‫تَحْ د Ù?‬ ‫Ù?يث نظام تعدد األطراÙ? واألسواق‬ ‫‪Available in: Français, Español, Tetum, Português, 日本語, 中文, Deutsch, English, руÑ?Ñ?кий‬‬ ‫الكلمة بالصيغة التي ألقيت بها‬ ‫" تَحْ د Ù?‬ ‫Ù?يث نظام تعدد األطراÙ? واألسواق "‬ ‫روبرت ب‪ .‬زوليك‬ ‫الرئيس‬ ‫مجموعة البنك الدولي‬ ‫معهد بيترسون لالقتصاد الدولي‪ ،‬واشنطن العاصمة‬ ‫السادس من أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪2008‬‬ ‫أوالً‪ .‬النظر إلى ما Ù?ات Ù€ للتطلّع لما هو آت‬ ‫كيÙ? سينظر الناس Ù?ÙŠ ‪ 2018‬إلى هذا العام؟‬ ‫‪.‬تعتمد اإلجابة على هذا السؤال على ما نقوم بعمله‬ ‫كان سبتمبر‪/‬أيلول شهرا Ù‹ عسيراً Ù?ÙŠ عام بالغ التقلب‪ :‬انهيار Ù?ÙŠ األسواق المالية واالئتمانية والعقارية‪ ،‬واستمرار الضغوط‬ ‫‪.‬الناجمة عن ارتÙ?اع أسعار السلع الغذائية والوقود‪ ،‬وتزايد مشاعر القلق والخوÙ? بشأن االقتصاد العالمي‬ ‫وÙ?ÙŠ العام الماضي‪ ،‬حققت معظم اقتصادات البلدان النامية معدالت نمو قوية رغم هذه االضطرابات‪ .‬وواقع الحال أن البلدان‬ ‫النامية الرئيسية كانت بمثابة قاطرة بديلة للنمو‪ .‬Ù?Ù?ÙŠ ‪ ØŒ2007‬بلغ متوسط نمو إجمالي الناتج المحلي Ù?ÙŠ هذه البلدان‬ ‫مستوى ربما مازال مثيراً لإلعجاب نسبته ‪ 6.6‬Ù?ÙŠ المائة‬ ‫ً‬ ‫مستوى قياسيا Ù‹ نسبته ‪ 7.9‬Ù?ÙŠ المائة‪ ،‬وبلغ Ù?ÙŠ ‪2008‬‬ ‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫لكن ثمار هذا النمو لم يتقاسمها الجميع‪ ،‬Ù?االرتÙ?اع الشديد Ù?ÙŠ أسعار السلع الغذائية والوقود يدÙ?ع الÙ?ئات األشدّ ّ‬ ‫عرضة‬ ‫‪.‬للمعاناة دÙ?عا Ù‹ إلى منطقة خطرة‬ ‫‪.‬وتتزايد معاناة الناس من جراء ذلك‪ ،‬وباتت األسر تشعر بقلق شديد إزاء ما تخبئه األيام المقبلة‬ ‫إن أحداث سبتمبر‪/‬أيلول الحالي‪ ،‬وما نجم عنها من تداعيات‪ ،‬قد تكون نقطة حاسمة بالنسبة للعديد من البلدان النامية‪ .‬Ù?أي‬ ‫‪.‬انخÙ?اض Ù?ÙŠ الصادرات‪ ،‬وكذلك Ù?ÙŠ التدÙ?قات الرأسمالية الداخلة‪ ،‬من شأنه أن يؤدي إلى تراجع ملحوظ Ù?ÙŠ االستثمارات‬ ‫وسيؤدي تباطؤ النمو وأوضاع التمويل اآلخذة Ù?ÙŠ التدهور‪ ،‬مقرونا Ù‹ بتشديد السياسات النقدية‪ ،‬إلى توقÙ? الشركات عن‬ ‫العمل‪ ،‬وربما إلى أزمات طارئة Ù?ÙŠ الجهاز المصرÙ?ي‪ .‬وستنزلق بعض البلدان نحو أزمات Ù?ÙŠ موازين المدÙ?وعات‪ .‬وكما هو‬ ‫‪.‬الحال دوماً‪ ،‬Ù?إن الشرائح األكثر Ù?قراً هي األقل استعداداً لتحمل النتائج‬ ‫‪ (Wall and‬وبينما تتعلق أنظار الشعب األمريكي بالتقاطع بين مصالح مؤسسات وول ستريت ومصالح رجل الشارع‬ ‫Ù?إن لهذه القضية جوانب كثيرة أخرى‪ .‬وعليه‪ ،‬ال بد أن تكون االستجابة لهذه األزمات أكثر شموال Ù‹ ‪Main Streets)،‬‬ ‫‪.‬وأوسع نطاقا ً‬ ‫تلقي أصوات Ù?ÙŠ مختلÙ? أرجاء العالم باللوم على ما حدث على نظرية السوق الحر‪ .‬ويتساءل البعض عن األسباب التي‬ ‫‪،‬أÙ?ضت إلى إخÙ?اقات المؤسسات الحكومية‪ .‬ويشير كثيرون بأصابع االتهام إلى اإلخÙ?اقات التي مرت بها الواليات المتحدة‬ ‫‪.‬بوصÙ?ها المهندس الرئيسي لالقتصاد العالمي الراهن‬ ‫إننا ال نستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للعولمة‪ ،‬كما ال يمكننا أن نسمح لألزمة الحالية أن تحجب عن‬ ‫‪.‬أعيننا ما يزخر به المستقبل من Ù?رص‬ ‫علينا أن نتعلم من دروس الماضي بينما نقوم بالبناء من أجل المستقبل‪ .‬وعلينا أن نحْ دث نظام تعدد األطراÙ? واألسواق من‬ ‫‪.‬أجل اقتصاد عالمي آخذ Ù?ÙŠ التغ ّ‬ ‫ير‬ ‫Ù?االقتصاد العالمي يجب أن يقوم على أساس عولمة تتيح إمكانية تقاسم الÙ?رص والمسؤوليات على نطاق أوسع‪ .‬وما لم‬ ‫‪.‬يتحقق ذلك‪ ،‬Ù?إننا نكون قد صممنا بنيانا Ù‹ جديداً‪ ،‬لكنه سيكون أوهن من بيت العنكبوت‬ ‫إن نظام تعدد األطراÙ?‪ ،‬Ù?ÙŠ أحسن أحواله‪ ،‬يشكل وسيلة لتسوية المشاكل Ù?يما بين البلدان‪ ،‬مع استعداد المجتمعين على‬ ‫‪.‬طاولة المÙ?اوضات وقدرتهم على اتخاذ إجراءات بناءة معا ً‬ ‫إنني خبير بنظام تعدد األطراÙ? وأعرÙ?Ù‡ حق المعرÙ?ة‪ .‬Ù?على مدى أكثر من ‪ 20‬عاماً‪ ،‬شاركت Ù?ÙŠ محاولة إنجاح النظام‬ ‫الدولي‪ .‬وÙ?ÙŠ األسبوع القادم خالل االجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي‪ ،‬سأتناول مدلوالت االثني عشر‬ ‫شهرا Ù‹ األخيرة وآثارها بالنسبة لمجموعة البنك الدولي‪ .‬أما اليوم‪ ،‬وÙ?ÙŠ ظل أزمة آخذة Ù?ÙŠ التطور وانتخابات رئاسية على‬ ‫‪.‬األبواب‪ ،‬سأرسم لكم مالمح صورة أكبر حجما ً‬ ‫ثانياً‪ .‬التحول Ù?ÙŠ مسار االقتصاد السياسي العالمي‬ ‫‪.‬لÙ?هم طبيعة األزمة الحالية‪ ،‬علينا أن نمعن النظر Ù€ على أقل تقدير Ù€ Ù?يما حدث على مدى العشرين عاما Ù‹ األخيرة‬ ‫Ù?العولمة واألسواق Ù?ÙŠ صورتهما الحالية تعكسان تغيّرات هائلة Ù?ÙŠ تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬والتدÙ?قات المالية‬ ‫‪.‬والتجارية‪ ،‬وحركة األيدي العاملة‪ ،‬والصالت المتشابكة Ù?ÙŠ العالم Ù€ "تالشي المساÙ?ات" وبروز قوى متناÙ?سة جديدة كبيرة‬ ‫لكن حتى هذه التحوالت ال تبرز التغيّر األكبر‪ ،‬وهو‪ :‬نمو اقتصاد األسواق العالمية‪ ،‬على مدى السنوات الخمس والعشرين‬ ‫الماضية‪ ،‬من نحو مليار نسمة إلى ‪ 4‬أو ‪ 5‬مليارات نسمة‪ .‬كما ازدادت القوى العاملة العالمية المشتغلة Ù?ÙŠ أسواق التصدير‬ ‫‪.‬إلى أكثر من ‪ 800‬مليون شخص‪ ،‬وهي وال شك زيادات مذهلة Ù?ÙŠ Ù?ترة قصيرة نسبيا ً‬ ‫بيد أن ما تشهده العولمة من مناÙ?سة‪ ،‬والتوسع الهائل Ù?ÙŠ حجم القوى العاملة Ù?ÙŠ العالم‪ ،‬واالنخÙ?اض النسبي Ù?ÙŠ أسعار‬ ‫السلع األولية أدت معا Ù‹ إلى أمر آخر‪ ،‬وهو‪ :‬خلق عصر ذهبي للمصارÙ? المركزية Ù?ÙŠ العالم‪ .‬وأدت اآلثار الكابحة لألسعار‬ ‫المرتبطة بهذه التحوالت إلى ظهور المصارÙ? المركزية بمظهر السحرة والعراÙ?ين العالمين ببواطن األمور Ù€ وأحببنا ما‬ ‫‪.‬جاءوا به من السحر‬ ‫وأغرت السياسات النقدية غير المحكمة ووÙ?رة السيولة المستثمرين على "تعقب العائدات" Ù€ وتعقب بعضهم بعضاً‪ .‬وقدموا‬ ‫قروضاً‪ ،‬وحصلوا على ائتمانات مقابل أصول بدت قيمتها آخذة Ù?ÙŠ االرتÙ?اع‪ ،‬دون أي اهتمام بالمخاطر االئتمانية‪ ،‬والقدرة‬ ‫على الكسب‪ ،‬والتدÙ?قات النقدية‪ .‬ولم يخطط المستثمرون لالحتÙ?اظ بهذه األصول Ù?ÙŠ حيازتهم بما يكÙ?ÙŠ انتظاراً لتحقيق‬ ‫‪.‬اإليرادات‪ .‬وحتى عندما قاموا بذلك‪ ،‬كانت حصتهم "مضمونة" بتعهدات "معززة" بنÙ?س األسعار المرتÙ?عة لألصول‬ ‫مع انÙ?جار Ù?قاعة اإلنترنت‪ ،‬واألزمة العقارية والمصرÙ?ية التي عانت اليابان منها طويالً‪ ،‬بدأ طوÙ?ان السيولة Ù?ÙŠ التدÙ?Ù‚ بقوة‬ ‫إلى البلدان النامية‪ ،‬والسيما تلك التي ترتبط أسعار صرÙ? عمالتها بالدوالر األمريكي‪ .‬وانخÙ?ضت أسعار السلع األولية مع‬ ‫م ارتÙ?عت ارتÙ?اعا Ù‹ كبيراً‬‫انهيار االتحاد السوÙ?يتي‪ ،‬مما أدى إلى قصور االستثمارات‪ ،‬خاصة Ù?ÙŠ قطاع النÙ?Ø· والمعادن‪ ،‬ومن Ø« ّ‬ ‫على أثر النهم الشديد لالقتصادات النامية للحصول على مستلزمات اإلنتاج‪ .‬وتزايد الترابط بين الوقود والسلع الغذائية‪ ،‬Ù?ي‬ ‫ضوء ازدياد حصة الطاقة المستخدمة Ù?ÙŠ إنتاج السلع الغذائية والنقل من جهة‪ ،‬وتحول مستهلكي السلع الغذائية ومستهلكي‬ ‫منتجات الطاقة إلى متناÙ?سين من جهة أخرى‪ :‬وبدأت إرهاصات أزمة "الغذاء مقابل النÙ?Ø·" تنمو شيئا Ù‹ Ù?شيئاً‪ ،‬وما لبثت هذا‬ ‫‪.‬العام أن انÙ?جرت أمام أعيننا‬ ‫إن ارتÙ?اع األسعار قد يؤدي إلى انزالق نحو ‪ 100‬مليون شخص Ù?ÙŠ البلدان النامية ثانية إلى براثن الÙ?قر‪ .‬وسنجازÙ?‬ ‫‪.‬بالدخول Ù?ÙŠ دورة أخرى من التضخم وأزمات ميزان المدÙ?وعات‪ ،‬وضيق موارد الموازنات العامة‬ ‫التحول هي األخرى‪ .‬وأدت الطÙ?رة Ù?ÙŠ أسعار السلع األولية‪ ،‬وخاصة‬‫ّ‬ ‫مجَمعات رؤوس األموال الدولية Ù?ي‬ ‫كما أخذت مصادر Ù?‬ ‫بالنسبة لمنتجات الطاقة‪ ،‬إلى توليد عائدات هائلة‪ ،‬انتهى بها األمر Ù?ÙŠ صناديق الثروات السيادية‪ .‬وعقدت بعض البلدان‬ ‫‪،‬النامية‪ ،‬ممن اكتوت بلهيب صدمة عامي ‪ ØŒ1998-1997‬العزم على عدم المجازÙ?Ø© ثانية بالتعرض لهذه التجربة األليمة‬ ‫وأدارت أسعار الصرÙ? على نحو أدى إلى تكوين احتياطيات ضخمة‪ .‬وشكلت هذه المدخرات أساسا Ù‹ إلنشاء صناديق سيادية‬ ‫‪.‬أخرى‬ ‫تحوالً أكثر أهمية‬ ‫‪،‬لكن التغييرات Ù?ÙŠ القوى العاملة‪ ،‬والسيولة المالية‪ ،‬وأسواق السلع األولية‪ ،‬والصناديق السيادية تعكس ّ‬ ‫‪.‬وهو‪ :‬بزوغ نجم قوى اقتصادية جديدة‬ ‫وأدت مشاركة القوى الصاعدة Ù?ÙŠ االقتصاد العالمي إلى جعلها "صاحبة مصلحة مباشرة" Ù?ÙŠ النظام العالمي‪ .‬Ù?الصين باتت‬ ‫Ù?ÙŠ الوقت الحالي ثالث أكبر كيان تجاري على مستوى العالم‪ .‬ومع نمو شريحة الطبقة الوسطى Ù?ÙŠ آسيا‪ ،‬سيصبح هؤالء‬ ‫المدخرون مستثمرين هامين Ù?ÙŠ أسهم الشركات Ù?ÙŠ البلدان المتقدمة‪ ،‬مما يؤدي بدوره إلى زيادة تدعيم الصالت والروابط‬ ‫‪.‬العالمية‬ ‫وتريد هذه القوى الصاعدة أن يكون لها صوت مسموع‪ ،‬وتريد كذلك معرÙ?Ø© الدور الذي ستضطلع به Ù?ÙŠ وضع القواعد‬ ‫الجديدة لالقتصاد العالمي‪ .‬وبعد نجاحها Ù?ÙŠ إبراز قدراتها على المناÙ?سة‪ ،‬باتت هذه القوى الصاعدة تشعر باالرتياب Ù?ÙŠ أن‬ ‫أصحاب المصلحة األكثر رسوخا Ù‹ سيعملون على إعاقة تقدمها‪ ،‬سواء من خالل قواعد التجارة والتمويل القديمة أم القواعد‬ ‫‪.‬الجديدة المتعلقة بتغيّر المناخ وحماية البيئة‬ ‫أما االقتصادات المتقدمة "صاحبة المصلحة المباشرة" Ù?قد استÙ?ادت بدورها من هذه التغيرات‪ ،‬وإن شكلت Ù?ÙŠ الوقت Ù†Ù?سه‬ ‫مصدر خطر عليها‪ .‬وتتيح االقتصادات الصاعدة تعددا Ù‹ Ù?ÙŠ أقطاب النمو من شأنه مساعدة االقتصادات المتقدمة على استعادة‬ ‫عاÙ?يتها‪ ،‬كما تتيح إمكانات جديدة‪ ،‬لكنها تشكل أيضا Ù‹ حطبا Ù‹ يذكي نيران المتوجسين‪ .‬ومع تحقيق حوالي ‪ 25‬بلداً من بلدان‬ ‫أÙ?ريقيا جنوب الصحراء Ù€ بها ثلثا سكان المنطقة تقريبا Ù‹ Ù€ معدالت نمو بلغت Ù?ÙŠ المتوسط نحو ‪ 6.6‬Ù?ÙŠ المائة سنويا Ù‹ خالل‬ ‫Ù?ترة السنوات ‪ ØŒ2007-1997‬Ù?قد باتت تتيح رؤية بظهور قطب آخر للنمو يمكن أن يتطور خالل العقود التالية‪ .‬ويمكن أن‬ ‫يشكل ذلك إنجازا Ù‹ عظيماً‪ ،‬ليس Ù?قط على صعيد تعزيز التنمية والتغلب على الÙ?قر‪ ،‬ولكن أيضا Ù‹ على صعيد إطالق العنان‬ ‫‪.‬للمهارات والطاقات غير المستغلة‬ ‫ل بالشجاعة للوقوÙ? Ù?ÙŠ وجه التحديات التي تنطوي عليها النزعات االنعزالية‬ ‫لكن‪ ،‬ما لم تكن لدينا الرؤية وما لم نتح َّ‬ ‫‪.‬االقتصادية Ù?ÙŠ الداخل‪ ،‬والمساهمة بدور قيادي Ù?ÙŠ المساعدة على تحقيق ذلك‪ ،‬Ù?إن بلوغ هذه الغاية سيصبح بعيد المنال‬ ‫وستعزز المصاعب والمخاوÙ? المالية واالقتصادية الميل إلى االنزواء‪ .‬والبعض يشعر أن قواعد اللعبة Ù€ ممثلة Ù?ÙŠ التعامل‬ ‫مع عمليات اإلنقاذ المالية‪ ،‬وأسعار الصرÙ?‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والهجرة‪ ،‬والمعونات األجنبية Ù€ قد تخلت عنه‪ ،‬حتى ولو بدا ذوو‬ ‫الدخول األعلى Ù?ÙŠ وضع يؤهلهم من االستÙ?ادة من هذه التغيرات‪ .‬وشعر كثيرون بالقلق من أن "شبكات األمان" القديمة ـ‬ ‫التي تهدÙ? إلى مساعدة الناس على التكيÙ? مع التغير Ù€ لم تعد تتعايش مع الواقع على نحو يبعث على األسى‪ .‬إن هذه‬ ‫‪.‬األجندة Ù€ وليست اآلثار المترتبة على خطط اإلنقاذ المالي Ù?قط Ù€ هي التي يتعين على القادة الجدد أن ÙŠÙ?هموها Ù?هما Ù‹ جيداً‬ ‫ثالثاً‪ .‬سحب كثيÙ?Ø© تلÙ? نظام تعدد األطراÙ? واألسواق‬ ‫‪.‬تمثل أحداث هذا العام صيحة تحذير لنا جميعا ً‬ ‫‪.‬Ù?ثمة سحب كثيÙ?Ø© تلقي بظاللها على نظام تعدد األطراÙ? واألسواق‬ ‫Ù?مع االرتÙ?اع الشديد Ù?ÙŠ أسعار السلع الغذائية‪ ،‬بدأت األسواق الزراعية Ù?ÙŠ التصدع تحت وطأة الضغوط السياسية‪ .‬حيث قام‬ ‫حوالي ‪ 40‬بلدا Ù‹ بÙ?رض قيود على صادراتها من السلع الغذائية أو بحظر تصديرها‪ .‬Ù?ÙŠ حين قامت بلدان أخرى بÙ?رض‬ ‫ضوابط سعرية‪ ،‬وÙ?سخ عقود التصدير‪ ،‬وإيقاÙ? حركة التجارة‪ .‬وتعرضت األمم المتحدة لضغوط شديدة إلقناع البلدان‬ ‫أمس الحاجة إليها‪ .‬وكابدت البلدان الÙ?قيرة األمرين لتوÙ?ير‬ ‫ّ‬ ‫بمضاعÙ?Ø© مساهماتها لتقديم المساعدات الغذائية إلى من هم Ù?ي‬ ‫ً‬ ‫تعرضا للمعاناة‪ .‬وازدادت معدالت‬‫البذور واألسمدة للمزارعين‪ ،‬وسعت إلى إصالح "شبكات األمان" لصالح الÙ?ئات األكثر ّ‬ ‫‪.‬الÙ?قر والجوع وسوء التغذية‬ ‫ومع جنوح النظام العالمي الخاص بالزراعة‪ ،‬انجرÙ?ت منظمة التجارة العالمية إلى مياه محÙ?ÙˆÙ?Ø© بالمخاطر‪ .‬وتعثرت جولة‬ ‫‪.‬الدوحة‬ ‫وستؤدي حالة الشقاق والخالÙ? التي تعصÙ? بمنظمة التجارة العالمية إلى زيادة المصاعب أمام المÙ?اوضات المتعلقة بتغ ّ‬ ‫ير‬ ‫المناخ التي يجري تنظيمها تحت مظلة اتÙ?اقية األمم المتحدة اإلطارية المعنية بتغيّر المناخ‪ ،‬مما سيؤدي بدوره إلى تÙ?اقم‬ ‫‪.‬حدة التوتر بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية‪ .‬وحتى Ù?ÙŠ Ø£Ù?ضل األوضاع‪ ،‬Ù?إن هذه المÙ?اوضات ستكون عملية شاقة‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬يشير التشريع المتعلق بتغيّر المناخ "آلية Ù?رض السقوÙ? والمقايضة البيئية" الذي أخÙ?Ù‚ مجلس الشيوخ‬ ‫األمريكي Ù?ÙŠ تمريره هذا العام‪ ،‬إلى التحدي التالي أمام نظام تعدد األطراÙ? واألسواق‪ .‬وقام هذا التشريع Ù€ لتجنب وضع‬ ‫الصناعات التي تندرج ضمن آلية Ù?رض سقوÙ? محددة النبعاثات الكربون Ù?ÙŠ وضع تناÙ?سي غير مالئم Ù€ بتÙ?عيل إجراءات‬ ‫‪.‬الحماية التجارية ضد المصدّرين الذين لم يراعوا سقوÙ?ا Ù‹ محددة النبعاثات الكربون‬ ‫‪.‬ورغم تنامي احتياجات البلدان الÙ?قيرة‪ ،‬Ù?إن النظام الدولي لتقديم المعونات ال يساير ذلك النمو‬ ‫‪،‬وتتيح الجهات المانحة األÙ?كار والطاقة والموارد‪ ،‬لكن قد تؤدي أيضا Ù‹ إلى إرباك ملكية البلدان النامية لعملية تقديم المعونات‬ ‫مما يلحق الضرر بÙ?عالية هذه المعونات‪ .‬Ù?Ù?ÙŠ العام ‪ ØŒ2006‬على سبيل المثال‪ ،‬كان هناك أكثر من ‪ 70‬ألÙ?ا Ù‹ من معامالت‬ ‫تقديم المعونات‪ ،‬وإن لم يتعد متوسط حجم المشروع الواحد ‪ 1.7‬مليون دوالر‪ .‬وÙ?ÙŠ العام الماضي‪ ،‬بلغ متوسط الزيارات‬ ‫‪.‬التي قام بها المانحون إلى البلد النامي الواحد ‪ 260‬زيارة‪ .‬وبلغ ذلك العدد ‪ 752‬زيارة Ù?ÙŠ Ù?ييتنام‬ ‫ويتزايد قيام الحكومات الوطنية بتقديم المعونات تحت مظلة أعالمها‪ ،‬وليس من خالل نظام متعدد األطراÙ? يشجع على‬ ‫)‪ (G-7‬تحقيق االتساق والتواؤم ويبني شعورا Ù‹ بالملكية المحلية لهذه المشروعات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬Ù?إن مجموعة البلدان السبعة‬ ‫‪.‬ككل ت Ù?عتبر أبعد ما تكون عن الوÙ?اء بااللتزامات التي قطعتها Ù?ÙŠ غلين إيغلز لزيادة المساعدات اإلنمائية‬ ‫ستظل األسواق المالية ومؤسسات األعمال الخاصة تشكل أكثر العوامل الداÙ?عة قوة للنمو والتنمية Ù?ÙŠ العالم‪ .‬إال أن األنظمة‬ ‫المالية Ù?ÙŠ بلدان العالم المتقدمة‪ ،‬وخاصة Ù?ÙŠ الواليات المتحدة‪ ،‬كشÙ?ت عن معاناتها من مواطن ضعÙ? صارخة بعد أن‬ ‫‪.‬تعرضت لخسائر هائلة‬ ‫‪.‬وأخذ النظام الدولي الذي يستهدÙ? التعامل مع مثل هذه الظروÙ? يئن تحت وطأتها‬ ‫ولعل الخسائر التي تعرضت لها بلدان مجموعة السبع تمثل التغيّر األكثر مدعاة للدهشة منذ عملي Ù?ÙŠ إدارة الخزانة‬ ‫األمريكية Ù?ÙŠ ثمانينيات القرن الماضي‪ .‬لقد لعبت هذه المجموعة ذات يوم دورا Ù‹ قي ّ‬ ‫ما Ù‹ Ù?ÙŠ تنسيق السياسات‪ ،‬والتوصل إلى‬ ‫اتÙ?ا قات Ù€ كاتÙ?اق بالزا واتÙ?اق اللوÙ?ر‪ .‬لكن القمم االقتصادية أولت Ù€ منذ وقت طويل Ù€ أهمية للمظاهر والمراسم االحتÙ?الية‬ ‫على حساب السياسات‪ .‬ومازال يحدونا األمل Ù?ÙŠ أن تتيح اجتماعات وزراء المالية نظاما Ù‹ متعدد األطراÙ? Ù?ÙŠ التعامل مع‬ ‫‪.‬المشكالت المالية واالقتصادية العالمية‪ .‬لكن هذا المنتدى أقل بكثير من الوÙ?اء بهذه الحاجة‬ ‫رابعاً‪ .‬شبكة جديدة متعددة األطراÙ? من أجل اقتصاد عالمي جديد‬ ‫بينما تسعى الواليات المتحدة والعالم إلى الخروج من األزمة الحالية‪ ،‬علينا التطلع إلى ما هو أبعد من ذلك‪ :‬إننا Ù?ÙŠ حاجة‬ ‫‪.‬إلى شبكة جديدة متعددة األطراÙ? من أجل اقتصاد عالمي جديد‬ ‫لقد خلÙ? لنا جيل بريتون وودز تركتين اثنتين‪ :‬تتمثل األولى Ù?ÙŠ المؤسسات واألنظمة الدولية Ù€ وهي تمر اآلن بمراحل‬ ‫م‪ ،‬Ù?هي أن ذاك الجيل ترك لنا التزاما Ù‹ Ù?كريا Ù‹ وسياسيا Ù‹ والتزاما Ù‹ بالسياسات للعمل على‬ ‫مختلÙ?Ø© من اإلصالح‪ .‬أما الثانية‪ ،‬واأله ّ‬ ‫‪.‬نحو متعدد األطراÙ? لتحويل المشاكل التي تواجه أية حقبة زمنية إلى Ù?رص سانحة‬ ‫وÙ?ÙŠ حين يدعو البعض إلى اعتماد نهج يقوم على القرن الحادي والعشرين‪ ،‬Ù?إن الكثيرين مازالوا متشبثين بنماذج تعود‬ ‫‪.‬إلى منتصÙ? القرن العشرين‬ ‫إن نظام تعدد األطراÙ? الجديد‪ ،‬الذي يالئم العصر الحالي‪ ،‬يجب أن يكون شبكة مرنة‪ ،‬وليس نظاما Ù‹ ثابتا Ù‹ أو مركزياً‪ .‬وسيتعين‬ ‫عليه تحقيق االستÙ?ادة القصوى من جوانب قوة التشابك والتداخل بين األطراÙ? المؤثرة والمؤسسات Ù€ العامة والخاصة على‬ ‫‪.‬السواء‬ ‫وقد رأينا بأم أعيننا أن االقتصادات الوطنية األكثر قدرة على التكيÙ? تتعامل مع الصدمات والتغيرات المحتومة بأقصى قدر‬ ‫من الÙ?عالية؛ وسيحتاج النظام المتعدد األطراÙ?‪ ،‬Ù?ÙŠ إطار تÙ?عيل هذه الخبرات والتجارب‪ ،‬إلى التحلي بالمرونة‪ .‬كما سيتعين‬ ‫عليه استخدام األسواق والحواÙ?ز من أجل منظمات القطاع الخاص واألÙ?راد‪ ،‬والمؤسسات التي تستهدÙ? تحقيق الربح‬ ‫‪.‬ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية‬ ‫ويجب أن يحترم نظام تعدد األطراÙ? الجديد سيادة الدول‪ ،‬مع التسليم Ù?ÙŠ الوقت Ù†Ù?سه بأن الكثير من القضايا ال تراعي‬ ‫‪.‬الحدود الوطنية للدول‬ ‫وال بد أن تتسم هذه الشبكة الجديدة المتعددة األطراÙ? بطابع عملي‪ .‬بحيث يتمثل عملها األساسي Ù?ÙŠ تعزيز التعاون من‬ ‫خالل تشجيع تبادل وجهات النظر بشأن المصالح‪ ،‬المحلية والدولية على حد سواء‪ .‬وتبادل المعلومات هو بداية طيبة Ù?ي‬ ‫‪.‬أحوال كثيرة‬ ‫ويجب علينا تشجيع البحث عن مصالح مشتركة Ù?يما بيننا‪ .‬ويمكن تعزيز المصالح المشتركة‪ ،‬Ù?ÙŠ بعض األحيان‪ ،‬باستخدام‬ ‫الحواÙ?ز Ù€ وأن تصبح المؤسسات الدولية عناصر تحÙ?يز على العمل‪ .‬Ù?األسلوب العملي لحل المشاكل يبني ثقاÙ?Ø© قوامها‬ ‫‪.‬التعاون والتعاضد‬ ‫ويجب أن يبني نظام تعدد األطراÙ? الجديد إحساسا Ù‹ بالمسؤولية المشتركة نحو سالمة االقتصاد السياسي العالمي‪ .‬ويعني ذلك‬ ‫ـ بشكل رئيسي وحاسم األهمية Ù€ ضرورة أن يضم كاÙ?Ø© األطراÙ? صاحبة المصلحة الرئيسية Ù?ÙŠ هذا االقتصاد‪ ،‬واألطراÙ?‬ ‫‪.‬الراغبة Ù?ÙŠ المشاركة Ù?ÙŠ تحمل المسؤوليات Ù€ إلى جانب الحصول على المكاسب المترتبة على الحÙ?اظ عليه‬ ‫ال بد أن نعيد تعريÙ? نظام تعدد األطراÙ? االقتصادي على نحو يتجاوز التركيز التقليدي على التمويل والتجارة‪ .‬Ù?االقتصاد‬ ‫العالمي اآلخذ Ù?ÙŠ التغيّر يقتضي منا التÙ?كير بطريقة أكثر شموالً‪ .‬واليوم‪ ،‬تشكل الطاقة‪ ،‬وتغيّر المناخ‪ ،‬وتحقيق االستقرار Ù?ي‬ ‫الدول الضعيÙ?Ø© والخارجة من رحى الصراعات‪ ،‬قضايا اقتصادية من الطراز األول‪ .‬Ù?هي بالÙ?عل جزء من األمن الدولي‬ ‫‪.‬والحوار بشأن حماية البيئة‪ .‬ويجب كذلك أن تكون الشغل الشاغل بالنسبة لنظام تعدد األطراÙ? االقتصادي‬ ‫خامساً‪ :‬األولويات‬ ‫Ù?ريق توجيهي جديد‬ ‫‪.‬سيظل نظام تعدد األطراÙ? الجديد يعتمد بصورة رئيسية على القيادة والتعاون الوطنيين‪ ،‬Ù?لمشاركة البلدان المعنية أهميتها‬ ‫‪.‬Ù?ÙŠ القيام بعملها‪ .‬ولذلك‪ ،‬Ù?نحن Ù?ÙŠ حاجة إلى مجموعة Ø£Ù?ضل لحقبة زمنية مختلÙ?Ø© )‪ (G-7‬لقد أخÙ?قت مجموعة السبع‬ ‫‪.‬رغم قيمتها‪ ،‬تÙ?تقر إلى الطابع العملي Ù?ÙŠ االنتقال من النقاش إلى العمل ‪ (G-20(،‬كما أن مجموعة العشرين‬ ‫إننا نحتاج إلى Ù?ريق أساسي من وزراء المالية الذين يضطلعون بمسؤولية توقع القضايا‪ ،‬وتبادل المعلومات والرؤى‬ ‫‪.‬المتعمقة‪ ،‬واستكشاÙ? Ø¢Ù?اق المصالح المشتركة‪ ،‬وحشد الجهود لحل المشكالت‪ ،‬وعلى أقل تقدير إدارة االختالÙ?ات‬ ‫‪،‬وعلى صعيد التعاون المالي واالقتصادي‪ ،‬ال بد أن ننظر Ù?ÙŠ إنشاء Ù?ريق توجيهي جديد يضم Ù?ÙŠ عضويته كالً من البرازيل‬ ‫‪.‬والصين‪ ،‬والهند‪ ،‬والمكسيك‪ ،‬وروسيا‪ ،‬والمملكة العربية السعودية‪ ،‬وجنوب Ø£Ù?ريقيا‪ ،‬وبلدان مجموعة السبع الحالية‬ ‫ومن شأن Ù?ريق توجيهي من هذا القبيل أن يجمع معا Ù‹ أكثر من ‪ 70‬Ù?ÙŠ المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي‪ ،‬و ‪ 56‬Ù?ي‬ ‫المائة من سكان العالم‪ ،‬و ‪ 62‬Ù?ÙŠ المائة من إنتاج الطاقة‪ ،‬والبلدان الرئيسية المسؤولة عن انبعاثات الكربون‪ ،‬والمانحين‬ ‫اإلنمائيين الرئيسيين‪ ،‬واألطراÙ? الÙ?اعلة اإلقليمية الكبيرة‪ ،‬والجهات الÙ?اعلة الرئيسية Ù?ÙŠ أسواق رؤوس األموال والسلع‬ ‫‪.‬األولية العالمية‪ ،‬وأسواق النقد العالمية‬ ‫Ù?نحن ببساطة لن نستخدم أساليب العالم القديم Ù?ÙŠ ‪ (G-14).‬لكن هذا الÙ?ريق التوجيهي لن يكون مجموعة األربع عشرة‬ ‫صياغة العالم الجديد‪ .‬بل ال بد أال يكون محدد العضوية‪ ،‬وأن يتسم بالمرونة‪ ،‬ويمكنه التطور بمرور الزمن‪ .‬ويمكن إضاÙ?ة‬ ‫‪.‬بلدان أخرى‪ ،‬والسيما إذا كان Ù†Ù?وذها المتنامي يضاهي رغبتها Ù?ÙŠ المساعدة على تح ّ‬ ‫مل المسؤولية‬ ‫وينبغي أن يلتقي هذا الÙ?ريق التوجيهي الجديد ويعقد اجتماعات عبر الÙ?يديو بصورة منتظمة بغرض تعزيز مسؤولياته‪ .‬وال‬ ‫بد أن يجري ممثلو البلدان األعضاء مناقشات بشكل متكرر وغير رسمي‪ .‬ومن شأن وجود شبكة Ù?اعلة من المشاورات‬ ‫"‪ "Facebook‬الثنائية داخل هذا الÙ?ريق وخارجه أن يوÙ?ر دعما Ù‹ له‪ .‬إننا Ù?ÙŠ حاجة إلى آلية تواصل على نمط موقع‬ ‫‪.‬للقيام بدبلوماسية اقتصادية متعددة األطراÙ?‬ ‫ويمكن لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي‪ ،‬وقد يكون ذلك بالعمل مع منظمة التجارة العالمية‪ ،‬المساعدة Ù?ي‬ ‫مساندة هذا الÙ?ريق التوجيهي‪ .‬ويمكننا تحديد المشاكل المستجدة‪ ،‬وتوÙ?ير الدراسات التحليلية‪ ،‬ووضع الحلول‪ ،‬واالعتماد‬ ‫‪.‬على قاعدة عضويتنا األوسع نطاقا Ù‹ بغرض اقتراح تحالÙ?ات لمعالجة تلك القضايا‬ ‫‪.‬وسيظل يتعين على أعضاء هذا الÙ?ريق العمل من خالل المؤسسات واألنظمة الدولية القائمة‪ ،‬التي تشمل دوالً أخرى‬ ‫وستجري Ù?ÙŠ غضون ذلك مراعاة السيادة الوطنية للبلدان‪ .‬إال أن هذا الÙ?ريق األساسي سيعمل على زيادة إمكانية انضمام‬ ‫‪.‬البلدان للعمل معا Ù‹ بغرض التصدي للمشكالت التي ÙŠÙ?وق حجمها قدرات أية دولة منÙ?ردة‬ ‫إننا Ù?ÙŠ حاجة إلى هذه اآللية حتى ال ت Ù?ترك البلدان تتجرع مرارة اإلخÙ?اق دون أن نمد لها يد العون Ù€ مع ما ينطوي عليه ذلك‬ ‫من عواقب إنسانية واقتصادية وسياسية بالنسبة لها وبالنسبة للبلدان المجاورة‪ .‬إننا Ù?ÙŠ حاجة إليها حتى يمكن ليس Ù?قط‬ ‫التعامل مع آثار المشكالت العالمية بعد وقوعها‪ ،‬ولكن أيضا Ù‹ توقع حدوثها‪ .‬نحتاج إليها لتنمية عادة الحوار والعالقات‬ ‫‪.‬الضرورية القائمة على الثقة قبل وقوع األزمات‪ ،‬ولصياغة حلول متعددة األطراÙ?‬ ‫التمويل والتنمية الدوليان‬ ‫‪.‬لقد رأينا الجانب المظلم لتشابك األنظمة واألسواق العالمية‪ .‬واآلن ال بد أن نبحر باالقتصاد العالمي نحو الضوء‬ ‫وستكون المهمة األولى هاهنا Ù?ÙŠ الواليات المتحدة‪ .‬Ù?العام القادم سيشهد جهدا Ù‹ رئيسيا Ù‹ Ù?ÙŠ الواليات المتحدة إلصالح نظام‬ ‫الرقابة واإلشراÙ? الماليين الذي أخÙ?Ù‚ Ù?ÙŠ القيام بوظائÙ?ه‪ .‬وسيتعين إدخال تحسينات على أنظمة المقاصة والتسويات‪ .‬ويجب‬ ‫تَحْ دÙ?يث القواعد المتعلقة بالشÙ?اÙ?ية‪ ،‬ورؤوس األموال‪ ،‬واالستدانة )الرÙ?ع المالي(‪ ،‬والمحاسبة‪ ،‬وبصورة متزايدة األهمية‬ ‫‪.‬مستويات السيولة‬ ‫ويجب أن نتساءل عن األسباب التي أدت إلى تعثر الكثير من المؤسسات الخاضعة بشكل كامل للتنظيم واإلشراÙ?‪ .‬Ù?أي‬ ‫نموذج قائم على المخاطر‪ ،‬مهما بلغ تطوره وخضوعه لإلشراÙ?‪ ،‬يعتمد بشكل أساسي على االÙ?تراضات‪ .‬لكن‪ ،‬ماذا يحدث‬ ‫عندما تخÙ?Ù‚ االÙ?تراضات Ù†Ù?سها؟‬ ‫وسيتزايد اعتماد الظروÙ? المتغيرة التي أدت إلى هذا اإلخÙ?اق على التحوالت التي يشهدها االقتصاد العالمي‪ .‬وبقدر اتسام‬ ‫هذه األزمة بالطابع الدولي بسبب التشابك والترابط الذي يتسم به االقتصاد العالمي‪ ،‬سيتعين أن تتسم اإلصالحات بطابع‬ ‫‪.‬متعدد األطراÙ?‬ ‫بالÙ?عل‪ ،‬الذي يرأسه بكل جدارة واقتدار السيد‪ /‬ماريو دراغي‪ ،‬محاÙ?ظ )‪ (FSF‬وقد شرع منتدى االستقرار االقتصادي‬ ‫المصرÙ? المركزي اإليطالي‪ ،‬Ù?ÙŠ تناول هذه القضايا‪ .‬إال أن منتدى االستقرار االقتصادي يركز على البلدان األعضاء Ù?ي‬ ‫وسواء أكان ذلك من خالل توسيع عضويته‪ ،‬أم تقوية الصالت ‪ (OECD).‬منظمة التعاون والتنمية Ù?ÙŠ الميدان االقتصادي‬ ‫بينه وبين صندوق النقد الدولي‪ ،‬أم الÙ?ريق التوجيهي‪ ،‬Ù?من الضروري معالجة قضايا الرقابة المالية هذه Ù?ÙŠ سياق متعدد‬ ‫‪.‬األطراÙ? أوسع نطاقا ً‬ ‫‪،‬ويجب علينا تدعيم نظام لإلنذار المبكر لدى صندوق النقد الدولي عن االقتصاد العالمي يركز على منع وقوع األزمات‬ ‫‪.‬وليس Ù?قط االكتÙ?اء بمعالجتها‬ ‫مازالت الصدمة المالية التي ضربت الواليات المتحدة Ù?ÙŠ سبتمبر‪/‬أيلول تتردد أصداؤها Ù?ÙŠ االقتصاد العالمي‪ .‬وتتمثل‬ ‫‪،‬الحقيقة القاسية Ù?ÙŠ ضرورة أن تستعد البلدان النامية لمواجهة انخÙ?اض Ù?ÙŠ التجارة‪ ،‬وتدÙ?قات رؤوس األموال‪ ،‬والتحويالت‬ ‫‪.‬واالستثمارات المحلية‪ ،‬باإلضاÙ?Ø© إلى تباطؤ النمو‬ ‫ومن الضروري تشجيع البلدان التي تتمتع بسالمة أوضاع ماليتها العامة وميزان مدÙ?وعاتها على Ø­Ù?ز الطلب المحلي عن‬ ‫طريق االستهالك واالستثمار‪ .‬لكن ثمة بلدان أخرى تعاني من محدودية حيز ماليتها العامة‪ ،‬وعجز حاد Ù?ÙŠ حساباتها‬ ‫الجارية‪ ،‬ومشاكل Ù?ÙŠ ميزان مدÙ?وعاتها‪ ،‬ومخاطر مالية‪ ،‬أو كل ذلك‪ .‬وسيتعين على صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية مد‬ ‫المعرضة للخطر‪ ،‬يتعين على الÙ?ريق التوجيهي والبلدان‬ ‫ّ‬ ‫يد العون إلى هذه البلدان‪ .‬وÙ?يما يتعلق بالبلدان األكبر حجما ً‬ ‫الصديقة العمل باالشتراك مع الصندوق وبنوك التنمية لتقديم المساندة المرتبطة بإصالحات السياسات التي من شأنها إعادة‬ ‫‪.‬هذا البلد إلى مسار النمو المستدام‬ ‫‪.‬ويجب أن يكون لصندوق النقد الدولي دور مستمر Ù?ÙŠ أنظمة أسعار الصرÙ? Ù?ÙŠ العالم‪ ،‬على نحو يتجاوز دوره الرقابي‬ ‫ووÙ?قا Ù‹ لما كتبه مؤخرا Ù‹ جان بذاني Ù?يري‪ ،‬Ù?إن جانبا Ù‹ كبيرا Ù‹ من بلدان العالم النامية ليس على استعداد بعد إلجراء تعويم مستقل‬ ‫لعمالتها‪ ،‬ويرجع ذلك إلى عدم اكتمال تحرير أنظمتها المالية‪ ،‬ومشاعر القلق والخوÙ? التي تساورها بشأن التكيÙ? غير‬ ‫الخاضع للرقابة‪ .‬ويمكن لصندوق النقد الدولي‪ ،‬بدعم من الÙ?ريق التوجيهي‪ ،‬أن يتيح مزيداً من الخيارات‪ ،‬منها ربط قيمة‬ ‫العملة بسلة من العمالت أو السلع األولية‪ .‬وال بد‪ ،‬مع مرور الوقت‪ ،‬أن نعد نظام تمويل دولي يقوم على استخدام عمالت‬ ‫‪.‬احتياطية متعددة‪ ،‬وأخرى مربوطة بسلة من العمالت المختلÙ?ة‬ ‫ويجب أن يضع نظام تعدد األطراÙ? الجديد التنمية العالمية على قدم المساواة مع التمويل الدولي‪ .‬وإلى أن نبني عولمة أكثر‬ ‫‪.‬اشتماالً‪ ،‬سيظل العالم مزعزع االستقرار‪ ،‬مهما كبر حجم خطط اإلنقاذ المالي‬ ‫إن تعدد األقطاب االقتصادية يحقق االستقرار ويتيح الÙ?رص‪ ،‬شأنه Ù?ÙŠ ذلك شأن حاÙ?ظة االستثمارات المتنوعة‪ .‬ولكن لتعزيز‬ ‫‪.‬النمو المستدام واألكثر اشتماالً‪ ،‬يجب التÙ?كير Ù?ÙŠ المعونات بشكل مختلÙ?‬ ‫قبل أسبوعين Ù?ÙŠ األمم المتحدة‪ ،‬نجح الشركاء الدوليون Ù?ÙŠ تعبئة ‪ 16‬مليار دوالر أمريكي لصالح مشروعات إنمائية‪ .‬وهذه‬ ‫‪.‬األموال على درجة كبيرة من األهمية‪ ،‬ونحن Ù?ÙŠ حاجة إلى المزيد إذا أردنا الوÙ?اء باألهداÙ? اإلنمائية لأللÙ?ية الجديدة‬ ‫ولكن يتعين علينا أيضا Ù‹ توسيع نطاق النهج الذي نعتمده‪ .‬وعلينا أن نصغي إلى األعداد المتزايدة من البلدان األÙ?ريقية التي ال‬ ‫تÙ?تأ تقول لنا إنها راغبة Ù?ÙŠ النÙ?اذ إلى األسواق والحصول على الÙ?رص‪ ،‬وليس Ù?ÙŠ االعتماد على المعونات‪ .‬وستظل رؤوس‬ ‫‪،‬األموال واألسواق الخاصة تشكل القوة المحركة للنمو‪ .‬ويجب علينا أن نتطلع بأبصارنا إلى ما وراء المشروعات والبرامج‬ ‫وصوالً إلى طرق جديدة للقيام بأعمال التنمية‪ .‬إننا Ù?ÙŠ حاجة إلى أدوات وخدمات وساطة مالية مبتكرة بغرض‪ :‬المساعدة‬ ‫على الربط بين صناديق الثروات السيادية واالستثمار Ù?ÙŠ أسهم رأس المال Ù?ÙŠ Ø£Ù?ريقيا‪ ،‬وبناء أسواق سندات بالعمالت‬ ‫‪،‬المحلية Ù?ÙŠ األسواق الناشئة‪ ،‬وإدارة مخاطر التنمية عن طريق برامج تسهيالت التأمين ضد الظواهر المناخية والكوارث‬ ‫‪،‬ومساعدة صغار المزارعين‪ ،‬والتدليل على جدوى شراكات التمويل بين القطاعين العام والخاص لتنمية البنية األساسية‬ ‫‪،‬وتوسيع نطاق أشكال المساعدات‪ ،‬بحيث تتراوح بين االرتباطات المسبقة‪ ،‬وتطوير مستحضرات صيدالنية منقذة للحياة‬ ‫‪.‬وشراء القروض أو تقديمها بأسعار Ù?ائدة منخÙ?ضة‬ ‫وÙ?ÙŠ الوقت الذي نبني Ù?يه األسواق والمؤسسات على األمدين المتوسط واألطول‪ ،‬يحتاج نظام تعدد األطراÙ? الجديد إلى‬ ‫آليات للتحرك بطريقة أكثر سرعة ÙˆÙ?عالية لمساعدة البلدان األشدّ عرضة للمعاناة عندما تقع أزمة ما‪ .‬ومن بين األمثلة على‬ ‫المعرضة‬ ‫ّ‬ ‫ذلك برنامج التمويل السريع الجديد الذي أقامه البنك الدولي بقيمة ‪ 1.2‬مليار دوالر من أجل مساعدة البلدان‬ ‫‪.‬لمخاطر ارتÙ?اع أسعار السلع الغذائية‬ ‫وثمة مثال آخر هو إصالح عملية تقديم المساعدات الغذائية اإلنسانية‪ .‬Ù?مع إجراء تَحْ دÙ?يث بسيط على المساندة التي يقدمها‬ ‫‪،‬ـ من قبيل التمويل األساسي أو المتعدد السنوات والتسهيالت االئتمانية )‪ (WFP‬المانحون إلى برنامج األغذية العالمي‬ ‫‪.‬يمكننا تÙ?عيل أدوات السوق المالية لمساعدة هذا البرنامج على إدارة المخاطر المتعلقة بالسيولة واألسواق والعمليات‬ ‫ويمكن لبرنامج األغذية العالمي والبنك الدولي‪ ،‬من خالل التعاون مع المنظمة العالمية لألرصاد الجوية‪ ،‬تحسين مستوى‬ ‫االستعداد‪ ،‬وخÙ?ض التكاليÙ?‪ ،‬واالستجابة بصورة أسرع‪ .‬إننا Ù?ÙŠ حاجة إلى اتÙ?اق عالمي لالمتناع عن Ù?رض حظر أو‬ ‫ضرائب باهظة على صادرات األغذية الموجهة ألغراض المشتريات اإلنسانية‪ ،‬باإلضاÙ?Ø© إلى االتÙ?اق على تحرير‬ ‫المخزونات االحتياطية الوطنية عندما تزداد األسعار بصورة مبالغ Ù?يها بسبب التخزين أو المضاربات‪ .‬وتعادل أدوات إدارة‬ ‫‪.‬المخاطر هذه Ù?ÙŠ القرن الحادي والعشرين Ù?ÙŠ قيمتها بناء مخزنات غذائية كبيرة لتحقيق األمن الغذائي Ù?ÙŠ العصور السالÙ?ة‬ ‫‪.‬بيد أننا Ù?ÙŠ حاجة إلى قيادة سياسية لتجاوز النماذج البيروقراطية القديمة‬ ‫ويجب على مجموعة البنك الدولي أيضا Ù‹ التكيÙ? بسرعة أكبر لتلبية االحتياجات الجديدة للبلدان المتعاملة معها‪ ،‬وتحقيق‬ ‫مصالح البلدان المساهمة‪ .‬وعلينا تحسين التواؤم بين هياكلنا اإلدارية وواقع الحال Ù?ÙŠ القرن الحادي والعشرين‪ .‬وÙ?ÙŠ إطار‬ ‫التطلع إلى ما يتجاوز خطواتنا األولية الرامية إلى تغيير هياكل التصويت والتمثيل والمسؤوليات‪ ،‬سأشكل لجنة رÙ?يعة‬ ‫المستوى للنظر Ù?ÙŠ تَحْ دÙ?يث حوكمة مجموعة البنك الدولي Ù€ حتى يمكننا العمل بقدر أكبر من الحيوية والÙ?اعلية والكÙ?اءة‬ ‫متحول‪ .‬ويسعدني مواÙ?قة السيد‪ /‬إرنيستو زاديللو على قيادة هذا العمل‪ .‬وقد طلبت‬ ‫ّ‬ ‫والمشروعية Ù?ÙŠ اقتصاد سياسي عالمي‬ ‫‪.‬منه العمل مع الزمالء الذين يبحثون قضايا الحوكمة الخاصة بصندوق النقد الدولي‬ ‫‪.‬Ù?ÙŠ العام ‪ 1944‬Ù?ÙŠ بريتون وودز‪ ،‬اغتنم اآلباء المؤسسون لنظام تعدد األطراÙ? االقتصادي الÙ?رصة لبناء مستقبل Ø£Ù?ضل‬ ‫‪.‬علينا اليوم أال نكون أقل طموحا Ù‹ منهم‬ ‫منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري العالمي‬ ‫دخلت Ù…Ù?اوضات جولة الدوحة للتجارة Ù?ÙŠ إطار منظمة التجارة العالمية Ù?ÙŠ النزع األخير من حياتها‪ .‬ومن األهمية بمكان أال‬ ‫‪.‬ندÙ?Ù† معها منظمة التجارة العالمية ونظام تجارة عالمي Ù…Ù?توح‬ ‫إن Ù…Ù?اوضات التجارة ستتواصل Ù?ÙŠ مكان آخر‪ .‬لقد أظهرت بحوث Ø£Ù?جريت مؤخرا Ù‹ كيÙ? يمكن للمÙ?اوضات المتعلقة باتÙ?اقات‬ ‫التجارة الحرة أن تدعم Ù?تح األسواق على نطاق أوسع‪ .‬لكن من الممكن أن تؤدي اتÙ?اقات التجارة الحرة والترتيبات‬ ‫التÙ?ضيلية الضيقة النطاق إلى إضعاÙ? التحرير العالمي‪ .‬ومن الضروري ربطها باألنظمة العالمية‪ .‬ويظل نظام تعدد األطراÙ?‬ ‫الخيار الوحيد لرÙ?ع هيمنة الدعم المقدم إلى المنتجات الزراعية الذي يؤدي إلى تشويه التجارة‪ ،‬ومازال يكلÙ? حوالي ‪260‬‬ ‫‪.‬مليار دوالر سنويا ً‬ ‫إن نظام التقاضي Ù?ÙŠ منظمة التجارة العالمية ÙŠÙ?ضي إلى رابحين وخاسرين‪ ،‬وما لم تتم موازنته بمÙ?اوضات تربح Ù?يها كاÙ?ة‬ ‫ا ألطراÙ? المعنية‪ ،‬Ù?من المرجح أن تتعرض منظمة تجارة عالمية يقتصر عملها على إجراءات التقاضي إلى Ù?قدان الدعم‬ ‫‪.‬والمساندة‪ .‬وستحتاج البلدان األعضاء Ù?يها إلى النظر Ù?ÙŠ كيÙ?ية االستمرار Ù?ÙŠ تعزيز التحرير العالمي‬ ‫ويتمثل أحد الخيارات Ù?ÙŠ تحويل تيسير التجارة من عملية Ù…Ù?اوضات إلى خطة إنمائية‪ .‬Ù?ثمة Ù?رص متاحة لتقليص تكاليÙ?‬ ‫التجارة تÙ?وق بكثير التكاليÙ? الناجمة عن Ø®Ù?ض التعريÙ?ات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية األخرى‪ .‬وتتيح‬ ‫" مؤشرات البنك الدولي المتعلقة بالتجارة عبر الحدود Ù?ÙŠ تقرير "ممارسة أنشطة األعمال"‪ ،‬وأداء "الخدمات اللوجستية‬ ‫‪ (APEC)،‬أساسا Ù‹ تشخيصيا Ù‹ Ù?ÙŠ هذا الصدد‪ .‬كما تحدد الهيئات اإلقليمية‪ ،‬كرابطة التعاون االقتصادي آلسيا والمحيط الهادئ‬ ‫‪.‬معالم الطريق Ù?ÙŠ الواقع العملي‬ ‫ويمكننا مساعدة البلدان على تبسيط اإلجراءات والدورة المستندية ومواءمتهما على طول سلسلة التوريد‪ .‬وبوسع البلدان‬ ‫تطبيق أساليب إدارة المخاطر Ù?ÙŠ مجاالت عمليات التÙ?تيش الحدودية والتخليص الجمركي‪ ،‬مدعومة بنظام معالجة إلكتروني‬ ‫‪.‬للبيانات‪ .‬ويمكننا كذلك تقوية القدرات والتكنولوجيا‪ ،‬باإلضاÙ?Ø© إلى إتاحة التمويل التجاري‬ ‫كان المنطق األصلي لنظام تعدد األطراÙ?‪ ،‬الذي تستند إليه Ù…Ù?اوضات االتÙ?اقية العامة للتعريÙ?ات الجمركية والتجارة‬ ‫التي Ø£Ù?ضت إلى إنشاء منظمة التجارة العالمية‪ ،‬يتمثل Ù?ÙŠ "التÙ?اوض حول التعريÙ?Ø© الجمركية"‪ .‬ورغم أنه يجب )‪(GATT‬‬ ‫أن يكون من مصلحة أي بلد Ù€ اقتصاديا Ù‹ Ù€ أن يقوم بخÙ?ض تعريÙ?اته الجمركية وتقليص التكاليÙ?‪ ،‬Ù?إن المصالح السياسية‬ ‫‪.‬اقتضت "التضحية بها" لصالح الحواجز التي داÙ?عت عنها مجموعات الضغط‬ ‫ومن شأن أجندة جديدة لتيسير التجارة والتنمية أن تقوم بتÙ?عيل المصلحة الذاتية المتعلقة بخÙ?ض تكاليÙ? التبادل التجاري‬ ‫من أجل مصلحة متعددة األطراÙ? تتعلق بتشجيع زيادة التكامل‪ ،‬وتحقيق الكÙ?اءة‪ ،‬وإتاحة الÙ?رص Ù€ مما يعني خلق مزيد من‬ ‫Ù?رص العمل‪ ،‬وزيادة معدالت النمو‪ ،‬وتقليص الÙ?قر‪ .‬ومع زيادة حجم أعمال كل من المصدّرين والمستوردين‪ ،‬Ù?قد يكون‬ ‫‪.‬بمقدورهم زيادة أصواتهم لتحرير المÙ?اوضات أيضا ً‬ ‫‪.‬هذا هو نظام تعدد األطراÙ? Ù?ÙŠ خطوات عملية Ù€ المضي قدما Ù‹ إلى األمام حيثما يكون ذلك ممكنا‬ ‫الطاقة وتغيّر المناخ‬ ‫‪.‬يجب أن تربط الشبكة الجديدة المتعددة األطراÙ? أيضا Ù‹ بين الطاقة وتغيّر المناخ‬ ‫Ù?أسواق الطاقة العالمية تمر حاليا Ù‹ بحالة من الÙ?وضى‪ .‬ويخشى المصدّرون‪ ،‬الذين يتخوÙ?ون من انهيار األسعار‪ ،‬من القيام‬ ‫باستثمارات جديدة‪ .‬وتريد البلدان المستهلكة أسعارا Ù‹ أقل من أجل المستهلكين‪ ،‬لكن تبقي األسعار مرتÙ?عة بدرجة تكÙ?ي‬ ‫لتشجيع االقتصاد Ù?ÙŠ االستهالك‪ ،‬وتحسين مستوى الكÙ?اءة‪ ،‬واستخدام الموارد البديلة‪ ،‬وتطوير تكنولوجيات جديدة‪ .‬أما‬ ‫‪،‬البلدان والشعوب األكثر ّ‬ ‫عرضة للمعاناة Ù?تقع ضحية لهذه الÙ?وضى Ù€ بالنظر إلى تضررها من ارتÙ?اع األسعار وتقلباتها‬ ‫‪.‬باإلضاÙ?Ø© إلى اآلثار الناجمة عن تغيّر المناخ‬ ‫تسيطر شركات Ù†Ù?Ø· وطنية Ù?ÙŠ الوقت الحالي على معظم عمليات إنتاج النÙ?ط‪ .‬وهؤالء الموردون ال يستجيبون إلشارات‬ ‫‪.‬السوق بالطريقة ذاتها التي يتبعها المنتجون التابعون للقطاع الخاص‬ ‫إننا Ù?ÙŠ حاجة إلى "اتÙ?اق عالمي" Ù?يما بين كبار منتجي منتجات الطاقة ومستهلكيها‪ .‬وقد نظمت وكالة الطاقة الدولية‬ ‫البلدان المستهلكة األعضاء Ù?ÙŠ منظمة التجارة والتعاون Ù?ÙŠ الميدان االقتصادي‪ ،‬إال أنها ال تضم جميع القوى )‪(IEA‬‬ ‫الصاعدة‪ .‬وكانت الصين قد اقترحت قبل بضع سنوات أن يقوم كبار مستهلكي الطاقة Ù?ÙŠ العالم بتنظيم صÙ?ÙˆÙ?هم للتعامل بقدر‬ ‫‪.‬أكبر من الÙ?عالية مع اتحاد المنتجين‪ .‬وهي Ù?كرة جديرة بالنظر‪ ،‬وإن كانت ذات هدÙ? أوسع نطاقا ً‬ ‫ويجب أن يشمل أي اتÙ?اق من هذا القبيل‪ ،‬كحد أدنى‪ ،‬المشاركة Ù?ÙŠ خطط زيادة اإلمدادات‪ ،‬بما Ù?ÙŠ ذلك الخيارات األخرى‬ ‫بخالÙ? النÙ?Ø· والغاز؛ وتحسين ÙƒÙ?اءة االستخدام وتقليل مستوى الطلب؛ ومساعدة الÙ?قراء Ù?ÙŠ الحصول على منتجات الطاقة؛‬ ‫‪.‬ودراسة مدى ارتباط هذه السياسات بالسياسات المتعلقة بإنتاج الكربون وتغيّر المناخ‬ ‫وينبغي على البلدان المتقدمة تطوير تكنولوجيات جديدة وإتاحتها Ù?ÙŠ األسواق‪ ،‬بغرض مساعدة البلدان المتقدمة والبلدان‬ ‫النامية على السواء‪ .‬وعلى البلدان النامية العمل على Ø®Ù?ض تكاليÙ? الدعم الباهظة‪ ،‬وزيادة مستوى الكÙ?اءة‪ ،‬Ù?ÙŠ الوقت‬ ‫الذي تعالج Ù?يه االضطرابات االجتماعية‪ .‬ويجب أن يكون من مصلحة الجميع الحيلولة دون أن تؤدي موارد الطاقة إلى إثارة‬ ‫‪.‬مخاطر تتعلق باألمن القومي‬ ‫وسيتمثل هذا االتÙ?اق Ù?ÙŠ جانب منه Ù?ÙŠ إتاحة الÙ?رصة للبلدان النامية للقيام باستثمارات أطول أجالً بغرض الحد من‬ ‫التعرض لمخاطر ارتÙ?اع أسعار الوقود وتقلباتها‪ ،‬مع مساندة الÙ?قراء من خالل شبكات األمان‪ .‬ومن الضروري أن تكون‬ ‫إتاحة سبل الحصول على الطاقة عنصرا Ù‹ مكمالً حاسم األهمية الستثمارات الطاقة النظيÙ?ة‪ .‬وال تتواÙ?ر الكهرباء ألكثر من‬ ‫ء على طلب‬ ‫مليار ونصÙ? المليار نسمة Ù?ÙŠ العالم‪ ،‬بما Ù?ÙŠ ذلك حوالي ثالثة أرباع السكان Ù?ÙŠ Ø£Ù?ريقيا جنوب الصحراء‪ .‬وبنا ً‬ ‫المساهمين األساسيين‪ ،‬تعكÙ? مجموعة البنك الدولي حاليا Ù‹ على إعداد مبادرة "الطاقة من أجل الÙ?قراء" بغرض مساعدة‬ ‫‪.‬البلدان األكثر Ù?قرا Ù‹ على سد احتياجاتها من الطاقة بطرق تتسم بالكÙ?اءة واالستدامة‬ ‫ويمكن أن ننظر Ù?ÙŠ تطوير هذا االتÙ?اق العالمي‪ .‬وقد تكون هناك مصلحة مشتركة Ù?ÙŠ إدارة نطاق سعري من شأنه التوÙ?يق‬ ‫التحول إلى استراتيجيات نمو منخÙ?ض الكربون‪ ،‬وبين توسيع حاÙ?ظة اإلمدادات‪ ،‬وتعزيز األمن‬ ‫ّ‬ ‫بين المصالح أثناء مرحلة‬ ‫‪.‬الدولي‬ ‫وقد تكون التÙ?اهمات المتعددة األطراÙ? حول العقود اآلجلة لمنتجات الطاقة Ù€ التي تؤدي إلى تسعير واضح لحقوق مبادلة‬ ‫انبعاثات الكربون Ù€ ذات أهمية حيوية بالنسبة للمÙ?اوضات الخاصة بتغير المناخ Ù?ÙŠ إطار اتÙ?اقية األمم المتحدة اإلطارية‬ ‫وتساور البلدان مخاوÙ? من أنه Ù?ÙŠ عالم تسوده حالة من عدم اليقين بشأن أسعار ‪ (UNFCCC).‬المتعلقة بتغيّر المناخ‬ ‫ير المناخ سيؤدي إلى الحد من نموها أو من‬ ‫الطاقة والتكنولوجيات واإلمدادات‪ ،‬Ù?إن التوصل إلى أية معاهدة بشأن تغ ّ‬ ‫مرونتها على التكيÙ?‪ .‬ويمكن للتوصل إلى اتÙ?اق Ù?يما بين المنتجين والمستهلكين األساسيين أن يناهض تلك المخاطر‪ ،‬مما‬ ‫‪.‬يسهل االلتزام بخÙ?ض مستويات انبعاثات الكربون‬ ‫وسيتعين كذلك أن يحظى أي اتÙ?اق بشأن تغيّر المناخ بمساندة من جانب األدوات الجديدة‪ .‬إننا Ù?ÙŠ حاجة إلى آليات جديدة‬ ‫لمساندة تحريج مناطق الغابات )إعادة تشجيرها( وتÙ?ادي إزالة الغابات‪ ،‬وتطوير تكنولوجيات جديدة وتشجيع انتشارها‬ ‫بشكل سريع‪ ،‬وإتاحة المساندة المالية إلى البلدان األÙ?قر‪ ،‬والمساعدة Ù?ÙŠ التكيÙ? مع اآلثار الناجمة عن تغيّر المناخ‪ ،‬وتدعيم‬ ‫‪.‬أسواق مبادلة حقوق انبعاثات الكربون‬ ‫وللمساعدة Ù?ÙŠ تقديم موارد إضاÙ?ية لمواجهة هذه التحديات‪ ،‬استضاÙ? البنك الدولي قبل أسبوعين اجتماعا Ù‹ إلعالن التبرعات‬ ‫‪.‬نجح Ù?ÙŠ تعبئة ‪ 6.1‬مليار دوالر لصالح صندوقي استثمار جديدين Ù?ÙŠ مجال األنشطة المناخية‬ ‫وينبغي أن يساعد الÙ?ريق التوجيهي على تسريع اتخاذ تدابير بشأن قضايا الطاقة‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والتمويل لمساعدة Ù…Ù?اوضات‬ ‫‪.‬األمم المتحدة‪ ،‬والتطبيق العملي ألية معاهدة يتم التوصل إليها‬ ‫الدول الضعيÙ?ة‪ :‬كÙ?الة تحقيق التنمية‬ ‫ما من مكان يحتاج إلى الشبكة الجديدة المتعددة األطراÙ? أكثر من الدول الضعيÙ?Ø© والدول الخارجة لتوها من صراعات حيث‬ ‫‪.‬يعيش "مليار القاع" Ù€ وهو المليار األشدّ Ù?قراً من سكان العالم‬ ‫Ù?كثيرا Ù‹ ما تعاملت األوساط اإلنمائية مع الدول التي تمزقها األوضاع الهشة والصراعات كما لو كانت ببساطة حاالت إنمائية‬ ‫أكثر صعوبة‪ .‬إال أن هذه األوضاع تقتضي منا التطلع إلى Ø¢Ù?اق تتجاوز مجرد الدراسات والتقارير التحليلية المتعلقة بالتنمية‬ ‫ـ إلى إطار مختلÙ? لبناء األمن‪ ،‬والشرعية‪ ،‬والحوكمة الرشيدة‪ ،‬واالقتصاد‪ .‬وليس القصد هنا Ù€ بطبيعة الحال Ù€ األمن أو‬ ‫‪.‬التنمية من المنظور المعتاد‪ .‬كما ال يتعلق ذلك بما نعتقد أنه عمليات لبناء أو Ø­Ù?ظ السالم‬ ‫تتعلق ÙƒÙ?الة تحقيق التنمية بجلب األمن والتنمية معا Ù‹ بادئ ذي بدء لضمان سالسة التحول من الصراع إلى السالم‪ ،‬ثم‬ ‫ترسيخ االستقرار حتى تثبت التنمية وتترسخ جذورها على مدى عشر سنوات وما بعدها‪ .‬وما لم نكÙ?Ù„ تحقيق التنمية‪ ،‬Ù?من‬ ‫‪.‬المتعذر أن تضرب بجذورها Ù?ÙŠ أعماق تلك البلدان بما يكÙ?ÙŠ لكسر حلقة الضعÙ? والعنÙ?‬ ‫ومازال تقديرنا ألنجع السبل الالزمة لكÙ?الة تحقيق التنمية Ù€ والتوليÙ? بين عناصر األمن والحوكمة واالقتصاد لتحقيق أقصى‬ ‫‪.‬Ù?عالية Ù€ متواضعاً‪ .‬إننا نواجه ثغرات حرجة Ù?ÙŠ قدراتنا الدولية‬ ‫‪.‬وÙ?ÙŠ نهاية المطاÙ?‪ ،‬Ù?إن أكثر العناصر أهمية Ù?ÙŠ الدول الضعيÙ?Ø© أو الدول الخارجة لتوها من صراعات يتمثل Ù?ÙŠ شعوبها‬ ‫ولكن األمر سيستلزم مساعدات متعددة األطراÙ? أكثر قوة ولمدة أطول لمساعدة شعوب تلك البلدان Ù?ÙŠ التحول من كونهم‬ ‫ضحايا إلى أن يصبحوا العناصر األساسية الÙ?اعلة الستعادة العاÙ?ية واالنتعاش‪ .‬وÙ?يما يتجاوز تقديم المساعدات‪ ،‬سيتطلب‬ ‫‪.‬األمر عالقات متشابكة جديدة بين قوات Ø­Ù?ظ السالم والعاملين Ù?ÙŠ أوساط التنمية‪ ،‬وصياغة نهج جديد بشأن األمن‬ ‫سادساً‪ :‬الخاتمة‬ ‫Ù?ÙŠ الشهر القادم‪ ،‬ستنتخب الواليات المتحدة رئيسا Ù‹ جديدا Ù‹ لها‪ .‬وسيتعين على هذا الرئيس التحرك إلى ما وراء معركة تحقيق‬ ‫استقرار النظام المالي‪ .‬وسيكون التعامل مع اآلثار االقتصادية لهذه األزمة إحدى المسؤوليات الرئيسية لإلدارة األمريكية‬ ‫‪.‬القادمة‬ ‫لكن هذا العمل ال يتعلق بالواليات المتحدة وحدها‪ .‬Ù?كال المرشحين تحدث عن تعزيز أواصر عالقات الواليات المتحدة مع‬ ‫‪.‬العالم‪ .‬ولكيÙ?ية قيام الرئيس األمريكي المقبل بذلك أهمية كبيرة‬ ‫‪.‬لقد أتاحت لنا األقدار Ù?رصة مغلÙ?Ø© بثوب الضرورة الملحة‪ :‬Ù?رصة لتحديث نظام تعدد األطراÙ? واألسواق‬