‫‪Public Disclosure Authorized‬‬

                                                                                                                                           ‫‪74316 v2‬‬

                                                ‫التقييم ا جتماعي وا قتصادي المشترك‬
‫‪Public Disclosure Authorized‬‬




                                                                     ‫الجمھورية اليمنية‬
‫‪Public Disclosure Authorized‬‬




                                                                                ‫البنك الدولي‬
                                                                               ‫ا مم المتحدة‬
                                                                              ‫ا تحاد ا وروبي‬
‫‪Public Disclosure Authorized‬‬




                                                                           ‫البنك ا س مي للتنمية‬
                                                                                ‫بالتعاون ﻣع‬
                                                      ‫حكومة الجمھورية اليمنية‪ ،‬ممثلة بوزير التخطيط والتعاون الدولي‬




                                                              ‫‪UNITED‬‬                          ‫‪EUROPEAN‬‬
                               ‫‪THE WORLD‬‬                      ‫‪NATIONS‬‬                           ‫‪UNION‬‬
                                 ‫‪BANK‬‬                                                                                        ‫‪ISLAMIC‬‬



                               ‫يجوز أيضا‬   ‫يحظر توزيع ھذه الوثيقة‪ ،‬و يجوز استخداﻣھا إ ﻣن قبل المست�?يدين �?قط غراض أداء ﻣھاﻣھم الرسمية‪ .‬كما‬
                                                                                                        ‫كش�? ﻣحتوياتھا دون إذن ﻣن البنك الدولي‪.‬‬
                                           ‫ملخص تن�?يذي‬

                                                                                                     ‫مقدمة‬
‫عل ى أعق اب حرك ة الص حوة العربي ة �? ي ال يمن‪ ،‬بع د ع ام تقريب ا ﻣ ن ا زﻣ ة ا ﻣني ة والسياس ية‬
‫وا قتص ادية‪ ،‬اﻣتط ت ال يمن س �?ينة التح ول السياس ي‪ ,‬بم ا �? ي ذل ك ا عم ال التحض يرية لعق د عملي ة‬
‫ح وار وطن ي ش اﻣلة وتش اركية وش �?ا�?ة‪ ،‬عل ى أس اس ﻣب ادرة ﻣجل س التع اون الخليج ي وات�?اقي ة آلي ة‬
‫و�?ق ا لمب ادرة دول ﻣجل س التع اون الخليج ي )ات�?اقي ة ال�?ت رة‬       ‫التن�?ي ذ للعملي ة ا نتقالي ة �? ي ال يمن‪،‬‬
‫ا نتقالي ة( الموقع ة �? ي ﻣدين ة الري اض بت اريخ ‪ 23‬ن و�?مبر ‪ . 2011‬وت م تش كيل حكوﻣ ة و�? اق‬
‫وطني ة ﻣنحھ ا البرلم ان الثق ة �? ي أوائ ل ديس مبر ‪2011‬م‪ .‬وأجري ت ا نتخاب ات الرئاس ية �? ي ‪21‬‬
‫�?براي ر ع ام ‪2012‬م‪ ،‬وأدى ال رئيس عب د رب ه ﻣنص ور ھ ادي اليم ين الدس تورية بع د انتخاب ه رئيس ا‬
‫للجمھوري ة ب�?ت رة وجي زة‪ .‬ويتوق ع أن تس تمر المرحل ة الثاني ة ﻣ ن ال�?ت رة ا نتقالي ة لم دة س نتين يتوق ع‬
‫خ لھ ا ﻣ ن كا�? ة ا ط را�? وأص حاب المص لحة المش اركة �? ي الح وار ال وطني‪ ،‬وس و�? ي تم ص ياغة‬
‫دس تور جدي د وإج راء إص حات �? ي المؤسس ة ا ﻣني ة و العس كريه‪ .‬وس و�? تنتھ ي المرحل ة‬
‫ا نتقالي ة ب إجراء انتخاب ات برلماني ة ورئاس ية و�? ق الدس تور الجدي د وتنص يب رئ يس جدي د‬
                                                                                          ‫للجمھورية اليمنية‬
‫�?�? ي ح ين يس ير تن�?ي ذ ات�?اقي ة ﻣجل س التع اون الخليج ي إل ى ح د كبي ر عل ى المس ار الص حيح‪ ،‬إ أن‬
                                 ‫المكاسب التي تحققت حتى ا ن ھشة وتظل ھناك تحديات كبيرة �?ي المستقبل‪.‬‬
‫يط‬    ‫ت م إع داد ھ ذا التقي يم ا جتم اعي وا قتص ادي المش ترك اس تجابة لطل ب تق دﻣت ب ه وزارة التخط‬
‫ي‬    ‫والتع اون ال دولي ‪ ،‬وت م تن�?ي ذه با ش تراك ب ين البن ك ال دولي وا ﻣ م المتح دة وا تح اد ا وروب‬
‫ي‬    ‫والبن ك ا س ﻣي للتنمي ة‪ .‬يتمث ل الھ د�? الرئيس ي للتقي يم ا قتص ادي وا جتم اعي المش ترك �?‬
‫ية‬   ‫تقي يم الت أثير ا جتم اعي وا قتص ادي ل زﻣ ة �? ي ال يمن‪ ،‬وتحدي د التح ديات وا ولوي ات الرئيس‬
‫�?‬    ‫للت دخ ت المبك رة بص ورة أساس ية خ ل ال�?ت رة ا نتقالي ة والت ي ﻣ ن المتوق ع أن تمت د حت ى النص‬
                                                                                 ‫ا ول ﻣن عام ‪.2014‬‬



                                               ‫الوضع ا قتصادي وا جتماعي لليمن قبل أزمة ‪2011‬م‪:‬‬

‫تعتب ر ال يمن أح د البل دان ا ش د �?ق را �? ي المنطق ة العربي ة حي ث يبل غ الن اتج المحل ي ا جم الي لل�? رد‬
‫الواح د ‪ 1160‬دو ر أﻣريك ي وتواج ه ﻣجموع ة كبي رة ﻣ ن التح ديات التنموي ة‪ .‬احتل ت ال يمن‬
‫المرتب ة رق م ‪ 154‬عل ى ﻣؤش ر التنمي ة البش رية )برن اﻣج ا ﻣ م المتح دة ا نم ائي‪ (2011 ،‬ﻣ ن أص ل‬
‫‪ 184‬بل دا ت م تقييمھ ا‪ .‬كم ا أن ﻣع دل النم و الس كاني �? ي ال يمن يعتب ر أح د أعل ى المع د ت �? ي الع الم‬
‫بنس بة بلغ ت ‪ .%3‬وھ ذا يزي د ﻣ ن الطل ب عل ى الخ دﻣات التعليمي ة والص حية وﻣي اه الش رب و�? رص‬
‫العم ل‪ .‬كم ا تواج ه ال يمن نقص ا ح ادا �? ي المي اه �? ي ح ين ي تم اس تنزا�? المي اه الجو�?ي ة المت و�?رة‬
‫بمع دل ين ذر ب الخطر‪ .‬و�? ي ن�? س الوق ت إن إنتاجھ ا واحتياطياتھ ا ﻣ ن ال ن�?ط آخ ذ �? ي ا نخ�? اض ﻣ ع‬
‫عواق ب ﻣالي ة ش ديدة‪ .‬�?ا قتص اد اليمن ي غ ارق �? ي دورة النم و البط يء ﻣم ا أدى إل ى رك ود دخ ل‬
‫ال�? رد وارت�? اع ﻣس تويات البطال ة‪ ،‬خاص ة �? ي أوس اط الش باب‪ .‬كم ا أن ﻣؤش رات التنمي ة ا جتماعي ة‬
‫ﻣث ل س وء التغذي ة ل دى ا ط�? ال وو�?ي ات ا ﻣھ ات والتحص يل العلم ي ت زال غي ر ﻣش جعة‪ .‬وبلغ ت‬
‫نس بة الس كان ال ذين يعيش ون تح ت خ ط ال�?ق ر ال وطني ‪ % 35‬�? ي ‪ ،2006/2005‬ﻣ ع انتش ار ال�?ق ر‬
‫بش كل كبي ر وبص ورة ﻣتواص لة �? ي المن اطق الري�?ي ة‪ ،‬وﻣن ذ ذل ك الح ين‪ ،‬تش ير التق ديرات إل ى أن‬
‫ﻣع دل ال�?ق ر ارت�? ع إل ى ‪ %42.4‬�? ي ع ام ‪2010‬م )وزارة التخط يط والتع اون ال دولي‪.( 2011 ،‬‬
‫وھن اك �? وارق كبي رة ب ين الجنس ين‪ ،‬ﻣ ع ض ع�? كبي ر �? ي ﻣس توى وص ول الم رأة إل ى ال�? رص‬
‫ا قتص ادية وا جتماعي ة والسياس ية‪ .‬وكم ا يتض ح ﻣ ن تقريرھ ا ا ول والث اني ح ول ا ھ دا�?‬
‫ا نمائي ة ل ل�?ي ة‪ ،‬�?ان ه يتوق ع أن تحق ق ال يمن أي ا ﻣ ن ا ھ دا�? ا نمائي ة ل ل�?ي ة‪ .‬كم ا أن ض ع�?‬
                                                                      ‫الحكم أدى إلى ت�?اقم التحديات التنموية‪.‬‬
                                                        ‫‪2‬‬
‫ان دلعت احتجاج ات واس عة وص راعات ﻣس لحة �? ي ال يمن �? ي ع ام ‪2011‬م والت ي أت ت تتويج ا‬
‫زﻣ ات سياس ية واجتماعي ة واقتص ادية ﻣتزاﻣن ة �? ي بيئ ة إقليمي ة توص �? بص �?ة عاﻣ ة بالص عبة‪.‬‬
‫د�?ع ت ردود أ�?ع ال ﻣختل �? ا ط را�? ال�?اعل ة تج اه ھ ذه ا زﻣ ات بم ن �? يھم المعارض ة المنح ازة‬
‫وغي ر المنح ازة سياس يا �? ي ك ل ﻣ ن الش مال والجن وب إل ى قي ام تحال�? ات ﻣختل�? ة ذات ﻣص الح‬
‫وأھ دا�? سياس ية ﻣتباين ة‪ .‬وس يطرت ﻣيليش يات تنظ يم القاع دة �? ي ش به الجزي رة العربي ة ورج ال‬
‫القبائ ل المس لحين عل ى ﻣن اطق واس عة �? ي الجن وب‪ .‬نش أت ا ض طرابات الواس عة والتم رد ض د‬
‫الحكوﻣ ة خ ل ھ ذه ال�?ت رة وش جعھا عل ى ذل ك ھشاش ة الظ رو�? ا جتماعي ة الح ادة الناجم ة ع ن‬
‫ا نقس اﻣات الطائ�?ي ة والقبلي ة والمناطقي ة الت ي نش أت عل ى ﻣ دى العق ود القليل ة الماض ية‪ ،‬والت ي‬
‫ت�?اقم ت نتيج ة لت�? اقم ال�?ق ر وانع دام �? رص العم ل المربح ة‪ ،‬س يما بالنس بة للش باب‪ ،‬وك ذلك �?ق دان‬
‫الثق ة �? ي الدول ة الت ي ك ان ينظ ر إليھ ا بش كل ﻣتزاي د عل ى أنھ ا غي ر ق ادرة عل ى تلبي ة ا حتياج ات‬
                                                                          ‫ا قتصادية وا جتماعية الملحة‪.‬‬



                                                                                                                  ‫تأثير أزمة ‪2011‬‬
‫طالب ت ا حتجاج ات الواس عة الت ي ان دلعت �? ي ال يمن خ ل ‪2011‬م بحك م ومس اواة وإيج اد �? رص‬
‫اقتص ادية وتوج ت بأزم ة سياس ية واجتماعي ة واقتص ادية ﻣتزاﻣن ة وذل ك �? ي بل د يتمي ز ببيئ ة يمك ن‬
‫وص �?ھا عموم ا بالص عبة‪ .‬�?ب الرغم ﻣ ن أن ا س باب الكاﻣن ة وراء الص حوة العربي ة ﻣعق دة‬
‫وﻣتع ددة الجوان ب‪ ،‬إ أن العواﻣ ل ا قتص ادية وعاﻣ ل الحك م ھم ا الع اﻣ ن الب ارزان بص �?ة‬
‫خاص ة‪ .‬�?�? ي ح ين ب دأت ا حتجاج ات عل ى أي دي الط ب والش باب اليمن ي للتعبي ر ع ن ﻣظ المھم‬
‫من أ�?ض ل‪ ،‬إ أنھ ا تحول ت بس رعة إل ى حرك ة احتجاجي ة جماھيري ة ش ملت أج زاء‬        ‫وﻣط البتھم ب يَ َ‬
‫كثي رة ﻣ ن المجتم ع اليمن ي‪ .‬�?الت أثير المباش ر زاد ﻣ ن ھشاش ة ا س تقرار �? ي ال ب د وتس بب بأزﻣ ة‬
                                                                         ‫إنسانية طارئة تزال تتكش�?‪.‬‬

‫تس ببت حال ة الص راع العمي ق بح دوث خل ل كبي ر �? ي س س ل التوري د وا نت اج مم ا تس بب �? ي‬
‫انكم اش النش اط ا قتص ادي بنح و ‪ 11‬�? ي المائ ة وأدى إل ى ارت�? اع البطال ة‪ .‬كم ا أن العج ز �? ي‬
‫ت و�?ر المش تقات الن�?طي ة وخصوص ا ﻣ ادة ال ديزل أدى إل ى ت�? اقم العج ز �? ي الطاق ة الكھربائي ة والمي اه‬
‫بش كل كبي ر‪ .‬كم ا أن تك رر أعم ال التخري ب وا عت داءات عل ى خط وط أنابي ب ال ن�?ط والغ از �? ي‬
‫ﻣ أرب وﻣنطق ة رأس عيس ى واس تمرار التقطع ات وانع دام ا ﻣ ن عل ى الط رق ق د أدى إل ى انخ�? اض‬
‫ح اد �? ي إنت اج ال ن�?ط الخ ام بنح و ‪ 25‬�? ي المائ ة �? ي ع ام ‪2011‬م‪ .‬واج ه القط اع الزراع ي والخ دﻣي‬
‫والص ناعي ارت�?اع ا كبي را �? ي تك الي�? الم دخ ت ﻣث ل ال ري والنق ل والتس ويق والت ي أدت �? ي نھاي ة‬
‫ق‬      ‫المط ا�? إل ى انخ�? اض ا نت اج والص ادرات‪ .‬وتعطل ت عملي ات ا نت اج ﻣم ا أدى إل ى إغ‬
‫الش ركات وتس ريح العم ال‪ .‬وارت�? ع العج ز الم الي إل ى نح و ‪ 1.4‬ﻣلي ار دو ر‪ ،‬�? ي ح ين تراجع ت‬
                             ‫كا�?ة إيرادات النقد ا جنبي ﻣن السياحة والمساعدات التنموية وا ستثمار ا جنبي المباشر‪.‬‬

‫كم ا إن نس بة ال�?ق ر الت ي كان ت �? ي ا ص ل مرت�?ع ة �? ي بداي ة ان د ع ا زم ة ق د ارت�?ع ت م ن ‪ 42‬�? ي‬
‫المائ ة م ن الس كان �? ي ع ام ‪ 2009‬إل ى ‪ 54.5‬�? ي المائ ة �? ي نھاي ة ع ام ‪2011‬م م‪ 1.‬وو�?ق ا لبرن اﻣج‬
‫الغ ذاء الع المي الت ابع ل ﻣ م المتح دة �? ان ﻣ ا يق رب ﻣ ن ‪ 45‬�? ي المائ ة ﻣ ن الس كان )‪ 10‬ﻣ ي ين‬
‫نس مة( ك انوا يع انون ﻣ ن انع دام ا ﻣ ن الغ ذائي �? ي ﻣ ارس ‪2012‬م‪ ،‬وذل ك بزي ادة كبي رة ﻣقارن ة‬
‫بح والي ‪ 32‬�? ي المائ ة ﻣ ن الس كان يع انون ﻣ ن انع دام ا ﻣ ن الغ ذائي �? ي ع ام ‪2009‬م‪ 2.‬وھن اك ﻣ ا‬
‫يق ارب ﻣلي ون ط�? ل دون س ن الخاﻣس ة يع انون ﻣ ن س وء التغذي ة‪ .‬وو�?ق ا للم�?وض ية العلي ا لش ئون‬
‫ال جئ ين‪ ،‬ھن اك حالي ا ‪ 806.600‬نس مة ص اروا ﻣ ن الض ع�?اء بس بب الص راعات الحالي ة والس ابقة‬
‫�? ي ال يمن‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك ا ط�? ال ال ذين ش اركوا �? ي ا قتت ال والعن �? أو تض رروا ﻣن ه بش كل ﻣباش ر‪،‬‬
‫ع ن ‪ 213.000‬ش خص عائ د تض رروا ﻣ ن الح رب �? ي ش مال ال ب د‪ ،‬و ‪ 203.900‬ج ئ‬                       ‫�?ض‬
                                     ‫‪4‬‬                                           ‫‪3‬‬
‫وطال ب لج وء‪ ،‬وو ‪ ,150.000‬ش خص ن ازح �? ي الجن وب‪ .‬و�? ي الوق ت ن�?س ه‪ ،‬ت أثرت عملي ة‬

                                                               ‫‪ 1‬قد يكون جزء ﻣن ارت�?اع نسبة ال�?قر نتيجة سباب ھيكلية ت�?اقمت ربما بسبب ا زﻣة‪.‬‬
 ‫‪ 2‬أصدر برناﻣج الغذاء العالمي التابع ل ﻣم المتحدة )‪ (WFP‬النتائج ا ولية للمسح الشاﻣل ل ﻣن الغذائي �?ي اليمن )‪ (CFSS‬الذي اكتمل ﻣؤخرا �?ي ‪ 14‬ﻣارس‬
                                                                                                                                      ‫‪2012‬م‪.‬‬
       ‫‪ 3‬لمحة حول العمليات القطرية للم�?وضية العليا لشئون ال جئين ‪ – 2011‬اليمن"‪ ،‬تحديث النداء العالمي ‪ 2011‬للم�?وضية العليا لشئون ال جئين"‪.‬‬
                                                                         ‫‪3‬‬
‫تق ديم الخ دﻣات ا جتماعي ة بش كل كبي ر �? ي جمي ع أنح اء ال يمن‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك الخ دﻣات الص حية‬
‫والتعل يم‪ ،‬وأداء ش بكات الم ان ا جتم اعي‪ ،‬ﻣم ا أدى إل ى إھم ال ج زء كبي ر ﻣ ن الس كان ال�?ق راء‬
‫وس اھم �? ي �?ق دان ﻣص ادر الع يش‪ .‬ويمك ن تتب ع الت أثير الس لبي الكبي ر وال�? وري زﻣ ة ‪2011‬م عل ى‬
‫ص حة ور�?اھي ة ا �? راد بش كل ﻣباش ر إل ى ض ع�? التنمي ة الم زﻣن �? ي ال يمن‪ ،‬وخاص ة الخ دﻣات‬
                                                                              ‫ا جتماعية ا ساسية‪.‬‬
‫تجل ت أث ار أزم ة ع ام ‪2011‬م بط رق متع ددة �? ي مختل �? القطاع ات‪ .‬�?ا ح داث الت ي حص لت �? ي‬
‫ع ام ‪ 2011‬تس ببت �? ي خ�? ض إﻣ دادات الطاق ة إل ى النص �? وأدت إل ى ت�? اقم الض ع�? الم الي ال ذي‬
‫يع اني ﻣن ه �? ي ا ص ل قط اع الطاق ة‪ .‬وتعرض ت خط وط نق ل الطاق ة عت داءات تخريبي ة ع دة‬
‫ﻣ رات‪ ،‬كم ا أن ع دم ت و�?ر الوق ود �? ي ع ام ‪2011‬م أدى إل ى تص دع خطي ر �? ي عملي ات ﻣعظ م‬
‫ﻣحط ات تولي د الكھرب اء‪ .‬أدت ا نقطاع ات الطويل ة �? ي التي ار الكھرب ائي وعب ر ﻣس احات واس عة‬
‫ﻣ ن ال ب د ال ى توق �? ت و�?ير الخ دﻣات الص حية‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك سلس لة التطع يم الب اردة ‪.‬وتس بب الن زاع‬
‫�? ي ح دوث ت أخير كبي ر �? ي تن�?ي ذ ﻣش اريع تولي د ونق ل وتوزي ع الطاق ة الكھربائي ة الجاري ة والت ي �? ي‬
‫ط ور التخط يط ﻣم ا س يؤدي إل ى ت�? اقم الوض ع المت أزم �? ي ا ص ل ﻣ دادات الطاق ة خ ل الس نوات‬
‫القادﻣ ة‪ .‬ون�? س ا ﻣ ر بالنس بة لقط اع المي اه‪ ،‬حي ث عان ت الب راﻣج والخ دﻣات العاﻣ ة ﻣ ن اض طرابات‬
‫واس عة النط اق ﻣ ع ح دوث ت أثير ﻣباش ر عل ى ت و�?ر إﻣ دادات المي اه والص ر�? الص حي وال ري أو‬
‫خ دﻣات دع م الزراع ة‪ .‬با ض ا�?ة إل ى توق �? الرعاي ة الص حية والتعل يم �? ي بع ض المراك ز الص حية‬
‫و الم دارس الت ي كان ت ﻣغلق ة ﻣؤقت ا أو ن اتج ع ن ت دﻣير البني ة التحتي ة للقط اع‪ ،‬ﻣم ا ي ؤثر بش دة عل ى‬
‫ق درة ت و�?ير الخ دﻣات ا جتماعي ة ا ساس ية‪ .‬با ض ا�?ة إل ى ذل ك‪ ،‬تعرض ت المراك ز الحض رية‪،‬‬
‫خصوص ا ص نعاء وتع ز‪ ،‬ض رار ﻣباش رة �? ي الممتلك ات العاﻣ ة‪ ،‬وتكب دت خس ائر �?ادح ة بس بب‬
                                                                                         ‫خسائر ا يرادات‪.‬‬



                                                                                                           ‫جدول ا عمال القادم‬
‫إن إع ادة تنش يط النم و ا قتص ادي وخل ق �? رص العم ل وت و�?ير التحس ينات الملموس ة �? ي س بل‬
‫الع يش وتحس ين المس اواة �? ي الحص ول عل ى الخ دمات ا جتماعي ة وبن اء المرا�? ق ا ساس ية‬
‫العام ة وتعزي ز الق درات المؤسس ية بش كل كبي ر عل ى المس توى المحل ي والمرك زي تعتب ر بالت الي‬
  ‫ش رطا أساس يا لنج اح المرحل ة ا نتقالي ة �? ي ال يمن‪ .‬بي د أن الوض ع ال راھن س تقرار ال ب د‬
‫ي زال ھش ا ويج ب النظ ر إل ى ال�?رص ة نح و ا نتق ال �? ي ﻣقاب ل التح ديات طويل ة ا ﻣ د والت ي ت زال‬
‫تواج ه ال يمن عل ى الجبھ ة ا ﻣني ة والسياس ية وا قتص ادية‪ .‬وب التطلع إل ى ا ﻣ ام‪ ،‬�? ان ج دول أعم ال‬
                            ‫السياسات الرئيسية التي حددھا التقييم ا جتماعي وا قتصادي المشترك ھي كما يلي‪:‬‬

                                                                                                                ‫النمو ا قتصادي‬         ‫)‪(i‬‬

‫يعتب ر اس تعادة وتس ريع النم و ا قتص ادي �? ي ال يمن أم را أساس ا عل ى الم دى القص ير ويمث ل‬
‫ش رطا أساس يا لتحقي ق التنمي ة البش رية عل ى الم دى الطوي ل‪ .‬تحت اج ال يمن إل ى التغل ب عل ى س جل‬
‫النم و البط يء بنس بة ‪ %4‬ال ذي ظل ت تح رزه خ ل العق د الماض ي وذل ك لتلبي ة الطل ب عل ى العمال ة‬
‫المربح ة الت ي لعب ت دورا �?ع ا �? ي ان د ع حرك ة ا حتجاج ات‪ ،‬خاص ة �? ي أوس اط الش باب‪ ،‬وأيض ا‬
‫لمعالج ة ا قص اء وع دم المس اواة وك ذلك ﻣس تويات ال�?ق ر العالي ة‪ .‬إن خل ق �? رص العم ل وال دخل‬
‫لليمني ين الع اطلين‪ ،‬بم ن �? يھم أكث ر ﻣ ن ‪ 45‬�? ي المائ ة ﻣ ن الش باب‪ ،‬يعتب ر أﻣ را أساس يا خ ل ال�?ت رة‬
‫ا نتقالي ة وال�?ت رة الت ي تليھ ا‪ .‬�?ينبغ ي أن ترك ز ا ص حات عل ى الت دابير الت ي ﻣ ن ش أنھا أن تخل ق‬
‫�?رص ا اقتص ادية وتع زز الق درة عل ى المنا�?س ة وتس ھل ا س تثمارات المربح ة‪ .‬إن ا نھ اء الت دريجي‬
‫لسياس ة ال دعم الغي ر المس تھد�? لقط اع الطاق ة س و�? يس اعد عل ى القض اء عل ى ا نحرا�? ات‬
‫ا قتص ادية المتغلغل ة الت ي تعي ق النم و وتح رر الم وارد العاﻣ ة س تثمارھا بص ورة ﻣثم رة �? ي‬
‫المش اريع العاﻣ ة‪ .‬�?�? ي ح ين أن النم و الس ريع يتطل ب بع ض الوق ت للتخط يط وتحقي ق النت ائج‪ ،‬ينبغ ي‬
‫أن تك ون ا ص حات المطلوب ة أكث ر س ھولة لتن�?ي ذھا ﻣ ن خ ل ت و�?ير ﻣ وارد كبي رة وال دعم عل ى‬
                                                                                       ‫المدى القصير‪.‬‬

  ‫‪ 4‬تصاعد القتال �?ي ﻣحا�?ظة أبين‪ ،‬جنوب اليمن‪ ،‬أدى إلى تشريد ﻣا يقرب ﻣن ‪ 1800‬شخصا �?ي ﻣارس ‪2012‬م‪ ،‬و�?قا لمكتب ا ﻣم المتحدة لتنسيق الشئون‬
                                                                                                                 ‫ا نسانية )‪.(OCHA‬‬
                                                                      ‫‪4‬‬
‫وبعي دا ع ن الس م وا س تقرار ا من ي‪ ،‬�? إن إس تراتيجية النم و المس تدام تتطل ب تس ريع تنمي ة‬
‫القط اع الخ اص‪ .‬كم ا أن تحس ين ﻣن اخ ا عم ال التجاري ة وا س تثمار ﻣ ن خ ل ﻣراجع ة ا ط ار‬
‫التنظيم ي وغيرھ ا ﻣ ن الوس ائل‪ ،‬وخاص ة �?يم ا يتعل ق بالخ دﻣات س و�? يمث ل الم داخل الرئيس ية‪ .‬إن‬
‫ا نض مام المتوق ع لل يمن إل ى ﻣنظم ة التج ارة العالمي ة س و�? يك ون خط وة جي دة �? ي ھ ذا ا تج اه‪ .‬�?ق د‬
‫س اعدت ھ ذه العملي ة بال�?ع ل عل ى تحس ين التع اﻣ ت الع ابرة للح دود والتكي �? ﻣ ع قواع د ﻣنظم ة‬
‫التج ارة العالمي ة المعم ول بھ ا‪ .‬وھن اك حاج ة أيض ا إل ى إج راءات سياس ية راس خة لجع ل القط اع‬
‫الخ اص �? ي ال يمن أكث ر ق درة عل ى المنا�?س ة وأق ل اعتم ادا عل ى الدول ة وﻣواردھ ا‪ .‬وأخي را ول يس‬
‫ب آخر ا‪ ،‬�? ان ت و�?ير ظ رو�? أ�?ض ل للمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة غي ر الرس مية وتحس ين‬
‫ظ رو�? تش غيلھا وحص ولھا عل ى التموي ل ﻣ ن ش أنه أن يحس ن الظ رو�? المعيش ية للكثي ر ﻣ ن‬
‫اليمني ين‪ .‬إن الجھ ود المبذول ة �? ي ھ ذا الص دد ل ن تك ون �?عال ة ﻣ ا ل م ت تم ﻣعالج ة حال ة الص راع �? ي‬
                                                                                                 ‫اليمن‪.‬‬
‫يج ب عل ى الحكوم ة أن ت درس بش كل دقي ق إمكاني ة إقام ة ش راكات ب ين القط اعين الع ام والخ اص‬
‫�? ي ا س تثمارات الكبي رة �? ي مج ال البني ة التحتي ة العام ة‪ .‬�?م وارد ال يمن العاﻣ ة س و�? تبق ى‬
 ‫ﻣح دودة خ ل المس تقبل المنظ ور‪ ،‬كم ا أن ق درات الخ دﻣات الحكوﻣي ة س و�? تس تغرق وقت ا ط وي‬
‫حت ى تتحس ن‪ .‬وھ ذه المعوق ات ھ ي ﻣب ررات ﻣ ن ش أنھا أن ت د�?ع نح و تحقي ق أ�?ض ل اس ت�?ادة ﻣمكن ة‬
‫ﻣ ن الق درة المالي ة والق درة ال�?ني ة للقط اع الع ام حيثم ا ك ان ذل ك ﻣناس با وذا ج دوى ‪ .‬وينبغ ي‬
                                            ‫استكشا�? ا شكال الممكنة وﻣدى المشاركة المتبادلة بطريقة خ قة‪.‬‬
‫تعتب ر ا ص حات ال زم ة لتحس ين نظ ام ا دارة المالي ة العام ة أم را أساس يا ل دعم النم و‬
‫واس تيعاب الم وارد المتاح ة بش كل أكث ر �?عالي ة‪ .‬كم ا أن تطبي ق الق وانين الض ريبية وتعزي ز الجھ ات‬
‫ا يرادي ة وﻣص لحة الجم ارك بش كل كبي ر وش �?ا�?ية تن�?ي ذ الميزاني ة دون ت دخ ت اجتھادي ة وإقاﻣ ة‬
‫آلي ات �?عال ة للرقاب ة الداخلي ة تعتب ر جوان ب رئيس ية ينبغ ي التركي ز عليھ ا‪ .‬ش ھدت آلي ات وأس اليب‬
‫الش راء والتعاق د ا تحس نا لكنھ ا تحت اج إل ى ﻣزي د ﻣ ن ا ھتم ام ك ون ال�?س اد ي زال ﻣستش ريا‪ .‬وعل ى‬
‫ال رغم ﻣ ن أن تحقي ق نت ائج �? ي ھ ذا الجان ب يس تغرق وقت ا إ أن الس عي إل ى تص ويب النت ائج الي وم‬
                                                                                  ‫يعتبر إشارة صحيحة‪.‬‬

‫كم ا أن تحس ين الحوكم ة والتن�?ي ذ ال�?ع ال لي ات الش �?ا�?ية والمس اءلة )عل ى س بيل المث ال‪ ،‬ق انون‬
‫الحص ول عل ى المعلوم ات ال ذي ت م اعتم اده م ؤخرا( يعتب ر أيض ا أم را أساس يا‪ .‬يمث ل ض ع�?‬
‫الحوكم ة والقط اع الع ام عائق ا أساس يا بالنس بة لل يمن لتحقي ق التنمي ة وأھ دا�? النم و‪ ،‬بحس ب ﻣ ا أكدت ه‬
‫احتجاج ات ‪ .2011‬وثم ة حاج ة إل ى إص ح ش اﻣل لنظ ام الحك م لتمك ين الخدﻣ ة المدني ة �? ي ال يمن‬
‫ﻣ ن أداء المھ ام الرئيس ية وتق ديم الخ دﻣات عل ى نح و �?ع ال‪ ،‬وھ ذا يش مل السياس ات واتخ اذ الت دابير‬
‫الت ي تس تھد�? زي ادة ع دد النس اء �? ي ص نع الق رار وﻣناص ب الحك م‪ .‬وھ ذا يتطل ب ﻣ ن الحكوﻣ ة‬
‫تعزي ز المؤسس ات الرئيس ية �? ي القط اع الع ام‪ ،‬وك ذا السياس ات وا ج راءات و الق درات عل ى‬
‫ﻣس توى المحل ي والمحا�?ظ ة وعل ى المس توى المرك زي‪ .‬وا �?ض ل أن تك ون البداي ة ﻣ ن المس توى‬
‫المحل ي‪ ،‬ﻣ ع اتخ اذ خط وات عملي ة نح و تحس ين تق ديم الخ دﻣات وض مان ﻣزي د ﻣ ن المش اركة‬
‫والس ماع لص وت الم واطنين اليمني ين المعني ين �? ي الحك م المحل ي‪ .‬ق د يك ون ﻣ ن الم�?ي د ﻣناقش ة خي ار‬
‫تعزي ز ال ﻣركزي ة عل ى أس اس ق انون الس لطة المحلي ة لس نة ‪2000‬م لتحس ين الحك م وتق ديم‬
                                                                        ‫الخدﻣات أثناء الحوار الوطني المقبل‪.‬‬



                                                                                              ‫سبل العيش‬       ‫)‪(ii‬‬
‫دم‬    ‫يعتب ر خل ق �? رص العم ل وس بل الع يش المس تدامة أم را حاس ما لمعالج ة المظ الم الح ادة وع‬
‫ي‬    ‫المس اواة وتجن ب ا وض اع ا نس انية الطارئ ة‪ .‬تش مل القض ايا الرئيس ية الت ي ينبغ ي ﻣعالجتھ ا �?‬
‫ن‬     ‫ع‬      ‫ھ ذا الص دد تحس ين ا ﻣ ن الغ ذائي‪ ،‬وا ھتم ام بال�?ئ ات الض عي�?ة غي ر المحص نة �?ض‬
‫اع‬     ‫ا ج راءات العاجل ة للزي ادة الس ريعة والعادل ة �? ي الوظ ائ�?‪ .‬إن تقلي ل ا عتم اد عل ى القط‬
‫ي‬    ‫الزراع ي للعمال ة ذات ا نت اج وال دخل الم نخ�?ض لص الح خل ق المزي د ﻣ ن ال�? رص ا نتاجي ة بم ا �?‬
                           ‫ذلك �?ي قطاع الصناعة والقطاع الخدﻣي سو�? يكون بالضرورة أﻣرا حتميا �?ي ھذا الصدد‪.‬‬


                                                        ‫‪5‬‬
‫تع اني ال يمن م ن مس توى ع ال ج دا م ن انع دام ا م ن الغ ذائي‪ ،‬م ع ارت�? اع أس عار الم واد‬
‫الغذائي ة‪ .‬ين تج القط اع الزراع ي ج زءا ﻣ ن احتياج ات ال ب د لكن ه ل يس ق ادرا عل ى ا نت اج بم ا يك�? ي‬
‫للح د ﻣ ن اعتم اد ال ب د عل ى اس تيراد الم واد الغذائي ة‪ .‬وبالت الي ينبغ ي إع ادة النظ ر �? ي نظ ام اس تيراد‬
‫الم واد الغذائي ة �? ي ال يمن �?يم ا يتعل ق بقدرت ه التنا�?س ية وك�?اءت ه )نظ را رت�? اع ھ اﻣش تج ارة‬
‫التجزئ ة ﻣقارن ة بالبل دان ا خ رى(‪ ،‬واتخ اذ ت دابير تص حيحية لتحس ين �? رص الحص ول عل ى الغ ذاء‪.‬‬
‫وأخي را س و�? ي تم تحس ين ا ﻣ ن الغ ذائي بش كل أساس ي ﻣ ن خ ل زي ادة الوظ ائ�? وتحس ين ش بكة‬
‫الض مان ا جتم اعي‪ .‬وينبغ ي اعتب ار ‪ -‬تمك ين الم رأة قض ية جوھري ة ش اﻣلة للتنمي ة ا نتقالي ة �? ي‬
‫ال يمن‪ ،‬وخصوص ا �? ي ﻣج ال ا ﻣ ن الغ ذائي والتغذي ة‪ .‬كم ا أن تش جيع التعل يم وبن اء ﻣھ ارات الم رأة‬
‫�? ي المن اطق الري�?ي ة تمث ل الم�?ت اح لتحس ين ا نت اج الزراع ي وغي ر الزراع ي والممارس ات الص حية‬
                                           ‫وا ﻣن الغذائي بما �?ي ذلك التغذية‪ ،‬سيما على ﻣستوى ﻣعيشة ا سر‪.‬‬
‫يعتب ر ا س تثمار �? ي توظي �? الم رأة وبن اء ق دراتھا قض ية جوھري ة مش تركة للتنمي ة خ ل ال�?ت رة‬
‫ا نتقالي ة �? ي ال يمن‪ ،‬كم ا تعتب ر قض ية �? ي غاي ة ا ھمي ة لمعالج ة ﻣس ألة ا ﻣ ن الغ ذائي‬
‫والتغذي ة‪ .‬كم ا أن تش جيع التعل يم وبن اء ﻣھ ارات الم رأة �? ي المن اطق الري�?ي ة تمث ل الم�?ت اح لتحس ين‬
  ‫ا نت اج الزراع ي وغي ر الزراع ي والممارس ات الص حية وا ﻣ ن الغ ذائي بم ا �? ي ذل ك التغذي ة‪،‬‬
‫س يما عل ى ﻣس توى ﻣعيش ة ا س ر‪ .‬تبق ى ﻣع د ت النس اء الع اﻣ ت ﻣتدني ة �? ي ال يمن‪ ،‬�? ي ح ين تظھ ر‬
‫البيان ات العالمي ة أن الزي ادة �? ي ﻣش اركة الم رأة �? ي العم ل �? ي المن اطق المتض ررة ﻣ ن الن زاع‬
‫ﻣرتبط ة بزي ادات �? ي ﻣس توى ﻣعيش ة ا س رة والمجتم ع والت ي ي تم قياس ھا ﻣ ن حي ث ارت�? اع نص يب‬
                                                                                        ‫‪5‬‬
                                                                                          ‫استھ ك ال�?رد‪.‬‬
‫يعتب ر الص ندوق ا جتم اعي للتنمي ة وب رامج ا ش غال العام ة إل ى جان ب ص ندوق الرعاي ة‬
‫ا جتماعي ة أدوات �?عال ة عل ى الم دى القص ير لتق ديم الخ دمات ا ساس ية وخل ق �? رص العم ل و‬
‫مص ادر لل دخل‪ ،‬كم ا تعتب ر أيض ا أح د ا عم دة الرئيس ية لش بكة الض مان ا جتم اعي عل ى الم دى‬
‫المتوس ط والطوي ل‪ .‬�?ھ ذه المؤسس ات تس اعد ا ش خاص ا كث ر �?ق را �? ي جمي ع أنح اء ال يمن عل ى‬
‫الع يش وينبغ ي دعمھ ا وتطويرھ ا بش كل أكب ر‪ .‬�?�? ي ح ين أن تعزي ز الق درات المؤسس ية‪ ،‬بم ا �? ي‬
‫ذل ك ﻣ ا ي تم ﻣ ن خ ل دع م أنظم ة التح وي ت النقدي ة ال�?عال ة ‪ ،‬وتحس ين آلي ات ا س تھدا�? ووض ع‬
‫أنظم ة أ�?ض ل للمتابع ة والتقي يم تعتب ر ﻣج ا ت ينبغ ي أن ت ولى المزي د ﻣ ن ا ھتم ام والتحس ين‪،‬‬
‫حي ث أن ھ ذه المؤسس ات تعتب ر أدوات جي دة يمك ن أن تس توعب الزي ادة �? ي ﻣس تويات التموي ل ﻣ ن‬
                                       ‫الجھات المانحة )إ أنه ينبغي تجاھل ﻣسألة ا ستداﻣة �?ي المستقبل(‪.‬‬

‫أص بح إنت اج واس تھ ك الق ات خ ل العق ود ا خي رة عنص را ھام ا م ن س بل الع يش والحي اة‬
‫ا جتماعي ة‪ ،‬�? ي ح ين تبق ى ا ث ار الس لبية للق ات دون معالج ة‪ .‬�?�? ي ‪ ،2009‬ك ان ھن اك أكث ر ﻣ ن‬
‫‪ 600.000‬ﻣ ن ص غار ﻣزارع ي الق ات �? ي ال يمن‪ ،‬وھ ذا الع دد يمث ل أكث ر ﻣ ن نص �? ﻣجم وع‬
‫ص غار الم زارعين‪ .‬وي تم إنت اج الج زء ا كب ر ﻣ ن الق ات �? ي الم زارع الكبي رة باس تخدام ال ري‪.‬‬
‫وبش كل ع ام‪ ،‬ت و�?ر زراع ة الق ات �? رص عم ل لش خص ﻣ ن ك ل ‪ 7‬أش خاص ﻣ ن اليمني ين الع اﻣلين‪.‬‬
‫بي د أن زراع ة الق ات تس تنز�? المي اه الش حيحة‪ ،‬حي ث تس تھلك ح والي ‪ 40‬�? ي المائ ة ﻣ ن الم وارد‬
‫المتاح ة‪ ،‬وتس ت�?يد ﻣ ن دع م الطاق ة كلم ا ت م اس تخدام ال ري‪ .‬إن س تھ ك الق ات آث ارا اجتماعي ة‬
‫وص حية‪ .‬وبتحوي ل الم وارد بعي دا ع ن إنت اج ا غذي ة‪ ،‬�? ان ا رت�? اع المطّ رد نت اج الق ات ي ؤثر‬
‫س لبا عل ى ا ﻣ ن الغ ذائي عل ى المس توى ال وطني وعل ى ﻣس توى ا س رة‪ .‬�?عل ى ال رغم ﻣ ن أن إنت اج‬
‫واس تھ ك الق ات يعتب ر حقيق ة ﻣ ن حق ائق الحي اة �? ي ال يمن‪ ،‬إ أن ه يج ب ﻣعالج ة العواﻣ ل الخارجي ة‬
‫ا جتماعي ة والص حية وا قتص ادية الس لبية‪ ،‬وخاص ة ال دعم غي ر المباش ر وذل ك عل ى المس توى‬
‫ال وطني‪ .‬�?التجرب ة الدولي ة �? ي التعاﻣ ل ﻣ ع اس تھ ك التب غ ت و�?ر دروس ا يمك ن أن تلھ م الح وار ح ول‬
                                                                                      ‫القات �?ي اليمن‪.‬‬



                                                                                 ‫توسيع نطاق تقديم الخدمات ا جتماعية‬                         ‫)‪(iii‬‬



‫‪ 5‬تعي د النس اء اس تثمار ‪ %90‬ﻣ ن دخلھ ن �? ي أس رھن وﻣجتمع اتھن ﻣقارن ة بالرج ال ال ذين يعي دون اس تثمار ‪ 30‬إل ى ‪ %40‬ﻣ ن دخلھ م‪.‬‬
                                                              ‫�?يل بورخيس )‪ ،(2007‬تمكين المرأة‪ :‬استلھام التغيير �?ي العالم الناشئ‪ ،‬نيويورك‪.‬‬
                                                                       ‫‪6‬‬
‫تس ببت ا زم ة �? ي زي ادة ت دھور �? رص الحص ول عل ى الخ دمات ا جتماعي ة والت ي كان ت بال�?ع ل‬
‫متدني ة و رديئ ة قب ل ا زم ة مم ا أدى إل ى اتس اع نق اط الض ع�? بص ورة ح ادة‪ .‬وھ ذا يمك ن أن يك ون‬
‫ل ه ت أثير كبي ر عل ى التماس ك ا جتم اعي وس بل الع يش‪ .‬�?�? ي ح ين أن التح ديات ا جتماعي ة كثي رة‪،‬‬
‫إ أن ق درة الحكوﻣ ة عل ى تق ديم الخ دﻣات وتلبي ة التطلع ات ا جتماعي ة تعتب ر قاص رة‪ .‬ع وة عل ى‬
‫ذل ك‪ ،‬�? ان ض ع�? الق درات يقابل ه ض ع�? �? ي ﻣع ايير الحك م الرش يد‪ .‬وعلي ه يج ب أن تس �?ر المرحل ة‬
‫ا نتقالي ة ع ن خارط ة طري ق توض ح الكي�?ي ة الت ي يمك ن ﻣ ن خ لھ ا توجي ه الم وارد والق درات‬
‫البش رية المتاح ة �? ي البل د بش كل أ�?ض ل عل ى المس توى ال وطني وعل ى ﻣس توى المحا�?ظ ات‬
                                                       ‫والمديريات لتقديم أ�?ضل الخدﻣات للمواطنين اليمنيين‪.‬‬
‫كم ا تس بب ال�?ق ر والص راعات المتعاقب ة �? ي تع ريض ا ط�? ال �? ي ال يمن إل ى مخ اطر قوي ة جعل تھم‬
‫أكث ر ض ع�?ا ط وال ا زم ة‪ .‬�?قب ل ع ام ‪ ،2011‬ك ان ثل ث ا ط�? ال �? ي ال يمن الب الغ ع ددھم ‪ 12‬ﻣلي ون‬
‫ط�? ل ﻣعرض ين للخط ر‪ 6 .‬وج اءت ا زﻣ ة الت ي ﻣ رت بھ ا ال يمن خ ل ع ام ‪2011‬م لتزي د ﻣ ن ت�? اقم‬
‫وض ع ا ط�? ال ا كث ر ض ع�?ا ب ل وجعلت ه أكث ر خط ورة‪ ،‬ﻣم ا يعرض ھم ش كال ﻣختل�? ة ﻣ ن العن �?‬
‫وإس اءة المعاﻣل ة وا س تغ ل‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك عمال ة ا ط�? ال وزواج ا ط�? ال وا تج ار با ط�? ال‬
‫والتحرك ات غي ر المعت ادة والتھري ب عب ر الح دود‪ 7.‬وك ون ا س باب الجذري ة ل ذلك ﻣرتبط ة بش كل‬
‫ﻣباش ر ب ال�?قر‪ ،‬�? ان ت دابير التخ�?ي �? ﻣ ن ح دة ال�?ق ر تكتس ب أھمي ة قص وى‪ .‬كم ا ينبغ ي أيض ا ا ھتم ام‬
                                                 ‫بتعزيز المعايير القانونية لصالح حماية وضع ور�?اه ا ط�?ال‪.‬‬

‫س جلت أع داد ال جئ ين ال ذين دخل وا ال يمن أعل ى مس توى لھ ا عل ى ا ط ق خ ل ع ام ‪2011‬م ‪،‬‬
‫و�? ي الوق ت ن�?س ه ارت�?ع ت أع داد الن ازحين والمش ردين داخلي ا �? ي ك ل م ن ص عده وع دن‪ .‬�?�? ي ع ام‬
‫‪ ،2011‬وص ل أكث ر ﻣ ن ‪ 103,000‬ش خص إل ى ال يمن ﻣعظمھ م ﻣ ن ﻣنطق ة الق رن ا �?ريق ي‪ ،‬وھ و‬
‫أعل ى ﻣع دل س نوي ﻣن ذ ب دأت الم�?وض ية العلي ا لش ئون ال جئ ين �? ي جم ع ا حص ائيات �? ي ‪2006‬م‪.‬‬
‫وت م تس جيل ﻣ ا ﻣجموع ه ‪ 215,707‬�? ي ديس مبر ‪ .2011‬با ض ا�?ة إل ى ذل ك‪ ،‬ھن اك ع دد كبي ر ﻣ ن‬
‫الن ازحين ال ذين ت م تس جيلھم وتض اع�? ھ ذا الع دد �? ي ع ام ‪ .2011‬يمث ل ال جئ ون والن ازحون تح ديا‬
‫أﻣ ام الق درة الھش ة لتق ديم الخ دﻣات �? ي ال يمن‪ .‬يعتب ر ت و�?ير وس ائل لكس ب الع يش أﻣ را ض روريا‪ .‬�? ي‬
‫الوق ت ال ذي ي تم �?ي ه تق ديم الحل ول‪ ،‬�? ان ﻣ ن المھ م أن ي تم دﻣ ج ا عتب ارات المعيش ية والتنموي ة‬
‫للمجتمع ات المض ي�?ة بش كل كاﻣ ل �? ي ال نھج السياس ي‪ .‬كم ا أن دع م الحكوﻣ ة وبن اء ق دراتھا‪،‬‬
                              ‫خصوصا الوحدات ا دارية للنازحين‪ ،‬لتن�?يذ ھذه السياسة يعتبر أيضا أﻣرا ضروريا‪.‬‬

‫تعتب ر منظم ات المجتم ع الم دني مھم ة �? ي تكام ل تق ديم الخ دمات وتق ديم خ دمات الحماي ة‬
‫ا جتماعي ة و�? تح �? رص العم ل وخل ق الطل ب عل ى تحس ين الحكام ة‪ .‬ينبغ ي تعزي ز ﻣنظم ات‬
‫المجتم ع الم دني وش بكاتھا وتش جيعھا عل ى لع ب تل ك ا دوار حيثم ا ك ان ذل ك ﻣمكن ا دعم ا لجھ ود‬
                                                                               ‫الحكوﻣة و�?عاليتھا‪.‬‬




                                                                      ‫توسيع نطاق تقديم الخدمات ا ساسية‪:‬‬                         ‫)‪(iv‬‬
‫تع اني ال يمن م ن نق ص خطي ر �? ي مج ال الخ دمات الص حية والع املين �? ي مج ال الخ دمات‬
‫الص حية‪ .‬وبالت الي‪ ،‬�? ان زي ادة ت و�?ير وإتاح ة الخ دﻣات الص حية ﻣ ن خ ل تط وير وتوزي ع الق درات‬
‫البش رية وخصوص ا الع اﻣ ت الص حيات والتخط يط ال دقيق للق وى العاﻣل ة يج ب أن ي�?عط ى ا ولوي ة‬
                                                            ‫على بناء القدرات المادية خ ل ال�?ترة المقبلة‪.‬‬
‫س وء التغذي ة منتش ر ويحت اج إل ى ت دخ ت متع ددة القطاع ات‪ .‬يع اني ‪ %58‬ﻣ ن ا ط�? ال دون س ن‬
‫الخاﻣس ة ﻣ ن س وء التغذي ة الح اد وھ م ﻣعرض ون لمخ اطر عالي ة ﻣ ن ا ص ابة بإعاق ة �? ي ا دراك‬
‫وﻣخ اطر الو�? اة بس بب أﻣ راض يمك ن ع جھ ا ﻣث ل ا س ھال الم ائي الح اد والحص بة‪ .‬وبش كل أكث ر‬
‫وض وحا‪ ،‬ھن اك ‪ 966.000‬ط�? ل يع انون ﻣ ن س وء التغذي ة الح اد‪ .‬ت نص ا س تراتيجية الوطني ة‬


                                                                    ‫‪ 6‬استراتيجية الضمان ا جتماعي �?ي اليمن‪ ،2008 ،‬ص�?حة ‪45‬‬
                                           ‫‪ 7‬ا ستعراض الثاني للبيانات الخاصة باليمن‪ ،‬ﻣكتب تنسيق الشئون ا نسانية‪ 15- 1 ،‬سبتمبر‬
                                                          ‫‪7‬‬
‫ل ﻣ ن الغ ذائي‪ 8‬عل ى ﻣجموع ة ﻣ ن ا ج راءات‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك ض مان التغذي ة المناس بة �? ي ح ا ت‬
‫الط وارئ وتحس ين المي اه والص ر�? الص حي وا ص حاح ‪ ،‬وﻣكا�?ح ة س وء التغذي ة ل دى أط�? ال‬
‫الم دارس وﻣكا�?ح ة نق ص التغذي ة ل دى ا ط�? ال وا ﻣھ ات وﻣكا�?ح ة انخ�? اض ال وزن عن د ال و دة‪،‬‬
                                                  ‫والتي ينبغي تناولھا باعتبارھا ﻣجا ت ذات أولوية عالية‪.‬‬
  ‫عل ى ال رغم م ن التط ور ال ذي ط رأ عل ى �? رص الحص ول عل ى التعل يم خ ل العق ود الماض ية‪ ،‬إ‬
‫أن ھن اك عج زا نوعي ا خطي را‪ ،‬و ي زال تعل يم ال�?تي ات يش كل تح ديا خطي را‪ .‬نظ ام إدارة التعل يم‬
‫ب اليمن نظ ام ﻣج زأ يس وده ان�?ص ام كبي ر ب ين ا س تراتيجيات وا س تثمارات ذات الص لة عل ى‬
‫ﻣختل �? المس تويات‪ .‬ھن اك حاج ة لرؤي ة وطني ة تتبن ى احتياج ات ا قتص اد والمجتم ع للتعل يم‬
‫والمھ ارات‪ ،‬والخي ارات الت ي يج ب اتخاذھ ا لت و�?ير ھ ذه المھ ارات‪ .‬و�? ي المس تقبل القري ب‪ ،‬ينبغ ي‬
‫وض ع خط ط لتش جيع المعلم ين للعم ل �? ي المن اطق النائي ة‪ ،‬وتس ھيل ب راﻣج التغذي ة المدرس ية‪،‬‬
‫وتحس ين ﻣرا�? ق المي اه والص ر�? الص حي �? ي الم دارس‪ ،‬والح وا�?ز النقدي ة والعيني ة المش روطة �? ي‬
‫إط ار اس تراتيجيات الرعاي ة ا جتماعي ة ﻣ ن أج ل تش جيع ا س ر ا كث ر �?ق را رس ال أط�? الھم إل ى‬
‫الم دارس‪ .‬�?�? ي ح ين يج ري ت رﻣيم الم دارس الت ي تحت اج إل ى ت رﻣيم‪ ،‬ينبغ ي ﻣس اعدة ا ط�? ال �? ي‬
‫ا س ر النازح ة ل لتح اق بالم دارس �? ي المن اطق المستض ي�?ة‪ .‬وكم ا ھ و الح ال �? ي القط اع الص حي‪،‬‬
‫ھن اك حاج ة ﻣلح ة لت دريب المزي د ﻣ ن المدرس ات‪ .‬وينبغ ي إي ء اھتم ام خ اص بالمس اواة �? ي‬
‫الحص ول عل ى الخ دﻣات‪ ،‬و س يما ال�? وارق ب ين الجنس ين‪ .‬�?عل ى ال رغم ﻣ ن التق دم ال ذي ت م إح رازه‬
‫عل ى ﻣ دى الس نوات الماض ية‪ ،‬ا أن التك ا�?ؤ ب ين الجنس ين �? ي التعل يم بق ى ﻣت دنيا خ ل ‪2008‬م‬
‫)‪ 0.66‬�? ي المرحل ة ا ساس ية و ‪ 0.45‬�? ي المرحل ة الثانوي ة(‪ ،‬وبقي ت نس بة المتعلم ات )‪24-15‬‬
                                                        ‫سنة( ‪ 70‬�?ي المائة �?قط )ﻣقابل ‪ 95‬�?ي المائة للذكور(‪.‬‬
‫تعتب ر إدارة قط اع المي اه ض عي�?ة ج دا‪ ،‬وس اھمت �? ي ا نخ�? اض الس ريع لم وارد المي اه الت ي م ن‬
‫المتوق ع أن تج �? �? ي غض ون عق د إل ى عق دين م ن ال زمن �? ي المرت�?ع ات ذات الكثا�? ة الس كانية‬
‫العالي ة‪ .‬إن إدارة قط اع المي اه �? ي ال يمن ض عي�?ة للغاي ة بمؤسس ات ﻣش تركة تقليدي ة طغ ت عليھ ا‬
‫المخصص ات ال�?ردي ة لم وارد المي اه الجو�?ي ة إل ى ح د كبي ر‪ ،‬والق وانين وا نظم ة الحديث ة ل م تثب ت‬
‫�?عاليتھ ا إل ى ح د كبي ر �? ي س ياق ال يمن ال ذي يتمي ز بض ع�? تن�?ي ذ التش ريعات‪ .‬ونتيج ة ل ذلك‪ ،‬بع د‬
‫ث ث ين عاﻣ ا ﻣ ن ال و�?رة الواض حة‪ ،‬�? ان ت و�?ر المي اه آخ ذ �? ي ا نخ�? اض بش كل س ريع‪ ،‬ويتوق ع أن‬
‫تنض ب الم وارد غي ر المتج ددة خ ل عق د إل ى عق دين ﻣ ن ال زﻣن �? ي المرت�?ع ات ذات الكثا�? ة‬
                                                                                            ‫‪9‬‬
                                                                                              ‫السكانية‪.‬‬
‫يعتب ر العم ل م ع المجتمع ات المحلي ة أم را واع دا �?ا س تثمار م رتبط بتحس ن الحك م‪ .‬و�? ي المن اطق‬
‫الري�?ي ة‪ ،‬ت م بنج اح إدخ ال "نھ ج ا س تجابة للطل ب" المرتك ز عل ى العم ل ﻣ ع المجتمع ات المحلي ة‬
‫خ ل العق د الماض ي ويج ري تحقي ق التوس ع �? ي نط اق التغطي ة‪ .‬ھن اك حاج ة إل ى إي ء اھتم ام‬
‫لض مان الك�? اءة والج ودة وا س تداﻣة‪ .‬و�?يم ا يتعل ق ب إدارة المي اه �? ي المن اطق الري�?ي ة‪ ،‬يتمث ل التح دي‬
‫�? ي دع م الم زارعين بش كل أ�?ض ل وأكب ر �? ي )‪ (i‬ا س تخدام ا كث ر ك�? اءة للمي اه الجو�?ي ة غ راض‬
‫ال ري‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك ﻣ ن خ ل ا س تثمار �? ي المرا�? ق الحديث ة )‪ (ii‬تكيي �? أنم اط المحاص يل )‪(iii‬‬
‫دﻣ ج إدارة الم وارد المائي ة عل ى المس توى المحل ي ﻣ ع المس توى المرك زي‪ ،‬و )‪ (iv‬تط وير آلي ات‬
‫دع م ﻣرن ة للمن اطق ا كث ر �?ق را المعتم دة عل ى ا ﻣط ار والث روة الحيواني ة‪ .‬أﻣ ا ﻣ ا يتعل ق بالمن اطق‬
‫الحض رية‪ ،‬�? ان ﻣش كلة البح ث ع ن ﻣخ زون المي اه وإدارتھ ا يتطل ب نھج ا تش اركيا وﻣتك اﻣ ‪ ،‬بم ا �? ي‬
‫ذل ك )‪ (i‬العم ل ﻣ ع المجتمع ات المحلي ة لترس يخ حق وق المي اه‪ (ii) ،‬تعزي ز إﻣكاني ة تحوي ل المي اه ﻣ ن‬
‫الزراع ة إل ى ا س تخدام المنزل ي والص ناعي )‪ (iii‬العم ل عل ى إدارة الع رض‪ (iv) ،‬تحدي د‬
‫أولوي ات الحل ول للمن اطق الت ي تع اني ﻣ ن ﻣش اكل كبي رة‪ :‬ص نعاء وتع ز‪ ،‬و )‪ (v‬العم ل عل ى إدارة‬
‫الطل ب حتوائ ه‪ .‬يج ب أن تن�? ذ الحكوﻣ ة ل وائح ت نظم الوص ول إل ى المي اه الجو�?ي ة والس عي إل ى س د‬
‫ال�?ج وة الواس عة �? ي خ دﻣات المي اه والص ر�? الص حي ب ين س كان الم دن وا ري ا�?‪ ،‬بم ا �? ي ذل ك ﻣ ا‬
                                                                                               ‫ورد أع ه‪.‬‬
‫إن ا س تثمار �? ي قط اع المي اه يمك ن أن يك ون �?ع ا إ إذا ت م تعزي ز الق درات المؤسس ية‬
‫للقط اع بص ورة مس تمرة‪ .‬كم ا أن ا س تثمارات ذات التكل�? ة المنخ�?ض ة �? ي ﻣب ادرات تغيي ر الس لوك‬


              ‫‪ 8‬ا ستراتيجية الوطنية ل ﻣن الغذائي الخاصة باليمن )ﻣسودة(‪ ،‬إدارة صحة ا سرة‪ ،‬قطاع الرعاية ا ولية‪ ،‬وزارة الصحة العاﻣة والسكان‬
                                 ‫‪ 9‬على سبيل المثال‪ ،‬تحتاج المؤسسة العاﻣة للمياه بصنعاء لح�?ر حوالي ‪ 6‬آبار عميقة كل سنة ستبدال ا بار الجا�?ة‪.‬‬
                                                                     ‫‪8‬‬
‫المتعلق ة بتحس ين الص ر�? الص حي والنظا�? ة الص حية س و�? يك ون لھ ا ﻣ ردود س ريع وع الي‬
                                                                              ‫التأثير‪.‬‬
‫ق‬     ‫إن تحس ين الحك م المحل ي ومعالج ة الخ دمات الحض رية الرديئ ة يج ب أن يص احب دع م المرا�?‬
‫ي‬    ‫ا ساس ية وال دعم الم الي‪ .‬كم ا أن دع م ق در أكب ر ﻣ ن التمك ين والمس اءلة‪ ،‬�?ض ع ن الش �?ا�?ية �?‬
‫ك‬    ‫الحك م المحل ي وتحس ين التنس يق ب ين المؤسس ات المس ئولة ع ن الخ دﻣات المحلي ة‪ ،‬وﻣعالج ة ت�?ك‬
‫ذه‬    ‫المؤسس ات الخدﻣي ة �? ي المن اطق الحض رية يج ب أن يك ون الخط وة ا ول ى نح و تحس ين ھ‬
‫ل‬    ‫الخ دﻣات وبن اء نم اذج ﻣ ن الحك م الرش يد‪ .‬كم ا أن المراك ز الحض رية ﻣث ل تع ز يمك ن أن تعم‬
                                                                               ‫بمثابة نموذج يقتدي به‪.‬‬

‫يعتب ر تحس ين ت و�?ر وانتظ ام الطاق ة الكھربائي ة أم ر ب د من ه ي س يناريو م ن س يناريوھات‬
‫النم و‪ .‬�?ب الرغم ﻣ ن أن الص راع تس بب �? ي أزﻣ ة طاق ة خطي رة �? ي ع ام ‪ ،2011‬إ أن ض ع�? أداء‬
‫قط اع الطاق ة الكھربائي ة ل يس نت اج ل زﻣ ة‪ .‬�?عل ى ﻣ دى العق د الماض ي‪ ،‬اتس م قط اع الطاق ة‬
‫الكھربائي ة �? ي ال يمن بأنظم ة إداري ة ﻣعق دة وس وء أداء المؤسس ات المملوك ة للدول ة وع دم ك�? اءة‬
‫الق درات ونق ص ا س تثمار وض ع�? ا دارة المالي ة‪ .‬إن ال دعم المباش ر وغي ر المباش ر لقط اع‬
‫الطاق ة الكھربائي ة تض ر ب الموارد المالي ة الش حيحة وتحولھ ا ﻣ ن جوان ب النم و الحرج ة ا خ رى‬
                                                                                    ‫وﻣكا�?حة ال�?قر‪.‬‬
‫حت ى م ع تقل يص ال دعم‪ ،‬س و�? تك ون ھن اك حاج ة إل ى اس تثمارات كبي رة جدي دة �? ي قط اع الطاق ة‬
‫الكھربائي ة لتلبي ة الطل ب الس ريع المتن امي خ ل ال ين المقبل ين‪ 10.‬بي د أن ا س تثمارات ل ن ت ؤتي‬
‫ثمارھ ا م ا ل م ي تم إج راء إص حات كبي رة �? ي إدارة ھ ذا القط اع‪ ،‬وذل ك بھ د�? تقل يص دور‬
‫الحكوﻣ ة و�?ص ل القط اع ﻣ ن أج ل إتاح ة �?رص ة أ�?ض ل ش راك القط اع الخ اص‪ .‬تش مل المج ا ت‬
‫ا خ رى الت ي ينبغ ي التركي ز عليھ ا إنش اء إط ار ﻣؤسس ي ﻣ ع ض وابط وﻣ وازين �?عال ة‪ ،‬والح د ﻣ ن‬
‫خس ائر نظ ام الطاق ة‪ ،‬وزي ادة ك�? اءة وت و�?ر ق درات التولي د الحالي ة‪ ،‬وتط وير الق درة المتج ددة وزي ادة‬
‫ﻣع دل تحص يل ال�? واتير وتقلي ل تكل�? ة التوس ع وتح ديث ا س تراتيجية الخاص ة بكھرب اء الري �?‬
                                                         ‫وتسھيل تمويل التوسع �?ي قطاع الكھرباء‪ ،‬وبأقل تكل�?ة‪.‬‬



                                      ‫البرنامج ا نتقالي لتحقيق ا ستقرار والتنمية لل�?ترة من ‪2014-2012‬م‬
‫�? ي أواخ ر يوني و ‪2012‬م‪ ،‬أطلق ت حكوم ة الو�? اق ال وطني �? ي الجمھوري ة ال يمن "البرن امج‬
‫ل ال�?ت رة ا نتقالي ة ‪ .2014-2012‬وق دم البرن اﻣج‬          ‫ا نتق الي لتحقي ق ا س تقرار والتنمي ة خ‬
‫ا نتق الي لتحقي ق ا س تقرار والتنمي ة وص �?ا للبيئ ة ا ﻣني ة الص عبة‪ ،‬وت دھور الوض ع ا جتم اعي‬
‫وا نس اني �? ي ال يمن‪ ،‬والوض ع الم الي الھ ش ال ذي تواجھ ه الحكوﻣ ة ودع ا ﻣجتم ع الم انحين‬
‫ال دوليين إل ى ا س تجابة الطارئ ة وتق ديم ال دعم )انظ ر أيض ا الج زء رق م ‪ .(6‬واقت رح البرن اﻣج‬
‫ا نتق الي لتحقي ق ا س تقرار والتنمي ة أن يت زاﻣن تن�?ي ذ البرن اﻣج ﻣ ع تن�?ي ذ اس تجابة طارئ ة )المح ور‬
‫ا ول‪ :‬ا ولوي ات عل ى الم دى القص ير(‪ ،‬وتن�?ي ذ برن اﻣج ﻣتوس ط ا ج ل ل نتع اش ا قتص ادي‬
‫)المح ور الث اني‪ :‬ا ولوي ات عل ى الم دى المتوس ط(‪ .‬ونظ را لص عوبة �? رص النج اح‪ ،‬�? إن عل ى ك ل‬
‫ﻣ ن الحكوﻣ ة والجھ ات المانح ة تحدي د أولوي ات الت دابير والب راﻣج والعملي ات الت ي تس اعد عل ى الح د‬
‫ﻣ ن الص راع‪ ،‬وتحس ين ا وض اع ا قتص ادية وتق ديم ا غاث ة الس ريعة للش عب اليمن ي والمس اعدة‬
‫عل ى التخ�?ي �? ﻣ ن الض غط عل ى الموازن ة خ ل ال�?ت رة ا نتقالي ة ‪ .2014 - 2012‬ويج ب عل ى‬
‫الجھ ات المانح ة ﻣراجع ة براﻣجھ ا للس ماح أيض ا ب التوزيع الس ريع للمس اعدات ﻣ ن أج ل دع م‬
‫ا نتع اش السياس ي وا نس اني وا قتص ادي وا س ھام الس ريع �? ي تحس ين ظ رو�? المعيش ة‪ .‬وعن د‬
‫دع م تن�?ي ذ البرن اﻣج ا نتق الي لتحقي ق ا س تقرار والتنمي ة‪ ،‬ﻣ ن المھ م ج دا الح د ﻣ ن ﻣخ اطر ال�?ش ل‬
‫ا س تراتيجي ال ذي ق د ينش أ نتيج ة للتسلس ل والترتي ب الغي ر المناس ب لت د�?ق المس اعدات والمعون ات‪،‬‬
                      ‫وكذلك نتيجة لتشتت الجھات المانحة �?ي أنشطة ﻣتعددة‪ ،‬إﻣا بشكل ﻣن�?رد أو بصورة ﻣشتركة‪.‬‬

‫‪ 10‬توقع ت أح دث خط ة لتنمي ة الطاق ة )‪ (2020-2009‬أن يص ل إجم الي الطل ب عل ى الطاق ة ‪ 3102‬ﻣيج اوات‪ ،‬بمع دل نم و س نوي‬
‫ق دره ‪ %10‬خ ل العق د المقب ل‪ .‬وس و�? تك ون ھن اك حاج ة ض ا�?ة ق درة جدي دة تبل غ ‪ 3538‬ﻣيج ا وات إل ى الش بكة بحل ول ع ام‬
‫‪ 2020‬لتح ل ﻣح ل الوح دات المتقاع دة واس تيعاب ھ ذا الطل ب المتزاي د ﻣ ع ھ اﻣش ق درة كا�?ي ة‪ .‬ويق در حج م ا س تثمار المطل وب‬
‫لبن اء ق درات التولي د ال زﻣ ة وﻣرا�? ق ا رس ال والتوزي ع ذات الص لة ب أكثر ﻣ ن ‪ 5‬ﻣلي ار دو ر أﻣريك ي‪ .‬وتس تند توقع ات الطل ب‬
                                                           ‫على ﻣتوسط ﻣعدل نمو الناتج المحلي ا جمالي ﻣن ‪ 6.5‬�?ي المائة حتى عام ‪.2020‬‬
                                                                     ‫‪9‬‬
                                                                                                     ‫توقعات ومتطلبات التمويل‬
‫نظ را حج م للتح ديات‪ ،‬�? ان نھ ج "العم ل كالمعت اد" ل ن يع الج أھ دا�? التنمي ة ومكا�?ح ة ال�?ق ر �? ي‬
‫ال يمن عل ى الم دى الطوي ل‪ .‬وص ل ﻣتوس ط نم و ا قتص اد اليمن ي عل ى ﻣ دى العق د الماض ي بل غ ‪%4‬‬
‫س نويا‪ .‬وھ ذا ل م يك ن كا�?ي ا لمن ع ال�?ق ر ﻣ ن ا رت�? اع ﻣ ن ‪ 36‬�? ي المائ ة ﻣ ن الس كان �? ي ع ام ‪2006‬م‬
‫إل ى نس بة ‪ 42‬�? ي المائ ة �? ي ع ام ‪2009‬م‪ .‬�? التطورات ا خي رة يمك ن أنھ ا تس ببت �? ي ارت�? اع تل ك‬
‫النس بة إل ى ‪ 54‬�? ي المائ ة‪ .‬وإذا ﻣ ا أري د للنم و أن ين تعش بحي ث يع ود إل ى المس توى ال ذي ك ان علي ه‬
‫قب ل ا زﻣ ة �? ي إط ار س يناريو التح ول البط يء‪ ،‬�? إن ﻣع دل ال�?ق ر ق د يبق ى عن د ح والي ‪ 50‬�? ي المائ ة‬
‫ﻣ ن الس كان بحل ول ع ام ‪2020‬م‪ .‬و�? ي ﻣث ل ھ ذا الس يناريو‪ ،‬س و�? تظ ل ھن اك حاج ة لمبل غ إجم الي‬
‫ق دره ‪ 3‬ﻣلي ار دو ر أﻣريك ي ﻣ ن ال دعم و التموي ل الخ ارجي لل�?ت رة ‪2013‬م إل ى ‪2016‬م‪ .‬وھ ذا‬
‫المبل غ يس اوي ﻣ ا تتس لمه البل د خ ل الس نوات الماض ية �? ي ش كل تموي ل خ ارجي‪ ،‬والت ي ك ان ﻣنھ ا‬
                                                                    ‫‪ %80‬ﻣن ﻣصادر المساعدات الرسمية‪.‬‬
‫إن التن�?ي ذ ال�?ع ال �? ي حين ه لسياس ات ا ص ح وأجن دة ا نع اش المبين ة أع ه س و�? يس مح بنم و‬
‫واس ع النط اق يتس ارع بحي ث يص ل إل ى ‪ 6.7‬�? ي المائ ة س نويا خ ل ال�?ت رة ا نتقالي ة ال�?وري ة‬
‫)‪ (2016-2013‬وص و إل ى ‪ 8‬�? ي المائ ة لل�?ت رة م ن ‪2017‬م إل ى ‪2020‬م‪ .‬و�? ي إط ار ھ ذه الحال ة‬
‫المرت�?ع ة )الس يناريو المس رع(‪ ،‬يمك ن أن يتراج ع ال�?ق ر إل ى ‪ 31‬�? ي المائ ة ﻣ ن الس كان بحل ول ع ام‬
‫‪2020‬م‪ .‬وحت ى ﻣ ع التق دم الحاس م �? ي ق درة الحكوﻣ ة اليمني ة عل ى تحس ين توظي �? الم وارد‬
‫ع ن توجي ه وإدارة ا ن�? اق بك�? اءة‪ ،‬س و�? تك ون ھن اك حاج ة لم وارد خارجي ة‬                      ‫العاﻣ ة‪ ،‬�?ض‬
‫اض ا�?ية )ﻣ ن القط اعين الخ اص والع ام( لض مان تموي ل ا س تثمارات المحلي ة‪ .‬ويق در ھ ذا التموي ل‬
‫الخ ارجي بنح و ‪ 1.9‬ﻣلي ار دو ر س نويا‪ ،(2016 – 2013) 11‬ويتراج ع ھ ذا المس توى إل ى ‪1.6‬‬
‫ﻣلي ار دو ر س نويا �? ي ال�?ت رات ال حق ة )‪2020 – 2017‬م(‪ .‬إن الم زج ب ين تموي ل القط اعين الع ام‬
‫والخ اص س و�? يتط ور ﻣ ع ﻣ رور الوق ت ﻣ ع تط وير البل د لبيئ ة ﻣواتي ة لت د�?قات رأس الم ال‬
                               ‫الخاص‪ .‬و�?ي البداية يرجح أن تأتي ﻣعظم ھذه الموارد �?ي ﻣعظمھا ﻣن القطاع العام‪.‬‬
‫ونظ را للمعوق ات والض بابية الت ي تكتن �? المرحل ة ا نتقالي ة ‪ ،‬ي�?س تبعد أن يك ون تق دم السياس ات‬
‫أكث ر ت�?اوت ا‪ .‬و�? ي ﻣث ل ھ ذا الس يناريو‪ ،‬س و�? يك ون النم و أكث ر بط ؤا وأض يق نطاق ا يص ل ربم ا إل ى‬
‫‪ 5.6‬�? ي المائ ة س نويا خ ل المرحل ة ا نتقالي ة المباش رة )‪2013‬م إل ى ‪2016‬م(‪ ،‬ويص ل بع د ذل ك‬
‫إل ى ‪ 6.3‬�? ي المائ ة )ا نتق ال بقي ادة القط اع الخ دﻣي(‪ .‬و�? ي ﻣث ل ھ ذه الحال ة‪ ،‬�? ان نس بة ال�?ق ر ل ن‬
‫تتراج ع إل ى المس توى ال ذي كان ت علي ه قب ل ح دوث ا زﻣ ة إ بحل ول س نة ‪2020‬م‪ .‬وس و�? يتطل ب‬
‫ا ﻣ ر �? ي البداي ة تم وي خارجي ا بح والي ‪ 1‬إل ى ‪ 1.2‬ﻣلي ار دو ر أﻣريك ي س نويا للح�? اظ عل ى ﻣث ل‬
                              ‫ھذا السيناريو ﻣن عام ‪ 2013‬إلى ‪2016‬م‪ ،‬بعدھا ينخ�?ض ﻣبلغ التمويل المطلوب ھذا‪.‬‬




   ‫‪ 11‬ھذا يشمل التمويل لتغطية تكالي�? إعادة ا عمار )أولويات المدى القصير( على النحو المقترح �?ي برناﻣج اليمن المرحلي ل ستقرار والتنمية ‪-2012‬‬
     ‫‪ .2014‬عمليات المحاكاة ا قتصادية تركيز على الع قة الديناﻣيكية بين ا ستثمار والنمو ﻣع ﻣرور الوقت‪ ،‬ولكن ليس عن أثر نمو تد�?ق رؤوس ا ﻣوال‬
                                                                                                               ‫القصيرة ا جل )إعادة ا عمار(‪.‬‬


                                                                       ‫‪10‬‬
                                                                                             ‫الخاتمة‬
‫إن وض ع ال يمن عل ى طري ق ا نتع اش ث م ا زدھ ار س و�? ل ن يتطل ب التزام ا قوي ا وش عور‬
‫بالملكي ة م ن حكوم ة وش عب ال يمن �?حس ب‪ ،‬ب ل يتطل ب أيض ا تنس يق ال دعم وم وارد مالي ة كبي رة‬
‫م ن جمي ع ش ركاء وأص دقاء ال يمن‪ .‬�?�? ي ح ين يع رض ھ ذا التقي يم ا جتم اعي وا قتص ادي‬
‫المش ترك تحل ي حتياج ات ال يمن ا كث ر إلحاح ا إ أن الخط ة ا نتقالي ة للحكوﻣ ة ھ ي الت ي س تقدم‬
‫خارط ة طري ق تس تطيع ال يمن ﻣ ن خ لھ ا الخ روج ﻣ ن ا زﻣ ة أكث ر ق وة وق درة عل ى ض مان التنمي ة‬
‫العادل ة والمس تداﻣة لمواطنيھ ا‪ .‬إن تن�?ي ذ الخط ة ا نتقالي ة ودع م الم انحين يج ب أن يت وازى ﻣ ع‬
‫المس اعدات ا نس انية وجھ ود ا نع اش والتس وية وبن اء المص الحة والس م عل ى الم دى القص ير‪،‬‬
‫ﻣ ع تق ديم ال دعم ج راءات وسياس ات ا ص ح الحاس مة الت ي ﻣ ن ش أنھا دع م التنمي ة المس تداﻣة‬
                                    ‫والشاﻣلة وتحسين الحكم والضمان ا جتماعي على المدى المتوسط والطويل‪.‬‬




                                                    ‫‪11‬‬