ل�صتكمالها (كلما‬ ‫كان ق�صريا كان اأف�صل)‪ .‬ومن بني كل هذه املداخل‪ ،‬يقرتح الكاتب ا�صتخدام امل�صوح التى لي�صرتط‬ ‫و�صع ا�صم عليها مع النا�س املتوقع اأن يقوموا باإعطاء اإجابات تت�صم بالمانة على الأ�صئلة احل�صا�صة‪.‬‬ ‫ويعترب ا�صتخدام الربيد العادي اأو الربيد اللكرتونى اأو عرب ال�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت) اأقل‬ ‫ويكن اإر�صال امل�صح لأي منطقة مادامت هذه الطرق متاحة للمبحوثني‬ ‫تكلفة من اإدارة امل�صح �صخ�صيا‪ .‬مُ‬ ‫عند توزيع ال�صتبيان‪ .‬واإذا كانت هناك منطقة ما ل تتوافر فيها خدمة الربيد العادي ب�صكل منتظم‪ ،‬اأو‬ ‫توجد بها خدمة تليفونية حمدودة‪ ،‬اأو افتقار لقدرات عالية ل�صتخدام ال�صبكة العنكبوتية ( الإنرتنت)‪،‬‬ ‫وكان ا�صرتاكهم هاما ومفيدا فـي هذا امل�صح فاإن ذلك �صوف يوؤدي اإىل وجود اأحد م�صادر التحيز فـي‬ ‫عملية جمع البيانات‪ .‬وت�صاهم معدلت الأمية العالية بجعل هذه املناهج غري منا�صبة وغري مالئمة فـي‬ ‫�صياقات تنموية متعددة‪.‬‬ ‫‪319‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫اأما بالن�صبة للم�صوح التي يتم اإدارتها �صخ�صي ًا مع املبحوثني والتي عادة ما يتم ا�صتخدامها فـي‬ ‫جمال التنمية‪ ،‬ف مُيمكن اأن تكون مقننة‪ ،‬اأو �صبه مقننة‪ ،‬اأو مزيجا بينهما‪ .‬وهنا يتم قراءة هذه امل�صوح‬ ‫املكتوبة عن طريق ال�صخ�س القائم على جمع البيانات‪ ،‬والذي يقوم بدوره بت�صجيل ال�صتجابات‪ .‬وب�صكل‬ ‫عام‪ ،‬من املمُف�صل ا�صتخدام الأ�صئلة املغلقة مع ت�صمني �صوؤال اأو �صوؤالني من الأ�صئلة املفتوحة فـي نهاية‬ ‫يكنهم اإ�صافة‬ ‫ال�صتبيان‪ .‬وغالبا ما تعطى هذه الأ�صئلة املفتوحة ال�صعور بالراحة للمبحوثني‪ ،‬حيث مُ‬ ‫اأي �صيء ي�صعرون اأن امل�صح قد ن�صيها اأو جتاهلها‪ ،‬اأو القيام بالتعليق على امل�صح نف�صه‪ .‬وهنا ن�صري اإىل‬ ‫اأن كل املطلوب هنا �صوؤال اأو �صوؤالني فقط من الأ�صئلة املفتوحة‪ ،‬اأما فـي حالة زيادتها عن ذلك �صيعترب‬ ‫هذا مبثابة عبء على املبحوث‪ .‬كما اأن مزيدا من الأ�صئلة املفتوحة قد يكون م�صتنزف َا للوقت فـي عملية‬ ‫التحليل‪ ،‬ولكن فـي نف�س الوقت فهي توفر لنا روؤى ووجهات نظر مفيدة وتعليقات هامة ت�صور وت�صف‬ ‫الق�صايا الرئي�صية فـي التقييم‪.‬‬ ‫اأمــا املقابلة الهاتفية با�ستخدام الكمبيوتر ‪Computer-Assisted Telephone‬‬ ‫‪ ‬املقابلة الهاتفية‬ ‫)‪ Interviewing (CATI‬فهي ت�صتخدم نظام التفاعل مع و�صيط الكمبيوتر الذي ي�صاعد القائمني‬ ‫با�ستخدام‬ ‫بعملية املقابلة على طرح الأ�صئلة عرب الهاتف‪ .‬ويبداأ القائم على عملية املقابلة باإجراء املقابلة ويقوم‬ ‫الكمبيوتر‪:‬‬ ‫ت�صتخدم نظام التفاعل برنامج الكمبيوتر بالتحكم فـي فروع حمتوى املقابلة اأو جتاوز بع�س الأ�صئلة‪ .‬وتبنى عملية اختيار‬ ‫الأ�صئلة على اإجابات اأ�صئلة اأخرى‪ ،‬ب�صكل ي�صمح باإجراء مقابالت تت�صم باجلانب ال�صخ�صى‪ ،‬وبالتعقيد‬ ‫مع و�صيط الكمبيوتر‬ ‫اأكرث من جمرد الإجابة على اأ�صئلة موجودة با�صتبيانات ورقية‪ .‬وخالل املقابلة‪ ،‬يقوم القائم على عملية‬ ‫القائمني‬ ‫الذى ي�صاعد‬ ‫املقابلة باإدخال البيانات با�صتخدام نظام تكويد ب�صيط مبا�صرة عن طريق برنامج الكمبيوتر‪ .‬وهنا‬ ‫طرح‬ ‫على‬ ‫املقابلة‬ ‫بعملية‬ ‫الأ�صئلة عرب الهاتف‪.‬‬ ‫تكون معظم الأ�صئلة فى �صورة اختيار من متعدد‪ ،‬حيث يكون من ال�صهل على القائم باملقابلة الإ�صارة‬ ‫اإىل الإجابة ال�صحيحة‪ ،‬ويقوم نظام الكمبيوتر برتجمة البيانات اإىل رمز حمدد‪ ،‬ويخزن فـي قاعدة‬ ‫بيانات )‪. (UNESCAP, 1999‬‬ ‫ويلخ�س جدول (‪)9-8‬باإيجاز مزايا وحتديات ا�صتخدام امل�صوح‪:‬‬ ‫جدول (‪ )9-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام امل�سوح‬ ‫ي�صري املبحوثون فيها اإىل مايعتقدونه‪ ،‬اأو مايوؤمنون به‪ ،‬اأو يدركونه‪.‬‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫قد ل يقوم املبحوثون بت�صجيل �صلوكياتهم ب�صكل دقيق‪ ،‬اأو قد يرف�صون الك�صف عن هذا ال�صلوك‪،‬‬ ‫التحديات‬ ‫خا�صة اإذا كان هذا ال�صلوك غري قانوين‪ ،‬اأو قد يل�صق بهم نوعا من العار‪.‬‬ ‫يعتقد النا�س اأن ما يقومون بعمله اأو قوله قد ل يكون دائما هو نف�س الو�صع ملا يفعلونه فـي الواقع‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫ت�سميم اأ�سئلة امل�سح‬ ‫يت�صمن ت�صميم اأ�صئلة امل�صح العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•اختيار الأ�صئلة‬ ‫ ‬ ‫•�صياغة الأ�صئلة والإجابات‬ ‫ ‬ ‫•مراعاة ت�صل�صل الأ�صئلة‬ ‫ ‬ ‫•اختيارالت�صميم العام للم�صح‬ ‫ ‬ ‫•مراجعة‪ ،‬وترجمة‪ ،‬واختبار الأ�صئلة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪320‬‬ ‫ليكن الإجابة‬ ‫مقيمني ا�صتخدام اأ�صئلة مفتوحة اأو مغلقة‪ .‬والأ�صئلة املفتوحة مُ‬ ‫يكن لل مُ‬‫اختيار الأ�صئلة‪ .‬مُ‬ ‫َ‬ ‫عنها باإجابة اأو اختيار ب�صيط‪ .‬وغالبا ما يكون املبحوثون غري مرتاحني اأو ل تكون لديهم الرغبة فـي‬ ‫الإجابة على الأ�صئلة املفتوحة عن طريق الكتابة‪.‬‬ ‫اأما الأ�صئلة املغلقة ف مُيمكن الإجابة عنها باإجابة واحدة ب�صيطة جدا‪ .‬فال�صوؤال الذي يقول «ما هو‬ ‫تاريخ ميالدك؟» يعترب من الأ�صئلة املغلقة لأنه يكن الإجابة عنه فقط عن طريق ذكر تاريخ امليالد‪،‬‬ ‫بدون تفا�صيل اأخرى‪ ،‬فقط اإجابة ب�صيطة ومعلومة واحدة‪ .‬وال�صكل الثاين من اأ�صكال الأ�صئلة املغلقة هو‬ ‫ال�صوؤال الذي يتم فيه الختيار بني �صيئني‪ ،‬مثل نعم‪ /‬ل‪ ،‬اأو حقيقي‪ /‬خطاأ‪ .‬اأما ال�صكل الثالث من الأ�صئلة‬ ‫املغلقة فهي اأ�صئلة الختيار من بني اإجابات متعددة‪ .‬وين�صح اخلرباء با�صتخدام معظم الأ�صئلة من نوع‬ ‫الأ�صئلة املغلقة مع ت�صمني �صوؤال اأو �صوؤالني فقط من الأ�صئلة املفتوحة فـي نهاية امل�صح ‪(Burgess,‬‬ ‫)‪ 2001‬اأو ترك م�صاحة للمالحظات عقب كل �صوؤال‪.‬‬ ‫وا�صتخدام اأ�صكال خمتلفة من الأ�صئلة قد ي�صبب نوعا من اخللط اأو اللب�س لدى املبحوثني‪ .‬ويقرتح‬ ‫كل من جاك�صون واأجروال ‪ (Jackson and Agrawal, 2007) 2007‬عدم ا�صتخدام اأكرث من ثالثة‬ ‫اأنواع من الأ�صئلة فـي معظم امل�صوح‪.‬‬ ‫وبالرجوع اإىل الدرا�صة امل�صحية ملقيا�س م�صتويات املعي�صة )‪ ،(World Bank, 1996‬جند اأنه‬ ‫من املفيد ت�صميم اأ�صئلة امل�صح فـي �صوء م�صتويات معينة (جدول ‪ .)10-8‬وبا�صتخدام هذه الطريقة‬ ‫�صيكون هناك نوع من التوازن اجليد فـي ت�صميم ال�صتبيان‪.‬‬ ‫واإن التمييز بني اأنــواع الأ�صئلة يدفع املمُقيم لأن يكون وا�صح ًا فيما يطرحه من اأ�صئلة وي�صاعد‬ ‫املبحوثني على الإجابة بال�صكل املنا�صب واملطلوب‪ .‬وفـي هذا ال�صدد قام باتون )‪(Patton, 2002‬‬ ‫بو�صف �صتة اأنواع من الأ�صئلة كما ياأتي‪:‬‬ ‫•الأ�صئلة املتعلقة باخلربات وبال�صلوك‪ :‬ما الذي يقوم ال�صخ�س بعمله‪ ،‬وما الذي يهدف لعمله‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ل�صتخال�س املعلومات املتعلقة بال�صلوك واخلربات والأفعال والأن�صطة‪.‬‬ ‫•الأ�صئلة املتعلقة بالآراء والقيم‪ :‬وهي التي تهدف للتعرف على العمليات املعرفية والتف�صريية لدى‬ ‫ ‬ ‫الأ�صخا�س‪( .‬بدل من الأفعال وال�صلوكيات)‪.‬‬ ‫•الأ�صئلة املتعلقة بامل�صاعر‪ :‬وهي التي تهدف للتعرف على انفعالت وعواطف الأ�صخا�س بالن�صبة‬ ‫ ‬ ‫للخربات والأفكار واملعتقدات‪ ،‬والتي تبحث عن ا�صتجابات و�صفية‪ ،‬مثل م�صاعر القلق وال�صعادة‬ ‫واخلوف والرهبة والثقة‪ .‬ويجب اأن يقوم ال�صوؤال بالتلميح لل�صخ�س الذي تتم مقابلته اأن ال�صوؤال‬ ‫يهدف للتعرف اإىل الآراء واملعتقدات والتقديرات والأحكام ذات ال�صلة ولي�س امل�صاعر‪.‬‬ ‫•الأ�صئلة اخلا�صة باملعرفة‪ :‬وهي الأ�صئلة التي ت�صتف�صر عن املعلومات اخلا�صة باملبحوث – ما الذي‬ ‫ ‬ ‫يعرفه املبحوث‪.‬‬ ‫•الأ�صئلة احل�صية‪ :‬وهي الأ�صئلة التي تتعلق مبا مت روؤيته اأو �صماعه اأو مل�صه اأو تذوقه اأو �صمه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•الأ�صئلة الديوغرافية واملعرفية‪ :‬وهى الأ�صئلة املتعلقة بال�صن‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والوظيفة‪ ،‬واخل�صائ�س‬ ‫ ‬ ‫الأخرى لل�صخ�س الذي تتم مقابلته‪.‬‬ ‫‪321‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫جدول (‪ )10-8‬م�ستويات التح�سني فـي حتديد حمتوى اال�ستبيان‬ ‫الو�سف‬ ‫امل�ستوى‬ ‫ال‪ ،‬اأو فهم تاأثريات ال�صيا�صات احلكومية على الأ�صر)‪.‬‬‫حتديد الأهداف (لدرا�صة الفقر مث ً‬ ‫حتديد الأهداف العامة‬ ‫حتديد الق�صايا الأكرث اأهمية (تقدمي دعم على اأ�صعار الغذاء‪ ،‬وتاأثري التغيريات فـي متغري الإتاحة‪ ،‬اأو تكلفة اخلدمة‬ ‫حتديد �صكل التوازن بني‬ ‫ال�صحية احلكومية واخلدمات التعليمية‪ ،‬وتاأثري التغيريات فـي املناخ القت�صادي كنتية للتعديالت الهيكلية اأو التحول‬ ‫اأق�صام ال�صتبيان‬ ‫من نظام التخطيط املركزي اإىل اقت�صاد ال�صوق‪.‬‬ ‫فمثال‪ ،‬داخل قطاع التعليم‪ ،‬يجب حتديد اأي من العنا�صر الآتية هي الأكرث اأهمية على م�صتوى القطر فـي الوقت احلايل‪:‬‬ ‫حتديد التوازن داخل‬ ‫م�صتويات وحمددات اللتحاق باملدر�صة‪ ،‬و�صعف معدلت احل�صور فـي املدار�س‪ ،‬والتعلم‪ ،‬والختالفات القائمة بني‬ ‫اأق�صام ال�صتبيان‬ ‫الذكور والإناث‪ ،‬وتاأثري عدد �صنوات التعليم على احل�صول على وظيفة ذات مرتب جيد فـي القطاع الر�صمي‪ ،‬والنوعية‬ ‫التي يحدث بها هذا الختالف اإذا كان موجود َا‪ ،‬واأي الأطفال الذين ت�صلموا الكتب املدر�صية اأو ح�صلوا على الوجبات‬ ‫املدر�صية اأو منح درا�صية‪ ،‬واملبلغ الذي يقوم الوالدن بدفعه لقاء امل�صاريف املدر�صية‪.‬‬ ‫ففي درا�صة مث ً‬ ‫ال عن اإتاحة الكتب املدر�صية‪ ،‬قد يحتاج املمُقيم اإىل معرفة كم عدد املواد الدرا�صية التي تغطيها الكتب‬ ‫كتابة الأ�صئلة لدرا�صة‬ ‫املدر�صية‪ ،‬وما اإذا كان يتم اإعطاء الكتاب املدر�صي لكل طفل‪ ،‬اأم اأنه يت�صارك فيه مع طفل اآخر‪ ،‬وما اإذا كانت الكتب يتم‬ ‫ق�صايا اأو مو�صوعات‬ ‫اأخذها للمنزل اأم ت�صتخدم فقط داخل الف�صل الدرا�صي‪ ،‬وما اإذا كانت الكتب �صت�صتخدم لعام واحد اأم لأعوام عديدة‪،‬‬ ‫اأو برامج معينة‬ ‫وفـيما اإذا كان يتم دفع قيمة هذه الكتب اأو ل يتم‪ ،‬وما هو التاريخ املفرت�س الذى يتم فيه ت�صليم هذه الكتب‪ ،‬وما اإذا‬ ‫كان يتم احل�صول عليها من املدر�صة اأو من مكتبات خارجية وما هو الأف�صل للطالب‪.‬‬ ‫امل�صدر‪.World Bank 1996 :‬‬ ‫يكن طرح كل من الأ�صكال ال�صتة التي اقرتحها باتون‬ ‫وبالن�صبة لـ�صياغة الأ�صئلة واإجاباتها‪ ،‬فاإنه مُ‬ ‫مُ‬ ‫ً‬ ‫اأعاله فـي �صيغة احلا�صر«امل�صارع» اأو املا�صي اأو امل�صتقبل‪ .‬فمثال يكن اأن يقوم املقيم ب�صوؤاله كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •ما الذي تعرفه عن عالج مر�س الإيدز ‪ HIV/AIDS‬خالل اخلم�س �صنوات املا�صية؟ (الزمن املا�صى)‪.‬‬ ‫ •ما الذي تعلمته اليوم من العر�س الذي مت تقديه عن مر�س الإيدز؟ (الزمن احلايل (امل�صارع))‬ ‫ •ما الذي تود تعلمه ومعرفته عن مر�س الإيدز؟ (الزمن امل�صتقبلي) )‪. (Patton, 2002‬‬ ‫ويجب اأن تكون اأ�صئلة التقييم وا�صحة (مربع ‪ .)7-8‬واإذا مل تكن وا�صحة‪ ،‬فاإن املبحوث قد ي�صعر‬ ‫بعدم الرتياح‪ ،‬وبالتجاهل‪ ،‬وباخللط واللب�س اأو حتى باملقت والكراهية للم�صح‪ .‬فيجب على املمُقيمني‬ ‫تعلم ومعرفة امل�صطلحات التي ي�صتخدمها النا�س امل�صتهدفون فـي هذا امل�صح عند التحدث عن م�صروع‬ ‫اأو برنامج اأو �صيا�صة ما‪ ،‬ويجب عليهم ا�صتخدام نف�س الكلمات عند بناء وت�صميم امل�صح‪.‬‬ ‫ويجب اأن يكون املمُقيم حري�ص َا على األ يقود اأو يوجه املبحوث نحو اإجابة معينة مرغوبة‪ .‬ولتاأخذ‬ ‫فـي اعتبارك مث ً‬ ‫ال الأ�صئلة الآتية‪:‬‬ ‫«اأىل اأي مدى‪ ،‬زادت اأرباحك منذ اإقامة التدريب‪ ،‬اإذا كانت هناك زيادة؟»‬ ‫«اإذا زادت الأرباح بدرجة قليلة‪ ،‬اأومتو�صطة‪ ،‬اأو جوهرية‪ ،‬اأو ملدى كبري‪،‬هل تعزى هذه الزيادة للتدريب؟»‬ ‫فمثل هذه الأ�صئلة « تقود ال�صاهد « نحو الطريق اأو امل�صار الذي يريد املمُقيم ال�صري فيه‪ .‬ومن املف�صل‬ ‫ال�صوؤال عن الجتاهات فـي جمال الأرباح عرب فرتة زمنية اأطول‪ ،‬ومن ثم ت�صاأل‪ ،‬عما اإذا كانت هناك‬ ‫يكن اأن تعزى الزيادة له‪.‬‬ ‫زيادة‪ ،‬ولأي مدى كان التدريب اأحد الأ�صباب التي مُ‬ ‫يكن اأن يكون‬ ‫فوجود تغيريات طفيفة فـي الطريقة اأو الأ�صلوب الذى مت به �صياغة كلمات ال�صوؤال مُ‬ ‫له تاأثري ذو دللة على النوعية التي ي�صتجيب بها الأ�صخا�س‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪322‬‬ ‫مربع (‪ )7-8‬نقاط هامة يجب مراعاتها عند �سياغة اأ�سئلة امل�سح‬ ‫يكن اأن ت�صاعد املمُقيمني عند كتابة اأ�صئلة امل�صح بحيث يعرف املبحوثون ما هي املعلومات‬‫فيما يلى بع�س النقاط التي مُ‬ ‫املطلوبة منهم‪:‬‬ ‫•ا�صتخدم كلمات ب�صيطة حتمل نف�س املعنى بالن�صبة لكل املبحوثني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•القيام باإعداد وت�صميم اأ�صئلة واإجابات فـي �صوء فئات اأو ت�صنيفات حمددة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•جتنب الأ�صئلة واختيارات الإجابة املزدوجة (جتنب الأ�صئلة والإجابات التي ت�صتخدم كلمات « و» اأو «اأو»)‬ ‫ ‬ ‫•جتنب الأ�صئلة التي تفرت�س معرفة املبحوث بها‪ .‬فاإذا كان هذا �صروري َا فيمكنك اإ�صافة بع�س املعلومات ذات‬ ‫ ‬ ‫ال�صلة فـي مقدمة ال�صوؤال‪.‬‬ ‫ال ليجب عليك ا�صتخدام ‪ Not‬فـي الأ�صئلة التي يتم فيها الجابة‬ ‫•كن حذر َا من الختيارات ال�صلبية املزدوجة (مث ً‬ ‫ ‬ ‫بـ «نعم» ‪ /‬اأو «ل»)‪.‬‬ ‫•احلر�س على اأن تت�صم اختيارات الإجابة بال�صمولية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•احلر�س على اأن تت�صم اختيارات الإجابة بالتوازن‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•جتنب الأ�صئلة املكروهة اأو تلك التي تت�صم بالتدخل والتطفل اأو بالتعاىل على املبحوث‪.‬‬ ‫ ‬ ‫امل�صدر‪TC Evaluation center, 2007. For other useful sources, see Foddy (1993), Fowler (2002), and Sue and :‬‬ ‫‪Ritter (2007).‬‬ ‫لقد قام كثري من الباحثني ببحث ودرا�صة تاأثريات تعديل ال�صفات والظروف فـي عبارات الأ�صئلة‪ .‬فكلمات‬ ‫را‪ ،‬وهي يتم ا�صتخدامها عادة ب�صكل» �صائع» فـي‬ ‫مثل عادةَ‪ ،‬وغالب َا‪ ،‬و فـي بع�س الأوقات وقليال حلد ما‪ ،‬وناد َ‬ ‫ال�صتبيانات‪ .‬وبالرغم من اأنها قد ل تعني نف�س املعنى لكل الأ�صخا�س ‪ ،‬فبع�س ال�صفات تت�صم بالتباين العايل‪،‬‬ ‫فـي حني تت�صم غريها من ال�صفات بتباين منخف�س‪ .‬وهنا ن�صري اىل اأن [املقاطع] التالية لها معنى متغري‬ ‫ومتباين ويجب جتنبها فـي امل�صوح‪ :‬تفوي�س اأو تكليف وا�صح‪ ،‬ومعظم‪ ،‬و عظيم اأو هائل‪ ،‬واأغلبية جوهرية‪ ،‬واأقلية‬ ‫من‪ ،‬ون�صبة كبرية من‪ ،‬وعدد ذو دللة من‪ ،‬وكثري من‪ ،‬وعدد يوؤخذ فـي العتبار من‪ ،‬والعديد من‪ .‬فـي حني توجد‬ ‫ة ما يكون هناك نوع من التفاق على معناها‪.‬‬ ‫عبارات اأو مقاطع اأخرى تت�صمن م�صتوى اأقل من التباين‪ ،‬وعاد َ‬ ‫ومثال ذلك الكثري‪ ،‬وبالكاد كل‪ ،‬وفعل َيا كل‪ ،‬وتقري َبا كل‪ ،‬واأقلية من اإجماع على‪ ،‬وعدد �صغري من‪ ،‬ولي�س كث َ‬ ‫ريا‬ ‫جدَ ا‪ ،‬وبالكاد ل يوجد‪ ،‬ومن ال�صعب وجوده‪ ،‬وزوج من‪ ،‬و قليل )‪.(StatPac, 2007‬‬ ‫وفـي هذا ال�صدد قدم فراري )‪ (Frary, 1996‬اقرتاحات عديدة لت�صميم ا�صتبيانات فعالة‪ .‬ومن‬ ‫بني جمموعة اقرتاحاته بالن�صبة لال�صتجابات التقديرية مت اقتبا�س بع�س منها كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •املطلوب منك ترتيب ال�صتجابات من امل�صتوى الأقل اإىل امل�صتوى الأعلى ومن الي�صار اإىل اليمني‬ ‫را ‪ )3‬فـي بع�س الأوقات ‪ )4‬عادة‪.‬‬ ‫(والعك�س فـي اللغة العربية)‪ )1 :‬اأبدا‪ )2 .‬ناد ً‬ ‫ •املطلوب منك اأن تاأخذ فـي اعتبارك اجلمع بني جمموعات من ال�صتجابات اإذا كان من غري املحتمل‬ ‫اأن يقوم املبحوثون باختيار «اأبد َا» واإذا كان اختيار «نادر َا» ل ينطبق على نف�س م�صتوى الن�صاط‪:‬‬ ‫‪ )1‬نادر َا اأو اأبدَ ا ‪ )2‬فـي بع�س الأوقات ‪ )3‬عادةَ‪.‬‬ ‫ •املطلوب منك اأن تطلب من املبحوثني القيام باإعطاء تقدير لكل من احلافز الإيجابي وال�صلبي‬ ‫(ال�صتجابات على كل من نهايتي املقيا�س)‪ .‬وفـي هذه الطريقة‪ ،‬يجب على املبحوثني تقييم كل‬ ‫ا�صتجابة بدل من الإجابة املوحدة باملوافقة اأو الرف�س على كل الإجابات‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬اإذا كان من املحتمل اأن‬‫ •اإذا كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬احر�س على تقليل عدد الإجابات املحتملة‪ ،‬فمث ً‬ ‫تكون اآراء املبحوثني وا�صحة‪ ،‬يجب عليك ا�صتخدام اإجابة ب�صيطة ‪ )1‬موافق ‪ )2‬غري موافق‪.‬‬ ‫‪323‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫وعندما يكون لدى كثري من املبحوثني اآراء لتكون قوية اأو مل يتم �صياغتها ب�صكل جيد‪ ،‬فيجب‬ ‫ا�صتخدام اختيارات اأكرث‪ )1 :‬اأوافق‪)2 ،‬اأميل للموافقة‪)3 ،‬اأميل نحو عدم املوافقة‪ )4 ،‬ل اأوافق‪.‬‬ ‫وبعد القيام بكتابة الأ�صئلة‪ ،‬فاإنه يجب على املمُقيم قراءة كل �صوؤال والإجابة عليه لختبار وفح�س‬ ‫اللغة امل�صتخدمة واملنطق امل�صتخدم فـي �صياغة ال�صوؤال‪ .‬هل قواعد ال�صياغة �صحيحة؟ هل الإجابات‬ ‫ت�صمح بتتبع ال�صوؤال ب�صكل منطقي؟‬ ‫ومن ال�صعب كتابة اأ�صئلة امل�صح و�صياغتها جيد ًا‪ ،‬لأنها يجب اأن تكون مفهومة لكل فرد‪ ،‬كما اأن‬ ‫الكلمات لها العديد من املعاين والدللت املتعددة‪ .‬فاإذا مت طرح ال�صوؤال باأ�صلوب اأو طريقة ل يفهمها‬ ‫النا�س اأو يفهمونها بطرق خمتلفة‪ ،‬ف�صوف يقومون بالإجابة على ال�صوؤال ب�صكل خمتلف‪ .‬ويثل هذا نوعا‬ ‫ال‪ ،‬قد تريد الوكالة الك�صف عن كيف كان تاأثري تدريب‬ ‫من املخاطرة فـي جمع بيانات ل فائدة منها‪ .‬فمث ً‬ ‫يكن طرح الأ�صئلة الآتية‪:‬‬ ‫النا�س فـي املنظمة على الكمبيوتر‪ .‬وهنا مُ‬ ‫ •هل تلقيت اأي من التدريبات خالل الأ�صهر الثالثة املا�صية؟‬ ‫ •هل تلقيت اأي من التدريبات خالل الأ�صهر ال�صتة املا�صية؟‬ ‫ •هل تلقيت اأي من التدريبات خالل العام املا�صي؟‬ ‫وامل�صكلة فـي طرح مثل هذه املجموعة من الأ�صئلة هو اأن كل فرد تلقى تدريبا خالل الأ�صهر الثالثة‬ ‫املا�صية �صوف يجيب بــ«نعم» على كل الأ�صئلة الثالثة‪.‬‬ ‫وهنا ن�صري اإىل اأن الت�صميم الأف�صل لل�صوؤال يكن اأن يكون ‪« ،‬كم عدد الربامج اأو الدورات التدريبية‬ ‫التي ح�صرتها فـي كل من الفرتات الزمنية التالية» ؟‬ ‫( اأ ) فـي خالل فرتة من ‪ 3-1‬اأ�صهر �صابقة‪:‬‬ ‫(ب) فـي خالل فرتة من ‪ 6-4‬اأ�صهر �صابقة‪:‬‬ ‫(جـ) فـي خالل فرتة من ‪ 9-7‬اأ�صهر �صابقة‪:‬‬ ‫قا‪:‬‬‫( د ) فـي خالل فرتة من ‪� 12-10‬صهرا �صاب ً‬ ‫قا‪:‬‬ ‫(هـ) فـي خالل فرتة من ‪� 24-13‬صهرا �صاب ً‬ ‫فالأ�صئلة التي يتم �صياغة كلماتها بطريقة �صعيفة قد ت�صبب اإحباطا للمبحوثني‪ ،‬وجتعلهم يقومون‬ ‫بتخمني الإجابات اأو حتى عدم الهتمام بالإجابة على اأ�صئلة امل�صح والقائه بعيد َا‪ .‬فب�صبب هذه الأ�صئلة‬ ‫املقننة ال�صعيفة ال�صياغة والتي ليكن تالفيها خالل عملية التحليل‪ ،‬فاإنه �صيكون هناك حاجة لكتابة‬ ‫الأ�صئلة ب�صكل جيد‪ .‬ويجب على املمُقيمني القيام بتخ�صي�س مزيد من الوقت ملراجعة وجتريب امل�صح‪.‬‬ ‫ويجب الأخذ فـي العتبار �صرورة �صمان الهتمام بق�صايا ال�صرية‪ ،‬واحلماية‪ ،‬واإخفاء ال�صم‬ ‫وا�صتخدام اأ�صماء م�صتعارة اإذا لزم الأمــر‪ .‬فال�صرية تعترب من املبادئ الأخالقية التي ت�صاعد على‬ ‫حماية املعلومات عن طريق ال�صماح بالو�صول لهذه البيانات فقط ملن لديهم ال�صالحية لذلك فقط‪.‬‬ ‫كما اأن ق�صية اخفاء ال�صم تعني اخفاء الهوية ال�صخ�صية واملعلومات ال�صخ�صية‪ ،‬وعدم م�صاركتها مع‬ ‫الآخرين‪ .‬ويقوم املمُقيمون بت�صمني عبارة مثل‪�« ،‬صوف يتم التعامل مع اإجاباتك بكل �صرية كما �صوف‬ ‫يتم تقدمي وعر�س هذه البيانات بطريقة اأو باأ�صلوب يهتم بعدم اإظهار هويتك ال�صخ�صية عند ا�صتخدام‬ ‫هذه البيانات لغر�س الن�صر» )‪.(Burgess, 2001‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪324‬‬ ‫يكن اأن ي�صاهم فـي حت�صني فر�س‬‫ت�صل�صل الأ�صئلة‪ .‬فت�صل�صل الأ�صئلة فـي �صوء الرتتيب التايل مُ‬ ‫ا�صتكمال هذا امل�صح‪:‬‬ ‫•ابداأ بالأ�صئلة التي تكون فى جمال اهتمام املبحوث‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•احتفظ بالتدفق املنطقي لالأ�صئلة وجتنب الدخول فـي تفريعات معقدة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ا‪ ،‬وحاول اإن�صاء ت�صل�صل منطقي لالأ�صئلة ‪(Burgess,‬‬ ‫•اجمع الأ�صئلة املت�صابهة اأو ذات ال�صلة مع َ‬ ‫ ‬ ‫)‪.2001‬‬ ‫•حترك من الأ�صئلة ال�صهلة وال�صيقة اإىل الأ�صئلة ال�صعبة وغري املريحة‪ ،‬ومن الأ�صئلة العامة لالأ�صئلة‬ ‫ ‬ ‫اخلا�صة املحددة )‪. (Jackson and Agrawal, 2007‬‬ ‫•تقدمي وعر�س الأ�صئلة فـي �صوء ترتيب زمني )‪(Jackson and Agrawal, 2007‬‬ ‫ ‬ ‫•اإ�صاأل الأ�صئلة الأكرث اأهمية بحد اأق�صى فـي الثلث الثاين من ال�صتبيان حيث اإن بع�س املبحوثني‬ ‫ ‬ ‫قد ل يقومون با�صتكمال امل�صح )‪(Jackson and Agrawal, 2007‬‬ ‫•�صع الأ�صئلة ال�صخ�صية اأو الأ�صئلة التي يكن اإدراجها حتت اإطار الأ�صئلة ال�صرية فـي نهاية امل�صح–‬ ‫ ‬ ‫فاإذا مت و�صعها فـي بداية امل�صح ال�صتبيانى‪ ،‬فقد لي�صتمر بع�س املبحوثني فـي الإجابة على اأ�صئلة‬ ‫هذا ال�صتبيان )‪. (Frary, 1996‬‬ ‫•العمل على ترتيب اأولويات لالأ�صئلة وا�صتبعاد الأ�صئلة الأقــل اأهمية واأولوية ‪(Jackson and‬‬ ‫ ‬ ‫)‪Agrawal 2007‬‬ ‫وفـي هذا ال�صدد يقرتح كل من جاك�صون واأغراوال )‪ (Jackson and Agrawal, 2007‬األ يتم‬ ‫اإعداد ا�صتبيانات م�صتكملة ذاتي َا لأكرث من �صفحة واحدة‪ .‬وبالن�صبة للمبحوثني فـي مرحلة التعليم‬ ‫يكن تقديها فـي �صفحتني‪.‬‬ ‫اجلامعي مُ‬ ‫اختيار الت�صميم العام للم�صح‪ .‬يجب اأن يهتم ت�صميم امل�صح ال�صتبيانى املطبوع بالعتبارات الآتية‪:‬‬ ‫•يجب اأن يكون هناك عنوان للم�صح وتاريخ الن�صخة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يجب ترتيب �صفحات امل�صح وحتريره من العناوين الفرعية غري املفيدة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يجب اأن يت�صمن امل�صح معلومات تاأخذ �صكل املناق�صة (الأخذ والعطاء)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يجب اأن يت�صمن امل�صح ال�صتبيانى مقدمة تو�صيحية (يف حالة وجود الغالف فـي غري مكانه‬ ‫ ‬ ‫ال�صحيح)‪ .‬وتت�صمن هذه املقدمة تو�صيح الغر�س من اإجراء امل�صح وتف�صري كيفية ا�صتخدامه‪.‬‬ ‫•يجب �صياغة الأ�صئلة واختيارات الإجابات ب�صكل يراعي الت�صاق فـي كلمات ال�صتبيان‪ .‬ويجب‬ ‫ ‬ ‫ترقيم كل �صوؤال‪.‬‬ ‫•يجب اأن يت�صمن امل�صح تعليمات عن كيفية الإجابة على الأ�صئلة‪ .‬ويجب اأن ت�صري هذه التعليمات اإىل‬ ‫ ‬ ‫عدد الجابات املفرت�س اختيارها لكل �صوؤال (هل مرة واحدة فقط اأم تنطبق على كل الأ�صئلة)‬ ‫والنوعية التي يتم بها الإ�صارة لإحدى الإجابات (هل بو�صع مربع اأم دائرة حول الإجابة‪ ،‬اأم كتابة‬ ‫اإجابة ق�صرية) )‪. (Burgess, 2001‬‬ ‫ويقرتح كل من جاك�صون واأغراوال )‪ (Jackson and Agrawal, 2007‬القيام بو�صع مربع حول‬ ‫الإجابة اأو و�صع خط حتتها‪ ،‬مع اإعطاء فراغ كاف بني كل منها حتى ي�صتطيع املقيم حتديد اأي من‬ ‫الختيارات اأ�صار اليها املبحوث‪ .‬كما يجب على املمُقيمني اأي�صا مناق�صة اأهمية اإعطاء هذا امل�صح اأهمية‬ ‫مهنية خا�صة‪.‬‬ ‫‪325‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويجب و�صع مرفق ر�صمي ق�صري على غالف امل�صح‪ .‬مفاد هذا اجلزء حتديد الكفيل واملفو�س لهذا‬ ‫امل�صح‪ ،‬واإعطاء معلومات للم�صاركني عن الغر�س من اإجراء هذا ال�صتبيان‪ .‬وقد حدد كل من جاك�صون‬ ‫واأغراوال )‪ (Jackson and Agrawal, 2007‬العنا�صر التالية التي يت�صمنها هذا املرفق الر�صمي‪:‬‬ ‫•الغر�س من اإجراء امل�صح (وملاذا يجب على املبحوثني الهتمام با�صتكماله)‬ ‫ ‬ ‫•الطريقة التي مت بها اختيار الأ�صخا�س الذين يقومون با�صتكمال هذا امل�صح ال�صتبيانى‬ ‫ ‬ ‫•الطريقة التي �صوف يتم بها ا�صتخدام البيانات‬ ‫ ‬ ‫•الإ�صارة اإىل مراعاة ق�صايا اإخفاء ال�صم‪ ،‬وال�صرية‪ ،‬و�صمان حمايتها‬ ‫ ‬ ‫•الوقت املخ�ص�س ل�صتكمال هذا امل�صح‬ ‫ ‬ ‫•اأي حوافز (يف حالة وجودها)‬ ‫ ‬ ‫•املعلومات الأ�صا�صية اخلا�صة باملبحوثني اأو املعلومات ال�صتي�صاحية الأخرى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫واذا مت اإر�صال امل�صح عن طريق الربيد‪ ،‬فيجب ت�صليمه فـي مظروف مغلق مطبوع للمبحوث اأو اتباع‬ ‫اإجراءات اأخرى يكن التو�صية بها تت�صمن كيفية اإرجاع ال�صتبيان بعد ا�صتكماله‪.‬‬ ‫مراجعة‪ ،‬وترجمة‪ ،‬و اختبار الأ�صئلة‪ .‬اإن عملية ت�صميم م�صح هي عملية متكررة‪ .‬ومبجرد اأن يتم‬ ‫عمل امل�صودة الأولية لهذا امل�صح‪ ،‬فاإنه يجب على الأطراف املعنية واملهتمة مراجعة هذه امل�صودة بدقة‪.‬‬ ‫وخالل هذه املراجعة‪ ،‬يجب عليهم كتابة املالحظات وتوجيه النقد وتقدمي القرتاحات‪ ،.‬ومن ثم تتم‬ ‫عمليات املراجعة لهذا امل�صح‪ .‬وقد يتطلب الأمر اإعــادة هذه العملية عدة مرات قبل اأن يكون امل�صح‬ ‫جاهز ًا لالختبار التجريبي‪.‬‬ ‫وعندما يكون هناك حاجة ل�صتخدام اأكرث من لغة جلمع البيانات‪ ،‬فاإنه يجب ترجمة هذا امل�صح‪.‬‬ ‫يحتاج امل�صئولون عن هذا امل�صح اإىل التاأكد من اأن هذه الأدوات قد مت ترجمتها بكل دقة‪ .‬وعند ترجمة‬ ‫هذه امل�صوح ال�صتبيانية‪ ،‬فاإن ال�صخ�س الذي يعرف كل اللغات امل�صتخدمة ولديه معرفة مبو�صوع‬ ‫ال�صتبيان يجب اأن يكون هو نف�س ال�صخ�س الذي يقوم بعمل الرتجمة الأولية (انظر ‪Behling and‬‬ ‫‪ .)Law, 2000‬ومبجرد ترجمة ال�صتبيان اإىل اللغة املحلية‪ ،‬فيجب اأن يقوم �صخ�س اآخر برتجمته‬ ‫بالرجوع للن�صخة الأ�صلية‪ .‬و مُيعترب هذا هو الأ�صلوب الوحيد ل�صمان الرتجمة الدقيقة‪ .‬وهنا من‬ ‫ال�صروري معاجلة الفتقار اإىل التفاق على كل اأجزاء امل�صح‪ ،‬لأنه من ال�صروري التوافق حوله قبل اأن‬ ‫تتم عملية التجريب لهذا ال�صتبيان‪.‬‬ ‫وفـي معظم احلالت‪ ،‬يجب طباعة امل�صوح باللغة (اأو اللغات)الر�صمية فقط للبلد الذي يتم فيه‬ ‫اإجــراء ال�صتبيان‪ ،‬كما يجب ال�صتعانة بفرق من القائمني على اإدارة املقابالت من ذوي املهارات‬ ‫الالزمة والقادرين على التوا�صل مع املجموعات امل�صتهدفة من هذا ال�صتبيان باللغات املحلية للقيام‬ ‫بجمع البيانات عرب هذا امل�صح‪ .‬وفـي هذه احلالت‪ ،‬تتم ترجمة عدد قليل من الأ�صئلة اأو املقاطع اإىل‬ ‫اللغات املحلية ويتم تقديها وعر�صها فـي دليل اإجراء وتنفيذ امل�صح‪ .‬وقد يكون هناك حاجة لبع�س‬ ‫املف�صرين املحللني للتوا�صل مع املبحوثني فـي هذا امل�صح والتحدث اإليهم بلغات اأخرى‪.‬‬ ‫ويجب �صياغة اأ�صئلة امل�صح دائما ب�صورة كلمات ب�صيطة باللغة ال�صائع ا�صتخدامها والتحدث بها‪.‬‬ ‫ويجب األ تكتب الأ�صئلة ب�صكل اأكاديي اأو بلغة ر�صمية جد ًا‪ .‬ففي اللغات املحلية‪ ،‬تكون الفجوة كبرية‬ ‫بني اللغات التي يتم التحدث والنطق بها‪ ،‬واللغات التي يتم ا�صتخدامها فـي الكتابة‪ .‬ومن ال�صعوبة‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪326‬‬ ‫اإيجاد التوازن بني الب�صاطة والدقة ب�صكل كبري‪ .‬وهذا يعترب حقيقي ًا خا�صة بالن�صبة للغات غري ال�صائعة‬ ‫امل�صتخدمة فـي الكتابة‪.‬‬ ‫ومبجرد اأن تتم املوافقة على هذا امل�صح ال�صتبيانى‪ ،‬فيجب جتريبه ميداني ًا على عينة �صغرية‬ ‫من املبحوثني‪ .‬وطبق ًا لنتائج الختبار امليداين‪ ،‬قد يكون هناك حاجة لإجراء مراجعات اإ�صافية‪ .‬واإذا‬ ‫اقرتح الختبار امليداين الأويل اإجراء العديد من التغيريات‪ ،‬فيمكن اإجراء اختبار ميداين اآخر‪ ،‬يغطي‬ ‫بع�س اأو كل اأجزاء امل�صح‪ ،‬خا�صة اإذا كانت هناك م�صكالت تتعلق بالرتجمات املتعددة‪.‬‬ ‫وبالن�صبة لكل امل�صوح واملقابالت‪ ،‬من املفيد دائما اإجراء التجريب امليداين (اختبار قبلي) لأداة‬ ‫جمع البيانات مبكر ًا عند بدء العملية‪ .‬وهذا يعنى �صوؤال عينة �صغرية من املبحوثني امل�صتهدفني‪.‬‬ ‫ممثلة للمبحوثني املحتملني للتعرف على النقاط التي بحاجة ملزيد‬ ‫وههنا يجب اأن تكون هذه العينة مُ‬ ‫من الإي�صاح‪ .‬واإحدى الإ�صرتاتيجيات املفيدة هنا هو اجللو�س مع املبحوثني عندما يقومون با�صتكمال‬ ‫عال ثم يقومون بالإجابة عليه‪ .‬ويكن اأن يوفر هذا التمرين فر�صة‬ ‫امل�صح‪ ،‬وطرح ال�صوؤال عليهم ب�صوت ٍ‬ ‫للتعرف على وجهات نظر وروؤى معينة للكيفية التي يقوم فيها املبحوثون بتف�صري الأ�صئلة‪ .‬واإذا مل يتفهم‬ ‫املبحوثون �صوؤال ما‪ ،‬فاإن املمُقيمني يكونون بحاجة ملراجعة ال�صوؤال واإعادة اختباره قبل تطبيق الأداة‪.‬‬ ‫والهدف من الختبار التجريبي هو �صمان اأن يت�صم امل�صح بالكفاءة جلمع البيانات التي ا�صتهدف‬ ‫امل�صح جمعها‪ .‬والختبار التجريبي اجليد يجب اأن يقوم بفح�س امل�صح فـي �صوء ثالثة م�صتويات هي‪:‬‬ ‫ •امل�صح ككل‪ :‬هل كل اأجزاء ال�صتبيان تت�صم بالت�صاق؟ وهل توجد هناك بع�س الأق�صام ت�صاأل نف�س‬ ‫ال�صوؤال؟‬ ‫ •كل جزء من اأجزاء امل�صح‪ :‬فاإذا ت�صمن امل�صح اأكرث من ق�صم‪ ،‬هل تبحث املعلومات املوجودة فـي كل‬ ‫ق�صم عن املعلومات املق�صود جمعها؟ وهل مت متثيل كل الأن�صطة فـي كل ق�صم؟ وهل توجد هناك‬ ‫بع�س الأ�صئلة ل عالقة لها باملو�صوع الذي ي�صتهدفه كل جزء؟‬ ‫ •الأ�صئلة الفردية‪ :‬هل تت�صم �صياغة كلمات ال�صتبيان بالو�صوح؟ وهل ت�صمح الأ�صئلة با�صتجابات‬ ‫غام�صة اأو تت�صم باللب�س؟ وهل توجد هناك تف�صريات بديلة؟‬ ‫وعند اإجراء اختبار جتريبي اأو ميداين‪ ،‬فمن ال�صروري اختبار امل�صح بني جمموعة من النا�س‬ ‫من مناطق خمتلفة وبكل اللغات الرئي�صية‪ ،‬وتت�صمن املجموعات القت�صادية والجتماعية املختلفة‪.‬‬ ‫وهذا قد يت�صمن �صكان املناطق الريفية واحل�صرية‪ ،‬والنا�س الذين يعملون فـي قطاعات ر�صمية اأو غري‬ ‫ر�صمية‪ ،‬والنا�س الذين يتحدثون كل اللغات الرئي�صية فـي املناطق امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫واإذا مت اإدارة الختبار التجريبي با�صتخدام لغة واحــدة‪ ،‬فاإن ذلك �صيحتاج اإىل حوايل اأ�صبوع‬ ‫ل�صتكماله‪ .‬واإذا مت اإجراء امل�صح النهائي باأكرث من لغة‪ ،‬فاإن ذلك �صياأخذ وقت ًا اأكرث‪ ،‬لأنه �صيتم تطبيق‬ ‫ن�صخة من كل لغة جتريبي ًا‪.‬‬ ‫وفـي نهاية اإجراء الختبار التجريبي‪ ،‬يجب تخ�صي�س اأ�صبوع اأو اأ�صبوعني ملراجعة النتائج‪ .‬ويجب‬ ‫على الفريق (الفرق) التي تعمل فـي هذا الختبار التجريبي الجتماع للمناق�صة والتفاق على التغيريات‬ ‫املطلوبة‪ .‬وعادة ما يكون هناك حاجة اإىل ‪ 3‬دورات من الختبار التجريبي مع امل�صوح الكبرية‪.‬‬ ‫وتعر�س مربعات ‪ ،8 -8‬و‪ 9-8‬الإر�صادات الالزمة لإجراء امل�صوح‪ .‬واملربع الأول يوؤكد على عمليات‬ ‫الإدارة ذات ال�صلة‪ ،‬فـي حني يركز املربع الثاين على كتابة اأ�صئلة جيدة‪.‬‬ ‫‪327‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫مربع (‪ )8-8‬اإر�سادات عامة الإجراء امل�سوح‬ ‫فيما يلي بع�س الإر�صادات العامة لإجراء امل�صوح‪:‬‬ ‫•يجب اأن تكون امل�صوح ب�صيطة‪ ،‬ووا�صحة‪ ،‬و�صهلة‪ ،‬وق�صرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتديد الأ�صخا�س الآخرين الذين قاموا بهذا النوع من التقييم‪ .‬ويعنى هذا البحث عن الدرا�صات امل�صحية‬ ‫ ‬ ‫امل�صابهة للم�صح الذي تقوم باإجرائه‪.‬‬ ‫•تاأكد اأن النا�س يعرفون ملاذا مت اختيارهم للم�صاركة فـي هذا امل�صح (ولكن بطريقة ل حتتمل حدوث نوع من‬ ‫ ‬ ‫التحيز فـي اإجاباتهم)‪.‬‬ ‫•اأ�صاأل الأ�صئلة التي من ال�صهل الإجابة عليها‪ ،‬ول ت�صاهم فـي اإحباط املبحوثني عندما يرغبون فـي تو�صيح‬ ‫ ‬ ‫الأ�صئلة‪.‬‬ ‫•ل ت�صاأل املبحوثني عن معلومات قد تتطلب منهم الرجوع مللف معني اأو اإىل م�صادر اأخرى‪ .‬واإذا كان يجب عليك‬ ‫ ‬ ‫القيام بذلك‪ ،‬فاأنت بحاجة لتعريفهم مقدم ًا اإىل هذه امل�صادر للتمكن من جمعها مع ًا قبل اإدارة ال�صتبيان‪.‬‬ ‫•يجب عليك احرتام خ�صو�صية املبحوثني‪ .‬تعامل مع امل�صوح بكل �صرية‪ ،‬مع �صمان وجود اإجــراءات ت�صمن‬ ‫ ‬ ‫احرتام هذه اخل�صو�صية‪ .‬ل حتاول القيام باإعطاء وعود ب�صمان ال�صرية اإذا مل ت�صتطع حتقيق ذلك فيما بعد‪.‬‬ ‫•يجب عليك احرتام وقت املبحوثني وذكائهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اأخرب املبحوثني عن الكيفية التي مت اختيارهم بها‪ .‬وملاذا تعترب م�صاركتهم �صرورية وهامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•عدم اإحلاق ال�صرر باأحد‪ :‬احتفظ مببادئ ال�صرية لإجابات املبحوثني‪ .‬وفـي تقريرك‪ ،‬يجب عليك ا�صتخدام‬ ‫ ‬ ‫جمموع الإجابات ولي�صت الإجابات الفردية‪.‬‬ ‫•اإخبار املبحوثني اإذا كنت تخطط لت�صليمهم ن�صخة من التقرير النهائى الذي مت فيه ا�صتخدام نتائج ال�صتبيان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫مربع (‪ )9-8‬نقاط هامة لكتابة اال�ستبيانات‬ ‫يكن اأن ت�صاعد املمُقيمني فـي كتابة ال�صتبيانات‪:‬‬‫فيما يلي بع�س النقاط الهامة التي مُ‬ ‫‪ -1‬اإذا كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬يجب عليك ا�صتخدام ال�صتبيانات احلالية كمرجع اإر�صادي لك‪ .‬ومن ثم يجب عليك‬ ‫اإجراء التعديالت املطلوبة عليها اإذا لزم الأمر‪ ،‬كي تتواءم مع مو�صوع ال�صتبيان اخلا�س بك‪ .‬فمن الأ�صهل‬ ‫القيام بالتعديل بدل من ت�صميمه من نقطة ال�صفر‪.‬‬ ‫‪ -2‬عليك اتباع الإر�صادات الأ�صا�صية الآتية‪:‬‬ ‫ا�صتخدم لغة ب�صيطة‪ ،‬ووا�صحة تكون منا�صبة ومتالئمة مع املبحوثني‪.‬‬ ‫ال ‪« :‬لأي مدى‪ ،‬على كل حال‪ ،‬هل كانت املادة التدريبية وا�صحة‪،‬‬ ‫ •اأ�صاأل �صوؤال واحدا فقط فـي نف�س الوقت‪ ،‬مث ً‬ ‫هل كانت املادة مفيدة» بدل من طرح كل هذه الأ�صئلة فـي �صوؤال واحد فـي نف�س الوقت‪( .‬فاإذا قمت ب�صوؤال‪ :‬هل‬ ‫املادة العلمية وا�صحة ولكن غري مفيدة‪ ،‬فلن تكون هناك فر�صة للح�صول على اإجابة وا�صحة من ال�صخ�س)‬ ‫ •اكتب كل اأ�صئلتك بطريقة ي�صعر معها كل املبحوثني اأن ا�صتجاباتهم مقبولة فيجب العمل على اإدارة وقيادة‬ ‫ال�صوؤال عن طريق اإعطاء مدى له‪« :‬لأي مدى‪ ،‬على كل حال»‪« ،‬كيف جتد كذا هام ًا و�صروري ًا اأو غري �صرورى‪»..‬‬ ‫ •اعمل على ت�صمني اإجابات منا�صبة وتت�صم بال�صمول وعدم النق�صان‪ .‬فاذا �صاألت عن املجموعات العمرية‪،‬‬ ‫يكنك طرح ذلك فـي �صورة فئات حمددة‪ 50-41 ،40-31 ،30-20 :‬بدل من ‪.50-40 ،40-30 ،30-20‬‬ ‫ •وقتما كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬يجب عليك كتابة الأ�صئلة بحيث ترتاوح الإجابات من ال�صالبة للموجبة كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •«لأي مدى‪ ،‬على كل حال ‪ ،‬هل كان كذا ‪ »..‬غري مفيد جد ًا → ‪ ← ...‬مفيد جد ًا»‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪328‬‬ ‫ل من ذلك «حاول جمع ور�صد‬ ‫ •جتنب ا�صتخدام ا�صتجابات نعم‪ /‬ل عندما تكون الإجابة تقع بني �صيئني‪ .‬فبد ً‬ ‫يكنك‬ ‫مُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫فمث‬ ‫متدرج‪.‬‬ ‫مقيا�س‬ ‫مدى كبريمن وجهات النظر عن طريق �صوؤال املبحوثني على الإجابة فـي �صوء‬ ‫ا�صتخدام مقيا�س متدرج من خم�صة م�صتويات يرتاوح من «قليل» اأو «ليوجد مدى» اإىل «ملدى كبري جد ًا» ‪.‬‬ ‫ •جتنب ا�صتخدام القيم املمُطلقة (‪ )Absolute‬فـي اأي من نهايتي املقيا�س (يقوم قليل من النا�س با�صتخدام‬ ‫عبارات مطلقة عن اأي �صيء)‪ .‬حاول تهذيب النهايات با�صتخدام «دائم ًا» اأو «بالكاد دائم ًا» فـي اإحدى نهايات‬ ‫املقيا�س و «اأبد ًا اأو بالكاد‪ ،‬اأو ل» فـي اجلانب الآخر من املقيا�س‪.‬‬ ‫ •ا�صاأل الأ�صئلة عن املوقف احلايل‪ ،‬فالذاكرة قد ت�صمحل اأو تف�صد مبرور الوقت‪.‬‬ ‫نوعا من املخارج فـي ال�صوؤال (اإ�صتخدم» ل يوجد اأ�صا�س للحكم والتقدير» و«حمايد») فاإذا مل يكن‬ ‫ •ا�صتخدم ً‬ ‫هناك مثل هذه املخارج‪ ،‬فقد يقوم املبحوثون باختيار اإجابات ل معنى لها‪.‬‬ ‫ •جتنب ا�صتخدام ال�صلبيات املزدوجة «غري املفيدة وغري الدقيقة‪ ،‬مث ً‬ ‫ال»‪.‬‬ ‫ •احلر�س على اأن يكون امل�صح من ال�صهل ا�صتكماله‪ .‬اعمل على ت�صمني مربعات يكن للمبحوث و�صع دائرة‬ ‫يكن للمبحوثني معرفة ماذا يجب عليهم عمله ‪:‬‬ ‫حولها عند اختيار الإجابة مع ت�صمني تعليمات كافية حتى مُ‬ ‫ال اإىل «اخرت اإجابة واحدة فقط – اأو �صع عالمة واحدة فقط» اأو «و�صع عالمة على الكل فـي حالة‬ ‫‪ -3‬الإ�صارة مث ً‬ ‫انطباق ذلك» على ال�صوؤال وعندما يكون ذلك منا�صب ًا‪.‬‬ ‫يكنك ت�صمني الأ�صئلة اخلا�صة املحددة‪ ،‬ومن ثم يكنك ت�صمني �صوؤال اأو‬ ‫‪ -4‬ا�صاأل الأ�صئلة العامة اأول ً ومن ثم مُ‬ ‫�صوؤالني من الأ�صئلة املفتوحة‪ ،‬مثل « اأي مالحظات اأخرى‪ ،‬اأو اأي �صيء تود اإ�صافته اأو يجب عليك ذكره؟» ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإ�صاأل عن املعلومات الديوغرافية التي �صيتم ا�صتخدامها فقط‪ .‬يجب عليك اأن تكون ح�صا�ص ًا حيث اإن بع�س‬ ‫يكن حتديدهم اأو التعرف اإليهم عن طريق املعلومات الديوغرافية اخلا�صة بهم ف مُيمكنك و�صع‬ ‫النا�س مُ‬ ‫الأ�صئلة الديوغرافية فـي نهاية امل�صح‪.‬‬ ‫‪ -6‬العمل على وجود م�صودة لالأ�صئلة التي قام بع�س اخلرباء مبراجعتها‪.‬‬ ‫‪ -7‬اإذا كانت هناك حاجة لرتجمة الأ�صئلة‪ ،‬فيجب عليك عمل ذلك‪ ،‬ثم قارن ما قمت برتجمته مع الن�صخة الأ�صلية‬ ‫بغر�س اختبار وفح�س الرتجمة‪.‬‬ ‫‪ -8‬الختبار القبلي‪ ،‬الختبار القبلي‪ ،‬الختبار القبلي!!! هام جدا اإجراوؤه فذلك ي�صاعد على قيام املبحوثني بالإجابة‬ ‫ل من قراءتها فقط‪ .‬ومن ثم عليك الرجوع لكل �صوؤال للح�صول على التغذية الراجعة‬ ‫على اأ�صئلة ال�صتبيان بد ً‬ ‫بخ�صو�صه‪ .‬هل كل �صوؤال وا�صح؟ هل تفهم املبحوثون الأ�صئلة التي مت طرحها عليهم؟ هل توجد هناك كلمات‬ ‫غري معروفة اأو مقاطع غري وا�صحة؟ هل توجد هناك طريقة اأف�صل لطرح كل �صوؤال من اأ�صئلة ال�صتبيان؟‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫بطاقات تقرير املواطن ‪Citizen report cards‬‬ ‫ •غالبا مايطلق على بطاقات تقرير املواطن « بطاقات تقديرات املواطن» ‪  Citizen score‬بطاقات تقرير‬ ‫املواطن‪ :‬نوع من‬ ‫‪ cards‬وهــي تمُعترب نوعا من اأنــواع امل�صوح التي تقي�س الأداء فـي اخلــدمــات العامة‪ .‬ولقد مت‬ ‫امل�صوح يقي�س مدى‬ ‫ال‪ ،‬قامت جمموعة‬ ‫ا�صتخدامها ب�صكل متزايد فـي جمال التنمية‪ .‬ففي باجنلور فـي الهند‪ ،‬مث ً‬ ‫اأداء اأجهزة اخلدمات‬ ‫من املواطنني با�صتخدامها لتناول امل�صكالت املتعلقة باخلدمات العامة )‪Paul and Thampi,‬‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫‪ . (2008‬ولقد مت ا�صتخدام بطاقات تقرير املواطن لعدة �صنوات فـي الوليات املتحدة الأمريكية‬ ‫بغر�س الرتقاء باأداء الوكالت والهيئات العامة‪.‬‬ ‫وعادة ما يتم ا�صتخدام بطاقات تقرير املواطن فـي احلالت الآتية‪:‬‬ ‫ •جمع التغذية الراجعة من املواطن حول اخلدمات العامة ومن امل�صتخدمني الفعليني لهذه اخلدمة‬ ‫ •تقييم اأداء مقدمي اخلدمات الفردية اأو مقارنة الأداء مع اأي اخلدمات‪.‬‬ ‫يكن وجودها‬ ‫ •تعميم قواعد البيانات التي مت ا�صتخال�صها من التغذية الراجعة على اخلدمات التي مُ‬ ‫فـي القطاع العام )‪. (ADB and ADBI, 2004‬‬ ‫‪329‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويعر�س جدول (‪ )11-8‬مثا ً‬ ‫ل للنتائج العامة التي مت التو�صل اإليها عن طريق ا�صتخدام بطاقات‬ ‫تقرير املواطن للتعرف على مدى الر�صا عن اخلدمات املمُقدمة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )11-8‬نتائج بطاقات تقرير املواطن حول م�ستوى ر�ساه عن خدمات البنية التحتية‬ ‫عــدد امل�ستخدمني من ن�سبة امل�ستخدمني الذين ن�سبة امل�ستخدمني الذين‬ ‫عربوا عن عدم ر�ساهم‬ ‫املبحوثني (باالآالف) عربوا عن ر�ساهم‬ ‫الوكالة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫الطاقة‬ ‫‪19‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪775‬‬ ‫املياه‬ ‫‪12‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪203‬‬ ‫التليفونات‬ ‫‪36‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪98‬‬ ‫البولي�س‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫وتقوم بطاقات تقرير املواطن بجمع التغذية الراجعة عن العوامل الآتية‪:‬‬ ‫•اإتاحة اخلدمات‬ ‫ ‬ ‫•الو�صول اإىل اخلدمات‬ ‫ ‬ ‫•م�صداقية اخلدمات‬ ‫ ‬ ‫•جودة اخلدمة‬ ‫ ‬ ‫•م�صتوى الر�صا عن اخلدمة‬ ‫ ‬ ‫مقدم اخلدمات‬ ‫•ا�صتجابة مُ‬ ‫ ‬ ‫•التكاليف غري املبا�صرة (غري املرئية)‬ ‫ ‬ ‫•الف�صاد ونظم الدعم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ال�صتعداد للدفع )‪. (World Bank, 2006‬‬ ‫ ‬ ‫يكن‬ ‫يكن ا�صتخدام بطاقات تقرير املواطن بطرق وو�صائل متعددة (جدول ‪ .)12-8‬كما اأنه مُ‬‫كما مُ‬ ‫اإدارتها عن طريق م�صتويات حكومية خمتلفة‪.‬‬ ‫كما يقوم جدول ‪ 13-8‬بتلخي�س واإيجاز مزايا وعيوب ا�صتخدام بطاقات تقرير املواطن جلمع البيانات‪.‬‬ ‫جدول (‪ )12-8‬ا�ستخدامات بطاقات تقرير املواطن‬ ‫مثال‬ ‫نوع الدرا�سة اأو امل�سروع‬ ‫درا�صات م�صتوى الر�صا عن درا�صات اخلدمات فى املدن الهندية ال�صبعة‪ ،‬كمبال– اأوغندا‬ ‫املناطق احل�صرية‬ ‫درا�صات م�صتوى الر�صا القليمي والوطني عن تقدمي اخلدمات الهند‪ ،‬الفلبني‪ ،‬اأوغندا‬ ‫امل�صت�صفيات العامة فـي باجنلور – الهند‬ ‫الدرا�صات القطاعية‬ ‫الأمن الغذائي الريفي فـي تاميل نادو‪ ،‬املياه وال�صرف‬ ‫تقييمات الربامج‬ ‫ال�صحي فـي املناطق الريفية فـي ماهار�صتا– الهند‪.‬‬ ‫بنجالدي�س‪ ،‬وبريو‪ ،‬والفلبني‪ ،‬و�صرييالنكا‪ ،‬واأوكرانيا‪ ،‬وفـيتنام‪.‬‬ ‫م�صروعات اإ�صالح احلوكمة‪.‬‬ ‫‪World Bank 2006‬‬ ‫امل�صدر‪:‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪330‬‬ ‫جدول (‪ )13-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام بطاقات تقرير املواطن جلمع البيانات‬ ‫•تزودنا بتغذية راجعة تراكمية عن الأداء‬ ‫ ‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫•طريقة مقننة منظمة لالت�صال الب�صيط‬ ‫ ‬ ‫•ت�صاعد على تقليل التحيز فـي عملية جمع البيانات‬ ‫ ‬ ‫•تتطلب قدرات خا�صة لفهم هذا النوع من التقييم‬ ‫ ‬ ‫التحديات‬ ‫•حمدودية الإمكانيات للمقارنة باخلدمات‬ ‫ ‬ ‫•تتطلب عينة اأكرب من املجموعات ال�صكانية غري املتجان�صة بالن�صبة للخدمات التي يتم‬ ‫ ‬ ‫تقديها لن�صبة كبرية من ال�صكان امل�صتهدفني‬ ‫•تفتقر اإىل الـقــدرة على التنبوؤ بالكيفية التي �صوف ي�صتجيب املوظفون وامل�صئولون‬ ‫ ‬ ‫احلكوميون للنتائج التي �صيتم التو�صل اإليها‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫‪Interviews‬‬ ‫املقابالت‬ ‫مدرب على اإجراء املقابلة وال�صخ�س الذي �صوف تتم مقابلته‪.‬‬ ‫املقابلة هي عبارة عن حوار بني �صخ�س مُ‬ ‫يكن ا�صتخدامها لالإجابة على اأ�صئلة التقييم‬ ‫مُ‬ ‫التي‬ ‫املعلومات‬ ‫ا�صتخال�س‬ ‫والهدف من اإجراء املقابلة هو‬ ‫(مربع ‪ .)10-8‬وتعتمد جودة املعلومات التي يتم احل�صول عليها من املقابلة على مهارات و�صخ�صية‬ ‫القائم على اإدارة املقابلة )‪ . (Lofland and Lofland, 1995‬ومن اأهم مفاتيح جناح املقابلة توافر‬ ‫مهارات الن�صات اجليد‪ ،‬ومهارات طرح الأ�صئلة لدى القائم بعملية املقابلة‪.‬‬ ‫ويوجد لدى كل ثقافة القيم والعادات اخلا�صة بها‪ :‬ف�صوؤال اأو اإياءة معينة قد تمُعترب مبثابة اإهانة‬ ‫عند النا�س الذين يتبعون ثقافة معينة‪ ،‬ول تمُعترب كذلك لدى ثقافة اأخرى‪ .‬ولذا فاملعرفة الثقافية يجب‬ ‫توافرها لدى ال�صخ�س القائم باملقابلة‪ ،‬الذي يجب اأن يوجه انتباهه لردود اأفعال املبحوث خالل املقابلة‬ ‫للتاأكد من اأن اأي عبارة اأو �صوؤال يتم طرحه لن يوؤدي اإىل غ�صب ال�صخ�س الذي تتم مقابلته واإح�صا�صه‬ ‫بالإهانة حتى لو كان ذلك عن غري ق�صد (مربع ‪.)11-8‬‬ ‫وعند التعامل مع اأنا�س من ثقافات خمتلفة‪ ،‬فاإن القائمني على اإجراء املقابلة عليهم الأخذ فـي‬ ‫اعتبارهم النقاط الآتية‪:‬‬ ‫ •يجب تقدير كل �صخ�س والتعامل معه بكل احرتام‪.‬‬ ‫ •حتى النا�س الذين ينحدرون من ثقافات خمتلفة يجب التعامل معهم بكل حكمة تراعي القيم‬ ‫اخلا�صة بهم‪ ،‬والتعامل معهم كاأفراد بغ�س النظر عن الثقافة التي ينتمون اإليها‪.‬‬ ‫ •يجب على كل �صخ�س تقدير امل�صاعر عندما يكون راأيه اأو راأيها مهما بالن�صبة لك‪.‬‬ ‫‪331‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫مربع (‪ )10-8‬نقاط هامة الإجراء املقابالت‬ ‫يكن اأن ت�صاعد املمُقيمني على اإجراء املقابالت‪:‬‬‫فيما يلي بع�س النقاط الهامة التي مُ‬ ‫‪ -1‬يجب عليك اإخبار الأ�صخا�س الذين �صوف تتم مقابلتهم وتعريفهم مبا ياأتي‪:‬‬ ‫•ما هو الغر�س من اإجراء هذه الدرا�صة وتوقيتها‬ ‫ ‬ ‫•ملاذا مت اختيارهم لإجراء املقابلة معهم‬ ‫ ‬ ‫•الكيفية التي مت بها اختيارهم‬ ‫ ‬ ‫• الكيفية التي �صوف يتم بها ا�صتخدام البيانات‬ ‫ ‬ ‫•بيان عما اإذا كانت املقابلة �صوف تكون �صرية اأم ل‬ ‫ ‬ ‫•املدة الزمنية التي �صوف ت�صتغرقها اإجراء املقابلة‬ ‫ ‬ ‫•ما هو حمتوى املقابلة (وذلك عن طريق م�صاركتهم بالأ�صئلة مقدم ًا)‬ ‫ ‬ ‫•ما اإذا كان يريد التحدث معهم مرة اأخرى بعد اإجراء هذه املقابلة‬ ‫ ‬ ‫•ما اإذا كان �صيتم ت�صليمهم ن�صخة من التقرير النهائي‬ ‫ ‬ ‫•ما اإذا كانوا يرغبون فـي م�صاركتهم مبلخ�س املالحظات التي مت ر�صدها وت�صجيلها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -2‬حاول اختيار زمان ومكان منا�صبني ل ي�صمحان بوجود اأي نوع من اأنواع ال�صو�صاء اأو املقاطعات العديدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإذا اأردت اإدارة املقابلة ب�صكل مثايل‪ ،‬يجب اأن يكون هناك �صخ�س اآخر يقوم باأخذ املالحظات وتدوين النقاط‪.‬‬ ‫‪ -4‬يكنك اأي�صا ت�صجيل املقابلة عن طريق امل�صجل الإلكرتوين‪ .‬ولكن اإذا قمت بعمل ذلك‪ ،‬فيجب عليك التاأكد من‬ ‫موافقة ال�صخ�س الذي تتم مقابلته واحل�صول على اإذن منه قبل الت�صجيل‪.‬‬ ‫‪ -5‬يجب عليك التم�صك بال�صيناريو الذي اأعددته لإدارة املقابلة‪ .‬فاإذا كنت تخطط لطرح اأ�صئلة مغلقة‪ ،‬يجب عليك اأن‬ ‫ت�صاألها بال�صبط كما مت التخطيط لها‪ .‬واإذا خططت لطرح ا�صئلة مفتوحة‪ ،‬يجب عليك القيام بعمل ذلك فـي �صوء‬ ‫ل من توجيه من تتم مقابلته لعمل ذلك ب�صكل اإيحائي‪.‬‬ ‫الت�صل�صل الذي خططته لتدفق الأ�صئلة بد ً‬ ‫‪ -6‬كن حذر ًا من املعايري الثقافية‪ ،‬مثل الت�صال عن طريق العني‪ ،‬اأو عند طرح الأ�صئلة املبا�صرة‪ ،‬او الأ�صئلة املتعلقة‬ ‫بالنوع الجتماعى «الچندر»‪.‬‬ ‫ال عما يعتقدون اأنه مُيعترب من اأكرث العوامل التي دعمت‬ ‫‪ -7‬حافظ على وجود نوع من التوازن‪ :‬اإذا �صاألت املبحوثني مث ً‬ ‫تنفيذ امل�صروع‪ ،‬يجب عليك اأن تتبع ذلك ب�صوؤالهم عن التحديات والعقبات التي واجهت تنفيذ امل�صروع‪.‬‬ ‫‪ -8‬حاول جتنب الأ�صئلة التي تبداأ بــ«ملاذا» خا�صة اإذ كانت هذه الأ�صئلة يتم النظر اإليها على اأنها اأ�صئلة عدوانية اأو‬ ‫ناقدة‪.‬‬ ‫‪ -9‬حاول تقبل مايقوله املبحوثون اأيا كان ماقالوه بكل جتاوب وبدون اإ�صدار اأحكام �صخ�صية‪.‬‬ ‫‪ -10‬عليك القيام بتدوين واأخذ مالحظات بدون اأن يوؤدي ذلك اإىل مقاطعة املقابلة اأو اإزعاج من تتم مقابلته‪.‬‬ ‫ •حافظ على وجود نوع من الت�صال غري اللفظى عن طريق العني عندما تقوم بكتابة وتدوين مالحظاتك‪.‬‬ ‫ •�صجل الكلمات اأو املقاطع الرئي�صية‪ ،‬ب�صكل ل يوؤثر على حرفية اإدارة املقابلة‪.‬‬ ‫يكنك اأن تطلب منه اإعادة ما قاله اأو النتهاء من‬ ‫ •اإذا قال ال�صخ�س الذي تتم مقابلته �صيئا تود ر�صده وت�صجيله مُ‬ ‫تدوين ما قاله قبل النتقال لل�صوؤال التايل‪.‬‬ ‫يكنك اأن تطلب منه‬ ‫ •اإذا قال ال�صخ�س الذي تتم مقابلته �صيئ ًا قام باقتبا�صه من �صخ�س اأو م�صدر اآخر‪ ،‬مُ‬ ‫ا�صتخدام الكلمات املوجودة فـي الأ�صل بال�صبط ‪.‬‬ ‫‪ -11‬تدوين وت�صجيل املقابلة‪.‬‬ ‫ •حاول الحتفاظ فـي ذهنك بكل كلمة اأو فكرة تعتقد اأنها قيمة وت�صتحق الت�صجيل‪.‬‬ ‫ •ا�صتخدم الوقت الكايف لتدوين وت�صجيل مالحظاتك بكل حر�س وبكل عمق كلما كان ذلك ممكنا‪.‬‬ ‫ •اإجراء نوع من التنقيح واملراجعة ملالحظاتك فورا بعد اإجراء املقابلة (يجب ترك وقت كاف بني املقابلتني)‪.‬‬ ‫ •تدوين وت�صجيل مالحظات كافية فـي نف�س يوم املقابلة‪.‬‬ ‫‪ -12‬بالن�صبة للمواقف احل�صا�صة‪ ،‬يجب عليك م�صاركة ما قمت بر�صده وت�صجيله من مالحظات مع املبحوث للموافقة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪332‬‬ ‫مربع (‪ )11-8‬نقاط هامة الإجراء املقابالت عرب ثقافات خمتلفة‬ ‫يكن اأن ت�صاعد املمُقيمني فـي اإجراء املقابالت فـي موا�صع تنموية‪:‬‬‫فيما يلي بع�س النقاط الهامة التي مُ‬ ‫‪ -1‬قبل اإجراء املقابلة‪ ،‬يجب عليك معرفة املزيد عن ثقافة ال�صخ�س الذي �صوف تقوم باإجراء املقابلة معه‪.‬‬ ‫‪ -2‬مناق�صة تقنيات املقابلة مع �صخ�س يكون لديه معرفة جيدة بالثقافة التي ينتمى اإليها املبحوث اأو ا�صتخدم �صخ�صا‬ ‫ينتمي لهذه الثقافة للقيام باإجراء املقابلة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اكت�صاف كل مات�صتطيع الك�صف عنه من اخل�صائ�س الثقافية املختلفة مثل‪:‬‬ ‫•حجم وم�صاحة الفراغ املوجود بينك وبني ال�صخ�س الذي يتم اإجراء املقابلة معه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• يجب اأن يكون الت�صال غري اللفظي عن طريق العني منا�صب ًا وغري مبالغ فيه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•دللة التغيريات فـي نغمة ال�صوت‪ ،‬اأو حركات الراأ�س‪ ،‬اأو اأي لغة ج�صدية خالل املحادثة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•الطريقة والأ�صلوب املنا�صبني فـي امللب�س‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ال�صكل املنا�صب من التحية لل�صخ�س مو�صع املقابلة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• الأدوار املتعلقة بالنوع الجتماعى «الچندر»‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتٌعترب الق�صايا املتعلقة بالنوع الجتماعى من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها فـي هذا املوقف‪ .‬ففي بع�س‬ ‫الثقافات‪ ،‬مثال‪ ،‬قد يكون من غري املنا�صب لل�صخ�س القائم باملقابلة من الذكور اأن يبقى لوحده مع �صيدة خالل موقف‬ ‫املقابلة فـي حجرة مغلقة‪ .‬وفـي ثقافات معينة اأخرى يجب على الرجال التزام ال�صمت متاما عند اإجراء املقابلة مع‬ ‫�صيدة‪ .‬فا�صتخدام نف�س النوع ملقابلة ال�صخ�س يكن اأن يعمل مبثابة اإجراء �صروري ومفيد فـي مثل هذه املواقف‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‪.‬‬ ‫ويلخ�س جدول ‪ 14-8‬باإيجاز مزايا وحتديات اإجراء املقابالت كما ياأتي‪:‬‬ ‫جدول (‪ )14-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام املقابالت‬ ‫يكن اأن تكون مقننة‪ ،‬اأو �صبه مقننة‪ ،‬اأو غري مقننة‪ ،‬اأو مزيجا بينهما‪ ،‬ولكنها عامة ما‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫تكون �صبه مقننة‬ ‫يكن اأن تك�صف عن بع�س الق�صايا واملو�صوعات املعقدة‪ ،‬وبكل عمق‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫يكن اإي�صاحها خالل املقابلة ويتم تغيريها‬ ‫•تت�صامح فـي الأخطاء‪ :‬فالأ�صئلة غري الوا�صحة مُ‬ ‫ ‬ ‫اأحيان ًا‬ ‫يكن اأن ت�صتمر ل�صاعة اأو اأكرث‪ ،‬اعتمادا على اأهمية املو�صوع واهتمام الطرفني‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫يكن اأن تزود املقيمني بحد�س بديهي و�صورة اأو�صح عن الو�صع خالل املقابلة‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫مكلفة‪ ،‬وحتتاج للعديد من الأفراد‪ ،‬كما اأنها قد ت�صتهلك كثريا من الوقت‬ ‫يكن اأن تكون مُ‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫التحديات‬ ‫•قد ل ت�صري املقابلة اإىل �صبب وجود وجهات نظر خمتلفة لدى الأ�صخا�س‬ ‫ ‬ ‫•ب�صبب ال�صتماع النتقائي من جانب ال�صخ�س القائم على املقابلة‪ ،‬فقد يتم فقد بع�س‬ ‫ ‬ ‫املعلومات التي قد لتتواءم مع املعتقدات املوجودة م�صبق ًا‬ ‫•تتطلب نوعا من احل�صا�صية الثقافية‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق بالق�صايا املرتبطة بالنوع‬ ‫ ‬ ‫الجتماعى‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫‪333‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫معدالت اال�ستجابة ‪Response rates‬‬ ‫ً‬ ‫اإن معدل اال�ستجابة هو الن�صبة املئوية للنا�س الذين ي�صاركون فعليا مق�صوما على اإجمايل العدد الذي‬ ‫‪ ‬معدل‬ ‫طلب منه امل�صاركة‪ .‬والتقييم اجليد يزودنا مبعلومات عن الأ�صخا�س (اأو الوحدات‪ ،‬مثل املنظمات)‬ ‫اال�ستجابة‪ :‬ونعنى‬ ‫الذين مت اختيارهم لال�صرتاك فـي امل�صح‪ ،‬وعدد الذين ا�صتجابوا لهذا امل�صح‪ ،‬ون�صبة ال�صتجابة‪ ،‬وو�صف‬ ‫به الن�صبة املئوية للنا�س‬ ‫للجهود التي بذلت لزيادة معدل ال�صتجابة (املتابعة عن طريق املكاملات الهاتفية‪ ،‬اأو اخلطابات)‪.‬‬ ‫امل�صاركني فى م�صح ما‬ ‫وقد ي�صري انخفا�س معدل ال�صتجابة اإىل وجود حتيز فـي اختيار العينة‪ .‬وتظهر هذه امل�صكلة لأن‬ ‫مق�صوما على اجماىل‬ ‫النا�س الذين يتم اختيارهم للم�صاركة قد يكونون خمتلفني عن الذين اختاروا عدم امل�صاركة‪ ،.‬مث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫العدد الذى طلب منهم‬ ‫اإذا قامت منظمة ما باإجراء م�صح عن اجتاهات املوظفني لكل املوظفني ووجد اأن ‪ %30‬فقط هم الذين‬ ‫امل�صاركة‪.‬‬ ‫قاموا بال�صتجابة لهذا امل�صح ‪ ،‬ففي هذه احلالة قد ييل معظم املوظفني الذين لديهم م�صاعر بعدم‬ ‫الر�صا لالإجابة على هذا امل�صح‪ ،‬بينما الذين لديهم م�صاعر الر�صا قد ل ييلون لالإجابة عليه‪ ،‬وهنا لن‬ ‫تك�صف البيانات عن وجهات نظر كل اأنواع املوظفني وجمموعاتهم‪ .‬ومن اخلطاأ فـي هذه احلالة اإ�صدار‬ ‫ء على هذه النتائج بدون جمع معلومات اإ�صافية عن الذين ا�صتجابوا اأو مل ي�صتجيبوا للم�صح‪.‬‬ ‫قرارات بنا ً‬ ‫وهنا ن�صري اإىل اأن معدل ال�صتجابة الذي يقل عن ‪ %70‬يجب عدم اإقراره اإذا مل يقم املقيم بتحليل‬ ‫ال�صتجابات التي تت�صم بالتحيز واإثبات �صدق نتائج امل�صح )‪.(Jackson and Agrawal 2007‬‬ ‫مقيم البحث فـي اجلوانب الديوغرافية للمبحوثني لروؤية ما اإذا كان هناك نوع من‬ ‫ويكن لل مُ‬ ‫مُ‬ ‫التمثيل اجليد للمجموعة ال�صكانية الأكرب فـي �صوء اخل�صائ�س املتعلقة بال�صن والنوع الجتماعي‪ .‬واإذا‬ ‫قام املمُقيم بعمل ذلك‪ ،‬فقد ياأخذ خطوات لالأمام فـي عمله‪ ،‬ولكن فقط مع النتائج التي تت�صم باملالءمة‬ ‫واجلــودة‪ .‬وفـي بع�س هذه احلالت‪ ،‬قد يقوم املمُقيم باملتابعة املبا�صرة مع بع�س من هوؤلء الذين مل‬ ‫ي�صتجيبوا للم�صح‪ ،‬بغر�س حتديد ما اإذا كان يوجد هناك مناذج واأمناط ت�صتحق الدرا�صة‪ .‬فاإذا كانت‬ ‫اجلوانب الديوغرافية للم�صتجيبني وغري امل�صتجيبني للم�صح خمتلفة‪ ،‬فيجب اأن تكون نتائج امل�صح ذات‬ ‫جودة منا�صبة‪ .‬ويجب على املمُقيمني كتابة تقارير عن هذه التحليالت التي مت اإجراوؤها لعينة من غري‬ ‫امل�صتجيبني والكيفية التي يعتقد اأنها توؤثر على النتائج‪.‬‬ ‫ويجب كتابة تقارير حول نتائج امل�صح ذات معدلت ال�صتجابة املنخف�صة فـي �صوء عدد املبحوثني‪،‬‬ ‫مع اإقرار اأن هذه النتائج قد تعك�س اأو ل تعك�س ب�صكل دقيق املجموعة الأكرب‪ .‬وهكذا‪ ،‬فاإنه يجب التعبري‬ ‫ال «من اإجمايل ‪ % 87‬اأو ‪ %75‬من املبحوثني (العينة = ‪ )60‬من مبحوثي امل�صح‬ ‫عن هذه البيانات مث ً‬ ‫اأقروا كذا‪ »..‬ول يجب ا�صتخدام الن�صب املئوية اإذا كان اإجمايل من مت اإر�صال امل�صح اإليهم اأقل من‬ ‫‪ .%50‬فن�صبة مثل «‪ %75‬من الذين ا�صتجابوا للم�صح» عندما يتم تطبيق ذلك على اإجماىل عدد ‪ 45‬من‬ ‫املبحوثني تختلف متاما عن ‪ %75‬من عينة قوامها ‪ 3000‬من املبحوثني‪.‬‬ ‫‪ ‬املجموعة‬ ‫اأداة رقم ‪ :5‬املجوعات النقا�سية البوؤرية ‪Focus Groups‬‬ ‫النقا�سية‬ ‫البوؤرية‪ :‬وهى‬ ‫اإحدى منهجيات التقييم‬ ‫اإن املجموعة النقا�سية البوؤرية هي منهجية من منهجيات التقييم النوعي التى يتم فيها اجتماع‬ ‫النوعى الكيفى التى يتم‬ ‫جمموعات �صغرية من النا�س امل�صتهدفني بغر�س مناق�صة مو�صوعات معينة حتت توجيه واإر�صاد رئي�س‬ ‫فيها اجتماع جمموعة‬ ‫اجلل�صة «املي�صر»‪ .‬وقد يبدو فى هذه املناق�صة اأن بناء وهيكل املجموعة البوؤرية غري ر�صمي‪ ،‬ولكن‬ ‫من الأفراد معا ملناق�صة‬ ‫فـي الواقع جند اأنها ت�صتخدم �صيناريو يت�صمن جمموعة من الأ�صئلة املفتوحة‪ .‬ويقوم املي�صر بقيادة‬ ‫مو�صوعات معينة حتت‬ ‫املناق�صات داخل اجلل�صة وطرح اأ�صئلة اإ�صافية فى �صوء ما يتطلبه املوقف داخل املجموعة‪.‬‬ ‫توجيه وار�صاد مي�صر‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪334‬‬ ‫ومتيل عملية اإدارة هذه املجموعة اإىل ا�صتخال�س مزيد من املعلومات مقارنة باملقابالت الفردية‪،‬‬ ‫لأن امل�صاركني فـي هذه املجموعات يقومون بالتعبريعن وجهات نظر خمتلفة‪ ،‬والنخراط فـي حوار فيما‬ ‫يكن اعتبار املجموعة النقا�صية البوؤرية بب�صاطة مقابلة‬ ‫بني بع�صهم البع�س داخل املجموعة‪ .‬ولكن مُ‬ ‫جماعية‪ .‬كما اأن روؤ�صاء اجلل�صة يقومون بتي�صري احلوار داخل املجموعة والك�صف عن اأفكار وم�صاعر‬ ‫الأع�صاء‪ .‬وغالب ًا ما تت�صم املحادثات هنا بعدم وجود ال�صكل اخلطي املبا�صر‪ ،‬حيث يقوم امل�صاركون‬ ‫با�صتخال�س والتو�صل للمعلومات اأو وجهات النظر املختلفة فـي اأي وقت داخل هذا الجتماع‪.‬‬ ‫و يتم ا�صتخدام املجموعة النقا�صية البوؤرية جلمع البيانات حول العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•تفاعالت املجموعة‬ ‫ ‬ ‫•تعقيد وت�صابك املوارد‬ ‫ ‬ ‫•تكون الأ�صئلة التى تبداأ ب ـ «كيف» و «ملاذا» اأكرث من الإجابة على «ماذا» و «لأي مدى»‬ ‫ ‬ ‫•ال�صتجابات القيا�صية املعيارية‪ ،‬ولي�س جمرد الإجابات بنعم‪ /‬ل‬ ‫ ‬ ‫•التغذية الراجعة الفورية‬ ‫ ‬ ‫•ال�صلوكيات والدوافع التي قد تت�صم بالتعقيد‬ ‫ ‬ ‫•املزيد من الآراء املطروحة‬ ‫ ‬ ‫•وجهات نظر وروؤى عن مو�صوعات ح�صا�صة )‪.(Billson and London, 2004‬‬ ‫ ‬ ‫يكن ا�صتخدامها اأي�صا بغر�س ثالثية الطرق امل�صتخدمة‪ .‬وهي مفيدة اأي�صا عندما لي�صعر‬ ‫كما اأنه مُ‬ ‫املبحوثون بالرتياح للطرق التي ت�صتخدم «الورقة والقلم»‪.‬‬ ‫ويجب عدم ا�صتخدام املجموعة النقا�صية البوؤرية جلمع البيانات الإح�صائية‪ .‬وهنا ن�صري اإىل عدم‬ ‫مالءمة ا�صتخدام هذه الأداة فـي احلالت الآتية‪:‬‬ ‫ •عند وجود �صعوبة التعامل مع بع�س القيود املرتبطة باللغة‬ ‫ •عندما ل ي�صتطيع املقيم التحكم فـي املجموعة‬ ‫ •عندما ل ت�صود الثقة هناك‬ ‫ •عندما ل يكون هناك �صمانات للتعبري احلر من جانب املبحوثني‬ ‫ •عندما يكون مراعاة مبداأ ال�صرية هام ًا و�صروري ًا )‪. (Billson, 2004‬‬ ‫وتت�صمن املجموعة النقا�صية البوؤرية عادة من ‪ 12 - 6‬فرد ًا‪ .‬ويعتمد ت�صكيل املجموعة على الهدف‬ ‫من اإجراء هذا الجتماع اجلماعي‪ .‬ويجب اأن يت�صم معظم امل�صاركني فى املجموعة النقا�صية البوؤرية‬ ‫بالتناغم والن�صجام والتجان�س‪ ،‬حيث يجب اأن ت�صم اأفــراد ًا من مكانة وو�صع اقت�صادي واجتماعي‬ ‫م�صابه (املدر�صون فـي جمموعة واحدة‪ ،‬والطالب فـي جمموعة اأخرى‪ ،‬وامل�صرفون فـي جمموعة واحدة‪،‬‬ ‫واملوظفون فـي جمموعة اأخرى)‪ .‬ويعتمد اختيار ما يجب وجوده ومن ل يجب وجوده �صمن املجموعة‬ ‫النقا�صية البوؤرية املعينة على املوقف‪ ،‬وعلى الثقافة التي ينتمي اإليها امل�صتهدفون‪ .‬ويجب عدم ات�صام‬ ‫عملية اختيار امل�صاركني بالتحيز ب�صكل يوؤثر على نتائج التقييم‪ .‬كما يجب عدم ا�صتبعاد بع�س الفئات‬ ‫اأو املجموعات خا�صة اإذا كان من املتوقع احل�صول على ا�صتجابة مفيدة منهم‪ .‬واإذا مت التغا�صي عن‬ ‫بع�س من هذه املبادئ فيمكن التو�صية بعقد جمموعة نقا�صية بوؤرية اأخرى مع جمموعات اإ�صافية كلما‬ ‫كان ذلك ممكن ًا‪.‬‬ ‫‪335‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويجب اأن يتم تزويد املجموعة النقا�صية البوؤرية مبا ياأتي‪:‬‬ ‫ •املكان املريح والآمن (نقطة اأ�صا�صية)‬ ‫ •تقدمي امل�صروبات اخلفيفة (نقطة اأ�صا�صية)‬ ‫ •احلوافز النقدية ( اختيارية)‬ ‫ •الرتتيبات اخلا�صة باملوا�صالت اأو رعاية الطفل (نقطة اختيارية)‬ ‫مدرب وموؤهل (نقطة اأ�صا�صية)‬ ‫ •وجود مي�صر مُ‬ ‫م�صجل للمالحظات ( اختيارية)‪.‬‬ ‫ •وجود مُ‬ ‫ويكن ت�صجيل اجلل�صات اإليكرتوني ًا‪ ،‬ويف�صل من الناحية املثالية اإعداد الن�س احلريف ملحتوى‬ ‫مُ‬ ‫اجلل�صة‪ .‬وعادة ما تبداأ املجموعة النقا�صية البوؤرية بتف�صري وا�صح للعنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•الغر�س من هذه املجموعة النقا�صية البوؤرية؟‬ ‫ ‬ ‫•ملاذا تمُعترب وجهات نظر امل�صاركني �صرورية وهامة؟‬ ‫ ‬ ‫•كيفية اختيار امل�صاركني؟‬ ‫ ‬ ‫•و�صع املجموعة النقا�صية البوؤرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•قواعد اإجراء العملية مبا فيها القاعدة الأ�صا�صية وهى اأن ما يتم طرحه فـي هذه احلجرة يبقى داخلها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويقوم املي�صر هنا باإدارة وقيادة هذه العملية‪ ،‬مع احلفاظ اأن يكون مو�صوع املجموعة النقا�صية‬ ‫مركز ًا على مو�صوع حمدد ومعني‪ ،‬ويكون مو�صع اهتمام اجلل�صة‪ ،‬والتاأكد من اإعطاء الفر�صة لكل‬ ‫امل�صاركني بالتعبري عن وجهات نظرهم‪ ،‬واأل يقوم عدد قليل من امل�صاركني بالهيمنة وال�صيطرة على‬ ‫احلوار واملناق�صات داخل اجلل�صة‪ .‬وفـي املجموعة النقا�صية البوؤرية يقوم املي�صر بطرح عدد قليل من‬ ‫الأ�صئلة‪ ،‬با�صتخدام دليل اإ�صرت�صادي مت اإعداده خ�صي�صا لهذه اجلل�صة‪ .‬والأ�صئلة تكون اأ�صئلة مفتوحة‪.‬‬ ‫وتتدرج الأ�صئلة من الأ�صئلة ال�صهلة‪ ،‬لالأ�صئلة احلوارية اإىل الأ�صئلة الأكرث اأهمية‪ .‬وتنتهي اجلل�صة بعمل‬ ‫ملخ�س واإيجاز للجل�صة‪ .‬والأ�صئلة يتم طرحها ب�صكل ي�صمح بتعديل بع�س النطباعات التي مت التو�صل‬ ‫اإليها اإذا لزم الأمر‪ ،‬ور�صد اأى تعليقات واأفكار اإ�صافية يجب ت�صجيلها‪.‬‬ ‫ويعترب املمُقيمون م�صئولني عن كل اجلوانب املتعلقة باملجموعة النقا�صية البوؤرية‪ ،‬والتي ت�صمل اجلوانب الآتية‪:‬‬ ‫ •من الذي يجب م�صاركته فـي املجموعة النقا�صية البوؤرية؟‬ ‫ •كم عدد اجلل�صات التي يجب اإجراوؤها؟‬ ‫ •اأين يتم اإجراء هذه اجلل�صات؟‬ ‫ •متى يتم اإجراء هذه اجلل�صات؟‬ ‫ •ما الأ�صئلة التي يتم طرحها على امل�صاركني؟‬ ‫ •كيفية حتليل وتقدمي وعر�س البيانات‪.‬‬ ‫وتعمل املجموعة النقا�صية البوؤرية جيد ًا اإذا مت اإجراوؤها بالأ�صلوب والطريقة املو�صحة اأدناه‬ ‫)‪:(Billson, 2004‬‬ ‫ •خطوة ‪ :1‬اإي�صاح اأ�صئلة التقييم الرئي�صية‪ .‬فاإذا كان هناك غري و�صوح لدى كل من املقيمني‬ ‫وامل�صتفيدين حول الأ�صئلة الرئي�صية التي يفرت�س اأن يتم الإجابة عنها فـي املجموعة النقا�صية‬ ‫البوؤرية‪ ،‬فاإن العملية برمتها �صوف ت�صاب بالحباط‪.‬‬ ‫ •خطوة ‪ :2‬ت�صميم نهج التقييم‪ ،‬وذلك بالرجوع للغر�س من عملية التقييم‪ ،‬واأ�صئلة التقييم‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪336‬‬ ‫الرئي�صية‪ ،‬حيث يتم ت�صميم نهج التقييم وتدفق املو�صوعات والق�صايا التي �صوف يتم مناق�صتها‬ ‫خالل املجموعة النقا�صية البوؤرية لالإجابة على هذه الأ�صئلة‪.‬‬ ‫•خطوة ‪ :3‬اإعداد دليل مي�صر اجلل�صة‪ ،‬الذي يجب اأن يت�صمن كل نقاط جدول اأعمال اإدارة اجلل�صة‬ ‫ ‬ ‫(مبا فـي ذلك قواعد ال�صلوك الواجب اتباعها) خالل عملية التقييم باأ�صلوب لي�صمح بوجود نوع‬ ‫من التحيز فـي ال�صتجابات التي يتم ر�صدها‪ ،‬اإل اأنه يوجه املجموعة نحو الق�صايا الرئي�صية‪.‬‬ ‫•خطوة ‪ :4‬اختيار امل�صاركني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•خطوة ‪ :5‬حتديد اأ�صاليب ومنهجيات عملية تي�صري اجلل�صة‪ .‬وهنا يتم حتديد وا�صتخدام اأ�صاليب‬ ‫ ‬ ‫ومهارات التي�صري اجليد‪ ،‬التي �صتتم ال�صتعانة بها فـي املجموعة النقا�صية البوؤرية‪.‬‬ ‫•خطوة ‪ :6‬ا�صتخال�س املعلومات التي قام كل من املالحظني واملقيمني وامل�صتفيدين بر�صدها مع‬ ‫ ‬ ‫ت�صجيل اأى معلومات اإ�صافية‪ .‬وفور ًا وبعد انتهاء كل جمموعة نقا�صية بوؤرية‪ ،‬حيث تكون املعلومات‬ ‫مازالت فـي الذاكرة‪ ،‬وهنا يجب عليك م�صاركة وجهات النظر والروؤى التي مت التو�صل اإليها خالل‬ ‫اجلل�صة مع امل�صتفيدين‪ ،‬والأطراف املعنية الأخرى‪ .‬ويجب عليك اأي�صا ت�صجيل اأى معلومات اإ�صافية‬ ‫مل يتم مناق�صتها بالنفتاح املطلوب (النطباعات‪ ،‬وال�صتنتاجات‪ ،‬وغريها) كى يتم ا�صتخدامها‬ ‫فـي اخلطوة التالية‪.‬‬ ‫يكن احل�صول‬ ‫•خطوة ‪ :7‬حتليل البيانات‪ ،‬فاإذا مت اإدارة املجموعة النقا�صية البوؤرية جيدا‪ ،‬فاإنه مُ‬ ‫ً‬ ‫ ‬ ‫على العديد من الكلمات والعبارات والأفكار‪ ،‬وتتطلب هذه البيانات النوعية تقنيات ومهارات‬ ‫حتليلية‪ ،‬خا�صة فـي جمال حتليل املحتوى (انظر الف�صل العا�صر)‪.‬‬ ‫•خطوة ‪ :8‬تقدمي وعر�س النتائج‪ :‬اأي كتابة تقرير بالنتائج بطريقة واأ�صلوب مفهوم ومفيد‬ ‫ ‬ ‫لالآخرين‪ ،‬خا�صة للم�صتفيد‪ .‬حاول دائم ًا ا�صتخدام طرق �صفوية اأو مكتوبة‪ ،‬اأو الفيديو‪ ،‬اأو ا�صتخدام‬ ‫مزيج من هذه الو�صائط املختلفة‪.‬‬ ‫وت�صتمر املجموعة النقا�صية البوؤرية عامة حلوايل من �صاعة ل�صاعتني‪ .‬وفـي معظم امل�صروعات جند‬ ‫اأن ‪ 100‬دقيقة تكون كافية للمرور عرب كل الأ�صئلة التي تتم مناق�صتها وطرحها فـي اجلل�صة‪ ،‬ب�صكل ل‬ ‫يوؤدى لإر�صال اإح�صا�س بامللل لدى امل�صاركني اأو حتى للمي�صر )‪ .(Billson, 2004‬ويجب األ يكون هناك‬ ‫جدول اأعمال مزدحم باملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ ،‬فاإن عقد من ‪ 3-2‬جمموعات نقا�صية بوؤرية مُيعترب‬ ‫يكن للمي�صر اإدارتها باجلودة املطلوبة‪.‬‬‫كافي ًا خالل يوم واحد‪ ،‬حتى مُ‬ ‫ويجب اإجــراء املجموعة النقا�صية البوؤرية فـي جو يت�صم باحلياد كلما كان ذلك ممكن ًا‪ .‬ومن‬ ‫املفرت�س اأن يكون املكان الذي يتم فيه اإجراء هذه اجلل�صات من ال�صهل الو�صول اإليه‪ ،‬وعادة ما يقوم‬ ‫امل�صاركون باجللو�س حول مائدة اأو على كرا�صي مت تنظيمها فـي �صكل دائــري‪ ،‬ب�صكل يي�صر اإجراء‬ ‫املناق�صات بني كل امل�صاركني‪ ،‬ومن املمكن قيام قليل من املالحظني بالتواجد فـي املكان عندما يتم‬ ‫اإجــراء املجموعة النقا�صية البوؤرية‪ .‬ويجب تقديهم للم�صاركني فـي بداية اجلل�صة وتف�صري �صبب‬ ‫تواجدهم فـي هذا الجتماع‪.‬‬ ‫ويكن ا�صتخدام امل�صجل ال�صوتي والفيديو حيث اأنه يعترب مبثابة اأداة مفيدة للح�صول على ن�س‬ ‫دقيق ملا دار فـي هذه اجلل�صة اأو اجلل�صات‪ .‬ويقوم معظم امل�صاركني بن�صيان ما قالوه اإذا مل تتم عملية‬ ‫الت�صجيل‪ .‬واإذا مل تتم عملية الت�صجيل‪ ،‬فاإنه يجب تواجد اثنني من اآخذي املالحظات «القائمني على‬ ‫عملية الت�صجيل اليدوي» بغر�س توثيق وت�صجيل هذه اجلل�صات‪ .‬كما اأن ت�صجيل املالحظات على كمبيوتر‬ ‫‪337‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫يكن اأن ي�صاهم فـي ت�صريع عملية التحليل املبدئي للبيانات وكتابة التقارير‪ .‬ويجب األ يقوم‬ ‫حممول مُ‬ ‫املي�صر بكتابة اأو تدوين املالحظات‪.‬‬ ‫وليوجد هناك عدد حمدد اأو قاعدة ثابتة ت�صري اإىل عدد جل�صات املجموعات النقا�صية البوؤرية‬ ‫التي يجب اإجراوؤها‪ .‬ولكن القاعدة العامة هي القيام باإجرائها حتى يتم التو�صل لالإجابات التي تتعلق‬ ‫باملحاور الرئي�صية للمو�صوع اأو الق�صية حمل الهتمام‪ ،‬اأو حتى ل تظهر اأو تن�صاأ اأي معلومات جديدة‬ ‫اأخــرى‪ .‬وهذا يحدث عادة بعد اإجــراء عدد من ثالث اإىل �صت جل�صات‪ .‬وقد يكون من املمُفيد طرح‬ ‫يكن اإ�صافة اأ�صئلة اأو اأطروحات‬‫جمموعة رئي�صية من الأ�صئلة فـي كل جمموعة نقا�صية بوؤرية‪ ،‬وحينئذ مُ‬ ‫خمتلفة قد تزيد من عمق فهم املو�صوع الذي تتم مناق�صته‪ ،‬بحيث يكون هناك نوع من الت�صاق حول‬ ‫املحاور والق�صايا التي تتم مناق�صتها‪ .‬كما يجب على املمُقيمني ا�صتخال�س املالحظات التي مت ر�صدها‬ ‫من الآخرين‪ :‬املالحظني اأو امل�صتفيدين اأو غريهم عقب كل جل�صة حتى يتم اتخاذ القرارات التي تتعلق‬ ‫باإحداث تعديالت على نظام اإدارة وتي�صري جل�صات تالية‪.‬‬ ‫ويجب اأن يتم الأخذ فـي العتبار اأن�صطة احلياة اليومية‪ ،‬اإذ يجب على املمُقيمني اأن يكون لديهم‬ ‫ح�صا�صية جتاه املطالب املتعلقة بامل�صاركني‪ ،‬خا�صة فـي م�صاألة الوقت‪ ،‬مبا فـي ذلك الوقت املخ�ص�س‬ ‫لالنتقال جلل�صة اأخرى‪ .‬فامل�صاركة فـي جل�صة ما قد تاأخذ ن�صف يوم اأو اأكرث‪ .‬فاملجموعة النقا�صية‬ ‫البوؤرية التي يتم و�صعها فـي جدول اجلل�صات فـي وقت متاأخر بعد الظهر قد تتداخل مع العداد جلل�صة‬ ‫امل�صاء‪ ،‬اأو توؤدي لوجود عدد قليل وحمدود ممن لديهم الرغبة فـي امل�صاركة فـي هذه اجلل�صة‪.‬‬ ‫وتتطلب املجموعة النقا�صية البوؤرية اإعدادًا كافيا وتخ�صي�س وقت منا�صب لهذا الغر�س‪ .‬ويو�صح‬ ‫مربع (‪ )12-8‬بع�س النقاط الهامة الواجب مراعاتها عند كتابة اأ�صئلة املجموعة النقا�صية البوؤرية‪.‬‬ ‫ويكن تق�صيم جل�صة املجموعة النقا�صية البوؤرية اإىل اأربع مراحل حمددة‪ .‬وقد مت عر�س هذه‬ ‫مُ‬ ‫املراحل واخلطوات التي تت�صمنها كل مرحلة فـي جدول ‪.15-8‬‬ ‫مربع (‪ )12-8‬نقاط هامة لت�سميم اأ�سئلة املجموعات النقا�سية البوؤرية‬ ‫فيما يلى بع�س النقاط الهامة التى يكن اأن ت�صاعد املقيمني على احل�صول على اأق�صى ا�صتفادة من املجموعات النقا�صية البوؤرية‪:‬‬ ‫ •فكر اأول فى الكيفية التى مت بها ا�صتخال�س املعلومات عن طريق ا�صتخدام املجموعات النقا�صية البوؤرية‪ ،‬تاأكد اأن‬ ‫كل الأ�صئلة �صوف تقود‪ ،‬بطريقة مبا�صرة اأو غري مبا�صرة‪،‬‬ ‫ت�صور وا�صع للمو�صوع‬ ‫للمعلومات التى يكن ا�صتخدامها‪.‬‬ ‫ال�صئلة الرئي�صية للتقييم‬ ‫للب�س‪.‬‬ ‫ؤدى‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ •جتنب ا�صتخدام الكلمات الغام�صة‬ ‫اأ�صئلة عامة‬ ‫ •ا�صاأل �صوؤال واحدا فى نف�س الوقت‪.‬‬ ‫اأ�صئلة حتقيقية حمددة‬ ‫ •ا�صاأل اأ�صئلة مفتوحة‪.‬‬ ‫ •جتنب الفرتا�صات التى قد تكون اإيحائية اأو م�صللة‪.‬‬ ‫ •جتنب الأ�صئلة التى تت�صمن نوعا من النحياز اأو تعمل على‬ ‫حتريف ال�صتجابة‪.‬‬ ‫ •جتنب وجود بدائل اأو اإجابات خمتلفة‪.‬‬ ‫ •اجعل الأ�صئلة �صيقة‪ .‬فالأ�صئلة الآلية �صينتج عنها اإجابات‬ ‫اآلية غري مفيدة وغري غنية‪.‬‬ ‫ •ا�صتخدام «منوذج الدليل القمعى»‪ ،‬والتى تبداأ باأ�صئلة تتعلق مبو�صوعات وق�صايا عري�صة عامة ثم تنتهى باأ�صئلة حتقيقية‪.‬‬ ‫امل�صادر ‪.Billson 2004: 29 :‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪338‬‬ ‫جدول ‪ 15-8‬املراحل االأربعة للمجموعات النقا�سية البوؤرية واأدوار ومهام املي�سر‬ ‫االأفعال‬ ‫املرحلة‬ ‫يقوم املي�صر بو�صع امل�صاركني فـي و�صع مريح مع البدء ببع�س من اأ�صئلة ك�صر اجلليد‪.‬‬ ‫اأو ً‬ ‫ل‪ :‬الفتتاحية‬ ‫يقوم املي�صر يتف�صري الغر�س من املجموعة النقا�صية البوؤرية‪.‬‬ ‫اأو‬ ‫يقوم املي�صر بو�صع قواعد اإدارة النقا�س‪.‬‬ ‫البيان الفتتاحى‬ ‫يقوم كل فرد فـي احلجرة بتقدمي نف�صه اأو نف�صها لالآخرين امل�صاركني‪.‬‬ ‫قيام املي�صر برواية بع�س خرباته واأدواره ذات ال�صلة مبو�صوع النقا�س‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬املقدمات‬ ‫يقوم املي�صر با�صتثارة تفاعالت املجموعة وبدء التفكري فـي املو�صوع‪.‬‬ ‫والت�صخني‬ ‫قيام املي�صر بالبدء بالأ�صئلة الأب�صط والأقل تهديدا لأفكار امل�صاركني‪.‬‬ ‫يقوم املي�صر بالنتقال اإىل الأ�صئلة الأكرث ح�صا�صية ًوالأكرث تعقيد ًا‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬البنية التحتية‬ ‫يقوم املي�صر با�صتخال�س ال�صتجابات التي تت�صم بالعمق‪.‬‬ ‫للمناق�صة اجلماعية‬ ‫يتم ربط البيانات التي مت جمعها مع بع�صها البع�س حتى ينتج عنها بيانات تت�صم بالتكامل مما يمُعترب مفيد ًا فـي عملية التحليل‪.‬‬ ‫التاأكد من وجود م�صاركة وا�صعة وعري�صة‪.‬‬ ‫يقوم بانهاء النقا�س ببع�س الأ�صئلة املنا�صبة فـي مرحلة النتهاء‪.‬‬ ‫راب ً‬ ‫عا‪ :‬النتهاء‬ ‫يقوم املي�صر بتلخي�س واإعادة �صياغة الق�صايا واملو�صوعات الرئي�صية‪.‬‬ ‫«القفال»‬ ‫يقوم املي�صر بعر�س النظريات‪ ،‬والنطباعات‪ ،‬وبع�س تفا�صيل املعلومات على اأفراد املجموعة للح�صول على ردود‬ ‫اأفعالهم ب�صاأنها‪ ،‬اأو للتاأكيد عليها‪ ،‬اأو اإي�صاح بع�صها‪ ،‬واإ�صالح بع�صها الآخر‪.‬‬ ‫يقوم املي�صربدعوة امل�صاركني جلولة اأخرى من التعليقات النهائية اخلتامية اأو ذكر («الدرو�س امل�صتفادة»)‪ ،‬بالإ�صافة‬ ‫اإىل«الأفكار النهائية»‪ ،‬واأي �صىء قد يكون مت ن�صيانه اأو اأي �صىء اأخر يود امل�صاركون اإخباره لفريق التقييم‪.‬‬ ‫يقوم املي�صر بتوجيه ال�صكر للم�صاركني والقيام بتوزيع اأي حوافز اإذا مت اإعطاوؤهم وعودا ب�صاأنها‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫كما مت عر�س اأ�صئلة املجموعة النقا�صية البوؤرية فـي مربع ‪ 13-8‬لت�صوير وو�صف اأنواع واأ�صكال‬ ‫الأ�صئلة التي قد يود املمُقيم ال�صوؤال عنها عند ا�صتخدام هذه الأداة‪.‬‬ ‫مربع (‪ )13-8‬منوذج الأ�سئلة املجموعات النقا�سية البوؤرية‬ ‫فيما يلي اأحد مناذج الن�صو�س التي قد تكون مفيدة عند ت�صميم اأ�صئلة املجموعات النقا�صية البوؤرية فـي �صورتها النهائية‪.‬‬ ‫املقدمات‪ :‬دعنا نطلب من كل منكم اأن يقوم بتقدمي نف�صه‪ .‬الرجاء ذكر ا�صمك ووظيفتك‪ /‬وعملك واأين تعمل‪،‬‬ ‫بالإ�صافة لطبيعة خرباتك املتعلقة بتلقي اخلدمات التي يتم تنفيذها فـي برنامج الرعاية ال�صحية العيادية‪ ،‬مبا‬ ‫فـي ذلك يكنك اإخبارنا ملاذا ذهبت لتلقي هذه اخلدمات من هذا الربنامج‪.‬‬ ‫الت�صورات‪ :‬لقد مت توجيه النقد اخلا�س بربنامج العيادات ال�صحية املجاين واأنهم يقومون بتقدمي رعاية �صحية‬ ‫ذات جودة منخف�صة‪ .‬ما هي خرباتك املتعلقة بتلقي اخلدمات املجانية التي يتم تنفيذها فـي برنامج الرعاية‬ ‫ال�صحية العيادية؟‬ ‫فيما يخ�س احلوكمة‪ :‬لقد قامت بع�س الدرا�صات وامل�صوح احلديثة بالإ�صارة اىل اأن تقدير املوازنات احلالية‬ ‫ء على خربتك فـي تلقي‬ ‫املخ�ص�صة للحي ل ت�صل اإىل العيادات املحلية‪ .‬ما هو تقييمك لهذه امل�صكالت بنا ً‬ ‫اخلدمات التي توفرها هذه العيادات؟‬ ‫امل�صدر‪. Adapted from Billson 2004 :‬‬ ‫‪339‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويلخ�س جدول ‪ 16-8‬باإيجاز مزايا وحتديات املجموعات النقا�صية البوؤرية‪.‬‬ ‫جدول (‪ )16-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام املجموعات النقا�سية البوؤرية‬ ‫يكن اإجراوؤها ب�صرعة وبكل �صهولة وي�صر‬ ‫مُ‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫تاأخذ وقتا اأقل من وقت املوظفني اأكرث مما يتم ا�صتخدامه فـي املقابالت الفردية ال�صخ�صية‬ ‫املتعمقة‬ ‫ت�صمح بوجود نوع من املرونة فـي عمل التغيريات ال�صرورية �صواء فـي العملية اأو فـي الأ�صئلة‬ ‫يكن اأن تك�صف عن وجهات نظر وروؤى خمتلفة‬ ‫مُ‬ ‫يكن اأن تكون م�صدر ت�صويق للم�صاركني‬ ‫ي�صتنفذ التحليل كثري ًا من الوقت‬ ‫التحديات‬ ‫مُ‬ ‫قد ل يكون امل�صاركون ممثلني ب�صكل جيد للمجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ،‬ومن املحتمل وجود‬ ‫نوع من التحيز فـي البيانات‬ ‫مُ‬ ‫يكن اأن تتاأثر املجموعة باملي�صر اأو بالأع�صاء الذين يهيمنون على النقا�صات داخل اجلل�صة‬ ‫مُ‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫اأداة رقم ‪ :6‬اليوميات وقوائم مراجعة التقارير الذاتية‬ ‫‪Diaries and Self-Reported Checklists‬‬ ‫توجد هناك طريقة اأخرى جلمع البيانات وهي ا�صتخدام اليوميات اأو قوائم مراجعة التقارير‬ ‫الذاتية‪.‬‬ ‫اليوميات اأو الدوريات ‪Diaries or journals‬‬ ‫‪ ‬اليومية‪ :‬وهى عبارة اإن اليومية (اأو الدورية) هي عبارة عن تقريرذاتي يقوم امل�صارك بكتابته بنف�صه‪ ،‬وعادة ما يتم‬ ‫عن تقرير ذاتى مكتوب الحتفاظ بها ب�صكل يومي‪ .‬وت�صتخدم اليوميات لر�صد وت�صجيل معلومات تف�صيلية عن الأحداث التي‬ ‫عن طريق اأحد امل�صاركني‬ ‫ويكن ا�صتخدامها لدرا�صة بع�س الظواهر مثل �صبكات التوا�صل‬ ‫وعادة ما يتم الحتفاظ توجد فـي احلياة اليومية لالأ�صخا�س‪ .‬مُ‬ ‫الجتماعي‪ ،‬وال�صحة‪ ،‬واملر�س‪ ،‬وال�صلوك املتعلق بكل منهما‪ ،‬واللياقة البدنية والتغذية‪ ،‬والعمل فـي‬ ‫به ب�صكل يومى‪.‬‬ ‫احلقول واملــزارع‪ ،‬وعــادات الدرا�صة‪ ،‬وا�صتخدام و�صائل تنظيم الأ�صرة‪ ،‬واملمار�صات املتعلقة برتبية‬ ‫الطفل بالإ�صافة لإمكانية ا�صتخدامها فـي ر�صد الأن�صطة حمل الهتمام خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬جند اأن املدخنني الذين مت‬‫وقد تت�صمن اليوميات بع�س التو�صيفات اخلا�صة بهذه الأن�صطة‪ .‬فمث ً‬ ‫ا�صرتاكهم فـي برنامج لالقالع عن التدخني‪ ،‬قد يطلب منهم ا�صتخدام اليوميات لت�صجيل متى كانت‬ ‫ا�صتجابتهم واأداوؤهــم القوي فـي الإقالع عن التدخني‪ ،‬واأين كان ذلك‪ ،‬وماذا كانوا يفعلون فـي ذلك‬ ‫الوقت‪ .‬والفكرة هنا اأنه اإذا كانت الأمناط معروفة‪ ،‬فاإن امل�صاركني قد يقومون ببع�س الأفعال ب�صاأنها‪.‬‬ ‫فاإذا كان هناك ارتباط بالإقدام على التدخني بعد النتهاء من تناول الوجبة مبا�صرة‪ ،‬ف مُيمكن مغادرة‬ ‫مائدة الطعام فور ًا وب�صرعة بعد تناول الطعام‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪340‬‬ ‫ولقد مت ا�صتخدام اليوميات فـي القيا�صات والتقييمات التي يتم تنفيذها على امل�صتوى القطري‬ ‫وعلى نطاق وا�صع‪ ،‬بالإ�صافة ل�صتخدامها فـي حالة الربامج الأ�صغر حجما اأي�صا )‪.(Stafford, 2006‬‬ ‫وتعترب اليوميات اأدوات مفيدة ل�صتكمال البيانات التي مت احل�صول عليها عن طريق ا�صتخدام اأدوات‬ ‫اأخرى (جدول ‪ .)17-8‬ويتطلب الحتفاظ باليوميات عامة القدرة على القراءة والكتابة‪ ،‬بالإ�صافة‬ ‫لتوافر الرغبة وال�صتعداد ل�صتخدام الوقت الالزم لالحتفاظ بهذه اليوميات‪ .‬وفـي بع�س احلالت‪،‬‬ ‫يكن ا�صتخدام اليوميات لنموذج القائمة املرجعية بغر�س تقليل احلاجة للقراءة والكتابة‪ .‬فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬جند‬ ‫مُ‬ ‫اأنه مت ا�صتخدام اليوميات امل�صورة بغر�س جمع البيانات عن معدل ال�صتهالك الأ�صري والإنفاق فـي‬ ‫تنزانيا وجامبيا )‪.(Wiseman, Conteh and Matovu, 2005‬‬ ‫ولكن ما هو الوقت املنا�صب ل�صتخدام هذه القائمة املرجعية؟ ب�صكل عام‪ ،‬هناك حاجة على الأقل‬ ‫لأ�صبوع للح�صول على عينة كبرية كافية عن ال�صلوكيات التي مت ا�صتقاوؤها من هذه اليوميات واأل تزيد‬ ‫ال‪ ،‬مع احتمالية وجود انخفا�س‬ ‫عن �صهر‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬فاإن الحتفاظ بهذه اليوميات مُي�صبح �صاق ًا ومم ً‬ ‫فـي معدل الحتفاظ بكل ال�صجالت‪.‬‬ ‫جدول (‪ )17-8‬اإر�سادات ال�ستخدام اليوميات اأو الدوريات‬ ‫التفا�سيل‬ ‫الفعل ‪ /‬الن�ساط‬ ‫وجــود النا�س فـي موقف ت�صجيع امل�صاركة عن طريق ال�صتعانة باأ�صخا�س يقومون باإدارة املقابالت ويكون لديهم‬ ‫عال من الدافعية ال�صخ�صية‪.‬‬‫م�صتوى ٍ‬ ‫وجه ًا لوجه‬ ‫الت�صجيع على قيم الإيثار وتقدمي امل�صاعدة والدعم‪.‬‬ ‫�صمان ال�صرية‪.‬‬ ‫تقدمي حوافز بغر�س ا�صتكمال الأعمال املطلوبة‪.‬‬ ‫البدء بتعليمات وا�صحة عن كيفية الت�صجيل فـي هذه اليوميات‪.‬‬ ‫اإعطاء كرا�صة‬ ‫ت�صمني مثال من اإحدى اليوميات التي مت ا�صتكمال ت�صجيلها‪.‬‬ ‫لكل م�صارك‬ ‫تف�صري كل امل�صطلحات‪ ،‬مثل معنى كلمة حدث اأو جل�صة‪.‬‬ ‫يف ال�صفحة الأخرية‪ ،‬ا�صاأل ما اإذا كان هناك فرتة زمنية منوذجية اأم غري منوذجية مع‬ ‫اإعطاء م�صاحة لأى تعليقات اإ�صافية‪.‬‬ ‫ت�صمني نتيجة‪ ،‬ت�صري اإىل متى تكون عملية الإدخال م�صتحقة‪.‬‬ ‫ال و�صاق ًا‪ ،‬اأو ي�صكل عبئا على امل�صاركني‪.‬‬ ‫الأخـ ــذ فـ ــي الع ـت ـبــار الـفــرتة اإذا كانت الفرتة طويلة جدا‪ ،‬فاإنه قد ي�صبح الو�صع مم ً‬ ‫الزمنية الالزمة جلمع البيانات واإذا كانت الفرتة ق�صرية جد ًا‪ ،‬فاإن اليوميات قد تفتقد بع�س ال�صلوكيات اأو الأحداث‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫وعــادة ما يتم اإعطاء امل�صاركني كرا�صات اأو كتيبات تت�صمن جمموعة وا�صحة من التعليمات‪،‬‬ ‫بالإ�صافة ملثال عن عملية ت�صجيل كاملة لإحدى اليوميات‪ .‬ويتم تف�صري اأي م�صطلحات غري معتادة‪.‬‬ ‫وفـي ال�صفحة الأخرية فـي هذا الكتيب ي�صاأل عما اإذا كانت اليوميات تغطي فرتة منوذجية اأو غري‬ ‫منوذجية‪ .‬كما اأن هذه اليوميات توفر فر�صة للم�صاركني للم�صاركة باأية تعليقات مل يتم ت�صمينها فـي‬ ‫الت�صجيالت اليومية لالأحداث‪.‬‬ ‫‪341‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫‪Self-reported checklist‬‬ ‫قوائم مراجعة التقارير الذاتية‬ ‫اإن قوائم مراجعة التقارير الذاتية عبارة عن مرحلة تقاطعية بني كل من ال�صتبيان واليوميات‪.‬‬ ‫‪ ‬قوائم مراجعة‬ ‫التقارير الذاتية‪ :‬وفـيها مُيطلب من امل�صاركني الحتفاظ ب�صجل ت�صل�صلي ملراجعة جمموعة حمــددة من الأن�صطة اأو‬ ‫ويكن‬ ‫يكن للمبحوثني فح�صها ب�صهولة‪ .‬مُ‬ ‫الأحــداث‪ ،‬والتي يكن و�صعها فـي �صورة قائمة‪ ،‬بحيث مُ‬ ‫وهى عبارة عن قائمة‬ ‫ا�صتكمال قوائم املراجعة على اأ�صا�س يومي اأو اأ�صبوعي‪ ،‬اأو فـي كل مرة يحدث فيها حدث اأو ن�صاط‬ ‫حمددة‬ ‫ت�صم جمموعات‬ ‫من الأن�صطة اأو الأحداث معني‪ .‬مُ‬ ‫ويكن ا�صتخدام قائمة املراجعة‪ ،‬مث ً‬ ‫ال‪ ،‬لر�صد الأوقات التي يتناول فيها املر�صى حبوب املالريا‪،‬‬ ‫التى يقوم املبحوثون‬ ‫بفح�صها كلما كان ذلك اأو تتبع عدد ومرات رحالت ال�صيدات للح�صول على املياه من اأقرب م�صدر للمياه‪.‬‬ ‫ولقد مت ا�صتخدام قوائم مراجعة التقارير الذاتية فـي درا�صة عن القابالت فـي اإندوني�صيا‬ ‫ممكنا‪.‬‬ ‫)‪ .(Abdallah, 2002‬وقــد كــان امل�صروع قائما على نظرية فحواها اأن مقدمي اخلدمة بحاجة‬ ‫للتعزيز والت�صجيع بعد تدريبهم على التغري ال�صلوكي‪ .‬ولقد ا�صتهدف امل�صروع حت�صني نوعية وجودة‬ ‫اخلدمات ال�صت�صارية التي تقدمها القابالت فـي جمال تنظيم الأ�صرة‪ .‬وهنا قامت القابالت امل�صاركات‬ ‫با�صتكمال منوذج التقييم الذاتي بعد اأ�صبوع من تنفيذ التدريب لبحث مهارات الت�صال ال�صخ�صي‬ ‫املوجودة لديهم‪ ،‬لزيادة تفهمهم لأمناط الت�صال‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬واتخاذ الأفعال التي ت�صتهدف حت�صني‬ ‫هذه الأمناط‪.‬‬ ‫جدول (‪ )18-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام اليوميات وقوائم مراجعة التقييم الذاتي‬ ‫يكن اأن ت�صفر عن بيانات تف�صيلية تت�صم بالعمق («بيانات غنية») واإل �صوف يتم ن�صيانها‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫يكن ا�صتخدامها جلمع بيانات عن الكيفية التي يقوم فيها النا�س با�صتخدام الوقت‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫يكن ا�صتخدامها جلمع بع�س البيانات التي قد تت�صم باحل�صا�صية‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫يكن ا�صتخدامها ل�صتكمال البيانات التي نح�صل عليها من املقابالت‪ ،‬بل تزودنا مبعلومات‬ ‫مُ‬ ‫اأكرث ثرا ً‬ ‫ء‪.‬‬ ‫تتطلب معرفة القراءة والكتابة‪.‬‬ ‫التحديات‬ ‫قد ت�صاهم فـي تغيري ال�صلوك‪ ،‬لأن النا�س يعرفون اأن �صلوكهم يتم مالحظته‪.‬‬ ‫تتطلب نوعا من اللتزام وال�صبط الذاتي‪ ،‬والت�صجيل الدقيق والأمني للمعلومات من جانب‬ ‫امل�صارك‪ ،‬فقد ل ي�صتطيع امل�صارك ا�صرتجاع وتذكر ال�صلوكيات بكل دقة‪.‬‬ ‫قد تكون البيانات التي يتم ت�صجيلها غري كاملة‪ ،‬اأو قد ينتظر امل�صارك حتى يقوم بت�صجيل‬ ‫املعلومات وقد ل يتذكرها ب�صكل �صحيح (« يوميات الغد»)‪.‬‬ ‫قد تواجه عملية قراءة ما قام امل�صاركون بكتابته يدوي ًا بع�س ال�صعوبة‪.‬‬ ‫قد تكون املقاطع التي مت ت�صجيلها فـي هذه اليوميات من ال�صعب فهمها‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫ومن ال�صهل ا�صتكمال وحتليل قوائم مراجعة التقييم الذاتي مقارنة باليوميات‪ .‬وبالرغم من ذلك‪،‬‬ ‫فاإن ت�صميم واإن�صاء هذه القوائم يتطلب تفهم املمُقيم للموقف ب�صكل اأكرث حتديد ًا‪.‬‬ ‫ويلخ�س اجلدول ال�صابق ‪ 18-8‬وباإيجاز مزايا وحتديات اليوميات وقوائم مراجعة التقييم الذاتي‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪342‬‬ ‫اأداة رقم ‪ :7‬اأراء وتقدير اخلرباء ‪Expert Judgment‬‬ ‫يف بع�س الأحيان قد يكون من املفيد اإ�صراك اخلرباء كم�صدر للمعلومات اأو الآراء التي يكن الأخذ بها‪.‬‬ ‫وهذا قد ي�صبه دور نقد كتاب اأو فيلم معني‪ .‬فالنا�س يقومون با�صتخدام اأحكامهم واآرائهم وتقديراتهم‬ ‫يكن ا�صتخدامها‪ .‬وتمُعترب اللجان احلكومية التي يتم ت�صكيلها‬ ‫والتي قد تتحول اإىل قرارات اأو بدائل مُ‬ ‫لأداء مهمة حمددة اأحد اأ�صكال اآراء وتقدير اخلرباء‪.‬‬ ‫‪ ‬اآراء اخلرباء‪ :‬راأى‬ ‫ويكن للجنة‬ ‫ويكن احل�صول على اآراء اخلرباء من خبري واحد اأو عن طريق جلنة من اخلرباء‪ ،‬مُ‬ ‫مُ‬ ‫خبري واحد اأو جلنة من‬ ‫اخلرباء اأن تقوم مبراجعة اأداء امل�صت�صفى كجزء من عملية ح�صول امل�صت�صفى على العتماد الالزم‪ .‬وهنا‬ ‫اخلرباء‪.‬‬ ‫تقوم هذه اللجنة بزيارة امل�صت�صفى لبحث وفح�س براجمها‪ ،‬وت�صهيالتها‪ ،‬وخدماتها‪ ،‬وموظفيها‪ .‬وقد‬ ‫مدر�صيها‪.‬‬‫يقوم اخلبري الفرد مثل (مفت�س املدر�صة) بزيارة املدار�س لتقييم اأداء املدر�صة‪ ،‬واإدارتها‪ ،‬و مُ‬ ‫م�صبقا‪ ،‬اأو مت اإعدادها‬ ‫ويكن لآراء اخلــرباء ا�صتخدام معايري واإجــراءات مهنية مت اإعدادها مُ‬ ‫م�صبقا‪ ،‬فاإن هذه املعايري عادة ما‬ ‫بعد ذلك‪ .‬وعندما تقوم اآراء اخلرباء با�صتخدام معايري حمددة مُ‬ ‫تقوم بن�صر امل�صتويات واملبادئ والأدوات التي ت�صمن قيام اخلرباء بطرح الأ�صئلة ذات ال�صلة واإجراء‬ ‫ال‪ ،‬قد تريد اإحدى وكالت التمويل تقييم نوعية وجودة برنامج‬ ‫التقييم باأ�صلوب يت�صم بالت�صاق‪ .‬فمث ً‬ ‫تدريبي يت�صمن منهجا مت اإعداده م�صبقا‪ ،‬وله اأهداف واأهداف فرعية ونتائج متوقعة وا�صحة وحمددة‪.‬‬ ‫فـي هذه احلالة فاإن اخلبري املمُتمكن الذي لديه خربة كافية فـي جمال املناهج‪ ،‬والأهداف والأهداف‬ ‫الفرعية والنتائج‪� ،‬صيقوم بفح�س واختبار الربنامج التدريبي وبدء عملية التقييم م�صتندا على الوثائق‬ ‫وامل�صتندات املتاحة‪.‬‬ ‫وهنا يتم اإجراء نوع من املراجعات الإ�صافية ب�صورة غري دورية‪ ،‬عندما ت�صتلزم الظروف ذلك‪.‬‬ ‫وتلك املراجعات تتم لغر�س اأو هدف حمدد‪ .‬وعادة ما تكون مثل هذه املراجعات بدون وجود معايري‬ ‫حمددة م�صبق ًا يقوم اخلرباء با�صتخدامها اأو الرجوع اإليها‪ .‬فاخلرباء يقومون بتحديد املعايري واملبادئ‬ ‫يكن ا�صتخدامها لإ�صدار الأحكام والتقديرات والآراء‪ .‬ومن اأمثلة هذه النوع من املراجعات مث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫التي مُ‬ ‫قيام مدير الربنامج بزيارة موقع برنامج معاجلة املياه للح�صول على الفكرة التي ي�صتند اإليها الربنامج‬ ‫ويدار على اأ�صا�صها‪.‬‬ ‫ويجب اأن متر عملية اختيار اخلرباء باختبار �صخ�صي منطقي‪ :‬هل نعتقد ب�صكل منطقي وعقالين‬ ‫اأن هذا اخلبري اأو جمموعة اخلرباء �صاحلون لأداء هذه املهمة؟ ويجب اأن يعك�س ت�صكيل جمموعة‬ ‫اخلرباء وجود جمموعة متنوعة من وجهات النظر والروؤى‪ ،‬واخلربات‪ ،‬والأدوار‪.‬‬ ‫ء على كون اأنه معروف‬ ‫ومن ال�صروري والهام اإن�صاء وتطوير معايري لختيار اخلرباء لي�س فقط بنا ً‬ ‫اأنه خبري ولكن اأي�صا فـي �صوء اأنواع املعايري الآتية‪:‬‬ ‫ •توافر روؤى �صيا�صية متنوعة‬ ‫ •جمال اخلربة‬ ‫ •توافر خربة فنية متنوعة‪.‬‬ ‫ •وجود وجهات نظر متنوعة‬ ‫ولقد قام املجل�س الدويل لالأمن والتنمية (‪ )2006‬بال�صتعانة بلجنة من اخلرباء ملراجعة فعالية‬ ‫املجل�س الدويل‪ ،‬للبحث فـي انت�صار املخدرات‪ ،‬وفـي هذه احلالة‪ ،‬لقد كان من ال�صروري ب�صكل خا�س‬ ‫عدم العتماد فقط على خرباء معروفـني‪ ،‬واإمنا اأي�صا التاأكد من اأنه مت اختيارهم من اأماكن متنوعة‬ ‫على م�صتوى العامل‪ ،‬خا�صة هوؤلء الذين لديهم خربة معرفية جيدة بالق�صايا املتعلقة باملخدرات‪.‬‬ ‫‪343‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫ويو�صح جدول ‪ 19-8‬مزايا وحتديات ا�صتخدام اآراء وتقدير اخلرباء‪:‬‬ ‫جدول (‪ )19-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام اأداة اآراء وتقدير اخلرباء‬ ‫�صريعة‪ ،‬وغري مُ‬ ‫مكلفة حلد ما‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫اأداة �صعيفة فـي جمال تقييم الأثر‬ ‫التحديات‬ ‫قد تعتمد ب�صكل كبري على ت�صورات اخلرباء واإدراكاتهم‬ ‫تعتمد قيمة البيانات التي يتم جمعها هنا على مدى م�صداقية املجموعة اأو جلنة اخلرباء‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫وعندما مل تاأخذ جلنة اخلرباء فـي اعتبارها تبني نهج متني من مناهج التقييم‪ ،‬فاإنه فـي اإطار‬ ‫بع�س الظروف املعينة‪ ،‬قد يكون نهج اآراء اخلرباء من اأف�صل املناهج التي يتم ا�صتخدامها فى �صوء‬ ‫القيود املرتبطة بالوقت واملــوارد الالزمة‪ .‬كما اأن جلنة اخلرباء يف�صل وجودها عند بداية ت�صميم‬ ‫الربنامج اأو امل�صروع وفـي مراحل مبكرة ومتو�صطة من التنفيذ‪ ،‬اأكرث من وجودهم فقط عند تقييم اأثر‬ ‫امل�صروع‪ .‬ولذا فوجودهم يكون مفيد ًا جد ًا عند اإجراء التقييمات ال�صريعة‪.‬‬ ‫اأداة رقم ‪ :8‬منهجية دلفي ‪Delphi Technique‬‬ ‫متكن اخلرباء الذين يعي�صون فـي اأماكن متفرقة وخمتلفة من‬ ‫اإن منهجية دلفي من الأدوات التي مُ‬ ‫‪ ‬منهجية دلفى‪:‬‬ ‫النخراط فـي احلوار واملناق�صة والو�صول لجماع اأو اتفاق من خالل عملية متكررة‪ .‬فهنا يقوم اخلرباء‬ ‫وهى تلك املنهجية‬ ‫بطرح اأ�صئلة معينة‪ ،‬ويتم اإر�صال اإجاباتهم اإىل م�صدر مركزي‪ ،‬يقوم بدوره بتلخي�صها‪ ،‬واإخبار اخلرباء‬ ‫التى تقوم با�صتخال�س‬ ‫بها‪ .‬ومن ثم يقوم اخلرباء بالتعليق على هذا امللخ�س‪ .‬وهنا يكون من حقهم بكل حرية مناق�صة بع�س‬ ‫املعلومات والأحكام‬ ‫والتقديرات بغر�س‬ ‫النقاط ووجهات النظر املعينة‪ ،‬وانتقادها‪ ،‬اأو اإ�صافة روؤى جديدة عن طريق عر�س بع�س املعلومات‬ ‫تي�صري حل امل�صكالت‬ ‫الإ�صافية‪ .‬ولأنه ل يتم التعرف عن من قال ذلك‪ ،‬فتتميز هذه الطريقة بتجنب اأي �صراعات حمتملة‪.‬‬ ‫والتخطيط واتخاذ قرار‬ ‫وتقوم منهجية دلفي على ا�صتخال�س املعلومات واإ�صدار الأحكام من امل�صاركني بغر�س تي�صري‬ ‫بدون وجود امل�صاركني‬ ‫حل امل�صكالت‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬و�صنع القرارات بدون تواجد امل�صاركني فـي موقف مبا�صر وجه ًا لوجه‬ ‫معا وجها لوجه‪.‬‬ ‫)‪ . (Dunham, 1996‬ويقوم اخلرباء مب�صاركة املعلومات فيما بينهم عن طريق الربيد الإلكرتوين‪ ،‬اأو‬ ‫ويكن اأن ت�صاعد هذه الطريقة على تو�صل املجموعة لنوع من التفاق‬ ‫الفاك�س‪ ،‬اأو عن طريق الربيد‪ .‬مُ‬ ‫والإجماع حول ق�صايا ومو�صوعات اأو اإ�صرتاتيچيات اأو اأولويات معينة‪ .‬ولقد مت ا�صتخدام هذه الطريقة‬ ‫للتنبوؤ بالأن�صطة ال�صياحية املتوقعة فـي جنوب اأفريقيا )‪.(Kaynak, Bloom and Leibold, 1994‬‬ ‫والتو�صل لنوع من الجماع والتفاق على اأولــويــات معينة مرتبطة بال�صيا�صات الوطنية فـي جمال‬ ‫املخدرات فـي الدول النامية )‪ ،(Rainhorn, Brudon-Jakobwicz and Reic, 1994‬واإن�صاء‬ ‫(حمى القواقع) فـي كينيا )‪.(Kirigia 1997‬‬ ‫اأولويات فـي جمال مكافحة مر�س البلهار�صيا مُ‬ ‫من�صق‪ ،‬يقوم بتحديد اخلرباء امل�صاركني‪ ،‬وتنظيم طلبات‬ ‫ويتطلب تطبيق منهجية دلفي وجود مُ‬ ‫احل�صول على املعلومات‪ ،‬وتلخي�س واإيجاز املعلومات التي يتم توافرها‪ ،‬والت�صال والتوا�صل مع‬ ‫ويكن اأن ت�صتنفد وظيفة اأو دور املن�صق وقت ًا جوهري ًا‪ .‬فتن�صيق ا�صتخدام منهجية دلفي عن‬ ‫امل�صاركني‪ .‬مُ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪344‬‬ ‫يكن اأن ت�صتغرق حواىل من‬‫طريق الربيد الإلكرتوين مع ‪ 20‬من امل�صاركني و‪ 3‬حلقات من ال�صتبيانات مُ‬ ‫‪� 40-30‬صاعة من وقت املمُن�صق‪.‬‬ ‫ويت�صمن تطبيق منهجية دلفي اخلطوات الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬حتديد ودعوة اخلرباء للم�صاركة وحتديد املعايري املطلوبة لختيار اخلرباء‪ ،‬والتي تكون عادة عبارة‬ ‫عن تواجد جمموعة متنوعة من اخلربات‪.‬‬ ‫يكن طرح �صوؤال‪« ،‬ما هو‬ ‫مُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫فمث‬ ‫أفكار‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وا�صتخال�س‬ ‫‪ -2‬حتديد املو�صوع اأو الق�صية حمل الهتمام‬ ‫الن�صاط الذي يجب القيام به للح�صول على ا�صتجابات �صريعة ب�صاأن اإ�صتف�صارات الر�صا حول‬ ‫زيارات الطبيب؟» ومن ثم يتم الإعداد واإر�صال ال�صتبيان الأول‪ ،‬والذي مُيطلب فيه من كل م�صارك‬ ‫يكن‬ ‫النخراط وامل�صاركة فـي عملية ع�صف ذهني فــردي للو�صول للعديد من الأفكار التي مُ‬ ‫ا�صتخدامها للتعامل مع هذا املو�صوع اأو الق�صية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�صجيع امل�صاركني على ا�صتكمال ال�صتبيان الأول‪ .‬فالأفكار يجب ت�صميمها وتطويرها ب�صكل كامل‬ ‫– فـي الواقع جند اأنه من املمُف�صل اأن يتم التعبري عن كل فكرة عن طريق جملة اأو مقطع فردي‬ ‫واحد‪ ،‬وبدون حماولة تقييم اأو تربير هذه الأفكار‪ .‬وحينئذ يقوم امل�صاركون باإرجاع هذه القائمة‬ ‫للمن�صق مرة اأخرى‪.‬‬ ‫‪ -4‬اإعداد وت�صميم ال�صتبيان الثاين وهنا يقوم املن�صق باإعداد واإر�صال ال�صتبيان الثاين للم�صاركني‬ ‫والذي يت�صمن كل الأفكار التي مت اإر�صالها والتي ت�صتجيب لال�صتبيان الأول‪( .‬املن�صق يكون هو‬ ‫ال�صخ�س الوحيد الذي يعرف اأي من اخلرباء هو الذي �صاهم بهذه الفكرة وغريها من الأفكار)‬ ‫ويتم اإعطاء م�صاحة للم�صاركني لإعادة مراجعة و�صياغة وتنقيح كل فكرة من هذه الأفكار‪ ،‬والتعليق‬ ‫على جوانب القوة وجوانب ال�صعف فـي هذه الأفكار وحتديد اأفكار جديدة‪.‬‬ ‫‪ -5‬جتميع ال�صتجابات اخلا�صة بال�صتبيان الثاين‪ .‬وهنا يقوم امل�صاركون بت�صجيل ا�صتجاباتهم على‬ ‫ال�صتبيان الثاين واإرجاعه مرة اأخرى للمن�صق‪.‬‬ ‫‪ -6‬اإعداد وت�صميم ال�صتبيان الثالث‪ .‬وهنا يقوم املن�صق باإعداده واإر�صاله ب�صكل يلخ�س ويوجز املدخالت‬ ‫وامل�صاهمات املتعددة خالل اخلطوة ال�صابقة‪ ،‬و مُيطلب من امل�صاركني ذكر اأى تعليقات اإ�صافية اأو‬ ‫اإي�صاحات‪ ،‬والإ�صارة اإىل جوانب القوة وجوانب ال�صعف فـي هذه الأفكار وحتديد اأفكار جديدة‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال�صتمرار فـي هذه العملية‪ .‬اإذا رغب املن�صق فـي عمل ذلك يقوم بتكرار العملية عدة مرات حتى‬ ‫تنتهي العملية والتو�صل لأفكار جديدة وحتديد جوانب القوة وجوانب ال�صعف والآراء املختلفة التي‬ ‫مت التو�صل اإليها‪.‬‬ ‫‪ -8‬التو�صل اإىل احلل‪ .‬وهنا يكن اإ�صدار القرار اأو احلل بطريقتني كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •اإذا مت التو�صل لنوع من الإجماع والتفاق حول الأفكار الرئي�صية التي مت تقييمها‪ ،‬فاإن ذلك‬ ‫يعترب مبثابة اإعالن عن النتهاء من هذا التمرين‪ .‬ونهاية هذا املمُنتج تكون عبارة عن قائمة من‬ ‫الأفكار‪ ،‬مع الإ�صارة جلوانب القوة وال�صعف فيها‪.‬‬ ‫ •اإذا مل يكن هناك اإجماع اأو اتفاق حول هذه الأفكار‪ ،‬فاإن املن�صق يقوم بتقييم ر�صمي لآراء‬ ‫يكن للمن�صق اتباعه‬ ‫اأع�صاء املجموعة امل�صاركني واملزايا املوجودة بهذه الأفكار‪ .‬والنهج الذي مُ‬ ‫هو اإعداد ا�صتبيان يت�صمن كل الأفكار املطروحة ويطلب من امل�صاركني اإعطاء تقدير رقمي لكل‬ ‫يكن ا�صتخدام مقيا�س متدرج من ‪ 7‬نقاط يرتاوح من �صفر (والذى‬ ‫منها‪ .‬وفـي هذه احلالة مُ‬ ‫‪345‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫يعنى عدم وجود اإمكانية اأو اإحتمال للتعامل مع هذه الق�صية) اإىل ‪( 7‬والذى يعنى اإمكانية‬ ‫عالية جد ًا فـي التعامل مع هذه الق�صية)‪ .‬واإذا مت ا�صتخدام هذا النهج‪ ،‬فاإن امل�صاركني يقومون‬ ‫من�صق ـ الذي يقوم بجمع النتائج وترتيب الأفكار التي مت طرحها فـي‬ ‫باإر�صال مناذج التقدير لل مُ‬ ‫يكن ا�صتخدامه هنا‬ ‫مُ‬ ‫الذي‬ ‫الثاين‬ ‫النهج‬ ‫أما‬ ‫ا‬ ‫املتدرج‪.‬‬ ‫املقيا�س‬ ‫با�صتخدام‬ ‫�صوء التقييم ال�صابق‬ ‫هو اأن يطلب املن�صق من كل ع�صو حتديد اأكرب خم�صة اأفكار تكون حمل اهتمام‪ ،‬مع اإعطاء‬ ‫‪ 5‬نقاط لأكرب فكرة واعــدة‪ ،‬و‪ 4‬نقاط للفكرة التالية لها‪ ،‬وهكذا‪ .‬ويتم اإرجــاع نتائج عملية‬ ‫الت�صويت هذه للمن�صق الذي يقوم بح�صر وعد النتائج واإعداد التقرير‪ .‬ويقوم هذا التقرير‬ ‫ء على العدد الإجمايل للنقاط التي مت ح�صرها‬ ‫بالإ�صارة اإىل الرتتيب النهائي لالأفكار بنا ً‬ ‫والإ�صارة لعدد الذين قاموا بالت�صويت على كل فكرة )‪. (Dunham, 1996‬‬ ‫ويعر�س جدول ‪ 20-8‬مزايا وحتديات ا�صتخدام اأ�صلوب دلفي كما ياأتي‪:‬‬ ‫جدول (‪ )20-8‬مزايا وحتديات ا�ستخدام اأ�سلوب دلفي‪.‬‬ ‫ت�صمح للم�صاركني بعدم الك�صف عن هويتهم اأو اأ�صمائهم‪.‬‬ ‫املزاي ـ ــا‬ ‫غري مكلفة‪.‬‬ ‫تخلو من ال�صعوط الجتماعية‪ ،‬والتاأثريات ال�صخ�صية‪ ،‬والهيمنة اأو ال�صيطرة الفردية‪.‬‬ ‫تقود نحو التفكري امل�صتقل وال�صياغة التدريجية‪.‬‬ ‫ت�صمح مب�صاركة املعلومات وتوخي التفكري املنطقي ال�صتدليل بني امل�صاركني‪.‬‬ ‫قد تكون غري ممثلة لكل املجموعات امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫التحديات‬ ‫متيل ب�صكل كبري نحو البتعاد نحو الآراء املتطرفة وتتبنى التو�صل لالإجماع حول النقاط الو�صطية‪.‬‬ ‫تتطلب مهارات فـي جمال الت�صال املكتوب‪.‬‬ ‫تتطلب من امل�صاركني الوقت واللتزام اجليد‪.‬‬ ‫امل�صدر‪.Michigan State University Extension 1994 :‬‬ ‫اأداة رقم ‪ :9‬اأدوات قيا�س اأخرى ‪Other Measurement Tools‬‬ ‫يقوم املمُقيمون با�صتخدام اأدوات قيا�س اأخرى بالن�صبة لبع�س امل�صروعات والربامج الأخرى‪ ،‬مثل‬ ‫يكن ا�صتخدام اأدوات اأخرى مثل اختبارات‬ ‫الأدوات الإليكرتونية‪ ،‬والكيميائية‪ ،‬وامليكانيكية‪ .‬كما اأنه مُ‬ ‫الورقة والقلم‪ ،‬واختبار املهارات جلمع البيانات لبع�س امل�صروعات والربامج‪ .‬وفـيما يلي اأمثلة لبع�س‬ ‫الأدوات الأخرى امل�صتخدمة فـي عملية جمع البيانات‪.‬‬ ‫تتطلب كثريا من امل�صروعات والربامج (خا�صة فـي جمال القطاع ال�صحي) مقايي�س تقوم بقيا�س‬ ‫الو�صع الف�صيولوجى بغر�س حتديد تاأثري بع�س التدخالت العالجية‪ .‬كما اأنه يتم ا�صتخدام املوازين‬ ‫وحميط الأع�صاء والأجزاء الثانوية‬‫جلمع بيانات عن وزن املبحوثني‪ .‬وقد يتم قيا�س الرتفاع‪ ،‬والطول‪ ،‬مُ‬ ‫الأخرى با�صتخدام اأ�صرطة القيا�س‪ ،‬اأو مقايي�س الع�صا‪ ،‬اأو عن طريق ا�صتخدام اأدوات اأخرى‪ .‬كما‬ ‫يكن ا�صتخدام �صاعات التوقيف لتحديد الوقت الذي مت ا�صتهالكه ل�صتكمال مهمة معينة‪ .‬وفـي بع�س‬ ‫مُ‬ ‫احلالت‪ ،‬يتم ا�صتخدام اأدوات متخ�ص�صة جلمع بيانات ف�صيولوچية اإ�صافية كقيا�س ن�صبة الكولي�صرتول‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪346‬‬ ‫فـي الدم‪ ،‬واختبارات �صغط الدم‪ ،‬واختبارات ن�صبة ال�صكر فـي الدم‪ ،‬وت�صكيل مكونات الدم‪ ،‬وظائف‬ ‫الكبد والكلى والرئة‪ ،‬واختبار قوة الع�صالت‪ ،‬وقيا�صات املرونة احلركية‪ ،‬وغريها من املتغريات الأخرى‪.‬‬ ‫يكن ا�صتخدام الختبارات الكيميائية لقيا�س املياه النظيفة ال�صاحلة‬ ‫وعلى جانب اآخر فاإنه مُ‬ ‫لل�صرب‪ ،‬واختبارات الرتبة لتحديد نوعية وجودة كل من املياه والرتبة‪ .‬وتوجد هناك مقايي�س اأخرى‬ ‫يكنها اأن تقي�س درجة الن�صهار‪ ،‬و�صغط البخار‪ ،‬والعوامل البيولوچية بغر�س حتديد اخلوا�س املتعلقة‬ ‫مُ‬ ‫بعلم الطبيعة (الفيزيقية) والكيميائية لكل من املكونات والعنا�صر الكيميائية‪ .‬ومثل هذه الختبارات‬ ‫ت�صاعد على حتديد املخاطر البيئية وال�صحية )‪ .(U.S. EPS, 2007‬وعندما يقوم �صخ�س ما با�صتخدام‬ ‫هذه الأدوات القيا�صية‪ ،‬فمن ال�صروري اختبار مدى كفاءة الأجهزة والأدوات امل�صتخدمة‪ ،‬والقيام بعمل‬ ‫التعديالت واأعمال الت�صحيح كلما كانت هناك حاجة لذلك‪ .‬وقد تقوم امل�صروعات والربامج التي تتعامل‬ ‫مع ق�صية التغذية با�صتخدام تقييمات املكونات والعنا�صر الكيميائية والغذائية للطعام‪.‬‬ ‫وقد يتم ا�صتخدام كفاءة واإجناز هذه الختبارات لتقييم املعرفة واحلقائق ذات ال�صلة‪ .‬وعادة ما‬ ‫يتم ا�صتخدام هذا بالن�صبة للربامج التدريبية والتعليمية اإ�صافة اإىل تطبيقها فـي جمالت اأخرى اأي�صا‪.‬‬ ‫وفـي املا�صي‪ ،‬كان يتم اإدارة وتطبيق واإجراء كثري من الختبارات با�صتخدام الورقة وقلم الر�صا�س‪.‬‬ ‫يكن ا�صتخدامها واإدارتها اإليكرتوني ًا‪ ،‬مبا فيها ال�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت)‪.‬‬‫كما مُ‬ ‫وقبل اختيار اختبار معني‪ ،‬فمن ال�صروري تفهم نوع الختبار الذي يقي�س ب�صكل جيد ما يريد املمُقيم‬ ‫معرفته‪ .‬وفـي هذا ال�صدد يوجد هناك اأربعة مناهج لختبار الإجناز‪:‬‬ ‫•النهج الذي يعتمد على وجود قواعد حمددة‬ ‫ ‬ ‫•النهج الذي يعتمد على وجود معايري حمددة‬ ‫ ‬ ‫•النهج املبني على الأهداف‬ ‫ ‬ ‫•النهج املبني على القطاع )‪.(Fitzpatrick, Sanders and Worthen, 2004‬‬ ‫ ‬ ‫اأما بالن�صبة لالختبارات املبنية على وجود قواعد حمددة فيتم ا�صتخدامها اأ�صا�ص ًا ملقارنة اأداء‬ ‫الطالب مع اأداء غريهم من الطالب الذين تلقوا نف�س الختبار‪ .‬فغالب ًا ما يتم ا�صتخدامها لقيا�س التقدم‪.‬‬ ‫وتقوم كثري من املدار�س التي تقع فـي حي ما با�صتخدامه ملقارنة اأداء طالبها مع اأداء طالب مدار�س‬ ‫اأخرى فـي اأحياء اأخرى ويتعلق هذا املقيا�س مبتغريات املعرفة واملهارات‪ .‬اأما نقطة ال�صعف فـي هذا النهج‬ ‫من فـي حتديد «معرفة ومهارات يتم قبولها والتفاق حولها»‪ .‬فالكثري من الثقافات‪ ،‬واملجتمعات‪،‬‬ ‫فتك مُ‬ ‫والبيئات قد يكون لديها اأهداف تعليمية خمتلفة )‪.(Fitzpatrick, Sanders and Worthen, 2004‬‬ ‫اأما الختبارات املبنية على وجود معايري حمددة فيتم ا�صتخدامها لقيا�س الأداء فـي مقابل معايري‬ ‫اأ�صا�صية حمــددة‪ .‬فقد يقوم بلد ما باإعداد واإن�صاء بع�س املعايري التي تقوم با�صتخدامها للحكم على‬ ‫اأداء املدار�س اأو املديريات التعليمية على م�صتوى الأحياء (ولي�س الأداء الفردي للطالب) وا�صتخدام‬ ‫يكن بها مقارنة اأداء املدار�س اأو املديريات التعليمية‪ .‬وغالب ًا ما يتم‬‫هذه املعايري لتحديد الكيفية التي مُ‬ ‫ا�صتخدام معايري لتقييم منهج اأو برنامج معني )‪. (Fitzpatrick, Sanders and Worthen, 2004‬‬ ‫وبالن�صبة لالختبارات املبنية على الأهداف فهي تقوم على الأهداف اأو النتائج التي مت حتديدها فـي‬ ‫الربنامج التدريبي اأو التعليمي‪ .‬وتقوم عنا�صر ومفردات هذا الختبار على الأهداف اأو النتائج املذكورة‬ ‫فـي الربنامج‪ .‬ويتم ا�صتخدام هذه الختبارات للح�صول على تغذية راجعة فـي التقييم التكويني‪ ،‬بغر�س‬ ‫م�صاعدة املدر�صني اأو املدربني على اختبار املجالت التي ت�صاهم فـي حتقيق واإجناز الأهداف والنتائج‪.‬‬ ‫‪347‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫وتلك التي قد حتتاج لإجراء بع�س التعديالت عليها بغر�س التح�صني ‪(Fitzpatrick, Sanders and‬‬ ‫)‪.Worthen, 2004‬‬ ‫اأما الختبارات املبنية على القطاع فهي ترتبط مبحتوى القطاع الذي يتم قيا�صه‪ ،‬مثل املعرفة املتعلقة‬ ‫مكلف ًا‪ ،‬ولكنه بالرغم من ذلك فهو يقدم لنا‬ ‫مبادة التاريخ اأو الريا�صيات‪ .‬ويمُعترب هذا النوع من الختبارات مُ‬ ‫معلومات قيمة مثل «ما هو مقدار معرفة الطالب بعلم اجلغرافيا؟» اأو «لأي مدى اأ�صبح لدى املتدربني معرفة‬ ‫بالق�صايا املتعلقة بالنوع الجتماعي» «الچندر»؟ )‪.(Fitzpatrick, Sanders and Worthen, 2004‬‬ ‫يكن ا�صتخدامها للحكم‬ ‫وتوفر لنا كل من الختبارات املبنية على القواعد اأو على املعايري مبادئ مُ‬ ‫على الأداء‪ .‬اأما الختبارات املبنية على الأهــداف اأو القطاع لتوفر لنا هذه املبادئ‪ .‬فهي توفر لنا‬ ‫معلومات وبيانات و�صفية عن اأداء الطالب بدون احلكم على اأداء الطالب اأو املدار�س ‪(Fitzpatrick,‬‬ ‫)‪.Sanders and Worthen, 2004‬‬ ‫علما باأن هذه الختبارات املقننة متاحة على ال�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت) (انظر الروابط‬ ‫فـي نهاية هذا الف�صل)‪ .‬فهي ت�صاعد على تقييم متغريات عديدة مثل ال�صخ�صية‪ ،‬والهتمام املهني‪،‬‬ ‫والكفاءة‪ ،‬والإجناز‪ ،‬والنمو‪ ،‬والذكاء‪ ،‬والقراءة‪ ،‬واملهارات الدرا�صية‪.‬‬ ‫وقد تريد الأطــراف املعنية معرفة املزيد عن التدخل الإمنائي اأكرث من رغبتها فـي معرفة درجات‬ ‫املبحوثني على اختبار مقنن للمعرفة‪ .‬ولذا فاإنه يف�صل فـي هذه احلالة تقييم الأداء فـي مهارات معينة عن‬ ‫طريق ا�صتخدام اأدوات وطرق حمفزة‪ ،‬و عن طريق العر�س ال�صفوي‪ ،‬اأو املناق�صات اجلدلية‪ .‬ومن ال�صروري‬ ‫يكننا الربهنة على الأداء املرغوب‪.‬‬ ‫اأن يكون هناك نوع من املواءمة بني املهارات املطلوبة وبني الختبار حتى مُ‬ ‫وقد تكون اختبارات املهارات مفيدة عند تقييم اأي تدخل ي�صتهدف تقدمي مهارة جديدة للم�صاركني فـي‬ ‫هذا التدخل (ممار�صات الإ�صالح البيئي والنظافة ال�صخ�صية لدى الأمهات‪ ،‬واملمار�صات الزراعية للفالحني‪،‬‬ ‫وممار�صات حفظ ال�صجالت لدى املوظفني احلكوميني)‪ .‬وغالب ًا ما حتاول تقييمات التنمية تقييم ما اإذا مت‬ ‫ا�صتخدام املمار�صات اجلديدة من عدمه‪ ،‬ولكنها ل تقي�س ما اإذا مت ا�صتخدام هذه املهارات بعناية ومهارة‪.‬‬ ‫ويكن ال�صتعانة باخلرباء الذين مت تدريبهم جيد ًا على مالحظة الأداء للقيام مبالحظة وتقييم هذه املهارات‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫ملخ�س‬ ‫ليوجد هناك طريقة اأو اأ�صلوب وحيد جلمع البيانات‪ .‬وتعتمد عملية الختيار من بني كل الطرق‬ ‫والأدوات التي مت تو�صيفها وعر�صها فـي هذا الف�صل على حاجات ومتطلبات التقييم وعلى الأ�صئلة‬ ‫الرئي�صية التي يتناولها هذا التقييم‪.‬‬ ‫ويجب ا�صتخدام اأكرث من اأداة اأو طريقة واحدة جلمع البيانات‪ .‬ويجب اأن تقوم القرارات املتعلقة‬ ‫يكن اأو يجب ا�صتخدامها على العوامل الآتية‪:‬‬‫باختيار اأي من املناهج‪ ،‬والطرق‪ ،‬واأدوات جمع البيانات التي مُ‬ ‫ •ما الذي يحتاج املمُقيم ملعرفته‬ ‫ •اأين توجد هذه البيانات‬ ‫ •ما هو الوقت واملوارد املتاحة‬ ‫ •مدى تعقيد البيانات التي يجب جمعها‬ ‫ •مدى تكرار عملية جمع البيانات‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪348‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل الثامن‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )1-8‬جمع املعلومات من امللفات‬ ‫املطلوب منك ا�صتخدام ملفات القبول لتحديد موؤهالت وخربات الطالب الذين مت قبولهم فـي الور�صة‬ ‫التدريبية اخلا�صة بالعمل فـي جمال الب�صاتني‪ .‬ويجب عليك اإعداد وت�صميم منوذج مب�صط وق�صري‬ ‫يكن ا�صتخدامها جلمع البيانات من هذه امللفات‪.‬‬‫يحتوي على ‪ 5‬اأ�صئلة مُ‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )2-8‬جمع املعلومات من املقابالت‬ ‫املطلوب منك اإعــداد وت�صميم اأ�صئلة ا�صرت�صادية لإجــراء مقابلة ق�صرية بغر�س تقييم ردود اأفعال‬ ‫امل�صاركني ب�صاأن نوعية وجودة هذه الور�صة التدريبية على اأ�صا�س اأحد املوؤمترات التي قمت بح�صورها‬ ‫موؤخر ًا‪ .‬وهنا يجب عليك اإعداد وت�صميم ‪ 5‬اأ�صئلة مفتوحة تتناول املحتوى التدريبي‪ ،‬وم�صتواه‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫الور�صة التدريبية‪ .‬اإذا كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬حاول اإيجاد �صريك اأتيحت له فر�صة ح�صور نف�س الور�صة‬ ‫التدريبية اأو املوؤمتر‪ .‬ومن ثم عليك اإجراء مقابلة مع �صريكك‪ ،‬واطلب منه اأن يقوم باإجراء مقابلة‬ ‫معك با�صتخدام الأداة التي قمت بت�صميمها‪ .‬ومن ثم اكتب ملخ�ص ًا معمق ًا عن هذه املقابالت‪ .‬واطلب‬ ‫من �صريكك القيام بنقده لأغرا�س الدقة‪ ،‬والقدرة على قراءته وتغطية املو�صوعات املختلفة التي مت‬ ‫مناق�صتها فـي املقابلة‪.‬‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )3-8‬جمع البيانات‬ ‫لقد طلب منك ت�صميم جمموعة نقا�صية بوؤرية بغر�س تقييم تاأثري �صل�صلة من الور�س التدريبية مت‬ ‫اإجراوؤها وحزمة امل�صاعدات املالية التي مت توفـريها مل�صاعدة ال�صيدات للبدء واإدارة م�صروع �صغري‪.‬‬ ‫وهنا يجب عليك اإعداد وت�صميم جمموعة من ‪ 5‬اأ�صئلة يكن ا�صتخدامها وال�صرت�صاد بها فـي جمموعة‬ ‫نقا�صية بوؤرية‪ ،‬والتي قد تكون منا�صبة لطرحها على ال�صيدات اللواتي اأكملن الربنامج التدريبي منذ‬ ‫�صتة اأ�صهر‪ .‬يجب اأن تكون متاأكد ًا من الك�صف عن التاأثريات املق�صودة التي اأحدثها الربنامج والكيفية‬ ‫التي اأثرت فـي نوعية حياة امل�صاركني‪ ،‬واأ�صدقائهم‪ ،‬واأ�صرهم‪.‬‬ ‫‪349‬‬ ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ ‫املراجع‬ Abdallah, H. 2002. Cost-Eff ectiveness of Self-Assessment and Peer Review in Improving Family Planning Provider-Client Communication in Indonesia. Quality Assurance Project Case Study. Study conducted for the U.S. Agency for International Development by the Quality Assurance Project, Bethesda, MD. Academy for Educational Development, Population Communication Services. 2002. “Session 10 Transect Walks and Observation.” Empowering Communities: Participatory Techniques for Community-Based Programme Development, vol. 2, Participant Handbook. Washington, DC: Academy for Educational Development. http://pcs.aed.org/manuals/cafs/handbook/sessions10-12.pdf. ADB (Asian Development Bank), and ADBI (Asian Development Bank Institute). 2004. Improving Local Governance and Service Delivery: Citizen Report Card Learning Tool Kit. http://www.citizenreportcard.com/index.html#. BBC (British Broadcasting Corporation). 2008. “Data Validation and Verifi cation.” GCSE Bitesize. http://www.bbc.co.uk/schools/gcsebitesize/ict/databases/3datavalidationrev1. shtml. Behling, Orlando, and Kenneth S. Law. 2000. Translating Questionnaires and Other Research Instruments: Problems and Solutions. Quantitative Applications in the Social Sciences, Series 07-133. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Billson, Janet Mancini. 2002. The Power of Focus Groups for Social and Policy Research. Barrington, RI: Skywood Press. ———. 2004. The Power of Focus Groups: A Training Manual for Social, Policy, and Market Research: Focus on International Development. Barrington, RI: Skywood Press. Billson, Janet, and N. T. London. 2004. “The Power of Focus Groups.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ontario, July. Burgess, Thomas F. 2001. Guide to the Design of Questionnaires, ed. 1.1. University of Leeds, United Kingdom. http://www.leeds.ac.uk/iss/documentation/top/top2/top2-5.html. Cloutier, Dorothea, Bill Lilley, Devon Phillips, Bill Weber, and David Sanderson. 1987. A Guide to Program Evaluation and Reporting. University of Maine Cooperative Extension Service, Orono. CNCSTE (Chinese National Centre for Science and Technology Evaluation), and IOB (Policy and Operations Evaluation Department). 2006. Country-Led Joint Evaluation of the ORET/MILIEV Programme in China. Amsterdam: Aksant Academic Publishers. Cnossen, Christine. 1997. Secondary Research. Learning Paper 7, School of Public Administration and Law, Robert Gordon University, Aberdeen, United Kingdom. Dawson, Susan, and Lenor Manderson. 1993. Methods for Social Research in Disease: ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 350 A Manual for the Use of Focus Groups. International Nutrition Foundation for Developing Countries, Boston. http://www.unu.edu/Unupress/food2/UIN03E/uin03e00.htm. Denzin, K. 1978. The Research Act. New York: McGraw-Hill. Dunham, Randall B. 1996. The Delphi Technique. http://www.medsch.wisc.edu/adminmed/2002/orgbehav/delphi.pdf. Early Childhood Research Institute on Measuring Growth and Development. 2008. Early Communication Indicator (ECI). http://cehd.umn.edu/ceed/projects/ecri/. EuropeAid Co-operation Offi ce. 2005. Evaluation Methods. ec.europa.eu/ europeaid/evaluation/methodology/egeval/index_en.htm. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Pearson. Foddy, William. 1993. Constructing Questions for Interviews and Questionnaires. New York: Cambridge University Press. Fowler, Floyd J. Jr. 2002. Applied Social Research Methods Series, vol. 1 Survey Research Methods. 3rd. ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Frary, Robert B. 1996. “Hints for Designing Eff ective Questionnaires.” Practical Assessment, Research & Evaluation 5 (3). http://PAREonline.net/getvn.asp?v=5&n=3. Hofstede, G. 2001. Culture’s Consequences. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Jackson, Gregg, and Rashmi Agrawal. 2007. “Guidelines for Developing Survey Instruments as a Part of the Designing and Conducting Surveys Workshop.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, Ontario. Kaynak, Erdener, Jonathan Bloom, and Marius Leibold. 1994. “Using the Delphi Technique to Predict Future Tourism Potential.” Marketing Intelligence and Planning 12 (7): 18–29. http://www.emeraldinsight.com/Insight/viewContentItem.do;jsessionid=372EF38 765D6F8133CDF8DABFB2071B4?contentType=Article&hdAction=lnkpdf&con tentId=854271. Kirigia, J. M. 1997. Economic Evaluation in Schistosomiasis Using the Delphi Technique to Assess Eff ectiveness. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/query.fcgi?cmd=Retrieve&db=PubMed&lis t_uids=9107365&dopt=Abstract. Krueger, R. A., and M. A. Casey. 2000. Focus Groups. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Kellogg Foundation. 2008. “Tips on Using Tests and Assessments.” Evaluation Toolkit. http://www.wkkf.org/Default.aspx?tabid=90&CID=281&ItemID=2810034&NID =2820034&LanguageID=0. Lofl and, John. 1971. Analyzing Social Settings. Belmont, CA: Wadsworth. Lofl and, John, and L. H. Lofl and. 1995. Analyzing Social Settings: A Guide to Qualitative 351 ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ Observation and Analysis. 3rd ed. Belmont, CA: Wadsworth Publication. McCaston, M. Katherine. 2005. Tips for Collecting, Reviewing, and Analyzing Secondary Data. Partnership and Household Livelihood Security Unit. http://pqdl.care.org/pv_obj_cache/pv_obj_id_8F453F01C87B8BB24774628B95B 42BBCBD020200. McNamara, Carter. 2007. General Guidelines for Conducting Interviews. http://www.managementhelp.org/evaluatn/intrview.htm#anchor615874 Michigan State University Extension. 1994. Delphi Technique. http://web1.msue.msu.edu/msue/imp/modii/iii00006.html. Miles, Matthew B., and A. Michael Huberman. 1994. Qualitative Data Analysis an Expanded Sourcebook. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Minnesota Department of Health. 2007. Community Engagement: Community Forums and Public Hearings. http://www.health.state.mn.us/communityeng/needs/needs.html. Narayan, Deepa. 1996. Toward Participatory Research. World Bank Technical Paper 307, Washington, DC. http://www-wds.worldbank.org/external/default/WDSContentServer/WDSP/IB/19 96/04/01/000009265_3980625172923/Rendered/PDF/multi0page.pdf. O’Brien, G. 2001. Data Flow, Application of Data Quality Flags, and Data Validation Processes for CCAQS. Preliminary draft. http://www.arb.ca.gov/airways/Documents/reference percent20tables/March percent2006, percent202001/DataFlow_PrelimDraft.pdf. Patton, Michael Q. 1987. How to Use Qualitative Methods in Evaluation. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 2002. Qualitative Evaluation and Research Methods. 3rd ed. Thousand Oaks, CA. Sage Publications. Paul, Samuel, and Gopakumar K. Thampi. 2008. “Monitoring Public Service Delivery: Citizen Report Cards Score in India.” Capacity.org. 35 (December). United Nations Development Programme, New York. http://www.capacity.org/en/journal/tools_and_methods/citizen_report_cards_ score_in_india. Phuyal, Kamal. 2006. “Sharing Some Practical Experiences on Participatory Appreciative Planning Approach (PAPA): An Appreciative Approach to Working in Partnership with Community People.” Paper presented at the international workshop on “Action Learning: Lessons from the Field,” organized by the Faculty of Policy Studies, Chuo University, Tokyo, October. http://www.scn.org/cmp/modules/emp-papa.htm. Porteous, Nancy L., B. J. Sheldrick, and P. J. Stewart. 1997. Program Evaluation Tool Kit: A Blueprint for Public Health Management. Ottawa: Ottawa-Carleton Health Department. Rainhorn, J.-D. P. Brudon-Jakobowicz, and M. R. Reich. 1994. “Priorities for Pharmaceutical Policies in Developing Countries: Results of a Delphi Survey.” ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 352 Bulletin of the World Health Organization 72(2): 257–64. 72 (2): 257–64. http://74.125.47.132/search?q=cache:D1zbVUz7oG0J:whqlibdoc.who.int/ bulletin/1994/Vol72-No2/bulletin_1994_72(2)_257-264.pdf+Use+of+the+delph i+technique+in+developing+countries&cd=3&hl=en&ct=clnk&gl=us&client=fi refox-a. Sanders, J. R. 2000. Evaluating School Programs. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Staff ord, Frank P. 2006. Timeline Data Collection and Analysis: Time Diary and Event History Calendar Methods. Department of Economics, University of Michigan, Ann Arbor. http://www.atususers.umd.edu/wip2/papers_i2007/Staff ord_Diaries.pdf. Stake, Robert E. 1995. The Art of Case Study Research. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. StatPac. 2007. Survey Software, Question Wording. http://www.statpac.com/surveys/index.htm#toc. Sue, Valerie M., and Lois A. Ritter. 2007. Conducting Online Surveys. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. TC Evaluation Center. 2007. Wording Questions: Some General Guidelines. University of California, Davis. http://ucce.ucdavis.edu/fi les/fi lelibrary/5715/27621.pdf. Trochim, William M. K. 2006. Types of Data, Research Methods Knowledge Base. http://www.socialresearchmethods.net/kb/datatype.php. UNESCAP (United Nations Economic and Social Commission for Asia and the Pacifi c). 1999. Guidelines on the Application of New Technology to Population Data Collection and Capture. http://www.unescap.org/stat/pop-it/pop-guide/capture_ch04.pdf. University of Wisconsin, Cooperative Extension. 1996. Program Development and Evaluation, Collecting Evaluation Data: Direct Observation. http://learningstore.uwex.edu/pdf/G3658-5.pdf. U.S. EPA (U.S. Environmental Protection Agency). 2007. CTSA-Chapter 2: Data Collection. http://www.epa.gov/dfe/pubs/lithography/ctsa/ch02/ch02.html. Wadsworth, Y. 1997a. Do It Yourself Social Research. 2nd ed. St. Leonards, New South Wales, Australia: Allen and Unwin. ———. 1997b. Everyday Evaluation on the Run. St. Leonards, New South Wales, Australia: Allen and Unwin. Wengraf, Tom. 2001. Qualitative Research Interviewing: Biographic Narrative and Semi-Structured Methods. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Wiseman, V., L. Conteh, and F. Matovu. 2005. “Using Diaries to Collect Data in Resource-Poor Settings: Questions on Design and Implementation.” Health Policy and Planning 20 (6): 394–404. http://heapol.oxfordjournals.org/cgi/reprint/20/6/394. 353 ‫اختيار وبناء اأدوات جمع البيانات‬ World Bank. 1996. “A Manual for Planning and Implementing the Living Standards Measurement Study Survey.” Working Paper 126, Washington, DC. ———. 2006. “Citizen Report Cards: A Presentation on Methodology.” Participation and Civic Engagement Group, Social Development Department, Washington, DC. http://info.worldbank.org/etools/docs/library/94360/Tanz_0603/Ta_0603/ CitizenReportCardPresentation.pdf. ———. 2007. “Community-Driven Development.” Washington, DC. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTSOCIAL DEVELOPMENT/EXTCDD/0,,menuPK:430167~pagePK:149018~pi PK:149093~ theSitePK:430161,00.html. Yin, Robert K. 2003. Case Study Research: Design and Methods. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Alphabetical List of Aptitude or Achievement Tests. http://www.yorku.ca/psycentr/ tests/alpha.html. Evaluation Portal. http://www.evaluation.lars-balzer.name/. International Council on Security and Development. 2006. “Think tank announces expert panel to review eff ectiveness of International Narcotics Control Board.” http://www.icosgroup.net/modules/press_releases/narcotics_control_board. Measurement Group. Evaluation/Research Tools. http://www.themeasurement group. com/evalbttn.htm. Nielsen, J. 1997. The Use and Misuse of Focus Groups. http://www.useit.com/papers/ focusgroups.html. Standardized Monitoring and Assessment of Relief and Transitions. Instruments and Tools. http://www.smartindicators.org/IT.php?page=80. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 354 ‫الف�صل التا�صع‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار»‬ ‫العينات‬ ‫‪Choosing the Sampling Strategy‬‬ ‫يناق�س هذا الف�صل الكيفية التي يتم فيها حتديد حجم البيانات املراد جمعها‪.‬‬ ‫كما اأنه يتناول كيفية اختيار م�صادر البيانات التي تعك�س ب�صكل كبري املجموعات‬ ‫ال�صكانية امل�صتهدفة وت�صاعد فـي الإجابة على اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل ثالثة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •مقدمة عن عملية اختيار العينات‬ ‫ • اأ�صكال واأمناط العينات‪ :‬الع�صوائية وغري الع�صوائية‬ ‫ •حتديد حجم العينة‪.‬‬ ‫‪355‬‬ ‫مقدمة حول العينات‬ ‫‪ ‬ال�سكان‪ :‬هم اإجمايل مبجرد اأن يقوم املمُقيمون بجمع املعلومات من ال�سكان امل�صتهدفني (�صواء كانوا اأفــراد ًا‪ ،‬اأو عيادات‬ ‫�صحية‪ ،‬اأو مدار�س‪ ،‬اأو وحدات اأخــرى)‪ ،‬فاإنهم �صيكونون فـي حاجة اإىل اتخاذ قرار فيما اإذا كانوا‬ ‫عدد الوحدات التي‬ ‫يريد املمُقيم ا�صتخدامها �صيقومون بجمع املعلومات من كل الوحدات ذات ال�صلة‪ ،‬اأم �صيتم جمعها من جمموعات فرعية فقط‬ ‫لهذه املجموعات‪ .‬و مُيطلق على عملية جمع املعلومات من كل الوحدات امل�سح ال�سامل‪ .‬اأما جمع املعلومات‬ ‫للتو�صل ل�صتدللت‬ ‫من جمموعات فرعية فقط يتم اختيارها من بني كل الوحدات امل�صتهدفة فيطلق عليه العينة‪ .‬فاإذا‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫‪ ‬امل�سح ال�سامل‪ :‬هو كانت املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة �صغرية وتكلفة جمع املعلومات منخف�صة‪ ،‬فاإن ا�صتخدام طريقة‬ ‫جمع املعلومات من كل امل�صح ال�صامل هي املف�صل ا�صتخدامها‪ .‬اأما اإذا كانت املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة كبرية وتكلفة جمع‬ ‫املجموعة ال�صكانية‬ ‫ة ا�صتخدام اأ�صلوب العينة جلمع املعلومات‪ .‬ويتم ا�صتخدام‬ ‫املعلومات عالية‪ ،‬فاإنه �صيكون من املفيد عاد ً‬ ‫امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫‪ ‬العينة‪ :‬هي جمموعة اأ�صلوب العينة فـي بع�س الأحيان لتقليل العبء املتوقع على املبحوثني‪.‬‬ ‫ويقوم النا�س با�صتخدام العينات طوال الوقت‪ .‬فعندما تقوم بعمل اختبار دم لفح�س حالتك‬ ‫فرعية من ال�صكان‬ ‫ل من اأخذ دمك كله‪ .‬ويتم اإدارة‬ ‫ال‪ ،‬فاإن املعمل الطبي يقوم باأخذ عينة من دمك بد ً‬ ‫ال�صحية‪ ،‬مث ً‬ ‫والتي يتم جمع‬ ‫الختبارات دائما با�صتخدام هذه العينة‪ ،‬ومن املفرت�س اأن ما مت وجوده واكت�صافه فـي العينة يعك�س‬ ‫املعلومات املطلوبة‬ ‫ب�صكل دقيق ما هو موجود فـي كل كمية الدم املوجودة فـي ج�صمك‪.‬‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وا�صتخدام العينات ل يعترب جمرد �صيء ما يتم تطبيقه على الدرا�صات الكمية الكبرية‪ .‬بل اأي�ص ًا‬ ‫عندما نقوم باإجراء درا�صة نوعية كبرية‪ ،‬فالقيام بزيارة ميدانية ملدة اأ�صبوع بغر�س تقييم برنامج ما‬ ‫ال‪ ،‬يتطلب من املمُقيمني التفكري بحر�س فيما يتعلق باملناطق‬ ‫يتم تنفيذه على منطقة جغرافية كبرية‪ ،‬مث ً‬ ‫املجتمعية امل�صتهدفة املمكن ت�صمينها فى البحث‪ .‬ومن املحتمل حدوث التحيز اإذا قام م�صئولو الربنامج‬ ‫احلري�صون واملتلهفون على تقدمي اأو اإي�صاح �صورة مثالية جيدة باختيار املواقع واملناطق وامل�صاركني‬ ‫ويكن جتنب مثل هذا التحيز‬ ‫املعينني الذين يكن اأن يكونوا هدف ًا للدرا�صة فـي عملية جمع البيانات‪ .‬مُ‬ ‫ويكن اأن ي�صاهم فهم املفاهيم الرئي�صية فـي ت�صميم‬ ‫عن طريق ا�صتخدام عينة خمتارة ع�صوائي ًا‪ .‬مُ‬ ‫واختيار العينات فـي تعزيز املدى الذي يعك�س فيه التقييم بكل دقة ما يجري حدوثه فـي برنامج ما‪.‬‬ ‫اأنواع العينات‪ :‬الع�سوائية وغري الع�سوائية‬ ‫عندما ل يكن جمع البيانات على م�صتوى القطر كله‪ ،‬اأو من كل الأ�صخا�س‪ ،‬اأو من كل املزارع مث ً‬ ‫ال فاإن‬ ‫املمُقيمني يقومون باختيار جمموعة فرعية‪ ،‬اأو عينة‪ ،‬بهدف الدرا�صة‪ .‬والعينات يكن اأن تكون ع�صوائية‬ ‫اأو غري ع�صوائية‪.‬‬ ‫‪ ‬العينة‬ ‫العينة الع�سوائية ‪Random Sampling‬‬ ‫الع�سوائية‪ :‬هي‬ ‫العينة التي تتاح لكل‬ ‫اإن العينات الع�سوائية هي العينات التي يكون فيها لكل وحدة من وحــدات املجموعة ال�صكانية‬ ‫فرد من اأفراد املجموعة‬ ‫ال�صكانية امل�صتهدفة‬ ‫امل�صتهدفة فر�صة مت�صاوية فـي الختيار‪ .‬و مُيعترب اليان�صيب اأحد اأمثلة العينة الع�صوائية‪ ،‬لأن كل رقم‬ ‫فر�صة مت�صاوية‬ ‫�صيتغري ب�صكل مت�صا ٍو ويكن اختياره باعتباره الرقم الفائز‪.‬‬ ‫لالختيار‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪356‬‬ ‫واإحدى مزايا العينة الع�صوائية اأنها تقلل من التحيز فـي عملية االختيار ‪  Selection bias‬التحيز فى عملية‬ ‫االختيار‪ :‬ونعنى‬ ‫اأو ت�صويه وحتريف البيانات ب�صبب الطريقة التي مت ا�صتخدامها جلمع البيانات‪ .‬واإذا مل يتم اأخذ‬ ‫به حتريف اأو ت�صويه‬ ‫ذلك فـي العتبار‪ ،‬فاإن التحيز فـي عملية الختيار قد يظهر فـي اأي من اخلال�صات والنتائج التي مت‬ ‫الأدلة التي مت ر�صدها‬ ‫التو�صل اإليها فى �صورة بيانات خاطئة‪ .‬ولأن كل فرد وكل �صيء �صيتاح له فر�صة مت�صاوية لالختيار فاإن‬ ‫ب�صبب الطريقة التي‬ ‫التحيز فـي عملية الختيار �صيزول‪ .‬ويوجد هناك اأ�صكال خمتلفة للتحيزيف عملية الختيار‪ .‬ويحدث‬ ‫مت ا�صتخدامها جلمع‬ ‫التحيز الذاتي فـي عملية الختيار فـي اأي برنامج يتطوع فيه النا�س حيث يظهر ذلك التحيز بالن�صبة‬ ‫البيانات‪.‬‬ ‫للنا�س الذين ي�صتجيبون ب�صكل تطوعي لأحد امل�صوح‪ .‬وم�صدر التحيز فـي هذه احلالة هو اأن املتطوعني‬ ‫واملبحوثني غالب ًا ما ي�صرتكون فـي نف�س اخل�صائ�س التي لتوجد لدى هوؤلء الذين مل يتطوعوا اأو مل‬ ‫ي�صرتكوا كبمحوثني فـي هذا امل�صح‪.‬‬ ‫ممثلة للمجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة ككل‪ .‬ومثل هذه العينة متكن‬ ‫ويجب اأن تكون العينة الع�صوائية مُ‬ ‫املمُقيمني من تعميم النتائج اخلا�صة بها على املجموعة ال�صكانية التي مت اختيار العينة منها‪.‬‬ ‫ويوجد هناك قائمة كاملة فـي كل وحدة من وحدات املجموعات ال�صكانية امل�صتهدفة حمل الهتمام‪،‬‬ ‫ويطلق على هذه القائمة اإطار العينة ‪ ،Sampling frame‬والذي نحتاج لتحديده لختيار العينة ‪ ‬اإطار العينة‪ :‬وهو‬ ‫عبارة عن جمموعة‬ ‫الع�صوائية‪ .‬ويوجد هناك حاجة اإىل تخ�صي�س رقم حمدد فريد لكل وحدة من الوحدات ال�صكانية‪.‬‬ ‫كاملة من الوحدات‬ ‫وحينئذ يتم اختيار الوحدات من اإجمايل املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة عن طريق ا�صتخدام اجلدول‬ ‫التي يتم اختيار العينة‬ ‫الع�صوائي مثل جدول الأرقــام الع�صوائية‪ .‬ويوجد فـي هذا اجلدول جمموعات من الأرقــام واخلانات‬ ‫من بينها‪.‬‬ ‫(مث ً‬ ‫ال‪ )....1،2،3 ،‬والتي يتم ترتيبها ب�صكل ع�صوائي‪ .‬وفـي هذا ال�صدد نود اأن ن�صري اإىل اأنه متت‬ ‫الإ�صارة اإىل امل�صادر الإلكرتونية جلداول الأرقام الع�صوائية فـي قائمة املراجع فـي نهاية هذا الف�صل‪.‬‬ ‫ويقوم كثري من النا�س با�صتخدام املولد الإلكرتوين لالأرقام الع�صوائية بغر�س اإنتاج اأرقام ع�صوائية‪.‬‬ ‫ومن بني تلك امل�صادر امل�صدر اخلا�س ب ـ ‪ Stattrek‬الذي ي�صاأل عن النوعية والكم الذى نحتاجه من‬ ‫يكن اأن يحدد خطواتنا فـي هذا التوزيع الإلكرتوين‪،‬‬ ‫الأرقام الع�صوائية وما هو اأق�صى عدد واأدنى عدد مُ‬ ‫ومن ثم يتم ن�صر واإ�صدار الأرقام الع�صوائية‪.‬‬ ‫وتوجد هناك �صتة اأنواع من العينات الع�صوائية كما ياأتي‪:‬‬ ‫•العينة الع�صوائية الب�صيطة‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية الفئوية‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية ذات البداية والفرتات الثابتة‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية الطبقية‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية العنقودية‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية متعددة املراحل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العينات الع�سوائية الب�سيطة ‪Simple random samples‬‬ ‫تعترب العينة الع�صوائية الب�صيطة من اأكرث العينات �صيوع ًا‪ ،‬واأب�صطها‪ ..‬ويتم ا�صتخدامها عندما يكون‬ ‫الهدف املبدئي الأ�صا�صي هو التو�صل ل�صتدلل حول املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة ككل بد ً‬ ‫ل من الرتكيز‬ ‫على جمموعات �صكانية فرعية معينة‪.‬‬ ‫‪357‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫وتمُعترب العينات الع�صوائية الب�صيطة جيدة ومنا�صبة لت�صميم عينات ترتاوح من ‪ 500-50‬من بني‬ ‫املجموعات ال�صكانية املتجان�صة‪ ،‬اأو العينات الأكرب من املجموعات ال�صكانية املتنوعة وغري املتجان�صة‬ ‫ال‪ ،‬فـي حالة اهتمام املقيمني‬‫ويكن ت�صميم هذه العينات بطرق خمتلفة‪ .‬فمث ً‬ ‫)‪ .(Jackson, 200‬مُ‬ ‫مبالحظة اأن�صطة الف�صل الدرا�صي لقيا�س حجم الوقت الذي يق�صيه الطالب فـي التدريب العملي على‬ ‫مقيمني اختيار الف�صول الدرا�صية‪ ،‬والأوقات خالل اليوم‬ ‫يكن لل مُ‬‫الأن�صطة التعليمية‪ ،‬فـي هذه احلالة مُ‬ ‫اأو اأيام الأ�صبوع ع�صوائي ًا‪ .‬وعندما اأراد املقيمون مالحظة حجم املرور املوجود على الطرق من القرية‬ ‫مُ‬ ‫اإىل املدينة الكبرية اأمكنهم الختيار الع�صوائي لأوقات خالل اأيام الأ�صبوع‪ ،‬واأوقات خالل العام اأو نقاط‬ ‫املالحظة املختلفة عرب هذا الطريق‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وفـيما يلى الإجراءات املتبعة لت�صميم عينة ع�صوائية ب�صيطة )‪(Jackson, 2008‬‬ ‫‪ -1‬حتديد املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة بعناية‪ ،‬مع الإ�صارة اإىل ما مت ت�صمينه وما مت ا�صتبعاده‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإيجاد اأو ت�صميم اإطار للعينة حيث يتم من خالله تخ�صي�س رقم خا�س لكل من قوائم وحدات‬ ‫املجموعات ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ..‬ويجب األ تكون الأرقام املختارة متجاورة (اأي يتم ذكرها على‬ ‫التوايل)‪ ،‬ولكن ت�صميم وانتقاء العينة �صيكون اأ�صرع اإذا كانت هناك فجوات كبرية بني الأرقام‬ ‫التي مت تخ�صي�صها لكل وحدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اتخاذ القرار ب�صاأن حجم العينة‪.‬‬ ‫‪ -4‬حتديد عدد القوائم فـي �صوء اأكرب رقم مت تخ�صي�صه‪.‬‬ ‫‪ -5‬احل�صول على جدول الأرقام الع�صوائية‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬من اأعلى لأ�صفل ثم حينئذ من على يني العمود التايل‪،‬‬ ‫‪ -6‬تقرير منط ثابت لقراءة الأرقام (مث ً‬ ‫ويتم قراءة الأرقام الأوىل)‪.‬‬ ‫‪ -7‬القيام باختيار نقطة البداية فـي اجلدول ب�صكل ع�صوائي‪.‬‬ ‫‪ -8‬قراءة الأرقام املوجودة فـي النمط املختار‪ ،‬ودائما ما يتم قراءة عدد الأرقام التي مت حتديدها فـي‬ ‫اخلطوة الرابعة املو�صحة اأعاله‪.‬‬ ‫‪ -9‬يجب عليك و�صع عالمة على وحدة الختيار فـي كل مرة تقوم فيها بقراءة الرقم الذي يتواءم مع‬ ‫رقم الوحدة فـي اإطار العينة اخلا�س بك‪.‬‬ ‫‪ -10‬ا�صتمر فى عمل ذلك حتى تقوم باختيار عدد الوحدات الذى نحتاج اليه‪.‬‬ ‫‪ -11‬اإذا وجدت اأن الرقم الع�صوائي هو نف�س الرقم الذي ا�صتخدمته‪ ،‬اذهب اإىل الرقم التايل‪ ،‬وهنا نود‬ ‫الإ�صارة اىل اأنه ليكنك اختيار نف�س الوحدة مرتني‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬قد يقوم فريق التقييم باختيار ‪ 100‬ملف من اإجمايل عدد ‪ 500‬ملف يثلون املجموعة‬ ‫فمث ً‬ ‫ال�صكانية امل�صتهدفة‪ .‬كل امللفات يتم ترقيمها على التواىل من ‪ 001‬اإىل ‪ ،500‬ويتم اإدخالها برتتيب‬ ‫يكن لفريق التقييم ا�صتخدام مولد الأرقام الع�صوائية‪ ،‬مع الإ�صارة اإىل وجود حاجة‬‫رقمي‪ .‬وحينئذ مُ‬ ‫لـ‪ 100‬رقم‪ ،‬واأن القيمة الأدنى هي ‪ 001‬فـي حني اأن القيمة الق�صوى هي ‪.500‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪358‬‬ ‫يكن ا�صتخدام العينات الع�سوائية ‪ ‬العينة الع�سوائية‬ ‫العينات الع�سوائية ذات البداية والفرتات الثابتة مُ‬ ‫ذات الفرتات‪:‬‬ ‫ذات الفرتات ‪ Random-interval sampling‬عندما ل يكون هناك ت�صجيل وح�صر دوري‬ ‫وهى عينة يتم اختيارها‬ ‫لتتابع منو املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ،‬اأو يكون من ال�صعب القيام بذلك‪ ،‬اأو اأن ذلك �صوف ي�صتغرق‬ ‫عن طريق ا�صتخدام‬ ‫وقت ًا كبري ًا‪ .‬ومثلما احلال فـي العينة الع�صوائية الب�صيطة‪ ،‬فاإن العينة الع�صوائية ذات الفرتات تقوم‬ ‫الفرتات « الفوا�صل»‬ ‫با�صتخدام جدول الأرقام الع�صوائية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فبد ً‬ ‫ل من ا�صتخدام هذا اجلدول لختيار الوحدات التي‬ ‫الع�صوائية بني الأرقام‪.‬‬ ‫�صيتم اإدراجها فـي العينة املختارة‪ ،‬فاإنها تقوم با�صتخدام الفرتات (العد فيما بني الأرقام) حتى يتم‬ ‫اختيار الوحدات امل�صتهدفة من العينة‪.‬‬ ‫يكن ا�صتخدامها لت�صميم عينة ع�صوائية ذات فرتات )‪:(Jackson, 2008‬‬ ‫وفـيما يلى اخلطوات التي مُ‬ ‫‪ -1‬تقدير عدد وحدات املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتديد احلجم املطلوب للعينة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تق�صيم عدد الوحدات طبقا للحجم امل�صتهدف للعينة‪ .‬ثم عليك تقريب هذا العدد اإىل اأقرب درجتني‬ ‫ع�صريتني للح�صول على متو�صط طول الفا�صل الع�صوائي الذي نحتاج اإليه للح�صول على احلجم‬ ‫املطلوب للعينة عندما نقوم بت�صميم العينة اخلا�صة بكل املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫‪� -4‬صرب ناجت خطوة رقم ‪ 1.5 X 3‬ثم القيام بتقريبها اإىل اأقرب درجتني ع�صريتني للح�صول على ما‬ ‫يطلق عليه «امل�صاعف» ‪.Multiplier‬‬ ‫‪ -5‬ومن ثم عليك القيام بالتخ�صي�س الع�صوائي لنقطة البداية فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫‪ -6‬ا�صتخدام جدول الأرقام الع�صوائية لختيار عدد فردي من الأرقام الع�صوائية‪ ،‬ثم ا�صربه بامل�صاعف‬ ‫الذي مت حتديده فـي اخلطوة الرابعة اأعاله‪ ،‬ثم القيام بتقريب الناجت لأقرب رقم �صحيح‪ ،‬والقيام‬ ‫بالعد التنازيل من اأول نقطة البداية للح�صول على العديد من الأماكن «اخلانات»‪ ،‬ثم اخرت وحدة‬ ‫العينة و�صع عالمة عليها بعد حتديدها‪.‬‬ ‫‪ -7‬القيام باأخذ العدد الفردي التايل من الأرقــام الع�صوائية‪ ،‬و�صربه بامل�صاعف‪ ،‬والقيام بتقريبه‬ ‫لأقرب رقم �صحيح‪ ،‬وا�صتكمال العد كما هو مو�صح فـي اخلطوة ال�صابقة حتى حت�صل على مزيد‬ ‫من الأماكن «اخلانات»‪.‬‬ ‫‪ -8‬ا�صتمر فى عمل ذلك بنف�س الأ�صلوب والطريقة من خالل درا�صة املجموعة ال�صكانية كلها حتى ت�صل‬ ‫اإىل النقطة التي بداأت منها‪.‬‬ ‫‪ -9‬حتذير‪ :‬اإذا كان من ال�صروري الرجوع اإىل الوحدات اخلا�صة فـي املواقع الأ�صلية لها‪ ،‬تاأكد اأنك‬ ‫تقوم بو�صع عالمة على املكان الذي قمت باختيار امللف منه‪ ،‬بحيث يكنك اإعادة امللفات مرة‬ ‫‪ ‬العينة ذات‬ ‫اأخرى لأماكنها ال�صحيحة‪.‬‬ ‫البدايات‬ ‫ويكن ت�صميم العينات ذات الفرتات با�صتخدام برامج الكمبيوتر املخ�ص�صة لهذا الغر�س‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫والفرتات‬ ‫يكن‬ ‫وفـي بع�س الأحيان يكون من غري املمُمكن اإجراء اختيار ع�صوائي حقيقي‪ ،‬وفـي هذه احلالة فاإنه مُ‬ ‫الثابتة‪ :‬وهى‬ ‫ءا من موقع ع�صوائي ثم اختيار كل حالة بعد ذلك‪.‬‬ ‫ا�صتخدام اأ�صاليب علمية منظمة لت�صميم العينات‪ ،‬بد ً‬ ‫منهجية علمية لختيار‬ ‫العينة يتم فيها اختيار‬ ‫نقطة البداية ع�صوائيا‬ ‫العينات ذات البداية والفرتات الثابتة ويطلق عليها فـي بع�س الأحيان اأنها عينات �صبه ع�صوائية‬ ‫ولكن حينئذ يتم اختيار‬ ‫‪ ،quasi-random samples‬لأن نقطة البداية تكون ع�صوائية ولكن اختيار الفوا�صل ليكون ع�صوائي ًا‪.‬‬ ‫كل حالة‪.‬‬ ‫وبالرغم من اأن هذا النوع يعترب من الأ�صاليب الأ�صهل للعينات الع�صوائية ذات الفوا�صل‪ ،‬فهي تت�صمن‬ ‫‪359‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫ال‪ ،‬اإذا كان هناك تقييم ما يتطلب‬ ‫العديد من جوانب ال�صعف اإذا مت اإجراوؤها فـي ظروف معينة‪ .‬فمث ً‬ ‫اختيار اأو ت�صميم عينة لل�صجالت اليومية لأحد الأ�صواق التي تفتح اأبوابها كل يوم من اأيام الأ�صبوع‪،‬‬ ‫وكان العدد التقديري لهذه ال�صجالت حواىل ‪� 700‬صجل‪ ،‬واأنت فـي حاجة لعينة تتكون من ‪� 100‬صجل‪.‬‬ ‫ففي هذه احلالة‪ ،‬يكون الفا�صل الثابث هو كل �صابع �صجل‪ ،‬والذي مُيثمر عن كل �صجالتك التي يتم‬ ‫ا�صتقاوؤها واختيارها فـي نف�س اليوم من الأ�صبوع‪ .‬وهذا قد ل يثل كل اأيام الأ�صبوع‪ .‬ولتجنب مثل هذا‬ ‫املوقف‪ ،‬عليك ا�صتخدام العينة الع�صوائية ذات الفرتات‪ ،‬اإذا كان هناك احتمال اأن يثمر عن عملية الفئة‬ ‫الثابتة عينة متحيزة‪.‬‬ ‫ويتم اختيار العينات ذات البداية والفرتات الثابتة با�صتخدام الطريقة اأو الأ�صلوب التايل‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقدير عدد وحدات املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتديد احلجم املطلوب للعينة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ق�صمة ناجت اخلطوة الأوىل على ناجت اخلطوة الثانية للح�صول على الفئة املطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -4‬القيام بالتخ�صي�س الع�صوائي لنقطة البداية فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫‪ -5‬العد التنازيل للفئة املحددة واختيار وحدة العينة‪.‬‬ ‫‪ -6‬ا�صتمر فـي العد التنازيل لنف�س الفا�صل واختيار الوحدات حتى تعود للنقطة التي بداأت منها‪.‬‬ ‫العينات الع�سوائية الطبقية ‪Stratified random samples‬‬ ‫عادة‪ ،‬ما يكون من ال�صروري اإدراج وت�صمني جمموعات معينة فـي العينة التي قد تفتقر للتمثيل اجليد‬ ‫مثلما احلال فـي العينة الع�صوائية الب�صيطة‪ .‬وللتاأكد من اأن مثل هذه املجموعات مت تناولها فـي هذه العينة‪،‬‬ ‫ء على بع�س اخل�صائ�س‬ ‫فاإنه يكن للمقيمني تق�صيم املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة اإىل طبقات معينة بنا ً‬ ‫ذات الدللة‪ ،‬مثل النوع الجتماعي «اجلندر» وال�صن‪ ،‬والعرق‪ ،‬وغريها من اخل�صائ�س واملتغريات‪ .‬ومثل‬ ‫‪ ‬العينة الع�سوائية هذا النوع من العينات يطلق عليه العينة الع�سوائية الطبقية ‪.Stratified random sample‬‬ ‫ال اأن املمُقيمني يريدون بحث تاأثريات تدخل ما على كل من �صكان املناطق احل�صرية‬ ‫ولنفرت�س مث ً‬ ‫الطبقية‪ :‬وهى‬ ‫العينة التى يكون فيها والريفية‪ .‬فاإذا كان �صكان املناطق الريفية يثلون فقط ن�صبة �صغرية من اإجمايل عدد ال�صكان فـي هذه‬ ‫املنطقة‪ ،‬فاإن العينة الع�صوائية الب�صيطة قد لتت�صمن عددا كافي ًا منهم ب�صكل ي�صمح باإجراء التحليل‪.‬‬ ‫اطار العينة مق�صما‬ ‫وهنا يتم ا�صتخال�س وا�صتقاء العينة الع�صوائية الطبقية عن طريق تق�صيم ال�صكان امل�صتهدفني اإىل‬ ‫اىل ‪ 2‬اأو اأكرث من‬ ‫املجموعات ال�صكانية‬ ‫جمموعات غري متداخلة (قطاعات) ثم القيام باختيار عينة ع�صوائية ب�صيطة داخل كل قطاع من هذه‬ ‫الفرعية والتى يتم‬ ‫اختيار امل�صاركني من القطاعات‪ .‬يجب اأن يكون العدد الذي مت اختياره من كل قطاع م�صاويا لن�صبة هذا القطاع من اإجمايل‬ ‫عدد ال�صكان امل�صتهدفني‪.‬‬ ‫بينها‪.‬‬ ‫‪ ‬العينة الع�سوائية‬ ‫‪Random cluster samples‬‬ ‫العينات الع�سوائية العنقودية‬ ‫العنقودية‪ :‬وهى‬ ‫اإن العينة الع�سوائية العنقودية هي عينة مت ا�صتخال�صها واختيارها من قطاعات طبيعية من النا�س‬ ‫عينة يتم ا�صتقاوؤها‬ ‫فـي �صوء وحدة التحليل التي مت التفاق عليها‪ .‬فالبيوت (اأو املنازل) مُتعترب مبثابة جمموعات عنقودية من‬ ‫واختيارها من‬ ‫النا�س‪ ،‬وكذا املدن التي تعي�س فيها هذه املجموعات‪ .‬ويجب على هذه املجموعات اأن تت�صم بالتباعد عن‬ ‫جمموعات اأوقطاعات‬ ‫بع�صها البع�س ب�صورة جماعية �صاملة‪ .‬ويتم ا�صتخدام العينات العنقودية فـي املواقف الآتية‪:‬‬ ‫طبيعية موجودة فى‬ ‫�صوء وحدة التحليل‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪360‬‬ ‫مربع (‪ )1-9‬ا�ستخدام العينة العنقودية لتحديد مر�سى االإيدز من اأجل مقابلتهم‬ ‫يبحث فريق التقييم عن مقابلة ‪ 200‬مري�س من مر�صى الإيدز الذين يعي�صون فـي املنطقة‪ .‬ل يوجد هناك قائمة‬ ‫مكلفا جد ًا‪ ،‬كما اأن عملية التدريب‬ ‫بالأ�صخا�س امل�صابني مبر�س الإيدز فـي املنطقة‪ .‬واإعداد مثل هذه القائمة قد يكون مُ‬ ‫قد ي�صاحبها اإثارة بع�س الق�صايا الأخالقية وق�صايا ال�صرية‪ .‬وبالرغم من ذلك فاإن املنطقة يتم فيها تقدمي العديد‬ ‫من اخلدمات حيث يوجد حواىل ‪ 25‬عيادة �صحية‪ ،‬واملمُقيمون لديهم علم اأن اأق�صى عدد تقوم هذه العيادات بخدمتهم‬ ‫من مر�صى الإيدز يبلغ ‪ 50‬مري�س فقط‪ .‬ولذا قرر املمُقيمون اختيار عينة العيادات ع�صوائيا ودرا�صة كل حالت مر�صى‬ ‫الإيدز فـي العيادات التي مت اختيارها‪ .‬ومبا اأنه يتم تقدمي اخلدمات عن طريق عدد ‪ 25‬من العيادات منت�صرة فـي‬ ‫اأنحاء املنطقة امل�صتهدفة‪ ،‬والتي ت�صم طرقا رديئة ‪ .‬ولأن املمُقيمني يعرفون اأن اأق�صى عدد من مر�صى الإيدز يتم‬ ‫تقدمي خدمات لهم يبلغ ‪ 50‬مري�صا‪ ،‬فلقد قرر املمُقيمون الختيار الع�صوائي لأربع عيادات من اأ�صل ‪ 25‬عيادة‪ ،‬ودرا�صة‬ ‫كل حالت الإيدز فـي العيادات الأربع املختارة وقد اأثمر ذلك عن وجود عينة ت�صم ‪ 200‬مري�س من مر�صى الإيدز‪.‬‬ ‫ •عدم وجود قائمة كاملة لكل فرد فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ،‬ولكن توجد هناك قائمة كاملة‬ ‫من التجمعات القطاعية املعينة‪.‬‬ ‫ •وجود قائمة كاملة لكل فرد فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ،‬ولكن الأ�صماء املوجودة فـي هذه‬ ‫القائمة تت�صم بالت�صتت ال�صديد مما ي�صتلزم كثريا من الوقت واملــال لإر�صال جامعي البيانات‬ ‫لإجراء عينة ع�صوائية ب�صيطة‪.‬‬ ‫ويتم فـي العينة الع�صوائية العنقودية اختيار عينة العنقود «املجموعة العنقودية» ع�صوائي ًا ويتم‬ ‫جمع البيانات لكل الوحدات امل�صتهدفة‪ .‬و مُيعترب هذا الأ�صلوب مفيدا جد ًا خا�صة عندما تعي�س هذه‬ ‫الوحدات امل�صتهدفة بعيدة عن بع�صها البع�س (مربع ‪.)1-9‬‬ ‫وال�صلبية الوحيدة فـي هذا النوع من العينات هي اأنه من املحتمل اأن تـوؤدي اإىل تقديرات اأقل‬ ‫دقة حول املتغري ال�صكاين (اخل�صائ�س ال�صكانية) مقارنة بالعينات الع�صوائية الب�صيطة‪ ،‬اأو العينات‬ ‫الع�صوائية الطبقية لنف�س عدد الوحدات امل�صتهدفة‪ .‬فمن املمكن اختيار العيادات التي مت الإ�صارة اإليها‬ ‫فـي املربع ‪ 1-9‬التي تقدم خدماتها لعمالء يختلفون فـي خ�صائ�صهم القت�صادية اأو الدينية مقارنة‬ ‫مبا مل يتم ت�صمينهم اأو اإدراجهم فـي العينة‪ .‬واإذا كانت هذه هي احلالة التي نقوم ببحثها‪ ،‬فاإن نتائج‬ ‫العينة �صوف تٌثمر عن تقديرات متحيزة عن مر�صى الإيدز من بني كل ال�صكان امل�صتهدفني والتي تقوم‬ ‫العيادات املحلية بتقدمي اخلدمات لهم‪.‬‬ ‫العينات الع�سوائية متعددة املراحل‬ ‫‪ ‬العينات‬ ‫ت�سم العينات الع�سوائية متعددة املراحل ‪ Multistage random sampling‬نوعني اأو‬ ‫الع�سوائية‬ ‫اأكرث من العينات الع�صوائية‪ .‬وتبداأ العملية عادة بعينة ع�صوائية عنقودية ومن ثم يتم تطبيق العينة‬ ‫متعددة املراحل‪:‬‬ ‫الع�صوائية الب�صيطة اأو العينة الع�صوائية الطبقية عليها‪ .‬وفـي املثال املو�صح فـي املربع ‪ 1-9‬جند اأنه‬ ‫ت�صم نوعني اأو اأكرث‬ ‫يكن اأن مُيثمر عن ذلك عينة عنقودية تتكون من‬ ‫مع تطبيق ت�صميم العينة الع�صوائية متعددة املراحل مُ‬ ‫من العينات الع�صوائية‬ ‫‪ 8‬عيادات‪ .‬وبهذا فاإن ت�صميم واختيار عينة ع�صوائية ب�صيطة �صوف ي�صم ‪ 25‬مري�صا من كل عيادة‪.‬‬ ‫التى يجرى ا�صتخدامها‬ ‫ويكن اأن توفر لنا هذه املنهجية عينة ت�صم ‪ 200‬مري�س مثلما اأ�صفرت عنه العملية املو�صحة اأعاله فـي‬ ‫بالتعاقب واحدة تلو‬ ‫مربع ‪ ،1-9‬ولكن الفرق بني احلالتني اأن هذا العدد �صيتم اختياره من عدد اأكرب من العيادات ي�صل‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫اإىل ‪ 8‬عيادات بدل من ‪ 4‬عيادات‪.‬‬ ‫‪361‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫ومن املمكن الدمج بني ت�صميم كل من العينات الع�صوائية والعينات غري الع�صوائية فـي العينة‬ ‫ال‪ ،‬جند اأن العيادات املوجودة فـي املربع ‪ 1-9‬اأعاله يكن اختيارها كعينة ب�صكل‬ ‫متعددة املراحل‪ .‬فمث ً‬ ‫غري ع�صوائي‪ ،‬ومن ثم يتم اختيار عينة مر�صى اليدز املطلوب مقابلتهم ع�صوائي ًا من كل عيادة‪.‬‬ ‫وال�صلبية املوجودة فـي ت�صميم العينات املتعددة املراحل والعينات العنقودية هو اأن تطبيقهما قد‬ ‫ي�صفر عن تقديرات اأقل دقة عن املجموعات ال�صكانية امل�صتهدفة مقارنة بالعينة الع�صوائية الب�صيطة‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬جند اأنه مت اختيار ‪ 8‬عيادات فقط ع�صوائي ًا من اإجمايل ‪25‬‬ ‫ففي مثال عيادات مر�صى الإيدز‪ ،‬مث ً‬ ‫عيادة‪ ،‬وهذا قد ل يكون ممث ً‬ ‫ال ب�صكل كبري للعيادات الـ ‪.25‬‬ ‫العينات غري الع�سوائية ‪Nonrandom Sampling‬‬ ‫عندما يكون ت�صميم العينات الع�صوائية غري ممكن ًا‪ ،‬فيجب تبني ا�صتخدام ا�صلوب اأخر خمتلف‪ .‬ولقد‬ ‫‪ ‬عينة احلالة‬ ‫مت ت�صنيف العينات الغري ع�صوائية اإىل ثالثة اأنــواع‪ :‬العينة الهادفة‪ ،‬عينة الكرة الثلجية‪،‬‬ ‫النموذجية‬ ‫العينة املالئمة‪.‬‬ ‫«الو�سطية»‪:‬‬ ‫مقيمني قدرة حمدودة على تعميم النتائج على جتمعات‬ ‫اإن اأ�صاليب العينات الغريع�صوائية تعطي لل مُ‬ ‫وهى عينة هادفة يتم‬ ‫�صكانية اأكرب‪ .‬وبالرغم من ذلك فان مثل هذه العينات يكن اأن ي�صاهم فـي تقوية نتائج التقييم‪.‬‬ ‫فيها اختيار العينة من‬ ‫الوحدات املوجودة فى‬ ‫منت�صف التوزيع‪.‬‬ ‫العينات الهادفة ‪Purposeful samples‬‬ ‫‪ ‬العينة الهادفة‪:‬‬ ‫يف العينات الهادفة‪ ،‬تتم عملية الختيار لتحقيق واإجناز الأهداف املحددة لدرا�صة ما‪ .‬وتقوم عملية‬ ‫وهى العينة التى تقوم‬ ‫مقيمني فيها دور تقديرى ب�صورة ت�صمن اختيار العينة‬ ‫الختيار على معايري حمددة م�صبق ًا‪ ،‬يكون لل مُ‬ ‫فيها عملية الختيارات‬ ‫التي ت�صاهم مبدهم باملعلومات التي يحتاجون لتوفـريها‪.‬‬ ‫على معايري يتم‬ ‫حتديدها م�صبقا‪.‬‬ ‫وفـيما يلي الأنواع الأكرث ا�صتخداما لنماذج العينات الهادفة )‪: (Jackson, 2008‬‬ ‫‪ ‬العينة غري‬ ‫ •عينة احلالة النموذجية (الو�سطية) ‪ : Typical-case (median) sample‬وفـيها‬ ‫املتجان�سة ذات‬ ‫يتم حتديد واختيار الوحدات وانتقاوؤها ب�صكل متعمد من احلالت النموذجية‪ ،‬اأو التي تت�صمن‬ ‫التباين االأق�سى‪:‬‬ ‫املجموعات ال�صكانية ذات اخل�صائ�س ال�صائعة (وهي تلك التي توجد فـي املدى املتو�صط للمنحنى‬ ‫وهى عينة هادفة يتم‬ ‫الطبيعي على �صكل اجلر�س)‪ .‬والغر�س من الدرا�صة هنا هو النظر عن قرب للعنا�صر والبنود‬ ‫فيها اختيار العينة‬ ‫من الوحدات املختلفة‬ ‫املثالية‪ ،‬ولي�س العنا�صر ال�صاذة غري القيا�صية‪.‬‬ ‫ب�صكل يثل كل العوامل‬ ‫ •العينة ذات الــتــبــايــن االأقــ�ــســى (عـــدم الــتــجــانــ�ــس) ‪Maximum variation‬‬ ‫املتغرية فى الدرا�صة‪.‬‬ ‫يثل كل املدى الذي يتعلق‬ ‫مُ‬ ‫ب�صكل‬ ‫الوحدات‬ ‫اختيار‬ ‫يتم‬ ‫ـيها‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪(heterogeneity‬‬ ‫‪sample‬‬ ‫‪ ‬عينة احل�س�س‪:‬‬ ‫باخل�صائ�س مو�صع الهتمام‪ ،‬ويتم ا�صتقاوؤها من كل اأجزاء املنحنى الطبيعي على �صكل اجلر�س‪.‬‬ ‫وهى عينة هادفة يتم فيها‬ ‫اختيار العينة بحيث يكون •عينة احل�س�س ‪ : Quota sample‬ويتم اختيار الوحدات بحيث يكون هناك اأعداد مت�صاوية‬ ‫اأو ن�صبة مت�صاوية من كل قطاع �صكاين‪ .‬فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬يقوم املمُقيم باختيار ‪ 5‬وحدات من الثلث العلوي‪5 ،‬‬ ‫هناك عدد من الأمناط‬ ‫املختلفة من الوحدات فى‬ ‫وحدات من الثلث الأو�صط‪ ،‬و‪ 5‬وحدات من الثلث الأدنى للتوزيع‪.‬‬ ‫العينة املنتقاة‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪362‬‬ ‫ •عينة احلاالت املتطرفة ‪ :Extreme-case sample‬ويتم فيها اختيار الوحدات من احلالت ‪ ‬عينة احلاالت‬ ‫املتطرفة‪ :‬وهى‬ ‫ويكن اختيار الوحدات من النهاية الي�صرى اأو ال مُيمنى للمنحنى الطبيعي‪ .‬وتقوم‬ ‫املتطرفة للتوزيع‪ .‬مُ‬ ‫عينة هادفة يتم فيها‬ ‫عينة احلالت املتطرفة ببحث احلالت الأقل �صيوع ًا‪.‬‬ ‫اختيار العينة من بني‬ ‫ •عينة احلــاالت املوؤكدة وغري املوؤكدة ‪Confirming and disconfirming cases‬‬ ‫الوحدات املوجودة‬ ‫‪ : sample‬ويتم اختيار الوحدات فيها من احلالت املعروف عنها اأنها توؤكد اأو تتعار�س مع احلكمة‬ ‫فى النهايات اليمنى‬ ‫ال‪ ،‬هناك م�صروعات اأعــدت جيد ًا وحققت النجاح وهناك‬ ‫واملبادئ اأو النظرية التقليدية (مث ً‬ ‫والي�صرى للتوزيع‪.‬‬ ‫م�صروعات مت العداد لها ب�صكل جيدً ولكن ف�صلت)‪.‬‬ ‫‪ ‬عينة احلاالت‬ ‫املوؤكدة وغري‬ ‫عينات الكرة الثلجية ‪Snowball samples‬‬ ‫املوؤكدة‪ :‬وهى عينة‬ ‫يتم ا�ستخدام عينات الكرة الثلجية (واملعروفة اأي�صا بعينات التحويل املت�صل�صل) عندما ل يريد‬ ‫هادفة يتم فيها اختيار‬ ‫العينة من بني احلالت‬ ‫املمُقيمون معرفة من اأو ما الذي مت ت�صمينه واإدراجه فـي عينة ما‪ .‬ويتم ا�صتخدامها عندما تكون حدود‬ ‫املعروف عنها اأنها توؤكد‬ ‫املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة غري معلومة‪ ،‬ول يوجد هناك اإطار لت�صميم العينة‪.‬‬ ‫اأو تتعار�س مع احلكمة‬ ‫وغالب ًا ما يتم ا�صتخدام منــاذج عينات الكرة الثلجية فـي املقابالت‪ .‬ويقوم املقيمون الذين‬ ‫مُ‬ ‫واملبادئ اأو النظرية‬ ‫ي�صتخدمون منوذج العينات الهادفة ب�صوؤال الأ�صخا�س الذين تنطبق عليهم معايري الإدراج فـي الدرا�صة‬ ‫التقليدية‪.‬‬ ‫والتحدث معهم‪.‬‬ ‫وتت�صمن مناذج عينات الكرة الثلجية فر�صا كبرية للتحيز املتوقع فـي العتماد على اإطار مرجعي‪  .‬العينة الثلجية‪:‬‬ ‫وهى الهينة التى يتم‬ ‫ولقد مت تو�صيف اأحد الأمثلة عن ا�صتخدام هذا النوع من العينات فـي )‪ .(Nambiar, 2008‬ونود‬ ‫ت�صكيلها عن طريق‬ ‫الإ�صارة اإىل اأنه يجب ا�صتخدام هذا النوع من العينات بكل حر�س وحذر‪.‬‬ ‫�صوؤال الأ�صخا�س مو�صع‬ ‫املقابلة ويرغب فى‬ ‫اإجراء املقابلة معهم‪.‬‬ ‫‪Convenience samples‬‬ ‫منوذج العينات املالئمة‬ ‫‪ ‬العينة املالئمة‪:‬‬ ‫فـي منوذج العينات املالئمة‪ ،‬تتم عملية الختيار بناء على مالءمة طريقة اختيار العينة لل مُ‬ ‫مقيم‪.‬‬ ‫وهى العينة التى يتم‬ ‫وتت�صمن الأمثلة ال�صائعة لنموذج العينات املالئمة فـي جمال تقييم التنمية ما ياأتي‪:‬‬ ‫اختيارها بناء على‬ ‫•زيارة اأي من مواقع تنفيذ امل�صروعات التي تكون اأقرب اإىل املطار‬ ‫ ‬ ‫مالءمتها للمقيم‪.‬‬ ‫•مقابلة مديرى امل�صروعات الذين يكونون متاحني خالل زيارة املمُقيم‬ ‫ ‬ ‫•اختيار اأي من املناطق اجلغرافية التي يختار م�صئولو امل�صروع اأن ي�صاهدوها‬ ‫ ‬ ‫•التحدث مع اأي من ممثلي املنظمات غري احلكومية وقادة املدينة الذين يجب مواجهتهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتٌعترب العينات املالئمة مبثابة و�صائل وطرق �صعيفة فميا يتعلق با�صتخال�س اأي من اأ�صكال الأدلة‬ ‫اأو الأمنــاط امل�صتقاة من البيانات‪ ،‬لأنه ليوجد هناك طريقة ملعرفة كيف تختلف هذه العينات عن‬ ‫التجمعات ال�صكانية ذات ال�صلة ككل‪.‬‬ ‫عيوب العينات املالئمة‬ ‫بينما توجد هناك ا�صتخدامات م�صروعة لنماذج العينات املالئمة فـي جمال تقييم التنمية‪ ،‬اإل اأنها‬ ‫تعاين اأي�صا من بع�س من العيوب الآتية‪:‬‬ ‫ •فـي بع�س الأحيان يعترب �صناع ال�صيا�صات اأنف�صهم اأقل م�صداقية من العينات الع�صوائية‪.‬‬ ‫‪363‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫ • ل تلبي الفرو�س الح�صائية ال�صتدللية‪ ،‬والختبارات ذات الدللة الإح�صائية‪ ،‬كما اأن فرو�س‬ ‫فرتات الثقة الإح�صائية ل تطبق مع العينات غري الع�صوائية‪.‬‬ ‫ •يكن اأن تكون كل اأنواع العينات غري الع�صوائية معر�صة لكل اأ�صكال التحيز‪.‬‬ ‫ويكن‬‫فبدون العينات الع�صوائية‪ ،‬فاإنه ليكن لأحد القيام بتعميم النتائج على جتمعات اأكرب‪ .‬مُ‬ ‫اأن تكون البيانات مفيدة جد ًا وبالرغم من ذلك رمبا تكون هي اأف�صل احللول املتاحة فـي �صوء القيود‬ ‫واحلدود القائمة‪.‬‬ ‫اجلمع بني اأنواع متعددة من العينات‬ ‫يكن املزج بني اأنواع من العينات الع�صوائية وغري الع�صوائية‪ .‬وعندما يقوم فريق التقييم بجمع بيانات‬‫مُ‬ ‫ال‪ ،‬قد يقومون باختيار مدر�صتني من املجتمعات الأكرث فقر ًا‪ ،‬ومدر�صتني من املجتمعات‬ ‫عن املدار�س مث ً‬ ‫الغنية‪ .‬ومن خالل املدار�س الأربعة‪ ،‬قد يقومون بالختيار الع�صوائي للطالب من عينتهم املختارة‪.‬‬ ‫حتديد حجم العينة‬ ‫حتى مع ا�صتخدام منوذج العينة الع�صوائية‪ ،‬يكون هناك احتمالية وجمال للخطاأ‪ ،‬فالعينة قد تكون‬ ‫خمتلفة عن املجموعة ال�صكانية الكبرية‪ .‬ولقد مت ا�صتخدام الأ�صاليب الإح�صائية لتقدير احتمالية اأن‬ ‫تكون نتائج العينة ممثلة لكل املجموعة ال�صكانية الكبرية ككل من عدمه‪ .‬ولقد قام علماء الإح�صاء‬ ‫بتطوير نظريات ومعادلت للتو�صل لهذه التقديرات وحتديد احلجم املنا�صب للعينة‪ .‬ويقوم هذا اجلزء‬ ‫من هذا الف�صل بالرتكيز على تفهم املفاهيم الأ�صا�صية للتحليل الإح�صائي‪ ،‬وكيفية تطبيقها على‬ ‫ت�صميم التقييمات‪.‬‬ ‫وعند اختيار حجم العينة‪ ،‬يجب على املمُقيمني تقدير م�صتوى الثقة املطلوب كي تكون نتائج‬ ‫‪ ‬حجم العينة‪:‬‬ ‫العينة دقيقة ب�صكل يعك�س املجموعة ال�صكانية الكبرية ككل‪ .‬ولقد مت ا�صتخدام م�صتوى الثقة عامة عند‬ ‫ونعنى به عدد‬ ‫ن�صبة ‪ .%95‬ويعنى م�صتوى الثقة بن�صبة ‪ ،%95‬اأن ‪ 95‬مرة من اأ�صل ‪� ،100‬صتكون نتائج العينة دقيقة‬ ‫فى‬ ‫املوجودة‬ ‫املالحظات‬ ‫ب�صكل يعك�س املجموعة ال�صكانية الكبرية ككل‪ .‬فاإذا كان املمُقيمون لديهم الرغبة فـي اأن تكون ن�صبة‬ ‫عينة ما‪.‬‬ ‫م�صتوى الثقة عند حد ‪ ،%90‬فاإنهم �صيكونون قادرين على ا�صتخدام عينة اأ�صغر‪ .‬واإذا اأرادوا م�صتوى‬ ‫‪ ‬خطاأ العينة‪ :‬ونعنى ثقة ‪ ،%99‬ف�صيحتاجون اإىل ا�صتخدام عينة اأكرب‪.‬‬ ‫به تقدير للخط أ‬ ‫ا الذى‬ ‫وباختيار حجم العينة‪ ،‬فاإن املمُقيمني �صيحتاجون بعد ذلك اإىل حتديد م�صتوى الدقة املطلوب‬ ‫يكن اأن يحدثه مالحظة‬ ‫ا �صحب «اختيار»‬ ‫عينة بدل من مالحظة لتقديراتهم ب�صاأن هذه العينة‪ .‬وعلى عك�س التحيز فـي عملية الختيار‪ ،‬فاإن خط أ‬ ‫املجموعة ال�صكانية كلها‪ .‬العينة يكن ح�صابه‪ .‬فهو يعني الختالف املتو�صط بني كل التقديرات لكل العينات املمكنة والقيمة‬ ‫التي يتم احل�صول عليها اإذا مت درا�صة املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة كلها‪ .‬وهذا ما يطلق عليه فـي‬ ‫بع�س الأحيان خطاأ املعاينة اأو العينة اأو هام�س اخلطاأ‪ .‬وقد ت�صفر عملية القرتاع عن اأن ‪%48‬‬ ‫من ال�صكان امل�صتهدفني يوؤيدون رفع ال�صرائب فـي حني اأن ‪ %52‬يعار�صون زيادة ال�صرائب‪ ،‬بخطاأ‬ ‫عينة ن�صبته ‪ 3 ±‬نقطة‪ .‬وما نعنيه بذلك اأنه اإذا مت ا�صتهداف كل فرد من اأفراد ال�صكان امل�صتهدفني‬ ‫فـي امل�صح‪ ،‬فاإن الن�صب احلقيقية �صتكون فـي حدود ‪ )3± 48( %51-45‬كن�صبة للذين يوؤيدون رفع‬ ‫ال�صرائب و‪ )3±52( %55-49‬للذين يعار�صون هذه الزيادة‪ .‬ويطلق على نقاط الن�صبة املئوية ‪3±‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪364‬‬ ‫جدول رقم (‪ )1-9‬احلد االأدنى حلجم عينة مب�ستوى ثقة ‪ %95‬وهام�س خطاأ بن�سبة ‪%5‬‬ ‫حجم العينة‬ ‫حجم املجموعة ال�سكانية‬ ‫حجم العينة‬ ‫حجم املجموعة ال�سكانية‬ ‫‪226‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪361‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪500‬‬ ‫امل�صدر‪Krejcie and Morgan 1970 :‬‬ ‫فرتة الثقة ‪( confidence interval‬عدم وجود خطاأ فـي �صوء م�صتوى الثقة)‪ .‬لحظ اأنه عادة ما ‪ ‬فرتة الثقة‪:‬‬ ‫ونعنى بها املدى الذى‬ ‫تتداخل الفرتتان جزئيا‪ .‬وهذا يعني اأن الفرد ليكنه اأن يكون متاأكد ًا‪ ،‬بن�صبة م�صتوى ثقة ‪ ،%95‬واأنه‬ ‫يتعلق بالقيمة ال�صكانية‬ ‫يوجد كثري من ال�صكان امل�صتهدفني يعار�صون رفع ال�صرائب اأكرث من الذين يوؤيدون زيادتها‪ ،‬ومعه تكون‬ ‫احلقيقية فى عالقته‬ ‫بالحتمال الذى مت‬ ‫النتائج امل�صتقاة من العينة متقاربة للغاية‪.‬‬ ‫اقراره‪.‬‬ ‫وحجم العينة هو مبثابة وظيفة حلجم ال�صكان امل�صتهدفني‪ ،‬ومل�صتوى الثقة املطلوب‪ ،‬وم�صتوى الدقة‬ ‫ويكن حتديد حجم العينة بطريقتني‪ :‬الأوىل با�صتخدام معادلة ‪ ،‬والثانية با�صتخدام جدول‬ ‫املطلوب‪ .‬مُ‬ ‫يو�صح حجم العينة املطلوب مل�صتوى معني من الثقة (جدول ‪.)1-9‬‬ ‫وكلما كان حجم ال�صكان امل�صتهدفني �صغري ًا‪ ،‬كان حجم العينة قريبا ويثل ال�صكان ككل‪ .‬فاذا كان‬ ‫ال ‪ ،300‬فاإن حجم العينة �صيكون ‪ – 169‬وهو الذي مُيعترب اأكرث من ن�صف اإجمايل عدد‬ ‫عدد ال�صكان مث ً‬ ‫ال�صكان – ويبلغ احلجم املطلوب للح�صول على م�صتوى ثقة ‪ %95‬اإذا كان عدد ال�صكان ‪ 900‬هو ‪269‬‬ ‫– اأقل من ثلث عدد ال�صكان‪ .‬واإذا زاد عدد ال�صكان عن ‪ 100000‬ن�صمة‪ ،‬فاإن احلجم املطلوب للعينة‬ ‫�صتكون ‪ – 385‬وهذا ي�صاوى ‪ % 0،385‬من اإجمايل عدد ال�صكان‪.‬‬ ‫وعندما يكون لدينا وحــدات لختيار العينة (مثل اأحـيــاء‪ ،‬ومــدار�ــس‪ ،‬ومدر�صني‪ ،‬والديانة‪ ،‬اأو‬ ‫املواطنني) بالن�صبة للم�صاركة التطوعية فـي تقييم ما‪ ،‬فلن يكون هناك �صمان اأن كل من مت اختيارهم‬ ‫�صيكونون موجودين هناك عند اإجراء التقييم وعند احلاجة اإليهم (حتى مع ا�صتخدام اأحدث اأطر‬ ‫العينات)‪ ،‬فـي ا�صتجابتهم لطلب امل�صاركة‪ ،‬اأو ال�صتجابة وامل�صاركة ب�صكل موؤكد فـي عملية التقييم‪.‬‬ ‫وب�صبب هذه الظاهرة‪ ،‬فاإن كثريا من املمُقيمني يختارون عينة اأكرب عن طريق القيام باختيار عدد اأكرب‬ ‫‪365‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫من الوحدات امل�صتهدفة اأكرث مما يحتاجونه فـي الواقع كي ينتهي بهم احلال للحجم املطلوب للعينة‪.‬‬ ‫وعندما يختلف معدل ال�صتجابة احلقيقية عن املعدل املخطط له من قبل‪ ،‬فاإن احتمالية وجود حتيز‬ ‫فـي اال�ستجابة �صيكون عالي ًا‪ ،‬ويتطلب مزيد من التحليل (انظر الف�صل الذي يتناول اأدوات جمع‬ ‫‪ ‬معدل‬ ‫البيانات)‪.‬‬ ‫اال�ستجابة‪:‬‬ ‫ويو�صح جدول ‪ 2-9‬حجم العينة بالن�صبة لعدد �صكان كبري (مليون فاأكرث)‪ .‬وت�صتخدم كثري من‬ ‫ونعنى به الن�صبة املئوية‬ ‫امل�صوح القومية عينة حواىل ‪ 1100‬التي يقابلها هام�س خطاأ ‪ % 3±‬من النقاط بن�صبة م�صتوى ثقة ‪.%95‬‬ ‫للعد احلقيقى الذى‬ ‫وتوجد الأدوات املنا�صبة للقيام بعمل ذلك على ال�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت) لغر�س حتديد حجم‬ ‫مت ا�صرتاكه فى امل�صح‬ ‫ال�صكان املطلوب لإجناز وحتقيق م�صتوى ثقة معني وهام�س خطاأ حمدد‪ .‬وتوجد الروابط اخلا�صة بهذه‬ ‫فى مقارنته بالعينة‬ ‫امل�صادر فـي نهاية هذا الف�صل‪.‬‬ ‫املخططة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )2-9‬اأحجام العينات ملجموعة �سكانية تبداأ من مليون ن�سمة فاأكرث‬ ‫م�ستوى الثقة‬ ‫ن�سبة اخلطاأ الهام�سى (‪)%‬‬ ‫‪% 90‬‬ ‫‪% 95‬‬ ‫‪% 99‬‬ ‫‪6765‬‬ ‫‪9604‬‬ ‫‪16576‬‬ ‫‪1±‬‬ ‫‪1691‬‬ ‫‪2401‬‬ ‫‪4144‬‬ ‫‪2±‬‬ ‫‪752‬‬ ‫‪1067‬‬ ‫‪1848‬‬ ‫‪3±‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪5±‬‬ ‫امل�صدر‪.Jackson 2007 :‬‬ ‫ولكي نلخ�س ما اأوردناه وعر�صناه اأعاله نعر�س النقاط التالية ‪:‬‬ ‫يكن حت�صني م�صتوى الدقة عن طريق زيادة حجم العينة‪ ،‬ولكي نزيد من م�صتوى الدقة ونقلل من‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫هام�س اخلطاأ‪ ،‬يجب عليك زيادة حجم العينة‪.‬‬ ‫•م�صتوى الدقة القيا�صي ي�صتهدف وجود م�صتوى ثقة ‪( %95‬هام�س خطاأ اأقل اأو اأكرث من ‪.)%5‬‬ ‫ ‬ ‫•كلما زاد هام�س اخلطاأ‪ ،‬نق�صت دقة النتائج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•كلما �صغر حجم جمتمع الدرا�صة‪ ،‬زادت ن�صبة حجم العينة من الأ�صل الإجماىل حلجم جمتمع‬ ‫ ‬ ‫الدرا�صة‪.‬‬ ‫واإذا تطلب التقييم ا�صتخدام اإ�صرتاتيجية معقدة متعددة املراحل‪ ،‬فاإن املمُقيمني قد ياأخذون فـي‬ ‫اعتبارهم �صرورة طلب امل�صاعدة‪ .‬وفـي هذا ال�صدد ن�صري اإىل اأن اجلمعية الإح�صائية الأمريكية لديها‬ ‫فهر�س بال�صت�صاريني واخلرباء الإح�صائيني‪ .‬كما اأن حتالف امل�صت�صارين الإح�صائيني يقدم امل�صاعدة‬ ‫املطلوبة فـي اإدارة البيانات‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬بالإ�صافة لتاحة فر�س الت�صاور‪ ،‬وتقدمي الدورات التدريبية فـي‬ ‫جمال الإح�صاء‪ .‬هذا بالإ�صافة اإىل اأن ‪ Hyper Stat Online‬تقوم بتوفـري روابط ذات �صلة على‬ ‫�صفحات ال�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت) التي مت عر�صها فـي نهاية هذا الف�صل‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪366‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫عادة ما يعترب غري ممكن‪ ،‬وغري عملى جمع البيانات من م�صادرالبيانات كافة‪ .‬ولهذا ال�صبب فاإن‬ ‫املمُقيمني يقومون بجمع البيانات با�صتخدام عينة من هذه امل�صادر‪.‬‬ ‫ويوجد هناك نوعان من اأنواع العينات‪ ،‬العينات الع�صوائية وغري الع�صوائية‪ .‬والعينات الع�صوائية‬ ‫هي عينات تتاح فيها فر�صة مت�صاوية لكل وحدة من وحــدات ال�صكان امل�صتهدفني لالختيار‪ .‬وتقوم‬ ‫العينات الع�صوائية باختبار جمموعة فرعية من ال�صكان امل�صتهدفني وتعميم النتائج التي يتم التو�صل‬ ‫اإليها على املجموعة ال�صكانية الأكرب‪.‬‬ ‫ويوجد هناك �صتة اأنواع من العينات الع�صوائية‪:‬‬ ‫•العينة الع�صوائية الب�صيطة‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية الفئوية‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية ذات البداية والفرتات الثابتة‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية الطبقية‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية العنقودية‬ ‫ ‬ ‫•العينات الع�صوائية متعددة املراحل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كما يوجد ثالثة اأنواع من العينات غري الع�صوائية كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •العينات الهادفة‬ ‫ •عينات الكرة الثلجية‬ ‫ •العينات املالئمة‪.‬‬ ‫ويكن ا�صتخدام مزيج من‬ ‫ول يحتاج املمُقيمون ل�صتخدام منوذج واحد من مناذج هذه العينات‪ .‬مُ‬ ‫اأ�صاليب ت�صميم العينات‪ .‬و مُيعترب حجم العينة مبثابة وظيفة يتم اأداوؤهــا بالنيابة عن اإجمايل عدد‬ ‫ال�صكان امل�صتهدفني‪ ،‬فـي �صوء م�صتوى معني من الثقة وم�صتوى مطلوب من الدقة‪ .‬وحتى مع ا�صتخدام‬ ‫منوذج العينة الع�صوائية‪ ،‬يوجد هناك بع�س الحتمالية حلدوث خطاأ‪ .‬وي�صتخدم املمُقيمون مناهج‬ ‫اإح�صائية متنوعة لتحديد م�صتوى الثقة وفرتة الثقة‪.‬‬ ‫‪367‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫اأن�سطة الف�سل التا�سع‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )1-9‬اختيار العينات‬ ‫املدينة التي تقوم بدرا�صتها ت�صم عدد �صكان يتكون من ‪ 300‬ن�صمة‪ ،‬وكلهم م�صجلون فـي �صجالت‬ ‫املدينة‪ ،‬ولكل منهم رقم هوية وطني خا�س به‪ .‬فى حالة اتاحة الوقت واملوارد الكافية لك لختيار عينة‬ ‫ت�صل حتى ‪ 50‬من �صكان املدينة‪ .‬واأنت تريد اختيار هذه العينة لتعميم النتائج املر�صودة من جراء‬ ‫عملك مع هذه العينة على كل �صكان املدينة‪ .‬فهل �صيكون هذا ممكن ًا؟ وما هو نوع العينة التي �صوف‬ ‫تقوم باختيارها؟ برر قرارك‪.‬‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )2-9‬ا�ستخدام جدول االأرقام الع�سوائية‬ ‫املدينة التي تقوم بدرا�صتها ت�صم ‪ 90‬منزل‪ .‬يوجد لديك قائمة مرقمة للمنازل التي تريد اختيار عينة‬ ‫ع�صوائية منها ت�صل اىل ‪ 10‬منازل‪ .‬كيف يكنك ا�صتخدام جدول الأرقام الع�صوائية لختيار عينتك؟‬ ‫‪44‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪09‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪368‬‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )3-9‬اإ�سرتاتيجية اختيار العينات‬ ‫قم بالعمل فـي جمموعات �صغرية كلما كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬واملطلوب منك حتديد مقيا�س اأو اأ�صلوب‬ ‫اإح�صائي منا�صب ومالئم لكل من اأ�صئلة التقييم التالية‪ .‬ومن ثم عليك تقرير اأي من اإ�صرتاتيجية‬ ‫اختيار العينات يكنك ا�صتخدامها لكل من هذه املواقف‪ ،‬وعليك تف�صري �صبب اختيارك‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما هي نوعية وجــودة الطرق فـي القرى املوجودة فـي �صمال غرب كمبوديا مبا�صرة بعد مو�صم‬ ‫الأمطار؟‬ ‫‪ -2‬ما هي ن�صبة الأطفال فـي تاميل نادو ‪ Tamil Nadu‬الذين اأ�صيبوا باملالريا ملرة واحدة على الأقل‬ ‫فـي �صن اأقل من ‪� 10‬صنوات؟‬ ‫‪ -3‬ما هي اخل�صائ�س الديوغرافية للنا�س الذين يقومون بزيارة العيادات ال�صحية الريفية فـي‬ ‫�صريالنكا؟‬ ‫‪369‬‬ ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫املراجع‬ Easton, V. J., and J. H. McColl. 2007. Statistics Glossary: Sampling. http://www.stats.gla.ac.uk/steps/glossary/sampling.html. Guba, E., and Y. S. Lincoln. 1989. Fourth Generation Evaluation. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Henry, G. T. 1990. Practical Sampling. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Jackson, Gregg B. 2007. Sampling for IEG Managers. Presentation at George Washington University, Washington, DC, December 18. ———. 2008. Sampling in Development Evaluations. International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, June 30 and July 1. Kish, L. 1995. Survey Sampling. New York: John Wiley & Sons. Krejcie, R. V., and D. W. Morgan. 1970. “Determining Sample Size for Research Activities.” Educational and Psychological Measurement 30: 607–10. Kumar, R. 1999. Research Methodology: A Step-by-Step Guide for Beginners. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Laws, S., with C. Harper and R. Marcus 2003. Research for Development: A Practical Guide. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Levy, P., and S. Lemeshaw. 1999. Sampling of Populations. 3rd ed. New York: John Wiley & Sons. Lipsey, M. W. 1990. Design Sensitivity: Statistical Power for Experimental Research. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Lohr, S. 1998. Sampling: Design and Analysis. Pacifi c Grove, CA: Duxbury Press. Nambiar, Devaki. 2008. “The Delhi Snowball: Sampling Escapades in Urban India.” Paper presented at the Annual Meeting of the International Communication Association, Montreal, May 22–26. Neuman, W. Lawrence. 2006. Social Research Methods: Qualitative and Quantitative Approaches. 6th ed. Boston: Allyn and Bacon. Patton, M. Q. 2002. Qualitative Research and Evaluation Methods. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Scheyvens, R., and D. Storey, eds. 2003. Development Fieldwork: A Practical Guide. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Stattrek. http://stattrek.com/tables/randon.asph. Tryfos, P. 1996. Sampling Methods for Applied Research. New York: John Wiley & Sons. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 370 ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Alliance of Statistics Consultants. http://www.statisticstutors.com/#statisticalanalysis. American Statistical Association Directory. http://www.amstat.org/consultant directory/index.cfm. Dr. Drott’s Random Sampler. http://drott.cis.drexel.edu/sample/content.html. HyperStat Online. “Chapter 11: Power.” http://davidmlane.com/hyperstat/power .html. HyperStat Online: Help with Statistics: Statistical Consultants and Tutors. http:// davidmlane.com/hyperstat/consultants.html. Probability Sampling. http://www.socialresearchmethods.net/kb/sampprob.htm. Power Analysis. http://www.statsoft.com/textbook/stpowan.html. Research Randomizer. http://www.randomizer.org. StatPages.net. Web Pages that Perform Statistical Calculations, http://www.Stat Pages. net. Survey Research Methods Section. http://www.fas.harvard.edu/~stats/survey-soft/ survey-soft.html. The Survey System: Sample Size Calculator. http://www.surveysystem.com/sscalc .htm. UCLA Statistics Calculator: http://calculators.stat.ucla.edu. 371 ‫اختيار اإ�صرتاتيجية �صحب «اختيار» العينات‬ ‫الف�صل العا�صر‬ ‫التخطيط لــ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫‪Planning for and Conducting Data‬‬ ‫‪Analysis‬‬ ‫مبجرد القيام بجمع البيانات‪ ،‬فاإن املق ّيمني يكونون فـي حاجة لختبار هذه‬ ‫البيانات للتو�صل ملا تعنيه هذه البيانات‪ .‬وتبداأ هذه العملية باإ�صرتاتيجية حتليل‬ ‫البيانات‪ .‬ويتطلب حتليل البيانات النوعية والكمية اإ�صرتاتيجيات واأ�صاليب‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل اأربعة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •اإ�صرتاتيجية حتليل البيانات‬ ‫ • حتليل البيانات النوعية‬ ‫ •حتليل البيانات الكمية‬ ‫ •املزج بني البيانات الكمية والبيانات النوعية‬ ‫‪373‬‬ ‫اإ�سرتاتيجية حتليل البيانات‬ ‫تعترب اإ�صرتاتيجية حتليل البيانات مكون ًا هام ًا من مكونات عملية التخطيط‪ .‬ولذا يجب على املمُقيمني‬ ‫اأن يكون لديهم وعي ببدائل وطرق حتليل البيانات – بالإ�صافة جلوانب القوة وال�صعف لكل من هذه‬ ‫الطرق– عندما يقومون بالتخطيط لعملية التقييم‪ .‬وعند اإعــداد م�صفوفة ت�صميم التقييم‪ ،‬يجب‬ ‫اأن تكون الأهداف وا�صحة‪ ،‬وت�صري اإىل التحليل والر�صوم البيانية التي �صوف يتم اإعدادها عن طريق‬ ‫ا�صتخدام املعلومات املراد جمعها‪ .‬واخلطاأ ال�صائع الذي يرتكبه البع�س هو القيام بجمع كم هائل من‬ ‫املعلومات لن يتم ا�صتخدامها فيما بعد‪.‬‬ ‫و�صواء كان ت�صميم التقييم يت�صمن الرتكيز ب�صكل اأكرب على البيانات النوعية اأو الكمية‪ ،‬فاإنه دائم ًا‬ ‫ما يكون هناك تداخل بني عملية جمع البيانات وحتليل البيانات‪ .‬ففي بداية عملية جمع البيانات‪ ،‬يتم‬ ‫ا�صتخدام وقت قليل لعملية حتليل البيانات خا�صة اإذا مت اإجراء اختبار جتريبي فـي البداية‪ .‬ومبرور الوقت‬ ‫فـي عملية التقييم‪ ،‬يتم ا�صتخدام مزيد من الوقت فـي حتليل البيانات‪ ،‬ووقت اأقل فـي جمع البيانات‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬عندما يتم ا�صتخدام دليل‬ ‫و مُيعترب التحليل النوعي للبيانات منا�صب ًا فـي بع�س املواقف‪ ،‬مث ً‬ ‫املقابلة �صبه املقننة للح�صول على معلومات تت�صم بالعمق عن التدخل الإمنائي‪ .‬ففي هذه احلالة يكن‬ ‫ا�صتخدام هذا التحليل لتحليل ا�صتجابات املبحوثني لالأ�صئلة التالية كاأمثلة فـي هذا املجال‪:‬‬ ‫ •ما هي بع�س ال�صعوبات التي واجهت املوظفني وفريق العمل؟‬ ‫ •ما الذي يقوله امل�صاركني الذين ين�صحبوا من الربنامج‪ /‬امل�صروع مبكر ًا؟‬ ‫ •ما هي اخلربات املوجودة لدى امل�صاركني؟‬ ‫يكن ا�صتخدام التحليل الكمي للبيانات لالإجابة على الأ�صئلة التي يتم طرحها فـي الأدوات‬ ‫كما مُ‬ ‫‪ ‬حتليل البيانات‬ ‫املقننة جلمع البيانات‪ ،‬مثل امل�صوح التي يتم ا�صتخدامها جلمع البيانات‪ .‬كما يكن ا�صتخدام التحليل‬ ‫الكمي لالإجابة على بع�س الأ�صئلة التالية ‪:‬‬ ‫النوعية‪ :‬هى عبارة‬ ‫عن اإجراء مت ا�صتخدامه‬ ‫•ما هو متو�صط درجات املجموعات املختلفة من امل�صاركني؟‬ ‫ ‬ ‫لتحليل املعلومات التى‬ ‫•كيف اأمكن للم�صاركني اإعطاء تقدير اأو درجة لقيا�س مدى مالءمة التدخل على مقيا�س من ‪ 5-1‬درجات؟‬ ‫ ‬ ‫مت جتميعها فى �صورة‬ ‫•ما هو �صكل الختالف والتباين فـي ا�صتجابات املبحوثني على كل بند من البنود؟‬ ‫ ‬ ‫غري رقمية كاملعلومات‬ ‫•هل كانت الختالفات املوجودة بني املجموعتني التجريبية وال�صابطة ذات دللة اإح�صائية؟‬ ‫ ‬ ‫التى يتم جمعها فى‬ ‫�صكل ق�ص�صى مكتوب اأو‬ ‫حتليل البيانات النوعية «الكيفية» ‪Analyzing Qualitative Data‬‬ ‫ا�صتجابات مت ت�صجيلها‬ ‫من خالل مقابالت غري‬ ‫مقننة اأو مالحظات‬ ‫يتم ا�صتخدام حتليل البيانات النوعية لفهم البيانات الرقمية التي مت جمعها كجزء من عملية‬ ‫اأو م�صتندات اأخرى اأو‬ ‫التقييم‪ .‬ويتطلب حتليل املالحظات �صبه املقننة‪ ،‬واملقابالت املفتوحة‪ ،‬وامل�صتندات والوثائق املكتوبة‪،‬‬ ‫تقارير اعالمية بهدف‬ ‫واملجموعات النقا�صية التى مت توثيقها ا�صتخدام منهجيات وتقنيات نوعية‪.‬‬ ‫تفهم وتف�صري ال�صلوكيات‬ ‫ويبداأ التحليل النوعي للبيانات ما دمنا فـي العمل امليداين‪ ،‬عندما تظهر وتتك�صف وجهات النظر‬ ‫واملواقف املختلفة‬ ‫املختلفة‪ .‬ويت�صمن العمل امليداين فـي جزء منه ت�صجيل وتتبع الروؤى التحليلية التي حتدث خالل عملية‬ ‫والجراءات التى‬ ‫جمع البيانات‪ .‬ويجب العمل على عدم حدوث التداخل بني عملية جمع البيانات وحتليل البيانات‪ ،‬ما‬ ‫تت�صمن تعريف اأو حتديد‬ ‫دام اأن املمُقيم يحر�س على عدم ال�صماح للتف�صريات املبدئية بو�صع قيود على اإمكانيات وفر�س التحليل‬ ‫الق�صايا واملو�صوعات‬ ‫اجليد‪( .‬جدول ‪ .) 1-10‬ولقد علق باتون )‪ (Patton, 2002,p.436‬فـي هذا ال�صدد قائال‪:‬‬ ‫حمل الهتمام‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪374‬‬ ‫اإن جمع البيانات املبني على امل�صوح‪ ،‬والختبارات املقننة‪ ،‬والت�صميمات التجريبية يوؤدى لو�صوح‬ ‫اخلطوط املوجودة بني جمع البيانات وحتليل البيانات ‪ .‬ولكن الطبيعة النا�صئة عن ال�صتف�صار والتحقيق‬ ‫والبحث الطبيعي يجعل التمييز بني عملية جمع البيانات وحتليل البيانات اأقل ات�صاما بالتجرد واحليادية‬ ‫وخالل العمل امليداين‪ ،‬وي�صاهم فى حتديد اجتاهات التحليل‪ ،‬ويتم ت�صكيل اأمناط هذا التحليل‪ .‬كما‬ ‫اأنه يتبادر اإىل الأذهان بع�س املحاور املحتمل اإدراجها فـي مثل هذا التحليل‪ .‬وبينما تت�صم عملية جمع‬ ‫البيانات فـي املراحل الأوىل لها بالعمومية فاإنه فـي املراحل التالية جلمع البيانات تتجه العملية لأن‬ ‫تكون اأكرث ات�صاما بعملية اأكرث تف�صيال جلمع البيانات تت�صمن وجهات نظر اأعمق وي�صاحبها وجود‬ ‫اأمناط توؤكد (اأو تنفي) ما مت ر�صده من بيانات ومعلومات‪.‬‬ ‫وفـي بع�س الأحيان تظهر بع�س الفجوات اأو بع�س الغمو�س خالل عملية حتليل البيانات‪ ،‬وفـي هذه‬ ‫احلالة يجب على املمُقيم الرجوع اإىل امليدان اإذا �صمح جدول التقييم وموازنته واملوارد املتاحة الأخرى‬ ‫بذلك‪ ،‬من اأجل جمع املزيد من البيانات بغر�س اإي�صاح ال�صتجابات التي مت التو�صل اإليها‪ ،‬اأو القيام‬ ‫بر�صد بع�س املالحظات اجلديدة‪ .‬وعند القيام بجمع البيانات‪ ،‬فاإن اأع�صاء الفريق غالب ًا ما يقومون‬ ‫بالتباحث والت�صاور ب�صكل يومي اأو اأ�صبوعي ملناق�صة الق�صايا واملحاور التي قد تظهر فـي الأفق واإجراء‬ ‫التعديالت الالزمة فـي جدول اأعمال اأو بروتوكولت )‪ (Protocols‬التقييم اإذا تطلب الأمر ذلك‪.‬‬ ‫جدول (‪ )1-10‬نقاط هامة جلمع وحتليل البيانات النوعية‬ ‫النقاط الهامة الواجب مراعاتها‬ ‫املهمة‬ ‫ •الحتفاظ ب�صجالت جيدة‪.‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـمــ ـ ـ ـ ــع‬ ‫ •تدوين وتوثيق املقابالت‪ ،‬والنطباعات‪ ،‬واملالحظات التي يتم ر�صدها فـي املجموعات النقا�صية‬ ‫البيانات‬ ‫البوؤرية فور ًا بعد النتهاء من جمع البيانات مبا�صرة‪.‬‬ ‫ •اإجراء مقارنات دورية م�صتمرة مع كل تقدم يحدث فـي عملية جمع البيانات‪.‬‬ ‫ •الجتماع مع فريق التقييم ب�صكل دوري ملقارنة املالحظات‪ ،‬وحتديد املحاور الرئي�صية‪ ،‬وعمل‬ ‫التعديالت الالزمة كلما تطلب الأمر ذلك‪.‬‬ ‫ •القيام بتدوين وتوثيق وتلخي�س املقابالت الرئي�صية اأو املجموعات النقا�صية فور النتهاء منها‬ ‫تـ ـلـ ـخـ ـيـ ـ� ــس‬ ‫باإيجاز فـي �صفحة واحدة‪.‬‬ ‫البيانات‬ ‫ •اإدراج وت�صمني كل الق�صايا الرئي�صية‪.‬‬ ‫ •حتديد الق�صايا الأكرث اأهمية و�صرورة وتركيز ًا والتي مت مناق�صتها اأو تلك التى مت ا�صتخال�صها من‬ ‫املعلومات التي مت احل�صول عليها‪.‬‬ ‫ •حتديد اأ�صئلة جديدة قد يكون هناك �صرورة لالجابة عليها‪.‬‬ ‫ •اإعــداد ملف منف�صل ي�صم ردود اأفعالك اخلا�صة خالل الدرا�صة‪ ،‬والتي ت�صمل كل م�صاعرك‪،‬‬ ‫ا�ـ ـصـ ـتـ ـخ ــدام‬ ‫واأحا�صي�صك‪ ،‬وردود اأفعالك اخلا�صة‪.‬‬ ‫الأدوات لتتبع‬ ‫ •القيام بتوثيق وت�صجيل اأفكارك التي تقوم بطرحها والتي قد تظهر خالل اأن�صطة التقييم املختلفة‪.‬‬ ‫البيانات‬ ‫ •الحتفاظ مبلف منف�صل ي�صم بع�س التعليقات التي ا�صتمعت اإليها خالل عملية جمع البيانات كي‬ ‫تقوم با�صتخدامها عند اإعداد التحليل الو�صفي اأو عند كتابة التقرير‪.‬‬ ‫ •التاأكد من اأن كل معلوماتك مت الحتفاظ بها فـي مكان واحد‪.‬‬ ‫تـ ـ ـخــ ــزيــ ــن‬ ‫ •القيام باإعداد ن�صخ لكل املعلومات مع و�صع اأ�صول هذه الن�صخ فـي ملف مركزي‪.‬‬ ‫وحـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ــظ‬ ‫ •ا�صتخدم الن�صخ للكتابة والتدوين عليها‪ ،‬ثم القيام بعمليات الل�صق والن�صخ مرة اأخرى كلما تطلب الأمر ذلك‪.‬‬ ‫البيانات‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫‪375‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫تدوين مالحظات جيدة‬ ‫عند القيام بجمع بيانات نوعية‪ ،‬فمن ال�صروري القيام بالر�صد الدقيق لكل املالحظات‪ ،‬حيث اأن‬ ‫املالحظات اجليدة متثل �صيئ ًا هام ًا‪ .‬وهذا يعني �صرورة اإعطاء اهتمام كاف لكل ما يقوله الأ�صخا�س‬ ‫والكيفية التي يقومون بالتعبريعما يقولونه‪ .‬ويجب على املمُقيمني عند اأخذ املالحظات األ يحاولوا تف�صري‬ ‫ل من ذلك‪ ،‬يجب عليهم تدوين كل ما يالحظونه‪ ،‬مبا فـي‬ ‫ما يقوله الأ�صخا�س بالنيابة عنهم‪ .‬فبد ً‬ ‫ذلك لغة اجل�صد والت�صالت غري اللفظية الأخرى‪ ،‬واأي �صيء اآخر يكن اأن يكون له �صلة مبو�صوع‬ ‫ال‪ ،‬املقاطعات التي تتم اأثناء املقابلة)‪ .‬ويجب على املمُقيمني‬ ‫النقا�س خالل عملية جمع البيانات (مث ً‬ ‫ر�صد وت�صجيل كل الأفكار التي يتم طرحها بالإ�صافة لردود الأفعال والتف�صريات املختلفة ويجب عليهم‬ ‫الحتفاظ بها فـي ق�صم خا�س باملالحظات امل�صجلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومن ال�صروري والهام اإعطاء املمُقيمني وقت ًا كافيا وفــورا بعد انتهاء املقابلة‪ ،‬اأو املالحظة‪ ،‬اأو‬ ‫ً‬ ‫بعد اإجراء تدريب على التخطيط املجتمعي‪ ،‬اأو جمموعة نقا�صية بوؤرية للقيام بعملية املراجعة ملا مت‬ ‫ت�صجيله‪ ،‬والإ�صافة عند ال�صرورة‪ ،‬وتدوين اأية مالحظات اأخرى ب�صكل يكنه من الرجوع اإليها بعد‬ ‫ذلك‪ .‬فمن الأمور التي قد تدعو للده�صة اأن جند �صعوبة فـي فهم املالحظات والنقاط التي مت ت�صجيلها‬ ‫بعد تدوينها وتوثيقها مبا�صرة‪ ،‬وهذا يرجع اإىل عدم كتابتها ب�صكل وا�صح‪.‬‬ ‫وحتى فـي حالة القيام بت�صجيل اجلل�صة عن طريق م�صجل اإلكرتوين‪ ،‬فاإنه يجب على املقيمني‬ ‫ا�صتثمار بع�س من الوقت للقيام بعملية التدوين والت�صجيل املبدئي‪ ،‬خا�صة عندما يكون كل ما دار فـي‬ ‫هذه اجلل�صة مازال فـي الذهن ومل يتم ن�صيانه‪ .‬والقيام بعمل ذلك يوفر �صاعات عديدة من الن�صات اأو‬ ‫امل�صاهدة ل�صرائط م�صجلة اأو احلاجة لالإمعان فـي الكثري من الن�صو�س املختلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثية املنهج‪:‬‬ ‫ثالثية املنهج ‪ Triangulation‬ونعنى بها ا�صتخدام ثالث اأو اأكرث من النظريات‪ ،‬ومن م�صادر‬ ‫ونعنى بها ا�صتخدام‬ ‫ثالثة اأو اأكرث من م�صادر احل�صول على املعلومات‪ ،‬ومن اأنــواع املعلومات‪ ،‬اأو اأمناط التحليل للتحقق من دقة و�صدق وات�صاق‬ ‫احل�صول على البيانات‪ ،‬املعلومات التي يتم جمعها من م�صادر خمتلفة وبطرق متنوعة‪ .‬ولذا فاإن الثالثية مكون هام جد ًا‬ ‫عند القيام بتحليل البيانات النوعية‪ .‬وفـيما يلي بع�س الأمثلة التي ت�صم مزيجا من م�صادر البيانات‪:‬‬ ‫ومن اأمناط واأنواع‬ ‫املعلومات‪ ،‬ومن اأمناط‬ ‫•املقابالت‪ ،‬واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ ،‬وال�صتبيانات‬ ‫ ‬ ‫التحليل التى ت�صتخدم‬ ‫•ال�صتبيانات‪ ،‬والبيانات املتاحة‪ ،‬واجلل�صات النقا�صية للخرباء‬ ‫ ‬ ‫بغر�س التحقق وارفاق‬ ‫•املالحظات‪ ،‬و�صجالت الربنامج‪ ،‬و اخلرائط املجتمعية‬ ‫ ‬ ‫الأدلة املفيدة لفح�س‬ ‫•املقابالت‪ ،‬واليوميات‪ ،‬والبيانات احلالية املتاحة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جودة النتائج التى مت‬ ‫التو�صل اليها‬ ‫فالقيام با�صتخال�س النتائج من ثالثة م�صادر خمتلفة للبيانات يعمل مبثابة اأدلة قوية ل�صدق‬ ‫و�صحة البيانات عند مراجعتها‪.‬‬ ‫تنظيم البيانات النوعية بغر�س التحليل‬ ‫فبعد القيام بجمع البيانات النوعية‪ ،‬فاإن املمُقيم �صيكون لديه �صفحات كثرية ت�صم مالحظات ون�صو�س‬ ‫للمالحظات‪ ،‬واملقابالت‪ ،‬وامل�صادر الأخرى للبيانات‪ .‬ومن هنا فاإننا نرى اأن تنظيم املعلومات‪ ،‬والتاأكد‬ ‫من منطقيتها يثل نوعا من التحدي يواجهه املقيم‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪376‬‬ ‫ولقد مت اإعداد بع�س الإر�صادات التي تو�صح كيفية تنظيم البيانات ‪ .‬كما اأن توثيق هذه العملية‬ ‫يعترب من العنا�صر الهامة للربهنة على �صدق النتائج التي يتم ا�صتخال�صها من حتليل هذه البيانات‬ ‫)‪.(IDRC, 2008‬‬ ‫وللبدء فـي عملية تنظيم البيانات‪ ،‬فاإنه يجب عل املمُقيمني‪:‬‬ ‫ •القيام بعملية مراجعة وفح�س للبيانات للتاأكد من اأنها كاملة‬ ‫ •عمل ن�صخ عديدة لكل البيانات‬ ‫ •تنظيم البيانات فـي �صورة ملفات خمتلفة )‪. (IDRC, 2008‬‬ ‫مقيم اأن ينظم امللفات بطرق وو�صائل خمتلفة‪ ،‬با�صتخدام الن�صخ املطبوعة اأو الن�صخ‬ ‫ويكن لل مُ‬ ‫مُ‬ ‫الإلكرتونية‪ ،‬فـي حني يكن اأي�صا ا�صتخدام بع�س الن�صخ التي مت م�صحها �صوئي ًا‪ .‬ويقوم بع�س املقيمني‬ ‫باإن�صاء اأربعة ملفات‪ :‬امللف الأول يتم فيه تخزين البيانات طبق ًا للت�صل�صل الزمني‪ ،‬وامللف الثاين الذي‬ ‫ي�صم امللفات التحليلية اأو املالحظات اليومية‪ ،‬والثالث يتم فيه الحتفاظ باملالحظات املتعلقة مبنهجية‬ ‫البحث‪ ،‬وامللف الرابع ي�صم ن�صخا عن كل املالحظات )‪.(IDRC, 2008‬‬ ‫ويقدم باتون )‪ (Patton, 2002‬بدائل وطروحات اأخرى لتنظيم واإعداد التقارير عن البيانات‬ ‫النوعية‪ .‬وفـي هذا ال�صدد يقوم بتذكري املمُقيمني باأن حتليل البيانات يجب اأن ينبع من اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫كما يجب على املنظمة عند اختيارها للبيانات اأن تكافح من اأجل التو�صل لالإجابة على اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫وفـيما يلي البدائل التي طرحها باتون بهذا ال�صدد‪:‬‬ ‫ •املناهج التي تعتمد على رواية الق�صة والتي تقدم البيانات فـي ت�صل�صل زمني طبق ًا لأحداث الق�صة‬ ‫(رواية الق�صة تبداأ من بداية الأحداث حتى نهايتها)‪ ،‬اأو بالرجوع للخلف (البدء من النهاية ثم‬ ‫ل لهذه النهاية)‪.‬‬ ‫و�صف الأحداث التي حدثت و�صو ً‬ ‫ •مناهج درا�صات احلالة التي تقدم معلومات عن الأفــراد اأو املجموعات وهي عــادة ما تعر�س‬ ‫الأحداث برتتيب منطقي لها‪.‬‬ ‫ •اأطر العمل التحليلية التى تت�صمن اأو�صاف للعمليات ذات ال�صلة‪ ،‬وتلقي ال�صوء على الق�صايا‬ ‫واملو�صوعات الرئي�صية (والتي تت�صابه فـي الغالب مع الأ�صئلة املبدئية الأولية للتقييم )‪ ،‬وتنظيم‬ ‫الأ�صئلة‪ ،‬ومناق�صة املفاهيم الرئي�صية‪ ،‬مثل تويل قيادة الأمر مقابل التبعية‪.‬‬ ‫قراءة وتكويد اأو ترميز البيانات النوعية‬ ‫تمُعترب عمليات حتديد وا�صتخدام اأ�صلوب املجموعات امل�صنفة لتنظيم املعلومات مبثابة خطوات مبدئية‪.‬‬ ‫اأما اخلطوة التالية فهي قراءة هذه البيانات‪ .‬وبعد القيام مبجموعة من القراءات املتعددة فاإنه يجب‬ ‫على املمُقيم البدء بروؤية املحاور الأ�صا�صية التي مت ر�صدها‪ .‬ولقد اأ�صار باتون )‪ (Patton, 2002‬اإىل اأن‬ ‫التو�صل اإىل معظم املو�صوعات الرئي�صية املركزية ت�صبه قيامك باإعداد فهر�س لكتاب‪ ،‬اأو و�صع مل�صقات‬ ‫اقرتح اأن يقوم املمُقيمون باإعطاء ا�صم اأو ت�صنيف لكل‬ ‫م�صنفة لنظام لتخزين امللفات وحفظها‪ .‬ولقد مُ‬ ‫مو�صوع اأو حمور من املو�صوعات واملحاور التي مت ر�صدها‪ .‬ومبجرد القيام بعملية تنظيم هذه البيانات‬ ‫فـي �صورة مو�صوعات‪ ،‬ف�صيكون هناك حاجة لتكويدها ( مربع ‪ ».)1-10‬التكويد هو «اأداة ت�صنيفية‬ ‫فعالة للبيانات واأداة جيدة ل�صرتجاع املعلومات عند احلاجة اإليها‪ .‬وهي ت�صاهم اأي�ص ًا فـي متكني وتقوية‬ ‫وت�صريع عملية التحليل» )‪(Miles and Huberman, 1994, P.65‬‬ ‫‪377‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫مربع (‪ )1-10‬اأمثلة على الرموز اأو االأكواد امل�ستخدمة‬ ‫فيما يلي اأمثلة لبع�س الرموز اأو الأكواد التي مت اإن�صاوؤها عند اإجراء التقييم لأحد برامج التعليم‪ .‬وهنا ن�صري اإىل اأن‬ ‫”‪ “P‬ت�صري اإىل امل�صاركني فـي حني اأن ”‪ “S‬ت�صري اإىل املوظفني‪.‬‬ ‫الرمز ‪ Ps :‬اخلا�س بالربنامج (ردود اأفعال امل�صاركني حول الربنامج)‪.‬‬ ‫الرمز ‪ Ps :‬اخلا�س ب ـ امل�صاركني (ردود اأفعال امل�صاركني جتاه م�صاركني اآخرين)‪.‬‬ ‫الرمز ‪( Ob PP :‬املالحظات اخلا�صة بتفاعالت امل�صاركني)‪.‬‬ ‫الرمز‪( Ob SS :‬مالحظات تفاعالت املوظفني)‪.‬‬ ‫الرمز‪( Ob SP :‬مالحظات حول العالقات التفاعلية بني املوظفني وامل�صاركني)‪.‬‬ ‫الرمز‪( Phil :‬عبارات وتعليقات خا�صة بفل�صفة الربنامج)‪.‬‬ ‫الرمز‪( Prc:‬اأمثلة للعمليات املتعلقة بالربنامج)‪.‬‬ ‫الرمز‪( P/outs :‬تاأثريات الربنامج على امل�صاركني– النتائج)‪.‬‬ ‫الرمز‪( S-G:‬ت�صكيالت املجموعات الفرعية)‪.‬‬ ‫الرمز‪( GPrc:‬عمل اجلماعة)‪.‬‬ ‫الرمزالكود‪( !C :‬ال�صراعات)‪.‬‬ ‫الرمزالكود‪( C-PP :‬ال�صراعات بني امل�صاركني)‪.‬‬ ‫الرمز‪( C-SP :‬ال�صراعات بني املوظفني وامل�صاركني)‪.‬‬ ‫الرمز‪( C-SS :‬ال�صراعات بني املوظفني)‪.‬‬ ‫واإذا متت عملية الرتميز اأو التكويد ب�صكل يدوي‪ ،‬فاإنه يتم كتابة الخت�صارات على الهوام�س مبا�صرة بعد تدوين‬ ‫البيانات اأو العبارات اأو التعليقات ذات ال�صلة‪ .‬اأما املل�صقات الت�صنيفية الكاملة فـي الأقوا�س فهي امل�صميات‬ ‫اخلا�صة بامللفات املنف�صلة التي حتتوي على كل املقاطع ذات الرموز اأو الأكواد املت�صابهة‪.‬‬ ‫امل�صدر ‪Patton 2002 :‬‬ ‫كما اأن عملية التكويد هي عملية متكررة‪ .‬فعندما نقوم باإعداد قائمة بالأكواد قبل بدء العمل‬ ‫امليداين ف�صيكون هذا مفيد ًا جد ًا‪ ،‬فاملمُقيمون بحاجة ملراجعة‪ ،‬وفح�س‪ ،‬واإعادة النظر فى واإ�صافة‪،‬‬ ‫ورمبا حذف وا�صتبعاد بع�س الرموز اأو الأكواد خالل عملية التقييم‪.‬‬ ‫اإجراء حتليل املحتوى ‪Conducting Content Analysis‬‬ ‫‪ ‬حتليل املحتوى‪:‬‬ ‫‪ .‬وهو يقوم بتحديد‬ ‫يطلق على حتليل البيانات النوعية حتليل املحتوى ‪Content Analysis‬‬ ‫يطلق على اأحد اأنواع‬ ‫واعطاء رموز اأو اأكواد معينة للكلمات‪ ،‬واملقاطع‪ ،‬اأو املفاهيم املعينة املوجودة داخل الن�س الق�ص�صي‬ ‫التحليالت املنهجية‬ ‫خلطبة‪ ،‬اأو الو�صائط الإعالمية الأخرى‪ .‬فهو نهج علمي منظم يهتم بتحديد وتلخي�س الر�صائل‬ ‫للبيانات النوعية‪ ،‬وهو اأو ا مُ‬ ‫يقوم بتحديد واإعطاء اخلفية (ال�صمنية) فـي البيانات‪.‬‬ ‫ويهتم حتليل املحتوى ب�صكل عام بتحليل الكتب‪ ،‬واملطويات‪ ،‬والن�صو�س‪ ،‬والتقاريرالإخبارية‪،‬‬ ‫رموز اأو اأكواد معينة‬ ‫وامل�صتندات والوثائق الأخرى املكتوبة‪ ،‬وا مُ‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫للكلمات‪ ،‬واملقاطع‪،‬‬ ‫خلطب‪ ،‬والإعالم املرئي‪ .‬ولقد مت تطبيق حتليل املحتوى مع‬ ‫املفاهيم املعينة داخل‬ ‫الن�س الق�ص�صى‪ ،‬اأو اجلوانب واملواد الق�ص�صية مثل اليوميات واملذكرات بالإ�صافة لالإجابات النوعية على الأ�صئلة املفتوحة‬ ‫اخلطبة‪ ،‬و‪/‬اأو الو�صائط فـي امل�صوح التي يتم اإجراوؤها‪ ،‬واملقابالت‪ ،‬واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ .‬كما اأمكن ا�صتخدام حتليل‬ ‫ال‪ ،‬لختبار وفح�س الكتب واملقررات الدرا�صية لالأطفال بغر�س حتديد فيما اإذا‬ ‫املحتوى اأي�صا‪ ،‬مث ً‬ ‫الإعالمية الأخرى‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪378‬‬ ‫كانت تغطي املادة العلمية املفيدة واملطلوبة لتعلم مو�صوع معني‪ ،‬وتاأثري هذه املادة العلمية على امل�صتوى‬ ‫املنا�صب واملقبول للقراءة‪ ،‬وتقديها باأ�صلوب يت�صم بالن�صجام مع ما يعي�صه الأطفال خالل درا�صتهم‪.‬‬ ‫كما يكن اأن يكون هناك حتليل اأكرث عمق ًا لختبار ما اإذا كانت الكتب واملقررات الدرا�صية تنقل اأجندة‬ ‫�صيا�صية معينة‪ ،‬اأو تقوم بتف�صري يت�صم بالتحيز للتاريخ‪.‬‬ ‫ويبداأ حتليل املحتوى عامة برتميز وتكويد البيانات‪ ،‬وتفرت�س العملية اأن الكلمات والعبارات‬ ‫واملقاطع التي مت ذكرها غالب ًا ما تعك�س ق�صايا ومو�صوعات واهتمامات �صرورية هامة‪ .‬ولذلك فاإن‬ ‫حتليل املحتوى يبداأ بالكلمات التى يتكرر ذكرها‪ ،‬وقيا�س الفراغات (عدد ال�صنتيمرتات فـي العمود‬ ‫فـي حالة ال�صحيفة اليومية)‪ ،‬وح�صر واإح�صاء الوقت (بالن�صبة لوقت املذياع والتليفزيون)‪ ،‬والكلمات‬ ‫الرئي�صية التي تكررت ب�صكل وا�صح‪.‬‬ ‫ويتد حتليل املحتوى اإىل اأبعد من جمرد عد الكلمات‪ ،‬فهو يهتم بتحليل املحتوى‪ ،‬ويتم فيه ترميز‬ ‫وتكويد الكلمات وتنظيمها باأ�صلوب ي�صهل اإدارتها وتناولها فـي �صوء ت�صنيفات حمددة‪ .‬ويتم اختبار‬ ‫جمموعات الرموز اجلديدة فـي �صوء تكرار ال�صتجابة والعالقات الرتباطية ذات ال�صلة (مربع ‪-10‬‬ ‫‪.)2‬‬ ‫‪ ‬التحليل املفاهيمى‬ ‫ويكن ت�صنيف حتليل املحتوى اإىل نوعني هما‪ ،‬التحليل املفاهيمي والتحليل العالقاتي‪ .‬اأما‬ ‫للمحتوى‪ :‬وهو‬ ‫التحليل املفاهيمي للمحتوى ‪ Conceptual content analysis‬فهو ينظر فـي تكرار حدوث‬ ‫ذلك التحليل الذى‬ ‫م�صطلحات معينة خمتارة داخــل الن�س الــذي يتم حتليله‪ .‬اأما التحليل العالقاتي للمحتوى‬ ‫ينظر ملعدل تكرار وجود‬ ‫‪ Relational content analysis‬فهو يذهب لأبعد من ذلك ويهتم بتحديد تكرار العالقات التي‬ ‫م�صطلحات اأو مفاهيم‬ ‫يتم الك�صف عنها بني املفاهيم التي مت حتديدها )‪(Busch and Others, 2005‬‬ ‫معينة داخل نطاق‬ ‫فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬جند اأن التحليل املفاهيمي قد يقوم بتحديد جمموعات اأو حماور معينة با�صتخدام القائمة الآتية‪:‬‬ ‫الن�س‪.‬‬ ‫•ال�صرتاك فـي نف�س اللغة امل�صتخدمة ملناق�صة مو�صوع ما (ما هي الأمور امل�صلم بها وما هي الأمور ‪ ‬التحليل‬ ‫ ‬ ‫العالقاتى‬ ‫التي حتتاج لإي�صاح من جانب امل�صاركني الآخرين)‪.‬‬ ‫للمحتوى‪ :‬وهو‬ ‫•العتقادات واملعتقدات اخلا�صة مبو�صوع اأو ق�صية ما قد تكون م�صرتكة‪ ،‬و قد يتم الت�صليم بها اأو‬ ‫ ‬ ‫ذلك التحليل الذى‬ ‫تكون من الأمور التي ي�صاحبها بع�س التحديات‪.‬‬ ‫ينظر ملا هو اأبعد من‬ ‫•يتم الدعوة لإجراء مناق�صات وحوارات حول وجهات نظرهم عندما ي�صاحبها بع�س التحديات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مرحلة تكرار املفاهيم‬ ‫•قيام امل�صاركني با�صتخدام م�صادر املعلومات لتربير وجهات نظرهم وخرباتهم والكيفية التي‬ ‫ ‬ ‫وامل�صطلحات اىل‬ ‫ي�صتجيب الآخرون لها‪.‬‬ ‫جمرد الك�صف عن‬ ‫•املناق�صات‪ ،‬وامل�صادر‪ ،‬واأنواع املعلومات التي ت�صاهم فـي التحفيز نحو اإحداث التغريات اخلا�صة‬ ‫ ‬ ‫العالقات القائمة‬ ‫بني املفاهيم التى مت‬ ‫بالآراء‪ ،‬وباإعادة تف�صري خرباتهم ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫حتديدها‪.‬‬ ‫•حجم وطبيعة نغمة ال�صوت‪ ،‬ودرجة امل�صاركة النفعالية العاطفية عندما يقوم امل�صاركون بالتحدث‬ ‫ ‬ ‫لبع�صهم البع�س حول املو�صوع )‪. (Catterall and Maclaran, 1997‬‬ ‫وبالرجوع اإىل كريبيندورف )‪ ،(Kripendorff, 2004‬جند اأن حتليل املحتوى يجب اأن يتناول‬ ‫الأ�صئلة ال�صتة التالية‪:‬‬ ‫ •اأي البيانات �صيتم حتليلها؟‬ ‫ •كيف يتم حتديد هذه البيانات؟‬ ‫‪379‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫مربع (‪ )2-10‬ا�ستخدام حتليل املحتوى لتحديد الفوائد التى مت ر�سدها عن ا�ستخدام امل�سخات اليدوية‬ ‫للتعرف على الكيفية التي يدرك بها القرويون ا�صتخدام امل�صخات اليدوية ل�صخ املياه‪ ،‬قام املمُقيمون باإجراء‬ ‫مقابالت مع ‪� 100‬صخ�س من القرويون‪ ،‬ثم قاموا بعد ذلك بتحليل النتائج التي مت ر�صدها من هذه املقابالت‬ ‫با�صتخدام العمليات الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬قراءة كل الإجابات الأخرى‪ ،‬وتدوين كل ا�صتجابة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اختيار معظم ال�صتجابات التي مت تكرارها‪ ،‬والكتابة عن كل منها باإيجاز‪ .‬وبعد ذلك قاموا بجمع كل ال�صتجابات‬ ‫الرئي�صة فـي جمموعات م�صنفة حمددة‪ .‬فمثال ً ‪ ،‬اإذا ت�صمنت ال�صتجابات عبارة «امل�صخات اليدوية اأكرث‬ ‫�صهولة فـي ال�صتخدام» و «املياه دائم ًا ما تكون نظيفة واأنه مل يتم ك�صر امل�صخة اأبد ا»‪ ،‬فاإن املمُقيم يكنه حتديد‬ ‫املحاور الرئي�صة الآتية‪� :‬صهولة ال�صتخدام ‪ ،‬وتوفـري املياه النقية ال�صاحلة لل�صرب‪ ،‬واإمكانية الت�صغيل‪.‬‬ ‫‪ -3‬التاأكد من اأن كل حماور الت�صنيف تنف�صل عن بع�صها البع�س واأن الذين يقومون بعمل التكويد �صيكون لديهم‬ ‫يكن اإدراجها حتت اأي من هذه البنود‪.‬‬ ‫القدرة على حتديد اأي من هذه ال�صتجابات مُ‬ ‫‪ -4‬ا�صتكمال اإجراءات عملية الرتميز اأو التكويد‪.‬‬ ‫‪ -5‬و�صع التكرارات اخلا�صة بكل ا�صتجابة فـي جدول حمدد‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Narayan 1996 :‬‬ ‫•ماهو حجم وعدد املجموعة ال�صكانية التي يتم جمع املعلومات منها؟‬ ‫ ‬ ‫•ما هو ال�صياق ذو ال�صلة واملرتبط بالبيانات التي يتم حتليلها؟‬ ‫ ‬ ‫•ما هي حدود هذا التحليل؟‬ ‫ ‬ ‫•ما هو امل�صتهدف من هذه ال�صتدللت؟‬ ‫ ‬ ‫ومبجرد اأن يتم تناول هذه الأ�صئلة‪ ،‬فاإنه يكن طرح الختيارات املتعلقة بالبيانات ذات ال�صلة‬ ‫والبيانات التي ل تت�صل باملو�صوع حمل التحليل‪.‬‬ ‫خمطط يو�صح عملية حتليل املحتوى (�صكل‬ ‫ولقد قام نيندورف )‪ (Neuendorf, 2006‬بعمل مُ‬ ‫‪ .)1-10‬والذي يبداأ بالهتمام بالنظرية وبالإطار املنطقي الذي يكمن وراءه التحليل‪.‬‬ ‫ويعترب حتليل املحتوى من الأمور التي يواجهها الكثري من التحديات عند القيام بعمله‪ .‬ويجب على‬ ‫املمُقيمني اأن يكون لديهم وعي واإدراك للق�صايا املتعلقة بهذا التحليل عند تطبيقها (جدول ‪.)2-10‬‬ ‫حتليل املحتوى با�ستخدام الكمبيوتر‬ ‫اإذا مت ا�صتخدام الكمبيوتر لإجراء حتليل املحتوى‪ ،‬فاإن كل املعلومات يجب و�صعها فـي ملفات با�صتخدام‬ ‫اأحد برامج الكمبيوتر ب�صكل يكن قراءته‪ .‬وقد يحتاج املمُقيمون اإىل ا�صتخدامه فى الطباعة اأو الن�صخ‪،‬‬ ‫اأو القيام بامل�صح ال�صوئي‪ ،‬اأو اإن�صاء ملفات بيانات‪.‬‬ ‫ويوجد هناك الكثري من حزم برامج الكمبيوتر التي يكنها اأن ت�صاعد فـي تنظيم البيانات‬ ‫التي مت تطويرها من املالحظات‪ ،‬واملقابالت‪ ،‬واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ .‬ومن هذه الربامج‪:‬‬ ‫‪(text-oriented database managers, word processors, and automatic-indexing‬‬ ‫)‪ .software‬ولقد مت اإعداد وت�صميم هذه الربامج ب�صكل خا�س كي تعمل مع التطبيقات الن�صية‪.‬‬ ‫ويكن ا�صتخدام بع�س برامج حتليل املحتوى مع اأ�صكال اأخرى من و�صائل الإعالم‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪380‬‬ ‫�سكل رقم (‪ )1-10‬خمطط لتحليل حمتوى بحث اأو درا�سة‬ ‫‪ -1‬النظرية والإطار املنطقى‪ :‬ما هو املحتوى وملاذا؟ هل يوجد لديك اأ�صئلة للبحث؟ فرو�س؟‬ ‫‪ -2‬القرارات التى تتعلق باملفاهيم‪ :‬ما هى املتغريات التى �صوف يتم ا�صتخدامها فى الدرا�صة؟ كيف يتم حتديدها فى اإطار مفاهيمى؟‬ ‫‪ -3‬املقايي�س الإجرائية‪ :‬يجب اأن تتما�صى قيا�صاتك مع الإطار املفاهيمى (ال�صالحية الداخلية)‪ .‬ما هى وحدة جمع البيانات التى‬ ‫�صوف تقوم با�صتخدامها؟ رمبا يكون لديك اأكرث من وحدة قيا�س واحدة‪ .‬هل يتم قيا�س املتغريات مب�صتوى عال من القيا�س‪،‬‬ ‫لكل املحاور ال�صاملة وغري ال�صاملة منها؟‪ .‬التكويد امل�صبق ي�صف كل القيا�صات التى يجب اإن�صاوؤها‪ .‬وكل من ال�صالحية ال�صكلية‬ ‫و�صالحية املحتوى يجب تقييمها فى هذه املرحلة‪.‬‬ ‫التكويد عن طريق الكمبيوتر‬ ‫التكويد اليدوى‬ ‫‪4‬ب‪ -‬خمططات التكويد‪ :‬عن طريق ا�صتخدام الكمبيوتر لتحليل املحتوى الن�صى‪،‬‬ ‫‪4‬اأ‪ -‬خمططات التكويد‪ :‬املطلوب منك اإن�صاء‬ ‫اأنت مازلت فى حاجة ل�صجل الأكــواد ‪ -‬وهو ي�صم تف�صري كامل للفهار�س‬ ‫الآتى‪:‬‬ ‫الفرعية وطريقة تطبيقها‪ .‬وقد تقوم با�صتخدام الفهار�س الفرعية لتحديد‬ ‫(‪� )1‬صجل الأكواد (ي�صم كل املقايي�س املتغرية‬ ‫التى يتم تف�صريها ب�صكل كامل)‪.‬‬ ‫الكلمات الرئي�صية‪ .‬وعند اإن�صاء الفهار�س الفرعية الأ�صلية‪ ،‬تاأكد اأول من‬ ‫(‪� )2‬صكل التكويد‬ ‫قيامك بن�صر قائمة التكرارات من النموذج الن�صى ثم عليك اختبارها‬ ‫بالن�صبة للكلمات واملقاطع الرئي�صية‪.‬‬ ‫‪ -5‬العينة‪ :‬هل عد واإح�صاء املحتوى ممكنا؟ (اإذا كانت الإجابة بنعم‪ ،‬اذهب اإىل رقم ‪ )6‬كيف يكنك اختيار عينة ع�صوائية ملجموعة‬ ‫فرعية للمحتوى (عن طريق الفرتة الزمنية‪ ،‬املو�صوع‪ ،‬ال�صفحة‪ ،‬القناة‪ ،‬اأو و�صائل وطرق اأخرى)؟‬ ‫‪ -6‬التدريب واملوثوقية املبدئية‪ :‬خالل جل�صة التدريب التى يعمل فيها وا�صعو الأكواد معا‪ ،‬املطلوب منك‬ ‫اكت�صاف ما اإذا كانت هناك موافقة من جانبهم على كود املتغريات‪ .‬وحينئذ‪ ،‬مطلوب منك عن طريق‬ ‫اختبار م�صتقل لعملية التكويد مالحظة درجة املوثوقية على كل متغري‪ .‬وفى كل مرحلة‪ ،‬عليك مراجعة‬ ‫�صجل الأكواد‪� /‬صكل التكويد كلما تطلب الأمر ذلك‪.‬‬ ‫‪7‬ب‪ -‬التكويد (الكمبيوتر)‪ :‬عليك تطبيق الفهار�س الفرعية‬ ‫على اختيار العينة لتعميمه بالن�صبة لكل وحدة من الوحدات‬ ‫‪7‬اأ‪ -‬التكويد (يدويا)‪ :‬ا�صتخدم على الأقل ‪ 2‬من وا�صعى الأكواد‪،‬‬ ‫التكرارية لكل فهر�س فرعى‪ .‬ومن ثم عليك القيام بعملية‬ ‫كى يكنك اإن�صاء موثوقية داخلية لوا�صعى الأكواد‪ ،‬ويجب‬ ‫فح�س ومراجعة ع�صوائية بغر�س �صمان ال�صالحية‪.‬‬ ‫اأن تتم عملية التكويد ب�صكل م�صتقل‪.‬‬ ‫‪ -8‬املوثوقية النهائية‪ :‬املطلوب منك ح�صر رقم اأو درجة املوثوقية لكل متغري‪.‬‬ ‫‪ -9‬اإعداد اجلدول والتقارير‪ :‬هل يكنك عمل ذلك با�صتخدام طرق خمتلفة‪ .‬يكن اأن يت�صمن التقرير اأرقاما واإح�صاءات فى نف�س‬ ‫الوقت فى جدول‪ .‬يكن اأي�صا ا�صتخدام وعر�س الجتاهات والتوجهات فى هذه املرحلة‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Neuendorf 2006 :‬‬ ‫‪381‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫جدول (‪ )2-10‬جوانب القوة والتحديات املحتملة عند ا�ستخدام حتليل املحتوى‬ ‫التحديات املتوقعة املحتملة‬ ‫جوانب القوة املحتملة‬ ‫ينظر ب�صكل مبا�صر اإىل الت�صال با�صتخدام ن�صو�س اأو مقاطع ن�صية ومن يكن اأن ي�صتنزف كثري ًا من الوقت‬ ‫ثم يح�صل بالتايل على اجلانب الرئي�صى من التفاعل الجتماعي‬ ‫معر�صة للخطاأ‪ ،‬خا�صة عند ا�صتخدام التحليل العالقاتي لتحقيق واإجناز‬ ‫يكن اأن ي�صمح بكل من العمليات الكمية والنوعية‬ ‫عال من التف�صري‬‫م�صتوى ٍ‬ ‫يكن اأن يزودنا بفهم اأكرث عن اجلوانب التاريخية والثقافية والقيمية يخلو فـي كثري من الأحيان من الأ�صا�س النظري‪ ،‬اأو من حماولت التو�صل‬ ‫اإىل ا�صتدللت لها معنى عن العالقات وتاأثرياتها ال�صمنية فـي الدرا�صات‬ ‫مبرور الوقت من خالل حتليل الن�صو�س‬ ‫املتحررة جد ًا‬ ‫يكن ا�صتخدامه لتف�صري الن�صو�س لأغرا�س مثل تطوير نظم اخلرباء هو بطبيعته يت�صم بالختزال‪ ،‬خا�صة عند التعامل مع ن�صو�س معقدة‬ ‫مُ‬ ‫(لأنه يكن ترميز اأو تكويد املعرفة والقواعد فـي �صورة عبارات وا�صحة‬ ‫و�صريحة تو�صح العالقات القائمة بني املفاهيم املختلفة)‬ ‫تعترب مبثابة طــرق وو�صائل غري �صريحة (�صمنية) لتحليل العالقات ييل فـي اأغلب الأحيان اإىل اأن يهتم بالعد الب�صيط للكلمات‬ ‫التفاعلية‬ ‫تزودنا بفهم جيد واأف�صل للنماذج املعقدة من التفكري الب�صري واللغة غالبا ما يتجاهل ال�صياق الذي مت فيه اإنتاج الن�س‬ ‫امل�صتخدمة‬ ‫من ال�صعب ا�صتخدام الكمبيوتر معه عند اإجراء التحليل‬ ‫امل�صدر‪Busch and others 2005 :‬‬ ‫‪Computer-Assisted‬‬ ‫برنامج حتليل البيانات النوعية با�ستخدام الكمبيوتر‬ ‫‪ ‬برنامج حتليل‬ ‫)‪ Qualitative Data Analysis Software (CAQDAS‬وهو برنامج يقوم ببحث‪ ،‬وتنظيم‪،‬‬ ‫البيانات النوعية‬ ‫وت�صنيف‪ ،‬والتعليق على الن�صو�س والعر�س املرئي للبيانات (مربع ‪ .)3-10‬وتتيح مثل هذه الربامج‬ ‫با�ستخدام‬ ‫مقيمني بعر�س العالقات ال�صياقية والهياكل النظرية مرئي ًا‪ ،‬وت�صمح هذه الربامج للمقيمني‬‫املجال لل مُ‬ ‫الكمبيوتر‪ :‬ونعنى‬ ‫بت�صور العالقات التى ت�صاهم فى بناء النظريات‪ .‬وتت�صمن احلزم التدريبية الربامج الآتية‪:‬‬ ‫به ا�صتخدام الكمبيوتر‬ ‫‪(Ethnograph, Qualpro, Hyperqual, Atlas-ti, QSR’s N6 (Formerly NUD*IST),‬‬ ‫فى البحث عن البيانات‪،‬‬ ‫)‪and NVivo8, AnSWR, HyperRESEARCH, Qualrus, and others‬‬ ‫وتنظيمها‪ ،‬وت�صنيفها‪،‬‬ ‫والتعليق عليها‬ ‫ويوجد لدى املوقع الإلـكــرتوين للجمعية الأمريكية للتقييم ق�صم خا�س يتعلق بهذه امل�صادر‪.‬‬ ‫ومن بني املحاور والأق�صام املوجودة فـي هذا املوقع ق�صم يطلق عليه «برامج حتليل البيانات النوعية‬ ‫« ”‪ .“Qualitative data analysis software‬ويندرج حتت هذه املجموعة و�صف موجز حلزم‬ ‫الربامج املتاحة‪ ،‬مبا فـي ذلك تكلفة كل منها ونوع الو�صيط الإعالمي الذي يكنك ا�صتخدامه لتناول‬ ‫هذه الربامج‪ ،‬بالإ�صافة للروابط ذات ال�صلة ملواقع موردي هذه الربامج‪.‬‬ ‫التحليل اليدوي للبيانات النوعية‬ ‫لقد قدم كل من بارتو�س و�صيلدريك و�صتيوارت )‪(Porteous, Sheldrick and Stewart, 1997‬‬ ‫مقرتحات قيمة ومفيدة لتحليل البيانات الكمية يدوي ًا‪ .‬وبالطبع اإذا كانت املعلومات التي مت جمعها‬ ‫كبرية جد ًا فيف�صل ا�صتخدام برامج الكمبيوتر التي مت ت�صميمها لهذا النوع من التحليل‪ .‬ففي البداية‬ ‫يجب توافر املواد التالية واإمكانية اتاحتها‪:‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪382‬‬ ‫مربع (‪ )3-10‬اإ�سرتاتيجيات تكويد البيانات اإليكرتوني ً‬ ‫ا‬ ‫فيما يلي بع�س النقاط الهامة واملفيدة عند ا�صتخدام برامج حتليل البيانات النوعية مب�صاعدة الكمبيوتر‬ ‫‪:CAQDAS‬‬ ‫• املذكرات هي اأكرث الطرق الأ�صا�صية ال�صائعة للتعليق على البيانات‪ .‬فبا�صتخدام ع�صا اإليكرتونية �صغرية‬ ‫ ‬ ‫يكن ال�صماح للم�صتخدمني عن طريقها باإرفاق مذكرات اإىل البيانات‪.‬‬ ‫مقيمني باإرفاق رمز اأوكود عن كل ق�صم من اأق�صام البيانات‪.‬‬ ‫•الرتميز اأو التكويد احلر ي�صمح لل مُ‬ ‫ ‬ ‫•الرتميز اأو التكويد الإلكرتوين يقوم باإنتاج العمل بطرق وو�صائل خمتلفة‪ ،‬واأكرث الطرق �صيوع ًا هو قيام برنامج‬ ‫ ‬ ‫ء على اإ�صرتاتيجيات‬ ‫الكمبيوتر بعملية التكويد الإلكرتوين لنتائج البحث‪ .‬وهنا يكن ت�صجيل البيانات اآلي ًا بنا ً‬ ‫بحث حمددة م�صبق ًا‪.‬‬ ‫•الربنامج الذى يقوم بانتاج وتوليد اقرتاحات تتعلق بالتكويد تت�صمن ال�صمات الرئي�صية للرواية اأو الق�صة حمل‬ ‫ ‬ ‫التحليل من كوارم�س (‪ )Qualrus‬والتي تعرب عن رموز ح�صابية مقرتحة على اأ�صا�س رموز اأو اأكــواد مت‬ ‫تخليقها �صابق ًا‪.‬‬ ‫•الرتميز اأو التكويد املتعدد فـي و�صائطه الإعالمية ويوفره كل من ‪)N6, Hyper RESEARCH and‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ .Qualrus‬ت�صمح كل هذه الربامج بتتابع وت�صل�صل لتكويد امللفات ال�صوتية اأو املرئية واأجزاء من ال�صور‪.‬‬ ‫كما اأن بع�س برامج حتليل البيانات النوعية مب�صاعدة الكمبيوتر ‪ CAQDAS‬ت�صمح بالربط مع ملفات‬ ‫و�صائط اإعالمية متعددة خارجية‪.‬‬ ‫امل�صدر‪.Southborough University Department of Social Sciences 2007 :‬‬ ‫�سكل (‪ )2-10‬قائمة عمل فارغة لتحليل البيانات النوعية‬ ‫النتائج‬ ‫االقتبا�سات «عالمات التن�سي�س»‬ ‫املو�سوع‪ /‬عدد املراجع امل�ستخدمة‬ ‫امل�صدر‪Porteous, Sheldrick, and Stewart 1997 :‬‬ ‫•العديد من اأقالم التمييز الفو�صفورية (لون خمتلف لكل �صوؤال من اأ�صئلة التقييم)‬ ‫ ‬ ‫•قائمة عمل لكل �صوؤال من اأ�صئلة التقييم (�صكل ‪)2-10‬‬ ‫ ‬ ‫•بيانات خمتلفة مبا فـي ذلك املالحظات‪ ،‬والن�صو�س‪ ،‬والأ�صرطة اخلا�صة باملقابالت اأو املجموعات‬ ‫ ‬ ‫النقا�صية البوؤرية‬ ‫•اأدوات جمع البيانات لال�صتبيانات التي يتم تعبئتها وا�صتكمالها ذاتـيـ ًا‪ ،‬ومنــاذج الت�صجيل‪،‬‬ ‫ ‬ ‫واملالحظات‪ ،‬اأو الر�صوم البيانية التو�صيحية‪.‬‬ ‫‪383‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫املطلوب منك ا�صتخدام قائمة عمل واحدة على الأقل لكل �صوؤال من اأ�صئلة التقييم‪ .‬وهنا يجب‬ ‫عليك تدوين كل �صوؤال من اأ�صئلة التقييم فـي الفراغ املخ�ص�س لذلك على راأ�س كل قائمة من قوائم‬ ‫العمل‪ .‬وبالن�صبة لكل �صوؤال‪ ،‬عليك اختيار رمز اأو كود لتحديد البيانات‪ .‬يكن اأن يكون هذا الرمز لون‬ ‫قلم اجلاف‪ ،‬اأو قلم الر�صا�س‪ ،‬اأو قلم التحديد الفو�صفوري‪ ،‬اأو يكن اأن يكون رمز ًا‪ .‬وعليك ت�صجيل‬ ‫لونك اأو رمزك فـي الفراغ الثاين على راأ�س كل قائمة من قوائم العمل‪.‬‬ ‫ولكي تقوم بتعبئة هذه القوائم‪ ،‬عليك ا�صتخدام املالحظات واملواد التي قمت بجمعها من قبل‪ ،‬ثم‬ ‫يجب عليك بعد ذلك ترميز اأو تكويد املعلومات‪ ،‬با�صتخدام الإجراء الآتي‪:‬‬ ‫ •عليك قراءة الأدوات واملواد والن�صو�س ب�صكل كامل فـي مرة اأو جل�صة واحدة‪.‬‬ ‫ •عليك ا�صتخدام اأقالم التحديد الفو�صفورية ذات الألوان املختلفة لو�صع عالمة على الأجزاء التي‬ ‫تتعامل مع كل �صوؤال من اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫ •عليك العودة وقراءة كل البيانات التي تتعلق بال�صوؤال الأول من اأ�صئلة التقييم بعناية‪.‬‬ ‫ •فـي العمود املخ�ص�س «للمو�صوعات» فـي القائمة املو�صحة اأعاله‪ ،‬عليك تدوين كل راأي‪ ،‬اأو فكرة‪،‬‬ ‫اأو �صعور يتعلق بالتوقعات اخلا�صة بهذا ال�صوؤال من اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫ •يجب عليك ترك م�صاحة من الفراغ بني كل مو�صوع من املو�صوعات‪ ،‬حيث يجب عليك ترك املجال‬ ‫لت�صجيل وتتبع عدد التكرارات اخلا�صة بكل نقطة مت طرحها‪.‬‬ ‫ •احتفظ ب�صجل بعدد اأوقات تكرار اأي راأي‪ ،‬اأو فكرة‪ ،‬اأو �صعور يتم التعبري عنه اأو ذكره‪.‬‬ ‫ويتم تناول الأجزاء الباقية من هذه القائمة بالطريقة التالية (�صكل ‪:)3-10‬‬ ‫متثل كل مو�صوع‪.‬‬ ‫ •من هذه املالحظات يجب عليك ا�صتخال�س واإدراج القتبا�صات والتعليقات التي مُ‬ ‫ •وهنا يجب عليك البدء فـي ا�صتخال�س مبدئي اأويل عن نقاط معينة حمددة‪ ،‬وقم بتدوينها فـي‬ ‫عمود «النتائج»‪.‬‬ ‫ •عليك تنظيم النتائج طبقا لنوعها واملجال اأو املحور التابع لها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫معنى هام حلجم‬ ‫ً‬ ‫إعطاء‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫الدقة‬ ‫من‬ ‫ •ا�صتخدم اأعــداد ال�صتجابات (العدد=‪ )X‬لتحقيق مزيد‬ ‫العينة امل�صتخدمة‪.‬‬ ‫وعندما يقوم فرد ما با�صتخدام البطاقات عند القيام بتحليل البيانات النوعية‪� ،‬صيكون الهدف هو‬ ‫تلخي�س واإيجاز ما مت م�صاهدته اأو ال�صتماع اإليه فـي �صورة كلمات‪ ،‬وعبارات ومقاطع‪ ،‬وحماور‪ ،‬واأمناط‬ ‫�صائعة‪ .‬وقد تظهر فيما بعد حماور جديدة‪ .‬وهنا قد يكون هناك حاجة لعادة القراءة مرة اأخرى‬ ‫لفح�س ومراجعة ما اإذا كان هذا املحور اجلديد كان هناك منذ البداية‪ ،‬ولكن مت ن�صيانه اأو جتاهله‬ ‫لأنه فـي ذلك الوقت قد تكون دللته غري وا�صحة‪.‬‬ ‫وعند حتديد الكلمات‪ ،‬والق�صايا واملو�صوعات‪ ،‬واملحاور‪ ،‬اأو الأمناط‪ ،‬مطلوب منك الإ�صارة اإىل‬ ‫اأين يقع كل منها حتى ت�صتطيع احل�صول عليها عند احلاجة اإليها لتحديد القتبا�صات والتعليقات اأو‬ ‫ممال فـي البداية‪ ،‬ولكنه مع مرور الوقت وباكت�صاب اخلربة �صي�صبح‬ ‫ال�صياقات املختلفة‪ .‬وقد يكون هذا مُ‬ ‫اأ�صهل واأ�صرع عند العمل فيه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فـي بع�س الأحيان‪ ،‬يكون راأي الأقلية هاما جدا وبحاجة لرفع تقارير ب�صاأنه‪ .‬وهنا يجب عليك‬ ‫ا�صتخدام حكمك وتقديرك‪ ،‬ولكن حاول دائم ًا اأن تكون وا�صح ًا‪ ،‬حيث اأنه يتم التعبري عن الراأي اأو‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪384‬‬ ‫�سكل (‪ )3-10‬قوائم عمل مت ا�ستكمالها لتحليل البيانات النوعية‬ ‫النتائج‬ ‫االقتبا�سات» عالمات التن�سي�س»‬ ‫املو�سوع ‪ /‬عدد املراجع امل�ستخدمة‬ ‫الو�صف‪ :‬اأنا اأعتقد اأن عملية اتخاذ قرار يوجد هناك �صعور قوى اأنه يجب على‬ ‫الوالدن‬ ‫الوالدين اأن يكونوا اأكرث انخراطا فـي‬ ‫قد تكون مفيدة وقيمة‪.‬‬ ‫اختيار املو�صوعات‪.‬‬ ‫فـي بع�س الأحيان نقوم فقط بالدخول فـي لقد اعتقد كثري من امل�صاركني (‪38‬‬ ‫يغطي مو�صوعات عديدة لكل جل�صة‬ ‫املو�صوع وحينئذ �صيكون هناك وقت لرتكه م�صارك من اأ�صل ‪ 52‬مت مقابلتهم)‬ ‫اأنــه يجب اأن يكون هناك مزيد من‬ ‫اأو النتقال اإىل �صيء اآخر‪.‬‬ ‫الوقت للمناق�صة‪.‬‬ ‫ن ـحــن ب ـحــاجــة اإىل مــزيــد م ــن الــوقــت‬ ‫ليتم ا�صتخدام وقت ٍ‬ ‫كاف لكل مو�صوع‬ ‫للمناق�صة‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Porteous, Sheldrick, and Stewart 1997 :‬‬ ‫وجهة النظر هنا با�صتجابة واحدة اأو رمبا من خالل عدد قليل من ال�صتجابات‪ .‬وفـي هذا ال�صدد علقت‬ ‫جامعة غرب اإجنلرتا فـي موقعها الإلكرتوين عن حتليل البيانات كما ياأتي‪:‬‬ ‫نادر ًا ما ت�صري احلياة اأو يتم تعبئتها فـي �صورة حزم مرتبة بكل دقة‪ ،‬حيث يوجد هناك دائم ًا طرق‬ ‫م�صدودة‪ ،‬وحماور ل تت�صم بالت�صاق بني بع�صها البع�س‪ .‬فال�صيء املغري فـي البحث الكيفى النوعي هو‬ ‫اأنه يتجاهل الفئات اأو املجموعات الغريبة التي قد ل تتفق متام ًا مع النظرية النا�صئة‪ ،‬والتي تكمن وراء‬ ‫الربنامج‪ .‬وهذه الفئات اأو املجموعات الفردية الغريبة ت�صبه متام ًا اجلوارب الفردية التي قد توجد‬ ‫منفردة فـي درج املالب�س اخلا�صة بك‪ ،‬ومن هنا بداأت ظاهرة حقيبة اجلوارب‪ .‬ولذا فاإن كل م�صروعات‬ ‫البحوث النوعية غالب ًا ما ت�صم مثل هذه الفئات اأو املجموعات الفردية الغريبة‪ ،‬التي قد تتحدى اأو‬ ‫ترف�س التو�صيف القائم‪ ،‬فالتحليل هنا اأكرث من جمرد فر�صاة هواء يتم متريرها على �صورة ما‪ ،‬وهنا‬ ‫يجب العرتاف باأنها جزء من الكل اأو املنظومة الكلية‪.‬‬ ‫تف�سري البيانات النوعية ‪Interpreting Qualitative Data‬‬ ‫يقوم املمُقيمون بو�صف البيانات ثم تف�صريها‪ .‬ولذا فهم بحاجة قبل اأن يتم حتليل البيانات اإىل تقدمي‬ ‫وعر�س هذه البيانات ب�صكل وا�صح‪ ،‬وباأ�صلوب و�صفي‪ .‬فتف�صري البيانات يعني اإيجاد وعر�س العالقات‬ ‫ال�صببية املحتملة‪ ،‬والتو�صل ل�صتدللت حمددة‪ ،‬واإرفاق معنى لهذه البيانات‪ ،‬والتعامل مع احلالت التي‬ ‫تتعار�س مع هذا التحليل‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر وجود خ�صية لدى كثري من الأ�صخا�س من ا�صتخدام الإح�صاءات‪ .‬ولذا‪،‬‬ ‫فاأ�صبح هناك اجتاه واعتقاد اأن ا�صتخدام طرق نوعية قد يكون ب�صكل ما اأو باآخر هو البديل الأ�صهل‬ ‫والأف�صل تطبيقه‪ .‬وفـي الواقع‪ ،‬فاإن التحليل اجليد للبيانات النوعية يتطلب اأكرث من جمرد ا�صتخدام‬ ‫يكن اأن يعترب مبثابة عمل كبري ومكثف وي�صتلزم الكثري من‬ ‫عني املراقب ‪ .‬فتحليل البيانات النوعية مُ‬ ‫‪385‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫الوقت‪ ،‬ولكنه يكن اأن يك�صف عن الآراء والــروؤى اخلا�صة بال�صلوكيات‪ ،‬اأو العمليات التي ل يكن‬ ‫‪ ‬التحليل‬ ‫احل�صول عليها من البيانات الكمية‪ .‬ويحتاج املمُقيمون اإىل التخطيط لتخ�صي�س وقت كاف لعمل ذلك‬ ‫اال�ستقرائى‪:‬‬ ‫ب�صكل جيد‪.‬‬ ‫ونعنى به حتليل‬ ‫وتمُعترب الطرق النوعية مبثابة اأدوات جيدة لختبار ال�صببية‪( .‬واأحــد امل�صادر املمتازة التي‬ ‫تت�صمن‬ ‫البيانات التى‬ ‫تت�صمن دليال اإر�صاديا خطوة بخطوة لإجراء حتليل علمي ومنظم للبيانات النوعية هو مرجع خا�س‬ ‫أمناط‪،‬‬ ‫ل‬ ‫الك�صف عن ا‬ ‫والق�صايا واملو�صوعات‪ ،‬بـ ‪ .(Miles & Huberman, 1994‬ولقد و�صف باتون )‪ (Patton, 2002‬نوعني من اأنواع التحليل‬ ‫والفئات املختلفة‪.‬‬ ‫النوعي‪ :‬التحليل ال�صتقرائي والتحليل ال�صتنباطي‪ .‬ويت�صمن التحليل اال�ستقرائي ‪Inductive‬‬ ‫‪ analysis‬اإكت�صاف الأمناط‪ ،‬واملو�صوعات‪ ،‬واملحاور‪ ،‬والت�صنيفات املختلفة املوجودة فـي البيانات‬ ‫‪ ‬التحليل‬ ‫التي يتم حتليلها‪ .‬اأما التحليل اال�ستنباطي ‪ Deductive analysis‬فيت�صمن حتليل البيانات‬ ‫اال�ستنباطى‪:‬‬ ‫ونعنى به حتليل‬ ‫با�صتخدام اإطار عمل حمدد‪ .‬وعادة‪ ،‬ما يتم حتليل البيانات ا�صتقرائيا فـي املراحل الأوىل من التحليل‬ ‫البيانات با�صتخدام‬ ‫(الك�صف عن الفئات والأمنــاط واملحاور واملو�صوعات الرئي�صية )‪ .‬ومبجرد اأن يتم حتديد الفئات‬ ‫اإطار العمل املحدد‬ ‫املختلفة للبيانات والأمناط واملو�صوعات واملحاور‪ ،‬يتم اإجراء التحليل ال�صتنباطي‪ .‬وتت�صمن املرحلة‬ ‫املوجود‪.‬‬ ‫ال�صتنباطية الختبار والتاأكيد على اأ�صالة‪ ،‬و�صحة‪ ،‬ومالءمة التحليل ال�صتقرائي‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر فـي هذا ال�صدد‪ ،‬اأنه يوجد هناك جمال من املخاطرة التي قد ي�صوبها التحيز‬ ‫عند العمل مع البيانات النوعية (فـي حالة اإذا مل يتم ا�صتخدام برامج لتحليل املحتوى)‪ ،‬فغالب ًا يرى‬ ‫الأ�صخا�س ما يريدون روؤيته ويتجاهلون اأو يفتقدون الأ�صياء التي ل تتما�صى مع توقعاتهم‪ .‬فمن املفيد‬ ‫فـي هذا ال�صدد (ولكن ل يتم اعتبار هذا مبثابة العالج املنا�صب لهذا املوقف) اأن يقوم �صخ�س‬ ‫اآخر بتحليل هذه البيانات‪ .‬وعن طريق مقارنة كال التحليلني‪ ،‬قد يكن املمُقيمني من حتديد حماور‬ ‫ومو�صوعات جديدة‪ ،‬اأو اإيجاد طرق وو�صائل خمتلفة لفهم البيانات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعندما يقوم �صخ�س ما باإعداد تقرير عن البيانات النوعية‪ ،‬فلي�س من املمكن دائما اأن يتم تقدمي‬ ‫ح�صر كم عدد وباأي ن�صبة عما قاله امل�صاركون بخ�صو�س �صيء ما‪ .‬فالأنه ل يطلب من كل امل�صاركني‬ ‫الإجابة على نف�س ال�صوؤال‪ ،‬فاإنه من ال�صعب معرفة الكيفية التي ي�صعر بها كل فرد جتاه هذا ال�صوؤال‪.‬‬ ‫وتوجد هناك طريقة اأخرى للتحكم فـي احتمالية التحيز وهو اأن يكون لديك اثنان من وا�صعي الرموز‬ ‫اأو الأكواد يهتمان مبراجعة نف�س امل�صتندات‪ ،‬واإعطاء رموز لها فـي �صوء حماور حمددة‪ .‬واإذا مت تدريب‬ ‫املمُقيمني جيد ًا‪ ،‬وكانت التعريفات الإجرائية ونظم الر�صد والتقدير وا�صحة‪ ،‬ويتم املوافقة عليها‬ ‫عال من التفاق فـي تقديراتهم عن املادة التي يتم‬‫مقدم ًا‪ ،‬فاإنه �صيكون لدى كل من املمُقيمني م�صتوى ٍ‬ ‫حتليلها‪ .‬كما اأن درجة املوثوقية فـي التف�صري يكن اعتبارها اأحد موؤ�صرات م�صداقية البيانات‪ .‬واأن‬ ‫انخفا�س معدل املوثوقية فـي التف�صري يكن اأن ت�صري اإىل احلاجة ملراجعة التعريفات الإجرائية‪ ،‬اأو‬ ‫نظم التقدير‪ ،‬اأو كليهما‪.‬‬ ‫كتابة تقرير حول البيانات النوعية ‪Reporting Qualitative Data‬‬ ‫ت�صتخدم كثري من التقييمات كل من البيانات النوعية والكمية‪ .‬وعند ا�صتخدام مناهج جمع البيانات‬ ‫التي تت�صمن مزيجا من الطرق (النوعية والكمية)‪ ،‬فاإن املمُقيمني �صيكونون بحاجة اإىل اإيجاد التعليقات‬ ‫ال‪ %55 ،‬من املبحوثني غري را�صني عن‬ ‫التي تمُو�صح معنى بع�س البيانات الكمية‪ .‬فاإذا كان هناك مث ً‬ ‫م�صتوى التاحة فـي التدخل الإمنائي‪ ،‬ف�صيكون من املفيد ت�صمني مزيج منا�صب من التعليقات التي‬ ‫ت�صور وتو�صح م�صادر عدم الر�صا‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪386‬‬ ‫ويلخ�س جدول (‪ )3-10‬جمموعة من القرتاحات التي ت�صاعد فـي تنظيم وتف�صري البيانات النوعية‬ ‫جدول (‪ )3-10‬تنظيم وتف�سري البيانات النوعية‬ ‫االقرتاح‬ ‫املهمة‬ ‫ •ا�صتخدم املحاور واملو�صوعات والأفكار والكلمات والعبارات املتكررة‪.‬‬ ‫اإع ـ ــداد وت�صميم‬ ‫ •ا�صتخدم الفئات التي تعترب كبرية ب�صكل كاٍيف لر�صد جمموعة خمتلفة من الآراء ووجهات‬ ‫الفئات‬ ‫النظر‪ ،‬ولكن يجب األ تكون كبرية جد ًا حتى ل ت�صبح بال معنى اأو بال جدوى‪.‬‬ ‫ •اعمل على اإن�صاء فئات تكون متمايزة وممميزة عن بع�صها البع�س‪.‬‬ ‫ •ت�صميم واإعداد خمطط لعملية الرتميز اأو التكويد‪.‬‬ ‫اإعطاء رموز‬ ‫ •ت�صميم قواعد اإ�صدار احلكم على الرتميز التي يت�صم بال�صمولية والو�صوح وعدم الغمو�س‪.‬‬ ‫اأو اأكواد للفئات‬ ‫ •تدريب وا�صعي الرموز على ا�صتخدام خمطط عملية الرتميز اأو التكويد‪.‬‬ ‫ •اإجراء اختبار قبلي لعينة �صغرية من البيانات النوعية‪.‬‬ ‫اإخ ـ ـت ـ ـبـ ــار درج ـ ــة‬ ‫ •فح�س درجة املوثوقية فـي التف�صري– �صجع الأ�صخا�س على القيام بقيا�س نف�س ال�صيء‪،‬‬ ‫ال�صدق واملوثوقية‬ ‫وبنف�س الطريقة و الأ�صلوب امل�صتخدم‪ ،‬هل �صوف حت�صل على نف�س النتائج؟ ‪.‬‬ ‫عند ا�صتخدام اأكرث‬ ‫ •اإذا كانت هناك م�صاكل فيجب عليك حلها‪ ،‬ثم اأعد الختبار القبلي مرة اأخرى‪.‬‬ ‫من مالحظ واحد‬ ‫ •العمل على ترتيب البيانات‪.‬‬ ‫حتليل البيانات‬ ‫ •الأخذ فى العتبار و�صع البيانات فى جداول‪.‬‬ ‫ •الأخذ فـي العتبار و�صع البيانات على البطاقات ‪.‬‬ ‫ •الأخذ فـي العتبار ل�صتخدام الكمبيوتر للم�صاعدة فـي حتليل البيانات‪.‬‬ ‫ •ت�صنيف البيانات اإىل اأمناط وحماور ومو�صوعات وا�صحة‪.‬‬ ‫ •ت�صكيل فرق ليقل عدد كل منها عن اثنني‪ ،‬متى اأمكن‪ ،‬ملراجعة وت�صنيف البيانات ملقارنة‬ ‫نتائجها ومراجعتها وتنقيحها اإذا تباينت‪.‬‬ ‫ •البحث عن الدللة واملغزى فى البيانات‪.‬‬ ‫ •الربط بني املحاور والفئات امل�صنفة لعمليات الربنامج اأو نتائجه‪ ،‬اأو كليهما‪ .‬هل تت�صم بع�س‬ ‫املحاور بطابع اأكرث �صيادة حينما يناق�س امل�صتجيبون ق�صايا املعاجلة؟ هل بع�س املحاور اأكرث‬ ‫�صلة حينما يناق�س امل�صتجيبون ق�صايا املح�صالت؟ ابحث عن تف�صريات بديلة وغري ذلك من‬ ‫�صبل فهم البيانات‪.‬‬ ‫ • �صارك الآخرين باملعلومات مبكر ًا وغالب ًا ما يتم م�صاركتها مع املعنيني الرئي�صني لتبليغهم‬ ‫م�صاركة ومراجعة‬ ‫بهذه البيانات‪.‬‬ ‫املعلومات‬ ‫ •قيام الآخرين مبراجعة امل�صودات مبكر ًا مع الهتمام باحل�صول على املعلومات والأ�صئلة‬ ‫والطرق الأخرى لتف�صري البيانات وامل�صادر الأخرى للبيانات‪.‬‬ ‫ •و�صف املحاور واملو�صوعات الرئي�صة (النهج املو�صوعي) اأو تقدمي املادة ب�صكل يعك�س ما حدث‬ ‫كتابة التقرير‬ ‫عرب فرتة زمنية معينة (النهج التاريخي الطبيعي)‪.‬‬ ‫ •اإلقاء ال�صوء على وجهات النظر والروؤى الهامة حتى لو مت ذكرها عن طريق فرد واحد اأو فردين‬ ‫ •الهتمام باحلفاظ على الرتكيز خا�صة مع الكم الكبري من املعلومات حتى ل تفقد اأي منها‪.‬‬ ‫ •احلر�س على اإدراج وت�صمني املعلومات ال�صرورية الهامة فقط‪ .‬اإ�صاأل نف�صك فيما اإذا كانت‬ ‫املعلومات الواردة فـي الإجابات على اأ�صئلة التقييم �صتكون معلومات مفيدة لالأطراف املعنية؟‬ ‫امل�صدر‪Adapted from Porteous 2005 :‬‬ ‫‪387‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫ويريد املمُقيمون ر�صد «التعليقات» التي يعرب عنها امل�صاركون فـي �صورة عبارات‪ ،‬وهنا يجب اختيار‬ ‫هذه التعليقات والقتبا�صات ب�صكل يقدم مو�صوعا اأو نقطة هامة بو�صوح وخا�صة تلك التي ت�صتحق‬ ‫التاأكيد عليها‪ .‬وبالفعل توجد هناك قوة فـي هذه الكلمات‪ :‬فكثري من القارئني لهذا التقرير �صوف‬ ‫يتذكروا هذا التعليق ولن يتذكروا ال�صفحة نف�صها التي مت فيها تو�صيف هذا التعليق‪ .‬ولكي يتم جتنب‬ ‫التحيز‪ ،‬فيجب على املمُقيمني ت�صمني التعليقات التي تو�صح جمموعة متنوعة من الق�صايا واملو�صوعات‬ ‫ووجهات النظر والروؤى املتعلقة بنف�س املحور حمل التحليل‪.‬‬ ‫حتليل البيانات الكمية ‪Analyzing Quantitative Data‬‬ ‫يقوم حتليل البيانات الكمية على تلخي�س املعلومات الرقمية التي مت جمعها كجزء من عملية التقييم‪.‬‬ ‫فاملمُقيمون يقومون باإدخال البيانات فـي ملف حمدد على الكمبيوتر للم�صاعدة فـي تنظيم البيانات اأو‬ ‫ا�صتخدام حزم الربامج اجلاهزة التي تقوم بتحليل البيانات التى مت ادخالها على الكمبيوتر من قبل‬ ‫املقيمني‪.‬‬ ‫تكويد البيانات ‪Coding the data‬‬ ‫حتتاج البيانات الكمية اإىل التكويد بغر�س التحليل‪ ،‬وهنا يجب الإ�صارة اإىل اأن القيام بعمل ذلك اأ�صهل‬ ‫من اإجراء حتليل املحتوى للبيانات النوعية‪ .‬ويتم ا�صتخدام التكويد فـي البيانات الكمية عندما تكون‬ ‫هناك حاجة لتحويل البيانات اإىل ا�صتجابات رقمية عددية‪ .‬وي�صمح التكويد بالتعامل مع البيانات‬ ‫بطريقة اأو اأ�صلوب له معنى حمدد‪ .‬فالبيانات اخلا�صة ببع�س املعلومات املتعلقة باخل�صائ�س وال�صمات‬ ‫ال�صخ�صية كالطول‪ ،‬والوزن‪ ،‬وال�صن‪ ،‬وعدد اأيام الغياب عن املدر�صة لي�صت بحاجة للتكويد‪ ،‬لأنها بالفعل‬ ‫مرتجمة اإىل اأعداد‪ .‬فـي حني اأن بيانات اأخرى مثل– فيما اإذا كان املبحوث لديه ح�صاب بنكي اأم ل –‬ ‫مقيم تكويد ال�صتجابة با�صتخدام رقم ‪1‬‬ ‫حتتاج اإىل تكويد رقمي ي�صمح لنا باإجراء التحليل‪ .‬ويكن لل مُ‬ ‫اإذا كانت الإجابة نعم وبرقم ‪ 2‬اإذا كانت الإجابة ل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اأما بالن�صبة للبيانات الأخرى مثل تلك التي يتم جمعها حول اآراء معينة‪ .‬مثال‪ ،‬ال�صوؤال التايل «اإىل‬ ‫اأي فئة عمرية تنتمي؟» فنجد اأن كل فئة من الفئات العمرية يكن اإعطاء كود لها (حتت �صن ‪،1 =18‬‬ ‫ومن ‪ ،2 =18-15‬ومن ‪ ،3 =35-26‬وهكذا)‪.‬‬ ‫يطلق على كل �صخ�س اأو �صجل «حالة» ‪ .Case‬فملفات البيانات يتم اإن�صاوؤها من جمموعة من‬ ‫املتغريات والقيم لكل متغري‪ .‬واملتغريات هي عبارة عن كل البنود والعنا�صر التي يتم حتليلها‪.‬‬ ‫مقيمني الإ�صارة اإىل الكيفية التي يتم بها تكويد كل متغري‪ ،‬وفـي اأي جمموعة‬ ‫ومن ال�صروري جدا لل مُ‬ ‫اأو فئة يتم اإدراجه �صمنها‪ .‬ويجب ت�صجيل الأكواد فـي �صجل خا�س بالأكواد (والذي يطلق عليه اأحيانا‬ ‫فهر�س البيانات)‪ .‬ويجب على وا�صعي الأكواد اأن تتاح لهم فر�صة الطالع على هذا ال�صجل والتدريب‬ ‫على ا�صتخدامه‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪388‬‬ ‫وفـيما يلي بع�س النقاط الهامة الواجب مراعاتها للحفاظ على البيانات الكمية (مربع ‪.)4-10‬‬ ‫مربع (‪ )4-10‬نقاط هامة للحفاظ على البيانات الكمية‬ ‫ •كن متاأكدً ا دائما اأن متغريات البيانات لها م�صميات‪.‬‬ ‫ •تاأكد اأن قامو�س البيانات مت حتديثه باأي تغريات مت اإجراوؤها على م�صميات البيانات اأو الأكــواد التي تعرب عن‬ ‫ال�صتجابة‪ .‬كما اأن الت�صال اجليد هام جد ًا فـي هذه املرحلة‪.‬‬ ‫ •احر�س دائما على وجود ن�صخة احتياطية من البيانات يتم ا�صتخدامها والرجوع اإليها فـي احلالت الطارئة‪ .‬ويجب‬ ‫عليك اأي�ص ًا العمل على اإن�صاء جمموعات موؤقتة‪ ،‬وجمموعات دائمة من البيانات باأ�صلوب يت�صم باحلكمة‪ .‬فكر فيما‬ ‫حتتاج عمله اإذا مت فقد البيانات‪.‬‬ ‫ •احتفظ دائما بن�صخة من جمموعة البيانات الأ�صلية‪.‬‬ ‫امل�صدر‪.Child and Adolescent Health Measurement Initiative 2009 :‬‬ ‫تنقية البيانات ‪Cleaning the Data‬‬ ‫‪ ‬تنقية البيانات‪:‬‬ ‫اإن تنقية البيانات ‪( Data cleaning‬والذي يطلق عليه اأي�صا تطهري البيانات اأو ت�صفية البيانات)‬ ‫هى عملية ازالة الأخطاء‬ ‫هي عملية اإزالة الأخطاء والتناق�صات من البيانات بغر�س حت�صني نوعيتها وجودتها ‪(Rahm and‬‬ ‫واجلوانب التى تت�صم‬ ‫)‪ .Do, 2000‬وغالب ًا ما يطلق على البيانات التي تت�صمن اأخطاء اأوتناق�صات باأنها «بيانات ملوثة»‬ ‫بعدم الت�صاق فى‬ ‫‪( Dirty data‬غري �صليمة)‪ .‬ويقوم حمللو البيانات بتقدير الوقت املراد تخ�صي�صه لتنقية البيانات‬ ‫البيانات التى مت جمعها‬ ‫بحواىل ن�صف الوقت الذي يتم ا�صتخدامه فـي حتليل البيانات‪ .‬وعادة ما يتم ال�صتهانة بالوقت اأو تقليل‬ ‫بغر�س حت�صني نوعيتها‪.‬‬ ‫الوقت الذي يجب ا�صتخدامه لتنقية البيانات‪ .‬فبمجرد اأن ت�صبح جمموعة البيانات نقية‪ ،‬فاإن التحليل‬ ‫ي�صري بخطى جيدة )‪. (P.A.N.D.A.2000‬‬ ‫وتت�صمن م�صادر الأخطاء ال�صائعة فـي قواعد البيانات ما ياأتي‪:‬‬ ‫•بيانات مفقودة‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتجابات « غري قابلة للتطبيق « اأو ا�صتجابات فارغة‬ ‫ ‬ ‫•اأخطاء ن�صخ خالل عملية اإدخال البيانات‬ ‫ ‬ ‫•بيانات مت تن�صيقها ب�صكل خاطئ‬ ‫ ‬ ‫•تبديل عمود (اإدخال بيانات متغري ما فـي اأحد الأعمدة واإدخالها فـي العمود املال�صق له باخلطاأ)‬ ‫ ‬ ‫•بيانات مزيفة اأو ملفقة‬ ‫ ‬ ‫•اأخطاء التكويد اأو الرتميز‬ ‫ ‬ ‫•اأخطاء قيا�س اأو اأخطاء فـي املقابلة‬ ‫ ‬ ‫•بيانات قدية غري حمدثة ‪(P.A.N.D.A. 200).‬‬ ‫ ‬ ‫وفـي بع�س احلالت‪ ،‬جند اأن املبحوثني ل يعرفون اإجابة ال�صوؤال‪ ،‬اأو يرف�صون الإجابة عنه‪ .‬وفـي‬ ‫حالت اأخرى‪ ،‬فاإن املبحوث قد يتجاوز �صوؤال ما وينتقل لل�صوؤال الذي يليه دون ق�صد‪ .‬ويوجد هناك‬ ‫تقليد واحد ي�صتخدمه كثري من املمُقيمني ملثل هذه ال�صتجابات كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •ل اأعرف = ‪8‬‬ ‫ •رف�س الإجابة اأو بيانات ناق�صة = ‪.9‬‬ ‫‪389‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫ل هنا‪ ،‬افرت�س اأن البيانات مت اإدخالها فـي قاعدة البيانات عن طريق جمموعة خمتلفة‬ ‫ولناأخذ مثا ً‬ ‫من النا�س‪ .‬يقوم اأحــد وا�صعي الأكــواد بن�صخ كل البيانات با�صتخدام احلــروف بال�صكل الكبري لها‬ ‫)‪ (Capital letters‬فـي حني يقوم اآخر بادخال احلرف الأول فقط لالأ�صماء الأخرية ب�صكله الكبري‪،‬‬ ‫وكل احلروف الأخرى تكون بال�صكل ال�صغري‪ .‬وفـي حالة اأخرى قد يقوم اأحد وا�صعي الأكواد باإدخال‬ ‫كل عنوان فـي عملية اإدخال واحدة‪ ،‬فـي حني يقوم اآخر باإدخال عنوان ال�صارع فـي عملية اإدخال‪ ،‬وا�صم‬ ‫املدينة فـي عملية اإدخال اأخرى‪ ،‬وا�صم البلد فـي عملية اإدخال ثالثة‪ .‬وبالإ�صافة لذلك‪ ،‬فاإن البيانات قد‬ ‫يتم دجمها مع بيانات مت جمعها من تقييم اآخر اأجري منذ حوايل ‪� 10‬صنوات‪ .‬ولقد ت�صمنت اأداة امل�صح‬ ‫اجلديد مزيد ًا من الأ�صئلة اأكرث من امل�صح القدمي‪ ،‬فـي حني اأن البيانات الأقدم لتت�صمن اأي اإجابات‬ ‫على كثري من الأ�صئلة‪.‬‬ ‫وتوجد هناك م�صكلة اأخرى مع البيانات وهي اأن كثريا من املبحوثني يختلط الأمر عليهم حول بع�س‬ ‫الأ�صئلة‪ .‬فالأ�صخا�س ي�صعون اأف�صل ما لديهم من تخمينات عن كيفية التعامل مع هذه ال�صتجابات عند‬ ‫ت�صجيل الإجابات‪ ،‬فـي حني يقوم كل م�صجل للبيانات با�صتخدام قواعد خمتلفة فـي عملية التكويد‪ .‬وفـي‬ ‫حالت عديدة‪ ،‬مُيطلب من املبحوثني الختيار من مقيا�س متدرج (من‪ )5-1‬با�صتخدام ا ٍ‬ ‫أرقام ع�صرية‬ ‫ال‪ .)2.5 ،‬كما يقوم بع�س وا�صعي الرموز اأو الأكــواد بتقريب مثل هذه الأرقــام اإىل اأقرب رقم‬ ‫(مث ً‬ ‫�صحيح‪ ،‬فـي حني يقوم اآخرون بتقريبه اإىل رقم ‪ ،2‬ومما هو جدير بالذكر هنا اأن كل هذه امل�صاكل حتدث‬ ‫ويكن التقليل من كثري‬ ‫ب�صبب اأخطاء ب�صرية‪ ،‬عند ال�صتجابة لبع�س البنود اأو عند اإدخال البيانات‪ .‬مُ‬ ‫من هذه امل�صاكل اإذا مت و�صع بع�س القواعد التي حتكم عملية التكويد فـي عملية اإدخال البيانات‪ ،‬ويتم‬ ‫ء فـي عملية اإدخال‬ ‫التعامل مع هذه القواعد بكل حزم والتزام‪ .‬ومع ذلك �صوف يكون هناك دائما اأخطا ً‬ ‫البيانات‪ .‬ولهذا ال�صبب‪ ،‬فاإن عملية اإدخال البيانات تكون بحاجة دائم ًا لفح�صها بكل دقة وعناية‪.‬‬ ‫ويحتاج املمُقيمون اإىل اإن�صاء وت�صميم قواعد لتكويد اإجابات وا�صتجابات املبحوثني‪ ،‬والحتفاظ ب�صجل‬ ‫تتبعي لال�صتبيانات الأ�صلية (للرجوع اإليها ومعرفة وحتديد متى حتدث بع�س الأخطاء املحتملة)‪ .‬كما‬ ‫اأن املمُقيمني �صيكونون بحاجة اإىل اإجراء عملية فح�س للبيانات‪ ،‬وحماولة حتديد مواقع البيانات امللوثة‬ ‫«الغري �صليمة»‪.‬‬ ‫ومبجرد اإدخال البيانات‪ ،‬فيجب فح�صها وفرزها وتنظيفها قبل البدء فـي حتليلها‪ .‬وكمثال لذلك‪،‬‬ ‫ء على فح�س ل�صجالت مدر�صية‪ .‬وبالن�صبة لالأ�صئلة املتعلقة بالنوع الجتماعي‬ ‫بيانات مت جمعها بنا ً‬ ‫«اجلندر»‪ ،‬فدائما ما يكون هناك احتمالن فقط عند الإجابة ‪ 1 :‬للذكور‪ ،‬و‪ 2‬لالإناث‪ .‬وفـي هذه احلالة‬ ‫اإذا كانت هناك اإجابة اأخرى‪ ،‬فيجب اعتبارها مبثابة اأخطاء‪ .‬وبالن�صبة لل�صوؤال الذي يتعلق بالختبارات‬ ‫البدنية‪ ،‬فالقيم الوحيدة املحتملة �صتكون ‪ 1‬فـي حالة نعم‪ ،‬و‪ 2‬فـي حالة ل‪ ،‬و‪ 8‬فـي حالة ل اأعرف‪ ،‬و‪ 9‬فـي‬ ‫حالة بيانات مفقودة اأو مت رف�س الإجابة عنها‪ .‬وفـي هذه احلالة فان اأي اإجابة اأخرى يجب اعتبارها‬ ‫مبثابة اأخطاء فـي عملية التكويد‪ .‬وللك�صف عن الأخطاء املتوقعة فـي البيانات اخلا�صة بالطول‪ ،‬يجب‬ ‫على املمُقيم اأن ينظر اإىل الإدخالت التي تقع اأعلى اأو اأ�صفل الإجابات املتوقعة بالن�صبة ل�صن الطالب‬ ‫)‪ (O’Rourke, 2000b‬واإذا كان هناك اهتمام بدقة البيانات‪ ،‬فان املمُقيم يكنه الرجوع اإىل قوائم‬ ‫البيانات الأ�صلية للتحقق من دقة (اأو عدم دقــة) البيانات التي مت تكويدها ولقد قــدم ت�صامبان‬ ‫)‪ (Chapman, 2005‬كتابا متهيديا مفيدا عن مبادئ وطرق تنقية البيانات‪ ،‬هذا بالإ�صافة للعديد‬ ‫ال ب�صدد تناول ق�صايا‬ ‫من امل�صادر الإلكرتونية والربامج املتاحة حول هذا املو�صوع‪ .‬فعندما نكون مث ً‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪390‬‬ ‫ومو�صوعات التنوع البيولوجي‪ ،‬فاإن الكثري من البيانات يكن تقديها هنا بغر�س ال�صتخدام العام‪  .‬االح�ساءات‬ ‫الو�سفية‪ :‬هى نوع‬ ‫ولكي تقوم بالربهنة على تقنيات تنقية البيانات‪ ،‬فاإن كودي ‪ Cody‬يزودنا بتمرين منا�صب اأي�صا‪.‬‬ ‫من الح�صاءات يتم‬ ‫واأخري ًا ن�صري اإىل اأن الرابط الذى يت�صمن هذا التمرين موجود فـي نهاية هذا الف�صل‪.‬‬ ‫ا�صتخدامها لو�صف‬ ‫كما اأن برامج الكمبيوتر متاحة اأي�صا للم�صاعدة على تنقية البيانات‪ .‬وتعترب هذه الربامج مفيدة‬ ‫وتلخي�س البيانات‬ ‫اأي�صا للك�صف عن البيانات القدية التي لي�صلح ا�صتخدامها ومن اأمثلة هذه الربامج ‪ Win Pure‬فمن‬ ‫الكمية‪.‬‬ ‫املهم جد ًا الحتفاظ ب�صجل خا�س بالقرارات التي مت اتخاذها ب�صاأن تنقية البيانات‪.‬‬ ‫‪ ‬االح�ساءات‬ ‫اال�ستداللية‪ :‬هى‬ ‫ا�ستخدام االح�ساءات‬ ‫نوع من الح�صاءات‬ ‫يقوم حتليل البيانات الكمية على ا�صتخدام الإح�صاءات‪ .‬ويقوم هذا الق�صم من هذا الف�صل بتقدمي‬ ‫يتم ا�صتخدامها لتحليل‬ ‫بع�س املفاهيم الإح�صائية ال�صرورية‪ ،‬والتي يحتاج العاملون فـي جمال تقييم التنمية واإجراء التقييمات‬ ‫ال�صتدللت املنطقية‬ ‫التى تتعلق باملجموعة‬ ‫اىل التعرف عليها‪.‬‬ ‫ال�صكانية التى مت اختيار‬ ‫رئي�صتني‪:‬‬ ‫جمموعتني‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫إح�صاءات‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بتق�صيم‬ ‫إح�صاء‬ ‫ل‬ ‫ويقوم علماء ا‬ ‫العينة منها‪.‬‬ ‫ •اإح�ساءات و�سفية ‪ ،Descriptive statistics‬والتي (يتم تعريفها فـي نطاقها ال�صيق) باأنها‬ ‫‪ ‬مقايي�س النزعة‬ ‫تلك الإح�صاءات التي ت�صف وتلخ�س البيانات الكمية‪.‬‬ ‫املركزية‪ :‬هى‬ ‫ •اإح�ساءات اإ�ستداللية ‪ ،Inferential statistics‬وهي تلك التي يتم ا�صتخدامها عادة لتحليل‬ ‫مقايي�س اإح�صائية‬ ‫املعلومات‬ ‫ء على‬ ‫بيانات العينة الع�صوائية عن طريق التنبوؤ بالقيم ال�صكانية ملتغري كمي اأو نوعي بنا ً‬ ‫تظهر مدى ت�صابه‬ ‫اخلا�صة باملتغري امل�صتخدم فـي العينة الع�صوائية‪ .‬ويت�صمن جزءا من هذا التنبوؤ والتوقع عبارات‬ ‫اخل�صائ�س‪.‬‬ ‫القيم‪.‬‬ ‫املوثوقية‪ ،‬التي ت�صري ملدى احتمالية القيمة ال�صكانية احلقيقية التي تقع فـي اإطار مدى معني من‬ ‫‪ ‬مقايي�س الت�ستت‪:‬‬ ‫مقايي�س اإح�صائية‬ ‫االح�ساءات الو�سفية‬ ‫تظهر مدى تباين‬ ‫عادة ما يتم تلخي�س البيانات با�صتخدام نوعني من الإح�صاءات الو�صفية كما ياأتي‪:‬‬ ‫اخل�صائ�س‪.‬‬ ‫ •مقايي�س النزعة املركزية ‪ : Measures of central tendency‬وهي طريقة اح�صائية‬ ‫ت�صتخدم لتو�صيف جمموعة من البيانات لال�صارة للنقطة املركزية‪.‬‬ ‫ •مقايي�س الت�ستت ‪ :Measures of dispersion‬وهي طريقة اح�صائية لتو�صيف جمموعة من‬ ‫البيانات لال�صارة للكيفية التى تنت�صر وتتوزع بها هذه البيانات‪.‬‬ ‫مقايي�س النزعة املركزية‪ .‬يوجد هناك ثالثة مقايي�س للنزعة املركزية ويطلق عليها فـي اأغلب‬ ‫الأحيان ‪ )3Ms‬املتو�صط احل�صابى والو�صيط واملنوال ‪.)Mean, Median and Mode‬‬ ‫وهي تطلق على جمموعة من البيانات يتم ترتيبها فـي �صورة ر�صم بياين‪ ،‬وتوزيع تكراري والذي‬ ‫يقوم بتلخي�س هذه البيانات ب�صكل يو�صح التكرار املقابل اأمام كل متغري من املتغريات فـي املجموعة‪.‬‬ ‫ويتم حتديد القيمة املركزية هنا با�صتخدام واحد اأو اأكرث من املقايي�س الثالثة ملقايي�س النزعة املركزية‪:‬‬ ‫املتو�صط ‪ ،Mean‬والو�صيط ‪ ،Median‬واملنوال ‪. Mode‬‬ ‫املنوال ‪ : Mode‬ال�صتجابة الأكرث �صيوع ًا (تكرار ًا)‪.‬‬ ‫الو�صيط ‪ : Median‬النقطة اأو القيمة املتو�صطة فـي التوزيع‪ ،‬ن�صف عدد القيم فـي التوزيع تكون اأكرب منه‬ ‫ون�صفها الآخر يكون اأ�صغر منه‪ .‬ففي جمموعة البيانات ذات الأرقام الزوجية يتم حتديد الو�صيط باأنه متو�صط‬ ‫احلالتني املوجودتني فـي املنت�صف‪.‬‬ ‫الو�صط احل�صابي ‪ : Mean‬جمموع كل القيم التي يتم جمعها مق�صوما على عدد القيم املجمعة (حجم العينة)‪.‬‬ ‫‪391‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫جدول (‪ )4-10‬ن�سبة التح�سرلكل دولة من دول اأمريكا الالتينية واأمريكا الو�سطى‬ ‫ن�سبة عدد ال�سكان الذين يعي�سون‬ ‫ن�سبة عدد ال�سكان الذين يعي�سون‬ ‫يف منطقة ح�سرية فـي ‪2007‬‬ ‫البلد‬ ‫فـي منطقة ح�سرية فـي ‪2007‬‬ ‫البلد‬ ‫‪47‬‬ ‫هوندرا�س‬ ‫‪90‬‬ ‫الأرجنتني‬ ‫‪76‬‬ ‫املك�صيك‬ ‫‪64‬‬ ‫بوليفيا‬ ‫‪59‬‬ ‫نيكارجوا‬ ‫‪84‬‬ ‫الربازيل‬ ‫‪71‬‬ ‫بنما‬ ‫‪88‬‬ ‫�صيلي‬ ‫‪59‬‬ ‫باراجواي‬ ‫‪73‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫‪73‬‬ ‫بريو‬ ‫‪62‬‬ ‫كو�صتاريكا‬ ‫‪92‬‬ ‫اأورجواي‬ ‫‪63‬‬ ‫الإكوادور‬ ‫‪93‬‬ ‫فنزويال‬ ‫‪47‬‬ ‫جواتيمال‬ ‫امل�صدر‪.64-World bank: World Development Indicators 2008, 162 :‬‬ ‫ومن اأكرث املقايي�س �صيوع ًا وا�صتخداما ‪ :‬املتو�صط احل�صابى والو�صيط‪.‬‬ ‫‪ ‬البيانات‬ ‫اال�سمية‪ :‬وهى‬ ‫ويعر�س جدول ‪ 4-10‬بيانات لن�صبة عدد ال�صكان فـي ‪ 16‬دولة والتي متثل النواحي احل�صرية‪.‬‬ ‫البيانات التى يتم‬ ‫افرت�س اأنك تريد تلخي�س هذه املعلومات ورفع تقرير حول الو�صط احل�صابي (املتو�صط احل�صابي)‬ ‫ادراجها حتت فئة‬ ‫لو�صف حالة التح�صر فـي هذه املجموعة من الدول‪ .‬يكن ح�صاب املتو�صط احل�صابي ‪ Mean‬بق�صمة‬ ‫من الفئات املتعددة‬ ‫جمموع ن�صب التح�صر فـي هذه الدول مق�صوم ًا على عدد الدول‪ + 93 +84 + 64 + 90( :‬قيم اأخرى كما‬ ‫غري املتداخلة كالنوع‬ ‫الجتماعى‪ ،‬اأو الديانة‪ ،‬هى مو�صحة فى اجلدول اأدناه)‪ .71.3 = 16/‬وبالنظر اإىل احلالتني اللتني توجدان فـي املنت�صف فوق‬ ‫وحتت ‪ %50‬من احلالت �صتجد اأنهما ‪ 71‬و ‪ ،73‬واللتني عن طريقها يكن ح�صاب الو�صيط كما يلى (‪73‬‬ ‫اأو بلد املن�صاأ‪.‬‬ ‫‪ )72 = 2/144 = 71+‬مع ال�صارة اإىل اأنه يجب ترتيب هذه القيم ت�صاعديا اأو تنازليا قبل ح�صاب‬ ‫‪ ‬البيانات‬ ‫الو�صيط ‪ .‬اأما املنوال ف�صوف يكون ‪ .47.6‬لحظ فـي هذه احلالة اأن قيمة املتو�صط والو�صيط قريبتان‬ ‫الرتبوية‪ :‬وهى‬ ‫من بع�صهما البع�س ولكن املنوال يعترب خمتلف ًا ب�صكل كبري عنهما‪.‬‬ ‫البيانات التى يكن‬ ‫ويعتمد اختيار اأي من مقايي�س النزعة املركزية الذي يكن ا�صتخدامه على نوع البيانات‪ :‬بيانات‬ ‫مقيا�س‬ ‫و�صعها على‬ ‫يت�صمن ترتيبا معينا فى‬ ‫ا�صمية ‪ ،Nominal‬اأو بيانات ذات رتبة اأو رتبوية ‪ ،Ordinal‬اأو بيانات فئوية‪/‬ن�صبية ‪interval/ ratio‬‬ ‫درجاته‪.‬‬ ‫‪( data‬جدول ‪.) 5-10‬‬ ‫‪ ‬البيانات الفئوية‪/‬‬ ‫الن�سبية‪ :‬وهى‬ ‫ •بيانات ا�سمية وهي تلك البيانات التي يتم اإدراجها حتت فئة من الفئات املتعددة غري املتداخلة‪،‬‬ ‫البيانات التى حتتوى‬ ‫مثل النوع الجتماعي «اجلندر»‪ ،‬والديانة‪ ،‬اأو بلد املن�صاأ‪.‬‬ ‫على ال�صفر مع وجود‬ ‫يكن و�صعها على مقيا�س متدرج له ترتيب‬ ‫فوا�صل ثابتة حمددة‪• ،‬بيانات ذات رتبة اأو رتبوية‪ ،‬وهي البيانات التي مُ‬ ‫معني‪ ،‬ولكن لي�صرتط اأن تكون «امل�صافة» بني الردود املتعاقبة املتوالية مت�صابهة‪ .‬فاملقايي�س ترتاوح‬ ‫مثل امل�صطرة‪ ،‬والتى‬ ‫فيما بني‪« :‬الأكرث اأهمية» اإىل «الأقل اأهمية» اأو «اأوافق بقوة» اإىل «ل اأوافق ب�صدة»‪ .‬وتقوم بت�صوير‬ ‫يكن مقارنتها مع اأرقام‬ ‫وعر�س بيانات رتبوية ‪ .‬ول تت�صمن هذه البيانات نقطة ال�صفر‪.‬‬ ‫ون�صب مئوية اأخرى‪.‬‬ ‫ •بيانات فئوية ‪ /‬ن�سبية وهي اأرقام حقيقية‪ .‬فهذه البيانات تت�صمن نقطة ال�صفر وتت�صمن فوا�صل‬ ‫‪ ‬املدى‪ :‬هو الفرق بني‬ ‫ثابتة غري متغرية‪ ،‬مثل امل�صطرة‪ ،‬ويكن تق�صيمها ومقارنتها باأرقام اأخرى تت�صمن ن�صبا مئوية‪.‬‬ ‫أقل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫والقيمة‬ ‫القيمة الأعلى‬ ‫للمتغري‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪392‬‬ ‫جدول (‪ )5-10‬مقايي�س النزعة املركزية املف�سلة طبقا‬ ‫وبالن�صبة للبيانات الفئوية ‪ /‬الن�صبية‪ ،‬فاإن الختيار‬ ‫لنوع البيانات‬ ‫�صوف يعتمد على التوزيع‪ .‬فـاإذا كان التوزيع هو توزيع‬ ‫املنحنى الطبيعي على �صكل اجلــر�ــس‪ ،‬ف ـاإن املتو�صط‬ ‫اأف�سل مقايي�س‬ ‫نوع البيانات‬ ‫والو�صيط واملنوال يجب اأن يكونوا قريبني من بع�صهم‬ ‫النزعة املركزية‬ ‫البع�س‪ .‬وفـي هذه احلالة‪ ،‬فاإن املتو�صط يكون هو اأف�صل‬ ‫املنوال‬ ‫ا�صمية‬ ‫مقايي�س النزعة املركزية التي يكن ا�صتخدامها‪ .‬وفـي‬ ‫املنوال اأو الو�صيط‬ ‫رتبوية ‪/‬ذات رتبة‬ ‫املقابل‪ ،‬اإذا ت�صمنت الدرجات عددا قليال من الدرجات‬ ‫املنوال اأو الو�صيط اأو املتو�صط احل�صابى‬ ‫فئوية ‪ /‬ن�صبية‬ ‫العالية اأو عــددا قليال من الــدرجــات املنخف�صة‪ ،‬فاإن‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫املتو�صط لن يكون قريبا من املركز‪ .‬وفـي هذا املوقف‪،‬‬ ‫فاإن الو�صيط �صيكون هو اأف�صل مقايي�س النزعة املركزية‬ ‫التي يكن ا�صتخدامها‪.‬‬ ‫مقايي�س الت�صتت‪ .‬يوجد هناك مقيا�صان �صائعان ملقايي�س الت�صتت يقومان على قيا�س ت�صتت‬ ‫املتغريات الكمية‪ :‬املدى ‪ ،Range‬والنحراف املعياري ‪ .Standard Deviation‬واملدى هو الفرق بني‬ ‫القيمة الأعلى والقيمة الأقل للمتغري‪.‬‬ ‫وبا�صتخدام البيانات املو�صحة فـي جدول (‪ ،)4-10‬فان املدى اخلا�س بن�صبة التجمعات ال�صكانية‬ ‫الذين يعي�صون فـي احل�صر �صيكون ‪.46 = 47-93‬‬ ‫واملدى ل يتم الك�صف عنه اأو اإظهاره ب�صكل كبري لأنه يتم حتديده ب�صكل ح�صري عن طريق مالحظة‬ ‫قيمتني رئي�صتني‪ ،‬فـي حني يتم جتاهل احلالت الأخرى‪ .‬وعندما تكون هاتان القيمتان متطرفتني‪ ،‬فاإن‬ ‫املدى لن يكون له معنى فـي اإظهار اأين تقع الدرجات الأخرى‪.‬‬ ‫ومن اأكرث مقايي�س الت�صتت �صيوع ًا وا�صتخداما مع البيانات الفئوية ‪ /‬الن�صبية هو النحراف املعياري‪.‬‬ ‫والنحراف املعياري هو مقيا�س لت�صتت الدرجات على اأي من جوانب الو�صط احل�صابي‪/‬املتو�صط احل�صابي‬ ‫‪ .Mean‬وكلما كانت الدرجات خمتلفة عن هذا املتو�صط‪ ،‬كان النحراف املعياري كبري ًا‪.‬‬ ‫ولكي يتم فهم مفهوم النحراف املعياري ب�صكل جيد‪ ،‬فمن ال�صروري فهم ما يطلق عليه التوزيع ‪ ‬التوزيع الطبيعى‪:‬‬ ‫وهو عبارة عن احتمالية‬ ‫الطبيعي ‪�( Normal distribution‬صكل ‪ ،)4-10‬ويطلق عليه فـي اأحيان اأخرى منحنى اجلر�س‬ ‫توزيع م�صتمرة تقوم‬ ‫‪ bell curve‬لأنه ي�صبه اجلر�س‪ .‬وفـي التوزيع الطبيعي‪ ،‬جند اأن غالبية البيانات تقع فـي منت�صف‬ ‫بتو�صيف البيانات التى‬ ‫التوزيع فـي حني تقع بيانات اأقل‪ ،‬واأقل حتى نهاية التوزيع‪.‬‬ ‫تقع فيها الفئة‪/‬الطبقة‬ ‫حول املتو�صط‬ ‫التوزيع الطبيعى ‪The normal distribution‬‬ ‫�سكل (‪)4-10‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفني‬ ‫‪393‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫ل تت�صم توزيعات البيانات دائم ًا بالتوزيعات الطبيعية‪ .‬فبع�س التوزيعات يكن متثيلها فـي �صكل‬ ‫منحنيات م�صطحة م�صتوية‪ ،‬فـي حني يكن متثيل بيانات اأخرى مبنحنيات �صديدة النحدار فـي نهاية‬ ‫اأحد الأطراف اأو فـي غريها (�صكل ‪. )5-10‬‬ ‫ويقوم النحراف املعياري بقيا�س الكيفية التي تقرتب فيها البيانات من بع�صها البع�س حول‬ ‫املتو�صط‪ .‬وهو يقي�س امل�صافة بينها وبني هذا املتو�صط (مدى انحرافها عن املتو�صط)‪ .‬وفـي التوزيعات‬ ‫الطبيعية‪ ،‬جند انحرافا معياريا واحدا عن املتو�صط فـي اأي من الجتاهات على ح�صابات املحور الأفقى‬ ‫حلواىل ‪ %68‬من البيانات (�صكل ‪ .)6-10‬فـي حني يوجد انحرافان معياريان عن املتو�صط حلواىل ‪%95‬‬ ‫من البيانات وثالثة انحرافات معيارية عن املتو�صط حلواىل ‪ %98‬من البيانات‪.‬‬ ‫�سكل (‪ )5-10‬توزيعات غري طبيعية‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫�سكل (‪ )6-10‬انحراف معيارى فـي توزيع طبيعى‬ ‫املتو�صط‬ ‫انحراف معيارى قيمته‬ ‫‪ 1‬عن املتو�صط‬ ‫انحراف معيارى قيمته‬ ‫‪ 2‬عن املتو�صط‬ ‫�صفر‬ ‫انحراف معيارى قيمته‬ ‫‪ 3‬عن املتو�صط‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪%95‬‬ ‫‪%98‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪394‬‬ ‫مربع (‪ )5-10‬ح�ساب االنحراف املعياري‬ ‫يتم ح�صاب النحراف املعياري للتوزيع كما ياأتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ح�صاب املتو�صط احل�صابي للبيانات‪.‬‬ ‫‪ -2‬طرح املتو�صط من كل نقطة للبيانات ليجاد النحراف‪.‬‬ ‫‪ -3‬تربيع النحراف فـي النقطة الثانية اأعاله لكل الدرجات‪..‬‬ ‫‪ -4‬اجمع كل مربعات هذه النحرافات‪.‬‬ ‫‪ -5‬اطرح ‪ 1‬من عدد نقاط البيانات‪.‬‬ ‫‪ -6‬اق�صم جمموع كل مربعات النحرافات على نتيجة اخلطوة اخلام�صة اأعاله (عدد البنود فـي القائمة ‪)1-‬‬ ‫‪ -7‬ح�صاب اجلذر الرتبيعي لنتيجة اخلطوة ال�صاد�صة اأعاله‪..‬‬ ‫معادلة النحراف املعيارى �صتكون كالتاىل‪:‬‬ ‫حيث اأن ‪ = σ‬النحراف املعيارى‪ ،‬و ∑ = جمموع‪ ،‬و ‪ = x‬املتو�صط‪.‬‬ ‫وحتى مع العينات ال�صغرية‪ ،‬فاإن ح�صاب النحراف املعياري يعد م�صتنزف ًا للوقت‪ .‬واحلمد هلل اأنه توجد لدينا‬ ‫برامج اإح�صائية جاهزة ت�صمل اجلداول الإلكرتونية ‪ Microsoft Excel Sheet‬وبرنامج احلزم القت�صادية‬ ‫الجتماعية ‪ )SPSS( Statistical Product and Service Solutions‬والتي يكنها اأداء مثل هذه‬ ‫العمليات احل�صابية الح�صائية‪.‬‬ ‫واإذا كان املنحنى على �صكل م�صطح للبيانات التي مت ر�صدها‪ ،‬فاإن النحراف املعياري يكن اأن يكون‬ ‫اأكرب‪ .‬وت�صري قيمة النحراف املعياري اإىل الكيفية التي تت�صتت بها البيانات عن املتو�صط (مربع ‪. )5-10‬‬ ‫واإذا كانت درجات كل الأفــراد هي ‪ 75‬فـي اختبار ما‪ ،‬فاإن املتو�صط �صيكون ‪ 75‬اأي�صا‪ ،‬فـي حني‬ ‫�صيكون النحراف املعياري �صفرا‪ .‬واإذا تراوحت درجات كل املبحوثني بني ‪ 70‬و‪ ،80‬مبتو�صط ح�صابى‬ ‫‪ ،75‬فاإن النحراف املعيارى �صيكون اأ�صغر للذين تراوحت درجاتهم ما بني ‪ 40‬و‪ 90‬درجة (مبتو�صط‬ ‫ح�صابى ‪ .)75‬ودعنا نقم ب�صياغتها بطريقة اأخرى‪:‬‬ ‫انحراف معياري قيمته قليلة = ل يوجد ت�صتت كبري‪.‬‬ ‫انحراف معياري قيمته عالية = يوجد الت�صتت كبري‪.‬‬ ‫فالنحراف املعياري يتفوق على املدى لأنه ي�صمح لكل حالة اأن يكون لها تاأثري على قيمتها‪.‬‬ ‫املقايي�س الو�صفية الأكرث ا�صتخداما‪ .‬فـي بع�س الأحيان يتم طرح �صوؤال يخ�س عملية عد اأو ح�صر‬ ‫معينة («كم عدد املاعز التي متلكها؟ كم مرة ت�صتخدم البنك‪ /‬امل�صرف؟») فالإجابات على مثل هذه‬ ‫الأ�صئلة يتم اإقرارها ب�صكل مطلق وفـي �صوء ن�صب مئوية‪.‬‬ ‫ولكن فـي اأحيان اأخرى‪ ،‬مُيطلب من الأ�صخا�س اإعطاء راأيهم اأو وجهة نظرهم على مقيا�س معني‪.‬‬ ‫فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬قد يقوم اأحد املمُقيمني بطرح �صوؤال عما اإذا كان املبحوثون قادرين على تطبيق ما قاموا بتعلمه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهنا يتم اإعطائهم مقيا�س من ‪ 5‬تقديرات ترتاوح من «لي�س على الإطالق» اإىل «كثريا جدا»‪ .‬وعند‬ ‫حتليل هذا النوع من البيانات‪ ،‬يجب عليك اإن�صاء وت�صميم قاعدة لإ�صدار حكم اأو تقدير‪ :‬وهنا يجب‬ ‫عليك الرتكيز على ن�صبة الذين قاموا باإجابات متطرفة فـي نهاية املقيا�س من اجلانبني اأكرث من‬ ‫‪395‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫مربع (‪ )6-10‬خطوط اإر�سادية لتحليل بيانات م�سحية كمية‬ ‫فيما يلي بع�س الإر�صادات التي يكن اأن ت�صاعد املمُقيمني فـي حتليل بيانات م�صحية كمية‪:‬‬ ‫‪ -1‬اختيار طريقة مقننة قيا�صية لتحليل البيانات‪ ،‬ثم ابدا فـي تطبيقها ب�صكل م�صتمر‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم دمج الفئات اأو القيم املتو�صطة مع الفئات التي توجد فـي اأي من نهايتى املقيا�س‪.‬‬ ‫‪ -3‬عدم رفع اأو كتابة تقارير عن ا�صتجابات «اأوافق» و» ل اأوافق» بدون اأن تقوم بعمل ذلك اأي�صا مع ال�صتجابات‬ ‫اخلا�صة بـ» اأوافق ب�صدة» اأو» ل اأوافق ب�صدة» (يف حالة ا�صتخدامها)‪.‬‬ ‫‪ -4‬القيام بتحليل كل من الن�صب املئوية والأرقام وكتابة تقرير عنها‪.‬‬ ‫‪ -5‬حتديد عدد املبحوثني ل�صتخدامها كنقطة مرجعية فـي التحليل‪.‬‬ ‫‪ -6‬اإذا كانت هناك اختالفات طفيفة فـي النتائج‪ ،‬يجب عليك رفع قيمة املوؤ�صر‪ :‬كيف ت�صبه النتائج عندما يكون‬ ‫را�س جد ًا» اأو «ل اأوافق ب�صدة»؟‬ ‫الرتكيز على الأ�صئلة التي يجيب فيها الأغلبية بـ « ٍ‬ ‫‪ -7‬تذكر اأن حتليل البيانات فن ومهارة‪ ،‬ولذا �صيكون اإجراوؤه اأ�صهل مع التدريب واملمار�صة‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫تركيزك على من كانت ا�صتجاباتهم فـي منت�صف املقيا�س‪ ،‬اأو ما نعنيه بالإجابات املتو�صطة‪ .‬وبالرغم‬ ‫من عدم وجود قواعد ثابتة فـي هذا ال�صدد‪ ،‬نقوم بعر�س بع�س الإر�صادات التي ناأمل اأن تكون مفيدة‬ ‫بالن�صبة لك (مربع ‪. )6-10‬‬ ‫اإذا قمنا باأخذ اأحد الأمثلة فى هذا ال�صدد مل�صح خا�س بعمالء مركز �صحي (جدول ‪.) 6-10‬‬ ‫لقد كانت هناك طريقة وحيدة فى هذا امل�صح لتحليل البيانات وهي تقرير اأن ن�صف املبحوثني اأجابوا‬ ‫باملوافقة اأو باملوافقة ب�صدة اأنهم يتلقون رعاية �صحية جيدة‪ ،‬واأن ‪ %55‬اأجابوا باملوافقة اأو باملوافقة‬ ‫ب�صدة على اأن موظفي العيادة لديهم ا�صتعداد ورغبة لالإجابة على الأ�صئلة التي يطرحها العمالء‪ .‬ومع‬ ‫ال قبل اأن يتم‬‫ذلك فيوجد هناك ‪ %60‬اأجابوا باملوافقة اأو باملوافقة ب�صدة على اأنهم ينتظرون وقت ًا طوي ً‬ ‫ال�صماح بروؤيتهم وفح�صهم‪ .‬ففي هذا التحليل‪ ،‬قام املمُقيم باتخاذ قرار بدمج الن�صب املئوية لكل من‬ ‫اأجابوا باملوافقة اأو باملوافقة ب�صدة‪.‬‬ ‫جدول (‪ )6-10‬وجهات نظر العمالء حول خدمات احلاالت ال�سحية فـي عيادة حملية‬ ‫(ن�سبة املبحوثني)‬ ‫‪ -1‬بالرجوع خلرباتك فـي جمال عيادات ومراكز ال�صحة املحلية‪ ،‬هل توافق اأو ل توافق على العبارات التالية؟‬ ‫ل�ست‬ ‫اأوافق‬ ‫موافقاً‬ ‫ال اأوافق‬ ‫ب�سدة‬ ‫اأوافق‬ ‫اأو راف�س ً‬ ‫ا‬ ‫ال اأوافق‬ ‫ب�سدة‬ ‫العبارة‬ ‫‪25‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال قبل ال�صماح‬ ‫انتظر وق ـت ـ ًا طــوي ـ ً‬ ‫بروؤيتي وفح�صي‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املوظفون لديهم ا�صتعداد ورغبة‬ ‫لالإجابة على اأ�صئلتى‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اأتلقى رعاية �صحية جيدة فـي العيادة‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫ملحوظة‪ :‬العينة = ‪36‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪396‬‬ ‫جدول (‪ )7-10‬وجهات نظر امل�ستفيدين حول خدمات الرعاية ال�سحية فـي عيادة‬ ‫حملية (ن�سبة املبحوثني)‬ ‫‪ -1‬بالرجوع خلرباتك فـي جمال عيادات ومراكز ال�صحة املحلية‪ ،‬هل توافق اأو ل توافق على العبارات‬ ‫التالية؟‬ ‫ل�ست‬ ‫اأوافق‬ ‫موافقاً‬ ‫ال اأوافق‬ ‫ب�سدة‬ ‫اأوافق‬ ‫اأو راف�س ً‬ ‫ا‬ ‫ال اأوافق‬ ‫ب�سدة‬ ‫العبارة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ال قبل ال�صماح‬ ‫انتظر وق ـت ـ ًا طــوي ـ ً‬ ‫بروؤيتي وفح�صي‬ ‫‪65‬‬ ‫‪30‬‬ ‫�صفر‬ ‫‪5‬‬ ‫�صفر‬ ‫املوظفون لديهم ا�صتعداد ورغبة‬ ‫لالإجابة على اأ�صئلتي‬ ‫‪25‬‬ ‫‪55‬‬ ‫�صفر‬ ‫‪20‬‬ ‫�صفر‬ ‫اأتـلـقــى رعــايــة �صحية ج ـيــدة فـي‬ ‫العيادة‬ ‫امل�صدر‪ :‬املوؤلفان‬ ‫ملحوظة‪ :‬العينة = ‪36‬‬ ‫واإذا كانت البيانات خمتلفة‪ ،‬فاإن املمُقيم قد ي�صتخدم اإ�صرتاتيجية خمتلفة‪ .‬واذا اأخذنا فـي اعتبارنا‪،‬‬ ‫اأحد الأمثلة املوجودة فـي جدول ‪.7-10‬‬ ‫نالحظ اأن التحليل فـي هذه احلالة اأظهر اأن ‪ %80‬من املبحوثني وافقوا اأو وافقوا ب�صدة على اأن‬ ‫ال قبل ال�صماح‬‫يتلقوا رعاية �صحية جيدة‪ ،‬واأن ‪ %70‬وافقوا اأو وافقوا ب�صدة على اأن ينتظروا وقت ًا طوي ً‬ ‫بروؤيتهم وفح�صهم‪ .‬والنقطة الأقوى هنا كانت هي ا�صتعداد املوظفني لالإجابة على الأ�صئلة التي يتم‬ ‫طرحها عليهم من جانب امل�صتفيدين‪ ،‬مع ن�صبة ‪ %95‬من املبحوثني اأقروا باأنهم يوافقون اأو يوافقون‬ ‫ب�صدة على اأن يتلقوا رعاية �صحية جيدة‪.‬‬ ‫و�سف متغريين فـي نف�س الوقت‪ .‬اأحيانا يريد املمُقيمون و�صف متغريين فـي نف�س الوقت‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬اأنهم يريدون و�صف ح�ص�س التدريب العملي وح�ص�س املحا�صرات‪ .‬فبالن�صبة لكل‬ ‫افرت�س مث ً‬ ‫ف�صل يريد املمُقيمون معرفة الن�صبة املئوية لالأولد والن�صبة املئوية للبنات‪ .‬ويو�صح حتليل البيانات اأن‬ ‫ف�صول التدريب العملي تتكون من ‪ %55‬من الأولد و‪ %45‬من البنات‪ ،‬فـي حني اأن الف�صول التقليدية‬ ‫للمحا�صرات تتكون من ‪ %55‬من البنات و‪ %45‬من الأولد‪.‬‬ ‫‪ ‬التبويب‬ ‫التبويب امل�سرتك )”‪ Cross-tabulation (or “cross-tab‬وهو نوع من التبويب يعر�س‬ ‫امل�سرتك‪ :‬ونعنى به‬ ‫لثنني اأو اأكرث من املتغريات‪ ،‬وعادة ما يتم تقديه على �صكل م�صفوفة‪ .‬فعندما يكون هناك توزيع‬ ‫التوزيع امل�صرتك لثنني‬ ‫يدنا بتوزيع ملتغري واحد‪ ،‬فاإن اجلدول املحتمل ا�صتخدامه يقوم بو�صف توزيع لثنني اأو اأكرث‬ ‫تكراري مُ‬ ‫اأو اأكرث من املتغريات ‪،‬‬ ‫من املتغريات مع ًا‪ .‬و�صوف تقوم كل اخلاليا بتو�صيح الن�صبة املئوية وعدد املبحوثني الذين اأدلوا مبزيج‬ ‫وعادة ما يتم عر�صها فى‬ ‫اأو خليط معني من ال�صتجابات‪.‬‬ ‫�صورة جدول‬ ‫ويكن تف�صري البيانات املتعلقة مبعدل احل�صور للف�صل كما ياأتي‪ :‬فـي هذه العينة‪ ،‬ن�صبة الأولد‬ ‫مُ‬ ‫ت�صل حلوايل ‪ %55‬اأكرث من ن�صبة البنات ‪ %45‬فيما يتعلق بح�صور ف�صول التدريبات العملية‪ .‬وتقرتح‬ ‫‪397‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫هذه النتائج وجود عالقة ارتباطية بني النوع الجتماعي «اجلندر» وبني ح�صور ف�صول التدريب العملي‪.‬‬ ‫ولكن لأي مدى تعد هذه العالقة قوية ؟ عند النظر اإىل املقايي�س الرتباطية فمن ال�صرورى تفهم‬ ‫مفاهيم كل من املتغريات امل�صتقلة واملتغريات التابعة‪.‬‬ ‫املتغريات امل�ستقلة ‪ Independent variables‬وهي تلك املتغريات التى تقوم بتف�صري التغري‬ ‫‪ ‬املتغري امل�ستقل‪:‬‬ ‫احلادث فـي متغري اآخر (املتغري التابع) ‪ .‬ففي تقييم لربنامج تدريبي‪ ،‬مثال‪ ،‬املتغري امل�صتقل قد يت�صمن‬ ‫وهو املتغري الذى يقوم‬ ‫وي�صمل خربات املعلمني اأو املدربني‪ ،‬وخلفية امل�صاركني‪ ،‬واملنهج امل�صتخدم‪ ،‬وطول فرتة التدريب‪ ،‬و�صكل‬ ‫بتف�صري التغري احلادث‬ ‫فى متغري (تابع) اآخر‪.‬‬ ‫ومنط التدريب‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫املتغريات التابعة ‪ Dependent variables‬هي املتغريات التى يجب تف�صريها‪ .‬فبالن�صبة‬ ‫‪ ‬املتغري التابع‪:‬‬ ‫وهو املتغري الذى يجب‬ ‫للربنامج التدريبي‪ ،‬فاإن املتغريات التابعة يكن اأن تكون درجات امل�صاركني فـي اختبارات املعرفة‪،‬‬ ‫تف�صريه‪.‬‬ ‫والدرجات التي يتم ر�صدها على م�صفوفة ت�صميم تقييم‪ ،‬اأو الدرجات اخلا�صة باأحد مناذج ت�صميم‬ ‫التقييم التى مت حت�صينها‪.‬‬ ‫وغالب ًا ما يهتم املمُقيمني فيما اإذا كانت هناك اختالفات فـي القيم املتو�صطة للمتغري الكمي لثنني‬ ‫من العينة امل�صتخدمة‪ .‬فقد يكونون مهتمني مث ً‬ ‫ال‪ ،‬بالبحث فـي الإجابة على الأ�صئلة مثل املو�صحة اأدناه‪:‬‬ ‫ •هل اأثمر املح�صول على معدل اإنتاجية اأعلى بعد ا�صتخدام م�صروع الري الذي مل يتم ا�صتخدامه‬ ‫من قبل؟‬ ‫ •هل تك�صف امل�صوح التي مت اإجراوؤها على املر�صى فـي اأحد امل�صت�صفيات القدية والتي مت بناوؤها مرة‬ ‫اأخرى من خالل اأحد م�صروعات التنمية عن وجود اختالفات فـي الن�صب املئوية للمر�صى الذين‬ ‫عربوا عن ر�صاهم عن الرعاية ال�صحية املقدمة فيها؟‬ ‫ويحتاج املمُقيمون اإىل حتديد فيما اإذا كانت هناك اختالفات (فروقات) ت�صري اإىل اختالفات‬ ‫‪ ‬املقايي�س‬ ‫حقيقية فـي متو�صطات التجمعات ال�صكانية‪ ،‬اأو وجود تباين ع�صوائي فـي العينات التي مت اختيارها‬ ‫االرتباطية‪:‬‬ ‫وهى املقايي�س التى‬ ‫من التجمعني ال�صكانيني‪ .‬وعن طريق ا�صتخدام اختبار اإح�صائي‪ ،‬مت اإقرار افرتا�س �صائع اأنه ل توجد‬ ‫ت�صري للكيفية التى‬ ‫يكون فيها ارتباط قوى هناك اختالفات بني متو�صطات (اأو ن�صب) التجمعني ال�صكانيني‪ .‬ولقد مت تناول هذا املو�صوع فـي اجلزء‬ ‫التايل الذي يناق�س مو�صوع الإح�صاءات ال�صتدللية‪.‬‬ ‫بني املتغريات بع�صها‬ ‫املقايي�س االرتباطية (مقايي�س العالقات الرتباطية) وهي تلك املقايي�س التي ت�صري اإىل‬ ‫البع�س‪.‬‬ ‫‪ ‬العالقة املبا�سرة‪ :‬الكيفية التي ترتبط فيها املتغريات مع بع�صها البع�س بقوة‪ .‬فالرتباط الب�صيط بني املتغريات ل يكن‬ ‫يكنه فقط اأن يقرتح احتمال وجود‬ ‫ا�صتخدامه كمرجع واأ�صا�س لإثبات ال�صبب‪ .‬فهذا الرتباط الب�صيط مُ‬ ‫وهى العالقة التى‬ ‫تتحرك فيها املتغريات اإحدى العالقات ال�صببية اإذا كان معدل الرتباط فـي املقيا�س قوي ًا‪.‬‬ ‫وعادة ما يتم كتابة تقاريرعن املقايي�س الرتباطية فـي �صوء املقيا�س الذي يرتاوح بني ‪1-‬و‪.1+‬‬ ‫فى نف�س الجتاه (‬ ‫فيكونان معا لأعلى اأو‬ ‫واملقيا�س الذي يت�صمن عالمة موجبة يعنى اأن املتغريات تتغري فـي نف�س الجتاه‪ :‬كالهما ي�صعد لأعلى اأو‬ ‫لأ�صفل )‪.‬‬ ‫يهبط لأ�صفل‪ .‬وهذا مايطلق عليه بالعالقة املبا�سرة ( تنا�سب طردى) ‪.Direct relationship‬‬ ‫‪ ‬العالقة‬ ‫واأقوى عالقة اإيجابية كاملة �صتكون قيمتها ت�صاوي ‪.1+‬‬ ‫العك�سية‪ :‬وهى‬ ‫اأمــا العالمة ال�صالبة فت�صري اإىل اأن املتغريات يوجد فيما بينها عالقة عك�سية ‪Inverse‬‬ ‫العالقة التى تتحرك‬ ‫ال‪ ،‬عندما يزيد‬‫‪( relationship‬تنا�صب عك�صى)‪ ،‬ويعني ذلك اأنها تتحرك فـي اجتاهات عك�صية (مث ً‬ ‫فيها املتغريات فى‬ ‫ال�صن‪ ،‬فاإن الو�صع ال�صحي ينخف�س)‪ .‬والعالقة ال�صلبية الكاملة �صتكون ت�صاوي قيمتها ‪ .1-‬وكلما اقرتب‬ ‫الجتاه املعاك�س‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪398‬‬ ‫املقيا�س من ال�صفر‪ ،‬كانت العالقة الرتباطية �صعيفة (حيث تو�صح العالقة عدم وجود ارتباط مع كل‬ ‫قيم ال�صفر) وكلما اقرتب املقيا�س من ‪ 1+‬اأو ‪ ،1-‬فاإن هذا يعني وجود عالقة ارتباطية قوية‪.‬‬ ‫االإح�ساءات اال�ستداللية ‪Inferential statistics‬‬ ‫ء‬ ‫ً‬ ‫بنا‬ ‫امل�صتهدفة‬ ‫ال�صكانية‬ ‫املجموعة‬ ‫عن‬ ‫تقدير‬ ‫متكن املقيمني من عمل‬ ‫اإن الإح�صاءات ال�صتدللية مُ‬ ‫على عينة ع�صوائية يتم اختيارها من هذه املجموعة ال�صكانية‪ .‬والتخوف الكبري من ا�صتخدام العينة‬ ‫الع�صوائية هنا اأن النتيجة قد تعك�س نوعا من الده�صة من العينة‪ ،‬ولذلك‪ ،‬فلن تك�صف العينة الع�صوائية‬ ‫عن �صورة دقيقة للمجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ .‬واإذا قام املمُقيمون باختيار عينة خمتلفة‪ ،‬فهل �صتكون‬ ‫النتائج مت�صابهة اأم �صتكون خمتلفة متام ًا؟‬ ‫وتقوم الختبارات ذات الدللة الإح�صائية بقيا�س احتمالية احل�صول على نف�س النتائج اإذا مل‬ ‫يكن هناك اأى اختالفات حقيقية فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة ككل‪ .‬ويقوم املمُقيمون باإطالق ا�صم‬ ‫الفر�صية ال�صفرية (الفر�صية العدمية) على هذه العملية‪ ،‬حيث اأنها تقوم دائم ًا على اختالف ال�صفر‬ ‫فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪.‬‬ ‫ولناأخذ هنا مثال مل�صح مت اإجراوؤه على عينة ع�صوائية من الأ�صخا�س فـي باك�صتان يو�صح اأنه كان‬ ‫هناك اختالف قيمته ‪ 5000‬روبية فـي الدخل ال�صنوي بني الرجال والن�صاء‪ .‬وقد يتم التعبري عن هذا‬ ‫الختبار بهذه ال�صورة‪ :‬اأنه ل يوجد هناك اختالف حقيقي فـي املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ،‬فما‬ ‫هى احتمالية وجود اختالف بقيمة ‪ 5000‬روبية فـي عينة ع�صوائية؟ اإذا كانت هناك فر�صة لوجود‬ ‫هذا الختالف بن�صبة ‪ )0.05( %5‬اأو اأقل‪ ،‬فنحن ن�صتخل�س اأن نتائج العينة تعترب مبثابة تقدير دقيق‬ ‫للمجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ ،‬ف�صيكون هناك اختالف بحواىل ‪ 5000‬روبية‪ ،‬وهنا يكون الختالف‬ ‫ذات دللة اإح�صائية‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫وتعنى قيمة ‪( A-p‬بالن�صبة لحتمالية اخلطاأ) لـ ‪ %5‬اأن املقيم متاأكد بن�صبة ‪ %95‬من اأن نتائج‬ ‫العينة مل تكن نتيجة امل�صادفة‪ .‬وهذا يعني اأن النتائج ذات دللة اإح�صائية على م�صتوى ثقة ‪.0.05‬‬ ‫وتقوم كل الختبارات الإح�صائية ذات الدللة الإح�صائية ب�صكل جزئي على حجم العينة‪ .‬فاإذا‬ ‫كانت العينة كبرية جد ًا‪ ،‬ف�صتكون هناك اختالفات �صغرية ذات دللة اإح�صائية‪ .‬ويحتاج املقيمون اإىل‬ ‫تقرير ما اإذا كانت الختالفات �صرورية‪ ،‬اأو غري �صرورية‪ ،‬مع الأخذ فى العتبار لطبيعة البحث الذي‬ ‫يقومون باإجرائه‪ .‬وتوجد هناك ثالثة اختبارات اإح�صائية يتم ا�صتخدامها وهي‪ :‬اختبار كاي �صكوير‬ ‫‪ ‬اختبار ‪Chi-‬‬ ‫‪ ،Chi-square‬واختبار تي ت�صت ‪ ،t-test‬واختبار التباين‪ .‬وفـيما يلي عر�س موجز عن كل من هذه‬ ‫‪ Square‬كاى‬ ‫الختبارت الثالثة‪.‬‬ ‫�سكوير‪ :‬وهو‬ ‫اختبار ‪ Chi-square test‬بالرغم من اأن هذا الختبار ل يعد الأقوى بني مقايي�س الرتباط‬ ‫اختبار اح�صائى يتم‬ ‫الأخــرى‪ ،‬فاإنه مُيعترب من اأكرث الختبارات الإح�صائية �صيوع ًا وا�صتخدام ًا‪ ،‬لأنه من ال�صهل ح�صابه‬ ‫ا�صتخدامه لتحديد ما‬ ‫وتف�صريه‪ .‬والغر�س من هذا الختبار هو حتديد ما اإذا كانت التكرارات التي مت ر�صدها تختلف ب�صكل‬ ‫اإذا كانت التكرارات‬ ‫ملحوظ عن التكرارات التي يكن لفرد ما توقعها بال�صدفة‪ .‬ولقد مت ا�صتخدام هذا الختبار للمقارنة‬ ‫التى مت ر�صدها تختلف‬ ‫بني قيمتني ا�صميتني (مثل‪ ،‬احلالة الزواجية والنت�صاب الديني)‪ .‬كما مت ا�صتخدامه اأي�صا للمقارنة بني‬ ‫ب�صكل ملحوظ عن‬ ‫املتغريات الرتبوية اأو ذات الرتب (ال�صتجابات القيا�صية) اأو ملزيج من املتغريات ال�صمية واملتغريات‬ ‫التكرارات املتوقعة‬ ‫الرتبوية ‪/‬ذات الرتبة‪.‬‬ ‫بال�صدفة‪.‬‬ ‫‪399‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫واملقيا�س الإح�صائي ‪ Chi-square‬هو عبارة عن جمموع امل�صاهمات االتى ت�صاهم بها كل من‬ ‫اخلاليا الفردية فـي جدول للبيانات‪ .‬وت�صاهم كل خلية فـي اجلدول ب�صيء ما فـي اإح�صاء وح�صاب‬ ‫‪ Chi-square‬فـي �صورته النهائية‪ .‬فاإذا اختلفت اخللية املق�صودة ب�صكل ملحوظ عن التكرار املتوقع‪،‬‬ ‫فحينئذ تكون م�صاهمة هذه اخللية فـي ح�صاب ‪ Chi-square‬كبرية‪ .‬واإذا كانت اخللية قريبة من‬ ‫التكرار املتوقع لهذه اخللية‪ ،‬فحينئذ تكون م�صاهمة هذه اخللية فـي ح�صاب ‪ Chi-square‬منخف�صة‪.‬‬ ‫وي�صري ‪ Chi-square‬اإىل– اأنه فـي مكان ما فـي اجلدول– تختلف التكرارات التي يتم ر�صدها ب�صكل‬ ‫ملحوظ عن التكرارات املتوقعة‪ .‬وهذا ل يخربنا عن اأي خلية معينة (اأو خاليا) اأنها هي التي كانت‬ ‫ال�صبب وراء هذا الختالف العايل فى �صوء هذا الختبار‪ ،‬حيث يخربنا فقط اأنها موجودة هناك‪ .‬كما‬ ‫ء على البيانات التي‬‫اأن هذا الختبار يقوم بقيا�س ما اإذا كان املتغريان م�صتقلني عن بع�صهما البع�س بنا ً‬ ‫مت مالحظتها‪ ،‬اأم غري م�صتقلني‪.‬‬ ‫هذا ويقوم هذا الختبار اأي�صا بقيا�س دللة التبويب امل�صرتك‪ .‬ويجب اأن يتم ح�صاب قيم هذا‬ ‫الختبار بن�صب مئوية‪ .‬بل يكن حتويل التبويبات امل�صرتكة ‪ Cross-tabs‬اإىل اأرقام جمردة (اأعداد)‬ ‫قبل تطبيق هذا الختبار‪ .‬وعلى اجلانب الآخر فاإن هذا الختبار ي�صاحبه الكثري من امل�صكالت عندما‬ ‫يكون هناك تكرار لأي خلية اأقل من ‪( 5‬وملزيد من املناق�صة حول هذا املو�صوع‪ ،‬يكنك الرجوع اإىل‬ ‫‪.)Fienberg 1980‬‬ ‫اإختبار ‪ . t- test‬عند النظر اإىل الختالفات بني جمموعتني‪ ،‬فاإن املمُقيمني عليهم اإ�صدار حكم عن‬ ‫الختالفات املوجودة بني متو�صطاتها ذات ال�صلة للتعرف اإىل مدى الت�صتت اأو التباين فـي درجاتها‪.‬‬ ‫‪ T-test ‬اختبارت‪:‬‬ ‫وهنا ن�صري اىل اأن هذا الختبار يكنه عمل ذلــك‪ .‬فهو ي�صتخدم لتحديد فيما اإذا كانت جمموعة‬ ‫وهو اختبار اح�صائى‬ ‫يتم ا�صتخدامه لتحديد‬ ‫واحدة من الدرجات الرقمية اأعلى اأو اأقل اإح�صائيا من جمموعة اأخرى من الدرجات‪ .‬وهذا التحليل‬ ‫ما اإذا كانت هناك‬ ‫يعترب منا�صب ًا ومالئما عندما يتم مقارنة متو�صط درجات جمموعتني من املجموعات‪ .‬ويقوم املمُقيمون‬ ‫جمموعة واحدة من‬ ‫با�صتخدام هذا الختبار ملقارنة متو�صط درجات جمموعة تاأثرت بامل�صروع مع متو�صط درجات جمموعة‬ ‫الدرجات الرقمية‬ ‫�صابطة اأخرى‪.‬‬ ‫تختلف ب�صكل اح�صائى‬ ‫ذى دللة عن درجات‬ ‫حتليل التباين (‪ .Analysis of variance (ANOVA‬مُيعترب ا�صتخدام ‪� t-test‬صعب ًا وثقي ً‬ ‫ال عند‬ ‫جمموعة اأخرى‪.‬‬ ‫احلاجة للمقارنة بني ثالث جمموعات اأو اأكرث‪ .‬وعندما يحتاج التقييم اإىل مقارنة متو�صطات عدد كبري‬ ‫‪ ‬حتليل التباين‪:‬‬ ‫من املجموعات املختلفة‪ ،‬فمن الأف�صل ا�صتخدام حتليل التباين )‪. (ANOVA‬‬ ‫وهو منهجية اح�صائية‬ ‫و مُيعترب هذا النوع من التحليل مبثابة منهجية اإح�صائية يتم ا�صتخدامها لتقييم الختالفات‬ ‫يتم ا�صتخدامها‬ ‫لتقييم الختالفات بني‬ ‫بني جمموعات البيانات‪ .‬وعند القيام با�صتخدام برنامج اجلــداول الإلكرتونية )‪ ،(EXCEL‬يتم‬ ‫جمموعات البيانات‪.‬‬ ‫ا�صتخدامه لعمل مقارنات بني متو�صطني اأو اأكرث فـي نف�س الوقت لتحديد ما اإذا كان التغري الذي‬ ‫مت ر�صده ومالحظته كان ب�صبب التباين املتوقع بال�صدفة‪ ،‬اأو ب�صبب احتمالية عامل اأو جمموعة من‬ ‫العوامل الأخرى‪ .‬اأما حتليل التباين فيقوم بتقييم الكيفية التي توؤثر فيها املتغريات ال�صمية امل�صتقلة‬ ‫على املتغري التابع امل�صتمر‪ .‬وهو يفرت�س اأن كل التجمعات ال�صكانية بالن�صبة لكل املجموعات التي‬ ‫�صوف تتم مقارنتها لديها انحرافات معيارية مت�صاوية (على فر�س جتان�س التباين)‪ ،‬واأن العينات مت‬ ‫اختيارها ع�صوائي ًا من بني املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ .‬ومن ال�صروري هنا اأن نقوم بفح�س هذه‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪400‬‬ ‫الفرتا�صات قبل ا�صتخدام هذا النوع من التحليل‪ .‬وتقوم الختبارات فـي حتليل التباين على معدل‬ ‫في�صر ‪ - F‬والتي نعني بها التباين الذي يعزى اإىل املعاجلة التجريبية اأو التاأثري مق�صوما على التباين‬ ‫الذي يعزى للخطاأ التجريبي‪ .‬والفر�صية ال�صفرية هنا اأن هذه الن�صبة ت�صاوى ‪( 1.0‬وهو الذي يكون‬ ‫فيه التاأثري التجريبي هو نف�س اخلطاأ التجريبى)‪ .‬ويتم رف�س هذا الفرتا�س اإذا كانت قيمة ‪F-Ratio‬‬ ‫كبرية ب�صكل كاف حيث تكون احتمالية الو�صول لن�صبة ‪ 1.0‬اأقل من امل�صتوى املتوقع‪ ،‬فقد يكون ‪0.05‬‬ ‫(فـي حالة ‪1‬من اأ�صل ‪.)20‬‬ ‫املزج بني البيانات النوعية والبيانات الكمية‬ ‫لقد ناق�س كل من مايلز وهيوبرمان )‪ (Miles and Huberman, 1994‬كيف يكن الربط اأو املزج‬ ‫بني البيانات النوعية والبيانات الكمية‪ .‬ولقد قاما فـي هذا ال�صدد بالبدء مبناق�صة اأحد التعليقات التي‬ ‫اأ�صار اإليها فريد كريلينغر ‪ ،Fred Kerlinger‬باعتباره اأحد الباحثني املتميزين فـي املناحي الكمية‬ ‫عندما قال ‪« :‬ل يوجد هناك �صيء يكن اعتباره مبثابة بيانات نوعية �صرفة‪ .‬كل �صيء اإما اأن يكون‬ ‫قيمته ‪ 1‬اأو �صفر»‪ .‬ومن ثم قاما مبعار�صة ذلك الراأي قائلني‪ :‬اأن كل البيانات تقوم اأ�صا�صا على البيانات‬ ‫النوعية‪.‬‬ ‫ولقد ا�صتمرت املناق�صات حول البيانات الكمية مقابل البيانات النوعية ل�صنوات عديدة فـي‬ ‫الوليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬وبالرغم من اأنه مل تكن مبثابة ق�صية اأو مو�صوع ما فـي جمال التنمية‪ ،‬فاإن‬ ‫تقييم التنمية يقوم با�صتخدام كل من البيانات الكمية والبيانات النوعية لفهم العامل املحيط «الكميات‬ ‫هي عبارة عن جمموعة من اخل�صائ�س‪ ،‬كما اأن اجلودة اأو النوعية التى يتم قيا�صها هي احلجم الذي‬ ‫يتم التعبري عنه ب�صورة قيا�س» )‪ (Miles and Huberman, 1994‬وتقوم الطرق النوعية بتزويدنا‬ ‫مبعلومات اأكرث عن ال�صياق‪ ،‬فـي حني اأن املناهج الكمية ت�صمح بتعميم النتائج على مواقف اأخرى‪.‬‬ ‫ولقد اأ�صار كل من مايلز وهيوبرمان ‪ Miles and Huberman‬اأن الربط واملزج بني البيانات‬ ‫مقيمني مبا ياأتي‪:‬‬ ‫الكمية والبيانات النوعية عند ت�صميم درا�صة ي�صمح لل مُ‬ ‫•تاأكيد اأو تعزيز كل نوع من اأنواع البيانات عن طريق ما يعرف بالأ�صلوب الثالثي ‪Triangulation‬‬ ‫ ‬ ‫ •اإجراء التحليل‪ ،‬يزودنا مبعلومات غنية وتت�صم بالثراء وال�صهاب‬ ‫ •بدء العمل فـي حمــاور جديدة من التفكري من خالل النتباه للمفاجاآت اأو املفارقات ‪« ،‬حتول‬ ‫الأفكار» والتو�صل اإىل وجهات نظر وروؤى اأكرث و�صوح ًا‪.‬‬ ‫ولقد قام كل من جرين وكارا�صيلي وجريهام )‪(Greene, Caracelli and Graham, 1997‬‬ ‫بو�صف القيمة املعرفية وال�صيا�صية ل�صتخدام مزيج من الطرق عند اجراء التقييم كما ياأتي‪:‬‬ ‫يكننا معرفة �صيء ما ب�صكل اأف�صل عندما نقوم بالتعرف‬ ‫ •القيمة املعرفية ‪ :Epistemological‬مُ‬ ‫على طرق متعددة للح�صول على هذه املعرفة‬ ‫ •القيمة ال�صيا�صية ‪ :Political‬كل الطرق املعرفية هي طرق جزئية‪ ،‬ومن ثم فهي متعددة‪ ،‬ولذا فاإن‬ ‫الطرق املتنوعة للمعرفة يجب تقديرها واحرتامها‬ ‫‪401‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫ولقد لحظا اأن «املزيج اجليد من طرق التقييم ي�صاهم ب�صكل ن�صط فـي وجود طرق متنوعة من‬ ‫التفكري وتقدير العمل‪ ،‬ب�صكل مت�صق نحو حتقيق تفهم اأف�صل» و«ا�صتخدام اأنواع خمتلفة من الطرق‬ ‫يعترب هو الأن�صب والأف�صل لأغرا�س التعلم لأنواع خمتلفة من الظواهر»‪.‬‬ ‫ولقد اأعد هاوكينز )‪ (Hawkins, 2005‬القائمة التالية التى تتعلق بالفوائد املختلفة ل�صتخدام‬ ‫النهج املتكامل الذي ي�صمل ا�صتخدام مزيج من الطرق فـي عملية التقييم‪:‬‬ ‫•فح�س واختبار مدى الت�صاق بني البيانات واملعلومات يكن بناوؤه فـي اإطار اإجراءات عملية ثالثية‬ ‫ ‬ ‫ت�صمح بوجود تقديرين فاأكرث من التقديرات امل�صتقلة للمتغريات الرئي�صية‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬عندما يقوم املمُقيمون بالهتمام مبتغريات‬ ‫يكن احل�صول على وجهات نظر خمتلفة‪ .‬فمث ً‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫الدخل وال�صتهالك باعتبارها موؤ�صرات رئي�صية للرعاية الأ�صرية‪ ،‬فاإن درا�صات احلالة قد تك�صف‬ ‫اأن الن�صاء اأكرث ارتباطا بق�صايا التهمي�س والفتقار لتوازن القوى والتعر�س للعنف‪.‬‬ ‫يكن اإجــراء التحليل على م�صتويات خمتلفة‪ .‬فطرق امل�صح يكن اأن تزودنا بتقديرات جيدة‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫عن م�صتوى رفاهية الفرد‪ ،‬والأ�صرة‪ ،‬واملجتمع املحلى‪ ،‬ولكنها تكون اأقل فعالية لتحليل العمليات‬ ‫ال كيف يكن اإدارة‬ ‫ال ال�صراع الجتماعي) اأو اإجــراء التحليل املوؤ�ص�صي (مث ً‬ ‫الجتماعية (مث ً‬ ‫اخلدمات العامة بفعالية؟ وهل يتم اإدراك املجتمع لذلك واإمكانية قيامه باإدارتها بنف�صه؟)‪ .‬ولقد‬ ‫مت ت�صميم العديد من الطرق النوعية لتحليل ق�صايا ومو�صوعات عديدة مثل العمليات الجتماعية‪،‬‬ ‫وال�صلوك املوؤ�ص�صي‪ ،‬والبناء الجتماعي‪ ،‬وال�صراع‪.‬‬ ‫يكن اأن ت�صاعد املمُقيمني على‬ ‫•يكن توافر فر�س كثرية للقيام بعمليات التغذية الراجعة والتي مُ‬ ‫ ‬ ‫تف�صري النتائج‪ .‬وعادة ما تت�صمن التقارير امل�صحية اإ�صارات لكثري من التناق�صات فـي النتائج‬ ‫التي يتم ر�صدها‪ ،‬اأو وجود اختالفات ذات دللة اإح�صائية بني املجموعات املختلفة والتي ل يكن‬ ‫تف�صريها عن طريق حتليل البيانات‪ .‬ففي معظم التقييمات الكمية‪ ،‬مبجرد النتهاء من عملية جمع‬ ‫البيانات‪ ،‬من غري املمكن العودة اإىل امليدان مرة اأخرى جلمع بيانات ومعلومات اإ�صافية‪.‬‬ ‫•عادة ما يقوم املمُقيمون الذين يديرون امل�صوح املختلفة بالرجوع ل�صتخدام الطرق النوعية لفح�س‬ ‫ ‬ ‫القيم املتطرفة‪ .‬وفـي كثري من احلالت يجب على القائم على عملية التحليل اتخاذ قرارات نوعية‬ ‫حول عما اإذا كان املبحوث الذي يقوم باإقرار بع�س الظروف التي تكون اأعلى اأو اأقل من املعيار‬ ‫ب�صورة ذات دللة اإح�صائية يجب ا�صتبعاده‪ ،‬اأم ل؟‪.‬‬ ‫•تعتمد الفوائد املتعلقة باملداخل التكاملية على خلفية املمُقيمني‪ .‬فمن منظور املمُقيم الكمي‪ ،‬جند‬ ‫ ‬ ‫اأن املمُكون النوعي �صوف ي�صاعد فـي حتديد الق�صايا واملو�صوعات الرئي�صية التي �صيتم تناولها‬ ‫فـي التقييم‪ ،‬واإعــادة تنقيح ومراجعة الأ�صئلة التي تتما�صى مع وجهات نظر املبحوثني‪ ،‬ويزودنا‬ ‫مبعلومات عن ال�صياق الجتماعي‪ ،‬والقت�صادي‪ ،‬وال�صيا�صي للتقييم‪ .‬ومن املمكن اأي�صا الرجوع‬ ‫للميدان ملتابعة وتتبع بع�س النتائج املثرية لالهتمام ‪.‬‬ ‫يكن اأن ي�صتفيد املق ّيمون باعتبارهم مق ّيمني نوعيني من ا�صتخدام الطرق الكمية‪ .‬وهنا يكن‬ ‫• مُ‬ ‫ ‬ ‫ا�صتخدام طرق اختيار العينات لل�صماح بتعميم النتائج ون�صرها على جمموعات �صكانية اأكرب‪ .‬كما‬ ‫يكن مقارنة هذه‬ ‫اأنه يكن تن�صيق اختيار العينة مع امل�صح الذي ما زال فـي طور التنفيذ بحيث مُ‬ ‫يكن ا�صتخدام التحليل‬ ‫النتائج التي مت التو�صل اإليها من الطرق النوعية مع نتائج امل�صح‪ .‬كما مُ‬ ‫الح�صائي ل�صبط اخل�صائ�س الأ�صرية والظروف القت�صادية الجتماعية للمجالت املختلفة‬ ‫املتعلقة بالدرا�صة‪ ،‬ومن ثم ي�صاهم فـي تقليل معدل التف�صريات البديلة للتغريات التي مت ر�صدها‬ ‫اأو مالحظتها‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪402‬‬ ‫يكن ا�صتخدام النهج‬ ‫يكن ومتى ل مُ‬ ‫ولقد قام هاوكينز )‪ (Hawkins, 2005‬مبناق�صة متى مُ‬ ‫التكاملي الذي ي�صم مزيجا من الطرق الكمية والنوعية‪ .‬وبالرجوع اإليه‪ ،‬جند اأنه اأ�صار اإىل اأن مزيج‬ ‫الطرق يجب ا�صتخدامه فـي �صوء الظروف الآتية‪:‬‬ ‫ •تفهم عميق للتدخل الإمنائي وال�صياق الذي يدور حوله‪.‬‬ ‫يكن اأن ت�صاعد‬ ‫ •وجود موازنة حمدودة وقيود مرتبطة بالوقت‪ ،‬ولذا فاإن عملية ثالثية املنحى مُ‬ ‫فـي التحقق من �صدق املعلومات التي مت جمعها من م�صادر خمتلفة وبا�صتخدام طرق خمتلفة‪،‬‬ ‫ولعينات �صغرية‪.‬‬ ‫كما اأنه ليجب ا�صتخدام مزيج الطرق الكمية والنوعية فـي الظروف الآتية‪:‬‬ ‫ •عندما يكن الجابة على الأ�صئلة با�صتخدام اأ�صلوب واحد فقط‪.‬‬ ‫ •عندما يكون تعميم النتائج مطلوبا‪ ،‬كما اأن املوؤ�صرات‪ /‬املقايي�س يجب اأن تكون وا�صحة ومبا�صرة‪.‬‬ ‫ •فى حالة عدم توافر املق ّيمني الذين لديهم خربة بالطرق التي يتم اختيارها بالن�صبة للدرا�صة ككل‬ ‫(وفـي هذه احلالة من الأف�صل اأن تقوم فقط با�صتخدام الطرق التي تتوافر فيها اخلربة)‪.‬‬ ‫ •عند التزام الأطراف املعنية مبخطط معني ل�صتبعاد كل الآخرين لعدم اقتناعهم باأهمية وفائدة‬ ‫ا�صتخدام مزيج من الطرق الكمية والنوعية حتى لو كان الآخرون لديهم اخلربة الالزمة‪.‬‬ ‫ •عندما يكون الوقت املتاح للتحليل ومرحلة التف�صري حمدودا جد ًا‪.‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫ال‪ ،‬عن‬‫يتم ا�صتخدام البيانات النوعية مع البيانات غري الرقمية‪ .‬ويكن جمع البيانات النوعية‪ ،‬مث ً‬ ‫طريق ا�صتخدام املالحظات املنظمة وغري املقننة‪ ،‬واملقابالت املفتوحة‪ ،‬وحتليل امل�صتندات والوثائق‬ ‫املكتوبة‪ ،‬واملجموعات النقا�صية البوؤرية‪ ،‬وحتليل حمتوى الن�صو�س املختلفة‪ .‬كما اأن املالحظات التي‬ ‫يتم اأخذها اأثناء عملية جمع البيانات هامة جد ًا‪ ،‬ويجب تناولها مبزيد من التف�صيل‪.‬‬ ‫وتمُعترب عملية حتليل املحتوى العملية التي يتم فيها حتليل البيانات النوعية‪ .‬وي�صتنزف حتليل‬ ‫املحتوى كثري ًا من الوقت‪ ،‬ولكن القيام بعمله يك�صف عن املزيد من املعلومات القيمة‪.‬‬ ‫وبعد القيام بعملية جمع البيانات النوعية‪ ،‬فاإن املمُقيمني يحتاجون اإىل تنظيم هذه البيانات‪ .‬وهنا‬ ‫يكن تخزين البيانات والحتفاظ بها عند توافر الكثري من الأمناط واجلوانب ال�صائعة امل�صرتكة فـي‬ ‫هذه البيانات‪ .‬ومبجرد تخزين هذه البيانات (�صواء يدوي ًا اأو با�صتخدام الكمبيوتر)‪ ،‬يجب تكويد هذه‬ ‫البيانات ومن ثم البدء فـي تف�صريها‪.‬‬ ‫ويتم ا�صتخدام البيانات الكمية با�صتخدام الإح�صاء الو�صفي والإح�صاء ال�صتدليل‪ .‬ويقوم‬ ‫الإح�صاء الو�صفي بتلخي�س البيانات وو�صف القيمة املركزية الرئي�صية عن طريق ‪ - 3Ms‬املتو�صط‬ ‫احل�صابي‪ ،‬والو�صيط‪ ،‬واملـنــوال‪ .‬ومن اأكــرث مقايي�س الت�صتت ا�صتخداما و�صيوعا املــدى والنحراف‬ ‫املعياري‪ .‬ومن الأ�صاليب الإح�صائية الأكرث �صيوع ًا وا�صتخداما التوزيعات التكرارية‪ ،‬والن�صب املئوية‪،‬‬ ‫واملعدلت‪ ،‬ومعدلت التغري‪.‬‬ ‫كما اأن الإح�صاء ال�صتدليل يكن املمُقيمني من عمل تقديرات عن التجمعات ال�صكانية امل�صتهدفة‬ ‫ء على عينة ع�صوائية مت اختيارها من بني هذه املجموعة ال�صكانية امل�صتهدفة‪ .‬وت�صمل الأدوات‬ ‫بنا ً‬ ‫‪403‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫الإح�صائية ال�صتدللية الأكرث �صيوعا اختبارات ‪ ،Chi-square‬و‪ ،t-test‬بالإ�صافة اإىل حتليل التباين‬ ‫‪. ANOVA‬‬ ‫وعادة ما يقوم املمُقيمون با�صتخدام كل من الطرق النوعية والطرق الكمية‪ .‬فا�صتخدام اأكرث من‬ ‫طريقة واحدة له فوائد فـي حالت كثرية‪ .‬اأما فـي احلالت التي يتم فيها طرح اأ�صئلة قليلة من ال�صهل‬ ‫الإجابة عنها‪ ،‬فاإن ا�صتخدام النهج الواحد عادة ما يتم التو�صية به‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪404‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل العا�سر‬ ‫مترين تطبيقي ‪ 1-10‬تكويد وحتليل بيانات نوعية‬ ‫املطلوب منك القيام بجمع العديد من املقالت الطويلة املن�صورة فـي ال�صحف والتي تتناول مو�صوع‬ ‫اأو ق�صية ما من ق�صايا التنمية‪ .‬ومن ثم ابداأ فـي ا�صتخدام هذه املقالت لإن�صاء جدول اأو �صبكة من‬ ‫الكتابات اليدوية‪ ،‬واإعطاء م�صميات لالأعمدة «املقال» و «املقتب�صات واملقتطفات»‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬مطلوب‬ ‫منك اإدخــال مقتطفات من املقالت التي ترى اأنها مفيدة و�صرورية‪ .‬وعندما تقوم بتحديد املحاور‬ ‫الرئي�صية من هذه املقالت‪ ،‬عليك باإدخالها كروؤو�س اأعمدة اإ�صافية‪ .‬ومن ثم عليك بو�صع عالمة على‬ ‫اخللية املنا�صبة التي يحتوي فيه املقتب�س اأو املقتطف على حمور من املحاور‪ .‬اكتب ملخ�ص ًا ق�ص�صي ًا‬ ‫بالنتائج التي قمت بر�صدها من هذه املقالت‪.‬‬ ‫مترين تطبيقي ‪ : 2-10‬جتنب االأخطاء ال�سائعة عند تف�سري البيانات الكمية‬ ‫‪ %80 -1‬من املبحوثني لأحد امل�صوح اأ�صاروا اإىل اأنهم وجدوا الربنامج مفيد ًا لهم‪ .‬اأي الطرق تكون‬ ‫الأف�صل والأن�صب لكتابة تقرير عن النتائج‪ « ،‬الربنامج كان مفيد ًا» اأو «لقد وجد امل�صاركون‬ ‫طلب من املبحوثني حتديد العقبات وجوانب الدعم التي مت تقديها‬ ‫هذا الربنامج مفيد ًا»؟ لقد مُ‬ ‫للربنامج‪ .‬ما هي امل�صكلة التي لحظتها فيما يتعلق باإعداد تقرير عن النتائج فـي �صوء الإيجابيات‬ ‫وال�صلبيات؟‬ ‫‪ -2‬يتطلب اأحد امل�صوح قيام الطالب بو�صع تقدير رقمي على املكونات املختلفة لربنامج تدريبي‪ .‬معظم‬ ‫الطالب و�صعوا درجات اإيجابية عالية على كل املكونات‪ .‬ما امل�صكلة التي تتعلق بتقرير اأن (‪)%70‬‬ ‫من الطالب �صعروا اأن الربنامج التدريبي حقق جناح ًا؟‬ ‫‪ %40 -3‬من الن�صاء و‪ %30‬من الرجال يوؤيدون ويدعمون اإجراء تغيريات فـي اأحد املناهج‪ .‬هل مُيعترب من‬ ‫الدقة تقرير اأن غالبية الن�صاء يوؤيدن اإجراء تغيريات على املنهج؟‬ ‫‪ %51 -4‬من املبحوثني يوؤيدون ويدعمون اإجراء تغيريات على املنهج‪ .‬هل يعترب من الدقة تقرير اأن اأكرث‬ ‫من ن�صف املبحوثني يوؤيدون ويدعمون اإجراء تغيريات على املنهج؟‬ ‫‪ -5‬لقد مت ا�صتكمال م�صح من امل�صوح عن طريق ‪ 5‬من اأ�صل ‪ 20‬من املعلمني واملدربني فـي الربنامج‬ ‫التدريبي‪ .‬اأقر كل املعلمني اخلم�صة اأنه مت اإعدادهم ب�صكل جيد لتدري�س هذا الربنامج التدريبى‪.‬‬ ‫هل مُيعترب من الدقة القول باأنه مت اإعدادهم ب�صكل جيد؟ هل من الدقة القول اأن ‪ %25‬من املعلمني‬ ‫مت اإعدادهم ب�صكل جيد؟‬ ‫‪ -6‬عدد ال�صيدات فـي املكتب ال�صيا�صي ارتفع من ‪ 2‬اإىل ‪ 4‬مقاعد فـي الت�صريع الذي يقرر وجود ‪50‬‬ ‫�صخ�صا فـي املكتب‪ .‬هل من الدقة التقرير باأنه يوجد زيادة بن�صبة ‪%100‬؟‬ ‫‪ -7‬يتك�صب امل�صاركون فـي الربنامج التدريبي ‪ % 20‬اأكرث من هوؤلء الذين مل ي�صاركوا فـي الربنامج‪ .‬هل‬ ‫من الدقة تقرير اأن الربنامج اأحدث زيادة فـي املرتب ن�صبتها ‪ %20‬؟‬ ‫‪405‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫مترين تطبيقي ‪ :3-10‬حتليل نتائج ا�ستبيان‬ ‫املطلوب منك ا�صتكمال هذا امل�صح‪ ،‬واطلب من اثنني على الأقل من زمالئك القيام با�صتكماله‪ .‬ثم بعد‬ ‫ذلك عليك بجمع امل�صوح وت�صجيل النتائج‪ .‬اعمل لوحدك اأو مع اآخرين‪ ،‬للقيام بتلخي�س النتائج فـي‬ ‫�صورة ق�ص�صية‪ ،‬والتو�صل لبع�س ال�صتنتاجات عن النتائج العامة‪.‬‬ ‫يكنك القول باأنه يوجد لديك القدرة واملهارة التحليلية لعمل كل من املهام الآتية؟‬‫‪ -1‬لأي مدى مُ‬ ‫حلد كبري‬ ‫قليلة اأو‬ ‫جدا‬ ‫ملدى متو�سط حلد كبري‬ ‫حلد ما‬ ‫التوجد‬ ‫املهارة‬ ‫( اأ ) ت�صميم تقييم‬ ‫(ب) حتليل بيانات‬ ‫(جـ) اإعداد وت�صميم م�صح‬ ‫( د ) اإجراء جمموعة نقا�صية‬ ‫(هـ) تي�صري اجتماع مع الأطراف املعنية‬ ‫( و ) كتابة تقرير تقييم‬ ‫( ز ) اإعداد ملخ�س موجز‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪406‬‬ ‫‪ -2‬فـي هذا الوقت من الربنامج التدريبي‪ ،‬كيف يكنك املوافقة اأو الرف�س للعبارات الآتية‪:‬‬ ‫اأوافق‬ ‫غري موافق‬ ‫ال اأوافق‬ ‫ب�سدة‬ ‫اأوافق‬ ‫اأو راف�س‬ ‫ال اأوافق‬ ‫ب�سدة‬ ‫العبارة‬ ‫( اأ ) املـ ــادة الـتــدريـبـيــة جــديــدة‬ ‫بالن�صبة ىل‬ ‫(ب) املادة التدريبية �صيقة‬ ‫(جـ) الوقت املخ�ص�س للمحا�صرة‬ ‫كاف‬ ‫ٍ‬ ‫( د ) الوقت املخ�ص�س للمناق�صات‬ ‫داخ ــل اجلل�صة التدريبية‬ ‫كاٍف‬ ‫(هـ) التدريبات كانت مفيدة‬ ‫( و ) لقد تعلمت اأن هــذه املــادة‬ ‫يكنني ا�صتخدامها فـي‬ ‫وظيفتي اجلديدة‬ ‫‪ -3‬من ف�صلك زودنا باأي تعليقات عن هذا الربنامج التدريبي‪.‬‬ ‫‪407‬‬ ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ‫املراجع‬ Babbie, E., F. Halley, and J. Zaino. 2000. Adventures in Social Research. Thousand Oaks, CA: Pine Forge Press. Busch, Carol, Paul S. De Maret, Teresa Flynn, Rachel Kellum, Sheri Le, Brad Meyers, Matt Saunders, Robert White, and Mike Palmquist. 2005. Content Analysis. Writing@CSU, Colorado State University, Department of English, Fort Collins, CO. http://writing.colostate.edu/guides/research/content/. Child and Adolescent Health Measurement Initiative (CAHMI). 2006. “Promoting Healthy Development Survey: Implementation Guidelines.” Portland, OR: Oregon Health and Science University, Department of Pediatrics. ———. 2009. “Step 4: Monitor Survey Administration and Prepare for Analysis.” http://www.cahmi.org. Catterall, M., and P. Maclaran. 1997. “Focus Group Data and Qualitative Analysis Programs: Coding the Moving Picture as Well as the Snapshots.” Sociological Research Online 2 (1). http://www.socresonline.org.uk/socresonline/2/1/6.html. Chapman, Arthur D. 2005. Principles and Methods of Data Cleaning: Primary Species- Occurrence Data. Report for the Global Biodiversity Information Facility, Version 1.0, Copenhagen. http://www2.gbif.org/DataCleaning.pdf. Cody, Ronald. n.d. “Data Cleaning 101.” Robert Wood Johnson Medical School, Piscatawy, NJ. http://www.ats.ucla.edu/stat/sas/library/nesug99/ss123.pdf. Constable, Rolly, Marla Cowell, Sarita Zornek Crawford, David Golden, Jake Hartvigsen, Kathryn Morgan, Anne Mudgett, Kris Parrish, Laura Thomas, Erika Yolanda Thompson, Rosie Turner, and Mike Palmquist. 2005. Ethnography, Observational Research, and Narrative Inquiry. Writing@CSU, Colorado State University, Department of English, Fort Collins, CO. http://writing.colostate.edu/guides/research/observe/. Dehejia, Rajeev H., and Sadek Wahba. 2002. “Propensity Score-Matching Methods for Nonexperimenal Causal Studies.” Review of Economics and Statistics 84 (1): 151–61. http://www.nber.org/~rdehejia/papers/matching.pdf. Denzin, N., and Y. Lincoln, eds. 2000. Handbook of Qualitative Research. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Fienberg, S. E. 1980. The Analysis of Cross-Classifi ed Categorical Data. 2nd ed. Cambridge, MA: MIT Press. Firestone, W. 1987. “Meaning in Method: The Rhetoric of Quantitative and Qualitative Research.” Educational Researcher 16 (7): 16–21. http://edr.sagepub.com/cgi/content/abstract/16/7/16. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 408 Gao, Jie, Michael Langberg, and Lenard J. Schulman. 2006. Analysis of Incomplete Data and an Intrinsic-Dimension Helly Theorem. http://www.cs.sunysb.edu/~jgao/paper/clustering_lines.pdf. Glass, G., and K. Hopkins. 1996. Statistical Methods in Education and Psychology. 3rd ed. Boston: Allyn and Bacon. Greene, J. C., and V. J Caracelli. 1997. Advances in Mixed Method Evaluation: The Challenges and Benefi ts of Integrating Diverse Paradigms. New Directions for Evaluation No. 74. San Francisco: Jossey-Bass. Greene, J. C., V. J. Caracelli, and W. F. Graham. 1989. “Toward a Conceptual Framework for Mixed-Method Evaluation Designs.” Educational Evaluation and Policy Analysis 11 (3) 255–74. Hawkins, Penny. 2005. “Thinking about Mixed Method Evaluation.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. IDRC (International Development Research Centre). 2008. Qualitative Research for Tobacco Control, Module 6: Qualitative Data Analysis. Ottawa, Canada. http://www.idrc.ca/en/ev-106563-201-1-DO_TOPIC.html. Jaeger, R. M. 1990. Statistics: A Spectator Sport. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Krippendorf, Klaus. 2004. Content Analysis: An Introduction to Its Methodology. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Loughborough University Department of Social Sciences. 2007. New Methods for the Analysis of Media Content. CAQDAS: A Primer. Leicestershire, United Kingdom. http://www.lboro.ac.uk/research/mmethods/research/software/caqdas_primer. html#what. Miles, Mathew. B., and A. Michael Huberman. 1994. Qualitative Data Analysis an Expanded Sourcebook. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Morse, Janice M., and Lyn Richards. 2002. “The Integrity of Qualitative Research.” In Read Me First for a User’s Guide to Qualitative Methods, ed. J. M. Morse and L. Richards, 25–46. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Narayan, Deepa. 1996. “Toward Participatory Research.” World Bank Technical Paper 307, Washington, DC. http://www-wds.worldbank.org/external/default/WDSContentServer/WDSP/IB/19 96/04/01/000009265_3980625172923/Rendered/PDF/multi0page.pdf. NCSTE (Chinese National Centre for Science and Technology Evaluation), and IOB (Policy and Operations Evaluation Department. 2006. Country-Led Joint Evaluation of the ORET/MILIEV Programme in China. Amsterdam: Aksant Academic Publishers. Neuendorf, Kimberly A. 2006. The Content Analysis Guidebook Online. http://academic.csuohio.edu/kneuendorf/content/index.htm. O’Rourke, Thomas W. 2000a. “Data Analysis: The Art and Science of Coding and Entering Data.” American Journal of Health Studies 16 (3): 164–66. http://Findarticles.com/p/articles/mi_m0CTG/is_3_16/ai_72731731. 409 ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ ———. 2000b. “Techniques for Screening and Cleaning Data for Analysis.” American Journal of Health Studies 16: 217–19. http://Findarticles.com/p/articles/mi_m0CTG/is_4_16/ai_83076574. P.A.N.D.A. (Practical Analysis of Nutritional Data). 2000. “Chapter 2: Data Cleaning.” http://www.tulane.edu/~panda2/Analysis2/datclean/dataclean.htm. Patton, Michael. Q. 2002. Qualitative Research and Evaluation Methods. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Porteous, Nancy. 2005. “A Blueprint for Public Health Management: The ToolKit’s Approach to Program Evaluation.” Presentation at the International Program for Development Evaluation Training, June–July 2005. Ottawa, Ontario. Porteous, Nancy L., B. J. Sheldrick, and P. J. Stewart. 1997. Program Evaluation Tool Kit: A Blueprint for Public Health Management. Ottawa-Carleton Health Department, Ottawa. http://www.phac-aspc.gc.ca/php-psp/tookit.html. Rahm, Erhard, and Hong Hai Do. 2000. “Data Cleaning: Problems and Current Approaches.” University of Leipzig, Germany. http://homepages.inf.ed.ac.uk/wenfei/tdd/reading/cleaning.pdf. Rossman, G. B., and B. L. Wilson. 1994. “Numbers and Words Revisited: Being ‘Shamelessly Methodologically Eclectic.’” Quality and Quantity 28: 315–27. Sieber, S. D. 1973. “The Integration of Fieldwork and Survey Methods.” American Journal of Sociology 78 (6):1335–59. Smith, J. A. 1991. The Idea Brokers: Think Tanks and the Rise of the New Policy Elite. New York: Free Press. StatSoft. 2008. Electronic Textbook. http://www.statsoft.com/textbook/glosp.html. Stemler, Steve 2001. “An Overview of Content Analysis.” Practical Assessment, Research & Evaluation 7 (17). http://PAREonline.net/getvn.asp?v=7&n=17. Swimmer, Gene. 2006. “Qualitative Data Analysis, Part I.” IPDET Handbook 2005. International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. University of the West of England. 2006. Analysis of Textual Data. Bristol. http://hsc.uwe.ac.uk/dataanalysis/qualTextData.asp. U.S. GAO (General Accounting Offi ce). 1996. Content Analysis: A Methodology for Structuring and Analyzing Written Material. GAO/PEMD-10.3.1. Washington, DC. (Available free of charge.) Washington State University. 2000. A Field Guide to Experimental Designs: What Is an ANOVA? Tree Fruit Research and Extension Center. Wenatchee, WA. http://www.tfrec.wsu.edu/ANOVA/basic.html. Weber, Robert Philip 1990. Basic Content Analysis. 2nd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Weiss, Christopher, and Kristen Sosulski. 2003. Quantitative Methods in Social Science: QMSS E-lessons. Columbia Center for New Media Teaching and Learning, ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 410 Columbia University, New York. http://www.columbia.edu/ccnmtl/projects/qmss/anova_about.html. Wolcott, H. F. 1990. “On Seeking—and Rejecting—Validity in Qualitative Research.” In Qualitative Inquiry in Education: The Continuing Debate, eds. E. W. Eisner and A. Peshkin, 121–52. New York: Teachers College Press. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Online Texts and Tutorials CAQDAS (Computer-Assisted Qualitative Data Analysis Software). 2008. http:// caqdas.soc.surrey.ac.uk/. Lane, D. M. Hyperstat Online Textbook. http://davidmlane.com/hyperstat/index .html. Statistics at Square One. http://bmj.bmjjournals.com/collections/statsbk/index .shtml. Stat Primer. http://www2.sjsu.edu/faculty/gerstman/Stat Primer. Computer Software for Qualitative Data AEA (American Evaluation Association). http://www.eval.org/ Resources/QDA.htm. AnSWR. http://www.cdc.gov/hiv/topics/surveillance/resources/software/answr/index. htm (developer site), http://www.cdc.gov/hiv/software/answr/ver3d.htm (free download site). Atlas-ti. http://www.atlasti.com/. CDC EZ-Text. http://www.cdc.gov/hiv/topics/surveillance/resources/software/ez-text/ index.htm (developer site), http://www.cdc.gov/hiv/software/ez-text.htm (free trial download site) Ethnograph. http://www.qualisresearch.com/default.htm. Friese, Susanne. 2004. Overview/Summary of Qualitative Software Programs. http:// www.quarc.de/software_overview_table.pdf. Hyperqual. http://home.satx.rr.com/hyperqual/. QSR Software. NVivo 8. http://www.qsrinternational.com/. Qualpro. http://www.qualproinc.com/. Computer Software SPSS. http://www.spss.com. OpenStat. Version 4. http://www.statpages.org/miller/openstat/. Tutorial for SPSS v. 11.5. http://www.datastep.com/SPSSTraining.html/. Getting Started with SPSS for Windows. http://www.indiana.edu/~statmath/stat/ spss/ win/. WinPure. Data Cleaning Software. http://www.winpure.com. Examples of Data Analysis Carleton University. Canadian Foreign Policy Journal. http://www.carleton.ca/ npsia/ cfpj. 411 ‫التخطيط ل ـ واإجراء حتليل البيانات‬ IISD (International Institute for Sustainable Development). http://www.iisd.org/ measure/default.htm. IMF (International Monetary Fund). http://www.imf.org/external/pubs/res/index .htm. ———. http://www.imf.org/external/np/sta/index.htm. North-South Institute. http://www.nsi-ins.ca/ensi/research/index.html. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). http://www .oecd.org/dac/. UNDP (United Nations Development Programme). Human Development Report 2002. http://www.undp.org/hdr2002. UNEP (United Nations Environmental Programme). http://www.grid.unep.ch. UNESCO (United Nations Educational, Scientifi c, and Cultural Organization). http://www.uis.unesco.org/en/stats/stats0.htm. UNHCR (United Nations High Commission for Refugees). http://www.unhcr.ch/ cgi- bin/texis/vtx/home. UNSD (United Nations Statistics Division). http://unstats.un.org/unsd/databases .htm. USAID (U.S. Agency for International Development.) http://www.usaid.gov/educ_ training/ged.html. ———. http://www.dec.org/partners/eval.cfm. U.S. Census Bureau. http://www.census.gov/ipc/www/idbnew.html. WHO (World Health Organization). http://www.who.int/health-systemsperformance. ———. Statistical Information System (WHOSIS). http://www.who.int/topics/ statistics/en/. World Bank. http://www.worldbank.org/data. ———. World Development Indicators 2005. http://worldbank.org/data/wdi2005. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 412 ‫مواجهة التحديات‬ ‫«عندما نفعل اأف�صل ما يكننا عمله‪ ،‬نحن لنعرف حينئذ ما الذي �صنع املعجزة‬ ‫فـي حياتنا اأو حياة الآخرين»‬ ‫‪_ HELEN KELLER‬‬ ‫الف�صل احلادى ع�صر ‪ :‬تقييم التدخالت املعقدة «املركبة»‬ ‫ •املنظور ال�صموىل لتقييم التنمية‬ ‫ •املنظور ال�صامل لتقييم التنمية‬ ‫ • التقييمات امل�صرتكة‬ ‫ •تقييمات الربامج القطرية‬ ‫ •التقييمات املحورية‬ ‫ •تقييم برامج ال�صراكة العاملية والقليمية‬ ‫الف�صل احلادي ع�صر‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫‪Evaluating Complex Interventions‬‬ ‫لقد اأ�صبحت التدخالت الإمنائية اأكــرث تعقيدا‪ ،‬واأوجــدت معها الكثري من‬ ‫التحديات‪ ،‬والتوقعات‪ ،‬والنماذج اجلديدة للتعامل مع ق�صايا الفقر‪ ،‬والطرق‬ ‫اجلديدة التى يجب ا�صتخدامها مع متلقي اخلدمة الرئي�صيني للتقييم‪ .‬ويناق�س‬ ‫هذا الف�صل التقييم امل�صرتك وتقييم الربامج القطرية‪ ،‬واملحورية‪ ،‬والقطاعية‬ ‫بالإ�صافة اإىل التقييم على امل�صتوى العاملي‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل �صتة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •املنظور ال�صمويل لتقييم التنمية‬ ‫ • التقييمات امل�صرتكة‬ ‫ •تقييمات الربامج القطرية‬ ‫ •تقييمات الربامج القطاعية‬ ‫ •التقييمات املحورية‬ ‫ •تقييم برامج ال�صراكة العاملية والقليمية‬ ‫‪415‬‬ ‫املنظور ال�سمويل لتقييم التنمية‬ ‫‪Big-picture views of Development Evaluation‬‬ ‫يجب اأن يتخذ التقييم فـي بع�س الأحيان منظورا اأكرب‪ .‬والقيام بذلك يتطلب النظر اإىل ما هو اأبعد‬ ‫من جمرد تقييم م�صروع اأو برنامج فردي اأو �صيا�صة ما‪ ،‬بل اإىل تقييم كل ما هو ذى �صلة بامل�صروعات‪،‬‬ ‫والربامج اأي�صا‪.‬‬ ‫ويكن اأن يحدد املنظور ال�صمويل للتقييم جممل اخلربة واأثرالتدخالت المنائية داخل نطاق‬ ‫القطاع‪ ،‬مثل ال�صحة‪ ،‬اأو التعليم‪ ،‬اأو النقل‪ .‬فقد تريد وزارة ما‪ ،‬مثال‪ ،‬حتديد الدرو�س امل�صتفادة والأثر‬ ‫املتاأتي من التدخالت المنائية املختلفة التى ا�صتهدفت حت�صني م�صتوى معي�صة الأطفال اأو الن�صاء‪ ،‬فـي‬ ‫حني يريد املانح اختبار فعالية اإ�صرتاتيجية قطاع التعليم لديهم‪.‬‬ ‫وعلى نحو متزايد‪ ،‬وكا�صتجابة لإعالن باري�س واتفاق اأكرا‪ ،‬مت تطوير العديد من الربامج التى مت‬ ‫متويلها من قرو�س املانحني ا�صتناد ًا اإىل املنهجيات القطاعية الوا�صعة ‪Sector wise Approaches‬‬ ‫)‪ .(SWAPs‬فالعوامل القت�صادية‪ ،‬وال�صيا�صية‪ ،‬والجتماعية املعقدة توؤثر على اأن�صطة وتقييمات‬ ‫التنمية‪ .‬ومعه اأ�صبحت التنمية وتقييمات التنمية اأكــرث ات�صاما بالتعددية‪ ،‬ويت�صمن ذلك اإ�صراك‬ ‫املنظمات غري احلكومية‪ ،‬مثل القطاع اخلا�س‪ ،‬ومنظمات الدعوة وك�صب التاأييد واملجتمع املدنى ككل‬ ‫دون ال�صعي للربح ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهنا ن�صري اإىل اأن التدخالت المنائية لت�صري جنبا اإىل جنب مع ال�صل�صلة اخلطية للنتائج‪.‬‬ ‫فحينما يكون هناك عبارة « من ثم‪ -‬اإذن» التي تعترب اإحدى عبارات ال�صتدلل املنطقي التى تكمن‬ ‫وراء التدخالت المنائية‪ ،‬فاإن الكثري من العوامل القت�صادية‪ ،‬وال�صيا�صية‪ ،‬واملناخية‪ ،‬والجتماعية–‬ ‫تتفاعل مع الربنامج وقد توؤثر على النتائج املتوقعة منه‪ .‬فاملمُق ّيمون بحاجة لتحديد هذه العوامل‬ ‫وت�صميم التقييمات التي يتم طرحها واإثارتها بعيد ًا عن هذا التاأثري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعندما يزداد التقييم تعقيدا‪ ،‬فاإن التفاعل بني هذه العوامل مُي�صبح اأكرث تعقيدا‪ .‬فالبالد املختلفة‬ ‫و�صركاوؤها املختلفون يبحثون عن حتديد التاأثريات الرتاكمية التي تتعلق بالتغريات التي مت ر�صدها فـي‬ ‫قطاع ما‪ ،‬اأو فـي بلد ما‪ ،‬اأو فـي ق�صايا حمورية اأكرب مثل التغري املناخى‪.‬‬ ‫كما يجب على املمُق ّيمني القيام باإدارة التقييمات ملواجهة هذا التعقيد‪ .‬ولكن التعقد فـي التقييم‬ ‫ل يزداد ب�صهولة ب�صبب تو�صع نطاق ما يتم تقييمه‪ .‬فمع تزايد الوعي حول اأعباء التقييم التي تتعلق‬ ‫ب�صعف اأو الفتقار لبع�س القدرات فـي بلد ما‪ ،‬فاإن كل من اإعالن باري�س واتفاق اأكرا قاما بتعزيز‬ ‫احلاجة اإىل تقييمات ت�صم �صركاء متعددين لتدعيم جودة امل�صاعدات املمنوحة لبلد ما‪ ،‬ومتابعة نتائج‬ ‫هذه امل�صاعدة الإمنائية‪.‬‬ ‫ولقد تطورت التنمية حتى حتولت ل�صرورة العمل فـي �صوء اأجندة �صاملة‪ ،‬والهتمام املتزايد بتناول‬ ‫�صيا�صات اإ�صالحية خمتلفة فـي بالد خمتلفة‪ ،‬وبناء القدرات‪ ،‬بالإ�صافة لالهتمامات على امل�صتوى‬ ‫العاملى‪ .‬وبدوره فقد ات�صع التقييم ب�صكل متزايد عن طريق‪:‬‬ ‫ •التحول من الهتمام والرتكيز على م�صتوى م�صروع‪ ،‬اأو برنامج‪ ،‬اأو ن�صاط فقط لي�صبح الرتكيز‬ ‫على امل�صتوى القطري‪ ،‬والقطاعي‪ ،‬واملحوري‪ ،‬والإقليمي‪ ،‬والعاملي‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪416‬‬ ‫ •حتديد اأف�صل الطرق للح�صول على اأكرب قدر ممكن من نتائج التدخالت الإمنائية املختلفة على‬ ‫كل من امل�صتوى القطري‪ ،‬اأو م�صتوى الن�صاط بغر�س تقييم النتائج على م�صتوى مو�صع وعاملي‬ ‫للربنامج‬ ‫ •التو�صل لطرق يتم ا�صتخدامها لتقييم تاأثري ت�صميم الربنامج‪ ،‬ومنهج ال�صراكات‪ ،‬واحلوكمة على‬ ‫جممل النتائج‬ ‫ •البحث عن اإمكانية اإعادة تطبيق برنامج اأو تدخل ما على م�صتوى اأعلى‪ ،‬ومدى القابلية لذلك على‬ ‫م�صتوى النظام امل�صتخدم )‪(Heath, Grasso and Johnson, 2005‬‬ ‫وتٌعترب التقييمات القطرية اإحدى الطرق امل�صتخدمة للتو�صل اإىل فهم �صمويل ملا يحدث ويقدم‬ ‫�صورة جيدة حول جممل التاأثري واخلربة الإمنائية فـي ذلك البلد‪ .‬ولكن ما الذي يجب اإجراوؤه فـي هذا‬ ‫ال�صدد مازال غري وا�صح‪ .‬كما اأن التقييمات القطاعية اأو املحورية – لبلد واحد اأو بالد متعددة يكن‬ ‫اأن يك�صف اأي�صا ال�صورة العامة‪ .‬ومن املرجح ا�صتخدام هذه التقييمات لطرق متعددة‪ ،‬لت�صمل مراجعة‬ ‫البيانات املتاحة‪ ،‬واإجراء املقابالت‪ ،‬والقيام بالزيارات امليدانية‪ ،‬وعقد املجموعات النقا�صية البوؤرية‪.‬‬ ‫وينظر هذا الف�صل خلم�صة اأنواع من املنظور ال�صامل لتقييم التنمية كما ياأتي‪:‬‬ ‫•التقييمات امل�صرتكة‬ ‫ ‬ ‫•تقييمات الربامج القطرية‬ ‫ ‬ ‫•تقييمات الربامج القطاعية‬ ‫ ‬ ‫•التقييمات املحورية‬ ‫ ‬ ‫•تقييم برامج ال�صراكة العاملية والقليمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التقييمات امل�سرتكة ‪Joint Evaluations‬‬ ‫‪ ‬التقييم امل�سرتك‪:‬‬ ‫اإن التقييمات امل�سرتكة هي التقييمات التي ي�صرتك اأكرث من منظمة فـي اإجرائها‪.‬‬ ‫وهو التقييم الذى‬ ‫ت�صرتك فيه اأكرث من‬ ‫توجد هناك درجــات «لل�صراكة» فى هذا ال�صاأن‪ ،‬حيث تعتمد على املدى الذي يكن لل�صركاء الأفــراد فيه‬ ‫منظمة‪.‬‬ ‫التعاون فـي عملية التقييم‪ ،‬والعمل على دمج املــوارد املتاحة للتقييم �صوي ًا‪ ،‬وجتميع تقاريرهم التقييمية‪.‬‬ ‫فالتقييمات امل�صرتكة يكنها اأن ت�صاعد فـي التغلب على امل�صاكل التي تعزى اإىل امل�صاكل املتعلقة بق�صية ال�صناد‬ ‫‪ attribution problems‬وتقييم فعالية الربامج وال�صرتاتيجيات‪ ،‬وتكامل اجلهود املقدمة من خمتلف‬ ‫ال�صركاء‪ ،‬وجودة التن�صيق امل�صاعد‪ ،‬وما اإىل ذلك )‪.(OECD, 2002, p.26‬‬ ‫ولقد بداأ اإجراء التقييمات امل�صرتكة منذ اأوائل الت�صعينات‪ .‬وازداد عدد ونوعية التقييمات امل�صرتكة‬ ‫منذ اإعالن باري�س فـي عام ‪ ،2005‬واتفاق اأكرا فـي عام ‪ .2008‬ومع ذلك‪ ،‬فاإن ت�صور املفهوم الذي يعتمد‬ ‫على النظم القطرية املتعلقة بالنتائج املبنية على البيانات مازال �صعيف ًا‪ .‬وقد اأ�صار التقييم �صمن اإعالن‬ ‫باري�س اإىل تزايد التقييمات امل�صرتكة‪ ،‬حيث لوحظ التزايد فـي كونها اأ�صبحت ذات جودة اأف�صل ومفيدة‬ ‫اأكرث‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬فاإن املانحني غري قادرين على العتماد على نظم قطرية قوية لنظم البيانات‬ ‫‪417‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫واملعلومات‪ ،‬حيث اأنه ما زال يواجههم الكثري من ال�صغوط لإ�صدار تقارير عن النتائج التي تتما�صى مع‬ ‫الأنظمة املوجودة فـي هذه الدول‪ .‬وهنا ن�صري اىل اأنه يكن اإجراء التقييمات امل�صرتكة عن طريق‪:‬‬ ‫•مانح ‪ +‬مانح‬ ‫ ‬ ‫•مانح ‪ +‬بلد �صريك‬ ‫ ‬ ‫•مانحون متعددون ‪� +‬صركاء متعددون‬ ‫ ‬ ‫•�صريك ‪� +‬صريك )‪.(Chen and Slot, 2007‬‬ ‫ ‬ ‫ء على طريقة العمل‪ .‬وفـي اإطار‬ ‫ولقد حدد برير )‪ (Breir, 2005‬ت�صنيفا للتقييمات امل�صرتكة بنا ً‬ ‫الرتتيبات الكال�صيكية التقليدية لتعدد ال�صركاء‪ ،‬فاإن امل�صاركة تكون متاحة ومفتوحة اأمام ال�صركاء‬ ‫املهتمني الذين ي�صاركون وي�صاهمون ب�صكل فاعل‪ ،‬يت�صم بامل�صاواة والتكافوؤ‪ .‬وفـي اإطار ترتيبات وتدابري‬ ‫ال�صركاء املتعددين املوؤهلني‪ ،‬فاإن امل�صاركة تكون متاحة ومفتوحة فقط لهوؤلء الذين يقومون بالوفاء‬ ‫وال�صتجابة ملتطلبات معينة‪ ،‬كالنتماء ملجموعة معينة (مثل الحتاد الأوروبى)‪ ،‬اأو هوؤلء الذين لديهم‬ ‫ح�صة قوية فـي الق�صية قيد التقييم‪.‬‬ ‫ويعترب التخطيط للتقييم امل�صرتك اأمرا مهمًا جدا لنجاحه‪ .‬ولذا فاإن برير ‪ Breir‬ي�صري فـي هذا ال�صدد قائال‪:‬‬ ‫اإن اأحد الدرو�س امل�صتفادة على امل�صتوى الدويل من بع�س اخلربات احلديثة لإجراء التقييمات امل�صرتكة‪ ،‬هو‬ ‫اأنه لبد من تخ�صي�س وقت ٍ‬ ‫كاف فـي بداية عملية التقييم لإعداد وتطوير والتفاق على اإطار العمل الذي يتعلق‬ ‫بالفهم امل�صرتك للغر�س املتوقع والأهداف الفرعية من اإجراء التقييم‪ ،‬بالإ�صافة اإىل عنا�صر ومكونات نطاق‬ ‫العمل و ق�صية التقييم الرئي�صية التي من املفرت�س الرتكيز عليها‪ .‬ففي حالة عدم القيام بتخ�صي�س وقت ٍ‬ ‫كاف‬ ‫والتمتع ب�صرب منا�صب‪ ،‬كما هو احلال فـي كثري من التقييمات التي مت حتليلها‪ ،‬ف�صتكون هناك فر�صة قوية لأن‬ ‫يواجه التقييم العديد من ال�صعوبات فيما بعد‪.(Breir, 2005, p.40) .‬‬ ‫ال من الوكالت امل�صاركة‪ ،‬فقد يكون هيكل الإدارة ب�صيط ًا‪:‬‬ ‫وعندما ي�صم التقييم امل�صرتك عددًا قلي ً‬ ‫ •قد يقرر املمُق ّيمون الجتماع ب�صكل دوري‪ ،‬وامل�صاركة فـي كل القرارات الإدارية‪.‬‬ ‫يكن اأن مُيعهد‬‫ •قد يقرر املمُق ّيمون اأن ت�صارك كل الوكالت ب�صكل مت�صا ٍو فـي اإدارة التقييم‪ ،‬ولكن مُ‬ ‫لواحدة اأو اأكرث منها القيام بدور قيادي‪.‬‬ ‫ •قد يقرر املمُق ّيمون تفوي�س بع�س م�صئوليات الإدارة لوكالة واحدة‪ ،‬مع ال�صماح للوكالت الأخرى‬ ‫مبراجعة املخرجات الرئي�صية )‪. (OECD, 2006‬‬ ‫وبالن�صبة للتقييمات امل�صرتكة الكربى‪ ،‬فاإن الهيكل الإداري ال�صائع فـي هذه احلال يكون فى ال�صكل التاىل‪:‬‬ ‫نظام يتكون من م�صتويني ‪( :‬اأ) جلنة توجيهية بع�صوية مو�صعة‪( ،‬ب) وجمموعة اإدارية م�صغرة تقوم على اإدارة‬ ‫اأن�صطة عملية التقييم يوم ًا بيوم ‪ .‬وفـي �صوء هذا الهيكل �صيكون هناك تاأخري يتعلق باتخاذ القرارات خا�صة‬ ‫مع وجود بع�س الوكالت امل�صرتكة ك�صركاء �صامتني‪ ،‬وحتديد عند اأي م�صتوى من التفا�صيل �صت�صارك اللجنة‬ ‫التوجيهية فـي �صنع القرار؟ وحتديد كم عدد ال�صركاء الذين �صيكونون �صمن املجموعة الإدارية امل�صغرة؟ وما‬ ‫مدى ال�صالحيات التي من املفرت�س منحها لهذه املجموعة؟ )‪.(OECD, 2006, p.20‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪418‬‬ ‫واأحد البدائل الأخرى هنا هو ا�صتخدام منهج املرونة اأو الالمركزية‪ .‬وهنا قد تقوم كل وكالة‬ ‫باإدارة بع�س املكونات الفرعية من جممل التقييم‪ .‬ومن املمكن اأي�ص ًا بناء منهج مدمج‪ ،‬يتم فيه تنفيذ‬ ‫بع�س الأجزاء ب�صكل م�صرتك واأجزاء اأخرى ينفذها �صركاء معينون )‪.(OECD, 2006‬‬ ‫ويت�صم كل من الهيكلني املقرتحني هنا‪ :‬الالمركزية واملركزية بجوانب قوة وجوانب �صعف‪ .‬فاإدارة‬ ‫الالمركزية فـي التقييم جتعل من ال�صهل تفوي�س اأو توزيع امل�صئوليات‪ ،‬مما يثمر عنه عملية اإدارية‬ ‫اأكرث فعالية للتقييم ‪ .‬ومع ذلك فاإن الهياكل الالمركزية قد ينتج عنها ازدواجية اجلهود املبذولة‪ ،‬اأو‬ ‫قد ي�صبب اإغفال وجتاهل بع�س الق�صايا الهامة‪ .‬اأما ا�صتخدام الهياكل املركزية فـي الإدارة في�صاعد‬ ‫فـي متكني كل �صريك بامل�صاهمة‪ ،‬مما ينعك�س ب�صكل عام اإيجابي ًا على عملية التقييم‪ ،‬ولكن قد يفتقد‬ ‫هذا املنهج املركزي الح�صا�س بامللكية‪ ،‬اأو الإحلاح لتنفيذ املهام املوكلة لكل �صريك‪ ،‬مثلما احلال فـي‬ ‫ال�صرتاتيجية الالمركزية‪ .‬ويحتاج ال�صركاء اأن ياأخذوا فـي اعتبارهم اإيجابيات و�صلبيات كل هيكل‬ ‫ويقرروا بعد ذلك كيف يتم مواءمته مع احتياجات التقييم‪.‬‬ ‫ولقد قامت جلنة امل�صاعدة المنائية التابعة ملنظمة التعاون القت�صادي والتنمية بتحديد املجالت‬ ‫الرئي�صية التالية التي من املفرت�س التفاق عليها من قبل �صركاء التقييم ‪:‬‬ ‫•القواعد الأ�صا�صية لإدارة التقييم‬ ‫ ‬ ‫•ال�صروط املرجعية للتقييم ‪TOR‬‬ ‫ ‬ ‫•اأ�صاليب جمع وحتليل البيانات‬ ‫ ‬ ‫•و�صائل اختيار فريق التقييم (ت�صكيل الفريق وطرح العطاءات )‬ ‫ ‬ ‫•اإعداد املوازنة‪ ،‬والتكاليف‪ ،‬والتمويل‬ ‫ ‬ ‫•الإبالغ عن النتائج‪ ،‬لت�صمل قواعد الإف�صاح )‪.(OECD, 2006‬‬ ‫ ‬ ‫وفى هذا ال�صدد قام برير )‪ (Breier, 2005‬مبناق�صة طرق وو�صائل التعامل مع الق�صايا القانونية‬ ‫فـي التقييمات امل�صرتكة‪ ،‬اإذ تت�صمن هذه الق�صايا ما ياأتي ‪:‬‬ ‫•الحتياجات التعاقدية مع خمتلف ال�صركاء‬ ‫ ‬ ‫•الإجــراءات املتفق عليها والتي تعك�س النظام القانوين‪ ،‬ومتطلباته‪ ،‬وحتديد املهمة ذات ال�صلة‬ ‫ ‬ ‫بالوكالة ال�صريكة التي تاأخذ دورا قياديا بالنيابة عن املجموعة‬ ‫•جممل التفاقيات وفـي املقابل العقود التفاو�صية‪ ،‬مبا فـي ذلك اإلغاء �صروط التعاقد (يف حالة‬ ‫ ‬ ‫الأداء ال�صعيف )‬ ‫•التفاق والتعاقد على تقدمي التقارير الدورية حول التقدم فـي �صري العمل والتي تو�صح اأن املبالغ‬ ‫ ‬ ‫املمولة قد مت تخ�صي�صها ل�صتخدامات مالئمة‪.‬‬ ‫ومبجرد بدء العمل وا�صتخدام اأحد الهياكل التي مت ال�صارة اإليها �صابق ًا‪ ،‬والتفاق على القواعد الأ�صا�صية‪،‬‬ ‫فاإن اإدارة التقييم امل�صرتك تتحول اإىل الأن�صطة الجرائية والدارية‪ .‬وي�صف فريان )‪(Freeman, 2007‬‬ ‫�صت ع�صرة قاعدة من القواعد اخلا�صة بتنظيم واإدارة فريق التقييم اخلارجي فى (جدول ‪.)1-11‬‬ ‫‪419‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫جدول (‪ )1-11‬اختيار‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬واإدارة فريق التقييم اخلارجي‪ ،‬واإعداد وكتابة تقاريرالتقييم‬ ‫القاعدة‬ ‫الق�سية‪ /‬املو�سوع‬ ‫•التاأكد من توافر اخلربات املتميزة فـي جمال التقييم املركب‪ ،‬والتقييمات الوا�صعة النطاق للتعاون التنموي‪ ،‬ب�صكل‬ ‫اخـ ـتـ ـي ــار فـــريـــق ال ـت ـق ـي ـيــم ‬ ‫يت�صم بالثبات كلما كان ذلك ممكن ًا‪.‬‬ ‫اخلارجي‬ ‫•احلفاظ على ب�صاطة التنظيم كلما كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬واأينما كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬والقيام بالعمل مع املنظمات التى‬ ‫ ‬ ‫عملت معها من قبل‪.‬‬ ‫•العمل على دمج امل�صت�صارين القطريني �صمن عملية العطاءات املتناف�صة‪ ،‬وت�صمينهم فـي عملية اختيار املنهجية‬ ‫ ‬ ‫والت�صميم الأف�صل للتقييم‪.‬‬ ‫•يف حالة الدرا�صات التي يتم تنفيذها فـي اأقطار وبالد عديدة‪ ،‬يجب العمل على توحيد ودمج املــوارد املتاحة‬ ‫ ‬ ‫للمنظمات املختلفة امل�صاركة‪ ،‬بدل من توزيع العمل بينهم على اأ�صا�س جغرايف اأو موؤ�ص�صي ‪.‬‬ ‫•العمل على اأن يكون اللتزام بالتقييم وا�صحا على م�صتوى جمل�س اإدارة املنظمة الرئي�صية املعنية باجراء التقييم‬ ‫اإدارة فريق التقييم اخلارجي ‬ ‫اخلارجى‪.‬‬ ‫•عقد ور�س عمل لفريق التقييم لإعداد وتطوير منهج م�صرتك للقيا�س وكتابة التقارير‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اأينما كان ممكنا من املفرت�س العمل على ت�صكيل جمموعة اإدارية ترفع تقاريرها للجنة التوجيهية للتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•منح الوقت الكايف للجنة التوجيهية للتقييم لإجراء مناق�صات �صاملة وكاملة ووافية والعمل بها ل�صمان التعبري عن‬ ‫ ‬ ‫موقف م�صرتك‪.‬‬ ‫•يف التقييمات امل�صرتكة‪ ،‬يجب التاأكد من اأن املقيمني اخلارجيني يقومون باإدارة التقييم باأ�صلوب يت�صم بالنفتاح‬ ‫ ‬ ‫وال�صفافية‪ ،‬واحلر�س على ربط الطرق امل�صتخدمة جلمع الأدلة بالنتائج‪ ،‬واخلال�صات‪ ،‬والتو�صيات‪.‬‬ ‫•عند التفاو�س للح�صول على موارد اإ�صافية‪ ،‬حني احلاجة اليها يجب عليك تكليف فريق التقييم وفريق الدارة‬ ‫ ‬ ‫للبدء فى التفاق على فريق العمل الذى �صوف يتم اختياره بالرجوع للعقد الأ�صلى (وا�صتخدام املظروف الأ�صلى‬ ‫لعر�س التقييم كمرجع اأ�صا�صى) وكذلك التفاق على العمل الذى يت�صمن العمل فى ق�صايا ومو�صوعات واهتمامات‬ ‫جديدة اأو تلك التى قد تظهر من مواقف مل يتم طرقها اأو التعر�س لها‪ .‬والقيام بعمل ذلك �صوف يتطلب من الفريق‬ ‫اعداد خطط تف�صيلية للتكلفة والوقت املطلوب لأى عمل جديد قد يتم الحتياج اليه‪.‬‬ ‫•التاأكد من اأن املنظمة اأو الهيئة التى تقود عملية التقييم تتمتع بالتزام قوي ولديها �صجل تتبعي فـي جمال تقييم‬ ‫ت ـن ـظ ـيــم الــفــريــق الإداري ‬ ‫التعاون الإمنائى الدويل‪ .‬ومن الطبيعي اأن يتنا�صب امل�صروع مع اأعمالها الرئي�صية وال�صوقية‪.‬‬ ‫اخلارجي للتقييم‬ ‫•التاأكد من احتفاظ الأطراف املعنية باجتاهات اإيجابية قوية عرب مراحل التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•التاأكد من اأن فريق التقييم اخلارجي يتعامل مع جميع اأع�صاء اللجنة التوجيهية‪ ،‬والعمل على جتنب النحياز‬ ‫ ‬ ‫املوؤ�ص�صي‪ ،‬والت�صرف بامل�صاواة مع اجلميع‪.‬‬ ‫•تخ�صي�س ن�صبة اأ�صا�صية من املوازنة لأن�صطة الن�صر واملتابعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اإعداد وتقدمي م�صودة بالنتائج املبدئية قبل تقدمي م�صودة التقرير نف�صه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫رفع تقارير عن نتائج‬ ‫•ت�صجيع املمُق ّيمني واأع�صاء اللجنة التوجيهية ملناق�صة م�صودات التقرير ب�صكل يت�صم بالنفتاح والجتاهات الإيجابية‬ ‫ال ـفــريــق الإدارى اخلــارجــى ‬ ‫بهدف اإجراء التح�صينات املمكنة‪ ،‬من خالل التاأكد من رغبة واإمكانية املمُق ّيمني احلفاظ على م�صئوليتهم املو�صوعية‬ ‫للتقييم‬ ‫نحو نتائج التقييم وتو�صياته‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Based on Freeman, 2007 :‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪420‬‬ ‫تقييمات الربامج القطرية ‪Country Program Evaluations‬‬ ‫تركزالتقييمات ذات املنظور ال�صامل ‪ Big-picture views‬على امل�صاعدات القطرية‪.‬اأما تقييم ‪ ‬تقييم الربامج‬ ‫القطرية‪ :‬ونعنى به‬ ‫الربامج القطرية (التى يطلق عليها فـي اأغلب الأحيان تقييمات امل�صاعدات القطرية‪ ،‬اأو تقييمات‬ ‫تقييم الربنامج المنائى‬ ‫الربامج القطرية) فهي تمُركز على تقييم الربنامج الإمنائى الكامل لبلد ما اأو قطر ما‪.‬‬ ‫الكامل للم�صاعدات لبلد‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫عمله‬ ‫مت‬ ‫ما‬ ‫وتمُعترب تقييمات الربامج القطرية مبثابة درا�صات معيارية قيا�صية تقوم مبقارنة‬ ‫اأو قطر ما‪.‬‬ ‫مت التخطيط لعمله‪ .‬وقد يبحث فى هذا ال�صدد عن اجلوانب الآتية ‪:‬‬ ‫ •تقييم املالءمة ال�صرتاتيجية لربنامج امل�صاعدة القطرية مع الحتياجات ذات ال�صلة للبلد اأو‬ ‫القطر مُ‬ ‫امل�صتهدف‪.‬‬ ‫ •حتديد النتائج الوا�صعة النطاق من اأجل احل�صم فيما اإذا مت حتقيق النتائج املق�صودة اأم ل‬ ‫ •حتديد جوانب النجاح وجوانب الف�صل فـي خمتلف القطاعات ملختلف املناهج امل�صتخدمة على‬ ‫م�صتوى البلد اأو القطر‪ ،‬وحتديد العوامل التى �صاهمت فـي الأداء الذى مت اإجنازه‬ ‫ •حتديد فعالية املنحة التى مت تقديها لبلد اأو قطر ما )‪.( OECD,1999‬‬ ‫وعادة ما تمُركز تقييمات الربامج القطرية على معايري جلنة امل�صاعدة الإمنائية ‪Development‬‬ ‫)‪ Assistance Committee (DAC‬والتى ت�صمل معايري املالءمة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬والفعالية‪ ،‬والأثر‪،‬‬ ‫وال�صتدامة‪ .‬وقد يتم مراجعة مدى تطبيق هذه املعايري على كل من اأداء املانحني اأو الأداء على م�صتوى‬ ‫البلد اأو القطر(مربع ‪.)1-11‬‬ ‫وقد تواجه تقييمات الربامج القطرية بع�س التحديات اجلوهرية الآتية‪:‬‬ ‫•قد تعاين امل�صاعدات القطرية ال�صاملة من وجود نق�س فـي كل من الن�صجام والتوافق بني الأهداف‬ ‫ ‬ ‫على امل�صتويات املختلفة‪ ،‬اأو فى وجود نتائج وا�صحة‪ ،‬وفـي املقابل يتم الهتمام باملنهج النفعي‬ ‫‪.Opportunistic approach‬‬ ‫•وجود تدخالت اإمنائية مت�صابهة قد تكون ممولة من م�صادر عديدة‪ ،‬مما يزيد من �صعوبة حتديد‬ ‫ ‬ ‫اإىل اأى منهما يكن اأن تعزى نتائج التقييم ‪( .Making attribution‬ملحوظة‪ :‬التمويل امل�صرتك‬ ‫يثل اإحدى الق�صايا‪ ،‬فـي حني اأن متويل املانحني لتدخالت اإمنائية مت�صابهة يثل ق�صية اأخرى)‪.‬‬ ‫•عادة ما ليكون هناك خريطة حمددة للبلدان التي تتلقى امل�صاعدة‪ ،‬وهذا يجعل من ال�صعب‬ ‫ ‬ ‫حتديد ما يقوم به الآخرون فـي جمال التدخل الإمنائى‪.‬‬ ‫•كما هو احلال فـي اأي تقييم «توجد هناك اأخطار تتعلق بال�صمعة‪ ،‬وخمــاوف من بع�س النتائج‬ ‫ ‬ ‫التي قد ت�صكل تهديدا لالأخالقيات الواجب توافرها لدى الربنامج واملوظفني ال�صركاء‪ ..‬فتقييم‬ ‫الربنامج القطري‪ ،‬مثله مثل اأي تقييم‪ ،‬يجب تنفيذه بح�صا�صية»‪.(OECD, 1999, p.18) .‬‬ ‫وفـي هذا ال�صدد قامت �صبكة جلنة امل�صاعدات الإمنائية لتقييمات التنمية بطرح التو�صيات الآتية‪:‬‬ ‫ •يجب اإجراء وتنفيذ ن�صبة كبرية من التقييمات ب�صكل م�صرتك‪ ،‬مع وجود مزيد من امل�صاركة الكاملة‬ ‫والن�صطة لتلقى املعونات وغريهم من ال�صركاء الآخرين‪.‬‬ ‫ •يجب اأن تقوم الدول النامية بتويل زمام املبادرة من خالل القيام بالدور القيادي فيما يتعلق‬ ‫بالتخطيط‪ ،‬والتن�صيق‪ ،‬وجدولة التقييمات‪.‬‬ ‫‪421‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫ •يجب دعم الدول النامية كى تقوم ببناء قدراتها املوؤ�ص�صية الالزمة للبدء فـي قيادة التقييمات امل�صرتكة‪.‬‬ ‫ •�صرورة وجود تن�صيق اأف�صل وم�صاركة باملعرفة املوجودة فيما بني خمتلف ال�صركاء والبالد املتلقية‬ ‫للم�صاعدات‪ .‬كما اأنه يجب العمل على ت�صكيل واإن�صاء �صبكات العمل‪ ،‬واجلمعيات املهنية املتخ�ص�صة‬ ‫العاملة فـي جمال املتابعة والتقييم على امل�صتوى القطري والعمل على تو�صيعها‪.‬‬ ‫ •عندما يتم تنفيذ تقييم م�صرتك وا�صع النطاق ومب�صاركة العديد من الدول النامية‪ ،‬فاإنه يجب‬ ‫العمل مع كل هذه الدول واجتماعهم معا لتن�صيق وجهات النظر والروؤى املختلفة لكل منها‪.‬‬ ‫مربع (‪ )1-11‬مثال للمنهجية امل�ستخدمة فـي تقييم برنامج قطري‬ ‫منذ عام ‪ ،1995‬قامت جمموعة التقييم امل�صتقلة )‪ Independent Evaluation Group (IEG‬التابعة للبنك الدويل بتنفيذ اأكرث من ‪ 70‬تقييما‬ ‫للربامج القطرية‪ ،‬كما قامت باإعداد وتطوير منهجية مت �صياغتها بو�صوح لدارة وتقييم هذه الربامح )‪ (World Bank, 2008‬ولقد اتبعت هذه‬ ‫املنهجية املنهج الذي ي�صري من اأ�صفل اإىل اأعلى‪ .‬ويقوم تقييم الربنامج القطرى على تقييم كل من اأهداف التقييم الرئي�صية الآتية‪:‬‬ ‫•مالءمة الهدف‬ ‫ ‬ ‫•مالءمة ا�صرتاتيجية البنك نحو حتقيق الهدف‪ ،‬مبا فـي ذلك اإحداث التوازن بني اأدوات واآليات الإقرا�س اأو عدم القرا�س‬ ‫ ‬ ‫•الفعالية التى مت بها تنفيذ ال�صرتاتيجية‬ ‫ ‬ ‫•النتائج التى مت التو�صل اليها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد مت اإجراء التقييم من خالل خطوتني رئي�صتني ‪.‬‬ ‫الأوىل‪ :‬املراجعة من اأعلى اإىل اأ�صفل فيما اإذا اأمكن لربنامج البنك حتقيق الهدف املحدد للبنك‪ ،‬اأو النتيجة املخطط لتحقيقها‪ ،‬وهل كان هناك‬ ‫اأثر حقيقي لهذا الربنامج على التنمية فـي البلد اأو القطر املمُ�صتهدف‪ .‬اأما اخلطوة الثانية‪ :‬فهي املراجعة من اأ�صفل اإىل اأعلى للمخرجات واخلدمات التى‬ ‫يقدمها البنك (الإقرا�س‪ ،‬اأو اخلدمات ال�صت�صارية والتحليلية‪ ،‬اأو خدمات تن�صيق امل�صاعدات املقدمة) والتي يتم ا�صتخدامها لتحقيق الأهداف‪ .‬وكلتا‬ ‫اخلطوتني مع ًا يتم ا�صتخدامهما لختبار مدى الت�صاق الذى يتم ر�صده فـي النتائج املرتتبة على املنتجات التى يتم تقديها‪ ،‬واخلدمات التى يقدمها‬ ‫البنك‪ ،‬واأبعاد الأثر الإمنائى‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬مت اإجراء تقييم للم�صاهمات ذات ال�صلة بالنتائج املتحققة من قبل البنك‪ ،‬اأو املانحني الآخرين‪ ،‬اأو احلكومة‪،‬‬ ‫والعوامل اخلارجية الأخرى‪.‬‬ ‫وعندما قامت جمموعة التقييم امل�صتقلة ‪ IEG‬بتقييم الأثر الإمنائي املتوقع من برنامج امل�صاعدة‪ ،‬اهتمت بقيا�س املدى الذى حتققت فيه‬ ‫عال من الأهــداف‪ ،‬مثل الأهداف الإمنائية لالألفية‬‫الأهداف ال�صرتاتيجية الأ�صا�صية ذات الأهمية‪ .‬وعادة ما يعرب عن اأهداف الربامج مب�صتوى ٍ‬ ‫)‪ ،Millennium Development Goals (MDGs‬وتخفي�س معدلت الفقر‪ .‬وقد تقوم اإ�صرتاتيجية امل�صاعدة القطرية اأي�صا بتطوير وت�صميم‬ ‫اأهداف على املدى املتو�صط‪ ،‬مثل حت�صني اخلدمات الجتماعية امل�صتهدفة اأو الرتقاء بالتنمية الريفية املتكاملة‪ .‬كما قد حتدد كيف يكن اأن ي�صاهم‬ ‫الربنامج املتوقع فـي حتقيق اأهداف ذات م�صتوى ٍ‬ ‫عال‪.‬‬ ‫ويبحث التقييم عن قيا�س امل�صداقية فيما اإذا اأمكن لالأهداف املتو�صطة املدى اأن تمُثمر عن �صايف فوائد مر�صية‪ ،‬وما اإذا كانت �صل�صلة النتائج‬ ‫املحددة فـي اإ�صرتاتيجية امل�صاعدة القطرية �صحيحة وفعالة‪ .‬وفـي حالة عدم حتديد العالقات ال�صببية‪ ،‬فيتوجب على املمُق ّيم حماولة اعادة بناء هذه‬ ‫العالقات با�صتخدام الأدلة املتاحة‪ .‬كما اأنه يجب على املمُق ّيم اأي�صا تقييم املالءمة والفعالية والنتائج متو�صطة املدى لالأهداف ذات امل�صتوى العايل‪.‬‬ ‫يقوم املمُق ّيمون بتقييم الدرجة التي اأظهر فيها العمالء الح�صا�س بامللكية املتعلق باأولويات التنمية على امل�صتوى الدويل‪ .‬ومن الأمثلة على هذه‬ ‫الأولويات الأهداف الإمنائية لالألفية‪ ،‬و�صمان حقوق الن�صان‪ ،‬والديوقراطية‪ ،‬والنوع الجتماعي‪ ،‬وق�صايا البيئة‪ .‬ومن الناحية املثالية جند اأنه يتم‬ ‫حتديد كل هذه الق�صايا فـي اإ�صرتاتيجية امل�صاعدة القطرية‪ ،‬ب�صكل ي�صمح ل مُلمق ّيم بالرتكيز فيما اإذا كان تبني هذه املناهج لهذه امل�صاعدة مالئما‪ .‬وقد‬ ‫تتغا�صى هذه الإ�صرتاتيجية عن �صراعات معينة‪ ،‬اأو تتجنب حتديد حمددات التنمية التي قد تواجه العميل الرئي�صى‪ ،‬التى من املحتمل اأن ت�صاهم فـي‬ ‫تقليل مدى مالءمة الربنامج‪ ،‬واإح�صا�س العميل بامللكية‪ ،‬اأو زيادة التاأثريات اجلانبية‪ ،‬مثل حماية النتهاكات املتعلقة بحقوق الن�صان‪ .‬ويجب اأخذ كل‬ ‫هذه العوامل فـي العتبار عند حتكيم النتائج املرتتبة عن الربنامج‪.‬‬ ‫والنقطة الهامة الأخرية‪ ،‬هي اأنه حتى ولو مت تنفيذ م�صروع البنك الدويل ب�صكل جيد‪ ،‬ومل يقم البلد اأو القطر امل�صتهدف بالعمل على النحو‬ ‫املطلوب‪ ،‬فقد يتم احلكم على امل�صاعدة القطرية هنا باأنها غري مر�صية والعك�س �صحيح‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪422‬‬ ‫ولقد ن�صرت جمموعة التعاون العاملة فـي جمال تقييم بنوك التنمية املتعددة الأطراف‪ ،‬معايري‬ ‫املمار�صة اجليدة للتقييمات القطرية‪ .‬وتعمل هذه املعايري على اإحداث نوع من الن�صجام والتاآلف بني‬ ‫خمتلف معايري وعمليات ومبادئ واإجراءات التقييم‪ ،‬والعمل على ات�صام نتائج التقييم بامكانية املقارنة‬ ‫ويكن اإجراء مزيد من البحث فى هذا ال�صدد‪ ،‬وذلك بالرجوع للرابط اخلا�س‬ ‫بني بع�صها البع�س‪ .‬مُ‬ ‫بن�صخة ‪ 2003‬لهذه املعايري واملوجود فـي نهاية هذا الف�صل ‪(Evaluation Cooperation Group,‬‬ ‫)‪.2008‬‬ ‫ويجب اأن يبداأ تقييم الربنامج القطري بتحديد ال�صروط املرجعية ب�صكل وا�صح‪ ،‬وباأ�صلوب ت�صاركي‬ ‫وم�صرتك مع البلد اأو القطر امل�صتهدف ومنظمة التنمية ال�صريكة‪ ،‬وذلك لتحديد ما تتوقعه الأطراف‬ ‫املعنية بال�صبط‪ .‬كما يجب على ال�صروط املرجعية مراعاة ما ياأتي‪:‬‬ ‫ •التحديد الوا�صح للغر�س من التقييم‪ ،‬ومعايري التقييم والأ�صلوب والطريقة التى يجب بها‬ ‫ا�صتخدام نتائج التقييم‬ ‫ •حتديد الأولويات الأ�صا�صية للمنظمة فـي هذا الربنامج القطرى (مثل احلد من الفقر‪ ،‬وزيادة‬ ‫الإنتاج فـي املحا�صيل)‬ ‫ •حتديد الإجــراءات املتعلقة بعملية اإعداد التقرير ون�صر النتائج ومتابعتها– فالإف�صاح عن كل‬ ‫النتائج يعرب عن الو�صع املثايل‬ ‫وب�صبب �صعوبة وجــود الواقع امل�صاد (التاأثريات الأخــرى) فاإنه من ال�صروري وجــود مقايي�س‬ ‫معيارية عند القيام بتقييم الربامج القطرية‪ .‬وعادة ما يتم اإجراء مقارنات مع بالد م�صابهة‪ ،‬وعادة‬ ‫ما تكون فـي نف�س الإقليم امل�صتهدف‪ .‬وكلما كان ممكن ًا الإف�صاح عن تقييمات الربامج القطرية‬ ‫ون�صرها للعامة‪ ،‬كان بالإمكان اإجراء املزيد من املقارنات التنظيمية املتقاطعة‪ .‬وكنوع من ال�صتجابة‬ ‫لإعالن باري�س واتفاق اأكرا مثال‪ ،‬فقد اأ�صبح هناك حاجة لتقييمات ت�صم �صركاء متعددين لربامج‬ ‫امل�صاعدات القطرية‪ ،‬ب�صكل ي�صتمل على كل موارد امل�صاعدات اخلارجية‪ ،‬الأمر الذي يجعل مواجهة‬ ‫حتديات التقييم ذات اأهمية اأكرب‪.‬‬ ‫تقييمات الربامج القطاعية ‪Sector Program Evaluations‬‬ ‫يتم اإجــراء تقييمات الربامج القطاعية ‪ Sector program evaluations‬على برامج ‪ ‬تقييم الربنامج‬ ‫القطاعى‪ :‬وهو‬ ‫قطاعية كبرية‪ ،‬مثل التعليم‪ ،‬وال�صحة‪ ،‬والإ�صكان‪ ،‬اأو النقل‪ .‬ولقد قامت جلنة الإر�صادات التقييمية‬ ‫تقييم يتم اجراوؤه على‬ ‫لدى املنظمة الدولية للهجرة )‪ International Organization for Migration (IOM‬بتعريف‬ ‫قطاع براجمى كبري‬ ‫التقييم القطاعي باأنه « تقييم ملجموعة متنوعة من اأن�صطة املعونة وامل�صاعدة التى توجد فى نف�س‬ ‫‪،‬مثل قطاع التعليم‪ ،‬اأو‬ ‫ال�صحة‪ ،‬اأو ال�صكان‪ ،‬اأو‬ ‫القطاع‪� ،‬صواء كانت فـي بلد اأو قطر واحــد‪ ،‬اأو عرب البالد‪ .‬ويغطى القطاع هنا جمال حمددا من‬ ‫النقل‪.‬‬ ‫الأن�صطة مثل ال�صحة‪ ،‬اأو ال�صناعة‪ ،‬اأو التعليم‪ ،‬اأو النقل‪ ،‬اأو الزراعة» )‪. (IOM, 2006, p.30‬‬ ‫ولأن تقييمات الربامج القطاعية تنظر للعديد من امل�صروعات التى يخت�س كل منها باأهداف‬ ‫ل على حدة‪ ،‬وقد تكون‬ ‫ومانحني خمتلفني‪ ،‬فهي تت�صم بالتعقيد اأكرث من جمرد تقييمات امل�صروعات ك ٌ‬ ‫‪423‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫هناك درجة من التعقيد كما هو احلال فـي تقييمات الربامج القطرية (اأو رمبا اأكرث منها خا�صة اإذا مت‬ ‫اإجراوؤها فـي العديد من الدول)‪ .‬ومثلما احلال فـي تقييمات الربامج القطرية فاإن التقييمات القطاعية‬ ‫تت�صم ب�صكل عام باأنها تقييمات معيارية قيا�صية‪.‬‬ ‫ومن املفيد فـي هذا ال�صدد مقارنة تقييمات الربامج القطرية مع تقييمات الربامج القطاعية‬ ‫والتي متت من قبل جمموعة التقييم امل�صتقلة ‪ .‬فعلى امل�صتوى القطري‪ ،‬جند اأن جمموعة التقييم‬ ‫امل�صتقلة عادة ما تقوم باإجراء مراجعة كاملة للملف الذى يتعلق مب�صروعات البنك الدويل‪ ،‬والتي مت‬ ‫تنفيذها فـي البلد امل�صتهدف خالل فرتة زمنية حمددة‪ .‬اأما فـي التقييمات القطاعية فاإن جمموعة‬ ‫التقييم امل�صتقلة تقوم باإجراء مراجعة لكامل امللف املتعلق بكل امل�صروعات التى تندرج حتت القطاع‬ ‫الرباجمي امل�صتهدف فقط خالل فرتات زمنية معينة فـي دول خمتارة‪ .‬ومع ذلك ففي حالة املراجعات‬ ‫القطاعية‪ ،‬فاإنه غالب ًا ما يكون لدى جمموعة التقييم امل�صتقلة ق�صايا تتعلق بالتعريفات‪ .‬فمثال اإذا كان‬ ‫هناك م�صروع ي�صم العديد من القطاعات‪ ،‬فهل تقوم جمموعة التقييم امل�صتقلة بت�صمني امل�صروعات‬ ‫التي تتعلق بالربامج القطاعية حمل الهتمام فقط‪ ،‬اأم تقوم بت�صمني تلك امل�صروعات التي متثل‬ ‫اهتماما ثانوي ًا‪ ،‬اأم من الدرجة الثالثة من حيث عالقتها بالقطاع؟ فاإذا قامت جمموعة التقييم امل�صتقلة‬ ‫بدرا�صة املو�صوع على نطاق اأو�صع‪ ،‬فهل �صتعطي اأوزان للنتائج عن طريق الن�صبة املئوية للموارد التي‬ ‫يتم تخ�صي�صها لهذا القطاع مقارنة بالقطاعات الأخرى؟ وهكذا‪ ،‬وبالرغم من اأن كال من التقييمات‬ ‫القطرية والقطاعية تت�صمن مراجعة �صاملة مللفات امل�صروعات املختلفة‪ ،‬فاإن الق�صايا تكون اأكرث تعقيدا‬ ‫فيما يخ�س املراجعات القطاعية ‪.‬‬ ‫وهناك ق�صايا م�صابهة تتعلق بت�صميم التقييم والطرق امل�صتخدمة فيه‪ .‬فبالن�صبة ملجموعة البنك‬ ‫الدويل‪ ،‬وخا�صة املانحني‪ ،‬تكون طرق تقييم الربامج القطرية مقننة ب�صكل اأكرب‪ .‬وعلى النقي�س‪ ،‬جند‬ ‫اأن التقييمات القطاعية فريدة من نوعها‪ ،‬من حيث الت�صميم والطرق املحددة عن طريق طرح اأ�صئلة‬ ‫تقييم حمددة‪ ،‬وحتديد املوارد املتاحة للتقييم ‪ .‬بينما جند اأن معظم التقييمات ت�صمل درا�صات حالة‬ ‫على امل�صتوى القطري‪ ،‬الأمر الذي ل يعد �صروريا‪ ..‬وبينما يتم اللجوء اإىل درا�صات احلالة‪ ،‬فاإنه توجد‬ ‫هناك اأ�صئلة �صرورية هامة لختيار احلالة املراد درا�صتها والطرق املفرت�س التعامل معها‪ .‬وتعد ق�صايا‬ ‫امللكية وم�صئولية ال�صركاء هامة فـي تقييمات الربامج القطاعية ‪(Danish Ministry of Foreign‬‬ ‫)‪ .Affairs, 1999‬وكل من منظمات التنمية واملوؤ�ص�صة ال�صريكة تهتم بتح�صني تقدمي خدمات املعونة‪،‬‬ ‫وامل�صاءلة‪ ،‬وال�صتدامة فـي ذلك القطاع‪ .‬ويقوم امللخ�س املوجز لأحد التقييمات امل�صرتكة التى مت‬ ‫اإجراوؤها فـي تنزانيا لقطاع ال�صحة باإلقاء ال�صوء على الق�صايا واملو�صوعات الرئي�صية ال�صابق ال�صارة‬ ‫اإليها وعر�صها (مربع ‪.)2-11‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪424‬‬ ‫مربع (‪ )2-11‬تقييم خارجي م�سرتك لقطاع ال�سحة فـي تنزانيا‪2006-1999 ،‬‬ ‫لقد مر قطاع ال�صحة فـي تنزانيا خالل فرتة الت�صعينات بفرتة من الركود‪ .‬ولقد ات�صمت خدمات ال�صحة املحلية‬ ‫بالنق�س احلاد فـي العقاقري والأدوية واملعدات وامل�صتلزمات الأ�صا�صية الهامة‪ ،‬بالإ�صافة اإىل تدهور البنية التحتية‪،‬‬ ‫و�صعف الإدارة‪ ،‬ونق�س الإ�صراف الالزم‪ ،‬والنق�س احلاد فـي م�صتوى دافعية العاملني فـي القطاع ال�صحي‪ .‬كما‬ ‫واجه قطاع ال�صحة الركود والتدهور فـي جمال الرعاية ال�صحية فـي امل�صت�صفيات مع وجود اهتمام وتعاون متوا�صع‬ ‫فـي جمال تقدمي اخلدمات ال�صحية بني القطاع العام‪ ،‬واملنظمات الدينية‪ ،‬ومقدمى اخلدمة ال�صحية بالقطاع‬ ‫اخلا�س‪ .‬وتواجه اخلدمات ال�صحية نق�صا حادا فـي التمويل‪ ،‬حيث بلغ الإنفاق العام على قطاع ال�صحة حواىل‬ ‫‪ 3.46‬دولر من الدخل الفردي‪ ،‬كما ت�صري الدلئل على عدم وجود التن�صيق الداعم للقطاع ال�صحي من خالل‬ ‫�صركاء التنمية‪.‬‬ ‫ولكى يتم ال�صتجابة لهذا املوقف قامت كل من حكومة تنزانيا و�صركائها فـي جمال التنمية (بلجيكا‪ ،‬وكندا‪،‬‬ ‫والدامنارك‪ ،‬واأملانيا‪ ،‬وهولندا‪ ،‬و�صوي�صرا) بالبدء بعملية تخطيط م�صرتك عن طريق التعاقد والتفاق مع احلكومة‪.‬‬ ‫ولقد اأثمرت هذه اجلهود فـي التو�صل لإعداد خطة اإ�صرتاتيجية لقطاع ال�صحة بحلول عام ‪ ،1999‬بالإ�صافة اإىل‬ ‫ت�صميم برنامج العمل لقطاع ال�صحة )‪ ،Sector Program of Work (POW‬كما مت التفاق على اأن الدعم‬ ‫املوجه اإىل قطاع ال�صحة �صوف يحدث فـي اإطار نهج النطاق القطاعي )‪.Sectorwide Approach (SWAP‬‬ ‫وهنا قام كل من برنامج العمل لقطاع ال�صحة ‪ ،POW‬واخلطة ال�صرتاتيجية الثانية لقطاع ال�صحة )‪(HSSP2‬‬ ‫‪ Health Sector Strategic Plan2‬بعملية هيكلية لإ�صالح القطاع ال�صحي تهدف اإىل حتديد اأوجه الق�صور‬ ‫فـي القطاع‪ ،‬والأهداف وامل�صتهدفات املحددة التى مت اجنازها فيه على النحو املبني فـي الأهداف المنائية لالألفية‬ ‫‪ MDGs‬وال�صرتاتيجية القومية للنمو واحلد من الفقر‬ ‫)‪National Strategy for Growth and Reduction of Poverty (NSGRP/MKUKUTA‬‬ ‫ولقد قام برنامج العمل فـي قطاع ال�صحة ‪ ،POW‬واخلطة ال�صرتاتيجية الثانية لقطاع ال�صحة ‪،HSSP2‬‬ ‫بتحديد جمموعة من الأولويات الرئي�صية للتدخل الإ�صرتاتيجي كما ياأتي ‪:‬‬ ‫•تقوية اخلدمات ال�صحية على م�صتوى احلي‪/‬املنطقة‪ ،‬واإ�صالح وتقوية نظم التحويل فـي امل�صت�صفيات على‬ ‫ ‬ ‫امل�صتوى القليمي والقطري‬ ‫•حتويل دور الوزارة املركزية لقطاع ال�صحة والرعاية الجتماعية اإىل منظمة ت�صتهدف التي�صري فـي �صيا�صتها‬ ‫ ‬ ‫•حت�صني نظم الدعم املركزية (التي تت�صمن البنية التحتية‪ ،‬ونظم اإدارة املعلومات ال�صحية‪ ،‬واإمــدادات‬ ‫ ‬ ‫الأدوية‪ ،‬والنقل‪ ،‬وتكنولوجيا الت�صالت واملعلومات)‬ ‫مكون رئي�صى فـي اخلطة ال�صرتاتيجية الثانية لقطاع‬ ‫•تبني وتنفيذ اإ�صرتاتيجية قومية ملكافحة مر�س اليدز ك مُ‬ ‫ ‬ ‫ال�صحة ‪HSSP2‬‬ ‫•حت�صني اأداء احلكومة والعالقات بني �صركاء التنمية لتح�صني م�صتوى التناغم واملواءمة بني موارد تنزانيا‬ ‫ ‬ ‫ومواردها اخلارجية وب�صراكات فعالة‬ ‫‪425‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫مربع (‪( )2-11‬تابـــــع)‬ ‫ولقد ركز التقييم على اأربعة جمالت اأ�صا�صية كما ياأتي‪:‬‬ ‫•مالءمة اخلطط الإ�صرتاتيجية وخطط التنفيذ فـي قطاع ال�صحة لتحقيق الأهــداف الإمنائية لالألفية‬ ‫ ‬ ‫‪ MDGs‬املتعلقة بقطاع ال�صحة‪ ،‬وال�صرتاتيجية القومية للنمو واحلد من الفقر ‪ NSGRP‬فيما يتعلق‬ ‫باأهداف وم�صتهدفات قطاع ال�صحة ومدى مالءمة الدعم اخلارجي‬ ‫•م�صتوى التقدم والإجنــاز الذى مت حتقيقه فـي كل من الأولويات ال�صرتاتيجية الت�صعة لعملية اإ�صالح قطاع‬ ‫ ‬ ‫ال�صحة‬ ‫•الإجنــازات املتعلقة بتح�صني عمليات التاحة‪ ،‬وجودة اخلدمات واملخرجات ال�صحية الأخــرى خالل فرتة‬ ‫ ‬ ‫التقييم‬ ‫•التغيريات فـي جمال ال�صراكة خالل فرتة التقييم‪ ،‬مبا فـي ذلك اجلهود املبذولة للتناغم واملواءمة املطلوبني‬ ‫ ‬ ‫وا�صتخدام الطرق املختلفة لتقدمي املعونات‬ ‫ولقد مت اإجــراء التقييم من دي�صمرب ‪ 2006‬حتى �صبتمرب ‪ 2007‬عن طريق فريق ي�صم ‪ 8‬من امل�صت�صارين‬ ‫الدوليني فـي جمال التقييم وال�صحة‪ ،‬و ‪ 3‬منهم على امل�صتوى القومي فـي كل من اأوغندا ومــالوي‪ .‬وت�صمنت‬ ‫املنهجيات الرئي�صية امل�صتخدمة ما ياأتي ‪:‬‬ ‫ •مراجعة مكثفة للم�صتندات‬ ‫ •اإجراء مقابالت مع الأطراف املعنية الرئي�صية على امل�صتوى القومي‬ ‫ •تقييم ذاتي على م�صتوى احلي مت تنفيذه عن طريق وزارة ال�صحة والرعاية الجتماعية فـي ‪ 16‬من الأحياء‬ ‫فـي تنزانيا‬ ‫ •درا�صات حالة متعمقة فـي ‪ 6‬اأحياء (مبا فيها املناق�صات مع اأع�صاء املجتمع)‪ ،‬ولقد مت تنفيذها من قبل فريق‬ ‫التقييم‬ ‫ •حتليل املوارد املالية واملوارد الأخرى التي تتدفق اإىل القطاع ال�صحي على كل من امل�صتوى القومي‪ ،‬والقليمي‪،‬‬ ‫وم�صتوى املجال�س املحلية‬ ‫ •مراجعة بيانات النتائج املتعلقة بقطاع ال�صحة على امل�صتوى القومي‪.‬‬ ‫ولقد مت اختبار املعلومات التى مت ا�صتخال�صها من التقييم با�صتخدام منهجيات خمتلفة‪ ،‬وثالثية امل�صادر‬ ‫لتحديد اأوجه الت�صابه فيما بينها وتقوية �صدق النتائج والتو�صيات‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Danish Ministry of Foreign Affairs, 2007 :‬‬ ‫التقييمات املحورية ‪Thematic Evaluations‬‬ ‫تتعامل التقييمات املحورية ‪ Thematic evaluations‬مع «جوانب اأو حماور منتقاة لعدد من‬ ‫‪ ‬التقييم املحورى‪:‬‬ ‫اأن�صطة التنمية» )‪ .(Danish Ministry of Foreign Affairs, 1999, p.30‬ويتم حتديد هذه‬ ‫هو تقييم جلوانب اأو‬ ‫املحاور من العبارات التي تتناول ال�صيا�صات ذات ال�صلة‪ .‬فقد تقرر منظمة التنمية مث ً‬ ‫ال‪ ،‬اأن كل‬ ‫ق�صايا اأو حماور منتقاة‬ ‫من بني عدد من اأن�صطة‬ ‫امل�صروعات اأو الربامج التى �صتقوم بالعمل فيها �صوف تتناول ق�صية معينة‪ ،‬اأو ق�صايا تتعلق بالنوع‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫الجتماعى‪ ،‬اأوبالق�صايا البيئية وال�صتدامة الجتماعية‪ ،‬اأو املتعلقة مبكافحة الفقر‪ .‬هذا ويجب اأن‬ ‫تتحدد هذه الق�صايا فـي جميع مراحل امل�صروع اأو الربنامج وفـي كل اأ�صكال املعونة‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪426‬‬ ‫ومثلما احلال مع التقييمات القطرية والقطاعية‪ ،‬فاإن نهج التقييمات املحورية يتخذ امل�صار من‬ ‫اأ�صفل اإىل اأعلى‪ ،‬ومن اأعلى اإىل اأ�صفل‪ ،‬فيتم تقييم املحاور اخلا�صة مب�صروع ما على اأ�صا�س كل م�صروع‬ ‫على حدة‪ ،‬حيث تزودنا التقييمات املحورية برثوة معلوماتية جيدة‪ .‬وبالإ�صافة لذلك فاإن التقييمات‬ ‫املحورية تذهب لأبعد من م�صتوى امل�صروع‪ ،‬حيث يتم النظر لكل امل�صروعات على اأنها تهتم باختيار‬ ‫وانتقاء الدول امل�صاركة بتعمق (درا�صات حالة)‪ .‬وتهتم التقييمات املحورية بالنظر للعديد من اأنواع‬ ‫املعلومات (مربع ‪ ،)3-11‬ومن ثم يتم تو�صيع نطاق املعلومات التى يتم جمعها والتي يكن ت�صنيفها‬ ‫من كل هذه امل�صادر‪.‬‬ ‫ومن النتائج الرئي�صية التي مت ا�صتخال�صها من التقييم املحوري حول جامعي القمامة من الأطفال‬ ‫مثال كان يتعلق بالنوع الجتماعى‪ :‬معظم الأطفال امل�صاركني فـي عمليات جمع القمامة والف�صالت‬ ‫كانوا من البنات‪ ،‬ومعظم اأو كل امل�صاركني من البالغني كانوا من الن�صاء‪ .‬ولقد قامت هذه الدرا�صة‬ ‫بتمييز نف�صها عن غريها من الدرا�صات باملراهنة على وجود ق�صايا ومتغريات تتعلق باحل�صا�صية نحو‬ ‫النوع الجتماعى‪.‬‬ ‫مربع (‪ )3-11‬مثال الأحد التقييمات املحورية حول تقييم جامعي القمامة فـي اأفريقيا‪ ،‬واآ�سيا‪،‬‬ ‫واأوروبا‬ ‫تعبرت منظمة «نفايات» ‪ WASTE‬اإحدى املنظمات التي تعمل على اإحداث التح�صني امل�صتمر فـي الظروف املعي�صية‬ ‫للفقراء الذين يعي�صون فـي املناطق احل�صرية وحت�صني البيئة التي يعي�صون فيها ب�صكل عام‪ .‬ولقد قامت منظمة‬ ‫العمل الدولية (‪ International Labour Organization )ILO‬بالتعاقد مع هذه املنظمة لتنفيذ واإجراء تقييم‬ ‫حموري عن عمالة الطفل الذي يعمل فـي جمال انتقاء الف�صالت والقمامة‪ .‬وقد ا�صتهدف هذا التقييم تقدمي‬ ‫خدمات التوجيه والإر�صاد ملنظمة العمل الدولية حول اأف�صل الو�صائل الالزمة لتحديد جوانب ا�صتغالل الأطفال‬ ‫للعمل فـي هذا القطاع‪.‬‬ ‫ولقد قام التقييم املحورى بتحديد وتقييم جامعي القمامة والف�صالت‪ ،‬وكذا املناهج املتنوعة امل�صتخدمة‬ ‫ملعاجلة م�صكلة عمالة الطفل ذات العالقة بجمع القمامة‪ .‬واملعلومات التى مت ا�صتقاوؤها من امل�صروعات املتنوعة‬ ‫التى مت تنفيذها فـي هذا القطاع كانت عن طريق الربنامج الدويل للق�صاء على عمالة الطفل‪ ،‬بالإ�صافة اإىل جهود‬ ‫م�صابهة مت تقديها من قبل منظمات وموؤ�ص�صات‪ ،‬وحكومات اأخرى‪ .‬ولقد اأثمر العمل فى هذا التقييم عن تقييم‬ ‫ا�صرتاتيجى وتو�صيات مت تقديها اإىل منظمة العمل الدولية‪.‬‬ ‫‪)The evaluation, addressing the Exploitation of Children in Scavenging )Waste‬‬ ‫‪Picking(: A Thematic Action Agenda on Child Labor, can be downloaded from the‬‬ ‫(‪ILO Web site.‬‬ ‫ولقد قام الباحثون امليدانيون ملنظمة نفايات ‪ WASTE‬فـي م�صر‪ ،‬والهند‪ ،‬ورومانيا‪ ،‬وتنزانيا‪ ،‬وتايالند‪،‬‬ ‫بكتابة تقارير اإ�صافية ا�صتنادا اإىل النتائج الرئي�صية التي تو�صلوا اليها‪ ..‬ففي تنزانيا مثال‪� ،‬صمل التقرير مراجعة‬ ‫لكل امل�صتندات والوثائق ذات ال�صلة‪ ،‬واإجراء مقابالت مع اإدارة وموظفي امل�صروع‪ ،‬والأطراف املعنية الرئي�صية‪،‬‬ ‫كما مت اإجراء زيارتني ميدانيتني ملحطتني نقل فـي املدينة‪ ،‬وامل�صتودع الرئي�صى للقمامة فـي دار ال�صالم‪ ،‬ومت عقد‬ ‫مقابالت مع جامعي القمامة والف�صالت‪ ،‬وممثلي جمعية جامعي القمامة والف�صالت‪.‬‬ ‫امل�صدر‪.Duursma, 2004 and WASTE, 2005 :‬‬ ‫‪427‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫وفـيما يلى اخل�صائ�س املميزة لنهج ح�صا�صية النوع الجتماعى‬ ‫ •اإطار عمل مفاهيمي يوؤكد ويقر اأهمية طبيعة النوع الجتماعي فـي التنمية‪ ،‬وم�صاهمة امل�صاواة بني‬ ‫اجلن�صني فـي حتقيق التنمية القت�صادية والجتماعية‬ ‫ •اإن�صاء قاعدة بيانات عن النوع الجتماعى على امل�صتوى القومي‪ ،‬والقطاعي‪ ،‬اأو املحلي ب�صكل يعمل‬ ‫على بناء قاعدة بيانات ذات ال�صلة بق�صايا النوع الجتماعي‪ ،‬وحتديد الق�صايا الرئي�صية منها‬ ‫عند ت�صميم واجراء التقييم املحوري للم�صروعات‬ ‫وغالبا ما يتم ا�صتخدام نق�س البيانات امل�صنفة املتعلقة بالنوع الجتماعي لتربير قلة الهتمام‬ ‫بق�صايا النوع الجتماعي‪ .‬فاأينما يكن اإتاحة البيانات ب�صكل م�صنف طبقا للنوع الجتماعي‪ ،‬ف�صوف‬ ‫يكون من ال�صروري حتديد الإ�صرتاتيجيات اخلا�صة باإعداد وتطوير قواعد بيانات منا�صبة ت�صمح‬ ‫باإجراء حتليالت النوع الجتماعي فـي امل�صتقبل‪ .‬وت�صمل بع�س الإ�صرتاتيجيات ما ياأتي‪:‬‬ ‫•التاأكد من اأن طرق جمع البيانات تنتج معلومات حول كل من الرجال والن�صاء والتي متثل ق�صايا‬ ‫ ‬ ‫رئي�صية تتعلق بالنوع الجتماعي (مثل عالقة النوع الجتماعي بق�صايا العمالة‪ ،‬وحتليل ا�صتخدام‬ ‫الوقت‪ ،‬والتحكم فـي املــوارد املتاحة‪ ،‬وعمليات �صنع القرار على م�صتوى الأ�صرة واملجتمع) مت‬ ‫مراعاتها واإدراجها فـي الت�صميم البحثي‬ ‫•التاأكد من اأن املعلومات يتم جمعها من وعن اأع�صاء خمتلفني فـي الأ�صرة وحول «ال�صخ�س املمُعيل»‬ ‫ ‬ ‫(والتى عادة ما يتم حتديدها بالذكر)‪ ،‬والتى ل يجب اعتبارها مبثابة امل�صدر الوحيد للمعلومات‬ ‫•العمل على تكامل الطرق التقليدية جلمع البيانات مع الطرق التي ت�صمل النوع الجتماعي كلما‬ ‫ ‬ ‫كان ذلك مالئم ًا‪.‬‬ ‫•التاأكد من اأن فريق البحث يت�صم بوجود نوع من التوازن بني الرجال والن�صاء‬ ‫ ‬ ‫•التاأكد من الأطراف املعنية الرئي�صية يتم ا�صت�صارتها خالل عمليات ت�صميم‪ ،‬وحتليل‪ ،‬ون�صر نتائج‬ ‫ ‬ ‫التقييم‪ ،‬على اأن ت�صم هذه ال�صت�صارات جمموعات متثل كل من الرجال والن�صاء ‪(World Bank,‬‬ ‫)‪. 2007e‬‬ ‫وي�صتخدم تخطيط التنمية والتقييم مناهج «حيادية النوع الجتماعى» ب�صكل متكرر‪ ،‬والتى يفرت�س‬ ‫اأن كل من الرجال والن�صاء لديهم نف�س الحتياجات التنموية‪ .‬ففي بع�س املجتمعات‪ ،‬ييل الرجال‬ ‫لل�صيطرة والهيمنة على املجتمع‪ ،‬وعلى عمليات �صنع القرار على م�صتوى الأ�صرة‪ ،‬وهنا تكون املناهج‬ ‫امل�صتخدمة ل�صمان احلياد بني اجلن�صني ت�صتجيب لأولويات الهتمام بالذكور فـي هذه املجتمعات‪ .‬كما‬ ‫اأن جتاهل احتياجات املراأة وقدراتها �صي�صاهم ب�صكل ملحوظ فـي تقليل كفاءة وفعالية �صيا�صات وبرامج‬ ‫العدالة‪ ،‬ب�صكل يتيح تطبيق طرق تخطيط وتقييم التنمية التي ل تراعي ح�صا�صية النوع الجتماعي‪،‬‬ ‫حتى فـي حالة امل�صاورات املجتمعية‪ ،‬والأ�صرية حول اهتمامات الن�صاء والتي فـي الغالب ل يتم حتديدها‬ ‫اأو التعرف عليها‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪428‬‬ ‫تقييم برامج ال�سراكات العاملية واالإقليمية‬ ‫‪Evaluation of Global and Regional Partnership Programs‬‬ ‫لقد زادت اأهمية برامج ال�سراكة العاملية واالإقليمية ‪  Global and Partnership‬برنامج‬ ‫)‪ Programs (GRPPs‬لدورها فـي اإيجاد وت�صهيل عمل قنوات الت�صال الالزمة املتعلقة بتقدمي ال�سراكة العاملى‬ ‫واالقليمى‪ :‬وهو‬ ‫امل�صاعدات المنائية بغر�س تناول الق�صايا ال�صاخنة على امل�صتوى الدويل والقليمي‪ .‬وترتبط معظم‬ ‫نوع من ال�صراكة‬ ‫برامج ال�صراكة العاملية والقليمية بقطاع اأو حمور ما مثل الزراعة‪ ،‬اأو البيئة‪ ،‬اأو ال�صحة‪ ،‬والتمويل‪ ،‬اأو‬ ‫الرباجمية التى ي�صاهم‬ ‫التجارة الدولية‪.‬‬ ‫فيها ال�صركاء ويقومون‬ ‫وتمُعترب برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs‬مبثابة �صراكات براجمية تت�صم مبا ياأتي ‪:‬‬ ‫بتدبري وتوفـري املوارد‬ ‫ •قيام ال�صركاء املختلفني بامل�صاهمة وجتميع املوارد املختلفة (املالية‪ ،‬والفنية‪ ،‬واملوظفني‪ ،‬واملعلومات‬ ‫بهدف اجناز الأهداف‬ ‫املتفق عليها والتى تكون‬ ‫املتعلقة ب�صمعة كل منها) بغر�س اجناز وحتقيق الأهداف عرب فرتة زمنية معينة‬ ‫على امل�صتوى العاملى‪،‬‬ ‫ •تكون اأن�صطة الربنامج ذات نطاق عاملي‪ ،‬اأو اإقليمي‪ ،‬اأو متعدد البلدان‬ ‫والقليمى‪ ،‬والدوىل الذى‬ ‫ •قيام ال�صركاء باإن�صاء منظمة اأو تنظيم جديد ي�صم هيكال لإدارة احلكم فيه‪ ،‬ووحدة اإدارية لتقدمي‬ ‫ي�صم العديد من الدول‪.‬‬ ‫هذه اخلدمات )‪.(World Bank, 2007f‬‬ ‫عادة ما يتم اإن�صاء برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs‬بعد قيام جمموعة ت�صم اأطرافا‬ ‫عاملية اأو اإقليمية بتحديد امل�صكلة اأو الفر�صة التي تتطلب تنفيذ عمل عام ب�صكل جماعي‪ ،‬ياأخذ فـي‬ ‫اعتباره احلدود ال�صيادية للدول‪ .‬وقد تكون هذه الأطراف مانحني اأو متلقني للخدمة‪ ،‬وقد ياأتون من‬ ‫القطاع العام اأو اخلا�س‪.‬‬ ‫ولناأخذ مثال اإدارة موارد املياه فـي ميكوجن اأو فـي دول حو�س النيل‪ .‬ففي هذه احلالة ليكن حدوث‬ ‫نوع من التناول الفعال للق�صايا اأو الفر�س ذات ال�صلة ب�صكل منفرد– على م�صتوى البلد اأو القطر‬ ‫الواحد‪ ،‬لأنه توجد هناك العديد من الدول ذات ال�صلة– ‪ 6‬دول فـي حالة ميكوجن‪ ،‬و‪ 19‬دولة فـي ق�صية‬ ‫حو�س النيل ي�صرتكون فـي اإدارة موارد املياه من هذا النيل‪ .‬وبالإ�صافة اإىل ذلك‪ ،‬فقد تن�صاأ اقت�صاديات‬ ‫هامة عرب العمل اجلماعي هذا على امل�صتوى العاملي اأو القليمي (ن�صر واإ�صدار تكنولوجيات جديدة اأو‬ ‫ممار�صات جيدة للتقدم والتطوير فـي دول وبالد عديدة)‪.‬‬ ‫وغالب ًا ما تركز برامج ال�صراكة العاملية والقليمية ‪ GRPPs‬على ال�صلع العاملية ذات النفع العام‬ ‫(ومثال ذلك البحث الذي يـوؤدي اىل حت�صني اإنتاج احلبوب الذى ي�صتند اىل التكنولوجيا اأو التنوع‬ ‫البيولوجى) اأواحلد من امل�صاكل العامة العاملية (مثل مر�س الإيدز‪ ،‬اأو م�صاكل التلوث)‪ .‬فال�صلع ذات‬ ‫النفع العام ل تعد �صلعا تناف�صية كما اأنها ب�صائع ليكن ا�صتبعادها اأو اإق�صاوؤها (فبمجرد اأن ي�صتفيد‬ ‫�صخ�س ما منها �صيعود النفع على اجلميع) والنفع �صيمتد اإىل ما وراء احلدود الدولية‪.‬‬ ‫وعادة ما يكون لدى ال�صركاء فـي برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs‬وجهات نظر وروؤى‬ ‫وحوافز خمتلفة‪ ،‬ويتم فيها بناء هيكل احلوكمة ح�صب اأهداف ر�صمية‪ ،‬ومعايري الع�صوية اأو الت�صاركية‪،‬‬ ‫واإجراءات �صنع القرار‪ ،‬واأحيان ًا معايري تخ�صي�س املوارد‪.‬‬ ‫ولقد مت اإن�صاء وتطوير حواىل ‪ 150‬برناجم ًا من برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ .GRPPs‬وقد‬ ‫تراوح م�صتوى هوام�س النفاق من عدد حمدود من ماليني الدولرات لت�صل اإىل اأكرث من بليون دولر‬ ‫فـي ال�صنة‪ .‬وقد تكون هذه الأن�صطة حمدودة مبا يخت�س مب�صاركة املعرفة واملعلومات والت�صبيك‪ ،‬اأو قد‬ ‫‪429‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫ت�صمل اأي�صا امل�صاعدات والدعم الفني‪ ،‬وال�صتثمار‪ ،‬واأن�صطة الت�صويق التجاري‪ .‬وتت�صمن اأمثلة برامج‬ ‫ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs :‬املجموعة ال�صت�صارية للبحوث الزراعية الدولية‪ ،‬وبرنامج الإيدز‬ ‫وبرنامج النقل بغرب اأفريقيا‪ ،‬وال�صراكة العاملية للمياه‪ ،‬واإطار العمل املتكامل للتجارة‪ ،‬وم�صروع مبادرة‬ ‫اأدوية مكافحة املالريا‪.‬‬ ‫وت�صمل ال�صمات الرئي�صية لربامج ال�صراكة العاملية والإقليمية والتي جتعل من ال�صعب القيام بتقييمها ما ياأتي‪:‬‬ ‫•اإن طبيعة الربامج التي متثل ال�صراكات لديها نوعان من الآثار ‪ :‬الأول وهو الختالف فـي وجهات‬ ‫ ‬ ‫نظر خمتلف ال�صركاء املفرت�س اأخذهم فـي العتبار‪ .‬والثاين هو فاعلية هيكل احلوكمة والذى‬ ‫يحتاج اإىل تقييم‪ ،‬وكالهما ح�صب املعايري اجلوهرية لهما عالقة باملمار�صات الف�صلى فـي جمال‬ ‫ال�صراكة‪ ،‬ومن حيث م�صاهماتها فـي حتقيق نتائج الربنامج (اإيجابية اأو �صلبية)‬ ‫•وبعك�س الربامج‪ ،‬ل يوجد لدى برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs‬اإطار زمني حمدد‬ ‫ ‬ ‫لتحقيق الأهــداف‪ .‬وفـي الواقع‪ ،‬جند اأن الأهــداف وال�صرتاتيجيات تن�صاأ كم�صادر متويلية (اأو‬ ‫تقليلها)‪ ،‬وفـي التغري فـي بنية ال�صراكة اأو املانحني‪،‬اأو فـي التغري فـي الظروف اخلارجية‬ ‫• تكبد التكاليف واحل�صول على الفوائد على م�صتويات خمتلفة (املحلي‪ ،‬والقطري‪ ،‬والعاملي)‪ .‬حيث‬ ‫ ‬ ‫يحتاج تقييم الفعالية لالأخذ فـي العتبار للم�صاهمات والرتابط عرب امل�صتويات املختلفة‪ ،‬وهذا‬ ‫يجعل بناء �صل�صلة النتائج يت�صم بالتعقيد‪ ،‬وتفر�س جمموعة من امل�صكالت‬ ‫•اإن بعد ال�صلع ذات النفع العام لربامج ال�صراكة العاملية والقليمية ‪ GRPPs‬يعني وجود اختالف بني‬ ‫ ‬ ‫التكاليف والفوائد التى يتم اجنازها على كل من امل�صتوى القومي والعاملي‪ ،‬مما يجعل تقييم التكلفة‬ ‫والفاعلية معقدا‪ ،‬كما اأن تقييم فاعلية التن�صيق والعالقات على امل�صتوى العاملي – والقطري �صرورية‬ ‫•ب�صبب الإطار الزمني املفتوح والطويل‪ ،‬فغالبا ما مُيطلب من املمُق ّيمني اأن ياأخذوا فـي اعتبارهم‬ ‫ ‬ ‫التقدم الــذى يتم اجنــازه من اأهــداف اإ�صرتاتيجية معقدة متو�صطة املــدى‪ ،‬مثل تعبئة املــوارد‬ ‫التي تهدف اإىل نطاق مو�صع‪ ،‬وانتقال امللكية للمنفذين املحليني‪ ،‬وال�صتقاللية عن الوكالة التى‬ ‫ت�صت�صيف الربنامج‪ ،‬واإغالق اأو اإنهاء‪ ،‬اأو تغيري اأمناط التعاون مع الربامج العاملية النا�صئة‪.‬‬ ‫وبالأخذ فـي العتبار للم�صاركة املتزايدة للبنك الدويل فـي برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية‬ ‫‪ ،GRPPs‬واإبــراز اأهميتها ب�صكل متزايد فـي حتقيق واجناز نتائج التنمية العاملية امل�صتدامة‪ ،‬قامت‬ ‫جمموعة التقييم امل�صتقلة التابعة للبنك الدويل ‪ IEG‬فـي عام ‪ 2006‬باإطالق نوعني من الأن�صطة اجلديدة‬ ‫لدعم الختبارات امل�صتمرة وحت�صني اأداء هذه الأن�صطة‪ .‬ويثل الن�صاط الأول‪ ،‬الذي يعد ا�صتجابة لطلب‬ ‫من �صبكة تقييم جلنة امل�صاعدات الإمنائية التابعة ملنظمة التعاون القت�صادي والتنمية ‪OECD/DAC‬‬ ‫املدعومة من قبل جمموعة تقييم هيئة الــدول املتحدة ‪United Nations Evaluation Group‬‬ ‫)‪ ،(UNEG‬وجمموعة تعاون تقييم بنك التنمية املتعددة الطــراف قيام جمموعة التقييم امل�صتقلة‬ ‫بقيادة واإدارة جهد ي�صتهدف تطوير معايري ومبادئ يتم التوافق حولها لتقييم برامج ال�صراكة العاملية‬ ‫والإقليمية ‪ .GRPPs‬ولقد كان املنتج الأول لهذا العمل هو «الكتاب الرئي�صى لتقييم برامج ال�صراكة‬ ‫العاملية والقليمية» )‪ .(World Bank, 2007f‬وما زال العمل جاري ٍا فـي جمال البحث الذي من �صاأنه‬ ‫امل�صاهمة فـي ن�صر تقرير مرفق يعطي تفا�صيل اأكرث عمقا ومدعما بار�صادات وباأمثلة‪.‬‬ ‫اأما الن�صاط الثانى‪ ،‬فلقد بداأت جمموعة التقييم امل�صتقلة مبراجعة التقييمات امل�صتقلة لربامج‬ ‫ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs‬والتي كان البنك الدويل م�صاركا فيها‪ ،‬بهدف تقييم نوعية وجودة‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪430‬‬ ‫عملية التقييم لتقدمي التغذية الراجعة بهذا اخل�صو�س والتو�صل اإىل تقييم م�صتقل ي�صمل النتائج‬ ‫والتو�صيات‪ ،‬وتقييم اأداء البنك ك�صريك‪ .‬ولقد مت اإ�صدار ون�صر ‪ 7‬مراجعات براجمية فى هذا ال�صدد‪،‬‬ ‫كما مت ا�صتخال�س بع�س الدرو�س امل�صتفادة منها‪.‬‬ ‫يعترب تقييم مراجعة الربنامج العاملي مل�صروع اأدويــة املالريا ‪(Medicines for Malaria‬‬ ‫و مُ‬ ‫)‪ Venture) (MMW‬اأحد الأمثلة ملثل هذه املراجعات‪ .‬ولقد مت اإن�صاء هذا الربنامج فـي عام ‪،1999‬‬ ‫بهدف تقليل عبء وتاأثري مر�س املالريا فـي البالد التى يتوطن بها املر�س عن طريق عمليات الك�صف‬ ‫والتطوير وتقدمي العقاقرياجلديدة الفعالة �صد مر�س املالريا‪ ،‬من خالل �صراكة فعالة بني كل من‬ ‫القطاع العام والقطاع اخلا�س‪ .‬ولقد اأثمرت امل�صاهمات الرتاكمية على ر�صد وتخ�صي�س ‪ 151‬مليون‬ ‫دولر فـي عام ‪ 2006‬لهذا الغر�س‪ .‬وقد كانت ال�صكرتارية اخلا�صة باإدارة هذا الربنامج التي مت تاأ�صي�صها‬ ‫كمنظمة م�صتقلة غري هادفة للربح وتعمل حتت ظل القانون ال�صوي�صري فـي جنيف‪ ،‬كما كان هناك مكتب‬ ‫اآخرللمتابعة فـي نيودلهي فـي الهند‪ .‬ويتكون جمل�س اإدارة هذا امل�صروع ‪ MMW‬من ‪ 11‬فرد ًا مميز ًا من‬ ‫قطاعات خمتلفة ت�صم ال�صناعة‪ ،‬والأكادييني‪ ،‬ومنظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬وموؤ�ص�صة بيل وميليندا جيت�س‬ ‫‪ Bill and Melinda Gates Foundation‬التى �صاهمت بن�صبة ‪ %60‬فـي متويل هذا الربنامج‪.‬‬ ‫لقد مت تكليف املانحني باإجراء تقييم خارجي لهذا الربنامج فـي عام ‪ ،2005‬حيث تعاون جمل�س‬ ‫الإدارة ب�صكل جيد فـي هذا التقييم بالرغم من اأنه مل مُيعهد اإليه القيام بذلك‪ .‬ولقد مت تنفيذ التقييم‬ ‫عرب فريق �صم اأربعة اأ�صخا�س‪ ،‬وكانت القيادة للفريق من قبل اأ�صتاذ جامعي مميز فـي جمال ال�صحة‬ ‫العامة فـي اأفريقيا‪.‬‬ ‫وقد ت�صمنت ال�صروط املرجعية لهذا التقييم �صرورة ا�صتخدام املعايري املقننة‪ ،‬ووجود اأ�صئلة‬ ‫تقييمية تتناول تفا�صيل اأكرث عن اجلوانب العامة لربامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ ،GRPPs‬ب�صكل‬ ‫خا�س حول طبيعة الأن�صطة املمولة من قبل ‪ .MMV‬ويو�صح النقا�س لحق ًا كيف مت تطبيق هذه املعايري‬ ‫فـي تقييمات برامج ال�صراكة العاملية والإقليمية ‪ GRPPs‬التى تت�صم بالتعقد‪:‬‬ ‫املالءمة ‪ : Relevance‬من الأ�صئلة التي مت طرحها هنا وتخ�س مالءمة اأهداف الربنامج‪ :‬هل كان‬ ‫هناك اإجماع دويل حول امل�صكلة التي مت حلها‪ ،‬ومدى احلاجة للربنامج ملعاجلتها؟ وهنا اأ�صار التقييم‬ ‫اإىل مالءمة الربنامج لإجنــاز وحتقيق الأهــداف الإمنائية لالألفية واملتعلقة مبنع انت�صار الأمرا�س‬ ‫املمُعدية‪ ،‬والتي تعد من ال�صلع ذات النفع العام‪ .‬وا�صتمل تقييم املالءمة على تطبيق معيار مبداأ التبعية‪،‬‬ ‫الذي ين�س على اأن الربنامج يجب تنفيذه فـي معظم الأحيان على امل�صتويات املحلية اإن كان ممكن ًا‪.‬‬ ‫وهنا طرح التقييم �صوؤال مفاده‪ ،‬هل يقوم الربنامج بتقدمي اخلدمات التى ليكن تقديها على امل�صتوى‬ ‫القطري اأو على امل�صتوى املحلي؟ وب�صبب اأن ال�صلع العاملية ذات التفع العام قد مت تناولها‪ ،‬فقد ا�صتخل�س‬ ‫التقييم حتقيق الربنامج ملبداأ التبعية‪.‬‬ ‫وقد اأخذ التقييم فـي اعتباره القيمة امل�صافة ملبادرة توفـري اأدوية املالريا ‪ MMW‬بالن�صبة مل�صادر‬ ‫الإمــداد واخلدمات الأخــرى (بالأخذ بعني العتبار اأن كال الربناجمني يتعامالن مع مر�س املالريا‬ ‫واأنهما يندرجان حتت اإطار برامج التنمية التى يتم متويلها كلي ًا من القطاع اخلا�س)‪ .‬كما اأن التقييم‬ ‫قام اأي�صا بتقييم مالءمة اأهداف الربنامج مع احتياجات امل�صتفيدين‪ .‬ولقد مت احلكم على الربنامج‬ ‫باأنه مالئم فـي �صوء هذا املعيار‪ ،‬لأنه مل يتناول فقط تطوير قطاع الدواء بل تناول اأي�صا ق�صايا التاحة‬ ‫وتقدمي اخلدمات‪.‬‬ ‫‪431‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫لقد طرح التقييم الأ�صئلة الآتية‪ :‬هل ات�صمت اإ�صرتاتيجية وت�صميم الربنامج باملالءمة؟ هل اإت�صمت‬ ‫الختيارات املتعلقة بالتدخالت الرباجمية املختلفة باملالءمة؟ وهل كانت منا�صبة؟ هل كان من املمكن‬ ‫وجود ت�صميم بديل اآخر يكن اأن يوجه اإ�صرتاتيجية الربنامج ب�صكل اأكرث مالءمة؟‬ ‫الفعالية ‪( Efficacy‬اجناز وحتقيق الأهداف)‪ :‬لقد قام التقييم باختبار مدى اجناز كل من املخرجات‬ ‫والنتائج ومدى ارتباطها بالتوقعات‪ ،‬بالإ�صافة اإىل العوامل التي �صاعدت اأو اأعاقت حتقيق الأهداف‪.‬‬ ‫كما اعتمد هذا اجلانب من جوانب التقييم على جودة ونوعية نظام املتابعة والتقييم وجمع البيانات‪.‬‬ ‫وفى هذا ال�صدد مت تقييم امل�صاهمات املتعلقة بالعوامل الآتية‪:‬‬ ‫•اإ�صراك الأطراف املعنية «اأ�صحاب امل�صلحة»‬ ‫ ‬ ‫•فعالية منظومة الإدارة‬ ‫ ‬ ‫•فعالية اإدارة ال�صراكة بني كل من القطاع اخلا�س والعام‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتخدام النهج العلمي‬ ‫ ‬ ‫•فعالية املخرجات التى اأفرزتها املناهج الرئي�صية‬ ‫ ‬ ‫•النتائج غري املتوقعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الكفاءة ‪ :Efficiency‬بالرغم من اأنه مل يتم ال�صارة اإىل الكفاءة ب�صكل �صريح كاأحد املعايريالتى يجب‬ ‫درا�صتها بالرجوع لل�صروط املرجعية للتقييم‪ ،‬فاإن املمُق ّيمني اأدركوا اأهمية الهتمام بدرا�صة التكاليف‬ ‫ب�صكل اأكرث فعالية فـي جمال تقدمي اخلدمات‪ ،‬وفى هذا ال�صدد قاموا بتحليل التكاليف املتعلقة بالإدارة‬ ‫وال�صئون الإدارية وعالقتها مبا مت انفاقه على الربنامج‪ ،‬والجتاهات املرتبطة بها عرب مراحل زمنية‬ ‫معينة مقارنة مبوؤ�صرات اأخرى مثل تكلفة تطوير الأدوية اخلا�صة باأمرا�س اأخرى‪ ،‬والتكاليف املرتبطة‬ ‫بتطوير املنتج الدوائي فـي �صركة كبرية من �صركات الأدوية فـي القطاع اخلا�س‪.‬‬ ‫احلوكمة ‪ :Governance‬لقد قام التقييم بتقييم مدى جدارة نظام احلوكمة فـي مبادرة م�صروع‬ ‫اأدوية املالريا ‪ MMV‬عن طريق مراجعة مدى متثيل البالد التي يتوطن بها املر�س‪ ،‬ومراجعة الهيكل‬ ‫الإدارى املتعلق باإدارة هذا املر�س‪ ،‬وا�صتخدام اخلربات العلمية‪ ،‬مثل الباحثني العاملني فـي منظمة‬ ‫ال�صحة العاملية وفـي البالد التى يتوطن بها املر�س‪ ،‬وعن طريق ر�صد اأدلة جناح ال�صركاء فـي حمالت‬ ‫لتعبئة املــوارد‪ ،‬بالإ�صافة اإىل ردود الأفعال املتعلقة بالتقييمات ذات ال�صلة‪ .‬كما قام التقييم اأي�صا‬ ‫بتقييم فعالية نظام اإدارة احلوكمة فـي اأداء الوظائف الهامة الآتية‪:‬‬ ‫ •و�صع الإ�صرتاتيجية (كيف يكون هيكل احلوكمة جيد ًا لإبقاء الأطراف املعنية على اطالع باملداولت‬ ‫واملناق�صات حول الجتاهات واتاحة الدواء على امل�صتوى القطري)‬ ‫ •التعاون والتن�صيق مع الوكالت الأخــرى التى لها مهام م�صابهة (لقد اأو�صى التقييم ب�صرورة‬ ‫الهتمام بهذا اجلانب)‬ ‫ •تعبئة املــوارد (لقد اأو�صى التقرير ب�صرورة العمل ب�صكل اأكرث ن�صاطا فـي هذا اجلانب ب�صبب‬ ‫احلاجة املتزايدة للموارد املطلوبة‪ ،‬والتنوع القائم فـي دعم املانحني)‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪432‬‬ ‫ال�صتدامة ‪ / Sustenability‬الأ�صئلة ال�صرتاتيجية على املدى املتو�صط ‪ :‬لقد قام التقييم باختبار‬ ‫احتمالية ا�صتدامة العوائد من الربنامج فـي اإطار الظروف احلالية القائمة‪ ،‬وتناول ال�صتدامة فـي‬ ‫�صوء كل من احتياجات التمويل والدعوة امل�صتمرة لدعم وحتقيق الأهداف‪ .‬كما قام التقييم على تقييم‬ ‫ما اإذا كانت التغريات التى مت ر�صدها ت�صاهم فـي اإحداث ال�صتدامة ‪( .‬هل يجب تغيري نطاق عمل‬ ‫الربنامج؟ هل يكن للعالقات القائمة بني املنظمات الأخرى اأن تكون اأكرث فعالية؟ هل يجب الأخذ فـي‬ ‫العتبار بع�س الرتتيبات التنظيمية والدارية البديلة الأخرى؟)‪ .‬كما قام التقييم اأي�صا بتناول حت�صني‬ ‫نظام املتابعة والتقييم‪ .‬ولقد دعت ال�صروط املرجعية املمُق ّيمني لختبار النموذج الذي طرحه املانحون‬ ‫لتقييم فعالية ال�صراكات بني القطاع العام واخلا�س‪ .‬وبالإ�صافة لذلك قام املمُق ّيمون باإ�صدار تو�صيات‬ ‫تتعلق بتح�صني نظام املتابعة لدعم مبادرات املتابعة والتقييم فـي امل�صتقبل‪ .‬كما ت�صمنت منهجية‬ ‫التقييم مراجعة امل�صتندات والوثائق اخلا�صة بالربنامج‪ ،‬واإجراء مقابالت متعمقة مع الأطراف املعنية‬ ‫«اأ�صحاب امل�صلحة» على م�صتوى كل من الربنامج والن�صاط نف�صه‪ ،‬بالإ�صافة اإىل مالحظة اجتماعات‬ ‫اللجنة العلمية ال�صت�صارية‪ ،‬والقيام ببع�س الزيارات للمواقع املختلفة داخل القطر‪.‬‬ ‫كما ت�صمنت مراجعة الربنامج العاملي تقييم ال�صتقاللية وجودة التقييم‪ ،‬كما اأخذ فى العتبار‬ ‫اجلهة التي مت تكليفها باجراء التقييم وكيف تتم اإدارتها من اأجل احلكم على درجة ال�صتقاللية‪ .‬فقد‬ ‫مت اختبار فيما اإذا غطى التقييم كل جوانب العمل ا�صتناد َا اإىل ال�صروط املرجعية‪ .‬كما مت النظر اإىل‬ ‫نوعية التقييم والأثر النهائي املتحقق (اإىل اأي درجة قامت اإدارة الربنامج بتنفيذ التو�صيات)‪ .‬كما‬ ‫اأكدت املراجعة على تقدمي اإجراءات منطقية بهدف املتابعة من قبل اإدارة الربنامج والبنك الدويل‪.‬‬ ‫هذا وقامت عملية مراجعة الربنامج العاملي على تقييم اأداء البنك الدويل ك�صريك‪ ،‬مع الأخذ‬ ‫فى العتبار ا�صتخدام �صلطة التعاقد للم�صاعدة فـي اإن�صاء الربنامج ؛ والدعم املايل الالحق‪ ،‬الذي‬ ‫يعترب فـي البداية مهم ًا وينخف�س مع مرور الوقت ن�صبة اإىل املانحني الآخرين‪ ،‬وم�صاركة البنك الدويل‬ ‫فى املداولت املتعلقة بالتعاقد مع الهيئات واللجان‪ .‬كما مت حتديد الق�صايا املتعلقة بدور البنك فـي‬ ‫الربنامج الذي يحتمل ظهوره فـي امل�صتقبل‪.‬‬ ‫كما قام تقريراملراجعة بتلخي�س الدرو�س امل�صتفادة من التقييم واملراجعة‪ ،‬مبا فيها الدرو�س‬ ‫املتعلقة بالربنامج نف�صه ( هناك حاجة لإن�صاء اإطار عام منا�صب للمتابعة والتقييم)‪ ،‬ومن اأجل اأن‬ ‫يكون هناك قابلية للتطبيق للربامج العاملية والإقليمية الأخرى ‪ GRPPs‬يوجد هناك حاجة للتن�صيق‬ ‫ولال�صت�صارة الفاعلة مع الأطراف الرئي�صية املعنية على امل�صتوى العاملي والقطري) بال�صافة للدرو�س‬ ‫امل�صتفادة املتعلقة باأدوات امل�صاعدة (الدرو�س امل�صتفادة من امل�صروعات التي تعتمد على ال�صراكة بني‬ ‫القطاع اخلا�س والعام لتقدمي اخلدمات)‪.‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫لقد قام املق ّيمون موؤخرا مبحاولة لفح�س تاأثريات العديد من التدخالت الرباجمية‪ ،‬مع الرتكيز على‬ ‫املنظور املفاهيمي للقطاع‪ ،‬اأو القطر‪ ،‬اأو املو�صوع‪ .‬وقد حاولت هذه املناهج حتديد الكيفية التى يكن‬ ‫لهذه التدخالت اأن توؤثر بها على ال�صورة العامة‪ .‬ومعه كانت هناك مناهج معقدة تاأخذ بعني العتبار‬ ‫برامج متعددة‪ ،‬اأو �صيا�صات متعددة لتحديد ردود الأفعال‪ ،‬والطرق الت�صاركية فى توفـري املوارد املتاحة‬ ‫كما هو احلال فـي التقييمات التى ت�صمل التقييمات امل�صرتكة‪ ،‬وتقييمات الربامج القطرية‪ ،‬وتقييمات‬ ‫الربامج القطاعية‪ ،‬والتقييمات املحورية‪ ،‬بالإ�صافة لتقييمات برامج ال�صراكة العاملية والقليمية‪.‬‬ ‫‪433‬‬ ‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة»‬ ‫املراجع‬ ADB (Asian Development Bank). 2006a. Indonesia: Capacity Building Project in the Water Resources Sector. Project Performance Evaluation Report for Indonesia. http://www.adb.org/Documents/PPERs/INO/26190-INO-PPER.pdf. ———. 2006b. Private Sector Development and Operations: Harnessing Synergies with the Public Sector. http://www.oecd.org/dataoecd/6/59/39519572.pdf. AfDB (African Development Bank). 2005. Morocco: Evaluation of Bank Assistance to the Education Sector. http://www.oecd.org/dataoecd/36/19/37968449.pdf. Bamberger, Michael. 2005. IPDET Handbook for Evaluating Gender Impacts of Development Policies and Programs. International Program for Development Evaluation Training, Ottawa. Bamberger, Michael, Mark Blackden, Lucia Fort, and Violeta Manoukian. 2001. “Integrating Gender into Poverty Reduction Strategies.” In The PRSP Sourcebook. 335–74. Washington, DC: World Bank. http://povlibrary.worldbank.org/fi les/4221_chap10.pdf. Breier, Horst. 2005. Joint Evaluations: Recent Experiences, Lessons Learned and Options for the Future. Draft report to the Development Assistance Committee Network on Development Evaluation, Organisation for Economic Co-operation and Development, Paris. Chen, Jhaoying, and Hans Slot. 2007. “Country-Led Joint Evaluation: Dutch ORET/ MILIEV Programme in China.” Presentation at the sixth meeting of the Development Assistance Committee Network on Development Evaluation, Paris, June. http://www.oecd.org/dataoecd/63/28/38851957.ppt. Compton, Donald W., M. Baizerman, and S. H. Stockdill, eds. 2002. The Art, Craft, and Science of Evaluation Capacity Building. New Directions for Evaluation 93 (Spring) (publication of the American Evaluation Association). Danish Ministry of Foreign Aff airs. 1999. Evaluation Guidelines. 2nd ed. Copenhagen. http://www.um.dk/NR/rdonlyres/4C9ECE88-D0DA-4999-9893-371CB351C 04F/0/Evaluation_Guidelines_1999_revised.pdf. ———. 2006. Evaluation Guidelines. Copenhagen. ———. 2007. Joint External Evaluation: The Health Sector in Tanzania 1999–2006. http://www.oecd.org/dataoecd/53/46/39837890.pdf. Duursma, M. 2004. Child Labour in Scavenging, Tanzania, Dar es Salaam. Updated August 16, 2005. http://www.waste.nl/page/724. “Evaluation of the Implementation of the Paris Declaration. Synthesis Report.: 2008, 26. Freeman, Ted. 2007. “Joint Evaluations.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, June–July. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 434 Fullan, M. 1993. Change Forces. London: Falmer Press. GTZ (Gesellschaft für Technische Zusammenarbeit). 2004. National Monitoring of Sustainable Poverty Reduction Strategy Papers PRSPs. Eschborn, Germany. http://siteresources.worldbank.org/INTISPMA/Resources/Training-Eventsand- Materials/summary_MainReport.pdf. Heath, John, Patrick Grasso, and John Johnson. 2005. World Bank Country, Sector, and Project Evaluation Approaches. International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. House, Ernest R. Guiding Principles for Evaluators. 1995. New Directions for Program Evaluation No. 66. San Francisco: Jossey-Bass. IOM (International Organization for Migration). 2006. IOM Evaluation Guidelines. Offi ce of the Inspector General. http://www.iom.int/jahia/webdav/site/myjahiasite/shared/shared/mainsite/about_ iom/eva_techref/Evaluation_Guidelines_2006_1.pdf. Johnson, John. 2007. “Confronting the Challenges of Country Assistance Evaluation.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Carleton University, Ottawa, June 26–27. Kusek, Jody Zall, and Ray C. Rist. 2004. Ten Steps to a Results-Based Monitoring and Evaluation System. World Bank, Washington, DC. http://www.oecd.org/dataoecd/23/27/35281194.pdf. Mackay, Keith. 1999. Evaluation Capacity Development: a Diagnostic Guide and Action Framework. ECD Working Paper 6 (January), World Washington, DC. http://lnweb18.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/a4dd58e444f7c61185256808006 a0008/7f2c924e183380c5852567fc00556470?OpenDocument. ———. 2006. Institutionalization of Monitoring and Evaluation Systems to Improve Public Sector Management. World Bank, Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://siteresources.worldbank.org/INTISPMA/Resources/ecd_15.pdf. ———. 2007. How to Build M&E Systems to Support Better Government. World Bank, Washington, DC. http://www.worldbank.org/ieg/ecd/docs/How_to_build_ME_gov.pdf. Mertens, D. M. 1994. “Training Evaluators: Unique Skills and Knowledge.” New Directions for Program Evaluation 62: 17–27. MLB (Multilateral Development Bank), EC (Evaluation Cooperative Group), and WGEC (Working Group on Evaluation Criteria and Ratings for Public Sector Evaluation). 2003. Good Practice Standards for Evaluation of MDB Supported Public Sector Operations. http://www.ifc.org/ifcext/oeg.nsf/AttachmentsByTitle/MDB-ECG/US$FILE/MDB- ECG_Good-Practice.pdf. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 1999. “Evaluating Country Programmes,” Development Assistance Committee, Vienna Workshop, March 11–12. 435 »‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة‬ http://www.oecd.org/dataoecd/41/58/35340748.pdf. ———. 2002. OECD Glossary of Key Terms in Evaluation and Results Based Management. Development Assistance Committee, Paris. ———. 2005. Workshop on “Challenging the Conventional Wisdom: The View from Developing Country Partners,” Network on Development Evaluations, Development Assistance Committee, Nairobi, April 20–21. http://www.oecd.org/dataoecd/20/44/34981186.pdf. ———. 2006. DAC Evaluation Series: Guidance for Managing Joint Evaluations. Development Assistance Committee, Paris. http://www.oecd.org/dataoecd/29/28/37512030.pdf. Porteous, Nancy L., Barbara J. Sheldrick, and Paula J. Stewart. 1999. “Enhancing Managers’ Evaluation Capacity: A Case Study for Ontario Public Heath.” Canadian Journal of Program Evaluation. Special Issue: 137–54. http://www.phac-aspc.gc.ca/php-psp/pdf/toolkit/enhancing_managers_ evaluation%20_capacity%20_CJPE_1999.pdf. UNFPA (United Nations Population Fund). 2005. State of World Population 2005. http://www.unfpa.org/swp/2005/english/notes/index.htm. WASTE. 2005. Thematic Evaluation on Child Labour in Scavenging Africa, Asia, and Europe Assessment. Gouda, the Netherlands. http://www.waste.nl/page/720. World Bank. 2001a. Design Paper for a Multipartner Evaluation of the Comprehensive Development Framework. Comprehensive Development Framework Secretariat, Washington, DC. http://www.worldbank.org/evaluation/cdf/cdf_evaluation_design_paper.pdf. ———. 2001b. Engendering Development—through Gender Equality in Rights, Resources and Voice. Washington, DC: World Bank. ———. 2001c. The PRSP Sourcebook. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/EXTPRS /0,,menuPK:384207~pagePK:149018~piPK:149093~theSitePK:384201,00.html. ———. 2005. Evaluation of World Bank’s Assistance to Primary Education. Operations Evaluation Department, Washington, DC. http://www.worldbank.org/oed/education/evaluation_design.html. ———. 2007a. Country Assistance Evaluation: CAE Retrospective. Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://www.worldbank.org/ieg/countries/cae/featured/cae_retrospective.html. ———.2007b. Global Program Review: Medicines for Malaria Venture. Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://lnweb18.worldbank.org/oed/oeddoclib.nsf/24cc3bb1f94ae11c85256808006a004 6/d591aea3bbb897de852573130077a0cb?OpenDocument. ———. 2007c. Impact Evaluations: Bangladesh Maternal and Child Health. Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://www.worldbank.org/oed/ie/bangladesh_ie.html. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 436 ———. 2007d. Poverty Monitoring Systems. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/EXTP AME/0,,contentMDK:20203848~menuPK:435494~pagePK:148956~piPK:21661 8~theSitePK:384263,00.html. ———. 2007e. PRSP Sourcebook. Washington, DC. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/TOPICS/EXTPOVERTY/ EXTPRS/0,,contentMDK:20175742~pagePK:210058~piPK:210062~theSite PK:384201,00.html. ———. 2007f. Sourcebook for Evaluating Global and Regional Partnership Programs: Indicative Principles and Standards. Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://siteresources.worldbank.org/EXTGLOREGPARPRO/Resources/ sourcebook. pdf. ———. 2008. CAE Methodology. Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/EXTOED/EXTCOUASSEVA/0 ,,contentMDK:21107046~menuPK:3098030~pagePK:64168445~piPK:64168309 ~theSitePK:2832047,00.html. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ International Labour Organization. http://www.ilo.org. Stuffl ebeam, D. L. 1999. Evaluation Plans and Operations Checklist. http://www. wmich.edu/evalctr/checklists/plans_operations.htm. ———. 2001. Guiding Principles Checklist. http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/ guiding_principles.pdf. World Bank. ADePT: Stata Software Platform for Automated Economic Analysis. http://econ.worldbank.org/programs/poverty/adept. ———. Core Welfare Indicators Questionnaire (CWIQ). http://www4.worldbank.org/ afr/stats/cwiq.cfm. ———. Global and Regional Partnership Programs. http://www.worldbank.org/ieg/ grpp. 437 »‫تقييم التدخالت املركبة «املعقدة‬ ‫القيادة «التوجيه»‬ ‫«ينبغى اأن يتوج العمل باحلكمة»‬ ‫‪— BHAGAVAD GITA‬‬ ‫الف�صل الثاين ع�صر‪ :‬اإدارة التقييم‬ ‫ •اإدارة م�صفوفة الت�صميم‬ ‫ •التعاقد فـي التقييم‬ ‫ •اأدوار وم�صئوليات الأطراف املختلفة‬ ‫ •اإدارة الأفراد‪ ،‬واملهام‪ ،‬واملوازنات‬ ‫الف�صل الثالث ع�صر‪ :‬عر�ض النتائج‬ ‫ •اأ�صا�صيات الت�صال‬ ‫ •كتابة تقارير التقييم جلمهورك امل�صتهدف‬ ‫مُ‬ ‫ •ا�صتخدام املعلومات املرئية‬ ‫ •تقدمي عرو�س �صفوية‬ ‫الف�صل الرابع ع�صر‪ :‬اإر�صاد وتوجيه املُق ّ‬ ‫يم‪ :‬اأخالقيات‪ ،‬و�صيا�صات‪،‬‬ ‫ومعايريقواعد التقييم‪ ،‬واملبادئ اال�صرت�صادية‬ ‫ •ال�صلوك الأخالقي‬ ‫ •ال�صيا�صة والتقييم‬ ‫ •القواعد واملبادئ الر�صادية للتقييم‬ ‫الف�صل الثاين ع�صر‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫‪Managing an Evaluation‬‬ ‫قد تت�صم م�صروعات وعمليات التقييم بالتعقيد‪ ،‬حيث اأن التزام كل فرد باأداء‬ ‫وتنفيذ املمُهمة اخلا�صة به‪ ،‬واللتزام باملواعيد النهائية املحددة لت�صليم الأعمال‪،‬‬ ‫واأداء عمل يت�صم بجودة ونوعية عالية قد ي�صاحبه بع�س من التحديات‪ .‬ويقوم‬ ‫مقيم ا�صتخدامها لتخطيط‪ ،‬واإدارة‪،‬‬ ‫يكن لل مُ‬‫هذا الف�صل مبناق�صة الطرق التى مُ‬ ‫يكن مُ‬ ‫ل�صناع‬ ‫وتلبية معايري اجلودة‪ ،‬وم�صاركة نتائج التقييم مع الآخرين بحيث مُ‬ ‫القرار ا�صتخدام التقييمات بال�صكل املنا�صب لإحداث التغيري املطلوب‪.‬‬ ‫�صوف يغطى هذا الف�صل اأربعة اأجزاء اأ�صا�صية‪:‬‬ ‫ •اإدارة م�صفوفة الت�صميم‬ ‫ •التعاقد فـي عملية التقييم‬ ‫ •اأدوار وم�صئوليات الأطراف املختلفة فى التقييم‬ ‫ •اإدارة الأفراد‪ ،‬واملهام‪ ،‬واملوازنات‬ ‫‪441‬‬ ‫اإدارة م�سفوفة الت�سميم ‪Managing the Design Matrix‬‬ ‫اإن املفتاح الرئي�صى لتحقيق النجاح فـي تقييمات التنمية هو التخطيط ‪ .‬فاإذا افتقر التقييم للتخطيط‬ ‫اجليد‪ ،‬فلن يتم توافر التحليل املطلوب اأي ًا كان اجلهد الذي مت بذله فى هذا ال�صاأن‪ .‬وهذا يذكرنا باملثل‬ ‫ال�صيني ال�صائع‪ ،‬اإن رحلة الألف ميل تبداأ دائما باخلطوة الأوىل‪ .‬كما اأن احتمالية الو�صول للهدف‬ ‫املن�صود تزداد اإذا �صارت اخلطوة الأوىل واخلطوات الالحقة فـي الجتاه ال�صحيح‪ .‬فال�صري والتجول‬ ‫حول طريق ما بدون وجود هدف اأو اجتاه وا�صح هو م�صيعة للوقت واجلهد واملوارد الأخرى – لي�س فقط‬ ‫للم�صافر فـي هذه الرحلة‪ ،‬واإمنا ملن يقوم بعملية التقييم اأي�صا‪ .‬كما اأن ذلك مُيقلل اأي�صا من احتمالية‬ ‫الو�صول للهدف املطلوب‪ .‬ولذلك‪ ،‬فاإنه يجب توخي احلكمة عند العداد لهذه الرحلة عن طريق القيام‬ ‫بجمع اخلرائط املفيدة‪ ،‬ودرا�صة امل�صارات البديلة بالإ�صافة اإىل اإجراء تقدير لكل من الوقت والتكاليف‬ ‫والتحديات التى من املمُمكن مواجهتها‪.‬‬ ‫وكما تبني فـي ف�صول �صابقة‪ ،‬فـاإن م�صفوفة الت�صميم تعترب مبثابة طريقة اأو اأ�صلوب مرئي‬ ‫يكن‬ ‫مكونات اأ�صا�صية لت�صميم تقييم ما وتت�صم باملرونة‪ ،‬حيث مُ‬ ‫للتخطيط والتقييم‪ .‬وهى تركز على مُ‬ ‫تعديلها لتتالءم مع احتياجات التقييم‪ .‬و�صاأنها �صاأن اأي خطة‪ ،‬فاإن هذه امل�صفوفة يجب اأن ت�صري عرب‬ ‫اإطار عملية متكررة تت�صمن عمليات التحديث واملراجعة‪ .‬ومبجرد توفر املعلومات املطلوبة‪ ،‬ف�صيكون‬ ‫هناك حاجة ملراجعة بع�س الأفكار واملناهج‪.‬‬ ‫يكن‬ ‫ليثل كل ما نحتاجه لإجراء تقييم جيد حيث مُ‬ ‫اإن وجود م�صفوفة ت�صميم تقييم جيدة‪ ،‬مُ‬ ‫ال‪ ،‬وجود اأفراد ل يلكون‬ ‫اأن تعطي الت�صميمات الأف�صل نتائج تقييم منخف�صة اجلودة فـي حالة مث ً‬ ‫املهارات الالزمة فـي حماولة لتنفيذ التقييم‪ ،‬اأو اإذا تاأخر ت�صليم تقرير التقييم ب�صكل يوؤثر على اتخاذ‬ ‫قرارات هامة‪ ،‬اأو نفدت املوازنة فـي مرحلة جمع البيانات‪.‬‬ ‫التعاقد فـي التقييم ‪Contracting the Evaluation‬‬ ‫ل عن حتديد وعالج الفجوات التى مت ر�صدها فـي مهارات املوظفني املتاحني‬ ‫مُيعترب مدير التقييم م�صئو ً‬ ‫لإجراء عملية التقييم‪ .‬فقد يكون هناك قليل من املوظفني الذين يلكون مهارات التقييم من منظور‬ ‫العر�س‪ ،‬فـي حني يكون الطلب عليهم كبري‪ .‬ولهذا ال�صبب‪ ،‬فغالبا ما يتم التعاقد مع م�صت�صارين اأو‬ ‫موؤ�ص�صات ا�صت�صارية متخ�ص�صة من خارج املنظمة لإجراء التقييم‪ .‬ومن بني هذه املوؤ�ص�صات‪ ،‬الحتاد‬ ‫الأوروبي مثال يقوم بالتعاقد فـي معظم اأو كل عملياته التقييمية مع متخ�ص�صني خارجيني ‪ .‬ول�صمان‬ ‫عدم تعر�س مو�صوعيتهم للخطر‪ ،‬من املفرت�س عدم م�صاركة هوؤلء امل�صت�صارين فـي الربنامج املراد‬ ‫تقييمه م�صبق ًا‪.‬‬ ‫وهنا جتب الإ�صارة اإىل اأن اإجراء مثل هذه التعاقدات له مزايا وعيوب اأي�صا‪ .‬وت�صمل املزايا حقيقة‬ ‫اأن لدى املتعاقد معرفة متعمقة بالقطاع اأو نوعية الربنامج املراد تقييمه‪ ،‬وي�صتطيع التحدث باللغة‬ ‫املحلية ولديه معرفة بالثقافة املحلية‪ ،‬وفـي حال مت الختيار على اأ�صا�س تناف�صي‪ ،‬يجب اتخاذ مبداأ‬ ‫مقارنة الكفاءة املطلوبة بالكلفة املتاحة‪ .‬اأما العيوب فهى تت�صمن حقيقة اأن تكون تكلفة املتعاقد كبرية‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪442‬‬ ‫(يكن اأن تكون تكلفة العطاء اأعلى من تكلفة العقد نف�صه)‪ ،‬وهذا يعني اأن قــدرات ومهارات‬ ‫جدا مُ‬ ‫املوظفني من داخل املنظمة مل يطراأ عليها التح�صن املطلوب‪.‬‬ ‫طلبات احل�سول على مقرتحات‪ /‬عرو�س‪ /‬عطاءات ‪Requests for Proposals‬‬ ‫‪ ‬طلب احل�سول‬ ‫ب�صكل عام‪ ،‬اإن عملية تعيني �صركة ا�صت�صارية‪ ،‬اأو فـي بع�س الأحيان م�صت�صارين فرديني تبداأ باإعداد‬ ‫على مقرتحات‪/‬‬ ‫وت�صميم طلب للح�سول على مقرتحات‪ Request for Proposals (RFP) .‬وبالرجوع اإىل‬ ‫عرو�س‪/‬‬ ‫ء على م�صدر وحيد من بني عدد من املتعاقدين‬ ‫املنظمة وقواعد واإجراءات التعاقد‪ ،‬فقد يتم التعاقد بنا ً‬ ‫عطاءات‪ :‬ونعنى به‬ ‫مت دعوتهم للم�صاركة فـي هذا العطاء‪ ،‬اأو قد يتم عرب مناف�صة مفتوحة‪ .‬ومن ثم فاإن اختيار املقرتح‬ ‫الدعوة لجراء مناق�صة‬ ‫الفائز تتم من قبل مدير فريق التقييم‪ ،‬اأو من قبل جلنة معينة من اخلرباء تبني تو�صياتها ا�صتناد ًا اإىل‬ ‫على م�صروع ما‪.‬‬ ‫معايري حمددة م�صبق ًا‪.‬‬ ‫وفى هذا ال�صدد لقد اقرتح هاوكينز )‪ (Hawkins, 2005‬اأنه فـي حال طلب احل�صول على‬ ‫املقرتحات والعرو�س فيجب اأن ت�صتمل على العنا�صر واملكونات الآتية ‪:‬‬ ‫•الغر�س من التقييم‬ ‫ ‬ ‫•اخللفية وال�صياق املتعلق بالدرا�صة‬ ‫ ‬ ‫•املتطلبات الرئي�صية من املعلومات‬ ‫ ‬ ‫•اأهداف التقييم‬ ‫ ‬ ‫•املخرجات والنتائج املطلوب اجنازها وحتقيقها‬ ‫ ‬ ‫•الطار الزمني‬ ‫ ‬ ‫•معايرياختيار العطاء‬ ‫ ‬ ‫•تفا�صيل التعاقد مع مدير امل�صروع‬ ‫ ‬ ‫•املوعد الأخري لت�صليم املقرتحات‬ ‫ ‬ ‫•املوازنة واملوارد الأخرى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويجب اأن تتم عملية اختيار املمُقرتح الفائزمن قبل جلنة من الأفراد من ذوى اخلربات واملعرفة‬ ‫املتعلقة مبجال الربنامج‪ ،‬والثقافة ذات ال�صلة‪ ،‬بالإ�صافة اإىل حق ملكية النتائج وا�صتخدامها‪ .‬وعلى‬ ‫هذه اللجنة ا�صتخدام املعايري املحددة واملتعلقة بطلب احل�صول على املقرتحات‪ .‬كما يجب الحتفاظ‬ ‫بال�صجالت اجليدة املتعلقة بعملية الختيار‪.‬‬ ‫•وقد ن�صح هاوكينز ‪ Hawkins‬با�صتخدام املعايري التالية لختيار م�صت�صار التقييم ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫•هل مت حتديد متطلبات طلب احل�صول على مقرتحات ب�صكل ٍ‬ ‫كاف؟‬ ‫ ‬ ‫•هل يوجد هناك تف�صريتف�صيلي حول الكيفية التى �صيتم بها تنفيذ التقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•ما هي الإ�صرتاتيجية املمُقرتحة املتعلقة بالت�صال وم�صاركة التقارير؟‬ ‫ ‬ ‫•هل توجد هناك اأدلة تتعلق بكفاءة مُمقدم املقرتح؟ ما هو �صجل اإجنازاته؟‬ ‫ ‬ ‫•كم تبلغ التكلفة؟ هل مت حتديدها بالتف�صيل؟‬ ‫ ‬ ‫‪443‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫ومبجرد اختيار املمُتعاقد‪� ،‬صيكون ملدير التقييم م�صئوليات جتاه املمُتعاقد معه‪ .‬وت�صمل هذه امل�صئوليات‬ ‫ما ياأتي‪:‬‬ ‫•مراعاة و�صوح الأهداف العامة والأهداف الفرعية‬ ‫ ‬ ‫•الحتفاظ بحق امللكية املتعلق بالدرا�صة‬ ‫ ‬ ‫•القيام بعملية املتابعة وتقدمي التغذية الراجعة فـي حينها‬ ‫ ‬ ‫•اإ�صدار القرارات فـي الوقت املنا�صب‬ ‫ ‬ ‫•اف�صاح املجال من اجل التفاو�س مع املمُتعاقد اإذا تطلب تغيري �صيء ما خمتلف عن العقد الأ�صا�صى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ال�سروط املرجعية ‪Terms of Reference‬‬ ‫اإن ال�سروط املرجعية )‪ Terms of Refences (TOR‬تت�صمن عر�صا خللفية واأهداف وغر�س‬ ‫‪ ‬ال�سروط‬ ‫املرجعية‪ :‬هى عبارة التقييم‪ ،‬بالإ�صافة اإىل حتديد الواجبات وامل�صئوليات الفردية لكل ع�صو من اأع�صاء فريق التقييم‪،‬‬ ‫عن م�صتند يت�صمن خلفية وحتديد الإطار الزمني لت�صليم خمرجات ونتائج التقييم‪ .‬وعادة ما ت�صف هذه ال�صروط التقييم ب�صكل‬ ‫ويكن‬ ‫عام‪ ،‬كما اأنها ت�صاهم فـي اإعداد واإبرام اتفاقيات مبدئية مع من �ص مُيعهد اإليه باإجراء التقييم‪ .‬مُ‬ ‫عامة عن امل�صروع ‪/‬‬ ‫اعتبار هذه ال�صروط مبثابة اتفاقية بني العميل الرئي�صى للتقييم ومدير التقييم‪ ،‬اأو بني مدير التقييم‬ ‫تقييمه‪،‬‬ ‫الربنامج املراد‬ ‫التقييم‬ ‫والهدف من‬ ‫واملمُتعاقد معه‪ ،‬اأو بني مدير التقييم وموظفي التقييم‪ .‬ويجب على كل اأع�صاء فريق التقييم اأن يكون‬ ‫والأهداف الفرعية‪،‬‬ ‫والواجبات وامل�صئوليات لديهم تفهم وا�صح وموثق مل�صئولياتهم املعنية يا يتعلق بالتقييم‪ ،‬التي عادة ما يتم تدوينها �صمن‬ ‫اخلا�صة باأع�صاء فريق ال�صروط املرجعية‪.‬‬ ‫ويجب اأن حتدد ال�صروط املرجعية الحتياجات الواقعية ملا يجب اجنازه وفـي �صوء وقت حمدد‪.‬‬ ‫التقييم والطار الزمنى‬ ‫وقد ت�صمل ال�صروط املرجعية م�صفوفة الت�صميم‪ ،‬اأو تطوير م�صفوفة الت�صميم‪ ،‬كما اأنها قد تكون اأحد‬ ‫لت�صليم خمرجات‬ ‫املخرجات التى يتم ت�صليمها‪ .‬وقد تعك�س ال�صروط املرجعية التفاقيات املتعلقة باأخالقيات ومعايري‬ ‫التقييم ‪.‬‬ ‫اإجراء التقييم وم�صاركة النتائج من خالل تقرير التقييم (انظر اإىل الف�صل الرابع ع�صر الذي يناق�س‬ ‫الأخالقيات واملعايري)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اإن تطوير ال�صروط املرجعية ب�صكل عام يكن اأن يكون مفيدا للتاأكد من م�صاركة الأطراف املعنية‬ ‫‪ Stakeholders‬فـي �صناعة القراراملتعلق بالق�صايا التى �صيعاجلها التقييم خا�صة اأن ال�صروط‬ ‫املرجعية تت�صمن الإر�صادات الأ�صا�صية‪ ،‬ب�صكل يجعل كل فرد م�صارك فيه لديه تفهم جيد للتوقعات من‬ ‫هذا التقييم (مربع ‪.)1-12‬‬ ‫وبالرجوع اإىل معجم ال�صروط الأ�صا�صية فـي التقييم ‪The Glossary of Key Terms in‬‬ ‫‪ Evaluation‬والإدارة املبنية على النتائج )‪،Results-Based Management (OECD, 2002‬‬ ‫جند اأن ال�صروط املرجعية للتقييم تعترب مبثابة وثيقة مكتوبة تت�صمن العنا�صر الآتية ‪:‬‬ ‫•الغر�س من التقييم ونطاق عمله‬ ‫ ‬ ‫•الطرق التى �صيتم ا�صتخدامها‬ ‫ ‬ ‫•املعايري التي يتم الرجوع اإليها عند اإجراء تقييم الأداء اأو حتليله‬ ‫ ‬ ‫•تخ�صي�س املوارد والوقت املتاح‬ ‫ ‬ ‫•املتطلبات املتعلقة بتقارير التقييم ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪444‬‬ ‫مربع (‪ )1-12‬ن�سائح ونقاط هامة لكتابة ال�سروط املرجعية ‪ TOR‬لتقييم ما‬ ‫من املمُمكن اأن تكون الن�صائح التالية مفيدة عند كتابة ال�صروط املرجعية ‪ TOR‬لتقييم ما‪:‬‬ ‫•حتديد اأهداف التقييم ب�صكل وا�صح‪ ،‬مع حتديد املو�صوعات الآتية ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬الق�صايا العامة واأ�صئلة التقييم املبدئية التي يعاجلها التقييم‬ ‫‪ -‬الأطراف املعنية الرئي�صية وال�صتخدامات املتوقعة من التقييم‬ ‫‪ -‬النهج العام الذى يتبناه التقييم‬ ‫‪ -‬خمرجات ونتائج التقييم‪ ،‬وتوقيتات ت�صليمها ؟ وكيفية ا�صتخدام كل منها‬ ‫‪ -‬اخلربات املطلوب توافرها فـي اأع�صاء فريق التقييم‬ ‫‪ -‬الرتتيبات اللوج�صتية والإدارية‪.‬‬ ‫• يجب األ يتم حتديد الأهــداف عن طريق ا�صتخدام م�صطلحات فنية اأو عملياتية‪ .‬كن وا�صحا فـي حتديد‬ ‫ ‬ ‫الكيفية التى يتوقع من التقييم اأن ي�صاعد بها املنظمة‬ ‫• قم بالرتكيز على اأ�صئلة التقييم املبدئية املحددة‬ ‫ ‬ ‫•جتنب اختيار اأ�صئلة كثرية العدد ‪ .‬فمن الأف�صل وجود تقييم لق�صايا قليلة بعمق اأكرث من الهتمام بفح�س‬ ‫ ‬ ‫وتقييم العديد من الق�صايا ب�صكل �صطحي‪.‬‬ ‫امل�صدر‪Adapted from UNDP, 2006 :‬‬ ‫وعادة ما تت�صمن ال�صروط املرجعية ‪ TOR‬العنا�صر الآتية ‪:‬‬ ‫•عنوان و�صفي وخمت�صر‬ ‫ ‬ ‫•و�صف الربنامج اأو امل�صروع‬ ‫ ‬ ‫•اأ�صباب احلاجة لجراء التقييم وتوقعات التقييم‬ ‫ ‬ ‫•بيان وا�صح لنطاق وحمور التقييم (الق�صايا املراد معاجلتها‪ ،‬والأ�صئلة املراد الإجابة عنها)‬ ‫ ‬ ‫• حتديد طبيعة م�صاركة الأطــراف املعنية (من الــذي �صي�صارك؟‪ ،‬ومن املعنيني بتنفيذ املهام‬ ‫ ‬ ‫املختلفة؟ وحتديد الق�صايا املتعلقة بعملية امل�صاءلة)‬ ‫•و�صف عملية التقييم (ما الذي �صيتم عمله)‬ ‫ ‬ ‫•قائمة باملخرجات املــراد ت�صليمها (خطة عمل التقييم‪ ،‬وم�صودة التقرير‪ ،‬والتقرير النهائي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫والعرو�س التقديية)‬ ‫•حتديد املوؤهالت الرئي�صية (الدرجة التعليمية‪ ،‬واخلربات‪ ،‬والقدرات املطلوبة)‬ ‫ ‬ ‫ء على الأن�صطة‪ ،‬والوقت‪ ،‬وعدد الأفــراد‪ ،‬وامل�صروفات املهنية‪ ،‬والتكاليف‬ ‫•التكلفة املتوقعة‪ ،‬بنا ً‬ ‫ ‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫تعد ال�صروط املرجعية مبثابة خطوة من اأجل اإعداد م�صفوفة ت�صميم التقييم ولي�صت بديال عنها‪.‬‬ ‫فاإذا كانت ال�صروط املرجعية تركز على حتديد امل�صئوليات فاإن م�صفوفة الت�صميم تعترب مبثابة خطة‬ ‫لإجراء التقييم‪.‬‬ ‫‪445‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫اأدوار وم�سئوليات االأطراف املختلفة فى التقييم‬ ‫‪Roles and Responsibilities of Different Players‬‬ ‫يعمل العديد من الأفراد فى عملية التقييم ‪ .‬وفى هذا ال�صدد يكون لدى هوؤلء الأفراد قدرات ومهارات‬ ‫معينة ي�صتطيعون عن طريقها اأن يلعبوا اأدوارا وم�صئوليات خمتلفة ‪ .‬ومن اأهم هذه الأدوار الرئي�صية‬ ‫اأدوار العميل الأ�صا�صى (طالب التقييم)‪ ،‬والأطــراف املعنية «اأ�صحاب امل�صلحة»‪ ،‬ومدير التقييم‪،‬‬ ‫واملق ّيم (ال�صخ�س الذى يتم التعاقد معه اأو املقيم من داخل املنظمة)‪ .‬وعلى اجلانب الآخر يوجد‬ ‫اآخرون يقومون باأدوار حمدودة تت�صمن حملل البيانات‪ ،‬وال�صت�صاريني‪ ،‬والنظراء املراجعني‪ ،‬بال�صافة‬ ‫جلامعى البيانات‪ .‬وهنا نود ال�صارة ل�صرورة و�صوح اأدوار كل الأطراف امل�صرتكة فى عملية التقييم‬ ‫واملوافقة عليها‪.‬‬ ‫العميل الرئي�سى ‪The Main Client‬‬ ‫قد ي�صم التقييم الكثري من الأطراف املعنية ‪ Stakeholders‬ولكن عادة ما يكون هناك عميل رئي�صى‬ ‫واحد يطلب اإجــراء التقييم ويقوم بتمويله‪ .‬وفى هذا ال�صدد يود العميل الرئي�صى حتديد الق�صايا‬ ‫الرئي�صية‪ ،‬وكيفية ا�صتخدام هذا التقييم املمُزمع اجراءه وحتديد اإطار التقييم العام فى �صوء اطار‬ ‫زمنى وتوقيتات حمددة‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫ومن املف�صل ت�صجيع املق ّيمني لعقد اجتماع مبكر مع العميل الرئي�صى ملناق�صة الق�صايا الآتية‪:‬‬ ‫•طبيعة التقييم وال�صياق وراء طلب اإجرائه‬ ‫ ‬ ‫•احلاجة اأو الق�صية الرئي�صية التي �صتقود طلب اإجراء التقييم‬ ‫ ‬ ‫•احتياجات التوقيت الهامة املتعلقة بنتائج التقييم‬ ‫ ‬ ‫• اأ�صئلة التقييم ذات الأهمية التي يعاجلها التقييم‬ ‫ ‬ ‫•جدول الأعمال املتعلقة بعمليات الت�صال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وت�صف قائمة املراجعة الرئي�صية للتقييم التي اأعدها �صكريفني )‪ (Scriven’s, 2007‬اأهمية عقد‬ ‫اجتماع مع العميل الرئي�صى قبل البدء بعملية التقييم بغر�س حتديد التفا�صيل ذات ال�صلة بطلب اإجراء‬ ‫من وراء هذه التفا�صيل‪ .‬وهنا يقرتح �صكريفني‬‫التقييم‪ ،‬وت�صجيع العميل على تو�صيح الأفكار التي تك مُ‬ ‫‪ Scriven‬الأ�صئلة التالية والتى يكن طرحها فى هذا ال�صدد‪:‬‬ ‫•ما املطلوب تقييمه بال�صبط؟‬ ‫ ‬ ‫•اإىل اأي حد يجب ت�صمني ال�صياق فـي التقييم؟‬ ‫ ‬ ‫•هل يقوم املمُق ّيم بتقييم تاأثريات الربنامج ككل اأم تقييم م�صاهمة كل مكون من مكوناته؟ هل يقوم‬ ‫ ‬ ‫املمُق ّيم بتقييم نظرية العميل املتعلقة بكيفية عمل هذه املكونات؟‬ ‫•هل يجب على التقييم اأن ياأخذ فـي العتبار اأثر كل الأبعاد واجلوانب املختلفة حمل التقييم‪ ،‬اأم‬ ‫ ‬ ‫بع�ص ًا منها؟‬ ‫•هل هذا التقييم هو تقييم تكويني اأم جتميعي و‪/‬اأو و�صفي؟‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪446‬‬ ‫وكما مت مناق�صته فى الف�صل الرابع لإدارة فريق التقييم لعالقاته مع العميل الرئي�صى ب�صكل جزئي‬ ‫من خالل تطوير خطة تتعلق بعمليات الت�صال‪ ،‬فاإن خطة الت�صال ت�صاعد املمُق ّيمني على العمل مع‬ ‫العميل الرئي�صى‪ ،‬اإ�صافة اإىل الأطراف املعنية الرئي�صية‪ ،‬والإعالم وعامة اجلمهور‪ .‬وحتدد هذه اخلطة‬ ‫ملاذا وماذا واأين وكيف �صيتم اإعطاء وتلقي املعلومات‪ .‬ويتم ت�صميم هذه اخلطة لأغرا�س الت�صال‪،‬‬ ‫والتى ت�صارك فيها عادة و�صائط العالم املختلفة بغر�س تقديها ملختلف الفئات من اجلمهور‪ .‬ويعد‬ ‫اإعــداد خطة الت�صال �صرورية بوجه خا�س فـي حالة ت�صمن التقييم معلومات تت�صم باحل�صا�صية‬ ‫والأهمية‪.‬‬ ‫وغالبا ما يفكر املمُق ّيمون فـي الت�صال على اأنه �صيء ما يحدث فـي نهاية عملية التقييم‪ ،‬عندما يتم‬ ‫اجناز تقرير التقييم‪ .‬وفـي الواقع‪ ،‬يحتاج الت�صال اىل تطوير اإ�صرتاتيجية حمددة و�صقلها عرب مراحل‬ ‫التقييم‪ .‬كما ي�صتخدم الت�صال فى بناء الدعم الالزم لإجراء التقييم‪ ،‬وحت�صني التقييم ومنهجية‬ ‫التقييم‪ ،‬وامل�صاعدة فـي ت�صويق نتائجه‪ ،‬والرتقاء بعملية ا�صتخدام نتائج التقييم‪.‬‬ ‫االأطراف املعنية «اأ�سحاب امل�سلحة» ‪Stakeholders‬‬ ‫لقد مت تعريف الأطراف املعنية فـي الف�صل الرابع باأنهم الأفراد واملنظمات الذين لهم م�صلحة‬ ‫مبا�صرة اأو غري مبا�صرة فـي التدخل الإمنائي‪ ،‬وفـي العادة‪ ،‬يكونون هم الذين يتاأثرون بهذا التدخل‬ ‫الإمنائي �صواء خالل فرتة تنفيذ هذا التدخل‪ ،‬اأو فـي الأعوام الالحقة‪.‬‬ ‫وقد تكون الأطراف املعنية من داخل اأو من خارج املنظمة‪ .‬ويرتاوح دورهم بني حتديد الق�صايا‬ ‫والأ�صئلة التي يجب تناولها فـي التقييم اإىل توفـري وتزويد املعلومات والبيانات الالزمة‪.‬‬ ‫يكن اأن تتحمل الأطراف املعنية م�صئوليات اأكرث‪ ،‬وعلى م�صتويات متنوعة‬ ‫وفـي التقييم الت�صاركي‪ ،‬مُ‬ ‫فـي التقييم‪ .‬فقد تت�صمن مثل هذه التقييمات بع�س الأطراف املعنية الذين يتم اختيارهم كجزء من‬ ‫فريق التقييم‪ ،‬ف�صال عن اإ�صراكهم فـي اإعداد وت�صميم الأ�صئلة‪ ،‬وجمع البيانات‪ ،‬وحتليلها‪ .‬ومن املتوقع‬ ‫اأن تقوم الأطراف املعنية بدعم التقييم والعمل على نتائج وتو�صيات التقييم اإذا مت اإ�صراكهم فـي عملية‬ ‫التقييم‪( .‬وملزيد من املناق�صة حول التقييم الت�صاركي يرجى الرجوع اإىل الف�صل اخلام�س)‪ .‬اإن وجود‬ ‫الأطراف املعنية مفيد فـي نقد امل�صروع اأو الربنامج اأو ال�صيا�صة قيد التقييم‪ .‬وكلما زاد املدى الذي‬ ‫يكن اأن يوؤدي‬ ‫ت�صارك فيه الأطراف املعنية فـي حتديد الق�صايا الهامة التى يعاجلها التقييم (والتي مُ‬ ‫جتاهلها اإىل التاأثري على جودة التقييم) �صاهمت هذه امل�صاركة فى عمليات النقد التى ت�صاهم فـي‬ ‫تقوية عملية التقييم )‪.(CDC, 2001‬‬ ‫ويزودنا مرجع البنك الــدويل للت�صاركية ‪World Bank’s Participation Sourcebook‬‬ ‫باإر�صادات مفيدة حول كيفية ت�صمني الأطراف املعنية واإ�صراكهم فـي �صوء مبادئ التقييم الت�صاركي‬ ‫)‪ . (World Bank, 1996‬ومبجرد حتديد الأطراف املعنية‪ ،‬فاإنه يجب ن�صر الحتياجات اخلا�صة‬ ‫مب�صاركتهم‪ .‬كما ي�صعى املمُق ّيمون نحو العمل مع الأطراف املعنية املختلفة من خالل ا�صتخدام جمموعة‬ ‫متنوعة من املناهج‪ .‬ومن هنا يجب اإن�صاء قيا�صات للتاأكد من اأن اجلماعات املهم�صة وامل�صتبعدة عن‬ ‫عملية �صنع القرار اأن يكون لهم �صوت فى عمليات التقييم‪ .‬ولتحقيق واجناز ذلك‪ ،‬فاإنه يجب على‬ ‫املمُق ّيمني اأن يقوموا بتنظيم قائمة بهذه املجموعات «التي ل �صوت لها» ل�صمان متثيلهم فـي عملية‬ ‫‪447‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫التقييم‪ ،‬وتنظيم جل�صات ت�صاركية معهم‪ ،‬وا�صتخدام فنيات ت�صمح لال�صتماع لوجهات نظر الأطراف‬ ‫املعنية على كل امل�صتويات‪.‬‬ ‫وبالن�صبة لكثري من الأطراف املعنية‪ ،‬فاإن املمُق ّيم اخلارجي يقوم على اإح�صار عرو�س لـ «التقييم‬ ‫الت�صاركي» قد ي�صاحبها بع�س ال�صكوك‪ .‬فخربات العمل مع الوكالت العامة‪ ،‬واملوظفني العموميني‪،‬‬ ‫يكن بناوؤها عن‬ ‫وم�صروعات املانحني‪ ،‬قد تخلق انطباعات �صلبية ي�صتدعى اإ�صالحها وعالجها‪ .‬فالثقة مُ‬ ‫طريق امل�صاركة باملعلومات‪ ،‬وبالعمل من خالل و�صطاء‪ ،‬والبدء مبكر ًا بهذا اخل�صو�س على نطاق وا�صع‪.‬‬ ‫ويوجد هناك طريق واحد لبناء الثقة وذلك عرب م�صاركتهم باملعلومات املتعلقة مبا ينوي التقييم عمله‪.‬‬ ‫ويتم ذلك عن طريق عقد اجتماعات فردية اأو مع جمموعات كبرية مثل ما يطلق عليه اجتماعات على‬ ‫م�صتوى املدينة‪ ،‬وخالل هذه الجتماعات يكن م�صاركة املمُق ّيمني معهم باملعلومات التي تتعلق بالإجابة‬ ‫على الأ�صئلة التالية‪ :‬ملاذا مت اإجراء التقييم؟ وكيف مت اإجراوؤه؟ وتتاح للم�صاركني عرب هذه الجتماعات‬ ‫الفر�صة للتعبري عن توقعاتهم واهتماماتهم اإذا كان التقييم من نوع التقييمات الت�صاركية‪ ،‬ومبجرد بناء‬ ‫الثقة من املمُمكن دعوة امل�صاركني فـي اللجان املختلفة للعمل وال�صرتاك فـي التقييم‪.‬‬ ‫كما اأن ن�صر اأوراق العمل املتعلقة مبنهج التقييم على املواقع اللكرتونية وتلقي التعليقات يعترب‬ ‫اإحــدى الطرق لفتح قنوات ات�صال مع املجتمع الأكــاديــي والبحثي‪ ،‬بالإ�صافة اإىل املنظمات غري‬ ‫مدخل جديد ‪New input‬‬ ‫احلكومية واملواطنني املعنيني‪ ،‬وبالطبع فاإن ذلك يتم عندما يكون هناك مُ‬ ‫عند اإجــراء املراجعات املطلوبة‪ .‬ومــن الأ�صياء الفعالة فى هــذا ال�صدد قيام املق ّيمني بن�صر هذه‬ ‫ال�صتجابات وتلخي�صها مبا فـي ذلك الأفعال والجــراءات الت�صحيحية التي مت اتخاذها (اأو ذكر‬ ‫اأ�صباب عدم ت�صمني مقرتحات معينة)‪.‬‬ ‫وفـي حالت واأمثلة اأخرى‪ ،‬جند اأن انعدام الثقة ت�صبح ذات اأهمية خ�صو�ص ًا فـي حال احلاجة‬ ‫للو�صطاء ل�صد الفجوة املوجودة بني املمُق ّيمني وبني الأطراف املعنية‪ .‬وفـي مثل هذه احلالت‪ ،‬فاإن الطرف‬ ‫الذي يتلقى الحرتام من قبل الأطراف املعنية قد يكون قادرا على ا�صتخدام هذه امليزة لل�صعي نحو‬ ‫اإيجاد توافق بني كل من املمُق ّيمني والأطراف املعنية‪.‬‬ ‫ويجب على املمُق ّيمني القيام بزيارة الأطراف املعنية‪ ،‬خا�صة اأولئك الذين يتاأثرون ب�صكل مبا�صر من‬ ‫تنفيذ التدخل‪ .‬وهنا يقومون بتعريف وتقدمي اأنف�صهم لهم و�صوؤالهم عما اإذا كانوا قد �صمعوا عن هذا‬ ‫يكن مقارنة التغذية الراجعة غري الر�صمية مبا قاله املمُق ّيمون من‬ ‫التقييم وماذا يعتقدون ب�صاأنه‪ .‬وهنا مُ‬ ‫خالل و�صطاء اآخرون‪ .‬وهنا من املمُمكن توظيف ذلك كاأ�صلوب اأو طريقة للتحقق من م�صتوى الت�صاق‬ ‫وفح�س التحيز املوجود‪.‬‬ ‫كما اأن اإعطاء الأطــراف املعنية الفر�صة للم�صاركة فـي ت�صميم التقييم الت�صاركي ي�صاهم فـي‬ ‫زيادة فر�س حل ال�صراعات والختالفات التي قد تن�صا من اأجل التو�صل اإىل نوع من التفاق والتوافق‬ ‫يكن‬ ‫حول الق�صايا واملو�صوعات ذات ال�صلة‪ .‬كما اأن م�صاركة وانخراط الأطراف املعنية ب�صكل مبكر مُ‬ ‫ا�صتخدامه كنوع من الآليات املنا�صبة لتجنب ال�صراع‪ .‬وبالن�صبة لهوؤلء الذين يعتقدون اأنهم خ�صروا‬ ‫اأنف�صهم فـي ت�صميم التقييم‪ ،‬فاملعار�صة ال�صريحة قد تعترب مبثابة املوقف الوحيد املحتمل حدوثه‪.‬‬ ‫فبقدر حجم اخل�صارة‪ ،‬بقدر قوة املعار�صة‪ ،‬ولذا وجبت الإ�صارة والتحذير من اأنه مبجرد اأن يتم تعبئة‬ ‫املعار�صة وحتفيزها‪� ،‬صيكون من ال�صعب – اإن مل يكن من امل�صتحيل– حل هذا ال�صراع‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪448‬‬ ‫مدير التقييم ‪The Evaluation Manager‬‬ ‫ت�صم عمليات الت�صميم‪  ،‬مدير التقييم‪:‬‬ ‫اإن مدير التقييم هو ال�صخ�س الذي يدير عمليات التقييم املختلفة والتي مُ‬ ‫وهو ال�صخ�س الذى يقوم‬ ‫قد‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫وهو‪/‬‬ ‫نتائجه‪.‬‬ ‫والإعداد‪ ،‬والتنفيذ‪ ،‬والتحليل‪ ،‬وكتابة التقارير‪ ،‬ون�صر نتائج التقييم‪ ،‬ومتابعة‬ ‫يم باإدارة واإجراء التقييم بادارة عمليات الت�صميم‪،‬‬ ‫يقوم باإدارة تقييمات خمتلفة فـي نف�س الوقت‪ .‬ففي بع�س احلالت‪ ،‬يقوم املمُق ّ‬ ‫والعداد‪ ،‬والتنفيذ‪،‬‬ ‫مع تقييم اآخر فـي نف�س الوقت‪.‬‬ ‫ويكن و�صع وحتديد م�صئوليات مديرى التقييم فـي ثالث مراحل‪ :‬الإعداد‪ ،‬والتنفيذ‪ ،‬واملتابعة والتحليل‪ ،‬وكتابة التقارير‪،‬‬ ‫ون�صر النتائج‪ ،‬ومتابعة‬ ‫)‪.(UNFPA, 2007‬‬ ‫نتائج التقييم‪.‬‬ ‫وتت�صمن مرحلة ا لإعداد ‪ Preparation‬بع�س الأن�صطة املبدئية التح�صريية مثل حتديد مو�صوع‬ ‫التقييم‪ ،‬واإعداد وت�صميم طلب احل�صول على مقرتحات تقييمية ‪ RFPs‬واإعداد ال�صروط املرجعية‬ ‫‪ ،TORs‬وم�صفوفة ت�صميم التقييم‪ ،‬بالإ�صافة اإىل التعامل مع الأمور اللوج�صتية والإدارية‪ .‬وتتطلب‬ ‫هذه املرحلة قيام املديرين بعمل الأن�صطة الآتية‪:‬‬ ‫ •حتديد الهدف من عملية التقييم وامل�صتخدمني الرئي�صني لنتائج التقييم‪.‬‬ ‫ •حتديد من يجب م�صاركتهم فـي عملية التقييم‪.‬‬ ‫ •الجتماع مع الأطراف املعنية‪.‬‬ ‫ •حتديد نطاق عمل ونهج التقييم بالإ�صافة اإىل م�صفوفة الت�صميم مبا فيها اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫ •عمل م�صودة ال�صروط املرجعية للتقييم ‪ ،TOR‬وال�صارة اإىل الطار الزمنى للتقييم ‪.‬‬ ‫ •حتديد املهارات واخلربات املطلوبة لإجراء التقييم‪.‬‬ ‫ •املراقبة والإ�صراف على عملية اإعداد وتطوير اأدوات جمع البيانات والتجريب القبلي لها وجمع‬ ‫املعلومات الأخرى املتوافرة والتاأكد من انتقاء م�صادر املعلومات احلالية بحيث يجب اأن تكون‬ ‫ومتكن من احل�صول على نتائج تقييم ذات دللة اإح�صائية‪ ،‬بالإ�صافة‬ ‫�صادقة وكافية وذات جودة‪ ،‬مُ‬ ‫اإىل اإدارة املعلومات التى يتم جتميعها‪.‬‬ ‫ •اختيار وتعيني املمُق ّيمني‪ ،‬وتقدمي موجز حول الغر�س من التقييم‪ ،‬وم�صفوفة التقييم‪ ،‬وخطة العمل‪،‬‬ ‫واإجراء التدريبات الالزمة كلما كانت هناك حاجة لذلك‪.‬‬ ‫ •التاأكد من اأن امل�صتندات والوثائق املجمعة واملتعلقة بخلفية مو�صوع التقييم‪ ،‬قد مت تقديها ب�صكل‬ ‫جيد قبل بدء عمليات التقييم حتى يت�صنى لفريق التقييم الطالع عليها‪.‬‬ ‫ •الإ�صراف على خطة الزيارات امليدانية‪.‬‬ ‫ •التاأكد من وجود التمويل املتاح لتنفيذ التقييم‪.‬‬ ‫اأما مرحلة التنفيذ ‪ Implementation‬فنعنى بها الإجــراء احلقيقي للتقييم‪ ،‬مبا فـي ذلك‬ ‫عمليات التحليل‪ ،‬واإعداد امل�صودات واإعداد التقارير‪ .‬وتتطلب هذه املرحلة قيام املديرين بالأن�صطة‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫ •التاأكد من اأن املمُق ّيمني لديهم اإمكانية الطالع على كل امللفات والتقارير والإ�صدارات وكل املعلومات‬ ‫املتاحة ذات ال�صلة ‪.‬‬ ‫ •متابعة التقدم الــذى يتم اجنــازه فـي التقييم‪ ،‬واإعطاء التغذية الراجعة‪ ،‬والإر�ـصــاد والتوجيه‬ ‫مقيمني خالل مرحلة التنفيذ‪.‬‬ ‫لل مُ‬ ‫‪449‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫ •تقييم جودة ونوعية تقارير التقييم‪ ،‬ومناق�صة جوانب القوة وال�صعوبات التي تواجه املمُق ّيمني‬ ‫يكن الدفاع عنها‬ ‫للتاأكد من اأن م�صودة التقرير تتما�صى مع ال�صروط املرجعية‪ ،‬واأن نتائج التقييم مُ‬ ‫وتربيرها‪ ،‬وات�صام التو�صيات بالواقعية‪.‬‬ ‫ • عقد اجتماع مع املمُق ّيمني والأطراف املعنية ملناق�صة م�صودة التقرير واإبداء املالحظات‪.‬‬ ‫ •امل�صادقة على الن�صخة النهائية للتقرير‪ ،‬و�صمان تقدمي وعر�س نتائج التقييم على الأطراف‬ ‫املعنية‪.‬‬ ‫اأما املرحلة الأخرية فهي مرحلة املتابعة ‪ Follow-up‬وهى التي تهتم بتقييم الأداء‪ ،‬ون�صر النتائج‪،‬‬ ‫وتتبع تنفيذ التو�صيات‪ ،‬واإجراء فح�س للواقع بعد اإجراء التقييم‪ .‬وتت�صمن امل�صئوليات التى يجب على‬ ‫مديرى التقييم القيام بها فـي هذه املرحلة الأن�صطة الآتية‪:‬‬ ‫ •تقييم اأداء املمُق ّيمني‪ ،‬وتوثيقه وت�صجيله‪.‬‬ ‫ •ن�صر نتائج التقييم على الأطراف املعنية واجلمهور الآخر املمُ�صتهدف‪.‬‬ ‫ •الرتقاء بعملية تنفيذ تو�صيات التقييم وا�صتخدام نتائج التقييم مع الربامج احلالية وامل�صتقبلية‪،‬‬ ‫واملتابعة الدورية للتاأكد من اأن التو�صيات مت اتخاذ الإجراءات ب�صاأنها‪.‬‬ ‫ •قيادة فريق التقييم ب�صكل يتم فيه مراجعة جوانب التعلم لتحديد ما الذي مت اجنازه جيدا‪ ،‬وما‬ ‫الذي من املمكن تكراره‪ ،‬وما الذى مت اجنازه متاأخر ًا‪ ،‬وكان من املمكن اإجنازه ب�صكل خمتلف‪.‬‬ ‫وهنا نود ال�صارة اىل اأنه من املمكن اأن يكون املمُق ّيم مي�صر ًا خالل هذه املراحل الثالث‪ ،‬وذلك عرب‬ ‫اجتماعات الفريق‪ ،‬ومتكني امل�صاركني للتعبري عن وجهات نظرهم وامل�صاركة باأفكارهم‪ .‬وكمي�صر يكون‬ ‫ل عن امل�صئوليات الآتية ‪:‬‬ ‫املدير م�صئو ً‬ ‫•و�صع و�صياغة الأجندة‬ ‫ ‬ ‫•م�صاعدة املجموعة لاللتزام بهذه الأجندة‬ ‫ ‬ ‫•التاأكد من اأن كل وجهات النظر مت ال�صتماع اإليها‬ ‫ ‬ ‫•املراقبة والإ�صراف على عملية �صنع القرار (بالإجماع اأو ح�صب عملية الت�صويت)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يم ‪The Evaluator‬‬ ‫املُق ّ‬ ‫مُ‬ ‫اإن املق ّيمني هم الأ�صخا�س الذين يوؤدون العمل الأ�صا�صي فـي التقييم‪ .‬ويعتمد عدد املق ّيمني على حجم‬‫مُ‬ ‫ونطاق عمل التقييم‪ ،‬واملوازنة املتاحة‪ ،‬والعدد املتاح من املوظفني والأفراد‪ .‬ولقد قام الربنامج الإمنائى‬ ‫لالأمم املتحدة )‪(UNDP, 2006) The United Nations Development Program (UNDP‬‬ ‫بتحديد اخل�صائ�س واملوؤهالت التالية التي من املفرت�س توافرها فـي املمُق ّيم اجليد‪:‬‬ ‫ •توافر اخلربة الالزمة فـي املو�صوع املعني بالتقييم‬ ‫ •املعرفة بق�صايا التنمية‪ ،‬خا�صة تلك التي تتعلق بالأهداف العامة والقدرة على روؤية «ال�صورة‬ ‫ال�صاملة»‬ ‫ •املعرفة مبجال عمل املنظمات والطريقة والأ�صلوب اللذين يتم بهما تنفيذ العمل فـي هذه املنظمات‬ ‫ •مهارات التقييم فـي جمالت الت�صميم‪ ،‬وجمع البيانات‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬واإعداد التقارير‬ ‫ •مهارات ا�صتخدام تكنولوجيا املعلومات‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪450‬‬ ‫‪The United Nations Population Fund‬‬ ‫كما حــدد �صندوق ال�صكان بــالأمم املتحدة‬ ‫)‪(UNFPA) (UNFPA 2007‬امل�صئوليات الآتية والتى يجب على املقيمني القيام بها‪:‬‬ ‫•توفـرياملدخالت الالزمة لت�صميم التقييم‪ ،‬واإجراء التعديالت الالزمة ل�صمان خ�صو�صية التقييم‬ ‫ ‬ ‫مبا يتما�صى مع اأهداف التقييم واأ�صئلته‪.‬‬ ‫•اإجراء التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•مراجعة املعلومات‪ /‬والوثائق املتاحة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ت�صميم وتعديل اأدوات جمع املعلومات الإ�صافية الالزمة‪ ،‬كلما دعت احلاجة اإىل ذلك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تنفيذ الزيارات امليدانية‪ ،‬واإجراء املقابالت‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تي�صري م�صاركة الأطراف املعنية فـي التقييم الت�صاركي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اإعداد تقارير دورية تو�صح تقدم �صري العمل املتعلق بالتقييم‪ /‬ورفع ملخ�س لها ملديرالتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حتليل وجمع املعلومات‪ ،‬وتف�صري النتائج‪ ،‬واإعداد ون�صر امللخ�صات‪ ،‬والتو�صيات التي تو�صل اإليها‬ ‫ ‬ ‫التقييم‪ ،‬وا�صتخال�س الدرو�س املمُ�صتفادة‪.‬‬ ‫•امل�صاركة فـي املناق�صات التي تدور حول م�صودة تقرير التقييم‪ ،‬وت�صحيح التقرير وتنقيته من‬ ‫ ‬ ‫الأخطاء فيما يخ�س بع�س احلقائق والتف�صريات املذكورة فـي التقرير‪.‬‬ ‫•قيادة عملية التغذية الراجعة‪ /‬واملناق�صات اخلا�صة بتقدمي وعر�س نتائج التقييم فـي جل�صة‬ ‫ ‬ ‫نقا�صية‪ /‬اأو من خالل ور�صة عمل‪.‬‬ ‫•و�صع اللم�صات الأخرية لتقرير التقييم فـي �صورته النهائية‪ ،‬واإعداد تقدمي لعر�س نتائج التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ينوى كثري من املنظمات اإن�صاء معايري كفاءة مهنية لالأ�صخا�س امل�صاركني فـي التقييم‪ .‬واملناق�صات‬ ‫جارية لإقرار �صهادات لهوؤلء املمُق ّيمني‪( .‬لقد مت بحث القدرات وال�صهادات املهنية لل مُ‬ ‫مق ّيمني فـي الف�صل‬ ‫اخلام�س ع�صر)‪.‬‬ ‫اإدارة االأ�سخا�س‪ ،‬واملهام‪ ،‬واملوازنات‬ ‫‪Managing People, Tasks, and Budgets‬‬ ‫لقد مت اإجراء العديد من املقارنات فيما يتعلق بو�صف اإدارة امل�صروع‪ .‬فالبع�س يقوم مبقارنة اإدارة‬ ‫امل�صروع بدور الـچوكر‪ ،‬حيث اأنه يجب على مدير امل�صروع مراقبة ومتابعة العديد من الأ�صياء فـي نف�س‬ ‫الوقت (الأ�صخا�س‪ ،‬واملهام‪ ،‬والوقت‪ ،‬واملوازنة‪ ،‬واجلودة)‪ .‬فـي حني يقوم اآخرون مبقارنة اإدارة م�صروع‬ ‫كمن يقوم باإدارة وتوجيه فرقة مو�صيقية‪ ،‬لأن مدير امل�صروع يقوم بالوقوف على م�صافة حمددة وتوجيه‬ ‫املخت�صني ذوي املهارات‪.‬‬ ‫اإدارة االأ�سخا�س ‪Managing People‬‬ ‫عا توافر جمموعة من املهارات‪ .‬ويقوم هذا الف�صل بو�صف‬‫يتطلب التاأكد من اأن فريق التقييم يعمل م ً‬ ‫املهارات املفرت�س توافرها فـي املديرين واملتعلقة بحل اخلالفات‪ ،‬وبناء الفريق‪.‬‬ ‫‪451‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫فيجب على املديرين اإدارة املخاوف التى قد توجد لدى اأ�صحاب الربنامج‪ .‬وفى هذا ال�صدد ن�صري‬ ‫اىل اأنه يوجد هناك بع�س الأ�صخا�س الذين يهتمون بالرتكيز على النتائج ال�صلبية للتقييم واملراد اإثارة‬ ‫النتباه اإليها‪ ،‬مما قد يرتتب عليه تاأثريات �صارة على الربنامج ككل‪ .‬وهذا قد يوؤدى لظهور بع�س‬ ‫املخاوف وال�صعوبات عند قيا�س اأثر الربنامج‪ ،‬مما قد يثمر عن نتائج خاطئة تفيد باأن الربنامج غري‬ ‫فعال‪ ،‬وما ي�صاحبه من النتائج ال�صلبية الأخرى‪.‬‬ ‫وتوجد هناك طريقة واحدة للتعامل مع خماوف اأ�صحاب الربنامج عن طريق اإ�صراكهم فـي حتديد‬ ‫الق�صايا التي من املفرت�س اأن يعاجلها التقييم‪ .‬كما اأن املمُق ّيمني بحاجة ملنحهم فر�س ملراجعة خطط‬ ‫العمل املراد ا�صتخدامها فـي التقييم اإ�صافة اإىل م�صاركة النتائج والتو�صيات معهم قبل اإقرارها ‪.‬‬ ‫مهارات حل اخلالف ‪Conflict resolution skills‬‬ ‫قد حتدث اخلالفات بني الأ�صخا�س الذين يعملون فـي جمموعات‪ .‬ومن اأكرث املهارات الالزمة لإدارة‬ ‫اخلالف هي مهارات الت�صال ومهارات ال�صتماع‪ .‬وت�صمل مهارات الت�صال ال�صرورية ا�صتخدام‬ ‫ل من ال�صمري «اأنت»‪ .‬كما ت�صمل مهارات ال�صتماع التاأكد من اأن‬‫عبارات تعرب عن ال�صمري «اأنا» بد ً‬ ‫امل�صتمع يفهم املتحدث جيد ًا (« اأنا اأ�صمع ما تقوله ‪ ...‬هل هذا �صحيح؟»)‪.‬‬ ‫وهنا نود ال�صارة اإىل اأن كل اخلالفات لتنتهي بفائز وخا�صر‪ .‬فاأكرث اخلالفات البناءة تنتهي‬ ‫«بفوز» كال الطرفني‪( .‬مربع ‪)2-12‬‬ ‫مهارات بناء الفريق ‪Teambuilding skills‬‬ ‫يتطلب العمل �صمن فريق توافر جمموعة من املهارات‪ ،‬منها ما ياأتي ‪:‬‬ ‫ •ال�صتماع ‪ : Listening‬يجب على اأع�صاء الفريق القيام بتطوير وا�صتخدام مهارات ال�صتماع‬ ‫اجليد‪ ،‬اإذ من املمكن اأن تمُ�صكل هذه املهارات اأهم الأ�صول ال�صرورية لبناء الفريق ‪.‬‬ ‫مربع (‪ )2-12‬ن�سائح ونقاط هامة حلل ال�سراعات‬ ‫ي�صتطيع املديرون حل اخلالفات بو�صائل متنوعة كما ياأتي‪:‬‬ ‫•دعوة كل اأطراف اخلالف اإىل الجتماع مع ًا‪ .‬وال�صماح لكل طرف بطرح وجهة نظره باإيجاز‪ ،‬بدون مقاطعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫واإذا مل ي�صمح �صخ�س ما للطرف الآخر بالنتهاء من عر�صه اأو البدء فـي طرح نقده‪ ،‬يجب اإيقافه‪ /‬اأو اإيقافها‪.‬‬ ‫•ال�صماح للنا�س مبناق�صة م�صاعرهم‪ .‬اإن القيام بذلك ي�صاهم ب�صكل كبري فـي تخفي�س اخلالف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•طرح ال�صوؤال على كل �صخ�س من امل�صاركني لو�صف الأفعال التي يرغب اأن يتخذها‪ /‬تتخذها الطرف الآخر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ال�صتماع لكال الطرفني‪ .‬ومن املفرت�س اأن ت�صاأل نف�صك فيما اإذا كانت ظروف العمل �صبب ًا فـي حدوث هذا‬ ‫ ‬ ‫اخلالف واإذا كان هذا هو احلال‪ ،‬فيجب اأن تاأخذ فـي اعتبارك �صرورة وجود اأ�صاليب جديدة لتغيري ظروف‬ ‫العمل حلل هذا اخلالف‪.‬‬ ‫•ل حتاول اأن تكون فـي �صف اأي من الطرفني‪ .‬وهنا يجب عليك اأي�صا تذكري امل�صاركني بالهدف العام والأهداف‬ ‫ ‬ ‫الفرعية للتقييم وال�صعي نحو اإيجاد طريقة ما مل�صاعدة كال الطرفني للو�صول اإىل الهدف‪.‬‬ ‫•توقع اأن يقوم امل�صاركون بالعمل من اأجل حل خالفاتهم‪ .‬وهنا يجب ال�صماح لهم با�صتمرارالجتماع ملعاجلة هذا‬ ‫ ‬ ‫اخلالف‪ ،‬وحتديد وقت ما ملراجعة تقدم �صري العمل‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪452‬‬ ‫•طرح الأ�صئلة ‪ :Questioning‬يجب على اأع�صاء الفريق طرح الأ�صئلة لإي�صاح وتف�صري ما يقوله‬ ‫ ‬ ‫الآخرون‪.‬‬ ‫•القناع ‪ :Persuading‬يحتاج اأع�صاء الفريق اإىل تبادل الأفكار‪ ،‬اأو الإ�صهاب واإعادة التفكري فـي‬ ‫ ‬ ‫الأفكار املطروحة‪.‬‬ ‫•الحــرتام ‪ : Respecting‬يجب على اأع�صاء الفريق احرتام اآراء الآخرين وت�صجيعهم ودعم‬ ‫ ‬ ‫اأفكارهم وجهودهم‪.‬‬ ‫•امل�صاعدة ‪ :Helping‬يجب على اأع�صاء الفريق م�صاعدة بع�صهم البع�س عن طريق تقدمي‬ ‫ ‬ ‫امل�صاعدة كلما كانت هناك حاجة لها‪.‬‬ ‫كما اأن اإدارة الفريق تتطلب توافر بع�س املهارات الإ�صافية ( مربع ‪.)3-12‬‬ ‫يكن ا�صتخدام جمموعة من الفنيات للح�صول على اأق�صى ا�صتفادة من عمل ‪ ‬الع�سف الذهنى‪:‬‬ ‫وهنا ن�صري اىل اأنه مُ‬ ‫وهى منهجية يتم‬ ‫الفريق‪ .‬ف مُيمكن ا�صتخدام الع�سف الذهني ‪ Brain-storming‬جلمع الأفكار من جمموعة من‬ ‫ا�صتخدامها بغر�س جتميع‬ ‫الأفراد خالل وقت ق�صري‪ ،‬وهنا يقوم كل �صخ�س بامل�صاهمة بفكرة تتعلق ب�صوؤال من اأ�صئلة التقييم‪ ،‬الأفكار من جمموعة من‬ ‫والتي يتم كتابتها على لوح اأبي�س‪ ،‬فـي حني يقوم ع�صو باقرتاح فكرة اأخرى‪ .‬وعلى املي�صر �صمان قيام الأفراد فى خالل وقت‬ ‫كل ع�صو من اأع�صاء الفريق بتقدمي وعر�س الأفكار‪ .‬والقاعدة الأ�صا�صية هنا اأن كل فكرة يتم و�صعها ق�صري‪.‬‬ ‫لرياها اجلميع على اللوح الأبي�س املعلق – كما اأنه يجب التاأكيد على اأنه ل توجد اأفكار �صيئة اأو خاطئة‪.‬‬ ‫فال يتم مناق�صة هذه الأفكار فـي هذه املرحلة‪ .‬وباتباع هذا الأ�صلوب جند اأنه توجد هناك فر�صة‬ ‫لال�صتماع لكل الأفكار‪ ،‬كما اأن املجموعة تبداأ فـي حتديد الأفكار ال�صائعة وامل�صرتكة‪ ،‬واإعداد قائمة بها‪.‬‬ ‫ر�سم خريطة املفاهيم ‪ :Concept mapping‬يعترب ر�صم خريطة املفاهيم اإحدى العمليات ‪ ‬خريطة املفاهيم‪:‬‬ ‫املمُ�صتخدمة لتي�صري اإدارة املجموعة بغر�س ا�صتخال�س الأفكار من جميع امل�صاركني‪ ،‬وو�صع هذه الأفكار فـي وهى اإحدى عمليات‬ ‫جمموعات وترتيبها ح�صب اأهميتها‪ .‬وتبداأ بطرح الأفكار من خالل الع�صف الذهني‪ ،‬اأو من خالل الر�صم تي�صري املجموعة التى‬ ‫يتم ا�صتخدامها بغر�س‬ ‫البياين املنا�صب املاألوف‪ .‬ويتم كتابة كل فكرة على بطاقة مفهر�صة منف�صلة يتم ل�صقها على احلائط‪.‬‬ ‫ا�صتخال�س الأفكار من‬ ‫جميع امل�صاركني وجتميعها‬ ‫فى جمموعات وترتيبها‬ ‫مربع (‪ )3-12‬ن�سائح ونقاط هامة لتح�سني عمل الفريق‬ ‫ح�صب اأهميتها‪.‬‬ ‫ت�صاعد الن�صائح التالية املديرين على حت�صني الأ�صلوب الذي من �صاأنه اأن يعمل اأع�صاء الفريق به مع ًا‪:‬‬ ‫•الت�صال والتوا�صل حول اأغرا�س واأهمية العمل املعني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•النخراط فـي ال�صتماع اجليد‪ ،‬وم�صاعدة الآخرين فـي التعبري عن اأفكارهم من خالل ال�صياغات اللغوية‬ ‫ ‬ ‫الفعالة‪.‬‬ ‫•تعاون مع الزمالء والآخرين مبمار�صات اإيجابية‪ ،‬وتقدير م�صاهمة ووجهة النظر الفريدة لكل �صخ�س ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•�صع جانبا النحياز ال�صخ�صي بغر�س الإجابة على الأ�صئلة ال�صعبة فـي مقابل حتقيق م�صلحة الأ�صخا�س‬ ‫ ‬ ‫امل�صتهدفني املتاأثرين بامل�صروع اأو الربنامج اأو التقييم‪.‬‬ ‫•�صع جانبا اأي مواقف دفاعية عند مواجهة نتائج التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫امل�صدر‪)NEIR TEC, 2004( :‬‬ ‫‪453‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫وفـي حال عدم تقدمي اأفكار عديدة‪ ،‬فيتطلب من امل�صاركني النظر اإىل كل الأفـكــار‪ ،‬وترتيب‬ ‫مفهوما اأو ق�صية م�صابهة‪ .‬ومن ثم يقوم امل�صاركون بتحديد الت�صنيف‬ ‫ً‬ ‫البطاقات اإىل جمموعات لتمثل‬ ‫املنا�صب لكل مفهوم‪ /‬ق�صية‪ .‬وبعد ذلك يقوم املي�صر بقيادة واإدارة املناق�صة لتو�صيح اأهمية كل منها‪،‬‬ ‫يكن ا�صتبعاد بع�س املفاهيم اأو الق�صايا غري‬ ‫بع�س منها غري �صرورى‪ .‬وفـي هذه العملية مُ‬‫وملاذا يعد ٌ‬ ‫اجلوهرية اأو غري الهامة‪ ،‬اأو يتم نقلها اأو حتويلها اإىل مناذج تقييمية اأخرى‪ .‬ويقوم امل�صاركون فـي هذا‬ ‫الوقت مبراجعة هذه املجموعات املوجودة على احلائط‪ ،‬وقد يطلبون من املمُي�صر نقل اأفكار اأخرى اإىل‬ ‫جمموعات فرعية اأخرى‪.‬‬ ‫وعندما يكون امل�صاركون را�صني عن املفاهيم‪ /‬الق�صايا واملجموعات التي مت ادراجها حتت كل مفهوم‪/‬‬ ‫ء على عدد‬ ‫ق�صية‪ ،‬يقوم املٌي�صر بالبدء فـي ترتيبها‪ ،‬اإذ يتم اإعطاء كل م�صارك عدد من املل�صقات‪ ،‬بنا ً‬ ‫املفاهيم‪ /‬الق�صايا التي اختارها امل�صاركون كاأهم الق�صايا‪ .‬فاإذا كان عدد املفاهيم‪ /‬الق�صايا يبلغ‬ ‫خم�س ق�صايا يتم ت�صليم كل م�صارك خم�صة مل�صقات‪ .‬وفـي هذه املرحلة يكون املطلوب من امل�صاركني‬ ‫و�صع نقطة ‪ dot‬بجوار كل من املفاهيم‪/‬الق�صايا اخلم�صة التي يعتقدون اأنها الأكرث اأهمية‪ ،‬وحينئذ‬ ‫يقوم املمُي�صر بتحديد املفاهيم‪ /‬الق�صايا اخلم�صة التي يوجد اأمامها اأكرب عدد من النقاط‪ ،‬ويقوم‬ ‫يكن اإعادة هذه العملية باختيار وترتيب الأفكار‬ ‫ء على عدد النقاط التي مت ر�صدها‪ .‬وهنا مُ‬‫برتتيبها بنا ً‬ ‫يكن اإدراجها حتت كل مفهوم‪ /‬ق�صية‪ ،‬اإذا رغب امل�صاركون فى ذلك‪.‬‬ ‫التى مُ‬ ‫اإدارة املهام ‪Managing Tasks‬‬ ‫غالبا ما يبدو اأن اإدارة املهام اأ�صهل واأي�صر من اإدارة الأ�صخا�س‪ ،‬ولكن يوجد العديد من التحديات التي‬ ‫تواجه هذه العملية‪ .‬فالإبقاء على الرتكيز على الهدف العام للتقييم واملهام الأكرث اأهمية فيه يظل هو‬ ‫الأ�صا�س فـي عملية التقييم‪.‬‬ ‫يكن اأن ت�صاعد فـي اإعداد قائمة باملهام اخلا�صة‬ ‫وهنا ن�صري اىل اأن خريطة املهام ‪ task map‬مُ‬ ‫‪ ‬خريطة املهام‪ :‬وهى‬ ‫يكن ا�صتخدام‬ ‫بكل �صخ�س مو�صحا فيها تاريخ البداية وتاريخ النتهاء منها (جدول ‪ .)1-12‬كما مُ‬ ‫عبارة عن جدول يو�صح‬ ‫خمطط جانت ‪ Gantt chart‬كما هو فـي ال�صكل ( ‪ )1-12‬كاأداة مفيدة من اأدوات املتابعة‪ .‬وهنا‬ ‫املهام املطلوب القيام بها‪،‬‬ ‫يكن ملء ال�صريط املقابل لكل مهمة لتو�صيح تقدم �صري العمل مقارنة مبا خطط له‪ .‬كما اأن هذا‬ ‫والأ�صخا�س امل�صئولني‪،‬‬ ‫مُ‬ ‫وتاريخ البداية والنهاية‬ ‫املمُخطط يو�صح مدى التبعية اأو العتماد على الغري فـي اأداء مهمة ما وتاأثريها على ا�صتكمال مهمة‬ ‫لكل منها‪.‬‬ ‫اأخرى‪ ،‬اأو ما يطلق عليه اأحيانا اأ�صلوب عنق الزجاجة حيث تتكامل املهام معا حتى تقارب اكتمال املهمة‪.‬‬ ‫‪ ‬خمطط جانت‪ :‬وهو‬ ‫ويوجد هناك الكثري من حزم الربامج اللكرتونية التي حتتوي خمططات جانت‪.‬‬ ‫عبارة عن خمطط يتم‬ ‫ويجب متابعة الأن�صطة للتاأكد من اأن املهام يتم تنفيذها طبقا للجدول الزمني املحدد‪ .‬واإذا مل‬ ‫ا�صتخدامه بغر�س عر�س‬ ‫يتم اإجناز التقدم املتوقع‪ ،‬فيكون املمُق ّيم بحاجة اإىل حتديد العقبات التي حالت دون حتقيق هذا التقدم‬ ‫جدول تنفيذ امل�صروع اأو‬ ‫املتوقع‪ ،‬وحتديد كيفية اإزالة هذه العقبات‪ .‬فمن ال�صروري �صعور اأع�صاء الفريق بالأمان من خالل‬ ‫تقييمه‪.‬‬ ‫اإبالغهم بهذه امل�صكالت عرب تقارير الإجناز والتقدم‪ ،‬حيث يكون التعامل مع امل�صكلة اأ�صهل اإذا مت‬ ‫اكت�صافها مبكر ًا‪.‬‬ ‫وبينما يكون من ال�صروري اأن يكون لديك خطة‪ ،‬فمن ال�صروري اأي�صا اأن تتعامل مبرونة فـي‬ ‫يكن اإجراوؤها عن طريق تخ�صي�س‬ ‫مواجهة هذه ال�صعاب والعقبات‪ .‬فالتعديالت والتغيريات املطلوبة مُ‬ ‫مزيد من الوقت اأو املوارد الب�صرية اأوعن طريق تخفي�س عدد املهام املوجودة‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪454‬‬ ‫منوذج خلريطة مهام ‪Sample Task Map‬‬ ‫جدول (‪)1-12‬‬ ‫تاريخ‬ ‫تاريخ‬ ‫ال�سخ�س اأو االأ�سخا�س‬ ‫االنتهاء‬ ‫البدء‬ ‫امل�سئولون‬ ‫املهمة‬ ‫‪7/4‬‬ ‫‪7/1‬‬ ‫‪Anna, Miguel,‬‬ ‫اإجراء مراجعة للدرا�صات ال�صابقة‪ ،‬وحتديد الق�صايا الداخلية واخلارجية ذات‬ ‫‪and kabir‬‬ ‫ال�صلة‪.‬‬ ‫‪7/23‬‬ ‫‪7/5‬‬ ‫‪Kabir‬‬ ‫مراجعة وثائق امل�صروع‪ /‬الربنامج (مثل اأوراق املجل�س‪ ،‬والقرارات‪ ،‬وتقارير‬ ‫الإ�صراف) املتعلقة بالتدخل‪.‬‬ ‫‪7/31‬‬ ‫‪7/15‬‬ ‫‪Anna‬‬ ‫جدولة وعقد اجتماع مع العميل الرئي�صى للتقييم‪.‬‬ ‫‪7/17‬‬ ‫‪7/15‬‬ ‫‪Kabir and Miguel‬‬ ‫حتديد الأطراف املعنية‪ ،‬واإعداد جدول الجتماعات‪.‬‬ ‫‪8/3‬‬ ‫‪8/1‬‬ ‫‪Anna‬‬ ‫اإعداد ملخ�س لالجتماع مع العميل والقرارات التى مت اتخاذها‪.‬‬ ‫‪8/15‬‬ ‫‪8/5‬‬ ‫‪Anna and Miguel‬‬ ‫اإجراء اجتماعات مع الأطراف املعنية‪ ،‬وتلخي�س الق�صايا وعر�صها عليهم‪.‬‬ ‫‪8/31‬‬ ‫‪7/1‬‬ ‫‪Anna‬‬ ‫اإعداد م�صودة الت�صميم املبدئي للتقييم‪.‬‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‪.‬‬ ‫�سكل (‪ )1-12‬منوذج ملخطط جانت ‪Sample Gantt Chart‬‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫املهمة‬ ‫ال�سابع‬ ‫ال�ساد�س‬ ‫اخلام�س‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثانى‬ ‫االأول‬ ‫اإجراء‬ ‫املراجعة‬ ‫املكتبية‬ ‫عقد اجتماعات‬ ‫مع الأطراف‬ ‫املعنية‬ ‫عمل م�صودة‬ ‫نظرية التغيري‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‪.‬‬ ‫اإدارة املوازنات ‪Managing Budgets‬‬ ‫بالرجوع اىل �صاندرز )‪ Sanders (1983‬جند اأن موازنة التقييم عادة ما تت�صمن العنا�صرالآتية‬ ‫‪:‬‬ ‫•مرتبات وحوافز فريق التقييم‬ ‫ ‬ ‫•ال�صت�صاريني‬ ‫ ‬ ‫•تكاليف ال�صفر وبدلت الإقامة (للموظفني وال�صت�صاريني)‬ ‫ ‬ ‫•الت�صال (ر�صوم الربيد‪ ،‬واملكاملات الهاتفية ‪...‬الخ)‬ ‫ ‬ ‫‪455‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫•الطباعة والن�صخ‬ ‫ ‬ ‫•معاجلة البيانات واملعلومات‬ ‫ ‬ ‫• املطبوعات‬ ‫ ‬ ‫•الإمدادات واملعدات‬ ‫ ‬ ‫•العقود الفرعية‬ ‫ ‬ ‫•النفقات العامة الأخرى (الت�صهيالت واملرافق)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد قام هورن )‪ (Horn, 2001‬باإعداد وتطوير قائمة تف�صيلية تتعلق مبوازنة التقييم‪ .‬وتقوم‬ ‫هذه القائمة بتق�صيم عنا�صر التكاليف التي تندرج حتت كل بند من البنود ال�صابق ذكرها‪ .‬مُ‬ ‫ويكن اأن‬ ‫يقوم مديرالتقييم بتقديرالتكلفة اخلا�صة بكل بند من هذه البنود لتقدير التكاليف الكلية الإجمالية‬ ‫للتقييم‪.‬‬ ‫فاإذا كانت موازنة التقييم مرتفعة‪ ،‬فيكون من املفيد التفكري فـي بع�س مقايي�س لتوفـري التكلفة ‪Cost-‬‬ ‫‪ saving measures‬كالتي اأعدها وطورها كل من فيتزباتريك و�صاندورز وورذن ‪(Fitzpatrick,‬‬ ‫)‪ Sanders and Worthen, 2004‬كما ياأتي‪:‬‬ ‫•توظيف املتطوعني اأو املوظفني ذوي التكلفة املنخف�صة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•توظيف متخ�ص�صني حمليني جلمع البيانات لتقليل تكاليف ال�صفر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تدريب �صوؤون العاملني من ذوي التكلفة املنخف�صة لأداء مهام منتقاة حمددة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتئجار املعدات‪ ،‬والأ�صخا�س‪ ،‬واملواد‪ ،‬والإمدادات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•البحث فى جمال ال�صتفادة من امل�صاهمات العينية املتاحة فـي املنظمة التي تقوم باإجراء التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تخفي�س نطاق عمل التقييم (رمبا تاأجيل وترحيل بع�س اأجزاء من التقييم لإجرائها فـي امل�صتقبل)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتخدام املقايي�س اأو البيانات اأو التقارير املتوافرة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مكلفة جلمع البيانات‪ ،‬ب�صكل ليوؤثر على دقة النتائج‪.‬‬ ‫•ا�صتخدام اأدوات غري مُ‬ ‫ ‬ ‫•ال�صتفادة من الإعالم العام لن�صر النتائج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•زيادة الكفاءة من خالل الإدارة اجليدة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويعتمد تخ�صي�س ن�صبة معينة من موازنة برنامج اأو م�صروع ما على عدة عوامل منها و�صوح‬ ‫امل�صروع اأو الربنامج‪ ،‬ونطاق وجمال عمل التقييم‪ ،‬ومدى املخاطرة ب�صمعة التقييم فـي حال ترك‬ ‫التقييم لبع�س الثغرات الهامة‪ .‬ولقد اأ�صارت اأدوات التقييم اخلا�صة مبوؤ�ص�صة كيلوج (‪ )1998‬اإىل اأنه‬ ‫يجب اأن تت�صمن موازنة التقييم ما ن�صبته من ‪ %10-5‬من موازنة امل�صروع‪ .‬كما يقرتح متخ�ص�صون‬ ‫اآخرون فـي جمال التقييم تخ�صي�س ن�صبة من ‪ %3-1‬من موازنة امل�صروع اأو الربنامج (تكون الن�صبة‬ ‫اأقل فـي حال امل�صروعات الكبرية)‪.‬‬ ‫اإدارة امل�سروعات ‪Managing Projects‬‬ ‫تعني اإدارة امل�صروع اإدارة كل اأوجه امل�صروع – والتي تت�صمن زمن امل�صروع‪ ،‬ونطاق عمله‪ ،‬وتكلفته‪،‬‬ ‫واملوارد املتاحة– فـي نف�س الوقت‪ .‬وتعترب اإدارة امل�صروع عملية تت�صمن مراحل متنوعة‪ ،‬ويوجد هناك‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪456‬‬ ‫العديد من مناذج تتعلق باإدارة امل�صروع والعديد من الربامج التى مت اعتمادها لإدارة امل�صروع‪ .‬فقد طور‬ ‫مي�صيل جرير )‪ (Michael Greer, 2001‬منوذجا يركز على الإجراءات والنتائج‪ .‬وفـيه مت تق�صيم‬ ‫منوذج اإدارة امل�صروع اإىل خم�س مراحل‪:‬‬ ‫•بدء امل�صروع‬ ‫ ‬ ‫•التخطيط‬ ‫ ‬ ‫•التنفيذ‬ ‫ ‬ ‫•الرقابة‬ ‫ ‬ ‫•اإنهاء امل�صروع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولقد مت تق�صيم كل مرحلة اإىل خطوات اأطلق عليها جرير اإجــراءات ‪ ،actions‬اإذ مت حتديد‬ ‫اإجراءات عددها ‪ 20‬يتم اأداوؤها خالل املراحل اخلم�س املحددة ال�صابقة (جدول ‪.)2-12‬‬ ‫‪457‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫جدول (‪ )2-12‬االإجراءات الع�سرون التي يقرتحها جرير ملدير اأن�سطة امل�سروع‬ ‫نتائج االأداء الناجح‬ ‫املرحلة ‪ /‬االإجراء‬ ‫مرحلة بدء امل�سروع ‪Initiating Phase‬‬ ‫(‪ )1‬الربهنة على جدوى امل�صروع • توثيق كل ما يوؤكد احلاجة للم�صروع وملخرجاته‪ ،‬اإ�صافة اإىل و�صف‬ ‫امل�صروع‪ ،‬وامل�صطلحات واملفاهيم الرئي�صية املتعلقة به‪ ،‬واملخرجات‬ ‫واحلاجة اإليه‪.‬‬ ‫املتوقعة من امل�صروع‪ ،‬وو�صائل حتقيقها‪ ،‬والتكاليف املرتبطة بها‪،‬‬ ‫وتنفيذ هذه املخرجات‪ ،‬وحتديد ال�صتفادات التى �صيتم احل�صول‬ ‫عليها من تنفيذ هذه املخرجات‪.‬‬ ‫ •التفكري «باملوافقة؟ اأو عدم املواففة» من قبل راعي امل�صروع للم�صي‬ ‫(‪ )2‬اعتماد امل�صروع واملوافقة عليه‪.‬‬ ‫قدمُم ًا فـي امل�صروع‪.‬‬‫مُ‬ ‫ •تعيني مدير للم�صروع الذي ي�صبح م�صوؤول ب�صكل ر�صمي عن امل�صروع‬ ‫واإعتماده كمدير لإدارة املوارد التى يتم تخ�صي�صها لتنفيذ اأن�صطة‬ ‫امل�صروع‪ ،‬ومن ثم اإعداد ميثاق امل�صروع الذي يت�صمن‪:‬‬ ‫ •اعتماد امل�صروع واإقراره ‪.‬‬ ‫ •اإعداد هذا امل�صروع عن طريق مدير خارجى للم�صروع يكون فـي‬ ‫وظيفة عالي ٍة بحيث يكنه اأو يكنها ا�صتخدام املوارد املتاحة للوفاء‬ ‫باحتياجات امل�صروع‪.‬‬ ‫ •اعتماد وتفوي�س مدير امل�صروع با�صتخدام املوارد املتاحة لأن�صطة‬ ‫امل�صروع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬احل�صول على املوافقة لبدء العمل •اتخاذ راعي امل�صروع قرار «باملوافقة اأو عدم املوافقة»‪ ،‬وموافقة مدير‬ ‫امل�صروع ل�صتخدام املوارد التنظيمية لتنفيذ اأن�صطته‪.‬‬ ‫فـي امل�صروع‪.‬‬ ‫ •موافقة مكتوبة على بدء العمل والتى يتم احل�صول عليها وتوؤكد على‪:‬‬ ‫ •الإقرار الر�صمي لبدء العمل فـي امل�صروع‪.‬‬ ‫ •اإقرار ذلك من جانب مدير امل�صروع اخلارجي الذي يكون فـي م�صتوى‬ ‫عال ب�صكل يكنه اأو يكنها الوفاء باحتياجات امل�صروع‪.‬‬ ‫وظيفي ٍ‬ ‫مرحلة التخطيط ‪Planning Phase‬‬ ‫ •اإعداد بيان ي�صف نطاق عمل امل�صروع‬ ‫(‪ )4‬و�صف نطاق عمل امل�صروع‪.‬‬ ‫ •اإعداد خطة اإدارة هذا النطاق‬ ‫ •اإعداد هيكل اإدارى يبني توزيع الأعمال‬ ‫(‪ )5‬حتديد وترتيب تنفيذ اأن�صطة •اإعداد قائمة بالأن�صطة املراد تنفيذها‬ ‫ •حتديث خطة تق�صيم الأعمال‬ ‫امل�صروع‪.‬‬ ‫ •اإعداد ر�صم بياين يو�صح �صبكة عمل امل�صروع‬ ‫(‪ )6‬تقدير املدد الزمنية لتنفيذ الأن�صطة •تقدير الوقت املطلوب لتنفيذ كل ن�صاط والفرتا�صات املتعلقة بكل‬ ‫تقدير‬ ‫واملوارد املطلوبة‪.‬‬ ‫ •ح�صر املوارد املطلوبة‬ ‫ •حتديث قائمة الأن�صطة‬ ‫ •اإعــداد التف�صيالت املمُدعمة مثل ا�صتخدام املــوارد خالل الفرتات‬ ‫(‪ )7‬اإعداد جدول لتنفيذ امل�صروع‪.‬‬ ‫الزمنية امل ـحــددة‪ ،‬وتــوقـعــات التدفقات النقدية‪ ،‬وج ــدول ت�صليم‬ ‫املخرجات‪ ،‬وما اإىل ذلك‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪458‬‬ ‫نتائج االأداء الناجح‬ ‫املرحلة ‪ /‬االإجراء‬ ‫ •تقدير التكلفة الالزمة لتنفيذ وا�صتكمال كل ن�صاط‬ ‫(‪ )8‬تقدير التكاليف‬ ‫ •ت�صمني التف�صيالت املدعمة‪ ،‬مبا فـي ذلك حتديد الفرتا�صات‬ ‫والقيود وال�صعاب‬ ‫ •اإعداد خطة اإدارة التكاليف تبني كيفية التعامل مع التباين اخلا�س‬ ‫بالتكاليف‬ ‫ •حتديد املوازنة اخلا�صة بدرا�صة املوقف احلاىل اأو املوازنات املرحلية‬ ‫(‪ )9‬اإعداد املوازنة‪ ،‬وخطة الإنفاق‪.‬‬ ‫ح�صب الزمن من اأجل قيا�س ومتابعة التكلفة امل�صتحقة‪.‬‬ ‫ •اإعداد خطة الإنفاق تو�صح كم ما �صيتم اإنفاقه‪ ،‬ومن اأي م�صدر وفـي‬ ‫اأي وقت‬ ‫ •خطة اإدارة اجلودة‪ ،‬تت�صمن التعريفات الإجرائية ذات ال�صلة‬ ‫(‪ )10‬اإعداد خطة ر�صمية لإدارة اجلودة‬ ‫ •اإعداد قوائم مراجعة للتحقق من اجلودة‬ ‫(اإختيارية)‪.‬‬ ‫ •خطة اإدارة الت�صال‪ ،‬تت�صمن هيكل عمليات جمع املعلومات‪ ،‬وتوزيعها‪،‬‬ ‫(‪ )11‬اإعداد خطة ر�صمية لالت�صال‬ ‫وو�صف املعلومات التي يجب ن�صرها‪ ،‬وعمل قائمة بجدول يو�صح متى‬ ‫(اإختيارية)‪.‬‬ ‫�صوف يتم اإنتاج هذه املعلومات‪ ،‬وطريقة حتديث خطة الت�صال‬ ‫ •و�صف امل�صوؤوليات والأدوار‬ ‫(‪ )12‬تنظيم وتعيني املوظفني‪.‬‬ ‫ •خطة تعيني املوظفني‬ ‫ •الهيكل التنظيمى‪ ،‬يت�صمن بع�س التفا�صيل الهامة كلما تطلب الأمر‬ ‫ذلك‬ ‫ •حتديد فريق عمل امل�صروع‬ ‫ •اإعداد فهر�س لفريق عمل امل�صروع‬ ‫ •توثيق و�صف املخاطر املتوقعة‪ ،‬مبا فـي ذلك حتديد م�صادر هذه‬ ‫(‪ )13‬حت ــدي ــد املــخــاطــر والـتـخـطـيــط‬ ‫املخاطر‪ ،‬واأعرا�صها ومظاهرها‪ ،‬والتهديدات املتوقعة‪ ،‬وطرق‬ ‫لال�صتجابة لها (اإختيارية)‪.‬‬ ‫معاجلتها‪.‬‬ ‫ •اإعداد خطة لإدارة امل�صرتيات ت�صف اإجراءات التعاقد مع املوظفني‬ ‫املوارد‬ ‫(‪ )14‬التخطيط وتوفـري‬ ‫ •ح�صر املتطلبات الالزمة بحيث ت�صف كل بند من البنود املطلوبة‬ ‫اخلارجية (اختيارية)‪.‬‬ ‫(منتج كان اأم خدمة) ليتم �صراوؤه اأو توفـريه‬ ‫ •وثائق العطاءات‬ ‫ •معايري التقييم (و�صائل تقدير املقرتحات والعرو�س املمُقدمة من‬ ‫املقاولني)‬ ‫رد اأو اأكرث لتوريد الب�صائع اأو اخلدمات‬ ‫ •التعاقد مع مو ّ‬ ‫ •خطة �صاملة للم�صروع جتمع خمرجات اأن�صطة امل�صروع معا ً واملخطط‬ ‫(‪ )15‬تنظيم خطة امل�صروع‪.‬‬ ‫لها م�صبقا‪.‬‬ ‫ •املوافقة على خطة امل�صروع‪ ،‬من خالل �صياغتها من قبل راعي امل�صروع‬ ‫(‪ )16‬اإنهاء مرحلة التخطيط للم�صروع‪.‬‬ ‫(« �صوء اأخ�صر» لبدء العمل الفعلي تنفيذ امل�صروع)‬ ‫ •التاأكد من اأن اخلطط التف�صيلية لتنفيذ مرحلة معينة يتم تنفيذها‬ ‫(‪ )17‬اإعادة مراجعة خطة امل�صروع‬ ‫بدقة وبكفاءة لتحقيق النتائج كما خطط لها‪.‬‬ ‫واإعادة التخطيط اإذا كانت هناك‬ ‫حاجة لذلك‪.‬‬ ‫‪459‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫نتائج االأداء الناجح‬ ‫املرحلة ‪ /‬االإجراء‬ ‫مرحلة التنفيذ ‪Executing phase‬‬ ‫•العمل لتحقيق نتائج العمل (خمرجات)‬ ‫ ‬ ‫(‪ )18‬تنفيذ اأن�صطة امل�صروع‬ ‫•تغيري الطلبات (اإذا مت مد فرتة عمل امل�صروع اأو فى �صوء التعاقد‬ ‫ ‬ ‫اخلا�س بامل�صروع)‬ ‫•اإجناز تقارير دورية حول تقدم �صري العمل فـي امل�صروع‬ ‫ ‬ ‫• اإجراء التقييمات والتح�صينات فـي اأداء الفريق (عند ال�صرورة)‬ ‫ ‬ ‫•طلب احل�صول على عـطــاءات‪ /‬مقرتحات لل�صلع املطلوب ت�صليمها‬ ‫ ‬ ‫(منتج اأو خدمة) واختيار املقاولني (املوردين)‪ ،‬واإعداد العقود الالزمة‬ ‫•اإدارة العقود لإجناز وحتقيق النتائج املرجوة من العمل‬ ‫ ‬ ‫مرحلة الرقابة ‪Controlling phase‬‬ ‫•اتخاذ قرارات لقبول املنتجات التي مت فح�صها ومراقبتها‬ ‫ ‬ ‫(‪ )19‬اأن�صطة مراقبة امل�صروع‪.‬‬ ‫•القيام ب ـاإجــراءات ت�صحيحية‪ ،‬مثل اإع ــادة العمل املتعلق بقائمة‬ ‫ ‬ ‫املنتجات الواجب ت�صليمها ‪.‬‬ ‫•اإجراء التغيريات الالزمة فـي العمليات ذات ال�صلة املتعلقة بنطاق‬ ‫ ‬ ‫عمل امل�صروع‬ ‫•اإعداد قائمة بالدرو�س امل�صتفادة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•العمل على حت�صني اجلودة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اإعــداد قوائم مرجعية مكتملة تتعلق بالتقييم (اإذا كان ذلك قابال‬ ‫ ‬ ‫للتطبيق)‬ ‫مرحلة االإنهاء ‪Closing phase‬‬ ‫•احل�صول على املوافقة الر�صمية‪ ،‬واملوثقة كتابي ًا‪ ،‬واملقبولة من قبل‬ ‫(‪ )20‬النتهاء من تنفيذ اأن�صطة امل�صروع‪ .‬‬ ‫راعي امل�صروع ملنتج هذا الن�صاط اأو املرحلة‪.‬‬ ‫•احل�صول على القبول الر�صمي ملنتجات الأعمال التعاقدية وحتديث‬ ‫ ‬ ‫امللفات املتعلقة بهذه الأعمال‪.‬‬ ‫• حتديث �صجالت امل�صروع وجتهيزها حلفظها فـي الأر�صيف اخلا�س‬ ‫ ‬ ‫بها‪.‬‬ ‫•القيام بعمليات لتخطيط املتابعة و‪ /‬اأو ت�صليم الأعمال واملنتجات التى‬ ‫ ‬ ‫مت اإجنازها‪.‬‬ ‫امل�صدر ‪.Greer 2001. Reprinted with permission :‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫يعترب التخطيط خطوة هامة جدا للتاأكد من اأن التقييمات تعمل من اأجل الوفاء باحتياجاتها‪ .‬فيجب‬ ‫مقيم يقوم بتقييم م�صروع اأو برنامج العمل على تفهم دوره اأو دورها وامل�صوؤوليات ذات ال�صلة‬‫على كل مُ‬ ‫فـي عالقتها بعمل الآخرين امل�صاركني فـي عملية التقييم‪ .‬وهنا يتم طباعة ال�صروط املرجعية ليقوم‬ ‫اجلميع مبراجعتها قبل بدء العمل‪.‬‬ ‫وعند تناول الأ�صئلة اخلا�صة باملوظفني وفريق العمل‪ ،‬والوقت‪ ،‬واملهام‪ ،‬والتكاليف فاإنه يجب على‬ ‫املديرين اإبقاءالهدف العام من التقييم فـي ذهنهم‪ .‬ويجب اأن ين�صب وي�صاهم كل قرار فـي حتقيق‬ ‫واإجناز الهدف العام من التقييم‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪460‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل الثاين ع�سر‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)1-12‬ال�سروط املرجعية‬ ‫املطلوب منك فـي هذا التمرين قراءة ال�صروط املرجعية الآتية‪ ،‬واتبع التعليمات التي مت عر�صها فى‬ ‫اجلزء التاىل عقب هذه ال�صروط‪:‬‬ ‫بناء على اقرتاح من اإحدى جمموعات العمل التابعة ملنظمة التجارة العاملية ‪World Trade‬‬ ‫)‪ Organization (WTO‬والتي تدير برنامج اإطار عمل متكامل‪ ،‬مت تكليف البنك الدويل‬ ‫بالقيام باإدارة اإجراء مراجعة تنفيذ الربنامج الذي ا�صتمر طيلة العامني املا�صيني‪ .‬وقد مت‬ ‫تنفيذ هذا الربنامج عرب �صراكة بني العديد من املنظمات‪ ،‬واهتم هذا الربنامج مب�صاعدة‬ ‫الدول الأقل منو ًا وتقدم ًا للح�صول على مزيد من الفر�س التى يتيحها نظام التجارة العاملية‪.‬‬ ‫وتت�صمن هذه الفر�س تقدمي امل�صاعدات املتعلقة بالتجارة عن طريق عقد العديد من احللقات‬ ‫النقا�صية التي تو�صح وتعر�س قواعد منظمة التجارة العاملية‪ ،‬وذلك بهدف حت�صني املوانئ‬ ‫واملــرافــئ‪ .‬ويتم عمل ذلك عن طريق م�صاعدة الــدول ب�صكل منفرد لتحديد احتياجاتها‪،‬‬ ‫واإعداد برنامج مقرتح تقوم بتقديه طلبا للم�صاعدة‪ ،‬ومن ثم يتم عر�صه فـي اجتماع املائدة‬ ‫امل�صتديرة بهدف احل�صول على دعم املانحني‪.‬‬ ‫ومن املفرت�س اأن تغطي هذه املراجعة املو�صوعات الآتية‪:‬‬ ‫•الت�صورات اخلا�صة باأهداف اإطــار العمل املتكامل ( والتى مت جتميعها من خالل الك�صف عن‬ ‫ ‬ ‫وجهات نظر الأطراف املختلفة)‬ ‫•مراجعة امل�صاعدات التجارية ذات ال�صلة (البناء املوؤ�ص�صي‪ ،‬وبناء املوارد الب�صرية‪ ،‬وقدرات اإدارة‬ ‫ ‬ ‫امل�صروعات‪ ،‬والبنية التحتية الالزمة)‬ ‫•العتبارات املتعلقة بال�صيا�صات ذات ال�صلة‪ ،‬والتي تت�صمن التو�صع فـي اإطــار العمل املتكامل‪،‬‬ ‫ ‬ ‫والتو�صع فـي التجارة وفـي بيئة �صيا�صة القت�صاد ال�صامل‬ ‫•اإدارة اإطار العمل املتكامل‬ ‫ ‬ ‫•تو�صيات للم�صتقبل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولكي يتم العمل فـي هذه املو�صوعات والق�صايا‪ ،‬يجب على ال�صت�صاري املتخ�ص�س الذي مت اختياره‬ ‫القيام بتقييم مدى مالءمة العمليات اخلا�صة باإطار العمل املتكامل مع اأهداف هذا الإطار ‪ .‬كما اأنه‬ ‫يجب تقييم العائد والتكلفة اخلا�صني بهذا الإطار لتحقيق هذه الأهداف‪ ،‬بالإ�صافة اإىل فعالية التن�صيق‬ ‫بني الوكالت الرئي�صة العاملة فـي هذا الإطار‪ ،‬واملعنيني باجتماعات املائدة امل�صتديرة‪ ،‬وغريها من‬ ‫الأن�صطة الأخرى ‪.‬‬ ‫كما اأنه يتوقع من امل�صت�صار توثيق كل ما يتعلق بالتنفيذ‪ ،‬واإجراء املقابالت مع الفريق الإجرائى لكل‬ ‫الوكالت امل�صاركة‪ ،‬والجتماع مع ممثلي الدول النامية بالإ�صافة اإىل ممثلي احلكومة ورجال الأعمال‬ ‫فـي دولتني على الأقل من الدول الأقل منوا من بني الدول التى ا�صتفادت من اإطار العمل املتكامل‪،‬‬ ‫ومن املفرت�س اأن تكون من اأفريقيا (بت�صوانا واأوغندا كما مت القرتاح)‪ .‬هذا ويجب ا�صت�صارة ممثلى‬ ‫‪461‬‬ ‫اإدارة تقييم‬ ‫الوكالت الرئي�صية امل�صاركة‪ ،‬واأن يكون التقرير فى حدود ع�صرين �صفحة‪ ،‬على األ تكون املالحق جزءا‬ ‫من هذا العدد من ال�صفحات‪.‬‬ ‫واملطلوب منك هنا العمل مع �صريك اأو زميل لك‪ ،‬والقيام مبراجعة ونقد ال�صروط املرجعية‬ ‫والجابة على الأ�صئلة الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬هل تت�صمن ال�صروط املرجعية كل العنا�صر ال�صرورية الالزمة؟‬ ‫‪ -2‬اأي من هذه العنا�صر كانت كاملة؟‬ ‫‪ -3‬اأي من هذه العنا�صر يتطلب اإجراء حت�صينات عليها؟‬ ‫مترين تطبيقي (‪ :)2-12‬هل اأنت جاهز وم�ستعد كى ت�سبح مديراً؟‬ ‫ •املطلوب منك قراءة قائمة اخل�صائ�س الرئي�صية التى يجب على املدير التمتع بها )‪،(Reh, 2007‬‬ ‫ثم قم بتحديد املهارات املوجودة لديك واملهارات التى حتتاج للتح�صني‪.‬‬ ‫ك�سخ�س (املهارات ال�سخ�سية)‬ ‫•لديك الثقة بنف�صك وبقدراتك‪ .‬ت�صعر بال�صعادة بنف�صك كما هي عليها الآن‪ ،‬ولكنك مازلت تتعلم‬ ‫ ‬ ‫وتتح�صن لالأف�صل‪.‬‬ ‫•اأنت �صخ�س تت�صم بالنب�صاط ‪ .‬يجب عليك األ حتيا حياة حزبية‪ ،‬ولكنه ل يكنك اأن تكون مت�صتتا‬ ‫ ‬ ‫فالإدارة هى مهارة اإدارة اأ�صخا�س– فهي لي�صت وظيفة ل�صخ�س ما بل ي�صتمتع بها النا�س‪.‬‬ ‫•اأنت اأمني و�صخ�س مبا�صر فـي اأرائك‪ ،‬ويعتمد جناحك ب�صكل كبري على ثقة الآخرين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اأنت �صخ�س يحب اأن يكون «م�صارك ًا اأو منخرط ًا» ولي�س «�صخ�ص ًا يحب اأن يتم اإق�صاوؤه»‪ .‬اأنت تدعو‬ ‫ ‬ ‫النا�س للم�صاركة‪ ،‬ول ت�صتثني الآخرين ب�صبب افتقارهم �صمات معينة‪.‬‬ ‫•لديك ح�صور فعلى املديرين تويل القيادة‪ .‬القادة الفعالون يلكون ميزة جتعل الآخرين يالحظون‬ ‫ ‬ ‫دخولهم ملكان ما‪.‬‬ ‫فيما يخ�س الوظيفة (املهارات الوظيفية)‬ ‫•�صخ�صيتك تت�صم بالثبات ولكنك ل�صت �صخ�ص ًا جامد ًا‪ ،‬واأنت �صخ�س يعتمد عليك ويكن اأن تغري‬ ‫ ‬ ‫راأيك‪ .‬يكنك اتخاذ القرارات ولكنك تتقبل اأفكار الآخرين واآرائهم ب�صهولة‪.‬‬ ‫•اأنت ك�صول اإىل حد ما‪ .‬واأنت تفكر خارج الإطار املعتاد‪ .‬كما اأنك حتاول القيام باأ�صياء جيدة‪ ،‬واإذا‬ ‫ ‬ ‫ف�صلت‪ ،‬فاأنت تقر باخلطاأ ولكنك لتاأ�صف على اأنك قمت باملحاولة‪.‬‬ ‫•اأنت ل�صت خائفا من «اإجناز عملياتك احل�صابية»‪ .‬كما اأنك تقوم باإعداد وعمل خطط وجداول‬ ‫ ‬ ‫زمنية حمددة من اأجل الوفاء بها‪.‬‬ ‫•اأنت �صخ�س ماهر وخفيف احلركة ويكنك تغيري اخلطط ب�صرعة‪ ،‬ولكنك ل�صت طائ�صا متقلب‬ ‫ ‬ ‫املزاج‪.‬‬ ‫•اأنت تنظر اإىل املعلومات باعتبارها اأداة يكن ا�صتخدامها‪ ،‬ولكن لي�س باعتبارها قوة يكن ادخارها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪462‬‬ ‫املراجع‬ Bemelmans Videc, M. L., R. C. Rist, and E. Vedung. 1997. Sticks, Carrots, and Sermons: Policy Instruments and Their Evaluation. Piscataway, NJ: Transaction Publishers. Billson, Janet Mancini. 2004. The Power of Focus Groups: A Training Manual for Social, Policy, and Market Research: Focus on International Development. Burlington, RI: Skywood Press. CDC (U.S. Centers for Disease Control and Prevention). 2001. Introduction to Program Evaluation. http://www.cdc.gov/tobacco/tobacco_control_programs/surveillance_evaluation/ evaluation_manual/00_pdfs/Chapter1.pdf. Chelimsky, E. 1987. “The Politics of Program Evaluation.” Social Science and Modern Society 25: 24–32. de Regt, Jacomina. 1996. “Mozambique: Country Implementation Review.” In World Bank Participation Sourcebook, 83–88. Washington, DC: World Bank. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sb0211.pdf. ESRC (Economic and Social Research Council). 2007. “Welcome to ESRC Today. Top Ten Tips.” http://www.esrc.ac.uk/ESRCInfoCentre/Support/Communications_toolkit/ communications_strategy/index.aspx. Feuerstein, M. T. 1986. Partners in Evaluation: Evaluating Development and Community Programs with Participants. London: MacMillan, in association with Teaching Aids at Low Cost. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Pearson Education. Greer, Michael. 2001. “20 Key Project Manager Actions and Results.” In The Project Manager’s Partner. Amherst, MA: HRD Press. http://www.michaelgreer.com/20-actns.htm. ———. 2008. Michael Greer’s Project Management. http://www.michaelgreer.com. Hawkins, Penny. 2005. “Contracting Evaluation.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, June 30–July 1. Horn, Jerry 2001. A Checklist for Developing and Evaluating Evaluation Budgets. http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/evaluationbudgets.pdf. Kellogg Foundation. 1998. Evaluation Handbook. Battle Creek, MI. http://www.wkkf.org/Pubs/tools/Evaluation/Pub770.pdf. King, Jean A., Laurie Stevahn, Gail Ghere, and Jane Minnema. 2001. “Toward a Taxonomy of Essential Evaluator Competencies.” American Journal of Evaluation 222: 229–47. http://www.nbowmanconsulting.com/Establishing percent20Essentialpercent20Pr ogrampercent20Evaluator percent20Competencies.pdf. Kirkhart, K. E. 2000. “Reconceptualizing Evaluation Use: An Integrated Theory of Infl uence.” In The Expanding Scope of Evaluation Use, ed. V.J. Caracelli and H. 463 ‫اإدارة تقييم‬ Preskill, 5–24. New Directions for Evaluation No. 88. San Francisco: Jossey-Bass. Kusek, Jody Zall, and Ray C. Rist. 2004. Ten Steps to a Results-Based Monitoring and Evaluation System. Washington, DC: World Bank. Lawrence, J. 1989. “Engaging Recipients in Development Evaluation: The ‘Stakeholder’ Approach.” Evaluation Review 13 (3): 243–56. Leeuw, Frans. 1991. “Policy Theories, Knowledge Utilization and Evaluation.” OECD World Forum on Statistics: Knowledge and Policy, vol. 4, 73–91. Organisation for Economic Co-operation and Development, Paris. McNamara, C. 1999. Checklist for Program Evaluation Planning. http://www.managementhelp.org/evaluatn/chklist.htm. Muir, Edward. 1999. “They Blinded Me with Political Science: On the Use of Non– Peer Reviewed Research in Education Policy.” Political Science and Politics 32 (4): 762–64. NCSTE (Chinese National Centre for Science and Technology Evaluation), and IOB (Policy and Operations Evaluation Department ]the Netherlands[). 2006. Country-Led Joint Evaluation of the ORET/MILIEV Programme in China. Amsterdam: Aksant Academic Publishers. NEIR TEC (Northeast and the Islands Regional Technology in Education Consortium). 2004. Gathering Together and Planning: Exploring Useful Skills for Educators to Develop Through Collaborative Evaluation. http://www.neirtec.org/evaluation/PDFs/Gathertogether3.pdf. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). n.d. DAC Evaluation Quality Standards for Test Phase Application. Development Assistance Committee, Paris. http://www.oecd.org/dataoecd/30/62/36596604.pdf. ———. 2002. OECD Glossary of Key Terms in Evaluation and Results-Based Management. Development Assistance Committee, Paris. Patton, Michael Q. 1977. “In Search of Impact: An Analysis of the Utilization of Federal Health Evaluation Research.” In Using Social Research in Public Policy Making, ed. C. H. Weiss, 141–64. Lexington, MA: Lexington Books. ———. 1997. Utilization-Focused Evaluation. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. ———. 2005. “Qualitative Methods and Analysis for Development Evaluation.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, June 27–29. Reh, F. John. n.d. “How to Be a Better Manager.” http://management.about.com/cs/midcareermanager/a/htbebettermgr.htm. ———. 2007. “Management Tips.” http://management.about.com/cs/generalmanagement/a/mgt_tips03.htm. Rist, Ray C., and N. Stame. 2006. From Studies to Streams: Managing Evaluative Systems. Piscataway, NJ: Transaction Publishers. Rossi, Peter Henry, Howard E. Freeman, and Mark W. Lipsey. 1999. Evaluation: A Systematic Approach. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Rutman, L. 1980. Planning Useful Evaluations: Evaluability Assessment. Thousand ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 464 Oaks, CA: Sage Publications. Sanders, James R. 1983. “Cost Implications of the Standards.” In The Cost of Evaluation, eds. M. C. Alkin and L. C. Solman, 101–17. Thousand Oaks, CA: Sage Publication. Schwartz, R. 1998. “The Politics of Evaluation Reconsidered: A Comparative Study of Israeli Programs.” Evaluation 4: 294–309. Schwartz, R., and J. Mayne. 2004. Quality Matters: Seeking Confi dence in Evaluating, Auditing, and Performance Reporting. Piscataway, NJ: Transaction Publishers. Scriven, Michael. 2007. “Key Evaluation Checklist.” http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/kec_feb07.pdf/. Stuffl ebeam, Daniel L. 1999. “Evaluations Plans and Operations Checklist.” http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/plans_operations.pdf. Tilley, Nick. 2004. Applying Theory-Driven Evaluation to the British Crime Reduction Programme: The Theories of the Programme and of Its Evaluations. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. UNFPA (United Nations Population Fund). 2007. “Tool No. 5: Planning and Managing an Evaluation.” Programme Manager’s Planning, Monitoring and Evaluation Toolkit. New York. http://www.unfpa.org/monitoring/toolkit/5managing.pdf. Weiss, Carol H. 1973. “Where Politics and Evaluation Research Meet.” Evaluation 1: 37–45. ———. 2004. Identifying the Intended Uses of an Evaluation. International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Ottawa, July. http://www.idrc.ca/ev_en.php?ID=58213_201&ID2=DO_TOPIC. Wholey, J. S. 1979. Evaluation: Promise and Performance. Washington, DC: Urban Institute. ———. 1994. “Assessing the Feasibility and Likely Usefulness of Evaluation.” In Handbook of Practical Program Evaluation, eds. Joseph S. Wholey, Harry P. Hatry, and Kathryn E. Newcomer, 15–39. San Francisco: Jossey-Bass. Widavsky, A. 1972. “The Self-Evaluating Organization.” Public Administration Review 32: 509–20. World Bank. 2006. The World Bank Participation Sourcebook. Washington, DC: World Bank. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sbhome.htm. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Canadian Evaluation Society. Professional Designation Project. http://www. evaluationcanada.ca/site.cgi?s=5&ss=6&_lang=EN. Confl ict Resolution Information Source. http://www.crinfo.org/index.jsp. Confl ict Resolution Network. http://www.crnhq.org/. EIB (European Investment Bank Group). 2008. “What Is the EIB Group?” http:// www.eib.org/attachments/general/whatis_eibgroup_2008_en.pdf. ESRC (Economic and Social Research Council). “ESRC Society Today: Communication Strategy.” http://www.esrc.ac.uk/ESRCInfoCentre/Support/Communications_ toolkit/communications_strategy/index.aspx. 465 ‫اإدارة تقييم‬ Europe Aid Co-operation Offi ce. 2005. Evaluation Methods. http://ec.europa.eu/ europeaid/evaluation/methodology/index_en.htm. ———. 2006. Methodological Bases. http://ec.europa.eu/europeaid/evaluation/ methodology/methods/mth_en.htm. European Commission. 2008. Evaluation Network. http://ec.europa.eu/regional_policy/ sources/docgener/evaluation/tech_en.htm. Evalnet. 2000. http://www.evalnet.co.za/services/. IBSTPI (International Board of Standards for Training, Performance, and Instruction). Competencies for Internal Staff and External Consultants Conducting Evaluations in Organizational Settings. http://www.ibstpi.org /Competencies/ evaluatorcompetencies.htm. IDRC (International Development Research Centre). 2004. Evaluation Planning in Program Initiatives. http://web.idrc.ca/uploads/user-S/108549984812guidelineweb. pdf. MSH (Management Sciences for Health), and UNICEF (United Nations Children’s Fund). “Quality Guide: Stakeholder Analysis.” In Guide to Managing for Quality. http://bsstudents.uce.ac.uk/sdrive/Martin percent20Beaver/Week percent202/ Quality percent20Guide percent20- percent20Stakeholder percent20Analysis.htm. Treasury of Board of Canada Secretariat. 2005. Improving the Professionalism of Evaluation. http://www.tbssct.gc.ca/eval/dev/Professionalism/profession_e.asp. UNDP (United Nations Development Programme). 2006. Planning and Managing an Evaluation Website. http://www.undp.org/eo/evaluation_tips/evaluation_tips.html. UNFPA (United Nations Population Fund). 2004. Programme Manager’s Planning,Monitoring and Evaluation Toolkit. http://www.unfpa.org/monitoring/ toolkit/5managing.pdf. Weiss, Carol. Identifying the Intended Use(s) of an Evaluation. International DevelopmentResearch Centre. http://www.idrc.ca/ev_ en.php?ID=58213_201&ID2=DO_TOPIC. Western Michigan University Evaluation Center. Evaluation Checklists. http://www. wmich.edu/evalctr/checklists/checklistmenu.htm. ———. The Checklist Project. http://evaluation.wmich.edu/checklists. Examples of Terms of Reference ADB (Asian Development Bank). 2008. Model Terms of Reference Diagnostic City Water Assessment (Links). http://www.adb.org/Water/tools/City-Water- Assessments.asp. CIDA (Canadian International Development Agency). Model for Evaluation Termsof Reference. http://www.acdicida.gc.ca/INET/IMAGES.NSF/vLUImages/ Performancereview4/US$fi le/tor_sample_text.pdf. FAO (Food and Agriculture Organization of the United Nations). FAO Model Termsof Reference for a Joint Evaluation Mission. http://www.fao.org/pbe/pbee/common/ ecg/233/en/torseng.doc. UNDP (United Nations Development Programme). 2002. Handbook on Monitoringand Evaluating for Results. http://www.undp.org/eo/documents/HandBook/ME- ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 466 ‫الف�صل الثالث ع�صر‬ ‫تقدمي وعر�ض النتائج‬ ‫‪Presenting Results‬‬ ‫مبجرد النتهاء من عملية جمع البيانات وحتليلها‪ ،‬ياأتي الوقت الذي يتم فيه‬ ‫م�صاركة النتائج الأولية واإعداد خطط الت�صال للتو�صل للنتائج النهائية‪ .‬وفى‬ ‫هذا ال�صدد ن�صري اىل اأن م�صاركة ما مت تعلمه يعترب اأحد اأهم الأجزاء واملكونات‬ ‫الهامة للتقييم‪ ،‬حيث اأن ذلك يثل اأحــد ال�صروط املمُ�صبقة الهامة لإحــداث‬ ‫ويكن تقدمي وعر�س النتائج ب�صكل مكتوب (من خالل مذكرات اأو‬ ‫التغيري‪ .‬مُ‬ ‫تقارير) اأو �صفوي ًا (من خالل املمُلخ�صات اأو عر�صها با�صتخدام الكمبيوتر)‪.‬‬ ‫�صوف يغطي هذا الف�صل االأجزاء االأربعة الرئي�صية االآتية‪:‬‬ ‫ •�صياغة اإ�صرتاتيجية الت�صال‬ ‫ •كتابة تقرير تقييم‬ ‫ •العر�س املرئي للمعلومات‬ ‫ •اإعداد وتقدمي عر�س �صفوي‬ ‫‪467‬‬ ‫�سياغة اإ�سرتاتيجية االت�سال‬ ‫‪Crafting a Communication Strategy‬‬ ‫اإن التقييم ل يتم ا�صتخدامه لإ�صدار القرارات ال�صائبة التي تت�صم باأنها لي�صت ذات ق ّيمة تذكر‪.‬‬ ‫فعندما يتم ت�صميم تقييم ما‪ ،‬فمن املهم اأن ناأخذ فـي اعتبارنا الهدف الذي يتعلق بتزويد الأطراف‬ ‫يكن اأن يتبعها اإ�صدار القرارات‬ ‫املعنية اأ�صحاب امل�صلحة الرئي�صية فـي التقييم مبعلومات مفيدة مُ‬ ‫الالزمة‪ .‬فالتقييم ل يبحث فـي املعرفة لغر�س املعرفة بحد ذاتها‪ .‬وهذا هو الختالف الرئي�صى‬ ‫بني التقييم والبحث‪ .‬ومن املفيد اأن يتم عر�س النتائج بكل و�صوح ودقة‪ ،‬وباأ�صلوب ي�صمح للجمهور‬ ‫امل�صتهدف بال�صتخدام الأمثل لهذه املعلومات‪.‬‬ ‫وتعترب اإ�صرتاتيجية الت�صال مكونا هاما من مكونات تقييم التنمية‪ .‬ولقد اأكدنا من خالل هذا‬ ‫الكتاب اأن الت�صال اجليد يبداأ فـي مرحلة مبكرة وي�صتمر خالل مرحلة التقييم‪ .‬فالت�صال ليعترب‬ ‫ن�صاط ًا يتم تنفيذه فقط عند نهاية اإجراء التقييم‪ .‬وهنا ن�صري اإىل اأنه يجب على العميل الرئي�صى للتقييم‬ ‫والأطراف املعنية الأخرى اأن ي�صاركوا لي�س فقط فـي التخطيط للتقييم واإمنا اأي�صا فـي اإعداد وتطوير‬ ‫عملية الت�صال والو�صائل امل�صتخدمة فيه لعر�س النتائج وا�صتخال�س نتائج عملية التغذية الراجعة‪.‬‬ ‫ويجب اإع ــداد وتطوير اإ�صرتاتيجية الت�صال ب�صكل جيد مــن البداية وحتى النهاية‪ .‬وهــذه‬ ‫ال�صرتاتيجية يجب اأن تت�صمن التحديد الوا�صح للعنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•من الذي يتلقى املعلومات التى ي�صفر عنها التقييم‬ ‫ ‬ ‫• ما هي املعلومات املطلوبة‬ ‫ ‬ ‫•ما هو ال�صكل الذي يجب اأن تكون عليه هذه املعلومات‬ ‫ ‬ ‫•متى يجب توفـري هذه املعلومات‬ ‫ ‬ ‫•من امل�صئول عن توفـري هذه املعلومات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتغطي الإ�صرتاتيجية اجليدة كل مراحل ومنتجات التقييم‪ .‬فهي ت�صتخدم اأ�صكال متعددة من‬ ‫الت�صال‪ ،‬والتى يتم تعديلها كي تتواءم مع احتياجات الأطراف املعنية‪.‬‬ ‫وقد يبداأ التفكري فـي اإ�صرتاتيجية الت�صال عند مناق�صة الق�صايا التي يطرحها طالب التقييم‬ ‫فـي الإطار املرجعي للتقييم‪ ،‬والذي يتبعه مناق�صات مع املجموعات املحلية لالأطراف املعنية (جدول‬ ‫‪ .)1-13‬وقد يعقب املناق�صة مع اجلهة التي طلبت اإجراء التقييم تقدمي عر�س موجز للت�صميم املبدئي‬ ‫للتقييم‪ .‬كما وقد تقوم الأطراف املعنية با�صتالم ر�صالة تاأكيد عرب الربيد الإلكرتوين تفيد اأن النموذج‬ ‫املبدئي املمُقرتح مت ن�صره على املوقع اللكرتوين لل�صبكة العنكبوتية (الإنرتنت) لتلقي املالحظات ب�صاأنه‪.‬‬ ‫يكن اإخبار امل�صتفيدين‬ ‫وتعترب الت�صالت غري الر�صمية ذات قيمة كبرية خالل عملية التقييم‪ .‬كما مُ‬ ‫ال بالتقدم الذي مت اإحرازه حتى تاريخه عن طريق املكاملات الهاتفية‬ ‫الرئي�صيني‪ ،‬والأطراف املعنية مث ً‬ ‫اأو الر�صائل عرب الربيد الإلكرتوين‪.‬‬ ‫ويكن ن�صر النتائج النهائية للتقييم لالأطراف املختلفة من خالل ا�صتخدام اأ�صكال خمتلفة‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫عر�صا متعم ً‬ ‫قا لنتائج التقييم‪ ،‬يتبعه ا�صتالم تقرير نهائي ر�صمي للتقييم‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬يجب اأن يتلقى ً‬ ‫فاملانح‪ ،‬مث ً‬ ‫اأما موظفو الربنامج املحليون فقد يتلقون تقريرا موجزا عن التقييم‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪468‬‬ ‫جدول (‪ )1-13‬قائمة مرجعية لنموذج اإ�سرتاتيجية االت�سال للمرحلة التمهيدية ومرحلة ت�سميم التقييم‬ ‫الــــــتــــــاريــــــخ‬ ‫املنا�سب‬ ‫من امل�سئول‬ ‫�سكل االت�سال‬ ‫االإجراء‬ ‫اجلمهور امل�ستهدف‬ ‫املرحلة التمهيدية‬ ‫‪6/1‬‬ ‫قائد الفريق‬ ‫مناق�صة ق�صايا الربنامج ومتطلبات الوقت‪ .‬اجتماع‬ ‫امل�صتفيد‬ ‫‪6/5‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪B‬‬ ‫اجتماعات‬ ‫مناق�صة ق�صايا الربنامج‪.‬‬ ‫املنظمات الوطنية‪ ،‬واملحلية‬ ‫غري احلكومية‬ ‫‪6/11‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪C‬‬ ‫اجتماعات‬ ‫مناق�صة ق�صايا الربنامج‪.‬‬ ‫موظفو الربنامج‬ ‫‪6/10‬‬ ‫ع�صو الفريق‬ ‫اجتماع‬ ‫مناق�صة ق�صايا الربنامج‪.‬‬ ‫املـ ـ ـ�ـ ـ ـصـ ـ ـوؤول ـ ــون املـ ـحـ ـلـ ـي ــون‬ ‫احلكوميون‬ ‫‪6/14‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪A‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‬ ‫حتديد واإر�صال خطابات الدعوة‪.‬‬ ‫املجل�س ال�صت�صاري‬ ‫‪6/25‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪B‬‬ ‫ال�صت�صاري‬ ‫املجل�س‬ ‫اجتماع‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫تخطيط وعقد اجتماع متهيدي‬ ‫الق�صايا الرباجمية‬ ‫‪6/25‬‬ ‫الدعوة لإبدء املالحظات حول هذه الق�صايا مالحظات الربيد الإلكرتوين ع�صو الفريق ‪C‬‬ ‫جمتمع تقييم التنمية‬ ‫حول املوقع الإلكرتوين املفتوح‬ ‫للتقييم‬ ‫مرحلة الت�صميم‬ ‫‪7/15‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪A‬‬ ‫اجتماع املجل�س ال�صت�صاري‬ ‫مراجعة ومناق�صة م�صودة الت�صميم‬ ‫املجل�س ال�صت�صاري‬ ‫‪7/30‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪A‬‬ ‫الربيد اللكرتوين‬ ‫تقدمي الت�صميم النهائي‬ ‫‪7/22‬‬ ‫قائد الفريق‬ ‫الإيجاز ال�صفوي‬ ‫م�صاركته بالت�صميم النهائي‬ ‫امل�صتفيد‬ ‫‪7/31‬‬ ‫ع�صو الفريق ‪B‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‬ ‫مراجعة م�صودة التقييم‬ ‫جمتمع تقييم التنمية‬ ‫(ر�صد املالحظات)‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫مقيمني ا�صتخدام امللخ�صات والعرو�س التقديية‬ ‫يكن لل مُ‬ ‫وبالن�صبة للتقرير النهائي‪ ،‬فاإنه مُ‬ ‫يكن ا�صتخدام التقارير ال�صحفية لن�صر املعلومات على‬ ‫‪ ،Presentations‬والتقارير املكتوبة‪ .‬كما اأنه مُ‬ ‫حفي‪ ،‬فاإنه يجب مناق�صة الأمور‬ ‫نطاق اأو�صع للجمهور املمُ�صتهدف‪ .‬واإذا مت التخطيط لتقرير اأو موؤمتر مُ‬ ‫�ص مُ‬ ‫املتعلقة مبوعد عقد هذا املوؤمتر‪ ،‬اأو توثيق ون�صر هذا التقرير ال�صحفي واإدارتهما مع الأطراف املعنية‪.‬‬ ‫ومــن ال�صروري الهتمام بعملية التغذية الراجعة ‪ Feedback‬بحيث يتم اجتماع املمُقيمني‬ ‫والأطــراف املعنية مع ًا ملناق�صة النتائج‪ ،‬ووجهات النظر‪ ،‬والبدائل املقرتحة‪ ،‬واخلطوات امل�صتقبلية‬ ‫الواجب اتخاذها‪ .‬واإذا مت عقد املناق�صات مع جمموعة اأكرب‪ ،‬فاإنه يجب على املمُقيمني حتديد التحديات‬ ‫املتعلقة باإي�صال نتائج التقييم للمجموعات املختلفة من الأطراف املعنية فـي نف�س الوقت‪.‬‬ ‫وقد يقرر القائمون على عملية كتابة التقارير الفنية املتعلقة بالتقييم‪ ،‬باأنها قد ل تكون هى‬ ‫الطريقة اأو الأ�صلوب الأكرث فعالية لن�صر واإي�صال نتائج التقييم ‪(Torres, Preskill and Piontek,‬‬ ‫)‪ ،1997‬حيث اأ�صار هنا اإىل اأن املمُق ّيمني قد يكونون بحاجة ل�صتخدام بدائل اأخرى لإي�صال ون�صر نتائج‬ ‫التقييم‪ ،‬والر�صائل امل�صتهدفة منها مثل الن�صرات وا�صتخدام الفيديو‪ ،‬واإ�صدار املقالت وامللخ�صات‬ ‫املوجزة‪ ،‬التي تت�صمن جداول ور�صوما واأ�صكال بيانية (مربع ‪.)1-13‬‬ ‫‪469‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫مربع (‪ )1-13‬ا�ستخدام تقنيات ات�سال ُ‬ ‫مبتكرة لزيادة االهتمام بنتائج التقييم‬ ‫كي يتم ن�صر وم�صاركة نتائج التقييم مع الأطراف املعنية‪ ،‬قام كل من لورينز‪ ،‬وجويلك�صون‪ ،‬وتول ‪Lawrenz‬‬ ‫)‪ , Gullickson and Toal (2007‬با�صتخدام جمموعة متنوعة من التقنيات املبتكرة الآتية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬القيام بكتابة و�صرد درا�صة حالة تعك�س تاأثري الربنامج حمل التقييم‪ ،‬والتي قاموا بن�صرها عرب و�صائط وو�صائل‬ ‫خمتلفة‪ ،‬تت�صمن �صبكة الإنرتنت‪ ،‬وذلك لال�صتجابة حلاجة اجلمهور املمُ�صتهدف‪ .‬ولقد قام ال�صرد ال�صابق‬ ‫بو�صف الزيارات امليدانية التي قام بها فريق املمُق ّيمني لعدد ‪ 13‬م�صروع ًا‪ .‬وهنا ن�صري اىل اأنهم مل ياأخذوا فـي‬ ‫اعتبارهم فقط حاجة امل�صتفيد الرئي�صى للتقييم‪ ،‬واإمنا اأي�صا حاجات الآخرين مما يكنهم ال�صتفادة من‬ ‫نتائج هذا التقييم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬القيام بتنظيم نتائج التقييم فى �صورة ت�صع اأوراق لت�صع ق�صايا ذات اأبعاد خمتلفة (تتناول التعاون‪ ،‬والتن�صيق‪،‬‬ ‫والن�صر‪ ،‬والتنمية املادية‪ ،‬والتنمية املهنية‪ ،‬وحت�صني الربنامج‪ ،‬والتوظيف‪ ،‬وال�صتمرارية‪ ،‬واللجان ال�صت�صارية‪،‬‬ ‫والتقييم)‪ .‬ومت ن�صرها على مواقعهم الإلكرتونية‪ .‬ولقد اهتمت هذه الأوراق بتجميع تقارير الزيارات امليدانية‪،‬‬ ‫وبيانات امل�صوح املختلفة‪ ،‬والبحوث ال�صابقة التي اأجريت لكل من املو�صوعات الت�صعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬خلق الهتمام بالق�صايا التي مت طرحها فـي هذه الأوراق ال�صابق الإ�صارة اإليها وذلك بقيامهم باإعداد وت�صميم‬ ‫كتيب لدعم اجلهود املبذولة من اأجل حتقيق هذا الهدف‪ .‬ولقد اأثار هذا الكتيب مزيد ًا من الهتمام بالق�صايا‬ ‫التي ن�صرت فيما بعد ب�صكل دوري‪ ،‬كما انعك�س ذلك اإيجابي ًا على ن�صر النتائج عرب جمهور اأو�صع مما كان‬ ‫خمطط ًا له‪.‬‬ ‫‪ -4‬اإعداد دليل يتعلق بزيارة املوقع‪ ،‬وت�صمن هذا الدليل الإجراءات التي اتخذت لإجراء الزيارات امليدانية‪ .‬ولقد‬ ‫عرب الكثري من املنظمات والباحثني عن اهتمامهم به بعد القيام بن�صرها على �صفحتهم الإلكرتونية‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإعداد وت�صميم كتيب يت�صمن اخلطوات التنفيذية لتحقيق ا�صتمرارية الربنامج قيد الدرا�صة والتقييم‪ ،‬وقاموا‬ ‫بن�صره على �صفحتهم الإلكرتونية فـي �صورة ‪ .PDF‬وقد لقى هذا الكتيب املزيد من الإعجاب ب�صبب �صهولة‬ ‫ا�صتخدامه‪ ،‬اإ�صافة اإىل اأنه يوفر معلومات وثيقة ال�صلة باملو�صوع املمُ�صتهدف خا�صة فيما يتعلق بتح�صني‬ ‫امل�صروعات‪.‬‬ ‫‪ -6‬عقد موؤمتر تفاعلي با�صتخدام الفيديو‪ ،‬مت فيه اإجراء مناق�صة متعمقة لبع�س الأفكار املطروحة‪.‬‬ ‫‪ -7‬القيام بالربط الإلكرتوين لالأحداث والإجراءات اخلا�صة باملوؤمتر التفاعلي عرب الفيديو مبوقعهم الإلكرتوين‪،‬‬ ‫وت�صمن ذلك اإن�صاء روابط للمعلومات اخلا�صة مبن قاموا باإجراء الدرا�صة‪ ،‬واملقيمني الرئي�صيني فـي هذا‬ ‫املوؤمتر‪ ،‬بالإ�صافة اإىل بع�س امل�صتندات والوثاثق املمُدعمة واملادة العلمية التي مت بثها با�صتخدام الفيديو كما مت‬ ‫ن�صر كل هذه املعلومات على املوقع الإلكرتوين‪ ،‬ومت اإتاحتها اأي�صا من خالل اأقرا�س مدجمة‪.‬‬ ‫كتابة تقرير التقييم ‪Writing an Evaluation Report‬‬ ‫اإن الهدف من اإعداد تقرير التقييم هو التوا�صل مع القراء املعنيني بهذا التقرير‪ .‬ومن اأجل القيام‬ ‫بذلك‪ ،‬يجب الأخذ فـي العتبار النقاط الهامة الآتية ‪:‬‬ ‫وخذ فـي اعتبارك الغر�س من التقرير‪ ،‬واجلمهور امل�صتهدف عند قيامك بكتابة التقرير‪.‬‬ ‫ •تذكر مُ‬ ‫وحــاول معرفة املزيد عن اجلمهور امل�صتهدف من هذا التقرير كلما كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬واكتب‬ ‫التقرير باأ�صلوب منا�صب لهم‪.‬‬ ‫ •ا�صتخدم الكلمات التي تت�صم باأنها‪:‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪470‬‬ ‫‪ -‬ب�صيطة‬ ‫‪ -‬ن�صطة‬ ‫‪ -‬اإيجابية‬ ‫‪ -‬ماألوفة‬ ‫•ح�صا�صة للجوانب والعتبارات الثقافية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•جتنب الخت�صارات واملخت�صرات الرمزية اإىل اأق�صى درجة ممكنة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حاول اأن تكون خلفية املعلومات املتعلقة بتقرير التقييم حمدودة بالقدر الالزم لتقدمي التقرير‬ ‫ ‬ ‫يكن و�صع اأى معلومات اإ�صافية تتعلق بال�صياق اأو غريه‬ ‫واإظهار املحتوى ب�صكل وا�صح‪ .‬وهنا مُ‬ ‫باملالحق املرفقة بالتقرير اإذا كان ذلك �صروري ًا‪.‬‬ ‫•حاول ت�صمني التقرير معلومات كافية حول ت�صميم التقييم والطرق امل�صتخدمة فـي التقييم حتى‬ ‫ ‬ ‫يتكون لدى القارئ نوع من الثقة وامل�صداقية فى التقرير‪ ،‬مبا فى ذلك القيود وال�صعوبات التي‬ ‫واجهت عملية التقييم‪ .‬وهنا يجب عليك حتذير القراء من اأن تف�صري النتائج باأ�صلوب اآخر قد‬ ‫يكن اإرفاق ذلك فـي ملحق‪.‬‬ ‫ليكون هناك قيمة له‪ .‬ومرة اأخرى مُ‬ ‫•القيام بكتابة ملخ�س تنفيذي للتقرير (وهو ما �صيتم اي�صاحه بالتف�صيل لحق ًا)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•حاول تنظيم مادة التقرير على �صكل اأق�صام وف�صول ت�صمح بتناول الق�صايا واملو�صوعات الرئي�صية‪،‬‬ ‫ ‬ ‫اأو الإجابة على اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫يكن اأي�ص ًا‬‫مُ‬ ‫وهنا‬ ‫أهمية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أقل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫النقاط‬ ‫ويليها‬ ‫ف�صل‪،‬‬ ‫كل‬ ‫بداية‬ ‫ـي‬ ‫ف‬ ‫أ�صا�صية‬ ‫•القيام بو�صع النقاط ال‬ ‫ ‬ ‫ا�صتهالل كل فقرة بذكر النقطة اأو املو�صوع الذي �صتتناوله هذه الفقرة‪.‬‬ ‫•دعم اخلال�صات والتو�صيات بالأدلة الالزمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•و�صع املعلومات الفنية التي تت�صمن م�صفوفة ت�صميم التقييم والأدوات التي مت ا�صتخدامها فـي‬ ‫ ‬ ‫امل�صح الذي مت اإجراوؤه‪ ..‬اإلخ‪ ،‬كملحق من مالحق التقرير‪.‬‬ ‫•تخ�صي�س وقت حمدد للمراجعة ثم املراجعة فاملراجعة !!!!‬ ‫ ‬ ‫•العتماد على �صخ�س ما مل تتح له الفر�صة لر�صد خطوات اإعداد مادة التقرير للقيام مبراجعة‬ ‫ ‬ ‫وت�صحيح م�صودة التقرير‪ .‬وهنا يكنك تكليفه بتحديد الأ�صياء التي يراها غري وا�صحة‪ ،‬اأو التي‬ ‫يجب ا�صتبعادها‪.‬‬ ‫•اإذا كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬حاول تكليف �صخ�س خارجي يكون لديه خربة بالق�صايا واملعرفة التقييمية‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وذلــك للقيام مبراجعة امل�صودة النهائية للتقرير‪ ،‬واقــرتاح التغيريات الالزمة كلما كان ذلك‬ ‫‪ ‬امللخ�س التنفيذى‪:‬‬ ‫يكنك تكليف اأحد الزمالء الذين‬ ‫�صروري ًا‪ .‬واإذا مل تتح فر�صة مراجعة النظراء ‪ Peer review‬مُ‬ ‫وهو عبارة عن ملخ�س‬ ‫مل يكن له عالقة بالتقييم ملراجعة التقرير‪.‬‬ ‫ق�صري يحدد الأ�صئلة‬ ‫التى تناولها التقييم‪،‬‬ ‫امللخ�س التنفيذي ‪Executive Summary‬‬ ‫ويقوم بتو�صيف املنهجية‬ ‫يحدد امللخ�س التنفيذي الأ�صئلة التى تناولها التقييم‪ ،‬وي�صف املنهجية التي مت ا�صتخدامها‪ ،‬كما يقوم‬ ‫التى مت ا�صتخدامها‪ ،‬كما‬ ‫يقوم بتلخي�س واإيجاز‬ ‫بتلخي�س نتائج وخال�صات وتو�صيات التقييم‪ .‬ويوفر امللخ�س التنفيذي الفر�صة للقارئ للتعرف ال�صريع‬ ‫نتائج التقرير‪ ،‬وتو�صيات‬ ‫وليكن اعتبار امللخ�س التنفيذي ن�صخة موجزة‬ ‫على الر�صائل الرئي�صية التي ا�صتهدفها التقرير‪ .‬مُ‬ ‫التقييم‪.‬‬ ‫ل�صتناجات التقرير ح�صب اأجزائه‪ ..‬كما اأنه ل يجب الإ�صارة فيه لنوع من الوعود باعتبار اأنه يوجد‬ ‫‪471‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫مزيد من املعلومات لحقا‪ .‬فامللخ�س التنفيذي يجب توظيفه كم�صتند م�صتقل يكن للقراء املن�صغلني‬ ‫ل من التقرير الرئي�صى‪.‬‬‫قراءته بد ً‬ ‫وبالرجوع ملا قاله �صكريفن )‪ ،(Scriven, 2007, P.1‬جند اأن الهدف من امللخ�س التنفيذي هو‬ ‫تلخي�س للنتائج‪ ،‬ولي�س تلخي�صا لعملية التقييم فقط‪ ،‬وفى هذا ال�صدد اأ�صار قائال‪:‬‬ ‫يكن اأن يكون �صكل امللخ�س العام‪ ،‬بنا ً‬ ‫ء على ما تعلمته حتى تاريخه‪،‬‬ ‫خالل عملية التقييم ا�صاأل نف�صك كيف مُ‬ ‫وكيف يرتبط ذلك بحاجة امل�صتفيد الرئي�صى‪ ،‬والأطراف املعنية واجلمهور امل�صتهدف‪ ،‬فهذا ي�صاعدك على‬ ‫الرتكيز على اأولويات هذه الحتياجات الرئي�صية ‪ ،‬وما هي اأكرث الأمور التي مت تعلمها من جراء القيام بهذا‬ ‫التقييم‪.‬‬ ‫يجب اأن يكون امللخ�س التنفيذي ق�صري ًا بحدود �صفحتني اأو ثالث �صفحات فهذا �صيكون كافيا‪،‬‬ ‫واإذا زاد عن اأربع �صفحات فقد يكون غري مقبول لكربه‪ .‬ولأهمية هذه النقطة �صنقوم باإعادتها مرة‬ ‫اأخــرى‪� :‬صفحتان لتقدمي امللخ�س التنفيذي �صيكون جيد ًا‪ ،‬واأن تقديه فـي اأكرث من اأربع �صفحات‬ ‫�صيكون معه امللخ�س كبري ًا‪.‬‬ ‫ويجب اأن يت�صمن امللخ�س التنفيذي املمُكونات والعنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫ •اإطاللة موجزة اأو فقرة متهيدية يتم فيها ذكر الغر�س من الدرا�صة‪ ،‬والق�صية اأو املو�صوع حمل‬ ‫الهتمام‪ ،‬واأن يتم كتابتها باأ�صلوب ي�صد انتباه القارئ‪.‬‬ ‫ •و�صف للتقييم‪ ،‬من خــالل ذكر الأ�صئلة الرئي�صية التي تناولها التقييم‪ ،‬بالإ�صافة اإىل بع�س‬ ‫العبارات املوجزة عن نطاق‪ ،‬وعمل‪ ،‬ومنهجية التقييم‪.‬‬ ‫ •خلفية معلوماتية كافية تو�صح ال�صياق الذي تدور الدرا�صة فـي اإطاره‪.‬‬ ‫ •ملخ�س للنتائج الرئي�صية التي مت عر�صها داخل التقرير‪ .‬وهنا يجب ا�صتخدام مهاراتك فـي احلكم‬ ‫والتقدير لتحديد واختيار اأي النتائج الأكرث اأهمية للجمهور امل�صتهدف لعر�صها فـي هذا امللخ�س‪.‬‬ ‫يكن للقارئ من خاللها معرفة رقم ال�صفحات التي تت�صمن املعلومات‬ ‫ •و�صع فهر�س اأو طريقة مُ‬ ‫التي يبحث عنها ويريد معرفتها‪.‬‬ ‫ •اخلال�صات وال�صتنتاجات والتو�صيات الرئي�صية‪.‬‬ ‫حمتوى التقرير ‪Body of the report‬‬ ‫يجب اأن يحتوي حمتوى اأو ن�س تقرير التقييم على املمُكونات والعنا�صرالتالية والتي يتم تق�صيمها عادة‬ ‫اإىل ف�صول (اأو اإىل اأق�صام فـي تقرير اأق�صر)‪:‬‬ ‫•مقدمة‬ ‫ ‬ ‫•و�صف عملية التقييم‬ ‫ ‬ ‫•النتائج‬ ‫ ‬ ‫•اخلال�صات «ال�صتنتاجات»‬ ‫ ‬ ‫•التو�صيات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪472‬‬ ‫اأما فيما يخ�س مقدمة التقرير فيجب اأن تت�صمن املكونات والعنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•الغر�س من التقييم‬ ‫ ‬ ‫•خلفية معلوماتية حول مو�صوع التقييم‬ ‫ ‬ ‫•اأهداف الربنامج والأهداف الفرعية له‪ ،‬والتي مت عر�صها وو�صفها من خالل منوذج نظرية التغيري‬ ‫ ‬ ‫•اأ�صئلة التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اأما فيما يخ�س امللخ�س التنفيذي فيجب اأن يت�صمن املكونات والعنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•الغر�س من التقييم‬ ‫ ‬ ‫•نطاق عمل التقييم‬ ‫ ‬ ‫•اأ�صئلة التقييم‬ ‫ ‬ ‫•حمددات التقييم‬ ‫ ‬ ‫•الأ�صخا�س امل�صاركون (املجل�س ال�صت�صاري‪ ،‬ال�صركة ال�صت�صارية)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اأما فيما يتعلق باجلزء املخ�ص�س لنتائج التقييم فيجب على املمُق ّيمني مراعاة العنا�صر الآتية عند كتابته‪:‬‬ ‫كن اجلمهور املمُ�صتهدف من فهمه بو�صوح‬ ‫يّ‬ ‫ •تقدمي وعر�س النتائج باأ�صلوب مُ‬ ‫ •ت�صمني النتائج الأكرث اأهمية فقط‬ ‫ •تنظيم النتائج املتعلقة باأ�صئلة التقييم‪ ،‬والق�صايا‪ ،‬واملو�صوعات الرئي�صية‬ ‫ •ا�صتخدام الر�صوم والأ�صكال البيانية‪ ،‬واجلداول وغريها لإلقاء ال�صوء على النقاط الأ�صا�صية‪.‬‬ ‫اأما الأجزاء الأخرى فـي التقرير فهي اخلال�صات «ال�صتنتاجات» والتو�صيات‪ ،‬والتي غالب ًا ما يتم‬ ‫ل‪ .‬وغالب ًا ما يجد املمُق ّيمون �صعوبة فـي التمييز بني النتائج واخلال�صات‪ .‬فالنتائج ت�صف ما‬ ‫قراءتها اأو ً‬ ‫مت ر�صده فـي التقييم وهي تتعلق فيما اإذا متت فيها ال�صتجابة للمعايري التي مت التفاق عليها‪ ،‬اأم ل‪..‬‬ ‫ويجب دعم النتائج با�صتخدام الأدلة الالزمة‪.‬‬ ‫اأما اخلال�صات وال�صتنتاجات فتقوم على التقييم املهني للنتائج‪ ،‬ويجب اإجــراء ذلك لكل من‬ ‫الأهداف الفرعية بالإ�صافة للهدف العام للم�صروع اأو الربنامج اأو ال�صيا�صة مو�صع التقييم‪ .‬ويجب األ‬ ‫يتم تقدمي وعر�س معلومات جديدة فـي الق�صم املخ�ص�س للخال�صات وال�صتنتاجات‪.‬‬ ‫اأما التو�صيات فهي التي تدعو اإىل بع�س الأفعال املقرتحة‪ .‬وهي ت�صري اإىل ما يريد التقريرتنفيذه‬ ‫من جهة امل�صتفيد الرئي�صى اأو الأطراف املعنية‪ .‬وغالب ًا ما يوجد هناك �صعوبة فـي عمل م�صودة لهذه‬ ‫التو�صيات‪ .‬ويجب األ يتم الإفراط فـي عدد التو�صيات املقدمة‪ ،‬حيث اأن وجود عدد كبري من التو�صيات‬ ‫قد ي�صعف ا�صتعداد املديرين لتحديد حلول معينة للم�صاكل التى مت حتديدها‪ ..‬فقد يو�صي التقييم‬ ‫ال بتطوير �صيا�صة ت�صعري لأن�صطة امل�صاعدة الفنية‪ .‬وهنا يجب عدم تنفيذ م�صودة بهذه ال�صيا�صة بكل‬ ‫مث ً‬ ‫التف�صيالت الالزمة‪ ،‬مبا فيها متطلبات تطوير هذه ال�صيا�صة فـي اجلزء املخ�ص�س بالتو�صيات‪ ،‬ومع‬ ‫يكن ت�صمني املكونات الرئي�صية لهذه ال�صيا�صة‪.‬‬ ‫ذلك مُ‬ ‫وفـي نف�س الوقت ليجب اأن تكون التو�صيات عامة جد ًا بل يجب اأن تت�صم بالفعالية ‪ .‬ويجب اأن تكون‬ ‫التو�صيات وا�صحة وحمددة ب�صكل ما حتى يفهم اجلميع ما الذي يجب عمله لال�صتجابة حلاجاتهم‪،‬‬ ‫وحتديد ما الذي يجب على املنظمة اأو الوحدة عمله‪ ،‬ومتى يجب عمل ذلك‪.‬‬ ‫‪473‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫ويجب األ تت�صمن التقارير قائمة مطولة من التو�صيات‪ ،‬بل يجب اأن يكون هناك عدد حمدود من‬ ‫التو�صيات الرئي�صية قد ي�صل اإىل ثالث اأو اأربع تو�صيات رئي�صية فقط‪ .‬ومن الأف�صل و�صع التو�صيات‬ ‫فـي جمموعات معينة فـي �صورة من (ثالث اإىل اأربع جمموعات) رئي�صية يحتوي كل منها على تو�صيات‬ ‫فرعية كلما كانت هناك حاجة لذلك‪ .‬كما يجب الأخذ فـي العتبار الأ�صلوب والنربة التي تطرح فيها‬ ‫هذه التو�صيات‪ ،‬ونعني بذلك اأنه من ال�صروري تذكر اأنه ل يتم اإعداد التقارير من اأجل اإ�صدار قرارات‬ ‫يقوم اأفراد بتنفيذها‪.‬‬ ‫فالتو�صيات تخدم الهدف املحدد للربنامج حمل التقييم اإذا مل يتبعها اإجراءات لحقة‪ .‬ويوجد‬ ‫اأ�صلوب اأو طريقة واحدة ملتابعة التو�صيات عن طريق اإن�صاء نظام لتتبع التو�صيات‪ ،‬وي�صمح مثل هذا‬ ‫النظام لالأطراف املعنية مبتابعة تنفيذ تو�صيات التقييم‪ .‬وهذا النظام يقوم بتتبع التو�صيات التي‬ ‫تو�صل اإليها التقييم‪ ،‬وتقدم �صري العمل الذى مت اإجنازه من جراء تنفيذ هذه التو�صيات‪ ،‬مبا فـي ذلك‬ ‫ما ياأتي‪:‬‬ ‫ •تاريخ التو�صية‬ ‫ •من امل�صئول عن ال�صتجابة لهذه التو�صية‬ ‫ •ال�صتجابة‪ /‬تقدم �صري العمل الذى مت اإجنازه ‪.‬‬ ‫يكن ا�صتخدامها لنظام تتبع التو�صيات‪ .‬وفـي هذه‬ ‫ويعر�س جــدول ‪ 2-13‬م�صفوفة ب�صيطة مُ‬ ‫يكن للمديرين التتبع والتاأكد من اأن‬ ‫يكن لل مُ‬ ‫مقيمني ملء العمودين الأول والثاين‪ ،‬فـي حني مُ‬ ‫امل�صفوفة مُ‬ ‫التو�صيات يتم متابعتها من قبل من مت تكليفه بذلك‪.‬‬ ‫جدول (‪ )2-13‬نظام تتبع التو�سيات‬ ‫اال�ستجابة‪ /‬تقدم �سري العمل‬ ‫من اجلهه امل�سوؤولة‬ ‫التاريخ‬ ‫امل�سدر‬ ‫التو�سيات‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪474‬‬ ‫‪MATR‬‬ ‫�سكل (‪ )1-13‬نظام املوؤ�س�سة الدولية للتمويل مبرحلتيه لتتبع التو�سيات‬ ‫املرحلة االأوىل‬ ‫تو�صيات ‪IEG‬‬ ‫ا�صتجابة الإدارة‬ ‫دورة املوؤ�سرات‬ ‫تعيني الإدارة‬ ‫اخلطوة الثانية‬ ‫مدير املهمة‬ ‫اخلطوة االأوىل‬ ‫تعليقات فريق املهمة على‬ ‫يختار مدير املهمة فريق‬ ‫املوؤ�صر املقرتح‬ ‫العمل ويقرتح املوؤ�صرات‬ ‫رف�س‬ ‫قبول‬ ‫قبول اأو رف�س ‪IEG‬‬ ‫قبول‬ ‫الإدارة تقبل اأو ترف�س‬ ‫نظام ‪MATR‬‬ ‫للموؤ�صر املقرتح‬ ‫املوؤ�صر املقرتح‬ ‫رف�س‬ ‫املرحلة الثانية‬ ‫دورة املتابعة‬ ‫تعيني الإدارة‬ ‫تو�صيات ‪IEG‬‬ ‫مدير املهمة‬ ‫الإ�صدارات اخلارجية‬ ‫(التقديرات فقط)‬ ‫اختيار مدير املهمة‬ ‫تعليقات‬ ‫لفريق العمل واقرتاح‬ ‫فريق املهمة‬ ‫و�صع وم�صتوى التكيف‬ ‫بالإ�صافة لتعليقات‬ ‫الإ�صدارات الداخلية‬ ‫الإدارة‬ ‫رف�س‬ ‫بتقدمي ورفع ‪ IEG‬تقوم التقارير‬ ‫قبول اأو رف�س‬ ‫نظام ‪MATR‬‬ ‫اخلا�صة بو�صع وم�صتوى التكيف‬ ‫الإدارة‬ ‫وتعليقات الإدارة‬ ‫قبول‬ ‫‪.Independent‬‬ ‫امل�صدر ‪Evaluation Group of the International Finance Corporation 2008 :‬‬ ‫‪475‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫ولقد قامت املوؤ�ص�صة الدولية للتمويل )‪،International Finance Corporation (IFC‬‬ ‫والتي تعترب مبثابة ذراع البنك الــدويل فيما يتعلق بالقطاع اخلا�س بو�صع نظام تتبع للتو�صيات‬ ‫اخلا�صة بنتائج التقييم‪ .‬وتت�صمن تقارير التقييم التي مت اإجراوؤها من قبل جمموعة التقييم امل�صتقلة‬ ‫)‪ Independent Evaluation Group (IEG‬تو�صيات لإدارة املوؤ�ص�صة الدولية للتمويل وا�صتجابة‬ ‫الإدارة ب�صاأنها‪ .‬كما يتم مناق�صة هذه التو�صيات فى جلنة فعالية التنمية التابعة ملجل�س املوؤ�ص�صة الدولية‬ ‫للتمويل )‪ Committee On Development Effectiveness (CODE‬وتت�صمن تو�صيات‬ ‫التقارير الدورية لهذه اللجنة بع�س الأمور املتعلقة مب�صتواها وو�صعها ب�صكل عام‪ .‬كما قامت جمموعة‬ ‫التقييم امل�صتقلة بالتعاون مع املوؤ�ص�صة الدولية للتمويل باإعداد وتطوير �صجل تتبع ا�صتجابات الإدارة‬ ‫)‪.Management Action Tracking Record (MATR‬‬ ‫وقد لقد مت ت�صميم هذا ال�صجل )‪ (MATR‬للحفاظ على نزاهة عملية تقرير التقييم بحيث‬ ‫ليكن لكل من جمموعة التقييم امل�صتقلة اأو املوؤ�ص�صة الدولية للتمويل فى اإحداث اأى نوع من اأنواع‬ ‫التغيري فـي التقديرات النهائية فى التقييم‪ .‬ويو�صح �صكل ‪ 1-13‬مرحلتي �صجل تتبع ا�صتجابات الإدارة‬ ‫)‪ .(MATR‬ففي املرحلة الأوىل‪ ،‬تقوم كل من جمموعة التقييم امل�صتقلة واملوؤ�ص�صة الدولية للتمويل‬ ‫بالتفاق على املوؤ�صرات اخلا�صة بتقييم تنفيذ كل التو�صيات اجلديدة‪ .‬وفـي املرحلة الثانية‪ ،‬يتم‬ ‫التحديث الدوري للو�صع وم�صتوى مواءمة كل تو�صية ورفع التقارير ب�صاأنها اإىل جلنة فعالية التنمية‬ ‫التابعة ملجل�س املوؤ�ص�صة الدولية للتمويل )‪.(CODE‬‬ ‫وهنا ن�صري اإىل اأنه لي�صت هناك حاجة اإىل اأن تكون التقديرات اخلا�صة لكل من جمموعة التقييم‬ ‫امل�صتقلة واملوؤ�ص�صة الدولية للتمويل متطابقة‪ .‬وعندما يتم تنفيذ التو�صيات اأو ا�صتبدالها‪ ،‬اأو عندما‬ ‫تكون لي�صت ذات �صلة فاإنها ت�صبح خاملة بال عمل اأو تاأثري‪ .‬فالتو�صيات اخلا�صة مبجموعة التقييم‬ ‫امل�صتقلة التي ل يتم قبولها من جانب اإدارة املوؤ�ص�صة الدولية للتمويل ل يتم تتبعها‪.‬‬ ‫عر�س املعلومات مرئي ً‬ ‫ا ‪Displaying Information Visually‬‬ ‫يكن اأن جتعل التقرير �صيق ًا‪ ،‬كما اأنها جتعل عملية الت�صال املتعلقة بالنتائج اأكرث‬ ‫اإن املعلومات املرئية مُ‬ ‫و�صوحا من الن�س‪ ،‬هذا بالإ�صافة اإىل اأنها ت�صد وجتذب العيون لنقاط معينة‪ .‬ولذلك فاإن ال�صتخدام‬ ‫يكن اأن يزيد من تاأثري وردود الفعل جتاه تقرير التقييم‪.‬‬ ‫الفعال للر�صوم البيانية مُ‬ ‫الر�سوم التو�سيحية ‪Illustrations‬‬ ‫يكن للر�صوم التو�صيحية اأن ت�صاعد فـي اإلقاء ال�صوء على نقاط معينة مت عر�صها فـي ن�س التقرير‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫وهنا يجب الإ�صارة اإىل اأنه يجب ا�صتخدام الر�صوم التو�صيحية ل�صبب حمدد‪ ،‬فيجب عدم ا�صتخدامها‬ ‫ملجرد تزيني التقرير‪ .‬كما اأنه من املمكن و�صع الر�صوم التو�صيحية مبو�صوع التقييم اأو الق�صية الرئي�صية‬ ‫له على غالف التقرير‪ ،‬فـي حني يجب و�صع الر�صوم التو�صيحية داخل التقرير ل�صبب حمدد ومعني‪.‬‬ ‫وجتب الإ�صارة فـي الر�صوم التو�صيحية املوجودة داخل الن�س للعالقة بني الن�س وبني الر�صم‬ ‫يكن ا�صتخدامها فـي التقييم اخلرائط‪،‬‬ ‫التو�صيحى‪ .‬وتت�صمن اأمثلة الر�صوم التو�صيحية التي مُ‬ ‫واملخططات ”‪ ،“Sketches‬والر�صوم اخلطية‪ ،‬وال�صور‪ ،‬وكلما كان ذلك �صروري ًا يجب احل�صول على‬ ‫املوافقات الالزمة ل�صتخدام الر�صوم التو�صيحية‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪476‬‬ ‫اخلرائط‬ ‫يكن ا�صتخدام اخلرائط فـي التقارير وذلك بغر�س‪:‬‬ ‫مُ‬ ‫ •الإ�صارة اإىل موقع تنفيذ الربنامج‬ ‫ •الإ�صارة اإىل ال�صياق الذي يتعلق باملو�صوع حمل التقييم‬ ‫ •الإ�صارة اإىل املجال واملدى اجلغرايف الذي ي�صل اإليه الربنامج‬ ‫ •الإ� ـصــارة اإىل م ـعــدلت وم�صتويات ت�صاري�س املنطقة با�صتخدام منــاذج وخ ـطــوط التما�س‬ ‫)‪.(Cummings, 2003‬‬ ‫ويتطلب اإعداد وعمل معظم اخلرائط العنا�صر الأتية‪:‬‬ ‫ويكن فهمها بي�صر (يجب التمييز بني الر�صومات والظالل ب�صهولة)‬ ‫•التاأكد من اأنها �صهلة القراءة مُ‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتخدام الن�صخ ال�صائع ا�صتخدامها حالي َا‬ ‫ ‬ ‫•حتديد امل�صدر‬ ‫ ‬ ‫•ت�صمني بو�صلة باأ�صهم ت�صري اإىل مقيا�س الر�صم كلما كان ذلك منا�صب ًا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املخططات ”‪ “Sketches‬والر�سوم اخلطية ‪Drawings‬‬ ‫كجزء من عملية جمع البيانات يطلب املقيمون فـي بع�س الأحـيــان عمل عــدد من املخططات «الر�صوم‬ ‫يكن ا�صتخدامها فى‬‫التخطيطية» ‪( Sketches‬راجع الر�صم التو�صيحى ‪ .)1-13‬ومثل هذه املخططات مُ‬ ‫احلالت الآتية ‪:‬‬ ‫•اإ�صافة نوع من الهتمام بالتقرير‬ ‫ ‬ ‫•اإ�صفاء الطابع ال�صخ�صي للتقرير‬ ‫ ‬ ‫•عر�س املدخل املنهجى امل�صتخدم فى التقييم‬ ‫ ‬ ‫•ا�صتبدال الر�صوم التخطيطية املعقدة اإذا مل تتمكن القدرات الفنية من اإيجاد مثل هذه الر�صوم التخطيطية‬ ‫ ‬ ‫•اإدخال نوع من الفكاهة والدعابة على القارئ‬ ‫ ‬ ‫•ال�صماح بر�صد انطباعات امل�صاركني ب�صكل مبا�صر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ويكن ا�صتخدام الر�صوم اخلطية لو�صف وت�صوير الكيفية التي ترتبط بها الأ�صياء واملتغريات مع‬ ‫مُ‬ ‫بع�صها البع�س‪ .‬وهي مفيدة جد ًا عندما يتم و�صف عملية اأو موقف يت�صم بال�صعوبة الكبرية اإذا مت‬ ‫و�صفه ب�صكل اآخر‪.‬‬ ‫ال�سور الفوتوغرافية ‪Photographs‬‬ ‫يكن ‪:‬‬‫يكن اأن تكون ال�صور مبثابة اإ�صافات مفيدة للتقارير‪ .‬فمن خاللها مُ‬‫مُ‬ ‫•معرفة ال�صياق الذى يدور فيه التقييم‬ ‫ ‬ ‫يكن اإجنازه فـي العمل امليداين (تقدم �صري العمل)‬ ‫•الإ�صارة للمدى الذي مُ‬ ‫ ‬ ‫•ر�صد املالحظات املبا�صرة (مثال اأمناط املنازل‪ ،‬وظروف الزدحام فـي املنطقة)‬ ‫ ‬ ‫•تعريف اجلمهور امل�صتهدف بالأو�صاع امليدانية‬ ‫ ‬ ‫•توفـري الأدلة على �صدق النتائج )‪. (Cummings, 2003‬‬ ‫ ‬ ‫‪477‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫‪Line drawings can be used to illustrate how something works or how one‬‬ ‫‪object relates to another. They are very useful when describing a process or‬‬ ‫‪situation is much more difficult than depicting it.‬‬ ‫‪Photographs‬‬ ‫‪Photographs can be useful additions to reports. They can‬‬ ‫ال�صور‬ ‫•‬ ‫ا�صتخدام‬ ‫‪provide‬‬ ‫ومثلما هو احلال فـي الأ�صكال الأخرى من الر�صوم التو�صيحية‪ ،‬فاإنه يجب عدم‬ ‫‪context‬‬ ‫•‬ ‫‪indicate‬‬ ‫وكارين‬ ‫واأجنلني‬ ‫‪the‬‬ ‫‪extent‬‬ ‫ليفني‬ ‫‪of‬كل من‬ ‫‪field‬‬ ‫قام‬ ‫‪work‬ولقد‬ ‫)‪(progress‬‬ ‫للتقرير‪.‬‬ ‫الفوتوغرافية لغر�س اأعمال الديكور والتزيني فقط‬ ‫•‬ ‫‪capture‬‬ ‫‪direct‬‬ ‫‪observations‬‬ ‫‪(for‬‬ ‫‪example,‬‬ ‫‪ (Levin,‬مبراجعة وتلخي�س املعلومات با�صتخدام ال�صور والر�صوم‬ ‫‪house‬‬ ‫‪types,‬‬ ‫‪Anglin‬‬ ‫‪crowded‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Carney, condi-‬‬ ‫)‪1987‬‬ ‫‪tions‬‬ ‫‪in‬‬‫مُ‬ ‫‪a‬‬ ‫)‪neighborhoods‬‬ ‫التو�صيحية املت�صمنة فـي مادة التقرير‪ .‬كما قاموا با�صتخال�س اثنني من التاأثريات التي حتدثها ال�صور‬ ‫‪• familiarize the audience with the field situation‬‬ ‫فـي عملية التعلم اأكرث من التاأثريات التى حتدثها الن�صو�س املكتوبة‪ ،‬وهي كما يلى ‪:‬‬ ‫‪• provide evidence (Cummings 2003).‬‬ ‫التعلم‪.‬‬ ‫يكن توقع فوائد معقولة فـي جمال‬ ‫‪Like other types of illustrations,‬‬ ‫الن�صى‪ ،‬فاإنه مُ‬ ‫ •عندما ترتبط الر�صوم التو�صيحية باملحتوى‬ ‫‪photographs should never be used for‬‬ ‫‪decoration.‬تتعار�س‬ ‫‪mere‬‬ ‫من ذلك عندما‬ ‫حتى اأ�صواأ‬ ‫‪Levin,‬‬ ‫الن�صى‪ ،‬اأو‬ ‫‪Anglin,‬‬ ‫باملحتوى‪and‬‬ ‫‪Carney‬‬ ‫التو�صيحية‬ ‫ترتبط الر�صوم‬ ‫‪(1987) reviewed‬‬ ‫‪and‬‬‫عندما ل‬ ‫‪summa-‬‬‫ •‬ ‫والتناق�س‪.‬‬ ‫‪rized‬‬ ‫بع�س اخللط‬ ‫‪information‬‬ ‫ذلك اإىل‬ ‫‪about‬‬ ‫‪pictures‬يوؤدي‬ ‫‪using‬‬ ‫التعلم‪ ،‬ورمبا قد‬ ‫أي فائدة فـي جمال‬ ‫‪and illustrations‬‬ ‫‪in‬‬ ‫معها‪ ،‬فال نتوقع‬ ‫‪ materials.‬ا‬ ‫‪They‬‬ ‫التدخل‬ ‫‪Illustration 13.1‬‬ ‫وبعد‬ ‫‪Child’s‬‬ ‫‪of‬قرية قبل‬ ‫‪Impression‬‬ ‫عن‬ ‫‪ before‬الطفل‬ ‫‪Village‬‬ ‫إنطباعات‬ ‫‪and‬‬‫(‪ )1-13‬ا‬ ‫ر�سم تو�سيحي‬ ‫‪after Intervention‬‬ ‫‪Source: Cummings 2003.‬‬ ‫امل�صدر ‪Cummings 2003 :‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فاإن ال�صور الفوتوغرافية وال�صور الأخرى التي يتم ا�صتخدامها داخل نطاق التقريريجب‬ ‫‪Presenting Results‬‬ ‫ء على �صبب معني وحمدد لوجودها داخل التقرير‪.‬‬ ‫ت�صمينها بنا ً‬ ‫‪477‬‬ ‫�سكل (‪ )2-13‬مثال على هيكل تنظيمي‬ ‫اللجنة ال�صت�صارية‬ ‫الرئي�س‬ ‫املتابعة والتقييم‬ ‫املراجعة الداخلية‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر (‪)3‬‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر (‪)2‬‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر (‪)1‬‬ ‫م�صاعد مدير (‪)3‬‬ ‫م�صاعد مدير (‪)2‬‬ ‫م�صاعد مدير (‪)1‬‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫مـ ــديـ ـ ـ ــر‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪478‬‬ ‫اجلداول والر�سوم البيانية ‪Charts and Graphs‬‬ ‫توفر اجلداول والر�صوم البيانية لنا فر�صة العر�س املرئي للبيانات‪ .‬ومن الناحية املثالية‪ ،‬فاإن هذه‬ ‫اجلداول والر�صوم البيانية تروي لنا ق�صة دون احلاجة اإىل وجود و�صف ق�ص�صي كامل‪.‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ‪Organization Chart‬‬ ‫يقوم الهيكل التنظيمي بت�صوير الت�صل�صل الهرمي الوظيفي داخل املنظمة (�صكل ‪ .)2-13‬مثل هذه ‪ ‬الهيكل التنظيمى‪:‬‬ ‫حتدد ب�صكل وا�صح ودقيق امل�صوؤوليات والهيكل الدارى اخلا�س بت�صل�صل رفع التقارير‪ .‬وهو عبارة عن ر�صم‬ ‫الر�صوم والأ�صكال مُ‬ ‫وغالبا ما يتم ت�صمني الأ�صكال التنظيمية فـي تقاريرالتقييم‪ ،‬لأن تفهم هيكل وكيان املنظمة قد تخطيطى يو�صح الت�صل�صل‬ ‫يعترب مبثابة اخلطوة الأوىل لتفهم اأداء املنظمة‪ .‬وتت�صمن معظم برامج معالج الن�صو�س ‪ Word-‬الهرمى الوظيفى والهيكل‬ ‫الدارى لت�صل�صل رفع‬ ‫‪ processing‬بع�س ال�صمات الفنية التي ت�صمح باإن�صاء وت�صميم هذه الأ�صكال البيانية‪.‬‬ ‫التقارير داخل منظمة ما‪.‬‬ ‫خمطط جانت ‪Gantt chart‬‬ ‫ً‬ ‫يتم ا�صتخدام خمططات جانت غالبا للتخطيط (�صكل ‪ .)3-13‬وهي تعترب مفيدة لإدارة امل�صروعات‪،‬‬ ‫‪ ‬خمطط جانت‪ :‬وهو‬ ‫عبارة عن ر�صم تخطيطى‬ ‫خا�صة فـي التخطيط للم�صروع‪.‬‬ ‫يتم ا�صتخدامه بغر�س‬ ‫عر�س اجلدول اخلا�س‬ ‫الر�سوم البيانية ‪Graphs‬‬ ‫بتنفيذ امل�صروع‪.‬‬ ‫يقوم الر�سم البياين ‪ Graph‬بنقل ر�صالة وا�صحة للقارئ مع قليل من الفح�س الدقيق‪.‬‬ ‫ويجب اأن يكون لكل ر�صم بياين عنوان‪ ،‬ورقم‪ ،‬وم�صدر‪ ،‬كما يجب اأن ي�صري عنوان الر�صم البياين ‪ ‬الر�سم البيانى‪ :‬وهو‬ ‫اإىل ال�صنة التى مت فيها ر�صد املعلومات والبيانات املت�صمنة فى هذا الر�صم غر�صا خمتلفا‪( .‬اإذا كان عبارة عن �صكل من اأ�صكال‬ ‫التمثيل املرئى للعالقات‬ ‫ذلك ممكن ًا) (جدول ‪.)3-13‬‬ ‫ويوجد هناك على الأقل اأربعة اأ�صكال من الر�صوم البيانية اأو املخططات التى تعد مفيدة لتقدمي املوجودة بني نوعني اأو‬ ‫اأكرث من البيانات‪.‬‬ ‫فا‪( .‬جدول ‪.)4-13‬‬ ‫غر�صا خمتل ً‬ ‫وعر�س البيانات‪ .‬وكل ر�صم يخدم ً‬ ‫‪ ‬الر�سم البيانى‬ ‫الر�سم البياين اخلطي ‪ ..Line graph‬فـي العادة يقوم الر�سم البياين اخلطي بو�صف‬ ‫اخلطى‪ :‬وهو عبارة‬ ‫ال‪ ،‬يجب‬ ‫الكيفية التي يتغري بها متغري (اأو متغريات) عرب الوقت (انظر اأ�صكال ‪ ،4-13‬و‪ .)5-13‬فمث ً‬ ‫عن ر�صم بيانى يتم‬ ‫على املمُق ّيمني ا�صتخدام الر�صم البياين اخلطي لتو�صيح وعر�س وارتفاع‪ ،‬اأو انخفا�س التكاليف املتعلقة‬ ‫ت�صميمه عن طريق ربط‬ ‫باملواد الغذائية عرب �صهور ال�صنة‪ ،‬والتغريات اخلا�صة بعدد ال�صكان خالل �صنوات عديدة‪ ،‬اأو الدرجات‬ ‫�صل�صلة من نقاط البيانات‬ ‫التي يح�صل عليها الطالب كل يوم خالل فرتة �صتة اأ�صابيع‪.‬‬ ‫معا عن طريق خط‪،‬‬ ‫يكن اأن‬ ‫ويكن اأن تو�صح وتعر�س الر�صوم البيانية اخلطية بندا واحــدا‪ ،‬اأو عدة بنود والتي مُ‬ ‫مُ‬ ‫وي�صتخدم عادة لإي�صاح‬ ‫تتغري عرب فرتة زمنية حمددة‪ .‬وتعترب الر�صوم البيانية اخلطية طريقة مفيدة لإي�صاح البيانات ذات‬ ‫التغريات التى حتدث عرب‬ ‫ال�صتمرارية وهي تلك البيانات التي يتم جمعها على فرتات معينة‪ ،‬اأو البيانات التي ت�صم ن�صبا معينة‪.‬‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫وتعتربالبيانات الزمنية التى يتم جتميعها عرب فوا�صل زمنية معينة ‪ Interval data‬خالل فرتات معينة‬ ‫هي بيانات يتم تق�صيمها اإىل مدد ‪ Ranges‬تو�صح امل�صافة احلالية بني هذه الفرتات ومن هنا ت�صتمد‬ ‫هذه البيانات اأهميته ًا‪ .‬ومن اأمثلة هذه البيانات تلك البيانات التي يتم عدها واإح�صاوؤها كاحل�صابات‬ ‫املتعلقة بالدخل‪ ،‬و�صنوات التعليم‪ ،‬اأو عدد الأ�صوات النتخابية‪ .‬كما اأن البيانات التي ت�صم ن�صبا مئوية‬ ‫تعترب من البيانات الفرتية التي حتتوى على نقطة �صفر حقيقية‪ .‬ويعترب الدخل من البيانات التي يتم‬ ‫التعبري عنها ب�صورة ن�صبة لأن �صفر دولر يعني «عدم وجود دخل»‪.‬‬ ‫‪479‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫�سكل (‪ )3-13‬مثال على خمطط جانت ‪Gantt chart‬‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫االأ�سبوع‬ ‫املهمة‬ ‫ال�سابع‬ ‫ال�ساد�س‬ ‫اخلام�س‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثانى‬ ‫االأول‬ ‫اإجراء‬ ‫املراجعة‬ ‫املكتبية‬ ‫عقد اجتماعات‬ ‫مع الأطراف‬ ‫املعنية‬ ‫عمل م�صودة‬ ‫نظرية التغيري‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫جدول (‪ )3-13‬اأجزاء الر�سوم البيانية ‪Parts of Graphs‬‬ ‫الو�سف‬ ‫ا�سم اجلزء‬ ‫يجب اأن تكون هناك عناوين لكل الر�صوم واملخططات البيانية حتى ي�صتطيع اجلمهور‬ ‫العنوان ‪Title‬‬ ‫امل�صتهدف التعرف اإىل الر�صالة التي يريد الر�صم البيانى اإر�صالها فور ًا‪.‬‬ ‫امل ـ ـحـ ــورالأف ـ ـقـ ــي اأو حمــور اإن املحور الأفقي اأو حمور ال�صينات هو اخلط الأفقي خلط اأو �صريط الر�صم البياين‪،‬‬ ‫وهو مُيعرب عن متغري رقم (‪( )1‬كالوقت مث ً‬ ‫ال)‪.‬‬ ‫ال�صينات (‪)X‬‬ ‫اإن املحور الراأ�صي اأو حمور ال�صادات هو اخلط الراأ�صي خلط اأو �صريط الر�صم‬ ‫املحور الراأ�صي‬ ‫البياين‪ ،‬وهو مُيعرب عن متغري رقم (‪( )2‬كالتكاليف مث ً‬ ‫ال)‪.‬‬ ‫اأو حمور ال�صادات (‪)y‬‬ ‫اإن امل�صدر اأو املن�صاأ هو النقطة التي يتم فيها تقاطع املحاور الأفقية والراأ�صية‪.‬‬ ‫نقطة الأ�صل ‪Origin‬‬ ‫ريا من الر�صوم البيانية خطوطا مت�صابكة للم�صاعدة فـي مقارنة البيانات‬ ‫ً‬ ‫كث‬ ‫تت�صمن‬ ‫اخلطوط ال�صبكية‬ ‫باي�صاح وعر�س امل�صتويات بكل و�صوح‪ .‬ويجب ا�صتخدام عدد حمدود من اخلطوط‬ ‫‪Grid Lines‬‬ ‫املت�صابكة لتجنب الت�صوي�س ب�صبب كرثة الزحام فـي اخلطوط املعرو�صة للر�صم البياين‪.‬‬ ‫حتدد ما يتم‬ ‫تعترب عناوين املحاور الأفقية والراأ�صية من الأمور الهامة‪ .‬وهى التى مُ‬ ‫عناوين املحاور‬ ‫قيا�صه ووحدات القيا�س (�صنوات‪ ،‬واأمتار‪ ،‬وجنيهات نقدية‪ ،‬واأميال مربعة‪ ،‬واأطنان‬ ‫مكعبة‪ ،‬ودولرات نقدية‪ ،‬ودرجات)‪ ..‬ومثال على ذلك ما ياأتى ‪:‬‬ ‫ •التكاليف (بالدولر)‪.‬‬ ‫ •امل�صافة (بالكيلومرت)‪.‬‬ ‫تت�صمن الكثري من الر�صوم واملخططات البيانية اأي�صا القيم احلقيقية للبيانات التى �صيتم‬ ‫القيم احلقيقية‬ ‫ا�صتخدامها لالدخال فى نظم قواعد البيانات‪ ،‬والتي يتم عر�صها كن�س اإ�صايف داخل‬ ‫الر�صم البياين‪ .‬وتعترب هذه الإ�صافات مفيدة للقارئ للتعرف على املوقف احلقيقي‪.‬‬ ‫اإن التن�صيق هي النقطة التي توجد على الر�صم البياين حيث تمُقابل قيمة ‪( X‬على املحور‬ ‫التن�صيق‬ ‫الأفقي) للبيانات وقيمة ‪( y‬على املحور الراأ�صي)‪ .‬وتعتمد الكيفية التي يتم متثيلها‬ ‫(نقطة‪ ،‬اأو قمة‪ ،‬اأو قمة ال�صريط) على �صكل الر�صم البياين الذي �صوف يتم اختياره‪.‬‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪480‬‬ ‫�سكل (‪ )4-13‬متو�سط انخفا�س درجات احلرارة فـي مقاطعة ‪ A‬من فرباير – يونيو ‪2008‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫درجات القراءة‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫�صفر‬ ‫فرباير‬ ‫مار�س‬ ‫ابريل‬ ‫مايو‬ ‫يونيو‬ ‫جدول (‪ )4-13‬اأ�سكال الر�سوم البيانية واأغرا�س ا�ستخدامها‬ ‫نوع الر�سم البيانى‬ ‫مثال‬ ‫الغر�س‬ ‫الر�صم البيانى اخلطى‬ ‫يو�صح الجتاه عرب الزمن‬ ‫املخطط البيانى ذو ال�صريط الفردى‬ ‫ي ـقــارن اخل�صائ�س ذات الطبيعة‬ ‫اخلطية اأو متعددة الأبعاد‬ ‫املخطط ال�صريطى املتعدد‬ ‫يقارن ‪ 2‬اأو ‪ 3‬من اخل�صائ�س مع قيم‬ ‫املتغري امل�صرتك‬ ‫املخطط الدائرى‬ ‫تو�صح الأجزاء فى عالقتها بالكل‬ ‫املخطط البيانى املبعرث املنت�صر‬ ‫يو�صح الجتاهات اأو العالقات‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫‪481‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫�سكل (‪ )5-13‬اختالف درجات القراءة فـي ثالث مدار�س فـي املقاطعة‪2005/2004 :‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪90‬‬ ‫املدر�صة ‪3‬‬ ‫املدر�صة ‪2‬‬ ‫درجات القراءة‬ ‫‪60‬‬ ‫املدر�صة ‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫�صفر‬ ‫الربع الأول‬ ‫الربع الثانى‬ ‫الربع الثالث‬ ‫الربع الرابع‬ ‫العام الدرا�صى ‪2005‬‬ ‫املخطط البيانى ال�سريطي ‪ .Bar graph‬مُي�صتخدم املمُخطط البياين ال�صريطي (امل�صتطيالت‬ ‫‪ ‬املــخــطــط البيانى‬ ‫الطولية املمتدة) لتمثيل الكميات وال�صماح لنا باملقارنة بني الأعداد‪ .‬وهنا جتب الإ�صارة اإىل اأنه يجب‬ ‫ال�سريطى‪ :‬وهــو اأحد‬ ‫و�صع العناوين ذات ال�صلة بكل حر�س للتاأكد من اأن القارئ يتفهم العوامل التى يتم متثيلها فى الر�صم‬ ‫الر�صوم البيانية املخططة‬ ‫والتى يتم فيها ا�صتخدام‬ ‫البياين‪.‬‬ ‫امل ـ� ـص ـت ـط ـيــالت الأفــقــيــة‬ ‫مُ‬ ‫ويوجد هناك نوعان من املخططات البيانية ال�صريطية‪ :‬املخطط البياين الفردي الذى يعر�س‬ ‫والــراأ� ـص ـيــة بغر�س متثيل‬ ‫البيانات املتعلقة مبتغري واحد‪ ،‬واملمُخطط البياين املتعدد الذي يعر�س البيانات املتعلقة باأكرث من متغري‪.‬‬ ‫الكميات ومقارنتها‪.‬‬ ‫ويكن ت�صكيل الأعمدة فـي هذا النوع من الر�صوم البيانية ب�صكل راأ�صي اأو اأفقي‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫ويكن اأي�صا ا�صتخدام املخططات البيانية املتعددة ملقارنة البيانات اخلا�صة مبجموعتني‪ ،‬اأو اأكرث‬ ‫مُ‬ ‫على نف�س املتغري‪ .‬ومثال على ذلك اأن ي�صتهدف التقييم مقارنة معدل تنقية ثالثة اأقاليم خمتلفة فـي‬ ‫بلد ما لالألغام الأر�صية‪ .‬وقد يتم ا�صتخدام املخطط البياين املتعدد لو�صف البيانات‪ .‬وفـي مثال اآخر‪،‬‬ ‫يكن ا�صتخدام املخطط البياين املزدوج مثال ملقارنة ا�صتجابات الأولد والبنات ل�صتبيان ما‪..‬‬ ‫مُ‬ ‫يكن ا�صتخدام املخططات البيانية ال�صريطية لعر�س وو�صف البيانات ال�صمية اأو الفرتية‪.‬‬ ‫كما مُ‬ ‫بحيث ل تت�صمن البيانات ال�صمية اأو الفرتية اأي ترتيب‪ ،‬ويتم فيه تخ�صي�س اأرقام لفئات معينة ب�صكل‬ ‫نوعي (‪� =1‬صرق‪ ،‬و‪� =2‬صمال‪ ،‬و‪ =3‬جنوب)‪ .‬ويجب تف�صري هذه الفئات بو�صوح على املمُخطط البياين‪.‬‬ ‫وفـيما يلي بع�س الأمثلة لر�صوم بيانية �صريطية ‪ .‬ويو�صح �صكل ‪ 6-13‬الدرجات التي مت ر�صدها‬ ‫فـي اختبار الرعاية الوالدية ‪ Parenting test‬لأربع �صيدات حوامل‪ .‬ويعر�س املخطط البياين‬ ‫اخلطي الفردي ‪ Single bar graph‬بيانات عن متغري معني ملجموعة فردية (�صكل ‪ ،)6-13‬فـي‬ ‫حني يوفر املمُخطط البياين اخلطي املتعدد ‪ multiple bar graph‬بيانات عن متغري معني لأكرث من‬ ‫‪ ‬منـــوذج الــفــطــرية‪:‬‬ ‫جمموعة واحدة (�صكل ‪.)7-13‬‬ ‫وه ـ ــو عـ ـبـــارة عـــن ر� ـصــم‬ ‫بيانى على �صكل دائرة يتم‬ ‫املخطط الدائري «منوذج الفطرية» ‪ .Pie chart‬مُيعد املخطط الدائري «منوذج الفطرية»‬ ‫تق�صيمها اىل اأق�صام تو�صح‬ ‫مفيد ًا عندما تكون اأرقام القطاعات �صغرية (�صكل ‪ .)8-13‬ويجب عدم ا�صتخدامه عندما يزيد عدد‬ ‫احلجم الن�صبى للعن�صر اأو‬ ‫القطاعات عن ‪ 8‬قطاعات اأو عندما يكون اأقل من ‪ 3‬قطاعات‪.‬‬ ‫البند الذى يتم و�صفه‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪482‬‬ ‫�سكل رقم (‪ )6-13‬درجات اختبار الرعاية الوالدية واختالفه باختالف االإقليم‬ ‫‪100‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪69‬‬ ‫التوجه (بالن�صبة املئوية)‬ ‫‪60‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫�صفر‬ ‫املنطقة الغربية‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫املنطقة ال�صرقية‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫املو�صوع‬ ‫‪Authors, fabricated data‬‬ ‫امل�صدر ‪:‬‬ ‫�سكل رقم (‪ )8-13‬الربع الثالث يو�سح ارتفاعا‬ ‫�سكل رقم (‪ )7-13‬اختالف اإجابات كل من املديرين‬ ‫كبريا فى تكاليف الكهرباء بالدوالر الكندى‪2008 ،‬‬ ‫وامل�ساعدين على االأ�سئلة‬ ‫‪204.00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫املديرون‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪313.00‬‬ ‫‪70‬‬ ‫متو�صط الإجابة على الأ�صئلة‬ ‫الربع الأول‬ ‫‪60‬‬ ‫الربع الثانى‬ ‫‪50‬‬ ‫‪678.00‬‬ ‫الربع الثالث‬ ‫‪905.00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫امل�صاعدون‬ ‫الربع الرابع‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫�صفر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫رقم ال�صوؤال‬ ‫‪Authors, fabricated data‬‬ ‫امل�صدر ‪:‬‬ ‫املخطط البياين املنت�صر ‪ .scatter diagram‬اإن املخطط البيانى املنت�سر هو ر�صم بياين يقوم‬ ‫بعر�س العالقات املتعلقة ب�صورة جمموعة من النقاط يتم و�صعها على �صكل يت�صمن حمورا اأفقيا واآخر‬ ‫راأ�صيا (�صكل ‪ .)9-13‬فاإذا كانت هناك عالقة ارتباطية بني املتغريات فاإنه يتم و�صع منحنى اأو خط‬ ‫كدليل للتعبري عن هذه العالقة‪ .‬كما اأن املخطط البياين املنت�صرالذي ل يت�صم بنمط معني‪ ،‬مُي�صري اإىل‬ ‫عدم وجود عالقات وا�صحة بني متغريين من املتغريات‪.‬‬ ‫‪483‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫�سكل (‪ )9-13‬مقارنة متو�سط درجة االختبار مب�ستوى ال�سف‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫متو�صط درجات الختبار‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫�صفر‬ ‫‪� 1‬صفر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5 6 7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الدرجة الكاملة‬ ‫امل�صدر ‪Authors, fabricated data :‬‬ ‫اجلداول‬ ‫‪Tables‬‬ ‫يكن ا�صتخدام اجلداول لتقدمي وعر�س املعلومات باأ�صلوب منظم‪ .‬ويوجد هناك نوعان من اجلداول‬ ‫مُ‬ ‫يجب اأخذهما فـي العتبار عند ا�صتخدامهما فـي التقرير‪ :‬جــداول البيانات وجــداول الت�صنيف‬ ‫(امل�صفوفات)‪.‬‬ ‫جداول البيانات ‪Data tables‬‬ ‫من املمكن اأن تكون جداول البيانات مفيدة لتقدمي وعر�س البيانات الرقمية فـي جداول مُيطلق عليها‬ ‫جداول بيانات فقط اإذا كانت جمموعات البيانات �صغرية )‪ .(Tufte, 1983‬اأما البيانات الأكرب فعادة‬ ‫ما توفر الأ�صا�س لتقدمي وعر�س البيانات با�صتخدام اأ�صكال اأخــرى‪ ،‬مثل الر�صوم البيانية اخلطية‬ ‫وال�صريطية‪ ،‬والتي عادة ما ترفق فـي مالحق التقرير‪ .‬وكما هو احلال مع ال�صور والر�صوم التو�صيحية‪،‬‬ ‫فاإن اجلمهور املمُ�صتهدف ل يكنه التعرف تلقائيا عما يبحث عنه فـي اجلدول‪ ،‬مُ‬ ‫فتمُعترب جداول البيانات‬ ‫مفيدة اإذا ا�صتطاع عنوان اجلدول و�صف ما يجب عليهم روؤيته فـي اجلدول‪ ،‬والكيفية التي ترتبط‬ ‫بها هذه البيانات باملعلومات الو�صفية الأخرى‪ .‬كما يجب تقدمي و�صف موجز داخل اجلزء الق�ص�صي‬ ‫يكن اأن تمُقدم البيانات فـي جدول‪ ،‬فيجب عليك ت�صمني م�صادر البيانات‬ ‫الو�صفي للتقرير‪ .‬واأينما مُ‬ ‫والعام الذى مت فيه جمع هذه البيانات‪.‬‬ ‫ولقد قامت اإهريينربغ )‪ (Eherenburg, 1977‬بتلخي�س املبادئ ال�صرت�صادية لت�صميم اجلداول‬ ‫بغر�س تقدمي املعلومات كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •يجب األ يتم تقريب الأرقام لأكرث من خانتني ع�صريتني للدللة على الأرقام‪ .‬فهذا ي�صاعد اجلمهور‬ ‫املمُ�صتهدف على اإجراء املقارنات الالزمة‪[ .‬ملحوظة ‪ :‬نخن نقرتح اإجراء التقريب على الأعداد‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪484‬‬ ‫كلها‪ ،‬فنادر ًا ما يريد اجلمهورامل�صتهدف تزويده بهذه البيانات وبهذا امل�صتوى التف�صيلي للنقاط‬ ‫والأرقام الع�صرية]‪.‬‬ ‫ •يجب عليك اإجراء عمليات اجلمع واملتو�صطات لكل ال�صفوف والأعمدة (كلما كان ذلك منا�صب ًا)‬ ‫مل�صاعدة اجلمهور املمُ�صتهدف على اإجراء املقارنات لالإدخالت الفردية فـي اخلانات املختلفة‪ .‬يجب‬ ‫عليك اأي�صا و�صع البيانات الأكرث اأهمية فـي الأعمدة لأن ذلك ي�صمح للقارئ باإجراء املقارنات‬ ‫ب�صهولة‪.‬‬ ‫را يتعلق بنموذج اجلدول املقرتح‪ ،‬يجب اأن تاأخذ فـي اعتبارك اأن وجود خطوط‬ ‫ •وعندما تتخذ قرا ً‬ ‫عديدة وكثرية (تعمل على تق�صيم خاليا اجلدول) يجعل من ال�صعب قراءتها‪ .‬ولقد اأو�صحنا ذلك‬ ‫ل لبيانات فـي جدول يحتوي على‬ ‫فـي اجلدولني التاليني‪ ،‬حيث اأن اجلدول ‪ 5-13‬يعطي لنا مثا ً‬ ‫العديد من اخلطوط‪ ،‬فـي حني اأن جدول ‪ 6-13‬يعر�س نف�س البيانات فـي جدول يحتوي على القليل‬ ‫من اخلطوط‪ .‬ولحظ اأي�صا اأن ال�صف الأخري فـي اجلدول يعر�س متو�صطات البيانات املوجودة‬ ‫فـي اأعمدة اجلدول‪.‬‬ ‫جداول الت�سنيف (امل�سفوفات) )‪Classification tables (matrics‬‬ ‫ء‬ ‫ً‬ ‫يحتوي جدول الت�صنيف اأو امل�صفوفة‪ ،‬على ت�صميم يو�صح كيفية تنظيم قائمة من الأ�صياء معا بنا ً‬ ‫على عامل خمتلف (جدول ‪ .)7-13‬ويت�صمن هذا النوع من اجلداول عاملني على الأقل يتم الت�صنيف‬ ‫يكن اأن ت�صاعد‬ ‫فـي �صوئهما وي�صريان اإىل اأوجه ال�صبه اأو الختالف بني الأ�صياء التي يتم ت�صنيفها‪ .‬مُ‬ ‫جداول الت�صنيف فـي و�صف وعر�س معلومات معقدة‪ .‬وتعترب م�صفوفة الت�صميم اأحد اأ�صكال جداول‬ ‫الت�صنيف‪.‬‬ ‫جدول (‪ )5-13‬مثال لبيانات فـي جدول يت�سمن خطوطا عديدة‬ ‫معلومات دميوغرافية عن امل�ساركني‬ ‫احلى ‪ /‬املنطقة‬ ‫ال�سن‬ ‫الوزن‬ ‫الطول‬ ‫رقم امل�سارك‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املنطقة ال�صرقية‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫املنطقة الغربية‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪7‬‬ ‫املنطقة الغربية‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪8‬‬ ‫املنطقة ال�صرقية‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪9‬‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6.72‬‬ ‫‪27.36‬‬ ‫‪38.09‬‬ ‫املتو�صط‬ ‫امل�صدر ‪Authors, fabricated data :‬‬ ‫‪485‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫جدول (‪ )6-13‬مثال لبيانات فـي جدول يت�سمن خطوطا قليلة‬ ‫معلومات دميوغرافية عن امل�ساركني‬ ‫احلى ‪ /‬املنطقة‬ ‫ال�سن‬ ‫الوزن‬ ‫الطول‬ ‫رقم امل�سارك‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املنطقة ال�صرقية‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املنطقة ال�صمالية‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫املنطقة الغربية‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪7‬‬ ‫املنطقة الغربية‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪8‬‬ ‫املنطقة ال�صرقية‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪9‬‬ ‫املنطقة اجلنوبية‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0 .7‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪38‬‬ ‫املتو�صط‬ ‫‪Authors, fabricated data‬‬ ‫امل�صدر ‪:‬‬ ‫ملحوظة ‪ :‬العدد = ‪10‬‬ ‫جدول (‪ )7-13‬مثال جلدول الت�سنيف‬ ‫اإ�سرتاتيجات احلد من الفقر ‪ :‬درا�سات حالة لبع�س الدول‬ ‫متت املراجعة‬ ‫�سنوات التنفيذ‬ ‫تاريخ البداية‬ ‫البلد‬ ‫نعم‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪� 17‬صبتمرب ‪2002‬‬ ‫اأثيوبيا‬ ‫نعم‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪ 25‬يوليو ‪2002‬‬ ‫غينيا‬ ‫نعم‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪6‬فرباير ‪2001‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫نعم‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪� 25‬صبتمرب ‪2001‬‬ ‫موزمبيق‬ ‫نعم‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪ 30‬نوفمرب ‪2000‬‬ ‫تنزانيا‬ ‫امل�صدر ‪Adapted from World Bank 2004 :‬‬ ‫ملحوظة ‪ :‬تاريخ احل�صول على هذه املعلومات كان فـي مايو من عام ‪.2007‬‬ ‫حت�سني فعالية املعلومات املرئية‬ ‫‪Improving the Effectiveness of Visual Information‬‬ ‫اإدوارد تافت ‪ ،Edward Tufte‬كاأحد اخلــرباء املعروفـني فـي جمال املعلومات‬ ‫بالرجوع اإىل‬ ‫املرئية‪ ،‬جند اأنه اأ�صار اإىل اأن العرو�س البيانية الت�صويرية يجب اأن حتقق العنا�صر الآتية ‪:‬‬ ‫ •تو�صح وتعر�س البيانات‪.‬‬ ‫حتث امل�صاهد على التفكري فـي جوهر الر�صم اأو املخطط البياين اأكرث من التفكري فـي الأمور‬ ‫ • مُ‬ ‫املنهجية‪ ،‬والت�صميم البياين‪ ،‬والتكنولوجيا امل�صتخدمة فـي املنتج البياين‪ ،‬اأو فـي اأي �صيء اآخر‪.‬‬ ‫ •جتنب الت�صويه فـي البيانات التي يجب ذكرها‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪486‬‬ ‫ •متثيل اأعداد كثرية �صمن م�صاحات �صغرية‪.‬‬ ‫ •اإعطاء معنى ملجموعات البيانات الكبرية‪.‬‬ ‫ •ت�صجيع العني على مقارنة الأجزاء واملمُكونات املختلفة للبيانات‪.‬‬ ‫ •الك�صف عن البيانات فـي امل�صتويات املتعددة لها مبزيد من التف�صيل من ال�صورة العامة للهيكل اجليد‪.‬‬ ‫ •التكامل مع الو�صف اللفظي والإح�صائي للبيانات )‪.(Tufte, 1983‬‬ ‫ويقوم تافت ‪ Tufte‬بالرجوع ملراجعة كمية احلرب املمُ�صتخدمة لتقدمي وعر�س البيانات والتي متثل‬ ‫بيانات حمربة‪ .‬ويتم ا�صتخدام معظم احلرب فـي اإن�صاء ر�صم بياين يت�صمن بيانات التي ت�صتهلك حربا‬ ‫اأكرث‪ ،‬فـي حني يتم ا�صتخدام كمية اأقل من احلرب اإذا كانت الرغبة هي اإن�صاء خطوط مت�صابكة‪ ،‬اأو‬ ‫اإعطاء م�صميات لأي من عنا�صرها اأو غريها من الأ�صكال املت�صابهة (مربع ‪ .)2-13‬ويعزي تافت‬ ‫‪ Tufte‬ذلك اإىل اأ�صلوب الديكور الذي ل ي�صيف معلومات اإ�صافية‪ ،‬مما مُيوؤدي اإىل وجود ر�صوم بيانية‬ ‫غري مرغوب فيها‪.‬‬ ‫مربع (‪ )2-13‬نقاط هامة الإن�ساء اأ�سكال يت�سم عر�سها بالفعالية‬ ‫يكن اأن ت�صاعد فـي تعظيم البيانات املكتوبة وزيادة فعالية ا�صتخدام عر�س الأرقام‪:‬‬ ‫فيما يلي بع�س النقاط الهامة التي مُ‬ ‫ •تقدمي وعر�س بيانات كافية لتو�صيل الر�صالة املطلوبة‪ ،‬ولكن يجب اأن يكون احلجم حمدود ًا فـي البيانات التي‬ ‫يتم تقديها فـي ر�صم اأو خمطط بياين فردي‪.‬‬ ‫ •تاأكد من اأن الر�صم اأو املخطط البياين يعمل على اإي�صال ر�صالة‪ ،‬واأن هذه الر�صالة لها معنى بالن�صبة ل�صخ�س معني‪.‬‬ ‫يكن قراءته‪ ،‬واأل يقل عن حجم خط رقم ‪ 10‬كما يجب عليك جتنب الأحجام‬ ‫ •القيام با�صتخدام حجم خط مُ‬ ‫الكبرية من اخلط‪ .‬حاول اأن تكون �صهلة القراءة من قبل اجلمهور املمُ�صتهدف (حاول ا�صتخدام النمط الأفقي‬ ‫كلما كان ذلك ممكن َا‪ ،‬وجتنب التداخل بني العنا�صر الأخرى فـي الر�صم اأو املخطط البياين)‪.‬‬ ‫ •القيام بالرتكيز على البيانات ولي�س على اأوعية البيانات‪.‬‬ ‫ •جتنب اخلطوط املت�صابكة الكثيفة‪ ،‬اأو اخلطوط املتزاحمة‪ ،‬كما اأن ا�صتخدام الكثري من عالمات التجزئة مفيد‪،‬‬ ‫بالإ�صافة للقيام بالتمثيل الوافر للبيانات واملربعات والظالل والإ�صارات والعناوين التف�صريية الب�صيطة كلما‬ ‫كان ذلك ممكن ًا‪.‬‬ ‫ •ال�صتغناء عن املربعات التي يوجد حولها اأرقام مت الرتميز اأو التكويد لها فـي املحور الأفقي ‪ x‬اأو الراأ�صي ‪. y‬‬ ‫ •اإخفاء اخلطوط ال�صبكية فـي �صريط الر�صوم البيانية‪.‬‬ ‫ •ا�صتخدم العالمات (التى لحتتوى على خطوط) لعر�س املواقع احلقيقية لبيانات املحورالأفقي ‪ x‬واملحور الراأ�صي ‪.y‬‬ ‫ •تهذيب الر�صوم البيانية با�صتبدال الأ�صرطة بخطوط رفيعة‪ ،‬وا�صتبعاد ا�صتخدام التظليل الغامق باحلرب‬ ‫فـي حال عدم وجود بيانات واإزالة اخلطوط من املحاور‪ ،‬والبدء باملحور الأفقي اأو الراأ�صي فـي قيم البيانات‬ ‫(الطارات النطاقية ‪.)Range Frames‬‬ ‫ •احلفاظ على املقايي�س بكل اأمانة‪ ،‬والتحديد الوا�صح لها‪ .‬حاول دائم ًا العمل على وجود معلومات قيا�صية كلما‬ ‫كانت هناك حاجة لذلك‪.‬‬ ‫ •جتنب مناذج املخططات والر�صوم البيانية املزدحمة وغري املفيدة‪.‬‬ ‫ •كن حذر ًا من الظالل التي قد ل تو�صح التمييز املق�صود عند القيام بطباعتها‪.‬‬ ‫ •حاول اأن تكرث من ا�صتخدام الفراغ الأبي�س‪ ،‬فهو يخفف كثريا من العبء الب�صري‪.‬‬ ‫ •يجب الإ�صارة اإىل م�صدر املعلومات‪.‬‬ ‫‪Tufte 1983‬‬ ‫امل�صدر ‪:‬‬ ‫‪487‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫ل ل�صكل بياين يت�صمن كثري ًا من البيانات امل�صو�صة التى ل داعي‬ ‫ويو�صح �صكل (‪ )10-13‬مثا ً‬ ‫لها‪ .‬فالظالل واخلطوط املت�صابكة ل ت�صاهم فـي تعزيز الر�صالة امل�صتهدفة من ال�صكل البياين‪ .‬كما‬ ‫اأن م�صميات البيانات املوجودة على قمة العمود املت�صابك اخلطوط قد ت�صتت انتباه القارئ حول روؤية‬ ‫وقراءة املخطط البياين جيد ًا‪ .‬ويو�صح �صكل (‪ )11-13‬نف�س املخطط البياين ولكن بدون هذا الزحام‬ ‫فـي اخلطوط املت�صابكة التي لمربر لها‪.‬‬ ‫�سكل (‪ )10-13‬مثال ل�سكل بياين م�سو�س غري �سرورى‬ ‫‪60‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41 39‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫�صفر‬ ‫�صرق‬ ‫غرب‬ ‫�صمال‬ ‫جنوب‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫�سكل (‪ )11-13‬مثال ل�سكل بياين ب�سيط يقوم بتعظيم ا�ستخدام احلرب ب�سبب زيادة‬ ‫حجم البيانات‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الدرجة‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫�صفر‬ ‫�صرق‬ ‫غرب‬ ‫�صمال‬ ‫جنوب‬ ‫امل�صدر ‪ :‬املوؤلفان‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪488‬‬ ‫تقدمي عرو�س �سفوية ‪Making an Oral Presentation‬‬ ‫يخ�صى كثري ًا من النا�س التحدث اأمام العامة‪ ،‬ويكن تقليل اخلوف من التحدث اأمام العامة عن طريق‬ ‫الإعداد اجليد وعن طريق ممار�صة تقدمي العرو�س لفرتة من الوقت‪.‬‬ ‫وعند التخطيط لعمل وتقدمي عر�س �صفوي‪ ،‬يجب اأن تاأخذ فـي اعتبارك الأ�صئلة الآتية‪:‬‬ ‫ •من هو اجلمهور املمُ�صتهدف ؟ وما هي توقعاتهم؟ واإىل م�صتوى من التفا�صيل يريدون روؤيته فى العر�س ؟‬ ‫ •ما هي النقطة الأ�صا�صية اأو املو�صوع الرئي�صى فـي العر�س؟ ما الذي اأريد اأن يقوم به اجلمهور‬ ‫املمُ�صتهدف ب�صاأن املعلومات التي �صاأقوم على تقديها؟‬ ‫ •هل توجد هناك حتديات فنية اأو حتديات مرتبطة باللغة لإي�صال هذه املعلومات لهذا اجلمهور‬ ‫املمُ�صتهدف؟‬ ‫ •ما الذي يكنني اكت�صافه مبرور الوقت عن الكيفية التي يجب اأن تتم بها ال�صتجابة للعر�س‬ ‫اخلا�س الذى اأقوم بتقديه ؟‬ ‫ • ما هو الوقت الذي يجب تخ�صي�صه لتقدمي هذا العر�س؟‬ ‫ •ما هي املعينات ال�صمعية الب�صرية التي �صيتم ا�صتخدامها (ال�صرائح‪ ،‬جهاز العر�س فوق الراأ�صي‬ ‫ل�صرائح‪ ،‬اأو غريها)؟‬ ‫وعند القيام بالإعداد لعمل وتقدمي عر�س ما‪ ،‬حاول اأن تاأخذ بعني العتبار اجلمهور املمُ�صتهدف‪،‬‬ ‫كما يجب عليك الرتكيز على الر�صائل الرئي�صية‪ ،‬واحرتام القاعدة الب�صيطة لإدارة الوقت «اأخربهم مبا‬ ‫�صوف تريد اإخبارهم به‪ ،‬ثم تقوم باخبارهم‪ ،‬ومن ثم عليك اإخبارهم مبلخ�س ملا مت تقديه»‪.‬‬ ‫واإحدى الطرق اجليدة لتح�صني جودة ونوعية العر�س هي املمار�صة‪ ،‬واإحدى اآليات املمار�صة هنا‬ ‫هى قيامك بتكرار العر�س عندما تكون لوحدك قبل قيامك بتكرار ذلك اأمام اآخرين‪ ،‬وبعد تقديك‬ ‫للعر�س يجب عليك جتميع وا�صتخال�س نتائج التغذية الراجعة بعد تكرار العر�س اأمام اآخرين‪ ،‬واإجراء‬ ‫التعديالت الالزمة عليها قبل عر�صها وتقديها على اجلمهور املمُ�صتهدف‪ .‬تاأكد من اأن العر�س �صوف‬ ‫ي�صتغرق الوقت املخ�ص�س له ول يتجاوزه‪.‬‬ ‫وخالل قيامك بتقدمي العر�س‪ ،‬عليك التحدث اإىل اجلمهور املمُ�صتهدف ولي�س الرتكيز فقط على‬ ‫كتابة مالحظاتهم‪ .‬حاول ا�صتخدام مهارات الت�صال عرب العيون مع الكثري من النا�س من بني اجلمهور‬ ‫يكنك طباعة‬ ‫املمُ�صتهدف‪ .‬واإذا قمت با�صتخدام جهاز العر�س فوق الراأ�صي لل�صرائح‪ ،‬و�صا�صة عر�س مُ‬ ‫ال�صرائح وو�صعها اأمامك حتى ل ت�صطر لإعطاء ظهرك للجمهور‪ ،‬واإمكانية القراءة من هذه ال�صرائح‬ ‫بعيد ًا عن ال�صا�صة‪.‬‬ ‫ا�ستخدام الو�سائل واملعينات الب�سرية ‪Using Visual Aids‬‬ ‫ويكن عر�س هذه املعينات الب�صرية فـي �صورة‬ ‫يكن تعزيز العر�س با�صتخدام العنا�صر الب�صرية‪ .‬مُ‬ ‫مُ‬ ‫�صرائح للعر�س‪ ،‬اأو على جهاز العر�س فوق الراأ�صي لل�صرائح‪ ،‬اأو لوحات املل�صقات‪ ،‬والن�صرات‪( .‬واإذا‬ ‫مت ا�صتخدام ال�صرائح اأو جهاز عر�س ال�صور ال�صفافة‪ ،‬تاأكد من وجود خطة احتياطية بديلة فـي حالة‬ ‫انقطاع الكهرباء‪ ،‬اأو فـي حالة عدم عمل الأجهزة واملعدات)‪.‬‬ ‫‪489‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫مربع (‪ )3-13‬نقاط هامة الإن�ساء عرو�س تقدميية ‪ PowerPoint Presentations‬اأو‬ ‫اإعداد ن�سخ مطبوعة يتم توزيعها‬ ‫يكن تعزيز ا�صتخدام الن�صخ املطبوعة للعر�س بالأخذ فـي العتبار للنقاط الآتية‪:‬‬‫مُ‬ ‫•العمل على تقليل عدد الكلمات‪ ،‬فيجب اأي�صا األ تت�صمن الفقرة الن�صية اأكرث من ثمانية اأ�صطر فـي كل �صريحة‬ ‫ ‬ ‫معرو�صة با�صتخدام جهاز عر�س ال�صرائح اأو جهاز العر�س فوق الراأ�صي لل�صرائح‪.‬‬ ‫•ت�صمني الكثري من الفراغات البي�صاء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• ا�صتخدام �صور ب�صرية وا�صحة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• حافظ على عدد ال�صرائح فـي كل �صفحة فـي الن�صخ املطبوعة بحيث ل تزيد على �صريحتني لإمكان قراءتها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كما اأن املعلومات املكتوبة تعزز نقل املعلومات �صفهي ًا‪ ،‬ولهذا ال�صبب‪ ،‬وخا�صة عند تقدمي هذه‬ ‫العرو�س للجمهور املمُ�صتهدف الذي قد تكون لغتهم املتداولة خمتلفة‪ ،‬فاإنه من الأف�صل توزيع عدد من‬ ‫املطبوعات املتعلقة بهذا العر�س فـي بداية العر�س (مربع ‪ .)3-13‬والقيام بعمل ذلك له ميزة اأخرى‬ ‫اأي�صا‪ ،‬وهي اأن هذا اجلمهور ي�صتطيع تدوين وجهات نظرهم على هذه الن�صخة املوزعة عليهم‪ .‬وبدون‬ ‫ذلك لن ترى اجلمهور متحم�صا وهم يحاولون تدوين مالحظاتهم ب�صاأن هذه العرو�س! اأما العيب‬ ‫املتعلق بتوزيع ن�صخة من العر�س املخطط تقديه فـي بداية العر�س‪ ،‬هو ميل معظم اجلمهور للنظر‬ ‫مقدم العر�س قوله‪ ،‬وفـي حالة وجود مثل هذا ال�صبب والقيام‬ ‫اإليها بد ً‬ ‫ل من الرتكيز على من يحاول مُ‬ ‫بتوزيع ن�صخة مطبوعة من العر�س بعد نهاية تقدمي العر�س‪ ،‬فمن ال�صروري تعريف اجلمهور بذلك‬ ‫ال مع مقدم العر�س‪ .‬واإذا ت�صمن العر�س بيانات اأو جداول معقدة‪ ،‬فيجب‬ ‫حتى يكون تركيزهم كام ً‬ ‫ً‬ ‫العمل على و�صع هذه اجلداول جانبا عندما يتم تقدمي املو�صوع نف�صه‪.‬‬ ‫ا�ستخدام برامج التقدمي والعر�س ‪Using Presentation Programs‬‬ ‫يكن اأن ت�صاهم برامج التقدمي والعر�س‪ ،‬مثل برجمية العرو�س التقديية ‪Microsoft PowerPoint‬‬‫مُ‬ ‫فـي جعل ال�صور واملعلومات الب�صرية تت�صم ب�صكل اأكرث مهنية‪ ،‬وهنا جتب الإ�صارة اإىل اأنه يجب ا�صتخدامها‬ ‫بكل حذر وتر ٍو‪ ،‬حيث اإنه قد يتم ا�صتخدامها لوجود مزيد من احلديث خالل العر�س التقديي ملجرد‬ ‫مقدم العر�س عددا‬ ‫الإعجاب باإحدى ال�صرائح مثال‪ .‬ولكي يكون العر�س التقديي �صيق ًا يجب اأن يحدد مُ‬ ‫قليال من ال�صرائح‪ ،‬وا�صتخدامها لنقل وعر�س النقاط الأكرث اأهمية فقط (مربع ‪.)4-13‬‬ ‫يكن اأن يجعل العر�س التقديي �صيئ ًا‪ ،‬كما اأنه قد ي�صاحبه خماطرة‬ ‫فال�صتخدام املفرط لل�صرائح مُ‬ ‫«حتويل الأفكار التى تقوم بعر�صها من خالل ال�صرائح وكاأنها دورة مبيعات»‪ ،‬كما اأن ال�صتخدام املفرط‬ ‫لها «قد يزيد من هيمنة و�صيطرة املتحدث على اجلمهور املمُ�صتهدف» )‪ .(Tufte,2003‬وهنا ي�صري تافت‬ ‫‪ Tufte‬قائال‪:‬‬ ‫قد يعاين اجلمهور امل�صتهدف من تتابع ال�صرائح املت�صمنة فـي العر�س التقديي واحدة تلو الأخرى‬ ‫بال هوادة وبدون توقف‪ .‬فعندما يتم العمل على تكد�س املعلومات كلها فى وقت واحد‪ ،‬فاإنه يكون من‬ ‫ال�صعب تفهم �صياق التقييم اأو تقييم العالقات املتعلقة بالتقييم‪ ،‬فعادة ما يكون ال�صتدلل الب�صري اأكرث‬ ‫تاأثري ًا وفعالية عندما يتم عر�صها جنب ًا اإىل جنب مع املعلومات املقدمة‪ .‬ولكن فـي اأغلب الأحيان جند اأنه‬ ‫كلما كانت هناك تفا�صيل اأكرث‪ ،‬كان هناك و�صوح وفهم اأكرب‪ .‬وهذا موؤكد ب�صكل خا�س بالن�صبة للبيانات‬ ‫الإح�صائية‪ ،‬عندما يكون الهدف من الأن�صطة التحليلية الرئي�صية هو املقارنة‪.(Tufte, 2003) .‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪490‬‬ ‫مربع (‪ )4-13‬نقاط هامة عند ا�ستخدام ال�سرائح ‪Tips for using slides‬‬ ‫يكنها اأن ت�صاهم فـي حت�صني فعالية ال�صرائح فـي العرو�س التقديية‪:‬‬‫فيما يلي بع�س النقاط الهامة التي مُ‬ ‫قم باإعطاء ‪ 10‬ثواين لهم لقراءة ال�صريحة‪ ،‬ثم‬ ‫ •اإبداأ بال�صريحة التي ت�صد انتباه اجلمهور املمُ�صتهدف‪ ،‬ومن ثم مُ‬ ‫خ�ص�س الدقائق اخلم�س التالية للتحدث عن اأهمية و�صع هذه ال�صريحة فـي هذا العر�س التقديي‪.‬‬ ‫ •ا�صتخدم ال�صرائح التي ت�صف وتعر�س النقاط ال�صرورية الهامة‪ ،‬واحلقائق املده�صة‪ ،‬والعبارات التي قد يكون‬ ‫من ال�صعب فهمها عن طريق ال�صتماع فقط لها‪ ،‬ثم اخلال�صات الهامة‪.‬‬ ‫ •بعد قيامك بعر�س ال�صريحة اأخرب اجلمهور امل�صتهدف بالق�صة التي تكمن وراء هذه ال�صريحة‪.‬‬ ‫امل�صدر ‪Based on Taylor 2007 :‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫متثل عملية الت�صال املتعلقة بنتائج التقييم خطوة هامة جد ًا عند اإجراء التقييم نف�صه‪ :‬فاإذا مل يتم‬ ‫مُ‬ ‫نقل واي�صال الر�صائل امل�صتهدفة من التقييم فلن يكون هناك جدوى من اجراء التقييم من البداية‪.‬‬ ‫و�صواء مت عر�س التقييم ب�صورة مكتوبة اأو �صفوية‪ ،‬فاإنه يجب تعديلها ب�صورة يتم فيها ال�صتجابة‬ ‫لحتياجات اجلمهورامل�صتهدف م�صاركته بنتائج هذا التقييم‪.‬‬ ‫ويكن تعزيز كل من التقارير املكتوبة وال�صفوية عن طريق ا�صتخدام الر�صوم والأ�صكال البيانية‪ ،‬وباحرتام‬ ‫مُ‬ ‫يكن لل مُ‬ ‫مقيمني زيادة تاأثري التقييمات التي يقومون باجرائها‪.‬‬ ‫املبادئ التي مت حتديدها فـي الف�صل‪ ،‬فاإنه مُ‬ ‫اأن�سطة الف�سل الثالث ع�سر‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )1-13‬حت�سني تقرير التقييم‬ ‫يكنك ا�صتخدامها لتقييم املدى‬ ‫املطلوب منك فـي هذا التمرين اإعداد قائمة ت�صم بع�س املعايري التي مُ‬ ‫الذي ي�صتطيع فيه تقريرالتقييم نقل املنهجية امل�صتخدمة فيه‪ ،‬والنتائج‪ ،‬واخلال�صات‪ ،‬والتو�صيات اإىل‬ ‫اجلمهور املمُ�صتهدف‪ .‬و با�صتخدام هذه العوامل‪ ،‬املطلوب منك تقييم اأحد التقارير التي مت كتابتها‬ ‫ء على تقييمك لكل من هذه املعايري (فمث ً‬ ‫ال‬ ‫يكنك اإعطاء درجة معينة بنا ً‬ ‫موؤخر ًا فـي جمال عملك‪ .‬كما مُ‬ ‫‪ A‬للتقرير املمتاز‪ ،‬و‪ B‬للتقرير الذي يت�صف بجيد جد ًا‪ ،‬و‪ C‬للتقرير املقبول‪ ،‬و‪ NI‬للتقرير الذي يحتاج‬ ‫للتح�صني)‪ .‬كما يجب عليك حتديد اجلوانب التي تتطلب اإجراء التح�صينات ب�صاأنها فـي التقرير ل مُي�صبح‬ ‫اأكرث فعالية فـي نقله للر�صائل املمُ�صتهدفة من اإعداده‪.‬‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )2-13‬تكييف ومواءمة تقرير التقييم للجمهور املُ�ستهدف‬ ‫بالن�صبة للتقرير الذي قمت مبراجعته فـي التمرين ال�صابق‪ ،‬املطلوب منك حتديد اجلمهور امل�صتهدف الذي‬ ‫يكن اأن تاأخذ فـي اعتبارك‬ ‫مهتم ًا بالتعرف على نتائج التقرير اأو املنهجية امل�صتخدمة‪ .‬وهنا مُ‬ ‫قد يكون مُ‬ ‫اأي من جوانب التقييم‪ ،‬التي متثل اأهمية كبرية لكل من املجموعات املمُ�صتهدفة من اجلمهور‪ ،‬وم�صتوى‬ ‫التفا�صيل حمل الهتمام لكل من هذه املجموعات امل�صتهدفة‪ ،‬وما هي الطريقة اأو الأ�صلوب الأف�صل لنقل‬ ‫واإي�صال الر�صائل الرئي�صية فـي تقرير التقييم لتلبية احتياجات واأولويات كل جمموعة ولال�صتجابة لها‪.‬‬ ‫ويكنك ا�صتخدام التحليل الذي قمت باإجرائه‪ ،‬وت�صميم واإعداد قائمة مرجعية تو�صح اأي من املجموعات‬ ‫مُ‬ ‫امل�صتهدفة يجب اأن ت�صتخدم معها و�صيلة الت�صال املنا�صبة لنقل هذه املعلومات‪ ،‬ومتى يجب حدوث ذلك‪.‬‬ ‫‪491‬‬ ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫املراجع‬ Busuladzic, Dino, and James Trevelyan. 1999. Demining Research: An Ergonomic Aspect of Humanitarian Demining. University of Western Australia, Perth. http://www.mech.uwa.edu.au/jpt/demining/tech/dino/ergonomics.html. Cummings, Harry. 2003. “Using Graphics in Development Evaluations.” International Program for Development Evaluation Training (IPDET) presentation, Carleton University, Ottawa, June 16–July 11. Druker, Phil 2006. Advanced Technical Writing. University of Idaho, Moscow, Idaho. http://www.class.uidaho.edu/adv_tech_wrt/week14/conclusion_recommendation_ fi nal_report.htm. Ehrenberg, A. S. C. 1977. “Rudiments of Numeracy.” Journal of the Royal Statistical Society 140: 277–97. Independent Evaluation Group of the International Finance Corporation. 2008. Enhancing Monitoring and Evaluation for Better Results: Biennial Report on Operations Evaluation in IFC 2008. Washington D.C.: World Bank. http: www.ifc.org/.../BROE2008_FullReport/$FILE/BROE+for+disclosurefinal+ V8-fi nal.pdf. Kaplan, Craig S. 2003. “Presentation Tips.” Craig Web Experience. http://www.cgl.uwaterloo.ca/~csk/presentations.html. Lawrenz, Frances, Arlen Gullickson, and Stacie Toal. 2007. “Dissemination: Handmaiden to Evaluation Use.” American Journal of Evaluation 28 (3): 275–89. Lentz, Michelle 2007. “Tufte and Visual Presentation.” http://www.writetech.net/2007/02/presentation_st.html. Lester, P. M. 2000. Visual Communication: Images with Messages. 2nd ed. Kentucky: Wadsworth Cengage Learning. Levin, J. R., G. J. Anglin, and R. N. Carney. 1987. “On Empirically Validating Functions of Pictures in Prose.” In the Psychology of Illustration, vol. 1, eds. D. A. Willows and H. A. Houghton, 51–85. London: Springer-Verlag. MIGA. 2007. Annual Report 2007–08. http://www.miga.org/documents/IEG_MIGA_2007_Annual_Report.pdf. Scriven, Michael. 2007. “Key Evaluation Checklist.” http://www.wmich.edu/evalctr/checklists/kec_feb07.pdf. Taylor, Dave. 2007. “Use PowerPoint to Enhance Your Presentation, Not Cripple It.” http://www.intuitive.com/blog/use_powerpoint_to_enhance_your_presentation_ not_cripple_it.html. Torres, R., H. S. Preskill, and M. E. Piontek. 1997. Evaluation Strategies for Communicating and Reporting. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Tufte, Edward R. 1983. The Visual Display of Quantitative Information. Cheshire, CT: Graphics Press. ———. 1990. Envisioning Information. Cheshire, CT: Graphics Press. ———. 1997. Visual Explanations: Images and Quantities, Evidence and Narrative. Cheshire, CT: Graphics Press. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 492 ———. 2003. “PowerPoint Is Evil: PowerPoint Corrupts. PowerPoint Corrupts Absolutely.” Wired 11.09, September. http://www.wired.com/wired/archive/11.09/ppt2.html. ———. 2006. Beautiful Evidence. Cheshire, CT: Graphics Press. ———. 2008. The Work of Edward Tufte. http://www.edwardtufte.com/tufte/. Wallgren, Anders, Britt Wallgren, Rolf Persson, Ulf Jorner, and Jan-Aage Haaland. 1996. Graphing Statistics and Data. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. World Bank Operations Evaluation Department. 2004. “The Poverty Reduction Strategy Initiative: An Independent Evaluation of the World Bank’s Support through 2003.” World Bank, Washington, DC. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Statistics Canada. Using Graphs. http://www.statcan.ca/english/edu/power/ch9/using/ using.htm. Torok, George. Presentation Skills Success. http://www.presentationskills.ca/. 493 ‫تقدمي وعر�س النتائج‬ ‫الف�صل الرابع ع�صر‬ ‫يم‪:‬‬‫توجيه واإر�صاد املُق ّ‬ ‫االأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ‬ ‫االإر�صادية للتقييم‬ ‫يقوم املمُق ّيمون بـاأداء كثري من املهام التي تت�صمن تخطيط وتنظيم وت�صميم‬ ‫التقييمات‪ ،‬وجمع وحتليل وتقدمي وعر�س البيانات‪ ،‬كما اأنهم يتعاملون مع‬ ‫العديد من ال�صغوط الداخلية واخلارجية‪ ،‬وقد يتم تكليفهم باإجراء تغيريات‬ ‫فـي اخلطة‪ ،‬اأو فـي تنظيم عملية التقييم‪ ،‬اأو باإعداد ورفع التقارير‪ ،‬وذلك بغر�س‬ ‫تلبية احتياجات الآخرين‪ .‬وفـي بع�س الأحيان يتم الرتحيب ببع�س التعديالت‬ ‫أحيان اأخرى قد تظهر هناك بع�س العتبارات الأخالقية اأو‬ ‫املقرتحة‪ ،‬وفـي ا ٍ‬ ‫ال�صيا�صية‪.‬‬ ‫ومتثل اجلوانب الأخالقية وال�صيا�صية ق�صايا هامة لكل املمُق ّيمني خا�صة لهوؤلء‬ ‫الذين يعملون فـي بالد تفتقر للحوكمة‪ ،‬اأو بالد قد يكون لها تاريخ فـي الف�صاد‪،‬‬ ‫ويكن اأن تخلق ال�صغوط الداخلية املــوجــودة داخــل نطاق منظمة التنمية‬ ‫مُ‬ ‫بع�س الق�صايا الأخالقية‪ ،‬ومن هنا يناق�س هذا الف�صل الق�صايا الأخالقية‬ ‫والعتبارات ال�صيا�صية فـي جمال التقييمات‪.‬‬ ‫�صوف يغطي هذا الف�صل االأجزاء الثالثة الرئي�صية االآتية‪:‬‬ ‫ •ال�صلوك الأخالقي‬ ‫ •ال�صيا�صة والتقييم‬ ‫ •معايري التقييم واملبادئ ال�صرت�صادية (التوجيهية)‬ ‫‪495‬‬ ‫ال�سلوك االأخالقي ‪Ethical Behavior‬‬ ‫الأخالق هي عبارة عن جمموعة من القيم واملعتقدات التي توجه اختياراتنا‪ ،‬وتاأخذ الأخالقيات فـي‬ ‫اعتبارها اأ�صئلة كبرية مثل التفكري فى ال�صوؤال عن «كيف يجب اأن نعي�س؟»‪ :‬فهنا يجب اأن نفكر من‬ ‫الذي �صيعرف «كيف» (الطريقة)‪ ،‬وما «يجب» عمله (الطموح)‪ ،‬و«نحن» (جمموعة تبحث عن التفاق‬ ‫اجلماعي)‪« ،‬ونعي�س» (وجودنا مع كيانات اأخرى) )‪(World IQ, 2008‬؟ فالأخالقيات تعتمد على‬ ‫الأ�صخا�س الذين ي�صدرون القرارات‪ .‬وتقوم الأخالقيات على وجهات نظر هوؤلء الأ�صخا�س عما يرونه‬ ‫�صواب ًا‪ ،‬و ما يرونه خطاأ‪ ،‬وما يرونه جيد ًا‪ ،‬اأو �صيئ ًا‪ .‬كما اأن �صن القوانني هو حماولة لتحديد اأو �صبط‬ ‫ال�صلوك الأخالقي‪ ،‬ولكنها ل تغطي كل املواقف املحتمل حدوثها‪ ،‬فقد يكون ال�صلوك قانوني ًا‪ ،‬ولكنه ما‬ ‫ال‪ ،‬القيام بتلقي هدية �صغرية من �صخ�س ما �صوف يتم تقييم اأدائه‪ ،‬اأو تغيري‬ ‫زال غري اأخالقي (مث ً‬ ‫ً‬ ‫لهجة التقرير لتبدو اأكرث تناول للجوانب الإيجابية اأو اجلوانب ال�صلبية‪ ،‬بالرغم من قوة الدليل الذي‬ ‫ي�صتند اإليه التقرير)‪.‬‬ ‫ويواجه املمُق ّيمون فـي الغالب العديد من املواقف التي يكون فيها ال�صىء ال�صحيح املطلوب عمله‬ ‫غري وا�صح‪ ،‬حيث يوجد هناك العديد من املناطق الرمادية‪ ،‬ولكنه من املتوقع دائم ًا القيام باإجراء‬ ‫التقييمات التى تتبع العتبارات الأخالقية‪ .‬ولأن اخللفيات الأ�صا�صية لتقرير ما هو اأخالقي تقوم‬ ‫وت�صتند اإىل القيم واملعتقدات‪ ،‬فاإن العديد من الثقافات تقوم ب�صن قوانني خمتلفة‪ .‬ولهذا ال�صبب من‬ ‫ال�صرورة مبكان اأن نكون على وعي مبا هو قانوين‪ ،‬اإ�صافة اإىل ما يكن اعتباره اأخالقي ًا فـي البلد الذي‬ ‫مُيجرى فيه التقييم‪.‬‬ ‫ويجب على املمُق ّيمني اأي�صا اأن يكونوا على وعي باأي قوانني تتطلب اعتبار ما مت اإجــراوؤه اأو عمله‬ ‫ال جند اأن التحر�س اجلن�صي يعترب‬ ‫جرية اأو ال�صتباه فـي جرية‪ .‬ففي الوليات املتحدة الأمريكية مث ً‬ ‫جرية‪ ،‬حيث يتم تعريف التحر�س اجلن�صي فـي هذه احلالة باأنه اأي اأفعال جن�صية ل تالقي الرتحيب‪،‬‬ ‫اأو طلب احل�صول على بع�س اخلدمات اجلن�صية‪ ،‬اإ�صافة اإىل الإجــراء اللفظي اأو اجل�صدي للطبيعة‬ ‫اجلن�صية عندما يكون لها تاأثري على عمل ال�صخ�س‪ ،‬اأو اأدائه‪ ،‬اأو يوجد بيئة تت�صف باخلوف‪ ،‬اأو العداء‬ ‫اأو‪ ،‬الكراهية‪ ،‬اأو الإهانة )‪.(U.S.Equal Employment Opportunity Commission, 2002‬‬ ‫فالف�صل فـي رفع التقارير عن اأى حتر�س جن�صي م�صتبه به يكن اأن يوجد ً‬ ‫نوعا من امل�صئوليات القانونية‪.‬‬ ‫ويجب على املمُق ّيمني اأن يكونوا على وعي وعلم بالقوانني املوجودة فـي البلد الذي يعملون فيه‪،‬‬ ‫بالإ�صافة لالإر�صادات والقواعد واملعايري اخلا�صة باملنظمات التي يعملون فيها ومعها‪ .‬وهنا ن�صري اإىل‬ ‫ريا من منظمات التنمية قامت باإعداد وتطوير ون�صر قواعد اأو اإر�صادات اأخالقية خا�صة بها‪.‬‬ ‫اأن كث ً‬ ‫قابلية تعر�س التقييم للف�ساد واملغالطات‬ ‫‪Evaluation Corruptibility and Fallacies‬‬ ‫يجب على املمُق ّيمني اأن يكونوا قادرين على «قول احلقيقة بكل قوة»‪ .‬فالتفكريامل�صتقل‪ ،‬وال�صتدليل‪،‬‬ ‫والتحليلي يجب اأن يكون هو الأ�صا�س فى هذا ال�صدد‪ .‬وقد قام كل من فيتزباتريك و�صاندرز وورثني‬ ‫)‪ (Fitzpatrick, Sanders and Worthen, 2004‬بتقدمي خم�صة اأ�صكال تتعلق ب ـ « قابلية تعر�س‬ ‫التقييم للف�صاد» كما ياأتي‪:‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪496‬‬ ‫ •ال�صتعداد لتحريف احلقيقة‪ ،‬والتو�صل اإىل نتائج اإيجابية‪ ،‬كنتيجة لتعار�س امل�صالح اأو كنتيجة‬ ‫يكن حدوثها (مثل هذا ال�صتعداد قد يكون عن وعى اأو عن‬ ‫للمكافاآت اأو العقوبات الأخرى التي مُ‬ ‫غري وعى)‬ ‫ •ت�صريب اآراء ل اأ�صا�س لها من ال�صحة ب�صبب بع�س الأهواء ال�صخ�صية‪ ،‬اأو ب�صبب الإهمال وال�صعف‪،‬‬ ‫اأو ب�صبب بع�س املمار�صات غري املهنية فـي التقييم‬ ‫ •نتائج التقييم التي ي�صوبها بع�س من اخليال ال�صخ�صي كنتيجة لتداخل الأفكار ووجهات النظر‬ ‫مقيمني‬ ‫امل�صبقة لل مُ‬ ‫ •الإغــراءات التي متنح للم�صتفيدين اأو امل�صاركني ل�صمان تعاونهم‪ ،‬وذلك عرب اإعطائهم بع�س‬ ‫الوعود التي لن ي�صتطيعوا الوفاء بها‬ ‫ •الف�صل فـي الوفاء باللتزامات التي مت التعهد الوفاء بها‪.‬‬ ‫ولقد نظر هاو�س )‪ (House, 1995‬اإىل الف�صاد من منظور خمتلف قلي ً‬ ‫ال عما مت عر�صه اأعاله‪،‬‬ ‫حيث اأ�صار اإىل اأن املمُق ّيمني قد ي�صيئون فهم م�صئولياتهم‪ ،‬وفـي هذا ال�صدد حدد ً‬ ‫خم�صا من «مغالطات‬ ‫التقييم» اأو الأفكار اخلاطئة فـي التقييم )‪ (Evaluation Fallacies‬كما ياأتي‪:‬‬ ‫يكن‬ ‫•الذعان للعميل ‪ : Clientism‬ونعني به العتقاد اخلاطئ اأن عمل كل ما يطلبه العميل اأو ما مُ‬ ‫ ‬ ‫اأن ي�صتفيد منه العميل هو �صحيح من الناحية الأخالقية‬ ‫•الذعان اخلاطئ للتعاقد ‪ :Contractualism‬ونعني به العتقاد اخلاطئ باأن املمُق ّيم يجب عليه‬ ‫ ‬ ‫اتباع العقد املكتوب بدون حتى طرح اأي ت�صاوؤل حوله‪ ،‬حتى اإذا كان القيام بعمل ذلك �صيكون له‬ ‫تاأثري �صار على املنفعة العامة‬ ‫•الإذعان اخلاطئ للمنهجية املتبعة ‪ :Methodologicalism‬فالعتقاد اأن اإتباع طرق البحث‬ ‫ ‬ ‫التي مت قبولها والتفاق عليها يوؤكد اأن �صلوك املمُق ّيم �صيكون اأخالقيا‪ ،‬حتى لو كانت بع�س املنهجيات‬ ‫مقيمني‬ ‫التي يتم اتباعها قد ت�صاهم فـي زيادة امل�صاكل واملع�صالت الأخالقية لل مُ‬ ‫•الن�صبية ‪ :Relativism‬ونعني بها العتقاد اخلاطئ اأن كل البيانات املتعلقة بالآراء والتي يقوم املمُق ّيم‬ ‫ ‬ ‫بجمعها من م�صاركني خمتلفني‪ ،‬يجب اأن تكون مت�صاوية من حيث الوزن الأهمية الن�صبية لها‪ ،‬حتى‬ ‫اإذا مل يكن هناك اأ�صا�س ملدى مالءمة ومواءمة هذه الآراء مع اآراء بع�س املجموعات املحيطة الأخرى‬ ‫•التعددية ‪ /‬النخبوية ‪ :Pluralism / elitism‬ونعني بها العتقاد اخلاطئ اأو املغالطة فـي ال�صماح‬ ‫ ‬ ‫لالأ�صوات القوية بالتمتع باأولوية عالية‪ ،‬لأن املمُق ّيم يعتقد اأن ذلك يعطيهم و�صعا اجتماعيا‪ً ،‬‬ ‫ونفوذا‬ ‫وقوة اأكرث من اأولئك من املجموعات املهم�صة التي تعد م�صلوبة القوة‪ ،‬ول�صوت لهم على اأر�س الواقع‪.‬‬ ‫حتديد امل�ساكل االأخالقية‬ ‫لقد قام كل من موري�س وكوهن )‪ (Morris and Cohn, 1993‬باإجراء م�صح لأع�صاء اجلمعية‬ ‫الأمريكية للتقييم للح�صول على وجهات نظرهم ب�صاأن الق�صايا الأخالقية‪ .‬وفـيما يلي قائمة بامل�صاكل‬ ‫الأخالقية فـي �صكلها النهائي بعد نهاية اإجراء هذا امل�صح‪:‬‬ ‫ •قيام امل�صتفيد بتحديد ما يجب اأن تكون عليه نتائج التقييم قبل بداية اإجراء التقييم‪ ،‬اأو التخطيط‬ ‫ل�صتخدام نتائج التقييم ب�صكل م�صكوك فيه اأخالقيا‪.‬‬ ‫‪497‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫•يقوم العميل بالت�صريح والإعالن عن اأ�صئلة معينة للبحث خارج حدود التقييم بالرغم من اأهمية‬ ‫ ‬ ‫ق�صية ومعيار املالءمة‪.‬‬ ‫•يقوم العميل بتعديل نتائج التقييم قبل ن�صرها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يقوم العميل بال�صغط على املمُق ّيم لتغيرياأو تبديل عر�س النتائج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يقوم العميل مبنع اأو جتاهل النتائج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يقوم العميل بال�صغط على املمُق ّيم ملخالفة وخرق مبادئ ال�صرية املطلوبة فـي التقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يقوم امل�صتفيد باإ�صاءة ا�صتخدام النتائج ب�صكل غري حمدد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يتم ا�صتبعاد واإهمال الأطراف املعنية من امل�صاركة فـي عملية التخطيط للتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يقوم املمُق ّيم باكت�صاف ال�صلوك الذي ل يعد �صلوك ًا قانوني ًا اأو غري اأخالقى اأوخطري بدون حدوث‬ ‫ ‬ ‫ا�صتجابة منه‪.‬‬ ‫•يرتدد املمُق ّيم فـي تقدمي وعر�س النتائج ب�صكل كامل لأ�صباب غري حمددة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ل عند تقدمي‬‫•يكون املمُق ّيم غري متاأكد‪ ،‬اأو غري واثق من قدرته على اأن مُي�صبح مو�صوعي ًا‪ ،‬اأو عاد ً‬ ‫ ‬ ‫وعر�س النتائج‪.‬‬ ‫•يهتم املمُق ّيم بعر�س نتائج معينة ب�صكل يثل نوع ًا من اخلرق ملبادئ ال�صرية‪ ،‬بالرغم من عدم وجود‬ ‫ ‬ ‫�صغوط من جانب امل�صتفيد اأو الأطراف املعنية للقيام بعمل ذلك‪.‬‬ ‫•يتم ا�صتخدام النتائج كدليل اإدانة �صد �صخ�س ما‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وباإل�صافة اإىل هذه امل�صاكل الأخالقية توجد ق�صايا اأخالقية اأخرى ترتبط بت�صميم التقييم‪.‬‬ ‫يكن اأن تن�صاأ الق�صايا الأخالقية فـي الت�صميم الع�صوائي للعينات عندما نقرر من الذي �صوف‬ ‫اإذ مُ‬ ‫يتم تطبيق التدخل معهم‪ ،‬ومن الذي �صيبقى موجود ًا فـي املجموعة ال�صابطة‪ .‬ففي خالل فرتة تنفيذ‬ ‫امل�صروع مثال قد يثبت اأن تدخال ما مت اعتباره من التدخالت الواعدة‪ ،‬فاإن هوؤلء الذين لن يتم تطبيق‬ ‫التدخل معهم �صوف يطلبون اإتاحة ا�صتخدام وتوفـري هذا التدخل لهم خالل عملية التقييم‪ .‬وفـي حال‬ ‫القيام مبنح هوؤلء هذه الفر�صة واإتاحة هذا التدخل‪ ،‬فاإن ذلك قد ي�صاهم فـي تغيري ت�صميم التقييم‬ ‫اأو حتى فـي التقييم نف�صه‪.‬‬ ‫واإذا كانت التقييمات مفيدة للمديرين‪ ،‬فاإنه يجب على منظمات التنمية‪ ،‬وامل�صاركني‪ ،‬واملواطنني‬ ‫اأن يت�صم اأداوؤهم بالأمانة واملو�صوعية والعدل‪ .‬فوظيفة املمُق ّيم هي القيام بالتاأكد من اأن البيانات التى‬ ‫ء عليها قد متت بكل اأمانة وعدل‪.‬‬ ‫مت جتميعها وحتليلها ومت كتابة التقارير بنا ً‬ ‫وقد يكون التاأثري فـي بداية التقييم خمفي ًا‪ .‬ففي بع�س الأحيان يوجد هناك �صغوط لتجنب طرح‬ ‫اأنواع معينة من اأ�صئلة التقييم‪ ،‬اأو اإدارة وقيادة التقييم على اأر�صية اأقل �صعور ًا باأبعاد التقييم‪ .‬وهنا‬ ‫فاإن القيام بعدم طرح بع�س الق�صايا املعينة قد ينعك�س ب�صكل �صلبي على املنظمة اأو الربامج التى يتم‬ ‫تنفيذها بالفعل‪ .‬فالعمالء قد يقولون «نحن نعلم واأنت تعلم اأننا لدينا م�صكلة بحاجة لالإ�صالح‪ ،‬واأننا‬ ‫بداأنا بالفعل فـي القيام ببع�س الإجــراءات الت�صحيحية للتعامل مع هذه امل�صكلة ولكننا لنريد ن�صر‬ ‫ذلك على اجلمهور‪ ،‬مما قد يعر�س الدعم املقدم للربنامج للخطر»‪ .‬وقد يكون هناك نوع من املقاومة‬ ‫لالبقاء على املوظفني اأو امل�صاركني فـي الربنامج اأو املواطنني فـي مواقعهم ب�صبب ح�صا�صية (اأو �صلبية)‬ ‫يكن الك�صف عنها‪ .‬وفـي مواقف اأخرى يتم ا�صتبعاد اأفراد معينني من بع�س الجتماعات‬ ‫الق�صايا التي مُ‬ ‫مُ‬ ‫واملقابالت اأو الرحالت امليدانية بادعاء مفاده «حمدودية الوقت»‪ .‬ويجب على املق ّيم اأن يكافح من اأجل‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪498‬‬ ‫طرح بع�س الق�صايا التي قد يتم جتنبها اأو جتنب حتييدها والتاأكد من اأن كل النقاط ووجهات النظر‬ ‫قد مت اأخذها فـي العتبار‪.‬‬ ‫هذا وحتدث اأي�صا حماولت توؤثر على التقييم خالل مرحلة اإجراء التقييم‪ .‬بينما يدرك معظم‬ ‫املقيمني حماولت تقدمي بع�س الر�صاوي‪ ،‬فاإنهم قد ل يدركون الأ�صكال اخلفية للتاأثري‪ .‬فالقيام بعرو�س‬ ‫يكن اأن‬ ‫قبول ال�صداقة اأو تناول الع�صاء �صوي ًا‪ ،‬اأو ال�صرتاك فـي بع�س الأن�صطة الرتويحية الرتفيهية مُ‬ ‫يكون مبثابة اإياءة ترحيب ل�صخ�س ما عندما يكون بعيد ًا عن املكان الذي يعي�س فيه‪ .‬ويكن اأن تكون‬ ‫هناك حماولت اأخرى للتاأثري فـي وجهة نظر املمُق ّيم مما يوؤثر بدوره على التقرير‪.‬‬ ‫وفـي بع�س الأحيان يتم تزويد املمُق ّيم ببع�س املعلومات عن القادة املعروف عنهم الف�صاد اأو الغ�س‪ .‬وهنا‬ ‫يجب على املقيم األ يحاول العتماد على ذلك فى درا�صته‪ ،‬لأن هذه املعلومات قد حتول انتباهه وتركيزه‬ ‫واهتمامه نحو ق�صايا اأخرى غري رئي�صية‪ ،‬اأو قد يكون هناك حماولة من ال�صخ�س الذي قام باإبالغه‬ ‫لاليقاع ب�صخ�س ما قد ل يحبه‪ ،‬اأو يكون هناك بالفعل ف�صاد اأو غ�س‪ .‬ويجب األ يتم تدريب املقيمني ليكونوا‬ ‫مفت�صني‪ .‬ولذلك فاإنه يجب عليهم عدم التفتي�س والبحث فيما اإذا كانت هذه الدعاءات حقيقية اأم ل‪.‬‬ ‫ل من ذلك فاإنه يجب عليهم رفع تقرير بهذه الدعاءات للهيئة املعنية باأمور التفتي�س واملراجعة‪.‬‬ ‫فبد ً‬ ‫حتتفظ معظم منظمات التنمية باإجراءات تخت�س برفع التقارير عن اأي ف�صاد اأو غ�س مُي�صتبه به‪.‬‬ ‫ال تخت�س اإدارة النزاهة املوؤ�ص�صية بالفح�س والتحري عن كل الدعاءات املتعلقة‬ ‫ففي البنك الدويل‪ ،‬مث ً‬ ‫باإ�صاءة ا�صتخدام املوظفني لوظائفهم اإ�صافة لالدعاءات املتعلقة باأمور الف�صاد والغ�س فـي اإجراءات‬ ‫البنك‪ .‬ويوجد لدى مثل هذه الإدارات «خطوط �صاخنة» لالإبالغ عن مثل هذه احلالت اخلا�صة بالف�صاد‬ ‫اأو الغ�س اأو اإ�صاءة ا�صتخدام احلقوق الوظيفية‪.‬‬ ‫يجب على اأع�صاء فريق التقييم اأن يكونوا على وعي ب�صيا�صات واإجراءات وقواعد املنظمة بخ�صو�س‬ ‫التعامل مع الدعاءات املتعلقة بالف�صاد‪ ،‬واإ�صاءة ا�صتعمال احلقوق الوظيفية‪ ،‬اأو الغ�س‪ .‬ويجب اأن تكون‬ ‫ءا من الدليل الإر�صادي للموظف‪ ،‬اأو يتم تقديه فى �صورة مطويات معينة‪ ،‬اأو اأن‬ ‫هذه الإجراءات جز ً‬ ‫ءا من العقد الذي يتم اإبرامه مع املوظف‪ .‬وهنا يحتاج املمُق ّيمون اأن ياأخذوا فـي اعتبارهم‬ ‫يكون جز ً‬ ‫ارتباطهم بال�صيا�صات والقواعد اخلا�صة باملنظمة التي يعملون فيها‪.‬‬ ‫من املوؤكد اأنه يتم تطبيق �صعار «ل�صرر ول �صرار» على التقييم‪ .‬فالغ�س اأو اإ�صاءة ا�صتعمال احلق‬ ‫الوظيفي اإن كان م�صكوكا اأو م�صتبها به‪ ،‬ومت اإبالغ اجلهات التفتي�صية فيجب على التقييمات األ تلحق‬ ‫اأي �صرر بامل�صاركني‪ .‬وهذا يعني اأنه يجب عدم و�صع النا�س الذين ي�صاركون فـي التقييم فـي مواقف‬ ‫تت�صم بالتهديد لهم‪.‬‬ ‫واإذا مت التاأكد من �صمان اجلودة وال�صرية اخلا�صة بامل�صاركني‪ ،‬ومن ثم مت الك�صف عن اأ�صمائهم‬ ‫فيما بعد‪ ،‬فاإن ذلك يوؤدى لنوع من ال�صرر من املمكن اإحلاقه بهم‪ .‬ومتثل حماية ال�صرية بعد ًا ه ًاما‪،‬‬ ‫ال فـي حال‬ ‫ولكن قد تكون هناك مواقف من ال�صعب فيها احلفاظ على هذه احلماية املطلوبة‪ ،‬مث ً‬ ‫وجود مقيمني لربامج التعليم مت اإخبارهم من خالل العديد من املقابالت التي اأجريت خالل عملية‬ ‫التقييم اأن املدير يقوم باإنفاق الأموال املخ�ص�صة للربنامج لتحقيق فوائد �صخ�صية‪ .‬ما الذي يجب على‬ ‫املمُق ّيمني عمله فـي هذه احلالة؟‪ .‬اإن الك�صف عن هذه النتائج قد يزيد من خماطرة تعر�س من قاموا‬ ‫بالإبالغ عن ذلك لبع�س امل�صاكل‪ .‬وعلى اجلانب الآخر فاإن عدم الك�صف عن هذه الأحداث وخ�صوع‬ ‫املتورطني فيها لتحقيق خا�س قد يوؤدي اإىل ما يكن اأن نطلق عليه التواطوؤ املحتمل فـي هذا الفعل‪.‬‬ ‫‪499‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫وهذا املوقف يو�صح فائدة ا�صتخدام اخلطوط ال�صاخنة املجهولة ال�صم‪ .‬كما اأنه من املفيد التحدث‬ ‫اإىل املدير اأو امل�صرف (غري املتورط فـي هذا الدعاء) ملناق�صة هذا املوقف معه وطرح بع�س البدائل‪.‬‬ ‫يجب اأن يكون املمُق ّيمون حري�صني عندما مُيطلب منهم ال�صتجابة اإىل معدي التقارير اأو مديري‬ ‫الربنامج اأو حتى اأع�صاء املجل�س الذين يعتربون خارج نطاق املو�صوع‪ .‬وعلى اأقل تقدير فاإنه يجب‬ ‫تو�صيح ما نعنيه باأنها «خارج نطاق املو�صوع» كما يجب على املمُق ّيمني التاأكد من اأنهم مرتاحون حول‬ ‫التعريف املتفق عليه‪.‬‬ ‫ال�سيا�سة والتقييم ‪Politics and Evaluation‬‬ ‫يتم تنفيذ التقييم دائم ًا فـي اإطــار و�صياق �صيا�صي فكل تقييم يتم اإجــراوؤه من املفرت�س اأنه �صيتم‬ ‫ا�صتخدامه لتح�صني اأجندة �صخ�صية اأوموؤ�ص�صية‪ .‬ونحن غالب ًا نقول اأن املعرفة قوة‪ ،‬حيث اأن التقييم‬ ‫يزودنا باملعرفة التي يكون ا�صتخدامها مبثابة الع�صا اأو اجلزرة لالرتقاء بال�صلوك املرغوب‪ .‬كما اأنه‬ ‫يثل ن�صاط ًا ينتج عنه فائزين وخا�صرين‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫يكن اأن ت�صاهم ال�صيا�صة فـي الرتقاء بنزاهة التقييم‪ ،‬حيث اأنها قد حتدد الكيفية واملدى الذي‬ ‫مُ‬ ‫يكن للتقييمات الإيجابية اأن ت�صاعد فـي توفـري متويالت اإ�صافية‪،‬‬ ‫يكن فيه ا�صتخدام التقييم‪ ،‬كما اأنه مُ‬ ‫والتو�صع فـي امل�صروعات ال�صتطالعية التجريبية حتى ت�صبح برامج كبرية وتعزز اأبعاد ال�صمعة‬ ‫والتاأثري اخلا�س بهذه الربامج‪ ،‬بالإ�صافة لبناء م�صتقبل هوؤلء امل�صاركني واملنخرطني فـي هذا التدخل‪.‬‬ ‫ويكن اأي�صا للتقييمات التي تتو�صل لتحديد م�صاكل كبرية اأن ت�صاهم فـي حت�صني التدخالت والنتائج‬ ‫مُ‬ ‫امل�صتقبلية ذات ال�صلة‪ ،‬ولكن على اجلانب الآخر قد ي�صاهم ذلك فـي تقليل املوازنات املخ�ص�صة لهذه‬ ‫الربامج‪ ،‬اأو اإلغاء وتوقف تنفيذ مثل هذه الربامج‪ ،‬اأو خ�صارة القوة والتاأثري لهوؤلء الذين مت انخراطهم‬ ‫وم�صاركتهم فـي هذا التدخل‪.‬‬ ‫اأ�سباب وجود ال�سيا�سة فـي التقييم‬ ‫ً‬ ‫اإن التقييم هو �صكل من اأ�صكال املعرفة التنظيمية‪ .‬ويوجد دائما �صراع حول ال�صلطة فيما يخت�س مبا‬ ‫نعنيه عن الواقع الذي نعي�س فيه‪ ،‬ولذلك مت تاأ�صيل ذلك فـي عملية التقييم‪.‬‬ ‫ولقد ناق�س موراي )‪ (Murray, 2002‬اأن ال�صبب من وراء وجود ال�صيا�صة فـي التقييم‪ ،‬اأنه يوجد‬ ‫هناك اأمر ل مفر منه وهو اأنه يوجد دائما جمال للذاتية (ال�صخ�صنة)‪ ،‬والبعد عن املو�صوعية‪ .‬اإن وجود‬ ‫الذاتية ‪ Subjectivity‬تبني وجود اختالف بني هوؤلء الذين ي�صاركون فـي عملية التقييم‪ .‬فاملمُق ّيمون‬ ‫يجمعون معلومات عن الواقع الذي يتم ر�صده من الأطــراف املعنية‪ ،‬ومن الأ�صخا�س الذين يكونون‬ ‫مو�صع التقييم‪ .‬فوجهات نظرهم عن هذا الواقع قد تكون خمتلفة‪ ،‬وغالب ًا ما توؤدي اإىل عدم اتفاق فـي‬ ‫مراحل خمتلفة من التقييم لتزايد الهتمام بال�صلوك ال�صيا�صي‪.‬‬ ‫ويعزي موراي )‪ (Murray, 2002, P. 2‬الأ�صا�س لوجود نوع من عدم التفاق اإىل وجود «بع�س‬ ‫امل�صاكل املتاأ�صلة املتعلقة بالعنا�صر والأبعاد الفنية لطرق التقييم واإىل ال�صعف ال�صديد فـي الكثري من‬ ‫املوارد الب�صرية»‪ .‬وفى هذا ال�صدد يقوم بو�صف جوانب ال�صعف الفنية والب�صرية فـي التقييم‪ ،‬والتي‬ ‫يكن اأن يكون لها تاأثريات �صيا�صية‪ .‬وكل نوع من اأنواع هذا ال�صعف يتم تو�صيفها كما ياأتي‪:‬‬‫مُ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪500‬‬ ‫جوانب ال�سعف فـي االأمور الفنية‬ ‫عادة ما يتم اإجراء معظم التقييمات ب�صكل جيد عند مقارنة الأهداف القيا�صية (املعيارية) بالأهداف‬ ‫الأ�صلية والأهداف الفرعية لها وفـي �صوء القواعد الأ�صا�صية للتقييم‪ ،‬ولكن قد يجد املمُق ّيمون اأنه من‬ ‫ال�صعب التفاق على ما �صيتم قيا�صه‪ .‬وحتديد بوؤرة اهتمام وتركيز التقييم‪ .‬ويقوم التقييم اجليد على‬ ‫حتديد نظرية التغيري والفرتا�صات التي ي�صتند اإليها الربنامج‪ .‬فاإذا مت اإعدادها وت�صميمها وتطويرها‬ ‫بالتعاون مع الأطراف املعنية‪ ،‬فمن املمكن اأن ت�صمن نظرية التغيري تفهما م�صرتك ًا للهدف العام من‬ ‫الربنامج ولالأهداف الفرعية له‪ ،‬واأن�صطته‪ ،‬والنتائج التي يجب اأن يت�صاءل الربنامج عنها‪ ،‬وهكذا‬ ‫فاإن نظرية التغيري قد ت�صاعد على جتنب ال�صراعات املحتملة لتفهم الربنامج قبل اأن ت�صبح وتتحول‬ ‫مل�صكالت �صيا�صية‪.‬‬ ‫ولقد قام موراي )‪ (Murray, 2002‬بتحديد امل�صكلة الفنية الثانية ال�صائعة التي تقود اإىل م�صكالت‬ ‫�صيا�صية وهى التى تظهر فى الأفق عند تقييم م�صتوى واحد من م�صتويات املنظمة‪ ،‬وتعميم النتائج على‬ ‫غريها من امل�صتويات‪ ،‬وهذا ي�صبب الكثري من امل�صكالت عندما ل يتم حتديد العالقة بني اأداء الأفراد‬ ‫والربامج‪ ،‬وبني الوظائف واملنظمات ككل بو�صوح‪ .‬ومرة اأخرى‪ ،‬فاإن نظرية التغيري تعترب اإحدى الطرق‬ ‫للم�صاعدة على حتديد الفرتا�صات التي ي�صتند اإليها الربنامج ومن ثم التقييم‪.‬‬ ‫جوانب ال�سعف املتعلقة بالنواحي الب�سرية‬ ‫يفعل الب�صر غالبا ما ي�صبع اهتماماتهم الذاتية‪ ،‬وقد يكون لديهم حتيز غري مق�صود يكن اأن يوؤثر على‬ ‫اإجراء التقييم اأو حتليل نتائجه‪.‬‬ ‫يكن اأن توؤثر على‬‫ •ولقد حدد كات وموراي )‪ (Cutt and Murray, 2000‬ثالثة عوامل ب�صرية مُ‬ ‫التقييم‪.‬‬ ‫ •العتقاد والتفكري فـي عبارة «كل �صىء على مايرام ‪ -‬جتنب اللوم» ‪Look good-avoid blame‬‬ ‫)‪(LGAB‬‬ ‫•ظاهرة «التف�صري الذاتي غري املو�صوعي للواقع» ‪Subjective Interpretation of Reality‬‬ ‫ ‬ ‫)‪ (SIR‬عوامل الثقة‪.‬‬ ‫اأما فيما يتعلق بالعامل الأول واخلا�س بالعتقاد اأنه ما دام كل �صىء على ما يرام – فيجب عليك‬ ‫جتنب اللوم ‪ LGAB‬فهي حتدد خ�صائ�س ب�صرية اإن�صانية عامة ‪ :‬يريد النا�س حتقيق النجاح ويريدون‬ ‫جتنب اإل�صاقهم بالف�صل‪ ،‬وهنا ن�صري اإىل اأن التوجه فـي معظم التقييمات يجب اأن يكون بالك�صف عن‬ ‫كل من جوانب النجاح وجوانب الف�صل‪ .‬ومع ذلك فقد يف�صل املمُق ّيمون فـي ت�صمني كل جوانب الف�صل‬ ‫خ�صية اأن يوؤثر ذلك على الإح�صا�س بف�صل الربنامج مو�صع التقييم‪ .‬وفـي موقف «تبدو جيدة – جتنب‬ ‫اللوم» ييل النا�س اإىل الإ�صهاب فـي تف�صري النتائج ال�صلبية للجوانب التي تقع فـي نطاق حتكمه واإدارته‪.‬‬ ‫وكنتيجة لذلك فاإنهم قد يتجهون اإىل مواجهة حتديات تتعلق بنطاق التقييم‪ ،‬والنهج امل�صتخدم فـي‬ ‫التقييم (ومنها املوافقات من امل�صتويات الإدارية العليا على ت�صميم التقييم والتي تعترب �صرورية جد ًا‬ ‫لتجنب مثل هذه الأمور)‪.‬‬ ‫‪501‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫اأما ظاهرة التف�صري الذاتي غري املو�صوعي للواقع ‪ SIR‬فهي تن�صاأ وتظهر خالل مرحلة تف�صري‬ ‫ال‪ ،‬الذين ي�صهدون نف�س احلدث بو�صف ذلك احلدث‬ ‫بيانات التقييم‪ .‬فقد يقوم اثنان من الأ�صخا�س مث ً‬ ‫قائلني «يفتقد املدر�س التحكم اأو ال�صبط داخل الف�صل الدرا�صي» اأو «يقوم املدر�س باإ�صراك كل الف�صل‬ ‫م�صبقة عما يحدث فـي الواقع‪،‬‬ ‫فـي ق�صية اأو مو�صوع ما»‪ .‬قد يكون لدى املمُق ّيمني اعتقادات واجتاهات مُ‬ ‫مُ‬ ‫ً‬ ‫ء على هذه املعتقدات والجتاهات‪ .‬فمثال جند اأن املق ّيم‬ ‫وقد يتم تف�صري نتائج التقييم ب�صكل ذاتي بنا ً‬ ‫الذي يعتقد اأن املدر�س اجليد هو الذي يحيطه الأطفال بالقرب من الكر�صي الذي يجل�س عليه‪ ،‬مع‬ ‫التنبيه على كل طفل بعدم التحدث اإل اإذا طلب منه ذلك‪ ،‬واأل يتحدث اأكرث من طفل واحد فـي نف�س‬ ‫الوقت‪ ،‬قد يتم النظر اىل هذه الأحداث من جانب املمُق ّيم على اأنها نوع من الفو�صى اأو افتقاد النظام‬ ‫وال�صبط‪ .‬اأما املقيم الذي يرى عك�س ذلك ويرى الطفل يحيا فـي «ف�صل درا�صى مفتوح» فقد ينظر اإىل‬ ‫نف�س احلدث على اأنه نوع من انخراط وم�صاركة املدر�س مع الطالب‪.‬‬ ‫وتعترب ظاهرة التف�صري الذاتي غري املو�صوعي ‪ SIR‬اأحد الأ�صباب التي جعلت هذا الكتاب ي�صري اإىل‬ ‫اأن املمُق ّيمني بحاجة لإجراء املراجعات النظرية للتعرف عما اإذا كان الربنامج والتقييم يعمالن جيد ًا‪،‬‬ ‫واإىل الق�صايا التي حددتها التقييمات الأخرى لربامج م�صابهة‪ .‬وتوجد هناك طريقة اأخرى لتقليل التحيز‬ ‫الذاتي للواقع عن طريق ا�صتخدام طرق متعددة وخمتلفة جلمع البيانات مثل ال�صتبيانات‪ ،‬واملقابالت‪،‬‬ ‫واملالحظات املقننة‪ ،‬وذلك عن طريق م�صادر متعددة تتطلبها اإ�صرتاتيجية الثالثية ‪.Triangulation‬‬ ‫اأما العامل الثالث الذي اأ�صار اإليه كل من كات وموراي ‪ Cutt and Murray‬فهو عامل الثقة‪ ،‬وهو‬ ‫يكن اأن يكون هو ال�صبب فى العاملني اللذين �صبق ذكرهما اأعاله‪ .‬فالثقة هي اعتقاد يتعلق‬ ‫العامل الذي مُ‬ ‫بنزاهة اأو مقدرة �صخ�س ما‪ ،‬فاإذا �صعر النا�س بافتقاد �صخ�س اآخر للنزاهة اأو املقدرة‪ ،‬فاإنهم قد ل‬ ‫يثقون بهذا ال�صخ�س‪ .‬فقد يخافون ويخ�صون من اأن هذا ال�صخ�س قد يلحق ال�صرر بهم‪ .‬ويتم قيا�س‬ ‫الثقة بدرجات معينة‪ ،‬ترتاوح من الثقة اجلزئية التي توجد فقط (يف �صياقات اأو اأمور معينة) اإىل الثقة‬ ‫الكاملة (املوجودة فـي كل املواقف)‪ .‬وعندما يحدث ال�صعور بعدم الثقة‪ ،‬فمن املحتمل اأن يقود كل من‬ ‫العاملني الأولني ال�صيا�صة اإىل التدخل فـي مثل هذه العالقات‪ .‬وقد مت اقرتاح بع�س ال�صرتاتيجيات‬ ‫لبناء الثقة فـي ف�صول �صابقة‪ ،‬ومنها اإ�صراك الأطراف املعنية اأ�صحاب امل�صلحة فـي ت�صميم فنيات‬ ‫وتطوير اآليات معينة لبناء الثقة‪.‬‬ ‫حتديد الطرق اأو االألعاب ال�سيا�سية‬ ‫من امل�صتحيل ف�صل التقييم اأو اأن يكون مبعزل عن ال�صيا�صة والأمور ال�صيا�صية‪ ،‬فالتحدي هنا يكمن فـي‬ ‫اإدارة املواقف ال�صيا�صية التي يجدها املمُق ّيمون‪ .‬ولكي يتم م�صاعدة املمُق ّيمني للقيام بذلك‪ ،‬قام موراى‬ ‫)‪ (Murray, 2002‬بت�صنيف بع�س الطرق والألعاب ال�صيا�صية طبقا لالأدوار التي يلعبها امل�صاركون بها‬ ‫بغر�س تفهم هذه الطرق من جانب املمُق ّيمني مل�صاعدتهم على اإدارة املوقف جيد ًا‪.‬‬ ‫االألعاب ال�سيا�سية التي يقوم بها االأ�سخا�س قيد التقييم‬ ‫يرغب الأ�صخا�س امل�صتهدف تقييمهم غالبا فى جتنب الفح�س الر�صمي الدقيق غري املرغوب به‬ ‫واملتعلق باأن�صطتهم‪ .‬وقد تتم ا�صتجابتهم لذلك عن طريق‪:‬‬ ‫ •رف�س واإنكار احلاجة لهذا التقييم‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪502‬‬ ‫ •افرتا�س وادعاء اأن التقييم �صوف ي�صتغرق كثري ًا من الوقت خا�صة واأنه توجد لديهم الكثري من‬ ‫اأعباء العمل الأخرى والتي يتم تاأجيل تنفيذها ب�صبب التقييم‬ ‫ •الدعاء باأن التقييم �صىء جيد ولكنهم ينخرطون فـي اأ�صاليب املماطلة‬ ‫ •البحث عن اإقامة عالقات مغلقة مع املمُق ّيمني كي يتم اإقناعهم بالثقة فيهم‪.‬‬ ‫ومبجرد اأن يبداأ التقييم ويتم جمع البيانات تظهر بع�س الطرق والألعاب ال�صيا�صية الأخرى‪ .‬وهنا‬ ‫فاإن املعنيني بتزويد وتوفـري املعلومات‪ ،‬قد يقومون مبا ياأتي‪:‬‬ ‫ •حذف اأو ت�صويه املعلومات التي ي�صاأل عنها املمُق ّيمون‪ ،‬حتى ليظهرون فى موقف الأ�صخا�س ال�صيئني‪.‬‬ ‫ •تزويد املمُق ّيمني مبعلومات غزيرة‪ ،‬جتعل من ال�صعب عليهم فرزها ملعرفة من له عالقة بالتقييم من عدمه‪.‬‬ ‫ •توفـري بع�س املعلومات اجلديدة عند نهاية اإجراء التقييم‪.‬‬ ‫ومبجرد جمع البيانات فاإن املمُق ّيمني يكونون م�صتعدين لتف�صري هذه البيانات‪ ،‬وهنا قد ي�صتجيب‬ ‫النا�س الذين يكونون مو�صع التقييم مبا ياأتي‪:‬‬ ‫ •اإنكار اأو رف�س وجود امل�صاكل القائمة‬ ‫ •التقليل من اأهمية امل�صكلة‪ ،‬وادعاء اأنهم على علم ومعرفة بها‪ ،‬واأنهم قاموا بالعديد من التغيريات‬ ‫خالل مرحلة التنفيذ للتعامل معها‪ ،‬اأو اأنها تتعلق باأفراد اآخرين ممن هم خارج نطاق اإدارتهم‪.‬‬ ‫ •اجلدال حول عدم مالءمة هذه البيانات حيث اأن الأ�صياء قد اأ�صابها التغيري‪.‬‬ ‫الطرق واالألعاب ال�سيا�سية التي تلعبها االأطراف املعنية االأخرى‬ ‫قد تقوم الأطــراف الأخــرى بالتاأثري على الأمــور ال�صيا�صية املتعلقة بالتقييم‪ .‬فــالأطــراف املعنيون‬ ‫املختلفون قد يكون لديهم اأجندات واهتمامات خمتلفة‪.‬‬ ‫واإذا مل يتم اإ�صراك الأطراف املعنية فـي حتديد الأ�صئلة الرئي�صية للتقييم‪ ،‬فاإنهم قد يقرون اأن‬ ‫التقييم يقوم بالبحث والنظر فـي الأ�صياء اخلاطئة‪ ،‬وباإل�صافة لذلك‪ ،‬فقد يقومون بالت�صال مع‬ ‫اآخرين مثل الإعالم‪ ،‬لنقد املنظمة والإ�صارة اإىل الكيفية التي مت بها اإجراء التقييم‪.‬‬ ‫الطرق واالألعاب ال�سيا�سية التي يلعبها املقيمون‬ ‫مقيمني اأي�ص ًا ممار�صة بع�س الألعاب املرتبطة بالتقييم‪ .‬ففي خالل عملية جمع البيانات‪ ،‬قد‬ ‫يكن لل مُ‬‫مُ‬ ‫يقوم بع�س املقيمني باإ�صعاف عملية التقييم عن طريق جمع البيانات التي قد تكون خارج نطاق ومو�صوع‬ ‫التقييم‪ .‬وهذه املعلومات غري ال�صحيحة‪ ،‬وغري الر�صمية يكن اإدخالها فـي مرحلة تف�صري نتائج التقييم‪.‬‬ ‫ومعظم الطرق التي يلعبها بع�س املقيمني يلعبونها خالل مرحلة تف�صري نتائج التقييم‪ .‬وتت�صمن‬ ‫هذه الطرق‪:‬‬ ‫ •تغيري اأو عدم ذكر قواعد ومعايري القيا�س‬ ‫ •تطبيق معايري غري متفق عليها فـي عمليات �صنع القرار‬ ‫ •تطبيق قيم غري متفق عليها وعمل تنقيح وانتقاء اأيديولوجى للبيانات التي يتم تف�صريها‪ ،‬مثلما يتم‬ ‫اإقرار اأن م�صد ً‬ ‫را واحدً ا للبيانات ليكن الوثوق فيه‬ ‫ •جتاهل البيانات التي ل تكون مت�صقة مع اخلال�صات والنتائج التي تو�صل اإليها املق ّيمون‪.‬‬ ‫‪503‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫اإدارة االأمور ال�سيا�سية فـي التقييمات‬ ‫ر ل مفر منه‪ ،‬فمن ال�صروري تعلم كيفية اإدارة ذلك‪ .‬فمن‬ ‫نظر ًا لأن وجود ال�صيا�صة فـي التقييم اأم ٌ‬ ‫خالل عملية التقييم يجب على املمُق ّيمني بناء الثقة‪ ،‬ومثاليا جند اأنه خالل كل مرحلة من مراحل‬ ‫التقييم‪ ،‬يتم اإجراء العديد من املناق�صات املفتوحة التي تعطي الفر�صة لكل امل�صاركني مبناق�صة وعر�س‬ ‫اهتماماتهم‪ ،‬وتت�صمن على الأقل املوافقة اأو الرف�س لالختالفات املتعلقة بالق�صايا التي يتم طرحها‬ ‫فـي مثل هذه املناق�صات‪ .‬ولقد ناق�س موراي )‪ (Murray, 2002‬اأهمية التاأكد من اأن كل الأطراف‬ ‫امل�صاركة فـي عملية التقييم يتفهمون جيد ًا املنطق الذي ي�صتند اإليه التقييم‪ .‬وقد مت اقرتاح نظرية‬ ‫التغيري (اأو النموذج املنطقي) كاإحدى الطرق الهامة ل�صياغة هذا املنطق الذي ي�صتند اإليه التدخل‬ ‫الإمنائي بحيث تكون هناك فر�صة اأقل ل�صوء الفهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يكن بناء الثقة من خاللها؟ اإن ذلك عادة ما ي�صتغرق كثريا من‬ ‫هل هناك و�صائل وطرق اأخرى مُ‬ ‫الوقت‪ ،‬ويحتوي على كثري من التحديات‪ .‬ويقرتح مــوراي هنا �صرورة اإ�صراك كل الأطــراف املعنية‬ ‫واملهتمة فـي عملية التقييم‪ ،‬خا�صة هوؤلء امل�صتهدفون فـي التقييم‪.‬‬ ‫اإيجاد التوازن بني االأطراف املعنية با�ستخدام التفاو�س‬ ‫مُ‬ ‫من اأكرب التحديات التي تواجه املمُق ّيمون هو التعامل مع العديد من الأطراف املعنية‪ .‬وهنا فاإن املق ّيمني‬ ‫بحاجة اإىل مهارات تفاو�س قوية لإدارة اهتمامات وق�صايا الأطراف املعنية والتي قد تت�صمن اأجندات‬ ‫عمل تت�صم بالتناف�صية‪ .‬ولقد قامت ماركيويكز )‪ (Markiewicz, 2005‬باإن�صاء و�صياغة وحتديد‬ ‫بع�س املبادئ واملمار�صات املفيدة للتفاو�س فـي عملية التقييم‪.‬‬ ‫مبادئ ت�ستخدم للتفاو�س فى عملية التقييم‬ ‫فيما يلى قائمة معدلة للمبادئ الالزمة للتفاو�س فيما يتعلق بالتقييمات املختلفة كما تراها ماركيويكز‬ ‫)‪:(Markiewicz, 2005‬‬ ‫•اإقرار واإدراك الطبيعة ال�صيا�صية الأ�صيلة للتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تقدير م�صاركة وم�صاهمة الأطراف املعنية املختلفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•تقييم اأو�صاع الأطراف املعنية والتخطيط للتقييم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•التاأكد من اأن املمُق ّيم هو لعب ن�صط داخل منظومة جمتمع الأطراف املعنية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اإعداد وتطوير مهارات املمُق ّيم كمفاو�س ي�صتجيب للنزاع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•اإعداد وتطوير مهارات اإدارة النزاع مع الأطراف املعنية املختلفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يكن ا�صتخدامها‬ ‫و مُيعترب ت�صكيل اللجان ال�صت�صارية اأو اللجان املوؤقتة اإحدى ال�صرتاتيجيات التي مُ‬ ‫لتنظيم عمل الأطراف املعنية داخل اإطار جمموعات مرجعية لالإ�صراف ومراقبة عملية التقييم‪ .‬ويت�صق‬ ‫هذا النهج مع منوذج دور «املقيم كم ّي�صر» (وهو غري قابل للتطبيق عادة بالن�صبة للتقييمات امل�صتقلة‬ ‫الذي يكون الغر�س الأ�صا�صى منها هو تقييم امل�صاءلة)‪ .‬فمن ال�صروري اأن يتم حتديد اأدوار ووظائف‬ ‫هذه املجموعات بو�صوح‪ .‬وحتتاج هذه اللجان لإن�صاء اأ�صا�س ي�صم القواعد التي ت�صاهم فـي حتديد‬ ‫الكيفية التى يكون فيها الأع�صاء ن�صطني فـي عملية التقييم‪.‬‬ ‫وطبقا ملا قالته ماركيويكز )‪ (Markiewicz, 2005‬فى هذا ال�صدد‪ ،‬جند اأنه مبجرد اأن يقوم‬ ‫املقيم باإن�صاء واإقامة م�صتوى من امل�صداقية والتقبل مع الأطراف املعنية‪ ،‬فاإنه‪ /‬اأواإنها تكون بحاجة‬ ‫للتفاو�س حول بع�س املجالت التي يدور حولها بع�س النزاعات‪ ،‬اأو يوجد هناك بع�س اجلدل حولها‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪504‬‬ ‫ويحتاج املقيم اإىل العمل كمحفز ‪ Catalyst‬كي ي�صاعد الأطــراف املعنية للو�صول اإىل حلول معينة‬ ‫يكنهم طرحها‪ .‬وللقيام بعمل ذلك فاإنه يجب توافر مهارات الت�صال لدى املمُق ّيم‪ ،‬والتي تت�صمن القدرة‬ ‫على ح�صن الإن�صات وطرح الأ�صئلة املنا�صبة‪ ،‬وفح�س ومالحظة مدى التفهم‪ .‬كما اأن املمُق ّيم بحاجة‬ ‫مركزة والعمل على تي�صري وت�صجيع التفاعل بني كل الأطراف املعنية‪.‬‬ ‫جلعل عملية التفاو�س عملية مُ‬ ‫ويحتاج املمُق ّيمون اأي�صا اإىل تطوير مهارات التفاو�س‪ .‬ففي بع�س احلــالت قد يقوم املمُق ّيمون‬ ‫بالرتتيب لإجراء تدريب اإ�صايف وممار�صة مهارات التفاو�س عملي ًا (طبقا للنموذج الذى يعمل فيه‬ ‫املمُق ّيم كم ّي�صر)‪ .‬وتوجد هناك طريقة اأخرى لتطوير مهارات التفاو�س وهي العمل مع الأقران للم�صاركة‬ ‫بخرباتهم (الناجحة وغري الناجحة منها) للتعامل مع النزاعات املختلفة وحلها‪.‬‬ ‫وفى هذا ال�صدد قام باتون )‪ (Patton,1997‬باقرتاح عقد اأربعة اجتماعات على الأقل (وهي اأكرث‬ ‫ا�صتخدام ًا فـي حالة امل�صروعات الطويلة املدى) كما ياأتي ‪:‬‬ ‫•الجتماع الأول يركز على التقييم‬ ‫ ‬ ‫•الجتماع الثاين يتناول طرق واأدوات القيا�س‬ ‫ ‬ ‫•الجتماع الثالث يتناول الطرق والو�صائل املنهجية التي يتم تطويرها قبل عملية جمع البيانات‬ ‫ ‬ ‫•الجتماع الرابع يتناول مراجعة البيانات للو�صول لالتفاق على التف�صريات التي ت ـوؤدي اإىل‬ ‫ ‬ ‫ا�صتخال�س النتائج‪.‬‬ ‫وت�صبه هذه اخلطوات مثيلتها من اخلطوات التي مت التو�صية بها فـي هذا الكتاب‪.‬‬ ‫ولقد قامت ماركيويكز ‪ Markiewicz‬مبناق�صة الدور الن�صط الذي يجب على املقيمني لعبه مع‬ ‫الأطراف املعنية‪ ،‬حيث قامت بو�صف خا�صيتني رئي�صيتني ترى اأن لهما اأهمية لكي يت�صم اأداء املمُق ّيم‬ ‫بال�صتجابة وباملرونة‪ ،‬وال�صماح لالأطراف املعنية بامل�صاركة‪ ،‬والنخراط فـي عملية التقييم‪ ،‬كما قامت‬ ‫اأي�صا مبناق�صة ال�صعوبات التي تن�صاأ اإذا اأ�صبح املمُق ّيم قريب ًا من الأطــراف املعنية ب�صكل يزيد من‬ ‫التفاعالت ال�صخ�صية معهم‪.‬‬ ‫وهنا يقرتح باتون ‪ Patton‬اإبقاء الرتكيز على العملية التجريبية وم�صاعدة الأطراف املعنية على‬ ‫القيام بعمل ذلك اأي�صا‪ .‬فالقيام بعمل ذلك ي�صاعد فـي الحتفاظ بالعالقات املو�صوعية‪ ،‬وجتنب‬ ‫التطفل اأو التحيز‪ ،‬اأو اإ�صاءة ا�صتخدام النتائج‪.‬‬ ‫ممار�سة التفاو�س فـي عملية التقييم‬ ‫حددت ماركيويكز )‪ (Markiewicz, 2005‬ثالث مراحل للتفاو�س فـي التقييم هي ‪:‬‬ ‫ •مرحلة البداية ‪ :‬يتم فيها و�صع املواقف على مائدة التفاو�س‬ ‫ •املرحلة املتو�صطة‪ :‬ويتم فيها بدء عملية التفاو�س الن�صط‬ ‫ •املرحلة الأخرية‪ :‬اتخاذ اخلطوات الالزمة للو�صول لالتفاق والإجماع‪.‬‬ ‫ولكي يتم ا�صتخدام هذا النموذج‪ ،‬فاإن املفاو�س فـي عملية التقييم بحاجة لتوافر بع�س املهارات‬ ‫لديه تت�صم باملزج بني التعاطف واحلزم‪ .‬فمهارات التعاطف تخلق مناخ ًا ي�صاعد على اإجراء التفاو�س‪.‬‬ ‫اأما مهارات احلزم فهي توفر هيك ً‬ ‫ال لإجراء عملية التفاو�س‪.‬‬ ‫ويكن تعريف التعاطف باأنه «هو عملية الربهنة على الفهم الدقيق والذي لينطوي على حكم‬ ‫حول حاجات واهتمامات ومواقف الطرف الآخر» ‪(Mnookin, Peppet and Tulumello, 2000,‬‬ ‫مكونني رئي�صيني‪ :‬القدرة على روؤية العامل املحيط من خالل عيون الآخر‪ ،‬والقدرة‬‫)‪ P.46‬فهو يت�صمن مُ‬ ‫‪505‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫على التعبري عن وجهة النظر املطروحة فى �صورة كلمات‪ .‬كما اأن التعاطف يت�صمن ترجمة تفهم‬ ‫خربات الآخر اإىل ا�صتجابة م�صرتكة‪.‬‬ ‫وتعتقد ماركيويكز )‪ (Markiewicz, 2005‬اأن التعاطف خا�صية �صرورية وهامة للح�صول على‬ ‫املعلومات املتعلقة بالأهداف والقيم والأولويات ذات ال�صلة‪ .‬وهنا ي�صبح التعاطف مبثابة املمُحفز فـي‬ ‫طلب النفتاح على الآخرين‪ ،‬كما اأنه يعمل كاأداة اإقناع للتفاو�س‪.‬‬ ‫ومبجرد اأن يكون لدى املمُق ّيم تفهم جيد لوجهات نظر كل من الأطراف املعنية‪ ،‬فاإنه ‪/‬اأواإنها تكون‬ ‫بحاجة لإعــادة �صياغة الن�صو�س التي اتفق عليها كل الأطــراف املعنية ) ‪ .(Hale, 1998‬ويجب على‬ ‫املمُق ّيمني �صوؤال كل الأطراف عما اإذا كان التفاهم الذي مت التو�صل اإليه �صحيح ًا‪ ،‬واأن يو�صح لهم اأي نوع‬ ‫من الختالفات فـي حالة وجودها‪ .‬وهنا ن�صري اإىل اأن ال�صتماع الن�صط وال�صتماع النعكا�صى ي�صاعد املمُق ّيم‬ ‫على تفهم ما مت قوله‪ ،‬وطرح الأ�صئلة املنا�صبة واملالئمة‪ ،‬وفح�س وتفهم ما قالته الأطراف املعنية املختلفة‪.‬‬ ‫ويعترب التوكيد واجلزم ‪ Assertiveness‬مبثابة القدرة على التعبري والدعوة حلاجات واهتمامات‬ ‫ومواقف �صخ�س ما )‪ .(Mnookin, Peppet and Tulumello, 1996‬وعند القيام بالتفاو�س‬ ‫حول التقييمات املختلفة‪ ،‬فيمكن تو�صيف ذلك باأنه فى نطاق �صلطة املي�صر‪ .‬ويكن اأن يكون اإحداث‬ ‫ا‪ .‬ويرى منوكني وبيبيت وتالميللو ‪(Mnookin, Peppet and‬‬ ‫التوازن بني التعاطف واحلزم �صعب ً‬ ‫)‪ Tulumello, 1996‬اأن كال من التعاطف واحلزم بعدان مرتابطان ببع�صهما البع�س فـي ال�صلوك‬ ‫التفاو�صي‪ ،‬وعندما يتم ا�صتخدامهما مع ًا فاإن ذلك �صوف يثمر عن فوائد عديدة فـي مرحلة التفاو�س‬ ‫وتفهم اأف�صل لحتياجات الأطراف املعنية املختلفة‪.‬‬ ‫املعايري واملبادئ االإ�سرت�سادية للتقييم‬ ‫‪Evaluation Standards and Guiding Principles‬‬ ‫تقوم املوؤ�ص�صات املهنية املتخ�ص�صة باإعداد وتطوير قواعد اأو خطوط اإر�صادية مل�صاعدة اأع�صائها‬ ‫على اتخاذ قرارات تت�صم بالأخالقية‪ .‬وفـي هذا ال�صدد قامت املوؤ�ص�صات املهنية فـي اأمريكا ال�صمالية‬ ‫واأ�صرتاليا باإعداد واإن�صاء قوانني وقواعد ال�صلوك الأخالقي لل مُ‬ ‫مقيمني‪.‬‬ ‫ولقد قامت اجلمعية الأمريكية للتقييم )‪American Evaluation Association (AEA‬‬ ‫باإعداد جمموعة من القواعد واملعايري الأ�صا�صية‪ ،‬والتي مت و�صعها فـي وثيقتني رئي�صيتني هما ‪ :‬معايري‬ ‫لمقيمني ‪Guiding‬‬ ‫تقييم الربنامج ‪ Program Evaluation Standards‬واملبادئ ال�صرت�صادية ل مُ‬ ‫‪ .Principles for Evaluators‬ويتم ا�صتخدامهما كنهج عمل لكل املجموعات‪ ،‬التي يتم اإجراء‬ ‫التعديالت الالزمة عليها‪ ،‬ومواءمتها مبا يتنا�صب مع الظروف واملواقف املحلية‪.‬‬ ‫ة لتوفـري طرق اإر�صادية‬ ‫ولقد قامت اجلمعية الأمريكية للتقييم باإن�صاء واإعداد املبادئ ال�صرت�صادي مُ‬ ‫مقيمني فـي كل ممار�صاتهم اليومية‪ .‬والختالف الأكــرب بني معايري اجلمعية الأمريكية للتقييم‬ ‫لل مُ‬ ‫واملبادئ الإ�صرت�صادية هو الختالف من حيث الغر�س لكل منهما حيث تخت�س املعايري بالأداء املهني‪،‬‬ ‫فـي حني تخت�س املبادئ ال�صرت�صادية بالقيم املهنية‪ .‬كما اأن املعايري تمُركز على خمرج التقييم‪ ،‬فـي‬ ‫حني تمُركز املبادئ ال�صرت�صادية على �صلوك املمُقيم‪ .‬وتوفر لنا كال كلتا الوثيقتني التوجيه والإر�صاد‬ ‫الالزمني حول الطرق املنا�صبة والأخالقية لإجراء التقييمات‪.‬‬ ‫معايري تقييم الربنامج ‪Program Evaluation Standards‬‬ ‫لقد مت و�صع معايري تقييم الربنامج التي اأعدتها اجلمعية الأمريكية للتقييم ‪ AEA‬فـي اأربع جمموعات‬ ‫فرعية كما ياأتي‪:‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪506‬‬ ‫•ال�صتقامة ‪ /‬الن�صباط ‪Propriety‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫•املنفعة ‪Utility‬‬ ‫ •اجلدوى ‪Feasibility‬‬ ‫ •الدقة ‪Accuracy‬‬ ‫ويت�صمن معيار ال�صتقامة املعايري الفرعية الثمانية الآتية‪:‬‬ ‫•التوجه نحو اخلدمات‪ :‬اإن تناول حاجات املقيمني ل يخدم فقط اهتمامات الوكالة التي ترعى‬ ‫ ‬ ‫التقييم‪ ،‬بل تخدم اأي�ص ًا احتياجات التعلم للم�صاركني واملجتمع املحلي واملجتمع ككل‪.‬‬ ‫•املوافقات الر�صمية ‪ :‬ويت�صمن ذلك الق�صايا املتعلقة باتباع بروتوكول معني‪ ،‬والو�صول للبيانات‪،‬‬ ‫ ‬ ‫والتحذير الوا�صح للعمالء حول قيود التقييم وعدم اإعطاء وعود كثرية‪.‬‬ ‫•احلقوق الب�صرية للمبحوثني‪ :‬وتت�صمن بع�س الأ�صياء مثل احل�صول على املوافقات غري الر�صمية‬ ‫ ‬ ‫للمبحوثني‪ ،‬واحلفاظ على مبادئ اخل�صو�صية‪ ،‬و�صمان ال�صرية‪.‬‬ ‫•التفاعالت الإن�صانية ‪ :‬وتعترب امتدادا للحقوق الب�صرية للمبحوثني‪ ،‬والتى تت�صمن �صرورة احرتام‬ ‫ ‬ ‫املقيمني للكرامة الن�صانية‪ ،‬واأن يقدروا اأهمية وجودها فـي كل التعامالت‪ ،‬واأل يتم تعري�س اأي من‬ ‫امل�صاركني فـي التقييم اإىل الإهانة اأو اإىل اإحلاق ال�صرر به‪.‬‬ ‫•التقييم الكامل والدقيق‪ :‬وذلــك ي�صتهدف التاأكيد على اأن كل من جوانب القوة وال�صعف فـي‬ ‫ ‬ ‫الربنامج يتم عر�صها وذكرها بكل دقة‪ ،‬ويحتاج املمُق ّيم اإىل التاأكد من اأنه ‪ /‬اإنها لن تقوم بتغيري اأو‬ ‫تعديل نتائج الدرا�صة فقط لإر�صاء راعي التقييم اأو اإر�صاء جمموعات اأخرى‪.‬‬ ‫•الك�صف عن النتائج ‪ :‬ونعني به التعامل مع واجبات والتزامات املمُق ّيم خلدمة عموم النا�س الذين‬ ‫ ‬ ‫ي�صتفيدون من الربنامج ومن التقييم الدقيق له‪ ،‬ول يخدم فقط امل�صتفيد اأو الراعي الرئي�صى‬ ‫للتقييم‪ .‬ويجب الك�صف عن النتائج وعر�صها بكل دقة اأمام اجلميع‪.‬‬ ‫•تعار�س امل�صالح‪ :‬ونعني به التعامل مع حاجة املمُق ّيمني جلعل حتيزهم‪ ،‬وقيمهم وا�صحة و�صريحة‬ ‫ ‬ ‫يكن للم�صتفيدين تغيري حتيزهم‬ ‫باأ�صلوب يت�صم بالنفتاح والأمانة كلما كان ذلك ممكنا‪ ،‬بحيث مُ‬ ‫الذي قد يت�صلل من دون ق�صد للعمل الذي يقوم به املقيمون مما قد يوؤثر على اأمانتهم فـي اإجراء‬ ‫التقييم‪.‬‬ ‫•امل�صئولية املالية‪ :‬ويت�صمن ذلك التاأكد من اأن كل امل�صروفات – مبا فيها الوقت واجلهد املبذولني‬ ‫ ‬ ‫فـي جمع وتي�صري عملية جمع املعلومات التي يتطلبها عمل املقيمني‪ ،‬وتف�صري نتائج التقييم للدوائر‬ ‫املختلفة املعنية فـي التقييم – تتم ب�صكل منا�صب ومالئم ويت�صم باحلكمة‪ ،‬مع التوثيق اجليد له‪.‬‬ ‫وحتاول اجلمعية الأمريكية للتقييم ‪ AEA‬الإبقاء على معايري تقييم الربنامج باعتبارها اأمريكية‬ ‫وتت�صم بالتفرد‪ ،‬والتي قد ل يكون من املنا�صب اأو املالئم ا�صتخدامها فـي دول اأخــرى بدون اإجراء‬ ‫التعديالت الالزمة عليها‪ .‬ولقد قامت موؤ�ص�صة كيلوج ‪ W. K. Kellogg‬فـي عام ‪ 2000‬بتمويل اجتماع‬ ‫مقيمني على امل�صتويني الإقليمي والقومي فـي باربادو�س‪ .‬ولقد مت متثيل منظمات تقييم دولية عديدة‬ ‫لل مُ‬ ‫فـي هذا الجتماع‪ .‬ومن الق�صايا التي مت مناق�صتها كيف يكن العمل على اإيجاد نوع من املواءمة بني‬ ‫معايري تقييم الربنامج اخلا�صة باجلمعية الأمريكية ومعايري التقييم فى الدول الأخرى‪.‬‬ ‫وقد كان من نتائج هذا الجتماع القيام بن�صر بع�س اأوراق العمل التي تناق�س هذه الق�صية‬ ‫)‪ .(Russon, 2000‬وفـي الورقة الأوىل اعتربت توت )‪ (Taut, 2000‬اأن معايري تقييم الربامج‬ ‫التي قامت اجلمعية الأمريكية للتقييم باإن�صائها هي معايري قائمة على القيم‪ ،‬والتي تختلف باختالف‬ ‫الثقافات‪ .‬ولقد تناول البحث فـي ورقتها الكيفية التي توؤثر فيها القيم املختلفة على القدرة فـي ا�صتخدام‬ ‫معايري اجلمعية الأمريكية للتنمية خارج الوليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫‪507‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫ولقد قامت توت ‪ Taut‬مبقارنة القيم املوجودة فـي هذه املعايري مع اأبعاد القيم الثقافية املحددة‬ ‫فـي الكتب التي تناولت هذه الأبعاد الثقافية‪ .‬ولقد اأثمرت هذه املقارنة عن القيام بتحديد اأبعاد القيم‬ ‫الثقافية الأكرث اأهمية فـي الأبعاد الآتية ‪:‬‬ ‫ •الفردية مقابل اجلماعية‬ ‫ •الت�صل�صل الهرمي مقابل امل�صاواة (اأو التباعد بني القوى)‬ ‫ •الجتاه املحافظ مقابل احلكم الذاتي‬ ‫ •الإتقان مقابل التناغم والن�صجام‬ ‫ •جتنب ال�صك اأو الغمو�س اأو عدم اليقني‪.‬‬ ‫ولقد قامت بالإ�صارة اإىل وجود اختالفات اأخرى عرب الثقافات املتعددة مثل الت�صال املبا�صر‬ ‫مقابل الت�صال غري املبا�صر‪ ،‬ال�صياق العايل مقابل ال�صياق املنخف�س‪ ،‬واأهمية الأقدمية‪.‬‬ ‫ولقد ا�صتخل�صت توت ‪ Taut‬اأن «ما مُيعترب مفيد ًا واأخالقي ًا يختلف اإىل حد كبري عرب الثقافات‬ ‫املختلفة اأكرث من كونه ذو جدوى اأو يت�صم بالدقة‪ .‬فقد بات من الوا�صح اأن الق�صايا املتعلقة مبعيار‬ ‫ال�صتقامة والن�صباط ‪ Propriety‬تعتمد ب�صكل كبري على كل من الـتاأثريات ال�صيا�صية والثقافية»‬ ‫)‪ (2000, P. 24‬وقد اأو�صت توت ‪ Taut‬باأن يقوم املمُق ّيمون بتو�صيف املجتمعات امل�صتهدفة فـي التقييم‬ ‫فيما يتعلق بالأبعاد الثقافية التي متت مناق�صتها فـي ورقة العمل التي اأعدتها‪ .‬كما اأو�صت باأن ي�صت�صري‬ ‫املمُق ّيمون زمالءهم للح�صول على وجهات نظرهم‪ ،‬واإ�صت�صارة اخلــرباء فـي املجال الثقايف لتلقى‬ ‫توجيهاتهم ب�صاأن حتليل الأبعاد الثقافية ال�صابق الإ�صارة اإليها‪.‬‬ ‫للمقيمني ‪Guiding Principles for Evaluators‬‬ ‫املبادئ اال�سرت�سادية ُ‬ ‫تكافح اجلمعية الأمريكية للتقييم من اأجل الرتقاء باملمار�صة الأخالقية فـي تقييم الربامج‪ ،‬و�صئون‬ ‫العاملني‪ ،‬وال�صيا�صات املختلفة‪ .‬وهــي فـي طريقها لتحقيق ذلــك‪ ،‬قامت بـاإعــداد واإن�صاء املبادئ‬ ‫ال�صرت�صادية فـي عام ‪ 1995‬مل�صاعدة املمُق ّيمني فـي جمال ممار�صتهم املهنية‪ .‬وهي تت�صمن ما ياأتي‪:‬‬ ‫ • التحقيق املنهجي‬ ‫ • احرتام النا�س‬ ‫ •الكفاءة‬ ‫ •امل�صئولية حول الرعاية والرفاهية العامة‬ ‫ •النزاهة‪ /‬الأمانة‬ ‫وفـي هــذا ال�صدد قامت اجلمعية الأمريكية للتقييم ‪ AEA‬بالإ�صراف والرقابة للعديد من‬ ‫(يكن الطــالع على مزيد من‬ ‫املراجعات الكربى‪ ،‬وقامت بتحديث هذه املبادئ فـي عام ‪ .2004‬مُ‬ ‫املعلومات حول هذا الإ�صدار اخلا�س باملبادئ ال�صرت�صادية‪ ،‬ومعايري تقييم الربنامج فـي املوقع‬ ‫اللكرتوين للجمعية الأمريكية للتقييم‪ ،‬علم ًا باأن الروابط اخلا�صة بهذا املوقع موجودة فـي نهاية هذا‬ ‫الف�صل حتت عنوان «منظمات التقييم»)‪.‬‬ ‫كما قامت منظمات اأخرى للتقييم بعمل م�صودة‪ ،‬اأو اإعداد ن�صخة‪ ،‬اأو معايري نهائية وهي متاحة على‬ ‫�صبكة الإنرتنت وهي تت�صمن املنظمات الآتية‪:‬‬ ‫ •اجلمعية الأفريقية للتقييم (عمل م�صودة ملعايري واإر�صادات التقييم)‬ ‫ •اجلمعية الأ�صرتالية للتقييم (اإر�صادات اأخالقية)‬ ‫ •اإر�صادات اجلمعية الكندية لتقييم ال�صلوك الأخالقي‬ ‫ •اجلمعية الأملانية للتقييم (معايري)‬ ‫ •اجلمعية الإيطالية للتقييم (اإر�صادات)‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪508‬‬ ‫ •اجلمعية ال�صوي�صرية للتقييم (معايري)‬ ‫ •جمعية اململكة املتحدة للتقييم (اإر�صادات ملمار�صات جيدة)‪.‬‬ ‫ •وباإل�صافة لالإر�صادات اخلا�صة باملممار�صني‪ ،‬قامت اململكة املتحدة باإن�صاء اإر�صادات ملمار�صات‬ ‫املقيمني اجليدة ومن يعهد اإليهم اإجــراء التقييمات والبحوث وكذلك امل�صاركني فـي اإجــراء هذه‬ ‫التقييمات‪.‬‬ ‫اأخالقيات التقييم فـي نظام االأمم املتحدة‬ ‫قامت جمموعة التقييم بالأمم املتحدة )‪ United Nations Evaluation Group (UNEG‬بتناول‬ ‫اأخالقيات التقييم فـي �صورة اإر�صادات اأخالقية )‪ .(UNEG, 2008‬وتقوم هذه الإر�صادات على «اأمثلة‬ ‫مهنية �صائعة ومعرتف بها دولي ًا» )‪ .(UNEG, 2008, P. 3‬ويتم تطبيق هذه الإر�ـصــادات لإجراء‬ ‫التقييم عن طريق املوظفني‪ ،‬وامل�صت�صارين اخلارجيني‪ ،‬واملمُق ّيمني العاملني فـي املنظمات ال�صريكة فـي‬ ‫كل وكالت الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وفـيما يلي اخلطوط العري�صة للمبادئ الأخالقية لهذ الإر�صادات‬ ‫ •الق�صد من التقييم ‪ ،Intentionality‬والذي يت�صمن العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫‪ -‬الفائدة اأو املنفعة ‪Utility‬‬ ‫‪ -‬ال�صرورة ‪Necessity‬‬ ‫ •التزامات وتعهدات املمُق ّيمني‪ ،‬والتي تت�صمن العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫‪ -‬ال�صتقاللية ‪Independence‬‬ ‫‪ -‬التجرد واملو�صوعية ‪Impartiality‬‬ ‫‪ -‬امل�صداقية ‪Credibility‬‬ ‫‪ -‬تعار�س امل�صالح ‪Conflicts of Interest‬‬ ‫‪ -‬الأمانة والنزاهة ‪Honesty and Integrity‬‬ ‫‪ -‬امل�صاءلة ‪Accountability‬‬ ‫ •اللتزامات نحو امل�صاركني‪ ،‬والتي تت�صمن العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫‪ -‬احرتام الكرامة ومراعاة الفروق الفردية ‪Dignity & Diversity‬‬ ‫‪ -‬احلقوق ‪Rights‬‬ ‫‪ -‬ال�صرية ‪Confidentiality‬‬ ‫‪ -‬جتنب اإحلاق ال�صرر‬ ‫ •عملية ومنتج التقييم‪ ،‬والتي تت�صمن العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫‪ -‬الدقة والكمال واملوثوقية ‪Accuracy, Completeness and Reliability‬‬ ‫‪ -‬ال�صفافية ‪Transparency‬‬ ‫‪ -‬كتابة التقارير‬ ‫‪ -‬ال�صهو وارتكاب الأخطاء واملغالطات ‪Omissions and Wrongdoing‬‬ ‫معايري جلنة امل�ساعدات االإمنائية‬ ‫(‪Development Assistance Committee )DAC‬‬ ‫لقد قام الف�صل الأول من هذا املجلد مبناق�صة دور �صبكة جلنة امل�صاعدات الإمنائية التابعة ملنظمة‬ ‫‪509‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫التعاون القت�صادي والتنمية فى جمال تقييم التنمية ‪ ،OECD/DAC‬وهي املجموعة الرئي�صية‬ ‫التي قامت باإعداد معايري وقواعد تقييم التنمية‪ .‬وتوجد ن�صخة حمدثة موجزة للمعايري واملبادئ‬ ‫الرئي�صية للجنة امل�صاعدات الإمنائية ‪ DAC‬على الرابط التايل‪http:// www. oecd. org/dac/ :‬‬ ‫‪.evaluationnetwork‬‬ ‫ومن املوا�صيع الهامة فـي هذا الف�صل م�صودة جودة معايري التقييم التي اأعدتها جلنة امل�صاعدات‬ ‫منتج التقييم‪ .‬ولقد مت النتهاء‬ ‫الإمنائية )‪ ،(DAC‬والتي تعمل مبثابة دليل اإر�صادي لعملية التقييم و مُ‬ ‫من هذه القواعد فـي عام ‪ ،2010-2009‬كما �صيتبع ذلك ثالث �صنوات ملرحلة التجريب والختبار لها‪.‬‬ ‫كما اأن الف�صل ال�صاد�س مُيركز على ا�صتقاللية املمُق ّيمني واملدى الذي ي�صتطيع فيه فريق التقييم العمل‬ ‫بحرية وبدون اأي نوع من اأنــواع التدخل من قبل الآخرين‪ .‬كما مت تكري�س الف�صل ال�صابع لأخالقيات‬ ‫التقييم‪ .‬وت�صري هذه امل�صودة الإر�صادية اإىل عملية التقييم التي من �صاأنها اأن يقوم فيها املمُق ّيم على العمل‬ ‫على «تو�صيح الهتمام باحل�صا�صية نحو النوع الجتماعي‪ ،‬واملعتقدات‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬والأخالقيات والعادات‬ ‫اخلا�صة بكل الأطراف املعنية‪ .‬واأن يتم اإجراء التقييم بكل نزاهة واأمانة‪ .‬كما اأ�صارت اإىل �صرورة حماية‬ ‫حقوق ورعاية امل�صاركني فـي التقييم‪ .‬وفى هذا ال�صدد متت الإ�صارة اإىل اأنه يجب حماية مبادئ ال�صرية‬ ‫ء على طلبهم طبق ًا للقانون» )‪.(p. 22‬‬ ‫لالأفراد الذين يدلون باملعلومات املطلوبة‪ ،‬وعدم ذكر اأ�صمائهم بنا ً‬ ‫تعار�س امل�سالح ‪Conflict of interest‬‬ ‫يعترب تعار�س امل�صالح ال�صريح اأو غري ال�صريح من اأكرب الق�صايا التي توؤثر على م�صداقية التقييم‬ ‫و�صدق نتائج التقييم‪ .‬وهنا يجب على املمُق ّيمني فـي كل تقييم الإ�صارة فيما اإذا كانوا متحررين من‬ ‫تعار�س امل�صالح اأو اإظهار تعار�س امل�صالح‪.‬‬ ‫ولقد قامت بع�س املنظمات باإن�صاء وتطوير اإر�صادات لإدارة ق�صية تعار�س امل�صالح‪ .‬فنجد مث ً‬ ‫ال‬ ‫اأن جمموعة عمليات التقييم التابعة للبنك الأ�صيوي للتنمية‪ ،‬قامت مبنع املوظفني اأو ال�صت�صاريني من‬ ‫تقييم الأعمال الذي �صاركوا فيها ب�صكل اأو باآخر‪ .‬وهذا يثل اإحدى املمار�صات اجليدة لوحدات التقييم‪.‬‬ ‫ملخ�س‬ ‫مقيمني خرق‬ ‫الأخالقيات هي عبارة عن جمموعة من القيم واملعتقدات التي توجه الختيارات‪ .‬مُ‬ ‫ويكن لل مُ‬ ‫اأو خمالفة القواعد الأخالقية عند القيام باإجراء التقييمات‪ ،‬بالرغم من وجود تعار�س فـي امل�صالح‪ ،‬اأو‬ ‫ال�صرتاك فـي اأي ممار�صات قذرة‪ ،‬اأو غري مهنية فـي التقييم‪ ،‬وال�صماح بالأحكام والتقديرات امل�صبقة‬ ‫اأن توؤثر على عملهم التقييمي‪ ،‬اأو اإعطاء بع�س الوعود التي ل يكنهم الوفاء بها‪ ،‬اأو الف�صل فـي اللتزام‬ ‫بالتعهدات التي مت التفاق عليها‪ .‬كما اأن �صوء الفهم – فـي �صكل الإذعان للعميل‪ ،‬اأو للتعاقد مع الوكالة‪،‬‬ ‫اأو الإذعان للمنهجية امل�صتخدمة اأو الن�صبية اأو التعددية‪ /‬اأو النخبوية– بدون مناق�صتها جيدا يكن اأن‬ ‫توؤثر اأي�صا على حدوث ال�صلوك غري الأخالقي فـي التقييم‪.‬‬ ‫ولقد قامت �صبكة جلنة امل�صاعدات الإمنائية التابعة ملنظمة التعاون القت�صادي والتنمية لتقييم‬ ‫التنمية ‪ ،OECD/DAC‬وجمموعة التقييم التابعة لالأمم املتحدة‪ ،‬واجلمعية الأمريكية للتقييم‪،‬‬ ‫والوكالت واملوؤ�ص�صات الأخــرى باإعداد وتطوير قواعد‪ ،‬واإر�ـصــادات‪ ،‬ومعايري للم�صاعدة فـي تعريف‬ ‫وقيا�س اجلودة‪ ،‬والأخالقيات‪ ،‬واملعايري‪ .‬ويحتاج املمُق ّيمون اإىل اأن مُي�صبحوا متوائمني مع هذه القواعد‪،‬‬ ‫والإر�صادات‪ ،‬واملعايري ذات ال�صلة وو�صع منوذج ملمار�صاتهم‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪510‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل الرابع ع�سر‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )1-14‬االأخالقيات‪ :‬روزا ‪ Rosa‬والتقييم الزراعي‬ ‫تقوم روزا ماركيز ‪ Rosa Marquez‬برواية الق�صة التالية لكم والتي تطلب فيها ن�صيحتك‪ .‬ما هي‬ ‫اأكرب الق�صايا الأخالقية التي مت طرحها‪ ،‬وكيف توجه الن�صح لروزا لتناول هذه الق�صايا؟‬ ‫مالك الأرا�صي بغر�س تقدمي عر�س موجز‬ ‫لقد قامت روزا بعقد مقابلة مع املوظفني املحليني‪ ،‬وم�صئويل الربنامج‪ ،‬و مُ‬ ‫لهم حول التقييم القادم لأحد الربامج الزراعية املحلية‪ ،‬وعرب ال�صنوات املختلفة التى مت فيها تنفيذ الربامج‪ ،‬والتى‬ ‫ت�صمنت تلقى املجتمع ملبالغ كبرية لبناء نظم ري‪ ،‬و�صراء اأ�صمدة‪ ،‬وبناء الطرق‪ ،‬و�صراء معدات‪.‬‬ ‫لقد كانت هذه الزيارة هي الزيارة الأوىل لها للمنطقة‪ ،‬فـي حني قام ع�صو اللجنة املحلية اإدواردو بزيارة‬ ‫مالك الأرا�صي ‪ .‬وهنا اقرتح اإدواردو اخلروج لتناول الع�صاء �صوي ًا لبداية‬ ‫املنطقة عدة مرات وتعرف على كثري من مُ‬ ‫بناء عالقة ودية معهم‪.‬‬ ‫مالك الأرا�صي ‪ .‬وقد ظهر من خالل هذه‬ ‫وخالل تناول الع�صاء كانت روزا تن�صت للمحادثة بني اإدواردو و مُ‬ ‫املحادثة وجود عالقة حميمة وجيدة بينهم وبني اإدواردو‪ ،‬حتى اأنهم قاموا بتقدمي علبة �صجائر له‪ .‬وكانت املناق�صة‬ ‫مالك الأرا�صي حاجتهم ملزيد من املوارد بغر�س ال�صتخدام الفعال لالأر�س‪.‬‬ ‫حول احتياجات املنطقة‪ ،‬حيث اأظهر مُ‬ ‫يكن اأن حتل حمل عمال املزرعة‪ .‬كما اأرادوا توفـري مزيد من الأ�صمدة‬ ‫مُ‬ ‫التي‬ ‫وهنا طلبوا توفـري مزيد من املعدات‬ ‫يكن اأن‬ ‫بكمية اأكرب مما ت�صمح به القوانني البيئية‪ .‬وهنا وافق اإدواردو على طلبهم واأخربهم اأن التقييم القادم مُ‬ ‫يكن التو�صية باإعطاء ا�صتثناء لهم بهذا ال�صدد‪.‬‬ ‫ي�صاعد فـي هذا الأمر‪ ،‬لأنه مُ‬ ‫مالك الأرا�صي جلولة باملنطقة‪ ،‬يتبعها تناول‬ ‫ولقد انتهى الع�صاء بتوجيه الدعوة لروزا كي ي�صطحبها اأحد مُ‬ ‫الغذاء مع اأ�صرته‪ .‬لقد �صعرت روزا اأن عدم قبول هذه الدعوة قد يكون غري مقبول‪ ،‬واأعدت اخلطة لعمل ذلك فـي‬ ‫اليوم التايل‪ .‬وهنا قامت روزا بالتحدث باإيجاز مع اإدواردو بعد تناول الع�صاء و�صاألته ملاذا وافقت على ما قام به اأحد‬ ‫مالك الأرا�صي اأكرث تعاون ًا اإذا �صعروا‬‫مالك الأرا�صي بعر�صه‪ .‬وهنا قال اإدواردو اأنه اعتقد اأنه من املمكن اأن يجعل مُ‬ ‫مُ‬ ‫بح�صولهم على �صيء اإيجابي من هذا التقييم‪.‬‬ ‫مالك الأرا�صي الذي ا�صطحب روزا معه لتف�صري و�صرح‬ ‫وخالل القيام باجلولة فـي اليوم التايل‪ ،‬قام اأحد مُ‬ ‫ال�صعوبات التي يواجهونها فـي عملهم وكم اجلهد املبذول من جانبهم للتعامل مع العديد من اخلالفات وامل�صاكل‪.‬‬ ‫كما قام باإخبار روزا اأنه يعول عليها ب�صكل كبري لتوفـري الدعم لهذه اجلهود‪ .‬كما قال اإذا ت�صمنت نتائج التقييم‬ ‫بع�س اجلوانب ال�صلبية‪ ،‬فلن يتمكن اأن يعي�س هو واأ�صرته‪ .‬وكعربون لتقديرها‪ ،‬قام باإعطائها عقد ًا م�صري ًا لها باأن‬ ‫عقد ظل مع اأ�صرته لأجيال عديدة‪.‬‬ ‫هذا ال ٌ‬ ‫مالك الأرا�صي‪ ،‬قامت روزا بعقد مقابلة مع مدير‬ ‫مُ‬ ‫أحد‬ ‫ا‬ ‫أ�صرة‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫الغذاء‬ ‫تناول‬ ‫ومن‬ ‫اجلولة‬ ‫من‬ ‫النتهاء‬ ‫وبعد‬ ‫الربنامج‪ .‬وهنا قام مدير الربنامج باإعداد خريطة بجدول زمني ي�صري اإىل من �صتتم مقابلته من جانب روزا خالل‬ ‫الأيام الثالثة القادمة‪ .‬كما قام اأي�صا برتتيب اجتماعني من الجتماعات املجتمعية‪ .‬ولقد ت�صمنت هذه الجتماعات‬ ‫مالك الأرا�صي‪ ،‬وعمال الإ�صالح الزراعي‪ ،‬واأع�صاء من جمتمع رجال الأعمال الذين‬ ‫بع�س الجتماعات مع عدد من مُ‬ ‫يبيعون املعدات الزراعية والأ�صمدة‪ ،‬ومنهم من يعمل فـي جمال ت�صدير املنتجات الزراعية‪ .‬وعندما �صاألت روزا‬ ‫مدير الربنامج ملاذا مل يتم ت�صمني اأي من عمال املزرعة واأ�صرهم فـي هذه الجتماعات؟ مت اإخبارها باأنه ل يوجد‬ ‫لديهم ما يقولونه‪ ،‬واأنهم لن ي�صيفوا اأي قيمة لتقييم فعالية امل�صروع‪ ،‬كما �صاألت اأي�ص ًا فيما اإذا كان هناك اآخرون‬ ‫فـي املجتمع يجب التحدث اإليهم‪ .‬وهنا مت اإخبارها اأن مدير الربنامج بذل الكثري من اجلهد وحتمل كثري ًا من الآلم‬ ‫للتاأكد من اأن الأ�صخا�س املنا�صبني مت ت�صمينهم فـي مثل هذه الجتماعات حتى تكون وظيفتها �صهلة عند تقييم‬ ‫الربنامج‪.‬‬ ‫‪511‬‬ ‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‪ :‬الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬ ‫املراجع‬ Cutt, James, and Vic Murray. 2000. Accountability and Eff ectiveness Evaluation in Nonprofi t Organizations. London: Routledge. Fitzpatrick, Jody L., James R. Sanders, and Blaine R. Worthen. 2004. Program Evaluation: Alternative Approaches and Practical Guidelines. New York: Pearson Education Inc. Hale, K. 1998. “The Language of Co-Operation: Negotiation Frames.” Mediation Quarterly 16 (2):147–62. House, E. R. 1995. “Principles Evaluation: A Critique of the AEA Guiding Principles.” In Guiding Principles for Evaluators, eds. R. Shadish, D. L. Newman, M. A. Scheirer, and C. Wye, 27–34. New Directions for Program Evaluation No. 66. San Francisco: Jossey-Bass. JCSEE (Joint Committee on Standards for Educational Evaluation). 1994. The Program Evaluation Standards: How to Assess Evaluations of Educational. Programs Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Markiewicz, Anne. 2005. “‘A Balancing Act’: Resolving Multiple Stakeholder Interests in Program Evaluation.” Evaluation Journal of Australasia 4 (1–2): 13–21. Molund, Stefan, and Göran Schill. 2004. Looking Back, Moving Forward: SIDA Evaluation Manual. Stockholm: Swedish International Development Cooperation Agency. Mnookin, Robert H., Scott R. Peppet, and Andrew S. Tulumello. 1996. “The Tension between Empathy and Assertiveness.” Negotiation Journal 12 (3): 20–35. ———. 2000. Beyond Winning: Negotiating to Create Values in Deals and Disputes. Cambridge, MA: Harvard University Press. Morris, M., and R. Cohn. 1993. “Program Evaluators and Ethical Challenges: A National Survey.” Evaluation Review 17: 621–42. Murray, Vic V. 2002. Evaluation Games: The Political Dimension in Evaluation and Accountability Relationships. http://www.vserp.ca/pub/CarletonEVALUATIONGAMES.pdf. Patton, M. Q. 1997. Utilization-Focused Evaluation: The New Century Text. 3rd ed. Thousand Oaks, CA: Sage Publications. Russon, Craig. 2000. The Program Evaluation Standards in International Settings. http://www.wmich.edu/evalctr/pubs/ops/ops17.pdf. Stuffl ebeam, D. L. 1986. “Standards of Practice for Evaluators.” Paper presented at the annual meeting of the American Educational Research Association, San Francisco, April. Tassie, A. W., V. V. Murray, J. Cutt, and D. Gragg. 1996. “Rationality or Politics: What Really Goes on When Funders Evaluate the Performance of Fundees?” Nonprofi t and Voluntary Sector Quarterly 25 (3): 347–63. Taut, Sandy. 2000. “Cross-Cultural Transferability of the Program Evaluation Standards.” In The Program Evaluation Standards in International Settings, ed. Craig Russon. Occasional Papers Series, Western Michigan University, Evaluation ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 512 Center, Kalamazoo. http://www.wmich.edu/evalctr/pubs/ops/ops17.pdf. UNEG (United Nations Evaluation Group). 2005. Norms for Evaluation in the UN System. http://www.uneval.org/index.cfm?module=UNEG&Page=UNEGDocuments&Library ID=96. ———. 2008. Ethical Guidelines. http://www.uneval.org/papersandpubs/documentdetail.jsp?doc_id=102. U.S. Equal Employment Opportunity Commission. 2002. http://www.eeoc.gov/facts/fs-sex.html. World IQ. 2008. “Simple View of Ethics and Morals.” http://www.wordiq.com/defi nition/Simple_view_of_ethics_and_morals. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Department for International Development. http://www.keysheets.org/red_7_swaps_ rev.pdf. Evaluation Center, Western Michigan University. http://www.wmich.edu/evalctr/ Human Rights Education. http://www.hrea.org/pubs/EvaluationGuide/. Institute of Development Studies. 1998. Participatory Monitoring and Evaluation: Learning from Change, IDS Policy Briefi ng 12 (November). http://www.ids.ac.uk/ ids/bookshop/briefs/PB12.pdf. Inter-American Development Bank. 2004. Proposal for Sectorwide Approaches (SWAps). http://enet.iadb.org/idbdocswebservices/idbdocsInternet/IADB PublicDoc.aspx?docnum=509733. MEASURE Evaluation Project. Monitoring and Evaluation of Population and Health Programs. University of North Carolina, Chapel Hill. http://www.cpc.unc.edu/ measure. National Aeronautics and Space Act of 1958. http://www.hq.nasa.gov/offi ce/pao/ History/spaceact.html. Treasury Board of Canada. Linkages between Audit and Evaluation in CanadianFederal Developments. http://www.tbs-sct.gc.ca/pubs_pol/dcgpubs/TB_h4/evaluation03_e. asp. United Nations Population Fund. UNFPA List of Evaluation Reports and Findings. http://www.unfpa.org/publications/index.cfm. World Bank. The World Bank Participation Sourcebook. Washington, DC: WorldBank. http://www.worldbank.org/wbi/sourcebook/sbhome.htm. Evaluation Organizations African Evaluation Association. http://www.geocities.com/afreval/. American Evaluation Association. http://www.eval.org. Australasian Evaluation Society. http://www.aes.asn.au/. Canadian Evaluation Society. http://www.evaluationcanada.ca. 513 ‫ الأخالقيات وال�صيا�صات واملعايريواملبادئ الإر�صادية للتقييم‬:‫توجيه واإر�صاد املمُق ّيم‬ European Evaluation Society. http://www.europeanevaluation.org. German Society for Evaluation. http://www.degeval.de/. Government and Nongovernmental Organizations. http://www.eval.org/Resources/ govt_orgs_&_ngos.htm. Institute of Internal Auditors. http://www.theiia.org. International Organization of Supreme Audit Institutions. http://www.gao.gov/cghome/ parwi/img4.html. Italian Evaluation Association. http://www.valutazioneitaliana.it/aiv/news.php. Swiss Evaluation Society. http://www.seval.ch/en/. United Kingdom Evaluation Society. http://www.evaluation.org.uk/. Standards and Guiding Principles American Evaluation Association. 2004. Guiding Principles. http://www.eval.org/ Publications/GuidingPrinciples.asp. (Abbreviated version in brochure form:http:// www.eval.org.) ———. 2005. Program Standards. http://www.eval.org/EvaluationDocuments/ progeval.html. Asian Development Bank. Guidelines. Operations Evaluation Group. http://www.adb. org/documents/guidelines/evaluation/independent-evaluation.pdf. Australasian Evaluation Society. Ethical Guidelines for Evaluators. http://www.aes. asn.au/about/Documents%20-%20ongoing/guidelines_for_the_ethical_conduct_ of_evaluations.pdf. Canadian Evaluation Society. Guidelines for Ethical Conduct. http://www. evaluationcanada.ca. German Society for Evaluation. Standards. http://www.degeval.de/standards/standards. htm. Italian Evaluation Association. Guidelines. http://www.valutazioneitaliana.it/statuto. htm#Linee). Organisation for Economic Co-operation and Development. Principles for Evaluationof Development Assistance. Development Assistance Committee. http://www.oecd. org/dataoecd/31/12/2755284.pdf. ———. DAC Criteria for Evaluating Development Assistance. Development Assistance Committee. http://www.oecd.org/document/22/0,2340,en_2649_34435_2086550_ 1_1_1_1,00.html. ———. DAC Network on Development Evaluation. Evaluating DevelopmentCo- Operation: Summary of Key Norms and Standards. http://www.oecd.org/dac/ evaluationnetwork. United Kingdom Evaluation Standards. 2008. http://www.mfcr.cz/cps/rde/xbcr/mfcr/ EvalStandards_UK.pdf and http://www.evaluation.org.uk/resources/guidelines. aspx. ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 514 ‫الف�صل اخلام�ض ع�صر‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫‪Looking to the Future‬‬ ‫لقد قامت الف�صول الأربـعــة ع�صر ال�صابقة بعر�س وتو�صيف «الطريق اإىل‬ ‫النتائج»‪ .‬وفى هذا ال�صدد قامت هذه الف�صول مبناق�صة اأ�صول تقييم التنمية‪،‬‬ ‫وكيفية اإعــداد وت�صميم واإجــراء تقييم ما‪ ،‬وكيفية العمل والت�صرف باأ�صلوب‬ ‫مهني‪ .‬ولقد قادتنا هذه الف�صول اإىل اللحظة احلالية‪ .‬ويحاول هذا الف�صل‬ ‫العمل فـي مراجعة موجزة للتعرف عما كنا فيه واأين نحن فيه اليوم قبل النظر‬ ‫والتطلع اإىل ما قد نعقد عليه الآمال فـي امل�صتقبل ب�صاأن تقييم التنمية‪.‬‬ ‫�صوف يغطي هذا الف�صل جزءين اأ�صا�صيني‪:‬‬ ‫ •من املا�صي اإىل احلا�صر‬ ‫ •امل�صتقبل‬ ‫‪515‬‬ ‫من املا�سي اإىل احلا�سر‬ ‫لقد انعك�صت التغريات التي �صهدتها التنمية على تقييم التنمية‪ .‬فتجمع قادة العامل عام ‪ 2000‬لإقرار‬ ‫الأهــداف المنائية لالألفية )‪ Millennium Development Goals (MDGs‬واإعــادة تعريف‬ ‫وحتديد التنمية كنوع من ال�صراكة العاملية للحد من الفقر‪ ،‬مما �صاهم فـي حتول الهتمام نحو قيا�س‬ ‫النتائج‪ .‬وقد انعك�س ذلك على تقييم التنمية‪ .‬وبالرغم من ذلك فما زال اأمامنا طريق طويل فى هذا‬ ‫ال�صدد‪.‬‬ ‫ب�صنع القرار‪ .‬وفـيما يلي‬ ‫مُ‬ ‫املتعلقة‬ ‫التقييمية‬ ‫املعرفة‬ ‫ا�صتخدام‬ ‫لزيادة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫تكري�س‬ ‫مت‬ ‫ولقد‬ ‫عر�س ل�صبع خطوات هامة يكنها اأن ت�صاهم فـي حت�صني جدوى التقييم فـي حتديد فعالية التنمية‪.‬‬ ‫‪ -1‬التحول نحو التقييم املبني على النتائج‪ .‬فلقد مت توجيه مزيد من الهتمام نحو اإجناز وحتقيق‬ ‫النتائج بعيد ًا عن قيا�س املخرجات فقط‪ ،‬ولكن ما زال القيام بذلك يتم ب�صكل غري دائم وم�صتمر‬ ‫�صواء فى جمال التنمية اأو تقييم التنمية‪ .‬فبدون معرفة النجاح الذى يكن اأن يحققه تنفيذ‬ ‫التدخل الإمنائي على املدى الق�صري‪ ،‬واملتو�صط‪ ،‬والطويل‪ ،‬فاإن املنظمات �صوف ت�صتمر فـي تقدمي‬ ‫اخلدمات والأن�صطة دون التاأكد من اأنها �صت�صاهم فـي اإحداث التغريات فـي ال�صلوك مما ينتج عنه‬ ‫التح�صن املوؤ�ص�صي امل�صتمر املرغوب‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتديد نظريات التغيري التي تكون وراء التدخالت الإمنائية‪ :‬فال�صوؤال الرئي�صي الأول الذي يجب‬ ‫تناوله لقيا�س الأثر لي�س «ماذا كان تاأثري التدخل؟» ولكنه فـي الواقع «هل كان هذا التدخل فـي الواقع‬ ‫هو ما نحتاجه‪ ،‬وملاذا نتوقع اأن يكون هناك تاأثري لهذا التدخل؟»‪ .‬وهذا النوع من التحليل نحن‬ ‫بحاجة لأن نراه على اأر�س الواقع‪ .‬وحتتاج نظريات التغيري اإىل و�صفها وعر�صها عن طريق الر�صوم‬ ‫والأ�صكال لإي�صاح منطق العالقات القائمة بني التدخل ونتائجه املتوقع حتقيقها‪ ،‬والفرتا�صات‬ ‫الأ�صا�صية التي تو�صح كيف وملاذا يكن اأن يحدث التدخل هذا التاأثري املتوقع‪ ،‬بالإ�صافة لذكر‬ ‫العوامل البيئية الأخرى التي قد توؤخذ فـي العتبار عند ر�صد ومالحظة التغريات املختلفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرتقاء بال�صتخدام املنا�صب واملالئم للواقع امل�صاد فـي حالت ت�صميم التقييم‪ .‬فالوقائع اأو‬ ‫التاأثريات امل�صادة ‪ Counterfactuals‬فـي الغالب تعترب مفيدة لأنها تعمل على اإن�صاء العالقة بني‬ ‫التدخل والنتائج والتاأثريات‪ .‬ولكن عندما تكون الت�صميمات (التجريبية و�صبه التجريبية) متينة‬ ‫وقوية فهذا ل يعني بال�صرورة اأنها �صت�صم «معايري جيدة»‪ .‬فتقييمات التنمية بحاجة للرتكيز على‬ ‫الأ�صئلة التي يجب الإجابة عليها واختيار الت�صميمات املنا�صبة لهذه الأ�صئلة‪ .‬فقد يكون من املفيد‬ ‫ال معرفة التاأثري الهام�صي لمتداد تنفيذ امل�صروع لفرتة طويلة‪ ،‬اأو تاأثري اختالف وتباين‬ ‫جد ًا مث ً‬ ‫التدخل فـي التنفيذ كنتيجة للعوامل ال�صياقية اأكرث من الرغبة فـي معرفة الختالفات املوجودة فـي‬ ‫التاأثري الذى يكن ر�صده بني كل من املجموعات التجريبية وال�صابطة‪ .‬وبينما نتفهم اأنه يجب اأن‬ ‫مكونا لأي تدريب على تقييم الأثر‪ ،‬فاإن مثل‬ ‫تكون الت�صميمات التجريبية و�صبه التجريبية جز ً‬ ‫ءا و مُ‬ ‫هذا التدريب يجب اأن يت�صمن اأي�صا الت�صميمات غري التجريبية مثل درا�صات احلالة‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪516‬‬ ‫‪ -4‬ا�صتخدام اخلرائط التخطيطية وامل�صاهمة التى يكن اأن يحدثها التدخل المنائى والإ�صافة التى‬ ‫بدل من البحث عن الإ�صناد‪ .‬فمن ال�صعب البحث عن ال�صناد‬ ‫يكن ر�صدها على امل�صتوى القطري ً‬ ‫(عن اأى �صىء يكن اإ�صناد نتائج التدخل الإمنائي) فـي نتائج التنمية لكيان تنموي وحيد على‬ ‫م�صتوى امل�صروع‪ ،‬كما اأن البحث عن ذلك غري مثمر ب�صكل عام فـي التقييمات املعقدة كالتي يتم‬ ‫اإجراوؤها على م�صتوى قطري اأو فى حالة التقييم التجميعي‪ .‬وبالأخذ فـي العتبار لأهمية ال�صراكة‬ ‫العاملية فـي جمال التنمية جند اأنه من ال�صروري تغيري وحتول الت�صميمات امل�صتخدمة‪ .‬واخلطوة‬ ‫الأوىل فـي تقييم التنمية هو و�صع خريطة الأن�صطة املتعلقة باملانحني الرئي�صيني وال�صركاء‬ ‫واملنظمات غري احلكومية فـي بلد ما‪ .‬ومن الأف�صل اإجــراء مثل هذا التحليل عن طريق البلد‬ ‫امل�صتقبل لهذه املنحة‪ ،‬حتى يكن ا�صتخدامه كاأ�صا�س لتن�صيق تقييم امل�صاعدات الإمنائية‪ ،‬وحتديد‬ ‫م�صاهمة املنظمات الفردية للتنمية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -5‬تقليل التكاليف وزيادة العوائد من التقييم على م�صتوى امل�صروع‪ .‬بعيدا عن الكالم الإن�صائي جند‬ ‫اأنه ما زالت موارد التقييم مرتبطة ب�صكل اأكرب بتقييم امل�صروع‪ .‬فيجب الرتكيز اأكرث على التقييمات‬ ‫التجميعية للم�صروعات ذات ال�صلة التي ي�صتغرق تنفيذ كل منها من عام لثالثة اأعوام بعد انتهاء‬ ‫ويكن لهذه التقييمات اأن تبحث عن اأمناط واأنواع النتائج واختبار‬ ‫اإنفاق التمويل الأخري للم�صروع‪ .‬مُ‬ ‫يكن اأن تكون هامة لإحراز‬ ‫ما اإذا كانت هناك خ�صائ�س للم�صاركني‪ ،‬اأو متغريات قيا�صية اأخرى مُ‬ ‫النجاح‪.‬‬ ‫‪ -6‬بناء القدرات فـي جمال التقييم‪ .‬فقد اأدى التاأكيد املتزايد على قيا�س النتائج اإىل الطلب املتزايد‬ ‫على اأهمية وجود متخ�ص�صني فـي جمال تقييم التنمية‪ .‬وقد �صاعد كل من اإعالن باري�س‪ ،‬واتفاق‬ ‫اأكرا فى تركيز الهتمام على احتياجات بناء القدرات فـي الدول النامية ومعه ا�صتجاب كثري‬ ‫من املانحني لزيادة التمويل لدعم هذا التوجه‪ ،‬ولكن يبقى بناء القدرات فـي جمال التقييم اأمر‬ ‫يكن الإح�صا�س بتاأثريه على املدى الطويل‪ .‬كما اأن املانحني بحاجة لتناول ق�صية الطلب على بناء‬ ‫يكن اإنكار اأهمية مُبعد‬‫القدرات فـي الوزارات والوكالت الأخرى فـي الدول النامية‪ .‬وهكذا فاإنه ل مُ‬ ‫احلاجة لبناء القدرات‪.‬‬ ‫ويجب على بنوك التنمية املتعددة الأطراف وثنائية الأطراف واملنظمات الأخرى للمعونة تناول‬ ‫ق�صية بناء القدرات فـي جمال التقييم عن طريق موظفيها‪ .‬ونعني بذلك اأن املوظفني املعنيني‬ ‫بالتقييم قد يعانون ب�صكل عام من ال�صعف فـي املعرفة الكافية فـي جمال التقييم‪ .‬فقد يكون هوؤلء‬ ‫املوظفون فـي بع�س الأحيان اأ�صحاب خلفية اقت�صادية‪ ،‬اأو باحثني فـي جمالت اأخــرى‪ ،‬اأو من‬ ‫ذوى اخللفية الجتماعية اأو فى جمال العلوم الجتماعية والقيا�صية‪ ،‬ولكن قد يعانون من النق�س‬ ‫والفتقار للتدريب على الطرق النوعية‪.‬‬ ‫فهناك حاجة اإىل بذل املزيد من اجلهود فـي جمال التدريب وبناء القدرات فـي جمال التقييم‬ ‫ل�صمان وجود برامج ذات جودة عالية‪ .‬فعندما يفوق الطلب العر�س‪ ،‬فاإن الربامج ذات اجلودة‬ ‫املنخف�صة قد متثل م�صكلة‪ .‬ولذا فاإن افرتا�س اخلربات فـي جمال التدريب على التقييم فـي حاجة‬ ‫للتحقق منه‪.‬‬ ‫‪517‬‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫‪ -7‬ا�صتخدام املعرفة التقييمية‪ .‬لن يكون لأي من اخلطوات ال�صتة ال�صابق عر�صها اأي تاأثري اإذا مل‬ ‫و�صناع القرار عن التدخل القادم‪.‬‬ ‫يتم ا�صتخدام نتائج التقييم لإعالم م�صوؤويل التدخل الإمنائي مُ‬ ‫فالتقييمات ل تكون مفيدة فقط لتحقيق هدف امل�صاءلة‪ ،‬ولكن اأي�ص ًا لتحقيق هدف التعلم‪ .‬ولقد‬ ‫كان هذا �صعار كثري من املمُق ّيمني لفرتات طويلة‪ .‬وهناك الكثري من املعلومات مت ن�صرها حول كيفية‬ ‫زيادة احتمالية ا�صتخدام التقييم فـي �صياق تقييم التنمية حيث كان دائم ًا من قبل‪ .‬ولذا فهناك‬ ‫تاأكيد على ترجمة هذه املعرفة التقييمية اإىل اأفعال ت�صحيحية وغريها من الأفعال ‪(Rist and‬‬ ‫)‪.Stame, 2006‬‬ ‫امل�ستقبل ‪The Future‬‬ ‫يكن اأن مُيحدق فيها لكي يتنباأ بامل�صتقبل‪ .‬وبالرغم من ذلك فاإنه‬‫ليلك اأحد منا كرة من الكري�صتال مُ‬ ‫يكننا تكوين وجهات نظر عن التوجهات والتحديات امل�صتقبلية‪ .‬وهنا نحن نحاول اأن نختم هذا الكتاب‬ ‫ببع�س الأفكار فى هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫واأول هذه الأفكار والعتقادات هو اأننا نرى ا�صتمرار ن�صاأة وظهور وجود نظام للمتابعة والتقييم‬ ‫)‪ (M&E‬فـي كل دولة نامية‪ ،‬ولذا فاإن القيام بجولة فـي الدول النامية ملعرفة املزيد عن نظم املتابعة‬ ‫والتقييم من الأمور الهامة فـي هذا ال�صدد‪ ،‬و�صوف تكون هذه اجلولت لالأفراد من الدول النامية‬ ‫والدول املتقدمة‪ .‬ونحن نعتقد اأنه �صيكون هناك جهود مماثلة �صوف حتدث لي�س فقط فـي الوزارات‬ ‫واملكاتب احلكومية‪ ،‬بل اأي�صا فـي الربملانات واملوؤ�ص�صات والكنائ�س واجلمعيات واملنظمات التطوعية‬ ‫الأخرى‪ ،‬باإل�صافة للقطاع اخلا�س‪.‬‬ ‫من فـي‬ ‫ً‬ ‫والطلب على امل�صاءلة حول النتائج لن يكون بعيدا عن ذلك الهتمام‪ ،‬فالتهديد الرئي�صى يك مُ‬ ‫احتواء بع�س نظم املتابعة والتقييم على عدد كبري من املوؤ�صرات‪ ،‬والتي يتم تغذيتها مبعلومات غزيرة‬ ‫مما قد يوؤدي اإىل نتائج قد لتت�صم بال�صتمرارية‪.‬‬ ‫التقييم الداخلي واخلارجي‬ ‫لقد كان هناك الكثري من املناق�صات واجلدال حول ا�صتخدام تقييم التنمية للطرق الكمية والنوعية‬ ‫من خالل اجلمعية الأمريكية للتقييم ‪ (AEA) American Evaluation Association‬فـي فرتة‬ ‫الت�صعينات‪ .‬وفـي الواقع فلقد اأ�صبح ا�صتخدام الطرق املختلطة (التى ت�صتخدم مزيجا من املنهجيات‬ ‫الكمية والكيفية فى جمع املعلومات) �صائع ًا فـي جمتمع التنمية‪.‬‬ ‫ولقد اأ�صبح وجود مزيد من التعقيد فـي جمال تقييم التنمية من الق�صايا اجلدلية فيما يتعلق باإجراء‬ ‫تقييمات خارجية اأو داخلية وفـيما يتعلق باملكان الذي تتم فيه هذه التقييمات‪ ،‬وعن طريق اأي من وحدات‬ ‫التقييم باملنظمات املختلفة‪ .‬وحينما كان يتم النظر اإىل نظم املتابعة واأع�صاء فريق املتابعة والتقييم كاأمر‬ ‫داخلي فاإن التقدم فـي جمال التقييم حدث له نوع من التوقف‪ .‬ويثل هذا ق�صية هامة جدا خا�صة لهوؤلء‬ ‫الذين يبداأون من ال�صفر ول يبداأون حيث يوجد لديهم خلفية جيدة واإطار عمل موروث‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪518‬‬ ‫هل ييل تقييم التنمية لأن يكون تقييما داخلي ًا‪ ،‬اأو اأن يكون مبثابة وظيفة تعاونية ت�صامنية لهوؤلء‬ ‫الذين يديرون نظم املتابعة املبنية على النتائج؟ اأو هل �صيتحول تقييم التنمية اأكرث نحو اإ�صرتاتيجية‬ ‫املفو�صية الأوروبية والتي تف�صل اإجــراء تقييمات خارجية عن طريق اأفــراد اأو �صركات متخ�ص�صة‬ ‫م�صتقلة؟‬ ‫وتوقعنا بهذا ال�صدد اأن ا�صتمرار الطلب املتزايد امل�صتمر على النتائج �صوف يعني اأن تقييم التنمية‬ ‫�صيزدهر لي�س فقط داخل نطاق اإدارة وحدات املتابعة والتقييم‪ ،‬ولكن اأي�صا بازدياد الطلب على اإجراء‬ ‫التقييم عن طريق م�صت�صارين متخ�ص�صني �صواء كانوا اأفراد ًا اأو �صركات‪ .‬هذا ونحن نتوقع اأي�ص ًا زيادة‬ ‫الطلب على التقييم امل�صتقل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واإجراء التقييم اخلارجي ل يعني بال�صرورة اأن يكون هذا التقييم م�صتقال‪ .‬فاإذا اأجري التقييم‬ ‫من قبل جهات خارجية ويتم متويله والإ�صراف عليه من جانب الذين يديرون الربنامج‪ ،‬فاإن ذلك‬ ‫يعترب تقييما داخليا ول يكن اعتباره تقييما م�صتقال‪ .‬فيجب على كل من التقييمات امل�صتقلة‪ ،‬ووحدات‬ ‫التقييم امل�صتقلة‪ ،‬واملمُق ّيمني امل�صتقلني اتباع مبادئ ال�صتقاللية (انظر فـي الف�صل الأول) بغ�س النظر‬ ‫عن �صمعة واأخالقيات الكيان اأو الهيئة التي تقوم باإجراء التقييم‪.‬‬ ‫وقد توجد وظيفة التقييم امل�صتقل داخل نطاق واإطار منظمة التنمية (مثلما احلال فـي جمموعة‬ ‫التقييم امل�صتقل التابعة للبنك الدويل)‪ .‬وقد تكون هذه الوظيفة جز ً‬ ‫ءا من الربملان اأو املنظمات والهيئات‬ ‫الت�صريعية الأخرى‪ .‬واأينما تقع هذه الوظيفة فاإن وحدة التقييم امل�صتقلة �صتكون بحاجة لتقييم اإجناز‬ ‫وحتقيق مبادئ ال�صتقاللية‪ ،‬وا�صتخدام املقيا�س الت�صنيفي الذى مت تقديه فـي الف�صل الأول‪.‬‬ ‫تنمية القدرات فـي جمال التقييم‬ ‫ً‬ ‫يجب اأن ي�صري الطلب املتزايد على املتابعة والتقييم جنبا اإىل جنب مع بناء القدرات فـي جمال التقييم‪.‬‬ ‫فوظيفة التقييم التي تعتمد على خربات خارجية ل يحتمل ا�صتجابتها للحاجات على املدى الطويل‪.‬وهنا‬ ‫يجب تطوير القدرات فـي جمال التقييم على كل امل�صتويات داخل نطاق البلد ب�صكل عام‪ .‬ونحن نتوقع‬ ‫زيادة م�صتمرة فـي اجلهود املبذولة فـي بناء القدرات فـي الدول النامية‪.‬‬ ‫وي�صمل جمال تطوير القدرات فـي جمال التقييم العديد من الأفعال لبناء وتقوية نظم املتابعة‬ ‫والتقييم فـي الدول النامية‪ ،‬حيث يجب اأن يركز هذا املجال على امل�صتويات القومية والقطاعية‪ ،‬كما‬ ‫اأن ذلك ي�صمل العديد من املفاهيم والأدوات ذات ال�صلة مبا فيها القدرات املتعلقة بتقدير فعالية‬ ‫التنمية‪ ،‬وموا�صفات امل�صروع اجليد‪ ،‬واأهداف الربنامج اأو امل�صروع‪ ،‬و�صل�صلة النتائج واملعلومات املتعلقة‬ ‫بالأداء (مبا فيها اأدوات جمع البيانات)‪ ،‬ونظام املتابعة والتقييم للم�صروع اأو الربنامج‪ ،‬وم�صوح تقييم‬ ‫امل�صتفيدين‪ ،‬واملراجعات القطاعية‪ ،‬ومراجعة الأداء )‪.(Kusek and Rist, 2004; Mackay, 2007‬‬ ‫هذا وي�صاهم تطوير القدرات فـي جمال التقييم فـي م�صاعدة الدول على حتديد من اأين يجب اأن‬ ‫تبداأ خطوات الدول امل�صتهدفة فـي بناء قدرات التقييم (مربع ‪ ،)1-15‬وهنا ن�صري اىل اأنه مت تطوير‬ ‫واإن�صاء العديد من الأدوات الت�صخي�صية املفيدة فى هذا ال�صدد (انظر مثال ‪)World Bank, 1999‬‬ ‫‪519‬‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫مربع (‪ )1-15‬ق�سايا رئي�سية فـي جمال ت�سخي�س نظم املتابعة والتقييم احلكومية‬ ‫‪ -1‬اأ�صول واأ�ص�س تكوين النظم القائمة للمتابعة والتقييم‪ :‬ونعنى بها دور دعاة املتابعة والتقييم اأو الرواد واملوؤيدين‬ ‫ال انتخاب حكومة يكون‬ ‫والأحداث الرئي�صية التي اأوجدت الهتمام باأولويات معلومات املتابعة والتقييم (مث ً‬ ‫هدفها الإ�صالح والت�صدى للجرائم املالية)‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوزارة اأو الوكالة امل�صوؤولة عن اإدارة نظام املتابعة والتقييم وعملية تخطيط التقييمات‪ ،‬والأدوار وامل�صئوليات‬ ‫اخلا�صة بالأطراف الأ�صا�صية فـي نظام املتابعة والتقييم (هي وزارة املالية– وزارة التخطيط – مكتب الرئي�س‬ ‫يكن تقديها لالأطراف املعنية للتعامل مع املتابعة‬ ‫– الوزارات القطاعية – الهيئة الت�صريعية)‪ .‬احلوافز التي مُ‬ ‫والتقييم بكل جدية (ي�صاعد على تقوية الطلب على معلومات املتابعة والتقييم)‪ .‬كما اأن هناك وجودا حمتمال‬ ‫لنظم متابعة وتقييم ل تت�صم بالتن�صيق على امل�صتويات الوطنية والقطاعية‪ .‬ف�صال عن ذلك فانه توجد اأهمية‬ ‫للق�صايا على امل�صتوى الفيدرايل وم�صتوى الولية وامل�صتوى املحلي فيما يتعلق بنظام املتابعة والتقييم‪.‬‬ ‫‪ -3‬بيئة القطاع العام وفـيما اإذا كان من ال�صهل اأو من ال�صعب على املمُديرين الأداء فـي �صوء معايري وقواعد‬ ‫اأ�صا�صية عالية اجلودة جتعلهم م�صاءلني عن اأدائهم ‪ .‬فوجود اإ�صالحات فـي القطاع العام – مثل اإ�صرتاتيجية‬ ‫احلد من الفقر‪ ،‬اأو موازنة الأداء‪ ،‬اأو دعم املهارات املتعلقة بتحليل ال�صيا�صات‪ ،‬وخلق الثقافة املتعلقة بالأداء‬ ‫على م�صتوى اخلدمات املدنية املقدمة‪ ،‬اأو اإجــراء حت�صينات فـي جمال تقدمي اخلدمات مثل معايري خدمة‬ ‫العمالء‪ ،‬اأو الالمركزية احلكومية‪ ،‬اأو �صمان م�صاركة اأف�صل للمجتمع املدين‪ ،‬اأو اإ�صرتاتيجية مكافحة الف�صاد–‬ ‫كل ذلك قد ي�صتفاد منه فى الإح�صا�س بالتاأكيد القوي على قيا�س الأداء احلكومي‪.‬‬ ‫‪ -4‬اجلوانب والأبعاد الأ�صا�صية لإدارة القطاع العام التي تدعم نظام املتابعة والتقييم بكل قوة مثل �صنع القرارات‬ ‫املتعلقة باملوازنة‪ ،‬اأو اإدارة التخطيط للربنامج على امل�صتوى الوطني اأو القطاعي‪ ،‬وعالقات امل�صاءلة املنوط بها‬ ‫وزارة املالبة‪ ،‬ومكتب الرئي�س‪ ،‬والربملان‪ ،‬والوزارات القطاعية‪ ،‬واملجتمع املدين‪.‬‬ ‫‪ -5‬دور معلومات املتابعة والتقييم فـي املراحل املختلفة لعملية اإعداد املوازنة و�صيا�صة تقدمي امل�صورة والتخطيط‪،‬‬ ‫و�صنع القرارات املتعلقة باملوازنة ومراجعة الأداء واإعــداد التقارير‪ ،‬والف�صل بني اأعمال املتابعة والتقييم‬ ‫للوزارات القطاعية‪ ،‬وا�صتخدام هذه املعلومات عند اإعداد املوازنة‪ .‬اإن وجود ف�صل بني عملية اإعداد املوازنة‬ ‫وبني التخطيط على امل�صتوى الوطني يوفر فر�صا تقوي دور املتابعة والتقييم فيما يتعلق باملوازنة‪.‬‬ ‫‪ -6‬املدى الذي قامت به الأطراف املعنية مثل وزارة املالية با�صتخدام معلومات املتابعة والتقييم‪ ،‬واإتاحتها لالآخرين‬ ‫مثل الوزارات القطاعية‪ .‬حتديد عقبات وحتديات ا�صتخدام هذه املعلومات فـي حالة وجودها‪ .‬الأدلة املتعلقة‬ ‫باملدى الذي مت فيه ا�صتخدام هذه املعلومات من جانب اأطراف معنيني خمتلفني‪ .‬فمثال املراجعة اأو امل�صوح‬ ‫الت�صخي�صية قد تعد مبثابة اأمثلة لتقييمات كبرية كان لها تاأثري على احلكومة‪.‬‬ ‫‪ -7‬اأنــواع الأدوات التي يتم التاأكيد على ا�صتخدامها فـي نظام املتابعة والتقييم واملوؤ�صرات الدورية لـالأداء‬ ‫واملراجعات‪ ،‬اأو التقييمات ال�صريعة‪ ،‬ومراجعات الأداء‪ ،‬وتقييمات الأثر املتينة واملتعمقة‪ .‬وهنا يجب ت�صميم‬ ‫وتطوير املقايي�س الالزمة وحتديد تكلفة كل نوع من هذه الأنواع لأ�صاليب املتابعة والتقييم التي تتناول اأولويات‬ ‫التقييم (هل هي تمُركز على «الربامج التى تركز على امل�صكلة»‪ ،‬اأو الربامج التجريبية ال�صتطالعية‪ ،‬اأو الربامج‬ ‫ذات التكلفة العالية‪ ،‬اأو تلك الربامج املبنية على اأجندة بحثية منهجية منظمة جتيب على الأ�صئلة املتعلقة‬ ‫بفعالية الربنامج ؟)‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪520‬‬ ‫‪ -8‬م�صئولية جمع املعلومات املتعلقة بالأداء واإجراء التقييمات (الوزارات نف�صها– الهيئات الأكاديية اأم ال�صركات‬ ‫واملكاتب ال�صت�صارية)‪ .‬امل�صاكل املتعلقة بجودة ونوعية البيانات اأو �صدقها اأو تلك املتعلقة بجودة التقييمات‬ ‫التي مت اإجراوؤها‪ ،‬وجوانب القوة وال�صعف املرتبطة بالإمدادات املحلية فـي جمال املتابعة والتقييم‪ ،‬والأولويات‬ ‫احلكومية فـي جمال بناء القدرات‪.‬‬ ‫‪ -9‬املدى الذي قام فيه املانحون بدعم املتابعة والتقييم فـي ال�صنوات الأخرية‪ .‬وم�صروعات املانحني التي تدعم‬ ‫نظم املتابعة والتقييم على امل�صتوى احلكومي ال�صامل‪ ،‬وعلى امل�صتوى القطاعي‪ ،‬اأو على امل�صتويات املختلفة‬ ‫للوكالة (تقدمي امل�صاعدات الفنية‪ ،‬اأو بناء القدرات‪ ،‬ومتويل اإجراء تقييمات كبرية ودقيقة مثل تقييمات الأثر)‪.‬‬ ‫‪ -10‬اخلال�صات املتعلقة بجوانب القوة وال�صعف لنظام املتابعة والتقييم مبا فيها مدى ا�صتمراريته فـي �صوء‬ ‫التغريات احلكومية املختلفة‪ .‬وا�صتقاللية النظام حول متطلبات املانحني‪ ،‬اأو م�صادر الدعم الأخرى‪ .‬واخلطط‬ ‫احلالية لتقوية نظام املتابعة والتقييم فـي امل�صتقبل‪.‬‬ ‫امل�صدر ‪World Bank 2006 :‬‬ ‫ي�صمن بناء القدرات فـي جمال التقييم اإتاحة نتائج التقييم مل�صاعدة الدول فـي املجالت الأربعة‬ ‫الرئي�صية الآتية‪:‬‬ ‫•تخ�صي�س وتوزيع املوارد فـي جمال التخطيط‪ ،‬و�صناعة القرار‪ ،‬وو�صع الأولويات خا�صة فـي جمال‬ ‫ ‬ ‫اإعداد املوازنة‪.‬‬ ‫•تفهم الأداء فـي الأن�صطة التي ما زالت فـي طور التنفيذ على م�صتوى القطاع اأو الربنامج اأو امل�صروع‬ ‫ ‬ ‫للتمكن من حدوث التعلم واإحداث التح�صن‪.‬‬ ‫يكن م�صاءلة احلكومة عن اأدائها‪.‬‬ ‫•م�صاءلة املديرين عن الأداء فـي الأن�صطة التي مُيديرونها حتى مُ‬ ‫ ‬ ‫وت�صمل ق�صية امل�صاءلة اإدراك اأن احلوكمة القت�صادية ووجود قطاع عام قوي يثالن بعد ًا مركزي ًا‬ ‫رئي�صي ًا فـي جمال التناف�صية القت�صادية على م�صتوى البلد اأو القطر‪ .‬وتقوم الأ�صواق بتحفيز البالد‬ ‫القادرة على اإدارة و�صيانة الإنفاق العام‪ ،‬فالتقييم يوفر فر�صة مل�صاعدة احلكومات لعمل ذلك‪.‬‬ ‫•الربهنة على املدى الذي يكن فيه لأن�صطة التنمية من حتقيق النجاح‪ .‬وتزداد اأهمية ذلك بالن�صبة‬ ‫ ‬ ‫للبالد التي تقوم بجذب موارد خارجية خا�صة فـي جمال ممار�صة ال�صغط على الوكالت الدولية‬ ‫للم�صاعدات الإمنائية لتمرير م�صاعدتها للدول التي اأثبتت جناح ًا فـي جهود تنموية �صابقة‪.‬‬ ‫وباإل�صافة لذلك فاإنه يوجد هناك تاأكيد متزايد على اأهمية توجيه هذه امل�صاعدات الدولية نحو‬ ‫النهج احلكومي ال�صامل فـي جمال التنمية حتى يتوفر لديها مقايي�س لتقييم الأداء على امل�صتوى‬ ‫القطرى‪.‬‬ ‫يتطلب تطوير القدرات فـي جمال التقييم اإقناع مُ�صناع القرار باأن التقييم مفيد جد‪ ،‬واأنه ل يكن‬ ‫فر�صه على حكومة ما‪ .‬فذلك يتطلب وجود بنية معرفية ت�صمح بجمع البيانات ب�صكل دوري‪ ،‬واأن يتم‬ ‫ن�صر النتائج وا�صتخدامها‪ .‬وعادة ما ياأخذ بناء نظم تقييم قوية الكثريمن الوقت‪ ،‬لأن ذلك يتطلب‬ ‫تغيريات �صيا�صية وموؤ�ص�صية )‪ .(Schaumberg-Muller, 1996‬ولناأخذ الوليات املتحدة كمثال حيث‬ ‫ا�صتغرق التنفيذ الكامل لقانون الأداء احلكومي والنتائج ‪(GPRA) Government Performance‬‬ ‫‪ Results Act‬وكل نظم املتابعة والتقييم التي تقع فـي نطاقه حواىل ع�صر �صنوات )‪Kusek and‬‬ ‫‪521‬‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫‪ .(Rist, 2004‬فاملوؤ�ص�صات بحاجة لالعتقاد باأن التقييمات ل يكن اعتبارها نظم حتكم‪ ،‬ولكن اأدوات‬ ‫لتح�صني الأداء و�صنع القرارات‪.‬‬ ‫يكن عمله لتحفيز وتقوية بناء القدرات فـي جمال التقييم؟ ما هي احلوافز واملحددات‬ ‫ما الذي مُ‬ ‫املوجودة؟‪ .‬لقد قام تاوليموند )‪ (Toulemonde, 1999‬مبناق�صة اأهمية ا�صتخدام كل من احلوافز‬ ‫(اجلزرة) والتقييم بالأمر (الع�صا)‪ .‬ولتوافر احلافز الأول يجب توافر املوازنة‪ .‬فالتقييمات مكلفة‬ ‫حتتاج اإىل الكثري من املال والذي يجب اأن يكون متاح ًا لبناء القدرات فـي جمال التقييم‪ .‬اأما احلافز‬ ‫مقيمني‪.‬‬ ‫الثاين فهو اتخاذ امل�صار ال�صحيح لهوؤلء الذين اختاروا اأن مُي�صبحوا مُ‬ ‫ولقد حدد تاوليموند ‪ Toulemonde‬طرق اإيجاد الطلب على التقييم‪ ،‬واأولها اإجــراء التقييم‬ ‫الإجباري‪ .‬فاأينما يكن مطلوب ًا من املنظمات اإجراء تقييمات يجب اإعطاوؤها احلق فـي طرح الأ�صئلة‪ .‬مع‬ ‫وجوب اإتاحة كل البيانات امليدانية املطلوبة لإمكانية ا�صتخدام نتائج التقييم‪.‬‬ ‫ويرى تاوليموند ‪ Toulemonde‬اأن «القوانني والقواعد ل معنى لها بحد ذاتها» )‪.(1999, P. 159‬‬ ‫فهذه القوانني يجب تفعيلها وتطبيقها كما يجب تفعيل ا�صتخدام القوة املتاحة فى هذا ال�صدد‪ .‬ولقد‬ ‫ا�صتمر تاوليموند ‪ Toulemonde‬فى هذا ال�صدد مبناق�صة قيمة املزج بني احلوافز والقيود‪.‬‬ ‫يمى التنمية‬ ‫توافر املهنية لدى مق ّ‬ ‫مقيم التنمية‪ .‬فال يوجد هناك قدرات وموؤهالت قيا�صية معيارية‬ ‫مُ‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫ب�ص‬ ‫قرار‬ ‫يكن لأي �صخ�س اتخاذ‬ ‫مُ‬ ‫يكن الرجوع اإليها‪ ،‬واإثبات توافرها من خالل التدريب اأو املمار�صة‪ ،‬كما اأنه ل يوجد هناك نظام‬ ‫اعتماد موثق ب�صهادة يكن للفرد الرجوع اإليه قبل اأن يتم ت�صميته كاأحد مقيمي التنمية‪ .‬يقوم الكثري‬ ‫من النا�س ببدء العمل فـي وظيفة معينة بدون ا�صرتاكهم فـي تدريب ر�صمي‪ .‬ول يتطلب اإدارة وتوجيه‬ ‫وحدات التقييم اأي�صا �صهادات معتمدة معينة‪ :‬فاملعرفة واخلربة التقييمية ل تعترب مبثابة متطلب‬ ‫رئي�صى قبل قيام هذا ال�صخ�س بال�صطالع بهذا الدور‪.‬‬ ‫اإن هذا ل يقلل من اأهمية ا�صتخدام طريقة التعلم مبرور الوقت خالل قيامه بالأداء لوظيفته‪ ،‬حيث‬ ‫يكن للمديرين الرتقاء واإحراز النمو الوظيفي لديهم بدون انخراطهم فـي تدريبات ر�صمية‪ .‬كما اأن‬ ‫مُ‬ ‫الفتقار لوجود نظام اعتماد معني يجعل من ال�صعب على من يقومون بطلب خدمات تقييم التنمية‬ ‫حتديد م�صتوى اخلربة‪.‬‬ ‫وبينما ي�صتمر الطلب على تقييم التنمية فـي التزايد فاإننا نعتقد اأن هناك زيادة فى الطلب على‬ ‫املهنية عند اختيار املقيمني حتى ل يوؤدي �صوء الختيار من اأجل اإجراء تقييمات �صعيفة‪ .‬وتلعب اجلمعية‬ ‫الدولية لتقييم التنمية ‪(IDEAS) International Development Evaluation Association‬‬ ‫دورا حيويا متزايدا فـي جمال �صمان املهنية العاملية فـي تقييم التنمية‪.‬‬ ‫اإيجاد الكفاءات االأ�سا�سية‬ ‫تتمثل اإحدى اأهم الق�صايا الرئي�صية داخل وخارج نطاق جمال تقييم التنمية اأنه من ال�صروري ايجاد‬ ‫واإعداد الكفاءات واملهارات الأ�صا�صية الواجب توافرها لدى املمُق ّيم‪ ،‬التي مت عر�صها فـي مربع ‪.2-15‬‬ ‫ولقد اختارت اجلمعية الأمريكية للتقييم ‪ AEA‬عدم اإقرار مثل هذه الكفاءات قبل اإجراء الفح�س‬ ‫والبحث املبدئي عنها‪ .‬وفـي املقابل فاإن اجلمعية الكندية للتقييم ‪(CES) Canadian Evaluation‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪522‬‬ ‫‪ Society‬قامت مبتابعة ما يطلق عليه «امل�صميات املهنية» التي متت �صياغتها فـي منوذج لالعتماد‬ ‫‪ .Credentialing‬وفـي نف�س الوقت كانت اجلمعية الكندية للتقييم تبحث عن زيادة تدريب اخلريجني‬ ‫على التقييم‪ .‬فـي حني اأن جمعية التقييم فـي نيوزلندا تقوم حالي ًا بالتفكري فـي تطوير الكفاءات‬ ‫الأ�صا�صية الالزمة للتقييم‪.‬‬ ‫لقد دعا جمل�س اخلزينة الكندي اإىل وجود �صهادة معتمدة ملن يقومون باإدارة وحدات التقييم التي‬ ‫قامت الوكالت الكندية بتكليفها باأداء هذا العمل‪ .‬ولقد مت اإعداد تقرير عن طريق �صكرتارية املجل�س‬ ‫يت�صمن عر�س نتائج الدرا�صة التي اأجريت حول «البحث عن املناهج والبدائل املختلفة لزيادة مهنية‬ ‫التقييم فـي احلكومة الفيدرالية» )‪.(Treasury of Board of Canada Secretariat, 2005‬‬ ‫ولقد قام املجل�س الدويل ملعايري التدريب والأداء والتعليم باإعداد وتطوير جمموعة كفايات معينة‬ ‫يجب توافرها فـي املوظفني داخل موؤ�ص�صة ما‪ ،‬وفـي امل�صت�صارين اخلارجيني الذين �صيعهد اإليهم اإجراء‬ ‫تقييمات فـي مواقع تنظيمية (لقد مت و�صع الرابط للموقع الإلكرتوين فـي نهاية هذا الف�صل)‪.‬‬ ‫وتعتقد اجلمعية الكندية للتقييم من خالل م�صروع امل�صميات املهنية اأنه يجب اأن يكون نظام‬ ‫العتماد قائما على املزج بني التعليم واخلربة‪ .‬فهي تنظر اإىل ال�صهادة املعتمدة عندما يكون هناك‬ ‫اختبار اأو امتحان‪ .‬ولذلك قامت اجلمعية باختيار نهج العتماد الذي ل يعتمد على اإجراء هذا الختبار‬ ‫عند ت�صمية املقيم‪ .‬يوجد الكثري من املهام املطلوبة لإن�صاء نظام اعتماد مبا فيها الآليات املرتبطة به‬ ‫فـي طور الإعداد‪ ،‬ومن املتوقع النتهاء منه من خالل م�صروع حمدد فـي عام ‪.(AEA, 2008) 2009‬‬ ‫ولقد مت و�صع الرابط اخلا�س باملوقع الإلكرتوين للجمعية الكندية للتقييم فـي نهاية هذا الف�صل والذي‬ ‫يت�صمن مزيد ًا من التفا�صيل واجلهود املبذولة فى هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫ماذا عن املعايري والقواعد الأ�صا�صية اخلا�صة مبن هم منخرطون فـي جمال تقييم التنمية‪ .‬لقد‬ ‫مقيم التنمية‪.‬‬ ‫بداأت اجلمعية الدولية لتقييم التنمية ‪ IDEAS‬بالبحث فـي هذا املو�صوع فيما يخ�س مُ‬ ‫وقد اأجرى املزيد من اجلهود املكثفة من جانب اجلمعية الكندية للتقييم‪ ،‬حيث اأن هذه اجلهود مت‬ ‫اعتبارها مبثابة نقطة بداية قوية‪ .‬هذا وقد مت تبني اجلهود املبذولة من جانب املجموعة ال�صت�صارية‬ ‫لبناء القدرات فـي جمال التقييم التابعة ملجموعات التقييم فـي الأمم املتحدة ‪United Nations‬‬ ‫)‪ Evaluation Group (UNEG‬والتي ت�صمنت اإعــداد وتطوير القدرات والكفاءات الأ�صا�صية‬ ‫الواجب توافرها لدى موظفى التقييم على م�صتوياتها املختلفة– وقد يكون هذا من املراجع املفيدة فى‬ ‫هذا ال�صدد (ولقد مت و�صع الرابط اخلا�س باملوقع الإلكرتوين ملجموعة التقييم التابعة لالأمم املتحدة‬ ‫)‪ United Nations Evaluation Group (UNEG‬فـي نهاية هذا الف�صل)‪.‬‬ ‫ويعتقد البع�س اأن جمال التقييم لن يقبل بوجود جمموعة جاهزة من الكفاءات يجب توافرها‬ ‫ل من ذلك �صوف تقوم كل منظمة اأو هيئة اأو كيان معني باإعداد وتطوير كفاءات‬ ‫لدى املمُق ّيمني‪ ،‬واأنه بد ً‬ ‫ومهارات يجب توافرها لدى املمُق ّيمني‪ ،‬وتتواءم مع جمال اأعمالهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم‪.‬‬ ‫ونحن نتوقع باأنه �صيتم اإعداد وتطوير جمموعة من الكفاءات الرئي�صية على م�صتوى العامل فـي جمال‬ ‫يكن اأن يكون لكل منظمة جمموعة من الكفاءات اخلا�صة بها والتي‬ ‫تقييم التنمية‪ .‬وبالإ�صافة لذلك مُ‬ ‫يكن تعديلها لتحقيق الأهداف اخلا�صة بتطبيق هذه الكفاءات‬ ‫مُ‬ ‫والتي‬ ‫تتنا�صب مع �صياقها وجمال عملها‬ ‫الرئي�صية‪.‬‬ ‫‪523‬‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫مربع (‪ )2-15‬الكفاءات الرئي�سية الالزم توافرها لدى ُ‬ ‫مقيمي التنمية‬ ‫املمار�صة املهنية ‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تطبيق القواعد املهنية للتقييم‬ ‫‪1-1‬‬ ‫العمل ب�صكل اأخالقي ومراعاة النزاهة والأمانة فـي اإجراء التقييمات‬ ‫‪2-1‬‬ ‫نقل املناهج واملهارات ال�صخ�صية فـي التقييم اإىل امل�صتفيدين املحتملني‬ ‫‪3-1‬‬ ‫احرتام امل�صتفيدين‪ ،‬واملبحوثني‪ ،‬وامل�صاركني‪ ،‬فـي الربنامج والأطراف املعنية الأخرى‪.‬‬ ‫‪4-1‬‬ ‫الأخذ فـي العتبار للرعاية والرفاهية العامة عند ممار�صة التقييم‬ ‫‪5-1‬‬ ‫امل�صاهمة فـي الأ�صا�س املعريف للتقييم‬ ‫‪6-1‬‬ ‫البحث املنهجي املنظم‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فهم الأ�صا�س املعريف للتقييم (امل�صطلحات‪ ،‬واملفاهيم‪ ،‬والنظريات‪ ،‬والفرتا�صات)‬ ‫‪1-2‬‬ ‫اأن يكون لديه معرفة بالطرق الكمية‬ ‫‪2-2‬‬ ‫اأن يكون لديه معرفة بالطرق النوعية‬ ‫‪3-2‬‬ ‫اأن يكون لديه معرفة بالطرق املختلطة (املزج بني الطرق الكمية والنوعية)‬ ‫‪4-2‬‬ ‫اإجراء املراجعات النظرية‬ ‫‪5-2‬‬ ‫حتديد نظرية الربنامج‬ ‫‪6-2‬‬ ‫و�صع اإطار اأ�صئلة التقييم‬ ‫‪7-2‬‬ ‫اإعداد وت�صميم التقييم‬ ‫‪8-2‬‬ ‫حتديد م�صادر املعلومات‬ ‫‪9-2‬‬ ‫جمع البيانات‬ ‫‪10-2‬‬ ‫تقييم �صدق البيانات‬ ‫‪11-2‬‬ ‫تقييم موثوقية البيانات‬ ‫‪12-2‬‬ ‫حتليل البيانات‬ ‫‪13-2‬‬ ‫تف�صري البيانات‬ ‫‪14-2‬‬ ‫اإ�صدار الأحكام والتقديرات‬ ‫‪15-2‬‬ ‫اإعداد التو�صيات‬ ‫‪16-2‬‬ ‫توفـري اإطار منطقي لتخاذ القرارات من خالل التقييم‬ ‫‪17-2‬‬ ‫اإعداد التقارير حول اإجراءات ونتائج التقييم‬ ‫‪18-2‬‬ ‫اإبداء املالحظات اخلا�صة بجوانب القوة وجوانب وقيود التقييم‬ ‫‪19-2‬‬ ‫اإجراء التقييمات البعدية « تقييم التقييم»‬ ‫‪20-2‬‬ ‫حتليل املوقف‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تو�صيف الربنامج‬ ‫‪1-3‬‬ ‫حتديد مدى القابلية للتقييم‬ ‫‪2-3‬‬ ‫حتديد اهتمامات الأطراف املعنية ذات ال�صلة‬ ‫‪3-3‬‬ ‫اإ�صباع احلاجة من املعلومات لكل امل�صتخدمني املق�صودين‬ ‫‪4-3‬‬ ‫معاجلة النزاعات‬ ‫‪5-3‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪524‬‬ ‫اختبار ال�صياق التنظيمي للتقييم‬ ‫‪6-3‬‬ ‫حتليل العتبارات ال�صيا�صية ذات ال�صلة بالتقييم‬ ‫‪7-3‬‬ ‫امل�صاركة فـي الق�صايا املتعلقة با�صتخدام التقييم‬ ‫‪8-3‬‬ ‫امل�صاركة فـي الق�صايا املتعلقة بالتغيري التنظيمي‬ ‫‪9-3‬‬ ‫احرتام الفروق الفردية ملوقع التقييم وامل�صتفيد الأ�صا�صي منه‬ ‫‪10-3‬‬ ‫الحتفاظ بوجهات النظر اخلا�صة بالآخرين‬ ‫‪11-3‬‬ ‫تعديل الدرا�صة كلما كانت هناك حاجة لذلك‬ ‫‪12-3‬‬ ‫اإدارة امل�صروع‪:‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫ال�صتجابة لطلبات اإعداد مقرتحات‬ ‫‪1-4‬‬ ‫التفاو�س مع امل�صتفيدين قبل اأن يبداأ التقييم‬ ‫‪2-4‬‬ ‫تدوين التفاقيات الر�صمية‬ ‫‪3-4‬‬ ‫الت�صال والتوا�صل مع امل�صتفيدين من خالل عملية التقييم‬ ‫‪4-4‬‬ ‫اإعداد موازنة التقييم‬ ‫‪5-4‬‬ ‫تربير التكلفة املتعلقة باحلاجة للمعلومات‬ ‫‪6-4‬‬ ‫حتديد املوارد املطلوبة للتقييم مثل املعلومات‪ ،‬واخلربات‪ ،‬واملوظفني‪ ،‬والأدوات املختلفة‬ ‫‪7-4‬‬ ‫ا�صتخدام التكنولوجيا املنا�صبة‬ ‫‪8-4‬‬ ‫الإ�صراف على الآخرين امل�صاركني فـي اإجراء التقييم‬ ‫‪9-4‬‬ ‫تدريب الآخرين امل�صاركني فـي التقييم‬ ‫‪10-4‬‬ ‫اإجراء التقييم باأ�صلوب ل يت�صم بامل�صايقة‬ ‫‪11-4‬‬ ‫تقدمي وعر�س العمل فـي الوقت املنا�صب واملحدد له‬ ‫‪12-4‬‬ ‫املمار�صة النعكا�صية‪:‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫الوعي الذاتي للمقيم (من حيث املعرفة واملهارات والت�صرفات املختلفة)‬ ‫‪1-5‬‬ ‫النعكا�س حول املمار�صة التقييمية ال�صخ�صية (الكفاءات واملجالت التي بحاجة للتطوير)‬ ‫‪2-5‬‬ ‫انتهاج التنمية والنمو املهني فـي التقييم‬ ‫‪3-5‬‬ ‫انتهاج التنمية والنمو املهني فـي جمالت املحتوى ذات ال�صلة‬ ‫‪4-5‬‬ ‫بناء عالقات مهنية لتعزيز ممار�صة التقييم‬ ‫‪5-5‬‬ ‫‪ -6‬الكفاءات املرتبطة بالعالقات ال�صخ�صية‪:‬‬ ‫‪ 1-6‬ا�صتخدام مهارات الت�صال املكتوب‬ ‫‪ 2-6‬ا�صتخدام مهارات الت�صال اللفظي ومهارات ح�صن ال�صتماع‬ ‫‪ 3-6‬ا�صتخدام مهارات التفاو�س‬ ‫‪ 4-6‬ا�صتخدام مهارات حل النزاعات‬ ‫‪ 5-6‬تي�صري التفاعل ال�صخ�صي الجتماعي البناء (العمل ب�صكل فريق‪ ،‬وتي�صري اإدارة اجلماعة واآليات‬ ‫املعاجلة)‬ ‫‪ 6-6‬الربهنة على وجود الكفاءات املتعلقة بالتبادل الثقايف‬ ‫امل�صدر ‪Stevahn and others 2005 :‬‬ ‫‪525‬‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫ومن النقاط الأخرى التي كانت مثار جدل بهذا ال�صدد اأن الفرد بحاجة لأن يكون مثل الرجل‬ ‫املثايل (�صوبرمان) كي تتوافر لديه كل هذه الكفاءات ال�صابق عر�صها فـي كل املواقف‪ .‬فمن املوؤكد‬ ‫اأنه �صيكون هناك متطلبات اأخرى لهوؤلء الذين يبحثون عن متخ�ص�صني فـي جمال التقييم مثل توافر‬ ‫ال تعمل‬‫اخلربة فـي جمال التقييم الجتماعي والبيئي اأو غريها من املجالت‪ .‬ومع ذلك فكونك مث ً‬ ‫كجراح مخ يتم تدريبك على الطب ب�صكل عام فال يتم تدريب الأطباء على جراحة املخ‪ ،‬ولكن يتم توافر‬ ‫البيئة واملناخ املنا�صبني لإثبات قدراتهم من خالل اخلربات املطلوبة بهذا ال�صدد‪.‬‬ ‫مقيم التنمية‬ ‫امل�سادقة على «�سهادة» ُ‬ ‫يكن ملمُقيمي التنمية عن طريقها احل�صول عل �صهادة تثبت توافر‬ ‫هل يجب اأن يكون هناك عملية ما مُ‬ ‫معرتفا بها عاملي ًا؟ مثل هذه ال�صهادة من املوؤكد اأنها �صتكون‬ ‫مُ‬ ‫املهارات‬ ‫املهارات الالزمة لهم‪ ،‬وتكون هذه‬ ‫معتمد‪ ،‬وهنا يتم احرتام خرباته‬ ‫مفيدة بالن�صبة للمدققني الذين يتم تعيينهم فـي وظيفة حما�صب عام مُ‬ ‫ا‪ .‬وفى هذا ال�صدد اأ�صار اأحد امل�صوح احلديثة للجمعية الدولية لتقييم التنمية ‪IDEAS‬‬ ‫ومهاراته دولي ً‬ ‫فيما يتعلق بع�صويتها اأنه يوجد هناك دعم قوي وتزايد فـي اجلانب املهني من خالل توافر الكفاءات‬ ‫معتمدة )‪.(Morra Imas, 2009‬‬ ‫الالزمة لدى املمُق ّيمني والتي تنتهي بح�صولهم على �صهادة مُ‬ ‫يكن و�صفهم باأنهم دون‬ ‫و�صوف يوفر وجود نظام اعتماد للمقيمني اآلية حلماية امل�صتهلكني الذي مُ‬ ‫يثل اآلية لتمييز التقييم عمن يقومون باإجراء التقييمات من منظور املراجعة‬ ‫امل�صتوى‪ .‬كما اأن ذلك مُ‬ ‫والتفتي�س املحا�صبيني واللذين يتعلقان بوظيفة التدقيق ‪. Auditors‬‬ ‫واأينما يكن هناك اهتمام بجودة التقييم وكفاءة املمُق ّيمني خا�صة ب�صبب تزايد الطلب على‬ ‫املمُق ّيمني من خارج املنظمة‪ ،‬فاإنه �صيكون هناك دافع قوي لوجود الكفاءات الرئي�صية لدى املمُق ّيمني ‪.‬‬ ‫ووجهة نظرنا هنا اأنه اإذا مت اإن�صاء واإعداد وت�صميم جمموعة الكفاءات الرئي�صية ملقيمي التنمية فاإن‬ ‫املناق�صات الدائرة حول م�صادقة هذه الكفاءات باحل�صول على �صهادة معتمدة لن تكون بعيدة عن‬ ‫جمال الهتمام اأي�صا‪.‬‬ ‫من فـي تعلم اإن�صاء توقعات واقعية‬ ‫وفـي النهاية‪ ،‬فاإن التحديات الكبرية فـي جمال تقييم التنمية تك مُ‬ ‫للتدخالت ذات ال�صلة وبناء الطلب العام على التقييم فـي الدول التي تفتقر لوجود نظم اأو تقاليد‬ ‫ديوقراطية‪ ،‬اأو ل�صتخدام التقييم املبني على النتائج‪ ،‬باإل�صافة اإىل التقييم الت�صاركي‪ ،‬والرتقاء‬ ‫بالتفكري التقييمي داخل نطاق كل املنظمات‪ .‬ونحن بهذا ال�صدد نتطلع اإىل تناول هذه التحديات‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪526‬‬ ‫اأن�سطة الف�سل اخلام�س ع�سر‬ ‫مترين تطبيقي (‪ : )1-15‬بناء القدرات فـي جمال التقييم‬ ‫لقد قامت احلكومة بتكليفك اأو تكليف (جمموعتك) باإعداد خطة اإ�صرتاتيجية لزيادة القدرات فـي‬ ‫يكنك ا�صتخدام الأ�صئلة املو�صحة اأدناه لتوجيه تفكريك‬‫جمال التقييم فـي البلد الذي تنتمي اإليه‪ .‬وهنا مُ‬ ‫فـي اإعداد خطة اإ�صرتاتيجية من �صفحة اإىل �صفحتني‪.‬‬ ‫ما الق�صيتان اأو الثالث ق�صايا الأكرث �صعوبة فـي جمال التنمية والتي يجب تناولها فـي الأعوام‬ ‫‪-1‬‬ ‫القادمة؟‬ ‫ً‬ ‫بكل ما لديك من معرفة الرجاء اإخبارنا بالقدرات املوجودة حاليا فـي جمال التنمية (اإتاحة‬ ‫‪-2‬‬ ‫املمُق ّيمني‪ ،‬واملهارات‪ ،‬واملوارد‪ ،‬والبنية التحتية املوجودة؟)‬ ‫بالأخذ فـي عني العتبار احلاجات والق�صايا التنموية احلالية وامل�صتقبلية‪ ،‬وتقييماتك وتقييمك‬ ‫‪-3‬‬ ‫يكن اإجراء‬ ‫للقدرات احلالية فـي جمال التقييم‪ ،‬برجاء اإعــداد قائمة لأكرث من �صتة جمالت مُ‬ ‫حت�صني للقدرات فيها فـي جمال التقييم فـي بلدك؟‬ ‫ما الذي يقود احلاجة لنظم املتابعة والتقييم فـي بلدك؟‬ ‫‪-4‬‬ ‫بالرجوع اإىل الربامج التي تقوم حكومتك بتقديها وتنفيذها‪ ،‬اأين توجد املجالت التي تكون فيها‬ ‫‪-5‬‬ ‫امل�صاءلة فعالة وتت�صم بالكفاءة؟‬ ‫هل توجد هناك اإ�صرتاتيجية حمددة ومكتوبة (من خالل قانون‪ ،‬اأو نظام اأ�صا�صي معني) اأو منظمة‬ ‫‪-6‬‬ ‫ما فـي احلكومة مت تكليفها بتتبع ومتابعة اأهداف التنمية؟‬ ‫اأين تقع القدرات املتعلقة باملهارات ال�صرورية لت�صميم وا�صتخدام نظم املتابعة والتقييم فـي‬ ‫‪-7‬‬ ‫بلدك؟ كيف �صاهمت هذه القدرات (اأو فـي حال عدم وجودها) فـي ا�صتخدام املتابعة والتقييم فـي‬ ‫بلدك؟‬ ‫املطلوب منك هنا ترتيب اأولويات الحتياجات فـي بلدك فـي �صوء معايري حمددة‪ ،‬مع حتديد فيما‬ ‫‪-8‬‬ ‫اإذا كانت هذه الحتياجات يكن و�صفها باأنها حرجة اأو �صرورية جد ًا اأو �صرورية‪.‬‬ ‫‪527‬‬ ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫املراجع‬ AEA (American Evaluation Association). 2008. “Professional Designation for Evaluators in Canada: Where Are We Now?” Session at the annual conference of the American Evaluation Association, Denver, CO, November 5–8. Beywl, W., and K. Harich. 2008. “University-Based Continuing Education in Evaluation: The Baseline in Europe.” Evaluation 13 (1): 121–34. Boyle, Richard. 1999. “Professionalizing the Evaluation Function: Human Resource Development and the Building of Evaluation Capacity.” In Building Eff ective Evaluation Capacity: Lessons from Practice, eds. Richard Boyle and Donald Lemaire, 135-51. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Boyle, Richard, and Donald Lemaire, eds. 1999. Building Eff ective Evaluation Capacity: Lessons from Practice. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Dewey, J. D., B. E. Montrosse, D. C. Schroter, C. D. Sullins, and J. R. Mattox II. 2008. “Evaluator Competencies: What’s Taught versus What’s Sought.” American Journal of Evaluation 29 (3): 268–87. Ghere, G., J. A. King, L. Stevahn, and J. Minnema. 2006. “A Professional Development Unit for Refl ecting on Program Evaluator Competencies.” American Journal of Evaluation, 27 (1): 108–23. Kusek, Jody Zall, and Ray C. Rist. 2004. Ten Steps to a Results-Based Monitoring and Evaluation System. World Bank, Washington, DC. http://www.oecd.org/dataoecd/23/27/35281194.pdf. Mackay, Keith. 2007. How to Build M&E Systems to Support Better Government. World Bank, Independent Evaluation Group, Washington, DC. http://www.worldbank.org/ieg/ecd/docs/How_to_build_ME_gov.pdf. McDonald, K. E., and S. E. Myrick. 2008. “Principles, Promises, and a Personal Plea: What Is an Evaluator to Do?” American Journal of Evaluation 29 (3): 343–51. Morra Imas, Linda. 2009. “The Competencies and Credentials Debate in Evaluation: What Is It all About?” Presentation to the International Development Evaluation Association’s Global Assembly, Johannesburg, March. Porteous, Nancy L., Barbara J. Sheldrick, and Paula J. Stewart. 1999. “Enhancing Managers’ Evaluation Capacity: A Case Study for Ontario Public Heath.” Canadian Journal of Program Evaluation (Special Issue): 137–54. Rist, Ray C., and Nicoletta Stame, eds. 2006. From Studies to Streams: Managing Evaluative Systems. Piscataway, NJ: Transaction Publishers. Schaumberg-Müller, Henrik. 1996. Evaluation Capacity Building: Donor Support and Experiences. Copenhagen: Organisation for Economic Co-operation and Development. http://www.oecd.org/dataoecd/20/52/16546669.pdf. Sonnichsen, Richard C. 1999. “Building Evaluation Capacity within Organizations.” In Building Eff ective Evaluation Capacity: Lessons from Practice, eds. Richard Boyle and Donald Lemaire, 53–73. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Stevahn, Laurie, Jean A. King, Gail Ghere, and Jane Minnema. 2005. “Establishing ‫ ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬:‫الطـريق اإىل النتـائج‬ 528 Essential Competencies for Program Evaluators.” American Journal of Evaluation 26 (1): 43–59. Toulemonde, Jacques. 1999. “Incentives, Constraints, and Culture-Building as Instruments for Development of Evaluation Demand.” In Building Eff ective Evaluation Capacity: Lessons from Practice, eds. Richard Boyle and Donald Lemaire, 153–68. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. Treasury of Board of Canada Secretariat. 2005. Improving the Professionalism of Evaluation. Final report. http://www.tbs-sct.gc.ca/eval/dev/Professionalism/profession_e.asp. World Bank. 1999. Evaluation Capacity Development: A Diagnostic Guide and Action Framework. ECD Working Paper 6, Operations Evaluation Department, Washington, DC. ———. 2006. Diagnostic Guides. Washington, DC. http://www.worldbank.org/ieg/ecd/diagnostic_guides.html. ‫مواقع ذات �سلة على االنرتنت‬ Campbell, Patricia B., and Beatriz Chu Clewell. 2008. Building Evaluation Capacity: Designing a Cross-Project Evaluation. Guide I. Urban Institute, Washington, DC. http://www.uquebec.ca/observgo/fi chiers/43799_GRA-1a.pdf. ———. 2008. Building Evaluation Capacity: Collecting and Using Data in Cross- Project Evaluations. Guide II. Urban Institute, Washington, DC. http://www.uquebec.ca/observgo/fi chiers/42773_GRA-1b.pdf. Canadian Evaluation Society. www.evaluationcanada.ca. ———. Professional Designation Project. http://www.evaluationcanada.ca/site.cgi?s=5&ss=6&_lang=EN. UNEG (United Nations Evaluation Group).2004a. Evaluation Capacity Development: A Strategy Paper. http://cfapp1-docs-public.undp.org/eo/evaldocs1/uneg_2006/ eo_doc_350011048.doc. ———. 2004b. Evaluation Capacity Development Task Force: Highlights. http:// cfapp1-docs-public.undp.org/eo/evaldocs1/uneg_2006/eo_doc_562044935.doc. Weiss, Carol. Evaluating Capacity Development: Experiences from Research and Development Organizations around the World. http://www.agricta.org/pubs/isnar2/ECDbood(H-ch7).pdf. 529 ‫التطلع اإىل امل�صتقبل‬ ‫املالحق‬ APPENDIXES ‫�صبكة جلنة امل�صاعدة االإمنائية‬ ‫ملنظمة التعاون االقت�صادي والتنمية‬ ‫عن تقييم التنمية وتقييم التعاون فـي‬ ‫جمال التنمية‬ ‫ملخ�ض املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫جدول املحتويات‬ ‫‪534‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪535‬‬ ‫تعريف التقييم‬ ‫‪535‬‬ ‫اإعداد وتطوير معايري وقواعد للتقييم‬ ‫‪536‬‬ ‫اجلزء االأول‪ :‬مبادئ جلنة امل�صاعدات المنائية )‪ (DAC‬لتقييم امل�صاعدة الإمنائية‬ ‫مراجعة مبادئ ‪ DAC‬لتقييم امل�صاعدة الإمنائية‬ ‫‪541‬‬ ‫اجلزء الثانى‪ :‬معايري التقييم‬ ‫‪543‬‬ ‫اجلزء الثالث‪ :‬نظم التقييم وا�صتخدامها‪ :‬اأداة عمل ملراجعة وتقييم النظراء‬ ‫‪546‬‬ ‫اجلزء الرابع‪ :‬معايري جلنة امل�صاعدات الإمنائية )‪(DAC‬جلودة التقييم‬ ‫‪551‬‬ ‫اجلزء اخلام�س‪ :‬امل�صتندات الإر�صادية‬ ‫‪533‬‬ ‫اإن �سبكة جلنة امل�ساعدات االإمنائية (‪Development Assistance Committee )DAC‬‬ ‫لتقييم التنمية هي هيئة فرعية للجنة امل�صاعدة الإمنائية‪ .‬وين�صب هدفها فـي زيادة فعالية الربامج الدولية للتنمية‬ ‫عن طريق دعم التقييمات العلمية والقوية وامل�صتقلة‪ .‬ويتم ت�صكيل �صبكة العمل هنا ككيان فريد ومميز ي�صم ‪30‬‬ ‫من املانحني ووكالت التنمية متعددة الأطــراف‪ :‬اأ�صرتاليا‪ ،‬والنم�صا‪ ،‬وبلجيكا‪ ،‬وكندا‪ ،‬والدامنارك‪ ،‬واملفو�صية‬ ‫الأوروبية‪ ،‬وفنلندا‪ ،‬وفرن�صا‪ ،‬واأملانيا‪ ،‬واليونان‪ ،‬واإيرلندا‪ ،‬واإيطاليا‪ ،‬واليابان‪ ،‬ولوك�صمبورج‪ ،‬وهولندا‪ ،‬ونيوزلندا‪،‬‬ ‫والرنويج‪ ،‬والربتغال‪ ،‬واإ�صبانيا‪ ،‬وال�صويد‪ ،‬و�صوي�صرا‪ ،‬واململكة املتحدة‪ ،‬والوليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬والبنك‬ ‫الدويل‪ ،‬والبنك الأ�صيوي للتنمية‪ ،‬والبنك الإفريقي للتنمية‪ ،‬والبنك الأمريكي للتنمية‪ ،‬والبنك الأوروبي للتعمري‬ ‫والتنمية‪ ،‬والربنامج الإمنائي لالأمم املتحدة ‪،( UNDP) United Nations Development Program‬‬ ‫و�صندوق مونتريي الدويل )‪. International Monetary Fund (IMF‬‬ ‫مقدمة‬ ‫تعمل �صبكة جلنة امل�صاعدات الإمنائية )‪Development Assistance Committee (DAC‬‬ ‫لتقييم التنمية كمنتدى دويل ي�صم املديرين واملتخ�ص�صني فـي جمال التقييم من وكالت التعاون فـي‬ ‫جمال التنمية‪ ،‬والذين لهم ع�صوية فـي دول منظمة التعاون القت�صادى والتنمية ‪Organization for‬‬ ‫)‪ ،Economic Co-operation and Development (OECD‬اأو باملوؤ�ص�صات الدولية للتنمية‪.‬‬ ‫وهدف هذه ال�صبكة هو زيادة فعالية الربامج الدولية للتنمية عن طريق دعم التقييمات العلمية والقوية‬ ‫وامل�صتقلة‪ .‬وتعمل هذه ال�صبكة ككيان وهيئة فرعية للجنة امل�صاعدة الإمنائية التابعة ملنظمة التعاون‬ ‫القت�صادي والتنمية ‪.‬‬ ‫ويرتكز املمُكون الرئي�صى ملهمة هذه ال�صبكة فـي ت�صميم وتطوير املعايري واملبادئ املعيارية ‪Norms‬‬ ‫‪ and Standards‬واملتعارف عليها دولي ًا فـي جمال تقييم التنمية‪ .‬وهذا ي�صاهم فـي الإعــالم عن‬ ‫�صيا�صات التقييم‪ ،‬وممار�صاتها‪ ،‬كما ي�صاهم فـي مواءمة املناهج املت�صقة ب�صكل يتما�صى مع اللتزامات‬ ‫املتعلقة باإعالن باري�س حول فعالية املعونة‪ .‬ويقوم الهيكل اخلا�س للمعايري واملبادئ املعيارية على‬ ‫اخلربات الالزمة والتطور عرب الزمن للمواءمة مع التغري فـي بيئة املعونة‪ .‬وتعمل املعايري واملبادئ‬ ‫املعيارية كنقطة اإطار مرجعي‪ ،‬وكجهود ا�صرت�صادية لتح�صني نتائج التنمية من خالل اإجراء تقييم ذى‬ ‫جودة عالية‪.‬‬ ‫ويجب تطبيق املعايري واملبادئ املعيارية التي مت اإيجازها وتلخي�صها هنا ب�صكل يت�صم بالذكاء‬ ‫والفطنة‪ ،‬مع مواءمتها كي تتما�صى مع غر�س وهدف و�صياق التقييم‪ .‬وحيث اأن هذا امل�صتند املوجز‬ ‫ال للتقييم‪ ،‬فاإننا ن�صجع القارئني على الرجوع اإىل الكتب والإ�صدارات الكاملة ل�صبكة‬ ‫ليثل دلي ً‬ ‫ال �صام ً‬ ‫جلنة امل�صاعدات المنائية لتقييم التنمية‪ ،‬واملتاحة على املوقع الإلكرتوين الآتي‪:‬‬ ‫‪www.oecd. org/dac/evaluationnetwork.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪534‬‬ ‫تعريف التقييم ‪Defining Evaluation‬‬ ‫اإن التقييم هو تقدير منهجي ومو�صوعي لتدخل اإمنائى ما فـي طور التنفيذ اأو الكتمال �صواء كان هذا التدخل‬ ‫برناجما اأو �صيا�صة ما‪ ،‬وي�صمل ذلك تقييم ت�صميمه وتنفيذه والنتائج التي مت اإجنازها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫م�صروعا اأو‬ ‫ً‬ ‫والهدف هو حتديد املالءمة ‪ Relevance‬لتحقيق الأهداف‪ ،‬وكذلك الكفاءة ‪ ،Efficiency‬والفعالية‬ ‫‪ ،Effectiveness‬والأثر ‪ ،Impact‬ومدى ا�صتدامة ‪ Sustainability‬امل�صروع اأو الربنامج اأو ال�صيا�صة‪.‬‬ ‫ويكن ا�صتخال�س الدرو�س امل�صتفادة‪ ،‬وادماجها فـي‬ ‫ويجب اأن يوفر التقييم معلومات مفيدة تت�صم بامل�صداقية مُ‬ ‫عمليات �صنع القرار اخلا�صة بكل من امل�صتفيدين واملانحني‪.‬‬ ‫كما اأن التقييم يكن تعريفه باأنه عملية حتديد قيمة ‪ ،Worth‬اأو دللة ‪ Significance‬ن�صاط اأو �صيا�صة‬ ‫اأو برنامج ما‪.‬‬ ‫ولقد مت تغطية وتناول هذا التعريف وغريه من التعريفات الأخرى فـي معجم امل�صطلحات الرئي�صة‬ ‫فـي التقييم والإدارة املبنية على النتائج‪ .‬و مُيعترب هذا املعجم اأداة مفيدة لبناء القدرات ت�صاعد فـي‬ ‫بناء الفهم امل�صرتك للمفاهيم الرئي�صية للتقييم‪ .‬كما اأن هذا املعجم متاح باللغات العربية‪ ،‬وال�صينية‪،‬‬ ‫والأملانية‪ ،‬والإجنليزية‪ ،‬والفرن�صية‪ ،‬والإيطالية‪ ،‬واليابانية‪ ،‬وال�صواحلية‪ ،‬والربتغالية‪ ،‬والرو�صية‪،‬‬ ‫والأ�صبانية‪ ،‬وال�صويدية‪ ،‬والرتكية‪.‬‬ ‫ت�سميم وتطوير املعايري والقواعد االأ�سا�سية لتقييم التنمية‬ ‫لقد قامت جلنة امل�صاعدات الإمنائية التابعة ملنظمة التعاون القت�صادي والتنمية فـي عام ‪ 1991‬بتبني‬ ‫جمموعة من املبادئ الرئي�سية لتقييم امل�ساعدات االإمنائية‪( ،‬وقد مت تلخي�صها واإيجازها فـي‬ ‫متثل املحور الأ�صا�صي ملناهج التقييم ل�صبكة التقييم اخلا�صة بلجنة‬ ‫اجلزء الأول املذكور اأدناه) وهي مُ‬ ‫امل�صاعدات المنائية التابعة ملنظمة التعاون القت�صادى والتنمية‪ .‬وتمُركز هذه املبادئ على الرتتيبات‬ ‫الإدارية واملوؤ�ص�صية لنظام التقييم داخل نطاق وكالت التنمية‪.‬‬ ‫وخالل مراجعة مبادئ التقييم فـي عام ‪ 1998‬اأقر معظم اأع�صاء جلنة امل�صاعدات الإمنائية‬ ‫بوجود مزيد من التقدم امللحوظ فـي تنفيذ املبادئ الرئي�صية والتي مت احلكم عليها باأنها مفيدة‬ ‫ومالئمة‪ .‬ولن ت�صبح هذه املبادئ الأ�صا�صية للتقييم مبثابة املعايري املرجعية الرئي�صية لتقييم التنمية‪،‬‬ ‫ولكن يكن اعتبارها مبثابة الأ�صا�س ملراجعة النظراء فـي جلنة امل�صاعدات الإمنائية – والتي تعترب‬ ‫الآلية الوحيدة املتعارف عليها دولي ًا لتقييم الأداء فـي الربامج اخلا�صة باأع�صاء جلنة امل�صاعدات‬ ‫الإمنائية فـي منظمة التعاون القت�صادي والتنمية‪ .‬ومع ذلك فلقد اأ�صارت عملية املراجعة اإىل بع�س‬ ‫املجالت التي تتطلب اإجراء بع�س التعديالت فيها‪ ،‬اأو احلاجة لوجود دليل اإر�صادي حمدد‪ ،‬اأو �صياغة‬ ‫املرحلة التي تمُعنى بالتطوير امل�صتقبلي لهذه املعايري‪.‬‬ ‫وتمُعد معايري جلنة امل�ساعدات االإمنائية ‪Development Assistance Committee‬‬ ‫)‪ (DAC‬لتقييم التنمية (والتي نعر�صها تف�صيال فـي اجلزء الثاين املذكور لحق ًا ) مبنية على مبادئ‬ ‫التقييم‪ ،‬وتعترب مفيدة كدليل اإر�صادي عام لقيا�س ما يكن تطبيقه وال�صتفادة منه لتقييم العمل‬ ‫الإمنائي ب�صكل عام‪.‬‬ ‫‪535‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫ولقد �صاهم اإجراء حتليل �صامل ل�صيا�صات وممار�صات تقييم اأع�صاء التقييم الذي مت تنفيذه فـي‬ ‫عام ‪ 2006‬بناء على مراجعة النظراء ‪ peer review‬خالل فرتة ثماين �صنوات فـي اإعداد وت�صميم‬ ‫نظم التقييم وا�صتخدامه‪ :‬كاأداة عمل ملراجعة وتقييم النظراء (اجلزء الثالث)‪ .‬ويوفر لنا هذا‬ ‫امل�صتند العنا�صر الأ�صا�صية ل�صمان وجود تقييم قوى ودقيق فـي وكالت ومنظمات التنمية والتي مت‬ ‫ا�صتخدامها لالرتقاء بتنفيذ هذه املبادئ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومــن اخلطوات التي مت اتخاذها مـوؤخــرا فـي جمــال اإعــداد اإطــار معياري هو تعريف معايري‬ ‫جودة التقييم ‪( Evaluation quality standards‬والتي مت تقديها فـي �صكل م�صودة فـي‬ ‫منتج التقييم‪ ،‬ولقد مت النتهاء منها فـي‬ ‫اجلزء الرابع)‪ .‬وتوفر لنا هذه املعايري دليال اإر�صاد ًيا لعملية و مُ‬ ‫(‪ )2010-2009‬وتال ذلك بدء مرحلة جتريبية ملدة ثالث �صنوات‪.‬‬ ‫وبالإ�صافة اإىل هذه املعايري واملبادئ املعيارية اأدرك اأع�صاء جلنة امل�صاعدات الإمنائية احلاجة‬ ‫ء على اخلربات املتوافرة فـي جمال‬ ‫اإىل دليل اإر�صادي حمدد فـي جمالت معينة لتقييم التنمية‪ .‬وبنا ً‬ ‫التقييم‪ ،‬والن�صو�س التي مت تو�صيفها اأعاله فقد مت اإعداد وتطوير دليل اإر�صادي فـي عدد من املجالت‪.‬‬ ‫ومت تقدمي امل�ستندات االأكرث داللة من هذه امل�صتندات الإر�صادية فـي اجلزء اخلام�س‪.‬‬ ‫لتقييم‬ ‫(‪)DAC‬‬ ‫اجلــزء االأول‪ :‬مبادئ جلنة امل�ساعدات االمنائية‬ ‫امل�ساعدات االإمنائية‬ ‫لقد مت ن�صر مبادئ التقييم فـي عام ‪ 1992‬بعد اعتمادها فـي اجتماع ذى م�صتوى ٍ‬ ‫عال للجنة امل�صاعدات الإمنائية‬ ‫‪Development‬‬ ‫فـي منظمة التعاون القت�صادي والتنمية كجزء من مبادئ جلنة امل�صاعدات الإمنائية‬ ‫)‪ Assistance Committee (DAC‬لفعالية املعونة ‪.DAC Principles for Effective Aid‬‬ ‫وفـيما يلي اإطاللة على العنا�صر الرئي�صية للم�صتند الأ�صلي لهذه املبادئ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الر�سائل االأ�سا�سية‬ ‫عاما لدور تقييم امل�صاعدات فـي عملية اإدارة هذه املعونة من خالل‬ ‫ال اإر�صاد ًيا ً‬‫توفر لنا املبادئ دلي ً‬ ‫الر�صائل الرئي�صية الآتية‪:‬‬ ‫قا وا�صحة مع‬ ‫ً‬ ‫خطوطا اإر�صادية وطر ً‬ ‫ •يجب اأن يكون لدى وكالت املعونة �صيا�صة للتقييم تت�صمن‬ ‫وجود تعريف وا�صح لدور هذه ال�صيا�صة وامل�صئوليات املرتبطة بها وموقعها فـي الهيكل املوؤ�ص�صي‬ ‫للمعونة‪.‬‬ ‫ •يجب اأن تت�صم عملية التقييم بالنزاهة‪ ،‬واملو�صوعية‪ ،‬وال�صتقاللية عن العمليات املرتبطة ب�صنع‬ ‫القرار‪ ،‬واإدارة امل�صاعدات الإمنائية‪.‬‬ ‫ •يجب اأن تت�صم عملية التقييم بالنفتاح بالنتائج التي يجب اإتاحتها لكل املعنيني ب�صكل وا�صع النطاق‬ ‫كلما كان ذلك ممكن ًا‪.‬‬ ‫ •لكي تكون التقييمات مفيدة فيجب العمل على ا�صتخدامها‪ ،‬ولذا فاإن التغذية الراجعة ‪Feedback‬‬ ‫لكل من �صناع ال�صيا�صة واملوظفني التنفيذيني تعد هامة جد ًا‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪536‬‬ ‫ •تعترب ال�صراكة مع امل�صتفيدين واملانحني فـي جمال تقييم التنمية جوانب �صرورية جد ًا للبناء‬ ‫املوؤ�ص�صي للم�صتفيدين ولتن�صيق اجلهود املبذولة فـي جمال املعونة كما اأنه يخف�س من العبء‬ ‫الإداري على امل�صتفيدين‪.‬‬ ‫ءا من عملية التخطيط للمعونة منذ البداية‪.‬‬ ‫ •يجب اأن يكون تقييم التنمية واملتطلبات اخلا�صة به جز ً‬ ‫فالتحديد الوا�صح لالأهداف التي يجب اإجنازها فـي الن�صاط الإمنائي للمعونة يعترب متطل ًبا �صاب ً‬ ‫قا‬ ‫لإجراء تقييم مو�صوعي‪.(Para, 4) .‬‬ ‫‪ -2‬الغر�س من التقييم‬ ‫اإن الأهداف الأ�صا�صية للتقييم تتمثل فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ •امل�صاهمة فـي حت�صني الأداء فـي �صيا�صة املعونة فـي امل�صتقبل لل�صيا�صات والربامج وامل�صروعات من‬ ‫خالل التغذية الراجعة للدرو�س امل�صتفادة‪.‬‬ ‫ •توفـري الأ�صا�س لإجراء امل�صاءلة ويت�صمن ذلك توفـري املعلومات الالزمة لالأطراف املعنية والعامة‪.‬‬ ‫ويكن من خالل تقييم جوانب الف�صل وجوانب النجاح‪ ،‬ون�صر املعلومات الق ّيمة املفيدة اإذا كان‬ ‫مُ‬ ‫ذلك متاح ًا من خالل التغذية الراجعة امل�صاهمة فى التح�صني لربامج وم�صروعات املعونة فـي امل�صتقبل‪.‬‬ ‫‪ -3‬النزاهة واال�ستقاللية ‪Impartiality and Independence‬‬ ‫ب�صنع القرار‬‫يجب اأن تت�صم عملية التقييم بالنزاهة واملو�صوعية وال�صتقاللية حول العمليات املرتبطة مُ‬ ‫وتقدمي واإدارة امل�صاعدات الإمنائية‪.(Para, 2) .‬‬ ‫وت�صاهم النزاهة فـي م�صداقية التقييم‪ ،‬وجتنب التحيز فـي النتائج والتحليالت واخلال�صات‬ ‫املتعلقة به‪ .‬كما اأن ال�صتقاللية توفر �صرعية للتقييم‪ ،‬وتقلل من احتمالية تعار�س امل�صالح التي يكن‬ ‫�صناع القرار‪ ،‬واملديرين امل�صئولني عن تقييم الأن�صطة اخلا�صة بهم )‪ .(Para, 12‬ومعه‬ ‫اأن تن�صاأ بني مُ‬ ‫تكون كل من النزاهة وال�صتقاللية فـي اأف�صل و�صع لها اإذا مت ف�صل وظيفة التقييم عن اخلطوط‬ ‫ويكن حتقيق ذلك بوجود اإدارة مركزية‬ ‫الإدارية امل�صئولة عن تخطيط واإدارة امل�صاعدات الإمنائية‪ .‬مُ‬ ‫م�صئولة عن التقييم ترفع تقاريرها مبا�صرة اإىل الوزير املخت�س‪ ،‬اأو املكتب الرئي�صى للوكالة امل�صئولة‬ ‫عن امل�صاعدة الإمنائية‪ ،‬اأو اإىل جمل�س الإدارة‪ ،‬اأو املحافظني فـي املوؤ�ص�صة‪ .‬اأما فـي حالة احتمالية وجود‬ ‫ارتباط لبع�س وظائف التقييم �صمن خط اإداري معني فاإنه يجب رفع التقارير لوحدة مركزية‪ ،‬اأو‬ ‫عال من الهيكل الداري‪ ،‬اأو وجود جلنة اإدارية م�صئولة عن القرارات املتعلقة‬ ‫التاأكد من وجود م�صتوى ٍ‬ ‫بالربنامج‪ .‬وفـي هذه احلالة يجب بذل كل جهد من �صاأنه اأن ي�صاهم فـي جتنب امل�صاومة اأو الت�صوية فيما‬ ‫يتعلق بعملية التقييم ونتائجها‪ .‬واأي ًا كان النهج الذي يتم اختياره فاإن الرتتيبات والإجراءات التنظيمية‬ ‫يجب اأن تي�صر عملية ربط نتائج التقييم بالربامج و�صنع ال�صيا�صات )‪. (Para,16‬‬ ‫‪ -4‬امل�سداقية ‪Credibility‬‬ ‫تعتمد م�صداقية التقييم على خربة وا�صتقاللية املمُق ّيمني وعلى درجة ال�صفافية التي تتمتع بها عملية‬ ‫التقييم‪ .‬ولتوافر امل�صداقية يجب اأن يقوم التقييم على ت�صمني جوانب النجاح‪ ،‬بالإ�صافة جلوانب‬ ‫‪537‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫الف�صل فـي تقرير التقييم‪ .‬كما اأنه يجب على الدول امل�صتفيدة امل�صاركة ب�صكل كامل فـي التقييم بهدف‬ ‫الرتقاء بامل�صداقية واللتزام فـي عملية التقييم )‪ ،(Para, 18‬فتوافرال�صفافية فـي عملية التقييم يثل‬ ‫بعد ًا هام ًا ل�صمان م�صداقية و�صرعية التقييم )‪.(Para, 20‬‬ ‫‪ -5‬الفائدة ‪Usefulness‬‬ ‫يجب اأن تكون نتائج التقييم مالئمة ومفيدة‪ ،‬ويتم تقديها باأ�صلوب وا�صح ودقيق حتى يكون هناك‬ ‫تاأثري لعملية �صنع القرارات ذات ال�صلة‪ .‬فيجب اأن تعك�س النتائج خمتلف الهتمامات واحتياجات‬ ‫الأطراف العديدة امل�صاركة فـي عملية التنمية‪ .‬ولذا فالو�صول للمعلومات اخلا�صة بنتائج التقييم مُ‬ ‫متثل‬ ‫ا لدعم الفائدة والنفع من عملية التقييم )‪.(Para, 21‬‬ ‫مكون ًا هام ً‬ ‫ويجب مراعاة التوقيت عند اإجراء التقييم ون�صر نتائجه‪ ،‬حيث يجب اإتاحة التقييمات فـي الوقت‬ ‫املنا�صب واملالئم لعمليات �صنع القرار‪ .‬ولذا فمن املمُقرتح اأن يكون للتقييم دور ًا هام ًا يلعبه فـي املراحل‬ ‫املختلفة لتنفيذ امل�صروع اأو الربنامج‪ ،‬واأل يتم اإجراوؤه كنوع من التقييم الالحق ‪.Ex-post exercise‬‬ ‫وهنا ن�صري اإىل اأن متابعة التقدم الذى يتم اإجنازه فـي الأن�صطة من مهام وم�صئوليات الفريق التنفيذي‪.‬‬ ‫ال للمتابعة الدورية )‪.(Para, 22‬‬ ‫مكم ً‬ ‫مقيمني م�صتقلني مُي�صكل مُبعد ًا مُ‬ ‫كما اأن اإجراء التقييمات عن طريق مُ‬ ‫‪ -6‬م�ساركة املانحني وامل�ستفيدين ‪Participation of Donors and Recipients‬‬ ‫ممكن ًا‪ .‬وحيث اأن‬ ‫يجب على كل من املانحني وامل�صتفيدين امل�صاركة فـي عملية التقييم كلما كان ذلك مُ‬ ‫نتائج التقييم تهم كال الطرفني فاإنه يجب على ال�صروط املرجعية للتقييم تناول الق�صايا ذات الهتمام‬ ‫لكل �صريك منهما‪ ،‬كما اأنه يجب اأن يعك�س التقييم وجهات نظرهم حول فعالية وتاأثري الأن�صطة ذات‬ ‫ال�صلة بالربنامج مو�صع التقييم‪ .‬وهنا يجب تطبيق مبداأ النزاهة وال�صتقاللية خالل التقييم ب�صكل‬ ‫معادل لكل امل�صتفيدين واملانحني‪ .‬كما اأن كل من امل�صاركة والنزاهة ت�صاهم فـي تعزيز جودة التقييم‬ ‫والذي بدوره �صيكون له اآثار وعواقب هامة وذات دللة لال�صتمرارية على املدى الطويل‪ ،‬حيث مُي�صبح‬ ‫امل�صتفيدون هم امل�صئولني عن الربنامج بعد رحيل املانح )‪.(Para, 23‬‬ ‫ءا‬ ‫ً‬ ‫جز‬ ‫كنا‬ ‫مم‬‫مُ‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫أينما‬ ‫ا‬ ‫بالتقييم‬ ‫ويجب اأن تمُ�صكل وجهات نظر وخربات املجموعات املتاأثرة‬ ‫مكم ً‬ ‫ال للتقييم )‪.(Para, 24‬‬ ‫كما اأن اإ�صراك كل الأطراف يعطي فر�صة للتعلم عن طريق العمل ‪ Learning by doing‬الأمر‬ ‫الذي �صي�صاهم فـي تقوية مهارات وقدرات الدول امل�صتفيدة كهدف �صروري وهام يجب الرتقاء به من‬ ‫خالل التدريب وجمالت الدعم الأخرى الالزمة للتطوير املوؤ�ص�صي والإداري ) ‪.(Para, 25‬‬ ‫‪ -7‬تعاون املانح ‪Donor Co-operation‬‬ ‫يكنهم التعلم من بع�صهم البع�س‪ ،‬بالإ�صافة لتجنب‬ ‫يثل التعاون بني املانحني بعد ًا هام ًا حيث مُ‬‫مُ‬ ‫ازدواجية وتكرار اجلهود املبذولة‪ .‬ويجب ت�صجيع تعاون املانحني على ت�صميم وتطوير طرق واأدوات‬ ‫التقييم وم�صاركة التقارير واملعلومات وحت�صني فر�س الو�صول لنتائج التقييم‪ .‬كما يجب الرتقاء‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪538‬‬ ‫بالتقييمات امل�صرتكة مع املانح لتح�صني تفهم املناهج والإجــراءات املتعلقة بالطرف الآخــر‪ ،‬وتقليل‬ ‫العبء الداري على امل�صتفيد‪ .‬ولكي يتم تي�صري عملية التخطيط للتقييمات امل�صرتكة يجب على املانحني‬ ‫تبادل خطط التقييم ب�صكل منهجي قبل وقت بدء عملية التنفيذ )‪.(Para, 26‬‬ ‫‪ -8‬برجمة التقييم ‪Evaluation Programming‬‬ ‫يجب على وكالة التنمية اإعداد وت�صميم وتطوير خطة �صاملة لتقييم اأن�صطة امل�صاعدات الإمنائية‪.‬‬ ‫وعند و�صع مثل هذه اخلطة يجب تنظيم الأن�صطة املختلفة التي �صيتم تقييمها اإىل جمموعات فرعية‬ ‫منا�صبة‪ .‬كما يجب و�صع الأولويات املتعلقة بهذه املجموعات الفرعية من الأن�صطة و�صياغة اإطار زمني‬ ‫لها )‪(Para, 27‬‬ ‫اأما فـي حالة وكالت امل�صاعدات الإمنائية التي ل تقوم بعمل ذلك بعد‪ ،‬يجب عليها اإعداد وت�صميم‬ ‫خطوط اإر�صادية و‪/‬اأو قواعد اأ�صا�صية لعملية التقييم‪ .‬ويجب اأن تت�صمن هذه القواعد حتديد احلد‬ ‫الأدنى من املتطلبات الواجب توافرها لإجراء التقييمات الالزمة وكتابة التقارير )‪.(Para, 31‬‬ ‫‪ -9‬ت�سميم وتنفيذ التقييمات ‪Design and Implementation of Evaluations‬‬ ‫يجب التخطيط الالزم لكل تقييم‪ ،‬و�صياغة ال�صروط املرجعية له ب�صكل ي�صمن حتقيق العنا�صر الآتية ‪:‬‬ ‫•حتديد الغر�س من التقييم ونطاق عمله مبا فـي ذلك حتديد امل�صتفيدين من نتائج التقييم‬ ‫ ‬ ‫•و�صف الطرق التي يكن ا�صتخدامها خالل عملية التقييم‬ ‫ ‬ ‫•حتديد القواعد واملعايري التي على اأ�صا�صها �صيتم تقييم اأداء امل�صروع‪ /‬اأو الربنامج‬ ‫ ‬ ‫•حتديد املوارد املتاحة والوقت الالزم ل�صتكمال اإجراء التقييم )‪. (Para, 32‬‬ ‫ ‬ ‫ومن الهام جد ًا حتديد الأ�صئلة التي �صيتم تناولها فـي التقييم– ويتم اعتبار هذه الأ�صئلة مبثابة‬ ‫«ق�صايا» التقييم‪ .‬فتحديد هذه الق�صايا يوفر اإطار عمل اإداريا لعملية التقييم واأ�صا�صا ل�صمان و�صع‬ ‫و�صياغة جمموعة من اخلال�صات والتو�صيات الرئي�صية )‪.(Para, 35‬‬ ‫‪ -10‬ن�سر التقارير والتغذية الراجعة‪Reporting Dissemination and Feedback :‬‬ ‫ممكن ًا‪ ،‬واأن‬ ‫يجب اأن تت�صم تقاريرالتقييم بالو�صوح والتحرر من اللغة الفنية و�صعبة الفهم كلما كان مُ‬ ‫يت�صمن التقرير العنا�صر الآتية ‪ :‬ملخ�س تنفيذي وجزء مُيخ�ص�س لعر�س الأن�صطة التي �صيتم تقييمها‪،‬‬ ‫وو�صف لطرق واأدوات التقييم املمُ�صتخدمة‪ ،‬والنتائج الرئي�صية‪ ،‬والدرو�س امل�صتفادة‪ ،‬واخلال�صات‬ ‫والتو�صيات (التي يجب و�صعها فـي جزء منف�صل عن التقرير نف�صه) )‪.(Para, 39‬‬ ‫ءا ومكون ًا هام ًا لعملية التقييم حيث اأنها تعمل مبثابة الرابط بني‬ ‫مُ‬ ‫ومتثل التغذية الراجعة جــز ً‬ ‫الأن�صطة املا�صية والأن�صطة امل�صتقبلية‪ .‬وللتاأكد من اأن النتائج يكن ال�صتفادة منها فـي �صيا�صات‬ ‫م�صتقبلية وتطوير للربنامج‪ ،‬فمن املهم اإن�صاء واإعــداد اآلية للتغذية الراجعة تت�صمن كل الأطــراف‬ ‫املعنية ذات ال�صلة‪ .‬وهذه الآلية تت�صمن بع�س التدابري مثل جلان التقييم‪ ،‬واحللقات النقا�صية‪ ،‬وور�س‬ ‫‪539‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫العمل‪ ،‬والنظم الإلكرتونية‪ ،‬وتقدمي التقارير واإجراءات املتابعة‪ .‬كما اأن الو�صائل غري الر�صمية اأي�صا‬ ‫مثل الت�صبيك‪ ،‬والت�صالت الداخلية يكن اأن ت�صمح بن�صر الأفكار واملعلومات‪ .‬ولكي يتم اإجراء ذلك‬ ‫ب�صكل فعال فاإن عملية التغذية الراجعة تتطلب توافر املوارد الب�صرية‪ ،‬واملالية الالزمة‪ ،‬بالإ�صافة لدعم‬ ‫الإدارة العليا والأطراف الأخرى ذات ال�صلة )‪.(Para, 42‬‬ ‫مراجعة مبادئ جلنة امل�ساعدات االإمنائية (‪ )DAC‬لتقييم امل�ساعدات‬ ‫االإمنائية‬ ‫يف عام ‪ 1998‬قام اأع�صاء حزب العمال املخت�صون بتقييم املعونة ( والــذي يطلق عليه الآن �صبكة جلنة‬ ‫امل�صاعدات المنائية )‪ Development Assistance Committee (DAC‬لتقييم التنمية) مبراجعة‬ ‫خرباتها املتعلقة بتطبيق مبادئ جلنة امل�صاعدات المنائية لتقييم امل�صاعدات المنائية ‪DAC Principles‬‬ ‫‪ . for evaluation of Development Assistance‬ولقد كان الهدف هو اختبار تنفيذ وا�صتخدام هذه‬ ‫املبادئ لتقييم تاأثريها وفائدتها ومالءمتها واإ�صدار التو�صيات الالزمة‪ .‬وتربهن املقتطفات املو�صحة اأدناه‬ ‫على اجلهود امل�صتمرة املبذولة لتنفيذ املبادئ وال�صارة اإىل بع�س اخلطوات امل�صتقبلية فى هذا ال�صدد‪ ،‬والتى‬ ‫مت تقديها وعر�صها فـي الأجزاء من الثاين اإىل اخلام�س فـي هذا امللحق ‪ .‬ويت�صمن الن�س الكامل عر�س نتائج‬ ‫تف�صيلية وتو�صيات م�صتقبلية تو�صل اإليها املمُق ّيمون وامل�صتخدمون‪.‬‬ ‫ولقد اأثبتت هذه املراجعة الكيفية التى يتطور بها التقييم فـي جمال التنمية ب�صكل كبري‪ ،‬حيث بداأ‬ ‫بتغيري بوؤرة اهتمامه ب�صكل وا�صح‪ .‬ولذا قام اأع�صاء �صبكة جلنة امل�صاعدات المنائية باإعادة تنظيم‬ ‫مكاتبهم املركزية للتقييم ب�صكل يوفر لهم دورا جديدا‪ ،‬وبرتكيز اأكرب على فعالية املعونة‪ ،‬وبالإ�صافة‬ ‫لذلك حتولت املكاتب املركزية الرئي�صية للتقييم من التقييم التقليدي للم�صروعات اإىل تقييم الربامج‪،‬‬ ‫والتقييم القطاعي‪ ،‬والتقييم التجميعي‪ ،‬وتقييمات امل�صاعدة القطرية‪ .‬كما اأ�صبح لدى الدول الأع�صاء‬ ‫فـي منظمة التعاون القت�صادي والتنمية اهتمام ًا بالنتائج التي تعظم ويزداد اأثرها فـي جمال التنمية‪.‬‬ ‫هذا ومت اإعطاء اهتمام اأكرب للتقييمات الالمركزية‪ ،‬كما كان هناك دلئل على اأن التقييم فـي الدول‬ ‫النامية بداأ فـي و�صع جذوره‪.‬‬ ‫ولقد اأقر معظم الأع�صاء باأنهم و�صلوا لدرجة جيدة من المتثال واللتزام بجوهر مبادئ جلنة‬ ‫امل�صاعدات المنائية )‪ Development Assistance Committee (DAC‬لتقييم امل�صاعدات‬ ‫ء على هذه النتائج فقد مت التو�صل اإىل اأن هذه املبادئ ما زالت �صاحلة ومفيدة وهامة‪.‬‬ ‫الإمنائية‪ .‬وبنا ً‬ ‫ومع ذلك فاإنه يوجد هناك اعتقاد كبري باأن هذه املبادئ بحاجة لال�صتكمال والتعزيز بدليل اإر�صادي‬ ‫ال عر�س املمار�صات الف�صلى) فـي املجالت الرئي�صية‪ .‬وهذا يت�صمن طرق‬ ‫توجيهي (عن طريق مث ً‬ ‫وو�صائل لتناول املفا�صلة بني ال�صتقاللية والت�صمني ب�صكل فعال ونحتاج اإليها فـي تكوين ال�صراكات‪،‬‬ ‫وحت�صني التغذية الراجعة‪ ،‬وممار�صات الت�صال‪ ،‬والرتقاء بثقافة التقييم‪ ،‬وتنفيذ الربامج القطرية‬ ‫والتقييمات امل�صرتكة‪ ،‬والرتقاء بال�صراكات الالزمة‪ ،‬وتقييم امل�صاعدات الإن�صانية‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪540‬‬ ‫اجلزء الثاين ‪ :‬معايري التقييم ‪Evaluation Criteria‬‬ ‫عند القيام بتقييم برامج وم�صروعات التنمية فمن املفيد الأخذ فـي العتبار املعايري التالية فـي التقييم‪ ،‬والتي‬ ‫مت و�صعها فـي مبادئ جلنة امل�صاعدات المنائية (‪Development Assistance Committee (DAC‬‬ ‫لتقييم امل�صاعدات الإمنائية ‪DAC Principles for Evaluation of Development Assistance‬‬ ‫املالءمة ‪Relevance‬‬ ‫ونعني بها املدى الذي يكون فيه الن�صاط متنا�صبا مع اأولويات و�صيا�صات املجموعة امل�صتهدفة وامل�صتفيدين‬ ‫واملانحني‪.‬‬ ‫وعند تقييم مدى مالءمة الربنامج اأو امل�صروع فمن املفيد اأن ناأخذ فـي اعتبارنا الأ�صئلة الآتية ‪:‬‬ ‫ •اإىل اأي مدى ما زالت اأهداف الربنامج �صاحلة ومنا�صبة؟‬ ‫ •هل يوجد ات�صاق وتوافق بني اأن�صطة وخمرجات الربنامج مع الهدف العام‪ ،‬وحتقيق الأهداف‬ ‫الفرعية له؟‬ ‫ •هل يوجد ات�صاق بني اأن�صطة وخمرجات الربنامج مع الأثر امل�صتهدف املراد حتقيقه؟‬ ‫الفعالية ‪Effectiveness‬‬ ‫ونعني بها قيا�س املدى الذي ا�صتطاع فيه ن�صاط املعونة حتقيق اأهدافه‪.‬‬ ‫وعند تقييم فعالية برنامج اأوم�صروع فمن املفيد اأن ناأخذ فـي اعتبارنا الأ�صئلة الآتية ‪:‬‬ ‫ •اإىل اأي مدى مت حتقيق واإجناز الأهداف‪ ،‬اأو مدى احتمالية حتقيق هذه الأهداف؟‬ ‫ •ما هي العوامل الرئي�صية التي اأثرت على حتقيق اأو عدم حتقيق الأهداف املو�صوعة؟‬ ‫الكفاءة ‪Efficiency‬‬ ‫ونعني بها قيا�س املخرجات– النوعية والكمية – وعالقتها باملدخالت‪ .‬ويعترب م�صطلح الكفاءة‬ ‫م�صطلحا اقت�صاد ًيا يتم ا�صتخدامه لتقييم املدى الذي اأمكن للمعونة فيه ا�صتخدام اأقل موارد متاحة‬ ‫ً‬ ‫لتحقيق الأهــداف املو�صوعة‪ .‬وهذا يتطلب عامة مقارنة البدائل املختلفة املطروحة لتحقيق نف�س‬ ‫املمُخرجات‪ ،‬والنظر فيما اإذا مت تبني عملية تت�صم بكفاءة عالية للو�صول لهذه املخرجات‪.‬‬ ‫وعند تقييم كفاءة برنامج اأو م�صروع فمن املفيد اأن ناأخذ فـي اعتبارنا الأ�صئلة الآتية ‪:‬‬ ‫ •هل كانت الأن�صطة فعالة من حيث التكلفة؟‬ ‫ •هل مت حتقيق الأهداف فـي الوقت املنا�صب؟‬ ‫ •هل مت تنفيذ الربنامج اأو امل�صروع بطريقة واأ�صلوب يت�صم بالكفاءة باملقارنة مع البدائل الأخرى؟‬ ‫‪541‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫االأثر ‪Impact‬‬ ‫ونعني به التغريات الإيجابية وال�صلبية التي اأثمر عنها التدخل الإمنائي �صواء كانت هذه التغريات‬ ‫مبا�صرة اأو غري مبا�صرة‪ ،‬مق�صودة اأو غري مق�صودة‪ .‬وهــذا يت�صمن الآثــار الناجتة عن الن�صاط‬ ‫وانعكا�صها على املوؤ�صرات الجتماعية‪ ،‬والقت�صادية‪ ،‬والبيئية وغريها من املوؤ�صرات‪ .‬ويجب اأن يهتم‬ ‫الفح�س هنا بكل من النتائج املق�صودة وغري املق�صودة منها‪ ،‬واأن تت�صمن الآثار الإيجابية وال�صلبية‬ ‫للعوامل اخلارجية مثل التغريات املرتبطة بالتجارة وبالظروف املالية املحيطة‪.‬‬ ‫وعند تقييم مدى اأثر الربنامج اأو امل�صروع فمن املفيد اأن ناأخذ فـي اعتبارنا الأ�صئلة الآتية ‪:‬‬ ‫ •ما الذي حدث كنتيجة للربنامج اأو امل�صروع؟‬ ‫ •ما هي الختالفات احلقيقية التي اأحدثها الن�صاط فـي امل�صتفيدين؟‬ ‫ •كم عدد الأفراد الذين تاأثروا بهذه التغريات؟‬ ‫اال�ستدامة ‪Sustainability‬‬ ‫ونعني بال�صتدامة اأو ال�صتمرارية قيا�س احتمالية ا�صتدامة ال�صتفادة من الن�صاط بعد انتهاء متويل‬ ‫املانح لهذا الن�صاط‪ ،‬وهنا مُن�صري اإىل اأن امل�صروعات يجب متتعها بال�صتمرارية البيئية‪ ،‬بالإ�صافة‬ ‫لال�صتمرارية املالية‪.‬‬ ‫وعند تقييم ا�صتمرارية برنامج اأوم�صروع‪ ،‬فمن املفيد اأن ناأخذ فـي اعتبارنا الأ�صئلة الآتية ‪:‬‬ ‫اإىل اأي مدى ا�صتمرت فوائد الربنامج اأو امل�صروع بعد توقف التمويل؟‬ ‫ما هي العوامل الرئي�صية التي اأثرت على حتقيق اأو عدم حتقيق ا�صتدامة الربنامج اأو امل�صروع؟‬ ‫اجلزء الثالث‪ :‬نظم التقييم وا�ستخدامه‪:‬‬ ‫اأداة عمل ملراجعة وتقييم النظراء‬ ‫لقد مت اإعداد وتطوير اإطار عمل فـي مار�س عام ‪ 2006‬على اأ�صا�س حتليل �صامل ملراجعة النظراء‪ ،‬والذي اأجري‬ ‫خالل فرتة ثماين �صنوات‪ .‬ولقد مت ت�صميم هذا الإطار لتقوية وظيفة التقييم والرتقاء بال�صفافية وامل�صاءلة‬ ‫فـي وكالت التنمية‪ ،‬ولقد كانت مراجعة النظراء فـي ذهن من قاموا بت�صميم هذا الإطار‪ ،‬كما اأنه يعترب مبثابة‬ ‫اأداة اإدارية تمُ�صتخدم لتح�صني ممار�صات التقييم فـي وكالت املعونة املختلفة‪ .‬فهي اأداة «ن�صطة» مبعنى اأنه يتم‬ ‫حتديثها بالرجوع خلربات املهتمني والعاملني فـي املجال‪.‬‬ ‫‪� -1‬صيا�صة التقييم ودور وم�صئوليات واأهداف وحدة التقييم‬ ‫ •هل يوجد لدى الوزارة‪ /‬اأووكالة امل�صاعدة �صيا�صة للتقييم؟‬ ‫ •هل تقوم هذه ال�صيا�صة بتو�صيف الدور‪ ،‬والهيكل‪ ،‬ونظام الدارة‪ ،‬واملوقع الوظيفي لوحدة التقييم‬ ‫داخل نطاق الهيكل املوؤ�ص�صي للمعونة؟‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪542‬‬ ‫•هل توفر وظيفة التقييم تغطية �صاملة لربنامج التعاون الإمنائي ؟‬ ‫ ‬ ‫•طبق ًا لل�صيا�صة املو�صوعة هل ي�صاهم التقييم فـي التعلم املوؤ�ص�صي وامل�صاءلة؟‬ ‫ ‬ ‫•ما هو �صكل العالقة بني مفاهيم التقييم و « التدقيق» ‪ Audit‬داخل نطاق الوكالة؟‬ ‫ ‬ ‫•كيف مت حتديد اأدوار وحدات التقييم وتن�صيقها فـي البالد التي يوجد بها اثنتان اأو اأكرث من‬ ‫ ‬ ‫وكالت املعونة؟‬ ‫‪ ‬هل �سيا�سة التقييم معروفة ويتم تنفيذها داخل نطاق وكالة املعونة ب�سكل ٍ‬ ‫كاف؟‬ ‫‪ -2‬النزاهة وال�صفافية وال�صتقاللية‬ ‫ •لأي مدى كانت وحدة التقييم وعملية التقييم م�صتقلة عن خطوط الإدارة؟‬ ‫ •ما هي الآليات الر�صمية والواقعية التي ت�صمن اأو تعوق ا�صتقاللية وحدة التقييم؟‬ ‫ •ما هي خربات وحدة التقييم فـي الك�صف عن جوانب النجاح والف�صل فـي برامج املعونة وتنفيذها؟‬ ‫ •هل تت�صم عملية التقييم بال�صفافية الكافية ل�صمان م�صداقية و�صرعية التقييم؟ هل يتم ن�صر‬ ‫نتائج التقييم ب�صكل دوري وم�صتمر على العامة؟‬ ‫ •كيف يتم التوازن بني ال�صتقاللية وبني احلاجة للتفاعل مع خطوط الإدارة التي يتعامل معها‬ ‫النظام؟‬ ‫‪ ‬هل يتم التعامل مع عملية التقييم وتقارير التقييم بكل نزاهة من جانب االأطراف‬ ‫االأخرى غري امل�سوؤولة عن التقييم داخل وخارج وكالة التنمية؟‬ ‫‪ -3‬املوارد الب�صرية واملالية‬ ‫ •هل مت دعم التقييم باملوارد املالية والب�صرية املنا�صبة؟‬ ‫ •هل يوجد لدى وحدة التقييم موازنة حمددة؟ هل هي موازنة �صنوية اأم تغطي عدة �صنوات؟ هل‬ ‫تغطي املوازنة الأن�صطة التي ت�صتهدف الرتقاء بالتغذية الراجعة‪ ،‬وا�صتخدام التقييم‪ ،‬واإدارة‬ ‫املعرفة املتعلقة بالتقييم؟‬ ‫ •هل يوجد لدى املوظفني خربات معينة فـي جمال التقييم‪ ،‬واإذا مل يتم توافر هذه اخلربات هل‬ ‫توجد بع�س الربامج التدريبية املتاحة؟‬ ‫ •هل توجد هناك �صيا�صة لختيار ال�صت�صاريني املتخ�ص�صني فـي �صوء املوؤهالت املطلوبة ومعايري‬ ‫النزاهة واملعايري الأخالقية الأخرى؟‬ ‫‪ -4‬ال�صراكات وبناء القدرات فـي جمال التقييم‬ ‫ •لأي مدى ي�صارك امل�صتفيدون فـي عملية التقييم؟‬ ‫مقيمني حمليني‪ ،‬اأو على طرف ثالث من الدول ال�صريكة فـي حالة‬ ‫ •لأي مدى تعتمد الوكالة على مُ‬ ‫عدم توافر املمُق ّيم املحلي؟‬ ‫‪543‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫ •هل ت�صارك الوكالة فـي تقييمات تعتمد ب�صكل اأ�صا�صي على ال�صريك؟‬ ‫ •هل تقوم وحدة التقييم بدعم برامج التدريب وبرامج بناء القدرات فـي الدول ال�صريكة؟‬ ‫‪ ‬كيف ينظر ال�سركاء‪ /‬وامل�ستفيدون ‪ /‬واملنظمات املحلية غري احلكومية لعمليات‬ ‫ومنتجات التقييم التي مت اإجـــراوؤهـــا‪ ،‬واخــتــبــاره فـي �سوء معايري اجلــودة‬ ‫واال�ستقاللية واملو�سوعية والفائدة والنفع وال�سراكات املوجهة؟‬ ‫‪ -5‬اجلودة ‪Quality‬‬ ‫ •كيف تتاأكد وحدة التقييم من جودة التقييم (مبا فـي ذلك تقارير التقييم وعملية التقييم)؟‬ ‫ •هل توجد لدى الوكالة اأدلة اإر�صادية لإجراء التقييم وتقوم الأطراف املعنية با�صتخدامها؟‬ ‫ •هل قامت الوكالة باإعداد وتطوير قواعد ومعايري اأ�صا�صية لتقييم وحت�صني جودة تقارير التقييم؟‬ ‫‪ ‬كيف يتم النظر اإىل جودة منتجات وعمليات التقييم عرب الوكالة؟‬ ‫‪ -6‬التخطيط والتن�صيق والتناغم‬ ‫ •هل يوجد لدى الوكالة خطة للتقييم متعددة ال�صنوات ت�صف التقييمات امل�صتقبلية وفقا لإطار‬ ‫زمني حمدد؟‬ ‫ •كيف مت اإعداد وتطوير خطة للتقييم؟ ومن الذي داخل املنظمة الذى يقوم بتحديد الأولويات‬ ‫ذات ال�صلة‪ ،‬وكيف يتم ذلك؟‬ ‫ •كيف مت تنظيم وظيفة التقييم عند م�صاركة اأو حتمل امل�صئولية بني وكالتني اأو اأكرث من الوكالت‬ ‫فـي الدول الأع�صاء بلجنة امل�صاعدات الإمنائية؟‬ ‫ •هل تقوم وحدة التقييم بتن�صيق اأن�صطة التقييم اخلا�صة بها مع املانحني الآخرين؟‬ ‫ •كيف يتم تن�صيق اأن�صطة التقييم على امل�صتوى امليداين املحلي؟ هل تعترب ال�صلطة القائمة فـي‬ ‫التقييم مركزية اأم لمركزية؟‬ ‫ •هل ت�صارك وحدة التقييم فـي تقييمات م�صرتكة ت�صم العديد من املانحني وال�صركاء؟‬ ‫ •هل تقوم وحدة التقييم‪ /‬وكالة املعونة با�صتخدام معلومات التقييم الواردة من املنظمات املانحة‬ ‫الأخرى؟‬ ‫ •باأي اأ�صلوب اأو طريقة تقوم الوكالة بتقييم فعالية م�صاهماتها مع املنظمات متعددة الأطراف؟‬ ‫ولأي مدى تعتمد على نظم التقييم املوجودة بالوكالت متعددة الأطراف؟‬ ‫‪ -7‬الن�صر‪ ،‬والتغذية الراجعة‪ ،‬واإدارة املعرفة والتعلم‬ ‫ •كيف يتم ن�صر نتائج التقييم؟ وبالإ�صافة للتقارير هل يتم ا�صتخدام اأدوات ات�صال اأخرى؟‬ ‫حفي‪ ،‬اأو مقالت‪ ،‬اأو تقارير �صنوية توفر جمع �صامل للنتائج)؟‬ ‫(بيان‪ ،‬اأو موؤمتر مُ‬ ‫�ص مُ‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪544‬‬ ‫ •ما هي الآليات املتوافرة من وجود تغذية راجعة لنتائج التقييم من قبل مُ‬ ‫�صناع ال�صيا�صات‪،‬‬ ‫والفريق التنفيذي‪ ،‬وعامة ال�صعب؟‬ ‫ •ما هي الآليات املوجودة للتاأكد من اإتاحة املعرفة التي يتم التو�صل اإليها من التقييم للموظفني‬ ‫والأطراف املعنية الأخرى؟‬ ‫‪ ‬هل يتم اعتبار التقييم «اأداة تعلم» من جانب موظفي الوكالة؟‬ ‫‪ .8‬ا�صتخدام التقييم‬ ‫ •من هم امل�صتخدمون الرئي�صيون للتقييمات من داخل وخارج وكالة املعونة؟‬ ‫ •هل ي�صتجيب التقييم لحتياجات املعلومات كما عرب عنها الربملانيون‪ ،‬ومكاتب التدقيق‪،‬‬ ‫واحلكومة‪ ،‬وعامة ال�صعب؟‬ ‫ •هل توجد هناك مُنظم للتاأكد من متابعة وتنفيذ نتائج وتو�صيات التقييم؟‬ ‫ •هل تعمل وكالة املعونة‪ /‬اأو الوزارة على الرتقاء مبجال متابعة النتائج التي يتم التو�صل اإليها من‬ ‫ال اجلماعات املوجهة‪ ،‬واللجان واملجال�س ال�صت�صارية)؟‬ ‫جانب الأطراف املعنية (من خالل مث ً‬ ‫هل ت�صمن عمليات �صنع القرار الرتقاء با�صتخدام التقييم فـي �صياغة ال�صيا�صات ذات ال�صلة؟‬ ‫ء على نتائج‬ ‫ •هل توجد هناك اأمثلة حديثة مت فيها اإجراء تغيريات كبرية فـي �صيا�صة معينة بنا ً‬ ‫وتو�صيات التقييم؟‬ ‫ •هل توجد هناك اأمثلة تو�صح ا�صتخدام التقييم لالرتقاء باآليات امل�صاءلة؟‬ ‫‪ ‬ما هي وجهات نظر االأطراف االأخرى غري امل�سوؤولة عن التقييم (مثل االإدارات‬ ‫الت�سغيلية‪ ،‬اأو اإدارة ال�سيا�سات‪ ،‬اأو املكاتب امليدانية ‪ ...‬الخ ؟ فيما يتعلق بفائدة‬ ‫وجدوى واأثر التقييم؟‬ ‫اجلزء الرابع‪ :‬معايري جلنة امل�ساعدات االمنائية جلودة التقييم‬ ‫‪DAC Evaluation Quality Standards‬‬ ‫لقد متت املوافقة على معايري جلنة امل�صاعدات المنائية ‪Development Assistance Committee‬‬ ‫)‪ (DAC‬جلودة التقييم عام ‪ 2006‬بهدف القيام بعملية تطبيق جتريبي لها لفرتة ت�صتغرق ثالث �صنوات‪.‬‬ ‫ولقد �صاهمت اخلربات املتعلقة با�صتخدام هذه املعايري عن طريق الأع�صاء وال�صركاء املهتمني بالتو�صل لتفاق‬ ‫عام حول هذه املعايري فـي عام ‪.2009‬‬ ‫‪Development‬‬ ‫تت�صمن معايري التقييم التي تلتزم مبـبــادئ جلنة امل�صاعدات المنائية‬ ‫‪545‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫)‪ Assistance Committee (DAC‬لتقييم امل�صاعدات المنائية النزاهة وال�صتقاللية وامل�صداقية‬ ‫والنفع‪ ،‬كما اأنه يجب قراءتها فى �صوء عالقتها بهذه املبادئ‪ .‬وتمُركز املبادئ على الإدارة والرتتيبات‬ ‫والتدابري املوؤ�ص�صية لنظم التقييم داخل وكالت التنمية‪ .‬وعلى النقي�س من ذلك فاإن هذه املعايري‬ ‫تر�صدنا وتوجهنا ب�صاأن اإجراء التقييمات واإعداد تقارير التقييم‪ .‬كما اأن هذه املعايري حتدد املكونات‬ ‫والعنا�صر الرئي�صية التي نحتاج اإليها لإجراء تقييم ومنتج تقييمي ذى جودة عالية‪ .‬وتعمل هذه املعايري‬ ‫مبثابة دليل اإر�صادي للممار�صات اجليدة وت�صتهدف حت�صني جودة تقييمات التنمية‪ .‬وحيث اأن هذه‬ ‫ملزمة لكل تقييم فاإنه يجب تطبيقها ب�صكل وا�صع النطاق كلما كان ذلك ممكن ًا‪ ،‬مع‬ ‫املعايري لي�صت مُ‬ ‫تقدمي تف�صريات موجزة لها كلما كان ذلك ممكن ًا‪.‬‬ ‫‪ -1‬مربر‪ ،‬وغر�س‪ ،‬واأهداف التقييم‬ ‫‪ 1-1‬مربرالتقييم‪Rationale :‬‬ ‫و�صف ملاذا يتم التقييم فـي هذا الوقت والفائدة املتاأتية من جراء اإجرائه وتنفيذه‪.‬‬ ‫‪ 2-1‬الغر�س العام من التقييم‪The purpose :‬‬ ‫يجب اأن يتما�صى الغر�س من التقييم مع وظائف التعليم وامل�صاءلة للتقييمات املختلفة‪ .‬وعلى‬ ‫�صبيل املثال يكن اأن يكون الغر�س العام من التقييم كما ياأتي‪:‬‬ ‫ •امل�صاهمة فـي حت�صني �صيا�صة اأو اإجراءات اأو اأ�صاليب التنمية‬ ‫ •درا�صة مدى الحتياج ملوا�صلة اأو ا�صتمرار م�صروع اأو برنامج اأو اإيقافه‬ ‫ •تقدمي تقارير لالأطراف املعنية ودافعي ال�صرائب حول النفقات العامة‪ ،‬ونتائج التنمية‬ ‫‪ 3-1‬الأهداف املحددة للتقييم‪The Objectives :‬‬ ‫تو�صح الأهداف املحددة للتقييم ما الغر�س الذي ت�صعى عملية التقييم اإىل الك�صف عنه‪ .‬ومن‬ ‫ذلك على �صبيل املثال‪:‬‬ ‫ •التحقق من النتائج (املخرجات والنتائج متو�صطة املدى والأثر)‪ ،‬وتقييم مدى فعالية اأحد‬ ‫التدخالت الإمنائية املحددة‪ ،‬وكفايتها ومدى مالءمتها وا�صتمراريتها‬ ‫ •تقدمي ال�صتنتاجات واخلال�صات والتو�صيات املتعلقة باأحد التدخالت الإمنائية (�صيا�صة‬ ‫اأو م�صروع اأو برنامج ما)‬ ‫‪ -2‬مو�صوع ونطاق التقييم‬ ‫‪ 1-2‬نطاق التقييم‪Scope :‬‬ ‫يتم حتديد التدخل الإمنائي الذي يتم تقييمه بو�صوح (مو�صوع التقييم)‪ ،‬وذلك بتو�صيح‬ ‫منطق ونظرية التدخل الإمنائي‪ ،‬وحتديد نطاقه‪ ،‬والفرتة الزمنية‪ ،‬واملبالغ التى مت اإنفاقها‬ ‫بالفعل‪ ،‬واملنطقة اجلغرافية‪ ،‬واملجموعات امل�صتهدفة‪ ،‬بالإ�صافة لالأبعاد الأخــرى التي‬ ‫�صيتناولها التقييم‪.‬‬ ‫‪ 2-2‬مربر التدخل ونتائجه‬ ‫باإيجاز فاإن تقرير التقييم ي�صف‪ ،‬ويقوم بتقييم الإطار املنطقي للتدخل كما اأنه يقوم بالتمييز‬ ‫بني النتائج على م�صتوياتها املختلفة‪ :‬املدخالت‪ ،‬والأن�صطة‪ ،‬والنتائج متو�صطة املدى والآثار‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪546‬‬ ‫‪ 3-2‬معايريالتقييم‬ ‫يتبع التقييم معايري جلنة امل�صاعدات الإمنائية املتفق عليها واملخت�صة بتقدمي امل�صاعدات‬ ‫التنموية التي ت�صمل‪ :‬املالءمة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬والفعالية‪ ،‬والأثر‪ ،‬وال�صتدامة‪ .‬و مُيعتمد تطبيق هذه‬ ‫املعايري واأي معايري اإ�صافية على امل�صائل املتعلقة بالتقييم واأهدافه‪ .‬وفـي حالة عدم تطبيق‬ ‫معيار معني و‪/‬اأو معايري اإ�صافية اأخرى يتم تو�صيح ذلك فـي تقرير التقييم كما يتم حتديد‬ ‫جميع املعايري التي مت تطبيقها ب�صكل وا�صح ل لب�س فيه‪.‬‬ ‫‪ 4-2‬اأ�صئلة التقييم‬ ‫يتم ترجمة اأهداف التقييم اإىل اأ�صئلة حمددة‪ ،‬وذات �صلة بعملية التقييم كما يتم توثيق اأي‬ ‫مراجعات مت اإجراوؤها على الأ�صئلة الأ�صلية‪ ،‬وت�صمينها داخل التقرير حتى يتم التعرف عما‬ ‫اإذا قام فريق التقييم بتقييم التدخل الإمنائي بالإجابة على هذه الأ�صئلة ب�صكل يت�صم بالكفاءة‬ ‫من عدمه‪.‬‬ ‫‪� -3‬صياق التقييم‬ ‫‪� 1-3‬صياق التدخل الإمنائي و�صياق ال�صيا�صة ‪:‬‬ ‫يو�صح تقرير التقييم ال�صياق الــذي يتم فيه تنفيذ التدخل الإمنائى‪ ،‬وي�صمل ذلك �صياق‬ ‫ال�صيا�صة العامة ذات ال�صلة بالتدخل الإمنائي‪ ،‬و�صيا�صات الوكالت التنموية‪ ،‬و�صيا�صات‬ ‫ال�صركاء‪ ،‬والأهداف‪ ،‬وال�صرتاتيجيات‪ .‬كما ي�صمل ذلك ال�صياق الذي تتم فيه التنمية مبا فـي‬ ‫ذلك العوامل القت�صادية على امل�صتويني القليمي والوطني وم�صتويات التنمية‪ ،‬هذا بالإ�صافة‬ ‫اإىل اأن �صياق ال�صيا�صة العامة قد يت�صمن‪ :‬اإ�صرتاتيجيات احلد من الفقر‪ ،‬وامل�صاواة فـي ق�صايا‬ ‫النوع الجتماعي‪ ،‬واحلماية البيئية‪ ،‬وحقوق الإن�صان‪.‬‬ ‫‪ 2-3‬ال�صياق املوؤ�ص�صي‪:‬‬ ‫يو�صح تقرير التقييم و�صف للبيئة املوؤ�ص�صية‪ ،‬وم�صاركة الأطراف املعنية بالتدخل الإمنائي‬ ‫يكن حتديد مدى تاأثريهم وتقييم هذا التاأثري‪.‬‬ ‫بحيث مُ‬ ‫‪ 3-3‬ال�صياق الجتماعي – ال�صيا�صي‪:‬‬ ‫يو�صح تقرير التقييم و�صف لل�صياق الجتماعي ال�صيا�صي الــذي يتم فيه تنفيذ التدخل‬ ‫الإمنائي‪ ،‬وتاأثريها على حتقيق واإجناز النتائج‪ ،‬والتاأثريات املتعلقة بالتدخل الإمنائي‪.‬‬ ‫‪ 4-3‬ترتيبات التنفيذ‬ ‫يو�صح تقرير التقييم وي�صف الرتتيبات والتدابري التنظيمية التي مت توفـريها لتنفيذ التدخل‬ ‫الإمنائي مبا فيها دور املانحني وال�صركاء‪.‬‬ ‫‪ -4‬منهجية التقييم‬ ‫‪ 1-4‬تف�صري املنهجية امل�صتخدمة‬ ‫يو�صح وي�صف تقرير التقييم املنهجية التي �صيتم اتباعها فـي التقييم وعملياته املختلفة‪،‬‬ ‫‪547‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫كما يناق�س ق�صايا ال�صدق واملوثوقية‪ .‬ويو�صح التقرير اأي�صا العقبات اأو ال�صعوبات التي مت‬ ‫مواجهتها‪ ،‬ومدى تاأثريها على التقييم مبا فـي ذلك تاأثريها على ا�صتقاللية التقييم‪ .‬كما‬ ‫يقوم التقرير بعر�س الو�صف التف�صيلي للطرق والأدوات امل�صتخدمة جلمع واإدارة ومعاجلة‬ ‫البيانات واملعلومات‪ .‬وفـي النهاية يجب عر�س تف�صري ملربرات اختيار املنهجية امل�صتخدمة‪،‬‬ ‫والقيود‪ ،‬وجوانب الق�صور‪ ،‬والتحديات التي مت مواجهتها فى هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫‪ 2-4‬تقييم النتائج‬ ‫يتم حتديد طرق تقييم النتائج كما يجب تناول عوامل الإ�صناد والعوامل التي �صاهمت‪/‬اأو‬ ‫اأعاقت التو�صل لهذه النتائج‪ .‬واإذا مت ا�صتخدام املوؤ�صرات كاأ�صا�س لتقييم النتائج‪ ،‬فاإن هذه‬ ‫املوؤ�صرات يجب اأن تكون ذكية (حمــددة ويكن قيا�صها‪ ،‬ويكن اإجنازها‪ ،‬وتكون مالئمة‬ ‫وحمددة باإطار زمني)‪.‬‬ ‫‪ 3-4‬ا�صت�صارة الأطراف املعنية‬ ‫يجب اإ�صراك وم�صاركة الأطــراف املعنية فـي عملية التقييم لتحديد الق�صايا الرئي�صية‪،‬‬ ‫وامل�صاهمة فـي مدخالت التقييم‪ .‬وهنا يجب اإ�صراك كل من املانحني وال�صركاء‪ .‬ويجب اأن‬ ‫يو�صح التقرير وي�صري اإىل الأطراف املعنية التي مت ا�صت�صارتها‪ ،‬ومعايري اختيارهم‪ ،‬وو�صف‬ ‫�صكل امل�صاركة اخلا�صة بالأطراف املعنية‪ .‬واإذا مل يتم ا�صت�صارة القدر الكايف من الأطراف‬ ‫املعنية فاإنه يجب و�صف الطرق امل�صتخدمة واأ�صباب اختيار اأطراف معنية حمددة بعينها‪.‬‬ ‫‪ 4-4‬اختيار و�صحب العينات‬ ‫يقوم تقرير التقييم بتف�صري عملية اختيار العينات امل�صتهدفة مبا فـي ذلك حتديد املحددات‬ ‫املتعلقة بعينة التقييم املمثلة‪.‬‬ ‫‪ 5-4‬فريق التقييم‬ ‫يجب متتع اأع�صاء فريق التقييم الذي يتم ت�صكيله مبجموعة من مهارات التقييم واملعرفة‬ ‫املتخ�ص�صة فـي هذا املجال‪ .‬وتتم مراعاة املوازنة بني اجلن�صني‪ ،‬كما ي�صتمل الفريق على‬ ‫متخ�ص�صني من الدول ال�صريكة اأواملناطق املعنية‪.‬‬ ‫‪ -5‬م�صادر املعلومات‬ ‫‪ 1-5‬ال�صفافية فـي م�صادر املعلومات‪.‬‬ ‫يقوم تقرير التقييم بو�صف وتو�صيح م�صادر املعلومات امل�صتخدمة (الوثائق‪ ،‬واملبحوثني‪،‬‬ ‫والإطار النظري‪... ،‬الخ) ب�صكل يت�صم بالتف�صيل حتى يكن تقييم مدى كفاية املعلومات التي‬ ‫يتم احل�صول عليها‪.‬‬ ‫ويت�صمن ذلك ا�صتكمال دليل املقابالت وامل�صتندات الأخرى بال�صكل الذي ل يتعار�س فيه ذلك‬ ‫مع خ�صو�صية و�صرية املعلومات التي يتم احل�صول عليها من امل�صاركني‪.‬‬ ‫‪� 2-5‬صدق ودقة م�صادر املعلومات‬ ‫تت�صمن تلك اخلطوة قيام التقييم بالتحقق والتدقيق فـي م�صادر املعلومات امل�صتخدمة و�صدق‬ ‫هذه البيانات با�صتخدام الطرق املختلفة للح�صول على البيانات‪.‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪548‬‬ ‫‪ -6‬ال�صتقاللية‬ ‫‪ 1-6‬ا�صتقاللية املقيمني عن الأطراف املعنية‬ ‫يجب اأن ي�صري التقرير اإىل درجــة ا�صتقاللية املقيمني عن التدخل الإمنائي وال�صيا�صات‬ ‫والإجراءات والوظائف الإدارية ذات ال�صلة‪ ،‬وكذلك عن امل�صتفيدين املعنيني بهذا التدخل‪،‬‬ ‫واأن تتم معاجلة اأي ت�صارب حمتمل فـي امل�صالح بانفتاح واأمانة‪.‬‬ ‫‪ 2-6‬اإجراء عملية تقييم حرة ومنفتحة‬ ‫يجب اأن يكون فريق التقييم قادر ًا على العمل بكل حرية وبدون وجود اأى تاأثريات خارجية اأو‬ ‫تدخل من الآخرين‪ ،‬كما يجب التاأكيد على التعاون واإتاحة املعلومات ذات ال�صلة‪ .‬كما يجب‬ ‫اأن ي�صري التقرير اإىل اأى �صعوبات قد يكون لها تاأثري على عملية التقييم‪.‬‬ ‫‪ -7‬اأخالقيات التقييم‬ ‫‪ 1-7‬اإجراء التقييم باأ�صلوب مهني واأخالقي‬ ‫عند ت�صميم وتنفيذ عملية التقييم يجب اأن يراعي املقيم اعتبارات النوع والعرق وتفاوت‬ ‫عمر والتوجهات اجلن�صية واللغة والختالفات الأخرى لدى الأطراف املعنية‪ ،‬واأن‬ ‫القدرات وال مُ‬ ‫يتم تنفيذ ذلك بكل نزاهة واأمانة‪ .‬هذا ويجب حماية حقوق ورفاهية امل�صاركني فـي عملية‬ ‫التقييم‪ .‬وبالإ�صافة لذلك يجب مراعاة ال�صرية وعدم الك�صف ما اأمكن عن ا�صم من يقوم‬ ‫باإلإدلء مبعلومات �صرورية وهامة‪ ،‬وحماية ذلك بالقانون كلما تطلب الأمر ذلك‪.‬‬ ‫‪ 2-7‬العرتاف بعدم التفاق داخل فريق التقييم‬ ‫يجب اأن تتاح الفر�صة لفريق التقييم للف�صل بني اجلوانب ال�صخ�صية واإبعادها عند القيام‬ ‫باإ�صدار اأحكام وتقديرات وتو�صيات معينة‪ .‬ويت�صمن التقرير بيانات لأي اآراء اأو خالفات مل‬ ‫يتم التو�صل حللها داخل اأع�صاء الفريق‪.‬‬ ‫‪� -8‬صمان اجلودة‬ ‫‪ 1-8‬ت�صمني تعليقات الأطراف املعنية‬ ‫يتم منح الأطراف املعنية فر�صة طرح املالحظات حول م�صودة التقرير بحيث يعك�س تقرير‬ ‫التقييم النهائي هذه املالحظات‪ .‬ويتم من خالله الإقرار باأي خالفات جوهرية �صمن اأع�صاء‬ ‫الفريق‪ .‬اأمــا بالن�صبة للخالفات املتعلقة بالوقائع التي يكن التحقق من �صحتها فيتوىل‬ ‫املمُق ّيمون التق�صي وتغيري امل�صودة وفق ال�صرورة‪ .‬وفـي حالة الختالف فـي الراأي اأو التاأويل‬ ‫والتف�صري يتم اإ�صافة تعليقات مالحظات الأطراف املعنية ب�صورة حرفية فـي ملحق التقرير‪،‬‬ ‫اأو تذييلها بحا�صية التقرير بحيث ل يتعار�س ذلك مع حقوق وم�صالح امل�صاركني‪.‬‬ ‫‪ 2-8‬مراقبة اجلودة‬ ‫تتم مراقبة اجلــودة طوال عملية التقييم ويتم تنفيذ هذه املراقبة على اجلــودة من خالل‬ ‫الآليات الداخلية و‪/‬اأو اخلارجية‪ ،‬وذلك تبعا لنطاق التقييم ومدى تعقيده‪ ،‬على �صبيل املثال‬ ‫‪549‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫مراجعة النظراء‪ ،‬اأو جمل�س ال�صت�صاريني اأو املجموعة املرجعية‪ .‬وتلتزم عملية مراقبة اجلودة‬ ‫مببداأ ا�صتقاللية املمُق ّيم‪.‬‬ ‫‪ -9‬مواءمة نتائج التقييم‬ ‫‪� 1-9‬صياغة نتائج التقييم‪.‬‬ ‫يجب اأن تتواءم نتائج التقييم مع الهدف والغر�س الذي مت من اأجله اإجراء التقييم‪ .‬ويجب‬ ‫ا�صتخال�س نتائج التقييم من خالل الإجابة على اأ�صئلة التقييم وحتليل البيانات‪ .‬كما يجب اأن‬ ‫تو�صح اخلطوط املرتبطة بالأدلة التي تدعم وتوثق اخلال�صات التي مت التو�صل اإليها‪ ،‬ويجب‬ ‫تف�صري اأى اختالفات بني التخطيط والتنفيذ الفعلي ملا يتم تقييمه‪.‬‬ ‫‪ 2-9‬تنفيذ التقييم خالل زمن حمدد ومبوازنة خم�ص�صة‬ ‫يتم اإجراء التقييم ون�صر النتائج والو�صول اإليها من قبل الأطراف املعنية وغريهم فـي وقت‬ ‫منا�صب‪ ،‬وذلك لتحقيق اأهداف التقييم‪ .‬كما يتم تنفيذ التقييم بفعالية‪ ،‬وفـي نطاق املوازنة‬ ‫املخ�ص�صة‪ .‬ويتم اإعــداد تقارير تو�صيحية عن اأى اختالفات مل يتوقع حدوثها فـي الإطار‬ ‫الزمني‪ ،‬واملوازنة املحددين‪ ،‬حيث تتم مناق�صتها مع الأطراف املعنية واملوافقة عليها‪.‬‬ ‫‪ 3-9‬التو�صيات والدرو�س امل�صتفادة‬ ‫يجب اأن تت�صم التو�صيات والدرو�س امل�صتفادة باملالءمة وبا�صتهدافها للم�صتخدمني املق�صودين‬ ‫لها والقادرين على حتمل م�صئولية تفعيل هذه التو�صيات‪ .‬كما يجب اأن تت�صمن هذه التو�صيات‬ ‫مقرتحات قابلة للتنفيذ ودرو�صا م�صتفادة يكن ن�صرها‪ ،‬وارتباطها بخال�صات قابلة للتطبيق‬ ‫على نطاق وا�صع‪.‬‬ ‫‪ 4-9‬ا�صتخدام التقييم‬ ‫يتطلب التقييم اإقرار والتزام وا�صح من الإدارة فيما يتعلق مبتابعة نتائج التقييم‪ .‬فالإدارة‬ ‫هنا �صوف ت�صمن الن�صر املنهجي املنظم لهذه النتائج‪ ،‬والحتفاظ بها جيد ًا‪ ،‬واإدارة خمرجات‬ ‫التقييم ب�صكل ي�صمن الو�صول اإليها ب�صكل �صهل وقراءتها والطالع عليها من قبل الآخرين‬ ‫بهدف تعظيم ال�صتفادة املتعلقة بنتائج التقييم‪.‬‬ ‫‪ -10‬اكتمال التقييم‬ ‫‪ 1-10‬اأ�صئلة التقييم يتم الإجابة عنها من خالل اخلال�صات‬ ‫يقوم تقرير التقييم بالإجابة على كل اأ�صئلة التقييم‪ ،‬والحتياجات املختلفة من املعلومات‬ ‫والتي مت اإي�صاحها فـي نطاق عمل التقييم‪ .‬وفـي حالة تعذر الإجابة يتم توفـري الإي�صاحات‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫‪ 2-10‬و�صوح التحليل‬ ‫يتم ا�صتخراج ا�صتنتاجات التقييم ب�صورة منطقية من حتليل البيانات‪ ،‬مع تقدمي دليل‬ ‫وا�صح لدعم اخلال�صات التي مت التو�صل اإليها‪ .‬ويتم دعم اخلال�صات بوا�صطة ال�صتنتاجات‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪550‬‬ ‫والتحليل‪ .‬ويتبع ذلك بيان التو�صيات والدرو�س امل�صتفادة من اخلال�صات‪ ،‬كما يتم بيان اأي‬ ‫افرتا�صات قام على اأ�صا�صها التحليل ب�صكل �صريح‪.‬‬ ‫‪ 3-10‬التمييز بني اخلال�صات والتو�صيات والدرو�س امل�صتفادة‬ ‫يجب اأن يعر�س تقرير التقييم ال�صتنتاجات واخلال�صات والتو�صيات والدرو�س امل�صتفادة‬ ‫ب�صكل منف�صل‪ ،‬وذلك مع التمييز بينها متييز ًا منطقي ًا ووا�صح ًا‪ .‬فاخلال�صات تعترب مبثابة‬ ‫نتائج يتم اإرفاق الأدلة التي تدعمها من خالل التحليل‪ .‬فى حني اأن التو�صيات والدرو�س‬ ‫امل�صتفادة يتم تدفقها ب�صورة منطقية عرب هذه اخلال�صات‪.‬‬ ‫‪ 4-10‬و�صوح ملخ�س التقرير ومتثيله للمحتوى‬ ‫يحتوي التقرير املكتوب للتقييم على ملخ�س تنفيذي‪ .‬ويوفر امللخ�س نظرة عامة عن‬ ‫التقرير‪ ،‬مع اإبراز اأهم ال�صتنتاجات واخلال�صات والتو�صيات واأي درو�س عامة م�صتفادة‪.‬‬ ‫اجلزء اخلام�س‪ :‬الوثائق اال�سرت�سادية ‪Guidance Documents‬‬ ‫كا�صتجابة للحاجة لوجود دليل اإر�صادي حمدد فـي جمالت معينة لتقييم التنمية‪ ،‬والبناء على اخلربات‬ ‫املتوافرة فـي جمال التقييم‪ .‬بالإ�صافة للمعايري والقواعد الأ�صا�صية التي مت و�صفها اأعاله‪ ،‬مت اإعداد وتطوير‬ ‫عدد من الوثائق ذات ال�صلة والتي يكن ا�صتخدامها لقيادة �صيا�صة التقييم وممار�صاته‪ .‬وفـيما يلي نورد بع�ص ًا‬ ‫من هذه الوثائق ال�صرت�صادية‪.‬‬ ‫توجيه واإر�ساد تقييم اأن�سطة منع ن�سوب النزاعات وبناء امل�ساحلة‪ :‬م�سودة عمل لفرتة‬ ‫تطبيق الربنامج‬ ‫)‪(OECD, 2008‬‬ ‫تلخ�س هذه الوثيقة التحديات واملمار�صات اجليدة النا�صئة عن تقييم اأن�صطة منع ن�صوب النزاعات‬ ‫وبناء ال�صالم وامل�صاحلة‪.‬‬ ‫مع منو وتزايد املوارد املالية للمعونة والوقت واجلهد الذى مت تكري�صه ملنع ن�صوب النزاعات وبناء‬ ‫ال�صالم وامل�صاحلة‪ ،‬تزايد الهتمام بتعلم ومعرفة املزيد عما يعمل جيد ًا‪ ،‬وعما ل يعمل جيد ًا فـي هذا‬ ‫املجال‪ ،‬وملاذا يحدث ذلك‪ .‬وتبحث هذه الوثيقة ال�صرت�صادية فـي الإجابة على الأ�صئلة املتعلقة بزيادة‬ ‫التوجه نحو تنفيذ واإجراء تقييمات مل�صروعات وبرامج و�صيا�صات ملنع ن�صوب النزاعات وبناء ال�صالم‬ ‫وامل�صاحلة‪ .‬وهذا فى حد ذاته من املمكن التعلم منه فـي �صوء املنهج املنظم‪ ،‬وي�صاهم فـي تعزيز‬ ‫امل�صاءلة‪ ،‬وفـي النهاية يزيد من فعالية العمل فـي جمال بناء ال�صالم‪.‬‬ ‫وفـيما يلي بع�س الر�صائل الرئي�صية التي تت�صمنها هذه الوثيقة ال�صرت�صادية‪:‬‬ ‫‪551‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫•يجب على املانحني الرتقاء بالتقييم املنهجي العلمي ذى اجلودة العالية لكل اجلهود املبذولة ملنع‬ ‫ ‬ ‫ن�صوب النزاعات وبناء ال�صالم – مبا فـي ذلك الأعمال التي يتم تنفيذها عن طريق �صركاء التنفيذ‬ ‫مثل املنظمات غري احلكومية‪.‬‬ ‫•يجب تي�صري اإجراء هذه التقييمات من خالل ت�صميم براجمي اأف�صل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫•يوجد هناك حاجة لإعداد وت�صميم تدخالت تت�صم بالتما�صك والتن�صيق لإحداث تقدم نحو اإقرار‬ ‫ ‬ ‫ال�صالم‪.‬‬ ‫•حتتاج املفاهيم والتعريفات املتعلقة مبنع ن�صوب النزاعات وبناء ال�صالم ملزيد من الإي�صاح‪.‬‬ ‫ ‬ ‫توجيه واإر�ساد الإدارة التقييمات امل�سرتكة‬ ‫)‪(OECD, 2006‬‬ ‫يوفر هذا الإ�صدار بع�س الإر�صاد والتوجيه لإدارة التقييمات امل�صرتكة لربامج التنمية‪ ،‬وي�صتهدف‬ ‫ذلك زيادة فعالية التقييم امل�صرتك‪ .‬ولقد ا�صتعان هذا الإ�صدار مبراجعة كبرية لكل اخلربات املتاحة‬ ‫فـي جمال «التقييم امل�صرتك مثل‪ :‬اخلربات املعا�صرة‪ ،‬والدرو�س امل�صتفادة‪ ،‬والبدائل امل�صتقبلية»‪.‬‬ ‫بالإ�صافة لالإ�صدار ال�صرت�صادي الأخري «ممار�صات فعالة فـي اإجراء تقييمات م�صرتكة مع مانحني‬ ‫متعددين»(‪.)2000‬‬ ‫ومل يكن الرتكيز فـي هذا الإ�صدار على التقييم بامل�صاركة مبختلف فنياته وباإ�صراك الأطراف‬ ‫املعنية فـي عملية التقييم‪ ،‬واإمنا الرتكيز كان على التقييمات التي اأجريت بامل�صاركة مع اأكرث من وكالة‬ ‫تنموية واحدة‪ .‬وتعترب مثل هذه املناهج التعاونية والتي يقوم مانحون و�صركاء متعددون بالعمل فيها‪،‬‬ ‫اأو اأن يكون هناك نوع من الحتاد والتعاون بني اثنني منهما اأو اأكرث مفيدة فـي الوقت الذي يقوم فيها‬ ‫ال عن الهتمام‬ ‫املجتمع الدويل بو�صع اأولويات للم�صئولية املتبادلة فـي حتقيق واإجناز نتائج التنمية‪ ،‬ف�ص ً‬ ‫باملناهج امل�صرتكة امل�صتخدمة فـي اإدارة املعونة‪.‬‬ ‫وتتمتع التقييمات امل�صرتكة بالعديد من الفوائد لكل ال�صركاء والتي من بينها ما ياأتي‬ ‫•تبادل بناء القدرات والتعلم بني ال�صركاء‬ ‫ ‬ ‫•بناء امل�صاركة وامللكية‬ ‫ ‬ ‫•امل�صاركة فـي اأعباء العمل‬ ‫ ‬ ‫•زيادة �صرعية و�صحة النتائج‬ ‫ ‬ ‫•تقليل العدد العام للتقييمات واإجمايل امل�صاريف والنفقات بالن�صبة للدول ال�صريكة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يكنه اأن مُيثمر عن تكاليف وحتديات حمددة‪ ،‬وهذا يكن اأن يفر�س عبئ ًا‬‫ومع ذلك فاإن العمل املمُ�صرتك مُ‬ ‫على الوكالت املانحة‪ .‬فلكي ن�صل اإىل بناء توافق واإجماع بني هذه الوكالت املختلفة واحلفاظ على‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪552‬‬ ‫عمليات تن�صيق فعالة‪ ،‬يكن اأن ي�صتنزف ذلك كثريا من املال والوقت‪ ،‬مما قد يوؤدي اإىل تاأخري فـي‬ ‫ا�صتكمال تنفيذ التقييمات امل�صرتكة املعقدة التي قد توؤثر �صلبي ًا على التوقيت املمُحدد واملالءمة املطلوبة‪.‬‬ ‫تغذية راجعة للتقييم من اأجل تعلم وم�ساءلة فعالة‬ ‫)‪(OECD, 2001‬‬ ‫يقوم هذا الإ�صدار باإلقاء ال�صوء على النظم املختلفة للتغذية الراجعة‪ ،‬ويعر�س املجالت املحددة‬ ‫باعتبارها املجالت الأكــرث مالءمة لتح�صني التغذية الراجعة للتقييم‪ .‬كما اأنه ي�صري اإىل الق�صايا‬ ‫والتحديات الرئي�صية التي تواجه التغذية الراجعة للتقييم‪ ،‬وطرق التعامل مع هذه الق�صايا والتحديات‪.‬‬ ‫يوجد هناك حتدٍ ٍ‬ ‫رئي�س فـي نقل النتائج اإىل الأطراف الرئي�صية املعنية بهذه النتائج �صواء كانوا من‬ ‫داخل اأو خارج وكالت التنمية‪ .‬واأن التغذية الراجعة والتوا�صل حول نتائج التقييم تمُعترب مبثابة اأجزاء‬ ‫مكملة لدورة التقييم‪ .‬فالتغذية الراجعة الفعالة ت�صاهم فـي حت�صني �صيا�صات وبرامج وممار�صات‬ ‫مُ‬ ‫�صناع القرار باملعلومات الهامة ذات ال�صلة‪ ،‬وذلك من اأجل اإ�صدار قرارات‬ ‫التنمية عن طريق تزويد مُ‬ ‫هامة‪ .‬فالختالف بني الوكالت املختلفة فيما يتعلق بخلفيتها وهيكلها واأولوياتها يعني اأنه ل يوجد‬ ‫جمال ل�صتخدام مناهج موحدة حيث قد تكون غري منا�صبة‪ .‬وبالإ�صافة لذلك يوجد هناك حاجة‬ ‫لتحديد عدد من خطط العمل على م�صتويات متنوعة‪ .‬وتت�صمن الإجراءات املقرتحة لتح�صني التغذية‬ ‫الراجعة فـي التقييم العنا�صر الآتية‪:‬‬ ‫•اتخاذ خطوات لتفهم كيف يحدث التعلم داخل وخارج املنظمة‪ ،‬وحتديد اأين توجد العقبات فى‬ ‫ ‬ ‫هذا ال�صدد‬ ‫يكن بها حت�صني اأبعاد املالءمة والتوقيت بالن�صبة للتغذية الراجعة فـي التقييم‪،‬‬‫•تقييم الكيفية التي مُ‬ ‫ ‬ ‫واتخاذ اخلطوات الالزمة للتاأكد من حدوث ذلك‬ ‫•اإعداد وتطوير منظور اإ�صرتاتيجي ي�صاهم فى التعامل مع الكيفية التي يكن بها تعديل مناهج‬ ‫ ‬ ‫التغذية الراجعة‪ ،‬وذلــك من اأجــل اأن تتواءم مع الحتياجات املختلفة لهذه املعلومات من قبل‬ ‫امل�صتهدفني‬ ‫•بذل املزيد من اجلهد لإيجاد طرق اأف�صل ل�صراك الأطراف املعنية ال�صريكة فـي العمل التقييمي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫مبا فـي ذلك درو�س التغذية الراجعة للتقييم‬ ‫•اتخاذ خطوات لزيادة فر�س وحوافز التعلم داخل نطاق املنظمة (من التقييمات التى مت اإجنازها‬ ‫ ‬ ‫كافة‪ ،‬ومن امل�صادر الأخرى)‪.‬‬ ‫توجيه واإر�ساد عن تقييم امل�ساعدات االإن�سانية فـي حاالت الطوارئ املعقدة‬ ‫)‪(OECD, 1999‬‬ ‫ي�صتهدف هذا الإ�صدار هوؤلء الذين مُيعهد اإليهم م�صئوليات تتعلق بت�صميم واإدارة تقييمات برامج‬ ‫امل�صاعدات الإن�صانية‪.‬‬ ‫‪553‬‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�صية‬ ‫وتاريخي ًا ف ـاإن امل�صاعدات الإن�صانية مل تكن مو�صع اهتمام مثل غريها من التقييمات مثل‬ ‫امل�صاعدات الإمنائية‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق باإجراءات التقييم الفعال‪ .‬وعندما بداأت املخ�ص�صات املالية‬ ‫من مكتب امل�صاعدات الإمنائية )‪ Official Development Assistance (ODA‬للم�صاعدات‬ ‫الإن�صانية بالتزايد‪ ،‬وازدياد الوعي بزيادة م�صتوى التعقيد املتعلق به‪ ،‬بداأت احلاجة لإعداد وت�صميم‬ ‫وتطوير منهجيات منا�صبة لتقييم مثل هذه الربامج بالظهور‪ .‬ويقوم هذا الإ�صدار با�صتكمال مبادئ‬ ‫جلنة امل�صاعدات المنائية لتقييم امل�صاعدات الإمنائية عن طريق اإلقاء ال�صوء على جوانب التقييم التي‬ ‫تتطلب اهتماما خا�صا مبجال امل�صاعدات الإن�صانية‪.‬‬ ‫�سبكة جلنة امل�ساعدة االإمنائية ملنظمة التعاون االقت�سادى‬ ‫تقييم التنمية وتقييم التعاون فـي جمال التنمية‬ ‫ملخ�س املعايري والقواعد الرئي�سية‬ ‫‪Development Assistance Committee‬‬ ‫لقد كان املكون الرئي�س ل�صبكة جلنة امل�صاعدات المنائية‬ ‫فا عليها‬‫)‪ (DAC‬فـي مهمة تقييم التنمية هو اإن�صاء وتطوير معايري وقواعد اأ�صا�صية لتقييم التنمية يكون متعار ً‬ ‫دولي ًا‪ .‬وهذا ي�صاهم فـي جمال �صيا�صة التقييم وممار�صاته‪ ،‬كما ي�صاهم اأي�ص ًا فـي املناهج املتناغمة‪ ،‬والتي تتما�صى‬ ‫مع اإعالن باري�س لفعالية املعونة‪ .‬ولقد مت بناء هذه املعايري والقواعد الأ�صا�صية ا�صتناد ًا اإىل خربات املهتمني فـي‬ ‫هذا املجال‪ ،‬والتي تتطور مبرور الوقت وتتغري لتتنا�صب وتتما�صى مع بيئة و�صياق املعونة‪ .‬كما اأن هذه املعايري‬ ‫والقواعد تعمل مبثابة اإطار مرجعي دويل ي�صاهم فـي توجيه اجلهود املبذولة لتح�صني نتائج التنمية من خالل‬ ‫تقييم عايل اجلودة‪.‬‬ ‫ويجب تطبيق املعايري والقواعد الأ�صا�صية التي مت اإيجازها وتلخي�صها هنا مبزيد من الإح�صا�س‪ ،‬وتبنيها‬ ‫بكل حر�س كي تتما�صى مع غر�س وهدف ومو�صوع و�صياق كل تقييم‪ .‬وحيث اأن هذا امل�صتند املوجز ل ي�صرتط‬ ‫اللتزام به كدليل اإر�صادي للتقييم‪ ،‬فاإننا ن�صجع القراء على الرجوع اإىل ن�صو�س واإ�صدارات اأخرى متاحة على‬ ‫املوقع الإلكرتوين التايل ل�صبكة جلنة امل�صاعدات المنائية ‪Development Assistance Committee‬‬ ‫)‪ (DAC‬لتقييم التنمية‪.‬‬ ‫‪www. oecd. org/dac/evaluationnetwork‬‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫‪554‬‬ ‫ت�صميم م�صفوفة الربنامج التدريبي‬ ‫املهني للمدر�صة الثانوية خارج بالدونيا‬ ‫‪555‬‬ ‫م�سفوفة ت�سميم للربنامج التدريبي املهني للمدر�سة الثانوية خارج بالدونيا – �سفحة رقم ‪1‬‬ ‫املدخل العام ‪ :‬تقييم الأثر �صبه التجريبي‬ ‫املو�سوع الرئي�سى فـي التقييم‪ :‬هل يجب اإعادة تكرار وتنفيذ هذا الربنامج ؟‬ ‫‪556‬‬ ‫بيانات الو�سع‬ ‫امل�ستهدف (اإذا‬ ‫االأ�سلي ‪Baseline‬‬ ‫كان ال�سوؤال‬ ‫نوع ال�سوؤال‬ ‫‪data‬‬ ‫معيارى)‬ ‫املقايي�س اأو املوؤ�سرات‬ ‫الفرعي‬ ‫االأ�سئلة الفرعية‬ ‫االأ�سئلة‬ ‫ل ينطبق‬ ‫جمالت برنامج التدريب املهني املقدمة ل ينطبق‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -1‬ما هي اخلدمات التي قدمها ‪ -1.A.1‬فـي اأي جمال من جمالت التدريب‬ ‫للمتدربني واملعتمدة ب�صهادة تخرج‬ ‫املهني مت تدريب امل�صاركني؟‬ ‫الربنامج وملن مت تقديها؟‬ ‫نعم‬ ‫ل ينطبق‬ ‫مثلما �صبق بعدد امل�صاركني كل عام‬ ‫و�صفي‬ ‫جمال‬ ‫ـي‬ ‫ف‬ ‫تغريات‬ ‫‪ -2.A.1‬هل مت ر�صد اأى‬ ‫مهارة امل�صاركني مبرور الوقت؟‬ ‫ل ينطبق‬ ‫ال حمو الأمية‪ ،‬ل ينطبق‬ ‫اخلــدمــات املدعمة (مث ً‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -1.B.1‬مــا هــي اخلــدمــات املمُــدعـمــة التي‬ ‫اأو خــدمــات الإر�ـ ـصـــاد) ال ـتــي يقدمها‬ ‫قدمها الربنامج؟‬ ‫الربنامج‪.‬‬ ‫ل ينطبق‬ ‫عــدد ون�صبة املتدربني الــذيــن تلقوا كل ل ينطبق‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -2.B.1‬ما هي ن�صبة امل�صاركني الذين تلقوا‬ ‫اأنواع اخلدما ت املدعمة‬ ‫اخلدمات املمُدعمة؟‬ ‫ل ينطبق‬ ‫ع ــدد امل ـتــدربــني الــذيــن حـ�ـصـلــوا على ل ينطبق‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -C.1‬ماذا كانت اأكرث املجالت التي اختارها‬ ‫�صهادات مبجالت معتمدة‬ ‫املتدربون فـي برنامج التدريب املهني ؟‬ ‫ل ينطبق‬ ‫قائمة بــاملـجــالت امل�صتقبلية املتوقعة ل ينطبق‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -D.1‬لأي مدى قام الربنامج بتقدمي �صهادة‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫للتدريب املهني والتي يوجد عليها طلب‬ ‫معتمدة فـي جمــالت م�صتقبلية التي عليها‬ ‫عال خالل اخلم�س حتى الع�صر �صنوات‬ ‫ٍ‬ ‫عال خالل اخلم�س حتى الع�صر �صتوات‬ ‫طلب ٍ‬ ‫القادمة‬ ‫القادمة؟‬ ‫عدد ون�صبة الذكور‪ /‬الإناث الذين يتلقون اإ� ـصــدار الربنامج ل ينطبق‬ ‫معياري‬ ‫‪ -2‬لأي مدى كانت هناك مراعاة ‪.-1.A.2‬هــل �صارك عدد مت�صا ٍو من البنني‬ ‫وثائق ت�صري اإىل اأن‬ ‫تدري ًبا مهن ًيا‬ ‫للم�صاواة فيما يتعلق بالنوع فـي والبنات فـي الربنامج؟‬ ‫‪ %50‬من امل�صاركني‬ ‫اخلدمات املقدمة؟‬ ‫من الإناث‬ ‫ن�صب امل�صتفيدين م�صنفة ح�صب النوع اإ� ـصــدار الربنامج ل ينطبق‬ ‫معياري‬ ‫‪ -2.A.2‬هل توجد هناك خدمات مدعمة يتم‬ ‫الجتماعي الذين تلقوا كل نوع من اأنواع وثــائــق تـ�ـصــري اإىل‬ ‫تقديها ب�صكل يتعلق بالنوع الجتماعي؟‬ ‫م ـ ــراع ـ ــاة الـ ـن ــوع‬ ‫اخلدمات املدعمة‬ ‫الجتماعي‬ ‫م�سفوفة الت�سميم – �سفحة رقم ‪ – 1‬تابع‬ ‫ت�صميم م�صفوفة الربنامج التدريبي املهني للمدر�صة الثانوية خارج بالدونيا‬ ‫مالحظات‬ ‫اأداة جمع البيانات حتليل البيانات‬ ‫العينة‬ ‫م�سدر البيانات‬ ‫الت�سميم‬ ‫يجب حــدوث متاثل فـي م�صادر‬ ‫ال�صجالت امل�صرتدة‪ ،‬العد الدوري املتكرر‬ ‫ل ـكــل � ـص ـنــة م ــن ال ـ� ـص ـنــوات‬ ‫�صجالت الربنامج‬ ‫‪1.A.1‬‬ ‫البيانات لحــظ اأي تناق�س اأو‬ ‫م ـ� ـص ـت ـنــد اأو وثـيـقــة حتليل املحتوى‬ ‫اخلم�س املا�صية‬ ‫من ــوذج امل ــرة الــواحــدة (نظام اإدارة املعلومات )‬ ‫اختالف وف�صره‬ ‫رقــم (‪ –)1‬موظفو‬ ‫مدير الربنامج‬ ‫‪One shot‬‬ ‫الـ ــربنـ ــامـ ــج‪ -‬دل ـيــل‬ ‫املقابلة‬ ‫الر�صم البياين قد يكون منا�صب ًا‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله مثل ما �صبق اأعاله لكل عام‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫‪2.A.1‬‬ ‫وجيد ًا‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫الـفـحـ�ــس امل ـ ــزدوج وي ـكــن هنا‬ ‫ال�صجالت امل�صرتدة ‪ ،‬قائمة اأو جدول‬ ‫الـ ـتـ ـع ــداد خـ ــالل اخلـمـ�ــس‬ ‫�صجالت الربنامج‪.‬‬ ‫‪1.B.1‬‬ ‫ا�صتخدام طريقة ‪M. Smith‬‬ ‫م�صتند اأو وثيقة رقم‬ ‫�صنوات املا�صية‬ ‫(نظام اإدارة املعلومات )‬ ‫منوذج املرة الواحدة‬ ‫و ‪Mary Smith‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫لح ــظ اأن امل ـ� ـصــاركــني يكنهم‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله العد الدوري املتكرر‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫‪2.B.1‬‬ ‫تلقي اأكــرث من خدمة واحــدة من‬ ‫مثل ما �صبق‬ ‫اخلدمات املمُدعمة‬ ‫الر�صم البياين‬ ‫ال�صجالت امل�صرتدة‪ ،‬العد الدوري املتكرر‬ ‫الـ ـتـ ـع ــداد خـ ــالل اخلـمـ�ــس‬ ‫�صجالت الربنامج‬ ‫‪C.1‬‬ ‫م�صتند اأو وثيقة رقم‬ ‫�صنوات املا�صية‬ ‫(نظام اإدارة املعلومات)‬ ‫مثل ما �صبق‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ال�صجالت امل�صرتدة‪ ،‬حتليل الجت ــاه ــات وامل ـتــوقــع لكل لحــظ التغريات فـي الجتاهات‬ ‫ال ـت ـقــاريــر الـ�ـصـنــويــة ل ـ ــوزارة الـعـمــل عن ت ـقــاريــر عــن كــل �ـصـنــة من‬ ‫‪D.1‬‬ ‫م�صتند اأو وثيقة رقم جمــال مــن املـجــالت التي مت فيها وفـي مدى ا�صتجابة الربنامج لها‬ ‫التوقعات متو�صطة وطويلة املدى للعمالة ال�صنوات اخلم�س املا�صية‪.‬‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫تـقــدمي � ـص ـهــادات ال ـتــدريــب خــالل لحـــظ ف ـي ـمــا اإذا كــانــت تــوجــد‬ ‫(‪)3‬‬ ‫والعمل‬ ‫هناك جمالت منو متوقعة مل يتم‬ ‫اخلم�س �صنوات املا�صية‬ ‫تقديها فـي الربنامج‬ ‫قــم بعر�س واإيـ�ـصــاح امل�صتهدف‬ ‫ل ـكــل � ـص ـنــة م ــن ال ـ� ـص ـنــوات ال�صجالت امل�صرتدة العد ال ــدوري املتكرر طبقا للنوع‬ ‫�صجالت الربنامج‬ ‫‪1.A.2‬‬ ‫فـي �صورة خط اأ�صود عري�س فـي‬ ‫م�صتند اأو وثيقة رقم ويــتــم ت ـقــديــه ف ـ ــي �ـ ـص ــورة خط‬ ‫اخلم�س املا�صية‬ ‫(نظام اإدارة املعلومات)‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫الــر�ـصــم الـبـيــاين حتى يـكــون من‬ ‫ب ـيــاين بـحـيــث ت ـكــون الجتــاهــات‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ال�صهل روؤيتها‬ ‫خــالل ال�صنوات اخلم�س وا�صحة‪،‬‬ ‫ومقارنتها بامل�صتهدف‬ ‫‪557‬‬ ‫لح ــظ فـيـمــا اإذا كــانــت هـنــاك‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‬ ‫‪2.A.2‬‬ ‫تغريات مبرور الوقت‬ ‫مثل ما �صبق‬ ‫م�سفوفة الت�سميم – �سفحة رقم ‪2‬‬ ‫‪558‬‬ ‫بيانات الو�سع‬ ‫االأ�سلي‬ ‫‪Baseline‬‬ ‫املــ�ــســتــهــدف (اإذا كــان‬ ‫نوع ال�سوؤال‬ ‫‪data‬‬ ‫ال�سوؤال معياري)‬ ‫املقايي�س اأو املوؤ�سرات‬ ‫الفرعى‬ ‫االأ�سئلة الفرعية‬ ‫االأ�سئلة‬ ‫ل ينطبق‬ ‫نعم‪ %80 .‬من الذين قاموا‬ ‫معدل التعيينات فـي الوظائف لكل عام‬ ‫معياري‬ ‫‪ .A.3‬لأي مــدى مت حتقيق امل�صتهدف فـي‬ ‫‪ -3‬هل كان الربنامج فعا ً‬ ‫ل؟‬ ‫با�صتكمال الربنامج‪.‬‬ ‫معدل التعيينات ال�صنوية اأو الزيادة املتحققة ؟‬ ‫ل ينطبق‬ ‫نـعــم‪2 .‬دولران لكل �صاعة‬ ‫معدل اأجــور من ي�صغلون هذه الوظائف‬ ‫معياري‬ ‫‪ .B.3‬لأي مدى كان معدل الأجور للتعيينات‬ ‫فـي ال�صنوات من الأوىل اإىل‬ ‫لكل عام‬ ‫الـ�ـصـنــويــة اأو ال ــزي ــادة املـتـحـقـقــة ك ـمــا كــان‬ ‫الثالثة‪ ،‬و‪ 3‬دولرات لل�صنوات‬ ‫خمططا؟‬ ‫من الرابعة اإىل اخلام�صة‬ ‫ل ينطبق‬ ‫املقيا�س ال�صمني فقط والذي‬ ‫املجال الذي تخرج فيه املتدرب‪ ،‬وجمال‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ .C.3‬لأي مدى تواجد امل�صاركون فـي وظائف‬ ‫يتم تناوله ومعاجلته ك�صوؤال‬ ‫�صغل التعيينات ال�صنوية للوظائف‬ ‫تقابل املجالت التي تدربوا عليها‬ ‫و�صفي‬ ‫ل ينطبق‬ ‫ت�صريم�صتندات الربنامج اأنه‬ ‫عدد امللتحقني بالربنامج كل عام‪ ،‬وعدد‬ ‫معياري‬ ‫‪ .D.3‬ماذا كان معدل الت�صرب من الربنامج؟‬ ‫يجب األ يزيد عن ن�صبة ‪%10‬‬ ‫املتخرجني كل عام‬ ‫ل ينطبق‬ ‫اإ�صدار الربنامج لوثائق ت�صري‬ ‫التكلفة التي مت تخ�صي�صها لكل متدرب‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -4‬هــل كــان الــربنــامــج فـعــا ً‬ ‫ل من ‪ .A.4‬هل كانت تكلفة الربنامج لكل م�صارك‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫اأن ‪ %50‬مــن املـ�ـصــاركــني من‬ ‫مقارنة مع برامج تدريبية اأخرى مماثلة‬ ‫منطقية ومعقولة مقارنة بربامج مماثلة؟‬ ‫حيث التكلفة؟‬ ‫الإناث‬ ‫ل ينطبق‬ ‫ل يــوجــد م ـ� ـص ـتــوىً مـعـيــاري‬ ‫املعدل ال�صنوي لدوران (تغيري) املدربني‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ -5‬لأي مــدى كــان تغيري املــدرب ‪ .A.5‬ماذا كان معدل دوران وتغيري املدربني؟‬ ‫وا�صح ملا يجب األ يكون اأقل‬ ‫يثل م�صكلة؟‬ ‫منه‬ ‫ل ينطبق‬ ‫ل يــوجــد م ـ� ـص ـتــوىً مـعـيــاري‬ ‫املتو�صط واملدى الزمني ملدة البقاء فـي‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ .B.5‬لأي مدى بقيت وظيفة املدرب �صاغرة؟‬ ‫وا�صح ملا يجب األ يكون اأقل‬ ‫هذه الوظائف‬ ‫منه‬ ‫ل ينطبق‪.‬‬ ‫لي ــوج ــد م ـ� ـص ـتــوىً م ـع ـيــاري‬ ‫�صنوات اخلربة التدري�صية‬ ‫و�صفي‬ ‫‪ .C.5‬هل يتم تعيني املدربني املوؤهلني بعدالة‬ ‫� ـصــريــح اأو وا�ـ ـصـــح يكن‬ ‫�صنوات العمل للمجال الــذي تخرج منه‬ ‫فـي هذه الوظائف‪.‬‬ ‫مقارنته بغريه‪.‬‬ ‫املتدرب‬ ‫م�سفوفة الت�سميم – �سفحة رقم ‪ 2‬تابع‬ ‫مالحظات‬ ‫حتليل البيانات‬ ‫اأداة جمع البيانات‬ ‫العينة‬ ‫م�سدر البيانات‬ ‫الت�سميم‬ ‫ت�صميم م�صفوفة الربنامج التدريبي املهني للمدر�صة الثانوية خارج بالدونيا‬ ‫تــعــداد الــذيــن مت ال�صجالت امل�صرتدة منوذج ‪ 4‬املـقــارنــة املعيارية مــع امل�صتهدف لكل احلاجة للتحقق من �صدق املعلومات امل�صتقاة‬ ‫�صجالت املتدرب بال�صنة لكل من اخلم�س‬ ‫‪.A.3‬‬ ‫عام‪ ،‬والرتاكمية خالل اخلم�س �صنوات من ال�صجالت بالتاأكد من التعيينات امل�صار‬ ‫تعيينهم ف ـ ــي كل‬ ‫�صنوات (نظام ادارة املعلومات)‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫اإلـيـهــا‪ ،‬ومـعــدلت بــدايــة عمل املوظفني من‬ ‫عام‬ ‫خالل فح�س عينة من املتدربني‬ ‫ال اأن يثل م�صكلة‬ ‫ا�صرتجاع ما كان حمتم ً‬ ‫خالل العامني املا�صيني‬ ‫دليل مقابلة �صاحب العمل‪ .‬مماثلة معلومات نظام اإدارة املعلومات‬ ‫عينة ع�صوائية‬ ‫�صجالت املتدرب للعام املا�صي‪ .‬و�صجالت‬ ‫منوذج املرة الواحدة‬ ‫�صجل �صاحب العمل‪ -‬منوذج مع معلومات �صاحب العمل‬ ‫املوظفني واأ�صحاب الأعمال‬ ‫‪1‬‬ ‫املـقــارنــة املعيارية مــع امل�صتهدف لكل احلــاجــة للتحقق مــن �ـصــدق املعلومات‬ ‫تــعــداد الــذيــن مت ال�صجالت امل�صرتدة‪.‬‬ ‫�صجالت املتدرب بال�صنة لكل من اخلم�س‬ ‫‪.B.3‬‬ ‫عام‪ ،‬والرتاكمية خالل اخلم�س �صنوات‪ .‬امل�صتقاة مــن الـ�ـصـجــالت بــالـتـاأكــد من‬ ‫تعيينهم لكل عام منوذج ‪4‬‬ ‫�صنوات‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫التعيينات امل�صار اإليها‪ ،‬ومعدلت بداية‬ ‫عمل املوظفني من خالل فح�س عينة من‬ ‫املتدربني‪ .‬ا�صرتجاع ما كان حمتم ً‬ ‫ال اأن‬ ‫يثل م�صكلة خالل العامني املا�صيني‬ ‫�صجل دليل مقابلة �صاحب العمل مماثلة معلومات نظام اإدارة املعلومات‬ ‫عينة ع�صوائية‬ ‫منوذج املرة الواحدة �ـصـجــالت املــتــدرب لـلـعــامــني املــا�ـصـيــني‪،‬‬ ‫مع معلومات �صاحب العمل‬ ‫منوذج ‪1‬‬ ‫و�صجالت املوظفني واأ�صحاب الأعمال‬ ‫ت ـ ـ ـعـ ـ ــداد مـ ـ ــن مت ال�صجالت امل�صرتدة‪ -‬منوذج العد الدوري املتكرر لر�صد مدى املماثلة‬ ‫�صجالت املتدرب للعامني املا�صيني تو�صح‬ ‫‪.C .3‬‬ ‫لكل عام وب�صكل تراكمي‬ ‫‪4‬‬ ‫تعيينهم‪.‬‬ ‫جمالت التخرج‬ ‫منوذج املرة الواحدة‬ ‫�صجل دلـيــل مقابلة �صاحب‬ ‫عينة ع�صوائية‬ ‫اأ�ـصـحــاب الأع ـمــال الــذيــن قــامــوا بتعيني‬ ‫العمل‪-‬منوذج ‪1‬‬ ‫متدربني للعامني املا�صيني‬ ‫املقارنة مع امل�صتهدف لكل عام وتراكمي ًا‬ ‫ال�صجالت امل�صرتدة‬ ‫التعداد‬ ‫�صجالت املتدرب بال�صنة لكل من اخلم�س‬ ‫‪.D .3‬‬ ‫منوذج ‪4‬‬ ‫�صنوات (نظام ادارة املعلومات)‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫التكلفة لكل م�صارك باملقارنة بالتكلفة ناأمل فـي اإمكانية مقارنة التكلفة بالن�صبة‬ ‫ال ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــداد – املقابالت‬ ‫امل�صئول املايل للربنامج‬ ‫‪ .4‬مرة واحدة‬ ‫لكل م�صارك مت تعيينه باإحدى الوظائف لـكــل م ـتــدرب مــع الـتـكـلـفــة فـ ــي بــرامــج‬ ‫املراجعة النظرية‬ ‫البيانات املالية‬ ‫معدلت التعيني (اإنظر ‪)A3‬‬ ‫تدريبية مماثلة‬ ‫حتليل املحتوى‬ ‫ل ـ ـكـ ــل اخلــمــ�ــس‬ ‫البيانات املالية للربنامج‬ ‫�صنوات‬ ‫التقييمات احلالية لربامج تدريبية مماثلة‬ ‫‪559‬‬ ‫كل اخلم�س �صنوات ال�صجالت امل�صرتدة‪ -‬منوذج الح�صاء الدوري املتكرر للمتو�صط وللمدى‬ ‫‪ .A.5‬الفرتات الزمنية �صجالت التوظيف فـي الربنامج‬ ‫كل اخلم�س �صنوات ال�صجالت امل�صرتدة‪ -‬منوذج ‪ 5‬الح�صاء الدوري املتكرر للمتو�صط واملدى‬ ‫‪ .B.5‬الفرتات الزمنية ال�صجالت املالية للربنامج‬ ‫كل اخلم�س �صنوات ال�صجالت امل�صرتدة‪ -‬منوذج ‪ 6‬مقارنات لل�صري الذاتية للموظفني خالل الـ ‪� 5‬صنوات‬ ‫‪ C.5‬الفرتات الزمنية �صجالت التوظيف فـي الربنامج و�صريهم الذاتية‬ ‫م�سفوفة الت�سميم – �سفحة رقم ‪3‬‬ ‫‪560‬‬ ‫بيانات الو�سع‬ ‫االأ�سلي‬ ‫‪Baseline‬‬ ‫املــ�ــســتــهــدف (اإذا كــان‬ ‫‪data‬‬ ‫ال�سوؤال معياري)‬ ‫نوع ال�سوؤال الفرعى املقايي�س اأو املوؤ�سرات‬ ‫االأ�سئلة الفرعية‬ ‫االأ�سئلة‬ ‫عدد ون�صب الذكور‪ /‬الإناث الذين بداأوا امل�صتندات املرجعية ت�صري اإىل ل ينطبق‬ ‫‪ -6‬لأي مدى كان ت�صرب املتدربني ‪ .A.6‬ماذا كانت اأعداد والن�صب املئوية للذكور و�صفي‬ ‫الربنامج لكل عــام‪ ،‬ومـعــدلت الت�صرب اأن ‪ %10‬يكن اأن يح�صلوا‬ ‫والإناث الذين ت�صربوا من الربنامج كل عام؟ وبالن�صب لكل نوع‬ ‫يثل م�صكلة؟‬ ‫على نف�س املعدل لكل نوع‬ ‫لكل عام‬ ‫ل ينطبق‬ ‫مثل ما �صبق اأعاله‪ ،‬لكل جمال تدريبي ل ينطبق‬ ‫‪ .B.6‬ما هي املجالت التدريبية التي ت�صربوا و�صفي‬ ‫منها؟‬ ‫ل ينطبق‬ ‫ل ينطبق‬ ‫الأ� ـص ـبــاب الأك ــرث ت ـكــرار ًا للت�صرب من‬ ‫‪ .C.6‬مــاذا كــانــت اأهــم الأ�ـصـبــاب ال�صائعة و�صفي‬ ‫الربنامج‬ ‫للت�صرب من الربنامج؟‬ ‫ل ينطبق‬ ‫غري حمدد‬ ‫الوعي ومعرفة الآراء املختلفة املتعلقة‬ ‫و�صفي‬ ‫الربنامج‬ ‫م�صئوىل‬ ‫اهتمام‬ ‫‪ .D.6‬كيف كــان‬ ‫بالت�صرب مــن الــربنــامــج‪ ،‬وفـيما اإذا‬ ‫مبعدلت الت�صرب؟‬ ‫مت اتـخــاذ بع�س اخل ـطــوات لعالج هذه‬ ‫امل�صكلة‬ ‫نعم بالن�صبة لأجور‬ ‫غري حمدد‬ ‫مدة بقاء امل�صارك فـي الوظيفة‪ ،‬وبداية‬ ‫‪ .A.7‬مــاذا عن معدل البقاء فـي الوظيفة‪� ،‬صبب ونتيجة‬ ‫‪ -7‬لأي مدى كان هوؤلء املتدربون‬ ‫الطـريق اإىل النتـائج‪ :‬ت�صميم واإجراء تقييمات فعالة للتنمية‬ ‫م ــن مت تعيينهم‬ ‫مرتبه‪ ،‬ومعدل زيادة املرتب‪ ،‬والرتقيات‪،‬‬ ‫والــزيــادة فـي املرتبات والرتقيات‪ ،‬ومعدلت‬ ‫الــذيــن ح�صوا على وظائف‬ ‫بوظائف‬ ‫والف�صل الوظيفي خــالل فــرتة عامني‬ ‫الف�صل مــن الوظيفة للم�صاركني الــذيــن مت‬ ‫يح�صلون عـلــى دخــل اأكــرب‬ ‫باملقارنة مع اآخرين مت تعيينهم بال�صركة‬ ‫تعيينهم باملقارنة مع الآخرين املماثلني الذين‬ ‫ممن مل يلتحقوا بالربنامج‬ ‫فـي وظائف مماثلة خالل فرتة املقارنة‪،‬‬ ‫ت�صربوا من الربنامج التدريبي؟‬ ‫التدريبي؟‬ ‫وبــامل ـقــارنــة مــع دخـلـهــم قـبــل اللـتـحــاق‬ ‫بالربنامج وبدخل املتدربني فـي الربنامج‬ ‫اأجـ ــور التعيينات‬ ‫غري حمدد‬ ‫احتمالية تعيني امل�صاركني فـي الربنامج‬ ‫‪ .B.7‬م ــاذا كــانــت وج ـهــات نـظــر اأ�ـصـحــاب �صبب ونتيجة‬ ‫الأولــيــة‪ ،‬والأج ــور‬ ‫مبــن تغيبوا عــن الــربنــامــج‪ ،‬واحتمالية‬ ‫الأعمال عن اأداء املوظفني املعينيني باملقارنة‬ ‫قبل الـتــدريــب اإذا‬ ‫التعيني فـي درجات براجمية اأعلى‪ ،‬هذا‬ ‫مع الآخــريــن الذين مت تعيينهم فـي وظائف‬ ‫كان موجود ًا‬ ‫بالإ�صافة لوجهات النظر املتعلقة بالأداء‬ ‫مماثلة ومل يلتحقوا بالربنامج التدريبي‬ ‫الوظيفي باملقارنة مع اآخرين‬ ‫م�سفوفة الت�سميم – �سفحة رقم ‪ – 3‬تابع‬ ‫ت�صميم م�صفوفة الربنامج التدريبي املهني للمدر�صة الثانوية خارج بالدونيا‬ ‫مالحظات‬ ‫حتليل البيانات‬ ‫اأداة جمع البيانات‬ ‫العينة‬ ‫م�سدر البيانات‬ ‫الت�سميم‬ ‫يكن ا�صتخدام اختبار ذى الدللة‬ ‫التوزيع التكراري للمت�صربني لكل عام‬ ‫�صجالت املـتــدرب بال�صنة لكل عــام من التعداد لكل عام ال�صجالت امل�صرتدة‬ ‫‪.A.6‬‬ ‫الإح�صائية ‪Chi Sequare‬‬ ‫ن�صبة املت�صربني لكل عام ح�صب النوع الجتماعي‬ ‫منوذج ‪4‬‬ ‫اخلم�س �صنوات‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫حتــديــد تـكــرار جمــالت الـتــدريــب للمتدربني‬ ‫�صجالت املـتــدرب بال�صنة لكل عــام من التعداد لكل عام ال�صجالت امل�صرتدة‬ ‫‪.B.6‬‬ ‫با�صتخدام التوزيع التكراري للمت�صربني من‬ ‫منوذج ‪4‬‬ ‫اخلم�س �صنوات‪.‬‬ ‫الفرتات الزمنية‬ ‫الربنامج �صنويا وتراكمي ًا‬ ‫ا�ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــدام الـ ـ ـث ـ ــالثـ ـ ـي ـ ــة‬ ‫ت ـعــداد املت�صربني امل�صح ال�صابق عن امل�صارك التوزيع التكراري لأ�صباب الت�صرب من الربنامج‬ ‫�صجالت املتدرب للعامني املا�صيني‬ ‫‪.C.6‬‬ ‫‪Triangulation‬‬ ‫من وجهة نظر امل�صاركني وم�صوؤويل الربنامج‪.‬‬ ‫م ـ ــن الـ ــربنـ ــامـ ــج م�صئولو الربنامج‬ ‫م�صوؤولو الربنامج التدريبي‬ ‫منوذج املرة الواحدة‬ ‫للعامني املا�صيني دليل املقابلة‬ ‫املـ ـ ـ�ـ ـ ـصـ ـ ـئ ـ ــول ـ ــون‬ ‫الرئي�صيون‬ ‫حتليل املحتوى والعد التكراري‬ ‫ت ـعــداد املت�صربني م�صئولو الربنامج‪.‬‬ ‫�صجالت املتدرب للعامني املا�صيني‬ ‫‪.D.6‬‬ ‫م ـ ــن الـ ــربنـ ــامـ ــج دليل املقابلة‬ ‫م�صئولو الربنامج التدريبي‬ ‫منوذج املرة الواحدة‬ ‫للعامني املا�صيني‬ ‫ل يـتــم ت�صكيل جمـمــوعــة مقارنة‬ ‫الــتــعــداد لـعــامــني دلـيــل مقابلة �صاحب العمل حتليل املحتوى والعد التكراري‬ ‫�صجالت املوظفني‬ ‫‪.A.7‬‬ ‫فـي بــدايــة الــربنــامــج‪ ،‬كما يكن‬ ‫�صجل �صاحب العمل– منوذج‬ ‫�صابقني‬ ‫الـ ـتـ ـ�ـ ـصـ ـمـ ـيـــم �ــصــبــه و�صجالت اأ�صحاب الأعمال‬ ‫ا�صتخدام مندوبني عنها‬ ‫‪1‬‬ ‫التجريبي – املجموعات املت�صربني من الربنامج‬ ‫امل�صح ال�صابق عن امل�صارك‬ ‫غري املتماثلة‪.‬‬ ‫لحظ اأن احلــدود املتعلقة بت�صميم‬ ‫حتليل املحتوى والعد التكراري‬ ‫الــتــعــداد لـعــامــني مقابلة �صاحب العمل‪.‬‬ ‫�صجالت املوظفني‬ ‫‪.B.7‬‬ ‫اأ� ـص ـئ ـلــة الـ�ـصـبــب والـنـتـيـجــة تت�صم‬ ‫�صجل دليل �صاحب العمل‬ ‫�صابقني‬ ‫و�صجالت اأ�صحاب الأعمال‬ ‫منوذج املرة الواحدة‬ ‫بال�صرية وعدم القدرة على الو�صول‬ ‫منوذج ‪1‬‬ ‫اإليها‬ ‫‪561‬‬ ‫رقم االيداع ‪2015 / 25536‬‬ ‫الرتقيم الدولى ‪I.S.B.N 78-977-320-241-5‬‬ ‫«تو�جه �لرب�مج �لر�مية �إىل حت�سني رف�هية �الإن�س�ن فى �ملن�طق �لتى تت�سم ب�ال�سطر�ب �أو تلك �لتى ي�س�حبه� نوع من‬ ‫�لتحول و�لتغيري‪� ،‬لعديد من �لتحدي�ت غري �مل�سبوقة‪ .‬لقد ك�ن هذ� هو �ل�سبب �لذى دع� كل من ر�ى ري�ست ‪Ray Rist‬‬ ‫وليند� مور� ‪� Linda Mora‬إىل �إعد�د وت�ليف هذ� �لكت�ب �له�م جد� و�لذى مت �إ�سد�ره فى �لوقت �ملن��سب‪ .‬لقد مت �إثر�ء‬ ‫هذ� �لكت�ب مبزيد من �ملعرفة و�خلربة �ال�ستثن�ئية‪ ،‬كم� �أنه ��ستط�ع تقدمي وعر�س �ملم�ر�س�ت �جليدة للتقييم فى جم�ل‬ ‫�لتنمية ب�سكل من��سب ومالئم‪ .‬كم� ق�م �لكت�ب ب�الأخذ فى �العتب�ر للجو�نب �ملتعلقة ب�لتوثيق �جليد و�لذى �ت�سم ب�حلد�ثة‬ ‫فى �لتع�مل مع �مل�س�كل �ملتعلقة ب�لتقييم و�لتى ظهرت نتيجة للبيئ�ت �ملعقدة و�ملتغرية فى جم�ل �لتنمية كم� هى فى و�قع‬ ‫�حلي�ة �ملع��سر‪� .‬إنه كت�ب يجب على كل �ملتخ�س�سني فى جم�ل �لتقييم و�لتنمية �الحتف�ظ بن�سخة منه»‬ ‫روبرت بيكييتو ‪� ، Robert Picciotto‬ملدير �لع�م �ل�س�بق للتقييم ‪ ،‬جمموعة �لبنك �لدوىل ‪ ،‬و�أ�ست�ذ ز�ئر ‪،‬‬ ‫ج�معة كنجز ‪ ،‬لندن‬ ‫«يقوم هذ� �لكت�ب بتج�سيد كل �سىء تبحث عنه فى جم�ل �لتقييم ‪ :‬م�دة علمية مت �ختب�ره� جيد� ‪ ،‬ومت تقييمه� بكل عن�ية‬ ‫‪ ،‬ومت �ثب�ت �سحته� فى جم�ل �ملم�ر�سة‪ .‬كت�ب يت�سم ب�مل�سد�قية الأن �لذين ق�مو� بت�أليفه يعرفون م� يتحدثون عنه من‬ ‫خالل �لتج�رب و�خلرب�ت �لتى يتمتعون به�‪ .‬كم� �أن حمتوى �لكت�ب يج�سد ويعلم �ملع�يري �الأ�س��سية ملهنة �لتقييم ‪ ،‬ولذ� ف�إنه‬ ‫كت�ب مفيد ‪ ،‬وعملى ‪ ،‬وير�عى �أخالقي�ت �ملهنة‪ ،‬ويت�سم ب�لدقة‪ .‬هذ� ف�سال على �أنه يجعل �لتقييم مفهوم� ‪ ،‬ومت�ح� ‪ ،‬وق�بال‬ ‫للتنفيذ‪ .‬ويعر�س �لكت�ب لقيمة و�أهمية �ملت�بعة و�لتقييم‪� .‬إن هذ� �لكت�ب ميثل مزيج� بني �لنظرية و�ملم�ر�سة ‪ ،‬مع وجود‬ ‫منهجية تت�سم ب�لقوة ‪ ،‬و�سي�غة جيدة للعديد من �الأمثلة ذ�ت �ل�سلة و�لتى ميكن فهمه� و��ستيع�به� ب�سهولة‪ .‬كم� يت�سم‬ ‫جوهر �لكت�ب ب�أنه يت�سل ب�لع�مل �حلقيقى و�لو�قعى ‪ ،‬ويتمحور حول �حلق�ئق و�لو�قع �ل�سي��سى ‪ ،‬و�القت�س�دى ‪ ،‬و�لثق�فى‬ ‫‪ ،‬و�الد�رى فى جم�ل �لتنمية‪� .‬إن �ل�سرد �لذى يت�سمنه حمتوى �لكت�ب يقوم بتعليم �ملم�ر�سني كم� ي�س�هم فى توليد �الإله�م‬ ‫لديهم �أي�س�‪ .‬هذه هى �الأ�سي�ء �لتى �أبحث عنه� فى كت�ب م� ولقد ��ستط�ع هذ� �لكت�ب تقدمي كل هذه �الأ�سي�ء فى �سوء �أى‬ ‫من �ملع�يري �لتى ميكن �لرجوع �ليه�»‬ ‫مايكل باتون ‪� ، Michael Q. Patton‬لرئي�س �ل�س�بق للجمعية �الأمريكية للتقييم ‪ ،‬موؤلف كت�ب �لتقييم �ملرتكز‬ ‫على �ال�ستخد�م‪ ،‬وكت�ب �لطرق �لكيفية للبحث و�لتقييم ‪�� ،‬ست�س�رى م�ستقل فى جم�ل �لتقييم و�لتنمية �لتنظيمية‬ ‫الغمري‬ ‫خالد‬ ‫ل�سريحة و��سعة من �مل�ستخدمني مب� فى ذلك د‪.‬‬ ‫«�إن �لتقييم ينمو ب�سرعة فى �لبلد�ن �لن�مية‪ .‬ولذ� ف�إن هذ� �لكت�ب �تبع منهجية فى بن�ئه وعر�سه �ت�سمت ب�أنه� مفيدة‬ ‫و�ملم�ر�سني له ‪ ،‬و�س�نعى �ل�سي��س�ت ‪،‬‬ ‫جم�ل �لتقييم‬ ‫�ملتخ�س�سني فى‬ ‫و�لربمل�نيني ‪ ،‬وم�سوؤويل �لقط�ع �لع�م‪ ،‬و�لطالب �لد�ر�سني فى جم�ل تقييم �لتنمية‪� .‬إن هذ� �لكت�ب ميثل �إ�سه�م� كبري� فى‬ ‫جم�ل تقييم �لتنمية فى دول �لع�مل �لن�مى»‬ ‫كبري ها�شم ‪ ،Kabir Hashim‬ع�سو �لربمل�ن ‪ ،‬ب�سرييالنك� ‪� ،‬لوزير �ل�س�بق بوز�رة �لتعليم �لع�ىل و��ست�س�رى �لتدريب‬ ‫وتقييم �لتنمية‪.‬‬ ‫نبوءة آمون‬ ‫«�إن �حل�جة ملثل هذ� �لكت�ب مل تكن كبرية جد� ‪ ،‬حيث �إن تقييم �لتع�ون �الإمن�ئى تزد�د �أهميته‪ .‬ومع ذلك ف�إن هذ� �لكت�ب‬ ‫ق�م بتغطية و��سعة �لنط�ق مع �ت�س�مه ب�لعر�س �ملوجز للمو�سوع�ت و�لق�س�ي� و�الهتم�م�ت �لرئي�سية ‪ ،‬وهذ� يتطلب نظرة‬ ‫ث�قبة له� خ��سة مع زي�دة �لرغبة فى �لتحقيق و�لبحث حوله�‪ .‬كم� �أن هذ� �لكت�ب مت �سي�غة حمتو�ه ب�سكل يتن��سب مع كل‬ ‫بطريقة مي�سرة ومن �ل�سهل فهمه� ‪ ،‬مع‬ ‫الباردة‬ ‫احلرب‬ ‫كت�بته‬ ‫اإلنرتنت‪.‬من‬ ‫فلقد متت‬ ‫من �ملبتدئني �أو �ملتمر�سني من ذوى �خلربة فى جم�ل �لتقييم‬ ‫‪2014‬‬ ‫ت�سمينه ملجموعة متنوعة من �الأمثلة �لتى مت ��ستق�وؤه� من �لو�قع و�لتى ك�نت مبث�بة �الأحج�ر �لكرمية �لثمينة فى جم�ل‬ ‫�لتعلم على نط�ق و��سع ملعرفة‬ ‫األجيال‬ ‫الرابع وفتنة‬ ‫وت�سفح� بغر�س‬ ‫حروب‬ ‫أكرثاجليل‬ ‫�لكتب قر�ءة‬ ‫�ملم�ر�سة‪ .‬ومن �ملوؤكد �أن هذ� �لكت�ب �سوف إيل‬ ‫ي�سبح من �‬ ‫�ملزيد عن تقييم �لتنمية �ملع��سرة»‬ ‫بينى هاوكنز ‪ ، Penny Hawkins‬رئي�س �إد�رة �لتقييم ‪ ،‬فى وك�لة نيوزيالند� للتنمية �لدولية ‪ ،‬ن�ئب رئي�س ‪� ،‬سبكة‬ ‫جلنة �مل�س�عدة �المن�ئية ‪ DAC‬فى جم�ل تقييم �لتنمية‬ ‫البنك الدوىل‬ ‫‪2014‬‬